SlideShare a Scribd company logo
‫منتدى الصوفية‬

           ‫‪http://www.soufia.org/vb‬‬



‫))الوقظة ف رؤية الرسول )صلى ال عليه وآله وسلم( ف اليقظة((‬
       ‫تأليف فضيلة الشيخ هشام بن عبد الكري اللوسي‬

                             ‫راجعه‬
‫فضيلة الشيخ علمة العراق الستاذ الدكتور أحد عبيد عبد ال الكبيسي‬
           ‫أستاذ الشريعة والقانون ف جامعة بغداد سابقا‬
                          ‫وأمرن بطبعه‬
                            ‫وراجعه‬
             ‫فضيلة رئيس رابطة علماء العراق العلمة‬
                  ‫الشيخ عبد الكري مم‪X‬د )بيارة(‬
               ‫الدرس ف الضرة القادرية ف بغداد‬
                       ‫وقال بعد الراجعة:‬
                   ‫)وال ل ينسج على منواله!(‬
                      ‫عن بتخريج أحاديثه‬
                     ‫أحد فائق جواد العان‬
          ‫معاون مدير ثانوية الضرة ال ‪X‬دية / ف الفلوجة‬
                         ‫م‬
‫تهيد‬

  ‫المد ل رب العالي، وأفضل الصلة وأ ‪ o‬التسليم، على س‪X‬دنا م ‪X‬د وعلى آله وصحبه‬
                  ‫م‬      ‫ي‬               ‫ت‬
                                   ‫أجعي أما بعد :‬
 ‫فإن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم ف اليقظة من المور الت ل ينبغي التعصب لثباتا أو‬
                                                                 ‫ب‬
  ‫نفيها، فهي وقبل كل شيء من خوارق المور الت ل تقع لساب ول تدث بقاعدة ول‬
‫تضع لرادة بشر وبالتال فهي إن صحت لحد من الناس فإنا هي من منن الرحن، الت ين‬
‫با على من يشاء من عباده الصالي، شأنا ف ذلك شأن معجزات النبياء وكرامات الولياء‬
 ‫الت قد يستوعبها هذا ول ييط با ذلك، ول حرج عليهما ف كل الالي ما دام ل يرد با‬
 ‫نص ملزم، ل ‪o‬ا من المور الذوقية الت يتأثر النظر إليها وفيها بعدة مؤثرات نفسية وعقلية‬
                                                                        ‫ن‬
 ‫وقلبية وبناء على هذا فإن الديث عنها والتحدث فيها ل يتطلب معركة جهادية، بل يأخذ‬
  ‫طابع الاورة الادئة القائمة على تبادل وجهات النظر وإبعاد التأمل وليس سبيل الناورة‬
  ‫العنيفة الت تقوم أساسا‪ œ‬على هدف إفحام الصم وبيان خطئه وإظهار فساد رأيه وقصور‬
                  ‫حجته، وقد عرضنا البحث ف ثلثة فصول وخاتة :‬

                        ‫الول : حوار ف عصر التقدم العملي .‬

                ‫الثان : أقوال العلماء والولياء ف هذه الرؤية الشريفة .‬

                  ‫الثالث : كيفية هذه الرؤية الباركة وتساؤلت فيها .‬

                                      ‫الاتة .‬

 ‫وقصدنا بذلك وجه ال تعال، وقربة إل حبيبه الصطفى س‪X‬دنا م ‪X‬د عليه الصلة والسلم‬
                    ‫م‬      ‫ي‬
                               ‫والمد ل رب العالي .‬
‫الفصل الول‬

                             ‫حوار ف عصر التقدم العلمي‬

‫رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة ، مسألة إن جاز لكل عصر من عصور السلم أن يتار‬
                                                                   ‫ب‬
‫فيها أو يتردد ف فهمها أو يتح ‪o‬ظ ف القول بصحتها فل يق لهل هذا العصر أن يقعوا بثل‬
                                                 ‫ف‬
  ‫ذلك وهم يواكبون هذا التطور العلمي الزاحف على عقول الناس وعيونم دقيقة فدقيقة‬
  ‫وليس شهرا‪ œ‬بعد شهر أو سنة‪ œ‬بعد سنة! وحينئذ£ ل يعقل أن يقال : إن ال تعال يعجز ع ‪X‬ا‬
   ‫م‬
‫م ‪o‬ن منه عباده! ول يعقل أن يقال : إن العباد والعبيد يقدرون على ما ليس ف قدرة خالقهم‬
                                                                                ‫ك‬
                              ‫وخالق القدرة ف عقولم!.‬

‫وإن من أبرز الخترعات العلمية الت تعل رؤية الصطفى صلى ال عليه وسلم يقظة أمرا‪ œ‬مكنا‬
    ‫بل أمرا‪ œ‬واقعا‪ œ‬هي مموعة )التلي(‪ .TELE‬وهي التلفون والتلفزيون و التلكسوب‬
  ‫والتلكس.. إل آخر قائمة هذه الموعات العجيبة، والت ل ندري إل أين ستصل ما ل‬
                     ‫يتصوره عقل لول الشاهدة والتجربة الفعلية .‬

    ‫ولكي نفهم موضوعنا هذا الذي نتحاور فيه تأ ‪X‬ل جيدا‪ œ‬فيما يلي من المور الواقعة :‬
                                       ‫م‬

 ‫• رجل يتحدث ف القمر أو ف نيويورك أو ف موسكو ، فياه كل الناس وهم جالسون ف‬
 ‫بيوتم ف آن واحد، فكيف تف‪X‬تت² أجزاء صورته ث تمعت مرة أخرى حت وصلت إل هذا‬
                              ‫‪o‬‬                ‫ت‬
 ‫الصندوق الشب الذي أمامك وبيدك فنجان من القهوة؟ فيعرض عليك رجل بكل حركاته‬
‫وسكناته و تعابي وجهه وعدد أنفاسه، مع كل ما يري ف العال ك ‪o‬ه، وكأنك حاضر ف كل‬
                  ‫ل‬
               ‫أرض وشاه ¶ ف كل بلد وموجود ف كل قطر ف آن واحد!‬
                                                   ‫د‬
‫فإذا استطاع البشر الخلوق أن يفعل ذلك بالواسطة واللة، فماذا يكن للخالق الذي يقول‬
‫للشيء كن : فيكون أن يفعل بدون آله ول واسطة؟ فهل يصعب عليه ما سهل على عبيده أن‬
‫يبث صورة حبيبه م ‪X‬دصلى ال عليه وسلم إل من يب من عباده بدون جهاز أو كهرباء؟ أم‬
                                                           ‫م‬
             ‫أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم كانت من آيات ال عجبا‪œ‬؟.‬
                                                      ‫ب‬
 ‫• إن أجهزة التصوير والتسجيل والفيديو تتفظ بئات الفلم لئات الشخاص الذين ماتوا‬
‫وتعرضهم علينا حينا‪ œ‬بعد حي وهم أحياء يتحركون ويتك ‪o‬مون رغم كونم مي‪X‬ي فع ‪ ،œ‬وليس‬
      ‫ت ل‬                   ‫ل‬
 ‫ثة عاقل يقول : إن هذه الالة تنا ¼ض بي حقيقة كونم أحياء ف هذا الفلم، وحقيقة كونم‬
                                               ‫ق‬
 ‫أمواتا‪ œ‬ف واقع المر، وإنا التوفيق بي المرين معقول وواقعي جد‪ ،œ‬فهل يصعب على ال‬
                  ‫ا‬
  ‫سبحانه وتعال ما س ‪X‬ل على عبيده من التوفيق بي حقيقة موت رسول ال صلى ال عليه‬
                                                         ‫ه‬
 ‫وسلم وحقيقة أن صورته ل تزال باقية ولكن من غي جهاز ول كهرباء، وإنا بقدرة القادر‬
‫على كل شيء، وإذا كان لبد من جهاز وكهرباء فما الفرق بي الالق والخلوق؟ أم حسبت‬
          ‫أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم . يقظة كانت من آيات ال عجبا‪œ‬؟‬
                                                         ‫ب‬
 ‫• إن جهازا‪ œ‬من أجهزة التلفون قد شاع ف العال ك ‪o‬ه وهو تلفون الصوت والصورة، فما أن‬
                                  ‫ل‬
 ‫ترفع السماعة ويدق الرس ف الرقم الطلوب فيفع صاحبها السماعة هو الخر حت ترى‬
‫صورته وتسمع صوته حيثما وأينما كان، رجل ف أقصى الغرب ورجل ف أقصى الشرق يرى‬
‫بعضهم بعضا بهاز صغي لو فتحته وتأملت فيه لعجبت من ق ‪X‬ة قدرته رغم صغر حجمه، هذا‬
                         ‫و‬                                         ‫‪œ‬‬
  ‫من عمل الخلوق فماذا تنكر من قدرة الالق ع ‪ X‬وج ‪ o‬على أن يريك صورة حبيبه م ‪X‬د‬
   ‫م‬                          ‫ز ل‬
‫صلى ال عليه وسلم ويسمعك صوته سواء كان ذلك بواسطة أو بغي واسطة؟ أم حسبت أن‬
            ‫رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة‪ œ‬كانت من آيات ال عجبا؟‬
                                                         ‫ب‬
‫• إن من الباث الارية الن ف العال والت وصلت إل مرحلة متقدمة هي تميع الصورة‬
‫والصوت من الثي، من حيث أن كليهما ل يفن، وقد جعت أصوات العديد من شخصيات‬
‫التأريخ من ذ ‪X‬ات أصواتم التناثرة ف الواء، وما هي إل فترة زمنية قادمة حت يستطيع العلم‬
                                                                      ‫ر‬
 ‫أن يمع لك صورة أي إنسان من الاضي ويسمعك صوته كما كان قد فعل ف حياته وهذا‬
‫من عمل الخلوق فماذا تنكر من عمل الالق ؟ أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم‬
                 ‫ب‬
                               ‫يقظة‪ œ‬كانت من آيات ال عجبا؟‬
‫فلو تأمل السلمون ف معن قوله تعال : } ‪Ä‬أم² ح‪Æ‬س‪Â‬ب²ت‪ Æ‬أ‪Ä‬ن أ‪Ä‬ص²ح‪Æ‬اب ال‪Ç‬ك‪Ä‬ه²ف‪ Â‬و‪Æ‬ال ‪Å‬ق‪Â‬يم‪ Â‬ك‪Ä‬ا‪Ã‬وا م‪Â‬ن‬
      ‫ن‬         ‫ر‬                ‫‪Æ‬‬        ‫‪È‬‬
‫آ‪Æ‬ات‪ÆÂ‬ا ع‪Æ‬ج‪ÌÆ‬ا{ ]الكهف 9 [ لفهموا الشارة الت كان ال سبحانه وتعال قد ضمنها هذه الية،‬
                                                                      ‫ين ب‬
                      ‫فهو يقول لرسوله صلى ال عليه وسلم وللناس :‬
   ‫أعجبت من أمر أصحاب الكهف؟ أراعك أمرهم ؟ أأدهشك أن ننيمهم ثلثائة سنة ث‬
‫نوقظهم ؟ أترى أن ذلك آية من آياتنا العجيبة؟ إنك لو تأملت لرأيت أن هذه من أقل آياتنا!‬
 ‫فلقد خلقنا آدم من غي أب ول أم فقلنا له : كن فيكون، وخلقنا عيسى من غي أب فقلنا‬
 ‫له : كن فيكون، وخلقنا لزكريا الذي بلغ من الكب عتيا‪ œ‬ومن زوجته العجوز العاقر خلقنا‬
‫لما يي، وأحيينا ليوب أهله ومثلهم معهم رحة من عندنا، وأحيينا العزير بعد إن أمتناه مائة‬
‫عام، وأحيينا له حاره أمام عينه وقد مات هو الخر منذ مائة عام، واحتفظنا له بطعامه وشرابه‬
 ‫صالا‪ œ‬ل يتغي طعمه ول يتس‪X‬ه كل هذه ال ‪X‬ة، فماذا تكون آية أهل الكهف إل جانب آياتنا‬
                                           ‫د‬            ‫ن‬
                                             ‫هذه؟‬
              ‫أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا؟.‬
 ‫ونن نقول : أم حسبت أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة كانت من آيات ال‬
                                            ‫عجبا؟.‬
‫وقد مكن ال لعباده الكافرين أن يبثوا صورة الحياء والموات عب مليي الميال وما بي‬
‫السموات والرض، فلقد رأى أهل الرض )آرمسترونج ( وهو على القمر عب شاشة مركبته‬
‫الفضائية، وأصيب رأسه بصداع حاد وهو ف القمر، فبثت² له مطة إطلق الصواريخ العلج‬
                            ‫عب الثي فشفي من مرضه!‬
 ‫فإذا كان ال قد مكن لعباده الكافرين كل هذا ول ندري ماذا سيمكن لم أكثر بعد ذلك!‬
‫فماذا تنكر من عبد مسلم بلغ من شدة عبوديته ل أن تقرب من ربه فتقرب منه ربه وب ‪ o‬له‬
   ‫ث‬
  ‫صورة حبيبه الصطفى صلى ال عليه وسلم الذي أثبت العلم أن أجزائها وأجزاء صوته‬
  ‫الشريف موجودان ف الثي وأن للعلم وأدواته العاصرة واللة الديثة طرقا‪ œ‬ف جعها؟.‬
‫• إن العلم يتوصل اليوم إل اكتشاف آيات ال ف الفاق وف أنفس الناس حت يتبي لم أ‪X‬ه‬
 ‫ن‬
 ‫الق، فالعلم ل يلق الصورة الت جعها من الثي ولكنه اكتشف آية من آيات ال موجودة‬
 ‫فعل‪ œ‬وقدرة من قدراته ع ‪ X‬وج ‪ o‬جارية ف ملكه وملكوته، فإن من العروف أن للضوء الن‬
                                                  ‫ز ل‬
‫دورا‪ œ‬عظيما‪ œ‬ف كل خطوات التقدم العلمي، حيث اكتشف العلم الطاقة الائلة للضوء ابتداء‬
‫بأشعة )أكس( و)الليزر( وانتهاء بالزمة الضوئية الت يكن أن تكون وعاء لليي الكتب الت‬
  ‫تزن ف حزمة ضوئية كما تزن ف فيلم ونوه، فإذا أردت أية معلومة من أي كتاب فما‬
 ‫عليك إ ‪ o‬أن تدير جهازا‪ œ‬صغيا‪ œ‬يومض لك ومضة ضوء صغية وسريعة ترى عليها ما تريد‬
                                                                     ‫ل‬
  ‫من معلومات بلمح البصر، فالعلم هنا اكتشف قدرة من قدرات ال وأسلوبا من أساليب‬
            ‫‪œ‬‬
‫إدارته لذا الكون، إن طاقة الضوء موجودة من قبل إن تكتشف علميا‪ œ‬ف هذا العصر، وهذا‬
                   ‫يعن أن العلم كاشف للحقائق وليس منشئا‪ œ‬لا .‬
‫فلماذا ل يقال :‬
‫أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم أو رؤية صورته الشريفة يقظة داخلة ف هذا الضمار‬
‫وسائرة على هذا النهج من إمكانية ذلك قبل أن تعمل اللة عملها العروف اليوم من تسجيل‬
‫الصور والركات والشخاص والموات فتحتفظ با وتعرضها على الناس بعد مئات السني‬
         ‫من موت أصحابا، وما يقدر عليه البشر باللة يقدر ال عليه بدون آله .‬
 ‫وقد خلق ال بشرا‪ œ‬بآلة كما خلقنا نن، وخلق بشرا‪ œ‬بدون آلة كما خلق آدم عليه السلم،‬
 ‫وخلق بشرا‪ œ‬بنصف آلة كما خلق عيسى عليه السلم …وهكذا، بل إن ال سبحانه تعال‬
‫استجاب لبشر صالي من عباده ليسوا بأنبياء ول مرسلي، فحقق لم من الوارق بدون آلة‬
                        ‫ما قد يعجز البشر عن بعضه حت باللة‬
‫فلقد روى ابن تيمية )1( رحه ال بسنده فقال: فأولياء ال التقون هم القتدون بس‪X‬دنا م ‪X‬د‬
 ‫م‬      ‫ي‬
 ‫صلى ال عليه وسلم فيفعلون ما أمر به وينتهون عما عنه زجر، ويقتدون به فيما ب‪X‬ن لم أن‬
        ‫ي‬
‫يتبعوه فيه فيؤيدهم بلئكته وروح منه، ويقذف ف قلوبم من أنواره، ولم من الكرامات الت‬
                           ‫يكرم ال أولياءه التقي با ..)2(‬
‫وكرامات أولياء ال إنا حصلت ببكة إتباع رسول ال صلى ال عليه وسلم فهي ف القيقة‬
 ‫تدخل ف معجزات الرسولصلى ال عليه وسلم مثل انشقاق القمر)3(، وتسبيح الصى ف‬
  ‫كفه)4(، وإتيان الشجر إليه)5(، وحني الذع إليه)6(، وإخباره ليلة العراج بصفة بيت‬
‫القدس)7( وإخباره با كان وما يكون)8(، وإتيانه بالكتاب العزيز، وتكثي الطعام والشراب‬
 ‫مرات كثية، كما أشبع ف الندق العسكر من قدر طعام وهو ل ينقص ف حديث أم سلمة‬
‫الشهور)9( ومل أوعية العسكر عام تبوك من طعام قليل ول ينقص وهم نو ثلثي ألف‪،(10)œ‬‬
     ‫ا‬
‫ونبع الاء من بي أصابعه مرات متعددة حت كفى الناس الذين كانوا معه)11(، كما كانوا ف‬
 ‫غزوة الديبية نو ألف وأربعـمائة أو خسمائة )21(، ور ‪X‬ه لعي قتادة )31(، حي سالت‬
                          ‫د‬
                        ‫على خده فرجعت أحسن عينيه )41(،‬
‫ولا أرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم سرية لقتل كعب بن الشرف ، وقع الارث بن‬
‫أوس بن معاذ وانكسرت رجله، فمسحها فبئت )51(، وأطعم من شواء مائة وثلثي رجل‬
‫منهم ح ‪ X‬له قطعة وجعل منها قطعتي فأكلوا منها جيعهم ث فضل فضلة )61(، ودين عبد ال‬
                           ‫‪o‬‬                                           ‫ز‬
‫أب جابر لليهود وهو ثلثون وسقا‪ ،œ‬قال جابر فأمر صاحب الدين أن يأخذ التمر جيعه بالذي‬
 ‫كان له فلم يقبل، فمشى فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ث قال لابر : "ج ‪ X‬له" فوفاه‬
           ‫د‬               ‫‪o‬‬
 ‫الثلثي وسقا وفضل سبعة عشر وسقا )71( ومثل هذا كثي قد جعت نو ألف معجزة .‬

                         ‫ول يزال الكلم لبن تيمية رحه ال :‬
             ‫وكرامات الصحابة والتابعي بعدهم وسائر الصالي كثية جدا‪:œ‬‬
‫مثلما كان ‪æ‬س‪X‬د بن حضي )81( يقرأ سورة الكهف فنل من السماء مثل الظ ‪o‬ة فيها أمثال‬
            ‫ل‬                                                    ‫ل ي‬
 ‫السرج وهي اللئكة نزلت لقراءته ، وكانت اللئكة تس ‪o‬م على عمران بن حصي )91(،‬
                         ‫ل‬
‫وكان سليمان وأبو الدرداء يأكلن ف صحفة فسب ‪X‬ت الصحفة أو س‪X‬ح ما فيها)02(، وع‪X‬اد‬
  ‫ب‬                 ‫ب‬             ‫ح‬
‫بن بشر وأس‪X‬د بن حضي خرجا من عند رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ليلة مظلمة فأضاء‬
                                                                ‫ي‬
           ‫لما نور مثل طرف السوط فلما افترقا افترق الضوء معهما)12( .‬

                                    ‫ونن نقول :‬

         ‫أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة من آيات ال عجبا ؟‬
           ‫‪œ‬‬                                     ‫ب‬

  ‫ويضيف بن تيمية رحه ال تعال فيقول : وق ‪X‬ة الص ‪X‬يق ف الصحيحي ، لا ذهب بثلثة‬
                             ‫د‬      ‫ص‬
‫أضياف معه إل بيته، وجعل ل يأكل لقمة إ ‪ o‬رب من أسفلها أكثر منها فشبعوا وصارت أكثر‬
                                         ‫ل‬
 ‫ما هي قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر وامرأته فإذا هي أكثر ما كانت، فرفعها إل رسول ال‬
 ‫صلى ال عليه وسلم وجاء إليه أقوام كثيون فأكلوا حت شبعوا )22(، و خبيب بن عدي‬
‫كان أسيا‪ œ‬عند الشركي بكة شرفها ال تعال وكان يؤت بعنب يأك ‪o‬ه وليس بكة عنبة)32(.‬
                    ‫ل‬
‫وعامر بن فهية ¼ـتل شهيدا‪ œ‬فالتمسوا جسد ‪ Ã‬فلم يقدروا عليه، وكان لا قتل رفع فرآه عامر‬
                                           ‫ه‬                        ‫ق‬
              ‫بن الطفيل قد رفع، وقال عروة فيون اللئكه رفعته)42( .‬
‫وخرجت أم أين مهاجرة وليس معها زاد ولماء، فكادت توت من العطش، فلما كان وقت‬
  ‫الفطر وكانت صائمة سعت حسا‪ œ‬على رأسها فرفعت رأسها فإذا دلو معلق فشربت حت‬
                                                 ‫‪X‬‬
                       ‫رويت، وما عطشت بقية عمرها )52( .‬

      ‫أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة كانت من آيات ال عجبا؟‬
                                                  ‫ب‬
‫و ليزال الكلم لبن تيمية : وسفينـة مول رسول ال صلى ال عليه وسلم أخب السد بأ‪X‬ه‬
 ‫ن‬
   ‫رسول رسول اللهصلى ال عليه وسلم فمشى معه السد حت أوصله مقصده)62( .‬
   ‫و الباء بن مالك)72( كان إذا أقسم على ال أب ‪ X‬قسمه، وكان الرب إذا اشتد على‬
                                ‫ر‬
‫السلمي ف الهاد يقولون : يا براء أقسم² على ربك فيقول : يا رب أقسمت عليك ‪o‬ا منحتنا‬
        ‫ل‬
 ‫أكتافهم فيهزم العدو، فل ‪X‬ا كان يوم القادسية قال أقسمت عليك يا رب ‪o‬ا منحتنا أكتافهم‬
                 ‫ل‬                                        ‫م‬
              ‫وجعلتن أول شهيد!فمنحوا أكتافهم وقتل براء شهيدا‪.(28) œ‬‬
  ‫وخالد بن الوليد )92(. حاصر أسوار مدينة حـص فقالوا ل نس ‪o‬م حت تشرب الس ‪،X‬‬
   ‫م‬              ‫ل‬
                              ‫فشربه فلم يض ‪X‬ه)03( .‬
                                     ‫ر‬
‫وسعد بن أب وقاص )13( هو سعد بن مالك ، واسم مالك اهيب بن زهرة ، أبو إسحاق ،‬
    ‫قرشي . من كبار السن قديا وهاجر ، وكان أول من رمي بسهم ف احد الستة أهل‬
‫الشورى . وكان ماب الدعاء جيوش الفرس وفتح ال علي يديه العراق أيام علي ومعاوية .‬
‫توف بالدينة كان مستجاب الدعوة ما دعا قط إ ‪ o‬استجيب له، وهو الذي هزم جنود كسرى‬
                                  ‫ل‬
                                ‫وفتح العراق )23( .‬
‫وعمر بن ال ‪o‬اب ‪o‬ا أرسل جيشا أ ‪X‬ر عليهم رجل يسمى )سارية( فبينما عمر يطب فجعل‬
                                            ‫م‬              ‫ط ل‬
‫يصيح على النب : يا سارية البل البل، يا سارية البل البل! فقـدم اليش، فسأل فقال :‬
  ‫يا أمي الؤمني لقينا عدوا فهزمونا فإذا بصائح : يا سارية البل! يا سارية البل! فأسندنا‬
                           ‫ظهورنا بالبل فهزمهم ال )33(.‬

        ‫أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم كانت من آيات ال عجبا؟.‬
                                                ‫ب‬

