SlideShare a Scribd company logo
1 of 83
‫كثير‬ ‫البن‬ ‫والنهاية‬ ‫البداية‬ ‫كتاب‬ ‫تلخيص‬
‫سنة‬ ‫من‬300‫إلى‬399‫للهجره‬
‫الباحث‬ ‫إعداد‬:‫الظفيري‬ ‫جبر‬ ‫عواد‬ ‫أحمد‬-‫الجامعي‬ ‫الرقم‬:435107061
‫بإشـــــراف‬:‫الدكتور‬‫العفنان‬ ‫عبدهللا‬ ‫بن‬ ‫علي‬
‫سنة‬300
‫فيها‬:‫ل‬ ‫األربعاء‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫نجوم‬ ‫وتناثرت‬ ،‫ببغداد‬ ‫األمطار‬ ‫وتراكمت‬ ‫دجلة‬ ‫ماء‬ ‫كثر‬‫من‬ ‫بقين‬ ‫سبع‬
‫اآلخرة‬ ‫جمادى‬.
‫وفيها‬:‫بالبادية‬ ‫الذئاب‬ ‫حتى‬ ‫الكالب‬ ‫وكلبت‬ ‫واألسقام‬ ‫ببغداد‬ ‫األمراض‬ ‫كثرت‬.‫الناس‬ ‫تقصد‬ ‫وكانت‬
‫أكلبته‬ ‫عضته‬ ‫فمن‬ ‫بالنهار‬.
‫وفيها‬:‫جبل‬ ‫انحسر‬‫بالدينور‬‫القرى‬ ‫من‬ ‫عدة‬ ‫ق‬ّ‫غر‬ ‫عظيم‬ ‫ماء‬ ‫تحته‬ ‫من‬ ‫فخرج‬ ‫بالتل‬ ‫يعرف‬.
‫وفيها‬:‫و‬ ‫الشرقي‬ ‫الجانب‬ ‫في‬ ‫يومين‬ ،‫أيام‬ ‫أربعة‬ ‫حي‬ ‫وهو‬ ‫الحالج‬ ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫صلب‬‫في‬ ‫يومين‬
‫منها‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫الغربي‬ ‫الجانب‬.
‫سنة‬301
‫فيها‬:‫أم‬ ‫منها‬ ‫وقتل‬ ،‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫حصونا‬ ‫ففتح‬ ،‫الصائفة‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫غزا‬‫ال‬ ‫ما‬
‫كثرة‬ ‫يحصون‬.
‫وفيها‬:‫أهلها‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فمات‬ ،‫وآب‬ ‫تموز‬ ‫في‬ ‫ببغداد‬ ‫الدموية‬ ‫األمراض‬ ‫كثرت‬.
‫وفيها‬:‫جم‬ ‫راكب‬ ‫له‬ ‫وغالم‬ ‫جمل‬ ‫على‬ ‫مشهور‬ ‫وهو‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫الحالج‬ ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫بالحسين‬ ‫جيء‬‫ال‬
‫عليه‬ ‫ينادي‬ ،‫آخر‬:‫فناظ‬ ‫الوزير‬ ‫مجلس‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫جيء‬ ‫ثم‬ ‫حبس‬ ‫ثم‬ ،‫فاعرفوه‬ ‫القرامطة‬ ‫دعاة‬ ‫أحد‬‫فإذا‬ ،‫ره‬
‫و‬ ‫األخبار‬ ‫في‬ ‫وال‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫وال‬ ‫شيئا‬ ‫الفقه‬ ‫وال‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫يعرف‬ ‫وال‬ ،‫القرآن‬ ‫يقرأ‬ ‫ال‬ ‫هو‬‫الشعر‬ ‫في‬ ‫ال‬
‫شيئا‬.
‫عليه‬ ‫نقم‬ ‫الذي‬ ‫وكان‬:‫ال‬ ‫من‬ ‫بأنواع‬ ‫والجهالة‬ ‫الضاللة‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫فيها‬ ‫يدعو‬ ‫رقاع‬ ‫له‬ ‫وجدت‬ ‫أنه‬،‫رموز‬
‫كثيرا‬ ‫مكاتباته‬ ‫في‬ ‫يقول‬:‫النور‬ ‫ذو‬ ‫تبارك‬‫الشعشعاني‬.
‫الوزير‬ ‫له‬ ‫فقال‬:‫م‬ ‫تدري‬ ‫ال‬ ‫رسائل‬ ‫من‬ ‫عليك‬ ‫أجدى‬ ‫والفروض‬ ‫الطهور‬ ‫تعلمك‬‫ا‬
‫األدب‬ ‫إلى‬ ‫أحوجك‬ ‫وما‬ ،‫فيها‬ ‫تقول‬.
‫صلب‬ ‫حيا‬ ‫فصلب‬ ‫به‬ ‫أمر‬ ‫ثم‬‫اإلشتهار‬‫ا‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫فأجلس‬ ‫أنزل‬ ‫ثم‬ ،‫القتل‬ ‫ال‬،‫لخالفة‬
‫وغ‬ ‫الخدام‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫به‬ ‫اغتر‬ ‫حتى‬ ،‫زاهد‬ ‫وأنه‬ ،‫السنة‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يظهر‬ ‫فجعل‬‫يرهم‬
‫بثيا‬ ‫ويتمسحون‬ ‫به‬ ‫يتبركون‬ ‫صاروا‬ ‫حتى‬ ،‫الجهلة‬ ‫من‬ ‫الخالفة‬ ‫دار‬ ‫أهل‬ ‫من‬‫به‬.
‫الصوفية‬ ‫وأكثر‬ ‫الفقهاء‬ ‫بإجماع‬ ‫قتل‬ ‫حين‬ ‫أمره‬ ‫إليه‬ ‫صار‬ ‫ما‬ ‫وسيأتي‬.
‫آخرها‬ ‫في‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ووقع‬:‫ك‬ ‫بشر‬ ‫بسببه‬ ‫مات‬ ‫جدا‬ ‫شديد‬ ‫وباء‬ ‫ببغداد‬‫وال‬ ،‫ثير‬
‫دورها‬ ‫عامة‬ ‫غلقت‬ ‫بالحربية‬ ‫سيما‬.‫ذكره‬ ‫المتقدم‬ ‫األمير‬ ‫فيها‬ ‫بالناس‬ ‫وحج‬.
‫سنة‬302
‫فيها‬:‫من‬ ‫أسر‬ ‫وقد‬ ،‫شديدا‬ ‫بأسا‬ ‫بالروم‬ ‫أوقع‬ ‫قد‬ ‫بأنه‬ ‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫كتاب‬ ‫ورد‬‫مائة‬ ‫هم‬
‫بطريقا‬ ‫وخمسين‬-‫أي‬:‫أميرا‬-‫بذلك‬ ‫المسلمون‬ ‫ففرح‬.
‫وفيها‬:‫الوزير‬ ‫بنى‬‫المارستان‬‫جز‬ ‫أمواال‬ ‫عليه‬ ‫وأنفق‬ ،‫بغداد‬ ‫من‬ ‫بالحربية‬‫جزاه‬ ،‫يلة‬
‫خيرا‬ ‫هللا‬.
 ،‫الحجيج‬ ‫من‬ ‫الراجعين‬ ‫على‬ ‫الطريقين‬ ‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫وطائفة‬ ‫األعراب‬ ‫وقطعت‬
‫فإنا‬ ،‫حرة‬ ‫امرأة‬ ‫مائتي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫وأسروا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫وقتلوا‬ ‫كثيرة‬ ‫أمواال‬ ‫منهم‬ ‫وأخذوا‬
‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫.هلل‬
‫سنة‬306
‫فتح‬ ‫المحرم‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫أول‬ ‫في‬‫المارستان‬‫ف‬ ‫وجلس‬ ‫المقتدر‬ ‫أم‬ ‫السيدة‬ ‫بنته‬ ‫الذي‬‫بن‬ ‫سنان‬ ‫يه‬
‫ستم‬ ‫شهر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫نفقته‬ ‫وكانت‬ ،‫والقومة‬ ‫والخدم‬ ‫األطباء‬ ‫فيه‬ ‫ورتبت‬ ‫ثابت‬،‫دينار‬ ‫ائة‬
‫ببناء‬ ‫الخليفة‬ ‫على‬ ‫سنان‬ ‫وأشار‬‫مارستان‬‫وسماه‬ ‫وبناه‬ ‫منه‬ ‫فقبل‬ ،‫المقتدري‬.
‫سنة‬307
‫وفيها‬:‫الفساد‬ ‫فيها‬ ‫فأكثروا‬ ‫البصرة‬ ‫إلى‬ ‫القرامطة‬ ‫دخلت‬.
‫وس‬ ،‫قطع‬ ‫ثالث‬ ‫وتقطع‬ ‫الضوء‬ ‫غالب‬ ‫عظيم‬ ‫كوكب‬ ّ‫انقض‬ ‫منها‬ ‫القعدة‬ ‫ذي‬ ‫وفي‬‫بعد‬ ‫مع‬
‫غيم‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫هائل‬ ‫شديد‬ ‫رعد‬ ‫صوت‬ ‫انقضاضه‬.
‫سنة‬308
‫فيها‬:‫حام‬ ‫دار‬ ‫وقصدوا‬ ‫العامة‬ ‫فاضطربت‬ ،‫ببغداد‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫األسعار‬ ‫غلت‬‫بن‬ ‫د‬
‫ف‬ ‫وعدوا‬ ،‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫األسعار‬ ‫فغلت‬ ‫الخليفة‬ ‫من‬ ‫براثى‬ ‫ضمن‬ ‫الذي‬ ‫العباس‬‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫ي‬
-‫الجمعة‬ ‫يوم‬ ‫وكان‬-‫ال‬ ‫وقتلوا‬ ‫المنابر‬ ‫وكسروا‬ ‫الخطبة‬ ‫فمنعوه‬ ،‫الخطيب‬ ‫على‬‫شرط‬
‫ك‬ ‫الذي‬ ‫الضمان‬ ‫نقض‬ ‫ثم‬ ‫العامة‬ ‫بقتال‬ ‫الخليفة‬ ‫فأمر‬ ،‫كثيرة‬ ‫جسورا‬ ‫وحرقوا‬‫بن‬ ‫حامد‬ ‫ان‬
‫فطابت‬ ،‫دنانير‬ ‫خمسة‬ ‫بناقص‬ ‫الكر‬ ‫وبيع‬ ،‫األسعار‬ ‫فانحطت‬ ‫ضمنه‬ ‫العباس‬‫الناس‬ ‫أنفس‬
‫وسكنوا‬ ‫بذلك‬.
‫بال‬ ‫وتدثروا‬ ‫األسطحة‬ ‫عن‬ ‫الناس‬ ‫نزل‬ ‫حتى‬ ‫جدا‬ ‫شديد‬ ‫برد‬ ‫وقع‬ ‫منها‬ ‫تموز‬ ‫وفي‬‫لحف‬
‫ب‬ ‫جدا‬ ‫شديد‬ ‫برد‬ ‫فيها‬ ‫وكان‬ ،‫عظيم‬ ‫بلغم‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫شتاء‬ ‫في‬ ‫ووقع‬ ،‫واألكسية‬‫أضر‬ ‫حيث‬
‫النخيل‬ ‫ببعض‬ ‫ذلك‬.
‫سنة‬309
-‫فيها‬:‫جه‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫فألقى‬ ‫قتل‬ ‫زنديق‬ ‫بسبب‬ ‫بغداد‬ ‫نواحي‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫حريق‬ ‫وقع‬‫في‬ ‫الحريق‬ ‫ته‬
‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫فهلك‬ ،‫كثيرة‬ ‫أماكن‬.
‫سنة‬310
-‫وفيها‬:‫الرو‬ ‫ببالد‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫الفتوح‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫بما‬ ‫المنابر‬ ‫على‬ ‫الكتب‬ ‫قرئت‬‫م‬.
-‫وفيها‬:‫موض‬ ‫عشر‬ ‫سبعة‬ ‫في‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫فلوع‬ ‫واسط‬ ‫بأرض‬ ‫انشق‬ ‫بأنه‬ ‫الخبر‬ ‫ورد‬‫أكبرها‬ ‫عا‬
‫قرية‬ ‫وثالثمائة‬ ‫ألف‬ ‫القرى‬ ‫أمهات‬ ‫من‬ ‫غرق‬ ‫وأنه‬ ،‫ذراع‬ ‫مائتا‬ ‫وأقلها‬ ،‫ذراع‬ ‫ألف‬ ‫طوله‬.
-‫وفيها‬:‫السنبلة‬ ‫برج‬ ‫في‬ ‫ذراعان‬ ‫طوله‬ ‫ذنب‬ ‫له‬ ‫كوكب‬ ‫ظهر‬ ‫فيها‬ ‫اآلخرة‬ ‫جمادى‬ ‫في‬.
‫سنة‬311
-‫فيها‬‫وسبعما‬ ‫ألف‬ ‫في‬ ‫القرامطة‬ ‫أمير‬ ‫الجنابي‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫دخل‬‫فارس‬ ‫ئة‬
‫وق‬ ‫أبوابها‬ ‫وفتحوا‬ ‫قهرا‬ ‫فدخلها‬ ‫سورها‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫الساللم‬ ‫نصب‬ ،‫ليال‬ ‫البصرة‬ ‫إلى‬‫لقوه‬ ‫من‬ ‫تلوا‬
‫سب‬ ‫بها‬ ‫ومكث‬ ،‫منهم‬ ‫كثير‬ ‫فغرق‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫فألقوا‬ ‫الناس‬ ‫أكثر‬ ‫وهرب‬ ،‫أهلها‬ ‫من‬‫عشر‬ ‫عة‬
‫أموالها‬ ‫من‬ ‫يختار‬ ‫ما‬ ‫ويأخذ‬ ،‫وذراريها‬ ‫نسائها‬ ‫من‬ ‫ويأسر‬ ‫يقتل‬ ‫يوما‬.
-‫ثم‬‫البل‬ ‫وترك‬ ‫هاربا‬ ّ‫فر‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫جندا‬ ‫الخليفة‬ ‫إليه‬ ‫بعث‬ ‫كلما‬ ،‫هجر‬ ‫بلده‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬‫هلل‬ ‫إنا‬ ،‫خاويا‬ ‫د‬
‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬.
-‫وفيها‬:‫الغالت‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫وأفسد‬ ‫الجراد‬ ‫كثر‬.
-‫وفي‬‫م‬ ،‫الزنادقة‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫أعدال‬ ‫وأربعة‬ ‫مائتين‬ ‫العامة‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫بالنار‬ ‫أحرق‬ ‫رمضان‬‫ما‬ ‫نها‬
‫به‬ ‫محالة‬ ‫كانت‬ ‫كثير‬ ‫ذهب‬ ‫منها‬ ‫فسقط‬ ،‫وغيره‬ ‫الحالج‬ ‫صنفه‬ ‫كان‬.
‫سنة‬312
‫اعترض‬ ‫منها‬ ‫المحرم‬ ‫في‬‫القرمطي‬‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬‫جنابي‬
‫أدوا‬ ‫قد‬ ،‫الحرام‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫راجعون‬ ‫وهم‬ ‫للحجيج‬ ‫أباه‬ ‫ولعن‬ ‫هللا‬ ‫لعنه‬‫فرض‬
‫وأنفسه‬ ‫أموالهم‬ ‫عن‬ ‫دفعا‬ ‫فقاتلوه‬ ‫الطريق‬ ‫عليهم‬ ‫فقطع‬ ،‫عليهم‬ ‫هللا‬،‫وحريمهم‬ ‫م‬
‫وأبنائه‬ ‫نسائهم‬ ‫من‬ ‫وأسر‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫يعلمهم‬ ‫ال‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬،‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫م‬
‫ألف‬ ‫يقاوم‬ ‫ما‬ ‫أموال‬ ‫من‬ ‫أخذه‬ ‫ما‬ ‫مبلغ‬ ‫فكان‬ ،‫أراد‬ ‫ما‬ ‫أموالهم‬ ‫من‬ ‫واصطفى‬
‫م‬ ‫بعد‬ ‫الناس‬ ‫بقية‬ ‫وترك‬ ،‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫والمتاجر‬ ‫األمتعة‬ ‫ومن‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬‫أخذ‬ ‫ا‬
‫الف‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الديار‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫وأبناءهم‬ ‫ونساءهم‬ ‫وأموالهم‬ ‫وزادهم‬ ‫جمالهم‬‫يافي‬
‫محمل‬ ‫وال‬ ‫زاد‬ ‫وال‬ ‫ماء‬ ‫بال‬ ‫والبرية‬.
‫وخرب‬ ‫الجوامع‬ ‫وتعطلت‬ ،‫باآلجر‬ ‫الفرات‬ ‫ابن‬ ‫فرجموا‬ ‫ذلك‬ ‫الناس‬ ‫وفهم‬‫ت‬
‫ب‬ ‫الوزير‬ ‫خط‬ ‫وأخذ‬ ،‫فيها‬ ‫الجمعة‬ ‫الناس‬ ّ‫يصل‬ ‫ولم‬ ،‫المحاريب‬ ‫العامة‬‫ألفي‬
‫إلى‬ ‫وسلما‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫آالف‬ ‫بثالثة‬ ‫ابنه‬ ‫خط‬ ‫وأخذ‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬‫نازوك‬‫أ‬‫مير‬
‫الخليف‬ ‫أرسل‬ ‫ثم‬ ،‫األموال‬ ‫منهما‬ ‫خلصت‬ ‫حتى‬ ‫حينا‬ ‫فاعتقال‬ ،‫الشرطة‬‫خلف‬ ‫ة‬
‫والت‬ ‫بالضرب‬ ‫اإلهانة‬ ‫غاية‬ ‫فأهانهما‬ ‫إليه‬ ‫سلمهما‬ ‫قدم‬ ‫فلما‬ ،‫الخادم‬ ‫مؤنس‬‫قريع‬
‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫قتال‬ ‫ثم‬ ،‫بمحسن‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫المجرم‬ ‫ولولده‬ ‫له‬.
‫سنة‬312
‫أب‬ ‫خاقان‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫واستوزر‬،‫القاسم‬ ‫و‬
‫منها‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫تاسع‬ ‫في‬ ‫وذلك‬.
‫ير‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫خاقان‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫وشفع‬ ،‫عظيم‬ ‫تجمل‬ ‫في‬ ‫دخل‬ ‫بغداد‬ ‫مؤنس‬ ‫دخل‬ ‫ولما‬‫سل‬
‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫إلى‬-‫مطرودا‬ ‫اليمن‬ ‫صنعاء‬ ‫إلى‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫وكان‬-‫مك‬ ‫إلى‬ ‫فعاد‬‫ة‬
‫الخا‬ ‫مؤنس‬ ‫الخليفة‬ ‫وأمر‬ ،‫ومصر‬ ‫الشام‬ ‫أمر‬ ‫في‬ ‫ينظر‬ ‫أن‬ ‫الوزير‬ ‫إليه‬ ‫وبعث‬‫بأن‬ ‫دم‬
‫وأط‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫ألف‬ ‫خروجه‬ ‫على‬ ‫وأنفق‬ ،‫القرامطة‬ ‫لقتال‬ ‫الكوفة‬ ‫إلى‬ ‫يسير‬‫لق‬
‫القرمطي‬‫وأطلق‬ ،‫امرأة‬ ‫وخمسمائة‬ ‫رجل‬ ‫ألفي‬ ‫وكانوا‬ ،‫الحجيج‬ ‫من‬ ‫أسره‬ ‫كان‬ ‫من‬
‫أيضا‬ ‫معهم‬ ‫الكوفة‬ ‫نائب‬ ‫الهيجاء‬ ‫أبا‬.
‫ب‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أنه‬ ‫فادعى‬ ‫وبغداد‬ ‫الكوفة‬ ‫بين‬ ‫رجل‬ ‫ظهر‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬‫ن‬
‫طائف‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وصدقه‬ ،‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬‫من‬ ‫ة‬
‫الو‬ ‫إليه‬ ‫فأرسل‬ ،‫شوال‬ ‫في‬ ‫شوكته‬ ‫وقويت‬ ‫عليه‬ ‫والتفوا‬ ،‫والطغام‬ ‫األعراب‬‫جيشا‬ ‫زير‬
‫بقيتهم‬ ‫وتفرق‬ ،‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫خلقا‬ ‫وقتلوا‬ ‫فهزموه‬ ‫فقاتلوه‬.
‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫خوف‬ ‫لكثرة‬ ‫العراق‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يحج‬ ‫ولم‬.
‫سنة‬313
‫ب‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫يجتمعون‬ ‫الرافضة‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫أن‬ ‫الخليفة‬ ‫بلغ‬ ‫منها‬ ‫صفر‬ ‫وفي‬‫راثى‬
‫إل‬ ‫ويدعون‬ ‫القرامطة‬ ‫ويكاتبون‬ ،‫الجمعة‬ ‫يصلون‬ ‫وال‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫فينالون‬‫محمد‬ ‫ى‬
‫ويتبرؤو‬ ،‫المهدي‬ ‫أنه‬ ‫ّعون‬‫د‬‫وي‬ ،‫وبغداد‬ ‫الكوفة‬ ‫بين‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬‫من‬ ‫ن‬
‫تبعه‬ ‫وممن‬ ‫المقتدر‬.
‫ض‬ ‫مسجد‬ ‫بأنه‬ ‫فأفتوا‬ ‫بالمسجد‬ ‫العلماء‬ ‫واستفتى‬ ‫عليهم‬ ‫باالحتياط‬ ‫فأمر‬‫فضرب‬ ،‫رار‬
‫عليهم‬ ‫ونودي‬ ‫المبرح‬ ‫الضرب‬ ‫منهم‬ ‫عليه‬ ‫قدر‬ ‫من‬.
‫هدمه‬ ‫فهدم‬ ‫المذكور‬ ‫المسجد‬ ‫ذلك‬ ‫بهدم‬ ‫وأمر‬‫نازوك‬‫الوزير‬ ‫وأمر‬ ،‫الخاقاني‬‫فجعل‬
‫الموالي‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫فيها‬ ‫فدفن‬ ‫مقبرة‬ ‫مكانه‬.
‫سع‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫فاعترضهم‬ ‫القعدة‬ ‫ذي‬ ‫في‬ ‫للحج‬ ‫الناس‬ ‫وخرج‬‫يد‬
‫الجنابي‬‫القرمطي‬‫ويقال‬ ،‫بلدانهم‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫أكثر‬ ‫فرجع‬ ،:‫سأل‬ ‫بعضهم‬ ‫إن‬‫منه‬
‫فأمنهم‬ ‫ليذهبوا‬ ‫األمان‬.
‫فانزعج‬ ،‫بأسه‬ ‫وشدة‬ ‫لتمرده‬ ‫شيئا‬ ‫ذلك‬ ‫يفد‬ ‫فلم‬ ‫الخليفة‬ ‫جند‬ ‫قاتله‬ ‫وقد‬‫من‬ ‫بغداد‬ ‫أهل‬
‫ودخل‬ ،‫منهم‬ ‫خوفا‬ ‫الشرقي‬ ‫الجانب‬ ‫إلى‬ ‫الغربي‬ ‫الجانب‬ ‫أهل‬ ‫وترحل‬ ،‫ذلك‬‫القر‬‫مطي‬
‫يختار‬ ‫ما‬ ‫ونسائها‬ ‫أموالها‬ ‫من‬ ‫يأخذ‬ ‫شهرا‬ ‫بها‬ ‫فأقام‬ ‫الكوفة‬ ‫إلى‬.
‫سنة‬314
‫وهو‬ ،‫الروم‬ ‫ملك‬ ‫كتب‬ ‫فيها‬‫الدمستق‬‫إ‬ ‫يحملوا‬ ‫أن‬ ‫السواحل‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ،‫هللا‬ ‫لعنه‬‫ليه‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫فعاث‬ ،‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫جنوده‬ ‫في‬ ‫إليهم‬ ‫فركب‬ ‫عليه‬ ‫فأبوا‬ ،‫الخراج‬‫ألرض‬
‫وج‬ ،‫يوما‬ ‫عشر‬ ‫ستة‬ ‫بها‬ ‫وأقام‬ ‫وأسر‬ ‫خلقا‬ ‫أهلها‬ ‫من‬ ‫فقتل‬ ‫ملطية‬ ‫ودخل‬ ،‫فسادا‬‫اء‬
‫عليه‬ ‫الخليفة‬ ‫يستنجدون‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫أهلها‬.
‫أحده‬ ‫في‬ ‫وأحرق‬ ،‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫فيهما‬ ‫مات‬ ،‫مكانين‬ ‫في‬ ‫حريق‬ ‫بغداد‬ ‫في‬ ‫ووقع‬‫ألف‬ ‫ما‬
‫بموت‬ ‫الكتب‬ ‫وجاءت‬ ،‫ودكان‬ ‫دار‬‫الدمستق‬‫عل‬ ‫الكتب‬ ‫فقرئت‬ ‫النصارى‬ ‫ملك‬‫ى‬
‫المنابر‬.
‫وفيها‬:‫وسلموا‬ ‫فغنموا‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫طرسوس‬ ‫من‬ ‫الصائفة‬ ‫غزت‬.
‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫العراق‬ ‫ركب‬ ‫يحج‬ ‫ولم‬.
‫سنة‬315
‫وفيها‬:‫دخلوا‬ ‫الروم‬ ‫بأن‬ ‫الكتب‬ ‫جاءت‬‫شميساط‬‫ونصب‬ ،‫فيها‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫وأخذوا‬‫فيها‬ ‫وا‬
‫ب‬ ‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫الخليفة‬ ‫فأمر‬ ،‫بها‬ ‫الجامع‬ ‫في‬ ‫الناقوس‬ ‫وضربوا‬ ،‫الملك‬ ‫خيمة‬‫التجهيز‬
‫سنية‬ ‫خلعة‬ ‫عليه‬ ‫وخلع‬ ،‫إليهم‬.
‫كثي‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫فقتلوا‬ ‫الروم‬ ‫على‬ ‫وثبوا‬ ‫المسلمين‬ ‫بأن‬ ‫الكتب‬ ‫جاءت‬ ‫ثم‬‫فلله‬ ‫جدا‬ ‫را‬
‫والمنة‬ ‫الحمد‬.
‫وفيها‬:‫مدينة‬ ‫األموي‬ ‫المغرب‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫الداخل‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫حاصر‬
‫طليطلة‬‫خل‬ ‫وقتل‬ ‫قهرا‬ ‫ففتحها‬ ‫عهده‬ ‫نقضوا‬ ‫لكنهم‬ ،‫مسلمين‬ ‫وكانوا‬ ،‫من‬ ‫قا‬
‫أهلها‬.
‫ورجع‬‫القرمطي‬‫فأ‬ ‫هيت‬ ‫إلى‬ ‫انصرف‬ ‫ثم‬ ،‫األنبار‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫ناحية‬ ‫من‬‫كثر‬
‫صر‬ ‫على‬ ‫هلل‬ ‫شكرا‬ ‫والوزير‬ ‫وأمه‬ ‫الخليفة‬ ‫وكذلك‬ ،‫الصدقة‬ ‫بغداد‬ ‫أهل‬‫فه‬
‫عنهم‬.
‫وفيها‬:‫القاسم‬ ‫أبا‬ ‫ولده‬ ‫المغرب‬ ‫ببالد‬ ‫فاطمي‬ ‫أنه‬ ‫المدعي‬ ‫المهدي‬ ‫بعث‬‫في‬
‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫وقتل‬ ‫جيشه‬ ‫فانهزم‬ ،‫منها‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫جيش‬.
‫سنة‬316
‫هذا‬ ‫يفعله‬ ‫ما‬ ‫عيسى‬ ‫ابن‬ ‫علي‬ ‫الوزير‬ ‫رأى‬ ‫ولما‬‫القرمطي‬‫اإلس‬ ‫بالد‬ ‫في‬،‫الم‬
‫و‬ ،‫عنه‬ ‫وجيشه‬ ‫الخليفة‬ ‫لضعف‬ ‫الوزارة‬ ‫من‬ ‫استعفى‬ ‫دافع‬ ‫له‬ ‫وليس‬‫نفسه‬ ‫عزل‬
‫ن‬ ‫بسفارة‬ ‫فوليها‬ ،‫المشهور‬ ‫الكاتب‬ ‫مقلة‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫فيها‬ ‫فسعى‬ ،‫منها‬‫صر‬
‫البريدي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫والي‬ ‫الحاجب‬-‫الموحدة‬ ‫بالباء‬-‫ويقال‬ ،‫البريد‬ ‫من‬:
‫منصور‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫جده‬ ‫لخدمة‬ ،‫اليزيدي‬‫الجهيري‬.
‫فق‬ ‫القرامطة‬ ‫مع‬ ‫فاقتتلوا‬ ،‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫مع‬ ‫كثيفا‬ ‫جيشا‬ ‫الخليفة‬ ‫جهز‬ ‫ثم‬‫من‬ ‫تلوا‬
‫مؤن‬ ‫بهم‬ ‫ودخل‬ ،‫أشرافهم‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫طائفة‬ ‫منهم‬ ‫وأسروا‬ ،‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫القرامطة‬‫س‬
‫عليها‬ ‫مكتوب‬ ‫منكسة‬ ‫أعالمهم‬ ‫من‬ ‫أعالم‬ ‫ومعه‬ ‫بغداد‬ ‫الخادم‬:{‫ن‬َ‫أ‬ ُ‫د‬‫ي‬‫ر‬ُ‫ن‬ َ‫و‬‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َّ‫ن‬ُ‫م‬َ‫ن‬
‫ض‬‫ر‬َ‫األ‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫وا‬ُ‫ف‬‫ع‬‫ض‬ُ‫ت‬‫اس‬ َ‫ين‬‫ذ‬َّ‫ال‬} [‫القصص‬:5] .
‫أنفس‬ ‫وطابت‬ ،‫شديدا‬ ‫فرحا‬ ‫بذلك‬ ‫الناس‬ ‫ففرح‬‫البغاددة‬‫القرامط‬ ‫وانكسر‬ ،‫الذين‬ ‫ة‬
‫يقا‬ ‫رجل‬ ‫إلى‬ ‫أمرهم‬ ‫القرامطة‬ ‫ض‬ ّ‫وفو‬ ،‫العراق‬ ‫بأرض‬ ‫وفشوا‬ ‫نشأوا‬ ‫قد‬ ‫كانوا‬‫له‬ ‫ل‬:
‫الفاطميين‬ ‫جد‬ ‫المغرب‬ ‫ببالد‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ‫المهدي‬ ‫إلى‬ ‫ودعوا‬ ،‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫حريث‬،
‫العلماء‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫ذكر‬ ‫قد‬ ‫كما‬ ،‫كذبة‬ ‫أدعياء‬ ‫وهم‬.
‫سنة‬317
‫منصب‬ ‫في‬ ‫باهلل‬ ‫القاهر‬ ‫جلس‬ ‫المحرم‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫فلما‬
‫ب‬ ‫العمال‬ ‫إلى‬ ‫وكتب‬ ،‫مقلة‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫الوزير‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫وجلس‬ ،‫الخالفة‬‫اآلفاق‬
‫عيس‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫وأطلق‬ ،‫المقتدر‬ ‫عن‬ ‫عوضا‬ ‫بالخالفة‬ ‫القاهر‬ ‫بوالية‬ ‫يخبرهم‬‫من‬ ‫ى‬
‫الهيج‬ ‫أبو‬ ‫منهم‬ ،‫بنصره‬ ‫قاموا‬ ‫الذين‬ ‫األمراء‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫أقطاع‬ ‫في‬ ‫وزاد‬ ،‫السجن‬‫اء‬
‫حمدان‬ ‫بن‬.
‫إلى‬ ‫وبادروا‬ ،‫وشغبوا‬ ‫أرزاقهم‬ ‫وطلبوا‬ ‫الجند‬ ‫جاء‬ ‫االثنين‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫فلما‬‫نازو‬‫ك‬
‫صلبوه‬ ‫ثم‬ ،‫مخمورا‬ ‫وكان‬ ،‫فقتلوه‬.
‫ونادوا‬ ‫الحجاب‬ ‫وهرب‬ ،‫مقلة‬ ‫ابن‬ ‫الوزير‬ ‫وهرب‬:‫مؤنس‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫منصور‬ ‫يا‬ ‫مقتدر‬ ‫يا‬
‫دونهم‬ ‫بابه‬ ‫فأغلق‬ ،‫بالمقتدر‬ ‫يطالبونه‬ ‫مؤنس‬ ‫باب‬ ‫إلى‬ ‫الجند‬ ‫وجاء‬ ،‫حاضرا‬ ‫يومئذ‬‫وجاحف‬
‫خدمه‬ ‫دونه‬.
‫سنة‬318
‫له‬ ‫يقال‬ ‫البوازيج‬ ‫ببالد‬ ‫رجل‬ ‫خرج‬ ‫منها‬ ‫األولى‬ ‫جمادى‬ ‫وفي‬:‫فاجت‬ ،‫محمود‬ ‫بن‬ ‫صالح‬‫مع‬
‫م‬ ‫كثيرا‬ ‫شيئا‬ ‫وأخذ‬ ‫فدخلها‬ ‫فحاصرها‬ ‫سنجار‬ ‫إلى‬ ‫سار‬ ‫ثم‬ ،‫مالك‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫عليه‬‫ن‬
‫قال‬ ‫ما‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫فكان‬ ،‫وذكر‬ ‫فيها‬ ‫ووعظ‬ ‫خطبة‬ ‫بها‬ ‫وخطب‬ ،‫أموالها‬:‫الشيخين‬ ‫نتولى‬،
‫الخفين‬ ‫على‬ ‫المسح‬ ‫نرى‬ ‫وال‬ ،‫الخبيثين‬ ‫من‬ ‫ونتبرأ‬.
‫ف‬ ‫إليه‬ ‫فخرجوا‬ ‫نصيبين‬ ‫أهل‬ ‫فحاصر‬ ،‫رجل‬ ‫ألف‬ ‫فاتبعه‬ ‫الموصل‬ ‫ببالد‬ ‫آخر‬ ‫وخرج‬‫اقتتلوا‬
‫دره‬ ‫ألف‬ ‫بأربعمائة‬ ‫أهلها‬ ‫وصادر‬ ‫نفوسهم‬ ‫باعهم‬ ‫ثم‬ ،‫ألفا‬ ‫وأسر‬ ‫مائة‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬ ،‫معه‬،‫م‬
‫أيضا‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫وأرسله‬ ‫وأسره‬ ‫به‬ ‫فظفر‬ ‫فقاتله‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫إليه‬ ‫فانتدب‬.
‫القر‬ ‫من‬ ‫واإلياب‬ ‫الذهاب‬ ‫في‬ ‫الدرب‬ ‫في‬ ‫يسلموا‬ ‫حتى‬ ‫بدرقة‬ ‫بغفارة‬ ‫الحجيج‬ ‫وخرج‬‫امطة‬.
‫سنة‬319
‫وفيها‬:‫وأسر‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫قتل‬ ،‫عظيمة‬ ‫وقعة‬ ‫بالروم‬ ‫طرسوس‬ ‫متولى‬ ‫ثمل‬ ‫أوقع‬‫من‬ ‫نحوا‬
‫ث‬ ‫مرة‬ ‫بهم‬ ‫أوقع‬ ‫ثم‬ ،‫جدا‬ ‫كثيرا‬ ‫شيئا‬ ‫والديباج‬ ‫والفضة‬ ‫الذهب‬ ‫من‬ ‫وغنم‬ ،‫آالف‬ ‫ثالثة‬‫انية‬
‫كذلك‬.
‫اإلسال‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫الدخول‬ ‫على‬ ‫يحثهم‬ ‫الروم‬ ‫إلى‬ ‫األرمني‬ ‫الديراني‬ ‫ابن‬ ‫وكتب‬‫م‬
‫وانضاف‬ ،‫جدا‬ ‫كثيرة‬ ‫عظيمة‬ ‫جحافل‬ ‫في‬ ‫فدخلوا‬ ،‫واإلعانة‬ ‫منه‬ ‫النصر‬ ‫ووعدهم‬
‫نائ‬ ‫يومئذ‬ ‫وهو‬ ‫الساج‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫غالم‬ ‫مفلح‬ ‫إليهم‬ ‫فركب‬ ‫األرمني‬ ‫إليهم‬‫ب‬
‫الديران‬ ‫ابن‬ ‫بالد‬ ‫أوال‬ ‫فقصد‬ ،‫المتطوعة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫واتبعه‬ ،‫أذربيجان‬‫من‬ ‫فقتل‬ ‫ي‬
‫جزيلة‬ ‫أمواال‬ ‫وغنم‬ ،‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫وأسر‬ ،‫ألف‬ ‫مائة‬ ‫من‬ ‫نحوا‬ ‫األرمن‬.
‫إلى‬ ‫فوصلوا‬ ‫الروم‬ ‫وكاتب‬ ،‫هناك‬ ‫له‬ ‫قلعة‬ ‫في‬ ‫الديراني‬ ‫ابن‬ ‫وتحصن‬‫شمي‬‫شاط‬
‫فس‬ ،‫الموصل‬ ‫نائب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫يستصرخون‬ ‫أهلها‬ ‫فبعث‬ ،‫فحاصروها‬‫إليهم‬ ‫ار‬
‫واجت‬ ‫عنها‬ ‫رحلوا‬ ‫بقدومه‬ ‫علموا‬ ‫فلما‬ ،‫يفتحونها‬ ‫كادوا‬ ‫قد‬ ‫الروم‬ ‫فوجد‬ ،‫مسرعا‬‫ازوا‬
‫المتنص‬ ‫نفيس‬ ‫ابن‬ ‫ومعهم‬ ،‫بالدهم‬ ‫إلى‬ ‫خاسئين‬ ‫ورجعوا‬ ،‫فنهبوها‬ ‫بملطية‬‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫ر‬
‫بغداد‬ ‫أهل‬ ‫من‬.
‫األثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:‫ارتف‬ ‫تكريت‬ ‫إلى‬ ‫عظيم‬ ‫سيل‬ ‫جاء‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫شوال‬ ‫وفي‬‫في‬ ‫ع‬
‫إال‬ ‫يعلمهم‬ ‫ال‬ ‫وخلق‬ ،‫دار‬ ‫أربعمائة‬ ‫بسببه‬ ‫وغرق‬ ،‫شبرا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫أسواقها‬،‫هللا‬
‫هذا‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ،‫جميعا‬ ‫يدفنون‬ ‫والنصارى‬ ‫المسلمون‬ ‫كان‬ ‫حتى‬.
‫قال‬:‫يب‬ ‫ال‬ ‫اإلنسان‬ ‫كان‬ ‫حتى‬ ‫دت‬ ّ‫اسو‬ ‫ثم‬ ‫محمرة‬ ‫ريح‬ ‫بالموصل‬ ‫هاجت‬ ‫وفيها‬‫صر‬
‫علي‬ ‫هللا‬ ‫أرسله‬ ‫بمطر‬ ‫ذلك‬ ‫انجلى‬ ‫ثم‬ ‫القيامة‬ ‫أنها‬ ‫الناس‬ ّ‫وظن‬ ،‫نهارا‬ ‫صاحبه‬‫هم‬.
‫سنة‬320
،‫طاعته‬ ‫في‬ ‫يدخلون‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫العساكر‬ ‫فقصدته‬ ‫الموصل‬ ‫مؤنس‬ ‫ودخل‬
‫في‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ،‫واألعراب‬ ‫ومصر‬ ‫والشام‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ،‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫إليهم‬ ‫إلحسانه‬
‫الجنود‬ ‫من‬ ‫جحافل‬.
‫ا‬ ‫ربيع‬ ‫في‬ ‫المقتدر‬ ‫فعزله‬ ‫وعجزه‬ ‫خيانته‬ ‫ظهرت‬ ‫فإنه‬ ‫المذكور‬ ‫الوزير‬ ‫وأما‬‫آلخر‬
‫وزراء‬ ‫آخر‬ ‫وكان‬ ،‫الفرات‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫الفضل‬ ‫مكانه‬ ‫وولى‬ ،‫منها‬
‫المقتدر‬.
‫ب‬ ‫قاصدا‬ ‫شوال‬ ‫في‬ ‫الجيوش‬ ‫في‬ ‫ركب‬ ‫ثم‬ ،‫أشهر‬ ‫تسعة‬ ‫بالموصل‬ ‫مؤنس‬ ‫وأقام‬‫غداد‬
‫فسار‬ ،‫وإنصافهم‬ ‫األجناد‬ ‫بأرزاق‬ ‫المقتدر‬ ‫ليطالب‬-‫ا‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫بعث‬ ‫وقد‬‫لطالئع‬-
