الشاه ولي الله الدهلوي.docx
•Download as DOCX, PDF•
0 likes•11 views
الشاه ولي الله الدهلوي.docx
Recommended
Recommended
More Related Content
Similar to الشاه ولي الله الدهلوي.docx
Similar to الشاه ولي الله الدهلوي.docx (20)
Recently uploaded
Recently uploaded (16)
الشاه ولي الله الدهلوي.docx
- 1. :الدهلوي هللا ولي الشاه نبذة وأفكاره حياته عن التصوف في الصو من المبشرين بفضل الهند في انتشر اإلسالم أن يخفى ال الجانب أكدوا ما كثيرا الذين فية الروحي المعارف في الدينية النتيجة وكانت ،الشرعية والعلوم أ فعاال اإلسالم بقي ن حياة في ،الجدد المسلمين المتصوفين من تقصيرات بعض هناك كانت ولكن اإلسالم يغير أن وبدل ع قائ أصبح ،الخاص بطابعه والخارجية النفسية حياتهم ويطبع الحنيف للدين المعتنقين الهنود د بين التوفيق حاولوا الذين والمبتدعة المالحدة ظهور إلى أدى مما ،الهندية باألفكار مشوبا هو الهن والديانة اإلسالم بوتقة في وصهره اإلسالم إذابة حركة ـ الحركة هذه كانت وطبعا ،دوكية األ إل سببا ـ الهندية الفلسفية فكار الم قوة ضعاف ،دولتهم وانحالل السياسية سلمين إ فئة أن ال قد يكونوا لم الغراء الشريعة عن والمدافعين اإلسالم عزة على الغيورين األتقياء العلماء ي ولم تماما انقرضوا ا فوت قبل نهضوا بل يستسلموا ولم يأسوا اإلسالمي الفكر لتطهير ألوان من أ السرهندي أحمد الشيخ رأسهم وعلى ،الهندية الفلسفة دران . . أخوه كان بينما جديد من الهند في اإلسالمية الشريعة إلحياء رمزا عالمكير كان حال كل على شخصية إدماج نحو األخرى النزعة يتزعم داراشكوه وأخيرا ،الهندوكية البيئة في المسلمين وكان ،شاهجهان عهد أواخر في وذلك الحكم زمام على للقبض األخوين بين الصراع وقع اإلسالمية الشريعة سيادة لفرض الواحدة :المتعارضتين القوتين يمثالن الحقيقة في اإلخوان الشريعة أوامر إلهمال واألخرى ،المسلمين لحكم الهندوس وإخضاع األفكار وتبني اإلسالمية اإلسالمي للحكم معارضتهم عن يكفوا أن عسى اليهم وتوددا للهندوس ارضاء المحلية الفلسفية . هللا وشاء ودارشكوه عالمكير بين السافرة الحرب ووقعت المتعارضتان القوتان اصطدمت !نعم الوثني شوائب من تطهيرا هللا دين وليطهر اخيه على عالمكير ينتصر أن االجنبية واالفكار ة عليه المتمردين ويهزم الجيش ويقوي الحكم اداة ويصلح أمكن حسبما الغراء الشريعة وينفذ الهند في اإلسالم عهود أزهى من عهده فكان االسالم أعداء ويقمع .