                        ‫ويستمر ابن تيمية رحه ال تعال فيقول :‬
 ‫ولا عذبت الزنية على السلم فأبت إ ‪ o‬السلم وذهب بصرها قال الشركون : أصاب‬
                                     ‫ل‬
             ‫بصرها ال ‪o‬ت والعزى ، قالت : كل وال، فرد ال بصره)43( .‬
                                                        ‫ل‬
‫و دعى سعيد بن زيد)53( على أروى بنت الكم فأعمى بصرها لا كذبت عليه، فقال اللهم‬
‫إن كانت كاذبة فأعم‪ Â‬بصرها واقتلها ف أرضها، فعميت ووقعت ف حفرة من أرضها فماتت)‬
                                        ‫63( .‬
‫والعلء بن الضرمي )73( كان عامل رسول ال صلى ال عليه وسلم على البحرين وكان‬
  ‫يقول ف دعائه : يا عليم يا حكيم يا علي يا عظيم فيستجاب له، و دعى ال أن يسقوا و‬
  ‫يتوضؤوا ‪o‬ا عدموا الاء و السقاء لا بعدهم فأجيب، و دعى ال لا اعترضهم البحر ول‬
                                                                    ‫ل‬
‫يقدروا على الرور بيولم ف ‪X‬روا ك ‪o‬هم على الاء وما ابتلت سروج خيولم، و دعى ال أن ل‬
                                               ‫ل‬      ‫م‬
                  ‫يروا جسده إذا مات، فلم يدوه ف اللحد.. )83( .‬
            ‫أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم من آيات ال عجبا؟‬
                                              ‫ب‬
‫وجرى مثل ذلك لب مسلم الولن)93( والكلم ل يزال لبن تيمية: الذي ألقي ف النار،‬
 ‫فإن ‪ï‬ه مشى ومن معه من العسكر على دجلة وهي ترمي بالشب من م ‪X‬ها، ‪ o‬التفت إل‬
          ‫د ث‬                                                        ‫ـ‬
‫أصحابه فقال : تفقدون من متاعكم شيئا‪ œ‬حت أدعو ال ع ‪ X‬وج ‪ o‬فيه؟ فقال بعضهم : فقدت‬
                       ‫ز ل‬
           ‫ملة، فقال : اتبعن فتبعه فوجدها قد تعلقت بشي فأخذها )04( .‬
‫وطلبه السود العنسي لا ادعى النب ‪X‬ة فقال له : تشهد أن م ‪X‬دا‪ œ‬رسول ال؟ قال : نعم . فأمر‬
                             ‫م‬                      ‫و‬
 ‫بنار فألقي فيها فوجدوه قائما‪ œ‬يصلي فيها وقد صارت عليه بردا‪ œ‬وسلم‪ ،œ‬وقدم الدينة بعد‬
                  ‫ا‬
 ‫موت الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم فأجلسه عمر بينه وبي أب بكر الصديق رضي ال عنهم،‬
                                                                 ‫ب‬
‫وقال : المد ل الذي ل يتن حت أران من أمة س‪X‬دنا م ‪X‬د صلى ال عليه وسلم من فعل به‬
                            ‫م‬      ‫ي‬
‫كما فعل بإبراهيم خليل ال )14( ، وخببت امرأة عليه زوجته )24( فدعا عليها فعميت ، و‬
                 ‫جاءت فتابت فدعا لا فرد ال عليها بصرهـا )34( .‬
        ‫و لزلنا ف كرامات الصحابة، و ل يزال الكلم لبن تيمية رحه ال تعال .‬
‫وعامر بن عبد قيس )44( كان يأخذ عطاءه ألفي درهم£ ف كمه وما يلقاه سائل ف طريقه إل‬
 ‫أعطاه بغي عدد، ‪ o‬ييء إل بيته فل يتغي عددها ولوزنا )54(، ومر بقافلة قد حبسهم‬
                                                            ‫ث‬
‫السد فجاء حت م ‪ X‬بثيابه السد ‪ o‬وضع رجله على عنقه وقال : إنا أنت كلب من كلب‬
                                            ‫ث‬             ‫س‬
 ‫الرحن وإن أستحيي أن أخاف شيئا‪ œ‬غيه، وم ‪X‬ت القافلة )64( ، ودعا ال تعال أن يه ‪X‬ن‬
  ‫و‬                                    ‫ر‬
 ‫عليه الطهور ف الشتاء فكان يؤتى بالاء له بار )74(، ودعا ربه أن ينع قلبه الشيطان ف‬
                            ‫الصلة فلم يقدر عليه )84( .‬
         ‫أما كرامات التابعي فهي أيضا بل حصر كما رواها ابن تيمية أيضا فقال :‬
 ‫صلة بن أشيم )94( جاع م ‪X‬ة بالهواز فدعا ال ع ‪ X‬وج ‪ o‬واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة‬
                           ‫ز ل‬                       ‫ر‬
         ‫رطب ف ثوب حرير فأكل التمر وبقي الثوب عند زوجته زمانا‪. (50) œ‬‬
      ‫ويستمر ابن تيمية رحه ال ف سرد هذه الكرامات للصحابة والتابعي فيقول :‬
‫ولا مات أويس القرن )15( وجدوا ف ثيابه أكفانا‪ œ‬ل تكن معه قبل ووجدوا له قبا‪ œ‬مفورا‬
              ‫ف لد ف صخرة فدفنوه فيه وكفنوه ف تلك الثواب )25( .‬
‫وكان مطرف بن عبد ال الشخي)35( إذا دخل بيته س‪X‬حت معه آنيته، وكان هو وصاحب‬
                           ‫ب‬
                  ‫له يسيان ف ظلمة فأضاء لما طرف السوط)45( .‬
‫وكان عتبة الغلم )55( قد سأل ربه ثلث خصال صوتا حسنا، ودمعا غزيرا، وطعاما‪ œ‬من‬
‫غي تكلف فكان إذا قرأ بكى وأبكى ودموعه جارية، وكان يأوي إل منله فيصيب فيه قوته‬
                               ‫ل يدري من أين يأتيه)65( .‬
‫وكان عبد الواحد بن زيد )75( أصابه، الفال فسأل ربه ان يطلق له أعضاءه وقت الوضوء،‬
                ‫فكان وقت الوضوء تطلق له أعضاؤه ‪ o‬تعود بعده)85( .‬
                                ‫ث‬
               ‫وختم ابن تيمية رحه ال هذا الباب بقوله وهذا باب واسع ...‬
‫قد بسط الكلم على كرامات الولياء ف غي هذا الوضوع، وأما ما نعرفه عن أعيانه، ونعرفه‬
                               ‫ف هذا الزمان فكثي)95( .‬
‫ونقول بعد ذلك : أي كرامة من هذه الكرامات الت أثبتها ابن تيمية رحه ال هي من العقول‬
                       ‫أو من المور الت يق ‪X‬ها العلم وقواعد الياة ؟‬
                                              ‫ر‬
  ‫ففي بر الكرامات هذا أكثر على رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يرى صورته بعض‬
  ‫أحبابه الصالي وهي مفوظة ف علم ال كما حفظت صورة الئات من الموات ف علم‬
 ‫النسان الترجم إل شريط أو فلم أو نوها ، أم حسبت أن رؤية رسول ال صلى ال عليه‬
                         ‫وسلم يقظة كانت من آيات ال عجبا؟.‬
‫وعن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: م‪Æ‬ا م‪Â‬ن² أح‪Æ‬د£ ‪Ã‬س‪ Ã ò Æ‬ع‪Æ‬لي‬
     ‫ي لم‬
 ‫إ‪ È Â‬ر‪ Å Æ‬ا ‪ æ‬ع‪Æ‬ل ‪Ã Å‬وحي ح‪Å‬ى أ‪Ä‬ر ‪ Å‬ع‪Æ‬ل‪Ä‬ي²ه‪ Â‬ال ‪Å‬لم‪. (60) Æ‬فماذا بقي من حاجز بي الحياء وبي‬
                                          ‫س‬             ‫ت ‪Ã‬د‬         ‫ل د ل ير‬
              ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا تلشى حاجز الوت بينهم .‬
‫وسعيد بن السيب)16( رحه ال كان يسمع الذان من قب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫خس مرات ف اليوم، وذلك ف أيام ال ‪X‬ة حي أغلق السجد ومنع الناس من الدخول إليه ول‬
                                            ‫ر‬
                       ‫يكن يسمح لحد إل لسعيد بن الس‪X‬ب)26(‬
                            ‫ي‬
‫فمن أين كان يأت صوت الذان من القب؟ )36(.‬
‫وعن أب هريرة رضي ال عنه قال , قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : م‪Â‬ن² ‪Ä‬أش‪X ¼ X Æ‬ت‪Â‬ي ل‪Â‬ي‬
       ‫د أم‬
               ‫‪XÃ‬ا، ن‪Æ‬اس ي‪¼ Æ‬و‪Ã‬ون‪ Ä‬ب‪Æ‬ع²د‪Â‬ي ، ي‪Æ‬و ‪ X‬أ‪Ä‬ح‪Ã Ã Æ‬م² ل‪Ä‬و² ‪Æ‬آن‪Â‬ي، ب‪Â‬أه²ل‪Â‬ه‪ Â‬وم‪Æ‬ال‪Â‬ه‪. (64) Â‬‬
                             ‫‪Æ Ä‬‬              ‫‪Æ‬د ده ر‬                              ‫¶ كن‬          ‫حب‬
‫وع‪Æ‬ن² أ‪Ä‬ب‪Â‬ي هر‪Æ‬ي²رة‪ Ä‬رضي ال عنه أ‪ o Ä‬ر ‪Ã‬ول‪ Ä‬ال‪ Â‬صلى ال عليه وسلم أ‪Ä‬ت‪Æ‬ى ال‪Ç‬م‪Æ‬ق‪ÃÇ‬ر‪Æ‬ة‪ Ä‬ف‪Ä Ä‬ال‪ :Ä‬ال ‪X‬ل‪Ä‬م‬
   ‫س‬        ‫ب ق‬                                             ‫ن ‪Æ‬س‬                  ‫‪Æ Ã‬‬
‫ع‪Æ‬لي²ك¼م² د‪Æ‬ار‪ Æ‬ق‪Ä‬وم£ ‪Ã‬ؤ²م‪Â‬ن‪Â‬ي‪ ،Æ‬وإ‪XÂ‬ا ‪Â‬إن‪Æ Ç‬اء‪ ô‬ال‪ ô‬ب‪¼ Â‬م² ل‪Ä‬ح‪¼ Â‬و ‪ ،Ä‬و‪Æ‬د‪Â‬د²ت أ‪XÄ‬ا ق‪Ä‬د² ر‪Æ‬أ‪Ä‬ي²‪Æ‬ا إ‪Â‬خ² ‪Æ‬ا‪Æ‬نن‪Æ‬ا! ق‪Ä‬ا¼وا: ‪Ä‬و‬
 ‫ل أ‬              ‫ن و‬                   ‫‪ Ã‬ن‬          ‫قن‬          ‫ك‬           ‫‪Æ‬ن ش‬                  ‫² م‬                 ‫‪Ä‬‬
     ‫ل‪Ä‬س²‪Æ‬ا إ‪Â‬خ²و‪Æ‬ان‪Æ‬ك ‪Æ‬ا ر ‪Ã‬ول‪ Ä‬ال‪Â‬؟ ‪Ä‬ال: ‪Ä‬أن²ت‪Ã‬م² أ‪Ä‬ص²ح‪Æ‬اب‪Â‬ي وإ‪Â‬خ²و‪Æ‬ا‪ÆÃ‬ا ا‪o‬ذ‪Â‬ين‪ Æ‬ل‪Ä‬م² ‪Æ‬يأ‪ÃÇ‬وا ب‪Æ‬ع² ‪.(65). Ã‬‬
            ‫ت د‬                      ‫‪ Æ‬نن ل‬                                ‫ق‬         ‫‪ Æ‬ي ‪Æ‬س‬             ‫ن‬

 ‫والسؤال أين تقع هذه الرؤية الت يتمناها رسول ال صلى ال عليه وسلم ويتمناها أحبابه؟‬
‫لب ‪ X‬أ‪X‬ها تقع ف الدنيا وذلك لمرين : أحدها : أن أحباب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
                                                                      ‫د ن‬
‫يتمنون ذلك ويدفعون أموالم وأهليهم ثنا لذلك، وهذا ل يكون إ ‪ o‬ف الدنيا، والثان : أن‬
                      ‫ل‬                     ‫‪œ‬‬
   ‫كل الناس يرون رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الخرة، إذن تعينت الرؤية ف الدنيا‬
    ‫وحينئذ£ نقول : هل كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يتمن أمرا‪ œ‬مستحيل‪ œ‬أم مكنا‪œ‬؟‬
   ‫وعن أوس بن أوس )66( قال: قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : أكثروا عل ‪ X‬من‬
      ‫ي‬
 ‫الصلة يوم المعة وليلة المعة فإن صلتكم معروضة عل ‪ X‬قالوا : يا رسول ال صلى ال‬
                           ‫ي‬
 ‫عليه وسلم كيف تعرض صلتنا عليك وقد أرمت ) أي بليت( ؟ فقال : إن ال ح ‪X‬م على‬
      ‫ر‬
                                     ‫الرض أن تأكل لوم النبياء)76(.‬
‫وعن أب الدرداء )86( رضي ال عنه قال : قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : وإن أحدا‬
‫لن يصلي عل ‪ X‬إل عرضت عل ‪ X‬صلته حت يفرغ منها قال : قلت : وبعد الوت؟ قال : إن‬
                                                  ‫ي‬            ‫ي‬
         ‫ال ح ‪X‬م على الرض أن تأكل أجساد النبياء عليهم الصلة والسلم )96( .‬
                                                                   ‫ر‬
‫والسؤال ما هو وجه النع ف رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة إذا كانت صلتنا‬
                                 ‫عليه تعرض عليه؟‬
 ‫وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: إن ل ملئكة س‪X‬احي يبلغونن عن أمت السلم )‬
                           ‫ي‬
                                      ‫07(.‬
‫فإذا كانت اللئكة تبلغ رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة أ ‪X‬ته‪ Â‬عليه، فل بد أن ف المر‬
                         ‫م‬
 ‫خصوصية من حيث إمكان الرؤية، كما ل يفى أن عدم رؤية البعض لرسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقظة ل ينفي عدم وجودها لخرين أو عدم وجوده ف حقيقة المر، فقد روى ابن‬
 ‫تيمية : إن السن البصري تغ‪X‬ب عن الجاج، فدخلوا عليه ست مرات فدعا ال ع ‪ X‬وجل‬
     ‫ز‬                                          ‫ي‬
‫فلم يره منهم أحد وكان أصحابه يرونه ف تلك الساعة و ل يرا ‪ Ã‬ح ‪X‬اب الـحجاج )27( .‬
                 ‫ه ج‬                                                   ‫‪Ã‬‬

  ‫والسؤال أين كان السن البصري ساعة ل يكن الرس يرونه؟ هل كان موجودا‪ œ‬أم كان‬
‫معدوما‪ œ‬؟ ولاذا يراه البعض ويجب عنه البعض الخر؟ .. وماذا يكن أن نستدل بذلك على‬
      ‫جواز رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة من بعض الناس دون بعض؟.‬

‫إن الضر عليه السلم موجود يرى و‪Ã‬رى من بعض صالي هذه المة، وقد تواتر النقل عن‬
                                           ‫ي‬
‫كثي من صالي المة من ¼ الرسالة إل يومنا هذا أ ‪o‬م يرون‪ Ä‬الضر عليه السلم بأشكال ع ‪X‬ة،‬
  ‫د‬                                 ‫ن‬                        ‫ذ‬
 ‫فإذا كان الضر ‪Ã‬رى فلماذا ل ‪Ã‬رى رسول ال صلى ال عليه وسلم من النبياء والرسلي؟‬
                                                ‫ي‬            ‫ي‬
 ‫وإذا كان الشهداء أحياء عند ر‪X‬هم يرزقون فلماذا ل يكون النبياء أحياء أيضا‪ œ‬وهم أفضل‬
                                                     ‫ب‬
‫من الشهداء؟ خاصة قد صح أ‪X‬ه صلى ال عليه وسلم أ ‪X‬هم ليلة السراء حيث ص ‪o‬ى النبياء‬
         ‫ل‬                     ‫م‬                     ‫ن‬
                                   ‫خلفه‪. (73) Ã‬‬
‫كما صح النقل عن قوم رأوا الضر، فقد ص ‪ X‬النقل عن قوم رأوا رسول ال صلى ال عليه‬
                                      ‫ح‬
 ‫وسلم ويرونه يقظة وهؤلء القوم وإن ل يكونوا معصومي إل إن صلحهم وثقة الناس بم‬
  ‫ومدى خوفهم من ال ومدى حبهم لرسوله ومدى حذرهم من الكذب يعلهم ف حكم‬
 ‫العصومي ف مسألة إخبارهم برؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة ومن هؤلء الشيخ عبد‬
                                          ‫ب‬
    ‫القادر اليلن، والشيخ أحد الرفاعي و .. والشيخ ال‪X‬بهان رضي ال عنهم أجعي .‬
                           ‫ن‬
‫وإذا قلنا : إن هذا النسان ل يكذب ولكنه يتخيل فالسؤال هو لاذا يدث هذا التخيل لفلن‬
‫من الناس دون فلن؟ وحينئذ فإن الواب الوحيد هو : لن فلنا‪ œ‬هذا كثي التفكر برسول ال‬
                              ‫‪o‬‬
 ‫صلى ال عليه وسلم فامتل عقله الباطن بصورة رسول ال صلى ال عليه وسلم فخ‪X‬ل إليه‬
       ‫ي‬
 ‫وهو من باب قوله عليه الصلة والسلم : الرؤيا ثلثة : فبشرى من ال، وحديث النفس،‬
‫وتويف من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء، وإذا رأى شيئا يكرهه‬
      ‫‪œ‬‬
                      ‫فل يقصه على أحد وليقم فليصل )47( .‬
‫وحينئذ نقول هل هذا من علمات الصلح أو من علمات الفساد؟ ول بد أن يكون الواب‬
‫هذا من علمات الصلح إن يتلئ قلبك بب رسول ال صلى ال عليه وسلم فان كان المر‬
‫كذلك فما هو وجه التشنيع على أمثال هؤلء بالبتداع، والرافة، والتدليس، والتلبيس ونو‬
 ‫ذلك، على فرض كونه تيل‪ ،œ‬فماذا ونن نبهن على أ‪X‬ه حقيقة ومشاهدة وصلح نفس .‬
                           ‫ن‬
‫ول شك أن من يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم ف النام تكون له ميزة على غيه بالوعد‬
 ‫بأ‪X‬ه سياه حقا‪ ،œ‬كما هو نص الديث من رآن ف النام فسيان ف اليقظة )57( فأين تكون‬
                                                                          ‫ن‬
  ‫هذه الرؤية؟ إن كانت ف الخرة فهي عامة لكل الناس من رآه ف النام ومن ل يره، وإن‬
 ‫كانت ف الدنيا فالمر واضح، إل أن النص الخر الوارد ف الديث هو الذي النظر حيث‬
‫يقول رسول ال صلى ال عليه وسلم : من رأن ف النام فقد رأى الق )67( أي رأى المر‬
 ‫الق، فالق صفة لوصوف مذوف تقديره المر الق، أو الرسول الق، أو القصود الق‬
                           ‫وهكذا، فماذا يعن هذا التعبي‬
‫وما الانع أن نقول : أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم ف النام كرؤيته ف اليقظة من‬
‫حيث إن كليهما رؤية حقيقية لشخصه الكري وهذه الرؤيا جزء من النب ‪X‬ة كما قال رسول ال‬
                 ‫و‬
‫صلى ال عليه وسلم : ذهبت النب ‪X‬ة وبقيت البشرات )77( وقد قال الفسرون كثيا‪ œ‬ف قوله‬
                                                 ‫و‬
 ‫تعال : } أ‪Ä‬ل إ‪Ä È Â‬أو²ل‪Â‬ي‪Æ‬اء ال ‪o‬ه‪ Â‬ل‪ Ä‬خو² ¶ ع‪Æ‬ل‪Ä‬ي²ه‪Â‬م² و‪Æ‬ل‪Ã Ä‬م² ي‪Æ‬ح²ز‪ÃÆ‬ون . ا‪È‬ذ‪Â‬ين‪ Æ‬آم‪Ã‬وا‪ Ç‬و‪Ä Æ‬ا‪Ã‬وا‪ Ç‬ي‪¼ ÅÆ‬ون‪. Ä‬‬
      ‫‪Æ‬ن ك ن تق‬                   ‫ن ‪ Ä‬ل‬            ‫ه‬                 ‫‪Æ‬ف‬         ‫ل‬               ‫ن‬
 ‫ل‪Ä‬ه‪ Ã Ã‬ال‪Ç‬بش²ر‪Æ‬ى ف‪Â‬ي ال‪Ç‬ح‪Æ‬ياة‪ Â‬ال ‪ø‬ن²‪Æ‬ا و‪Æ‬ف‪Â‬ي الخ‪Â‬ر‪Æ‬ة ل‪ Ä‬ت‪Æ‬ب²د‪Â‬يل‪ Ä‬ل‪Â‬ك‪Ä‬ل‪Â‬م‪Æ‬ات ال ‪o‬ه‪ Â‬ذ‪Ä‬ل‪Â‬ك ‪Ã‬و ال‪Ç‬ف‪Ä‬وز ال‪Ç‬ع‪Æ‬ظ‪Â‬ي ‪{ Ã‬‬
   ‫م‬          ‫‪ Æ‬ه‪ò Æ‬‬            ‫‪ Â‬ل‬                          ‫‪Â‬‬              ‫دي‬                         ‫م ‪Ã‬‬
‫]يونس 26- 46 [ ومن البشرات بل من أعظمها ف الياة الدنيا أن ترى رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وكما يقول ابن تيمية رحه ال ف كلمه التقدم عن كرامات الولياء إن ذلك‬
 ‫داخل ف معجزات النبياء فقال بالرف الواحد : وكرامـات أولياء ال إنا حصلت ببكة‬
‫إتباع رسوله صلى ال عليه وسلم فهي ف القيقة تدخل ف معجزات الرسول صلى ال عليه‬
                                                ‫وسلم )87( .‬
‫وقد تواتر النقل عن بعض الناس رأوا بعض موتاهم يقظة ف عرفات وحول قب الن ‪ X‬صلى ال‬
       ‫ب‬
 ‫عليه وسلم وإن امرأة ل تزال على قيد الياة وهي أستاذة جامعية تاهت ف دولة أوربية ف‬
  ‫طريقها إل مل زوجها هناك فأصابا من ذلك رعب شديد، حيث ل يعد معها من الال ما‬
‫يكفي للعودة إل مسكنها وأوشكت على النيار، إ ‪ o‬أ ‪o‬ا فوجئت بوالدها التوف أمامها! فمد‬
                                 ‫ل ن‬
‫يد ‪ Ã‬إل جيبه‪ Â‬فأخرج لا مبلغا‪ œ‬من الال ود‪o‬ها على طريق العودة! وما من سبب يدعونا للشك‬
                                          ‫ل‬                                    ‫ه‬
 ‫ف هذه القصة، حيث ل يوجد سبب واحد يدعوها لختراعها، بل إ ‪o‬ا هي الخرى تتساءل‬
                  ‫ن‬
  ‫عن تفسي ذلك وهي كالذهولة، ل ‪o‬ا بعيدة عن فهم العال الذي نتحد ‪ o‬عنه، نظرا‪ œ‬لن‬
                ‫ث‬                               ‫ن‬
                               ‫ثقافتها أجنبية رغم كونا تصلي وتصوم .‬
  ‫ما دمنا نس ‪o‬م بالوارق على وجه العموم بش ‪o‬يها الكرامات و الستدراجات فإن القرار‬
                                      ‫ق‬                            ‫ل‬
                     ‫ببعض وإنكار البعض الخر تكم من غي دليل، فما بالك‬
             ‫وإن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة قام عليها أكثر من دليل؟.‬
                                                            ‫ب‬
‫إن معجزة السراء والعراج أعظم بكثي من حيث خطورتا وعظمتها من رؤية الن ‪ X‬صلى ال‬
       ‫ب‬
   ‫عليه وسلم يقظة، لن الول منافية لكل قواعد العلم والسنن الكونية، وليست الرؤية‬
‫كذلك، فمن يؤمن بالسراء والعراج يسهل عليه‪ Â‬اليان و القتناع بالرؤية، ورضي ال عن‬
‫س‪X‬دنا أب بكر الذي أستدل‪ Ä‬على صحة السراء والعراج بثل ما ناول الستدلل به من هذه‬
                                                                           ‫ي‬
  ‫الفقرة، حيث قال : إن قالا فقد صدق، فإذا كنت أؤمن بأن جبيل يأتيه من السماء إل‬
     ‫الرض، فلماذا ل أومن بأن هو نفسه يذهب إل جبيل من الرض إل السماء؟.‬
‫تأمل ف الستدلل، ولذا كان لب بكر ميزة بشيء وقر ف قلبه، وهذا الشيء هو مدى حبه‬
‫وتعظيمه ومعرفته قدر رسول ال صلى ال عليه وسلم من قال عنه : إن من أم ‪ X‬الناس علي‬
          ‫ن‬
 ‫ف صحبته وماله أبا بكر الص ‪X‬يق )97( فعلى قدر حبك لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
                                               ‫د‬
             ‫ومعرفتك مقامه وجليل مكانته وكبي قدره تفهم هذه المور.‬
‫الفصل الثان‬