‫ب‬ ‫وهارون‬ ‫ياقوت‬ ‫ابن‬ ‫عنده‬ ‫وقابله‬ ،‫ببغداد‬ ‫الشماسية‬ ‫بباب‬ ‫فنزل‬ ‫جاء‬ ‫حتى‬‫عريب‬ ‫ن‬
‫منه‬ ‫كره‬ ‫عن‬.
‫فقال‬ ،‫األجناد‬ ‫في‬ ‫ينفقه‬ ‫ماال‬ ‫والدته‬ ‫من‬ ‫يستدين‬ ‫أن‬ ‫الخليفة‬ ‫على‬ ‫وأشير‬:‫عندها‬ ‫يبق‬ ‫لم‬
‫حت‬ ‫مؤنس‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫يترك‬ ‫وأن‬ ،‫واسط‬ ‫إلى‬ ‫الهرب‬ ‫على‬ ‫الخليفة‬ ‫وعزم‬ ،‫شيء‬‫ى‬
‫بمواجهت‬ ‫وأشار‬ ‫ياقوت‬ ‫ابن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فرده‬ ،‫إليها‬ ‫يعود‬ ‫ثم‬ ‫الناس‬ ‫أمر‬ ‫يتراجع‬‫لمؤنس‬ ‫ه‬
‫مؤنسا‬ ‫وتركوا‬ ‫إليه‬ ‫كلهم‬ ‫هربوا‬ ‫الخليفة‬ ‫رأوا‬ ‫متى‬ ‫فإنهم‬ ،‫وأصحابه‬.
‫الب‬ ‫وعليه‬ ،‫المنشورة‬ ‫المصاحف‬ ‫ومعهم‬ ‫الفقهاء‬ ‫يديه‬ ‫وبين‬ ‫كاره‬ ‫وهو‬ ‫فركب‬‫ردة‬
‫الناس‬ ‫في‬ ‫ونودي‬ ‫المعركة‬ ‫من‬ ‫بعيد‬ ‫عال‬ ‫تل‬ ‫على‬ ‫فوقف‬ ،‫حوله‬ ‫والناس‬:‫ج‬ ‫من‬‫اء‬
‫دنانير‬ ‫عشرة‬ ‫له‬ ‫بأسير‬ ‫جاء‬ ‫ومن‬ ،‫دنانير‬ ‫خمسة‬ ‫فله‬ ‫برأس‬.
‫الم‬ ‫محل‬ ‫إلى‬ ‫التقدم‬ ‫من‬ ‫فامتنع‬ ‫يتقدم‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يعزمون‬ ‫أمراؤه‬ ‫إليه‬ ‫بعث‬ ‫ثم‬‫ثم‬ ،‫عركة‬
‫راج‬ ‫وفروا‬ ‫انهزموا‬ ‫حتى‬ ‫إليهم‬ ‫وصل‬ ‫فما‬ ،‫شديد‬ ‫تمنع‬ ‫بعد‬ ‫فجاء‬ ‫عليه‬ ‫ألحوا‬‫ولم‬ ،‫عين‬
‫بن‬ ‫علي‬ ‫مؤنس‬ ‫أمراء‬ ‫من‬ ‫لقيه‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫فكان‬ ،‫عليه‬ ‫عطفوا‬ ‫وال‬ ‫إليه‬ ‫يلتفتوا‬،‫بليق‬
‫وقال‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫األرض‬ ‫ّل‬‫ب‬‫وق‬ ‫ل‬ّ‫ج‬‫تر‬ ‫رآه‬ ‫فلما‬:‫ب‬ ‫عليك‬ ‫أشار‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫لعن‬‫في‬ ‫الخروج‬
‫اليوم‬ ‫هذا‬.
‫السالح‬ ‫عليه‬ ‫شهروا‬ ‫وإياه‬ ‫تركهم‬ ‫فلما‬ ،‫البربر‬ ‫المغاربة‬ ‫من‬ ‫قوما‬ ‫به‬ ‫وكل‬ ‫ثم‬‫فقال‬ ،
‫لهم‬:‫الخليفة‬ ‫أنا‬ ‫ويلكم‬.
‫فقالوا‬:‫جيشك‬ ‫في‬ ‫تنادي‬ ،‫إبليس‬ ‫خليفة‬ ‫أنت‬ ‫إنما‬ ،‫سفلة‬ ‫يا‬ ‫عرفناك‬ ‫قد‬‫برأس‬ ‫جاء‬ ‫من‬
‫دنانير؟‬ ‫خمسة‬ ‫فله‬
‫ج‬ ‫وتركوا‬ ‫آخر‬ ‫وذبحه‬ ،‫األرض‬ ‫إلى‬ ‫فسقط‬ ‫عاتقه‬ ‫على‬ ‫بسيفه‬ ‫أحدهم‬ ‫وضربه‬،‫ثته‬
‫العورة‬ ‫مكشوف‬ ‫وبقي‬ ،‫سراويله‬ ‫حتى‬ ،‫عليه‬ ‫كان‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫سلبوه‬ ‫وقد‬‫مجند‬‫ال‬‫على‬
‫أث‬ ‫وعفا‬ ‫موضعه‬ ‫في‬ ‫دفنه‬ ‫ثم‬ ‫بحشيش‬ ‫عورته‬ ‫فغطى‬ ‫رجل‬ ‫جاء‬ ‫حتى‬ ،‫األرض‬،‫ره‬
‫انت‬ ‫فلما‬ ،‫يلعنونه‬ ‫وهم‬ ‫رفعوها‬ ‫قد‬ ‫خشبة‬ ‫على‬ ‫المقتدر‬ ‫رأس‬ ‫المغاربة‬ ‫وأخذت‬‫به‬ ‫هوا‬
‫مؤنس‬ ‫إلى‬-‫الوقعة‬ ‫حاضرا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬-‫ووجه‬ ‫نفسه‬ ‫رأس‬ ‫لطم‬ ‫إليه‬ ‫نظر‬ ‫فحين‬‫ه‬
‫وقال‬:‫وهللا‬ ،‫هللا‬ ‫لعنكم‬ ،‫بهذا‬ ‫آمركم‬ ‫لم‬ ‫وهللا‬ ،‫ويلكم‬‫لنقتلن‬‫كلنا‬.
‫المقت‬ ‫بن‬ ‫الواحد‬ ‫عبد‬ ‫وهرب‬ ،‫تنهب‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الخالفة‬ ‫دار‬ ‫عند‬ ‫ووقف‬ ‫ركب‬ ‫ثم‬‫در‬
‫لط‬ ‫سببا‬ ‫هذا‬ ‫مؤنس‬ ‫فعل‬ ‫وكان‬ ،‫المدائن‬ ‫إلى‬ ،‫رايق‬ ‫وأبناء‬ ،‫عريب‬ ‫بن‬ ‫وهارون‬‫مع‬
‫يعت‬ ‫المقتدر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ،‫جدا‬ ‫الخالفة‬ ‫أمر‬ ‫وضعف‬ ،‫الخلفاء‬ ‫في‬ ‫األطراف‬ ‫ملوك‬‫مده‬
‫ق‬ ‫حتى‬ ،‫الوزراء‬ ‫وعزل‬ ،‫النساء‬ ‫وطاعة‬ ،‫األموال‬ ‫في‬ ‫والتفريط‬ ‫التبذير‬ ‫في‬‫يل‬:‫إن‬
‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫ألف‬ ‫ثمانين‬ ‫يقارب‬ ‫ما‬ ‫الفاسدة‬ ‫الوجوه‬ ‫في‬ ‫صرفه‬ ‫ما‬ ‫جملة‬.
‫سنة‬321
‫األمراء‬ ‫من‬ ‫وجماعة‬ ‫بليق‬ ‫بن‬ ‫وعلي‬ ‫الخادم‬ ‫ومؤنسا‬ ‫الوزير‬ ‫إن‬ ‫ثم‬‫اشتوروا‬‫في‬‫ما‬
‫ب‬ ‫فيما‬ ‫ا‬ّ‫سر‬ ‫وبايعوه‬ ،‫المكتفي‬ ‫أحمد‬ ‫أبي‬ ‫وتولية‬ ‫القاهر‬ ‫خلع‬ ‫على‬ ‫بينهم‬‫وضيقوا‬ ،‫ينهم‬
‫به‬ ‫يجتمع‬ ‫من‬ ‫وعلى‬ ،‫رزقه‬ ‫في‬ ‫باهلل‬ ‫القاهر‬ ‫على‬.
‫سريعا‬ ‫عليه‬ ‫القبض‬ ‫وأرادوا‬.
‫القاهر‬ ‫ذلك‬ ‫فبلغ‬-‫اليشكري‬ ‫طريف‬ ‫بلغه‬-‫ف‬ ،‫عليهم‬ ‫القبض‬ ‫في‬ ‫فسعى‬‫في‬ ‫وقع‬
‫مخالبه‬‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫المظفر‬ ‫األمير‬.
‫وأمالكه‬ ‫دوره‬ ‫على‬ ‫واالحتياط‬ ‫يراه‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫بحبسه‬ ‫فأمر‬-‫و‬ ‫عجلة‬ ‫فيه‬ ‫وكانت‬‫جرأة‬
‫شديد‬ ‫وخرق‬ ‫وهوج‬ ‫وطيش‬-‫منزلته‬ ‫في‬ ‫وجعل‬-‫الجيش‬ ‫ورياسة‬ ‫األمراء‬ ‫أمير‬-
‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫الخادم‬ ‫لمؤنس‬ ‫األعداء‬ ‫أحد‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫اليشكري‬ ‫طريفا‬.
‫ابن‬ ‫الوزير‬ ‫وهرب‬ ،‫بليق‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫ولده‬ ‫واختفى‬ ،‫بليق‬ ‫على‬ ‫وقبض‬‫مقلة‬
‫مسته‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫جعفر‬ ‫أبا‬ ‫مكانه‬ ‫فاستوزر‬،‫شعبان‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫وهاجت‬ ،‫ببغداد‬ ‫النهب‬ ‫ووقع‬ ،‫مقلة‬ ‫ابن‬ ‫دار‬ ‫بتحريق‬ ‫وأمر‬ ‫عليه‬ ‫وخلع‬،‫لفتنة‬
‫ب‬ ‫عليه‬ ‫ويسد‬ ‫حائطين‬ ‫بين‬ ‫المكتفي‬ ‫أحمد‬ ‫أبو‬ ‫يجعل‬ ‫بأن‬ ‫القاهر‬ ‫وأمر‬‫اآلجر‬
‫فمات‬ ‫حي‬ ‫وهو‬ ،‫والكلس‬.
‫المختفين‬ ‫على‬ ‫منادي‬ ‫وأرسل‬:‫داره‬ ‫وخربت‬ ‫قتل‬ ‫أخفاهم‬ ‫من‬ ‫إن‬.
‫رأس‬ ‫فأخذ‬ ،‫الشاة‬ ‫تذبح‬ ‫كما‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫فذبح‬ ‫بليق‬ ‫بن‬ ‫بعلي‬ ‫فوقع‬‫طست‬ ‫في‬ ‫ه‬
‫يد‬ ‫بين‬ ‫ابنه‬ ‫رأس‬ ‫فوضع‬ ،‫بنفسه‬ ‫بليق‬ ‫أبيه‬ ‫على‬ ‫القاهر‬ ‫به‬ ‫ودخل‬‫رآه‬ ‫فلما‬ ،‫يه‬
‫يقبله‬ ‫وأخذ‬ ‫بكى‬‫ويترشفه‬‫الرأ‬ ‫أخذ‬ ‫ثم‬ ،‫فذبح‬ ‫أيضا‬ ‫بذبحه‬ ‫فأمر‬ ،‫في‬ ‫سين‬
‫قاتلهما‬ ‫ولعن‬ ‫تشهد‬ ‫رآهما‬ ‫فلما‬ ،‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫على‬ ‫بهما‬ ‫فدخل‬ ‫طستين‬‫فقال‬ ،
‫القاهر‬:‫ط‬ ‫في‬ ‫فوضع‬ ‫رأسه‬ ‫وأخذ‬ ‫أيضا‬ ‫فذبح‬ ‫فأخذ‬ ،‫الكلب‬ ‫برجل‬ ‫جروا‬‫ست‬
‫بغداد‬ ‫في‬ ‫بالرؤوس‬ ‫وطيف‬.
‫عليهم‬ ‫ونودي‬:‫فسادا‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫ويسعى‬ ‫اإلمام‬ ‫يخون‬ ‫من‬ ‫جزاء‬ ‫هذا‬.
‫السالح‬ ‫خزائن‬ ‫إلى‬ ‫الرؤوس‬ ‫أعيدت‬ ‫ثم‬.
‫سنة‬322
‫فيها‬:‫ح‬ ‫األمان‬ ‫أعطاهم‬ ‫ثم‬ ،‫فحاصرهم‬ ‫ألفا‬ ‫خمسين‬ ‫في‬ ‫ملطية‬ ‫الروم‬ ‫ملك‬ ‫قصد‬‫تى‬
‫وإن‬ ‫هلل‬ ‫فإنا‬ ،‫كثرة‬ ‫يحصون‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وأسر‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬ ،‫منهم‬ ‫تمكن‬‫إليه‬ ‫ا‬
‫راجعون‬.
‫ب‬ ‫في‬ ‫أملق‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ،‫عليه‬ ‫التفوا‬ ‫قد‬ ‫الذين‬ ‫للجيوش‬ ‫معطيا‬ ‫جوادا‬ ‫كريما‬ ‫وكان‬‫عض‬
‫وملك‬ ‫أمره‬ ‫نظام‬ ‫ينحل‬ ‫أن‬ ‫وخاف‬ ‫بأرزاقهم‬ ‫الجند‬ ‫وطالبه‬ ،‫بشيراز‬ ‫وهو‬ ‫األحيان‬،‫ه‬
‫س‬ ‫في‬ ‫شق‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ‫قد‬ ‫حية‬ ‫وإذا‬ ،‫أمره‬ ‫في‬ ‫مفكرا‬ ‫يوما‬ ‫قفاه‬ ‫على‬ ‫فاستلقى‬‫قف‬
‫هناك‬ ‫فوجد‬ ،‫السقوف‬ ‫تلك‬ ‫بنزع‬ ‫فأمر‬ ،‫آخر‬ ‫في‬ ‫ودخلت‬ ‫فيه‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬‫مكانا‬
‫أ‬ ‫ما‬ ‫جيشه‬ ‫في‬ ‫فأنفق‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫خمسمائة‬ ‫نحو‬ ،‫الذهب‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬،‫راد‬
‫كثير‬ ‫شيء‬ ‫عنده‬ ‫وبقي‬.
‫سنة‬323
‫فظهر‬ ،‫المكتفي‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫بيعة‬ ‫على‬ ‫األمراء‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫اجتمع‬ ‫رمضان‬ ‫وفي‬
،‫بايعه‬ ‫كان‬ ‫ممن‬ ‫جماعة‬ ‫وحبس‬ ،‫داره‬ ‫ونهبت‬ ‫جعفرا‬ ‫فحبس‬ ‫أمرهم‬ ‫على‬ ‫الوزير‬
‫ناره‬ ‫وانطفأت‬.
‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫فاعترضهم‬ ،‫لؤلؤ‬ ‫األمير‬ ‫غفارة‬ ‫في‬ ‫الحجاج‬ ‫وخرج‬‫القرمطي‬‫فقتل‬
‫طريق‬ ‫من‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الحج‬ ‫وبطل‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫منهم‬ ‫انهزم‬ ‫من‬ ‫ورجع‬ ،‫أكثرهم‬
‫العراق‬.
‫عماد‬ ‫أخيه‬ ‫إلى‬ ‫فذهب‬ ،‫قتل‬ ‫لما‬ ‫فأطلق‬ ‫عنده‬ ‫رهينة‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫ركن‬ ‫وكان‬
‫ب‬ ‫على‬ ‫منهم‬ ‫طائفة‬ ‫والتفت‬ ،‫أخيه‬ ‫إلى‬ ‫معه‬ ‫األتراك‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫وذهبت‬ ،‫الدولة‬‫جكم‬
‫ف‬ ‫البصرة‬ ‫إلى‬ ‫صرفوا‬ ‫ثم‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫الخليفة‬ ‫بإذن‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫بهم‬ ‫فسار‬‫بها‬ ‫كانوا‬.
‫أخي‬ ‫إلى‬ ‫بعثوا‬ ‫فإنهم‬ ‫الديلم‬ ‫وأما‬‫مرداويج‬‫وهو‬‫وشمكير‬‫تل‬ ‫عليهم‬ ‫قدم‬ ‫فلما‬ ،‫إلى‬ ‫قوه‬
‫محا‬ ‫إلى‬ ‫فانتدب‬ ،‫ملكهم‬ ‫يذهب‬ ‫لئال‬ ‫عليهم‬ ‫فملكوه‬ ‫مشاة‬ ‫حفاة‬ ‫الطريق‬ ‫أثناء‬‫الملك‬ ‫ربته‬
‫ت‬ ‫من‬ ‫واالها‬ ‫وما‬ ،‫النهر‬ ‫وراء‬ ‫وما‬ ‫خراسان‬ ‫نائب‬ ‫الساماني‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫نصر‬ ‫السعيد‬‫لك‬
‫هائلة‬ ‫بلدانا‬ ‫منه‬ ‫فانتزع‬ ،‫واألقاليم‬ ‫البالد‬.
‫فلقيهم‬ ‫الحجيج‬ ‫وخرج‬‫القرمطي‬‫فأمنهم‬ ‫األمان‬ ‫فسألوه‬ ،‫بهم‬ ‫وظفر‬ ‫فقاتلهم‬‫أن‬ ‫على‬
‫أيضا‬ ‫ذلك‬ ‫عامهم‬ ‫الحج‬ ‫وتعطل‬ ‫فرجعوا‬ ،‫بغداد‬ ‫يرجعوا‬.
‫سنة‬324
‫غيره‬ ‫يستوزر‬ ‫أن‬ ‫الخليفة‬ ‫وسألوا‬ ،‫مقلة‬ ‫ابن‬ ‫الوزير‬ ‫على‬ ‫الغلمان‬ ‫وقبض‬‫فرد‬ ،
‫الرح‬ ‫عبد‬ ‫بأخيه‬ ‫وأشار‬ ،‫يقبل‬ ‫فلم‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫فاختاروا‬ ‫إليهم‬ ‫الخيرة‬‫بن‬ ‫من‬
‫عيسى‬‫فاستوزره‬‫عي‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫إلى‬ ‫هو‬ ‫وسلم‬ ،‫مقلة‬ ‫ابن‬ ‫دار‬ ‫وأحرقت‬ ،‫سى‬
‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫بألف‬ ‫خطه‬ ‫وأخذ‬ ،‫عنيفا‬ ‫ضربا‬ ‫فضرب‬.
‫ب‬ ‫جعفر‬ ‫أبو‬ ‫الوزارة‬ ‫وقلد‬ ،‫يوما‬ ‫خمسين‬ ‫بعد‬ ‫فعزل‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عجز‬ ‫ثم‬‫القاسم‬ ‫ن‬
‫الكرخي‬‫عي‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أخاه‬ ‫وصادر‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫بمائة‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫فصادر‬ ،‫سى‬
‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫وقلد‬ ،‫ونصف‬ ‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫بعد‬ ‫عزل‬ ‫ثم‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫بسبعين‬‫عزل‬ ‫ثم‬ ،
‫اآلتية‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫الفرات‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫الفضل‬ ‫الفتح‬ ‫بأبي‬.
‫وفيها‬:‫رائق‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫إلى‬ ‫الراضي‬ ‫وبعث‬ ،‫جدا‬ ‫الخالفة‬ ‫أمر‬ ‫ضعف‬-‫بواسط‬ ‫وكان‬-
‫والدوا‬ ‫البالد‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫والمغل‬ ‫الخراج‬ ‫وأمر‬ ،‫ببغداد‬ ‫األمراء‬ ‫إمرة‬ ‫ليوليه‬ ‫إليه‬ ‫يدعوه‬،‫وين‬
‫بالخلع‬ ‫إليه‬ ‫وأنفذ‬ ،‫المنابر‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫يخطب‬ ‫أن‬ ‫وأمر‬.
‫ي‬ ‫ولم‬ ،‫داره‬ ‫إلى‬ ‫المال‬ ‫بيت‬ ‫أموال‬ ‫ونقل‬ ،‫بكماله‬ ‫العراق‬ ‫أموال‬ ‫على‬ ‫رائق‬ ‫ابن‬ ‫واستحوذ‬‫بق‬
‫األطراف‬ ‫نواب‬ ‫واستقل‬ ،‫جدا‬ ‫الخالفة‬ ‫أمر‬ ‫ووهى‬ ،‫بالكلية‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫تصرف‬ ‫للوزير‬
‫ومعامالتها‬ ‫بغداد‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫حكم‬ ‫للخليفة‬ ‫يبق‬ ‫ولم‬ ،‫فيها‬ ‫بالتصرف‬.
‫وفيها‬:‫و‬ ،‫أيام‬ ‫خمسة‬ ‫منها‬ ‫الخبز‬ ‫عدم‬ ‫بحيث‬ ،‫كثير‬ ‫وفناء‬ ،‫عظيم‬ ‫غالء‬ ‫ببغداد‬ ‫وقع‬‫من‬ ‫مات‬
‫الطري‬ ‫في‬ ‫يلقون‬ ‫الموتى‬ ‫وكان‬ ،‫الضعفاء‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫وأكثر‬ ،‫كثير‬ ٌ‫خلق‬ ‫أهلها‬‫لهم‬ ‫ليس‬ ‫ق‬
‫بينهم‬ ‫يوضع‬ ‫وربما‬ ،‫الموتى‬ ‫من‬ ‫الرجالن‬ ‫الواحدة‬ ‫الجنازة‬ ‫على‬ ‫ويحمل‬ ،‫بهم‬ ‫يقوم‬ ‫من‬
‫جماعة‬ ‫فيها‬ ‫يوضع‬ ‫حتى‬ ‫فتوسع‬ ‫الواحدة‬ ‫الحفرة‬ ‫حفرت‬ ‫وربما‬ ،‫صبي‬.
‫إنسان‬ ‫ألف‬ ‫مائتي‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫أصبهان‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ومات‬.
‫وفيها‬:،‫كثير‬ ٌ‫خلق‬ ‫البيضان‬ ‫ومن‬ ،‫ألف‬ ‫السودان‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫أحرق‬ ‫بعمان‬ ‫حريق‬ ‫وقع‬‫وكان‬
‫كافور‬ ‫حمل‬ ‫أربعمائة‬ ‫فيه‬ ‫أحرق‬ ‫ما‬ ‫جملة‬.
‫سنة‬325
‫البريدي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫رائق‬ ‫وابن‬ ‫الخليفة‬ ‫وبعث‬‫يتهددانه‬‫ف‬ ،‫إلى‬ ‫أجاب‬
‫س‬ ‫كل‬ ‫تحمل‬ ،‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫وستين‬ ‫ألف‬ ‫ثالثمائة‬ ‫سنة‬ ‫كل‬ ‫حمل‬‫على‬ ‫نة‬
‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫عضد‬ ‫قتال‬ ‫إلى‬ ‫جيشا‬ ‫يجهز‬ ‫وأنه‬ ،‫حدته‬.
‫أحدا‬ ‫يبعث‬ ‫ولم‬ ،‫شيئا‬ ‫يحمل‬ ‫لم‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫الخليفة‬ ‫رجع‬ ‫فلما‬.
،‫ببغداد‬ ‫اإلمارة‬ ‫له‬ ‫وعقد‬ ‫بجكم‬ ‫على‬ ‫الخليفة‬ ‫خلع‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫وفي‬‫و‬‫واله‬‫نيابة‬
‫خراسان‬ ‫إلى‬ ‫المشرق‬.
‫ب‬ ‫على‬ ‫بجكم‬ ‫واستحوذ‬ ،‫به‬ ‫واستجار‬ ‫الدولة‬ ‫عماد‬ ‫إلى‬ ‫البريدي‬ ‫لجأ‬ ‫ثم‬‫الد‬
‫فاتكا‬ ‫شجاعا‬ ‫هذا‬ ‫بجكم‬ ‫وكان‬ ،‫خراجها‬ ‫رائق‬ ‫ابن‬ ‫إليه‬ ‫وجعل‬ ،‫األهواز‬.
‫سنة‬327
‫من‬ ‫تعطل‬ ‫قد‬ ‫العراق‬ ‫درب‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الحج‬ ‫وكان‬ ،‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫جراد‬ ‫وظهر‬
‫أب‬ ‫الشريف‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫فشفع‬ ،‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬‫محمد‬ ‫علي‬ ‫و‬
‫ي‬ ‫أن‬ ‫في‬ ،‫وكرمه‬ ‫لشجاعته‬ ‫يحبونه‬ ‫وكانوا‬ ،‫القرامطة‬ ‫عند‬ ‫العلوي‬ ‫يحيى‬ ‫بن‬‫مكنهم‬
‫دنان‬ ‫سبعة‬ ‫المحمل‬ ‫وعلى‬ ،‫دنانير‬ ‫خمسة‬ ‫جمل‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لهم‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ،‫الحج‬ ‫من‬،‫ير‬
‫الشر‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الحج‬ ‫إلى‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫فخرج‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫معه‬ ‫فاتفقوا‬‫وكان‬ ،‫ط‬
‫ا‬ ‫فلما‬ ،‫الشافعية‬ ‫أئمة‬ ‫أحد‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫الشيخ‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫في‬‫جتاز‬
‫وقال‬ ‫ورجع‬ ‫راحلته‬ ‫رأس‬ ‫فثنى‬ ‫بالخفارة‬ ‫طالبوه‬ ‫بهم‬:‫س‬ ‫ولكن‬ ‫شحا‬ ‫رجعت‬ ‫ما‬‫قط‬
‫الخفارة‬ ‫هذه‬ ‫بطلب‬ ‫الوجوب‬ ‫عني‬.
‫وفيها‬:‫األندلس‬ ‫صاحب‬ ‫األموي‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ ،‫باألندلس‬ ‫فتنة‬ ‫وقعت‬
‫إسح‬ ‫بن‬ ‫أمية‬ ‫أخوه‬ ‫له‬ ‫فغضب‬ ‫أحمد‬ ‫وزيره‬ ‫قتل‬ ،‫هللا‬ ‫لدين‬ ‫بالناصر‬ ‫الملقب‬‫اق‬-‫وكان‬
‫مدينة‬ ‫على‬ ‫نائبا‬‫شنترين‬-‫بملكهم‬ ‫واجتمع‬ ‫النصارى‬ ‫بالد‬ ‫ودخل‬ ‫فارتد‬‫ر‬‫دمير‬‫ودلهم‬
‫في‬ ‫كثيف‬ ‫جيش‬ ‫في‬ ‫إليهم‬ ‫فسار‬ ،‫المسلمين‬ ‫عورات‬ ‫على‬‫الجاللقة‬‫فخرج‬‫عبد‬ ‫إليهم‬
‫من‬ ‫وقتل‬ ،‫شديدا‬ ‫بأسا‬ ‫بهم‬ ‫فأوقع‬ ‫الرحمن‬‫الجاللقة‬‫الف‬ ‫كر‬ ‫ثم‬ ،‫كثيرا‬ ‫خلقا‬‫على‬ ‫رنج‬
‫المس‬ ‫والى‬ ‫ثم‬ ،‫منهم‬ ‫قتلوا‬ ‫ممن‬ ‫قريبا‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫فقتلوا‬ ‫المسلمين‬‫الغارات‬ ‫لمون‬
‫بالد‬ ‫على‬‫الجاللقة‬‫إسح‬ ‫بن‬ ‫أمية‬ ‫ندم‬ ‫ثم‬ ،‫كثرة‬ ‫يحصون‬ ‫ال‬ ‫أمما‬ ‫منهم‬ ‫فقتلوا‬‫على‬ ‫اق‬
‫ق‬ ‫عليه‬ ‫قدم‬ ‫فلما‬ ،‫باألمان‬ ‫إليه‬ ‫فبعث‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫من‬ ‫األمان‬ ‫وطلب‬ ،‫صنع‬ ‫ما‬‫بله‬
‫واحترمه‬.
‫سنة‬329
‫ال‬ ‫أمير‬ ‫باهلل‬ ‫الراضي‬ ‫الخليفة‬ ‫وفاة‬ ‫كانت‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫من‬ ‫المنتصف‬ ‫في‬‫أبي‬ ‫مؤمنين‬
‫الموف‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫باهلل‬ ‫المعتضد‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫باهلل‬ ‫المقتدر‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫العباس‬‫المتوكل‬ ‫بن‬ ‫ق‬
‫خلون‬ ‫لست‬ ‫القاهر‬ ‫عمه‬ ‫بعد‬ ‫استخلف‬ ،‫العباسي‬ ‫الرشيد‬ ‫بن‬ ‫المعتصم‬ ‫بن‬‫جمادى‬ ‫من‬
‫وثالثمائة‬ ‫وعشرين‬ ‫ثنتين‬ ‫سنة‬ ‫األولى‬.
‫سنة‬330
‫الح‬ ‫أبو‬ ‫وجاء‬ ،‫ونهارا‬ ‫ليال‬ ‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫الناس‬ ‫ونهب‬ ‫بغداد‬ ‫أهل‬ ‫فاضطربت‬‫سين‬
‫و‬ ،‫دجلة‬ ‫وفي‬ ‫البر‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫فقاتلهم‬ ،‫معه‬ ‫بمن‬ ‫البريدي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫أخو‬‫الحال‬ ‫تفاقم‬
‫والفناء‬ ‫والوباء‬ ‫الغالء‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫الناس‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ،‫جدا‬.
‫وو‬ ،‫عظيما‬ ‫فسادا‬ ‫البلد‬ ‫في‬ ‫فأفسدوا‬ ،‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫طائفة‬ ‫معه‬ ‫وكان‬‫بينهم‬ ‫قع‬
‫فو‬ ،‫بغداد‬ ‫من‬ ‫وأخرجوهم‬ ‫الترك‬ ‫فغلبهم‬ ،‫شديدة‬ ‫طويلة‬ ‫حروب‬ ‫األتراك‬ ‫وبين‬‫قعت‬
‫الحسين‬ ‫أبي‬ ‫جند‬ ‫والديلم‬ ‫العامة‬ ‫بين‬ ‫الحرب‬.
‫منها‬ ‫شعبان‬ ‫وفي‬:‫ونه‬ ‫ليال‬ ‫أهلها‬ ‫وكبس‬ ‫المساكن‬ ‫ونهبت‬ ،‫أيضا‬ ‫الحال‬ ‫اشتد‬،‫ارا‬
‫ي‬ ‫لم‬ ‫ظلم‬ ‫وجرى‬ ،‫والحيوانات‬ ‫القرى‬ ‫من‬ ‫الغالت‬ ‫فنهبوا‬ ‫البريدي‬ ‫جند‬ ‫وخرج‬‫سمع‬
‫بمثله‬.
‫الموص‬ ‫نائب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫إلى‬ ‫ببغداد‬ ‫وهو‬ ‫أرسل‬ ‫الخليفة‬ ‫كان‬ ‫وقد‬‫ل‬
‫ع‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫أخاه‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫فأرسل‬ ،‫البريدي‬ ‫على‬ ‫ويستحثه‬ ‫يستمده‬‫في‬ ‫ليا‬
‫م‬ ‫فرجع‬ ‫هربا‬ ‫قد‬ ‫رائق‬ ‫وابن‬ ‫الخليفة‬ ‫إذا‬ ‫بتكريت‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ ،‫كثيف‬ ‫جيش‬‫سيف‬ ‫عهما‬
‫كثيرة‬ ‫خدمة‬ ‫الخليفة‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫وخدم‬ ،‫أخيه‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬.
‫وفيها‬:‫م‬ ‫وأسر‬ ‫وسلم‬ ‫وغنم‬ ‫وسبى‬ ‫فقتل‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫طرسوس‬ ‫نائب‬ ‫دخل‬‫ن‬
‫الحمد‬ ‫وهلل‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫وغيرهم‬ ‫منهم‬ ‫المشهورين‬ ‫بطارقتهم‬.
‫كس‬ ‫حتى‬ ‫جيشا‬ ‫وزاده‬ ‫أخوه‬ ‫فرده‬ ‫البريدي‬ ‫أخي‬ ‫من‬ ‫مرة‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫انهزم‬ ‫وقد‬‫ر‬
‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫وقتل‬ ،‫أصحابه‬ ‫أعيان‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وأسر‬ ،‫البريدي‬.
‫سنة‬331
‫الحسي‬ ‫أبو‬ ‫وأخوه‬ ‫البريدي‬ ‫عنها‬ ‫انهزم‬ ‫وقد‬ ‫واسط‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬ ‫فيها‬‫ثم‬ ،‫ن‬
‫ا‬ ‫أمير‬ ‫أخاه‬ ‫وبلغ‬ ،‫بغداد‬ ‫قاصدا‬ ‫منها‬ ‫فهرب‬ ،‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫على‬ ‫الترك‬ ‫اختلف‬‫ألمراء‬
‫داره‬ ‫فنهبت‬ ،‫الموصل‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫فخرج‬ ‫خبره‬.
‫أيام‬ ‫وخمسة‬ ‫شهرا‬ ‫عشر‬ ‫ثالثة‬ ‫بغداد‬ ‫على‬ ‫دولته‬ ‫وكانت‬.
‫الخلي‬ ‫من‬ ‫فطلب‬ ،‫حرب‬ ‫بباب‬ ‫فنزل‬ ‫منها‬ ‫خروجه‬ ‫بعد‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫أخوه‬ ‫وجاء‬‫أن‬ ‫فة‬
‫ف‬ ،‫درهم‬ ‫ألف‬ ‫بأربعمائة‬ ‫إليه‬ ‫فبعث‬ ،‫توزون‬ ‫حرب‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يتقوى‬ ‫بمال‬ ‫يمده‬‫فرقها‬
‫بأصحابه‬.
‫الخامس‬ ‫في‬ ‫توزون‬ ‫ودخلها‬ ،‫بغداد‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫توزون‬ ‫بقدوم‬ ‫سمع‬ ‫وحين‬
‫واست‬ ‫األمراء‬ ‫أمير‬ ‫وجعله‬ ‫الخليفة‬ ‫عليه‬ ‫فخلع‬ ،‫رمضان‬ ‫من‬ ‫والعشرين‬‫قر‬
‫ببغداد‬ ‫أمره‬.
‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫وأخرج‬ ‫واسط‬ ‫إلى‬ ‫البريدي‬ ‫رجع‬ ‫ذلك‬ ‫وعند‬
‫له‬ ‫يقال‬ ،‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫غالم‬ ‫توزون‬ ‫أسر‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ،‫توزون‬:‫فأرس‬ ،‫ثمال‬‫له‬
‫حمدان‬ ‫آل‬ ‫عند‬ ‫أمره‬ ‫ويرفع‬ ‫حاله‬ ‫ليخبره‬ ‫مواله‬ ‫إلى‬.
‫وفيها‬:‫وهل‬ ،‫كثيرة‬ ‫عمارات‬ ‫منها‬ ‫سقط‬ ،‫نسا‬ ‫ببالد‬ ‫عظيمة‬ ‫زلزلة‬ ‫كانت‬‫ك‬
‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫بسببها‬.
‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:‫ب‬ ‫يأخذ‬ ‫شديد‬ ‫حر‬ ‫وتشرين‬ ‫أيلول‬ ‫في‬ ‫ببغداد‬ ‫وكان‬‫األنفاس‬.
‫أرزن‬ ‫إلى‬ ‫الروم‬ ‫بورود‬ ‫الخبر‬ ‫ورد‬ ‫منها‬ ‫صفر‬ ‫وفي‬‫وميافارقين‬‫س‬ ‫وأنهم‬‫بوا‬.
‫سنة‬332
‫فيها‬:‫مغاضبا‬ ‫الموصل‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫المتقي‬ ‫خرج‬‫لتوزون‬‫و‬‫إذ‬ ‫هو‬
‫عل‬ ‫واحدة‬ ‫يدا‬ ‫وصارا‬ ،‫البريدي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫ابنته‬ ‫زوج‬ ‫وقد‬ ،‫بواسط‬ ‫ذاك‬‫ى‬
‫وقطع‬ ‫فيها‬ ‫فأفسد‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫ثالثمائة‬ ‫في‬ ‫شيرزاد‬ ‫ابن‬ ‫وأرسل‬ ،‫الخليفة‬،‫ووصل‬
‫المتقي‬ ‫مراجعة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫باألمر‬ ‫واستقل‬.
‫من‬ ‫اتبعه‬ ‫ومن‬ ‫ووزيره‬ ‫وأوالده‬ ‫بأهله‬ ‫له‬ ‫مغاضبا‬ ‫منها‬ ‫وخرج‬ ‫المتقي‬ ‫فغضب‬
،‫تكريت‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫فتلقاه‬ ،‫حمدان‬ ‫بني‬ ‫إلى‬ ‫الموصل‬ ‫قاصدا‬ ،‫األمراء‬‫جاءه‬ ‫ثم‬
‫ش‬ ‫ابن‬ ‫أكثر‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫المتقي‬ ‫خرج‬ ‫وحين‬ ،‫أيضا‬ ‫بتكريت‬ ‫وهو‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬‫يرزاد‬
‫نحو‬ ‫مسرعا‬ ‫فأقبل‬ ،‫توزون‬ ‫يعلم‬ ‫وأرسل‬ ،‫وصادرهم‬ ‫أهلها‬ ‫وظلم‬ ،‫الفساد‬ ‫فيها‬
‫معسكر‬ ‫وأخذ‬ ،‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫توزون‬ ‫فهزم‬ ،‫الدولة‬ ‫وسيف‬ ‫هو‬ ‫فتواقع‬ ‫تكريت‬‫ه‬
‫أيضا‬ ‫توزون‬ ‫فهزمه‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫إليه‬ ‫كر‬ ‫ثم‬ ،‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫أخيه‬ ‫ومعسكر‬.
‫وج‬ ،‫نصيبين‬ ‫إلى‬ ‫الموصل‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫وسيف‬ ‫الدولة‬ ‫وناصر‬ ‫المتقي‬ ‫وانهزم‬‫اء‬
‫الخليفة‬ ‫فأرسل‬ ،‫رضاه‬ ‫يطلب‬ ‫الخليفة‬ ‫إلى‬ ‫وأرسل‬ ‫الموصل‬ ‫فدخل‬ ‫توزون‬‫يقول‬:‫ال‬
‫حمدان‬ ‫بني‬ ‫تصالح‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬.
‫وستمائة‬ ‫ألف‬ ‫آالف‬ ‫بثالثة‬ ‫الموصل‬ ‫بالد‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫وضمن‬ ،‫فاصطلحوا‬،‫ألف‬
‫حمدان‬ ‫بني‬ ‫عند‬ ‫الخليفة‬ ‫وأقام‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫توزون‬ ‫ورجع‬.
‫م‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫إليها‬ ‫أقبل‬ ‫واسط‬ ‫عن‬ ‫هذه‬ ‫توزون‬ ‫غيبة‬ ‫وفي‬‫الديلم‬ ‫ن‬
‫بضعة‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫مع‬ ‫فاقتتل‬ ‫واسط‬ ‫إلى‬ ‫مسرعا‬ ‫توزون‬ ‫فانحدر‬ ،‫كثيرين‬‫عشر‬
‫خل‬ ‫جيشه‬ ‫من‬ ‫وقتل‬ ،‫حواصله‬ ‫ونهبت‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫انهزم‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫آخر‬ ‫وكان‬ ،‫يوما‬‫ق‬
‫أصحابه‬ ‫أشراف‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وأسر‬ ،‫كثير‬.
‫إلى‬ ‫فرجع‬ ‫بنفسه‬ ‫فشغل‬ ،‫الصرع‬ ‫مرض‬ ‫من‬ ‫يعتريه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫توزون‬ ‫عاود‬ ‫ثم‬‫بغداد‬.
‫وفيها‬:‫فقصدوا‬ ‫أذربيجان‬ ‫نواحي‬ ‫إلى‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫الروس‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫أقبلت‬‫بردعة‬
‫من‬ ‫وسبوا‬ ‫أموالهم‬ ‫وغنموا‬ ،‫آخرهم‬ ‫عن‬ ‫قتلوهم‬ ‫بأهلها‬ ‫ظفروا‬ ‫فلما‬ ،‫فحاصروها‬
‫فأكل‬ ،‫كثيرة‬ ‫ثمارا‬ ‫بها‬ ‫فوجدوا‬ ‫المراغة‬ ‫إلى‬ ‫مالوا‬ ‫ثم‬ ،‫نسائهم‬ ‫من‬ ‫استحسنوا‬‫منها‬ ‫وا‬
‫وسال‬ ‫ثيابه‬ ‫معه‬ ‫دفنوا‬ ‫أحدهم‬ ‫مات‬ ‫إذا‬ ‫وكان‬ ،‫أكثرهم‬ ‫فمات‬ ‫شديد‬ ‫وباء‬ ‫فأصابهم‬،‫حه‬
