SlideShare a Scribd company logo
1 of 32
Download to read offline
‫للوقاية‬ ‫إسالمية‬ ‫مبادئ‬
‫البيئة‬ ‫تلوث‬ ‫من‬
‫د‬
.
‫سالم‬ ‫حلمي‬ ‫أحمد‬
MBChB, MSC, MD, PhD
‫المحاضرة‬ ‫هذه‬ ‫وهدف‬ ‫طبيعة‬
•
‫هذ‬
‫ه‬
‫الم‬
‫حاضرة‬
‫ليس‬
‫ت‬
‫أشار‬ ‫وإن‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إعجاز‬ ‫عن‬
‫ت‬
‫ذلك‬ ‫إلى‬
.
‫وليس‬
‫ت‬
‫احتو‬ ‫وإن‬ ‫لإلسالم‬ ‫دعاية‬
‫ت‬
‫ذلك‬ ‫على‬
.
•
‫ولكنه‬
‫ا‬
:
–
‫الحياة‬ ‫مناحي‬ ‫لجميع‬ ‫وتناوله‬ ‫اإلسالم‬ ‫شمولية‬ ‫لمفهوم‬ ‫ترسيخ‬
،
–
‫لصالح‬ ‫إال‬ ‫الدين‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ‫والدنيا‬ ‫الدين‬ ‫بين‬ ‫فصل‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫وتأكيد‬
‫الدنيا‬
‫واآلخرة‬
.
–
‫ال‬ ‫أيدي‬ ‫كسبت‬ ‫بما‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫وفساد‬ ‫تلوث‬ ‫من‬ ‫البيئة‬ ‫أصاب‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫وإثبات‬
‫من‬ ‫ناس‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫رسوله‬ ‫وسن‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫شرع‬ ‫بما‬ ‫التزام‬ ‫عدم‬
.
–
‫بتعالي‬ ‫تلتزم‬ ‫أجيال‬ ‫تربية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البيئة‬ ‫تلوث‬ ‫محاربة‬ ‫إلى‬ ‫ودعوة‬
‫اإلسالم‬ ‫م‬
‫وسلوكياته‬ ‫وآدابه‬
.
–
‫تعالى‬ ‫بقوله‬ ‫لإليمان‬ ‫تجديد‬ ‫هو‬ ‫آخرا‬ ‫وليس‬ ‫وأخيرا‬
:
"
‫ف‬ ‫آياتنا‬ ‫سنريهم‬
‫اآلفاق‬ ‫ي‬
‫الحق‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يتبين‬ ‫حتى‬ ‫أنفسهم‬ ‫وفى‬
"
‫فصلت‬
53
.
‫البيئة‬ ‫تقسيم‬
•
‫الخارجية‬ ‫البيئة‬
:
‫واألشجار‬ ‫والتربة‬ ‫والعمائر‬ ‫والطريق‬ ‫والهواء‬ ‫الماء‬ ‫مثل‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أي‬ ‫والمسموع‬ ‫والمرئي‬
(
‫ملموس‬ ‫أو‬ ‫محسوس‬
.)
•
‫الداخلية‬ ‫البيئة‬
:
‫واألمراض‬ ‫العدوى‬ ‫من‬ ‫والوقاية‬ ‫الجسد‬ ‫رعاية‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫وجسديا‬ ‫نفسيا‬ ‫بأنواعها‬
.
‫التلوث‬ ‫مصطلح‬
•
‫األذى‬
•
‫المفاسد‬ ‫أو‬ ‫الفساد‬
.
•
‫الضرر‬ ‫أو‬ ‫الضر‬
.
•
‫النوائب‬
•
‫األكباء‬
•
‫شرور‬ ‫أو‬ ‫شر‬
•
‫بوائق‬
‫الخياة‬ ‫مناحي‬ ‫لكل‬ ‫شامل‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬
•
‫وأ‬ ‫دينها‬ ‫للبشرية‬ ‫هللا‬ ‫به‬ ‫أكمل‬ ‫الخاتم‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬
‫به‬ ‫تم‬
‫دينا‬ ‫لها‬ ‫وارتضاه‬ ‫عليها‬ ‫نعمته‬
"
‫دينكم‬ ‫لكم‬ ‫أكملت‬ ‫اليوم‬
‫وأتمت‬
‫دينا‬ ‫اإلسالم‬ ‫لكم‬ ‫ورضيت‬ ‫نعمتي‬ ‫عليكم‬
"
‫المائدة‬
3
.
•
‫وفى‬ ‫إال‬ ‫مشكلة‬ ‫من‬ ‫وما‬ ‫حكم‬ ‫فيه‬ ‫ولإلسالم‬ ‫إال‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫ما‬
‫حل‬ ‫لها‬ ‫اإلسالم‬
"
‫شيء‬ ‫من‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫فرطنا‬ ‫ما‬
"
‫األنعام‬
38
"
َ‫ي‬ْ‫ب‬ِ‫ت‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬َّ‫ز‬َ‫ن‬َ‫و‬
‫ًى‬‫د‬ُ‫ه‬َ‫و‬ ٍ‫ء‬ْ‫ي‬َ‫ش‬ ِ‫ُل‬‫ك‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫ا‬
ً‫ة‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬َ‫و‬
َ‫ين‬ِ‫م‬ِ‫ل‬ْ‫س‬ُ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ‫ى‬َ‫ْر‬‫ش‬ُ‫ب‬َ‫و‬
"
‫النحل‬
89
.
•
‫وح‬ ‫فنحن‬ ‫الشامل‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫تعاليم‬ ‫تجاهلنا‬ ‫أو‬ ‫جهلنا‬ ‫فإن‬
‫دنا‬
‫الملومين‬
.
‫ومصادره‬ ‫وشيوعه‬ ‫الفساد‬ ‫بظهور‬ ‫تنبأ‬ ‫القرآن‬
‫محاربته‬ ‫وكيفية‬
•
‫عدد‬ ‫أن‬ ‫عرفنا‬ ‫فإذا‬
‫آ‬
‫القر‬ ‫يات‬
‫آ‬
‫الكريم‬ ‫ن‬
6326
‫منها‬
‫آ‬
‫ية‬
‫فقط‬ ‫واحدة‬
‫بحرف‬ ‫تبدأ‬
"
‫الظاء‬
"
‫وهى‬
:
”
‫أيدي‬ ‫كسبت‬ ‫بما‬ ‫والبحر‬ ‫البر‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫ظهر‬
‫لعلهم‬ ‫عملوا‬ ‫الذي‬ ‫بعض‬ ‫ليذيقهم‬ ‫الناس‬
‫يرجعون‬
“
‫الروم‬
41
•
‫المصا‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫يحدث‬ ‫لم‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫تفرد‬ ‫بأن‬ ‫آمنا‬ ‫وإذا‬
‫دفة‬
‫وتعال‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ‫سهوا‬ ‫يسقط‬ ‫ولم‬
‫بقدر‬ ‫ى‬
‫ومقدار‬
،
‫يعلمها‬ ‫إال‬ ‫ورقة‬ ‫من‬ ‫تسقط‬ ‫ما‬ ‫وأنه‬
،
‫ف‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬
‫ي‬
‫ملكه‬
–
‫سبحانه‬
-
‫أراد‬ ‫ما‬ ‫إال‬
,
‫األولى‬ ‫الوهلة‬ ‫ومنذ‬ ‫ألدركنا‬
‫الخبير‬ ‫العليم‬ ‫يعلمها‬ ‫حكمة‬ ‫من‬ ‫التفرد‬ ‫لهذا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬
‫وأنه‬
-
‫شأنه‬ ‫جل‬
-
‫اآل‬ ‫لهذه‬ ‫كلها‬ ‫البشرية‬ ‫أنظار‬ ‫يلفت‬ ‫أن‬ ‫يريد‬
‫ية‬
‫الفريدة‬
.
•
‫إ‬ ‫والجو‬ ‫والبحر‬ ‫البر‬ ‫في‬ ‫فساد‬ ‫من‬ ‫نرى‬ ‫لما‬ ‫صالح‬ ‫فال‬
‫ال‬
‫دينه‬ ‫وأحكام‬ ‫وآداب‬ ‫سلوكيات‬ ‫وإلى‬ ‫هللا‬ ‫لحكم‬ ‫بالرجوع‬
‫الحنيف‬
(
‫يرجعون‬ ‫لعلهم‬
)
.
‫اإلسالم‬
:
‫عامة‬ ‫وقواعد‬ ‫شاملة‬ ‫مبادئ‬
•
‫لإلسالم‬ ‫تعطى‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫شرعية‬ ‫القواعد‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫الغراء‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تزخر‬
–
‫رأيي‬ ‫في‬
–
‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫لكل‬ ‫وصالحيته‬ ‫ومرونته‬ ‫شموليته‬
,
‫ي‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫عظمته‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫هي‬ ‫بل‬
‫نكرها‬
‫منصف‬ ‫عاقل‬ ‫أي‬
,
‫منها‬ ‫أذكر‬
‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
:
•
‫السبب‬ ‫بخصوص‬ ‫وليست‬ ‫اللفظ‬ ‫بعموم‬ ‫العبرة‬
.
•
‫المصالح‬ ‫جلب‬ ‫على‬ ‫يقدم‬ ‫المفاسد‬ ‫درء‬
.
•
‫ضرار‬ ‫وال‬ ‫ضرر‬ ‫ال‬
"
‫الضرر‬ ‫دفع‬ ‫مبدأ‬
"
•
‫النوائب‬ ‫من‬ ‫سلم‬ ‫العواقب‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ ‫من‬
.
•
‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫اإلحسان‬ ‫كتب‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
.
•
‫األذي‬ ‫تحريم‬
"
‫بهتان‬ ‫احتملوا‬ ‫فقد‬ ‫اكتسبوا‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫والمؤمنات‬ ‫المؤمنين‬ ‫يؤذون‬ ‫الذين‬ ‫إن‬
‫مبينا‬ ‫وإثما‬ ‫ا‬
"
‫األحزاب‬
58
.
•
‫والعدوان‬ ‫اإلثم‬ ‫على‬ ‫تعاونوا‬ ‫وال‬ ‫والتقوى‬ ‫البر‬ ‫على‬ ‫وتعاونوا‬
.
‫المائدة‬
2
•
‫عام‬ ‫ضرر‬ ‫دفع‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫خاص‬ ‫ضرر‬ ‫وتحمل‬ ‫الضررين‬ ‫أخف‬ ‫اختيار‬ ‫مبدأ‬
.
•
‫الذرائع‬ ‫سد‬
.
‫وه‬
‫و‬
‫خ‬ ‫من‬ ‫التوصل‬ ‫ويتم‬ ‫اإلباحة‬ ‫ظاهرها‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫األشياء‬ ‫منع‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالم‬ ‫دعوة‬
‫اللها‬
‫محظور‬ ‫فعل‬ ‫إلى‬
،
‫ومفسدة‬ ‫شر‬ ‫إلى‬ ‫المؤدية‬ ‫أو‬
،
‫مفس‬ ‫إلى‬ ‫مصلحة‬ ‫ظاهره‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫التوسل‬ ‫أو‬
‫دة‬
.
‫الطريق‬ ‫وسالمة‬ ‫اإلسالم‬
(
‫األرض‬
)
‫التلوث‬ ‫من‬
‫اإليمان‬ ‫شعب‬ ‫من‬ ‫وشعبة‬ ‫صدقة‬ ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫ـ‬ ‫أذى‬ ‫أي‬ ‫ـ‬ ‫األذى‬ ‫إماطة‬ ‫اإلسالم‬ ‫جعل‬
"
‫عن‬ ‫األذى‬ ‫إماطة‬ ‫وأدناها‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫اله‬ ‫ال‬ ‫أعالها‬ ‫شعبة‬ ‫وستون‬ ‫بضع‬ ‫اإليمان‬
‫الطريق‬
“
،
‫اإليمان‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫النظافة‬ ‫وعد‬
،
‫ك‬ ‫منها‬ ‫متعددة‬ ‫حقوقا‬ ‫للطريق‬ ‫وجعل‬
‫ف‬
‫األذى‬
،
‫ووقار‬ ‫سكينة‬ ‫في‬ ‫فجعله‬ ‫الطرقات‬ ‫في‬ ‫المشي‬ ‫ونظم‬
(
‫مشي‬ ‫في‬ ‫واقصد‬
‫ك‬
( )
‫وال‬
‫مرحا‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫تمش‬
)
‫لقمان‬
18
‫و‬
19
،
‫ومدح‬
(
‫هونا‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫يمشون‬ ‫الذين‬
)
‫الفرقان‬
63
،
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قول‬ ‫البزار‬ ‫مسند‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬ ‫الطريق‬ ‫نظافة‬ ‫على‬ ‫وحرص‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
"
‫الطيب‬ ‫يحب‬ ‫طيب‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
,
‫النظافة‬ ‫يحب‬ ‫نظيف‬
،
‫كريم‬
‫يحب‬
‫الكرم‬
،
‫الجود‬ ‫يحب‬ ‫جواد‬
،
‫يج‬ ‫باليهود‬ ‫والتتشبهوا‬ ‫وساحتكم‬ ‫فناءكم‬ ‫فنظفوا‬
‫معون‬
‫دورهم‬ ‫في‬ ‫األكباء‬
"
‫األكباء‬
=
‫الزبالة‬
.
‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقال‬
:
"
‫ط‬ ‫عن‬ ‫األذى‬ ‫اعزل‬
‫ريق‬
‫المسلمين‬
"
‫أيضا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ونهى‬
‫أبى‬ ‫عن‬ ‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬
‫ال‬ ‫الماء‬ ‫وفى‬ ‫وظلهم‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫والقيء‬ ‫التبول‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬
‫راكد‬
‫فقال‬
:
"
‫الثالث‬ ‫المالعن‬ ‫اتقوا‬
,
‫قال‬ ‫الثالث؟‬ ‫المالعن‬ ‫وما‬ ‫قالوا‬
:
”
‫ف‬ ‫يتخلى‬ ‫الذي‬
‫ي‬
‫الراكد‬ ‫الماء‬ ‫وفى‬ ‫وظلهم‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬
“
،
‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫وهذا‬
-
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬
-
‫لها‬ ‫يصلح‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ‫العراق‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫عثرت‬ ‫إذا‬ ‫الناقة‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫يسأله‬ ‫أن‬ ‫يخشى‬
‫الطريق؟‬
‫اإلنسان‬ ‫بتعثر‬ ‫بالنا‬ ‫فما‬
.
‫المياه‬ ‫وسالمة‬ ‫اإلسالم‬
‫والهدر‬ ‫التلوث‬ ‫من‬
‫الحياة‬ ‫أصل‬ ‫الماء‬ ‫كان‬ ‫لما‬
،
‫تعالى‬ ‫قال‬
:
"
‫حي‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫وجعلنا‬
"
‫األنبي‬
‫اء‬
30
،
‫الفرات‬ ‫العذب‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫السقاية‬ ‫وجعل‬
"
‫فراتا‬ ‫ماءا‬ ‫وأسقيناكم‬
"
‫المرسالت‬
27
،
‫فإن‬
‫الح‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬ ‫أسس‬ ‫من‬ ‫أساسا‬ ‫تعد‬ ‫التلوث‬ ‫من‬ ‫المياه‬ ‫نظافة‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬
‫ياة‬
،
‫كثيرة‬ ‫النفس‬ ‫قتل‬ ‫تحرم‬ ‫إلى‬ ‫واآليات‬
.
‫ال‬ ‫حماية‬ ‫على‬ ‫تحث‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫بالكثير‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫وتحفل‬
‫من‬ ‫ماء‬
‫الراكد‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫البول‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫نهى‬ ‫منها‬ ‫التلوث‬
(
‫ر‬
‫واه‬
‫الطبراني‬
)
‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬
"
‫ي‬ ‫ثم‬ ‫الدائم‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫أحدكم‬ ‫يبولن‬ ‫ال‬
‫غتسل‬
‫منه‬
"
‫رواية‬ ‫وفى‬
"
‫منه‬ ‫الوسواس‬ ‫عامة‬ ‫فإن‬
"
‫ر‬ ‫فيما‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ونهيه‬
‫واه‬
‫مسلم‬
‫الماء‬ ‫وفى‬ ‫وظلهم‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬ ‫والقي‬ ‫التبول‬ ‫عن‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫داود‬ ‫وأبو‬
‫فقال‬ ‫الراكد‬
"
‫قال‬ ‫الثالث؟‬ ‫المالعن‬ ‫وما‬ ‫قالوا‬ ‫الثالث‬ ‫المالعن‬ ‫اتقوا‬
:
‫يتخل‬ ‫الذي‬
‫في‬ ‫ى‬
‫الراكد‬ ‫الماء‬ ‫وفى‬ ‫وظلهم‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬
”
.
،‫جار‬ ‫نهر‬ ‫على‬ ‫كنت‬ ‫ولو‬ ‫الماء‬ ‫استهالك‬ ‫في‬ ‫اإلسراف‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫كما‬
”
‫واشرب‬ ‫وكلوا‬
‫وا‬
‫المسرفين‬ ‫يحب‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫تسرفوا‬ ‫وال‬
“
.
‫و‬ ‫اإلسالم‬
‫إلى‬ ‫الدعوة‬
‫التشجير‬
‫يتن‬ ‫التي‬ ‫الرئة‬ ‫فهي‬ ‫األشجار‬ ‫غرس‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫على‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرص‬
‫فس‬
‫هواءه‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫ويتجدد‬ ‫الكون‬ ‫منها‬
,
‫رعايتها‬ ‫على‬ ‫حرص‬ ‫كما‬
‫متعددة‬ ‫فوائد‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫لما‬ ‫عليها‬ ‫والمحافظة‬
,
‫عن‬ ‫نهى‬ ‫الوقت‬ ‫ذات‬ ‫وفى‬
‫قطعه‬ ‫أو‬ ‫اقتالعها‬
,
‫كلمة‬ ‫ورود‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫أدل‬ ‫وال‬
"
‫شجر‬
"
‫ومشتقات‬
‫ها‬
‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬
87
‫مرة‬
,
‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫المطهرة‬ ‫السنة‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫كما‬
‫والسي‬ ‫أحمد‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫صراحة‬
‫وطي‬
:
"
‫ف‬ ‫يغرسها‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫فإن‬ ‫فسيلة‬ ‫أحدكم‬ ‫يد‬ ‫وفى‬ ‫القيامة‬ ‫قامت‬ ‫إذا‬
‫ليفعل‬
"
,
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬
" :
‫مسلم‬ ‫من‬ ‫ما‬
‫كا‬ ‫إال‬ ‫بهيمة‬ ‫أو‬ ‫إنسان‬ ‫أو‬ ‫طير‬ ‫من‬ ‫فيأكل‬ ‫زرعا‬ ‫يزرع‬ ‫أو‬ ‫غرسا‬ ‫يغرس‬
‫ن‬
‫صدقة‬ ‫به‬ ‫له‬
"
‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬
‫عنه‬
" :
‫فليزرعها‬ ‫أرض‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫من‬
....
”
.
‫والتشجير‬ ‫المسلمين‬ ‫تاريخ‬
‫بعده‬ ‫من‬ ‫المسلمون‬ ‫عني‬ ‫فقد‬ ‫لذا‬
-
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
-
‫بتشج‬
‫المدن‬ ‫ير‬
‫فتحوها‬ ‫التي‬
،
‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ساطعا‬ ‫دليال‬ ‫تعد‬ ‫األندلس‬ ‫وحدائق‬
،
‫واهتمو‬
‫أول‬ ‫ا‬
‫بشيئين‬ ‫المؤرخون‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫اهتموا‬ ‫ما‬
:
‫الزراع‬ ‫وتنظيم‬ ‫المسجد‬ ‫بناء‬
‫ة‬
،
‫وقد‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫سيديو‬ ‫أميليو‬ ‫لويس‬ ‫بذلك‬ ‫شهد‬
(
‫العام‬ ‫العرب‬ ‫تاريخ‬
)
،
‫وشكيب‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫أرسالن‬
(
‫اللطاف‬ ‫االبتسامات‬
)
،
‫ب‬ ‫ترند‬ ‫و‬
.
‫ج‬
.
‫كتاب‬ ‫في‬
‫ه‬
(
‫تراث‬
‫القرآن‬
)
‫في‬ ‫والمقريزي‬
(
‫المقريزية‬ ‫الخطط‬
)
،
‫في‬ ‫فراج‬ ‫الدين‬ ‫وعز‬
‫كتابه‬
(
‫األوروبية‬ ‫الحضارة‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫علماء‬ ‫فضل‬
)
.
‫أقام‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫المسلمون‬ ‫كان‬
”
‫الثقافية‬ ‫الحدائق‬
“
‫والتي‬ ‫األندلس‬ ‫في‬
‫تحتوى‬
‫اس‬ ‫أثناء‬ ‫العامة‬ ‫يقرأها‬ ‫كتب‬ ‫عليها‬ ‫أرفف‬ ‫على‬ ‫وأركانها‬ ‫جنباتها‬ ‫في‬
‫تمتاعهم‬
‫الزكي‬ ‫النقي‬ ‫والهواء‬ ‫والهدوء‬ ‫بالخضرة‬
.
‫وال‬ ‫اإلسالم‬
‫األشجار‬ ‫قطع‬ ‫عن‬ ‫نهى‬
‫أن‬ ‫فنجد‬ ‫واقتالعها‬ ‫األشجار‬ ‫قطع‬ ‫عن‬ ‫اإلسالم‬ ‫نهى‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬
‫شج‬ ‫يقطعوا‬ ‫بأال‬ ‫الفاتحين‬ ‫قادتهم‬ ‫أمر‬ ‫على‬ ‫دأبوا‬ ‫الخلفاء‬
‫وال‬ ‫رة‬
‫امرأة‬ ‫أو‬ ‫طفال‬ ‫أو‬ ‫شيخا‬ ‫يقتلوا‬ ‫وال‬ ‫بيتا‬ ‫يهدموا‬
،
‫ص‬ ‫نهى‬ ‫كما‬
‫هللا‬ ‫لى‬
‫قوله‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬
" :
‫ص‬ ‫فالة‬ ‫في‬ ‫سدرة‬ ‫قطع‬ ‫من‬
‫وب‬
‫النار‬ ‫في‬ ‫رأسه‬ ‫هللا‬
"
‫حبش‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫السيوطي‬ ‫رواه‬
‫وذكر‬ ‫ي‬
‫لأللباني‬ ‫الجامع‬ ‫صحيح‬ ‫في‬
.
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫ولنتأمل‬
" :
‫تولى‬ ‫وإذا‬
‫ويهلك‬ ‫فيها‬ ‫ليفسد‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫سعى‬
‫الحرث‬
‫وهللا‬ ‫والنسل‬
‫يحب‬ ‫ال‬
‫الفساد‬
*
‫فحسبه‬ ‫باإلثم‬ ‫العزة‬ ‫أخذته‬ ‫هللا‬ ‫اتق‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫وإذا‬
‫جهنم‬
‫المهاد‬ ‫ولبأس‬
"
‫البقرة‬
205
‫و‬
206
.
‫العامة‬ ‫بالنظافة‬ ‫واالهتمام‬ ‫اإلسالم‬
‫لل‬ ‫أيضا‬ ‫أعطى‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫والسريرة‬ ‫والمال‬ ‫والعقيدة‬ ‫القلب‬ ‫بطهارة‬ ‫اهتم‬ ‫اإلسالم‬ ‫أن‬ ‫رغم‬
‫طهار‬
‫م‬ ‫الشخصية‬ ‫ة‬
‫ا‬
‫متعددة‬ ‫حاالت‬ ‫في‬ ‫الغسل‬ ‫ففرض‬ ‫االهتمام‬ ‫من‬ ‫يناسبها‬
(
‫منها‬
7
‫و‬ ‫واجبة‬
16
‫مستحبة‬
)
,
‫الوضوء‬ ‫وأوجب‬
"
‫اإليمان‬ ‫شطر‬ ‫الطهور‬
"
‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬
(
‫واجب‬ ‫فهو‬ ‫به‬ ‫إال‬ ‫الواجب‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫فما‬
)
,
‫خص‬ ‫إلى‬ ‫ودعا‬
‫ال‬
‫قوله‬ ‫في‬ ‫الفطرة‬
" :
‫الفطرة‬ ‫من‬ ‫خمس‬
"...
‫األظافر‬ ‫قص‬ ‫ومنها‬ ‫عليه‬ ‫متفق‬
,
‫الثوب‬ ‫طهارة‬ ‫واشترط‬
"
‫وثي‬
‫ابك‬
‫فطهر‬
"
‫المدثر‬
6
,
‫الصالة‬ ‫لصحة‬ ‫المكان‬ ‫وطهارة‬ ‫الجسد‬ ‫طهارة‬ ‫و‬
"
‫وطهورا‬ ‫مسجدا‬ ‫األرض‬ ‫لي‬ ‫وجعلت‬
"
‫تعالى‬ ‫قال‬
":
‫فاطهروا‬ ‫جنبا‬ ‫كنتم‬ ‫وإن‬
"
‫المائدة‬
6
,
"
‫المتطهرين‬ ‫ويحب‬ ‫التوابين‬ ‫يحب‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
"
‫البقرة‬
222
,
‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫المظهر‬ ‫حسن‬ ‫إلى‬ ‫ودعا‬
"
‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬ ‫خذوا‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫يا‬
"
‫األعراف‬
31
,
‫وقوله‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
" :
‫عبده‬ ‫على‬ ‫نعمته‬ ‫أثر‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫يحب‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
"
,
‫ل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫وقوله‬
‫سيئ‬ ‫رجل‬
‫النسائي‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫الهيئة‬
"
‫عليك‬ ‫فلير‬ ‫مال‬ ‫لك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
"
‫آلخر‬ ‫وقوله‬
"
‫ث‬ ‫به‬ ‫يغسل‬ ‫ما‬ ‫يجد‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫أما‬
‫وبه‬
"
‫داود‬ ‫أبو‬ ‫رواه‬
,
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫المعصوم‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫الشعر‬ ‫ونظافة‬
"
‫فليكرمه‬ ‫شعر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫من‬
"
‫أبو‬ ‫رواه‬
‫داود‬
,
‫فقال‬ ‫البدن‬ ‫ونظافة‬
"
‫ورأسه‬ ‫جسده‬ ‫يغسل‬ ‫سبعة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يغتسل‬ ‫أن‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫حق‬
"
‫ر‬
‫مسلم‬ ‫واه‬
‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬
,
‫وقال‬
" :
‫فليغتسل‬ ‫الجمعة‬ ‫أحدكم‬ ‫جاء‬ ‫إذا‬
"
‫الترمذي‬ ‫إال‬ ‫الستة‬ ‫أخرجه‬
,
‫أيضا‬ ‫وقال‬
" :
‫غس‬
‫ل‬
‫عليه‬ ‫يقدر‬ ‫ما‬ ‫الطيب‬ ‫من‬ ‫يمس‬ ‫وأن‬ ‫والسواك‬ ‫واجب‬ ‫الجمعة‬ ‫يوم‬
"
‫النسائي‬ ‫إال‬ ‫الستة‬ ‫أخرجه‬
.
‫ونهى‬
‫الرس‬
‫ول‬
‫المساجد‬ ‫إتيان‬ ‫قبل‬ ‫والبصل‬ ‫الثوم‬ ‫أكل‬ ‫عن‬
,
‫عل‬ ‫ينفق‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫فكان‬ ‫الطيب‬ ‫إلى‬ ‫ودعا‬
‫أكثر‬ ‫الطيب‬ ‫ى‬
‫الطعام‬ ‫على‬ ‫ينفق‬ ‫مما‬
,
،‫الطيب‬ ‫أولها‬ ‫ثالث‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫إلي‬ ‫حبب‬ ‫وقال‬
‫ف‬ ‫األسنان‬ ‫لطهارة‬ ‫بالسواك‬ ‫ووصى‬
‫قال‬
:
"
‫صالة‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫بالسواك‬ ‫ألمرتهم‬ ‫أمتي‬ ‫على‬ ‫أشق‬ ‫أن‬ ‫لوال‬
"
‫كفي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫الطب‬ ‫في‬ ‫المختصون‬ ‫ويعلم‬ ‫هذا‬
‫ل‬
‫الجلدية‬ ‫األمراض‬ ‫معظم‬ ‫من‬ ‫بالوقاية‬
.
‫المجذوم‬ ‫من‬ ‫الفرار‬ ‫إلى‬ ‫الرسول‬ ‫دعا‬ ‫أيضا‬
(
‫الجزام‬ ‫مريض‬
)
‫تف‬ ‫كما‬
‫ر‬
‫األسد‬ ‫وجه‬ ‫يشبه‬ ‫المجذوم‬ ‫وجه‬ ‫أن‬ ‫الحديث‬ ‫العلم‬ ‫لنا‬ ‫يذكر‬ ‫أن‬ ‫والعجيب‬ ‫األسد‬ ‫من‬
Lionine face
.
‫الجمالي‬ ‫الذوق‬ ‫وتربية‬ ‫اإلسالم‬
‫اإلسالم‬ ‫إليها‬ ‫يدعو‬ ‫التي‬ ‫والسكينة‬ ‫والخضرة‬ ‫الطهارة‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬
،
‫أنه‬ ‫نجد‬
‫يدعو‬
‫الروح‬ ‫وجمال‬ ‫بل‬ ‫الحسي‬ ‫الجمال‬ ‫غرس‬ ‫إلى‬ ‫أيضا‬
,
‫عورات‬ ‫يستر‬ ‫الحسي‬ ‫فالجمال‬
‫المعنوي‬ ‫والجمال‬ ‫األجساد‬
(
‫والحياء‬ ‫التقوى‬
)
‫واألرواح‬ ‫القلوب‬ ‫عورات‬ ‫يستران‬
،
‫جميال‬ ‫اإلسالم‬ ‫يريده‬ ‫فالصبر‬
"
‫جميل‬ ‫فصبر‬
"
‫يوسف‬
18
,
"
‫جميال‬ ‫صبرا‬ ‫فأصبر‬
"
‫المعارج‬
5
,
‫جميال‬ ‫يريده‬ ‫والصفح‬
"
‫الجميل‬ ‫الصفح‬ ‫فأصفح‬
"
‫الحجر‬
85
،
‫واإلمساك‬
‫جميال‬ ‫سراحا‬ ‫بإحسان‬ ‫والتسريح‬ ‫بمعروف‬
"
‫جميال‬ ‫سراحا‬ ‫وسرحوهن‬ ‫فمتعوهن‬
"
‫األحزاب‬
9
،
‫جميال‬ ‫اإلسالم‬ ‫يريده‬ ‫الهجر‬ ‫حتى‬
"
‫جميال‬ ‫هجرا‬ ‫واهجرهم‬
"
‫المزمل‬
10
،
‫الحسن‬ ‫بالقول‬ ‫يأمر‬ ‫و‬
( "
‫حسنا‬ ‫للناس‬ ‫وقولوا‬
)
‫البقرة‬
83
،
‫القول‬ ‫حسن‬ ‫إلى‬ ‫ويدعو‬
‫الحديث‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫والشراء‬ ‫البيع‬ ‫في‬ ‫والسماحة‬ ‫والقضاء‬ ‫والطلب‬
" :
‫رج‬ ‫هللا‬ ‫رحم‬
‫سمحا‬ ‫ال‬
‫اقتضى‬ ‫وإذا‬ ‫قضى‬ ‫وإذا‬ ‫اشترى‬ ‫وإذا‬ ‫باع‬ ‫إذا‬
"
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫دعا‬ ‫كما‬
-
‫عل‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫يه‬
‫وسلم‬
-
‫والس‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫المظهر‬ ‫حسن‬ ‫وإلى‬ ‫الحسن‬ ‫االسم‬ ‫اختيار‬ ‫إلى‬
‫الم‬
،
‫أحس‬ ‫هي‬ ‫بالتي‬ ‫للدفع‬ ‫يدعو‬ ‫والقرآن‬ ‫الحسن‬ ‫الصوت‬ ‫من‬ ‫القرآن‬ ‫سماع‬ ‫يحب‬ ‫كان‬
‫ن‬
‫الحسن‬ ‫والقرض‬ ‫أحسن‬ ‫هي‬ ‫بالتي‬ ‫والجدال‬ ‫الحسنة‬ ‫والموعظة‬ ‫الحسنة‬ ‫والشفاعة‬
‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫اإلحسان‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬ ‫بل‬ ‫الحسنة‬ ‫والتحية‬
.
‫اإل‬
‫ي‬ ‫سالم‬
‫وجماله‬ ‫الكون‬ ‫نظام‬ ‫في‬ ‫التأمل‬ ‫إلى‬ ‫دعو‬
‫ال‬ ‫وكمال‬ ‫وجماله‬ ‫الكون‬ ‫نظام‬ ‫في‬ ‫التأمل‬ ‫إلى‬ ‫بالدعوة‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫اهتم‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬
‫صنعة‬
‫إصالحه‬ ‫بعد‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫اإلفساد‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫كثيرة‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫واآليات‬ ‫فيه‬
‫وأشار‬ ‫ا‬
‫عملهم‬ ‫يصلح‬ ‫وال‬ ‫المفسدين‬ ‫يحب‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬
،
‫أن‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫وأخبرنا‬
"
‫جميل‬ ‫هللا‬
‫الجمال‬ ‫يحب‬
"
‫تدع‬ ‫التي‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫أفرد‬ ‫كما‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬
‫إلى‬ ‫و‬
‫منها‬ ‫نذكر‬ ‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫فهو‬ ‫بغريب‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ‫والزينة‬ ‫الجمال‬
" :
‫للناظرين‬ ‫وزينها‬
"
‫الحجر‬
16
،
"
‫الكواكب‬ ‫بزينة‬ ‫الدنيا‬ ‫السماء‬ ‫زينا‬ ‫إنا‬
"
‫الصافات‬
6
،
"
‫حين‬ ‫جمال‬ ‫فيها‬ ‫ولكم‬
‫تسرحون‬ ‫وحين‬ ‫تريحون‬
"
‫النحل‬
6
،
"
‫صوركم‬ ‫فأحسن‬ ‫صوركم‬
"
‫التغابن‬
3
،
"
‫خلقنا‬ ‫لقد‬
‫تقويم‬ ‫أحسن‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬
"
‫التين‬
4
،
"
‫بهجة‬ ‫ذات‬ ‫حدائق‬ ‫به‬ ‫فأنبتنا‬
"
‫النمل‬
60
،
"
‫والخيل‬
‫وزينة‬ ‫لتركبوها‬ ‫والحمير‬ ‫والبغال‬
"
‫النحل‬
8
،
"
‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬ ‫خذوا‬
"
‫األعراف‬
31
،
"
‫لعباده‬ ‫أخرج‬ ‫التي‬ ‫هللا‬ ‫زينة‬ ‫حرم‬ ‫من‬ ‫قل‬
"
‫األعراف‬
32
،
‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬
‫اآليات‬
.
‫اإلسالمية‬ ‫العمارة‬
‫إلى‬ ‫اإلسالم‬ ‫فيها‬ ‫يدعو‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫والعمارة‬
‫و‬ ‫الدور‬ ‫نظافة‬
‫اتس‬
‫اع‬
‫ها‬
‫كما‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫دعاء‬ ‫في‬ ‫يتضح‬
"
‫لي‬ ‫وسع‬ ‫اللهم‬
‫في‬
‫دارى‬
"
‫ا‬ ‫حدد‬ ‫وقد‬ ‫انتشاراألمراض‬ ‫منع‬ ‫منها‬ ‫متعددة‬ ‫فوائد‬ ‫من‬ ‫لذلك‬ ‫وما‬
‫بن‬
‫المدن‬ ‫اختيار‬ ‫أماكن‬ ‫في‬ ‫توافرها‬ ‫الواجب‬ ‫الشروط‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬ ‫خلدون‬
.
‫كالبص‬ ‫األوائل‬ ‫المسلمون‬ ‫أنشأها‬ ‫التي‬ ‫المدن‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫والعمارة‬
‫رة‬
‫ع‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫أكبر‬ ‫لهى‬ ‫وقرطبة‬ ‫ودمشق‬ ‫وبغداد‬ ‫والفسطاط‬ ‫والكوفة‬
‫ناية‬
‫م‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫تغلبوا‬ ‫التي‬ ‫تصميماته‬ ‫وبجمال‬ ‫بالعمران‬ ‫المسلمين‬
‫شكالت‬
‫التي‬ ‫المساجد‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العمارة‬ ‫تجلت‬ ‫كما‬ ‫األمطار‬ ‫وتراكم‬ ‫الحر‬
‫عنى‬
‫بز‬ ‫المسلمون‬
‫وز‬ ‫ينتها‬
‫وقبابها‬ ‫ومآذنها‬ ‫خارفها‬
”
‫ك‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬ ‫خذوا‬
‫ل‬
‫مسجد‬
“
.
‫السمعي‬ ‫والتلوث‬ ‫اإلسالم‬
(
‫والنوعي‬ ‫الكمي‬
)
(
‫سماعه‬ ‫والمنكر‬ ‫الضوضاء‬
)
1
•
‫الضوضاء‬ ‫اإلسالم‬ ‫حارب‬
,
‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫موضع‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الصوت‬ ‫رفع‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬
‫ع‬ ‫ونفسيا‬ ‫عضويا‬ ‫الضار‬ ‫أثرها‬ ‫اإلنسان‬ ‫يكتشف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬
‫صحة‬ ‫لى‬
‫منها‬ ‫نذكر‬ ‫اإلنسان‬
:
•
‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫أوال‬
:
‫تعالى‬ ‫قوله‬
:
•
"
‫الحمير‬ ‫لصوت‬ ‫األصوات‬ ‫أنكر‬ ‫إن‬ ‫صوتك‬ ‫من‬ ‫وأغضض‬
"
‫لقمان‬
19
.
•
"
‫قلوب‬ ‫هللا‬ ‫امتحن‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عند‬ ‫أصواتهم‬ ‫يغضون‬ ‫الذين‬ ‫إن‬
‫للتقوى‬ ‫هم‬
"
‫الحجرات‬
3
.
•
"
‫سبيال‬ ‫ذلك‬ ‫يبن‬ ‫وابتغ‬ ‫بها‬ ‫تخافت‬ ‫وال‬ ‫بصالتك‬ ‫تجهر‬ ‫وال‬
"
‫اإلسراء‬
110
.
•
"
‫بهت‬ ‫احتملوا‬ ‫فقد‬ ‫اكتسبوا‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫والمؤمنات‬ ‫المؤمنين‬ ‫يؤذون‬ ‫الذين‬ ‫إن‬
‫وإثما‬ ‫انا‬
‫مبينا‬
"
‫األحزاب‬
58
.
•
"
‫وشارك‬ ‫ورجلك‬ ‫بخيلك‬ ‫عليهم‬ ‫وأجلب‬ ‫بصوتك‬ ‫منهم‬ ‫استطعت‬ ‫من‬ ‫واستفزز‬
‫في‬ ‫هم‬
‫غرورا‬ ‫إال‬ ‫الشيطان‬ ‫يعدهم‬ ‫وما‬ ‫وعدهم‬ ‫واألوالد‬ ‫األموال‬
"
‫اإلسراء‬
64
.
•
‫المطهرة‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫ثانيا‬
:
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫قوله‬
:
•
"
‫عظيم‬ ‫ظلم‬ ‫المسلم‬ ‫روعة‬ ‫فإن‬ ‫المسلم‬ ‫تروعوا‬ ‫ال‬
."
•
"
‫بوائقه‬ ‫جاره‬ ‫يأمن‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫منا‬ ‫ليس‬
"
‫وأذاه‬ ‫شروره‬ ‫أي‬
.
•
"
‫ويده‬ ‫لسانه‬ ‫من‬ ‫المسلمون‬ ‫سلم‬ ‫من‬ ‫المسلم‬
"
‫وهما‬
"
‫واليدين‬ ‫اللسان‬ ‫أي‬
"
‫الضوضاء‬ ‫إحداث‬ ‫أداتا‬
.
•
‫بأنه‬ ‫التوراة‬ ‫في‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫وصفه‬ ‫وجاء‬
(
‫في‬ ‫صخابا‬ ‫وال‬ ‫غليظا‬ ‫وال‬ ‫فظا‬ ‫ليس‬
‫األسواق‬
)
‫السكنية‬ ‫المناطق‬ ‫في‬ ‫الصخب‬ ‫يحدثون‬ ‫بمن‬ ‫بالنا‬ ‫فما‬ ‫المهداة‬ ‫والرحمة‬ ‫والمثل‬ ‫القدوة‬ ‫وهو‬
.
•
‫وو‬ ‫وخشوع‬ ‫سكينة‬ ‫من‬ ‫اإلسالم‬ ‫به‬ ‫يأمر‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫يتنافى‬ ‫الصوت‬ ‫رفع‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬
‫قار‬
,
‫وهلل‬
‫العشر‬ ‫وصاياه‬ ‫في‬ ‫لتالميذه‬ ‫القائل‬ ‫اإلمام‬ ‫در‬
"
‫رعو‬ ‫الصوت‬ ‫رفع‬ ‫فإن‬ ‫الصوت‬ ‫ورفع‬ ‫إياكم‬
‫وإيذاء‬ ‫نة‬
."
‫الشرعية‬ ‫القاعدة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫ضوضاء‬ ‫إحداث‬ ‫عن‬ ‫النهى‬ ‫ويدخل‬ ‫هذا‬
"
‫ضرار‬ ‫وال‬ ‫ضرر‬ ‫ال‬
."
‫أن‬ ‫وبما‬
‫ه‬
‫أدى‬ ‫مما‬ ‫والطير‬ ‫بل‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫الضوضاء‬ ‫ضرر‬ ‫للشك‬ ‫مجاال‬ ‫يدع‬ ‫ال‬ ‫وبما‬ ‫علميا‬ ‫ثبت‬ ‫قد‬
‫إلى‬
‫الزراع‬ ‫للمحاصيل‬ ‫اآلكلة‬ ‫الطيور‬ ‫من‬ ‫تخلصوا‬ ‫حيث‬ ‫الصين‬ ‫في‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫االستفادة‬
‫عن‬ ‫ية‬
‫الصوت‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫الطيور‬ ‫تلك‬ ‫هجرة‬ ‫إلى‬ ‫تؤدى‬ ‫ضوضاء‬ ‫إحداث‬ ‫طريق‬
.
‫السمعي‬ ‫والتلوث‬ ‫اإلسالم‬
(
‫والنوعي‬ ‫الكمي‬
)
(
‫سماعه‬ ‫والمنكر‬ ‫الضوضاء‬
)
2
‫الهواء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫األمراض‬ ‫وانتقال‬ ‫اإلسالم‬
‫وقال‬ ‫التثاؤب‬ ‫عن‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫نهى‬
"
‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫التثاؤب‬
"
‫ف‬ ‫البصق‬ ‫وعن‬
‫ي‬
‫وقال‬ ‫المسجد‬
"
‫دفنها‬ ‫وكفارتها‬ ‫خطيئة‬ ‫المساجد‬ ‫في‬ ‫البصاق‬
( "
‫أنس‬ ‫عن‬
)
‫مس‬ ‫رواه‬
‫لم‬
.
‫والنسائي‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقال‬
":
‫فلي‬ ‫فتوضأ‬ ‫منامه‬ ‫من‬ ‫أحدكم‬ ‫استيقظ‬ ‫إذا‬
‫ثالث‬ ‫ستنثر‬
‫خياشيمه‬ ‫على‬ ‫يبيت‬ ‫الشيطان‬ ‫فإن‬ ‫مرات‬
"
‫وهذا‬
-
‫للوض‬ ‫بالنسبة‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫كما‬
‫وء‬
-
‫الميكروبات‬ ‫من‬ ‫األنفي‬ ‫والبلعوم‬ ‫األنف‬ ‫بتطهير‬ ‫كفيل‬
.
‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫ونهى‬
‫عن‬ ‫والسالم‬
‫ع‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫قتادة‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫فيه‬ ‫النفخ‬ ‫أو‬ ‫اإلناء‬ ‫في‬ ‫التنفس‬
‫قوله‬ ‫نه‬
:
”
‫إذا‬
‫تم‬ ‫وإذا‬ ‫بيمينه‬ ‫ذكره‬ ‫يمسك‬ ‫فال‬ ‫بال‬ ‫وإذا‬ ‫اإلناء‬ ‫في‬ ‫يتنفس‬ ‫فال‬ ‫أحدكم‬ ‫شرب‬
‫أحدكم‬ ‫سح‬
‫بيمينه‬ ‫يتمسح‬ ‫فال‬
“
‫فقال‬ ‫المرضى‬ ‫زيارة‬ ‫في‬ ‫التحوط‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫كما‬
":
‫تورد‬ ‫ال‬
‫الممرض‬ ‫وا‬
‫المصح‬ ‫على‬
" ."
‫به‬ ‫ينادى‬ ‫الذي‬ ‫العزل‬ ‫أساس‬ ‫وهو‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬
‫يعل‬ ‫وكلنا‬ ‫الدور‬ ‫اتساع‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫كما‬ ‫المعدية‬ ‫األمراض‬ ‫حاالت‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫الطب‬
‫أن‬ ‫م‬
‫بالرذاذ‬ ‫العدوى‬ ‫انتشار‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫الضيقة‬ ‫البيوت‬ ‫في‬ ‫التزاحم‬
.
‫والطعا‬ ‫الماء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫األمراض‬ ‫وانتقال‬ ‫اإلسالم‬
‫م‬
‫آدابا‬ ‫والشراب‬ ‫للطعام‬ ‫اإلسالم‬ ‫جعل‬
،
‫ال‬ ‫بعدم‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫الرسول‬ ‫أمر‬
‫في‬ ‫نفخ‬
‫و‬ ‫الطعام‬ ‫في‬ ‫المستعملة‬ ‫األواني‬ ‫تغطية‬ ‫وإحكام‬ ‫األسقية‬ ‫ربط‬ ‫على‬ ‫وحث‬ ‫اإلناء‬
‫الشراب‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫فقال‬
"
‫باللي‬ ‫المصابيح‬ ‫أطفئوا‬
‫رقدتم‬ ‫إذا‬ ‫ل‬
‫والشراب‬ ‫الطعام‬ ‫وخمروا‬ ‫األسقية‬ ‫وأوكئوا‬ ‫األبواب‬ ‫وغلقوا‬
"
‫م‬ ‫الشرب‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫كما‬
‫ن‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫إليك‬ ‫أو‬ ‫منك‬ ‫تنتقل‬ ‫قد‬ ‫العدوى‬ ‫وألن‬ ‫بداخله‬ ‫ما‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫ألنك‬ ‫اإلناء‬ ‫فم‬
‫ه‬
,
‫ال‬ ‫األواني‬ ‫في‬ ‫الشرب‬ ‫عن‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫نهى‬ ‫كذلك‬
‫تي‬
‫بالتراب‬ ‫أوالهن‬ ‫مرات‬ ‫سبع‬ ‫اإلناء‬ ‫يغسل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الكلب‬ ‫فيها‬ ‫ولغ‬
،
‫يعل‬ ‫وكلنا‬
‫أن‬ ‫م‬
‫المصابة‬ ‫الكالب‬ ‫لعاب‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫الكلب‬ ‫لداء‬ ‫المسبب‬ ‫الفيروس‬
،
‫يقتص‬ ‫ولم‬
‫على‬ ‫األمر‬ ‫ر‬
‫ع‬ ‫الموطأ‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫المنازل‬ ‫في‬ ‫الكالب‬ ‫اقتناء‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫بل‬ ‫ذلك‬
‫عبد‬ ‫ن‬
‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫هللا‬
" :
‫ماشي‬ ‫كلب‬ ‫أو‬ ‫ضاريا‬ ‫كلبا‬ ‫إال‬ ‫كلبا‬ ‫اقتنى‬ ‫من‬
‫من‬ ‫نقص‬ ‫ة‬
‫قيراطان‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫عمله‬ ‫أجر‬
"
‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫تدخل‬ ‫ال‬ ‫المالئكة‬ ‫أن‬ ‫أخبر‬ ‫كما‬
.
‫األطعمة‬ ‫بعض‬ ‫وتحريم‬ ‫اإلسالم‬
1
‫تعالى‬ ‫قال‬
":
‫ميت‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫يطعمه‬ ‫طاعم‬ ‫على‬ ‫محرما‬ ‫إلى‬ ‫أوحى‬ ‫فيما‬ ‫أجد‬ ‫ال‬ ‫قل‬
‫أو‬ ‫ة‬
‫به‬ ‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫أهل‬ ‫فسقا‬ ‫أو‬ ‫رجس‬ ‫فإنه‬ ‫خنزير‬ ‫لحم‬ ‫أو‬ ‫دم‬
"
‫األنعام‬
145
,
‫األولى‬ ‫فالثالثة‬
‫وهى‬ ‫والرابعة‬ ‫الجسد‬ ‫تؤذي‬
(
‫به‬ ‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫به‬ ‫أهل‬ ‫ما‬
)
‫العقيدة‬ ‫فتفسد‬
.
1
-
‫الدم‬
:
‫لألمراض‬ ‫نقل‬ ‫من‬ ‫الدم‬ ‫يسببه‬ ‫ما‬ ‫األطباء‬ ‫نحن‬ ‫ونعلم‬ ‫الدم‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرم‬
‫واإليدز‬ ‫الكبدي‬ ‫كااللتهاب‬
’
‫يؤد‬ ‫تحلله‬ ‫ألن‬ ‫الغيبوبة‬ ‫حدوث‬ ‫على‬ ‫والمساعدة‬
‫إلي‬ ‫ى‬
‫كاألمونيا‬ ‫ضارة‬ ‫مواد‬ ‫تراكم‬
,
‫عند‬ ‫إال‬ ‫اآلدمي‬ ‫دم‬ ‫نقل‬ ‫بتحريم‬ ‫العلماء‬ ‫أفتى‬ ‫لذا‬
‫توافر‬
‫القصوى‬ ‫الحاجة‬ ‫شرطي‬
"
‫المحظورات‬ ‫تبيح‬ ‫الضرورات‬
"
‫على‬ ‫الضرر‬ ‫وانتفاء‬
‫إليه‬ ‫والمتبرع‬ ‫المتبرع‬
,
‫جهة‬ ‫من‬ ‫النجاسات‬ ‫من‬ ‫الدم‬ ‫ألن‬ ‫وذلك‬
,
‫اآلدمي‬ ‫جزء‬ ‫وألنه‬
‫من‬
‫التحريم‬ ‫دليال‬ ‫وهما‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬
,
‫استف‬ ‫وقد‬ ‫الميكروبات‬ ‫لنمو‬ ‫مالئم‬ ‫وسط‬ ‫أنه‬ ‫بل‬
‫ادوا‬
‫البكت‬ ‫نمو‬ ‫و‬ ‫لزراعة‬ ‫كوسط‬ ‫الدم‬ ‫واستخدموا‬ ‫البكتريا‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫حديثا‬
‫ريا‬
.
2
-
‫الميتة‬
:
‫اإلسالم‬ ‫حرم‬ ‫كما‬
"
‫الميتة‬
"
‫الحيو‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫للحماية‬ ‫أيضا‬ ‫التحريم‬ ‫وهذا‬
‫ان‬
