Downloaded 10 times
Uploaded bySonia Charbti
رضا شهاب المكّي الشروق
قال رضا شهاب المكي، عضو حركة قوى تونس الحرة، إن ثورة 41 جانفي استندت إلى تاريخ الشعب التونسي العريق وتجلت في سياق التغيرات العالمية. أشار إلى أن المشهد السياسي والاقتصادي في تونس بحاجة إلى نظام اجتماعي ديمقراطي يعيد بناء الدولة ويستجيب لمطالب المهمشين، مشددًا على أن الثورات لا تستند فقط إلى تجربة واحدة بل تتفاعل مع تجارب متعددة.
More Related Content
رضا شهاب المكّي الشروق
- 1. ﻗـﻮﻯ ﺗـﻮﻧـﺲ ﺍﻟﺤــﺮّﺓ Forces de la Tunisie Libre رﺿﺎ ﺷﻬﺎب اﻟﻤﻜﻲ )ﻗﻮى ﺗﻮﻧﺲ اﻟﺤﺮة( ﻟـ »اﻟﺸﺮوق«: ّ ﺛﻮرة 41 ﺟﺎﻧﻔﻲ وﻓـﺎء ﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺸﻌﺐ وﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻟﻠﻌﻮﻟﻤﺔ ٭ ﺣﺎورﻩ: ﻓـﺎﺿﻞ اﻟﻄﻴﺎﺷﻲ ﺗﻮﻧﺲ ـ » اﻟﺸﺮوق 22 ﻣﺎرس 1102. « » ﻗﺎﻝ اﻟﺴﻴد رﻀﺎ ﺸﻬﺎب اﻟﻤﻛﻲ، ﻋﻀو ﺤرﻛﺔ »ﻗوى ﺘوﻨس ّة« إن اﻟﺸﻌب اﻟﺘوﻨﺴﻲ اﺴﺘﻤد ﺜورﺘﻪ ﻤن ﺘﺎرﻴﺨﻪ اﻟﻌرﻴق ّ اﻟﺤر اﻟﻤﻤﺘد ﻋﻠﻰ 0003 ﺴﻨﺔ واﻟﺤﺎﻓﻝ ﺒﺎﻟﺘظﺎﻫ ات واﻻﺤﺘﺠﺎﺠﺎت واﻻﻨﺘﻔﺎﻀﺎت واﻟﺜو ات .. « ر ر وأﻛد اﻟﻤﻛﻲ ﻓﻲ ﺤوار ﻤﻊ »اﻟﺸروق« أن ة 41 ﺠﺎﻨﻔﻲ، ﻏم أﻨﻬﺎ »ﻤﻔﺎﺠﺄة« إﻻ أﻨﻬﺎ ﻛﺎﻨت ﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻤﻊ اﻟﺘﻐﻴ ات ر ر ﺜور اﻟﺠوﻫرﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻤﻌﺎﺼر، ﺨﺎﺼﺔ اﻟﺘﻐﻴ ات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ.. ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺒر ﻤن ﺠﻬﺔ ى أﻨﻪ ﻏم ﻤن أﻫﻤﻴﺔ ﺒﺎﻟر أﺨر ر ة ﻫﺎ ﻤرﺠﻌﺎ وﺤﻴدا ﻟﻨﺴﺘﻤد ﻤﻨﻪ اﻟﻘوة ﻓﻲ ﺘﻔﻌﻴﻝ اﻟﺜور ّ ة اﻟﻔرﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﺜو ات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، إﻻ أﻨﻪ ﻻ ﻴﺠب اﻋﺘﺒﺎر ر اﻟﺜور اﻟﺘوﻨﺴﻴﺔ. وﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ ء اﻷوﻝ ﻤن ﻫذا اﻟﺤوار: اﻟﺠز U 1
- 2. ٭ ﻛﻴف ﺘﻨظرونإﻟﻰ ة 41 ﺠﺎﻨﻔﻲ وﻫﻝ ﺘﻌﺘﻘدون أﻨﻬﺎ ﻛﺎﻨت )أو ﺴﺘﻛون( ﻗطﻌﺎ ﺘﺎﻤﺎ ﻤﻊ اﻟﻤﺎﻀﻲ؟ ّ ﺜور ـ أﻋﺘﻘد أن ﻴوم 41 ﺠﺎﻨﻔﻲ 1102 ﻛﺎن ﻴوﻤﺎ ﻤﻔﺼﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﺎرﻴﺦ ﺘوﻨس اﻟﺤدﻴﺜﺔ وﻴﻛﺎد ﻴﻛون ﻤﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﺸﻌوب اﻟﻌرﺒﻴﺔ وﺸﻌوب اﻟﻌﺎﻟم ﺒﺄﺴ ﻩ.. واﻟﻔﺎرق ﺒﻴن ﻤﺎ ﻗﺒﻝ 41 وﻤﺎ ﺒﻌدﻩ ﻓﺎرق ﻛﺒﻴر ﻴؤﺸر إﻟﻰ وﻀﻊ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤوﻀﻊ ﺘﺴﺎؤﻝ واﻟﺒﺤث ر ﻓﻴﻬﺎ ﻋن ﻤؤﺸ ات ﻴﺠب اﻻﺴﺘﻨﺎد إﻟﻴﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻤﺔ.. ﻻ أﻋﺘﻘد أن اﻟﺘوﻨﺴﻲ ﻗطﻊ ﻤﻊ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻝ ﺒﺎﻟﻌﻛس ﺒﺤث ﺒﻌد و ر ﺜو ة 41 ﻋن ﺠذو ﻩ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻛﺎن أن ﺘﺼﺎﻟﺢ ﻤﻊ ﺘﺎ ﻴﺨﻪ. ﻓﺎﻟﺸﻌب اﻟﺘوﻨﺴﻲ ﻋرﻴق وﻟﻪ اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﻤﻴ ات ﻷﻨﻪ طواﻝ 0003 ز ر ر ر ﺴﻨﺔ، ﻟم ﻴﺘوﺼﻝ أي ﻛﺎن أن ﻴﻔرض ﻋﻠﻴﻪ إدﻴدﻴوﻟوﺠﻴﺎ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻛﺎن ﻴظﻬر داﺌﻤﺎ ﻤﻬﺎدﻨﺎ وﻤﺴﺎﻟﻤﺎ إن ﻛﺎن ﻓﻲ ﻤوﻗﻊ ﻀﻌف، ﺒﻴﻨﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻓﻲ ﻤوﻗﻊ ﺒداﻴﺔ اﻟﺘﻔوق ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﺘرك اﻟﻔرﺼﺔ ﺘﻤر دون أن ج وﻴﺘظﺎﻫر وﻴﺤﺘﺞ وﻴﻨﺘﻔض أو ﻴﺜور وﻫذا ﻤﺎ ﻴﺨر ﺤﺼﻝ ﻓﻲ 41 ﺠﺎﻨﻔﻲ ﺤﻴث اﺴﺘﻤد اﻟﺸﻌب ﺜورﺘﻪ ﻤن ﻫذا اﻟﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻌرﻴق. ٭ أﻴن ﺘﻀﻌون ة ﺘوﻨس ﻤﻤﺎ ﻴﺤﺼﻝ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻤن ﺘﻐﻴ ات: ﻫﻝ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻤﻌزﻝ ﻋﻨﻬﺎ أم ﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻤﻌﻬﺎ ﺘﻤﺎم اﻻﻨﺴﺠﺎم؟ ر ﺜور ـ ﺤﺴب أﻴﻲ ﻓﺈن اﻟﺸﻌب اﻟﺘوﻨﺴﻲ أﺸر ﻟﺜو ة ﻨوﻋﻴﺔ ﺠدﻴدة وﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓرﻴدة، ﻏﻴر أﻨﻬﺎ ﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻤﻊ اﻟﺘﻐﻴ ات اﻟﺠوﻫرﻴﺔ اﻟﻤوﺠودة ر ر ّ ر ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ اﻟﻤﻌﺎﺼر ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺎطق اﻟﻘوة ﻤﺜﻝ أوروﺒﺎ وأﻤرﻴﻛﺎ وﺠﻨوب ﺸرق آﺴﻴﺎ. ﻓﻌدة ﻤؤﺸ ات ﻋدﻴدة ﺒﻬذﻩ اﻟﺒﻠدان ﺘﺒﻴن ّ ر ّ أن ﻋﺼر ﺒدأ ﻴذﻫب وآﺨر ﺒدأ ﻴﺤﻝ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘوى اﻻﻗﺘﺼﺎدي.. ﺤﻴث أﺼﺒﺤﻨﺎ ﻨﺸﻬد ﺒداﻴﺔ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟوطﻨﻴﺔ )أو ّ ا اﻟدوﻟﺔ اﻟوطن( واﻟدوﻟﺔ اﻷﻤﺔ واﻟﺴوق اﻟوطﻨﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟوطﻨﻲ، أي ﺘﺤﻛم اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ دواﻟﻴب اﻻﻨﺘﺎج وﺴﻴط ة اﻟﻘوى اﻟداﺨﻠﻴﺔ ر ﻋﻠﻰ وﻀﻊ داﺨﻠﻲ.. ﻓﻬذا اﻟﻤﺸﻬد أﺼﺒﺤﻨﺎ اﻟﻴوم ﻨ اﻩ ﻗدﻴﻤﺎ وﺴﺎﺒﻘﺎ. ر ى، ي وﺘﺒﺤث ﻋن ﻨﻔﺴﻬﺎ وﺘﻌﻴش اﻨﻔﻼﺘﺎ داﺨﻠﻴﺎ وﻀﻌﻔﺎ أﻤﺎ اﻟﻤﺸﻬد اﻟﻴوم ﻓﺄﺼﺒﺤت ﻓﻴﻪ اﻟدوﻟﺔ، ﺨﺎﺼﺔ اﻟدوﻝ اﻟﻐرﺒﻴﺔ اﻟﻛﺒر ﺘﺠر ﻓﻲ ﻤﺠﺎﺒﻬﺔ ﻗوى اﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﺘﺠﺎوزﺘﻬﺎ وﻋﺒرت اﻟﻘﺎ ات وأﺼﺒﺤت ﺘﺒﺤث ﻋن ﻤﻼﺠﺊ ﻓﻴﻬﺎ ﺠﻨﺎن ﻤن اﻟﻔردوس اﻟﺠﺒﺎﺌﻲ وﻟم ﺘﻘدر ر اﻟدوﻝ اﻟوطﻨﻴﺔ اﻷوروﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻴﻘﺎف ﻫذا اﻟزﺤف. وﻫذا ﻴدﻝ ﻋﻠﻰ أﻨﻨﺎ ﺒﺼدد ﺘودﻴﻊ ﻋﺼر ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﺒﺸرﻴﺔ واﻻﻨﺘﻘﺎﻝ إﻟﻰ ﻋﺼر ﺠدﻴد وﺠب أن ﻴﺘﺠدد ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺎﻋﻠون.. ﻓﻼ ّ اﻵﻟﻴﺎت اﻟﻘدﻴﻤﺔ أﺼﺒﺤت ﻗﺎد ة ﻋﻠﻰ أن ﺘﺤﻛم ﻫذا اﻟﻌﺼر ﻻ اﻟﺘﺸﻛﻴﻼت اﻟﻘدﻴﻤﺔ )اﻷﺤ اب اﻟﻛﻼﺴﻴﻛﻴﺔ ـ اﻟﻨﻘﺎﺒﺎت اﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ز و ر ى( ﻤﺎ اﻟت ﻗﺎد ة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻛم ﻓﻲ اﻟﺸﻌوب. ر ز اﻟﻛﺒر ٭ ﻛﻴف ﺘﺠﺴم ﻫذا اﻟﻤﺸﻬد ﻓﻲ ﺘوﻨس ﻤن اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ؟ ّ ـ ﺨﻼﻝ اﻟﺴﻨوات اﻷﺨﻴ ة ﺒدأ ﻓﻲ أﻤرﻴﻛﺎ وﻓﻲ أوروﺒﺎ ﻴﺘﺸﻛﻝ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻻﻨﺴﺎﻨﻲ اﻟﺠدﻴد اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرواﺒط اﻷﻫﻠﻴﺔ ر واﻻﻋﺘﺼﺎﻤﺎت واﻟﺘظﺎﻫ ات اﻟدوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎدﻴﺔ ﻟﻠﻌوﻟﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ، وﻓﻲ ﻛﻝ ﻤ ة ﻴﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺒﺎر أس اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم إﻻ ر ر ر وﺘﺴﺘﻘﺒﻠﻬم ﻫذﻩ اﻟﺤﺸود ﺒﺄﺸﻛﺎﻝ ﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴر ﻤﺴﺒوﻗﺔ ﻟم ﺘﻛن ﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻤن طرف اﻷﺤ اب واﻟﻨﻘﺎﺒﺎت اﻟﻛﻼﺴﻴﻛﻴﺔ وﻫو ﻤﺎ ﻗد ز ﻴﻛون ﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻔﺤﺎﻝ اﻷزﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻓﻲ أوروﺒﺎ وﻓﻲ ﻻﻴﺎت اﻟﻤﺘﺤدة اﻷﻤرﻴﻛﻴﺔ.. وا اء ﻫذا اﻟوﻀﻊ، ﺘﺤﺎوﻝ ٕز اﻟو ج ﻤن ﻫذﻩ اﻟوﻀﻌﻴﺔ ﻟﺸﻌوﺒﻬﺎ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻀﺦ ﻛﻤﻴﺎت ﻫﺎﻤﺔ ﻤن اﻷﻤواﻝاﻟﺤﻛوﻤﺎت واﻟدوﻝ ﺒﺎﺴﺘﻤ ار ﺘﺤﻤﻴﻝ ﻤﺴؤوﻟﻴﺔ اﻟﺨرو ر ﻟﻔﺎﺌدة اﻟﺒﻨوك اﻟﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻤن داﺌ ة اﻻﻨﺘﺎج اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟداﺨﻠﺔ ﻤوﻗﻊ اﻟﻤﻀﺎرﺒﺔ واﻻرﺘ اق واﻟﺴﻤﺴ ة.. وﻋدة ﺸﻌوب ﻓﻲ أوروﺒﺎ ر ز ر ﻤﺜﻝ اﻴرﻟﻨدا واﻴزﻟﻨدا وﻓرﻨﺴﺎ ﺒدأت ﺘرﻓض ﻫذا اﻟوﻀﻊ.. وﻟﻛن آﺜﺎر ﻫذا اﻟوﻀﻊ ﻛﺎن ﻤدﻤر ﻓﻲ ﻋدة دوﻝ ﻋرﺒﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺘوﻨس ّا ٕ وﻫﻲ دوﻝ ﻟﻴس ﻟﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻤﻛن ﻤن اﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺴواء ﻋﺒر اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤدﻨﻲ أو ﻋﺒر اﻟﺘﺸﻛﻴﻼت اﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ وأﺼﺒﺤت ﻫذﻩ اﻟدوﻝ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻏﻴر ﻗﺎد ة ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎء ﻨﻤﺎذج ﺘﻨﻤوﻴﺔ ﺴﻠﻴﻤﺔ ﻤﻤﺎ أﻓرز آﻻف اﻟﻤﻬﻤﺸﻴن وﺴﺒب اﻟﺘﺤّﻝ واﻟﺘﻔﻛك ﻟﻠﺘﺸﻛﻴﻼت اﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ. ّ ﻠ ّ ر وﻫذا ﻤﺎ ﺤﺼﻝ ﻓﻲ ﺘوﻨس، ﺤﻴث ﻟم ﻴﺴﻠم ﻤن ﻫذا اﻟﺘﻔﻛك ﺤﺘﻰ اﻟﺤزب اﻟﺤﺎﻛم اﻟذي أﺒدى ﻋدم ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ إﻟﻰ ّ طﻠﺒﺎت ﻤﻤﺜﻠﻴﻪ وﻤﻨﺨرطﻴﻪ، وﺤوﻟﻬم ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤﻔﻛﻛﺔ وﻤﻀط ﺒﺔ وﻗﺎد ة ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻝ أي ﺸﻲء.. وﻗد ﺘﺄﻛد ﻴوم 41 ر ر ّ ّ 2
- 3. ﻻت ﻋودة ﻫذااﻟﺤزب إﻟﻰ اﻟو اء ﻤﺎ ر ﺠﺎﻨﻔﻲ وﺒﻌدﻩ وﺤﺘﻰ ﻗﺒﻠﻪ ﻫذا اﻻﻨﺘﻬﺎء اﻟﻔظﻴﻊ ﻟﻠﺤزب اﻟﺤﺎﻛم.. وﻤﺎ ﻴﺤدث اﻵن ﻤن ﻤﺤﺎو ﻫﻲ إﻻ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻴﺎﺌﺴﺔ ﺘم ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺘﺠﻨﻴد ﺸﺒﺎب ﻴﺎﺌس وذوي ﺴواﺒق ﻋدﻟﻴﺔ وأطﻔﺎﻝ ﺼﻐﺎر، وﻫو ﻤﺎ ﻟن ﻴﻐﻔ ﻩ ﺘﺎرﻴﺦ ﺘوﻨس. ر ة اﻟﺘوﻨﺴﻴﺔ و ة اﻟﻔرﻨﺴﻴﺔ؟ اﻟﺜور ٭ إﻟﻰ أي ﻤدى ﻴﻤﻛن أن ﻨرﺒط ﺒﻴن اﻟﺜور و ـ اﻟﺜو ة اﻟﻔرﻨﺴﻴﺔ ﻛﺒﻴ ة ﺒﻛﻝ اﻟﻤﻘﺎﻴﻴس و ﻫﺎ ﻛﺒﻴر ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﺜو ات اﻟﻌﺎﻟم ﻟﻛن أن ﺘﻛون ﻫﻲ اﻟﻤرﺠﻌﻴﺔ اﻟوﺤﻴدة ر أﺜر ر ر اﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻓﻬذا أﻤر وﻗﻊ اﻻﻋداد ﻟﻪ ﺤﺴب اﻋﺘﻘﺎدي.. ﻓﺘﺎرﻴﺦ اﻟﺸﻌوب ﻻ ﻴﻘﺘﺼر ﻋﻠﻰ ﺘﺠرﺒﺔ واﺤدة ﻻ ﻋﻠﻰ ﺜو ة واﺤدة.. ر و ﻓﺎﻟﺸرق ﻟﻪ ﺘﺠﺎرﺒﻪ واﻟﻐرب ﻟﻪ ﺘﺠﺎرﺒﻪ وﻤﺨﺘﻠف اﻟﺤﻀﺎ ات ﺒﻤﺨﺘﻠف دﻴﺎﻨﺎﺘﻬﺎ وﻤﻌﺘﻘداﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺘﺠﺎرﺒﻬﺎ وﻛﺜﻴر ﻤﻨﻬﺎ ﻴﺠوز أن ر ﻨﺴﺘﻤد ﻤﻨﻬﺎ ﻗوﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺘﻔﻌﻴﻝ ﺜو ة 41 ﺠﺎﻨﻔﻲ. ر ﺼﺤﻴﺢ ﻫﻨﺎك ﻤﻐﺎﻻة ع ﻤن اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ، ﻟﻛن ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎدي ﻴﺠب اﻟﺘﺄﺴﻴس ﻟﻠﻴﺒ اﻟﻴﺔ ﺠدﻴدة ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺴﺎت اﻟدﺴﺘورﻴﺔ واﻟﻘﻴﻤﻴﺔ ر وﻨو ي ﺒﺴﺒب ﺤﺎﺠﺘﻨﺎ إﻟﻰ أن ﺘﻨﺘﻘﻝ اﻟﺒﻼد ﻤن واﻗﻊ اﻻﺴﺘﺒداد إﻟﻰﻫﺎ ﻤن ﻓﻘﻬﺎء اﻟﻘﺎﻨون اﻟدﺴﺘور ﻟﻠﺜو ات ﻓﻲ اﻟﻐرب وﺨﺎﺼﺔ ﻟرﻤوز ر ي. ﻟﻛن ة ﺘوﻨس ﻗﺎﻤت ﻋﻠﻰ أﺴﺎس طﺎﺒﻌﻬﺎ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻓﻬﻲ ة اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺒﻝ ﺜور ﺜور واﻗﻊ ﻟﻴﺒ اﻟﻲ وﻫو أﻤر ﻤطﻠوب وﻀرور ر أن ﺘﻛون ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ، ﻷن ﻤطﻠﺒﻬﺎ اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻫو ﻛﻴﻔﻴﺔ إدﻤﺎج آﻻف اﻟﻤﻬﻤﺸﻴن اﻟﻌﺎطﻠﻴن ﻋن اﻟﻌﻤﻝ ﺨﺎﺼﺔ ﺤﺎﻤﻠﻲ اﻟﺸﻬﺎﺌد اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟذﻴن ارﺘﻔﻊ ﻋددﻫم )ﺤواﻟﻲ 081 أﻟف اﻟﻴوم(. وﻫذا أﻤر ﺠدﻴد ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻴﺦ وأﻤر ﻨوﻋﻲ ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد ﻤطﺎﻟب اﻟﻤﻬﻤﺸﻴن اﻟذﻴن درﺴوا وأﺼﺒﺤوا ﻗﺎدرﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﻛﻴر وﻓﻬم اﻟواﻗﻊ وﺼﻴﺎﻏﺔ اﻟد اﺴﺎت.. ﻓﺠﻤﻌوا ﻤطﺎﻟﺒﻬم ﺤوﻝ »اﻟﺸﻐﻝ اﻟﻘﺎر ر واﻟﻼﺌق« اﻟذي ﻴﻀﻤن اﻟﻛ اﻤﺔ و ة. ﻓﺎﻗﺘرن ﻫذا اﻟﻤطﻠب ﺒﻤطﻠب إﻨﺴﺎﻨﻲ ﻛوﻨﻲ وﻟﻴس ﻏرﺒﻲ ﻓﻘط.. ﻤطﻠب ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻛ اﻤﺔ ر ر اﻟﻌز ة أن ﺘﻨﻔرد ﻟوﺤدﻫﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ اﻟﻤﺴؤوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋن ﺒﻨﺎء اﻟﻘﻴم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺤدود ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم. وﻻ ﻴﻤﻛن ﻷﻴﺔ ﺤﻀﺎر اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﻤﺸﺘرﻛﺔ ﺒﻴن ﻛﻝ اﻟﺸﻌوب واﻟﺤﻀﺎ ات ﻟﻛن وﺴﺎﺌﻝ اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﺘﺨﺘﻠف. ر واﻟﻴوم ﻤطﺎﻟﺒون ﺒﺄن ﺘﻛون ﺼدورﻨﺎ أﻛﺜر رﺤﺎﺒﺔ ﺤﺘﻰ ﻨﺘﻘﺒﻝ آﻟﻴﺎت وأﺸﻛﺎﻝ ﺠدﻴدة ﻟﻔﻬم ﻨظرﻴﺔ اﻟﺘﺤوﻝ وﺒﻨﺎء اﻟﻘﻴم. وأﻋﺘﻘد أن اﻟﺘوﻨﺴﻲ اﻟذي ﺼﻨﻊ ﻫذﻩ اﻟﺜو ة دون ﻗﻴﺎدات ﻛﺎن ﻋﻠﻰ وﻋﻲ ﺘﺎم ﺒﺨﺼﺎﺌﺼﻪ ﻛﺘوﻨﺴﻲ ﻴﺴﺘﻨد إﻟﻰ ﺘﺎرﻴﺨﻪ اﻟطوﻴﻝ ر واﻟﻰ ﺘﺎرﻴﺦ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌوب واﻟﻰ اﻟﺤﻀﺎ ات ﺒﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻤن ﻤﻛوﻨﺎت ﻤﺎدﻴﺔ وﻋﻘﺎﺌدﻴﺔ وﻤن ﻀﻤﻨﻬﺎ اﻹﺴﻼم.. ر ٕ ٕ ﻓﻼ أﻋﺘﻘد أن ﺜو ة ﺘوﻨس أﺘت ﻟﺘﺤﺎرب اﻹﺴﻼم ﺒﻝ ﻟﺘﺤﺎرب اﻟﺘﻬﻤﻴش واﻟﺒطﺎﻟﺔ ﻟﻛﻨﻬﺎ اﺼطدﻤت ﺒﻨظﺎم ﺴﻴﺎﺴﻲ ﻤﺴﺘﺒد ﻛﺎن ﻻ ﺒد ّ ر ﻤن إ اﺤﺘﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴق ﻫذا اﻟﻤطﻠب اﻟﺒﺴﻴط ظﺎﻫرﻴﺎ ﻟﻛﻨﻪ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻛﺎن ﺼﻌﺒﺎ ﺠدا. ز يﻓﺎﻟﺜو ة ﻤطﺎﻟﺒﺔ اﻵن ﺒﻤﻨواﻝ ﺘﻨﻤوي ﺠدﻴد وﺒﻨظﺎم ﺴﻴﺎﺴﻲ دﻴﻤﻘ اطﻲ ﻴﻀﻤن اﻟﻤﺒﺎد ة اﻟﺤ ة وﻴﺘﺠﺎوز ﺒﺎﻟﻀرو ة اﻟﻨﻘﺎش اﻟدﺴﺘور ر ر ر ر ر ﺤوﻝ ﻤﺴﺎوئ وﻤﺤﺎﺴن اﻟﻨظﺎم اﻟﺒرﻟﻤﺎﻨﻲ أو اﻟﻨظﺎم اﻟرﺌﺎﺴﻲ. رﺿﺎ ﺷﻬﺎب اﻟﻤﻜﻲ )ﻗﻮى ﺗﻮﻧﺲ اﻟﺤﺮة( ﻟ ـ »اﻟﺸﺮوق«: » ﻫﻜﺬا ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺜﻮرة ﻣﻦ اﻻﻟﺘﻔـﺎف « 3
- 4. ﺣﺎورﻩ: ﻓـﺎﺿﻞ اﻟﻄﻴﺎﺷﻲ ﺗﻮﻧﺲ ـ » اﻟﺸﺮوق 32 ﻣﺎرس 1102. « اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺤـﻮار: U ء اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤن اﻟﺤوار اﻟذي ﺨص ﺒﻪ »اﻟﺸروق« اﻋﺘﺒر اﻟﺴﻴد رﻀﺎ ﺸﻬﺎب اﻟﻤﻛﻲ )ﺤرﻛﺔ ﻗوى ﺘوﻨس ّة( أن ﻤ اﺠﻌﺔ ر اﻟﺤر ّ ﻓﻲ اﻟﺠز اﻟﻤﻨواﻝ اﻟﺘﻨﻤوي ﻫو اﻟﻀﺎﻤن ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ اﻟﺜو ة اﻟﺘوﻨﺴﻴﺔ وذﻟك ﻋﺒر دوﻟﺔ اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘرﺘﻛز ﻋﻠﻰ ﻗر ات ﻤﺘﺨذة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘوى ار ر اﻟﺠﻬوي. وﻗﺎﻝ اﻨﻪ ﻻ اﻟﻨظﺎم اﻟرﺌﺎﺴﻲ ﻻ اﻟﻨظﺎم اﻟﺒرﻟﻤﺎﻨﻲ ﺒﻤﻌﻨﻴﻴﻬﻤﺎ اﻟﻐرﺒﻲ ﻗﺎد ان ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﺎح اﻟﻴوم ﻓﻲ ﺘوﻨس ﺒﻝ ﻨظﺎم ر و دﻴﻤﻘ اطﻲ ﻴرﺘﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺎد ة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ّة، وﺘﺤدث اﻟﻤﻛﻲ ﻤن ﺠﻬﺔ ى ﻋن ﻤﺸﻬد »اﻟﻴﺴﺎر« اﻟﻴوم ﻓﻲ ﺘوﻨس وﻋن أﺨر ّ اﻟﺤر ر ر رؤﻴﺔ »ﻗوى ﺘوﻨس ّة« ﻟﻠﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻤﺔ ﻓﻲ ﺘوﻨس ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠف اﻷﺼﻌدة اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ. اﻟﺤر ة اﻟﺘوﻨﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴدﻴن اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي وأﻴﻀﺎ ﻟﻤﻨﻊ أي اﻟﺴﺒﻝ ﺘروﻨﻬﺎ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴق أﻫداف اﻟﺜور اﻻﻟﺘﻔﺎف ﻋﻠﻴﻬﺎ؟ ـ اﻟﺘﺠرﺒﺔ اﻟﺘوﻨﺴﻴﺔ ﺤﺴب أﻴﻲ ﺘﺴﺘﻨد اﻟﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ واﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤواﻗﻊ اﻟﻨﻴ ة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻴﺦ.. ﻟﻛن اﻟﻴوم ﻴﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺤﺔ واﻗﻊ ّر ر إﻋﻼﻤﻲ ﻤﻌﻴن وﺨﺎﺼﺔ واﻗﻊ ي ﻤﺴوق.. ﻓﻲ ﻫذا اﻟواﻗﻊ ﺘﻘﻊ ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺘﻐﻠﻴب رؤى ﻟﻴﺒ اﻟﻴﺔ واﻀﺤﺔ ﺘﻘف ﻓﻲ ﻤﺴﺘوى ﻤﺎ ﺘ اﻩ ر ر ّ ﺒﺸر ّ ﺒﻌض اﻹﻋﻼﻨﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺤﻘوق اﻹﻨﺴﺎن أو اﻟﺘﺠﺎرب اﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ اﻟدﻴﻤﻘ اطﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻼد اﻟﻐرب. ر ﻓﻌﻨدﻤﺎ ﺘﻨظر ﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺘرﻛﻴﺒﺎت اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺘﻲ ﺘﻌد اﻟﻘﺎﻨون اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻲ ﻫﻲ اﻟوﺠوﻩ اﻟﺘﻲ وﻗﻊ اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬد ّ اﻹﻋﻼﻤﻲ.. ﻓﻛﻝ ﻤﻨﻬم ظﻬر ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ 4 أو5 ﻤ ات ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬد اﻹﻋﻼﻤﻲ ﻟﻴﺘﺸﻛﻝ ﻓﻲ ﻤﺎ ﺒﻌد داﺨﻝ ﻫذﻩ اﻟﻠﺠﺎن وﻟﺘﻘوى ّ ر ى.. وﻫذا ﺤﺴب أﻴﻲ أﺤد ر ﺒﺎﻟﺘو ي ﻤﻊ ذﻟك اﻟ اﺒطﺔ اﻟﻠﻴﺒ اﻟﻴﺔ وﻨﻛون أﻤﺎم اﻷﻤر اﻟﻤﻘﻀﻲ ﻟﻴﻘﻊ إﻗﺼﺎء ﺒﻘﻴﺔ أﻨواع اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻷﺨر ر ر از أﻨواع اﻻﻟﺘﻔﺎف ﻋﻠﻰ اﻟﺜو ة ﻓﻲ ﺒﻌدﻴﻬﺎ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﻴﺎﺴﻲ. ر ﻓﺎﻟﺸﻌب اﻟﺘوﻨﺴﻲ، أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ اﻟﻤﻬﻤﺸون ﻓﻴﻪ طﺎﻟﺒوا ﺒﺎﻟﺘﺸﻐﻴﻝ وطﺎﻟﺒوا ﺒﺤﻔظ اﻟﻛ اﻤﺔ اﻟﺒﺸرﻴﺔ. ر ّ ﻫﻤﺎ ﻤﻌﺎ.. ﻟﻛن ﻫذﻩ »اﻟذات اﻟﺒﺸرﻴﺔ« اﺼطدﻤت ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻀﻲ إﻟﻰ اﻟﻨظﺎم ﺴﻴﺎﺴﻲ وﺒﻤﻨواﻝ ﺘﻨﻤوي وﺠب ﺘﻐﻴﻴر وﻛﺎن أن ﺴﻘط »اﻟ أس« ﻓﻘط ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻨظﺎم اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺤﻴن ﺒﻘﻲ اﻟﻤﻨواﻝ اﻟﺘﻨﻤوي ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ إﻋﺎدة ﺒﻨﺎء ﺸرﻴطﺔ أن ر ﻴﻛون ﻤرﻓوﻗﺎ ﺒﺈﻋﺎدة ﺒﻨﺎء اﻟدوﻟﺔ اﻟﺠدﻴدة ﻋﻠﻰ ﻨﻤط ﻗد ﻻ ﻴﺸﺒﻪ ﺒﺎﻟﻀرو ة ﻨﻤط اﻟﺒﻼد اﻟﻐرﺒﻴﺔ. ر ي ﺤر وﻤﺒدع ﻓﻲ ﺘﺨﻴﻠﻪ وﺘﺼو ﻩ ﻟﻸﻨﻤﺎط اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻ ﻴﺠب أن ﻴﻛون ﺴﺠﻴﻨﺎ ﻟرؤﻴﺔ أو ﻟﺘﺠرﺒﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ.. إذ ﺒﺈﻤﻛﺎﻨﻨﺎ و ّر ّ واﻟﻔﻛر اﻟﺒﺸر ّ ﺒﻨﺎء ﺘﺠرﺒﺘﻨﺎ اﻟﺘوﻨﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻨﺎ ﻤﺜﻼ اﻟﻨظﺎم اﻟدﻴﻤﻘ اطﻲ ذو اﻟﻤﺒﺎد ة اﻟﺨﺎﺼﺔ داﺨﻝ دوﻟﺔ اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ر ر واﻟدوﻟﺔ ﺘﻛون اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ إذا ﻟم ﺘﻬﻴﻤن ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺨﺎص وﻟم ﺘﻘزﻤﻪ وﻟم ﺘﻔﺘك ﻤﻨﻪ ﻤﺒﺎدرﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻝ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﻓﻲ اﻟﻔﻌﻝ ّ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ.. ﻟﻛن اﻟدوﻟﺔ أﻴﻀﺎ ﻤطﺎﻟﺒﺔ ﺒﻌدم اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋن طﺎﺒﻌﻬﺎ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ اﻷﺴﺎﺴﻲ اﻟذي ﺘﻀﻤن ﻤن و اﺌﻪ اﻟﻤ اﻓق ر ر اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻤواطﻨﻴﻬﺎ وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻴﻘﻊ اﻟﻔﺼﻝ ﺒﻴن اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ وﻫذا اﻷﻤر ﻻ ﻴﺴﺘﻘﻴم إﻻ ﺒﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺘوى اﻟﺠﻬﺎت واﻟﺒﻠدات وﺒﺎﻨﻌﻛﺎس ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺴﻠطﺔ اﻟﻤرﻛزﻴﺔ. وﻫذا اﻷﻤر ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎدي أﺴﺎﺴﻲ وﻗد ﻴﻌﻛﺴﻪ ﻨظﺎم اﻗﺘ اع ﻤﻌﻴن. ّ ر وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺼدد ﻴﻤﻛن اﻟﺤدﻴث ﻤﺜﻼ ﻋن اﻻﻗﺘ اع اﻟﻔردي وﻫو ﻨظﺎم ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻛﻝ ﺠﻬﺔ ﺒﺄن ﺘﺨﺘﺎر اﻟﺸﺨص أو اﻟﻔرد اﻟذي ﺘﺜق ر ﻓﻴﻪ ﺒﻘطﻊ اﻟﻨظر إن ﻛﺎن ﻤﻨﺘﻤﻴﺎ إﻟﻰ ﺼو ة ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ أو ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ أو ﺤزﺒﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ.. إذ ﻴﻛﻔﻲ أن ﻴﺤظﻰ ﺒﺜﻘﺔ ﻤواطﻨﻲ ّ ر ﺠﻬﺘﻪ وﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻘدر ﻛﺎف ﻤن اﻟﻨ اﻫﺔ و»اﻟﻨظﺎﻓﺔ« وﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺎد ة واﻟﺘﻔﻛﻴر واﺘﺨﺎذ اﻟﻘر ات اﻟﺤﺎﺴﻤﺔ وﻋﻠﻰ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ. ار ر ا ز أﻴﻬﻤﺎ أﻗرب ﻟﺘﺤﻘﻴق ﻫذﻩ اﻷﻫداف، ﻫﻝ ﻫو اﻟﻨظﺎم اﻟﺒرﻟﻤﺎﻨﻲ أم اﻟﻨظﺎم اﻟرﺌﺎﺴﻲ؟ ّ ـ ﻻ أﻋﺘﻘد أن ﻨظﺎﻤﺎ رﺌﺎﺴﻴﺎ أو ﺒرﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﻛﻠﺔ اﻟﻐرﺒﻴﺔ ﺴﻴﻛون ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺤﻝ »أزﻤﺔ« اﻟﺒﻼد اﻟﺘوﻨﺴﻴﺔ.. ﻓﻨﺤن ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ّ ا اﻟﻰ ﻨظﺎم ﺠدﻴد، ج ﺒﻴن اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻻ ﻴﺘرك اﻟﻤﺒﺎد ة ﻟﻺﻨﺘﺎج واﻟﺘﺴوﻴق ﻟﻠﺨواص ﺒﻤﻌﻨﻰ اﻻﺴﺘﺜﻤﺎر ر و ﻴﻤز 4
- 5. اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻘط ﺒﻝﻴﻔﺴﺢ اﻟﻤﺠﺎﻝ رﺤﺒﺎ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﺘﻨﻤوﻴﺔ اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺒﺄﺼﺤﺎب اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸط ﻓﻲ ﻫﺎ ﻤن ﻤﺠﺎﻻت اﻹﻨﺘﺎج واﻹﻨﻤﺎء إطﺎر ﻤﺠﺎﻻت ﻤﻌﻴﻨﺔ )ﻤﺜﻼ اﻟﻤ أة ـ اﻟﺒﻴﺌﺔ ـ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ ـ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ.. وﻏﻴر ر اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ(. وﻓﻲ اﻵن ﻨﻔﺴﻪ ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻟﺘﺸﻛﻼت ﻤواطن ﺸﻐﻝ ﻷﻋداد ﻛﺒﻴ ة ﻤن اﻟﺸﺒﺎب وﻗﺎد ة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺜﻴر ﻤﺒﺎﺸ ة ﻓﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ اﻟدوﻟﺔ وﻓﻲ ر ر ر ّ ﺘﺸرﻴﻌﺎﺘﻬﺎ وﻗﺎد ة ﻋﻠﻰ أن ﺘﻛون رﻗﻴﺒﺎ ﻫﺎﻤﺎ إﻟﻰ ﺠﺎﻨب اﻟرﻗﻴب اﻟﻘﻀﺎﺌﻲ. ّ ر ﻓﺎﻟﻨظﺎم اﻟدﻴﻤﻘ اطﻲ اﻟذي ﻴﻀﻤن اﻟﻤﺒﺎد ة ّة وﻴﺘﺸﻛﻝ داﺨﻝ اﻟدوﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫو ﻨظﺎم ﻤﺘﻌدد اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت واﻟﺘﺸﻛﻼت ﻻ و ّ ّ ّ ر اﻟﺤر ر ﻋﺔ ﺘﻘﻠﻴدﻴﺎ ﺒﻴن ﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ وﺘﺸرﻴﻌﻴﺔ وﻗﻀﺎﺌﻴﺔ.. وﻫذا اﻟﻨظﺎم )اﻟدﻴﻤﻘ اطﻲ( ﺴﻴﻛون ﻓﻴﻪ اﻟﻛﺜﻴر ر ﻴﻘﺘﺼر ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠط اﻟﻘدﻴﻤﺔ اﻟﻤوز ّ ﻤن اﻟﺘداﺨﻝ واﻟﺸ اﻛﺔ ﺒﻴن اﻟﻤرﻛز واﻟﺠﻬﺎت إﻋطﺎء دور ﻫﺎم ﺠدا ﻟﻠﺠﻬﺎت ﻟﺘﺘﺼور ﻛﻝ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻨواﻟﻬﺎ اﻟﺘﻨﻤوي اﻟﺨﺎص ﺒﻬﺎ ّ ر ع اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻤدﻨﻲ واﻟﺘﻨﻤوي وﻓﻲ ﺘﻘﺴﻴم اﻟﺘﺸرﻴﻊ ﺒﻴن اﻟﺠﻬﺎت واﻟﻤرﻛزى.. ﻓﺎﻟﺘﻨووﻴﻛﺘﻔﻲ اﻟﻤرﻛز ﺒﻀﺒط اﻟﺘوﺠﻬﺎت اﻟﻛﺒر )ﻤﻊ إﻋطﺎء اﻷوﻟوﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎت( ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ أن ﻴﻛون ﺼﻤﺎم أﻤﺎن أﻤﺎم اﻟﻀرﺒﺎت و ّات اﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺨﻠق إﻻ اﻟﺘﻬﻤﻴش واﻟﺘﻔﻘﻴر. اﻟﻬز ّ واﻟﻤﻨواﻝ اﻟﺘﻨﻤوي اﻟﻤﻼﺌم ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎدي ﻫو اﻟﻤﺘﺸﺎﺒك واﻟﻤﺘﻌدد واﻟﻤﺘداﺨﻝ ﺒﻴن اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﻴﺎﺴﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻟﻌﻘﺎﺌدي واﻟدﻴﻨﻲ.. إذ ﻟﻴس ﻫﻨﺎك ﺘﻨﺎﺤر وﺘﻀﺎرب ﺒﻴن ﻫذﻩ اﻷﺸﻴﺎء إذ ﻴﻛﻔﻲ أن ﻴﻛون اﻟﻤﻘﺘدر واﻟﺨﺒﻴر وﺘﻛون اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﻤﻛﺎن اﻟﻤﻨﺎﺴب وأﻨﺎ دوﻤﺎ ﺼدﻴق ﻓﻛ ة، اﻋﺘﻘد أﻨﻬﺎ ﺼﺤﻴﺤﺔ وﻫﻲ »اﻟﻌﻠم ﻴﻌﻠم داﺌﻤﺎ ﻟﻔﺎﺌدة اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ« واﻟﺜو ة ﻴﺠب ان ﺘﺴﺘﻌﻤﻝ ر ر ﻋﻠﻤﻬﺎ وﻛﻔﺎءﺘﻬﺎ وﺨﺒرﺘﻬﺎ ﻟﻤﺤﺎرﺒﺔ اﻟﻐوﻏﺎء واﻟدﻴﻤﺎﻏوﺠﻴﺔ. ة؟ ﻛﻴف ﺘرون »اﻟﻴﺴﺎر« اﻟﻴوم ﻓﻲ ﺘوﻨس وأي دور ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬد اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺒﻌد اﻟﺜور ـ اﻟﻴﺴﺎر ﻛﻠﻤﺔ أو ﺼﻔﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ وﺠﺎﻤﻌﺔ ﻟﻛﻝ ﻤن ﻴﻌﺘﺒرون أﻨﻔﺴﻬم ﺘﻘدﻤﻴﻴن ﻓﻲ ﻤﻌﻨﻰ اﻟﺘﻘدم اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺘﺎرﻴﺨﻲ أي ﻤﻨﺴﺠﻤﻴن ﻤﻊ ﺤرﻛﺔ اﻟﺘطور اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺘﺎرﻴﺨﻲ... ﻓﺎﻟﻴﺴﺎر ﺘﺸﻛﻝ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻨﺤو، ﻏم اﻨﻪ ﻤن اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺸﻛﻠﻴﺔ ﺘﺸﻛﻴﻝ ﻓﻲ ﻤﺠﻠس اﻟﺜو ة اﻟﻔرﻨﺴﻲ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺠﻠوس ﻴﻤﻴﻨﺎ او ر ر ﻴﺴﺎر داﺨﻝ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺠﻠس... ا ﻟﻛن ﻓﻲ ﻤﺎ ﺒﻌد ﺘم إرﺠﺎﻋﻪ إﻟﻰ ﻤﺴﺄﻟﺔ أن ﺘﻛون ﺘﻘدﻤﻴﺎ أي ﻤﻊ ﺤرﻛﺔ اﻟﺘﺎرﻴﺦ وﺤرﻛﺔ اﻟﻌﻠم أو ﺘﻛون رﺠﻌﻴﺎ ﻓﺤﺼﻠت اﻟﻘطﻴﻌﺔ اﻟﻤرﺠﻌﻴﺔ ﺒﻴن اﻟﻴﺴﺎر واﻟﻴﻤﻴن. وﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻴﺴﺎر اﻟﺘوﻨﺴﻲ ﻟم ج ﻋن ﻫذا اﻟﺘﺼﻨﻴف.. ﻟﻛن ﻫﻨﺎك ﻴﺴﺎر ﺘﻘدﻤﻲ وﻴﺴﺎر ﻗوﻤﻲ وﻴﺴﺎر ﺒﻌﺜﻲ وﻴﺴﺎر ﻴﺨر إﺴﻼﻤﻲ.. ﻓﻛﻠﻤﺔ ﻴﺴﺎر أﺼﺒﺤت ﻤﻔﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤوﻗف ﻤن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻤن اﻟﻌﻠم وﻤن اﻟﺘﺎرﻴﺦ، ﺒﻴن ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤﺎﻀﻲ واﻟﺤﺎﻀر.. ﻓﺈﻤﺎ أن ﻻ ﻨﺴﺘﻨد ﺘﻤﺎﻤﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺎﻀﻲ ﺒﺘﻌﻠﺔ اﻟﻴﺴﺎر أو ﻨﺴﺘﻨد ﻗﻠﻴﻼ إﻟﻰ ﻤﺎ ﻫو ﻨﻴر وﻤﻔﻴد ﻤن اﻟﻤﺎﻀﻲ ﺒﺘﻌﻠﺔ ّ اﻟﻴﺴﺎر ﻟﻛن دوﻤﺎ ﻤن أﺠﻝ اﻟﻐد اﻷﻓﻀﻝ واﻟﻤﺘطور واﻟﺠدﻴد واﻤﺎ أن ى اﻟﻐد ﻛﻤﺎ أﻴﻨﺎﻩ ﺒﺎﻷﻤس ﻤﻤﺎﺜﻼ وﻫﻨﺎ ﺘﺼﺒﺢ ﻤرﺠﻌﻴﺔ ر ﻨر ٕ ى ﻏﻴر اﻟﻤرﺠﻌﻴﺔ اﻟﻴﺴﺎرﻴﺔ.. ﻓﺎﻟﻴﺴﺎر ﻻ ﻴﻘﺘﺼر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻤرﺠﻌﻴﺎت اﻟﻤﺎرﻛﺴﻴﺔ وان ﻛﺎﻨت ﻫذﻩ اﻷﺨﻴ ة ﺘﻤﺜﻝ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ر ٕ أﺨر ﺸﻛﻝ ﻤﻔﻬوم »اﻟﻴﺴﺎر«... ﻓﻛﻝ اﻟﻤﺎرﻛﺴﻴﻴن ﻴﺴﺎر وﻟﻛن ﻟﻴس ﻛﻝ اﻟﻴﺴﺎر ﻤﺎرﻛﺴﻴﻴن... واﻵن اﻟﻴﺴﺎر ﻓﻲ ﺘوﻨس ﻴظﻬرون ﻓﻲ ا أﺸﻛﺎﻝ ﻛﺜﻴ ة وﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬد اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺒﺘوﻨس.. ﻓﻌدد اﻷﺤ اب ﻓﻲ ﺘوﻨس ﺘﺠﺎوز اﻟﻴوم 04 ﺤزﺒﺎ ﻻﺒد ﻤن اﻟﻘوﻝ أن ﻫذﻩ و ز ر اﻟﻛﺜ ة ﻓﻲ اﻷﺤ اب ﻴﺠب أن ﺘﺴﺎﻨد اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟذي أﺘت ﻤن أﺠﻠﻪ ﻫذﻩ اﻟﺜو ة وﻟﻴس اﻟﺒ اﻤﺞ اﻟﺘﻲ ﺘﺄﺴﺴت ﻤن أﺠﻠﻬﺎ ﻫذﻩ ر ر ز ر اﻷﺤ اب. ز ة وﻛﻴف ﺴﺘﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻊ ﺒﻘﻴﺔ اﻟﺘﺸﻛﻴﻼت ّة« ﺒﻤﺎذا ﺴﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق أﻫداف اﻟﺜور وﺤرﻛﺔ »ﻗوى ﺘوﻨس اﻟﺤر اﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ؟ ـ ﻗوى ﺘوﻨس اﻟﺤ ة اﻟﺘﻲ أﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ ﺘﻨﻔﺼﻝ ﻋن ﻫذا اﻟﻤﻨﺎخ ﻻ ى إﺸﻛﺎﻻ ﻓﻲ أن ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻟﻘوى )ﺘوﻨس اﻟﺤ ة( ﻀﻤن ر و ﻨر ر ﻫﻴﻛﻝ ﻤن ﻫﻴﺎﻛﻝ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻘﺎدﻤﺔ ﺸرﻴطﺔ أن ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻟﻬﻴﺎﻛﻝ ﻋﺔ ﻟﻔﺎﺌدة اﻟﺠﻬﺎت واﻟﺒﻠدات وﺘﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻟﻤرﻛز ﻤوز 5