‫منهم‬ ‫فقتل‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫المرزبان‬ ‫إليهم‬ ‫وأقبل‬ ‫المسلمون‬ ‫فأخذه‬.
‫جاء‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫وفي‬‫الدمستق‬‫أ‬ ‫ثمانين‬ ‫في‬ ‫العين‬ ‫رأس‬ ‫إلى‬ ‫الروم‬ ‫ملك‬،‫لفا‬
‫ث‬ ‫بها‬ ‫وأقام‬ ،‫ألفا‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫من‬ ‫نحوا‬ ‫منهم‬ ‫وسبى‬ ‫وقتل‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫ونهب‬ ‫فدخلها‬‫الثة‬
‫عنها‬ ‫انجلى‬ ‫حتى‬ ‫عظيما‬ ‫قتاال‬ ‫فقاتلوه‬ ‫وجه‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫األعراب‬ ‫فقصدته‬ ،‫أيام‬.
‫تهدم‬ ‫حتى‬ ‫األمطار‬ ‫وكثرت‬ ،‫جدا‬ ‫ببغداد‬ ‫األسعار‬ ‫غلت‬ ‫منها‬ ‫األولى‬ ‫جمادى‬ ‫وفي‬
‫والمساجد‬ ‫الحمامات‬ ‫أكثر‬ ‫وتعطلت‬ ،‫الهدم‬ ‫تحت‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫ومات‬ ،‫البناء‬‫من‬
‫الدي‬ ‫يساوي‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بالدرهم‬ ‫منه‬ ‫بيع‬ ‫حتى‬ ‫العقار‬ ‫قيمة‬ ‫ونقصت‬ ،‫الناس‬ ‫قلة‬،‫نار‬
‫الدور‬ ‫وخلت‬.
‫الجنا‬ ‫الحسن‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبي‬ ‫وفاة‬ ‫كانت‬ ‫منها‬ ‫رمضان‬ ‫وفي‬‫بي‬
‫الهجري‬‫القرمطي‬‫حو‬ ‫الحجيج‬ ‫قتل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ،‫هللا‬ ‫قبحه‬ ،‫القرامطة‬ ‫رئيس‬ ،‫ل‬
‫ا‬ ‫الحجر‬ ‫واقتلع‬ ،‫وحليتها‬ ‫بابها‬ ‫وأخذ‬ ‫كسوتها‬ ‫وسلبها‬ ،‫جوفها‬ ‫وفي‬ ‫الكعبة‬‫من‬ ‫ألسود‬
‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫تسع‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫فمكث‬ ،‫هجر‬ ‫بلده‬ ‫إلى‬ ‫معه‬ ‫وأخذه‬ ‫موضعه‬‫ثم‬
‫كما‬ ‫وثالثمائة‬ ‫وثالثين‬ ‫تسع‬ ‫سنة‬ ‫إلى‬ ‫يردوه‬ ‫لم‬ ،‫عندهم‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ ‫قبحه‬ ‫مات‬‫سيأتي‬.
‫سنة‬333
‫فيها‬:‫وك‬ ،‫عيناه‬ ‫وسملت‬ ‫الخالفة‬ ‫من‬ ‫وخلع‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫المتقي‬ ‫الخليفة‬ ‫رجع‬‫ان‬-‫وهو‬
‫بالموصل‬ ‫مقيم‬-‫إلى‬ ‫أرسل‬ ‫قد‬‫األخشيد‬‫بن‬ ‫محمد‬‫طغج‬‫والبالد‬ ‫مصر‬ ‫صاحب‬
‫يأتيه‬ ‫أن‬ ‫الشامية‬.
‫في‬ ‫الرقة‬ ‫من‬ ‫ركب‬ ‫فإنه‬ ‫الخليفة‬ ‫وأما‬‫الدجلة‬‫ف‬ ‫توزون‬ ‫إلى‬ ‫وأرسل‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬‫استوثق‬
‫إليه‬ ‫خرج‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫قرب‬ ‫فلما‬ ،‫وقررها‬ ‫فأكدها‬ ‫األيمان‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫حلف‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫منه‬
‫وأظهر‬ ،‫يديه‬ ‫بين‬ ‫األرض‬ ‫َّل‬‫ب‬‫ق‬ ‫الخليفة‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬ ،‫العساكر‬ ‫ومعه‬ ‫توزون‬‫قد‬ ‫أنه‬ ‫له‬
‫م‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫فاحتاط‬ ‫جاء‬ ‫ثم‬ ،‫منظرته‬ ‫في‬ ‫وأنزله‬ ‫عليه‬ ‫له‬ ‫حلف‬ ‫كان‬ ‫بما‬ ‫له‬ ‫وفى‬‫ع‬
‫ص‬ ‫فصاح‬ ،‫عيناه‬ ‫فسملت‬ ‫الخليفة‬ ‫عيني‬ ‫بسمل‬ ‫وأمر‬ ،‫الكبراء‬ ‫من‬ ‫الخليفة‬‫عظيمة‬ ‫يحة‬
‫ح‬ ‫الدبادب‬ ‫بضرب‬ ‫توزون‬ ‫فأمر‬ ،‫بالبكاء‬ ‫األصوات‬ ‫فضجت‬ ‫الحريم‬ ‫سمعها‬‫ال‬ ‫تى‬
‫المستكفي‬ ‫فبايع‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫فوره‬ ‫من‬ ‫انحدر‬ ‫ثم‬ ،‫الحريم‬ ‫أصوات‬ ‫تسمع‬.
‫وقيل‬ ،‫يوما‬ ‫وعشرين‬ ‫أشهر‬ ‫وخمسة‬ ‫سنين‬ ‫ثالثة‬ ‫المتقي‬ ‫خالفة‬ ‫فكانت‬:‫وأح‬‫عشر‬ ‫د‬
‫وفاته‬ ‫ذكر‬ ‫عند‬ ‫ترجمته‬ ‫وستأتي‬ ،‫شهرا‬.
‫سنة‬335
‫الدو‬ ‫معز‬ ‫واصطلح‬ ،‫الخالفة‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫هلل‬ ‫المطيع‬ ‫الخليفة‬ ‫أمر‬ ‫استقر‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬‫بويه‬ ‫بن‬ ‫لة‬
‫فاقتتال‬ ‫التركي‬ ‫تكين‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫حارب‬ ‫ثم‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫وناصر‬‫مرات‬
‫بالموصل‬ ‫أمره‬ ‫واستقر‬ ،‫يديه‬ ‫بين‬ ‫فسمل‬ ‫بتكين‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫ظفر‬ ‫ثم‬ ،‫متعددة‬،‫والجزيرة‬
‫بوي‬ ‫بني‬ ‫مملكة‬ ‫واتسعت‬ ،‫الخراسانية‬ ‫من‬ ‫وانتزعها‬ ‫الري‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫ركن‬ ‫واستحوذ‬،‫جدا‬ ‫ه‬
‫إل‬ ‫ويحمل‬ ،‫والعراق‬ ‫واألهواز‬ ‫وفارس‬ ‫وأصبهان‬ ‫والجبل‬ ‫الري‬ ‫أعمال‬ ‫بأيديهم‬ ‫صار‬ ‫فإنه‬‫يهم‬
‫وغيرها‬ ‫الجزيرة‬ ‫من‬ ‫ربيعة‬ ‫وديار‬ ‫الموصل‬ ‫ضمان‬.
‫و‬ ‫البريدي‬ ‫أصحاب‬ ‫فهزم‬ ،‫البريدي‬ ‫القاسم‬ ‫أبي‬ ‫وجيش‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫جيش‬ ‫اقتتل‬ ‫ثم‬‫من‬ ‫أسر‬
‫كثيرة‬ ‫جماعة‬ ‫أعيانهم‬.
‫وفيها‬:‫ل‬ ‫الثغور‬ ‫أمير‬ ‫المستملي‬ ‫نصر‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫والمسلمين‬ ‫الروم‬ ‫بين‬ ‫الفداء‬ ‫وقع‬‫الدولة‬ ‫سيف‬
‫والمنة‬ ‫الحمد‬ ‫وهلل‬ ‫مسلم‬ ‫وخمسمائة‬ ‫ألفين‬ ‫من‬ ‫نحوا‬ ‫األسارى‬ ‫عدة‬ ‫فكان‬ ،‫حمدان‬ ‫بن‬.
‫سنة‬336
‫البصرة‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫هلل‬ ‫المطيع‬ ‫والخليفة‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫خرج‬ ‫فيها‬‫فاستنقذاها‬‫من‬‫أبي‬ ‫يد‬
‫البصرة‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫واستولى‬ ،‫أصحابه‬ ‫وأكثر‬ ‫هو‬ ‫وهرب‬ ،‫البريدي‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬‫وبعث‬
‫في‬ ‫تعمل‬ ‫ضياعا‬ ‫الخليفة‬ ‫إقطاع‬ ‫في‬ ‫وزاد‬ ،‫بالدهم‬ ‫بأخذ‬ ‫ويتوعدهم‬ ‫القرامطة‬ ‫يتهدد‬‫سنة‬ ‫كل‬
‫األر‬ ‫فقبل‬ ‫باألهواز‬ ‫الدولة‬ ‫عماد‬ ‫أخيه‬ ‫لتلقي‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫سار‬ ‫ثم‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫مائتي‬‫بين‬ ‫ض‬
‫يفعل‬ ‫فلم‬ ‫بالجلوس‬ ‫فأمره‬ ،‫طويال‬ ‫مقاما‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫وقام‬ ‫أخيه‬ ‫يدي‬.
‫جيدا‬ ‫األمور‬ ‫فتمهدت‬ ‫الخليفة‬ ‫صحبة‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬.
‫يد‬ ‫من‬ ‫وجرجان‬ ‫طبرستان‬ ‫بالد‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫ركن‬ ‫استحوذ‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬‫وش‬‫مكير‬
‫أخي‬‫مرداويج‬‫فذهب‬ ،‫الديلم‬ ‫ملك‬‫وشمكير‬‫ك‬ ‫بصاحبها‬ ‫يستنجد‬ ‫خراسان‬ ‫إلى‬‫ما‬
‫سيأتي‬.
‫سنة‬337
‫وفيها‬:‫جمع‬ ‫فلقيه‬ ،‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫حلب‬ ‫صاحب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬‫كثيف‬
‫مع‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الروم‬ ‫وأخذت‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫فانهزم‬ ‫شديدا‬ ‫قتاال‬ ‫فاقتتلوا‬ ‫الروم‬ ‫من‬،‫هم‬
‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫فإنا‬ ،‫شديدا‬ ‫بأسا‬ ‫طرسوس‬ ‫بأهل‬ ‫وأوقعوا‬.
‫سنة‬338
‫الكرخ‬ ‫ونهبت‬ ،‫السنة‬ ‫وأهل‬ ‫الشيعة‬ ‫بين‬ ‫فتنة‬ ‫وقعت‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫في‬.
‫وفيها‬:‫له‬ ‫يقال‬ ‫رجل‬ ‫خرج‬:‫العقوب‬ ‫بعض‬ ‫استوجب‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ،‫شاهين‬ ‫بن‬ ‫عمران‬،‫ات‬
‫السمك‬ ‫من‬ ‫يصيده‬ ‫مما‬ ‫يقتات‬ ‫وكان‬ ،‫البطائح‬ ‫ناحية‬ ‫إلى‬ ‫السلطان‬ ‫من‬ ‫فهرب‬
‫شوكت‬ ‫فقويت‬ ،‫الطريق‬ ‫وقطاع‬ ‫الصيادين‬ ‫من‬ ‫خلق‬ ‫عليه‬ ‫والتف‬ ،‫والطيور‬‫واستعمله‬ ‫ه‬
‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫إليه‬ ‫وأرسل‬ ،‫النواحي‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫البريدي‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬‫بويه‬ ‫بن‬
‫بويه‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫أبي‬ ‫وزيره‬ ‫مع‬ ‫جيشا‬‫الضميري‬‫الوزير‬ ‫الصياد‬ ‫ذلك‬ ‫فهزم‬ ،،
‫ذلك‬ ‫شوكة‬ ‫فقويت‬ ،‫األموال‬ ‫من‬ ‫معه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫واستحوذ‬‫الصياد‬.
‫سنة‬339
‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫المكي‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫رد‬ ‫منها‬ ‫القعدة‬ ‫ذي‬ ‫في‬ ‫المباركة‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬‫في‬ ‫ه‬
‫و‬ ،‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫أخذوه‬ ‫القرامطة‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫البيت‬‫كان‬
‫هذ‬ ‫وقع‬ ‫ولما‬ ،‫الجنابي‬ ‫الحسين‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫ذاك‬ ‫إذ‬ ‫ملكهم‬‫أعظم‬ ‫ا‬
‫أ‬ ‫على‬ ‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫خمسين‬ ‫التركي‬ ‫بجكم‬ ‫األمير‬ ‫لهم‬ ‫بذل‬ ‫وقد‬ ،‫ذلك‬ ‫المسلمون‬‫يردوه‬ ‫ن‬
‫وقالوا‬ ،‫يفعلوا‬ ‫فلم‬ ‫موضعه‬ ‫إلى‬:‫أخذن‬ ‫من‬ ‫بأمر‬ ‫إال‬ ‫نرده‬ ‫فال‬ ‫بأمر‬ ‫أخذناه‬ ‫نحن‬‫اه‬
‫بأمره‬.
‫وفيها‬:‫ب‬ ‫إلى‬ ‫ألفا‬ ‫ثالثين‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫عظيم‬ ‫بجيش‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬‫الد‬
‫كثيرا‬ ‫شيئا‬ ‫وغنم‬ ‫أمما‬ ‫وأسر‬ ‫خلقا‬ ‫وقتل‬ ‫حصونا‬ ‫وفتح‬ ‫فيها‬ ‫فوغل‬ ،‫الروم‬،‫رجع‬ ‫ثم‬
‫بقيت‬ ‫وأسروا‬ ‫معه‬ ‫من‬ ‫عامة‬ ‫فقتلوا‬ ‫منه‬ ‫يخرج‬ ‫الذي‬ ‫الدرب‬ ‫الروم‬ ‫عليه‬ ‫فأخذت‬‫هم‬
‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫يسير‬ ‫نفر‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫ونجا‬ ،‫أخذه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫واستردوا‬.
‫مع‬ ‫إليه‬ ‫فبعث‬ ،‫به‬ ‫األمر‬ ‫وتفاقم‬ ‫الصياد‬ ‫شاهين‬ ‫بن‬ ‫عمران‬ ‫أمر‬ ‫فاستفحل‬‫الدولة‬ ‫ز‬
‫مصالح‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫عدل‬ ‫ثم‬ ،‫مرة‬ ‫بعد‬ ‫مرة‬ ‫يهزمهم‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ،‫جيش‬ ‫بعد‬ ‫جيشا‬‫ته‬
‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫سنذكره‬ ‫ما‬ ‫أمره‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ،‫النواحي‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫واستعماله‬
‫تعالى‬.
‫سنة‬340
‫وفيها‬:‫أ‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫أبي‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫المهلبي‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫الوزير‬ ‫إلى‬ ‫رفع‬‫بي‬
‫ك‬ ‫ما‬ ‫يدعي‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫فكان‬ ،‫الحالج‬ ‫قتل‬ ‫كما‬ ‫الزندقة‬ ‫على‬ ‫قتل‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫العز‬‫ان‬
‫في‬ ‫وصدقوه‬ ،‫بغداد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الجهلة‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫اتبعه‬ ‫وقد‬ ،‫العز‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫يدعيه‬
‫إليهم‬ ‫تنتقل‬ ‫والصديقين‬ ‫األنبياء‬ ‫أرواح‬ ‫وأن‬ ،‫الربوبية‬ ‫دعواه‬.
‫ذلك‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫كتب‬ ‫منزله‬ ‫في‬ ‫ووجد‬.
‫وق‬ ،‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫عند‬ ‫ليحضر‬ ‫شيعي‬ ‫أنه‬ ‫ادعى‬ ‫هالك‬ ‫أنه‬ ‫تحقق‬ ‫فلما‬‫كان‬ ‫د‬
‫هللا‬ ‫قبحه‬ ‫الرافضة‬ ‫يحب‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬.
‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫خوفا‬ ‫منه‬ ‫الوزير‬ ‫يتمكن‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫عنه‬ ‫اشتهر‬ ‫فلما‬‫وأن‬ ،
‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫إنا‬ ،‫الشيعة‬ ‫عليه‬ ‫تقوم‬.
‫الزنادقة‬ ‫أموال‬ ‫يسميها‬ ‫فكان‬ ،‫أموالهم‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫احتاط‬ ‫ولكنه‬.
‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:‫المذهب‬ ‫بسبب‬ ‫عظيمة‬ ‫فتنة‬ ‫وقعت‬ ‫منها‬ ‫رمضان‬ ‫وفي‬.
‫سنة‬341
‫وفيها‬:‫غ‬ ‫ثم‬ ،‫مصر‬ ‫لصاحب‬ ‫فخطبوا‬ ،‫بمكة‬ ‫والعراقيون‬ ‫المصريون‬ ‫اختصم‬‫لبهم‬
‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫لركن‬ ‫فخطبوا‬ ‫العراقيون‬.
‫فيها‬:‫مساجدها‬ ‫وحرقوا‬ ‫أهلها‬ ‫وقتلوا‬ ،‫سروج‬ ‫الروم‬ ‫ملكت‬.
‫سنة‬342
‫فيها‬:‫خ‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬ ،‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫حلب‬ ‫صاحب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬‫لقا‬
‫غانما‬ ‫سالما‬ ‫ورجع‬ ،‫جزيلة‬ ‫أمواال‬ ‫وغنم‬ ،‫آخرين‬ ‫وأسر‬ ‫كثيرا‬.
‫وفيها‬:‫ابن‬ ‫أصحاب‬ ‫بين‬ ‫حروب‬ ‫ووقعت‬ ،‫بمكة‬ ‫الحجيج‬ ‫اختلف‬‫طغج‬‫وأصحا‬‫ب‬
‫الحج‬ ‫انقضاء‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ،‫الدولة‬ ‫لمعز‬ ‫وخطبوا‬ ‫العراقيون‬ ‫فغلبهم‬ ،‫الدولة‬ ‫معز‬‫اختلفوا‬
‫وال‬ ‫الخراسانية‬ ‫بين‬ ‫كثيرة‬ ‫حروب‬ ‫وجرت‬ ،‫أيضا‬ ‫العراقيون‬ ‫فغلبهم‬ ‫أيضا‬‫سامانية‬
‫في‬ ‫األثير‬ ‫ابن‬ ‫تقصاها‬(‫كامله‬.)
‫سنة‬343
‫فيها‬:‫وبين‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫بين‬ ‫وقعة‬ ‫كانت‬‫الدمستق‬‫خلق‬ ‫فقتل‬ ،‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫الدمستق‬‫من‬ ‫جماعة‬ ‫في‬ ‫آخرين‬ ‫وأسر‬ ،‫رؤوساء‬‫ق‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ،‫بطارقته‬‫تل‬
‫بن‬ ‫قسطنطين‬‫الدمستق‬‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،.
‫جمع‬ ‫ثم‬‫الدمستق‬‫ف‬ ،‫منها‬ ‫شعبان‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫مع‬ ‫فالتقوا‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬‫بينهم‬ ‫جرت‬
‫الكافرين‬ ‫هللا‬ ‫وخذل‬ ‫للمسلمين‬ ‫الدائرة‬ ‫فكانت‬ ،‫شديد‬ ‫وقتال‬ ‫عظيمة‬ ‫حروب‬‫فقتل‬ ،
‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وأسر‬ ،‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫منهم‬‫الرؤوساء‬‫صهر‬ ‫منهم‬ ‫وكان‬ ،‫الدمستق‬‫ب‬ ‫وابن‬‫نته‬
‫أيضا‬.
‫وفيها‬:‫الحلق‬ ‫في‬ ‫وأوجاع‬ ‫وحمة‬ ‫كثيرة‬ ‫أمراض‬ ‫للناس‬ ‫حصل‬.
‫سنة‬344
‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:‫د‬ ‫واألهواز‬ ‫وأصبهان‬ ‫وواسط‬ ‫ببغداد‬ ‫الناس‬ ‫شمل‬ ‫فيها‬‫اء‬
‫كان‬ ‫بحيث‬ ،‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫مات‬ ،‫ووباء‬ ‫وصفراء‬ ‫دم‬ ‫من‬ ‫مركب‬
‫أكل‬ ‫عظيم‬ ‫جراد‬ ‫فيها‬ ‫وجاء‬ ،‫نفس‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يموت‬
‫والثمار‬ ‫واألشجار‬ ‫الخضروات‬.
‫من‬ ‫األمر‬ ‫بختيار‬ ‫منصور‬ ‫أبي‬ ‫البنه‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫عقد‬ ‫منها‬ ‫المحرم‬ ‫وفي‬‫بعده‬
‫األمراء‬ ‫بأمرة‬.
‫وفيها‬:‫اللح‬ ‫يحرم‬ ‫وكان‬ ،‫الغيب‬ ‫يعلم‬ ‫أنه‬ ‫ادعى‬ ‫أذربيجان‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫خرج‬‫م‬
‫بش‬ ‫كشكية‬ ‫بطعام‬ ‫فجاءه‬ ‫رجل‬ ‫مرة‬ ‫فأضافه‬ ،‫الحيوانات‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫وما‬‫حم‬
‫معه‬ ‫من‬ ‫بحضرة‬ ‫الرجل‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ،‫فأكله‬:‫و‬ ‫الغيب‬ ‫تعلم‬ ‫أنك‬ ‫تدعي‬ ‫إنك‬‫هذا‬
‫علمته؟‬ ‫ال‬ ‫فلم‬ ‫تحرمه‬ ‫وأنت‬ ‫شحم‬ ‫فيه‬ ‫طعام‬
‫الناس‬ ‫عنه‬ ‫فتفرق‬.‫وفيها‬:‫الفاطمي‬ ‫المعز‬ ‫بين‬ ‫كثيرة‬ ‫حروب‬ ‫جرت‬‫وبين‬
‫األثير‬ ‫ابن‬ ‫استقصاها‬ ،‫األموي‬ ‫الناصر‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫األندلس‬ ‫صاحب‬.
‫سنة‬345
‫وفيها‬:‫عصى‬‫الروزبهان‬‫من‬ ‫عامة‬ ‫به‬ ‫ولحق‬ ‫األهواز‬ ‫إلى‬ ‫وانحاز‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫على‬
‫ألن‬ ‫يصدقه‬ ‫لم‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫ذلك‬ ‫بلغ‬ ‫فلما‬ ،‫يحاربه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المهلبي‬ ‫مع‬ ‫كان‬‫قد‬ ‫كان‬ ‫ه‬
‫ف‬ ،‫حق‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫تبين‬ ‫ثم‬ ،‫والخمول‬ ‫الضعة‬ ‫بعد‬ ‫قدره‬ ‫من‬ ‫ورفع‬ ‫إليه‬ ‫أحسن‬‫خرج‬
‫ق‬ ‫فإنه‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫هلل‬ ‫المطيع‬ ‫الخليفة‬ ‫وتبعه‬ ‫لقتاله‬‫أنه‬ ‫بلغه‬ ‫د‬
‫أبي‬ ‫ولده‬ ‫مع‬ ‫جيشا‬ ‫جهز‬‫ا‬ّ‫ج‬‫المر‬‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫فأرسل‬ ،‫ليأخذها‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫جابر‬‫حاجبه‬
‫سبكتكين‬‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫وصمد‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬‫الروزبهان‬‫ش‬ ‫قتاال‬ ‫فاقتتلوا‬‫وهزمه‬ ،‫ديدا‬
‫و‬ ‫ليال‬ ‫أخرجه‬ ‫ثم‬ ،‫فسجنه‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫أسيرا‬ ‫وأخذه‬ ‫أصحابه‬ ‫وفرق‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬،‫غرقه‬
‫قهرا‬ ‫السجن‬ ‫من‬ ‫إخراجه‬ ‫أرادوا‬ ‫الديلم‬ ‫ألن‬.
‫وفيها‬:‫فح‬ ،‫حلب‬ ‫إلى‬ ‫ورجع‬ ‫وسبى‬ ‫فقتل‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬‫ميت‬
‫إلى‬ ‫وأقبلوا‬ ‫فجمعوا‬ ‫الروم‬‫ميافارقين‬‫ور‬ ،‫ورجعوا‬ ‫وحرقوا‬ ‫وسبوا‬ ‫فقتلوا‬‫في‬ ‫كبوا‬
‫كث‬ ‫قرى‬ ‫وحرقوا‬ ‫وسبوا‬ ‫وثمانمائة‬ ‫ألفا‬ ‫أهلها‬ ‫من‬ ‫فقتلوا‬ ‫طرسوس‬ ‫إلى‬ ‫البحر‬‫يرة‬.
‫وفيها‬:‫ب‬ ‫شيرين‬ ‫قصر‬ ‫وانشق‬ ‫البيوت‬ ‫تهدمت‬ ‫شديدا‬ ‫زلزاال‬ ‫همذان‬ ‫زلزلت‬،‫صاعقة‬
‫أه‬ ‫بين‬ ‫عظيمة‬ ‫فتنة‬ ‫ووقعت‬ ،‫كثرة‬ ‫يحصون‬ ‫ال‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫الهدم‬ ‫تحت‬ ‫ومات‬‫ل‬
‫أصبهان‬ ‫أهل‬ ‫عليهم‬ ‫فثاروا‬ ،‫قم‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الصحابة‬ ‫سب‬ ‫بسبب‬ ‫قم‬ ‫وأهل‬ ‫أصبهان‬
‫قم‬ ‫ألهل‬ ‫الدولة‬ ‫ركن‬ ‫فغضب‬ ،‫التجار‬ ‫أموال‬ ‫ونهبوا‬ ،‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫وقتلوا‬‫ألنه‬ ،
‫كثيرة‬ ‫بأموال‬ ‫أصبهان‬ ‫أهل‬ ‫فصادر‬ ،‫شيعيا‬ ‫كان‬.
‫سنة‬346
‫فيها‬:‫ال‬ ‫من‬ ‫فقتل‬ ،‫السب‬ ‫بسبب‬ ‫السنة‬ ‫وأهل‬ ‫الكرخ‬ ‫أهل‬ ‫بين‬ ‫فتنة‬ ‫وقعت‬‫خلق‬ ‫فريقين‬
‫كثير‬.
‫وفيها‬:‫بالموصل‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫لقتال‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫تجهز‬‫فراسله‬ ،
‫مع‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ،‫عنه‬ ‫فسكت‬ ،‫سنة‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ‫يحملها‬ ‫بأموال‬ ‫له‬ ‫والتزم‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬‫ما‬
‫ك‬ ‫اآلتية‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫قصده‬ ‫بل‬ ،‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫عنه‬ ‫يرجع‬ ‫لم‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫اشترط‬‫سيأتي‬ ‫ما‬
‫بيانه‬.
‫سنة‬347
‫الروم‬ ‫ودخلت‬‫آمد‬‫مدين‬ ‫وأخذوا‬ ،‫إنسان‬ ‫وخمسمائة‬ ‫ألفا‬ ‫فقتلوا‬ ‫فارقين‬ ‫ّا‬‫ي‬‫وم‬ ،‫ة‬‫سمساط‬
‫وأخربوها‬.
،‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫فأخذها‬ ‫الموصل‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫ركب‬ ‫منها‬ ‫المحرم‬ ‫وفي‬
‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫فلحقه‬ ،‫فارقين‬ ‫ميا‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ ،‫نصيبين‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫وهرب‬‫إلى‬ ‫فصار‬
‫في‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫أرسل‬ ‫ثم‬ ،‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫أحيه‬ ‫عند‬ ‫إلى‬ ‫حلب‬
‫في‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الصلح‬ ‫فوقع‬ ،‫أخيه‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫المصالحة‬‫سنة‬ ‫كل‬
،‫الصلح‬ ‫انعقاد‬ ‫بعد‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫ورجع‬ ،‫ألف‬ ‫وتسعمائة‬ ‫ألف‬ ‫ألفي‬‫وقد‬
‫والفاط‬ ‫حمدان‬ ‫وبني‬ ‫بويه‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫للصحابة‬ ‫ّا‬‫ب‬‫وس‬ ‫رفضا‬ ‫البالد‬ ‫امتألت‬‫وكل‬ ،‫ميين‬
‫رفض‬ ‫كانوا‬ ،‫البالد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫وخراسان‬ ‫وعراقا‬ ‫وشاما‬ ‫مصرا‬ ‫البالد‬ ‫ملوك‬،‫ا‬
‫ل‬ ‫منهم‬ ‫والتكفير‬ ‫السب‬ ‫فكثر‬ ،‫المغرب‬ ‫بالد‬ ‫وغالب‬ ،‫وغيره‬ ‫الحجاز‬ ‫وكذلك‬‫لصحابة‬.
‫وفيها‬:‫وم‬ ‫معه‬ ‫جيوش‬ ‫في‬ ‫القائد‬ ‫جوهر‬ ‫الحسن‬ ‫أبا‬ ‫مواله‬ ‫الفاطمي‬ ‫المعز‬ ‫بعث‬‫عه‬
‫ح‬ ،‫المغرب‬ ‫بالد‬ ‫أقصى‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫بالدا‬ ‫ففتحوا‬ ‫الصنهاجي‬ ‫هناد‬ ‫بن‬ ‫زيري‬‫انتهوا‬ ‫تى‬
‫قال‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫فأرسل‬ ،‫سمك‬ ‫منه‬ ‫له‬ ‫يصطاد‬ ‫بأن‬ ‫جوهر‬ ‫فأمر‬ ،‫المحيط‬ ‫البحر‬ ‫إلى‬‫الماء‬ ‫ل‬
‫الوزير‬ ‫بمنزلة‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ‫شأنه‬ ‫وعظم‬ ‫جوهر‬ ‫عنده‬ ‫وحظي‬ ،‫الفاطمي‬ ‫المعز‬ ‫إلى‬.
‫سنة‬348
‫فيها‬:‫ووق‬ ،‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫فيها‬ ‫قتل‬ ،‫السنة‬ ‫وأهل‬ ‫الرافضة‬ ‫بين‬ ‫فتنة‬ ‫كانت‬‫بباب‬ ‫حريق‬ ‫ع‬
‫نفس‬ ‫ستمائة‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫الموصل‬ ‫الحجاج‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫دجلة‬ ‫في‬ ‫وغرق‬ ،‫الطاق‬.
‫وفيها‬:‫ورجعوا‬ ‫األموال‬ ‫وأخذوا‬ ،‫وسبوا‬ ‫وقتلوا‬ ‫والرها‬ ‫طرسوس‬ ‫الروم‬ ‫دخلت‬.
‫وفيها‬:‫جر‬ ‫وظهر‬ ،‫يسقوا‬ ‫فلم‬ ‫الناس‬ ‫واستسقى‬ ‫األسعار‬ ‫وغلت‬ ‫األمطار‬ ‫قلت‬‫عظيم‬ ‫اد‬
‫شاء‬ ‫فما‬ ‫الخلق‬ ‫على‬ ‫جدا‬ ‫األمر‬ ‫فاشتد‬ ،‫الخضراوات‬ ‫من‬ ‫نبت‬ ‫ما‬ ‫فأكل‬ ‫آذار‬ ‫في‬‫هللا‬
‫يكن‬ ‫لم‬ ‫يشأ‬ ‫لم‬ ‫وما‬ ‫كان‬.
‫سنة‬349
‫وفيها‬:‫كث‬ ‫خلقا‬ ‫أهلها‬ ‫من‬ ‫فقتل‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬،‫يرا‬
‫فأخذت‬ ،‫راجعا‬ ‫وكر‬ ‫وغنم‬ ‫وسبى‬ ،‫كثيرة‬ ‫بلدانا‬ ‫وأحرق‬ ،‫حصونا‬ ‫وفتح‬‫الروم‬
‫في‬ ‫هو‬ ‫نجا‬ ‫فما‬ ‫أصحابه‬ ‫في‬ ‫السيف‬ ‫ووضعوا‬ ‫الرجوع‬ ‫من‬ ‫فمنعوه‬ ‫عليه‬
‫جهيد‬ ‫جهد‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫فارس‬ ‫ثالثمائة‬.
‫وفيها‬:‫ف‬ ‫قتل‬ ‫السنة‬ ‫وأهل‬ ‫الرافضة‬ ‫بين‬ ‫ببغداد‬ ‫عظيمة‬ ‫فتنة‬ ‫كانت‬‫خلق‬ ‫يها‬
‫توفي‬ ‫أخرها‬ ‫وفي‬ ،‫كثير‬‫أنوجور‬‫بن‬‫األخشيد‬‫ب‬ ‫فأقام‬ ،‫مصر‬ ‫صاحب‬‫األمر‬
‫علي‬ ‫أخوه‬ ‫بعده‬
‫وفيها‬:‫ف‬ ‫فأخذهم‬ ‫سيل‬ ‫فجاءهم‬ ،‫واديا‬ ‫فنزلوا‬ ‫مكة‬ ‫من‬ ‫مصر‬ ‫حجيج‬ ‫رجع‬‫ألقاهم‬
‫آخرهم‬ ‫عن‬ ‫البحر‬ ‫في‬.
‫وفيها‬:‫ألف‬ ‫مائتا‬ ‫الترك‬ ‫من‬ ‫أسلم‬‫خركاة‬‫خفف‬ ‫ثم‬ ،‫إيمان‬ ‫ترك‬ ‫فسموا‬‫اللفظ‬
‫فقيل‬ ‫بذلك‬:‫تركمان‬.
‫سنة‬350
‫و‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فقلق‬ ،‫البول‬ ‫بانحصار‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫مرض‬ ‫منها‬ ‫المحرم‬ ‫في‬‫جمع‬
‫صاحبه‬ ‫بين‬‫سبكتكين‬‫بينهما‬ ‫وأصلح‬ ‫المهلبي‬ ‫ووزيره‬‫ووصاهما‬‫ب‬ ‫بولده‬‫ختيار‬
‫أصاب‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫العتقاده‬ ‫األهواز‬ ‫إلى‬ ‫الرحيل‬ ‫على‬ ‫فعزم‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫عوفي‬ ‫ثم‬ ،‫خيرا‬‫من‬ ‫ه‬
‫ب‬ ‫يبني‬ ‫وأن‬ ،‫بها‬ ‫بالمقام‬ ‫عليه‬ ‫فأشاروا‬ ،‫ومائها‬ ‫بغداد‬ ‫هواء‬ ‫بسبب‬ ‫العلة‬ ‫هذه‬‫دارا‬ ‫ها‬
‫عش‬ ‫ثالثة‬ ‫عليه‬ ‫غرم‬ ‫دارا‬ ‫له‬ ‫فبنى‬ ،‫أصفى‬ ‫والماء‬ ‫أرق‬ ‫الهواء‬ ‫حيث‬ ‫أعالها‬ ‫في‬‫ر‬
‫ويقال‬ ،‫أصحابه‬ ‫بعض‬ ‫يصادر‬ ‫أن‬ ‫لذلك‬ ‫فاحتاج‬ ،‫درهم‬ ‫ألف‬ ‫ألف‬:‫عليه‬ ‫أنفق‬‫ألفي‬ ‫ا‬
‫م‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫خرب‬ ‫وقد‬ ،‫يسكنها‬ ‫ولم‬ ‫فيها‬ ‫يبني‬ ‫وهو‬ ‫ومات‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬‫عالم‬
‫بنائها‬ ‫في‬ ‫ببغداد‬ ‫الخلفاء‬.
‫مدي‬ ‫على‬ ‫التي‬ ‫الحديد‬ ‫األبواب‬ ‫وقلع‬ ،‫رأى‬ ‫من‬ ‫سر‬ ‫من‬ ‫المعشوق‬ ‫خرب‬ ‫مما‬ ‫وكان‬‫نة‬
‫فإن‬ ،‫بها‬ ‫فرحته‬ ‫تمت‬ ‫ال‬ ،‫هذه‬ ‫داره‬ ‫إلى‬ ‫وحولها‬ ،‫وقصورها‬ ‫والرصافة‬ ‫المنصور‬‫ه‬
‫كان‬‫رافضيا‬‫خبيثا‬.
‫وفيها‬:‫فث‬ ،‫أنطاكية‬ ‫نائب‬ ‫وفيهم‬ ،‫طرسوس‬ ‫يريدون‬ ‫أنطاكية‬ ‫من‬ ‫قفل‬ ‫سار‬‫عليهم‬ ‫ار‬
‫في‬ ‫جريحا‬ ‫النائب‬ ‫سوى‬ ‫منهم‬ ‫يفلت‬ ‫فلم‬ ،‫أبيهم‬ ‫بكرة‬ ‫عن‬ ‫فأخذوهم‬ ‫الفرنج‬‫مواضع‬
‫بدنه‬ ‫من‬.
‫وفيها‬:‫سال‬ ‫ورجع‬ ‫وغنم‬ ‫وسبى‬ ‫فقتل‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫غالم‬ ‫نجا‬ ‫دخل‬‫ما‬.
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية
تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية

