More Related Content
More from غايتي الجنة (20)
تعرف على الله في عليائه بمعرفة معاني أسمائه
- 3. ٣ أ ا ف
ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺇﻥ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ، ﳓﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ، ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ، ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﺍﷲ ﻓﻼ ﻣﻀﻞ ﻟﻪ ، ﻭﻣﻦ
ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻪ ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﳏﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ .
“Ï%©!$# Ν3−/u‘ (#θà)?$# ¨$¨Ζ9$# $pκš‰r'‾≈tƒ
ã ä ® â ) ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ :٢٠١( ∩⊇⊃⊄∪ tβθßϑÎ=ó¡•Β ΝçFΡr&uρ āωÎ) ¨è∫θèÿsC Ÿωuρ ϵÏ?$s)è? ¨,ym ©!# (#θà)®?$# (#θãΨtΒ#u Ï%©!$# $pκš‰r'‾≈tƒ
$ t
{$Y6ŠÏ%u‘ Ν3ø‹=tæ tβ%x. !$# ¨βÎ) 4 tΠ%tnö‘F{$#uρ ϵÎ/ tβθä9u!$|¡s? “Ï%©!$# ©!# (#θà)¨?$#uρ 4 [!$¡ÎΣuρ #ZŽÏWx. Zω%y`Í‘ $uΚåκ÷]ÏΒ £]t/uρ $yγy_÷ρy— $pκ÷]ÏΒ t,n=yzuρ ;οy‰Ïn≡uρ <§ø ‾Ρ ÏiΒ /ä3s)n=s
ö ä n © $ |
…ã&s!θß™‘ρ ©!$# ÆìÏÜムtΒuρ 3 öΝä3t/θçΡèŒ öΝä3s9 öÏ øótƒuρ ö/ä3n=≈yϑôãr& öΝä3s9 ôxÎ=óÁム∩∠⊃∪ #Y‰ƒÏ‰y™ Zωöθs% (#θä9θè%uρ ©!$# (#θà)®?$# (#θãΖtΒ#u tÏ%©!$# $pκš‰r'‾≈tƒ
u u ) ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ :١( ∪⊇∩
) ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ :١٧،٠٧( ∩∠⊇∪ $¸ϑŠÏàtã #——öθsù y—$sù ô‰s)sù
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ؛
، ﻭﺷﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﳏﺪﺛﺎﺎ ، ﻭﻛﻞ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ، ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ، ﻭﻛﻞ ﻓﺈﻥ ﺧﲑ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ، ﻭﺧﲑ ﺍﳍﺪﻱ ﻫﺪﻱ ﳏﻤﺪ
ﺿﻼﻟﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
...%$yϑ‾ΡÎ) 3 βθßϑn=ètƒ Ÿω tÏ%©!$#ρ tβθçΗs>ôètƒ tÏ%©!$# “ÈθtGó¡o„ ö≅yδ ö≅è
t ô u ﺇﻥ ﺍﷲ ﺟﻞ ﺫﻛﺮﻩ ﺷ ﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻫﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻞ :
ﺮ
..zΟù=èø9$# #θè?ρé& Ï%!$#ρ öΝ3ΖÏΒ (#θãΖtΒ#u tÏ%©!$# ª!$# Æìsùötƒ
( Ï t © u ä ) ﺍﻟﺰﻣﺮ :٩( ،ﻭﺑﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻓﻌﻬﻢ ﺩﺭﺟﺎﺕ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :
ﻴ ∩∪ É=≈t7ø9F{$# (#θä9'ρé& ã©.x‹Gtƒ
t
’ÎΤŠÎ— Éb>§‘ ≅è%uρ
÷ : ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ؛ ﻷﻧﻪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺩﺭﺟﺎﺗﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ) ﺍﺎﺩﻟﺔ :١١( .ﻭﺃﻣﺮ ﺭﺳﻮﻟﻪ ∩⊇⊇∪.. ;M≈y_‘yŠ
u
.. )∩⊄∇∪... 3 (#σ‾≈yϑn=ãèø9$# ÍνÏŠ$t6Ïã ôÏΒ ©!$# y´øƒs† $yϑ‾ΡÎ
à ) ﻃﻪ :٤١١( ، ﻭﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺸﻴﺔ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ∩⊇⊇⊆∪ $Vϑù=Ïã
) ﻓﺎﻃﺮ :٨٢( .
، ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﻭﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻟﺘﻌﻠﹶﻘﻬﺎ ﺑﺄﺷﺮﻑ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﷲ
ﲣﻠﻮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺻﻔﺔ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﺍﳊﺴﲎ ، ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﲪﺪ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺮﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ : " ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ
ﺫﻛﺮ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ، ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﰲ ﺍﳉﻨﺔ ، ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﺬﻛﺮ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ،
ﺃﻋﻈﻢ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺩ ، ﻓﺄﻋﻈﻢ ﺁﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﳌﺘﻀﻤﺔ ﻟﺬﻟﻚ ، ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ
) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ #$!... ãΠθ•‹)9$# ÷y∏ø9$# uθèδ āωÎ) tµ≈s9Î) Iω ª
s ø ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻷﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ :) ﺃﺗﺪﺭﻱ ﺃﻱ ﺁﻳﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺃﻋﻈﻢ ؟ ( ، ﻗﺎﻝ :
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ
:٥٥٢( ﻓﻀﺮﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﰲ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻭﻗﺎﻝ : " ﻟﻴﻬﻨﻚ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺑﺎ ﺍﳌﻨﺬﺭ " )١( ، ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺳﻮﺭﺓ ﺳﻮﺭﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ
) ﺇﻧﻪ ﱂ ﻳﱰﻝ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻹﳒﻴﻞ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﺰﺑﻮﺭ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺜﻠﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﳌﺜﺎﱐ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱯ
%≅ uθèδ
ö è ﻣﻦ ﻏﲑ ﻭﺟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺗﻴﺘﻪ ( )٢( ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﳑﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﻴﻌﺎﺩ ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﻪ
) ﺍﻹﺧﻼﺹ :١( ﺗﻌﺪﻝ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ )٣( ، ﻭﺛﺒﺖ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﺑ ﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃﻫﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺇﱐ ﻷﺣﺒﻬﺎ ﻷﺎ ﺻﻔﺔ
ﺸ #$!∩⊇∪ î‰ymr& ª
)٥(
ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﺏ ﻭﺍﺳﻊ . ﺍ ﻫـ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﷲ ﳛﺒﻪ )٤( ؛ ﻓﺒﲔ ﺃﻥ ﺍﷲ ﳛﺐ ﻣﻦ ﳛﺐ ﺫﻛﺮ ﺻﻔﺎﺗﻪ
)١( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ )١/٦٥٥(
)٢( ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ )٦٠٠٥،٧٤٦٤،٤٧٤٤( ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ " ﺇﻧﻪ ﱂ ﻳﱰﻝ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻹﳒﻴﻞ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﺰﺑﻮﺭ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ " ، ﻭﺇﳕﺎ ﻭﻗﻊ ﻫـﺬﺍ ﰲ
ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﺼﺤﺎﰊ ﺁﺧﺮ ﻫﻮ ﺃﰊ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ )٦٣٠٣ ( ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﺃﰊ .. ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻭﺃﲪﺪ )٢/٧٥٣ ، ٣١٤( ، ) ٥/٤١١( ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ) ٢/٩٣١( ، ﻭﺻـﺤﺤﻪ ﺍﺑـﻦ ﺧﺰﳝـﺔ ) ٠٠٥، ١٠٥( ، ﻭﺍﳊـﺎﻛﻢ
)٢/٧٥٢، ٨٥٢( ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ ) ٢/٦٤٤( ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺑﻴﺎ .
)٣( ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ) ٣١٠٥، ٣٤٦٦ ، ٤٧٣٧( ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ ، ﻭﻣﺴﻠﻢ )١١٨( ﻋﻦ ﺃﰊ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ، ﻭﺑﺮﻗﻢ )٢١٨( ﻋﻦ ﺃﰊ ﻫﺮﻳﺮﺓ .
