More Related Content
Similar to اشواق المرأة المسلمة
Similar to اشواق المرأة المسلمة (20)
More from Hamid Benkhibech
More from Hamid Benkhibech (20)
اشواق المرأة المسلمة
- 1. المسلمة المرأة أشواق
خيبش بن حميد
؟ الحرية باسم نخاس و , الدين باسم سجان بين متأرجحة حياتها تقضي أن المسلمة للمرأة قدرُد هل
؟ التصورين لكل التوظيف خبث و الفهم سوء من وتحريرها , التشتباك هذا لفض الوان آن أم
من الحد و , المرأة لنصاف سياسية و حقوقية معارك و إعلمي سجال من اليوم نتابعه ما إن
قاب باتت المرأة بأن يقنعناُد أن يوتشك ,الحياة مناحي كل على وهيمنته ""الذكوري الخطاب صولة
! الفكري الجمود و التخلف معاقل آخر وردم , النصر من أدنى أو قوسين
التي الجنسية الغارة ومخلفات , بالجسد الزائد الحتفاء مشاهد من اليومي الواقع به ينضح ما أن بيد
وتضميد ,لمطالبها النحياز صدق في للرتياب يدفعنا , مسبوق غير بشكل العولمة خطاب يدعمها
! التاريخ جراح
التي السمحة الدينية المباديء على التقاليد و العادات بطغيان التاريخ عبر المرأة من الموقف اتسم
في بالغت بنفسها اعتدادها في المفرطة الذكورية النزعة إن بل . إنصافها و لتحريرها سعت
للمرأة اللهي التكريم معالم لطمس واهية أسانيد تلمس و , القداسة صفة العادات هذه إكساب
و اليهودي التراثين ففي .العبودية معاني تحقيق في الرجل مع المساواة قدم على ووضعها
في المغالية أفلطون و أرسطو لمقولت النحياز على الكنيسة آباء و الحبار حرص , المسيحي
يعتبره الذي بولس فالقديس . ! السلم عليهما المسيح وتعاليم موسى وصايا لحجب ,للمرأة عدائها
على للكون العام النظام مع تماما ينسجم للمرأة المتدني الوضع بأن يؤمن "المم رسول " النصارى
الجنة من أخرجته و بآدم انحرفت التي الغواية ومصدر , الخطيئة أصلًص أنها اعتبار)1(
القديس أما .
"الملئكي "المعلم ب لقبٌق أنه حتى المسيحي الفكر في تأثيرا الفلسفة أكثر يعدُد الذي الكويني توما
التبرير مادام للنسان العقلي النشاط خارج وضعها وضرورة , المرأة بدونية قناعته يخفيُد فل
طبيعتها لضعف للرجل خاضعة المرأة إن " البشري النوع لستمرار الحاجة هو لخلقها الوحيد
قد و . ومنتهاه تشيء كل مبدأ ال أن كما , منتهاها و المرأة مبدأ الرجل و .معا العقلية و الجسمية
أن البناء على يجب و . كذلك فليس العبد أما , الطبيعة بقانون عمل المرأة على الخضوع فرضُد
" أمهاتهم يحبون مما أكثر آباءهم يحبواُد)2 )
و , أمورها زمام خلله استعادت ذهبي عصر مجددا للمرأة تهيأ , السلم تشمس سطوع ومع
على يؤكد تشريعي إطار خلل من , النبوي التوجيه و اللهي الوحي صانها التي بإنسانيتها احتفت
البوية النزعة لبثت ما لكن . المسؤولية تحمل و الجتماعية الحقوق و النسانية القيمة في المساواة
أولى لحت وقد . السمح الديني الموقف محل أخرى مرة التقاليد لتحل سطوتها استعادت أن
سمعت : قال عمر بن ال عبد عن مسلم روى حيث , التابعين و الصحابة مجالس في البوادر
له فقال " إليها استأذنكم إذا المساجد نساءكم تمنعوا ل " : يقول سلم و عليه ال صلى ال رسول
قال ! قط بمثله سبه سمعته ما سيئا سبا فسبه عمر بن ال عبد عليه فأقبل , لنمنعهن وال : ابنه بلل
في إل القتامة حد تبلغ لم الصورة أن غير !! لنمنعهن وال : وتقول ال رسول عن أخبرك :
عام بغداد سقوط تلت التي الجتماعي و السياسي الضمحلل عصور1258المرأة على وكان . م
. الكريهة الجاهلية وبقايا , للفطرة المخالف الفاسد التدين بفعل للستعباد طويلة قرونا تخضع أن
عصر مع إل الثقافي و الجتماعي المشهدين في الفاعل وحضورها كيانها استعادة من تتمكن ولم
عرض و , تجاهها الدونية التصورات لردم المفكرين و العلماء من ثلة انبرى حين , النهضة
حقوقها مشروعية تدعم التي العقلية و الدينية البراهين .