‫بعد‬ ‫عروقه‬ ‫داخل‬ ‫الدم‬ ‫انحبس‬ ‫وقد‬ ‫ميكروبات‬ ‫أو‬ ‫بسموم‬ ‫مات‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الميت‬
‫موته‬
‫ذكرها‬ ‫سبق‬ ‫والتي‬ ‫المختلفة‬ ‫الدم‬ ‫مضار‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬
.
3
-
‫السباع‬ ‫ولحم‬ ‫الخنزير‬ ‫لحم‬
:
‫ال‬ ‫أثبت‬ ‫وقد‬ ‫الخنزير‬ ‫لحم‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرم‬ ‫وأيضا‬
‫علم‬
‫الديدا‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ينقل‬ ‫المخلفات‬ ‫على‬ ‫يتغذى‬ ‫الذي‬ ‫الحيوان‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫الحديث‬
‫الضارة‬ ‫ن‬
‫الشرايين‬ ‫تصلب‬ ‫إلى‬ ‫يؤدى‬ ‫مما‬ ‫تشبعا‬ ‫الدهون‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫الخنزير‬ ‫دهن‬ ‫وأن‬
‫الم‬ ‫اليوريك‬ ‫حمض‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫نسبة‬ ‫على‬ ‫يحتوى‬ ‫لحمه‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫ومضاعفاتها‬
‫سبب‬
‫المجال‬ ‫له‬ ‫يتسع‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫للنقرس‬
.
‫لحوم‬ ‫أكل‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرم‬ ‫كذلك‬
‫السباع‬
‫الحديث‬ ‫العلم‬ ‫أثبت‬ ‫فقد‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫لرسول‬ ‫إعجاز‬ ‫يعد‬ ‫وهو‬
‫تأثر‬ ‫مدى‬
‫يطعمه‬ ‫الذي‬ ‫الطعام‬ ‫بنوعية‬ ‫اإلنسان‬ ‫طباع‬
.
‫األطعمة‬ ‫بعض‬ ‫وتحريم‬ ‫اإلسالم‬
2
‫والتدخين‬ ‫والمخدرات‬ ‫والخمور‬ ‫اإلسالم‬
‫والمخدرات‬ ‫الكحوليات‬ ‫فيها‬ ‫ويدخل‬ ‫والمفترات‬ ‫المسكرات‬ ‫عن‬ ‫اإلسالم‬ ‫نهى‬
":
‫ك‬
‫ل‬
‫حرام‬ ‫مسكر‬ ‫وكل‬ ‫خمر‬ ‫مسكر‬
"
‫القرآن‬ ‫في‬ ‫واضح‬ ‫الخمر‬ ‫فتحريم‬
"
‫آ‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫يا‬
‫منوا‬
‫فاجتنبوه‬ ‫الشيطان‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫رجس‬ ‫واألزالم‬ ‫واألنصاب‬ ‫والميسر‬ ‫الخمر‬ ‫إنما‬
"
‫الما‬
‫ئدة‬
90
،
‫ومفتر‬ ‫مسكر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫ونهى‬
(
‫وأبو‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬
‫داود‬
)
‫والمفتر‬
:
‫األط‬ ‫في‬ ‫وانكسار‬ ‫وفتور‬ ‫الجسد‬ ‫في‬ ‫حرارة‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫هو‬
‫راف‬
‫العلماء‬ ‫بإجماع‬ ‫الخمر‬ ‫حكم‬ ‫يأخذ‬ ‫قياسا‬ ‫وهو‬ ‫واالسترخاء‬ ‫الضعف‬ ‫مع‬
،
‫وحرم‬ ‫بل‬
‫اليسير‬ ‫بالقدر‬ ‫ولو‬ ‫منه‬ ‫األخذ‬ ‫اإلسالم‬
"
‫حرام‬ ‫قليله‬ ‫مسكر‬ ‫قليله‬ ‫ما‬
"
‫على‬ ‫فهو‬
‫خمر‬ ‫عكس‬
‫الجنة‬
"
‫ينزفون‬ ‫وال‬ ‫عنها‬ ‫يصدعون‬ ‫ال‬
"
‫الواقعة‬
19
،
‫أو‬ ‫صداع‬ ‫إلى‬ ‫يؤدى‬ ‫ال‬ ‫أي‬
‫غيبوبة‬
,
‫وكر‬ ‫وصحته‬ ‫نفسه‬ ‫يؤذى‬ ‫ال‬ ‫المنكرات‬ ‫هذه‬ ‫يتعاط‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫وكلنا‬
‫امته‬
‫ومخالفات‬ ‫وحوادث‬ ‫ضوضاء‬ ‫وبإحداث‬ ‫بمظهره‬ ‫حوله‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يؤذى‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬
،
‫لذا‬
‫الخمور‬ ‫اإلسالم‬ ‫اعتبر‬
"
‫الكبائر‬ ‫أم‬
."
‫ش‬ ‫بل‬ ‫فقط‬ ‫تعاطيها‬ ‫اإلسالم‬ ‫يحرم‬ ‫ولم‬ ‫هذا‬
‫ذلك‬ ‫مل‬
‫طريقة‬ ‫كانت‬ ‫ومهما‬ ‫التعاطي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫من‬ ‫وكل‬ ‫وساقيها‬ ‫وحاملها‬ ‫بائعها‬
‫تع‬ ‫كما‬ ‫بالوسائل‬ ‫تعبدنا‬ ‫هللا‬ ‫ألن‬ ‫الشم‬ ‫أو‬ ‫الشرب‬ ‫أو‬ ‫بالحقن‬ ‫سواء‬ ‫التعاطي‬
‫بالغايات‬ ‫بدنا‬
.
‫الذاتية‬ ‫العدوى‬ ‫ومنع‬ ‫اإلسالم‬
‫الذاتي‬ ‫الغدوى‬ ‫بمنع‬ ‫كفيل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫اإلسالم‬ ‫تعاليم‬ ‫في‬ ‫يوجد‬
‫مثل‬ ‫ة‬
‫يبطل‬ ‫الذكر‬ ‫مس‬ ‫وجعل‬ ‫األظافر‬ ‫قص‬ ‫على‬ ‫اإلسالم‬ ‫حض‬
‫بعده‬ ‫يتوضأ‬ ‫وبالتالي‬ ‫الوضوء‬
،
‫اإل‬ ‫يأكل‬ ‫أال‬ ‫اإلسالم‬ ‫ومن‬
‫إن‬ ‫نسان‬
‫األكل‬ ‫اإلسالم‬ ‫جعل‬ ‫كما‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫يتوضأ‬ ‫حتى‬ ‫جنبا‬ ‫كان‬
‫الرسول‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫باليسرى‬ ‫واالستنجاء‬ ‫باليمنى‬ ‫والشرب‬
‫الكريم‬
‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬
"
‫اإل‬ ‫في‬ ‫يده‬ ‫يغمس‬ ‫فال‬ ‫أحدكم‬ ‫استيقظ‬ ‫إذا‬
‫حتى‬ ‫ناء‬
‫يده‬ ‫باتت‬ ‫أين‬ ‫يدرى‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫ثالثا‬ ‫يغسلها‬
."
‫الصحي‬ ‫الحجر‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫اإلسالم‬
‫ما‬ ‫بلد‬ ‫في‬ ‫وباء‬ ‫ظهر‬ ‫إذا‬
،
‫بأال‬ ‫خارجها‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫يأمر‬ ‫اإلسالم‬ ‫فإن‬
‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وعد‬ ‫بل‬ ‫منها‬ ‫يخرجوا‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫داخلها‬ ‫هم‬ ‫ومن‬ ‫فيها‬ ‫يدخلوا‬
‫من‬ ‫وذلك‬ ‫شهادة‬ ‫عليه‬ ‫والصبر‬ ‫هللا‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الجهاد‬ ‫قبيل‬
‫لتفشى‬ ‫عا‬
‫ف‬ ‫عليه‬ ‫القضاء‬ ‫يسهل‬ ‫مما‬ ‫واحد‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫وحصرا‬ ‫الوباء‬
‫قال‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫يرويه‬ ‫فيما‬
" :
‫الطاع‬
‫ون‬
‫الزجر‬ ‫آية‬
،
‫هللا‬ ‫ابتلى‬
-
‫وجل‬ ‫عز‬
-
‫أناسا‬ ‫به‬
،
‫به‬ ‫سمعتم‬ ‫فإذا‬
(
‫أي‬
‫الطاعون‬ ‫أو‬ ‫الوباء‬
)
‫عل‬ ‫دخلها‬ ‫وإذا‬ ‫عليه‬ ‫تدخلوها‬ ‫فال‬ ‫بأرض‬
‫يكم‬
‫منها‬ ‫تخرجوا‬ ‫فال‬
"
،
‫جابر‬ ‫عن‬ ‫أحمد‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬
" :
‫ومن‬ ‫الزحف‬ ‫يوم‬ ‫كالفار‬ ‫الطاعون‬ ‫من‬ ‫الفار‬
‫شهيد‬ ‫أجر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫فيه‬ ‫صبر‬
”
.
‫الوراثية‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫والوقاية‬ ‫اإلسالم‬
‫قرنا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫منذ‬ ‫الوراثة‬ ‫علم‬ ‫أساس‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫وضع‬
،
‫و‬
‫قبل‬ ‫ذلك‬
‫السنين‬ ‫بمئات‬ ‫البازالء‬ ‫نبات‬ ‫على‬ ‫تجاربه‬ ‫إجراء‬ ‫في‬ ‫مندل‬ ‫يفكر‬ ‫أن‬
،
‫ق‬ ‫عندما‬
‫ال‬
:
"
‫العرق‬ ‫فإن‬ ‫لنطفكم‬ ‫تخيروا‬
‫دساس‬
"
‫وقال‬
"
‫الدمن‬ ‫وخضراء‬ ‫إياكم‬
،
‫خض‬ ‫وما‬ ‫قالوا‬
‫راء‬
‫قال‬ ‫الدمن؟‬
:
‫السوء‬ ‫المنبت‬ ‫في‬ ‫الحسناء‬ ‫المرأة‬
"
‫وقوله‬
"
‫ت‬ ‫وال‬ ‫لنطفكم‬ ‫تخيروا‬
‫ضعوها‬
‫األكفاء‬ ‫غير‬ ‫في‬
"
‫وقوله‬
"
‫تضووا‬ ‫وال‬ ‫اغتربوا‬
"
‫كي‬ ‫األقارب‬ ‫زواج‬ ‫من‬ ‫قللوا‬ ‫أي‬
‫ال‬
‫تضعفوا‬
.
‫أو‬ ‫المسح‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫كان‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫أنه‬ ‫نالحظ‬ ‫وبهذا‬
‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ ‫األقارب‬ ‫زواج‬ ‫خطورة‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ‫الزواج‬ ‫قبل‬ ‫الفحص‬
‫تكون‬ ‫قد‬ ‫الصفات‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫أيضا‬
‫مندسة‬
‫متنحية‬ ‫أو‬ ‫مختفية‬ ‫أي‬
،
‫ركز‬ ‫وقد‬
‫عليه‬
‫منه‬ ‫الوراثية‬ ‫األمراض‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ثبت‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫وهذا‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬
‫ما‬ ‫ا‬
‫بالجنس‬ ‫مرتبط‬ ‫هو‬
(
‫الكروموزوم‬
(X
‫هجين‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫ألنها‬ ‫غالبا‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫يظهر‬ ‫فال‬
"
xx
"
‫ألنه‬ ‫المرض‬ ‫أعراض‬ ‫عليه‬ ‫فتظهر‬ ‫مصابا‬ ‫الرجل‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫أما‬
"
XY
”
،
‫أنه‬ ‫بل‬
‫واأل‬ ‫األحمر‬ ‫بين‬ ‫تزاوج‬ ‫بإجراء‬ ‫األغنام‬ ‫رعاة‬ ‫ينصح‬ ‫كان‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
‫أو‬ ‫بيض‬
‫منها‬ ‫قوى‬ ‫نسل‬ ‫إلنتاج‬ ‫واألسود‬ ‫األبيض‬ ‫بين‬
،
‫م‬ ‫للزواج‬ ‫اإلسالم‬ ‫تحريم‬ ‫أن‬ ‫بل‬
‫أقارب‬ ‫ن‬
‫االغتراب‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫مقاصده‬ ‫ضمن‬ ‫يدخل‬ ‫األولى‬ ‫الدرجة‬
.
‫الجنسية‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫والوقاية‬ ‫اإلسالم‬
‫التعرض‬ ‫من‬ ‫األطفال‬ ‫حمى‬ ‫وبالتالي‬ ‫معينة‬ ‫سنية‬ ‫فترة‬ ‫على‬ ‫الجنسية‬ ‫العالقة‬ ‫اإلسالم‬ ‫قصر‬
‫لذلك‬
’
‫وجعلها‬
‫والشواذ‬ ‫الالجنس‬ ‫دعاة‬ ‫على‬ ‫الطريق‬ ‫بذلك‬ ‫فقطع‬ ‫والمرأة‬ ‫الرجل‬ ‫بين‬
،
‫ال‬ ‫وملك‬ ‫األزواج‬ ‫به‬ ‫وخص‬
‫يمين‬
"
‫ملومين‬ ‫غير‬ ‫فإنهم‬ ‫أيمانهم‬ ‫ملكت‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫أزواجهم‬ ‫على‬ ‫إال‬
"
‫المعارج‬
30
،
‫واحد‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫وجعلها‬
"
‫هللا‬ ‫أمركم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫فأتوهن‬
"
‫البقرة‬
222
,
"
‫شئتم‬ ‫أنى‬ ‫حرثكم‬ ‫فأتوا‬
"
‫البقرة‬
223
،
‫أوقات‬ ‫في‬ ‫وحرمها‬
‫كالحيض‬ ‫معينة‬
"
‫المحيض‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫فاعتزلوا‬ ‫أذى‬ ‫هو‬ ‫قل‬ ‫المحيض‬ ‫عن‬ ‫ويسألونك‬
"
‫البقرة‬
،
‫وجعل‬ ‫بل‬
‫آدابا‬ ‫له‬
.
‫إليه‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫بل‬ ‫الزنا‬ ‫حرم‬ ‫كما‬
"
‫وساء‬ ‫فاحشة‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫الزنا‬ ‫تقربوا‬ ‫وال‬
‫سبيال‬
"
‫اإلسراء‬
32
.
‫والسحاق‬ ‫اللواط‬ ‫وحرم‬
"
‫النساء‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫شهوة‬ ‫الرجال‬ ‫لتأتون‬ ‫إنكم‬ ‫لقومه‬ ‫قال‬ ‫إذ‬ ‫ولوطا‬
"
‫العنكبوت‬
80
.
‫الح‬ ‫تخدش‬ ‫ال‬ ‫بصورة‬ ‫ولكن‬ ‫جنسي‬ ‫تثقيف‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫به‬ ‫ينادى‬ ‫بما‬ ‫اإلسالم‬ ‫وقام‬
‫ياء‬
.
‫ونهى‬
‫أنكحة‬ ‫كل‬ ‫وأبطل‬ ‫الدبر‬ ‫من‬ ‫اإلتيان‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫الشذوذ‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫النساء‬ ‫بين‬ ‫والسحاق‬ ‫اللواط‬ ‫عن‬
‫ال‬ ‫العوازل‬ ‫أو‬ ‫العزل‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫والغائط‬ ‫البول‬ ‫من‬ ‫الغسل‬ ‫مثل‬ ‫الجنسية‬ ‫النظافة‬ ‫إلى‬ ‫ودعا‬ ‫الجاهلية‬
‫ينادى‬ ‫تي‬
‫ع‬ ‫ينه‬ ‫ولم‬ ‫اإلسالم‬ ‫أقرها‬ ‫التي‬ ‫القديمة‬ ‫الوسائل‬ ‫من‬ ‫تعتبر‬ ‫العدوى‬ ‫انتقال‬ ‫من‬ ‫للوقاية‬ ‫اآلن‬ ‫بها‬
‫نها‬
.
‫بل‬
‫وس‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫أفصح‬ ‫كما‬ ‫السليمة‬ ‫المعاشرة‬ ‫طرق‬ ‫على‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫وحضت‬
‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫لم‬
‫فقال‬ ‫تحققت‬ ‫قد‬ ‫منا‬ ‫كل‬ ‫يراها‬ ‫نبوءة‬ ‫وتلك‬ ‫أمراض‬ ‫إلى‬ ‫يؤدى‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫صحيح‬ ‫بسند‬ ‫المنذري‬
"
‫لم‬
‫تظهر‬
‫أسالفهم‬ ‫في‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫األوجاع‬ ‫فيهم‬ ‫ظهرت‬ ‫إال‬ ‫بها‬ ‫يعلنوا‬ ‫حتى‬ ‫قط‬ ‫قوم‬ ‫في‬ ‫الفاحشة‬
"
‫وغ‬
‫القرآن‬ ‫لظ‬
‫تعالى‬ ‫فقال‬ ‫تشيع‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫يحبون‬ ‫ولمن‬ ‫بل‬ ‫الكبائر‬ ‫هذه‬ ‫يرتكبوا‬ ‫لمن‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫العقاب‬
"
‫إ‬
‫أن‬ ‫يحبون‬ ‫الذين‬ ‫ن‬
‫تعلم‬ ‫ال‬ ‫وأنتم‬ ‫يعلم‬ ‫وهللا‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫أليم‬ ‫عذاب‬ ‫لهم‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫في‬ ‫الفاحشة‬ ‫تشيع‬
‫ون‬
"
‫النور‬
19
،
‫عليهما‬ ‫يترتب‬ ‫وما‬ ‫والفقر‬ ‫بالمرض‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫عذاب‬
"
‫بالفقر‬ ‫الزاني‬ ‫بشر‬
"
‫ف‬ ‫اآلخرة‬ ‫وفى‬
‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫ي‬
‫باهلل‬ ‫والعياذ‬
.
‫النفسية‬ ‫والصحة‬ ‫اإلسالم‬
‫على‬ ‫تقضى‬ ‫التي‬ ‫العظيمة‬ ‫التعاليم‬ ‫من‬ ‫المقام‬ ‫يحصيه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫اإلسالم‬ ‫يزخر‬
‫أسباب‬
‫النفس‬ ‫والسالم‬ ‫الرضا‬ ‫أسباب‬ ‫إلى‬ ‫وتؤدى‬ ‫والذهني‬ ‫العصبي‬ ‫والقلق‬ ‫التوتر‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫ي‬
‫الشدائد‬ ‫عند‬ ‫والصبر‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫والتوكل‬ ‫بالقدر‬ ‫اإليمان‬ ‫مفاهيم‬ ‫ترسيخ‬
،
‫وال‬
‫إلى‬ ‫دعوة‬
‫والرضا‬ ‫القناعة‬
،
‫هللا‬ ‫رحمة‬ ‫من‬ ‫واليأس‬ ‫والظلم‬ ‫الغدر‬ ‫وتحريم‬
،
‫ك‬ ‫منع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ثم‬
‫ل‬
‫ال‬ ‫وغير‬ ‫الحرام‬ ‫واللهو‬ ‫والمضاربة‬ ‫والربا‬ ‫كالمقامرة‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫التوتر‬ ‫بؤر‬
‫بريء‬
،
‫التدخي‬ ‫وكراهة‬ ‫والمخدرات‬ ‫كالخمور‬ ‫للشعور‬ ‫ومفتر‬ ‫للعقل‬ ‫مغيب‬ ‫كل‬ ‫وتحريم‬
‫ن‬
‫تحريما‬
،
‫هللا‬ ‫بذكر‬ ‫النفوس‬ ‫وطمأنة‬ ‫القلوب‬ ‫تهذيب‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬
،
‫أ‬ ‫على‬ ‫والتأكيد‬
‫العمر‬ ‫ن‬
‫وحده‬ ‫هللا‬ ‫بيد‬ ‫والرزق‬
،
‫تك‬ ‫أن‬ ‫عسى‬ ‫وأن‬ ‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫يصيبنا‬ ‫لن‬ ‫وأنه‬
‫شيئا‬ ‫رهوا‬
‫توعدون‬ ‫وما‬ ‫رزقكم‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫وأنه‬ ‫لكم‬ ‫خير‬ ‫وهو‬
،
‫كله‬ ‫األمر‬ ‫يرجع‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫وأنه‬
‫وأنه‬
‫قوتك‬ ‫على‬ ‫يأتيك‬ ‫ال‬ ‫لغيرك‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫ضعفك‬ ‫على‬ ‫يأتيك‬ ‫لك‬ ‫كان‬ ‫ما‬
.
‫ش‬ ‫أنه‬ ‫كما‬
‫رع‬
‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫بربه‬ ‫العبد‬ ‫يرتبط‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫العبادات‬
،
‫واألحادي‬ ‫واآليات‬
‫التي‬ ‫ث‬
‫لها‬ ‫حصر‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫تؤكد‬
.
‫والتداوى‬ ‫اإلسالم‬
‫وال‬ ‫للوقاية‬ ‫المجال‬ ‫لها‬ ‫يتسع‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫على‬ ‫اإلسالم‬ ‫دعا‬
‫من‬ ‫عالج‬
‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫منها‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫كثير‬
:
‫الط‬ ‫الرضاعة‬
‫بيعية‬
-
‫السواك‬
-
‫التمر‬
-
‫النحل‬ ‫عسل‬
-
‫السوداء‬ ‫الحبة‬
(
‫البركة‬ ‫حبة‬
)
-
‫الل‬
‫بن‬
-
‫الثوم‬
.
‫شر‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫حيث‬ ‫التداوي‬ ‫على‬ ‫حض‬ ‫كما‬
‫يك‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫قال‬
"
‫ووضع‬ ‫إال‬ ‫داء‬ ‫يضع‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬ ‫تداووا‬
‫شفاء‬ ‫له‬
‫الهرم‬ ‫داء‬ ‫إال‬
"
‫الطبراني‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬
" :
‫ينف‬ ‫وقد‬ ‫القدر‬ ‫من‬ ‫الدواء‬
‫بإذن‬ ‫ع‬
‫هللا‬
"
‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬
":
‫دواء‬ ‫داء‬ ‫لكل‬
،
‫بر‬ ‫الداء‬ ‫دواء‬ ‫أصيب‬ ‫فإذا‬
‫أ‬
‫هللا‬ ‫بإذن‬
"
‫باإل‬ ‫وغيرها‬ ‫وصيام‬ ‫صالة‬ ‫من‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫العبادات‬ ‫أيضا‬
‫ضافة‬
‫ال‬ ‫أثبتها‬ ‫جسمانية‬ ‫فوائد‬ ‫لها‬ ‫فإن‬ ‫والقلبية‬ ‫الروحية‬ ‫مقاصدها‬ ‫إلى‬
‫الحديث‬ ‫علم‬
.
‫السواك‬
‫الحديث‬ ‫في‬ ‫جاء‬
" :
‫للرب‬ ‫مرضاة‬ ‫للفم‬ ‫مطهرة‬ ‫السواك‬
"
‫ع‬ ‫عن‬ ‫والنسائي‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬
‫ائشة‬
‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬
,
"
‫صالة‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫بالسواك‬ ‫ألمرتهم‬ ‫أمتي‬ ‫على‬ ‫أشق‬ ‫أن‬ ‫لوال‬
"
‫روا‬
‫ه‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫والنسائي‬ ‫والشافعي‬ ‫أحمد‬
.
‫حذيف‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬
‫أن‬ ‫ة‬
‫الرسول‬
-
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلي‬
-
‫بالسواك‬ ‫فاه‬ ‫يشوص‬ ‫الليل‬ ‫من‬ ‫قام‬ ‫إذا‬ ‫كان‬
.
‫عالي‬ ‫نسبة‬ ‫على‬ ‫يحتوى‬ ‫السواك‬ ‫أن‬ ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫قرنا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫بعد‬ ‫ثبت‬ ‫وقد‬
‫من‬ ‫ة‬
‫م‬ ‫وهى‬ ‫وعفصيات‬ ‫عطرية‬ ‫روائح‬ ‫ذات‬ ‫نباتية‬ ‫وزيوت‬ ‫والسيليكون‬ ‫الفلورين‬
‫قابضة‬ ‫واد‬
‫األسنان‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫واقية‬ ‫طبقة‬ ‫تكون‬ ‫مواد‬ ‫وهى‬ ‫وراتنجات‬ ‫المخاطية‬ ‫لألغشية‬
،
‫ل‬
‫ذا‬
‫للجراثيم‬ ‫مقاوم‬ ‫فهو‬
،
‫واآلال‬ ‫لاللتهاب‬ ‫مضاد‬ ‫و‬
،‫م‬
‫ا‬ ‫لنمو‬ ‫مثبط‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫كما‬
‫لخاليا‬
‫السرطانية‬
،
‫الثمن‬ ‫رخيص‬
،
‫الطعم‬ ‫مستساغ‬
،
‫الرائحة‬ ‫زكى‬
،
‫األراك‬ ‫شجر‬ ‫مصدره‬
‫كما‬
‫المعدة‬ ‫آلالم‬ ‫ومزيل‬ ‫والغازات‬ ‫للديدان‬ ‫طارد‬ ‫تأثير‬ ‫له‬
،
‫النظاف‬ ‫الغرض‬ ‫كان‬ ‫فلو‬
‫فقط‬ ‫ة‬
‫هيهات‬ ‫ولكن‬ ‫بديال‬ ‫الفرشاة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ألمكن‬ ‫وأيضا‬ ‫تكفى‬ ‫المضمضة‬ ‫لكانت‬
.
مبادئ إسلامية للوقاية من تلوث البيئة.ppt