                          ‫أقوال العلماء والولياء وتعليقاتم‬

‫عقل‪ œ‬إن هذه الرؤية ليست مستحيلة ما دامت هي حالة برزخية ورؤية كشف وبصية قلبية،‬
‫ومن المور البديهية إن كل علم أو فن، إ‪X‬ما يؤخذ عن أهله، وإن فاقد الشيء ل يعطيه، كما‬
                                            ‫ن‬
 ‫وإن إنكار العمى على البصي ف رؤية الشمس غي مقبول شرعا‪ œ‬وعقل‪ œ‬وعادة‪ ،œ‬وليس من‬
‫النصاف أن يعترض نار على كيمياوي أو فيزياوي فيما ثبت لديه من علم يقين ف البحوث‬
                                   ‫والختبات .‬
‫ولا كانت هذه الرؤية منوطة بأهل القلوب وذوي الصفاء والبصية، الذين ينهلون فتوحاتم‬
‫من مراتب الحسان ومناهل الشهود، فح ‪X‬ي بنا ساع شهادة أهل الختصاص ف هذا اليدان‬
                                        ‫ر‬
 ‫العظيم، ل سيما وإن الذين نقل أخبارهم أئمة ثقات عرفتهم المة السلمية بالولية تواترا‬
 ‫وقد تفاوتت أزمانم وأماكنهم وليس فيهم من غاب عنه حديث رسول ال صلى ال عليه‬
  ‫وسلم: من كذب عل ‪ X‬متعمدا‪ œ‬فليتبوأ مقعده من النار )08(، كيف ل؟ وهم أحباب ال‬
                                                           ‫ي‬
                                ‫وخا ‪X‬ة الصادقي .‬
                                           ‫ص‬
 ‫1. ما وقع للس‪X‬د أحد الرفاعي السين رضي ال عنه )18( عام خس وخسي وخسمائة‬
                                                        ‫ي‬
 ‫العام الذي رزقه ال فيه الج، فلما وصل الدينة النورة وقف تاه الروضة الطه ‪X‬ة العطرة،‬
          ‫ر‬
        ‫وقال على رؤوس الشهاد وبحضر آلف العباد السلم عليك يا ج ‪X‬ي!.‬
           ‫د‬
‫فقال صلى ال عليه وسلم… : وعليك السلم يا ولدي! سع ذلك كل من ف السجد‬
 ‫ال‪X‬بوي، فتواجد الس‪X‬د أحد وارتعد وأص ‪o‬ر لونه، وجثا على ركبتيه ث قام وبكى وأن وحن‬
     ‫‪o‬‬            ‫‪o‬‬                        ‫ف‬                 ‫ي‬               ‫ن‬
                                  ‫طويل‪ œ‬وقال : يا جداه‬

         ‫تق‪X‬ل الرض عن وهي نـائبـت‬
                              ‫ب‬                 ‫ف حالة البعد روحي كنت أرسلها‬

        ‫فامدد ييـنك كي تظى با شفت‬             ‫فهذه دولة الشباح قــد حضرت‬

 ‫ف ‪X‬د له رسول ال صلى ال عليه وسلم يده الشريفة الباركة من مرقده الزهر ف ‪o‬بلها!!)28(‬
           ‫ق‬                                                                   ‫م‬

 ‫وقد أفرد لثبات هذه الكرامة الباهرة المام الافظ جلل الدين السيوطي والمام الرافعي‬
‫من أجلة علماء الشافعية وكذا الع ‪o‬مة أبو القاسم أبن الس‪X‬د إبراهيم البزني كل برسالة على‬
                              ‫ي‬                     ‫ل‬
                 ‫حدة ، هي الشرف التم وسواد العيني وإجابة الداعي .‬
  ‫2. عن س‪X‬دنا عبد القادر اليلن قدس سره )38( قال : رأيت رسول ال صلى ال عليه‬
                                                                  ‫ي‬
‫وسلم قبل الظهر، فقال ل : يا ب‪X‬ي ل ل تتك ‪o‬م؟ ، فقلت : يا أبتاه أنا رجل أعجم كيف أتك ‪o‬م‬
 ‫ل‬                                          ‫ل‬          ‫ن‬
‫على فصحاء بغداد؟ فقال : افتح فاك، ففتحته فتفل فيه سبعا وقال : تك ‪o‬م على الناس، وأدع‬
                 ‫ل‬           ‫‪œ‬‬
‫إل سبيل ربك بالكمة والوعظة السنة، فصليت الظهر وجلست وحضرن خلق كثي فأر‪X‬ج‬
 ‫ت‬
 ‫عل ‪ ،X‬فرأيت عل‪X‬ا ك ‪X‬م ال وجه قائما‪ œ‬بإزائي ف اللس فقال : يا ب‪X‬ي ل ل تتك ‪o‬م؟ فقلت : يا‬
             ‫ل‬          ‫ن‬                                         ‫ي ر‬             ‫ي‬
 ‫أبتاه أرتج عل ‪ ،X‬فقال : افتح فاك . ففتحه فتفل فيه ستا‪ ،œ‬فقلت ل‪ Ä‬ل تكملها سبع‪œ‬؟ قال: أدبا‬
            ‫ا‬           ‫‪Ç‬‬                                                 ‫ي‬
                        ‫مع رسول ال صلى ال عليه وسلم )48( .‬
‫3. قال الشيخ الكب مي الدين بن عرب رضي ال عنه : رأيت جيع الرسل والنبياء‬
 ‫مشاهدة عي وعاشرت من الرسل م ‪X‬دا‪ œ‬صلى ال عليه وسلم وإبراهيم، وموسى، وعيسى،‬
                                             ‫م‬
                   ‫وهود‪ ،œ‬وداود وما بقي فرؤية ل صحبة)58( .‬
                                                     ‫ا‬

 ‫4. قال أبو السن علي بن عبد ال بن عبد البار الشاذل رضي ال عنه : رأيت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فقلت يا رسول ال صلى ال عليه وسلم ما حقيقة التابعة؟ فقال : رؤية‬
             ‫التبوع عند كل شيء، ومع كل شيء، وف كل شيء)68(.‬

‫5 0وكان الشيخ أبو العباس أحد التيجان رضي ال عنه يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
   ‫ف اليقظة، حت سأله عن صحة نسبه إليه عليه الصلة والسلم؟ فأجابه صلى ال عليه‬
   ‫وسلم : أنت ولدي حق‪ ،œ‬أنت ولدي حق‪ ،œ‬أنت ولدي حقا‪ ،œ‬نسبك إل السن بن علي‬
                                       ‫ا‬             ‫ا‬
                                ‫صحيح )78( .‬

 ‫5. عن س‪X‬دنا علي ال ‪X‬اص رضي ال عنه )88( شيخ الشعران أ‪X‬ه كان يتمع بالن ‪ X‬صلى‬
     ‫ب‬                ‫ن‬                                ‫و‬           ‫ي‬
‫ال عليه وسلم ويب عنه بالمور الستقبلة ف أوقات معينة فل تطيء أبدا‪ œ‬من وباء أو قحط‬
 ‫أو موت سلطان ونو ذلك، وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا أخبه بنول بلء ف‬
 ‫وقت مع‪X‬ن يتأهب لذلك بكثرة الستغفار والتضرع، ول يأكل ول ينام حت ينقضي أمده)‬
                                                                    ‫ي‬
                                    ‫98( .‬

 ‫6. قال المام الشعران )09(: وما أنعم ال تبارك وتعال به عل ‪ X‬شدة قرب من رسول ال‬
                    ‫ي‬
 ‫صلى ال عليه وسلم و ‪o‬ي السافة بين وبي قبه الشريف ف أكثر الوقات حت ربا أضع‬
                                                     ‫ط‬
‫يدي على مقصورته وأنا جالس بصر وأكلمه كما يكلم النسان جليسه وهذا المر ل يدرك‬
                                 ‫إل ذوقا)19(.‬
‫وقال أيضا‪ : œ‬وأخذ علينا العهد العام من رسول ال صلى ال عليه وسلم إن نتبع الس‪X‬ة‬
   ‫ن‬
‫ال ‪X‬دية ف جيع أقوالا وأفعالا وعقائدها، فإن ل نعرف لذلك المر دليل‪ œ‬ف الكتاب والسنة‬
                                                                             ‫م‬
‫أو الجاع أو القياس توقفنا عن العمل به، ث ننظر فإن كان ذلك المر قد أستحسنه بعض‬
                                     ‫‪o‬‬
‫العلماء استأذنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه ث فعلناه أدبا مع ذلك العال وذلك ك ‪o‬ه‬
 ‫ل‬                                 ‫‪o‬‬
‫خوف البتداع ف الشريعة الطه ‪X‬ة فنكون ف جلة الئمة الضلي وقد شاورته صلى ال عليه‬
                                                ‫ر‬
‫وسلم ف قول بعضهم : أ‪X‬ه ينبغي أن يقول الصلي ف سجود السهو سبحان من ل ينام ول‬
                                                     ‫ن‬
                          ‫يسهو فقال : هو حسن )29( .‬

    ‫7. عن الشيخ احد بن أدريس الغرب)39( ، كان له شيخ مقق من علماء شنقيط‬
  ‫مشهو ¶ بالعلمة اليدري وكان يتردد إل مدينة فاس حينا‪ œ‬فحين‪ ،œ‬وكان س‪X‬دي احد‬
        ‫ي‬        ‫ا‬                                                  ‫ر‬
  ‫رضي ال عنه حي طلب إقامته بفاس يسرد عليه بعض الكتب الطولة ظننت أ ‪o‬ا من‬
      ‫ن‬
   ‫كتب الديث والدين غي التداولة هناك، فم ‪X‬ة‪ œ‬أراد الرجوع إل شنقيط وقد بقي‬
                                  ‫ر‬
   ‫بعض تلك الكتب الت شرحها ول يت ‪X‬ها، فقال له : يا س‪X‬دي لو تأذن ل بالسفر‬
                      ‫ي‬                  ‫م‬
  ‫معك ‪ï‬تم تلك الكتب؟ فقال له : اصب حت استأذن لك شيخي فقال له : هل لك‬
                                                               ‫ل‬
   ‫شيخ؟ قال : نعم هو س‪X‬دي عبد الوهاب التازي رضي ال عنه فاستغرب س‪X‬دي‬
     ‫ي‬                                         ‫ي‬
   ‫احد من كونه شيخا له ل‪X‬ه رضي ال عنه كان خامل الذكر ل يعرف مقامه أكثر‬
                                                ‫ن‬
  ‫الناس، ‪ o‬ر ‪ X‬له اليدري بعد قليل إن الشيخ ل يأذن ل ف ذلك، وقال ل : أئتن به‬
                                                               ‫ث د‬
  ‫أجعه برسول ال صلى ال عليه وسلم فازداد تعجبا من ذلك! فذهب س‪X‬دي احد‬
        ‫ي‬               ‫‪œ‬‬
  ‫مع اليدري إل س‪X‬دي عبد الوهاب وأخذ عنه الطريق وأقبل عليه ولزمه وانقطع‬
                                                       ‫ي‬
                              ‫بكليته لديه )49( .‬
‫8. عن الشيخ إبراهيم التبول رضي ال عنه )59( : كان من أصحاب الدوائر الكبى ف‬
 ‫الولية ول يكن له شيخ إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان يرى الن ‪ X‬صلى ال عليه‬
             ‫ب‬
‫وسلم كثيا‪ œ‬ف النام فيخب بذلك أمه، فتقول : يا ولدي إنا الرجل الذي يتمع به ف اليقظة!‬
‫فلما صار يتمع به ف اليقظة ويشاوره ف أموره قالت له : الن قد شرعت ف مقام الرجولية)‬
                                         ‫69(.‬

‫وعن التبول رضي ال عنه أيضا‪ : œ‬نن ف الدنيا خسة ل شيخ لنا إل رسول ال صلى ال عليه‬
   ‫وسلم العيدي ) يعن نفسه ( والشيخ أبو مدين)79(، والشيخ عبد الرحيم القناوي،‬
‫والشيخ أبو السعود ابن أب العشائر)89(، والشيخ أبو السن الشاذل)99( رضي ال عنهم‬
                                    ‫أجعي)001( .‬

 ‫9. وعن الشيخ أحد أب العباس الرسي رضي ال عنه )101( قال : لو حجب عن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم طرفة عي ما عددت نفسي من السلمي، وف لفظ آخر : لو حجبت‬
‫عن ج‪X‬ة الفردوس طرفة عي أو رسول ال صلى ال عليه وسلم أو فاتن الوقوف بعرفة سنة‬
                                                                      ‫ن‬
                    ‫واحدة ما عددت نفسي من جلة الرجال)201( .‬
‫01. عن الشيخ أب الواهب م ‪X‬د الشاذل رضي ال عنه )301( : كان رضي ال عنه كثي‬
                                              ‫م‬
 ‫الرؤية لرسول ال صلى ال عليه وسلم، ومن أخباره أ‪X‬ه قال : رأيت رسول ال صلى ال‬
                            ‫ن‬
‫عليه وسلم على سطح الامع الزهر عام خسة وعشرين وثانائة فوضع يده على قلب وقال:‬
  ‫يا ولدي الغيبة حرام، أل تسمع قول ال تعال : } ول‪ Ä‬ي‪Æ‬غ²ت‪ X Æ‬ب‪Æ‬ع ‪Ã‬ك¼م² ب‪Æ‬ع²ضا‪] { œ‬الجرات‬
                        ‫‪ Æ‬ب ض‬
 ‫21 [ وكان قد جلس عندي جاعة فاغتابوا بعض الناس، ث قال صلى ال عليه وسلم: فان‬
                           ‫‪o‬‬
‫كان ولبد من ساعك غيبة الناس فاقرأ سورة الخلص والع ‪X‬ذتي وأهد‪ Â‬ثوابا للمغتاب فان‬
                           ‫و‬
‫الغيبة والثواب يتوارثان و يتواقفان إن شاء ال تعال، ‪ o‬قال ل: ث تقول : الله ‪ X‬اقل عثراتنا‬
            ‫م‬             ‫‪o‬‬        ‫ث‬
‫الله ‪ X‬اغفر زلتنا وتصلي عل ‪ X‬وتقول وسلم على الرسلي والمد ل رب العالي)401( .‬
                                               ‫ي‬                     ‫م‬
‫وعنه أيضا‪ : œ‬رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فق‪X‬ل فمي وقال : أق‪X‬ل هذا الفم الذي‬
                 ‫ب‬               ‫ب‬
‫يصلي عل ‪ X‬ألفا بالنهار وألفا‪ œ‬بالليل، ‪ o‬قال ل : وما أحسن } إ‪Å‬ا أ‪Ä‬ع²ط‪Ä‬ي²ن‪Æ‬اك‪ Æ‬ال‪Ç‬ك‪Ä‬وث‪Ä‬ر‪) { ..Æ‬الكوثر‬
                ‫²‬        ‫‪Ç‬‬           ‫ن‪Ç‬‬                     ‫ث‬                        ‫ي ‪œ‬‬
                              ‫1( لو كانت وردك بالليل )501( .‬

 ‫11. ونقل الشيخ عبد القادر الشاذل عن شيخه الافظ جلل الدين السيوطي رحه ال أ‪X‬ه‬
  ‫ن‬
‫قال : رأيت الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة‪ œ‬فقال ل : يا شيخ الديث ، فقلت له : يا رسول‬
                                                                 ‫ب‬
    ‫ال أمن أهل ال‪X‬ة أنا؟ قال : نعم ، فقلت : من غي عذاب يسبق؟ فقال صلى ال عليه‬
                                                               ‫ن‬
                                       ‫وسلم : لك ذلك .‬

  ‫وأضاف الشيخ عبد القادر الشاذل قال : قلت له : س‪X‬دي كم رأيت الن ‪ X‬صلى ال عليه‬
              ‫ب‬               ‫ي‬
                       ‫وسلم يقظة؟ فقال : بضعا‪ œ‬وسبعي م ‪X‬ة )601( .‬
                                ‫ر‬

‫21. وذكر الشيخ الشعران رضي ال عنه ف مق ‪X‬مة اليزان الكبى ، رأيت ورقة بط الشيخ‬
                                    ‫د‬
‫جلل الدين السيوطي عند أحد أصحابه وهو الشيخ عبد القادر الشاذل مراسلة لشخص ف‬
‫مسألة شفاعة عند السلطان قايتباي رحه ال : اعلم يا أخي أنن قد اجتمعت برسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم إل وقت هذا خسا‪ œ‬وسبعي م ‪X‬ة يقظة ومشافهة ولول خوف من احتجابه صلى‬
                                      ‫ر‬
  ‫ال عليه وسلم عن بسبب دخول للولة لطلعت القلعة وشفعت فيك عند السلطان وإن‬
 ‫رجل من خ ‪X‬ام حديثه صلى ال عليه وسلم وأحتاج إليه ف تصحيح الحاديث الت ضعفها‬
                                                                ‫د‬
          ‫الدثون من طريقهم ول شك أن نفع ذلك أرجح من نفعك أنت يا أخي!‬

  ‫وأضاف الشعران رضي ال عنه : ويؤيد الشيخ جلل الدين ف ذلك ما اشتهر عن س‪X‬دي‬
    ‫ي‬
 ‫م ‪X‬د بن زين الادح لرسول ال صلى ال عليه وسلم أ‪X‬ه كان يرى رسول ال صلى ال عليه‬
                              ‫ن‬                                          ‫م‬
   ‫وسلم يقظة ومشافهة، ولا حج ك ‪o‬مه من داخل القب ول يزل هذا مقامه حت طلب منه‬
                                              ‫ل‬
   ‫شخص من النحراوية أن يشفع له عند حاكم البلد فلما دخل عليه أجلسه على بساط،‬
‫فانقطعت عنه الرؤية فلم يزل يتطلب من رسول ال صلى ال عليه وسلم الرؤية حت قرأ له‬
 ‫شعرا‪ œ‬فترآى له من بعيد فقال : تطلب رؤيت مع جلوسك على بساط الظلمة؟ ل سبيل إل‬
                 ‫ذلك! فلم يبلغنا أ‪X‬ه رأه بعد ذلك حت مات)701(.‬
                                           ‫ن‬

‫31. وعن الشيخ أب السعود بن أب العشائر قال : كنت أزور شيخنا أبا العباس البصي أحد‬
 ‫بن م ‪X‬د بن عبد الرحن النصاري الزرجي الندلسي، برع ف علوم الشرع ببلده ‪ o‬سافر‬
      ‫ث‬                                                              ‫م‬
 ‫على قدم التجريد فدخل الصعيد ‪ o‬أقام بالقاهرة يقرىء الناس وينفعهم، أجاز سبعة آلف‬
                                                  ‫ث‬
  ‫رجل بالقراءات السبع، وكان بارعا‪ œ‬ف الديث حافظا لتونه عارفا‪ œ‬بعلله ورجاله حسن‬
                                ‫‪œ‬‬
‫الستنباط بذهن وقد، مات سنة ثلث وعشرين وستمائة، فلما انقطعت واشتغلت وفتح علي‬
‫ل يكن ل شيخ إل الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم وذكر أ‪X‬ه كان يصافحه عقب كل صلة، وذلك‬
                             ‫ن‬                        ‫ب‬
                        ‫يقظة وحسبه بذلك شرفا‪. (108) œ‬‬

 ‫41. عن الشيخ خليفة بن موسى النهرملكي رضي ال عنه : كان كثي الرؤية لرسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقظة ومناما‪ œ‬ورآه ف ليلة واحدة سبع عشرة م ‪X‬ة، قال له ف إحداهن :‬
                    ‫ر‬
          ‫يا خليفة ل تضجر من فكثي من الولياء مات بسرة رؤيت )901(.‬

    ‫51.عن الشيخ موسى بن ماهي الزول رضي ال عنه )011( : كان رضي ال عنه‬
    ‫كثي الشاهدة لرسول ال صلى ال عليه وسلم وكانت أغلب أفعاله بتوقيف منه‬
                         ‫صلى ال عليه وسلم )111( .‬
‫عن س‪X‬دنا الشيخ م ‪X‬د بن أحد ال‪X‬بهان اللب رضي ال عنه قال :‬
                                    ‫ن‬           ‫م‬            ‫ي‬

‫• كنت أجلس معه صلى ال عليه وسلم ل أريد مفارقته ول يريد مفارقت، وكان يشي معي‬
 ‫ف الطريق، ويعلمن كل شيء فإذا أردت أن أنفك عنه ل أقدر، حت س ‪o‬من إل الضرة‬
            ‫ل‬
                                ‫اللية )211( .‬

   ‫• أجتمع برسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة واكلمه كما يكلم الليس جليسه .‬

 ‫• الرسول صلى ال عليه وسلم إمامنا وأمامنا وصديقنا، وإذا صدقتم فهو يشي معكم ف‬
                                ‫الطريق )311( .‬

   ‫والخبار كثية، ومن أراد مزيدا‪ œ‬فعليه بكتاب ) الاوي للفتاوى ( للمام السيوطي،‬
‫و) سعادة الدارين ( للشيخ يوسف ابن إساعيل ال‪X‬بهان، ) وتعريف اللف برجال السلف (‬
                                 ‫ن‬
‫لب القاسم الفناوي، حيث أشار الخي إل حصول هذه الرؤية لعدد من العلماء الغاربة .‬
‫أدلة الدثي‬

 ‫1. عن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:من رآن ف النام‬
                   ‫فسيان ف اليقظة ، ول يتمثل الشيطان ب )411(‬

‫2. وعن أب هريرة رضي ال عنه أيضا‪ œ‬قال : سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول :‬
 ‫والذي نفس أب القاسم بيده لينل ‪ X‬عيسى بن مري إماما‪ œ‬مقسطا‪ œ‬وحكما‪ œ‬عدل‪ ،œ‬فليكسرن‬
                                                ‫ن‬
 ‫الصليب وليقتلن النير وليصلحن ذات البي وليذهب الشحناء وليعرضن الال فل يقبله‬
               ‫أحد، ث لئن قام على قبي وقال يا م ‪X‬د لجيب‪Å‬ه )511(.‬
                       ‫ن‬      ‫م‬                           ‫‪o‬‬

‫وف لفظ آخر : ليهبط ‪ Å‬أبن مري حكما‪ œ‬عدل‪ œ‬و إماما‪ œ‬مقسطا وليسلك ‪ X‬فجا‪ œ‬حاجا‪ œ‬أو معتمرا‬
                     ‫ن‬        ‫‪œ‬‬                                 ‫ن‬
                 ‫و ليأتي قبي حت يس ‪o‬م عل ‪ X‬ولرد ‪ È‬عليه )611( .‬
                              ‫ن‬      ‫ل ي‬

    ‫3. وأخرج الطبان عن ضمرة بن ثعلبة )711( أ‪X‬ه أتى الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم‬
                     ‫ب‬          ‫ن‬
   ‫فقال : ادع ال ل بالشهادة فقال الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم : الله ‪ X‬ح ‪X‬م دم إبن‬
           ‫م ر‬                           ‫ب‬
      ‫ثعلبة على الشركي والك ‪o‬ار قال : فكنت أحل ف عرض القوم فيتراءى ل‬
                                             ‫ف‬
   ‫النب‪X‬صلى ال عليه وسلم خلفهم فقال : يا ابن ثعلبة إنك لتغرر وتمل على القوم،‬
                                                                       ‫ي‬
     ‫فقال : إن الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يترآى ل خلفهم فأحل عليهم حت أقف‬
                                                      ‫ب‬
          ‫عنده، ث يترآى ل أصحاب فأحل حت أكون مع أصحاب )811(‬
                                                    ‫‪o‬‬
‫مناقشة ف الدليل الول‬

 ‫قوله عليه الصلة والسلم : من رآن ف النام فسيان ف اليقظة ول يتمثل الشيطان ب )‬
                                     ‫911(.‬

                  ‫أقوال علماء الديث وتعليقاتم على هذه الرؤية :‬

‫• قال المام ا ‪o‬دث عبد ال بن أب جرة )021( : ظاهر الديث يد ‪ o‬على حكمي : عبد‬
               ‫ل‬                                          ‫ل‬
‫ال بن أب جرة السبت الالكي خطيب غرناطة أبو م ‪X‬د روى عن الربيع بن سال أحدها : أ‪X‬ه‬
 ‫ن‬                                ‫م‬
               ‫من رآه صلى ال عليه وسلم ف النوم فسياه ف اليقظة .‬
      ‫الثان : الخبار بأن الشيطان ل يتمثل به عليه السلم، والكلم عليه من وجوه‬
  ‫أن يقال : هل هذا على عمومه ف حياته عليه السلم وبعد ماته؟ أو ف حياته ليس إل؟.‬
‫وهل يتمثل بغيه من النبياء والرسل صلوات ال وسلمه عليه وعليهم أجعي؟ أو هذا من‬
                      ‫المور الاصة به عليه الصلة والسلم؟‬
   ‫وهل ذلك لكل من رأه مطلقا أو خاصا لن فيه الهلية والتباع لسن‪X‬ه عليه السلم؟.‬
                 ‫ت‬                          ‫‪œ‬‬       ‫‪œ‬‬
    ‫أما قولنا : هل هذا على العموم ف حياته عليه السلم وف ماته أم ف حياته ل غي؟‬
    ‫اللفظ يعطي العموم ومن ي ‪X‬عي الصوص فيه بغي مصص منه صلى ال عليه وسلم‬
                                             ‫د‬
                                   ‫فمتعسف.‬
‫وقد وقع من بعض الناس عدم التصديق بعمومه، وقال على ما أعطاه به عقله وكيف يكون‬
        ‫من هو ف دار البقاء يرى ف دار الفناء؟ وف هذا القول وجهان خطيان :‬

