القرامطة من هم

1. ‫الهجري‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫مكة‬ ‫على‬ ‫وهجومهم‬ ‫القرامطة‬
‫الهجري‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫المكرمة‬ ‫مكة‬ ‫على‬ ‫وهجومهم‬ ‫القرامطة‬
‫السيوف‬ ‫وأعملوا‬ ،‫الحج‬ ‫موسم‬ ‫في‬ ‫المكرمة‬ ‫مكة‬‫البحرين‬ ‫قرامطة‬ ‫هاجم‬ ‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬ ‫في‬‫في‬
،‫الكعبة‬ ‫باب‬ ‫فخلعوا‬ ،‫الحرام‬ ‫البيت‬ ‫حرمة‬ ‫واستحلوا‬ ،‫الحجيج‬ ‫رقاب‬‫و‬،‫الشريفة‬ ‫كسوتها‬ ‫وسلبوا‬‫الحجر‬ ‫اقتلعوا‬
‫أ‬ ‫ثالثين‬ ‫زهاء‬ ‫الحرام،وقتلوا‬ ‫البلد‬ ‫في‬ ‫والنهب‬ ‫السل‬ ‫وأعملوا‬ ،‫بالدهم‬ ‫إلى‬ ‫واحتملوه‬ ،‫مكانه‬ ‫من‬ ‫األسود‬‫من‬ ‫لفا‬
‫أبق‬ ‫حيث‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫يحملون‬ ‫بالدهم‬ ‫إلى‬ ‫وانقلبوا‬ ،‫والذراري‬‫النساء‬ ‫وسبوا‬ ‫الحجاج‬ ‫ومن‬ ‫البلد‬ ‫أهل‬‫عندهم‬ ‫وه‬
‫وعشرين‬‫اثنتين‬ ‫نحو‬‫مكة‬ ‫إلى‬ ‫أعادوه‬ ‫ثم‬ ،‫سنة‬ .
‫وأهله‬ ‫لإلسالم‬ ‫والكيد‬ ،‫الحرمات‬ ‫انتهاك‬ ‫إلى‬ ‫دعاهم‬ ‫الذي‬ ‫السبب‬ ‫وما‬ ‫معتقداتهم؟‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫القرامطة؟‬ ‫هم‬ ‫فمن‬
‫و‬ ‫األسود؟‬ ‫الحجر‬ ‫انتزاع‬ ‫من‬ ‫هدفهم‬ ‫كان‬ ‫وماذا‬‫بالتفصيل؟‬ ‫الحادث‬ ‫هذا‬ ‫وقائع‬ ‫وما‬‫المريع؟‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫على‬‫ما‬
‫ردوه؟‬ ‫ولماذا‬ ‫عليها؟‬ ‫ردوه‬ ‫التي‬ ‫.الصفة‬
‫ف‬ ‫األصلية‬ ‫المصادر‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫معتمدا‬ ‫اإليجاز‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫بالرد‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫يقوم‬‫ي‬
‫ضم‬ ،‫ومتفرقة‬ ‫منبثة‬‫الحدث‬ ‫ها‬ ‫أخبار‬ ‫فيها‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫المصادر‬ ‫وهي‬ ،‫وفارسية‬‫عربية‬ ‫من‬ ‫الموضوع‬‫أخبار‬ ‫ن‬
‫نل‬ ‫وال‬ ،‫وحده‬ ‫الحادث‬ ‫بهذا‬ ‫إال‬ ‫نعني‬ ‫إال‬ ‫علينا‬ ‫لزاما‬ ‫أصبح‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫القرامطة‬‫واأل‬ ‫الوقائع‬ ‫إلى‬ ‫باال‬ ‫قي‬‫حداث‬
‫الحدث‬ ‫من‬ ‫غامضا‬ ‫تفسر‬ ‫أو‬ ‫ضوءا‬ ‫تلقى‬ ‫والوقائع‬ ‫األحداث‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫هللا‬ ‫معهم‬ ‫المتداخلة‬ ‫األخرى‬
‫البحث‬ ‫لهذا‬ ‫خصصناه‬ ‫الذي‬ ‫.الرئيسي‬
‫بمو‬ ‫ونزل‬ ‫خوزستان‬ ‫من‬ ‫قدم‬ ‫قد‬ ‫وكان‬ ‫بقرمط‬ ‫الملقب‬ ‫األشعث‬ ‫بن‬ ‫حمدان‬ ‫مؤسسها‬ ‫إلى‬ ‫القرامطة‬ ‫وتنسب‬‫ضع‬
‫حو‬ ‫الكوفة‬ ‫في‬‫سنة‬ ‫الي‬372،‫يده‬ ‫كسب‬ ‫من‬ ‫ويأكل‬ ،‫الخوص‬ ‫ينسج‬ ‫وكان‬،‫والتقشف‬ ‫والورع‬ ‫بالزهد‬ ‫وتظاهر‬
‫وز‬ ‫الدين‬ ‫أمر‬ ‫حدثهم‬ ،‫إليه‬ ‫وجلسوا‬ ‫الناس‬ ‫عليه‬ ‫تردد‬ ‫إذا‬ ‫وكان‬ ،‫زمنا‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وأقام‬ ،‫الصالة‬ ‫من‬ ‫ويكثر‬‫في‬ ‫هده‬
‫ن‬ ‫حتى‬ ،‫والليلة‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫صالة‬ ‫خمسون‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫المفروضة‬ ‫الصالة‬ ‫أن‬ ‫وأخبرهم‬ ،‫الدنيا‬‫ب‬ ‫ذلك‬ ‫شا‬‫ثم‬ ،‫موضعه‬
‫كثيرون‬ ‫أناسا‬ ‫حوله‬ ‫اجتمع‬ ‫حتى‬ ‫الدعاية‬ ‫على‬ ‫فأقام‬ ،‫البيت‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫إمام‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫أنه‬ ‫.أعلمهم‬
‫ف‬ ‫اإلسماعيلية‬ ‫هؤالء‬ ‫أتقن‬ ‫وقد‬ ،‫الشيعة‬ ‫طوائف‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫وهي‬ ،‫اإلسماعيلية‬ ‫إلى‬ ‫ينتمون‬ ‫والقرامطة‬‫الدعوة‬ ‫نون‬
‫المتط‬ ‫المناطق‬ ‫في‬ ‫دعاتهم‬ ‫وبثوا‬ ،‫اإلتقان‬ ‫كل‬ ‫مذهبهم‬ ‫إلى‬‫وقلة‬ ‫الجهل‬ ‫عليهم‬ ‫يغلب‬ ‫الناس‬ ‫وبين‬ ‫رفة‬‫النظر‬
‫مذهبهم‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫فيستميلون‬ ،‫.والبحث‬
‫فه‬ ،‫الشيعة‬ ‫مذاهب‬ ‫سائر‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫الفيصل‬ ‫وهي‬ ،‫المذهب‬ ‫هذا‬ ‫مبادئ‬ ‫أهم‬ ‫هي‬ ‫اإلمامة‬ ‫نظرية‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫وال‬‫م‬
‫السال‬ ‫عليه‬ ‫آدم‬ ‫من‬ ‫متسلسلة‬ ‫فاإلمامة‬ ،‫أمام‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ولن‬ ‫أمام‬ ‫من‬ ‫يخل‬ ‫لم‬ ‫العالم‬ ‫أن‬ ‫يقولون‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫م‬‫كون‬
‫هذ‬ ‫أن‬ ‫ويقولون‬ ،‫صلبه‬ ‫عن‬ ‫انفصل‬ ‫أو‬ ‫ولد‬ ‫قد‬ ،‫بعده‬ ‫من‬ ‫اإلمامة‬ ‫يتولى‬ ‫سوف‬ ‫الذي‬ ‫ابنه‬ ‫وابن‬ ،‫أماما‬ ‫ابن‬‫هو‬ ‫ا‬
:‫عمران‬ ‫[آل‬ )) ٍ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ‫ا‬َ‫ه‬ُ‫ض‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ ً‫ة‬َّ‫ي‬ ِّ‫ر‬ُ‫ذ‬(( ‫اآلية‬ ‫المعنى‬23 ] ))ِّ‫ه‬ِّ‫ب‬ِّ‫ق‬َ‫ع‬ ‫ي‬ِّ‫ف‬ ً‫ة‬َ‫ي‬ِّ‫ق‬‫ا‬َ‫ب‬ ً‫ة‬َ‫م‬ِّ‫ل‬َ‫ك‬ ‫ا‬َ‫ه‬َ‫ل‬َ‫ع‬َ‫ج‬ َ‫((و‬ ‫واآلية‬ ،
:‫[الزخرف‬32 ] ‫احت‬ ‫فلما‬ ،‫بين‬ ،‫أجمعين‬ ‫الشيعة‬ ‫باتفاق‬ ‫إماما‬ ‫وكان‬ ،‫علي‬ ‫بن‬ ‫بالحسن‬ ‫الشيعة‬ ‫علي‬ ‫ج‬‫ابنه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ما‬
‫مس‬ ‫فكانت‬ ‫الحسين‬ ‫إمامة‬ ‫أما‬ ،‫عارية‬ ‫هي‬ ‫أو‬ ،‫مستقرة‬ ‫أو‬ ‫ثابتة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫أي‬ ،‫مستودعة‬ ‫إمامته‬ ‫أن‬ ‫قالوا‬ ،‫إماما‬،‫تقرة‬
‫((واآلية‬ :‫[األنعام‬ ))ٌ‫ع‬َ‫د‬ْ‫و‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬َ‫و‬ ٌّ‫ر‬َ‫ق‬َ‫ت‬ْ‫س‬ُ‫م‬َ‫ف‬82‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫تشير‬ ،] .
‫يك‬ ‫وال‬‫والنه‬‫الليل‬ ‫مثل‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫مثله‬ ،‫يستتر‬ ‫وأحيانا‬ ‫يظهر‬ ‫أحيانا‬ ‫فهو‬ ،‫الدوام‬ ‫على‬ ‫ظاهرا‬ ‫اإلمام‬ ‫ون‬‫متعاقبان‬ ‫ار‬ .
‫يقول‬ ‫فهم‬ ،‫ظاهرها‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫النصوص‬ ‫تفسير‬ ‫أي‬ ،‫التأويل‬ ‫نظرية‬ ‫عندهم‬ ‫الفارقة‬ ‫النظريات‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬‫بأن‬ ‫ون‬
‫التأويل‬ ‫أصحاب‬ ‫واألئمة‬‫التنزيل‬ ‫أصحاب‬ ‫هم‬ ‫.الرسل‬
‫دائم‬ ‫كانوا‬ ‫واألئمة‬‫ال‬ ‫إلى‬ ‫هللا‬ ‫وحي‬ ‫تأويل‬ ‫مهمته‬ ‫أمام‬ ‫يصحبه‬ ‫رسول‬ ‫فكل‬ ،‫الرسل‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ‫موجودين‬ ‫ا‬،‫رسول‬
‫اإلمام‬ ‫بمعرفة‬ ‫إال‬ ‫هللا‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫.وال‬
‫ف‬ ‫الشريعة‬ ‫بباطن‬ ‫عارفا‬ ‫اإلنسان‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫وباطن‬ ‫ظاهر‬ ‫عندهم‬ ‫وللشريعة‬ ،‫الباطن‬ ‫هو‬ ‫عندهم‬ ‫والتأويل‬‫إن‬ ‫شي‬ ‫ال‬
،‫الفرائض‬ ‫يؤدي‬ ‫ولم‬ ‫بالظاهر‬ ‫استهان‬ ‫هو‬‫الحرام‬ ‫ويحرم‬ ‫الحالل‬ ‫يحل‬ ‫ولم‬ .