More Related Content

Similar to مبادئ إسلامية للوقاية من تلوث البيئة.ppt

ملخص مبسط لشريعة الاسلامية
ملخص مبسط لشريعة الاسلاميةملخص مبسط لشريعة الاسلامية
ملخص مبسط لشريعة الاسلاميةDroit Arabe
 
المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ل...
المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ل...المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ل...
المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ل...Islamhouse.com
 
تزكية العلماء
تزكية العلماءتزكية العلماء
تزكية العلماءAlaa Hasan
 
فضائل مصر أم الدنيا
  فضائل مصر أم الدنيا  فضائل مصر أم الدنيا
فضائل مصر أم الدنياGlandWay
 
تمام المنة في شرح اصول السنة
تمام المنة في شرح اصول  السنةتمام المنة في شرح اصول  السنة
تمام المنة في شرح اصول السنةalakeeda
 
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلقالإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلقربيع أحمد
 
الوحدة الخامسة (1)
الوحدة الخامسة (1)الوحدة الخامسة (1)
الوحدة الخامسة (1)Saif Eddin
 
بيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.docبيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.dochayaahealth
 
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfإجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfalishnb6
 
إمعان في أقسام القرآن (Aqsam al quran arabic) || Australian Islamic Library...
إمعان في أقسام القرآن (Aqsam al quran   arabic) || Australian Islamic Library...إمعان في أقسام القرآن (Aqsam al quran   arabic) || Australian Islamic Library...
إمعان في أقسام القرآن (Aqsam al quran arabic) || Australian Islamic Library...Muhammad Nabeel Musharraf
 
الشباب والمساجد
الشباب والمساجدالشباب والمساجد
الشباب والمساجد4shbabkw
 
5 2-2013-8-aqida-texts
5 2-2013-8-aqida-texts5 2-2013-8-aqida-texts
5 2-2013-8-aqida-textsMuna Chien
 
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadanعمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadanMosaadRamadan AbdAlhk
 
قيام رمضان
قيام رمضانقيام رمضان
قيام رمضانTaha Rabea
 

Similar to مبادئ إسلامية للوقاية من تلوث البيئة.ppt (20)

ملخص مبسط لشريعة الاسلامية
ملخص مبسط لشريعة الاسلاميةملخص مبسط لشريعة الاسلامية
ملخص مبسط لشريعة الاسلامية
 
المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ل...
المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ل...المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ل...
المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ل...
 