 ‫أحدها : أ‪X‬ه قد يقع ف عدم التصديق لعموم قول الصادق عليه السلم الذي ل ينطق عن‬
                                                                  ‫ن‬
                                     ‫الوى .‬
‫والثان : الهل بقدرة القادر وتعجيزها، كأ‪X‬ه ل يسمع ف قصة البقرة وكيف قال ال ع ‪ X‬وجل‬
    ‫ز‬                                    ‫ن‬
‫: } ف‪¼ Ä‬لن‪Æ‬ا اض²ر‪ÃÂ‬و ‪ Ã‬ب‪Â‬ب‪Æ‬ع²ض‪Â‬ه‪Æ‬ا كذ‪Ä‬ل‪Â‬ك ‪Ã‬ح²ي‪Â‬ي الله‪ Ã‬ال‪Ç‬م‪Æ‬و²ت‪Æ‬ى و‪ÃÆ‬ر‪Â‬ي ¼م² آ‪Æ‬ات‪Â‬ه‪ Â‬ل‪Ä‬ع‪¼ È Æ‬م² ت‪Æ‬ع²ق‪¼ Â‬ون { ] البقرة :‬
             ‫ي ك ي لك ل ‪Ä‬‬                                          ‫‪o‬‬        ‫‪Æ Ä‬ي‬                 ‫به‬           ‫ق‪Ç‬‬
‫37[، فضرب قب ال‪X‬ت أو هو نفسه ببعض البقرة فقام ح‪X‬ا‪ œ‬سوي‪ ،œ‬وأخبهم بقاتله وذلك بعد‬
                        ‫ي ا‬                                    ‫ي‬
‫أربعي سنة على ما ذكره أهل العلم لن بن إسرائيل تأخر أمرهم ف طلب البقرة على الصفة‬
   ‫الت نعتت لم أربعي سنة، وحينئذ وجدوها، وكما أخب أيضا‪ œ‬ف السورة نفسها ف قصة‬
 ‫العزير، وقصة إبراهيم عليه السلم ف الربع من الطي وكيف ق ‪ X‬علينا ف شأنما، فالذي‬
                      ‫ص‬
  ‫جعل ضرب ال‪X‬ت ببعض البقرة سببا لياته، وجعل دعاء إبراهيم عليه السلم سببا‪ œ‬لحياء‬
                                                  ‫‪œ‬‬                 ‫ي‬
 ‫الطيور، وجعل تع ‪X‬ب العزير سببا لحيائه وإحياء حاره بعد بقائه مائة سنة م‪X‬تا : قادر على‬
            ‫ي‪œ‬‬                                         ‫‪œ‬‬            ‫ج‬
          ‫أن يعل رؤيته صلى ال عليه وسلم ف النوم سبب‪ o‬لرؤيته ف اليقظة )121( .‬
                                  ‫ا‬

‫والنكر لذا ل يلو أن يص ‪X‬ق بكرامات الولياء أو يكذب با، فإن كان من يكذب با سقط‬
                                                    ‫د‬
‫البحث معه فا‪X‬ه يكذب ما أثبتته السنة بالدلئل الواضحة، وقد تك ‪o‬منا على هذا أول الكتاب‬
                      ‫ل‬                                               ‫ن‬
‫وبي‪X‬اه با فيه الكفاية بفضل ال تعال، وإن كان مصدقا‪ œ‬با فهذه من ذلك القبيل لن الولياء‬
                                                                               ‫ن‬
   ‫تكشف لم برق العادة عن أشياء ف العالي العلوي والسفلي عديدة فل تنكر هذا مع‬
                                                ‫التصديق بذلك .‬

  ‫وأما قولنا : هل جيع النبياء والرسل عليهم السلم مثله عليه والسلم، ف ذلك ل يتمثل‬
             ‫الشيطان على صورهم أو خاص به صلوات ال وسلمه عليهم أجعي؟.‬
   ‫فليس ف الديث ما يد ‪ o‬على الصوص قطعا‪ œ‬ول على العموم قطعا‪ ،œ‬ول هذه المور ما‬
                                                        ‫ل‬
 ‫تؤخذ بالقياس ول بالعقل، وما يعلم من علو مكانتهم عند ال يشعر أن العناية تعمهم فإ ‪o‬م‬
  ‫ن‬
‫صلوات ال عليهم أجعي أتوا إل لزالة الشيطان وخزيه، فأشعر ذلك أن الشيطان ل يتمثل‬
‫بصورهم الباركة، كما اخب عليه السلم ف كرامته وكرامتهم أن لومهم على الرض حرام‬
           ‫حت ترجهم كما جعلوا فيها كذلك تساويهم ف هذه الكرامة وال اعلم .‬
‫وأما قولنا : هل ذلك على عمومه لكل من رآه عليه السلم أو خاص، فاعلم الي ك ‪o‬ه‬
   ‫ل‬
 ‫القطوع به والنصوص عليه والشار إليه بأد‪o‬ة الشرع قواعد إنا هو لهل التوفيق ويبقى ف‬
                                         ‫ل‬
‫غيهم على طريق الرجاء للجهل بعاقبتهم فلعلهم من قد سبقت لم سعادة ف الزل فل يقطع‬
                            ‫عليهم باليأس من الي)221( .‬

‫وأكثر ما يقع ذلك للعامة قبل الوت عند الحتضار فل ترج روحه من جسده حت يراه وفاء‬
 ‫بوعده صلى ال عليه وسلم ف الديث التقدم، أما غيهم فيحصل لم ذلك بقلة أو كثرة‬
           ‫بسب تأهلهم وتعقلهم و اتباعهم للسنة، إذ الخلل با مانع كبي!‬

  ‫وأشار المام ابن حجر اليتمي )321( إل معن الديث الذكور فقال : واحتمال إرادة‬
  ‫القيامة بعيد من لفظ اليقظة على أ‪X‬ه ل فائدة من التقيد حينئذ£، لن أمته ك ‪o‬هم يرونه يوم‬
              ‫ل‬                                      ‫ن‬
                    ‫القيامة، من رآه ف النام ومن ل يره ف النام )421(‬

‫وسئل رحه ال تعال : هل يكن الجتماع بالن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم ف اليقظة والتلقي منه؟‬
                                       ‫ب‬
 ‫فأجاب بقوله : نعم يكن ذلك، فقد صرح بأن ذلك من كرامات الولياء الغزال )521(‬
 ‫والبارزي )621( والتاج السبكي )721( والعفيف اليافعي )821( من الشافعية والقرطب‬
                           ‫وابن أب جرة من الالكية)921( .‬

‫يفهم كلم اليتمي رحه ال ان النوم ظاهرة دنيوية يبعد حل العن على الخرة،قال أبن ب ‪o‬ال‬
  ‫ط‬
 ‫)031(: قوله فسيان ف اليقظة يريد تصديـق تلك الرؤيا ف اليقظة وصحتها وخروجها‬
‫على الق وليس الراد أ‪X‬ه يراه ف الخرة ل‪X‬ه سياه يوم القيامة ف اليقظة فتراه جيع أمته من‬
                                             ‫ن‬                ‫ن‬
                         ‫رآه ف النوم ومن ل ير منهم)131( .‬
‫وقال أبن التي)231( : الراد من آمن به ف حياته ول يره لكونه حينئذ£ غائبا‪ œ‬عنه، فيكون بذا‬
        ‫مبشرا‪ œ‬لكل من آمن به ول يره أ‪X‬ه لب ‪ X‬أن يراه ف اليقظة قبل موته)331( .‬
                                         ‫ن د‬

‫قال ابن الاج الالكي)431( ف الدخل : وقل من يقع له ذلك المر، إ ‪ o‬من كان على صفة‬
               ‫ل‬                       ‫‪o‬‬
  ‫عزيز وجودها ف هذا الزمان بل عدمت غالب‪ ،œ‬مع أننا لننكر من يقع له هذا من الكابر‬
                                         ‫ا‬
                 ‫الذين حفظهم ال تعال ف ظواهرهم وبواطنهم)531( .‬

   ‫قال الطيب القسطلن )631(: فل يتنع من الواص أرباب القلوب القائمي بالراقبة‬
   ‫والتوجه على قدم الوف بيث ل يسكنون لشيء ما يقع لم من الكرامات فضل‪ œ‬عن‬
‫التحدث با لغي ضرورة مع السعي ف التخلص من الكدورات والعراض عن الدنيا وأهلها‬
 ‫جلة، وكون الواحد منهم يود أن يرج من أهله وماله وأ‪X‬ه يرى الن ‪ X‬كالشيخ عبد القادر‬
                   ‫ب‬          ‫ن‬
                                  ‫الكيلن )731( .‬

  ‫قال المام الغزال )831(: ومن أول الطريقة تبتدأ الكاشفات والشاهدات حت إ ‪o‬م ف‬
     ‫ن‬
‫يقظتهم )يعن أرباب القلوب ( يشاهدون اللئكة وأرواح النبياء ويسمعون منهم ويقتبسون‬
   ‫منهم فوائد، ‪ o‬يترقى الال من مشاهدة الصور والمثال ال درجات يضيق عنها نطاق‬
                                                              ‫ث‬
                                    ‫النطق!)931(‬

‫وقال الشيخ عبد العزيز الدباغ : )041( واعلم وفقك ال أن الول الفتوح عليه يعرف الق‬
   ‫والصواب ول يتقيد بذهب من الذاهب! ولو تعطلت الذاهب بأسرها لقدر على إحياء‬
‫الشريعة، وكيف ل؟ وهو الذي ل يغيب عنه الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم طرفة عي، ول يرج‬
                                 ‫ب‬
‫عن مشاهدة الق جل جلله لظة، فهو العارف براد الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم وبراد الق‬
                           ‫ب‬
                    ‫جل جلله ف أحكامه التكليفية وغيها )141( .‬
‫دليـل أهل الصول‬

  ‫قال المام الشاطب )241(: فصل ومنها بطلن الكرامات الت ل أصل لا ف العجزات‬

‫ومن الفوائد ف هذا الصل أن ينظر إل كل خارقة صدرت على يدي أحد، فإن كان لا أصل‬
‫ف كرامات الرسول عليه الصلة والسلم ومعجزاته فهي صحيحة، وان ل يكن لا أصل فغي‬
                               ‫صحيحة )341( .‬

‫وقال الل علي القاري : إن أبا حنيفة رضي ال عنه كان يقول : إن كل ما كان معجزة للنب‬
               ‫جاز أن يكون كرامة لول بشرط عدم التحدي)441( .‬
       ‫وأورد المام الشعران رضي ال عنه إجاع العلماء على هذا الصل)541(.‬

‫إذن فرؤية الرسول صلى ال عليه وسلم يقظة بعد وفاته تبعا لذا الصل حيث أ‪X‬ه صلى ال‬
        ‫ن‬               ‫‪œ‬‬
     ‫عليه وسلم اجتمع بالرسل والنبياء يقظة بعد وفاتم وص ‪o‬ى بم ليلة أسرى به .‬
                        ‫ل‬

         ‫وهل أن الذي يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة صحاب أم ل؟‬

                    ‫أورد شهاب الدين بن حجر العسقلن)641(‬

                    ‫ف الديث التقدم ستة أوجه قال ف أحدها :‬
 ‫أ‪X‬ه يراه صلى ال عليه وسلم ف الدنيا حقيقة وياطبه، وقال عنه : وهذا مشكل جد‪ ،œ‬ولو‬
      ‫ا‬                                                                      ‫ن‬
       ‫حل على الظاهر لكان هؤلء صحابة ولمكن بقاء الصحبة إل يوم القيامة .‬
 ‫ويعكر عليه أن جعا‪ œ‬رأوه ف النام ل يذكر واحد منهم أ‪X‬ه رآه ف اليقظة وخب الصادق ل‬
                            ‫ن‬
     ‫يتخلف)741( ودفع إشكال أبن الشيخ علي العزيزي التوف ف 0701 هـ .‬
‫قال : وأقول الواب على الول : منع اللزمة لن شرط الصحبة أن يراه وهو ف عال الدنيا‬
     ‫وذلك قبل موته، أما رؤيته بعد الوت وهو ف عال البزخ فل تثبت با الصحبة .‬
 ‫وعن الثان : أن الظاهر إن من ل يبلغ درجة الكرامات من هو ف عموم الؤمني أنا تقع له‬
‫رؤيته قرب موته عند طلوع روحه أو عند الحتضار، ويكرم ال من شاء قبل ذلك فل يتلف‬
                                      ‫الديث .‬
‫أما أصل رؤيته صلى ال عليه وسلم ف اليقظة فقد نص على إمكانا ووقوعها جاعة من الئمة‬
                                      ‫)841( .‬

  ‫قال الشيخ يوسف بن اساعيل ال‪X‬بهان )941(: ول يلزم من وقوع ذلك منهم على جهة‬
                                              ‫ن‬
 ‫الكرامة الباهرة أ ‪o‬م صحابة، ل ‪ o‬الصحبة انقطعت بوته صلى ال عليه وسلم وإذا كان من‬
                                                 ‫ن‬           ‫ن‬
 ‫رآه بعد موته قبل دفنه غي صحاب فهؤلء كذلك بالول، فاندفع قول فتح الباري، وهذا‬
                  ‫مشكل جدا‪ œ‬ولو حل على ظاهره كانوا صحابة )051(‬

              ‫وإليك كلم المام بديع الزمان سعيد النورسي ف هذا الباب:‬
‫قال رحه ال : ل يستطيع أن يرقى أعظم و‪o‬ي من أولياء ال الصالي إل مرتبة صحاب كري‬
                                       ‫ل‬
 ‫للرسول العظم صلى ال عليه وسلم بل حت لو تشرف أولياء صالون مرارا‪ œ‬بصحبة النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ف الصحوة كجلل الدين السيوطي)151( مثل‪ œ‬وأكرموا بلقائه يقظة ف‬
 ‫هذا العال فل يبلغون أيضا‪ œ‬درجة الصحابة ؛ لن صحبة الصحابة الكرام للنب عليه السلم‬
 ‫كانت بنور النب ‪X‬ة أي كانوا يصح‪X‬ونه ف حالة كونه نبيا‪ œ‬ورسول، أ ‪X‬ا الولياء الصالون فان‬
                      ‫م‬                               ‫ب‬              ‫و‬
‫رؤيتهم له صلى ال عليه وسلم بعد وفاته أي بعد انقطاع الوحي فهي صحبة بنور الولية أي‬
‫أن تثل الرسول صلى ال عليه وسلم وظهوره لنظرهم إنا هو من حيث الولية ال ‪X‬دية وليس‬
        ‫م‬
  ‫باعتبار النب ‪X‬ة، فما دام المر هكذا فل بد أن تتفاوت الصحبتان بقدار سو درجة النب ‪X‬ة‬
   ‫و‬           ‫‪X‬‬                                                     ‫و‬
                          ‫وعلوها على مرتبة الولية )251( .‬
‫الفصـل الثالـث‬

                                   ‫كيفية الرؤية‬

‫• قال تعال ف الديث القدسي : من عادى ل وليا‪ œ‬فقد آذنته بالرب، وما تقرب إل عبدي‬
 ‫بشيء أحب ما افترضت عليه، ول يزال عبدي يتقرب إل بالنوافل حت أحبه، فإذا أحببته‬
  ‫كنت سعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويد الت يبطش با .. ال )351( فإذا‬
  ‫وصل العبد لن يسمع بال ويبصر بال فقد انرقت لديه الجب لن سع ال وبصره ل‬
                                 ‫يجبهما شيء .‬

‫• وقال صلى ال عليه وسلم : اتقوا فراسة الؤمن فإ‪X‬ه ينظر بنور ال )451(، قال الناوي ف‬
                                  ‫ن‬
‫فيض القدير : أي يبصر بعي قلبه الشرق بنور ال تعال، وباستنارة القلب تصح الفراسة ل‪X‬ه‬
 ‫ن‬
   ‫يصي بنلة الرآة الت تظهر فيها العلومات كما هي والنظر بنلة النقش فيها)551(.‬

  ‫• أورد ابن أب جرة الالكي ف بجة النفوس : وقد ذكر بعض الصحابة وأظنه ابن عباس‬
‫رضي ال عنهم أ‪X‬ه رأى الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم ف النوم، فتذكر هذا الديث يعن من رآن‬
                                                     ‫ب‬          ‫ن‬
‫ف النام فسيان ف اليقظة ول يتمثل الشيطان ب وبقي متفكرا‪ œ‬فيه، ث دخل على بعض أزواج‬
                  ‫‪o‬‬
‫الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم وأظنها ميمونة، فقص عليها قصته فقامت وأخرجت له جبة ومرآة‬
                                                                         ‫ب‬
‫وقالت له : هذه جبته وهذه مرآته صلى ال عليه وسلم قالرضي ال عنه : فنظرت ف الرآة ،‬
        ‫فرأيت صورة الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم ول أر لنفسي صورة! )651( .‬
                                                   ‫ب‬

 ‫قال اللوسي )751( فهذا كالظهور الذي يدعيه الصوفية إل أ‪X‬ه بجاب الرآة، وليس من‬
                      ‫ن‬
      ‫باب التخيل بالنظر ا‪o‬ذي قوي بالنظر إل مرآته عليه الصلة والسلم)851( .‬
                                                     ‫ل‬
‫ويوضح المام أبو حامد الغزال آفاق السمو الروحي الت يترقى إليها من يفتح ال تعال‬
‫عليه، ويثلها بالطاقة أو النافذة الت ينظر من خللا فيقول ف كيمياء السعادة : ول تظن ‪ X‬أن‬
   ‫ن‬
‫هذه الطاقة تنفتح بالنوم والوت فقط، بل تنفتح باليقظة لن أخلص الهاد والرياضة، وت ‪o‬ص‬
 ‫ل‬
‫من يد الشهوة والغضب والخلق القبيحة والعمال الرديئة فإذا جلس ف مكان خال وع ‪o‬ل‬
 ‫ط‬
 ‫طريق الواس وفتح عي الباطن وس²عه وجلس القلب ف مناسبة عال اللكوت وقال دائما‪: œ‬‬
 ‫) ال ال ال ( بقلبه دون لسانه، إل أن يصي ل خب معه من نفسه ول من العال ويبقى ل‬
‫يرى شيئا‪ œ‬إل ال سبحانه وتعال)951( انفتحت تلك الطاقة وأبصر ف اليقظة الذي يبصره ف‬
‫النوم فتظهر له أرواح اللئكة والنبياء، والصور السنة الميلة الليلة وانكشف له ملكوت‬
‫السموات والرض ورأى مال يكن شرحه ول وصفه، كما قال الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم :‬
                   ‫ب‬
‫إن ال زوى ل الرض فرأيت مشارقها ومغاربا )061( وقال ال ع ‪ X‬وجل : }وك‪Ä‬ذ‪Ä‬ل‪Â‬ك‪Ã Æ‬ر‪Â‬ي‬
   ‫ن‬         ‫ز ‪Æ o‬‬
  ‫إ‪Â‬ب²ر‪Æ‬ا ‪Â‬يم‪ Æ‬م‪Æ‬ل ¼وت‪ Æ‬ال ‪Å‬م‪Æ‬او‪Æ‬ات‪ Â‬و‪Æ‬ال‪ô‬ر²ض‪ Â‬ول‪Â‬ي‪¼ Æ‬ون‪ Ä‬م‪Â‬ن‪ Æ‬ال‪Ã Ç‬وق‪Â‬ن‪Â‬ي‪] { Æ‬النعام 57[، لن علوم‬
                                ‫م‬             ‫‪Æ‬ك‬                        ‫س‬       ‫ه ‪Ä‬ك‬
‫النبياء عليهم السلم ك ‪o‬ها كانت من هذا الطريق لمن طريق الواس كما قال ال سبحانه و‬
                                                        ‫ل‬
  ‫تعال : }و‪Æ‬اذ‪Ç‬كر‪ Â‬اس²م‪ Æ‬ر‪Æ‬بك و‪ÆÆ‬تب‪Æ‬تل‪ Ç‬إ‪Â‬ل‪Ä‬ي²ه‪ Â‬ت‪Æ‬ب²ت‪Â‬يل‪] { œ‬الزمل 8[ معناه النقطاع عن كل شيء‬
                                                           ‫‪Å Æ‬‬                  ‫¼‬
‫وتطهي القلب من كل شيء والبتهال إليه سبحانه وتعال بالكلية وهو طريق الصوفية ف هذا‬
                                         ‫الزمان)161( .‬

 ‫وعلى أ‪X‬ة حال فإ ‪o‬ا واقعة لبعض أحباب ال تعال، ل يتم القناع با إ ‪ o‬بالذوق والكشف‬
               ‫ل‬                                              ‫ن‬         ‫ي‬
 ‫الروحان السليم، فإذا شاء ال تعال رفع الجاب عمن أراد إكرامه برؤيته إياه، رآه على‬
                                 ‫هيئته الت هو عليها وال أعلم‬

   ‫وإن إنكار النكر على هؤلء الجلء يوقع ف خطأ كبي وهو تريح الثبات من الئمة‬
 ‫والثقات من الصالي من تلقتهم المة بالقبول وأطبق على إمامتهم التقدمون والتأخرون .‬
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي
الموقظه  في رؤية الرسول في اليقظه  الالوسي

More Related Content

Viewers also liked

تسلية المصاب عند فقد الأقربين والأصحاب
تسلية المصاب عند فقد الأقربين والأصحابتسلية المصاب عند فقد الأقربين والأصحاب
تسلية المصاب عند فقد الأقربين والأصحابغايتي الجنة
 
تحفة الإخوان للشيخ عبد العزيز بن باز
تحفة الإخوان للشيخ عبد العزيز بن بازتحفة الإخوان للشيخ عبد العزيز بن باز
تحفة الإخوان للشيخ عبد العزيز بن بازغايتي الجنة
 
النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه أخلاقه صفاته آدابه عباداته
النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه أخلاقه صفاته آدابه عباداتهالنبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه أخلاقه صفاته آدابه عباداته
النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه أخلاقه صفاته آدابه عباداتهغايتي الجنة
 
تذكرة يا دعاة الإسلام
تذكرة يا دعاة الإسلامتذكرة يا دعاة الإسلام
تذكرة يا دعاة الإسلامغايتي الجنة
 
إنا كفيناك المستهزئين
إنا كفيناك المستهزئينإنا كفيناك المستهزئين
إنا كفيناك المستهزئينغايتي الجنة
 
تبرئة المحدث من قول المرجئة المحدث للشيخ إبراهيم الرحيلي
تبرئة المحدث من قول المرجئة المحدث للشيخ إبراهيم الرحيليتبرئة المحدث من قول المرجئة المحدث للشيخ إبراهيم الرحيلي
تبرئة المحدث من قول المرجئة المحدث للشيخ إبراهيم الرحيليغايتي الجنة
 
تحفة الاخيار من الادعية و الاذكار للشيخ عبد العزيز بن باز
تحفة الاخيار من الادعية و الاذكار للشيخ عبد العزيز بن بازتحفة الاخيار من الادعية و الاذكار للشيخ عبد العزيز بن باز
تحفة الاخيار من الادعية و الاذكار للشيخ عبد العزيز بن بازغايتي الجنة
 
بين العصمة والإزدراء الأنبياء في القرآن والكتاب المقدس
بين العصمة والإزدراء الأنبياء في القرآن والكتاب المقدسبين العصمة والإزدراء الأنبياء في القرآن والكتاب المقدس
بين العصمة والإزدراء الأنبياء في القرآن والكتاب المقدسغايتي الجنة
 
النبي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
النبي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلمالنبي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
النبي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلمغايتي الجنة
 
المنهج المختصر للداخلين للاسلام للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي
المنهج المختصر للداخلين للاسلام للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعيالمنهج المختصر للداخلين للاسلام للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي
المنهج المختصر للداخلين للاسلام للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعيغايتي الجنة
 
إنما الجزاء من جنس العمل
إنما الجزاء من جنس العملإنما الجزاء من جنس العمل
إنما الجزاء من جنس العملغايتي الجنة
 
أيها الطبيب كن داعياً
أيها الطبيب كن داعياًأيها الطبيب كن داعياً
أيها الطبيب كن داعياًغايتي الجنة
 
تخليص كتاب الأضحية و الذكاة للشيخ محمد ابن صالح العثيمين
تخليص كتاب الأضحية و الذكاة للشيخ محمد ابن صالح العثيمينتخليص كتاب الأضحية و الذكاة للشيخ محمد ابن صالح العثيمين
تخليص كتاب الأضحية و الذكاة للشيخ محمد ابن صالح العثيمينغايتي الجنة
 
الله جل جلاله وحكمة خلق الإنسان
الله جل جلاله وحكمة خلق الإنسانالله جل جلاله وحكمة خلق الإنسان
الله جل جلاله وحكمة خلق الإنسانغايتي الجنة
 
تعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائه
تعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائهتعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائه
تعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائهغايتي الجنة
 

Viewers also liked (19)

تسلية المصاب عند فقد الأقربين والأصحاب
تسلية المصاب عند فقد الأقربين والأصحابتسلية المصاب عند فقد الأقربين والأصحاب
تسلية المصاب عند فقد الأقربين والأصحاب
 
تحفة الإخوان للشيخ عبد العزيز بن باز
تحفة الإخوان للشيخ عبد العزيز بن بازتحفة الإخوان للشيخ عبد العزيز بن باز
تحفة الإخوان للشيخ عبد العزيز بن باز
 
النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه أخلاقه صفاته آدابه عباداته
النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه أخلاقه صفاته آدابه عباداتهالنبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه أخلاقه صفاته آدابه عباداته
النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه أخلاقه صفاته آدابه عباداته
 
تذكرة يا دعاة الإسلام
تذكرة يا دعاة الإسلامتذكرة يا دعاة الإسلام
تذكرة يا دعاة الإسلام
 
إنا كفيناك المستهزئين
إنا كفيناك المستهزئينإنا كفيناك المستهزئين
إنا كفيناك المستهزئين
 
