مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى بيده وحده خزائن العطاء، وهبات الأصفياء، ومنح الصالحين والأولياء.
والصلاة والسلام على مفتاح خزائن الجود ....
والرحمة العظمى لكل موجود ...
سيدنا محمد الفرد المراد لحضرة المعبود، وآله الركَّع السجود، وأصحابه الموفون بالعهود، وكل من تابعهم على هذا الهدى إلى يوم الدين.. آمين ، وبعد ,,,,
فإن المؤمن لو استقام على ما أمره به مولاه، وتابع فى كل أحواله حبيب الله ومصطفاه ....
فإن الله عزوجل يخصه باصطفاءه، ويمن عليه بجزيل عطائه، ويُتوِّجَه بتاج أحبابه وأولياءه.
وعطايا الله عزوجل الخاصة لأحبابه منها عطايا معجلة لهم فى الدنيا بشرى لهم بكرامة الله، وتتويجاً لهم بعطاء الله من باب قول الله عزوجل :
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } [64يونس]
وأعظم هذه العطايا ...:
أن يخصهم الله عزوجل بالاستقامة ....
وأن يمنحهم التوفيق ....
وأن يديم عليهم ستره .....
وأن يُعجل لهم الإجابة عند الدعاء ...
والفرج عند الشدة ....، والإغاثة عند الكرب .....
وكذلك من أكرم خصوصيات الله عزوجل لعبده:
أن يرزقه القناعة فى دنياه ...
وأن يرزقه الزهد فى متع هذه الحياة ....
وأن يؤتيه الحكمة ... وفصل الخطاب .....
وأن يقذف فى قلبه نوراً من عنده ... من باب قوله عزَّ شأنه:
.
ويجعل لكم نورا [28 الحديد]
وبالجملة فهذا باب لو فُتح للعبد لا تسع الأقلام تسطير عطاياه، ناهيك بقول الله فى [4الجمعة]:
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
وأما عطايا الله لعبده المؤمن فى الدار الآخرة فحدِّث ولا حرج! .، ويكفى أهل هذا المقام دخولهم فى قول الله :
وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) [القيامة]
هذا وقد سقنا فى هذا الكتاب بعض عطاياه التى يتجلى بها للأحباب من كنوز حضرة الوهاب وسميناه:
العطايا الصمدانية للأصفياء.
وما ذكرناه هى العطايا التى يستطيع أى مؤمن رُزِق الإخلاص فى نيته، والصدق فى قوله وفعله أن يتعرض لها...
فيُبسط له بساط العطاء ...
فيصير من أهلها ...
فلا تحتاج إلى قدرات خاصة ليست إلا مع أناس مخصوصين كما يزعم البعض !!
وإنما يا إخوانى فباب الفتوح فيها مفتوح لكل من تحقق بقول الله:
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [سورة يونس:63-64
أسأل الله عزوجل أن يجعلنا من عبيده المخلصين ...
ومن أولياءه الصادقين ....
وأن يهب لنا عطاياه فى كل وقت وحين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الجميزة – غربية فى:
الخميس: 14 من رجب 1432 هـ
16 من يونية 2011 م
فضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد عالم من كبار العلماء العاملين نذر حياته وأوقف وقته وجهده وماله لله تعالى يدعو إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة علم من أعلام الدعوةإلى الله تعالى فى القرن الحادى والعشرين، وواحد من العلماء السائرين على منهاج النبى صلى الله عليه والمتمسكين بسنته والمجددين لفهم أمور الدين بما يناسب ما جد فى هذا العصر من آفات وأمراض، على منهج أهل السنة والجماعة وعلى نهج الصحابة الكرام، ومربى فاضل له تلاميذ فى جميع بلاد العالم
كتاب الخطب الإلهامية
هو كتاب خطب منبرية خاصة بالمنسبات الإسلامية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
وهذا الجزء الأول خاصة بمناسبة المولد النبوي الشريف
ويشمل 12 خطبة منبرية خطب إلهامية وعلوم لدنية
Etude Qapa : les français, la musique et le travail ! Qapa.fr
Retrouvez les résultats de l'étude Qapa sur les français, la musique et le travail. Au programme : 79% des Français travaillent en musique ! 87% ne sont pas incommodés par la musique des autres et 78% sont autorisés à le faire.
فضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد عالم من كبار العلماء العاملين نذر حياته وأوقف وقته وجهده وماله لله تعالى يدعو إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة علم من أعلام الدعوةإلى الله تعالى فى القرن الحادى والعشرين، وواحد من العلماء السائرين على منهاج النبى صلى الله عليه والمتمسكين بسنته والمجددين لفهم أمور الدين بما يناسب ما جد فى هذا العصر من آفات وأمراض، على منهج أهل السنة والجماعة وعلى نهج الصحابة الكرام، ومربى فاضل له تلاميذ فى جميع بلاد العالم
كتاب الخطب الإلهامية
هو كتاب خطب منبرية خاصة بالمنسبات الإسلامية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
وهذا الجزء الأول خاصة بمناسبة المولد النبوي الشريف
ويشمل 12 خطبة منبرية خطب إلهامية وعلوم لدنية
Etude Qapa : les français, la musique et le travail ! Qapa.fr
Retrouvez les résultats de l'étude Qapa sur les français, la musique et le travail. Au programme : 79% des Français travaillent en musique ! 87% ne sont pas incommodés par la musique des autres et 78% sont autorisés à le faire.
Credit Finance for Tech companies in Europe - Presentation by Alex McCracken, Director of Silicon Valley Bank at the NOAH 2014 Conference in London, Old Billingsgate on the 14th of November 2014.
PREFACE
Praise be to Allah whose grace, perfection and bounty are endless., Pray and peace be upon His chosen and beloved our sir Mohammed, the light of this life, the light of Mokar'rabeen (people who are near to Allah), the secret of those who reached Allah's satisfaction and the rescuer of all people from the terrors of resurrection at the day of judgment, Allah prays upon him, his family, his companions and his followers.
Believers nowadays feel a lump in their throat, great heartache in their chests and sadness in their hearts for the conditions of Muslims around them, unbelievers are collected altogether against Muslims, as Allah says:
"They intend to put out the Light of Allah with their mouths. But Allah will complete His Light even though the disbelievers hate (it)." (Surat As'Saff, verse 8).
There are lots of distress, affliction and disunity among believers; they are so great that they may make the patient confused.
Unfortunately, those who made what is called the Islamic wakefulness only cared for the apparent in clothes, exterior and acts of worship, whereas the only way for Muslims to get out of their retardation from the present civilization, their weakness and their poverty is by:
Following the Koran as the companions of the prophet (May the blessings and peace of Allah be upon him) did, it was narrated that the prophet (May the blessings and peace of Allah be upon him) said:
"Be Koran going among people."
So they lived by the Koran, ate, drank, slept by the Koran, got the treasures of the land out by following the Koran and fought their enemy by the weapons of the Koran, such as the fear in their enemies' chests and throwing terror in their hearts before using weapons. The Koran was their speaking guide even if it was silent; it made them move even if it was still.
Allah gave them by this the good life in their societies and honor and victory upon their enemies, they were as Omar Ibn Al-Khat'tab said about them:
"We are people Allah honored us by Islam, if we seek honor away from it, Allah will lower us."
So we try to draw Muslims' attentions in these lectures to the reality of understanding the Koran and our good ancestors' way of reciting and worshipping Allah by the Koran in order to clarify the true worship as it came in the noble Koran, the Sunna of the merciful prophet and the deeds of our good ancestors.
Thus we refer to the real life of believers in which all their movements and settlement even their trade, agriculture and all their deeds become acts of worship.
واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله صل الله عليه وسلمHassan Elagouz
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ..... الذى جمل حبيبه صلى الله عليه وسلم بجمال أخلاقه العالية ، وأنوار صفاته الزاكية ،
وجعله بجسمه وشرعه وخلقه وهديه حجة لله على الخلق أجمعين ،
والصلاة والسلام على من بسرِّه خصَّ الله هذه الأمة بمودَّته، وجعل أتباعه في الكون رسل هدايته ،
فيؤلفون القلوب على حضرته ، ويجذبون النفوس إلى حنانته ، ويسوقون الخلق إلى توحيده و عبادته .
إن الحادثة المريرة التى مرَّت بأمتنا الإسلامية فى الآونة الأخيرة – و أعنى قضية الفيلم المسيىء للرسول وكذا الرسومات المسيئة لحضرته صلى الله عليه وسلم والتى نشرت ببعض الصحف الأوربية – و التفاعلات و المواقف التى أفرزتها
- على الرغم من وضوح بيان الهدى القرآنى والسنة النبوية وأفعال الأئمة الكرام فى هذه الشأن.
و لما كنَّا قد تناولنا هذه القضية ببعض خطب الجمعة والمحاضرات ، وإجابة العديد من أسئلة إخواننا بالبلاد وأثناء الزيارات
فقد طلب الكثيرون جمع هذه المواد وإخراجها فى كتاب ؛ لتعمَّ الفائدة
وينتشر البيان القرآنى والتوجيه النبوى فى هذا الأمر .
والحمد لله ، فقد أعاننا على إنجاز هذا إخوان صدق حتى خرج العمل بفضل الله وحسن توفيقه
بهذة الصورة الطيبة التى بين يديك .
