SlideShare a Scribd company logo
1 of 5
‫الصمت‬ ‫وزن‬ ‫حول‬
‫الال‬ ‫من‬ ‫الخط‬ ‫مك‬ُ‫س‬ ‫بتدرج‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫خطوط‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ‫يتميز‬ ‫الذي‬ ،‫الفارسي‬ ‫للخط‬ ‫الشديد‬ ‫بالتقدير‬ ‫شعرت‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫دائم‬-‫خط‬…،‫الصمت‬ ‫من‬
‫فمع‬ ..‫وشخصيته‬ ،‫الخط‬ ‫موسيقى‬ ،‫الخط‬ ‫روح‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫التدرج‬ ‫ذلك‬ ‫استخدام‬ ‫مع‬ ،‫فائقة‬ ‫انسيابية‬ ‫في‬ ،‫الكتابة‬ ‫حجم‬ ‫يتيحه‬ ‫مك‬ُ‫س‬ ‫أكبر‬ ‫وحتى‬
‫الخط‬ ‫فإن‬ ،‫التضاد‬ ‫أو‬ ،‫التقاطع‬ ‫أو‬ ،‫التوازي‬ ‫أو‬ ،‫الزوايا‬ ‫أو‬ ،‫الدوران‬ ‫كمهارات‬ ،‫التعبير‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫ألشكال‬ ‫األخرى‬ ‫الخطوط‬ ‫استخدام‬
‫الخطوط‬ ‫مهارات‬ ‫كل‬ ‫يستخدم‬ ‫وكأنه‬ ‫فيشعرك‬ ،‫الخط‬ ‫مك‬ُ‫س‬ ‫درجات‬ ‫لجميع‬ ‫استخدامه‬ ‫في‬ ‫الخطوط‬ ‫بقية‬ ‫أمام‬ً‫ا‬‫معقد‬ ً‫ا‬‫عميق‬ ‫يقف‬ ‫وحده‬ ‫الفارسي‬
‫وكأن‬ ،‫له‬ ‫السابقة‬..‫العربي‬ ‫الخط‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫التطور‬ ‫منتهى‬ ‫وكأنه‬ ،‫واحد‬ ‫خط‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫يجمعها‬ ‫ه‬
‫أرتور‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ )‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫الدرامي‬ ‫التصاعد‬ ‫أو‬ ،‫الموسيقى‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫الصوت‬ ‫حجم‬ ‫في‬ ‫(التصاعد‬ "‫"الكريشيندو‬ ‫إنه‬
‫مت‬ ‫صوت‬ ‫من‬ ‫انطلقت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫الكريشيندو‬ ‫على‬ ‫تحصل‬ ‫ال‬ ‫"أنك‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫توسكانيني‬‫الحجم‬ ‫متوسط‬ ‫صوت‬ ‫من‬ ‫تحصل‬ ‫ال‬ ‫فأنت‬ ،‫الحجم‬ ‫وسط‬
"‫األكبر‬ ‫الحجم‬ ،‫الكتلة‬ ،‫الصوت‬ ‫وحتى‬ ،‫الالصوت‬ ‫من‬ ،‫الالشئ‬ ‫من‬ ‫التصاعد‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫فإنما‬ ‫الكريشيندو‬ ‫أما‬ ،‫الحجم‬ ‫متوسط‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫إال‬
‫الم‬ /‫المشاهد‬ /‫للمستمع‬ ً‫ا‬‫وواضح‬ ً‫ا‬‫جلي‬ ‫يبدو‬ ‫إنما‬ ‫الفنية‬ ‫الطاقة‬ ‫حجم‬ ‫أو‬ ،‫الصوت‬ ‫حجم‬ ‫في‬ ‫النسبية‬ ‫أن‬ ‫أي‬‫حجم‬ ‫المؤدي‬ ‫يدرك‬ ‫حينما‬ ،‫تلقي‬
‫القاع‬ ‫يعرف‬ ‫بحيث‬ ‫الفني‬ ‫وسيطه‬ ‫أو‬ ‫آلته‬ ‫أو‬ ‫صوته‬ ‫تطويع‬ ‫في‬ ‫ومهاراته‬ ،‫وقدراته‬ ،‫القاعة‬ ‫داخل‬ ‫الشخصي‬ ‫وحجمه‬ ،‫المتلقي‬ ‫ومكان‬ ،‫القاعة‬
،‫به‬ ‫يحيط‬ ‫الذي‬ ‫الصمت‬ ‫بحجم‬ ‫إال‬ ‫الصوت‬ ‫حجم‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫واإلنسان‬ ،‫المرتقب‬ ‫الفني‬ ‫اإليهام‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫ويتحرك‬ ،‫والسقف‬‫يعرف‬ ‫وال‬
.‫الصمت‬ ‫إلى‬ ‫نسبتهما‬ ‫وبالتالي‬ ،‫البعض‬ ‫بعضهما‬ ‫إلى‬ ‫نسبتهما‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫التالية‬ ‫الكتلة‬ ‫أو‬ ‫بالصوت‬ ‫الكتلة‬ ‫أو‬ ‫الصوت‬ ‫عالقة‬
.‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫وتأثير‬ ‫حجم‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ )‫السوداء‬ ‫(أو‬ ‫البيضاء‬ ‫المساحة‬ ‫أهمية‬ ،‫الفراغ‬ ‫أهمية‬ ،‫الصمت‬ ‫أهمية‬ ‫تأتي‬ ‫هنا‬ ‫من‬
‫المكان‬ ‫هو‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫وأعتقد‬،‫والمتلقي‬ ‫الخشبة‬ ‫بين‬ ‫العضوي‬ ‫لالرتباط‬ ً‫ا‬‫نظر‬ ‫الفنون‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫دون‬ ‫النظرية‬ ‫تلك‬ ‫إثبات‬ ‫على‬ ‫األقدر‬
‫الكال‬ ‫النمط‬ ‫على‬ ‫واحد‬ ‫اتجاه‬ ‫في‬ ‫عالقة‬ ‫ليست‬ ‫بالمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫فعالقة‬ ،‫بالمتلقي‬ ً‫ا‬‫مادي‬ ً‫ا‬‫وثيق‬ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫المؤدي/العازف/الممثل‬ ‫وارتباط‬،‫سيكي‬
‫واح‬ ‫اتجاه‬ ‫في‬ ‫فيها‬ ‫الطاقة‬ ‫تتحرك‬‫بنفس‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تكاد‬ ‫القاعة‬ ‫من‬ ‫طاقة‬ ‫المؤدي‬ ‫فيها‬ ‫يتلقى‬ ‫عكسية‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫القاعة‬ ‫إلى‬ ‫الخشبة‬ ‫من‬ ‫د‬
‫ع‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫متوازية‬ ‫طاقة‬ ‫تكون‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ،‫الخشبة‬ ‫على‬ ‫يحدث‬ ‫لما‬ ‫فعل‬ ‫رد‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ،‫القاعة‬ ‫إلى‬ ‫يرسلها‬ ‫التي‬ ‫الطاقة‬ ‫وقوة‬ ‫كثافة‬‫لى‬
‫طا‬ ‫مع‬ ‫تتقاطع‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ،‫الخشبة‬.‫جمهوره‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫لغة‬ ‫إيجاد‬ ‫عن‬ ‫المؤدي‬ ‫عجز‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫القاعة‬ ‫عن‬ ‫الخشبة‬ ‫تنفصل‬ ‫وقد‬ ،‫الخشبة‬ ‫قة‬
‫مقعد‬ ‫في‬ ‫يجلس‬ ‫حتى‬ ً‫ال‬‫وما‬ ،ً‫ا‬‫ووقت‬ ،ً‫ا‬‫مجهود‬ ‫بذل‬ ‫إنسان‬ ‫هو‬ ‫فالجمهور‬ ،‫بالتعاطف‬ ‫تبدأ‬ ‫وأن‬ ‫البد‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫والمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫بين‬ ‫فالعالقة‬
‫ف‬ ‫هذا‬ ‫المتفرج‬ ‫مقعد‬ ‫يأخذه‬ ‫أن‬ ‫ويتوقع‬ ،‫المتلقي‬‫رحلة‬ ‫إنها‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫طرحها‬ ‫ألسئلة‬ ‫إجابات‬ ‫يجد‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫تهمه‬ ‫أسئلة‬ ‫عليه‬ ‫تطرح‬ ‫رحلة‬ ‫ي‬
‫فتلك‬ ،‫الستار‬ ‫فتح‬ ‫عن‬ ‫أهمية‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫والذي‬ ،‫العرض‬ ‫يسبق‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ،‫الصمت‬ ،‫اإلظالم‬ ‫تجربة‬ ،‫التجربة‬ ‫شغف‬ ‫يسبقها‬ ،‫اإليهام‬ ‫من‬ ‫رائعة‬
‫ت‬ ‫على‬ ‫يؤثر‬ ‫المبهرة‬ ‫الوهمية‬ ‫الرحلة‬ ‫تلك‬ ‫انتظار‬ ‫في‬ ‫الرهبة‬.‫والمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫بين‬ ‫يحدث‬ ‫أن‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫الذي‬ ‫الوجدانية‬ ‫الطاقة‬ ‫بادل‬
،‫مغلق‬ ‫والستار‬ ،‫العرض‬ ‫قبل‬ ‫الخشبة‬ ‫على‬ ‫أتحرك‬ ‫وكنت‬ ،ً‫ا‬‫إنجليزي‬ ‫وكان‬ ،‫اإلخراج‬ ‫مساعدي‬ ‫أحد‬ ‫مع‬ ‫حدث‬ ‫موقف‬ ‫يحضرني‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬
،‫المكان‬ ‫لضيق‬ ً‫ا‬‫ونظر‬ ،‫الجلوس‬ ‫في‬ ‫الجمهور‬ ‫يبدأ‬ ‫بينما‬ ،‫القاعة‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫مضاء‬ ‫لكنه‬،‫فتحرك‬ ‫خفيفة‬ ‫لمسة‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫الستار‬ ‫لمست‬
‫وقد‬ ‫الستار‬ ‫الجمهور‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫وال‬ ،‫الستار‬ ‫يهتز‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫فال‬ ،‫المحرمات‬ ‫من‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ،‫وقتها‬ ‫لي‬ ‫وقال‬ ،ً‫ا‬‫شديد‬ ‫المخرج‬ ‫مساعد‬ ‫فنهرني‬
‫حين‬ ‫سوى‬ ‫يتحرك‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫وال‬ ،‫مقدسة‬ ‫وحركته‬ ،‫مقدس‬ ‫فالستار‬ ..‫اآلخر‬ ‫الجانب‬ ‫على‬ ‫يقف‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫أن‬ ‫واتضح‬ ‫اهتز‬‫ويفتح‬ ،‫القاعة‬ ‫تظلم‬ ‫ما‬
،‫الحركة‬ ‫صمت‬ ،‫الصوت‬ ‫صمت‬ ،‫اإلضاءة‬ ‫صمت‬ ،‫الصمت‬ ‫يقدس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الدرجة‬ ‫لهذه‬ .‫المدهش‬ ‫الوهمي‬ ‫السحري‬ ‫العالم‬ ‫ذلك‬ ‫للمتفرج‬
..‫الهواء‬ ‫صمت‬
‫الصمت‬ ‫هذا‬ ‫خلفية‬ ‫على‬ ‫معنى‬ ‫للحركة‬ ،‫للصوت‬ ،‫للكتلة‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ذلك‬ ‫بكل‬ ‫يحس‬ ‫إنما‬ ‫فالمتلقي‬…
‫التي‬ ‫المبهرة‬ ‫العالقة‬ ‫إنها‬،‫تدريجي‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫تبنى‬ ‫وأن‬ ‫البد‬ ،‫شخصين‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫أي‬ ‫شأن‬ ‫وشأنها‬ ،‫والمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫بين‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫وشك‬ ‫على‬
‫ش‬ ‫هو‬ ‫أمامه‬ ‫يراه‬ ‫فمن‬ ‫خيال‬ ‫ال‬ ‫واقع‬ ،ً‫ال‬‫تمثي‬ ‫وليس‬ ،‫الخشبة‬ ‫على‬ ‫أمامه‬ ‫ماثلة‬ ‫حقيقة‬ ‫يري‬ ‫إنما‬ ‫أنه‬ ‫المتلقي‬ ‫يقنع‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫المؤدي‬ ‫فيه‬ ‫يجتهد‬‫خص‬
‫وأب‬ ‫خلقها‬ ‫خيالية‬ ‫فكرة‬ ‫أو‬ ‫خيالي‬‫مع‬ ‫فنحس‬ ،‫واللحظة‬ ‫التو‬ ‫في‬ ‫أمامنا‬ ‫ماثلة‬ ‫حقيقة‬ ‫تتجسد‬ )‫الفكرة‬ ‫أو‬ ‫(الشخصية‬ ‫لكنها‬ ،‫ثالث‬ ‫طرف‬ ‫دعها‬
‫المؤد‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫يحدث‬ ‫وال‬ ،‫بالتدريج‬ ‫يحدث‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ .‫نختلف‬ ‫أن‬ ‫معها‬ ‫نتفق‬ ،‫نكرهها‬ ‫أو‬ ‫نحبها‬ ،‫معها‬ ‫نتناقض‬ ‫أو‬ ،‫معها‬ ‫نتماثل‬ ‫أننا‬ ‫الوقت‬‫ي‬
‫سياقها‬ ‫خارج‬ ‫أو‬ ،‫بالفكرة‬ ‫مقتنع‬ ‫غير‬ ‫نفسه‬،‫القاعة‬ ‫إلى‬ ‫الخشبة‬ ‫من‬ ‫الفكرة‬ ‫يوصل‬ ‫بحيث‬ ،‫الحوار/العزف/األداء‬ ‫مهارات‬ ‫من‬ ‫متمكن‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ،
‫يطلقها‬ ‫طاقة‬ ‫إلى‬ ‫عزفه‬ ‫في‬ ‫أو‬ ،‫صوته‬ ‫نبرات‬ ‫في‬ ‫يتحول‬ ‫الذي‬ ‫الجمهور‬ ‫بنبض‬ ‫اإلحساس‬ ‫من‬ ‫وتمكنه‬ ،‫فتلهمه‬ ‫القاعة‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫من‬ ‫ويتمكن‬
.‫بعفوية‬ ‫المتلقي‬ ‫وجدان‬ ‫في‬ ‫فتصب‬ ‫الخشبة‬ ‫من‬
‫العالقة‬ ‫إن‬،‫المؤلف‬ ‫خيال‬ ‫من‬ ‫وشخصيته‬ ،‫فكرته‬ ‫استقى‬ ،‫آخر‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫متلقي‬ ‫هو‬ ‫فالمؤدي‬ ،‫فوقية‬ ‫ال‬ ‫ندية‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫والمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫بين‬
،‫والحركة‬ ‫السكون‬ ،‫والصوت‬ ‫الصمت‬ ،‫والكتلة‬ ‫الفراغ‬ ‫يستخدم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫الفكرة‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫بتلك‬ ‫المتلقين‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫عدد‬ ‫يقنع‬ ‫أن‬ ‫ومهمته‬
‫داخل‬ ‫الكائنة‬ ‫الروح‬ ‫يستخدم‬،‫وفعال‬ ‫مؤثر‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫المرتقب‬ ‫اللقاء‬ ‫ذلك‬ ‫يحدث‬ ‫وال‬ .‫وصوته‬ ،‫وحركاته‬ ،‫بمهاراته‬ ‫صورة‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫جسده‬
‫عند‬ ‫األصعب‬ ‫اللحظة‬ ‫وهي‬ ،‫للسكون‬ ،‫للفراغ‬ ،‫للصمت‬ ‫األهمية‬ ‫شديد‬ ‫االختراق‬ ‫ذلك‬ ،‫األول‬ ‫االنطباع‬ ،‫األولى‬ ‫اللحظات‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫إذا‬ ‫إال‬
‫تتملك‬ ‫ولم‬ ،‫التقمص‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ ،‫المؤدي‬‫أهم‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لذلك‬ ،‫النص‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫حين‬ ‫يحدث‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫الفكرة‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫ه‬
ً‫ا‬‫خارجي‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫داخلي‬ ‫الشخصية‬ ‫تقمص‬ ‫هو‬ ‫السكون‬ ،‫الفراغ‬ ،‫الصمت‬ ‫اختراق‬ ‫على‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬…‫لي‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫أستاذي‬ ‫كان‬
‫الموسي‬ ‫تبدأ‬ ‫وأن‬ ‫"البد‬ :‫المسرح‬ ‫خشبة‬ ‫على‬ ‫الصعود‬ ‫قبل‬ ‫مهمة‬ ‫مقولة‬‫على‬ ‫واحدة‬ ‫مازورة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫وأن‬ ‫البد‬ ،‫نسمعها‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫داخلك‬ ‫قى‬
‫فنون‬ ‫في‬ ‫هكذا‬ ،"‫العمل‬ ‫بقية‬ ‫منها‬ ‫وتنسج‬ ،‫بها‬ ‫ونقتنع‬ ‫إليها‬ ‫نستمع‬ ‫حتى‬ ،‫النور‬ ‫إلى‬ ‫ستخرج‬ ‫كيف‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫تعلم‬ ،‫داخلك‬ ‫تتحرك‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫األقل‬
‫ن‬ ‫حتى‬ ‫داخلنا‬ ‫ونمأله‬ ،‫السكون‬ ،‫الفراغ‬ ،‫الصمت‬ ‫نحس‬ ‫وأن‬ ‫البد‬ ،ً‫ا‬‫جميع‬ ‫األداء‬‫وتلك‬ ،‫وجازم‬ ،‫مقنع‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫ملئه‬ ‫من‬ ‫تمكن‬
‫فيها‬ ‫يحاول‬ ‫التي‬ ‫الرحلة‬ ‫مستقبل‬ ،‫العالقة‬ ‫مستقبل‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫اللحظات‬ ‫فهي‬ ،‫والقاعة‬ ‫الخشبة‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫في‬ ‫األهم‬ ‫اللحظات‬ ‫هي‬ ‫اللحظات‬
.‫المتلقي‬ ‫يصطحب‬ ‫أن‬ ‫المؤدي‬
