القول البديع في تحذير الشباب من خطورة التكفير والتفسيق والتبديعOm Muktar
Warn young people about dangers of Takfir, the Tafsiq and Tabdi '(foreword by Sheikh Suhaymi)
-------------------------------------------------------------
Al-Qawl al-Badee' fi Tahdheer ash-Shabab min Khutoorat at-Takfeer wat-Tafseeq wat-Tabdee', is a risala written by Shaykh Humood ar-Rafee'ee and prefaced by Shaykh Saalih as-Suheymee.
It tells how the people of the Sunnah deem Takfir or Tafsiq of individuals and how these issues are delicate and require rules.
Bible Mistakes
أخطاء الكتاب المقدس
نتناول في هذا الكتاب أخطاء الكتاب المقدس واختلافاته
مقدمة
المسيح قام حقا قام
يرددها المسيحيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويصنعون لها الترانيم لكن هل حقا قام؟
هناك الكثير من الأسباب التي تدعونا للشك في أمر الصلب والقيامة ألا وهي:
1- لم يكن يسوع المسيح يريد الصلب بل وكان يصلي ويدعو الآب من أجل ذلك
كما ستأتي الأدلة علي ذلك
2- زمن الصلب القصير فقد كان المسيح مصلوبا علي الصليب ثلاث ساعات فقط وطبقا للمألوف وقتها ليس من الممكن أن يموت أحد بالصلب في مثل هذا الوقت القصير
3- "وسمع له من أجل تقواه..." ماذا تعني وما الأدلة علي ما تعنيه من الكتاب المقدس
هل تعني خلاصه من الصلب أم تعني تنفيذ إرادة الرب
4- بيلاطس
• لم يكن يريد صلب المسيح فهو لم يجد علة لذلك
• إمرأة بيلاطس حذرته من أن يمس المسيح بسوء
• تعجبه من سرعة موت المسيح علي الصليب
• إعطائه جسد المسيح ليوسف أحد تلاميذ المسيح بيسر وسهولة دون أن يحقق أو يشكك في موت المسيح رغم تعجبه لذلك
5- التلاميذ
• قبل الصلب وصفوا بأنهم ناموا من الحزن (هل يعقل أن ينام أحد من الحزن فالحزن يولد أرق يجعل من الصعب النوم فكيف يكون دافع له) كيف يخطئ خطأ كهذا؟!
• تركوه وهربوا جميعا وقت القبض عليه فهم لم يشهدوا صلبه ولم يشهدوا موته
6- الجند
• رأوه قد مات
هل يعقل أن نقبل أو نسلم بشهادة جهال فهم ليسوا بأطباء ولا يدرون بالطب لا من قريب ولا من بعيد فهم جنود لا دراية لهم الا الحرب والقتال
• لم يكسروا ساقيه
قد يكون ذلك فرصة له علي الهرب من القبر بعد وضعه به هذا لو وضعنا في الحسبان الاحتمالات الاخري لموت المسيح:
فهو إما أن يكون قد مات علي الصليب ودفن في القبر وقام بعد ذلك
وإما أن يكون قد فقد الوعي علي الصليب ومات في القبر وقام بعد ذلك
وإما أن يكون قد فقد الوعي علي الصليب ولم يمت في القبر وبذلك يكون قد حقق آية يونان
ناهيك عن إحتمالية أن يكون قد تظاهر بالموت علي الصليب بما في ذلك الكلام الذي قاله فالذين من حوله لن يجسوا نبضه فهم لا يعرفون ذلك حتي يقومون به.
1. منتدى الصوفية
http://www.soufia.org/vb
))الوقظة ف رؤية الرسول )صلى ال عليه وآله وسلم( ف اليقظة((
تأليف فضيلة الشيخ هشام بن عبد الكري اللوسي
راجعه
فضيلة الشيخ علمة العراق الستاذ الدكتور أحد عبيد عبد ال الكبيسي
أستاذ الشريعة والقانون ف جامعة بغداد سابقا
وأمرن بطبعه
وراجعه
فضيلة رئيس رابطة علماء العراق العلمة
الشيخ عبد الكري ممXد )بيارة(
الدرس ف الضرة القادرية ف بغداد
وقال بعد الراجعة:
)وال ل ينسج على منواله!(
عن بتخريج أحاديثه
أحد فائق جواد العان
معاون مدير ثانوية الضرة ال Xدية / ف الفلوجة
م
2. تهيد
المد ل رب العالي، وأفضل الصلة وأ oالتسليم، على سXدنا م Xد وعلى آله وصحبه
م ي ت
أجعي أما بعد :
فإن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم ف اليقظة من المور الت ل ينبغي التعصب لثباتا أو
ب
نفيها، فهي وقبل كل شيء من خوارق المور الت ل تقع لساب ول تدث بقاعدة ول
تضع لرادة بشر وبالتال فهي إن صحت لحد من الناس فإنا هي من منن الرحن، الت ين
با على من يشاء من عباده الصالي، شأنا ف ذلك شأن معجزات النبياء وكرامات الولياء
الت قد يستوعبها هذا ول ييط با ذلك، ول حرج عليهما ف كل الالي ما دام ل يرد با
نص ملزم، ل oا من المور الذوقية الت يتأثر النظر إليها وفيها بعدة مؤثرات نفسية وعقلية
ن
وقلبية وبناء على هذا فإن الديث عنها والتحدث فيها ل يتطلب معركة جهادية، بل يأخذ
طابع الاورة الادئة القائمة على تبادل وجهات النظر وإبعاد التأمل وليس سبيل الناورة
العنيفة الت تقوم أساسا œعلى هدف إفحام الصم وبيان خطئه وإظهار فساد رأيه وقصور
حجته، وقد عرضنا البحث ف ثلثة فصول وخاتة :
الول : حوار ف عصر التقدم العملي .
الثان : أقوال العلماء والولياء ف هذه الرؤية الشريفة .
الثالث : كيفية هذه الرؤية الباركة وتساؤلت فيها .
الاتة .
وقصدنا بذلك وجه ال تعال، وقربة إل حبيبه الصطفى سXدنا م Xد عليه الصلة والسلم
م ي
والمد ل رب العالي .
3. الفصل الول
حوار ف عصر التقدم العلمي
رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم يقظة ، مسألة إن جاز لكل عصر من عصور السلم أن يتار
ب
فيها أو يتردد ف فهمها أو يتح oظ ف القول بصحتها فل يق لهل هذا العصر أن يقعوا بثل
ف
ذلك وهم يواكبون هذا التطور العلمي الزاحف على عقول الناس وعيونم دقيقة فدقيقة
وليس شهرا œبعد شهر أو سنة œبعد سنة! وحينئذ£ ل يعقل أن يقال : إن ال تعال يعجز ع Xا
م
م oن منه عباده! ول يعقل أن يقال : إن العباد والعبيد يقدرون على ما ليس ف قدرة خالقهم
ك
وخالق القدرة ف عقولم!.
وإن من أبرز الخترعات العلمية الت تعل رؤية الصطفى صلى ال عليه وسلم يقظة أمرا œمكنا
بل أمرا œواقعا œهي مموعة )التلي( .TELEوهي التلفون والتلفزيون و التلكسوب
والتلكس.. إل آخر قائمة هذه الموعات العجيبة، والت ل ندري إل أين ستصل ما ل
يتصوره عقل لول الشاهدة والتجربة الفعلية .
ولكي نفهم موضوعنا هذا الذي نتحاور فيه تأ Xل جيدا œفيما يلي من المور الواقعة :
م
• رجل يتحدث ف القمر أو ف نيويورك أو ف موسكو ، فياه كل الناس وهم جالسون ف
بيوتم ف آن واحد، فكيف تفXتت² أجزاء صورته ث تمعت مرة أخرى حت وصلت إل هذا
o ت
الصندوق الشب الذي أمامك وبيدك فنجان من القهوة؟ فيعرض عليك رجل بكل حركاته
وسكناته و تعابي وجهه وعدد أنفاسه، مع كل ما يري ف العال ك oه، وكأنك حاضر ف كل
ل
أرض وشاه ¶ ف كل بلد وموجود ف كل قطر ف آن واحد!
د
4. فإذا استطاع البشر الخلوق أن يفعل ذلك بالواسطة واللة، فماذا يكن للخالق الذي يقول
للشيء كن : فيكون أن يفعل بدون آله ول واسطة؟ فهل يصعب عليه ما سهل على عبيده أن
يبث صورة حبيبه م Xدصلى ال عليه وسلم إل من يب من عباده بدون جهاز أو كهرباء؟ أم
م
أن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم كانت من آيات ال عجباœ؟.