تبرئة المحدث من قول المرجئة المحدث للشيخ إبراهيم الرحيلي
تبرئة المحدث من قول المرجئة المحدث للشيخ إبراهيم الرحيليتبرئة المحدث من قول المرجئة المحدث للشيخ إبراهيم الرحيلي
تبرئة المحدث من قول المرجئة المحدث للشيخ إبراهيم الرحيلي
 
بالشكر تدوم النعم
بالشكر تدوم النعمبالشكر تدوم النعم
بالشكر تدوم النعم
 
تحفة الاخيار من الادعية و الاذكار للشيخ عبد العزيز بن باز
تحفة الاخيار من الادعية و الاذكار للشيخ عبد العزيز بن بازتحفة الاخيار من الادعية و الاذكار للشيخ عبد العزيز بن باز
تحفة الاخيار من الادعية و الاذكار للشيخ عبد العزيز بن باز
 
بين العصمة والإزدراء الأنبياء في القرآن والكتاب المقدس
بين العصمة والإزدراء الأنبياء في القرآن والكتاب المقدسبين العصمة والإزدراء الأنبياء في القرآن والكتاب المقدس
بين العصمة والإزدراء الأنبياء في القرآن والكتاب المقدس
 
المواعظ الغالية
المواعظ الغاليةالمواعظ الغالية
المواعظ الغالية
 
النبي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
النبي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلمالنبي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
النبي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
 
المنهج المختصر للداخلين للاسلام للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي
المنهج المختصر للداخلين للاسلام للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعيالمنهج المختصر للداخلين للاسلام للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي
المنهج المختصر للداخلين للاسلام للشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي
 
إنما الجزاء من جنس العمل
إنما الجزاء من جنس العملإنما الجزاء من جنس العمل
إنما الجزاء من جنس العمل
 
الهدي النبوي
الهدي النبويالهدي النبوي
الهدي النبوي
 
أيها الطبيب كن داعياً
أيها الطبيب كن داعياًأيها الطبيب كن داعياً
أيها الطبيب كن داعياً
 
أنواع الشرك
أنواع الشركأنواع الشرك
أنواع الشرك
 
تخليص كتاب الأضحية و الذكاة للشيخ محمد ابن صالح العثيمين
تخليص كتاب الأضحية و الذكاة للشيخ محمد ابن صالح العثيمينتخليص كتاب الأضحية و الذكاة للشيخ محمد ابن صالح العثيمين
تخليص كتاب الأضحية و الذكاة للشيخ محمد ابن صالح العثيمين
 
الله جل جلاله وحكمة خلق الإنسان
الله جل جلاله وحكمة خلق الإنسانالله جل جلاله وحكمة خلق الإنسان
الله جل جلاله وحكمة خلق الإنسان
 
تعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائه
تعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائهتعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائه
تعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائه
 

Similar to الموقظه في رؤية الرسول في اليقظه الالوسي

هذا بيان للناس
هذا بيان للناسهذا بيان للناس
هذا بيان للناس
Wisam Saif
 
تفسير سورة العصر
تفسير سورة العصرتفسير سورة العصر
تفسير سورة العصر
mohamed farahat
 
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.docالأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.dochayaahealth
 
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
كتب الرضواني
 
الشباب والمساجد
الشباب والمساجدالشباب والمساجد
الشباب والمساجد4shbabkw
 
في رحاب القران
في رحاب القرانفي رحاب القران
في رحاب القرانtajweed12
 
لماذا بعث الله الانبياء عليهم السلام
لماذا بعث الله الانبياء عليهم السلاملماذا بعث الله الانبياء عليهم السلام
لماذا بعث الله الانبياء عليهم السلامkhayr_albarya
 
does philosophy lead to atheism?
does philosophy lead to atheism?does philosophy lead to atheism?
does philosophy lead to atheism?
عاطف طه
 
علمتنى الحياة 2
علمتنى الحياة 2علمتنى الحياة 2
علمتنى الحياة 2mido224
 
علمتني الحياة 7
علمتني الحياة 7علمتني الحياة 7
علمتني الحياة 7
islamtics default
 
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2غايتي الجنة
 
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديعالقول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
Om Muktar
 
Bible Mistakes 15.pdf
Bible Mistakes 15.pdfBible Mistakes 15.pdf
Bible Mistakes 15.pdf
Mostafa Ali
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 4
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 4 بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 4
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 4 Sun Rise
 
لغة الجسد.. مقدمة عامة
لغة الجسد.. مقدمة عامةلغة الجسد.. مقدمة عامة
لغة الجسد.. مقدمة عامة
اسماء الشرباتي
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 2
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 2بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 2
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 2Sun Rise
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3 بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3 Sun Rise
 

Similar to الموقظه في رؤية الرسول في اليقظه الالوسي (20)

هذا بيان للناس
هذا بيان للناسهذا بيان للناس
هذا بيان للناس
 
تفسير سورة العصر
تفسير سورة العصرتفسير سورة العصر
تفسير سورة العصر
 
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.docالأثر الخالد في الولد والوالد.doc
الأثر الخالد في الولد والوالد.doc
 
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
 
الشباب والمساجد
الشباب والمساجدالشباب والمساجد
الشباب والمساجد
 
في رحاب القران
في رحاب القرانفي رحاب القران
في رحاب القران
 
لماذا بعث الله الانبياء عليهم السلام
لماذا بعث الله الانبياء عليهم السلاملماذا بعث الله الانبياء عليهم السلام
لماذا بعث الله الانبياء عليهم السلام
 
does philosophy lead to atheism?
does philosophy lead to atheism?does philosophy lead to atheism?
does philosophy lead to atheism?
 
وحي من جهة مصر 1
وحي من جهة مصر 1وحي من جهة مصر 1
وحي من جهة مصر 1
 
علمتنى الحياة 2
علمتنى الحياة 2علمتنى الحياة 2
علمتنى الحياة 2
 
علمتني الحياة 7
علمتني الحياة 7علمتني الحياة 7
علمتني الحياة 7
 
هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2هكذا علمتنى الحياة 2
هكذا علمتنى الحياة 2
 
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديعالقول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديع
 
Bible Mistakes 15.pdf
Bible Mistakes 15.pdfBible Mistakes 15.pdf
Bible Mistakes 15.pdf
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 4
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 4 بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 4
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 4
 
06 07
06 0706 07
06 07
 
لغة الجسد.. مقدمة عامة
لغة الجسد.. مقدمة عامةلغة الجسد.. مقدمة عامة
لغة الجسد.. مقدمة عامة
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 2
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 2بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 2
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 2
 
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3 بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
بحوث المؤتمر العالمي العاشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة ج 3
 
من هو الله
من هو اللهمن هو الله
من هو الله
 

More from غايتي الجنة

وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلموصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلمغايتي الجنة
 
وصايا الإسلام للأبناء
وصايا الإسلام للأبناءوصايا الإسلام للأبناء
وصايا الإسلام للأبناءغايتي الجنة
 
هل تريد حل لحر الصيف
هل تريد حل لحر الصيفهل تريد حل لحر الصيف
هل تريد حل لحر الصيفغايتي الجنة
 
هل تريد أن تكون قريبا من الله
هل تريد أن تكون قريبا من اللههل تريد أن تكون قريبا من الله
هل تريد أن تكون قريبا من اللهغايتي الجنة
 
هل انت راض عن رمضان الماضي
هل انت راض عن رمضان الماضيهل انت راض عن رمضان الماضي
هل انت راض عن رمضان الماضيغايتي الجنة
 
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلغايتي الجنة
 
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئةمنهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئةغايتي الجنة
 
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالبانيمن كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالبانيغايتي الجنة
 
من عجائب القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريممن عجائب القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريمغايتي الجنة
 
من عجائب القرآن الكريم
من عجائب  القرآن الكريممن عجائب  القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريمغايتي الجنة
 
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــمغايتي الجنة
 
من أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةمن أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةغايتي الجنة
 
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلمغايتي الجنة
 

More from غايتي الجنة (20)

يوميات مسلم
يوميات مسلميوميات مسلم
يوميات مسلم
 
وصايا للمسافر
وصايا للمسافروصايا للمسافر
وصايا للمسافر
 
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلموصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
وصايا القرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
 
وصايا الإسلام للأبناء
وصايا الإسلام للأبناءوصايا الإسلام للأبناء
وصايا الإسلام للأبناء
 
هل تريد حل لحر الصيف
هل تريد حل لحر الصيفهل تريد حل لحر الصيف
هل تريد حل لحر الصيف
 
هل تريد أن تكون قريبا من الله
هل تريد أن تكون قريبا من اللههل تريد أن تكون قريبا من الله
هل تريد أن تكون قريبا من الله
 
هل انت راض عن رمضان الماضي
هل انت راض عن رمضان الماضيهل انت راض عن رمضان الماضي
هل انت راض عن رمضان الماضي
 
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
 
هدايا رمضان
هدايا رمضانهدايا رمضان
هدايا رمضان
 
نوايا تلاوة القرآن
نوايا تلاوة القرآننوايا تلاوة القرآن
نوايا تلاوة القرآن
 
نبي الله داود
نبي الله داودنبي الله داود
نبي الله داود
 
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئةمنهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
منهج الاسلام في الحفاظ على البيئة
 
منطلقات الناجحين
منطلقات الناجحينمنطلقات الناجحين
منطلقات الناجحين
 
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالبانيمن كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
من كتاب صحيح الجامع للشيخ الالباني
 
من عجائب القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريممن عجائب القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريم
 
من عجائب القرآن الكريم
من عجائب  القرآن الكريممن عجائب  القرآن الكريم
من عجائب القرآن الكريم
 
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من أقوال النبى صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
 
من اقوال الرسول
من اقوال الرسولمن اقوال الرسول
من اقوال الرسول
 
من أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربيةمن أساليب الرسول في التربية
من أساليب الرسول في التربية
 