‫تكاد‬ ‫طاقة‬ ‫يحمل‬ ‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫السكون‬ ،‫الفراغ‬ ،‫فالصمت‬ ‫لذلك‬‫الحركة‬ ،‫الكتلة‬ ،‫الصوت‬ ‫طاقة‬ ‫تفوق‬…‫الخط‬ ‫مك‬ُ‫س‬ ‫يتدرج‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫تمام‬
.‫بصرية‬ ‫مطبات‬ ‫بأي‬ ‫تتأمله‬ ‫بينما‬ ‫تشعر‬ ‫ال‬ ،‫مقنع‬ ‫بديع‬ ‫تدريج‬ ‫في‬ ،‫الحرف‬ ‫كتلة‬ ‫سقف‬ ‫وحتى‬ ،‫الالنهائي‬ ‫الفراغ‬ ‫من‬ ‫الفارسي‬
‫المرأة‬ ‫ثورة‬ ‫حول‬ ‫مؤجلة‬ ‫أسئلة‬
١
‫و‬ ‫الجنس‬ ‫بين‬ ‫الشرطية‬ ‫العالقة‬ ً‫ا‬‫قديم‬ ‫اإلنسان‬ ‫اكتشف‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬‫وقدسيتها‬ ‫سموها‬ ‫علياء‬ ‫من‬ ‫المرأة‬ ‫هبطت‬ ..‫واإلنجاب‬ ‫الجماع‬ ‫بين‬ ،‫الحمل‬
)‫اليونان‬ ‫(عند‬ ‫وأفروديت‬ ،)‫الفينيقيين‬ ‫(عند‬ ‫وعشتاروت‬ ،)‫السومريين‬ ‫(عند‬ ‫وإنانا‬ ،)‫البابليين‬ ‫(عند‬ ‫عشتار‬ ‫من‬ ‫لت‬ّ‫تحو‬ ..‫اإللهية‬ ‫ومكانتها‬،
‫وبهيمة‬ ،‫الرجل‬ ‫فيه‬ ‫يلقي‬ ‫الذي‬ ‫البذور‬ ‫وعاء‬ ‫إلى‬ )‫الرومان‬ ‫(عند‬ ‫وڤينوس‬‫بالمطر‬ ّ‫تمن‬ ‫التي‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫تحولت‬ ..‫اإلرضاع‬ ‫وبقرة‬ ،‫العشر‬
‫وسلطة‬ ‫وسيطرة‬ ‫لسيادة‬ ‫ودياناته‬ ‫ومعتقداته‬ ‫أساطيره‬ ‫كل‬ ‫ست‬ّ‫كر‬ ‫الذي‬ ‫البطريركي/األبوي‬ ‫المجتمع‬ ‫نشأ‬ .‫البذور‬ ‫تستقبل‬ ‫التي‬ ‫األرض‬ ‫إلى‬
‫(الذكر‬ ‫هللا‬ ‫بعد‬ ‫ج‬ّ‫المتو‬ ‫والملك‬ ‫األرض‬ ‫وصاحب‬ ‫السالح‬ ‫وصانع‬ ‫الطعام‬ ‫جالب‬ ‫فهو‬ ..‫الرجل‬‫على‬ ‫ه‬ّ‫ظل‬ ‫يكون‬ ‫كي‬ ‫فوضه‬ ‫الذي‬ )ً‫ا‬‫أيض‬
.)‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫الديانات‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫(وفق‬ ‫األرض‬
‫الحيض‬ ‫إن‬ ‫بل‬ .‫جمعاء‬ ‫اإلنسانية‬ ‫شقاء‬ ‫وسبب‬ ،‫الشيطان‬ ‫ومندوب‬ ،‫الجنة‬ ‫من‬ ‫آدم‬ ‫طرد‬ ‫وسبب‬ ،‫والدنس‬ ‫والرجس‬ ‫الذنب‬ ‫أصل‬ ‫المرأة‬ ‫أصبحت‬
‫عل‬ ‫تساعد‬ ‫أو‬ ‫تقترفه‬ ‫وسوف‬ ‫اقترفته‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫إلهي‬ ‫عقاب‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬ ‫يصيبها‬ ‫الذي‬‫وحكمة‬ ‫ودين‬ ‫عقل‬ ‫ناقصة‬ ‫فهي‬ .‫ذنوب‬ ‫من‬ ‫اقترافه‬ ‫ى‬
‫وقمعها‬ ‫واضطهادها‬ ،‫النوع‬ ‫استمرار‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بيولوچي‬ ً‫ا‬‫احتياج‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬ ‫إليها‬ ‫الرجال‬ ‫معشر‬ ‫نحن‬ ‫واحتياجنا‬ ،‫جسدية‬ ‫وقدرة‬ ‫ومعرفة‬
‫عل‬ ‫واألبيض‬ ‫الشر‬ ‫على‬ ‫الخير‬ ‫وانتصار‬ ،‫الرذيلة‬ ‫على‬ ‫الفضيلة‬ ‫انتصار‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫يأتي‬ ‫إنما‬ ‫ها‬ّ‫د‬‫ض‬ ‫والتمييز‬‫حماية‬ ‫عن‬ ‫والدفاع‬ ،‫األسود‬ ‫ى‬
‫والمجتمع‬ ‫واالستغالل‬ ‫والطبقية‬ ‫اإلقطاع‬ ‫لدعم‬ ‫الرئيسي‬ ‫المدخل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ..‫والمتعة‬ ‫والجنس‬ ‫والفلسفة‬ ‫والدين‬ ‫والسلطة‬ ‫للمال‬ ‫الرجل‬ ‫احتكار‬
‫عش‬ ‫للمحكوم‬ ‫الحاكم‬ ‫قبل‬ ‫ومن‬ ،‫لألضعف‬ ‫األقوى‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫والظلم‬ ‫والقمع‬ ‫العنف‬ ‫لتبرير‬ ‫مالئمة‬ ‫األكثر‬ ‫والفلسفة‬ ،‫األبوي‬‫أو‬ ‫قبيلة‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ‫يرة‬
.ً‫ا‬‫فرد‬ ‫أو‬ ‫دولة‬
‫فذرا‬ ‫بساقيها‬ ‫ثم‬ ،‫بثدييها‬ ‫ثم‬ ،‫بإليتيها‬ ‫ثم‬ ‫المرأة‬ ‫بفرج‬ ‫وارتباطه‬ ‫للشرف‬ ‫الديني/االجتماعي‬ ‫المفهوم‬ ‫ليشمل‬ ‫األبوي‬ ‫الوعاء‬ ‫ّع‬‫س‬‫ات‬ ‫هنا‬ ‫من‬‫عيها‬
‫كلم‬ ‫سقف‬ ‫انخفض‬ ‫بل‬ .‫وجهها‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ً‫ال‬‫كام‬ ‫جسدها‬ ‫إلى‬ ‫واإلسالم‬ ‫اليهودية‬ ‫مثل‬ ‫ديانات‬ ‫في‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬‫ة‬“‫الشرف‬”‫مجتمعاتنا‬ ‫في‬
‫ظ‬ ‫طالما‬ ‫بالشرف‬ ً‫ال‬‫إخال‬ ‫الكذب‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ً‫ال‬‫فمث‬ ،‫للكلمة‬ ‫العميق‬ ‫الحقيقي‬ ‫المعنى‬ ‫من‬ ‫وبساطة‬ ‫وسذاجة‬ ‫تفاهة‬ ‫أكثر‬ ٍ‫معان‬ ‫ليحمل‬ ‫أوسطية‬ ‫الشرق‬‫ل‬
‫ال‬ ‫حافظ‬ ‫طالما‬ ‫بالشرف‬ ‫مخلة‬ ً‫ء‬‫أشيا‬ ‫القتل‬ ‫وربما‬ ‫والسرقة‬ ‫والخداع‬ ‫النفاق‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ،‫نسائه‬ ‫شرف‬ ‫على‬ً‫ا‬‫محافظ‬ ‫اإلنسان‬،‫بيته‬ ‫عرض‬ ‫على‬ ‫مرء‬
‫الشيخ‬ ‫في‬ ‫ممثلة‬ ‫األبوية‬ ‫تلك‬ ‫رموز‬ ‫على‬ ‫والحفاظ‬ ،‫الدين‬ ‫وأبوية‬ ،‫السلطة‬ ‫أبوية‬ ‫عن‬ ‫دفاع‬ ‫هو‬ ‫األمر‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫الشرف‬ ‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫وأصبح‬
‫ورا‬ ‫العميقة‬ ‫الحكمة‬ ‫وكذلك‬ ‫وشظفه‬ ‫العيش‬ ‫قسوة‬ ‫وتبرير‬ ‫والقناعة‬ ‫الرضا‬ ‫لمفهوم‬ ‫وتكريس‬ .. ‫والرئيس‬ ‫والملك‬ ‫والسلطان‬ ‫والحاخام‬ ‫والقس‬‫ء‬
.‫والفقراء‬ ‫األغنياء‬ ‫وجود‬ ‫وحتمية‬ ‫الطبقية‬ ‫ضرورة‬
٢
‫أن‬ ‫المؤمن‬ ‫الرئيس‬ ‫أدرك‬ ‫بعدما‬ ،‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫السبعينات‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫القضية‬ ‫غابت‬“٩٩٪‫أمريكا‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫اللعبة‬ ‫أوراق‬ ‫من‬”‫ومعه‬ ،
‫منذ‬ ‫أبنائه‬ ‫ودم‬ ‫وطاقته‬ ‫قوته‬ ‫من‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫الشعب‬ ‫أدرك‬٢٩٩١‫بثمن‬ ‫ر‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫وال‬ ‫ض‬ّ‫تعو‬ ‫ال‬ ‫قرابين‬‫واالستعمار‬ ‫اإلقطاع‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫أجل‬ ‫من‬
‫على‬ ‫سوى‬ ‫يحصل‬ ‫فلم‬ ،‫اجتماعية‬ ‫وعدالة‬ ‫قوي‬ ‫وطني‬ ‫وجيش‬ ‫سليمة‬ ‫ديمقراطية‬ ‫حياة‬ ‫إقامة‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫وسيطرة‬
‫النصر‬ ‫بطعم‬ ‫هزيمة‬٧٦-٦٢‫الهزيمة‬ ‫بطعم‬ ‫نصر‬ ‫على‬ ‫ثم‬ ،٦٧-٦٧‫مستبا‬ ً‫ا‬‫منتهك‬ ‫الزال‬ ‫أنه‬ ‫الشعب‬ ‫وجد‬ ‫والهزيمة‬ ‫النصر‬ ‫وبعد‬ ،‫طعنت‬ ،ً‫ا‬‫ح‬
‫وحت‬ ‫والعبور‬ ‫االستنزاف‬ ‫بين‬ ‫العثرة‬ ‫من‬ ‫والقيام‬ ‫االستفاقة‬ ‫أفق‬ ‫الح‬ ‫(بعدما‬ ..‫مقتل‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫القضية‬ ‫السادات‬ ‫وانفتاح‬ ‫الناصر‬ ‫عبد‬ ‫نكسة‬‫ى‬
‫الدو‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫والشخصية‬ ‫والسياسية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫قضاياه‬ ّ‫ل‬‫يح‬ ‫أن‬ ‫المصري‬ ‫الشعب‬ ‫على‬ ‫ّن‬‫ي‬‫تع‬ ‫وقتها‬ .. )‫الدفرسوار‬ ‫ثغرة‬،‫لة‬
‫فارتدى‬ ،‫الوهابية‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫ورحل‬ ،‫المصري‬ ‫المواطن‬ ‫ى‬ ّ‫تعر‬“‫الدشداشة‬”‫وعاد‬ ،‫فالنقاب‬ ‫اإلسدال‬ ‫ثم‬ ‫الحجاب‬ ‫امرأته‬ ‫وارتدت‬ ،‫الجلباب‬
‫لرأسماله‬ ‫حمايته‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫فكان‬ ،ً‫ا‬‫وعوز‬ ً‫ا‬‫فقر‬ ‫أكثر‬ ‫وجيرانه‬ ‫أقربائه‬ ‫ليجد‬ ،‫الثمانينات‬ ‫في‬ ‫الجريح‬ ‫الوطن‬ ‫إلى‬ ‫والثقافة‬ ‫باألموال‬ ً‫ال‬‫محم‬
‫(إنجازه‬‫سبقه‬ ‫كمن‬ ‫مبارك‬ ‫اكتشف‬ ‫ثم‬ .‫وأكثر‬ ‫أكثر‬ ‫منه‬ ‫القترابه‬ ‫عنه‬ ‫رضى‬ ‫إنما‬ ‫فاهلل‬ ،)‫والزبيبة‬ ‫(الزي‬ ‫بالدين‬ ‫االحتماء‬ )!‫الوحيد‬ ‫الشخصي‬
‫والتكفير‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫الناجون‬ ‫فكر‬ ‫مواجهة‬ ‫وفي‬ ..‫سياسية‬ ‫مكاسب‬ ‫لتحقيق‬ ‫اإلرهاب/التطرف‬ ‫فاستغل‬ ..‫مواجهته‬ ‫ال‬ ‫اإلرهاب‬ ‫ترويض‬ ‫سحر‬
‫من‬ ‫ظهر‬ ‫والقاعدة‬ ‫والهجرة‬‫المعتدل‬ ‫األخوان‬ ‫فكر‬ ‫جديد‬“‫السياسي‬”‫في‬ ‫ممثلة‬ ‫السلطة‬ ‫مع‬ ‫الصفقات‬ ‫وعقد‬ ‫والتنسيق‬ ‫التواصل‬ ‫على‬ ‫القادر‬
‫الوطني‬ ‫الحزب‬…‫فعقدوا‬ ..‫الجديد‬ ‫والفكر‬ ‫المال‬ ‫برأس‬ ‫كالهما‬ ‫والتقى‬ ‫المحلية‬ ‫األخوانية‬ ‫بالتنظيمات‬ ‫الخليج‬ ‫من‬ ‫العائدين‬ ‫جحافل‬ ‫فالتقت‬
.‫تارة‬ ‫ويتفقون‬ ،‫تارة‬ ‫يتعاركون‬ ،‫الصفقات‬‫في‬ ‫الغرابة‬ ‫شديدة‬ ‫قة‬ّ‫مخل‬ ‫بالستيكية‬ ‫طبقات‬ ‫ظهرت‬ ‫المتجانسة‬ ‫غير‬ ‫الغريبة‬ ‫العجينة‬ ‫تلك‬ ‫رحم‬ ‫من‬ .
‫يدخلوا‬ ‫أن‬ ‫بدورهم‬ ‫يريدون‬ ..‫والجنة‬ ‫العيش‬ ‫وشظف‬ ،‫واإليمان‬ ‫الفقر‬ ‫بين‬ ‫الطردية‬ ‫العالقة‬ ‫فكرة‬ ‫يصارعون‬ ‫جدد‬ ‫أغنياء‬ ،‫المصري‬ ‫المجتمع‬
‫ا‬ ‫مع‬ ‫دينية‬ ‫بتعاليم‬ ‫اإللتزام‬ ‫في‬ ‫يمانعون‬ ‫ال‬ ،‫الجنة‬‫المباهج‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫إلبقاء‬“‫الدنيوية‬.”‫أبوية‬ ‫رموز‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫الطبقات‬ ‫تلك‬ ‫أصبحت‬
‫عصرية‬“..‫كول‬”‫أو‬ ‫األزهري‬ ‫التقليدي‬ ‫الشكل‬ ‫يكسر‬ ،‫لغات‬ ‫يتحدث‬ ،‫أمريكية‬ ‫جامعات‬ ‫خريج‬ ،‫عصرية‬ ‫مالبس‬ ‫يلبس‬ ‫لطيف‬ ‫شاب‬ ،
‫وم‬ ‫خالد‬ ‫عمرو‬ ‫ظواهر‬ ‫الجديدة‬ ‫المجتمعات‬ ‫التقطت‬ .‫الزمن‬ ‫عليه‬ ‫عفا‬ ‫الذي‬ ‫األخواني‬..‫وشوق‬ ‫شغف‬ ‫بكل‬ ‫مسعود‬ ‫عز‬
٣
‫مقتل‬ ‫عقب‬ ‫والفساد‬ ،‫والنفاق‬ ،‫والكذب‬ ،‫والجشع‬ ،‫والطفيلية‬ ،‫السلبية‬ ‫آفات‬ ‫استشراء‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫واستناد‬ ‫المظهري‬ ‫التدين‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬
‫وال‬ ‫والعنف‬ ‫والقهر‬ ‫والقمع‬ ‫واالستغالل‬ ‫واالحتيال‬ ‫والنصب‬ ‫الغش‬ ‫ظواهر‬ ‫تفشت‬ ‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫سبعينات‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫القضية‬‫والوضاعة‬ ‫ظلم‬
‫األبوية‬ ‫الذكورية‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫وغاصت‬ ،‫األخالقي‬ ‫والتحلل‬ ‫اإلنسانية‬“‫الشريفة‬”،‫واالبتذال‬ ،‫والتهتك‬ ،‫والرجس‬ ،‫الدنس‬ ‫ألوان‬ ‫كافة‬ ‫في‬
‫الدين‬ ‫قيم‬ ‫تدهورت‬ ،‫والزوايا‬ ‫الجوامع‬ ‫ازدياد‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ .‫والنقاب‬ ‫واإلسدال‬ ‫الحجاب‬ ‫في‬ ‫الشرف‬ ‫اختصرت‬ ‫بعدما‬ ‫والشرور‬ ،‫والمجون‬
‫اإل‬‫طبقات‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫يحيط‬ ‫وما‬ ‫المتوسطة‬ ‫الطبقة‬ ‫تعد‬ ‫ولم‬ ،ً‫ا‬‫جميع‬ ‫والديانات‬ ‫سالمي‬“‫بالستيكية‬”‫يدفع‬ ‫لمن‬ ‫بناتهم‬ ‫بيع‬ ‫في‬ ‫غضاضة‬ ‫أي‬ ‫تجد‬
‫في‬ ‫مغرقة‬ ،‫مادية‬ ،‫واهية‬ ً‫ا‬‫أسس‬ ‫والمجتمع‬ ‫األسرة‬ ‫عليها‬ ‫تبنى‬ ‫التي‬ ‫األسس‬ ‫لتصبح‬ ،‫الثابتة‬ ‫األصول‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ً‫ا‬‫قدر‬ ‫يوفر‬ ‫ومن‬ ،‫أكثر‬
‫فارتفعت‬ ،‫االستهالكية‬.‫ملحوظ‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫وتفكك‬ ‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫واهترأ‬ ،‫الطالق‬ ‫معدالت‬
‫عن‬ ً‫ال‬‫بدي‬ ،‫والقشور‬ ‫المظاهر‬ ‫نحو‬ ‫وسعينا‬ ،‫النفسية‬ ‫عقدنا‬ ‫وتفضح‬ ‫تفضحنا‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫وتابوهات‬ ‫أسئلة‬ ‫أمام‬ ‫الوقوف‬ ‫علينا‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫هنا‬ ‫من‬
‫حول‬ ‫أسئلة‬ .‫والجوهر‬ ‫المعدن‬“‫بصف‬ ‫الفن‬ ‫وربما‬ ‫والموسيقى‬ ‫والتمثيل‬ ‫الرقص‬ ‫حرمانية‬‫عامة‬ ‫ة‬”‫حول‬ ‫أسئلة‬“‫النظيفة‬ ‫السينما‬-‫العري‬-‫القبلة‬
‫السينمائية‬”‫حول‬ ‫أسئلة‬ ،“‫العاري‬ ‫الموديل‬..”،‫والجمال‬ ‫الفن‬ ‫تقدير‬ ‫على‬ ‫قدرتنا‬ ‫بين‬ ،‫نمارس‬ ‫وما‬ ،‫نعتقد‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫العميقة‬ ‫األزمة‬ ‫ّح‬‫ض‬‫تو‬ ‫أسئلة‬
‫الم‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫وفي‬ .‫الجمال‬ ‫وذاك‬ ‫الفن‬ ‫لهذا‬ ‫وصريحة‬ ‫واضحة‬ ‫وأطر‬ ‫حدود‬ ‫وضع‬ ‫عن‬ ‫وعجزنا‬‫المرحلة‬ ‫ظل‬ ‫وفي‬ ،‫مجتمعنا‬ ‫في‬ ‫ستمرة‬
‫لنسخ‬ ‫موازي‬ ‫وظهور‬ ،‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الرجعية‬ ‫للقوى‬ ‫واضح‬ ‫ظهور‬ ‫من‬ ،‫بها‬ ‫نمر‬ ‫التي‬ ‫الحرجة‬“‫ليبرالية‬”‫و‬”‫وسطية‬”‫يظل‬ ‫الرجعية‬ ‫القوى‬ ‫من‬
‫با‬ ً‫ا‬‫ومرور‬ ‫الثورة‬ ‫من‬ ‫بداية‬ ‫مستوياتها‬ ‫كافة‬ ‫على‬ ‫المفاهيم‬ ‫تسليع‬ ‫من‬ ‫عامة‬ ‫حالة‬ ‫ضمن‬ ‫وتسليعها‬ ‫وجسدها‬ ‫المرأة‬ ‫تشيئ‬ً‫ا‬‫وانتهاء‬ ‫والثقافة‬ ‫لفن‬
،‫بالمواجهة‬ ‫إال‬ ‫خطاب‬ ‫أي‬ ‫يتجدد‬ ‫ولن‬ ،‫ولإلنسان/المواطن/الفرد‬ ،‫للمجتمع‬ ‫تحرر‬ ‫أي‬ ‫أرى‬ ‫ال‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ..‫واألرض‬ ‫والوطن‬ ‫بالوطنية‬
‫اإلطا‬ ‫تحديد‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يمكننا‬ ‫حتى‬ ‫والثقافية‬ ‫واإلقليمية‬ ‫والقومية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫هويتنا‬ ‫تحديد‬ ،‫آخر‬ ‫أحد‬ ‫أي‬ ‫قبل‬ ‫أنفسنا‬ ‫مواجهة‬‫كـ‬ ‫يجمعنا‬ ‫الذي‬ ‫ر‬
“‫أمة‬”‫ليس‬ .‫واألبوية‬ ‫والدين‬ ‫الجنس‬ ‫تابوهات‬ ‫من‬ ،‫المصري‬ ‫اإلنسان‬ ‫تحرير‬ ،‫المصرية‬ ‫المرأة‬ ‫بتحرير‬ ‫إال‬ ً‫ال‬‫سبي‬ ‫لذلك‬ ‫يكون‬ ‫ولن‬ ،‫واحدة‬
