SlideShare a Scribd company logo
1 of 41
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                          ‫1‬


 ‫متفائلون رحلوازهورا‬




 ‫متفائلون‬
‫رحلوازهورا‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                       ‫2‬




               ‫حكايات هادفة.‬
‫قصص عظماء قهروا اليأس.‬
         ‫أقوال خالدة ونادرة.‬
      ‫مبادىء تعلم التفاؤل.‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                          ‫3‬



       ‫عبدالكريم بن عبدالعزيز القصّر‬
        ‫ي‬


                                               ‫تحذير‬
   ‫الذين يعانون من السمنة المفرطة ل أنصحهم‬
    ‫بقراءة هذا الكتاب! لن من المتوقع أن صحتهم‬
   ‫النفسية سترتفع عاليا, وستتحسن معنوياتهم جدا,‬
‫فيؤثر ذلك على وظائف الهرمونات فيزداد نشاطها في‬
  ‫تغذية الجسم , إل من صنع لنفسه حمية من رجيم‬
                                   ‫وغيره فل بأس!!.‬




                                             ‫ننصحك‬
 ‫أن تقرأ هذا الكتاب قبل النوم بقليل, من أجل أن‬
  ‫تتفاعل مشاعرك الداخلية في مراتل غيوم التفاؤل,‬
   ‫لتمطر في أرض قلبك أحلما من الورود الجميلة,‬
‫لتكون كالشمس تشرق بيوم جديد بفجرٍ ألق , تحمل‬
            ‫نسائم باردة إلى أتون الحياة الفسيحة.‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                         ‫4‬




                 ‫هؤلء صنعوا التقدير !‬

‫*"فقبد أطلعنبي السبتاذ: عببد الكريبم القصبيّر على كتاببه المعنون‬
‫بب"متفائلون رحلوا زهورا"، وقد تصفحته فألفيته جامعا لكثير من المعاني‬
‫والفكار والقصبص والخبار، والشواهبد العلميبة والعمليبة حيال مبدأ هبو‬
                                   ‫من أعظم مبادئ السعادة في الحياة.‬
‫ولقبد أجاد السبتاذ القصبيّر فبي طرق هذا الموضوع واختياره له، حيبث‬
‫أنّ التفاؤل شعورٌ عظيمٌ يرفّ في قلبِ كلّ سعيدٍ وناجحٍ، وهو بانٍ لوقودِ‬
‫الحياةِ فبي النفسبِ البشريبة ، وواقبٍ مبن مخاطرِ الضطراباتبِ النفسبيّة‬
                              ‫ب‬            ‫ب‬                ‫ب‬
                               ‫والجسديّة،"د:عبدالعزيزبن عبدا الحمد.‬
                 ‫*" هذا العنوان المتفائل"متفائلون رحلوازهورا",كان‬
‫يسبتهويني,ويجذبنبي إلى تصبفح مايسبمح ببه الوقبت مبن صبفحات هذا‬
        ‫ب‬   ‫ب‬   ‫ب‬      ‫ب‬    ‫ب‬       ‫ب‬        ‫ب‬             ‫ب‬
‫الكتاب المتفائل, و فبي كبل مرة أقرأفيهبا صبفحاتٍ مبن هذا الكتاب ,أجبد‬
‫مبن النبس والصبفاء,والمتعبة مايجعلنبي أشعبر بقيمبة ماجمبع المؤلف مبن‬
‫النص ببوص ,والحكايات والقوال بي ببن دفت ببي كتاب ببه الجمي ببل. إن الحياة‬
             ‫ب‬         ‫ب‬        ‫ب‬       ‫ب‬                          ‫ب‬
‫المعاصرة بإيقاعها الصاخب الذي يزعج مشاعر الناس,تجعل قراءة هذا‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                              ‫5‬

‫الكتاب وماشابهبببببببه مبببببببن الكتبببببببب,محطّات للراحبببببببة والهدوء,‬
                    ‫)والستجمام(النّفسي".د:عبدالرحمن صالح العشماوي.‬
‫*"هذا العمبل مبن لدنبك ينمب عبن اطلع واسبع, وتحليبل وثيبق, وذوق‬
                                    ‫ّ‬
‫رفيبع فبي الختيار ..إلى جانبب أسبلوبك المبدع الجذاب,وليبس قولي هذا‬
‫مجاملة, بببل هببو حقيقببة ماثلة للعيان,وهاهببو الكتاب أمامنببا,,وأصببدقك‬
‫القول إننببي عشببت متعببة كأفضببل ماتكون هذه المتعببة ,فالكتاب على‬
‫اتساعه وتشعبه وتنوع أطيافه ,جاء تحفة فنية قبل أن يكون مرجعا يصار‬
                                         ‫إليه ". أ: محمد بن صالح الشويعي.‬




          ‫المقدمة‬
‫إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات‬
  ‫أعمالنا ، من يهده ا فل مضل له، ومن يضلل فل هادي له ، وأشهد أن ل إله إل ا‬
  ‫وحده ل شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى ا عليه وعلى آله وصحبه‬
                                                             ‫وسلم تسليما كثيرا .‬
                                                                      ‫وبعد :‬
    ‫أخي الحبيب:من الذي بوسعك أن تفعله ثم ليمنحك إياه التفاؤل؟ هل تريد أن‬
     ‫تنجح في حياتك؟ هل تريد أن تبقى أبد الدهر سعيدا؟وهل تريد أن تشرق حياتك‬
    ‫بفجرجديد؟ أم تريد أن تتمتع بصحة جيدة؟أو تريد أن تفتح حقول ً جديدة تزرع فيها‬
 ‫آمالك؟حسنا: كل ذلك يمنحك إياه التفاؤل , فقط :درّب نفسك أن تبحث عن ضوء ٍ في‬
    ‫نهاية النفق , وأن تشعل شمعة في جنح الظلم, وإياك أن تعتقد أن العالم ضدك,‬
‫وأنك ولدت مع سحابة رمادية فوق رأسك, لست بحاجة أن تكون ضحية لجذور اليأس ,‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                  ‫6‬

    ‫أو الفتراض بأنك تعاني من خيبة المل, يبدو جميعا أننا نفقرذواتنا من حيث ل فقر,‬
       ‫ونسقط أوراق جمال أنفسنا من حيث ل ربيع يفصل بين بهجة الحياة,ونكدها !! .‬
‫حاول دوما أن توقبد قناديبل التفاؤل فبي داخلك, وأن تتمتبع بنزول أمطار السبعادة‬
‫في أودية شعاب صدرك الكسير, فعن قريب تنقشع سحابة الحزن بوابل الطل في ندى‬
‫أرض سبويداء قلببك , لينببت فيبك كبل روضب بهيبج مبن المبل التليبد , وسبعدٍ فبي أغصبان‬
                                            ‫ٍ‬
‫آمالك المزهرة, فالثمار يقطفهبا أزون الصببر, والحياة كبل يوم تلببس ثوبا جديدا لتضحبك‬
‫في وجهك وترسم البسمة في دربك, إن المتفائل أكثر سعادة وأوفر صحة وأقدر على‬
‫إيجاد حلول للمشاكبل, فتفاءل أيهبا الحببيب: فالتفاؤل مبن اليمان , والتفاؤل يجعبل مبن‬
‫الكوخ الحقير قصرا منيفا, ويحول المتجر البسيط إلى مصنع كبير, ويجعل من الصحراء‬
‫القاحلة حدائق غناء, وبدونه تغيض ينابيع الحياة وتذبل الزهار ,وتخفي الشمس وجهها‬
‫وتتحول موسبيقى الحياة إلى نواح وعويبل, بالتفاؤل صبنع العظماء عظمتهبم, وبالتفاؤل‬
‫سكن المؤمن وارتاح, وبالتفاؤل عاش السعداء, فالتفاؤل رمز النجاح وبه تحيا الشعوب‬
‫وتنهض الحضارات, وتستقيم الحياة ,ومن غيره لنصنع مجدا ,وليتناغم الكون في نوره‬
                                        ‫,ولتولد الماني,وليشعرالمرء بقيمة الحياة .‬
‫من التفببباؤل يولد المببل ومن المبببل يولد العمببل ومن العمببل يولد النجبباح!!‬
‫صبحيح أن التفاؤل أحيانا قبد ل يوصبلك إلى أعلى درجات الثراء وأرقبى المناصبب, ولكنبه‬
‫يوصلك إلى أعظم من هذا كله أن تكون سعيدا في حياتك محترما لنفسك ,مقدرا ًنعمة‬
          ‫ا عليك , محققا لكمال التوحيد بحسن ظنك بربك وإيمانك الكبير به سبحانه.‬
‫كم من إنسان انتهت حياته , ولما بعد يلفظ أنفاسه,مات فيه كل شيء, مشاعره ,‬
‫إنسانيته, حبه, إيمانه بربه, طموحاته , بثائر صنع قراره, كل شيء في طريقه مسدود ,‬
‫المال , الحقائق , النجاحات, ومبا ضيره هنالووقبف قليل ً وأبصبريرنو لنفسبه مرتيبن: مرة‬
‫لمبا خرج إلى هذه الدنيبا إنسبانا مكرّما على سبائر خلق ا, ومرة أخرى: بأن تفضبل ا‬
‫عليبه وجعله مسبلما يمشبي فبي الرض بنور ا وعلى هدي نببيه صبلى ا عليبه وسبلم‬
‫يحتذي , إن هذه النظرتيبن هبي النافذة التبي مبن خللهبا يطلّ النسبان على جمال ذاتبه,‬
‫ليفعبم نفسبه بواقبع التفاؤل البدي, إن النسبان الذي يجعبل مبن حياتبه أقنعبة سبوداء‬
‫ويحفبر بيده أخدودا مبن القار السبود, ويجنّبد ذلك فبي حرب نفسبه الشريفبة, مبا هبو إل‬
‫جماد في مضمار إنسان .فلماذا نعيش بلحياة واعدة بالمل ,ونموت ونحن لزلنا أحياء‬
          ‫,نحن حقيقة من نسعد أنفسنا أو نشقيها لأحديسعدنا أويشقينا سوى أنفسنا.‬
‫وبعبد: هذا الكتاب: محاولة رشيدة لسبعاد البشريبة , وببث روح المبل, واسبتنطاق‬
     ‫ب‬      ‫ب‬         ‫ب‬      ‫ب‬          ‫ب‬                              ‫ب‬
‫مكامببن القوة فببي النسببان, محاولة متواضعببة لرسبباء مبادئ التفاؤل وإعزاز قيمببه‬
‫المثلى , ننقلك فيه مابين القصة التي تنسيك في عبرها آلم الدنيا ونصبها, وما بين الية‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                   ‫7‬

‫مبن القرآن التبي تؤصبّل فيبك قواعبد التفاؤل وتعززفيبك حبب ا وتعظيمبه, ومبا بيبن‬
‫الحاديببث الشريفببة , وقصببائد شعراء التفاؤل, وأقوال الحكماء المتفائليببن, وحكايات‬
‫تنببببض بالمشاعبببر رونقاوجمال ً , ومواقبببف لعظماء متفائليبببن قهروا اليأس وحطموا‬
‫أسبطورة الفشبل, نريبد أن نعّرفبك على نفسبك كثيرا, ونروّض فبي قلببك مشاعبر الحياة‬
                                       ‫الجميلة رغم قسوة الواقع الذي نعيشه اليوم!!.‬
‫بقي أن تعلم أيها القارئ الكريم: أنه لول المرارة ما عرفنا الحلوة, ولول المحنة ما‬
‫عرفنبا المنحبة, ولول العطبش مبا عرفنبا الري, ولول الجوع مبا تلذذنبا بالطعام, فالسبيئة‬
‫تدفبع بالحسبنة, والشبر يدفبع بالخيبر , والشدة غمامبة تمطبر بالفرج القريبب, والمرض‬
‫يداويبه الدعاء, والعافيبة تأتبي بالشكبر, وهذه هبي سبنة الحياة... إذ كيبف يبدع ويخترع‬
                                                           ‫وينتج من ل يرى أمل ً أبدا..!‬
‫وأُخرى ذات أشكال ممامضببببى, ليببببس هناك عظماء هكذا ولدوا, وإنمببببا هناك‬
‫أشخاص عاديون حركوا جذوة الرادة مببببن داخلهببببم وبذلوا وسببببعهم بالمحاولة تلو‬
‫المحاولة, حتبى وصبلوا إلى سبلم العظماء, فإن أخطبر مبا يشبل الروح ويدمبر كيانهبا هبو‬
‫القرار بالعجبز قببل بدء المسبير ! والعزوف عبن المحاولة بحجبة أل هناك قدرة يملكهبا‬
‫النسان تقهر المستحيل , إن العظماء في هذه الرض حفروا أسماءهم بسجل التاريخ‬
‫بعزمهبم وهممهبم وقوة تجلدهبم أمام العثرات ل بذكائهبم فحسبب! ليبس هناك شخبص‬
‫مطالب أن يكون سبيد قارتبه , وملك الرض , وتاجا للنسبانية, ولكنبه مطالب بأن يكون‬
‫كالشاعر اللماني "جوته"حين وصف نفسه قائل ً: أنا كنجوم السماء ل تمضي في عجلة‬
‫لكنها تسير سيرا دؤبا ل يعرف السكون "وهذا حق فإن في الحركة بركة وفي السكون‬
‫الموت والعجز والفشل , والحركة ولو كانت بطيئة مع مداومة ومتابعة واستمرار خير من‬
‫ألف سبرعة توصبلك إلى أن تفقبد سبيطرتك عنبد إرادة الوقوف أمام إشارة الحياة التبي‬
‫تحذرك من التجاوز الخطير ,ولن الحياة ليست طريقا مستقيما مفروشة بالورود, ولكنها‬
‫متعرجبة تنقلك مبن محنبة إلى محنبة أحيانا, وأحاييبن كثيرة ل تدوم المحبن , كمبا السبعادة‬
‫ل تفنبى, والحلم ل تنجلي, والخيبر فبي طريقبك كالسبيل أنّبى حبل أسبقى الحياة بكبل‬
‫ألوان الجمال, فمببا أجمببل جمال نفسببك أيهببا المتفاءل المبارك!! انطلق هيببا فالتفاؤل‬
‫يمطبر ذهبا, ويمطبر أمل ً, ويمطبر سبعادة البديبن , فخبذ مبن ذهببك قببل أن تذهبب ببك‬
                                                               ‫الحزان في كل مقعد.‬
‫يقول سببيد قطببب رحمببه ا: "إن الفرح الصببافي أن نرى أفكارنببا وعقائدنببا ملكا‬
‫للخرين ونحن لزلنا أحياء؛ فالمفكرون وأصحاب العقائد كل سعادتهم في أن يتقاسم‬
                                              ‫الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها".‬
                                               ‫وهناأريد أن أنبه على أشياء مهمة :‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                     ‫8‬

 ‫١-قدتجدف بي هذا الكتاب بع بض القص بص ع بن الغربيي بن وبعبض النقولت عنهبم‬
  ‫ب‬             ‫ب‬     ‫ب‬          ‫ب‬    ‫ب‬       ‫ب‬                ‫ب‬
‫,فليعنبي ذلك أنهبم عظماء ,ببل ليسبتحقون مبن العظمبة ولقيبد أنمُلة ,ولكبن ماذكرناه‬
‫عنهبم نريبد منبه رفبع الهمبم ودفبع اليأس. والحكمبة ضالة المؤمبن أنبى وجدهبا أخذبهبا,‬
‫فالقوم ليملكون إيماناراسبخابالله,ولكنهبم اسبتطاعوا أن يتفائلوافبي حياتهبم وأن يتمتعوا‬
‫في دنياهم ,والمؤمن من باب أولى أن يكون متفائل ًعظيما نابذا للحزن والسى والقلق‬
                                                                               ‫والضيق.‬
 ‫٢- لم أجعبل فبي الكتاب حواشبي ,تبعالطريقبة السبلف فبي التأليبف, فإنهبم إن نقلوا‬
‫مببن أحببد جعلواذلك فببي أصببل الكتاب , وفببي ذلك فائدة صببحية على العينيببن بحيببث‬
                           ‫لتتحرك من أعلى إلى أسفل مباشرة بل تتدرج في القراءة.‬
‫٣-هذا الكتاب خلصبة لعشرات الكتبب التبي ألمّبحت لموضوع التفاؤل إلماحابسبيطا‬
‫ً,أوتخصبصت فبي هذا الفبن,سبيوفرلك جهدعناء البحبث والتنقيبب فبي الكتبب الشرقيبة‬
‫والغربية المترجم منها وغير المترجم ,وكذلك عشرات المجلت العربية والغربية القديم‬
‫منها والحديث!! جهد بحثٍ استغرق منا ألف وأربعمائة ساعة في قراءة مواضيع التفاؤل‬
                        ‫والسعادة,وهوتكملة لكتابٍ قمنابإعداده بعنوان "ابتسم للحياة".‬
‫وأخيرا:لتعجبل!! إن كنبت مكثبت سبنين تبحبث عبن صبديق يحرّك حماسبتك وتفاؤلك‬
‫تجاه هذه الحياة ويشجعببببك على تجاوز بعببببض المعوقات التببببي تربببببك طريقببببك‬
‫المزهبر,فليبس كثيرا أن تجعبل محطات هذا الكتاب صبديقك الذي لينفبذ بره وإحسبانه,‬
‫ليصبنع منبك معنىً رائعا مبن معانبي التفاؤل ,فهبل تبخبل على نفسبك أن تنفبق مبن وقتبك‬
‫بضبع سبويعات فبي قراءة هذا الكتاب الذي آمبل أن يكون بغيتبك وحثيبث سبعادتك,وإن‬
‫كان لب بد أن تقرأ جمالك ف بي هذا الفضاء, فاقرأ مرآة هذا الكتاب ومرافي به ,حتبى تجبد‬
 ‫ب‬    ‫ب‬     ‫ب‬                                           ‫ب‬                  ‫ب‬
‫نفسك يوماما في كنف شللت التفاؤل وزقائق عصافير المل وربما إلى سعادة لتقف‬
‫ب بك إل ف بي الجن بة.لقداس بتطاع الروائي "غابري بل ماركي بز" أن يع ببر ع بن هذا المعن بى‬
 ‫ب‬            ‫ب‬     ‫ب‬         ‫ب‬        ‫ب‬                    ‫ب‬        ‫ب‬       ‫ّ ب‬     ‫ب‬
‫جليابعدمااكتشبف إصبابته بالمرض الخببيث –السبرطان- وشعربظلل الموت تزحبف لتنهبي‬
‫حيات به الحافلة فكت بب على موقع به على شبك بة النترن بت رس بالة موجه بة إلى قرائه قال‬
               ‫ب‬         ‫ب‬     ‫ب‬         ‫ب‬          ‫ب‬           ‫ب‬              ‫ب‬
‫فيهببا:آه لومنحنببي ا قطعببة أخرى مببن الحياة..!!لسببتمتعت بهببا-ولوكانببت صببغيرة-‬
‫أكثرممااسبببتمتعت بعمري السبببابق الطويبببل ,ولنمبببت أقبببل,ولسبببتمتعت بأحلمبببي‬
‫أكثر,ولغسلت الزهار بدموعي ,ولكنت كتبت أحقادي كلها على قطع من الثلج ,وانتظرت‬
‫طلوع الشمبس كبي تذيبهبا ,ولأحبببت كبل البشبر, ولماتركبت يوما واحدا يمضبي دون أن‬
‫أبلغ الناس فيبه أنبي أحبهبم,ولقنعبت كبل رجبل أنبه المفضبل عندي ولكبن هيهات أناعلى‬
‫مشارف الموت الن....!! إذن لتخرج مبن حياتبك وأنبت لم تسبتمتع بعبد!! . نسبأل ا‬
                                        ‫التوفيق والسداد والخلص في القول والعمل.‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                   ‫9‬

            ‫كتبه‬
‫عبدالكريم بن عبدالعزيز القصير‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                    ‫01‬

                                                                     ‫لماذا هذا الكتاب‬
‫ذكرت تقارير لمنظمة الصحة العالمية أن 2:5%من سكان العالم يعانون من حالة‬
‫شديدة أو متوسبطة مبن الكتئاب أي لدينبا حوالى 003 مليون غيبر سبعيد!!ببل تشيبر آخبر‬
‫إحصبائيات الصبحة العالميبة أن حوالي ٠١%مبن سبكان العالم يعانون مبن آفبة الحزن و‬
‫الكتئاب ومن بينهم بلد المسلمين وهم في إزدياد. بل يعد الكتئاب والقلق أعلى نسبة‬
‫مرضية في المستشفيات النفسية في العالم حيث أن هناك أكثر من مائة مليون شخص‬
‫في العالم يعانون من الكتئاب والقلق , وهؤلء المرضى فعل ً سمحت لهم الفرصة أن‬
‫يذهبوا لمراكبز العلج النفسبي .. ناهيبك عبن الذيبن ل زالوا يتخوفون مبن عرض حالتهبم‬
‫النفسبية على أطباء نفسبيين ول يحبذون الذهاب للمسبتشفيات النفسبية لسببب أو لخبر ,‬
‫فيقعوا فريسبة للمهبم ومعاناتهبم فيقبعوا فبي إرهاصبات الضغوط وإكزيمبا القلق, ولن‬
‫الكتئاب والتشاؤم له آثار نفس ببببية خطيرة على الفرد والمجتم ببببع وأضراره واضح ببببة‬
    ‫ب‬                  ‫ب‬                              ‫ب‬
‫نشاهدهببا فببي حالت النتحار وإزهاق أرواح الخريببن بدون ذنببب س بوى حببب النتقام‬
               ‫ب‬
‫,حيث في السبنوات الخيرة, زادت حالت النتحار عندنا فبي السعودية فقد أكبد المصدر‬
‫المسبؤول فبي مركبز الطبب الشرعبي فبي حديبث خاص لببصحيفة:»الشرق الوسبط«،‬
     ‫زيادة نسبة حالت النتحار في السعودية بشكل عام وبين الجنسين عاما بعد عام.‬
‫مؤكدا »أن آخبر إحصبائية لعام 6002، صبدرت أخيرا مبن مركبز الطبب الشرعبي بب‬
    ‫ب‬       ‫ب‬     ‫ب‬     ‫ب‬           ‫ب‬                 ‫ب‬     ‫ب‬
‫وحصبلت »الشرق الوسبط« على نسبخة منهبا بب تشيبر إلى أنبه بلغبت - 662- حالة ناجمبة‬
‫عبن النتحار أو يشتببه بكونهبا ناجمبة عنبه، حيبث بلغ عدد المنتحريبن مبن الذكور -212-‬
      ‫ذكرا، أي بنسبة 7.97 % ,في المائة وتشكل الناث ما نسبته 3.02 %,في المائة«.‬
‫وتأتي الحصائية بشيء من التفصيل لتضيف »بأنه بلغ عدد حالت الوفيات الناجمة‬
‫عن النتحار بين السعوديين 001 حالة، بما يعادل 6.73 في المائة، كان منها- 28- ذكرا‬
‫و-81- أنثبى، «. وهذه الحالت كانت ناتجة عن أمراض نفسية أودت بهم إلى النتحار!!‬
‫عن أبي هريرة -رضي ا عنه- عن النبي -صلى ا عليه وسلم- قال : ) م َن تردى من‬
‫جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ، وم َن تح سّى سمّا‬
‫فقتل نفسه فسمّه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومَن قتل نفسه‬
‫بحديدة فحديدتبه فبي يده يجبأ بهبا فبي بطنبه فبي نار جهنبم خالدا مخلدا فيهبا أبدا ( رواه‬
                                                                              ‫البخاري ..‬
‫ومبن أضراره أيضا:كمبا أكدت بعبض الدراسبات العالميبة أنبه كلمبا زاد الكتئاب والقلق‬
                                                      ‫زادخطر الصابة بالجلطات القاتلة.‬
‫ومببن هنببا جاءت فكرة هذا الكتاب لتلفببي هذه السببلوكيات المشينببة, ولسببتلزام‬
‫الوقايببة العلجيببة, إن الحياة أيهببا القاريببء:ل تتوقببف أبدا ومياه النهببر ل تكببف عببن‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                   ‫11‬