ب
• إن أجهزة التصوير والتسجيل والفيديو تتفظ بئات الفلم لئات الشخاص الذين ماتوا
وتعرضهم علينا حينا œبعد حي وهم أحياء يتحركون ويتك oمون رغم كونم ميXي فع ،œوليس
ت ل ل
ثة عاقل يقول : إن هذه الالة تنا ¼ض بي حقيقة كونم أحياء ف هذا الفلم، وحقيقة كونم
ق
أمواتا œف واقع المر، وإنا التوفيق بي المرين معقول وواقعي جد ،œفهل يصعب على ال
ا
سبحانه وتعال ما س Xل على عبيده من التوفيق بي حقيقة موت رسول ال صلى ال عليه
ه
وسلم وحقيقة أن صورته ل تزال باقية ولكن من غي جهاز ول كهرباء، وإنا بقدرة القادر
على كل شيء، وإذا كان لبد من جهاز وكهرباء فما الفرق بي الالق والخلوق؟ أم حسبت
أن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم . يقظة كانت من آيات ال عجباœ؟
ب
• إن جهازا œمن أجهزة التلفون قد شاع ف العال ك oه وهو تلفون الصوت والصورة، فما أن
ل
ترفع السماعة ويدق الرس ف الرقم الطلوب فيفع صاحبها السماعة هو الخر حت ترى
صورته وتسمع صوته حيثما وأينما كان، رجل ف أقصى الغرب ورجل ف أقصى الشرق يرى
بعضهم بعضا بهاز صغي لو فتحته وتأملت فيه لعجبت من ق Xة قدرته رغم صغر حجمه، هذا
و œ
من عمل الخلوق فماذا تنكر من قدرة الالق ع Xوج oعلى أن يريك صورة حبيبه م Xد
م ز ل
صلى ال عليه وسلم ويسمعك صوته سواء كان ذلك بواسطة أو بغي واسطة؟ أم حسبت أن
رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم يقظة œكانت من آيات ال عجبا؟
ب
5. • إن من الباث الارية الن ف العال والت وصلت إل مرحلة متقدمة هي تميع الصورة
والصوت من الثي، من حيث أن كليهما ل يفن، وقد جعت أصوات العديد من شخصيات
التأريخ من ذ Xات أصواتم التناثرة ف الواء، وما هي إل فترة زمنية قادمة حت يستطيع العلم
ر
أن يمع لك صورة أي إنسان من الاضي ويسمعك صوته كما كان قد فعل ف حياته وهذا
من عمل الخلوق فماذا تنكر من عمل الالق ؟ أم حسبت أن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم
ب
يقظة œكانت من آيات ال عجبا؟
فلو تأمل السلمون ف معن قوله تعال : } Äأم² حÆسÂب²ت ÆأÄن أÄص²حÆاب الÇكÄه²ف ÂوÆال ÅقÂيم ÂكÄاÃوا مÂن
ن ر Æ È
آÆاتÆÂا عÆجÌÆا{ ]الكهف 9 [ لفهموا الشارة الت كان ال سبحانه وتعال قد ضمنها هذه الية،
ين ب
فهو يقول لرسوله صلى ال عليه وسلم وللناس :
أعجبت من أمر أصحاب الكهف؟ أراعك أمرهم ؟ أأدهشك أن ننيمهم ثلثائة سنة ث
نوقظهم ؟ أترى أن ذلك آية من آياتنا العجيبة؟ إنك لو تأملت لرأيت أن هذه من أقل آياتنا!
فلقد خلقنا آدم من غي أب ول أم فقلنا له : كن فيكون، وخلقنا عيسى من غي أب فقلنا
له : كن فيكون، وخلقنا لزكريا الذي بلغ من الكب عتيا œومن زوجته العجوز العاقر خلقنا
لما يي، وأحيينا ليوب أهله ومثلهم معهم رحة من عندنا، وأحيينا العزير بعد إن أمتناه مائة
عام، وأحيينا له حاره أمام عينه وقد مات هو الخر منذ مائة عام، واحتفظنا له بطعامه وشرابه
صالا œل يتغي طعمه ول يتسXه كل هذه ال Xة، فماذا تكون آية أهل الكهف إل جانب آياتنا
د ن
هذه؟
أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا؟.
ونن نقول : أم حسبت أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة كانت من آيات ال
عجبا؟.
6. وقد مكن ال لعباده الكافرين أن يبثوا صورة الحياء والموات عب مليي الميال وما بي
السموات والرض، فلقد رأى أهل الرض )آرمسترونج ( وهو على القمر عب شاشة مركبته
الفضائية، وأصيب رأسه بصداع حاد وهو ف القمر، فبثت² له مطة إطلق الصواريخ العلج
عب الثي فشفي من مرضه!
فإذا كان ال قد مكن لعباده الكافرين كل هذا ول ندري ماذا سيمكن لم أكثر بعد ذلك!
فماذا تنكر من عبد مسلم بلغ من شدة عبوديته ل أن تقرب من ربه فتقرب منه ربه وب oله
ث
صورة حبيبه الصطفى صلى ال عليه وسلم الذي أثبت العلم أن أجزائها وأجزاء صوته
الشريف موجودان ف الثي وأن للعلم وأدواته العاصرة واللة الديثة طرقا œف جعها؟.
• إن العلم يتوصل اليوم إل اكتشاف آيات ال ف الفاق وف أنفس الناس حت يتبي لم أXه
ن
الق، فالعلم ل يلق الصورة الت جعها من الثي ولكنه اكتشف آية من آيات ال موجودة
فعل œوقدرة من قدراته ع Xوج oجارية ف ملكه وملكوته، فإن من العروف أن للضوء الن
ز ل
دورا œعظيما œف كل خطوات التقدم العلمي، حيث اكتشف العلم الطاقة الائلة للضوء ابتداء
بأشعة )أكس( و)الليزر( وانتهاء بالزمة الضوئية الت يكن أن تكون وعاء لليي الكتب الت
تزن ف حزمة ضوئية كما تزن ف فيلم ونوه، فإذا أردت أية معلومة من أي كتاب فما
عليك إ oأن تدير جهازا œصغيا œيومض لك ومضة ضوء صغية وسريعة ترى عليها ما تريد
ل
من معلومات بلمح البصر، فالعلم هنا اكتشف قدرة من قدرات ال وأسلوبا من أساليب
œ
إدارته لذا الكون، إن طاقة الضوء موجودة من قبل إن تكتشف علميا œف هذا العصر، وهذا
يعن أن العلم كاشف للحقائق وليس منشئا œلا .
7. فلماذا ل يقال :
أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم أو رؤية صورته الشريفة يقظة داخلة ف هذا الضمار
وسائرة على هذا النهج من إمكانية ذلك قبل أن تعمل اللة عملها العروف اليوم من تسجيل
الصور والركات والشخاص والموات فتحتفظ با وتعرضها على الناس بعد مئات السني
من موت أصحابا، وما يقدر عليه البشر باللة يقدر ال عليه بدون آله .
وقد خلق ال بشرا œبآلة كما خلقنا نن، وخلق بشرا œبدون آلة كما خلق آدم عليه السلم،
وخلق بشرا œبنصف آلة كما خلق عيسى عليه السلم …وهكذا، بل إن ال سبحانه تعال
استجاب لبشر صالي من عباده ليسوا بأنبياء ول مرسلي، فحقق لم من الوارق بدون آلة
ما قد يعجز البشر عن بعضه حت باللة
فلقد روى ابن تيمية )1( رحه ال بسنده فقال: فأولياء ال التقون هم القتدون بسXدنا م Xد
م ي
صلى ال عليه وسلم فيفعلون ما أمر به وينتهون عما عنه زجر، ويقتدون به فيما بXن لم أن
ي
يتبعوه فيه فيؤيدهم بلئكته وروح منه، ويقذف ف قلوبم من أنواره، ولم من الكرامات الت
يكرم ال أولياءه التقي با ..)2(
وكرامات أولياء ال إنا حصلت ببكة إتباع رسول ال صلى ال عليه وسلم فهي ف القيقة
تدخل ف معجزات الرسولصلى ال عليه وسلم مثل انشقاق القمر)3(، وتسبيح الصى ف
كفه)4(، وإتيان الشجر إليه)5(، وحني الذع إليه)6(، وإخباره ليلة العراج بصفة بيت
القدس)7( وإخباره با كان وما يكون)8(، وإتيانه بالكتاب العزيز، وتكثي الطعام والشراب
مرات كثية، كما أشبع ف الندق العسكر من قدر طعام وهو ل ينقص ف حديث أم سلمة
الشهور)9( ومل أوعية العسكر عام تبوك من طعام قليل ول ينقص وهم نو ثلثي ألف،(10)œ
ا
ونبع الاء من بي أصابعه مرات متعددة حت كفى الناس الذين كانوا معه)11(، كما كانوا ف
غزوة الديبية نو ألف وأربعـمائة أو خسمائة )21(، ور Xه لعي قتادة )31(، حي سالت
د
على خده فرجعت أحسن عينيه )41(،
8. ولا أرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم سرية لقتل كعب بن الشرف ، وقع الارث بن
أوس بن معاذ وانكسرت رجله، فمسحها فبئت )51(، وأطعم من شواء مائة وثلثي رجل
منهم ح Xله قطعة وجعل منها قطعتي فأكلوا منها جيعهم ث فضل فضلة )61(، ودين عبد ال
o ز
أب جابر لليهود وهو ثلثون وسقا ،œقال جابر فأمر صاحب الدين أن يأخذ التمر جيعه بالذي
كان له فلم يقبل، فمشى فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ث قال لابر : "ج Xله" فوفاه
د o
الثلثي وسقا وفضل سبعة عشر وسقا )71( ومثل هذا كثي قد جعت نو ألف معجزة .
ول يزال الكلم لبن تيمية رحه ال :
وكرامات الصحابة والتابعي بعدهم وسائر الصالي كثية جدا:œ
مثلما كان æسXد بن حضي )81( يقرأ سورة الكهف فنل من السماء مثل الظ oة فيها أمثال
ل ل ي
السرج وهي اللئكة نزلت لقراءته ، وكانت اللئكة تس oم على عمران بن حصي )91(،
ل
وكان سليمان وأبو الدرداء يأكلن ف صحفة فسب Xت الصحفة أو سXح ما فيها)02(، وعXاد
ب ب ح
بن بشر وأسXد بن حضي خرجا من عند رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ليلة مظلمة فأضاء
ي
لما نور مثل طرف السوط فلما افترقا افترق الضوء معهما)12( .