- 2. بنكسة المغولية الدولة فأصيبت الميالدي عشر الثامن القرن مطلع في هللا رحمه عالمكير مات إثر على كتف على ويستقر يقوم أن يمكن ال اإلسالمي المجد صرح أن للعيان وظهر وفاته ،المسلمين عامة بين الصحيح اإلسالمي الوعي من بد ال بل ،فقط عالمكير مثل حازم ملك جديد جيل بتربية واالعتناء اإلسالمية العلوم وترويج التعليم نظام بإصالح إال يتأتى ال وذلك الن العلم من يتزود حال وإصالح اإلسالم خدمة سبيل في ويتفانى الصالح للعلم ويتحفز افع بذل الذي هو فانه ،الدهلوي هللا ولي الشاه لها انبرى التي الكبرى المهمة هي تلك ـ المسلمين سبيل في جاهدوا علماء منها تخرج مدرسة وأسس اإلسالمية العلوم إلحياء جبارة مجهودات كم وأنفسهم بأموالهم هللا لبث جريئة خطوات اتخذ أنه ا المتمرغين الجماهير بين اإلسالم تعاليم والحكام لألمراء النصح وجه وكذلك ،الصحيح الديني التوجيه من والمحرومين الجهل في الحقل في ينجح لم أنه ومع ،المسلمين بين االئتالف روح دعم بغية وخارجها البالد داخل األ أنقذ الذي هو أنه إال السياسي االنحالل جانب إلى الخلقي االنهيار من الهند في اإلسالمية مة السياسي . بدهلي الميالدي عشر الثامن القرن مطلع في سنين بأربع عالمكير وفاة قبل هللا ولي الشاه ولد ،األم جهة من الكاظم موسى االمام والى األب جهة من الفاروق عمر إلى تنتمي نبيلة أسرة في الشاه ابوه كان الفقهية الموسوعة تدوين في اشتركوا الذين الكبار العلماء احد الرحيم عبد أن فأبى األمراء بالطات من نفورا بالطبع كان انه اال )) العالمكيرية الفتاوي (( المسماة المدرسة في التدريس على والعكوف بيته في العزلة وآثر الحكومية الخدمة في ينخرط دورا لعبت التي الرحيمية بين الصحيح اإلسالمي الوعي وبث الجديد النشء تربية في هاما الشعبية الطبقات . وعلى ابيه على )هللا (ولي الطفل ويتخرج يتأدب أن في غرابة ال اذن والفلسفة والفقه التفسير من المتداولة العلوم تحصيل من فعال فرغ وقد ،حوله اآلخرين العلماء عمر من عشرة الخامسة في والهيئة الرئاسة كرسي في أباه خلف حتى التدريس في بدأ ثم ه ويرعاها عليها يشرف أبوه كان التي الرحيمية بالمدرسة . العلم من االستزادة حب أن اال بعد الشريفين الحرمين في اإلقامة الى جذبه الخارج في اإلسالمي العالم أحوال على واالطالع
- 3. وإجا الحديث سند أخذ حتى الحج فريضة تأدية الكردي طاهر أبي الشيخ من اإلثارة كتب زة من ذلك لنستأنف ،له واحترامه التلميذ تبجيل عن يقل ال تلميذه لمزايا تقديره كان الذي المدني أصحح وكنت اللفظ في عني يسند كان انه (( الدهلوي الشاه عن المدني الشيخ قول وراء منه المعنى )). كان الكردي طاهر أبا الشيخ ان وصادف الشاه ورثها التي نفسها النزعة ينزع بين الخالف رفع في همه يشغل كان أنه الرحيم عبد الشاه عن ذكر فقد ،أبيه من هللا ولي العلم مدارك لتقوية الصوفية والرياضات الشرعية العلوم بين والتوفيق والصوفية الفقهاء الى معا والعمل العلم قوى وتوجيه واحد وقت في العمل ومحركات الشيخ وكان ،واحد هدف طريق عن وذلك ،المختلفة والمذاهب الحديث بين للتلفيق فكره يكد أيضا الكردي طاهر أبو ،جزئية أحكام أو فردية وقائع عند التوقف بدل كلها )(صلعم النبي سيرة إلى الشاملة النظرة في السائدة الفكرية االتجاهات يمثل كان إنما طاهر أبا الشيخ ان والحقيقة العالم مركز وكانت ،المقدسة البالد في اختمرت قد كانت الديني اإلصالح فكرة فان ،ذاك إذ اإلسالمي والتخفيف البدع أدران من الدين تطهير الى المختلفة اإلسالمية األقطار من انطلقت قد الدعوات ،الطائفية التعصبات عن والتخلي الجزئية األحكام في المذهبية الخالفات حدة من الشاه فوجد