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
 

الموقظه في رؤية الرسول في اليقظه الالوسي

  • 1. ‫منتدى الصوفية‬ ‫‪http://www.soufia.org/vb‬‬ ‫))الوقظة ف رؤية الرسول )صلى ال عليه وآله وسلم( ف اليقظة((‬ ‫تأليف فضيلة الشيخ هشام بن عبد الكري اللوسي‬ ‫راجعه‬ ‫فضيلة الشيخ علمة العراق الستاذ الدكتور أحد عبيد عبد ال الكبيسي‬ ‫أستاذ الشريعة والقانون ف جامعة بغداد سابقا‬ ‫وأمرن بطبعه‬ ‫وراجعه‬ ‫فضيلة رئيس رابطة علماء العراق العلمة‬ ‫الشيخ عبد الكري مم‪X‬د )بيارة(‬ ‫الدرس ف الضرة القادرية ف بغداد‬ ‫وقال بعد الراجعة:‬ ‫)وال ل ينسج على منواله!(‬ ‫عن بتخريج أحاديثه‬ ‫أحد فائق جواد العان‬ ‫معاون مدير ثانوية الضرة ال ‪X‬دية / ف الفلوجة‬ ‫م‬
  • 2. ‫تهيد‬ ‫المد ل رب العالي، وأفضل الصلة وأ ‪ o‬التسليم، على س‪X‬دنا م ‪X‬د وعلى آله وصحبه‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫أجعي أما بعد :‬ ‫فإن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم ف اليقظة من المور الت ل ينبغي التعصب لثباتا أو‬ ‫ب‬ ‫نفيها، فهي وقبل كل شيء من خوارق المور الت ل تقع لساب ول تدث بقاعدة ول‬ ‫تضع لرادة بشر وبالتال فهي إن صحت لحد من الناس فإنا هي من منن الرحن، الت ين‬ ‫با على من يشاء من عباده الصالي، شأنا ف ذلك شأن معجزات النبياء وكرامات الولياء‬ ‫الت قد يستوعبها هذا ول ييط با ذلك، ول حرج عليهما ف كل الالي ما دام ل يرد با‬ ‫نص ملزم، ل ‪o‬ا من المور الذوقية الت يتأثر النظر إليها وفيها بعدة مؤثرات نفسية وعقلية‬ ‫ن‬ ‫وقلبية وبناء على هذا فإن الديث عنها والتحدث فيها ل يتطلب معركة جهادية، بل يأخذ‬ ‫طابع الاورة الادئة القائمة على تبادل وجهات النظر وإبعاد التأمل وليس سبيل الناورة‬ ‫العنيفة الت تقوم أساسا‪ œ‬على هدف إفحام الصم وبيان خطئه وإظهار فساد رأيه وقصور‬ ‫حجته، وقد عرضنا البحث ف ثلثة فصول وخاتة :‬ ‫الول : حوار ف عصر التقدم العملي .‬ ‫الثان : أقوال العلماء والولياء ف هذه الرؤية الشريفة .‬ ‫الثالث : كيفية هذه الرؤية الباركة وتساؤلت فيها .‬ ‫الاتة .‬ ‫وقصدنا بذلك وجه ال تعال، وقربة إل حبيبه الصطفى س‪X‬دنا م ‪X‬د عليه الصلة والسلم‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫والمد ل رب العالي .‬
  • 3. ‫الفصل الول‬ ‫حوار ف عصر التقدم العلمي‬ ‫رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة ، مسألة إن جاز لكل عصر من عصور السلم أن يتار‬ ‫ب‬ ‫فيها أو يتردد ف فهمها أو يتح ‪o‬ظ ف القول بصحتها فل يق لهل هذا العصر أن يقعوا بثل‬ ‫ف‬ ‫ذلك وهم يواكبون هذا التطور العلمي الزاحف على عقول الناس وعيونم دقيقة فدقيقة‬ ‫وليس شهرا‪ œ‬بعد شهر أو سنة‪ œ‬بعد سنة! وحينئذ£ ل يعقل أن يقال : إن ال تعال يعجز ع ‪X‬ا‬ ‫م‬ ‫م ‪o‬ن منه عباده! ول يعقل أن يقال : إن العباد والعبيد يقدرون على ما ليس ف قدرة خالقهم‬ ‫ك‬ ‫وخالق القدرة ف عقولم!.‬ ‫وإن من أبرز الخترعات العلمية الت تعل رؤية الصطفى صلى ال عليه وسلم يقظة أمرا‪ œ‬مكنا‬ ‫بل أمرا‪ œ‬واقعا‪ œ‬هي مموعة )التلي(‪ .TELE‬وهي التلفون والتلفزيون و التلكسوب‬ ‫والتلكس.. إل آخر قائمة هذه الموعات العجيبة، والت ل ندري إل أين ستصل ما ل‬ ‫يتصوره عقل لول الشاهدة والتجربة الفعلية .‬ ‫ولكي نفهم موضوعنا هذا الذي نتحاور فيه تأ ‪X‬ل جيدا‪ œ‬فيما يلي من المور الواقعة :‬ ‫م‬ ‫• رجل يتحدث ف القمر أو ف نيويورك أو ف موسكو ، فياه كل الناس وهم جالسون ف‬ ‫بيوتم ف آن واحد، فكيف تف‪X‬تت² أجزاء صورته ث تمعت مرة أخرى حت وصلت إل هذا‬ ‫‪o‬‬ ‫ت‬ ‫الصندوق الشب الذي أمامك وبيدك فنجان من القهوة؟ فيعرض عليك رجل بكل حركاته‬ ‫وسكناته و تعابي وجهه وعدد أنفاسه، مع كل ما يري ف العال ك ‪o‬ه، وكأنك حاضر ف كل‬ ‫ل‬ ‫أرض وشاه ¶ ف كل بلد وموجود ف كل قطر ف آن واحد!‬ ‫د‬
  • 4. ‫فإذا استطاع البشر الخلوق أن يفعل ذلك بالواسطة واللة، فماذا يكن للخالق الذي يقول‬ ‫للشيء كن : فيكون أن يفعل بدون آله ول واسطة؟ فهل يصعب عليه ما سهل على عبيده أن‬ ‫يبث صورة حبيبه م ‪X‬دصلى ال عليه وسلم إل من يب من عباده بدون جهاز أو كهرباء؟ أم‬ ‫م‬ ‫أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم كانت من آيات ال عجبا‪œ‬؟.‬ ‫ب‬ ‫• إن أجهزة التصوير والتسجيل والفيديو تتفظ بئات الفلم لئات الشخاص الذين ماتوا‬ ‫وتعرضهم علينا حينا‪ œ‬بعد حي وهم أحياء يتحركون ويتك ‪o‬مون رغم كونم مي‪X‬ي فع ‪ ،œ‬وليس‬ ‫ت ل‬ ‫ل‬ ‫ثة عاقل يقول : إن هذه الالة تنا ¼ض بي حقيقة كونم أحياء ف هذا الفلم، وحقيقة كونم‬ ‫ق‬ ‫أمواتا‪ œ‬ف واقع المر، وإنا التوفيق بي المرين معقول وواقعي جد‪ ،œ‬فهل يصعب على ال‬ ‫ا‬ ‫سبحانه وتعال ما س ‪X‬ل على عبيده من التوفيق بي حقيقة موت رسول ال صلى ال عليه‬ ‫ه‬ ‫وسلم وحقيقة أن صورته ل تزال باقية ولكن من غي جهاز ول كهرباء، وإنا بقدرة القادر‬ ‫على كل شيء، وإذا كان لبد من جهاز وكهرباء فما الفرق بي الالق والخلوق؟ أم حسبت‬ ‫أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم . يقظة كانت من آيات ال عجبا‪œ‬؟‬ ‫ب‬ ‫• إن جهازا‪ œ‬من أجهزة التلفون قد شاع ف العال ك ‪o‬ه وهو تلفون الصوت والصورة، فما أن‬ ‫ل‬ ‫ترفع السماعة ويدق الرس ف الرقم الطلوب فيفع صاحبها السماعة هو الخر حت ترى‬ ‫صورته وتسمع صوته حيثما وأينما كان، رجل ف أقصى الغرب ورجل ف أقصى الشرق يرى‬ ‫بعضهم بعضا بهاز صغي لو فتحته وتأملت فيه لعجبت من ق ‪X‬ة قدرته رغم صغر حجمه، هذا‬ ‫و‬ ‫‪œ‬‬ ‫من عمل الخلوق فماذا تنكر من قدرة الالق ع ‪ X‬وج ‪ o‬على أن يريك صورة حبيبه م ‪X‬د‬ ‫م‬ ‫ز ل‬ ‫صلى ال عليه وسلم ويسمعك صوته سواء كان ذلك بواسطة أو بغي واسطة؟ أم حسبت أن‬ ‫رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة‪ œ‬كانت من آيات ال عجبا؟‬ ‫ب‬
  • 5. ‫• إن من الباث الارية الن ف العال والت وصلت إل مرحلة متقدمة هي تميع الصورة‬ ‫والصوت من الثي، من حيث أن كليهما ل يفن، وقد جعت أصوات العديد من شخصيات‬ ‫التأريخ من ذ ‪X‬ات أصواتم التناثرة ف الواء، وما هي إل فترة زمنية قادمة حت يستطيع العلم‬ ‫ر‬ ‫أن يمع لك صورة أي إنسان من الاضي ويسمعك صوته كما كان قد فعل ف حياته وهذا‬ ‫من عمل الخلوق فماذا تنكر من عمل الالق ؟ أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم‬ ‫ب‬ ‫يقظة‪ œ‬كانت من آيات ال عجبا؟‬ ‫فلو تأمل السلمون ف معن قوله تعال : } ‪Ä‬أم² ح‪Æ‬س‪Â‬ب²ت‪ Æ‬أ‪Ä‬ن أ‪Ä‬ص²ح‪Æ‬اب ال‪Ç‬ك‪Ä‬ه²ف‪ Â‬و‪Æ‬ال ‪Å‬ق‪Â‬يم‪ Â‬ك‪Ä‬ا‪Ã‬وا م‪Â‬ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫‪Æ‬‬ ‫‪È‬‬ ‫آ‪Æ‬ات‪ÆÂ‬ا ع‪Æ‬ج‪ÌÆ‬ا{ ]الكهف 9 [ لفهموا الشارة الت كان ال سبحانه وتعال قد ضمنها هذه الية،‬ ‫ين ب‬ ‫فهو يقول لرسوله صلى ال عليه وسلم وللناس :‬ ‫أعجبت من أمر أصحاب الكهف؟ أراعك أمرهم ؟ أأدهشك أن ننيمهم ثلثائة سنة ث‬ ‫نوقظهم ؟ أترى أن ذلك آية من آياتنا العجيبة؟ إنك لو تأملت لرأيت أن هذه من أقل آياتنا!‬ ‫فلقد خلقنا آدم من غي أب ول أم فقلنا له : كن فيكون، وخلقنا عيسى من غي أب فقلنا‬ ‫له : كن فيكون، وخلقنا لزكريا الذي بلغ من الكب عتيا‪ œ‬ومن زوجته العجوز العاقر خلقنا‬ ‫لما يي، وأحيينا ليوب أهله ومثلهم معهم رحة من عندنا، وأحيينا العزير بعد إن أمتناه مائة‬ ‫عام، وأحيينا له حاره أمام عينه وقد مات هو الخر منذ مائة عام، واحتفظنا له بطعامه وشرابه‬ ‫صالا‪ œ‬ل يتغي طعمه ول يتس‪X‬ه كل هذه ال ‪X‬ة، فماذا تكون آية أهل الكهف إل جانب آياتنا‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫هذه؟‬ ‫أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا؟.‬ ‫ونن نقول : أم حسبت أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة كانت من آيات ال‬ ‫عجبا؟.‬
  • 6. ‫وقد مكن ال لعباده الكافرين أن يبثوا صورة الحياء والموات عب مليي الميال وما بي‬ ‫السموات والرض، فلقد رأى أهل الرض )آرمسترونج ( وهو على القمر عب شاشة مركبته‬ ‫الفضائية، وأصيب رأسه بصداع حاد وهو ف القمر، فبثت² له مطة إطلق الصواريخ العلج‬ ‫عب الثي فشفي من مرضه!‬ ‫فإذا كان ال قد مكن لعباده الكافرين كل هذا ول ندري ماذا سيمكن لم أكثر بعد ذلك!‬ ‫فماذا تنكر من عبد مسلم بلغ من شدة عبوديته ل أن تقرب من ربه فتقرب منه ربه وب ‪ o‬له‬ ‫ث‬ ‫صورة حبيبه الصطفى صلى ال عليه وسلم الذي أثبت العلم أن أجزائها وأجزاء صوته‬ ‫الشريف موجودان ف الثي وأن للعلم وأدواته العاصرة واللة الديثة طرقا‪ œ‬ف جعها؟.‬ ‫• إن العلم يتوصل اليوم إل اكتشاف آيات ال ف الفاق وف أنفس الناس حت يتبي لم أ‪X‬ه‬ ‫ن‬ ‫الق، فالعلم ل يلق الصورة الت جعها من الثي ولكنه اكتشف آية من آيات ال موجودة‬ ‫فعل‪ œ‬وقدرة من قدراته ع ‪ X‬وج ‪ o‬جارية ف ملكه وملكوته، فإن من العروف أن للضوء الن‬ ‫ز ل‬ ‫دورا‪ œ‬عظيما‪ œ‬ف كل خطوات التقدم العلمي، حيث اكتشف العلم الطاقة الائلة للضوء ابتداء‬ ‫بأشعة )أكس( و)الليزر( وانتهاء بالزمة الضوئية الت يكن أن تكون وعاء لليي الكتب الت‬ ‫تزن ف حزمة ضوئية كما تزن ف فيلم ونوه، فإذا أردت أية معلومة من أي كتاب فما‬ ‫عليك إ ‪ o‬أن تدير جهازا‪ œ‬صغيا‪ œ‬يومض لك ومضة ضوء صغية وسريعة ترى عليها ما تريد‬ ‫ل‬ ‫من معلومات بلمح البصر، فالعلم هنا اكتشف قدرة من قدرات ال وأسلوبا من أساليب‬ ‫‪œ‬‬ ‫إدارته لذا الكون، إن طاقة الضوء موجودة من قبل إن تكتشف علميا‪ œ‬ف هذا العصر، وهذا‬ ‫يعن أن العلم كاشف للحقائق وليس منشئا‪ œ‬لا .‬
  • 7. ‫فلماذا ل يقال :‬ ‫أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم أو رؤية صورته الشريفة يقظة داخلة ف هذا الضمار‬ ‫وسائرة على هذا النهج من إمكانية ذلك قبل أن تعمل اللة عملها العروف اليوم من تسجيل‬ ‫الصور والركات والشخاص والموات فتحتفظ با وتعرضها على الناس بعد مئات السني‬ ‫من موت أصحابا، وما يقدر عليه البشر باللة يقدر ال عليه بدون آله .‬ ‫وقد خلق ال بشرا‪ œ‬بآلة كما خلقنا نن، وخلق بشرا‪ œ‬بدون آلة كما خلق آدم عليه السلم،‬ ‫وخلق بشرا‪ œ‬بنصف آلة كما خلق عيسى عليه السلم …وهكذا، بل إن ال سبحانه تعال‬ ‫استجاب لبشر صالي من عباده ليسوا بأنبياء ول مرسلي، فحقق لم من الوارق بدون آلة‬ ‫ما قد يعجز البشر عن بعضه حت باللة‬ ‫فلقد روى ابن تيمية )1( رحه ال بسنده فقال: فأولياء ال التقون هم القتدون بس‪X‬دنا م ‪X‬د‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫صلى ال عليه وسلم فيفعلون ما أمر به وينتهون عما عنه زجر، ويقتدون به فيما ب‪X‬ن لم أن‬ ‫ي‬ ‫يتبعوه فيه فيؤيدهم بلئكته وروح منه، ويقذف ف قلوبم من أنواره، ولم من الكرامات الت‬ ‫يكرم ال أولياءه التقي با ..)2(‬ ‫وكرامات أولياء ال إنا حصلت ببكة إتباع رسول ال صلى ال عليه وسلم فهي ف القيقة‬ ‫تدخل ف معجزات الرسولصلى ال عليه وسلم مثل انشقاق القمر)3(، وتسبيح الصى ف‬ ‫كفه)4(، وإتيان الشجر إليه)5(، وحني الذع إليه)6(، وإخباره ليلة العراج بصفة بيت‬ ‫القدس)7( وإخباره با كان وما يكون)8(، وإتيانه بالكتاب العزيز، وتكثي الطعام والشراب‬ ‫مرات كثية، كما أشبع ف الندق العسكر من قدر طعام وهو ل ينقص ف حديث أم سلمة‬ ‫الشهور)9( ومل أوعية العسكر عام تبوك من طعام قليل ول ينقص وهم نو ثلثي ألف‪،(10)œ‬‬ ‫ا‬ ‫ونبع الاء من بي أصابعه مرات متعددة حت كفى الناس الذين كانوا معه)11(، كما كانوا ف‬ ‫غزوة الديبية نو ألف وأربعـمائة أو خسمائة )21(، ور ‪X‬ه لعي قتادة )31(، حي سالت‬ ‫د‬ ‫على خده فرجعت أحسن عينيه )41(،‬
  • 8. ‫ولا أرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم سرية لقتل كعب بن الشرف ، وقع الارث بن‬ ‫أوس بن معاذ وانكسرت رجله، فمسحها فبئت )51(، وأطعم من شواء مائة وثلثي رجل‬ ‫منهم ح ‪ X‬له قطعة وجعل منها قطعتي فأكلوا منها جيعهم ث فضل فضلة )61(، ودين عبد ال‬ ‫‪o‬‬ ‫ز‬ ‫أب جابر لليهود وهو ثلثون وسقا‪ ،œ‬قال جابر فأمر صاحب الدين أن يأخذ التمر جيعه بالذي‬ ‫كان له فلم يقبل، فمشى فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ث قال لابر : "ج ‪ X‬له" فوفاه‬ ‫د‬ ‫‪o‬‬ ‫الثلثي وسقا وفضل سبعة عشر وسقا )71( ومثل هذا كثي قد جعت نو ألف معجزة .‬ ‫ول يزال الكلم لبن تيمية رحه ال :‬ ‫وكرامات الصحابة والتابعي بعدهم وسائر الصالي كثية جدا‪:œ‬‬ ‫مثلما كان ‪æ‬س‪X‬د بن حضي )81( يقرأ سورة الكهف فنل من السماء مثل الظ ‪o‬ة فيها أمثال‬ ‫ل‬ ‫ل ي‬ ‫السرج وهي اللئكة نزلت لقراءته ، وكانت اللئكة تس ‪o‬م على عمران بن حصي )91(،‬ ‫ل‬ ‫وكان سليمان وأبو الدرداء يأكلن ف صحفة فسب ‪X‬ت الصحفة أو س‪X‬ح ما فيها)02(، وع‪X‬اد‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫بن بشر وأس‪X‬د بن حضي خرجا من عند رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ليلة مظلمة فأضاء‬ ‫ي‬ ‫لما نور مثل طرف السوط فلما افترقا افترق الضوء معهما)12( .‬ ‫ونن نقول :‬ ‫أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة من آيات ال عجبا ؟‬ ‫‪œ‬‬ ‫ب‬ ‫ويضيف بن تيمية رحه ال تعال فيقول : وق ‪X‬ة الص ‪X‬يق ف الصحيحي ، لا ذهب بثلثة‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫أضياف معه إل بيته، وجعل ل يأكل لقمة إ ‪ o‬رب من أسفلها أكثر منها فشبعوا وصارت أكثر‬ ‫ل‬ ‫ما هي قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر وامرأته فإذا هي أكثر ما كانت، فرفعها إل رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم وجاء إليه أقوام كثيون فأكلوا حت شبعوا )22(، و خبيب بن عدي‬ ‫كان أسيا‪ œ‬عند الشركي بكة شرفها ال تعال وكان يؤت بعنب يأك ‪o‬ه وليس بكة عنبة)32(.‬ ‫ل‬
  • 9. ‫وعامر بن فهية ¼ـتل شهيدا‪ œ‬فالتمسوا جسد ‪ Ã‬فلم يقدروا عليه، وكان لا قتل رفع فرآه عامر‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫بن الطفيل قد رفع، وقال عروة فيون اللئكه رفعته)42( .‬ ‫وخرجت أم أين مهاجرة وليس معها زاد ولماء، فكادت توت من العطش، فلما كان وقت‬ ‫الفطر وكانت صائمة سعت حسا‪ œ‬على رأسها فرفعت رأسها فإذا دلو معلق فشربت حت‬ ‫‪X‬‬ ‫رويت، وما عطشت بقية عمرها )52( .‬ ‫أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة كانت من آيات ال عجبا؟‬ ‫ب‬ ‫و ليزال الكلم لبن تيمية : وسفينـة مول رسول ال صلى ال عليه وسلم أخب السد بأ‪X‬ه‬ ‫ن‬ ‫رسول رسول اللهصلى ال عليه وسلم فمشى معه السد حت أوصله مقصده)62( .‬ ‫و الباء بن مالك)72( كان إذا أقسم على ال أب ‪ X‬قسمه، وكان الرب إذا اشتد على‬ ‫ر‬ ‫السلمي ف الهاد يقولون : يا براء أقسم² على ربك فيقول : يا رب أقسمت عليك ‪o‬ا منحتنا‬ ‫ل‬ ‫أكتافهم فيهزم العدو، فل ‪X‬ا كان يوم القادسية قال أقسمت عليك يا رب ‪o‬ا منحتنا أكتافهم‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫وجعلتن أول شهيد!فمنحوا أكتافهم وقتل براء شهيدا‪.(28) œ‬‬ ‫وخالد بن الوليد )92(. حاصر أسوار مدينة حـص فقالوا ل نس ‪o‬م حت تشرب الس ‪،X‬‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫فشربه فلم يض ‪X‬ه)03( .‬ ‫ر‬ ‫وسعد بن أب وقاص )13( هو سعد بن مالك ، واسم مالك اهيب بن زهرة ، أبو إسحاق ،‬ ‫قرشي . من كبار السن قديا وهاجر ، وكان أول من رمي بسهم ف احد الستة أهل‬ ‫الشورى . وكان ماب الدعاء جيوش الفرس وفتح ال علي يديه العراق أيام علي ومعاوية .‬ ‫توف بالدينة كان مستجاب الدعوة ما دعا قط إ ‪ o‬استجيب له، وهو الذي هزم جنود كسرى‬ ‫ل‬ ‫وفتح العراق )23( .‬
  • 10. ‫وعمر بن ال ‪o‬اب ‪o‬ا أرسل جيشا أ ‪X‬ر عليهم رجل يسمى )سارية( فبينما عمر يطب فجعل‬ ‫م‬ ‫ط ل‬ ‫يصيح على النب : يا سارية البل البل، يا سارية البل البل! فقـدم اليش، فسأل فقال :‬ ‫يا أمي الؤمني لقينا عدوا فهزمونا فإذا بصائح : يا سارية البل! يا سارية البل! فأسندنا‬ ‫ظهورنا بالبل فهزمهم ال )33(.‬ ‫أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم كانت من آيات ال عجبا؟.‬ ‫ب‬ ‫ويستمر ابن تيمية رحه ال تعال فيقول :‬ ‫ولا عذبت الزنية على السلم فأبت إ ‪ o‬السلم وذهب بصرها قال الشركون : أصاب‬ ‫ل‬ ‫بصرها ال ‪o‬ت والعزى ، قالت : كل وال، فرد ال بصره)43( .‬ ‫ل‬ ‫و دعى سعيد بن زيد)53( على أروى بنت الكم فأعمى بصرها لا كذبت عليه، فقال اللهم‬ ‫إن كانت كاذبة فأعم‪ Â‬بصرها واقتلها ف أرضها، فعميت ووقعت ف حفرة من أرضها فماتت)‬ ‫63( .‬ ‫والعلء بن الضرمي )73( كان عامل رسول ال صلى ال عليه وسلم على البحرين وكان‬ ‫يقول ف دعائه : يا عليم يا حكيم يا علي يا عظيم فيستجاب له، و دعى ال أن يسقوا و‬ ‫يتوضؤوا ‪o‬ا عدموا الاء و السقاء لا بعدهم فأجيب، و دعى ال لا اعترضهم البحر ول‬ ‫ل‬ ‫يقدروا على الرور بيولم ف ‪X‬روا ك ‪o‬هم على الاء وما ابتلت سروج خيولم، و دعى ال أن ل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫يروا جسده إذا مات، فلم يدوه ف اللحد.. )83( .‬ ‫أم حسبت أن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم من آيات ال عجبا؟‬ ‫ب‬ ‫وجرى مثل ذلك لب مسلم الولن)93( والكلم ل يزال لبن تيمية: الذي ألقي ف النار،‬ ‫فإن ‪ï‬ه مشى ومن معه من العسكر على دجلة وهي ترمي بالشب من م ‪X‬ها، ‪ o‬التفت إل‬ ‫د ث‬ ‫ـ‬ ‫أصحابه فقال : تفقدون من متاعكم شيئا‪ œ‬حت أدعو ال ع ‪ X‬وج ‪ o‬فيه؟ فقال بعضهم : فقدت‬ ‫ز ل‬ ‫ملة، فقال : اتبعن فتبعه فوجدها قد تعلقت بشي فأخذها )04( .‬
  • 11. ‫وطلبه السود العنسي لا ادعى النب ‪X‬ة فقال له : تشهد أن م ‪X‬دا‪ œ‬رسول ال؟ قال : نعم . فأمر‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫بنار فألقي فيها فوجدوه قائما‪ œ‬يصلي فيها وقد صارت عليه بردا‪ œ‬وسلم‪ ،œ‬وقدم الدينة بعد‬ ‫ا‬ ‫موت الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم فأجلسه عمر بينه وبي أب بكر الصديق رضي ال عنهم،‬ ‫ب‬ ‫وقال : المد ل الذي ل يتن حت أران من أمة س‪X‬دنا م ‪X‬د صلى ال عليه وسلم من فعل به‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫كما فعل بإبراهيم خليل ال )14( ، وخببت امرأة عليه زوجته )24( فدعا عليها فعميت ، و‬ ‫جاءت فتابت فدعا لا فرد ال عليها بصرهـا )34( .‬ ‫و لزلنا ف كرامات الصحابة، و ل يزال الكلم لبن تيمية رحه ال تعال .‬ ‫وعامر بن عبد قيس )44( كان يأخذ عطاءه ألفي درهم£ ف كمه وما يلقاه سائل ف طريقه إل‬ ‫أعطاه بغي عدد، ‪ o‬ييء إل بيته فل يتغي عددها ولوزنا )54(، ومر بقافلة قد حبسهم‬ ‫ث‬ ‫السد فجاء حت م ‪ X‬بثيابه السد ‪ o‬وضع رجله على عنقه وقال : إنا أنت كلب من كلب‬ ‫ث‬ ‫س‬ ‫الرحن وإن أستحيي أن أخاف شيئا‪ œ‬غيه، وم ‪X‬ت القافلة )64( ، ودعا ال تعال أن يه ‪X‬ن‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫عليه الطهور ف الشتاء فكان يؤتى بالاء له بار )74(، ودعا ربه أن ينع قلبه الشيطان ف‬ ‫الصلة فلم يقدر عليه )84( .‬ ‫أما كرامات التابعي فهي أيضا بل حصر كما رواها ابن تيمية أيضا فقال :‬ ‫صلة بن أشيم )94( جاع م ‪X‬ة بالهواز فدعا ال ع ‪ X‬وج ‪ o‬واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة‬ ‫ز ل‬ ‫ر‬ ‫رطب ف ثوب حرير فأكل التمر وبقي الثوب عند زوجته زمانا‪. (50) œ‬‬ ‫ويستمر ابن تيمية رحه ال ف سرد هذه الكرامات للصحابة والتابعي فيقول :‬ ‫ولا مات أويس القرن )15( وجدوا ف ثيابه أكفانا‪ œ‬ل تكن معه قبل ووجدوا له قبا‪ œ‬مفورا‬ ‫ف لد ف صخرة فدفنوه فيه وكفنوه ف تلك الثواب )25( .‬ ‫وكان مطرف بن عبد ال الشخي)35( إذا دخل بيته س‪X‬حت معه آنيته، وكان هو وصاحب‬ ‫ب‬ ‫له يسيان ف ظلمة فأضاء لما طرف السوط)45( .‬