‫الجريان ,فأبحبر معنبا فبي أنهار التفاؤل , وبحور المبل, حتبى نصبل إلى المرفبأ, ول تأوي‬
‫إلى جببل الحزان والمآسبي , فل عاصبم اليوم مبن أمبر ا إل بالله ثبم بالتفاؤل والبهجبة‬
‫والسرور , فابتسم, واضحك, وتمتع, واعمل, فالحياة قصيرة ل تستحق أن نقصر أيامها‬
                                                             ‫بالمعاناة وطول النين!! .‬
                                                                     ‫تعريف التفاؤل‬
‫لغبة: قال اببن الثيبر رحمبه ا: "يقال: تفاءلت بكذا وتفأّلت على التخفيبف والقلب،‬
                                               ‫وقد أُولع الناس بترك همزه تخفيفا" .‬
‫وقال اببن حجبر: "الفأل مهموز وقبد ل يهمبز، قال أهبل المعانبي: الفال فيمبا يحسبُن‬
‫وفيمبا يسبوء، والطيرة فيمبا يسبوء فقبط، وقال بعضهبم: الفال فيمبا يحسبُن فقبط والفال‬
                                                 ‫ما وقع من غير قصد بخلف الطيرة" .‬
‫وقد فسره النببي صلى ا عليبه وسبلم بالكلمة الطيببة، فعن أبي هريرة رضي ا‬
‫عنه أنه صلى ا عليه وسلم سئل: ما الفأل؟ فقال: ))الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم((‬
                                                                 ‫. رواه أحمد ومسلم .‬
‫فمثال ذلك أن يكون الرجببل مريضا فيسببمع مببن يقول: يببا سببالم، أو يطلب ضالة‬
                                   ‫فيسمع من يقول: يا واجد، فيعجبه ذلك ويتفاءل به.‬
‫وقيبل الفأل : قول أو فعبل يسبتبشر ببه . يقال : تفاءل بالشيبء تفاؤل ً وفأل ً ، وقبد‬
‫يسبتعمل فيمبا يكره ، يقال : ل فأل عليبك أي : ل ضيبر عليبك . وفبي الحديبث : » أحسبنها‬
‫الفأل « وهو أن يسمع الكلمة الطيبة فيتيمن بها ، وهو ضد الطيرة ، كأن يسمع مريض‬
‫يقول : يا سالم ، أو طالب: يا واجد . » وكان رسول ا صلى ا عليه وسلم يعجبه إذا‬
‫خرج مبن بيتبه أن يسبمع يبا راشبد يبا نجيبح « )رواه الترمذي وقال حديبث حسبن صبحيح( .‬
‫قال العلماء : يكون الفأل فيمبا يسبر وفيمبا يسبوء ، والغالب فبي السبرور ، والطيرة ل‬
               ‫ب‬     ‫ب‬              ‫ب‬    ‫ب‬      ‫ب‬    ‫ب‬
‫يكون إل فيمببا يسببوء . قالوا : وقببد يسببتعمل مجازا فببي السببرور يقال : تفاءلت بكذا‬
                                              ‫بالتخفيف ، وتفألت بالتشديد وهو الصل .‬
‫قال العلماء : وإنمبا أحبب الفأل لن النسبان إذا أمبل فائدة ا تعالى وفضله عنبد‬
‫سببب قوي ، أو ضعيبف ، فهبو على خيبر فبي الحال وإن غلط فبي جهبة الرجاء ، فالرجاء‬
‫له خي بر ، وأم با إذا قط بع رجاءه وأمله م بن ا تعالى ، فإن ذلك ش بر له ، والطيرة فيه با‬
 ‫ب‬                   ‫ب‬                      ‫ب‬                ‫ب‬         ‫ب‬        ‫ب‬
                                                             ‫سوء الظن ، وتوقع البلء.‬
                                           ‫-أما الفأل شرعا فهو:حسن الظن بالله .‬
‫- أما التفاؤل عند علماء النفس فتعريفه هو : نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل‬
       ‫الفرد يتوقع الفضل وينتظر حدوث الخير ويرنو إلى النجاح ويستبعد ماخل ذلك " .‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                   ‫21‬

‫أي أنبه: عقبل و تفكيبر مبن يزن المور و يقدرهبا تقديرا كامل ً سبليما و ينظبر إلى مبا‬
      ‫حوله بنفس مرتاحة واثقة مؤمنة و تطيب روحه و ترتفع به و تسمو إلى المعالي .‬
‫قال الماوردي: "فأمببا الفألُ ففيببه تقويببة للعزم، وباعببث على الجدّ، ومعونببة على‬
‫الظفبر، فقبد تفاءل رسبول ا- صبلى ا عليبه وسبلم- فبي غزواتبه وحروببه، وروى أببو‬
‫هريرة أن رسبول ا- صبلى ا عليبه وسبلم- سبمع كلمبة فأعجبتبه، فقال: "أخذنبا فألك‬
                                                                             ‫من فيك".‬
‫فينبغبي لمبن تفاءل أن يتأول بأحسبن تأويلتبه، وأل يجعبل لسبوء الظبن إلى نفسبه‬
                                    ‫سبيل ً، كما ورد في الثر "إنّ البلء موكل بالمنطق".‬
‫تقول الدكتورة موزةبنبت عبدا المالكبي - أسبتاذة مسباعدة فبي جامعبة قطبر قسبم‬
‫العلوم النفسببية :"القبال على الحياة، التمنببي المسببتمر الذي ل يتوقببف إذا مببا تعثببر‬
‫النسبان.. التجول فبي الحياة بفرح على الرغبم مبن النعطافات والخاديبد والحفبر التبي‬
                                                       ‫تواجهنا.. هذا هو معنى التفاؤل.‬
‫هذه بعبض مبن مظاهره على النسبان .. هبو الحسباس المسبتمر بالزهبو عنبد‬
 ‫ب‬    ‫ب‬         ‫ب‬       ‫ب‬      ‫ب‬       ‫ب‬                 ‫ب‬   ‫ب‬
‫مواجهببة التحدي .. واليمان بأن التفاؤل والمببل هببو أفضببل الطرق لمواجهتببه .. إن‬
‫التفاؤل هبو بالفعبل المبل الذي تثببت جذوره على الرغبم مبن العواصبف التبي تحاول أن‬
‫تعص بف ب به .. فه بو كالشجرة الك ببيرة الثابت بة الممتدة الجذور ف بي الرض .. ل تس بتطيع‬
    ‫ب‬               ‫ب‬                   ‫ب‬            ‫ب‬              ‫ب‬        ‫ب‬    ‫ب‬
                                     ‫العاصير مهما بلغت قوتها أن تجتثها أو تؤثر عليها.‬
‫إن التفاؤل يجدد شباب القلب، ويزيبببد مبببن قوة النسبببان على الحبببب والنطلق‬
‫والقبال على الحياة، كذلك فإنببه عامببل مهببم لنجاح أي مشروع يقدم عليببه النسببان ..‬
‫سبواء كان مشروعا فرديا ذاتيا .. كمشروع الزواج مثل ً .. إذا كان هناك تفاؤل مبع حسبن‬
‫الختيار والقدام على الرتباط بنظرة متفائلة وأمبببل.. فإن هذا عامبببل مسببباعد لنجاح‬
‫الزواج .. كذلك المشروعات الجماعيبة والتبي ل يتبم لهبا النجاح إل بتعاون عدد كببير مبن‬
‫الناس .. فإن التفاؤل الذي يع بم على هؤلء الفراد يكون م بن أه بم عوامببل نجاح ذلك‬
                  ‫ب‬     ‫ب‬                         ‫ب‬
‫المشروع فكببل مشروع اقتصببادي لبببد أن يكون التفاؤل مببن أهببم عوامببل نجاح هذا‬
                                           ‫المشروع وأن يتمتع القائمون عليه بالتفاؤل.‬
‫فالتفاؤل هو بلغة القتصاد ضرورة اقتصادية مثلما هو ضرورة اجتماعية وذلك لن‬
‫المتفائليبن هبم الكثبر قدرة على التواؤم والنسبجام الجتماعبي، وهبم الكثبر قدرة على‬
‫التكيبف النفسبي، أمبا المتشائمون فهبم دائما الكثبر قلقا واضطرابا ونفورا فبي حياتهبم‬
                                                                            ‫الجتماعية.‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                      ‫31‬

‫إن التفاؤل ينعكببس على الغيببر، فمببن يعمببل مببع إنسببان متفائل فإن الشعور‬
                     ‫ب‬      ‫ب‬    ‫ب‬      ‫ب‬      ‫ب‬           ‫ب‬
‫والحسباس بالتفاؤل ينتقبل كالعدوى مبن هذا الشخبص إلى مبن يعملون معبه، وبالذات‬
‫مبن صباحب العمبل، أو المسبؤول عبن العمبل كذلك الم، فقبد أثبتبت الدراسبات والبحاث‬
‫أن الم تبدي شعورهبا سبواء بالتفاؤل أو التشاؤم فبي تعاملهبا مبع أطفالهبا .. فنرى أبناء‬
‫الم المتفائلة المقبلة على الحياة بحبب، والتبي دائما تتوقبع الفضبل، يقبلون على الحياة‬
‫أيضا بحب وأمل .. يستمتعون بكل لحظاتها .. وابتسامة المل والرضا ترافقهم في كل‬
‫أعمالهبم، وذلك على عكبس أولد الم التبي يغلب على طبعهبا التشاؤم، والتذمبر وعدم‬
                                                        ‫القبال على الحياة بأمل وتفاؤل..‬
‫كلمة أخيرة لكل من يعاني من غمامة التشاؤم التي قد تجعل الحياة سوداء، وتلبد‬
‫سبماءها بالغيوم.. أن يسبتبدل تلك المشاعبر السبلبية بالتفاؤل.. ليكبن التفاؤل هبو النور‬
‫الذي ينيبر الطريبق لكبل منبا لنرسبم خطبة نعيبش بهبا حاضرنبا مزينبة بالتفاؤل، مزخرفبة‬
‫بالمل لنفكر في الغد بروح مشرقة متفائلة.. لكي نقبل على الحياة بحب ونبدأ بتنفيذ ما‬
‫نراه صبالحا مبن برنامبج لحياتنبا، بل تردد ببل نطعّبم ذلك البرنامبج بالتفاؤل لزيادة إمكانيبة‬
‫نجاحه.. فالتفاؤل يضيف إلى عوامل نجاح أي برنامج يصنعه النسان لنفسه عامل ً مهما‬
‫عامل ً ايجابيا نابعا مبن أعماقنبا، فالحياة شاقبة، وليسبت هينبة سبهلة على الطلق، ول‬
                 ‫ب‬   ‫ب‬     ‫ب‬       ‫ب‬              ‫ب‬        ‫ب‬
‫يجتازها بأمان إل كل من تسلح بأكثر من سلح لمواجهة التحدي اليومي الذي يصادفنا،‬
‫لذلك يج بب أل نخش بى الحياة، وبالذات إذا كان التفاؤل مرافقا لن با ف بي ك بل عم بل ننوي‬
      ‫ب‬     ‫ب‬    ‫ب ب‬                                               ‫ب‬         ‫ب‬
‫القيام ببه، وحليفا لكبل أفكارنبا ومشاعرنبا التبي تدعبم تلك العمال .. لنصبل إلى مبا نصببو‬
                                                                                  ‫إليه."ا.هـ.‬
                                                                          ‫مبادئ التفاؤل‬
  ‫المتفائل العاقل في تفاؤله يضع المبادئ التالية نصب عينيه و ل يرضى عنها بديل ً:‬
‫- النظام الغذائي الص بحيح وعدم الفراط ف بي الك بل و الشرب م بع توفي بر الحاجات‬
         ‫ب‬       ‫ب‬            ‫ب‬      ‫ب‬                  ‫ب‬
‫الضروريبة للجسم مبن مواد الطعام الساسية المشتملة على عناصر التغذية الكاملة كل‬
‫ذلك من مبادئ التفاؤل لن الطب كله كما قال طبيب العرب الحارث بن كَلَدة :أن تقتصد‬
  ‫في كل شيء ,وقد أشار القرآن إلى ذلك قال سبحانه :وكلوا واشربوا ول تسرفوا .." .‬
‫- التماريبن التنفسبية الموسبعة للصبدر و أجهزة الصبدر مبع السبترخاء لمدة عشبر‬
 ‫ب‬             ‫ب‬     ‫ب‬    ‫ب‬              ‫ب‬      ‫ب‬        ‫ب‬        ‫ب‬
‫دقائق خاصبة عنبد الشعور بالتعبب والرهاق فيحثبو النسبان على وجهبه الماء البارد ثبم‬
‫يأخذ نفسا عميقا من أقصى بطنه ثم يتنفس ويمدد قدميه ويديه على الرض ويا حبذا‬
‫أن يكون ذلك فبي مكان فسبيح وفبي الهواء الطلق وفبي علم الطاقبة التفاؤليبة توصبل‬
‫العلماء إلى أن تكبيرات الصلة مع رفع اليدين حذو المنكبين ببطيء يؤثر على الشحنة‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                    ‫41‬

‫الكهربائي بة ف بي الجس بم تأثيرا إيجابيا وهذه ه بي الحكم بة م بن تشري بع التك ببيرات ف بي‬
 ‫ب‬        ‫ب‬       ‫ب‬       ‫ب ب‬           ‫ب‬                        ‫ب‬       ‫ب ب‬
                                                            ‫الصلوات عموما وا أعلم..‬
‫- النتباه للجهاز الهضمببي, ومراقبتببه ومراعاتببه, فل يهمببل صببحته بالكببل المضببر,‬
                         ‫كالكثار من أكل اللحوم الحمراء, والشحوم والزيوت الصناعية .‬
‫- مراقببة تأثيبر الحالة النفسبية على الصبحة و على الفكبر و كببح جماح الطمبع الذي‬
                                                           ‫ينهك العقل والفكر والجسم.‬
     ‫- استشارة الطبيب في كل ضعف ينتاب النسان و العمل على أداء ما يشير به.‬
‫- التمريببن على توجيببه الرادة توجيها صببالحا حكيما مفيدا لن الرادة متببى كانببت‬
                                      ‫رشيدة عاقلة تجترح العجائب و تحقق المعجزات .‬
‫- المتفائل هبو الرجبل الواعبي الذي يدرك أن اليام حلوة ومرة ,فيهبا التعبب وفيهبا‬
‫الفرح, فل تزعزع يقينببه المصببائب, ول تفببل عزيمتببه الفواجببع, أو تزعزع مببن إيمانببه‬
                                                                               ‫الحوادث.‬
‫وبعببد ذلك, فهببل يعرف المؤمببن المتفائل يأسببا؟هببل يعرف اللون السببود؟هببل‬
             ‫يطأطئ مخزيا؟ هل يبكي وينوح؟هل يتبرم ويضجر؟هل يعبس ويتجهم؟.‬
‫"كل !إن المؤمبن المتفائل : كالبسبمة المشرقبة كالنافذة المفتوحبة على الحياة.إنبه‬
 ‫ب‬               ‫ب‬                  ‫ب‬         ‫ب‬                  ‫ب‬
‫المتفائل الجاد المتشوف البصبببار الذي ل يغلب أطماعبببه, ول يحققهبببا على حسببباب‬
‫غيره,إن المتفائل بحببق متفائل للحببق, وإل لمببا كان للتفاؤل ذلك المعنببى النسبباني.‬
‫والتفاؤل - حقا - طريقببك للنجاح والتميببز، لن المتفائل الجاد الواعببي ل يعرف الرأس‬
               ‫ب‬                           ‫ب‬
‫الدفيبن، ويحتفظ دائما وأبدا بالصبحو فبي نفسبيته والصفاء فبي ذهنبه، لذا تجده حرا في‬
‫إشغال ملكاته العقلية وتمرينها، فل يعوقه عن توثبه وانطلقه عائق أخلقي أو معنوي،‬
‫فتراه – دائما – على أت بم الس بتعداد لحراز النجاح تلو النجاح. بالضاف بة إلى أه بم ميزة‬
      ‫ب‬         ‫ب‬                                      ‫ب‬      ‫ب‬
‫يحققهبا التفاؤل للنسبان، وهبي التمتبع الدائم بصبحة جيدة، لنبه يقاوم حالت الحباط‬
     ‫النفسي والتشاؤم، مما يعني – أيضا – مقاومة للتراخي الصحي وخمول الجسم ".‬
                                                            ‫أنواع التفاؤل‬
‫فهناك التفاؤل الغافببل اللهببي الذي يكون إلى الخيال أقرب منببه للواقببع، وهناك‬
‫التفاؤل الجاد القويببم الذي يحمببل صبباحبه على النظرة الجادة الواقعيببة، وهببو ليببس‬
‫عاطفة بدائية أو حالة نفسية أو تهيؤ بعض المحظوظين، وإنما هو موقف عقلي يختاره‬
‫النسبان بإرادتبه وهبو يتمثبل أول مبا يتمثبل فبي فحبص المشاكبل التبي تقبع أو تعرض‬
‫وتدميرها من جميع وجوهها واستقرائها بكل هدوء وتجرد والبحث عن إيجاد الحلول لها‬
                                             ‫لن المتفائل بحق يجد في كل مشكلة حل ً.‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                   ‫51‬

‫فكن ذلك المتفائل الجاد الذي يزن كل شيء بدقة ويلحظ الضرر كما يلحظ النفع،‬
‫ويبصببر الحسببنة كمببا يبصببر السببيئة، ويسببتخلص – دوما – أفضببل فائدة وأجملهببا مببن‬
‫المواقبف التبي تضعبه الظروف فيهبا، حتبى إذ رسبم خبط سبلوكه، ثببت فيبه دون تردد أو‬
                                            ‫تخاذل، وسار عليه والبتسامة فوق شفتيه.‬
‫كبن يبا أخبي ، ذلك المتفائل الواعبي الذي ل يخرج عبن كونبه إنسبانا بيبن الناس، ويمبر‬
‫فبي هذه الدنيبا بالصبدمات القاسبية، والزمات الشديدة فبي العمبل مبن سبوء معاملة‬
         ‫ب‬   ‫ب ب‬        ‫ب‬                     ‫ب‬          ‫ب‬      ‫ب‬           ‫ب‬
‫ودس بائس الشانئي بن م بن عداوات وخيانات وص براعات حت بى يكاد يق بع ف بي حباله با ولم‬
     ‫ب‬        ‫ب ب‬             ‫ب‬         ‫ب‬                    ‫ب‬    ‫ب‬            ‫ب‬
                                                                    ‫يحسب لها حسابا .‬
‫وتذكر – دائما – أنه ل يوجد إنسان لم يتعرض لذلك العداء وعاش حياته كلها راحة‬
‫وهدوءا، ولكبن كبن لعبا ماهرا بأفضبل الوراق لديبك، بكبل هدوء، معالجا مبا يمكبن‬
 ‫ب‬     ‫ب‬                ‫ب‬     ‫ب‬            ‫ب‬                 ‫ب ب‬
‫علجه، متواصل ً من خللها إلى تعديل موقفك، وتمكينك من كل فرصة ممكنة، متحملً‬
                                           ‫كل ما يواجهك بالصبر والمل في غد أفضل.‬
                                                 ‫ٍ‬
                                                                ‫لماذا ل أتفاءل‬
‫- لماذا ل أتفاءل: وشبابنا من المرقص إلى المسجد, ومن الضياع إلى الهداية أصبح‬
               ‫منهم الخطيب والداعية والمهندس والطبيب والدكتور والعالم والمخترع .‬
‫- لماذا ل أتفاءل :وحلقات الذكببر فببي كببل مسببجد والمقبلون على حفببظ القرآن‬
                                                                              ‫باللف .‬
‫- لماذا ل أتفاءل: ومن علمائنا من يحفظ الكتب الستة بالسند المتصل,ومن زهادنا‬
‫من يقوم الليل في عشرة أجزاء بل بالقرآن كلّه ,ومن كبار السن من يختم القرآن في‬
‫كبل ثلث ليالٍ وعمره تجاوز- 021 - عاما ,ببل مبن عبادنبا مبن يختبم القرآن فبي رمضان‬
‫في صلة التراويح عشر مرات يبدأ من بعد صلة العشاء ول ينتهي إل قبيل الفجر وهذا‬
‫العاببد هبو الشيبخ أحمبد الحواشبي - إمام جامبع خميبس مشيبط فبي الجنوب- متعبه ا‬
‫بعمره.ورأيببت مببن عبادنببا مببن يقرأ القرآن وهببو مغمىً عليببه وقببد تجاوز المائة مببن‬
                                               ‫عمره....وغيرهم كثير وكثير ولله الحمد .‬
‫- لماذا ل أتفاءل: والتفاؤل منهببج رب العالميببن, ونظام ملئكببة السببماء, ودسببتور‬
‫رسبل ا وأنببيائه , فهاهبو القرآن يفتتبح سبورة البقرة بذكبر صبفات المؤمنيبن الذيبن‬
 ‫ب‬      ‫ب‬           ‫ب‬   ‫ب‬              ‫ب‬   ‫ب‬             ‫ب‬            ‫ب‬       ‫ب‬
‫يؤمنون بالغيبببب ويقيمون الصبببلة ويؤتون الزكاة ثبببم يعرج على صبببفات الكافريبببن‬
‫والمنافقيببن ثببم يعود ويبشببر المؤمنيببن بالجنات وكأن المسببتقبل عزائمببه للمؤمنيببن,‬
             ‫وتباشيره تلوح بالفق, ورسائل الكون كل يوم تخبرنا بعظمة هذا الخالق .‬
‫- لماذا ل أتفاءل:والتفاؤل تصبديق بالوعبد وإيعاد بالخيبر, وهذه لمبة الملك المذكورة‬
‫فبي الحديبث, أمبا التشاؤم فإيعاد بالشبر وتكذيبب بالحبق, عبن عببد ا ببن مسبعود رضبي‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                       ‫61‬