More Related Content

What's hot

Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005bTafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005bsrujacxtup
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002cTafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002csrujacxtup
 
كفربرا عبر الزمان
كفربرا عبر الزمانكفربرا عبر الزمان
كفربرا عبر الزمانعُمر عاصي
 
الحلقة الأولى
الحلقة الأولىالحلقة الأولى
الحلقة الأولىHossam Zein
 
مالانعرفه عن اليهود !! jewesh
مالانعرفه عن اليهود !!  jeweshمالانعرفه عن اليهود !!  jewesh
مالانعرفه عن اليهود !! jeweshHossam Zein
 
كتاب الأقصى.. عرض المسلمين
كتاب الأقصى.. عرض المسلمينكتاب الأقصى.. عرض المسلمين
كتاب الأقصى.. عرض المسلمينalbasuninet
 
الواليد بن عبدالملك و علي بن ابي طالب رضي الله عنهم
الواليد بن عبدالملك و علي بن ابي طالب رضي الله عنهمالواليد بن عبدالملك و علي بن ابي طالب رضي الله عنهم
الواليد بن عبدالملك و علي بن ابي طالب رضي الله عنهمalhothali2
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004bTafsir ibnu katsir muhaqqoq 004b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004bsrujacxtup
 
الحلقة الأولى
الحلقة الأولىالحلقة الأولى
الحلقة الأولىHossam Zein
 
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
تحريض المجاهدين الأبطال       على إحياء سنة الاغتيالتحريض المجاهدين الأبطال       على إحياء سنة الاغتيال
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيالMbarki Noureddine
 
قصة الحجة الأعظم محمد بن الحسن (ع)
قصة الحجة الأعظم محمد بن الحسن (ع)قصة الحجة الأعظم محمد بن الحسن (ع)
قصة الحجة الأعظم محمد بن الحسن (ع)Sahar Attai
 
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )Mbarki Noureddine
 
Shah Of Iran
Shah Of IranShah Of Iran
Shah Of Iransultanah
 
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيالتحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيالmuslimthaer
 
أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمدانيأبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمدانيr-s-m-o
 
أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمدانيأبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمدانيReem Tariq
 

What's hot (20)

Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005bTafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002cTafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
 
كفربرا عبر الزمان
كفربرا عبر الزمانكفربرا عبر الزمان
كفربرا عبر الزمان
 
الحلقة الأولى
الحلقة الأولىالحلقة الأولى
الحلقة الأولى
 
مالانعرفه عن اليهود !! jewesh
مالانعرفه عن اليهود !!  jeweshمالانعرفه عن اليهود !!  jewesh
مالانعرفه عن اليهود !! jewesh
 
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
الرد الدامغ على الوثني نوفل كاتب الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة دفاعا عن نسل ...
 
4603
46034603
4603
 
كتاب الأقصى.. عرض المسلمين
كتاب الأقصى.. عرض المسلمينكتاب الأقصى.. عرض المسلمين
كتاب الأقصى.. عرض المسلمين
 
الواليد بن عبدالملك و علي بن ابي طالب رضي الله عنهم
الواليد بن عبدالملك و علي بن ابي طالب رضي الله عنهمالواليد بن عبدالملك و علي بن ابي طالب رضي الله عنهم
الواليد بن عبدالملك و علي بن ابي طالب رضي الله عنهم
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004bTafsir ibnu katsir muhaqqoq 004b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 004b
 
الحلقة الأولى
الحلقة الأولىالحلقة الأولى
الحلقة الأولى
 
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
تحريض المجاهدين الأبطال       على إحياء سنة الاغتيالتحريض المجاهدين الأبطال       على إحياء سنة الاغتيال
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
 
قصة الحجة الأعظم محمد بن الحسن (ع)
قصة الحجة الأعظم محمد بن الحسن (ع)قصة الحجة الأعظم محمد بن الحسن (ع)
قصة الحجة الأعظم محمد بن الحسن (ع)
 
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )
ملف إجازة النحر لما هو واقع من الإثخان والقهر )
 
أحسن وأصح سيرة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
أحسن وأصح سيرة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلمأحسن وأصح سيرة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
أحسن وأصح سيرة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
 
Shah Of Iran
Shah Of IranShah Of Iran
Shah Of Iran
 
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيالتحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
 
أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمدانيأبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني
 
773
773773
773
 
أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمدانيأبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني
 

Viewers also liked

Trabajo de tecnologia y comunicación
Trabajo de tecnologia y comunicaciónTrabajo de tecnologia y comunicación
Trabajo de tecnologia y comunicaciónmabel alvarez
 
WAYNE A Resumeupdated149UP
WAYNE A Resumeupdated149UPWAYNE A Resumeupdated149UP
WAYNE A Resumeupdated149UPWayne Johnson
 
USCDornsife_SpringSummer2016_Spreads
USCDornsife_SpringSummer2016_SpreadsUSCDornsife_SpringSummer2016_Spreads
USCDornsife_SpringSummer2016_SpreadsDaniel Knapp
 
Brad Ziegler_Portfolio_2015
Brad Ziegler_Portfolio_2015Brad Ziegler_Portfolio_2015
Brad Ziegler_Portfolio_2015Bradley Ziegler
 
La relación arrendaticia
La relación arrendaticiaLa relación arrendaticia
La relación arrendaticiaAndrea Mujica
 
USC Dornsife_Fall2012
USC Dornsife_Fall2012USC Dornsife_Fall2012
USC Dornsife_Fall2012Daniel Knapp
 
USC Dornsife_Fall13Winter14_spreads
USC Dornsife_Fall13Winter14_spreadsUSC Dornsife_Fall13Winter14_spreads
USC Dornsife_Fall13Winter14_spreadsDaniel Knapp
 
USC DornsifeMag_Fall14Winter15_spreads
USC DornsifeMag_Fall14Winter15_spreadsUSC DornsifeMag_Fall14Winter15_spreads
USC DornsifeMag_Fall14Winter15_spreadsDaniel Knapp
 
งานชิ้นที่๑
งานชิ้นที่๑งานชิ้นที่๑
งานชิ้นที่๑Oiw Kiddie
 
【基礎からの経絡治療講義】経絡治療概論ppt
【基礎からの経絡治療講義】経絡治療概論ppt【基礎からの経絡治療講義】経絡治療概論ppt
【基礎からの経絡治療講義】経絡治療概論pptnishizuka-labo
 
Laboratório de transformação das pessoas
Laboratório de transformação das pessoas Laboratório de transformação das pessoas
Laboratório de transformação das pessoas CoLearning
 

Viewers also liked (20)

Trabajo de tecnologia y comunicación
Trabajo de tecnologia y comunicaciónTrabajo de tecnologia y comunicación
Trabajo de tecnologia y comunicación
 
WAYNE A Resumeupdated149UP
WAYNE A Resumeupdated149UPWAYNE A Resumeupdated149UP
WAYNE A Resumeupdated149UP
 
USCDornsife_SpringSummer2016_Spreads
USCDornsife_SpringSummer2016_SpreadsUSCDornsife_SpringSummer2016_Spreads
USCDornsife_SpringSummer2016_Spreads
 
Bibliotech_04-05
Bibliotech_04-05Bibliotech_04-05
Bibliotech_04-05
 
Brad Ziegler_Portfolio_2015
Brad Ziegler_Portfolio_2015Brad Ziegler_Portfolio_2015
Brad Ziegler_Portfolio_2015
 
La relación arrendaticia
La relación arrendaticiaLa relación arrendaticia
La relación arrendaticia
 
Krishna Pingali_Senior Consultant - QA
Krishna Pingali_Senior Consultant - QAKrishna Pingali_Senior Consultant - QA
Krishna Pingali_Senior Consultant - QA
 
At kinosaki
At kinosakiAt kinosaki
At kinosaki
 
USC Dornsife_Fall2012
USC Dornsife_Fall2012USC Dornsife_Fall2012
USC Dornsife_Fall2012
 
USC Dornsife_Fall13Winter14_spreads
USC Dornsife_Fall13Winter14_spreadsUSC Dornsife_Fall13Winter14_spreads
USC Dornsife_Fall13Winter14_spreads
 
Tecnologia educativa
Tecnologia educativaTecnologia educativa
Tecnologia educativa
 
USC DornsifeMag_Fall14Winter15_spreads
USC DornsifeMag_Fall14Winter15_spreadsUSC DornsifeMag_Fall14Winter15_spreads
USC DornsifeMag_Fall14Winter15_spreads
 
Dubái
DubáiDubái
Dubái
 
Kitty resume.doc copy
Kitty resume.doc copyKitty resume.doc copy
Kitty resume.doc copy
 
งานชิ้นที่๑
งานชิ้นที่๑งานชิ้นที่๑
งานชิ้นที่๑
 
【基礎からの経絡治療講義】経絡治療概論ppt
【基礎からの経絡治療講義】経絡治療概論ppt【基礎からの経絡治療講義】経絡治療概論ppt
【基礎からの経絡治療講義】経絡治療概論ppt
 
Value Presentation 2016 size
Value Presentation 2016 sizeValue Presentation 2016 size
Value Presentation 2016 size
 
Valente
ValenteValente
Valente
 
Laboratório de transformação das pessoas
Laboratório de transformação das pessoas Laboratório de transformação das pessoas
Laboratório de transformação das pessoas
 
imamul latest CV
imamul latest CVimamul latest CV
imamul latest CV
 

Similar to تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية

القرامطة وهجومهم على مكة في القرن الرابع الهجري
القرامطة وهجومهم على مكة في القرن الرابع الهجريالقرامطة وهجومهم على مكة في القرن الرابع الهجري
القرامطة وهجومهم على مكة في القرن الرابع الهجريEissa Eldeeb
 
Rangkuman Sejarah Nabi Muhammad by Prof Dr Ustadz Abdul Somad Lc. MA
Rangkuman Sejarah Nabi Muhammad by Prof Dr Ustadz Abdul Somad Lc. MARangkuman Sejarah Nabi Muhammad by Prof Dr Ustadz Abdul Somad Lc. MA
Rangkuman Sejarah Nabi Muhammad by Prof Dr Ustadz Abdul Somad Lc. MAAhmad Taufik
 
حضارة تقديم (zaman abasiah)
حضارة تقديم (zaman abasiah)حضارة تقديم (zaman abasiah)
حضارة تقديم (zaman abasiah)nur saadan
 
عائشة و صفوان
عائشة و صفوانعائشة و صفوان
عائشة و صفوانCrossMuslims
 
محمد و التعذيب
محمد و التعذيبمحمد و التعذيب
محمد و التعذيبCrossMuslims
 
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...MaymonSalim
 
Religion 6th-primary-2nd-term- (1)
Religion 6th-primary-2nd-term- (1)Religion 6th-primary-2nd-term- (1)
Religion 6th-primary-2nd-term- (1)khawagah
 
صحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
صحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلمصحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
صحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلمallahcom
 
Nota tarikh islam
Nota tarikh islamNota tarikh islam
Nota tarikh islamarienah
 
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأولالعشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأولغايتي الجنة
 
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنةالعشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنةغايتي الجنة
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسولAL7SNA2
 
شرح سفر يهوديت بوربوينت
شرح سفر يهوديت بوربوينتشرح سفر يهوديت بوربوينت
شرح سفر يهوديت بوربوينتmagdy-f
 
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل فيكتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل فيAhmedNaser92
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...MaymonSalim
 

Similar to تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية (20)

القرامطة وهجومهم على مكة في القرن الرابع الهجري
القرامطة وهجومهم على مكة في القرن الرابع الهجريالقرامطة وهجومهم على مكة في القرن الرابع الهجري
القرامطة وهجومهم على مكة في القرن الرابع الهجري
 
Rangkuman Sejarah Nabi Muhammad by Prof Dr Ustadz Abdul Somad Lc. MA
Rangkuman Sejarah Nabi Muhammad by Prof Dr Ustadz Abdul Somad Lc. MARangkuman Sejarah Nabi Muhammad by Prof Dr Ustadz Abdul Somad Lc. MA
Rangkuman Sejarah Nabi Muhammad by Prof Dr Ustadz Abdul Somad Lc. MA
 
السيرة النبوية
السيرة النبويةالسيرة النبوية
السيرة النبوية
 
حضارة تقديم (zaman abasiah)
حضارة تقديم (zaman abasiah)حضارة تقديم (zaman abasiah)
حضارة تقديم (zaman abasiah)
 
القديسون الأطباء
القديسون الأطباءالقديسون الأطباء
القديسون الأطباء
 
عائشة و صفوان
عائشة و صفوانعائشة و صفوان
عائشة و صفوان
 
محمد و التعذيب
محمد و التعذيبمحمد و التعذيب
محمد و التعذيب
 
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 202 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...
الكامل في إثبات أن قصة عمر بن الخطاب مع القبطي وعمرو بن العاص ومتي استعبدتم ا...
 
