مقال تحليلي

1. 14‫اإلصالح‬87
04
‫ّة‬‫ل‬‫مج‬
‫ومل‬‫االيدولوجيا‬ ّ‫فخ‬‫يف‬‫هلا‬‫نة‬ّ‫املكو‬‫األحزاب‬ ّ‫ككل‬‫اهليئة‬‫داخل‬ ‫النهضة‬‫سقطت‬
‫هة‬ّ‫ممو‬ ‫لصورة‬ ‫اتي‬
ّ
‫الذ‬ ‫شكيل‬ّ‫الت‬ ‫على‬ ‫وقدرتها‬ ‫العميقة‬ ‫ولة‬ ّ‫الد‬ ‫خماطر‬ ‫تستوعب‬
.‫بقائها‬ ‫وعوامل‬ ‫ة‬ّ‫األساسي‬ ‫بسماتها‬ ‫حتتفظ‬ ‫ها‬ّ‫ولكن‬ ‫األصل‬ ‫ورة‬ ّ‫الص‬ ‫تتجاوز‬
. ‫الذات‬ ‫اكتشاف‬ ‫إعادة‬ :‫النهضة‬
‫عابر‬ ‫حدث‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ 2011 ‫جانفي‬ 30 ‫يوم‬ ‫تونس‬ ‫إلى‬ ‫الغنوشي‬ ‫راشد‬ ‫يخ‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫عودة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬
‫وعنصرا‬ ‫لها‬ ّ‫تحو‬ ‫عالمات‬ ‫وإحدى‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التونس‬ ‫ورة‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫في‬ ‫فارقة‬ ‫عالمة‬ ‫عودته‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ ‫بل‬
‫بين‬ ‫العجيبة‬ ‫داخل‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫مساحة‬ ‫وهي‬ ‫بالحالم‬ ‫الواقعي‬ ‫فيها‬ ‫يمتزج‬ ‫التي‬ ‫نها‬ ّ‫تكو‬ ‫عناصر‬ ‫من‬
‫ونسي‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫اريخ‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫من‬ ‫لقطعة‬ ‫عودة‬ ‫الغنوشي‬ ‫راشد‬ ‫يخ‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫عودة‬ .‫التفاؤل‬ ‫ودائرة‬ ‫المحنة‬ ‫دائرة‬
‫ة‬ ّ‫قو‬ ‫عبر‬ ‫طمسها‬ ‫وحاول‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الخف‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫األساس‬ ‫ناته‬ ّ‫مكو‬ ّ‫ل‬‫بك‬ ‫ظام‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫أسقطها‬ ‫التي‬ ‫المعاصر‬
‫األرض‬ ‫تحفظه‬ ‫د‬ّ‫ال‬‫الج‬ ‫يطمسه‬ ‫وما‬ ‫ّولة‬‫د‬‫ال‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫أحيانا‬ ‫..الفكرة‬ ‫ساتها‬ّ‫س‬‫ومؤ‬ ‫ّولة‬‫د‬‫ال‬
.‫ورة‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫زمن‬ ‫نفسه‬ ‫يخ‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫..ليختبر‬ ‫والفكرة‬ ‫المحنة‬ ‫الغنوشي‬ ‫راشد‬ ‫يخ‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫اكرة..عاد‬ّ‫ذ‬‫وال‬
‫تربة‬ ‫بألوان‬ ‫الحركة‬ ‫أفكار‬ ‫نت‬ ّ‫وتلو‬ ‫واألوطان‬ ‫اإلنسان‬ ‫ّر‬‫ي‬‫تغ‬ ‫والغربة‬ ‫المحنة‬ ‫سنين‬ ‫في‬
‫آخرون‬ ‫رجال‬ ‫تونس‬ ‫وفي‬ .‫والقناعة‬ ‫الفكر‬ ‫ثوابت‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫رياح‬ ‫وعصفت‬ ‫المهجر‬
.‫؟‬ ‫شبهه‬ ‫بيه‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫أنكر‬ ‫لو‬ ‫..وماذا‬ ‫فرعه؟‬ ‫األصل‬ ‫أنكر‬ ‫لو‬ ‫..فماذا‬ ‫القمع‬ ‫سنون‬ ‫ّرتهم‬‫ي‬‫غ‬
‫واإلصالح‬ ‫ورة‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫أهداف‬ ‫لتحقيق‬ ‫العليا‬ ‫الهيئة‬ ‫نات‬ ّ‫مكو‬ ‫من‬ ‫نا‬ ّ‫مكو‬ ‫الحركة‬ ‫أصبحت‬
‫خصوم‬ ‫من‬ ‫وخصما‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اإلديولوج‬ ‫عناصرها‬ ‫من‬ ‫وجزءا‬ ‫ّيمقراطي‬‫د‬‫ال‬ ‫واالنتقال‬ ‫ياسي‬ّ‫س‬‫ال‬
‫بعض‬ ‫وانكشفت‬ ‫أكتوبر‬ 18 ‫هيئة‬ ‫مالمح‬ ‫بعض‬ ‫تراءت‬ ‫الهيئة‬ ‫وداخل‬ .‫داخلها‬ ‫ياسة‬ّ‫س‬‫ال‬
