SlideShare a Scribd company logo
1 of 89
Download to read offline
1
‫في‬ ‫رسالة‬
‫التجريدية‬ ‫القصيدة‬
‫الموسوي‬ ‫غني‬ ‫أنور‬
‫رسالة‬
‫في‬
‫القصيدة‬
‫التجريدية‬
‫أنور‬
‫غني‬
‫الموسوي‬
‫للنشر‬ ‫أقواس‬ ‫دار‬
‫العراق‬
1441
1
‫المحتويات‬
‫المحتويات‬
................................
................................
.......
1
‫الخالصة‬
................................
................................
.........
3
‫المقدمة‬
................................
................................
...........
3
‫تعريف‬
‫بالقصيدة‬
‫التجريدية‬
................................
...............
4
‫فلسفة‬
‫اللغة‬
‫التجريدية‬
.
................................
....................
6
‫التجريدية‬
‫االدبية‬
‫و‬
‫مستويات‬
‫المعن‬
‫ى‬
.
..............................
11
‫التعبيرية‬
‫و‬
‫التجريدية‬
‫في‬
‫الكتابة‬
................................
.......
21
‫النقد‬
‫االسلوبي‬
‫الكمي‬
................................
.....................
27
‫االستقراء‬
‫ي‬ّ‫ص‬‫الن‬
................................
.........................
28
‫المواد‬
‫المدروسة‬
................................
..............................
34
‫الشرفة‬
‫؛‬
‫قصيدة‬
‫تجريدية‬
(
30
.)
................................
......
34
‫لوحة؛‬
‫قصيدة‬
‫تجريدية‬
(
32
.)
................................
..........
39
‫رجل‬
‫رملي‬
‫؛‬
‫قصيدة‬
‫تجريدية‬
(
35
. )
................................
45
‫أمنيات‬
‫جوالة؛‬
‫قصيدة‬
‫تجريدية‬
(
37
)
................................
.
49
‫عمق‬
)
‫قصيدة‬
‫سيفسائية‬
‫تجريدية‬
(
35
)
..............................
56
‫ثالث‬
‫قصائد‬
‫تجريدية‬
‫في‬
‫ال‬
‫صيف‬
(
41
)
.
............................
59
‫الصقيع‬
‫سلتهم‬
‫الجكليت‬
‫قصيدة‬
‫تجريدية‬
(
44
.)
.....................
63
‫فصل‬
:
‫هايكو‬
‫تجريدي‬
(
46
)
................................
...........
69
‫النتائج‬
................................
................................
..........
72
‫اوال‬
:
‫التجريدية‬
‫اتجاه‬
‫نحو‬
‫الكلي‬
.
................................
......
72
2
‫ثانيا‬
:
‫التجريدية‬
‫هي‬
‫التاثيرية‬
................................
...........
72
‫ثالثا‬
:
‫التجريدية‬
‫اتجاه‬
‫نحوعالم‬
‫ال‬
‫متناه‬
................................
72
‫رابعا‬
:
‫التجريدية‬
‫هي‬
‫الالمراتية‬
................................
........
73
‫خامسا‬
:
‫التجريدية‬
‫تحقق‬
‫المحاكاة‬
‫الداخلية‬
............................
73
‫سادسا‬
:
‫التجريدية‬
‫هي‬
‫اتحاد‬
‫باالشياء‬
................................
.
73
‫سابعا‬
:
‫التجريدية‬
ّ‫ل‬‫تج‬
‫للرسالية‬
................................
.........
73
‫ثامنا‬
:
‫التجريدية‬
‫تحقق‬
‫التقليلية‬
................................
.........
74
‫تاسعا‬
:
‫كفاءة‬
‫النقد‬
‫الكمي‬
‫االستقرائي‬
................................
..
74
‫المناقشة‬
................................
................................
........
74
‫المصادر‬
................................
................................
.......
77
‫الخالصة‬
3
‫هذه‬
‫وفق‬ ‫اسلوبية‬ ‫دراسة‬
‫النقد‬ ‫منهج‬
‫على‬ ‫الكمي‬
‫المعاصر‬ ‫العربي‬ ‫التجريدي‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫نماذج‬
‫تبي‬ ‫لغرض‬
‫خصائ‬ ‫ن‬
‫ص‬
‫التجريدية‬ ‫مميزات‬ ‫و‬
‫العر‬
‫بي‬ ‫لقد‬ ‫و‬ .‫بية‬
‫الدراسة‬ ‫نت‬
‫العربية‬ ‫التجريدية‬ ‫ان‬
‫العميقة‬ ‫التاثيرية‬ ‫تعتمد‬ ‫العميق‬ ‫الكلي‬ ‫نحو‬ ‫اتجاه‬ ‫هي‬
‫القراءة‬ ‫على‬ ‫باعث‬ ‫المتناه‬ ‫داللي‬ ‫بناء‬ ‫نحو‬ ‫تتجه‬ ‫و‬
‫وتتميز‬ ‫الواسعة‬ ‫التأولية‬
‫أي‬ ‫الخارجية‬ ‫بالالمراتية‬
‫انما‬ ‫و‬ ‫جزئي‬ ‫و‬ ‫شكل‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫الخارج‬ ‫محاكاة‬ ‫عدم‬
‫ل‬ ‫العميقة‬ ‫بكليته‬ ‫تراه‬
‫الكتابية‬ ‫الفسيفساء‬ ‫تحقق‬ ‫كنها‬
‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫الداخلي‬ ‫المراتية‬ ‫و‬ ‫المحاكاة‬ ‫وهي‬
‫المختلفة‬ ‫االنعكاسية‬
‫الخارجية‬ ‫الالمرتية‬ ‫عن‬
‫و‬ .
‫الدراسة‬ ‫تبين‬
‫نحو‬ ‫اتجاه‬ ‫هي‬ ‫العربية‬ ‫التجريدية‬ ‫ان‬
‫اال‬
‫االدبية‬ ‫للرسالية‬ ‫تجسيد‬ ‫و‬ ‫باالشياء‬ ‫تحاد‬
‫و‬
‫يمكنها‬
.‫عالية‬ ‫بقدرة‬ ‫التقليلية‬ ‫تحقق‬ ‫ان‬
‫بينت‬ ‫ايضا‬ ‫و‬
‫كفا‬ ‫الدراسة‬
‫الكمي‬ ‫االستقرائي‬ ‫األسلوبي‬ ‫النقد‬ ‫ءة‬
‫دون‬ ‫من‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫العناصر‬ ‫تشخيص‬ ‫في‬
‫علم‬ ‫نحو‬ ‫جيدا‬ ‫مدخال‬ ‫يعتبر‬ ‫مما‬ ‫تكلف‬ ‫او‬ ‫ادعاء‬
.‫تجريبي‬ ‫استقرائي‬ ‫أدب‬
‫المقدمة‬
4
‫التجريدية‬ ‫بالقصيدة‬ ‫تعريف‬
‫جوهرية‬ ‫تفحصنا‬ ‫لو‬ ‫انا‬ ‫اال‬ ‫باأللفاظ‬ ‫قائم‬ ‫فن‬ ‫األدب‬
‫س‬ ‫فانا‬ ‫األدب‬ ‫العمل‬
‫ألدبية‬ ‫االساس‬ ‫المقوم‬ ‫ان‬ ‫نجد‬
‫م‬ ‫االلفاظ‬ ‫تجريد‬ ‫أي‬ ،‫التجريد‬ ‫هو‬ ‫الكتابة‬
،‫لغويتها‬ ‫ن‬
‫سنة‬ ‫في‬ ‫ستويل‬ ‫اديث‬ ‫عرفت‬ ‫لقد‬ ‫و‬
1923
‫القصيدة‬
‫بان‬ ‫التجريديى‬
‫ها‬
‫كلم‬ ‫تختار‬ ‫التي‬ ‫القصيدة‬
‫اتها‬
‫المعنى‬ ‫بدل‬ ‫السماع‬ ‫اعتمادا‬
(
1
)
‫فاندي‬ ‫زو‬ ‫يقول‬ ‫و‬
‫ان‬ ‫تفهم‬ ‫ن‬ ‫عليك‬ ‫تجريدية‬ ‫قصيدة‬ ‫كتابة‬ ‫الجل‬ ‫فيلدي‬
‫ال‬
‫الشعور‬ ‫المهم‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫مهما‬ ‫ليس‬ ‫معنى‬
(
2
.)
‫بالمعنى‬ ‫أقل‬ ‫اهتمام‬ ‫تعني‬ ‫التجريدية‬ ‫فالقصيدة‬ ‫اذن‬
‫زخم‬ ‫من‬ ‫المفردات‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ‫اكبر‬ ‫اهتمام‬ ‫و‬
‫وحدات‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫فيبنى‬ ‫شعوري‬
‫ليس‬ ‫و‬ ‫شعورية‬
‫معنوية‬
.
‫ان‬
‫و‬ ‫باالشياء‬ ‫عميق‬ ‫شعور‬ ‫التجريدية‬
‫ذلك‬ ‫ايصال‬ ‫و‬ ‫مختلف‬ ‫بشكل‬ ‫ادراكها‬ ‫و‬ ‫بها‬ ‫اتحاد‬
‫ا‬ ‫كله‬
‫مونا‬ ‫تقول‬ .‫الشعور‬ ‫سوى‬ ‫يرى‬ ‫فال‬ ‫المتلقي‬ ‫لى‬
‫ال‬ ‫الفن‬ ‫مثل‬ ‫التجريدي‬ ‫الشعر‬ ‫ان‬ ‫شيفافارد‬
‫تجريدي‬
‫بدل‬ ‫االصوات‬ ‫و‬ ‫االفكار‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬
‫المعنى‬
(
3
.)
5
‫بد‬ ‫ال‬ ‫لكن‬
‫القصيدة‬ ‫مصطلح‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬
‫قبل‬ ‫ظهر‬ ‫التجريد‬ ‫مصطلح‬ ‫استعمال‬ ‫و‬ ‫التجريدية‬
‫الفن‬ ‫في‬ ‫استعماله‬
(
4
)
‫المقطوع‬ ‫في‬
‫التجريدية‬ ‫ة‬
‫التجنيسات‬ ‫تتالشى‬
‫خلفية‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫االدبية‬ ‫التجنيسات‬ ‫ألن‬ ، ‫االدبية‬
.‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫تتخلى‬ ‫التجريدية‬ ‫المقطوعة‬ ‫و‬ ،‫اللغة‬
‫ي‬ ‫و‬ ‫القارئ‬ ‫يراه‬ ‫ما‬ ‫فكل‬ ‫لذلك‬
‫س‬
‫هو‬ ‫يدركه‬ ‫و‬ ‫معه‬
( ‫تجريدية‬ ‫مقطوعة‬
5
.)
6
. ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫فلسفة‬
‫باالشياء‬ ‫تجريدي‬ ‫شعور‬ ‫هي‬ ‫التجريدية‬
‫نفوذ‬ ‫و‬
‫الى‬ ‫عميق‬
‫في‬ ‫و‬ ‫المجرد‬ ‫النقي‬ ‫جوهرها‬
‫الشعوري‬ ‫العمق‬ ‫ادراك‬ ‫هو‬ ‫الكلمات‬ ‫و‬ ‫المعاني‬
‫مع‬ ‫ابدا‬ ‫هذا‬ ‫يتعارض‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫فيها‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬
‫الكتابات‬ ‫اثبتته‬ ‫كما‬ ‫الرمزي‬ ‫قربها‬ ‫و‬ ‫عذوبتها‬
‫في‬ ‫الحداثوية‬ ‫مابعد‬ ‫السردية‬ ‫الشعرية‬
‫تجريدياتها‬
(
6
)
.
‫االبد‬ ‫في‬ ‫التجريد‬ ‫فلسفة‬ ‫ان‬ ‫علمنا‬ ‫ما‬ ‫اذا‬
‫االنس‬ ‫اع‬
‫اني‬
‫ا‬ ‫هو‬
‫و‬ ‫االتجاه‬ ‫و‬ ‫االشياء‬ ‫حقائق‬ ‫الى‬ ‫عميقا‬ ‫لنفوذ‬
‫و‬ ‫الشخوصية‬ ‫تجاوز‬ ‫و‬ ‫فيها‬ ‫الكلي‬ ‫نحو‬ ‫بقوة‬
‫و‬ ‫المتعالية‬ ‫الرمزية‬ ‫ان‬ ‫نعلم‬ ‫حينها‬ ، ‫الجزئية‬
‫ليست‬ ‫و‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫محاولة‬ ‫كانت‬ ‫انما‬ ‫الهذيانية‬
‫األدب‬ ‫ان‬ ( ‫كولنز‬ ‫يقول‬ . ‫بالضرورة‬ ‫التجريد‬ ‫هي‬
‫التع‬ ‫التجريديين‬ ‫يظهر‬ ‫العام‬
‫ب‬ ‫بيريين‬
‫بدا‬ ‫انهم‬
‫ئيون‬
‫هجروا‬ ‫الذكاء‬ ‫فائقو‬ ‫مهاجرون‬ ‫و‬ ‫بوهيميون‬
( ) ‫عاطفي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ماديا‬ ‫مجتمعا‬
7
.)
‫الى‬ ‫الوصول‬ ‫هو‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫فعال‬ ‫مطلوب‬ ‫هو‬ ‫ما‬
، ‫االبداعية‬ ‫للمكونات‬ ‫االساسية‬ ‫العناصر‬ ‫تعبيرية‬
‫يقول‬ ، ‫لها‬ ‫التعبيري‬ ‫العمق‬ ‫ذلك‬ ‫ادراك‬ ‫و‬
7
‫التجر‬ ‫فان‬ ‫الفنون‬ ‫جميع‬ ‫بين‬ ‫من‬ ( ‫كاندنسكي‬
‫يدية‬
‫اصع‬
‫انها‬ ‫بها‬
‫عالي‬ ‫و‬ ‫جيدا‬ ‫رساما‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫تتطلب‬
‫ان‬ ‫و‬ ‫التراكيب‬ ‫و‬ ‫بااللوان‬ ‫االدراك‬ ‫و‬ ‫الحساسية‬
) ‫اساسي‬ ‫االخير‬ ‫الشرط‬ ‫و‬ . ‫حقيقا‬ ‫شاعرا‬ ‫تكون‬
(
8
.)
‫النها‬ ‫الصوت‬ ‫و‬ ‫اللون‬ ‫في‬ ‫يسيرا‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫اذا‬
‫في‬ ‫جدا‬ ‫صعب‬ ‫ذلك‬ ‫فان‬ ‫حالها‬ ‫بطبيعة‬ ‫مجانية‬
‫ف‬ ‫مترسخة‬ ‫الوظيفية‬ ‫الن‬ ‫الكلمات‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫يها‬
، ‫لوعي‬
‫ل‬
‫الى‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫الحداثية‬ ‫المحاوالت‬ ‫لجأت‬ ‫ذلك‬
‫التشظي‬ ‫الى‬ ‫و‬ ‫التأويلي‬ ‫التعدد‬ ‫و‬ ‫المتعالية‬ ‫الرمزية‬
‫العمق‬ ‫ان‬ . ‫االنغالق‬ ‫و‬ ‫االبهام‬ ‫و‬ ، ‫التعبيري‬
‫المحاولة‬ ‫جعل‬ ‫الكلمات‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫الالمجاني‬
‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫الحداثية‬
‫متعدد‬ ‫النص‬ ‫و‬ ‫الهذيانية‬
‫التاويال‬
‫االن‬ ‫و‬ ‫ت‬
.، ‫غالقية‬
‫المعروفة‬ ‫الحداثية‬ ‫التجريدية‬ ‫اشكال‬ ‫من‬ ‫صار‬ ‫و‬
‫قد‬ ‫لكن‬ ، ‫التجريدية‬ ‫التجاورية‬ ‫و‬ ‫التجردية‬ ‫الرمزية‬
‫عن‬ ‫فضال‬ ‫التجريد‬ ‫الجل‬ ‫واجبا‬ ‫ليس‬ ‫ذلك‬ ‫ان‬ ‫عرفت‬
‫النقد‬ ‫حاول‬ ‫قد‬ ‫و‬ . ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫التجريد‬ ‫هو‬ ‫يكون‬ ‫ان‬
‫الهذيان‬ ‫و‬ ‫الالمعنى‬ ‫الى‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫تبرير‬
‫و‬ .
‫ار‬ ‫حينها‬
‫الح‬ ‫تكبت‬
‫انسانية‬ ‫خسارة‬ ‫اكبر‬ ‫داثة‬
8
‫و‬ ‫الجفاف‬ ‫من‬ ‫المراحل‬ ‫تلك‬ ‫الى‬ ‫النص‬ ‫بايصال‬
‫الحداثة‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫نصوص‬ ‫بينما‬ ، ‫الخواء‬ ‫و‬ ‫الجفوة‬
‫فهمت‬ ‫فانها‬ ‫االنساني‬ ‫الهم‬ ‫و‬ ‫االنسانية‬ ‫في‬ ‫المتعمقة‬
‫ان‬ ‫يجب‬ ‫ال‬ ‫نظام‬ ‫و‬ ‫كفلسفة‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬
‫فالتعب‬ ، ‫رسالته‬ ‫و‬ ‫االدب‬ ‫روح‬ ‫مع‬ ‫يتعارض‬
‫يرية‬
‫ليس‬
‫انغالق‬ ‫ت‬
‫تاويلية‬ ‫ليست‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫عطاء‬ ‫بل‬ ‫ا‬
. ‫النفس‬ ‫في‬ ‫نفوذا‬ ‫و‬ ‫عذوبة‬ ‫بل‬ ‫مغلقة‬ ‫رمزية‬ ‫و‬
‫للكتابة‬ ‫المميزة‬ ‫الخاصية‬ ‫و‬ ‫االهم‬ ‫الميزة‬ ‫ان‬
‫هو‬ ‫عموما‬ ‫التجريدي‬ ‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫او‬ ‫التجريدية‬
‫و‬ ‫الفكري‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫الثقل‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬
‫بعيدا‬ ، ‫الفنية‬ ‫للعناصر‬ ‫الوعي‬ ‫في‬ ‫النفوذ‬
‫عن‬
‫و‬ ‫شخوصا‬ ‫المتلقي‬ ‫يرى‬ ‫فال‬ ، ‫التشخص‬ ‫و‬ ‫التشكل‬
‫مشاعر‬ ‫و‬ ‫احاسيس‬ ‫سوى‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫بل‬ ‫اشكاال‬
‫منقول‬
‫او‬ ‫صوت‬ ‫او‬ ‫لون‬ ‫من‬ ‫االبداعية‬ ‫االداة‬ ‫عبر‬ ‫ة‬
‫هو‬ ‫الشعال‬ ‫في‬ ‫التجريد‬ ‫تايلور‬ ‫فاسين‬ ‫تقول‬ . ‫كلمة‬
‫الفكر‬ ‫تمظهر‬ ‫و‬ ‫معنوي‬ ‫التشكل‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬
( ‫االلوان‬ ‫و‬ ‫االستعارات‬ ‫و‬ ‫باالصوات‬
9
.)
‫و‬
‫ي‬ ‫فيما‬
‫المع‬ ‫خص‬
‫تقليل‬ ‫الى‬ ‫تعمد‬ ‫التجريدية‬ ‫فان‬ ‫اني‬
‫و‬ ‫منطقيتها‬ ‫و‬ ‫الكلمات‬ ‫توصيلية‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬
‫وعيها‬
‫فانها‬ ‫المقابل‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫التفهيمي‬ ‫و‬ ‫االفادي‬
9
‫زخمها‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫الكلمات‬ ‫ثقل‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬
‫فان‬ ‫لذلك‬ ، ‫بذاته‬ ‫التعبيرية‬ ‫طاقتها‬ ‫و‬ ‫االحساسي‬
‫الجل‬ ‫و‬ ‫الفكري‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫االحساس‬
‫ه‬ ‫تجلي‬
‫فانها‬ ‫التجريدية‬ ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫بقوة‬ ‫االمور‬ ‫ذه‬
‫فيحس‬ ، ‫الفهم‬ ‫قبل‬ ‫و‬ ‫المعاني‬ ‫قبل‬ ‫المتلقي‬ ‫الى‬ ‫تصل‬
‫قبل‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫النظام‬ ‫يدرك‬ ‫و‬ ‫المتلقي‬
. ‫المركبة‬ ‫التفهيمية‬ ‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫االفادات‬ ‫يدرك‬ ‫ان‬
‫االلفاظ‬ ‫و‬ ‫اللغة‬ ‫استعمال‬ ‫على‬ ‫ترتكز‬ ‫التجريدية‬
‫ل‬ ‫اي‬ ، ‫معهود‬ ‫غير‬ ‫تعبيري‬ ‫بشكل‬
‫نقل‬ ‫ألجل‬ ‫يس‬
‫لنقل‬ ‫انما‬ ‫و‬ ، ‫الحكاية‬ ‫و‬ ‫الفكرة‬ ‫توصيل‬ ‫و‬ ‫المعنى‬
‫الشعو‬ ‫و‬ ‫االحساس‬
‫المشا‬ ‫جعل‬ ‫و‬ ، ‫ر‬
‫و‬ ‫عر‬
‫المعاني‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫بااللفاظ‬ ‫يتجلى‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫االحاسيس‬
‫مجردة‬ ‫كالوان‬ ‫الجمل‬ ‫و‬ ‫االلفاظ‬ ‫فتكون‬، ‫المغزى‬ ‫و‬
‫لوحة‬ ‫في‬ ‫الوان‬ ‫بشكل‬ ‫اي‬ ‫محاكاتي‬ ‫تشكل‬ ‫دون‬ ‫من‬
‫اال‬ ‫على‬ ‫تأثيرها‬ ‫في‬ ‫تعتمد‬ ‫تجريدية‬
‫و‬ ‫حساس‬
‫المعنى‬ ‫و‬ ‫المحاكاة‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬
(
10
)
.
‫هو‬ ‫اللغة‬ ‫و‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬ ‫اذن‬
‫اللغة‬ ‫استعمال‬
، ‫الحكاية‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫نقل‬ ‫في‬
‫نقل‬ ‫الى‬ ‫المعنى‬ ‫نقل‬ ‫وظيفة‬ ‫عن‬ ‫االلفاظ‬ ‫فتتخلى‬
10
‫فيرى‬ ، ‫للتعبير‬ ‫كمركز‬ ‫له‬ ‫المصاحب‬ ‫االحساس‬
‫ا‬ ‫المنقولة‬ ‫المشاعر‬ ‫و‬ ‫االحاسيس‬ ‫القارئ‬
‫مما‬ ‫كثر‬
. ‫المعاني‬ ‫يرى‬
‫انطالقا‬ ‫و‬
‫خصوصا‬ ‫و‬ ‫اللغوي‬ ‫االبداع‬ ‫ان‬ ‫فكرة‬ ‫من‬
‫ب‬ ‫يتجه‬ ‫ال‬ ‫الشعر‬
‫المعرفي‬ ‫البناء‬ ‫نحو‬ ‫األساس‬
‫و‬
‫و‬ ‫المعنى‬ ‫عالم‬ ‫هو‬ ‫االبداع‬ ‫محور‬ ‫ان‬ ‫و‬ ، ‫المفاهيم‬
‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬
‫اللغة‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬ ‫فاننا‬ ،
‫و‬ ‫خالصة‬ ‫صور‬ ‫نحو‬ ‫عميق‬ ‫اتجاه‬ ‫بانها‬ ‫التجريدية‬
‫وكلية‬ ‫مجردة‬
‫و‬ ‫االدب‬ ‫لموضوعات‬
‫عوالم‬
، ‫المعنى‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫الجمال‬
‫الشاعر‬ ‫بنفس‬ ‫تعصف‬ ‫التي‬
‫هذه‬ ‫تختلف‬ ‫و‬ ، ‫تلهمه‬ ‫و‬
‫من‬ ‫الجزئي‬ ‫نحو‬ ‫يتجه‬ ‫عما‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫التعبيرية‬
‫قريبة‬ ‫موضوعات‬ ‫و‬ ‫جماليات‬ ‫و‬ ‫تجرية‬
‫و‬ ،
‫الن‬ ‫التعبير‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫ملحوظ‬ ‫بشكل‬ ‫ذلك‬ ‫ينعكس‬
‫الح‬ ‫تاثيرها‬ ‫لها‬ ‫الموضوع‬ ‫خصوصية‬
‫شكل‬ ‫في‬ ‫اسم‬
‫فبينما‬ ، ‫عنه‬ ‫تتحدث‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬
‫الوضوح‬ ‫و‬ ‫الجالء‬
‫المج‬ ‫و‬ ‫االحتفاء‬ ‫و‬ ‫القرب‬ ‫و‬
‫وحتى‬ ‫التعبيري‬ ‫از‬
‫عن‬ ‫المعبرة‬ ‫اللغة‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫الموظفة‬ ‫الرمزية‬
‫الجمال‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫الجزئية‬ ‫التصورات‬
‫الجزئية‬
‫تشخصية‬ ‫جزئية‬ ‫تعبيرية‬ ‫بلغة‬
‫فان‬ ،
11
‫ال‬ ‫التصورات‬ ‫و‬ ، ‫الخالص‬ ‫التجسيد‬
‫كلية‬
‫و‬
‫الرمزية‬
‫العمق‬ ‫و‬ ‫الحر‬ ‫التحليق‬ ‫و‬ ‫المبتكرة‬
‫تتجسد‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫البعيد‬
‫ف‬
‫يها‬
‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫الكلية‬ ‫التصورات‬
‫الكلية‬ ‫الجمال‬
‫تجريدية‬ ‫كلية‬ ‫تعبيرية‬ ‫بلغة‬
.
. ‫المعنى‬ ‫مستويات‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫التجريدية‬
‫في‬ ‫األشياء‬ ‫عمق‬ ‫نحو‬ ‫النزعة‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬
‫األ‬ ‫الكتابات‬
‫مدى‬ ‫على‬ ‫دوما‬ ‫حاضرة‬ ‫غيرها‬ ‫و‬ ‫دبية‬
‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫العصور‬
‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫عوامل‬ ‫بفعل‬ ‫و‬ ‫ها‬
، ‫للعالم‬ ‫الخالق‬ ‫علم‬ ‫بالتناهي‬ ‫المتنامي‬ ‫الشعور‬
، ‫الفكرية‬ ‫االوساط‬ ‫في‬ ‫يتوسع‬ ‫التأملي‬ ‫النهج‬ ‫صار‬
‫اصبح‬ ‫اليوم‬ ‫الكتابة‬ ‫ان‬ ‫نقول‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫اننا‬ ‫حتى‬
‫ت‬
‫تعبيرا‬ ‫و‬ ‫وصفا‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ، ‫فكرة‬ ‫و‬ ‫أطروحة‬
‫كان‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫التعبير‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ .‫محضا‬
‫التعبيرية‬ ‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫فصارت‬ ، ‫لغتها‬ ‫على‬ ‫تأثيره‬ ‫له‬
‫الجدية‬ ‫و‬ ‫النضج‬ ‫يبتغي‬ ‫عمل‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الراسخ‬ ‫الوجه‬
‫جميع‬ ‫في‬ ‫الفنية‬ ‫الكتابة‬ ‫مقومات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫صار‬ ‫بل‬ ،
‫م‬ ‫وهذا‬ ‫األدبية‬ ‫االجناس‬
. ‫الواضحات‬ ‫ن‬
12
‫الر‬ ‫األدائية‬ ‫بين‬ ‫تفاعلية‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫و‬
‫و‬ ‫مزية‬
‫الواع‬ ‫القصد‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬
‫للعمق‬ ‫الالواعي‬ ‫و‬ ‫ي‬
‫في‬ ‫تصورات‬ ‫من‬ ‫لدينا‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫انتقلت‬ ،
‫المعنى‬ ‫عوالم‬ ‫عن‬ ‫الحكاية‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫مهم‬ ‫جانب‬
‫فصارت‬ ، ‫لها‬ ‫التجسيد‬ ‫و‬ ‫االنكشاف‬ ‫حالة‬ ‫الى‬
‫الشعرية‬ ‫وخصوصا‬ ‫الكتابة‬
‫من‬ ‫تنبعث‬ ‫ها‬‫كأن‬ ‫و‬
‫المعنى‬ ‫عوالم‬ ‫من‬ ‫تنطلق‬ ‫و‬ ‫العمق‬
‫ما‬ ‫كأن‬ ‫و‬ ،
‫لفظية‬ ‫أنظمة‬ ‫ليس‬ ‫القارئ‬ ‫أمام‬ ‫يتجسد‬
‫انما‬ ‫و‬ ‫رة‬‫معب‬
‫خطوة‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫متجسدة‬ ‫شعورية‬ ‫و‬ ‫معنوية‬ ‫حقول‬
‫قصدها‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫طلب‬ ‫صار‬ ، ‫تفردا‬ ‫و‬ ‫اتساعا‬ ‫أكثر‬
‫صوره‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫أصول‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫هو‬ ‫الحقيقي‬
‫الك‬ ‫تشكالته‬ ‫و‬ ‫العميقة‬
‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫الخالصة‬ ‫لية‬
‫المعنى‬ ‫و‬ ‫الفكر‬
(
11
)
.
‫ه‬ ‫من‬
‫ي‬ ‫نا‬
‫في‬ ‫لدينا‬ ‫أصبح‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫القول‬ ‫مكننا‬
‫الكليات‬ ‫عن‬ ‫المتجه‬ ‫و‬ ‫العميق‬ ‫الوجود‬ ‫الكتابة‬ ‫عالم‬
، ‫االحاسيس‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫االعماق‬ ‫و‬ ‫االنتزاعيات‬ ‫و‬
‫حة‬‫المسط‬ ‫البسيطة‬ ‫التعبيرية‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫قبالها‬ ‫في‬ ‫و‬
‫لر‬ ‫و‬ ، ‫سابقة‬ ‫أجيال‬ ‫الى‬ ‫المنتمية‬
‫بشكل‬ ‫نرى‬ ‫بما‬
‫ل‬ ‫الكتابة‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫عصر‬ ‫بوادر‬ ‫ملموس‬
‫اصوله‬ ‫ه‬
‫تفك‬ ‫عملية‬ ‫الكتابة‬ ‫ان‬ ‫هو‬ ‫الحداثة‬ ‫زمن‬ ‫في‬
‫رؤية‬ ‫و‬ ‫ير‬
13
‫بمعنى‬ . ‫انفعال‬ ‫و‬ ‫حكاية‬ ‫و‬ ‫وصف‬ ‫مجرد‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ،
‫التي‬ ‫االنفعالية‬ ‫الكتابة‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫يمكننا‬ ‫اخر‬
‫الكتابة‬ ‫بين‬ ‫و‬ ، ‫تجاهها‬ ‫بالشعور‬ ‫و‬ ‫باالشياء‬ ‫تحتفي‬
‫التي‬ ‫الرؤيوية‬
‫تجاه‬ ‫متفردا‬ ‫و‬ ‫جديدا‬ ‫فهما‬ ‫تقدم‬
‫المعاني‬ ‫و‬ ‫االشياء‬
‫الوجودات‬ ‫نحو‬ ‫متجهة‬ ،
‫المجرد‬ ، ‫الكلية‬ ‫و‬ ‫الخالصة‬
‫و‬ ‫المعاني‬ ‫و‬ ‫للمفاهيم‬ ‫ة‬
‫و‬ ‫الراسخ‬ ‫و‬ ‫الثابت‬ ‫نحو‬ ‫تتجه‬ ‫كتابة‬ ، ‫االحاسيس‬
. ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الجمال‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫الكلي‬
‫واضحة‬ ‫و‬ ‫ناضجة‬ ‫التجريدية‬ ‫التجربة‬ ‫نجد‬ ‫بينما‬
‫الت‬ ‫الفن‬ ‫في‬ ‫المعالم‬
‫زالت‬ ‫ال‬ ‫فانها‬ ، ‫شكيلي‬
‫ال‬ ‫ففي‬ ، ‫األدب‬ ‫في‬ ‫ضبيابية‬
( ‫ويكيبيديا‬
‫التعبيرية‬ ‫مصطلح‬ ) ‫بتصرف‬
‫التج‬
‫ريدية‬
‫الرغم‬ ‫على‬ ‫فضفاض‬ ‫األدب‬ ‫في‬
‫في‬ ‫النسبية‬ ‫دقته‬ ‫من‬
‫التشكيلي‬ ‫الفن‬
،
‫و‬
‫ليس‬
‫هناك‬
‫تعاقب‬
‫معترف‬
‫به‬
‫لتلك‬
‫النزعة‬
‫أو‬
‫مدرسة‬
،‫محددة‬
.
‫ومن‬
‫المبادئ‬
‫األولى‬
‫لتلك‬
‫النزعة‬
‫أن‬
‫التعبير‬
‫يحدد‬
،‫الشكل‬
‫ويحدد‬
‫بناء‬
‫الصور‬
‫وتركيب‬
‫الجمل‬
.
‫وهكذا‬
‫يمكن‬
‫تحوير‬
‫وفك‬
‫أوصال‬
‫أي‬
‫قاعدة‬
‫شكلية‬
‫أو‬
‫عنصر‬
‫من‬
‫عناصر‬
‫الكتابة‬
‫لتالئم‬
‫هدف‬
‫التعبير‬
.
‫وفي‬
14
‫بتقنيا‬ ‫يعرف‬ ‫لما‬ ‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫هناك‬ ‫الشعر‬
‫ت‬
‫ال‬ ‫التأثيرات‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫من‬ ‫التعبيرية‬
‫صوتية‬
‫يكون‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫الحواس‬ ‫تراسل‬ ‫وعلى‬ ،‫واللونية‬
‫األساس‬ ‫هو‬ ‫المعنى‬
(
12
)
‫على‬ ‫تساعد‬ ،‫حاسمة‬ ‫عملية‬ ‫التجريد‬ ‫ويعد‬
‫ومن‬ ،‫التراكمي‬ ‫ي‬‫الحس‬ ‫المستوى‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬
‫الخبر‬ ‫خليط‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬
‫عناصرها‬ ‫وتداخل‬ ،‫ة‬
،‫إدراكية‬ ،‫حركية‬ ،‫ية‬‫(حس‬ ‫ومكوناتها‬
‫المستوى‬ ‫إلى‬ )‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫دة‬‫مجر‬ ،‫صة‬‫مشخ‬
‫النظ‬ ‫المعرفي‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫إدراك‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ،‫ري‬
‫المستوى‬ ‫أي‬ ،‫هذه‬ ‫الخبرة‬ ‫أنواع‬ ‫بين‬ ‫مشترك‬
‫على‬ ‫والبناء‬ ‫التكوين‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يشتمل‬ ‫الذي‬
‫ونظريات‬ ‫وقوانين‬ ‫وقواعد‬ ‫ومبادئ‬ ‫مفهومات‬
.
‫كريس‬ ‫تقول‬ ‫و‬
‫بوالك‬ ‫كان‬ ‫(بينما‬ ‫زيباس‬ ‫تين‬
‫الرمزية‬ ‫االشارة‬ ‫يتبنى‬
‫االعمال‬ ‫فأن‬ ‫والفعل‬
‫خال‬ ‫تجريدية‬ ‫كانت‬ ‫لروثكو‬ ‫الرئيسية‬
‫كتل‬ ،‫صة‬
‫مثل‬ ‫لوحاته‬ ‫في‬ ‫تطفو‬ ‫كانت‬ ‫االلوان‬ ‫من‬ ‫رقيقة‬
‫اصداء‬ ‫يردد‬ ‫يكاد‬ ‫سماوي‬ ‫مشهد‬ ‫في‬ ‫الغيوم‬
،‫الكثافة‬
‫يعتبر‬ ‫كوننك‬ ‫كان‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬
‫قدرت‬ ،‫بوالك‬ ‫ل‬ ‫الرئيسي‬ ‫المنافس‬
‫تناول‬ ‫على‬ ‫ه‬
15
‫او‬ ‫طبيعي‬ ‫منظر‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫الموضوعات‬
‫موديل‬
‫من‬ ‫ورائع‬ ‫هائل‬ ‫باحساس‬ ‫معه‬ ‫والتعامل‬
،‫البدائية‬ ‫الحرية‬
،‫عميقة‬ ‫انطباعات‬ ‫تثير‬ ‫كانت‬
‫العرض‬ ‫وبين‬ ‫القوية‬ ‫النقية‬ ‫الصدمة‬ ‫بين‬ ‫تتراوح‬
( ‫مذهل‬ ‫تجريدي‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫يتوازنان‬ ‫الجمالي‬
‫بتصرف‬
‫االتحاد‬ ‫لجريدة‬ ‫ترجمة‬ ‫عن‬
‫كريستين‬
‫زيباس‬
،
‫الرسم‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬ ‫التعبيرية‬
‫االمريكي‬
‫مجلة‬
‫ا‬ ‫ايزني‬
‫رتكالس‬
(
13
)
.
‫"العلو‬ ‫او‬ ‫التجريد‬ ‫زكي‬ ‫عادل‬ ‫محمد‬ ‫يقول‬ ‫و‬
‫بالفرعيات‬ "‫ثانوى‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بالظاهرة‬
‫فى‬ ‫تأتى‬ ‫الثانوية‬ ‫واألمور‬
‫بعد‬ ‫الثانية‬ ‫المرتبة‬
.‫د‬ ‫كتب‬ .‫الجوهرية‬ ‫لألصول‬ ‫العميق‬ ‫االستيعاب‬
‫وسل‬ ،‫التعرية‬ ‫هو‬ ‫لغة‬ ‫التجريد‬ ":‫وهبة‬ ‫مراد‬
‫األغصان‬ ‫ونزع‬ ،‫غمده‬ ‫من‬ ‫السيف‬
‫من‬
‫مأخوذ‬ ‫اللفظ‬ ‫األفرنجية‬ ‫اللغات‬ ‫وفى‬ .‫الشجرة‬
‫المعنى‬ ‫وهو‬ ‫االنتزاع‬ ‫ويعنى‬ ‫الالتينى‬ ‫الفعل‬ ‫من‬
‫ا‬ ‫إنتزاع‬ ‫يقول‬ ‫حيث‬ ،‫سينا‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫الوارد‬
‫لنفس‬
‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الجزئيات‬ ‫عن‬ ‫المفردة‬ ‫الكليات‬
‫المادة‬ ‫عالئق‬ ‫وعن‬ ‫المادة‬ ‫عن‬ ‫لمعانيها‬ ‫تجريد‬
‫الذى‬ ‫الفلسفى‬ ‫المعجم‬ ‫فى‬ ‫أما‬ ."‫ولواحقها‬
16
‫أصدره‬
‫جاء‬ ‫فقد‬ ،‫بالقاهرة‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫مجمع‬
‫أو‬ ‫صفة‬ ‫عزل‬ :ً‫ا‬‫سيكولوجي‬ ‫التجريد‬ ": ‫فيه‬
.‫عليها‬ ‫االعتبار‬ ‫وقصر‬ ً‫ا‬‫ذهني‬ ً‫ال‬‫عز‬ ‫عالقة‬
‫ش‬ ‫من‬ ‫والذهن‬
‫بالواقع‬ ‫يحيط‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫التجريد‬ ‫أنه‬
‫وقت‬ ‫فى‬ ‫معينة‬ ‫أجزاء‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫يدرى‬ ‫وال‬ ‫كله‬
‫ألنها‬ ‫التجريد‬ ‫إلى‬ً‫ا‬‫أيض‬ ‫التجربة‬ ‫وتسوقه‬ ،‫واحد‬
‫الو‬ ‫له‬ ‫تعرض‬
‫صفة‬ ‫على‬ ‫تظهره‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫مجزء‬ ‫اقع‬
‫يسير‬ ‫ذهنية‬ ‫عملية‬ :‫الصورى‬ ‫المنطق‬ ‫وفى‬ .‫ما‬