‫ا عنه قال: قال رسول ا صلى ا عليه وسلم: ))إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك‬
‫لمبة فأمبا لمبة الشيطان فإيعاد بالشبر وتكذيبب بالحبق وأمبا لمبة الملك فإيعاد بالخيبر‬
 ‫ب‬                    ‫ب ب‬        ‫ب‬      ‫ب‬       ‫ب‬                     ‫ب ب‬        ‫ب‬
‫وتص بديق بالح بق فم بن وج بد ذلك فليعلم أن به م بن ا فليحم بد ا وم بن وج بد الخرى‬
         ‫ب‬       ‫ب‬           ‫ب‬             ‫ب ب‬                   ‫ب‬     ‫ب‬    ‫ب‬           ‫ب‬
‫فليتعوذ بالله م بن الشيطان الرجي بم(( ث بم قرأ: ذالشيطان يعدكككم الفقككر ويأمركككم بالفحشاء ا‬
                                                    ‫ب‬      ‫ب‬                ‫ب‬
‫اليبة. ]رواه الترمذي [. قال أببو الطيبب: لمبة الشيطان الوسبوسة.. مبا يقبع فبي القلب‬
       ‫ب ب ب‬            ‫ب‬              ‫ب‬     ‫ب‬      ‫ب‬                          ‫ب‬
                                         ‫بواسطة الشيطان. ]أنظرتحفة الحوذي 562/8[.‬
‫- لماذا ل أتفاءل : وهناك مبشرات تحققبببت الن فبببي انهيار الدول الكافرة وبزوغ‬
                                             ‫فجر السلم في العالم ومن تلك المبشرات:‬
‫- "سقوط الحضارة الغربية فهي مؤذنة بالسقوط الن ولنُشر إلى بعض الحصائيات‬
‫السبريعة - وهبي إحصبائيات قديمبة وقبد تغيرت الصبورة الن بشكبل رهيبب منذر بنهايبة‬
                                                                       ‫الظلم والظالمين - :‬
‫- مبن الحصبائيات فبي الوليات المتحدة فبي كبل 6دقائق تحصبل جريمبة اغتصباب,‬
                        ‫وكل 82 دقيقة يسقط قتيل، وكل 8 ثوانٍ جريمة سرقة بالكراه .‬
‫- في عام 1891م بلغ عدد الجرائم في الوليات المتحدة ثلثة عشر مليونا وثلثمائة‬
‫وتسعون ألف جريمة أي بمعدل 9 جرائم لكل مواطن ، وقامت أيضا الوليات المتحدة -‬
‫كمبببا نشرت جريدة الرياض - باعتماد مبالغ كببببيرة لتمويبببل وتأميبببن أجهزة لسبببلكي‬
‫للمعلمين والمعلمات حتى يتصلوا بالمن نظرا لنهم يهددون من قبل الطلبة والطالبات ،‬
‫وأيضا ذكرت جريدة الرياض أن نوع النظارات الجديدة والغالية الثمن تسببت في جرائم‬
‫كثيرة نظرا لن اللصوص يسرقون النظارات ثم يذهبون يبيعونها ، وقد سقط في وقت‬
                                          ‫قصير ثلثة أشخاص قتلى لجل هذه النظارات .‬
               ‫- وفي عام واحد فقط اختطف في الوليات المتحدة 001ألف طفل .‬
‫أمبا النهيار القتصبادي فيكفبي أنكبم تعلمون جميعا أن أكببر شركتبي سبيارات قبد‬
 ‫ب‬       ‫ب‬   ‫ب‬       ‫ب‬                    ‫ب‬     ‫ب‬        ‫ب‬               ‫ب‬
                                                      ‫أعلنت خسارات كبيرة تبلغ المليارات .‬
‫فشركة جنرال موتورز قد قامت بإغلق 05 مصنعا وقد تجاوزت خسارتها أكثر من 4‬
‫مليارات دولر وقبد قامبت بتسبريح آلف العمال ، وتلهبا فبي الخسبارة ثانبي أكببر شركبة‬
             ‫في الصناعات وهي شركة فورد وقد خسرت مليارين وثلثمائة ألف دولر ..‬
‫هذه ليسبت خسبارة لشركبة واحدة إنمبا نكسبة اقتصبادية يعيشهبا هؤلء ... ويكفبي‬
‫الوضببع القتصببادي أن تحصببل نكبببة أو هزة اقتصببادية فهببي كفيلة أن تهببز هؤلء وأن‬
                                        ‫تقضي عليهم كما قضت على المعسكر الشرقي .‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                      ‫71‬

‫على كل حال هذه الحضارة الغربية الن تحمل في طياتها بذور النهيار ول أريد أن‬
                           ‫أستطرد وأطيل في هذه النقطة"."انظركتاب الفجرالصادق.".‬
‫ببل الن فبي عام - ٩٢٤١ هبب- انهار اقتصباد أمريكبا انهيارا لم يشهبد له مثيبل وبدأت‬
                                            ‫مبشرات السقوط تلوح في الفق ولله الحمد.‬
‫-هل تعلم أن جريمة تحدث كل دقيقتين ونصف في الدول الغربية ,وخاصة الوليات‬
‫المتحدة المريكية وحوادث السرقة في كل عشر ثوا نٍ وحوادث الغتصاب في كل سبع‬
‫دقائق, وجرائم القتبل فبي كبل أرببع وعشريبن ثانيبة!! هبل تعرف أن فبي أمريكبا خمسبة‬
‫وتسعين مليون مدمن مخدرات و)058( ألف مصاب باليدز و)11( مليون أمريكي مصاب‬
‫بالكتئاب! وبلغ عدد المنتحري بن ف بي أمريك با بس ببب الفش بل ف بي عام واح بد رب بع مليون‬
       ‫ب ب‬              ‫ب ب‬           ‫ب‬     ‫ب‬        ‫ب‬    ‫ب‬
‫شخبص. أي بمعدل ) 051( شخبص يوميا وسببب النتحار الملل والكتئاب!! يقول بعبض‬
‫مفكري الغرب: أنا في ملل وأحس في ألم لماذا أحيا دعني أموت!! ناهيك عن الزلزل‬
‫والعاصبير والحوادث الكونية التبي يرسلها ا عليهبم وهبي من جند ا! أل يدعوك هذا‬
                                                                            ‫إلى التفاؤل!!.‬
‫- عودي -محمبد صبلى ا عليبه وسبلم -فبي زماننبا هذا وأسباء الغرب له بالرسبوم‬
‫المتحركة تشويها لنسانيته المطهرة, ولدينه السماوي , ولكن هيهات كانت هذه الساءة‬
‫س بببا لدخول اللف م بن الغربيي بن ف بي الس بلم لنه بم يعرفون أن العظماء ه بم م بن‬
 ‫ب ب‬                         ‫ب‬       ‫ب‬      ‫ب‬    ‫ب‬          ‫ب‬                 ‫ب‬
‫ينتقدهم الناس ويكيلون لهم العداء! لقد قرأ الكثير منهم عن سيرة هذا العظيم -صلى‬
‫ا عليه وسلم- فأعجبوا به أي ّما إعجاب!!ونالوا شرف ما جاء به من السماحة والرحمة‬
‫والسبببلم وفكروا باعتناق هذا الديبببن المعجزة, فرب ضارة نافعبببة .تشيبببر بعبببض‬
‫الحصائيات أن هناك حوالي "0052" شاب دنمركي أسلموا على خلفية نشر الرسومات‬
‫المسبيئة للرسبول صبلى ا عليبه وسبلم !!. دعونبا أيهبا القراء: نفكبر كيبف ننشبر ثقافبة‬
‫التفاؤل ف بي العالم الغرب بي,نفك بر بنش بر هذا الس بلم... بدل ً م بن الص بياح على أحوالن با‬
 ‫ب‬               ‫ب‬      ‫ب‬              ‫ب‬          ‫ب‬      ‫ب‬      ‫ب‬               ‫ب‬
‫ومآسينا, دعونا نفكر كيف ننشر سيرة الرسول صلى ا عليه وسلم عند الغربيين, بدلً‬
‫مبن الشجبب والسبتنكار والمقاطعات التبي ل تعود لنبا بفائدة مرجوة .. أصببحنا أضحوكبة‬
                                                       ‫عند العالم لننا نصيح على الرماد .‬
‫- السبلم فبي عالمنبا اليوم انتشبر فبي كبل بقعبة فبي العالم بسببب هذه الحملت‬
‫الشرسة عليه, لنه دين ا الحبق! ولن ا متم نوره ولوكره الكافرون. انتشبر بالفقر,‬
‫وانتشبر بالعداء والتنكيبل بالمسبلمين , وانتشبر بالحروب الباردة, ولول هذا الضعبف الذي‬
‫منيت به دولة السلم اليوم لما انتشر السلم هذا النتشار العظيم . لن الدين جاء من‬
‫عنبد رب العالميبن , ولن الخلق خلق ا , والرض أرضه, والقدر قدره ومشيئتبه ماضية‬
‫فبي الحياة , والكون يسيره متى شاء إذا شاء, له الحكمبة البالغبة, وله مرد المور, وهو‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                 ‫81‬

‫عزيز ذو انتقام , وغفور رحيم, ويعلم بكل شيء قبل أن يقع وبعد أن يقع وهو يعلم ما‬
‫كان فبي الماضبي ومبا يكون فبي المسبتقبل ومبا لم يكبن لو كان كيبف يكون! وهبو الحبق‬
‫ودينبه الحبق وسبيبقى دينبه الحبق شامخا إلى يوم القيامبة,بعبز عزيبز, أوذل ذليبل,ل تقبف‬
‫أمامبه الجيوش العرمرم, ول القوة الخارقبة مبن البشبر الضعفاء, وكيبف يقبف الخلئق‬
‫أمام عظمبة الخل ّق العليبم , وكيبف يتحدى البؤسباء الملك الجبار!؟ أل يدعوك هذا : إلى‬
‫معرفبة رببك وقوة يقينبك ببه وإيمانبك بعظمتبه أن تتفاءل لن الديبن محفوظ مبن رب‬
    ‫ب‬         ‫ب‬                   ‫ب‬       ‫ب‬        ‫ب ب‬             ‫ب ب‬
                                                                            ‫العالمين.‬
‫- لماذا ل أتفاءل: وقتلنببا شهداء عنببد ربهببم يرزقون , وقتلهببم إلى جهنببم وبئس‬
                                                                             ‫القرار!.‬
‫- مبن يصبدق أن الجزيرة العربيبة قببل مائة عام كانبت تعبج بالشرك والكفبر وعبادة‬
‫الصبنام وقطبع السببيل والقتبل بيبن القبائل ونهبب الموال, واليوم ولله الحمبد معظبم‬
‫سببكان الجزيرة موحدون لله تعالى!! فرحببم ا مجدد التوحيببد: الشيببخ محمببد بببن‬
 ‫عبدالوهاب الذي وقف داعية إلى ا فحارب الشرك وأهله وأعاد للناس دينهم الحق!.‬
                                                              ‫قوة الهدف‬
‫يحكى أن ملكا أراد أن يوصي بالخلفة من بعده لحد أولده الثلثة, ول يدري أيهم‬
‫أحبق بالملك, فقرر أن يضبع لهبم اختبارا بسبيطا ليرى مبن ينجبح بالختبار فوضبع هدفا‬
                              ‫وثلثة سهام وقوس, وقال لولده بعد سنة سأختبركم !.‬
                    ‫أما البن الكبر فأخذ يتدرب على الرماية باليوم سبع ساعات ! .‬
                        ‫ولكن البن الوسط, أخذ يتدرب باليوم ساعة واحدة فقط.‬
    ‫أماالبن الصغير فل يحب الرماية بل يحب الفروسية ولهذا فهو لم يتدرب مطلقا.‬
‫فلمبببا حان وقبببت الختبار حضبببر جميبببع الخوة أمام أبيهبببم فأمرهبببم أن يذهبوا‬
                                                                           ‫للحديقة؟.‬
‫كان الهدف قببد وضببع بمكان واضببح وفيببه ثلث دوائر كبببرى وصببغرى ووسببطى‬
                                               ‫فأمرهم أن يرموا إلى أوسط الدوائر؟.‬
‫أخبذ الكببير القوس والسبهم وشده بقوة فسبأله أبوه ماذا ترى يبا بُبني ؟ فقال: أرى‬
  ‫الدائرة و قوسا وسهما وشجرة . ثم قال له: ارمِ يا بُني؟ فرمى ولكنه أخطأ الهدف!! .‬
‫فأخذ القوس والسهم البن الوسط ثم شده بقوة وأثناء ذلك قال له أبوه:ماذا ترى‬
                         ‫يا بني؟ فقال: أرى الدائرة وقوسا وسهما. فقال :ارمِ يا بُني؟.‬
                                                      ‫فرمى ولكنه أخطأ الهدف!.‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                    ‫91‬

‫فأخبذ القوس والسبهم الببن الصبغر وشده بقوة فقال له أبوه:ماذا ترى يبا بنبي؟‬
  ‫ب ب‬                                       ‫ب‬     ‫ب‬      ‫ب‬            ‫ب‬
‫فقال : أرى الهدف فكرر عليه أبوه السؤال ؟ فقال : ل أرى سوى الهدف! فرمى فأصاب‬
                                                                               ‫الهدف!! .‬
‫قصة تحمل الكثير من المعاني: فرسم الهدف والتركيز عليه وكتابته خطيا والسعي‬
                     ‫لتحقيقه هو ما جعل عظماء السلم يحققون الكثير من أحلمهم .‬
‫فأنبت حيبن تقرأ هذا الكتاب مثل ً,فلببد أن يكون الهدف لديبك واضحا وهبو أن تصببح‬
‫متفائل ً , وحتما بإذن ا سببيحقق لك الكتاب ذلك!! أمببا إذا كان هدفببك التسببلية وقتببل‬
            ‫الوقت فسيكون هدفك ضعيفا ولن تخرج بنتيجة مرجوة سوى ضياع الوقت.‬
‫لقبد حثنبا رسبولنا صبلى ا عليبه وسبلم على أن تكون أهدافنبا كببيرة فقال: " إذا‬
                ‫ب ب‬                       ‫ب‬    ‫ب‬        ‫ب‬      ‫ب‬    ‫ب‬     ‫ب‬
                            ‫سألتم ا فاسألوه الفردوس العلى من الجنة"رواه أحمد.‬
‫إذا حياة بل هدف هبي حياة بل وقبع أو أثبر , فالشخبص الذي يحقبق النجاح فبي‬
 ‫ب‬          ‫ب‬          ‫ب‬         ‫ب‬       ‫ب‬            ‫ب‬
‫الحياة ويصنع التفاؤل في نفسه هو الذي يضع هدفه نصب عينيه بصفة مستمرة ويتجه‬
                                                                        ‫إليه بل انحراف .‬
         ‫يقول د: عبدا باهمام : أخطر إنسان في الدنيا هو الذي يعرف ما يريد! .‬
                                                               ‫الرسول المتفائل‬
‫أن تتفاءل فببي أصببعب المواقببف وفببي أحلك الظروف فأنببت تنظببر بنور ا , أن‬
‫تتفاءل عندمبا يكفهبر وجببه الزمبن فأنبت على يقيبن برببّ العالميبن, أن تتفاءل عندمبا‬
‫تتكالب العداء وتشتد المحن فأنت واثق بنصر ا, أن يُدفع بك إلى السجن فترى أنك‬
‫فبي جنبة وارفبة الضلل فأنبت برعايبة ا وحفظبه! وأي تفاؤل أعظبم مبن أن ترى الخيبر‬
‫في طيّبات الشر وأن ترى المحن مِنحبا فأنت في قمبة التفاؤل !! هذا نبي ا صلى ا‬
‫عليبه وسبلم أكثبر الناس تفاؤل ً ، وكان يُبحب الفأل ويكره الطّيرة خرج إلى بدر فبي قلّببة‬
‫قليلة ، وكان يتفاءل بالنصبر ، حتبى بشّبر بهلك رؤوس الكفبر ، ببل حدد مواقبع هلكتهبم !‬
‫ثبم تكالببت عليبه العداء فبي المدينبة فأخبذ يحفبر الخندق مبع أصبحابه ، وهبو يرببط على‬
‫بطنبه حجرا مبن الجوع ، ومبع ذلك كان متفائل ً بالنصبر ، ببل ويُبشّبر بنصبر وتمكيبن لمتبه ،‬
‫فيقول : " إذا هلك كسبرى فل كسبرى بعده، وإذا هلك قيصبر فل قيصبر بعده. فبو الذي‬
‫نفسبي بيده لتنفقبن كنوزهمبا فبي سببيل ا تعالى"رواه البخاري.. حتبى غمبز المنافقون‬
‫ذلك الوعد ولكن تحقق وعده عليه السلم . وي ُصد عن بيت ا عام الحُديبية ، فيتفاءل‬
                                 ‫ّ‬
‫عندما قدِم سُهيل بن عمرو ، فقال : من هذا ؟ قالوا : سهيل بن عمرو . قال : لقد سهل‬
                                                      ‫لكم من أمركم . كما عند البخاري.‬
                                                    ‫ا‬
                                                    ‫المال وراحة البال ل يجتمعان معً‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                      ‫02‬

‫يقول عبد القادر مصطفى عبد القادر: "إذا كنت تتصور أن السعادة في جمع المال،‬
‫وكنزه، وإنفاقه على شهوات النفس .. فأنت واهم، فلقد تعلمنا من تجارب السلف أن "‬
‫المال وراحببة البال ل يجتمعان معا"، ولقببد تعلمنببا م بن مشه بد الموت أن "المال يترك به‬
 ‫ب‬                       ‫ب‬      ‫ب‬
‫المرء كله ويُببسأل عنببه كله"، ولقببد تعلمنببا أن النفاق على الشهوات مجلبببة للتعاسببة..‬
‫"فرب شهوة سباعة أورث أهلهبا هما طويل"، وإن كنبت ل تُبصدق إل مبا ترى .. فاسبتمع‬
‫إلى حديببث الواقببع الذي ل يكذب ول يتجمببل، فلقببد أثبتببت الحصبباءات أن أعلى نسبببة‬
‫للنتحار بين البشر توجد بالدول التي يتمتع مواطنوها بأعلى مستوى لدخل الفرد.. فلئن‬
                         ‫كان المال يحقق السعادة.. فلماذا تخلص هؤلء من حياتهم؟!.‬
                                                          ‫صديقي لتأكل نفسك‬
‫معاناة عاشهبا هذا الصبديق الجميبل فبي لطبف روحبه ودعاببة نفسبه ,وقوة إيمانبه‬
‫برببه, كانبت حقا مبن أروع القصبص والتجارب النسبانية التبي مُبني بهبا , لتعيبد البسبمة‬
‫للمليي بن م بن الحيارى ف بي هذا العالم الذي ظن به الكثي بر أن به أس بود!! دعون بي لتي بح له‬
    ‫ب‬      ‫ب‬          ‫ب‬     ‫ب ب‬            ‫ب‬                     ‫ب‬            ‫ب‬    ‫ب‬
                                                       ‫الفرص ليعبر عن مشاعره ليقول:‬
‫أصببت بقرحبة المعدة سبنة مبن السبنوات, وذلك أن ا ابتلنبي بصبحبة سبيئة فبي‬
‫العمببل, كانوا قمببة فببي التشاؤم والحباط , هببم ثلثببة, واحببد منهببم مصبباب بالكتئاب‬
‫ويتعاطبى الدويبة والعقاقيبر, وآخبر مصباب بالتشاؤم والكره للخريبن , والثالث منحبل‬
 ‫ب‬               ‫ب‬                        ‫ب‬    ‫ب‬      ‫ب‬          ‫ب‬       ‫ب‬
‫فكريا أحمبق رعديبد , وقبد سبميتهم المجانيبن الثلثبة لنهبم حقا كانوا أعمياء عبن المبل‬
‫والسببعادة والتفاؤل فصببول القصببة طويلة ولكننببي بالنهايببة أحسببست منهببم ضغوطا‬
‫وإرهاصبات دمرت معدتبي تدميرا, قررت أن أعالجهبم مبن حياتهبم البئيسبة فانقلبوا أعداء‬
‫ضدي, فأعلنوا الحرب العالميبة عليب وبدؤا بالظبن السبوء والشبك البغيبض ... ومعاناة ل‬
                                                 ‫ّ‬
‫تنتهبي إل بتقديبم اسبتقالتي مبن هذا العمبل المشئوم!! علما أن راتببي كان جيدا, ولكبن‬
‫صحتي أهم عليّ من مادتي ووظيفتي ,ولعل المر فيه خير,وفعل ً كانت استقالتي مفتاح‬
‫رزق لي ... لقبد أكلتنبي الحزان, وحبب النتقام منهبم هبو الخرأفسبد عليب عيشبي, لقبد‬
            ‫ّ‬
‫بدأت أفكبر فيهبم طويل ً , نصببت لهبم العداء , وقلت مبا قلت مبن ذم وشتائم مبن نقبد‬
 ‫ب‬    ‫ب‬             ‫ب‬       ‫ب‬                 ‫ب‬     ‫ب‬             ‫ب‬     ‫ب‬
‫سبخيف لذواتهبم , وكانبت نتيجبة هذا, أن أصببت بقرحبة المعدة وآلم فبي داخبل نفسبي‬
                                           ‫أزعجتني وحولت حياتي إلى جحيم ل يطاق !.‬
‫تُرى ماذا أفعببل لكببي أعالج نفسببي مببن هذه الضغوط واللم العضويببة؟ هببل‬
                                   ‫أستسلم كما استسلم غيري ؟ أسئلة لم أجد لها حل ً!!.‬
‫وبعبد فترة مبن اليام أحسبست بألم شديبد فبي معدتبي, فذهببت للمسبتشفى لجراء‬
‫بعض الفحوصات فبعد أن كشف عليّ الطبيب ياللهول!! لقد كانت النتيجة متناقضة: تارة‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                 ‫12‬

‫يقول الطبببيب أننببي مصبباب بالتهاب معوي ... وتارة يحتمببل أن يكون سببرطانا فببي‬
  ‫ب‬        ‫ب‬            ‫ب‬                               ‫ب‬     ‫ب‬        ‫ب‬
                                                                           ‫المعدة !.‬
  ‫عرفت أن هذا الطبيب يحمل شهادة مزورة إن لم يكن سباكا أو عامل نظافة ....!‬
                                                                     ‫لم أيأس....‬
‫ذهبت لمستوصف أهلي وسحب الطبيب الستشاري الموقر المختص جميع ما في‬
‫جيبي من مال وأودعه في خزانة المكر والنصب والحتيال . وهو مع ذلك لم يعرف علة‬
              ‫مرضي, وأرعبني بصورته الفرعونية وتكهناته التي ل تبث بالخبر اليقين!! .‬
                                                                     ‫لم أيأس....‬
‫ذهببت لطببيب ثالث وقال لي: أنبت مصباب بقرحبة المعدة الثنبا عشريبة وعدد علي‬
‫أمراضا أخرى وحذرنبي مبن كبل مأكول طيبب, فأعطانبي قائمبة كتبب فيهبا أنواع الطعمبة‬
‫التي ل آكلها بتاتا ,ممنوع من اللحم والشحم وشرب الشاي والقهوة والطماطم والليمون‬
‫والبرتقال والتمبر ولم يبقب شيبء فبي الوجود إل ذكره ,,, قائمبة فيهبا مبا لذ وطاب مبن‬
                                                         ‫َ‬
‫الصببناف والمأكولت الشهيببة !! وعبببس بوجهببي بنظرات حانقببة ل تغفببر ول ترحببم‬
‫المريببض, وكأنببه يقول سببتموت الن!! وكتببب لي وصببفة طبيببة صبببّ فيهببا وابل ً مببن‬
                                          ‫الدوية .طبعا بعد أن سحب ما في جيبي!! .‬
                                                  ‫حقا لقد كانوا أطباء شرسين !!.‬
‫لم اسبتفد مبن تلك الدويبة سبوى خسبارة المال لننبي أحرقبت نفسبي بنار تعاملهبم‬
                  ‫المشين مع المرضى!! فل سلوى للحزين , ول رأفة تنقذ البائسين !! .‬
                                                                     ‫لم أيأس....‬
‫فكرت ذات مرة بعبد هبم طويبل انتابنبي ,وشعور خائف أغلق باب قلببي , تُرى مبا‬
 ‫ب‬          ‫ب‬                          ‫ب‬        ‫ب‬     ‫ب ب‬
‫السببيل للسبعادة ؟ مبا السببيل للتخلص مبن هذه القرحبة المؤلمبة؟ وهبل حقا سبأعيش‬
                                  ‫حياتي كلها مريضا كما قال ذلك الطبيب المجنون ؟ .‬
‫كانت أسئلة دوامة, وتراصيع فكر تنتابني بالمل ... ولكن قررت أخيرا أن أبحث عن‬
                                                                              ‫حل؟ .‬
                                                             ‫تُرى ماذا فعلت ؟ .‬
‫لقببد فكرت أن أضببع حدا لحياتببي! لول أن ا وفقنببي بعببد إلحاح بالدعاء وطلب‬
                            ‫للشفاء منه حيث أخيرا توصلت لشيء جميل وعلج فعال .‬
‫لملمت أوراقي الماضية ورميتها في سلة الهمال ومضيت أفكر جيدا هل أنا تعيس‬
                                       ‫ومخلوق من الشر لكي أقمع نفسي بالسوء ؟.‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                 ‫22‬