وتقوية لفكرته تأييدا الشريفين بالحرمين إقامته أثناء بهم اتصل الذين العلماء من هللا ولي ميادين في المسلمين صفوف وتوحيد الديني اإلصالح بغية اإلسالمية العلوم تجديد الى لنزعته الصدد هذا في الجدي العمل بضرورة هللا ولي الشاه أيقن وقد ـ المختلفة العمل رأى أنه حد إلى ،األمة حال إصالح في بالنجاح ويبشره الشريفة المهمة بهذه يكلفه المنام في )(صلعم هللا رسول من هربا بالحجاز إقامته مدة بإطالة النصح من أقاربه إليه به تقدم ما رفض أنه النتيجة فكانت وجهده طاقته حسب ليساهم وطنه الى الرجوع وآثر ،الهند في االضطرابات إصالح في األحوال . اشتهر حتى لألساتذة كرئيس منصبه مهام يمارس هللا ولي الشاه بدأ دهلي إلى رجوعه وبعد والنهوض الدين واحياء التجديد الى منصرفا كان همه ان اال ،حوله الطالب عدد وكثر صيته في واالستمرار األوان فوات قبل األعداء قمع على تقوى كي نهضة اإلسالمية باألمة العز حياة
- 4. والكرامة . فرقة من المسلمون يعانيه كان لما الرئيسي السبب ان النتيجة الى وصل التفكير طول وبعد حال يصلح ولن اإلسالمية الروح عن االبتعاد هو والهوان والذل األخالق وفساد الهواء ف شاملة تعديالت ادخال على جهوده ركز لذلك ،العلماء حال صلح اذا اال المسلمين طرق ي والخلق االجتهاد قوى تنمية ضمنت حتى نفسها اإلسالمية العلوم جدد بل ،ومناهجه التعليم العصر روح مع يتالءم عرضا الدينية الحقائق وعرض واالبتكار . هللا ولي الشاه مصنفات أما علم وموضوعها ))البالغة هللا حجة (( شك بدون أهمها ان اال فكثيرة عن الباحث الدين أسرار في الموضوع المصنف شرح وقد ،ونكاتها األعمال خواص وأسرار ولمياتها األحكام حكم بين ليس وأنه مصالح من لشيء متضمنة غير الشرعية األحكام أن يظن قد (( فقال المقدمة يختبر أن أراد سيد كمثل بالشرائع التكليف مثل وأن ،مناسبة لها جزاء هللا جعل ما وبين العمال عبده طاعة عصى أو أطاع فلما ،االختبار غير فيه فائدة ال مما شجرة لمس أو حجر برفع فأمر أن عجز ومن ،بالخير لها المشهود القرون وإجماع السنة تكذبه فاسد ظن وهذا ،بعمله جوزي (( )(ص النبي قال كما منها صدرت التي النفسانية والهيئات بالنيات معتبرة األعمال أن يعرف ب األعمال انما في ولكم (( تعالى هللا قال كما القتل عن زاجر شرع القصاص وان ))النيات قال كما المعاصي عن زواجر شرعت والكفارات الحدود وأن ))األلباب أولي يا حياة القصاص فيهم العدل إلقامة شرعت والمناكحات المعامالت أحكام وان ))أمره وبال ليذوق (( تعالى هللا ا دلت مما ذلك غير إلى فانه قرن كل في العلماء من واحد غير به ولهج عليه واألحاديث ليات يبكي بان وهو ،وتخرج البحر في تغمس حين الماء من االبرة يمس كما اال العلم من يمسه لم يعللون المجتهدون العلماء يزل لم (( :فيقول يمضي ثم ))بقوله يعتد ان من أحق نفسه على ال انه اال بالمصالح األحكام على الرواية بها صحت اذا الشرع أحكام امتثال في يتوقف أن يحل ولكون المصالح من كثير معرفة في الناس من كثير عقول استقالل لعدم المصالح تلك معرفة ويشترط أهله غير على به مضنونا العلم هذا يزل لم ولذلك ،عقولنا من عندنا أوثق )(ص النبي هللا كتاب تفسير في يشترط ما له السنن الى المستند غير الخالص بالرأي فيه الخوض ويحرم
