إجازة منظومة "الأرجوزة المنبهة على أسماء القراء والرواة وأصول القراءات وعقد الديانات بالتجويد والدلالات" للإمام الحافظ : أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (444هـ)
الحمد لله ، والصلاة والسلام على حبيب الله ومصطفاه ؛ سيدنا محمد ؛ إمام أهل الهدى وباب القرب لحضرة الله ، وآله وصحبه وكل من والاه .... وبعد ...
طلب مني بعض الإخوة الصادقين ؛ إعادة طباعة كتاب "اشراقات الإسراء – الجزء الأول " ؛ نظراً لأنه دليل وافٍ للسالك إلى الله ، وتوضيح كافٍ للواصل إلى مولاه ، وبيان شافٍ للمتمكن في طريق الله ؛ فاستخرنا الله تعالى في ذلك ، وقمنا بمراجعته ، ثم عزمنا على أن نضيف إليه ما استجد ( الجزء الثانى ) في احتفالات الإسراء السنوية بمسجد الأنوار القدسية بالمهندسين بالجيزة ، حيث أننا اقتصرنا في جمع المادة العلمية لهذا الكتاب على السهرات المباركة التي تقام في هذا المسجد كل عام ، ولم نسجِّل فيه كل ما فُتح علينا به بشأن هذه الرحلة المباركة في كافة الإنحاء ؛ خوفاً من الإطالة والملل .
وقد قام الإخوة الصادقون الحاج مصطفى عبدالموجود والحاج محسن عبدالحي بتفريغ هذه الدروس من شرائط التسجيل وكتابتها ، كما قد قام بذلك في الطبعة الأولى من الكتاب ( الجزء الأول ) الدكتور أحمد عبدالله القاضي ، وقام الإستاذ أحمد سعيد الغنام بكتابتها على الكمبيوتر وتخريج الآيات والأحاديث ، ثم قام أهل الإختصاص بمراجعتها لغوياً وإملائيا وإخراجها فنيا والإشراف على الطباعة ، فجزاهم الله جميعاً عنا خير الجزاء ، ورزقهم الله ببركة حبهم لحبيبه ومصطفاه البركة في أوقاتهم ، والصحة والعافية في أجسادهم ، والحفظ لجوارحهم وأعضائهم ، والزيادة والنماء في أموالهم ، والإخلاص والصدق في أعمالهم وأحوالهم ، والله أسأل أن ينفع به من قرأه ، ويجعله نوراً وفتحاً لمن عمل بما فيه ، وصلى الله على معلِّم الناس الخير ، وعلى آله وصحبه وسلم .
فَوْزي مُحَمَّد أبُوزيد
1
تعد التأشيرة الاورببية من اهم التأشيرات التي يطمح اليها الكثير من الناس للحصول عليها واستخراجها , ويتسابق الناس وخصوصا الشباب ل استخراج الفيزا الاوربية ومن مميزات التأشيرة الاوربية انها تمكنك من دخول اكثر من دولة اوربية وتقتح امامك الباب من اوسع ابوابه للعمل بهذه الدول العملاقة والتنقل بينها والحصول علي فرصه عمل مميزة وربح الكثير من الاموال .
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى الكرام!
إن أجلّ رسالة يؤديها المرء في الحياة ، وأعظم عمل يقوم به ليرضي الله ، ويكتسب المنزلة الكريمة عند خلق الله ؛ هو دعوة الخلق إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والقدوة الطيبة، والخلق الكريم، وتلكم هي أعظم رسالة يقوم بها الصالحون نيابة عن الأنبياء والمرسلين؛ سر قول النبى صلى الله عليه و سلم :
{ العلماءُ ورثةُ الأنبياء}( صحيح ابن حبان عن أبي الدرداء
وبيّن صلى الله عليه و سلم حقيقة هذا الإرث فقال:
{ نحنُ معاشرُ الأنبياء لا نوَرِّثُ درهماً ولا ديناراً ، وإنما نوَرِّثُ علماً ونورا }( سنن أبي داود عن أبي الدرداء.).