               ‫لماذا أنا آكل نفسي بهذه الهموم والمشكلت التي ل طائل تحتها ؟ .‬
                                                     ‫هل أنا شرير بدرجة كافية ؟.‬
‫حسبنا سبأغير مبن نظرتبي وأسبلك سببيل السبعداء, نعبم قررت بكبل قوة أن أصببح‬
                                                         ‫سعيدا كغيري من الناس !! .‬
‫ما المانع أن أكون متفائل ً في حياتي؟ أل أستطيع أن أتغلب على حماقاتي الماضية‬
                                                         ‫وأمنح نفسي بداية جديدة ؟.‬
                          ‫كانت أسئلة موفقة مع نفسي, حيث التغيير يبدأ مني أنا!!.‬
‫ثببم بدر بذهنببي أن أضببع فببي فناء منزلي حديقببة صببغيرة وأمل أرجائهببا بالورود‬
‫والشجيرات الجميلة لقبد بدأت أغنبي مبع الطيور التبي فبي حديقتبي وأتأمبل الحياة مبن‬
‫جديبد وكأننبي بعثبت مبن قبور اليأس إلى جنان التفاؤل ... شاهدت النمبل الببي يتسبلق‬
‫حيطان الحديقة آلف المرات بدون كلل ول ملل, ورأيت الحمائم تضع أعشاشها بتنسيق‬
‫رائع فبي زاويبة الحديقبة , والزهار كبل يوم تتفتبح ببسبمة عذببة , والماء الزلل يتدفبق‬
‫برذاذ ينساب إلى وجهي ليمسح دموع الحزن من عيني الكالحتين , ويطفئ غبار الشؤم‬
‫مبن هامتبي , وهكذا يوما أسبترخي بعمبق وأتنفبس الريبج, وأسببح الواحبد الحبد الذي‬
‫منحنبي الصبحة وألهمنبي الرشبد لفكبر بنفسبي كثيرا لننبي أحسبست أن الحياة لتسبتحق‬
                                                               ‫كل هذه المعاناة أبدا.‬
‫فجأة وبدون سابق إنذار ... شعرت بشيء في قلبي يتحرك وكأنه يقول لي : انظر‬
                                                        ‫للجانب المشرق من حياتك؟ .‬
                    ‫انظر للطيور الصادحات في الفق علمَ تنشد أسفار الصباح ؟.‬
   ‫انظر للنحلة في حديقة منزلك تتنقل بين الزهور وكأنها ملك قادم من السماء؟ .‬
                                                        ‫انظر لزقزقة العصافير ؟.‬
                                                         ‫انظر للنملة وكفاحها ؟ .‬
                       ‫يا ا أحقا أنا هنا أو كأني سابح في فضاء الحياة الجميلة .‬
‫الصحاب الكائدين حنقا وبغضا لي , الذين لم أسلم من ثرثرتهم البغيضة وحسدهم‬
‫المقيبت, هجرتهبم إلى الببد!! واسبتبدلتهم بأصبحاب أسبوياء تعلوا محياهبم البهجبة وحبب‬
‫الخيبر لغيرهبم, مجالسبهم طرائف مبن الحكمبة ونوادر مبن النكات والضحكات , خرجبت‬
‫معهببم للنزهببة كثيرا وتلقينببا الحياة أمل ً نعيشببه, لقببد ضحكببت ملء الفضاء وسببمعت‬
‫الحاجببي والحكايات , وأنشدت الشعار , وأخذت سببلحي لرمببي بببه الطيار والهموم‬
‫والغموم برصاصة الموت التي تنسيني كل ذكريات عشتها مرارة في سالف الدهر وغابر‬
                                                                             ‫الزمن .‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                 ‫32‬

‫برمجبت نفسبي وعقلي الباطبن على أننبي سبأشفى مبن تلك القرحبة بإذن ا, بدأت‬
‫ألع بب وأضح بك وأغن بي وأنش بد الشعار ف بي حديق بة منزلي ,وأحتس بي الشاي والحلوى‬
               ‫ب‬               ‫ب‬       ‫ب‬           ‫ب‬       ‫ب‬       ‫ب‬       ‫ب‬
‫وأتأمبل جمال الحياة ... وهكذا تحسبنت حالتبي الصبحية إلى الحسبن لننبي سبافرت إلى‬
                                   ‫قلبي الجميل وعرفت أنني أنا الجمل في الكون!! .‬
                                                                        ‫وبعد:‬

‫صديقي : قد تمر بك صدمة نفسية عنيفة ! تزعزع كيانك , وتهد من بنانك , وتحس‬
‫أنبك تافبه فبي هذا الوجود!! فترى الدنيبا فبي قرارك بالونا أسبود, فتتهاوى على نفسبك ,‬
‫وربما تهجر الناس , وتعتزل الحياة ! ثم ما تلبث أن ترى الفق معتما في عترت عينيك ,‬
                  ‫وأن المل أوشك أن يكون عبابا هائجا تتلطم فيه أمواج الكراهة ...!‬
‫قبف هنيهبة ... اخرج مبن تلك القوقعبة الكئيببة إلى بحبر التفاؤل, لتجدف فبي زورق‬
‫صبغير يحمبل الصبداف والللئ, بالهواء الطلق , والماء العذب , تأمبل الحياة .. وتأمبل‬
‫البحور الربعبة, بحبر السبعادة ,وبحبر المبل, وبحبر الحبب, وبحبر التفاؤل .. سبتجد نفسبك‬
‫تؤول دوما إلى الهدوء! وأن حياتبك تبحبر فبي بحور ل تنتهبي شواطئهبا مبن المبل المونبق‬
      ‫زهوا, وأن الناس من حولك وورود ل تذبل وأنهار ل ينقطع عطاؤها , وما هذه ؟.‬
                                                                 ‫إل سماء تظلك .‬
                                                                   ‫ووارف يغنيك.‬
                                                                   ‫وطير ينشيك .‬
‫وماء يطفئ روائك ..وهكذا يا صديقي الحياة جمال إن جملّتها في قلبك .. وقبح إن‬
‫سودت جدرها في حجيرات صدرك .فإذابحثت عن النور ستراه يملالفق,وإذابحثت عن‬
‫أجمبل الشياء سبترى الجمال يحيبط ببك,لم تتغيبر الحياة فبي أفبق تعاملك معهبا ,ولكبن‬
‫إرادتبك تغيرت,والنسبان وحيبد إرادتبه,متبى رأى الحياة قبحا سبيراها كذلك ,ومتبى رأهبا‬
                                                              ‫ظلما فستكون كذلك!.‬
‫انطلق هنبا وهناك, ورفبه عبن نفسبك مبع الروض البهبي والحقبل الزاهبر والقمبر‬
‫الدوار, وقبف كثيرا لتبصبر طيبف ألوان الشمبس كيبف تنسباب إلى الفبق البعيبد بلحبظ أن‬
‫يرتدّ إليبه طرفبك, وسبترى أن الحياة ذهبب أصبفر ومعدن يتلل رونقا, وأن السبعيد مبن‬
                                        ‫حظي أن يرتِمَ شواف قلبه بالجواهر والللئ..‬
‫جرت العادة ياص بديقي:"أن يرس بل الطباء الناحلي بن وفقراء الدم وذوي العص باب‬
  ‫ب‬                        ‫ب‬                 ‫ب‬             ‫ب‬
‫المرهفبة والهزيليبن والمكتئبيبن إلى الجبال الخضراء والسبهول المنتشيبة بالورود والبحار‬
‫الزرقاء اللون حيث يتنزهون ويستحمون في البحر أو بأشعة الشمس فإن هواء القمم‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                      ‫42‬

‫الصبافي , وأريبج الصبنوبر, ونفحات البحبر المشبعبة بالملح المنعشبة تمدّد الرئات وتشدّ‬
                                          ‫العضلت وتغنيها بالدم وتعطيها حيوية جديدة".‬
‫وحيث هناك الروض البهي, والسباحة الخضراء تبدد ظلم الكآببة ,وتحيبي فبي القلب‬
                                                          ‫ألف معنىً من معاني السعادة.‬
                             ‫صديقي الحياة جميلة بوجود نسمات اليمان في قلبك .‬
                                             ‫وحلوة خضرة يمل أرجاء حيطانها النور.‬
‫فالغيوم فبي اشتداد سبوادها مخيفبة ولكبن فبي رذات المطبر مبا ينسبي أتعاب الحياة‬
                                                                           ‫وظلمة الغمام.‬
                         ‫والماء في ملحه ل يساغ ولكن الجسم يعتل إذا فقد الملح.‬
                        ‫والشجرة ل تثمر أنقا حلوا من الفاكهة إل إذا قلّمت أغصانها.‬
        ‫والدنيا ل تعبس في وجه من يبسم لها , كما الطفل يبسم في وجه الحياة .‬
        ‫والناس فيهم من صدق المعاني ونيل المروءات وكرم السجايا وحب الخير .‬
‫فلم َب الكآببة ؟ولم َب الحزن ؟ولم َب تحفبر قببرك بيدك, وتشعبل الخدود فبي قلببك, ولمّبا‬
                                                                              ‫بعد تموت؟.‬
‫ابسببم فالحياة ل تسببتحق كببل هذه المعاناة , وأضحببك , وافرح , والعببب, وأسببعد‬
‫نفسبك ,وكبن للحقاد نابذا, ولللم النفسبية مطرحا , واترك الماضبي المريبر, وعبش فبي‬
   ‫سلم كما الساعة تمضي في عقاربها لتبني عجلت الحياة بالحركة والعمل الدؤوب .‬
‫افتبح عينيبك, والتفبت عبن يمينبك وشمالك, وسبتعرف أنبك لزلت تبصبر, فانثبر ورود‬
‫التفاؤل ف بي طريق بك, وتنح بَ ع بن الشواك الدخيلة ف بي مناه بي الحياة, وامض بِ حي بث‬
 ‫ب‬                     ‫ب‬       ‫ب‬                   ‫ب‬             ‫ب‬       ‫ب‬
                                                   ‫الجمال إلى أن تضع قدمك في الجنة .‬
‫يبا صبديقي العزيبز: إنبك سبتندم أشد الندم حينمبا ل تجبد نفسبك جميل ً فبي هذه‬
     ‫ب‬          ‫ب‬     ‫ب‬      ‫ب‬           ‫ّ‬       ‫ب‬   ‫ب‬     ‫ب‬          ‫ب ب‬
‫الدنيبا !!تندم لنبك تؤلم نفسبك مرتيبن ,مرة وأنبت تعيبش خائفا مبن شدائد الحياة ,فإذا‬
‫ماتوقعت مرارتها تألمت مرة أخرى,فجمعت على نفسك ألمين ,فالسلوب الذي نرى به‬
                                                        ‫الحياة يصنع الحياة التي نعيشها!.‬
 ‫صديقي:عالج نفسك بنفسك, فإن الطباء ل يشفون الناس, إنما ا هو الشافي!!.‬
‫صبرح بعبض الطباء المشهوريبن قائل ً:" إن مهمبة الطببيب أن يسباعد المريبض على‬
‫أن يشفبي نفسبه بنفسبه فالطببيب ليشفبي أحدا إن مصبدر الشفاء بعدا هبي النفبس‬
                              ‫وليس للطبيب من عمل إل أن يساعد النفس في تأثيرها".‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                  ‫52‬

‫- يقول الدكتور عادل صبادق:" عزيزي الطببيب حديبث التخرج : إذا لم تقرأ جيدا عبن‬
‫الكتئاب : أعراضبه علجبه إذا لم تبحبث عبن علمات الكتئاب فبي كبل مريبض يدخبل‬
 ‫ب‬     ‫ب‬     ‫ب‬   ‫ب‬                 ‫ب‬   ‫ب‬            ‫ب‬     ‫ب‬
                                  ‫عيادتك ، فإنني أتنبأ لك بأنك ستكون طبيبا فاشل ً ..".‬
‫ويقول الدكتور"جوزيبف مونتاغيبو" : "أنبت ل تصباب بقرحبة المعدة, بسببب مبا تتناول‬
                                                      ‫من طعام, بل بسبب ما يأكلك!".‬
                                                                        ‫م ّ أخاف‬
                                                                              ‫م‬
‫كنبت أعيبش فبي خوف ٍ دائم مبن ) فقدان الشياء التبي أملكهبا (, أو عدم الحصبول‬
                                                             ‫على الشياء التي أريدها.‬
                                                        ‫ماذا لو تساقط شعري ؟ .‬
                                          ‫ماذا لو لم أحصل أبدا على بيت ٍ كبير ؟ .‬
                              ‫ماذا لو ازداد وزني, فأصبح قبيح الشكل أو منفرا ؟ .‬
                                                          ‫ماذا لو فقدت عملي ؟ .‬
                       ‫ماذا لو صرت مقعدا, غير قادر على لعب الكرة مع ابني ؟ .‬
               ‫ماذا يحدث لو أصبحت عجوزا وضعيفا, فل أقدم شيئا لمن حولي ؟ .‬
                       ‫ولكن من يستمع إلى الحياة, يتعلم منها, ولقد عرفت الن :‬
‫إذا سقط شعري - أستطيع أن أكون أجمل رجل ٍ أصلع, وأسعد لن رأسي ما زال )‬
                                                       ‫ينتج أفكارا (, إن لم ينتج ثمارا.‬
‫إن البيبت ل يسبعد النسبان - فالقلب التعيبس لن يجبد الرضبا فبي بيبت ٍ أكببر ولكبن‬
                                               ‫) القلب المرح ( سيجعل أي بيت سعيد.‬
‫إذا قضيبت وقتا أطول فبي تطويبر ) جوانببي العاطفيبة - و - العقليبة - و - الروحيبة (‬
         ‫بدل ً من التركيز على صفاتي الجسدية فقط سيزداد جمالي مع كل يوم يمضي.‬
‫إذا لم أستطع أن أعمل لنال أجرا - فلسوف أعمل عند ا فمكافأة العمل عنده ل‬
                                                                              ‫تضاهى.‬
‫إذا عجبز جسبدي فلم أسبتطع أن أعلّم ولدي رمبي الكرة رميبة صبعبة فسبأجد مبن‬
‫الوقبت مبا يسبعني - لعلمبه كيبف يواجبه الصبعاب التبي سبترميه بهبا الحياة وسبتكون هذه‬
                                                                    ‫حراسة أفضل له.‬
‫إذا مبا نال العمرُ مبن قواي - ونشاط عقلي - وقدرة احتمال جسبدي فسبأقدم لمبن‬
‫حولي ) قوة فكري - وصببدق حبببي - وقدرة روحببي على الحتمال ( بعببد أن شكلتهببا‬
                                                                ‫صعاب الحياة الطويلة.‬
‫متفائلون رحلوا زهورا‬
                                                                                   ‫62‬

‫ل أخاف ممبا قدر لي مبن خسبائر, أو أحلم ضائعبة فبي طريقبي, فسبوف أواجبه كبل‬
‫تحد بصلبة وعزم لن ا قد أنعم عليّ بالكثير من العطايا, وإن فقدت إحداها, فسأجد‬
          ‫عشرا غيرها ولم أكن لرعاها وأنميها لو كان طريقي في الحياة ممهدا سهل ً.‬
‫لذلك فإذا لم أسببتطع أن أرقببص فسببأغني فببي مرح وعندمببا ل أقوى على الغناء‬
‫فسوف أصفّر في رضا , وعندما تصبح أنفاسي ضعيفة متقطعة فسوف أستمع بانتباه -‬
‫وسبينطق قلببي بالحبب وعندمبا يقترب نور الصبباح فسبوف أصبلي فبي صبمت حتبى أعجبز‬
        ‫عن الصلة وعندها سيكون الوقت قد حان لكون مع ربي, إذن فممّ أخاف ؟ .‬
      ‫-إضاءة الفكرة:إذالم تضع خطة لحياتك,أصبحت جزءًمن مخططات الخرين".‬
                                                       ‫ماذا تريد بالضبط‬
‫وصل المتسلق الضرير "روس واطسون" إلى قمة جبل لوغان يوكون شمال غرب‬
           ‫أعلى قمة في كندا تقع على ارتفاع 9595 مترا برفقة ثلثة أشخاص آخرين.‬
‫وقال المعهد الكندي للمكفوفين إن واطسون وصل إلى ثاني أعلى قمة في أمريكا‬
                ‫الشمالية بعد ظهر الخميس الماضي في ختام رحلة استغرقت 91 يوما.‬
‫وصرح واطسون الذي يبلغ من العمر 94 عاما وأصيب بالعمى عندما كان في الثانية‬
‫عشرة مبن عمره أن عاصبفة هببت طوال النهار وبلغنبا القمبة وتوقفنبا للتقاط صبور ثبم‬
                                                      ‫نزلنا على الفور خوفا من الرياح .‬
‫وقبد تسبلق واطسبون قببل عشبر سبنوات جببل ماكينلي فبي الكسبا أعلى جببل فبي‬
                                              ‫أمريكا الشمالية يبلغ ارتفاعه 3916 مترا.‬
‫وقد تسلق واطسون جبل لوغان وهو مربوط بحبل مع ثلثة متسلقين آخرين وقد‬
      ‫جرت عملية التسلق تبعا للتعليمات الشفهية التي كانوا يتلقونها من المتسلق الول.‬
‫وكان أحد المتسلقين مصورا أنجز فيلما يعتزم معهد المكفوفين استخدامه في إطار‬
                                                    ‫حملته الرامية إلى تمويل أنشطته.‬
‫سببحان ا ! أعمبى ويصبل إلى أعلى قمبة فبي العالم!! وأنبت مبصبر ول تسبتطيع أن‬
‫تقفبز لحظبة واحدة نحبو النجاح!! إنهبا شحنات كهربائيبة ينبثبق منهبا نور التفاؤل, فالعمبى‬
                                               ‫حقيقة من عمي عن نفسه وهزم ذاته .‬
‫بقي أن تعلم أيها الحبيب: أن الصعاب والعقبات جزء من حياة الفرد وواقعه، ومن‬
‫النجاح أن يحول الشخص الصعاب إلى مصاعد يصعد عليها إلى المعالي، وما أجمل أن‬
                                              ‫يبدع المرء في تحويل المحنة إلى منحة.‬
              ‫ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر‬
                                     ‫سُئل أحد الحكماء : ممن تعلمت الحكمة ؟!.‬
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا
متفائلون رحلوا زهورا

More Related Content

What's hot

الحلقه الاولى من درسات سفر يشوع القس راضى عطالله - درس الكتاب الكنيسه الانج...
الحلقه الاولى من درسات سفر يشوع   القس راضى عطالله - درس الكتاب الكنيسه الانج...الحلقه الاولى من درسات سفر يشوع   القس راضى عطالله - درس الكتاب الكنيسه الانج...
الحلقه الاولى من درسات سفر يشوع القس راضى عطالله - درس الكتاب الكنيسه الانج...Ibrahimia Church Ftriends
 
2020 _10 _ اجتماع مجموعة صغيرة
2020 _10  _ اجتماع مجموعة صغيرة2020 _10  _ اجتماع مجموعة صغيرة
2020 _10 _ اجتماع مجموعة صغيرةelhayalaka
 
خالد الربعي من عجائب الدعاء الجزء الثاني
خالد الربعي  من عجائب الدعاء الجزء الثانيخالد الربعي  من عجائب الدعاء الجزء الثاني
خالد الربعي من عجائب الدعاء الجزء الثانيEng Shaheen
 
Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
 Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطسelhayalaka
 
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلة
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلةCopy (2) of الإسلام والطاقات المعطلة
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلةTaha Rabea
 
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2Mohamed Elnabarawi
 
رحلة الصراع الإنساني مع الله. مز139
رحلة الصراع الإنساني  مع الله. مز139رحلة الصراع الإنساني  مع الله. مز139
رحلة الصراع الإنساني مع الله. مز139Ibrahimia Church Ftriends
 
خمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسبخمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسبShamKarama
 
نزار قبانى قالت لى السمراء
نزار قبانى قالت لى السمراءنزار قبانى قالت لى السمراء
نزار قبانى قالت لى السمراءKhaled Mahran
 
القواعد الحسان في اسرار الطاعة و الاستعداد لرمضان
القواعد الحسان في اسرار الطاعة و الاستعداد لرمضانالقواعد الحسان في اسرار الطاعة و الاستعداد لرمضان
القواعد الحسان في اسرار الطاعة و الاستعداد لرمضانalakeeda
 
كيف تغير نفسك؟1
كيف تغير نفسك؟1كيف تغير نفسك؟1
كيف تغير نفسك؟1gabriel Samar
 
مقتطفات من الكُتب4
مقتطفات من الكُتب4مقتطفات من الكُتب4
مقتطفات من الكُتب4Mohammed Algarni
 
روائــــع المعـــاني
روائــــع المعـــانيروائــــع المعـــاني
روائــــع المعـــانيAbdullah Assaf
 
كيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجركيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجرF El Mohdar
 
Nouveau document microsoft word
Nouveau document microsoft wordNouveau document microsoft word
Nouveau document microsoft wordJawad Belequeber
 
الصيام-رابع المدارس العليا للتقوى
الصيام-رابع المدارس العليا للتقوىالصيام-رابع المدارس العليا للتقوى
الصيام-رابع المدارس العليا للتقوىAmin-sheikho.com
 
Al mufassal by al-zamakhsharī
Al mufassal by al-zamakhsharīAl mufassal by al-zamakhsharī
Al mufassal by al-zamakhsharīMansour1
 

What's hot (19)

الحلقه الاولى من درسات سفر يشوع القس راضى عطالله - درس الكتاب الكنيسه الانج...
الحلقه الاولى من درسات سفر يشوع   القس راضى عطالله - درس الكتاب الكنيسه الانج...الحلقه الاولى من درسات سفر يشوع   القس راضى عطالله - درس الكتاب الكنيسه الانج...
الحلقه الاولى من درسات سفر يشوع القس راضى عطالله - درس الكتاب الكنيسه الانج...
 
