SlideShare a Scribd company logo
1 of 124
Download to read offline
‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
‫السيد‬ ‫سباعي‬ :‫حترير‬
‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
WWW.AL-MASRAH.COM
2009 - ‫األولى‬ ‫الطبعة‬
3‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫السيد‬ ‫سباعي‬ •
4 	‫مي‬‫التقد‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
‫جميل‬ ‫د.جالل‬ •
11 	‫د‬‫تول‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
‫الياس‬ ‫ماري‬ .‫د‬ •
16 	‫ة‬‫مستقبلي‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
‫جــــان‬ ‫جوان‬ •
34 	‫الثالثة‬ ‫األلفية‬ ‫مطالع‬ ‫في‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
‫خالف‬ ‫الناصر‬ ‫عبد‬ •
49 	!!!‫اجلزائرية‬ ‫املسارح‬ ‫اغلقوا‬
‫احلايك‬ ‫عباس‬ •
56 	‫ث‬‫احلدي‬ ‫السعودي‬ ‫املسرح‬ ‫مالمح‬
‫الباشا‬ ‫كامل‬ •
61 	‫ل‬‫اإلهما‬ ‫وسندان‬ ‫التمويل‬ ‫مطرقة‬ ‫بني‬ ‫الفلسطيني‬ ‫املسرح‬
‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫عصام‬ •
73 	! ‫أزمة‬ ‫ومؤسسات‬ ، ‫مؤسسات‬ ‫أزمة‬ : ‫السودان‬ ‫في‬ ‫املسرح‬
		‫حمادي‬ ‫وطفاء‬ .‫د‬ •
78 	:‫عام‬ ‫مائة‬ ‫في‬ ‫اللبناني‬ ‫املسرح‬
‫رقة‬ ‫يوسف‬ •
98 	‫اللبناني‬ ‫املسرح‬ ‫هامش‬ ‫على‬ ‫تغريدة‬
‫القصابي‬ ‫عزة‬ •
101 	‫ن‬‫والسندا‬ ‫املطرقة‬ ‫بني‬ ‫العماني‬ ‫املسرح‬
‫الدعاس‬ ‫سعداء‬ •
107 	‫الكويت‬ ‫من‬ ‫مسرحية‬ ‫شهادة‬
‫شرجي‬ ‫أحمد‬ •
110 	‫ة‬‫للدكتاتوري‬ ‫شكرا‬
‫خمران‬ ‫اجلبار‬ ‫عبد‬ •
115 	‫ر‬‫املهج‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫املسرح‬
‫المحتويات‬
‫جمال‬ ‫أحمد‬ :‫الغالف‬ ‫تصميم‬
‫املنجي‬ ‫عبد‬ ‫حسن‬ :‫الداخلي‬ ‫التصميم‬
4‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
‫السيد‬ ‫سباعي‬
‫األعزاء‬ ‫قراءنا‬
‫العالم‬ ‫به‬ ‫يحتفل‬ ‫الذي‬ ‫للمسرح‬ ‫العالمي‬ ‫اليوم‬ ‫بمناسبة‬
‫بالتهنئة‬ ‫العرب‬ ‫المسرحيين‬ ‫لكل‬ ‫أتقدم‬ ‫أن‬ ‫يسرني‬ ،‫أجمع‬
.‫المسرح‬ ‫خشبة‬ ‫على‬ ‫اإلبداع‬ ‫من‬ ‫بالمزيد‬ ‫والتمنيات‬
‫المسرح‬ ‫واقع‬ ‫الستقراء‬ ‫منا‬ ‫محاولة‬ ‫بمثابة‬ ‫هو‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫خالل‬ ‫من‬ ،‫الثالثة‬ ‫األلفية‬ ‫مستهل‬ ‫في‬ ‫ونحن‬ ‫اليوم‬ ‫العربي‬
‫ينتمون‬ ‫ومخرجينا‬ ‫وكتابنا‬ ‫نقادنا‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
‫ولبنان‬ ‫سورية‬ :‫هي‬ ‫عربية‬ ‫دول‬ ‫تسع‬ ‫في‬ ، ‫مختلفة‬ ‫أجيال‬ ‫إلى‬
‫والكويت‬ ‫والعراق‬ ‫والسعودية‬ ‫والجزائر‬ ‫وعمان‬ ‫وفلسطين‬
.‫والسودان‬
‫في‬ ‫للمساهمة‬ ‫العرب‬ ‫المسرحيين‬ ‫من‬ ‫نخبة‬ ‫دعونا‬ ‫حيث‬
‫عالم‬ ‫في‬ ‫األسماء‬ ‫ألمع‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫واستجاب‬ ،‫الملف‬ ‫هذا‬
‫لواقع‬ ‫ورؤيتهم‬ ‫بشهاداتهم‬ ‫إلينا‬ ‫فأرسلوا‬ ‫العربي‬ ‫المسرح‬
.‫بالدهم‬ ‫في‬ ‫المسرح‬
‫التباين‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫فهناك‬ ،‫واحد‬ ‫عربي‬ ‫مسرح‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬
‫تركزت‬ ‫عربي‬ ‫قطر‬ ‫كل‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ،‫الثقافية‬ ‫الظروف‬ ‫في‬
،‫العولمة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫وضعية‬ ‫في‬ ‫والهموم‬ ‫القضايا‬
‫جماهيري‬ ‫كفن‬ ‫المسرح‬ ‫على‬ ‫تؤثر‬ ‫متغيرات‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫بما‬
‫اإلنتاجية‬ ‫الظروف‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ،‫بالضرورة‬ ‫واجتماعي‬
‫توليه‬ ‫الذي‬ ‫واالهتمام‬ ‫األهمية‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫واالقتصادية‬
sebaie@gmail.com
5‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
.‫العريق‬ ‫الفن‬ ‫لهذا‬ ‫الرسمية‬ ‫الثقافية‬ ‫المؤسسة‬
‫االقتصادية‬ ‫الظروف‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
‫بعوامل‬ ‫محكوم‬ ‫المسرحي‬ ‫فالفنان‬ ،‫يفرزه‬ ‫الذي‬ ‫للمجتمع‬ ‫واالجتماعية‬
‫من‬ ‫والمتفرج‬ ،‫المسرح‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الفني‬ ‫اإلبداع‬ ‫عن‬ ‫تعوقه‬ ‫أو‬ ‫تدفعه‬
‫الدراما‬ ‫من‬ ‫ينقطع‬ ‫ال‬ ‫وسيل‬ ‫للترفيه‬ ‫عديدة‬ ‫بخيارات‬ ‫محاصر‬ ‫جهته‬
‫عامة‬ ‫قنوات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الساعة‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫التليفزيون‬ ‫يبثها‬ ‫التي‬
.‫ومتخصصة‬
-‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ‫حديثها‬ ‫في‬ ‫الياس‬ ‫ماري‬ ‫الدكتورة‬ ‫تخفي‬ ‫وال‬
‫سيؤثر‬ ‫بمنعطف‬ ‫يمر‬ ‫المسرح‬ « ‫أن‬ ‫تؤكد‬ ‫حيث‬ ،‫بالمشكلة‬ ‫إحساسها‬
‫سريع‬ ‫استنتاج‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫فكرتنا‬ ‫في‬ ‫ومستقبله....ننطلق‬ ‫وجوده‬ ‫على‬
‫العالي‬ ‫المعهد‬ ‫في‬ ‫للدراسة‬ ‫المتقدمين‬ ‫عدد‬ ‫نقارن‬ ‫عندما‬ ‫نستخلصه‬
‫بأشكالها‬ ‫وفنونه‬ ‫المسرح‬ ‫بدراسة‬ ‫الراغبين‬ ،‫المسرحية‬ ‫للفنون‬
،‫المسارح‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ،‫التخرج‬ ‫بعد‬ ،‫منهم‬ ‫العاملين‬ ‫ونسبة‬ ..
‫مجال‬ ‫في‬ ‫للعمل‬ ‫منهم‬ ‫يتحولون‬ ‫الذين‬ ‫بعدد‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫مقارنة‬ ‫ثم‬
».‫غيره‬ ‫أو‬ ‫التلفزيون‬
‫خطوات‬ ‫قطع‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫فيرى‬ ‫جان‬ ‫جوان‬ ‫األستاذ‬ ‫أما‬
‫يعيش‬ ‫انه‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫بحيث‬ ‫الماضية‬ ‫القليلة‬ ‫السنوات‬ ‫في‬ ‫ايجابية‬
‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫الخطوات‬ )‫(إن‬ :ً‫قائال‬ ‫يستدرك‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫ازدهار‬ ‫مرحلة‬
‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫قد‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫تعني‬ ‫ال‬ ‫السوريون‬ ‫المسرحيون‬
‫العكس‬ ‫على‬ ‫بل‬ ،‫قائم‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫الركون‬ ‫بمقدوره‬ ‫وأصبح‬ ‫األمان‬ ‫شط‬
‫التي‬ ‫التتفيه‬ ‫حملة‬ ‫ظل‬ ‫–في‬ ‫اليوم‬ ‫ب‬َ‫ُطال‬‫م‬ ‫السوري‬ ‫فالمسرح‬ ،ً‫تماما‬
‫يثبت‬ ‫أن‬ ‫مضى‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ -‫السورية‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ‫النيل‬ ‫تحاول‬
‫العالقة‬ ‫وأن‬ ،‫يتبدد‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ً‫طارئا‬ ً‫أمرا‬ ‫ليست‬ ‫إليه‬ ‫الروح‬ ‫عودة‬ ‫أن‬
‫تنتهي‬ ‫عابرة‬ ‫عالقة‬ ‫ليست‬ ‫جمهوره‬ ‫مع‬ ‫بناءها‬ ‫استطاع‬ ‫التي‬ ‫الجيدة‬
.‫الزمن‬ ‫من‬ ‫وجيزة‬ ‫فترة‬ ‫بعد‬
‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
6‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫القدس‬ ‫ومن‬ ‫العربية‬ ‫المسارح‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫يتجلى‬ ‫باألزمة‬ ‫الشعور‬
‫المسرح‬ ‫واقع‬ ‫عن‬ ‫الباشا‬ ‫كامل‬ ‫المسرحي‬ ‫المخرج‬ ‫لنا‬ ‫كتب‬ ‫المحتلة‬
‫في‬ ‫أكد‬ ‫حيث‬ ، ‫اإلهمال‬ ‫وسندان‬ ‫التمويل‬ ‫مطرقة‬ ‫بين‬ ‫الفلسطيني‬
‫تصل‬ ‫الفلسطيني‬ ‫المسرح‬ ‫حول‬ ‫والكتابات‬ ‫الدراسات‬ ‫كافة‬ ‫أن‬ ‫شهادته‬
‫تلت‬ ‫التي‬ ‫االنجازات‬ ‫كل‬ ‫وتتحول‬ ‫هناك‬ ‫لتتوقف‬ 1982 ‫العام‬ ‫إلى‬
‫المسرحي‬ ‫االنجاز‬ ‫جل‬ ‫ان‬ ‫ذلك‬ ، ‫المجهول‬ ‫هامش‬ ‫الى‬ ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬
‫اإلعمال‬ ‫مجمل‬ ‫في‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫يتركز‬ ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫الفلسطيني‬
‫سبق‬ ‫ما‬ ‫ولكل‬ ‫لذا‬ ، ‫المحتلة‬ ‫فلسطين‬ ‫داخل‬ ‫أنتجت‬ ‫التي‬ ‫المسرحية‬
‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫الفلسطيني‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ‫هذه‬ ‫مقالتي‬ ‫في‬ ‫ساتحدث‬ ‫فانني‬
‫علنا‬ ) ‫الياء‬ ‫بضم‬ ( ‫يستفز‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫من‬ ‫استفز‬ ‫ان‬ ‫محاوال‬ ، ‫التاريخ‬
‫العوالم‬ ‫في‬ ‫للولوج‬ ‫منه‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفضول‬ ‫والنقاد‬ ‫الباحثين‬ ‫لدى‬ ‫نثير‬
. ‫اليها‬ ‫الدخول‬ ‫من‬ ‫يتحرجون‬ ‫التي‬
‫يوسف‬ ‫اللبناني‬ ‫الكاتب‬ ‫مع‬ ‫مشتركا‬ ً‫هاجسا‬ ‫هو‬ ً‫أيضا‬ ‫التمويل‬ ‫وكان‬
‫المسرحيين‬ ‫معاناة‬ ‫عن‬ ‫القصيرة‬ »‫«تغريدته‬ ‫في‬ ‫كتب‬ ‫الذي‬ ‫رقة‬
‫في‬ ‫المسرحي‬ ‫اإلنتاج‬ ‫«إن‬ :‫فقال‬ ‫التمويل‬ ‫مشكلة‬ ‫من‬ ‫اللبنانيين‬
‫األوروبية‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫الممنوحة‬ ‫المساعدات‬ ‫على‬ ‫أساسا‬ ‫يعتمد‬ ‫لبنان‬
‫مساعدات‬ ‫وهي‬ ، ‫اللندنية‬ ‫المؤسسات‬ ‫وبعض‬ ‫األميركية‬ ‫والصناديق‬
.‫مسرحي‬ ‫عمل‬ ‫إنتاج‬ ‫تكاليف‬ ‫تغطي‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫بمعنى‬ ‫للغاية‬ ‫محدودة‬
‫لسهرة‬ ‫مقطوعة‬ ‫مالية‬ ‫مساعدة‬ ‫تقدم‬ ‫فهي‬ ‫اللبنانية‬ ‫الثقافة‬ ‫وزارة‬ ‫أما‬
‫الدولة‬ ‫تمنحها‬ ‫التي‬ ‫المتواضعة‬ ‫الموازنة‬ ‫إلى‬ ‫نظرا‬ ‫وذلك‬ ‫واحدة‬
‫تغني‬ ‫وال‬ ‫خبزا‬ ‫تطعم‬ ‫ال‬ ‫الثقافة‬ ّ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ، ‫الوزارة‬ ‫لهذه‬ ‫اللبنانية‬
».‫جوع‬ ‫عن‬
‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
7‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫اللبناني‬ ‫المسرح‬ ‫مسيرة‬ ‫حمادي‬ ‫وطفاء‬ ‫الدكتورة‬ ‫وتستعرض‬
‫على‬ ‫أنه‬ ‫الى‬ ‫التاريخية‬ ‫رؤيتها‬ ‫من‬ ‫وتخلص‬ ،‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫بداياته‬ ‫منذ‬
‫يترسخ‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫لبنان‬ ‫في‬ ‫والمسرح‬ ‫وأكثر‬ ‫عام‬ ‫مئة‬ ‫مدى‬
‫وعي‬ ‫في‬ ‫يتجذر‬ ‫وأن‬ ،‫للثقافة‬ ‫المادية‬ ‫العناصر‬ ‫من‬ ‫كعنصر‬ ً‫عضويا‬
‫وأن‬ ،‫المشهدية‬ ‫والصورة‬ ‫والتأليف‬ ‫التمثيل‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫األجيال‬
‫مع‬ ‫تنافسه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫وذلك‬ ،‫جمهوره‬ ‫مع‬ ‫تفاعلية‬ ‫حالة‬ ‫يخلق‬
‫يوظف‬ ‫عندما‬ ‫يقدمها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫والتلفزيونية‬ ‫السينمائية‬ ‫الصورة‬
‫شكل‬ ‫يمتلئ‬ ‫حتى‬ ،‫المسرح‬ ‫بها‬ ‫ويستعين‬ ‫التكنولوجية‬ ‫التطورات‬
‫عن‬ ‫ويعبر‬ ،‫والمرحلة‬ ‫العصر‬ ‫واقع‬ ‫يعكس‬ ‫فكري‬ ‫بمحمول‬ ‫المسرح‬
.‫وقضاياهم‬ ‫الناس‬ ‫هموم‬
‫الخوصصة‬ ‫قضايا‬ ‫عن‬ ‫خالف‬ ‫الناصر‬ ‫عبد‬ ‫الناقد‬ ‫كتب‬ ‫الجزائر‬ ‫من‬
‫الفضاء‬ ‫إشكالية‬ ‫ركز‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ،‫المسرح‬ ‫في‬ )‫الخصخصة‬ ‫(أو‬
‫يذهب‬ ‫وأن‬ ،‫المغلقة‬ ‫العلبة‬ ‫عن‬ ‫الخروج‬ ‫�رورة‬�‫وض‬ ،‫المسرحي‬
.‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫المسرح‬
‫أوربا‬ ‫المهجر،في‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫لفنانينا‬ ‫المسرحية‬ ‫الجهود‬ ‫ننس‬ ‫ولم‬
‫المسرحي‬ ‫خمران‬ ‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫الزميل‬ ‫من‬ ‫طلبنا‬ ‫حيث‬ ،ً‫تحديدا‬
،‫فرنسا‬ ‫في‬ ‫المسرحية‬ ‫تجربته‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫يكتب‬ ‫أن‬ ‫بباريس‬ ‫المقيم‬ ‫المغربي‬
‫كاتب‬ ‫تجربة‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫وإنما‬ ،‫الخاصة‬ ‫تجربته‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫الكتابة‬ ‫فآثر‬
،‫ببريطانيا‬ ‫المقيم‬ ‫مطرود‬ ‫قاسم‬ ‫المسرحي‬ ‫الكاتب‬ :‫وممثل‬ ‫ومخرج‬
‫والممثل‬ ،‫الجنسية‬ ‫الكندي‬ ‫معوض‬ ‫وجدي‬ ‫اللبناني‬ ‫والكاتب‬ ‫والمخرج‬
‫بنتيجة‬ ‫مقالته‬ ‫خمران‬ ‫ويبدأ‬ .‫بهولندا‬ ‫المقيم‬ ‫شرجي‬ ‫أحمد‬ ‫العراقي‬
‫بلدانهم‬ ‫خارج‬ ‫المقيمين‬ ‫العرب‬ ‫المسرحيين‬ ‫إن‬ : ‫مفادها‬ ‫إليها‬ ‫توصل‬
‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
8‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
ً‫مستعيرا‬ »‫منفى‬ ‫أو‬ ‫مهجر‬ ‫«مسرح‬ ‫وليس‬ »‫إقامة‬ ‫«مسرح‬ ‫ينتجون‬
‫تحدث‬ ‫عندما‬ ‫ياسين‬ ‫عدنان‬ ‫ببلجيكا‬ ‫المقيم‬ ‫المغربي‬ ‫الشاعر‬ ‫تعبير‬
‫يعتزمون‬ ‫ال‬ ‫ربما‬ ‫ببلدان‬ ‫يقيمون‬ ‫ألفراد‬ »‫إقامة‬ ‫«أدب‬ ‫سماه‬ ‫ما‬ ‫عن‬
.‫به‬ ‫يقيم‬ ‫الذي‬ ‫البلد‬ ‫بلغة‬ ‫يبدع‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫مغادرتها‬
‫جالل‬ ‫الدكتور‬ ‫سطره‬ ‫ما‬ ‫الشهادات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫آلمني‬ ‫ما‬ ‫أشد‬ ‫لعل‬
.‫العراقيين‬ ‫والمسرحيين‬ ‫المسرح‬ ‫مأساة‬ ‫فلنقل‬ ‫أو‬ ‫أزمة‬ ‫عن‬ ‫جميل‬
‫متأججة‬ ‫مسرحية‬ ‫لحركة‬ ‫الرثاء‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ً‫قائال‬ ‫جميل‬ ‫الدكتور‬ ‫كتب‬
،‫للعراق‬ ‫األمريكي‬ ‫االحتالل‬ ‫بعد‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫محنة‬ ‫وجاءت‬ :‫ئ‬
‫بين‬ ‫هوة‬ ‫يقيموا‬ ‫أن‬ ‫النفوس‬ ‫وضعاف‬ ‫المندسين‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫حاول‬ ‫إذ‬
‫والدينية‬ ‫والعنصرية‬ ‫والطائفية‬ ‫االيدولوجيات‬ ‫بإقحام‬ ، ‫الفنانين‬
‫تحتضن‬ ‫بغداد‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫فبعد‬ . .... ‫المسرح‬ ‫المقدس‬ ‫محراب‬ ‫في‬
)‫والحضر‬ ‫بابل‬ ( ‫االحتفالية‬ ‫والمهرجانات‬ ، ‫المسرحية‬ ‫المهرجانات‬
‫بها‬ ‫يمر‬ ‫التي‬ ‫الصعبة‬ ‫األحداث‬ ‫وطأة‬ ‫تحت‬ ‫المسرح‬ ‫عنها‬ ‫غاب‬ ،
.‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫شذرات‬ ‫من‬ ‫إال‬ ، ‫العراق‬
‫يكتب‬ ‫حيث‬ ‫السوداني‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ً‫أيضا‬ ‫ماثل‬ ‫باألزمة‬ ‫اإلحساس‬
‫أزمة‬ : ‫السودان‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫عصام‬ ‫الناقد‬
‫في‬ ‫المسرحية‬ ‫الممارسة‬ ‫واقع‬ ‫ان‬ : ! ‫أزمة‬ ‫ومؤسسات‬ ، ‫مؤسسات‬
‫ال‬ ‫المشكالت‬ ‫من‬ ‫بالعديد‬ ً‫مأزوما‬ ‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫يطرح‬ ‫السودان‬
‫لمؤسسات‬ ‫المريع‬ ‫بالضعف‬ ‫تنتهي‬ ‫وال‬ ‫العرض‬ ‫لدور‬ ‫باالفتقار‬ ‫تبدأ‬
‫نلمح‬ ‫نكاد‬ ‫وال‬ ‫السواء‬ ‫علي‬ ‫واألهلية‬ ‫الرسمية‬ ،‫أفقها‬ ‫وضيق‬ ‫المسرح‬
».‫نتفاءل‬ ‫يجعلنا‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫األفق‬ ‫في‬
‫الدعم‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫الدعاس‬ ‫سعداء‬ ‫الناقدة‬ ‫تشدد‬ ‫الكويت‬ ‫وفي‬
‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
9‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫المسرح‬ ‫يشكل‬ ‫ال‬ ، ‫الكويت‬ ‫مثل‬ ‫دولة‬ « :‫للمسرح‬ ‫الرسمي‬ ‫المؤسسي‬
‫له‬ ‫وتضمن‬ ‫المسرح‬ ‫تدعم‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫ألكثر‬ ‫تحتاج‬ ، ‫ألبنائها‬ ً‫هاجسا‬
‫المؤسسة‬ ‫هي‬ ، ‫فاعلية‬ ‫وأكثرها‬ ‫األيدي‬ ‫تلك‬ ‫أهم‬ ‫ولعل‬ ، ‫االستمرارية‬
‫ذلك‬ ‫في‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫دور‬ ‫نتجاهل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ، ‫الرسمية‬ ‫الثقافية‬
‫نخشى‬ ‫الذي‬ ‫كيانه‬ ‫على‬ ‫محافظا‬ ‫الكويتي‬ ‫المسرح‬ ‫يظل‬ ‫أن‬ ‫أمل‬ ‫على‬ .
».‫واالندثار‬ ‫التالشي‬ ‫من‬ ‫عليه‬
‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫من‬ ً‫عددا‬ ‫القصابي‬ ‫عزة‬ ‫الناقدة‬ ‫وترصد‬
‫و‬ ،‫المحترفة‬ ‫المسرحية‬ ‫الدور‬ ‫اختفاء‬ :‫أهمها‬ ‫من‬ ‫ٌماني‬‫ع‬‫ال‬ ‫المسرح‬
‫في‬ ‫يعملون‬ ‫الذين‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ،‫الفني‬ ‫للعمل‬ ‫المتفرغ‬ ‫الفنان‬ ‫وجود‬ ‫ندرة‬
‫اإلعالمية‬ ‫القطاعات‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫الهواة‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫الفنون‬ ‫مجاالت‬
‫المسرحية‬ ‫كالمهرجانات‬ ‫المسرحية‬ ‫الفعاليات‬ ‫تراجع‬ ‫و‬ ،‫والثقافية‬
‫لدى‬ ‫المادي‬ ‫العامل‬ ‫بضعف‬ ‫يتعلق‬ ،‫آخر‬ ‫تحد‬ ‫وهناك‬ ،‫والملتقيات‬
.‫للمسارح‬ ‫األهلية‬ ‫الفرق‬
‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المساهمين‬ ‫من‬ ‫اثنين‬ ‫اشتراك‬ ‫نظري‬ ‫لفت‬ ‫مما‬
‫بين‬ ‫الفلسطيني‬ ‫المسرح‬ :‫له‬ ‫عنوانا‬ ‫الباشا‬ ‫اختار‬ ‫متداول:فقد‬ ‫تعبير‬
‫القصابي‬ ‫عزة‬ ‫الناقدة‬ ‫الزميلة‬ ‫أما‬ ،‫اإلهمال‬ ‫وسندان‬ ‫التمويل‬ ‫مطرقة‬
‫هي‬ ‫هل‬ .‫والسندان‬ ‫المطرقة‬ ‫بين‬ ‫العماني‬ ‫المسرح‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫فكتبت‬
‫والمسرحيين‬ ‫المسرح‬ ‫معاناة‬ ‫عن‬ ‫حقيقي‬ ‫تعبير‬ ‫انه‬ ‫أم‬ ، ‫صدفة‬ ‫محض‬
!‫العربي؟‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬
‫خالله‬ ‫من‬ ‫نطل‬ ‫أشمل‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫أولى‬ ‫حلقة‬ ‫نعتبره‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫واقع‬ ‫وتحليل‬ ‫لرصد‬ ‫منا‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬ ،‫كله‬ ‫العربي‬ ‫المسرح‬ ‫على‬
‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
10‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫نطمح‬ ‫،محاولة‬ ‫ونقاده‬ ‫ممارسيه‬ ‫كتابات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العربي‬ ‫المسرح‬
‫عندما‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫�داره‬�‫إص‬ ‫نعيد‬ ‫وسوف‬ ، ‫متكاملة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬
‫تتضمن‬ ‫والتي‬ ‫الثانية‬ ‫حلقته‬ ‫باكتمال‬ ‫العربي‬ ‫المسرحي‬ ‫المشهد‬ ‫يكتمل‬
‫والمغرب‬ ‫وتونس‬ ‫مصر‬ ‫من‬ ‫ونقاد‬ ‫لمسرحيين‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
،‫وليبيا‬ ‫واليمن‬ ‫المتحدة‬ ‫العربية‬ ‫واإلمارات‬ ‫والبحرين‬ ‫قطر‬ ‫واألردن‬
.‫هنا‬ ‫إدراجها‬ ‫من‬ ‫الوقت‬ ‫لظروف‬ ‫نتمكن‬ ‫لم‬ ‫حيث‬
‫في‬ ‫المساهمين‬ ‫المسرحيين‬ ‫لكل‬ ‫العميق‬ ‫بالشكر‬ ‫كلمتي‬ ‫وأختتم‬
‫على‬ ‫الكثيرة‬ ‫انشغاالتهم‬ ‫رغم‬ ‫حريصين‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫بخالص‬ ‫أتوجه‬ ‫إليهم‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وخبرتهم‬ ‫بفكرهم‬ ‫المشاركة‬
.‫التقدير‬ ‫آيات‬ ‫أسمى‬ ‫وأهديهم‬ ‫التحية‬
‫السيد‬ ‫سباعي‬
2009 ‫مارس‬ 27 ‫في‬ ‫الدوحة‬
‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
11‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
‫جميل‬ ‫د.جالل‬
‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
»‫األبيض‬ ‫اإلوز‬ ‫معطف‬ ‫لدي‬ ‫كان‬ ‫«إذا‬
‫أبسن‬ ‫هنريك‬
) ‫المحارب‬ ‫(قبر‬ ‫مسرحية‬ ‫من‬
‫والمقدس،بين‬ ‫التابو‬ ‫بين‬ ، ‫ومانة‬ ‫حانة‬ ‫بين‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬
‫انه‬ ،‫اإلنسان‬ ‫مع‬ ‫اإلنسان‬ ‫وصراع‬ ،‫األقدار‬ ‫مع‬ ‫الصراع‬
‫العتيق‬ ‫اإلغريقي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫هيرقليطس‬ ‫زمن‬ ‫بجريان‬ ‫أشبه‬
‫أخرى‬ ‫ورواية‬ ( ‫االولى‬ ‫للمرة‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫قدمه‬ ‫وضع‬ ‫عندما‬ ،
‫العراقيين‬ ‫المسرحيين‬ ‫زمن‬ ‫هو‬ ‫).هكذا‬ ‫أصبعه‬ ‫تقول:وضع‬
‫الدومنيكان‬ ‫اآلباء‬ ‫أيدي‬ ‫،على‬ )‫حبش‬ ‫(حنا‬ ‫نص‬ ‫حراك‬ ‫منذ‬
‫المتكآت‬ ‫بقيت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ً‫وجزرا‬ ً‫مدا‬ ‫وسيستمر‬ ، ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫والى‬
‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ، ‫البيانية‬ ‫خطوطه‬ ‫ترسم‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬
‫عند‬ ‫االرتقاء‬ ‫هاجس‬ ‫ظروف‬ ‫مع‬ ‫متداخلة‬ ‫أزمنة‬ ‫في‬ ‫تحرره‬
‫إلى‬ ‫تحويله‬ ‫إمكانية‬ ، ‫فيه‬ ‫وجدوا‬ ‫الذين‬ ‫الساسة‬ ‫من‬ ‫بعض‬
‫قامته‬ ‫لكن‬ ، ‫يقدمها‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫ادلجة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫دعائية‬ ‫بوق‬
‫كثرة‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫شامخا‬ ‫وبقي‬ ، ‫ابدا‬ ‫تنحن‬ ‫لم‬ ‫الوطنية‬
‫تريسياس‬ ‫نهدا‬ ‫له‬ ‫ونبت‬ ، ‫طريقه‬ ‫توسدت‬ ‫التي‬ ‫الحفريات‬
‫فكبر‬ ، ‫الجميلة‬ ‫للفنون‬ ‫معهد‬ ‫بتأسيس‬ ‫له‬ ‫حاضنة‬ ‫أول‬ ‫عند‬
‫قامات‬ ‫وكبرت‬ ، ‫أجيال‬ ‫تلو‬ ‫أجياال‬ ‫ليرضعان‬ ‫وامتدا‬ ‫النهدان‬
drjalal.jameel@gmail.com
‫العــراق‬
12‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
)‫الشبلي‬ ‫(حقي‬ ‫ورائدهم‬ ‫شيخهم‬ ‫،من‬ ‫النهدين‬ ‫كبر‬ ‫مع‬ ‫المسرحيين‬
‫تزركش‬ ‫نجوما‬ ‫الالمعة‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫المئات‬ ‫قل‬ ‫بل‬ ‫عشرات‬ ‫إلى‬
‫يسعفني‬ ‫لم‬ ‫لمن‬ ‫،اعتذر‬ ‫األسماء‬ ‫اسطر‬ ‫.وانأ‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫سماء‬
‫هذه‬ ‫عن‬ ‫غيابه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫فعلى‬ ، ‫ساطع‬ ‫نجمه‬ ‫لكن‬ ‫اسمه‬ ‫حضور‬
‫والعربي‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫قامات‬ ‫من‬ ‫قامة‬ ‫يبقى‬ ‫أبدا‬ ‫لكنه‬ ، ‫الوريقات‬
‫قاف‬ ‫:يحيى‬ ‫اسمها‬ ‫لها‬ ‫وأعطت‬ ‫الحرية‬ ‫حروف‬ ‫شكلت‬ ‫أسماء‬ ‫.هذه‬
‫المال‬ ‫خالص‬ ، ‫عبدالرحمن‬ ‫سليم‬ ، ‫ميخائيل‬ ‫بهنام‬ ، ‫ثابت‬ ‫نوري‬ ،
‫العبودي‬ ‫جاسم‬ ، ‫الصايغ‬ ‫سليمان‬ ، ‫السحار‬ ‫اهلل‬ ‫فتح‬ ‫نعوم‬ ، ‫حمادي‬
‫اديب‬ ، ‫الرفاعي‬ ‫خليل‬ ، ‫جعفرعلي‬ ، ‫السعدي‬ ‫،جعفر‬ ‫جالل‬ ‫،ابراهيم‬
، ‫الخطيب‬ ‫ابراهيم‬ ، ‫المفرجي‬ ‫فياض‬ ‫،احمد‬ ‫مهدي‬ ‫فوزي‬ ، ‫القليجي‬
‫زنكنه‬ ‫الدين‬ ‫محي‬ ، ‫القيسي‬ ‫جليل‬ ، ‫فاضل‬ ‫طارق‬ ، ‫كرومي‬ ‫عوني‬
، ‫ابراهيم‬ ‫خليل‬ ، ‫الكلو‬ ‫حكمت‬ ، ‫مجدي‬ ‫غازي‬ ، ‫فارس‬ ‫نورالدين‬ ،
‫المختار‬ ‫عبدالخالق‬ ، ‫هاني‬ ‫هاني‬ ، ‫عبدالصاحب‬ ‫،عزيز‬ ‫فاشل‬ ‫حسن‬
‫جميل‬ ‫عبدالجبار‬ ، ‫فتحي‬ ‫محمود‬ ، ‫جثير‬ ‫كريم‬ ، ‫الساري‬ ‫خضير‬ ،
‫السراج‬ ‫سامي‬ ، ‫الجميلي‬ ‫راسم‬ ، ‫عبدالغني‬ ‫وجيه‬ ، ‫فياض‬ ‫فاروق‬ ،
‫سامي‬ ، ‫فريد‬ ‫حسون‬ ‫،بدري‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫اسعد‬ ، ‫التميمي‬ ‫طعمة‬ ،
‫شوقي‬ ‫خليل‬ ، ‫الصائغ‬ ‫يوسف‬ ، ‫سالم‬ ‫طه‬ ، ‫العاني‬ ‫،يوسف‬ ‫عبدالحميد‬
‫قائد‬ ، ‫القصب‬ ‫صالح‬ ، ‫المالك‬ ‫قاسم‬ ، ‫كاظم‬ ‫عادل‬ ، ‫محمد‬ ‫قاسم‬ ،
، ‫الجبوري‬ ‫معد‬ ، ‫حساني‬ ‫حميد‬ ، ‫السنيد‬ ‫عبدالمطلب‬ ، ‫النعماني‬
‫الوهاب‬ ‫عزي‬ ، ‫العطية‬ ‫صبري‬ ‫جبار‬ ، ‫شاكر‬ ‫فالح‬ ، ‫حسن‬ ‫طالل‬
‫االسدي‬ ‫جواد‬ ، ‫الزيدي‬ ‫مرسل‬ ، ‫الزيدي‬ ‫،كاظم‬ ‫العزاوي‬ ‫،محسن‬
‫بهجت‬ ، ‫جاسم‬ ‫فاضل‬ ، ‫احمد‬ ‫شهاب‬ ، ‫وهيب‬ ‫محمد‬ ، ‫عبد‬ ‫حسن‬ ،
‫سعيد‬ ، ‫الجراح‬ ‫احسان‬ ‫علي‬ ، ‫عواد‬ ‫كريم‬ ، ‫جواد‬ ‫عبداهلل‬ ، ‫الجبوري‬
‫فاضل‬ ، ‫ساالر‬ ‫احمد‬ ، ‫العمري‬ ‫شفاء‬ ، ‫الجراح‬ ‫صفوت‬ ، ‫شامايا‬
، ‫العلي‬ ‫محسن‬ ، ‫الشكرجي‬ ‫جواد‬ ، ‫خيون‬ ‫،عزيز‬ ‫مهدي‬ ‫عقيل‬ ، ‫خليل‬
‫فوزية‬ ، ‫صموئيل‬ ‫وهي‬ ‫ازاد‬ ، ‫عبدالرحمن‬ ‫عصام‬ ، ‫طبو‬ ‫نوي‬ ‫محمد‬
‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
13‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫ناهدة‬ ، ‫الزيدي‬ ‫سعدية‬ ،‫خضير‬ ‫سليمة‬ ، ‫عارف‬ ‫فوزية‬ ، ‫الشندي‬
، ‫السلمان‬ ‫عواطف‬ ، ‫الربيعي‬ ‫زهرة‬ ، ‫الربيعي‬ ‫فاطمة‬ ، ‫الرماحي‬
‫محمد‬ ‫ليلى‬ ، ‫نعيم‬ ‫عواطف‬ ، ‫سالم‬ ‫سها‬ ، ‫سالم‬ ‫شذا‬ ، ‫الخالدي‬ ‫غزوة‬
، ‫عبدالرحمن‬ ‫سناء‬ ، ‫طه‬ ‫أمل‬ ، ‫نعيم‬ ‫اقبال‬ ، ‫المغازجي‬ ‫ابتسام‬ ،
‫يوسف‬ ‫ثورة‬ ، ‫اياد‬ ‫سهير‬ ، ‫كامل‬ ‫هديل‬ ، ‫محمد‬ ‫سمر‬ ، ‫حسن‬ ‫فوزية‬
‫شفيق‬ ، ‫عبدالكريم‬ ‫ثامر‬ ، ‫جميل‬ ‫جالل‬ ، ‫كريم‬ ‫عادل‬ ، ‫عرب‬ ‫احالم‬ ،
‫حسين‬ ، ‫العمر‬ ‫محمد‬ ، ‫فاضل‬ ‫رعد‬ ، ‫يوسف‬ ‫ريكاردوس‬ ، ‫المهدي‬
‫محمد‬ ، ‫رشيد‬ ‫يوسف‬ ، ‫العذاري‬ ‫طارق‬ ، ‫عبود‬ ‫كريم‬ ، ‫االنصاري‬
‫ميمون‬ ، ‫شهيد‬ ‫رياض‬ ، ‫سكران‬ ‫موسى‬ ‫رياض‬ ، ‫حبيب‬ ‫حسين‬
