مقالات الدكتور عماد الدين حسين

1. ‫د. عماد الدين حسين‬
‫لغة حوار ... أم (حواري لغوية)‬
‫ل���غ���ة ح�������وار ...‬
‫(ح�����������واري ل���غ���وي� أم لغة ح��وار ... أم (ح���واري لغوية)‬
‫��ة)‬
‫ل���غ���ة ح������وار ... أم��وار ح��وار ... أم‬
‫(ح���������واري ل��غ��وي��ة) لغة ... أم‬
‫لغة ح‬
‫لغة حوار ... أم (ح��واري لغوية) (ح��واري لغوية)‬
‫(ح��واري ...‬
‫ل��غ��ة ح����وارلغوية)‬
‫أم (ح������واري‬
‫ل������غ������وي������ة)‬
‫لغة ح��وار ...‬
‫أم (ح���واري‬
‫ل����غ����وي����ة)‬
‫من يتابع اخلطاب اليومي بني رفقاء الأم�س وفرقاء‬
‫اليوم يتوقف منده�ش ًا ومتح�سر ًا �أمام ال�شكل واملحتوى،‬
‫ومن يت�أمل بعني (الفاح�ص) املفردات اللغوية ال�شفهية‬
‫والكتابية يف احل ��وارات التبادلية يف خمتلف و�سائل‬
‫الإع �ل�ام ي ��درك �أن �ن��ا �أم� ��ام (جت��ري��ف) و(ت�سطيح)‬
‫و(�إق���ص��اء متعمد) م��ع �سبق الإ� �ص��رار والرت�صد لكل‬
‫(ال�صفوة).. فماذا ننتظر من جمتمع (العامة) والباعة اجلائلني‬
‫يف امليادين... وماذا ميكن �أن نتوقع من مفردات �أخرى وثيقة ال�صلة‬
‫يف (�سفر) تهمي�ش و�إق�صاء وجتريح وذبح الآخر على من�صات النقد‬
‫الالذع الذي يتجاوز احلدود الدنيا لفقه احرتام الآخر �سواء كان اتفاق ًا‬
‫�أم اختالف ًا، ال �أعلم من �أين ي�ستح�ضر (مثقفو املجتمع وبع�ض �صفوته)‬
‫هذا املعني الذي ال ين�ضب من الت�شنج والت�شدد يف احلوار وك�أنه يف‬
‫حرب مقد�سة وعليه دحر العدو دحر ًا ب�أ�سلحة م�سموعة �أو مكتوبة.‬
‫معاين و�أدبيات (احلوار الراقي) واحرتام (فقه الآخر)،‬
‫لقد �أ�صابتني خيبة �أمل كبرية حينما كنت �أتابع حديث‬
‫�أحد �سدنة العدل يف �أم الدنيا وكان ي�شغل من�صبا رفيع ًا‬
‫يف جمل�س الق�ضاء الأعلى، و�أثناء حديثه التليفزيوين كرر‬
‫(القدوة) �أربعة مرات (الكالب تنبح والقافلة ت�سري)...‬
‫ف ��إذا ك��ان ه��ذا وع��اء من يفرت�ض �أن يكون من جمتمع‬
‫ وليت الأمر يتوقف عند هذا احلد، فقد �أفرزت الثورة (الطاهرة)‬
‫�إف� ��رازات م��ا حت��ت الطبقة التحتية اللغوية يف النف�س الب�شرية‬
‫امل�صرية، فال�صوت ال�صاخب �أ�ضحى �أكرث �صخبا، وحوار الطر�شان‬
‫تربع على عر�ش ال�سجاالت اليومية، واجلرائد اليومية والقنوات‬
‫الف�ضائية باتت قبلة الباحثني ع��ن فرقعات �إعالمية و(دح�ض‬
‫الآخر) فكرا وعقال وثقافة ووجودا واختالفا، وك�أن (الإ�سرائيليني)‬

2. ‫حا�ضرون بيننا وعلينا �أن ن�صب عليهم ج��ام التهديد‬
‫والوعيد والتنكيل والتنديد، ي�شعر املرء بالأ�سى حني يرى‬
‫هذا الرتدي يف املفردات اللغوية ممن (نتوقع) �أن يكونوا‬
‫القدوة القائدة وال�صفوة ال�شاهدة على الأحداث.‬
‫كان مارك�سيا �أو ليرباليا �أو �صوفيا �أو �إخوانيا �أو ي�ساريا �أو ميينيا‬
‫�إمنا ينتمي �إىل منظومة ت�سمى (الإن�سان) وهذه املنظومة كرمها‬
‫خالقها جل يف عاله وجعلها يف �أعلى عليني بني باقي اخلالئق.‬
‫�أيها ال�سادة... تذكروا وتدبروا نتاج �أقالمكم و�أل�سنتكم قبل �أن ي�صبح‬
‫ال �أعلم على وج��ه اليقني، كم يتطلب الأم��ر من �سنوات‬
‫كي ت�أخذنا بو�صلة (احلوار الراقي) �إىل مراتع الإن�صات‬
‫اجليد، والتحليل املت�أين، ومنح (الآخر) احلد الأدنى من‬
‫(�أط��ر االح�ت�رام)، فالق�ضية مل تعد (مدنية) الدولة �أو‬
‫(مرجعيتها) الدينية، ولكن اخلطب يتجاوز هذه الأطر‬
‫االختالفية �أو االتفاقية بكثري، �إنه يتجاوز حدود اخلطاب‬
‫اليومي التباديل بني جمتمع ال�صفوة والعامة ليكون حوارا‬
‫قائم ًا على االح�ترام والتوقري وتقدير �أن (الآخ��ر) �سواء‬
‫الأ�صل يف اخلطاب اليومي ال�سجاىل هو (التخوين والتهمي�ش) بدال‬
‫من االحرتام والتوقري، و�أمة تفتقد عقولها و�صفوتها الناب�ضة �إىل‬
‫قامو�س (�أدب احل��وار) ف�إنها ال �شك لديها م�ؤ�شر �أحمر و�شديد‬
‫اخلطورة على �أنها ب�صدد العي�ش يف (الأمية) ولي�س يف (�أمة)‬
‫الأخالق ومكارم ال�صفات، رحم اهلل الأولني ممن كانوا منارات‬
‫يف الكلمات وعالمات و�ضاءة حينما يتحدثون ويكتبون وي�صمتون‬
‫مهما اختلفوا مع �أبناء جلدتهم وعمومتهم.‬
‫ �أبوظبي ـ 31 �أغ�سط�س 1102 ‬
‫ •الرئي�س التنفيذي ملجموعة ( ‪) CMI-CEO‬‬
‫ ‬
‫ ‬
‫ ‬
‫ ‬
‫ ‬
‫•م�ست�شار رئي�سي ـ التطوير والتميز امل�ؤ�س�سي‬
‫• مقيم رئي�سي معتمد ( ‪) EFQM Master Assessor , Belgium‬‬
‫•مدرب معتمد ( ‪) EFQM Licensed Trainer, Belgium‬‬
‫•مدرب معتمد فى �إدارة املعرفة ( ‪) CKM Instructor KMI, USA‬‬
‫•حمكم جتاري دويل مبركز �أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري ( ‪) Chartered Arbitrator‬‬