SlideShare a Scribd company logo
1 of 146
Download to read offline
¬H≈æàYG
¬H≈æàYG
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 5


‫إن‬
ْ
‫الحمد‬
ْ
‫هلل‬
،
ْ
ْ‫نحمد‬
ْ‫ه‬
،
ْ
ْ‫ونستعين‬
ْ‫ه‬
،
ْ
‫و‬
ْ‫نستغفر‬
ْ‫ه‬
،
ْ
‫ونعوذ‬
ْ
‫باهلل‬
ْ
‫من‬
ْ
‫شرور‬
ْ
‫أنفس‬
‫نا‬
ْ
‫وسيئات‬
ْ
،‫أعمالنا‬
ْ
‫من‬
ْ
‫يهده‬
ْ
،‫اهلل‬
ْ
‫فال‬
ْ
‫مضل‬
ْ
،‫له‬
ْ
‫ومن‬
ْ
‫يضلل؛‬
ْ
‫فال‬
ْ
‫هادي‬
ْ
‫له‬
.
ْ
‫وأ‬
ْ‫شهد‬
ْ
ْ‫أن‬
ْ
‫ال‬
ْ
‫إله‬
ْ
‫إال‬
ْ
‫اهلل‬
ْ
ْ‫وحد‬
‫ه‬
ْ
‫ال‬
ْ
‫شريك‬
ْ
،‫له‬
ْ
‫وأشهد‬
ْ
ْ‫أن‬
ْ
ْ‫محمدا‬
ْ
ْ‫عبد‬
‫ه‬
ْ
ْ‫ورسول‬
،‫ه‬
ْ
‫صلى‬
ْ
‫اهلل‬
ْ
‫عليه‬
ْ
‫وسلم‬
ْ
‫تسليمًا‬
ْ
ْ‫كثيرا‬
ْ،
‫أما‬
‫بعد‬
:
ْ
ْ
‫فهذاْشرحْمختصرْلكتاب‬
:
«
‫شرحْالسنة‬
»
ْ
ْ‫لإلمامْأبيْإبراهيمْإسماعيلْبن‬
‫ي‬
ْ‫حيى‬
‫ا‬
ْ‫بنْإسماعيلْالمزين‬
⌂
ْ
.‫يفْبيانْعقيدةْأهلْالسنةْوالجماعة‬
ْ
ْ‫وهوْم‬
ْ‫ؤ‬
ْ‫ل‬
ْ‫ف‬
ْ
ْ‫ق‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
ْ‫م‬
ْ
ْ‫يفْبابه‬
ْ‫ْع‬،
‫ـ‬
ْ‫ر‬
ْ‫ض‬
ْ
ْ‫فيهْمؤلف‬
ْ‫ه‬
ْ
⌂
ْ
ْ‫مسائل‬
ْ
ْ‫العقيدة‬
ْ
‫عرضًا‬
ْ
‫مخت‬
ْ‫صرا‬
،
ْ
ْ‫بأ‬
ْ‫سلوب‬
ْ
ْ‫ش‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
‫ْمتين‬‫ْوتحقيق‬،
،
ْ
ْ‫ْمعدود‬‫وهو‬
ْ
ْ‫ْأهم‬‫يف‬
ْ
ْ‫ْالم‬‫المختصرات‬
ْ‫ؤ‬
ْ‫ل‬
‫ْب‬‫ْيف‬‫فة‬
‫يا‬
ْ‫ن‬
ْ‫عقيدةْالسلفْالصالح‬
⌠
.
ْ
ْ‫وشرحيْلهذاْالكتابْهوْيفْاألصلْدروس‬
ْ
ْ‫ألقيت‬
ْ‫هاْيفْدورةْعلميةْأ‬
ْ‫ق‬
‫يمتْيف‬
ْ
‫المدي‬
‫نةْالنبوية‬
ْ‫ْوقدْأشار‬،
ْ
ْ‫ْعدد‬‫علي‬
ْ
ْ‫منْال‬
ْ‫خوة‬
ْ
ْ‫بأنْت‬
‫ـ‬
ْ‫ف‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
‫غْمنْاألشرطة‬
،
ْ
ْ‫وت‬
‫ـ‬
ْ‫ج‬
ْ‫عل‬
ْ
‫يف‬
ْ
ْ‫كتابْليكونْنفع‬
‫هاْأعم‬
،
ْ
‫وفائدهتاْأكرب‬
ْ‫ْوشج‬،
ْ‫ع‬
‫نيْعلىْذلكْأنهْالْيوجدْل‬
‫لكت‬
ْ‫ابْشرح‬
ْ
5
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫عليق‬

 6
‫مطبوع‬
‫ْمعْاعرتايفْبقلةْالعلم‬،
،
ْ
‫وقصورْالفهم‬
،
ْ
‫وعدمْاألهلية‬
.
ْ
ْ
ْ‫وقدْقامْأحد‬
ْ
ْ‫ال‬
‫خوةْاألفاضل‬
ْ
‫جزاهْاهلل‬
‫ْالررحْمنْاألشرطة‬ ‫ْبتفري‬‫ْخيرا‬
‫ْث‬،
ْ‫م‬
ْ‫ْتصحيح‬ ‫جرى‬
ْ
‫المتن‬
ْ‫ْوحذف‬ ،
ْ
‫المكررات‬
ْ‫ْوتوثيق‬ ،
ْ
ْ‫الن‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
‫ول‬
،
ْ
ْ‫ونقل‬
ْ
ْ‫ْمن‬ ‫ألفاظها‬
‫ْواألحاديث‬ ‫ْاآليات‬ ‫ْوعزو‬ ،‫مصادرها‬
‫ْواللطائف‬ ‫ْالفوائد‬ ‫ْمن‬ ‫ْجملة‬ ‫ْإضافة‬ ‫ْمع‬ ،
،
ْ
‫وأسأل‬
ْ‫اهلل‬
╡
ْ
ْ‫أنْيتقبل‬
ْ
‫هذاْالجهدْبقبولْحسن‬
ْ‫ْوأنْينفع‬،
ْ
‫به‬
،
ْ
ْ‫وأنْيكتب‬
ْ
‫ل‬
ْ‫هْالقبول‬
ْ،
ْ‫وأنْيجزي‬
ْ
‫ْمنْساعدْيف‬‫كل‬
ْ
ْ‫ْنوعْمنْالمساعدة‬‫إخراجهْبأي‬
‫ـ‬
ْ
ْ‫ْأو‬،‫سواءْيفْتسجيله‬
‫ْأوْمراجعتهْوتصحيحه‬،‫تفريغهْمنْاألشرطة‬
ْ،
ْ‫أوْطباعتهْونررهْـْخير‬
ْ
،‫الجزاء‬
ْ
‫و‬
ْ‫ص‬‫أخ‬
ْ‫ْالكندري‬‫ْاهلل‬‫ْعبد‬‫ْبن‬‫ْخالد‬‫ْالكريم‬‫ْأخي‬‫بالذكر‬
‫ل‬
ْ‫ْالكتاب‬‫ْخدمة‬‫ْيف‬‫ْالكبيرة‬‫جهوده‬
‫والعملْعلىْإخراج‬
ْ‫ه‬
‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬
‫و‬
ْ‫فقهْاهللْوباركْيفْجهوده‬
‫ــ‬
ْ
،
ْ
‫إنهْسبحانهْخيرْمسؤول‬
ْ‫ْوهو‬،
‫أ‬
‫هلْالرجاءْوهوْحسبناْونعمْالوكيل‬
.
ْ
ْ
ْ
ْ
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْْْْْ
ْ
‫وكتبهْعبدْالرزاقْالبدر‬
ْ
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْْْْ
ْْ
‫عفاْاهللْعنهْوغفرْلهْولوالديه‬
ْ
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْْْ
ْ
ْْ
ْْْ
‫ولجميعْالمسلمين‬
ْ
ْ
ْ
‫وكتبه‬
‫ولوالديه‬ ‫له‬ ‫وغفر‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫عفا‬
‫المسلمين‬ ‫ولجميع‬
6
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 7
ْ


ْ
ْ‫إن‬
ْ‫المام‬
ْ
ْ‫الرافعي‬
ْ

ْ
ْ‫إمام‬
ْ
ْ‫كبير‬
ْ‫ْوعالم‬،
ْ
ْ‫ْلهْج‬،‫جليل‬
ْ‫هود‬
ْ
ْ‫عظيمة‬
ْ
ْ‫يفْخدمة‬
ْ‫دين‬
‫اهلل‬

‫ْوسنةْرسوله‬،
ْ
‫األمين‬
ْ

ْ
ْ،‫ْالدينْوفروعه‬‫يفْأصول‬
ْ‫ْيف‬‫ولقدْحازْمكانةْكبيرة‬
‫نفوسْالمسلمين‬
‫ْوانترر‬،
ْ‫تْأقواله‬
ْ‫وتقريراته‬
ْ‫ْوتتلمذ‬،‫يفْاآلفاق‬
‫عليهْجماعةْك‬
ْ‫ثيرة‬
ْ‫من‬
‫ْسارواْعلىْمنهجه‬،‫العلماءْوالفقهاء‬
ْ‫رزيهمْالمامْأبو‬‫ب‬‫ْوارتسمواْطريقته؛ْوكانْمنْم‬،
ْ‫ْوقد‬،‫ْوأفادْمنهْيفْاألصولْوالفروع‬،‫ْمدةْطويلة‬‫ْفإنهْالزمْالمامْالرافعي‬،‫إبراهيمْالمزين‬
‫ْمنْأهلْالع‬‫أثنىْعليهْمنْعاصره‬
ْ‫ْوشهدواْبفضلهْوعلمه‬،‫لم‬
-
‫كماْسيأيتْيفْترجمته‬
-
ْ
ْ‫ْمنْجملتهاْرسالت‬،‫ْمنْالتصانيفْالنافعة‬‫فْهذاْالمامْالجليلْعددا‬‫وقدْصن‬
ْ:‫هْهذه‬
«
ْ‫شرح‬
‫السنة‬
»
،
ْ
ْ‫ْنصوص‬ ‫ْعلى‬ ‫ْبناها‬ ،‫ْوالجماعة‬ ‫ْالسنة‬ ‫ْأهل‬ ‫ْعقيدة‬ ‫ْبيان‬ ‫ْيف‬ ‫ْقيمة‬ ‫ْرسالة‬ ‫وهي‬
ْ‫ْفيها‬‫ْوقرر‬،‫ْوسلكْفيهاْسبيلْأهلْالعلمْالراسخين‬،‫الوحيين‬
ْ‫عقيدةْمنْس‬
‫ـ‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
‫ـ‬
ْ‫ْمنْسلف‬‫ه‬
ْ‫األمةْالمتقين؛ْومنْجملتهمْالمامْالرافعي‬

‫ْحيثْاستفادْمنهْيف‬،
ْ
‫تقريرْمسائلها‬
،
ْ
.‫كماْسيظهرْبعضْذلكْيفْثناياْهذاْالررح‬
ْ
ْ‫ْالناظرْيفْكالمْأئمةْالسلف‬‫هذاْوإن‬

ْ
‫يفْاالعتقادْقديمًاْوحديثًا‬
ْ
–
ْ‫الرافعي‬
ْ
‫وغيره‬
-
ْ
‫قًاْبينهمْيف‬‫ْتطابقًاْوتواف‬‫يجد‬
ْ.‫ْومسائلْالتوحيد‬،‫ْأبوابْاالعتقاد‬‫ْجميع‬
ْ
ْ‫قالْأبوْالم‬
ْ‫ظ‬
‫ـ‬
ْ‫ف‬
ْ‫رْالسمعاين‬

ْ
(
489
ْ)‫هـ‬
-
ْ‫وهوْمن‬
ْ‫أعيان‬
ْ‫علماءْالرافعي‬
‫ـ‬
‫ة‬
-
ْ:
ْ
7
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 8
(
‫ومما‬
ْ
‫يدل‬
ْ
‫على‬
ْ
‫أن‬
ْ
‫أهل‬
ْ
‫الحديث‬
ْ
‫على‬
ْ
ْ‫الحق‬
ْ
‫أنك‬
ْ
‫لو‬
ْ
‫طالعت‬
ْ
ْ‫جميع‬
ْ
‫بهم‬‫ت‬‫ك‬
ْ
‫المصنفة‬
ْ
‫من‬
ْ
‫ها‬‫ل‬‫أو‬
ْ
‫إلى‬
ْ
،‫آخرها‬
ْ
ْ‫ق‬
ْ‫د‬
‫يمها‬
ْ
ْ‫وح‬
ْ‫د‬
،‫يثها‬
ْ
ْ‫وجد‬
ْ‫ت‬
‫ها‬
ْ
‫مع‬
ْ
‫اختالف‬
ْ
‫بلدا‬
‫هنم‬
ْ
‫وزماهنم‬
ْ
‫وتباعد‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫بينهم‬
ْ
‫يف‬
ْ
،‫الديار‬
ْ
ْ‫وس‬
ْ‫ك‬
ْ‫ون‬
ْ
ْ‫ك‬
ْ‫ل‬
ْ
‫واحد‬
ْ
‫منهم‬
ْ
ْ‫قطرا‬
ْ
‫من‬
ْ
،‫األقطار‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫بيان‬
ْ
‫االعتقاد‬
ْ
‫ع‬
‫لى‬
ْ
ْ‫وتيرة‬
ْ
ْ‫واحدة‬
ْ
ْ‫ونمط‬
ْ
،‫واحد‬
ْ
ْ‫ي‬
ْ‫ج‬
ْ‫ر‬
‫ون‬
ْ
‫فيه‬
ْ
‫على‬
ْ
‫طريقة‬
ْ
‫ال‬
ْ
‫يحيدون‬
ْ
‫عنها‬
ْ
‫وال‬
ْ
‫يميلون‬
ْ
‫عن‬
،‫ها‬
ْ
‫قلوهبم‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫ذلك‬
ْ
‫على‬
ْ
‫قلب‬
ْ
،‫واحد‬
ْ
‫ونقلهم‬
ْ
‫ال‬
ْ
‫ترى‬
ْ
‫فيه‬
ْ
‫اختالفًا‬
ْ
‫وال‬
ْ
‫تفرقًا‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫ش‬
‫ي‬
‫ء‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫وإن‬
ْ
ْ‫قل‬
،
ْ
‫بل‬
ْ
‫لو‬
ْ
‫جمعت‬
ْ
‫جميع‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫جرى‬
ْ
‫على‬
ْ
‫ألسنتهم‬
ْ
‫ونقلوه‬
ْ
‫عن‬
ْ
‫سلفهم‬
ْ
ْ‫وجد‬
ْ‫ت‬
ْ‫ه‬
ْ
‫كأن‬
‫ه‬
ْ
‫جاء‬
ْ
‫عن‬
ْ
ْ‫قلب‬
ْ
ْ‫واحد‬
،
ْ
‫وجرى‬
ْ
‫على‬
ْ
‫لسان‬
ْ
‫واحد‬
)
(
1
)
.
ْ
ْ
ْ‫وقالْشيخْالسالمْابنْتيمية‬

(
728
(ْ:)‫هـ‬
‫اعتقاد‬
ْ
‫الرافعي‬
ْ

ْ
ْ
‫واعتقاد‬
ْْ
‫سلف‬
ْ
‫السالم‬
ْ‫؛‬
ْ‫كمالك‬
،
ْ
‫والثوري‬
،
ْ
‫واألوزاعي‬
،
ْ
‫وابن‬
ْ
‫المبارك‬
،
ْ
‫وأحمد‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫حنبل‬
،
ْ
‫وإسحاق‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫راهويه؛‬
ْ
‫وهو‬
ْ
‫اعتقاد‬
ْ
‫المرايخ‬
ْ
‫المقتدى‬
ْ
‫هبم‬
‫؛‬
ْ
‫كالفضيل‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫عياض‬
،
ْ
‫وأبي‬
ْ
‫سليمان‬
ْ
‫الداراين‬
،
ْ
‫وسهل‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫عبد‬
ْ
‫اهلل‬
ْ
‫التسرتي‬
ْ
‫وغيرهم‬
،
ْ
‫فإنه‬
ْ
‫ليس‬
ْ
‫بين‬
ْ
‫هؤالء‬
ْ
‫األئمة‬
ْ
‫وأمثالهم‬
ْ
ْ‫ن‬
‫زاع‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫أصول‬
ْ
‫الدين‬
،
ْ
‫وكذلك‬
ْ
‫أبو‬
ْ
‫حنيفة‬
ْ

ْ
‫فإن‬
ْ
‫االعتقاد‬
ْ
‫الثابت‬
ْ
‫عنه‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫التوحيد‬
ْ
‫والقدر‬
ْ
‫ونحو‬
ْ
‫ذلك‬
ْ
‫موا‬
ْ‫فق‬
ْ
‫العتقاد‬
ْ
‫هؤالء‬
،
ْ
ْ‫واعتقاد‬
ْ
‫هؤالء‬
ْ
‫هو‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫كان‬
ْ
‫عليه‬
ْ
‫الصحابة‬
ْ
‫والتابعون‬
ْ
‫لهم‬
ْ
‫بإحسان‬
،
ْ
‫وهو‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫نطق‬
ْ
‫به‬
ْ
‫الكتاب‬
ْ
‫والسنة‬
)
(
2
)
.
ْ
ْ‫وهذاْالـتـوافـقْبـينهم‬

ْ
ْ‫ألن‬
ْ
ْ‫م‬
ْ‫صد‬
ْ‫ر‬
ْ‫همْومنب‬
ْ‫ع‬
ْ‫ْاهللْالذيْال‬‫ـي‬‫ح‬‫همْجميعًاْو‬
‫اختالفْفيهْوالْتناقض‬
:‫ْكماْقالْاهللْتعالى‬،
‫ﮋ‬
‫ﮂ‬‫ﮁ‬ ‫ﮀ‬‫ﭿ‬
‫ﮇ‬‫ﮆ‬‫ﮅ‬‫ﮄ‬‫ﮃ‬
‫ﮈ‬
‫ﮊ‬
،
ْ‫ي‬‫ح‬‫وأماْمنْكانتْمصادرهمْغيرْالـو‬
ْ
ْ‫كالعقل‬
ْ‫ْفأولئكْتجدْعندهم‬‫مثال‬
ْ‫ْعريض‬‫ْفينتجْمنْذلكْاختالف‬،‫ْالعقولْمتفاوتةْواآلراءْمتباينة‬‫ْألن‬،‫اختالفاْكبيرا‬
.‫ْكبيرْيفْالعقائد‬‫وتباين‬
ْ
1)
)
ْ
«
‫خم‬
‫لصيم‬ ‫بان‬ ‫لرمسلة‬ ‫لصوالق‬ ‫صت ر‬
»
( ‫صةماصيل‬
4
/
1558
.)
ْ
2)
ْ)
«
‫لصفصتاوى‬ ‫جمماع‬
»
(
5
/
256
.)
ْ
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 8
(
‫ومما‬
ْ
‫يدل‬
ْ
‫على‬
ْ
‫أن‬
ْ
‫أهل‬
ْ
‫الحديث‬
ْ
‫على‬
ْ
ْ‫الحق‬
ْ
‫أنك‬
ْ
‫لو‬
ْ
‫طالعت‬
ْ
ْ‫جميع‬
ْ
‫بهم‬‫ت‬‫ك‬
ْ
‫المصنفة‬
ْ
‫من‬
ْ
‫ها‬‫ل‬‫أو‬
ْ
‫إلى‬
ْ
،‫آخرها‬
ْ
ْ‫ق‬
ْ‫د‬
‫يمها‬
ْ
ْ‫وح‬
ْ‫د‬
،‫يثها‬
ْ
ْ‫وجد‬
ْ‫ت‬
‫ها‬
ْ
‫مع‬
ْ
‫اختالف‬
ْ
‫بلدا‬
‫هنم‬
ْ
‫وزماهنم‬
ْ
‫وتباعد‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫بينهم‬
ْ
‫يف‬
ْ
،‫الديار‬
ْ
ْ‫وس‬
ْ‫ك‬
ْ‫ون‬
ْ
ْ‫ك‬
ْ‫ل‬
ْ
‫واحد‬
ْ
‫منهم‬
ْ
ْ‫قطرا‬
ْ
‫من‬
ْ
،‫األقطار‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫بيان‬
ْ
‫االعتقاد‬
ْ
‫ع‬
‫لى‬
ْ
ْ‫وتيرة‬
ْ
ْ‫واحدة‬
ْ
ْ‫ونمط‬
ْ
،‫واحد‬
ْ
ْ‫ي‬
ْ‫ج‬
ْ‫ر‬
‫ون‬
ْ
‫فيه‬
ْ
‫على‬
ْ
‫طريقة‬
ْ
‫ال‬
ْ
‫يحيدون‬
ْ
‫عنها‬
ْ
‫وال‬
ْ
‫يميلون‬
ْ
‫عن‬
،‫ها‬
ْ
‫قلوهبم‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫ذلك‬
ْ
‫على‬
ْ
‫قلب‬
ْ
،‫واحد‬
ْ
‫ونقلهم‬
ْ
‫ال‬
ْ
‫ترى‬
ْ
‫فيه‬
ْ
‫اختالفًا‬
ْ
‫وال‬
ْ
‫تفرقًا‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫ش‬
‫ي‬
‫ء‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫وإن‬
ْ
ْ‫قل‬
،
ْ
‫بل‬
ْ
‫لو‬
ْ
‫جمعت‬
ْ
‫جميع‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫جرى‬
ْ
‫على‬
ْ
‫ألسنتهم‬
ْ
‫ونقلوه‬
ْ
‫عن‬
ْ
‫سلفهم‬
ْ
ْ‫وجد‬
ْ‫ت‬
ْ‫ه‬
ْ
‫كأن‬
‫ه‬
ْ
‫جاء‬
ْ
‫عن‬
ْ
ْ‫قلب‬
ْ
ْ‫واحد‬
،
ْ
‫وجرى‬
ْ
‫على‬
ْ
‫لسان‬
ْ
‫واحد‬
)
(
1
)
.
ْ
ْ
ْ‫وقالْشيخْالسالمْابنْتيمية‬

