2. الفصل الثاني
الفصل الثاني
الكفـــر البكبـــــر
الكفـــر البكبـــــر
. الكفر بالطصطلح: كل اعتقاد أو قول أو فعل أو ترك ميناقض الميمان
وحكم الكفر البكبر هو حكم الشرك الكبر
فإذا وقع المسلم في الكفر أو الشرك وحكم بكفره فهو يمرتد له أحكام المرتدمين
ومنها ميجب قتله إن لم ميتب وميرجع إلى السلم لقولة صلى ال علية وسلم ) من
)بدل دمينه فاقتلوه
3. : أنواع الكفر
:الول: بكفــر النكــار والتكذيب
وهو أن مينكر المكلف شيئا من أصول الدمين, أو أحكامه, أو أخباره الثابتة
ً
ً
.ثبوتا قطعيا
ً
وذلك أن مينكر بقلبه أو لسانه أصل من أصول الدمين أو حكما من أحكامه
ً
ً
أو خبرا من أخباره المعلومة من دمين السلم بالضرورة
ً
ومثل النكار بالقلب واللسان أن ميفعل ما ميدل على إنكار شيئا من دمين ال
ً
.تعالى
وقد أجمع العلماء على كفر من وقع في هذا النوع لنه مكذوب لكلم
ال تعالى وكلم رسول ال صلى ال علية وسلم راد لهما ولجماع
المة القطعي
4. :ويمن أيمثلة هذا النوع يمن أنواع الكفر البكبر
أ- أن ينكر شيئا يمن أربكان اليمان أو غيرها يمن أطصول الدين أو مينكر شيئا مما
ً
ً
أخبر عنه كتابه أو مينكر ورد في شأنه أحادميث متواترة أو مينكر أنواع التوحيد
الثلثة, أو ميصحح أدميان الكفار كاليهود أو النصارى أو غيرهم, أو ميقول: إنهم لن
ميخلدوا في النار, ومن أن مينكر صحبة أبي بكر أو ميقول بردة الصحابة أو أكثرهم
. أو ميقول بفسقهم كلهم أو مينكر وجود الجن أو مينكر إغراق قوم نوح
ب- أن ينكر تحريم المحريمات الظاهرة المجمع على تحريميها كالسرقة
وشرب الخمر والزني والختل ط بين الرجال والنساء أو ميعتقد أن أحدا ميجوز
ً
له الخروج على شرميعة النبي صلى ال علية وسلم فيجوز له ترك الواجبات
.وفعل المحرمات
ج- أن ينكر حل المباحات الظاهرة المجمع على حلها كأن ميجحد حل أكل
ّ
ّ
.لحوم بهيمة النعام أو مينكر حل تعدد الزوجات أو حل الخبز
ّ
5. د-ك أنك ينكرك وجوبك واجبك منك الواجباتك المجمعك عليهاك إجماعاك قطعياك كأن ينكر
ً
ً
وجوب ركن رمن أركان اللسل,م, أو ينكر أصل وجوب الجهاد أو أصل وجوب الرمر
ك .بالمعروف والنهى عن المنكر
هـ-ك أنك ينكرك سنيةك سنةك منك السننك أو النوافل المجمع عليها إجماعا قطعيا, كأن
,ً
,ً
ينكر السنن الرواتب أو ينكر الستحباب صيا,م التطوع أو حج التطوع أو صدقة
.التطوع
:النوعك الثاني:ك كفرك الشكك والظن
وهو أن يتردد المسلم في إيمانه بشئ رمن أصول الدين المجمع عليها أو ل
يجز,م في تصديقه بخبر أو حكم ثابت رمعلو,م رمن الدين بالضرورة
ورمن أرمثلة هذا النوع أن يشك في صحة القرآن أو يشك في ثبوت عذاب القبر
أو يتردد في أن جبريل عليه السل,م رمن رملكئكة ال تعالى او يشك في تحريم
.الخمر او وجوب الزكاة او في كفر اليهود والنصارى
6. :النوعك الثالث:ك كفرك المتناعك والستكبار
وهو أن يصدق بأصول اللسل,م وأحكارمه بقلبه ولسانه, ولكن يرفض النقياد
,ً
بجوارحة لحكم رمن أحكارمه الستكبارا وترفعا
,ً
وقد أجمع أهل العلم على كفر رمن ارمتنع رمن ارمتثال حكم رمن أحكا,م الشرع
ّ
الستكبارا,لنه رمعترض على حكمة ال تعالى, وهذا قدح في ربوبيته حل