ونن نقول :
أم حسبت أن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم يقظة من آيات ال عجبا ؟
œ ب
ويضيف بن تيمية رحه ال تعال فيقول : وق Xة الص Xيق ف الصحيحي ، لا ذهب بثلثة
د ص
أضياف معه إل بيته، وجعل ل يأكل لقمة إ oرب من أسفلها أكثر منها فشبعوا وصارت أكثر
ل
ما هي قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر وامرأته فإذا هي أكثر ما كانت، فرفعها إل رسول ال
صلى ال عليه وسلم وجاء إليه أقوام كثيون فأكلوا حت شبعوا )22(، و خبيب بن عدي
كان أسيا œعند الشركي بكة شرفها ال تعال وكان يؤت بعنب يأك oه وليس بكة عنبة)32(.
ل
9. وعامر بن فهية ¼ـتل شهيدا œفالتمسوا جسد Ãفلم يقدروا عليه، وكان لا قتل رفع فرآه عامر
ه ق
بن الطفيل قد رفع، وقال عروة فيون اللئكه رفعته)42( .
وخرجت أم أين مهاجرة وليس معها زاد ولماء، فكادت توت من العطش، فلما كان وقت
الفطر وكانت صائمة سعت حسا œعلى رأسها فرفعت رأسها فإذا دلو معلق فشربت حت
X
رويت، وما عطشت بقية عمرها )52( .
أم حسبت أن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم يقظة كانت من آيات ال عجبا؟
ب
و ليزال الكلم لبن تيمية : وسفينـة مول رسول ال صلى ال عليه وسلم أخب السد بأXه
ن
رسول رسول اللهصلى ال عليه وسلم فمشى معه السد حت أوصله مقصده)62( .
و الباء بن مالك)72( كان إذا أقسم على ال أب Xقسمه، وكان الرب إذا اشتد على
ر
السلمي ف الهاد يقولون : يا براء أقسم² على ربك فيقول : يا رب أقسمت عليك oا منحتنا
ل
أكتافهم فيهزم العدو، فل Xا كان يوم القادسية قال أقسمت عليك يا رب oا منحتنا أكتافهم
ل م
وجعلتن أول شهيد!فمنحوا أكتافهم وقتل براء شهيدا.(28) œ
وخالد بن الوليد )92(. حاصر أسوار مدينة حـص فقالوا ل نس oم حت تشرب الس ،X
م ل
فشربه فلم يض Xه)03( .
ر
وسعد بن أب وقاص )13( هو سعد بن مالك ، واسم مالك اهيب بن زهرة ، أبو إسحاق ،
قرشي . من كبار السن قديا وهاجر ، وكان أول من رمي بسهم ف احد الستة أهل
الشورى . وكان ماب الدعاء جيوش الفرس وفتح ال علي يديه العراق أيام علي ومعاوية .
توف بالدينة كان مستجاب الدعوة ما دعا قط إ oاستجيب له، وهو الذي هزم جنود كسرى
ل
وفتح العراق )23( .
10. وعمر بن ال oاب oا أرسل جيشا أ Xر عليهم رجل يسمى )سارية( فبينما عمر يطب فجعل
م ط ل
يصيح على النب : يا سارية البل البل، يا سارية البل البل! فقـدم اليش، فسأل فقال :
يا أمي الؤمني لقينا عدوا فهزمونا فإذا بصائح : يا سارية البل! يا سارية البل! فأسندنا
ظهورنا بالبل فهزمهم ال )33(.
أم حسبت أن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم كانت من آيات ال عجبا؟.
ب
ويستمر ابن تيمية رحه ال تعال فيقول :
ولا عذبت الزنية على السلم فأبت إ oالسلم وذهب بصرها قال الشركون : أصاب
ل
بصرها ال oت والعزى ، قالت : كل وال، فرد ال بصره)43( .
ل
و دعى سعيد بن زيد)53( على أروى بنت الكم فأعمى بصرها لا كذبت عليه، فقال اللهم
إن كانت كاذبة فأعم Âبصرها واقتلها ف أرضها، فعميت ووقعت ف حفرة من أرضها فماتت)
63( .
والعلء بن الضرمي )73( كان عامل رسول ال صلى ال عليه وسلم على البحرين وكان
يقول ف دعائه : يا عليم يا حكيم يا علي يا عظيم فيستجاب له، و دعى ال أن يسقوا و
يتوضؤوا oا عدموا الاء و السقاء لا بعدهم فأجيب، و دعى ال لا اعترضهم البحر ول
ل
يقدروا على الرور بيولم ف Xروا ك oهم على الاء وما ابتلت سروج خيولم، و دعى ال أن ل
ل م
يروا جسده إذا مات، فلم يدوه ف اللحد.. )83( .
أم حسبت أن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم من آيات ال عجبا؟
ب
وجرى مثل ذلك لب مسلم الولن)93( والكلم ل يزال لبن تيمية: الذي ألقي ف النار،
فإن ïه مشى ومن معه من العسكر على دجلة وهي ترمي بالشب من م Xها، oالتفت إل
د ث ـ
أصحابه فقال : تفقدون من متاعكم شيئا œحت أدعو ال ع Xوج oفيه؟ فقال بعضهم : فقدت
ز ل
ملة، فقال : اتبعن فتبعه فوجدها قد تعلقت بشي فأخذها )04( .
11. وطلبه السود العنسي لا ادعى النب Xة فقال له : تشهد أن م Xدا œرسول ال؟ قال : نعم . فأمر
م و
بنار فألقي فيها فوجدوه قائما œيصلي فيها وقد صارت عليه بردا œوسلم ،œوقدم الدينة بعد
ا
موت الن Xصلى ال عليه وسلم فأجلسه عمر بينه وبي أب بكر الصديق رضي ال عنهم،
ب
وقال : المد ل الذي ل يتن حت أران من أمة سXدنا م Xد صلى ال عليه وسلم من فعل به
م ي
كما فعل بإبراهيم خليل ال )14( ، وخببت امرأة عليه زوجته )24( فدعا عليها فعميت ، و
جاءت فتابت فدعا لا فرد ال عليها بصرهـا )34( .
و لزلنا ف كرامات الصحابة، و ل يزال الكلم لبن تيمية رحه ال تعال .
وعامر بن عبد قيس )44( كان يأخذ عطاءه ألفي درهم£ ف كمه وما يلقاه سائل ف طريقه إل
أعطاه بغي عدد، oييء إل بيته فل يتغي عددها ولوزنا )54(، ومر بقافلة قد حبسهم
ث
السد فجاء حت م Xبثيابه السد oوضع رجله على عنقه وقال : إنا أنت كلب من كلب
ث س
الرحن وإن أستحيي أن أخاف شيئا œغيه، وم Xت القافلة )64( ، ودعا ال تعال أن يه Xن
و ر
عليه الطهور ف الشتاء فكان يؤتى بالاء له بار )74(، ودعا ربه أن ينع قلبه الشيطان ف
الصلة فلم يقدر عليه )84( .
أما كرامات التابعي فهي أيضا بل حصر كما رواها ابن تيمية أيضا فقال :
صلة بن أشيم )94( جاع م Xة بالهواز فدعا ال ع Xوج oواستطعمه فوقعت خلفه دوخلة
ز ل ر
رطب ف ثوب حرير فأكل التمر وبقي الثوب عند زوجته زمانا. (50) œ
ويستمر ابن تيمية رحه ال ف سرد هذه الكرامات للصحابة والتابعي فيقول :
ولا مات أويس القرن )15( وجدوا ف ثيابه أكفانا œل تكن معه قبل ووجدوا له قبا œمفورا
ف لد ف صخرة فدفنوه فيه وكفنوه ف تلك الثواب )25( .
وكان مطرف بن عبد ال الشخي)35( إذا دخل بيته سXحت معه آنيته، وكان هو وصاحب
ب
له يسيان ف ظلمة فأضاء لما طرف السوط)45( .
12. وكان عتبة الغلم )55( قد سأل ربه ثلث خصال صوتا حسنا، ودمعا غزيرا، وطعاما œمن
غي تكلف فكان إذا قرأ بكى وأبكى ودموعه جارية، وكان يأوي إل منله فيصيب فيه قوته
ل يدري من أين يأتيه)65( .
وكان عبد الواحد بن زيد )75( أصابه، الفال فسأل ربه ان يطلق له أعضاءه وقت الوضوء،
فكان وقت الوضوء تطلق له أعضاؤه oتعود بعده)85( .
ث
وختم ابن تيمية رحه ال هذا الباب بقوله وهذا باب واسع ...
قد بسط الكلم على كرامات الولياء ف غي هذا الوضوع، وأما ما نعرفه عن أعيانه، ونعرفه
ف هذا الزمان فكثي)95( .
ونقول بعد ذلك : أي كرامة من هذه الكرامات الت أثبتها ابن تيمية رحه ال هي من العقول
أو من المور الت يق Xها العلم وقواعد الياة ؟
ر
ففي بر الكرامات هذا أكثر على رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يرى صورته بعض
أحبابه الصالي وهي مفوظة ف علم ال كما حفظت صورة الئات من الموات ف علم
النسان الترجم إل شريط أو فلم أو نوها ، أم حسبت أن رؤية رسول ال صلى ال عليه
وسلم يقظة كانت من آيات ال عجبا؟.
وعن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: مÆا مÂن² أحÆد£ Ãس Ã ò ÆعÆلي
ي لم
إ È Âر Å Æا æعÆل Ã Åوحي حÅى أÄر ÅعÆلÄي²ه Âال Åلم. (60) Æفماذا بقي من حاجز بي الحياء وبي
س ت Ãد ل د ل ير
رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا تلشى حاجز الوت بينهم .