‫ال‬ ‫من‬ ‫فرقة‬ ‫إلى‬ ‫هم‬ ‫ما‬ ‫القرامطة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تامة‬ ‫سياسة‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫الملك‬ ‫نظام‬ ‫السلجوفي‬ ‫الوزير‬ ‫ويشير‬‫الباطنية‬ ‫فرق‬
‫كل‬ ‫عقائدها‬ ‫أن‬ ‫حسن‬ ‫في‬ ،‫مختلف‬ ‫باسم‬ ‫وتسمت‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫العالم‬ ‫أرجاء‬ ‫في‬ ‫حين‬ ‫كل‬‫انتشرت‬ ‫التي‬،‫متشابهة‬ ‫ها‬

2. ‫الحقد‬ ‫ويكنون‬ ،‫الكيد‬ ‫يضرون‬ ‫وهم‬‫بغ‬ ‫في‬ ‫عليهم‬ ‫ويطلق‬ ،‫الدوائر‬ ‫بها‬ ‫ويتربصون‬ ‫اإلسالمية‬ ‫لألمة‬‫وراء‬ ‫وما‬ ‫داد‬
‫و‬ ‫خلفية‬ ‫الرس‬ ‫وفي‬ ،‫وبرقمية‬ ‫رواندية‬ ‫البصرة‬ ‫وفي‬ ،‫مباركيه‬ ‫الكوفة‬ ‫وفي‬ ،‫قرمطية‬ ‫وغزنة‬ ‫النهر‬‫وفي‬،‫باطنية‬
‫اص‬ ‫وفي‬ ،‫جنابية‬ ‫والبحرين‬ ‫الحسا‬ ‫وفي‬ ،‫سعيدية‬ ‫المغرب‬ ‫وفي‬ ،‫مبيضة‬ ‫الشام‬ ‫وفي‬ ،‫محمرة‬ ‫كزكان‬‫باطن‬ ‫فهان‬،‫ية‬
‫أ‬ ‫تعليمات‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫إال‬ ‫عمال‬ ‫يأتون‬ ‫أو‬ ‫أمرا‬ ‫يبرءون‬ ‫ال‬ ‫أنهم‬ ‫أي‬ )‫تعليمية‬ )‫أنفسهم‬ ‫يسمون‬ ‫هم‬ ‫بينما‬‫الحي‬ ‫مامهم‬
‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬‫ببيت‬ ‫ألهل‬ ‫أعداء‬ ‫وهم‬ ‫باإلسالم‬ ‫اإلطاحة‬ ‫إال‬ ‫هدف‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫ولي‬ ،‫أبدا‬ ‫...القائم‬
‫القرامط‬ ‫بداية‬ ‫وكانت‬ )‫(القديمة‬ ‫البحرين‬ ‫في‬ ‫أمرهم‬ ‫مبدأ‬ ‫وكان‬)‫القطيف‬ )‫إلى‬ ‫خرج‬ ‫دعاتهم‬ ‫أحد‬ ‫أن‬ ‫هناك‬ ‫ة‬
‫إلي‬ ‫المهدي‬ ‫رسول‬ ‫أنه‬ ‫وأخبرهم‬ ‫الشيعة‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫بمن‬ ‫والتقى‬ ،‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫مدنها‬ ‫وأعظم‬‫البحرين‬ ‫عاصمة‬‫وقد‬ ،‫هم‬
‫ي‬ ‫رجل‬ ‫بينهم‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ،‫ثمانمائة‬ ‫على‬ ‫يزيد‬ ‫ال‬ ‫عددهم‬ ‫وكان‬،‫والتأهب‬ ‫باالستعداد‬ ‫وأوصاهم‬ ‫خروجه‬ ‫قرب‬‫سمى‬
‫بهرام‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫سعيد‬ ‫بأبي‬‫يبي‬ ‫كان‬ ):‫بقوله‬ ‫الهمذاني‬ ‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫القاضي‬ ‫بصفه‬ ،‫الجنابي‬‫في‬ ‫والدقيق‬ ‫الطعام‬ ‫ع‬
‫و‬ ‫نبية‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫وال‬ ،‫شيئا‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫جاهال‬ ‫فاسقا‬ ‫شويسرا‬ ‫وكان‬ ،‫البحرين‬ ‫قرى‬ ‫أحدى‬‫من‬ ‫شيئا‬ ‫ال‬
‫بالمعاش‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫شغل‬ ‫وال‬ ،‫.األدب‬
‫بعض‬ ‫وقرب‬ ،‫نواحيها‬ ‫على‬ ‫فأغاروا‬ ‫بالبحرين‬ ‫أمرهم‬ ‫عظم‬ ‫وقد‬‫سب‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬ ،‫البصرة‬ ‫من‬ ‫هم‬‫وثمانين‬‫ع‬
( ‫ومائتين‬327‫ا‬ ‫هزم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫البحرين‬ ‫منقطة‬ ‫على‬ ‫سيطر‬ ‫حين‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫الجنابي‬ ‫سعيد‬ ‫أبو‬ ‫ونادي‬ ،)‫هـ‬‫لجيوش‬
‫لقتالهم‬ ‫العابس‬ ‫الخليفة‬ ‫جردها‬ ‫التي‬–‫وه‬ ،‫الجبال‬ ‫هذه‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫مقيم‬ ‫اإلمام‬ ‫وبأن‬ ‫اإلمام‬ ‫رسول‬ ‫بأنه‬،‫المهدي‬ ‫و‬
‫ثالثما‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫وأنه‬‫لكها‬ ‫األرض‬ ‫ويملك‬ ‫يخرج‬ ‫للهجرة‬ ‫ئة‬ .
‫م‬ ‫خادم‬ ‫فتله‬ ،‫قتل‬ ‫أن‬ ‫نفسه‬ ‫سعيد‬ ‫أبو‬ ‫يلبث‬ ‫ولم‬ ،‫الموعود‬ ‫اإلمام‬ ‫يظهر‬ ‫لم‬ ‫ثالثمائة‬ ‫سنة‬ ‫كانت‬ ‫فلما‬‫في‬ ‫خدمه‬ ‫ن‬
( ‫وثالثمائة‬ ‫أحدى‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫الحمام‬203 ).
‫البحرين‬ ‫بالد‬ ‫وسائر‬ ‫والطائف‬‫والقطيف‬ ‫واإلحساء‬ ‫هجر‬ ‫على‬ ‫استولى‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫سعيد‬ ‫أبو‬ ‫قتل‬ ‫.ولما‬
‫ومن‬‫يلي‬ ‫ما‬ ‫القرامطة‬ ‫على‬ ‫نالحظ‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫األحداث‬ ‫تطور‬ ‫استقراء‬ :
1- ‫الص‬ ‫جعفر‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫أبناء‬ ‫في‬ ‫قائمة‬ ‫اإلمامة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يدعون‬ ‫اإلسماعيلية‬ ‫من‬ ‫كانوا‬ ‫أنهم‬،‫ادق‬
‫ينتظ‬ ‫أماما‬ ‫لهم‬ ‫أن‬ ‫يقولون‬ ‫الذين‬ ‫عشرية‬ ‫واالثنى‬ ‫كالرافضة‬‫ليسوا‬ ‫أنهم‬ ‫وأعلنوا‬ ،‫حي‬ ‫قائم‬ ‫أمامهم‬ ‫وأن‬‫رون‬‫ه‬ .
