‫ح����ك����اي����ة (ع��������م أس����ع����د)‬
‫ِّ‬
‫د. عماد الدين حسين‬
‫م����������ع ع�������������م ش�����ح�����ات�����ة‬
‫ِّ‬

‫ح���ك���اي���ة (ع�������م أس����ع����د) م����ع ع������م ش��ح��ات��ة‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬

‫ح�������ك�������اي�������ة‬
‫م���ع ع���م شحاتة‬
‫ِّ‬
‫(ع�����م أس��ع��د)‬
‫ح��ك��اي��ة ِّ‬
‫(ع���م ح���ك���اي���ة (ع����م‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬
‫أس�����ع�����د) ِّم��ع أس������ع������د) م��ع‬
‫مع عم شحاتة‬

‫حكاية (عم أسعد) حكاية (عم أسعد)‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬
‫م����ع ع�����م ش��ح��ات��ة‬
‫ِّ‬
‫حكاية (ع��م أس��ع��د) م��ع ع��م شحاتة‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬

‫ع�����م ش��ح��ات��ة‬
‫ِّ‬

‫ع������م ش��ح��ات��ة‬
‫ِّ‬

‫من ي��راق��ب احل���راك ال�سيا�سي واملخا�ض ال�لا توافقي‬
‫ُ ِ‬
‫ُ َّ‬
‫َّ‬
‫و�أي���ادي الطرف الثاين والثالث وال��راب��ع ورمب��ا الطرف‬
‫اخل��ف��ى اجل��ه��ن��م��ي... وم���ن ي��ت��اب��ع �أدب��� َّي���ات العنرتيات‬
‫ِّ‬
‫واالنتحاريات والالمعقول والال مقبول يف قاهرة املعزِّ وما‬
‫جاورها وعلى امتداد ال�ساحة امل�صرية... حتما �س ُيدرك‬
‫ً‬
‫ً‬
‫�أن الدولة �أ�ضحت ذبيحة ينه�شها من كل حدب و�صوب من‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫كان حبه تنكيال ورحمته ت�ضليال و�أقواله ال ت�صمد حتى‬
‫ُ ُّ‬
‫ُ ً‬
‫الإ�صباح... ول�سوف ُيدرك املتا ِبع �أي�ضا �أن ال�شعب عليه‬
‫�أن ُيقيم �سرادقات العزاء يف طول البالد وعر�ضها؛ لأن‬
‫اخلطب �أكرث من جلل والفقيد لن ُيع َّو�ض ... لأن الفقيد‬
‫َ ٍ‬
‫بب�ساطة هو الوطن ذاته... فماذا بعد الوطن من افتقاد؟!‬
‫َّ‬
‫ً‬
‫ال �أع��ل��م بعد �أن ت��وق��ف قلمي ف�ترة م��ن ه��ول املفاج�آت‬
‫املتالحقة يف امل�شهد وما خلف امل�شهد يف الكوالي�س، بدءا‬
‫ً‬
‫من املخا�ض الع�سري ملجل�س ال�شعب، ثم املخا�ض الأكرث‬
‫ع�سرا للجمع َّية الت�أ�سي�س َّية للد�ستور، وما اكتنفها حتى‬
‫ُ ً‬

‫تاريخه من م�صري جمهول و�ضبابيات ت�صل �إىل قطع الليل البهيم...‬
‫ٍ‬
‫حتى ت�ست�شعر �أنك �أمام غرفة الوالدة فى �إحدى امل�ست�شفيات العامة‬
‫املليئة ب�آهات ال�شعب اجلريح : هل الوليد ذو الأ�شهر ال�سبع يحتاج‬
‫�إىل ح�ضانة د�ستورية، �أم �أن الوليد جاء مبت�سرا وم�شوها ت�شويها‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫ُ ً‬
‫ي�ستحيل معه االحت�ضان ويبقى االحت�ضار هو الأوف��ق والأن�سب لأن‬
‫حياته وموته ي�ستويان..وال فرق بني الد�ستور وقما�ش (الدمهور)‬
‫فكالهما ميكن طيه ومطه وتف�صيله وتقطيعه.‬
‫امل�شهد بب�ساطة، ال يختلف عن �إع�لان على يد م�ضر �صدر من‬
‫ٍ‬
‫حُ‬
‫املحكمة املخت�صة يف �أم الدنيا، واملُعلن هو جامعة القاهرة العريقة،‬
‫ِّ‬
‫َّ‬
‫واملُدعي باحلق املدين هو (عم �أ�سعد)، حيث يدعي -والب ِّينة على من‬
‫ادعى واليمني على من �أنكر- �أن جامعة القاهرة كانت �أحد �أمالك‬
‫َّ َ‬
‫َّ‬
‫�أ�سالفه من الأولني الأ�سعدين و�أن ما تبقى من غ�صون �شجرة العائلة‬
‫ِّ‬