‫الكليات‬ ‫إلى‬ ‫واألفراد‬ ‫الجزئيات‬ ‫من‬ ‫الذهن‬ ‫فيها‬
‫وعند‬ .‫واألصناف‬
‫األغيار‬ ‫إماطة‬ :‫المتصوفة‬
‫والقل‬ ‫السر‬ ‫عن‬ ‫واألعيان‬
‫الحجب‬ ‫فتنكشف‬ ،‫ب‬
"‫االتصال‬ ‫ويكون‬
(
14
.)
‫و‬
: ‫الراوي‬ ‫نوري‬ ‫يقول‬
‫الفنان‬ ‫بقي‬ ‫لقد‬
‫من‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫طويال‬ ‫زمنا‬ ،‫الحديث‬
‫الغريب‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫االندهاش‬
‫له‬ ‫البد‬ ‫الذي‬
‫الغامض‬ ‫خوفه‬ ‫يحمل‬ ‫ظل‬ ‫مثلما‬ ،‫اختياره‬ ‫في‬
‫الغيب‬ ‫من‬ ‫واآلتي‬ ‫والمحتجب‬ ‫المجهول‬ ‫من‬
‫لما‬ ‫جواب‬ ‫ودونما‬ ‫ومأتيه‬ ‫لبواعثه‬ ‫تحديد‬ ‫دون‬
‫س‬
‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫عمد‬ ،‫وهكذا‬ ،‫اليه‬ ‫يؤول‬
‫ضمن‬ " ‫البديل‬ ‫"العالم‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫الى‬
17
‫حسية‬ ‫اشتراطات‬
–
‫شكلية‬
–
‫فكرية‬
–
،‫رمزية‬
‫تجري‬ ،‫شعرية‬
‫التي‬ ‫وقيمها‬ ‫مناهجها‬ ‫وفق‬
‫االنطباعات‬ ‫على‬ ‫األولى‬ ‫بالدرجة‬ ‫تعتمد‬
‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫مثلما‬ ،‫التردد‬ ‫الدائمة‬ ‫البصرية‬
‫الملغز‬ ‫والذاكرة‬ ‫الالوعي‬ ‫رواسب‬
‫وهكذا‬ .‫ة‬
‫يوصف‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫الى‬ ‫الفنية‬ ‫الرؤية‬ ‫تحولت‬
‫بقوة‬ ‫عادة‬ ‫تتميز‬ ‫التي‬ )‫التجريدية‬ ‫بـ(الرمزية‬
‫الغري‬ ‫بالبواعث‬ ‫أساسا‬ ‫تتصل‬ ‫عالية‬ ‫حدس‬
‫زية‬
‫في‬ ‫الرؤيوي‬ ‫االتجاه‬ ‫وهذا‬ ،‫النوع‬ ‫لحفظ‬ ‫العميقة‬
‫القلق‬ ‫إزاء‬ ‫الحصانة‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫يؤلف‬ ،‫مجمله‬
‫عصر‬ ‫في‬ ‫الفنان‬ ‫يعانيهما‬ ‫اللذين‬ ‫والعذاب‬
‫مضطر‬
‫الصور‬ ‫احتياز‬ ‫الى‬ ‫يؤدي‬ ‫كما‬ ،‫ب‬
‫في‬ ‫بما‬ ،‫العالم‬ ‫عن‬ ‫والمتغيرة‬ ‫الثابتة‬ ‫الذهنية‬
‫له‬ ‫الحسية‬ ‫المدركات‬ ،‫ذلك‬
(
15
.)
‫ا‬ ‫ان‬
‫األدبية‬ ‫التجريدية‬ ‫او‬ ‫التجريدي‬ ‫لشعر‬
‫و‬
‫و‬ ‫اللغوي‬ ‫االبداع‬ ‫ان‬ ‫فكرة‬ ‫من‬ ‫انطالقا‬
‫البناء‬ ‫نحو‬ ‫باألساس‬ ‫يتجه‬ ‫ال‬ ‫الشعر‬ ‫خصوصا‬
‫اال‬ ‫محور‬ ‫ان‬ ‫و‬ ، ‫المفاهيم‬ ‫و‬ ‫المعرفي‬
‫هو‬ ‫بداع‬
‫فاننا‬ ، ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫المعنى‬ ‫عالم‬
‫عميق‬ ‫اتجاه‬ ‫بانها‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬
18
‫و‬ ‫خالصة‬ ‫صور‬ ‫نحو‬
‫وكلية‬ ‫مجردة‬
‫الشعور‬ ‫و‬ ‫الجمال‬ ‫عوالم‬ ‫و‬ ‫االدب‬ ‫لموضوعات‬
‫بنفس‬ ‫تعصف‬ ‫التي‬ ، ‫المعنى‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫و‬
‫التعبيرية‬ ‫هذه‬ ‫تختلف‬ ‫و‬ ، ‫تلهمه‬ ‫و‬ ‫الشاعر‬
‫نح‬ ‫يتجه‬ ‫عما‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬
‫تجرية‬ ‫من‬ ‫الجزئي‬ ‫و‬
‫ينعكس‬ ‫و‬ ، ‫قريبة‬ ‫موضوعات‬ ‫و‬ ‫جماليات‬ ‫و‬
‫الن‬ ‫التعبير‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫ملحوظ‬ ‫بشكل‬ ‫ذلك‬
‫ل‬ ‫الموضوع‬ ‫خصوصية‬
‫في‬ ‫الحاسم‬ ‫تاثيرها‬ ‫ها‬
‫و‬ ‫الجالء‬ ‫فبينما‬ ، ‫عنه‬ ‫تتحدث‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫شكل‬
‫المجاز‬ ‫و‬ ‫االحتفاء‬ ‫و‬ ‫القرب‬ ‫و‬ ‫الوضوح‬
‫سمات‬ ‫من‬ ‫الموظفة‬ ‫الرمزية‬ ‫وحتى‬ ‫التعبيري‬
‫المعبر‬ ‫اللغة‬
‫الجزئية‬ ‫التصورات‬ ‫عن‬ ‫ة‬
‫بلغة‬ ‫الجزئية‬ ‫الجمال‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬
‫التجسيد‬ ‫فان‬ ، ‫تشخصية‬ ‫جزئية‬ ‫تعبيرية‬
، ‫الخالص‬
‫الرمزية‬ ‫و‬ ‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫و‬
‫من‬ ‫البعيد‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الحر‬ ‫التحليق‬ ‫و‬ ‫المبتكرة‬
‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫فيها‬ ‫تتجسد‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫سمات‬
‫الك‬ ‫الجمال‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬
‫لية‬
‫ب‬
‫لغة‬
‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫لكن‬ .‫تجريدية‬ ‫كلية‬ ‫تعبيرية‬
‫لفكرة‬ ‫موحدة‬ ‫عناصر‬ ‫و‬ ‫مفاهيم‬ ‫س‬‫تلم‬ ‫يمكن‬
‫لألد‬ ‫شاملة‬ ‫عامة‬ ‫التجريد‬
‫ففي‬ ، ‫غيره‬ ‫و‬ ‫ب‬
19
‫التجريد‬ : ‫العربية‬ ‫الموسوعة‬
abstraction
،
‫ما‬ ‫بين‬ ‫الفصل‬ ‫عملية‬ ‫هو‬
‫هو‬ ‫وما‬ ،‫رئيس‬ ‫هو‬
‫ومتغير‬ ‫عارض‬ ‫ثانوي‬
(
16
.)
‫وا‬ ‫و‬ ‫حاسم‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬
‫ان‬ ‫ضح‬
‫العو‬ ‫من‬ ‫بالكتابة‬ ‫االنطالق‬
‫الكلية‬ ‫و‬ ‫العميقة‬ ‫الم‬
‫بل‬ ، ‫التجريد‬ ‫لتحقيق‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫للمعنى‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬
‫و‬ ، ‫ايضا‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫اثر‬ ‫يظهر‬ ‫ن‬
‫و‬ ‫حكايتها‬ ‫و‬ ‫توظيفها‬ ‫مع‬ ‫الرمزية‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬
‫وضع‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بال‬ ، ‫وصفيتها‬
. ‫الحكاية‬ ‫بدل‬ ‫المرئي‬ ‫التوهج‬ ‫و‬ ‫االشعاع‬
‫م‬ ‫ان‬
‫اال‬ ‫ن‬
‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫حصل‬ ‫التي‬ ‫مور‬
‫هذا‬ ‫و‬ ‫زمانيا‬ ‫نظاما‬ ‫الكتابة‬ ‫اعتبار‬ ‫هو‬ ‫االبتعاد‬
، ‫عليه‬ ‫المساعدة‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫شيء‬
‫كما‬ ‫الكتابة‬ ‫بل‬
‫الحياتية‬ ‫االمور‬ ‫جميع‬ ‫بل‬ ، ‫مكاني‬ ‫نظام‬ ‫الرسم‬
‫الزمنيات‬ ‫و‬ ‫نفسه‬ ‫الزمن‬ ‫حتى‬ ‫المكان‬ ‫الى‬ ‫تنتهي‬
‫في‬ ‫ينتهي‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫ان‬ ‫واضحة‬ ‫لحقيقة‬ ،‫المحضة‬
‫عملية‬
‫منتزع‬ ‫ر‬‫التصو‬ ‫و‬ ، ‫ر‬‫التصو‬ ‫الى‬ ‫االدراك‬
‫زمانية‬ ‫بمقدمات‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫احواله‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫مكاني‬
‫و‬ ‫السمعي‬ ‫بين‬ ‫فالتمييز‬ ،
‫به‬ ‫اريد‬ ‫ان‬ ‫البصري‬
‫قريب‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫تمييز‬ ‫هو‬ ‫انما‬ ‫المكاني‬ ‫قبال‬ ‫الزماني‬
‫االلوان‬ . ‫حقيقي‬ ‫و‬ ‫عميق‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫ظاهر‬ ‫و‬
20
‫الفيزيا‬ ‫الظاهرية‬ ‫بمكوناتها‬ ، ‫المفردات‬ ‫و‬
‫ئية‬
‫انتزاع‬ ‫لعمية‬ ‫تخضع‬ ، ‫البصرية‬ ‫و‬ ‫السمعية‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫اال‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫يتعامل‬ ‫فال‬ ، ‫تصوري‬
‫انظمته‬ ‫و‬ ، ‫منها‬ ‫ذهني‬
‫مجاالت‬ ‫لها‬ ، ‫العقل‬ ‫في‬ ‫ا‬
‫تحضر‬ ‫تشخصي‬ ‫تشكلي‬ ‫قريب‬ ‫مجال‬ ‫منها‬ ‫واضحة‬
‫تكون‬ ‫و‬ ، ‫الطبيعية‬ ‫االشكال‬ ‫و‬ ‫الشخوص‬ ‫يه‬
‫على‬ ‫للتعرف‬ ‫وسائل‬ ‫مجرد‬ ‫األلوان‬ ‫و‬ ‫المفردات‬
‫االشك‬ ‫تلك‬
‫هي‬ ‫بما‬ ‫االبداعية‬ ‫االعمال‬ ‫و‬ ، ‫ال‬
‫الفلك‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تسبح‬ ‫كانت‬ ‫التجريدية‬ ‫قبل‬ ‫خطابات‬
‫ف‬ ‫االصطالحية‬ ‫التعبيرية‬ ‫في‬ ‫حتى‬
‫عكست‬ ‫انما‬ ‫انها‬
‫مجال‬ ‫تتجاوز‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫للمحكي‬ ‫الداخلية‬ ‫الصورة‬
‫العمق‬ ‫جهة‬ ‫في‬ ‫المستوى‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ . ‫هذا‬ ‫الحكاية‬
‫االلوان‬ ‫و‬ ‫للمفردات‬ ‫اخر‬ ‫معنوي‬ ‫مجال‬ ‫هناك‬
‫وجود‬ ‫في‬ ‫تكون‬
‫تشكالت‬ ‫في‬ ، ‫خالصة‬ ‫ة‬‫حر‬ ‫ات‬
‫التشخص‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫لمجال‬ ‫مجردة‬ ‫انعكاسات‬ ‫هي‬
‫و‬ ‫التشكل‬ ‫الى‬ ‫يفتقر‬ ‫الخالص‬ ‫المجال‬ ‫هذا‬ ،
‫تعبيري‬ ‫مجرد‬ ‫وجود‬ ‫هو‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫التشخص‬
‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫عالقات‬ ‫و‬ ‫انظمة‬ ‫و‬ ‫االلوان‬ ‫و‬ ‫للمفردات‬
‫سكون‬ ‫هذا‬ ‫وحلف‬ . ‫الخالص‬ ‫بوجودها‬
‫عالم‬
‫العريضة‬ ‫الوحدة‬ ‫و‬ ‫الجوهري‬
‫ب‬ ‫اذن‬
‫االضا‬
‫من‬ ‫االبداع‬ ‫عناصر‬ ‫الى‬ ‫فة‬
‫في‬ ‫رها‬‫توف‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الرسالية‬ ‫و‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫الفنية‬
‫بد‬ ‫ال‬ ، ‫الناضج‬ ‫الشعري‬ ‫العمل‬
‫لغة‬ ‫تتصف‬ ‫ان‬
‫عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ها‬‫اهم‬ ‫محددة‬ ‫بصفات‬ ‫الشعر‬
21
‫بوجوداتها‬ ، ‫االحاسيس‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫عميق‬ ‫عالم‬
، ‫القصد‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ، ‫الحرة‬ ‫الخالصة‬
‫كلي‬ ‫ببوح‬
‫و‬ ‫بمفردات‬ ، ‫عميق‬ ‫انساني‬ ‫و‬ ‫كوني‬ ‫و‬
‫لتلك‬ ‫تجسيدات‬ ‫و‬ ‫تجليات‬ ‫اال‬ ‫فيها‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫تراكيب‬
‫شد‬ ‫خفوت‬ ‫من‬ ‫عناصرها‬ ‫و‬ ‫العوالم‬
‫و‬ ‫للقول‬ ‫يد‬
‫حينها‬ . ‫تقول‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تشع‬ ‫بلغة‬ ، ‫التوصيل‬ ‫و‬ ‫الحكاية‬
‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫االشعاع‬ ‫لغة‬ ‫تجريدية‬ ‫لغة‬ ‫امام‬ ‫نكون‬
. ‫ص‬‫التشخ‬ ‫و‬ ‫القول‬ ‫مجال‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬
‫الكت‬ ‫في‬ ‫تجريدية‬
‫ابة‬
‫للكتابات‬ ‫دقيق‬ ‫و‬ ‫طويل‬ ‫استقراء‬ ‫و‬ ‫استقصاء‬ ‫بعد‬
‫الميزة‬ ‫ان‬ ‫بوضوح‬ ‫و‬ ‫لنا‬ ‫تبين‬ ‫األدبية‬
‫التي‬ ‫المهمة‬
( ‫هي‬ ‫العادية‬ ‫الكتابة‬ ‫عن‬ ‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫تميز‬
‫الوحدات‬ ‫استعمال‬ ‫في‬ )‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬
.‫الكتابية‬ ‫و‬ ‫الكالمية‬
(
17
)
‫ال‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫االنسان‬ ‫ان‬
‫التقريرية‬ ‫عادية‬
‫ال‬ ‫الوحدات‬ ‫يستعمل‬
‫توصيلية‬ ‫كوسائل‬ ‫كالمية‬
22
‫وانما‬ ‫الكالم‬ ‫بجمالية‬ ‫اعتناء‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الفكاره‬
‫يكون‬
‫دقة‬ ‫تجاه‬ ‫ميل‬ ‫هناك‬ ‫فيكون‬ ،‫التوصيل‬ ‫بدقة‬ ‫االعتناء‬
‫يرتقي‬ ‫ثم‬ ،‫الكالم‬ ‫جمالية‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫التوصيل‬
‫و‬ ‫التوصيل‬ ‫دقة‬ ‫بين‬ ‫فيجمع‬ ‫اعلى‬ ‫مستوى‬ ‫الى‬
‫الك‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫الكالم‬ ‫جمالية‬
‫ادبي‬ ‫وهو‬ ‫البالغي‬ ‫الم‬
‫الى‬ ‫يرتقي‬ ‫ثم‬ ،‫اللغة‬ ‫توصيلية‬ ‫على‬ ‫يحافظ‬ ‫انه‬ ‫اال‬
‫االدب‬ ‫االستعمال‬ ‫وهو‬ ‫اعلى‬ ‫مستوى‬
‫الذي‬ ‫و‬ ‫الفني‬ ‫ي‬
‫ايصال‬ ‫يكون‬ ‫و‬ ‫الكالم‬ ‫جمالية‬ ‫نحو‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬ ‫يميل‬
‫الوحدات‬ ‫توصيلية‬ ‫غير‬ ‫اخرى‬ ‫بوسائل‬ ‫الفكرة‬
‫المبدع‬ ‫بها‬ ‫يوصل‬ ‫التي‬ ‫الطرق‬ ‫تلك‬ ،‫الكالمية‬
‫ا‬ ‫الى‬ ‫فكرته‬ ‫االدبي‬
‫جمالية‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫لمتلقي‬
.‫تفهيمية‬ ‫غير‬
‫شكل‬ ‫هو‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫الجمالي‬ ‫للبعد‬ ‫المركزية‬ ‫هذه‬ ‫ان‬
‫ا‬ ‫اشكل‬ ‫من‬
‫غاياته‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫تجريد‬ ‫أي‬ ،‫لتجريد‬
‫احضار‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫حينما‬ ‫و‬ ،‫التوصيلية‬ ‫التفهيمية‬
‫الفردية‬ ‫الرسالة‬ ‫طغيان‬ ‫و‬ ‫شعوري‬ ‫لزخم‬ ‫تجسيد‬ ‫و‬
‫النص‬ ‫في‬ ‫للمؤلف‬ ‫الذاتي‬ ‫النفسي‬ ‫البعد‬ ‫و‬
‫لدينا‬ ‫يكون‬
‫المؤلف‬ ‫وسائل‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫و‬ ،‫التعبيرية‬
‫الت‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫و‬ ،‫كالمه‬ ‫لتجريد‬
‫اعلى‬ ‫هي‬ ‫جريدية‬
‫الكم‬ ‫على‬ ‫البوح‬ ‫يعتمد‬ ‫حيث‬ .‫التعبيرية‬ ‫درجات‬
23
( ‫للكالم‬ ‫المعنوية‬ ‫االفادة‬ ‫على‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬
18
.)
،‫التعبير‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫فردية‬ ‫و‬ ‫ذاتية‬ ‫هي‬ ‫التعبيرية‬ ‫ان‬
‫اقص‬ ‫هي‬ ‫التجريدية‬ ‫فان‬
‫و‬ ‫الذاتية‬ ‫تلك‬ ‫درجات‬ ‫ى‬
.‫الفردية‬
‫االدب‬ ‫الدبية‬ ‫الحقيقي‬ ‫و‬ ‫الجوهري‬ ‫فالمقوم‬ ‫هنا‬ ‫من‬
‫ه‬ ‫جماليته‬ ‫و‬ ‫االبداعي‬
‫ان‬ ‫نستطيع‬ ‫و‬ ،‫التعبيرية‬ ‫و‬
‫و‬ ‫تفهيميا‬ ‫توصيليا‬ ‫كالميا‬ ‫تعبيرا‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫نقول‬
.‫تعبيري‬ ‫تجريدية‬ ‫جمالي‬ ‫كالمي‬ ‫تعبير‬ ‫هناك‬
‫تقابل‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التوصيلية‬ ‫تقابل‬ ‫فالتعبيرية‬
‫التفه‬
‫ان‬ ‫و‬ ‫تعبيريا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫و‬ ،‫يمية‬
‫وهنا‬ .‫للتعبير‬ ‫مالزم‬ ‫و‬ ‫االفكار‬ ‫عن‬ ‫معبرا‬ ‫كان‬
‫عند‬ ‫لبس‬ ‫حصل‬
‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الكالم‬ ‫بان‬ ‫البعض‬
‫وجود‬ ‫اصل‬ ‫الن‬ ‫صحيح‬ ‫وهذا‬ ‫تعبيرا‬ ‫و‬ ‫معبرا‬
‫هو‬ ‫بالتعبيرية‬ ‫نقصده‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫التعبير‬ ‫هو‬ ‫الكالم‬
‫هو‬ ‫يكون‬ ‫الكلمات‬ ‫و‬ ‫للكالم‬ ‫خاص‬ ‫فردي‬ ‫استعمال‬
‫ال‬
.‫طاقاته‬ ‫تعظيم‬ ‫و‬ ‫تاثيريته‬ ‫و‬ ‫جماليته‬ ‫عن‬ ‫مسؤول‬
.‫التجريد‬ ‫هي‬ ‫الفردية‬ ‫التاثيرية‬ ‫تلك‬ ‫درجات‬ ‫اعلى‬ ‫و‬
‫فالتعب‬
‫بيانية‬ ‫و‬ ‫تاثيرية‬ ‫وسيلة‬ ‫و‬ ‫جمالي‬ ‫نظام‬ ‫يرية‬
.‫معنوية‬ ‫غير‬ ‫و‬ ‫توصيلية‬ ‫غير‬ ‫عناصر‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬
24
‫بيان‬ ‫وسائل‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫كون‬ ‫فكرة‬ ‫وان‬
‫خطوة‬ ‫و‬ ‫الفن‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫مهم‬ ‫تقدم‬ ‫هو‬
‫ادب‬ ‫نحو‬ ‫حقيقي‬
‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫تجعل‬ ‫الحداثة‬ ‫ان‬ ‫اذ‬ ،‫الحداثة‬ ‫مابعد‬
‫لي‬ ‫االمر‬ ‫و‬ ،‫البيان‬ ‫قبال‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬
‫كذلك‬ ‫س‬
‫التفهيم‬ ‫مركزية‬ ‫قبال‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬
‫فاالدب‬ .‫الرسالة‬ ‫و‬ ‫البيان‬ ‫قبال‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الداللة‬ ‫و‬
‫رسالة‬ ‫و‬ ‫افكر‬ ‫عن‬ ‫بيان‬ ‫له‬ ‫التجريدي‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬
‫المتلق‬ ‫الى‬
‫بال‬ ‫انها‬ ‫الحداثة‬ ‫اهل‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫ي‬
‫ادوات‬ ‫بواسطة‬ ‫تكون‬ ‫انها‬ ‫اال‬ ‫بيان‬ ‫بال‬ ‫و‬ ‫رسالة‬
‫غ‬ ‫و‬ ‫تفهيمية‬ ‫غير‬
‫جمالية‬ ‫بادوات‬ ‫ب‬ ‫داللية‬ ‫ير‬
.‫خاصة‬ ‫و‬ ‫فردية‬ ‫احساسي‬ ‫شعورية‬
‫في‬ ‫التعبيرية‬ ‫من‬ ‫جدا‬ ‫قريبة‬ ‫االدب‬ ‫في‬ ‫التعبيرية‬ ‫ان‬
‫االفكار‬ ‫و‬ ‫نفسها‬ ‫الفلسفة‬ ‫تعتمد‬ ‫و‬ ، ‫التشكيلي‬ ‫الفن‬
‫ا‬ ، ‫ذاتها‬
‫صعوبة‬ ‫و‬ ‫االمر‬ ‫استيعاب‬ ‫صعوبة‬ ‫ان‬ ‫ال‬
‫الكالم‬ ‫ان‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫ناتج‬ ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫توضيحه‬
‫ال‬ ‫وان‬ ‫بالتعبير‬ ‫متقوم‬
‫ان‬ ‫اال‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫كالم‬
‫في‬ ‫االلوان‬ ‫و‬ ‫االشكال‬ ‫بخالف‬ ‫وهذا‬ ،‫معبرا‬ ‫يكون‬
‫الرسم‬ ‫فبينما‬ ،‫معبرة‬ ‫غير‬ ‫اصلها‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫الرسم‬
‫غير‬ ‫بشكل‬ ‫الشكل‬ ‫و‬ ‫اللون‬ ‫يستعمل‬ ‫ان‬ ‫يمكنه‬
‫تو‬
‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الكالم‬ ‫فان‬ ‫معبر‬ ‫غير‬ ‫و‬ ‫صيلي‬
25
‫ال‬ ‫و‬ ‫معبر‬ ‫غير‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫فيه‬ ‫يستعمل‬
‫اصغر‬ ‫انما‬ ‫و‬ ، ‫توصيلي‬
‫الكلمة‬ ‫هي‬ ‫كالمية‬ ‫وحدة‬
‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫هنا‬ ‫من‬ .‫دوما‬ ‫معبرة‬ ‫و‬ ‫معنى‬ ‫ذاتا‬ ‫وهي‬
‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الكالمي‬ ‫البيان‬ ‫ان‬ ‫حاسم‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫التأكيد‬
‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫المرجعية‬ ‫على‬ ‫اعتمادا‬ ‫تفهيمي‬ ‫بشكل‬
‫ق‬
‫كالمي‬ ‫تفنن‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫تعبيري‬ ‫بشكل‬ ‫يكون‬ ‫د‬
‫التعبير‬ ‫ان‬ ‫مختصرة؛‬ ‫وبعبارة‬ .‫تاثيري‬ ‫و‬ ‫جمالي‬
‫ي‬ ‫قد‬ ‫الكالمي‬
‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫تفهيميا‬ ‫توصيليا‬ ‫كون‬
‫بيانيا‬
‫في‬ )‫التعبيرية‬ ( ‫في‬ ‫المقصود‬ ‫هو‬ ‫االخير‬ ‫و‬ ‫تعبيريا‬
‫في‬ ‫درجاته‬ ‫اعلى‬ ‫يبلغ‬ ‫حينما‬ ‫و‬ ،‫االدبية‬ ‫الكتابة‬
‫يحصل‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬ ‫الجمالي‬ ‫الحضور‬
.‫التجريد‬
‫اعلى‬ ‫وهي‬ ‫التعبيرية‬ ‫درجات‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫فالتجريدية‬
.‫درجاتها‬
(
19
)
‫وا‬ ‫و‬ ‫حاسم‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬
‫ان‬ ‫ضح‬
‫الكلية‬ ‫و‬ ‫العميقة‬ ‫العوالم‬ ‫من‬ ‫بالكتابة‬ ‫االنطالق‬
‫ال‬ ‫بل‬ ، ‫التجريد‬ ‫لتحقيق‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫للمعنى‬
‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ، ‫ايضا‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫اثر‬ ‫يظهر‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫بد‬
‫ت‬ ‫مع‬ ‫الرمزية‬
‫بال‬ ، ‫وصفيتها‬ ‫و‬ ‫حكايتها‬ ‫و‬ ‫وظيفها‬
‫المرئي‬ ‫التوهج‬ ‫و‬ ‫االشعاع‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬
‫الحكاية‬ ‫بدل‬
.
26
‫و‬ ‫الفنية‬ ‫من‬ ‫االبداع‬ ‫عناصر‬ ‫الى‬ ‫باالضافة‬
‫العمل‬ ‫في‬ ‫رها‬‫توف‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الرسالية‬ ‫و‬ ‫الجمالية‬
‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫تتصف‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ، ‫الناضج‬ ‫الشعري‬
‫تعبي‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ها‬‫اهم‬ ‫محددة‬ ‫بصفات‬
‫عالم‬ ‫عن‬ ‫را‬
‫الخالصة‬ ‫بوجوداتها‬ ، ‫االحاسيس‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫عميق‬
‫بب‬ ، ‫القصد‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ، ‫الحرة‬
‫كلي‬ ‫وح‬
‫ال‬ ‫تراكيب‬ ‫و‬ ‫بمفردات‬ ، ‫عميق‬ ‫انساني‬ ‫و‬ ‫كوني‬ ‫و‬
‫و‬ ‫العوالم‬ ‫لتلك‬ ‫تجسيدات‬ ‫و‬ ‫تجليات‬ ‫اال‬ ‫فيها‬ ‫ترى‬
‫و‬ ‫الحكاية‬ ‫و‬ ‫للقول‬ ‫شديد‬ ‫خفوت‬ ‫من‬ ‫عناصرها‬
‫بلغة‬ ، ‫التوصيل‬
‫تقول‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تشع‬
‫امام‬ ‫نكون‬ ‫حينها‬ .
‫القول‬ ‫مجال‬ ‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫االشعاع‬ ‫لغة‬ ‫تجريدية‬ ‫لغة‬
‫ص‬‫التشخ‬ ‫و‬
.
(
20
.)
‫ال‬ ‫طريقة‬
‫بحث‬
‫في‬ ‫التجريدي‬ ‫الكتابة‬ ‫نتناول‬ ‫ان‬ ‫سنحاول‬ ‫هنا‬
‫المتعددة‬ ‫ابعادها‬
‫تقديم‬ ‫الجل‬
‫فهم‬
‫عمل‬ ‫و‬ ‫نظري‬
‫تطبيقي‬
‫التجريدي‬ ‫للشعر‬
‫االسلوبي‬ ‫النقد‬ ‫معتمدين‬
‫الكم‬
‫الكتابي‬ ‫االستقراء‬ ‫و‬ ‫ي‬
.
27
‫ال‬
‫نق‬
‫االسلوبي‬ ‫د‬
‫الكم‬
‫ي‬
‫تقييم‬ ‫في‬ ‫واقعية‬ ‫و‬ ‫مصداقية‬ ‫الطرق‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫ان‬
‫تتبع‬ ‫هو‬ ‫األدبية‬ ‫الكتابات‬
‫العناصر‬ ‫ي‬‫تجل‬ ‫حاالت‬
‫و‬ ‫االحصاء‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫بأوسع‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫الفنية‬
‫للكتابة‬ ‫المختلفة‬ ‫المستويات‬ ‫في‬ ‫االستقراء‬
‫لقد‬ ‫و‬ .
‫ي‬‫الكم‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أولى‬ ‫محاولة‬ ‫لنا‬ ‫كانت‬
‫الظاه‬ ‫لدراسة‬
‫نثر‬ ‫قصيدة‬ ‫فيها‬ ‫تناولنا‬ ‫األدبية‬ ‫رة‬
‫مظاه‬ ‫تتبعنا‬ ‫و‬ ‫األفقية‬ ‫السردية‬
‫عناصر‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫ر‬
‫الجمالي‬
‫األدبية‬ ‫العناصر‬ ‫تجليات‬ ‫و‬ . ‫فيها‬ ‫الفنية‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫كتابية‬ ‫مستويات‬ ‫ثالث‬ ‫في‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫و‬
‫النص‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫مستوى‬
‫و‬
‫النص‬ ‫مستوى‬
‫و‬
‫مست‬
‫و‬
‫ى‬
‫النص‬ ‫بعد‬ ‫ما‬
(
21
)
‫ان‬
‫الفني‬ ‫العناصر‬ ‫ي‬‫تجل‬ ‫درجات‬ ‫في‬ ‫البحث‬
‫هو‬ ‫ة‬
‫و‬ ، ‫النقد‬ ‫علم‬ ‫الى‬ ‫مدخل‬ ‫وهو‬ ، ‫ي‬‫الكم‬ ‫النقد‬ ‫من‬
‫تجلي‬ ‫تتبع‬ ‫و‬ ، ‫االحصاء‬ ‫و‬ ‫االستقراء‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬
‫العنصر‬
‫الظاهر‬ ‫الفني‬
‫وحدة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫النص‬ ‫في‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫االسنادات‬ ( ‫اهمها‬ ‫و‬ ‫تعبيرية‬
‫ومعتمد‬ ) ‫لجمل‬
‫المعارف‬ ‫على‬
‫النصية‬
‫ة‬‫الجلي‬ ‫العرفية‬
‫دون‬ ‫من‬
‫تجيز‬ ‫او‬ ‫تكلف‬ ‫او‬ ‫ادعاء‬
(
22
)
28
‫االستقراء‬
‫ي‬‫النص‬
‫احصاؤها‬ ‫يمكن‬ ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫االسلوبية‬ ‫التقنيات‬ ‫ان‬
‫تحقيق‬ ‫من‬ ‫ن‬‫يمك‬ ‫مما‬ ‫وضوح‬ ‫و‬ ‫بجالء‬ ‫استقراؤها‬ ‫و‬
‫هذه‬ ‫ان‬ ‫بحيث‬ ) ‫العلمية‬ ‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ ( ‫حالة‬
‫م‬ ‫حدا‬ ‫تبلغ‬ ‫التقنيات‬
‫تحقيق‬ ‫من‬ ‫ن‬‫يمك‬ ‫الضبط‬ ‫ن‬
‫لو‬ ‫حتى‬ ‫اهدافها‬ ‫انتاج‬ ‫في‬ ‫التوقع‬ ‫درجات‬ ‫اقصى‬
‫التجريبية‬ ‫حالة‬ ‫تحقيق‬ ‫و‬ ، ‫شعورية‬ ‫كانت‬
‫األدب‬ ‫في‬
.
(
23
)
‫الرؤيوي‬ ‫و‬ ‫التقييمي‬ ‫و‬ ‫الذوقي‬ ‫التباين‬ ‫بلغ‬ ‫لقد‬
‫معه‬ ‫عاد‬ ‫ما‬ ‫حدا‬ ‫عموما‬ ‫الفنية‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫لالعمال‬
‫باالمكان‬
‫موحدة‬ ‫جمالية‬ ‫و‬ ‫فنية‬ ‫معايير‬ ‫على‬ ‫العثور‬
،
‫انم‬ ‫و‬ ‫المتلقين‬ ‫عامة‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫نتحدث‬ ‫ال‬ ‫نحن‬
‫ا‬
‫ان‬ . ‫للفنون‬ ‫الدارسين‬ ‫و‬ ‫المهتمين‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬
‫لهذا‬ ‫جيدا‬ ‫تبريرا‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ‫المدرسية‬ ‫و‬ ‫االجيالية‬
‫احيانا‬ ‫الفوضى‬ ‫حد‬ ‫بلغ‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ، ‫التشظي‬
.
‫تبين‬ ‫عدم‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫وضع‬ ‫هكذا‬ ‫في‬ ‫الخطر‬ ‫ان‬
‫المظا‬
‫و‬ ‫خلط‬ ‫يحصل‬ ‫بحيث‬ ، ‫للفنون‬ ‫الجمالية‬ ‫هر‬
‫يصي‬
‫فردية‬ ‫اجتهادات‬ ‫على‬ ‫التقييم‬ ‫في‬ ‫االعتماد‬ ‫ر‬
‫و‬
‫قد‬ ‫و‬، ‫بصلة‬ ‫الجمالي‬ ‫للواقع‬ ‫تمت‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫نفسية‬ ‫ميول‬
‫و‬ ‫االبداعي‬ ‫و‬ ‫الجميل‬ ‫تعيين‬ ‫في‬ ‫اخفاق‬ ‫يحصل‬
29
‫غيره‬ ‫عن‬ ‫تمييزه‬
.
‫النقد‬ ‫بلوغ‬ ‫هو‬ ‫معضلة‬ ‫لهكذا‬ ‫الحقيقي‬ ‫الحل‬ ‫ان‬
‫عن‬ ‫الكف‬ ‫و‬ ، ‫العلمية‬ ‫من‬ ‫درجة‬
‫من‬ ‫النزول‬
‫استب‬ ‫و‬ ، ‫المصاديق‬ ‫الى‬ ‫النظرية‬
‫بنقد‬ ‫ذلك‬ ‫دال‬
‫اال‬ ‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫استقرائي‬ ‫تطبيقي‬
‫المصاديق‬ ‫و‬ ‫عمال‬
‫القوانين‬ ‫و‬ ‫القواعد‬ ‫تكوين‬ ‫يتم‬ ‫ذلك‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫و‬ ،
‫و‬ ‫الفنية‬ ‫المظاهر‬ ‫تشخيص‬ ‫و‬ ‫ادراك‬ ‫عملية‬ ‫في‬
‫لها‬ ‫استقرائي‬ ‫نقد‬ ‫علم‬ ‫الى‬ ‫الدعوة‬ ‫ان‬ . ‫الجمالية‬
‫الجوهرية‬ ‫و‬ ‫الكافية‬ ‫مبرراتها‬
‫ادخال‬ ‫ان‬ ‫كما‬ ،
‫الفن‬ ‫النقد‬ ‫في‬ ‫االستقرائية‬
‫في‬ ‫ملحة‬ ‫ضرورة‬ ‫هو‬ ‫ي‬
‫لمج‬ ‫الكبير‬ ‫االتساع‬ ‫ظل‬
‫حقيقية‬ ‫و‬ ، ‫االبداع‬ ‫ال‬
‫هو‬ ‫الفن‬ ‫ان‬ ‫ظاهرا‬ ‫يبدو‬ ‫لما‬ ‫االستقراء‬ ‫معيارية‬
‫الخارج‬ ‫مع‬ ‫تجاوبيا‬ ‫انجازا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫انسانية‬ ‫ظاهر‬
.
‫التسليم‬ ‫فكرة‬ ‫عن‬ ‫بالكلية‬ ‫يتخلى‬ ‫االستقرائي‬ ‫النقد‬ ‫ان‬
‫الجمالي‬ ‫للعنصر‬
‫و‬ ، ‫معيارا‬ ‫اعتباره‬ ‫و‬ ‫المدعى‬
‫مستنده‬ ‫يكون‬
‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫استقرائية‬ ‫معارف‬ ‫الحقيقي‬
‫و‬ ‫الخطا‬
‫عن‬ ‫االبتعاد‬ ‫ال‬
‫الواقع‬
(
24
.)
‫االيمان‬ ‫من‬ ‫تنطلق‬ ‫االستقرائي‬ ‫النقد‬ ‫فكرة‬ ‫ان‬
‫و‬ ‫كظاهرة‬ ‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫فانه‬ ، ‫بالمبدع‬
‫و‬ ‫فرضيات‬ ‫تحقيق‬ ‫نحو‬ ‫يسعى‬ ‫انجازا‬ ‫ليس‬
30
‫يتعامل‬ ‫و‬ ، ‫افكار‬ ‫و‬ ‫نظريات‬
‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫مع‬
‫يتحق‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫انسانية‬ ‫كظاهرة‬
‫جماليانت‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ق‬
‫انجا‬ ‫و‬ ، ‫انسانية‬ ‫كظواهر‬
‫و‬ ‫معرفية‬ ‫مميزة‬ ‫زات‬
‫ال‬ ‫و‬ ، ‫بالتطور‬ ‫بل‬ ‫بالسكون‬ ‫تتصف‬ ‫ال‬ ، ‫تطورية‬
‫تجديدية‬ ‫وانتقادات‬ ‫فكرية‬ ‫مطالب‬ ‫نحو‬ ‫الدافع‬ ‫يكون‬
‫االعمال‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫ناتج‬ ‫طبيعي‬ ‫التطور‬ ‫يكون‬ ‫وانما‬
‫التطورات‬ ‫ان‬ ‫نالحظ‬ ‫انا‬ ‫و‬.
‫انما‬ ‫الفن‬ ‫في‬ ‫التاريخية‬
‫عب‬ ‫بانجازات‬ ‫حصلت‬
‫من‬ ‫الموجود‬ ‫تجاوزت‬ ‫قرية‬
‫نق‬ ‫مطالب‬ ‫و‬ ‫نظريات‬
‫الحقيقي‬ ‫السبب‬ ‫ان‬ ‫و‬ ، ‫دية‬
‫بالتسليم‬ ‫تحضى‬ ‫فوقية‬ ‫معاير‬ ‫و‬ ‫القيم‬ ‫هو‬ ‫الفن‬ ‫لتلكؤ‬
‫او‬ ‫استقراء‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الجمالية‬ ‫العناصر‬ ‫هي‬ ‫تعد‬ ‫و‬