2- ‫ا‬ ‫بأن‬ ‫ووعدوهم‬ ،‫مذهبهم‬ ‫إلى‬ ‫وضموهم‬ ،‫البادية‬ ‫وأهل‬ ‫الفالحين‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫عدد‬ ‫فتنة‬ ‫من‬ ‫القرامطة‬ ‫تمكن‬‫لتوبة‬
‫ساد‬ ‫يستغلهم‬ ،‫مستذلين‬‫مستضعفين‬ ‫كانوا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫األمور‬ ‫أزمة‬ ‫يمسكوا‬ ‫لكن‬ ‫عليهم‬‫الحكام‬ ‫من‬ ‫تهم‬
‫أثنا‬ ‫يرفعونها‬ ‫التي‬ ‫أعالمهم‬ ‫على‬ ‫يكتبون‬ ‫وكانوا‬ ،‫واألغنياء‬‫الشريفة‬ ‫اآلية‬ ‫القتال‬ ‫ء‬ : (( َ‫ين‬ِّ‫ذ‬َّ‫ال‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َّ‫ن‬ُ‫م‬َ‫ن‬ ْ‫ن‬َ‫أ‬ ُ‫د‬‫ي‬ ِّ‫ر‬ُ‫ن‬ َ‫و‬
:‫[القصص‬))َ‫ين‬ِّ‫ث‬ ِّ‫ار‬ َ‫و‬ْ‫ال‬ ُ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫َج‬‫ن‬ َ‫و‬ ً‫ة‬َّ‫م‬ِّ‫ئ‬َ‫أ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫َج‬‫ن‬ َ‫و‬ ِّ‫ض‬ ْ‫ر‬َ‫األ‬ ‫ي‬ِّ‫ف‬ ‫وا‬ُ‫ف‬ِّ‫ع‬ْ‫ض‬ُ‫ت‬ْ‫س‬‫ا‬5 ]( ).
3- ‫يت‬ ‫ثم‬ ،‫البيت‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫إمام‬ ‫وإلى‬‫التشيع‬ ‫إلى‬ ‫فيدعون‬ ،‫للناس‬ ‫دعوتهم‬ ‫في‬ ‫يتدرجون‬ ‫القرامطة‬ ‫كان‬‫درجون‬ً‫ا‬‫شيئ‬
‫القرامطة‬ ‫من‬ ‫باإلحساء‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫(أال‬ :‫عنهم‬ ‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫القاضي‬ ‫يقول‬ ،‫واإلباحة‬ ‫الغلو‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫فشيئ‬‫والباطنية‬
‫ب‬ ‫واستنجوا‬ ،‫أفنوهم‬ ‫حتى‬ ‫والمسلمين‬ ‫الحجاج‬ ‫وقتلوا‬‫الشرائع‬ ‫وعطلوا‬ ،‫األنبياء‬ ‫شتموا‬ ‫غلبوا‬ ‫لما‬‫المصاحف‬
‫األصفه‬ ‫زكرويه‬ :‫له‬ ‫يقال‬ ‫برجل‬ ‫وجاءوا‬ ،‫واإلنجيل‬ ‫والتوراة‬‫الح‬ ‫في‬ ‫اآلله‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ :‫وقالوا‬ ،‫المجوسي‬ ‫اني‬،‫قيقة‬
‫أرسلهم‬ ‫المهدي‬ ‫وأن‬ ،‫شيعة‬ ‫بأنهم‬ ‫الناس‬ ‫يخدعون‬ ‫أمرهم‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫كانوا‬ ‫هؤالء‬ ‫وكل‬.....‫.وعبدوه‬
‫األن‬ ‫بشتم‬ ‫العامة‬ ‫يكاشفون‬ ‫فال‬ ‫عقائدهم‬ ‫يسترون‬ ‫كانوا‬ ‫أنهم‬ ‫إلى‬ :‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫القاضي‬ ‫يشير‬ ‫ثم‬‫وتعطيل‬ ‫بياء‬
‫الناس‬ ‫يخدعون‬ ‫وإنما‬،‫الشرائع‬‫ش‬ ‫يشعرون‬ ‫ال‬‫حيث‬ ‫من‬ ‫واأليمان‬‫بالحيل‬ ‫اإلسالم‬ ‫عن‬ ‫وينقلونهم‬ ،ً‫ا‬‫سر‬،ً‫ا‬‫فشيئ‬ ً‫ا‬‫يئ‬
‫ث‬ ،‫بها‬ ‫وشغل‬ ،‫بالدنيا‬ ‫رغبه‬ ‫وله‬ ،‫ونظره‬‫بحثه‬ ‫يقل‬ ‫من‬ ‫وكل‬ ،‫واألعراب‬ ‫الديلم‬ ‫بدعوتهم‬ ‫يقصدون‬ ‫وهم‬‫م‬
‫المغلطة‬ ‫وإليمان‬ ‫بالعهود‬ ‫والنظر‬‫البحث‬ ‫عن‬ ‫.يقطعونهم‬
4- ‫الحج‬ ‫وقوافل‬ ‫الحجاج‬ ‫من‬ ‫القرامطة‬ ‫موقف‬ ‫كان‬‫القواف‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫لألفواج‬ ‫تعرضهم‬ ‫بدأ‬ ‫فقد‬ ،‫عجيبا‬‫منذ‬‫ل‬
( ‫ومائتين‬ ‫وتسعين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬383‫والمال‬ ‫الزاد‬ ‫ويغنمون‬ ،‫الرجال‬ ‫ويقتلون‬ ،‫السيف‬ ‫فيها‬ ‫يعملون‬ ‫فكانوا‬ ،)