‫عبداهلل‬ ، ‫حيدر‬ ‫كاظم‬ ، ‫القزاز‬ ‫فاضل‬ ، ‫جعفر‬ ‫علي‬ ‫عباس‬ ، ‫الخالدي‬
، ‫عبدالواحد‬ ‫طارق‬ ، ‫كوركيس‬ ‫عادل‬ ، ‫حيدر‬ ‫عبد‬ ‫نجم‬ ، ‫حسن‬
‫للمسرح‬ ‫أمال‬ ‫فيهم‬ ‫نتوسم‬ ‫الشباب‬ ‫من‬ ‫جيل‬ ‫االن‬ ‫وهناك‬ ، ‫رشيد‬ ‫كريم‬
. ‫لفنهم‬ ‫وحب‬ ‫طاقات‬ ‫من‬ ‫يمتلكونه‬ ‫بما‬ ، ‫العراقي‬
‫وبزوغ‬ ‫والمسرح‬ ‫السينما‬ ‫مصلحة‬ ‫بتأسيس‬ ‫تريسياس‬ ‫نهدا‬ ‫ويكبر‬
، ‫األهلية‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرق‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫وتشكيل‬ ، ‫القومية‬ ‫الفرقة‬
، ‫بغداد‬ ‫العاصمة‬ ‫مسرح‬ ‫وتألق‬ ، ‫الجميلة‬ ‫الفنون‬ ‫أكاديمية‬ ‫وافتتاح‬
‫مسرحيوها‬ ّ‫م‬‫ه‬ ‫التي‬ ‫بعضها‬ ‫عدا‬ ، ‫فقرها‬ ‫تشكو‬ ‫المحافظات‬ ‫وبقيت‬
‫اسم‬ ‫أو‬ ‫شركة‬ ‫اسم‬ ‫تحت‬ ‫ينضوون‬ ‫الهواة‬ ‫من‬ ‫جماعات‬ ‫لهم‬ ‫وهيكلوا‬
‫حضورها‬ ‫اكتمل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ، ‫نقابة‬ ‫أو‬ ‫جمعية‬ ‫أو‬ ‫مؤسسة‬ ‫أو‬ ، ‫دائرة‬
‫األهلية‬ ‫المسرحية‬ ‫فرقها‬ ‫تأسيس‬ ‫إلى‬ ‫الجماعات‬ ‫تلك‬ ‫فتحولت‬ ‫الفني‬
‫الجمعيات‬ ‫او‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرق‬ ‫تأسيس‬ ‫قانون‬ ‫وصدر‬ ، ‫الرسمية‬ ‫شبه‬
‫فنية‬ ‫شهادات‬ ‫حملة‬ ‫من‬ ‫المؤسسين‬ ‫من‬ ‫خمسة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫،على‬
‫فرقة‬ ‫قيام‬ ‫نصاب‬ ‫يكتمل‬ ‫كي‬ ‫فنية‬ ‫كليات‬ ‫أو‬ ‫معاهد‬ ‫من‬ ‫إما‬ ‫مسرحية‬
‫منها‬ ‫شروط‬ ‫ضمن‬ ‫مسرحية‬ ‫أعمال‬ ‫إلنتاج‬ ‫مالي‬ ‫دعم‬ ‫مع‬ ، ‫مسرحية‬
‫ال‬ ‫تابوات‬ ‫عدة‬ ‫التي‬ ‫وتقاليد‬ ‫أعراف‬ ‫ومنها‬ ‫سياسي‬ ‫ومنها‬ ‫ايدلوجي‬
‫على‬ ‫ولكن‬ ، ‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫السبعينات‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫المساس‬ ‫يمكن‬
‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
14‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫باتجاه‬ ‫وتائره‬ ‫تعلو‬ ‫والثقافي‬ ‫المسرحي‬ ‫المشهد‬ ‫بدأ‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الرغم‬
‫الثقافي‬ ‫بالحراك‬ ‫دفعت‬ ‫ومهمة‬ ‫كبيرة‬ ‫إنتاجية‬ ‫أعمال‬ ‫على‬ ‫االنفتاح‬
‫العراقية‬ ‫الحرب‬ ‫ومع‬ ، ‫متواصلة‬ ‫خطوات‬ ‫األمام‬ ‫إلى‬ ‫المسرحي‬
‫المسرح‬ ‫حمى‬ ‫استعرت‬ ‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫ثمانينيات‬ ‫في‬ ، ‫االيرانية‬
‫تسعينياته‬ ‫في‬ ‫واستمر‬ ، ‫التجاري‬ ‫المسرح‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫الذي‬ ، ‫الهزلي‬
‫مسرحيا‬ ‫عرضا‬ ‫وعشرون‬ ‫اثنان‬ ، ‫وحدها‬ ‫بغداد‬ ‫العاصمة‬ ‫في‬ ‫وغدا‬ ،
‫عن‬ ‫يبحثون‬ ‫الذين‬ ‫المشاهدين‬ ‫من‬ ‫باآلالف‬ ‫صاالتها‬ ‫تكتظ‬ ، ‫يوميا‬
‫فرض‬ ‫�ذي‬�‫ال‬ ‫الجائر‬ ‫الحصار‬ ‫وتعب‬ ‫اليومية‬ ‫همومهم‬ ‫يزيل‬ ‫ما‬
‫المسرحي‬ ‫ينقطع‬ ‫لم‬ ‫كلها‬ ‫الزمنية‬ ‫الحقب‬ ‫تلك‬ ‫،وفي‬ ‫العراقيين‬ ‫على‬
‫المسرحية‬ ‫المهرجانات‬ ‫في‬ ‫المشاركة‬ ‫عن‬ ‫كافة‬ ‫بتخصصاته‬ ‫العراقي‬
، ‫والقراءات‬ ، ‫والحوارات‬ ، ‫والندوات‬ ، ‫والمؤتمرات‬ ، ‫العربية‬
‫المسرح‬ ‫ومنها‬ ‫العراقية‬ ‫الثقافة‬ ‫بها‬ ‫تمر‬ ‫التي‬ ‫الصعبة‬ ‫الظروف‬ ‫رغم‬
‫للعراق‬ ‫األمريكي‬ ‫االحتالل‬ ‫بعد‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫محنة‬ ‫وجاءت‬ .
‫بين‬ ‫هوة‬ ‫يقيموا‬ ‫ان‬ ‫النفوس‬ ‫وضعاف‬ ‫المندسين‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫حاول‬ ‫،إذ‬
‫في‬ ‫والدينية‬ ‫والعنصرية‬ ‫والطائفية‬ ‫االيدولوجيات‬ ‫بإقحام‬ ، ‫الفنانين‬
‫أن‬ ‫قبل‬ ‫سلطانها‬ ‫قبر‬ ، ‫تابوات‬ ‫بإدخال‬ ، ‫المسرح‬ ‫المقدس‬ ‫محراب‬
‫جنوبه‬ ‫إلى‬ ‫شماله‬ ‫من‬ ‫العراقيين‬ ‫الفنانين‬ ‫ودربة‬ ‫ودراية‬ ‫بحنكة‬ ‫تولد‬
‫ووعي‬ ، ‫هؤالء‬ ‫له‬ ‫يخطط‬ ‫لما‬ ‫بإدراكهم‬ ، ‫غربه‬ ‫الى‬ ‫شرقه‬ ‫ومن‬ ،
‫تحتضن‬ ‫بغداد‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫فبعد‬ . ‫لها‬ ‫والتصدي‬ ، ‫وظروفها‬ ‫بالحالة‬
)‫والحضر‬ ‫بابل‬ ( ‫االحتفالية‬ ‫والمهرجانات‬ ، ‫المسرحية‬ ‫المهرجانات‬
‫بها‬ ‫يمر‬ ‫التي‬ ‫الصعبة‬ ‫األحداث‬ ‫وطأة‬ ‫تحت‬ ‫المسرح‬ ‫عنها‬ ‫غاب‬ ،
‫معاهد‬ ‫في‬ ‫وتخصيصا‬ ، ‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫�ذرات‬�‫ش‬ ‫من‬ ‫إال‬ ، ‫العراق‬
، ‫فمثال‬ ، ‫وجنوبه‬ ‫وشماله‬ ‫وسطه‬ ‫غطت‬ ‫التي‬ ‫الجميلة‬ ‫الفنون‬ ‫وكليات‬
‫شمال‬ ‫في‬ ‫الموصل‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫المسرحي‬ ‫الحدباء‬ ‫مهرجان‬ ‫أقيم‬
‫بمشاركة‬ ،‫الموصل‬ ‫جامعة‬ / ‫الجميلة‬ ‫الفنون‬ ‫كلية‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ، ‫العراق‬
‫وشبه‬ ، ‫نفسها‬ ‫الكلية‬ ‫إلى‬ ‫التابعة‬ ‫الرسمية‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرق‬ ‫من‬ ‫عدد‬
‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
15‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫واالتحادات‬ ‫والهيئات‬ ، ‫المهنية‬ ‫المنظمات‬ ‫إلى‬ ‫التابعة‬ ‫الرسمية‬
‫مسرحيا‬ ‫عرضا‬ ‫عشر‬ ‫اثنا‬ ‫فيه‬ ‫وعرض‬ ، ‫األهلية‬ ‫المسرحية‬ ‫والفرق‬
‫وسبق‬ ، ‫المدينة‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫للمؤلفين‬ ‫النصوص‬ ‫واختيرت‬ ،
‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫فيها‬ ‫قدمت‬ ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ‫ندوة‬ ‫المهرجان‬
‫والعروض‬ ‫المسرحية‬ ‫والفرق‬ ‫والمؤلفين‬ ‫المسرح‬ ‫تاريخ‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬
. ‫المسرحية‬
‫بنمو‬ ‫لالستمرار‬ ‫وتهيئة‬ ‫المسرحي‬ ‫بالتواصل‬ ‫تشبث‬ ، ‫كله‬ ‫ذلك‬
‫حيا‬ ‫مازال‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫وعالمة‬ ، ‫تريسياس‬ ‫نهدي‬
، ‫فنانيه‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫العدد‬ ‫هجرة‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ، ‫نبضاته‬ ‫تتواصل‬
‫بها‬ ‫يدارون‬ ‫لقمة‬ ‫عن‬ ‫يبحثون‬ ‫وهم‬ ، ‫العيش‬ ‫سبل‬ ‫بهم‬ ‫ضاقت‬ ‫الذين‬
‫لم‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫جثامين‬ ‫،وبدأت‬ ‫المعدي‬ ‫قبل‬ ‫والفني‬ ‫الفكري‬ ‫جوعهم‬
‫ما‬ ‫آلخر‬ ‫البصر‬ ‫تعتصر‬ ‫عائدة‬ ‫الوطن‬ ‫الى‬ ‫تهاجر‬ ‫الغربة‬ ‫يتحمل‬
‫يعيشها‬ ، ‫إجبارية‬ ‫غربة‬ ‫إنها‬ ، ‫العراق‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫تراه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬
‫األرض‬ ‫من‬ ‫بمساحة‬ ‫أحق‬ ‫هم‬ ، ‫السن‬ ‫في‬ ‫وكبار‬ ‫الفن‬ ‫في‬ ‫كبار‬ ‫فنانون‬
‫عليها‬ ‫يجلس‬ ‫التي‬ ‫الكراسي‬ ‫من‬ ، ‫واحدا‬ ‫مربعا‬ ‫مترا‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫حتى‬
‫يتألأل‬ ‫ورمزا‬ ، ‫وواجهته‬ ‫البلد‬ ‫حضارة‬ ّ‫د‬‫يع‬ ‫الفنان‬ ‫ألن‬ ، ‫السياسيون‬
. ‫سمائه‬ ‫في‬
‫لكني‬ ‫األنفاس‬ ‫ويكبت‬ ‫الصدور‬ ‫على‬ ‫يضيق‬ ‫هذا‬ ‫اعترافي‬ ‫بأن‬ ‫أشهد‬
. ‫األبيض‬ ‫اإلوز‬ ‫معطف‬ ‫على‬ ‫احصل‬ ‫أن‬ ‫آمل‬
‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
16‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫وآفاق‬ ‫واقع‬ : ‫السوري‬ ‫املسرح‬
‫مستقبلية‬
‫الياس‬ ‫ماري‬ .‫د‬
‫المسرح‬ ‫عن‬ ،‫الثالثة‬ ‫األلفية‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ،‫اليوم‬ ‫نتكلم‬ ‫عندما‬
‫من‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ،‫خاص‬ ‫بشكل‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ،‫عام‬ ‫بشكل‬
‫لموضوع‬ ‫التطرق‬ ‫من‬ ‫التهرب‬ ‫يمكننا‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫نشعر‬ ،‫المسارح‬
‫والفنية‬ ‫الثقافية‬ ‫المظاهر‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ ً‫عمليا‬ ‫المسرح‬ ‫وضع‬
‫وسط‬ ‫في‬ ،‫عام‬ ‫ثقافي‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫هو‬ ‫فالمسرح‬ ،‫األخرى‬
‫ما‬ ‫تجاهل‬ ‫يمكننا‬ ‫ال‬ ‫وكذلك‬ .‫اليوم‬ ‫عالم‬ ‫على‬ ‫تطرأ‬ ‫متغيرات‬
‫اليوم‬ ‫يعيش‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫الواقع؛‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫نتلمسه‬
،‫سلبي‬ ‫بشكل‬ ‫فيه‬ ‫العاملين‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫تؤثر‬ ‫التخبط‬ ‫من‬ ‫حالة‬
‫وجوده‬ ‫على‬ ‫سيؤثر‬ ‫بمنعطف‬ ‫يمر‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫لنقل‬ ‫أو‬
‫يعيشها‬ ،‫غريبة‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ،‫جديدة‬ ‫حالة‬ ‫هناك‬ .‫ومستقبله‬
‫بالجيل‬ ‫محصورة‬ ‫ليست‬ ‫وهي‬ ،‫السوريون‬ ‫المسرحيون‬
.ً‫وضوحا‬ ‫أكثر‬ ‫مشاكله‬ ‫تبدو‬ ‫الذي‬ ،‫المسرحيين‬ ‫من‬ ‫الجديد‬
‫عندما‬ ‫نستخلصه‬ ‫سريع‬ ‫استنتاج‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫فكرتنا‬ ‫في‬ ‫ننطلق‬
‫للفنون‬ ‫العالي‬ ‫المعهد‬ ‫في‬ ‫للدراسة‬ ‫المتقدمين‬ ‫عدد‬ ‫نقارن‬
‫(من‬ ‫بأشكالها‬ ‫وفنونه‬ ‫المسرح‬ ‫بدراسة‬ ‫الراغبين‬ ،‫المسرحية‬
‫والمهن‬ ،)‫الخ‬ ‫مسرحية‬ ‫�ات‬�‫ودراس‬ ،‫وسينوغرافيا‬ ‫تمثيل‬
،‫منهم‬ ‫العاملين‬ ‫ونسبة‬ )‫وأزياء..الخ‬ ‫إضاءة‬ ‫(من‬ ‫له‬ ‫التابعة‬
‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫مقارنة‬ ‫ثم‬ ،‫المسارح‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ،‫التخرج‬ ‫بعد‬
‫أو‬ ‫التلفزيون‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫للعمل‬ ‫منهم‬ ‫يتحولون‬ ‫الذين‬ ‫بعدد‬
‫التلفزيونية‬ ‫الدراما‬ ‫فإن‬ ،‫السورية‬ ‫للحالة‬ ‫وبالنسبة‬ ،‫غيره‬
17‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫عليه‬ ‫الحصول‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكبر‬ ً‫ماليا‬ ً‫موردا‬ ‫تؤمن‬
‫الشباب‬ ‫هؤالء‬ ‫حلم‬ ‫لتحقيق‬ ‫سهلة‬ ‫وسيلة‬ ‫تشكل‬ ‫وهي‬ ،‫المسرح‬ ‫من‬
‫بالشهرة‬
‫إلى‬ ‫ينتمون‬ ‫سوريين‬ ‫مسرحيين‬ ‫مع‬ ‫أجريناها‬ ‫لقاءات‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫في‬ ‫المسرحية‬ ‫التجارب‬ ‫من‬ ‫للعديد‬ ‫متابعتنا‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ،‫مختلفة‬ ‫أجيال‬
‫على‬ ‫أجيال‬ ‫أكثر)-ثالثة‬ ‫أو‬ ( ‫األخيرة‬ ‫سنة‬ ‫الثالثين‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ،‫سوريا‬
‫ونحاول‬ ‫السورين‬ ‫للمسرحيين‬ ‫اآلنية‬ ‫الهموم‬ ‫سبر‬ ‫حاولنا‬ ،-‫األقل‬
‫بأفراد‬ ‫تتعلق‬ ‫قضايا‬ ‫من‬ ‫أوسع‬ ‫سياق‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الهموم‬ ‫هذه‬ ‫قراءة‬
‫تندرج‬ ‫ومشاكلهم‬ ،‫العريق‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫.ألنهم‬
‫لنتمكن‬ ‫اللقاءات‬ ‫أجرينا‬ .‫العام‬ ‫الثقافي‬ ‫السياق‬ ‫وهو‬ ‫أوسع‬ ‫سياق‬ ‫في‬
‫وكان‬ ،‫ملموس‬ ‫بشكل‬ ‫العمل‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫الحاصل‬ ‫التحول‬ ‫تحديد‬ ‫من‬
‫في‬ ‫الحاصل‬ ‫التحول‬ ‫سبر‬ ،‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫وعلى‬ ،ً‫أيضا‬ ‫يهمنا‬
.‫بالمؤسسة‬ ‫وعالقته‬ ،‫باآلخر‬ ‫وعالقته‬ ،‫بفنه‬ ‫عالقته‬ ،‫المبدع‬ ‫ذهنية‬
،‫المسرحي‬ ‫هذا‬ ‫تعني‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫األمور‬ ‫عن‬ ‫نسأل‬ ‫أن‬ ‫ونحاول‬
‫هذا‬ ‫من‬ ‫أسئلة‬ ‫طريقه؟‬ ‫في‬ ‫تقف‬ ‫التي‬ ‫العوائق‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫يريد‬ ‫ماذا‬
‫والجيل‬ ‫السبعينيات‬ ‫جيل‬ ‫جيلين؛‬ ‫من‬ ‫مسرحيين‬ ‫على‬ ‫طرحناها‬ ‫النوع‬
‫مشروع‬ ‫ولديهم‬ ‫العمل‬ ‫باشروا‬ ‫الذين‬ ‫الجدد‬ ‫المخرجين‬ ‫أو‬ ‫الجديد‬
‫التغيير‬ ‫تبين‬ ً‫تحديدا‬ ‫أكثر‬ ‫قضايا‬ ‫إلى‬ ‫األجوبة‬ ‫قادتنا‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ .‫مسرحي‬
‫المسرحي‬ ‫بالعمل‬ ‫تتعلق‬ ‫التي‬ ‫المجاالت‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫وهو‬ ،‫الحاصل‬
‫المسرحي‬ ‫المشروع‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫سنركز‬ ‫لكننا‬ ،‫كمهنة‬ ً‫تقريبا‬
.‫واإلنتاج‬ ‫الرعاية‬ ‫ومسألتا‬
.‫والجغرافي‬ ‫التاريخي‬ ‫سياقه‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫وضع‬ ‫قراءة‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬
‫واإلشكاليات‬ ،‫وعالمي‬ ‫عربي‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫موجود‬ ‫السوري‬ ‫فالمسرح‬
‫إشكاليات‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫هي‬ ‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫يواجهها‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬
‫سياق‬ ‫في‬ ‫فإننا‬ ‫لهذا‬ .‫ككل‬ ‫الثقافة‬ ‫وإشكاليات‬ ‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫المسرح‬
‫سنعالج‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫لتاريخ‬ ‫سنتعرض‬ ‫الموضوع‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
18‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫من‬ ‫نوع‬ ‫فيها‬ ‫رؤية‬ ‫طرح‬ ‫محاولين‬ .‫زمني‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬
‫لوضعهم‬ ‫ووعيهم‬ ‫المسرحيين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫مركزين‬ ،‫الشمولية‬
‫اخترنا‬ ‫وقد‬ ‫المهني‬ ‫وضعهم‬ ‫لتحسين‬ ‫اآلنية‬ ‫الملحة‬ ‫والضرورات‬
‫الموضوع‬ ‫سيأتي‬ .‫العام‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫ستتوضح‬ ‫ألسباب‬ ‫المنظور‬ ‫هذا‬
‫الموضوعية‬ ‫التحوالت‬ ‫معالجة‬ :‫هي‬ ‫التوالي‬ ‫على‬ ‫فقرات‬ ‫أربع‬ ‫في‬
‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫لتاريخ‬ ‫التطرق‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫الثقافة‬ ‫على‬ ‫تطرأ‬ ‫التي‬
‫وننهي‬ ،‫لمسرحيين‬ ‫شهادات‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫تقديم‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ،‫وتطوره‬
.‫المتغيرات‬ ‫ضبط‬ ‫نسميها‬ ‫باقتراحات‬ ‫الموضوع‬
‫موضوعية‬ ‫-تحوالت‬ً‫أوال‬
‫العالم‬ ‫على‬ ‫طرأت‬ ‫التي‬ ‫والتحوالت‬ ‫الظروف‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫مما‬
‫طبيعة‬ ‫غيرت‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫من‬ ً‫اعتبارا‬
‫منها‬ ‫السياسي‬ :‫المستويات‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫واالجتماعية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الحياة‬
‫السياسية‬ ‫نتائجها‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ،‫والتكنولوجي‬ ‫واالجتماعي‬ ‫واالقتصادي‬
‫سقوط‬ ‫بعد‬ ،‫العالم‬ ‫على‬ ‫�ادي‬�‫األح‬ ‫النموذج‬ ‫سيطرة‬ ‫واالجتماعية‬
‫والمسرح‬ ‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫الثقافة‬ ‫مجاالت‬ ‫وتهميش‬ ،‫السوفيتي‬ ‫اإلتحاد‬
‫بديلة‬ ‫استهالكية‬ ‫ثقافة‬ ‫أمام‬ ‫مصراعيه‬ ‫على‬ ‫الباب‬ ‫وفتح‬ ،‫ضمنها‬ ‫من‬
‫االستهالك‬ ‫دوامة‬ ‫في‬ ‫والمجموعة‬ ‫الفرد‬ ‫دخل‬ُ‫وت‬ ‫الفردية‬ ‫تكرس‬
.‫واإلنتاج‬
‫ومصيرها‬ ‫الثقافة‬ ‫وضع‬ ‫تعالج‬ ‫عديدة‬ ‫كتابات‬ ً‫مؤخرا‬ ‫صدرت‬ ‫وقد‬
‫للثقافة‬ ‫هل‬ :‫هام‬ ‫سؤال‬ ‫حول‬ ‫مجملها‬ ‫في‬ ‫وتدور‬ ،‫العولمة‬ ‫زمن‬ ‫في‬
‫منطق‬ ‫لسيادة‬ ‫كنتيجة‬ ‫يأتي‬ ‫والسؤال‬ ‫اليوم؟‬ ‫حياتنا‬ ‫في‬ ‫ودور‬ ‫مكان‬
‫بالفنون‬ ‫األمر‬ ‫يتعلق‬ ‫عندما‬ ‫حتى‬ ،‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ،‫والمنتج‬ ‫السلعة‬
‫على‬ ‫مثال‬ ‫وأبسط‬ - ‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫بتجلياتها‬ ‫والثقافة‬ ‫بأشكالها‬
.‫اللغوي‬ ‫قاموسنا‬ ‫على‬ »‫الثقافية‬ ‫«الصناعات‬ ‫مفهوم‬ ‫دخول‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬
‫تندمج‬ ‫أن‬ ‫الثقافة‬ ‫بإمكان‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫هل‬ ‫سؤال‬ ‫على‬ ‫الباب‬ ‫يفتح‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
19‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫شأنها‬ )ً‫وعالميا‬ ً‫(محليا‬ ‫االقتصادية‬ ‫لليبرالية‬ ‫العام‬ ‫المنطق‬ ‫مع‬ ‫وتتأقلم‬
ً‫أصال‬ ‫الثقافة‬ ‫تدخل‬ ‫هل‬ ‫والمنتجات؟‬ ‫الخدمات‬ ‫بقية‬ ‫شان‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
‫(مجال‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫نعم‬ ‫بعجالة‬ ‫أقول‬ ‫قد‬ ‫االستهالك؟‬ ‫نمط‬ ‫ضمن‬
‫مجال‬ ً‫مثال‬ ‫أو‬ ،‫سوريا‬ ‫في‬ ً‫جدا‬ ‫المتطور‬ ً‫مثال‬ ‫التلفزيونية‬ ‫الصناعات‬
‫أن‬ ‫أم‬ ،)‫واالقتصاد‬ ‫السياحة‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫ينظر‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫اآلثار‬
‫يجب‬ ،‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫أشكالها‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ ،‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫الثقافة‬
‫إلى‬ ‫ستتحول‬ ‫فأنها‬ ‫وإال‬ ‫االقتصادي‬ ‫المنظور‬ ‫هامش‬ ‫على‬ ‫تبقى‬ ‫أن‬
‫العاملين‬ ‫وضع‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ ‫ورفاهية؟‬ ‫سلعة‬ ‫مجرد‬
‫يمرون‬ ‫التي‬ ‫المرحلة‬ ‫واعون‬ ‫هم‬ ‫وهل‬ ‫والفنية؟‬ ‫الثقافية‬ ‫المجاالت‬ ‫في‬
‫بها؟‬
‫يعرف‬ ‫�ادي‬�‫األح‬ ‫النموذج‬ ‫سيطرة‬ ‫إطار‬ ‫وفي‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫التي‬ ‫الحالة‬ ‫في‬ ‫وهي‬ :‫تظهر‬ ‫مالمحها‬ ‫بدأت‬ ‫تحوالت‬ ‫والثقافة‬ ‫العالم‬
‫الثقافي‬ ‫الفعل‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫دور‬ ‫تقلص‬ »‫أوال‬ ‫ثالثة‬ ‫مجاالت‬ ‫تمس‬ ‫تعنينا‬
‫سوق‬ ‫انفتاح‬ ‫؛‬ً‫ثانيا‬ ،‫الرعاية‬ ‫شكل‬ ‫من‬ ‫سيغير‬ ‫مما‬ ،‫تدريجية‬ ‫بصورة‬
‫مثل‬ ،‫شراكة‬ ‫(اتفاقيات‬ ‫محلية‬ ‫غير‬ ‫مكونات‬ ‫على‬ ‫الثقافي‬ ‫اإلنتاج‬
‫مؤسسات‬ ،‫دولية‬ ‫مؤسسات‬ ‫برامج‬ ،‫المتوسطية‬ ‫األوروبية‬ ‫الشراكة‬
‫ستغير‬ ‫وهي‬ )‫الخ‬ ‫أجنبية‬ ‫لسفارات‬ ‫تابعة‬ ‫ثقافية‬ ‫مراكز‬ ،‫حكومية‬ ‫غير‬
‫الذي‬ ‫برمته‬ ‫الثقافي‬ ‫المشروع‬ ‫مضمون‬ ‫وأحيانا‬ ‫اإلنتاج‬ ‫شكل‬ ‫من‬
‫والفنان‬ ‫المثقف‬ ‫فإن‬ ‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬ ً‫وثالثا‬ ،‫والطلب‬ ‫العرض‬ ‫سوق‬ ‫سيتبع‬
‫موقعهما‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫إعادة‬ ‫إلى‬ ‫وسيعمدان‬ ،‫تحول‬ ‫أو‬ ‫تحوالت‬ ‫يعرفان‬
‫ثقافي؟‬ ‫مشروع‬ ‫صاحب‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫مستثمر‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ،‫ودورهما‬
‫المحافظة‬‫التحول‬‫هذا‬ً‫مبكرا‬‫وعى‬‫الذي‬‫العالم‬‫في‬‫المسرح‬‫حاول‬‫وقد‬
‫خصوصيته‬ ‫فكرة‬ ‫طرح‬ :‫منها‬ ‫حلول‬ ‫ابتكار‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وجوده‬ ‫على‬
‫التجريبي‬ ‫الفني‬ ‫البعد‬ ‫عبر‬ ‫األخرى‬ ‫الفنون‬ ‫تغذي‬ ‫هامة‬ ‫ثقافية‬ ‫كنواة‬
‫منطق‬ ‫على‬ ً‫طبيعيا‬ ً‫ردا‬ ‫تشكل‬ ‫حالة‬ ‫اعتباره‬ ‫فكرة‬ ‫وطرح‬ ،‫فيه‬
‫أمام‬ ‫للصمود‬ ‫ووسيلة‬ ،‫الحياة‬ ‫مظاهر‬ ‫كل‬ ‫وعولمة‬ ‫الثقافة‬ ‫تهميش‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
20‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫المسرح‬ .‫األخرى‬ ‫االتصال‬ ‫وسائل‬ ‫غزو‬ ‫وأمام‬ ،‫االستهالكية‬ ‫الثقافة‬
‫لمواكبة‬ ‫ضرورية‬ ‫كانت‬ ‫ملموسة‬ ‫تحوالت‬ ‫اليوم‬ ‫يعرف‬ ‫العالم‬ ‫في‬
:‫المسرحية‬ ‫العملية‬ ‫مستويات‬ ‫كل‬ ‫ت‬ّ‫مس‬ ‫التغيرات‬ ‫وهذه‬ ،‫المتحوالت‬
،‫اإللهام‬ ‫(مصادر‬ ‫المسرح‬ ‫ومضمون‬ ‫العرض‬ ‫وشكل‬ ‫نص‬ ‫كتابة‬ ‫من‬
‫ومستوى‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫وجوده‬ ‫وشكل‬ )‫كمرجعية‬ ‫العالمي‬ ‫التراث‬
‫اإلنتاج‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫وتغييرات‬ ‫الفرق‬ ‫تكوين‬ ‫من‬ ،‫العامة‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫تجليه‬
.‫األخرى‬ ‫الثقافية‬ ‫المظاهر‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫تمويل‬ ‫ومصادر‬ ‫وطبيعته‬
‫ونود‬ ( ‫جديدة‬ ‫صيغ‬ ‫ابتكار‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫حاول‬ ‫هل‬ ‫نتساءل‬ ‫وهنا‬
‫وإمكانيات‬ ‫وفضاءات‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫هيكليات‬ ‫أو‬ ‫بنى‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫الكالم‬
‫بما‬ ‫أسوة‬ ‫واالستمرارية‬ ‫البقاء‬ ‫لنفسه‬ ‫ليضمن‬ )‫إنتاج‬ ‫وأشكال‬ ‫تمويل‬
.‫العالم‬ ‫في‬ ‫يجري‬
‫تاريخية‬ ‫مراجعة‬ ً‫ثانيا‬
‫نقطة‬ ‫إلى‬ ‫نعود‬ ‫أن‬ ‫نوشك‬ ‫كأننا‬ ‫نهايتها‬ ‫في‬ ‫نشعر‬ ‫مراحل‬ ‫ثالث‬
‫تاريخ‬ ‫دورة‬ ‫ولتكتمل‬ ً‫سابقا‬ ‫طرحت‬ ‫التي‬ ‫ذاتها‬ ‫األسئلة‬ ‫لنعيد‬ ‫الصفر‬
‫منها‬ ‫عانى‬ ‫التي‬ ‫المشاكل‬ ‫ذات‬ ‫اليوم‬ ‫يواجه‬ ‫فالمسرح‬ .!‫المسرح‬ ‫هذا‬
‫نهاية‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫بما‬ ‫تذكرنا‬ ‫وجودية‬ ‫أزمة‬ ‫يعيش‬ ‫إنه‬ .‫األوائل‬ ‫اآلباء‬
،‫البدايات‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫وبدايات‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬
‫لنا‬ ‫ويبدو‬ ،‫المسرح‬ ‫تتبنى‬ ‫التي‬ ‫والصيغ‬ ‫طر‬ُ‫باأل‬ ‫تتعلق‬ ‫المشكلة‬ ‫وهذه‬
.‫الحاضر‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫مشكلة‬ ‫واإلنتاج‬ ‫األطر‬ ‫مشكلة‬ ‫أن‬
‫مع‬ ‫المسرح‬ ‫ظهور‬ ‫بدايات‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫وتمتد‬ : ‫البدايات‬ ً‫أوال‬
‫وبداية‬ ‫الخمسينيات‬ ‫أواخر‬ ‫إلى‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫الرواد‬ ‫جيل‬
‫التابعة‬ ‫العامة‬ ‫المسارح‬ ‫تأسيس‬ ‫تاريخ‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الستينيات‬
‫صيغ‬ ‫وظهور‬ ،1961 ‫عام‬ ‫في‬ ‫القومي‬ ‫المسرح‬ ‫وتأسيس‬ ،‫للدولة‬
‫العمال‬ ‫ومسرح‬ ،‫القومي‬ ‫كالمسرح‬ ً‫محددا‬ ً‫توجها‬ ‫تحمل‬ ‫مسرحية‬
.‫الخ‬ ‫المحافظات‬ ‫ومسارح‬ ،‫األطفال‬ ‫ومسرح‬ ‫الجوال‬ ‫والمسرح‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
21‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
،‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫بخصوص‬ ‫إليها‬ ‫اإلشارة‬ ‫يهمنا‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫والسمة‬
‫ضمن‬ ‫تم‬ ‫المسرح‬ ‫فوجود‬ ،‫للمسرح‬ ‫الرسمية‬ ‫الرعاية‬ ‫غياب‬ ‫هي‬
‫غلب‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ،‫خاصة‬ ‫تجمعات‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫غالبيتها‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫صيغ‬
‫غياب‬ ‫إلى‬ ‫الصدد‬ ‫بهذا‬ ‫ونشير‬ ،‫أهلية‬ ‫وجمعيات‬ ،‫العائلي‬ ‫الطابع‬ ‫عليها‬
‫المسرح‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫فأغلبية‬ ،‫كمهني‬ ‫والمسرحي‬ ،‫المهني‬ ‫المسرح‬
‫من‬ ‫وكل‬ .‫وا‬ٌ‫وضح‬ ‫الكثير‬ ‫قدموا‬ ‫–وقد‬ ‫المتطوعين‬ ‫الهواة‬ ‫من‬ ‫كانوا‬
)‫وجد‬ ‫(إن‬ ‫ومخرج‬ ‫كاتب‬ ‫من‬ ،‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ‫عمل‬
‫وفي‬ ،‫ضمانات‬ ‫أية‬ ‫بدون‬ ،‫صعبة‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫كان‬ ،‫وممثل‬
‫حيث‬ ‫المتخصصة‬ ‫المسرحية‬ ‫الفضاءات‬ ‫غياب‬ ‫أقلها‬ ‫صعبة‬ ‫ظروف‬
.‫وحدائق‬ ‫ومالهي‬ ‫سينما‬ ‫صاالت‬ ‫في‬ ‫تقدم‬ ‫العروض‬ ‫كانت‬
‫بشكلها‬ ‫المدينة‬ ‫مظاهر‬ ‫كأحد‬ ‫المنطقة‬ ‫هذه‬ ‫دخل‬ ‫الذي‬ ‫المسرح‬
‫لم‬ ‫مصر‬ ‫لحالة‬ ً‫خالفا‬ ‫ولكنه‬ .‫العربية‬ ‫النهضة‬ ‫تجليات‬ ‫وأحد‬ ،‫الحديث‬
‫حركة‬ ‫تبنت‬ ‫اجتماعية‬ ‫فئات‬ ‫المسرح‬ ‫حملت‬ ‫فقد‬ .ً‫وطنيا‬ ً‫مشروعا‬ ‫يكن‬
‫التي‬ ‫الكثيرة‬ ‫العوائق‬ ‫تخطي‬ ‫من‬ ‫تتمكن‬ ‫لم‬ ‫لكنها‬ ‫وثقافتها‬ ‫النهضة‬
‫لم‬ ‫فهو‬ ،‫التحقيق‬ ‫سهل‬ ‫المسرح‬ ‫مشروع‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ .‫وجهها‬ ‫في‬ ‫وقفت‬
‫القرون‬ ‫أوروبا‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫اليونان‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫طبيعية‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫ينشأ‬
‫رفض‬ ،‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫عقبات‬ ‫عرف‬ ‫لذا‬ .‫مصر‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ،‫الوسطى‬
‫دعم‬ ‫أي‬ ‫وغياب‬ ،‫حديثة‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬ ‫القديمة‬ ‫بنيتها‬ ‫من‬ ‫المتحولة‬ ‫المدينة‬
‫تحمل‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫األطر‬ ‫أو‬ ‫ُنى‬‫ب‬‫ال‬ ‫غابت‬ ‫وبالنتيجة‬ ،‫ورعاية‬
‫المسرحيين‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫النقص‬ ‫هذا‬ ‫انعكس‬ ‫وقد‬ ،‫المشروع‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬
.‫للظروف‬ ً‫تابعا‬ ً‫متقطعا‬ ‫أتى‬ ‫الذي‬ ‫وإنتاجهم‬
‫المسرح‬ ‫–كما‬ ‫جوانبه‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫انشغل‬ ‫بداياته‬ ‫منذ‬ ‫السوري‬ ‫والمسرح‬
‫الكولونيالية‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫لثقافة‬ ،‫سعيد‬ ‫أدوار‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫ينتمي‬ ‫الذي‬ ‫العربي‬
.‫الخاصة‬ ‫هويته‬ ‫وبلورة‬ ،»‫الوطنية‬ ‫«ذاته‬ ،‫ذاته‬ ‫إثبات‬ ‫بهدف‬ -
‫الزمن‬ ‫من‬ ‫قرن‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫مالزمة‬ ‫ستبقى‬ ‫هذه‬ ‫الهوية‬ ‫وإشكالية‬
‫بشكل‬ ‫تعالج‬ ‫نظرية‬ ‫قضية‬ ‫إلى‬ ‫ستتحول‬ ‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫لكنها‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
22‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫سياق‬ ‫وضمن‬ ،‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫كان‬ ‫البدايات‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫أما‬ .‫واع‬
‫تدخل‬ ‫لقضايا‬ ‫مصراعيه‬ ‫على‬ ‫الباب‬ ‫فتح‬ ‫قد‬ ،‫له‬ ‫هوية‬ ‫عن‬ ‫البحث‬
،‫المسرحي‬ ‫للعرض‬ ‫وأشكال‬ ‫صيغ‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫منها‬ ،‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬
،‫به‬ ‫اجتماعي‬ ‫اعتراف‬ ‫عن‬ ‫بحثه‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫واألهم‬ ،‫للكتابة‬ ‫ومواضيع‬
‫هذا‬ ‫تتبنى‬ ‫المدينية‬ ‫البرجوازية‬ ‫بدأت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫حاله‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫وبقي‬
.‫منه‬ ‫جزء‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬
‫بشكل‬ ‫تظهر‬ ‫الجوهرية‬ ‫القضايا‬ ‫بعض‬ ‫بدأت‬ ،‫البدايات‬ ‫مرحلة‬ ‫ومنذ‬
‫الثقافة‬ ‫على‬ ‫القيمين‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫رجال‬ ‫بإمكان‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫وملح‬ ‫واضح‬
‫حتى‬ ،‫موجودة‬ ‫بقيت‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫لذلك‬ ،‫حاسم‬ ‫بشكل‬ ‫حلها‬
‫وإيجاد‬ ‫لمعالجتها‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫وسعى‬ ،‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬
‫كما‬ ،‫والعملي‬ ‫النظري‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫طرحها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫حلول‬
‫الغرب‬ ‫مع‬ ‫العالقة‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫من‬ .‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫كتابات‬ ‫تبين‬
،)‫والعربية‬ ‫(الغربية‬ ‫المرجعية‬ ‫وازدواجية‬ ،‫منه‬ ‫االستعارة‬ ‫وموضوع‬
،‫االحتالل‬ ‫تحت‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫أنه‬ ‫الملفت‬ ‫ومن‬
‫على‬ ‫وتقديمها‬ ‫غربية‬ ‫نصوص‬ ‫ترجمة‬ ‫أمام‬ ‫المسرحيون‬ ‫يتحرج‬ ‫لم‬
‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫تشكل‬ ‫لم‬ ‫إذ‬ ،‫الغربي‬ ‫العرض‬ ‫شكل‬ ‫تبني‬ ‫من‬ ‫وال‬ ،‫الخشبة‬
‫اعتبار‬ ‫موضوع‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ،‫بحث‬ ‫موضوع‬
‫يكون‬ ‫وقد‬ .‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫ظهور‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ً‫أدبيا‬ ً‫جنسا‬ ‫المسرحي‬ ‫النص‬
،‫المسرح‬ ‫تعريف‬ ‫قضايا‬ ‫إلى‬ ً‫دوما‬ ‫بالعودة‬ ‫اإللحاح‬ ‫في‬ ‫السبب‬
‫ونظرة‬ ‫فيه‬ ‫للعاملين‬ ‫االجتماعي‬ ‫بالوضع‬ ‫يتعلق‬ ‫وهو‬ ،ً‫اجتماعيا‬
‫في‬ ‫العاملين‬ ‫لوضع‬ ‫اجتماعية‬ ‫دراسة‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫ولهذا‬ .‫لهم‬ ‫المجتمع‬
‫بالنسبة‬ ‫األمر‬ ‫وكذلك‬ ‫؟‬ ‫الممثل‬ ‫ينتمي‬ ‫اجتماعية‬ ‫فئة‬ ‫أي‬ ‫إلى‬ :‫المسرح‬
.‫المسرح‬ ‫لجمهور‬
‫من‬ ‫الثمانينيات‬ ‫إلى‬ ‫الستينيات‬ ‫من‬ ‫تمتد‬ ‫التي‬ ‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬
‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫بحداثة‬ ‫تأثرت‬ ‫مرحلة‬ ‫وهي‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬
‫تعريف‬ ‫سؤال‬ ‫طرح‬ ‫أعيد‬ ،‫االستقالل‬ ‫بعد‬ ‫لما‬ ‫القومي‬ ‫والمد‬ ‫الثانية‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
23‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫والصيغ‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫ووضعه‬ ‫ووظيفته‬ ‫المسرح‬
‫عالقة‬ ‫طرحت‬ُ ‫كذلك‬ )‫ونوس‬ ‫اهلل‬ ‫سعد‬ ‫بيانات‬ ‫أنظر‬ ( ‫عليها‬ ‫يكون‬
‫أكثر‬ ‫التراث‬ ‫من‬ ‫موقف‬ ‫وطرح‬ ،‫الوطنية‬ ‫وبالهوية‬ ‫بالتراث‬ ‫المسرح‬
‫ظهور‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫مالمح‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬ .‫األولى‬ ‫المرحلة‬ ‫من‬ ً‫عمقا‬
‫مسرحيين‬ ‫وبروز‬ )‫والتعليمية‬ ‫منها‬ ‫العامة‬ ( ‫المسرحية‬ ‫المؤسسة‬
ً‫كامال‬ ً‫تبنيا‬ ‫الدولة‬ ‫تبني‬ ‫ثم‬ ،‫مسرحي‬ ‫ثقافي‬ ‫لمشروع‬ ‫حاملين‬ ‫مجددين‬
‫وقد‬ .‫ككل‬ ‫المسرحي‬ ‫وللمشروع‬ ‫والمسرحيين‬ ‫المسرحية‬ ‫للمؤسسة‬
‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫سيعرفه‬ ‫الذي‬ ‫التحول‬ ‫في‬ ‫هاما‬ ً‫دورا‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫لعب‬
.‫الذهبية‬ ‫مرحلته‬ ‫سمي‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫وصوله‬ ‫وحتى‬
‫من‬ ‫مختص‬ ‫جيل‬ ‫ووجود‬ ‫واالستمرارية‬ ‫الرعاية‬ ‫وجود‬ ‫وبسبب‬
‫قطع‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫تمكن‬ ،‫المسرحيين‬
‫المحلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫مشروعه‬ ‫بلورة‬ ‫في‬ ‫هامة‬ ٍ‫أشواط‬
‫لمخرجين‬ ‫العربية‬ ‫الذاكرة‬ ‫في‬ ‫بقيت‬ ‫التي‬ ‫العروض‬ ‫وتدل‬ .‫واإلقليمي‬
‫وفواز‬ ‫األطرش‬ ‫(نائلة‬ ‫العربية‬ ‫الساحة‬ ‫على‬ ‫وجودهم‬ ‫أثبتوا‬ ‫سوريين‬
‫ما‬ ‫لجيل‬ ‫ينتمي‬ ‫وأغلبهم‬ ‫كثيرون‬ ‫وغيرهم‬ ‫جيجي‬ ‫ومانويل‬ ‫الساجر‬
‫نصوص‬ ‫فإن‬ ‫كذلك‬ ،‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫وغزارة‬ ‫غنى‬ ‫على‬ )‫الستينيات‬ ‫بعد‬
‫العربية‬ ‫المسرحية‬ ‫المكتبة‬ ‫من‬ ً‫جزءا‬ ‫صارت‬ ‫المسرحيين‬ ‫الكتاب‬
‫عربية‬ ‫مسارح‬ ‫على‬ ‫تقدم‬ ‫ونوس‬ ‫اهلل‬ ‫سعد‬ ‫فنصوص‬ ً‫أحيانا‬ ‫والعالمية‬
‫ممدوح‬ ‫لنصوص‬ ‫بالنسبة‬ ‫الحال‬ ‫وكذلك‬ ‫وتترجم‬ ‫وتدرس‬ ‫وعالمية‬
‫مهرجان‬ ‫فإن‬ ‫كذلك‬ .‫وغيرهم‬ ،‫إخالصي‬ ‫ووليد‬ ، ‫وفرحان‬ ،‫عدوان‬
‫؛‬ً‫ثقافيا‬ ً‫مسرحيا‬ ً‫معلما‬ ‫الثمانينيات‬ ‫حتى‬ ‫كان‬ ‫المسرحي‬ ‫دمشق‬
‫عناوينها‬ ‫تدل‬ ‫مسرحية‬ ‫ولندوات‬ ‫العربية‬ ‫العروض‬ ‫الستقدام‬ ‫ومناسبة‬
‫المشروع‬ ‫طبيعة‬ ‫وعلى‬ ‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫االهتمامات‬ ‫طبيعة‬ ‫على‬
‫في‬ ً‫كبيرا‬ ً‫دورا‬ ‫حينه‬ ‫في‬ ‫لعب‬ ‫المهرجان‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ .‫العربي‬
‫قضايا‬ ‫من‬ ‫ككل‬ ‫العربي‬ ‫المسرح‬ ‫عندها‬ ‫يقف‬ ‫التي‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫تحديد‬
‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫اليوم‬ ‫أننا‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫(هذا‬ ‫الخ‬ ‫والهوية‬ ‫التأصيل‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
24‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫مجلة‬ ‫إلصدار‬ ‫وكان‬ ،)‫الطرح‬ ‫هذا‬ ‫لعبه‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫إلى‬ ‫ناقدة‬ ‫بعين‬
‫مواكبة‬ ‫في‬ ً‫دورا‬ »‫المسرحية‬ ‫«الحياة‬ ‫وهي‬ ‫بالمسرح‬ ‫متخصصة‬
‫محطة‬ ‫المختصة‬ ‫المجلة‬ ‫هذه‬ ‫ظهور‬ ‫ويشكل‬ ،‫الثقافي‬ ‫للحدث‬ ‫نظرية‬
.‫المسرحية‬ ‫الثقافة‬ ‫تطوير‬ ‫في‬ ‫هامة‬
‫حقق‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ،‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫حتى‬ ‫تمتد‬ ‫التي‬ ‫الثالثة‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫أما‬
‫المسرح‬ ‫بدأ‬ .‫السابقة‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ً‫هاما‬ ً‫تواجدا‬ ‫لنفسه‬ ‫المسرح‬
‫من‬ ‫لفترة‬ ‫مكانه‬ ‫في‬ ‫راوح‬ ‫االحتماالت‬ ‫أحسن‬ ‫في‬ ‫–أو‬ ،‫بالتراجع‬
.‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫تشخيصها‬ ‫بعد‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫حادة‬ ‫أزمة‬ ‫إلى‬ ‫ليصل‬ _‫الزمن‬
‫عقود‬ ‫ثالثة‬ ‫منذ‬ ‫لنفسه‬ ‫المسرح‬ ‫وضعها‬ ‫التي‬ ‫األهداف‬ ‫من‬ ‫نحن‬ ‫أين‬
‫األسماء‬ ‫غابت‬ ‫لماذا‬ ‫اجتماعية؟‬ ‫وفعالية‬ ‫وتأصيل‬ ‫تغيير‬ ‫من‬ ‫الزمن‬ ‫من‬
‫األزمة‬ ‫عمق‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫اليوم‬ ‫المؤشرات‬ ‫كل‬ ‫المسرح؟‬ ‫عن‬ ‫الكبيرة‬
‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫صورة‬ ‫رصد‬ ‫حاولنا‬ ‫لو‬ .‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫يعيشها‬ ‫التي‬
‫تشي‬ ‫مكتملة‬ ‫وغير‬ ‫منقوصة‬ ‫مشوشة‬ ‫بصورة‬ ‫نصطدم‬ ‫فإننا‬ ،‫اليوم‬
،‫األخرى‬ ‫الدرامية‬ ‫الفنون‬ ‫أمام‬ ‫والتراجع‬ ‫والتخبط‬ ‫الضياع‬ ‫من‬ ‫بحالة‬
‫بالحياة‬ ‫المرتبطة‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫األخرى‬ ‫االحتفالية‬ ‫المظاهر‬ ‫كل‬ ‫وأمام‬
.‫السائدة‬ ‫التقليدية‬ ‫االجتماعية‬
‫يبدو‬ ‫لكنه‬ ،‫المستوى‬ ‫متفاوتة‬ ً‫أعماال‬ ‫ويقدم‬ ‫موجود‬ ‫الجديد‬ ‫الجيل‬
ً،‫أحيانا‬ ‫وبكثافة‬ ،‫موجود‬ ‫إنه‬ ،‫له‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫كاليتيم‬
‫له‬ ‫يسمح‬ ‫ال‬ ‫–بشكل‬ ‫متقطعة‬ ‫تجربته‬ ‫لكن‬ ،‫معافى‬ ‫المسرح‬ ‫بأن‬ ‫توحي‬
ً‫معلما‬ ‫تشكل‬ ‫بحيث‬ ‫تجاربه‬ ‫ترسيخ‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ،-‫بالتطور‬
‫الصاالت‬ :‫الماضي‬ ‫أطر‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫إنه‬ .‫االجتماعية‬ ‫الثقافية‬ ‫الحياة‬ ‫في‬
‫عمال‬ ‫(مسرح‬ ‫اإلنتاج‬ ‫وأشكال‬ ‫المسرحية‬ ‫والصيغ‬ ،‫المسرحية‬
‫تجربتهم‬ ‫األباء‬ ‫جيل‬ ‫فيها‬ ‫مارس‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ،)...‫و‬ ‫قومي‬ ‫ومسرح‬
‫تجربة‬ ‫مالمح‬ ‫إن‬ .‫اليوم‬ ‫عليه‬ ‫نحن‬ ‫عما‬ ً‫تماما‬ ‫مختلفة‬ ‫ظروف‬ ‫في‬
‫دول‬ ‫في‬ ‫كما‬ ، ‫سوريا‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫تبين‬ ‫الجديد‬ ‫الجيل‬ ‫مسرح‬
،‫حقيقية‬ ‫مشاكل‬ ‫يعيش‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫العالم‬ ‫في‬ ‫عديدة‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
25‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫وال‬ ،‫ضرورة‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ »‫«الخاصة‬ ‫والهوية‬ ،ً‫أوال‬ ‫الهوية‬ ‫يفتقد‬ ‫فهو‬
ً‫أيضا‬ ‫ويعاني‬ ،!‫العولمة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫إننا‬ ‫بالقول‬ ‫منها‬ ‫الهروب‬ ‫يمكن‬
،‫السابق‬ ‫الجيل‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫تفصل‬ ‫التي‬ ‫الموضوعية‬ ‫الهوة‬ ‫نتائج‬ ‫من‬
‫يكون‬ ‫ألن‬ ‫به‬ ‫يؤدي‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ،‫اآلباء‬ ‫جيل‬ ‫مع‬ ‫له‬ ‫تواصل‬ ‫أي‬ ‫وغياب‬
‫ال‬ ‫فهو‬ .‫عليه‬ ‫يتكئ‬ ‫أن‬ ‫يفترض‬ ‫الذي‬ ،‫األب-النموذج‬ ‫فاقد‬ ً‫ومسرحا‬
‫فاقد‬ ،ً‫ثانيا‬ ‫وهو‬ .‫منه‬ ً‫نقديا‬ ً‫موقفا‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫طبيعية‬ ‫استمرارية‬ ‫يشكل‬
‫يقدم‬ ‫الذي‬ ‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫يرجع‬ ‫شيء‬ ‫فألي‬ ،‫الحاضر‬ ‫في‬ ‫المرجعية‬
‫الذي‬ ‫المركب‬ ‫الحاضر‬ ‫يقرأ‬ ،‫تقدير‬ ‫أقل‬ ‫على‬ ،‫قادر‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫اليوم؟‬
‫من‬ ‫المسرحيين‬ ‫المخرجين‬ ‫إلحاح‬ ‫سبب‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫وهل‬ ،‫اليوم‬ ‫نعيشه‬
‫وتقديم‬ ‫إخراج‬ ‫يرفضون‬ ‫لماذا‬ ،‫نصوصهم‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫الشباب‬ ‫جيل‬
‫يجدون‬ ‫أال‬ ‫الخاص؟‬ ‫نصهم‬ ‫لكتابة‬ ً‫دائما‬ ‫ويسعون‬ ‫الموجود‬ ‫الربرتوار‬
‫يهربون‬ ‫ولماذا‬ ‫الحياة؟‬ ‫بعبثية‬ ‫إحساسهم‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫ما‬ ‫النصوص‬ ‫في‬
‫؟‬ ‫والمصيرية‬ ‫الكبيرة‬ ‫القضايا‬ ‫طرح‬ ‫محاولة‬ ‫من‬ ً‫تماما‬
‫ما‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫تصور‬ ‫باإلمكان‬ ‫اليزال‬ ‫بالفعل‬ ‫نتساءل‬ ‫إننا‬
‫التحوالت‬ ‫واستيعاب‬ ،‫العالم‬ ‫متغيرات‬ ‫أمام‬ ‫الصمود‬ ‫على‬ ً‫قادرا‬ ‫زال‬
‫التي‬ ‫الحلول‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫عنها؟‬ ‫والتعبير‬ ‫الحياة‬ ‫على‬ ‫طرأت‬ ‫التي‬ ‫الكبيرة‬
‫الجديد‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫موجودا‬ ‫ليكون‬ ‫لنفسه‬ ‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫أوجدها‬
‫أن‬ ‫بها‬ ‫يفترض‬ ‫التي‬ ‫القائمة‬ ‫بالبنى‬ ‫عالقته‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وخاصة‬
‫تحمله؟‬
‫شهادات‬ ً‫ثالثا‬
‫األطرش‬ ‫نائلة‬
‫طويلة‬ ‫مدة‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ‫عملت‬ ‫مخرجة‬ ‫األطرش‬ ‫نائلة‬
‫المعهد‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫درست‬ ‫ثم‬ ‫المسرحيات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫وأخرجت‬
‫قسم‬ ‫رئيسة‬ ‫لفترة‬ ‫وكانت‬ ‫التمثيل‬ ‫قسم‬ ‫المسرحية‬ ‫للفنون‬ ‫العالي‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
26‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
.‫المعهد‬ ‫في‬ ‫التمثيل‬
‫األول‬ ‫والسؤال‬ .‫األفكار‬ ‫بعض‬ ‫منه‬ ‫نقتطع‬ ً‫طويال‬ ‫لقاء‬ ‫معها‬ ‫أجرينا‬
‫أجابت‬ ‫وقد‬ ،‫اإلخراج‬ ‫في‬ ‫بداياتها‬ ‫منذ‬ ‫بالمسرح‬ ‫عالقتها‬ ‫حول‬ ‫كان‬
‫منذ‬ :‫المسرحي‬ ‫مشروعها‬ ‫وعن‬ ‫بالمسرح‬ ‫الخاص‬ ‫السؤال‬ ‫عن‬
‫مهنة‬ ‫المهنة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫أشعر‬ ‫كنت‬ )‫السبعينيات‬ ‫مرحلة‬ ‫(في‬ ‫البداية‬
‫من‬ ‫عدت‬ ‫سأعمل؟‬ ‫وكيف‬ ‫للناس؟‬ ‫سأقدم‬ ‫ماذا‬ ‫نفسي‬ ‫وأسأل‬ ،‫صعبة‬
‫كنت‬ ‫لكني‬ ‫سوريا‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫وضع‬ ‫أجهل‬ ‫وكنت‬ ‫بلغاريا‬ ‫إلى‬ ‫اإليفاد‬
،‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫على‬ ‫الصعب‬ ‫ومن‬ .‫تغيير‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫بقضية‬ ‫مؤمنة‬
‫هاجسي‬ ‫أن‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫بل‬ ،‫التوجه‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫التحرر‬
‫الخاصة‬ ‫المشكلة‬ ‫يتجاوز‬ ‫الهاجس‬ ‫وهذا‬ .ً‫سياسيا‬ ‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫زال‬ ‫ما‬
‫نكون‬ ‫قد‬ ،‫غيرنا‬ ‫ماذا‬ ‫نفسي‬ ‫أسأل‬ ‫أنا‬ ‫اليوم‬ ،‫االجتماعية‬ ‫المشكلة‬ ‫أو‬
‫ال‬ ‫أو‬ »‫نغير‬ ‫«أن‬ ‫وهم‬ ‫في‬ ‫ضعنا‬
‫ممدوح‬ ‫إعداد‬ ‫االنتظار‬ ‫وهو‬ ‫قدمته‬ ‫عمل‬ ‫أول‬ ‫بعد‬ ‫نفسها‬ ‫تسأل‬
‫عن‬ ‫الكثير‬ ‫تب‬ُ‫ك‬ ،‫بيكيت‬ ‫لصاموئيل‬ ‫غودو‬ ‫بانتظار‬ ‫لمسرحية‬ ‫عدوان‬
‫إلى‬ ‫بالذاكرة‬ ‫ترجع‬ ‫عندما‬ ‫اليوم‬ ‫ولكنها‬ ،‫أشهر‬ ‫ستة‬ ‫ولمدة‬ ،‫المسرحية‬
‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أدركت‬ ‫فترة‬ ‫بعد‬ ‫المسرحية؟‬ ‫غيرت‬ ‫ماذا‬ « ‫تتساءل‬ ‫الوراء‬
‫وتتابع‬ ، »‫وصل‬ ‫صلة‬ ‫هناك‬ ‫وليس‬ ‫والسياسة‬ ‫المجتمع‬ ‫بين‬ ‫فجوة‬
‫نمس‬ ‫أن‬ ‫نستطع‬ ‫لم‬ ،ً‫دائما‬ ‫نراها‬ ‫الوجوه‬ ‫نفس‬ ‫الجمهور؟‬ ‫هذا‬ ‫هو‬ ‫«من‬
‫واستشفاف‬ ‫للماضي‬ ‫ناقدة‬ ‫رؤية‬ ‫وفي‬ .»‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫على‬ ‫الناس‬
‫الهم‬ ‫هو‬ ‫يعنيني‬ ‫وما‬ ،‫المسرح‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫يهمني‬ ‫ما‬ « ‫تقول‬ ‫الحاضر‬
‫يجب‬ ‫العولمة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ،‫أكبر‬ ‫جدوى‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫اإلنساني‬
‫ذلك‬ ‫بعد‬ .»‫اإلنسان‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫هو‬ ‫يهمني‬ ‫ما‬ ‫تحت‬ ‫من‬ ‫تطرح‬ ‫أن‬
‫قضية‬ ‫وهي‬ ‫جيلها‬ ‫منها‬ ‫عانى‬ ‫التي‬ ‫القضايا‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫طرحت‬
‫قد‬ ‫فهي‬ ،‫العمل‬ ‫عن‬ ‫المسرحي‬ ‫وتوقيف‬ ‫العروض‬ ‫منع‬ ‫من‬ :‫الرقابة‬
‫نص‬ ‫عرض‬ ‫حادثة‬ ‫إثر‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫سنتين‬ ‫لمدة‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫ُنعت‬‫م‬
‫عن‬ ‫تقول‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ .‫هي‬ ‫إخراجها‬ ‫ومن‬ ‫عدوان‬ ‫لممدوح‬ »‫العبيد‬ ‫«ليل‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
27‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫إنشاء‬ ‫«قررت‬ ‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫غابت‬ ‫التي‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرقة‬ ‫مبدأ‬
‫أرض‬ ‫على‬ ‫ممكن‬ ‫غير‬ ‫الخاص‬ ‫أن‬ ‫بفكرة‬ ‫واصطدمت‬ ‫خاصة‬ ‫فرقة‬
‫لذلك‬ ً‫وخالفا‬ .‫الرقابة‬ ‫أساليب‬ ‫لنفس‬ ‫تابع‬ ً‫أيضا‬ ‫الخاص‬ ‫ألن‬ ‫الواقع‬
‫أما‬ »‫البشري‬ ‫الفرقة‬ ‫كادر‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ً‫ممكنا‬ ً‫أمرا‬ ‫فرقة‬ ‫تشكيل‬ ‫كان‬
‫إنتاجي‬ ‫هم‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫«بالمقابل‬ ‫فتقول‬ ‫النتاج‬ ‫إشكاالت‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬
‫من‬ ‫نعاني‬ ‫ولم‬ ،‫خاللها‬ ‫من‬ ‫نعمل‬ ‫أطر‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫األطر‬ ‫عن‬ ‫أما‬
‫إطار‬ ‫في‬ ‫دمت‬ُ‫ق‬ ً‫مثال‬ ‫االنتظار‬ ‫مسرحية‬ ،‫الخصوص‬ ‫بهذا‬ ‫مشكلة‬
».‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ً‫ناشطا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الجامعي‬ ‫المسرح‬
،‫التقني‬ ‫الفني‬ ‫والكادر‬ ‫الممثلين‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫إشكال‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫«لم‬
.1981 ‫عام‬ ‫بعد‬ ‫تظهر‬ ‫بدأت‬ ‫المادية‬ ‫المشاكل‬ ،ً‫متوفرا‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬
ً‫أمرا‬ ‫فرقة‬ ‫تشكيل‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ .‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫ملحة‬ ‫صارت‬ ‫ثم‬
‫في‬ ‫التدريس‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫بدأت‬ ‫وقتها‬ ‫أني‬ ‫حظي‬ ‫لحسن‬ ،‫ممكنا‬
.»‫المسرحية‬ ‫للفنون‬ ‫العالي‬ ‫المعهد‬
‫يشكل‬ ‫التعليمي‬ ‫بعده‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ‫ألنه‬ ً‫نموذجيا‬ ‫كان‬ ‫كإطار‬ ‫«المعهد‬
.»‫التخرج‬ ‫عروض‬ ‫ضمن‬ ‫واإلنتاج‬ ‫للتجريب‬ ً‫إطارا‬
‫حجم‬ ‫سنرى‬ ‫الثانية‬ ‫الشهادة‬ ‫مع‬ ‫هنا‬ ‫االطرش‬ ‫نائلة‬ ‫قالته‬ ‫ما‬ ‫قارنا‬ ‫لو‬
‫ماذا‬ ‫بعنى‬ ،‫الذهنية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وخاصة‬ ‫الحاصل‬ ‫والتغيير‬ ‫التحول‬
‫وجه‬ ‫في‬ ‫تقف‬ ‫التي‬ ‫العوائق‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وكذلك‬ ‫المسرحي؟‬ ‫يريد‬
.‫المسرحي‬ ‫البداع‬
‫حالل‬ ‫أسامة‬
‫من‬ ‫وممثل‬ ‫مخرج‬ ،‫جديد‬ ‫خريج‬ ‫شاب‬ ‫وهو‬ ‫حالل‬ ‫أسامة‬ ‫يقول‬
‫المسرح‬ ‫في‬ ‫تجارب‬ ‫وصاحب‬ ‫المسرحية‬ ‫للفنون‬ ‫العالي‬ ‫المعهد‬
‫صغير‬ ‫بمكان‬ ‫«»أحلم‬ :‫شارع‬ ‫لمسرح‬ ‫مشروع‬ ‫وصاحب‬ ،‫الحركي‬
.‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بأكثر‬ ‫أحلم‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫وال‬ ،‫متفاهمة‬ ‫مجموعة‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ‫أعمل‬
‫وغيري‬ ‫أنا‬ ‫بطاقة‬ ‫وأشتري‬ ‫أذهب‬ ‫أن‬ ً‫تقليدا‬ ‫المسرح‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫أحلم‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
28‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬
‫ورؤى‬ ‫شهادات‬
	2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬
‫إلى‬ ‫أحتاج‬ ‫وال‬ ‫الشارع‬ ‫عروض‬ ‫في‬ ‫أعمل‬ ‫أنني‬ ‫بما‬ ، ‫المسرح‬ ‫وأدخل‬
‫وهو‬ « ‫المشكالت‬ ‫من‬ ‫لمجموعة‬ ‫أتعرض‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫لكن‬ ،‫تجهيزات‬
‫وكسر‬ ‫الشارع‬ ‫إلى‬ ‫الخروج‬ ‫هو‬ ‫بالتالي»مشروعي‬ ‫بمشروعه‬ ‫ف‬ٌ‫يعر‬
‫أذهب‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫المتلقي‬ ‫إلى‬ ‫أذهب‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫للعرض‬ ‫التقليدي‬ ‫المكان‬
‫رؤية‬ ‫فيها‬ ‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أماكن‬ ‫إلى‬ ‫الريف‬ ‫إلى‬ ،‫كان‬ ‫أينما‬ ‫إليه‬
‫األمر‬ ‫بهذا‬ ‫أقوم‬ ‫أن‬ ‫حاولت‬ ‫وقد‬ ‫كرنفالي‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ،‫مسرحي‬ ‫عرض‬
‫األموي‬ ‫الجامع‬ ‫وأمام‬ ‫توما‬ ‫باب‬ ‫ساحة‬ ‫منها‬ ‫األماكن‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬
‫لعبة‬ ‫في‬ ‫معي‬ ‫المتلقي‬ ‫أدخل‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ »‫موافقات‬ ‫أية‬ ‫دون‬ ‫«ومن‬
‫ويتفاعل‬ ‫عليه‬ ‫يجلس‬ ‫الذي‬ ‫الكرسي‬ ‫من‬ ‫يتحرر‬ ‫أن‬ ‫أريده‬ ،‫المسرح‬
‫الحالة‬ ‫من‬ ‫محرومون‬ ‫أننا‬ .‫ديموقراطية‬ ‫حالة‬ ‫أخلق‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ،‫معي‬
‫الذين‬ ‫القالئل‬ ‫من‬ ‫حالل‬ ‫أسامة‬ ‫يكون‬ ‫المسرح.»وقد‬ ‫في‬ ‫االجتماعية‬
.‫مستقبلية‬ ‫رؤية‬ ‫يحملون‬
‫يقدمون‬ ‫الشباب‬ ‫بعض‬ ‫بدأ‬ ‫«اآلن‬ :‫فيقول‬ ‫الشباب‬ ‫جيل‬ ‫مسرح‬ ‫عن‬ ‫أما‬
‫تجارب‬ ‫لكنها‬ ‫عروضا‬ ‫نسميها‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫التجارب‬ ‫بعض‬
‫بالنسبة‬ ‫أما‬ ».‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫لتشاهد‬ ‫تذهب‬ ‫قليلة‬ ‫فئة‬ ‫وبدأت‬ .‫مختلفة‬
‫أن‬ ‫يفترض‬ ‫فمثال‬ ‫غريب‬ ‫«الواقع‬ ‫فيقول‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرقة‬ ‫لمفهوم‬
‫هي‬ ‫الفرقة‬ ‫أن‬ ‫أراه‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫جماعي‬ ‫مشروع‬ ‫عن‬ ‫فرقة‬ ‫كلمة‬ ‫تعبر‬
‫العرض‬ ‫أن‬ ‫يعتبر‬ ‫العرض‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫من‬ ‫فجميع‬ ، ‫فردي‬ ‫مشروع‬
‫االلتزام‬ ‫يكون‬ ‫وبالتالي‬ ‫الفرقة‬ ‫عرض‬ ‫وليس‬ ‫المخرج‬ ‫عرض‬ ‫هو‬
‫الملف‬ ‫أعرض‬ ‫كنت‬ ‫ولذلك‬ ،‫الغالب‬ ‫في‬ ً‫ماديا‬ ً‫التزاما‬ ‫بالعرض‬
‫للمخرج‬ ‫المجد‬ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫ظهرت‬ ‫لكن‬ ،‫الجميع‬ ‫أمام‬ ‫للعرض‬ ‫المادي‬
‫أن‬ ‫مع‬ ‫الغيرة‬ ‫مشاكل‬ ‫فتبدأ‬ ‫فالن‬ ‫إخراج‬ ‫من‬ »...« ‫مسرحية‬ ‫فكلمة‬
»‫باإلخراج‬ ‫طموح‬ ‫لديه‬ ‫ليس‬ ‫أكثرهم‬
‫يعاني‬ ‫التي‬ ‫المشاكل‬ ‫أكبر‬ ‫وهي‬ ‫والرعاية‬ ‫اإلنتاج‬ ‫مشاكل‬ ‫وعن‬
‫األفكار‬ ‫أن‬ ‫أشعر‬ ‫إنني‬ ‫حتى‬ ‫مادية‬ ‫المشكلة‬ ‫دائما‬ « ‫الجديد‬ ‫الجيل‬ ‫منها‬
‫كما‬ ‫تتخيل‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫المادة‬ ‫فبسبب‬ ‫المادي‬ ‫الضعف‬ ‫بسبب‬ ‫تحجم‬
‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby
Wf lmsr h_lrby