(
728
(ْ:)‫هـ‬
‫اعتقاد‬
ْ
‫الرافعي‬
ْ

ْ
ْ
‫واعتقاد‬
ْْ
‫سلف‬
ْ
‫السالم‬
ْ‫؛‬
ْ‫كمالك‬
،
ْ
‫والثوري‬
،
ْ
‫واألوزاعي‬
،
ْ
‫وابن‬
ْ
‫المبارك‬
،
ْ
‫وأحمد‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫حنبل‬
،
ْ
‫وإسحاق‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫راهويه؛‬
ْ
‫وهو‬
ْ
‫اعتقاد‬
ْ
‫المرايخ‬
ْ
‫المقتدى‬
ْ
‫هبم‬
‫؛‬
ْ
‫كالفضيل‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫عياض‬
،
ْ
‫وأبي‬
ْ
‫سليمان‬
ْ
‫الداراين‬
،
ْ
‫وسهل‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫عبد‬
ْ
‫اهلل‬
ْ
‫التسرتي‬
ْ
‫وغيرهم‬
،
ْ
‫فإنه‬
ْ
‫ليس‬
ْ
‫بين‬
ْ
‫هؤالء‬
ْ
‫األئمة‬
ْ
‫وأمثالهم‬
ْ
ْ‫ن‬
‫زاع‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫أصول‬
ْ
‫الدين‬
،
ْ
‫وكذلك‬
ْ
‫أبو‬
ْ
‫حنيفة‬
ْ

ْ
‫فإن‬
ْ
‫االعتقاد‬
ْ
‫الثابت‬
ْ
‫عنه‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫التوحيد‬
ْ
‫والقدر‬
ْ
‫ونحو‬
ْ
‫ذلك‬
ْ
‫موا‬
ْ‫فق‬
ْ
‫العتقاد‬
ْ
‫هؤالء‬
،
ْ
ْ‫واعتقاد‬
ْ
‫هؤالء‬
ْ
‫هو‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫كان‬
ْ
‫عليه‬
ْ
‫الصحابة‬
ْ
‫والتابعون‬
ْ
‫لهم‬
ْ
‫بإحسان‬
،
ْ
‫وهو‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫نطق‬
ْ
‫به‬
ْ
‫الكتاب‬
ْ
‫والسنة‬
)
(
2
)
.
ْ
ْ‫وهذاْالـتـوافـقْبـينهم‬

ْ
ْ‫ألن‬
ْ
ْ‫م‬
ْ‫صد‬
ْ‫ر‬
ْ‫همْومنب‬
ْ‫ع‬
ْ‫ْاهللْالذيْال‬‫ـي‬‫ح‬‫همْجميعًاْو‬
‫اختالفْفيهْوالْتناقض‬
:‫ْكماْقالْاهللْتعالى‬،
‫ﮋ‬
‫ﮂ‬‫ﮁ‬ ‫ﮀ‬‫ﭿ‬
‫ﮇ‬‫ﮆ‬‫ﮅ‬‫ﮄ‬‫ﮃ‬
‫ﮈ‬
‫ﮊ‬
،
ْ‫ي‬‫ح‬‫وأماْمنْكانتْمصادرهمْغيرْالـو‬
ْ
ْ‫كالعقل‬
ْ‫ْفأولئكْتجدْعندهم‬‫مثال‬
ْ‫ْعريض‬‫ْفينتجْمنْذلكْاختالف‬،‫ْالعقولْمتفاوتةْواآلراءْمتباينة‬‫ْألن‬،‫اختالفاْكبيرا‬
.‫ْكبيرْيفْالعقائد‬‫وتباين‬
ْ
1)
)
ْ
«
‫خم‬
‫لصيم‬ ‫بان‬ ‫لرمسلة‬ ‫لصوالق‬ ‫صت ر‬
»
( ‫صةماصيل‬
4
/
1558
.)
ْ
2)
ْ)
«
‫لصفصتاوى‬ ‫جمماع‬
»
(
5
/
256
.)
ْ
8
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 9
‫ولعلي‬
‫المقدمة‬‫هذه‬‫يف‬‫أذكر‬
ْ
‫الثبات‬‫لهذا‬‫نموذجًا‬ُ‫أ‬
‫اإلما‬‫تالميذ‬‫من‬
‫الشافعي‬‫م‬

‫مباشرة‬ ‫عنه‬ ‫وا‬َّ‫ق‬‫تل‬ ‫الذين‬
،
‫م‬ُ‫ه‬ َ‫بعد‬ ‫جاء‬ ‫من‬ ‫وكذا‬
‫؛‬
‫َّة‬‫ن‬‫الس‬ ‫على‬ ‫ثبتوا‬ ‫ن‬َّ‫م‬‫م‬
ْ،
‫ـكوا‬َ‫ل‬‫وس‬
‫طريقة‬
،‫والديانة‬‫التوحيد‬‫مسائل‬‫تقرير‬‫يف‬‫ة‬َّ‫ل‬‫الم‬‫ة‬َّ‫أئم‬‫من‬‫وغيره‬‫الشافعي‬
ْ
‫وكا‬
ٌ‫جهد‬‫لهم‬‫ن‬
‫عقيدة‬ ،‫المباركة‬ ‫العقيدة‬ ‫هذه‬ ‫نشر‬ ‫يف‬ ٌ‫ء‬‫وبال‬
‫أهل‬
‫كتبهم‬ ‫يف‬ ،‫والجماعة‬ ‫السنة‬
‫وم‬
‫صنفاتهم‬
،
ْ
‫و‬
‫ـد‬َ‫ق‬
‫على‬ ُ
‫حرصت‬
َ
‫س‬
‫و‬
‫ق‬
‫العلماء‬ ‫هؤالء‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫المواقف‬ ‫بعض‬
‫وكذا‬ ،
‫العبارات‬ ‫بعض‬
‫للعقيدة‬ ‫نصرتهم‬ ُ‫ن‬‫تبي‬ ‫التي‬
‫عنها‬ ‫وذبهم‬
:
ْ
‫األول‬
ْ:
‫المكي‬ ‫الحميدي‬ ‫القرشي‬ ‫الزبير‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫اإلمام‬

ْ
(
219
)‫هـ‬
،
ْ
‫ْورحلْمعهْإلىْال‬،‫ْمنْالطبقةْاألولىْمنْأصحابْالرافعي‬‫عد‬‫ي‬
‫ْوتتلم‬،‫ديارْالمصرية‬
ْ‫ذ‬
‫ْحتىْوفاته‬‫ه‬‫ْولزم‬،‫عليه‬
(
1
)
.
ْ
‫ْالسنة‬‫ْأهل‬‫ْمعتقد‬‫ْبيان‬‫ْيف‬‫ْعظيمة‬‫ْرسالة‬‫له‬
ْ
ْ:‫ْبعنوان‬‫ْوهيْمطبوعة‬،‫والجماعة‬
«
‫أصولْالسنة‬
.»
ْ
‫قالْالحاكم‬
ْ

«ْ:
ْ‫الحميديْمفتيْأهلْمكةْومحدثهمْوهوْألهلْالحجازْيف‬
‫السنةْكأحمدْبنْحنبلْألهلْالعراق‬
»
(
2
)
.
ْ
‫الثاين‬
:
ْ
‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫يعقوب‬ ‫أبو‬
ُ‫ب‬‫ال‬ ‫القرشي‬ ‫يحيى‬
‫ـ‬
‫يطي‬َ‫و‬
ْ

ْ
(
231
)‫هـ‬
ْ
ْ،
ْ‫عترب‬‫وي‬
‫البْالمامْالرافعي‬‫ْط‬‫هذاْالمامْالجليلْمنْخواص‬
ْ

ْ،
ْ‫حتىْقالْعنهْالرافعي‬

:
ْ
‫(ليس‬
ْ
ْ‫أحد‬
ْ
ْ‫أحق‬
ْ
‫بمجلسي‬
ْ
‫من‬
ْ
‫يوسف‬
ْ
‫بن‬
ْ
،‫يحيى‬
ْ
‫وليس‬
ْ
ْ‫أحد‬
ْ
‫من‬
ْ
‫أصحابي‬
ْ
‫أع‬
ْ‫لم‬
ْ
ْ)‫منه‬
(
3
)
،
ْ
ْ‫رف‬‫وقدْع‬

ْ
.‫بصفاءْعقيدتهْومجانبتهْللبدعْوأهلها‬
ْ
1)
ْ)
ْ‫انظر‬
«
‫طبقاتْالرافعيين‬
»
ْ
‫البنْكثيرْ(ص‬
138
)
ْ
ْ‫و‬
ْ
«
‫تاريخْالسالم‬
»
ْ
(
5
/
342
.)
ْ
2)
ْ)
«
‫طبقاتْالرافعية‬
»
ْ
(ْ‫البنْقاضيْشهبة‬
1
/
67
.)
ْ
3)
ْ)
«
ْ
‫مناقبْالرافعي‬
ْ
»
ْ
(ْ‫للبيهقي‬
2
/
338
.)
ْ
9
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 10
ْ
ْ‫ن‬‫ح‬‫وقدْامت‬

ْ
ْ‫بسببْعقيدتهْيفْالقرآنْحيث‬
‫ْالقضاة‬‫ىْبهْأحد‬‫ش‬‫و‬
ْ
‫نْمص‬‫م‬
‫ر‬
ْ
ْ‫عند‬
‫الواليْل‬
ْ‫يوافقْالقول‬
ْ‫ْفأبىْوامتنع‬،‫بخلقْالقرآن‬
ْ‫ْاالمتناع‬‫أشد‬

ْ
ْ‫ْفح‬،
ْ‫م‬
ْ‫لْإلىْبغدادْمع‬
ْ‫جماعة‬
ْ
ْ،‫ْالرافعية‬‫ْعلماء‬‫ْمن‬‫آخرين‬
‫و‬
ْ‫ْب‬‫أركبوه‬
‫ـ‬
ْ‫غ‬
ْ‫لة‬
ْ‫وهو‬
‫مغلول‬
ْ
،‫ْوالعنق‬‫اليد‬
ْ
ْ‫ْيف‬‫مقيدا‬
ْ،‫ْمنْحديد‬‫أربعينْرطال‬
‫ْهذ‬‫كل‬
ْ‫اْليجيبهمْإلىْبدعتهمْيفْالقرآن‬
‫و‬
‫ْعلىْعقيد‬‫هوْصابر‬
ْ‫ته‬
‫الْيجيبهمْلريءْمنْذلك‬
ْ‫ْفح‬،
ْ‫ب‬
ْ‫س‬
ْ
‫ببغداد‬
ْ
‫ْحتىْإنهْقال‬،‫ه‬‫والحديدْعلىْبدن‬
ْ

ْ‫ه‬‫ْ(إن‬:
ْ
‫ـأيت‬‫ي‬‫ل‬
ْ
ْ‫علي‬
ْ
ْ‫أوقات‬
ْ
‫ما‬
ْ
ْ‫س‬‫ح‬‫أ‬
ْ
‫بالحديد‬
ْ
ْ‫ـه‬‫ن‬‫أ‬
ْ
‫على‬
ْ
‫بدين‬
ْ
‫حتى‬
ْ
ْ‫ه‬‫س‬‫م‬‫ت‬
ْ
ْ‫ْوكانْيقول‬،)‫يدي‬

:
ْ
‫(إنما‬
ْ
ْ‫ل‬‫خ‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
ْ
ْ‫اهلل‬
ْ

ْ
ْ‫الخلق‬
ْ
‫بـ‬
،)‫ن‬‫ـ(ك‬
ْ
‫فإذا‬
ْ
‫كانت‬
ْ
)‫(كن‬
ْ
ْ‫مخلوقة‬
ْ
ْ‫ن‬‫أ‬‫فك‬
ْ
‫مخلوقًا‬
ْ
ْ‫خلق‬
ْ
،‫مخلوقًا‬
ْ
‫فواهلل‬
‫ألموتن‬
‫يف‬
‫حديدي‬
‫هذا‬
‫حتى‬
‫يأتي‬
‫من‬
‫بعدي‬
‫قوم‬
‫يعلمون‬
‫أنه‬
‫قد‬
‫مات‬
‫يف‬
‫هذا‬
‫ا‬
‫لشأن‬
‫قوم‬
‫يف‬
‫حديدهم‬
‫ْو‬،)
ْ‫مات‬

ْ
ْ‫يفْالسجنْم‬
ْ‫مت‬
ْ‫ن‬
ْ‫عًا‬
‫عن‬
ْ
‫القولْبخلقْالقرآن‬
(
1
)
.
ْ
ْ
‫الثالث‬
:
ْ
ْ‫إسماعيلْبنْيحيىْالم‬
ْ‫ز‬
‫ين‬
ْ

ْ
‫(ت‬
264
ْ،)‫هـ‬
ْ‫م‬
ْ‫ؤ‬
ْ‫ل‬
ْ‫فْهذاْالمصن‬
‫ـ‬
‫ف‬
ْ،
ْ‫وسيأيت‬
ْ‫الكالمْعنْهذاْالمام‬
.‫فيماْبعدْإنْشاءْاهلل‬
ْ
‫الرابع‬
:
ْ
ْ‫المامْأحمد‬
ْ
ْ‫بنْعمرْبنْس‬
ْ‫ر‬
‫يج‬
ْ

ْ
(
306
)‫هـ‬
،
ْ
ْ،‫الملقبْبالبازْاألشهب‬
‫هْعلىْبعضْأصحابْالرافعي‬‫فضل‬‫وكانْبعضهمْي‬
ْ

ْ،
‫و‬
ْ‫لهْرسالة‬
ْ
ْ‫قي‬
ْ‫م‬
ْ‫ة‬
ْ
ْ‫يفْالس‬
ْ‫ن‬
‫ة‬
،
ْ
‫ساقها‬
ْ
ْ‫المام‬
ْ‫ابنْالقيم‬

ْ
‫يف‬
ْ
‫كتابه‬
ْ
«
‫اجتماعْالجيوش‬
»
(
2
)
.
ْ
‫ال‬
‫خامس‬
:
ْ
ْ‫المام‬
ْ‫محمدْبنْإسحاق‬
‫بنْخزيم‬
‫ة‬
ْ

ْ
(
312
،)‫هـ‬
ْ
ْ‫صاحبْكتاب‬
«
‫الت‬
‫وحيد‬
»
‫ْوقدْتتلمذْو‬،
ْ‫أخذْالفقه‬
ْ
‫عنْالمام‬
ْ
‫المزين‬
ْ

.
ْ
ْ
ْ‫قال‬
ْ‫عنهْالمام‬
ْ‫المزين‬

ْ:
(
‫أعلم‬ ‫خزيمة‬ ‫ابن‬
‫مني‬ ‫بالحديث‬
)
(
3
)
.
ْ
‫ال‬
‫ساد‬
‫س‬
:
ْ
‫أبوْم‬
‫ـ‬
‫نصورْم‬
‫ـ‬
‫حمدْبنْأح‬
‫ـ‬
‫مدْاألزه‬
‫ـ‬
‫ري‬
ْ

ْ
(
370
ْ)‫هـ‬
‫الع‬
‫ـ‬
‫المْا‬
ْ‫لجليل‬
ْ
1)
‫)ْراجعْتفاصيلْمح‬
ْ‫نته‬

ْ
ْ‫يفْكتاب‬
«
ْ
‫تاريخْمدينةْالسالم‬
ْ
»
ْ
(ْ‫للخطيب‬
16
/
439
.)
ْ
2)
(ْ‫ريج‬‫ْقولْإمامْالرافعيةْيفْوقتهْأبيْالعباسْبنْس‬:‫)ْذكرهاْيفْفصل‬
2
/
170
-
174
)
ْ
3)
ْ)
«
ْ
ْ‫طبقاتْالفقهاء‬
»
ْ
‫للريرازيْ(ص‬
106
)
.
ْ
10
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 11
‫صاحب‬
ْ
‫كتاب‬
ْ
«
‫هتذيبْاللغة‬
»
ْ،
‫ْالعلماء‬‫وهذاْالكتابْمنْأنفعْكتبْاللغةْالتيْحث‬
ْ
ْ‫ْألنه‬،‫علىْاالستفادةْمنها‬
‫ْمن‬‫م‬‫ل‬‫س‬
ْ
ْ‫ه‬‫فات‬‫خل‬‫رواسبْعلمْالكالمْوم‬
.
ْ
‫السا‬
‫بع‬
:
ْ
‫أبوْبكر‬
ْ
ْ‫أحمدْبنْإبراهيم‬
‫السماعيلي‬
ْ
ْ‫الفقيهْالرافعي‬

ْ
(
371
،)‫هـ‬
ْ
ْ‫وهو‬
ْ‫صاحبْكتاب‬
«
‫اعتقادْأئمةْالحديث‬
.»
ْ
ْ ‫قال‬
ْ ‫ْكثير‬ ‫ْابن‬ ‫الحافظ‬

‫ْ(الفقيه‬ :
ْ
‫المام‬
ْ
،‫الحافظ‬
ْ
‫أحد‬
ْ
‫كرباء‬
ْ
‫الرافعية‬
ْ
،‫هًا‬‫ق‬‫ف‬
ْ
،‫وحديثًا‬
ْ
)‫وتصنيفًا‬
(
1
)
.
ْ
‫ال‬
‫ثامن‬
:
ْ
ْ‫المام‬
‫أحمد‬
ْ
‫ب‬
‫ن‬
ْ
‫ب‬‫أ‬
‫ي‬
ْ
‫طاهر‬
،
ْ
‫أبو‬
‫حامد‬
،
‫راييني‬َ‫ف‬‫اإلس‬
ْ