وسعيد بن السيب)16( رحه ال كان يسمع الذان من قب رسول ال صلى ال عليه وسلم
خس مرات ف اليوم، وذلك ف أيام ال Xة حي أغلق السجد ومنع الناس من الدخول إليه ول
ر
يكن يسمح لحد إل لسعيد بن السXب)26(
ي
13. فمن أين كان يأت صوت الذان من القب؟ )36(.
وعن أب هريرة رضي ال عنه قال , قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : مÂن² ÄأشX ¼ X ÆتÂي لÂي
د أم
XÃا، نÆاس ي¼ ÆوÃون ÄبÆع²دÂي ، يÆو XأÄحÃ Ã Æم² لÄو² ÆآنÂي، بÂأه²لÂه ÂومÆالÂه. (64) Â
Æ Ä Æد ده ر ¶ كن حب
وعÆن² أÄبÂي هرÆي²رة Äرضي ال عنه أ o Äر Ãول Äال Âصلى ال عليه وسلم أÄتÆى الÇمÆقÃÇرÆة ÄفÄ Äال :Äال XلÄم
س ب ق ن Æس Æ Ã
عÆلي²ك¼م² دÆار ÆقÄوم£ Ãؤ²مÂنÂي ،ÆوإXÂا ÂإنÆ Çاء ôال ôب¼ Âم² لÄح¼ Âو ،ÄوÆدÂد²ت أXÄا قÄد² رÆأÄي²Æا إÂخ² ÆاÆننÆا! قÄا¼وا: Äو
ل أ ن و Ãن قن ك Æن ش ² م Ä
لÄس²Æا إÂخ²وÆانÆك Æا ر Ãول ÄالÂ؟ Äال: Äأن²تÃم² أÄص²حÆابÂي وإÂخ²وÆاÆÃا اoذÂين ÆلÄم² ÆيأÃÇوا بÆع² .(65). Ã
ت د Æنن ل ق Æي Æس ن
والسؤال أين تقع هذه الرؤية الت يتمناها رسول ال صلى ال عليه وسلم ويتمناها أحبابه؟
لب XأXها تقع ف الدنيا وذلك لمرين : أحدها : أن أحباب رسول ال صلى ال عليه وسلم
د ن
يتمنون ذلك ويدفعون أموالم وأهليهم ثنا لذلك، وهذا ل يكون إ oف الدنيا، والثان : أن
ل œ
كل الناس يرون رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الخرة، إذن تعينت الرؤية ف الدنيا
وحينئذ£ نقول : هل كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يتمن أمرا œمستحيل œأم مكناœ؟
وعن أوس بن أوس )66( قال: قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : أكثروا عل Xمن
ي
الصلة يوم المعة وليلة المعة فإن صلتكم معروضة عل Xقالوا : يا رسول ال صلى ال
ي
عليه وسلم كيف تعرض صلتنا عليك وقد أرمت ) أي بليت( ؟ فقال : إن ال ح Xم على
ر
الرض أن تأكل لوم النبياء)76(.
وعن أب الدرداء )86( رضي ال عنه قال : قال رسول ال صلى ال عليه وسلم : وإن أحدا
لن يصلي عل Xإل عرضت عل Xصلته حت يفرغ منها قال : قلت : وبعد الوت؟ قال : إن
ي ي
ال ح Xم على الرض أن تأكل أجساد النبياء عليهم الصلة والسلم )96( .
ر
14. والسؤال ما هو وجه النع ف رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة إذا كانت صلتنا
عليه تعرض عليه؟
وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: إن ل ملئكة سXاحي يبلغونن عن أمت السلم )
ي
07(.
فإذا كانت اللئكة تبلغ رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة أ Xته Âعليه، فل بد أن ف المر
م
خصوصية من حيث إمكان الرؤية، كما ل يفى أن عدم رؤية البعض لرسول ال صلى ال
عليه وسلم يقظة ل ينفي عدم وجودها لخرين أو عدم وجوده ف حقيقة المر، فقد روى ابن
تيمية : إن السن البصري تغXب عن الجاج، فدخلوا عليه ست مرات فدعا ال ع Xوجل
ز ي
فلم يره منهم أحد وكان أصحابه يرونه ف تلك الساعة و ل يرا Ãح Xاب الـحجاج )27( .
ه ج Ã
والسؤال أين كان السن البصري ساعة ل يكن الرس يرونه؟ هل كان موجودا œأم كان
معدوما œ؟ ولاذا يراه البعض ويجب عنه البعض الخر؟ .. وماذا يكن أن نستدل بذلك على
جواز رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة من بعض الناس دون بعض؟.
إن الضر عليه السلم موجود يرى وÃرى من بعض صالي هذه المة، وقد تواتر النقل عن
ي
كثي من صالي المة من ¼ الرسالة إل يومنا هذا أ oم يرون Äالضر عليه السلم بأشكال ع Xة،
د ن ذ
فإذا كان الضر Ãرى فلماذا ل Ãرى رسول ال صلى ال عليه وسلم من النبياء والرسلي؟
ي ي
وإذا كان الشهداء أحياء عند رXهم يرزقون فلماذا ل يكون النبياء أحياء أيضا œوهم أفضل
ب
من الشهداء؟ خاصة قد صح أXه صلى ال عليه وسلم أ Xهم ليلة السراء حيث ص oى النبياء
ل م ن
خلفه. (73) Ã
15. كما صح النقل عن قوم رأوا الضر، فقد ص Xالنقل عن قوم رأوا رسول ال صلى ال عليه
ح
وسلم ويرونه يقظة وهؤلء القوم وإن ل يكونوا معصومي إل إن صلحهم وثقة الناس بم
ومدى خوفهم من ال ومدى حبهم لرسوله ومدى حذرهم من الكذب يعلهم ف حكم
العصومي ف مسألة إخبارهم برؤية الن Xصلى ال عليه وسلم يقظة ومن هؤلء الشيخ عبد
ب
القادر اليلن، والشيخ أحد الرفاعي و .. والشيخ الXبهان رضي ال عنهم أجعي .
ن
وإذا قلنا : إن هذا النسان ل يكذب ولكنه يتخيل فالسؤال هو لاذا يدث هذا التخيل لفلن
من الناس دون فلن؟ وحينئذ فإن الواب الوحيد هو : لن فلنا œهذا كثي التفكر برسول ال
o
صلى ال عليه وسلم فامتل عقله الباطن بصورة رسول ال صلى ال عليه وسلم فخXل إليه
ي
وهو من باب قوله عليه الصلة والسلم : الرؤيا ثلثة : فبشرى من ال، وحديث النفس،
وتويف من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء، وإذا رأى شيئا يكرهه
œ
فل يقصه على أحد وليقم فليصل )47( .
وحينئذ نقول هل هذا من علمات الصلح أو من علمات الفساد؟ ول بد أن يكون الواب
هذا من علمات الصلح إن يتلئ قلبك بب رسول ال صلى ال عليه وسلم فان كان المر
كذلك فما هو وجه التشنيع على أمثال هؤلء بالبتداع، والرافة، والتدليس، والتلبيس ونو
ذلك، على فرض كونه تيل ،œفماذا ونن نبهن على أXه حقيقة ومشاهدة وصلح نفس .
ن
ول شك أن من يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم ف النام تكون له ميزة على غيه بالوعد
بأXه سياه حقا ،œكما هو نص الديث من رآن ف النام فسيان ف اليقظة )57( فأين تكون
ن
هذه الرؤية؟ إن كانت ف الخرة فهي عامة لكل الناس من رآه ف النام ومن ل يره، وإن
كانت ف الدنيا فالمر واضح، إل أن النص الخر الوارد ف الديث هو الذي النظر حيث
يقول رسول ال صلى ال عليه وسلم : من رأن ف النام فقد رأى الق )67( أي رأى المر
الق، فالق صفة لوصوف مذوف تقديره المر الق، أو الرسول الق، أو القصود الق
وهكذا، فماذا يعن هذا التعبي
16. وما الانع أن نقول : أن رؤية رسول ال صلى ال عليه وسلم ف النام كرؤيته ف اليقظة من
حيث إن كليهما رؤية حقيقية لشخصه الكري وهذه الرؤيا جزء من النب Xة كما قال رسول ال
و
صلى ال عليه وسلم : ذهبت النب Xة وبقيت البشرات )77( وقد قال الفسرون كثيا œف قوله
و
تعال : } أÄل إÄ È Âأو²لÂيÆاء ال oه Âل Äخو² ¶ عÆلÄي²هÂم² وÆلÃ Äم² يÆح²زÃÆون . اÈذÂين ÆآمÃوا ÇوÄ ÆاÃوا Çي¼ ÅÆون. Ä
Æن ك ن تق ن Äل ه Æف ل ن
لÄه à ÃالÇبش²رÆى فÂي الÇحÆياة Âال øن²Æا وÆفÂي الخÂرÆة ل ÄتÆب²دÂيل ÄلÂكÄلÂمÆات ال oه ÂذÄلÂك Ãو الÇفÄوز الÇعÆظÂي { Ã
م Æهò Æ Âل  دي م Ã
]يونس 26- 46 [ ومن البشرات بل من أعظمها ف الياة الدنيا أن ترى رسول ال صلى
ال عليه وسلم وكما يقول ابن تيمية رحه ال ف كلمه التقدم عن كرامات الولياء إن ذلك
داخل ف معجزات النبياء فقال بالرف الواحد : وكرامـات أولياء ال إنا حصلت ببكة
إتباع رسوله صلى ال عليه وسلم فهي ف القيقة تدخل ف معجزات الرسول صلى ال عليه
وسلم )87( .