‫ي�ؤكد �أن جامعة القاهرة وما ت�ضمه من كليات وتاريخ ومبان وقاعات‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ُّ‬
‫كلها ملكية م�شاعة لعائلته الكرمية: العائلة ال�سعد َّية، و�أن الق�ضاء‬
‫َ‬
‫النزيه العادل يف الوطن املحت�ضر قد �شهد له بالأحق َّية وامللك َّية ولهذا‬
‫َّ‬
‫(فعم �أ�سعد) مل يت�أخر كثريا يف �إمتام �إجراءات التنفيذ والتمكني من‬
‫ِّ‬
‫ً‬
‫العني، ولهذا ا�ستح�ضر و�أح�ضر حا�شيته وخا�صته ومريديه وم ِّبيه‬
‫حُ‬
‫َّ‬
‫وذهب عم �أ�سعد يف موكب �سيارات ميكروبا�ص ونقل عام وخا�ص‬
‫وحتى �سيارات نقل املوتى و�أعلن و�ضع اليد على جامعة القاهرة ورفع‬
‫ً‬
‫على مدخلها الرئي�سي لوحة مزرك�شة بالن�شارة بعنوان: (جامعة عم‬
‫ِّ ً ُ‬
‫�أ�سعد للنجارة والن�شارة واللي م�ش عاجبه ي�شرب من البحر)!!!!...‬
‫ولأن عم �أ�سعد -هكذا تقول امل�صادر املوثوقة وبع�ض �شهود العيان-‬
‫ُيعد من النجارين املاهرين احلاذقني واحلرفيني امل�شهود‬
‫ُّ‬
‫لهم بالكفاءة، فقد ق��ام بدهان اجلامعة مب��واد خ�شب َّية‬
‫َّ‬
‫من الن�شارة اخلال�صة، وحول النافورة �إىل �ساحة جتميع‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫الن�شارة، وال�ساعة ال�شهرية �أحالها و�أهالها لتكون جر�س‬
‫َ‬
‫دخ���ول وخ���روج ال�سيارات وال�شاحنات املحملة ب���أل��واح‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫اخل�شب بحيث تعني الدقة الواحدة دخ��ول �شحنة خ�شب‬
‫َّ‬
‫والدقتَي تكون خروج �شحنة �أخرى وبهذا يتوفر لدى عم‬
‫َّ نْ‬
‫�أ�سعد مقيا�س دقيق حلركة دخول وخروج �سيارات �ألواح‬
‫ٌ‬
‫اخل�شب من امل�ستودعات �إىل جامعة النجارة... وامتدت‬
‫َّ‬
‫الأيادي ال�صفراء لعم �أ�سعد وجماعته املح�صورة �إىل �صور‬
‫ِّ‬
‫ر�ؤ�ساء اجلامعة ال�سابقني، فقرر الرجل بكل نزاهة وبجهل‬
‫ٍ‬
‫َّ‬
‫ُّ‬
‫ي�ستحق الت�سجيل والإ�شادة، �أن ُيح ِّول �صور ر�ؤ�ساء اجلامعة‬
‫ال�سابقني على امتداد تاريخها �إىل م�ستودع الأخ�شاب‬
‫باجلامعة -�سابقا كان ي�سمى قاعة االجتماعات الكربى-‬
‫َّ‬
‫ولأن عم �أ�سعد ا�ستطاع بناء قيادات من ال�صف الثاين‬
‫والثالث من �أ�صحاب العاهات العقل َّية واالنفالتات الفكر َّية‬
‫والنظر َّيات الت�سلط َّية والقول امللغوم يف �سفر امل�أفون، فقد‬
‫ن�صحه الأ�سطى حنفى �أبو �شنب -وهو من �أمهر القادة يف‬
‫َّ‬
‫اجلماعة ال�سعد َّية- ب�أن يفك ال�ص َور وي�ستفيد من خ�شبها‬
‫يف عمل لوحات جمال َّية تعك�س تطور مهنة النجارة يف �أم‬
‫ِّ‬
‫ُّ‬
‫الدنيا... لأن ر�ؤ�ساء اجلامعة كلُّهم (عقول) والق�ضية الآن‬
‫َّ ُ‬
‫يف الوطن الفقيد القعيد هو احلمى القالع َّية التي �أ�صابت‬
‫(العجول)؛ ولهذا ف�إطارات �صور الر�ؤ�ساء و�ألواح اخل�شب‬
‫ميكن ا�ستخدامها يف �سرد تاريخ النجارة على �أيدي عم‬
‫ُ‬
‫�أ�سعد و�أبطاله من الأ�شاو�س... املغاوير... الفاحتني يف‬
‫زمن ال�شح واالنك�سار.‬
‫ُّ ِّ‬

‫ومل تتوقف جهود و�أف��ك��ار وم��ب��ادرات ع��م �أ�سعد وجمموعته من‬
‫البلطج َّية الع�صريني عند هذا احلد يف حقِّ حرم اجلامعة، ونافورة‬
‫اجلامعة، وقاعة اجلامعة، و�ساعة اجلامعة، ومدرجات اجلامعة،‬
‫وحدائق اجلامعة، ومكتبات اجلامعة... ولكن بعد مرور �أ�سبوع من‬