وقد بدأنا بتحليل أسباب هذا الموقف الذى نحن فيه من الهجمات الشرسة ،
و بيَّنَّاها سببا تلو الآخر ، و كيف ارتبطت وتشابكت حتى وصلنا لما نعانيه الآن
بعدها وصَّفنا الزاد الذى يحتاجه المسلمون للتصدى لتلك الهجمة ،
و النهوض من هذه العثرة التى استضعفونا فيها ،
كما بينَّا المناهج التى يحتاج إليها كل مسلم لدعوة غيره
و انتهينا بواجب المسلم المعاصر فى كيفية استعمال الرد القرآنى على من أساء لحضرة النبى
وماذا بقى علي المسلمين بعد ذلك نحو حضرته الشريفة ، ثم ختمنا بتساؤل ..هل من فائدة لما حدث ؟
و إنى أخوانى المسلمبن الكرام ، و أخواتى الكريمات...
إذ أقدم لكم هذا العمل ، أسأل الله عزوجل أن يجزي كل من ساهم فيه خير الجزاء ، وأن يجعله خالصا
يتحدث هذا الكتاب عن أنواع المجاهدات ، والتي تمكن العبد من الجهاد فيها ؛ تصير له مقاماتٌ يترقى فيها من مقامٍ إلى مقام ؛ حتى يصل إلى مقام العبودية الذاتية لله عز و جل ، ؛ فينال الوراثة الكليَّة للحبيب الأعظم صلى الله عليه و سلم .
وقد سمَّيناه " مَرَاقي الصَّالحين " ؛ لأنها كدرجات المرقاة أو السُّلَّم ؛ حيث تُسلِّم كل درجة إلى ما بعدها ؛ حتى يصل العبد بعد اجتيازها جميعاً بفضل الله إلى تمام بغيته ، وكمال وصلته.
{ إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا }
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن نكون من أهل ذلك أجمعين، هذه النفحات تترى من الله عزَّ وجلَّ في الأيام والليالي المباركات، ومن أعظم الشهور عند الله عزَّ وجلَّ شعبان، ففيه في العام الثاني من الهجرة فُرض الصيام على المؤمنين لرفع مقامنا وإعلاء شأننا عند رب العالمين.
وفيه في العام الثاني من الهجرة أيضاً فُرضت الزكاة طُهرةً للمسلمين وطُعمة للفقراء والمساكين، وحلاًّ للمشاكل الإجتماعية المتناثرة في مجتمعات المؤمنين.
وفيه فُرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهو الشهر الذي نزل فيه لنا قول الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (56الأحزاب).
وقد تعرضنا في هذا الكتيب إلى أهم حدثين حدثا في هذا الشهر، وهما تحويل القبلة وانشقاق القمر، وكان تناولنا إياهما بشرح مبسط للآيات القرآنية التي تحدثت عنهما، وربط بينها وبين المكتشفات العلمية الحديثة لكون ذلك أبلغ في إعجاز كلام الله عزَّ وجلَّ ، وتناولنا بعد ذلك فضل ليلة النصف من شعبان بما صح في الأحاديث الشريفة وكيفية إحيائها كما ورد عن السلف الصالح.
وكذلك قمنا بالإجابة على التساؤلات الكثيرة التي سألها الأحباب نحو شهر شعبان وأحداثه العظام بأسلوب مبسط يغني السامع، ولا غنية عنه للباحث، وفيه الكفاية للطالب.
وإن كان سبق لنا أن تناولنا المناسبات الدينية عموماً في كتابنا الخطب الإلهامية (المناسبات) وكان من جملتها جزء يتحدث عن شهر شعبان، إلا أننا فصلنا بعض هذه المناسبات في جزء خاص بها، ففصلنا الهجرة في كتاب (ثاني اثنين)، وفصلنا المولد في جملة الكتب التي تتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم من شتى نواحيه ككتاب (حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق – الكمالات المحمدية – الجمال المحمدي – السراج المنير) وغيرها، وفصلنا الإسراء والمعراج في كتاب (اشراقات الإسراء) وهو من جزئين وكتاب (تجليات المعراج)، وجمعنا أحكام الصيام وأسراره وحقائقه في كتاب (الصيام شريعة وحقيقة).
وكذلك جمعنا أحكام الحج وآيات البيت الحرام والأماكن المقدسة في كتاب (زاد الحاج والمعتمر)
وجاء هذا الكتاب تفصيلاً للأحداث العظمى في شهر شعبان المبارك، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن ينفع به كل من قرأه أو كتبه أو بلَّغه لغيره، وأن يجعله نافعاً لنا وللمسلمين أجمعين؛ ما كان فيه من خطأ فمني، وما كان فيه من صواب فهو من الله:
(وما توفيقي إلاَّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب) (88هود)
وصلى الله على النبي محمد النبي الحبيب، الذي أخبر عن ربه القريب؛ أن لله في كل نفس مائة ألف فرج قريب وسلَّم.