ْ
(
406
ْ
)‫هـ‬
.
ْ
ْ
‫ْ(شيخ‬:‫قالْابـنْكثير‬
ْ
‫الرافعية‬
ْ
‫بال‬
ْ
‫حتى‬...‫مدافعة‬
ْ
‫كان‬
ْ
‫يقال‬
ْ
‫له‬
ْ:
ْ‫الرافعي‬
ْ
)‫الثاين‬
(
2
)
.
ْ
‫وقالْالريخ‬
ْ
‫أبوْالحسنْالكرجي‬

:
ْ
‫(كانْالريخْأبوْحامدْالسفراييني‬
ْ
ْ‫شديد‬
ْ
ْ‫النكار‬
ْ
ْ‫علىْالباقالينْوأصحاب‬
ْ
‫الكالم‬
،
ْ
ْ‫ولمْت‬
ْ‫زل‬
ْ
ْ‫األئمة‬
ْ
ْ‫الرافعيةْيأنفونْوي‬
ْ‫س‬
ْ‫ت‬
ْ‫ن‬
‫ـ‬
ْ‫ك‬
ْ‫فون‬
ْ ‫أن‬
ْ‫ي‬
ْ‫ن‬
ْ‫س‬
‫ْويترب‬ ،‫ْاألشعري‬ ‫ْإلى‬ ‫بوا‬
‫ؤ‬
ْ ‫ْبنى‬ ‫ْمما‬ ‫ون‬
ْ ‫األشعري‬
ْ‫م‬
ْ‫ذ‬
ْ‫ه‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫ْوي‬ ،‫عليه‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
ْ‫هون‬
ْ‫أصحاب‬
ْ‫همْوأحباهبم‬
‫عن‬
ْ
ْ‫الح‬
ْ‫و‬
ْ‫مْح‬
ْ‫وال‬
‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ه‬
ْ‫ْع‬‫ْعلىْماْسمعت‬،
ْ‫ة‬‫د‬
ْ
ْ‫منْالمرايخْواألئم‬
ْ‫ة‬
‫؛‬
ْ
‫منهم‬
:
ْ
‫ْأحمد‬‫ْبن‬‫ْالمؤتمن‬‫الحافظ‬
ْ
‫ْعلي‬‫بن‬
ْ
‫الساجي‬
،
ْ
ْ‫ْجماعة‬‫ْسمعنا‬:‫يقولون‬
ْ
‫م‬
ْ‫ن‬
ْ:‫المرايخْالثقاتْقالوا‬
ْ
‫كانْالري‬
‫خْأبوْحامدْأحمدْبن‬
ْ
‫أبي‬
ْ
‫طاهرْال‬
‫سفرا‬
‫ي‬
‫يني‬
ْ

ْ
‫إمامْاألئمةْالذيْطب‬
ْ‫ق‬
ْ‫األرضْعلمًاْوأصحابًاْإذاْسعى‬
‫إلىْال‬
ْ‫جمعةْمنْق‬
ْ‫ط‬
ْ‫يعةْالك‬
ْ‫ر‬
‫خ‬
ْ
ْ‫إلى‬
‫جامع‬
ْ
ْ‫المنصور‬
‫يدخلْالرباطْالمعر‬
‫و‬
‫فْبال‬
‫ز‬
ْ‫وزيْالمحاذي‬
‫للجامع‬
،
ْ
ْ‫وي‬
ْ‫ق‬
ْ‫ب‬
ْ‫ل‬
ْ
ْ:‫علىْمنْحضرْويقول‬
«
َّ‫بأن‬ َّ‫علي‬ ‫اشهدوا‬
ُ‫م‬‫كال‬ ‫القرآن‬
ُ‫غير‬ ‫اهلل‬
‫مخلوق‬
‫أح‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ،
‫يقول‬ ‫كما‬ ‫ال‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫مد‬
1)
ْ)
«
ْ
ْ‫طبقاتْالرافعيين‬
»
ْ
(ْ‫البنْكثير‬
1
/
305
)
.
ْ
2)
ْ)
‫لصسان‬‫لرمودر‬
ْ
(
1
/
345
.)
ْ
11
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 12
‫الباقالين‬
»
‫رْذلكْمنه‬‫ْوتكر‬،
ْ
‫عات‬‫م‬‫ج‬
‫ْفقيلْلهْيفْذلك‬،
!
‫؟‬
ْ
:‫فقال‬
ْ
«
َ‫ينتشر‬ ‫حتى‬
‫يف‬
‫الناس‬
،‫الصالح‬ ‫أهل‬ ‫ويف‬
َ‫ويشيع‬
ُ‫الخبر‬
‫البالد‬ ‫أهل‬ ‫يف‬
‫؛‬
ُ‫ه‬ ‫مما‬ ‫بريء‬ ‫أين‬
‫عليه‬ ‫م‬
-
‫يعني‬
‫األشعرية‬
-
،
ٌ‫ء‬‫وبري‬
‫مذهب‬ ‫من‬
‫جماعة‬ ‫فإن‬ ،‫الباقالين‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬
‫المتفق‬ ‫من‬
‫ه‬
‫الغرب‬ ‫ة‬
‫اء‬
‫فية‬ ُ
‫خ‬ ‫الباقالين‬ ‫على‬ ‫يدخلون‬
‫ويقر‬
‫ؤ‬
‫عليه‬ ‫ون‬
،
ُ‫ي‬‫ف‬
‫ـف‬
‫بمذهبه‬ ‫تنون‬
،
‫إل‬ ‫رجعوا‬ ‫فإذا‬
‫بالدهم‬ ‫ى‬
‫أظ‬
َ‫ت‬‫بدع‬ ‫هروا‬
ُ‫ه‬
ُ‫ظ‬َ‫ي‬‫ف‬ ،‫محالة‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫ن‬
ٌ‫ظان‬
‫م‬ ‫أنهم‬
‫ن‬
‫موه‬َّ‫ل‬‫تع‬ ‫ي‬
،ُ‫ه‬َ‫ل‬‫قب‬
‫وأنا‬
‫ما‬
ُ‫ق‬
‫ـ‬
‫ل‬
‫ـ‬
ُ‫ت‬
‫ـ‬
ُ‫ه‬
ْ،
‫بري‬ ‫وأنا‬
‫ء‬
‫مذهب‬ ‫من‬
‫وعقيدت‬ ‫الباقالين‬
‫ه‬
»
ْ
(
1
)
.
ْ
‫التاسع‬
ْ:
‫المام‬
ْ
ْ‫م‬‫ل‬‫الع‬
ْ
ْ‫الرهير‬
ْ‫أبوْالقاسم‬
ْ‫هبة‬
ْ
‫اهلل‬
ْ
‫ب‬
‫ن‬
ْ
‫ن‬‫س‬‫الح‬
ْ
‫ب‬
‫ن‬
ْ
‫منصور‬
ْ
‫ا‬
ْ‫لر‬
ْ‫ازي‬
،
ْ
‫المعروف‬
ْ
ْ‫بالال‬
ْ‫ل‬
‫كائ‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
ْ

ْ
(
418
‫ْصاح‬،)‫هـ‬
ْ‫بْكتاب‬
«
ْ‫شرحْأصولْاعتقادْأهلْالسنة‬
‫والجماعة‬
ْ»
‫والذي‬
ْ
ْ‫ي‬
ْ‫ع‬
ْ‫د‬
ْ
ْ‫موسوعة‬
ْ
ْ‫ث‬
ْ‫ر‬
ْ‫ية‬
ْ
ْ‫منْأ‬
ْ‫ن‬
ْ‫فس‬
ْ
ْ‫ل‬‫الموسوعاتْالتيْأ‬
‫فتْيفْعقيدةْأهل‬
ْ
‫السنةْوالجماعة‬
.
ْ
‫قالْابنْا‬
‫لقيم‬
ْ

ْ:
(
‫أحدْأئمةْأصحابْالرافعي‬
)
ْ
(
2
)
ْ
.
ْ
‫ال‬
‫عاشر‬
:
ْ
‫المامْأبوْالقاسمْسعدْبنْعليْالزنجاين‬
ْ