- 6. وﺘﺴﻴر ﻨﺤو ﻻﻤرﻛزﻴﺔواﻀﺤﺔ وﻗد ﺘﻘﺘرب ﻤن اﻟﻔﻴد اﻟﻴﺔ، وﻫو أﻤر ﻤﻬم وأن ﻴﻛون داﺨﻝ ﻫذﻩ اﻟﻬﻴﺎﻛﻝ )اﻟﻤﺠﺎﻟس( اﻟﻔﺌﺎت ر اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﺤدﻴث اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺘوﻨﺴﻲ وﻓﻲ إﻋﺎدة ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻠم اﻟﺘﻲ اﻓﺘﻘدﻨﺎﻫﺎ ﺠﻤﻴﻌﺎ وﻓﻲ إﻋﺎدة اﻟﻤﺒﺎد ة. ر دور ﻓﻘوى ﺘوﻨس اﻟﺤ ة ﻻ ﺘﻨﺸﻐﻝ ﺒﺄن ﺘﻛون ﻤﻤﺜﻠﺔ أم ﻻ ﺒﻝ ﺸدﻴدة اﻻﻨﺸﻐﺎﻝ واﻟﺨوف ﻤن أن ﻴﻛون اﻟﻤﻬﻤﺸون ﻏﺎﺌﺒون ﻋن ﻫذﻩ ّ ر اﻟﻤﺠﺎﻟس وﻋن ﻫذﻩ اﻟﻬﻴﺎﻛﻝ واﻟﺴﻠطﺎت داﺨﻝ اﻟدوﻟﺔ. ﻋﺔ( ﻤﺤﺎﺼﺼﺔ اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﻝواﻋﺘﻘد ان ﻫﻨﺎك اﻟﻴوم ﻓﻲ ﺘوﻨس ﻋﺔ ﻹﻗﺼﺎﺌﻬم ﻤن اﻟﻤﺸﺎرﻴﻊ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻷﻨﻲ ﻻ ى ﻓﻴﻬﺎ )اﻟﻨز أر ﻨز ﻤﺤﺎﺼﺼﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺒﻴن اﻷﺤ اب وﺘﻛﺘﻝ ﻤن اﺠﻝ ﻋدد أﻛﺒر ﻤن اﻟﻤﻨﺨرطﻴن. ﻓﺎﻟﻤواطن ﻋﻨدﻫم ﻨﺎﺨب واﻟﻤواطن ﻋﻨدﻨﺎ ﻤﺸﺎرك ز واﻷﻤر ﻤﺨﺘﻠف ﺘﻤﺎﻤﺎ. ﻓﻘوى ﺘوﻨس اﻟﺤ ة ﻻ ح ﺒوﺠودﻫﺎ داﺨﻝ ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﺎﻟس ﺒﻝ ﻗد ﺘﺨﺎف وﻟﻛﻨﻬﺎ ﻗد ﺘﻛون ﺸدﻴدة اﻟﺴﻌﺎدة اذا ﻛﺎن ﻟﻠﻤﻬﻤﺸﻴن ر ﺘﻔر وﻟﻠﺸﺒﺎب وﻟﻠﻤ أة أدوار وﻴﻛون ﻷي ﺤزب اﻟﺤق ﻓﻲ أن ﻴﻘوﻝ ان ﻟﻠﻤﻬﻤش أو ﻟﻠﻤ أة او ﻟﻠﺸﺒﺎب ﻤﻛﺎن ﻓﻲ ﺤزﺒﻲ... ﻓﻤﺜﻠﻨﺎ ر ّ ر اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﺠﺎﻝ واﻀﺢ »ﻤﺎ ﻴﻨدﺒﻠك ﻛﺎن ظﻔرك«... وﺤﺘﻰ ﻓﻲ دﻴﻨﻨﺎ ﻟﻨﺎ ﻤﺜﻝ ﻴﺠﺴم ﻫذا اﻟﺘوﺠﻪ »ﻛﻝ ﺸﺎﻩ ﻤﻌﻠﻘﺔ ﻤن ّ ى، ﻻ ﻴﻬﻤﻨﺎ إن ﺘرﺸﺤﻨﺎ ﻟﻬذﻩ ﻛ اﻋﻬﺎ« ﻓﻘوى ﺘوﻨس ّة ﻟن ﺘﻛون ﻓﻲ ﺤزب ﻤﻊ أي ﻛﺎن ﻤن اﻟﺘﺸﻛﻴﻼت اﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ اﻻﺨر و ّ اﻟﺤر ر اﻟﻤﺠﺎﻟس أم ﻻ وﻟن ﻨﺄﺨذ ﻤﻛﺎن أﺤد... وﻛﻝ ﻤن اﺨﺘﺎر طرﻴﻘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺤﻤﻝ ﺘﺒﻌﺎت اﺨﺘﻴﺎ ﻩ. ر ﻤﺎ ﻨرﻓﻀﻪ ﻤﻊ اﻟﻴﺴﺎر ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻨﺎ ﻗوى ﺘﻘدﻤﻴﺔ )ﻴﺴﺎرﻴﻴن ﺒﺸﻛﻝ ﻤﺎ( ﻫو ﺨوض ﺼ اع اﻴدﻴوﻟوﺠﻲ ﻤﻌﻬم وﻫو ﻤﺎ ﻨﻌﺘﺒ ﻩ ﻤﻀﻴﻌﺔ ر ر ﻟﻠوﻗت.. واﻟﺼ اﻋﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ واﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻗﺎدﻤﺔ وﺴﺘﺒرز ﺤﺘﻤﺎ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﻤﺸﺎرﻴﻊ اﻟﺘﻨﻤوﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟدوﻟﺔ وﻟﺒﻨﺎء ﺘﺸرﻴﻌﻬﺎ... ر ﺴﻨداﻓﻊ ﻋن آ اء ﻛﺜﻴ ة أﻫﻤﻬﺎ إﻟﻐﺎء اﻻﻤﺘﻴﺎ ات اذ ﻨﻌﺘﻘد اﻨﻪ ﻴوم ﺘﺤﻝ اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻤﺒﺎد ة وﻴوم ﻴﻛون ﻟﻠﻌﻠم ﻤوﻗﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ر ز ر ّ ر وﻴوم ﺘُﻠﻐﻰ اﻻﻤﺘﻴﺎ ات ﻤن اﻟﺘﺸرﻴﻊ اﻟﺘوﻨﺴﻲ اﻟﺠدﻴد ﺴﻴﺘﻀﺎءﻝ ﻋدد اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠطﺔ ﻷﻨﻬم ﻴﺘﻨﺎﻓﺴون ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ز اﻤﺘﻴﺎ ات اﻟﺴﻠطﺔ )أﺠور وﻤﻨﺢ وﺴﻴﺎ ات وﺒﻨزﻴن وأﺸﻴﺎء ى(وﻟﻴس ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠطﺔ ﻓﻲ ﺤد ذاﺘﻬﺎ... ﻓﻬذا ﻟﻴس ﻤن ح ﺜورﺘﻨﺎ رو أﺨر ر ز ﺒﻝ ﻤن ح اﻟﻐرب اﻟﻠﻴﺒ اﻟﻲ. ر رو ﻓﺎﻟﻤﻬم ﻫو اﻻﺠﺘﻤﺎع ﻋﻠﻰ طﺎوﻟﺔ واﺤدة ﻟﻛن دون ﺘﺒﺎﻏض او ﺘﻨﺎﺤر ﻗﻴﺎﺴﺎ ﺒﺎﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻤﺜﻼ... ﻓﺎﻻﺸﻛﺎﻝ داﺌﻤﺎ ﺘوﺠدﻩ اﻟﻨﺨب وﺘﺼﻨﻌﻪ ﺼﻨﻌﺎ وﺘﺴﺘﻤﻴت ﻓﻲ اﻟدﻓﺎع ﻋﻨﻪ وﺘرﻴد دوﻤﺎ ﺨﻠق اﻟﻌ اﻗﻴﻝ... وﻫو ﻤﺎ ﻴﺴﺒب ﺼداﻤﺎت أﻫﻠﻴﺔ ﺘﺴﺘدﻋﻲ ﺘﺠرﻴم ﻛﻝ ﻤن ّ ر ﺘﺴﺒب ﻓﻴﻬﺎ. 6