تزكية العلماء
تزكية العلماءتزكية العلماء
تزكية العلماء
 
فضائل مصر أم الدنيا
  فضائل مصر أم الدنيا  فضائل مصر أم الدنيا
فضائل مصر أم الدنيا
 
تمام المنة في شرح اصول السنة
تمام المنة في شرح اصول  السنةتمام المنة في شرح اصول  السنة
تمام المنة في شرح اصول السنة
 
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلقالإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
الإجابة على أسئلة الملاحدة حول الغاية من الخلق
 
الوحدة الخامسة (1)
الوحدة الخامسة (1)الوحدة الخامسة (1)
الوحدة الخامسة (1)
 
بيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.docبيان صلة الرحم.doc
بيان صلة الرحم.doc
 
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfإجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
 
06 07
06 0706 07
06 07
 
الحجاب فضيلة وعفاف
الحجاب فضيلة وعفافالحجاب فضيلة وعفاف
الحجاب فضيلة وعفاف
 
إمعان في أقسام القرآن (Aqsam al quran arabic) || Australian Islamic Library...
إمعان في أقسام القرآن (Aqsam al quran   arabic) || Australian Islamic Library...إمعان في أقسام القرآن (Aqsam al quran   arabic) || Australian Islamic Library...
إمعان في أقسام القرآن (Aqsam al quran arabic) || Australian Islamic Library...
 
الشباب والمساجد
الشباب والمساجدالشباب والمساجد
الشباب والمساجد
 
كتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماوية
كتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماويةكتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماوية
كتاب البلاد المقدسة ومهابط الوحي والديانات السماوية
 
5 2-2013-8-aqida-texts
5 2-2013-8-aqida-texts5 2-2013-8-aqida-texts
5 2-2013-8-aqida-texts
 
Kitab mutun al_aqidah_-_mtwn_lqyd
Kitab mutun al_aqidah_-_mtwn_lqydKitab mutun al_aqidah_-_mtwn_lqyd
Kitab mutun al_aqidah_-_mtwn_lqyd
 
Da3wa
Da3waDa3wa
Da3wa
 
برالوالدين
برالوالدينبرالوالدين
برالوالدين
 
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadanعمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
عمارة القبور في الاسلامBy mosaadramadan
 