Religion 6th-primary-2nd-term- (1)
Religion 6th-primary-2nd-term- (1)Religion 6th-primary-2nd-term- (1)
Religion 6th-primary-2nd-term- (1)
 
صحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
صحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلمصحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
صحيح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
 
Nota tarikh islam
Nota tarikh islamNota tarikh islam
Nota tarikh islam
 
المشبرون 2ج
المشبرون 2ج المشبرون 2ج
المشبرون 2ج
 
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأولالعشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
العشرة المبشرون بالجنة ـ الجزء الأول
 
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنةالعشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
 
شرح سفر يهوديت بوربوينت
شرح سفر يهوديت بوربوينتشرح سفر يهوديت بوربوينت
شرح سفر يهوديت بوربوينت
 
اقتربت الساعة
اقتربت الساعة اقتربت الساعة
اقتربت الساعة
 
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل فيكتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
كتاب رقم ( 375 ) من سلسلة الكامل / الكامل في
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلي النار من سبع ( ...
 

More from ahmad al-dhafeeri

نظرية ثورندايك – الجزء الثاني
نظرية ثورندايك – الجزء الثانينظرية ثورندايك – الجزء الثاني
نظرية ثورندايك – الجزء الثانيahmad al-dhafeeri
 
الصور التعليمية
الصور التعليمية الصور التعليمية
الصور التعليمية ahmad al-dhafeeri
 
انماط التجول في برامج الوسائط المتعددة
انماط التجول في برامج الوسائط المتعددةانماط التجول في برامج الوسائط المتعددة
انماط التجول في برامج الوسائط المتعددةahmad al-dhafeeri
 
الجامعة السعودية الالكترونية
الجامعة السعودية الالكترونيةالجامعة السعودية الالكترونية
الجامعة السعودية الالكترونيةahmad al-dhafeeri
 
التصميم التعليمي
التصميم التعليمي التصميم التعليمي
التصميم التعليمي ahmad al-dhafeeri
 
الرحلات المعرفية عبر الويب
الرحلات المعرفية عبر الويبالرحلات المعرفية عبر الويب
الرحلات المعرفية عبر الويبahmad al-dhafeeri
 

More from ahmad al-dhafeeri (7)

تحليل المهمة
تحليل المهمة تحليل المهمة
تحليل المهمة
 
نظرية ثورندايك – الجزء الثاني
نظرية ثورندايك – الجزء الثانينظرية ثورندايك – الجزء الثاني
نظرية ثورندايك – الجزء الثاني
 
الصور التعليمية
الصور التعليمية الصور التعليمية
الصور التعليمية
 
انماط التجول في برامج الوسائط المتعددة
انماط التجول في برامج الوسائط المتعددةانماط التجول في برامج الوسائط المتعددة
انماط التجول في برامج الوسائط المتعددة
 
الجامعة السعودية الالكترونية
الجامعة السعودية الالكترونيةالجامعة السعودية الالكترونية
الجامعة السعودية الالكترونية
 
التصميم التعليمي
التصميم التعليمي التصميم التعليمي
التصميم التعليمي
 
الرحلات المعرفية عبر الويب
الرحلات المعرفية عبر الويبالرحلات المعرفية عبر الويب
الرحلات المعرفية عبر الويب
 

Recently uploaded

الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
sass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiysass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiyh456ad
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيfjalali2
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxyjana1298
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 

Recently uploaded (13)

الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
sass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiysass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiy
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
 