ْ
(
471
)‫هـ‬
.
ْ
ْ
ْ‫قالْالذهبي‬

:
ْ
‫(كان‬
ْ

‫من‬
ْ
‫دعاة‬
ْ
‫السنة‬
ْ
‫وأعداء‬
ْ
)‫البدعة‬
(
3
)
.
ْ
ْ‫وهو‬
ْ‫صاحب‬
«
‫القصيدةْالرائيةْيفْالسنة‬
»
ْ،
:‫ْأسوقهاْهناْبتمامها‬،‫ْجدا‬‫وهيْقصيدةْنافعة‬
ْ
ْ
ْ
ْ
1)
)
ْ
«
ْ
‫درءْتعارضْا‬
‫لعقلْوالنقل‬
ْ
»
ْ
(ْ‫لريخْالسالم‬
2
/
96
.)
ْ
2)
ْ)
«
ْ
ْ‫اجتماعْالجيوشْالسالمية‬
»
ْ
(ْ‫البنْالقيم‬
2
/
198
.)
ْ
3)
ْ)
«
ْ
ْ‫العلوْللعليْالغفار‬
»
ْ
‫للذهبيْ(ص‬
260
.)
ْ
ْ‫ت‬
‫ــ‬
ْ‫ب‬‫د‬
‫ـــ‬
ْ‫ر‬
ْ
ْ‫ك‬
‫ــال‬
ْ‫م‬
ْ
ْ‫اهلل‬
ْ
‫و‬
ْ‫اع‬
‫ـ‬
ْ‫م‬‫ت‬
‫ـد‬
ْ
‫الـ‬
ْ‫خ‬
‫ــ‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
‫ــ‬
ْ‫ر‬
ْ‫ج‬‫ه‬‫ن‬‫و‬
ْ
‫ال‬
‫ى‬‫ـد‬‫ه‬
ْ
ْ‫ه‬‫م‬‫ـز‬‫ال‬‫ف‬
ْ
ْ‫ـد‬‫ت‬‫اق‬‫و‬
ْ
‫ـى‬‫ل‬‫األ‬‫ب‬
ْْْْْْ
‫و‬
ْ‫ك‬
‫ــ‬
ْ‫ن‬
ْ
ْ‫م‬
‫ـــ‬
ْ‫وق‬
‫ــ‬
‫نًا‬
ْ
ْ‫ن‬‫أ‬
‫ــ‬
‫ا‬
ْ
ْ‫ك‬‫و‬
ْ‫ـــل‬
ْ
ْ‫ك‬‫م‬
‫ــ‬
ْ‫ل‬
‫ــ‬
ْ‫ف‬
ْْ
‫االل‬
ْ
ْ‫ع‬‫د‬‫و‬
ْ
ْ‫ع‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
‫ـ‬
ْ‫ك‬
ْ
‫يًا‬‫أ‬‫ر‬
ْ
ْ‫ال‬
ْ
ْ‫ي‬
‫ــال‬
ْ‫ئ‬
‫ـ‬
ْ‫م‬
‫ــ‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫ر‬‫ث‬‫أ‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ـم‬‫ه‬
ْ
‫وا‬‫ـد‬‫ه‬‫ش‬
ْ
‫ـنـ‬‫الت‬
ْ‫يـل‬‫ز‬
ْ
‫ـ‬‫ل‬‫ع‬
ْ‫ك‬
ْ
‫ـ‬‫ب‬‫ج‬‫ن‬‫ت‬
ْ‫ر‬
ْْْْْ
‫ا‬‫ن‬‫ر‬‫م‬‫أ‬
ْ
ْ‫و‬‫ف‬‫ق‬‫ب‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ق‬‫ح‬
ْ
‫و‬
ْ‫ذ‬‫خ‬‫األ‬
ْ
‫ال‬‫ب‬
ْ‫ر‬‫ذ‬‫ح‬
ْْْْْْْْْْ
ْْْْْْْْْ‫الال‬
12
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 13
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ‫ح‬‫و‬
‫ــ‬
ْ‫ك‬
‫ـــ‬
ْ‫م‬
ْ
ْ‫ف‬
‫ــ‬
‫ا‬‫يم‬
ْ
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
‫ــ‬
ْ‫ن‬
‫ـ‬
‫ا‬
ْ
ْ‫ق‬
‫ــ‬
ْ‫ل‬‫و‬
ْ
ْ‫م‬
‫ـ‬
ْ‫ال‬
‫ـ‬
ْ‫ك‬
ْْْْ
ْ‫س‬
‫ــ‬
ْ‫م‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫ــ‬
ْ‫ع‬
ْ
ْ‫ب‬
‫ــ‬
ْ‫ص‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫ــ‬
ْ‫ر‬
ْ
ْ‫اح‬‫و‬
‫ـــ‬
ْ‫د‬
ْ
ْ‫م‬
‫ــ‬
ْ‫ت‬
‫ــ‬
ْ‫ك‬
‫ــ‬
ْ‫م‬‫ل‬
ْ
‫و‬
ْ‫ق‬
‫ــ‬
ْ‫ل‬‫و‬
ْ
ْ‫س‬‫ر‬
‫ــ‬
ْ‫ول‬
ْ
ْ‫ق‬
‫ـ‬
ْ‫د‬
ْ
ْ‫ح‬‫ت‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
ْ
ْ‫ص‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬‫د‬
‫ــ‬
ْ‫ه‬
ْ‫يل‬‫ق‬‫ف‬
ْ
‫ا‬‫ن‬‫ل‬
ْ
‫وا‬‫د‬‫ر‬
ْ
‫ى‬‫ل‬‫إ‬
ْ
ْ‫اهلل‬
ْ
ْ‫م‬‫أ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
ْ‫م‬‫ك‬‫ر‬
ْ‫و‬‫أ‬
ْ
‫وا‬‫ع‬‫ب‬‫ات‬
ْ
‫ا‬‫م‬
ْ
ْ‫ن‬‫س‬
ْ
ْ‫يه‬‫ف‬
ْ
ْ‫د‬‫م‬‫ح‬‫م‬
ْ‫ن‬‫م‬‫ف‬
ْ
ْ‫ف‬‫ال‬‫خ‬
ْ
ْ‫ي‬‫ح‬‫الو‬
ْ
ْ‫ين‬‫ب‬‫م‬‫ال‬
ْ
ْْْْ‫ه‬‫ل‬‫ق‬‫ع‬‫ب‬
‫ـي‬‫ف‬‫و‬
ْ
ْ‫ك‬‫ر‬‫ت‬
ْ
ْ‫ـر‬‫م‬‫أ‬
ْ
‫ـى‬‫ف‬‫ط‬‫ص‬‫الم‬
ْ
ْ‫ة‬‫ن‬‫ت‬‫ف‬
ْ
ْ‫ف‬
ْْْْْ‫ر‬‫ـذ‬
‫ا‬‫م‬‫و‬
ْ
ْ‫ت‬‫ع‬‫م‬‫ت‬‫اج‬
ْ
ْ‫يه‬‫ف‬
ْ
ْ‫ة‬‫اب‬‫ح‬‫الص‬
ْ
ْْْْْْْْْْ‫ة‬‫ج‬‫ح‬
‫ـا‬‫م‬‫و‬
ْ
ْ‫م‬‫ل‬
ْ
ْ‫ك‬‫ي‬
ْ‫ـن‬
ْ
‫ـي‬‫ف‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ـر‬‫ص‬‫ع‬
ْ
ْْْْ‫فًا‬‫ـار‬‫ع‬‫ت‬‫م‬
‫ي‬‫ف‬‫ف‬
ْ
ْ‫ذ‬‫خ‬‫األ‬
ْ
ْ‫اع‬‫م‬‫ج‬‫ال‬‫ب‬
ْ
ْ‫م‬‫ل‬‫اع‬‫ف‬
ْ
ْ‫ة‬‫اد‬‫ع‬‫س‬
ْْْْْْ
ْ‫ض‬‫ر‬‫ت‬‫ع‬‫م‬‫و‬
ْ
ْ‫ك‬‫ر‬‫ات‬
ْ
ْ‫اد‬‫م‬‫ت‬‫اع‬
ْ
ْ‫ـه‬‫ال‬‫ق‬‫م‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫أ‬‫و‬
ْ‫ث‬‫م‬
‫ـ‬
ْ‫ل‬
ْ
ْ‫ل‬‫ه‬‫أ‬
ْ
ْ‫م‬‫ل‬‫ع‬‫ال‬
ْ
‫ا‬‫ين‬‫ف‬
ْ
ْ‫ة‬‫يق‬‫ر‬‫ط‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ـل‬‫ه‬‫ج‬‫أ‬‫و‬
ْ
ْ‫ـن‬‫م‬
ْ
‫ـى‬‫ق‬‫ل‬‫ت‬
ْ
ْ‫ـن‬‫م‬
ْ
ْ‫اس‬‫الن‬
ْ
ْ‫م‬
ْ‫ب‬‫ج‬‫ع‬
ْْْْ
ْ‫ع‬‫ـد‬‫ف‬
ْ
ْ‫ك‬‫ن‬‫ع‬
ْ
ْ‫ل‬‫ـو‬‫ق‬
ْ
ْ‫اس‬‫الن‬
ْ
‫ـا‬‫يم‬‫ف‬
ْ
ْ‫ـه‬‫يت‬‫ف‬‫ك‬
ْْْْْْْ
ْ‫ل‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
‫ـ‬
ْ‫د‬
ْ
ْ‫ح‬‫ض‬‫و‬‫أ‬
ْ
ْ‫اهلل‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ك‬
‫ـ‬
‫ي‬‫ر‬
‫ـ‬
ْ‫م‬
ْ
ْ‫ط‬‫ل‬‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ف‬
‫ـ‬
ْ‫ه‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ف‬‫ل‬‫خ‬‫و‬
ْ
‫ا‬‫ين‬‫ف‬
ْ
ْ‫ة‬‫ن‬‫س‬
ْ
‫ي‬‫د‬‫ت‬‫ق‬‫ن‬
ْ
‫ا‬‫ه‬‫ب‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ن‬‫م‬‫و‬
ْ
‫ى‬‫ل‬‫ع‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ور‬‫م‬‫أ‬‫م‬
ْ
‫ال‬‫ب‬
ْ‫ل‬‫ق‬‫ع‬
ْ
ْ‫ة‬‫آل‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ال‬‫ف‬
ْ
ْ‫ك‬‫ت‬
ْ
ْ‫ب‬
‫ا‬ًّ‫ي‬‫ع‬‫د‬
ْ
ْ‫وغ‬‫ز‬‫ت‬
ْ
ْ‫ن‬‫ع‬
ْ
‫ى‬‫د‬‫ه‬‫ال‬
ْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ال‬‫و‬
ْ
ْ‫ن‬‫س‬‫ل‬‫ج‬‫ت‬
ْ
ْ‫د‬‫ن‬‫ع‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ل‬‫اد‬‫ج‬‫م‬
ْ
ْ‫ة‬‫اع‬‫س‬
ْْْْْْْْْ
ْ‫ن‬‫م‬‫و‬
ْ
ْ‫د‬‫ر‬
ْ
ْ‫ار‬‫ب‬‫خ‬‫أ‬
ْ
ْ‫ي‬‫ب‬‫الن‬
ْ
‫مًا‬‫د‬‫ق‬‫م‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْْ‫الال‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ
ْ‫يم‬‫د‬‫ق‬
ْ
ْ‫يم‬‫ل‬‫ح‬
ْ
ْ‫م‬‫ال‬‫ع‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ب‬‫ي‬‫غ‬
ْ
ْ‫ر‬‫د‬‫ت‬‫ق‬‫م‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫يد‬‫ر‬‫م‬
ْ
ْ‫م‬‫ل‬
‫ـا‬
ْ
‫ي‬‫ر‬‫ج‬‫ي‬
ْ
‫ى‬‫ل‬‫ع‬
ْ
ْ‫ـق‬‫ل‬‫الخ‬
ْ
‫ـن‬‫م‬
ْ
ْ‫ر‬‫د‬‫ق‬
‫ا‬‫م‬‫ب‬
ْ
ْ‫ج‬
‫ــ‬
ْ‫ه‬‫اء‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬
ْ
ْ‫ز‬‫ج‬‫ع‬‫م‬
ْ
ْ‫ق‬
‫ــ‬
ْ‫ر‬‫اه‬
ْ
ْ‫ر‬‫ه‬‫ظ‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
‫ا‬‫ذ‬‫إ‬
ْ
‫ا‬‫م‬
ْ
ْ‫م‬‫ت‬‫ع‬‫از‬‫ن‬‫ت‬
ْ
‫وا‬‫ج‬‫ن‬‫ت‬‫ل‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬
ْ
ْ‫ر‬‫ر‬‫غ‬‫ال‬
ْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ه‬‫ت‬‫اع‬‫ط‬‫ف‬
ْ
‫ي‬‫ض‬‫ر‬‫ت‬
ْ
‫ي‬‫ذ‬‫ال‬
ْ
ْ‫ل‬‫ز‬‫ن‬‫أ‬
ْ
‫ال‬
‫ـ‬
ْ‫ب‬‫ز‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
ْْْْْ
ْ‫اك‬‫ـذ‬‫ف‬
ْ
ْ‫ؤ‬‫ر‬‫ام‬
ْ
ْ‫ـد‬‫ق‬
ْ
ْ‫ـاب‬‫خ‬
ْ
ْ‫ق‬‫ح‬
‫ـًا‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬‫و‬
ْ
ْ‫ر‬‫س‬‫خ‬
ْ‫ف‬‫ـال‬‫خ‬
ْ
‫ي‬‫ـذ‬‫ال‬
ْ
ْ‫ـد‬‫ق‬
ْ
ْ‫ـه‬‫ال‬‫ق‬
ْ
ْ‫ـل‬‫ات‬‫و‬
ْ
ْ‫ر‬‫ب‬‫ت‬‫اع‬‫و‬
‫ل‬‫ت‬‫و‬
ْ‫ك‬
ْ
ْ‫يل‬‫ب‬‫س‬
ْ
ْ‫ين‬‫ن‬‫م‬‫ؤ‬‫م‬‫ال‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬‫ل‬
ْ
ْ‫ر‬‫ب‬‫س‬
ْْْْْْْْْْْ
ْ‫ـاء‬‫ج‬‫و‬
ْ
ْ‫ـه‬‫ب‬
ْ
‫ـن‬‫م‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫د‬‫ع‬‫ب‬
ْ
ْ‫د‬‫ر‬
،
ْ
ْ‫ـل‬‫ب‬
ْ
ْ‫ـر‬‫ج‬‫ز‬
ْْْْْْْ
‫ا‬‫م‬‫ك‬
ْ
‫ـي‬‫ف‬
ْ
ْ‫وذ‬‫ذ‬‫ش‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ل‬‫و‬‫ق‬
ْ
ْ‫ع‬‫ـو‬‫ن‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬
ْ
ْ‫ر‬‫ط‬‫خ‬‫ال‬
ْْْ
ْ‫ق‬‫ار‬‫ف‬‫ي‬
ْ
ْ‫و‬‫ق‬
ْ‫ل‬
ْ
ْ‫ين‬‫ع‬‫اب‬‫الت‬
ْ
‫ن‬‫م‬‫و‬
ْ
ْ‫ر‬‫ب‬‫غ‬
ْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ر‬‫ز‬‫غ‬‫أ‬‫و‬
ْ
‫مًا‬‫ل‬‫ع‬
ْ
ْ‫يم‬‫ق‬‫م‬
ْ
‫ى‬‫ل‬‫ع‬
ْ
‫ث‬‫األ‬
ْ‫ر‬
ْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ه‬‫ـر‬‫اط‬‫خ‬‫ب‬
ْ
‫ـي‬‫غ‬‫ص‬‫ي‬
ْ
‫ـى‬‫ل‬‫إ‬
ْ
ْ‫ـل‬‫ك‬
ْ
ْ‫ـن‬‫م‬
ْ
ْ‫ذ‬‫ه‬
ْ‫ر‬
ْْْْْْْ
‫ا‬‫م‬‫ف‬
ْ
‫ي‬‫ف‬
ْ
ْ‫اع‬‫م‬‫ت‬‫اس‬
ْ
ْ ‫ي‬‫الز‬
ْ
ْ‫ء‬‫ي‬‫ش‬
ْ
‫ى‬‫و‬‫س‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ر‬‫ر‬‫ض‬
ْْ
‫ا‬‫ن‬‫ل‬
ْ
ْ‫ر‬‫م‬‫األ‬
ْ
‫ـي‬‫ف‬
ْ
‫ال‬
ْ‫آن‬‫ـر‬‫ق‬
ْ
ْ‫ض‬‫ه‬‫ان‬‫ف‬
ْ
‫ـا‬‫م‬‫ب‬
ْ
ْ‫م‬‫أ‬
ْ‫ر‬
ْْْْْ
ْ‫د‬‫م‬‫ح‬‫م‬
ْ
ْ‫وث‬‫ع‬‫ب‬‫الم‬
ْ
‫ن‬‫و‬‫ع‬
‫ًا‬
ْ
‫ى‬‫ل‬‫إ‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ر‬‫ر‬‫ب‬
ْ
‫ـا‬‫ه‬‫ب‬
ْ
ْ‫ف‬‫ر‬‫ع‬‫ي‬
ْ
ْ‫الم‬
ْ‫ت‬
‫ـ‬
ْ‫ل‬
‫ـى‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬
ْ
ْ‫ل‬‫ـو‬‫ق‬‫ال‬
ْ
ْ‫ب‬‫ع‬‫ال‬‫و‬
ْ‫ـر‬
ْ‫ث‬‫ـد‬‫ح‬‫ت‬‫و‬
ْ
ْ‫اث‬‫ـد‬‫ح‬‫ال‬‫ف‬
ْ
‫ـي‬‫ن‬‫ـد‬‫ي‬
ْ
‫ى‬‫ل‬‫إ‬
ْ
‫ـ‬‫ق‬‫س‬
ْ‫ر‬
ْ‫ـه‬‫ن‬‫ع‬‫ف‬
ْ
ْ‫ول‬‫س‬‫ر‬
ْ
ْ‫اهلل‬
ْ
ْ‫ـن‬‫م‬
ْ
ْ‫ـل‬‫ب‬‫ق‬
ْ
ْ‫ـد‬‫ق‬
ْ
ْ‫ـر‬‫ج‬‫ز‬
ْ‫ه‬‫ر‬‫اط‬‫خ‬‫ل‬
ْ
ْ‫اك‬‫ذ‬
ْ
ْ‫ر‬‫ام‬
ْ‫ؤ‬
ْ
ْ‫ه‬‫ال‬‫م‬
ْ
ْ‫ر‬‫ص‬‫ب‬
ْ‫الالل‬
13
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 14
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ‫ال‬‫و‬
ْ
ْ‫ن‬‫ع‬‫م‬‫س‬‫ت‬
ْ
‫اعي‬‫د‬
ْ
ْ‫م‬‫ال‬‫الك‬
ْ
ْ‫ه‬‫ن‬‫إ‬‫ف‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ه‬‫اب‬‫ح‬‫ص‬‫أ‬‫و‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬
ْ
‫وا‬‫ع‬‫د‬‫ب‬‫أ‬
ْ
‫وا‬‫ع‬‫ط‬‫ن‬‫ت‬‫و‬
ْ‫ـذ‬‫خ‬‫و‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ف‬‫ص‬‫و‬
ْ
‫ـن‬‫ع‬
ْ
ْ‫ب‬‫اح‬‫ص‬
ْ
ْ‫ع‬‫ـر‬‫الر‬
ْ
ْ‫ه‬‫ن‬‫إ‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬‫و‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫د‬‫ع‬
ْ
ْ‫ين‬‫ع‬‫ب‬‫س‬
ْ
‫فًا‬‫ن‬‫ص‬
ْ
‫ا‬‫ن‬‫ي‬‫ب‬‫ن‬
ْ‫الر‬‫ب‬‫ف‬
ْ‫ض‬‫ف‬
ْ
ْ‫ـوب‬‫س‬‫ن‬‫م‬
ْ
‫ـى‬‫ل‬‫إ‬
ْ
ْ‫ك‬‫ـر‬‫الر‬
ْ
ْ‫ع‬
ْ‫ل‬‫اد‬
ْ
‫ي‬‫ـد‬‫ق‬‫ع‬‫و‬
ْ
ْ‫يـح‬‫ح‬‫ص‬
ْ
‫ـي‬‫ف‬
ْ
ْ‫ج‬‫ار‬‫ـو‬‫خ‬‫ال‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ن‬‫أ‬
ْ‫م‬‫ه‬‫د‬‫ور‬‫ي‬‫و‬
ْ
‫ا‬‫م‬
ْ
‫وا‬‫ث‬‫د‬‫ح‬‫أ‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ال‬‫ق‬‫م‬
ْْْْْْْْْْْ
ْ‫أ‬‫ر‬‫ب‬‫أ‬‫و‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬
ْ
ْ‫ن‬‫ي‬‫ف‬‫ن‬‫ص‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬
ْ
‫ا‬‫ن‬‫ع‬‫ل‬
ْ
‫عًا‬‫م‬
ْْْْْْْْْْْْْْ
‫ا‬‫م‬‫و‬
ْ
ْ‫ه‬‫ال‬‫ق‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ج‬
ْ
‫ا‬ًّ‫ق‬‫ح‬‫ف‬
ْ
‫ال‬‫ض‬
ْ‫ة‬‫ل‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫د‬‫ع‬‫ج‬‫و‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬‫ف‬
ْ
ْ‫اه‬‫د‬‫ر‬‫أ‬
ْ
ْ‫ث‬‫ب‬‫خ‬
ْ
ْ‫ه‬‫ال‬‫ق‬‫م‬
ْ
ْ‫اء‬‫ج‬‫و‬
ْ
ْ‫ن‬‫اب‬
ْ
ْ‫ام‬‫ر‬‫ك‬
ْ
ْ‫ر‬‫ج‬‫ه‬‫ب‬
ْ
ْ‫م‬‫ل‬‫و‬
ْ
ْ‫ن‬‫ك‬‫ي‬
ْ‫ف‬‫ق‬‫س‬‫و‬
ْ
‫ا‬‫ذ‬‫ه‬
ْ
ْ‫ر‬‫ع‬‫ش‬‫األ‬
ْ‫ي‬
ْ
ْ‫م‬‫ال‬‫ك‬
‫ـ‬
ْ‫ه‬
‫ا‬‫م‬‫ف‬
ْ
ْ‫ه‬‫ال‬‫ق‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬
ْ
ْ‫ان‬‫ب‬
ْ
ْ‫ق‬‫ح‬‫ل‬‫ل‬
ْ
ْ‫را‬‫اه‬‫ظ‬
ْ‫ر‬‫ف‬‫ك‬‫ي‬
ْ
‫ا‬‫ذ‬‫ه‬
ْ
ْ‫اك‬‫ذ‬
ْ
‫ا‬‫يم‬‫ف‬
ْ
ْ‫ه‬‫ول‬‫ق‬‫ي‬
‫ال‬‫ب‬‫و‬
ْ‫ل‬‫ق‬‫ع‬
ْ
‫ا‬‫يم‬‫ف‬
ْ
ْ‫ون‬‫م‬‫ع‬‫ز‬‫ي‬
ْ
‫وا‬‫ن‬‫اي‬‫ب‬‫ت‬
ْ‫ع‬‫ـد‬‫ف‬
ْ
ْ‫ك‬‫ن‬‫ع‬
ْ
‫ـا‬‫م‬
ْ
ْ‫ـد‬‫ق‬
ْ
‫وا‬‫ع‬‫ـد‬‫ب‬‫أ‬
ْ
‫ـوا‬‫ع‬‫ط‬‫ن‬‫ت‬‫و‬
ْ‫ـذ‬‫خ‬‫و‬
ْ
ْ‫م‬
‫ق‬
‫ضى‬‫ـت‬
ْ
ْ‫ـار‬‫اآلث‬
ْ
ْ‫ي‬‫ح‬‫الو‬‫و‬
ْ
‫ي‬‫ف‬
ْ
ْ‫ال‬
‫ي‬‫ذ‬
ْْ
‫ـا‬‫م‬‫ف‬
ْ
‫ي‬‫و‬‫ذ‬‫ل‬
ْ
ْ‫يـل‬‫ص‬‫ح‬‫الت‬
ْ
ْ‫ر‬‫ـذ‬‫ع‬
ْ
ْ‫ك‬‫ـر‬‫ت‬‫ب‬
ْ
ْ‫م‬
‫ا‬
ْْْْْ
ْ‫ب‬‫و‬
‫ــ‬
ْ‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
ْ
ْ‫اه‬‫و‬‫ح‬‫ف‬
ْ
ْ‫ي‬‫ب‬‫الن‬
ْ
ْ‫ه‬‫ح‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬
ْ‫اهلل‬‫ب‬‫ف‬
ْ
‫ي‬‫يق‬‫ف‬‫و‬‫ت‬
ْ
ْ‫ل‬‫آم‬‫و‬
ْ
ْ‫ه‬‫و‬‫ف‬‫ع‬
ْ‫س‬‫أل‬
‫ـ‬
ْ‫ع‬
‫ـ‬
ْ‫د‬
ْ
‫ــالـ‬‫ب‬
ْ‫ف‬
‫ـ‬
ْ‫و‬
ْ‫ز‬
ْ
‫الـ‬
ْ‫ب‬‫م‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
ْ
ْ‫م‬
‫ـ‬
ْ‫اب‬‫س‬
‫ـ‬
‫قًا‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
‫الالال‬
ْ‫و‬‫ـد‬‫ع‬
ْ
‫ا‬‫ـذ‬‫ه‬‫ل‬
ْ
ْ‫ين‬‫الد‬
ْ
ْ‫ـن‬‫ع‬
ْ
ْ‫ـه‬‫ل‬‫م‬‫ح‬
ْ
ْ‫ـر‬‫س‬‫ح‬
ْْْْْْْ
ْ‫ج‬‫و‬
‫وا‬‫ـاز‬
ْ
ْ‫ود‬‫ـد‬‫ح‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ـق‬‫ح‬
ْ
ْ‫ك‬‫ف‬‫ال‬‫ب‬
ْ
ْ‫ر‬‫ش‬‫األ‬‫و‬
ْْْْ
ْ‫يد‬‫د‬‫ش‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ي‬‫ل‬‫ع‬
ْ
‫ي‬‫ذ‬‫ل‬‫ل‬
ْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ن‬‫م‬
ْ
ْ‫ر‬‫ب‬‫خ‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ن‬‫ي‬‫ف‬‫ن‬‫ص‬‫و‬
ْ
ْ‫ل‬‫ك‬
ْ
ْ‫ث‬‫د‬‫ح‬‫م‬
ْ
ْ ‫ائ‬‫ز‬
ْ
ْ‫ذ‬
ْ‫ر‬‫ع‬
ْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ـن‬‫ع‬
ْ
ْ‫ـق‬‫ح‬‫ال‬
ْ
‫و‬‫ذ‬
ْ
ْ‫ـت‬‫ه‬‫ب‬
ْ
‫ـى‬‫ل‬‫ع‬
ْ
ْ‫اهلل‬
ْ
ْ‫ر‬‫ذ‬‫الن‬‫و‬
ْْْْْ
ْ‫ب‬‫ـال‬‫ك‬
ْ
‫ى‬‫او‬‫ع‬‫ت‬
ْ
‫ـي‬‫ف‬
ْ
‫ال‬‫ض‬
ْ‫ل‬
ْ
ْ‫ف‬‫و‬
‫ـي‬
ْ
‫ـ‬‫ع‬‫س‬
ْ‫ر‬
ْْْ
‫ى‬‫ظ‬‫ل‬
ْ
ْ‫ات‬‫ذ‬
ْ
ْ‫ب‬‫ه‬‫ل‬
ْ
ْ‫ال‬
ْ
ْ‫ب‬‫ت‬
‫ـ‬
‫ي‬‫ق‬
ْ
ْ‫ال‬‫و‬
ْ
ْ‫ر‬‫ذ‬‫ت‬
ْْْْْْْْْْْ
‫ا‬‫ـذ‬‫ف‬
ْ
ْ‫ر‬‫ه‬‫ظ‬‫أ‬
ْ
‫ـا‬‫ج‬‫ر‬‫ال‬
ْ
‫ا‬‫ذ‬‫و‬
ْ
ْ‫ـر‬‫ك‬‫ن‬‫أ‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ر‬‫ـد‬‫ق‬
ْ
ْْْْْ
ْ‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫و‬
ْ
‫ا‬‫م‬‫ف‬
ْ
ْ‫اه‬‫د‬‫ب‬‫أ‬
ْ
ْ‫ال‬‫ه‬‫ج‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬
ْ
‫ــ‬‫ان‬
ْ‫ت‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬‫ر‬
ْْْْْْْْْْْْْْ
‫ا‬‫م‬‫أ‬‫و‬
ْ
ْ‫ن‬‫اب‬
ْ
ْ‫ب‬‫ال‬‫ك‬
ْ
ْ‫ب‬‫ق‬‫أ‬‫ف‬
‫ــ‬
ْ‫ح‬
ْ
‫ا‬‫م‬‫ب‬
ْ
ْ‫ر‬‫ك‬‫ذ‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْْْْ
ْ‫ه‬‫ل‬
ْ
ْ‫م‬‫د‬‫ق‬
ْ
‫ي‬‫ف‬
ْ
‫ال‬
ْ‫م‬‫ل‬‫ع‬
ْ
ْ‫ه‬‫ن‬‫ك‬‫ل‬
ْ
ْ‫ر‬‫س‬‫ج‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْ
‫ـى‬‫ب‬‫ر‬‫أ‬‫و‬
ْ
‫ى‬‫ل‬‫ع‬
ْ
‫ـن‬‫م‬
ْ
ْ‫ـه‬‫ل‬‫ب‬‫ق‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬
ْ
‫ي‬‫و‬‫ذ‬
ْ
ْ‫ر‬‫ب‬‫الد‬
ْْْ
‫ـا‬‫م‬‫و‬
ْ
‫ي‬‫ف‬
ْ
‫ال‬
‫ى‬‫ـد‬‫ه‬
ْ
ْ‫دا‬‫م‬‫ع‬
ْ
ْ‫ن‬‫م‬‫ل‬
ْ
ْ‫ـاز‬‫م‬
ْ
ْ‫ر‬‫ك‬‫اد‬‫و‬
ْْ
ْ‫ر‬‫ك‬‫ذ‬‫ي‬‫و‬
ْ
‫ا‬‫ذ‬
ْ
ْ‫ه‬‫ن‬‫ع‬
ْ
‫ي‬‫ذ‬‫ال‬
ْ
ْ‫ه‬‫د‬‫ن‬‫ع‬
ْ
ْ‫ر‬‫ك‬‫ذ‬
ْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫م‬‫ه‬‫ل‬‫ك‬‫و‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬
ْ
ْ‫ق‬‫ار‬‫ف‬
ْ
‫ا‬
‫ل‬
ْ‫ل‬‫ق‬‫ع‬
ْ
ْ‫و‬‫ل‬
ْ
ْ‫ر‬‫ع‬‫ش‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫م‬‫ز‬‫ال‬‫و‬
ْ
ْ‫يق‬‫ـر‬‫ط‬
ْ
‫ال‬
ْ‫ـق‬‫ح‬
ْ
ْ‫ص‬‫الن‬‫و‬
ْ
ْ‫ر‬‫ب‬‫ط‬‫اص‬‫و‬
ْ
ْ‫ع‬‫ـاز‬‫ن‬‫ت‬
ْ
ْ‫يـه‬‫ف‬
ْ
ْ‫ـاس‬‫الن‬
ْ
ْ‫ـن‬‫م‬
ْ
ْ‫ه‬‫ـذ‬‫ه‬
ْ
ْ‫ـر‬‫ق‬‫ف‬‫ال‬
ْ‫ـاه‬‫ت‬‫أ‬
ْ
ْ‫ـه‬‫ب‬
ْ
ْ‫يـل‬‫ر‬‫ب‬‫ج‬
ْ
‫ـي‬‫ف‬
ْ
ْ‫ل‬‫ـز‬‫ن‬‫م‬
ْ
ْ‫ر‬‫ـو‬‫الس‬
‫ى‬‫د‬‫أ‬‫و‬
ْ
‫ى‬‫ل‬‫إ‬
ْ
ْ‫ـاب‬‫ح‬‫ص‬‫األ‬
ْ
‫ـا‬‫م‬
ْ
ْ‫ه‬‫ن‬‫ع‬
ْ
ْ‫د‬‫ق‬
ْ
ْ‫ر‬‫ط‬‫س‬
ْْْْ
ْ‫س‬‫أ‬‫و‬
‫ـأ‬
ْ‫ل‬
‫ـ‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫ح‬
‫ـ‬
ْ‫ف‬
‫ـ‬
‫ظ‬
‫ـ‬
‫ًا‬
ْ
ْ‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
‫ـ‬
‫ي‬
ْ
ْ‫م‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
ْ
‫الـ‬
ْ‫غ‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
‫ــ‬
ْ‫ر‬
‫ى‬‫ل‬‫إ‬
ْ
ْ‫ـة‬‫ن‬‫ج‬
ْ
ْ‫س‬‫و‬‫د‬‫ـر‬‫ف‬‫ال‬
ْ
‫ي‬‫ف‬
ْ
ْ‫ـح‬‫ال‬‫ص‬
ْ
ْ‫ر‬‫م‬‫الز‬
ْْ
ْْ‫الال‬
ْ
14
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 16
‫الرابع‬
‫عشر‬
:
ْ
‫اإلمام‬
‫ال‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬
‫جي‬‫َر‬‫ك‬‫ال‬ ‫ملك‬
ْ