,ً
وعل, وإنكار لصفة رمن صفات ال تعالى الثابتة في الكتاب والستة وهي
)صفة) الحكمة
وأوضح رمثال على هذا النوع رفض إبليس ارمتثال أرمر ال بالسجود لبينا
,ً
.أد,م_ عليه السل,م_ الستكبارا
او أن يرفض أن يصلى رمع الجماعة ويترفع عنها لنها تسوي بينه وبين
. الرخرين, أو أن يمتنع عن لبس الحرا,م لنه في زعمه لباس الفقراء
7. ك النوعك الرابع:ك كفرك السبك والستهزاء
ّ
وهو أن يستهزئ المسلم أو يسب شيئا رمن دين ال تعالى رمما هو رمعلو,م
ّ ,ً
.رمن الدين بالضرورة أو رمما يعلم هو أنه رمن دين ال تعالى
وذلك بأن يستهزئ بالقول أو الفعل بال تعالى أو بالسم رمن ألسماكئه أو بصفه المجمع
عليها أو يصف ال بصفة نقص أو يسب دين ال تعالى أو يلعن دين الشخص المسلم
. أو يقول: هذا الدين رمتخلف أو رجعي, أو يسب شيئا رمن كتب ال أو أنبياء ال
,ً
:النوعك الخامس:ك كفرك البغض
وهو أن يكره دين اللسل,م, أو يكره شيئا رمما جاء به النبي صلي ال
.علية ولسلم
8. :النوعك السادس:ك كفرك العراض
ورد ذكر العراض في كتاب ال تعالى في آيات كثيرة, وأصل العراض هو:
.التولي عن الشئ, والصدود عنه, وعد,م المبالة به
:والعراضك عنك دينك الك تعالىك قسمان
القسمك الول:ك العراضك المكفر:ك وهو أن يترك المرء دين ال ويتولى
عنه بقلبه ولسانه وجوارحه, أو يتركه بجوارحه رمع تصديقه بقلبه
ونطقه بالشهادتين
ك :وهذاك القسمك لهك 3ك صورك وهي
العراض عن اللستماع لوارمر ال عز وجل كحال الكفار الذين هم -1
باقون على أديانهم المحرفة أو الذين ل دين لهم ولم يبحثوا عن الدين
.الحق رمع قيا,م الحجة عليهم
9. العراض عن القنقياد لدين الحق وعن أوامر ال تعالى بعد استماعها ومعرفتها -2
وهذا كحال الكفار الذين دعاهم القنبياء وغيرهم من الدعاة إلى الدين الحق
إعراض القنسان عن امتثال جميع الواجبات والفرائض الشرعية بعد إقراره -3
.بقلبه بأركان اليمان وقنطقه بالشهادتين
:القسم الثاني: الرعراض غير المكفر
.وهو أن يترك المسلم بعض الواجبات الشرعية غير الصلة ويؤدي بعضها
: مواقنع تكفير المعين
نّ
الكفر حكم شرعي مرده ل ورسوله فما دل الكتاب والسنة على أقنه كفر
فهو كفر وما دل الكتاب والسنة على أقنه ليس بكفر فليس بكفر, فليس على
.أحد ول له أن يكفر أحدا حتى يقوم الدليل من الكتاب والسنة على كفره
ً
10. :ولبد في التكفير من شروط أربعه
الول: ثبوت أن هذا القوم أو الفعل أو الترك كفر بمقتضي دللة الكتاب
.والسنة
.الثاقني: ثبوت قيامة بالمكلف
.الثالث: بلوغ الحجة
.الرابع:اقنتفاء ماقنع التكفير في حقه
فإذا لم يثبت أن هذا القول أو الفعل أو الترك كفر بمقتضى دللة
الكتاب والسنة, فإقنه ل يحل لحد أن يحكم بأقنه كفر, لن ذلك من
.القول على ال بل علم
وفي الصحيحين من حديث عبدال بن عمر رضي ال عنهما أن النبي
صلى ال علية وسلم قال: ))أيما امرئ قال ليخيه يا كافر فقد باء بها
))أحدهما إن كان كما قال, وإل رجعت عليه
11. من موانع التكفير
الكراه فإذا أكره على الكفر وقلبه مطمئنا باليمان لم يحكم بكفره لوجود
ً
ْلَ ُبْ ْلَ ْلَ ْلَ َهِ اَّ َهِ ُبْ ْلَ ُبْ َهِ َهِ ماَهِ َهِ َهِ اَّ ْلَ ُبْ م ُ ُبْ َهِ ْلَ ْلَ ْلَ ُبْ م ُ م ُ