‫النهضة‬ ‫سقطت‬ ‫الهيئة‬ ‫وداخل‬ .‫ّة‬‫ي‬‫الحر‬ ‫أوهام‬ ‫تذهبه‬ ‫االستبداد‬ ‫يصنعه‬ ‫أضاليلها...فما‬
‫مخاطر‬ ‫ناتها‬ ّ‫مكو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫كبق‬ ‫تستوعب‬ ‫ولم‬ ‫االيدولوجيا‬ ّ‫خ‬‫ف‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫نة‬ ّ‫المكو‬ ‫األحزاب‬ ّ‫ل‬‫كك‬
‫األصل‬ ‫ورة‬ّ‫ص‬‫ال‬ ‫تتجاوز‬ ‫هة‬ ّ‫ممو‬ ‫لصورة‬ ‫اتي‬ّ‫ذ‬‫ال‬ ‫شكيل‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫على‬ ‫وقدرتها‬ ‫العميقة‬ ‫ّولة‬‫د‬‫ال‬
‫الحكم‬ ‫لرؤى‬ ‫ّات‬‫ي‬‫تجل‬ ‫الهيئة‬ ‫معارك‬ ‫..في‬ ‫بقائها‬ ‫وعوامل‬ ‫ّة‬‫ي‬‫األساس‬ ‫بسماتها‬ ‫تحتفظ‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫ولك‬
‫قافي‬ّ‫ث‬‫وال‬ ‫االجتماعي‬ ‫مط‬ّ‫ن‬‫وال‬ ‫االقتصاد‬ ‫مسائل‬ ‫في‬ ‫المواقف‬ ‫بين‬ ‫وتناظرات‬ ‫ياسة‬ّ‫س‬‫وال‬
‫وكل‬ ‫األحزاب‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫تسأل‬ ‫ولم‬ ‫لطة‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫نحو‬ ‫محموم‬ ‫سباق‬ ‫ضمن‬ ‫االنتخابي‬ ‫حشيد‬ّ‫ت‬‫لل‬ ‫ومحاولة‬
‫استجابتها‬ ‫ومدى‬ ‫والحكم‬ ‫لطة‬ّ‫س‬‫لل‬ ‫العميقة‬ ‫نات‬ ّ‫المكو‬ ‫عن‬ ‫للهيئة‬ ‫نة‬ ّ‫المكو‬ ‫والهيئات‬ ‫مات‬ّ‫المنظ‬
.‫ّة‬‫ي‬‫ور‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫ؤية‬ّ‫والر‬ ‫وري‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫الفكر‬ ‫الستيعاب‬ ‫ّتها‬‫ي‬‫وقابل‬ ‫الجديد‬ ‫للواقع‬
‫العميقة‬ ‫ّولة‬‫د‬‫ال‬ ‫كانت‬ ‫القديمة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الفكر‬ ‫المعارك‬ ‫األحزاب‬ ‫فيه‬ ‫استعادت‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬
‫عبر‬ ‫عبي‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫الوعي‬ ‫بناء‬ ‫لتعيد‬ ‫ومفاسدها‬ ‫خطاياها‬ ‫من‬ ‫هر‬ّ‫وتتط‬ ‫خطابها‬ ‫طرائق‬ ‫ّد‬‫د‬‫تج‬
‫ثالث‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫المعاصر‬ ‫التونسي‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ّ‫د‬‫تمت‬ ‫مرحلة‬ ‫وتجاوز‬ ‫الوراء‬ ‫إلى‬ ‫القفز‬
))
((
‫الداودي‬ ‫املولدي‬ ‫حممد‬

2. 15 ‫اإلصالح‬ 87
04
‫ّة‬‫ل‬‫مج‬
‫الباجي‬ ‫فكان‬ ‫عاما‬ ‫وعشرين‬
‫ورة‬ّ‫ص‬‫ال‬ ‫السبســـي‬ ‫القايـــد‬
‫ورة‬ّ‫ص‬‫ال‬ ‫من‬ ‫المستوحــــاة‬
‫(الحبيب‬ ‫عيم‬ّ‫للز‬ ‫مــــوذج‬ّ‫ن‬‫ال‬
.)‫بورقيبة‬
‫محاولة‬ ّ‫ي‬‫أ‬ ‫إجهاض‬ ّ‫إن‬
‫نة‬ ّ‫المكو‬ ‫العناصــــر‬ ‫لتفكيك‬
‫ّولة‬‫د‬‫ال‬ ‫في‬ ‫الفاعــــــل‬ ‫للعمق‬
‫األمني‬ ‫كالجهــــاز‬ ‫العميقة‬
‫اإلداري‬ ‫أو‬ ‫القضائــــــي‬ ‫أو‬
‫للهياكل‬ ‫مماثلة‬ ‫هياكل‬ ‫وبناء‬
‫ّر‬‫ب‬‫تع‬ ‫األحزاب‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫مات‬ّ‫المنظ‬ ‫أو‬ ‫قابات‬ّ‫ن‬‫كال‬ ‫ورة‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫نجاح‬ ‫في‬ ‫ساهمت‬ ‫التي‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التنظيم‬
‫ّر‬‫ب‬‫تع‬ ‫كما‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫وري‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫للحراك‬ ‫ّة‬‫ي‬‫البنائ‬ ‫العناصر‬ ‫تحليل‬ ‫على‬ ‫العميقة‬ ‫ّولة‬‫د‬‫ال‬ ‫قدرة‬ ‫عن‬
‫والتسيير‬ ‫للحكم‬ ‫بدائل‬ ‫إنتاج‬ ‫على‬ ‫حديثا‬ ‫لة‬ّ‫ك‬‫المش‬ ‫األحزاب‬ ‫بعجز‬ ‫العميقة‬ ‫ّولة‬‫د‬‫ال‬ ‫وعي‬ ‫عن‬