- 5. فسلط عبيده مرض سيد كمثل مثله ان بالشرائع التكليف في الحق أن ذكرنا مما وظهر ،واآلثار سيدهم عنهم ورضي السيد أطاعوا له أطاعوا فان دواء ليسقيهم خاصته من رجال عليهم ا عصوا عصوه وان ،المرض من ونجوا خيرا وأثابهم أسوأ وجازاهم غضبه بهم واحاط لسيد مثله أن المالئكة عن راويا قال حيث )(ص النبي أشار ذلك والى ،المرض من وهلكوا الجزاء من وأكل الدار دخل الداعي أجاب فمن داعيا وبعث مأدبة فيها وجعل دارا بنى رجل كمثل المأدبة من يأكل ولم الدار يدخل لم الداعي يجب لم ومن المأدبة )). مضى األساس هذا فعلى في المراعاة للمصالح ويتعرض الشرائع حكمة يبين هللا ولي الشاه والتفريع االجتهاد في ويعين واطمئنانا أيمانا القلب يزيد مما واألحكام العبادات جميع . الشريعة ألصول المباشر الدقيق الفهم الى تهدف كلها كثيرة أخرى مصنفات هللا ولي وللشاه اإلسالمي كانوا انما عصره في العلماء أن الصدد هذا في يذكر ومما ،والسنة القرآن من ة جامدين كانوا فلذلك األصول إلى يرجعوا ان بدون الفرعية المسائل وحفظ الفقه على يعتمدون أسسها التي الشاملة العلمية الحركة نتيجة من فكان ،المجتمع لتقدم مسايرين غير متحجرين و هللا ولي الشاه ((و ))التفسير أصول في الكبير الفوز (( مثل مصنفاته طريق عن معالمها رسم نشأ أن نتيجتها من كان ـ ))والتقليد االجتهاد في الجيد عقد ((و ))االختالف سبب في االنصاف بعد فيما هذه العلمية الحركة أثمرت وقد ،واناة بحزم الواقعية األحوال واجهوا مجتهدون علماء طيبة ثمارا أن الهند في اإلسالمية األمة استطاعت حتى بالسالح والجهاد السياسة حقل في في الحين ذلك منذ تختمر تزل لم فكرة وتكون األخرى المعادية والطوائف السيخ لهجات تصمد منها الشمالية المناطق سيما وال الهند أرض في خالصة إسالمية دولة إنشاء . بال مولعا هللا ولي الشاه كان لقد الذي مالك لالمام بالموطأ خاص بوجه وعني والسنن قرآن العلمية النهضة عماد بأن موقنا كان انه اال ))المسوى (( المسمى كتابه في وافيا شرحا شرحه أنموذجا وهاكم ،والشعر األدب في وافر بنصيب أسهم وفعال ،غير ال العربية اللغة هو الدينية علي هللا صلى النبي مدح في شعره من يقول وسلم ه : دورة كل في هللا دين يؤيد تتلو عصائب مثلها عصائب من عدوه يدفعون رجال فمنهم القواضب والمرهفات القنا بسمر ومنهم رجال
- 6. ربن شرع بينوا وواجب حرام من فيه كان وما كتابه يدرسون رجال ومنهم ترتيل بتجويد مراتب وحفظ بعلمهم فسروه رجال ومنهم به ما علمونا وهم غرائب من بالحديث رجال ومنهم تولعوا وذاهب صحيح من منه كان وما جزائهم حسن الناس رب هللا على عده يوافي ال بما حاسب ذهن التصوف من موقفه مصابة فيه اإلسالمية األمة كانت عصر في هللا ولي الشاه ولد التعصب كان فبينما ،متضاربة وميول أفكار تتجاذبها ،األهواء في وتشتت اآلراء في بانقسام بهيئات التهاون في تتمادى ربما الصوفية كانت ،والخصام الخالف مصدر الفقهية للمذاهب األف وتروج الفقهاء من وتسخر األعمال الخاصة بالعقائد التمسك عدم إلى وتدعو األجنبية كار المدى بلغ قد والصوفية الفقهاء بين الخالف وكان ،الدينية والشعائر بالفوارق االعتزاز وعد شعواء حملة قاد فانه ،بالهند ))الثاني األلف مجدد (( بـ المعروف السرهندي أحمد الشيخ أيام وأفكاره وعوائدهم الصوفية طريقة ضد من الذي الوجود بوحدة قولهم سيما وال ،بهم الخاصة م من األجنبية األفكار قبول المرء على ويهون عليه والغيرة بالحق اإليمان يضعف أن شأنه واعتبار الروح تنمية بغية الجسد وتعذيب الطيبات من هللا احل ما وتحريم الكون مظاهر تقديس الحق الى الوصول في سواسية األديان جميع بعيد حد إلى مهمته في أحمد الشيخ نجح لقد ـ يقض لم الصوفية ان اال حلقاتهم في البدع ويستنكرون الصوفية من يحذرون الناس بدأ بحيث ومن ،هللا ولي الشاه أيام الى أشده على الفقهاء وبين بينهم الخالف مازال بل ،تماما عليهم ب معروفة كانت هللا ولي الشاه أسرة أن المصادفات وكان ،الشريعة وعلم التصوف بين الجمع للبعض التعصب بدل المختلفة اإلسالمية والمذاهب الفرق بين