‫و‬ ، ‫النقد‬ ‫مطالب‬ ‫تحقيق‬ ‫نحو‬ ‫الفن‬ ‫دفع‬ ‫فبدل‬ ، ‫اثبت‬
‫ف‬ ، ‫متابعهتا‬
‫اتجاه‬ ‫الى‬ ‫دعوة‬ ‫االستقرائي‬ ‫النقد‬ ‫ان‬
‫معاكس‬
‫التابع‬ ‫و‬ ‫المالحق‬ ‫هو‬ ‫النقد‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ،
‫لال‬
‫الحقائقية‬ ‫المعرفة‬ ‫احراز‬ ‫مسالة‬ ‫و‬ . ‫الفنية‬ ‫عمال‬
‫تضمن‬ ‫االدعاء‬ ‫و‬ ‫التكلف‬ ‫و‬ ‫التوهم‬ ‫عدم‬ ‫و‬
‫نقد‬ ‫هكذا‬ ‫عليه‬ ‫يرتكز‬ ‫الذي‬ ‫باالستقراء‬
.
‫الحقيقي‬ ‫المحور‬ ‫هو‬ ‫االستقراء‬ ‫ان‬ ‫ريب‬ ‫ال‬
‫العلمية‬ ‫للمعارف‬
‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫النظريات‬ ‫ان‬ ‫و‬ ،
‫بالواقعي‬ ‫تتصف‬
‫لها‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫مال‬ ‫المصداقية‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫تمثي‬ ‫و‬ ‫وجود‬
‫المجال‬ ‫و‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫جيد‬ ‫جزئي‬ ‫ل‬
31
‫مجال‬ ‫في‬ ‫االدعاء‬ ‫يكفي‬ ‫فال‬ ، ‫للنظرية‬ ‫الواقعي‬
‫العلوم‬
.
‫متعددة‬ ‫بصور‬ ‫تحقيقها‬ ‫يمكن‬ ‫االستقرائي‬ ‫النقد‬ ‫الية‬
، ‫التطبيقية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫معمول‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫و‬ ،
‫اال‬
‫بالكلية‬ ‫االعتماد‬ ‫هو‬ ‫الجوهر‬ ‫و‬ ‫االساس‬ ‫ان‬
‫على‬
‫المص‬ ‫محورية‬ ‫يعني‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ، ‫االستقراء‬
‫و‬ ‫اديق‬
‫قواعد‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫يستحصل‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫صفاتها‬
.
‫تكبيلها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ، ‫حرة‬ ‫عملية‬ ‫االبداع‬ ‫عملية‬ ‫ان‬
‫و‬ ‫مسلمة‬ ‫تعتبر‬ ‫و‬ ‫تفرض‬ ، ‫نظريات‬ ‫و‬ ‫بفرضيات‬
‫باثبات‬ ‫تحظ‬ ‫لم‬ ‫انها‬ ‫رغم‬ ، ‫المعرفة‬ ‫و‬ ‫للتذوق‬ ‫اساسا‬
‫ال‬ ‫ان‬ ‫اخر‬ ‫بمعنى‬ ، ‫الفرضية‬ ‫غير‬ ‫دليل‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫ما‬ ‫نقد‬
‫معارفه‬ ‫فان‬ ‫االستقراء‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫لم‬
‫معارف‬ ‫تبقى‬
‫التغيرات‬ ‫في‬ ‫الحقيقي‬ ‫السبب‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ، ‫فرضية‬
‫االبداعية‬ ‫المتطلبات‬ ‫و‬ ‫الجمالية‬ ‫القيم‬ ‫في‬ ‫السريعة‬
‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫االستقرار‬ ‫اعتمد‬ ‫لو‬ ‫اما‬ ، ‫الفني‬ ‫النقد‬ ‫في‬
‫ب‬ ‫اال‬ ‫للفريضة‬ ‫التسليم‬ ‫يتم‬
‫من‬ ‫مصداقيتها‬ ‫اثبات‬
‫فانه‬ ، ‫االستقراء‬ ‫خالل‬
‫حقائقي‬ ‫مجال‬ ‫لدينا‬ ‫سيكون‬
‫عالي‬ ‫بدرجة‬ ‫يتصف‬
‫الواقعية‬ ‫من‬ ‫ة‬
.
‫كان‬ ‫مهما‬ ‫االدبية‬ ‫االعمال‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫دائما‬ ‫يكون‬
‫العناصر‬ ‫و‬ ، ‫ظواهر‬ ‫بكونها‬ ‫عددها‬ ‫و‬ ‫حجمها‬
32
‫معرفة‬ ‫الي‬ ‫االذعان‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫كظواهر‬ ‫تعامل‬ ‫الجمالية‬
‫بمصدق‬ ‫اال‬ ‫عنها‬
‫استقرائي‬
(
25
.)
‫القول‬ ‫يمكننا‬ ‫ربما‬
-
‫بف‬ ‫و‬ ‫هذا‬ ‫وقتنا‬ ‫في‬
‫ضل‬
‫خالل‬ ‫انتج‬ ‫الذي‬ ‫الكبير‬ ‫النقدي‬ ‫االرث‬
‫العقود‬
‫االخير‬
-
‫العربي‬ ‫االدبي‬ ‫النقد‬ ‫ظهور‬ ‫بوجوب‬
‫تكون‬ ‫ان‬ ‫بمعنى‬ ، ‫ثابتة‬ ‫تطبيقية‬ ‫بمظاهر‬
‫وغير‬ ‫ثابت‬ ‫علمي‬ ‫شكل‬ ‫ذات‬ ‫النقدية‬ ‫االبحاث‬
‫هارز‬ ‫وندل‬ ( ‫يقول‬ ، ‫للفردية‬ ‫خاضع‬
1990
)
‫الن‬ (
‫ادبية‬ ‫بنظريات‬ ‫ابدل‬ ‫ولقد‬ ، ‫موضة‬ ‫ليس‬ ‫قد‬
‫الجامع‬ ‫معظم‬ ‫في‬
‫صار‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬ ‫االدب‬ ، ‫ات‬
( . ‫ثابتة‬ ‫نماذج‬ ‫على‬ ‫يركز‬
26
)
‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫و‬
‫اجراء‬ ‫في‬ ‫االمام‬ ‫الى‬ ‫لخطوة‬ ‫اال‬ ‫مهم‬ ‫امر‬ ‫هكذا‬
‫انتج‬ ‫لما‬ ‫تدقيق‬ ‫و‬ ‫تصنيف‬ ‫و‬ ‫فحص‬ ‫و‬ ‫مراجعة‬
‫محمد‬ ‫علي‬ ‫احمد‬ ( ‫يقول‬ ، ‫نقد‬ ‫من‬
2007
( )
‫النقدية‬ ‫الممارسات‬ ‫إن‬
‫ال‬ ‫التطبيقية‬ ‫أو‬ ‫التحليلية‬
‫أ‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫تزال‬
‫المناهج‬ ‫سيرة‬
، ‫تفكيكية‬ ‫و‬ ‫بنيوية‬ ‫و‬ ‫نفسانية‬ ‫من‬ ‫الغربية‬
‫إذ‬
‫على‬ ‫عاكفون‬ ‫نحن‬ ‫و‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ً‫ا‬‫وقت‬ ‫أمضينا‬
‫القديمة‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫األدبية‬ ‫النصوص‬ ‫مدارسة‬
‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫إما‬ : ‫طريقتين‬ ‫بإحدى‬ ‫منها‬
‫تقديم‬ ‫إما‬ ‫و‬ ، ‫الغربي‬ ‫النقد‬ ‫مفرزات‬
‫قراءات‬
‫الواقع‬ ‫و‬ ، ‫منهجي‬ ‫تحديد‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫متحللة‬ ‫ذوقية‬
‫أن‬
‫المراجعة‬ ‫سوى‬ ‫ينقصها‬ ‫ال‬ ‫الممارسات‬ ‫تلك‬
33
‫الفاحص‬ ‫العقلية‬
‫مثل‬ ‫إلجراء‬ ‫األوان‬ ‫آن‬ ‫قد‬ ‫و‬ ، ‫ة‬
‫تلك‬ ‫تقويم‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بمعنى‬ ، ‫المراجعة‬ ‫تلك‬
‫الفكري‬ ‫و‬ ‫الفني‬ ‫محصولها‬ ‫لبيان‬ ‫الممارسات‬
(
27,28
)
‫النقد‬ ‫نقد‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫مراجعة‬ ‫هكذا‬ .
‫ضرور‬
‫و‬ ‫االدبية‬ ‫النظرية‬ ‫تطوير‬ ‫ألجل‬ ‫ملحة‬ ‫ة‬
‫تكميليا‬ ‫امرا‬ ‫ليس‬
‫يعتقد‬ ‫قد‬ ‫كما‬
.
‫واضحا‬ ‫بات‬ ‫لقد‬
‫الى‬ ‫الجمالية‬ ‫االستجابة‬ ‫رجوع‬
‫فسلجية‬ ‫و‬ ‫شعورية‬ ‫مكونات‬ ‫و‬ ‫انظمة‬
‫موحدة‬
‫في‬ ‫الكبير‬ ‫التنوع‬ ‫و‬ ‫االختالف‬ ‫رغم‬ ‫البشر‬ ‫لدى‬
‫فسلجيا‬ ‫العملية‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬ ‫و‬ ، ‫الجميلة‬ ‫االشياء‬
‫و‬ ‫حسية‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫التذوق‬ ‫عملية‬ ‫بتكون‬
‫اعلى‬ ‫تحليلي‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫تتفاعل‬ ‫ذهنية‬ ‫عناصر‬
‫يمكن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ، ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫للتذوق‬ ‫مركز‬ ‫في‬
‫انها‬ ‫على‬ ‫لالطعمة‬ ‫الحسي‬ ‫التذوق‬ ‫عملية‬ ‫فهم‬
‫ن‬ ‫من‬ ‫جزء‬
‫عملية‬ ‫يشمل‬ ‫عام‬ ‫تذوق‬ ‫جهاز‬ ‫او‬ ‫ظام‬
‫محمد‬ ‫ماجد‬ ( ‫يقول‬. ‫الذهنيات‬ ‫و‬ ‫للحسيات‬ ‫تذوق‬
‫حسن‬
2004
( )
‫في‬ ‫األساسية‬ ‫التجربة‬ ‫أن‬
‫يرى‬ ‫لذلك‬ ،‫الحسية‬ ‫التجربة‬ ‫هي‬ ‫الجمال‬ ‫مجال‬
‫ا‬ ‫اإلدراك‬ ‫أن‬ ‫البعض‬
‫جوهره‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫لجمالي‬
‫الحساسية‬ ‫طبيعة‬ ‫وتقوم‬ ،ً‫ا‬‫تصور‬ ‫وليس‬ ،‫حدس‬
‫بمعن‬ ،‫االستقبال‬ ‫بعد‬ ‫على‬
‫اإل‬ ‫أن‬ ‫ى‬
‫دراك‬
‫على‬ ‫الواقع‬ ‫لألثر‬ ‫نتيجة‬ ‫يحدث‬ ‫الجمالي‬
34
( ‫المعطاة‬ ‫الموضوعات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الحواس‬
29
)
.
‫المدروسة‬ ‫المواد‬
‫تجريدية‬ ‫قصيدة‬ ‫؛‬ ‫الشرفة‬
(
30
)
.
‫الشرفة‬
‫الموسوي‬ ‫غني‬ ‫انور‬
‫نحو‬
‫الشر‬
‫حيث‬ ، ‫الشتاء‬ ‫عيون‬ ‫نحو‬ ، ‫الناعسة‬ ‫فة‬
‫ى‬‫يتخف‬ ،‫كالمساءات‬ ‫الشوق‬ ‫يتساقط‬
، ‫السكون‬ ‫خلف‬
‫ا‬‫عش‬ ‫يبني‬ ، ‫الغيم‬ ‫صوت‬ ‫خلف‬
. ‫الذيول‬ ‫بطعم‬
35
‫الصمت‬ ‫باحة‬ ‫نحو‬ ‫ترنو‬ ، ‫الظالل‬ ‫تلك‬ ‫الظالل‬
‫حيث‬ ، ‫ي‬‫البن‬ ‫الوهج‬ ‫ستارة‬ ‫خلف‬ ‫هناك‬،
.‫الفجر‬ ‫غربة‬ ‫د‬‫ترد‬ ‫الصقيع‬ ‫أنفاس‬
‫ت‬ ، ‫الزاوية‬ ‫تلك‬ ‫من‬
‫الضباب‬ ‫أرواح‬ ‫تصاعد‬
. ‫بالنسيم‬ ‫مبتهجة‬ ، ‫الخضراء‬
‫التجريدية‬ ‫باللغة‬ ‫تعريف‬
‫الكتابات‬ ‫في‬ ‫األشياء‬ ‫عمق‬ ‫نحو‬ ‫النزعة‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬
‫العصور‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫دوما‬ ‫حاضرة‬ ‫غيرها‬ ‫و‬ ‫األدبية‬
‫الشعور‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫عوامل‬ ‫بفعل‬ ‫و‬ ‫ها‬‫ان‬ ‫اال‬ ،
‫النهج‬ ‫صار‬ ، ‫للعالم‬ ‫الخالق‬ ‫علم‬ ‫تناهي‬ ‫بال‬ ‫المتنامي‬
‫اننا‬ ‫حتى‬ ، ‫الفكرية‬ ‫االوساط‬ ‫في‬ ‫يتوسع‬ ‫التأملي‬
‫اصب‬ ‫اليوم‬ ‫الكتابة‬ ‫ان‬ ‫نقول‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬
‫أطروحة‬ ‫حت‬
‫محضا‬ ‫تعبيرا‬ ‫و‬ ‫وصفا‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ، ‫فكرة‬ ‫و‬
‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫األدائية‬ ‫بين‬ ‫تفاعلية‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫و‬ .
‫للعمق‬ ‫الالواعي‬ ‫و‬ ‫الواعي‬ ‫القصد‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬
‫في‬ ‫تصورات‬ ‫من‬ ‫لدينا‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫انتقلت‬ ،
‫المعنى‬ ‫عوالم‬ ‫عن‬ ‫الحكاية‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫مهم‬ ‫جانب‬
‫و‬ ‫االنكشاف‬ ‫حالة‬ ‫الى‬
‫فصارت‬ ، ‫لها‬ ‫التجسيد‬
36
‫من‬ ‫تنبعث‬ ‫ها‬‫كأن‬ ‫و‬ ‫الشعرية‬ ‫وخصوصا‬ ‫الكتابة‬
‫ما‬ ‫كأن‬ ‫و‬ ، ‫المعنى‬ ‫عوالم‬ ‫من‬ ‫تنطلق‬ ‫و‬ ‫العمق‬
‫انما‬ ‫و‬ ‫رة‬‫معب‬ ‫لفظية‬ ‫أنظمة‬ ‫ليس‬ ‫القارئ‬ ‫أمام‬ ‫يتجسد‬
‫خطوة‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫متجسدة‬ ‫شعورية‬ ‫و‬ ‫معنوية‬ ‫حقول‬
‫قصدها‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫طلب‬ ‫صار‬ ، ‫تفردا‬ ‫و‬ ‫اتساعا‬ ‫أكثر‬
‫ع‬ ‫البحث‬ ‫هو‬ ‫الحقيقي‬
‫صوره‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫أصول‬ ‫ن‬
‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫الخالصة‬ ‫الكلية‬ ‫تشكالته‬ ‫و‬ ‫العميقة‬
‫المعنى‬ ‫و‬ ‫الفكر‬
(
31
)
.
‫لفكرة‬ ‫موحدة‬ ‫عناصر‬ ‫و‬ ‫مفاهيم‬ ‫س‬‫تلم‬ ‫يمكن‬
‫ففي‬ ، ‫غيره‬ ‫و‬ ‫لألدب‬ ‫شاملة‬ ‫عامة‬ ‫التجريد‬
‫التجريد‬ : ‫العربية‬ ‫الموسوعة‬
abstraction
‫هو‬ ،
‫ثانوي‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫رئيس‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫الفصل‬ ‫عملية‬
‫عارض‬
،‫حاسمة‬ ‫عملية‬ ‫التجريد‬ ‫ويعد‬ .‫ومتغير‬
‫ي‬‫الحس‬ ‫المستوى‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫على‬ ‫تساعد‬
‫وتداخل‬ ،‫الخبرة‬ ‫خليط‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫ومن‬ ،‫التراكمي‬
،‫إدراكية‬ ،‫حركية‬ ،‫ية‬‫(حس‬ ‫ومكوناتها‬ ‫عناصرها‬
‫المستوى‬ ‫إلى‬ )‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫دة‬‫مجر‬ ،‫صة‬‫مشخ‬
‫مشترك‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫إدراك‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ،‫النظري‬ ‫المعرفي‬
‫الخب‬ ‫أنواع‬ ‫بين‬
‫يشتمل‬ ‫الذي‬ ‫المستوى‬ ‫أي‬ ،‫هذه‬ ‫رة‬
37
‫ومبادئ‬ ‫مفهومات‬ ‫على‬ ‫والبناء‬ ‫التكوين‬ ‫حيث‬ ‫من‬
‫كريستين‬ ‫تقول‬ ‫و‬ .‫ونظريات‬ ‫وقوانين‬ ‫وقواعد‬
‫الرمزية‬ ‫االشارة‬ ‫يتبنى‬ ‫بوالك‬ ‫كان‬ ‫(بينما‬ ‫زيباس‬
‫كانت‬ ‫لروثكو‬ ‫الرئيسية‬ ‫االعمال‬ ‫فأن‬ ‫والفعل‬
‫كانت‬ ‫االلوان‬ ‫من‬ ‫رقيقة‬ ‫كتل‬ ،‫خالصة‬ ‫تجريدية‬
‫مث‬ ‫لوحاته‬ ‫في‬ ‫تطفو‬
‫يكاد‬ ‫سماوي‬ ‫مشهد‬ ‫في‬ ‫الغيوم‬ ‫ل‬
‫كوننك‬ ‫كان‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ ،‫الكثافة‬ ‫اصداء‬ ‫يردد‬
‫على‬ ‫قدرته‬ ،‫بوالك‬ ‫ل‬ ‫الرئيسي‬ ‫المنافس‬ ‫يعتبر‬
‫او‬ ‫طبيعي‬ ‫منظر‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫الموضوعات‬ ‫تناول‬
‫من‬ ‫ورائع‬ ‫هائل‬ ‫باحساس‬ ‫معه‬ ‫والتعامل‬ ‫موديل‬
،‫عميقة‬ ‫انطباعات‬ ‫تثير‬ ‫كانت‬ ،‫البدائية‬ ‫الحرية‬
‫ا‬ ‫الصدمة‬ ‫بين‬ ‫تتراوح‬
‫العرض‬ ‫وبين‬ ‫القوية‬ ‫لنقية‬
‫مذهل‬ ‫تجريدي‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫يتوازنان‬ ‫الجمالي‬
.
‫نحو‬ ‫عميق‬ ‫اتجاه‬ ‫بانها‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬
‫االدب‬ ‫لموضوعات‬ ‫وكلية‬ ‫مجردة‬ ‫و‬ ‫خالصة‬ ‫صور‬
‫المعنى‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫الجمال‬ ‫عوالم‬ ‫و‬
‫تختلف‬ ‫و‬ ، ‫تلهمه‬ ‫و‬ ‫الشاعر‬ ‫بنفس‬ ‫تعصف‬ ‫التي‬ ،
‫بشكل‬ ‫التعبيرية‬ ‫هذه‬
‫الجزئي‬ ‫نحو‬ ‫يتجه‬ ‫عما‬ ‫واضح‬
‫و‬ ، ‫قريبة‬ ‫موضوعات‬ ‫و‬ ‫جماليات‬ ‫و‬ ‫تجرية‬ ‫من‬
38
‫الن‬ ‫التعبير‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫ملحوظ‬ ‫بشكل‬ ‫ذلك‬ ‫ينعكس‬
‫شكل‬ ‫في‬ ‫الحاسم‬ ‫تاثيرها‬ ‫لها‬ ‫الموضوع‬ ‫خصوصية‬
‫الوضوح‬ ‫و‬ ‫الجالء‬ ‫فبينما‬ ، ‫عنه‬ ‫تتحدث‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬
‫وحتى‬ ‫التعبيري‬ ‫المجاز‬ ‫و‬ ‫االحتفاء‬ ‫و‬ ‫القرب‬ ‫و‬
‫س‬ ‫من‬ ‫الموظفة‬ ‫الرمزية‬
‫عن‬ ‫المعبرة‬ ‫اللغة‬ ‫مات‬
‫الجمال‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫الجزئية‬ ‫التصورات‬
‫فان‬ ، ‫تشخصية‬ ‫جزئية‬ ‫تعبيرية‬ ‫بلغة‬ ‫الجزئية‬
‫الرمزية‬ ‫و‬ ‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫و‬ ، ‫الخالص‬ ‫التجسيد‬
‫سمات‬ ‫من‬ ‫البعيد‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الحر‬ ‫التحليق‬ ‫و‬ ‫المبتكرة‬
‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫فيها‬ ‫تتجسد‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬
‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬
‫تعبيرية‬ ‫بلغة‬ ‫الكلية‬ ‫الجمال‬ ‫و‬
. ‫تجريدية‬ ‫كلية‬
‫محددة‬ ‫بصفات‬ ‫الشعر‬ ‫لغة‬ ‫تتصف‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫اذن‬
‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫عميق‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ها‬‫اهم‬
‫البعيدة‬ ، ‫الحرة‬ ‫الخالصة‬ ‫بوجوداتها‬ ، ‫االحاسيس‬
‫انساني‬ ‫و‬ ‫كوني‬ ‫و‬ ‫كلي‬ ‫ببوح‬ ، ‫القصد‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫عن‬
‫ترى‬ ‫ال‬ ‫تراكيب‬ ‫و‬ ‫بمفردات‬ ، ‫عميق‬
‫اال‬ ‫فيها‬
‫من‬ ‫عناصرها‬ ‫و‬ ‫العوالم‬ ‫لتلك‬ ‫تجسيدات‬ ‫و‬ ‫تجليات‬
‫بلغة‬ ، ‫التوصيل‬ ‫و‬ ‫الحكاية‬ ‫و‬ ‫للقول‬ ‫شديد‬ ‫خفوت‬
‫لغة‬ ‫تجريدية‬ ‫لغة‬ ‫امام‬ ‫نكون‬ ‫حينها‬ . ‫تقول‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تشع‬
39
‫و‬ . ‫ص‬‫التشخ‬ ‫و‬ ‫القول‬ ‫مجال‬ ‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫االشعاع‬
‫الخصائص‬ ‫تلك‬ ‫لتلمسنا‬ ) ‫الشرفة‬ ( ‫نص‬ ‫تأملنا‬ ‫لو‬
‫و‬ ‫فقراتها‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫بوضوح‬
‫وتعابيرها‬ ‫تراكيبها‬
.
( ‫تجريدية‬ ‫قصيدة‬ ‫لوحة؛‬
32
.)
‫لوحة‬
‫محمد‬ ‫زكية‬
‫الشفافة‬ ‫ريشتي‬ .‫الربيع‬ ‫كفراشات‬ ‫زاهية‬ ‫ألواني‬
‫منذ‬ ‫أعشقه‬ .‫الضوء‬ ‫مغازلة‬ ‫عن‬ ‫أتوقف‬ ‫ال‬ .‫مطيعة‬
‫يوما‬ ‫أشتك‬ ‫ولم‬ ‫الشمس‬ ‫جمال‬ ‫عيناي‬ ‫أبصرت‬
‫أفكاري‬ ‫ويلهب‬ ‫المرهف‬ ‫ي‬‫حس‬ ‫يحرق‬ ‫الذي‬ ‫قيظها‬
40
‫كلما‬ .‫المترددة‬
‫اختر‬
‫مختلفا‬ ‫لونه‬ ‫أجد‬ ‫حلما‬ ‫ت‬
‫نظراتها‬ ‫تعذبني‬ ، ‫الخجولة‬ ‫ريشتي‬ ‫هم‬‫أت‬. ‫فأضجر‬
.‫وأعتذر‬ ‫منها‬ ‫فأستحي‬ ‫البريئة‬
. ‫تمنيت‬ ‫مما‬ ‫أجمل‬ ‫لونه‬ ‫ألجد‬ ‫طويال‬ ‫بالحلم‬ ‫أحدق‬
‫لون‬ ‫وكل‬ ‫بلون‬ ‫يوم‬ ‫كل‬، ‫متجدد‬ ‫متحف‬ ‫لوحتي‬
.‫أحالمي‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أجمل‬
‫الدنيا‬ ‫بكنوز‬ ‫ولو‬ ‫أبيعها‬ ‫لن‬ ‫وأصيلة‬ ‫أصلية‬ ‫لوحتي‬
‫أتناز‬ ‫ولن‬
‫عن‬ ‫ل‬
‫أبي‬ ‫فضول‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫صوتها‬ ‫نقاء‬
‫بأصنامه‬ ‫ألواني‬ ‫كفرت‬ ‫فقد‬.‫شاء‬ ‫كلما‬ ‫فليلعنها‬ ،‫جهل‬
. ‫العمياء‬
‫ايضا‬ ‫االصوات‬ ‫ان‬ ‫كما‬ ، ‫األلوان‬ ‫مثل‬ ‫الكلمات‬ ‫ان‬
‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫للصوت‬ ‫الشكلي‬ ‫البعد‬ ‫ان‬ ‫مع‬ ‫و‬ ، ‫كذلك‬
‫هذا‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫تعبيرية‬ ‫طاقات‬ ‫ل‬‫يحم‬ ‫و‬ ‫يوظف‬
‫الحدا‬ ‫الشكلية‬ ‫االسلوبية‬ ‫من‬ ‫االسلوب‬
‫ال‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫ثية‬
‫قديمة‬ ‫اصبحت‬ ‫و‬ ‫االدب‬ ‫جوهر‬ ‫الى‬ ‫عميقا‬ ‫تنفذ‬
41
‫تجاه‬ ‫الحماس‬ ‫قل‬ ‫لذلك‬ ، ‫اشتغال‬ ‫كادوات‬
‫و‬ ، ‫بصرية‬ ‫أو‬ ‫سمعية‬ ‫الشكلية‬ ‫التوظيفات‬
‫تريد‬ ‫التي‬ ، ‫الكاملة‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫خصوصا‬
‫زخارف‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫كاملة‬ ‫بنثرية‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫كتابة‬
‫مر‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫صوتية‬ ‫ال‬ ‫شكلية‬ ‫توظيفات‬ ‫او‬ ‫شكلية‬
. ‫ئية‬
‫من‬ ‫عند‬ ‫الوان‬ ‫الكلمات‬ ‫بل‬ ، ‫األلوان‬ ‫مثل‬ ‫الكلمات‬
‫ال‬ ‫وهكذا‬ ، ‫للكلمات‬ ‫التأثيري‬ ‫العمق‬ ‫يدرك‬
‫ترتيب‬
‫و‬ ، ‫تأثيري‬ ‫عمق‬ ‫له‬ ‫ايضا‬ ‫لها‬ ‫الزماني‬ ‫و‬ ‫المكاني‬
‫المعاني‬ ‫ان‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ . ‫الخطابي‬ ‫البعد‬ ‫أخير‬
‫مستويات‬ ‫ثالث‬ ‫على‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬
‫االس‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫المفرد‬ ‫المعنى‬ ‫مستوى‬
‫او‬ ‫ناد‬
‫و‬ ‫الخطاب‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫المكاني‬ ‫التجاور‬ ‫و‬ ‫الترتيب‬
. ‫التامة‬ ‫الجملة‬
‫تأ‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫يعتمد‬ ‫بينما‬
‫االفادة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫ثيريته‬
‫المفيدة‬ ‫المركبة‬ ‫المعاني‬ ‫على‬ ‫الخطابية‬ ‫و‬ ‫الجملية‬
‫خطاب‬ ‫و‬ ‫رسالة‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫المعنى‬ ‫التام‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫او‬
‫بفعل‬ ‫هو‬ ‫تأثير‬ ‫من‬ ‫يحصل‬ ‫ما‬ ‫ان‬ ‫بحيث‬ ، ‫معنوي‬
‫يس‬ ‫ما‬
‫معنوي‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫افادة‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫تلم‬
‫االسنادات‬ ‫و‬ ‫المفردات‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫التأثيرية‬ ‫فان‬ ،
‫ا‬ (
‫الثقل‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫فهو‬ ) ‫للكلمات‬ ‫المكاني‬ ‫لترتيب‬
42
. ‫للكلمات‬ ‫الرمزي‬ ‫و‬ ‫العاطفي‬ ‫الزخم‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬
‫ان‬ ‫للمؤلف‬ ‫يمكن‬ ‫انه‬ ‫سابقة‬ ‫مناسبات‬ ‫في‬ ‫بينا‬ ‫لقد‬ ‫و‬
‫و‬ ‫يوظفها‬ ‫و‬ ‫الطاقة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يستفيد‬
‫عنصرا‬ ‫يجعلها‬
‫يؤثر‬ ‫الذي‬ ‫البعد‬ ‫هذا‬ ، ‫الخطاب‬ ‫الى‬ ‫اضافة‬ ‫تعبيريا‬
‫بالمف‬ ‫القارئ‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫النص‬ ‫فيه‬
‫من‬ ‫ترتيبها‬ ‫و‬ ‫ردات‬
‫ذا‬ ‫النص‬ ‫فيكون‬ . ‫التجريدي‬ ‫البعد‬ ‫هو‬ ‫خطاب‬ ‫دون‬
‫البعد‬ ‫و‬ ‫الخطابي‬ ‫البعد‬ ‫تأثيريته‬ ‫في‬ ‫بعدين‬
. ‫التجريدي‬
‫تجريد‬ ‫أسلوب‬ ‫بالضبط‬ ‫اقصد‬ ‫و‬ ، ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬
‫الكالم‬
‫و‬ ‫الحسية‬ ‫قوته‬ ‫على‬ ‫باالعتماد‬ ‫ا‬‫فني‬
‫و‬ ‫المعرفي‬ ‫ثقله‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫الشعورية‬
، ‫الخطابي‬
‫االدوات‬ ‫تلك‬ ‫بكل‬ ‫الرسالة‬ ‫ايصال‬ ‫مع‬
‫الوعي‬ ‫في‬ ‫التحوالت‬ ‫و‬ ‫االنجازات‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫هو‬ ،
‫كلما‬ ‫و‬ ، ‫الفن‬ ‫و‬ ‫األدب‬ ‫تجاه‬ ‫و‬ ‫اللغة‬ ‫تجاه‬ ‫البشري‬
‫علو‬ ‫و‬ ‫نضجا‬ ‫و‬ ‫عمقا‬ ‫اكثر‬ ‫باالشياء‬ ‫الشعور‬ ‫صار‬
‫ا‬
‫كلما‬ ‫بينما‬ ، ‫اكثر‬ ‫التجريد‬ ‫نحو‬ ‫ستتجه‬ ‫البشرية‬ ‫فان‬
‫مطلوب‬ ‫التوجيه‬ ‫و‬ ‫التعبئة‬ ‫الى‬ ‫الحاجة‬ ‫صارت‬
‫ا‬
‫السائدة‬ ‫هي‬ ‫الخطابية‬ ‫اللغة‬ ‫صارت‬
(
33
)
.
‫هي‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫ان‬ ‫تصور‬ ‫صحيحا‬ ‫ليس‬ ‫و‬
‫معتمد‬ ‫غير‬ ‫التجريد‬ ‫ان‬ ‫الحق‬ ‫بل‬ ، ‫عالية‬ ‫رمزية‬
43
‫يعتمد‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫اصال‬ ‫المعنوية‬ ‫الرمزية‬ ‫على‬
‫على‬
، ‫كخطاب‬ ‫تفهم‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ‫تدرك‬ ‫و‬ ‫تحس‬ ‫رمزية‬
‫اعلى‬ ‫هي‬ ‫فالتجريدية‬ ‫لذلك‬ ، ‫جدا‬ ‫مهم‬ ‫امر‬ ‫وهذا‬
‫ح‬
‫االنطالق‬ ‫و‬ ‫االنبعاث‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫االت‬
‫ان‬ ‫حيث‬ . ‫الخارج‬ ‫نحو‬ ‫الوعي‬ ‫و‬ ‫الذات‬ ‫عمق‬ ‫من‬
‫طريقتان‬ ‫الخارج‬ ‫مع‬ ‫الفنان‬ ‫او‬ ‫الكاتب‬ ‫تعامل‬ ‫في‬
‫ال‬ ‫من‬ ‫االنطالق‬ ‫هو‬ ‫االول‬ ‫اسلوبان‬ ‫او‬
‫الى‬ ‫خارج‬
‫الى‬ ‫الذات‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ‫االنطالق‬ ‫الثاني‬ ‫و‬ ‫الذات‬ ‫عمق‬
‫و‬ ‫الوصفية‬ ‫المدرسة‬ ‫هو‬ ‫االول‬ ، ‫الخارج‬
‫تتوج‬
‫تتوج‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫فهو‬ ‫الثاني‬ ‫اما‬ ‫و‬ ، ‫باالنطباعية‬
‫بالتجريدية‬
(
34
)
.
‫محمد‬ ‫زكية‬ ‫الشاعر‬ ‫استطاعت‬ ) ‫لوحة‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬
‫وظفت‬ ‫و‬ ، ‫النموذجي‬ ‫التجريدي‬ ‫النص‬ ‫تحقق‬ ‫ان‬
‫العن‬ ‫من‬ ‫كثير‬
، ‫االنجاز‬ ‫هذا‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫اللغوية‬ ‫اصر‬
‫كانت‬ ‫انها‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫مواطن‬ ‫من‬ ‫يظهر‬ ‫و‬
‫التجر‬ ‫اللغة‬ ‫تكتب‬
‫من‬ ‫فابتداء‬ ، ‫قصد‬ ‫و‬ ‫بوعي‬ ‫يدية‬
‫من‬ ‫باالكثار‬ ‫مرورا‬ ‫و‬ ) ‫لوحة‬ ( ‫النص‬ ‫عنوان‬
‫و‬ ‫بالثورية‬ ‫نهاية‬ ‫و‬ ‫الطبيعية‬ ‫االشياء‬ ‫و‬ ‫االلوان‬
. ‫التعبيرية‬ ‫مميزات‬ ‫اهم‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الخالص‬ ‫طلب‬
44
‫العالمة‬ ‫ان‬
‫التجريدي‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫المهمة‬ ‫و‬ ‫الحقيقة‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫االبداعية‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫يحقق‬ ‫و‬ ‫يؤثر‬ ‫ه‬‫ان‬
‫الشعو‬ ‫الزخم‬
‫االنساني‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫ي‬‫الحس‬ ‫الثقل‬ ‫و‬ ‫ري‬
‫ما‬ ‫وهذا‬ . ‫الخطابي‬ ‫التوصيل‬ ‫قبل‬ ) ‫التجربة‬ ‫اي‬ (
‫للقارئ‬ ‫نترك‬ ‫و‬ . ) ‫لوحة‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫حاضرا‬ ‫نجده‬
‫السرد‬ ‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التجريدي‬ ‫البعد‬ ‫س‬‫تمل‬
‫ية‬
‫كلماتها‬ ‫عذوبتها‬ ‫و‬ ‫سرديتها‬ ‫نت‬‫مك‬ ‫التي‬ ‫و‬ ، ‫العذبة‬
‫و‬ ‫واضح‬ ‫و‬ ‫سلسل‬ ‫بشكل‬ ‫الحضور‬ ‫و‬ ‫التواجد‬ ‫من‬
‫و‬ ‫يسير‬ ‫بكل‬ ‫التجريدية‬ ‫تجلت‬ ‫و‬ ‫متفرد‬ ‫و‬ ‫عذب‬
‫او‬ ‫ارباك‬ ‫او‬ ‫عنف‬ ‫او‬ ‫ضغط‬ ‫اي‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫سهولة‬
‫قصيدة‬ ‫انها‬ . ‫التعابير‬ ‫و‬ ‫للمفردات‬ ‫لوي‬ ‫او‬ ‫قفز‬
‫تمثل‬ ‫قريبة‬ ‫و‬ ‫عذبة‬ ‫تجريدية‬ ‫سردية‬ ‫نثر‬
‫ما‬ ‫أدب‬
. ‫صدق‬ ‫بكل‬ ‫الحداثة‬ ‫بعد‬
45
‫تجريدية‬ ‫قصيدة‬ ‫؛‬ ‫رملي‬ ‫رجل‬
(
35
)
.
‫غني‬ ‫أنور‬
‫الموسوي‬
‫حرارة‬ ‫بسبب‬ ‫ليس‬ ،‫الخريف‬ ‫كوجه‬ ‫جافة‬ ‫بشرتي‬
‫من‬ ‫ماء‬ ‫قطرة‬ ‫آخر‬ ‫فقدت‬ ‫ألنني‬ ‫انما‬ ‫و‬ ،‫الصيف‬
‫فأتبرع‬ ‫الحزن‬ ‫بائع‬ ‫على‬ ‫أمر‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫فأنني‬ .‫جسدي‬
‫أ‬ ‫أسباب‬ ‫هناك‬ ‫أيضا‬ ‫و‬ .‫دموع‬ ‫من‬ ‫لدي‬ ‫بما‬ ‫اليه‬
‫خرى‬
‫شيء‬ ‫أنني‬ ‫أهمها‬ ‫روحي؛‬ ‫في‬ ‫الجفاف‬ ‫هذا‬ ‫لكل‬
‫فوق‬ ً‫ا‬‫مستلقي‬ ‫االيام‬ ‫عليه‬ ْ‫عثرت‬ ‫غريب‬
‫جزيرة‬
‫و‬ .‫رمل‬ ‫كومة‬ ‫حينها‬ ُ‫كنت‬ .‫أهلها‬ ‫هجرها‬ ‫قد‬ ‫خاسرة‬
‫أنني‬ ‫الغريب‬ ‫بل‬ ،‫فعال‬ ‫الغريب‬ ‫الشيء‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬
‫رجل‬ ‫أنني‬ ‫أعلم‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫الحركة‬ ‫أستطيع‬ ‫كنت‬ ‫حينها‬
‫أشعر‬ ‫اليك؛‬ ‫أتكلم‬ ‫أنا‬ ‫و‬ ‫األن‬ ‫لكن‬ ،‫رملي‬
‫رجل‬ ‫أني‬
‫جدا‬ ‫جاف‬ ‫أنني‬ ‫أشعر‬ ‫و‬ .‫شيء‬ ‫أي‬ ‫أجيد‬ ‫ال‬ ‫رمل‬ ‫من‬
‫تلك‬ ‫أترى‬ .‫الموت‬ ‫من‬ ‫مصنوع‬ ‫و‬
‫إنها‬ ،‫السعادة‬
‫اال‬ ‫ترضى‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ .‫ية‬‫فض‬ ‫خيمة‬ ‫في‬ ‫كلؤلؤة‬ ‫تلمع‬
46
‫فقلبي‬ ‫لذلك‬ ،‫الخراب‬ ‫مدن‬ ‫عن‬ ‫الموت‬ ‫به‬ َ‫ل‬‫رح‬ ‫بقلب‬
‫ميت‬ ‫رجل‬ ‫ألنني‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫بالسعادة؛‬ ‫مليء‬ ‫هذا‬
. ‫إليك‬ ‫يتحدث‬
‫الصب‬ ‫علي‬ ‫بقلم‬ ‫هامش‬
. ‫اح‬
‫ورؤيته‬ ‫قراءته‬ ‫تسهل‬ ‫قد‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫موغل‬ ‫نص‬
‫يصعب‬ ‫ولكن‬ ،‫االنحاء‬ ‫من‬ ‫بنحو‬
‫او‬ ‫منتهاه‬ ‫بلوغ‬
‫و‬ ‫كنهه‬ ‫الى‬ ‫والوصول‬ ‫الستكشافه‬ ‫التوقف‬
‫الى‬
( ‫فكرته‬ ‫تبلغه‬ ‫وما‬ ‫معناه‬ ‫مآالت‬
36
.)
‫يعلي‬ ‫الذي‬ ‫التجريدي‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫مألوف‬ ‫امر‬ ‫وهذا‬
‫االفكار‬ ‫من‬ ‫انهارا‬ ‫اوعيته‬ ‫فتمتلئ‬ ‫مفارقته‬ ‫من‬
‫إ‬ ،‫والرؤى‬
‫للغوص‬ ‫المهارة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫الى‬ ‫تحتاج‬ ‫ذ‬
‫بالتك‬ ‫المليئ‬ ،‫النص‬ ‫مكنونات‬ ‫واستخراج‬ ‫فيها‬
‫ثيف‬
‫التكوين‬ ‫ذات‬ ‫اللغوية‬ ‫تشبيكه‬ ‫بنية‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والتلغيز‬
‫فيها‬ ‫ذكية‬ ‫قراءة‬ ‫يتطلب‬ ‫الذي‬ ، ‫الخاص‬ ‫النصي‬
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf

More Related Content

Similar to رسالة في القصيدة التجريدية.pdf

" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
"  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ..."  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ...
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...nasser khalil
 
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfكريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfأنور غني الموسوي
 
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعداديالمطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعداديAyad Haris Beden
 
حول وزن الصمت
حول وزن الصمتحول وزن الصمت
حول وزن الصمتMohamed Saleh
 
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطAyad Haris Beden
 
مطوية ما هي الثقافة &&&
مطوية ما هي الثقافة &&&مطوية ما هي الثقافة &&&
مطوية ما هي الثقافة &&&blrose2011
 
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة  لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة  لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...KhalidELOUAFI4
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبTop4Design
 
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014جمال الجزيري
 
جماعة الديوان
جماعة الديوانجماعة الديوان
جماعة الديوانEman Alabdeen
 
نص باسم الشهداء
نص باسم الشهداءنص باسم الشهداء
نص باسم الشهداءebraam hanna
 
أصل الكلم
أصل الكلمأصل الكلم
أصل الكلمsinbad20
 

Similar to رسالة في القصيدة التجريدية.pdf (20)

" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
"  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ..."  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ...
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
 
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfكريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
 
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعداديالمطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
 
حول وزن الصمت
حول وزن الصمتحول وزن الصمت
حول وزن الصمت
 
سرد تعبيري 2018.pdf
سرد تعبيري 2018.pdfسرد تعبيري 2018.pdf
سرد تعبيري 2018.pdf
 
شوبنهور
شوبنهورشوبنهور
شوبنهور
 
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
 
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
 
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسىقراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
 