وقد تواتر النقل عن بعض الناس رأوا بعض موتاهم يقظة ف عرفات وحول قب الن Xصلى ال
ب
عليه وسلم وإن امرأة ل تزال على قيد الياة وهي أستاذة جامعية تاهت ف دولة أوربية ف
طريقها إل مل زوجها هناك فأصابا من ذلك رعب شديد، حيث ل يعد معها من الال ما
يكفي للعودة إل مسكنها وأوشكت على النيار، إ oأ oا فوجئت بوالدها التوف أمامها! فمد
ل ن
يد Ãإل جيبه Âفأخرج لا مبلغا œمن الال ودoها على طريق العودة! وما من سبب يدعونا للشك
ل ه
ف هذه القصة، حيث ل يوجد سبب واحد يدعوها لختراعها، بل إ oا هي الخرى تتساءل
ن
عن تفسي ذلك وهي كالذهولة، ل oا بعيدة عن فهم العال الذي نتحد oعنه، نظرا œلن
ث ن
ثقافتها أجنبية رغم كونا تصلي وتصوم .
ما دمنا نس oم بالوارق على وجه العموم بش oيها الكرامات و الستدراجات فإن القرار
ق ل
ببعض وإنكار البعض الخر تكم من غي دليل، فما بالك
وإن رؤية الن Xصلى ال عليه وسلم يقظة قام عليها أكثر من دليل؟.
ب
17. إن معجزة السراء والعراج أعظم بكثي من حيث خطورتا وعظمتها من رؤية الن Xصلى ال
ب
عليه وسلم يقظة، لن الول منافية لكل قواعد العلم والسنن الكونية، وليست الرؤية
كذلك، فمن يؤمن بالسراء والعراج يسهل عليه Âاليان و القتناع بالرؤية، ورضي ال عن
سXدنا أب بكر الذي أستدل Äعلى صحة السراء والعراج بثل ما ناول الستدلل به من هذه
ي
الفقرة، حيث قال : إن قالا فقد صدق، فإذا كنت أؤمن بأن جبيل يأتيه من السماء إل
الرض، فلماذا ل أومن بأن هو نفسه يذهب إل جبيل من الرض إل السماء؟.
تأمل ف الستدلل، ولذا كان لب بكر ميزة بشيء وقر ف قلبه، وهذا الشيء هو مدى حبه
وتعظيمه ومعرفته قدر رسول ال صلى ال عليه وسلم من قال عنه : إن من أم Xالناس علي
ن
ف صحبته وماله أبا بكر الص Xيق )97( فعلى قدر حبك لرسول ال صلى ال عليه وسلم
د
ومعرفتك مقامه وجليل مكانته وكبي قدره تفهم هذه المور.
18. الفصل الثان
أقوال العلماء والولياء وتعليقاتم
عقل œإن هذه الرؤية ليست مستحيلة ما دامت هي حالة برزخية ورؤية كشف وبصية قلبية،
ومن المور البديهية إن كل علم أو فن، إXما يؤخذ عن أهله، وإن فاقد الشيء ل يعطيه، كما
ن
وإن إنكار العمى على البصي ف رؤية الشمس غي مقبول شرعا œوعقل œوعادة ،œوليس من
النصاف أن يعترض نار على كيمياوي أو فيزياوي فيما ثبت لديه من علم يقين ف البحوث
والختبات .
ولا كانت هذه الرؤية منوطة بأهل القلوب وذوي الصفاء والبصية، الذين ينهلون فتوحاتم
من مراتب الحسان ومناهل الشهود، فح Xي بنا ساع شهادة أهل الختصاص ف هذا اليدان
ر
العظيم، ل سيما وإن الذين نقل أخبارهم أئمة ثقات عرفتهم المة السلمية بالولية تواترا
وقد تفاوتت أزمانم وأماكنهم وليس فيهم من غاب عنه حديث رسول ال صلى ال عليه
وسلم: من كذب عل Xمتعمدا œفليتبوأ مقعده من النار )08(، كيف ل؟ وهم أحباب ال
ي
وخا Xة الصادقي .
ص
1. ما وقع للسXد أحد الرفاعي السين رضي ال عنه )18( عام خس وخسي وخسمائة
ي
العام الذي رزقه ال فيه الج، فلما وصل الدينة النورة وقف تاه الروضة الطه Xة العطرة،
ر
وقال على رؤوس الشهاد وبحضر آلف العباد السلم عليك يا ج Xي!.
د
19. فقال صلى ال عليه وسلم… : وعليك السلم يا ولدي! سع ذلك كل من ف السجد
الXبوي، فتواجد السXد أحد وارتعد وأص oر لونه، وجثا على ركبتيه ث قام وبكى وأن وحن
o o ف ي ن
طويل œوقال : يا جداه
تقXل الرض عن وهي نـائبـت
ب ف حالة البعد روحي كنت أرسلها
فامدد ييـنك كي تظى با شفت فهذه دولة الشباح قــد حضرت
ف Xد له رسول ال صلى ال عليه وسلم يده الشريفة الباركة من مرقده الزهر ف oبلها!!)28(
ق م
وقد أفرد لثبات هذه الكرامة الباهرة المام الافظ جلل الدين السيوطي والمام الرافعي
من أجلة علماء الشافعية وكذا الع oمة أبو القاسم أبن السXد إبراهيم البزني كل برسالة على
ي ل
حدة ، هي الشرف التم وسواد العيني وإجابة الداعي .
2. عن سXدنا عبد القادر اليلن قدس سره )38( قال : رأيت رسول ال صلى ال عليه
ي
وسلم قبل الظهر، فقال ل : يا بXي ل ل تتك oم؟ ، فقلت : يا أبتاه أنا رجل أعجم كيف أتك oم
ل ل ن
على فصحاء بغداد؟ فقال : افتح فاك، ففتحته فتفل فيه سبعا وقال : تك oم على الناس، وأدع
ل œ
إل سبيل ربك بالكمة والوعظة السنة، فصليت الظهر وجلست وحضرن خلق كثي فأرXج
ت
عل ،Xفرأيت علXا ك Xم ال وجه قائما œبإزائي ف اللس فقال : يا بXي ل ل تتك oم؟ فقلت : يا
ل ن ي ر ي
أبتاه أرتج عل ،Xفقال : افتح فاك . ففتحه فتفل فيه ستا ،œفقلت ل Äل تكملها سبعœ؟ قال: أدبا
ا Ç ي
مع رسول ال صلى ال عليه وسلم )48( .
20. 3. قال الشيخ الكب مي الدين بن عرب رضي ال عنه : رأيت جيع الرسل والنبياء
مشاهدة عي وعاشرت من الرسل م Xدا œصلى ال عليه وسلم وإبراهيم، وموسى، وعيسى،
م
وهود ،œوداود وما بقي فرؤية ل صحبة)58( .
ا
4. قال أبو السن علي بن عبد ال بن عبد البار الشاذل رضي ال عنه : رأيت رسول ال
صلى ال عليه وسلم فقلت يا رسول ال صلى ال عليه وسلم ما حقيقة التابعة؟ فقال : رؤية
التبوع عند كل شيء، ومع كل شيء، وف كل شيء)68(.
5 0وكان الشيخ أبو العباس أحد التيجان رضي ال عنه يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم
ف اليقظة، حت سأله عن صحة نسبه إليه عليه الصلة والسلم؟ فأجابه صلى ال عليه
وسلم : أنت ولدي حق ،œأنت ولدي حق ،œأنت ولدي حقا ،œنسبك إل السن بن علي
ا ا
صحيح )78( .
5. عن سXدنا علي ال Xاص رضي ال عنه )88( شيخ الشعران أXه كان يتمع بالن Xصلى
ب ن و ي
ال عليه وسلم ويب عنه بالمور الستقبلة ف أوقات معينة فل تطيء أبدا œمن وباء أو قحط
أو موت سلطان ونو ذلك، وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا أخبه بنول بلء ف
وقت معXن يتأهب لذلك بكثرة الستغفار والتضرع، ول يأكل ول ينام حت ينقضي أمده)
ي
98( .
6. قال المام الشعران )09(: وما أنعم ال تبارك وتعال به عل Xشدة قرب من رسول ال
ي
صلى ال عليه وسلم و oي السافة بين وبي قبه الشريف ف أكثر الوقات حت ربا أضع
ط
يدي على مقصورته وأنا جالس بصر وأكلمه كما يكلم النسان جليسه وهذا المر ل يدرك
إل ذوقا)19(.
21. وقال أيضا : œوأخذ علينا العهد العام من رسول ال صلى ال عليه وسلم إن نتبع السXة
ن
ال Xدية ف جيع أقوالا وأفعالا وعقائدها، فإن ل نعرف لذلك المر دليل œف الكتاب والسنة
م
أو الجاع أو القياس توقفنا عن العمل به، ث ننظر فإن كان ذلك المر قد أستحسنه بعض
o
العلماء استأذنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه ث فعلناه أدبا مع ذلك العال وذلك ك oه
ل o
خوف البتداع ف الشريعة الطه Xة فنكون ف جلة الئمة الضلي وقد شاورته صلى ال عليه
ر
وسلم ف قول بعضهم : أXه ينبغي أن يقول الصلي ف سجود السهو سبحان من ل ينام ول
ن
يسهو فقال : هو حسن )29( .