والتقريب الجمع مسلك يسلك هو أنه غرو فال ،عامة بصورة المسلك هذا يسلك كان ،اآلخر للبعض والعداء للبعض والعداء التصوف ورث ألنه خاص بوجه والفقهاء الصوفية بين التقريب حاول كليهما الشريعة وعلم من الناس فيحذر عنه الشوائب وإزالة التصوف تطهير الى يتجه أوال نراه لذلك ،آبائه عن االوهام ويستغلون والخوارق الكرامات ويتحلون حرفة التصوف يتخذون الذين السوء رجال ويضلون فيضلون ومعامالتهم عبادتهم في الشرع ويخالفون البدع ويبتدعون والخرافات فاذا ، حقيقية صورة اعطاء من هللا ولي الشاه تمكن ،الفقهاء وينكره العلماء يأباه مما التصوف خلص
- 7. ومخاوفهم شكوكهم أزال حتى والفقهاء العلماء أمام عنها دافع ثم ،اإلسالمي للتصوف واضحة النفسية البواعث ودعم الصالح العمل محركات لتقوية طريقة هو انما التصوف أن وأثبت لإل خالص األعمال لجميع أن هللا ولي الشاه أكد أخرى ناحية ومن ،الخير سبيل في والتضحية سبيل في أبدا عنها يستغنى ال بها والمعمول عليها المنصوص الهيئة وأن معنوية وروحا هيئة األعمال بهيئات االهتمام في حق على والفقهاء العلماء كان ولذلك ،المعنوية بالروح االحتفاظ الش الصوفية هللا ولي الشاه اقنع فهكذا ،السنة بها وردت كما والنواهي األوامر وتنفيذ رعية حمل كما الخارجية السيرة وأوضاع األعمال بهيئات يتعلق فيما بالشرعية التقيد بضرورة بالكيفيات واالعتبار الخارجية للعمال المعنوية الروح بقيمة االعتراف على والفقهاء العلماء القلبي وتزكية القلب وجالء النفس تطهير بين الجمع حاول أنه فالغرض ـ لها النفسية والدوافع ة الخارجية بالهيآت يتعلق فيما والسنة القرآن بمقتضى والعمل الشرع والتزام جهة من العواطف مع يتالءم التصوف من نوعا هناك أن األذهان في استقر ان النتيجة وكانت ،أخرى جهة من ا مقتضيات في اإلخالص روح تقوية بوسائل األخذ تأبى ال الشريعة وان اإلسالم وروح لشرع عن والفقهاء العلماء وكف الصوفية من السوء رجال من الناس فحذر ،الدينية الواجبات تأدية ثم ـ االعمال بهيئات واالستخفاف الشرع اهمال الى ذلك يؤدي ال دام ما التصوف في الطعن هللا ولي الشاه ان بين االئتالف الى عمد بل ،والصوفية الفقهاء بين الخالف برفع يكتف لم والنقشبندية والقدرية والسهروردية الجشتية طرق كانت فقد ،أيضا المختلفة الصوفية الطرق لها يتعصبون الطريقة كل اتباع وكان الناس بقلوب لألخذ بينها ما في وتتسابق تتبارى كلها ا ادى مما غيرها وينكرون عدم هللا ولي الشاه فأظهر ، والوئام االتفاق بدل والتطاحن الفرق لى كل على ـ الطرق جميع لألقطاب بالخير الذكر من يتحرج ولم أخرى دون بطريقة التعصب هذا في التطرف وفي أنه اال فيها نشأ التي البيئة بحكم التصوف الى هللا ولي الشاه مال حال الشرع العلوم في لتعمقه الصدد محمد آراء من لتأثره وربما تيمية ابن مؤلفات على واطالعه ية ذلك اذ اإلسالمي العالم أرجاء بها تدوي كانت التي الوهاب عبد بن . الميدان في هللا ولي الشاه السياسي العالية همته وأبت العلمي والتدهور السياسي االنحالل عصر في هللا ولي الشاه عاش
- 8. دون ناحية على يقتصر أن وعلمية سياسية شاملة نهضة رام بل ،اإلصالح نواحي من أخرى وإحياء الشرعية العلوم تجديد هي للنهضة األولى الدعامة ان من تاكد انما ،واحد وقت في ـ العام اإلسالمي الوعي من متين أساس على السياسة بنيان يقوم حتى ،اإلسالمية المعارف ال إلى يطمح يكن لم بأنه القول ويمكننا نحو واجبه يؤدي بأن مقتنعا كان بل ،السياسية زعامة ،والتصنيف التدريس الى انصرف ولذلك ،األنبياء ورثة العلماء من كعالم اإلسالمية األمة العمل وإبطال الفكر قادة نبوغ عن سينتج العمة الطبقات بين التعليم انتشار