2020 _10 _ اجتماع مجموعة صغيرة
2020 _10  _ اجتماع مجموعة صغيرة2020 _10  _ اجتماع مجموعة صغيرة
2020 _10 _ اجتماع مجموعة صغيرة
 
خالد الربعي من عجائب الدعاء الجزء الثاني
خالد الربعي  من عجائب الدعاء الجزء الثانيخالد الربعي  من عجائب الدعاء الجزء الثاني
خالد الربعي من عجائب الدعاء الجزء الثاني
 
Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
 Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
Arabicqt 202008_الخلوة الشخصية_أغسطس
 
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلة
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلةCopy (2) of الإسلام والطاقات المعطلة
Copy (2) of الإسلام والطاقات المعطلة
 
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
هكذا علمتنى الحياه عائض القرنى جزء2
 
رحلة الصراع الإنساني مع الله. مز139
رحلة الصراع الإنساني  مع الله. مز139رحلة الصراع الإنساني  مع الله. مز139
رحلة الصراع الإنساني مع الله. مز139
 
خمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسبخمس دقائق وحسب
خمس دقائق وحسب
 
نزار قبانى قالت لى السمراء
نزار قبانى قالت لى السمراءنزار قبانى قالت لى السمراء
نزار قبانى قالت لى السمراء
 
القواعد الحسان في اسرار الطاعة و الاستعداد لرمضان
القواعد الحسان في اسرار الطاعة و الاستعداد لرمضانالقواعد الحسان في اسرار الطاعة و الاستعداد لرمضان
القواعد الحسان في اسرار الطاعة و الاستعداد لرمضان
 
Happy
HappyHappy
Happy
 
كيف تغير نفسك؟1
كيف تغير نفسك؟1كيف تغير نفسك؟1
كيف تغير نفسك؟1
 
مقتطفات من الكُتب4
مقتطفات من الكُتب4مقتطفات من الكُتب4
مقتطفات من الكُتب4
 
روائــــع المعـــاني
روائــــع المعـــانيروائــــع المعـــاني
روائــــع المعـــاني
 
أذكار اليوم والليلة
أذكار اليوم والليلةأذكار اليوم والليلة
أذكار اليوم والليلة
 
كيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجركيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجر
 
Nouveau document microsoft word
Nouveau document microsoft wordNouveau document microsoft word
Nouveau document microsoft word
 
الصيام-رابع المدارس العليا للتقوى
الصيام-رابع المدارس العليا للتقوىالصيام-رابع المدارس العليا للتقوى
الصيام-رابع المدارس العليا للتقوى
 
Al mufassal by al-zamakhsharī
Al mufassal by al-zamakhsharīAl mufassal by al-zamakhsharī
Al mufassal by al-zamakhsharī
 

Similar to متفائلون رحلوا زهورا

ثلاثون سبب للسعادة
ثلاثون سبب للسعادةثلاثون سبب للسعادة
ثلاثون سبب للسعادةislamtics default
 
لولا دعاؤكم
لولا دعاؤكملولا دعاؤكم
لولا دعاؤكمSama Othman
 
أبعاد الحياة الإنسانية - شعر
 أبعاد الحياة الإنسانية - شعر أبعاد الحياة الإنسانية - شعر
أبعاد الحياة الإنسانية - شعرMohammad Kettani
 
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيبمفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيبIbrahim Barakat
 
مفتاح النجاح عائض القرني
مفتاح النجاح   عائض القرنيمفتاح النجاح   عائض القرني
مفتاح النجاح عائض القرنيAbdullah Assaf
 
صناعة المعروف
صناعة المعروفصناعة المعروف
صناعة المعروفAbdullah Assaf
 
قصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضقصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضnejib1
 
الحكم على الناس بالمظاهر
الحكم على الناس بالمظاهرالحكم على الناس بالمظاهر
الحكم على الناس بالمظاهرUnited Arabic Emirates
 
ثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانTaha Rabea
 
بك أصبحنا
بك أصبحنابك أصبحنا
بك أصبحناdangermind
 
خليل مطران المساء
خليل مطران المساءخليل مطران المساء
خليل مطران المساءwasan5
 
كللت السنة
كللت السنةكللت السنة
كللت السنةmagdy-f
 
عيد موت سعيد
عيد موت سعيدعيد موت سعيد
عيد موت سعيدomnyaorg
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيبkabdulhak
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيبkabdulhak
 
كتاب حتى تكون أسعد الناس للشيخ الدكتور عائض القرني
كتاب حتى تكون أسعد الناس للشيخ الدكتور عائض القرنيكتاب حتى تكون أسعد الناس للشيخ الدكتور عائض القرني
كتاب حتى تكون أسعد الناس للشيخ الدكتور عائض القرنيislamtics default
 

Similar to متفائلون رحلوا زهورا (20)

ثلاثون سبب للسعادة
ثلاثون سبب للسعادةثلاثون سبب للسعادة
ثلاثون سبب للسعادة
 
لولا دعاؤكم
لولا دعاؤكملولا دعاؤكم
لولا دعاؤكم
 
أبعاد الحياة الإنسانية - شعر
 أبعاد الحياة الإنسانية - شعر أبعاد الحياة الإنسانية - شعر
أبعاد الحياة الإنسانية - شعر
 
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيبمفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
مفاتيح السعادة بين يديك د إبراهيم حبيب
 
مفتاح النجاح عائض القرني
مفتاح النجاح   عائض القرنيمفتاح النجاح   عائض القرني
مفتاح النجاح عائض القرني
 
كيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجر كيف تحتسبين الأجر
كيف تحتسبين الأجر
 
صناعة المعروف
صناعة المعروفصناعة المعروف
صناعة المعروف
 
قصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضقصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاض
 
الحكم على الناس بالمظاهر
الحكم على الناس بالمظاهرالحكم على الناس بالمظاهر
الحكم على الناس بالمظاهر
 
من هو يسوع هذا ؟
من هو يسوع هذا ؟من هو يسوع هذا ؟
من هو يسوع هذا ؟
 
ثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضانثوابت الايمان بعد رمضان
ثوابت الايمان بعد رمضان
 
بك أصبحنا
بك أصبحنابك أصبحنا
بك أصبحنا
 
Fadhila
FadhilaFadhila
Fadhila
 
Fadhila
FadhilaFadhila
Fadhila
 
خليل مطران المساء
خليل مطران المساءخليل مطران المساء
خليل مطران المساء
 
كللت السنة
كللت السنةكللت السنة
كللت السنة
 
عيد موت سعيد
عيد موت سعيدعيد موت سعيد
عيد موت سعيد
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
كتاب حتى تكون أسعد الناس للشيخ الدكتور عائض القرني
كتاب حتى تكون أسعد الناس للشيخ الدكتور عائض القرنيكتاب حتى تكون أسعد الناس للشيخ الدكتور عائض القرني
كتاب حتى تكون أسعد الناس للشيخ الدكتور عائض القرني
 

More from guestbfd7302

الأنشطة التربوية
الأنشطة التربويةالأنشطة التربوية
الأنشطة التربويةguestbfd7302
 
من قصص الصالحين
من قصص الصالحينمن قصص الصالحين
من قصص الصالحينguestbfd7302
 
التعليم الإلكترونى والتحديات المعاصرة
التعليم الإلكترونى والتحديات المعاصرةالتعليم الإلكترونى والتحديات المعاصرة
التعليم الإلكترونى والتحديات المعاصرةguestbfd7302
 
حتى تكون أسعد الناس للدكتور عائض القرنى
حتى تكون أسعد الناس للدكتور عائض القرنىحتى تكون أسعد الناس للدكتور عائض القرنى
حتى تكون أسعد الناس للدكتور عائض القرنىguestbfd7302
 
التجديد فى تعليم اللغة العربية للكبار
التجديد فى تعليم اللغة العربية للكبارالتجديد فى تعليم اللغة العربية للكبار
التجديد فى تعليم اللغة العربية للكبارguestbfd7302
 
الفوائد العملية فى دورة إعداد مدربين
الفوائد العملية فى دورة إعداد مدربينالفوائد العملية فى دورة إعداد مدربين
الفوائد العملية فى دورة إعداد مدربينguestbfd7302
 
ملخص دورة فى التعلم النشط
ملخص دورة فى التعلم النشطملخص دورة فى التعلم النشط
ملخص دورة فى التعلم النشطguestbfd7302
 
سيرة فاطمة الزهراء عليها السلام
سيرة فاطمة الزهراء عليها السلامسيرة فاطمة الزهراء عليها السلام
سيرة فاطمة الزهراء عليها السلامguestbfd7302
 
استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية التى تواجههم فى المدارس الثانوية ...
استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية التى تواجههم فى المدارس الثانوية ...استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية التى تواجههم فى المدارس الثانوية ...
استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية التى تواجههم فى المدارس الثانوية ...guestbfd7302
 
تقويم التخطيط للإشراف التربوى لدى المشرفين التربويين
تقويم التخطيط للإشراف التربوى لدى المشرفين التربويينتقويم التخطيط للإشراف التربوى لدى المشرفين التربويين
تقويم التخطيط للإشراف التربوى لدى المشرفين التربويينguestbfd7302
 
نظريات التعلم
نظريات التعلمنظريات التعلم
نظريات التعلمguestbfd7302
 
مراحل إعداد رسالة الماجستير
مراحل إعداد رسالة الماجستيرمراحل إعداد رسالة الماجستير
مراحل إعداد رسالة الماجستيرguestbfd7302
 
تنويع التدريس فى الفصل
تنويع التدريس فى الفصلتنويع التدريس فى الفصل
تنويع التدريس فى الفصلguestbfd7302
 
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعىأخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعىguestbfd7302
 
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعىأخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعىguestbfd7302
 
أخلاقيات المهنة
أخلاقيات المهنةأخلاقيات المهنة
أخلاقيات المهنةguestbfd7302
 
5[1] إستخدام الوسائط المتعددة
5[1]  إستخدام الوسائط المتعددة5[1]  إستخدام الوسائط المتعددة
5[1] إستخدام الوسائط المتعددةguestbfd7302
 
6[1] مواجهة الكوارث
6[1]  مواجهة الكوارث6[1]  مواجهة الكوارث
6[1] مواجهة الكوارثguestbfd7302
 
النشر العلمي
النشر العلميالنشر العلمي
النشر العلميguestbfd7302
 

More from guestbfd7302 (20)

الأنشطة التربوية
الأنشطة التربويةالأنشطة التربوية
الأنشطة التربوية
 
من قصص الصالحين
من قصص الصالحينمن قصص الصالحين
من قصص الصالحين
 
إيزيس
إيزيسإيزيس
إيزيس
 
التعليم الإلكترونى والتحديات المعاصرة
التعليم الإلكترونى والتحديات المعاصرةالتعليم الإلكترونى والتحديات المعاصرة
التعليم الإلكترونى والتحديات المعاصرة
 
حتى تكون أسعد الناس للدكتور عائض القرنى
حتى تكون أسعد الناس للدكتور عائض القرنىحتى تكون أسعد الناس للدكتور عائض القرنى
حتى تكون أسعد الناس للدكتور عائض القرنى
 
التجديد فى تعليم اللغة العربية للكبار
التجديد فى تعليم اللغة العربية للكبارالتجديد فى تعليم اللغة العربية للكبار
التجديد فى تعليم اللغة العربية للكبار
 
الفوائد العملية فى دورة إعداد مدربين
الفوائد العملية فى دورة إعداد مدربينالفوائد العملية فى دورة إعداد مدربين
الفوائد العملية فى دورة إعداد مدربين
 
ملخص دورة فى التعلم النشط
ملخص دورة فى التعلم النشطملخص دورة فى التعلم النشط
ملخص دورة فى التعلم النشط
 
سيرة فاطمة الزهراء عليها السلام
سيرة فاطمة الزهراء عليها السلامسيرة فاطمة الزهراء عليها السلام
سيرة فاطمة الزهراء عليها السلام
 
استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية التى تواجههم فى المدارس الثانوية ...
استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية التى تواجههم فى المدارس الثانوية ...استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية التى تواجههم فى المدارس الثانوية ...
استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية التى تواجههم فى المدارس الثانوية ...
 
تقويم التخطيط للإشراف التربوى لدى المشرفين التربويين
تقويم التخطيط للإشراف التربوى لدى المشرفين التربويينتقويم التخطيط للإشراف التربوى لدى المشرفين التربويين
تقويم التخطيط للإشراف التربوى لدى المشرفين التربويين
 
نظريات التعلم
نظريات التعلمنظريات التعلم
نظريات التعلم
 
مراحل إعداد رسالة الماجستير
مراحل إعداد رسالة الماجستيرمراحل إعداد رسالة الماجستير
مراحل إعداد رسالة الماجستير
 
تنويع التدريس فى الفصل
تنويع التدريس فى الفصلتنويع التدريس فى الفصل
تنويع التدريس فى الفصل
 
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعىأخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
 
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعىأخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
أخلاقيات المهنة فى العمل الجامعى
 
أخلاقيات المهنة
أخلاقيات المهنةأخلاقيات المهنة
أخلاقيات المهنة
 
5[1] إستخدام الوسائط المتعددة
5[1]  إستخدام الوسائط المتعددة5[1]  إستخدام الوسائط المتعددة
5[1] إستخدام الوسائط المتعددة
 