‫اشتر‬ ‫يأت‬ ‫لم‬ ‫لذا‬ ،‫الثورة‬ ‫مكونات‬ ‫من‬ ‫أساسي‬ ‫كمكون‬ ‫المرأة‬ ‫بحرية‬ ‫التقدمية‬ ‫والتوجهات‬ ،‫االشتراكية‬ ‫الثورات‬ ‫جميع‬ ‫ترتبط‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫غريب‬‫اك‬
‫ثورة‬ ‫في‬ ‫المصرية‬ ‫المرأة‬١٩‫ودور‬ ،‫المرأة‬ ‫لدور‬ ‫المصرية‬ ‫والمرأة‬ ‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫إدراك‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫نابع‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬ ،ً‫ا‬‫اعتباط‬ ‫يناير‬
‫ترت‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الصدفة‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫المهترئ‬ ‫األبوي‬ ‫الذكوري‬ ‫والمجتمع‬ ،‫البالية‬ ‫األبوية‬ ‫القيم‬ ‫على‬ ‫المرأة‬ ‫ثورة‬ ‫ودور‬ ،‫المرأة‬ ‫حرية‬‫بط‬
‫انتك‬‫كينونتها‬ ‫وطمس‬ ‫األحجبة‬ ‫وراء‬ ‫للمرأة‬ ‫دفن‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫قندهار‬ ‫ومليونيات‬ ،‫واغتصاب‬ ،‫جماعي‬ ‫تحرش‬ ‫بحاالت‬ ‫الثورة‬ ‫اسات‬
‫بالتخلص‬ ً‫ا‬‫وطيد‬ ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫ترتبط‬ ‫إنما‬ ‫الرفيعة‬ ‫والقيم‬ ‫والفضيلة‬ ‫األخالق‬ ‫مفاهيم‬ ‫أن‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫المجتمع‬ ‫وتدين‬ ‫محافظة‬ ‫عن‬ ‫والدفاع‬ ‫وهويتها‬
‫وال‬ ،‫المرأة‬ ‫شرور‬ ‫من‬‫ثم‬ ،‫واإلخالص‬ ،‫واإلنتاج‬ ‫والجمال‬ ‫والحب‬ ‫والعدل‬ ‫والفضيلة‬ ‫والقيم‬ ‫األخالق‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بصرف‬ ‫فرجها‬ ‫على‬ ‫حفاظ‬
‫من‬ ‫قامت‬ ‫التي‬ ‫المبادئ‬ .‫االجتماعية‬ ‫والعدالة‬ ،‫والكرامة‬ ،‫والعيش‬ ،‫الحرية‬ ‫مستقبل‬ ‫نحو‬ ‫بالمجتمع‬ ‫والعبور‬ ،‫والتنمية‬ ،‫االقتصادي‬ ‫اإلصالح‬
.‫المجيدة‬ ‫يناير‬ ‫ثورة‬ ‫أجلها‬
‫لذلك‬.‫يمنعه‬ ‫لن‬ ‫لكنه‬ ،‫الصدام‬ ‫يؤجل‬ ‫قد‬ ‫البراقة‬ ‫العناوين‬ ‫تحت‬ ‫الرجعية‬ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫أنماط‬ ‫تكريس‬ ‫فإن‬
..‫الثورة‬ ‫هي‬ ‫والمرأة‬ ،‫المرأة‬ ‫هي‬ ‫الثورة‬
‫موتسارت‬-‫يودينا‬-‫ستالين‬
‫رقم‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫مثلث‬32
‫وأ‬ ‫مختلفة‬ ‫ثقافة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫المكان‬ ‫ونفس‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫متواجد‬ ‫عالم‬ ‫هو‬ ‫ليوناردو‬ ‫عالم‬ ‫"إن‬‫شخصية‬ ‫من‬ ‫وأكثر‬ ‫ذاتي‬ ‫وعي‬ ‫من‬ ‫كثر‬
‫شخصيات‬ ‫كل‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫عشر‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫إيطاليا‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫يتواجد‬ ‫التي‬ ‫الواقعية‬ ‫قدر‬ ‫بنفس‬ ‫ومكاننا‬ ‫زماننا‬ ‫في‬ ‫متواجد‬ ‫عالم‬ ‫إنه‬ .‫مستقلة‬‫ه‬
‫ال‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هي‬ ‫تمعن‬ ‫بينما‬ ، ‫الجيوكندا‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫نمعن‬ ‫إننا‬ .‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫وتفردها‬ ‫للكون‬ ‫بانتمائها‬ ‫تحتفظ‬‫الكاتب‬ ‫يقوم‬ ‫فبينما‬ .‫فينا‬ ‫نظر‬
‫هذا‬ ‫يدخل‬ ‫أن‬ ‫بإمكانه‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫قراءة‬ ‫يبدأ‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫تكوينه.إن‬ ‫ومعيد‬ ‫دارسه‬ ‫بتغيير‬ ‫فينشي‬ ‫دا‬ ‫ليوناردو‬ ‫يقوم‬ ،‫فينشي‬ ‫دا‬ ‫ليوناردو‬ ‫بدراسة‬
".‫لألفكار‬ ‫المتبادل‬ ‫الخلق‬ ‫من‬ ‫العالم‬
"‫ليوناردو‬ ‫"عالم‬ ‫لكتاب‬ ‫رابينوفيتش‬ ‫فاديم‬ ‫مقدمة‬ ‫(من‬-)‫بوجات‬ ‫يفجيني‬
‫ي‬‫الذي‬ ‫الرسول‬ ‫هيئة‬ ‫له‬ ‫نقلتها‬ ‫حدسية‬ ‫فكرة‬ ،‫لنفسه‬ ً‫ا‬‫جنائزي‬ ً‫ا‬‫قداس‬ ‫يكتب‬ ‫وكأنه‬ ‫يحس‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الشهير‬ ‫الجنائزي‬ ‫قداسه‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫موتسارت‬ ‫بدأ‬
‫ا‬ ‫هي‬ ‫القداس‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كتبها‬ ‫نغمات‬ ‫أول‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫األخيرة‬ ‫آونته‬ ‫في‬ ‫مرضه‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫انتابته‬ ‫فكرة‬ ‫لعلها‬ ‫أو‬ ،‫بالمهمة‬ ‫لتبليغه‬ ‫إليه‬ ‫رسل‬ُ‫أ‬‫لتي‬
‫أوح‬‫فإن‬ ‫كذلك‬ .‫القدسية‬ ‫و‬ ‫الغموض‬ ‫طابع‬ ‫عليه‬ ‫أضفى‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫بتأليفه‬ ‫المحيطة‬ ‫والظروف‬ ‫العمل‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫المختزنة‬ ‫الطاقة‬ ‫إن‬ ،‫بذلك‬ ‫له‬ ‫ت‬
‫أي‬ ‫دون‬ ‫بالحبر‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫بل‬ ،‫المدونات‬ ‫ورق‬ ‫على‬ ‫كتابتها‬ ‫قبل‬ ‫األفكار‬ ‫صياغة‬ ‫على‬ ‫العجيبة‬ ‫قدرته‬ ‫و‬ ‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫موتسارت‬ ‫شخصية‬
‫يكتب‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫تعديل‬‫و‬ ‫موتسارت‬ ‫أعمال‬ ‫بساطة‬ ‫عقله.إن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫يمر‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫فيكتب‬ ‫تمليه‬ ،‫عليا‬ ‫لقوة‬ ‫رسول‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ‫يبدو‬ ‫جعله‬
‫هو‬ ‫الفكرة‬ ‫تلك‬ ‫يؤكد‬ ‫وما‬ .‫تقدير‬ ‫أقل‬ ‫على‬ ‫اآللهة‬ ‫مساعدة‬ ‫دون‬ ‫بشر‬ ‫بذلك‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ ‫بأنه‬ ‫لإلحساس‬ ً‫ا‬‫دفع‬ ‫يدفعنا‬ ‫عبقريتها‬ ‫و‬ ‫صدقها‬
‫الز‬ ‫عبر‬ ‫السباحة‬ ‫على‬ ‫األعمال‬ ‫تلك‬ ‫قدرة‬‫العاطفية‬ ‫الحالة‬ ‫لنا‬ ‫يفسر‬ ‫وهذا‬ .‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫العصرية‬ ‫بنفس‬ ‫الظهور‬ ‫على‬ ‫الدائمة‬ ‫القدرة‬ ‫و‬ ‫من‬
.‫أعماله‬ ‫آخر‬ ‫يكتب‬ ‫أعلى!)بأنه‬ ‫(من‬ ‫إبالغه‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫كأنما‬ ‫و‬ ‫الصغير‬ ‫ري‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫الجنائزي‬ ‫القداس‬ ‫تأليفه‬ ‫أثناء‬ ‫المؤلف‬ ‫على‬ ‫سيطرت‬ ‫التي‬
‫م‬ ‫بعمل‬ ‫يحيط‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫ذاته‬ ‫الغموض‬ ‫و‬ ‫نفسها‬ ‫الطاقة‬ ‫إن‬‫رقم‬ ‫األوركسترا‬ ‫و‬ ‫البيانو‬ ‫كونشيرتو‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫للبيانو‬ ‫موتسارت‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫أجمل‬ ‫ن‬32‫في‬
‫وط‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫فهم‬ ‫عن‬ ‫اإلنساني‬ ‫بالعجز‬ ‫حميم‬ ‫إعتراف‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫منفرد‬ ‫البيانو‬ ‫بداية‬ ‫و‬ ‫فيه‬ ‫الثانية‬ ‫الحركة‬ ‫تبدو‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ،‫الكبير‬ ‫ال‬ ‫سلم‬‫رح‬
‫الم‬ ‫على‬ ‫العثور‬ ‫في‬ ‫صادقة‬ ‫ورغبة‬ ‫الوجودية‬ ‫لألسئلة‬ ‫موسيقي‬‫وحدة‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫الثانية‬ ‫الحركة‬ ‫في‬ ‫البيانو‬ ‫صولو‬ ‫إن‬ ، ‫اإلله‬ ‫أو‬ ‫القوة‬ ‫أو‬ ‫عنى‬
‫فإنه‬ ‫التساؤل‬ ‫و‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫للبعض‬ ‫بالنسبة‬ ‫أو‬ ‫لي‬ ‫بالنسبة‬ ‫يعني‬ ‫قد‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫المزدحم‬ ‫الصاخب‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫وسط‬ ‫شديدة‬
‫يودينا‬ ‫لماريا‬ ‫بالنسبة‬-‫العشر‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫البيانو‬ ‫عازفي‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬‫روسيا‬ ‫في‬ ‫ين‬-‫المكثف‬ ‫الوجود‬ ‫من‬ ‫حالة‬–ً‫ا‬‫مرئي‬ ‫يكون‬ ‫يكاد‬ ‫وجود‬-‫للحقيقة‬
‫ك‬ ‫يودينا‬ ‫سمعت‬ ‫لقد‬ ،)‫يودينا‬ ‫مذكرات‬ ‫الفن"(من‬ :‫هلل‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫طريق‬ ‫أعرف‬ ‫يودينا:"...إنني‬ ‫تقول‬ !‫الفن‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫يودينا‬ ‫رأت‬ ‫فقد‬ ،‫المطلقة‬‫هللا‬ ‫لمة‬
‫كإنس‬ ‫طبيعتها‬ ‫مع‬ ‫يتمشى‬ ‫ورع‬ ‫و‬ ‫بتقوى‬ ‫عزفته‬ ‫لقد‬ ،‫موتسارت‬ ‫في‬‫على‬ ‫ستالين‬ ‫فرضه‬ ‫الذي‬ ‫الحظر‬ ‫يمنعها‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫التدين‬ ‫شديدة‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ،‫ان‬
.‫المعتقالت‬ ‫إلى‬ ‫بالمتدينين‬ ‫يزج‬ ‫ستالين‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫للمسيحية‬ ‫تدعو‬ ‫و‬ ‫بانتظام.بل‬ ‫كنيستها‬ ‫تزور‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫ممارسة‬
‫رقم‬ ‫موتسارت‬ ‫(كونشيرتو‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫ذلك‬ ‫إحياء‬ ‫يودينا‬ ‫أعادت‬32)‫الكبير‬ ‫ال‬ ‫سلم‬ ‫في‬‫تحدث‬ ‫الذي‬ "‫لألفكار‬ ‫المتبادل‬ ‫"الخلق‬ ‫بذلك‬ ‫ممارسة‬
‫موتسارت‬ ‫موسيقى‬ ‫في‬ ‫المطلق‬ ‫نبرات‬ ‫وجدت‬ ‫يودينا‬ ‫أن‬ ‫نقول‬ ‫دعنا‬ ‫أو‬ ،‫بوجات‬ ‫ليفجيني‬ "‫ليوناردو‬ ‫"عالم‬ ‫لكتاب‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬ ‫رابينوفيتش‬ ‫عنه‬
.‫مسامعنا‬ ‫على‬ ‫تالوتها‬ ‫أعادت‬ ‫و‬
‫ع‬ ‫ذيعت‬ُ‫أ‬ ‫حفلة‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫ذلك‬ ‫يودينا‬ ‫ماريا‬ ‫عزفت‬‫بأداء‬ ‫فأعجب‬ ‫ستالين‬ ‫سمعها‬ ‫و‬ ‫السوفييتية‬ ‫اإلذاعة‬ ‫في‬ ‫الهواء‬ ‫لى‬
‫أيها‬ ‫:"نعم‬ ‫اإلذاعة‬ ‫مدير‬ ‫أجاب‬ ‫ستالين‬ ‫إلى‬ ‫الحديث‬ ‫رهبة‬ ‫فرط‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫التسجيل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫يسأله‬ ‫اإلذاعة‬ ‫بمدير‬ ‫لتوه‬ ‫اتصل‬ ‫و‬ ‫الكونشيرتو‬
‫م‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫سوف‬ ،‫الكونشيرتو‬ ‫هذا‬ ‫تعزف‬ ‫ليودينا‬ ‫تسجيل‬ ‫لدينا‬ ‫يوجد‬ ، ‫ستالين‬ ‫الرفيق‬‫أن‬ ‫واكتشف‬ ‫لموظفيه‬ ‫عاد‬ ‫حينما‬ ‫و‬ "‫الغد‬ ‫في‬ ‫كتبك‬
‫اهتزت‬ ‫قائدين‬ ‫مع‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫األوركسترا‬ ‫اضطر‬ ‫و‬ ‫يودينا‬ ‫دعوة‬ ‫تم‬ ‫و‬ ‫أوركسترا‬ ‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫قام‬ ، ‫الهواء‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬
‫نسخ‬ ‫جلت‬ُ‫س‬ ‫و‬ ،‫الثالث‬ ‫القائد‬ ‫مع‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫ذلك‬ ‫يسجلوا‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫القيادة‬ ‫يستطعا‬ ‫فلم‬ ‫الذعر‬ ‫من‬ ‫أيديهم‬‫ضعت‬ ُ‫و‬ ‫اإلسطوانة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫ة‬
.‫ستالين‬ ‫مكتب‬ ‫على‬ ‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫بالفعل‬
‫يود‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ‫األيام‬ ‫تلك‬ ‫بمعايير‬ ‫ثروة‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ ‫و‬ ‫المتميزة‬ ‫لموهبتها‬ ً‫ا‬‫تقدير‬ ‫يودينا‬ ‫لماريا‬ ‫روبل‬ ‫ألف‬ ‫عشرين‬ ‫مبلغ‬ ‫بصرف‬ ‫ستالين‬ ‫أمر‬‫ينا‬
‫"أش‬ :‫التالية‬ ‫بالرسالة‬ ‫له‬ ‫وبعثت‬ ‫المكافأة‬ ‫تلك‬ ‫قبلت‬ ‫أن‬ ‫إال‬‫للكنيسة‬ ‫جميعها‬ ‫بالنقود‬ ‫تبرعت‬ ‫لقد‬ ،‫مكافأتك‬ ‫على‬ ‫فيسسيريونوفيتش‬ ‫جوزيف‬ ‫كرك‬
‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫بلغت‬ ‫وحينما‬ "‫الفظيعة‬ ‫ذنوبك‬ ‫لك‬ ‫يغفر‬ ‫قد‬ ‫هللا‬ ‫لعل‬ ‫شعبه‬ ‫ظلم‬ ‫و‬ ‫وطنه‬ ‫ظلم‬ ‫ظالم‬ ‫فأنت‬ ‫أجلك‬ ‫من‬ ‫أصلي‬ ‫وسوف‬ ‫أزورها‬ ‫التي‬
‫الم‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫سخري‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫امتعاض‬ ‫حاجبيه‬ ‫يرفع‬ ‫أن‬ ‫الجميع‬ ‫انتظر‬ ‫و‬ ‫ستالين‬‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ،‫النفي‬ ‫و‬ ‫االعتقال‬ ‫أوامر‬ ‫تحضير‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫فيما‬ ‫لتاثة‬
.‫ذلك‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫يعلق‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫جيبه‬ ‫في‬ ‫وضعها‬ ‫و‬ ‫الرسالة‬ ‫طوى‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫ستالين‬
‫رقم‬ ‫للكونشيرتو‬ ‫يودينا‬ ‫ّلتها‬‫ج‬‫س‬ ‫التي‬ ‫االسطوانة‬ ‫جدت‬ُ‫و‬ ‫الريفي‬ ‫مسكنه‬ ‫في‬ ‫ستالين‬ ‫مات‬ ‫...حينما‬32‫الجرام‬ ‫جهاز‬ ‫على‬ ‫لموتسارت‬‫وفون‬
‫يموت‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ستالين‬ ‫سمعه‬ ‫ما‬ ‫آخر‬ ‫يودينا‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫موتسارت‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ،‫بستالين‬ ‫الخاص‬