‫و‬ ‫والرمال‬ ‫بالجيف‬ ‫الطرق‬ ‫على‬ ‫التي‬ ‫اآلبار‬ ‫ويسدون‬ ،‫واألطفال‬‫الشيوخ‬ ‫ويأسرون‬،‫النساء‬ ‫ويسبون‬‫فال‬ ‫األحجار‬
‫القوافل‬ ‫تجد‬‫للتسل‬ ‫فيضطرون‬ ،‫ماء‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫وأصحابها‬ ‫فيحاربونها‬ ،‫ماء‬ ‫الطريق‬ ‫على‬ ‫المتابعة‬‫شدة‬ ‫من‬ ‫يم‬
‫ك‬ ‫في‬ ‫سنان‬ ‫بن‬ ‫ثابت‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ ،‫الحجيج‬ ‫من‬ ‫سبقهم‬ ‫بمن‬ ‫فعلهم‬ ‫مثل‬ ‫بهم‬ ‫القرامطة‬ ‫فيفعلوا‬ ،‫العطش‬‫تأريخ‬ )‫تابة‬
‫ألفا‬ ‫عشرين‬ ‫بلغ‬ ‫القوافل‬ ‫أحدى‬ ‫في‬ ‫القتلى‬ ‫عدد‬ ‫أن‬ )‫القرامطة‬ ‫)أخبار‬

3. ‫ال‬ ‫أمر‬ ‫ولى‬ ‫وعندما‬‫بالتعرض‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ،‫الجنابي‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫بالبحرين‬ ‫قرامطة‬‫سنة‬ ‫للحجاج‬
( ‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫أحدى‬233‫من‬ ‫أردا‬ ‫وما‬ ،‫جمالهن‬ ‫وأخذ‬ ‫والمشرق‬ ‫بغداد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الحجاج‬ ‫قوافل‬ ‫فنهب‬ ،)
‫أكثرهم‬ ‫فمات‬ ،‫مواضعهم‬ ‫في‬ ‫الحجاج‬ ‫وترك‬ ‫هجر‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ‫وصبيانهم‬ ‫ونسائهم‬ ،‫وأموالهم‬ ‫أمتعتهم‬ً‫ا‬‫جوع‬
‫الشمس‬ ‫حر‬ ‫ومن‬ ‫.وعطشا‬
( ‫وثالثمائة‬ ‫عشرة‬ ‫اثنتي‬ ‫سنة‬ ،‫التالية‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫وسار‬233،‫الكوفة‬ ‫على‬ ‫فاستولى‬ ،‫أيضا‬ ‫الحاج‬ ‫يريد‬ )
‫الس‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫أحد‬ ‫يحج‬ ‫ولم‬ ‫الحج‬ ‫عن‬ ‫الناس‬ ‫فانصرف‬ ،‫مكة‬ ‫إلى‬ ‫القوافل‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫تقع‬ ‫وكانت‬( ‫نة‬33 ).
‫ا‬ ‫في‬ ‫الحجاج‬ ‫على‬ ‫القرامطة‬ ‫هجمات‬ ‫وتتابعت‬‫األس‬ ‫الحجر‬ ‫واقتلعوا‬ ،‫مكة‬ ‫هاجموا‬ ‫حتى‬ ،‫التالية‬ ‫لسنوات‬‫سنة‬ ‫ود‬
( ‫وثالثمائة‬ ‫وعشرة‬ ‫سبع‬237 ).
‫الق‬ ‫قاضي‬ ‫غوامضه‬ ‫وبين‬ ،‫أطرافه‬ ‫واستعص‬ ‫وصفه‬ ‫في‬ ‫وأسهب‬ ‫الحادث‬ ‫لهذا‬ ‫أرخ‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫كان‬ ‫وربما‬‫ضاء‬
‫سنة‬ ‫(المتوفى‬ ‫الهمداني‬ ‫الجبار‬ ‫عبد‬335‫أو‬334‫القرام‬ ‫هجوم‬ ‫حادث‬ ‫شهد‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫عاصر‬ ‫أنه‬ ‫أي‬ )‫طة‬
‫دال‬‫(تثبيت‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫الحادث‬ ‫لهذا‬ ‫وصفه‬ ‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫القاضي‬ ‫أورد‬ ‫وقد‬ ،‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫واقتالعهم‬،)‫النبوة‬ ‫ئل‬
‫سنة‬ ‫(المتوفى‬ ‫المسعودي‬ ‫الحسن‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫له‬ ‫مختصرا‬ ‫وأورد‬ ‫نفسه‬ ‫الحادث‬ ‫عاصر‬ ‫)543كما‬ ‫كتابة‬ ‫في‬
‫واإلشراف‬‫.)(التنبيه‬
‫سنة‬ ‫(المتوفى‬ ‫الصابر‬ ‫قرة‬ ‫بن‬ ‫سنان‬ ‫بن‬ ‫وثابت‬245)‫القرامطة‬ ‫عن‬ ‫تأريخه‬ ‫في‬ .