الخميس 24 من شعبان 1436هـ، 11 من يونيو 2015 م
القرآن الكريم هو الضياء والنور، والشفاء لما في الصدور، وبه النجاة من فتن الدنيا وأهوال يوم النشور ، تجدون في هذا الكتاب وردا قرآنيا يسيرا فى حجمه، عظيما وشاملاً فى ثوابه وأثره، حتى يسهل الأمر على كل من أحبّ أن يداوم الورود على مأدبه الله فى أرضه كل يوم، بالإضافة إلى بيان ثواب القراءة والمداومة عليه.
كتاب فريد فى بابه، جديد فى تناوله لموضوعاته، قوىٌ فى أدلته التى يستند إليها من الكتاب والسنة، وذلك لينفح عن الصوفية الحقَّة من يعارضهم بدون دليل أو بأدلة واهية، كما يؤصل لقواعدهم فى التربية والسلوك، ومناهجهم فى التقرب إلى الله جلَّ فى علاه.
إقرأ في هذا الكتاب منهاج الوصول لحضرة الله عزوجل حيث يجد القارئ ما يحتاجه من البداية إذا نوى رحلة السفر والسير والسلوك إلى رب العالمين من أول كيفية تصحيح النية ، وسبيل تصفية القلب، والتسليم للصالحين، وفقه الطهارة، وأنواع الكرامات والعناية الإلهية ، ثم درجات الكشف، ثم عرج المؤلف على المنهاج القويم للمريدين وموجز لتزكية النفس، ثم وضح مقامات أحباب الصالحين، ثم ختم المؤلف ببعض اسرار القوم لنيل الفتح والوصول لله عزوجل.
فإن الشباب هم عصب الأمة، ومعقد آمالها، وسر نجاحها، ولذلك فإن النبي حمّل أمانة الدعوة ... ورسالة التبليغ ... لطائفة من الشباب الذين التفوا حوله، من المهاجرين والأنصار.
فمن المهاجرين نذكر على سبيل المثال على بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن بن عوف، ومصعب بن عمير، وأسامة بن زيد، وعبدالله بن عباس، وغيرهم من المهاجرين ..
والأنصار كان منهم سعد بن معاذ، ومعاذ بن جبل، وأبى بن كعب، وزيد بن حارثة، وغيرهم وغيرهمم وأرضاهم.
ولم يقتصر هؤلاء اللذين حملهم أمانة الدعوة على الشباب الذكور وفقط، بل كانت من من الشابات المسلمان من تحملن الكثير، بل وكان للكثيرات منهن المشاركات العظيمة والمشهودة، ودور أسماء ذات النطاقين فى الهجرة دور خالد لاينسى، وغيرها الكثيرات من فتيات المهاجرين والأنصار.
وكان النبي يربيهم أولاً على النقاء والصفاء، ويطهرهم من كل ما يستوجب الجفاء، حتى كان الوصف الألصق بهم والأقوى فى بيان أحوالهم فى جميع أوقاتهم ... أنهم كانوا رحماء ... إن كان بأنفسهم أو بأولادهم وزوجاتهم أو بإخوانهم، أو حتى بدوابهم وحيواناتهم !! ، لقد فاضت الرحمة منهم حتى إلى أعدائهم، فكانوا بحق الحاملين لرسالة الله في تكليفه لرسول الله :
[107 الأنبياء]
ثم بعد ذلك يعلمهم الأسلوب الأمثل فى الدعوة إلى الله لأنهم نواة امتداد هذه الأمة ورسل حمل مصابيح الهداية إلى البشرية جمعاء .. والحديث يطول !!!
ولكن إختصاراً للمقدمة، ...أقول لكم أن أسس منهج الدعوة الذى علمهم أياه والذي ساروا عليه في الدعوة إلى الله ، يتضح من هذا الحوار العظيم الذي دار بين الحبيب وسيدنا معاذ بن جبل عندما أرسله لتبليغ دعوته إلى أهل اليمن ..... إذ سأله :
{ كَيْفَ تَقْضِي ؟ فَقَالَ: أقْضِي بِمَا في كِتَابِ الله،
قالَ: فإن لمْ يَكُن فِي كِتَابِ الله؟ قالَ: فبِسُنَّةِ رسول الله.
قَالَ: فإنْ لَمْ يكُنْ في سُنَّةِ رَسُولِ الله ؟ قَالَ: أجْتَهِدُ رَأْيِي، وفى رواية (وَلا آلُو )، قَالَ: الْحَمْدُ لله الذِي وَفَّقَ رسول رَسُولَ الله }
وفى رواية زيادة { لِمَا يُحِبُّهُ الله.}
فما أحوجنا في هذا الزمن إلى هذا المنهج الطيب المبارك في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا ما نحاول أن نشيعه بين شباب الأمة فتياناً وفتيات وننصحهم به فى جميع المناسبات :
- أن يجتمعـــوا ... ولا يتفرقوا ..