5008924.ppt
5008924.ppt5008924.ppt
5008924.ppt
 
مطوية ما هي الثقافة &&&
مطوية ما هي الثقافة &&&مطوية ما هي الثقافة &&&
مطوية ما هي الثقافة &&&
 
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة  لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة  لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدب
 
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
 
التعدد الأجناسي في المنجز الروائي سؤال في مدارات التجريب
التعدد الأجناسي في المنجز الروائي سؤال في مدارات التجريبالتعدد الأجناسي في المنجز الروائي سؤال في مدارات التجريب
التعدد الأجناسي في المنجز الروائي سؤال في مدارات التجريب
 
جماعة الديوان
جماعة الديوانجماعة الديوان
جماعة الديوان
 
نص باسم الشهداء
نص باسم الشهداءنص باسم الشهداء
نص باسم الشهداء
 
Ferdinand
FerdinandFerdinand
Ferdinand
 
أصل الكلم
أصل الكلمأصل الكلم
أصل الكلم
 
من بلاغة القران
من بلاغة القرانمن بلاغة القران
من بلاغة القران
 

More from أنور غني الموسوي

ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويأنور غني الموسوي
 
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضمختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضأنور غني الموسوي
 
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14أنور غني الموسوي
 
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةتيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةأنور غني الموسوي
 
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةتيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةأنور غني الموسوي
 
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
تيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرجتيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرج
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرجأنور غني الموسوي
 
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكميقانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكميأنور غني الموسوي
 

More from أنور غني الموسوي (20)

ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنويملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
ملامح المدرسة التسقيطية.التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
 
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرضمختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
مختصر علم احكام القرآن فقه القرآن وفق منهج العرض
 
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
تيسير الشرائع الاسلامية من القرآن والسنة النسخة الثانية 14
 
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنةتيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
تيسير العقائد الاسلامية المستفادة من القرآن والسنة
 
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانيةتيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
تيسير السنة الاحاديث المصدقة النسخة الثانية
 
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
تيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرجتيسير القرآن  النسخة الثانية  التفسير المدرج
تيسير القرآن النسخة الثانية التفسير المدرج
 
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكميقانون الحجة الشرعية  تطبيقات الفقه الكمي
قانون الحجة الشرعية تطبيقات الفقه الكمي
 
الموسوعة العلمية.pdf
الموسوعة العلمية.pdfالموسوعة العلمية.pdf
الموسوعة العلمية.pdf
 
الموسوعة الشرائعية.pdf
الموسوعة الشرائعية.pdfالموسوعة الشرائعية.pdf
الموسوعة الشرائعية.pdf
 
الموسوعة العقائدية.pdf
الموسوعة العقائدية.pdfالموسوعة العقائدية.pdf
الموسوعة العقائدية.pdf
 
الموسوعة الحديثية.pdf
الموسوعة الحديثية.pdfالموسوعة الحديثية.pdf
الموسوعة الحديثية.pdf
 
الموسوعة القرآنية.pdf
الموسوعة القرآنية.pdfالموسوعة القرآنية.pdf
الموسوعة القرآنية.pdf
 
الموسوعة الأدبية.pdf
الموسوعة الأدبية.pdfالموسوعة الأدبية.pdf
الموسوعة الأدبية.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdfأصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 8.pdf
 
اصول وفروع الشريعة ج7.pdf
اصول وفروع الشريعة ج7.pdfاصول وفروع الشريعة ج7.pdf
اصول وفروع الشريعة ج7.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdfأصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 6.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdfأصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
أصول وفروع الشريعة ج 5.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج4.pdf
أصول وفروع الشريعة ج4.pdfأصول وفروع الشريعة ج4.pdf
أصول وفروع الشريعة ج4.pdf
 
أصول وفروع الشريعة ج3.pdf
أصول وفروع الشريعة ج3.pdfأصول وفروع الشريعة ج3.pdf
أصول وفروع الشريعة ج3.pdf
 
اصول وفروع الشريعة ج2.pdf
اصول وفروع الشريعة ج2.pdfاصول وفروع الشريعة ج2.pdf
اصول وفروع الشريعة ج2.pdf
 