6[1] مواجهة الكوارث
6[1]  مواجهة الكوارث6[1]  مواجهة الكوارث
6[1] مواجهة الكوارث
 
النشر العلمي
النشر العلميالنشر العلمي
النشر العلمي
 

متفائلون رحلوا زهورا

  • 1. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫1‬ ‫متفائلون رحلوازهورا‬ ‫متفائلون‬ ‫رحلوازهورا‬
  • 2. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫2‬ ‫حكايات هادفة.‬ ‫قصص عظماء قهروا اليأس.‬ ‫أقوال خالدة ونادرة.‬ ‫مبادىء تعلم التفاؤل.‬
  • 3. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫3‬ ‫عبدالكريم بن عبدالعزيز القصّر‬ ‫ي‬ ‫تحذير‬ ‫الذين يعانون من السمنة المفرطة ل أنصحهم‬ ‫بقراءة هذا الكتاب! لن من المتوقع أن صحتهم‬ ‫النفسية سترتفع عاليا, وستتحسن معنوياتهم جدا,‬ ‫فيؤثر ذلك على وظائف الهرمونات فيزداد نشاطها في‬ ‫تغذية الجسم , إل من صنع لنفسه حمية من رجيم‬ ‫وغيره فل بأس!!.‬ ‫ننصحك‬ ‫أن تقرأ هذا الكتاب قبل النوم بقليل, من أجل أن‬ ‫تتفاعل مشاعرك الداخلية في مراتل غيوم التفاؤل,‬ ‫لتمطر في أرض قلبك أحلما من الورود الجميلة,‬ ‫لتكون كالشمس تشرق بيوم جديد بفجرٍ ألق , تحمل‬ ‫نسائم باردة إلى أتون الحياة الفسيحة.‬
  • 4. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫4‬ ‫هؤلء صنعوا التقدير !‬ ‫*"فقبد أطلعنبي السبتاذ: عببد الكريبم القصبيّر على كتاببه المعنون‬ ‫بب"متفائلون رحلوا زهورا"، وقد تصفحته فألفيته جامعا لكثير من المعاني‬ ‫والفكار والقصبص والخبار، والشواهبد العلميبة والعمليبة حيال مبدأ هبو‬ ‫من أعظم مبادئ السعادة في الحياة.‬ ‫ولقبد أجاد السبتاذ القصبيّر فبي طرق هذا الموضوع واختياره له، حيبث‬ ‫أنّ التفاؤل شعورٌ عظيمٌ يرفّ في قلبِ كلّ سعيدٍ وناجحٍ، وهو بانٍ لوقودِ‬ ‫الحياةِ فبي النفسبِ البشريبة ، وواقبٍ مبن مخاطرِ الضطراباتبِ النفسبيّة‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫والجسديّة،"د:عبدالعزيزبن عبدا الحمد.‬ ‫*" هذا العنوان المتفائل"متفائلون رحلوازهورا",كان‬ ‫يسبتهويني,ويجذبنبي إلى تصبفح مايسبمح ببه الوقبت مبن صبفحات هذا‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫الكتاب المتفائل, و فبي كبل مرة أقرأفيهبا صبفحاتٍ مبن هذا الكتاب ,أجبد‬ ‫مبن النبس والصبفاء,والمتعبة مايجعلنبي أشعبر بقيمبة ماجمبع المؤلف مبن‬ ‫النص ببوص ,والحكايات والقوال بي ببن دفت ببي كتاب ببه الجمي ببل. إن الحياة‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫المعاصرة بإيقاعها الصاخب الذي يزعج مشاعر الناس,تجعل قراءة هذا‬
  • 5. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫5‬ ‫الكتاب وماشابهبببببببه مبببببببن الكتبببببببب,محطّات للراحبببببببة والهدوء,‬ ‫)والستجمام(النّفسي".د:عبدالرحمن صالح العشماوي.‬ ‫*"هذا العمبل مبن لدنبك ينمب عبن اطلع واسبع, وتحليبل وثيبق, وذوق‬ ‫ّ‬ ‫رفيبع فبي الختيار ..إلى جانبب أسبلوبك المبدع الجذاب,وليبس قولي هذا‬ ‫مجاملة, بببل هببو حقيقببة ماثلة للعيان,وهاهببو الكتاب أمامنببا,,وأصببدقك‬ ‫القول إننببي عشببت متعببة كأفضببل ماتكون هذه المتعببة ,فالكتاب على‬ ‫اتساعه وتشعبه وتنوع أطيافه ,جاء تحفة فنية قبل أن يكون مرجعا يصار‬ ‫إليه ". أ: محمد بن صالح الشويعي.‬ ‫المقدمة‬ ‫إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات‬ ‫أعمالنا ، من يهده ا فل مضل له، ومن يضلل فل هادي له ، وأشهد أن ل إله إل ا‬ ‫وحده ل شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى ا عليه وعلى آله وصحبه‬ ‫وسلم تسليما كثيرا .‬ ‫وبعد :‬ ‫أخي الحبيب:من الذي بوسعك أن تفعله ثم ليمنحك إياه التفاؤل؟ هل تريد أن‬ ‫تنجح في حياتك؟ هل تريد أن تبقى أبد الدهر سعيدا؟وهل تريد أن تشرق حياتك‬ ‫بفجرجديد؟ أم تريد أن تتمتع بصحة جيدة؟أو تريد أن تفتح حقول ً جديدة تزرع فيها‬ ‫آمالك؟حسنا: كل ذلك يمنحك إياه التفاؤل , فقط :درّب نفسك أن تبحث عن ضوء ٍ في‬ ‫نهاية النفق , وأن تشعل شمعة في جنح الظلم, وإياك أن تعتقد أن العالم ضدك,‬ ‫وأنك ولدت مع سحابة رمادية فوق رأسك, لست بحاجة أن تكون ضحية لجذور اليأس ,‬
  • 6. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫6‬ ‫أو الفتراض بأنك تعاني من خيبة المل, يبدو جميعا أننا نفقرذواتنا من حيث ل فقر,‬ ‫ونسقط أوراق جمال أنفسنا من حيث ل ربيع يفصل بين بهجة الحياة,ونكدها !! .‬ ‫حاول دوما أن توقبد قناديبل التفاؤل فبي داخلك, وأن تتمتبع بنزول أمطار السبعادة‬ ‫في أودية شعاب صدرك الكسير, فعن قريب تنقشع سحابة الحزن بوابل الطل في ندى‬ ‫أرض سبويداء قلببك , لينببت فيبك كبل روضب بهيبج مبن المبل التليبد , وسبعدٍ فبي أغصبان‬ ‫ٍ‬ ‫آمالك المزهرة, فالثمار يقطفهبا أزون الصببر, والحياة كبل يوم تلببس ثوبا جديدا لتضحبك‬ ‫في وجهك وترسم البسمة في دربك, إن المتفائل أكثر سعادة وأوفر صحة وأقدر على‬ ‫إيجاد حلول للمشاكبل, فتفاءل أيهبا الحببيب: فالتفاؤل مبن اليمان , والتفاؤل يجعبل مبن‬ ‫الكوخ الحقير قصرا منيفا, ويحول المتجر البسيط إلى مصنع كبير, ويجعل من الصحراء‬ ‫القاحلة حدائق غناء, وبدونه تغيض ينابيع الحياة وتذبل الزهار ,وتخفي الشمس وجهها‬ ‫وتتحول موسبيقى الحياة إلى نواح وعويبل, بالتفاؤل صبنع العظماء عظمتهبم, وبالتفاؤل‬ ‫سكن المؤمن وارتاح, وبالتفاؤل عاش السعداء, فالتفاؤل رمز النجاح وبه تحيا الشعوب‬ ‫وتنهض الحضارات, وتستقيم الحياة ,ومن غيره لنصنع مجدا ,وليتناغم الكون في نوره‬ ‫,ولتولد الماني,وليشعرالمرء بقيمة الحياة .‬ ‫من التفببباؤل يولد المببل ومن المبببل يولد العمببل ومن العمببل يولد النجبباح!!‬ ‫صبحيح أن التفاؤل أحيانا قبد ل يوصبلك إلى أعلى درجات الثراء وأرقبى المناصبب, ولكنبه‬ ‫يوصلك إلى أعظم من هذا كله أن تكون سعيدا في حياتك محترما لنفسك ,مقدرا ًنعمة‬ ‫ا عليك , محققا لكمال التوحيد بحسن ظنك بربك وإيمانك الكبير به سبحانه.‬ ‫كم من إنسان انتهت حياته , ولما بعد يلفظ أنفاسه,مات فيه كل شيء, مشاعره ,‬ ‫إنسانيته, حبه, إيمانه بربه, طموحاته , بثائر صنع قراره, كل شيء في طريقه مسدود ,‬ ‫المال , الحقائق , النجاحات, ومبا ضيره هنالووقبف قليل ً وأبصبريرنو لنفسبه مرتيبن: مرة‬ ‫لمبا خرج إلى هذه الدنيبا إنسبانا مكرّما على سبائر خلق ا, ومرة أخرى: بأن تفضبل ا‬ ‫عليبه وجعله مسبلما يمشبي فبي الرض بنور ا وعلى هدي نببيه صبلى ا عليبه وسبلم‬ ‫يحتذي , إن هذه النظرتيبن هبي النافذة التبي مبن خللهبا يطلّ النسبان على جمال ذاتبه,‬ ‫ليفعبم نفسبه بواقبع التفاؤل البدي, إن النسبان الذي يجعبل مبن حياتبه أقنعبة سبوداء‬ ‫ويحفبر بيده أخدودا مبن القار السبود, ويجنّبد ذلك فبي حرب نفسبه الشريفبة, مبا هبو إل‬ ‫جماد في مضمار إنسان .فلماذا نعيش بلحياة واعدة بالمل ,ونموت ونحن لزلنا أحياء‬ ‫,نحن حقيقة من نسعد أنفسنا أو نشقيها لأحديسعدنا أويشقينا سوى أنفسنا.‬ ‫وبعبد: هذا الكتاب: محاولة رشيدة لسبعاد البشريبة , وببث روح المبل, واسبتنطاق‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫مكامببن القوة فببي النسببان, محاولة متواضعببة لرسبباء مبادئ التفاؤل وإعزاز قيمببه‬ ‫المثلى , ننقلك فيه مابين القصة التي تنسيك في عبرها آلم الدنيا ونصبها, وما بين الية‬
  • 7. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫7‬ ‫مبن القرآن التبي تؤصبّل فيبك قواعبد التفاؤل وتعززفيبك حبب ا وتعظيمبه, ومبا بيبن‬ ‫الحاديببث الشريفببة , وقصببائد شعراء التفاؤل, وأقوال الحكماء المتفائليببن, وحكايات‬ ‫تنببببض بالمشاعبببر رونقاوجمال ً , ومواقبببف لعظماء متفائليبببن قهروا اليأس وحطموا‬ ‫أسبطورة الفشبل, نريبد أن نعّرفبك على نفسبك كثيرا, ونروّض فبي قلببك مشاعبر الحياة‬ ‫الجميلة رغم قسوة الواقع الذي نعيشه اليوم!!.‬ ‫بقي أن تعلم أيها القارئ الكريم: أنه لول المرارة ما عرفنا الحلوة, ولول المحنة ما‬ ‫عرفنبا المنحبة, ولول العطبش مبا عرفنبا الري, ولول الجوع مبا تلذذنبا بالطعام, فالسبيئة‬ ‫تدفبع بالحسبنة, والشبر يدفبع بالخيبر , والشدة غمامبة تمطبر بالفرج القريبب, والمرض‬ ‫يداويبه الدعاء, والعافيبة تأتبي بالشكبر, وهذه هبي سبنة الحياة... إذ كيبف يبدع ويخترع‬ ‫وينتج من ل يرى أمل ً أبدا..!‬ ‫وأُخرى ذات أشكال ممامضببببى, ليببببس هناك عظماء هكذا ولدوا, وإنمببببا هناك‬ ‫أشخاص عاديون حركوا جذوة الرادة مببببن داخلهببببم وبذلوا وسببببعهم بالمحاولة تلو‬ ‫المحاولة, حتبى وصبلوا إلى سبلم العظماء, فإن أخطبر مبا يشبل الروح ويدمبر كيانهبا هبو‬ ‫القرار بالعجبز قببل بدء المسبير ! والعزوف عبن المحاولة بحجبة أل هناك قدرة يملكهبا‬ ‫النسان تقهر المستحيل , إن العظماء في هذه الرض حفروا أسماءهم بسجل التاريخ‬ ‫بعزمهبم وهممهبم وقوة تجلدهبم أمام العثرات ل بذكائهبم فحسبب! ليبس هناك شخبص‬ ‫مطالب أن يكون سبيد قارتبه , وملك الرض , وتاجا للنسبانية, ولكنبه مطالب بأن يكون‬ ‫كالشاعر اللماني "جوته"حين وصف نفسه قائل ً: أنا كنجوم السماء ل تمضي في عجلة‬ ‫لكنها تسير سيرا دؤبا ل يعرف السكون "وهذا حق فإن في الحركة بركة وفي السكون‬ ‫الموت والعجز والفشل , والحركة ولو كانت بطيئة مع مداومة ومتابعة واستمرار خير من‬ ‫ألف سبرعة توصبلك إلى أن تفقبد سبيطرتك عنبد إرادة الوقوف أمام إشارة الحياة التبي‬ ‫تحذرك من التجاوز الخطير ,ولن الحياة ليست طريقا مستقيما مفروشة بالورود, ولكنها‬ ‫متعرجبة تنقلك مبن محنبة إلى محنبة أحيانا, وأحاييبن كثيرة ل تدوم المحبن , كمبا السبعادة‬ ‫ل تفنبى, والحلم ل تنجلي, والخيبر فبي طريقبك كالسبيل أنّبى حبل أسبقى الحياة بكبل‬ ‫ألوان الجمال, فمببا أجمببل جمال نفسببك أيهببا المتفاءل المبارك!! انطلق هيببا فالتفاؤل‬ ‫يمطبر ذهبا, ويمطبر أمل ً, ويمطبر سبعادة البديبن , فخبذ مبن ذهببك قببل أن تذهبب ببك‬ ‫الحزان في كل مقعد.‬ ‫يقول سببيد قطببب رحمببه ا: "إن الفرح الصببافي أن نرى أفكارنببا وعقائدنببا ملكا‬ ‫للخرين ونحن لزلنا أحياء؛ فالمفكرون وأصحاب العقائد كل سعادتهم في أن يتقاسم‬ ‫الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها".‬ ‫وهناأريد أن أنبه على أشياء مهمة :‬
  • 8. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫8‬ ‫١-قدتجدف بي هذا الكتاب بع بض القص بص ع بن الغربيي بن وبعبض النقولت عنهبم‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫,فليعنبي ذلك أنهبم عظماء ,ببل ليسبتحقون مبن العظمبة ولقيبد أنمُلة ,ولكبن ماذكرناه‬ ‫عنهبم نريبد منبه رفبع الهمبم ودفبع اليأس. والحكمبة ضالة المؤمبن أنبى وجدهبا أخذبهبا,‬ ‫فالقوم ليملكون إيماناراسبخابالله,ولكنهبم اسبتطاعوا أن يتفائلوافبي حياتهبم وأن يتمتعوا‬ ‫في دنياهم ,والمؤمن من باب أولى أن يكون متفائل ًعظيما نابذا للحزن والسى والقلق‬ ‫والضيق.‬ ‫٢- لم أجعبل فبي الكتاب حواشبي ,تبعالطريقبة السبلف فبي التأليبف, فإنهبم إن نقلوا‬ ‫مببن أحببد جعلواذلك فببي أصببل الكتاب , وفببي ذلك فائدة صببحية على العينيببن بحيببث‬ ‫لتتحرك من أعلى إلى أسفل مباشرة بل تتدرج في القراءة.‬ ‫٣-هذا الكتاب خلصبة لعشرات الكتبب التبي ألمّبحت لموضوع التفاؤل إلماحابسبيطا‬ ‫ً,أوتخصبصت فبي هذا الفبن,سبيوفرلك جهدعناء البحبث والتنقيبب فبي الكتبب الشرقيبة‬ ‫والغربية المترجم منها وغير المترجم ,وكذلك عشرات المجلت العربية والغربية القديم‬ ‫منها والحديث!! جهد بحثٍ استغرق منا ألف وأربعمائة ساعة في قراءة مواضيع التفاؤل‬ ‫والسعادة,وهوتكملة لكتابٍ قمنابإعداده بعنوان "ابتسم للحياة".‬ ‫وأخيرا:لتعجبل!! إن كنبت مكثبت سبنين تبحبث عبن صبديق يحرّك حماسبتك وتفاؤلك‬ ‫تجاه هذه الحياة ويشجعببببك على تجاوز بعببببض المعوقات التببببي تربببببك طريقببببك‬ ‫المزهبر,فليبس كثيرا أن تجعبل محطات هذا الكتاب صبديقك الذي لينفبذ بره وإحسبانه,‬ ‫ليصبنع منبك معنىً رائعا مبن معانبي التفاؤل ,فهبل تبخبل على نفسبك أن تنفبق مبن وقتبك‬ ‫بضبع سبويعات فبي قراءة هذا الكتاب الذي آمبل أن يكون بغيتبك وحثيبث سبعادتك,وإن‬ ‫كان لب بد أن تقرأ جمالك ف بي هذا الفضاء, فاقرأ مرآة هذا الكتاب ومرافي به ,حتبى تجبد‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫نفسك يوماما في كنف شللت التفاؤل وزقائق عصافير المل وربما إلى سعادة لتقف‬ ‫ب بك إل ف بي الجن بة.لقداس بتطاع الروائي "غابري بل ماركي بز" أن يع ببر ع بن هذا المعن بى‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ّ ب‬ ‫ب‬ ‫جليابعدمااكتشبف إصبابته بالمرض الخببيث –السبرطان- وشعربظلل الموت تزحبف لتنهبي‬ ‫حيات به الحافلة فكت بب على موقع به على شبك بة النترن بت رس بالة موجه بة إلى قرائه قال‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫فيهببا:آه لومنحنببي ا قطعببة أخرى مببن الحياة..!!لسببتمتعت بهببا-ولوكانببت صببغيرة-‬ ‫أكثرممااسبببتمتعت بعمري السبببابق الطويبببل ,ولنمبببت أقبببل,ولسبببتمتعت بأحلمبببي‬ ‫أكثر,ولغسلت الزهار بدموعي ,ولكنت كتبت أحقادي كلها على قطع من الثلج ,وانتظرت‬ ‫طلوع الشمبس كبي تذيبهبا ,ولأحبببت كبل البشبر, ولماتركبت يوما واحدا يمضبي دون أن‬ ‫أبلغ الناس فيبه أنبي أحبهبم,ولقنعبت كبل رجبل أنبه المفضبل عندي ولكبن هيهات أناعلى‬ ‫مشارف الموت الن....!! إذن لتخرج مبن حياتبك وأنبت لم تسبتمتع بعبد!! . نسبأل ا‬ ‫التوفيق والسداد والخلص في القول والعمل.‬
  • 9. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫9‬ ‫كتبه‬ ‫عبدالكريم بن عبدالعزيز القصير‬
  • 10. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫01‬ ‫لماذا هذا الكتاب‬ ‫ذكرت تقارير لمنظمة الصحة العالمية أن 2:5%من سكان العالم يعانون من حالة‬ ‫شديدة أو متوسبطة مبن الكتئاب أي لدينبا حوالى 003 مليون غيبر سبعيد!!ببل تشيبر آخبر‬ ‫إحصبائيات الصبحة العالميبة أن حوالي ٠١%مبن سبكان العالم يعانون مبن آفبة الحزن و‬ ‫الكتئاب ومن بينهم بلد المسلمين وهم في إزدياد. بل يعد الكتئاب والقلق أعلى نسبة‬ ‫مرضية في المستشفيات النفسية في العالم حيث أن هناك أكثر من مائة مليون شخص‬ ‫في العالم يعانون من الكتئاب والقلق , وهؤلء المرضى فعل ً سمحت لهم الفرصة أن‬ ‫يذهبوا لمراكبز العلج النفسبي .. ناهيبك عبن الذيبن ل زالوا يتخوفون مبن عرض حالتهبم‬ ‫النفسبية على أطباء نفسبيين ول يحبذون الذهاب للمسبتشفيات النفسبية لسببب أو لخبر ,‬ ‫فيقعوا فريسبة للمهبم ومعاناتهبم فيقبعوا فبي إرهاصبات الضغوط وإكزيمبا القلق, ولن‬ ‫الكتئاب والتشاؤم له آثار نفس ببببية خطيرة على الفرد والمجتم ببببع وأضراره واضح ببببة‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫نشاهدهببا فببي حالت النتحار وإزهاق أرواح الخريببن بدون ذنببب س بوى حببب النتقام‬ ‫ب‬ ‫,حيث في السبنوات الخيرة, زادت حالت النتحار عندنا فبي السعودية فقد أكبد المصدر‬ ‫المسبؤول فبي مركبز الطبب الشرعبي فبي حديبث خاص لببصحيفة:»الشرق الوسبط«،‬ ‫زيادة نسبة حالت النتحار في السعودية بشكل عام وبين الجنسين عاما بعد عام.‬ ‫مؤكدا »أن آخبر إحصبائية لعام 6002، صبدرت أخيرا مبن مركبز الطبب الشرعبي بب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫وحصبلت »الشرق الوسبط« على نسبخة منهبا بب تشيبر إلى أنبه بلغبت - 662- حالة ناجمبة‬ ‫عبن النتحار أو يشتببه بكونهبا ناجمبة عنبه، حيبث بلغ عدد المنتحريبن مبن الذكور -212-‬ ‫ذكرا، أي بنسبة 7.97 % ,في المائة وتشكل الناث ما نسبته 3.02 %,في المائة«.‬ ‫وتأتي الحصائية بشيء من التفصيل لتضيف »بأنه بلغ عدد حالت الوفيات الناجمة‬ ‫عن النتحار بين السعوديين 001 حالة، بما يعادل 6.73 في المائة، كان منها- 28- ذكرا‬ ‫و-81- أنثبى، «. وهذه الحالت كانت ناتجة عن أمراض نفسية أودت بهم إلى النتحار!!‬ ‫عن أبي هريرة -رضي ا عنه- عن النبي -صلى ا عليه وسلم- قال : ) م َن تردى من‬ ‫جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ، وم َن تح سّى سمّا‬ ‫فقتل نفسه فسمّه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومَن قتل نفسه‬ ‫بحديدة فحديدتبه فبي يده يجبأ بهبا فبي بطنبه فبي نار جهنبم خالدا مخلدا فيهبا أبدا ( رواه‬ ‫البخاري ..‬ ‫ومبن أضراره أيضا:كمبا أكدت بعبض الدراسبات العالميبة أنبه كلمبا زاد الكتئاب والقلق‬ ‫زادخطر الصابة بالجلطات القاتلة.‬ ‫ومببن هنببا جاءت فكرة هذا الكتاب لتلفببي هذه السببلوكيات المشينببة, ولسببتلزام‬ ‫الوقايببة العلجيببة, إن الحياة أيهببا القاريببء:ل تتوقببف أبدا ومياه النهببر ل تكببف عببن‬
  • 11. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫11‬ ‫الجريان ,فأبحبر معنبا فبي أنهار التفاؤل , وبحور المبل, حتبى نصبل إلى المرفبأ, ول تأوي‬ ‫إلى جببل الحزان والمآسبي , فل عاصبم اليوم مبن أمبر ا إل بالله ثبم بالتفاؤل والبهجبة‬ ‫والسرور , فابتسم, واضحك, وتمتع, واعمل, فالحياة قصيرة ل تستحق أن نقصر أيامها‬ ‫بالمعاناة وطول النين!! .‬ ‫تعريف التفاؤل‬ ‫لغبة: قال اببن الثيبر رحمبه ا: "يقال: تفاءلت بكذا وتفأّلت على التخفيبف والقلب،‬ ‫وقد أُولع الناس بترك همزه تخفيفا" .‬ ‫وقال اببن حجبر: "الفأل مهموز وقبد ل يهمبز، قال أهبل المعانبي: الفال فيمبا يحسبُن‬ ‫وفيمبا يسبوء، والطيرة فيمبا يسبوء فقبط، وقال بعضهبم: الفال فيمبا يحسبُن فقبط والفال‬ ‫ما وقع من غير قصد بخلف الطيرة" .‬ ‫وقد فسره النببي صلى ا عليبه وسبلم بالكلمة الطيببة، فعن أبي هريرة رضي ا‬ ‫عنه أنه صلى ا عليه وسلم سئل: ما الفأل؟ فقال: ))الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم((‬ ‫. رواه أحمد ومسلم .‬ ‫فمثال ذلك أن يكون الرجببل مريضا فيسببمع مببن يقول: يببا سببالم، أو يطلب ضالة‬ ‫فيسمع من يقول: يا واجد، فيعجبه ذلك ويتفاءل به.‬ ‫وقيبل الفأل : قول أو فعبل يسبتبشر ببه . يقال : تفاءل بالشيبء تفاؤل ً وفأل ً ، وقبد‬ ‫يسبتعمل فيمبا يكره ، يقال : ل فأل عليبك أي : ل ضيبر عليبك . وفبي الحديبث : » أحسبنها‬ ‫الفأل « وهو أن يسمع الكلمة الطيبة فيتيمن بها ، وهو ضد الطيرة ، كأن يسمع مريض‬ ‫يقول : يا سالم ، أو طالب: يا واجد . » وكان رسول ا صلى ا عليه وسلم يعجبه إذا‬ ‫خرج مبن بيتبه أن يسبمع يبا راشبد يبا نجيبح « )رواه الترمذي وقال حديبث حسبن صبحيح( .‬ ‫قال العلماء : يكون الفأل فيمبا يسبر وفيمبا يسبوء ، والغالب فبي السبرور ، والطيرة ل‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫يكون إل فيمببا يسببوء . قالوا : وقببد يسببتعمل مجازا فببي السببرور يقال : تفاءلت بكذا‬ ‫بالتخفيف ، وتفألت بالتشديد وهو الصل .‬ ‫قال العلماء : وإنمبا أحبب الفأل لن النسبان إذا أمبل فائدة ا تعالى وفضله عنبد‬ ‫سببب قوي ، أو ضعيبف ، فهبو على خيبر فبي الحال وإن غلط فبي جهبة الرجاء ، فالرجاء‬ ‫له خي بر ، وأم با إذا قط بع رجاءه وأمله م بن ا تعالى ، فإن ذلك ش بر له ، والطيرة فيه با‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫سوء الظن ، وتوقع البلء.‬ ‫-أما الفأل شرعا فهو:حسن الظن بالله .‬ ‫- أما التفاؤل عند علماء النفس فتعريفه هو : نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل‬ ‫الفرد يتوقع الفضل وينتظر حدوث الخير ويرنو إلى النجاح ويستبعد ماخل ذلك " .‬