- وأن ويتحابــوا .. ولا يتباغضوا ....
- وأن يأتلفـــوا .. ولا يختلفــوا ...
- وأن يتعاونــوا .. ولا يتنابـــذوا ...
- وأن تكون بضاعتهم التى يحملونها للخلق هي الم
هذه رسالة تبين حقيقة قصة العبد الصالح الواردة فى كتاب الله تعالى فى سورة الكهف، وهو الذي يسمِّيه البعض "الخضر"، لأنه في بعض الأقوال: " كان إذا جلس على موضع من الأرض أخضرَّ تحته"، أو لأنه كان يرتدي فروة خضراء".
أما اسمه الحقيقى فهو (بليابن ملكان)، فهذه حقيقة قصته مع نبي الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام.
وقد كان منهاجنا فى هذه الرسالة :
أننا استعرضنا للقارىء الكريم وقائع القصة بعد أن تحرَّينا الصحة فيها.
ثم ذكرنا بعض إشارات العارفين رضى الله عنهم فيما ورد بشأنها من الآيات القرآنية.
وألمحنا بعد ذلك إلى بعض مما فتح الله به علينا مما تشير إليه الآيات الكريمات في مقام السير والسلوك إلى الله عزوجل فى بيان:
-أولاً: ما ينبغى أن يكون عليه المرشد الرباني.
وثانياً : الأدب الذي يجب أن يلتزمه طالب القرب والتداني.
وثالثاً: الشروط التى تصح بها الوصلة بين الشيخ المربى والمريد.
وقد توخَّينا في بيان ذلك أن نلتزم الإيجاز غير المخلِّ، والتفصيل غير المملِّ ...
فى الحقيقة فإنه مما دفعنا أيضا إلى هذا العمل من تخصيص دروس للنساء والفتيات، ثم جمعها بهذا الكتاب أمور كثيرة يضيق النطاق عن ذكرها؛ ولكنَّ أهمها:
- حاجة نساء بلادنا بمختلف المستويات إلى المزيد من الثقافة الدينية؛ حيث أن عليهن العبء الأكبر في القضاء على الأعراف والعادات المخالفة للدين في مجتمعنا، كما أن عليهن القيام بتنشئة شباب الأمة على الفضيلة و بهن تنصلح الأحوال الأسرية، ولهن النصيب الأعظم في القضاء على المشاكل العائلية والاجتماعية.
- والأمر الثاني الهام؛ هو ما تتعرض له الأمة من تيارات عاصفة تتهم ديننا بالجمود وانتقاص قدر النساء، وتقليل دورهن فى المجتمع، وهذا ما جعلنا نبيِّن لنسائنا فضل الإسلام عليهن وسبقه لجميع الأديان والمذاهب في تكريمهن وإعلاء شأنهن، وبيان الدور العظيم المنوط بهن مما يجعل المسلمة إذا عرفت ذلك؛ تتباهى بالإسلام وتفتخر بانتسابها إليه؛ فهو الدين الحق الذي وضعها في مكانتها التي تليق بها.
وكل أحكام الإسلام بشأن المرأة لو درسناها بموضوعية وحيادية ؛ لوجدناها جميعاً تثبت ذلك؛ فهي كلها تسعى لرفع مكانة المرأة والسمو بها وتكريمها وإعزازها، وصدق الله العظيم إذ يقول:
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [الآية(8) المنافقون]
"الكمالات المحمدية"،هو الكتاب الذى يوضح بجلاءٍ مُوَثَّق ومدقَّق .. مظاهر عظمة النبى ? وبلوغه الغاية العظمى لكلِّ الصفات العليا كالحلم والصفح والعفو والايثار وغيرها، وكذلك يبين المزايا الخاصة التى انفرد بها الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ، كما يناقش أيضاً بعض القضايا الخاصة بحضرته والتى أثير لغطٌ كبيرٌ بشأنها، ويبيِّن أحسن المحامل التى ينبغى على المؤمن أن يفسِّر بها تلك القضايا حرصاً على تنزيه مقام النبوة، وأخذاً بالعصمة الإلهية التى شمل الله بها نبيَّه وسائر أنيائه ورسله.