رسالة في القصيدة التجريدية.pdf

  • 1.
  • 4. 1 ‫المحتويات‬ ‫المحتويات‬ ................................ ................................ ....... 1 ‫الخالصة‬ ................................ ................................ ......... 3 ‫المقدمة‬ ................................ ................................ ........... 3 ‫تعريف‬ ‫بالقصيدة‬ ‫التجريدية‬ ................................ ............... 4 ‫فلسفة‬ ‫اللغة‬ ‫التجريدية‬ . ................................ .................... 6 ‫التجريدية‬ ‫االدبية‬ ‫و‬ ‫مستويات‬ ‫المعن‬ ‫ى‬ . .............................. 11 ‫التعبيرية‬ ‫و‬ ‫التجريدية‬ ‫في‬ ‫الكتابة‬ ................................ ....... 21 ‫النقد‬ ‫االسلوبي‬ ‫الكمي‬ ................................ ..................... 27 ‫االستقراء‬ ‫ي‬ّ‫ص‬‫الن‬ ................................ ......................... 28 ‫المواد‬ ‫المدروسة‬ ................................ .............................. 34 ‫الشرفة‬ ‫؛‬ ‫قصيدة‬ ‫تجريدية‬ ( 30 .) ................................ ...... 34 ‫لوحة؛‬ ‫قصيدة‬ ‫تجريدية‬ ( 32 .) ................................ .......... 39 ‫رجل‬ ‫رملي‬ ‫؛‬ ‫قصيدة‬ ‫تجريدية‬ ( 35 . ) ................................ 45 ‫أمنيات‬ ‫جوالة؛‬ ‫قصيدة‬ ‫تجريدية‬ ( 37 ) ................................ . 49 ‫عمق‬ ) ‫قصيدة‬ ‫سيفسائية‬ ‫تجريدية‬ ( 35 ) .............................. 56 ‫ثالث‬ ‫قصائد‬ ‫تجريدية‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫صيف‬ ( 41 ) . ............................ 59 ‫الصقيع‬ ‫سلتهم‬ ‫الجكليت‬ ‫قصيدة‬ ‫تجريدية‬ ( 44 .) ..................... 63 ‫فصل‬ : ‫هايكو‬ ‫تجريدي‬ ( 46 ) ................................ ........... 69 ‫النتائج‬ ................................ ................................ .......... 72 ‫اوال‬ : ‫التجريدية‬ ‫اتجاه‬ ‫نحو‬ ‫الكلي‬ . ................................ ...... 72
  • 5. 2 ‫ثانيا‬ : ‫التجريدية‬ ‫هي‬ ‫التاثيرية‬ ................................ ........... 72 ‫ثالثا‬ : ‫التجريدية‬ ‫اتجاه‬ ‫نحوعالم‬ ‫ال‬ ‫متناه‬ ................................ 72 ‫رابعا‬ : ‫التجريدية‬ ‫هي‬ ‫الالمراتية‬ ................................ ........ 73 ‫خامسا‬ : ‫التجريدية‬ ‫تحقق‬ ‫المحاكاة‬ ‫الداخلية‬ ............................ 73 ‫سادسا‬ : ‫التجريدية‬ ‫هي‬ ‫اتحاد‬ ‫باالشياء‬ ................................ . 73 ‫سابعا‬ : ‫التجريدية‬ ّ‫ل‬‫تج‬ ‫للرسالية‬ ................................ ......... 73 ‫ثامنا‬ : ‫التجريدية‬ ‫تحقق‬ ‫التقليلية‬ ................................ ......... 74 ‫تاسعا‬ : ‫كفاءة‬ ‫النقد‬ ‫الكمي‬ ‫االستقرائي‬ ................................ .. 74 ‫المناقشة‬ ................................ ................................ ........ 74 ‫المصادر‬ ................................ ................................ ....... 77 ‫الخالصة‬
  • 6. 3 ‫هذه‬ ‫وفق‬ ‫اسلوبية‬ ‫دراسة‬ ‫النقد‬ ‫منهج‬ ‫على‬ ‫الكمي‬ ‫المعاصر‬ ‫العربي‬ ‫التجريدي‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫تبي‬ ‫لغرض‬ ‫خصائ‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫التجريدية‬ ‫مميزات‬ ‫و‬ ‫العر‬ ‫بي‬ ‫لقد‬ ‫و‬ .‫بية‬ ‫الدراسة‬ ‫نت‬ ‫العربية‬ ‫التجريدية‬ ‫ان‬ ‫العميقة‬ ‫التاثيرية‬ ‫تعتمد‬ ‫العميق‬ ‫الكلي‬ ‫نحو‬ ‫اتجاه‬ ‫هي‬ ‫القراءة‬ ‫على‬ ‫باعث‬ ‫المتناه‬ ‫داللي‬ ‫بناء‬ ‫نحو‬ ‫تتجه‬ ‫و‬ ‫وتتميز‬ ‫الواسعة‬ ‫التأولية‬ ‫أي‬ ‫الخارجية‬ ‫بالالمراتية‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫جزئي‬ ‫و‬ ‫شكل‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫الخارج‬ ‫محاكاة‬ ‫عدم‬ ‫ل‬ ‫العميقة‬ ‫بكليته‬ ‫تراه‬ ‫الكتابية‬ ‫الفسيفساء‬ ‫تحقق‬ ‫كنها‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫الداخلي‬ ‫المراتية‬ ‫و‬ ‫المحاكاة‬ ‫وهي‬ ‫المختلفة‬ ‫االنعكاسية‬ ‫الخارجية‬ ‫الالمرتية‬ ‫عن‬ ‫و‬ . ‫الدراسة‬ ‫تبين‬ ‫نحو‬ ‫اتجاه‬ ‫هي‬ ‫العربية‬ ‫التجريدية‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ‫االدبية‬ ‫للرسالية‬ ‫تجسيد‬ ‫و‬ ‫باالشياء‬ ‫تحاد‬ ‫و‬ ‫يمكنها‬ .‫عالية‬ ‫بقدرة‬ ‫التقليلية‬ ‫تحقق‬ ‫ان‬ ‫بينت‬ ‫ايضا‬ ‫و‬ ‫كفا‬ ‫الدراسة‬ ‫الكمي‬ ‫االستقرائي‬ ‫األسلوبي‬ ‫النقد‬ ‫ءة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫العناصر‬ ‫تشخيص‬ ‫في‬ ‫علم‬ ‫نحو‬ ‫جيدا‬ ‫مدخال‬ ‫يعتبر‬ ‫مما‬ ‫تكلف‬ ‫او‬ ‫ادعاء‬ .‫تجريبي‬ ‫استقرائي‬ ‫أدب‬ ‫المقدمة‬
  • 7. 4 ‫التجريدية‬ ‫بالقصيدة‬ ‫تعريف‬ ‫جوهرية‬ ‫تفحصنا‬ ‫لو‬ ‫انا‬ ‫اال‬ ‫باأللفاظ‬ ‫قائم‬ ‫فن‬ ‫األدب‬ ‫س‬ ‫فانا‬ ‫األدب‬ ‫العمل‬ ‫ألدبية‬ ‫االساس‬ ‫المقوم‬ ‫ان‬ ‫نجد‬ ‫م‬ ‫االلفاظ‬ ‫تجريد‬ ‫أي‬ ،‫التجريد‬ ‫هو‬ ‫الكتابة‬ ،‫لغويتها‬ ‫ن‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫ستويل‬ ‫اديث‬ ‫عرفت‬ ‫لقد‬ ‫و‬ 1923 ‫القصيدة‬ ‫بان‬ ‫التجريديى‬ ‫ها‬ ‫كلم‬ ‫تختار‬ ‫التي‬ ‫القصيدة‬ ‫اتها‬ ‫المعنى‬ ‫بدل‬ ‫السماع‬ ‫اعتمادا‬ ( 1 ) ‫فاندي‬ ‫زو‬ ‫يقول‬ ‫و‬ ‫ان‬ ‫تفهم‬ ‫ن‬ ‫عليك‬ ‫تجريدية‬ ‫قصيدة‬ ‫كتابة‬ ‫الجل‬ ‫فيلدي‬ ‫ال‬ ‫الشعور‬ ‫المهم‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫مهما‬ ‫ليس‬ ‫معنى‬ ( 2 .) ‫بالمعنى‬ ‫أقل‬ ‫اهتمام‬ ‫تعني‬ ‫التجريدية‬ ‫فالقصيدة‬ ‫اذن‬ ‫زخم‬ ‫من‬ ‫المفردات‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ‫اكبر‬ ‫اهتمام‬ ‫و‬ ‫وحدات‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫فيبنى‬ ‫شعوري‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫شعورية‬ ‫معنوية‬ . ‫ان‬ ‫و‬ ‫باالشياء‬ ‫عميق‬ ‫شعور‬ ‫التجريدية‬ ‫ذلك‬ ‫ايصال‬ ‫و‬ ‫مختلف‬ ‫بشكل‬ ‫ادراكها‬ ‫و‬ ‫بها‬ ‫اتحاد‬ ‫ا‬ ‫كله‬ ‫مونا‬ ‫تقول‬ .‫الشعور‬ ‫سوى‬ ‫يرى‬ ‫فال‬ ‫المتلقي‬ ‫لى‬ ‫ال‬ ‫الفن‬ ‫مثل‬ ‫التجريدي‬ ‫الشعر‬ ‫ان‬ ‫شيفافارد‬ ‫تجريدي‬ ‫بدل‬ ‫االصوات‬ ‫و‬ ‫االفكار‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫المعنى‬ ( 3 .)
  • 8. 5 ‫بد‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫القصيدة‬ ‫مصطلح‬ ‫ان‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫قبل‬ ‫ظهر‬ ‫التجريد‬ ‫مصطلح‬ ‫استعمال‬ ‫و‬ ‫التجريدية‬ ‫الفن‬ ‫في‬ ‫استعماله‬ ( 4 ) ‫المقطوع‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬ ‫ة‬ ‫التجنيسات‬ ‫تتالشى‬ ‫خلفية‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫االدبية‬ ‫التجنيسات‬ ‫ألن‬ ، ‫االدبية‬ .‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫تتخلى‬ ‫التجريدية‬ ‫المقطوعة‬ ‫و‬ ،‫اللغة‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫القارئ‬ ‫يراه‬ ‫ما‬ ‫فكل‬ ‫لذلك‬ ‫س‬ ‫هو‬ ‫يدركه‬ ‫و‬ ‫معه‬ ( ‫تجريدية‬ ‫مقطوعة‬ 5 .)
  • 9. 6 . ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫فلسفة‬ ‫باالشياء‬ ‫تجريدي‬ ‫شعور‬ ‫هي‬ ‫التجريدية‬ ‫نفوذ‬ ‫و‬ ‫الى‬ ‫عميق‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫المجرد‬ ‫النقي‬ ‫جوهرها‬ ‫الشعوري‬ ‫العمق‬ ‫ادراك‬ ‫هو‬ ‫الكلمات‬ ‫و‬ ‫المعاني‬ ‫مع‬ ‫ابدا‬ ‫هذا‬ ‫يتعارض‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫فيها‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬ ‫الكتابات‬ ‫اثبتته‬ ‫كما‬ ‫الرمزي‬ ‫قربها‬ ‫و‬ ‫عذوبتها‬ ‫في‬ ‫الحداثوية‬ ‫مابعد‬ ‫السردية‬ ‫الشعرية‬ ‫تجريدياتها‬ ( 6 ) . ‫االبد‬ ‫في‬ ‫التجريد‬ ‫فلسفة‬ ‫ان‬ ‫علمنا‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫االنس‬ ‫اع‬ ‫اني‬ ‫ا‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫االتجاه‬ ‫و‬ ‫االشياء‬ ‫حقائق‬ ‫الى‬ ‫عميقا‬ ‫لنفوذ‬ ‫و‬ ‫الشخوصية‬ ‫تجاوز‬ ‫و‬ ‫فيها‬ ‫الكلي‬ ‫نحو‬ ‫بقوة‬ ‫و‬ ‫المتعالية‬ ‫الرمزية‬ ‫ان‬ ‫نعلم‬ ‫حينها‬ ، ‫الجزئية‬ ‫ليست‬ ‫و‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫محاولة‬ ‫كانت‬ ‫انما‬ ‫الهذيانية‬ ‫األدب‬ ‫ان‬ ( ‫كولنز‬ ‫يقول‬ . ‫بالضرورة‬ ‫التجريد‬ ‫هي‬ ‫التع‬ ‫التجريديين‬ ‫يظهر‬ ‫العام‬ ‫ب‬ ‫بيريين‬ ‫بدا‬ ‫انهم‬ ‫ئيون‬ ‫هجروا‬ ‫الذكاء‬ ‫فائقو‬ ‫مهاجرون‬ ‫و‬ ‫بوهيميون‬ ( ) ‫عاطفي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ماديا‬ ‫مجتمعا‬ 7 .) ‫الى‬ ‫الوصول‬ ‫هو‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫فعال‬ ‫مطلوب‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ، ‫االبداعية‬ ‫للمكونات‬ ‫االساسية‬ ‫العناصر‬ ‫تعبيرية‬ ‫يقول‬ ، ‫لها‬ ‫التعبيري‬ ‫العمق‬ ‫ذلك‬ ‫ادراك‬ ‫و‬
  • 10. 7 ‫التجر‬ ‫فان‬ ‫الفنون‬ ‫جميع‬ ‫بين‬ ‫من‬ ( ‫كاندنسكي‬ ‫يدية‬ ‫اصع‬ ‫انها‬ ‫بها‬ ‫عالي‬ ‫و‬ ‫جيدا‬ ‫رساما‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫تتطلب‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫التراكيب‬ ‫و‬ ‫بااللوان‬ ‫االدراك‬ ‫و‬ ‫الحساسية‬ ) ‫اساسي‬ ‫االخير‬ ‫الشرط‬ ‫و‬ . ‫حقيقا‬ ‫شاعرا‬ ‫تكون‬ ( 8 .) ‫النها‬ ‫الصوت‬ ‫و‬ ‫اللون‬ ‫في‬ ‫يسيرا‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫صعب‬ ‫ذلك‬ ‫فان‬ ‫حالها‬ ‫بطبيعة‬ ‫مجانية‬ ‫ف‬ ‫مترسخة‬ ‫الوظيفية‬ ‫الن‬ ‫الكلمات‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫يها‬ ، ‫لوعي‬ ‫ل‬ ‫الى‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫الحداثية‬ ‫المحاوالت‬ ‫لجأت‬ ‫ذلك‬ ‫التشظي‬ ‫الى‬ ‫و‬ ‫التأويلي‬ ‫التعدد‬ ‫و‬ ‫المتعالية‬ ‫الرمزية‬ ‫العمق‬ ‫ان‬ . ‫االنغالق‬ ‫و‬ ‫االبهام‬ ‫و‬ ، ‫التعبيري‬ ‫المحاولة‬ ‫جعل‬ ‫الكلمات‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫الالمجاني‬ ‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫الحداثية‬ ‫متعدد‬ ‫النص‬ ‫و‬ ‫الهذيانية‬ ‫التاويال‬ ‫االن‬ ‫و‬ ‫ت‬ .، ‫غالقية‬ ‫المعروفة‬ ‫الحداثية‬ ‫التجريدية‬ ‫اشكال‬ ‫من‬ ‫صار‬ ‫و‬ ‫قد‬ ‫لكن‬ ، ‫التجريدية‬ ‫التجاورية‬ ‫و‬ ‫التجردية‬ ‫الرمزية‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫التجريد‬ ‫الجل‬ ‫واجبا‬ ‫ليس‬ ‫ذلك‬ ‫ان‬ ‫عرفت‬ ‫النقد‬ ‫حاول‬ ‫قد‬ ‫و‬ . ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫التجريد‬ ‫هو‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫الهذيان‬ ‫و‬ ‫الالمعنى‬ ‫الى‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫تبرير‬ ‫و‬ . ‫ار‬ ‫حينها‬ ‫الح‬ ‫تكبت‬ ‫انسانية‬ ‫خسارة‬ ‫اكبر‬ ‫داثة‬
  • 11. 8 ‫و‬ ‫الجفاف‬ ‫من‬ ‫المراحل‬ ‫تلك‬ ‫الى‬ ‫النص‬ ‫بايصال‬ ‫الحداثة‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫نصوص‬ ‫بينما‬ ، ‫الخواء‬ ‫و‬ ‫الجفوة‬ ‫فهمت‬ ‫فانها‬ ‫االنساني‬ ‫الهم‬ ‫و‬ ‫االنسانية‬ ‫في‬ ‫المتعمقة‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ‫ال‬ ‫نظام‬ ‫و‬ ‫كفلسفة‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫فالتعب‬ ، ‫رسالته‬ ‫و‬ ‫االدب‬ ‫روح‬ ‫مع‬ ‫يتعارض‬ ‫يرية‬ ‫ليس‬ ‫انغالق‬ ‫ت‬ ‫تاويلية‬ ‫ليست‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫عطاء‬ ‫بل‬ ‫ا‬ . ‫النفس‬ ‫في‬ ‫نفوذا‬ ‫و‬ ‫عذوبة‬ ‫بل‬ ‫مغلقة‬ ‫رمزية‬ ‫و‬ ‫للكتابة‬ ‫المميزة‬ ‫الخاصية‬ ‫و‬ ‫االهم‬ ‫الميزة‬ ‫ان‬ ‫هو‬ ‫عموما‬ ‫التجريدي‬ ‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫او‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫الفكري‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫الثقل‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫بعيدا‬ ، ‫الفنية‬ ‫للعناصر‬ ‫الوعي‬ ‫في‬ ‫النفوذ‬ ‫عن‬ ‫و‬ ‫شخوصا‬ ‫المتلقي‬ ‫يرى‬ ‫فال‬ ، ‫التشخص‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫مشاعر‬ ‫و‬ ‫احاسيس‬ ‫سوى‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫بل‬ ‫اشكاال‬ ‫منقول‬ ‫او‬ ‫صوت‬ ‫او‬ ‫لون‬ ‫من‬ ‫االبداعية‬ ‫االداة‬ ‫عبر‬ ‫ة‬ ‫هو‬ ‫الشعال‬ ‫في‬ ‫التجريد‬ ‫تايلور‬ ‫فاسين‬ ‫تقول‬ . ‫كلمة‬ ‫الفكر‬ ‫تمظهر‬ ‫و‬ ‫معنوي‬ ‫التشكل‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ( ‫االلوان‬ ‫و‬ ‫االستعارات‬ ‫و‬ ‫باالصوات‬ 9 .) ‫و‬ ‫ي‬ ‫فيما‬ ‫المع‬ ‫خص‬ ‫تقليل‬ ‫الى‬ ‫تعمد‬ ‫التجريدية‬ ‫فان‬ ‫اني‬ ‫و‬ ‫منطقيتها‬ ‫و‬ ‫الكلمات‬ ‫توصيلية‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫وعيها‬ ‫فانها‬ ‫المقابل‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫التفهيمي‬ ‫و‬ ‫االفادي‬
  • 12. 9 ‫زخمها‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫الكلمات‬ ‫ثقل‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫فان‬ ‫لذلك‬ ، ‫بذاته‬ ‫التعبيرية‬ ‫طاقتها‬ ‫و‬ ‫االحساسي‬ ‫الجل‬ ‫و‬ ‫الفكري‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫ه‬ ‫تجلي‬ ‫فانها‬ ‫التجريدية‬ ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫بقوة‬ ‫االمور‬ ‫ذه‬ ‫فيحس‬ ، ‫الفهم‬ ‫قبل‬ ‫و‬ ‫المعاني‬ ‫قبل‬ ‫المتلقي‬ ‫الى‬ ‫تصل‬ ‫قبل‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫النظام‬ ‫يدرك‬ ‫و‬ ‫المتلقي‬ . ‫المركبة‬ ‫التفهيمية‬ ‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫االفادات‬ ‫يدرك‬ ‫ان‬ ‫االلفاظ‬ ‫و‬ ‫اللغة‬ ‫استعمال‬ ‫على‬ ‫ترتكز‬ ‫التجريدية‬ ‫ل‬ ‫اي‬ ، ‫معهود‬ ‫غير‬ ‫تعبيري‬ ‫بشكل‬ ‫نقل‬ ‫ألجل‬ ‫يس‬ ‫لنقل‬ ‫انما‬ ‫و‬ ، ‫الحكاية‬ ‫و‬ ‫الفكرة‬ ‫توصيل‬ ‫و‬ ‫المعنى‬ ‫الشعو‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫المشا‬ ‫جعل‬ ‫و‬ ، ‫ر‬ ‫و‬ ‫عر‬ ‫المعاني‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫بااللفاظ‬ ‫يتجلى‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫االحاسيس‬ ‫مجردة‬ ‫كالوان‬ ‫الجمل‬ ‫و‬ ‫االلفاظ‬ ‫فتكون‬، ‫المغزى‬ ‫و‬ ‫لوحة‬ ‫في‬ ‫الوان‬ ‫بشكل‬ ‫اي‬ ‫محاكاتي‬ ‫تشكل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫اال‬ ‫على‬ ‫تأثيرها‬ ‫في‬ ‫تعتمد‬ ‫تجريدية‬ ‫و‬ ‫حساس‬ ‫المعنى‬ ‫و‬ ‫المحاكاة‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ( 10 ) . ‫هو‬ ‫اللغة‬ ‫و‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬ ‫اذن‬ ‫اللغة‬ ‫استعمال‬ ، ‫الحكاية‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫نقل‬ ‫الى‬ ‫المعنى‬ ‫نقل‬ ‫وظيفة‬ ‫عن‬ ‫االلفاظ‬ ‫فتتخلى‬
  • 13. 10 ‫فيرى‬ ، ‫للتعبير‬ ‫كمركز‬ ‫له‬ ‫المصاحب‬ ‫االحساس‬ ‫ا‬ ‫المنقولة‬ ‫المشاعر‬ ‫و‬ ‫االحاسيس‬ ‫القارئ‬ ‫مما‬ ‫كثر‬ . ‫المعاني‬ ‫يرى‬ ‫انطالقا‬ ‫و‬ ‫خصوصا‬ ‫و‬ ‫اللغوي‬ ‫االبداع‬ ‫ان‬ ‫فكرة‬ ‫من‬ ‫ب‬ ‫يتجه‬ ‫ال‬ ‫الشعر‬ ‫المعرفي‬ ‫البناء‬ ‫نحو‬ ‫األساس‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫المعنى‬ ‫عالم‬ ‫هو‬ ‫االبداع‬ ‫محور‬ ‫ان‬ ‫و‬ ، ‫المفاهيم‬ ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫اللغة‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬ ‫فاننا‬ ، ‫و‬ ‫خالصة‬ ‫صور‬ ‫نحو‬ ‫عميق‬ ‫اتجاه‬ ‫بانها‬ ‫التجريدية‬ ‫وكلية‬ ‫مجردة‬ ‫و‬ ‫االدب‬ ‫لموضوعات‬ ‫عوالم‬ ، ‫المعنى‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫الجمال‬ ‫الشاعر‬ ‫بنفس‬ ‫تعصف‬ ‫التي‬ ‫هذه‬ ‫تختلف‬ ‫و‬ ، ‫تلهمه‬ ‫و‬ ‫من‬ ‫الجزئي‬ ‫نحو‬ ‫يتجه‬ ‫عما‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫التعبيرية‬ ‫قريبة‬ ‫موضوعات‬ ‫و‬ ‫جماليات‬ ‫و‬ ‫تجرية‬ ‫و‬ ، ‫الن‬ ‫التعبير‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫ملحوظ‬ ‫بشكل‬ ‫ذلك‬ ‫ينعكس‬ ‫الح‬ ‫تاثيرها‬ ‫لها‬ ‫الموضوع‬ ‫خصوصية‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫اسم‬ ‫فبينما‬ ، ‫عنه‬ ‫تتحدث‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫الوضوح‬ ‫و‬ ‫الجالء‬ ‫المج‬ ‫و‬ ‫االحتفاء‬ ‫و‬ ‫القرب‬ ‫و‬ ‫وحتى‬ ‫التعبيري‬ ‫از‬ ‫عن‬ ‫المعبرة‬ ‫اللغة‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫الموظفة‬ ‫الرمزية‬ ‫الجمال‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫الجزئية‬ ‫التصورات‬ ‫الجزئية‬ ‫تشخصية‬ ‫جزئية‬ ‫تعبيرية‬ ‫بلغة‬ ‫فان‬ ،
  • 14. 11 ‫ال‬ ‫التصورات‬ ‫و‬ ، ‫الخالص‬ ‫التجسيد‬ ‫كلية‬ ‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الحر‬ ‫التحليق‬ ‫و‬ ‫المبتكرة‬ ‫تتجسد‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫البعيد‬ ‫ف‬ ‫يها‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫الكلية‬ ‫الجمال‬ ‫تجريدية‬ ‫كلية‬ ‫تعبيرية‬ ‫بلغة‬ . . ‫المعنى‬ ‫مستويات‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫التجريدية‬ ‫في‬ ‫األشياء‬ ‫عمق‬ ‫نحو‬ ‫النزعة‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ ‫األ‬ ‫الكتابات‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫دوما‬ ‫حاضرة‬ ‫غيرها‬ ‫و‬ ‫دبية‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫العصور‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫عوامل‬ ‫بفعل‬ ‫و‬ ‫ها‬ ، ‫للعالم‬ ‫الخالق‬ ‫علم‬ ‫بالتناهي‬ ‫المتنامي‬ ‫الشعور‬ ، ‫الفكرية‬ ‫االوساط‬ ‫في‬ ‫يتوسع‬ ‫التأملي‬ ‫النهج‬ ‫صار‬ ‫اصبح‬ ‫اليوم‬ ‫الكتابة‬ ‫ان‬ ‫نقول‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫اننا‬ ‫حتى‬ ‫ت‬ ‫تعبيرا‬ ‫و‬ ‫وصفا‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ، ‫فكرة‬ ‫و‬ ‫أطروحة‬ ‫كان‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫التعبير‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫التطور‬ ‫هذا‬ .‫محضا‬ ‫التعبيرية‬ ‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫فصارت‬ ، ‫لغتها‬ ‫على‬ ‫تأثيره‬ ‫له‬ ‫الجدية‬ ‫و‬ ‫النضج‬ ‫يبتغي‬ ‫عمل‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الراسخ‬ ‫الوجه‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الفنية‬ ‫الكتابة‬ ‫مقومات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫صار‬ ‫بل‬ ، ‫م‬ ‫وهذا‬ ‫األدبية‬ ‫االجناس‬ . ‫الواضحات‬ ‫ن‬
  • 15. 12 ‫الر‬ ‫األدائية‬ ‫بين‬ ‫تفاعلية‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫مزية‬ ‫الواع‬ ‫القصد‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫للعمق‬ ‫الالواعي‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫في‬ ‫تصورات‬ ‫من‬ ‫لدينا‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫انتقلت‬ ، ‫المعنى‬ ‫عوالم‬ ‫عن‬ ‫الحكاية‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫مهم‬ ‫جانب‬ ‫فصارت‬ ، ‫لها‬ ‫التجسيد‬ ‫و‬ ‫االنكشاف‬ ‫حالة‬ ‫الى‬ ‫الشعرية‬ ‫وخصوصا‬ ‫الكتابة‬ ‫من‬ ‫تنبعث‬ ‫ها‬‫كأن‬ ‫و‬ ‫المعنى‬ ‫عوالم‬ ‫من‬ ‫تنطلق‬ ‫و‬ ‫العمق‬ ‫ما‬ ‫كأن‬ ‫و‬ ، ‫لفظية‬ ‫أنظمة‬ ‫ليس‬ ‫القارئ‬ ‫أمام‬ ‫يتجسد‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫رة‬‫معب‬ ‫خطوة‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫متجسدة‬ ‫شعورية‬ ‫و‬ ‫معنوية‬ ‫حقول‬ ‫قصدها‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫طلب‬ ‫صار‬ ، ‫تفردا‬ ‫و‬ ‫اتساعا‬ ‫أكثر‬ ‫صوره‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫أصول‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫هو‬ ‫الحقيقي‬ ‫الك‬ ‫تشكالته‬ ‫و‬ ‫العميقة‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫الخالصة‬ ‫لية‬ ‫المعنى‬ ‫و‬ ‫الفكر‬ ( 11 ) . ‫ه‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫نا‬ ‫في‬ ‫لدينا‬ ‫أصبح‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫القول‬ ‫مكننا‬ ‫الكليات‬ ‫عن‬ ‫المتجه‬ ‫و‬ ‫العميق‬ ‫الوجود‬ ‫الكتابة‬ ‫عالم‬ ، ‫االحاسيس‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫االعماق‬ ‫و‬ ‫االنتزاعيات‬ ‫و‬ ‫حة‬‫المسط‬ ‫البسيطة‬ ‫التعبيرية‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫قبالها‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫لر‬ ‫و‬ ، ‫سابقة‬ ‫أجيال‬ ‫الى‬ ‫المنتمية‬ ‫بشكل‬ ‫نرى‬ ‫بما‬ ‫ل‬ ‫الكتابة‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫عصر‬ ‫بوادر‬ ‫ملموس‬ ‫اصوله‬ ‫ه‬ ‫تفك‬ ‫عملية‬ ‫الكتابة‬ ‫ان‬ ‫هو‬ ‫الحداثة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫رؤية‬ ‫و‬ ‫ير‬
  • 16. 13 ‫بمعنى‬ . ‫انفعال‬ ‫و‬ ‫حكاية‬ ‫و‬ ‫وصف‬ ‫مجرد‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ، ‫التي‬ ‫االنفعالية‬ ‫الكتابة‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫يمكننا‬ ‫اخر‬ ‫الكتابة‬ ‫بين‬ ‫و‬ ، ‫تجاهها‬ ‫بالشعور‬ ‫و‬ ‫باالشياء‬ ‫تحتفي‬ ‫التي‬ ‫الرؤيوية‬ ‫تجاه‬ ‫متفردا‬ ‫و‬ ‫جديدا‬ ‫فهما‬ ‫تقدم‬ ‫المعاني‬ ‫و‬ ‫االشياء‬ ‫الوجودات‬ ‫نحو‬ ‫متجهة‬ ، ‫المجرد‬ ، ‫الكلية‬ ‫و‬ ‫الخالصة‬ ‫و‬ ‫المعاني‬ ‫و‬ ‫للمفاهيم‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫الراسخ‬ ‫و‬ ‫الثابت‬ ‫نحو‬ ‫تتجه‬ ‫كتابة‬ ، ‫االحاسيس‬ . ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الجمال‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫الكلي‬ ‫واضحة‬ ‫و‬ ‫ناضجة‬ ‫التجريدية‬ ‫التجربة‬ ‫نجد‬ ‫بينما‬ ‫الت‬ ‫الفن‬ ‫في‬ ‫المعالم‬ ‫زالت‬ ‫ال‬ ‫فانها‬ ، ‫شكيلي‬ ‫ال‬ ‫ففي‬ ، ‫األدب‬ ‫في‬ ‫ضبيابية‬ ( ‫ويكيبيديا‬ ‫التعبيرية‬ ‫مصطلح‬ ) ‫بتصرف‬ ‫التج‬ ‫ريدية‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫فضفاض‬ ‫األدب‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫النسبية‬ ‫دقته‬ ‫من‬ ‫التشكيلي‬ ‫الفن‬ ، ‫و‬ ‫ليس‬ ‫هناك‬ ‫تعاقب‬ ‫معترف‬ ‫به‬ ‫لتلك‬ ‫النزعة‬ ‫أو‬ ‫مدرسة‬ ،‫محددة‬ . ‫ومن‬ ‫المبادئ‬ ‫األولى‬ ‫لتلك‬ ‫النزعة‬ ‫أن‬ ‫التعبير‬ ‫يحدد‬ ،‫الشكل‬ ‫ويحدد‬ ‫بناء‬ ‫الصور‬ ‫وتركيب‬ ‫الجمل‬ . ‫وهكذا‬ ‫يمكن‬ ‫تحوير‬ ‫وفك‬ ‫أوصال‬ ‫أي‬ ‫قاعدة‬ ‫شكلية‬ ‫أو‬ ‫عنصر‬ ‫من‬ ‫عناصر‬ ‫الكتابة‬ ‫لتالئم‬ ‫هدف‬ ‫التعبير‬ . ‫وفي‬
  • 17. 14 ‫بتقنيا‬ ‫يعرف‬ ‫لما‬ ‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫هناك‬ ‫الشعر‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫التأثيرات‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫من‬ ‫التعبيرية‬ ‫صوتية‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫الحواس‬ ‫تراسل‬ ‫وعلى‬ ،‫واللونية‬ ‫األساس‬ ‫هو‬ ‫المعنى‬ ( 12 ) ‫على‬ ‫تساعد‬ ،‫حاسمة‬ ‫عملية‬ ‫التجريد‬ ‫ويعد‬ ‫ومن‬ ،‫التراكمي‬ ‫ي‬‫الحس‬ ‫المستوى‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫الخبر‬ ‫خليط‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫عناصرها‬ ‫وتداخل‬ ،‫ة‬ ،‫إدراكية‬ ،‫حركية‬ ،‫ية‬‫(حس‬ ‫ومكوناتها‬ ‫المستوى‬ ‫إلى‬ )‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫دة‬‫مجر‬ ،‫صة‬‫مشخ‬ ‫النظ‬ ‫المعرفي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫إدراك‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ،‫ري‬ ‫المستوى‬ ‫أي‬ ،‫هذه‬ ‫الخبرة‬ ‫أنواع‬ ‫بين‬ ‫مشترك‬ ‫على‬ ‫والبناء‬ ‫التكوين‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يشتمل‬ ‫الذي‬ ‫ونظريات‬ ‫وقوانين‬ ‫وقواعد‬ ‫ومبادئ‬ ‫مفهومات‬ . ‫كريس‬ ‫تقول‬ ‫و‬ ‫بوالك‬ ‫كان‬ ‫(بينما‬ ‫زيباس‬ ‫تين‬ ‫الرمزية‬ ‫االشارة‬ ‫يتبنى‬ ‫االعمال‬ ‫فأن‬ ‫والفعل‬ ‫خال‬ ‫تجريدية‬ ‫كانت‬ ‫لروثكو‬ ‫الرئيسية‬ ‫كتل‬ ،‫صة‬ ‫مثل‬ ‫لوحاته‬ ‫في‬ ‫تطفو‬ ‫كانت‬ ‫االلوان‬ ‫من‬ ‫رقيقة‬ ‫اصداء‬ ‫يردد‬ ‫يكاد‬ ‫سماوي‬ ‫مشهد‬ ‫في‬ ‫الغيوم‬ ،‫الكثافة‬ ‫يعتبر‬ ‫كوننك‬ ‫كان‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ ‫قدرت‬ ،‫بوالك‬ ‫ل‬ ‫الرئيسي‬ ‫المنافس‬ ‫تناول‬ ‫على‬ ‫ه‬
  • 18. 15 ‫او‬ ‫طبيعي‬ ‫منظر‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫الموضوعات‬ ‫موديل‬ ‫من‬ ‫ورائع‬ ‫هائل‬ ‫باحساس‬ ‫معه‬ ‫والتعامل‬ ،‫البدائية‬ ‫الحرية‬ ،‫عميقة‬ ‫انطباعات‬ ‫تثير‬ ‫كانت‬ ‫العرض‬ ‫وبين‬ ‫القوية‬ ‫النقية‬ ‫الصدمة‬ ‫بين‬ ‫تتراوح‬ ( ‫مذهل‬ ‫تجريدي‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫يتوازنان‬ ‫الجمالي‬ ‫بتصرف‬ ‫االتحاد‬ ‫لجريدة‬ ‫ترجمة‬ ‫عن‬ ‫كريستين‬ ‫زيباس‬ ، ‫الرسم‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬ ‫التعبيرية‬ ‫االمريكي‬ ‫مجلة‬ ‫ا‬ ‫ايزني‬ ‫رتكالس‬ ( 13 ) . ‫"العلو‬ ‫او‬ ‫التجريد‬ ‫زكي‬ ‫عادل‬ ‫محمد‬ ‫يقول‬ ‫و‬ ‫بالفرعيات‬ "‫ثانوى‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بالظاهرة‬ ‫فى‬ ‫تأتى‬ ‫الثانوية‬ ‫واألمور‬ ‫بعد‬ ‫الثانية‬ ‫المرتبة‬ .‫د‬ ‫كتب‬ .‫الجوهرية‬ ‫لألصول‬ ‫العميق‬ ‫االستيعاب‬ ‫وسل‬ ،‫التعرية‬ ‫هو‬ ‫لغة‬ ‫التجريد‬ ":‫وهبة‬ ‫مراد‬ ‫األغصان‬ ‫ونزع‬ ،‫غمده‬ ‫من‬ ‫السيف‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫اللفظ‬ ‫األفرنجية‬ ‫اللغات‬ ‫وفى‬ .‫الشجرة‬ ‫المعنى‬ ‫وهو‬ ‫االنتزاع‬ ‫ويعنى‬ ‫الالتينى‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫إنتزاع‬ ‫يقول‬ ‫حيث‬ ،‫سينا‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫الوارد‬ ‫لنفس‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الجزئيات‬ ‫عن‬ ‫المفردة‬ ‫الكليات‬ ‫المادة‬ ‫عالئق‬ ‫وعن‬ ‫المادة‬ ‫عن‬ ‫لمعانيها‬ ‫تجريد‬ ‫الذى‬ ‫الفلسفى‬ ‫المعجم‬ ‫فى‬ ‫أما‬ ."‫ولواحقها‬