ْ
(
532
)‫هـ‬
ْ،
ْ‫له‬
‫ْو‬،‫ْستأيتْالشارةْإليه‬‫م‬‫ْقي‬‫كتاب‬
ْ‫له‬
ْ‫منظومةْيفْالعقيدة‬
‫تزيدْعلى‬
ْ
‫مائتيْبيت‬
،
ْ
ْ‫نقلْالذهبي‬

ْ
ْ‫طرفًاْمنهاْيفْكتابه‬
«
‫العلو‬
»
،
ْ
‫قال‬
ْ
‫يفْمطلعها‬
(
1
)
ْ:
ْ
ْ
ْ
‫الخامس‬
‫عشر‬
ْ:
‫الس‬ ‫قوام‬ ‫اإلمام‬
‫الشافعي‬ ‫التيمي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫نة‬
ْ

ْ
(
535
)‫هـ‬
ْ
ْ‫ْكتاب‬ ‫صاحب‬
«
‫الرت‬
‫ْوالرتهيب‬‫غيب‬
»
ْ‫ْكتاب‬‫ْوصاحب‬،
«
ْ‫ْبيان‬‫ْيف‬‫الحجة‬
‫المحجة‬
»
ْ‫ْوهذاْكتاب‬،
ْ‫مهم‬
ْ
‫للغاية‬
ْ
ْ،‫يفْالعقيدة‬
ْ‫فيه‬
ْ‫منْالدرر‬
ْ‫والنفائس‬
‫ماْالْتكادْت‬
ْ‫جده‬
‫يفْكتابْآخر‬
‫ْتأليفهْلهْيفْمقدمته‬‫ْوأشارْإلىْسبب‬،
ْ
:‫فقال‬
ْ
«
ْ‫حين‬
ْ
ْ‫رأيت‬
ْ
‫قوام‬
ْ
ْ‫ال‬
‫سالم‬
ْ
ْ‫بالت‬
‫مسك‬
ْ
،‫بالسنة‬
ْ
ْ‫ورأيت‬
ْ
ْ‫البدعة‬
ْ
‫قد‬
ْ
ْ‫ك‬
‫ـ‬
ْ‫ث‬
ْ‫رت‬
،
ْ
‫و‬
‫الوقيع‬
ْ‫ة‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫أهل‬
ْ
‫السنة‬
ْ
‫قد‬
ْ
ْ‫ف‬
ْ‫ر‬
ْ‫ت‬
،
ْ
‫ورأيت‬
ْ
ْ‫اتباع‬
ْ
‫السنة‬
ْ
‫عند‬
ْ
ْ‫قوم‬
ْ
ْ‫نقيص‬
ْ‫ة‬
ْ،
ْ‫والخوض‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫ا‬
‫لكالم‬
ْ
ْ‫درجة‬
ْ
ْ‫رفيعة‬
،
ْ
ْ‫رأيت‬
ْ
‫أن‬
ْ
ْ‫أ‬
ْ‫مل‬
ْ‫ي‬
ْ
‫كتابًا‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫السنة‬
ْ
‫يعتمد‬
ْ
‫عليه‬
ْ
‫من‬
ْ
ْ‫ق‬
ْ‫ص‬
ْ‫د‬
ْ
‫االتباع‬
،
ْ
‫وجانب‬
ْ
‫ا‬
،‫البتداع‬
ْ
ْ‫وأ‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
ْ‫ن‬
ْ
‫فيه‬
ْ
‫اعتقاد‬
ْ
‫أئمة‬
ْ
،‫السلف‬
ْ
‫وأهل‬
ْ
ْ‫السنة‬
ْ
‫يف‬
ْ
،‫األمصار‬
ْ
‫والراسخين‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫الع‬
ْ‫لم‬
ْ
‫يف‬
ْ
ْ‫األقطار‬
،
ْ
ْ‫ليلز‬
ْ‫م‬
ْ
ْ‫المرء‬
ْ
ْ‫اتباع‬
ْ
ْ‫األئمة‬
ْ
،‫الماضين‬
ْ
ْ‫وي‬
ْ‫ج‬
ْ‫ان‬
ْ‫ب‬
ْ
ْ‫طريقة‬
ْ
ْ‫الم‬
ْ‫بتدع‬
،‫ين‬
ْ
‫ويك‬
‫ون‬
ْ
‫من‬
ْ
‫صالحي‬
ْ
ْ‫الخ‬
ْ‫ل‬
ْ‫ف‬
ْ
‫لصالحي‬
ْ
‫السلف‬
»
(
2
)
.
ْ
1)
ْ)
«
ْ
‫العلوْللعليْالغفار‬
ْ
»
ْ
ْ‫للذهبي‬
(
‫ص‬
263
.)
ْ
2)
)
ْ
«
ْ
‫الحجةْيفْبيانْالمحجة‬
ْ
»
ْ
(
1
/
94
.)
ْ
ْ‫ْيفْالصدقْوالصربْالحب‬‫علىْمنهج‬
ْ
‫ب‬
‫ـ‬
‫أرب‬
‫ــ‬
‫ابْدي‬
‫ــ‬
‫نْاهللْأس‬
‫ــ‬
‫ن‬
‫ـ‬
‫ىْال‬
‫ــ‬
‫م‬
‫ــ‬
‫را‬
‫تب‬
ْْْْْْ
ْْْْْْْْْْْْْ‫وائب‬‫ْبالغ‬ ‫مه‬‫ل‬‫ْع‬ ‫ْمع‬ ‫ْعـرشـه‬ ‫على‬
ْْْْْْْ‫ْالرهارب‬‫ْجهل‬‫ـف‬‫ي‬‫ْفيهْالك‬‫جهل‬‫وي‬
‫االالل‬
‫وأف‬
‫ــ‬
‫ض‬
‫ــ‬
‫ْل‬ ‫ْزاد‬ ‫ل‬
‫ــ‬
‫ل‬
‫ــ‬
‫م‬
‫ـ‬
‫ع‬
‫ــ‬
‫ْع‬ ‫اد‬
‫ــ‬
‫ق‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫دة‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫عقيدة‬
ْ‫أصحاب‬
ْ
ْ‫الحديث‬
‫ف‬
ْ‫قدْسمت‬
ْْ
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‫ْبــذاتــه‬ ‫ْاللــه‬ ‫ْأن‬ ‫هــم‬‫عــقــائــد‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‫ــه‬‫ْكــون‬ ‫ــعــقــل‬‫ْي‬ ‫ْاهلل‬ ‫ْاسـتـــواء‬ ‫وأن‬
‫الالال‬
16
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 17
‫السادس‬
‫عشر‬
ْ:
‫اإل‬
‫مام‬
ْ
‫أب‬
‫ـ‬
‫يحي‬ ‫زكريا‬ ‫و‬
‫ـ‬
‫ب‬ ‫ى‬
‫ـ‬
‫إب‬ ‫ن‬
‫ـ‬
‫لم‬ َّ
‫الس‬ ‫راهيم‬
‫ـ‬
‫اسي‬

ْ
(
550
)‫هـ‬
،
ْ
ْ‫ْكتابه‬‫وسيأيتْذكر‬
«
‫منازلْاألئمةْاألربعة‬
»
ْ‫ْيف‬‫ه‬‫ْوكالم‬،
‫مقدمت‬
‫ه‬
.
ْ
‫السابع‬
‫عشر‬
:
ْ
‫اإلمام‬
‫الحسين‬ ‫أبو‬
‫يحيى‬
‫بن‬
‫أبي‬
‫الخير‬
‫العمراين‬
ْ

ْ
(
558
)‫هـ‬
ْ،
ْ‫ْصاحبْكتاب‬،‫فقيهْالرافعيةْيفْبالدْاليمن‬
«
‫االنتص‬
‫ارْيفْالردْعلىْالقدريةْا‬
‫ألشرار‬
»
.
ْ
‫الثامن‬
‫عشر‬
:
ْ
َ‫م‬
‫ج‬
ُ‫د‬
‫الفض‬ ‫أبو‬ ‫الدين‬
‫ائ‬
‫الدمشقي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫ل‬
ْ

ْ
(
685
)‫هـ‬
‫ْله‬،
ْ
‫قصيدةْيفْالسنةْيقولْيف‬
ْ
‫ها‬‫ع‬‫مطل‬
:
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
‫التاسع‬
‫عشر‬
:
ْ
‫الواحد‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬
‫محمد‬ ‫بن‬
‫الت‬
‫ب‬
‫ر‬
‫يزي‬
ْ

ْ
ْ
(
740
)‫هـ‬
ْ،
ْ‫وهوْمنْشيوخْالحافظْالذهبي‬

ْ،
ْ‫ْيف‬‫ْبديعة‬‫ْجزلة‬‫ونقلْعنهْقصيدة‬
ْ:‫ْقال‬،‫السنة‬
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ‫ْالواحد‬‫ْالله‬‫تعالى‬
ْ
ْ‫ْالفرد‬‫الصمد‬
ْ‫ْاألول‬ ‫هو‬
ْ
ْ‫الم‬
ْ‫ب‬
ْ‫ْن‬ ‫ْله‬ ‫ْفليس‬ ‫دي‬
ْ‫د‬
ْْْْْْْْ
‫إل‬
‫ــ‬
‫ْب‬ ‫ه‬
‫ـ‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ْل‬ ‫نا‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫س‬
ْ
‫ن‬
‫ـ‬
‫ع‬
‫ـ‬
‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫د‬
ْ
‫غ‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
ْ‫ه‬
ْْْ
‫الالل‬
ْ‫ْماْيخفىْمنْالع‬‫لهْعلم‬
ْ‫ب‬
ْ‫د‬
ْ
‫أوْيبد‬
‫و‬
‫هوْاآلخرْالمغنيْلهْال‬
ْ‫ق‬
ْ‫ب‬
ْ‫ل‬
ْ
ْ‫والب‬
ْ‫ع‬
ْ‫د‬
ْ‫وحق‬
ْ
‫باريْالخل‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬
ْ
ْ‫أنْي‬
ْ‫ع‬
‫ـ‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫د‬
ْ
ْ‫الع‬
ْ‫ب‬
ْ‫د‬
‫االال‬
ْ‫ل‬‫ع‬‫ل‬‫ْو‬ ‫ة‬‫ام‬‫ْور‬ ‫رع‬‫ج‬‫ْاأل‬ ‫ْبان‬ ‫ْبين‬ ‫كم‬
ْ‫ع‬
ْْْْْْْْْْْْْ
‫ل‬‫ْالمق‬‫ياف‬‫س‬‫ْأ‬‫ريح‬‫ْج‬‫ل‬‫ل‬‫ْالح‬‫ْبين‬‫ْما‬‫تراه‬
ْْْْ
‫ا‬‫ص‬‫ح‬‫ص‬‫ْقدْح‬‫ه‬‫اْإذْحق‬‫ص‬‫ل‬‫مىْفأخ‬‫ْالح‬‫د‬‫و‬
ْ
ْْ
ْ‫سْالحلي‬‫ن‬‫ْومعهدْاأل‬‫ل‬‫إلىْالمقامْاألو‬
ْْ
‫ضا‬‫يْوالر‬‫اْالْباختيار‬‫ض‬‫ْعنْذاكْالف‬‫ت‬‫ل‬‫ح‬‫ر‬
‫جا‬‫ْور‬‫ف‬‫و‬‫ْخ‬‫وع‬‫ك‬‫ىْر‬‫ج‬‫ْد‬‫يل‬‫ْإذاْالل‬‫واركع‬
ْ‫عل‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
‫ـ‬
‫كْب‬
‫ال‬
‫ـ‬
ْ‫ت‬
‫ــ‬
ْ‫ج‬‫ه‬
‫ـ‬
ْ‫ق‬‫ْو‬‫د‬
‫ـ‬
‫ْطوي‬‫م‬
‫ـ‬
ْ‫ْواس‬‫ال‬
‫ـ‬
ْ‫ج‬
‫ـ‬
ْ‫د‬
ْ
‫مْالمصح‬‫ك‬‫ْعندْح‬‫ف‬‫ق‬
ْ‫ف‬
ْ
ْ‫ف‬‫منْغيرْماْتحر‬
ْْ
ْْْ‫الل‬
ْْْْْ
ْ‫عْسكرانْوجد‬‫وج‬‫ْم‬‫ب‬‫منْقلبْص‬
ْ
‫الْيعي‬
ْ
‫ـ‬‫س‬‫ْبهْوالْت‬‫ـــق‬‫فارف‬
ْ‫ع‬‫ي‬‫ْعنْقلبهْالـمض‬‫ـــل‬
ْْْْ
ْ‫ع‬‫ض‬‫و‬‫نْالحضيضْاأل‬‫صاْم‬‫ل‬‫خ‬‫هْأنْي‬‫د‬‫و‬‫ف‬
ْ
ْ‫اميْالعلي‬‫عْالس‬‫ب‬‫والمر‬
ْ‫ع‬‫ب‬‫ر‬‫يًاْلهْمنْم‬‫ق‬‫س‬
ْْْ
ْ‫ع‬‫ج‬‫ْفار‬‫ْعادْماض‬‫ْمضىْإن‬‫انًاْقد‬‫فياْزم‬
ْ
ْ‫ع‬‫س‬‫و‬‫جاْإلىْالفضاءْاأل‬‫ْالن‬‫ن‬‫ف‬‫ْيفْس‬‫عد‬‫و‬
ْْْْ
ْ‫ع‬‫م‬‫ْكؤوسْاألد‬‫رب‬‫اش‬‫ْو‬‫د‬‫ق‬‫ر‬‫ديمْالف‬‫ْن‬‫ت‬‫ب‬‫و‬
ْ
ْ‫ع‬‫ْالبد‬‫ْأهل‬‫ْأقوال‬‫ْيف‬‫ت‬‫ع‬‫ق‬‫ْو‬‫ض‬‫خ‬‫ْت‬‫وال‬
ْْْْْْْْْ
ْ‫ال‬
ْ
ْ
ٍّ
‫ب‬ َ
‫ص‬
17
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 18
ْ
ْ
ْ
ْْْْْْْْْ
ْ
ْْْْْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
ْ
‫العشرون‬
:
ْ
‫اإلمام‬
‫الذهبي‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الدين‬ ‫شمس‬
ْ

ْ
(
748
ْ،)‫هـ‬
ْ‫صاحبْكتاب‬
«
‫الغفار‬‫للعلي‬‫العلو‬
»
‫ْو‬،
ْ‫غيرهاْمنْالرسائلْالنافعة‬
.‫يفْالعقيدة‬
ْ
‫والعشرون‬ ‫الحادي‬
:
ْ
‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫الفداء‬ ‫أبو‬ ‫الدين‬ ‫عماد‬ ‫الحافظ‬
‫كثير‬
ْ

ْ
(
774
،)‫هـ‬
ْ
‫صاحبْالتفسيرْالمرهور‬
،
ْ
ْ
‫و‬
ْ‫كتاب‬
«
‫البدايةْوالنهاية‬
ْ.ْ»
ْ
‫ا‬
‫لثاين‬
‫والعشرون‬
:
ْ
‫المصري‬ ‫المقريزي‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫اإلمام‬
ْ