الذي دعاني لكتابة هذا الكتاب، أنه لم يوجد في الوجود كلِّه شخصية تعرضت للانتقادات
والتحريفات كشخصية سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ..!! هذا! ... مع أنه صل الله عليه وسلم الشخصية الوحيدة التي سجَّل عنها المؤرخون أدق تفاصيل حياته؛ فكلُّ حركاته، وسكناته؛ ... سجَّلوها تسجيلاً دقيقاً بمعايير لا يستطيع الإنسان الآن أن يجد أدقَّ منها في المعايير العلمية والموازين المادية، التي توزن بها العلوم والنظريات والأعراف. لكن الأعداء بثُّوا في الأمة السُّمَّ في الدسم، وحاولوا - كما يحاولون دائمًاً - أن يشككونا تارة في شخصيته، وآونة في عصمته، وأحياناً في دقَّة ما ورد من سنته. والمؤمن لا بد أن يكون حريصاً على كلِّ ذلك، ففي القرآن آيات وضَّحت ما ينبغي أن نَعْلَمَهُ عن المصطفى صل الله عليه وسلم من جميع الجهات. فأمَّا نُطْقُه، فقد قال فيه ربُّه صل الله عليه وسلم: "وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى" { 3،4النجم } فإذا جاء حديثٌ لم نستوعبه أو لم نفهمه،
، فنعلم علم اليقين أنه ليس كل ما قيل جاء أوانه، ولا كل ما جاء أوانه جاء زمانه، وهو نبيُّ الختام وقد أتى بالكلام الذي يحتاج إليه الأنام إلى يوم الزحام، فالذي نحتاجه والذين من قبلنا والذين من بعدنا أتى به رسول الله صل الله عليه وسلم.
فالذي لم نفهمه لأنه ليس لنا لكنَّه للزمن الذي سيأتي، وكم من أحاديث نبويَّة وقف عندها العلماء السابقون وبيَّنها العلم في هذا الزمان وكانت معجزة لسيد ولد عدنان صل الله عليه وسلم.
فالحديث العلمي - الذي لم يصل العلم إلى كشفه - لا نقول به ونحاول أن نعلله أو نوجهه، بل نقول كما قال الله عزوجل لنا: آمنا به، وآمنا برسوله، وآمنا بكتابه، وآمنا بكل ما قاله نبيُّنا صل الله عليه وسلم، ... كل هذا :
(( كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا-)) { 7آل عمران }.
ظهر فى الآونة الأخيرة مدى شدة حاجة العالم كله للإسلام؛ وتأكدت تلك الحاجة وأصبحت أكثر إلحاحاً يوماً بعد يوم .. وخاصة بعد إنهيار أنظمة عالمية كثيرة وكبيرة، أنظمة من وضع البشر؛ سياسية وإجتماعية ومالية كانت كلٌّ منها تدعى أنها القادرة على رسم سبل إصلاح وسعادة البشرية! وبإنهيار تلك النظم وتفتتها- والباقى منها فى سبيله لذلك - أصاب الخواء الروحى والتخبُّط النفسى والإجتماعى بل والإقتصادى مؤخراً! من آمن بها من جموع الناس وعاشوا فى كنفها ردحا من الزمان .. وما أكثر من نادوا بها؛ بل وحاولوا جاهدين أن يرغموا الناس عليها!؛ فصاروا يبحثون عن النظام الذى لم يفشل أبداً! بل ويزداد قوة وثباتا وجسارة مع الأيام! فلم يكن إلا الإسلام!
فالإسلام! يزداد إنتشاراً على مرور الأيام ويتأكد لكل ذى فهم وعيان قدرته البالغة ونظرته الصائبة لصلاح الخلق على مرور السنين وتوالى الأعوام، وقدرته الهائلة على التكيف والإستنباط بالتوازى مع متغيرات الزمان والمكان.
ومن أهم ما يميز الإسلام عن تلك الأنظمة البشرية الوضعية المنهارة أو التى تصارع جولاتها الأخيرة على مسرح الحياة؛ أن الإسلام تفرَّد بأنه يؤسس حضارته ويقيم دولته على أساس بناء الفرد أولاً بناءاً صحيحاً متكاملاً.
ذلك لأن الفرد هو الذى لديه الصلاحيات لتشغيل كلَّ ما فى الكون من طاقات، والإستفادة بكلِّ ما فيه من العناصر وتطويرها تقنيا وتكنولوجيا وإجتماعيا بحسب ما يحتاج إليه الإنسان فى كل عصر، وهو اللبنة الأولى التى تتكون منها الأسرة ثم المجتمعات .. ولذا يعرج الإسلام فى بناء حضارته من الفرد إلى الأسرة .. فالجيران والأقربون .. فالمجتمع ....