7. عن الشيخ احد بن أدريس الغرب)39( ، كان له شيخ مقق من علماء شنقيط
مشهو ¶ بالعلمة اليدري وكان يتردد إل مدينة فاس حينا œفحين ،œوكان سXدي احد
ي ا ر
رضي ال عنه حي طلب إقامته بفاس يسرد عليه بعض الكتب الطولة ظننت أ oا من
ن
كتب الديث والدين غي التداولة هناك، فم Xة œأراد الرجوع إل شنقيط وقد بقي
ر
بعض تلك الكتب الت شرحها ول يت Xها، فقال له : يا سXدي لو تأذن ل بالسفر
ي م
معك ïتم تلك الكتب؟ فقال له : اصب حت استأذن لك شيخي فقال له : هل لك
ل
شيخ؟ قال : نعم هو سXدي عبد الوهاب التازي رضي ال عنه فاستغرب سXدي
ي ي
احد من كونه شيخا له لXه رضي ال عنه كان خامل الذكر ل يعرف مقامه أكثر
ن
الناس، oر Xله اليدري بعد قليل إن الشيخ ل يأذن ل ف ذلك، وقال ل : أئتن به
ث د
أجعه برسول ال صلى ال عليه وسلم فازداد تعجبا من ذلك! فذهب سXدي احد
ي œ
مع اليدري إل سXدي عبد الوهاب وأخذ عنه الطريق وأقبل عليه ولزمه وانقطع
ي
بكليته لديه )49( .
22. 8. عن الشيخ إبراهيم التبول رضي ال عنه )59( : كان من أصحاب الدوائر الكبى ف
الولية ول يكن له شيخ إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان يرى الن Xصلى ال عليه
ب
وسلم كثيا œف النام فيخب بذلك أمه، فتقول : يا ولدي إنا الرجل الذي يتمع به ف اليقظة!
فلما صار يتمع به ف اليقظة ويشاوره ف أموره قالت له : الن قد شرعت ف مقام الرجولية)
69(.
وعن التبول رضي ال عنه أيضا : œنن ف الدنيا خسة ل شيخ لنا إل رسول ال صلى ال عليه
وسلم العيدي ) يعن نفسه ( والشيخ أبو مدين)79(، والشيخ عبد الرحيم القناوي،
والشيخ أبو السعود ابن أب العشائر)89(، والشيخ أبو السن الشاذل)99( رضي ال عنهم
أجعي)001( .
9. وعن الشيخ أحد أب العباس الرسي رضي ال عنه )101( قال : لو حجب عن رسول
ال صلى ال عليه وسلم طرفة عي ما عددت نفسي من السلمي، وف لفظ آخر : لو حجبت
عن جXة الفردوس طرفة عي أو رسول ال صلى ال عليه وسلم أو فاتن الوقوف بعرفة سنة
ن
واحدة ما عددت نفسي من جلة الرجال)201( .
01. عن الشيخ أب الواهب م Xد الشاذل رضي ال عنه )301( : كان رضي ال عنه كثي
م
الرؤية لرسول ال صلى ال عليه وسلم، ومن أخباره أXه قال : رأيت رسول ال صلى ال
ن
عليه وسلم على سطح الامع الزهر عام خسة وعشرين وثانائة فوضع يده على قلب وقال:
يا ولدي الغيبة حرام، أل تسمع قول ال تعال : } ول ÄيÆغ²ت X ÆبÆع Ãك¼م² بÆع²ضا] { œالجرات
Æب ض
21 [ وكان قد جلس عندي جاعة فاغتابوا بعض الناس، ث قال صلى ال عليه وسلم: فان
o
كان ولبد من ساعك غيبة الناس فاقرأ سورة الخلص والع Xذتي وأهد Âثوابا للمغتاب فان
و
الغيبة والثواب يتوارثان و يتواقفان إن شاء ال تعال، oقال ل: ث تقول : الله Xاقل عثراتنا
م o ث
الله Xاغفر زلتنا وتصلي عل Xوتقول وسلم على الرسلي والمد ل رب العالي)401( .
ي م
23. وعنه أيضا : œرأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقXل فمي وقال : أقXل هذا الفم الذي
ب ب
يصلي عل Xألفا بالنهار وألفا œبالليل، oقال ل : وما أحسن } إÅا أÄع²طÄي²نÆاك ÆالÇكÄوثÄر) { ..Æالكوثر
² Ç نÇ ث ي œ
1( لو كانت وردك بالليل )501( .
11. ونقل الشيخ عبد القادر الشاذل عن شيخه الافظ جلل الدين السيوطي رحه ال أXه
ن
قال : رأيت الن Xصلى ال عليه وسلم يقظة œفقال ل : يا شيخ الديث ، فقلت له : يا رسول
ب
ال أمن أهل الXة أنا؟ قال : نعم ، فقلت : من غي عذاب يسبق؟ فقال صلى ال عليه
ن
وسلم : لك ذلك .
وأضاف الشيخ عبد القادر الشاذل قال : قلت له : سXدي كم رأيت الن Xصلى ال عليه
ب ي
وسلم يقظة؟ فقال : بضعا œوسبعي م Xة )601( .
ر
21. وذكر الشيخ الشعران رضي ال عنه ف مق Xمة اليزان الكبى ، رأيت ورقة بط الشيخ
د
جلل الدين السيوطي عند أحد أصحابه وهو الشيخ عبد القادر الشاذل مراسلة لشخص ف
مسألة شفاعة عند السلطان قايتباي رحه ال : اعلم يا أخي أنن قد اجتمعت برسول ال صلى
ال عليه وسلم إل وقت هذا خسا œوسبعي م Xة يقظة ومشافهة ولول خوف من احتجابه صلى
ر
ال عليه وسلم عن بسبب دخول للولة لطلعت القلعة وشفعت فيك عند السلطان وإن
رجل من خ Xام حديثه صلى ال عليه وسلم وأحتاج إليه ف تصحيح الحاديث الت ضعفها
د
الدثون من طريقهم ول شك أن نفع ذلك أرجح من نفعك أنت يا أخي!
وأضاف الشعران رضي ال عنه : ويؤيد الشيخ جلل الدين ف ذلك ما اشتهر عن سXدي
ي
م Xد بن زين الادح لرسول ال صلى ال عليه وسلم أXه كان يرى رسول ال صلى ال عليه
ن م
وسلم يقظة ومشافهة، ولا حج ك oمه من داخل القب ول يزل هذا مقامه حت طلب منه
ل
شخص من النحراوية أن يشفع له عند حاكم البلد فلما دخل عليه أجلسه على بساط،
24. فانقطعت عنه الرؤية فلم يزل يتطلب من رسول ال صلى ال عليه وسلم الرؤية حت قرأ له
شعرا œفترآى له من بعيد فقال : تطلب رؤيت مع جلوسك على بساط الظلمة؟ ل سبيل إل
ذلك! فلم يبلغنا أXه رأه بعد ذلك حت مات)701(.
ن
31. وعن الشيخ أب السعود بن أب العشائر قال : كنت أزور شيخنا أبا العباس البصي أحد
بن م Xد بن عبد الرحن النصاري الزرجي الندلسي، برع ف علوم الشرع ببلده oسافر
ث م
على قدم التجريد فدخل الصعيد oأقام بالقاهرة يقرىء الناس وينفعهم، أجاز سبعة آلف
ث
رجل بالقراءات السبع، وكان بارعا œف الديث حافظا لتونه عارفا œبعلله ورجاله حسن
œ
الستنباط بذهن وقد، مات سنة ثلث وعشرين وستمائة، فلما انقطعت واشتغلت وفتح علي
ل يكن ل شيخ إل الن Xصلى ال عليه وسلم وذكر أXه كان يصافحه عقب كل صلة، وذلك
ن ب
يقظة وحسبه بذلك شرفا. (108) œ
41. عن الشيخ خليفة بن موسى النهرملكي رضي ال عنه : كان كثي الرؤية لرسول ال
صلى ال عليه وسلم يقظة ومناما œورآه ف ليلة واحدة سبع عشرة م Xة، قال له ف إحداهن :
ر
يا خليفة ل تضجر من فكثي من الولياء مات بسرة رؤيت )901(.
51.عن الشيخ موسى بن ماهي الزول رضي ال عنه )011( : كان رضي ال عنه
كثي الشاهدة لرسول ال صلى ال عليه وسلم وكانت أغلب أفعاله بتوقيف منه
صلى ال عليه وسلم )111( .
25. عن سXدنا الشيخ م Xد بن أحد الXبهان اللب رضي ال عنه قال :
ن م ي
• كنت أجلس معه صلى ال عليه وسلم ل أريد مفارقته ول يريد مفارقت، وكان يشي معي
ف الطريق، ويعلمن كل شيء فإذا أردت أن أنفك عنه ل أقدر، حت س oمن إل الضرة
ل
اللية )211( .
• أجتمع برسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة واكلمه كما يكلم الليس جليسه .
• الرسول صلى ال عليه وسلم إمامنا وأمامنا وصديقنا، وإذا صدقتم فهو يشي معكم ف
الطريق )311( .
والخبار كثية، ومن أراد مزيدا œفعليه بكتاب ) الاوي للفتاوى ( للمام السيوطي،
و) سعادة الدارين ( للشيخ يوسف ابن إساعيل الXبهان، ) وتعريف اللف برجال السلف (
ن
لب القاسم الفناوي، حيث أشار الخي إل حصول هذه الرؤية لعدد من العلماء الغاربة .
26. أدلة الدثي
1. عن أب هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:من رآن ف النام
فسيان ف اليقظة ، ول يتمثل الشيطان ب )411(
2. وعن أب هريرة رضي ال عنه أيضا œقال : سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول :
والذي نفس أب القاسم بيده لينل Xعيسى بن مري إماما œمقسطا œوحكما œعدل ،œفليكسرن
ن
الصليب وليقتلن النير وليصلحن ذات البي وليذهب الشحناء وليعرضن الال فل يقبله
أحد، ث لئن قام على قبي وقال يا م Xد لجيبÅه )511(.