والقائمون بهذا الأمر ، والحاملون لواء هذا العمل الجليل في كل زمان ومكان ، يقول فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قال الله إن أوليائي من عبادي ، وأحبائي من خلقي ؛ الذين يُذْكَرُون بذكري ، وأُذْكَرُ بذكرهم}(رواه أبونعيم عن عمرو بن الجموح).وقد نعتهم صلى الله عليه و سلم، لأنهم أولياء الله وذلك حين قال :
{ألا أخبركم بخياركم ؟ قالوا : بلى يارسول الله ! ، قال : خياركم الذين إذا رُءوا ؛ ذُكِرَ الله}
( أسماء بنت يزيد فى سنن إبن ماجه)
، وذكر صلى الله عليه و سلم حال هؤلاء القوم ، وموقفهم من الفتن التي تتعرض لها الأمة ، وأنهم المحفوظون من الفتن الموقون ؛ فقال:
{ إن لله عز و جل ضنائنَ من عباده يغذوهم في رحمته ، ويحييهم في عافيته ، وإذا توفَّاهم توفَّاهم إلى جنته ، أولئك الذين تمر عليهم الفتن كقطع الليل المظلم ، وهم منها في عافية }(عن ابن عمر، كتاب الأولياء لأبن أبى الدنيا).
وقد وصف ذو النون المصري رضى الله عنه هؤلاء القوم ومنزلتهم عند الله ومهامهم التي يقومون بها لخلق الله؛ طلباً لمرضاة الله؛ وذلك إجابة لسؤال أحد مريديه حيث يقول: قلت لذى النون المصري رحمه الله :صف لي الأبدال ؟ فقال :
{ هم قوم ذكروا الله عز و جل بقلوبهم؛ تعظيماً لربهم لمعرفتهم بجلاله فهم حجج الله على خلقه .
ألبسهم النور الساطع من محبته ، ورفع لهم أعلام الهداية إلى مواصلته ، وأقامهم مقام الأبطال لإرادته ، وأفرغ لهم الصبر عن مخالفته ، وطهَّر أبدانهم بمراقبته ، وطيَّبهم بطيب أهل مجاملته، وكساهم حللا من نسج مودته ، ووضع على رؤسهم تيجان مسرته ،ثم أودع القلوب من ذخائر الغيوب ؛ فهي معـــلقة بمواصلته ، فهمومهم إليه ثائرة ، وأعينهم إليه بالغيب ناظرة.
قال لهم ربهم: فمن عاداكم عاديته ، ومن والاكم واليته ، ومن آذاكم أهلكته ، ومن أحسن إليكم جازيته ، ومن هجركم قليته . }.
وإلى جانب الدعوة إلى الله ، فللصالحين رسالة اجتماعية عظيمة ، يقوم أساسها على : نشر المحبة والمودة بين الناس ، واقتلاع جذور الأحقاد والشحن
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى بيده وحده خزائن العطاء، وهبات الأصفياء، ومنح الصالحين والأولياء.
والصلاة والسلام على مفتاح خزائن الجود ....
والرحمة العظمى لكل موجود ...
سيدنا محمد الفرد المراد لحضرة المعبود، وآله الركَّع السجود، وأصحابه الموفون بالعهود، وكل من تابعهم على هذا الهدى إلى يوم الدين.. آمين ، وبعد ,,,,
فإن المؤمن لو استقام على ما أمره به مولاه، وتابع فى كل أحواله حبيب الله ومصطفاه ....
فإن الله عزوجل يخصه باصطفاءه، ويمن عليه بجزيل عطائه، ويُتوِّجَه بتاج أحبابه وأولياءه.
وعطايا الله عزوجل الخاصة لأحبابه منها عطايا معجلة لهم فى الدنيا بشرى لهم بكرامة الله، وتتويجاً لهم بعطاء الله من باب قول الله عزوجل :
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } [64يونس]
وأعظم هذه العطايا ...:
أن يخصهم الله عزوجل بالاستقامة ....