‫الحدث‬ ‫لهذا‬ ‫مجمل‬ ‫وصف‬ ‫إيراد‬ ‫في‬ ‫الثالثة‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫:وسنعتمد‬
‫بها‬ ‫الحجاج‬ ‫اجتمع‬ ‫وقد‬ ،‫الحجة‬ ‫ذي‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫فوصلها‬ ‫مكة‬ ‫إلى‬ ‫متجها‬ ‫البحرين‬ ‫القرمطي‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫غادر‬‫من‬
‫و‬ ‫دخولها‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫الحجاج‬ ‫من‬ ‫بمكة‬ ‫من‬ ‫فمنعه‬ ‫الحج‬ ‫فريضة‬ ‫األداء‬ ‫استعداد‬ ‫مكان‬ ‫كل‬‫فل‬ ،‫أياما‬ ‫حاربوه‬‫لم‬ ‫ما‬
‫اإل‬ ‫في‬ ‫أخوهم‬ ‫وأنه‬ ،‫هللا‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫يمنعوه‬ ‫أن‬ ‫لهم‬ ‫يحل‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ،‫هلل‬ ‫إلى‬ ‫ومتقربا‬ ‫حجا‬ ‫جاء‬ ‫أنه‬ ‫أظهر‬ ،‫يطقهم‬،‫سالم‬
‫باإليما‬ ‫له‬ ‫وحلف‬ ‫بمكة‬ ‫قريش‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫رجال‬ ‫واستدعى‬،‫بالتلبية‬ ‫ونادوا‬ ،‫محرمون‬ ‫أنهم‬ ‫القرامطة‬ ‫وأظهر‬‫ن‬
‫وأمواله‬ ‫دمائهم‬ ‫على‬ ‫أمنه‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫الغليظة‬‫إال‬ ،‫ليحج‬ ‫إال‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫وأنه‬ ،‫منهم‬ ‫أحدا‬ ‫يؤذي‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ،‫وحرمهم‬ ‫م‬
‫ث‬ ‫السلطان‬ ‫أصحاب‬ ‫ألمنت‬ ‫ذلك‬ ‫أردت‬ ‫ولو‬.....‫أغدر‬ ‫ال‬ ‫أنا‬ :‫وقال‬ ،‫يؤمنهم‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،‫والسلطان‬ ‫الجند‬ ‫أصحاب‬‫م‬
‫يحجب‬ ‫الذي‬ ‫السلطان‬ ‫ويعينون‬ ،‫الحرير‬ ‫ويلبسون‬ ،‫الخمر‬ ‫يشربون‬ ‫ألنهم‬ ‫لؤمنهم‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ،‫بهم‬ ‫غدرت‬‫عن‬
‫وي‬ ،‫الرعية‬‫أم‬ ‫وقبلوا‬ ،‫اغترارا‬ ‫به‬ ‫الناس‬ ‫فازداد‬ ‫القيان‬ ‫وسمع‬ ،‫الخمر‬ ‫ويشرب‬ ،‫واألرملة‬ ،‫اليتيم‬ ‫ظلم‬،‫انة‬
‫السالح‬ ‫الناس‬ ‫ووضع‬ ،‫راجل‬ ‫وتسعمائة‬ ‫فارس‬ ‫ستمائة‬ ‫في‬ ‫مكة‬ ‫دخل‬ ‫حتى‬ ‫له‬ ‫.وأفرجوا‬
‫ك‬ ‫واقتتلوا‬ ‫السيف‬ ‫ضعوا‬ :‫ألصحابه‬ ‫وقال‬ ،‫منهم‬ ‫غرة‬ ‫على‬ ‫بهم‬ ‫وثب‬ ،‫الناس‬ ‫وسكن‬ ‫وتمكن‬ ‫دخل‬ ‫فلما‬،‫لقيتم‬ ‫من‬ ‫ل‬
‫وال‬‫ال‬ ‫بأستار‬ ‫وتعلقوا‬،‫بالبيت‬ ‫المسلمون‬ ‫والذ‬ ،‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫كذلك‬ ‫يزل‬ ‫فل‬ ‫بالقتل‬ ‫إال‬ ‫تشتغلوا‬،‫ذلك‬ ‫نفعهم‬ ‫فما‬ ،‫كعبة‬
‫ح‬ ‫يا‬ ‫أنتم‬ ‫أفأمنون‬ ،)‫آمنا‬ ‫كان‬ ‫دخلة‬ ‫لهم:)ومن‬ ‫ويقولون‬‫يقتلونه‬ ‫زالوا‬ ‫وما‬ ،‫الحرام‬ ‫المسجد‬ ‫في‬ ‫وقتلوهم‬‫أما‬ )‫مير‬
‫فص‬ ،‫الميزاب‬ ‫لقلع‬ ‫يصعد‬ ‫من‬ ‫وأمروا‬ ،‫صحابكم‬ ‫كذب‬ ‫ترون‬‫وب‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫هو‬ :‫مستهزئا‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬ ‫عد‬‫في‬ ‫يته‬
‫!!األرض‬
‫المحار‬ ‫من‬‫البيت‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫وأخذ‬،‫بالذهب‬ ‫مصفحا‬ ‫وكان‬ ،‫الكعبة‬ ‫باب‬ ‫فاقتلع‬ ،‫البيت‬ ‫وسلب‬،‫الفضة‬ ‫يب‬
‫موض‬ ‫ومقدار‬ ،‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫وقلع‬ ،‫وفضة‬‫ذهب‬ ‫مناطق‬ ‫من‬‫البيت‬ ‫به‬ ‫يزين‬ ‫وما‬ ،‫ومعاليق‬ ،‫وغيره‬ ‫والجزع‬‫عه‬
‫إ‬ ‫اليد‬ ‫فيه‬ ‫يدخل‬ ‫ما‬‫كسوة‬‫البيت‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫جرد‬ ‫ثم‬ ،‫المرفق‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫لى‬ .
‫ف‬ ،‫ومقلل‬ ‫فمكثر‬ ،‫األنصار‬ ‫سائر‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫مكة‬ ‫أهل‬ ‫من‬‫الناس‬ ‫من‬ ‫قتل‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫األقوال‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬‫منهم‬
‫والب‬ ‫الجبال‬ ‫رؤوس‬ ‫و‬ ‫األودية‬ ‫بطون‬ ‫في‬ ‫وهلك‬ ،‫وأكثر‬ ‫ذلك‬ ‫دون‬‫يقول‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫ألفا‬ ‫ثالثين‬ ‫يقول‬ ‫من‬‫راري‬
‫ال‬ ‫ما‬ ‫وضرا‬ ‫عطشا‬‫اإلحصاء‬ ‫يدركه‬ .