  • 19. 16 ‫أصدره‬ ‫جاء‬ ‫فقد‬ ،‫بالقاهرة‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫مجمع‬ ‫أو‬ ‫صفة‬ ‫عزل‬ :ً‫ا‬‫سيكولوجي‬ ‫التجريد‬ ": ‫فيه‬ .‫عليها‬ ‫االعتبار‬ ‫وقصر‬ ً‫ا‬‫ذهني‬ ً‫ال‬‫عز‬ ‫عالقة‬ ‫ش‬ ‫من‬ ‫والذهن‬ ‫بالواقع‬ ‫يحيط‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫التجريد‬ ‫أنه‬ ‫وقت‬ ‫فى‬ ‫معينة‬ ‫أجزاء‬ ‫إال‬ ‫منه‬ ‫يدرى‬ ‫وال‬ ‫كله‬ ‫ألنها‬ ‫التجريد‬ ‫إلى‬ً‫ا‬‫أيض‬ ‫التجربة‬ ‫وتسوقه‬ ،‫واحد‬ ‫الو‬ ‫له‬ ‫تعرض‬ ‫صفة‬ ‫على‬ ‫تظهره‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫مجزء‬ ‫اقع‬ ‫يسير‬ ‫ذهنية‬ ‫عملية‬ :‫الصورى‬ ‫المنطق‬ ‫وفى‬ .‫ما‬ ‫الكليات‬ ‫إلى‬ ‫واألفراد‬ ‫الجزئيات‬ ‫من‬ ‫الذهن‬ ‫فيها‬ ‫وعند‬ .‫واألصناف‬ ‫األغيار‬ ‫إماطة‬ :‫المتصوفة‬ ‫والقل‬ ‫السر‬ ‫عن‬ ‫واألعيان‬ ‫الحجب‬ ‫فتنكشف‬ ،‫ب‬ "‫االتصال‬ ‫ويكون‬ ( 14 .) ‫و‬ : ‫الراوي‬ ‫نوري‬ ‫يقول‬ ‫الفنان‬ ‫بقي‬ ‫لقد‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫طويال‬ ‫زمنا‬ ،‫الحديث‬ ‫الغريب‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫االندهاش‬ ‫له‬ ‫البد‬ ‫الذي‬ ‫الغامض‬ ‫خوفه‬ ‫يحمل‬ ‫ظل‬ ‫مثلما‬ ،‫اختياره‬ ‫في‬ ‫الغيب‬ ‫من‬ ‫واآلتي‬ ‫والمحتجب‬ ‫المجهول‬ ‫من‬ ‫لما‬ ‫جواب‬ ‫ودونما‬ ‫ومأتيه‬ ‫لبواعثه‬ ‫تحديد‬ ‫دون‬ ‫س‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫عمد‬ ،‫وهكذا‬ ،‫اليه‬ ‫يؤول‬ ‫ضمن‬ " ‫البديل‬ ‫"العالم‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫الى‬
  • 20. 17 ‫حسية‬ ‫اشتراطات‬ – ‫شكلية‬ – ‫فكرية‬ – ،‫رمزية‬ ‫تجري‬ ،‫شعرية‬ ‫التي‬ ‫وقيمها‬ ‫مناهجها‬ ‫وفق‬ ‫االنطباعات‬ ‫على‬ ‫األولى‬ ‫بالدرجة‬ ‫تعتمد‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫مثلما‬ ،‫التردد‬ ‫الدائمة‬ ‫البصرية‬ ‫الملغز‬ ‫والذاكرة‬ ‫الالوعي‬ ‫رواسب‬ ‫وهكذا‬ .‫ة‬ ‫يوصف‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫الى‬ ‫الفنية‬ ‫الرؤية‬ ‫تحولت‬ ‫بقوة‬ ‫عادة‬ ‫تتميز‬ ‫التي‬ )‫التجريدية‬ ‫بـ(الرمزية‬ ‫الغري‬ ‫بالبواعث‬ ‫أساسا‬ ‫تتصل‬ ‫عالية‬ ‫حدس‬ ‫زية‬ ‫في‬ ‫الرؤيوي‬ ‫االتجاه‬ ‫وهذا‬ ،‫النوع‬ ‫لحفظ‬ ‫العميقة‬ ‫القلق‬ ‫إزاء‬ ‫الحصانة‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ‫يؤلف‬ ،‫مجمله‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الفنان‬ ‫يعانيهما‬ ‫اللذين‬ ‫والعذاب‬ ‫مضطر‬ ‫الصور‬ ‫احتياز‬ ‫الى‬ ‫يؤدي‬ ‫كما‬ ،‫ب‬ ‫في‬ ‫بما‬ ،‫العالم‬ ‫عن‬ ‫والمتغيرة‬ ‫الثابتة‬ ‫الذهنية‬ ‫له‬ ‫الحسية‬ ‫المدركات‬ ،‫ذلك‬ ( 15 .) ‫ا‬ ‫ان‬ ‫األدبية‬ ‫التجريدية‬ ‫او‬ ‫التجريدي‬ ‫لشعر‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫اللغوي‬ ‫االبداع‬ ‫ان‬ ‫فكرة‬ ‫من‬ ‫انطالقا‬ ‫البناء‬ ‫نحو‬ ‫باألساس‬ ‫يتجه‬ ‫ال‬ ‫الشعر‬ ‫خصوصا‬ ‫اال‬ ‫محور‬ ‫ان‬ ‫و‬ ، ‫المفاهيم‬ ‫و‬ ‫المعرفي‬ ‫هو‬ ‫بداع‬ ‫فاننا‬ ، ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫المعنى‬ ‫عالم‬ ‫عميق‬ ‫اتجاه‬ ‫بانها‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬
  • 21. 18 ‫و‬ ‫خالصة‬ ‫صور‬ ‫نحو‬ ‫وكلية‬ ‫مجردة‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫الجمال‬ ‫عوالم‬ ‫و‬ ‫االدب‬ ‫لموضوعات‬ ‫بنفس‬ ‫تعصف‬ ‫التي‬ ، ‫المعنى‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫هذه‬ ‫تختلف‬ ‫و‬ ، ‫تلهمه‬ ‫و‬ ‫الشاعر‬ ‫نح‬ ‫يتجه‬ ‫عما‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫تجرية‬ ‫من‬ ‫الجزئي‬ ‫و‬ ‫ينعكس‬ ‫و‬ ، ‫قريبة‬ ‫موضوعات‬ ‫و‬ ‫جماليات‬ ‫و‬ ‫الن‬ ‫التعبير‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫ملحوظ‬ ‫بشكل‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬ ‫الموضوع‬ ‫خصوصية‬ ‫في‬ ‫الحاسم‬ ‫تاثيرها‬ ‫ها‬ ‫و‬ ‫الجالء‬ ‫فبينما‬ ، ‫عنه‬ ‫تتحدث‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫شكل‬ ‫المجاز‬ ‫و‬ ‫االحتفاء‬ ‫و‬ ‫القرب‬ ‫و‬ ‫الوضوح‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫الموظفة‬ ‫الرمزية‬ ‫وحتى‬ ‫التعبيري‬ ‫المعبر‬ ‫اللغة‬ ‫الجزئية‬ ‫التصورات‬ ‫عن‬ ‫ة‬ ‫بلغة‬ ‫الجزئية‬ ‫الجمال‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫التجسيد‬ ‫فان‬ ، ‫تشخصية‬ ‫جزئية‬ ‫تعبيرية‬ ، ‫الخالص‬ ‫الرمزية‬ ‫و‬ ‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫و‬ ‫من‬ ‫البعيد‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الحر‬ ‫التحليق‬ ‫و‬ ‫المبتكرة‬ ‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫فيها‬ ‫تتجسد‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫سمات‬ ‫الك‬ ‫الجمال‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫لية‬ ‫ب‬ ‫لغة‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫لكن‬ .‫تجريدية‬ ‫كلية‬ ‫تعبيرية‬ ‫لفكرة‬ ‫موحدة‬ ‫عناصر‬ ‫و‬ ‫مفاهيم‬ ‫س‬‫تلم‬ ‫يمكن‬ ‫لألد‬ ‫شاملة‬ ‫عامة‬ ‫التجريد‬ ‫ففي‬ ، ‫غيره‬ ‫و‬ ‫ب‬
  • 22. 19 ‫التجريد‬ : ‫العربية‬ ‫الموسوعة‬ abstraction ، ‫ما‬ ‫بين‬ ‫الفصل‬ ‫عملية‬ ‫هو‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫رئيس‬ ‫هو‬ ‫ومتغير‬ ‫عارض‬ ‫ثانوي‬ ( 16 .) ‫وا‬ ‫و‬ ‫حاسم‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫ضح‬ ‫العو‬ ‫من‬ ‫بالكتابة‬ ‫االنطالق‬ ‫الكلية‬ ‫و‬ ‫العميقة‬ ‫الم‬ ‫بل‬ ، ‫التجريد‬ ‫لتحقيق‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫للمعنى‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ، ‫ايضا‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫اثر‬ ‫يظهر‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫حكايتها‬ ‫و‬ ‫توظيفها‬ ‫مع‬ ‫الرمزية‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بال‬ ، ‫وصفيتها‬ . ‫الحكاية‬ ‫بدل‬ ‫المرئي‬ ‫التوهج‬ ‫و‬ ‫االشعاع‬ ‫م‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ‫ن‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫حصل‬ ‫التي‬ ‫مور‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ‫زمانيا‬ ‫نظاما‬ ‫الكتابة‬ ‫اعتبار‬ ‫هو‬ ‫االبتعاد‬ ، ‫عليه‬ ‫المساعدة‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫شيء‬ ‫كما‬ ‫الكتابة‬ ‫بل‬ ‫الحياتية‬ ‫االمور‬ ‫جميع‬ ‫بل‬ ، ‫مكاني‬ ‫نظام‬ ‫الرسم‬ ‫الزمنيات‬ ‫و‬ ‫نفسه‬ ‫الزمن‬ ‫حتى‬ ‫المكان‬ ‫الى‬ ‫تنتهي‬ ‫في‬ ‫ينتهي‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫ان‬ ‫واضحة‬ ‫لحقيقة‬ ،‫المحضة‬ ‫عملية‬ ‫منتزع‬ ‫ر‬‫التصو‬ ‫و‬ ، ‫ر‬‫التصو‬ ‫الى‬ ‫االدراك‬ ‫زمانية‬ ‫بمقدمات‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫احواله‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫مكاني‬ ‫و‬ ‫السمعي‬ ‫بين‬ ‫فالتمييز‬ ، ‫به‬ ‫اريد‬ ‫ان‬ ‫البصري‬ ‫قريب‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫تمييز‬ ‫هو‬ ‫انما‬ ‫المكاني‬ ‫قبال‬ ‫الزماني‬ ‫االلوان‬ . ‫حقيقي‬ ‫و‬ ‫عميق‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫ظاهر‬ ‫و‬
  • 23. 20 ‫الفيزيا‬ ‫الظاهرية‬ ‫بمكوناتها‬ ، ‫المفردات‬ ‫و‬ ‫ئية‬ ‫انتزاع‬ ‫لعمية‬ ‫تخضع‬ ، ‫البصرية‬ ‫و‬ ‫السمعية‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫اال‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫يتعامل‬ ‫فال‬ ، ‫تصوري‬ ‫انظمته‬ ‫و‬ ، ‫منها‬ ‫ذهني‬ ‫مجاالت‬ ‫لها‬ ، ‫العقل‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫تحضر‬ ‫تشخصي‬ ‫تشكلي‬ ‫قريب‬ ‫مجال‬ ‫منها‬ ‫واضحة‬ ‫تكون‬ ‫و‬ ، ‫الطبيعية‬ ‫االشكال‬ ‫و‬ ‫الشخوص‬ ‫يه‬ ‫على‬ ‫للتعرف‬ ‫وسائل‬ ‫مجرد‬ ‫األلوان‬ ‫و‬ ‫المفردات‬ ‫االشك‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫بما‬ ‫االبداعية‬ ‫االعمال‬ ‫و‬ ، ‫ال‬ ‫الفلك‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تسبح‬ ‫كانت‬ ‫التجريدية‬ ‫قبل‬ ‫خطابات‬ ‫ف‬ ‫االصطالحية‬ ‫التعبيرية‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫عكست‬ ‫انما‬ ‫انها‬ ‫مجال‬ ‫تتجاوز‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫للمحكي‬ ‫الداخلية‬ ‫الصورة‬ ‫العمق‬ ‫جهة‬ ‫في‬ ‫المستوى‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ . ‫هذا‬ ‫الحكاية‬ ‫االلوان‬ ‫و‬ ‫للمفردات‬ ‫اخر‬ ‫معنوي‬ ‫مجال‬ ‫هناك‬ ‫وجود‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫تشكالت‬ ‫في‬ ، ‫خالصة‬ ‫ة‬‫حر‬ ‫ات‬ ‫التشخص‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫لمجال‬ ‫مجردة‬ ‫انعكاسات‬ ‫هي‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫الى‬ ‫يفتقر‬ ‫الخالص‬ ‫المجال‬ ‫هذا‬ ، ‫تعبيري‬ ‫مجرد‬ ‫وجود‬ ‫هو‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫التشخص‬ ‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫عالقات‬ ‫و‬ ‫انظمة‬ ‫و‬ ‫االلوان‬ ‫و‬ ‫للمفردات‬ ‫سكون‬ ‫هذا‬ ‫وحلف‬ . ‫الخالص‬ ‫بوجودها‬ ‫عالم‬ ‫العريضة‬ ‫الوحدة‬ ‫و‬ ‫الجوهري‬ ‫ب‬ ‫اذن‬ ‫االضا‬ ‫من‬ ‫االبداع‬ ‫عناصر‬ ‫الى‬ ‫فة‬ ‫في‬ ‫رها‬‫توف‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الرسالية‬ ‫و‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ، ‫الناضج‬ ‫الشعري‬ ‫العمل‬ ‫لغة‬ ‫تتصف‬ ‫ان‬ ‫عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ها‬‫اهم‬ ‫محددة‬ ‫بصفات‬ ‫الشعر‬
  • 24. 21 ‫بوجوداتها‬ ، ‫االحاسيس‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫عميق‬ ‫عالم‬ ، ‫القصد‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ، ‫الحرة‬ ‫الخالصة‬ ‫كلي‬ ‫ببوح‬ ‫و‬ ‫بمفردات‬ ، ‫عميق‬ ‫انساني‬ ‫و‬ ‫كوني‬ ‫و‬ ‫لتلك‬ ‫تجسيدات‬ ‫و‬ ‫تجليات‬ ‫اال‬ ‫فيها‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫تراكيب‬ ‫شد‬ ‫خفوت‬ ‫من‬ ‫عناصرها‬ ‫و‬ ‫العوالم‬ ‫و‬ ‫للقول‬ ‫يد‬ ‫حينها‬ . ‫تقول‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تشع‬ ‫بلغة‬ ، ‫التوصيل‬ ‫و‬ ‫الحكاية‬ ‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫االشعاع‬ ‫لغة‬ ‫تجريدية‬ ‫لغة‬ ‫امام‬ ‫نكون‬ . ‫ص‬‫التشخ‬ ‫و‬ ‫القول‬ ‫مجال‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫الكت‬ ‫في‬ ‫تجريدية‬ ‫ابة‬ ‫للكتابات‬ ‫دقيق‬ ‫و‬ ‫طويل‬ ‫استقراء‬ ‫و‬ ‫استقصاء‬ ‫بعد‬ ‫الميزة‬ ‫ان‬ ‫بوضوح‬ ‫و‬ ‫لنا‬ ‫تبين‬ ‫األدبية‬ ‫التي‬ ‫المهمة‬ ( ‫هي‬ ‫العادية‬ ‫الكتابة‬ ‫عن‬ ‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫تميز‬ ‫الوحدات‬ ‫استعمال‬ ‫في‬ )‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ .‫الكتابية‬ ‫و‬ ‫الكالمية‬ ( 17 ) ‫ال‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫االنسان‬ ‫ان‬ ‫التقريرية‬ ‫عادية‬ ‫ال‬ ‫الوحدات‬ ‫يستعمل‬ ‫توصيلية‬ ‫كوسائل‬ ‫كالمية‬
  • 25. 22 ‫وانما‬ ‫الكالم‬ ‫بجمالية‬ ‫اعتناء‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الفكاره‬ ‫يكون‬ ‫دقة‬ ‫تجاه‬ ‫ميل‬ ‫هناك‬ ‫فيكون‬ ،‫التوصيل‬ ‫بدقة‬ ‫االعتناء‬ ‫يرتقي‬ ‫ثم‬ ،‫الكالم‬ ‫جمالية‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫التوصيل‬ ‫و‬ ‫التوصيل‬ ‫دقة‬ ‫بين‬ ‫فيجمع‬ ‫اعلى‬ ‫مستوى‬ ‫الى‬ ‫الك‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫الكالم‬ ‫جمالية‬ ‫ادبي‬ ‫وهو‬ ‫البالغي‬ ‫الم‬ ‫الى‬ ‫يرتقي‬ ‫ثم‬ ،‫اللغة‬ ‫توصيلية‬ ‫على‬ ‫يحافظ‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫االدب‬ ‫االستعمال‬ ‫وهو‬ ‫اعلى‬ ‫مستوى‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ‫الفني‬ ‫ي‬ ‫ايصال‬ ‫يكون‬ ‫و‬ ‫الكالم‬ ‫جمالية‬ ‫نحو‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬ ‫يميل‬ ‫الوحدات‬ ‫توصيلية‬ ‫غير‬ ‫اخرى‬ ‫بوسائل‬ ‫الفكرة‬ ‫المبدع‬ ‫بها‬ ‫يوصل‬ ‫التي‬ ‫الطرق‬ ‫تلك‬ ،‫الكالمية‬ ‫ا‬ ‫الى‬ ‫فكرته‬ ‫االدبي‬ ‫جمالية‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫لمتلقي‬ .‫تفهيمية‬ ‫غير‬ ‫شكل‬ ‫هو‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫الجمالي‬ ‫للبعد‬ ‫المركزية‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫ا‬ ‫اشكل‬ ‫من‬ ‫غاياته‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫تجريد‬ ‫أي‬ ،‫لتجريد‬ ‫احضار‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫حينما‬ ‫و‬ ،‫التوصيلية‬ ‫التفهيمية‬ ‫الفردية‬ ‫الرسالة‬ ‫طغيان‬ ‫و‬ ‫شعوري‬ ‫لزخم‬ ‫تجسيد‬ ‫و‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫للمؤلف‬ ‫الذاتي‬ ‫النفسي‬ ‫البعد‬ ‫و‬ ‫لدينا‬ ‫يكون‬ ‫المؤلف‬ ‫وسائل‬ ‫اهم‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫و‬ ،‫التعبيرية‬ ‫الت‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫و‬ ،‫كالمه‬ ‫لتجريد‬ ‫اعلى‬ ‫هي‬ ‫جريدية‬ ‫الكم‬ ‫على‬ ‫البوح‬ ‫يعتمد‬ ‫حيث‬ .‫التعبيرية‬ ‫درجات‬
  • 26. 23 ( ‫للكالم‬ ‫المعنوية‬ ‫االفادة‬ ‫على‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ 18 .) ،‫التعبير‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫فردية‬ ‫و‬ ‫ذاتية‬ ‫هي‬ ‫التعبيرية‬ ‫ان‬ ‫اقص‬ ‫هي‬ ‫التجريدية‬ ‫فان‬ ‫و‬ ‫الذاتية‬ ‫تلك‬ ‫درجات‬ ‫ى‬ .‫الفردية‬ ‫االدب‬ ‫الدبية‬ ‫الحقيقي‬ ‫و‬ ‫الجوهري‬ ‫فالمقوم‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫جماليته‬ ‫و‬ ‫االبداعي‬ ‫ان‬ ‫نستطيع‬ ‫و‬ ،‫التعبيرية‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫تفهيميا‬ ‫توصيليا‬ ‫كالميا‬ ‫تعبيرا‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫نقول‬ .‫تعبيري‬ ‫تجريدية‬ ‫جمالي‬ ‫كالمي‬ ‫تعبير‬ ‫هناك‬ ‫تقابل‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التوصيلية‬ ‫تقابل‬ ‫فالتعبيرية‬ ‫التفه‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫تعبيريا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫و‬ ،‫يمية‬ ‫وهنا‬ .‫للتعبير‬ ‫مالزم‬ ‫و‬ ‫االفكار‬ ‫عن‬ ‫معبرا‬ ‫كان‬ ‫عند‬ ‫لبس‬ ‫حصل‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الكالم‬ ‫بان‬ ‫البعض‬ ‫وجود‬ ‫اصل‬ ‫الن‬ ‫صحيح‬ ‫وهذا‬ ‫تعبيرا‬ ‫و‬ ‫معبرا‬ ‫هو‬ ‫بالتعبيرية‬ ‫نقصده‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫التعبير‬ ‫هو‬ ‫الكالم‬ ‫هو‬ ‫يكون‬ ‫الكلمات‬ ‫و‬ ‫للكالم‬ ‫خاص‬ ‫فردي‬ ‫استعمال‬ ‫ال‬ .‫طاقاته‬ ‫تعظيم‬ ‫و‬ ‫تاثيريته‬ ‫و‬ ‫جماليته‬ ‫عن‬ ‫مسؤول‬ .‫التجريد‬ ‫هي‬ ‫الفردية‬ ‫التاثيرية‬ ‫تلك‬ ‫درجات‬ ‫اعلى‬ ‫و‬ ‫فالتعب‬ ‫بيانية‬ ‫و‬ ‫تاثيرية‬ ‫وسيلة‬ ‫و‬ ‫جمالي‬ ‫نظام‬ ‫يرية‬ .‫معنوية‬ ‫غير‬ ‫و‬ ‫توصيلية‬ ‫غير‬ ‫عناصر‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬
  • 27. 24 ‫بيان‬ ‫وسائل‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫كون‬ ‫فكرة‬ ‫وان‬ ‫خطوة‬ ‫و‬ ‫الفن‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫مهم‬ ‫تقدم‬ ‫هو‬ ‫ادب‬ ‫نحو‬ ‫حقيقي‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫تجعل‬ ‫الحداثة‬ ‫ان‬ ‫اذ‬ ،‫الحداثة‬ ‫مابعد‬ ‫لي‬ ‫االمر‬ ‫و‬ ،‫البيان‬ ‫قبال‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬ ‫كذلك‬ ‫س‬ ‫التفهيم‬ ‫مركزية‬ ‫قبال‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫التجريدية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫فاالدب‬ .‫الرسالة‬ ‫و‬ ‫البيان‬ ‫قبال‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫الداللة‬ ‫و‬ ‫رسالة‬ ‫و‬ ‫افكر‬ ‫عن‬ ‫بيان‬ ‫له‬ ‫التجريدي‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫المتلق‬ ‫الى‬ ‫بال‬ ‫انها‬ ‫الحداثة‬ ‫اهل‬ ‫يدعي‬ ‫كما‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ادوات‬ ‫بواسطة‬ ‫تكون‬ ‫انها‬ ‫اال‬ ‫بيان‬ ‫بال‬ ‫و‬ ‫رسالة‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫تفهيمية‬ ‫غير‬ ‫جمالية‬ ‫بادوات‬ ‫ب‬ ‫داللية‬ ‫ير‬ .‫خاصة‬ ‫و‬ ‫فردية‬ ‫احساسي‬ ‫شعورية‬ ‫في‬ ‫التعبيرية‬ ‫من‬ ‫جدا‬ ‫قريبة‬ ‫االدب‬ ‫في‬ ‫التعبيرية‬ ‫ان‬ ‫االفكار‬ ‫و‬ ‫نفسها‬ ‫الفلسفة‬ ‫تعتمد‬ ‫و‬ ، ‫التشكيلي‬ ‫الفن‬ ‫ا‬ ، ‫ذاتها‬ ‫صعوبة‬ ‫و‬ ‫االمر‬ ‫استيعاب‬ ‫صعوبة‬ ‫ان‬ ‫ال‬ ‫الكالم‬ ‫ان‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫ناتج‬ ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫توضيحه‬ ‫ال‬ ‫وان‬ ‫بالتعبير‬ ‫متقوم‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫االلوان‬ ‫و‬ ‫االشكال‬ ‫بخالف‬ ‫وهذا‬ ،‫معبرا‬ ‫يكون‬ ‫الرسم‬ ‫فبينما‬ ،‫معبرة‬ ‫غير‬ ‫اصلها‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫الرسم‬ ‫غير‬ ‫بشكل‬ ‫الشكل‬ ‫و‬ ‫اللون‬ ‫يستعمل‬ ‫ان‬ ‫يمكنه‬ ‫تو‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الكالم‬ ‫فان‬ ‫معبر‬ ‫غير‬ ‫و‬ ‫صيلي‬
  • 28. 25 ‫ال‬ ‫و‬ ‫معبر‬ ‫غير‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫فيه‬ ‫يستعمل‬ ‫اصغر‬ ‫انما‬ ‫و‬ ، ‫توصيلي‬ ‫الكلمة‬ ‫هي‬ ‫كالمية‬ ‫وحدة‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫فال‬ ‫هنا‬ ‫من‬ .‫دوما‬ ‫معبرة‬ ‫و‬ ‫معنى‬ ‫ذاتا‬ ‫وهي‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الكالمي‬ ‫البيان‬ ‫ان‬ ‫حاسم‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫التأكيد‬ ‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫المرجعية‬ ‫على‬ ‫اعتمادا‬ ‫تفهيمي‬ ‫بشكل‬ ‫ق‬ ‫كالمي‬ ‫تفنن‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫تعبيري‬ ‫بشكل‬ ‫يكون‬ ‫د‬ ‫التعبير‬ ‫ان‬ ‫مختصرة؛‬ ‫وبعبارة‬ .‫تاثيري‬ ‫و‬ ‫جمالي‬ ‫ي‬ ‫قد‬ ‫الكالمي‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫تفهيميا‬ ‫توصيليا‬ ‫كون‬ ‫بيانيا‬ ‫في‬ )‫التعبيرية‬ ( ‫في‬ ‫المقصود‬ ‫هو‬ ‫االخير‬ ‫و‬ ‫تعبيريا‬ ‫في‬ ‫درجاته‬ ‫اعلى‬ ‫يبلغ‬ ‫حينما‬ ‫و‬ ،‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫يحصل‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬ ‫الجمالي‬ ‫الحضور‬ .‫التجريد‬ ‫اعلى‬ ‫وهي‬ ‫التعبيرية‬ ‫درجات‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫فالتجريدية‬ .‫درجاتها‬ ( 19 ) ‫وا‬ ‫و‬ ‫حاسم‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫ضح‬ ‫الكلية‬ ‫و‬ ‫العميقة‬ ‫العوالم‬ ‫من‬ ‫بالكتابة‬ ‫االنطالق‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ، ‫التجريد‬ ‫لتحقيق‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫للمعنى‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ، ‫ايضا‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫اثر‬ ‫يظهر‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ت‬ ‫مع‬ ‫الرمزية‬ ‫بال‬ ، ‫وصفيتها‬ ‫و‬ ‫حكايتها‬ ‫و‬ ‫وظيفها‬ ‫المرئي‬ ‫التوهج‬ ‫و‬ ‫االشعاع‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الحكاية‬ ‫بدل‬ .
  • 29. 26 ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫من‬ ‫االبداع‬ ‫عناصر‬ ‫الى‬ ‫باالضافة‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫رها‬‫توف‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الرسالية‬ ‫و‬ ‫الجمالية‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫تتصف‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ، ‫الناضج‬ ‫الشعري‬ ‫تعبي‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ها‬‫اهم‬ ‫محددة‬ ‫بصفات‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫را‬ ‫الخالصة‬ ‫بوجوداتها‬ ، ‫االحاسيس‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫عميق‬ ‫بب‬ ، ‫القصد‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ، ‫الحرة‬ ‫كلي‬ ‫وح‬ ‫ال‬ ‫تراكيب‬ ‫و‬ ‫بمفردات‬ ، ‫عميق‬ ‫انساني‬ ‫و‬ ‫كوني‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫العوالم‬ ‫لتلك‬ ‫تجسيدات‬ ‫و‬ ‫تجليات‬ ‫اال‬ ‫فيها‬ ‫ترى‬ ‫و‬ ‫الحكاية‬ ‫و‬ ‫للقول‬ ‫شديد‬ ‫خفوت‬ ‫من‬ ‫عناصرها‬ ‫بلغة‬ ، ‫التوصيل‬ ‫تقول‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تشع‬ ‫امام‬ ‫نكون‬ ‫حينها‬ . ‫القول‬ ‫مجال‬ ‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫االشعاع‬ ‫لغة‬ ‫تجريدية‬ ‫لغة‬ ‫ص‬‫التشخ‬ ‫و‬ . ( 20 .) ‫ال‬ ‫طريقة‬ ‫بحث‬ ‫في‬ ‫التجريدي‬ ‫الكتابة‬ ‫نتناول‬ ‫ان‬ ‫سنحاول‬ ‫هنا‬ ‫المتعددة‬ ‫ابعادها‬ ‫تقديم‬ ‫الجل‬ ‫فهم‬ ‫عمل‬ ‫و‬ ‫نظري‬ ‫تطبيقي‬ ‫التجريدي‬ ‫للشعر‬ ‫االسلوبي‬ ‫النقد‬ ‫معتمدين‬ ‫الكم‬ ‫الكتابي‬ ‫االستقراء‬ ‫و‬ ‫ي‬ .
  • 30. 27 ‫ال‬ ‫نق‬ ‫االسلوبي‬ ‫د‬ ‫الكم‬ ‫ي‬ ‫تقييم‬ ‫في‬ ‫واقعية‬ ‫و‬ ‫مصداقية‬ ‫الطرق‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫تتبع‬ ‫هو‬ ‫األدبية‬ ‫الكتابات‬ ‫العناصر‬ ‫ي‬‫تجل‬ ‫حاالت‬ ‫و‬ ‫االحصاء‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫بأوسع‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫للكتابة‬ ‫المختلفة‬ ‫المستويات‬ ‫في‬ ‫االستقراء‬ ‫لقد‬ ‫و‬ . ‫ي‬‫الكم‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أولى‬ ‫محاولة‬ ‫لنا‬ ‫كانت‬ ‫الظاه‬ ‫لدراسة‬ ‫نثر‬ ‫قصيدة‬ ‫فيها‬ ‫تناولنا‬ ‫األدبية‬ ‫رة‬ ‫مظاه‬ ‫تتبعنا‬ ‫و‬ ‫األفقية‬ ‫السردية‬ ‫عناصر‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫ر‬ ‫الجمالي‬ ‫األدبية‬ ‫العناصر‬ ‫تجليات‬ ‫و‬ . ‫فيها‬ ‫الفنية‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫كتابية‬ ‫مستويات‬ ‫ثالث‬ ‫في‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫و‬ ‫النص‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫النص‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫مست‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫النص‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ( 21 ) ‫ان‬ ‫الفني‬ ‫العناصر‬ ‫ي‬‫تجل‬ ‫درجات‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫هو‬ ‫ة‬ ‫و‬ ، ‫النقد‬ ‫علم‬ ‫الى‬ ‫مدخل‬ ‫وهو‬ ، ‫ي‬‫الكم‬ ‫النقد‬ ‫من‬ ‫تجلي‬ ‫تتبع‬ ‫و‬ ، ‫االحصاء‬ ‫و‬ ‫االستقراء‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫العنصر‬ ‫الظاهر‬ ‫الفني‬ ‫وحدة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫االسنادات‬ ( ‫اهمها‬ ‫و‬ ‫تعبيرية‬ ‫ومعتمد‬ ) ‫لجمل‬ ‫المعارف‬ ‫على‬ ‫النصية‬ ‫ة‬‫الجلي‬ ‫العرفية‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫تجيز‬ ‫او‬ ‫تكلف‬ ‫او‬ ‫ادعاء‬ ( 22 )
  • 31. 28 ‫االستقراء‬ ‫ي‬‫النص‬ ‫احصاؤها‬ ‫يمكن‬ ‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫االسلوبية‬ ‫التقنيات‬ ‫ان‬ ‫تحقيق‬ ‫من‬ ‫ن‬‫يمك‬ ‫مما‬ ‫وضوح‬ ‫و‬ ‫بجالء‬ ‫استقراؤها‬ ‫و‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫بحيث‬ ) ‫العلمية‬ ‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ ( ‫حالة‬ ‫م‬ ‫حدا‬ ‫تبلغ‬ ‫التقنيات‬ ‫تحقيق‬ ‫من‬ ‫ن‬‫يمك‬ ‫الضبط‬ ‫ن‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫اهدافها‬ ‫انتاج‬ ‫في‬ ‫التوقع‬ ‫درجات‬ ‫اقصى‬ ‫التجريبية‬ ‫حالة‬ ‫تحقيق‬ ‫و‬ ، ‫شعورية‬ ‫كانت‬ ‫األدب‬ ‫في‬ . ( 23 ) ‫الرؤيوي‬ ‫و‬ ‫التقييمي‬ ‫و‬ ‫الذوقي‬ ‫التباين‬ ‫بلغ‬ ‫لقد‬ ‫معه‬ ‫عاد‬ ‫ما‬ ‫حدا‬ ‫عموما‬ ‫الفنية‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫لالعمال‬ ‫باالمكان‬ ‫موحدة‬ ‫جمالية‬ ‫و‬ ‫فنية‬ ‫معايير‬ ‫على‬ ‫العثور‬ ، ‫انم‬ ‫و‬ ‫المتلقين‬ ‫عامة‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫نتحدث‬ ‫ال‬ ‫نحن‬ ‫ا‬ ‫ان‬ . ‫للفنون‬ ‫الدارسين‬ ‫و‬ ‫المهتمين‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫لهذا‬ ‫جيدا‬ ‫تبريرا‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ‫المدرسية‬ ‫و‬ ‫االجيالية‬ ‫احيانا‬ ‫الفوضى‬ ‫حد‬ ‫بلغ‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ، ‫التشظي‬ . ‫تبين‬ ‫عدم‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫وضع‬ ‫هكذا‬ ‫في‬ ‫الخطر‬ ‫ان‬ ‫المظا‬ ‫و‬ ‫خلط‬ ‫يحصل‬ ‫بحيث‬ ، ‫للفنون‬ ‫الجمالية‬ ‫هر‬ ‫يصي‬ ‫فردية‬ ‫اجتهادات‬ ‫على‬ ‫التقييم‬ ‫في‬ ‫االعتماد‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫قد‬ ‫و‬، ‫بصلة‬ ‫الجمالي‬ ‫للواقع‬ ‫تمت‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫نفسية‬ ‫ميول‬ ‫و‬ ‫االبداعي‬ ‫و‬ ‫الجميل‬ ‫تعيين‬ ‫في‬ ‫اخفاق‬ ‫يحصل‬
  • 32. 29 ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫تمييزه‬ . ‫النقد‬ ‫بلوغ‬ ‫هو‬ ‫معضلة‬ ‫لهكذا‬ ‫الحقيقي‬ ‫الحل‬ ‫ان‬ ‫عن‬ ‫الكف‬ ‫و‬ ، ‫العلمية‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫من‬ ‫النزول‬ ‫استب‬ ‫و‬ ، ‫المصاديق‬ ‫الى‬ ‫النظرية‬ ‫بنقد‬ ‫ذلك‬ ‫دال‬ ‫اال‬ ‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫استقرائي‬ ‫تطبيقي‬ ‫المصاديق‬ ‫و‬ ‫عمال‬ ‫القوانين‬ ‫و‬ ‫القواعد‬ ‫تكوين‬ ‫يتم‬ ‫ذلك‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫المظاهر‬ ‫تشخيص‬ ‫و‬ ‫ادراك‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫استقرائي‬ ‫نقد‬ ‫علم‬ ‫الى‬ ‫الدعوة‬ ‫ان‬ . ‫الجمالية‬ ‫الجوهرية‬ ‫و‬ ‫الكافية‬ ‫مبرراتها‬ ‫ادخال‬ ‫ان‬ ‫كما‬ ، ‫الفن‬ ‫النقد‬ ‫في‬ ‫االستقرائية‬ ‫في‬ ‫ملحة‬ ‫ضرورة‬ ‫هو‬ ‫ي‬ ‫لمج‬ ‫الكبير‬ ‫االتساع‬ ‫ظل‬ ‫حقيقية‬ ‫و‬ ، ‫االبداع‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫الفن‬ ‫ان‬ ‫ظاهرا‬ ‫يبدو‬ ‫لما‬ ‫االستقراء‬ ‫معيارية‬ ‫الخارج‬ ‫مع‬ ‫تجاوبيا‬ ‫انجازا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫انسانية‬ ‫ظاهر‬ . ‫التسليم‬ ‫فكرة‬ ‫عن‬ ‫بالكلية‬ ‫يتخلى‬ ‫االستقرائي‬ ‫النقد‬ ‫ان‬ ‫الجمالي‬ ‫للعنصر‬ ‫و‬ ، ‫معيارا‬ ‫اعتباره‬ ‫و‬ ‫المدعى‬ ‫مستنده‬ ‫يكون‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫استقرائية‬ ‫معارف‬ ‫الحقيقي‬ ‫و‬ ‫الخطا‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬ ‫ال‬ ‫الواقع‬ ( 24 .) ‫االيمان‬ ‫من‬ ‫تنطلق‬ ‫االستقرائي‬ ‫النقد‬ ‫فكرة‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫كظاهرة‬ ‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫فانه‬ ، ‫بالمبدع‬ ‫و‬ ‫فرضيات‬ ‫تحقيق‬ ‫نحو‬ ‫يسعى‬ ‫انجازا‬ ‫ليس‬