More Related Content

Viewers also liked (9)

Tarjetas de rorschach
Tarjetas de rorschachTarjetas de rorschach
Tarjetas de rorschach
 
NHT GLOBAL PRESENTACION PARTE I
NHT GLOBAL PRESENTACION PARTE INHT GLOBAL PRESENTACION PARTE I
NHT GLOBAL PRESENTACION PARTE I
 
Niflan Mohamed CV (2)
Niflan Mohamed CV (2)Niflan Mohamed CV (2)
Niflan Mohamed CV (2)
 
Infografia personal
Infografia personalInfografia personal
Infografia personal
 
Resume of Umesh Kumar
Resume of Umesh KumarResume of Umesh Kumar
Resume of Umesh Kumar
 
nuevas tecnologías en el proceso educativo
nuevas tecnologías en el proceso educativonuevas tecnologías en el proceso educativo
nuevas tecnologías en el proceso educativo
 
completed-transcript-9240608
completed-transcript-9240608completed-transcript-9240608
completed-transcript-9240608
 
Botanica Brochure
Botanica BrochureBotanica Brochure
Botanica Brochure
 
2011 Annual Report
2011 Annual Report2011 Annual Report
2011 Annual Report
 

Similar to حول وزن الصمت

فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانى
guest5a08f5b
 
باب شخصية مبدعة (حواء)
باب شخصية مبدعة (حواء)باب شخصية مبدعة (حواء)
باب شخصية مبدعة (حواء)
yasmeen hinnawi
 
أصل الكلم
أصل الكلمأصل الكلم
أصل الكلم
sinbad20
 
رسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنة
رسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنةرسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنة
رسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنة
سمير بسيوني
 
نبض الذات.. تأملات في إستراحة محارب
نبض الذات.. تأملات في إستراحة محاربنبض الذات.. تأملات في إستراحة محارب
نبض الذات.. تأملات في إستراحة محارب
emadhusseindr
 

Similar to حول وزن الصمت (20)

شوبنهور
شوبنهورشوبنهور
شوبنهور
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانى
 
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdfرسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
 
نص باسم الشهداء
نص باسم الشهداءنص باسم الشهداء
نص باسم الشهداء
 
Shenash
ShenashShenash
Shenash
 
لغة الجسد.. مقدمة عامة
لغة الجسد.. مقدمة عامةلغة الجسد.. مقدمة عامة
لغة الجسد.. مقدمة عامة
 
باب شخصية مبدعة (حواء)
باب شخصية مبدعة (حواء)باب شخصية مبدعة (حواء)
باب شخصية مبدعة (حواء)
 
نشاط ذوات النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...
نشاط ذوات  النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...نشاط ذوات  النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...
نشاط ذوات النَّشاط الصّفي المسرحي الأول لطالبات كلية الآداب والتربية بجامعة ...
 