‫ُ‬
‫�إعادة ملك َّية اجلامعة حلوزة عم �أ�سعد �أو ل َنقل -و�ضع يد عم �أ�سعد‬
‫على اجلامعة- وبعد عقد عدة اجتماعات تن�سيق َّية وت�شاور َّية للقوى‬
‫ِ َّ‬
‫ٍ‬
‫َّ‬
‫الال وطن َّية وال�لا ائتالفية من البلطج َّية و�أ�صحاب ال�سوابق، مت‬
‫االتفاق على تعديل م�سميات الكليات لت�صبح كالتايل: كلية الآداب‬
‫َّ‬
‫(جممع النجارة والعهدة والن�شارة)، كلية العلوم (حمم�صة الأفراح‬
‫وكافيه الأ�صدقاء)، كلية احلقوق (امل�ستودع الرئي�سي)، كلية العلوم‬
‫(�سكن عمال الزهرات)، كلية الزراعة (منطقة جتميع الن�شارة)‬
‫وهكذا جل�س القوم وما �أدراك ما القوم لكي ي�ضعوا اللبنات فوق‬
‫اللبنات يف بناء �صرح التهدمي والتخريب والتجريف والت�سطيح‬
‫يف �سيموفونية تناغم َّية من الإب��داع واالبتكار والقبح التنظيمي...‬
‫والقوم من ع��وام ال�شعب مي��رون ليل نهار �أم��ام اجلامعة فيبكون‬
‫َّ‬
‫ويتح�سرون ويتذكرون الأيام اخلوايل للجامعة يف القاهرة املقهورة.‬
‫َّ‬
‫وف��ى �أح��د الأي���ام، م��ر (ع��م �شحاتة)، واحل��ق �أح��ق �أن ُيحقَّ ، فعم‬
‫َّ‬
‫(�شحاتة) رجل مهاب الطلعة حلو الطلة.. يعطيك من فم الل�سان‬
‫ُ‬
‫حالوة...، تراه من َبعيد فتح�سبه من �أ�سالف الدولة الرتك َّية وورثة‬
‫ٍ‬
‫حممد علي الكبري خا�صة حينما تمُعن النظر يف زيه الع�سكريِّ ،‬
‫َّ‬
‫وحينما مر عم �شحاتة على اجلامعة هاله ما حدث، وك�أن ذاكرة‬
‫َّ‬
‫(عم �شحاتة) كانت يف غياهب الن�سيان وطي الكتمان ثم عادت مثل‬
‫ِّ‬
‫�أهل الكهف... وك�أنه مل يعلم مبا حدث �سوى م�ؤخرا، وك�أنه مل يكن‬
‫َّ ً‬
‫حا�ضرا للعزاء يف ال�سرادقات املقامة يف طول البالد وعر�ضها...‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫عم (�شحاتة) -ملن ال يعرفه- �صاحب ذاكرة انتقائ َّية، يتذكر ما‬
‫َّ‬
‫يحب �أن يتذكر، ويتنا�سى ما يحب �أن يتنا�سى، وهو دوما و�أبدً ا يف‬
‫ً‬
‫َ‬
‫َ‬
‫خدمة الوطن وحب الوطن والتنكيل بالوطن وك�شف عذر َّية الوطن‬
‫وبناء الوطن وهدم الوطن وت�سريح الوطن وت�سليح الوطن و�إعداد‬
‫خلطات للوطن ترتاوح بني ال�شعرية واخللطات املقلية... ناهيك عن‬
‫ِّ‬
‫العك واملعكوك وكل ما يخ�ص الوطن يف فقه الكوكتيل لأنه �صاحب‬
‫ُّ‬
‫تك َّية الوطن و�شرع َّية الوطن وم�صداق َّية الوطن ومفاتيح الوطن‬
‫وحتى مقربة الوطن مفتاحها ميلكه دون �أن‬
‫ينازعه وري��ث وال �شريك... وكما يقولون من‬
‫احلب ما قتل الوطن... هكذا هي طبائع (عم‬
‫�شحاتة)... ولهذا ق��رر عم �شحاتة االجتماع‬
‫َّ‬
‫مع عم �أ�سعد على قهوة �أم ها�شم خلف جامعة‬
‫القاهرة.. بجوار حمطة جتمع �أوتوبي�س النقل‬
‫ُّ‬
‫العام.. باعتباره املكان الالئق باالجتماعات‬
‫ُّ‬
‫على م�ستوى رجل بفكر (عم �أ�سعد) التوغلي‬
‫اال�ستعالئي وه��ام��ة يف قامة (ع��م �شحاتة)‬
‫ِّ‬
‫احلا�ضر الغائب املتخفي دوما خلف البيانات‬
‫ً‬
‫من �أول بيان رق��م واح��د حتى البيان ال�سابع‬
‫ب��ع��د امل��ائ��ة وك����أن���ه يع�شق رح�ل�ات ال��ط�يران‬
‫ويحر�ص دوما على تكرار النداء ب�أنه الأخري‬
‫ً‬
‫حتى ال ي�صدِّ قه امل�سافرون ويذهبون يبتاعون‬
‫يف �صاالت املطار لأن النداء ك��ان هو الأخ�ير‬