ولما كان لتربية الفرد فى الإسلام تلك الأهمية البالغة؛ تناولها الإسلام فى كلَّ ما يحتاجه الفرد فى هذه الحياة من جميع جوانبه النفسية والعقلية والجسدية والروحية والمجتمعية والإقتصادية بصيغة متوازنة، ميزانها قول النبى صل الله عليه وسلم:
{ أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقَ حَقَّهُ }
والإسلام فى تربيته للفرد؛ يوطِّد العلاقة بين الإنسان وربه حتى يصل إلى غاية يقول فيها الصادق المصدوق الذى علمَّه مولاه كل ما ينفع أمته إلى يوم لقائه:
{ الإحسانُ أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تراهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ }
ويقيِّم العلاقة بين الإنسان وغيره من بنى جنسه على أساس الأخلاق القويمة والسلوكيات الكريمة، ولا يزال يرقى بالإنسان حتى يرقى به إلى مقام يقول فيه الحبيب صل الله عليه وسلم :
{ لا يُؤْمِنُ أَحدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأًّخِيه ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ }
بل ويجعل الإسلام الفرد متوازنا فى كلِّ تصرفاته، حكيماً فى كلِّ أقواله، عظيماً فى
تجد في هذا الكتاب دعوات مستجابات، واستغاثات مجرَّبات، وصلوات فاتـحات، وأحزاب كاشـفات للهموم والكروب والملمَّـات ، وهي من كتاب الله تعالى ، ومن أقواله رسوله الكريم ، ومن هدي السلف الصالح ، فاجعلــها سميرك ورفيقك ، وستجدها الصديق الذي يرضيـك دائماً وتستريح إليه كلما نزل بك همٌّ أو غمٌّ وعند المتاعب والأزمات، فقد جربناها فوجدناها سريعة الإجابة في تفريج الكروب وقضاء الحاجات بإذن الله تعالى. فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد -
اقرأ في هذا الكتاب: التربية الصوفية وأثرها في أمة الإسلام ، ميراث النور الإلهي ، مفاتح خزائن الجود الرباني ، موانع العطاء الإلهي ، منازل الأخيار ، منح الواصلين -
تتعرف في هذا الكتاب على حقيقة فقه القرآن، والكيفية الإيمانية التي كان عليها السلف الصالح في تلاوة القرآن والتعبد به مما يقودنا إلى توضيح مفهوم العبادة الحقة ... والعلاج القرآني لكل مشاكل المجتمع الاقتصادية -
جعل الله عزوجل للسادة العارفين ، وللأولياء والصالحين ، والسالكين والمريدين ، جهاداً للنفوس ، به تزكو وتنال فلاحها ، فتنال الفتح الرباني ، وتحصل على المنح الإلهية تحقيقا لقول الحق عزَّ شأنه :
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)[ سورةالأعلى].
ولذلك كان جل اهتمام العارفين بالنفس وأنواعها ، وخواطرها ، ودسائسها ، ورعوناتها ، وخلجاتها.وقد بينوا ذلك كله بيانا وافيا للسالكين والمريدين ، حتى يتمكنوا من جهاد نفوسهم، وتصفية قلوبهم ، فينالوا مرادهم ، ويصلوا إلى مطلوبهم .
وقد طلب منا إخوان صدق ووفاء ، أن نميط اللثام ، ونكشف عن الحقائق التي تحدث عنها إمامنا السيد / محمد ماضى أبو العزائم ، فى قصيدته الجامعة فى مقام المجاهدة ، والتي يستهلها بقوله:
جاهد نفوسا فيك بالشرع الأمين واحذر قوى الشيطان فى القلب كمين
وقد اخترنا هذا الكتاب : ( المجاهدة للصفاء والمشاهدة ) . لأنه يركز على الوسائل والأساليب التي يتم بها جهاد النفس وصفاء القلب ، حتى يصل العبد إلى مقامات القرب والأنس بالله عزوجل وبرسوله صل الله عليه وسلم .
وقد ألمعنا إلى رذاذ من الفتوحات التي يفتح الله عزوجلبها على العارفين ، وأشرنا إلى بعض المنح الإلهية ، والعطايا الربانية ، التي يتفضل الله تعالى بها على الصالحين ، وذلك إنهاضا لهمم المريدين ، وتحفيزا لعزائم السالكين .
والله تعالى اسأل : أن يجعله شفاءاً لما فى الصدور ، وطهرة للنفوس ، وسموا للأرواح ، وجمالا للقلوب .
وصلَّى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
يتناول هذا الكتاب حكم الصيام الصحية والاجتماعية والشرعية والخلقية وغيرها وتحدث فضيلة الشيخ فيه عن سنن الصيام وآدابه ومستحباته، وألمح إلى غزوة بدر والاعتكاف وليلة القدر، وزكاة الفطر وحكمتها ووضع نماذج لخطب عيد الفطر المبارك وذلك كله بأسلوب سلس يلائم العصر. -
هذا الكتاب خصصناه لشهر شعبان المبارك، فبينَّا فيه خصائص الشهر، وما خصه بها الحبيب صلى الله عليه وسلم من التوجهات والعبادات والنوافل، وقسمنا الباب ثلاثة فصول: الأول للخطب، والثاني ذكرنا فيه فضائل ليلة النصف من شعبان وسردنا الأدلة اليقينية على الإحتفال بها، كما أوردنا بعض الأدلة فى ثبوت معجزة شق القمر لحاجة الخطباء والدعاة لذلك، وأما الفصل الثالث فقد أوضحنا فيه الكيفية الصحيحة لإحياء ليلة النصف، وإغتنام فضلها والتعرض لنفحاتها وذلك من بيان وأحوال أئمة السلف الصالح والعلماء العاملين. فوزي محمد أبوزيد -
مع ظهور الصحوة الإسلامية المعاصرة في شتى البلاد الإسلامية، رأينا جُلَّ المسلمين المعاصرين يتعمقون في دراسة أبواب العبادات من الفقه، ويُركزون عليها، وهذا واجب شرعي لا شك في ذلك، لأنه يتعلق بواجب المؤمن نحو ربه عزوجل، وعبادته، وشكره سبحانه على عظيم نعمه.