تلخيص من سنة 300 الى 399 الطالب أحمد الظفيري كتاب البداية والنهاية

  • 1. ‫كثير‬ ‫البن‬ ‫والنهاية‬ ‫البداية‬ ‫كتاب‬ ‫تلخيص‬ ‫سنة‬ ‫من‬300‫إلى‬399‫للهجره‬ ‫الباحث‬ ‫إعداد‬:‫الظفيري‬ ‫جبر‬ ‫عواد‬ ‫أحمد‬-‫الجامعي‬ ‫الرقم‬:435107061 ‫بإشـــــراف‬:‫الدكتور‬‫العفنان‬ ‫عبدهللا‬ ‫بن‬ ‫علي‬
  • 2. ‫سنة‬300 ‫فيها‬:‫ل‬ ‫األربعاء‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫نجوم‬ ‫وتناثرت‬ ،‫ببغداد‬ ‫األمطار‬ ‫وتراكمت‬ ‫دجلة‬ ‫ماء‬ ‫كثر‬‫من‬ ‫بقين‬ ‫سبع‬ ‫اآلخرة‬ ‫جمادى‬. ‫وفيها‬:‫بالبادية‬ ‫الذئاب‬ ‫حتى‬ ‫الكالب‬ ‫وكلبت‬ ‫واألسقام‬ ‫ببغداد‬ ‫األمراض‬ ‫كثرت‬.‫الناس‬ ‫تقصد‬ ‫وكانت‬ ‫أكلبته‬ ‫عضته‬ ‫فمن‬ ‫بالنهار‬. ‫وفيها‬:‫جبل‬ ‫انحسر‬‫بالدينور‬‫القرى‬ ‫من‬ ‫عدة‬ ‫ق‬ّ‫غر‬ ‫عظيم‬ ‫ماء‬ ‫تحته‬ ‫من‬ ‫فخرج‬ ‫بالتل‬ ‫يعرف‬. ‫وفيها‬:‫و‬ ‫الشرقي‬ ‫الجانب‬ ‫في‬ ‫يومين‬ ،‫أيام‬ ‫أربعة‬ ‫حي‬ ‫وهو‬ ‫الحالج‬ ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫صلب‬‫في‬ ‫يومين‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫الغربي‬ ‫الجانب‬. ‫سنة‬301 ‫فيها‬:‫أم‬ ‫منها‬ ‫وقتل‬ ،‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫حصونا‬ ‫ففتح‬ ،‫الصائفة‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫غزا‬‫ال‬ ‫ما‬ ‫كثرة‬ ‫يحصون‬. ‫وفيها‬:‫أهلها‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فمات‬ ،‫وآب‬ ‫تموز‬ ‫في‬ ‫ببغداد‬ ‫الدموية‬ ‫األمراض‬ ‫كثرت‬. ‫وفيها‬:‫جم‬ ‫راكب‬ ‫له‬ ‫وغالم‬ ‫جمل‬ ‫على‬ ‫مشهور‬ ‫وهو‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫الحالج‬ ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫بالحسين‬ ‫جيء‬‫ال‬ ‫عليه‬ ‫ينادي‬ ،‫آخر‬:‫فناظ‬ ‫الوزير‬ ‫مجلس‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫جيء‬ ‫ثم‬ ‫حبس‬ ‫ثم‬ ،‫فاعرفوه‬ ‫القرامطة‬ ‫دعاة‬ ‫أحد‬‫فإذا‬ ،‫ره‬ ‫و‬ ‫األخبار‬ ‫في‬ ‫وال‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫وال‬ ‫شيئا‬ ‫الفقه‬ ‫وال‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫يعرف‬ ‫وال‬ ،‫القرآن‬ ‫يقرأ‬ ‫ال‬ ‫هو‬‫الشعر‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫شيئا‬. ‫عليه‬ ‫نقم‬ ‫الذي‬ ‫وكان‬:‫ال‬ ‫من‬ ‫بأنواع‬ ‫والجهالة‬ ‫الضاللة‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫فيها‬ ‫يدعو‬ ‫رقاع‬ ‫له‬ ‫وجدت‬ ‫أنه‬،‫رموز‬ ‫كثيرا‬ ‫مكاتباته‬ ‫في‬ ‫يقول‬:‫النور‬ ‫ذو‬ ‫تبارك‬‫الشعشعاني‬.
  • 3. ‫الوزير‬ ‫له‬ ‫فقال‬:‫م‬ ‫تدري‬ ‫ال‬ ‫رسائل‬ ‫من‬ ‫عليك‬ ‫أجدى‬ ‫والفروض‬ ‫الطهور‬ ‫تعلمك‬‫ا‬ ‫األدب‬ ‫إلى‬ ‫أحوجك‬ ‫وما‬ ،‫فيها‬ ‫تقول‬. ‫صلب‬ ‫حيا‬ ‫فصلب‬ ‫به‬ ‫أمر‬ ‫ثم‬‫اإلشتهار‬‫ا‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫فأجلس‬ ‫أنزل‬ ‫ثم‬ ،‫القتل‬ ‫ال‬،‫لخالفة‬ ‫وغ‬ ‫الخدام‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫به‬ ‫اغتر‬ ‫حتى‬ ،‫زاهد‬ ‫وأنه‬ ،‫السنة‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يظهر‬ ‫فجعل‬‫يرهم‬ ‫بثيا‬ ‫ويتمسحون‬ ‫به‬ ‫يتبركون‬ ‫صاروا‬ ‫حتى‬ ،‫الجهلة‬ ‫من‬ ‫الخالفة‬ ‫دار‬ ‫أهل‬ ‫من‬‫به‬. ‫الصوفية‬ ‫وأكثر‬ ‫الفقهاء‬ ‫بإجماع‬ ‫قتل‬ ‫حين‬ ‫أمره‬ ‫إليه‬ ‫صار‬ ‫ما‬ ‫وسيأتي‬. ‫آخرها‬ ‫في‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ووقع‬:‫ك‬ ‫بشر‬ ‫بسببه‬ ‫مات‬ ‫جدا‬ ‫شديد‬ ‫وباء‬ ‫ببغداد‬‫وال‬ ،‫ثير‬ ‫دورها‬ ‫عامة‬ ‫غلقت‬ ‫بالحربية‬ ‫سيما‬.‫ذكره‬ ‫المتقدم‬ ‫األمير‬ ‫فيها‬ ‫بالناس‬ ‫وحج‬. ‫سنة‬302 ‫فيها‬:‫من‬ ‫أسر‬ ‫وقد‬ ،‫شديدا‬ ‫بأسا‬ ‫بالروم‬ ‫أوقع‬ ‫قد‬ ‫بأنه‬ ‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫كتاب‬ ‫ورد‬‫مائة‬ ‫هم‬ ‫بطريقا‬ ‫وخمسين‬-‫أي‬:‫أميرا‬-‫بذلك‬ ‫المسلمون‬ ‫ففرح‬. ‫وفيها‬:‫الوزير‬ ‫بنى‬‫المارستان‬‫جز‬ ‫أمواال‬ ‫عليه‬ ‫وأنفق‬ ،‫بغداد‬ ‫من‬ ‫بالحربية‬‫جزاه‬ ،‫يلة‬ ‫خيرا‬ ‫هللا‬.  ،‫الحجيج‬ ‫من‬ ‫الراجعين‬ ‫على‬ ‫الطريقين‬ ‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫وطائفة‬ ‫األعراب‬ ‫وقطعت‬ ‫فإنا‬ ،‫حرة‬ ‫امرأة‬ ‫مائتي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫وأسروا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫وقتلوا‬ ‫كثيرة‬ ‫أمواال‬ ‫منهم‬ ‫وأخذوا‬ ‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫.هلل‬
  • 4. ‫سنة‬306 ‫فتح‬ ‫المحرم‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫أول‬ ‫في‬‫المارستان‬‫ف‬ ‫وجلس‬ ‫المقتدر‬ ‫أم‬ ‫السيدة‬ ‫بنته‬ ‫الذي‬‫بن‬ ‫سنان‬ ‫يه‬ ‫ستم‬ ‫شهر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫نفقته‬ ‫وكانت‬ ،‫والقومة‬ ‫والخدم‬ ‫األطباء‬ ‫فيه‬ ‫ورتبت‬ ‫ثابت‬،‫دينار‬ ‫ائة‬ ‫ببناء‬ ‫الخليفة‬ ‫على‬ ‫سنان‬ ‫وأشار‬‫مارستان‬‫وسماه‬ ‫وبناه‬ ‫منه‬ ‫فقبل‬ ،‫المقتدري‬. ‫سنة‬307 ‫وفيها‬:‫الفساد‬ ‫فيها‬ ‫فأكثروا‬ ‫البصرة‬ ‫إلى‬ ‫القرامطة‬ ‫دخلت‬. ‫وس‬ ،‫قطع‬ ‫ثالث‬ ‫وتقطع‬ ‫الضوء‬ ‫غالب‬ ‫عظيم‬ ‫كوكب‬ ّ‫انقض‬ ‫منها‬ ‫القعدة‬ ‫ذي‬ ‫وفي‬‫بعد‬ ‫مع‬ ‫غيم‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫هائل‬ ‫شديد‬ ‫رعد‬ ‫صوت‬ ‫انقضاضه‬. ‫سنة‬308 ‫فيها‬:‫حام‬ ‫دار‬ ‫وقصدوا‬ ‫العامة‬ ‫فاضطربت‬ ،‫ببغداد‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫األسعار‬ ‫غلت‬‫بن‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫وعدوا‬ ،‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫األسعار‬ ‫فغلت‬ ‫الخليفة‬ ‫من‬ ‫براثى‬ ‫ضمن‬ ‫الذي‬ ‫العباس‬‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫ي‬ -‫الجمعة‬ ‫يوم‬ ‫وكان‬-‫ال‬ ‫وقتلوا‬ ‫المنابر‬ ‫وكسروا‬ ‫الخطبة‬ ‫فمنعوه‬ ،‫الخطيب‬ ‫على‬‫شرط‬ ‫ك‬ ‫الذي‬ ‫الضمان‬ ‫نقض‬ ‫ثم‬ ‫العامة‬ ‫بقتال‬ ‫الخليفة‬ ‫فأمر‬ ،‫كثيرة‬ ‫جسورا‬ ‫وحرقوا‬‫بن‬ ‫حامد‬ ‫ان‬ ‫فطابت‬ ،‫دنانير‬ ‫خمسة‬ ‫بناقص‬ ‫الكر‬ ‫وبيع‬ ،‫األسعار‬ ‫فانحطت‬ ‫ضمنه‬ ‫العباس‬‫الناس‬ ‫أنفس‬ ‫وسكنوا‬ ‫بذلك‬. ‫بال‬ ‫وتدثروا‬ ‫األسطحة‬ ‫عن‬ ‫الناس‬ ‫نزل‬ ‫حتى‬ ‫جدا‬ ‫شديد‬ ‫برد‬ ‫وقع‬ ‫منها‬ ‫تموز‬ ‫وفي‬‫لحف‬ ‫ب‬ ‫جدا‬ ‫شديد‬ ‫برد‬ ‫فيها‬ ‫وكان‬ ،‫عظيم‬ ‫بلغم‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫شتاء‬ ‫في‬ ‫ووقع‬ ،‫واألكسية‬‫أضر‬ ‫حيث‬ ‫النخيل‬ ‫ببعض‬ ‫ذلك‬.
  • 5. ‫سنة‬309 -‫فيها‬:‫جه‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫فألقى‬ ‫قتل‬ ‫زنديق‬ ‫بسبب‬ ‫بغداد‬ ‫نواحي‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫حريق‬ ‫وقع‬‫في‬ ‫الحريق‬ ‫ته‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫فهلك‬ ،‫كثيرة‬ ‫أماكن‬. ‫سنة‬310 -‫وفيها‬:‫الرو‬ ‫ببالد‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫الفتوح‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫بما‬ ‫المنابر‬ ‫على‬ ‫الكتب‬ ‫قرئت‬‫م‬. -‫وفيها‬:‫موض‬ ‫عشر‬ ‫سبعة‬ ‫في‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫فلوع‬ ‫واسط‬ ‫بأرض‬ ‫انشق‬ ‫بأنه‬ ‫الخبر‬ ‫ورد‬‫أكبرها‬ ‫عا‬ ‫قرية‬ ‫وثالثمائة‬ ‫ألف‬ ‫القرى‬ ‫أمهات‬ ‫من‬ ‫غرق‬ ‫وأنه‬ ،‫ذراع‬ ‫مائتا‬ ‫وأقلها‬ ،‫ذراع‬ ‫ألف‬ ‫طوله‬. -‫وفيها‬:‫السنبلة‬ ‫برج‬ ‫في‬ ‫ذراعان‬ ‫طوله‬ ‫ذنب‬ ‫له‬ ‫كوكب‬ ‫ظهر‬ ‫فيها‬ ‫اآلخرة‬ ‫جمادى‬ ‫في‬. ‫سنة‬311 -‫فيها‬‫وسبعما‬ ‫ألف‬ ‫في‬ ‫القرامطة‬ ‫أمير‬ ‫الجنابي‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫دخل‬‫فارس‬ ‫ئة‬ ‫وق‬ ‫أبوابها‬ ‫وفتحوا‬ ‫قهرا‬ ‫فدخلها‬ ‫سورها‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫الساللم‬ ‫نصب‬ ،‫ليال‬ ‫البصرة‬ ‫إلى‬‫لقوه‬ ‫من‬ ‫تلوا‬ ‫سب‬ ‫بها‬ ‫ومكث‬ ،‫منهم‬ ‫كثير‬ ‫فغرق‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫فألقوا‬ ‫الناس‬ ‫أكثر‬ ‫وهرب‬ ،‫أهلها‬ ‫من‬‫عشر‬ ‫عة‬ ‫أموالها‬ ‫من‬ ‫يختار‬ ‫ما‬ ‫ويأخذ‬ ،‫وذراريها‬ ‫نسائها‬ ‫من‬ ‫ويأسر‬ ‫يقتل‬ ‫يوما‬. -‫ثم‬‫البل‬ ‫وترك‬ ‫هاربا‬ ّ‫فر‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫جندا‬ ‫الخليفة‬ ‫إليه‬ ‫بعث‬ ‫كلما‬ ،‫هجر‬ ‫بلده‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬‫هلل‬ ‫إنا‬ ،‫خاويا‬ ‫د‬ ‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬. -‫وفيها‬:‫الغالت‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫وأفسد‬ ‫الجراد‬ ‫كثر‬. -‫وفي‬‫م‬ ،‫الزنادقة‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫أعدال‬ ‫وأربعة‬ ‫مائتين‬ ‫العامة‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫بالنار‬ ‫أحرق‬ ‫رمضان‬‫ما‬ ‫نها‬ ‫به‬ ‫محالة‬ ‫كانت‬ ‫كثير‬ ‫ذهب‬ ‫منها‬ ‫فسقط‬ ،‫وغيره‬ ‫الحالج‬ ‫صنفه‬ ‫كان‬.
  • 6. ‫سنة‬312 ‫اعترض‬ ‫منها‬ ‫المحرم‬ ‫في‬‫القرمطي‬‫ال‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬‫جنابي‬ ‫أدوا‬ ‫قد‬ ،‫الحرام‬ ‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫راجعون‬ ‫وهم‬ ‫للحجيج‬ ‫أباه‬ ‫ولعن‬ ‫هللا‬ ‫لعنه‬‫فرض‬ ‫وأنفسه‬ ‫أموالهم‬ ‫عن‬ ‫دفعا‬ ‫فقاتلوه‬ ‫الطريق‬ ‫عليهم‬ ‫فقطع‬ ،‫عليهم‬ ‫هللا‬،‫وحريمهم‬ ‫م‬ ‫وأبنائه‬ ‫نسائهم‬ ‫من‬ ‫وأسر‬ ،‫هللا‬ ‫إال‬ ‫يعلمهم‬ ‫ال‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬،‫اختاره‬ ‫ما‬ ‫م‬ ‫ألف‬ ‫يقاوم‬ ‫ما‬ ‫أموال‬ ‫من‬ ‫أخذه‬ ‫ما‬ ‫مبلغ‬ ‫فكان‬ ،‫أراد‬ ‫ما‬ ‫أموالهم‬ ‫من‬ ‫واصطفى‬ ‫م‬ ‫بعد‬ ‫الناس‬ ‫بقية‬ ‫وترك‬ ،‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫والمتاجر‬ ‫األمتعة‬ ‫ومن‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬‫أخذ‬ ‫ا‬ ‫الف‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الديار‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫وأبناءهم‬ ‫ونساءهم‬ ‫وأموالهم‬ ‫وزادهم‬ ‫جمالهم‬‫يافي‬ ‫محمل‬ ‫وال‬ ‫زاد‬ ‫وال‬ ‫ماء‬ ‫بال‬ ‫والبرية‬. ‫وخرب‬ ‫الجوامع‬ ‫وتعطلت‬ ،‫باآلجر‬ ‫الفرات‬ ‫ابن‬ ‫فرجموا‬ ‫ذلك‬ ‫الناس‬ ‫وفهم‬‫ت‬ ‫ب‬ ‫الوزير‬ ‫خط‬ ‫وأخذ‬ ،‫فيها‬ ‫الجمعة‬ ‫الناس‬ ّ‫يصل‬ ‫ولم‬ ،‫المحاريب‬ ‫العامة‬‫ألفي‬ ‫إلى‬ ‫وسلما‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫آالف‬ ‫بثالثة‬ ‫ابنه‬ ‫خط‬ ‫وأخذ‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬‫نازوك‬‫أ‬‫مير‬ ‫الخليف‬ ‫أرسل‬ ‫ثم‬ ،‫األموال‬ ‫منهما‬ ‫خلصت‬ ‫حتى‬ ‫حينا‬ ‫فاعتقال‬ ،‫الشرطة‬‫خلف‬ ‫ة‬ ‫والت‬ ‫بالضرب‬ ‫اإلهانة‬ ‫غاية‬ ‫فأهانهما‬ ‫إليه‬ ‫سلمهما‬ ‫قدم‬ ‫فلما‬ ،‫الخادم‬ ‫مؤنس‬‫قريع‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫قتال‬ ‫ثم‬ ،‫بمحسن‬ ‫ليس‬ ‫الذي‬ ‫المجرم‬ ‫ولولده‬ ‫له‬.
  • 7. ‫سنة‬312 ‫أب‬ ‫خاقان‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫واستوزر‬،‫القاسم‬ ‫و‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫تاسع‬ ‫في‬ ‫وذلك‬. ‫ير‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫خاقان‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫وشفع‬ ،‫عظيم‬ ‫تجمل‬ ‫في‬ ‫دخل‬ ‫بغداد‬ ‫مؤنس‬ ‫دخل‬ ‫ولما‬‫سل‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫إلى‬-‫مطرودا‬ ‫اليمن‬ ‫صنعاء‬ ‫إلى‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫وكان‬-‫مك‬ ‫إلى‬ ‫فعاد‬‫ة‬ ‫الخا‬ ‫مؤنس‬ ‫الخليفة‬ ‫وأمر‬ ،‫ومصر‬ ‫الشام‬ ‫أمر‬ ‫في‬ ‫ينظر‬ ‫أن‬ ‫الوزير‬ ‫إليه‬ ‫وبعث‬‫بأن‬ ‫دم‬ ‫وأط‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫ألف‬ ‫خروجه‬ ‫على‬ ‫وأنفق‬ ،‫القرامطة‬ ‫لقتال‬ ‫الكوفة‬ ‫إلى‬ ‫يسير‬‫لق‬ ‫القرمطي‬‫وأطلق‬ ،‫امرأة‬ ‫وخمسمائة‬ ‫رجل‬ ‫ألفي‬ ‫وكانوا‬ ،‫الحجيج‬ ‫من‬ ‫أسره‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫معهم‬ ‫الكوفة‬ ‫نائب‬ ‫الهيجاء‬ ‫أبا‬. ‫ب‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أنه‬ ‫فادعى‬ ‫وبغداد‬ ‫الكوفة‬ ‫بين‬ ‫رجل‬ ‫ظهر‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬‫ن‬ ‫طائف‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وصدقه‬ ،‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬‫من‬ ‫ة‬ ‫الو‬ ‫إليه‬ ‫فأرسل‬ ،‫شوال‬ ‫في‬ ‫شوكته‬ ‫وقويت‬ ‫عليه‬ ‫والتفوا‬ ،‫والطغام‬ ‫األعراب‬‫جيشا‬ ‫زير‬ ‫بقيتهم‬ ‫وتفرق‬ ،‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫خلقا‬ ‫وقتلوا‬ ‫فهزموه‬ ‫فقاتلوه‬. ‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫خوف‬ ‫لكثرة‬ ‫العراق‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يحج‬ ‫ولم‬.
  • 8. ‫سنة‬313 ‫ب‬ ‫مسجد‬ ‫في‬ ‫يجتمعون‬ ‫الرافضة‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫أن‬ ‫الخليفة‬ ‫بلغ‬ ‫منها‬ ‫صفر‬ ‫وفي‬‫راثى‬ ‫إل‬ ‫ويدعون‬ ‫القرامطة‬ ‫ويكاتبون‬ ،‫الجمعة‬ ‫يصلون‬ ‫وال‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫فينالون‬‫محمد‬ ‫ى‬ ‫ويتبرؤو‬ ،‫المهدي‬ ‫أنه‬ ‫ّعون‬‫د‬‫وي‬ ،‫وبغداد‬ ‫الكوفة‬ ‫بين‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬‫من‬ ‫ن‬ ‫تبعه‬ ‫وممن‬ ‫المقتدر‬. ‫ض‬ ‫مسجد‬ ‫بأنه‬ ‫فأفتوا‬ ‫بالمسجد‬ ‫العلماء‬ ‫واستفتى‬ ‫عليهم‬ ‫باالحتياط‬ ‫فأمر‬‫فضرب‬ ،‫رار‬ ‫عليهم‬ ‫ونودي‬ ‫المبرح‬ ‫الضرب‬ ‫منهم‬ ‫عليه‬ ‫قدر‬ ‫من‬. ‫هدمه‬ ‫فهدم‬ ‫المذكور‬ ‫المسجد‬ ‫ذلك‬ ‫بهدم‬ ‫وأمر‬‫نازوك‬‫الوزير‬ ‫وأمر‬ ،‫الخاقاني‬‫فجعل‬ ‫الموالي‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫فيها‬ ‫فدفن‬ ‫مقبرة‬ ‫مكانه‬. ‫سع‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫فاعترضهم‬ ‫القعدة‬ ‫ذي‬ ‫في‬ ‫للحج‬ ‫الناس‬ ‫وخرج‬‫يد‬ ‫الجنابي‬‫القرمطي‬‫ويقال‬ ،‫بلدانهم‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫أكثر‬ ‫فرجع‬ ،:‫سأل‬ ‫بعضهم‬ ‫إن‬‫منه‬ ‫فأمنهم‬ ‫ليذهبوا‬ ‫األمان‬. ‫فانزعج‬ ،‫بأسه‬ ‫وشدة‬ ‫لتمرده‬ ‫شيئا‬ ‫ذلك‬ ‫يفد‬ ‫فلم‬ ‫الخليفة‬ ‫جند‬ ‫قاتله‬ ‫وقد‬‫من‬ ‫بغداد‬ ‫أهل‬ ‫ودخل‬ ،‫منهم‬ ‫خوفا‬ ‫الشرقي‬ ‫الجانب‬ ‫إلى‬ ‫الغربي‬ ‫الجانب‬ ‫أهل‬ ‫وترحل‬ ،‫ذلك‬‫القر‬‫مطي‬ ‫يختار‬ ‫ما‬ ‫ونسائها‬ ‫أموالها‬ ‫من‬ ‫يأخذ‬ ‫شهرا‬ ‫بها‬ ‫فأقام‬ ‫الكوفة‬ ‫إلى‬.
  • 9. ‫سنة‬314 ‫وهو‬ ،‫الروم‬ ‫ملك‬ ‫كتب‬ ‫فيها‬‫الدمستق‬‫إ‬ ‫يحملوا‬ ‫أن‬ ‫السواحل‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ،‫هللا‬ ‫لعنه‬‫ليه‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫فعاث‬ ،‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫جنوده‬ ‫في‬ ‫إليهم‬ ‫فركب‬ ‫عليه‬ ‫فأبوا‬ ،‫الخراج‬‫ألرض‬ ‫وج‬ ،‫يوما‬ ‫عشر‬ ‫ستة‬ ‫بها‬ ‫وأقام‬ ‫وأسر‬ ‫خلقا‬ ‫أهلها‬ ‫من‬ ‫فقتل‬ ‫ملطية‬ ‫ودخل‬ ،‫فسادا‬‫اء‬ ‫عليه‬ ‫الخليفة‬ ‫يستنجدون‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫أهلها‬. ‫أحده‬ ‫في‬ ‫وأحرق‬ ،‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫فيهما‬ ‫مات‬ ،‫مكانين‬ ‫في‬ ‫حريق‬ ‫بغداد‬ ‫في‬ ‫ووقع‬‫ألف‬ ‫ما‬ ‫بموت‬ ‫الكتب‬ ‫وجاءت‬ ،‫ودكان‬ ‫دار‬‫الدمستق‬‫عل‬ ‫الكتب‬ ‫فقرئت‬ ‫النصارى‬ ‫ملك‬‫ى‬ ‫المنابر‬. ‫وفيها‬:‫وسلموا‬ ‫فغنموا‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫طرسوس‬ ‫من‬ ‫الصائفة‬ ‫غزت‬. ‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫العراق‬ ‫ركب‬ ‫يحج‬ ‫ولم‬. ‫سنة‬315 ‫وفيها‬:‫دخلوا‬ ‫الروم‬ ‫بأن‬ ‫الكتب‬ ‫جاءت‬‫شميساط‬‫ونصب‬ ،‫فيها‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫وأخذوا‬‫فيها‬ ‫وا‬ ‫ب‬ ‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫الخليفة‬ ‫فأمر‬ ،‫بها‬ ‫الجامع‬ ‫في‬ ‫الناقوس‬ ‫وضربوا‬ ،‫الملك‬ ‫خيمة‬‫التجهيز‬ ‫سنية‬ ‫خلعة‬ ‫عليه‬ ‫وخلع‬ ،‫إليهم‬. ‫كثي‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫فقتلوا‬ ‫الروم‬ ‫على‬ ‫وثبوا‬ ‫المسلمين‬ ‫بأن‬ ‫الكتب‬ ‫جاءت‬ ‫ثم‬‫فلله‬ ‫جدا‬ ‫را‬ ‫والمنة‬ ‫الحمد‬.
  • 10. ‫وفيها‬:‫مدينة‬ ‫األموي‬ ‫المغرب‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫الداخل‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫حاصر‬ ‫طليطلة‬‫خل‬ ‫وقتل‬ ‫قهرا‬ ‫ففتحها‬ ‫عهده‬ ‫نقضوا‬ ‫لكنهم‬ ،‫مسلمين‬ ‫وكانوا‬ ،‫من‬ ‫قا‬ ‫أهلها‬. ‫ورجع‬‫القرمطي‬‫فأ‬ ‫هيت‬ ‫إلى‬ ‫انصرف‬ ‫ثم‬ ،‫األنبار‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫ناحية‬ ‫من‬‫كثر‬ ‫صر‬ ‫على‬ ‫هلل‬ ‫شكرا‬ ‫والوزير‬ ‫وأمه‬ ‫الخليفة‬ ‫وكذلك‬ ،‫الصدقة‬ ‫بغداد‬ ‫أهل‬‫فه‬ ‫عنهم‬. ‫وفيها‬:‫القاسم‬ ‫أبا‬ ‫ولده‬ ‫المغرب‬ ‫ببالد‬ ‫فاطمي‬ ‫أنه‬ ‫المدعي‬ ‫المهدي‬ ‫بعث‬‫في‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫وقتل‬ ‫جيشه‬ ‫فانهزم‬ ،‫منها‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫جيش‬. ‫سنة‬316 ‫هذا‬ ‫يفعله‬ ‫ما‬ ‫عيسى‬ ‫ابن‬ ‫علي‬ ‫الوزير‬ ‫رأى‬ ‫ولما‬‫القرمطي‬‫اإلس‬ ‫بالد‬ ‫في‬،‫الم‬ ‫و‬ ،‫عنه‬ ‫وجيشه‬ ‫الخليفة‬ ‫لضعف‬ ‫الوزارة‬ ‫من‬ ‫استعفى‬ ‫دافع‬ ‫له‬ ‫وليس‬‫نفسه‬ ‫عزل‬ ‫ن‬ ‫بسفارة‬ ‫فوليها‬ ،‫المشهور‬ ‫الكاتب‬ ‫مقلة‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫فيها‬ ‫فسعى‬ ،‫منها‬‫صر‬ ‫البريدي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫والي‬ ‫الحاجب‬-‫الموحدة‬ ‫بالباء‬-‫ويقال‬ ،‫البريد‬ ‫من‬: ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫جده‬ ‫لخدمة‬ ،‫اليزيدي‬‫الجهيري‬.
  • 11. ‫فق‬ ‫القرامطة‬ ‫مع‬ ‫فاقتتلوا‬ ،‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫مع‬ ‫كثيفا‬ ‫جيشا‬ ‫الخليفة‬ ‫جهز‬ ‫ثم‬‫من‬ ‫تلوا‬ ‫مؤن‬ ‫بهم‬ ‫ودخل‬ ،‫أشرافهم‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫طائفة‬ ‫منهم‬ ‫وأسروا‬ ،‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫القرامطة‬‫س‬ ‫عليها‬ ‫مكتوب‬ ‫منكسة‬ ‫أعالمهم‬ ‫من‬ ‫أعالم‬ ‫ومعه‬ ‫بغداد‬ ‫الخادم‬:{‫ن‬َ‫أ‬ ُ‫د‬‫ي‬‫ر‬ُ‫ن‬ َ‫و‬‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َّ‫ن‬ُ‫م‬َ‫ن‬ ‫ض‬‫ر‬َ‫األ‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫وا‬ُ‫ف‬‫ع‬‫ض‬ُ‫ت‬‫اس‬ َ‫ين‬‫ذ‬َّ‫ال‬} [‫القصص‬:5] . ‫أنفس‬ ‫وطابت‬ ،‫شديدا‬ ‫فرحا‬ ‫بذلك‬ ‫الناس‬ ‫ففرح‬‫البغاددة‬‫القرامط‬ ‫وانكسر‬ ،‫الذين‬ ‫ة‬ ‫يقا‬ ‫رجل‬ ‫إلى‬ ‫أمرهم‬ ‫القرامطة‬ ‫ض‬ ّ‫وفو‬ ،‫العراق‬ ‫بأرض‬ ‫وفشوا‬ ‫نشأوا‬ ‫قد‬ ‫كانوا‬‫له‬ ‫ل‬: ‫الفاطميين‬ ‫جد‬ ‫المغرب‬ ‫ببالد‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ‫المهدي‬ ‫إلى‬ ‫ودعوا‬ ،‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫حريث‬، ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫ذكر‬ ‫قد‬ ‫كما‬ ،‫كذبة‬ ‫أدعياء‬ ‫وهم‬. ‫سنة‬317 ‫منصب‬ ‫في‬ ‫باهلل‬ ‫القاهر‬ ‫جلس‬ ‫المحرم‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ ‫ب‬ ‫العمال‬ ‫إلى‬ ‫وكتب‬ ،‫مقلة‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫الوزير‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫وجلس‬ ،‫الخالفة‬‫اآلفاق‬ ‫عيس‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫وأطلق‬ ،‫المقتدر‬ ‫عن‬ ‫عوضا‬ ‫بالخالفة‬ ‫القاهر‬ ‫بوالية‬ ‫يخبرهم‬‫من‬ ‫ى‬ ‫الهيج‬ ‫أبو‬ ‫منهم‬ ،‫بنصره‬ ‫قاموا‬ ‫الذين‬ ‫األمراء‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫أقطاع‬ ‫في‬ ‫وزاد‬ ،‫السجن‬‫اء‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬. ‫إلى‬ ‫وبادروا‬ ،‫وشغبوا‬ ‫أرزاقهم‬ ‫وطلبوا‬ ‫الجند‬ ‫جاء‬ ‫االثنين‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫فلما‬‫نازو‬‫ك‬ ‫صلبوه‬ ‫ثم‬ ،‫مخمورا‬ ‫وكان‬ ،‫فقتلوه‬.
  • 12. ‫ونادوا‬ ‫الحجاب‬ ‫وهرب‬ ،‫مقلة‬ ‫ابن‬ ‫الوزير‬ ‫وهرب‬:‫مؤنس‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫منصور‬ ‫يا‬ ‫مقتدر‬ ‫يا‬ ‫دونهم‬ ‫بابه‬ ‫فأغلق‬ ،‫بالمقتدر‬ ‫يطالبونه‬ ‫مؤنس‬ ‫باب‬ ‫إلى‬ ‫الجند‬ ‫وجاء‬ ،‫حاضرا‬ ‫يومئذ‬‫وجاحف‬ ‫خدمه‬ ‫دونه‬. ‫سنة‬318 ‫له‬ ‫يقال‬ ‫البوازيج‬ ‫ببالد‬ ‫رجل‬ ‫خرج‬ ‫منها‬ ‫األولى‬ ‫جمادى‬ ‫وفي‬:‫فاجت‬ ،‫محمود‬ ‫بن‬ ‫صالح‬‫مع‬ ‫م‬ ‫كثيرا‬ ‫شيئا‬ ‫وأخذ‬ ‫فدخلها‬ ‫فحاصرها‬ ‫سنجار‬ ‫إلى‬ ‫سار‬ ‫ثم‬ ،‫مالك‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫عليه‬‫ن‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫فكان‬ ،‫وذكر‬ ‫فيها‬ ‫ووعظ‬ ‫خطبة‬ ‫بها‬ ‫وخطب‬ ،‫أموالها‬:‫الشيخين‬ ‫نتولى‬، ‫الخفين‬ ‫على‬ ‫المسح‬ ‫نرى‬ ‫وال‬ ،‫الخبيثين‬ ‫من‬ ‫ونتبرأ‬. ‫ف‬ ‫إليه‬ ‫فخرجوا‬ ‫نصيبين‬ ‫أهل‬ ‫فحاصر‬ ،‫رجل‬ ‫ألف‬ ‫فاتبعه‬ ‫الموصل‬ ‫ببالد‬ ‫آخر‬ ‫وخرج‬‫اقتتلوا‬ ‫دره‬ ‫ألف‬ ‫بأربعمائة‬ ‫أهلها‬ ‫وصادر‬ ‫نفوسهم‬ ‫باعهم‬ ‫ثم‬ ،‫ألفا‬ ‫وأسر‬ ‫مائة‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬ ،‫معه‬،‫م‬ ‫أيضا‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫وأرسله‬ ‫وأسره‬ ‫به‬ ‫فظفر‬ ‫فقاتله‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫إليه‬ ‫فانتدب‬. ‫القر‬ ‫من‬ ‫واإلياب‬ ‫الذهاب‬ ‫في‬ ‫الدرب‬ ‫في‬ ‫يسلموا‬ ‫حتى‬ ‫بدرقة‬ ‫بغفارة‬ ‫الحجيج‬ ‫وخرج‬‫امطة‬. ‫سنة‬319 ‫وفيها‬:‫وأسر‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫قتل‬ ،‫عظيمة‬ ‫وقعة‬ ‫بالروم‬ ‫طرسوس‬ ‫متولى‬ ‫ثمل‬ ‫أوقع‬‫من‬ ‫نحوا‬ ‫ث‬ ‫مرة‬ ‫بهم‬ ‫أوقع‬ ‫ثم‬ ،‫جدا‬ ‫كثيرا‬ ‫شيئا‬ ‫والديباج‬ ‫والفضة‬ ‫الذهب‬ ‫من‬ ‫وغنم‬ ،‫آالف‬ ‫ثالثة‬‫انية‬ ‫كذلك‬.
  • 13. ‫اإلسال‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫الدخول‬ ‫على‬ ‫يحثهم‬ ‫الروم‬ ‫إلى‬ ‫األرمني‬ ‫الديراني‬ ‫ابن‬ ‫وكتب‬‫م‬ ‫وانضاف‬ ،‫جدا‬ ‫كثيرة‬ ‫عظيمة‬ ‫جحافل‬ ‫في‬ ‫فدخلوا‬ ،‫واإلعانة‬ ‫منه‬ ‫النصر‬ ‫ووعدهم‬ ‫نائ‬ ‫يومئذ‬ ‫وهو‬ ‫الساج‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫غالم‬ ‫مفلح‬ ‫إليهم‬ ‫فركب‬ ‫األرمني‬ ‫إليهم‬‫ب‬ ‫الديران‬ ‫ابن‬ ‫بالد‬ ‫أوال‬ ‫فقصد‬ ،‫المتطوعة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫واتبعه‬ ،‫أذربيجان‬‫من‬ ‫فقتل‬ ‫ي‬ ‫جزيلة‬ ‫أمواال‬ ‫وغنم‬ ،‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫وأسر‬ ،‫ألف‬ ‫مائة‬ ‫من‬ ‫نحوا‬ ‫األرمن‬. ‫إلى‬ ‫فوصلوا‬ ‫الروم‬ ‫وكاتب‬ ،‫هناك‬ ‫له‬ ‫قلعة‬ ‫في‬ ‫الديراني‬ ‫ابن‬ ‫وتحصن‬‫شمي‬‫شاط‬ ‫فس‬ ،‫الموصل‬ ‫نائب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫يستصرخون‬ ‫أهلها‬ ‫فبعث‬ ،‫فحاصروها‬‫إليهم‬ ‫ار‬ ‫واجت‬ ‫عنها‬ ‫رحلوا‬ ‫بقدومه‬ ‫علموا‬ ‫فلما‬ ،‫يفتحونها‬ ‫كادوا‬ ‫قد‬ ‫الروم‬ ‫فوجد‬ ،‫مسرعا‬‫ازوا‬ ‫المتنص‬ ‫نفيس‬ ‫ابن‬ ‫ومعهم‬ ،‫بالدهم‬ ‫إلى‬ ‫خاسئين‬ ‫ورجعوا‬ ،‫فنهبوها‬ ‫بملطية‬‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫ر‬ ‫بغداد‬ ‫أهل‬ ‫من‬. ‫األثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:‫ارتف‬ ‫تكريت‬ ‫إلى‬ ‫عظيم‬ ‫سيل‬ ‫جاء‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫شوال‬ ‫وفي‬‫في‬ ‫ع‬ ‫إال‬ ‫يعلمهم‬ ‫ال‬ ‫وخلق‬ ،‫دار‬ ‫أربعمائة‬ ‫بسببه‬ ‫وغرق‬ ،‫شبرا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫أسواقها‬،‫هللا‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ،‫جميعا‬ ‫يدفنون‬ ‫والنصارى‬ ‫المسلمون‬ ‫كان‬ ‫حتى‬. ‫قال‬:‫يب‬ ‫ال‬ ‫اإلنسان‬ ‫كان‬ ‫حتى‬ ‫دت‬ ّ‫اسو‬ ‫ثم‬ ‫محمرة‬ ‫ريح‬ ‫بالموصل‬ ‫هاجت‬ ‫وفيها‬‫صر‬ ‫علي‬ ‫هللا‬ ‫أرسله‬ ‫بمطر‬ ‫ذلك‬ ‫انجلى‬ ‫ثم‬ ‫القيامة‬ ‫أنها‬ ‫الناس‬ ّ‫وظن‬ ،‫نهارا‬ ‫صاحبه‬‫هم‬.