‫بينما ال��ط��ائ��رة م��ن الأ���ص��ل مل ت�صل املطار‬
‫لي�صعد �إليها الركاب..!! املهم عم (�شحاتة)‬
‫ب��ع��د اج��ت��م��اع م��و� َّ��س��ع م��ع ع��م (�أ���س��ع��د) ويف‬
‫ُ‬
‫ح�ضور القوى الوطن َّية والإقليم َّية والليربال َّية‬
‫وال�سعد َّية وال�شحات َّية والتنكيل َّية واجلهال َّية‬
‫والأخرى املند�سة من فلول الفول والطعم َّية...‬
‫َّ‬
‫ق��رروا -جزاهم اهلل خ�يرا- �أن يبقى الو�ضع‬
‫َّ‬
‫على ما هو عليه ب�ش�أن جامعة القاهرة، وب�أن‬

‫يد عم (�أ�سعد) على اجلامعة تبقى مبثابة يد (�أم�ين) على (�أم��ان��ة) حلني‬
‫�أن يقول الق�ضاء كلمتَه ب�صفة نهائ َّية، وحتى يتم ذلك، ولأن عم (�شحاتة)‬
‫َّ‬
‫رجل والرجال قليل، فقد قرر �أن يعود �إىل ميدان التحرير ومن هناك قرر �أن‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ير�سل �إىل التليفزيون والإذاعة وكافة و�سائل الإعالم املحل َّية وغري املحل َّية...‬
‫ً‬
‫البيان ال�سابع واخلم�سني بعد املائة ون�صه.. البيان التايل.. �إدراك��ا من (عم‬
‫ُّ‬
‫�شحاتة) بالظرف الراهن الذي متر به البالد، وحتمال للم�س�ؤولية التي �آالها‬
‫ُّ‬
‫ُّ‬
‫على نف�سه (عم �شحاتة) من اللحظة التي دمعت فيها عيناه حال مروره على‬
‫جامعة القاهرة، وما ر�أته مقلتاه من حتويل اجلامعة �إىل (جامعة عم �أ�سعد‬
‫للنجارة والن�شارة واللي م�ش عاجبه ي�شرب من البحر) ولأن (عم �شحاتة)‬
‫خالل م�سريته البطول َّية العنرت َّية وت�ضحياته الفدائ َّية على مدار العهود ولطم‬
‫َّ ُ‬
‫اخلدود و�شقِّ اجليوب!!، يريد �أن يبقى على م�سافة مت�ساوية من كافة الق َوى‬
‫الوطن َّية:�سواء من (عم �أ�سعد) �أو من التيارات الأخرى املعادية ملا فعله و�أقدم‬
‫ً‬
‫عليه عم �أ�سعد، ولأن (عم �شحاتة) يريد �أن ي�أخذ اجلامعة �إىل بر الأمان �أو‬
‫ِّ‬
‫حتى بر الرمان �أو ر�أ�س الرب �أو حتى من غري �أيِّ بر!!، فقد قرر �أن يبقى الو�ضع‬
‫ٍّ‬
‫َّ‬
‫على ما هو عليه حلني �أن يف�صل الق�ضاء ويقول كلمته، وبهذه املنا�سبة يود عم‬
‫ُّ‬
‫ِّ َّ‬
‫(�شحاتة) �أن يحذر كل من ُت�س ِّول له نف�سه �أن يلعب مبقدرات جامعة النجارة‬
‫َّ‬
‫والن�شارة -يف ا�سمها اجلديد- الذي ال ُيقره عم �شحاتة ولن ُيقره مهما طال‬
‫ُّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫الأم��د... حمى اهلل كل جامعاتنا يف �أم الدنيا و�أبو الدنيا.. ووفق اهلل ال�شعب‬
‫ِّ‬
‫َّ ِّ‬
‫امل�صري بكل طوائفه و�أطيافه ومط ِّوفيه �إىل االنبطاح �إىل �صوت العقل اللي ما‬
‫ُ‬
‫حد�ش �سامعه حتى الآن!!! و�إىل العمل ل�صالح اجلامعات واجلماعات... عا�ش‬
‫الوطن وعا�شت م�صر حرة... انتهى بيان عم �شحاتة.‬
‫وال عزاء لل�سيدات...‬
‫�أبوظبي- �إبريل 2102‬

‫	 •الرئي�س التنفيذي ملجموعة ( ‪) CMI-CEO‬‬

‫	‬
‫	‬
‫	‬
‫	‬
‫	‬

‫•م�ست�شار رئي�سي ـ التطوير والتميز امل�ؤ�س�سي‬
‫• مقيم رئي�سي معتمد ( ‪) EFQM Master Assessor , Belgium‬‬
‫•مدرب معتمد ( ‪) EFQM Licensed Trainer, Belgium‬‬
‫•مدرب معتمد فى �إدارة املعرفة ( ‪) CKM Instructor KMI, USA‬‬
‫•حمكم جتاري دويل مبركز �أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري ( ‪) Chartered Arbitrator‬‬

عم أسعد

  • 1.