‫الراجحي‬ ‫فرحات‬ ‫دفع‬ ّ‫م‬‫وت‬ ‫للقضاة‬ ‫نقابة‬ ‫لت‬ّ‫ك‬‫وتش‬ ‫ّة‬‫ي‬‫األمن‬ ‫النقابات‬ ‫ّدت‬‫د‬‫تع‬ .‫ثانية‬ ‫جهة‬ ‫من‬
‫للمنظومة‬ ‫واألمني‬ ‫واإلداري‬ ‫الحزبي‬ ‫بالمخزون‬ ‫السبسي‬ ‫قايد‬ ‫الباجي‬ ‫واستعان‬ ‫لالستقالة‬
‫نة‬ ّ‫المكو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الرمز‬ ‫العالمات‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫وأمات‬ ‫االنتخابي‬ ‫السباق‬ ‫نحو‬ ‫األحزاب‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫ه‬ّ‫ج‬‫وو‬ ‫القديمة‬
‫األحزاب‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫دفعت‬ ‫ولذلك‬ ) ‫الدولة‬ ‫وهيبة‬ ‫(الفوضى‬ ‫مفارقة‬ ‫من‬ ‫انطالقا‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الثور‬ ‫للذاكرة‬
.3 ‫القصبة‬ ‫في‬ ‫األخير‬ ‫الثوري‬ ‫النفس‬ ‫قتل‬ ‫في‬ ‫للمشاركة‬
‫من‬ ‫النهضة‬ ‫حركة‬ ‫حزب‬ ‫وتناقضاته‬ ‫السياسي‬ ‫الواقع‬ ‫ر‬ ّ‫وتطو‬ ‫األحداث‬ ‫تسارع‬ ‫ن‬ّ‫ك‬‫يم‬ ‫لم‬
‫نه‬ّ‫ك‬‫يم‬ ‫ولم‬ ‫التونسي‬ ‫للمجتمع‬ ‫ّة‬‫ي‬‫والسياس‬ ‫ّة‬‫ي‬‫والثقاف‬ ‫ّة‬‫ي‬‫واالقتصاد‬ ‫ّة‬‫ي‬‫االجتماع‬ ‫ّة‬‫ي‬‫األرض‬ ‫س‬ّ‫م‬‫تل‬
‫واختالف‬ ‫الروافد‬ ‫ّد‬‫د‬‫تع‬ ّ‫أن‬ ‫كما‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الثور‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫أنتجت‬ ‫التي‬ ‫الت‬ ّ‫التحو‬ ‫اكتشاف‬ ‫من‬
.‫االهتمام‬ ‫من‬ ‫ا‬ّ‫حظ‬ ‫ينل‬ ‫لم‬ ‫إليه‬ ‫والمنتمين‬ ‫للحزب‬ ‫المؤسسين‬ ‫بين‬ ‫التجارب‬
ّ‫د‬‫ح‬ ‫تبلغ‬ ‫قد‬ ‫مختلفة‬ ‫ورؤى‬ ‫متباينة‬ ‫ومواقف‬ ‫ّة‬‫ي‬‫سياس‬ ‫مدارس‬ ‫النهضة‬ ‫حركة‬ ‫حزب‬ ‫في‬
‫المهجر‬ ‫في‬ ‫المنفى‬ ‫سنين‬ ‫في‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الديمقراط‬ ‫التجربة‬ ‫بوا‬ّ‫تشر‬ ‫الذين‬ ‫فالقادة‬ ‫أحيانا‬ ‫التناقض‬
‫وكانوا‬ ‫وظلمه‬ ‫النظام‬ ‫قمع‬ ‫خبروا‬ ‫الذين‬ ‫ّاخل‬‫د‬‫ال‬ ‫قادة‬ ‫يدركه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫السياسة‬ ‫من‬ ‫أدركوا‬
‫بعضا‬ ‫أداروا‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫ّاخل‬‫د‬‫ال‬ ‫وقادة‬ .‫االستبداد‬ ّ‫ل‬‫ظ‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫معاناة‬ ‫عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫األكثر‬
‫بي‬ّ‫ال‬‫الط‬ ‫أو‬ ‫والنقابي‬ ‫الحقوقي‬ ‫الحراك‬ ‫في‬ ‫وشاركوا‬ ‫االستبداد‬ ‫زمن‬ ‫ّة‬‫ي‬‫السياس‬ ‫التوافقات‬ ‫من‬
‫بعيدا‬ ‫ّة‬‫ي‬‫السياس‬ ‫للحركة‬ ‫مساحات‬ ‫وفرض‬ ‫المناورة‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫المحنة‬ ‫سنين‬ ‫في‬ ‫واكتسبوا‬
ّ‫ي‬‫مخف‬ ‫فضاء‬ ‫خلق‬ ‫عبر‬ ‫ّة‬‫ي‬‫القوم‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اليسار‬ ‫التجربة‬ ‫من‬ ‫واستفادوا‬ ‫المتابعة‬ ‫أو‬ ‫المراقبة‬ ‫عن‬
‫لة‬ّ‫ص‬‫ال‬ ‫عقد‬ ‫ّون‬‫ي‬‫اإلسالم‬ ‫أعاد‬ ‫ولقد‬ ‫ّة‬‫ي‬‫حقوق‬ ‫مداخل‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫نقاب‬ ‫تلوينات‬ ‫عبر‬ ‫السياسي‬ ‫للعمل‬
‫ل‬ّ‫ك‬‫تش‬ ‫بدايات‬ ‫عن‬ ‫ّروا‬‫ب‬‫ع‬ ‫كما‬ ‫ومعاناتهم‬ ‫اس‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫هموم‬ ‫من‬ ‫جزءا‬ ‫وصاروا‬ ‫اس‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬
.) ‫تونس‬ ‫في‬ ‫الحجاب‬ ‫معركة‬ ( ‫ياسي‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫ال‬ ‫عبي‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫إطاره‬ ‫في‬ ‫ن‬ّ‫م‬‫المض‬ ‫فض‬ّ‫الر‬ ‫لفعل‬
‫مناطق‬ ‫وأخفى‬ ‫التباينات‬ ‫كشف‬ ‫ورة‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫بعد‬ ‫ّة‬‫ي‬‫ياس‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫األحداث‬ ‫وتيرة‬ ‫في‬ ‫سارع‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫ألغى‬
‫الت‬ ّ‫التحو‬ ‫إدراك‬ ‫للمالحظين‬ ‫يتح‬ ‫ولم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التاريخ‬ ‫وعناصرها‬ ‫الحركة‬ ‫نات‬ ّ‫مكو‬ ‫بين‬ ‫االختالف‬
‫الوقـــــت‬ ‫فـــي‬
‫استعــــــادت‬ ‫الذي‬
‫األحــــــــزاب‬ ‫فيه‬
‫ة‬ّ‫الفكري‬ ‫املعارك‬
‫كـــانت‬ ‫القدمية‬
‫العميقـــة‬ ‫ولة‬ ّ‫الد‬
‫طرائــــــــق‬ ‫د‬ ّ‫جتد‬
‫هــــر‬ ّ‫وتتط‬ ‫خطابها‬
‫خطاياهـــــــا‬ ‫من‬
‫لتعيــد‬ ‫ومفاسدها‬
‫عيب‬ ّ‫الش‬ ‫الوعي‬ ‫بناء‬
‫الوراء‬‫إىل‬‫القفز‬‫عرب‬
‫مرحلــــة‬ ‫وجتاوز‬
‫التاريـــخ‬ ‫يف‬ ّ‫متتد‬
‫املعاصــر‬ ‫التونسي‬
‫ثالث‬ ‫مــــدى‬ ‫على‬
.‫عاما‬ ‫وعشرين‬
‫وتناقضاته‬ ‫السياسي‬ ‫الواقع‬ ‫ر‬ّ‫وتطو‬ ‫األحداث‬ ‫تسارع‬ ‫ن‬ ّ‫ميك‬ ‫مل‬
‫ة‬ّ‫واالقتصادي‬‫ة‬ّ‫االجتماعي‬‫ة‬ّ‫األرضي‬‫س‬ ّ‫تلم‬‫من‬‫النهضة‬‫حركة‬
‫من‬ ‫نها‬ ّ‫ميك‬ ‫ومل‬ ‫التونسي‬ ‫للمجتمع‬ ‫ة‬ّ‫والسياسي‬ ‫ة‬ّ‫والثقافي‬
‫ة‬ّ‫الثوري‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫أنتجت‬ ‫اليت‬ ‫الت‬ّ‫التحو‬ ‫اكتشاف‬
))
((15
,,
,,

3. 16‫اإلصالح‬
‫ّة‬‫ل‬‫مج‬87
04 16
‫ا‬ّ‫بنائي‬ ‫نا‬ّ‫مكو‬ ‫تونس‬ ‫يف‬ ‫ون‬ّ‫اإلسالمي‬ ‫يكن‬ ‫مل‬
‫ختترب‬ ‫ة‬ّ‫بشري‬ ‫ة‬ّ‫ماد‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫الدولة‬ ‫يف‬
‫قابة‬ّ‫الر‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫ولة‬ ّ‫الد‬ ‫سات‬ ّ‫مؤس‬ ‫فيها‬
.‫والقمع‬ ‫ط‬ّ‫والتسل‬
‫ّة‬‫ي‬‫نقد‬ ‫قراءة‬ ‫وفق‬ ‫المراجعة‬ ‫إلى‬ ‫ودفعتها‬ ‫الحركة‬ ‫منهج‬ ‫أصابت‬ ‫التي‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الحرك‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الفكر‬
.‫اس‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫لدى‬ ‫حضورها‬ ‫صور‬ ‫واختلفت‬ ‫الجماهيري‬ ‫الحركة‬ ‫خطاب‬ ‫اختلف‬ ‫ولذلك‬ ‫للمسار‬
‫باب‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫من‬ ‫حديثا‬ ‫إليها‬ ‫والمنتمين‬ ‫أنصارها‬ ‫وجدان‬ ‫في‬ ‫واحدة‬ ‫صورة‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫تكتسب‬ ‫لم‬
‫ّا‬‫ي‬‫إنسان‬ ‫وتضامنا‬ ‫والمنافي‬ ‫جون‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫ّات‬‫ي‬‫أدب‬ ‫دفعته‬ ‫ّا‬‫ي‬‫وجدان‬ ‫تفاعال‬ ‫البعض‬ ‫عند‬ ‫كانت‬ ‫بل‬
‫ّا‬‫ي‬‫فكر‬ ‫انشدادا‬ ‫كذلك‬ ‫وكانت‬ ‫اس‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫هؤالء‬ ‫طال‬ ‫ي‬ّ‫ذ‬‫ال‬ ‫لم‬ّ‫الظ‬ ‫بمدى‬ ‫االعتراف‬ ‫روح‬ ‫حكمته‬
‫لالتجاه‬ ‫الفكري‬ ‫االمتداد‬ ‫وهي‬ - ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫حركة‬ ‫وأحيت‬ ‫ّين‬‫د‬‫وال‬ ‫والشريعة‬ ‫اإلسالم‬ ‫لفكرة‬
‫اللحظات‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫أحالم‬ ‫التونسي‬ ‫الشعب‬ ‫من‬ »‫ّنة‬‫ي‬‫«متد‬ ‫شريحة‬ ‫لدى‬ - ‫اإلسالمي‬