قيام رمضان
قيام رمضانقيام رمضان
قيام رمضان
 

مبادئ إسلامية للوقاية من تلوث البيئة.ppt

  • 1.
  • 2. ‫للوقاية‬ ‫إسالمية‬ ‫مبادئ‬ ‫البيئة‬ ‫تلوث‬ ‫من‬ ‫د‬ . ‫سالم‬ ‫حلمي‬ ‫أحمد‬ MBChB, MSC, MD, PhD
  • 3. ‫المحاضرة‬ ‫هذه‬ ‫وهدف‬ ‫طبيعة‬ • ‫هذ‬ ‫ه‬ ‫الم‬ ‫حاضرة‬ ‫ليس‬ ‫ت‬ ‫أشار‬ ‫وإن‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫إعجاز‬ ‫عن‬ ‫ت‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ . ‫وليس‬ ‫ت‬ ‫احتو‬ ‫وإن‬ ‫لإلسالم‬ ‫دعاية‬ ‫ت‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ . • ‫ولكنه‬ ‫ا‬ : – ‫الحياة‬ ‫مناحي‬ ‫لجميع‬ ‫وتناوله‬ ‫اإلسالم‬ ‫شمولية‬ ‫لمفهوم‬ ‫ترسيخ‬ ، – ‫لصالح‬ ‫إال‬ ‫الدين‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ‫والدنيا‬ ‫الدين‬ ‫بين‬ ‫فصل‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫وتأكيد‬ ‫الدنيا‬ ‫واآلخرة‬ . – ‫ال‬ ‫أيدي‬ ‫كسبت‬ ‫بما‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫وفساد‬ ‫تلوث‬ ‫من‬ ‫البيئة‬ ‫أصاب‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫وإثبات‬ ‫من‬ ‫ناس‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫رسوله‬ ‫وسن‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫شرع‬ ‫بما‬ ‫التزام‬ ‫عدم‬ . – ‫بتعالي‬ ‫تلتزم‬ ‫أجيال‬ ‫تربية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البيئة‬ ‫تلوث‬ ‫محاربة‬ ‫إلى‬ ‫ودعوة‬ ‫اإلسالم‬ ‫م‬ ‫وسلوكياته‬ ‫وآدابه‬ . – ‫تعالى‬ ‫بقوله‬ ‫لإليمان‬ ‫تجديد‬ ‫هو‬ ‫آخرا‬ ‫وليس‬ ‫وأخيرا‬ : " ‫ف‬ ‫آياتنا‬ ‫سنريهم‬ ‫اآلفاق‬ ‫ي‬ ‫الحق‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يتبين‬ ‫حتى‬ ‫أنفسهم‬ ‫وفى‬ " ‫فصلت‬ 53 .
  • 4. ‫البيئة‬ ‫تقسيم‬ • ‫الخارجية‬ ‫البيئة‬ : ‫واألشجار‬ ‫والتربة‬ ‫والعمائر‬ ‫والطريق‬ ‫والهواء‬ ‫الماء‬ ‫مثل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أي‬ ‫والمسموع‬ ‫والمرئي‬ ( ‫ملموس‬ ‫أو‬ ‫محسوس‬ .) • ‫الداخلية‬ ‫البيئة‬ : ‫واألمراض‬ ‫العدوى‬ ‫من‬ ‫والوقاية‬ ‫الجسد‬ ‫رعاية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وجسديا‬ ‫نفسيا‬ ‫بأنواعها‬ .
  • 5. ‫التلوث‬ ‫مصطلح‬ • ‫األذى‬ • ‫المفاسد‬ ‫أو‬ ‫الفساد‬ . • ‫الضرر‬ ‫أو‬ ‫الضر‬ . • ‫النوائب‬ • ‫األكباء‬ • ‫شرور‬ ‫أو‬ ‫شر‬ • ‫بوائق‬
  • 6. ‫الخياة‬ ‫مناحي‬ ‫لكل‬ ‫شامل‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ • ‫وأ‬ ‫دينها‬ ‫للبشرية‬ ‫هللا‬ ‫به‬ ‫أكمل‬ ‫الخاتم‬ ‫هللا‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫به‬ ‫تم‬ ‫دينا‬ ‫لها‬ ‫وارتضاه‬ ‫عليها‬ ‫نعمته‬ " ‫دينكم‬ ‫لكم‬ ‫أكملت‬ ‫اليوم‬ ‫وأتمت‬ ‫دينا‬ ‫اإلسالم‬ ‫لكم‬ ‫ورضيت‬ ‫نعمتي‬ ‫عليكم‬ " ‫المائدة‬ 3 . • ‫وفى‬ ‫إال‬ ‫مشكلة‬ ‫من‬ ‫وما‬ ‫حكم‬ ‫فيه‬ ‫ولإلسالم‬ ‫إال‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫حل‬ ‫لها‬ ‫اإلسالم‬ " ‫شيء‬ ‫من‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫فرطنا‬ ‫ما‬ " ‫األنعام‬ 38 " َ‫ي‬ْ‫ب‬ِ‫ت‬ َ‫اب‬َ‫ت‬ِ‫ك‬ْ‫ل‬‫ا‬ َ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬َّ‫ز‬َ‫ن‬َ‫و‬ ‫ًى‬‫د‬ُ‫ه‬َ‫و‬ ٍ‫ء‬ْ‫ي‬َ‫ش‬ ِ‫ُل‬‫ك‬ِ‫ل‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫ا‬ ً‫ة‬َ‫م‬ْ‫ح‬َ‫ر‬َ‫و‬ َ‫ين‬ِ‫م‬ِ‫ل‬ْ‫س‬ُ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ ‫ى‬َ‫ْر‬‫ش‬ُ‫ب‬َ‫و‬ " ‫النحل‬ 89 . • ‫وح‬ ‫فنحن‬ ‫الشامل‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫تعاليم‬ ‫تجاهلنا‬ ‫أو‬ ‫جهلنا‬ ‫فإن‬ ‫دنا‬ ‫الملومين‬ .
  • 7. ‫ومصادره‬ ‫وشيوعه‬ ‫الفساد‬ ‫بظهور‬ ‫تنبأ‬ ‫القرآن‬ ‫محاربته‬ ‫وكيفية‬ • ‫عدد‬ ‫أن‬ ‫عرفنا‬ ‫فإذا‬ ‫آ‬ ‫القر‬ ‫يات‬ ‫آ‬ ‫الكريم‬ ‫ن‬ 6326 ‫منها‬ ‫آ‬ ‫ية‬ ‫فقط‬ ‫واحدة‬ ‫بحرف‬ ‫تبدأ‬ " ‫الظاء‬ " ‫وهى‬ : ” ‫أيدي‬ ‫كسبت‬ ‫بما‬ ‫والبحر‬ ‫البر‬ ‫في‬ ‫الفساد‬ ‫ظهر‬ ‫لعلهم‬ ‫عملوا‬ ‫الذي‬ ‫بعض‬ ‫ليذيقهم‬ ‫الناس‬ ‫يرجعون‬ “ ‫الروم‬ 41 • ‫المصا‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫يحدث‬ ‫لم‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫تفرد‬ ‫بأن‬ ‫آمنا‬ ‫وإذا‬ ‫دفة‬ ‫وتعال‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫عند‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وأن‬ ‫سهوا‬ ‫يسقط‬ ‫ولم‬ ‫بقدر‬ ‫ى‬ ‫ومقدار‬ ، ‫يعلمها‬ ‫إال‬ ‫ورقة‬ ‫من‬ ‫تسقط‬ ‫ما‬ ‫وأنه‬ ، ‫ف‬ ‫يقع‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ‫ي‬ ‫ملكه‬ – ‫سبحانه‬ - ‫أراد‬ ‫ما‬ ‫إال‬ , ‫األولى‬ ‫الوهلة‬ ‫ومنذ‬ ‫ألدركنا‬ ‫الخبير‬ ‫العليم‬ ‫يعلمها‬ ‫حكمة‬ ‫من‬ ‫التفرد‬ ‫لهذا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫وأنه‬ - ‫شأنه‬ ‫جل‬ - ‫اآل‬ ‫لهذه‬ ‫كلها‬ ‫البشرية‬ ‫أنظار‬ ‫يلفت‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ية‬ ‫الفريدة‬ . • ‫إ‬ ‫والجو‬ ‫والبحر‬ ‫البر‬ ‫في‬ ‫فساد‬ ‫من‬ ‫نرى‬ ‫لما‬ ‫صالح‬ ‫فال‬ ‫ال‬ ‫دينه‬ ‫وأحكام‬ ‫وآداب‬ ‫سلوكيات‬ ‫وإلى‬ ‫هللا‬ ‫لحكم‬ ‫بالرجوع‬ ‫الحنيف‬ ( ‫يرجعون‬ ‫لعلهم‬ ) .
  • 8. ‫اإلسالم‬ : ‫عامة‬ ‫وقواعد‬ ‫شاملة‬ ‫مبادئ‬ • ‫لإلسالم‬ ‫تعطى‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫شرعية‬ ‫القواعد‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫الغراء‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تزخر‬ – ‫رأيي‬ ‫في‬ – ‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫لكل‬ ‫وصالحيته‬ ‫ومرونته‬ ‫شموليته‬ , ‫ي‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫عظمته‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫نكرها‬ ‫منصف‬ ‫عاقل‬ ‫أي‬ , ‫منها‬ ‫أذكر‬ ‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ : • ‫السبب‬ ‫بخصوص‬ ‫وليست‬ ‫اللفظ‬ ‫بعموم‬ ‫العبرة‬ . • ‫المصالح‬ ‫جلب‬ ‫على‬ ‫يقدم‬ ‫المفاسد‬ ‫درء‬ . • ‫ضرار‬ ‫وال‬ ‫ضرر‬ ‫ال‬ " ‫الضرر‬ ‫دفع‬ ‫مبدأ‬ " • ‫النوائب‬ ‫من‬ ‫سلم‬ ‫العواقب‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ ‫من‬ . • ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫اإلحسان‬ ‫كتب‬ ‫هللا‬ ‫إن‬ . • ‫األذي‬ ‫تحريم‬ " ‫بهتان‬ ‫احتملوا‬ ‫فقد‬ ‫اكتسبوا‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫والمؤمنات‬ ‫المؤمنين‬ ‫يؤذون‬ ‫الذين‬ ‫إن‬ ‫مبينا‬ ‫وإثما‬ ‫ا‬ " ‫األحزاب‬ 58 . • ‫والعدوان‬ ‫اإلثم‬ ‫على‬ ‫تعاونوا‬ ‫وال‬ ‫والتقوى‬ ‫البر‬ ‫على‬ ‫وتعاونوا‬ . ‫المائدة‬ 2 • ‫عام‬ ‫ضرر‬ ‫دفع‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫خاص‬ ‫ضرر‬ ‫وتحمل‬ ‫الضررين‬ ‫أخف‬ ‫اختيار‬ ‫مبدأ‬ . • ‫الذرائع‬ ‫سد‬ . ‫وه‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫من‬ ‫التوصل‬ ‫ويتم‬ ‫اإلباحة‬ ‫ظاهرها‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫األشياء‬ ‫منع‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالم‬ ‫دعوة‬ ‫اللها‬ ‫محظور‬ ‫فعل‬ ‫إلى‬ ، ‫ومفسدة‬ ‫شر‬ ‫إلى‬ ‫المؤدية‬ ‫أو‬ ، ‫مفس‬ ‫إلى‬ ‫مصلحة‬ ‫ظاهره‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫التوسل‬ ‫أو‬ ‫دة‬ .
  • 9. ‫الطريق‬ ‫وسالمة‬ ‫اإلسالم‬ ( ‫األرض‬ ) ‫التلوث‬ ‫من‬ ‫اإليمان‬ ‫شعب‬ ‫من‬ ‫وشعبة‬ ‫صدقة‬ ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫ـ‬ ‫أذى‬ ‫أي‬ ‫ـ‬ ‫األذى‬ ‫إماطة‬ ‫اإلسالم‬ ‫جعل‬ " ‫عن‬ ‫األذى‬ ‫إماطة‬ ‫وأدناها‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫اله‬ ‫ال‬ ‫أعالها‬ ‫شعبة‬ ‫وستون‬ ‫بضع‬ ‫اإليمان‬ ‫الطريق‬ “ ، ‫اإليمان‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫النظافة‬ ‫وعد‬ ، ‫ك‬ ‫منها‬ ‫متعددة‬ ‫حقوقا‬ ‫للطريق‬ ‫وجعل‬ ‫ف‬ ‫األذى‬ ، ‫ووقار‬ ‫سكينة‬ ‫في‬ ‫فجعله‬ ‫الطرقات‬ ‫في‬ ‫المشي‬ ‫ونظم‬ ( ‫مشي‬ ‫في‬ ‫واقصد‬ ‫ك‬ ( ) ‫وال‬ ‫مرحا‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫تمش‬ ) ‫لقمان‬ 18 ‫و‬ 19 ، ‫ومدح‬ ( ‫هونا‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫يمشون‬ ‫الذين‬ ) ‫الفرقان‬ 63 ، ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قول‬ ‫البزار‬ ‫مسند‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬ ‫الطريق‬ ‫نظافة‬ ‫على‬ ‫وحرص‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ " ‫الطيب‬ ‫يحب‬ ‫طيب‬ ‫هللا‬ ‫إن‬ , ‫النظافة‬ ‫يحب‬ ‫نظيف‬ ، ‫كريم‬ ‫يحب‬ ‫الكرم‬ ، ‫الجود‬ ‫يحب‬ ‫جواد‬ ، ‫يج‬ ‫باليهود‬ ‫والتتشبهوا‬ ‫وساحتكم‬ ‫فناءكم‬ ‫فنظفوا‬ ‫معون‬ ‫دورهم‬ ‫في‬ ‫األكباء‬ " ‫األكباء‬ = ‫الزبالة‬ . ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقال‬ : " ‫ط‬ ‫عن‬ ‫األذى‬ ‫اعزل‬ ‫ريق‬ ‫المسلمين‬ " ‫أيضا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ونهى‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫ال‬ ‫الماء‬ ‫وفى‬ ‫وظلهم‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫والقيء‬ ‫التبول‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫راكد‬ ‫فقال‬ : " ‫الثالث‬ ‫المالعن‬ ‫اتقوا‬ , ‫قال‬ ‫الثالث؟‬ ‫المالعن‬ ‫وما‬ ‫قالوا‬ : ” ‫ف‬ ‫يتخلى‬ ‫الذي‬ ‫ي‬ ‫الراكد‬ ‫الماء‬ ‫وفى‬ ‫وظلهم‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬ “ ، ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫وهذا‬ - ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ - ‫لها‬ ‫يصلح‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ‫العراق‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫عثرت‬ ‫إذا‬ ‫الناقة‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫يسأله‬ ‫أن‬ ‫يخشى‬ ‫الطريق؟‬ ‫اإلنسان‬ ‫بتعثر‬ ‫بالنا‬ ‫فما‬ .
  • 10. ‫المياه‬ ‫وسالمة‬ ‫اإلسالم‬ ‫والهدر‬ ‫التلوث‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫أصل‬ ‫الماء‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ، ‫تعالى‬ ‫قال‬ : " ‫حي‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫وجعلنا‬ " ‫األنبي‬ ‫اء‬ 30 ، ‫الفرات‬ ‫العذب‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫السقاية‬ ‫وجعل‬ " ‫فراتا‬ ‫ماءا‬ ‫وأسقيناكم‬ " ‫المرسالت‬ 27 ، ‫فإن‬ ‫الح‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬ ‫أسس‬ ‫من‬ ‫أساسا‬ ‫تعد‬ ‫التلوث‬ ‫من‬ ‫المياه‬ ‫نظافة‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬ ‫ياة‬ ، ‫كثيرة‬ ‫النفس‬ ‫قتل‬ ‫تحرم‬ ‫إلى‬ ‫واآليات‬ . ‫ال‬ ‫حماية‬ ‫على‬ ‫تحث‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫بالكثير‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫وتحفل‬ ‫من‬ ‫ماء‬ ‫الراكد‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫البول‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫نهى‬ ‫منها‬ ‫التلوث‬ ( ‫ر‬ ‫واه‬ ‫الطبراني‬ ) ‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ " ‫ي‬ ‫ثم‬ ‫الدائم‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫أحدكم‬ ‫يبولن‬ ‫ال‬ ‫غتسل‬ ‫منه‬ " ‫رواية‬ ‫وفى‬ " ‫منه‬ ‫الوسواس‬ ‫عامة‬ ‫فإن‬ " ‫ر‬ ‫فيما‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫ونهيه‬ ‫واه‬ ‫مسلم‬ ‫الماء‬ ‫وفى‬ ‫وظلهم‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬ ‫والقي‬ ‫التبول‬ ‫عن‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫فقال‬ ‫الراكد‬ " ‫قال‬ ‫الثالث؟‬ ‫المالعن‬ ‫وما‬ ‫قالوا‬ ‫الثالث‬ ‫المالعن‬ ‫اتقوا‬ : ‫يتخل‬ ‫الذي‬ ‫في‬ ‫ى‬ ‫الراكد‬ ‫الماء‬ ‫وفى‬ ‫وظلهم‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬ ” . ،‫جار‬ ‫نهر‬ ‫على‬ ‫كنت‬ ‫ولو‬ ‫الماء‬ ‫استهالك‬ ‫في‬ ‫اإلسراف‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫كما‬ ” ‫واشرب‬ ‫وكلوا‬ ‫وا‬ ‫المسرفين‬ ‫يحب‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫تسرفوا‬ ‫وال‬ “ .
  • 11. ‫و‬ ‫اإلسالم‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫التشجير‬ ‫يتن‬ ‫التي‬ ‫الرئة‬ ‫فهي‬ ‫األشجار‬ ‫غرس‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫على‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرص‬ ‫فس‬ ‫هواءه‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫ويتجدد‬ ‫الكون‬ ‫منها‬ , ‫رعايتها‬ ‫على‬ ‫حرص‬ ‫كما‬ ‫متعددة‬ ‫فوائد‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫لما‬ ‫عليها‬ ‫والمحافظة‬ , ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫الوقت‬ ‫ذات‬ ‫وفى‬ ‫قطعه‬ ‫أو‬ ‫اقتالعها‬ , ‫كلمة‬ ‫ورود‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫أدل‬ ‫وال‬ " ‫شجر‬ " ‫ومشتقات‬ ‫ها‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ 87 ‫مرة‬ , ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫المطهرة‬ ‫السنة‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫كما‬ ‫والسي‬ ‫أحمد‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫صراحة‬ ‫وطي‬ : " ‫ف‬ ‫يغرسها‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫فإن‬ ‫فسيلة‬ ‫أحدكم‬ ‫يد‬ ‫وفى‬ ‫القيامة‬ ‫قامت‬ ‫إذا‬ ‫ليفعل‬ " , ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬ " : ‫مسلم‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كا‬ ‫إال‬ ‫بهيمة‬ ‫أو‬ ‫إنسان‬ ‫أو‬ ‫طير‬ ‫من‬ ‫فيأكل‬ ‫زرعا‬ ‫يزرع‬ ‫أو‬ ‫غرسا‬ ‫يغرس‬ ‫ن‬ ‫صدقة‬ ‫به‬ ‫له‬ " ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬ ‫عنه‬ " : ‫فليزرعها‬ ‫أرض‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫من‬ .... ” .
  • 12. ‫والتشجير‬ ‫المسلمين‬ ‫تاريخ‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫المسلمون‬ ‫عني‬ ‫فقد‬ ‫لذا‬ - ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ - ‫بتشج‬ ‫المدن‬ ‫ير‬ ‫فتحوها‬ ‫التي‬ ، ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ساطعا‬ ‫دليال‬ ‫تعد‬ ‫األندلس‬ ‫وحدائق‬ ، ‫واهتمو‬ ‫أول‬ ‫ا‬ ‫بشيئين‬ ‫المؤرخون‬ ‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫اهتموا‬ ‫ما‬ : ‫الزراع‬ ‫وتنظيم‬ ‫المسجد‬ ‫بناء‬ ‫ة‬ ، ‫وقد‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫سيديو‬ ‫أميليو‬ ‫لويس‬ ‫بذلك‬ ‫شهد‬ ( ‫العام‬ ‫العرب‬ ‫تاريخ‬ ) ، ‫وشكيب‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫أرسالن‬ ( ‫اللطاف‬ ‫االبتسامات‬ ) ، ‫ب‬ ‫ترند‬ ‫و‬ . ‫ج‬ . ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ه‬ ( ‫تراث‬ ‫القرآن‬ ) ‫في‬ ‫والمقريزي‬ ( ‫المقريزية‬ ‫الخطط‬ ) ، ‫في‬ ‫فراج‬ ‫الدين‬ ‫وعز‬ ‫كتابه‬ ( ‫األوروبية‬ ‫الحضارة‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫علماء‬ ‫فضل‬ ) . ‫أقام‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫المسلمون‬ ‫كان‬ ” ‫الثقافية‬ ‫الحدائق‬ “ ‫والتي‬ ‫األندلس‬ ‫في‬ ‫تحتوى‬ ‫اس‬ ‫أثناء‬ ‫العامة‬ ‫يقرأها‬ ‫كتب‬ ‫عليها‬ ‫أرفف‬ ‫على‬ ‫وأركانها‬ ‫جنباتها‬ ‫في‬ ‫تمتاعهم‬ ‫الزكي‬ ‫النقي‬ ‫والهواء‬ ‫والهدوء‬ ‫بالخضرة‬ .
  • 13. ‫وال‬ ‫اإلسالم‬ ‫األشجار‬ ‫قطع‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫أن‬ ‫فنجد‬ ‫واقتالعها‬ ‫األشجار‬ ‫قطع‬ ‫عن‬ ‫اإلسالم‬ ‫نهى‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ ‫شج‬ ‫يقطعوا‬ ‫بأال‬ ‫الفاتحين‬ ‫قادتهم‬ ‫أمر‬ ‫على‬ ‫دأبوا‬ ‫الخلفاء‬ ‫وال‬ ‫رة‬ ‫امرأة‬ ‫أو‬ ‫طفال‬ ‫أو‬ ‫شيخا‬ ‫يقتلوا‬ ‫وال‬ ‫بيتا‬ ‫يهدموا‬ ، ‫ص‬ ‫نهى‬ ‫كما‬ ‫هللا‬ ‫لى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ " : ‫ص‬ ‫فالة‬ ‫في‬ ‫سدرة‬ ‫قطع‬ ‫من‬ ‫وب‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫رأسه‬ ‫هللا‬ " ‫حبش‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫السيوطي‬ ‫رواه‬ ‫وذكر‬ ‫ي‬ ‫لأللباني‬ ‫الجامع‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ . ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫ولنتأمل‬ " : ‫تولى‬ ‫وإذا‬ ‫ويهلك‬ ‫فيها‬ ‫ليفسد‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫سعى‬ ‫الحرث‬ ‫وهللا‬ ‫والنسل‬ ‫يحب‬ ‫ال‬ ‫الفساد‬ * ‫فحسبه‬ ‫باإلثم‬ ‫العزة‬ ‫أخذته‬ ‫هللا‬ ‫اتق‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫وإذا‬ ‫جهنم‬ ‫المهاد‬ ‫ولبأس‬ " ‫البقرة‬ 205 ‫و‬ 206 .
