كل عقد هو اتفاق ولكن الاتفاق لا يكون عقداً إلا إذا إنشا التزامات قانونية على اطرافه. وتوثيق العقود لازم ومطلوب، إذ اعتبر القانون ذلك شرطا شكليا أو شرط إثبات بكل عقود الشركات التجارية وبعض العقود الأخرى. ففي دولة الإمارات، لا توثق عقود الإيجار وعقود المقاولات، وتُعتبر مُحرراتٍ عُرفية لدى القضاء، وتُصنف العقود إلى عقود مُسماة وأخرى غير مُسماة؛ فالعقود المسماة كعقد البيع والشراكة والوكالة والمقاولة والعمل … وهي مسماة لأن القانون خصها بنصوص تشريعية محددة. ولا يُخول للمتعاقدين الخروج عن هذه النصوص التي تحكم روابط أطرافها. أما صياغة العقود والمذكرات القانونية غير المسماة فهي عقود تُنظم العلاقة بين افراد المجتمع من معاملات غير العقود المسماة المذكورة. وتخضع العقود غير المسماة لقواعد القانون العامة في المعاملات المدنية والمعاملات التجارية.
وعرفت المادة (125) من قانون المعاملات المدنية الإماراتي العقد بأنه ارتباط الإيجاب الصادر من أحد المتعاقدين بقبول الآخر وتوافقهما على وجه يُثبت أثره في المعقود عليه ويترتب عليه التزام كل منهما بما وجب للآخر.
ولإثبات الصياغة القانونية للعقود، يجب أن تكون مكتوبة وموقعة من قبل أطرافها ومشهد عليها، وفي بعض الأحوال تكون الكتابة مقررة بنص القانون كما هو الحال في عقود الشركات التجارية.
وتتمثل أركان العقد في، الرضا والمحل والسبب، فإذا لم يتوفر أحد هذه الأركان الثلاث بطل العقد لان الأركان هي عماد العقد. فمثلا إذا لم يتوفر ركن الرضا بعنصريه العلم والإرادة لدى أحد أطراف العلاقة العقدية او لكليهما فإن العقد يعتبر باطلاً، بمعنى أن العقد الذي يتم بإكراه أو تدليس أو بأي عيب من عيوب الإرادة فهو عقد باطل. ويعتبر الرضا هو الركن الأهم في العقد لأنه مرتبط بالأهلية، فيجب ان يكون الشخص الذي يقدم لإبرام العقد كامل الأهلية، أي ان اهليته لم يشوبها عارض من عوارض الاهلية.