‫صورة‬ ‫ّا‬‫ي‬‫اجتماع‬ ‫والمظلومين‬ ‫المقهورين‬ ‫لدى‬ ‫وهي‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التاريخ‬ ‫من‬ ‫المضيئة‬
‫والتفاوت‬ ‫ّة‬‫ي‬‫والمحسوب‬ ‫واالرتشاء‬ ‫الفساد‬ ‫لصورة‬ ‫بديال‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬ »‫السياسية‬ ‫«لتقوى‬
.‫واالجتماعي‬ ‫الجهوي‬
‫المعاني‬ ‫من‬ ‫المتداخل‬ ّ‫م‬‫الك‬ ‫هذا‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫كانت‬ ‫بل‬ ‫سياسي‬ ‫حزب‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫تكن‬ ‫لم‬
‫أحد‬ ‫يكن‬ ‫ومألوم..ولم‬ ‫مأزوم‬ ‫واقع‬ ‫تجاوز‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫متفائال‬ ‫أفقا‬ ‫النهضة‬ ‫واألحالم...كانت‬
‫بين‬ ‫الفاصلة‬ ‫الحدود‬ ‫ليدرك‬ ‫أحد‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫المتآلفة‬ ‫العناصر‬ ‫تلك‬ ‫بين‬ ‫الفاصلة‬ ‫الحدود‬ ‫ليدرك‬
‫نات‬ ّ‫المكو‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫لوا‬ّ‫ج‬‫أ‬ ‫وزعمائها‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫قادة‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ّ‫إن‬ ‫بل‬ ‫وإمكاناته‬ ‫الفعل‬ ‫أحالم‬
‫نت‬ ّ‫كو‬ ‫التي‬ ‫والمتناقضة‬ ‫المتباينة‬ ‫وحة‬ّ‫الل‬ ‫عناصر‬ ‫بين‬ ‫المزج‬ ‫دوا‬ّ‫م‬‫وتع‬ ‫للحركة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫البنائ‬
‫اإلدهاش‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫عنصر‬ ‫المشهد‬ ‫وتعمية‬ ‫الغموض‬ ‫إلى‬ ‫النزوع‬ ّ‫..إن‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫ّة‬‫ي‬‫جاذب‬
.‫وجاذبة‬ ‫فاتنة‬ ‫صورة‬ ‫وخلق‬
. ‫االختبار‬ ‫وبلوى‬ ‫االختيار‬ ‫حمنة‬ :‫االنتخابات‬
‫دا‬ّ‫ك‬‫مؤ‬ 2011/10/23 ‫ليوم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التشريع‬ ‫االنتخابات‬ ‫في‬ ‫النهضة‬ ‫حركة‬ ‫حزب‬ ‫فوز‬ ‫كان‬
‫وأثبت‬ ّ‫ل‬‫المنح‬ ‫للحزب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الهيكل‬ ‫القدرة‬ ‫تعويض‬ ‫على‬ ‫واألقدر‬ ‫تنظيما‬ ‫األكثر‬ ‫الحزب‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أل‬
،‫االنتخابات‬ ‫أظهرته‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫واألحياء‬ ‫والقرى‬ ‫المدائن‬ ‫في‬ ‫ثاويا‬ ‫ّا‬‫ي‬‫شعب‬ ‫عمقا‬ ‫الحزب‬
‫محترفي‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫عها‬ّ‫ق‬‫يتو‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫سبة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫بتلك‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التشريع‬ ‫االنتخابات‬ ‫في‬ ‫الفوز‬ ّ‫أن‬ ‫غير‬
‫في‬ ‫تتجاوز‬ ‫لم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫سياس‬ ‫حركة‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫أسئلة‬ ‫طرح‬ ‫أعاد‬ ‫والخارج‬ ‫ّاخل‬‫د‬‫ال‬ ‫في‬ ‫ياسة‬ّ‫س‬‫ال‬
‫أو‬ ‫الحكم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫مسؤول‬ ‫ّة‬‫ي‬‫ياس‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫مسيرتها‬ ‫في‬ ‫ل‬ّ‫م‬‫تتح‬ ‫ولم‬ ‫والمنافي‬ ‫جون‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫عتبات‬ ‫تجربتها‬
‫أصابت‬ ‫التي‬ ‫الكبرى‬ ‫الت‬ ّ‫حو‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫ت‬ّ‫وظل‬ ‫مة‬ّ‫والمنظ‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العلن‬ ‫المعارضة‬