وأن يمنحهم التوفيق ....
وأن يديم عليهم ستره .....
وأن يُعجل لهم الإجابة عند الدعاء ...
والفرج عند الشدة ....، والإغاثة عند الكرب .....
وكذلك من أكرم خصوصيات الله عزوجل لعبده:
أن يرزقه القناعة فى دنياه ...
وأن يرزقه الزهد فى متع هذه الحياة ....
وأن يؤتيه الحكمة ... وفصل الخطاب .....
وأن يقذف فى قلبه نوراً من عنده ... من باب قوله عزَّ شأنه:
.
ويجعل لكم نورا [28 الحديد]
وبالجملة فهذا باب لو فُتح للعبد لا تسع الأقلام تسطير عطاياه، ناهيك بقول الله فى [4الجمعة]:
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
وأما عطايا الله لعبده المؤمن فى الدار الآخرة فحدِّث ولا حرج! .، ويكفى أهل هذا المقام دخولهم فى قول الله :
وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) [القيامة]
هذا وقد سقنا فى هذا الكتاب بعض عطاياه التى يتجلى بها للأحباب من كنوز حضرة الوهاب وسميناه:
العطايا الصمدانية للأصفياء.
وما ذكرناه هى العطايا التى يستطيع أى مؤمن رُزِق الإخلاص فى نيته، والصدق فى قوله وفعله أن يتعرض لها...
فيُبسط له بساط العطاء ...
فيصير من أهلها ...
فلا تحتاج إلى قدرات خاصة ليست إلا مع أناس مخصوصين كما يزعم البعض !!
وإنما يا إخوانى فباب الفتوح فيها مفتوح لكل من تحقق بقول الله:
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [سورة يونس:63-64
أسأل الله عزوجل أن يجعلنا من عبيده المخلصين ...
ومن أولياءه الصادقين ....
وأن يهب لنا عطاياه فى كل وقت وحين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الجميزة – غربية فى:
الخميس: 14 من رجب 1432 هـ
16 من يونية 2011 م
إجازة منظومة "الأرجوزة المنبهة على أسماء القراء والرواة وأصول القراءات وعقد الديانات بالتجويد والدلالات" للإمام الحافظ : أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (444هـ)
الحمد لله ، والصلاة والسلام على حبيب الله ومصطفاه ؛ سيدنا محمد ؛ إمام أهل الهدى وباب القرب لحضرة الله ، وآله وصحبه وكل من والاه .... وبعد ...
طلب مني بعض الإخوة الصادقين ؛ إعادة طباعة كتاب "اشراقات الإسراء – الجزء الأول " ؛ نظراً لأنه دليل وافٍ للسالك إلى الله ، وتوضيح كافٍ للواصل إلى مولاه ، وبيان شافٍ للمتمكن في طريق الله ؛ فاستخرنا الله تعالى في ذلك ، وقمنا بمراجعته ، ثم عزمنا على أن نضيف إليه ما استجد ( الجزء الثانى ) في احتفالات الإسراء السنوية بمسجد الأنوار القدسية بالمهندسين بالجيزة ، حيث أننا اقتصرنا في جمع المادة العلمية لهذا الكتاب على السهرات المباركة التي تقام في هذا المسجد كل عام ، ولم نسجِّل فيه كل ما فُتح علينا به بشأن هذه الرحلة المباركة في كافة الإنحاء ؛ خوفاً من الإطالة والملل .
وقد قام الإخوة الصادقون الحاج مصطفى عبدالموجود والحاج محسن عبدالحي بتفريغ هذه الدروس من شرائط التسجيل وكتابتها ، كما قد قام بذلك في الطبعة الأولى من الكتاب ( الجزء الأول ) الدكتور أحمد عبدالله القاضي ، وقام الإستاذ أحمد سعيد الغنام بكتابتها على الكمبيوتر وتخريج الآيات والأحاديث ، ثم قام أهل الإختصاص بمراجعتها لغوياً وإملائيا وإخراجها فنيا والإشراف على الطباعة ، فجزاهم الله جميعاً عنا خير الجزاء ، ورزقهم الله ببركة حبهم لحبيبه ومصطفاه البركة في أوقاتهم ، والصحة والعافية في أجسادهم ، والحفظ لجوارحهم وأعضائهم ، والزيادة والنماء في أموالهم ، والإخلاص والصدق في أعمالهم وأحوالهم ، والله أسأل أن ينفع به من قرأه ، ويجعله نوراً وفتحاً لمن عمل بما فيه ، وصلى الله على معلِّم الناس الخير ، وعلى آله وصحبه وسلم .