    ‫ح����ك����اي����ة (ع��������م أس����ع����د)‬ ‫ِّ‬ ‫د.عماد الدين حسين‬ ‫م����������ع ع�������������م ش�����ح�����ات�����ة‬ ‫ِّ‬ ‫ح���ك���اي���ة (ع�������م أس����ع����د) م����ع ع������م ش��ح��ات��ة‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ح�������ك�������اي�������ة‬ ‫م���ع ع���م شحاتة‬ ‫ِّ‬ ‫(ع�����م أس��ع��د)‬ ‫ح��ك��اي��ة ِّ‬ ‫(ع���م ح���ك���اي���ة (ع����م‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫أس�����ع�����د) ِّم��ع أس������ع������د) م��ع‬ ‫مع عم شحاتة‬ ‫حكاية (عم أسعد) حكاية (عم أسعد)‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫م����ع ع�����م ش��ح��ات��ة‬ ‫ِّ‬ ‫حكاية (ع��م أس��ع��د) م��ع ع��م شحاتة‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ع�����م ش��ح��ات��ة‬ ‫ِّ‬ ‫ع������م ش��ح��ات��ة‬ ‫ِّ‬ ‫من ي��راق��ب احل���راك ال�سيا�سي واملخا�ض ال�لا توافقي‬ ‫ُ ِ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫و�أي���ادي الطرف الثاين والثالث وال��راب��ع ورمب��ا الطرف‬ ‫اخل��ف��ى اجل��ه��ن��م��ي... وم���ن ي��ت��اب��ع �أدب��� َّي���ات العنرتيات‬ ‫ِّ‬ ‫واالنتحاريات والالمعقول والال مقبول يف قاهرة املعزِّ وما‬ ‫جاورها وعلى امتداد ال�ساحة امل�صرية... حتما �س ُيدرك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�أن الدولة �أ�ضحت ذبيحة ينه�شها من كل حدب و�صوب من‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كان حبه تنكيال ورحمته ت�ضليال و�أقواله ال ت�صمد حتى‬ ‫ُ ُّ‬ ‫ُ ً‬ ‫الإ�صباح... ول�سوف ُيدرك املتا ِبع �أي�ضا �أن ال�شعب عليه‬ ‫�أن ُيقيم �سرادقات العزاء يف طول البالد وعر�ضها؛ لأن‬ ‫اخلطب �أكرث من جلل والفقيد لن ُيع َّو�ض ... لأن الفقيد‬ ‫َ ٍ‬ ‫بب�ساطة هو الوطن ذاته... فماذا بعد الوطن من افتقاد؟!‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ال �أع��ل��م بعد �أن ت��وق��ف قلمي ف�ترة م��ن ه��ول املفاج�آت‬ ‫املتالحقة يف امل�شهد وما خلف امل�شهد يف الكوالي�س، بدءا‬ ‫ً‬ ‫من املخا�ض الع�سري ملجل�س ال�شعب، ثم املخا�ض الأكرث‬ ‫ع�سرا للجمع َّية الت�أ�سي�س َّية للد�ستور، وما اكتنفها حتى‬ ‫ُ ً‬ ‫تاريخه من م�صري جمهول و�ضبابيات ت�صل �إىل قطع الليل البهيم...‬ ‫ٍ‬ ‫حتى ت�ست�شعر �أنك �أمام غرفة الوالدة فى �إحدى امل�ست�شفيات العامة‬ ‫املليئة ب�آهات ال�شعب اجلريح : هل الوليد ذو الأ�شهر ال�سبع يحتاج‬ ‫�إىل ح�ضانة د�ستورية، �أم �أن الوليد جاء مبت�سرا وم�شوها ت�شويها‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُ ً‬ ‫ي�ستحيل معه االحت�ضان ويبقى االحت�ضار هو الأوف��ق والأن�سب لأن‬ ‫حياته وموته ي�ستويان..وال فرق بني الد�ستور وقما�ش (الدمهور)‬ ‫فكالهما ميكن طيه ومطه وتف�صيله وتقطيعه.‬ ‫امل�شهد بب�ساطة، ال يختلف عن �إع�لان على يد م�ضر �صدر من‬ ‫ٍ‬ ‫حُ‬ ‫املحكمة املخت�صة يف �أم الدنيا، واملُعلن هو جامعة القاهرة العريقة،‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫واملُدعي باحلق املدين هو (عم �أ�سعد)، حيث يدعي -والب ِّينة على من‬ ‫ادعى واليمني على من �أنكر- �أن جامعة القاهرة كانت �أحد �أمالك‬ ‫َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫�أ�سالفه من الأولني الأ�سعدين و�أن ما تبقى من غ�صون �شجرة العائلة‬ ‫ِّ‬ ‫ي�ؤكد �أن جامعة القاهرة وما ت�ضمه من كليات وتاريخ ومبان وقاعات‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫كلها ملكية م�شاعة لعائلته الكرمية: العائلة ال�سعد َّية، و�أن الق�ضاء‬ ‫َ‬ ‫النزيه العادل يف الوطن املحت�ضر قد �شهد له بالأحق َّية وامللك َّية ولهذا‬ ‫َّ‬ ‫(فعم �أ�سعد) مل يت�أخر كثريا يف �إمتام �إجراءات التنفيذ والتمكني من‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫العني، ولهذا ا�ستح�ضر و�أح�ضر حا�شيته وخا�صته ومريديه وم ِّبيه‬ ‫حُ‬ ‫َّ‬ ‫وذهب عم �أ�سعد يف موكب �سيارات ميكروبا�ص ونقل عام وخا�ص‬ ‫وحتى �سيارات نقل املوتى و�أعلن و�ضع اليد على جامعة القاهرة ورفع‬ ‫ً‬ ‫على مدخلها الرئي�سي لوحة مزرك�شة بالن�شارة بعنوان: (جامعة عم‬ ‫ِّ ً ُ‬ ‫�أ�سعد للنجارة والن�شارة واللي م�ش عاجبه ي�شرب من البحر)!!!!...‬ ‫ولأن عم �أ�سعد -هكذا تقول امل�صادر املوثوقة وبع�ض �شهود العيان-‬
  • 2.