‫ومحاوره‬ ‫الفعل‬ ‫مراكز‬ ‫مالمسة‬ ‫عن‬ ‫عاجزة‬ ‫ّولة‬‫د‬‫لل‬ ‫التنظيمي‬ ‫والبناء‬ ‫المجتمعي‬ ‫البناء‬
‫ّة‬‫د‬‫ما‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫ّا‬‫ي‬‫بنائ‬ ‫نا‬ ّ‫مكو‬ ‫يكونوا‬ ‫لم‬ ‫تونس‬ ‫في‬ ‫ّون‬‫ي‬‫فاإلسالم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫األساس‬
‫نتائج‬ ‫كانت‬ .‫والقمع‬ ‫ط‬ّ‫والتسل‬ ‫قابة‬ّ‫الر‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫ّولة‬‫د‬‫ال‬ ‫سات‬ّ‫س‬‫مؤ‬ ‫فيها‬ ‫تختبر‬ ‫ّة‬‫ي‬‫بشر‬
‫التاريخي‬ ‫العبث‬ ‫عناصر‬ ‫فيه‬ ‫تمتزج‬ »‫ّا‬‫ي‬‫«سيريال‬ ‫مشهدا‬ 2011 ‫في‬ ‫ّة‬‫ي‬‫التشريع‬ ‫االنتخابات‬
. ‫ّة‬‫ي‬‫الشرط‬ ‫وتالزماته‬ ‫اريخ‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫منطق‬ ‫تتجاوز‬ ‫التي‬ ‫ّة‬‫ي‬‫األسطور‬ ‫ّة‬‫ي‬‫والغرائب‬
‫أذهبت‬ ‫الفوز‬ ‫ونشوة‬ ‫العقل‬ ‫مالمح‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫أضاعت‬ ‫صر‬ّ‫ن‬‫بال‬ ‫االحتفال‬ ‫غمرة‬
‫غضب‬ ‫يدركوا‬ ‫ولم‬ ‫الحكم‬ ‫سؤال‬ »‫«المنتصرون‬ ‫يستوعب‬ ‫ولم‬ ‫االختيار‬ ‫بمحنة‬ ‫عور‬ّ‫ش‬‫ال‬
.»‫«المهزومين‬
‫أطياف‬ ‫انتظار‬ ‫ألفق‬ ‫االستجابة‬ 2011 ‫سنة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫االنتخاب‬ ‫حملتها‬ ‫في‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫حركة‬ ‫حاولت‬
))
((
‫كثري‬ ‫ــــل‬ ّ‫أج‬
‫هضــــة‬ّ‫الن‬ ‫قادة‬ ‫من‬
‫البحـــث‬ ‫وزعمائها‬
‫نـــــــات‬ّ‫املكو‬ ‫يف‬
‫للحركة‬ ‫ة‬ّ‫البنائي‬
‫ـــــــــــــدوا‬ ّ‫وتعم‬
‫عناصـــر‬ ‫بني‬ ‫املزج‬
‫املتباينـــة‬ ‫وحة‬ّ‫الل‬
‫واملتناقضــــــــــة‬
‫نــــــــــت‬ّ‫كو‬‫اليت‬
‫هضـــة‬ّ‫الن‬ ‫ة‬ّ‫جاذبي‬
‫إىل‬ ‫النــــــزوع‬ ّ‫..إن‬
‫وتعميـة‬ ‫الغموض‬
‫عنصـــــــر‬ ‫املشهد‬
‫اإلدهاش‬‫عناصر‬‫من‬
‫فاتنة‬ ‫صورة‬ ‫وخلق‬
‫وجاذبة‬
,,
,,

4. 17 ‫اإلصالح‬
‫ّة‬‫ل‬‫مج‬ 87
04
‫في‬ ‫شاز‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫معالم‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫تدرك‬ ‫ولم‬ ‫المقاصد‬ ‫في‬ ‫ومتباينة‬ ‫المنطلقات‬ ‫في‬ ‫مختلفة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫شعب‬
. ‫ناخب‬ ‫ألف‬ ‫مائة‬ ‫وثالثة‬ ‫المليون‬ ‫تجاوزوا‬ ‫الذين‬ ‫ناخبيها‬ ‫مجموع‬
‫ّا‬‫ي‬‫انتخاب‬ ‫برنامجا‬ ‫ّة‬‫ي‬‫شريع‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫االنتخابات‬ ‫في‬ ‫المشاركة‬ ‫األحزاب‬ ّ‫ل‬‫كك‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫ّت‬‫د‬‫أع‬
‫...وحاولت‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وثقاف‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وسياس‬ ‫ّة‬‫ي‬‫واقتصاد‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اجتماع‬ ‫محاور‬ ‫عتها‬ّ‫توز‬ ‫نقطة‬ 365 ‫حوى‬
‫االستفادة‬ ‫حاولت‬ ‫كما‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫القادر‬ ‫ياسي‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫الحزب‬ ‫بمظهر‬ ‫هور‬ّ‫الظ‬ ‫خالله‬ ‫من‬
‫تحقيق‬ ‫عبر‬ ‫هداء‬ّ‫ش‬‫وال‬ ‫ائرين‬ّ‫ث‬‫لل‬ ‫كالوفاء‬ ّ‫ي‬‫انتخاب‬ ‫خطاب‬ ‫إلى‬ ‫وتحويله‬ ‫وري‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫عار‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫من‬
‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫الجهات‬ ‫في‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫قوائم‬ ‫لرؤساء‬ ‫ّة‬‫ي‬‫االنتخاب‬ ‫المهرجانات‬ ‫في‬ ‫وشاع‬ ‫مطالبهم‬
‫ثوابت‬ ‫من‬ ‫ثابتا‬ ‫فاه‬ّ‫والر‬ ‫العدل‬ ‫دولة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫وأضحى‬ ‫روة‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫وفكرة‬ ‫ورة‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫فكرة‬
.‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫حركة‬ ‫لحزب‬ ّ‫ي‬‫خطاب‬ ‫مهرجان‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫في‬ ّ‫ي‬‫التونس‬ ‫قاها‬ّ‫يتل‬ ‫ّة‬‫ي‬‫ياس‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫الدعاية‬
‫حملتها‬ ‫في‬ ‫للحركة‬ ‫ّعائي‬‫د‬‫ال‬ ‫الخطاب‬ ‫في‬ ‫ّة‬‫ي‬‫جل‬ ‫الجديد‬ ‫ّستور‬‫د‬‫ال‬ ‫صياغة‬ ‫مسألة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬
‫ّستور‬‫د‬‫ال‬ ‫مسألة‬ ‫طرح‬ ‫في‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫وسقطت‬ ‫واالجتماعي‬ ‫التنموي‬ ‫الشعار‬ ‫وتنامى‬ ‫ّة‬‫ي‬‫االنتخاب‬
‫أذرع‬ ‫مازلت‬ ‫ّة‬‫ي‬‫إعالم‬ ‫وسائل‬ ‫صنعها‬ ‫أحسنت‬ ‫التي‬ ‫والفخاخ‬ ‫المهاوي‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫ومناهج‬
‫في‬ ‫ّستور‬‫د‬‫ال‬ ‫من‬ ‫الموقف‬ ‫اقتصر‬ .‫ومواقفها‬ ‫خطابها‬ ‫تصنع‬ ‫ّة‬‫ي‬‫واإلعالم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫المال‬ ‫العميقة‬ ‫الدولة‬
‫أغرى‬ ّ‫د‬‫ح‬ ‫إلى‬ ‫ّة‬‫ي‬‫والهو‬ ‫ّولة‬‫د‬‫ال‬ ‫ّة‬‫ي‬‫إشكال‬ ‫على‬ ‫ّة‬‫ي‬‫االنتخاب‬ ‫الحملة‬ ‫في‬ ‫للحركة‬ ‫ّعائي‬‫د‬‫ال‬ ‫الخطاب‬
‫عمقها‬ ‫في‬ ‫العبارة‬ ‫كانت‬ .»‫السادسة‬ ‫الخالفة‬ ‫«عبارة‬ ‫باستعارة‬ ‫سين‬ّ‫س‬‫المؤ‬ ‫قادتها‬ ‫بعض‬
‫وأقحمتها‬ ‫ومنهجها‬ ‫الحركة‬ ‫فكر‬ ‫نت‬ ّ‫كو‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫ؤى‬ّ‫للر‬ ‫انجذابا‬ ‫والوجداني‬ ‫الفكري‬
‫األطياف‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ .‫تشريع‬ ّ‫ونص‬ ‫حكم‬ ‫منهج‬ ‫باعتباره‬ ‫لإلسالم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫األصول‬ ‫ؤية‬ّ‫الر‬ ‫دائرة‬ ‫في‬
‫الفاصلة‬ ‫الحدود‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫ياسي‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫االنتقال‬ ‫تجربة‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الشعب‬
‫ّار‬‫ي‬‫الت‬ ‫ة‬ّ‫ص‬‫وخا‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اإلسالم‬ ‫للفكرة‬ ‫األخرى‬ ‫التمظهرات‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وبق‬ ‫الحركة‬ ‫بين‬ ‫مايز‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫ومظاهر‬
‫ّار‬‫ي‬‫الت‬ ‫أنصار‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ّ‫إن‬ ‫بل‬ .)‫(الجهادي‬ ‫والحركي‬ )‫ّعوي‬‫د‬‫العلمي(ال‬ ‫ّه‬‫ي‬‫بشق‬ ‫لفي‬ّ‫س‬‫ال‬
‫بين‬ ‫فاصلة‬ ‫مساحة‬ ‫خلق‬ ‫ضمن‬ ‫النهضة‬ ‫حركة‬ ‫انتخاب‬ ‫إلى‬ ‫اخبين‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫جمهور‬ ‫دعوا‬ ‫لفي‬ّ‫س‬‫ال‬
‫قادة‬ ‫د‬ّ‫م‬‫تع‬ ‫فهل‬ .‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العلمان‬ ‫والعائلة‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اإلسالم‬ ‫العائلة‬ ‫نات‬ ّ‫مكو‬