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
"  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ..."  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ...
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
 
أصل الكلم
أصل الكلمأصل الكلم
أصل الكلم
 
رسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنة
رسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنةرسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنة
رسالة فاصلة في بطلان القلقلة الساكنة
 
سجل يا تاريخ 2012
سجل يا تاريخ 2012سجل يا تاريخ 2012
سجل يا تاريخ 2012
 
نبض الذات.. تأملات في إستراحة محارب
نبض الذات.. تأملات في إستراحة محاربنبض الذات.. تأملات في إستراحة محارب
نبض الذات.. تأملات في إستراحة محارب
 
تطور فكرة التطور والعرب
تطور فكرة التطور والعربتطور فكرة التطور والعرب
تطور فكرة التطور والعرب
 
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفىسيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
 
خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر مي
 
Balsam
BalsamBalsam
Balsam
 
الذات والعالم في "ليس القميص أبيض "لبستاني النداف مقاربة سيميائية تأويلية ...
الذات والعالم في "ليس القميص أبيض "لبستاني النداف مقاربة سيميائية  تأويلية   ...الذات والعالم في "ليس القميص أبيض "لبستاني النداف مقاربة سيميائية  تأويلية   ...
الذات والعالم في "ليس القميص أبيض "لبستاني النداف مقاربة سيميائية تأويلية ...
 
الخلق الإنساني بين المسار والغاية و الوسيلة فلسفة الكون و الخلق
الخلق الإنساني بين المسار والغاية و الوسيلة فلسفة الكون و الخلقالخلق الإنساني بين المسار والغاية و الوسيلة فلسفة الكون و الخلق
الخلق الإنساني بين المسار والغاية و الوسيلة فلسفة الكون و الخلق
 