  • 12. ‫وكان عتبة الغلم )55( قد سأل ربه ثلث خصال صوتا حسنا، ودمعا غزيرا، وطعاما‪ œ‬من‬ ‫غي تكلف فكان إذا قرأ بكى وأبكى ودموعه جارية، وكان يأوي إل منله فيصيب فيه قوته‬ ‫ل يدري من أين يأتيه)65( .‬ ‫وكان عبد الواحد بن زيد )75( أصابه، الفال فسأل ربه ان يطلق له أعضاءه وقت الوضوء،‬ ‫فكان وقت الوضوء تطلق له أعضاؤه ‪ o‬تعود بعده)85( .‬ ‫ث‬ ‫وختم ابن تيمية رحه ال هذا الباب بقوله وهذا باب واسع ...‬ ‫قد بسط الكلم على كرامات الولياء ف غي هذا الوضوع، وأما ما نعرفه عن أعيانه، ونعرفه‬ ‫ف هذا الزمان فكثي)95( .‬ ‫ونقول بعد ذلك : أي كرامة من هذه الكرامات الت أثبتها ابن تيمية رحه ال هي من العقول‬ ‫أو من المور الت يق ‪X‬ها العلم وقواعد الياة ؟‬ ‫ر‬ ‫ففي بر الكرامات هذا أكثر على رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يرى صورته بعض‬ ‫أحبابه الصالي وهي مفوظة ف علم ال كما حفظت صورة الئات من الموات ف علم‬ ‫النسان الترجم إل شريط أو فلم أو نوها ، أم حسبت أن رؤية رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم يقظة كانت من آيات ال عجبا؟.‬ ‫وعن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: م‪Æ‬ا م‪Â‬ن² أح‪Æ‬د£ ‪Ã‬س‪ à ò Æ‬ع‪Æ‬لي‬ ‫ي لم‬ ‫إ‪ È Â‬ر‪ Å Æ‬ا ‪ æ‬ع‪Æ‬ل ‪à Å‬وحي ح‪Å‬ى أ‪Ä‬ر ‪ Å‬ع‪Æ‬ل‪Ä‬ي²ه‪ Â‬ال ‪Å‬لم‪. (60) Æ‬فماذا بقي من حاجز بي الحياء وبي‬ ‫س‬ ‫ت ‪Ã‬د‬ ‫ل د ل ير‬ ‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا تلشى حاجز الوت بينهم .‬ ‫وسعيد بن السيب)16( رحه ال كان يسمع الذان من قب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫خس مرات ف اليوم، وذلك ف أيام ال ‪X‬ة حي أغلق السجد ومنع الناس من الدخول إليه ول‬ ‫ر‬ ‫يكن يسمح لحد إل لسعيد بن الس‪X‬ب)26(‬ ‫ي‬
  • 13. ‫فمن أين كان يأت صوت الذان من القب؟ )36(.‬ ‫وعن أب هريرة رضي ال عنه قال , قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : م‪Â‬ن² ‪Ä‬أش‪X ¼ X Æ‬ت‪Â‬ي ل‪Â‬ي‬ ‫د أم‬ ‫‪XÃ‬ا، ن‪Æ‬اس ي‪¼ Æ‬و‪Ã‬ون‪ Ä‬ب‪Æ‬ع²د‪Â‬ي ، ي‪Æ‬و ‪ X‬أ‪Ä‬ح‪à à Æ‬م² ل‪Ä‬و² ‪Æ‬آن‪Â‬ي، ب‪Â‬أه²ل‪Â‬ه‪ Â‬وم‪Æ‬ال‪Â‬ه‪. (64) Â‬‬ ‫‪Æ Ä‬‬ ‫‪Æ‬د ده ر‬ ‫¶ كن‬ ‫حب‬ ‫وع‪Æ‬ن² أ‪Ä‬ب‪Â‬ي هر‪Æ‬ي²رة‪ Ä‬رضي ال عنه أ‪ o Ä‬ر ‪Ã‬ول‪ Ä‬ال‪ Â‬صلى ال عليه وسلم أ‪Ä‬ت‪Æ‬ى ال‪Ç‬م‪Æ‬ق‪ÃÇ‬ر‪Æ‬ة‪ Ä‬ف‪Ä Ä‬ال‪ :Ä‬ال ‪X‬ل‪Ä‬م‬ ‫س‬ ‫ب ق‬ ‫ن ‪Æ‬س‬ ‫‪Æ Ã‬‬ ‫ع‪Æ‬لي²ك¼م² د‪Æ‬ار‪ Æ‬ق‪Ä‬وم£ ‪Ã‬ؤ²م‪Â‬ن‪Â‬ي‪ ،Æ‬وإ‪XÂ‬ا ‪Â‬إن‪Æ Ç‬اء‪ ô‬ال‪ ô‬ب‪¼ Â‬م² ل‪Ä‬ح‪¼ Â‬و ‪ ،Ä‬و‪Æ‬د‪Â‬د²ت أ‪XÄ‬ا ق‪Ä‬د² ر‪Æ‬أ‪Ä‬ي²‪Æ‬ا إ‪Â‬خ² ‪Æ‬ا‪Æ‬نن‪Æ‬ا! ق‪Ä‬ا¼وا: ‪Ä‬و‬ ‫ل أ‬ ‫ن و‬ ‫‪ Ã‬ن‬ ‫قن‬ ‫ك‬ ‫‪Æ‬ن ش‬ ‫² م‬ ‫‪Ä‬‬ ‫ل‪Ä‬س²‪Æ‬ا إ‪Â‬خ²و‪Æ‬ان‪Æ‬ك ‪Æ‬ا ر ‪Ã‬ول‪ Ä‬ال‪Â‬؟ ‪Ä‬ال: ‪Ä‬أن²ت‪Ã‬م² أ‪Ä‬ص²ح‪Æ‬اب‪Â‬ي وإ‪Â‬خ²و‪Æ‬ا‪ÆÃ‬ا ا‪o‬ذ‪Â‬ين‪ Æ‬ل‪Ä‬م² ‪Æ‬يأ‪ÃÇ‬وا ب‪Æ‬ع² ‪.(65). Ã‬‬ ‫ت د‬ ‫‪ Æ‬نن ل‬ ‫ق‬ ‫‪ Æ‬ي ‪Æ‬س‬ ‫ن‬ ‫والسؤال أين تقع هذه الرؤية الت يتمناها رسول ال صلى ال عليه وسلم ويتمناها أحبابه؟‬ ‫لب ‪ X‬أ‪X‬ها تقع ف الدنيا وذلك لمرين : أحدها : أن أحباب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫د ن‬ ‫يتمنون ذلك ويدفعون أموالم وأهليهم ثنا لذلك، وهذا ل يكون إ ‪ o‬ف الدنيا، والثان : أن‬ ‫ل‬ ‫‪œ‬‬ ‫كل الناس يرون رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الخرة، إذن تعينت الرؤية ف الدنيا‬ ‫وحينئذ£ نقول : هل كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يتمن أمرا‪ œ‬مستحيل‪ œ‬أم مكنا‪œ‬؟‬ ‫وعن أوس بن أوس )66( قال: قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : أكثروا عل ‪ X‬من‬ ‫ي‬ ‫الصلة يوم المعة وليلة المعة فإن صلتكم معروضة عل ‪ X‬قالوا : يا رسول ال صلى ال‬ ‫ي‬ ‫عليه وسلم كيف تعرض صلتنا عليك وقد أرمت ) أي بليت( ؟ فقال : إن ال ح ‪X‬م على‬ ‫ر‬ ‫الرض أن تأكل لوم النبياء)76(.‬ ‫وعن أب الدرداء )86( رضي ال عنه قال : قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : وإن أحدا‬ ‫لن يصلي عل ‪ X‬إل عرضت عل ‪ X‬صلته حت يفرغ منها قال : قلت : وبعد الوت؟ قال : إن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال ح ‪X‬م على الرض أن تأكل أجساد النبياء عليهم الصلة والسلم )96( .‬ ‫ر‬
  • 14. ‫والسؤال ما هو وجه النع ف رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة إذا كانت صلتنا‬ ‫عليه تعرض عليه؟‬ ‫وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: إن ل ملئكة س‪X‬احي يبلغونن عن أمت السلم )‬ ‫ي‬ ‫07(.‬ ‫فإذا كانت اللئكة تبلغ رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة أ ‪X‬ته‪ Â‬عليه، فل بد أن ف المر‬ ‫م‬ ‫خصوصية من حيث إمكان الرؤية، كما ل يفى أن عدم رؤية البعض لرسول ال صلى ال‬ ‫عليه وسلم يقظة ل ينفي عدم وجودها لخرين أو عدم وجوده ف حقيقة المر، فقد روى ابن‬ ‫تيمية : إن السن البصري تغ‪X‬ب عن الجاج، فدخلوا عليه ست مرات فدعا ال ع ‪ X‬وجل‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫فلم يره منهم أحد وكان أصحابه يرونه ف تلك الساعة و ل يرا ‪ Ã‬ح ‪X‬اب الـحجاج )27( .‬ ‫ه ج‬ ‫‪Ã‬‬ ‫والسؤال أين كان السن البصري ساعة ل يكن الرس يرونه؟ هل كان موجودا‪ œ‬أم كان‬ ‫معدوما‪ œ‬؟ ولاذا يراه البعض ويجب عنه البعض الخر؟ .. وماذا يكن أن نستدل بذلك على‬ ‫جواز رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة من بعض الناس دون بعض؟.‬ ‫إن الضر عليه السلم موجود يرى و‪Ã‬رى من بعض صالي هذه المة، وقد تواتر النقل عن‬ ‫ي‬ ‫كثي من صالي المة من ¼ الرسالة إل يومنا هذا أ ‪o‬م يرون‪ Ä‬الضر عليه السلم بأشكال ع ‪X‬ة،‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫فإذا كان الضر ‪Ã‬رى فلماذا ل ‪Ã‬رى رسول ال صلى ال عليه وسلم من النبياء والرسلي؟‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وإذا كان الشهداء أحياء عند ر‪X‬هم يرزقون فلماذا ل يكون النبياء أحياء أيضا‪ œ‬وهم أفضل‬ ‫ب‬ ‫من الشهداء؟ خاصة قد صح أ‪X‬ه صلى ال عليه وسلم أ ‪X‬هم ليلة السراء حيث ص ‪o‬ى النبياء‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫خلفه‪. (73) Ã‬‬
  • 15. ‫كما صح النقل عن قوم رأوا الضر، فقد ص ‪ X‬النقل عن قوم رأوا رسول ال صلى ال عليه‬ ‫ح‬ ‫وسلم ويرونه يقظة وهؤلء القوم وإن ل يكونوا معصومي إل إن صلحهم وثقة الناس بم‬ ‫ومدى خوفهم من ال ومدى حبهم لرسوله ومدى حذرهم من الكذب يعلهم ف حكم‬ ‫العصومي ف مسألة إخبارهم برؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة ومن هؤلء الشيخ عبد‬ ‫ب‬ ‫القادر اليلن، والشيخ أحد الرفاعي و .. والشيخ ال‪X‬بهان رضي ال عنهم أجعي .‬ ‫ن‬ ‫وإذا قلنا : إن هذا النسان ل يكذب ولكنه يتخيل فالسؤال هو لاذا يدث هذا التخيل لفلن‬ ‫من الناس دون فلن؟ وحينئذ فإن الواب الوحيد هو : لن فلنا‪ œ‬هذا كثي التفكر برسول ال‬ ‫‪o‬‬ ‫صلى ال عليه وسلم فامتل عقله الباطن بصورة رسول ال صلى ال عليه وسلم فخ‪X‬ل إليه‬ ‫ي‬ ‫وهو من باب قوله عليه الصلة والسلم : الرؤيا ثلثة : فبشرى من ال، وحديث النفس،‬ ‫وتويف من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء، وإذا رأى شيئا يكرهه‬ ‫‪œ‬‬ ‫فل يقصه على أحد وليقم فليصل )47( .‬ ‫وحينئذ نقول هل هذا من علمات الصلح أو من علمات الفساد؟ ول بد أن يكون الواب‬ ‫هذا من علمات الصلح إن يتلئ قلبك بب رسول ال صلى ال عليه وسلم فان كان المر‬ ‫كذلك فما هو وجه التشنيع على أمثال هؤلء بالبتداع، والرافة، والتدليس، والتلبيس ونو‬ ‫ذلك، على فرض كونه تيل‪ ،œ‬فماذا ونن نبهن على أ‪X‬ه حقيقة ومشاهدة وصلح نفس .‬ ‫ن‬ ‫ول شك أن من يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم ف النام تكون له ميزة على غيه بالوعد‬ ‫بأ‪X‬ه سياه حقا‪ ،œ‬كما هو نص الديث من رآن ف النام فسيان ف اليقظة )57( فأين تكون‬ ‫ن‬ ‫هذه الرؤية؟ إن كانت ف الخرة فهي عامة لكل الناس من رآه ف النام ومن ل يره، وإن‬ ‫كانت ف الدنيا فالمر واضح، إل أن النص الخر الوارد ف الديث هو الذي النظر حيث‬ ‫يقول رسول ال صلى ال عليه وسلم : من رأن ف النام فقد رأى الق )67( أي رأى المر‬ ‫الق، فالق صفة لوصوف مذوف تقديره المر الق، أو الرسول الق، أو القصود الق‬ ‫وهكذا، فماذا يعن هذا التعبي‬
  • 16. ‫وما الانع أن نقول : أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم ف النام كرؤيته ف اليقظة من‬ ‫حيث إن كليهما رؤية حقيقية لشخصه الكري وهذه الرؤيا جزء من النب ‪X‬ة كما قال رسول ال‬ ‫و‬ ‫صلى ال عليه وسلم : ذهبت النب ‪X‬ة وبقيت البشرات )77( وقد قال الفسرون كثيا‪ œ‬ف قوله‬ ‫و‬ ‫تعال : } أ‪Ä‬ل إ‪Ä È Â‬أو²ل‪Â‬ي‪Æ‬اء ال ‪o‬ه‪ Â‬ل‪ Ä‬خو² ¶ ع‪Æ‬ل‪Ä‬ي²ه‪Â‬م² و‪Æ‬ل‪à Ä‬م² ي‪Æ‬ح²ز‪ÃÆ‬ون . ا‪È‬ذ‪Â‬ين‪ Æ‬آم‪Ã‬وا‪ Ç‬و‪Ä Æ‬ا‪Ã‬وا‪ Ç‬ي‪¼ ÅÆ‬ون‪. Ä‬‬ ‫‪Æ‬ن ك ن تق‬ ‫ن ‪ Ä‬ل‬ ‫ه‬ ‫‪Æ‬ف‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ل‪Ä‬ه‪ à Ã‬ال‪Ç‬بش²ر‪Æ‬ى ف‪Â‬ي ال‪Ç‬ح‪Æ‬ياة‪ Â‬ال ‪ø‬ن²‪Æ‬ا و‪Æ‬ف‪Â‬ي الخ‪Â‬ر‪Æ‬ة ل‪ Ä‬ت‪Æ‬ب²د‪Â‬يل‪ Ä‬ل‪Â‬ك‪Ä‬ل‪Â‬م‪Æ‬ات ال ‪o‬ه‪ Â‬ذ‪Ä‬ل‪Â‬ك ‪Ã‬و ال‪Ç‬ف‪Ä‬وز ال‪Ç‬ع‪Æ‬ظ‪Â‬ي ‪{ Ã‬‬ ‫م‬ ‫‪ Æ‬ه‪ò Æ‬‬ ‫‪ Â‬ل‬ ‫‪Â‬‬ ‫دي‬ ‫م ‪Ã‬‬ ‫]يونس 26- 46 [ ومن البشرات بل من أعظمها ف الياة الدنيا أن ترى رسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم وكما يقول ابن تيمية رحه ال ف كلمه التقدم عن كرامات الولياء إن ذلك‬ ‫داخل ف معجزات النبياء فقال بالرف الواحد : وكرامـات أولياء ال إنا حصلت ببكة‬ ‫إتباع رسوله صلى ال عليه وسلم فهي ف القيقة تدخل ف معجزات الرسول صلى ال عليه‬ ‫وسلم )87( .‬ ‫وقد تواتر النقل عن بعض الناس رأوا بعض موتاهم يقظة ف عرفات وحول قب الن ‪ X‬صلى ال‬ ‫ب‬ ‫عليه وسلم وإن امرأة ل تزال على قيد الياة وهي أستاذة جامعية تاهت ف دولة أوربية ف‬ ‫طريقها إل مل زوجها هناك فأصابا من ذلك رعب شديد، حيث ل يعد معها من الال ما‬ ‫يكفي للعودة إل مسكنها وأوشكت على النيار، إ ‪ o‬أ ‪o‬ا فوجئت بوالدها التوف أمامها! فمد‬ ‫ل ن‬ ‫يد ‪ Ã‬إل جيبه‪ Â‬فأخرج لا مبلغا‪ œ‬من الال ود‪o‬ها على طريق العودة! وما من سبب يدعونا للشك‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ف هذه القصة، حيث ل يوجد سبب واحد يدعوها لختراعها، بل إ ‪o‬ا هي الخرى تتساءل‬ ‫ن‬ ‫عن تفسي ذلك وهي كالذهولة، ل ‪o‬ا بعيدة عن فهم العال الذي نتحد ‪ o‬عنه، نظرا‪ œ‬لن‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫ثقافتها أجنبية رغم كونا تصلي وتصوم .‬ ‫ما دمنا نس ‪o‬م بالوارق على وجه العموم بش ‪o‬يها الكرامات و الستدراجات فإن القرار‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ببعض وإنكار البعض الخر تكم من غي دليل، فما بالك‬ ‫وإن رؤية الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة قام عليها أكثر من دليل؟.‬ ‫ب‬
  • 17. ‫إن معجزة السراء والعراج أعظم بكثي من حيث خطورتا وعظمتها من رؤية الن ‪ X‬صلى ال‬ ‫ب‬ ‫عليه وسلم يقظة، لن الول منافية لكل قواعد العلم والسنن الكونية، وليست الرؤية‬ ‫كذلك، فمن يؤمن بالسراء والعراج يسهل عليه‪ Â‬اليان و القتناع بالرؤية، ورضي ال عن‬ ‫س‪X‬دنا أب بكر الذي أستدل‪ Ä‬على صحة السراء والعراج بثل ما ناول الستدلل به من هذه‬ ‫ي‬ ‫الفقرة، حيث قال : إن قالا فقد صدق، فإذا كنت أؤمن بأن جبيل يأتيه من السماء إل‬ ‫الرض، فلماذا ل أومن بأن هو نفسه يذهب إل جبيل من الرض إل السماء؟.‬ ‫تأمل ف الستدلل، ولذا كان لب بكر ميزة بشيء وقر ف قلبه، وهذا الشيء هو مدى حبه‬ ‫وتعظيمه ومعرفته قدر رسول ال صلى ال عليه وسلم من قال عنه : إن من أم ‪ X‬الناس علي‬ ‫ن‬ ‫ف صحبته وماله أبا بكر الص ‪X‬يق )97( فعلى قدر حبك لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫د‬ ‫ومعرفتك مقامه وجليل مكانته وكبي قدره تفهم هذه المور.‬
  • 18. ‫الفصل الثان‬ ‫أقوال العلماء والولياء وتعليقاتم‬ ‫عقل‪ œ‬إن هذه الرؤية ليست مستحيلة ما دامت هي حالة برزخية ورؤية كشف وبصية قلبية،‬ ‫ومن المور البديهية إن كل علم أو فن، إ‪X‬ما يؤخذ عن أهله، وإن فاقد الشيء ل يعطيه، كما‬ ‫ن‬ ‫وإن إنكار العمى على البصي ف رؤية الشمس غي مقبول شرعا‪ œ‬وعقل‪ œ‬وعادة‪ ،œ‬وليس من‬ ‫النصاف أن يعترض نار على كيمياوي أو فيزياوي فيما ثبت لديه من علم يقين ف البحوث‬ ‫والختبات .‬ ‫ولا كانت هذه الرؤية منوطة بأهل القلوب وذوي الصفاء والبصية، الذين ينهلون فتوحاتم‬ ‫من مراتب الحسان ومناهل الشهود، فح ‪X‬ي بنا ساع شهادة أهل الختصاص ف هذا اليدان‬ ‫ر‬ ‫العظيم، ل سيما وإن الذين نقل أخبارهم أئمة ثقات عرفتهم المة السلمية بالولية تواترا‬ ‫وقد تفاوتت أزمانم وأماكنهم وليس فيهم من غاب عنه حديث رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم: من كذب عل ‪ X‬متعمدا‪ œ‬فليتبوأ مقعده من النار )08(، كيف ل؟ وهم أحباب ال‬ ‫ي‬ ‫وخا ‪X‬ة الصادقي .‬ ‫ص‬ ‫1. ما وقع للس‪X‬د أحد الرفاعي السين رضي ال عنه )18( عام خس وخسي وخسمائة‬ ‫ي‬ ‫العام الذي رزقه ال فيه الج، فلما وصل الدينة النورة وقف تاه الروضة الطه ‪X‬ة العطرة،‬ ‫ر‬ ‫وقال على رؤوس الشهاد وبحضر آلف العباد السلم عليك يا ج ‪X‬ي!.‬ ‫د‬
  • 19. ‫فقال صلى ال عليه وسلم… : وعليك السلم يا ولدي! سع ذلك كل من ف السجد‬ ‫ال‪X‬بوي، فتواجد الس‪X‬د أحد وارتعد وأص ‪o‬ر لونه، وجثا على ركبتيه ث قام وبكى وأن وحن‬ ‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫طويل‪ œ‬وقال : يا جداه‬ ‫تق‪X‬ل الرض عن وهي نـائبـت‬ ‫ب‬ ‫ف حالة البعد روحي كنت أرسلها‬ ‫فامدد ييـنك كي تظى با شفت‬ ‫فهذه دولة الشباح قــد حضرت‬ ‫ف ‪X‬د له رسول ال صلى ال عليه وسلم يده الشريفة الباركة من مرقده الزهر ف ‪o‬بلها!!)28(‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫وقد أفرد لثبات هذه الكرامة الباهرة المام الافظ جلل الدين السيوطي والمام الرافعي‬ ‫من أجلة علماء الشافعية وكذا الع ‪o‬مة أبو القاسم أبن الس‪X‬د إبراهيم البزني كل برسالة على‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫حدة ، هي الشرف التم وسواد العيني وإجابة الداعي .‬ ‫2. عن س‪X‬دنا عبد القادر اليلن قدس سره )38( قال : رأيت رسول ال صلى ال عليه‬ ‫ي‬ ‫وسلم قبل الظهر، فقال ل : يا ب‪X‬ي ل ل تتك ‪o‬م؟ ، فقلت : يا أبتاه أنا رجل أعجم كيف أتك ‪o‬م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫على فصحاء بغداد؟ فقال : افتح فاك، ففتحته فتفل فيه سبعا وقال : تك ‪o‬م على الناس، وأدع‬ ‫ل‬ ‫‪œ‬‬ ‫إل سبيل ربك بالكمة والوعظة السنة، فصليت الظهر وجلست وحضرن خلق كثي فأر‪X‬ج‬ ‫ت‬ ‫عل ‪ ،X‬فرأيت عل‪X‬ا ك ‪X‬م ال وجه قائما‪ œ‬بإزائي ف اللس فقال : يا ب‪X‬ي ل ل تتك ‪o‬م؟ فقلت : يا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ي ر‬ ‫ي‬ ‫أبتاه أرتج عل ‪ ،X‬فقال : افتح فاك . ففتحه فتفل فيه ستا‪ ،œ‬فقلت ل‪ Ä‬ل تكملها سبع‪œ‬؟ قال: أدبا‬ ‫ا‬ ‫‪Ç‬‬ ‫ي‬ ‫مع رسول ال صلى ال عليه وسلم )48( .‬
  • 20. ‫3. قال الشيخ الكب مي الدين بن عرب رضي ال عنه : رأيت جيع الرسل والنبياء‬ ‫مشاهدة عي وعاشرت من الرسل م ‪X‬دا‪ œ‬صلى ال عليه وسلم وإبراهيم، وموسى، وعيسى،‬ ‫م‬ ‫وهود‪ ،œ‬وداود وما بقي فرؤية ل صحبة)58( .‬ ‫ا‬ ‫4. قال أبو السن علي بن عبد ال بن عبد البار الشاذل رضي ال عنه : رأيت رسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم فقلت يا رسول ال صلى ال عليه وسلم ما حقيقة التابعة؟ فقال : رؤية‬ ‫التبوع عند كل شيء، ومع كل شيء، وف كل شيء)68(.‬ ‫5 0وكان الشيخ أبو العباس أحد التيجان رضي ال عنه يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬ ‫ف اليقظة، حت سأله عن صحة نسبه إليه عليه الصلة والسلم؟ فأجابه صلى ال عليه‬ ‫وسلم : أنت ولدي حق‪ ،œ‬أنت ولدي حق‪ ،œ‬أنت ولدي حقا‪ ،œ‬نسبك إل السن بن علي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫صحيح )78( .‬ ‫5. عن س‪X‬دنا علي ال ‪X‬اص رضي ال عنه )88( شيخ الشعران أ‪X‬ه كان يتمع بالن ‪ X‬صلى‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ال عليه وسلم ويب عنه بالمور الستقبلة ف أوقات معينة فل تطيء أبدا‪ œ‬من وباء أو قحط‬ ‫أو موت سلطان ونو ذلك، وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا أخبه بنول بلء ف‬ ‫وقت مع‪X‬ن يتأهب لذلك بكثرة الستغفار والتضرع، ول يأكل ول ينام حت ينقضي أمده)‬ ‫ي‬ ‫98( .‬ ‫6. قال المام الشعران )09(: وما أنعم ال تبارك وتعال به عل ‪ X‬شدة قرب من رسول ال‬ ‫ي‬ ‫صلى ال عليه وسلم و ‪o‬ي السافة بين وبي قبه الشريف ف أكثر الوقات حت ربا أضع‬ ‫ط‬ ‫يدي على مقصورته وأنا جالس بصر وأكلمه كما يكلم النسان جليسه وهذا المر ل يدرك‬ ‫إل ذوقا)19(.‬
  • 21. ‫وقال أيضا‪ : œ‬وأخذ علينا العهد العام من رسول ال صلى ال عليه وسلم إن نتبع الس‪X‬ة‬ ‫ن‬ ‫ال ‪X‬دية ف جيع أقوالا وأفعالا وعقائدها، فإن ل نعرف لذلك المر دليل‪ œ‬ف الكتاب والسنة‬ ‫م‬ ‫أو الجاع أو القياس توقفنا عن العمل به، ث ننظر فإن كان ذلك المر قد أستحسنه بعض‬ ‫‪o‬‬ ‫العلماء استأذنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه ث فعلناه أدبا مع ذلك العال وذلك ك ‪o‬ه‬ ‫ل‬ ‫‪o‬‬ ‫خوف البتداع ف الشريعة الطه ‪X‬ة فنكون ف جلة الئمة الضلي وقد شاورته صلى ال عليه‬ ‫ر‬ ‫وسلم ف قول بعضهم : أ‪X‬ه ينبغي أن يقول الصلي ف سجود السهو سبحان من ل ينام ول‬ ‫ن‬ ‫يسهو فقال : هو حسن )29( .‬ ‫7. عن الشيخ احد بن أدريس الغرب)39( ، كان له شيخ مقق من علماء شنقيط‬ ‫مشهو ¶ بالعلمة اليدري وكان يتردد إل مدينة فاس حينا‪ œ‬فحين‪ ،œ‬وكان س‪X‬دي احد‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫رضي ال عنه حي طلب إقامته بفاس يسرد عليه بعض الكتب الطولة ظننت أ ‪o‬ا من‬ ‫ن‬ ‫كتب الديث والدين غي التداولة هناك، فم ‪X‬ة‪ œ‬أراد الرجوع إل شنقيط وقد بقي‬ ‫ر‬ ‫بعض تلك الكتب الت شرحها ول يت ‪X‬ها، فقال له : يا س‪X‬دي لو تأذن ل بالسفر‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫معك ‪ï‬تم تلك الكتب؟ فقال له : اصب حت استأذن لك شيخي فقال له : هل لك‬ ‫ل‬ ‫شيخ؟ قال : نعم هو س‪X‬دي عبد الوهاب التازي رضي ال عنه فاستغرب س‪X‬دي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫احد من كونه شيخا له ل‪X‬ه رضي ال عنه كان خامل الذكر ل يعرف مقامه أكثر‬ ‫ن‬ ‫الناس، ‪ o‬ر ‪ X‬له اليدري بعد قليل إن الشيخ ل يأذن ل ف ذلك، وقال ل : أئتن به‬ ‫ث د‬ ‫أجعه برسول ال صلى ال عليه وسلم فازداد تعجبا من ذلك! فذهب س‪X‬دي احد‬ ‫ي‬ ‫‪œ‬‬ ‫مع اليدري إل س‪X‬دي عبد الوهاب وأخذ عنه الطريق وأقبل عليه ولزمه وانقطع‬ ‫ي‬ ‫بكليته لديه )49( .‬
  • 22. ‫8. عن الشيخ إبراهيم التبول رضي ال عنه )59( : كان من أصحاب الدوائر الكبى ف‬ ‫الولية ول يكن له شيخ إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان يرى الن ‪ X‬صلى ال عليه‬ ‫ب‬ ‫وسلم كثيا‪ œ‬ف النام فيخب بذلك أمه، فتقول : يا ولدي إنا الرجل الذي يتمع به ف اليقظة!‬ ‫فلما صار يتمع به ف اليقظة ويشاوره ف أموره قالت له : الن قد شرعت ف مقام الرجولية)‬ ‫69(.‬ ‫وعن التبول رضي ال عنه أيضا‪ : œ‬نن ف الدنيا خسة ل شيخ لنا إل رسول ال صلى ال عليه‬ ‫وسلم العيدي ) يعن نفسه ( والشيخ أبو مدين)79(، والشيخ عبد الرحيم القناوي،‬ ‫والشيخ أبو السعود ابن أب العشائر)89(، والشيخ أبو السن الشاذل)99( رضي ال عنهم‬ ‫أجعي)001( .‬ ‫9. وعن الشيخ أحد أب العباس الرسي رضي ال عنه )101( قال : لو حجب عن رسول‬ ‫ال صلى ال عليه وسلم طرفة عي ما عددت نفسي من السلمي، وف لفظ آخر : لو حجبت‬ ‫عن ج‪X‬ة الفردوس طرفة عي أو رسول ال صلى ال عليه وسلم أو فاتن الوقوف بعرفة سنة‬ ‫ن‬ ‫واحدة ما عددت نفسي من جلة الرجال)201( .‬ ‫01. عن الشيخ أب الواهب م ‪X‬د الشاذل رضي ال عنه )301( : كان رضي ال عنه كثي‬ ‫م‬ ‫الرؤية لرسول ال صلى ال عليه وسلم، ومن أخباره أ‪X‬ه قال : رأيت رسول ال صلى ال‬ ‫ن‬ ‫عليه وسلم على سطح الامع الزهر عام خسة وعشرين وثانائة فوضع يده على قلب وقال:‬ ‫يا ولدي الغيبة حرام، أل تسمع قول ال تعال : } ول‪ Ä‬ي‪Æ‬غ²ت‪ X Æ‬ب‪Æ‬ع ‪Ã‬ك¼م² ب‪Æ‬ع²ضا‪] { œ‬الجرات‬ ‫‪ Æ‬ب ض‬ ‫21 [ وكان قد جلس عندي جاعة فاغتابوا بعض الناس، ث قال صلى ال عليه وسلم: فان‬ ‫‪o‬‬ ‫كان ولبد من ساعك غيبة الناس فاقرأ سورة الخلص والع ‪X‬ذتي وأهد‪ Â‬ثوابا للمغتاب فان‬ ‫و‬ ‫الغيبة والثواب يتوارثان و يتواقفان إن شاء ال تعال، ‪ o‬قال ل: ث تقول : الله ‪ X‬اقل عثراتنا‬ ‫م‬ ‫‪o‬‬ ‫ث‬ ‫الله ‪ X‬اغفر زلتنا وتصلي عل ‪ X‬وتقول وسلم على الرسلي والمد ل رب العالي)401( .‬ ‫ي‬ ‫م‬