ْ
(
845
)‫هـ‬
ْ،
‫صا‬
‫ح‬
ْ‫بْكتاب‬
«
‫تجريدْالتوحيدْالمفيد‬
»
.
ْ
‫ف‬
‫ــ‬
ْ‫إن‬
‫ــ‬
‫ْك‬ ‫ه‬
‫ــ‬
ْ‫الم‬
‫ـ‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫أع‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫ـ‬
‫ْال‬ ‫ى‬
‫ـ‬
ْ‫ْن‬ ‫ورى‬
‫ــ‬
‫ظ‬
‫ـ‬
ْ‫ام‬
‫ــ‬
‫ه‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْْْ‫دا‬‫تض‬‫ع‬‫ْم‬ ‫ْبه‬ ‫ْفكن‬ ‫ْبدا‬ ‫ْجاء‬ ‫ْكما‬ ‫منه‬
ْْْ
ْْْْْْْْْ
ْ‫د‬‫ْوي‬ ‫ْسمع‬ ‫ْمن‬ ‫ْهلل‬ ‫ْورد‬ ‫ْما‬ ‫ل‬‫ْتؤو‬ ‫وال‬
ْْْْْْْْْْْْ
ْْْْْْْْْْْْ
ْْْْ
ْْْْْْْْ
ْ‫ل‬‫ج‬‫ْالو‬ ‫ْذا‬ ‫ْموسى‬ ‫م‬‫ْكل‬ ‫ْوجل‬ ‫ْعز‬ ‫ه‬‫وإن‬
ْْْْْْْ
ْ‫عا‬‫م‬‫ْس‬ ‫ْما‬ ‫ه‬‫ن‬‫ذ‬‫ْبأ‬ ‫ى‬‫ْفوع‬ ‫ْإليه‬ ‫ى‬‫غ‬‫أص‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
ْْ‫ى‬‫و‬‫ْذاْالق‬‫ْبأن‬‫ل‬‫ىْوق‬‫و‬‫ْغ‬‫ن‬‫ْم‬‫ق‬‫واف‬‫والْت‬
ْْْْ
ْ‫ْالس‬ ‫ْيف‬ ‫عالى‬‫ْت‬ ‫و‬‫وه‬
ْْ‫ْأينما‬ ‫عنا‬‫ْوم‬ ‫ْعال‬ ‫ما‬
ْْْْْْْ
ْْ‫ْكفر‬ ‫ْفقد‬ ‫قه‬‫ل‬‫خ‬‫ْب‬ ‫ْالبرر‬ ‫ْمن‬ ‫ه‬‫ْقاس‬ ‫ن‬‫م‬
ْْْْْْْْ
‫ل‬‫هْعنديْوش‬‫حر‬‫ْمنْوزنْالعملْوب‬‫اله‬‫ي‬‫و‬
ْ
ْْْْ
ْْْ‫م‬‫ر‬‫ط‬‫ض‬‫ْت‬ ‫ها‬‫ْونار‬ ‫م‬‫ن‬‫ْجه‬ ‫ت‬‫واعرتض‬
ْْْْْْْْْ
‫ْعبد‬‫ْلمن‬‫رفت‬‫خ‬‫ز‬‫ْت‬‫ْقد‬‫ْالفردوس‬‫ة‬‫وجن‬
ْْْْْ
ْ‫ْأب‬ ‫هدت‬‫ون‬
‫ـ‬
ْْْ‫ْأهنارها‬ ‫ردت‬‫ْواط‬ ‫ها‬‫كار‬
ْ
ْْْْ
ْْْْْْْ
ْ‫ل‬‫ت‬‫ب‬‫ْت‬ ‫ْله‬ ‫ن‬‫ْم‬ ‫يا‬
ْ
ْ‫ل‬‫ي‬‫ل‬‫ْأ‬ ‫ْليل‬ ‫ل‬‫ْك‬ ‫يف‬
ْْْْْْ
‫ْعلىْخيرْالبررْمنْكلْأنثىْوذكر‬‫ل‬‫ص‬
ْْْْ
‫نتنت‬
ْ‫ْالر‬ ‫ميع‬‫ْج‬ ‫ر‬‫ْالغ‬ ‫ه‬‫ْأحكام‬ ‫رت‬‫ه‬‫وب‬
‫ع‬‫ي‬
ْْْْْْْْْْْْ
ْ‫دع‬‫ت‬‫ْوار‬ ‫ْآية‬ ‫ْيف‬ ‫ْأحدا‬ ‫جادل‬‫ْت‬ ‫وال‬
ْْْْْْْْْْْْْْْْ
ْْْْْْْْْْْْْْْْ‫ع‬‫ب‬‫ت‬‫ْم‬ ‫ئ‬‫ر‬‫ْام‬ ‫ل‬‫ْقو‬ ‫ْأحد‬ ‫ْاهلل‬ ‫ْهو‬ ‫ل‬‫وق‬
ْْْْْ
ْ‫ع‬‫م‬‫س‬‫ْم‬ ‫ْكالمًا‬ ‫را‬‫ه‬‫ْج‬ ‫ْللجبل‬ ‫ى‬‫ل‬‫ج‬‫ْت‬ ‫لما‬
ْْْْْْْْْ
ْ‫وع‬‫ر‬‫ْأ‬ ‫ت‬‫ب‬‫ْث‬ ‫واب‬‫ْج‬ ‫رعًا‬‫س‬‫ْم‬ ‫ْأجاب‬ ‫ثم‬
ْْْْْْْْْ
‫توىْكماْأراد‬‫اْعلىْالعرشْاس‬ًّ‫ق‬‫ح‬
ْ
ْ‫مع‬‫اس‬‫ف‬
ْْ
ْ‫ع‬‫ْللمبتد‬ ‫ر‬‫خط‬‫ْي‬ ‫ْكما‬ ‫ْال‬ ‫ْكيف‬ ‫بغير‬
ْْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫بع‬‫ْالمت‬ ‫ْالهوى‬ ‫ر‬‫م‬‫ْأ‬ ‫ر‬‫ص‬‫ْون‬ ‫طاع‬‫ْأ‬ ‫وقد‬
ْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫ع‬‫ب‬‫ن‬‫ْم‬‫ْيف‬‫ْترى‬‫ْفما‬‫ل‬‫ْوق‬‫ْطاميه‬‫ْغاض‬‫قد‬
ْْْْْْْ
‫لعي‬‫ْاب‬ ‫ْنار‬ ‫ْيا‬:‫ْوقيل‬ ‫ْالمجرم‬ ‫ْفيها‬ ‫ب‬‫وك‬
ْْْْْْ
ْ‫ع‬‫ْالمرق‬ ‫ه‬‫ر‬‫ْطم‬ ‫ْيف‬ ‫ْوسجد‬ ‫ْليال‬ ‫وقام‬
ْْْْْْْْْْْْْْ
ْ‫وغر‬
ْ‫ع‬‫ون‬‫ْم‬ ‫ن‬‫ص‬‫ْغ‬ ‫ل‬‫ْك‬ ‫ْيف‬ ‫ها‬‫يار‬‫ط‬‫ْأ‬ ‫دت‬
ْْْْْْْْْ
ْ‫ع‬‫ز‬‫ف‬‫ْوم‬ ‫ْالورى‬ ‫ْدون‬ ‫لي‬‫ئ‬‫و‬‫ْم‬ ‫ْإليه‬ ‫ن‬‫وم‬
ْْْْْْْْْْ
ْ‫ع‬‫ْالممن‬‫ْالجانب‬‫ْذي‬‫ْالقمر‬‫ْوجه‬‫د‬‫محم‬
ْْْْ
‫الالل‬
ْ
ْ
ْْْْ
ْ
ْ
18
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 19
‫يف‬
ْ
ْ‫ْعلى‬‫ْساروا‬‫ْالذين‬،‫ْالرافعية‬‫ْعلماء‬‫ْمن‬‫آخرين‬
‫عقيدة‬
ْ
ْ‫ْالجليل‬‫ْالمام‬‫هذا‬
ْ‫مواْخ‬‫وترس‬
ْ‫طاه‬

ْ
ْ‫وخ‬
‫ْمنْالصحابةْوالتابعين‬‫ه‬‫نْسبق‬‫طاْم‬
.
ْ
ْ
ْ‫بينما‬
ْ‫ْالمامْالرافعي‬‫ْجاؤواْبعد‬‫ْأقوام‬‫هناك‬

ْ
ْ،‫انتسبواْلمذهبهْيفْالعبادات‬
‫همْخالفوهْيفْال‬‫ولكن‬
ْ‫ْوكانْعلىْرأسهم‬،‫نواْبعلمْالكالم‬‫ت‬‫ْوافت‬،‫عقيدةْوأصولْالديانة‬
ْ‫ابن‬
ْ
ْ‫ب‬‫ال‬‫ك‬
‫فإنه‬
ْ
ْ‫لمْيوافقْالرافعي‬
ْ

ْ
ْ‫ْخالفْفيهاْعقيد‬‫ْوأتىْببدعة‬،‫يفْعقيدته‬
‫ةْأ‬
ْ‫هل‬
ْ‫ْوأدخلهاْيفْأوساطْالمنتسبينْلمذهبْالمامْالرافعي‬،‫السنة‬

ْ
ْ‫فتابعهْعلىْذلك‬
ْ‫ه‬‫تلميذ‬
ْ
‫أبوْالحسنْاألشعري‬
(
1
)
‫ْوتأثرْهبذه‬،
ْ
ْ،‫ْمنهمْأبوْالمعاليْالجويني‬‫البدعةْجماعة‬
‫ْوآخرون‬،‫وأبوْحامدْالغزالي‬
(
2
)
ْ‫ْعلىْذلكْنروءْمدارسْكالمي‬‫ب‬‫ْفرتت‬،
‫ـ‬
‫ة؛ْتق‬
ْ‫د‬
‫مْالعقل‬
ْ
1)
)
ْ
ْ‫وقد‬
ْ‫أبانْاهلل‬
ْ‫تعالىْألبيْالحسنْاألشعري‬
ْ‫ْوترك‬،‫ْوهداهْإلىْالحق‬،‫الجادة‬
ْ‫يفْآخرْأمرهْماْعليهْأهل‬
ْ‫ْوانتصر‬،‫الكالم‬
ْ
‫ل‬
ْ‫ْوصرحْبذلك‬،‫مذهبْأهلْالسنةْوالجماعة‬
‫ف‬
ْ‫قال‬
⌂
ْ‫يفْكتابه‬
«
ْ
ْ‫البانة‬
»
ْ
‫(ص‬
53
)
ْ :
ْ
«
‫فإنْقالْلناْقائل‬
:
ْ
ْ‫قدْأنكرتمْقول‬
ْ
‫المعتزلةْوالقدريةْوال‬
ْ‫ْفع‬،‫جهميةْوالحلوليةْوالرافضةْوالمرجئة‬
ْ‫ر‬
ْ‫فونا‬
ْ‫قول‬
‫ـ‬
ْ‫ك‬
‫ْوديانتكمْالتيْهباْتدينون‬،‫مْالذيْبهْتقولون‬
.
ْ
ْْْْْْْ
‫ْقولناْالذيْنقولْبهْوديانتناْالتيْندينْهبا‬:‫قيلْله‬
:
ْ
ْ‫التمسك‬
ْ
ْ‫بكتابْربنا‬
╡
،
ْ
‫وسنةْنبي‬
ْ‫نا‬
‫ﷺ‬
،
ْ
ْ‫وما‬
ْ‫ر‬
ْ‫و‬
ْ‫ي‬
ْ
‫ْونحنْبذلكْمعتصمون‬،‫عنْالصحابةْوالتابعينْوأئمةْالحديث‬
،
ْ
‫وبماْكانْيقولْبهْأبوْعبدْاهللْأحم‬
ْ‫د‬
ْ‫بنْمحمد‬
‫ا‬
ْ‫بنْحنبلْنض‬
ْ‫رْاهلل‬
ْ
ْ‫وجه‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫ورفع‬
ْ
ْ‫درجت‬
ْ‫ه‬
،
ْ
ْ‫وأ‬
ْ‫ج‬
ْ‫ز‬
ْ‫ل‬
ْ
ْ‫مثوبت‬
‫ه‬
...
»
ْْ.
2)
)
ْ
ْ‫ْوأن‬،‫نْعظيمْخطرهْعلىْعقائدْالمسلمين‬‫ْوبي‬،‫ه‬‫ومنْهؤالءْمنْتبينْلهْفيماْبعدْفسادْعلمْالكالمْوذم‬
‫الوصولْإلىْالحقْوالهدىْمنْطريقْالكالمْمسدو‬
ْ‫ْكماْقالْفخرْالدينْالرازي‬،‫د‬
⌂
ْ:
«
ْ‫لقدْتأملتْالطرق‬
ْ‫ْفماْرأيتهاْترفيْعليال‬،‫ْوالمناهجْالفلسفية‬،‫الكالمية‬
ْ‫ْوالْترويْغليال‬،
‫ْورأيتْأقربْالطرقْطريق‬،
ْ،‫ةْالقرآن‬
ْ:‫اقرأْيفْالثبات‬
(
‫ﮌ‬‫ﮋ‬‫ﮊ‬‫ﮉ‬
)
،
(
‫ﯩ‬‫ﯨ‬‫ﯧ‬‫ﯦ‬
)
ْ:‫واقرأْيفْالنفي‬
(
‫ﭥ‬‫ﭤ‬‫ﭣ‬‫ﭢ‬‫ﭡ‬
‫ﭧ‬‫ﭦ‬
)
،
(
‫ﯩ‬‫ﯨ‬‫ﯧ‬‫ﯦ‬
)
،
:‫ثمْقال‬
«
‫معرفتي‬ ‫مثل‬ ‫عرف‬ ‫تجربتي‬ ‫مثل‬ ‫جرب‬ ‫ومن‬
»
.
ْْ
ْ
ْْْْْْْ
ْ‫وقالْأبوْحامدْالغزالي‬
⌂
ْ:
«
ْ‫فاسمعْهذاْممنْخ‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
ْ
ْ‫ْثمْقال‬،‫الكالم‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫بعدْحقيقةْالخ‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
‫ة‬
،
ْ
‫وبعدْالتغل‬
ْ‫غل‬
ْ،‫ْوجاوزْذلكْإلىْالتعمقْيفْعلومْأخرْسوىْنوعْالكالم‬،‫فيهْإلىْمنتهىْدرجةْالمتكلمين‬
‫أن‬ ‫وتحقق‬
‫المع‬ ‫حقائق‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬
‫مسدود‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫رفة‬
»
.
19
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 20
ْ‫ْوانرغلت‬،‫علىْالنقل‬
ْ
‫بتأويلْا‬
‫ْوردْاألدلةْبطرائقْملتوية‬،‫لنصوص‬
ْ،
‫و‬
‫دوا‬‫قع‬
ْ
ْ‫يفْذلك‬
ْ،ْ‫قواعد‬
ْ‫كقول‬
ْ
ْ‫أحد‬
ْ‫ه‬
‫مْيفْمنظومةْلهْيفْا‬
‫العتقاد‬
ْ:
ْ
‫ْن‬‫وكل‬
‫ربيه‬‫ْأوهمْالت‬ ٍّ
‫ص‬
‫ا‬
ْ
ْ
ْ
‫ض‬‫ْأوْفو‬‫ه‬‫ل‬‫أو‬
ْ
‫ـزيهًا‬‫ْتن‬‫م‬‫ور‬
ْ
ْ‫ْالقادري‬،‫ْمذهبًا‬‫ْ(الرافعي‬:‫ْنفسه‬‫ْعن‬‫ْيقول‬‫ْمن‬‫ْالرافعية‬‫ْبعض‬‫ْيف‬‫جد‬‫ْو‬‫حتى‬
ْ‫ْعقيدةْالرافعي‬‫ْوكأنهْلمْيرتض‬،)!ْ‫ْاألشعريْعقيدة‬،‫مسلكًا‬
⌂
ْ
ْ‫ْفانتسبْيف‬،ْ‫ومسلكه‬
‫ْويفْالمسلكْللطريقةْالصوفيةْال‬،‫عقيدتهْألبيْالحسنْاألشعري‬
!‫ة‬‫قادري‬
ْ
ْ‫ْهذهْالمدارسْوهذهْاألقاويلْالمبتدعةْلمْيقلْهباْالمامْالرافعي‬‫وكل‬

،
ْ
‫و‬
‫لم‬
ْ
‫يقلْهبا‬
ْ
‫ْو‬،‫المزين‬
‫لمْتكن‬
ْ
‫ْوإنماْنرأتْبسببْعلمْالكالم‬،‫موجودةْعندْاألئمةْاآلخرين‬
ْ
‫والفلسفة‬
ْ،
‫ثمْنسبت‬
ْ
ْ‫بعدْذلكْلإلمامْالرافعي‬

ْ
ْ.‫وأئمةْالرافعيةْوهمْمنهاْبراء‬
ْ
‫بلْكان‬
ْ
‫المامْالرافع‬
‫ي‬
ْ

ْ
ْ،‫ْالناسْهنيًاْعنها‬‫ْومنْأشد‬،‫حربًاْعلىْالبدعْوأهلها‬
‫مي‬‫ك‬‫ْ(ح‬:‫ْيفْذلك‬‫ومنْأقواله‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫أهل‬
ْ
‫الكالم‬
ْ
‫أن‬
ْ
‫ضربوا‬‫ي‬
ْ
،‫بالجريد‬
ْ
‫لوا‬‫حم‬‫وي‬
ْ
‫على‬
ْ
‫الب‬
،‫ل‬
ْ
‫طاف‬‫وي‬
ْ
‫هبم‬
ْ
‫يف‬
ْ
ْ‫رائر‬‫الع‬
ْ
،‫والقبائل‬
ْ
‫ى‬‫ناد‬‫وي‬
ْ
‫عليهم‬
ْ:
‫هذا‬
ْ
ْ‫جزاء‬
ْ
‫من‬
ْ
ْ‫ترك‬
ْ
‫الكتاب‬
ْ
‫والس‬
،‫نة‬
ْ
ْ‫وأقبل‬
ْ
ْ
‫على‬
ْ
‫ْ(من‬:‫ْوقال‬،)‫الكالم‬
ْ
ْ
‫ار‬
‫تدى‬
ْ
‫بالكالم‬
ْ
‫لم‬
ْ
)‫يفلح‬
(
1
)
.
ْ
ْ‫ْالسالم‬‫ْشيخ‬‫ويقول‬

(ْ:
ْ‫م‬
‫ن‬
ْ
‫يتكلم‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫اهلل‬
ْ
‫وأسمائه‬
ْ
‫وصفاته‬
ْ
‫بما‬
ْ
ْ‫ي‬
‫خالف‬
ْ
‫الكتاب‬
ْ
‫والسنة‬
ْ
‫فهو‬
ْ
‫من‬
ْ
‫الخائضين‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫آيات‬
ْ
‫اهلل‬
ْ
‫بالباطل‬
،
ْ
ْ‫وكثير‬
ْ
‫من‬
ْ
‫هؤالء‬
ْ
ْ‫ي‬
ْ‫ن‬
ْ‫س‬
ْ‫ب‬
ْ
‫إلى‬
ْ
‫أئمة‬
ْ
‫المسلمين‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫لم‬
ْ
‫يقولوه؛‬
ْ
‫فينسبون‬
ْ
‫إلى‬
ْ
‫الرافعي‬
ْ
‫وأحمد‬
ْ
‫بن‬
ْ
‫حنبل‬
ْ
‫ومالك‬
ْ
‫وأبي‬
ْ
ْْْْْ
‫وقدْنقلْابنْأبي‬
.‫ْوغيرهما‬،‫ْوأبيْالمعاليْالجويني‬،‫مْكالرهرستاين‬‫نْتقد‬‫العزْهذاْالرجوعْعنْغيرْم‬
ْ
‫انظر‬
ْ
«
ْ
‫شرحْالعقيدةْالطحاوية‬
ْ
»
ْ
(ْ‫البنْأبيْالعز‬
1
/
238
.)
1)
ْ)
‫يف‬ ‫لصبمهيي‬ ‫أخسجهام‬
«
‫لصشافعي‬ ‫مناقب‬
»
‫نسنده‬
(
1
/
462
-
463
)
.
ْ
20
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 21
‫حنيفة‬
ْ
‫من‬
ْ
‫االعتقادات‬
ْ
‫ما‬
ْ
‫لم‬
ْ
‫يقولوا‬
،
ْ
‫ويقولون‬
ْ
‫لمن‬
ْ
‫اتبعهم‬
ْ:
‫هذا‬
ْ
‫اعتقاد‬
ْ
‫المام‬
ْ
‫الف‬
‫الين؛‬
ْ
‫فإذا‬
ْ
‫طولبوا‬
ْ
‫بالنقل‬
ْ
‫الصحيح‬
ْ
‫عن‬
ْ
‫األئمة‬
ْ
‫تبين‬
ْ
ْ‫ك‬
ْ‫ذ‬
ْ‫ب‬
‫هم‬
)
(
1
)
.
ْ
ْ ‫ْالسالم‬ ‫ْشيخ‬ ‫ويقول‬
‫أيضًا‬
(ْ:
ْ‫ْذم‬ ‫ْالناس‬ ‫ْأعظم‬ ‫ْمن‬ ‫الرافعي‬
‫ـ‬
‫ًا‬
ْ
ْ‫ْالكالم‬ ‫ألهل‬
‫وألهلْالتغبير‬
،
ْ
ْ‫ْلهْمنْالبدعْالخارجةْعن‬‫ْوجعال‬،‫وهنيًاْعنْذلك‬
ْ،‫السنة‬
‫كثير‬ ‫إن‬ ‫ثم‬
‫ا‬
َّ‫ذم‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫جعلوا‬ ‫حتى‬ ‫األمر‬ ‫عكسوا‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬
‫ـ‬
ُ‫ه‬
‫وأصول‬ ‫السنة‬ ‫هو‬ ‫الشافعي‬
‫أهله‬ ‫ومواالة‬ ‫اعتقاده‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫الدين‬
ْ‫ْوجعلواْموجب‬،
ْ
ْ‫الكتابْوالسنةْالذيْمدح‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫الرافعي‬
ْ
ْ‫هوْالبدعةْالتيْي‬
ْ‫عاق‬
ْ‫ب‬
ْ
ْ‫أهل‬
‫ها‬
!
)
(
2
)
ْ.
ْ
ْ‫وقال‬