ن م o
وف لفظ آخر : ليهبط Åأبن مري حكما œعدل œو إماما œمقسطا وليسلك Xفجا œحاجا œأو معتمرا
ن œ ن
و ليأتي قبي حت يس oم عل Xولرد Èعليه )611( .
ن ل ي
3. وأخرج الطبان عن ضمرة بن ثعلبة )711( أXه أتى الن Xصلى ال عليه وسلم
ب ن
فقال : ادع ال ل بالشهادة فقال الن Xصلى ال عليه وسلم : الله Xح Xم دم إبن
م ر ب
ثعلبة على الشركي والك oار قال : فكنت أحل ف عرض القوم فيتراءى ل
ف
النبXصلى ال عليه وسلم خلفهم فقال : يا ابن ثعلبة إنك لتغرر وتمل على القوم،
ي
فقال : إن الن Xصلى ال عليه وسلم يترآى ل خلفهم فأحل عليهم حت أقف
ب
عنده، ث يترآى ل أصحاب فأحل حت أكون مع أصحاب )811(
o
27. مناقشة ف الدليل الول
قوله عليه الصلة والسلم : من رآن ف النام فسيان ف اليقظة ول يتمثل الشيطان ب )
911(.
أقوال علماء الديث وتعليقاتم على هذه الرؤية :
• قال المام ا oدث عبد ال بن أب جرة )021( : ظاهر الديث يد oعلى حكمي : عبد
ل ل
ال بن أب جرة السبت الالكي خطيب غرناطة أبو م Xد روى عن الربيع بن سال أحدها : أXه
ن م
من رآه صلى ال عليه وسلم ف النوم فسياه ف اليقظة .
الثان : الخبار بأن الشيطان ل يتمثل به عليه السلم، والكلم عليه من وجوه
أن يقال : هل هذا على عمومه ف حياته عليه السلم وبعد ماته؟ أو ف حياته ليس إل؟.
وهل يتمثل بغيه من النبياء والرسل صلوات ال وسلمه عليه وعليهم أجعي؟ أو هذا من
المور الاصة به عليه الصلة والسلم؟
وهل ذلك لكل من رأه مطلقا أو خاصا لن فيه الهلية والتباع لسنXه عليه السلم؟.
ت œ œ
أما قولنا : هل هذا على العموم ف حياته عليه السلم وف ماته أم ف حياته ل غي؟
اللفظ يعطي العموم ومن ي Xعي الصوص فيه بغي مصص منه صلى ال عليه وسلم
د
فمتعسف.
وقد وقع من بعض الناس عدم التصديق بعمومه، وقال على ما أعطاه به عقله وكيف يكون
من هو ف دار البقاء يرى ف دار الفناء؟ وف هذا القول وجهان خطيان :
أحدها : أXه قد يقع ف عدم التصديق لعموم قول الصادق عليه السلم الذي ل ينطق عن
ن
الوى .
28. والثان : الهل بقدرة القادر وتعجيزها، كأXه ل يسمع ف قصة البقرة وكيف قال ال ع Xوجل
ز ن
: } ف¼ ÄلنÆا اض²رÃÂو ÃبÂبÆع²ضÂهÆا كذÄلÂك Ãح²يÂي الله ÃالÇمÆو²تÆى وÃÆرÂي ¼م² آÆاتÂه ÂلÄع¼ È Æم² تÆع²ق¼ Âون { ] البقرة :
ي ك ي لك ل Ä o Æ Äي به قÇ
37[، فضرب قب الXت أو هو نفسه ببعض البقرة فقام حXا œسوي ،œوأخبهم بقاتله وذلك بعد
ي ا ي
أربعي سنة على ما ذكره أهل العلم لن بن إسرائيل تأخر أمرهم ف طلب البقرة على الصفة
الت نعتت لم أربعي سنة، وحينئذ وجدوها، وكما أخب أيضا œف السورة نفسها ف قصة
العزير، وقصة إبراهيم عليه السلم ف الربع من الطي وكيف ق Xعلينا ف شأنما، فالذي
ص
جعل ضرب الXت ببعض البقرة سببا لياته، وجعل دعاء إبراهيم عليه السلم سببا œلحياء
œ ي
الطيور، وجعل تع Xب العزير سببا لحيائه وإحياء حاره بعد بقائه مائة سنة مXتا : قادر على
يœ œ ج
أن يعل رؤيته صلى ال عليه وسلم ف النوم سبب oلرؤيته ف اليقظة )121( .
ا
والنكر لذا ل يلو أن يص Xق بكرامات الولياء أو يكذب با، فإن كان من يكذب با سقط
د
البحث معه فاXه يكذب ما أثبتته السنة بالدلئل الواضحة، وقد تك oمنا على هذا أول الكتاب
ل ن
وبيXاه با فيه الكفاية بفضل ال تعال، وإن كان مصدقا œبا فهذه من ذلك القبيل لن الولياء
ن
تكشف لم برق العادة عن أشياء ف العالي العلوي والسفلي عديدة فل تنكر هذا مع
التصديق بذلك .
وأما قولنا : هل جيع النبياء والرسل عليهم السلم مثله عليه والسلم، ف ذلك ل يتمثل
الشيطان على صورهم أو خاص به صلوات ال وسلمه عليهم أجعي؟.
فليس ف الديث ما يد oعلى الصوص قطعا œول على العموم قطعا ،œول هذه المور ما
ل
تؤخذ بالقياس ول بالعقل، وما يعلم من علو مكانتهم عند ال يشعر أن العناية تعمهم فإ oم
ن
صلوات ال عليهم أجعي أتوا إل لزالة الشيطان وخزيه، فأشعر ذلك أن الشيطان ل يتمثل
بصورهم الباركة، كما اخب عليه السلم ف كرامته وكرامتهم أن لومهم على الرض حرام
حت ترجهم كما جعلوا فيها كذلك تساويهم ف هذه الكرامة وال اعلم .
29. وأما قولنا : هل ذلك على عمومه لكل من رآه عليه السلم أو خاص، فاعلم الي ك oه
ل
القطوع به والنصوص عليه والشار إليه بأدoة الشرع قواعد إنا هو لهل التوفيق ويبقى ف
ل
غيهم على طريق الرجاء للجهل بعاقبتهم فلعلهم من قد سبقت لم سعادة ف الزل فل يقطع
عليهم باليأس من الي)221( .
وأكثر ما يقع ذلك للعامة قبل الوت عند الحتضار فل ترج روحه من جسده حت يراه وفاء
بوعده صلى ال عليه وسلم ف الديث التقدم، أما غيهم فيحصل لم ذلك بقلة أو كثرة
بسب تأهلهم وتعقلهم و اتباعهم للسنة، إذ الخلل با مانع كبي!
وأشار المام ابن حجر اليتمي )321( إل معن الديث الذكور فقال : واحتمال إرادة
القيامة بعيد من لفظ اليقظة على أXه ل فائدة من التقيد حينئذ£، لن أمته ك oهم يرونه يوم
ل ن
القيامة، من رآه ف النام ومن ل يره ف النام )421(
وسئل رحه ال تعال : هل يكن الجتماع بالن Xصلى ال عليه وسلم ف اليقظة والتلقي منه؟
ب
فأجاب بقوله : نعم يكن ذلك، فقد صرح بأن ذلك من كرامات الولياء الغزال )521(
والبارزي )621( والتاج السبكي )721( والعفيف اليافعي )821( من الشافعية والقرطب
وابن أب جرة من الالكية)921( .
يفهم كلم اليتمي رحه ال ان النوم ظاهرة دنيوية يبعد حل العن على الخرة،قال أبن ب oال
ط
)031(: قوله فسيان ف اليقظة يريد تصديـق تلك الرؤيا ف اليقظة وصحتها وخروجها
على الق وليس الراد أXه يراه ف الخرة لXه سياه يوم القيامة ف اليقظة فتراه جيع أمته من
ن ن
رآه ف النوم ومن ل ير منهم)131( .
30. وقال أبن التي)231( : الراد من آمن به ف حياته ول يره لكونه حينئذ£ غائبا œعنه، فيكون بذا
مبشرا œلكل من آمن به ول يره أXه لب Xأن يراه ف اليقظة قبل موته)331( .
ن د
قال ابن الاج الالكي)431( ف الدخل : وقل من يقع له ذلك المر، إ oمن كان على صفة
ل o
عزيز وجودها ف هذا الزمان بل عدمت غالب ،œمع أننا لننكر من يقع له هذا من الكابر
ا
الذين حفظهم ال تعال ف ظواهرهم وبواطنهم)531( .
قال الطيب القسطلن )631(: فل يتنع من الواص أرباب القلوب القائمي بالراقبة
والتوجه على قدم الوف بيث ل يسكنون لشيء ما يقع لم من الكرامات فضل œعن
التحدث با لغي ضرورة مع السعي ف التخلص من الكدورات والعراض عن الدنيا وأهلها
جلة، وكون الواحد منهم يود أن يرج من أهله وماله وأXه يرى الن Xكالشيخ عبد القادر
ب ن
الكيلن )731( .