  • 23. ‫وعنه أيضا‪ : œ‬رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فق‪X‬ل فمي وقال : أق‪X‬ل هذا الفم الذي‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫يصلي عل ‪ X‬ألفا بالنهار وألفا‪ œ‬بالليل، ‪ o‬قال ل : وما أحسن } إ‪Å‬ا أ‪Ä‬ع²ط‪Ä‬ي²ن‪Æ‬اك‪ Æ‬ال‪Ç‬ك‪Ä‬وث‪Ä‬ر‪) { ..Æ‬الكوثر‬ ‫²‬ ‫‪Ç‬‬ ‫ن‪Ç‬‬ ‫ث‬ ‫ي ‪œ‬‬ ‫1( لو كانت وردك بالليل )501( .‬ ‫11. ونقل الشيخ عبد القادر الشاذل عن شيخه الافظ جلل الدين السيوطي رحه ال أ‪X‬ه‬ ‫ن‬ ‫قال : رأيت الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يقظة‪ œ‬فقال ل : يا شيخ الديث ، فقلت له : يا رسول‬ ‫ب‬ ‫ال أمن أهل ال‪X‬ة أنا؟ قال : نعم ، فقلت : من غي عذاب يسبق؟ فقال صلى ال عليه‬ ‫ن‬ ‫وسلم : لك ذلك .‬ ‫وأضاف الشيخ عبد القادر الشاذل قال : قلت له : س‪X‬دي كم رأيت الن ‪ X‬صلى ال عليه‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫وسلم يقظة؟ فقال : بضعا‪ œ‬وسبعي م ‪X‬ة )601( .‬ ‫ر‬ ‫21. وذكر الشيخ الشعران رضي ال عنه ف مق ‪X‬مة اليزان الكبى ، رأيت ورقة بط الشيخ‬ ‫د‬ ‫جلل الدين السيوطي عند أحد أصحابه وهو الشيخ عبد القادر الشاذل مراسلة لشخص ف‬ ‫مسألة شفاعة عند السلطان قايتباي رحه ال : اعلم يا أخي أنن قد اجتمعت برسول ال صلى‬ ‫ال عليه وسلم إل وقت هذا خسا‪ œ‬وسبعي م ‪X‬ة يقظة ومشافهة ولول خوف من احتجابه صلى‬ ‫ر‬ ‫ال عليه وسلم عن بسبب دخول للولة لطلعت القلعة وشفعت فيك عند السلطان وإن‬ ‫رجل من خ ‪X‬ام حديثه صلى ال عليه وسلم وأحتاج إليه ف تصحيح الحاديث الت ضعفها‬ ‫د‬ ‫الدثون من طريقهم ول شك أن نفع ذلك أرجح من نفعك أنت يا أخي!‬ ‫وأضاف الشعران رضي ال عنه : ويؤيد الشيخ جلل الدين ف ذلك ما اشتهر عن س‪X‬دي‬ ‫ي‬ ‫م ‪X‬د بن زين الادح لرسول ال صلى ال عليه وسلم أ‪X‬ه كان يرى رسول ال صلى ال عليه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫وسلم يقظة ومشافهة، ولا حج ك ‪o‬مه من داخل القب ول يزل هذا مقامه حت طلب منه‬ ‫ل‬ ‫شخص من النحراوية أن يشفع له عند حاكم البلد فلما دخل عليه أجلسه على بساط،‬
  • 24. ‫فانقطعت عنه الرؤية فلم يزل يتطلب من رسول ال صلى ال عليه وسلم الرؤية حت قرأ له‬ ‫شعرا‪ œ‬فترآى له من بعيد فقال : تطلب رؤيت مع جلوسك على بساط الظلمة؟ ل سبيل إل‬ ‫ذلك! فلم يبلغنا أ‪X‬ه رأه بعد ذلك حت مات)701(.‬ ‫ن‬ ‫31. وعن الشيخ أب السعود بن أب العشائر قال : كنت أزور شيخنا أبا العباس البصي أحد‬ ‫بن م ‪X‬د بن عبد الرحن النصاري الزرجي الندلسي، برع ف علوم الشرع ببلده ‪ o‬سافر‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫على قدم التجريد فدخل الصعيد ‪ o‬أقام بالقاهرة يقرىء الناس وينفعهم، أجاز سبعة آلف‬ ‫ث‬ ‫رجل بالقراءات السبع، وكان بارعا‪ œ‬ف الديث حافظا لتونه عارفا‪ œ‬بعلله ورجاله حسن‬ ‫‪œ‬‬ ‫الستنباط بذهن وقد، مات سنة ثلث وعشرين وستمائة، فلما انقطعت واشتغلت وفتح علي‬ ‫ل يكن ل شيخ إل الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم وذكر أ‪X‬ه كان يصافحه عقب كل صلة، وذلك‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫يقظة وحسبه بذلك شرفا‪. (108) œ‬‬ ‫41. عن الشيخ خليفة بن موسى النهرملكي رضي ال عنه : كان كثي الرؤية لرسول ال‬ ‫صلى ال عليه وسلم يقظة ومناما‪ œ‬ورآه ف ليلة واحدة سبع عشرة م ‪X‬ة، قال له ف إحداهن :‬ ‫ر‬ ‫يا خليفة ل تضجر من فكثي من الولياء مات بسرة رؤيت )901(.‬ ‫51.عن الشيخ موسى بن ماهي الزول رضي ال عنه )011( : كان رضي ال عنه‬ ‫كثي الشاهدة لرسول ال صلى ال عليه وسلم وكانت أغلب أفعاله بتوقيف منه‬ ‫صلى ال عليه وسلم )111( .‬
  • 25. ‫عن س‪X‬دنا الشيخ م ‪X‬د بن أحد ال‪X‬بهان اللب رضي ال عنه قال :‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫• كنت أجلس معه صلى ال عليه وسلم ل أريد مفارقته ول يريد مفارقت، وكان يشي معي‬ ‫ف الطريق، ويعلمن كل شيء فإذا أردت أن أنفك عنه ل أقدر، حت س ‪o‬من إل الضرة‬ ‫ل‬ ‫اللية )211( .‬ ‫• أجتمع برسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة واكلمه كما يكلم الليس جليسه .‬ ‫• الرسول صلى ال عليه وسلم إمامنا وأمامنا وصديقنا، وإذا صدقتم فهو يشي معكم ف‬ ‫الطريق )311( .‬ ‫والخبار كثية، ومن أراد مزيدا‪ œ‬فعليه بكتاب ) الاوي للفتاوى ( للمام السيوطي،‬ ‫و) سعادة الدارين ( للشيخ يوسف ابن إساعيل ال‪X‬بهان، ) وتعريف اللف برجال السلف (‬ ‫ن‬ ‫لب القاسم الفناوي، حيث أشار الخي إل حصول هذه الرؤية لعدد من العلماء الغاربة .‬
  • 26. ‫أدلة الدثي‬ ‫1. عن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:من رآن ف النام‬ ‫فسيان ف اليقظة ، ول يتمثل الشيطان ب )411(‬ ‫2. وعن أب هريرة رضي ال عنه أيضا‪ œ‬قال : سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول :‬ ‫والذي نفس أب القاسم بيده لينل ‪ X‬عيسى بن مري إماما‪ œ‬مقسطا‪ œ‬وحكما‪ œ‬عدل‪ ،œ‬فليكسرن‬ ‫ن‬ ‫الصليب وليقتلن النير وليصلحن ذات البي وليذهب الشحناء وليعرضن الال فل يقبله‬ ‫أحد، ث لئن قام على قبي وقال يا م ‪X‬د لجيب‪Å‬ه )511(.‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫‪o‬‬ ‫وف لفظ آخر : ليهبط ‪ Å‬أبن مري حكما‪ œ‬عدل‪ œ‬و إماما‪ œ‬مقسطا وليسلك ‪ X‬فجا‪ œ‬حاجا‪ œ‬أو معتمرا‬ ‫ن‬ ‫‪œ‬‬ ‫ن‬ ‫و ليأتي قبي حت يس ‪o‬م عل ‪ X‬ولرد ‪ È‬عليه )611( .‬ ‫ن‬ ‫ل ي‬ ‫3. وأخرج الطبان عن ضمرة بن ثعلبة )711( أ‪X‬ه أتى الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫فقال : ادع ال ل بالشهادة فقال الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم : الله ‪ X‬ح ‪X‬م دم إبن‬ ‫م ر‬ ‫ب‬ ‫ثعلبة على الشركي والك ‪o‬ار قال : فكنت أحل ف عرض القوم فيتراءى ل‬ ‫ف‬ ‫النب‪X‬صلى ال عليه وسلم خلفهم فقال : يا ابن ثعلبة إنك لتغرر وتمل على القوم،‬ ‫ي‬ ‫فقال : إن الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم يترآى ل خلفهم فأحل عليهم حت أقف‬ ‫ب‬ ‫عنده، ث يترآى ل أصحاب فأحل حت أكون مع أصحاب )811(‬ ‫‪o‬‬
  • 27. ‫مناقشة ف الدليل الول‬ ‫قوله عليه الصلة والسلم : من رآن ف النام فسيان ف اليقظة ول يتمثل الشيطان ب )‬ ‫911(.‬ ‫أقوال علماء الديث وتعليقاتم على هذه الرؤية :‬ ‫• قال المام ا ‪o‬دث عبد ال بن أب جرة )021( : ظاهر الديث يد ‪ o‬على حكمي : عبد‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ال بن أب جرة السبت الالكي خطيب غرناطة أبو م ‪X‬د روى عن الربيع بن سال أحدها : أ‪X‬ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫من رآه صلى ال عليه وسلم ف النوم فسياه ف اليقظة .‬ ‫الثان : الخبار بأن الشيطان ل يتمثل به عليه السلم، والكلم عليه من وجوه‬ ‫أن يقال : هل هذا على عمومه ف حياته عليه السلم وبعد ماته؟ أو ف حياته ليس إل؟.‬ ‫وهل يتمثل بغيه من النبياء والرسل صلوات ال وسلمه عليه وعليهم أجعي؟ أو هذا من‬ ‫المور الاصة به عليه الصلة والسلم؟‬ ‫وهل ذلك لكل من رأه مطلقا أو خاصا لن فيه الهلية والتباع لسن‪X‬ه عليه السلم؟.‬ ‫ت‬ ‫‪œ‬‬ ‫‪œ‬‬ ‫أما قولنا : هل هذا على العموم ف حياته عليه السلم وف ماته أم ف حياته ل غي؟‬ ‫اللفظ يعطي العموم ومن ي ‪X‬عي الصوص فيه بغي مصص منه صلى ال عليه وسلم‬ ‫د‬ ‫فمتعسف.‬ ‫وقد وقع من بعض الناس عدم التصديق بعمومه، وقال على ما أعطاه به عقله وكيف يكون‬ ‫من هو ف دار البقاء يرى ف دار الفناء؟ وف هذا القول وجهان خطيان :‬ ‫أحدها : أ‪X‬ه قد يقع ف عدم التصديق لعموم قول الصادق عليه السلم الذي ل ينطق عن‬ ‫ن‬ ‫الوى .‬
  • 28. ‫والثان : الهل بقدرة القادر وتعجيزها، كأ‪X‬ه ل يسمع ف قصة البقرة وكيف قال ال ع ‪ X‬وجل‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫: } ف‪¼ Ä‬لن‪Æ‬ا اض²ر‪ÃÂ‬و ‪ Ã‬ب‪Â‬ب‪Æ‬ع²ض‪Â‬ه‪Æ‬ا كذ‪Ä‬ل‪Â‬ك ‪Ã‬ح²ي‪Â‬ي الله‪ Ã‬ال‪Ç‬م‪Æ‬و²ت‪Æ‬ى و‪ÃÆ‬ر‪Â‬ي ¼م² آ‪Æ‬ات‪Â‬ه‪ Â‬ل‪Ä‬ع‪¼ È Æ‬م² ت‪Æ‬ع²ق‪¼ Â‬ون { ] البقرة :‬ ‫ي ك ي لك ل ‪Ä‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪Æ Ä‬ي‬ ‫به‬ ‫ق‪Ç‬‬ ‫37[، فضرب قب ال‪X‬ت أو هو نفسه ببعض البقرة فقام ح‪X‬ا‪ œ‬سوي‪ ،œ‬وأخبهم بقاتله وذلك بعد‬ ‫ي ا‬ ‫ي‬ ‫أربعي سنة على ما ذكره أهل العلم لن بن إسرائيل تأخر أمرهم ف طلب البقرة على الصفة‬ ‫الت نعتت لم أربعي سنة، وحينئذ وجدوها، وكما أخب أيضا‪ œ‬ف السورة نفسها ف قصة‬ ‫العزير، وقصة إبراهيم عليه السلم ف الربع من الطي وكيف ق ‪ X‬علينا ف شأنما، فالذي‬ ‫ص‬ ‫جعل ضرب ال‪X‬ت ببعض البقرة سببا لياته، وجعل دعاء إبراهيم عليه السلم سببا‪ œ‬لحياء‬ ‫‪œ‬‬ ‫ي‬ ‫الطيور، وجعل تع ‪X‬ب العزير سببا لحيائه وإحياء حاره بعد بقائه مائة سنة م‪X‬تا : قادر على‬ ‫ي‪œ‬‬ ‫‪œ‬‬ ‫ج‬ ‫أن يعل رؤيته صلى ال عليه وسلم ف النوم سبب‪ o‬لرؤيته ف اليقظة )121( .‬ ‫ا‬ ‫والنكر لذا ل يلو أن يص ‪X‬ق بكرامات الولياء أو يكذب با، فإن كان من يكذب با سقط‬ ‫د‬ ‫البحث معه فا‪X‬ه يكذب ما أثبتته السنة بالدلئل الواضحة، وقد تك ‪o‬منا على هذا أول الكتاب‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫وبي‪X‬اه با فيه الكفاية بفضل ال تعال، وإن كان مصدقا‪ œ‬با فهذه من ذلك القبيل لن الولياء‬ ‫ن‬ ‫تكشف لم برق العادة عن أشياء ف العالي العلوي والسفلي عديدة فل تنكر هذا مع‬ ‫التصديق بذلك .‬ ‫وأما قولنا : هل جيع النبياء والرسل عليهم السلم مثله عليه والسلم، ف ذلك ل يتمثل‬ ‫الشيطان على صورهم أو خاص به صلوات ال وسلمه عليهم أجعي؟.‬ ‫فليس ف الديث ما يد ‪ o‬على الصوص قطعا‪ œ‬ول على العموم قطعا‪ ،œ‬ول هذه المور ما‬ ‫ل‬ ‫تؤخذ بالقياس ول بالعقل، وما يعلم من علو مكانتهم عند ال يشعر أن العناية تعمهم فإ ‪o‬م‬ ‫ن‬ ‫صلوات ال عليهم أجعي أتوا إل لزالة الشيطان وخزيه، فأشعر ذلك أن الشيطان ل يتمثل‬ ‫بصورهم الباركة، كما اخب عليه السلم ف كرامته وكرامتهم أن لومهم على الرض حرام‬ ‫حت ترجهم كما جعلوا فيها كذلك تساويهم ف هذه الكرامة وال اعلم .‬
  • 29. ‫وأما قولنا : هل ذلك على عمومه لكل من رآه عليه السلم أو خاص، فاعلم الي ك ‪o‬ه‬ ‫ل‬ ‫القطوع به والنصوص عليه والشار إليه بأد‪o‬ة الشرع قواعد إنا هو لهل التوفيق ويبقى ف‬ ‫ل‬ ‫غيهم على طريق الرجاء للجهل بعاقبتهم فلعلهم من قد سبقت لم سعادة ف الزل فل يقطع‬ ‫عليهم باليأس من الي)221( .‬ ‫وأكثر ما يقع ذلك للعامة قبل الوت عند الحتضار فل ترج روحه من جسده حت يراه وفاء‬ ‫بوعده صلى ال عليه وسلم ف الديث التقدم، أما غيهم فيحصل لم ذلك بقلة أو كثرة‬ ‫بسب تأهلهم وتعقلهم و اتباعهم للسنة، إذ الخلل با مانع كبي!‬ ‫وأشار المام ابن حجر اليتمي )321( إل معن الديث الذكور فقال : واحتمال إرادة‬ ‫القيامة بعيد من لفظ اليقظة على أ‪X‬ه ل فائدة من التقيد حينئذ£، لن أمته ك ‪o‬هم يرونه يوم‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫القيامة، من رآه ف النام ومن ل يره ف النام )421(‬ ‫وسئل رحه ال تعال : هل يكن الجتماع بالن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم ف اليقظة والتلقي منه؟‬ ‫ب‬ ‫فأجاب بقوله : نعم يكن ذلك، فقد صرح بأن ذلك من كرامات الولياء الغزال )521(‬ ‫والبارزي )621( والتاج السبكي )721( والعفيف اليافعي )821( من الشافعية والقرطب‬ ‫وابن أب جرة من الالكية)921( .‬ ‫يفهم كلم اليتمي رحه ال ان النوم ظاهرة دنيوية يبعد حل العن على الخرة،قال أبن ب ‪o‬ال‬ ‫ط‬ ‫)031(: قوله فسيان ف اليقظة يريد تصديـق تلك الرؤيا ف اليقظة وصحتها وخروجها‬ ‫على الق وليس الراد أ‪X‬ه يراه ف الخرة ل‪X‬ه سياه يوم القيامة ف اليقظة فتراه جيع أمته من‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫رآه ف النوم ومن ل ير منهم)131( .‬
  • 30. ‫وقال أبن التي)231( : الراد من آمن به ف حياته ول يره لكونه حينئذ£ غائبا‪ œ‬عنه، فيكون بذا‬ ‫مبشرا‪ œ‬لكل من آمن به ول يره أ‪X‬ه لب ‪ X‬أن يراه ف اليقظة قبل موته)331( .‬ ‫ن د‬ ‫قال ابن الاج الالكي)431( ف الدخل : وقل من يقع له ذلك المر، إ ‪ o‬من كان على صفة‬ ‫ل‬ ‫‪o‬‬ ‫عزيز وجودها ف هذا الزمان بل عدمت غالب‪ ،œ‬مع أننا لننكر من يقع له هذا من الكابر‬ ‫ا‬ ‫الذين حفظهم ال تعال ف ظواهرهم وبواطنهم)531( .‬ ‫قال الطيب القسطلن )631(: فل يتنع من الواص أرباب القلوب القائمي بالراقبة‬ ‫والتوجه على قدم الوف بيث ل يسكنون لشيء ما يقع لم من الكرامات فضل‪ œ‬عن‬ ‫التحدث با لغي ضرورة مع السعي ف التخلص من الكدورات والعراض عن الدنيا وأهلها‬ ‫جلة، وكون الواحد منهم يود أن يرج من أهله وماله وأ‪X‬ه يرى الن ‪ X‬كالشيخ عبد القادر‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫الكيلن )731( .‬ ‫قال المام الغزال )831(: ومن أول الطريقة تبتدأ الكاشفات والشاهدات حت إ ‪o‬م ف‬ ‫ن‬ ‫يقظتهم )يعن أرباب القلوب ( يشاهدون اللئكة وأرواح النبياء ويسمعون منهم ويقتبسون‬ ‫منهم فوائد، ‪ o‬يترقى الال من مشاهدة الصور والمثال ال درجات يضيق عنها نطاق‬ ‫ث‬ ‫النطق!)931(‬ ‫وقال الشيخ عبد العزيز الدباغ : )041( واعلم وفقك ال أن الول الفتوح عليه يعرف الق‬ ‫والصواب ول يتقيد بذهب من الذاهب! ولو تعطلت الذاهب بأسرها لقدر على إحياء‬ ‫الشريعة، وكيف ل؟ وهو الذي ل يغيب عنه الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم طرفة عي، ول يرج‬ ‫ب‬ ‫عن مشاهدة الق جل جلله لظة، فهو العارف براد الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم وبراد الق‬ ‫ب‬ ‫جل جلله ف أحكامه التكليفية وغيها )141( .‬
  • 31. ‫دليـل أهل الصول‬ ‫قال المام الشاطب )241(: فصل ومنها بطلن الكرامات الت ل أصل لا ف العجزات‬ ‫ومن الفوائد ف هذا الصل أن ينظر إل كل خارقة صدرت على يدي أحد، فإن كان لا أصل‬ ‫ف كرامات الرسول عليه الصلة والسلم ومعجزاته فهي صحيحة، وان ل يكن لا أصل فغي‬ ‫صحيحة )341( .‬ ‫وقال الل علي القاري : إن أبا حنيفة رضي ال عنه كان يقول : إن كل ما كان معجزة للنب‬ ‫جاز أن يكون كرامة لول بشرط عدم التحدي)441( .‬ ‫وأورد المام الشعران رضي ال عنه إجاع العلماء على هذا الصل)541(.‬ ‫إذن فرؤية الرسول صلى ال عليه وسلم يقظة بعد وفاته تبعا لذا الصل حيث أ‪X‬ه صلى ال‬ ‫ن‬ ‫‪œ‬‬ ‫عليه وسلم اجتمع بالرسل والنبياء يقظة بعد وفاتم وص ‪o‬ى بم ليلة أسرى به .‬ ‫ل‬ ‫وهل أن الذي يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة صحاب أم ل؟‬ ‫أورد شهاب الدين بن حجر العسقلن)641(‬ ‫ف الديث التقدم ستة أوجه قال ف أحدها :‬ ‫أ‪X‬ه يراه صلى ال عليه وسلم ف الدنيا حقيقة وياطبه، وقال عنه : وهذا مشكل جد‪ ،œ‬ولو‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫حل على الظاهر لكان هؤلء صحابة ولمكن بقاء الصحبة إل يوم القيامة .‬ ‫ويعكر عليه أن جعا‪ œ‬رأوه ف النام ل يذكر واحد منهم أ‪X‬ه رآه ف اليقظة وخب الصادق ل‬ ‫ن‬ ‫يتخلف)741( ودفع إشكال أبن الشيخ علي العزيزي التوف ف 0701 هـ .‬
  • 32. ‫قال : وأقول الواب على الول : منع اللزمة لن شرط الصحبة أن يراه وهو ف عال الدنيا‬ ‫وذلك قبل موته، أما رؤيته بعد الوت وهو ف عال البزخ فل تثبت با الصحبة .‬ ‫وعن الثان : أن الظاهر إن من ل يبلغ درجة الكرامات من هو ف عموم الؤمني أنا تقع له‬ ‫رؤيته قرب موته عند طلوع روحه أو عند الحتضار، ويكرم ال من شاء قبل ذلك فل يتلف‬ ‫الديث .‬ ‫أما أصل رؤيته صلى ال عليه وسلم ف اليقظة فقد نص على إمكانا ووقوعها جاعة من الئمة‬ ‫)841( .‬ ‫قال الشيخ يوسف بن اساعيل ال‪X‬بهان )941(: ول يلزم من وقوع ذلك منهم على جهة‬ ‫ن‬ ‫الكرامة الباهرة أ ‪o‬م صحابة، ل ‪ o‬الصحبة انقطعت بوته صلى ال عليه وسلم وإذا كان من‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫رآه بعد موته قبل دفنه غي صحاب فهؤلء كذلك بالول، فاندفع قول فتح الباري، وهذا‬ ‫مشكل جدا‪ œ‬ولو حل على ظاهره كانوا صحابة )051(‬ ‫وإليك كلم المام بديع الزمان سعيد النورسي ف هذا الباب:‬ ‫قال رحه ال : ل يستطيع أن يرقى أعظم و‪o‬ي من أولياء ال الصالي إل مرتبة صحاب كري‬ ‫ل‬ ‫للرسول العظم صلى ال عليه وسلم بل حت لو تشرف أولياء صالون مرارا‪ œ‬بصحبة النب‬ ‫صلى ال عليه وسلم ف الصحوة كجلل الدين السيوطي)151( مثل‪ œ‬وأكرموا بلقائه يقظة ف‬ ‫هذا العال فل يبلغون أيضا‪ œ‬درجة الصحابة ؛ لن صحبة الصحابة الكرام للنب عليه السلم‬ ‫كانت بنور النب ‪X‬ة أي كانوا يصح‪X‬ونه ف حالة كونه نبيا‪ œ‬ورسول، أ ‪X‬ا الولياء الصالون فان‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫رؤيتهم له صلى ال عليه وسلم بعد وفاته أي بعد انقطاع الوحي فهي صحبة بنور الولية أي‬ ‫أن تثل الرسول صلى ال عليه وسلم وظهوره لنظرهم إنا هو من حيث الولية ال ‪X‬دية وليس‬ ‫م‬ ‫باعتبار النب ‪X‬ة، فما دام المر هكذا فل بد أن تتفاوت الصحبتان بقدار سو درجة النب ‪X‬ة‬ ‫و‬ ‫‪X‬‬ ‫و‬ ‫وعلوها على مرتبة الولية )251( .‬
  • 33. ‫الفصـل الثالـث‬ ‫كيفية الرؤية‬ ‫• قال تعال ف الديث القدسي : من عادى ل وليا‪ œ‬فقد آذنته بالرب، وما تقرب إل عبدي‬ ‫بشيء أحب ما افترضت عليه، ول يزال عبدي يتقرب إل بالنوافل حت أحبه، فإذا أحببته‬ ‫كنت سعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويد الت يبطش با .. ال )351( فإذا‬ ‫وصل العبد لن يسمع بال ويبصر بال فقد انرقت لديه الجب لن سع ال وبصره ل‬ ‫يجبهما شيء .‬ ‫• وقال صلى ال عليه وسلم : اتقوا فراسة الؤمن فإ‪X‬ه ينظر بنور ال )451(، قال الناوي ف‬ ‫ن‬ ‫فيض القدير : أي يبصر بعي قلبه الشرق بنور ال تعال، وباستنارة القلب تصح الفراسة ل‪X‬ه‬ ‫ن‬ ‫يصي بنلة الرآة الت تظهر فيها العلومات كما هي والنظر بنلة النقش فيها)551(.‬ ‫• أورد ابن أب جرة الالكي ف بجة النفوس : وقد ذكر بعض الصحابة وأظنه ابن عباس‬ ‫رضي ال عنهم أ‪X‬ه رأى الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم ف النوم، فتذكر هذا الديث يعن من رآن‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ف النام فسيان ف اليقظة ول يتمثل الشيطان ب وبقي متفكرا‪ œ‬فيه، ث دخل على بعض أزواج‬ ‫‪o‬‬ ‫الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم وأظنها ميمونة، فقص عليها قصته فقامت وأخرجت له جبة ومرآة‬ ‫ب‬ ‫وقالت له : هذه جبته وهذه مرآته صلى ال عليه وسلم قالرضي ال عنه : فنظرت ف الرآة ،‬ ‫فرأيت صورة الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم ول أر لنفسي صورة! )651( .‬ ‫ب‬ ‫قال اللوسي )751( فهذا كالظهور الذي يدعيه الصوفية إل أ‪X‬ه بجاب الرآة، وليس من‬ ‫ن‬ ‫باب التخيل بالنظر ا‪o‬ذي قوي بالنظر إل مرآته عليه الصلة والسلم)851( .‬ ‫ل‬
  • 34. ‫ويوضح المام أبو حامد الغزال آفاق السمو الروحي الت يترقى إليها من يفتح ال تعال‬ ‫عليه، ويثلها بالطاقة أو النافذة الت ينظر من خللا فيقول ف كيمياء السعادة : ول تظن ‪ X‬أن‬ ‫ن‬ ‫هذه الطاقة تنفتح بالنوم والوت فقط، بل تنفتح باليقظة لن أخلص الهاد والرياضة، وت ‪o‬ص‬ ‫ل‬ ‫من يد الشهوة والغضب والخلق القبيحة والعمال الرديئة فإذا جلس ف مكان خال وع ‪o‬ل‬ ‫ط‬ ‫طريق الواس وفتح عي الباطن وس²عه وجلس القلب ف مناسبة عال اللكوت وقال دائما‪: œ‬‬ ‫) ال ال ال ( بقلبه دون لسانه، إل أن يصي ل خب معه من نفسه ول من العال ويبقى ل‬ ‫يرى شيئا‪ œ‬إل ال سبحانه وتعال)951( انفتحت تلك الطاقة وأبصر ف اليقظة الذي يبصره ف‬ ‫النوم فتظهر له أرواح اللئكة والنبياء، والصور السنة الميلة الليلة وانكشف له ملكوت‬ ‫السموات والرض ورأى مال يكن شرحه ول وصفه، كما قال الن ‪ X‬صلى ال عليه وسلم :‬ ‫ب‬ ‫إن ال زوى ل الرض فرأيت مشارقها ومغاربا )061( وقال ال ع ‪ X‬وجل : }وك‪Ä‬ذ‪Ä‬ل‪Â‬ك‪à Æ‬ر‪Â‬ي‬ ‫ن‬ ‫ز ‪Æ o‬‬ ‫إ‪Â‬ب²ر‪Æ‬ا ‪Â‬يم‪ Æ‬م‪Æ‬ل ¼وت‪ Æ‬ال ‪Å‬م‪Æ‬او‪Æ‬ات‪ Â‬و‪Æ‬ال‪ô‬ر²ض‪ Â‬ول‪Â‬ي‪¼ Æ‬ون‪ Ä‬م‪Â‬ن‪ Æ‬ال‪à Ç‬وق‪Â‬ن‪Â‬ي‪] { Æ‬النعام 57[، لن علوم‬ ‫م‬ ‫‪Æ‬ك‬ ‫س‬ ‫ه ‪Ä‬ك‬ ‫النبياء عليهم السلم ك ‪o‬ها كانت من هذا الطريق لمن طريق الواس كما قال ال سبحانه و‬ ‫ل‬ ‫تعال : }و‪Æ‬اذ‪Ç‬كر‪ Â‬اس²م‪ Æ‬ر‪Æ‬بك و‪ÆÆ‬تب‪Æ‬تل‪ Ç‬إ‪Â‬ل‪Ä‬ي²ه‪ Â‬ت‪Æ‬ب²ت‪Â‬يل‪] { œ‬الزمل 8[ معناه النقطاع عن كل شيء‬ ‫‪Å Æ‬‬ ‫¼‬ ‫وتطهي القلب من كل شيء والبتهال إليه سبحانه وتعال بالكلية وهو طريق الصوفية ف هذا‬ ‫الزمان)161( .‬ ‫وعلى أ‪X‬ة حال فإ ‪o‬ا واقعة لبعض أحباب ال تعال، ل يتم القناع با إ ‪ o‬بالذوق والكشف‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الروحان السليم، فإذا شاء ال تعال رفع الجاب عمن أراد إكرامه برؤيته إياه، رآه على‬ ‫هيئته الت هو عليها وال أعلم‬ ‫وإن إنكار النكر على هؤلء الجلء يوقع ف خطأ كبي وهو تريح الثبات من الئمة‬ ‫والثقات من الصالي من تلقتهم المة بالقبول وأطبق على إمامتهم التقدمون والتأخرون .‬