‫القتلى‬ ‫بجثث‬ ‫امتألت‬ ‫حتى‬ ‫زمزم‬ ‫بئر‬ ‫في‬ ‫القرامطة‬ ‫رماهم‬ ‫فقد‬ ‫الحرام‬ ‫البيت‬ ‫في‬ ‫قتل‬ ‫من‬ ‫.أما‬
‫ف‬ ‫وأعملوا‬ ‫بالهجوم‬ ‫الناس‬ ‫فاجئوا‬ ‫عندما‬ ‫القرامطة‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫تامة‬ ‫سياسة‬ )‫كتابة‬ ‫في‬ ‫الملك‬ ‫نظام‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬‫يهم‬
‫أ‬ ‫عن‬ ‫يختفوا‬ ‫لكي‬ ،‫اآلبار‬ ‫داخل‬ ‫بأنفسهم‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫ألقى‬ ،‫السيف‬‫يتعرض‬ ‫وال‬ ،‫القرامطة‬ ‫نظار‬‫ويعد‬ ،‫للقتل‬ ‫وا‬
‫تل‬ ‫في‬ ‫مكة‬ ‫نواحي‬ ‫في‬ ‫قتلوهم‬ ‫من‬‫بجثث‬ ‫يلقوا‬ ‫بأن‬ ‫أصحابه‬ ‫القرمطي‬ ‫طاهر‬ ‫أبو‬ ‫أمر‬ ،‫المذبحة‬ ‫انتهاء‬،‫اآلبار‬ ‫ك‬
‫بدروهم‬ ‫يموتوا‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫المختفين‬ ‫األحياء‬ ‫.فوق‬

4. ‫وا‬‫الذهب‬ ‫من‬ ‫عظيما‬ ‫شيئا‬ ‫فجمع‬ ،‫الحجيج‬ ‫بنهب‬ ‫أصحابه‬ ‫أمر‬ ‫المذبحة‬ ‫هذه‬ ‫انتهاء‬ ‫وبعد‬‫و‬ ‫والجوهر‬ ‫لفضة‬،‫الطيب‬
‫العلويات‬ ‫من‬ ‫وسبى‬ ...‫كلها‬ ‫اإلسالم‬ ‫وبلدان‬ ‫وفارس‬ ،‫وخراسان‬ ،‫والعراق‬ ،‫واليمن‬ ‫مصر‬ ‫متاع‬ ‫ومن‬
‫رأس‬ ‫ألف‬ ‫عشرين‬ ‫نحو‬ ‫الناس‬ ‫وسائر‬ ‫.والهاشميات‬
‫يقتل‬ ،‫عشيا‬ ‫منها‬ ‫ويخرجون‬ ‫غدوة‬ ‫يدخلونها‬ ‫أيام‬ ‫ثمانية‬ ‫مكة‬ ‫في‬ ‫بقوا‬ ‫القرامطة‬ ‫أن‬ ‫المسعودي‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬‫ون‬
‫رح‬ ‫حتى‬ ،‫وينهبون‬‫سنة‬ ‫الحجة‬ ‫ذي‬ ‫من‬ ‫خلت‬ ‫ليلة‬ ‫عشرة‬ ‫لثالث‬ ‫السبت‬ ‫يوم‬ ‫عنها‬ ‫لوا‬237 .
‫اب‬ ‫الياس‬ ‫بن‬ ‫مدركة‬ ‫بن‬ ‫هذيل‬ ‫له‬ ‫عرضت‬ ‫مكة‬ ‫من‬ ‫خروجه‬ ‫بعد‬ ‫القرمطي‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أيضا‬ ‫المسعودي‬ ‫أشار‬ ‫كما‬‫ن‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫ومنعوه‬ ‫والخناجر‬‫بالنبل‬ ‫شديدا‬ ‫حربا‬ ‫وحاربوه‬ ،‫والجبال‬ ‫والشعاب‬ ‫الضايق‬ ‫في‬ ‫رجاله‬ ‫وهم‬ ،‫مضر‬،‫لسير‬
‫عليه‬ ‫واشتبهت‬‫ا‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫وتكن‬ ،‫والوديان‬ ‫الجبال‬ ‫بين‬ ‫حائرين‬ ‫أيام‬ ‫ثالثة‬ ‫بذلك‬ ‫فأقاموا‬ ،‫الطرق‬ ‫م‬‫والرجال‬ ‫لنساء‬
‫م‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫ثقلته‬ ‫وكانت‬ ،‫والثقلة‬ ‫األبل‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫ألوفا‬ ‫هزيل‬ ‫واقتطعت‬ ،‫الخالص‬ ‫من‬ ‫المأسورين‬‫بعير‬ ‫ألف‬ ‫ائة‬
(33‫واألمتعة‬ ‫المال‬ ‫أصناف‬ ‫عليها‬ ) .
‫كتا‬ ‫في‬ ‫الفاسي‬ ‫أوردها‬ ‫رواية‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬‫الحرام‬ ‫البلد‬ ‫بأخبار‬ ‫الغرام‬ ‫(شفاء‬ ‫بة‬ ) (15) ‫لم‬ ‫القرمطي‬ ‫طاهر‬ ‫أبا‬ ‫أن‬
‫ول‬ ،‫إبراهيم‬ ‫مقام‬ ‫على‬ ‫االستيالء‬ ‫يريد‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬ ،‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫يقتلع‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫مبدأ‬ ‫في‬ ‫يريد‬ ‫يكن‬‫سدنة‬ )‫كن‬
‫فعا‬ ،‫طلبه‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫لفقده‬ ‫فتألم‬ ،‫مكة‬ ‫شعاب‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫وتغبيبه‬ ‫المقام‬ ‫حمل‬ ‫إلى‬ ‫تقدموا‬ ‫قد‬ ‫المسجد‬‫عند‬ ‫د‬‫إلى‬ ‫ذلك‬
‫فعلقه‬ ‫األسود‬ ‫.الحجر‬
‫البحر‬ ‫إلى‬ ‫معهم‬ ‫وحمله‬ ،‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫اقتالع‬ ‫إلى‬ ‫القرامطة‬ ‫دعا‬ ‫الذي‬ ‫السبب‬ ‫عن‬ ‫يحار‬ ‫المرء‬ ‫أن‬ ‫والواقع‬،‫ين‬
‫سنة‬ ‫حوالي‬ ‫البحرين‬ ‫زار‬ ‫الذي‬ ،‫خسرو‬ ‫ناصر‬ ‫االسماعيلى‬ ‫الرحالة‬ ‫عند‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جواب‬ ‫نجد‬ ‫وربما‬330،
‫القر‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫رحلته‬ ‫عن‬ ‫مفصال‬ ‫تقريرا‬ ‫وكتب‬‫ا‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫أن‬ ‫وبين‬ )‫سفرنامه‬ )‫كتابه‬ ‫في‬ ‫امطة‬‫الحجر‬ ‫نتزاعهم‬