  • 12. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫21‬ ‫أي أنبه: عقبل و تفكيبر مبن يزن المور و يقدرهبا تقديرا كامل ً سبليما و ينظبر إلى مبا‬ ‫حوله بنفس مرتاحة واثقة مؤمنة و تطيب روحه و ترتفع به و تسمو إلى المعالي .‬ ‫قال الماوردي: "فأمببا الفألُ ففيببه تقويببة للعزم، وباعببث على الجدّ، ومعونببة على‬ ‫الظفبر، فقبد تفاءل رسبول ا- صبلى ا عليبه وسبلم- فبي غزواتبه وحروببه، وروى أببو‬ ‫هريرة أن رسبول ا- صبلى ا عليبه وسبلم- سبمع كلمبة فأعجبتبه، فقال: "أخذنبا فألك‬ ‫من فيك".‬ ‫فينبغبي لمبن تفاءل أن يتأول بأحسبن تأويلتبه، وأل يجعبل لسبوء الظبن إلى نفسبه‬ ‫سبيل ً، كما ورد في الثر "إنّ البلء موكل بالمنطق".‬ ‫تقول الدكتورة موزةبنبت عبدا المالكبي - أسبتاذة مسباعدة فبي جامعبة قطبر قسبم‬ ‫العلوم النفسببية :"القبال على الحياة، التمنببي المسببتمر الذي ل يتوقببف إذا مببا تعثببر‬ ‫النسبان.. التجول فبي الحياة بفرح على الرغبم مبن النعطافات والخاديبد والحفبر التبي‬ ‫تواجهنا.. هذا هو معنى التفاؤل.‬ ‫هذه بعبض مبن مظاهره على النسبان .. هبو الحسباس المسبتمر بالزهبو عنبد‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫مواجهببة التحدي .. واليمان بأن التفاؤل والمببل هببو أفضببل الطرق لمواجهتببه .. إن‬ ‫التفاؤل هبو بالفعبل المبل الذي تثببت جذوره على الرغبم مبن العواصبف التبي تحاول أن‬ ‫تعص بف ب به .. فه بو كالشجرة الك ببيرة الثابت بة الممتدة الجذور ف بي الرض .. ل تس بتطيع‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫العاصير مهما بلغت قوتها أن تجتثها أو تؤثر عليها.‬ ‫إن التفاؤل يجدد شباب القلب، ويزيبببد مبببن قوة النسبببان على الحبببب والنطلق‬ ‫والقبال على الحياة، كذلك فإنببه عامببل مهببم لنجاح أي مشروع يقدم عليببه النسببان ..‬ ‫سبواء كان مشروعا فرديا ذاتيا .. كمشروع الزواج مثل ً .. إذا كان هناك تفاؤل مبع حسبن‬ ‫الختيار والقدام على الرتباط بنظرة متفائلة وأمبببل.. فإن هذا عامبببل مسببباعد لنجاح‬ ‫الزواج .. كذلك المشروعات الجماعيبة والتبي ل يتبم لهبا النجاح إل بتعاون عدد كببير مبن‬ ‫الناس .. فإن التفاؤل الذي يع بم على هؤلء الفراد يكون م بن أه بم عوامببل نجاح ذلك‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫المشروع فكببل مشروع اقتصببادي لبببد أن يكون التفاؤل مببن أهببم عوامببل نجاح هذا‬ ‫المشروع وأن يتمتع القائمون عليه بالتفاؤل.‬ ‫فالتفاؤل هو بلغة القتصاد ضرورة اقتصادية مثلما هو ضرورة اجتماعية وذلك لن‬ ‫المتفائليبن هبم الكثبر قدرة على التواؤم والنسبجام الجتماعبي، وهبم الكثبر قدرة على‬ ‫التكيبف النفسبي، أمبا المتشائمون فهبم دائما الكثبر قلقا واضطرابا ونفورا فبي حياتهبم‬ ‫الجتماعية.‬
  • 13. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫31‬ ‫إن التفاؤل ينعكببس على الغيببر، فمببن يعمببل مببع إنسببان متفائل فإن الشعور‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫والحسباس بالتفاؤل ينتقبل كالعدوى مبن هذا الشخبص إلى مبن يعملون معبه، وبالذات‬ ‫مبن صباحب العمبل، أو المسبؤول عبن العمبل كذلك الم، فقبد أثبتبت الدراسبات والبحاث‬ ‫أن الم تبدي شعورهبا سبواء بالتفاؤل أو التشاؤم فبي تعاملهبا مبع أطفالهبا .. فنرى أبناء‬ ‫الم المتفائلة المقبلة على الحياة بحبب، والتبي دائما تتوقبع الفضبل، يقبلون على الحياة‬ ‫أيضا بحب وأمل .. يستمتعون بكل لحظاتها .. وابتسامة المل والرضا ترافقهم في كل‬ ‫أعمالهبم، وذلك على عكبس أولد الم التبي يغلب على طبعهبا التشاؤم، والتذمبر وعدم‬ ‫القبال على الحياة بأمل وتفاؤل..‬ ‫كلمة أخيرة لكل من يعاني من غمامة التشاؤم التي قد تجعل الحياة سوداء، وتلبد‬ ‫سبماءها بالغيوم.. أن يسبتبدل تلك المشاعبر السبلبية بالتفاؤل.. ليكبن التفاؤل هبو النور‬ ‫الذي ينيبر الطريبق لكبل منبا لنرسبم خطبة نعيبش بهبا حاضرنبا مزينبة بالتفاؤل، مزخرفبة‬ ‫بالمل لنفكر في الغد بروح مشرقة متفائلة.. لكي نقبل على الحياة بحب ونبدأ بتنفيذ ما‬ ‫نراه صبالحا مبن برنامبج لحياتنبا، بل تردد ببل نطعّبم ذلك البرنامبج بالتفاؤل لزيادة إمكانيبة‬ ‫نجاحه.. فالتفاؤل يضيف إلى عوامل نجاح أي برنامج يصنعه النسان لنفسه عامل ً مهما‬ ‫عامل ً ايجابيا نابعا مبن أعماقنبا، فالحياة شاقبة، وليسبت هينبة سبهلة على الطلق، ول‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫يجتازها بأمان إل كل من تسلح بأكثر من سلح لمواجهة التحدي اليومي الذي يصادفنا،‬ ‫لذلك يج بب أل نخش بى الحياة، وبالذات إذا كان التفاؤل مرافقا لن با ف بي ك بل عم بل ننوي‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫القيام ببه، وحليفا لكبل أفكارنبا ومشاعرنبا التبي تدعبم تلك العمال .. لنصبل إلى مبا نصببو‬ ‫إليه."ا.هـ.‬ ‫مبادئ التفاؤل‬ ‫المتفائل العاقل في تفاؤله يضع المبادئ التالية نصب عينيه و ل يرضى عنها بديل ً:‬ ‫- النظام الغذائي الص بحيح وعدم الفراط ف بي الك بل و الشرب م بع توفي بر الحاجات‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫الضروريبة للجسم مبن مواد الطعام الساسية المشتملة على عناصر التغذية الكاملة كل‬ ‫ذلك من مبادئ التفاؤل لن الطب كله كما قال طبيب العرب الحارث بن كَلَدة :أن تقتصد‬ ‫في كل شيء ,وقد أشار القرآن إلى ذلك قال سبحانه :وكلوا واشربوا ول تسرفوا .." .‬ ‫- التماريبن التنفسبية الموسبعة للصبدر و أجهزة الصبدر مبع السبترخاء لمدة عشبر‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫دقائق خاصبة عنبد الشعور بالتعبب والرهاق فيحثبو النسبان على وجهبه الماء البارد ثبم‬ ‫يأخذ نفسا عميقا من أقصى بطنه ثم يتنفس ويمدد قدميه ويديه على الرض ويا حبذا‬ ‫أن يكون ذلك فبي مكان فسبيح وفبي الهواء الطلق وفبي علم الطاقبة التفاؤليبة توصبل‬ ‫العلماء إلى أن تكبيرات الصلة مع رفع اليدين حذو المنكبين ببطيء يؤثر على الشحنة‬
  • 14. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫41‬ ‫الكهربائي بة ف بي الجس بم تأثيرا إيجابيا وهذه ه بي الحكم بة م بن تشري بع التك ببيرات ف بي‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫الصلوات عموما وا أعلم..‬ ‫- النتباه للجهاز الهضمببي, ومراقبتببه ومراعاتببه, فل يهمببل صببحته بالكببل المضببر,‬ ‫كالكثار من أكل اللحوم الحمراء, والشحوم والزيوت الصناعية .‬ ‫- مراقببة تأثيبر الحالة النفسبية على الصبحة و على الفكبر و كببح جماح الطمبع الذي‬ ‫ينهك العقل والفكر والجسم.‬ ‫- استشارة الطبيب في كل ضعف ينتاب النسان و العمل على أداء ما يشير به.‬ ‫- التمريببن على توجيببه الرادة توجيها صببالحا حكيما مفيدا لن الرادة متببى كانببت‬ ‫رشيدة عاقلة تجترح العجائب و تحقق المعجزات .‬ ‫- المتفائل هبو الرجبل الواعبي الذي يدرك أن اليام حلوة ومرة ,فيهبا التعبب وفيهبا‬ ‫الفرح, فل تزعزع يقينببه المصببائب, ول تفببل عزيمتببه الفواجببع, أو تزعزع مببن إيمانببه‬ ‫الحوادث.‬ ‫وبعببد ذلك, فهببل يعرف المؤمببن المتفائل يأسببا؟هببل يعرف اللون السببود؟هببل‬ ‫يطأطئ مخزيا؟ هل يبكي وينوح؟هل يتبرم ويضجر؟هل يعبس ويتجهم؟.‬ ‫"كل !إن المؤمبن المتفائل : كالبسبمة المشرقبة كالنافذة المفتوحبة على الحياة.إنبه‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫المتفائل الجاد المتشوف البصبببار الذي ل يغلب أطماعبببه, ول يحققهبببا على حسببباب‬ ‫غيره,إن المتفائل بحببق متفائل للحببق, وإل لمببا كان للتفاؤل ذلك المعنببى النسبباني.‬ ‫والتفاؤل - حقا - طريقببك للنجاح والتميببز، لن المتفائل الجاد الواعببي ل يعرف الرأس‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫الدفيبن، ويحتفظ دائما وأبدا بالصبحو فبي نفسبيته والصفاء فبي ذهنبه، لذا تجده حرا في‬ ‫إشغال ملكاته العقلية وتمرينها، فل يعوقه عن توثبه وانطلقه عائق أخلقي أو معنوي،‬ ‫فتراه – دائما – على أت بم الس بتعداد لحراز النجاح تلو النجاح. بالضاف بة إلى أه بم ميزة‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫يحققهبا التفاؤل للنسبان، وهبي التمتبع الدائم بصبحة جيدة، لنبه يقاوم حالت الحباط‬ ‫النفسي والتشاؤم، مما يعني – أيضا – مقاومة للتراخي الصحي وخمول الجسم ".‬ ‫أنواع التفاؤل‬ ‫فهناك التفاؤل الغافببل اللهببي الذي يكون إلى الخيال أقرب منببه للواقببع، وهناك‬ ‫التفاؤل الجاد القويببم الذي يحمببل صبباحبه على النظرة الجادة الواقعيببة، وهببو ليببس‬ ‫عاطفة بدائية أو حالة نفسية أو تهيؤ بعض المحظوظين، وإنما هو موقف عقلي يختاره‬ ‫النسبان بإرادتبه وهبو يتمثبل أول مبا يتمثبل فبي فحبص المشاكبل التبي تقبع أو تعرض‬ ‫وتدميرها من جميع وجوهها واستقرائها بكل هدوء وتجرد والبحث عن إيجاد الحلول لها‬ ‫لن المتفائل بحق يجد في كل مشكلة حل ً.‬
  • 15. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫51‬ ‫فكن ذلك المتفائل الجاد الذي يزن كل شيء بدقة ويلحظ الضرر كما يلحظ النفع،‬ ‫ويبصببر الحسببنة كمببا يبصببر السببيئة، ويسببتخلص – دوما – أفضببل فائدة وأجملهببا مببن‬ ‫المواقبف التبي تضعبه الظروف فيهبا، حتبى إذ رسبم خبط سبلوكه، ثببت فيبه دون تردد أو‬ ‫تخاذل، وسار عليه والبتسامة فوق شفتيه.‬ ‫كبن يبا أخبي ، ذلك المتفائل الواعبي الذي ل يخرج عبن كونبه إنسبانا بيبن الناس، ويمبر‬ ‫فبي هذه الدنيبا بالصبدمات القاسبية، والزمات الشديدة فبي العمبل مبن سبوء معاملة‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ودس بائس الشانئي بن م بن عداوات وخيانات وص براعات حت بى يكاد يق بع ف بي حباله با ولم‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫يحسب لها حسابا .‬ ‫وتذكر – دائما – أنه ل يوجد إنسان لم يتعرض لذلك العداء وعاش حياته كلها راحة‬ ‫وهدوءا، ولكبن كبن لعبا ماهرا بأفضبل الوراق لديبك، بكبل هدوء، معالجا مبا يمكبن‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫علجه، متواصل ً من خللها إلى تعديل موقفك، وتمكينك من كل فرصة ممكنة، متحملً‬ ‫كل ما يواجهك بالصبر والمل في غد أفضل.‬ ‫ٍ‬ ‫لماذا ل أتفاءل‬ ‫- لماذا ل أتفاءل: وشبابنا من المرقص إلى المسجد, ومن الضياع إلى الهداية أصبح‬ ‫منهم الخطيب والداعية والمهندس والطبيب والدكتور والعالم والمخترع .‬ ‫- لماذا ل أتفاءل :وحلقات الذكببر فببي كببل مسببجد والمقبلون على حفببظ القرآن‬ ‫باللف .‬ ‫- لماذا ل أتفاءل: ومن علمائنا من يحفظ الكتب الستة بالسند المتصل,ومن زهادنا‬ ‫من يقوم الليل في عشرة أجزاء بل بالقرآن كلّه ,ومن كبار السن من يختم القرآن في‬ ‫كبل ثلث ليالٍ وعمره تجاوز- 021 - عاما ,ببل مبن عبادنبا مبن يختبم القرآن فبي رمضان‬ ‫في صلة التراويح عشر مرات يبدأ من بعد صلة العشاء ول ينتهي إل قبيل الفجر وهذا‬ ‫العاببد هبو الشيبخ أحمبد الحواشبي - إمام جامبع خميبس مشيبط فبي الجنوب- متعبه ا‬ ‫بعمره.ورأيببت مببن عبادنببا مببن يقرأ القرآن وهببو مغمىً عليببه وقببد تجاوز المائة مببن‬ ‫عمره....وغيرهم كثير وكثير ولله الحمد .‬ ‫- لماذا ل أتفاءل: والتفاؤل منهببج رب العالميببن, ونظام ملئكببة السببماء, ودسببتور‬ ‫رسبل ا وأنببيائه , فهاهبو القرآن يفتتبح سبورة البقرة بذكبر صبفات المؤمنيبن الذيبن‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫يؤمنون بالغيبببب ويقيمون الصبببلة ويؤتون الزكاة ثبببم يعرج على صبببفات الكافريبببن‬ ‫والمنافقيببن ثببم يعود ويبشببر المؤمنيببن بالجنات وكأن المسببتقبل عزائمببه للمؤمنيببن,‬ ‫وتباشيره تلوح بالفق, ورسائل الكون كل يوم تخبرنا بعظمة هذا الخالق .‬ ‫- لماذا ل أتفاءل:والتفاؤل تصبديق بالوعبد وإيعاد بالخيبر, وهذه لمبة الملك المذكورة‬ ‫فبي الحديبث, أمبا التشاؤم فإيعاد بالشبر وتكذيبب بالحبق, عبن عببد ا ببن مسبعود رضبي‬
  • 16. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫61‬ ‫ا عنه قال: قال رسول ا صلى ا عليه وسلم: ))إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك‬ ‫لمبة فأمبا لمبة الشيطان فإيعاد بالشبر وتكذيبب بالحبق وأمبا لمبة الملك فإيعاد بالخيبر‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫وتص بديق بالح بق فم بن وج بد ذلك فليعلم أن به م بن ا فليحم بد ا وم بن وج بد الخرى‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫فليتعوذ بالله م بن الشيطان الرجي بم(( ث بم قرأ: ذالشيطان يعدكككم الفقككر ويأمركككم بالفحشاء ا‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫اليبة. ]رواه الترمذي [. قال أببو الطيبب: لمبة الشيطان الوسبوسة.. مبا يقبع فبي القلب‬ ‫ب ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫بواسطة الشيطان. ]أنظرتحفة الحوذي 562/8[.‬ ‫- لماذا ل أتفاءل : وهناك مبشرات تحققبببت الن فبببي انهيار الدول الكافرة وبزوغ‬ ‫فجر السلم في العالم ومن تلك المبشرات:‬ ‫- "سقوط الحضارة الغربية فهي مؤذنة بالسقوط الن ولنُشر إلى بعض الحصائيات‬ ‫السبريعة - وهبي إحصبائيات قديمبة وقبد تغيرت الصبورة الن بشكبل رهيبب منذر بنهايبة‬ ‫الظلم والظالمين - :‬ ‫- مبن الحصبائيات فبي الوليات المتحدة فبي كبل 6دقائق تحصبل جريمبة اغتصباب,‬ ‫وكل 82 دقيقة يسقط قتيل، وكل 8 ثوانٍ جريمة سرقة بالكراه .‬ ‫- في عام 1891م بلغ عدد الجرائم في الوليات المتحدة ثلثة عشر مليونا وثلثمائة‬ ‫وتسعون ألف جريمة أي بمعدل 9 جرائم لكل مواطن ، وقامت أيضا الوليات المتحدة -‬ ‫كمبببا نشرت جريدة الرياض - باعتماد مبالغ كببببيرة لتمويبببل وتأميبببن أجهزة لسبببلكي‬ ‫للمعلمين والمعلمات حتى يتصلوا بالمن نظرا لنهم يهددون من قبل الطلبة والطالبات ،‬ ‫وأيضا ذكرت جريدة الرياض أن نوع النظارات الجديدة والغالية الثمن تسببت في جرائم‬ ‫كثيرة نظرا لن اللصوص يسرقون النظارات ثم يذهبون يبيعونها ، وقد سقط في وقت‬ ‫قصير ثلثة أشخاص قتلى لجل هذه النظارات .‬ ‫- وفي عام واحد فقط اختطف في الوليات المتحدة 001ألف طفل .‬ ‫أمبا النهيار القتصبادي فيكفبي أنكبم تعلمون جميعا أن أكببر شركتبي سبيارات قبد‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫أعلنت خسارات كبيرة تبلغ المليارات .‬ ‫فشركة جنرال موتورز قد قامت بإغلق 05 مصنعا وقد تجاوزت خسارتها أكثر من 4‬ ‫مليارات دولر وقبد قامبت بتسبريح آلف العمال ، وتلهبا فبي الخسبارة ثانبي أكببر شركبة‬ ‫في الصناعات وهي شركة فورد وقد خسرت مليارين وثلثمائة ألف دولر ..‬ ‫هذه ليسبت خسبارة لشركبة واحدة إنمبا نكسبة اقتصبادية يعيشهبا هؤلء ... ويكفبي‬ ‫الوضببع القتصببادي أن تحصببل نكبببة أو هزة اقتصببادية فهببي كفيلة أن تهببز هؤلء وأن‬ ‫تقضي عليهم كما قضت على المعسكر الشرقي .‬
  • 17. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫71‬ ‫على كل حال هذه الحضارة الغربية الن تحمل في طياتها بذور النهيار ول أريد أن‬ ‫أستطرد وأطيل في هذه النقطة"."انظركتاب الفجرالصادق.".‬ ‫ببل الن فبي عام - ٩٢٤١ هبب- انهار اقتصباد أمريكبا انهيارا لم يشهبد له مثيبل وبدأت‬ ‫مبشرات السقوط تلوح في الفق ولله الحمد.‬ ‫-هل تعلم أن جريمة تحدث كل دقيقتين ونصف في الدول الغربية ,وخاصة الوليات‬ ‫المتحدة المريكية وحوادث السرقة في كل عشر ثوا نٍ وحوادث الغتصاب في كل سبع‬ ‫دقائق, وجرائم القتبل فبي كبل أرببع وعشريبن ثانيبة!! هبل تعرف أن فبي أمريكبا خمسبة‬ ‫وتسعين مليون مدمن مخدرات و)058( ألف مصاب باليدز و)11( مليون أمريكي مصاب‬ ‫بالكتئاب! وبلغ عدد المنتحري بن ف بي أمريك با بس ببب الفش بل ف بي عام واح بد رب بع مليون‬ ‫ب ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫شخبص. أي بمعدل ) 051( شخبص يوميا وسببب النتحار الملل والكتئاب!! يقول بعبض‬ ‫مفكري الغرب: أنا في ملل وأحس في ألم لماذا أحيا دعني أموت!! ناهيك عن الزلزل‬ ‫والعاصبير والحوادث الكونية التبي يرسلها ا عليهبم وهبي من جند ا! أل يدعوك هذا‬ ‫إلى التفاؤل!!.‬ ‫- عودي -محمبد صبلى ا عليبه وسبلم -فبي زماننبا هذا وأسباء الغرب له بالرسبوم‬ ‫المتحركة تشويها لنسانيته المطهرة, ولدينه السماوي , ولكن هيهات كانت هذه الساءة‬ ‫س بببا لدخول اللف م بن الغربيي بن ف بي الس بلم لنه بم يعرفون أن العظماء ه بم م بن‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ينتقدهم الناس ويكيلون لهم العداء! لقد قرأ الكثير منهم عن سيرة هذا العظيم -صلى‬ ‫ا عليه وسلم- فأعجبوا به أي ّما إعجاب!!ونالوا شرف ما جاء به من السماحة والرحمة‬ ‫والسبببلم وفكروا باعتناق هذا الديبببن المعجزة, فرب ضارة نافعبببة .تشيبببر بعبببض‬ ‫الحصائيات أن هناك حوالي "0052" شاب دنمركي أسلموا على خلفية نشر الرسومات‬ ‫المسبيئة للرسبول صبلى ا عليبه وسبلم !!. دعونبا أيهبا القراء: نفكبر كيبف ننشبر ثقافبة‬ ‫التفاؤل ف بي العالم الغرب بي,نفك بر بنش بر هذا الس بلم... بدل ً م بن الص بياح على أحوالن با‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ومآسينا, دعونا نفكر كيف ننشر سيرة الرسول صلى ا عليه وسلم عند الغربيين, بدلً‬ ‫مبن الشجبب والسبتنكار والمقاطعات التبي ل تعود لنبا بفائدة مرجوة .. أصببحنا أضحوكبة‬ ‫عند العالم لننا نصيح على الرماد .‬ ‫- السبلم فبي عالمنبا اليوم انتشبر فبي كبل بقعبة فبي العالم بسببب هذه الحملت‬ ‫الشرسة عليه, لنه دين ا الحبق! ولن ا متم نوره ولوكره الكافرون. انتشبر بالفقر,‬ ‫وانتشبر بالعداء والتنكيبل بالمسبلمين , وانتشبر بالحروب الباردة, ولول هذا الضعبف الذي‬ ‫منيت به دولة السلم اليوم لما انتشر السلم هذا النتشار العظيم . لن الدين جاء من‬ ‫عنبد رب العالميبن , ولن الخلق خلق ا , والرض أرضه, والقدر قدره ومشيئتبه ماضية‬ ‫فبي الحياة , والكون يسيره متى شاء إذا شاء, له الحكمبة البالغبة, وله مرد المور, وهو‬
  • 18. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫81‬ ‫عزيز ذو انتقام , وغفور رحيم, ويعلم بكل شيء قبل أن يقع وبعد أن يقع وهو يعلم ما‬ ‫كان فبي الماضبي ومبا يكون فبي المسبتقبل ومبا لم يكبن لو كان كيبف يكون! وهبو الحبق‬ ‫ودينبه الحبق وسبيبقى دينبه الحبق شامخا إلى يوم القيامبة,بعبز عزيبز, أوذل ذليبل,ل تقبف‬ ‫أمامبه الجيوش العرمرم, ول القوة الخارقبة مبن البشبر الضعفاء, وكيبف يقبف الخلئق‬ ‫أمام عظمبة الخل ّق العليبم , وكيبف يتحدى البؤسباء الملك الجبار!؟ أل يدعوك هذا : إلى‬ ‫معرفبة رببك وقوة يقينبك ببه وإيمانبك بعظمتبه أن تتفاءل لن الديبن محفوظ مبن رب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب ب‬ ‫العالمين.‬ ‫- لماذا ل أتفاءل: وقتلنببا شهداء عنببد ربهببم يرزقون , وقتلهببم إلى جهنببم وبئس‬ ‫القرار!.‬ ‫- مبن يصبدق أن الجزيرة العربيبة قببل مائة عام كانبت تعبج بالشرك والكفبر وعبادة‬ ‫الصبنام وقطبع السببيل والقتبل بيبن القبائل ونهبب الموال, واليوم ولله الحمبد معظبم‬ ‫سببكان الجزيرة موحدون لله تعالى!! فرحببم ا مجدد التوحيببد: الشيببخ محمببد بببن‬ ‫عبدالوهاب الذي وقف داعية إلى ا فحارب الشرك وأهله وأعاد للناس دينهم الحق!.‬ ‫قوة الهدف‬ ‫يحكى أن ملكا أراد أن يوصي بالخلفة من بعده لحد أولده الثلثة, ول يدري أيهم‬ ‫أحبق بالملك, فقرر أن يضبع لهبم اختبارا بسبيطا ليرى مبن ينجبح بالختبار فوضبع هدفا‬ ‫وثلثة سهام وقوس, وقال لولده بعد سنة سأختبركم !.‬ ‫أما البن الكبر فأخذ يتدرب على الرماية باليوم سبع ساعات ! .‬ ‫ولكن البن الوسط, أخذ يتدرب باليوم ساعة واحدة فقط.‬ ‫أماالبن الصغير فل يحب الرماية بل يحب الفروسية ولهذا فهو لم يتدرب مطلقا.‬ ‫فلمبببا حان وقبببت الختبار حضبببر جميبببع الخوة أمام أبيهبببم فأمرهبببم أن يذهبوا‬ ‫للحديقة؟.‬ ‫كان الهدف قببد وضببع بمكان واضببح وفيببه ثلث دوائر كبببرى وصببغرى ووسببطى‬ ‫فأمرهم أن يرموا إلى أوسط الدوائر؟.‬ ‫أخبذ الكببير القوس والسبهم وشده بقوة فسبأله أبوه ماذا ترى يبا بُبني ؟ فقال: أرى‬ ‫الدائرة و قوسا وسهما وشجرة . ثم قال له: ارمِ يا بُني؟ فرمى ولكنه أخطأ الهدف!! .‬ ‫فأخذ القوس والسهم البن الوسط ثم شده بقوة وأثناء ذلك قال له أبوه:ماذا ترى‬ ‫يا بني؟ فقال: أرى الدائرة وقوسا وسهما. فقال :ارمِ يا بُني؟.‬ ‫فرمى ولكنه أخطأ الهدف!.‬