أن يأمل كان وربما األ إلصالح هللا سبيل في يجاهدون الذين كوسيلة الحكومة بزمام واألخذ السياسية حوال غير مدة في وأثمر نما قد وغرسه ،تحقق قد أمله ان والحقيقة ،الغابر االسالم مجد السترداد السريع والتدهور والخطوب األحداث من وجرب شاهد ما على ليصير يكن لم انه اال ،طويلة رج فان ،حياته في والسياسية االجتماعية األوضاع في والملوك األمراء من العليا الطبقة ال عيشة يعيشون ،المادية اللذات على متهالكين كلهم كانوا اإلقطاعيين من والحياة الثروة وذوي في األعداء ضد والمسلمين اإلسالم بمستقبل أو البالد بمصير مباالة غير من وبذخ ترف تل من المتفرج موقف العلماء وقف وقد هذا ـ والخارج الداخل الخبز فتات يلتقطون ،األحوال ك من وكان ،التافهة الشخصية لمصالحهم الدين استغالل من يتورعون وال األغنياء موائد من حفظ ويكثر األصول مراجعة فيقل العلمي المستوى ينحط أن األحوال تلك مثل في الطبيعي الش فركز ،والتقليد التعصب ويزداد واالجتهاد التفكير يعقم كما الفروع على جهوده هللا ولي اه سبل الى والمرشدين االجتهاد في البارعين العلماء من جديد جيل وتنشئة التعليم مناهج تعديل كانت التي والمهازل المآسي عن تماما نظره يصرف لم أنه إال ،الحياة ميادين جميع في الخير الزعامة ينتظر أن دأبه من يكن فلم ،السياسي المسرح على أمامه تمثل إلصالح الجديدة يتسع أن قبل للفساد حد لوضع وسعه في ما كل بذل بل ،األوان فوات بعد السياسية األحوال وبما ،وقلمه لسانه على السياسية األوضاع تغيير في اعتماده جل كان انما ،الراقع على الخرق الخير من تماما ييأس ولم ،الطبقات بين والبغضاء العداوة يثير أن يرد لم انه الملوك طبقة في من كل الى النصح بتوجيه بدأ ،ضدهم الثورة ويقود عليهم شعواء حربا ليشن حتى واألمراء
- 9. ونواب األمراء الى مطولة برسائل فبعث ،له المعاصرين واألمراء الملوك من رشدا فيه آنس سب من يوقظهم ،الدولة ونجيب )الجنوب (منطقة بالدكن العامل أي النظام أمثال الملك اتهم وينير ،بواجبهم ويذكرهم الشرع باوامر ويصدع الحق كلمة لهم ويقول أخطائهم على وينبههم كان وقد ،فيه ورطوها هم كانوا الذي المؤلم الوضع من االسالمية المة ألنقاذ السبل امامهم يطلب ولم ،أجرا عليها يسألهم لم ألنه والسيما ،والحكام األمراء أوساط في صدى لمساعيه تن سبيل في وتفانوا القوة بأسباب أخذوا هم اذا البقاء لهم ضمن بل ،منصبه من منهم أحد حية في قدر هللا ولي الشاه ان اال ،والخارج الداخل في األعداء ضد واحدة يدا وأصبحوا االسالم فرمى الزبى بلغ قد الماء وان عسيرا أصبح قد المحليين باألمراء يتعلق فيما األمر أن نفسه ببص ،الهند في االسالم لنصرة يهب من المسلمين الملوك من يجد أن عسى الخارج الى ره يالقيه ما على ليطلعه به واتصل االمال عليه وعقد االبدالي شاه أحمد بينهم من فاختار الويل من لهم ينتظر وما والضعف التشتت من فيه هم وما الهند في وهوان ذل من المسلمون أحمد فكان ،والثبور عن واضحة فكرة عنده كانت هللا ولي الشاه ظن حسن عند االبدالي شاه العلوم وترويج والتدريس الدرس هي األولى مهمتهم فان ،القومية الحياة في العلماء دور الخالصة الدينية بالروح للعمل الالزم الجو لتهيئة الشعوب بين اإلسالمية التعاليم وبث الشرعية ،الحياة ميادين جميع في إلى ودعوتهم والقواد األمراء أمام الحق وكلمة النصح تقديم وبالتالي من فليس العسكرية والقيادة اإلدارية المناصب أما ،المسلمين وتقوية اإلسالم شان إلعالء العمل في هللا ولي الشاه عليها سار التي الخطة هي تلك ـ األولى بوظيفتهم يخل وربما العلماء شأن السياسي اإلصالح مباشرا تدخال السياسة في التدخل الى أتباعه اضطر أن الى