الخلق الإنساني
الخلق الإنسانيالخلق الإنساني
الخلق الإنساني
 

حول وزن الصمت

  • 1. ‫الصمت‬ ‫وزن‬ ‫حول‬ ‫الال‬ ‫من‬ ‫الخط‬ ‫مك‬ُ‫س‬ ‫بتدرج‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫خطوط‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ‫يتميز‬ ‫الذي‬ ،‫الفارسي‬ ‫للخط‬ ‫الشديد‬ ‫بالتقدير‬ ‫شعرت‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫دائم‬-‫خط‬…،‫الصمت‬ ‫من‬ ‫فمع‬ ..‫وشخصيته‬ ،‫الخط‬ ‫موسيقى‬ ،‫الخط‬ ‫روح‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫التدرج‬ ‫ذلك‬ ‫استخدام‬ ‫مع‬ ،‫فائقة‬ ‫انسيابية‬ ‫في‬ ،‫الكتابة‬ ‫حجم‬ ‫يتيحه‬ ‫مك‬ُ‫س‬ ‫أكبر‬ ‫وحتى‬ ‫الخط‬ ‫فإن‬ ،‫التضاد‬ ‫أو‬ ،‫التقاطع‬ ‫أو‬ ،‫التوازي‬ ‫أو‬ ،‫الزوايا‬ ‫أو‬ ،‫الدوران‬ ‫كمهارات‬ ،‫التعبير‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫ألشكال‬ ‫األخرى‬ ‫الخطوط‬ ‫استخدام‬ ‫الخطوط‬ ‫مهارات‬ ‫كل‬ ‫يستخدم‬ ‫وكأنه‬ ‫فيشعرك‬ ،‫الخط‬ ‫مك‬ُ‫س‬ ‫درجات‬ ‫لجميع‬ ‫استخدامه‬ ‫في‬ ‫الخطوط‬ ‫بقية‬ ‫أمام‬ً‫ا‬‫معقد‬ ً‫ا‬‫عميق‬ ‫يقف‬ ‫وحده‬ ‫الفارسي‬ ‫وكأن‬ ،‫له‬ ‫السابقة‬..‫العربي‬ ‫الخط‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫التطور‬ ‫منتهى‬ ‫وكأنه‬ ،‫واحد‬ ‫خط‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫يجمعها‬ ‫ه‬ ‫أرتور‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ )‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫الدرامي‬ ‫التصاعد‬ ‫أو‬ ،‫الموسيقى‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫الصوت‬ ‫حجم‬ ‫في‬ ‫(التصاعد‬ "‫"الكريشيندو‬ ‫إنه‬ ‫مت‬ ‫صوت‬ ‫من‬ ‫انطلقت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫الكريشيندو‬ ‫على‬ ‫تحصل‬ ‫ال‬ ‫"أنك‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫توسكانيني‬‫الحجم‬ ‫متوسط‬ ‫صوت‬ ‫من‬ ‫تحصل‬ ‫ال‬ ‫فأنت‬ ،‫الحجم‬ ‫وسط‬ "‫األكبر‬ ‫الحجم‬ ،‫الكتلة‬ ،‫الصوت‬ ‫وحتى‬ ،‫الالصوت‬ ‫من‬ ،‫الالشئ‬ ‫من‬ ‫التصاعد‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫فإنما‬ ‫الكريشيندو‬ ‫أما‬ ،‫الحجم‬ ‫متوسط‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫الم‬ /‫المشاهد‬ /‫للمستمع‬ ً‫ا‬‫وواضح‬ ً‫ا‬‫جلي‬ ‫يبدو‬ ‫إنما‬ ‫الفنية‬ ‫الطاقة‬ ‫حجم‬ ‫أو‬ ،‫الصوت‬ ‫حجم‬ ‫في‬ ‫النسبية‬ ‫أن‬ ‫أي‬‫حجم‬ ‫المؤدي‬ ‫يدرك‬ ‫حينما‬ ،‫تلقي‬ ‫القاع‬ ‫يعرف‬ ‫بحيث‬ ‫الفني‬ ‫وسيطه‬ ‫أو‬ ‫آلته‬ ‫أو‬ ‫صوته‬ ‫تطويع‬ ‫في‬ ‫ومهاراته‬ ،‫وقدراته‬ ،‫القاعة‬ ‫داخل‬ ‫الشخصي‬ ‫وحجمه‬ ،‫المتلقي‬ ‫ومكان‬ ،‫القاعة‬ ،‫به‬ ‫يحيط‬ ‫الذي‬ ‫الصمت‬ ‫بحجم‬ ‫إال‬ ‫الصوت‬ ‫حجم‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫واإلنسان‬ ،‫المرتقب‬ ‫الفني‬ ‫اإليهام‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫ويتحرك‬ ،‫والسقف‬‫يعرف‬ ‫وال‬ .‫الصمت‬ ‫إلى‬ ‫نسبتهما‬ ‫وبالتالي‬ ،‫البعض‬ ‫بعضهما‬ ‫إلى‬ ‫نسبتهما‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫التالية‬ ‫الكتلة‬ ‫أو‬ ‫بالصوت‬ ‫الكتلة‬ ‫أو‬ ‫الصوت‬ ‫عالقة‬ .‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫وتأثير‬ ‫حجم‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ )‫السوداء‬ ‫(أو‬ ‫البيضاء‬ ‫المساحة‬ ‫أهمية‬ ،‫الفراغ‬ ‫أهمية‬ ،‫الصمت‬ ‫أهمية‬ ‫تأتي‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫المكان‬ ‫هو‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫وأعتقد‬،‫والمتلقي‬ ‫الخشبة‬ ‫بين‬ ‫العضوي‬ ‫لالرتباط‬ ً‫ا‬‫نظر‬ ‫الفنون‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫دون‬ ‫النظرية‬ ‫تلك‬ ‫إثبات‬ ‫على‬ ‫األقدر‬ ‫الكال‬ ‫النمط‬ ‫على‬ ‫واحد‬ ‫اتجاه‬ ‫في‬ ‫عالقة‬ ‫ليست‬ ‫بالمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫فعالقة‬ ،‫بالمتلقي‬ ً‫ا‬‫مادي‬ ً‫ا‬‫وثيق‬ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫المؤدي/العازف/الممثل‬ ‫وارتباط‬،‫سيكي‬ ‫واح‬ ‫اتجاه‬ ‫في‬ ‫فيها‬ ‫الطاقة‬ ‫تتحرك‬‫بنفس‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تكاد‬ ‫القاعة‬ ‫من‬ ‫طاقة‬ ‫المؤدي‬ ‫فيها‬ ‫يتلقى‬ ‫عكسية‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫القاعة‬ ‫إلى‬ ‫الخشبة‬ ‫من‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫متوازية‬ ‫طاقة‬ ‫تكون‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ،‫الخشبة‬ ‫على‬ ‫يحدث‬ ‫لما‬ ‫فعل‬ ‫رد‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ،‫القاعة‬ ‫إلى‬ ‫يرسلها‬ ‫التي‬ ‫الطاقة‬ ‫وقوة‬ ‫كثافة‬‫لى‬ ‫طا‬ ‫مع‬ ‫تتقاطع‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ،‫الخشبة‬.‫جمهوره‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫لغة‬ ‫إيجاد‬ ‫عن‬ ‫المؤدي‬ ‫عجز‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫القاعة‬ ‫عن‬ ‫الخشبة‬ ‫تنفصل‬ ‫وقد‬ ،‫الخشبة‬ ‫قة‬ ‫مقعد‬ ‫في‬ ‫يجلس‬ ‫حتى‬ ً‫ال‬‫وما‬ ،ً‫ا‬‫ووقت‬ ،ً‫ا‬‫مجهود‬ ‫بذل‬ ‫إنسان‬ ‫هو‬ ‫فالجمهور‬ ،‫بالتعاطف‬ ‫تبدأ‬ ‫وأن‬ ‫البد‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫والمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫بين‬ ‫فالعالقة‬ ‫ف‬ ‫هذا‬ ‫المتفرج‬ ‫مقعد‬ ‫يأخذه‬ ‫أن‬ ‫ويتوقع‬ ،‫المتلقي‬‫رحلة‬ ‫إنها‬ ،‫قبل‬ ‫من‬ ‫طرحها‬ ‫ألسئلة‬ ‫إجابات‬ ‫يجد‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫تهمه‬ ‫أسئلة‬ ‫عليه‬ ‫تطرح‬ ‫رحلة‬ ‫ي‬ ‫فتلك‬ ،‫الستار‬ ‫فتح‬ ‫عن‬ ‫أهمية‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫والذي‬ ،‫العرض‬ ‫يسبق‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ،‫الصمت‬ ،‫اإلظالم‬ ‫تجربة‬ ،‫التجربة‬ ‫شغف‬ ‫يسبقها‬ ،‫اإليهام‬ ‫من‬ ‫رائعة‬ ‫ت‬ ‫على‬ ‫يؤثر‬ ‫المبهرة‬ ‫الوهمية‬ ‫الرحلة‬ ‫تلك‬ ‫انتظار‬ ‫في‬ ‫الرهبة‬.‫والمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫بين‬ ‫يحدث‬ ‫أن‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫الذي‬ ‫الوجدانية‬ ‫الطاقة‬ ‫بادل‬ ،‫مغلق‬ ‫والستار‬ ،‫العرض‬ ‫قبل‬ ‫الخشبة‬ ‫على‬ ‫أتحرك‬ ‫وكنت‬ ،ً‫ا‬‫إنجليزي‬ ‫وكان‬ ،‫اإلخراج‬ ‫مساعدي‬ ‫أحد‬ ‫مع‬ ‫حدث‬ ‫موقف‬ ‫يحضرني‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫المكان‬ ‫لضيق‬ ً‫ا‬‫ونظر‬ ،‫الجلوس‬ ‫في‬ ‫الجمهور‬ ‫يبدأ‬ ‫بينما‬ ،‫القاعة‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫مضاء‬ ‫لكنه‬،‫فتحرك‬ ‫خفيفة‬ ‫لمسة‬ ‫الداخل‬ ‫من‬ ‫الستار‬ ‫لمست‬ ‫وقد‬ ‫الستار‬ ‫الجمهور‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫يصح‬ ‫وال‬ ،‫الستار‬ ‫يهتز‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫فال‬ ،‫المحرمات‬ ‫من‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ،‫وقتها‬ ‫لي‬ ‫وقال‬ ،ً‫ا‬‫شديد‬ ‫المخرج‬ ‫مساعد‬ ‫فنهرني‬ ‫حين‬ ‫سوى‬ ‫يتحرك‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫وال‬ ،‫مقدسة‬ ‫وحركته‬ ،‫مقدس‬ ‫فالستار‬ ..‫اآلخر‬ ‫الجانب‬ ‫على‬ ‫يقف‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫أن‬ ‫واتضح‬ ‫اهتز‬‫ويفتح‬ ،‫القاعة‬ ‫تظلم‬ ‫ما‬ ،‫الحركة‬ ‫صمت‬ ،‫الصوت‬ ‫صمت‬ ،‫اإلضاءة‬ ‫صمت‬ ،‫الصمت‬ ‫يقدس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الدرجة‬ ‫لهذه‬ .‫المدهش‬ ‫الوهمي‬ ‫السحري‬ ‫العالم‬ ‫ذلك‬ ‫للمتفرج‬ ..‫الهواء‬ ‫صمت‬ ‫الصمت‬ ‫هذا‬ ‫خلفية‬ ‫على‬ ‫معنى‬ ‫للحركة‬ ،‫للصوت‬ ،‫للكتلة‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ذلك‬ ‫بكل‬ ‫يحس‬ ‫إنما‬ ‫فالمتلقي‬… ‫التي‬ ‫المبهرة‬ ‫العالقة‬ ‫إنها‬،‫تدريجي‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫تبنى‬ ‫وأن‬ ‫البد‬ ،‫شخصين‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫أي‬ ‫شأن‬ ‫وشأنها‬ ،‫والمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫بين‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫ش‬ ‫هو‬ ‫أمامه‬ ‫يراه‬ ‫فمن‬ ‫خيال‬ ‫ال‬ ‫واقع‬ ،ً‫ال‬‫تمثي‬ ‫وليس‬ ،‫الخشبة‬ ‫على‬ ‫أمامه‬ ‫ماثلة‬ ‫حقيقة‬ ‫يري‬ ‫إنما‬ ‫أنه‬ ‫المتلقي‬ ‫يقنع‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫المؤدي‬ ‫فيه‬ ‫يجتهد‬‫خص‬ ‫وأب‬ ‫خلقها‬ ‫خيالية‬ ‫فكرة‬ ‫أو‬ ‫خيالي‬‫مع‬ ‫فنحس‬ ،‫واللحظة‬ ‫التو‬ ‫في‬ ‫أمامنا‬ ‫ماثلة‬ ‫حقيقة‬ ‫تتجسد‬ )‫الفكرة‬ ‫أو‬ ‫(الشخصية‬ ‫لكنها‬ ،‫ثالث‬ ‫طرف‬ ‫دعها‬ ‫المؤد‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫يحدث‬ ‫وال‬ ،‫بالتدريج‬ ‫يحدث‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ .‫نختلف‬ ‫أن‬ ‫معها‬ ‫نتفق‬ ،‫نكرهها‬ ‫أو‬ ‫نحبها‬ ،‫معها‬ ‫نتناقض‬ ‫أو‬ ،‫معها‬ ‫نتماثل‬ ‫أننا‬ ‫الوقت‬‫ي‬ ‫سياقها‬ ‫خارج‬ ‫أو‬ ،‫بالفكرة‬ ‫مقتنع‬ ‫غير‬ ‫نفسه‬،‫القاعة‬ ‫إلى‬ ‫الخشبة‬ ‫من‬ ‫الفكرة‬ ‫يوصل‬ ‫بحيث‬ ،‫الحوار/العزف/األداء‬ ‫مهارات‬ ‫من‬ ‫متمكن‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ، ‫يطلقها‬ ‫طاقة‬ ‫إلى‬ ‫عزفه‬ ‫في‬ ‫أو‬ ،‫صوته‬ ‫نبرات‬ ‫في‬ ‫يتحول‬ ‫الذي‬ ‫الجمهور‬ ‫بنبض‬ ‫اإلحساس‬ ‫من‬ ‫وتمكنه‬ ،‫فتلهمه‬ ‫القاعة‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫من‬ ‫ويتمكن‬ .‫بعفوية‬ ‫المتلقي‬ ‫وجدان‬ ‫في‬ ‫فتصب‬ ‫الخشبة‬ ‫من‬ ‫العالقة‬ ‫إن‬،‫المؤلف‬ ‫خيال‬ ‫من‬ ‫وشخصيته‬ ،‫فكرته‬ ‫استقى‬ ،‫آخر‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫متلقي‬ ‫هو‬ ‫فالمؤدي‬ ،‫فوقية‬ ‫ال‬ ‫ندية‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫والمتلقي‬ ‫المؤدي‬ ‫بين‬ ،‫والحركة‬ ‫السكون‬ ،‫والصوت‬ ‫الصمت‬ ،‫والكتلة‬ ‫الفراغ‬ ‫يستخدم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫الفكرة‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫بتلك‬ ‫المتلقين‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫عدد‬ ‫يقنع‬ ‫أن‬ ‫ومهمته‬ ‫داخل‬ ‫الكائنة‬ ‫الروح‬ ‫يستخدم‬،‫وفعال‬ ‫مؤثر‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫المرتقب‬ ‫اللقاء‬ ‫ذلك‬ ‫يحدث‬ ‫وال‬ .‫وصوته‬ ،‫وحركاته‬ ،‫بمهاراته‬ ‫صورة‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫جسده‬ ‫عند‬ ‫األصعب‬ ‫اللحظة‬ ‫وهي‬ ،‫للسكون‬ ،‫للفراغ‬ ،‫للصمت‬ ‫األهمية‬ ‫شديد‬ ‫االختراق‬ ‫ذلك‬ ،‫األول‬ ‫االنطباع‬ ،‫األولى‬ ‫اللحظات‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫تتملك‬ ‫ولم‬ ،‫التقمص‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ ،‫المؤدي‬‫أهم‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لذلك‬ ،‫النص‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫حين‬ ‫يحدث‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫الفكرة‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫ه‬ ً‫ا‬‫خارجي‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫داخلي‬ ‫الشخصية‬ ‫تقمص‬ ‫هو‬ ‫السكون‬ ،‫الفراغ‬ ،‫الصمت‬ ‫اختراق‬ ‫على‬ ‫المؤثرة‬ ‫العوامل‬…‫لي‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫أستاذي‬ ‫كان‬ ‫الموسي‬ ‫تبدأ‬ ‫وأن‬ ‫"البد‬ :‫المسرح‬ ‫خشبة‬ ‫على‬ ‫الصعود‬ ‫قبل‬ ‫مهمة‬ ‫مقولة‬‫على‬ ‫واحدة‬ ‫مازورة‬ ‫هناك‬ ‫تكون‬ ‫وأن‬ ‫البد‬ ،‫نسمعها‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫داخلك‬ ‫قى‬