    ‫ُيعد من النجاريناملاهرين احلاذقني واحلرفيني امل�شهود‬ ‫ُّ‬ ‫لهم بالكفاءة، فقد ق��ام بدهان اجلامعة مب��واد خ�شب َّية‬ ‫َّ‬ ‫من الن�شارة اخلال�صة، وحول النافورة �إىل �ساحة جتميع‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الن�شارة، وال�ساعة ال�شهرية �أحالها و�أهالها لتكون جر�س‬ ‫َ‬ ‫دخ���ول وخ���روج ال�سيارات وال�شاحنات املحملة ب���أل��واح‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫اخل�شب بحيث تعني الدقة الواحدة دخ��ول �شحنة خ�شب‬ ‫َّ‬ ‫والدقتَي تكون خروج �شحنة �أخرى وبهذا يتوفر لدى عم‬ ‫َّ نْ‬ ‫�أ�سعد مقيا�س دقيق حلركة دخول وخروج �سيارات �ألواح‬ ‫ٌ‬ ‫اخل�شب من امل�ستودعات �إىل جامعة النجارة... وامتدت‬ ‫َّ‬ ‫الأيادي ال�صفراء لعم �أ�سعد وجماعته املح�صورة �إىل �صور‬ ‫ِّ‬ ‫ر�ؤ�ساء اجلامعة ال�سابقني، فقرر الرجل بكل نزاهة وبجهل‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ي�ستحق الت�سجيل والإ�شادة، �أن ُيح ِّول �صور ر�ؤ�ساء اجلامعة‬ ‫ال�سابقني على امتداد تاريخها �إىل م�ستودع الأخ�شاب‬ ‫باجلامعة -�سابقا كان ي�سمى قاعة االجتماعات الكربى-‬ ‫َّ‬ ‫ولأن عم �أ�سعد ا�ستطاع بناء قيادات من ال�صف الثاين‬ ‫والثالث من �أ�صحاب العاهات العقل َّية واالنفالتات الفكر َّية‬ ‫والنظر َّيات الت�سلط َّية والقول امللغوم يف �سفر امل�أفون، فقد‬ ‫ن�صحه الأ�سطى حنفى �أبو �شنب -وهو من �أمهر القادة يف‬ ‫َّ‬ ‫اجلماعة ال�سعد َّية- ب�أن يفك ال�ص َور وي�ستفيد من خ�شبها‬ ‫يف عمل لوحات جمال َّية تعك�س تطور مهنة النجارة يف �أم‬ ‫ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫الدنيا... لأن ر�ؤ�ساء اجلامعة كلُّهم (عقول) والق�ضية الآن‬ ‫َّ ُ‬ ‫يف الوطن الفقيد القعيد هو احلمى القالع َّية التي �أ�صابت‬ ‫(العجول)؛ ولهذا ف�إطارات �صور الر�ؤ�ساء و�ألواح اخل�شب‬ ‫ميكن ا�ستخدامها يف �سرد تاريخ النجارة على �أيدي عم‬ ‫ُ‬ ‫�أ�سعد و�أبطاله من الأ�شاو�س... املغاوير... الفاحتني يف‬ ‫زمن ال�شح واالنك�سار.