فَوْزي مُحَمَّد أبُوزيد
1
تعد التأشيرة الاورببية من اهم التأشيرات التي يطمح اليها الكثير من الناس للحصول عليها واستخراجها , ويتسابق الناس وخصوصا الشباب ل استخراج الفيزا الاوربية ومن مميزات التأشيرة الاوربية انها تمكنك من دخول اكثر من دولة اوربية وتقتح امامك الباب من اوسع ابوابه للعمل بهذه الدول العملاقة والتنقل بينها والحصول علي فرصه عمل مميزة وربح الكثير من الاموال .
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى الكرام!
إن أجلّ رسالة يؤديها المرء في الحياة ، وأعظم عمل يقوم به ليرضي الله ، ويكتسب المنزلة الكريمة عند خلق الله ؛ هو دعوة الخلق إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والقدوة الطيبة، والخلق الكريم، وتلكم هي أعظم رسالة يقوم بها الصالحون نيابة عن الأنبياء والمرسلين؛ سر قول النبى صلى الله عليه و سلم :
{ العلماءُ ورثةُ الأنبياء}( صحيح ابن حبان عن أبي الدرداء
وبيّن صلى الله عليه و سلم حقيقة هذا الإرث فقال:
{ نحنُ معاشرُ الأنبياء لا نوَرِّثُ درهماً ولا ديناراً ، وإنما نوَرِّثُ علماً ونورا }( سنن أبي داود عن أبي الدرداء.).
والقائمون بهذا الأمر ، والحاملون لواء هذا العمل الجليل في كل زمان ومكان ، يقول فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قال الله إن أوليائي من عبادي ، وأحبائي من خلقي ؛ الذين يُذْكَرُون بذكري ، وأُذْكَرُ بذكرهم}(رواه أبونعيم عن عمرو بن الجموح).وقد نعتهم صلى الله عليه و سلم، لأنهم أولياء الله وذلك حين قال :
{ألا أخبركم بخياركم ؟ قالوا : بلى يارسول الله ! ، قال : خياركم الذين إذا رُءوا ؛ ذُكِرَ الله}
( أسماء بنت يزيد فى سنن إبن ماجه)
، وذكر صلى الله عليه و سلم حال هؤلاء القوم ، وموقفهم من الفتن التي تتعرض لها الأمة ، وأنهم المحفوظون من الفتن الموقون ؛ فقال:
{ إن لله عز و جل ضنائنَ من عباده يغذوهم في رحمته ، ويحييهم في عافيته ، وإذا توفَّاهم توفَّاهم إلى جنته ، أولئك الذين تمر عليهم الفتن كقطع الليل المظلم ، وهم منها في عافية }(عن ابن عمر، كتاب الأولياء لأبن أبى الدنيا).
وقد وصف ذو النون المصري رضى الله عنه هؤلاء القوم ومنزلتهم عند الله ومهامهم التي يقومون بها لخلق الله؛ طلباً لمرضاة الله؛ وذلك إجابة لسؤال أحد مريديه حيث يقول: قلت لذى النون المصري رحمه الله :صف لي الأبدال ؟ فقال :
{ هم قوم ذكروا الله عز و جل بقلوبهم؛ تعظيماً لربهم لمعرفتهم بجلاله فهم حجج الله على خلقه .