More Related Content

Similar to Wf lmsr h_lrby

أبطاله نحن وأحداثه قصتنا
أبطاله نحن وأحداثه قصتناأبطاله نحن وأحداثه قصتنا
أبطاله نحن وأحداثه قصتنا
yasmeen hinnawi
 
An nasr algerian news paper
An nasr algerian news paperAn nasr algerian news paper
An nasr algerian news paper
jadegarden
 
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
Marah Najah
 

Similar to Wf lmsr h_lrby (20)

حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعه
حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعهحوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعه
حوار الإعلامية سعاد الشهيبي مع الأديب سيد جمعه
 
مسرحنا| العدد 380
مسرحنا| العدد 380 مسرحنا| العدد 380
مسرحنا| العدد 380
 
المسرح رو.pptx
   المسرح رو.pptx   المسرح رو.pptx
المسرح رو.pptx
 
adab مطوية أدب 2016 كاملا
 adab مطوية أدب 2016 كاملا adab مطوية أدب 2016 كاملا
adab مطوية أدب 2016 كاملا
 
كراسة شتوية ثقافية
كراسة شتوية ثقافيةكراسة شتوية ثقافية
كراسة شتوية ثقافية
 
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016
 
أبطاله نحن وأحداثه قصتنا
أبطاله نحن وأحداثه قصتناأبطاله نحن وأحداثه قصتنا
أبطاله نحن وأحداثه قصتنا
 
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
 
ملخص نشاط لمة دمياط
ملخص نشاط لمة دمياط ملخص نشاط لمة دمياط
ملخص نشاط لمة دمياط
 
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحة
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحةمؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحة
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحة
 
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
  Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية   Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
 
An nasr algerian news paper
An nasr algerian news paperAn nasr algerian news paper
An nasr algerian news paper
 
علي أحمد باكثير
علي أحمد باكثيرعلي أحمد باكثير
علي أحمد باكثير
 
حوار الفنانة سعاد الشهيبي للدكتورة أم البنين سلاوي حول الفن التشكيلي
حوار الفنانة  سعاد الشهيبي للدكتورة أم البنين سلاوي حول الفن التشكيليحوار الفنانة  سعاد الشهيبي للدكتورة أم البنين سلاوي حول الفن التشكيلي
حوار الفنانة سعاد الشهيبي للدكتورة أم البنين سلاوي حول الفن التشكيلي
 
Kan Zaman Operetta - Toronto 2016
Kan Zaman Operetta - Toronto 2016Kan Zaman Operetta - Toronto 2016
Kan Zaman Operetta - Toronto 2016
 
الأنواع الفنية الجديدية
الأنواع الفنية الجديديةالأنواع الفنية الجديدية
الأنواع الفنية الجديدية
 
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
 
تقرير مقرر الأدب السعودي عام 1444 إشراف الدكتورة أمل التميمي - تصميم بسمة الع...
تقرير مقرر الأدب السعودي عام 1444 إشراف الدكتورة أمل التميمي - تصميم بسمة الع...تقرير مقرر الأدب السعودي عام 1444 إشراف الدكتورة أمل التميمي - تصميم بسمة الع...
تقرير مقرر الأدب السعودي عام 1444 إشراف الدكتورة أمل التميمي - تصميم بسمة الع...
 