- 2. انتصبت الحقيقة في المواجهة أن على التأكيد هو التاريخية العجالة هذه خل ل من إليه صبونا ما إن
, الرجل جانب إلى , النهوض و الكرامة و للحرية المرأة أشواق يلبيُل مرجعي كإطار الدين بين
إطار حبيسة إبقائها على حرص الذي الذكوري التستعل ء وبين , التستخل ف و العمار بمهمة
اتسترداد لها يتيحُل بما المطالب تسقف رفع فإن بالتالي و ! اليأس بسن ينتهي و بالبلوغ يبدأ بيولوجي
هذا هو اتستفهام علمة من أكثر يطرح ما لكن , عليه غبار ل و , مشروع أمر هو حقوقها كافة
و الصلف و النانية بحبا ل الفضيلة شنق و , القيم ومنظومة المرجعيات لتدمير المحموم السعي
أو النسوية : ب تسميتها على طلحُل اص التي الجديدة الحقوق فحركة . تطرفها في الموغلة المادية
لتحقيق المشتركة النسانية المفاهيم تجاوز على إصرارها في حرون كفرس اليوم تبدو ""النثوية
التحرري المسلك هذا خطورة عزت رؤو ف هبة الدكتورة تصف . النثى حو ل التام التمركز
إطار في و النساني التاريخ عبر تعريفها تم كما المرأة لمقولة تفكيك عملية بدأت "أنه على بالتأكيد
في مختلفة ولكنها , أيضا ( المرأة ) تسمى تماما جديدة مقولة محلها لتحل , النسانية المرجعية
فكرة حو ل تدور حركة من النثى حو ل التمركز حركة تتحو ل ثم ومن . تسابقتها عن جوهرها
فل .. الجسد و والذات الهوية فكرة حو ل تدور حركة إلى للمرأة النسانية و الجتماعية الحقوق
عن التفاصيل ناحية من إل يختلف ل شرس صراع بل , مشتركة إنسانية ول لتراحم و حب
, قمتها الرؤية هذه ..وتصل دراوين عند الجناس بين أوالصراع , ماركس عند الطبقات صراع
وموضع ذاتها مرجعية فهي , تماما ""الذكر للخر ظهرها تدير أن النثى تقرر حين , هوتهاُل أو
يصبح وحينئذ , عنه الكامل اتستقللها تعلن ولهذا , تسوبرمان فهي , ذاتها إلى إل تشير ول الحلو ل
التاريخ نهاية إلى و , النثوية الذات حو ل اللإنساني للتمركز النهائي التعبير هو السحاق
" النثى حو ل المتمركزة)3 )
النساني كيانها اتستعادة على اليوم المسلمة المرأة تعين أن الجامحة التحررية النزعة لهذه يمكنُل ل
للمرأة بإنصافها التسلمية الرؤية تتميز المقابل في و . جديدة اتسترقاق دورة في بها تزج ما بقدر
بين للعلقة أتساتسا التكامل و التوحد اعتماد أن ذلك . المجتمع في مشاكل افتعا ل إلى الحاجة دون
التسري الصعيد على تسوا ء , الدواروالمهام حو ل ينشب قد صراع أي البداية منذ يحسم الجنسين
الجتماعي أو .
الحجر قيود عنها ترفع التي للحرية أشواقها تلبية هو المسلمة المرأة إليه تطمح ما غاية إن
الخلقي و القيمي النسق عن بعيدا بها تجنح أن دون الذكوري .
الجتماعية و العقيدية لمسؤولياتها , الرجل كما , تحملها و , بآدميتها تشعرهاُل التي للكرامة ثانيا و
الحضارية و .
الجتماعية مكانتها يحفظ و , حقوقها يصون الذي للعد ل ثالثا و .
, المؤتسسات و المراكز إحداث و القوانين بسن يتحقق أن يمكن ل الذي النساني للتقدير أخيرا و
على تقوم التي اليمانية الرابطة تمثل و , جانبا اتستعلئه طرح على مجددا الفرد بتربية بل
الصلة عليه الهدى رتسو ل أعلنها التي الخوة على و , الواجبات و الحقوق و القيمة في المساواة
الرجا ل شقائق النسا ء " : قرنا عشر خمسة منذ السلم و " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
)1(مدبولي مكتبة . المرأة و المسيحي الفيلسوف : إمام الفتاح عبد إمام .د1996ص .52
)2(ص . السابق المرجع144
)3(.دمشق الفكر دار . جديد لقرن حوارات سلسلة . واللخل ق الدين و المرأة : عزت رؤوف هبة .د2000ص .157