  • 14. ‫العامة‬ ‫بالنظافة‬ ‫واالهتمام‬ ‫اإلسالم‬ ‫لل‬ ‫أيضا‬ ‫أعطى‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫والسريرة‬ ‫والمال‬ ‫والعقيدة‬ ‫القلب‬ ‫بطهارة‬ ‫اهتم‬ ‫اإلسالم‬ ‫أن‬ ‫رغم‬ ‫طهار‬ ‫م‬ ‫الشخصية‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫متعددة‬ ‫حاالت‬ ‫في‬ ‫الغسل‬ ‫ففرض‬ ‫االهتمام‬ ‫من‬ ‫يناسبها‬ ( ‫منها‬ 7 ‫و‬ ‫واجبة‬ 16 ‫مستحبة‬ ) , ‫الوضوء‬ ‫وأوجب‬ " ‫اإليمان‬ ‫شطر‬ ‫الطهور‬ " ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ( ‫واجب‬ ‫فهو‬ ‫به‬ ‫إال‬ ‫الواجب‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫فما‬ ) , ‫خص‬ ‫إلى‬ ‫ودعا‬ ‫ال‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الفطرة‬ " : ‫الفطرة‬ ‫من‬ ‫خمس‬ "... ‫األظافر‬ ‫قص‬ ‫ومنها‬ ‫عليه‬ ‫متفق‬ , ‫الثوب‬ ‫طهارة‬ ‫واشترط‬ " ‫وثي‬ ‫ابك‬ ‫فطهر‬ " ‫المدثر‬ 6 , ‫الصالة‬ ‫لصحة‬ ‫المكان‬ ‫وطهارة‬ ‫الجسد‬ ‫طهارة‬ ‫و‬ " ‫وطهورا‬ ‫مسجدا‬ ‫األرض‬ ‫لي‬ ‫وجعلت‬ " ‫تعالى‬ ‫قال‬ ": ‫فاطهروا‬ ‫جنبا‬ ‫كنتم‬ ‫وإن‬ " ‫المائدة‬ 6 , " ‫المتطهرين‬ ‫ويحب‬ ‫التوابين‬ ‫يحب‬ ‫هللا‬ ‫إن‬ " ‫البقرة‬ 222 , ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫المظهر‬ ‫حسن‬ ‫إلى‬ ‫ودعا‬ " ‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬ ‫خذوا‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ " ‫األعراف‬ 31 , ‫وقوله‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ " : ‫عبده‬ ‫على‬ ‫نعمته‬ ‫أثر‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫يحب‬ ‫هللا‬ ‫إن‬ " , ‫ل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫وقوله‬ ‫سيئ‬ ‫رجل‬ ‫النسائي‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫الهيئة‬ " ‫عليك‬ ‫فلير‬ ‫مال‬ ‫لك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ " ‫آلخر‬ ‫وقوله‬ " ‫ث‬ ‫به‬ ‫يغسل‬ ‫ما‬ ‫يجد‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫أما‬ ‫وبه‬ " ‫داود‬ ‫أبو‬ ‫رواه‬ , ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫المعصوم‬ ‫قال‬ ‫حيث‬ ‫الشعر‬ ‫ونظافة‬ " ‫فليكرمه‬ ‫شعر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫من‬ " ‫أبو‬ ‫رواه‬ ‫داود‬ , ‫فقال‬ ‫البدن‬ ‫ونظافة‬ " ‫ورأسه‬ ‫جسده‬ ‫يغسل‬ ‫سبعة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يغتسل‬ ‫أن‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫هللا‬ ‫حق‬ " ‫ر‬ ‫مسلم‬ ‫واه‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ , ‫وقال‬ " : ‫فليغتسل‬ ‫الجمعة‬ ‫أحدكم‬ ‫جاء‬ ‫إذا‬ " ‫الترمذي‬ ‫إال‬ ‫الستة‬ ‫أخرجه‬ , ‫أيضا‬ ‫وقال‬ " : ‫غس‬ ‫ل‬ ‫عليه‬ ‫يقدر‬ ‫ما‬ ‫الطيب‬ ‫من‬ ‫يمس‬ ‫وأن‬ ‫والسواك‬ ‫واجب‬ ‫الجمعة‬ ‫يوم‬ " ‫النسائي‬ ‫إال‬ ‫الستة‬ ‫أخرجه‬ . ‫ونهى‬ ‫الرس‬ ‫ول‬ ‫المساجد‬ ‫إتيان‬ ‫قبل‬ ‫والبصل‬ ‫الثوم‬ ‫أكل‬ ‫عن‬ , ‫عل‬ ‫ينفق‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫فكان‬ ‫الطيب‬ ‫إلى‬ ‫ودعا‬ ‫أكثر‬ ‫الطيب‬ ‫ى‬ ‫الطعام‬ ‫على‬ ‫ينفق‬ ‫مما‬ , ،‫الطيب‬ ‫أولها‬ ‫ثالث‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫إلي‬ ‫حبب‬ ‫وقال‬ ‫ف‬ ‫األسنان‬ ‫لطهارة‬ ‫بالسواك‬ ‫ووصى‬ ‫قال‬ : " ‫صالة‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫بالسواك‬ ‫ألمرتهم‬ ‫أمتي‬ ‫على‬ ‫أشق‬ ‫أن‬ ‫لوال‬ " ‫كفي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫الطب‬ ‫في‬ ‫المختصون‬ ‫ويعلم‬ ‫هذا‬ ‫ل‬ ‫الجلدية‬ ‫األمراض‬ ‫معظم‬ ‫من‬ ‫بالوقاية‬ . ‫المجذوم‬ ‫من‬ ‫الفرار‬ ‫إلى‬ ‫الرسول‬ ‫دعا‬ ‫أيضا‬ ( ‫الجزام‬ ‫مريض‬ ) ‫تف‬ ‫كما‬ ‫ر‬ ‫األسد‬ ‫وجه‬ ‫يشبه‬ ‫المجذوم‬ ‫وجه‬ ‫أن‬ ‫الحديث‬ ‫العلم‬ ‫لنا‬ ‫يذكر‬ ‫أن‬ ‫والعجيب‬ ‫األسد‬ ‫من‬ Lionine face .
  • 15. ‫الجمالي‬ ‫الذوق‬ ‫وتربية‬ ‫اإلسالم‬ ‫اإلسالم‬ ‫إليها‬ ‫يدعو‬ ‫التي‬ ‫والسكينة‬ ‫والخضرة‬ ‫الطهارة‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ، ‫أنه‬ ‫نجد‬ ‫يدعو‬ ‫الروح‬ ‫وجمال‬ ‫بل‬ ‫الحسي‬ ‫الجمال‬ ‫غرس‬ ‫إلى‬ ‫أيضا‬ , ‫عورات‬ ‫يستر‬ ‫الحسي‬ ‫فالجمال‬ ‫المعنوي‬ ‫والجمال‬ ‫األجساد‬ ( ‫والحياء‬ ‫التقوى‬ ) ‫واألرواح‬ ‫القلوب‬ ‫عورات‬ ‫يستران‬ ، ‫جميال‬ ‫اإلسالم‬ ‫يريده‬ ‫فالصبر‬ " ‫جميل‬ ‫فصبر‬ " ‫يوسف‬ 18 , " ‫جميال‬ ‫صبرا‬ ‫فأصبر‬ " ‫المعارج‬ 5 , ‫جميال‬ ‫يريده‬ ‫والصفح‬ " ‫الجميل‬ ‫الصفح‬ ‫فأصفح‬ " ‫الحجر‬ 85 ، ‫واإلمساك‬ ‫جميال‬ ‫سراحا‬ ‫بإحسان‬ ‫والتسريح‬ ‫بمعروف‬ " ‫جميال‬ ‫سراحا‬ ‫وسرحوهن‬ ‫فمتعوهن‬ " ‫األحزاب‬ 9 ، ‫جميال‬ ‫اإلسالم‬ ‫يريده‬ ‫الهجر‬ ‫حتى‬ " ‫جميال‬ ‫هجرا‬ ‫واهجرهم‬ " ‫المزمل‬ 10 ، ‫الحسن‬ ‫بالقول‬ ‫يأمر‬ ‫و‬ ( " ‫حسنا‬ ‫للناس‬ ‫وقولوا‬ ) ‫البقرة‬ 83 ، ‫القول‬ ‫حسن‬ ‫إلى‬ ‫ويدعو‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫والشراء‬ ‫البيع‬ ‫في‬ ‫والسماحة‬ ‫والقضاء‬ ‫والطلب‬ " : ‫رج‬ ‫هللا‬ ‫رحم‬ ‫سمحا‬ ‫ال‬ ‫اقتضى‬ ‫وإذا‬ ‫قضى‬ ‫وإذا‬ ‫اشترى‬ ‫وإذا‬ ‫باع‬ ‫إذا‬ " ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫دعا‬ ‫كما‬ - ‫عل‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫يه‬ ‫وسلم‬ - ‫والس‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫المظهر‬ ‫حسن‬ ‫وإلى‬ ‫الحسن‬ ‫االسم‬ ‫اختيار‬ ‫إلى‬ ‫الم‬ ، ‫أحس‬ ‫هي‬ ‫بالتي‬ ‫للدفع‬ ‫يدعو‬ ‫والقرآن‬ ‫الحسن‬ ‫الصوت‬ ‫من‬ ‫القرآن‬ ‫سماع‬ ‫يحب‬ ‫كان‬ ‫ن‬ ‫الحسن‬ ‫والقرض‬ ‫أحسن‬ ‫هي‬ ‫بالتي‬ ‫والجدال‬ ‫الحسنة‬ ‫والموعظة‬ ‫الحسنة‬ ‫والشفاعة‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫اإلحسان‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬ ‫بل‬ ‫الحسنة‬ ‫والتحية‬ .
  • 16. ‫اإل‬ ‫ي‬ ‫سالم‬ ‫وجماله‬ ‫الكون‬ ‫نظام‬ ‫في‬ ‫التأمل‬ ‫إلى‬ ‫دعو‬ ‫ال‬ ‫وكمال‬ ‫وجماله‬ ‫الكون‬ ‫نظام‬ ‫في‬ ‫التأمل‬ ‫إلى‬ ‫بالدعوة‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫اهتم‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬ ‫صنعة‬ ‫إصالحه‬ ‫بعد‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫اإلفساد‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫كثيرة‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫واآليات‬ ‫فيه‬ ‫وأشار‬ ‫ا‬ ‫عملهم‬ ‫يصلح‬ ‫وال‬ ‫المفسدين‬ ‫يحب‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ، ‫أن‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫وأخبرنا‬ " ‫جميل‬ ‫هللا‬ ‫الجمال‬ ‫يحب‬ " ‫تدع‬ ‫التي‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫أفرد‬ ‫كما‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫إلى‬ ‫و‬ ‫منها‬ ‫نذكر‬ ‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫فهو‬ ‫بغريب‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ ‫والزينة‬ ‫الجمال‬ " : ‫للناظرين‬ ‫وزينها‬ " ‫الحجر‬ 16 ، " ‫الكواكب‬ ‫بزينة‬ ‫الدنيا‬ ‫السماء‬ ‫زينا‬ ‫إنا‬ " ‫الصافات‬ 6 ، " ‫حين‬ ‫جمال‬ ‫فيها‬ ‫ولكم‬ ‫تسرحون‬ ‫وحين‬ ‫تريحون‬ " ‫النحل‬ 6 ، " ‫صوركم‬ ‫فأحسن‬ ‫صوركم‬ " ‫التغابن‬ 3 ، " ‫خلقنا‬ ‫لقد‬ ‫تقويم‬ ‫أحسن‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ " ‫التين‬ 4 ، " ‫بهجة‬ ‫ذات‬ ‫حدائق‬ ‫به‬ ‫فأنبتنا‬ " ‫النمل‬ 60 ، " ‫والخيل‬ ‫وزينة‬ ‫لتركبوها‬ ‫والحمير‬ ‫والبغال‬ " ‫النحل‬ 8 ، " ‫مسجد‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬ ‫خذوا‬ " ‫األعراف‬ 31 ، " ‫لعباده‬ ‫أخرج‬ ‫التي‬ ‫هللا‬ ‫زينة‬ ‫حرم‬ ‫من‬ ‫قل‬ " ‫األعراف‬ 32 ، ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫اآليات‬ .
  • 17. ‫اإلسالمية‬ ‫العمارة‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالم‬ ‫فيها‬ ‫يدعو‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫والعمارة‬ ‫و‬ ‫الدور‬ ‫نظافة‬ ‫اتس‬ ‫اع‬ ‫ها‬ ‫كما‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫دعاء‬ ‫في‬ ‫يتضح‬ " ‫لي‬ ‫وسع‬ ‫اللهم‬ ‫في‬ ‫دارى‬ " ‫ا‬ ‫حدد‬ ‫وقد‬ ‫انتشاراألمراض‬ ‫منع‬ ‫منها‬ ‫متعددة‬ ‫فوائد‬ ‫من‬ ‫لذلك‬ ‫وما‬ ‫بن‬ ‫المدن‬ ‫اختيار‬ ‫أماكن‬ ‫في‬ ‫توافرها‬ ‫الواجب‬ ‫الشروط‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬ ‫خلدون‬ . ‫كالبص‬ ‫األوائل‬ ‫المسلمون‬ ‫أنشأها‬ ‫التي‬ ‫المدن‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫والعمارة‬ ‫رة‬ ‫ع‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫أكبر‬ ‫لهى‬ ‫وقرطبة‬ ‫ودمشق‬ ‫وبغداد‬ ‫والفسطاط‬ ‫والكوفة‬ ‫ناية‬ ‫م‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫تغلبوا‬ ‫التي‬ ‫تصميماته‬ ‫وبجمال‬ ‫بالعمران‬ ‫المسلمين‬ ‫شكالت‬ ‫التي‬ ‫المساجد‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العمارة‬ ‫تجلت‬ ‫كما‬ ‫األمطار‬ ‫وتراكم‬ ‫الحر‬ ‫عنى‬ ‫بز‬ ‫المسلمون‬ ‫وز‬ ‫ينتها‬ ‫وقبابها‬ ‫ومآذنها‬ ‫خارفها‬ ” ‫ك‬ ‫عند‬ ‫زينتكم‬ ‫خذوا‬ ‫ل‬ ‫مسجد‬ “ .
  • 18. ‫السمعي‬ ‫والتلوث‬ ‫اإلسالم‬ ( ‫والنوعي‬ ‫الكمي‬ ) ( ‫سماعه‬ ‫والمنكر‬ ‫الضوضاء‬ ) 1 • ‫الضوضاء‬ ‫اإلسالم‬ ‫حارب‬ , ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫موضع‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الصوت‬ ‫رفع‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫ع‬ ‫ونفسيا‬ ‫عضويا‬ ‫الضار‬ ‫أثرها‬ ‫اإلنسان‬ ‫يكتشف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫صحة‬ ‫لى‬ ‫منها‬ ‫نذكر‬ ‫اإلنسان‬ : • ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫أوال‬ : ‫تعالى‬ ‫قوله‬ : • " ‫الحمير‬ ‫لصوت‬ ‫األصوات‬ ‫أنكر‬ ‫إن‬ ‫صوتك‬ ‫من‬ ‫وأغضض‬ " ‫لقمان‬ 19 . • " ‫قلوب‬ ‫هللا‬ ‫امتحن‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫عند‬ ‫أصواتهم‬ ‫يغضون‬ ‫الذين‬ ‫إن‬ ‫للتقوى‬ ‫هم‬ " ‫الحجرات‬ 3 . • " ‫سبيال‬ ‫ذلك‬ ‫يبن‬ ‫وابتغ‬ ‫بها‬ ‫تخافت‬ ‫وال‬ ‫بصالتك‬ ‫تجهر‬ ‫وال‬ " ‫اإلسراء‬ 110 . • " ‫بهت‬ ‫احتملوا‬ ‫فقد‬ ‫اكتسبوا‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫والمؤمنات‬ ‫المؤمنين‬ ‫يؤذون‬ ‫الذين‬ ‫إن‬ ‫وإثما‬ ‫انا‬ ‫مبينا‬ " ‫األحزاب‬ 58 . • " ‫وشارك‬ ‫ورجلك‬ ‫بخيلك‬ ‫عليهم‬ ‫وأجلب‬ ‫بصوتك‬ ‫منهم‬ ‫استطعت‬ ‫من‬ ‫واستفزز‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫غرورا‬ ‫إال‬ ‫الشيطان‬ ‫يعدهم‬ ‫وما‬ ‫وعدهم‬ ‫واألوالد‬ ‫األموال‬ " ‫اإلسراء‬ 64 .
  • 19. • ‫المطهرة‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫ثانيا‬ : ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫قوله‬ : • " ‫عظيم‬ ‫ظلم‬ ‫المسلم‬ ‫روعة‬ ‫فإن‬ ‫المسلم‬ ‫تروعوا‬ ‫ال‬ ." • " ‫بوائقه‬ ‫جاره‬ ‫يأمن‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫منا‬ ‫ليس‬ " ‫وأذاه‬ ‫شروره‬ ‫أي‬ . • " ‫ويده‬ ‫لسانه‬ ‫من‬ ‫المسلمون‬ ‫سلم‬ ‫من‬ ‫المسلم‬ " ‫وهما‬ " ‫واليدين‬ ‫اللسان‬ ‫أي‬ " ‫الضوضاء‬ ‫إحداث‬ ‫أداتا‬ . • ‫بأنه‬ ‫التوراة‬ ‫في‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫وصفه‬ ‫وجاء‬ ( ‫في‬ ‫صخابا‬ ‫وال‬ ‫غليظا‬ ‫وال‬ ‫فظا‬ ‫ليس‬ ‫األسواق‬ ) ‫السكنية‬ ‫المناطق‬ ‫في‬ ‫الصخب‬ ‫يحدثون‬ ‫بمن‬ ‫بالنا‬ ‫فما‬ ‫المهداة‬ ‫والرحمة‬ ‫والمثل‬ ‫القدوة‬ ‫وهو‬ . • ‫وو‬ ‫وخشوع‬ ‫سكينة‬ ‫من‬ ‫اإلسالم‬ ‫به‬ ‫يأمر‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫يتنافى‬ ‫الصوت‬ ‫رفع‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ‫قار‬ , ‫وهلل‬ ‫العشر‬ ‫وصاياه‬ ‫في‬ ‫لتالميذه‬ ‫القائل‬ ‫اإلمام‬ ‫در‬ " ‫رعو‬ ‫الصوت‬ ‫رفع‬ ‫فإن‬ ‫الصوت‬ ‫ورفع‬ ‫إياكم‬ ‫وإيذاء‬ ‫نة‬ ." ‫الشرعية‬ ‫القاعدة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫ضوضاء‬ ‫إحداث‬ ‫عن‬ ‫النهى‬ ‫ويدخل‬ ‫هذا‬ " ‫ضرار‬ ‫وال‬ ‫ضرر‬ ‫ال‬ ." ‫أن‬ ‫وبما‬ ‫ه‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ‫والطير‬ ‫بل‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫الضوضاء‬ ‫ضرر‬ ‫للشك‬ ‫مجاال‬ ‫يدع‬ ‫ال‬ ‫وبما‬ ‫علميا‬ ‫ثبت‬ ‫قد‬ ‫إلى‬ ‫الزراع‬ ‫للمحاصيل‬ ‫اآلكلة‬ ‫الطيور‬ ‫من‬ ‫تخلصوا‬ ‫حيث‬ ‫الصين‬ ‫في‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫االستفادة‬ ‫عن‬ ‫ية‬ ‫الصوت‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫الطيور‬ ‫تلك‬ ‫هجرة‬ ‫إلى‬ ‫تؤدى‬ ‫ضوضاء‬ ‫إحداث‬ ‫طريق‬ . ‫السمعي‬ ‫والتلوث‬ ‫اإلسالم‬ ( ‫والنوعي‬ ‫الكمي‬ ) ( ‫سماعه‬ ‫والمنكر‬ ‫الضوضاء‬ ) 2
  • 20. ‫الهواء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫األمراض‬ ‫وانتقال‬ ‫اإلسالم‬ ‫وقال‬ ‫التثاؤب‬ ‫عن‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫نهى‬ " ‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫التثاؤب‬ " ‫ف‬ ‫البصق‬ ‫وعن‬ ‫ي‬ ‫وقال‬ ‫المسجد‬ " ‫دفنها‬ ‫وكفارتها‬ ‫خطيئة‬ ‫المساجد‬ ‫في‬ ‫البصاق‬ ( " ‫أنس‬ ‫عن‬ ) ‫مس‬ ‫رواه‬ ‫لم‬ . ‫والنسائي‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقال‬ ": ‫فلي‬ ‫فتوضأ‬ ‫منامه‬ ‫من‬ ‫أحدكم‬ ‫استيقظ‬ ‫إذا‬ ‫ثالث‬ ‫ستنثر‬ ‫خياشيمه‬ ‫على‬ ‫يبيت‬ ‫الشيطان‬ ‫فإن‬ ‫مرات‬ " ‫وهذا‬ - ‫للوض‬ ‫بالنسبة‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫وء‬ - ‫الميكروبات‬ ‫من‬ ‫األنفي‬ ‫والبلعوم‬ ‫األنف‬ ‫بتطهير‬ ‫كفيل‬ . ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫ونهى‬ ‫عن‬ ‫والسالم‬ ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫قتادة‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫فيه‬ ‫النفخ‬ ‫أو‬ ‫اإلناء‬ ‫في‬ ‫التنفس‬ ‫قوله‬ ‫نه‬ : ” ‫إذا‬ ‫تم‬ ‫وإذا‬ ‫بيمينه‬ ‫ذكره‬ ‫يمسك‬ ‫فال‬ ‫بال‬ ‫وإذا‬ ‫اإلناء‬ ‫في‬ ‫يتنفس‬ ‫فال‬ ‫أحدكم‬ ‫شرب‬ ‫أحدكم‬ ‫سح‬ ‫بيمينه‬ ‫يتمسح‬ ‫فال‬ “ ‫فقال‬ ‫المرضى‬ ‫زيارة‬ ‫في‬ ‫التحوط‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫كما‬ ": ‫تورد‬ ‫ال‬ ‫الممرض‬ ‫وا‬ ‫المصح‬ ‫على‬ " ." ‫به‬ ‫ينادى‬ ‫الذي‬ ‫العزل‬ ‫أساس‬ ‫وهو‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫يعل‬ ‫وكلنا‬ ‫الدور‬ ‫اتساع‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫كما‬ ‫المعدية‬ ‫األمراض‬ ‫حاالت‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫الطب‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫بالرذاذ‬ ‫العدوى‬ ‫انتشار‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫الضيقة‬ ‫البيوت‬ ‫في‬ ‫التزاحم‬ .
  • 21. ‫والطعا‬ ‫الماء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫األمراض‬ ‫وانتقال‬ ‫اإلسالم‬ ‫م‬ ‫آدابا‬ ‫والشراب‬ ‫للطعام‬ ‫اإلسالم‬ ‫جعل‬ ، ‫ال‬ ‫بعدم‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫الرسول‬ ‫أمر‬ ‫في‬ ‫نفخ‬ ‫و‬ ‫الطعام‬ ‫في‬ ‫المستعملة‬ ‫األواني‬ ‫تغطية‬ ‫وإحكام‬ ‫األسقية‬ ‫ربط‬ ‫على‬ ‫وحث‬ ‫اإلناء‬ ‫الشراب‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫فقال‬ " ‫باللي‬ ‫المصابيح‬ ‫أطفئوا‬ ‫رقدتم‬ ‫إذا‬ ‫ل‬ ‫والشراب‬ ‫الطعام‬ ‫وخمروا‬ ‫األسقية‬ ‫وأوكئوا‬ ‫األبواب‬ ‫وغلقوا‬ " ‫م‬ ‫الشرب‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫كما‬ ‫ن‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إليك‬ ‫أو‬ ‫منك‬ ‫تنتقل‬ ‫قد‬ ‫العدوى‬ ‫وألن‬ ‫بداخله‬ ‫ما‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫ألنك‬ ‫اإلناء‬ ‫فم‬ ‫ه‬ , ‫ال‬ ‫األواني‬ ‫في‬ ‫الشرب‬ ‫عن‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫نهى‬ ‫كذلك‬ ‫تي‬ ‫بالتراب‬ ‫أوالهن‬ ‫مرات‬ ‫سبع‬ ‫اإلناء‬ ‫يغسل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الكلب‬ ‫فيها‬ ‫ولغ‬ ، ‫يعل‬ ‫وكلنا‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫المصابة‬ ‫الكالب‬ ‫لعاب‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫الكلب‬ ‫لداء‬ ‫المسبب‬ ‫الفيروس‬ ، ‫يقتص‬ ‫ولم‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫الموطأ‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫المنازل‬ ‫في‬ ‫الكالب‬ ‫اقتناء‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫بل‬ ‫ذلك‬ ‫عبد‬ ‫ن‬ ‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ " : ‫ماشي‬ ‫كلب‬ ‫أو‬ ‫ضاريا‬ ‫كلبا‬ ‫إال‬ ‫كلبا‬ ‫اقتنى‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫نقص‬ ‫ة‬ ‫قيراطان‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫عمله‬ ‫أجر‬ " ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫تدخل‬ ‫ال‬ ‫المالئكة‬ ‫أن‬ ‫أخبر‬ ‫كما‬ .
  • 22. ‫األطعمة‬ ‫بعض‬ ‫وتحريم‬ ‫اإلسالم‬ 1 ‫تعالى‬ ‫قال‬ ": ‫ميت‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫يطعمه‬ ‫طاعم‬ ‫على‬ ‫محرما‬ ‫إلى‬ ‫أوحى‬ ‫فيما‬ ‫أجد‬ ‫ال‬ ‫قل‬ ‫أو‬ ‫ة‬ ‫به‬ ‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫أهل‬ ‫فسقا‬ ‫أو‬ ‫رجس‬ ‫فإنه‬ ‫خنزير‬ ‫لحم‬ ‫أو‬ ‫دم‬ " ‫األنعام‬ 145 , ‫األولى‬ ‫فالثالثة‬ ‫وهى‬ ‫والرابعة‬ ‫الجسد‬ ‫تؤذي‬ ( ‫به‬ ‫هللا‬ ‫لغير‬ ‫به‬ ‫أهل‬ ‫ما‬ ) ‫العقيدة‬ ‫فتفسد‬ . 1 - ‫الدم‬ : ‫لألمراض‬ ‫نقل‬ ‫من‬ ‫الدم‬ ‫يسببه‬ ‫ما‬ ‫األطباء‬ ‫نحن‬ ‫ونعلم‬ ‫الدم‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرم‬ ‫واإليدز‬ ‫الكبدي‬ ‫كااللتهاب‬ ’ ‫يؤد‬ ‫تحلله‬ ‫ألن‬ ‫الغيبوبة‬ ‫حدوث‬ ‫على‬ ‫والمساعدة‬ ‫إلي‬ ‫ى‬ ‫كاألمونيا‬ ‫ضارة‬ ‫مواد‬ ‫تراكم‬ , ‫عند‬ ‫إال‬ ‫اآلدمي‬ ‫دم‬ ‫نقل‬ ‫بتحريم‬ ‫العلماء‬ ‫أفتى‬ ‫لذا‬ ‫توافر‬ ‫القصوى‬ ‫الحاجة‬ ‫شرطي‬ " ‫المحظورات‬ ‫تبيح‬ ‫الضرورات‬ " ‫على‬ ‫الضرر‬ ‫وانتفاء‬ ‫إليه‬ ‫والمتبرع‬ ‫المتبرع‬ , ‫جهة‬ ‫من‬ ‫النجاسات‬ ‫من‬ ‫الدم‬ ‫ألن‬ ‫وذلك‬ , ‫اآلدمي‬ ‫جزء‬ ‫وألنه‬ ‫من‬ ‫التحريم‬ ‫دليال‬ ‫وهما‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ , ‫استف‬ ‫وقد‬ ‫الميكروبات‬ ‫لنمو‬ ‫مالئم‬ ‫وسط‬ ‫أنه‬ ‫بل‬ ‫ادوا‬ ‫البكت‬ ‫نمو‬ ‫و‬ ‫لزراعة‬ ‫كوسط‬ ‫الدم‬ ‫واستخدموا‬ ‫البكتريا‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫حديثا‬ ‫ريا‬ .