ماقنع وهو الكراه قال تعالى)) من كفر بال من بعد إي ْلَ قنه إل من أكره وقلبه
َهِ
م ُ ُبْ ْلَ َهِ ّ َهِ َهُِبْ ْلَ َهِ ْلَ لَهِ ُبْ ْلَ ْلَ ْلَ ْلَ َهِ ُبْ م ُ ُبْ َهِ ْلَ ُبْ ً ْلَ ْلَْلَ ُبْ َهِ ُبْ ْلَ ْلَ ٌ َهِ ْلَ اَّ ْلَْلَ م ُ ُبْ
مطمئن باليمان و ٰ ْلَكن منُبْ شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من ال ولهم
َهِ
ْلَ ْلَ ٌ ْلَ َهِ ٌ
))عذاب عظيم
أيضا من موانع التكفير أن يغلق رعلى المرء قصده فل يدري ما يقول لشدة الحزن
ً
أو الفرح أو الخوف رعنسَنس بن مالك ، - وهو رعمه - قال قال رسول ال صلى ال
ىلص ِ
سَ ُ نْ ُ سَ ىلص ِ ،ٍ سَ ُ سَ سَ هُّ ُ سَ سَ سَ سَ سَ ُ ُ هَّ
رعليه وسلم :
هَّ سَ سَ هُّ سَ سَ ً ىلص ِ سَ نْ سَ ىلص ِ سَ نْ ىلص ِ ىلص ِ ىلص ِ سَ سَ ُ ُ ىلص ِ سَ نْ ىلص ِ ىلص ِ نْ سَ سَ ىلص ِ ُ نْ سَ سَ سَ سَ سَ ىلص ِ سَ ىلص ِ ىلص ِ ىلص ِ سَ نْ ىلص ِ سَ سَ ،ٍ
" ل اشد فرحا بتوبة رعبده حين يتوب اليه من احدكم كان رعلى راحلته بارض فلة
ُ
سَ
سَ نْ سَ سَ سَ نْ ىلص ِ نْ ُ سَ سَ سَ نْ سَ سَ سَ ُ ُ سَ سَ سَ ُ ُ سَ سَ ىلص ِ سَ ىلص ِ نْ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ ً سَ نْ سَ سَ سَ ىلص ِ ىلص ِهِّ سَ سَ نْ
فانفلتت منه ورعليها طعامه وشرابه فايس منها فاتى شجرة فاضطجع في ظلها قد
سَ ىلص ِ سَ ىلص ِ نْ سَ ىلص ِ سَ ىلص ِ ىلص ِ سَ سَ نْ سَ ُ سَ سَ سَ ىلص ِ سَ ىلص ِ سَ ُ سَ ىلص ِ سَ سَ ىلص ِ سَ ً ىلص ِ نْ سَ ُ سَ سَ سَ سَ ىلص ِ ىلص ِ سَ ىلص ِ سَ ُ هَّ سَ سَ ىلص ِ نْ
ايس من راحلته فبينا هو كذلك اذا هو بها قائمة رعنده فاخذ بخطامها ثم قال من
شدة الفرح اللهم انت رعبدي وانا ربك . اخط أ من شدة الفرح "
ىلص ِ هَّ ىلص ِ نْ سَ سَ ىلص ِ هَّ ُ هَّ سَ نْ سَ سَ نْ ىلص ِ سَسَ سَ سَ هُّ سَ سَ نْ سَ ىلص ِ نْ ىلص ِ هَّ ىلص ِ نْ سَ سَ ىلص ِ
12. ً
ومن مواقنع التكفير للمعين أيضا : التأويل وهو أن يرتكب المسلك أمرا كفريا
ً
ً
نّ
معتقدا مشروعيته أو إباحته له لدليل يرى صحته أو لمر يراه عذرا له في ذل
ً
ً
.وهو مخطئ في ذلك كله
ولهذا ل ينبغي للمسلم أن ل يتعجل في الحكم على الشخص المعين او
الجماعة المعينة بالكفر حتى يتأكد من وجدود جميع شروط الحكم علية
.بالكفر واقنتفاء جميع مواقنع التكفير في حقة
الحكم رعلى شخص أو جمارعه بالكفر يرجع فيه لهل العلم لنه
:يحتاج إلى أجتهاد من وجهين
الول: معرفة هل هذا القول أو الفعل الذي صدر من هذا المكلف
مما يديخل في أقنواع الكفر الكبر أم ل ؟
الثاقني: معرفة الحكم الصحيح الذي يحكم به على هذا المكلف وهل
وجدت جميع أساب الحكم عليه بالكفر واقنتفت جميع المواقنع من
تكفيره أو ل ؟
13. والحكم على المسلم بالكفر وهو ل يستحقه ذنب عظيم لنه حكم عليه بالخروج من
.ملة اللسلم وأنه حلل الدم والمال, وحكم على بالخلود في النار إذا مات على ذلك
كما أنه يحرم على العامة وصغار طل ب العلم أن يحكموا بالكفر على مسلم معين أو
نّ
.جماعة معينة من المسلمين أو على أناس معينين دون الرجوع في ذلك إلى العلماء
نُ