Culture indefiance
Culture indefianceCulture indefiance
Culture indefiance
 
Arabic school-books-1st-preparatory-1st-term-khawagah-2019-10
Arabic school-books-1st-preparatory-1st-term-khawagah-2019-10Arabic school-books-1st-preparatory-1st-term-khawagah-2019-10
Arabic school-books-1st-preparatory-1st-term-khawagah-2019-10
 

More from khatab719

More from khatab719 (20)

○أسرار الأشخاص المؤثرين.pdf
○أسرار الأشخاص المؤثرين.pdf○أسرار الأشخاص المؤثرين.pdf
○أسرار الأشخاص المؤثرين.pdf
 
○المرشد_إلى_اختيار_العلاج_المناسب.pdf
○المرشد_إلى_اختيار_العلاج_المناسب.pdf○المرشد_إلى_اختيار_العلاج_المناسب.pdf
○المرشد_إلى_اختيار_العلاج_المناسب.pdf
 
♦♦إشكالية تعدد المناهج.pdf
♦♦إشكالية تعدد المناهج.pdf♦♦إشكالية تعدد المناهج.pdf
♦♦إشكالية تعدد المناهج.pdf
 
○دور التعليم الثانوي الفني في مواجهة تحديات بناء الاقتصاد المعرفي.pdf
○دور التعليم الثانوي الفني في مواجهة تحديات بناء الاقتصاد المعرفي.pdf○دور التعليم الثانوي الفني في مواجهة تحديات بناء الاقتصاد المعرفي.pdf
○دور التعليم الثانوي الفني في مواجهة تحديات بناء الاقتصاد المعرفي.pdf
 
♣♦المناهج في الفلسفة . جاكلين روس.pdf
♣♦المناهج في الفلسفة . جاكلين روس.pdf♣♦المناهج في الفلسفة . جاكلين روس.pdf
♣♦المناهج في الفلسفة . جاكلين روس.pdf
 
4تحرر من الماضي - جدو كريشنامورتي♣.pdf
4تحرر من الماضي - جدو كريشنامورتي♣.pdf4تحرر من الماضي - جدو كريشنامورتي♣.pdf
4تحرر من الماضي - جدو كريشنامورتي♣.pdf
 
♦العقل من دون خوف - كريشنامورتي.pdf
♦العقل من دون خوف - كريشنامورتي.pdf♦العقل من دون خوف - كريشنامورتي.pdf
♦العقل من دون خوف - كريشنامورتي.pdf
 
4التأمل - جدو كريشنامورتي♣.pdf
4التأمل - جدو كريشنامورتي♣.pdf4التأمل - جدو كريشنامورتي♣.pdf
4التأمل - جدو كريشنامورتي♣.pdf
 
4الدماغ المعتقد ، مايكل شيرمر♦.pdf
4الدماغ المعتقد ، مايكل شيرمر♦.pdf4الدماغ المعتقد ، مايكل شيرمر♦.pdf
4الدماغ المعتقد ، مايكل شيرمر♦.pdf
 
♦10_أشياء قد لا تعرفها حول كل شيء_.pdf
♦10_أشياء قد لا تعرفها حول كل شيء_.pdf♦10_أشياء قد لا تعرفها حول كل شيء_.pdf
♦10_أشياء قد لا تعرفها حول كل شيء_.pdf
 
♥3♥مبادئ الفلسفة 101 بول كلينمان.pdf
♥3♥مبادئ الفلسفة 101 بول كلينمان.pdf♥3♥مبادئ الفلسفة 101 بول كلينمان.pdf
♥3♥مبادئ الفلسفة 101 بول كلينمان.pdf
 
♦فن الشرق الادني♣.pdf
♦فن الشرق الادني♣.pdf♦فن الشرق الادني♣.pdf
♦فن الشرق الادني♣.pdf
 
♦التوثيق العلمي.pdf
♦التوثيق العلمي.pdf♦التوثيق العلمي.pdf
♦التوثيق العلمي.pdf
 
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 2.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 2.pdf♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 2.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 2.pdf
 
♣الارتيابية في الفلسفة.pdf
♣الارتيابية في الفلسفة.pdf♣الارتيابية في الفلسفة.pdf
♣الارتيابية في الفلسفة.pdf
 
♣هنري بريستد فجر الضمير.pdf
♣هنري بريستد فجر الضمير.pdf♣هنري بريستد فجر الضمير.pdf
♣هنري بريستد فجر الضمير.pdf
 
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
 
♣الحديقة مارينا استابينوفا.pdf
♣الحديقة مارينا استابينوفا.pdf♣الحديقة مارينا استابينوفا.pdf
♣الحديقة مارينا استابينوفا.pdf
 
♣♠الابتكار التكنولوجي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية.pdf
♣♠الابتكار التكنولوجي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية.pdf♣♠الابتكار التكنولوجي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية.pdf
♣♠الابتكار التكنولوجي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية.pdf
 
♣♣ الإدارة الاستراتيجية منظور منهجي_متكامل_طاهر_الغالبي_وائل_إدريس1♣.pdf
♣♣ الإدارة الاستراتيجية منظور منهجي_متكامل_طاهر_الغالبي_وائل_إدريس1♣.pdf♣♣ الإدارة الاستراتيجية منظور منهجي_متكامل_طاهر_الغالبي_وائل_إدريس1♣.pdf
♣♣ الإدارة الاستراتيجية منظور منهجي_متكامل_طاهر_الغالبي_وائل_إدريس1♣.pdf
 