‫ّة‬‫ي‬‫اإلسالم‬ ‫العائلة‬ ‫نات‬ ّ‫مكو‬ ‫ّة‬‫ي‬‫وبق‬ ‫الحركة‬ ‫بين‬ ‫الفاصلة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الجوهر‬ ‫الفوارق‬ ‫طمس‬ ‫الحركة‬
‫التعامل‬ ‫في‬ ‫المنهجي‬ ‫الغموض‬ ‫هذا‬ ‫الحركة‬ ‫أكسب‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫واختالفها‬ ‫وافد‬ّ‫الر‬ ‫ّد‬‫د‬‫تع‬ ّ‫أن‬ ‫أم‬
‫السياسي؟‬ ‫اإلسالم‬ ‫مسألة‬ ‫مع‬
‫ّة‬‫ي‬‫التونس‬ ‫ّة‬‫ي‬‫الهو‬ ‫على‬ ‫اإلعالمي‬ ‫خطابهم‬ ‫في‬ ‫وقادتها‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫حركة‬ ‫زعماء‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫د‬ّ‫ك‬‫أ‬
‫بينها‬ ‫الوصل‬ ‫وحاولوا‬ ‫ؤية‬ّ‫والر‬ ‫والمنشأ‬ ‫الهوى‬ ‫ّة‬‫ي‬‫تونس‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫حركة‬ ‫أن‬ ‫دوا‬ّ‫ك‬‫وأ‬ ‫للحركة‬
‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫إلى‬ ‫ضالي‬ّ‫ن‬‫وال‬ ‫الوطني‬ ‫تكوينها‬ ‫حلقات‬ ‫بعض‬ ‫وأعادوا‬ ‫اإلصالح‬ ‫حركة‬ ‫وبين‬
‫دود‬ّ‫الر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ّنا‬‫ي‬‫ب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫تونس‬ ‫تربة‬ ‫في‬ ‫وتأصيلها‬ ‫الحركة‬ ‫تجذير‬ ‫هاجس‬ ‫وكان‬ ‫عالبي‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫العزيز‬
‫ّة‬‫ي‬‫بق‬ ‫أو‬ ‫اإلخوان‬ ‫وحركة‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫سؤال‬ ‫على‬ ‫ّا‬‫د‬‫ر‬ ‫الحركة‬ ‫قادة‬ ‫ألقاها‬ ‫التي‬
. ‫ّة‬‫ي‬‫العالم‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اإلسالم‬ ‫للعائلة‬ ‫المنتمية‬ ‫والحركات‬ ‫األحزاب‬
‫اإلسالمي‬ ‫للفكر‬ ‫ّة‬‫د‬‫ع‬ ‫نات‬ ّ‫مكو‬ ‫بين‬ ‫واالختالف‬ ‫مايز‬ّ‫ت‬‫وال‬ ‫داخل‬ّ‫ت‬‫وال‬ ‫التشابك‬ ‫هذا‬ ّ‫إن‬
‫إلى‬ ‫ل‬ ّ‫سيتحو‬ ‫فيه‬ ‫شاز‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫عناصر‬ ‫تذويب‬ ‫وحاولت‬ ‫هضة‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫استوعبته‬ ‫والذي‬ ‫ياسي‬ّ‫س‬‫ال‬
‫الحركة‬ ‫حول‬ ‫ياسي‬ّ‫س‬‫ال‬ ‫للجدال‬ ‫محورا‬ ‫وسيبقى‬ ‫صنيف‬ّ‫ت‬‫وال‬ ‫عريف‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫في‬ ‫إشكالي‬ ‫عنصر‬
. ّ‫ي‬‫والبنائ‬ ‫المفهومي‬ ‫بعدها‬ ‫في‬
‫مسألة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬
‫ستـــور‬ ّ‫الد‬ ‫صياغة‬
‫ـــــة‬ّ‫جلي‬ ‫اجلديد‬
‫اخلطــــــــــاب‬‫يف‬
‫للحركة‬ ‫عائي‬ ّ‫الد‬
‫محلتهــــــــــا‬ ‫يف‬
‫وتنامى‬ ‫ة‬ّ‫االنتخابي‬
‫التنموي‬ ‫الشعــــار‬
‫واالجتماعــــــــي‬
‫هضــة‬ّ‫الن‬ ‫وسقطت‬
‫مسألــــة‬ ‫طرح‬ ‫يف‬
‫ومناهــج‬ ‫ستور‬ ّ‫الد‬
‫املهاوي‬ ‫يف‬ ‫احلكم‬
‫والفخــــــــــــــاخ‬
‫صنعها‬‫أحسنت‬‫اليت‬
‫ــــة‬ّ‫إعالمي‬ ‫وسائل‬
‫الدولة‬ ‫أذرع‬ ‫مازلت‬
‫ة‬ّ‫املالي‬ ‫العميقــــة‬
‫تصنـع‬ ‫ة‬ّ‫واإلعالمي‬
.‫ومواقفها‬ ‫خطابها‬
,,
,,
‫يف‬ ‫ة‬ّ‫جلي‬ ‫اجلديد‬ ‫ستور‬ ّ‫الد‬ ‫صياغة‬ ‫مسألة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬
‫ة‬ّ‫االنتخابي‬ ‫محلتها‬ ‫يف‬ ‫للحركة‬ ‫عائي‬ ّ‫الد‬ ‫اخلطاب‬
‫عتها‬ّ‫توز‬‫نقطة‬365‫حوى‬‫ا‬ّ‫انتخابي‬‫برناجما‬‫ت‬ ّ‫أعد‬‫حيث‬
‫ة‬ّ‫وثقافي‬ ‫ة‬ّ‫وسياسي‬ ‫ة‬ّ‫واقتصادي‬ ‫ة‬ّ‫اجتماعي‬ ‫حماور‬
))
((