  • 23. 2 - ‫الميتة‬ : ‫اإلسالم‬ ‫حرم‬ ‫كما‬ " ‫الميتة‬ " ‫الحيو‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫للحماية‬ ‫أيضا‬ ‫التحريم‬ ‫وهذا‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ‫عروقه‬ ‫داخل‬ ‫الدم‬ ‫انحبس‬ ‫وقد‬ ‫ميكروبات‬ ‫أو‬ ‫بسموم‬ ‫مات‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الميت‬ ‫موته‬ ‫ذكرها‬ ‫سبق‬ ‫والتي‬ ‫المختلفة‬ ‫الدم‬ ‫مضار‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ . 3 - ‫السباع‬ ‫ولحم‬ ‫الخنزير‬ ‫لحم‬ : ‫ال‬ ‫أثبت‬ ‫وقد‬ ‫الخنزير‬ ‫لحم‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرم‬ ‫وأيضا‬ ‫علم‬ ‫الديدا‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ينقل‬ ‫المخلفات‬ ‫على‬ ‫يتغذى‬ ‫الذي‬ ‫الحيوان‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫الحديث‬ ‫الضارة‬ ‫ن‬ ‫الشرايين‬ ‫تصلب‬ ‫إلى‬ ‫يؤدى‬ ‫مما‬ ‫تشبعا‬ ‫الدهون‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫الخنزير‬ ‫دهن‬ ‫وأن‬ ‫الم‬ ‫اليوريك‬ ‫حمض‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫نسبة‬ ‫على‬ ‫يحتوى‬ ‫لحمه‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫ومضاعفاتها‬ ‫سبب‬ ‫المجال‬ ‫له‬ ‫يتسع‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫للنقرس‬ . ‫لحوم‬ ‫أكل‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرم‬ ‫كذلك‬ ‫السباع‬ ‫الحديث‬ ‫العلم‬ ‫أثبت‬ ‫فقد‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫هللا‬ ‫لرسول‬ ‫إعجاز‬ ‫يعد‬ ‫وهو‬ ‫تأثر‬ ‫مدى‬ ‫يطعمه‬ ‫الذي‬ ‫الطعام‬ ‫بنوعية‬ ‫اإلنسان‬ ‫طباع‬ . ‫األطعمة‬ ‫بعض‬ ‫وتحريم‬ ‫اإلسالم‬ 2
  • 24. ‫والتدخين‬ ‫والمخدرات‬ ‫والخمور‬ ‫اإلسالم‬ ‫والمخدرات‬ ‫الكحوليات‬ ‫فيها‬ ‫ويدخل‬ ‫والمفترات‬ ‫المسكرات‬ ‫عن‬ ‫اإلسالم‬ ‫نهى‬ ": ‫ك‬ ‫ل‬ ‫حرام‬ ‫مسكر‬ ‫وكل‬ ‫خمر‬ ‫مسكر‬ " ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫واضح‬ ‫الخمر‬ ‫فتحريم‬ " ‫آ‬ ‫الذين‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ ‫منوا‬ ‫فاجتنبوه‬ ‫الشيطان‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫رجس‬ ‫واألزالم‬ ‫واألنصاب‬ ‫والميسر‬ ‫الخمر‬ ‫إنما‬ " ‫الما‬ ‫ئدة‬ 90 ، ‫ومفتر‬ ‫مسكر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫ونهى‬ ( ‫وأبو‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫داود‬ ) ‫والمفتر‬ : ‫األط‬ ‫في‬ ‫وانكسار‬ ‫وفتور‬ ‫الجسد‬ ‫في‬ ‫حرارة‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫هو‬ ‫راف‬ ‫العلماء‬ ‫بإجماع‬ ‫الخمر‬ ‫حكم‬ ‫يأخذ‬ ‫قياسا‬ ‫وهو‬ ‫واالسترخاء‬ ‫الضعف‬ ‫مع‬ ، ‫وحرم‬ ‫بل‬ ‫اليسير‬ ‫بالقدر‬ ‫ولو‬ ‫منه‬ ‫األخذ‬ ‫اإلسالم‬ " ‫حرام‬ ‫قليله‬ ‫مسكر‬ ‫قليله‬ ‫ما‬ " ‫على‬ ‫فهو‬ ‫خمر‬ ‫عكس‬ ‫الجنة‬ " ‫ينزفون‬ ‫وال‬ ‫عنها‬ ‫يصدعون‬ ‫ال‬ " ‫الواقعة‬ 19 ، ‫أو‬ ‫صداع‬ ‫إلى‬ ‫يؤدى‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫غيبوبة‬ , ‫وكر‬ ‫وصحته‬ ‫نفسه‬ ‫يؤذى‬ ‫ال‬ ‫المنكرات‬ ‫هذه‬ ‫يتعاط‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫وكلنا‬ ‫امته‬ ‫ومخالفات‬ ‫وحوادث‬ ‫ضوضاء‬ ‫وبإحداث‬ ‫بمظهره‬ ‫حوله‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يؤذى‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ، ‫لذا‬ ‫الخمور‬ ‫اإلسالم‬ ‫اعتبر‬ " ‫الكبائر‬ ‫أم‬ ." ‫ش‬ ‫بل‬ ‫فقط‬ ‫تعاطيها‬ ‫اإلسالم‬ ‫يحرم‬ ‫ولم‬ ‫هذا‬ ‫ذلك‬ ‫مل‬ ‫طريقة‬ ‫كانت‬ ‫ومهما‬ ‫التعاطي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫من‬ ‫وكل‬ ‫وساقيها‬ ‫وحاملها‬ ‫بائعها‬ ‫تع‬ ‫كما‬ ‫بالوسائل‬ ‫تعبدنا‬ ‫هللا‬ ‫ألن‬ ‫الشم‬ ‫أو‬ ‫الشرب‬ ‫أو‬ ‫بالحقن‬ ‫سواء‬ ‫التعاطي‬ ‫بالغايات‬ ‫بدنا‬ .
  • 25. ‫الذاتية‬ ‫العدوى‬ ‫ومنع‬ ‫اإلسالم‬ ‫الذاتي‬ ‫الغدوى‬ ‫بمنع‬ ‫كفيل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫اإلسالم‬ ‫تعاليم‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫مثل‬ ‫ة‬ ‫يبطل‬ ‫الذكر‬ ‫مس‬ ‫وجعل‬ ‫األظافر‬ ‫قص‬ ‫على‬ ‫اإلسالم‬ ‫حض‬ ‫بعده‬ ‫يتوضأ‬ ‫وبالتالي‬ ‫الوضوء‬ ، ‫اإل‬ ‫يأكل‬ ‫أال‬ ‫اإلسالم‬ ‫ومن‬ ‫إن‬ ‫نسان‬ ‫األكل‬ ‫اإلسالم‬ ‫جعل‬ ‫كما‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫يتوضأ‬ ‫حتى‬ ‫جنبا‬ ‫كان‬ ‫الرسول‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫باليسرى‬ ‫واالستنجاء‬ ‫باليمنى‬ ‫والشرب‬ ‫الكريم‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ " ‫اإل‬ ‫في‬ ‫يده‬ ‫يغمس‬ ‫فال‬ ‫أحدكم‬ ‫استيقظ‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫ناء‬ ‫يده‬ ‫باتت‬ ‫أين‬ ‫يدرى‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ‫ثالثا‬ ‫يغسلها‬ ."
  • 26. ‫الصحي‬ ‫الحجر‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫اإلسالم‬ ‫ما‬ ‫بلد‬ ‫في‬ ‫وباء‬ ‫ظهر‬ ‫إذا‬ ، ‫بأال‬ ‫خارجها‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫يأمر‬ ‫اإلسالم‬ ‫فإن‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وعد‬ ‫بل‬ ‫منها‬ ‫يخرجوا‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫داخلها‬ ‫هم‬ ‫ومن‬ ‫فيها‬ ‫يدخلوا‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫شهادة‬ ‫عليه‬ ‫والصبر‬ ‫هللا‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الجهاد‬ ‫قبيل‬ ‫لتفشى‬ ‫عا‬ ‫ف‬ ‫عليه‬ ‫القضاء‬ ‫يسهل‬ ‫مما‬ ‫واحد‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫وحصرا‬ ‫الوباء‬ ‫قال‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫يرويه‬ ‫فيما‬ " : ‫الطاع‬ ‫ون‬ ‫الزجر‬ ‫آية‬ ، ‫هللا‬ ‫ابتلى‬ - ‫وجل‬ ‫عز‬ - ‫أناسا‬ ‫به‬ ، ‫به‬ ‫سمعتم‬ ‫فإذا‬ ( ‫أي‬ ‫الطاعون‬ ‫أو‬ ‫الوباء‬ ) ‫عل‬ ‫دخلها‬ ‫وإذا‬ ‫عليه‬ ‫تدخلوها‬ ‫فال‬ ‫بأرض‬ ‫يكم‬ ‫منها‬ ‫تخرجوا‬ ‫فال‬ " ، ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫أحمد‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ " : ‫ومن‬ ‫الزحف‬ ‫يوم‬ ‫كالفار‬ ‫الطاعون‬ ‫من‬ ‫الفار‬ ‫شهيد‬ ‫أجر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫فيه‬ ‫صبر‬ ” .
  • 27. ‫الوراثية‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫والوقاية‬ ‫اإلسالم‬ ‫قرنا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫منذ‬ ‫الوراثة‬ ‫علم‬ ‫أساس‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫وضع‬ ، ‫و‬ ‫قبل‬ ‫ذلك‬ ‫السنين‬ ‫بمئات‬ ‫البازالء‬ ‫نبات‬ ‫على‬ ‫تجاربه‬ ‫إجراء‬ ‫في‬ ‫مندل‬ ‫يفكر‬ ‫أن‬ ، ‫ق‬ ‫عندما‬ ‫ال‬ : " ‫العرق‬ ‫فإن‬ ‫لنطفكم‬ ‫تخيروا‬ ‫دساس‬ " ‫وقال‬ " ‫الدمن‬ ‫وخضراء‬ ‫إياكم‬ ، ‫خض‬ ‫وما‬ ‫قالوا‬ ‫راء‬ ‫قال‬ ‫الدمن؟‬ : ‫السوء‬ ‫المنبت‬ ‫في‬ ‫الحسناء‬ ‫المرأة‬ " ‫وقوله‬ " ‫ت‬ ‫وال‬ ‫لنطفكم‬ ‫تخيروا‬ ‫ضعوها‬ ‫األكفاء‬ ‫غير‬ ‫في‬ " ‫وقوله‬ " ‫تضووا‬ ‫وال‬ ‫اغتربوا‬ " ‫كي‬ ‫األقارب‬ ‫زواج‬ ‫من‬ ‫قللوا‬ ‫أي‬ ‫ال‬ ‫تضعفوا‬ . ‫أو‬ ‫المسح‬ ‫إلى‬ ‫دعا‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫كان‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫أنه‬ ‫نالحظ‬ ‫وبهذا‬ ‫األحاديث‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ ‫األقارب‬ ‫زواج‬ ‫خطورة‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ‫الزواج‬ ‫قبل‬ ‫الفحص‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫الصفات‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫أيضا‬ ‫مندسة‬ ‫متنحية‬ ‫أو‬ ‫مختفية‬ ‫أي‬ ، ‫ركز‬ ‫وقد‬ ‫عليه‬ ‫منه‬ ‫الوراثية‬ ‫األمراض‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ثبت‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫وهذا‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫بالجنس‬ ‫مرتبط‬ ‫هو‬ ( ‫الكروموزوم‬ (X ‫هجين‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫ألنها‬ ‫غالبا‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫يظهر‬ ‫فال‬ " xx " ‫ألنه‬ ‫المرض‬ ‫أعراض‬ ‫عليه‬ ‫فتظهر‬ ‫مصابا‬ ‫الرجل‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫أما‬ " XY ” ، ‫أنه‬ ‫بل‬ ‫واأل‬ ‫األحمر‬ ‫بين‬ ‫تزاوج‬ ‫بإجراء‬ ‫األغنام‬ ‫رعاة‬ ‫ينصح‬ ‫كان‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫أو‬ ‫بيض‬ ‫منها‬ ‫قوى‬ ‫نسل‬ ‫إلنتاج‬ ‫واألسود‬ ‫األبيض‬ ‫بين‬ ، ‫م‬ ‫للزواج‬ ‫اإلسالم‬ ‫تحريم‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫أقارب‬ ‫ن‬ ‫االغتراب‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫مقاصده‬ ‫ضمن‬ ‫يدخل‬ ‫األولى‬ ‫الدرجة‬ .
  • 28. ‫الجنسية‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫والوقاية‬ ‫اإلسالم‬ ‫التعرض‬ ‫من‬ ‫األطفال‬ ‫حمى‬ ‫وبالتالي‬ ‫معينة‬ ‫سنية‬ ‫فترة‬ ‫على‬ ‫الجنسية‬ ‫العالقة‬ ‫اإلسالم‬ ‫قصر‬ ‫لذلك‬ ’ ‫وجعلها‬ ‫والشواذ‬ ‫الالجنس‬ ‫دعاة‬ ‫على‬ ‫الطريق‬ ‫بذلك‬ ‫فقطع‬ ‫والمرأة‬ ‫الرجل‬ ‫بين‬ ، ‫ال‬ ‫وملك‬ ‫األزواج‬ ‫به‬ ‫وخص‬ ‫يمين‬ " ‫ملومين‬ ‫غير‬ ‫فإنهم‬ ‫أيمانهم‬ ‫ملكت‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫أزواجهم‬ ‫على‬ ‫إال‬ " ‫المعارج‬ 30 ، ‫واحد‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫وجعلها‬ " ‫هللا‬ ‫أمركم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫فأتوهن‬ " ‫البقرة‬ 222 , " ‫شئتم‬ ‫أنى‬ ‫حرثكم‬ ‫فأتوا‬ " ‫البقرة‬ 223 ، ‫أوقات‬ ‫في‬ ‫وحرمها‬ ‫كالحيض‬ ‫معينة‬ " ‫المحيض‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫فاعتزلوا‬ ‫أذى‬ ‫هو‬ ‫قل‬ ‫المحيض‬ ‫عن‬ ‫ويسألونك‬ " ‫البقرة‬ ، ‫وجعل‬ ‫بل‬ ‫آدابا‬ ‫له‬ . ‫إليه‬ ‫يقرب‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫بل‬ ‫الزنا‬ ‫حرم‬ ‫كما‬ " ‫وساء‬ ‫فاحشة‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫الزنا‬ ‫تقربوا‬ ‫وال‬ ‫سبيال‬ " ‫اإلسراء‬ 32 . ‫والسحاق‬ ‫اللواط‬ ‫وحرم‬ " ‫النساء‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫شهوة‬ ‫الرجال‬ ‫لتأتون‬ ‫إنكم‬ ‫لقومه‬ ‫قال‬ ‫إذ‬ ‫ولوطا‬ " ‫العنكبوت‬ 80 . ‫الح‬ ‫تخدش‬ ‫ال‬ ‫بصورة‬ ‫ولكن‬ ‫جنسي‬ ‫تثقيف‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫به‬ ‫ينادى‬ ‫بما‬ ‫اإلسالم‬ ‫وقام‬ ‫ياء‬ . ‫ونهى‬ ‫أنكحة‬ ‫كل‬ ‫وأبطل‬ ‫الدبر‬ ‫من‬ ‫اإلتيان‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫الشذوذ‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫النساء‬ ‫بين‬ ‫والسحاق‬ ‫اللواط‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫العوازل‬ ‫أو‬ ‫العزل‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫والغائط‬ ‫البول‬ ‫من‬ ‫الغسل‬ ‫مثل‬ ‫الجنسية‬ ‫النظافة‬ ‫إلى‬ ‫ودعا‬ ‫الجاهلية‬ ‫ينادى‬ ‫تي‬ ‫ع‬ ‫ينه‬ ‫ولم‬ ‫اإلسالم‬ ‫أقرها‬ ‫التي‬ ‫القديمة‬ ‫الوسائل‬ ‫من‬ ‫تعتبر‬ ‫العدوى‬ ‫انتقال‬ ‫من‬ ‫للوقاية‬ ‫اآلن‬ ‫بها‬ ‫نها‬ . ‫بل‬ ‫وس‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫أفصح‬ ‫كما‬ ‫السليمة‬ ‫المعاشرة‬ ‫طرق‬ ‫على‬ ‫النبوية‬ ‫السنة‬ ‫وحضت‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫لم‬ ‫فقال‬ ‫تحققت‬ ‫قد‬ ‫منا‬ ‫كل‬ ‫يراها‬ ‫نبوءة‬ ‫وتلك‬ ‫أمراض‬ ‫إلى‬ ‫يؤدى‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫صحيح‬ ‫بسند‬ ‫المنذري‬ " ‫لم‬ ‫تظهر‬ ‫أسالفهم‬ ‫في‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫األوجاع‬ ‫فيهم‬ ‫ظهرت‬ ‫إال‬ ‫بها‬ ‫يعلنوا‬ ‫حتى‬ ‫قط‬ ‫قوم‬ ‫في‬ ‫الفاحشة‬ " ‫وغ‬ ‫القرآن‬ ‫لظ‬ ‫تعالى‬ ‫فقال‬ ‫تشيع‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫يحبون‬ ‫ولمن‬ ‫بل‬ ‫الكبائر‬ ‫هذه‬ ‫يرتكبوا‬ ‫لمن‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫العقاب‬ " ‫إ‬ ‫أن‬ ‫يحبون‬ ‫الذين‬ ‫ن‬ ‫تعلم‬ ‫ال‬ ‫وأنتم‬ ‫يعلم‬ ‫وهللا‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫أليم‬ ‫عذاب‬ ‫لهم‬ ‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫في‬ ‫الفاحشة‬ ‫تشيع‬ ‫ون‬ " ‫النور‬ 19 ، ‫عليهما‬ ‫يترتب‬ ‫وما‬ ‫والفقر‬ ‫بالمرض‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫عذاب‬ " ‫بالفقر‬ ‫الزاني‬ ‫بشر‬ " ‫ف‬ ‫اآلخرة‬ ‫وفى‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫ي‬ ‫باهلل‬ ‫والعياذ‬ .
  • 29. ‫النفسية‬ ‫والصحة‬ ‫اإلسالم‬ ‫على‬ ‫تقضى‬ ‫التي‬ ‫العظيمة‬ ‫التعاليم‬ ‫من‬ ‫المقام‬ ‫يحصيه‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫اإلسالم‬ ‫يزخر‬ ‫أسباب‬ ‫النفس‬ ‫والسالم‬ ‫الرضا‬ ‫أسباب‬ ‫إلى‬ ‫وتؤدى‬ ‫والذهني‬ ‫العصبي‬ ‫والقلق‬ ‫التوتر‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫الشدائد‬ ‫عند‬ ‫والصبر‬ ‫هللا‬ ‫على‬ ‫والتوكل‬ ‫بالقدر‬ ‫اإليمان‬ ‫مفاهيم‬ ‫ترسيخ‬ ، ‫وال‬ ‫إلى‬ ‫دعوة‬ ‫والرضا‬ ‫القناعة‬ ، ‫هللا‬ ‫رحمة‬ ‫من‬ ‫واليأس‬ ‫والظلم‬ ‫الغدر‬ ‫وتحريم‬ ، ‫ك‬ ‫منع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫وغير‬ ‫الحرام‬ ‫واللهو‬ ‫والمضاربة‬ ‫والربا‬ ‫كالمقامرة‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫التوتر‬ ‫بؤر‬ ‫بريء‬ ، ‫التدخي‬ ‫وكراهة‬ ‫والمخدرات‬ ‫كالخمور‬ ‫للشعور‬ ‫ومفتر‬ ‫للعقل‬ ‫مغيب‬ ‫كل‬ ‫وتحريم‬ ‫ن‬ ‫تحريما‬ ، ‫هللا‬ ‫بذكر‬ ‫النفوس‬ ‫وطمأنة‬ ‫القلوب‬ ‫تهذيب‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ، ‫أ‬ ‫على‬ ‫والتأكيد‬ ‫العمر‬ ‫ن‬ ‫وحده‬ ‫هللا‬ ‫بيد‬ ‫والرزق‬ ، ‫تك‬ ‫أن‬ ‫عسى‬ ‫وأن‬ ‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫يصيبنا‬ ‫لن‬ ‫وأنه‬ ‫شيئا‬ ‫رهوا‬ ‫توعدون‬ ‫وما‬ ‫رزقكم‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫وأنه‬ ‫لكم‬ ‫خير‬ ‫وهو‬ ، ‫كله‬ ‫األمر‬ ‫يرجع‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫وأنه‬ ‫وأنه‬ ‫قوتك‬ ‫على‬ ‫يأتيك‬ ‫ال‬ ‫لغيرك‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫ضعفك‬ ‫على‬ ‫يأتيك‬ ‫لك‬ ‫كان‬ ‫ما‬ . ‫ش‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫رع‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫بربه‬ ‫العبد‬ ‫يرتبط‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫العبادات‬ ، ‫واألحادي‬ ‫واآليات‬ ‫التي‬ ‫ث‬ ‫لها‬ ‫حصر‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫تؤكد‬ .
  • 30. ‫والتداوى‬ ‫اإلسالم‬ ‫وال‬ ‫للوقاية‬ ‫المجال‬ ‫لها‬ ‫يتسع‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫على‬ ‫اإلسالم‬ ‫دعا‬ ‫من‬ ‫عالج‬ ‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫منها‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫كثير‬ : ‫الط‬ ‫الرضاعة‬ ‫بيعية‬ - ‫السواك‬ - ‫التمر‬ - ‫النحل‬ ‫عسل‬ - ‫السوداء‬ ‫الحبة‬ ( ‫البركة‬ ‫حبة‬ ) - ‫الل‬ ‫بن‬ - ‫الثوم‬ . ‫شر‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫حيث‬ ‫التداوي‬ ‫على‬ ‫حض‬ ‫كما‬ ‫يك‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫قال‬ " ‫ووضع‬ ‫إال‬ ‫داء‬ ‫يضع‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬ ‫تداووا‬ ‫شفاء‬ ‫له‬ ‫الهرم‬ ‫داء‬ ‫إال‬ " ‫الطبراني‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬ " : ‫ينف‬ ‫وقد‬ ‫القدر‬ ‫من‬ ‫الدواء‬ ‫بإذن‬ ‫ع‬ ‫هللا‬ " ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫فيما‬ ‫وقوله‬ ": ‫دواء‬ ‫داء‬ ‫لكل‬ ، ‫بر‬ ‫الداء‬ ‫دواء‬ ‫أصيب‬ ‫فإذا‬ ‫أ‬ ‫هللا‬ ‫بإذن‬ " ‫باإل‬ ‫وغيرها‬ ‫وصيام‬ ‫صالة‬ ‫من‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫العبادات‬ ‫أيضا‬ ‫ضافة‬ ‫ال‬ ‫أثبتها‬ ‫جسمانية‬ ‫فوائد‬ ‫لها‬ ‫فإن‬ ‫والقلبية‬ ‫الروحية‬ ‫مقاصدها‬ ‫إلى‬ ‫الحديث‬ ‫علم‬ .
  • 31. ‫السواك‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫جاء‬ " : ‫للرب‬ ‫مرضاة‬ ‫للفم‬ ‫مطهرة‬ ‫السواك‬ " ‫ع‬ ‫عن‬ ‫والنسائي‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫ائشة‬ ‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ , " ‫صالة‬ ‫كل‬ ‫عند‬ ‫بالسواك‬ ‫ألمرتهم‬ ‫أمتي‬ ‫على‬ ‫أشق‬ ‫أن‬ ‫لوال‬ " ‫روا‬ ‫ه‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبى‬ ‫عن‬ ‫والنسائي‬ ‫والشافعي‬ ‫أحمد‬ . ‫حذيف‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫وروى‬ ‫أن‬ ‫ة‬ ‫الرسول‬ - ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلي‬ - ‫بالسواك‬ ‫فاه‬ ‫يشوص‬ ‫الليل‬ ‫من‬ ‫قام‬ ‫إذا‬ ‫كان‬ . ‫عالي‬ ‫نسبة‬ ‫على‬ ‫يحتوى‬ ‫السواك‬ ‫أن‬ ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫قرنا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫بعد‬ ‫ثبت‬ ‫وقد‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫وهى‬ ‫وعفصيات‬ ‫عطرية‬ ‫روائح‬ ‫ذات‬ ‫نباتية‬ ‫وزيوت‬ ‫والسيليكون‬ ‫الفلورين‬ ‫قابضة‬ ‫واد‬ ‫األسنان‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫واقية‬ ‫طبقة‬ ‫تكون‬ ‫مواد‬ ‫وهى‬ ‫وراتنجات‬ ‫المخاطية‬ ‫لألغشية‬ ، ‫ل‬ ‫ذا‬ ‫للجراثيم‬ ‫مقاوم‬ ‫فهو‬ ، ‫واآلال‬ ‫لاللتهاب‬ ‫مضاد‬ ‫و‬ ،‫م‬ ‫ا‬ ‫لنمو‬ ‫مثبط‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫لخاليا‬ ‫السرطانية‬ ، ‫الثمن‬ ‫رخيص‬ ، ‫الطعم‬ ‫مستساغ‬ ، ‫الرائحة‬ ‫زكى‬ ، ‫األراك‬ ‫شجر‬ ‫مصدره‬ ‫كما‬ ‫المعدة‬ ‫آلالم‬ ‫ومزيل‬ ‫والغازات‬ ‫للديدان‬ ‫طارد‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ، ‫النظاف‬ ‫الغرض‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫فقط‬ ‫ة‬ ‫هيهات‬ ‫ولكن‬ ‫بديال‬ ‫الفرشاة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ألمكن‬ ‫وأيضا‬ ‫تكفى‬ ‫المضمضة‬ ‫لكانت‬ .