ونظراً لكثرة مشاغل الخلق في هذا الزمان، فربما لا يسع وقت كثير منهم لدراسة بقية أبواب الفقه الإسلامي، مع شدة الحاجة إليها لأنها تتعلق بالأحوال الشخصية من زواج وطلاق، وتنظيم المعاملات بين الناس وفقاً لقواعد الشريعة الإسلامية، وتبين واجب المسلم نحو أخيه في كل حالة من الأحوال التي تعتوره من صحة ومرض، وغنى وفقر، وحياة وموت، وشدة ورخاء، وعسر ويسر، وغيرها.
لذلك رأينا أن نبين لإخواننا المسلمين أجمعين في هذا الكتاب الواجب عليهم فعله نحو إخوتهم المقبلين على الدار الآخرة سواء ساعة الإحتضار، أو بعد مفارقة المؤمن للحياة الدنيا، من غسله وتكفينه والصلاة عليه وتشييعه إلى مثواه الأخير.
وبيَّنا كذلك شروط الدفن الشرعي، وصفة المقابر التي ينبغي أن يُدفن فيها المسلم، والواجب على أهل الميت نحو ميتهم.
وكذلك الواجب على جموع المؤمنين نحو الميت، ونحو أهله، وكل ذلك طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي استنبطها الفقهاء الأجلاء من كتاب الله عزوجل، ومن سُنَّة رسول الله صل الله عليه وسلم القولية والفعلية، وعمل الصحابة والأئمة الهادين المهديين.
وقد تخيرنا في ذلك من بين النقول والآراء الواردة عن الرعيل الأول، والسلف الصالح؛ ما ينحو نحو الوسطية التي وصف الله عزوجل بها الأمة الإسلامية في قوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (143البقرة)
وركزنا في ذلك أيضاً على بيان مدى سعة رحمة الله لعباده المؤمنين، وشدة إكرامه سبحانه وتعالى لهم في حياتهم البرزخية، ولذلك سميناه: (إكرام الله للأموات) وقد أخرجنا أيضاً قرصاً مدمجاً (سي دي) ليكون بياناً عملياً مرئياً في ذلك لمن أراد رسوخ هذه الحقائق في ذهنه.
وقد سبق لنا أن بيَّنا عظيم إكرام الله للمؤمن عند موته في كتابنا: (بشائر المؤمن عند الموت) ووضحنا فضل الله العظيم للمؤمنين في اليوم الآخر (يوم القيامة) وفي دار الجنان في كتبنا: (بشريات المؤمن في الآخرة) و (بشائر الفضل الإلهى).
وبذلك نكون قد أوضحنا على قدرنا مع جهلنا وقلة محصولنا لإخواننا المؤمنين بعض إكرامات الله عزوجل لهم من لحظة الموت إلى الخلود في الجنة، عسى الله أن ينفعنا بذلك، ويدخلنا في دائرة عباده المكرمين، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وص
جمعنا للأحباب كتيباً فيه أصحُّ الأذكار التي يردِّدها العبد في مختلف أحواله، وسميناه (أذكار الأبرار). وجعلنا لهم ورداً من القرآن الكريم لا غِنى عنه لكل مسلم، يتلوه متدبّراً في كل يوم وليلة مرَّةً، وسميناه (نيل التهانى بالوِرد القرآني). واخترنا باقة من أدعية تفريج الكروب والإستغاثات الواردة عن رسول الله والسلف الصالح وسميناه (مفاتح الفرج). وقمنا بجمع الأوراد التي يحتاجها الأخ الصالح ليسير على منوالها، وذلك مما ورد عن شيخنا الإمام أبي العزائم ، وسميناه (أوراد الأخيار). وقد طلب منا كثير من الأحباب أن نجمع ما تتضمنه هذه الكتيبات في كتاب واحد يسهل حمله، ويجمع شمل هذه الأذكار والأوراد والآيات والسور القرآنية والإستغاثات والصلوات على النبي ، بحيث يحمله المرء ويتسنى له أن يقرأه في أى موضع. وقد استجبنا لذلك، فجمعنا ما تتضمنه هذه الكتيبات في كتاب واحد وسميناه (جامع الأذكار والأوراد) . فوزي محمد أبوزيد -