Wf lmsr h_lrby

  • 1.
  • 2. ‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ ‫السيد‬ ‫سباعي‬ :‫حترير‬ ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ WWW.AL-MASRAH.COM 2009 - ‫األولى‬ ‫الطبعة‬
  • 3. 3‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫السيد‬ ‫سباعي‬ • 4 ‫مي‬‫التقد‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫جميل‬ ‫د.جالل‬ • 11 ‫د‬‫تول‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬ ‫الياس‬ ‫ماري‬ .‫د‬ • 16 ‫ة‬‫مستقبلي‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬ ‫جــــان‬ ‫جوان‬ • 34 ‫الثالثة‬ ‫األلفية‬ ‫مطالع‬ ‫في‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬ ‫خالف‬ ‫الناصر‬ ‫عبد‬ • 49 !!!‫اجلزائرية‬ ‫املسارح‬ ‫اغلقوا‬ ‫احلايك‬ ‫عباس‬ • 56 ‫ث‬‫احلدي‬ ‫السعودي‬ ‫املسرح‬ ‫مالمح‬ ‫الباشا‬ ‫كامل‬ • 61 ‫ل‬‫اإلهما‬ ‫وسندان‬ ‫التمويل‬ ‫مطرقة‬ ‫بني‬ ‫الفلسطيني‬ ‫املسرح‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫عصام‬ • 73 ! ‫أزمة‬ ‫ومؤسسات‬ ، ‫مؤسسات‬ ‫أزمة‬ : ‫السودان‬ ‫في‬ ‫املسرح‬ ‫حمادي‬ ‫وطفاء‬ .‫د‬ • 78 :‫عام‬ ‫مائة‬ ‫في‬ ‫اللبناني‬ ‫املسرح‬ ‫رقة‬ ‫يوسف‬ • 98 ‫اللبناني‬ ‫املسرح‬ ‫هامش‬ ‫على‬ ‫تغريدة‬ ‫القصابي‬ ‫عزة‬ • 101 ‫ن‬‫والسندا‬ ‫املطرقة‬ ‫بني‬ ‫العماني‬ ‫املسرح‬ ‫الدعاس‬ ‫سعداء‬ • 107 ‫الكويت‬ ‫من‬ ‫مسرحية‬ ‫شهادة‬ ‫شرجي‬ ‫أحمد‬ • 110 ‫ة‬‫للدكتاتوري‬ ‫شكرا‬ ‫خمران‬ ‫اجلبار‬ ‫عبد‬ • 115 ‫ر‬‫املهج‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫المحتويات‬ ‫جمال‬ ‫أحمد‬ :‫الغالف‬ ‫تصميم‬ ‫املنجي‬ ‫عبد‬ ‫حسن‬ :‫الداخلي‬ ‫التصميم‬
  • 4. 4‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫السيد‬ ‫سباعي‬ ‫األعزاء‬ ‫قراءنا‬ ‫العالم‬ ‫به‬ ‫يحتفل‬ ‫الذي‬ ‫للمسرح‬ ‫العالمي‬ ‫اليوم‬ ‫بمناسبة‬ ‫بالتهنئة‬ ‫العرب‬ ‫المسرحيين‬ ‫لكل‬ ‫أتقدم‬ ‫أن‬ ‫يسرني‬ ،‫أجمع‬ .‫المسرح‬ ‫خشبة‬ ‫على‬ ‫اإلبداع‬ ‫من‬ ‫بالمزيد‬ ‫والتمنيات‬ ‫المسرح‬ ‫واقع‬ ‫الستقراء‬ ‫منا‬ ‫محاولة‬ ‫بمثابة‬ ‫هو‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫الثالثة‬ ‫األلفية‬ ‫مستهل‬ ‫في‬ ‫ونحن‬ ‫اليوم‬ ‫العربي‬ ‫ينتمون‬ ‫ومخرجينا‬ ‫وكتابنا‬ ‫نقادنا‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ ‫ولبنان‬ ‫سورية‬ :‫هي‬ ‫عربية‬ ‫دول‬ ‫تسع‬ ‫في‬ ، ‫مختلفة‬ ‫أجيال‬ ‫إلى‬ ‫والكويت‬ ‫والعراق‬ ‫والسعودية‬ ‫والجزائر‬ ‫وعمان‬ ‫وفلسطين‬ .‫والسودان‬ ‫في‬ ‫للمساهمة‬ ‫العرب‬ ‫المسرحيين‬ ‫من‬ ‫نخبة‬ ‫دعونا‬ ‫حيث‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫األسماء‬ ‫ألمع‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫واستجاب‬ ،‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫لواقع‬ ‫ورؤيتهم‬ ‫بشهاداتهم‬ ‫إلينا‬ ‫فأرسلوا‬ ‫العربي‬ ‫المسرح‬ .‫بالدهم‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫التباين‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫فهناك‬ ،‫واحد‬ ‫عربي‬ ‫مسرح‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫تركزت‬ ‫عربي‬ ‫قطر‬ ‫كل‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ،‫الثقافية‬ ‫الظروف‬ ‫في‬ ،‫العولمة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫وضعية‬ ‫في‬ ‫والهموم‬ ‫القضايا‬ ‫جماهيري‬ ‫كفن‬ ‫المسرح‬ ‫على‬ ‫تؤثر‬ ‫متغيرات‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫بما‬ ‫اإلنتاجية‬ ‫الظروف‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ،‫بالضرورة‬ ‫واجتماعي‬ ‫توليه‬ ‫الذي‬ ‫واالهتمام‬ ‫األهمية‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫واالقتصادية‬ sebaie@gmail.com
  • 5. 5‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ .‫العريق‬ ‫الفن‬ ‫لهذا‬ ‫الرسمية‬ ‫الثقافية‬ ‫المؤسسة‬ ‫االقتصادية‬ ‫الظروف‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫بعوامل‬ ‫محكوم‬ ‫المسرحي‬ ‫فالفنان‬ ،‫يفرزه‬ ‫الذي‬ ‫للمجتمع‬ ‫واالجتماعية‬ ‫من‬ ‫والمتفرج‬ ،‫المسرح‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الفني‬ ‫اإلبداع‬ ‫عن‬ ‫تعوقه‬ ‫أو‬ ‫تدفعه‬ ‫الدراما‬ ‫من‬ ‫ينقطع‬ ‫ال‬ ‫وسيل‬ ‫للترفيه‬ ‫عديدة‬ ‫بخيارات‬ ‫محاصر‬ ‫جهته‬ ‫عامة‬ ‫قنوات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الساعة‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫التليفزيون‬ ‫يبثها‬ ‫التي‬ .‫ومتخصصة‬ -‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ‫حديثها‬ ‫في‬ ‫الياس‬ ‫ماري‬ ‫الدكتورة‬ ‫تخفي‬ ‫وال‬ ‫سيؤثر‬ ‫بمنعطف‬ ‫يمر‬ ‫المسرح‬ « ‫أن‬ ‫تؤكد‬ ‫حيث‬ ،‫بالمشكلة‬ ‫إحساسها‬ ‫سريع‬ ‫استنتاج‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫فكرتنا‬ ‫في‬ ‫ومستقبله....ننطلق‬ ‫وجوده‬ ‫على‬ ‫العالي‬ ‫المعهد‬ ‫في‬ ‫للدراسة‬ ‫المتقدمين‬ ‫عدد‬ ‫نقارن‬ ‫عندما‬ ‫نستخلصه‬ ‫بأشكالها‬ ‫وفنونه‬ ‫المسرح‬ ‫بدراسة‬ ‫الراغبين‬ ،‫المسرحية‬ ‫للفنون‬ ،‫المسارح‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ،‫التخرج‬ ‫بعد‬ ،‫منهم‬ ‫العاملين‬ ‫ونسبة‬ .. ‫مجال‬ ‫في‬ ‫للعمل‬ ‫منهم‬ ‫يتحولون‬ ‫الذين‬ ‫بعدد‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫مقارنة‬ ‫ثم‬ ».‫غيره‬ ‫أو‬ ‫التلفزيون‬ ‫خطوات‬ ‫قطع‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫فيرى‬ ‫جان‬ ‫جوان‬ ‫األستاذ‬ ‫أما‬ ‫يعيش‬ ‫انه‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫بحيث‬ ‫الماضية‬ ‫القليلة‬ ‫السنوات‬ ‫في‬ ‫ايجابية‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫الخطوات‬ )‫(إن‬ :ً‫قائال‬ ‫يستدرك‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ،‫ازدهار‬ ‫مرحلة‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫قد‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫تعني‬ ‫ال‬ ‫السوريون‬ ‫المسرحيون‬ ‫العكس‬ ‫على‬ ‫بل‬ ،‫قائم‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫الركون‬ ‫بمقدوره‬ ‫وأصبح‬ ‫األمان‬ ‫شط‬ ‫التي‬ ‫التتفيه‬ ‫حملة‬ ‫ظل‬ ‫–في‬ ‫اليوم‬ ‫ب‬َ‫ُطال‬‫م‬ ‫السوري‬ ‫فالمسرح‬ ،ً‫تماما‬ ‫يثبت‬ ‫أن‬ ‫مضى‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ -‫السورية‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ‫النيل‬ ‫تحاول‬ ‫العالقة‬ ‫وأن‬ ،‫يتبدد‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ً‫طارئا‬ ً‫أمرا‬ ‫ليست‬ ‫إليه‬ ‫الروح‬ ‫عودة‬ ‫أن‬ ‫تنتهي‬ ‫عابرة‬ ‫عالقة‬ ‫ليست‬ ‫جمهوره‬ ‫مع‬ ‫بناءها‬ ‫استطاع‬ ‫التي‬ ‫الجيدة‬ .‫الزمن‬ ‫من‬ ‫وجيزة‬ ‫فترة‬ ‫بعد‬ ‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
  • 6. 6‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫القدس‬ ‫ومن‬ ‫العربية‬ ‫المسارح‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫يتجلى‬ ‫باألزمة‬ ‫الشعور‬ ‫المسرح‬ ‫واقع‬ ‫عن‬ ‫الباشا‬ ‫كامل‬ ‫المسرحي‬ ‫المخرج‬ ‫لنا‬ ‫كتب‬ ‫المحتلة‬ ‫في‬ ‫أكد‬ ‫حيث‬ ، ‫اإلهمال‬ ‫وسندان‬ ‫التمويل‬ ‫مطرقة‬ ‫بين‬ ‫الفلسطيني‬ ‫تصل‬ ‫الفلسطيني‬ ‫المسرح‬ ‫حول‬ ‫والكتابات‬ ‫الدراسات‬ ‫كافة‬ ‫أن‬ ‫شهادته‬ ‫تلت‬ ‫التي‬ ‫االنجازات‬ ‫كل‬ ‫وتتحول‬ ‫هناك‬ ‫لتتوقف‬ 1982 ‫العام‬ ‫إلى‬ ‫المسرحي‬ ‫االنجاز‬ ‫جل‬ ‫ان‬ ‫ذلك‬ ، ‫المجهول‬ ‫هامش‬ ‫الى‬ ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫اإلعمال‬ ‫مجمل‬ ‫في‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫يتركز‬ ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫الفلسطيني‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫ولكل‬ ‫لذا‬ ، ‫المحتلة‬ ‫فلسطين‬ ‫داخل‬ ‫أنتجت‬ ‫التي‬ ‫المسرحية‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫الفلسطيني‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ‫هذه‬ ‫مقالتي‬ ‫في‬ ‫ساتحدث‬ ‫فانني‬ ‫علنا‬ ) ‫الياء‬ ‫بضم‬ ( ‫يستفز‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫من‬ ‫استفز‬ ‫ان‬ ‫محاوال‬ ، ‫التاريخ‬ ‫العوالم‬ ‫في‬ ‫للولوج‬ ‫منه‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفضول‬ ‫والنقاد‬ ‫الباحثين‬ ‫لدى‬ ‫نثير‬ . ‫اليها‬ ‫الدخول‬ ‫من‬ ‫يتحرجون‬ ‫التي‬ ‫يوسف‬ ‫اللبناني‬ ‫الكاتب‬ ‫مع‬ ‫مشتركا‬ ً‫هاجسا‬ ‫هو‬ ً‫أيضا‬ ‫التمويل‬ ‫وكان‬ ‫المسرحيين‬ ‫معاناة‬ ‫عن‬ ‫القصيرة‬ »‫«تغريدته‬ ‫في‬ ‫كتب‬ ‫الذي‬ ‫رقة‬ ‫في‬ ‫المسرحي‬ ‫اإلنتاج‬ ‫«إن‬ :‫فقال‬ ‫التمويل‬ ‫مشكلة‬ ‫من‬ ‫اللبنانيين‬ ‫األوروبية‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫الممنوحة‬ ‫المساعدات‬ ‫على‬ ‫أساسا‬ ‫يعتمد‬ ‫لبنان‬ ‫مساعدات‬ ‫وهي‬ ، ‫اللندنية‬ ‫المؤسسات‬ ‫وبعض‬ ‫األميركية‬ ‫والصناديق‬ .‫مسرحي‬ ‫عمل‬ ‫إنتاج‬ ‫تكاليف‬ ‫تغطي‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫بمعنى‬ ‫للغاية‬ ‫محدودة‬ ‫لسهرة‬ ‫مقطوعة‬ ‫مالية‬ ‫مساعدة‬ ‫تقدم‬ ‫فهي‬ ‫اللبنانية‬ ‫الثقافة‬ ‫وزارة‬ ‫أما‬ ‫الدولة‬ ‫تمنحها‬ ‫التي‬ ‫المتواضعة‬ ‫الموازنة‬ ‫إلى‬ ‫نظرا‬ ‫وذلك‬ ‫واحدة‬ ‫تغني‬ ‫وال‬ ‫خبزا‬ ‫تطعم‬ ‫ال‬ ‫الثقافة‬ ّ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ، ‫الوزارة‬ ‫لهذه‬ ‫اللبنانية‬ ».‫جوع‬ ‫عن‬ ‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
  • 7. 7‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫اللبناني‬ ‫المسرح‬ ‫مسيرة‬ ‫حمادي‬ ‫وطفاء‬ ‫الدكتورة‬ ‫وتستعرض‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫الى‬ ‫التاريخية‬ ‫رؤيتها‬ ‫من‬ ‫وتخلص‬ ،‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫بداياته‬ ‫منذ‬ ‫يترسخ‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫لبنان‬ ‫في‬ ‫والمسرح‬ ‫وأكثر‬ ‫عام‬ ‫مئة‬ ‫مدى‬ ‫وعي‬ ‫في‬ ‫يتجذر‬ ‫وأن‬ ،‫للثقافة‬ ‫المادية‬ ‫العناصر‬ ‫من‬ ‫كعنصر‬ ً‫عضويا‬ ‫وأن‬ ،‫المشهدية‬ ‫والصورة‬ ‫والتأليف‬ ‫التمثيل‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫األجيال‬ ‫مع‬ ‫تنافسه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫وذلك‬ ،‫جمهوره‬ ‫مع‬ ‫تفاعلية‬ ‫حالة‬ ‫يخلق‬ ‫يوظف‬ ‫عندما‬ ‫يقدمها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫والتلفزيونية‬ ‫السينمائية‬ ‫الصورة‬ ‫شكل‬ ‫يمتلئ‬ ‫حتى‬ ،‫المسرح‬ ‫بها‬ ‫ويستعين‬ ‫التكنولوجية‬ ‫التطورات‬ ‫عن‬ ‫ويعبر‬ ،‫والمرحلة‬ ‫العصر‬ ‫واقع‬ ‫يعكس‬ ‫فكري‬ ‫بمحمول‬ ‫المسرح‬ .‫وقضاياهم‬ ‫الناس‬ ‫هموم‬ ‫الخوصصة‬ ‫قضايا‬ ‫عن‬ ‫خالف‬ ‫الناصر‬ ‫عبد‬ ‫الناقد‬ ‫كتب‬ ‫الجزائر‬ ‫من‬ ‫الفضاء‬ ‫إشكالية‬ ‫ركز‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ،‫المسرح‬ ‫في‬ )‫الخصخصة‬ ‫(أو‬ ‫يذهب‬ ‫وأن‬ ،‫المغلقة‬ ‫العلبة‬ ‫عن‬ ‫الخروج‬ ‫�رورة‬�‫وض‬ ،‫المسرحي‬ .‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫المسرح‬ ‫أوربا‬ ‫المهجر،في‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫لفنانينا‬ ‫المسرحية‬ ‫الجهود‬ ‫ننس‬ ‫ولم‬ ‫المسرحي‬ ‫خمران‬ ‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫الزميل‬ ‫من‬ ‫طلبنا‬ ‫حيث‬ ،ً‫تحديدا‬ ،‫فرنسا‬ ‫في‬ ‫المسرحية‬ ‫تجربته‬ ‫عن‬ ‫لنا‬ ‫يكتب‬ ‫أن‬ ‫بباريس‬ ‫المقيم‬ ‫المغربي‬ ‫كاتب‬ ‫تجربة‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫وإنما‬ ،‫الخاصة‬ ‫تجربته‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫الكتابة‬ ‫فآثر‬ ،‫ببريطانيا‬ ‫المقيم‬ ‫مطرود‬ ‫قاسم‬ ‫المسرحي‬ ‫الكاتب‬ :‫وممثل‬ ‫ومخرج‬ ‫والممثل‬ ،‫الجنسية‬ ‫الكندي‬ ‫معوض‬ ‫وجدي‬ ‫اللبناني‬ ‫والكاتب‬ ‫والمخرج‬ ‫بنتيجة‬ ‫مقالته‬ ‫خمران‬ ‫ويبدأ‬ .‫بهولندا‬ ‫المقيم‬ ‫شرجي‬ ‫أحمد‬ ‫العراقي‬ ‫بلدانهم‬ ‫خارج‬ ‫المقيمين‬ ‫العرب‬ ‫المسرحيين‬ ‫إن‬ : ‫مفادها‬ ‫إليها‬ ‫توصل‬ ‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
  • 8. 8‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ً‫مستعيرا‬ »‫منفى‬ ‫أو‬ ‫مهجر‬ ‫«مسرح‬ ‫وليس‬ »‫إقامة‬ ‫«مسرح‬ ‫ينتجون‬ ‫تحدث‬ ‫عندما‬ ‫ياسين‬ ‫عدنان‬ ‫ببلجيكا‬ ‫المقيم‬ ‫المغربي‬ ‫الشاعر‬ ‫تعبير‬ ‫يعتزمون‬ ‫ال‬ ‫ربما‬ ‫ببلدان‬ ‫يقيمون‬ ‫ألفراد‬ »‫إقامة‬ ‫«أدب‬ ‫سماه‬ ‫ما‬ ‫عن‬ .‫به‬ ‫يقيم‬ ‫الذي‬ ‫البلد‬ ‫بلغة‬ ‫يبدع‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،‫مغادرتها‬ ‫جالل‬ ‫الدكتور‬ ‫سطره‬ ‫ما‬ ‫الشهادات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫آلمني‬ ‫ما‬ ‫أشد‬ ‫لعل‬ .‫العراقيين‬ ‫والمسرحيين‬ ‫المسرح‬ ‫مأساة‬ ‫فلنقل‬ ‫أو‬ ‫أزمة‬ ‫عن‬ ‫جميل‬ ‫متأججة‬ ‫مسرحية‬ ‫لحركة‬ ‫الرثاء‬ ‫يشبه‬ ‫ما‬ ً‫قائال‬ ‫جميل‬ ‫الدكتور‬ ‫كتب‬ ،‫للعراق‬ ‫األمريكي‬ ‫االحتالل‬ ‫بعد‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫محنة‬ ‫وجاءت‬ :‫ئ‬ ‫بين‬ ‫هوة‬ ‫يقيموا‬ ‫أن‬ ‫النفوس‬ ‫وضعاف‬ ‫المندسين‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫حاول‬ ‫إذ‬ ‫والدينية‬ ‫والعنصرية‬ ‫والطائفية‬ ‫االيدولوجيات‬ ‫بإقحام‬ ، ‫الفنانين‬ ‫تحتضن‬ ‫بغداد‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫فبعد‬ . .... ‫المسرح‬ ‫المقدس‬ ‫محراب‬ ‫في‬ )‫والحضر‬ ‫بابل‬ ( ‫االحتفالية‬ ‫والمهرجانات‬ ، ‫المسرحية‬ ‫المهرجانات‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫التي‬ ‫الصعبة‬ ‫األحداث‬ ‫وطأة‬ ‫تحت‬ ‫المسرح‬ ‫عنها‬ ‫غاب‬ ، .‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫شذرات‬ ‫من‬ ‫إال‬ ، ‫العراق‬ ‫يكتب‬ ‫حيث‬ ‫السوداني‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ً‫أيضا‬ ‫ماثل‬ ‫باألزمة‬ ‫اإلحساس‬ ‫أزمة‬ : ‫السودان‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫عصام‬ ‫الناقد‬ ‫في‬ ‫المسرحية‬ ‫الممارسة‬ ‫واقع‬ ‫ان‬ : ! ‫أزمة‬ ‫ومؤسسات‬ ، ‫مؤسسات‬ ‫ال‬ ‫المشكالت‬ ‫من‬ ‫بالعديد‬ ً‫مأزوما‬ ‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫يطرح‬ ‫السودان‬ ‫لمؤسسات‬ ‫المريع‬ ‫بالضعف‬ ‫تنتهي‬ ‫وال‬ ‫العرض‬ ‫لدور‬ ‫باالفتقار‬ ‫تبدأ‬ ‫نلمح‬ ‫نكاد‬ ‫وال‬ ‫السواء‬ ‫علي‬ ‫واألهلية‬ ‫الرسمية‬ ،‫أفقها‬ ‫وضيق‬ ‫المسرح‬ ».‫نتفاءل‬ ‫يجعلنا‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫األفق‬ ‫في‬ ‫الدعم‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫الدعاس‬ ‫سعداء‬ ‫الناقدة‬ ‫تشدد‬ ‫الكويت‬ ‫وفي‬ ‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
  • 9. 9‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫المسرح‬ ‫يشكل‬ ‫ال‬ ، ‫الكويت‬ ‫مثل‬ ‫دولة‬ « :‫للمسرح‬ ‫الرسمي‬ ‫المؤسسي‬ ‫له‬ ‫وتضمن‬ ‫المسرح‬ ‫تدعم‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫ألكثر‬ ‫تحتاج‬ ، ‫ألبنائها‬ ً‫هاجسا‬ ‫المؤسسة‬ ‫هي‬ ، ‫فاعلية‬ ‫وأكثرها‬ ‫األيدي‬ ‫تلك‬ ‫أهم‬ ‫ولعل‬ ، ‫االستمرارية‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫دور‬ ‫نتجاهل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ، ‫الرسمية‬ ‫الثقافية‬ ‫نخشى‬ ‫الذي‬ ‫كيانه‬ ‫على‬ ‫محافظا‬ ‫الكويتي‬ ‫المسرح‬ ‫يظل‬ ‫أن‬ ‫أمل‬ ‫على‬ . ».‫واالندثار‬ ‫التالشي‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫من‬ ً‫عددا‬ ‫القصابي‬ ‫عزة‬ ‫الناقدة‬ ‫وترصد‬ ‫و‬ ،‫المحترفة‬ ‫المسرحية‬ ‫الدور‬ ‫اختفاء‬ :‫أهمها‬ ‫من‬ ‫ٌماني‬‫ع‬‫ال‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ‫يعملون‬ ‫الذين‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ،‫الفني‬ ‫للعمل‬ ‫المتفرغ‬ ‫الفنان‬ ‫وجود‬ ‫ندرة‬ ‫اإلعالمية‬ ‫القطاعات‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫الهواة‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫الفنون‬ ‫مجاالت‬ ‫المسرحية‬ ‫كالمهرجانات‬ ‫المسرحية‬ ‫الفعاليات‬ ‫تراجع‬ ‫و‬ ،‫والثقافية‬ ‫لدى‬ ‫المادي‬ ‫العامل‬ ‫بضعف‬ ‫يتعلق‬ ،‫آخر‬ ‫تحد‬ ‫وهناك‬ ،‫والملتقيات‬ .‫للمسارح‬ ‫األهلية‬ ‫الفرق‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المساهمين‬ ‫من‬ ‫اثنين‬ ‫اشتراك‬ ‫نظري‬ ‫لفت‬ ‫مما‬ ‫بين‬ ‫الفلسطيني‬ ‫المسرح‬ :‫له‬ ‫عنوانا‬ ‫الباشا‬ ‫اختار‬ ‫متداول:فقد‬ ‫تعبير‬ ‫القصابي‬ ‫عزة‬ ‫الناقدة‬ ‫الزميلة‬ ‫أما‬ ،‫اإلهمال‬ ‫وسندان‬ ‫التمويل‬ ‫مطرقة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ .‫والسندان‬ ‫المطرقة‬ ‫بين‬ ‫العماني‬ ‫المسرح‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫فكتبت‬ ‫والمسرحيين‬ ‫المسرح‬ ‫معاناة‬ ‫عن‬ ‫حقيقي‬ ‫تعبير‬ ‫انه‬ ‫أم‬ ، ‫صدفة‬ ‫محض‬ !‫العربي؟‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫نطل‬ ‫أشمل‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫أولى‬ ‫حلقة‬ ‫نعتبره‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫واقع‬ ‫وتحليل‬ ‫لرصد‬ ‫منا‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬ ،‫كله‬ ‫العربي‬ ‫المسرح‬ ‫على‬ ‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
  • 10. 10‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫نطمح‬ ‫،محاولة‬ ‫ونقاده‬ ‫ممارسيه‬ ‫كتابات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العربي‬ ‫المسرح‬ ‫عندما‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫�داره‬�‫إص‬ ‫نعيد‬ ‫وسوف‬ ، ‫متكاملة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تتضمن‬ ‫والتي‬ ‫الثانية‬ ‫حلقته‬ ‫باكتمال‬ ‫العربي‬ ‫المسرحي‬ ‫المشهد‬ ‫يكتمل‬ ‫والمغرب‬ ‫وتونس‬ ‫مصر‬ ‫من‬ ‫ونقاد‬ ‫لمسرحيين‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ ،‫وليبيا‬ ‫واليمن‬ ‫المتحدة‬ ‫العربية‬ ‫واإلمارات‬ ‫والبحرين‬ ‫قطر‬ ‫واألردن‬ .‫هنا‬ ‫إدراجها‬ ‫من‬ ‫الوقت‬ ‫لظروف‬ ‫نتمكن‬ ‫لم‬ ‫حيث‬ ‫في‬ ‫المساهمين‬ ‫المسرحيين‬ ‫لكل‬ ‫العميق‬ ‫بالشكر‬ ‫كلمتي‬ ‫وأختتم‬ ‫على‬ ‫الكثيرة‬ ‫انشغاالتهم‬ ‫رغم‬ ‫حريصين‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫بخالص‬ ‫أتوجه‬ ‫إليهم‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وخبرتهم‬ ‫بفكرهم‬ ‫المشاركة‬ .‫التقدير‬ ‫آيات‬ ‫أسمى‬ ‫وأهديهم‬ ‫التحية‬ ‫السيد‬ ‫سباعي‬ 2009 ‫مارس‬ 27 ‫في‬ ‫الدوحة‬ ‫التقدمي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
  • 11. 11‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬ ‫جميل‬ ‫د.جالل‬ ‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬ »‫األبيض‬ ‫اإلوز‬ ‫معطف‬ ‫لدي‬ ‫كان‬ ‫«إذا‬ ‫أبسن‬ ‫هنريك‬ ) ‫المحارب‬ ‫(قبر‬ ‫مسرحية‬ ‫من‬ ‫والمقدس،بين‬ ‫التابو‬ ‫بين‬ ، ‫ومانة‬ ‫حانة‬ ‫بين‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫انه‬ ،‫اإلنسان‬ ‫مع‬ ‫اإلنسان‬ ‫وصراع‬ ،‫األقدار‬ ‫مع‬ ‫الصراع‬ ‫العتيق‬ ‫اإلغريقي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫هيرقليطس‬ ‫زمن‬ ‫بجريان‬ ‫أشبه‬ ‫أخرى‬ ‫ورواية‬ ( ‫االولى‬ ‫للمرة‬ ‫الماء‬ ‫في‬ ‫قدمه‬ ‫وضع‬ ‫عندما‬ ، ‫العراقيين‬ ‫المسرحيين‬ ‫زمن‬ ‫هو‬ ‫).هكذا‬ ‫أصبعه‬ ‫تقول:وضع‬ ‫الدومنيكان‬ ‫اآلباء‬ ‫أيدي‬ ‫،على‬ )‫حبش‬ ‫(حنا‬ ‫نص‬ ‫حراك‬ ‫منذ‬ ‫المتكآت‬ ‫بقيت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ً‫وجزرا‬ ً‫مدا‬ ‫وسيستمر‬ ، ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫والى‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ، ‫البيانية‬ ‫خطوطه‬ ‫ترسم‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫عند‬ ‫االرتقاء‬ ‫هاجس‬ ‫ظروف‬ ‫مع‬ ‫متداخلة‬ ‫أزمنة‬ ‫في‬ ‫تحرره‬ ‫إلى‬ ‫تحويله‬ ‫إمكانية‬ ، ‫فيه‬ ‫وجدوا‬ ‫الذين‬ ‫الساسة‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫قامته‬ ‫لكن‬ ، ‫يقدمها‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫ادلجة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫دعائية‬ ‫بوق‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫شامخا‬ ‫وبقي‬ ، ‫ابدا‬ ‫تنحن‬ ‫لم‬ ‫الوطنية‬ ‫تريسياس‬ ‫نهدا‬ ‫له‬ ‫ونبت‬ ، ‫طريقه‬ ‫توسدت‬ ‫التي‬ ‫الحفريات‬ ‫فكبر‬ ، ‫الجميلة‬ ‫للفنون‬ ‫معهد‬ ‫بتأسيس‬ ‫له‬ ‫حاضنة‬ ‫أول‬ ‫عند‬ ‫قامات‬ ‫وكبرت‬ ، ‫أجيال‬ ‫تلو‬ ‫أجياال‬ ‫ليرضعان‬ ‫وامتدا‬ ‫النهدان‬ drjalal.jameel@gmail.com ‫العــراق‬
  • 12. 12‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ )‫الشبلي‬ ‫(حقي‬ ‫ورائدهم‬ ‫شيخهم‬ ‫،من‬ ‫النهدين‬ ‫كبر‬ ‫مع‬ ‫المسرحيين‬ ‫تزركش‬ ‫نجوما‬ ‫الالمعة‬ ‫األسماء‬ ‫من‬ ‫المئات‬ ‫قل‬ ‫بل‬ ‫عشرات‬ ‫إلى‬ ‫يسعفني‬ ‫لم‬ ‫لمن‬ ‫،اعتذر‬ ‫األسماء‬ ‫اسطر‬ ‫.وانأ‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫سماء‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫غيابه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫فعلى‬ ، ‫ساطع‬ ‫نجمه‬ ‫لكن‬ ‫اسمه‬ ‫حضور‬ ‫والعربي‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫قامات‬ ‫من‬ ‫قامة‬ ‫يبقى‬ ‫أبدا‬ ‫لكنه‬ ، ‫الوريقات‬ ‫قاف‬ ‫:يحيى‬ ‫اسمها‬ ‫لها‬ ‫وأعطت‬ ‫الحرية‬ ‫حروف‬ ‫شكلت‬ ‫أسماء‬ ‫.هذه‬ ‫المال‬ ‫خالص‬ ، ‫عبدالرحمن‬ ‫سليم‬ ، ‫ميخائيل‬ ‫بهنام‬ ، ‫ثابت‬ ‫نوري‬ ، ‫العبودي‬ ‫جاسم‬ ، ‫الصايغ‬ ‫سليمان‬ ، ‫السحار‬ ‫اهلل‬ ‫فتح‬ ‫نعوم‬ ، ‫حمادي‬ ‫اديب‬ ، ‫الرفاعي‬ ‫خليل‬ ، ‫جعفرعلي‬ ، ‫السعدي‬ ‫،جعفر‬ ‫جالل‬ ‫،ابراهيم‬ ، ‫الخطيب‬ ‫ابراهيم‬ ، ‫المفرجي‬ ‫فياض‬ ‫،احمد‬ ‫مهدي‬ ‫فوزي‬ ، ‫القليجي‬ ‫زنكنه‬ ‫الدين‬ ‫محي‬ ، ‫القيسي‬ ‫جليل‬ ، ‫فاضل‬ ‫طارق‬ ، ‫كرومي‬ ‫عوني‬ ، ‫ابراهيم‬ ‫خليل‬ ، ‫الكلو‬ ‫حكمت‬ ، ‫مجدي‬ ‫غازي‬ ، ‫فارس‬ ‫نورالدين‬ ، ‫المختار‬ ‫عبدالخالق‬ ، ‫هاني‬ ‫هاني‬ ، ‫عبدالصاحب‬ ‫،عزيز‬ ‫فاشل‬ ‫حسن‬ ‫جميل‬ ‫عبدالجبار‬ ، ‫فتحي‬ ‫محمود‬ ، ‫جثير‬ ‫كريم‬ ، ‫الساري‬ ‫خضير‬ ، ‫السراج‬ ‫سامي‬ ، ‫الجميلي‬ ‫راسم‬ ، ‫عبدالغني‬ ‫وجيه‬ ، ‫فياض‬ ‫فاروق‬ ، ‫سامي‬ ، ‫فريد‬ ‫حسون‬ ‫،بدري‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫اسعد‬ ، ‫التميمي‬ ‫طعمة‬ ، ‫شوقي‬ ‫خليل‬ ، ‫الصائغ‬ ‫يوسف‬ ، ‫سالم‬ ‫طه‬ ، ‫العاني‬ ‫،يوسف‬ ‫عبدالحميد‬ ‫قائد‬ ، ‫القصب‬ ‫صالح‬ ، ‫المالك‬ ‫قاسم‬ ، ‫كاظم‬ ‫عادل‬ ، ‫محمد‬ ‫قاسم‬ ، ، ‫الجبوري‬ ‫معد‬ ، ‫حساني‬ ‫حميد‬ ، ‫السنيد‬ ‫عبدالمطلب‬ ، ‫النعماني‬ ‫الوهاب‬ ‫عزي‬ ، ‫العطية‬ ‫صبري‬ ‫جبار‬ ، ‫شاكر‬ ‫فالح‬ ، ‫حسن‬ ‫طالل‬ ‫االسدي‬ ‫جواد‬ ، ‫الزيدي‬ ‫مرسل‬ ، ‫الزيدي‬ ‫،كاظم‬ ‫العزاوي‬ ‫،محسن‬ ‫بهجت‬ ، ‫جاسم‬ ‫فاضل‬ ، ‫احمد‬ ‫شهاب‬ ، ‫وهيب‬ ‫محمد‬ ، ‫عبد‬ ‫حسن‬ ، ‫سعيد‬ ، ‫الجراح‬ ‫احسان‬ ‫علي‬ ، ‫عواد‬ ‫كريم‬ ، ‫جواد‬ ‫عبداهلل‬ ، ‫الجبوري‬ ‫فاضل‬ ، ‫ساالر‬ ‫احمد‬ ، ‫العمري‬ ‫شفاء‬ ، ‫الجراح‬ ‫صفوت‬ ، ‫شامايا‬ ، ‫العلي‬ ‫محسن‬ ، ‫الشكرجي‬ ‫جواد‬ ، ‫خيون‬ ‫،عزيز‬ ‫مهدي‬ ‫عقيل‬ ، ‫خليل‬ ‫فوزية‬ ، ‫صموئيل‬ ‫وهي‬ ‫ازاد‬ ، ‫عبدالرحمن‬ ‫عصام‬ ، ‫طبو‬ ‫نوي‬ ‫محمد‬ ‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