ألبسهم النور الساطع من محبته ، ورفع لهم أعلام الهداية إلى مواصلته ، وأقامهم مقام الأبطال لإرادته ، وأفرغ لهم الصبر عن مخالفته ، وطهَّر أبدانهم بمراقبته ، وطيَّبهم بطيب أهل مجاملته، وكساهم حللا من نسج مودته ، ووضع على رؤسهم تيجان مسرته ،ثم أودع القلوب من ذخائر الغيوب ؛ فهي معـــلقة بمواصلته ، فهمومهم إليه ثائرة ، وأعينهم إليه بالغيب ناظرة.
قال لهم ربهم: فمن عاداكم عاديته ، ومن والاكم واليته ، ومن آذاكم أهلكته ، ومن أحسن إليكم جازيته ، ومن هجركم قليته . }.
وإلى جانب الدعوة إلى الله ، فللصالحين رسالة اجتماعية عظيمة ، يقوم أساسها على : نشر المحبة والمودة بين الناس ، واقتلاع جذور الأحقاد والشحن
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى بيده وحده خزائن العطاء، وهبات الأصفياء، ومنح الصالحين والأولياء.
والصلاة والسلام على مفتاح خزائن الجود ....
والرحمة العظمى لكل موجود ...
سيدنا محمد الفرد المراد لحضرة المعبود، وآله الركَّع السجود، وأصحابه الموفون بالعهود، وكل من تابعهم على هذا الهدى إلى يوم الدين.. آمين ، وبعد ,,,,
فإن المؤمن لو استقام على ما أمره به مولاه، وتابع فى كل أحواله حبيب الله ومصطفاه ....
فإن الله عزوجل يخصه باصطفاءه، ويمن عليه بجزيل عطائه، ويُتوِّجَه بتاج أحبابه وأولياءه.
وعطايا الله عزوجل الخاصة لأحبابه منها عطايا معجلة لهم فى الدنيا بشرى لهم بكرامة الله، وتتويجاً لهم بعطاء الله من باب قول الله عزوجل :
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } [64يونس]
وأعظم هذه العطايا ...:
أن يخصهم الله عزوجل بالاستقامة ....
وأن يمنحهم التوفيق ....
وأن يديم عليهم ستره .....
وأن يُعجل لهم الإجابة عند الدعاء ...
والفرج عند الشدة ....، والإغاثة عند الكرب .....
وكذلك من أكرم خصوصيات الله عزوجل لعبده:
أن يرزقه القناعة فى دنياه ...
وأن يرزقه الزهد فى متع هذه الحياة ....
وأن يؤتيه الحكمة ... وفصل الخطاب .....
وأن يقذف فى قلبه نوراً من عنده ... من باب قوله عزَّ شأنه:
.
ويجعل لكم نورا [28 الحديد]
وبالجملة فهذا باب لو فُتح للعبد لا تسع الأقلام تسطير عطاياه، ناهيك بقول الله فى [4الجمعة]:
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
وأما عطايا الله لعبده المؤمن فى الدار الآخرة فحدِّث ولا حرج! .، ويكفى أهل هذا المقام دخولهم فى قول الله :
وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) [القيامة]
هذا وقد سقنا فى هذا الكتاب بعض عطاياه التى يتجلى بها للأحباب من كنوز حضرة الوهاب وسميناه:
العطايا الصمدانية للأصفياء.
وما ذكرناه هى العطايا التى يستطيع أى مؤمن رُزِق الإخلاص فى نيته، والصدق فى قوله وفعله أن يتعرض لها...
فيُبسط له بساط العطاء ...
فيصير من أهلها ...
فلا تحتاج إلى قدرات خاصة ليست إلا مع أناس مخصوصين كما يزعم البعض !!
وإنما يا إخوانى فباب الفتوح فيها مفتوح لكل من تحقق بقول الله:
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [سورة يونس:63-64
أسأل الله عزوجل أن يجعلنا من عبيده المخلصين ...
ومن أولياءه الصادقين ....
وأن يهب لنا عطاياه فى كل وقت وحين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الجميزة – غربية فى:
الخميس: 14 من رجب 1432 هـ
16 من يونية 2011 م