)٥( "ﺩﺭﺀ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ " )٥/٠١٣-٢١٣( . )٤( ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ )٥٧٣٧( ، ﻭﻣﺴﻠﻢ ) ٣١٨( ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ .
- 4. ٤ أ ا ف
:- أه درا أ ء ا ا
#$! #$!©%yìö6y™ ,={ “Ï
t ny ª ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﷲ ﻭﺃﲰﺎﺋﻪ ﻫﻮ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻟﻨﻔﺴﻪ ، ﻣﺮﺍﺩ ﻟﺬﺍﺗﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :
) ﺍﻟﻄﻼﻕ ∩⊇⊄∪ $RΗ>Ïã >óx« Èe≅ä3Î/ xÞ%tnr& ô‰s% ©!$# ¨βr&uρ փωs% &óx« ≅ä. 4’n?tã !$# ¨βr& (#þθçΗs>÷ètFÏ9 £åκs]÷t/ â÷ö∆F{$# ãΑ¨”t∴tGtƒ £ßγn=WÏΒ ÇÚ‘F{$# zÏΒuρ ;N≡uθ≈oÿxœ
ø Èe © ÷ ö
:٢١( ﻓﻘﺪ ﺃﺧﱪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻴﻨﻬﻦ ، ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺃﻧﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻢ ، ﻭﻋﻠﻰ
) ﳏﻤﺪ :٩١ ( ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ∩⊇∪ ª!$# āωÎ) tµ≈s9Î) Iω …çµ‾Ρr& óΟn=÷æ$$sù ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﳋﻠﻖ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺗﻌﺎﱃ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻟﺬﺍﺗﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﺑﻞ ﻻﺑﺪ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ، ﻓﻬﻤﺎ ﺃﻣﺮﺍﻥ
ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬﻤﺎ : ﺃﻥ ﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺄﲰﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ، ﻭﺃﻥ ﻌﺒﺪ ﲟﻮﺟﺒﻬﺎ ﻭﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ )١( .
ﻳ ﻳ
:- ا ب وا ت اه ا
ﻭﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻬﺪ ﺎ ، ﻭﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ . ﻓﺈﺫﺍ ﲤﻜﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﰲ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﳊﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻪ ﺻﻔﺎﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﱂ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ ، ﻭﻻ ﺑﻐﲑ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳊﻖ ﻟﻪ ، ﲟﺎ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ، ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﺸﻬﻮﺩ ﺍﳌﺪﻟﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ . ﻓﻬﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ؛ ﺇﺫ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ
ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻣﻨﻪ . ﻓﺸﻬﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ؛ ﲟﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﻓﻌﻠﻪ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺷﺎﻫﺪﹰﺍ ﳌﻌﺮﻓﺘﻪ ، ﻓﻬﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻵﺧﺮ ، ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﺁﻟﺔ ﳏﻀﺔ ، ﻭﻣﻨﻔﻌﻞ ﻭﳏﻞ ﳉﺮﻳﺎﻥ
ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ، ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﻲﺀ . ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻌﲎ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺒﲔ ﻟـﻪ ﺃﻥ
ﺍﳊﻜﻢ ﻟﻠﺼﻔﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ، ﺑﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻫﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺟﻪ .
ﻭﻭﺟﻪ ﺛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ . ﻭﻫﻮ : ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺑﻮﺍﺭﻕ ﻭﲡﻠﻴﺎﺕ ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ . ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﺣﻜﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﻕ
ﹰ
ﻭﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﻟﻠﺼﻔﺎﺕ ، ﻓﺤﻴﻨﺌﺬ ﻳﺘﺮﻗﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﱃ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺷﻬﻮﺩﹰﺍ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻋﺮﻓﺎﻧﻴﺎ ً)٢( .
ﹰ
أ ا م :- و و ا
ﺇﻥ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﺸﺮﻑ ﻣﻌﻠﻮﻣﻪ ؛ ﻟﻮﺛﻮﻕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺄﺩﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺑﺮﺍﻫﻴﻨﻪ ، ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ، ﻭﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺎ ، ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺃﺟﻞ
ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻭﺃﻋﻈﻤﻪ ﻭﺃﻛﱪﻩ ﻫﻮ ﺍﷲ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ، ﻭﻗﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺿﲔ ، ﺍﳌﻠﻚ ﺍﳊﻖ ﺍﳌﺒﲔ ، ﺍﳌﻮﺻﻮﻑ ﺑﺎﻟﻜﻤﺎﻝ ﻛﻠﻪ ، ﺍﳌﱰﻩ
ﻋﻦ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ ﻭﻧﻘﺺ ، ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﲤﺜﻴﻞ ﻭﺗﺸﺒﻴﻪ ﰲ ﻛﻤﺎﻟﻪ .
ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﻭﺑﺄﲰﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ، ﻭﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﱃ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﻪ ﺇﱃ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻛﻤـﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺃﺷﺮﻓﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﰲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺇﱃ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﳊﻖ ﺍﳌﺒﲔ ، ﻭﻣﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﲢﻘﻖ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻟﻴـﻪ ،
ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺻﻞ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺭﺏ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻣﻠﻴﻜﻪ ﻭﻣﻮﺟﺪﻩ .
ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﲰﺎﺀ ﺍﷲ – ﺟﻞ ﺛﻨﺎﺅﻩ – ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﳛﺪﺙ ﺧﺸﻴﺔ ﻭﺭﻫﺒﺔ ﰲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺒﺪ ، ﻓﻤﻦ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻢ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻﲣﻔﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ، ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﳌﻠﻚ ، ﺃﺷﺪ ﺧﻮﻓﺎ ﳑﻦ ﻻﻳﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳﻌﺠﺰﻩ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ ﺃﺗﻘﻰ ﷲ ﳑﻦ
ﹰ
) ﻓﺎﻃﺮ : ٨٢( .. )∩⊄∇∪ ...(#àσ‾≈yϑn=ãèø9$# ÍνÏŠ$t6Ïã ôÏΒ ©!$# y´øƒs† $yϑ‾ΡÎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ،ﻭﳍﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :
ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺇﺫﹰﺍ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﱃ ﳏﺒﺘﻪ ﻭﺧﺸﻴﺘﻪ ﻭﺭﺟﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﻓﻮﺯ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ ،
ﻭﻻﳝﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﷲ ﺇﻻ ﲟﻌﺮﻓﺔ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﺍﳊﺴﲎ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ .
ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﺻﻠﻬﺎ ، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺒﻊ ﳍﺎ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﳎﺮﺩ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ : ) ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﷲ ( ﻣﻦ ﻏﲑ
ﻋﻠﻢ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ، ﺑﻞ ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺣﱴ ﻳﺒﻠﻎ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻴﻘﲔ
)١( ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ) ٢/٧٠٢(
)٢( ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﲔ )٢/٤٦٢(
- 5. ٥ أ ا ف
ﻭﲝﺴﺐ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺭﺟﺔ ﺇﳝﺎﻧﻪ ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ًﺑﺮﺑﻪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺇﳝﺎﻧﻪ ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺑﺎﷲ ﻭﺃﲰﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻫـﻮ ﺗـﺪﺑﺮ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﻤﺎ .
) ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ :٦٥( ، ﻭﻻﳝﻜﻦ ﺃﻥ ∩∈∉∪ Èβρ߉ç7÷èu‹Ï9 āω) }§ΡM}$#uρ £Ågø:$# àMø)n=yz $tΒuρ
Î ﰒ ﺇﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺧﻠﻖ ﺍﳋﻠﻖ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻩ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :
ﻳﻌﺒﺪﻭﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ ، ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻴﺤﻘﻘﻮﺍ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻬﻢ .
ﻭﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﲟﻌﺮﻓﺘﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﲟﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻪ ، ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻭﺗﻀﻴﻴﻌﻪ ﺇﳘﺎﻝ ﳌﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻪ ، ﻭﻗﺒﻴﺢ ﺑﻌﺒﺪ ﱂ ﺗﺰﻝ ﻧﻌﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻣﺘـﻮﺍﺗﺮﺓ ،
ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺘﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺟﻪ ، ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﻼ ﺑﺮﺑﻪ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ .
ﹰ ﹰ
ﻭﺍﻟﻌﺎﱂ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﲟﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺇﻻ ﻣـﺎ ﻫـﻮ
ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ، ﻓﺄﻓﻌﺎﻟﻪ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ؛ ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺸﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﺸﺮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﻀﺎﻩ
ﲪﺪﻩ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻭﻋﺪﻟﻪ ، ﻓﺄﺧﺒﺎﺭﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻖ ﻭﺻﺪﻕ ؛ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻧﻮﺍﻫﻴﻪ ﻋﺪﻝ ﻭﺣﻜﻤﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻟﻮﺿﻮﺣﻪ .
)١(
ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﱃ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺼﺢ ﰲ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺷﻲﺀ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﳘﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ : ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﺃﻭﻝ ﻓﺮﺽ ﻓﺮﺿﻪ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ
) ﳏﻤﺪ : ٩١( ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ª!$# āωÎ) tµ≈s9Î) Iω …çµ‾Ρr& óΟn=÷æ$$sù ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺪﻭﻩ ، ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :
ﻭﺗﻔﺴﲑﻫﺎ ، ﻓﻴﻌﻈﻤﻮﺍ ﺍﷲ ﺣﻖ ﻋﻈﻤﺘﻪ .
ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺇﱃ ﺭﺟﻞ ، ﺃﻭ ﻳﺰﻭﺟﻪ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﻣﻠﻪ ﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﲰﻪ ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ، ﻭﺍﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺟﺪﻩ ، ﻭﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺻﻐﲑ ﺃﻣﺮﻩ
ﻭﻛﺒﲑﻩ ، ﻓﺎﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻭﺭﺯﻗﻨﺎ ﻭﳓﻦ ﻧﺮﺟﻮﺍ ﺭﲪﺘﻪ ﻭﳔﺎﻑ ﻣﻦ ﺳﺨﻄﺘﻪ ﺃﻭﱃ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﲰﺎﺀﻩ ، ﻭﻧﻌﺮﻑ ﺗﻔﺴﲑﻫﺎ .ﺍﻫـ )٢( .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﺳﺒﺐ ﰲ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﳉﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ : ) ﺇﻥ ﷲ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﲔ ﺍﲰﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﺩﺧﻞ
ﹰ ﹰ ﹰ
ﺍﳉﻨﺔ ( ) ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ /٦٣٧٢ ، ﻣﺴﻠﻢ ٧٧٦٢( .
ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﲰﺎﺋﻪ ﻭﺇﺣﺼﺎﺅﻫﺎ ﺃﺻﻞ ﻟﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ، ﻓﻤﻦ ﺃﺣﺼﻰ ﺃﲰﺎﺀﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻕ ﺃﺣﺼﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺇﺫ ﺇﺣـﺼﺎﺀ ﺃﲰﺎﺋـﻪ ﺃﺻـﻞ
ﻹﺣﺼﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡ ؛ ﻷﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻭﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ .
ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﰲ ﻣﻌﲎ ) ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ( ، ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ) ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ ( ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
، ﻭﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ .
ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﱃ : ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻭﻋﺪﺩﻫﺎ .
ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﻣﺪﻟﻮﳍﺎ .
) ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ :٠٨١( ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﺘﺎﻥ ، ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ : ﺩﻋﺎﺀ ∩⊇∇⊃∪ $pκÍ5 çνθãã÷Š$$sù 4o_ó¡çtø:$# â!$oÿôœF{$# ¬!uρ ﺍﳌﺮﺗﺒﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ : ﺩﻋﺎﺅﻩ ﺎ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺛﻨﺎﺀ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ : ﺩﻋﺎﺀ ﻃﻠﺐ ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ، ﻓﻼ ﻳﺜﲎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺄﲰﺎﺋﻪ ﺍﳊﺴﲎ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻰ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﺇﻻ ﺎ، ﻓﻼ ﻳﻘﺎﻝ : ﻳﺎ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ، ﺃﻭ ﻳﺎ ﺷﻲﺀ ، ﺃﻭ ﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻏﻔﺮ ﱄ ﻭﺍﺭﲪﲏ ، ﺑﻞ ﻳﺴﺄﻝ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ
ﹰ
ﻣﺘﻮﺳﻼ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﻢ .
ﹰ
ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﲢﺖ ﺣﺼﺮ ﻭﻻ ﺤﺪ ﺑﻌﺪﺩ ، ﻓﺈﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﲰﺎﺀ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺎ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻨﺪﻩ ،
ﺗ
ﻻﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﻣﻘﺮﺏ ، ﻭﻻ ﻧﱯ ﻣﺮﺳﻞ ، ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ : " ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﺍﺳﻢ ﻫﻮ ﻟﻚ ، ﲰﻴﺖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻚ ، ﺃﻭ ﺃﻧﺰﻟﺘﻪ ﰲ
)٣(
ﻛﺘﺎﺑﻚ ، ﺃﻭ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﺃﺣﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻚ ، ﺃﻭﺍﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﻪ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻨﺪﻙ ...."
)٢( ﺍﳊﺠﺔ ﰲ ﺍﶈﺠﺔ ) ﻕ٣١ﺃ( )١( ﺗﻴﺴﲑ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻟﻠﺴﻌﺪﻱ )١/٠١( ﺑﺘﺼﺮﻑ .
)٣( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﰲ ﺍﳌﺴﻨﺪ ) ١/١٩٣ ، ٢٥٤ ( .
- 6. ٦ أ ا ف
ﻓﺠﻌﻞ ﺃﲰﺎﺀﻩ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ :
)١( ﻗﺴﻢ ﲰﻰ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺄﻇﻬﺮﻩ ﳌﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﻢ ، ﻭﱂ ﻳﱰﻝ ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺑﻪ .
)٢( ﻗﺴﻢ ﺃﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺑﻪ ، ﻓﺘﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﺇﱃ ﻋﺒﺎﺩﻩ .
: " ﺍﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﻪ " ﺃﻱ : ﺍﻧﻔﺮﺩﺕ ﺑﻌﻠﻤﻪ ، ﻭﻟـﻴﺲ )٣( ﻭﻗﺴﻢ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﰲ ﻋﻠﻢ ﻏﻴﺒﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ، ﻭﳍﺬﺍ ﻗﺎﻝ
ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﺑﺎﻟﺘﺴﻤﻲ ﺑﻪ ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺛﺎﺑﺖ ﰲ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺰﻝ ﺎ ﻛﺘﺎﺑﻪ .
ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ : " ﻓﻴﻔﺘﺢ ﻋﻠ ﻣﻦ ﳏﺎﻣﺪﻩ ﲟﺎ ﻻ ﺃﺣﺴﻨﻪ ﺍﻵﻥ " )١( ﻭﺗﻠﻚ ﺍﶈﺎﻣﺪ ﻫﻲ ﺗﻔﻲ ﺑﺄﲰﺎﺋﻪ ﻭﺻـﻔﺎﺗﻪ ،
ﻲ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﱯ
)٢(
: " ﺇﻥ ﷲ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﲔ ﺍﲰﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﺩﺧﻞ
ﹰ : " ﻻ ﺃﺣﺼﻲ ﺛﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﺛﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ " ، ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ
ً ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ
ﺍﳉﻨﺔ " )٣( ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﲨﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
: " ﻣﻦ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ " ﺻﻔﺔ ﻻﺧﱪ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻭﺍﳌﻌﲎ : ﻟﻪ ﺃﲰﺎﺀ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ ، ﻭﻫـﺬﺍ ﻭﻗﻮﻟﻪ
ﻻﻳﻨﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﲰﺎﺀ ﻏﲑﻫﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ : ﻟﻔﻼﻥ ﻣﺌﺔ ﳑﻠﻮﻙ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﻫﻢ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ، ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﳑﺎﻟﻴﻚ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﻣﻌﺪﻭﻥ
ﻟﻐﲑ ﺍﳉﻬﺎﺩ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ .
ﻓﻬﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻓﻌﺎ ﱄ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﲝﺜﺎ ﻣﻴﺴﺮﹰﺍ ﰲ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﻳﺒﺤﺚ ﰲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﰲ ﺣﻖ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﱃ ، ﻣﺘﺤﺮﻳﺎ ﰲ ﺫﻟـﻚ
ﹰ ﹰ ﹰ
ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ، ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ، ﻣﺘﻮﺧﻴﺎ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﺡ ، ﻭﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﲜﻬﺪﻱ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣـﻦ
ﹰ
)٤(
ﺳﺒﻘﲏ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻬﻢ .
ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﺣﺼﺎﺀ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ :-
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻭﺇﺣﺼﺎﺀﻫﺎ ﺃﺻﻞ ﻟﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ، ﻓﻤﻦ ﺃﺣﺼﻰ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺼﻰ ﲨﻴﻊ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ؛ ﺇﺫ ﺇﻥ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﺻﻞ ﻹﺣﺼﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡ ؛ ﻷﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻲ ﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻭﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ ، ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﳋﻠﻖ ﻭ ﺍﻷﻣﺮ
ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﺗﻌﺎﱃ ، ﻭﳍﺬﺍ ﻻ ﲡﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻠﻼ ﻭﻻ ﺗﻔﺎﻭﺗﺎ ؛ ﻷﻥ ﺍﳋﻠﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳉﻬﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻭ
ﹰ ﹰ
ﻟﻌﺪﻡ ﺣﻜﻤﺘﻪ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﳊﻜﻴﻢ ، ﻓﻼ ﻳﻠﺤﻖ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﻣﺮﻩ ﺧﻠﻞ ﻭﻻ ﺗﻔﺎﻭﺕ )٥( .
ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻟﻸﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﺛﻮﺍﺑﻪ ﺍﳉﻨﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ) ﺇﻥ ﷲ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﲔ ﺍﲰﺎ ، ﻣﻦ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﺩﺧﻞ
ﹰ
ﺍﳉﻨﺔ ( .
ﻭ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻌﲎ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ، ﻭﻗﺪ ﺣﻜﺎﻫﺎ ﺍﳋﻄﺎﰊ – ﻋﻠﻴﻪ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ – ﰲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ )٦( ، ﻭﻫﻲ :
١- ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻹﺣﺼﺎﺀ : ﺍﻟﻌﺪﹼ ﺣﱴ ﺗﺴﺘﻮﰱ ﺣﻔﻈﺎ ، ﰒ ﻳﺪﻋﻮ ﺎ ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ
ﹰ
)٧(
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳋﱪ ﲟﻌﲎ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﺍﳊﻔﻆ . ﻭﻣﺎﻝ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ : ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ) ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ (
)٩(
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳋﻄﺎﰊ )٨(، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ
)١( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ )٠١٤٧( ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﺑﺎﺏ : ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :" ﳌﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﻴﺪﻱ " ،ﻭﻣﺴﻠﻢ ) ٣٩١( )٦٢٣(ﰲ ﺍﻹﳝﺎﻥ ، ﺑﺎﺏ: ﺃﺩﱏ ﺃﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﻣﱰﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ .
)٢( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ )٦٨٤( ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﺑﺎﺏ : ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ )٩٧٨( ﰲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﺑﺎﺏ : ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ.
)٣( ﺭﻭﺍﻩ ﺃﲪﺪ ) ٢/٧٦٣ ( ﻭﻣﺴﻠﻢ ) ٧٧٦٢()٦( ﰲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﺑﺎﺏ : ﰲ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ) ٦٠٥٣ ( ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ .
)٤( ﺍﻗﺘﺒﺴﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺰﺀ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻷﲰﻰ ﶈﻤﺪ ﺍﳊﻤﻮﺩ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ ، ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ، ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﺼﻦ .
)٥( ﺍﻧﻈﺮ : ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ) ١/٣٦١ ( .
)٦( ﺹ ٦٢-٠٣ ، ﻭﺍﻧﻈﺮ : ﺗﻔﺴﲑ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ ﻟﻠﺰﺟﺎﺝ ﺹ ٢٢-٤٢ .
)٧( ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﰲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ، ﺑﺎﺏ : ﷲ ﻣﺎﺋﺔ ﺍﺳﻢ ﻏﲑ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﺣﺪﻳﺚ ٠١٤٦ ) ١١/٨١٢ ( ) ﻣﻊ ﺷﺮﺣﻪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ( ، ﻭﻣﺴﻠﻢ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﺑﺎﺏ : ﰲ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ، ﻭﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ، ﺣﺪﻳﺚ ٧٧٦٢ ) ٤/٢٦٠٢ ( ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻪ .
)٩( ﺍﻧﻈﺮ:ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻟﻠﻨﻮﻭﻱ ﺹ ٥٨ ، ﻭﺷﺮﺣﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ )٧١/٥(. )٨( ﺍﻧﻈﺮ:ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺹ٦٢ ،ﻗﺎﻝ:) ﻭﻫﻮ ﺃﻇﻬﺮﻫﺎ ( ﺃﻱ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺃﺭﺟﺤﻬﺎ
- 7. ٧ أ ا ف
) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺰﻣﻞ : ٠٢ ( ﺃﻱ ﻟﻦ ﺗﻄﻴﻘﻮﻩ )١( ، ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ) :Ι
Ι ∩⊄⊃∪ çνθÝÁøtéB ©9 βr& zΟÎ=tæ ٢ - ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻹﺣﺼﺎﺀ ﺍﻹﻃﺎﻗﺔ ؛ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺍﺳﺘﻘﻴﻤﻮﺍ ﻭﻟﻦ ﲢﺼﻮﺍ ...( )٢( ﺃﻱ : ﻟﻦ ﺗﻄﻴﻘﻮﺍ ﻭ ﺗﺒﻠﻐﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ؛ ﻭﺍﳌﻌﲎ : ﺃﻥ ﻳﻄﻴﻖ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ، ﻭﳛﺴﻦ ﺍﳌﺮﺍﻋﺎﺓ ﳍﺎ ،
ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﲟﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ؛ ﻓﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ : ) ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ، ﺍﻟﺒﺼﲑ ( ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻭﻳﺮﺍﻩ ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﲣﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎﻓﻴﻪ ، ﻓﻴﺨﺎﻓﻪ ﰲ ﺳﺮﻩ ﻭﻋﻠﻨﻪ ،
ﻭﻳﺮﺍﻗﺒﻪ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ .
٣ - ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻹﺣﺼﺎﺀ : ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ، ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ : ﻓﻼﻥ ﺫﻭ ﺣﺼﺎﺓ ، ﺃﻱ : ﺫﻭ ﻋﻘﻞ ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ، ﻗﺎﻝ ﻃﺮﻓﺔ :
ﺣﺼﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺭﺍﺗﻪ ﻟﺪﻟﻴﻞ )٣( ﻭﺇﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﺮﺀ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ
ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ : ﺃﻥ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻬﺎ ، ﻭﻋﻘﻞ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ، ﻭﺁﻣﻦ ﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ .
٤- ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻹﺣﺼﺎﺀ : ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻣﻼ ً ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱﺀ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﰱ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ .
٥ - ﻭ ﺍﳊﻖ ﰲ ﻣﻌﲎ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﺜﻼ ﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﶈﻘﻖ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﳉﻮﺯﻳﺔ ، ﻭﻫﻲ :
ﺃﻭﻻ ً : ﺇ ﺣﺼﺎﺀ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻭ ﻋﺪﻫﺎ ، ﺃﻭ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺎ ﻟﻔﻈﺎ .
ﹰ
ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﺪﻟﻮﳍﺎ .
ﹰ
ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺩﻋﺎﺀ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺎ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﷲ ﲟﻘﺘﻀﺎﻫﺎ )٤( .
ﹰ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺎﻝ - ﻳﺮﲪﻪ ﺍﷲ - :
) ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ، ﻭﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ؛ ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﷲ ﺃﲰﺎﺀ ﳜﺘﺺ ﺎ ﻛﺎﻷﺣﺪ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ، ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻹ ﻗﺮﺍﺭ ﺎ ﻭﺍﳋﻀﻮﻉ ﻋﻨﺪﻫﺎ ،
ﻭﻟﻪ ﺃﲰﺎﺀ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺎ ﰲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ، ﻛﺎﻟﻜﺮﱘ ﻭ ﺍﻟﻌﻔ ، ﻓﻴﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﲟﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻟﻴﺆﺩﻱ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺎ ، ﻓﺒﻬﺬﺍ ﳛﺼﻞ ﺍﻹ
ﻮ
ﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﱄ ﻓﻴﺤﺼﻞ ﲜﻤﻌﻬﺎ ﻭ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺎ ، ﻭﻟﻮ ﺷﺎﺭﻙ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﰲ ﺍﻟﻌﺪ ﻭ ﺍﳊﻔﻆ ، ﻓﺎﻥ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﳝﺘﺎﺯ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻹﳝﺎﻥ
ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺎ ( )٥( * .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﲎ ﺇﺣﺼﺎﺋﻬﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﰲ ﺭﻗﺎﻉ ﰒ ﺗﻜﺮﺭ ﺣﱴ ﲢﻔﻆ ﻓﻘﻂ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﱪ ﻭ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ، ﻭﺍﳌﺆﻣﻦ ﻭ
ﺍﳌﻨﺎﻓﻖ .
ﺇﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﲎ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﳊﻔﻆ ، ﺃﻭ ﺍﻹﻃﺎﻗﺔ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﻔﻬﻢ ، ﺇﳕﺎ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﲎ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ، ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﳉﺰﺀ
ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻞ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻬﻮ ﳎﻤﻮﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻌﺎﱐ ،ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺎﻝ – ﻳﺮﲪﻬﻤﺎ ﺍﷲ – ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ .
)١( ﺍﻧﻈﺮ : ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻟﻠﻄﱪﻱ ، ﳎﻠﺪ ٠١ )٩٢/٨٨( .
)٢( ﺃﺧﺮﺝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﰲ ﺳﻨﻨﻪ ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﺳﻨﻨﻬﺎ ، ﺑﺎﺏ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ، ﺣﺪﻳﺚ ٧٧٢)١/١٠١( ، ﻭﺃﲪﺪ ﰲ ﻣﺴﻨﺪﻩ )٥/٢٨٢( ﻣﻦ
ﺣﺪﻳﺚ ﺛﻮﺑﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ ﰲ ﺳﻨﻨﻪ ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻄﻬﻮﺭ )١/٨٦١( ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ ﰲ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻷﺻﻮﻝ )٩/٥٩٣( :
ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻄﺮﻗﻪ .
)٣( ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻃﺮﻓﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ، ﺹ ٢٢١ .
)٤( ﺍﻧﻈﺮ : ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻻﺑﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﳉﻮﺯﻳﺔ) ١/٤٦( ، ﻭﻣﻌﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻠﺤﻜﻤﻲ ) ١/٥٨١ ( ، ﻭﺍﻤﻮﻉ ﺍﻟﺜﻤﲔ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ ، ﲨﻊ
ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ )٢/٩٦( . ﻭﱂ ﺃﻓﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﷲ ﲟﻘﺘﻀﺎﻫﺎ.
)٥( ﺍﻧﻈﺮ : ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻻﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﱐ )٣١ / ٠٩٣ ( .
* ﺍﻧﻈﺮ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻌﺎﱐ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ : ﺍﳊﺠﺔ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﶈﺠﺔ ﻟﻘﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ) ١/ ٣٢١ – ٤٦١ ( ، ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ
ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺹ ٦١١ – ٢٣١ .
- 8. ٨ أ ا ف
وا ن ره :- ءا ا
ﺇﻥ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ ﺩﺍﺧﻞ ﰲ ﻣﻌﲎ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ، ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﰲ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺍﻤﻞ ﺑﺄﻥ ﻟﻸﲰﺎﺀ ﻣﻌﺎﱐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ
ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﺍﺳﻢ ﻣﻌﲎ ﳜﺼﻪ ﻏﲑ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻵﺧﺮ ، ﻭﺃﻥ ﻟﻼﺳﻢ ﻣﻌﲎ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﻘﻂ ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻷﲰﺎﺀ
ﺍﳊﺴﲎ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺇﺣﺼﺎﺀﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﶈﺼﻲ ﻟﻸﲰﺎﺀ : ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﺍﲰﺎ ﺍﲰﺎ .
ﻓﻤﺜﻼ : ﻳﺜﺒﺖ ﺍﶈﺼﻲ ﻟﻸﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﺍﺳﻢ )ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ( ، ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ : ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻄﻒ ﻋﻠﻤﻪ ﺣﱴ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﳋﻔﺎﻳﺎ ﻭﺍﳋﺒﺎﻳﺎ ، ﻭﻣﺎ ﺍﺣﺘﻮﺕ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ، ﻭﻣﺎ ﰲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻣﻦ ﺧﻔﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ، ﻭﻟﻄﻒ ﺑﺄﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﺻﻔﻴﺎﺋﻪ ، ﻓﻴﺴﺮ ﳍﻢ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﺟﻨﺒﻬﻢ ﺍﻟﻌﺴﺮﻯ ، ﻭﺳﻬﻞ ﳍﻢ ﻛﻞ
ﻃﺮﻳﻖ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ، ﻭﺣﻔﻈﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﺒﺐ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺳﺨﻄﻪ .
ﻣﺜﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﻳﺜﺒﺖ ﺍﶈﺼﻲ ﻟﻸﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ - ﻛﺬﻟﻚ – ﺍﺳﻢ )ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ( ، ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ : ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻁ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ، ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ، ﻭﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ، ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺍﳌﻤﺘﻨﻌﺎﺕ ﻭﺍﳉﺎﺋﺰﺍﺕ ، ﻭﻣﺎ ﰲ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ،
ÇÚ‘{$# ÏM≈yϑè=àß ’Îû 7π6ym Ÿωuρ $yγßϑn=÷ètƒ āωÎ) >πs%u‘uρ ÏΒ äÝà)ó¡@ $tΒuρ 4 óst7ø9$#uρ ÎhŽy9ø9$# †Îû $tΒ ÞΟn=÷ètƒuρ 4 uθèδ āωÎ) !$yγßϑn=÷ètƒ Ÿω É=‹tóø9$# ßxÏ?$x tΒ …çνy‰ΨÏãuρ
ö F ¬ n Ì ø ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :
. ) ∩∠∪ ’s∀÷zr&uρ §ŽÅc£9$# ãΝn=÷ètƒ …çµ‾ΡÎ*sù ÉΑöθs)ø9$$Î/ öyγøgrB βÎ)uρﻃﻪ: ٧ ( ، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : ) ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ : ٩٥ ( ∩∈∪ &Î7•Β 5=≈tGÏ. ’Îû āωÎ) C§Î/$tƒ ωuρ 5=ôÛ‘ Ÿωuρ
Ÿ u
ﺇﻥ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﱃ- ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻻﻳﻌﲏ – ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ – ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﰲ ﺫﺍﺕ ﺍﳌﻮﱃ – ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ
)١(
، ﺃﻣﺎ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﰲ ﻣﻌﺎﱐ ﻣﺎ ﺃﺧﱪ ﺍﷲ ، ﻣﺄﻣﻮﺭ ﺑﻪ ﺷﺮﻋﺎ ، ﻗﺎﻝ : ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ
ﹰ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ
ﺗﻴﻤﻴﺔ – ﻳﺮﲪﻪ ﺍﷲ - : ) ﺍﳋﺎﻟﻖ – ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ – ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﺒﻴﻪ ﻭﻻ ﻧﻈﲑ ، ﻓﺎﻟﺘﻔﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺒﻨﺎﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﳑﺘﻨﻊ ﰲ ﺣﻘﻪ ،
ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ، ﻓﻴﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻌﺒﺪ ، ﻭﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻭﲟﺎ ﺃﺧﱪ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ : ﳛﺼﻞ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻ ﺗﻨﺎﻝ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ
ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ – ﺃﻋﲏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ - ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻔﻜﲑ ﻓﻴﻪ ، ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﲟﻌﺎﱐ ﻣﺎ ﺃﺧﱪ ﺑﻪ ، ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ : ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﻭ
)٢(
ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﺔ (
ﰲ ﺳﻨﺘﻪ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ . ﻭ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﻫﻲ ﳑﺎ ﺃﺧﱪ ﺍﷲ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ – ﺟﻞ ﻭﻋﻼ – ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ، ﻭﺃﺧﱪ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻟﻪ
ﻭﻳﱪﺯ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻳﺮﲪﻪ ﺍﷲ – ﺃﳘﻴﺔ ﻓﻬﻢ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ) ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ
)٣(
ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺑﺜﻤﺮﺍﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ، ﻭﺍﳌﻬﺎﺑﺔ ، ﻭﺍﶈﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ... (
ﺇﻥ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ : ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺑﺂﺛﺎﺭﻫﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺘﻀﻤﻦ : ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻟﻸﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﰲ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺗﻘﺘﻀﻴﻬﺎ
ﺍﻗﺘﻀﺎﺀ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﻣﺴﺒﺒﺎﺎ ،ﺑﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﲰﺎﺋﻪ – ﺟﻞ ﻭﻋﻼ – ﺃﺛﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﰲ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ؛ ﻛﺘﺮﺗﺐ ﺍﳌﺮﺯﻭﻕ
ﻭﺍﻟﺮﺯﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺯﻕ ، ﻭﺗﺮﺗﺐ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻢ ، ﻭﺗﺮﺗﺐ ﺍﳌﺮﺋﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﺴﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﺒﺼﲑ ، ﻭﻧﻈﺎﺋﺮ
ﺫﻟﻚ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﲰﺎﺀ، ﺑﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ – ﻳﺮﲪﻪ ﺍﷲ - : ) ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﺍﳊﺴﲎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺃ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﳋﻠﻖ
ﻭﺍﻷﻣﺮ ، ﺭﺃﻯ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﲔ ﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﻧﻈﺎﻡ ، ﻭﺭﺃﻯ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ( )٤( ﻭﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ : ) ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ
ﺃﺻﻞ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡ ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺳﻮﺍﻩ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻠﻘﹰﺎ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﺍ ، ﺇﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﲟﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ﲟﺎ ﺷﺮﻋﻪ ، ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺍﳋﻠﻖ
)٥(
ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻋﻦ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﺍﳊﺴﲎ ، ﻭﳘﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎﻥ ﺎ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﳌﻘﺘﻀﻰ ﲟﻘﺘﻀﻴﻪ ...(
ﰲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﰲ ﺫﺍﺕ ﺍﷲ ، )١( ﺃﻋﲏ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ : ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﺮﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ؛ ﺃﻱ ﻛﻨﻪ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ، ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱯ
ﰲ: ﺷﺮﺡ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻪ ﻟﻠﻼﻟﻜﺎﺋﻲ ) ٣/٤٢٥ (، ﻭ ﺍﳊﺠﺔ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﶈﺠﺔ ﻟﻘﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ) ١/ ٨٩ ( .
)٢( ﳎﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ )٤/٠٤ ( .
)٣( ﺷﺠﺮﺓ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺻﺎﱀ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﻠﻌﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺻـ٧٧
)٤( ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳍﺠﺮﺗﲔ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺗﲔ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺻـ ٠٣١
)٥( ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ )١/٣٦١(
- 9. ٩ أ ا ف
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ – ﻳﺮﲪﻪ ﺍﷲ – ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﰲ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﺍﻷﻣﺮ : ) ﻭﺃﻧﺖ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﲜﻤﻠﺘﻪ ﻣﻌﺪﻭﻣﺎ ، ﻓﻤﻦ ﻳﺮﺯﻕ
ﺍﻟﺮﺍﺯﻕ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﻭﺍﳋﻄﻴﺌﺔ ﻣﻨﺘﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﱂ ، ﻓﻠﻤﻦ ﻳﻐﻔﺮ ؟ ﻭﻋﻤﻦ ﻳﻌﻔﻮ ؟ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﺏ ﻭﳛﻠﻢ ؟ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺮﺿﺖ
ﺍﻟﻔﺎﻗﺎﺕ ﺳﺪﺕ ، ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﻣﻌﺎﻓﻮﻥ ، ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭﺍﻻﺑﺘﻬﺎﻝ، ﻭﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ، ﻭﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﳌﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺑﺎﻹﻧﻌﺎﻡ
)١(
ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ؟ (
ﻭﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺃﺛﺮﻩ ﺃﻗﻮﻝ : ﺇﻥ ﺍﺳﻢ ) ﺍﳊﻔﻴﻆ ( ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﻔﻈﹰﺎ ﻭﺣﺎﻓﻈﹰﺎ ﻭﳏﻔﻮﻇﹰﺎ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﷲ ﲝﻔﻆ ﺷﻲﺀ ﻓﻼ ﻳﻀﻴﻊ ﻭﻻﻳﺘﻐﲑ ﻭﻻ
ﻳﺘﺒﺪﻝ ، ﻓﻘﺪ ﻭﻋﺪ ﲝﻔﻆ ﻛﺘﺎﺑﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ : ) ) ∩∪ tβθÝàÏ ≈ptm: …çµs9 $‾ΡÎ)uρ tø.Ïe%!$# $uΖø9¨“tΡ ßøtwΥ $‾ΡÎﺍﳊﺠﺮ : ٩ (
ﺇﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﷲ ) ﺍﳊﻔﻴﻆ ( ﻣﺘﻀﻤﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﷲ ﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ : ﻓﻬﻮ ﳛﻔﻆ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ ؛ ﻛﻤﺎ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
) ∩⊂⊄∪ tβθàÊÌ÷èãΒ $pκÉJ≈tƒ#u ôtã öΝèδuρ ( $Wßθà øt¤Χ $Z ø)y™ u!$yϑ¡¡9$# $uΖù=yèy_uρﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ٢٣( ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : $yγ≈¨Ψ−ƒy—ρ %[`ρã/ $yϑ¡¡9$# ’Îû $uΖù=yèy_ ô‰s)s9uρ
u ! ç Ï
) ∩⊇∠∪ AΟŠÅ_§‘ ≈sÜø‹x© Èe≅ä. ÏΒ $yγ≈uΖôàÏﺍﳊﺠﺮ : ٧١،٦١(
9 9ymuρ ∩⊇∉∪ šÌÏà≈¨Ψ=Ï
ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻﻳﺘﻌﺒﻪ ﻭﻻ ﻳﻜﻠﻔﻪ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﻭﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ؛ ﻓﻬﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﳛﻔﻈﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺸﻘﺔ ﻭﻻ ﻛﻠﻔﺔ
، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ∩⊄∈∈∪ ÞΟŠÏàyèø9$# ÷’Í?yèø9$# uθèδuρ 4 $uΚßγÝàø Ïm …çνߊθä↔tƒ Ÿωuρ ( uÚö‘F{$#uρ ÏN≡uθ≈yϑ¡¡9$# 絕‹Å™öä. yìÅ™ρﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ٥٥٢ ( ، ﻭﻣﻦ ﺣﻔﻈﻪ –
u
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ – ﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ : ﺣﻔﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮﻩ ، ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﲔ ﲝﻔﻈﻪ .
ﻭﻣﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ : ﺣﻔﻈﻪ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ – ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺎﺭﻩ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ، ﻭﺃﺧﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ : ﺣﻔﻈﻪ ﳋﻮﺍﺹ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻔﻈﻮﺍ ﻭﺻﻴﺘﻪ
)٢(
ﻭﺣﻔﻈﻮﻩ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﲝﻔﻆ ﺇﳝﺎﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻭﺍﳋﻠﻞ ، ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ) : Ιﺍﺣﻔﻆ ﺍﷲ ﳛﻔﻈﻚ(
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﺇﲨﺎﻻ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼ :-
ﹰ ﹰ
ﺇﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﰲ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻹﳝﺎﻥ ﺎ ﺇﲨﺎﻻ ﺃﻣﺮ ﻻﺯﻡ ﻟﻺﳝﺎﻥ ﺑﺎﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ .
ﹰ
ﺃﻣﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻼ ﲡﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﲝﺴﺒﻪ ، ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻣﺎﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ، ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﺍﻧﱪﻯ ﻹﺣﺼﺎﺀ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻣﺎ ﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ، ﻭﻻﻳﻌﲏ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﳊﺴﲎ ﰲ ﺍﳋﻠﻖ ﻭﺍﻷﻣﺮ ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ
Ÿωuρ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻏﲑ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﳍﻢ ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﺎﷲ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ – ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :
)٣( ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﺎﺋﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﳛﻴﻂ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، ﺃﻭ ﲟﻌﺮﻓﺔ ﲨﻴﻊ ﳐﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﷲ ، ﺃﻭ †∩⊇⊇⊃∪ $Vϑù=Ïã ϵ/ šχθäÜ‹Ïtä
Î
ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻪ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ .
)١( ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﲔ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ )١/٨٠٢(
)٢( ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﰲ ﺳﻨﻨﻪ ، ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﺑﺎﺏ ٢٢ ﺣﺪﻳﺚ ٥٣٦٢ )٤/٦٧( ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻭﺃﲪﺪ ﰲ ﻣﺴﻨﺪﻩ
) ١/٣٩٢( ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ .
)٣( ﺍﻧﻈﺮ : ﻣﻌﺎﱂ ﺍﻟﺘﱰﻳﻞ ﻟﻠﺒﻐﻮﻱ ) ٣/٢٣٢(
- 10. ٠١ أ ا ف
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
ﻭ ﺑﻌﺪ
ﻓﻘﺪ ﺷﺮﺡ ﺍﷲ ﺻﺪﺭﻱ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﰲ ﺃﲰﺎﺋﻪ ﺍﳊﺴﲎ ﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﻟﺪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﲨﻊ ﻣﺎ ﺃﲨﻊ ﻋﻠﻴﻪ
ﻱ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺳﻠﻔﺎ ﻭ ﺧﻠﻔﺎ ﰒ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﰒ ﻣﺎ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻭ ﻣﻦ ﺃﻗﺮ ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻀﻌﺎ ﻭ ﺳﺒﻌﲔ ﺍﲰﺎ
ﹰ ﹰ ﹰ
ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ، ﻭ ﺇﻥ ﻭﺟﺪ ﰲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺧﻼﻑ ﻓﻬﻮ ﺧﻼﻑ ﺷﺎﺫ ﺃﻭ ﻗﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﻭﺛﻼﺛﲔ ﺍﲰﺎ ﳎﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﱂ
ﹰ ﹰ
ﳜﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺪﹰﺍ ﻻ ﺳﻠﻔﺎ ﻭﻻ ﺧﻠﻔﺎ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺍﺭ ﲝﺜﻲ ﰲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺼﺖ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ ﻣﻊ ﺃﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﻴﺔ
ﹰ ﹰ
ﻏﲑ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺷﺮﺣﻮﺍ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺣﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺎ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﻭ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ٠
ﻓﺒﺤﺜﺖ ﰲ ﺍﻵﰐ :
٣- ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ٢- ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ] ١- ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ
٦- ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ٥- ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ٤- ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ
٠١- ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ [ ٩- ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ٨- ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ٧- ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ
ﻭ ﻋﻨﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺷﺮﻭﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﲰﺎﺀ :
٣١- ﺍﳋﻄﺎﰊ ٢١- ﺍﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ] ١١- ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ
٦١- ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ٥١- ﺍﻟﻐﺰﺍﱄ ٤١- ﺍﻟﻘﺸﲑﻱ )ﱂ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ(
٩١- ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ [ ٨١- ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ٧١- ﺍﻟﻘﺮﻃﱯ
ﻫﺆﻻﺀ ﺳﻠﻔﺎ .
ﹰ
ﻭ ﺃﻣﺎ ﺧﻠﻔﺎ :
ﹰ
٢٢- ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ١٢- ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ]٠٢- ﺍﻟﺸﺮﺑﺎﺻﻲ
٣٢- ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ) ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻭﻫﻒ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﱐ ﺃﻧﻪ ﻋﺮﺽ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻓﻤﺎ ﺃﻗﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﱐ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (
٦٢- ﳏﻤﺪ ﺍﳊﻤﻮﺩ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ [ ٥٢- ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﺼﻦ ٤٢- ﻋﻤﺮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻷﺷﻘﺮ
ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﺖ : ) ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ( ﻓﻤﻌﲎ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﺭﻛﻪ ﺃﻭ ﻭﺍﻓﻘﻪ ] ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ، ﺍﳋﻄﺎﰊ ، ﺍﻟﻐﺰﺍﱄ ﻭ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ [
ﻭ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ : ) ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ( ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻨﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻭﻫﻒ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﱐ .
ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﲏ ﱂ ﺃﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﲔ ﺍﲰﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﺫﻟﻚ ﳌﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﲨﺎﻫﲑ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﻏﲑ ﳏﺼﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪﺩ ﳌﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ
ﹰ
ﺣﺪﻳﺚ " ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﻪ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻨﺪﻙ " )ﺻﺤﻴﺢ : ﺭﻭﺍﻩ ﺃﲪﺪ ١/١٩٣ ،٢٥٤ ( ﺣﻴﺚ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﷲ ﺃﲰﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﲑ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﲔ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ )ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ١/٢٥٢( : ﻭ ﺍﳌﻌﲎ : ﺃﻥ ﻟﻪ ﺃﲰﺎﺀ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺎﰲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﲰﺎﺀ ﻏﲑﻫﺎ
، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻭ ﳌﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﺇﺣﺼﺎﺅﻩ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻭ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳﻠﻔﺎ ﻭ ﺧﻠﻔﺎ ﰲ ﺇﺣﺼﺎﺋﻬﺎ
ﹰ ﹰ
ﻭ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻓﺸﺮﺡ ﺍﷲ ﺻﺪﺭﻱ ﻟﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﻊ ﻭﺗﺴﻌﲔ ﺭﺍﺟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻭﺗﺴﻌﻮﻥ ﲢﺘﻬﺎ
ﹰ
ﻓﺈﻥ ﺃﺻﺒﺖ ﻓﺎﳊﻤﺪ ﷲ ﺃﻭﻻ ﻭ ﺃﺧﲑﹰﺍ ﻭ ﺇﻥ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻓﺄﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﷲ ﻭ ﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ٠
ﹰ
- 11. ١١ أ ا ف
ﺃﲰﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﳊﺴﲎ
ن )١٣( : و ده وا فأ او
ً ١- ا
٥- ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ٤- ﺍ ﹸﻬﻴﻤِﻦ
ﳌ ٣- ﺍﻟ ﺣﻴﻢ
ﺮ ٢- ﺍﻟ ﲪﻦ
ﺮ ١- ﺍﷲ
٠١- ﺍﳌﺼ ﺭ
ﻮ ٩- ﺍﻟﺒﺎﺭﻯﺀ ٨- ﺍﳋﺎﻟﻖ ٧- ﺍﳌﺘﻜﱪ ٦- ﺍﳉﺒﺎﺭ
٥١- ﺍﻟﺒﺼﲑ ٤١- ﺍﻟ ﻤﻴﻊ
ﺴ ٣١- ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ٢١- ﺍﻟ ﺍﻕ
ﺮﺯ ١١- ﺍﻟﻮ ﺎﺏ
ﻫ
٠٢- ﺍﻴﺪ ٩١- ﺍﻟﻜﺮﱘ ٨١- ﺍﻟﺸﻜﻮﺭ ٧١- ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ٦١- ﺍﳊﻠﻴﻢ
٥٢- ﺍﻟﺼﻤﺪ ٤٢- ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ٣٢- ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ٢٢- ﺍﳊ
ﻲ ١٢- ﺍﳊﻖ
٠٣- ﺍﻟ ﺍﺏ
ﺘﻮ ٩٢- ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ٨٢- ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ٧٢- ﺍﻵﺧﺮ ٦٢- ﺍﻷﻭﻝ
١٣- ﺍﻟﺮﺅﻭﻑ
: آ ذآ ، ذ أو ف وا ٢- ا
ﺃ/ ﺃﲰﺎﺀ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ :
٤٣- ﺍﳌﺆﻣﻦ ٣٣- ﺍﻟﺴﻼﻡ ٢٣- ﺍﳌﻠﻚ
٧٣- ﺍﻟﻌﻠ
ﻲ ٦٣- ﺍﳋﺒﲑ ٥٣- ﺍﻟ ﱠﻄﻴﻒ
ﻠ
٠٤- ﺍﻟﻐ
ﲏ ٩٣-ﺍﻟﻌﻔ
ﻮ ٨٣- ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ
ﺏ/ ﺃﲰﺎﺀ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ :
٤٤- ﺍﳌﻘﺘﺪﺭ ٣٤- ﺍﳊﻤﻴﺪ ٢٤- ﺍﻟﻜﺒﲑ ١٤- ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ
ﺝ/ ﺃﲰﺎﺀ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ :
٦٤- ﺍﳌﺒِﲔ
ﹸ ٥٤- ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ
ﺩ/ ﺃﲰﺎﺀ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ :
٨٤- ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ٧٤- ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ
ﻫـ/ ﺃﲰﺎﺀ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ :
٩٤- ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ
ﻭ/ ﺃﲰﺎﺀ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ :
٠٥- ﺍﻟﻮ ﹼ
ﱄ
٢٥- ﺍﳌﻠﻴﻚ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ(
ﹶِ ١٥- ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ(
٤٥- ﺍﻷﺣﺪ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ( ٣٥- ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ(
٦٥-ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ( ٥٥- ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ(
٨٥- ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ( ٧٥- ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ(
٠٦-ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ( ٩٥- ﺍﻴﺐ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ(
٢٦- ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ( ١٦- ﺍﳊﻜﻴﻢ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ(
٤٦-ﺍﳌﺘﻌﺎﱄ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ( ٣٦- ﺍﻟﻘﻮﻱ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ﻭ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ(
٦٦- ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ( ٥٦- ﺍﻟ ﺏ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ(
ﺮ
٨٦- ﺍﳌﺘﲔ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻭ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ(
ﹶِ ٧٦- ﺍﻟﺒﺎﺳﻂ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﺑﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ(
- 12. ٢١ أ ا ف
٠٧- ﺍﳉﻤﻴﻞ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ( ٩٦- ﺍﻟﻌﺎﱂ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ(
ِ
٢٧- ﺍﳊﺴﻴﺐ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ( ١٧- ﺍﻟﺸﺎﻛﺮ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ(
٤٧- ﺍﳋﻼﻕ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ( ٣٧- ﺍﻟﺒﺮ )ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ(
ﺍﳋﻼﺻﺔ: }ﻫﺬﻩ ﺃﺭﺑﻊ ﻭ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺍﲰﺎ ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﺎ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ{
ﹰ
وه : ف ءأ ى ٣- أ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ : ٥٨ ∩∇∈∪ $F‹É)•Β &ó« ≅ä. 4’?tã ª!$# tβ%x.uρ
x Èe n ٥٧- ) ﺍﳌﻘﻴﺖ ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ، ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ، ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ، ﺍﻷﺷﻘﺮ ، ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ(
ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ )ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ(
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ :٦٢١ ∩⊇⊄∉∪ $VÜŠÏt’Χ &ó_« Èe≅ä3Î/ ª!$# šχ%Ÿ2uρ
x ٦٧- ) ﺍﶈﻴﻂ ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ) ﺍﻟﻨﻮﻧﻴﺔ ﺑﺮﻗﻢ:٥٣٢٣ (، ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻭ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ(
ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ )ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ(
ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ : ٤١١ ﻭﳊﺪﻳﺚ : " ﺇﻥ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺍﳊﻜﻢ .... " ) ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ :٢٠٤٥( &∩⊇⊇⊆∪... $Vϑs3ym ÈötGö/r& «!$# uŽötósùr ٧٧- ) ﺍﳊﻜﻢ ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ:
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ)ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ٢/٠٤٣( ، ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ، ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ،
ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ، ﺍﻷﺷﻘﺮ ، ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻭﺍﻟﻨﺠﺪﻱ(
ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ )ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ(
ﺍﻟﻌﻠﻖ : ٣ #$%∩⊂∪ ãΠt.F{$# y7š/u‘uρ &tø
ø ù ٨٧- )ﺍﻷﻛﺮﻡ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ، ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻭ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ(
ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ )ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ(
ﺍﻷﻋﻠﻰ : ١ ™∩⊇∪ ’n?ôãF{$# y7În/u‘ zΟó™$# ËxÎm7y ٩٧- ) ﺍﻷﻋﻠﻰ ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ، ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ، ﺍﻷﺷﻘﺮ ، ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ(
ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ )ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ(
ﻫﻮﺩ : ٧٥ )∩∈∠∪ Ôá‹Ï ym >óx« Èe≅ä. 4’n?tã ’În1u‘ ¨βÎ ٠٨- ) ﺍﳊﻔﻴﻆ ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ)ﺍﻟﻨﻮﻧﻴﺔ ﺑﺮﻗﻢ ٥٨٢٣( ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻭ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ، ﺍﻷﺷﻘﺮ، ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ(
ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ )ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ(
ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ : ٠٤ ∩⊆⊃∪ çŽÅÁ¨Ζ9$# zΝ÷èÏΡuρ 4’n<öθyϑ9$# zΝ÷èÏΡ
ø ١٨- ) ﺍﻟﻨﺼﲑ ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ]ﻣﻘﻴﺪﹰﺍ )ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻨﺼﲑ([، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ، ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ، ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ، ﺍﻷﺷﻘﺮ ، ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ(
- 13. ٣١ أ ا ف
ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ٣٦١ ∩⊇∉⊂∪ Ó‰Ïn≡uρ ×µ≈s9Î) ö/ä3ßγ≈s9Î)uρ ٢٨- ) ﺇﻟﻪ ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ)ﺬﻳﺐ ﺍﳌﺪﺍﺭﺝ:ﺹ٠٠٠١( ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ، ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ، ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ﻭ ﺍﻟﻐﺼﻦ(
ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ )ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ(
ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ : ٠٤ ∩⊆⊃∪ çŽÅÁ¨Ζ9$# zΝèÏΡuρ ’n<öθyϑ9$# zΝ÷èΡ
÷ 4 ø Ï ٣٨- ) ﺍﳌﻮﱃ ( ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺫﻛﺮﻩ )ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺼﲔ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ، ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ، ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﲔ ، ﺍﻷﺷﻘﺮ ، ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻭ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ(
ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻩ )ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ، ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ، ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱐ ، ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ(
ل إ ً ا وا ل نه ا ا و
ءا ا أ ل ت إ