ْ:
(
‫وكذلكْأهلْالمذاهبْاألربعة‬
ْ
‫ْالْسيماْوكثيرْمنهمْقدْتل‬،‫وغيرها‬
‫ـ‬
‫س‬‫ب‬
ْ
‫ْهبذا‬ ‫ْهذا‬ ‫ْوخلط‬ ‫ْاألصولية‬ ‫ْالمقاالت‬ ‫ببعض‬
‫؛‬
ْ
ْ‫ل‬‫خ‬‫ْي‬ ‫ْوالمالكي‬ ‫ْوالرافعي‬ ‫فالحنبلي‬
‫ط‬
ْ
‫ْشي‬ ‫ْوأحمد‬ ‫ْوالرافعي‬ ‫ْمالك‬ ‫بمذهب‬
‫ئًا‬
ْ
ْ،‫ْذلك‬ ‫ْوغير‬ ‫ْوالسالمية‬ ‫ْاألشعرية‬ ‫ْأصول‬ ‫من‬
‫ْوكذلكْالحنفيْيخلطْبمذهبْأبيْحني‬،‫ويضيفهْإلىْمذهبْمالكْوالرافعيْوأحمد‬
‫ف‬
ْ‫ة‬
‫شيئًا‬
ْ
ْ‫منْأصولْالمعتزلةْوالك‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
ْ‫ام‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ال‬‫ةْوالك‬
‫بي‬
ْ‫ةْوي‬
ْ‫ض‬
)‫يفهْإلىْمذهبْأبيْحنيفة‬
(
3
)
.
ْ
ْ
ْ‫وقالْأيضًا‬

ْ
ْ‫يفْسياقْذكره‬
ْ
ْ‫للمناظرةْالتيْحدثتْلهْمعْالمتكلمينْبما‬
‫ي‬
‫تعلق‬
ْ
ْ‫بكتابه‬
«
ْ
‫العقيدةْالواسطية‬
ْ
»
(ْ:
‫ما‬
ْ
‫من‬
ْ
ْ‫إمام‬
ْ
‫إال‬
ْ
‫وقد‬
ْ
ْ‫انت‬
ْ‫س‬
ْ‫ب‬
ْ
‫إليه‬
ْ
ْ‫أقوام‬
ْ
‫هو‬
ْ
‫منهم‬
ْ
‫بري‬
‫ء‬
‫؛‬
ْ
‫قد‬
ْ
‫انتسب‬
ْ
‫إلى‬
ْ
‫مالك‬
ْ
ْ‫أناس‬
ْ
ْ‫مالك‬
ْ
‫بريء‬
ْ
‫منهم‬
،
ْ
ْ‫وانتس‬
ْ‫ب‬
ْ
‫إلى‬
ْ
ْ‫الرافعي‬
ْ
ْ‫أناس‬
ْ
‫هو‬
ْ
‫بريء‬
ْ
‫منهم‬
،
ْ
‫وان‬
‫ـ‬
ْ‫تسب‬
ْ
‫إلى‬
ْ
‫أبي‬
ْ
ْ‫ح‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
‫ـ‬
‫يفة‬
ْ
‫أن‬
‫ـ‬
ْ‫اس‬
ْ
‫هو‬
ْ
‫ب‬
‫ـ‬
‫ريء‬
ْ
،‫منهم‬
ْ
‫وق‬
‫ـ‬
‫د‬
ْ
‫ان‬
‫ـ‬
ْ‫تسب‬
ْ
‫إلى‬
ْ
‫م‬
‫ـ‬
‫وسى‬
ْ

ْ
‫أناس‬
ْ
‫هو‬
ْ
‫منهم‬
ْ
،‫بريء‬
ْ
‫وانتسب‬
ْ
‫إلى‬
ْ
‫عيسى‬
ْ

ْ
‫أناس‬
ْ
‫هو‬
ْ
‫منهم‬
ْ
‫بريء‬
)
(
4
)
ْ.
ْ
1)
ْ)
«
‫لصفصتاو‬ ‫جمماع‬
‫ى‬
»
(
5
/
261
.)
ْ
2)
ْ)
«
‫صتيام‬‫ل‬‫لبا‬
»
(
1
/
15
)
ْ
3)
ْ)
«
‫منهاج‬
‫لصسن‬
»
(
5
/
261
)
ْ
4)
ْ)
«
‫لصفصتاوى‬ ‫جمماع‬
»
(
3
/
185
.)
ْ
21
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 22
‫ْأنْمجرد‬‫ْظاهر‬‫مْبيان‬‫وفيماْتقد‬
ْ
‫االنتسابْوحدهْال‬
ْ‫ْبلْالْبدْمنْالموافقة‬،‫ْيكفي‬
ْ‫الحقيقيةْلماْكانْعليهْالمامْالرافعي‬

ْ
ْ‫وغير‬
ْ‫ه‬
ْ
‫منْأئم‬
.‫ةْالدين‬
ْ
‫أعيان‬‫عن‬‫النقول‬‫بعض‬‫وهذه‬
‫من‬
‫الشافعية‬‫علماء‬
َ‫ت‬‫ان‬‫الذين‬
َ‫د‬
‫بوا‬
‫لعالج‬
‫هذه‬
‫ال‬
‫مشك‬
‫لة‬
‫؛‬
‫وهي‬
‫الشافعي‬‫لإلمام‬‫االنتساب‬

‫العبادات‬‫يف‬
‫والفروع‬
‫دون‬
‫العقائد‬
‫واألصول‬
:
ْ
ْ
*
ْْ
‫ْال‬ ‫ْهؤالء‬ ‫فمن‬
‫علماء‬
ْ
:‫ْذلك‬ ‫ْأنكروا‬ ‫الذين‬
ْ
ُ‫م‬‫اإلما‬
‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬
‫عبد‬
‫جي‬‫َر‬‫ك‬‫ال‬ ‫الملك‬
ْ

ْ
(ْ‫تويفْسنة‬
532
ْ
ْ،)‫هـ‬
ْ
-
‫مْذكرهْآنفًا‬‫وقدْتقد‬
-
ْ
ْ‫ف‬‫فإنهْصن‬
‫ْو‬ ،‫ْالنافعة‬ ‫ْوالكتب‬ ‫ْالمؤلفات‬ ‫ْمن‬ ‫العديد‬
ْ‫ْكتاب‬ ‫له‬
ْ
،‫ْمفقود‬ ‫ْاالعتقاد‬ ‫ْيف‬ ‫ْأيضًا‬ ‫نافع‬
ْ
ْ‫ع‬
ْ‫نوان‬
:‫ه‬
ْ
«
‫إلزا‬ ‫الفحول‬‫األئمة‬‫عن‬‫األصول‬‫يف‬ ُ
‫صول‬ُ‫ف‬‫ال‬
‫ول‬ ُ
‫ض‬ُ‫ف‬‫وال‬ ‫دع‬‫الب‬‫لذوي‬ ‫مًا‬
»
،
ْ
(
‫ذكر‬
ْ
‫فيه‬
ْ
‫من‬
ْ
‫كالم‬
ْ
،‫الرافعي‬
ْ
،‫ومالك‬
ْ
،‫والثوري‬
ْ
‫وأحمد‬
ْ
‫ابن‬
ْ
،‫حنبل‬
ْ
‫والبخاري‬
ْ
-
‫صاحب‬
ْ
‫الصحيح‬
-
‫ْوسفيان‬،
ْ
‫بن‬
ْ
،‫عيينة‬
ْ
‫وعبد‬
ْ
‫اهلل‬
ْ
‫بن‬
ْ
،‫المبارك‬
ْ
،‫واألوزاعي‬
ْ
‫والليث‬
ْ
‫ب‬
‫ن‬
ْ
،‫سعد‬
ْ
‫وإسحاق‬
ْ
‫بن‬
ْ
،‫راهويه‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫أصول‬
ْ
‫السنة‬
ْ
‫ما‬
ْ
ْ‫ف‬‫ر‬‫ع‬‫ي‬
ْ
‫به‬
ْ
،‫اعتقادهم‬
ْ
ْ‫وذ‬
ْ‫ك‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫تراجمهم‬
ْ
‫م‬
‫ا‬
ْ
‫ف‬
‫يه‬
ْ
‫تنبيه‬
ْ
‫على‬
ْ
ْ‫مراتب‬
ْ‫ه‬
‫م‬
ْ
‫ومكانتهم‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫السالم‬
،
ْ
‫وذكر‬
ْ
‫أنه‬
ْ
‫اقتصر‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫النقل‬
ْ
‫ع‬
‫نهم‬
ْ
-
‫دون‬
ْ
‫غيرهم‬
ْ
-
‫؛‬
ْ
‫ألهنم‬
ْ
‫هم‬
ْ
‫المقتدى‬
ْ
‫هبم‬
‫؛‬
ْ
ْ‫والمرجوع‬
ْ
‫شرقًا‬
ْ
‫وغربًا‬
ْ
‫إلى‬
ْ
‫مذاهبهم‬
)
(
1
)
.
ْ
ْ‫ْوجهًاْآخرْلسببْاقتصارهْيفْبابْاالعتقادْعلىْهؤالء‬‫ْالكرجي‬‫ْالعالمة‬‫وذكر‬
‫ْفقا‬،‫كرهم‬‫ْذ‬‫م‬‫األئمةْالذينْتقد‬
:‫ل‬
ْ
(
ْ‫ووج‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫ثالث‬
ْ
ْ‫البد‬
ْ
‫من‬
ْ
‫أن‬
ْ
ْ‫ن‬
‫ـ‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ي‬
‫ن‬
ْ
‫فيه‬
ْ
‫فنقول‬
ْ:
‫إ‬
‫ن‬
ْ
‫يف‬
ْ
ْ‫النقل‬
ْ
‫عن‬
ْ
‫هؤالء‬
ْ
‫إلزامًا‬
ْ
ْ‫للح‬
ْ‫ج‬
‫ة‬
ْ
‫على‬
ْ
ْ‫كل‬
ْ
‫من‬
ْ
ْ‫ي‬
ْ‫ن‬
‫ـ‬
ْ‫ت‬
ْ‫ح‬
ْ‫ل‬
ْ
ْ‫مذهب‬
ْ
ْ‫إمام‬
ْ
ْ‫ي‬
ْ‫خ‬
ْ‫الف‬
ْ‫ه‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫العقيدة‬
،
ْ
‫فإن‬
ْ
‫أحدهما‬
ْ
‫ال‬
ْ
ْ‫م‬
ْ‫ح‬
‫الة‬
ْ
ْ‫ي‬
ْ‫ض‬
ْ‫ل‬
‫ـ‬
ْ‫ل‬
ْ
ْ‫صاحب‬
ْ‫ه‬
ْ
‫أو‬
ْ
ْ‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ب‬
ْ‫د‬
ْ‫ع‬
ْ‫ه‬
ْ
‫أو‬
ْ
ْ‫ي‬
ْ‫كفر‬
ْ‫ه‬
،
ْ
ْ‫فان‬
ْ‫ت‬
‫حال‬
ْ
ْ‫مذهب‬
ْ‫ه‬
ْ
-
‫مع‬
ْ
‫مخ‬
ْ‫الف‬
ْ‫ت‬
ْ‫ه‬
ْ
‫له‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫العقيدة‬
ْ
–
ْ
ْ‫م‬
ْ‫س‬
ْ‫ت‬
ْ‫نك‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
ْ
‫واهلل‬
ْ
‫شرعًا‬
ْ
‫وطبعًا‬
.
ْ
ْ
1)
ْ)
«
‫لرمنط‬ ‫نيض‬
»
‫لإللالم‬ ‫صشمخ‬
‫(ص‬
143
-
144
.)
ْ
22
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 23
‫فمن‬
ْ
‫قال‬
ْ:
(
‫أنا‬
ْ
ْ‫شافعي‬
ْ
‫الررع‬
،
ْ
ْ‫أشعري‬
ْ
‫االعتقاد‬
،)
ْ
‫قلنا‬
ْ
‫له‬
ْ:
‫هذا‬
ْ
‫من‬
ْ
ْ‫األ‬
ْ‫ض‬
ْ‫د‬
‫اد‬
،
ْ
‫ال‬
ْ
‫بل‬
ْ
‫من‬
ْ
‫االرتداد‬
،
ْ
‫إذ‬
ْ
‫لم‬
ْ
‫يكن‬
ْ
ْ‫الرافعي‬
ْ
ْ‫أشعري‬
ْ
‫االعتقاد‬
ْ.
ْ
‫ومن‬
ْ
‫قال‬
ْ:
(
‫أنا‬
ْ
ْ‫ح‬
ْ‫نبلي‬
ْ
‫يف‬
ْ
ْ‫الف‬
ْ‫ر‬
‫وع‬
،
ْ
ْ‫م‬
ْ‫ع‬
ْ‫ت‬
ْ‫ز‬
ْ‫لي‬
ْ
‫يف‬
ْ
‫األصول‬
)
ْ
‫قلنا‬
ْ:
‫قد‬
ْ
‫ضللت‬
ْ
‫إ‬
ْ‫ذا‬
ْ
‫عن‬
ْ
ْ‫سواء‬
ْ
‫السبيل‬
ْ
‫فيما‬
ْ
‫تزعمه‬
‫؛‬
ْ
ْ‫إ‬
‫ذ‬
ْ
‫لم‬
ْ
‫يكن‬
ْ
ْ‫أحمد‬
ْ
ْ‫م‬
ْ‫ع‬
ْ‫ت‬
ْ‫ز‬
ْ‫لي‬
ْ
‫الدين‬
ْ
‫واالجتهاد‬
.
ْ
ْ
‫وقد‬
ْ
ْ‫افت‬
ْ‫ت‬
ْ‫ن‬
ْ
‫أيضًا‬
ْ
ْ‫خلق‬
ْ
‫من‬
ْ
‫المالكية‬
ْ
‫بمذاهب‬
ْ
ْ‫األ‬
ْ‫ش‬
ْ‫ع‬
‫رية‬
،
ْ
‫وهذه‬
ْ
‫واهلل‬
ْ
ْ‫س‬
ْ‫ب‬
‫ـ‬
ْ‫ة‬
ْ
‫وعا‬
ْ‫ر‬
ْ
ْ‫وف‬
ْ‫ل‬
ْ‫تة‬
ْ
ْ‫تعود‬
ْ
ْ‫بالو‬
ْ‫بال‬
ْ
ْ‫والن‬
‫ـ‬
ْ‫ك‬
‫ال‬
ْ
‫وسوء‬
ْ
‫الدار‬
ْ
‫على‬
ْ
‫منتحل‬
ْ
‫مذاهب‬
ْ
‫هؤالء‬
ْ
‫األئمة‬
ْ
‫الكب‬
‫ار‬
)
(
1
)
.
ْ
*
ْ
ْ
‫ْأيضًا‬‫ـة‬‫نْعلماءْالرافعي‬‫وم‬
ْ:
‫أب‬
‫ـ‬
‫يحي‬ ‫زكريا‬ ‫و‬
‫ـ‬
‫ب‬ ‫ى‬
‫ـ‬
‫إب‬ ‫ن‬
‫ـ‬
‫لم‬ َّ
‫الس‬ ‫راهيم‬
‫ـ‬
‫اسي‬

ْ
(ْ‫تويفْسنة‬
550
ْ)‫هـ‬
–
ْ‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ن‬
ْ‫س‬
ْ‫ب‬
ْ
‫إلى‬
ْ
‫مدينة‬
ْ
‫سلماس‬
ْ
ْ‫ن‬‫د‬‫نْم‬‫م‬
ْ
‫أذربيجان‬
‫مْذكره‬‫ْوقدْتقد‬،
–
ْ
‫له‬
ْ
ْ‫كتاب‬
ْ
‫ْالباب‬‫ْهذا‬‫ْيف‬‫م‬‫ي‬‫ق‬
ْ
‫بعنوان‬
«ْ:
‫ْاألربعة‬‫ْاألئمة‬‫منازل‬
»
ْ
ْ‫ذ‬
ْ‫ك‬
‫ـ‬
ْ‫ر‬
ْ
ْ‫فيه‬
ْ‫تراجم‬
‫األ‬
‫ئمة‬
ْ
‫األربعة‬
،
ْ
‫و‬
‫أور‬
ْ‫د‬
ْ
ْ‫نقوال‬
ْ
ْ‫عديدة‬
ْ‫عنهمْيف‬
ْ‫أبواب‬
‫اال‬
‫ع‬
‫ت‬
‫ق‬
‫ا‬
‫د‬
،
ْ
‫ْيفْتقدمةْك‬‫ونص‬
ْ‫ْأن‬‫تابه‬
ْ‫ْجمع‬‫ه‬
‫ا‬ًّ‫د‬‫هذهْالنقولْر‬
ْ
ْ‫ْفقال‬،‫علىْالذينْوقعْمنهمْهذاْالخلطْواالنحرافْيفْأصولْالديانة‬