  • 2. ‫فنون‬ ‫في‬ ‫هكذا‬ ،"‫العمل‬ ‫بقية‬ ‫منها‬ ‫وتنسج‬ ،‫بها‬ ‫ونقتنع‬ ‫إليها‬ ‫نستمع‬ ‫حتى‬ ،‫النور‬ ‫إلى‬ ‫ستخرج‬ ‫كيف‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫تعلم‬ ،‫داخلك‬ ‫تتحرك‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫األقل‬ ‫ن‬ ‫حتى‬ ‫داخلنا‬ ‫ونمأله‬ ،‫السكون‬ ،‫الفراغ‬ ،‫الصمت‬ ‫نحس‬ ‫وأن‬ ‫البد‬ ،ً‫ا‬‫جميع‬ ‫األداء‬‫وتلك‬ ،‫وجازم‬ ،‫مقنع‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫ملئه‬ ‫من‬ ‫تمكن‬ ‫فيها‬ ‫يحاول‬ ‫التي‬ ‫الرحلة‬ ‫مستقبل‬ ،‫العالقة‬ ‫مستقبل‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫اللحظات‬ ‫فهي‬ ،‫والقاعة‬ ‫الخشبة‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫في‬ ‫األهم‬ ‫اللحظات‬ ‫هي‬ ‫اللحظات‬ .‫المتلقي‬ ‫يصطحب‬ ‫أن‬ ‫المؤدي‬ ‫تكاد‬ ‫طاقة‬ ‫يحمل‬ ‫الفني‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫السكون‬ ،‫الفراغ‬ ،‫فالصمت‬ ‫لذلك‬‫الحركة‬ ،‫الكتلة‬ ،‫الصوت‬ ‫طاقة‬ ‫تفوق‬…‫الخط‬ ‫مك‬ُ‫س‬ ‫يتدرج‬ ‫كما‬ ً‫ا‬‫تمام‬ .‫بصرية‬ ‫مطبات‬ ‫بأي‬ ‫تتأمله‬ ‫بينما‬ ‫تشعر‬ ‫ال‬ ،‫مقنع‬ ‫بديع‬ ‫تدريج‬ ‫في‬ ،‫الحرف‬ ‫كتلة‬ ‫سقف‬ ‫وحتى‬ ،‫الالنهائي‬ ‫الفراغ‬ ‫من‬ ‫الفارسي‬ ‫المرأة‬ ‫ثورة‬ ‫حول‬ ‫مؤجلة‬ ‫أسئلة‬ ١ ‫و‬ ‫الجنس‬ ‫بين‬ ‫الشرطية‬ ‫العالقة‬ ً‫ا‬‫قديم‬ ‫اإلنسان‬ ‫اكتشف‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬‫وقدسيتها‬ ‫سموها‬ ‫علياء‬ ‫من‬ ‫المرأة‬ ‫هبطت‬ ..‫واإلنجاب‬ ‫الجماع‬ ‫بين‬ ،‫الحمل‬ )‫اليونان‬ ‫(عند‬ ‫وأفروديت‬ ،)‫الفينيقيين‬ ‫(عند‬ ‫وعشتاروت‬ ،)‫السومريين‬ ‫(عند‬ ‫وإنانا‬ ،)‫البابليين‬ ‫(عند‬ ‫عشتار‬ ‫من‬ ‫لت‬ّ‫تحو‬ ..‫اإللهية‬ ‫ومكانتها‬، ‫وبهيمة‬ ،‫الرجل‬ ‫فيه‬ ‫يلقي‬ ‫الذي‬ ‫البذور‬ ‫وعاء‬ ‫إلى‬ )‫الرومان‬ ‫(عند‬ ‫وڤينوس‬‫بالمطر‬ ّ‫تمن‬ ‫التي‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫تحولت‬ ..‫اإلرضاع‬ ‫وبقرة‬ ،‫العشر‬ ‫وسلطة‬ ‫وسيطرة‬ ‫لسيادة‬ ‫ودياناته‬ ‫ومعتقداته‬ ‫أساطيره‬ ‫كل‬ ‫ست‬ّ‫كر‬ ‫الذي‬ ‫البطريركي/األبوي‬ ‫المجتمع‬ ‫نشأ‬ .‫البذور‬ ‫تستقبل‬ ‫التي‬ ‫األرض‬ ‫إلى‬ ‫(الذكر‬ ‫هللا‬ ‫بعد‬ ‫ج‬ّ‫المتو‬ ‫والملك‬ ‫األرض‬ ‫وصاحب‬ ‫السالح‬ ‫وصانع‬ ‫الطعام‬ ‫جالب‬ ‫فهو‬ ..‫الرجل‬‫على‬ ‫ه‬ّ‫ظل‬ ‫يكون‬ ‫كي‬ ‫فوضه‬ ‫الذي‬ )ً‫ا‬‫أيض‬ .)‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫الديانات‬ ‫لكل‬ ً‫ا‬‫(وفق‬ ‫األرض‬ ‫الحيض‬ ‫إن‬ ‫بل‬ .‫جمعاء‬ ‫اإلنسانية‬ ‫شقاء‬ ‫وسبب‬ ،‫الشيطان‬ ‫ومندوب‬ ،‫الجنة‬ ‫من‬ ‫آدم‬ ‫طرد‬ ‫وسبب‬ ،‫والدنس‬ ‫والرجس‬ ‫الذنب‬ ‫أصل‬ ‫المرأة‬ ‫أصبحت‬ ‫عل‬ ‫تساعد‬ ‫أو‬ ‫تقترفه‬ ‫وسوف‬ ‫اقترفته‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫إلهي‬ ‫عقاب‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬ ‫يصيبها‬ ‫الذي‬‫وحكمة‬ ‫ودين‬ ‫عقل‬ ‫ناقصة‬ ‫فهي‬ .‫ذنوب‬ ‫من‬ ‫اقترافه‬ ‫ى‬ ‫وقمعها‬ ‫واضطهادها‬ ،‫النوع‬ ‫استمرار‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بيولوچي‬ ً‫ا‬‫احتياج‬ ‫سوى‬ ‫ليس‬ ‫إليها‬ ‫الرجال‬ ‫معشر‬ ‫نحن‬ ‫واحتياجنا‬ ،‫جسدية‬ ‫وقدرة‬ ‫ومعرفة‬ ‫عل‬ ‫واألبيض‬ ‫الشر‬ ‫على‬ ‫الخير‬ ‫وانتصار‬ ،‫الرذيلة‬ ‫على‬ ‫الفضيلة‬ ‫انتصار‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫يأتي‬ ‫إنما‬ ‫ها‬ّ‫د‬‫ض‬ ‫والتمييز‬‫حماية‬ ‫عن‬ ‫والدفاع‬ ،‫األسود‬ ‫ى‬ ‫والمجتمع‬ ‫واالستغالل‬ ‫والطبقية‬ ‫اإلقطاع‬ ‫لدعم‬ ‫الرئيسي‬ ‫المدخل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ..‫والمتعة‬ ‫والجنس‬ ‫والفلسفة‬ ‫والدين‬ ‫والسلطة‬ ‫للمال‬ ‫الرجل‬ ‫احتكار‬ ‫عش‬ ‫للمحكوم‬ ‫الحاكم‬ ‫قبل‬ ‫ومن‬ ،‫لألضعف‬ ‫األقوى‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫والظلم‬ ‫والقمع‬ ‫العنف‬ ‫لتبرير‬ ‫مالئمة‬ ‫األكثر‬ ‫والفلسفة‬ ،‫األبوي‬‫أو‬ ‫قبيلة‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ‫يرة‬ .ً‫ا‬‫فرد‬ ‫أو‬ ‫دولة‬ ‫فذرا‬ ‫بساقيها‬ ‫ثم‬ ،‫بثدييها‬ ‫ثم‬ ،‫بإليتيها‬ ‫ثم‬ ‫المرأة‬ ‫بفرج‬ ‫وارتباطه‬ ‫للشرف‬ ‫الديني/االجتماعي‬ ‫المفهوم‬ ‫ليشمل‬ ‫األبوي‬ ‫الوعاء‬ ‫ّع‬‫س‬‫ات‬ ‫هنا‬ ‫من‬‫عيها‬ ‫كلم‬ ‫سقف‬ ‫انخفض‬ ‫بل‬ .‫وجهها‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ً‫ال‬‫كام‬ ‫جسدها‬ ‫إلى‬ ‫واإلسالم‬ ‫اليهودية‬ ‫مثل‬ ‫ديانات‬ ‫في‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬‫ة‬“‫الشرف‬”‫مجتمعاتنا‬ ‫في‬ ‫ظ‬ ‫طالما‬ ‫بالشرف‬ ً‫ال‬‫إخال‬ ‫الكذب‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ ً‫ال‬‫فمث‬ ،‫للكلمة‬ ‫العميق‬ ‫الحقيقي‬ ‫المعنى‬ ‫من‬ ‫وبساطة‬ ‫وسذاجة‬ ‫تفاهة‬ ‫أكثر‬ ٍ‫معان‬ ‫ليحمل‬ ‫أوسطية‬ ‫الشرق‬‫ل‬ ‫ال‬ ‫حافظ‬ ‫طالما‬ ‫بالشرف‬ ‫مخلة‬ ً‫ء‬‫أشيا‬ ‫القتل‬ ‫وربما‬ ‫والسرقة‬ ‫والخداع‬ ‫النفاق‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ،‫نسائه‬ ‫شرف‬ ‫على‬ً‫ا‬‫محافظ‬ ‫اإلنسان‬،‫بيته‬ ‫عرض‬ ‫على‬ ‫مرء‬ ‫الشيخ‬ ‫في‬ ‫ممثلة‬ ‫األبوية‬ ‫تلك‬ ‫رموز‬ ‫على‬ ‫والحفاظ‬ ،‫الدين‬ ‫وأبوية‬ ،‫السلطة‬ ‫أبوية‬ ‫عن‬ ‫دفاع‬ ‫هو‬ ‫األمر‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫الشرف‬ ‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫وأصبح‬ ‫ورا‬ ‫العميقة‬ ‫الحكمة‬ ‫وكذلك‬ ‫وشظفه‬ ‫العيش‬ ‫قسوة‬ ‫وتبرير‬ ‫والقناعة‬ ‫الرضا‬ ‫لمفهوم‬ ‫وتكريس‬ .. ‫والرئيس‬ ‫والملك‬ ‫والسلطان‬ ‫والحاخام‬ ‫والقس‬‫ء‬ .‫والفقراء‬ ‫األغنياء‬ ‫وجود‬ ‫وحتمية‬ ‫الطبقية‬ ‫ضرورة‬ ٢ ‫أن‬ ‫المؤمن‬ ‫الرئيس‬ ‫أدرك‬ ‫بعدما‬ ،‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫السبعينات‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫القضية‬ ‫غابت‬“٩٩٪‫أمريكا‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫اللعبة‬ ‫أوراق‬ ‫من‬”‫ومعه‬ ، ‫منذ‬ ‫أبنائه‬ ‫ودم‬ ‫وطاقته‬ ‫قوته‬ ‫من‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫الشعب‬ ‫أدرك‬٢٩٩١‫بثمن‬ ‫ر‬ّ‫د‬‫تق‬ ‫وال‬ ‫ض‬ّ‫تعو‬ ‫ال‬ ‫قرابين‬‫واالستعمار‬ ‫اإلقطاع‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫سوى‬ ‫يحصل‬ ‫فلم‬ ،‫اجتماعية‬ ‫وعدالة‬ ‫قوي‬ ‫وطني‬ ‫وجيش‬ ‫سليمة‬ ‫ديمقراطية‬ ‫حياة‬ ‫إقامة‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫المال‬ ‫رأس‬ ‫وسيطرة‬ ‫النصر‬ ‫بطعم‬ ‫هزيمة‬٧٦-٦٢‫الهزيمة‬ ‫بطعم‬ ‫نصر‬ ‫على‬ ‫ثم‬ ،٦٧-٦٧‫مستبا‬ ً‫ا‬‫منتهك‬ ‫الزال‬ ‫أنه‬ ‫الشعب‬ ‫وجد‬ ‫والهزيمة‬ ‫النصر‬ ‫وبعد‬ ،‫طعنت‬ ،ً‫ا‬‫ح‬ ‫وحت‬ ‫والعبور‬ ‫االستنزاف‬ ‫بين‬ ‫العثرة‬ ‫من‬ ‫والقيام‬ ‫االستفاقة‬ ‫أفق‬ ‫الح‬ ‫(بعدما‬ ..‫مقتل‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫القضية‬ ‫السادات‬ ‫وانفتاح‬ ‫الناصر‬ ‫عبد‬ ‫نكسة‬‫ى‬ ‫الدو‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫والشخصية‬ ‫والسياسية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫قضاياه‬ ّ‫ل‬‫يح‬ ‫أن‬ ‫المصري‬ ‫الشعب‬ ‫على‬ ‫ّن‬‫ي‬‫تع‬ ‫وقتها‬ .. )‫الدفرسوار‬ ‫ثغرة‬،‫لة‬ ‫فارتدى‬ ،‫الوهابية‬ ‫بالد‬ ‫إلى‬ ‫ورحل‬ ،‫المصري‬ ‫المواطن‬ ‫ى‬ ّ‫تعر‬“‫الدشداشة‬”‫وعاد‬ ،‫فالنقاب‬ ‫اإلسدال‬ ‫ثم‬ ‫الحجاب‬ ‫امرأته‬ ‫وارتدت‬ ،‫الجلباب‬ ‫لرأسماله‬ ‫حمايته‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫فكان‬ ،ً‫ا‬‫وعوز‬ ً‫ا‬‫فقر‬ ‫أكثر‬ ‫وجيرانه‬ ‫أقربائه‬ ‫ليجد‬ ،‫الثمانينات‬ ‫في‬ ‫الجريح‬ ‫الوطن‬ ‫إلى‬ ‫والثقافة‬ ‫باألموال‬ ً‫ال‬‫محم‬ ‫(إنجازه‬‫سبقه‬ ‫كمن‬ ‫مبارك‬ ‫اكتشف‬ ‫ثم‬ .‫وأكثر‬ ‫أكثر‬ ‫منه‬ ‫القترابه‬ ‫عنه‬ ‫رضى‬ ‫إنما‬ ‫فاهلل‬ ،)‫والزبيبة‬ ‫(الزي‬ ‫بالدين‬ ‫االحتماء‬ )!‫الوحيد‬ ‫الشخصي‬ ‫والتكفير‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫الناجون‬ ‫فكر‬ ‫مواجهة‬ ‫وفي‬ ..‫سياسية‬ ‫مكاسب‬ ‫لتحقيق‬ ‫اإلرهاب/التطرف‬ ‫فاستغل‬ ..‫مواجهته‬ ‫ال‬ ‫اإلرهاب‬ ‫ترويض‬ ‫سحر‬
  • 3. ‫من‬ ‫ظهر‬ ‫والقاعدة‬ ‫والهجرة‬‫المعتدل‬ ‫األخوان‬ ‫فكر‬ ‫جديد‬“‫السياسي‬”‫في‬ ‫ممثلة‬ ‫السلطة‬ ‫مع‬ ‫الصفقات‬ ‫وعقد‬ ‫والتنسيق‬ ‫التواصل‬ ‫على‬ ‫القادر‬ ‫الوطني‬ ‫الحزب‬…‫فعقدوا‬ ..‫الجديد‬ ‫والفكر‬ ‫المال‬ ‫برأس‬ ‫كالهما‬ ‫والتقى‬ ‫المحلية‬ ‫األخوانية‬ ‫بالتنظيمات‬ ‫الخليج‬ ‫من‬ ‫العائدين‬ ‫جحافل‬ ‫فالتقت‬ .‫تارة‬ ‫ويتفقون‬ ،‫تارة‬ ‫يتعاركون‬ ،‫الصفقات‬‫في‬ ‫الغرابة‬ ‫شديدة‬ ‫قة‬ّ‫مخل‬ ‫بالستيكية‬ ‫طبقات‬ ‫ظهرت‬ ‫المتجانسة‬ ‫غير‬ ‫الغريبة‬ ‫العجينة‬ ‫تلك‬ ‫رحم‬ ‫من‬ . ‫يدخلوا‬ ‫أن‬ ‫بدورهم‬ ‫يريدون‬ ..‫والجنة‬ ‫العيش‬ ‫وشظف‬ ،‫واإليمان‬ ‫الفقر‬ ‫بين‬ ‫الطردية‬ ‫العالقة‬ ‫فكرة‬ ‫يصارعون‬ ‫جدد‬ ‫أغنياء‬ ،‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫دينية‬ ‫بتعاليم‬ ‫اإللتزام‬ ‫في‬ ‫يمانعون‬ ‫ال‬ ،‫الجنة‬‫المباهج‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫إلبقاء‬“‫الدنيوية‬.”‫أبوية‬ ‫رموز‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫الطبقات‬ ‫تلك‬ ‫أصبحت‬ ‫عصرية‬“..‫كول‬”‫أو‬ ‫األزهري‬ ‫التقليدي‬ ‫الشكل‬ ‫يكسر‬ ،‫لغات‬ ‫يتحدث‬ ،‫أمريكية‬ ‫جامعات‬ ‫خريج‬ ،‫عصرية‬ ‫مالبس‬ ‫يلبس‬ ‫لطيف‬ ‫شاب‬ ، ‫وم‬ ‫خالد‬ ‫عمرو‬ ‫ظواهر‬ ‫الجديدة‬ ‫المجتمعات‬ ‫التقطت‬ .‫الزمن‬ ‫عليه‬ ‫عفا‬ ‫الذي‬ ‫األخواني‬..‫وشوق‬ ‫شغف‬ ‫بكل‬ ‫مسعود‬ ‫عز‬ ٣ ‫مقتل‬ ‫عقب‬ ‫والفساد‬ ،‫والنفاق‬ ،‫والكذب‬ ،‫والجشع‬ ،‫والطفيلية‬ ،‫السلبية‬ ‫آفات‬ ‫استشراء‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫واستناد‬ ‫المظهري‬ ‫التدين‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫وال‬ ‫والعنف‬ ‫والقهر‬ ‫والقمع‬ ‫واالستغالل‬ ‫واالحتيال‬ ‫والنصب‬ ‫الغش‬ ‫ظواهر‬ ‫تفشت‬ ‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫سبعينات‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫القضية‬‫والوضاعة‬ ‫ظلم‬ ‫األبوية‬ ‫الذكورية‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫وغاصت‬ ،‫األخالقي‬ ‫والتحلل‬ ‫اإلنسانية‬“‫الشريفة‬”،‫واالبتذال‬ ،‫والتهتك‬ ،‫والرجس‬ ،‫الدنس‬ ‫ألوان‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫الدين‬ ‫قيم‬ ‫تدهورت‬ ،‫والزوايا‬ ‫الجوامع‬ ‫ازدياد‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ .‫والنقاب‬ ‫واإلسدال‬ ‫الحجاب‬ ‫في‬ ‫الشرف‬ ‫اختصرت‬ ‫بعدما‬ ‫والشرور‬ ،‫والمجون‬ ‫اإل‬‫طبقات‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫يحيط‬ ‫وما‬ ‫المتوسطة‬ ‫الطبقة‬ ‫تعد‬ ‫ولم‬ ،ً‫ا‬‫جميع‬ ‫والديانات‬ ‫سالمي‬“‫بالستيكية‬”‫يدفع‬ ‫لمن‬ ‫بناتهم‬ ‫بيع‬ ‫في‬ ‫غضاضة‬ ‫أي‬ ‫تجد‬ ‫في‬ ‫مغرقة‬ ،‫مادية‬ ،‫واهية‬ ً‫ا‬‫أسس‬ ‫والمجتمع‬ ‫األسرة‬ ‫عليها‬ ‫تبنى‬ ‫التي‬ ‫األسس‬ ‫لتصبح‬ ،‫الثابتة‬ ‫األصول‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ً‫ا‬‫قدر‬ ‫يوفر‬ ‫ومن‬ ،‫أكثر‬ ‫فارتفعت‬ ،‫االستهالكية‬.‫ملحوظ‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫وتفكك‬ ‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫واهترأ‬ ،‫الطالق‬ ‫معدالت‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫بدي‬ ،‫والقشور‬ ‫المظاهر‬ ‫نحو‬ ‫وسعينا‬ ،‫النفسية‬ ‫عقدنا‬ ‫وتفضح‬ ‫تفضحنا‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫وتابوهات‬ ‫أسئلة‬ ‫أمام‬ ‫الوقوف‬ ‫علينا‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫حول‬ ‫أسئلة‬ .‫والجوهر‬ ‫المعدن‬“‫بصف‬ ‫الفن‬ ‫وربما‬ ‫والموسيقى‬ ‫والتمثيل‬ ‫الرقص‬ ‫حرمانية‬‫عامة‬ ‫ة‬”‫حول‬ ‫أسئلة‬“‫النظيفة‬ ‫السينما‬-‫العري‬-‫القبلة‬ ‫السينمائية‬”‫حول‬ ‫أسئلة‬ ،“‫العاري‬ ‫الموديل‬..”،‫والجمال‬ ‫الفن‬ ‫تقدير‬ ‫على‬ ‫قدرتنا‬ ‫بين‬ ،‫نمارس‬ ‫وما‬ ،‫نعتقد‬ ‫ما‬ ‫بين‬ ‫العميقة‬ ‫األزمة‬ ‫ّح‬‫ض‬‫تو‬ ‫أسئلة‬ ‫الم‬ ‫الثورة‬ ‫ظل‬ ‫وفي‬ .‫الجمال‬ ‫وذاك‬ ‫الفن‬ ‫لهذا‬ ‫وصريحة‬ ‫واضحة‬ ‫وأطر‬ ‫حدود‬ ‫وضع‬ ‫عن‬ ‫وعجزنا‬‫المرحلة‬ ‫ظل‬ ‫وفي‬ ،‫مجتمعنا‬ ‫في‬ ‫ستمرة‬ ‫لنسخ‬ ‫موازي‬ ‫وظهور‬ ،‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الرجعية‬ ‫للقوى‬ ‫واضح‬ ‫ظهور‬ ‫من‬ ،‫بها‬ ‫نمر‬ ‫التي‬ ‫الحرجة‬“‫ليبرالية‬”‫و‬”‫وسطية‬”‫يظل‬ ‫الرجعية‬ ‫القوى‬ ‫من‬ ‫با‬ ً‫ا‬‫ومرور‬ ‫الثورة‬ ‫من‬ ‫بداية‬ ‫مستوياتها‬ ‫كافة‬ ‫على‬ ‫المفاهيم‬ ‫تسليع‬ ‫من‬ ‫عامة‬ ‫حالة‬ ‫ضمن‬ ‫وتسليعها‬ ‫وجسدها‬ ‫المرأة‬ ‫تشيئ‬ً‫ا‬‫وانتهاء‬ ‫والثقافة‬ ‫لفن‬ ،‫بالمواجهة‬ ‫إال‬ ‫خطاب‬ ‫أي‬ ‫يتجدد‬ ‫ولن‬ ،‫ولإلنسان/المواطن/الفرد‬ ،‫للمجتمع‬ ‫تحرر‬ ‫أي‬ ‫أرى‬ ‫ال‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ..‫واألرض‬ ‫والوطن‬ ‫بالوطنية‬ ‫اإلطا‬ ‫تحديد‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يمكننا‬ ‫حتى‬ ‫والثقافية‬ ‫واإلقليمية‬ ‫والقومية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫هويتنا‬ ‫تحديد‬ ،‫آخر‬ ‫أحد‬ ‫أي‬ ‫قبل‬ ‫أنفسنا‬ ‫مواجهة‬‫كـ‬ ‫يجمعنا‬ ‫الذي‬ ‫ر‬ “‫أمة‬”‫ليس‬ .