  • 33. 30 ‫يتعامل‬ ‫و‬ ، ‫افكار‬ ‫و‬ ‫نظريات‬ ‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫مع‬ ‫يتحق‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫انسانية‬ ‫كظاهرة‬ ‫جماليانت‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ق‬ ‫انجا‬ ‫و‬ ، ‫انسانية‬ ‫كظواهر‬ ‫و‬ ‫معرفية‬ ‫مميزة‬ ‫زات‬ ‫ال‬ ‫و‬ ، ‫بالتطور‬ ‫بل‬ ‫بالسكون‬ ‫تتصف‬ ‫ال‬ ، ‫تطورية‬ ‫تجديدية‬ ‫وانتقادات‬ ‫فكرية‬ ‫مطالب‬ ‫نحو‬ ‫الدافع‬ ‫يكون‬ ‫االعمال‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫ناتج‬ ‫طبيعي‬ ‫التطور‬ ‫يكون‬ ‫وانما‬ ‫التطورات‬ ‫ان‬ ‫نالحظ‬ ‫انا‬ ‫و‬. ‫انما‬ ‫الفن‬ ‫في‬ ‫التاريخية‬ ‫عب‬ ‫بانجازات‬ ‫حصلت‬ ‫من‬ ‫الموجود‬ ‫تجاوزت‬ ‫قرية‬ ‫نق‬ ‫مطالب‬ ‫و‬ ‫نظريات‬ ‫الحقيقي‬ ‫السبب‬ ‫ان‬ ‫و‬ ، ‫دية‬ ‫بالتسليم‬ ‫تحضى‬ ‫فوقية‬ ‫معاير‬ ‫و‬ ‫القيم‬ ‫هو‬ ‫الفن‬ ‫لتلكؤ‬ ‫او‬ ‫استقراء‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الجمالية‬ ‫العناصر‬ ‫هي‬ ‫تعد‬ ‫و‬ ‫و‬ ، ‫النقد‬ ‫مطالب‬ ‫تحقيق‬ ‫نحو‬ ‫الفن‬ ‫دفع‬ ‫فبدل‬ ، ‫اثبت‬ ‫ف‬ ، ‫متابعهتا‬ ‫اتجاه‬ ‫الى‬ ‫دعوة‬ ‫االستقرائي‬ ‫النقد‬ ‫ان‬ ‫معاكس‬ ‫التابع‬ ‫و‬ ‫المالحق‬ ‫هو‬ ‫النقد‬ ‫فيه‬ ‫يكون‬ ، ‫لال‬ ‫الحقائقية‬ ‫المعرفة‬ ‫احراز‬ ‫مسالة‬ ‫و‬ . ‫الفنية‬ ‫عمال‬ ‫تضمن‬ ‫االدعاء‬ ‫و‬ ‫التكلف‬ ‫و‬ ‫التوهم‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫نقد‬ ‫هكذا‬ ‫عليه‬ ‫يرتكز‬ ‫الذي‬ ‫باالستقراء‬ . ‫الحقيقي‬ ‫المحور‬ ‫هو‬ ‫االستقراء‬ ‫ان‬ ‫ريب‬ ‫ال‬ ‫العلمية‬ ‫للمعارف‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫النظريات‬ ‫ان‬ ‫و‬ ، ‫بالواقعي‬ ‫تتصف‬ ‫لها‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫مال‬ ‫المصداقية‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫تمثي‬ ‫و‬ ‫وجود‬ ‫المجال‬ ‫و‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫جيد‬ ‫جزئي‬ ‫ل‬
  • 34. 31 ‫مجال‬ ‫في‬ ‫االدعاء‬ ‫يكفي‬ ‫فال‬ ، ‫للنظرية‬ ‫الواقعي‬ ‫العلوم‬ . ‫متعددة‬ ‫بصور‬ ‫تحقيقها‬ ‫يمكن‬ ‫االستقرائي‬ ‫النقد‬ ‫الية‬ ، ‫التطبيقية‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫معمول‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫و‬ ، ‫اال‬ ‫بالكلية‬ ‫االعتماد‬ ‫هو‬ ‫الجوهر‬ ‫و‬ ‫االساس‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫المص‬ ‫محورية‬ ‫يعني‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ، ‫االستقراء‬ ‫و‬ ‫اديق‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫يستحصل‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫صفاتها‬ . ‫تكبيلها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ، ‫حرة‬ ‫عملية‬ ‫االبداع‬ ‫عملية‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫مسلمة‬ ‫تعتبر‬ ‫و‬ ‫تفرض‬ ، ‫نظريات‬ ‫و‬ ‫بفرضيات‬ ‫باثبات‬ ‫تحظ‬ ‫لم‬ ‫انها‬ ‫رغم‬ ، ‫المعرفة‬ ‫و‬ ‫للتذوق‬ ‫اساسا‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫اخر‬ ‫بمعنى‬ ، ‫الفرضية‬ ‫غير‬ ‫دليل‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ما‬ ‫نقد‬ ‫معارفه‬ ‫فان‬ ‫االستقراء‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫لم‬ ‫معارف‬ ‫تبقى‬ ‫التغيرات‬ ‫في‬ ‫الحقيقي‬ ‫السبب‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ، ‫فرضية‬ ‫االبداعية‬ ‫المتطلبات‬ ‫و‬ ‫الجمالية‬ ‫القيم‬ ‫في‬ ‫السريعة‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫االستقرار‬ ‫اعتمد‬ ‫لو‬ ‫اما‬ ، ‫الفني‬ ‫النقد‬ ‫في‬ ‫ب‬ ‫اال‬ ‫للفريضة‬ ‫التسليم‬ ‫يتم‬ ‫من‬ ‫مصداقيتها‬ ‫اثبات‬ ‫فانه‬ ، ‫االستقراء‬ ‫خالل‬ ‫حقائقي‬ ‫مجال‬ ‫لدينا‬ ‫سيكون‬ ‫عالي‬ ‫بدرجة‬ ‫يتصف‬ ‫الواقعية‬ ‫من‬ ‫ة‬ . ‫كان‬ ‫مهما‬ ‫االدبية‬ ‫االعمال‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫دائما‬ ‫يكون‬ ‫العناصر‬ ‫و‬ ، ‫ظواهر‬ ‫بكونها‬ ‫عددها‬ ‫و‬ ‫حجمها‬
  • 35. 32 ‫معرفة‬ ‫الي‬ ‫االذعان‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫كظواهر‬ ‫تعامل‬ ‫الجمالية‬ ‫بمصدق‬ ‫اال‬ ‫عنها‬ ‫استقرائي‬ ( 25 .) ‫القول‬ ‫يمكننا‬ ‫ربما‬ - ‫بف‬ ‫و‬ ‫هذا‬ ‫وقتنا‬ ‫في‬ ‫ضل‬ ‫خالل‬ ‫انتج‬ ‫الذي‬ ‫الكبير‬ ‫النقدي‬ ‫االرث‬ ‫العقود‬ ‫االخير‬ - ‫العربي‬ ‫االدبي‬ ‫النقد‬ ‫ظهور‬ ‫بوجوب‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫بمعنى‬ ، ‫ثابتة‬ ‫تطبيقية‬ ‫بمظاهر‬ ‫وغير‬ ‫ثابت‬ ‫علمي‬ ‫شكل‬ ‫ذات‬ ‫النقدية‬ ‫االبحاث‬ ‫هارز‬ ‫وندل‬ ( ‫يقول‬ ، ‫للفردية‬ ‫خاضع‬ 1990 ) ‫الن‬ ( ‫ادبية‬ ‫بنظريات‬ ‫ابدل‬ ‫ولقد‬ ، ‫موضة‬ ‫ليس‬ ‫قد‬ ‫الجامع‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫صار‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬ ‫االدب‬ ، ‫ات‬ ( . ‫ثابتة‬ ‫نماذج‬ ‫على‬ ‫يركز‬ 26 ) ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫اجراء‬ ‫في‬ ‫االمام‬ ‫الى‬ ‫لخطوة‬ ‫اال‬ ‫مهم‬ ‫امر‬ ‫هكذا‬ ‫انتج‬ ‫لما‬ ‫تدقيق‬ ‫و‬ ‫تصنيف‬ ‫و‬ ‫فحص‬ ‫و‬ ‫مراجعة‬ ‫محمد‬ ‫علي‬ ‫احمد‬ ( ‫يقول‬ ، ‫نقد‬ ‫من‬ 2007 ( ) ‫النقدية‬ ‫الممارسات‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫التطبيقية‬ ‫أو‬ ‫التحليلية‬ ‫أ‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫تزال‬ ‫المناهج‬ ‫سيرة‬ ، ‫تفكيكية‬ ‫و‬ ‫بنيوية‬ ‫و‬ ‫نفسانية‬ ‫من‬ ‫الغربية‬ ‫إذ‬ ‫على‬ ‫عاكفون‬ ‫نحن‬ ‫و‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ً‫ا‬‫وقت‬ ‫أمضينا‬ ‫القديمة‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫األدبية‬ ‫النصوص‬ ‫مدارسة‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫إما‬ : ‫طريقتين‬ ‫بإحدى‬ ‫منها‬ ‫تقديم‬ ‫إما‬ ‫و‬ ، ‫الغربي‬ ‫النقد‬ ‫مفرزات‬ ‫قراءات‬ ‫الواقع‬ ‫و‬ ، ‫منهجي‬ ‫تحديد‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫متحللة‬ ‫ذوقية‬ ‫أن‬ ‫المراجعة‬ ‫سوى‬ ‫ينقصها‬ ‫ال‬ ‫الممارسات‬ ‫تلك‬
  • 36. 33 ‫الفاحص‬ ‫العقلية‬ ‫مثل‬ ‫إلجراء‬ ‫األوان‬ ‫آن‬ ‫قد‬ ‫و‬ ، ‫ة‬ ‫تلك‬ ‫تقويم‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بمعنى‬ ، ‫المراجعة‬ ‫تلك‬ ‫الفكري‬ ‫و‬ ‫الفني‬ ‫محصولها‬ ‫لبيان‬ ‫الممارسات‬ ( 27,28 ) ‫النقد‬ ‫نقد‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫مراجعة‬ ‫هكذا‬ . ‫ضرور‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫النظرية‬ ‫تطوير‬ ‫ألجل‬ ‫ملحة‬ ‫ة‬ ‫تكميليا‬ ‫امرا‬ ‫ليس‬ ‫يعتقد‬ ‫قد‬ ‫كما‬ . ‫واضحا‬ ‫بات‬ ‫لقد‬ ‫الى‬ ‫الجمالية‬ ‫االستجابة‬ ‫رجوع‬ ‫فسلجية‬ ‫و‬ ‫شعورية‬ ‫مكونات‬ ‫و‬ ‫انظمة‬ ‫موحدة‬ ‫في‬ ‫الكبير‬ ‫التنوع‬ ‫و‬ ‫االختالف‬ ‫رغم‬ ‫البشر‬ ‫لدى‬ ‫فسلجيا‬ ‫العملية‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬ ‫و‬ ، ‫الجميلة‬ ‫االشياء‬ ‫و‬ ‫حسية‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫التذوق‬ ‫عملية‬ ‫بتكون‬ ‫اعلى‬ ‫تحليلي‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫تتفاعل‬ ‫ذهنية‬ ‫عناصر‬ ‫يمكن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ، ‫الدماغ‬ ‫في‬ ‫للتذوق‬ ‫مركز‬ ‫في‬ ‫انها‬ ‫على‬ ‫لالطعمة‬ ‫الحسي‬ ‫التذوق‬ ‫عملية‬ ‫فهم‬ ‫ن‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫عملية‬ ‫يشمل‬ ‫عام‬ ‫تذوق‬ ‫جهاز‬ ‫او‬ ‫ظام‬ ‫محمد‬ ‫ماجد‬ ( ‫يقول‬. ‫الذهنيات‬ ‫و‬ ‫للحسيات‬ ‫تذوق‬ ‫حسن‬ 2004 ( ) ‫في‬ ‫األساسية‬ ‫التجربة‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫لذلك‬ ،‫الحسية‬ ‫التجربة‬ ‫هي‬ ‫الجمال‬ ‫مجال‬ ‫ا‬ ‫اإلدراك‬ ‫أن‬ ‫البعض‬ ‫جوهره‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫لجمالي‬ ‫الحساسية‬ ‫طبيعة‬ ‫وتقوم‬ ،ً‫ا‬‫تصور‬ ‫وليس‬ ،‫حدس‬ ‫بمعن‬ ،‫االستقبال‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫اإل‬ ‫أن‬ ‫ى‬ ‫دراك‬ ‫على‬ ‫الواقع‬ ‫لألثر‬ ‫نتيجة‬ ‫يحدث‬ ‫الجمالي‬
  • 37. 34 ( ‫المعطاة‬ ‫الموضوعات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الحواس‬ 29 ) . ‫المدروسة‬ ‫المواد‬ ‫تجريدية‬ ‫قصيدة‬ ‫؛‬ ‫الشرفة‬ ( 30 ) . ‫الشرفة‬ ‫الموسوي‬ ‫غني‬ ‫انور‬ ‫نحو‬ ‫الشر‬ ‫حيث‬ ، ‫الشتاء‬ ‫عيون‬ ‫نحو‬ ، ‫الناعسة‬ ‫فة‬ ‫ى‬‫يتخف‬ ،‫كالمساءات‬ ‫الشوق‬ ‫يتساقط‬ ، ‫السكون‬ ‫خلف‬ ‫ا‬‫عش‬ ‫يبني‬ ، ‫الغيم‬ ‫صوت‬ ‫خلف‬ . ‫الذيول‬ ‫بطعم‬
  • 38. 35 ‫الصمت‬ ‫باحة‬ ‫نحو‬ ‫ترنو‬ ، ‫الظالل‬ ‫تلك‬ ‫الظالل‬ ‫حيث‬ ، ‫ي‬‫البن‬ ‫الوهج‬ ‫ستارة‬ ‫خلف‬ ‫هناك‬، .‫الفجر‬ ‫غربة‬ ‫د‬‫ترد‬ ‫الصقيع‬ ‫أنفاس‬ ‫ت‬ ، ‫الزاوية‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫الضباب‬ ‫أرواح‬ ‫تصاعد‬ . ‫بالنسيم‬ ‫مبتهجة‬ ، ‫الخضراء‬ ‫التجريدية‬ ‫باللغة‬ ‫تعريف‬ ‫الكتابات‬ ‫في‬ ‫األشياء‬ ‫عمق‬ ‫نحو‬ ‫النزعة‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ ‫العصور‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫دوما‬ ‫حاضرة‬ ‫غيرها‬ ‫و‬ ‫األدبية‬ ‫الشعور‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫عوامل‬ ‫بفعل‬ ‫و‬ ‫ها‬‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫النهج‬ ‫صار‬ ، ‫للعالم‬ ‫الخالق‬ ‫علم‬ ‫تناهي‬ ‫بال‬ ‫المتنامي‬ ‫اننا‬ ‫حتى‬ ، ‫الفكرية‬ ‫االوساط‬ ‫في‬ ‫يتوسع‬ ‫التأملي‬ ‫اصب‬ ‫اليوم‬ ‫الكتابة‬ ‫ان‬ ‫نقول‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫أطروحة‬ ‫حت‬ ‫محضا‬ ‫تعبيرا‬ ‫و‬ ‫وصفا‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ، ‫فكرة‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫األدائية‬ ‫بين‬ ‫تفاعلية‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫و‬ . ‫للعمق‬ ‫الالواعي‬ ‫و‬ ‫الواعي‬ ‫القصد‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫في‬ ‫تصورات‬ ‫من‬ ‫لدينا‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫انتقلت‬ ، ‫المعنى‬ ‫عوالم‬ ‫عن‬ ‫الحكاية‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫منها‬ ‫مهم‬ ‫جانب‬ ‫و‬ ‫االنكشاف‬ ‫حالة‬ ‫الى‬ ‫فصارت‬ ، ‫لها‬ ‫التجسيد‬
  • 39. 36 ‫من‬ ‫تنبعث‬ ‫ها‬‫كأن‬ ‫و‬ ‫الشعرية‬ ‫وخصوصا‬ ‫الكتابة‬ ‫ما‬ ‫كأن‬ ‫و‬ ، ‫المعنى‬ ‫عوالم‬ ‫من‬ ‫تنطلق‬ ‫و‬ ‫العمق‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫رة‬‫معب‬ ‫لفظية‬ ‫أنظمة‬ ‫ليس‬ ‫القارئ‬ ‫أمام‬ ‫يتجسد‬ ‫خطوة‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫متجسدة‬ ‫شعورية‬ ‫و‬ ‫معنوية‬ ‫حقول‬ ‫قصدها‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫طلب‬ ‫صار‬ ، ‫تفردا‬ ‫و‬ ‫اتساعا‬ ‫أكثر‬ ‫ع‬ ‫البحث‬ ‫هو‬ ‫الحقيقي‬ ‫صوره‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫أصول‬ ‫ن‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫الخالصة‬ ‫الكلية‬ ‫تشكالته‬ ‫و‬ ‫العميقة‬ ‫المعنى‬ ‫و‬ ‫الفكر‬ ( 31 ) . ‫لفكرة‬ ‫موحدة‬ ‫عناصر‬ ‫و‬ ‫مفاهيم‬ ‫س‬‫تلم‬ ‫يمكن‬ ‫ففي‬ ، ‫غيره‬ ‫و‬ ‫لألدب‬ ‫شاملة‬ ‫عامة‬ ‫التجريد‬ ‫التجريد‬ : ‫العربية‬ ‫الموسوعة‬ abstraction ‫هو‬ ، ‫ثانوي‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ،‫رئيس‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫الفصل‬ ‫عملية‬ ‫عارض‬ ،‫حاسمة‬ ‫عملية‬ ‫التجريد‬ ‫ويعد‬ .‫ومتغير‬ ‫ي‬‫الحس‬ ‫المستوى‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫وتداخل‬ ،‫الخبرة‬ ‫خليط‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫ومن‬ ،‫التراكمي‬ ،‫إدراكية‬ ،‫حركية‬ ،‫ية‬‫(حس‬ ‫ومكوناتها‬ ‫عناصرها‬ ‫المستوى‬ ‫إلى‬ )‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫دة‬‫مجر‬ ،‫صة‬‫مشخ‬ ‫مشترك‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫إدراك‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ،‫النظري‬ ‫المعرفي‬ ‫الخب‬ ‫أنواع‬ ‫بين‬ ‫يشتمل‬ ‫الذي‬ ‫المستوى‬ ‫أي‬ ،‫هذه‬ ‫رة‬
  • 40. 37 ‫ومبادئ‬ ‫مفهومات‬ ‫على‬ ‫والبناء‬ ‫التكوين‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫كريستين‬ ‫تقول‬ ‫و‬ .‫ونظريات‬ ‫وقوانين‬ ‫وقواعد‬ ‫الرمزية‬ ‫االشارة‬ ‫يتبنى‬ ‫بوالك‬ ‫كان‬ ‫(بينما‬ ‫زيباس‬ ‫كانت‬ ‫لروثكو‬ ‫الرئيسية‬ ‫االعمال‬ ‫فأن‬ ‫والفعل‬ ‫كانت‬ ‫االلوان‬ ‫من‬ ‫رقيقة‬ ‫كتل‬ ،‫خالصة‬ ‫تجريدية‬ ‫مث‬ ‫لوحاته‬ ‫في‬ ‫تطفو‬ ‫يكاد‬ ‫سماوي‬ ‫مشهد‬ ‫في‬ ‫الغيوم‬ ‫ل‬ ‫كوننك‬ ‫كان‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ ،‫الكثافة‬ ‫اصداء‬ ‫يردد‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ،‫بوالك‬ ‫ل‬ ‫الرئيسي‬ ‫المنافس‬ ‫يعتبر‬ ‫او‬ ‫طبيعي‬ ‫منظر‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫الموضوعات‬ ‫تناول‬ ‫من‬ ‫ورائع‬ ‫هائل‬ ‫باحساس‬ ‫معه‬ ‫والتعامل‬ ‫موديل‬ ،‫عميقة‬ ‫انطباعات‬ ‫تثير‬ ‫كانت‬ ،‫البدائية‬ ‫الحرية‬ ‫ا‬ ‫الصدمة‬ ‫بين‬ ‫تتراوح‬ ‫العرض‬ ‫وبين‬ ‫القوية‬ ‫لنقية‬ ‫مذهل‬ ‫تجريدي‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫يتوازنان‬ ‫الجمالي‬ . ‫نحو‬ ‫عميق‬ ‫اتجاه‬ ‫بانها‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬ ‫االدب‬ ‫لموضوعات‬ ‫وكلية‬ ‫مجردة‬ ‫و‬ ‫خالصة‬ ‫صور‬ ‫المعنى‬ ‫و‬ ‫االحساس‬ ‫و‬ ‫الشعور‬ ‫و‬ ‫الجمال‬ ‫عوالم‬ ‫و‬ ‫تختلف‬ ‫و‬ ، ‫تلهمه‬ ‫و‬ ‫الشاعر‬ ‫بنفس‬ ‫تعصف‬ ‫التي‬ ، ‫بشكل‬ ‫التعبيرية‬ ‫هذه‬ ‫الجزئي‬ ‫نحو‬ ‫يتجه‬ ‫عما‬ ‫واضح‬ ‫و‬ ، ‫قريبة‬ ‫موضوعات‬ ‫و‬ ‫جماليات‬ ‫و‬ ‫تجرية‬ ‫من‬
  • 41. 38 ‫الن‬ ‫التعبير‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫ملحوظ‬ ‫بشكل‬ ‫ذلك‬ ‫ينعكس‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫الحاسم‬ ‫تاثيرها‬ ‫لها‬ ‫الموضوع‬ ‫خصوصية‬ ‫الوضوح‬ ‫و‬ ‫الجالء‬ ‫فبينما‬ ، ‫عنه‬ ‫تتحدث‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫وحتى‬ ‫التعبيري‬ ‫المجاز‬ ‫و‬ ‫االحتفاء‬ ‫و‬ ‫القرب‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫من‬ ‫الموظفة‬ ‫الرمزية‬ ‫عن‬ ‫المعبرة‬ ‫اللغة‬ ‫مات‬ ‫الجمال‬ ‫و‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫الجزئية‬ ‫التصورات‬ ‫فان‬ ، ‫تشخصية‬ ‫جزئية‬ ‫تعبيرية‬ ‫بلغة‬ ‫الجزئية‬ ‫الرمزية‬ ‫و‬ ‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫و‬ ، ‫الخالص‬ ‫التجسيد‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫البعيد‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الحر‬ ‫التحليق‬ ‫و‬ ‫المبتكرة‬ ‫الكلية‬ ‫التصورات‬ ‫فيها‬ ‫تتجسد‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫االبداع‬ ‫لموضوعات‬ ‫تعبيرية‬ ‫بلغة‬ ‫الكلية‬ ‫الجمال‬ ‫و‬ . ‫تجريدية‬ ‫كلية‬ ‫محددة‬ ‫بصفات‬ ‫الشعر‬ ‫لغة‬ ‫تتصف‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫اذن‬ ‫و‬ ‫للمعاني‬ ‫عميق‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫ها‬‫اهم‬ ‫البعيدة‬ ، ‫الحرة‬ ‫الخالصة‬ ‫بوجوداتها‬ ، ‫االحاسيس‬ ‫انساني‬ ‫و‬ ‫كوني‬ ‫و‬ ‫كلي‬ ‫ببوح‬ ، ‫القصد‬ ‫و‬ ‫التشكل‬ ‫عن‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫تراكيب‬ ‫و‬ ‫بمفردات‬ ، ‫عميق‬ ‫اال‬ ‫فيها‬ ‫من‬ ‫عناصرها‬ ‫و‬ ‫العوالم‬ ‫لتلك‬ ‫تجسيدات‬ ‫و‬ ‫تجليات‬ ‫بلغة‬ ، ‫التوصيل‬ ‫و‬ ‫الحكاية‬ ‫و‬ ‫للقول‬ ‫شديد‬ ‫خفوت‬ ‫لغة‬ ‫تجريدية‬ ‫لغة‬ ‫امام‬ ‫نكون‬ ‫حينها‬ . ‫تقول‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تشع‬
  • 42. 39 ‫و‬ . ‫ص‬‫التشخ‬ ‫و‬ ‫القول‬ ‫مجال‬ ‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫االشعاع‬ ‫الخصائص‬ ‫تلك‬ ‫لتلمسنا‬ ) ‫الشرفة‬ ( ‫نص‬ ‫تأملنا‬ ‫لو‬ ‫و‬ ‫فقراتها‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫بوضوح‬ ‫وتعابيرها‬ ‫تراكيبها‬ . ( ‫تجريدية‬ ‫قصيدة‬ ‫لوحة؛‬ 32 .) ‫لوحة‬ ‫محمد‬ ‫زكية‬ ‫الشفافة‬ ‫ريشتي‬ .‫الربيع‬ ‫كفراشات‬ ‫زاهية‬ ‫ألواني‬ ‫منذ‬ ‫أعشقه‬ .‫الضوء‬ ‫مغازلة‬ ‫عن‬ ‫أتوقف‬ ‫ال‬ .‫مطيعة‬ ‫يوما‬ ‫أشتك‬ ‫ولم‬ ‫الشمس‬ ‫جمال‬ ‫عيناي‬ ‫أبصرت‬ ‫أفكاري‬ ‫ويلهب‬ ‫المرهف‬ ‫ي‬‫حس‬ ‫يحرق‬ ‫الذي‬ ‫قيظها‬
  • 43. 40 ‫كلما‬ .‫المترددة‬ ‫اختر‬ ‫مختلفا‬ ‫لونه‬ ‫أجد‬ ‫حلما‬ ‫ت‬ ‫نظراتها‬ ‫تعذبني‬ ، ‫الخجولة‬ ‫ريشتي‬ ‫هم‬‫أت‬. ‫فأضجر‬ .‫وأعتذر‬ ‫منها‬ ‫فأستحي‬ ‫البريئة‬ . ‫تمنيت‬ ‫مما‬ ‫أجمل‬ ‫لونه‬ ‫ألجد‬ ‫طويال‬ ‫بالحلم‬ ‫أحدق‬ ‫لون‬ ‫وكل‬ ‫بلون‬ ‫يوم‬ ‫كل‬، ‫متجدد‬ ‫متحف‬ ‫لوحتي‬ .‫أحالمي‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أجمل‬ ‫الدنيا‬ ‫بكنوز‬ ‫ولو‬ ‫أبيعها‬ ‫لن‬ ‫وأصيلة‬ ‫أصلية‬ ‫لوحتي‬ ‫أتناز‬ ‫ولن‬ ‫عن‬ ‫ل‬ ‫أبي‬ ‫فضول‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫صوتها‬ ‫نقاء‬ ‫بأصنامه‬ ‫ألواني‬ ‫كفرت‬ ‫فقد‬.‫شاء‬ ‫كلما‬ ‫فليلعنها‬ ،‫جهل‬ . ‫العمياء‬ ‫ايضا‬ ‫االصوات‬ ‫ان‬ ‫كما‬ ، ‫األلوان‬ ‫مثل‬ ‫الكلمات‬ ‫ان‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫للصوت‬ ‫الشكلي‬ ‫البعد‬ ‫ان‬ ‫مع‬ ‫و‬ ، ‫كذلك‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫تعبيرية‬ ‫طاقات‬ ‫ل‬‫يحم‬ ‫و‬ ‫يوظف‬ ‫الحدا‬ ‫الشكلية‬ ‫االسلوبية‬ ‫من‬ ‫االسلوب‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫ثية‬ ‫قديمة‬ ‫اصبحت‬ ‫و‬ ‫االدب‬ ‫جوهر‬ ‫الى‬ ‫عميقا‬ ‫تنفذ‬
  • 44. 41 ‫تجاه‬ ‫الحماس‬ ‫قل‬ ‫لذلك‬ ، ‫اشتغال‬ ‫كادوات‬ ‫و‬ ، ‫بصرية‬ ‫أو‬ ‫سمعية‬ ‫الشكلية‬ ‫التوظيفات‬ ‫تريد‬ ‫التي‬ ، ‫الكاملة‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫خصوصا‬ ‫زخارف‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫كاملة‬ ‫بنثرية‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫كتابة‬ ‫مر‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫صوتية‬ ‫ال‬ ‫شكلية‬ ‫توظيفات‬ ‫او‬ ‫شكلية‬ . ‫ئية‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫الوان‬ ‫الكلمات‬ ‫بل‬ ، ‫األلوان‬ ‫مثل‬ ‫الكلمات‬ ‫ال‬ ‫وهكذا‬ ، ‫للكلمات‬ ‫التأثيري‬ ‫العمق‬ ‫يدرك‬ ‫ترتيب‬ ‫و‬ ، ‫تأثيري‬ ‫عمق‬ ‫له‬ ‫ايضا‬ ‫لها‬ ‫الزماني‬ ‫و‬ ‫المكاني‬ ‫المعاني‬ ‫ان‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ . ‫الخطابي‬ ‫البعد‬ ‫أخير‬ ‫مستويات‬ ‫ثالث‬ ‫على‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫االس‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫المفرد‬ ‫المعنى‬ ‫مستوى‬ ‫او‬ ‫ناد‬ ‫و‬ ‫الخطاب‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫المكاني‬ ‫التجاور‬ ‫و‬ ‫الترتيب‬ . ‫التامة‬ ‫الجملة‬ ‫تأ‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫يعتمد‬ ‫بينما‬ ‫االفادة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫ثيريته‬ ‫المفيدة‬ ‫المركبة‬ ‫المعاني‬ ‫على‬ ‫الخطابية‬ ‫و‬ ‫الجملية‬ ‫خطاب‬ ‫و‬ ‫رسالة‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫المعنى‬ ‫التام‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫او‬ ‫بفعل‬ ‫هو‬ ‫تأثير‬ ‫من‬ ‫يحصل‬ ‫ما‬ ‫ان‬ ‫بحيث‬ ، ‫معنوي‬ ‫يس‬ ‫ما‬ ‫معنوي‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫افادة‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫تلم‬ ‫االسنادات‬ ‫و‬ ‫المفردات‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫التأثيرية‬ ‫فان‬ ، ‫ا‬ ( ‫الثقل‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫فهو‬ ) ‫للكلمات‬ ‫المكاني‬ ‫لترتيب‬
  • 45. 42 . ‫للكلمات‬ ‫الرمزي‬ ‫و‬ ‫العاطفي‬ ‫الزخم‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫ان‬ ‫للمؤلف‬ ‫يمكن‬ ‫انه‬ ‫سابقة‬ ‫مناسبات‬ ‫في‬ ‫بينا‬ ‫لقد‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫يوظفها‬ ‫و‬ ‫الطاقة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يستفيد‬ ‫عنصرا‬ ‫يجعلها‬ ‫يؤثر‬ ‫الذي‬ ‫البعد‬ ‫هذا‬ ، ‫الخطاب‬ ‫الى‬ ‫اضافة‬ ‫تعبيريا‬ ‫بالمف‬ ‫القارئ‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫النص‬ ‫فيه‬ ‫من‬ ‫ترتيبها‬ ‫و‬ ‫ردات‬ ‫ذا‬ ‫النص‬ ‫فيكون‬ . ‫التجريدي‬ ‫البعد‬ ‫هو‬ ‫خطاب‬ ‫دون‬ ‫البعد‬ ‫و‬ ‫الخطابي‬ ‫البعد‬ ‫تأثيريته‬ ‫في‬ ‫بعدين‬ . ‫التجريدي‬ ‫تجريد‬ ‫أسلوب‬ ‫بالضبط‬ ‫اقصد‬ ‫و‬ ، ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫الكالم‬ ‫و‬ ‫الحسية‬ ‫قوته‬ ‫على‬ ‫باالعتماد‬ ‫ا‬‫فني‬ ‫و‬ ‫المعرفي‬ ‫ثقله‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫الشعورية‬ ، ‫الخطابي‬ ‫االدوات‬ ‫تلك‬ ‫بكل‬ ‫الرسالة‬ ‫ايصال‬ ‫مع‬ ‫الوعي‬ ‫في‬ ‫التحوالت‬ ‫و‬ ‫االنجازات‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫هو‬ ، ‫كلما‬ ‫و‬ ، ‫الفن‬ ‫و‬ ‫األدب‬ ‫تجاه‬ ‫و‬ ‫اللغة‬ ‫تجاه‬ ‫البشري‬ ‫علو‬ ‫و‬ ‫نضجا‬ ‫و‬ ‫عمقا‬ ‫اكثر‬ ‫باالشياء‬ ‫الشعور‬ ‫صار‬ ‫ا‬ ‫كلما‬ ‫بينما‬ ، ‫اكثر‬ ‫التجريد‬ ‫نحو‬ ‫ستتجه‬ ‫البشرية‬ ‫فان‬ ‫مطلوب‬ ‫التوجيه‬ ‫و‬ ‫التعبئة‬ ‫الى‬ ‫الحاجة‬ ‫صارت‬ ‫ا‬ ‫السائدة‬ ‫هي‬ ‫الخطابية‬ ‫اللغة‬ ‫صارت‬ ( 33 ) . ‫هي‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫ان‬ ‫تصور‬ ‫صحيحا‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫معتمد‬ ‫غير‬ ‫التجريد‬ ‫ان‬ ‫الحق‬ ‫بل‬ ، ‫عالية‬ ‫رمزية‬
  • 46. 43 ‫يعتمد‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫اصال‬ ‫المعنوية‬ ‫الرمزية‬ ‫على‬ ‫على‬ ، ‫كخطاب‬ ‫تفهم‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ‫تدرك‬ ‫و‬ ‫تحس‬ ‫رمزية‬ ‫اعلى‬ ‫هي‬ ‫فالتجريدية‬ ‫لذلك‬ ، ‫جدا‬ ‫مهم‬ ‫امر‬ ‫وهذا‬ ‫ح‬ ‫االنطالق‬ ‫و‬ ‫االنبعاث‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫االت‬ ‫ان‬ ‫حيث‬ . ‫الخارج‬ ‫نحو‬ ‫الوعي‬ ‫و‬ ‫الذات‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ‫طريقتان‬ ‫الخارج‬ ‫مع‬ ‫الفنان‬ ‫او‬ ‫الكاتب‬ ‫تعامل‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫االنطالق‬ ‫هو‬ ‫االول‬ ‫اسلوبان‬ ‫او‬ ‫الى‬ ‫خارج‬ ‫الى‬ ‫الذات‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ‫االنطالق‬ ‫الثاني‬ ‫و‬ ‫الذات‬ ‫عمق‬ ‫و‬ ‫الوصفية‬ ‫المدرسة‬ ‫هو‬ ‫االول‬ ، ‫الخارج‬ ‫تتوج‬ ‫تتوج‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫فهو‬ ‫الثاني‬ ‫اما‬ ‫و‬ ، ‫باالنطباعية‬ ‫بالتجريدية‬ ( 34 ) . ‫محمد‬ ‫زكية‬ ‫الشاعر‬ ‫استطاعت‬ ) ‫لوحة‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫وظفت‬ ‫و‬ ، ‫النموذجي‬ ‫التجريدي‬ ‫النص‬ ‫تحقق‬ ‫ان‬ ‫العن‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ، ‫االنجاز‬ ‫هذا‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫اللغوية‬ ‫اصر‬ ‫كانت‬ ‫انها‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫مواطن‬ ‫من‬ ‫يظهر‬ ‫و‬ ‫التجر‬ ‫اللغة‬ ‫تكتب‬ ‫من‬ ‫فابتداء‬ ، ‫قصد‬ ‫و‬ ‫بوعي‬ ‫يدية‬ ‫من‬ ‫باالكثار‬ ‫مرورا‬ ‫و‬ ) ‫لوحة‬ ( ‫النص‬ ‫عنوان‬ ‫و‬ ‫بالثورية‬ ‫نهاية‬ ‫و‬ ‫الطبيعية‬ ‫االشياء‬ ‫و‬ ‫االلوان‬ . ‫التعبيرية‬ ‫مميزات‬ ‫اهم‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الخالص‬ ‫طلب‬
  • 47. 44 ‫العالمة‬ ‫ان‬ ‫التجريدي‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫المهمة‬ ‫و‬ ‫الحقيقة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫االبداعية‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫يحقق‬ ‫و‬ ‫يؤثر‬ ‫ه‬‫ان‬ ‫الشعو‬ ‫الزخم‬ ‫االنساني‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫ي‬‫الحس‬ ‫الثقل‬ ‫و‬ ‫ري‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ . ‫الخطابي‬ ‫التوصيل‬ ‫قبل‬ ) ‫التجربة‬ ‫اي‬ ( ‫للقارئ‬ ‫نترك‬ ‫و‬ . ) ‫لوحة‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫حاضرا‬ ‫نجده‬ ‫السرد‬ ‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التجريدي‬ ‫البعد‬ ‫س‬‫تمل‬ ‫ية‬ ‫كلماتها‬ ‫عذوبتها‬ ‫و‬ ‫سرديتها‬ ‫نت‬‫مك‬ ‫التي‬ ‫و‬ ، ‫العذبة‬ ‫و‬ ‫واضح‬ ‫و‬ ‫سلسل‬ ‫بشكل‬ ‫الحضور‬ ‫و‬ ‫التواجد‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫يسير‬ ‫بكل‬ ‫التجريدية‬ ‫تجلت‬ ‫و‬ ‫متفرد‬ ‫و‬ ‫عذب‬ ‫او‬ ‫ارباك‬ ‫او‬ ‫عنف‬ ‫او‬ ‫ضغط‬ ‫اي‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫سهولة‬ ‫قصيدة‬ ‫انها‬ . ‫التعابير‬ ‫و‬ ‫للمفردات‬ ‫لوي‬ ‫او‬ ‫قفز‬ ‫تمثل‬ ‫قريبة‬ ‫و‬ ‫عذبة‬ ‫تجريدية‬ ‫سردية‬ ‫نثر‬ ‫ما‬ ‫أدب‬ . ‫صدق‬ ‫بكل‬ ‫الحداثة‬ ‫بعد‬
  • 48. 45 ‫تجريدية‬ ‫قصيدة‬ ‫؛‬ ‫رملي‬ ‫رجل‬ ( 35 ) . ‫غني‬ ‫أنور‬ ‫الموسوي‬ ‫حرارة‬ ‫بسبب‬ ‫ليس‬ ،‫الخريف‬ ‫كوجه‬ ‫جافة‬ ‫بشرتي‬ ‫من‬ ‫ماء‬ ‫قطرة‬ ‫آخر‬ ‫فقدت‬ ‫ألنني‬ ‫انما‬ ‫و‬ ،‫الصيف‬ ‫فأتبرع‬ ‫الحزن‬ ‫بائع‬ ‫على‬ ‫أمر‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫فأنني‬ .‫جسدي‬ ‫أ‬ ‫أسباب‬ ‫هناك‬ ‫أيضا‬ ‫و‬ .‫دموع‬ ‫من‬ ‫لدي‬ ‫بما‬ ‫اليه‬ ‫خرى‬ ‫شيء‬ ‫أنني‬ ‫أهمها‬ ‫روحي؛‬ ‫في‬ ‫الجفاف‬ ‫هذا‬ ‫لكل‬ ‫فوق‬ ً‫ا‬‫مستلقي‬ ‫االيام‬ ‫عليه‬ ْ‫عثرت‬ ‫غريب‬ ‫جزيرة‬ ‫و‬ .‫رمل‬ ‫كومة‬ ‫حينها‬ ُ‫كنت‬ .‫أهلها‬ ‫هجرها‬ ‫قد‬ ‫خاسرة‬ ‫أنني‬ ‫الغريب‬ ‫بل‬ ،‫فعال‬ ‫الغريب‬ ‫الشيء‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ‫رجل‬ ‫أنني‬ ‫أعلم‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫الحركة‬ ‫أستطيع‬ ‫كنت‬ ‫حينها‬ ‫أشعر‬ ‫اليك؛‬ ‫أتكلم‬ ‫أنا‬ ‫و‬ ‫األن‬ ‫لكن‬ ،‫رملي‬ ‫رجل‬ ‫أني‬ ‫جدا‬ ‫جاف‬ ‫أنني‬ ‫أشعر‬ ‫و‬ .‫شيء‬ ‫أي‬ ‫أجيد‬ ‫ال‬ ‫رمل‬ ‫من‬ ‫تلك‬ ‫أترى‬ .‫الموت‬ ‫من‬ ‫مصنوع‬ ‫و‬ ‫إنها‬ ،‫السعادة‬ ‫اال‬ ‫ترضى‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ .‫ية‬‫فض‬ ‫خيمة‬ ‫في‬ ‫كلؤلؤة‬ ‫تلمع‬
  • 49. 46 ‫فقلبي‬ ‫لذلك‬ ،‫الخراب‬ ‫مدن‬ ‫عن‬ ‫الموت‬ ‫به‬ َ‫ل‬‫رح‬ ‫بقلب‬ ‫ميت‬ ‫رجل‬ ‫ألنني‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫بالسعادة؛‬ ‫مليء‬ ‫هذا‬ . ‫إليك‬ ‫يتحدث‬ ‫الصب‬ ‫علي‬ ‫بقلم‬ ‫هامش‬ . ‫اح‬ ‫ورؤيته‬ ‫قراءته‬ ‫تسهل‬ ‫قد‬ ‫التجريد‬ ‫في‬ ‫موغل‬ ‫نص‬ ‫يصعب‬ ‫ولكن‬ ،‫االنحاء‬ ‫من‬ ‫بنحو‬ ‫او‬ ‫منتهاه‬ ‫بلوغ‬ ‫و‬ ‫كنهه‬ ‫الى‬ ‫والوصول‬ ‫الستكشافه‬ ‫التوقف‬ ‫الى‬ ( ‫فكرته‬ ‫تبلغه‬ ‫وما‬ ‫معناه‬ ‫مآالت‬ 36 .) ‫يعلي‬ ‫الذي‬ ‫التجريدي‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫مألوف‬ ‫امر‬ ‫وهذا‬ ‫االفكار‬ ‫من‬ ‫انهارا‬ ‫اوعيته‬ ‫فتمتلئ‬ ‫مفارقته‬ ‫من‬ ‫إ‬ ،‫والرؤى‬ ‫للغوص‬ ‫المهارة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫الى‬ ‫تحتاج‬ ‫ذ‬ ‫بالتك‬ ‫المليئ‬ ،‫النص‬ ‫مكنونات‬ ‫واستخراج‬ ‫فيها‬ ‫ثيف‬ ‫التكوين‬ ‫ذات‬ ‫اللغوية‬ ‫تشبيكه‬ ‫بنية‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والتلغيز‬ ‫فيها‬ ‫ذكية‬ ‫قراءة‬ ‫يتطلب‬ ‫الذي‬ ، ‫الخاص‬ ‫النصي‬