قال المام الغزال )831(: ومن أول الطريقة تبتدأ الكاشفات والشاهدات حت إ oم ف
ن
يقظتهم )يعن أرباب القلوب ( يشاهدون اللئكة وأرواح النبياء ويسمعون منهم ويقتبسون
منهم فوائد، oيترقى الال من مشاهدة الصور والمثال ال درجات يضيق عنها نطاق
ث
النطق!)931(
وقال الشيخ عبد العزيز الدباغ : )041( واعلم وفقك ال أن الول الفتوح عليه يعرف الق
والصواب ول يتقيد بذهب من الذاهب! ولو تعطلت الذاهب بأسرها لقدر على إحياء
الشريعة، وكيف ل؟ وهو الذي ل يغيب عنه الن Xصلى ال عليه وسلم طرفة عي، ول يرج
ب
عن مشاهدة الق جل جلله لظة، فهو العارف براد الن Xصلى ال عليه وسلم وبراد الق
ب
جل جلله ف أحكامه التكليفية وغيها )141( .
31. دليـل أهل الصول
قال المام الشاطب )241(: فصل ومنها بطلن الكرامات الت ل أصل لا ف العجزات
ومن الفوائد ف هذا الصل أن ينظر إل كل خارقة صدرت على يدي أحد، فإن كان لا أصل
ف كرامات الرسول عليه الصلة والسلم ومعجزاته فهي صحيحة، وان ل يكن لا أصل فغي
صحيحة )341( .
وقال الل علي القاري : إن أبا حنيفة رضي ال عنه كان يقول : إن كل ما كان معجزة للنب
جاز أن يكون كرامة لول بشرط عدم التحدي)441( .
وأورد المام الشعران رضي ال عنه إجاع العلماء على هذا الصل)541(.
إذن فرؤية الرسول صلى ال عليه وسلم يقظة بعد وفاته تبعا لذا الصل حيث أXه صلى ال
ن œ
عليه وسلم اجتمع بالرسل والنبياء يقظة بعد وفاتم وص oى بم ليلة أسرى به .
ل
وهل أن الذي يرى رسول ال صلى ال عليه وسلم يقظة صحاب أم ل؟
أورد شهاب الدين بن حجر العسقلن)641(
ف الديث التقدم ستة أوجه قال ف أحدها :
أXه يراه صلى ال عليه وسلم ف الدنيا حقيقة وياطبه، وقال عنه : وهذا مشكل جد ،œولو
ا ن
حل على الظاهر لكان هؤلء صحابة ولمكن بقاء الصحبة إل يوم القيامة .
ويعكر عليه أن جعا œرأوه ف النام ل يذكر واحد منهم أXه رآه ف اليقظة وخب الصادق ل
ن
يتخلف)741( ودفع إشكال أبن الشيخ علي العزيزي التوف ف 0701 هـ .
32. قال : وأقول الواب على الول : منع اللزمة لن شرط الصحبة أن يراه وهو ف عال الدنيا
وذلك قبل موته، أما رؤيته بعد الوت وهو ف عال البزخ فل تثبت با الصحبة .
وعن الثان : أن الظاهر إن من ل يبلغ درجة الكرامات من هو ف عموم الؤمني أنا تقع له
رؤيته قرب موته عند طلوع روحه أو عند الحتضار، ويكرم ال من شاء قبل ذلك فل يتلف
الديث .
أما أصل رؤيته صلى ال عليه وسلم ف اليقظة فقد نص على إمكانا ووقوعها جاعة من الئمة
)841( .
قال الشيخ يوسف بن اساعيل الXبهان )941(: ول يلزم من وقوع ذلك منهم على جهة
ن
الكرامة الباهرة أ oم صحابة، ل oالصحبة انقطعت بوته صلى ال عليه وسلم وإذا كان من
ن ن
رآه بعد موته قبل دفنه غي صحاب فهؤلء كذلك بالول، فاندفع قول فتح الباري، وهذا
مشكل جدا œولو حل على ظاهره كانوا صحابة )051(
وإليك كلم المام بديع الزمان سعيد النورسي ف هذا الباب:
قال رحه ال : ل يستطيع أن يرقى أعظم وoي من أولياء ال الصالي إل مرتبة صحاب كري
ل
للرسول العظم صلى ال عليه وسلم بل حت لو تشرف أولياء صالون مرارا œبصحبة النب
صلى ال عليه وسلم ف الصحوة كجلل الدين السيوطي)151( مثل œوأكرموا بلقائه يقظة ف
هذا العال فل يبلغون أيضا œدرجة الصحابة ؛ لن صحبة الصحابة الكرام للنب عليه السلم
كانت بنور النب Xة أي كانوا يصحXونه ف حالة كونه نبيا œورسول، أ Xا الولياء الصالون فان
م ب و
رؤيتهم له صلى ال عليه وسلم بعد وفاته أي بعد انقطاع الوحي فهي صحبة بنور الولية أي
أن تثل الرسول صلى ال عليه وسلم وظهوره لنظرهم إنا هو من حيث الولية ال Xدية وليس
م
باعتبار النب Xة، فما دام المر هكذا فل بد أن تتفاوت الصحبتان بقدار سو درجة النب Xة
و X و
وعلوها على مرتبة الولية )251( .
33. الفصـل الثالـث
كيفية الرؤية
• قال تعال ف الديث القدسي : من عادى ل وليا œفقد آذنته بالرب، وما تقرب إل عبدي
بشيء أحب ما افترضت عليه، ول يزال عبدي يتقرب إل بالنوافل حت أحبه، فإذا أحببته
كنت سعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويد الت يبطش با .. ال )351( فإذا
وصل العبد لن يسمع بال ويبصر بال فقد انرقت لديه الجب لن سع ال وبصره ل
يجبهما شيء .
• وقال صلى ال عليه وسلم : اتقوا فراسة الؤمن فإXه ينظر بنور ال )451(، قال الناوي ف
ن
فيض القدير : أي يبصر بعي قلبه الشرق بنور ال تعال، وباستنارة القلب تصح الفراسة لXه
ن
يصي بنلة الرآة الت تظهر فيها العلومات كما هي والنظر بنلة النقش فيها)551(.
• أورد ابن أب جرة الالكي ف بجة النفوس : وقد ذكر بعض الصحابة وأظنه ابن عباس
رضي ال عنهم أXه رأى الن Xصلى ال عليه وسلم ف النوم، فتذكر هذا الديث يعن من رآن
ب ن
ف النام فسيان ف اليقظة ول يتمثل الشيطان ب وبقي متفكرا œفيه، ث دخل على بعض أزواج
o
الن Xصلى ال عليه وسلم وأظنها ميمونة، فقص عليها قصته فقامت وأخرجت له جبة ومرآة
ب
وقالت له : هذه جبته وهذه مرآته صلى ال عليه وسلم قالرضي ال عنه : فنظرت ف الرآة ،
فرأيت صورة الن Xصلى ال عليه وسلم ول أر لنفسي صورة! )651( .
ب
قال اللوسي )751( فهذا كالظهور الذي يدعيه الصوفية إل أXه بجاب الرآة، وليس من
ن
باب التخيل بالنظر اoذي قوي بالنظر إل مرآته عليه الصلة والسلم)851( .
ل
34. ويوضح المام أبو حامد الغزال آفاق السمو الروحي الت يترقى إليها من يفتح ال تعال
عليه، ويثلها بالطاقة أو النافذة الت ينظر من خللا فيقول ف كيمياء السعادة : ول تظن Xأن
ن
هذه الطاقة تنفتح بالنوم والوت فقط، بل تنفتح باليقظة لن أخلص الهاد والرياضة، وت oص
ل
من يد الشهوة والغضب والخلق القبيحة والعمال الرديئة فإذا جلس ف مكان خال وع oل
ط
طريق الواس وفتح عي الباطن وس²عه وجلس القلب ف مناسبة عال اللكوت وقال دائما: œ
) ال ال ال ( بقلبه دون لسانه، إل أن يصي ل خب معه من نفسه ول من العال ويبقى ل
يرى شيئا œإل ال سبحانه وتعال)951( انفتحت تلك الطاقة وأبصر ف اليقظة الذي يبصره ف
النوم فتظهر له أرواح اللئكة والنبياء، والصور السنة الميلة الليلة وانكشف له ملكوت
السموات والرض ورأى مال يكن شرحه ول وصفه، كما قال الن Xصلى ال عليه وسلم :
ب
إن ال زوى ل الرض فرأيت مشارقها ومغاربا )061( وقال ال ع Xوجل : }وكÄذÄلÂكÃ ÆرÂي
ن ز Æ o
إÂب²رÆا Âيم ÆمÆل ¼وت Æال ÅمÆاوÆات ÂوÆالôر²ض ÂولÂي¼ Æون ÄمÂن ÆالÃ ÇوقÂنÂي] { Æالنعام 57[، لن علوم
م Æك س ه Äك
النبياء عليهم السلم ك oها كانت من هذا الطريق لمن طريق الواس كما قال ال سبحانه و
ل
تعال : }وÆاذÇكر Âاس²م ÆرÆبك وÆÆتبÆتل ÇإÂلÄي²ه ÂتÆب²تÂيل] { œالزمل 8[ معناه النقطاع عن كل شيء
Å Æ ¼
وتطهي القلب من كل شيء والبتهال إليه سبحانه وتعال بالكلية وهو طريق الصوفية ف هذا
الزمان)161( .
وعلى أXة حال فإ oا واقعة لبعض أحباب ال تعال، ل يتم القناع با إ oبالذوق والكشف
ل ن ي
الروحان السليم، فإذا شاء ال تعال رفع الجاب عمن أراد إكرامه برؤيته إياه، رآه على
هيئته الت هو عليها وال أعلم
وإن إنكار النكر على هؤلء الجلء يوقع ف خطأ كبي وهو تريح الثبات من الئمة
والثقات من الصالي من تلقتهم المة بالقبول وأطبق على إمامتهم التقدمون والتأخرون .