  • 14. ‫سنة‬320 ،‫طاعته‬ ‫في‬ ‫يدخلون‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫العساكر‬ ‫فقصدته‬ ‫الموصل‬ ‫مؤنس‬ ‫ودخل‬ ‫في‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ،‫واألعراب‬ ‫ومصر‬ ‫والشام‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ،‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫إليهم‬ ‫إلحسانه‬ ‫الجنود‬ ‫من‬ ‫جحافل‬. ‫ا‬ ‫ربيع‬ ‫في‬ ‫المقتدر‬ ‫فعزله‬ ‫وعجزه‬ ‫خيانته‬ ‫ظهرت‬ ‫فإنه‬ ‫المذكور‬ ‫الوزير‬ ‫وأما‬‫آلخر‬ ‫وزراء‬ ‫آخر‬ ‫وكان‬ ،‫الفرات‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫الفضل‬ ‫مكانه‬ ‫وولى‬ ،‫منها‬ ‫المقتدر‬. ‫ب‬ ‫قاصدا‬ ‫شوال‬ ‫في‬ ‫الجيوش‬ ‫في‬ ‫ركب‬ ‫ثم‬ ،‫أشهر‬ ‫تسعة‬ ‫بالموصل‬ ‫مؤنس‬ ‫وأقام‬‫غداد‬ ‫فسار‬ ،‫وإنصافهم‬ ‫األجناد‬ ‫بأرزاق‬ ‫المقتدر‬ ‫ليطالب‬-‫ا‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫بعث‬ ‫وقد‬‫لطالئع‬- ‫ب‬ ‫وهارون‬ ‫ياقوت‬ ‫ابن‬ ‫عنده‬ ‫وقابله‬ ،‫ببغداد‬ ‫الشماسية‬ ‫بباب‬ ‫فنزل‬ ‫جاء‬ ‫حتى‬‫عريب‬ ‫ن‬ ‫منه‬ ‫كره‬ ‫عن‬. ‫فقال‬ ،‫األجناد‬ ‫في‬ ‫ينفقه‬ ‫ماال‬ ‫والدته‬ ‫من‬ ‫يستدين‬ ‫أن‬ ‫الخليفة‬ ‫على‬ ‫وأشير‬:‫عندها‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫حت‬ ‫مؤنس‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫يترك‬ ‫وأن‬ ،‫واسط‬ ‫إلى‬ ‫الهرب‬ ‫على‬ ‫الخليفة‬ ‫وعزم‬ ،‫شيء‬‫ى‬ ‫بمواجهت‬ ‫وأشار‬ ‫ياقوت‬ ‫ابن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فرده‬ ،‫إليها‬ ‫يعود‬ ‫ثم‬ ‫الناس‬ ‫أمر‬ ‫يتراجع‬‫لمؤنس‬ ‫ه‬ ‫مؤنسا‬ ‫وتركوا‬ ‫إليه‬ ‫كلهم‬ ‫هربوا‬ ‫الخليفة‬ ‫رأوا‬ ‫متى‬ ‫فإنهم‬ ،‫وأصحابه‬. ‫الب‬ ‫وعليه‬ ،‫المنشورة‬ ‫المصاحف‬ ‫ومعهم‬ ‫الفقهاء‬ ‫يديه‬ ‫وبين‬ ‫كاره‬ ‫وهو‬ ‫فركب‬‫ردة‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫ونودي‬ ‫المعركة‬ ‫من‬ ‫بعيد‬ ‫عال‬ ‫تل‬ ‫على‬ ‫فوقف‬ ،‫حوله‬ ‫والناس‬:‫ج‬ ‫من‬‫اء‬ ‫دنانير‬ ‫عشرة‬ ‫له‬ ‫بأسير‬ ‫جاء‬ ‫ومن‬ ،‫دنانير‬ ‫خمسة‬ ‫فله‬ ‫برأس‬.
  • 15. ‫الم‬ ‫محل‬ ‫إلى‬ ‫التقدم‬ ‫من‬ ‫فامتنع‬ ‫يتقدم‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يعزمون‬ ‫أمراؤه‬ ‫إليه‬ ‫بعث‬ ‫ثم‬‫ثم‬ ،‫عركة‬ ‫راج‬ ‫وفروا‬ ‫انهزموا‬ ‫حتى‬ ‫إليهم‬ ‫وصل‬ ‫فما‬ ،‫شديد‬ ‫تمنع‬ ‫بعد‬ ‫فجاء‬ ‫عليه‬ ‫ألحوا‬‫ولم‬ ،‫عين‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫مؤنس‬ ‫أمراء‬ ‫من‬ ‫لقيه‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫فكان‬ ،‫عليه‬ ‫عطفوا‬ ‫وال‬ ‫إليه‬ ‫يلتفتوا‬،‫بليق‬ ‫وقال‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫األرض‬ ‫ّل‬‫ب‬‫وق‬ ‫ل‬ّ‫ج‬‫تر‬ ‫رآه‬ ‫فلما‬:‫ب‬ ‫عليك‬ ‫أشار‬ ‫من‬ ‫هللا‬ ‫لعن‬‫في‬ ‫الخروج‬ ‫اليوم‬ ‫هذا‬. ‫السالح‬ ‫عليه‬ ‫شهروا‬ ‫وإياه‬ ‫تركهم‬ ‫فلما‬ ،‫البربر‬ ‫المغاربة‬ ‫من‬ ‫قوما‬ ‫به‬ ‫وكل‬ ‫ثم‬‫فقال‬ ، ‫لهم‬:‫الخليفة‬ ‫أنا‬ ‫ويلكم‬. ‫فقالوا‬:‫جيشك‬ ‫في‬ ‫تنادي‬ ،‫إبليس‬ ‫خليفة‬ ‫أنت‬ ‫إنما‬ ،‫سفلة‬ ‫يا‬ ‫عرفناك‬ ‫قد‬‫برأس‬ ‫جاء‬ ‫من‬ ‫دنانير؟‬ ‫خمسة‬ ‫فله‬ ‫ج‬ ‫وتركوا‬ ‫آخر‬ ‫وذبحه‬ ،‫األرض‬ ‫إلى‬ ‫فسقط‬ ‫عاتقه‬ ‫على‬ ‫بسيفه‬ ‫أحدهم‬ ‫وضربه‬،‫ثته‬ ‫العورة‬ ‫مكشوف‬ ‫وبقي‬ ،‫سراويله‬ ‫حتى‬ ،‫عليه‬ ‫كان‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫سلبوه‬ ‫وقد‬‫مجند‬‫ال‬‫على‬ ‫أث‬ ‫وعفا‬ ‫موضعه‬ ‫في‬ ‫دفنه‬ ‫ثم‬ ‫بحشيش‬ ‫عورته‬ ‫فغطى‬ ‫رجل‬ ‫جاء‬ ‫حتى‬ ،‫األرض‬،‫ره‬ ‫انت‬ ‫فلما‬ ،‫يلعنونه‬ ‫وهم‬ ‫رفعوها‬ ‫قد‬ ‫خشبة‬ ‫على‬ ‫المقتدر‬ ‫رأس‬ ‫المغاربة‬ ‫وأخذت‬‫به‬ ‫هوا‬ ‫مؤنس‬ ‫إلى‬-‫الوقعة‬ ‫حاضرا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬-‫ووجه‬ ‫نفسه‬ ‫رأس‬ ‫لطم‬ ‫إليه‬ ‫نظر‬ ‫فحين‬‫ه‬ ‫وقال‬:‫وهللا‬ ،‫هللا‬ ‫لعنكم‬ ،‫بهذا‬ ‫آمركم‬ ‫لم‬ ‫وهللا‬ ،‫ويلكم‬‫لنقتلن‬‫كلنا‬.
  • 16. ‫المقت‬ ‫بن‬ ‫الواحد‬ ‫عبد‬ ‫وهرب‬ ،‫تنهب‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫الخالفة‬ ‫دار‬ ‫عند‬ ‫ووقف‬ ‫ركب‬ ‫ثم‬‫در‬ ‫لط‬ ‫سببا‬ ‫هذا‬ ‫مؤنس‬ ‫فعل‬ ‫وكان‬ ،‫المدائن‬ ‫إلى‬ ،‫رايق‬ ‫وأبناء‬ ،‫عريب‬ ‫بن‬ ‫وهارون‬‫مع‬ ‫يعت‬ ‫المقتدر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ،‫جدا‬ ‫الخالفة‬ ‫أمر‬ ‫وضعف‬ ،‫الخلفاء‬ ‫في‬ ‫األطراف‬ ‫ملوك‬‫مده‬ ‫ق‬ ‫حتى‬ ،‫الوزراء‬ ‫وعزل‬ ،‫النساء‬ ‫وطاعة‬ ،‫األموال‬ ‫في‬ ‫والتفريط‬ ‫التبذير‬ ‫في‬‫يل‬:‫إن‬ ‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫ألف‬ ‫ثمانين‬ ‫يقارب‬ ‫ما‬ ‫الفاسدة‬ ‫الوجوه‬ ‫في‬ ‫صرفه‬ ‫ما‬ ‫جملة‬. ‫سنة‬321 ‫األمراء‬ ‫من‬ ‫وجماعة‬ ‫بليق‬ ‫بن‬ ‫وعلي‬ ‫الخادم‬ ‫ومؤنسا‬ ‫الوزير‬ ‫إن‬ ‫ثم‬‫اشتوروا‬‫في‬‫ما‬ ‫ب‬ ‫فيما‬ ‫ا‬ّ‫سر‬ ‫وبايعوه‬ ،‫المكتفي‬ ‫أحمد‬ ‫أبي‬ ‫وتولية‬ ‫القاهر‬ ‫خلع‬ ‫على‬ ‫بينهم‬‫وضيقوا‬ ،‫ينهم‬ ‫به‬ ‫يجتمع‬ ‫من‬ ‫وعلى‬ ،‫رزقه‬ ‫في‬ ‫باهلل‬ ‫القاهر‬ ‫على‬. ‫سريعا‬ ‫عليه‬ ‫القبض‬ ‫وأرادوا‬. ‫القاهر‬ ‫ذلك‬ ‫فبلغ‬-‫اليشكري‬ ‫طريف‬ ‫بلغه‬-‫ف‬ ،‫عليهم‬ ‫القبض‬ ‫في‬ ‫فسعى‬‫في‬ ‫وقع‬ ‫مخالبه‬‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫المظفر‬ ‫األمير‬. ‫وأمالكه‬ ‫دوره‬ ‫على‬ ‫واالحتياط‬ ‫يراه‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫بحبسه‬ ‫فأمر‬-‫و‬ ‫عجلة‬ ‫فيه‬ ‫وكانت‬‫جرأة‬ ‫شديد‬ ‫وخرق‬ ‫وهوج‬ ‫وطيش‬-‫منزلته‬ ‫في‬ ‫وجعل‬-‫الجيش‬ ‫ورياسة‬ ‫األمراء‬ ‫أمير‬- ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫الخادم‬ ‫لمؤنس‬ ‫األعداء‬ ‫أحد‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫اليشكري‬ ‫طريفا‬.
  • 17. ‫ابن‬ ‫الوزير‬ ‫وهرب‬ ،‫بليق‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫ولده‬ ‫واختفى‬ ،‫بليق‬ ‫على‬ ‫وقبض‬‫مقلة‬ ‫مسته‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫جعفر‬ ‫أبا‬ ‫مكانه‬ ‫فاستوزر‬،‫شعبان‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وهاجت‬ ،‫ببغداد‬ ‫النهب‬ ‫ووقع‬ ،‫مقلة‬ ‫ابن‬ ‫دار‬ ‫بتحريق‬ ‫وأمر‬ ‫عليه‬ ‫وخلع‬،‫لفتنة‬ ‫ب‬ ‫عليه‬ ‫ويسد‬ ‫حائطين‬ ‫بين‬ ‫المكتفي‬ ‫أحمد‬ ‫أبو‬ ‫يجعل‬ ‫بأن‬ ‫القاهر‬ ‫وأمر‬‫اآلجر‬ ‫فمات‬ ‫حي‬ ‫وهو‬ ،‫والكلس‬. ‫المختفين‬ ‫على‬ ‫منادي‬ ‫وأرسل‬:‫داره‬ ‫وخربت‬ ‫قتل‬ ‫أخفاهم‬ ‫من‬ ‫إن‬. ‫رأس‬ ‫فأخذ‬ ،‫الشاة‬ ‫تذبح‬ ‫كما‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫فذبح‬ ‫بليق‬ ‫بن‬ ‫بعلي‬ ‫فوقع‬‫طست‬ ‫في‬ ‫ه‬ ‫يد‬ ‫بين‬ ‫ابنه‬ ‫رأس‬ ‫فوضع‬ ،‫بنفسه‬ ‫بليق‬ ‫أبيه‬ ‫على‬ ‫القاهر‬ ‫به‬ ‫ودخل‬‫رآه‬ ‫فلما‬ ،‫يه‬ ‫يقبله‬ ‫وأخذ‬ ‫بكى‬‫ويترشفه‬‫الرأ‬ ‫أخذ‬ ‫ثم‬ ،‫فذبح‬ ‫أيضا‬ ‫بذبحه‬ ‫فأمر‬ ،‫في‬ ‫سين‬ ‫قاتلهما‬ ‫ولعن‬ ‫تشهد‬ ‫رآهما‬ ‫فلما‬ ،‫الخادم‬ ‫مؤنس‬ ‫على‬ ‫بهما‬ ‫فدخل‬ ‫طستين‬‫فقال‬ ، ‫القاهر‬:‫ط‬ ‫في‬ ‫فوضع‬ ‫رأسه‬ ‫وأخذ‬ ‫أيضا‬ ‫فذبح‬ ‫فأخذ‬ ،‫الكلب‬ ‫برجل‬ ‫جروا‬‫ست‬ ‫بغداد‬ ‫في‬ ‫بالرؤوس‬ ‫وطيف‬. ‫عليهم‬ ‫ونودي‬:‫فسادا‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫ويسعى‬ ‫اإلمام‬ ‫يخون‬ ‫من‬ ‫جزاء‬ ‫هذا‬. ‫السالح‬ ‫خزائن‬ ‫إلى‬ ‫الرؤوس‬ ‫أعيدت‬ ‫ثم‬.
  • 18. ‫سنة‬322 ‫فيها‬:‫ح‬ ‫األمان‬ ‫أعطاهم‬ ‫ثم‬ ،‫فحاصرهم‬ ‫ألفا‬ ‫خمسين‬ ‫في‬ ‫ملطية‬ ‫الروم‬ ‫ملك‬ ‫قصد‬‫تى‬ ‫وإن‬ ‫هلل‬ ‫فإنا‬ ،‫كثرة‬ ‫يحصون‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وأسر‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬ ،‫منهم‬ ‫تمكن‬‫إليه‬ ‫ا‬ ‫راجعون‬. ‫ب‬ ‫في‬ ‫أملق‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ،‫عليه‬ ‫التفوا‬ ‫قد‬ ‫الذين‬ ‫للجيوش‬ ‫معطيا‬ ‫جوادا‬ ‫كريما‬ ‫وكان‬‫عض‬ ‫وملك‬ ‫أمره‬ ‫نظام‬ ‫ينحل‬ ‫أن‬ ‫وخاف‬ ‫بأرزاقهم‬ ‫الجند‬ ‫وطالبه‬ ،‫بشيراز‬ ‫وهو‬ ‫األحيان‬،‫ه‬ ‫س‬ ‫في‬ ‫شق‬ ‫من‬ ‫خرجت‬ ‫قد‬ ‫حية‬ ‫وإذا‬ ،‫أمره‬ ‫في‬ ‫مفكرا‬ ‫يوما‬ ‫قفاه‬ ‫على‬ ‫فاستلقى‬‫قف‬ ‫هناك‬ ‫فوجد‬ ،‫السقوف‬ ‫تلك‬ ‫بنزع‬ ‫فأمر‬ ،‫آخر‬ ‫في‬ ‫ودخلت‬ ‫فيه‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬‫مكانا‬ ‫أ‬ ‫ما‬ ‫جيشه‬ ‫في‬ ‫فأنفق‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫خمسمائة‬ ‫نحو‬ ،‫الذهب‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬،‫راد‬ ‫كثير‬ ‫شيء‬ ‫عنده‬ ‫وبقي‬. ‫سنة‬323 ‫فظهر‬ ،‫المكتفي‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫بيعة‬ ‫على‬ ‫األمراء‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫اجتمع‬ ‫رمضان‬ ‫وفي‬ ،‫بايعه‬ ‫كان‬ ‫ممن‬ ‫جماعة‬ ‫وحبس‬ ،‫داره‬ ‫ونهبت‬ ‫جعفرا‬ ‫فحبس‬ ‫أمرهم‬ ‫على‬ ‫الوزير‬ ‫ناره‬ ‫وانطفأت‬. ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫فاعترضهم‬ ،‫لؤلؤ‬ ‫األمير‬ ‫غفارة‬ ‫في‬ ‫الحجاج‬ ‫وخرج‬‫القرمطي‬‫فقتل‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الحج‬ ‫وبطل‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫منهم‬ ‫انهزم‬ ‫من‬ ‫ورجع‬ ،‫أكثرهم‬ ‫العراق‬.
  • 19. ‫عماد‬ ‫أخيه‬ ‫إلى‬ ‫فذهب‬ ،‫قتل‬ ‫لما‬ ‫فأطلق‬ ‫عنده‬ ‫رهينة‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫ركن‬ ‫وكان‬ ‫ب‬ ‫على‬ ‫منهم‬ ‫طائفة‬ ‫والتفت‬ ،‫أخيه‬ ‫إلى‬ ‫معه‬ ‫األتراك‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫وذهبت‬ ،‫الدولة‬‫جكم‬ ‫ف‬ ‫البصرة‬ ‫إلى‬ ‫صرفوا‬ ‫ثم‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫الخليفة‬ ‫بإذن‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫بهم‬ ‫فسار‬‫بها‬ ‫كانوا‬. ‫أخي‬ ‫إلى‬ ‫بعثوا‬ ‫فإنهم‬ ‫الديلم‬ ‫وأما‬‫مرداويج‬‫وهو‬‫وشمكير‬‫تل‬ ‫عليهم‬ ‫قدم‬ ‫فلما‬ ،‫إلى‬ ‫قوه‬ ‫محا‬ ‫إلى‬ ‫فانتدب‬ ،‫ملكهم‬ ‫يذهب‬ ‫لئال‬ ‫عليهم‬ ‫فملكوه‬ ‫مشاة‬ ‫حفاة‬ ‫الطريق‬ ‫أثناء‬‫الملك‬ ‫ربته‬ ‫ت‬ ‫من‬ ‫واالها‬ ‫وما‬ ،‫النهر‬ ‫وراء‬ ‫وما‬ ‫خراسان‬ ‫نائب‬ ‫الساماني‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫نصر‬ ‫السعيد‬‫لك‬ ‫هائلة‬ ‫بلدانا‬ ‫منه‬ ‫فانتزع‬ ،‫واألقاليم‬ ‫البالد‬. ‫فلقيهم‬ ‫الحجيج‬ ‫وخرج‬‫القرمطي‬‫فأمنهم‬ ‫األمان‬ ‫فسألوه‬ ،‫بهم‬ ‫وظفر‬ ‫فقاتلهم‬‫أن‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫ذلك‬ ‫عامهم‬ ‫الحج‬ ‫وتعطل‬ ‫فرجعوا‬ ،‫بغداد‬ ‫يرجعوا‬. ‫سنة‬324 ‫غيره‬ ‫يستوزر‬ ‫أن‬ ‫الخليفة‬ ‫وسألوا‬ ،‫مقلة‬ ‫ابن‬ ‫الوزير‬ ‫على‬ ‫الغلمان‬ ‫وقبض‬‫فرد‬ ، ‫الرح‬ ‫عبد‬ ‫بأخيه‬ ‫وأشار‬ ،‫يقبل‬ ‫فلم‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫فاختاروا‬ ‫إليهم‬ ‫الخيرة‬‫بن‬ ‫من‬ ‫عيسى‬‫فاستوزره‬‫عي‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫إلى‬ ‫هو‬ ‫وسلم‬ ،‫مقلة‬ ‫ابن‬ ‫دار‬ ‫وأحرقت‬ ،‫سى‬ ‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫بألف‬ ‫خطه‬ ‫وأخذ‬ ،‫عنيفا‬ ‫ضربا‬ ‫فضرب‬.
  • 20. ‫ب‬ ‫جعفر‬ ‫أبو‬ ‫الوزارة‬ ‫وقلد‬ ،‫يوما‬ ‫خمسين‬ ‫بعد‬ ‫فعزل‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عجز‬ ‫ثم‬‫القاسم‬ ‫ن‬ ‫الكرخي‬‫عي‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أخاه‬ ‫وصادر‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫بمائة‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫فصادر‬ ،‫سى‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫وقلد‬ ،‫ونصف‬ ‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫بعد‬ ‫عزل‬ ‫ثم‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫بسبعين‬‫عزل‬ ‫ثم‬ ، ‫اآلتية‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،‫الفرات‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫الفضل‬ ‫الفتح‬ ‫بأبي‬. ‫وفيها‬:‫رائق‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫إلى‬ ‫الراضي‬ ‫وبعث‬ ،‫جدا‬ ‫الخالفة‬ ‫أمر‬ ‫ضعف‬-‫بواسط‬ ‫وكان‬- ‫والدوا‬ ‫البالد‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫والمغل‬ ‫الخراج‬ ‫وأمر‬ ،‫ببغداد‬ ‫األمراء‬ ‫إمرة‬ ‫ليوليه‬ ‫إليه‬ ‫يدعوه‬،‫وين‬ ‫بالخلع‬ ‫إليه‬ ‫وأنفذ‬ ،‫المنابر‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫يخطب‬ ‫أن‬ ‫وأمر‬. ‫ي‬ ‫ولم‬ ،‫داره‬ ‫إلى‬ ‫المال‬ ‫بيت‬ ‫أموال‬ ‫ونقل‬ ،‫بكماله‬ ‫العراق‬ ‫أموال‬ ‫على‬ ‫رائق‬ ‫ابن‬ ‫واستحوذ‬‫بق‬ ‫األطراف‬ ‫نواب‬ ‫واستقل‬ ،‫جدا‬ ‫الخالفة‬ ‫أمر‬ ‫ووهى‬ ،‫بالكلية‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫تصرف‬ ‫للوزير‬ ‫ومعامالتها‬ ‫بغداد‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫حكم‬ ‫للخليفة‬ ‫يبق‬ ‫ولم‬ ،‫فيها‬ ‫بالتصرف‬. ‫وفيها‬:‫و‬ ،‫أيام‬ ‫خمسة‬ ‫منها‬ ‫الخبز‬ ‫عدم‬ ‫بحيث‬ ،‫كثير‬ ‫وفناء‬ ،‫عظيم‬ ‫غالء‬ ‫ببغداد‬ ‫وقع‬‫من‬ ‫مات‬ ‫الطري‬ ‫في‬ ‫يلقون‬ ‫الموتى‬ ‫وكان‬ ،‫الضعفاء‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫وأكثر‬ ،‫كثير‬ ٌ‫خلق‬ ‫أهلها‬‫لهم‬ ‫ليس‬ ‫ق‬ ‫بينهم‬ ‫يوضع‬ ‫وربما‬ ،‫الموتى‬ ‫من‬ ‫الرجالن‬ ‫الواحدة‬ ‫الجنازة‬ ‫على‬ ‫ويحمل‬ ،‫بهم‬ ‫يقوم‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫فيها‬ ‫يوضع‬ ‫حتى‬ ‫فتوسع‬ ‫الواحدة‬ ‫الحفرة‬ ‫حفرت‬ ‫وربما‬ ،‫صبي‬. ‫إنسان‬ ‫ألف‬ ‫مائتي‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫أصبهان‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ومات‬. ‫وفيها‬:،‫كثير‬ ٌ‫خلق‬ ‫البيضان‬ ‫ومن‬ ،‫ألف‬ ‫السودان‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫أحرق‬ ‫بعمان‬ ‫حريق‬ ‫وقع‬‫وكان‬ ‫كافور‬ ‫حمل‬ ‫أربعمائة‬ ‫فيه‬ ‫أحرق‬ ‫ما‬ ‫جملة‬.
  • 21. ‫سنة‬325 ‫البريدي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫رائق‬ ‫وابن‬ ‫الخليفة‬ ‫وبعث‬‫يتهددانه‬‫ف‬ ،‫إلى‬ ‫أجاب‬ ‫س‬ ‫كل‬ ‫تحمل‬ ،‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫وستين‬ ‫ألف‬ ‫ثالثمائة‬ ‫سنة‬ ‫كل‬ ‫حمل‬‫على‬ ‫نة‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫عضد‬ ‫قتال‬ ‫إلى‬ ‫جيشا‬ ‫يجهز‬ ‫وأنه‬ ،‫حدته‬. ‫أحدا‬ ‫يبعث‬ ‫ولم‬ ،‫شيئا‬ ‫يحمل‬ ‫لم‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫الخليفة‬ ‫رجع‬ ‫فلما‬. ،‫ببغداد‬ ‫اإلمارة‬ ‫له‬ ‫وعقد‬ ‫بجكم‬ ‫على‬ ‫الخليفة‬ ‫خلع‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫وفي‬‫و‬‫واله‬‫نيابة‬ ‫خراسان‬ ‫إلى‬ ‫المشرق‬. ‫ب‬ ‫على‬ ‫بجكم‬ ‫واستحوذ‬ ،‫به‬ ‫واستجار‬ ‫الدولة‬ ‫عماد‬ ‫إلى‬ ‫البريدي‬ ‫لجأ‬ ‫ثم‬‫الد‬ ‫فاتكا‬ ‫شجاعا‬ ‫هذا‬ ‫بجكم‬ ‫وكان‬ ،‫خراجها‬ ‫رائق‬ ‫ابن‬ ‫إليه‬ ‫وجعل‬ ،‫األهواز‬.
  • 22. ‫سنة‬327 ‫من‬ ‫تعطل‬ ‫قد‬ ‫العراق‬ ‫درب‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الحج‬ ‫وكان‬ ،‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫جراد‬ ‫وظهر‬ ‫أب‬ ‫الشريف‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫فشفع‬ ،‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬‫محمد‬ ‫علي‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫في‬ ،‫وكرمه‬ ‫لشجاعته‬ ‫يحبونه‬ ‫وكانوا‬ ،‫القرامطة‬ ‫عند‬ ‫العلوي‬ ‫يحيى‬ ‫بن‬‫مكنهم‬ ‫دنان‬ ‫سبعة‬ ‫المحمل‬ ‫وعلى‬ ،‫دنانير‬ ‫خمسة‬ ‫جمل‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لهم‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ،‫الحج‬ ‫من‬،‫ير‬ ‫الشر‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الحج‬ ‫إلى‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫فخرج‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫معه‬ ‫فاتفقوا‬‫وكان‬ ،‫ط‬ ‫ا‬ ‫فلما‬ ،‫الشافعية‬ ‫أئمة‬ ‫أحد‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫الشيخ‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫في‬‫جتاز‬ ‫وقال‬ ‫ورجع‬ ‫راحلته‬ ‫رأس‬ ‫فثنى‬ ‫بالخفارة‬ ‫طالبوه‬ ‫بهم‬:‫س‬ ‫ولكن‬ ‫شحا‬ ‫رجعت‬ ‫ما‬‫قط‬ ‫الخفارة‬ ‫هذه‬ ‫بطلب‬ ‫الوجوب‬ ‫عني‬. ‫وفيها‬:‫األندلس‬ ‫صاحب‬ ‫األموي‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ ،‫باألندلس‬ ‫فتنة‬ ‫وقعت‬ ‫إسح‬ ‫بن‬ ‫أمية‬ ‫أخوه‬ ‫له‬ ‫فغضب‬ ‫أحمد‬ ‫وزيره‬ ‫قتل‬ ،‫هللا‬ ‫لدين‬ ‫بالناصر‬ ‫الملقب‬‫اق‬-‫وكان‬ ‫مدينة‬ ‫على‬ ‫نائبا‬‫شنترين‬-‫بملكهم‬ ‫واجتمع‬ ‫النصارى‬ ‫بالد‬ ‫ودخل‬ ‫فارتد‬‫ر‬‫دمير‬‫ودلهم‬ ‫في‬ ‫كثيف‬ ‫جيش‬ ‫في‬ ‫إليهم‬ ‫فسار‬ ،‫المسلمين‬ ‫عورات‬ ‫على‬‫الجاللقة‬‫فخرج‬‫عبد‬ ‫إليهم‬ ‫من‬ ‫وقتل‬ ،‫شديدا‬ ‫بأسا‬ ‫بهم‬ ‫فأوقع‬ ‫الرحمن‬‫الجاللقة‬‫الف‬ ‫كر‬ ‫ثم‬ ،‫كثيرا‬ ‫خلقا‬‫على‬ ‫رنج‬ ‫المس‬ ‫والى‬ ‫ثم‬ ،‫منهم‬ ‫قتلوا‬ ‫ممن‬ ‫قريبا‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫فقتلوا‬ ‫المسلمين‬‫الغارات‬ ‫لمون‬ ‫بالد‬ ‫على‬‫الجاللقة‬‫إسح‬ ‫بن‬ ‫أمية‬ ‫ندم‬ ‫ثم‬ ،‫كثرة‬ ‫يحصون‬ ‫ال‬ ‫أمما‬ ‫منهم‬ ‫فقتلوا‬‫على‬ ‫اق‬ ‫ق‬ ‫عليه‬ ‫قدم‬ ‫فلما‬ ،‫باألمان‬ ‫إليه‬ ‫فبعث‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫من‬ ‫األمان‬ ‫وطلب‬ ،‫صنع‬ ‫ما‬‫بله‬ ‫واحترمه‬.
  • 23. ‫سنة‬329 ‫ال‬ ‫أمير‬ ‫باهلل‬ ‫الراضي‬ ‫الخليفة‬ ‫وفاة‬ ‫كانت‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫من‬ ‫المنتصف‬ ‫في‬‫أبي‬ ‫مؤمنين‬ ‫الموف‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫باهلل‬ ‫المعتضد‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫باهلل‬ ‫المقتدر‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫العباس‬‫المتوكل‬ ‫بن‬ ‫ق‬ ‫خلون‬ ‫لست‬ ‫القاهر‬ ‫عمه‬ ‫بعد‬ ‫استخلف‬ ،‫العباسي‬ ‫الرشيد‬ ‫بن‬ ‫المعتصم‬ ‫بن‬‫جمادى‬ ‫من‬ ‫وثالثمائة‬ ‫وعشرين‬ ‫ثنتين‬ ‫سنة‬ ‫األولى‬. ‫سنة‬330 ‫الح‬ ‫أبو‬ ‫وجاء‬ ،‫ونهارا‬ ‫ليال‬ ‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫الناس‬ ‫ونهب‬ ‫بغداد‬ ‫أهل‬ ‫فاضطربت‬‫سين‬ ‫و‬ ،‫دجلة‬ ‫وفي‬ ‫البر‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫فقاتلهم‬ ،‫معه‬ ‫بمن‬ ‫البريدي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫أخو‬‫الحال‬ ‫تفاقم‬ ‫والفناء‬ ‫والوباء‬ ‫الغالء‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫الناس‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ،‫جدا‬. ‫وو‬ ،‫عظيما‬ ‫فسادا‬ ‫البلد‬ ‫في‬ ‫فأفسدوا‬ ،‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫طائفة‬ ‫معه‬ ‫وكان‬‫بينهم‬ ‫قع‬ ‫فو‬ ،‫بغداد‬ ‫من‬ ‫وأخرجوهم‬ ‫الترك‬ ‫فغلبهم‬ ،‫شديدة‬ ‫طويلة‬ ‫حروب‬ ‫األتراك‬ ‫وبين‬‫قعت‬ ‫الحسين‬ ‫أبي‬ ‫جند‬ ‫والديلم‬ ‫العامة‬ ‫بين‬ ‫الحرب‬. ‫منها‬ ‫شعبان‬ ‫وفي‬:‫ونه‬ ‫ليال‬ ‫أهلها‬ ‫وكبس‬ ‫المساكن‬ ‫ونهبت‬ ،‫أيضا‬ ‫الحال‬ ‫اشتد‬،‫ارا‬ ‫ي‬ ‫لم‬ ‫ظلم‬ ‫وجرى‬ ،‫والحيوانات‬ ‫القرى‬ ‫من‬ ‫الغالت‬ ‫فنهبوا‬ ‫البريدي‬ ‫جند‬ ‫وخرج‬‫سمع‬ ‫بمثله‬.
  • 24. ‫الموص‬ ‫نائب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫إلى‬ ‫ببغداد‬ ‫وهو‬ ‫أرسل‬ ‫الخليفة‬ ‫كان‬ ‫وقد‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫أخاه‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫فأرسل‬ ،‫البريدي‬ ‫على‬ ‫ويستحثه‬ ‫يستمده‬‫في‬ ‫ليا‬ ‫م‬ ‫فرجع‬ ‫هربا‬ ‫قد‬ ‫رائق‬ ‫وابن‬ ‫الخليفة‬ ‫إذا‬ ‫بتكريت‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ ،‫كثيف‬ ‫جيش‬‫سيف‬ ‫عهما‬ ‫كثيرة‬ ‫خدمة‬ ‫الخليفة‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫وخدم‬ ،‫أخيه‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬. ‫وفيها‬:‫م‬ ‫وأسر‬ ‫وسلم‬ ‫وغنم‬ ‫وسبى‬ ‫فقتل‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫طرسوس‬ ‫نائب‬ ‫دخل‬‫ن‬ ‫الحمد‬ ‫وهلل‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫وغيرهم‬ ‫منهم‬ ‫المشهورين‬ ‫بطارقتهم‬. ‫كس‬ ‫حتى‬ ‫جيشا‬ ‫وزاده‬ ‫أخوه‬ ‫فرده‬ ‫البريدي‬ ‫أخي‬ ‫من‬ ‫مرة‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫انهزم‬ ‫وقد‬‫ر‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫وقتل‬ ،‫أصحابه‬ ‫أعيان‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وأسر‬ ،‫البريدي‬. ‫سنة‬331 ‫الحسي‬ ‫أبو‬ ‫وأخوه‬ ‫البريدي‬ ‫عنها‬ ‫انهزم‬ ‫وقد‬ ‫واسط‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬ ‫فيها‬‫ثم‬ ،‫ن‬ ‫ا‬ ‫أمير‬ ‫أخاه‬ ‫وبلغ‬ ،‫بغداد‬ ‫قاصدا‬ ‫منها‬ ‫فهرب‬ ،‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫على‬ ‫الترك‬ ‫اختلف‬‫ألمراء‬ ‫داره‬ ‫فنهبت‬ ،‫الموصل‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫فخرج‬ ‫خبره‬. ‫أيام‬ ‫وخمسة‬ ‫شهرا‬ ‫عشر‬ ‫ثالثة‬ ‫بغداد‬ ‫على‬ ‫دولته‬ ‫وكانت‬. ‫الخلي‬ ‫من‬ ‫فطلب‬ ،‫حرب‬ ‫بباب‬ ‫فنزل‬ ‫منها‬ ‫خروجه‬ ‫بعد‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫أخوه‬ ‫وجاء‬‫أن‬ ‫فة‬ ‫ف‬ ،‫درهم‬ ‫ألف‬ ‫بأربعمائة‬ ‫إليه‬ ‫فبعث‬ ،‫توزون‬ ‫حرب‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يتقوى‬ ‫بمال‬ ‫يمده‬‫فرقها‬ ‫بأصحابه‬.
  • 25. ‫الخامس‬ ‫في‬ ‫توزون‬ ‫ودخلها‬ ،‫بغداد‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫توزون‬ ‫بقدوم‬ ‫سمع‬ ‫وحين‬ ‫واست‬ ‫األمراء‬ ‫أمير‬ ‫وجعله‬ ‫الخليفة‬ ‫عليه‬ ‫فخلع‬ ،‫رمضان‬ ‫من‬ ‫والعشرين‬‫قر‬ ‫ببغداد‬ ‫أمره‬. ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫وأخرج‬ ‫واسط‬ ‫إلى‬ ‫البريدي‬ ‫رجع‬ ‫ذلك‬ ‫وعند‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ،‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫غالم‬ ‫توزون‬ ‫أسر‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ،‫توزون‬:‫فأرس‬ ،‫ثمال‬‫له‬ ‫حمدان‬ ‫آل‬ ‫عند‬ ‫أمره‬ ‫ويرفع‬ ‫حاله‬ ‫ليخبره‬ ‫مواله‬ ‫إلى‬. ‫وفيها‬:‫وهل‬ ،‫كثيرة‬ ‫عمارات‬ ‫منها‬ ‫سقط‬ ،‫نسا‬ ‫ببالد‬ ‫عظيمة‬ ‫زلزلة‬ ‫كانت‬‫ك‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫بسببها‬. ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:‫ب‬ ‫يأخذ‬ ‫شديد‬ ‫حر‬ ‫وتشرين‬ ‫أيلول‬ ‫في‬ ‫ببغداد‬ ‫وكان‬‫األنفاس‬. ‫أرزن‬ ‫إلى‬ ‫الروم‬ ‫بورود‬ ‫الخبر‬ ‫ورد‬ ‫منها‬ ‫صفر‬ ‫وفي‬‫وميافارقين‬‫س‬ ‫وأنهم‬‫بوا‬.
  • 26. ‫سنة‬332 ‫فيها‬:‫مغاضبا‬ ‫الموصل‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫المتقي‬ ‫خرج‬‫لتوزون‬‫و‬‫إذ‬ ‫هو‬ ‫عل‬ ‫واحدة‬ ‫يدا‬ ‫وصارا‬ ،‫البريدي‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫ابنته‬ ‫زوج‬ ‫وقد‬ ،‫بواسط‬ ‫ذاك‬‫ى‬ ‫وقطع‬ ‫فيها‬ ‫فأفسد‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫ثالثمائة‬ ‫في‬ ‫شيرزاد‬ ‫ابن‬ ‫وأرسل‬ ،‫الخليفة‬،‫ووصل‬ ‫المتقي‬ ‫مراجعة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫باألمر‬ ‫واستقل‬. ‫من‬ ‫اتبعه‬ ‫ومن‬ ‫ووزيره‬ ‫وأوالده‬ ‫بأهله‬ ‫له‬ ‫مغاضبا‬ ‫منها‬ ‫وخرج‬ ‫المتقي‬ ‫فغضب‬ ،‫تكريت‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫فتلقاه‬ ،‫حمدان‬ ‫بني‬ ‫إلى‬ ‫الموصل‬ ‫قاصدا‬ ،‫األمراء‬‫جاءه‬ ‫ثم‬ ‫ش‬ ‫ابن‬ ‫أكثر‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫المتقي‬ ‫خرج‬ ‫وحين‬ ،‫أيضا‬ ‫بتكريت‬ ‫وهو‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬‫يرزاد‬ ‫نحو‬ ‫مسرعا‬ ‫فأقبل‬ ،‫توزون‬ ‫يعلم‬ ‫وأرسل‬ ،‫وصادرهم‬ ‫أهلها‬ ‫وظلم‬ ،‫الفساد‬ ‫فيها‬ ‫معسكر‬ ‫وأخذ‬ ،‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫توزون‬ ‫فهزم‬ ،‫الدولة‬ ‫وسيف‬ ‫هو‬ ‫فتواقع‬ ‫تكريت‬‫ه‬ ‫أيضا‬ ‫توزون‬ ‫فهزمه‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫إليه‬ ‫كر‬ ‫ثم‬ ،‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫أخيه‬ ‫ومعسكر‬. ‫وج‬ ،‫نصيبين‬ ‫إلى‬ ‫الموصل‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫وسيف‬ ‫الدولة‬ ‫وناصر‬ ‫المتقي‬ ‫وانهزم‬‫اء‬ ‫الخليفة‬ ‫فأرسل‬ ،‫رضاه‬ ‫يطلب‬ ‫الخليفة‬ ‫إلى‬ ‫وأرسل‬ ‫الموصل‬ ‫فدخل‬ ‫توزون‬‫يقول‬:‫ال‬ ‫حمدان‬ ‫بني‬ ‫تصالح‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬. ‫وستمائة‬ ‫ألف‬ ‫آالف‬ ‫بثالثة‬ ‫الموصل‬ ‫بالد‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫وضمن‬ ،‫فاصطلحوا‬،‫ألف‬ ‫حمدان‬ ‫بني‬ ‫عند‬ ‫الخليفة‬ ‫وأقام‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫توزون‬ ‫ورجع‬.