  • 13. 13‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫ناهدة‬ ، ‫الزيدي‬ ‫سعدية‬ ،‫خضير‬ ‫سليمة‬ ، ‫عارف‬ ‫فوزية‬ ، ‫الشندي‬ ، ‫السلمان‬ ‫عواطف‬ ، ‫الربيعي‬ ‫زهرة‬ ، ‫الربيعي‬ ‫فاطمة‬ ، ‫الرماحي‬ ‫محمد‬ ‫ليلى‬ ، ‫نعيم‬ ‫عواطف‬ ، ‫سالم‬ ‫سها‬ ، ‫سالم‬ ‫شذا‬ ، ‫الخالدي‬ ‫غزوة‬ ، ‫عبدالرحمن‬ ‫سناء‬ ، ‫طه‬ ‫أمل‬ ، ‫نعيم‬ ‫اقبال‬ ، ‫المغازجي‬ ‫ابتسام‬ ، ‫يوسف‬ ‫ثورة‬ ، ‫اياد‬ ‫سهير‬ ، ‫كامل‬ ‫هديل‬ ، ‫محمد‬ ‫سمر‬ ، ‫حسن‬ ‫فوزية‬ ‫شفيق‬ ، ‫عبدالكريم‬ ‫ثامر‬ ، ‫جميل‬ ‫جالل‬ ، ‫كريم‬ ‫عادل‬ ، ‫عرب‬ ‫احالم‬ ، ‫حسين‬ ، ‫العمر‬ ‫محمد‬ ، ‫فاضل‬ ‫رعد‬ ، ‫يوسف‬ ‫ريكاردوس‬ ، ‫المهدي‬ ‫محمد‬ ، ‫رشيد‬ ‫يوسف‬ ، ‫العذاري‬ ‫طارق‬ ، ‫عبود‬ ‫كريم‬ ، ‫االنصاري‬ ‫ميمون‬ ، ‫شهيد‬ ‫رياض‬ ، ‫سكران‬ ‫موسى‬ ‫رياض‬ ، ‫حبيب‬ ‫حسين‬ ‫عبداهلل‬ ، ‫حيدر‬ ‫كاظم‬ ، ‫القزاز‬ ‫فاضل‬ ، ‫جعفر‬ ‫علي‬ ‫عباس‬ ، ‫الخالدي‬ ، ‫عبدالواحد‬ ‫طارق‬ ، ‫كوركيس‬ ‫عادل‬ ، ‫حيدر‬ ‫عبد‬ ‫نجم‬ ، ‫حسن‬ ‫للمسرح‬ ‫أمال‬ ‫فيهم‬ ‫نتوسم‬ ‫الشباب‬ ‫من‬ ‫جيل‬ ‫االن‬ ‫وهناك‬ ، ‫رشيد‬ ‫كريم‬ . ‫لفنهم‬ ‫وحب‬ ‫طاقات‬ ‫من‬ ‫يمتلكونه‬ ‫بما‬ ، ‫العراقي‬ ‫وبزوغ‬ ‫والمسرح‬ ‫السينما‬ ‫مصلحة‬ ‫بتأسيس‬ ‫تريسياس‬ ‫نهدا‬ ‫ويكبر‬ ، ‫األهلية‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرق‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫وتشكيل‬ ، ‫القومية‬ ‫الفرقة‬ ، ‫بغداد‬ ‫العاصمة‬ ‫مسرح‬ ‫وتألق‬ ، ‫الجميلة‬ ‫الفنون‬ ‫أكاديمية‬ ‫وافتتاح‬ ‫مسرحيوها‬ ّ‫م‬‫ه‬ ‫التي‬ ‫بعضها‬ ‫عدا‬ ، ‫فقرها‬ ‫تشكو‬ ‫المحافظات‬ ‫وبقيت‬ ‫اسم‬ ‫أو‬ ‫شركة‬ ‫اسم‬ ‫تحت‬ ‫ينضوون‬ ‫الهواة‬ ‫من‬ ‫جماعات‬ ‫لهم‬ ‫وهيكلوا‬ ‫حضورها‬ ‫اكتمل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ، ‫نقابة‬ ‫أو‬ ‫جمعية‬ ‫أو‬ ‫مؤسسة‬ ‫أو‬ ، ‫دائرة‬ ‫األهلية‬ ‫المسرحية‬ ‫فرقها‬ ‫تأسيس‬ ‫إلى‬ ‫الجماعات‬ ‫تلك‬ ‫فتحولت‬ ‫الفني‬ ‫الجمعيات‬ ‫او‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرق‬ ‫تأسيس‬ ‫قانون‬ ‫وصدر‬ ، ‫الرسمية‬ ‫شبه‬ ‫فنية‬ ‫شهادات‬ ‫حملة‬ ‫من‬ ‫المؤسسين‬ ‫من‬ ‫خمسة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫،على‬ ‫فرقة‬ ‫قيام‬ ‫نصاب‬ ‫يكتمل‬ ‫كي‬ ‫فنية‬ ‫كليات‬ ‫أو‬ ‫معاهد‬ ‫من‬ ‫إما‬ ‫مسرحية‬ ‫منها‬ ‫شروط‬ ‫ضمن‬ ‫مسرحية‬ ‫أعمال‬ ‫إلنتاج‬ ‫مالي‬ ‫دعم‬ ‫مع‬ ، ‫مسرحية‬ ‫ال‬ ‫تابوات‬ ‫عدة‬ ‫التي‬ ‫وتقاليد‬ ‫أعراف‬ ‫ومنها‬ ‫سياسي‬ ‫ومنها‬ ‫ايدلوجي‬ ‫على‬ ‫ولكن‬ ، ‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫السبعينات‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫المساس‬ ‫يمكن‬ ‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
  • 14. 14‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫باتجاه‬ ‫وتائره‬ ‫تعلو‬ ‫والثقافي‬ ‫المسرحي‬ ‫المشهد‬ ‫بدأ‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫الثقافي‬ ‫بالحراك‬ ‫دفعت‬ ‫ومهمة‬ ‫كبيرة‬ ‫إنتاجية‬ ‫أعمال‬ ‫على‬ ‫االنفتاح‬ ‫العراقية‬ ‫الحرب‬ ‫ومع‬ ، ‫متواصلة‬ ‫خطوات‬ ‫األمام‬ ‫إلى‬ ‫المسرحي‬ ‫المسرح‬ ‫حمى‬ ‫استعرت‬ ‫الماضي‬ ‫القرن‬ ‫ثمانينيات‬ ‫في‬ ، ‫االيرانية‬ ‫تسعينياته‬ ‫في‬ ‫واستمر‬ ، ‫التجاري‬ ‫المسرح‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫الذي‬ ، ‫الهزلي‬ ‫مسرحيا‬ ‫عرضا‬ ‫وعشرون‬ ‫اثنان‬ ، ‫وحدها‬ ‫بغداد‬ ‫العاصمة‬ ‫في‬ ‫وغدا‬ ، ‫عن‬ ‫يبحثون‬ ‫الذين‬ ‫المشاهدين‬ ‫من‬ ‫باآلالف‬ ‫صاالتها‬ ‫تكتظ‬ ، ‫يوميا‬ ‫فرض‬ ‫�ذي‬�‫ال‬ ‫الجائر‬ ‫الحصار‬ ‫وتعب‬ ‫اليومية‬ ‫همومهم‬ ‫يزيل‬ ‫ما‬ ‫المسرحي‬ ‫ينقطع‬ ‫لم‬ ‫كلها‬ ‫الزمنية‬ ‫الحقب‬ ‫تلك‬ ‫،وفي‬ ‫العراقيين‬ ‫على‬ ‫المسرحية‬ ‫المهرجانات‬ ‫في‬ ‫المشاركة‬ ‫عن‬ ‫كافة‬ ‫بتخصصاته‬ ‫العراقي‬ ، ‫والقراءات‬ ، ‫والحوارات‬ ، ‫والندوات‬ ، ‫والمؤتمرات‬ ، ‫العربية‬ ‫المسرح‬ ‫ومنها‬ ‫العراقية‬ ‫الثقافة‬ ‫بها‬ ‫تمر‬ ‫التي‬ ‫الصعبة‬ ‫الظروف‬ ‫رغم‬ ‫للعراق‬ ‫األمريكي‬ ‫االحتالل‬ ‫بعد‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫محنة‬ ‫وجاءت‬ . ‫بين‬ ‫هوة‬ ‫يقيموا‬ ‫ان‬ ‫النفوس‬ ‫وضعاف‬ ‫المندسين‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫حاول‬ ‫،إذ‬ ‫في‬ ‫والدينية‬ ‫والعنصرية‬ ‫والطائفية‬ ‫االيدولوجيات‬ ‫بإقحام‬ ، ‫الفنانين‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫سلطانها‬ ‫قبر‬ ، ‫تابوات‬ ‫بإدخال‬ ، ‫المسرح‬ ‫المقدس‬ ‫محراب‬ ‫جنوبه‬ ‫إلى‬ ‫شماله‬ ‫من‬ ‫العراقيين‬ ‫الفنانين‬ ‫ودربة‬ ‫ودراية‬ ‫بحنكة‬ ‫تولد‬ ‫ووعي‬ ، ‫هؤالء‬ ‫له‬ ‫يخطط‬ ‫لما‬ ‫بإدراكهم‬ ، ‫غربه‬ ‫الى‬ ‫شرقه‬ ‫ومن‬ ، ‫تحتضن‬ ‫بغداد‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫فبعد‬ . ‫لها‬ ‫والتصدي‬ ، ‫وظروفها‬ ‫بالحالة‬ )‫والحضر‬ ‫بابل‬ ( ‫االحتفالية‬ ‫والمهرجانات‬ ، ‫المسرحية‬ ‫المهرجانات‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫التي‬ ‫الصعبة‬ ‫األحداث‬ ‫وطأة‬ ‫تحت‬ ‫المسرح‬ ‫عنها‬ ‫غاب‬ ، ‫معاهد‬ ‫في‬ ‫وتخصيصا‬ ، ‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫�ذرات‬�‫ش‬ ‫من‬ ‫إال‬ ، ‫العراق‬ ، ‫فمثال‬ ، ‫وجنوبه‬ ‫وشماله‬ ‫وسطه‬ ‫غطت‬ ‫التي‬ ‫الجميلة‬ ‫الفنون‬ ‫وكليات‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫الموصل‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫المسرحي‬ ‫الحدباء‬ ‫مهرجان‬ ‫أقيم‬ ‫بمشاركة‬ ،‫الموصل‬ ‫جامعة‬ / ‫الجميلة‬ ‫الفنون‬ ‫كلية‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ، ‫العراق‬ ‫وشبه‬ ، ‫نفسها‬ ‫الكلية‬ ‫إلى‬ ‫التابعة‬ ‫الرسمية‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرق‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
  • 15. 15‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫واالتحادات‬ ‫والهيئات‬ ، ‫المهنية‬ ‫المنظمات‬ ‫إلى‬ ‫التابعة‬ ‫الرسمية‬ ‫مسرحيا‬ ‫عرضا‬ ‫عشر‬ ‫اثنا‬ ‫فيه‬ ‫وعرض‬ ، ‫األهلية‬ ‫المسرحية‬ ‫والفرق‬ ‫وسبق‬ ، ‫المدينة‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫للمؤلفين‬ ‫النصوص‬ ‫واختيرت‬ ، ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫فيها‬ ‫قدمت‬ ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ‫ندوة‬ ‫المهرجان‬ ‫والعروض‬ ‫المسرحية‬ ‫والفرق‬ ‫والمؤلفين‬ ‫المسرح‬ ‫تاريخ‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ . ‫المسرحية‬ ‫بنمو‬ ‫لالستمرار‬ ‫وتهيئة‬ ‫المسرحي‬ ‫بالتواصل‬ ‫تشبث‬ ، ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫حيا‬ ‫مازال‬ ‫العراقي‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫وعالمة‬ ، ‫تريسياس‬ ‫نهدي‬ ، ‫فنانيه‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫العدد‬ ‫هجرة‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ، ‫نبضاته‬ ‫تتواصل‬ ‫بها‬ ‫يدارون‬ ‫لقمة‬ ‫عن‬ ‫يبحثون‬ ‫وهم‬ ، ‫العيش‬ ‫سبل‬ ‫بهم‬ ‫ضاقت‬ ‫الذين‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫جثامين‬ ‫،وبدأت‬ ‫المعدي‬ ‫قبل‬ ‫والفني‬ ‫الفكري‬ ‫جوعهم‬ ‫ما‬ ‫آلخر‬ ‫البصر‬ ‫تعتصر‬ ‫عائدة‬ ‫الوطن‬ ‫الى‬ ‫تهاجر‬ ‫الغربة‬ ‫يتحمل‬ ‫يعيشها‬ ، ‫إجبارية‬ ‫غربة‬ ‫إنها‬ ، ‫العراق‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫تراه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫األرض‬ ‫من‬ ‫بمساحة‬ ‫أحق‬ ‫هم‬ ، ‫السن‬ ‫في‬ ‫وكبار‬ ‫الفن‬ ‫في‬ ‫كبار‬ ‫فنانون‬ ‫عليها‬ ‫يجلس‬ ‫التي‬ ‫الكراسي‬ ‫من‬ ، ‫واحدا‬ ‫مربعا‬ ‫مترا‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫يتألأل‬ ‫ورمزا‬ ، ‫وواجهته‬ ‫البلد‬ ‫حضارة‬ ّ‫د‬‫يع‬ ‫الفنان‬ ‫ألن‬ ، ‫السياسيون‬ . ‫سمائه‬ ‫في‬ ‫لكني‬ ‫األنفاس‬ ‫ويكبت‬ ‫الصدور‬ ‫على‬ ‫يضيق‬ ‫هذا‬ ‫اعترافي‬ ‫بأن‬ ‫أشهد‬ . ‫األبيض‬ ‫اإلوز‬ ‫معطف‬ ‫على‬ ‫احصل‬ ‫أن‬ ‫آمل‬ ‫تولد‬ ‫املوت‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬
  • 16. 16‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ : ‫السوري‬ ‫املسرح‬ ‫مستقبلية‬ ‫الياس‬ ‫ماري‬ .‫د‬ ‫المسرح‬ ‫عن‬ ،‫الثالثة‬ ‫األلفية‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ،‫اليوم‬ ‫نتكلم‬ ‫عندما‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ،‫خاص‬ ‫بشكل‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ،‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫لموضوع‬ ‫التطرق‬ ‫من‬ ‫التهرب‬ ‫يمكننا‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫نشعر‬ ،‫المسارح‬ ‫والفنية‬ ‫الثقافية‬ ‫المظاهر‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ ً‫عمليا‬ ‫المسرح‬ ‫وضع‬ ‫وسط‬ ‫في‬ ،‫عام‬ ‫ثقافي‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫هو‬ ‫فالمسرح‬ ،‫األخرى‬ ‫ما‬ ‫تجاهل‬ ‫يمكننا‬ ‫ال‬ ‫وكذلك‬ .‫اليوم‬ ‫عالم‬ ‫على‬ ‫تطرأ‬ ‫متغيرات‬ ‫اليوم‬ ‫يعيش‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫الواقع؛‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫نتلمسه‬ ،‫سلبي‬ ‫بشكل‬ ‫فيه‬ ‫العاملين‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫تؤثر‬ ‫التخبط‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫وجوده‬ ‫على‬ ‫سيؤثر‬ ‫بمنعطف‬ ‫يمر‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫لنقل‬ ‫أو‬ ‫يعيشها‬ ،‫غريبة‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ،‫جديدة‬ ‫حالة‬ ‫هناك‬ .‫ومستقبله‬ ‫بالجيل‬ ‫محصورة‬ ‫ليست‬ ‫وهي‬ ،‫السوريون‬ ‫المسرحيون‬ .ً‫وضوحا‬ ‫أكثر‬ ‫مشاكله‬ ‫تبدو‬ ‫الذي‬ ،‫المسرحيين‬ ‫من‬ ‫الجديد‬ ‫عندما‬ ‫نستخلصه‬ ‫سريع‬ ‫استنتاج‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫فكرتنا‬ ‫في‬ ‫ننطلق‬ ‫للفنون‬ ‫العالي‬ ‫المعهد‬ ‫في‬ ‫للدراسة‬ ‫المتقدمين‬ ‫عدد‬ ‫نقارن‬ ‫(من‬ ‫بأشكالها‬ ‫وفنونه‬ ‫المسرح‬ ‫بدراسة‬ ‫الراغبين‬ ،‫المسرحية‬ ‫والمهن‬ ،)‫الخ‬ ‫مسرحية‬ ‫�ات‬�‫ودراس‬ ،‫وسينوغرافيا‬ ‫تمثيل‬ ،‫منهم‬ ‫العاملين‬ ‫ونسبة‬ )‫وأزياء..الخ‬ ‫إضاءة‬ ‫(من‬ ‫له‬ ‫التابعة‬ ‫النسبة‬ ‫هذه‬ ‫مقارنة‬ ‫ثم‬ ،‫المسارح‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ،‫التخرج‬ ‫بعد‬ ‫أو‬ ‫التلفزيون‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫للعمل‬ ‫منهم‬ ‫يتحولون‬ ‫الذين‬ ‫بعدد‬ ‫التلفزيونية‬ ‫الدراما‬ ‫فإن‬ ،‫السورية‬ ‫للحالة‬ ‫وبالنسبة‬ ،‫غيره‬
  • 17. 17‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫عليه‬ ‫الحصول‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكبر‬ ً‫ماليا‬ ً‫موردا‬ ‫تؤمن‬ ‫الشباب‬ ‫هؤالء‬ ‫حلم‬ ‫لتحقيق‬ ‫سهلة‬ ‫وسيلة‬ ‫تشكل‬ ‫وهي‬ ،‫المسرح‬ ‫من‬ ‫بالشهرة‬ ‫إلى‬ ‫ينتمون‬ ‫سوريين‬ ‫مسرحيين‬ ‫مع‬ ‫أجريناها‬ ‫لقاءات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫المسرحية‬ ‫التجارب‬ ‫من‬ ‫للعديد‬ ‫متابعتنا‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ،‫مختلفة‬ ‫أجيال‬ ‫على‬ ‫أجيال‬ ‫أكثر)-ثالثة‬ ‫أو‬ ( ‫األخيرة‬ ‫سنة‬ ‫الثالثين‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ،‫سوريا‬ ‫ونحاول‬ ‫السورين‬ ‫للمسرحيين‬ ‫اآلنية‬ ‫الهموم‬ ‫سبر‬ ‫حاولنا‬ ،-‫األقل‬ ‫بأفراد‬ ‫تتعلق‬ ‫قضايا‬ ‫من‬ ‫أوسع‬ ‫سياق‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الهموم‬ ‫هذه‬ ‫قراءة‬ ‫تندرج‬ ‫ومشاكلهم‬ ،‫العريق‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫.ألنهم‬ ‫لنتمكن‬ ‫اللقاءات‬ ‫أجرينا‬ .‫العام‬ ‫الثقافي‬ ‫السياق‬ ‫وهو‬ ‫أوسع‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ،‫ملموس‬ ‫بشكل‬ ‫العمل‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫الحاصل‬ ‫التحول‬ ‫تحديد‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫الحاصل‬ ‫التحول‬ ‫سبر‬ ،‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫وعلى‬ ،ً‫أيضا‬ ‫يهمنا‬ .‫بالمؤسسة‬ ‫وعالقته‬ ،‫باآلخر‬ ‫وعالقته‬ ،‫بفنه‬ ‫عالقته‬ ،‫المبدع‬ ‫ذهنية‬ ،‫المسرحي‬ ‫هذا‬ ‫تعني‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫األمور‬ ‫عن‬ ‫نسأل‬ ‫أن‬ ‫ونحاول‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫أسئلة‬ ‫طريقه؟‬ ‫في‬ ‫تقف‬ ‫التي‬ ‫العوائق‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫يريد‬ ‫ماذا‬ ‫والجيل‬ ‫السبعينيات‬ ‫جيل‬ ‫جيلين؛‬ ‫من‬ ‫مسرحيين‬ ‫على‬ ‫طرحناها‬ ‫النوع‬ ‫مشروع‬ ‫ولديهم‬ ‫العمل‬ ‫باشروا‬ ‫الذين‬ ‫الجدد‬ ‫المخرجين‬ ‫أو‬ ‫الجديد‬ ‫التغيير‬ ‫تبين‬ ً‫تحديدا‬ ‫أكثر‬ ‫قضايا‬ ‫إلى‬ ‫األجوبة‬ ‫قادتنا‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ .‫مسرحي‬ ‫المسرحي‬ ‫بالعمل‬ ‫تتعلق‬ ‫التي‬ ‫المجاالت‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫وهو‬ ،‫الحاصل‬ ‫المسرحي‬ ‫المشروع‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫سنركز‬ ‫لكننا‬ ،‫كمهنة‬ ً‫تقريبا‬ .‫واإلنتاج‬ ‫الرعاية‬ ‫ومسألتا‬ .‫والجغرافي‬ ‫التاريخي‬ ‫سياقه‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫وضع‬ ‫قراءة‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫واإلشكاليات‬ ،‫وعالمي‬ ‫عربي‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫موجود‬ ‫السوري‬ ‫فالمسرح‬ ‫إشكاليات‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫هي‬ ‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫يواجهها‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫فإننا‬ ‫لهذا‬ .‫ككل‬ ‫الثقافة‬ ‫وإشكاليات‬ ‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫المسرح‬ ‫سنعالج‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫لتاريخ‬ ‫سنتعرض‬ ‫الموضوع‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 18. 18‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫فيها‬ ‫رؤية‬ ‫طرح‬ ‫محاولين‬ .‫زمني‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫لوضعهم‬ ‫ووعيهم‬ ‫المسرحيين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫مركزين‬ ،‫الشمولية‬ ‫اخترنا‬ ‫وقد‬ ‫المهني‬ ‫وضعهم‬ ‫لتحسين‬ ‫اآلنية‬ ‫الملحة‬ ‫والضرورات‬ ‫الموضوع‬ ‫سيأتي‬ .‫العام‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫ستتوضح‬ ‫ألسباب‬ ‫المنظور‬ ‫هذا‬ ‫الموضوعية‬ ‫التحوالت‬ ‫معالجة‬ :‫هي‬ ‫التوالي‬ ‫على‬ ‫فقرات‬ ‫أربع‬ ‫في‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫لتاريخ‬ ‫التطرق‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫الثقافة‬ ‫على‬ ‫تطرأ‬ ‫التي‬ ‫وننهي‬ ،‫لمسرحيين‬ ‫شهادات‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫تقديم‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ،‫وتطوره‬ .‫المتغيرات‬ ‫ضبط‬ ‫نسميها‬ ‫باقتراحات‬ ‫الموضوع‬ ‫موضوعية‬ ‫-تحوالت‬ً‫أوال‬ ‫العالم‬ ‫على‬ ‫طرأت‬ ‫التي‬ ‫والتحوالت‬ ‫الظروف‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫طبيعة‬ ‫غيرت‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫من‬ ً‫اعتبارا‬ ‫منها‬ ‫السياسي‬ :‫المستويات‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫واالجتماعية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الحياة‬ ‫السياسية‬ ‫نتائجها‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ،‫والتكنولوجي‬ ‫واالجتماعي‬ ‫واالقتصادي‬ ‫سقوط‬ ‫بعد‬ ،‫العالم‬ ‫على‬ ‫�ادي‬�‫األح‬ ‫النموذج‬ ‫سيطرة‬ ‫واالجتماعية‬ ‫والمسرح‬ ‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫الثقافة‬ ‫مجاالت‬ ‫وتهميش‬ ،‫السوفيتي‬ ‫اإلتحاد‬ ‫بديلة‬ ‫استهالكية‬ ‫ثقافة‬ ‫أمام‬ ‫مصراعيه‬ ‫على‬ ‫الباب‬ ‫وفتح‬ ،‫ضمنها‬ ‫من‬ ‫االستهالك‬ ‫دوامة‬ ‫في‬ ‫والمجموعة‬ ‫الفرد‬ ‫دخل‬ُ‫وت‬ ‫الفردية‬ ‫تكرس‬ .‫واإلنتاج‬ ‫ومصيرها‬ ‫الثقافة‬ ‫وضع‬ ‫تعالج‬ ‫عديدة‬ ‫كتابات‬ ً‫مؤخرا‬ ‫صدرت‬ ‫وقد‬ ‫للثقافة‬ ‫هل‬ :‫هام‬ ‫سؤال‬ ‫حول‬ ‫مجملها‬ ‫في‬ ‫وتدور‬ ،‫العولمة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫منطق‬ ‫لسيادة‬ ‫كنتيجة‬ ‫يأتي‬ ‫والسؤال‬ ‫اليوم؟‬ ‫حياتنا‬ ‫في‬ ‫ودور‬ ‫مكان‬ ‫بالفنون‬ ‫األمر‬ ‫يتعلق‬ ‫عندما‬ ‫حتى‬ ،‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ،‫والمنتج‬ ‫السلعة‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫وأبسط‬ - ‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫بتجلياتها‬ ‫والثقافة‬ ‫بأشكالها‬ .‫اللغوي‬ ‫قاموسنا‬ ‫على‬ »‫الثقافية‬ ‫«الصناعات‬ ‫مفهوم‬ ‫دخول‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫تندمج‬ ‫أن‬ ‫الثقافة‬ ‫بإمكان‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫هل‬ ‫سؤال‬ ‫على‬ ‫الباب‬ ‫يفتح‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 19. 19‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫شأنها‬ )ً‫وعالميا‬ ً‫(محليا‬ ‫االقتصادية‬ ‫لليبرالية‬ ‫العام‬ ‫المنطق‬ ‫مع‬ ‫وتتأقلم‬ ً‫أصال‬ ‫الثقافة‬ ‫تدخل‬ ‫هل‬ ‫والمنتجات؟‬ ‫الخدمات‬ ‫بقية‬ ‫شان‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫(مجال‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫نعم‬ ‫بعجالة‬ ‫أقول‬ ‫قد‬ ‫االستهالك؟‬ ‫نمط‬ ‫ضمن‬ ‫مجال‬ ً‫مثال‬ ‫أو‬ ،‫سوريا‬ ‫في‬ ً‫جدا‬ ‫المتطور‬ ً‫مثال‬ ‫التلفزيونية‬ ‫الصناعات‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ،)‫واالقتصاد‬ ‫السياحة‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫ينظر‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫اآلثار‬ ‫يجب‬ ،‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫أشكالها‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ ،‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫الثقافة‬ ‫إلى‬ ‫ستتحول‬ ‫فأنها‬ ‫وإال‬ ‫االقتصادي‬ ‫المنظور‬ ‫هامش‬ ‫على‬ ‫تبقى‬ ‫أن‬ ‫العاملين‬ ‫وضع‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ ‫ورفاهية؟‬ ‫سلعة‬ ‫مجرد‬ ‫يمرون‬ ‫التي‬ ‫المرحلة‬ ‫واعون‬ ‫هم‬ ‫وهل‬ ‫والفنية؟‬ ‫الثقافية‬ ‫المجاالت‬ ‫في‬ ‫بها؟‬ ‫يعرف‬ ‫�ادي‬�‫األح‬ ‫النموذج‬ ‫سيطرة‬ ‫إطار‬ ‫وفي‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫الحالة‬ ‫في‬ ‫وهي‬ :‫تظهر‬ ‫مالمحها‬ ‫بدأت‬ ‫تحوالت‬ ‫والثقافة‬ ‫العالم‬ ‫الثقافي‬ ‫الفعل‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫دور‬ ‫تقلص‬ »‫أوال‬ ‫ثالثة‬ ‫مجاالت‬ ‫تمس‬ ‫تعنينا‬ ‫سوق‬ ‫انفتاح‬ ‫؛‬ً‫ثانيا‬ ،‫الرعاية‬ ‫شكل‬ ‫من‬ ‫سيغير‬ ‫مما‬ ،‫تدريجية‬ ‫بصورة‬ ‫مثل‬ ،‫شراكة‬ ‫(اتفاقيات‬ ‫محلية‬ ‫غير‬ ‫مكونات‬ ‫على‬ ‫الثقافي‬ ‫اإلنتاج‬ ‫مؤسسات‬ ،‫دولية‬ ‫مؤسسات‬ ‫برامج‬ ،‫المتوسطية‬ ‫األوروبية‬ ‫الشراكة‬ ‫ستغير‬ ‫وهي‬ )‫الخ‬ ‫أجنبية‬ ‫لسفارات‬ ‫تابعة‬ ‫ثقافية‬ ‫مراكز‬ ،‫حكومية‬ ‫غير‬ ‫الذي‬ ‫برمته‬ ‫الثقافي‬ ‫المشروع‬ ‫مضمون‬ ‫وأحيانا‬ ‫اإلنتاج‬ ‫شكل‬ ‫من‬ ‫والفنان‬ ‫المثقف‬ ‫فإن‬ ‫لذلك‬ ‫ونتيجة‬ ً‫وثالثا‬ ،‫والطلب‬ ‫العرض‬ ‫سوق‬ ‫سيتبع‬ ‫موقعهما‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫إعادة‬ ‫إلى‬ ‫وسيعمدان‬ ،‫تحول‬ ‫أو‬ ‫تحوالت‬ ‫يعرفان‬ ‫ثقافي؟‬ ‫مشروع‬ ‫صاحب‬ ‫هو‬ ‫أم‬ ‫؟‬ ‫مستثمر‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ،‫ودورهما‬ ‫المحافظة‬‫التحول‬‫هذا‬ً‫مبكرا‬‫وعى‬‫الذي‬‫العالم‬‫في‬‫المسرح‬‫حاول‬‫وقد‬ ‫خصوصيته‬ ‫فكرة‬ ‫طرح‬ :‫منها‬ ‫حلول‬ ‫ابتكار‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وجوده‬ ‫على‬ ‫التجريبي‬ ‫الفني‬ ‫البعد‬ ‫عبر‬ ‫األخرى‬ ‫الفنون‬ ‫تغذي‬ ‫هامة‬ ‫ثقافية‬ ‫كنواة‬ ‫منطق‬ ‫على‬ ً‫طبيعيا‬ ً‫ردا‬ ‫تشكل‬ ‫حالة‬ ‫اعتباره‬ ‫فكرة‬ ‫وطرح‬ ،‫فيه‬ ‫أمام‬ ‫للصمود‬ ‫ووسيلة‬ ،‫الحياة‬ ‫مظاهر‬ ‫كل‬ ‫وعولمة‬ ‫الثقافة‬ ‫تهميش‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 20. 20‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫المسرح‬ .‫األخرى‬ ‫االتصال‬ ‫وسائل‬ ‫غزو‬ ‫وأمام‬ ،‫االستهالكية‬ ‫الثقافة‬ ‫لمواكبة‬ ‫ضرورية‬ ‫كانت‬ ‫ملموسة‬ ‫تحوالت‬ ‫اليوم‬ ‫يعرف‬ ‫العالم‬ ‫في‬ :‫المسرحية‬ ‫العملية‬ ‫مستويات‬ ‫كل‬ ‫ت‬ّ‫مس‬ ‫التغيرات‬ ‫وهذه‬ ،‫المتحوالت‬ ،‫اإللهام‬ ‫(مصادر‬ ‫المسرح‬ ‫ومضمون‬ ‫العرض‬ ‫وشكل‬ ‫نص‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫ومستوى‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫وجوده‬ ‫وشكل‬ )‫كمرجعية‬ ‫العالمي‬ ‫التراث‬ ‫اإلنتاج‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫وتغييرات‬ ‫الفرق‬ ‫تكوين‬ ‫من‬ ،‫العامة‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫تجليه‬ .‫األخرى‬ ‫الثقافية‬ ‫المظاهر‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫تمويل‬ ‫ومصادر‬ ‫وطبيعته‬ ‫ونود‬ ( ‫جديدة‬ ‫صيغ‬ ‫ابتكار‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫حاول‬ ‫هل‬ ‫نتساءل‬ ‫وهنا‬ ‫وإمكانيات‬ ‫وفضاءات‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫هيكليات‬ ‫أو‬ ‫بنى‬ ‫عن‬ ‫هنا‬ ‫الكالم‬ ‫بما‬ ‫أسوة‬ ‫واالستمرارية‬ ‫البقاء‬ ‫لنفسه‬ ‫ليضمن‬ )‫إنتاج‬ ‫وأشكال‬ ‫تمويل‬ .‫العالم‬ ‫في‬ ‫يجري‬ ‫تاريخية‬ ‫مراجعة‬ ً‫ثانيا‬ ‫نقطة‬ ‫إلى‬ ‫نعود‬ ‫أن‬ ‫نوشك‬ ‫كأننا‬ ‫نهايتها‬ ‫في‬ ‫نشعر‬ ‫مراحل‬ ‫ثالث‬ ‫تاريخ‬ ‫دورة‬ ‫ولتكتمل‬ ً‫سابقا‬ ‫طرحت‬ ‫التي‬ ‫ذاتها‬ ‫األسئلة‬ ‫لنعيد‬ ‫الصفر‬ ‫منها‬ ‫عانى‬ ‫التي‬ ‫المشاكل‬ ‫ذات‬ ‫اليوم‬ ‫يواجه‬ ‫فالمسرح‬ .!‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫بما‬ ‫تذكرنا‬ ‫وجودية‬ ‫أزمة‬ ‫يعيش‬ ‫إنه‬ .‫األوائل‬ ‫اآلباء‬ ،‫البدايات‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫وبدايات‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫لنا‬ ‫ويبدو‬ ،‫المسرح‬ ‫تتبنى‬ ‫التي‬ ‫والصيغ‬ ‫طر‬ُ‫باأل‬ ‫تتعلق‬ ‫المشكلة‬ ‫وهذه‬ .‫الحاضر‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫مشكلة‬ ‫واإلنتاج‬ ‫األطر‬ ‫مشكلة‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫المسرح‬ ‫ظهور‬ ‫بدايات‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫وتمتد‬ : ‫البدايات‬ ً‫أوال‬ ‫وبداية‬ ‫الخمسينيات‬ ‫أواخر‬ ‫إلى‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫الرواد‬ ‫جيل‬ ‫التابعة‬ ‫العامة‬ ‫المسارح‬ ‫تأسيس‬ ‫تاريخ‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الستينيات‬ ‫صيغ‬ ‫وظهور‬ ،1961 ‫عام‬ ‫في‬ ‫القومي‬ ‫المسرح‬ ‫وتأسيس‬ ،‫للدولة‬ ‫العمال‬ ‫ومسرح‬ ،‫القومي‬ ‫كالمسرح‬ ً‫محددا‬ ً‫توجها‬ ‫تحمل‬ ‫مسرحية‬ .‫الخ‬ ‫المحافظات‬ ‫ومسارح‬ ،‫األطفال‬ ‫ومسرح‬ ‫الجوال‬ ‫والمسرح‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 21. 21‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ،‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫بخصوص‬ ‫إليها‬ ‫اإلشارة‬ ‫يهمنا‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫والسمة‬ ‫ضمن‬ ‫تم‬ ‫المسرح‬ ‫فوجود‬ ،‫للمسرح‬ ‫الرسمية‬ ‫الرعاية‬ ‫غياب‬ ‫هي‬ ‫غلب‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ،‫خاصة‬ ‫تجمعات‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫غالبيتها‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫صيغ‬ ‫غياب‬ ‫إلى‬ ‫الصدد‬ ‫بهذا‬ ‫ونشير‬ ،‫أهلية‬ ‫وجمعيات‬ ،‫العائلي‬ ‫الطابع‬ ‫عليها‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫فأغلبية‬ ،‫كمهني‬ ‫والمسرحي‬ ،‫المهني‬ ‫المسرح‬ ‫من‬ ‫وكل‬ .‫وا‬ٌ‫وضح‬ ‫الكثير‬ ‫قدموا‬ ‫–وقد‬ ‫المتطوعين‬ ‫الهواة‬ ‫من‬ ‫كانوا‬ )‫وجد‬ ‫(إن‬ ‫ومخرج‬ ‫كاتب‬ ‫من‬ ،‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ‫عمل‬ ‫وفي‬ ،‫ضمانات‬ ‫أية‬ ‫بدون‬ ،‫صعبة‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫كان‬ ،‫وممثل‬ ‫حيث‬ ‫المتخصصة‬ ‫المسرحية‬ ‫الفضاءات‬ ‫غياب‬ ‫أقلها‬ ‫صعبة‬ ‫ظروف‬ .‫وحدائق‬ ‫ومالهي‬ ‫سينما‬ ‫صاالت‬ ‫في‬ ‫تقدم‬ ‫العروض‬ ‫كانت‬ ‫بشكلها‬ ‫المدينة‬ ‫مظاهر‬ ‫كأحد‬ ‫المنطقة‬ ‫هذه‬ ‫دخل‬ ‫الذي‬ ‫المسرح‬ ‫لم‬ ‫مصر‬ ‫لحالة‬ ً‫خالفا‬ ‫ولكنه‬ .‫العربية‬ ‫النهضة‬ ‫تجليات‬ ‫وأحد‬ ،‫الحديث‬ ‫حركة‬ ‫تبنت‬ ‫اجتماعية‬ ‫فئات‬ ‫المسرح‬ ‫حملت‬ ‫فقد‬ .ً‫وطنيا‬ ً‫مشروعا‬ ‫يكن‬ ‫التي‬ ‫الكثيرة‬ ‫العوائق‬ ‫تخطي‬ ‫من‬ ‫تتمكن‬ ‫لم‬ ‫لكنها‬ ‫وثقافتها‬ ‫النهضة‬ ‫لم‬ ‫فهو‬ ،‫التحقيق‬ ‫سهل‬ ‫المسرح‬ ‫مشروع‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ .‫وجهها‬ ‫في‬ ‫وقفت‬ ‫القرون‬ ‫أوروبا‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫اليونان‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫طبيعية‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫ينشأ‬ ‫رفض‬ ،‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫عقبات‬ ‫عرف‬ ‫لذا‬ .‫مصر‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ،‫الوسطى‬ ‫دعم‬ ‫أي‬ ‫وغياب‬ ،‫حديثة‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬ ‫القديمة‬ ‫بنيتها‬ ‫من‬ ‫المتحولة‬ ‫المدينة‬ ‫تحمل‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫األطر‬ ‫أو‬ ‫ُنى‬‫ب‬‫ال‬ ‫غابت‬ ‫وبالنتيجة‬ ،‫ورعاية‬ ‫المسرحيين‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫النقص‬ ‫هذا‬ ‫انعكس‬ ‫وقد‬ ،‫المشروع‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ .‫للظروف‬ ً‫تابعا‬ ً‫متقطعا‬ ‫أتى‬ ‫الذي‬ ‫وإنتاجهم‬ ‫المسرح‬ ‫–كما‬ ‫جوانبه‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ‫انشغل‬ ‫بداياته‬ ‫منذ‬ ‫السوري‬ ‫والمسرح‬ ‫الكولونيالية‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫لثقافة‬ ،‫سعيد‬ ‫أدوار‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫ينتمي‬ ‫الذي‬ ‫العربي‬ .‫الخاصة‬ ‫هويته‬ ‫وبلورة‬ ،»‫الوطنية‬ ‫«ذاته‬ ،‫ذاته‬ ‫إثبات‬ ‫بهدف‬ - ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫قرن‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫مالزمة‬ ‫ستبقى‬ ‫هذه‬ ‫الهوية‬ ‫وإشكالية‬ ‫بشكل‬ ‫تعالج‬ ‫نظرية‬ ‫قضية‬ ‫إلى‬ ‫ستتحول‬ ‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫لكنها‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 22. 22‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫سياق‬ ‫وضمن‬ ،‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫كان‬ ‫البدايات‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫أما‬ .‫واع‬ ‫تدخل‬ ‫لقضايا‬ ‫مصراعيه‬ ‫على‬ ‫الباب‬ ‫فتح‬ ‫قد‬ ،‫له‬ ‫هوية‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ،‫المسرحي‬ ‫للعرض‬ ‫وأشكال‬ ‫صيغ‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫منها‬ ،‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ،‫به‬ ‫اجتماعي‬ ‫اعتراف‬ ‫عن‬ ‫بحثه‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫واألهم‬ ،‫للكتابة‬ ‫ومواضيع‬ ‫هذا‬ ‫تتبنى‬ ‫المدينية‬ ‫البرجوازية‬ ‫بدأت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫حاله‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫وبقي‬ .‫منه‬ ‫جزء‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫بشكل‬ ‫تظهر‬ ‫الجوهرية‬ ‫القضايا‬ ‫بعض‬ ‫بدأت‬ ،‫البدايات‬ ‫مرحلة‬ ‫ومنذ‬ ‫الثقافة‬ ‫على‬ ‫القيمين‬ ‫أو‬ ‫المسرح‬ ‫رجال‬ ‫بإمكان‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫وملح‬ ‫واضح‬ ‫حتى‬ ،‫موجودة‬ ‫بقيت‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫لذلك‬ ،‫حاسم‬ ‫بشكل‬ ‫حلها‬ ‫وإيجاد‬ ‫لمعالجتها‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫وسعى‬ ،‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫والعملي‬ ‫النظري‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫طرحها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫حلول‬ ‫الغرب‬ ‫مع‬ ‫العالقة‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫من‬ .‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫كتابات‬ ‫تبين‬ ،)‫والعربية‬ ‫(الغربية‬ ‫المرجعية‬ ‫وازدواجية‬ ،‫منه‬ ‫االستعارة‬ ‫وموضوع‬ ،‫االحتالل‬ ‫تحت‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫أنه‬ ‫الملفت‬ ‫ومن‬ ‫على‬ ‫وتقديمها‬ ‫غربية‬ ‫نصوص‬ ‫ترجمة‬ ‫أمام‬ ‫المسرحيون‬ ‫يتحرج‬ ‫لم‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫تشكل‬ ‫لم‬ ‫إذ‬ ،‫الغربي‬ ‫العرض‬ ‫شكل‬ ‫تبني‬ ‫من‬ ‫وال‬ ،‫الخشبة‬ ‫اعتبار‬ ‫موضوع‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ،‫بحث‬ ‫موضوع‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ .‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫ظهور‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ً‫أدبيا‬ ً‫جنسا‬ ‫المسرحي‬ ‫النص‬ ،‫المسرح‬ ‫تعريف‬ ‫قضايا‬ ‫إلى‬ ً‫دوما‬ ‫بالعودة‬ ‫اإللحاح‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫ونظرة‬ ‫فيه‬ ‫للعاملين‬ ‫االجتماعي‬ ‫بالوضع‬ ‫يتعلق‬ ‫وهو‬ ،ً‫اجتماعيا‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫لوضع‬ ‫اجتماعية‬ ‫دراسة‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫ولهذا‬ .‫لهم‬ ‫المجتمع‬ ‫بالنسبة‬ ‫األمر‬ ‫وكذلك‬ ‫؟‬ ‫الممثل‬ ‫ينتمي‬ ‫اجتماعية‬ ‫فئة‬ ‫أي‬ ‫إلى‬ :‫المسرح‬ .‫المسرح‬ ‫لجمهور‬ ‫من‬ ‫الثمانينيات‬ ‫إلى‬ ‫الستينيات‬ ‫من‬ ‫تمتد‬ ‫التي‬ ‫الثانية‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫بحداثة‬ ‫تأثرت‬ ‫مرحلة‬ ‫وهي‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫تعريف‬ ‫سؤال‬ ‫طرح‬ ‫أعيد‬ ،‫االستقالل‬ ‫بعد‬ ‫لما‬ ‫القومي‬ ‫والمد‬ ‫الثانية‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 23. 23‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫والصيغ‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫ووضعه‬ ‫ووظيفته‬ ‫المسرح‬ ‫عالقة‬ ‫طرحت‬ُ ‫كذلك‬ )‫ونوس‬ ‫اهلل‬ ‫سعد‬ ‫بيانات‬ ‫أنظر‬ ( ‫عليها‬ ‫يكون‬ ‫أكثر‬ ‫التراث‬ ‫من‬ ‫موقف‬ ‫وطرح‬ ،‫الوطنية‬ ‫وبالهوية‬ ‫بالتراث‬ ‫المسرح‬ ‫ظهور‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫مالمح‬ ‫أهم‬ ‫ومن‬ .‫األولى‬ ‫المرحلة‬ ‫من‬ ً‫عمقا‬ ‫مسرحيين‬ ‫وبروز‬ )‫والتعليمية‬ ‫منها‬ ‫العامة‬ ( ‫المسرحية‬ ‫المؤسسة‬ ً‫كامال‬ ً‫تبنيا‬ ‫الدولة‬ ‫تبني‬ ‫ثم‬ ،‫مسرحي‬ ‫ثقافي‬ ‫لمشروع‬ ‫حاملين‬ ‫مجددين‬ ‫وقد‬ .‫ككل‬ ‫المسرحي‬ ‫وللمشروع‬ ‫والمسرحيين‬ ‫المسرحية‬ ‫للمؤسسة‬ ‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫سيعرفه‬ ‫الذي‬ ‫التحول‬ ‫في‬ ‫هاما‬ ً‫دورا‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫لعب‬ .‫الذهبية‬ ‫مرحلته‬ ‫سمي‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫وصوله‬ ‫وحتى‬ ‫من‬ ‫مختص‬ ‫جيل‬ ‫ووجود‬ ‫واالستمرارية‬ ‫الرعاية‬ ‫وجود‬ ‫وبسبب‬ ‫قطع‬ ‫من‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫تمكن‬ ،‫المسرحيين‬ ‫المحلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫مشروعه‬ ‫بلورة‬ ‫في‬ ‫هامة‬ ٍ‫أشواط‬ ‫لمخرجين‬ ‫العربية‬ ‫الذاكرة‬ ‫في‬ ‫بقيت‬ ‫التي‬ ‫العروض‬ ‫وتدل‬ .‫واإلقليمي‬ ‫وفواز‬ ‫األطرش‬ ‫(نائلة‬ ‫العربية‬ ‫الساحة‬ ‫على‬ ‫وجودهم‬ ‫أثبتوا‬ ‫سوريين‬ ‫ما‬ ‫لجيل‬ ‫ينتمي‬ ‫وأغلبهم‬ ‫كثيرون‬ ‫وغيرهم‬ ‫جيجي‬ ‫ومانويل‬ ‫الساجر‬ ‫نصوص‬ ‫فإن‬ ‫كذلك‬ ،‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫وغزارة‬ ‫غنى‬ ‫على‬ )‫الستينيات‬ ‫بعد‬ ‫العربية‬ ‫المسرحية‬ ‫المكتبة‬ ‫من‬ ً‫جزءا‬ ‫صارت‬ ‫المسرحيين‬ ‫الكتاب‬ ‫عربية‬ ‫مسارح‬ ‫على‬ ‫تقدم‬ ‫ونوس‬ ‫اهلل‬ ‫سعد‬ ‫فنصوص‬ ً‫أحيانا‬ ‫والعالمية‬ ‫ممدوح‬ ‫لنصوص‬ ‫بالنسبة‬ ‫الحال‬ ‫وكذلك‬ ‫وتترجم‬ ‫وتدرس‬ ‫وعالمية‬ ‫مهرجان‬ ‫فإن‬ ‫كذلك‬ .‫وغيرهم‬ ،‫إخالصي‬ ‫ووليد‬ ، ‫وفرحان‬ ،‫عدوان‬ ‫؛‬ً‫ثقافيا‬ ً‫مسرحيا‬ ً‫معلما‬ ‫الثمانينيات‬ ‫حتى‬ ‫كان‬ ‫المسرحي‬ ‫دمشق‬ ‫عناوينها‬ ‫تدل‬ ‫مسرحية‬ ‫ولندوات‬ ‫العربية‬ ‫العروض‬ ‫الستقدام‬ ‫ومناسبة‬ ‫المشروع‬ ‫طبيعة‬ ‫وعلى‬ ‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫االهتمامات‬ ‫طبيعة‬ ‫على‬ ‫في‬ ً‫كبيرا‬ ً‫دورا‬ ‫حينه‬ ‫في‬ ‫لعب‬ ‫المهرجان‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ .‫العربي‬ ‫قضايا‬ ‫من‬ ‫ككل‬ ‫العربي‬ ‫المسرح‬ ‫عندها‬ ‫يقف‬ ‫التي‬ ‫اإلشكاليات‬ ‫تحديد‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫اليوم‬ ‫أننا‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫(هذا‬ ‫الخ‬ ‫والهوية‬ ‫التأصيل‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 24. 24‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫مجلة‬ ‫إلصدار‬ ‫وكان‬ ،)‫الطرح‬ ‫هذا‬ ‫لعبه‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫إلى‬ ‫ناقدة‬ ‫بعين‬ ‫مواكبة‬ ‫في‬ ً‫دورا‬ »‫المسرحية‬ ‫«الحياة‬ ‫وهي‬ ‫بالمسرح‬ ‫متخصصة‬ ‫محطة‬ ‫المختصة‬ ‫المجلة‬ ‫هذه‬ ‫ظهور‬ ‫ويشكل‬ ،‫الثقافي‬ ‫للحدث‬ ‫نظرية‬ .‫المسرحية‬ ‫الثقافة‬ ‫تطوير‬ ‫في‬ ‫هامة‬ ‫حقق‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ،‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫حتى‬ ‫تمتد‬ ‫التي‬ ‫الثالثة‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ‫أما‬ ‫المسرح‬ ‫بدأ‬ .‫السابقة‬ ‫المرحلة‬ ‫في‬ ً‫هاما‬ ً‫تواجدا‬ ‫لنفسه‬ ‫المسرح‬ ‫من‬ ‫لفترة‬ ‫مكانه‬ ‫في‬ ‫راوح‬ ‫االحتماالت‬ ‫أحسن‬ ‫في‬ ‫–أو‬ ،‫بالتراجع‬ .‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫تشخيصها‬ ‫بعد‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫حادة‬ ‫أزمة‬ ‫إلى‬ ‫ليصل‬ _‫الزمن‬ ‫عقود‬ ‫ثالثة‬ ‫منذ‬ ‫لنفسه‬ ‫المسرح‬ ‫وضعها‬ ‫التي‬ ‫األهداف‬ ‫من‬ ‫نحن‬ ‫أين‬ ‫األسماء‬ ‫غابت‬ ‫لماذا‬ ‫اجتماعية؟‬ ‫وفعالية‬ ‫وتأصيل‬ ‫تغيير‬ ‫من‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫األزمة‬ ‫عمق‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫اليوم‬ ‫المؤشرات‬ ‫كل‬ ‫المسرح؟‬ ‫عن‬ ‫الكبيرة‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫صورة‬ ‫رصد‬ ‫حاولنا‬ ‫لو‬ .‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫يعيشها‬ ‫التي‬ ‫تشي‬ ‫مكتملة‬ ‫وغير‬ ‫منقوصة‬ ‫مشوشة‬ ‫بصورة‬ ‫نصطدم‬ ‫فإننا‬ ،‫اليوم‬ ،‫األخرى‬ ‫الدرامية‬ ‫الفنون‬ ‫أمام‬ ‫والتراجع‬ ‫والتخبط‬ ‫الضياع‬ ‫من‬ ‫بحالة‬ ‫بالحياة‬ ‫المرتبطة‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫األخرى‬ ‫االحتفالية‬ ‫المظاهر‬ ‫كل‬ ‫وأمام‬ .‫السائدة‬ ‫التقليدية‬ ‫االجتماعية‬ ‫يبدو‬ ‫لكنه‬ ،‫المستوى‬ ‫متفاوتة‬ ً‫أعماال‬ ‫ويقدم‬ ‫موجود‬ ‫الجديد‬ ‫الجيل‬ ً،‫أحيانا‬ ‫وبكثافة‬ ،‫موجود‬ ‫إنه‬ ،‫له‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫كاليتيم‬ ‫له‬ ‫يسمح‬ ‫ال‬ ‫–بشكل‬ ‫متقطعة‬ ‫تجربته‬ ‫لكن‬ ،‫معافى‬ ‫المسرح‬ ‫بأن‬ ‫توحي‬ ً‫معلما‬ ‫تشكل‬ ‫بحيث‬ ‫تجاربه‬ ‫ترسيخ‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ،-‫بالتطور‬ ‫الصاالت‬ :‫الماضي‬ ‫أطر‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫إنه‬ .‫االجتماعية‬ ‫الثقافية‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫عمال‬ ‫(مسرح‬ ‫اإلنتاج‬ ‫وأشكال‬ ‫المسرحية‬ ‫والصيغ‬ ،‫المسرحية‬ ‫تجربتهم‬ ‫األباء‬ ‫جيل‬ ‫فيها‬ ‫مارس‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ،)...‫و‬ ‫قومي‬ ‫ومسرح‬ ‫تجربة‬ ‫مالمح‬ ‫إن‬ .‫اليوم‬ ‫عليه‬ ‫نحن‬ ‫عما‬ ً‫تماما‬ ‫مختلفة‬ ‫ظروف‬ ‫في‬ ‫دول‬ ‫في‬ ‫كما‬ ، ‫سوريا‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫تبين‬ ‫الجديد‬ ‫الجيل‬ ‫مسرح‬ ،‫حقيقية‬ ‫مشاكل‬ ‫يعيش‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ،‫العالم‬ ‫في‬ ‫عديدة‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 25. 25‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫وال‬ ،‫ضرورة‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ »‫«الخاصة‬ ‫والهوية‬ ،ً‫أوال‬ ‫الهوية‬ ‫يفتقد‬ ‫فهو‬ ً‫أيضا‬ ‫ويعاني‬ ،!‫العولمة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫إننا‬ ‫بالقول‬ ‫منها‬ ‫الهروب‬ ‫يمكن‬ ،‫السابق‬ ‫الجيل‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫تفصل‬ ‫التي‬ ‫الموضوعية‬ ‫الهوة‬ ‫نتائج‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ألن‬ ‫به‬ ‫يؤدي‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ،‫اآلباء‬ ‫جيل‬ ‫مع‬ ‫له‬ ‫تواصل‬ ‫أي‬ ‫وغياب‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ .‫عليه‬ ‫يتكئ‬ ‫أن‬ ‫يفترض‬ ‫الذي‬ ،‫األب-النموذج‬ ‫فاقد‬ ً‫ومسرحا‬ ‫فاقد‬ ،ً‫ثانيا‬ ‫وهو‬ .‫منه‬ ً‫نقديا‬ ً‫موقفا‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ‫له‬ ‫طبيعية‬ ‫استمرارية‬ ‫يشكل‬ ‫يقدم‬ ‫الذي‬ ‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫يرجع‬ ‫شيء‬ ‫فألي‬ ،‫الحاضر‬ ‫في‬ ‫المرجعية‬ ‫الذي‬ ‫المركب‬ ‫الحاضر‬ ‫يقرأ‬ ،‫تقدير‬ ‫أقل‬ ‫على‬ ،‫قادر‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫اليوم؟‬ ‫من‬ ‫المسرحيين‬ ‫المخرجين‬ ‫إلحاح‬ ‫سبب‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫وهل‬ ،‫اليوم‬ ‫نعيشه‬ ‫وتقديم‬ ‫إخراج‬ ‫يرفضون‬ ‫لماذا‬ ،‫نصوصهم‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫الشباب‬ ‫جيل‬ ‫يجدون‬ ‫أال‬ ‫الخاص؟‬ ‫نصهم‬ ‫لكتابة‬ ً‫دائما‬ ‫ويسعون‬ ‫الموجود‬ ‫الربرتوار‬ ‫يهربون‬ ‫ولماذا‬ ‫الحياة؟‬ ‫بعبثية‬ ‫إحساسهم‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫ما‬ ‫النصوص‬ ‫في‬ ‫؟‬ ‫والمصيرية‬ ‫الكبيرة‬ ‫القضايا‬ ‫طرح‬ ‫محاولة‬ ‫من‬ ً‫تماما‬ ‫ما‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫تصور‬ ‫باإلمكان‬ ‫اليزال‬ ‫بالفعل‬ ‫نتساءل‬ ‫إننا‬ ‫التحوالت‬ ‫واستيعاب‬ ،‫العالم‬ ‫متغيرات‬ ‫أمام‬ ‫الصمود‬ ‫على‬ ً‫قادرا‬ ‫زال‬ ‫التي‬ ‫الحلول‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫عنها؟‬ ‫والتعبير‬ ‫الحياة‬ ‫على‬ ‫طرأت‬ ‫التي‬ ‫الكبيرة‬ ‫الجديد‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ً‫موجودا‬ ‫ليكون‬ ‫لنفسه‬ ‫المسرح‬ ‫هذا‬ ‫أوجدها‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ‫يفترض‬ ‫التي‬ ‫القائمة‬ ‫بالبنى‬ ‫عالقته‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وخاصة‬ ‫تحمله؟‬ ‫شهادات‬ ً‫ثالثا‬ ‫األطرش‬ ‫نائلة‬ ‫طويلة‬ ‫مدة‬ ‫السوري‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ‫عملت‬ ‫مخرجة‬ ‫األطرش‬ ‫نائلة‬ ‫المعهد‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫درست‬ ‫ثم‬ ‫المسرحيات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫وأخرجت‬ ‫قسم‬ ‫رئيسة‬ ‫لفترة‬ ‫وكانت‬ ‫التمثيل‬ ‫قسم‬ ‫المسرحية‬ ‫للفنون‬ ‫العالي‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 26. 26‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ .‫المعهد‬ ‫في‬ ‫التمثيل‬ ‫األول‬ ‫والسؤال‬ .‫األفكار‬ ‫بعض‬ ‫منه‬ ‫نقتطع‬ ً‫طويال‬ ‫لقاء‬ ‫معها‬ ‫أجرينا‬ ‫أجابت‬ ‫وقد‬ ،‫اإلخراج‬ ‫في‬ ‫بداياتها‬ ‫منذ‬ ‫بالمسرح‬ ‫عالقتها‬ ‫حول‬ ‫كان‬ ‫منذ‬ :‫المسرحي‬ ‫مشروعها‬ ‫وعن‬ ‫بالمسرح‬ ‫الخاص‬ ‫السؤال‬ ‫عن‬ ‫مهنة‬ ‫المهنة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫أشعر‬ ‫كنت‬ )‫السبعينيات‬ ‫مرحلة‬ ‫(في‬ ‫البداية‬ ‫من‬ ‫عدت‬ ‫سأعمل؟‬ ‫وكيف‬ ‫للناس؟‬ ‫سأقدم‬ ‫ماذا‬ ‫نفسي‬ ‫وأسأل‬ ،‫صعبة‬ ‫كنت‬ ‫لكني‬ ‫سوريا‬ ‫في‬ ‫المسرح‬ ‫وضع‬ ‫أجهل‬ ‫وكنت‬ ‫بلغاريا‬ ‫إلى‬ ‫اإليفاد‬ ،‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫على‬ ‫الصعب‬ ‫ومن‬ .‫تغيير‬ ‫المسرح‬ ‫أن‬ ‫بقضية‬ ‫مؤمنة‬ ‫هاجسي‬ ‫أن‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫بل‬ ،‫التوجه‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫التحرر‬ ‫الخاصة‬ ‫المشكلة‬ ‫يتجاوز‬ ‫الهاجس‬ ‫وهذا‬ .ً‫سياسيا‬ ‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫نكون‬ ‫قد‬ ،‫غيرنا‬ ‫ماذا‬ ‫نفسي‬ ‫أسأل‬ ‫أنا‬ ‫اليوم‬ ،‫االجتماعية‬ ‫المشكلة‬ ‫أو‬ ‫ال‬ ‫أو‬ »‫نغير‬ ‫«أن‬ ‫وهم‬ ‫في‬ ‫ضعنا‬ ‫ممدوح‬ ‫إعداد‬ ‫االنتظار‬ ‫وهو‬ ‫قدمته‬ ‫عمل‬ ‫أول‬ ‫بعد‬ ‫نفسها‬ ‫تسأل‬ ‫عن‬ ‫الكثير‬ ‫تب‬ُ‫ك‬ ،‫بيكيت‬ ‫لصاموئيل‬ ‫غودو‬ ‫بانتظار‬ ‫لمسرحية‬ ‫عدوان‬ ‫إلى‬ ‫بالذاكرة‬ ‫ترجع‬ ‫عندما‬ ‫اليوم‬ ‫ولكنها‬ ،‫أشهر‬ ‫ستة‬ ‫ولمدة‬ ،‫المسرحية‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أدركت‬ ‫فترة‬ ‫بعد‬ ‫المسرحية؟‬ ‫غيرت‬ ‫ماذا‬ « ‫تتساءل‬ ‫الوراء‬ ‫وتتابع‬ ، »‫وصل‬ ‫صلة‬ ‫هناك‬ ‫وليس‬ ‫والسياسة‬ ‫المجتمع‬ ‫بين‬ ‫فجوة‬ ‫نمس‬ ‫أن‬ ‫نستطع‬ ‫لم‬ ،ً‫دائما‬ ‫نراها‬ ‫الوجوه‬ ‫نفس‬ ‫الجمهور؟‬ ‫هذا‬ ‫هو‬ ‫«من‬ ‫واستشفاف‬ ‫للماضي‬ ‫ناقدة‬ ‫رؤية‬ ‫وفي‬ .»‫واسع‬ ‫نطاق‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫الهم‬ ‫هو‬ ‫يعنيني‬ ‫وما‬ ،‫المسرح‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫يهمني‬ ‫ما‬ « ‫تقول‬ ‫الحاضر‬ ‫يجب‬ ‫العولمة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ،‫أكبر‬ ‫جدوى‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫اإلنساني‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ .»‫اإلنسان‬ ‫عن‬ ‫الكالم‬ ‫هو‬ ‫يهمني‬ ‫ما‬ ‫تحت‬ ‫من‬ ‫تطرح‬ ‫أن‬ ‫قضية‬ ‫وهي‬ ‫جيلها‬ ‫منها‬ ‫عانى‬ ‫التي‬ ‫القضايا‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫طرحت‬ ‫قد‬ ‫فهي‬ ،‫العمل‬ ‫عن‬ ‫المسرحي‬ ‫وتوقيف‬ ‫العروض‬ ‫منع‬ ‫من‬ :‫الرقابة‬ ‫نص‬ ‫عرض‬ ‫حادثة‬ ‫إثر‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫سنتين‬ ‫لمدة‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫ُنعت‬‫م‬ ‫عن‬ ‫تقول‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ .‫هي‬ ‫إخراجها‬ ‫ومن‬ ‫عدوان‬ ‫لممدوح‬ »‫العبيد‬ ‫«ليل‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 27. 27‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫إنشاء‬ ‫«قررت‬ ‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫غابت‬ ‫التي‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرقة‬ ‫مبدأ‬ ‫أرض‬ ‫على‬ ‫ممكن‬ ‫غير‬ ‫الخاص‬ ‫أن‬ ‫بفكرة‬ ‫واصطدمت‬ ‫خاصة‬ ‫فرقة‬ ‫لذلك‬ ً‫وخالفا‬ .‫الرقابة‬ ‫أساليب‬ ‫لنفس‬ ‫تابع‬ ً‫أيضا‬ ‫الخاص‬ ‫ألن‬ ‫الواقع‬ ‫أما‬ »‫البشري‬ ‫الفرقة‬ ‫كادر‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ً‫ممكنا‬ ً‫أمرا‬ ‫فرقة‬ ‫تشكيل‬ ‫كان‬ ‫إنتاجي‬ ‫هم‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫«بالمقابل‬ ‫فتقول‬ ‫النتاج‬ ‫إشكاالت‬ ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫من‬ ‫نعاني‬ ‫ولم‬ ،‫خاللها‬ ‫من‬ ‫نعمل‬ ‫أطر‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫األطر‬ ‫عن‬ ‫أما‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫دمت‬ُ‫ق‬ ً‫مثال‬ ‫االنتظار‬ ‫مسرحية‬ ،‫الخصوص‬ ‫بهذا‬ ‫مشكلة‬ ».‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ً‫ناشطا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الجامعي‬ ‫المسرح‬ ،‫التقني‬ ‫الفني‬ ‫والكادر‬ ‫الممثلين‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫إشكال‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫«لم‬ .1981 ‫عام‬ ‫بعد‬ ‫تظهر‬ ‫بدأت‬ ‫المادية‬ ‫المشاكل‬ ،ً‫متوفرا‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ً‫أمرا‬ ‫فرقة‬ ‫تشكيل‬ ‫يعد‬ ‫لم‬ .‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫ملحة‬ ‫صارت‬ ‫ثم‬ ‫في‬ ‫التدريس‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫بدأت‬ ‫وقتها‬ ‫أني‬ ‫حظي‬ ‫لحسن‬ ،‫ممكنا‬ .»‫المسرحية‬ ‫للفنون‬ ‫العالي‬ ‫المعهد‬ ‫يشكل‬ ‫التعليمي‬ ‫بعده‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ‫ألنه‬ ً‫نموذجيا‬ ‫كان‬ ‫كإطار‬ ‫«المعهد‬ .»‫التخرج‬ ‫عروض‬ ‫ضمن‬ ‫واإلنتاج‬ ‫للتجريب‬ ً‫إطارا‬ ‫حجم‬ ‫سنرى‬ ‫الثانية‬ ‫الشهادة‬ ‫مع‬ ‫هنا‬ ‫االطرش‬ ‫نائلة‬ ‫قالته‬ ‫ما‬ ‫قارنا‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫بعنى‬ ،‫الذهنية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وخاصة‬ ‫الحاصل‬ ‫والتغيير‬ ‫التحول‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫تقف‬ ‫التي‬ ‫العوائق‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وكذلك‬ ‫المسرحي؟‬ ‫يريد‬ .‫المسرحي‬ ‫البداع‬ ‫حالل‬ ‫أسامة‬ ‫من‬ ‫وممثل‬ ‫مخرج‬ ،‫جديد‬ ‫خريج‬ ‫شاب‬ ‫وهو‬ ‫حالل‬ ‫أسامة‬ ‫يقول‬ ‫المسرح‬ ‫في‬ ‫تجارب‬ ‫وصاحب‬ ‫المسرحية‬ ‫للفنون‬ ‫العالي‬ ‫المعهد‬ ‫صغير‬ ‫بمكان‬ ‫«»أحلم‬ :‫شارع‬ ‫لمسرح‬ ‫مشروع‬ ‫وصاحب‬ ،‫الحركي‬ .‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بأكثر‬ ‫أحلم‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫وال‬ ،‫متفاهمة‬ ‫مجموعة‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ‫أعمل‬ ‫وغيري‬ ‫أنا‬ ‫بطاقة‬ ‫وأشتري‬ ‫أذهب‬ ‫أن‬ ً‫تقليدا‬ ‫المسرح‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫أحلم‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬
  • 28. 28‫العربي‬ ‫املسرح‬ ‫واقع‬ ‫ورؤى‬ ‫شهادات‬ 2009 - ‫كوم‬ ‫دوت‬ ‫املسرح‬ ‫اصدارات‬ ‫إلى‬ ‫أحتاج‬ ‫وال‬ ‫الشارع‬ ‫عروض‬ ‫في‬ ‫أعمل‬ ‫أنني‬ ‫بما‬ ، ‫المسرح‬ ‫وأدخل‬ ‫وهو‬ « ‫المشكالت‬ ‫من‬ ‫لمجموعة‬ ‫أتعرض‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫لكن‬ ،‫تجهيزات‬ ‫وكسر‬ ‫الشارع‬ ‫إلى‬ ‫الخروج‬ ‫هو‬ ‫بالتالي»مشروعي‬ ‫بمشروعه‬ ‫ف‬ٌ‫يعر‬ ‫أذهب‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫المتلقي‬ ‫إلى‬ ‫أذهب‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫للعرض‬ ‫التقليدي‬ ‫المكان‬ ‫رؤية‬ ‫فيها‬ ‫يتوقع‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أماكن‬ ‫إلى‬ ‫الريف‬ ‫إلى‬ ،‫كان‬ ‫أينما‬ ‫إليه‬ ‫األمر‬ ‫بهذا‬ ‫أقوم‬ ‫أن‬ ‫حاولت‬ ‫وقد‬ ‫كرنفالي‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ،‫مسرحي‬ ‫عرض‬ ‫األموي‬ ‫الجامع‬ ‫وأمام‬ ‫توما‬ ‫باب‬ ‫ساحة‬ ‫منها‬ ‫األماكن‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫لعبة‬ ‫في‬ ‫معي‬ ‫المتلقي‬ ‫أدخل‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ »‫موافقات‬ ‫أية‬ ‫دون‬ ‫«ومن‬ ‫ويتفاعل‬ ‫عليه‬ ‫يجلس‬ ‫الذي‬ ‫الكرسي‬ ‫من‬ ‫يتحرر‬ ‫أن‬ ‫أريده‬ ،‫المسرح‬ ‫الحالة‬ ‫من‬ ‫محرومون‬ ‫أننا‬ .‫ديموقراطية‬ ‫حالة‬ ‫أخلق‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ،‫معي‬ ‫الذين‬ ‫القالئل‬ ‫من‬ ‫حالل‬ ‫أسامة‬ ‫يكون‬ ‫المسرح.»وقد‬ ‫في‬ ‫االجتماعية‬ .‫مستقبلية‬ ‫رؤية‬ ‫يحملون‬ ‫يقدمون‬ ‫الشباب‬ ‫بعض‬ ‫بدأ‬ ‫«اآلن‬ :‫فيقول‬ ‫الشباب‬ ‫جيل‬ ‫مسرح‬ ‫عن‬ ‫أما‬ ‫تجارب‬ ‫لكنها‬ ‫عروضا‬ ‫نسميها‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫التجارب‬ ‫بعض‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬ ».‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫لتشاهد‬ ‫تذهب‬ ‫قليلة‬ ‫فئة‬ ‫وبدأت‬ .‫مختلفة‬ ‫أن‬ ‫يفترض‬ ‫فمثال‬ ‫غريب‬ ‫«الواقع‬ ‫فيقول‬ ‫المسرحية‬ ‫الفرقة‬ ‫لمفهوم‬ ‫هي‬ ‫الفرقة‬ ‫أن‬ ‫أراه‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ‫جماعي‬ ‫مشروع‬ ‫عن‬ ‫فرقة‬ ‫كلمة‬ ‫تعبر‬ ‫العرض‬ ‫أن‬ ‫يعتبر‬ ‫العرض‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫من‬ ‫فجميع‬ ، ‫فردي‬ ‫مشروع‬ ‫االلتزام‬ ‫يكون‬ ‫وبالتالي‬ ‫الفرقة‬ ‫عرض‬ ‫وليس‬ ‫المخرج‬ ‫عرض‬ ‫هو‬ ‫الملف‬ ‫أعرض‬ ‫كنت‬ ‫ولذلك‬ ،‫الغالب‬ ‫في‬ ً‫ماديا‬ ً‫التزاما‬ ‫بالعرض‬ ‫للمخرج‬ ‫المجد‬ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫ظهرت‬ ‫لكن‬ ،‫الجميع‬ ‫أمام‬ ‫للعرض‬ ‫المادي‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫الغيرة‬ ‫مشاكل‬ ‫فتبدأ‬ ‫فالن‬ ‫إخراج‬ ‫من‬ »...« ‫مسرحية‬ ‫فكلمة‬ »‫باإلخراج‬ ‫طموح‬ ‫لديه‬ ‫ليس‬ ‫أكثرهم‬ ‫يعاني‬ ‫التي‬ ‫المشاكل‬ ‫أكبر‬ ‫وهي‬ ‫والرعاية‬ ‫اإلنتاج‬ ‫مشاكل‬ ‫وعن‬ ‫األفكار‬ ‫أن‬ ‫أشعر‬ ‫إنني‬ ‫حتى‬ ‫مادية‬ ‫المشكلة‬ ‫دائما‬ « ‫الجديد‬ ‫الجيل‬ ‫منها‬ ‫كما‬ ‫تتخيل‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫المادة‬ ‫فبسبب‬ ‫المادي‬ ‫الضعف‬ ‫بسبب‬ ‫تحجم‬ ‫مستقبلية‬ ‫وآفاق‬ ‫واقع‬ ‫السوري‬ ‫املسرح‬