  • 19. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫91‬ ‫فأخبذ القوس والسبهم الببن الصبغر وشده بقوة فقال له أبوه:ماذا ترى يبا بنبي؟‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫فقال : أرى الهدف فكرر عليه أبوه السؤال ؟ فقال : ل أرى سوى الهدف! فرمى فأصاب‬ ‫الهدف!! .‬ ‫قصة تحمل الكثير من المعاني: فرسم الهدف والتركيز عليه وكتابته خطيا والسعي‬ ‫لتحقيقه هو ما جعل عظماء السلم يحققون الكثير من أحلمهم .‬ ‫فأنبت حيبن تقرأ هذا الكتاب مثل ً,فلببد أن يكون الهدف لديبك واضحا وهبو أن تصببح‬ ‫متفائل ً , وحتما بإذن ا سببيحقق لك الكتاب ذلك!! أمببا إذا كان هدفببك التسببلية وقتببل‬ ‫الوقت فسيكون هدفك ضعيفا ولن تخرج بنتيجة مرجوة سوى ضياع الوقت.‬ ‫لقبد حثنبا رسبولنا صبلى ا عليبه وسبلم على أن تكون أهدافنبا كببيرة فقال: " إذا‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫سألتم ا فاسألوه الفردوس العلى من الجنة"رواه أحمد.‬ ‫إذا حياة بل هدف هبي حياة بل وقبع أو أثبر , فالشخبص الذي يحقبق النجاح فبي‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫الحياة ويصنع التفاؤل في نفسه هو الذي يضع هدفه نصب عينيه بصفة مستمرة ويتجه‬ ‫إليه بل انحراف .‬ ‫يقول د: عبدا باهمام : أخطر إنسان في الدنيا هو الذي يعرف ما يريد! .‬ ‫الرسول المتفائل‬ ‫أن تتفاءل فببي أصببعب المواقببف وفببي أحلك الظروف فأنببت تنظببر بنور ا , أن‬ ‫تتفاءل عندمبا يكفهبر وجببه الزمبن فأنبت على يقيبن برببّ العالميبن, أن تتفاءل عندمبا‬ ‫تتكالب العداء وتشتد المحن فأنت واثق بنصر ا, أن يُدفع بك إلى السجن فترى أنك‬ ‫فبي جنبة وارفبة الضلل فأنبت برعايبة ا وحفظبه! وأي تفاؤل أعظبم مبن أن ترى الخيبر‬ ‫في طيّبات الشر وأن ترى المحن مِنحبا فأنت في قمبة التفاؤل !! هذا نبي ا صلى ا‬ ‫عليبه وسبلم أكثبر الناس تفاؤل ً ، وكان يُبحب الفأل ويكره الطّيرة خرج إلى بدر فبي قلّببة‬ ‫قليلة ، وكان يتفاءل بالنصبر ، حتبى بشّبر بهلك رؤوس الكفبر ، ببل حدد مواقبع هلكتهبم !‬ ‫ثبم تكالببت عليبه العداء فبي المدينبة فأخبذ يحفبر الخندق مبع أصبحابه ، وهبو يرببط على‬ ‫بطنبه حجرا مبن الجوع ، ومبع ذلك كان متفائل ً بالنصبر ، ببل ويُبشّبر بنصبر وتمكيبن لمتبه ،‬ ‫فيقول : " إذا هلك كسبرى فل كسبرى بعده، وإذا هلك قيصبر فل قيصبر بعده. فبو الذي‬ ‫نفسبي بيده لتنفقبن كنوزهمبا فبي سببيل ا تعالى"رواه البخاري.. حتبى غمبز المنافقون‬ ‫ذلك الوعد ولكن تحقق وعده عليه السلم . وي ُصد عن بيت ا عام الحُديبية ، فيتفاءل‬ ‫ّ‬ ‫عندما قدِم سُهيل بن عمرو ، فقال : من هذا ؟ قالوا : سهيل بن عمرو . قال : لقد سهل‬ ‫لكم من أمركم . كما عند البخاري.‬ ‫ا‬ ‫المال وراحة البال ل يجتمعان معً‬
  • 20. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫02‬ ‫يقول عبد القادر مصطفى عبد القادر: "إذا كنت تتصور أن السعادة في جمع المال،‬ ‫وكنزه، وإنفاقه على شهوات النفس .. فأنت واهم، فلقد تعلمنا من تجارب السلف أن "‬ ‫المال وراحببة البال ل يجتمعان معا"، ولقببد تعلمنببا م بن مشه بد الموت أن "المال يترك به‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫المرء كله ويُببسأل عنببه كله"، ولقببد تعلمنببا أن النفاق على الشهوات مجلبببة للتعاسببة..‬ ‫"فرب شهوة سباعة أورث أهلهبا هما طويل"، وإن كنبت ل تُبصدق إل مبا ترى .. فاسبتمع‬ ‫إلى حديببث الواقببع الذي ل يكذب ول يتجمببل، فلقببد أثبتببت الحصبباءات أن أعلى نسبببة‬ ‫للنتحار بين البشر توجد بالدول التي يتمتع مواطنوها بأعلى مستوى لدخل الفرد.. فلئن‬ ‫كان المال يحقق السعادة.. فلماذا تخلص هؤلء من حياتهم؟!.‬ ‫صديقي لتأكل نفسك‬ ‫معاناة عاشهبا هذا الصبديق الجميبل فبي لطبف روحبه ودعاببة نفسبه ,وقوة إيمانبه‬ ‫برببه, كانبت حقا مبن أروع القصبص والتجارب النسبانية التبي مُبني بهبا , لتعيبد البسبمة‬ ‫للمليي بن م بن الحيارى ف بي هذا العالم الذي ظن به الكثي بر أن به أس بود!! دعون بي لتي بح له‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫الفرص ليعبر عن مشاعره ليقول:‬ ‫أصببت بقرحبة المعدة سبنة مبن السبنوات, وذلك أن ا ابتلنبي بصبحبة سبيئة فبي‬ ‫العمببل, كانوا قمببة فببي التشاؤم والحباط , هببم ثلثببة, واحببد منهببم مصبباب بالكتئاب‬ ‫ويتعاطبى الدويبة والعقاقيبر, وآخبر مصباب بالتشاؤم والكره للخريبن , والثالث منحبل‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫فكريا أحمبق رعديبد , وقبد سبميتهم المجانيبن الثلثبة لنهبم حقا كانوا أعمياء عبن المبل‬ ‫والسببعادة والتفاؤل فصببول القصببة طويلة ولكننببي بالنهايببة أحسببست منهببم ضغوطا‬ ‫وإرهاصبات دمرت معدتبي تدميرا, قررت أن أعالجهبم مبن حياتهبم البئيسبة فانقلبوا أعداء‬ ‫ضدي, فأعلنوا الحرب العالميبة عليب وبدؤا بالظبن السبوء والشبك البغيبض ... ومعاناة ل‬ ‫ّ‬ ‫تنتهبي إل بتقديبم اسبتقالتي مبن هذا العمبل المشئوم!! علما أن راتببي كان جيدا, ولكبن‬ ‫صحتي أهم عليّ من مادتي ووظيفتي ,ولعل المر فيه خير,وفعل ً كانت استقالتي مفتاح‬ ‫رزق لي ... لقبد أكلتنبي الحزان, وحبب النتقام منهبم هبو الخرأفسبد عليب عيشبي, لقبد‬ ‫ّ‬ ‫بدأت أفكبر فيهبم طويل ً , نصببت لهبم العداء , وقلت مبا قلت مبن ذم وشتائم مبن نقبد‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫سبخيف لذواتهبم , وكانبت نتيجبة هذا, أن أصببت بقرحبة المعدة وآلم فبي داخبل نفسبي‬ ‫أزعجتني وحولت حياتي إلى جحيم ل يطاق !.‬ ‫تُرى ماذا أفعببل لكببي أعالج نفسببي مببن هذه الضغوط واللم العضويببة؟ هببل‬ ‫أستسلم كما استسلم غيري ؟ أسئلة لم أجد لها حل ً!!.‬ ‫وبعبد فترة مبن اليام أحسبست بألم شديبد فبي معدتبي, فذهببت للمسبتشفى لجراء‬ ‫بعض الفحوصات فبعد أن كشف عليّ الطبيب ياللهول!! لقد كانت النتيجة متناقضة: تارة‬
  • 21. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫12‬ ‫يقول الطبببيب أننببي مصبباب بالتهاب معوي ... وتارة يحتمببل أن يكون سببرطانا فببي‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫المعدة !.‬ ‫عرفت أن هذا الطبيب يحمل شهادة مزورة إن لم يكن سباكا أو عامل نظافة ....!‬ ‫لم أيأس....‬ ‫ذهبت لمستوصف أهلي وسحب الطبيب الستشاري الموقر المختص جميع ما في‬ ‫جيبي من مال وأودعه في خزانة المكر والنصب والحتيال . وهو مع ذلك لم يعرف علة‬ ‫مرضي, وأرعبني بصورته الفرعونية وتكهناته التي ل تبث بالخبر اليقين!! .‬ ‫لم أيأس....‬ ‫ذهببت لطببيب ثالث وقال لي: أنبت مصباب بقرحبة المعدة الثنبا عشريبة وعدد علي‬ ‫أمراضا أخرى وحذرنبي مبن كبل مأكول طيبب, فأعطانبي قائمبة كتبب فيهبا أنواع الطعمبة‬ ‫التي ل آكلها بتاتا ,ممنوع من اللحم والشحم وشرب الشاي والقهوة والطماطم والليمون‬ ‫والبرتقال والتمبر ولم يبقب شيبء فبي الوجود إل ذكره ,,, قائمبة فيهبا مبا لذ وطاب مبن‬ ‫َ‬ ‫الصببناف والمأكولت الشهيببة !! وعبببس بوجهببي بنظرات حانقببة ل تغفببر ول ترحببم‬ ‫المريببض, وكأنببه يقول سببتموت الن!! وكتببب لي وصببفة طبيببة صبببّ فيهببا وابل ً مببن‬ ‫الدوية .طبعا بعد أن سحب ما في جيبي!! .‬ ‫حقا لقد كانوا أطباء شرسين !!.‬ ‫لم اسبتفد مبن تلك الدويبة سبوى خسبارة المال لننبي أحرقبت نفسبي بنار تعاملهبم‬ ‫المشين مع المرضى!! فل سلوى للحزين , ول رأفة تنقذ البائسين !! .‬ ‫لم أيأس....‬ ‫فكرت ذات مرة بعبد هبم طويبل انتابنبي ,وشعور خائف أغلق باب قلببي , تُرى مبا‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫السببيل للسبعادة ؟ مبا السببيل للتخلص مبن هذه القرحبة المؤلمبة؟ وهبل حقا سبأعيش‬ ‫حياتي كلها مريضا كما قال ذلك الطبيب المجنون ؟ .‬ ‫كانت أسئلة دوامة, وتراصيع فكر تنتابني بالمل ... ولكن قررت أخيرا أن أبحث عن‬ ‫حل؟ .‬ ‫تُرى ماذا فعلت ؟ .‬ ‫لقببد فكرت أن أضببع حدا لحياتببي! لول أن ا وفقنببي بعببد إلحاح بالدعاء وطلب‬ ‫للشفاء منه حيث أخيرا توصلت لشيء جميل وعلج فعال .‬ ‫لملمت أوراقي الماضية ورميتها في سلة الهمال ومضيت أفكر جيدا هل أنا تعيس‬ ‫ومخلوق من الشر لكي أقمع نفسي بالسوء ؟.‬
  • 22. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫22‬ ‫لماذا أنا آكل نفسي بهذه الهموم والمشكلت التي ل طائل تحتها ؟ .‬ ‫هل أنا شرير بدرجة كافية ؟.‬ ‫حسبنا سبأغير مبن نظرتبي وأسبلك سببيل السبعداء, نعبم قررت بكبل قوة أن أصببح‬ ‫سعيدا كغيري من الناس !! .‬ ‫ما المانع أن أكون متفائل ً في حياتي؟ أل أستطيع أن أتغلب على حماقاتي الماضية‬ ‫وأمنح نفسي بداية جديدة ؟.‬ ‫كانت أسئلة موفقة مع نفسي, حيث التغيير يبدأ مني أنا!!.‬ ‫ثببم بدر بذهنببي أن أضببع فببي فناء منزلي حديقببة صببغيرة وأمل أرجائهببا بالورود‬ ‫والشجيرات الجميلة لقبد بدأت أغنبي مبع الطيور التبي فبي حديقتبي وأتأمبل الحياة مبن‬ ‫جديبد وكأننبي بعثبت مبن قبور اليأس إلى جنان التفاؤل ... شاهدت النمبل الببي يتسبلق‬ ‫حيطان الحديقة آلف المرات بدون كلل ول ملل, ورأيت الحمائم تضع أعشاشها بتنسيق‬ ‫رائع فبي زاويبة الحديقبة , والزهار كبل يوم تتفتبح ببسبمة عذببة , والماء الزلل يتدفبق‬ ‫برذاذ ينساب إلى وجهي ليمسح دموع الحزن من عيني الكالحتين , ويطفئ غبار الشؤم‬ ‫مبن هامتبي , وهكذا يوما أسبترخي بعمبق وأتنفبس الريبج, وأسببح الواحبد الحبد الذي‬ ‫منحنبي الصبحة وألهمنبي الرشبد لفكبر بنفسبي كثيرا لننبي أحسبست أن الحياة لتسبتحق‬ ‫كل هذه المعاناة أبدا.‬ ‫فجأة وبدون سابق إنذار ... شعرت بشيء في قلبي يتحرك وكأنه يقول لي : انظر‬ ‫للجانب المشرق من حياتك؟ .‬ ‫انظر للطيور الصادحات في الفق علمَ تنشد أسفار الصباح ؟.‬ ‫انظر للنحلة في حديقة منزلك تتنقل بين الزهور وكأنها ملك قادم من السماء؟ .‬ ‫انظر لزقزقة العصافير ؟.‬ ‫انظر للنملة وكفاحها ؟ .‬ ‫يا ا أحقا أنا هنا أو كأني سابح في فضاء الحياة الجميلة .‬ ‫الصحاب الكائدين حنقا وبغضا لي , الذين لم أسلم من ثرثرتهم البغيضة وحسدهم‬ ‫المقيبت, هجرتهبم إلى الببد!! واسبتبدلتهم بأصبحاب أسبوياء تعلوا محياهبم البهجبة وحبب‬ ‫الخيبر لغيرهبم, مجالسبهم طرائف مبن الحكمبة ونوادر مبن النكات والضحكات , خرجبت‬ ‫معهببم للنزهببة كثيرا وتلقينببا الحياة أمل ً نعيشببه, لقببد ضحكببت ملء الفضاء وسببمعت‬ ‫الحاجببي والحكايات , وأنشدت الشعار , وأخذت سببلحي لرمببي بببه الطيار والهموم‬ ‫والغموم برصاصة الموت التي تنسيني كل ذكريات عشتها مرارة في سالف الدهر وغابر‬ ‫الزمن .‬
  • 23. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫32‬ ‫برمجبت نفسبي وعقلي الباطبن على أننبي سبأشفى مبن تلك القرحبة بإذن ا, بدأت‬ ‫ألع بب وأضح بك وأغن بي وأنش بد الشعار ف بي حديق بة منزلي ,وأحتس بي الشاي والحلوى‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫وأتأمبل جمال الحياة ... وهكذا تحسبنت حالتبي الصبحية إلى الحسبن لننبي سبافرت إلى‬ ‫قلبي الجميل وعرفت أنني أنا الجمل في الكون!! .‬ ‫وبعد:‬ ‫صديقي : قد تمر بك صدمة نفسية عنيفة ! تزعزع كيانك , وتهد من بنانك , وتحس‬ ‫أنبك تافبه فبي هذا الوجود!! فترى الدنيبا فبي قرارك بالونا أسبود, فتتهاوى على نفسبك ,‬ ‫وربما تهجر الناس , وتعتزل الحياة ! ثم ما تلبث أن ترى الفق معتما في عترت عينيك ,‬ ‫وأن المل أوشك أن يكون عبابا هائجا تتلطم فيه أمواج الكراهة ...!‬ ‫قبف هنيهبة ... اخرج مبن تلك القوقعبة الكئيببة إلى بحبر التفاؤل, لتجدف فبي زورق‬ ‫صبغير يحمبل الصبداف والللئ, بالهواء الطلق , والماء العذب , تأمبل الحياة .. وتأمبل‬ ‫البحور الربعبة, بحبر السبعادة ,وبحبر المبل, وبحبر الحبب, وبحبر التفاؤل .. سبتجد نفسبك‬ ‫تؤول دوما إلى الهدوء! وأن حياتبك تبحبر فبي بحور ل تنتهبي شواطئهبا مبن المبل المونبق‬ ‫زهوا, وأن الناس من حولك وورود ل تذبل وأنهار ل ينقطع عطاؤها , وما هذه ؟.‬ ‫إل سماء تظلك .‬ ‫ووارف يغنيك.‬ ‫وطير ينشيك .‬ ‫وماء يطفئ روائك ..وهكذا يا صديقي الحياة جمال إن جملّتها في قلبك .. وقبح إن‬ ‫سودت جدرها في حجيرات صدرك .فإذابحثت عن النور ستراه يملالفق,وإذابحثت عن‬ ‫أجمبل الشياء سبترى الجمال يحيبط ببك,لم تتغيبر الحياة فبي أفبق تعاملك معهبا ,ولكبن‬ ‫إرادتبك تغيرت,والنسبان وحيبد إرادتبه,متبى رأى الحياة قبحا سبيراها كذلك ,ومتبى رأهبا‬ ‫ظلما فستكون كذلك!.‬ ‫انطلق هنبا وهناك, ورفبه عبن نفسبك مبع الروض البهبي والحقبل الزاهبر والقمبر‬ ‫الدوار, وقبف كثيرا لتبصبر طيبف ألوان الشمبس كيبف تنسباب إلى الفبق البعيبد بلحبظ أن‬ ‫يرتدّ إليبه طرفبك, وسبترى أن الحياة ذهبب أصبفر ومعدن يتلل رونقا, وأن السبعيد مبن‬ ‫حظي أن يرتِمَ شواف قلبه بالجواهر والللئ..‬ ‫جرت العادة ياص بديقي:"أن يرس بل الطباء الناحلي بن وفقراء الدم وذوي العص باب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫المرهفبة والهزيليبن والمكتئبيبن إلى الجبال الخضراء والسبهول المنتشيبة بالورود والبحار‬ ‫الزرقاء اللون حيث يتنزهون ويستحمون في البحر أو بأشعة الشمس فإن هواء القمم‬
  • 24. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫42‬ ‫الصبافي , وأريبج الصبنوبر, ونفحات البحبر المشبعبة بالملح المنعشبة تمدّد الرئات وتشدّ‬ ‫العضلت وتغنيها بالدم وتعطيها حيوية جديدة".‬ ‫وحيث هناك الروض البهي, والسباحة الخضراء تبدد ظلم الكآببة ,وتحيبي فبي القلب‬ ‫ألف معنىً من معاني السعادة.‬ ‫صديقي الحياة جميلة بوجود نسمات اليمان في قلبك .‬ ‫وحلوة خضرة يمل أرجاء حيطانها النور.‬ ‫فالغيوم فبي اشتداد سبوادها مخيفبة ولكبن فبي رذات المطبر مبا ينسبي أتعاب الحياة‬ ‫وظلمة الغمام.‬ ‫والماء في ملحه ل يساغ ولكن الجسم يعتل إذا فقد الملح.‬ ‫والشجرة ل تثمر أنقا حلوا من الفاكهة إل إذا قلّمت أغصانها.‬ ‫والدنيا ل تعبس في وجه من يبسم لها , كما الطفل يبسم في وجه الحياة .‬ ‫والناس فيهم من صدق المعاني ونيل المروءات وكرم السجايا وحب الخير .‬ ‫فلم َب الكآببة ؟ولم َب الحزن ؟ولم َب تحفبر قببرك بيدك, وتشعبل الخدود فبي قلببك, ولمّبا‬ ‫بعد تموت؟.‬ ‫ابسببم فالحياة ل تسببتحق كببل هذه المعاناة , وأضحببك , وافرح , والعببب, وأسببعد‬ ‫نفسبك ,وكبن للحقاد نابذا, ولللم النفسبية مطرحا , واترك الماضبي المريبر, وعبش فبي‬ ‫سلم كما الساعة تمضي في عقاربها لتبني عجلت الحياة بالحركة والعمل الدؤوب .‬ ‫افتبح عينيبك, والتفبت عبن يمينبك وشمالك, وسبتعرف أنبك لزلت تبصبر, فانثبر ورود‬ ‫التفاؤل ف بي طريق بك, وتنح بَ ع بن الشواك الدخيلة ف بي مناه بي الحياة, وامض بِ حي بث‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫الجمال إلى أن تضع قدمك في الجنة .‬ ‫يبا صبديقي العزيبز: إنبك سبتندم أشد الندم حينمبا ل تجبد نفسبك جميل ً فبي هذه‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب ب‬ ‫الدنيبا !!تندم لنبك تؤلم نفسبك مرتيبن ,مرة وأنبت تعيبش خائفا مبن شدائد الحياة ,فإذا‬ ‫ماتوقعت مرارتها تألمت مرة أخرى,فجمعت على نفسك ألمين ,فالسلوب الذي نرى به‬ ‫الحياة يصنع الحياة التي نعيشها!.‬ ‫صديقي:عالج نفسك بنفسك, فإن الطباء ل يشفون الناس, إنما ا هو الشافي!!.‬ ‫صبرح بعبض الطباء المشهوريبن قائل ً:" إن مهمبة الطببيب أن يسباعد المريبض على‬ ‫أن يشفبي نفسبه بنفسبه فالطببيب ليشفبي أحدا إن مصبدر الشفاء بعدا هبي النفبس‬ ‫وليس للطبيب من عمل إل أن يساعد النفس في تأثيرها".‬
  • 25. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫52‬ ‫- يقول الدكتور عادل صبادق:" عزيزي الطببيب حديبث التخرج : إذا لم تقرأ جيدا عبن‬ ‫الكتئاب : أعراضبه علجبه إذا لم تبحبث عبن علمات الكتئاب فبي كبل مريبض يدخبل‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫عيادتك ، فإنني أتنبأ لك بأنك ستكون طبيبا فاشل ً ..".‬ ‫ويقول الدكتور"جوزيبف مونتاغيبو" : "أنبت ل تصباب بقرحبة المعدة, بسببب مبا تتناول‬ ‫من طعام, بل بسبب ما يأكلك!".‬ ‫م ّ أخاف‬ ‫م‬ ‫كنبت أعيبش فبي خوف ٍ دائم مبن ) فقدان الشياء التبي أملكهبا (, أو عدم الحصبول‬ ‫على الشياء التي أريدها.‬ ‫ماذا لو تساقط شعري ؟ .‬ ‫ماذا لو لم أحصل أبدا على بيت ٍ كبير ؟ .‬ ‫ماذا لو ازداد وزني, فأصبح قبيح الشكل أو منفرا ؟ .‬ ‫ماذا لو فقدت عملي ؟ .‬ ‫ماذا لو صرت مقعدا, غير قادر على لعب الكرة مع ابني ؟ .‬ ‫ماذا يحدث لو أصبحت عجوزا وضعيفا, فل أقدم شيئا لمن حولي ؟ .‬ ‫ولكن من يستمع إلى الحياة, يتعلم منها, ولقد عرفت الن :‬ ‫إذا سقط شعري - أستطيع أن أكون أجمل رجل ٍ أصلع, وأسعد لن رأسي ما زال )‬ ‫ينتج أفكارا (, إن لم ينتج ثمارا.‬ ‫إن البيبت ل يسبعد النسبان - فالقلب التعيبس لن يجبد الرضبا فبي بيبت ٍ أكببر ولكبن‬ ‫) القلب المرح ( سيجعل أي بيت سعيد.‬ ‫إذا قضيبت وقتا أطول فبي تطويبر ) جوانببي العاطفيبة - و - العقليبة - و - الروحيبة (‬ ‫بدل ً من التركيز على صفاتي الجسدية فقط سيزداد جمالي مع كل يوم يمضي.‬ ‫إذا لم أستطع أن أعمل لنال أجرا - فلسوف أعمل عند ا فمكافأة العمل عنده ل‬ ‫تضاهى.‬ ‫إذا عجبز جسبدي فلم أسبتطع أن أعلّم ولدي رمبي الكرة رميبة صبعبة فسبأجد مبن‬ ‫الوقبت مبا يسبعني - لعلمبه كيبف يواجبه الصبعاب التبي سبترميه بهبا الحياة وسبتكون هذه‬ ‫حراسة أفضل له.‬ ‫إذا مبا نال العمرُ مبن قواي - ونشاط عقلي - وقدرة احتمال جسبدي فسبأقدم لمبن‬ ‫حولي ) قوة فكري - وصببدق حبببي - وقدرة روحببي على الحتمال ( بعببد أن شكلتهببا‬ ‫صعاب الحياة الطويلة.‬
  • 26. ‫متفائلون رحلوا زهورا‬ ‫62‬ ‫ل أخاف ممبا قدر لي مبن خسبائر, أو أحلم ضائعبة فبي طريقبي, فسبوف أواجبه كبل‬ ‫تحد بصلبة وعزم لن ا قد أنعم عليّ بالكثير من العطايا, وإن فقدت إحداها, فسأجد‬ ‫عشرا غيرها ولم أكن لرعاها وأنميها لو كان طريقي في الحياة ممهدا سهل ً.‬ ‫لذلك فإذا لم أسببتطع أن أرقببص فسببأغني فببي مرح وعندمببا ل أقوى على الغناء‬ ‫فسوف أصفّر في رضا , وعندما تصبح أنفاسي ضعيفة متقطعة فسوف أستمع بانتباه -‬ ‫وسبينطق قلببي بالحبب وعندمبا يقترب نور الصبباح فسبوف أصبلي فبي صبمت حتبى أعجبز‬ ‫عن الصلة وعندها سيكون الوقت قد حان لكون مع ربي, إذن فممّ أخاف ؟ .‬ ‫-إضاءة الفكرة:إذالم تضع خطة لحياتك,أصبحت جزءًمن مخططات الخرين".‬ ‫ماذا تريد بالضبط‬ ‫وصل المتسلق الضرير "روس واطسون" إلى قمة جبل لوغان يوكون شمال غرب‬ ‫أعلى قمة في كندا تقع على ارتفاع 9595 مترا برفقة ثلثة أشخاص آخرين.‬ ‫وقال المعهد الكندي للمكفوفين إن واطسون وصل إلى ثاني أعلى قمة في أمريكا‬ ‫الشمالية بعد ظهر الخميس الماضي في ختام رحلة استغرقت 91 يوما.‬ ‫وصرح واطسون الذي يبلغ من العمر 94 عاما وأصيب بالعمى عندما كان في الثانية‬ ‫عشرة مبن عمره أن عاصبفة هببت طوال النهار وبلغنبا القمبة وتوقفنبا للتقاط صبور ثبم‬ ‫نزلنا على الفور خوفا من الرياح .‬ ‫وقبد تسبلق واطسبون قببل عشبر سبنوات جببل ماكينلي فبي الكسبا أعلى جببل فبي‬ ‫أمريكا الشمالية يبلغ ارتفاعه 3916 مترا.‬ ‫وقد تسلق واطسون جبل لوغان وهو مربوط بحبل مع ثلثة متسلقين آخرين وقد‬ ‫جرت عملية التسلق تبعا للتعليمات الشفهية التي كانوا يتلقونها من المتسلق الول.‬ ‫وكان أحد المتسلقين مصورا أنجز فيلما يعتزم معهد المكفوفين استخدامه في إطار‬ ‫حملته الرامية إلى تمويل أنشطته.‬ ‫سببحان ا ! أعمبى ويصبل إلى أعلى قمبة فبي العالم!! وأنبت مبصبر ول تسبتطيع أن‬ ‫تقفبز لحظبة واحدة نحبو النجاح!! إنهبا شحنات كهربائيبة ينبثبق منهبا نور التفاؤل, فالعمبى‬ ‫حقيقة من عمي عن نفسه وهزم ذاته .‬ ‫بقي أن تعلم أيها الحبيب: أن الصعاب والعقبات جزء من حياة الفرد وواقعه، ومن‬ ‫النجاح أن يحول الشخص الصعاب إلى مصاعد يصعد عليها إلى المعالي، وما أجمل أن‬ ‫يبدع المرء في تحويل المحنة إلى منحة.‬ ‫ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر‬ ‫سُئل أحد الحكماء : ممن تعلمت الحكمة ؟!.‬