‬ ‫ُّ ِّ‬ ‫ومل تتوقف جهود و�أف��ك��ار وم��ب��ادرات ع��م �أ�سعد وجمموعته من‬ ‫البلطج َّية الع�صريني عند هذا احلد يف حقِّ حرم اجلامعة، ونافورة‬ ‫اجلامعة، وقاعة اجلامعة، و�ساعة اجلامعة، ومدرجات اجلامعة،‬ ‫وحدائق اجلامعة، ومكتبات اجلامعة... ولكن بعد مرور �أ�سبوع من‬ ‫ُ‬ ‫�إعادة ملك َّية اجلامعة حلوزة عم �أ�سعد �أو ل َنقل -و�ضع يد عم �أ�سعد‬ ‫على اجلامعة- وبعد عقد عدة اجتماعات تن�سيق َّية وت�شاور َّية للقوى‬ ‫ِ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫الال وطن َّية وال�لا ائتالفية من البلطج َّية و�أ�صحاب ال�سوابق، مت‬ ‫االتفاق على تعديل م�سميات الكليات لت�صبح كالتايل: كلية الآداب‬ ‫َّ‬ ‫(جممع النجارة والعهدة والن�شارة)، كلية العلوم (حمم�صة الأفراح‬ ‫وكافيه الأ�صدقاء)، كلية احلقوق (امل�ستودع الرئي�سي)، كلية العلوم‬ ‫(�سكن عمال الزهرات)، كلية الزراعة (منطقة جتميع الن�شارة)‬ ‫وهكذا جل�س القوم وما �أدراك ما القوم لكي ي�ضعوا اللبنات فوق‬ ‫اللبنات يف بناء �صرح التهدمي والتخريب والتجريف والت�سطيح‬ ‫يف �سيموفونية تناغم َّية من الإب��داع واالبتكار والقبح التنظيمي...‬ ‫والقوم من ع��وام ال�شعب مي��رون ليل نهار �أم��ام اجلامعة فيبكون‬ ‫َّ‬ ‫ويتح�سرون ويتذكرون الأيام اخلوايل للجامعة يف القاهرة املقهورة.‬ ‫َّ‬ ‫وف��ى �أح��د الأي���ام، م��ر (ع��م �شحاتة)، واحل��ق �أح��ق �أن ُيحقَّ ، فعم‬ ‫َّ‬ ‫(�شحاتة) رجل مهاب الطلعة حلو الطلة.. يعطيك من فم الل�سان‬ ‫ُ‬ ‫حالوة...، تراه من َبعيد فتح�سبه من �أ�سالف الدولة الرتك َّية وورثة‬ ‫ٍ‬ ‫حممد علي الكبري خا�صة حينما تمُعن النظر يف زيه الع�سكريِّ ،‬ ‫َّ‬ ‫وحينما مر عم �شحاتة على اجلامعة هاله ما حدث، وك�أن ذاكرة‬ ‫َّ‬ ‫(عم �شحاتة) كانت يف غياهب الن�سيان وطي الكتمان ثم عادت مثل‬ ‫ِّ‬ ‫�أهل الكهف... وك�أنه مل يعلم مبا حدث �سوى م�ؤخرا، وك�أنه مل يكن‬ ‫َّ ً‬ ‫حا�ضرا للعزاء يف ال�سرادقات املقامة يف طول البالد وعر�ضها...‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫عم (�شحاتة) -ملن ال يعرفه- �صاحب ذاكرة انتقائ َّية، يتذكر ما‬ ‫َّ‬ ‫يحب �أن يتذكر، ويتنا�سى ما يحب �أن يتنا�سى، وهو دوما و�أبدً ا يف‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خدمة الوطن وحب الوطن والتنكيل بالوطن وك�شف عذر َّية الوطن‬ ‫وبناء الوطن وهدم الوطن وت�سريح الوطن وت�سليح الوطن و�إعداد‬ ‫خلطات للوطن ترتاوح بني ال�شعرية واخللطات املقلية... ناهيك عن‬ ‫ِّ‬ ‫العك واملعكوك وكل ما يخ�ص الوطن يف فقه الكوكتيل لأنه �صاحب‬ ‫ُّ‬ ‫تك َّية الوطن و�شرع َّية الوطن وم�صداق َّية الوطن ومفاتيح الوطن‬
  • 3.