‫واألبوية‬ ‫والدين‬ ‫الجنس‬ ‫تابوهات‬ ‫من‬ ،‫المصري‬ ‫اإلنسان‬ ‫تحرير‬ ،‫المصرية‬ ‫المرأة‬ ‫بتحرير‬ ‫إال‬ ً‫ال‬‫سبي‬ ‫لذلك‬ ‫يكون‬ ‫ولن‬ ،‫واحدة‬ ‫اشتر‬ ‫يأت‬ ‫لم‬ ‫لذا‬ ،‫الثورة‬ ‫مكونات‬ ‫من‬ ‫أساسي‬ ‫كمكون‬ ‫المرأة‬ ‫بحرية‬ ‫التقدمية‬ ‫والتوجهات‬ ،‫االشتراكية‬ ‫الثورات‬ ‫جميع‬ ‫ترتبط‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫غريب‬‫اك‬ ‫ثورة‬ ‫في‬ ‫المصرية‬ ‫المرأة‬١٩‫ودور‬ ،‫المرأة‬ ‫لدور‬ ‫المصرية‬ ‫والمرأة‬ ‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫إدراك‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫نابع‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬ ،ً‫ا‬‫اعتباط‬ ‫يناير‬ ‫ترت‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫الصدفة‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫المهترئ‬ ‫األبوي‬ ‫الذكوري‬ ‫والمجتمع‬ ،‫البالية‬ ‫األبوية‬ ‫القيم‬ ‫على‬ ‫المرأة‬ ‫ثورة‬ ‫ودور‬ ،‫المرأة‬ ‫حرية‬‫بط‬ ‫انتك‬‫كينونتها‬ ‫وطمس‬ ‫األحجبة‬ ‫وراء‬ ‫للمرأة‬ ‫دفن‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫قندهار‬ ‫ومليونيات‬ ،‫واغتصاب‬ ،‫جماعي‬ ‫تحرش‬ ‫بحاالت‬ ‫الثورة‬ ‫اسات‬ ‫بالتخلص‬ ً‫ا‬‫وطيد‬ ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫ترتبط‬ ‫إنما‬ ‫الرفيعة‬ ‫والقيم‬ ‫والفضيلة‬ ‫األخالق‬ ‫مفاهيم‬ ‫أن‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫المجتمع‬ ‫وتدين‬ ‫محافظة‬ ‫عن‬ ‫والدفاع‬ ‫وهويتها‬ ‫وال‬ ،‫المرأة‬ ‫شرور‬ ‫من‬‫ثم‬ ،‫واإلخالص‬ ،‫واإلنتاج‬ ‫والجمال‬ ‫والحب‬ ‫والعدل‬ ‫والفضيلة‬ ‫والقيم‬ ‫األخالق‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بصرف‬ ‫فرجها‬ ‫على‬ ‫حفاظ‬ ‫من‬ ‫قامت‬ ‫التي‬ ‫المبادئ‬ .‫االجتماعية‬ ‫والعدالة‬ ،‫والكرامة‬ ،‫والعيش‬ ،‫الحرية‬ ‫مستقبل‬ ‫نحو‬ ‫بالمجتمع‬ ‫والعبور‬ ،‫والتنمية‬ ،‫االقتصادي‬ ‫اإلصالح‬ .‫المجيدة‬ ‫يناير‬ ‫ثورة‬ ‫أجلها‬ ‫لذلك‬.‫يمنعه‬ ‫لن‬ ‫لكنه‬ ،‫الصدام‬ ‫يؤجل‬ ‫قد‬ ‫البراقة‬ ‫العناوين‬ ‫تحت‬ ‫الرجعية‬ ‫من‬ ‫معينة‬ ‫أنماط‬ ‫تكريس‬ ‫فإن‬ ..‫الثورة‬ ‫هي‬ ‫والمرأة‬ ،‫المرأة‬ ‫هي‬ ‫الثورة‬ ‫موتسارت‬-‫يودينا‬-‫ستالين‬ ‫رقم‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫مثلث‬32
  • 4. ‫وأ‬ ‫مختلفة‬ ‫ثقافة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫المكان‬ ‫ونفس‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫متواجد‬ ‫عالم‬ ‫هو‬ ‫ليوناردو‬ ‫عالم‬ ‫"إن‬‫شخصية‬ ‫من‬ ‫وأكثر‬ ‫ذاتي‬ ‫وعي‬ ‫من‬ ‫كثر‬ ‫شخصيات‬ ‫كل‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫عشر‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫إيطاليا‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫يتواجد‬ ‫التي‬ ‫الواقعية‬ ‫قدر‬ ‫بنفس‬ ‫ومكاننا‬ ‫زماننا‬ ‫في‬ ‫متواجد‬ ‫عالم‬ ‫إنه‬ .‫مستقلة‬‫ه‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫هي‬ ‫تمعن‬ ‫بينما‬ ، ‫الجيوكندا‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫نمعن‬ ‫إننا‬ .‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫وتفردها‬ ‫للكون‬ ‫بانتمائها‬ ‫تحتفظ‬‫الكاتب‬ ‫يقوم‬ ‫فبينما‬ .‫فينا‬ ‫نظر‬ ‫هذا‬ ‫يدخل‬ ‫أن‬ ‫بإمكانه‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫قراءة‬ ‫يبدأ‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫تكوينه.إن‬ ‫ومعيد‬ ‫دارسه‬ ‫بتغيير‬ ‫فينشي‬ ‫دا‬ ‫ليوناردو‬ ‫يقوم‬ ،‫فينشي‬ ‫دا‬ ‫ليوناردو‬ ‫بدراسة‬ ".‫لألفكار‬ ‫المتبادل‬ ‫الخلق‬ ‫من‬ ‫العالم‬ "‫ليوناردو‬ ‫"عالم‬ ‫لكتاب‬ ‫رابينوفيتش‬ ‫فاديم‬ ‫مقدمة‬ ‫(من‬-)‫بوجات‬ ‫يفجيني‬ ‫ي‬‫الذي‬ ‫الرسول‬ ‫هيئة‬ ‫له‬ ‫نقلتها‬ ‫حدسية‬ ‫فكرة‬ ،‫لنفسه‬ ً‫ا‬‫جنائزي‬ ً‫ا‬‫قداس‬ ‫يكتب‬ ‫وكأنه‬ ‫يحس‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الشهير‬ ‫الجنائزي‬ ‫قداسه‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫موتسارت‬ ‫بدأ‬ ‫ا‬ ‫هي‬ ‫القداس‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كتبها‬ ‫نغمات‬ ‫أول‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫األخيرة‬ ‫آونته‬ ‫في‬ ‫مرضه‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫انتابته‬ ‫فكرة‬ ‫لعلها‬ ‫أو‬ ،‫بالمهمة‬ ‫لتبليغه‬ ‫إليه‬ ‫رسل‬ُ‫أ‬‫لتي‬ ‫أوح‬‫فإن‬ ‫كذلك‬ .‫القدسية‬ ‫و‬ ‫الغموض‬ ‫طابع‬ ‫عليه‬ ‫أضفى‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫بتأليفه‬ ‫المحيطة‬ ‫والظروف‬ ‫العمل‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫المختزنة‬ ‫الطاقة‬ ‫إن‬ ،‫بذلك‬ ‫له‬ ‫ت‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫بالحبر‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬ ‫بل‬ ،‫المدونات‬ ‫ورق‬ ‫على‬ ‫كتابتها‬ ‫قبل‬ ‫األفكار‬ ‫صياغة‬ ‫على‬ ‫العجيبة‬ ‫قدرته‬ ‫و‬ ‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫موتسارت‬ ‫شخصية‬ ‫يكتب‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫تعديل‬‫و‬ ‫موتسارت‬ ‫أعمال‬ ‫بساطة‬ ‫عقله.إن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫يمر‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫فيكتب‬ ‫تمليه‬ ،‫عليا‬ ‫لقوة‬ ‫رسول‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ‫يبدو‬ ‫جعله‬ ‫هو‬ ‫الفكرة‬ ‫تلك‬ ‫يؤكد‬ ‫وما‬ .‫تقدير‬ ‫أقل‬ ‫على‬ ‫اآللهة‬ ‫مساعدة‬ ‫دون‬ ‫بشر‬ ‫بذلك‬ ‫يأتي‬ ‫أن‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ ‫بأنه‬ ‫لإلحساس‬ ً‫ا‬‫دفع‬ ‫يدفعنا‬ ‫عبقريتها‬ ‫و‬ ‫صدقها‬ ‫الز‬ ‫عبر‬ ‫السباحة‬ ‫على‬ ‫األعمال‬ ‫تلك‬ ‫قدرة‬‫العاطفية‬ ‫الحالة‬ ‫لنا‬ ‫يفسر‬ ‫وهذا‬ .‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫العصرية‬ ‫بنفس‬ ‫الظهور‬ ‫على‬ ‫الدائمة‬ ‫القدرة‬ ‫و‬ ‫من‬ .‫أعماله‬ ‫آخر‬ ‫يكتب‬ ‫أعلى!)بأنه‬ ‫(من‬ ‫إبالغه‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫كأنما‬ ‫و‬ ‫الصغير‬ ‫ري‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫الجنائزي‬ ‫القداس‬ ‫تأليفه‬ ‫أثناء‬ ‫المؤلف‬ ‫على‬ ‫سيطرت‬ ‫التي‬ ‫م‬ ‫بعمل‬ ‫يحيط‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫ذاته‬ ‫الغموض‬ ‫و‬ ‫نفسها‬ ‫الطاقة‬ ‫إن‬‫رقم‬ ‫األوركسترا‬ ‫و‬ ‫البيانو‬ ‫كونشيرتو‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫للبيانو‬ ‫موتسارت‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫أجمل‬ ‫ن‬32‫في‬ ‫وط‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫فهم‬ ‫عن‬ ‫اإلنساني‬ ‫بالعجز‬ ‫حميم‬ ‫إعتراف‬ ‫كأنه‬ ‫و‬ ً‫ا‬‫منفرد‬ ‫البيانو‬ ‫بداية‬ ‫و‬ ‫فيه‬ ‫الثانية‬ ‫الحركة‬ ‫تبدو‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ،‫الكبير‬ ‫ال‬ ‫سلم‬‫رح‬ ‫الم‬ ‫على‬ ‫العثور‬ ‫في‬ ‫صادقة‬ ‫ورغبة‬ ‫الوجودية‬ ‫لألسئلة‬ ‫موسيقي‬‫وحدة‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫الثانية‬ ‫الحركة‬ ‫في‬ ‫البيانو‬ ‫صولو‬ ‫إن‬ ، ‫اإلله‬ ‫أو‬ ‫القوة‬ ‫أو‬ ‫عنى‬ ‫فإنه‬ ‫التساؤل‬ ‫و‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫للبعض‬ ‫بالنسبة‬ ‫أو‬ ‫لي‬ ‫بالنسبة‬ ‫يعني‬ ‫قد‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫المزدحم‬ ‫الصاخب‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫وسط‬ ‫شديدة‬ ‫يودينا‬ ‫لماريا‬ ‫بالنسبة‬-‫العشر‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫البيانو‬ ‫عازفي‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬‫روسيا‬ ‫في‬ ‫ين‬-‫المكثف‬ ‫الوجود‬ ‫من‬ ‫حالة‬–ً‫ا‬‫مرئي‬ ‫يكون‬ ‫يكاد‬ ‫وجود‬-‫للحقيقة‬ ‫ك‬ ‫يودينا‬ ‫سمعت‬ ‫لقد‬ ،)‫يودينا‬ ‫مذكرات‬ ‫الفن"(من‬ :‫هلل‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫طريق‬ ‫أعرف‬ ‫يودينا:"...إنني‬ ‫تقول‬ !‫الفن‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫يودينا‬ ‫رأت‬ ‫فقد‬ ،‫المطلقة‬‫هللا‬ ‫لمة‬ ‫كإنس‬ ‫طبيعتها‬ ‫مع‬ ‫يتمشى‬ ‫ورع‬ ‫و‬ ‫بتقوى‬ ‫عزفته‬ ‫لقد‬ ،‫موتسارت‬ ‫في‬‫على‬ ‫ستالين‬ ‫فرضه‬ ‫الذي‬ ‫الحظر‬ ‫يمنعها‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫التدين‬ ‫شديدة‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ،‫ان‬ .‫المعتقالت‬ ‫إلى‬ ‫بالمتدينين‬ ‫يزج‬ ‫ستالين‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫للمسيحية‬ ‫تدعو‬ ‫و‬ ‫بانتظام.بل‬ ‫كنيستها‬ ‫تزور‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫ممارسة‬ ‫رقم‬ ‫موتسارت‬ ‫(كونشيرتو‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫ذلك‬ ‫إحياء‬ ‫يودينا‬ ‫أعادت‬32)‫الكبير‬ ‫ال‬ ‫سلم‬ ‫في‬‫تحدث‬ ‫الذي‬ "‫لألفكار‬ ‫المتبادل‬ ‫"الخلق‬ ‫بذلك‬ ‫ممارسة‬ ‫موتسارت‬ ‫موسيقى‬ ‫في‬ ‫المطلق‬ ‫نبرات‬ ‫وجدت‬ ‫يودينا‬ ‫أن‬ ‫نقول‬ ‫دعنا‬ ‫أو‬ ،‫بوجات‬ ‫ليفجيني‬ "‫ليوناردو‬ ‫"عالم‬ ‫لكتاب‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬ ‫رابينوفيتش‬ ‫عنه‬ .‫مسامعنا‬ ‫على‬ ‫تالوتها‬ ‫أعادت‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ذيعت‬ُ‫أ‬ ‫حفلة‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫ذلك‬ ‫يودينا‬ ‫ماريا‬ ‫عزفت‬‫بأداء‬ ‫فأعجب‬ ‫ستالين‬ ‫سمعها‬ ‫و‬ ‫السوفييتية‬ ‫اإلذاعة‬ ‫في‬ ‫الهواء‬ ‫لى‬ ‫أيها‬ ‫:"نعم‬ ‫اإلذاعة‬ ‫مدير‬ ‫أجاب‬ ‫ستالين‬ ‫إلى‬ ‫الحديث‬ ‫رهبة‬ ‫فرط‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫التسجيل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫يسأله‬ ‫اإلذاعة‬ ‫بمدير‬ ‫لتوه‬ ‫اتصل‬ ‫و‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫م‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫سوف‬ ،‫الكونشيرتو‬ ‫هذا‬ ‫تعزف‬ ‫ليودينا‬ ‫تسجيل‬ ‫لدينا‬ ‫يوجد‬ ، ‫ستالين‬ ‫الرفيق‬‫أن‬ ‫واكتشف‬ ‫لموظفيه‬ ‫عاد‬ ‫حينما‬ ‫و‬ "‫الغد‬ ‫في‬ ‫كتبك‬ ‫اهتزت‬ ‫قائدين‬ ‫مع‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫األوركسترا‬ ‫اضطر‬ ‫و‬ ‫يودينا‬ ‫دعوة‬ ‫تم‬ ‫و‬ ‫أوركسترا‬ ‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫قام‬ ، ‫الهواء‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫نسخ‬ ‫جلت‬ُ‫س‬ ‫و‬ ،‫الثالث‬ ‫القائد‬ ‫مع‬ ‫الكونشيرتو‬ ‫ذلك‬ ‫يسجلوا‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫القيادة‬ ‫يستطعا‬ ‫فلم‬ ‫الذعر‬ ‫من‬ ‫أيديهم‬‫ضعت‬ ُ‫و‬ ‫اإلسطوانة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫ة‬ .‫ستالين‬ ‫مكتب‬ ‫على‬ ‫التالي‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫بالفعل‬ ‫يود‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ‫األيام‬ ‫تلك‬ ‫بمعايير‬ ‫ثروة‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ ‫و‬ ‫المتميزة‬ ‫لموهبتها‬ ً‫ا‬‫تقدير‬ ‫يودينا‬ ‫لماريا‬ ‫روبل‬ ‫ألف‬ ‫عشرين‬ ‫مبلغ‬ ‫بصرف‬ ‫ستالين‬ ‫أمر‬‫ينا‬ ‫"أش‬ :‫التالية‬ ‫بالرسالة‬ ‫له‬ ‫وبعثت‬ ‫المكافأة‬ ‫تلك‬ ‫قبلت‬ ‫أن‬ ‫إال‬‫للكنيسة‬ ‫جميعها‬ ‫بالنقود‬ ‫تبرعت‬ ‫لقد‬ ،‫مكافأتك‬ ‫على‬ ‫فيسسيريونوفيتش‬ ‫جوزيف‬ ‫كرك‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫بلغت‬ ‫وحينما‬ "‫الفظيعة‬ ‫ذنوبك‬ ‫لك‬ ‫يغفر‬ ‫قد‬ ‫هللا‬ ‫لعل‬ ‫شعبه‬ ‫ظلم‬ ‫و‬ ‫وطنه‬ ‫ظلم‬ ‫ظالم‬ ‫فأنت‬ ‫أجلك‬ ‫من‬ ‫أصلي‬ ‫وسوف‬ ‫أزورها‬ ‫التي‬ ‫الم‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫سخري‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫امتعاض‬ ‫حاجبيه‬ ‫يرفع‬ ‫أن‬ ‫الجميع‬ ‫انتظر‬ ‫و‬ ‫ستالين‬‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ،‫النفي‬ ‫و‬ ‫االعتقال‬ ‫أوامر‬ ‫تحضير‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫فيما‬ ‫لتاثة‬ .‫ذلك‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫يعلق‬ ‫لم‬ ‫و‬ ‫جيبه‬ ‫في‬ ‫وضعها‬ ‫و‬ ‫الرسالة‬ ‫طوى‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫ستالين‬
  • 5. ‫رقم‬ ‫للكونشيرتو‬ ‫يودينا‬ ‫ّلتها‬‫ج‬‫س‬ ‫التي‬ ‫االسطوانة‬ ‫جدت‬ُ‫و‬ ‫الريفي‬ ‫مسكنه‬ ‫في‬ ‫ستالين‬ ‫مات‬ ‫...حينما‬32‫الجرام‬ ‫جهاز‬ ‫على‬ ‫لموتسارت‬‫وفون‬ ‫يموت‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ستالين‬ ‫سمعه‬ ‫ما‬ ‫آخر‬ ‫يودينا‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫موتسارت‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ،‫بستالين‬ ‫الخاص‬