  • 27. ‫م‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫إليها‬ ‫أقبل‬ ‫واسط‬ ‫عن‬ ‫هذه‬ ‫توزون‬ ‫غيبة‬ ‫وفي‬‫الديلم‬ ‫ن‬ ‫بضعة‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫مع‬ ‫فاقتتل‬ ‫واسط‬ ‫إلى‬ ‫مسرعا‬ ‫توزون‬ ‫فانحدر‬ ،‫كثيرين‬‫عشر‬ ‫خل‬ ‫جيشه‬ ‫من‬ ‫وقتل‬ ،‫حواصله‬ ‫ونهبت‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫انهزم‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫آخر‬ ‫وكان‬ ،‫يوما‬‫ق‬ ‫أصحابه‬ ‫أشراف‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وأسر‬ ،‫كثير‬. ‫إلى‬ ‫فرجع‬ ‫بنفسه‬ ‫فشغل‬ ،‫الصرع‬ ‫مرض‬ ‫من‬ ‫يعتريه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫توزون‬ ‫عاود‬ ‫ثم‬‫بغداد‬. ‫وفيها‬:‫فقصدوا‬ ‫أذربيجان‬ ‫نواحي‬ ‫إلى‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫الروس‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫أقبلت‬‫بردعة‬ ‫من‬ ‫وسبوا‬ ‫أموالهم‬ ‫وغنموا‬ ،‫آخرهم‬ ‫عن‬ ‫قتلوهم‬ ‫بأهلها‬ ‫ظفروا‬ ‫فلما‬ ،‫فحاصروها‬ ‫فأكل‬ ،‫كثيرة‬ ‫ثمارا‬ ‫بها‬ ‫فوجدوا‬ ‫المراغة‬ ‫إلى‬ ‫مالوا‬ ‫ثم‬ ،‫نسائهم‬ ‫من‬ ‫استحسنوا‬‫منها‬ ‫وا‬ ‫وسال‬ ‫ثيابه‬ ‫معه‬ ‫دفنوا‬ ‫أحدهم‬ ‫مات‬ ‫إذا‬ ‫وكان‬ ،‫أكثرهم‬ ‫فمات‬ ‫شديد‬ ‫وباء‬ ‫فأصابهم‬،‫حه‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫المرزبان‬ ‫إليهم‬ ‫وأقبل‬ ‫المسلمون‬ ‫فأخذه‬. ‫جاء‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫وفي‬‫الدمستق‬‫أ‬ ‫ثمانين‬ ‫في‬ ‫العين‬ ‫رأس‬ ‫إلى‬ ‫الروم‬ ‫ملك‬،‫لفا‬ ‫ث‬ ‫بها‬ ‫وأقام‬ ،‫ألفا‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫من‬ ‫نحوا‬ ‫منهم‬ ‫وسبى‬ ‫وقتل‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫ونهب‬ ‫فدخلها‬‫الثة‬ ‫عنها‬ ‫انجلى‬ ‫حتى‬ ‫عظيما‬ ‫قتاال‬ ‫فقاتلوه‬ ‫وجه‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫األعراب‬ ‫فقصدته‬ ،‫أيام‬. ‫تهدم‬ ‫حتى‬ ‫األمطار‬ ‫وكثرت‬ ،‫جدا‬ ‫ببغداد‬ ‫األسعار‬ ‫غلت‬ ‫منها‬ ‫األولى‬ ‫جمادى‬ ‫وفي‬ ‫والمساجد‬ ‫الحمامات‬ ‫أكثر‬ ‫وتعطلت‬ ،‫الهدم‬ ‫تحت‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫ومات‬ ،‫البناء‬‫من‬ ‫الدي‬ ‫يساوي‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫بالدرهم‬ ‫منه‬ ‫بيع‬ ‫حتى‬ ‫العقار‬ ‫قيمة‬ ‫ونقصت‬ ،‫الناس‬ ‫قلة‬،‫نار‬ ‫الدور‬ ‫وخلت‬.
  • 28. ‫الجنا‬ ‫الحسن‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبي‬ ‫وفاة‬ ‫كانت‬ ‫منها‬ ‫رمضان‬ ‫وفي‬‫بي‬ ‫الهجري‬‫القرمطي‬‫حو‬ ‫الحجيج‬ ‫قتل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ،‫هللا‬ ‫قبحه‬ ،‫القرامطة‬ ‫رئيس‬ ،‫ل‬ ‫ا‬ ‫الحجر‬ ‫واقتلع‬ ،‫وحليتها‬ ‫بابها‬ ‫وأخذ‬ ‫كسوتها‬ ‫وسلبها‬ ،‫جوفها‬ ‫وفي‬ ‫الكعبة‬‫من‬ ‫ألسود‬ ‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫تسع‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫فمكث‬ ،‫هجر‬ ‫بلده‬ ‫إلى‬ ‫معه‬ ‫وأخذه‬ ‫موضعه‬‫ثم‬ ‫كما‬ ‫وثالثمائة‬ ‫وثالثين‬ ‫تسع‬ ‫سنة‬ ‫إلى‬ ‫يردوه‬ ‫لم‬ ،‫عندهم‬ ‫وهو‬ ‫هللا‬ ‫قبحه‬ ‫مات‬‫سيأتي‬. ‫سنة‬333 ‫فيها‬:‫وك‬ ،‫عيناه‬ ‫وسملت‬ ‫الخالفة‬ ‫من‬ ‫وخلع‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫المتقي‬ ‫الخليفة‬ ‫رجع‬‫ان‬-‫وهو‬ ‫بالموصل‬ ‫مقيم‬-‫إلى‬ ‫أرسل‬ ‫قد‬‫األخشيد‬‫بن‬ ‫محمد‬‫طغج‬‫والبالد‬ ‫مصر‬ ‫صاحب‬ ‫يأتيه‬ ‫أن‬ ‫الشامية‬. ‫في‬ ‫الرقة‬ ‫من‬ ‫ركب‬ ‫فإنه‬ ‫الخليفة‬ ‫وأما‬‫الدجلة‬‫ف‬ ‫توزون‬ ‫إلى‬ ‫وأرسل‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬‫استوثق‬ ‫إليه‬ ‫خرج‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫قرب‬ ‫فلما‬ ،‫وقررها‬ ‫فأكدها‬ ‫األيمان‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫حلف‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫وأظهر‬ ،‫يديه‬ ‫بين‬ ‫األرض‬ ‫َّل‬‫ب‬‫ق‬ ‫الخليفة‬ ‫رأى‬ ‫فلما‬ ،‫العساكر‬ ‫ومعه‬ ‫توزون‬‫قد‬ ‫أنه‬ ‫له‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫فاحتاط‬ ‫جاء‬ ‫ثم‬ ،‫منظرته‬ ‫في‬ ‫وأنزله‬ ‫عليه‬ ‫له‬ ‫حلف‬ ‫كان‬ ‫بما‬ ‫له‬ ‫وفى‬‫ع‬ ‫ص‬ ‫فصاح‬ ،‫عيناه‬ ‫فسملت‬ ‫الخليفة‬ ‫عيني‬ ‫بسمل‬ ‫وأمر‬ ،‫الكبراء‬ ‫من‬ ‫الخليفة‬‫عظيمة‬ ‫يحة‬ ‫ح‬ ‫الدبادب‬ ‫بضرب‬ ‫توزون‬ ‫فأمر‬ ،‫بالبكاء‬ ‫األصوات‬ ‫فضجت‬ ‫الحريم‬ ‫سمعها‬‫ال‬ ‫تى‬ ‫المستكفي‬ ‫فبايع‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫فوره‬ ‫من‬ ‫انحدر‬ ‫ثم‬ ،‫الحريم‬ ‫أصوات‬ ‫تسمع‬. ‫وقيل‬ ،‫يوما‬ ‫وعشرين‬ ‫أشهر‬ ‫وخمسة‬ ‫سنين‬ ‫ثالثة‬ ‫المتقي‬ ‫خالفة‬ ‫فكانت‬:‫وأح‬‫عشر‬ ‫د‬ ‫وفاته‬ ‫ذكر‬ ‫عند‬ ‫ترجمته‬ ‫وستأتي‬ ،‫شهرا‬.
  • 29. ‫سنة‬335 ‫الدو‬ ‫معز‬ ‫واصطلح‬ ،‫الخالفة‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫هلل‬ ‫المطيع‬ ‫الخليفة‬ ‫أمر‬ ‫استقر‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬‫بويه‬ ‫بن‬ ‫لة‬ ‫فاقتتال‬ ‫التركي‬ ‫تكين‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫حارب‬ ‫ثم‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫وناصر‬‫مرات‬ ‫بالموصل‬ ‫أمره‬ ‫واستقر‬ ،‫يديه‬ ‫بين‬ ‫فسمل‬ ‫بتكين‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫ظفر‬ ‫ثم‬ ،‫متعددة‬،‫والجزيرة‬ ‫بوي‬ ‫بني‬ ‫مملكة‬ ‫واتسعت‬ ،‫الخراسانية‬ ‫من‬ ‫وانتزعها‬ ‫الري‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫ركن‬ ‫واستحوذ‬،‫جدا‬ ‫ه‬ ‫إل‬ ‫ويحمل‬ ،‫والعراق‬ ‫واألهواز‬ ‫وفارس‬ ‫وأصبهان‬ ‫والجبل‬ ‫الري‬ ‫أعمال‬ ‫بأيديهم‬ ‫صار‬ ‫فإنه‬‫يهم‬ ‫وغيرها‬ ‫الجزيرة‬ ‫من‬ ‫ربيعة‬ ‫وديار‬ ‫الموصل‬ ‫ضمان‬. ‫و‬ ‫البريدي‬ ‫أصحاب‬ ‫فهزم‬ ،‫البريدي‬ ‫القاسم‬ ‫أبي‬ ‫وجيش‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫جيش‬ ‫اقتتل‬ ‫ثم‬‫من‬ ‫أسر‬ ‫كثيرة‬ ‫جماعة‬ ‫أعيانهم‬. ‫وفيها‬:‫ل‬ ‫الثغور‬ ‫أمير‬ ‫المستملي‬ ‫نصر‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫والمسلمين‬ ‫الروم‬ ‫بين‬ ‫الفداء‬ ‫وقع‬‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫والمنة‬ ‫الحمد‬ ‫وهلل‬ ‫مسلم‬ ‫وخمسمائة‬ ‫ألفين‬ ‫من‬ ‫نحوا‬ ‫األسارى‬ ‫عدة‬ ‫فكان‬ ،‫حمدان‬ ‫بن‬. ‫سنة‬336 ‫البصرة‬ ‫إلى‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫هلل‬ ‫المطيع‬ ‫والخليفة‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫خرج‬ ‫فيها‬‫فاستنقذاها‬‫من‬‫أبي‬ ‫يد‬ ‫البصرة‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫واستولى‬ ،‫أصحابه‬ ‫وأكثر‬ ‫هو‬ ‫وهرب‬ ،‫البريدي‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬‫وبعث‬ ‫في‬ ‫تعمل‬ ‫ضياعا‬ ‫الخليفة‬ ‫إقطاع‬ ‫في‬ ‫وزاد‬ ،‫بالدهم‬ ‫بأخذ‬ ‫ويتوعدهم‬ ‫القرامطة‬ ‫يتهدد‬‫سنة‬ ‫كل‬ ‫األر‬ ‫فقبل‬ ‫باألهواز‬ ‫الدولة‬ ‫عماد‬ ‫أخيه‬ ‫لتلقي‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫سار‬ ‫ثم‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫مائتي‬‫بين‬ ‫ض‬ ‫يفعل‬ ‫فلم‬ ‫بالجلوس‬ ‫فأمره‬ ،‫طويال‬ ‫مقاما‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫وقام‬ ‫أخيه‬ ‫يدي‬. ‫جيدا‬ ‫األمور‬ ‫فتمهدت‬ ‫الخليفة‬ ‫صحبة‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬.
  • 30. ‫يد‬ ‫من‬ ‫وجرجان‬ ‫طبرستان‬ ‫بالد‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫ركن‬ ‫استحوذ‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬‫وش‬‫مكير‬ ‫أخي‬‫مرداويج‬‫فذهب‬ ،‫الديلم‬ ‫ملك‬‫وشمكير‬‫ك‬ ‫بصاحبها‬ ‫يستنجد‬ ‫خراسان‬ ‫إلى‬‫ما‬ ‫سيأتي‬. ‫سنة‬337 ‫وفيها‬:‫جمع‬ ‫فلقيه‬ ،‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫حلب‬ ‫صاحب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬‫كثيف‬ ‫مع‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الروم‬ ‫وأخذت‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫فانهزم‬ ‫شديدا‬ ‫قتاال‬ ‫فاقتتلوا‬ ‫الروم‬ ‫من‬،‫هم‬ ‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫فإنا‬ ،‫شديدا‬ ‫بأسا‬ ‫طرسوس‬ ‫بأهل‬ ‫وأوقعوا‬. ‫سنة‬338 ‫الكرخ‬ ‫ونهبت‬ ،‫السنة‬ ‫وأهل‬ ‫الشيعة‬ ‫بين‬ ‫فتنة‬ ‫وقعت‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫في‬. ‫وفيها‬:‫له‬ ‫يقال‬ ‫رجل‬ ‫خرج‬:‫العقوب‬ ‫بعض‬ ‫استوجب‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ،‫شاهين‬ ‫بن‬ ‫عمران‬،‫ات‬ ‫السمك‬ ‫من‬ ‫يصيده‬ ‫مما‬ ‫يقتات‬ ‫وكان‬ ،‫البطائح‬ ‫ناحية‬ ‫إلى‬ ‫السلطان‬ ‫من‬ ‫فهرب‬ ‫شوكت‬ ‫فقويت‬ ،‫الطريق‬ ‫وقطاع‬ ‫الصيادين‬ ‫من‬ ‫خلق‬ ‫عليه‬ ‫والتف‬ ،‫والطيور‬‫واستعمله‬ ‫ه‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫إليه‬ ‫وأرسل‬ ،‫النواحي‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫البريدي‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬‫بويه‬ ‫بن‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫أبي‬ ‫وزيره‬ ‫مع‬ ‫جيشا‬‫الضميري‬‫الوزير‬ ‫الصياد‬ ‫ذلك‬ ‫فهزم‬ ،، ‫ذلك‬ ‫شوكة‬ ‫فقويت‬ ،‫األموال‬ ‫من‬ ‫معه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫واستحوذ‬‫الصياد‬.
  • 31. ‫سنة‬339 ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫المكي‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫رد‬ ‫منها‬ ‫القعدة‬ ‫ذي‬ ‫في‬ ‫المباركة‬ ‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫في‬‫في‬ ‫ه‬ ‫و‬ ،‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫أخذوه‬ ‫القرامطة‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫البيت‬‫كان‬ ‫هذ‬ ‫وقع‬ ‫ولما‬ ،‫الجنابي‬ ‫الحسين‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫ذاك‬ ‫إذ‬ ‫ملكهم‬‫أعظم‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫خمسين‬ ‫التركي‬ ‫بجكم‬ ‫األمير‬ ‫لهم‬ ‫بذل‬ ‫وقد‬ ،‫ذلك‬ ‫المسلمون‬‫يردوه‬ ‫ن‬ ‫وقالوا‬ ،‫يفعلوا‬ ‫فلم‬ ‫موضعه‬ ‫إلى‬:‫أخذن‬ ‫من‬ ‫بأمر‬ ‫إال‬ ‫نرده‬ ‫فال‬ ‫بأمر‬ ‫أخذناه‬ ‫نحن‬‫اه‬ ‫بأمره‬. ‫وفيها‬:‫ب‬ ‫إلى‬ ‫ألفا‬ ‫ثالثين‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫عظيم‬ ‫بجيش‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬‫الد‬ ‫كثيرا‬ ‫شيئا‬ ‫وغنم‬ ‫أمما‬ ‫وأسر‬ ‫خلقا‬ ‫وقتل‬ ‫حصونا‬ ‫وفتح‬ ‫فيها‬ ‫فوغل‬ ،‫الروم‬،‫رجع‬ ‫ثم‬ ‫بقيت‬ ‫وأسروا‬ ‫معه‬ ‫من‬ ‫عامة‬ ‫فقتلوا‬ ‫منه‬ ‫يخرج‬ ‫الذي‬ ‫الدرب‬ ‫الروم‬ ‫عليه‬ ‫فأخذت‬‫هم‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫يسير‬ ‫نفر‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫ونجا‬ ،‫أخذه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫واستردوا‬. ‫مع‬ ‫إليه‬ ‫فبعث‬ ،‫به‬ ‫األمر‬ ‫وتفاقم‬ ‫الصياد‬ ‫شاهين‬ ‫بن‬ ‫عمران‬ ‫أمر‬ ‫فاستفحل‬‫الدولة‬ ‫ز‬ ‫مصالح‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫عدل‬ ‫ثم‬ ،‫مرة‬ ‫بعد‬ ‫مرة‬ ‫يهزمهم‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ،‫جيش‬ ‫بعد‬ ‫جيشا‬‫ته‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫سنذكره‬ ‫ما‬ ‫أمره‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ،‫النواحي‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫واستعماله‬ ‫تعالى‬.
  • 32. ‫سنة‬340 ‫وفيها‬:‫أ‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫أبي‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫المهلبي‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫الوزير‬ ‫إلى‬ ‫رفع‬‫بي‬ ‫ك‬ ‫ما‬ ‫يدعي‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫فكان‬ ،‫الحالج‬ ‫قتل‬ ‫كما‬ ‫الزندقة‬ ‫على‬ ‫قتل‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫العز‬‫ان‬ ‫في‬ ‫وصدقوه‬ ،‫بغداد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الجهلة‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫اتبعه‬ ‫وقد‬ ،‫العز‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫يدعيه‬ ‫إليهم‬ ‫تنتقل‬ ‫والصديقين‬ ‫األنبياء‬ ‫أرواح‬ ‫وأن‬ ،‫الربوبية‬ ‫دعواه‬. ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫كتب‬ ‫منزله‬ ‫في‬ ‫ووجد‬. ‫وق‬ ،‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫عند‬ ‫ليحضر‬ ‫شيعي‬ ‫أنه‬ ‫ادعى‬ ‫هالك‬ ‫أنه‬ ‫تحقق‬ ‫فلما‬‫كان‬ ‫د‬ ‫هللا‬ ‫قبحه‬ ‫الرافضة‬ ‫يحب‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬. ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫خوفا‬ ‫منه‬ ‫الوزير‬ ‫يتمكن‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫عنه‬ ‫اشتهر‬ ‫فلما‬‫وأن‬ ، ‫راجعون‬ ‫إليه‬ ‫وإنا‬ ‫هلل‬ ‫إنا‬ ،‫الشيعة‬ ‫عليه‬ ‫تقوم‬. ‫الزنادقة‬ ‫أموال‬ ‫يسميها‬ ‫فكان‬ ،‫أموالهم‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫احتاط‬ ‫ولكنه‬. ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:‫المذهب‬ ‫بسبب‬ ‫عظيمة‬ ‫فتنة‬ ‫وقعت‬ ‫منها‬ ‫رمضان‬ ‫وفي‬. ‫سنة‬341 ‫وفيها‬:‫غ‬ ‫ثم‬ ،‫مصر‬ ‫لصاحب‬ ‫فخطبوا‬ ،‫بمكة‬ ‫والعراقيون‬ ‫المصريون‬ ‫اختصم‬‫لبهم‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫لركن‬ ‫فخطبوا‬ ‫العراقيون‬. ‫فيها‬:‫مساجدها‬ ‫وحرقوا‬ ‫أهلها‬ ‫وقتلوا‬ ،‫سروج‬ ‫الروم‬ ‫ملكت‬.
  • 33. ‫سنة‬342 ‫فيها‬:‫خ‬ ‫منهم‬ ‫فقتل‬ ،‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫حلب‬ ‫صاحب‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬‫لقا‬ ‫غانما‬ ‫سالما‬ ‫ورجع‬ ،‫جزيلة‬ ‫أمواال‬ ‫وغنم‬ ،‫آخرين‬ ‫وأسر‬ ‫كثيرا‬. ‫وفيها‬:‫ابن‬ ‫أصحاب‬ ‫بين‬ ‫حروب‬ ‫ووقعت‬ ،‫بمكة‬ ‫الحجيج‬ ‫اختلف‬‫طغج‬‫وأصحا‬‫ب‬ ‫الحج‬ ‫انقضاء‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ،‫الدولة‬ ‫لمعز‬ ‫وخطبوا‬ ‫العراقيون‬ ‫فغلبهم‬ ،‫الدولة‬ ‫معز‬‫اختلفوا‬ ‫وال‬ ‫الخراسانية‬ ‫بين‬ ‫كثيرة‬ ‫حروب‬ ‫وجرت‬ ،‫أيضا‬ ‫العراقيون‬ ‫فغلبهم‬ ‫أيضا‬‫سامانية‬ ‫في‬ ‫األثير‬ ‫ابن‬ ‫تقصاها‬(‫كامله‬.) ‫سنة‬343 ‫فيها‬:‫وبين‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫بين‬ ‫وقعة‬ ‫كانت‬‫الدمستق‬‫خلق‬ ‫فقتل‬ ،‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫الدمستق‬‫من‬ ‫جماعة‬ ‫في‬ ‫آخرين‬ ‫وأسر‬ ،‫رؤوساء‬‫ق‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ،‫بطارقته‬‫تل‬ ‫بن‬ ‫قسطنطين‬‫الدمستق‬‫السنة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫ربيع‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ،. ‫جمع‬ ‫ثم‬‫الدمستق‬‫ف‬ ،‫منها‬ ‫شعبان‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫مع‬ ‫فالتقوا‬ ‫كثيرا‬ ‫خلقا‬‫بينهم‬ ‫جرت‬ ‫الكافرين‬ ‫هللا‬ ‫وخذل‬ ‫للمسلمين‬ ‫الدائرة‬ ‫فكانت‬ ،‫شديد‬ ‫وقتال‬ ‫عظيمة‬ ‫حروب‬‫فقتل‬ ، ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وأسر‬ ،‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫منهم‬‫الرؤوساء‬‫صهر‬ ‫منهم‬ ‫وكان‬ ،‫الدمستق‬‫ب‬ ‫وابن‬‫نته‬ ‫أيضا‬. ‫وفيها‬:‫الحلق‬ ‫في‬ ‫وأوجاع‬ ‫وحمة‬ ‫كثيرة‬ ‫أمراض‬ ‫للناس‬ ‫حصل‬.
  • 34. ‫سنة‬344 ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫قال‬:‫د‬ ‫واألهواز‬ ‫وأصبهان‬ ‫وواسط‬ ‫ببغداد‬ ‫الناس‬ ‫شمل‬ ‫فيها‬‫اء‬ ‫كان‬ ‫بحيث‬ ،‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫مات‬ ،‫ووباء‬ ‫وصفراء‬ ‫دم‬ ‫من‬ ‫مركب‬ ‫أكل‬ ‫عظيم‬ ‫جراد‬ ‫فيها‬ ‫وجاء‬ ،‫نفس‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫يموت‬ ‫والثمار‬ ‫واألشجار‬ ‫الخضروات‬. ‫من‬ ‫األمر‬ ‫بختيار‬ ‫منصور‬ ‫أبي‬ ‫البنه‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫عقد‬ ‫منها‬ ‫المحرم‬ ‫وفي‬‫بعده‬ ‫األمراء‬ ‫بأمرة‬. ‫وفيها‬:‫اللح‬ ‫يحرم‬ ‫وكان‬ ،‫الغيب‬ ‫يعلم‬ ‫أنه‬ ‫ادعى‬ ‫أذربيجان‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫خرج‬‫م‬ ‫بش‬ ‫كشكية‬ ‫بطعام‬ ‫فجاءه‬ ‫رجل‬ ‫مرة‬ ‫فأضافه‬ ،‫الحيوانات‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫وما‬‫حم‬ ‫معه‬ ‫من‬ ‫بحضرة‬ ‫الرجل‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ،‫فأكله‬:‫و‬ ‫الغيب‬ ‫تعلم‬ ‫أنك‬ ‫تدعي‬ ‫إنك‬‫هذا‬ ‫علمته؟‬ ‫ال‬ ‫فلم‬ ‫تحرمه‬ ‫وأنت‬ ‫شحم‬ ‫فيه‬ ‫طعام‬ ‫الناس‬ ‫عنه‬ ‫فتفرق‬.‫وفيها‬:‫الفاطمي‬ ‫المعز‬ ‫بين‬ ‫كثيرة‬ ‫حروب‬ ‫جرت‬‫وبين‬ ‫األثير‬ ‫ابن‬ ‫استقصاها‬ ،‫األموي‬ ‫الناصر‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫األندلس‬ ‫صاحب‬.
  • 35. ‫سنة‬345 ‫وفيها‬:‫عصى‬‫الروزبهان‬‫من‬ ‫عامة‬ ‫به‬ ‫ولحق‬ ‫األهواز‬ ‫إلى‬ ‫وانحاز‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫على‬ ‫ألن‬ ‫يصدقه‬ ‫لم‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫ذلك‬ ‫بلغ‬ ‫فلما‬ ،‫يحاربه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المهلبي‬ ‫مع‬ ‫كان‬‫قد‬ ‫كان‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ،‫حق‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫تبين‬ ‫ثم‬ ،‫والخمول‬ ‫الضعة‬ ‫بعد‬ ‫قدره‬ ‫من‬ ‫ورفع‬ ‫إليه‬ ‫أحسن‬‫خرج‬ ‫ق‬ ‫فإنه‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫هلل‬ ‫المطيع‬ ‫الخليفة‬ ‫وتبعه‬ ‫لقتاله‬‫أنه‬ ‫بلغه‬ ‫د‬ ‫أبي‬ ‫ولده‬ ‫مع‬ ‫جيشا‬ ‫جهز‬‫ا‬ّ‫ج‬‫المر‬‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫فأرسل‬ ،‫ليأخذها‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫جابر‬‫حاجبه‬ ‫سبكتكين‬‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫وصمد‬ ،‫بغداد‬ ‫إلى‬‫الروزبهان‬‫ش‬ ‫قتاال‬ ‫فاقتتلوا‬‫وهزمه‬ ،‫ديدا‬ ‫و‬ ‫ليال‬ ‫أخرجه‬ ‫ثم‬ ،‫فسجنه‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫أسيرا‬ ‫وأخذه‬ ‫أصحابه‬ ‫وفرق‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬،‫غرقه‬ ‫قهرا‬ ‫السجن‬ ‫من‬ ‫إخراجه‬ ‫أرادوا‬ ‫الديلم‬ ‫ألن‬. ‫وفيها‬:‫فح‬ ،‫حلب‬ ‫إلى‬ ‫ورجع‬ ‫وسبى‬ ‫فقتل‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬‫ميت‬ ‫إلى‬ ‫وأقبلوا‬ ‫فجمعوا‬ ‫الروم‬‫ميافارقين‬‫ور‬ ،‫ورجعوا‬ ‫وحرقوا‬ ‫وسبوا‬ ‫فقتلوا‬‫في‬ ‫كبوا‬ ‫كث‬ ‫قرى‬ ‫وحرقوا‬ ‫وسبوا‬ ‫وثمانمائة‬ ‫ألفا‬ ‫أهلها‬ ‫من‬ ‫فقتلوا‬ ‫طرسوس‬ ‫إلى‬ ‫البحر‬‫يرة‬. ‫وفيها‬:‫ب‬ ‫شيرين‬ ‫قصر‬ ‫وانشق‬ ‫البيوت‬ ‫تهدمت‬ ‫شديدا‬ ‫زلزاال‬ ‫همذان‬ ‫زلزلت‬،‫صاعقة‬ ‫أه‬ ‫بين‬ ‫عظيمة‬ ‫فتنة‬ ‫ووقعت‬ ،‫كثرة‬ ‫يحصون‬ ‫ال‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫الهدم‬ ‫تحت‬ ‫ومات‬‫ل‬ ‫أصبهان‬ ‫أهل‬ ‫عليهم‬ ‫فثاروا‬ ،‫قم‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الصحابة‬ ‫سب‬ ‫بسبب‬ ‫قم‬ ‫وأهل‬ ‫أصبهان‬ ‫قم‬ ‫ألهل‬ ‫الدولة‬ ‫ركن‬ ‫فغضب‬ ،‫التجار‬ ‫أموال‬ ‫ونهبوا‬ ،‫كثيرا‬ ‫خلقا‬ ‫منهم‬ ‫وقتلوا‬‫ألنه‬ ، ‫كثيرة‬ ‫بأموال‬ ‫أصبهان‬ ‫أهل‬ ‫فصادر‬ ،‫شيعيا‬ ‫كان‬.
  • 36. ‫سنة‬346 ‫فيها‬:‫ال‬ ‫من‬ ‫فقتل‬ ،‫السب‬ ‫بسبب‬ ‫السنة‬ ‫وأهل‬ ‫الكرخ‬ ‫أهل‬ ‫بين‬ ‫فتنة‬ ‫وقعت‬‫خلق‬ ‫فريقين‬ ‫كثير‬. ‫وفيها‬:‫بالموصل‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫لقتال‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫تجهز‬‫فراسله‬ ، ‫مع‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ،‫عنه‬ ‫فسكت‬ ،‫سنة‬ ‫كل‬ ‫إليه‬ ‫يحملها‬ ‫بأموال‬ ‫له‬ ‫والتزم‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬‫ما‬ ‫ك‬ ‫اآلتية‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫قصده‬ ‫بل‬ ،‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫عنه‬ ‫يرجع‬ ‫لم‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫اشترط‬‫سيأتي‬ ‫ما‬ ‫بيانه‬. ‫سنة‬347 ‫الروم‬ ‫ودخلت‬‫آمد‬‫مدين‬ ‫وأخذوا‬ ،‫إنسان‬ ‫وخمسمائة‬ ‫ألفا‬ ‫فقتلوا‬ ‫فارقين‬ ‫ّا‬‫ي‬‫وم‬ ،‫ة‬‫سمساط‬ ‫وأخربوها‬. ،‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫فأخذها‬ ‫الموصل‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫ركب‬ ‫منها‬ ‫المحرم‬ ‫وفي‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫فلحقه‬ ،‫فارقين‬ ‫ميا‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ ،‫نصيبين‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫وهرب‬‫إلى‬ ‫فصار‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫أرسل‬ ‫ثم‬ ،‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫أحيه‬ ‫عند‬ ‫إلى‬ ‫حلب‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫ناصر‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الصلح‬ ‫فوقع‬ ،‫أخيه‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫المصالحة‬‫سنة‬ ‫كل‬ ،‫الصلح‬ ‫انعقاد‬ ‫بعد‬ ‫بغداد‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫ورجع‬ ،‫ألف‬ ‫وتسعمائة‬ ‫ألف‬ ‫ألفي‬‫وقد‬ ‫والفاط‬ ‫حمدان‬ ‫وبني‬ ‫بويه‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫للصحابة‬ ‫ّا‬‫ب‬‫وس‬ ‫رفضا‬ ‫البالد‬ ‫امتألت‬‫وكل‬ ،‫ميين‬ ‫رفض‬ ‫كانوا‬ ،‫البالد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫وخراسان‬ ‫وعراقا‬ ‫وشاما‬ ‫مصرا‬ ‫البالد‬ ‫ملوك‬،‫ا‬ ‫ل‬ ‫منهم‬ ‫والتكفير‬ ‫السب‬ ‫فكثر‬ ،‫المغرب‬ ‫بالد‬ ‫وغالب‬ ،‫وغيره‬ ‫الحجاز‬ ‫وكذلك‬‫لصحابة‬.
  • 37. ‫وفيها‬:‫وم‬ ‫معه‬ ‫جيوش‬ ‫في‬ ‫القائد‬ ‫جوهر‬ ‫الحسن‬ ‫أبا‬ ‫مواله‬ ‫الفاطمي‬ ‫المعز‬ ‫بعث‬‫عه‬ ‫ح‬ ،‫المغرب‬ ‫بالد‬ ‫أقصى‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫بالدا‬ ‫ففتحوا‬ ‫الصنهاجي‬ ‫هناد‬ ‫بن‬ ‫زيري‬‫انتهوا‬ ‫تى‬ ‫قال‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫فأرسل‬ ،‫سمك‬ ‫منه‬ ‫له‬ ‫يصطاد‬ ‫بأن‬ ‫جوهر‬ ‫فأمر‬ ،‫المحيط‬ ‫البحر‬ ‫إلى‬‫الماء‬ ‫ل‬ ‫الوزير‬ ‫بمنزلة‬ ‫صار‬ ‫حتى‬ ‫شأنه‬ ‫وعظم‬ ‫جوهر‬ ‫عنده‬ ‫وحظي‬ ،‫الفاطمي‬ ‫المعز‬ ‫إلى‬. ‫سنة‬348 ‫فيها‬:‫ووق‬ ،‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫فيها‬ ‫قتل‬ ،‫السنة‬ ‫وأهل‬ ‫الرافضة‬ ‫بين‬ ‫فتنة‬ ‫كانت‬‫بباب‬ ‫حريق‬ ‫ع‬ ‫نفس‬ ‫ستمائة‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫الموصل‬ ‫الحجاج‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫خلق‬ ‫دجلة‬ ‫في‬ ‫وغرق‬ ،‫الطاق‬. ‫وفيها‬:‫ورجعوا‬ ‫األموال‬ ‫وأخذوا‬ ،‫وسبوا‬ ‫وقتلوا‬ ‫والرها‬ ‫طرسوس‬ ‫الروم‬ ‫دخلت‬. ‫وفيها‬:‫جر‬ ‫وظهر‬ ،‫يسقوا‬ ‫فلم‬ ‫الناس‬ ‫واستسقى‬ ‫األسعار‬ ‫وغلت‬ ‫األمطار‬ ‫قلت‬‫عظيم‬ ‫اد‬ ‫شاء‬ ‫فما‬ ‫الخلق‬ ‫على‬ ‫جدا‬ ‫األمر‬ ‫فاشتد‬ ،‫الخضراوات‬ ‫من‬ ‫نبت‬ ‫ما‬ ‫فأكل‬ ‫آذار‬ ‫في‬‫هللا‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫يشأ‬ ‫لم‬ ‫وما‬ ‫كان‬.
  • 38. ‫سنة‬349 ‫وفيها‬:‫كث‬ ‫خلقا‬ ‫أهلها‬ ‫من‬ ‫فقتل‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫دخل‬،‫يرا‬ ‫فأخذت‬ ،‫راجعا‬ ‫وكر‬ ‫وغنم‬ ‫وسبى‬ ،‫كثيرة‬ ‫بلدانا‬ ‫وأحرق‬ ،‫حصونا‬ ‫وفتح‬‫الروم‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫نجا‬ ‫فما‬ ‫أصحابه‬ ‫في‬ ‫السيف‬ ‫ووضعوا‬ ‫الرجوع‬ ‫من‬ ‫فمنعوه‬ ‫عليه‬ ‫جهيد‬ ‫جهد‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫فارس‬ ‫ثالثمائة‬. ‫وفيها‬:‫ف‬ ‫قتل‬ ‫السنة‬ ‫وأهل‬ ‫الرافضة‬ ‫بين‬ ‫ببغداد‬ ‫عظيمة‬ ‫فتنة‬ ‫كانت‬‫خلق‬ ‫يها‬ ‫توفي‬ ‫أخرها‬ ‫وفي‬ ،‫كثير‬‫أنوجور‬‫بن‬‫األخشيد‬‫ب‬ ‫فأقام‬ ،‫مصر‬ ‫صاحب‬‫األمر‬ ‫علي‬ ‫أخوه‬ ‫بعده‬ ‫وفيها‬:‫ف‬ ‫فأخذهم‬ ‫سيل‬ ‫فجاءهم‬ ،‫واديا‬ ‫فنزلوا‬ ‫مكة‬ ‫من‬ ‫مصر‬ ‫حجيج‬ ‫رجع‬‫ألقاهم‬ ‫آخرهم‬ ‫عن‬ ‫البحر‬ ‫في‬. ‫وفيها‬:‫ألف‬ ‫مائتا‬ ‫الترك‬ ‫من‬ ‫أسلم‬‫خركاة‬‫خفف‬ ‫ثم‬ ،‫إيمان‬ ‫ترك‬ ‫فسموا‬‫اللفظ‬ ‫فقيل‬ ‫بذلك‬:‫تركمان‬.
  • 39. ‫سنة‬350 ‫و‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فقلق‬ ،‫البول‬ ‫بانحصار‬ ‫بويه‬ ‫بن‬ ‫الدولة‬ ‫معز‬ ‫مرض‬ ‫منها‬ ‫المحرم‬ ‫في‬‫جمع‬ ‫صاحبه‬ ‫بين‬‫سبكتكين‬‫بينهما‬ ‫وأصلح‬ ‫المهلبي‬ ‫ووزيره‬‫ووصاهما‬‫ب‬ ‫بولده‬‫ختيار‬ ‫أصاب‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫العتقاده‬ ‫األهواز‬ ‫إلى‬ ‫الرحيل‬ ‫على‬ ‫فعزم‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫عوفي‬ ‫ثم‬ ،‫خيرا‬‫من‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫يبني‬ ‫وأن‬ ،‫بها‬ ‫بالمقام‬ ‫عليه‬ ‫فأشاروا‬ ،‫ومائها‬ ‫بغداد‬ ‫هواء‬ ‫بسبب‬ ‫العلة‬ ‫هذه‬‫دارا‬ ‫ها‬ ‫عش‬ ‫ثالثة‬ ‫عليه‬ ‫غرم‬ ‫دارا‬ ‫له‬ ‫فبنى‬ ،‫أصفى‬ ‫والماء‬ ‫أرق‬ ‫الهواء‬ ‫حيث‬ ‫أعالها‬ ‫في‬‫ر‬ ‫ويقال‬ ،‫أصحابه‬ ‫بعض‬ ‫يصادر‬ ‫أن‬ ‫لذلك‬ ‫فاحتاج‬ ،‫درهم‬ ‫ألف‬ ‫ألف‬:‫عليه‬ ‫أنفق‬‫ألفي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫خرب‬ ‫وقد‬ ،‫يسكنها‬ ‫ولم‬ ‫فيها‬ ‫يبني‬ ‫وهو‬ ‫ومات‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬‫عالم‬ ‫بنائها‬ ‫في‬ ‫ببغداد‬ ‫الخلفاء‬. ‫مدي‬ ‫على‬ ‫التي‬ ‫الحديد‬ ‫األبواب‬ ‫وقلع‬ ،‫رأى‬ ‫من‬ ‫سر‬ ‫من‬ ‫المعشوق‬ ‫خرب‬ ‫مما‬ ‫وكان‬‫نة‬ ‫فإن‬ ،‫بها‬ ‫فرحته‬ ‫تمت‬ ‫ال‬ ،‫هذه‬ ‫داره‬ ‫إلى‬ ‫وحولها‬ ،‫وقصورها‬ ‫والرصافة‬ ‫المنصور‬‫ه‬ ‫كان‬‫رافضيا‬‫خبيثا‬. ‫وفيها‬:‫فث‬ ،‫أنطاكية‬ ‫نائب‬ ‫وفيهم‬ ،‫طرسوس‬ ‫يريدون‬ ‫أنطاكية‬ ‫من‬ ‫قفل‬ ‫سار‬‫عليهم‬ ‫ار‬ ‫في‬ ‫جريحا‬ ‫النائب‬ ‫سوى‬ ‫منهم‬ ‫يفلت‬ ‫فلم‬ ،‫أبيهم‬ ‫بكرة‬ ‫عن‬ ‫فأخذوهم‬ ‫الفرنج‬‫مواضع‬ ‫بدنه‬ ‫من‬. ‫وفيها‬:‫سال‬ ‫ورجع‬ ‫وغنم‬ ‫وسبى‬ ‫فقتل‬ ‫الروم‬ ‫بالد‬ ‫الدولة‬ ‫سيف‬ ‫غالم‬ ‫نجا‬ ‫دخل‬‫ما‬.