    ‫وحتى مقربة الوطنمفتاحها ميلكه دون �أن‬ ‫ينازعه وري��ث وال �شريك... وكما يقولون من‬ ‫احلب ما قتل الوطن... هكذا هي طبائع (عم‬ ‫�شحاتة)... ولهذا ق��رر عم �شحاتة االجتماع‬ ‫َّ‬ ‫مع عم �أ�سعد على قهوة �أم ها�شم خلف جامعة‬ ‫القاهرة.. بجوار حمطة جتمع �أوتوبي�س النقل‬ ‫ُّ‬ ‫العام.. باعتباره املكان الالئق باالجتماعات‬ ‫ُّ‬ ‫على م�ستوى رجل بفكر (عم �أ�سعد) التوغلي‬ ‫اال�ستعالئي وه��ام��ة يف قامة (ع��م �شحاتة)‬ ‫ِّ‬ ‫احلا�ضر الغائب املتخفي دوما خلف البيانات‬ ‫ً‬ ‫من �أول بيان رق��م واح��د حتى البيان ال�سابع‬ ‫ب��ع��د امل��ائ��ة وك����أن���ه يع�شق رح�ل�ات ال��ط�يران‬ ‫ويحر�ص دوما على تكرار النداء ب�أنه الأخري‬ ‫ً‬ ‫حتى ال ي�صدِّ قه امل�سافرون ويذهبون يبتاعون‬ ‫يف �صاالت املطار لأن النداء ك��ان هو الأخ�ير‬ ‫بينما ال��ط��ائ��رة م��ن الأ���ص��ل مل ت�صل املطار‬ ‫لي�صعد �إليها الركاب..!! املهم عم (�شحاتة)‬ ‫ب��ع��د اج��ت��م��اع م��و� َّ��س��ع م��ع ع��م (�أ���س��ع��د) ويف‬ ‫ُ‬ ‫ح�ضور القوى الوطن َّية والإقليم َّية والليربال َّية‬ ‫وال�سعد َّية وال�شحات َّية والتنكيل َّية واجلهال َّية‬ ‫والأخرى املند�سة من فلول الفول والطعم َّية...‬ ‫َّ‬ ‫ق��رروا -جزاهم اهلل خ�يرا- �أن يبقى الو�ضع‬ ‫َّ‬ ‫على ما هو عليه ب�ش�أن جامعة القاهرة، وب�أن‬ ‫يد عم (�أ�سعد) على اجلامعة تبقى مبثابة يد (�أم�ين) على (�أم��ان��ة) حلني‬ ‫�أن يقول الق�ضاء كلمتَه ب�صفة نهائ َّية، وحتى يتم ذلك، ولأن عم (�شحاتة)‬ ‫َّ‬ ‫رجل والرجال قليل، فقد قرر �أن يعود �إىل ميدان التحرير ومن هناك قرر �أن‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ير�سل �إىل التليفزيون والإذاعة وكافة و�سائل الإعالم املحل َّية وغري املحل َّية...‬ ‫ً‬ ‫البيان ال�سابع واخلم�سني بعد املائة ون�صه.. البيان التايل.. �إدراك��ا من (عم‬ ‫ُّ‬ ‫�شحاتة) بالظرف الراهن الذي متر به البالد، وحتمال للم�س�ؤولية التي �آالها‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫على نف�سه (عم �شحاتة) من اللحظة التي دمعت فيها عيناه حال مروره على‬ ‫جامعة القاهرة، وما ر�أته مقلتاه من حتويل اجلامعة �إىل (جامعة عم �أ�سعد‬ ‫للنجارة والن�شارة واللي م�ش عاجبه ي�شرب من البحر) ولأن (عم �شحاتة)‬ ‫خالل م�سريته البطول َّية العنرت َّية وت�ضحياته الفدائ َّية على مدار العهود ولطم‬ ‫َّ ُ‬ ‫اخلدود و�شقِّ اجليوب!!، يريد �أن يبقى على م�سافة مت�ساوية من كافة الق َوى‬ ‫الوطن َّية:�سواء من (عم �أ�سعد) �أو من التيارات الأخرى املعادية ملا فعله و�أقدم‬ ‫ً‬ ‫عليه عم �أ�سعد، ولأن (عم �شحاتة) يريد �أن ي�أخذ اجلامعة �إىل بر الأمان �أو‬ ‫ِّ‬ ‫حتى بر الرمان �أو ر�أ�س الرب �أو حتى من غري �أيِّ بر!!، فقد قرر �أن يبقى الو�ضع‬ ‫ٍّ‬ ‫َّ‬ ‫على ما هو عليه حلني �أن يف�صل الق�ضاء ويقول كلمته، وبهذه املنا�سبة يود عم‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ َّ‬ ‫(�شحاتة) �أن يحذر كل من ُت�س ِّول له نف�سه �أن يلعب مبقدرات جامعة النجارة‬ ‫َّ‬ ‫والن�شارة -يف ا�سمها اجلديد- الذي ال ُيقره عم �شحاتة ولن ُيقره مهما طال‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الأم��د... حمى اهلل كل جامعاتنا يف �أم الدنيا و�أبو الدنيا.. ووفق اهلل ال�شعب‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫امل�صري بكل طوائفه و�أطيافه ومط ِّوفيه �إىل االنبطاح �إىل �صوت العقل اللي ما‬ ‫ُ‬ ‫حد�ش �سامعه حتى الآن!!! و�إىل العمل ل�صالح اجلامعات واجلماعات... عا�ش‬ ‫الوطن وعا�شت م�صر حرة... انتهى بيان عم �شحاتة.‬ ‫وال عزاء لل�سيدات...‬ ‫�أبوظبي- �إبريل 2102‬ ‫ •الرئي�س التنفيذي ملجموعة ( ‪) CMI-CEO‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫•م�ست�شار رئي�سي ـ التطوير والتميز امل�ؤ�س�سي‬ ‫• مقيم رئي�سي معتمد ( ‪) EFQM Master Assessor , Belgium‬‬ ‫•مدرب معتمد ( ‪) EFQM Licensed Trainer, Belgium‬‬ ‫•مدرب معتمد فى �إدارة املعرفة ( ‪) CKM Instructor KMI, USA‬‬ ‫•حمكم جتاري دويل مبركز �أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري ( ‪) Chartered Arbitrator‬‬