‫ذ‬ ‫بعد‬ ‫خسروا‬ ‫ناصر‬ ‫ويعقب‬ ،‫العالم‬ ‫أطراف‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫الناي‬ ‫يجذب‬ ‫مغناطيس‬ ‫الحجر‬ ‫أن‬ ‫زعموا‬ ‫أنهم‬ ‫األسود‬‫لك‬
‫أحدا‬ ‫إليها‬ ‫يذهب‬ ‫ولم‬ ،‫عديدة‬ ‫سنين‬ ‫السا‬ ‫في‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫لبث‬ ‫لقد‬ :‫.بقوله‬
‫ي‬ ‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫القاضي‬ ‫أورده‬ ‫آخر‬ ‫نص‬ ‫وهناك‬‫طاهر‬ ‫أبي‬ ‫خال‬ ‫وهو‬ ،‫زرقان‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫لحفص‬ ‫قوال‬ ‫فيه‬ ‫نقل‬
‫سنة‬ ‫الحرم‬ ‫وقعه‬ ‫في‬ ،‫القرمطي‬237‫على‬ ‫وهو‬ ،‫الناس‬ ‫يأخذ‬ ‫والسيف‬‫البيت‬ )‫حذاء‬ ‫واقف‬ )‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫فبينما‬
:‫[قريش‬ )) ٍ‫ش‬ْ‫ي‬ َ‫ر‬ُ‫ق‬ ِّ‫يالف‬ِّ ِّ‫((إل‬ :‫ويتلو‬ ‫يضحك‬ ‫فرسه‬3ٍ‫ف‬ ْ‫خَو‬ ْ‫ن‬ِّ‫م‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ن‬َ‫آم‬ َ‫((و‬ :‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬ ،] )) [ :‫قريش‬3]
‫آ‬ ‫ما‬ :‫قال‬‫أن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اإلحساء‬ ‫إلى‬ ‫وهاجروا‬ ،‫البحرين‬ ‫إلى‬ ‫حجوا‬ ‫مكة‬‫أهل‬ ‫يا‬ ‫الباطن‬ ‫ظهر‬ ،‫خوفنا‬ ‫من‬ ‫منهم‬
‫أدبارها‬ ‫على‬ ‫فنردها‬ ‫وجودها‬ ‫.نطمس‬
‫أ‬ ‫من‬ ‫اإلحساء‬ ‫إلى‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫لحملهن‬ ‫خسروا‬ ‫ناصر‬ ‫تفسير‬ ‫يصح‬ ‫ربما‬ ‫فأنه‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫وبناء‬‫أرادوا‬ ‫نهم‬
‫البح‬ ‫في‬ ‫عاصمتهم‬ ‫إلى‬ ‫مكة‬ ‫عن‬ ‫الحج‬ ‫يصرفوا‬ ‫أن‬‫ه‬ ‫إذا‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫تحقيق‬ ‫يستطيعون‬ ‫أنهم‬ ‫وظنوا‬ ،‫رين‬‫نقلوا‬ ‫م‬
‫البحرين‬ ‫إلى‬ ‫نقلوه‬ ‫المكرمة‬ ‫مكة‬ ‫إلى‬ ‫تهفوا‬ ‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ،‫المغناطيس‬ ‫.هذا‬
‫إ‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫حملوا‬ ‫عندما‬ ‫القرامطة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تجمع‬ ‫الحدث‬ ‫بهذا‬ ‫اهتمت‬ ‫التي‬ ‫الفارسية‬ ‫المصادر‬ ‫وتكاد‬‫لى‬
‫من‬ ‫يشر‬ ‫ولم‬‫نصفين‬ ‫قطعوه‬ ‫بالدهم‬‫ذ‬ ‫الذي‬ ،‫رحلته‬ ‫في‬ ‫جبير‬ ‫ابن‬ ‫إال‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫العربية‬ ‫المصادر‬‫في‬ ‫كر‬
‫انقال‬ ‫بعد‬ ‫حدثت‬ ‫شقوقا‬ ‫قاألن‬ ‫الذي‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫والمقريزي‬،‫قطع‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬ ‫قطع‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫أن‬ ‫رحلة‬‫عه‬ .
‫ال‬ ‫في‬ ‫فنصبوه‬ ‫الكوفة‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫وأتوا‬ ‫حملوه‬ ‫ثم‬ ،‫سنة‬ ‫وعشرين‬‫اثنين‬ ‫نحو‬ ‫عندهم‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫وظل‬‫الجامع‬ ‫مسجد‬
‫ح‬‫بامر‬ ‫ورددناه‬ ‫بأمر‬ ‫أخذناه‬ ):‫وقالوا‬ ،‫الكعبة‬ ‫في‬ ‫مكانه‬ ‫في‬ ‫وردوه‬ ‫مكة‬ ‫إلى‬ ‫حملوه‬ ‫ثم‬ ،‫الناس‬ ‫يراه‬ ‫تى‬ ).
‫يحدده‬ ‫المال‬ ‫من‬‫مبلغ‬ ‫بأي‬ ‫يستردوه‬ ‫أن‬ ‫طلبوا‬ ‫قد‬ ‫اإلسالم‬ ‫ملوك‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫)وكان‬ ‫الملوك‬ ‫بعض‬ ‫وبذل‬ )‫القرامطة‬
‫سنة‬ ‫في‬ ‫وردوه‬ ،‫يردوه‬ ‫فلم‬ ،‫دينار‬ ‫ألف‬ ‫خمسين‬ ‫لهم‬ ‫واألمراء‬228‫شيء‬ ‫بغر‬
‫ال‬ ‫ملؤها‬ ‫رسالة‬ ‫القرمطي‬ ‫طاهر‬ ‫ابن‬ ‫إلى‬ ‫المغرب‬ ‫بالد‬ ‫من‬ ‫المهدي‬ ‫هللا‬ ‫عبيد‬ ‫الفاطمي‬ ‫الخليفة‬ ‫بعث‬ ‫وقد‬‫تبديد‬
‫تر‬ ‫لم‬ ‫متى‬ ‫فعلت‬ ‫بما‬ ‫واإللحاد‬ ‫بالكفر‬ ‫دولتا‬ ‫وأشبهت‬ ،‫سعينا‬ ‫علينا‬ ‫[[أخفقت‬ :‫له‬ ‫يقول‬ ،‫واللعن‬‫ما‬ ‫مكة‬‫أهل‬ ‫على‬ ‫د‬
‫فأن‬ ‫الكعبة‬ ‫كسوة‬ ‫وتعيد‬ ،‫مكانة‬ ‫إلى‬ ‫األسود‬ ‫الحجر‬ ‫وتعيد‬ ،‫أخذت‬‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫منك‬ ‫برئ‬ ‫ا‬ ]].
‫مكة‬ ‫إلى‬ ‫الحجر‬ ‫أعيد‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫وصلت‬ ‫.فلما‬