ْ
:‫يفْبيانْحالهم‬
ْ
ْ‫(ثمْي‬
‫ـ‬
ْ‫ث‬
ْ‫يرونْالفتن‬
ْ
‫بينْالعوام‬
،
ْ
ْ‫وي‬
ْ‫وق‬
ْ‫ع‬
ْ‫ونْالخالف‬
ْ
ْ‫بينْاأل‬
ْ‫ْبت‬،‫نام‬
ْ‫حريف‬
ْ
ْ‫مقاالت‬
ْ
ْ‫أ‬
‫ربا‬
ْ‫ب‬
ْ
‫المذاهب‬
،
ْ
ْ‫لونْإ‬‫خي‬‫ْوي‬،‫وأصحابْالمناصب‬
ْ‫ل‬
ْ‫يهمْأن‬
ْ
ْ‫بين‬
ْ
ْ‫األئمة‬
ْ
ْ‫وفقهاء‬
ْ
ْ‫األ‬
ْ‫م‬
ْ‫ة‬
ْ‫ْي‬،‫خالفًاْيفْالمعتقدْواألصول‬
ْ‫ط‬
ْ‫ل‬
ْ‫بون‬
ْ
ْ‫بذلكْإثارةْالف‬
ْ‫ض‬
‫ول‬
،
ْ
ْ‫ط‬
ْ‫ل‬
ْ‫بًاْللتقد‬
ْ‫م‬
ْ
ْ‫والر‬
ْ‫ئاس‬
ْ‫ة‬
،
ْ
ْ‫ْللفهم‬‫وادعاء‬
ْ
ْ‫والك‬
ْ‫ياس‬
ْ‫ْوت‬،‫ة‬
ْ‫ناف‬
‫سًا‬
ْ
ْ‫ْاز‬‫على‬
ْ‫د‬
ْ‫ْالج‬‫حام‬
ْ‫ه‬
ْ‫ْوت‬،‫ْعليهم‬‫ال‬
ْ‫س‬
ْ‫و‬
‫قًا‬
ْ
‫عن‬
ْ‫دهم‬
ْ‫الج‬
ْ‫ت‬
ْ‫ذاب‬
ْ
ْ‫ماْل‬
ْ‫د‬
‫يهم‬
،
ْ
ْ‫حتىْت‬
ْ‫ر‬
ْ‫و‬
ْ‫ش‬
ْ‫ت‬
ْ
ْ‫قلوب‬
ْ
ْ‫الع‬
ْ‫ْوو‬،‫وام‬
ْ‫ق‬
ْ‫ع‬
ْ
ْ‫ْبلْالقتال‬،‫بينهمْالخالف‬
ْ
ْ‫بماْي‬
ْ‫ور‬
ْ‫د‬
ْ‫ون‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ،‫منْزخارفْالكالم‬
ُ‫طوائف‬ ‫وصارت‬
‫م‬ ‫األنام‬
َ‫ن‬
ُ‫الم‬
‫ـ‬
َّ‫ت‬
‫ب‬
َ‫عين‬
‫الفروع‬ ‫يف‬
1)
ْ)
‫لصسان‬‫لرمودر‬
‫(ص‬
144
-
145
.)
ْ
23
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 24
َ
‫مذاهب‬
‫األئمة‬
‫األعالم‬
،
‫الك‬ ‫ادة‬ َّ
‫الس‬ ‫الفقهاء‬
َ‫ر‬
‫ام‬
،
ُ‫يلعن‬
ُ
‫بعض‬ ‫االعتقاد‬ ‫يف‬
ُ‫ه‬
‫بعضًا‬ ‫م‬
،
ُ‫وي‬
‫ب‬
‫ـ‬
‫د‬
ُ‫ك‬ ‫ي‬
‫ل‬
‫واحد‬
‫لصاحبه‬
‫عداوة‬
ُ‫ب‬‫و‬
َ‫ظ‬ ،‫غضًا‬
‫حسب‬ ‫األصول‬ ‫يف‬ ‫اختلفوا‬ ‫أنهم‬ ‫منهم‬ ‫نًا‬
‫الفروع‬ ‫يف‬ ‫اختالفهم‬
،
‫ل‬
‫ق‬
َّ‫ل‬
‫ة‬
‫بأحوال‬ ‫معرفتهم‬
‫هم‬
‫و‬ ،
َ‫ع‬
َ‫د‬
‫م‬
‫الوقوف‬
‫أقوال‬ ‫على‬
‫هم‬
‫ْلمْيقرؤ‬،
‫و‬
ْ‫ا‬
ْ‫العلم‬
ْ
ْ‫ْولمْيطالعواْتصنيف‬،‫علىْانتقاد‬
ْ
ْ‫الجهابذة‬
ْ
ْ‫فوا‬‫ْبلْتلق‬،‫العارفينْباالنتقاد‬
‫م‬
ْ‫نْأفواه‬
ْ
ْ‫بعض‬
ْ
ْ‫الم‬
ْ‫ب‬
ْ‫تد‬
ْ‫ع‬
ْ‫ة‬
ْ
ْ‫ك‬
ْ‫ذ‬
ْ‫ْوطالعواْمنْتصانيفهمْماْيصير‬،‫بًاْوباطال‬
ْ
ْ‫النسان‬
ْ
‫بهْعنْال‬
ْ‫صراط‬
ْ‫الس‬
ْ‫و‬
ْ‫ي‬
ْ
ْ‫عاد‬
ْ‫ْالخالف‬‫ْأن‬‫ْيعلموا‬‫ْولم‬،‫ال‬
ْ
ْ‫ْالتوحيد‬‫يف‬
ْ
ْ‫ي‬
‫ـ‬
ْ‫ؤ‬
ْ‫ْالكفر‬‫ْإلى‬‫دي‬
ْ
ْ‫والت‬
‫ْإنما‬،‫لحيد‬
ْ
ْ‫رعْوف‬‫الخالفْالمحمودْيفْفروعْالر‬
ْ‫ص‬
ْ‫ول‬
ْ‫ه‬
ْ‫ْالْيفْقواعد‬،
ْ
ْ‫أ‬
ْ‫حكام‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫وأ‬
ْ‫صول‬
ْ‫ه‬
.
ْ
ْ
ْ‫والفقهاء‬
ْ
ْ‫األئمة‬
ْ
ْ‫الذين‬
‫ْاالختيار‬‫ْالفروع‬‫ْيف‬‫ْعنهم‬‫هر‬‫اشت‬
،
ْ
ْ‫ْاالجتهاد‬‫ْلهم‬‫وظهر‬
ْ‫ْوكثرْلهمْاأل‬،‫واالختبار‬
ْ‫تباع‬
ْ
ْ‫واأل‬
ْ‫ش‬
ْ‫ياع‬
ْ
‫ْعلىْالعوامْلهمْاالتباع‬‫ق‬‫ْوح‬،
ْ‫ْوت‬،
ْ‫ع‬
ْ‫ط‬
‫ر‬
ْ
ْ‫بذ‬
ْ‫ك‬
ْ‫رهم‬
ْ‫األ‬
ْ‫قطار‬
ْ
ْ‫واأل‬
ْ‫صقاع‬
ْ‫ْوبر‬ ،
ْ‫ز‬
ْ
ْ‫ْت‬ ‫يف‬
ْ‫م‬
ْ‫ه‬
ْ‫يد‬
ْ
ْ‫أقوال‬
ْ‫ْاألصحاب‬ ‫هم‬
ْ
ْ‫ْالحواض‬ ‫من‬
ْ‫ر‬
ْ
ْ‫والب‬
ْ،‫وادي‬
ْ
‫وان‬
ْ‫ْبمناظراهتمْالمجالس‬‫رت‬‫م‬‫ع‬
ْ
ْ‫والنوادي‬
:
ْ
‫أربعة‬
‫؛‬
ْ
‫أبوْحنيفةْبالكوفة‬
‫ْومالكْبد‬،
ْ‫ار‬
ْ‫ْوالرافعي‬،‫الهجرة‬
ْ
ْ‫ْوأحمدْبمدينة‬،‫ْاهلل‬‫م‬‫ر‬‫بمكةْح‬
ْ
ْ‫الس‬
‫الم‬
،
ْ
‫رضيْاهللْعنهمْوأرضاهم‬
،
ْ
ْ‫وج‬
ْ‫ع‬
ْ‫لْالجنة‬
ْ
ْ‫م‬
ْ‫ن‬
ْ‫ق‬
ْ‫لب‬
ْ‫همْوم‬
ْ‫ث‬
ْ،‫ْفهمْوإنْاختلفتْعنهمْالعبارات‬،‫واهم‬
‫منهم‬ ‫اتفقت‬ ‫فقد‬
‫االع‬
‫تقادات‬
ْ‫ْكل‬،
ْ
ْ‫واحد‬
ْ
ْ‫منهمْم‬
ْ‫زكيْاأل‬
‫مة‬
،
ْ
ْ‫وإ‬
ْ‫مام‬
ْ
ْ‫ْم‬،‫األئمة‬
ْ‫ح‬
ْ‫ك‬
ْ‫م‬
ْ
ْ‫ت‬
ْ‫عديل‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫وج‬
ْ‫رح‬
ْ‫ه‬
ْ‫ْم‬،
ْ‫س‬
ْ‫ل‬
ْ‫م‬
ْ
ْ‫قب‬
ْ‫ول‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫وط‬
ْ‫ر‬
ْ‫ح‬
ْ‫ه‬
ْ‫ْالْيخالف‬،
ْ
ْ‫أحد‬
ْ‫ه‬
ْ‫مْصاح‬
ْ‫ب‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫إالْيفْفروع‬
ْ
ْ‫م‬
ْ‫خ‬
ْ‫ت‬
ْ‫ل‬
ْ‫ف‬
ْ
‫فيها‬
،
ْ
ْ‫والْي‬
‫ـ‬
ْ‫ف‬
ْ‫س‬
ْ‫ق‬
ْ‫ه‬
ْ
ْ‫وال‬
ْ‫ي‬
‫غويه‬
‫؛ْمثل‬
ْ
‫لقطة‬
ْ
،‫الحرام‬
ْ
‫وتوريث‬
ْ
‫ذوي‬
ْ
‫األرحام‬
.
ْ
‫فأما‬
‫الكالم‬
‫يف‬
‫صفات‬
‫ذي‬
‫الل‬ َ‫الج‬
،‫واإلكرام‬
‫وما‬
‫ق‬َّ‫ل‬‫َع‬‫ت‬‫ـ‬َ‫ي‬
‫بأسمائه‬
‫الحسنى‬
‫و‬
‫صفاته‬
‫المباينة‬
‫لصفات‬
،‫األنام‬
‫فال‬
‫خالف‬
‫يف‬
‫ذلك‬
‫بينهم‬
،
ْ
‫وال‬
ْ
ْ‫ـر‬‫ث‬‫ؤ‬‫ي‬
ْ
ْ‫ق‬‫تفر‬
ْ
‫عنهم‬
ْ
ْ‫وج‬‫ي‬
ْ‫ب‬
ْ
‫م‬‫ه‬‫ب‬‫ذ‬‫ك‬
ْ
ْ‫ي‬‫وم‬
‫ـ‬
،‫هم‬‫ن‬
ْ
‫بل‬
ْ
‫هم‬‫ت‬‫م‬‫ل‬‫ك‬
ْ
‫فيها‬
ْ
،‫قة‬‫ف‬‫ـت‬‫م‬
ْ
‫م‬‫ه‬‫وأقوال‬
ْ
،‫ة‬‫ق‬‫س‬‫تـ‬‫م‬
ْ
‫سلكوا‬
ْ
‫سبيل‬
ْ
‫االتباع‬
ْ
‫د‬
‫ون‬
ْ
،‫االبتداع‬
ْ
‫فيما‬
ْ
‫ن‬
‫قلوا‬
ْ
‫عن‬
ْ
‫رسول‬
ْ
‫اهلل‬
ْ

ْ
‫وأصحابه‬
ْ

،
ْ
‫ا‬‫و‬‫و‬‫ر‬‫و‬
ْ
‫وتمسكوا‬
ْ
‫بقوله‬
ْ
‫تعالى‬
ْ:
(
‫ﮄ‬‫ﮃ‬
24
َ‫ت‬
‫ـ‬‫ـ‬
‫ع‬
‫ل‬
‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬
‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬

 25
‫ﮊ‬‫ﮉ‬‫ﮈ‬‫ﮇ‬‫ﮆ‬‫ﮅ‬
)
...
ْ)
(
1
)
.
ْ
‫وهناك‬
ْ
ْ‫ْمنْالعلماءْالمنتسبينْلمذهبْالمامْالرافعي‬‫عدد‬

ْ
ْ‫اشتهرواْبخدمة‬
‫ْالسلف‬ ‫ْعقيدة‬ ‫ْونصرة‬ ،‫السنة‬
ْ‫ْوالب‬ ،‫ْحجر‬ ‫ْابن‬ ‫ْوالحافظ‬ ،‫ْالنووي‬ ‫ْكالحافظ‬ ،
‫قاعي‬
ْ
‫وغيرهم‬
ْ
⌠
‫لوا‬‫همْابت‬‫ْلكن‬،
ْ
ْ‫نْعلمْالكالمْأوقعهمْيفْشيءْمنْاالضطراب‬‫ْم‬‫بريء‬
‫والتذبذبْيف‬
‫ْو‬،‫ْبعضْمسائلْالتوحيدْوالعقيدة‬
‫سببْذلكْنرأهتمْيفْبيئةْانت‬
ْ‫ْفيها‬‫رر‬
.‫اْوعنهم‬‫ْعن‬‫ْونسألْاهللْالعفو‬،‫علمْالكالم‬
ْ
ْ‫عتقدْأهلْالسنةْكالنووي‬‫نْرجعْإلىْم‬‫نْهؤالءْم‬‫ْم‬‫علىْأن‬

ْ‫ْله‬‫زء‬‫ْكماْيفْج‬،
‫مطبوعْيفْمسألة‬
ْ
ْ‫الكالمْهلل‬

ْ،‫ْالسلف‬‫ْفيهاْبإثباتْالصفاتْعلىْهنج‬‫ح‬‫؛ْحيثْصر‬
ْ‫ْعلىْاألشاعرةْماْقالوهْيفْكالمْاهلل‬‫ورد‬

.
ْ
‫قوله‬ ‫فيه‬ ‫ورد‬ ‫ا‬َّ‫ومم‬
ْ

ْ:
«
ْ‫ونحنْمنْدينناْالتمسكْبكتاب‬
ْ‫اهلل‬

ْ،
ْ‫وسنةْنبينا‬

ْ
ْ‫وماْرويْعنْالصحابةْوالتابعينْوأئمة‬
‫الحديثْالمرهورين‬
،
ْ
‫بجميع‬ ‫ونؤمن‬
‫أحادي‬
‫ث‬
ْ
،‫الصفات‬
‫وال‬،‫شيئًا‬‫ذلك‬‫على‬‫نزيد‬‫ال‬
‫شيئًا‬‫منه‬‫ننقص‬
‫ْكحديثْقصةْالدجال‬،
،
ْ
ْ‫وقوله‬
‫فيه‬
ْ:
«
‫بأعور‬‫ليس‬‫ربكم‬‫وإن‬
»
ْ،
‫و‬
‫كحديثْالنزولْإلىْالسماءْالدنيا‬
ْ،
‫وكحد‬
‫يثْاالس‬
ْ‫تواء‬
‫علىْالعرش‬
‫ْوإنْالقلوبْبينْإصبعينْمنْأصابعه‬،
ْ،
ْ‫وإنهْيضع‬
‫السماوا‬
‫ت‬
ْ
ْ‫على‬
‫إ‬
ْ‫صبع‬
ْ ‫ْعلى‬ ‫واألرضين‬
‫إ‬
‫ْالمع‬ ‫ْحديث‬ ‫ْبتصديق‬ ‫ْونقول‬ ،‫صبع‬
‫راج‬
،
ْ
‫ْما‬ ‫وبصحيح‬
ْ
‫ْمن‬ ‫فيه‬
ْ
‫الروايات‬
ْ،
ْ‫وندينْأنْاهللْم‬
ْ‫ق‬
ْ‫ل‬
ْ‫ب‬
ْ
ْ.‫القلوب‬
ْ
ْ‫ْعن‬‫ْكرف‬‫ْغير‬‫ْمن‬‫ْالرواية‬‫ْهبا‬‫ْجاءت‬‫ْكما‬‫ْجميعها‬‫ْاألحاديث‬‫ْهذه‬‫ْأشبه‬‫وما‬
ْ‫ْوأنْن‬،‫تأويلها‬
ْ‫م‬
ْ‫ر‬
.‫هاْكماْجاءت‬
ْ
‫وأنْاليمانْقولْوعمل‬
،
ْ
‫يزيدْبالطاعةْوينقصْبالمعصية‬
.
ْ
ْ
1)
)
ْ
«
‫لألرنع‬ ‫لألئم‬‫منازل‬
»
‫(ص‬
54
-
55
.)
ْ
25
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر
تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر

More Related Content

Similar to تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر

المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
أمنية وجدى
 
رمضان فرصة.pptx
رمضان فرصة.pptxرمضان فرصة.pptx
رمضان فرصة.pptx
ssuserf14c9c
 
الدروس المهمة لعامة الأمة
الدروس المهمة لعامة الأمةالدروس المهمة لعامة الأمة
الدروس المهمة لعامة الأمة
Sof Wan
 
الحجج الجياد للشيخ علي الغامدي
الحجج الجياد للشيخ علي الغامديالحجج الجياد للشيخ علي الغامدي
الحجج الجياد للشيخ علي الغامدي
سمير بسيوني
 

Similar to تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر (20)

( تفسير( سورة الفاتحة
( تفسير( سورة الفاتحة ( تفسير( سورة الفاتحة
( تفسير( سورة الفاتحة
 
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
المراجعة النهائية فى التربية الدينية الإسلامية للشهادة الإعدادية نصف العام
 
خطبة الجمعة
خطبة الجمعةخطبة الجمعة
خطبة الجمعة
 
المئويات في الذكر الصحيح
المئويات في الذكر الصحيحالمئويات في الذكر الصحيح
المئويات في الذكر الصحيح
 
رمضان فرصة.pptx
رمضان فرصة.pptxرمضان فرصة.pptx
رمضان فرصة.pptx
 
قوة كلمة الله للتغير و التحذير منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه- القس كر...
قوة كلمة الله للتغير و التحذير   منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه- القس كر...قوة كلمة الله للتغير و التحذير   منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه- القس كر...
قوة كلمة الله للتغير و التحذير منبر الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه- القس كر...
 
مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب
مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيبمواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب
مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب
 
الدروس المهمة لعامة الأمة
الدروس المهمة لعامة الأمةالدروس المهمة لعامة الأمة
الدروس المهمة لعامة الأمة
 
لماذا خلقنا ؟
لماذا خلقنا ؟لماذا خلقنا ؟
لماذا خلقنا ؟
 
لماذا خلقنا ؟
لماذا خلقنا ؟لماذا خلقنا ؟
لماذا خلقنا ؟
 
فوائد عقدية و سلوكية من آية الكرسي
فوائد عقدية و سلوكية من آية الكرسيفوائد عقدية و سلوكية من آية الكرسي
فوائد عقدية و سلوكية من آية الكرسي
 
Media Pembelajaran - Kitab Wasail At-Tarbiyyah As-Salimah
Media Pembelajaran - Kitab Wasail At-Tarbiyyah As-SalimahMedia Pembelajaran - Kitab Wasail At-Tarbiyyah As-Salimah
Media Pembelajaran - Kitab Wasail At-Tarbiyyah As-Salimah
 
معاني أذكار وأدعية الصلاة
معاني أذكار وأدعية الصلاةمعاني أذكار وأدعية الصلاة
معاني أذكار وأدعية الصلاة
 
خطـوات العـمرة
خطـوات العـمرةخطـوات العـمرة
خطـوات العـمرة
 
مصارحات رمضانية
مصارحات رمضانيةمصارحات رمضانية
مصارحات رمضانية
 
عبادات يسيرة اجورها كبيرة
عبادات يسيرة اجورها كبيرةعبادات يسيرة اجورها كبيرة
عبادات يسيرة اجورها كبيرة
 
32 دعاء الأنبياء
32 دعاء الأنبياء32 دعاء الأنبياء
32 دعاء الأنبياء
 
صفات الله تعالى في القران الكريم والعهد القديم
صفات الله تعالى في القران الكريم والعهد القديمصفات الله تعالى في القران الكريم والعهد القديم
صفات الله تعالى في القران الكريم والعهد القديم
 
الحجج الجياد للشيخ علي الغامدي
الحجج الجياد للشيخ علي الغامديالحجج الجياد للشيخ علي الغامدي
الحجج الجياد للشيخ علي الغامدي
 
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين جرائم امريكا
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين   جرائم امريكااللهم أهلك الظالمين بالظالمين   جرائم امريكا
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين جرائم امريكا
 

More from fa3el khair

%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...
fa3el khair
 
dhm_llwT _9_(1).pdf
dhm_llwT                      _9_(1).pdfdhm_llwT                      _9_(1).pdf
dhm_llwT _9_(1).pdf
fa3el khair
 
ljwb_n_msl _lsm_14_(1).pdf
ljwb_n_msl               _lsm_14_(1).pdfljwb_n_msl               _lsm_14_(1).pdf
ljwb_n_msl _lsm_14_(1).pdf
fa3el khair
 

More from fa3el khair (20)

السيرة النبوية لخير البرية للشيخ عادل الشوربجي
السيرة النبوية لخير البرية للشيخ عادل الشوربجيالسيرة النبوية لخير البرية للشيخ عادل الشوربجي
السيرة النبوية لخير البرية للشيخ عادل الشوربجي
 
شرح_رسالة_ـــ_واجب_العبد_إذا_أمره_الله_بأمر_ـــ
شرح_رسالة_ـــ_واجب_العبد_إذا_أمره_الله_بأمر_ـــشرح_رسالة_ـــ_واجب_العبد_إذا_أمره_الله_بأمر_ـــ
شرح_رسالة_ـــ_واجب_العبد_إذا_أمره_الله_بأمر_ـــ
 
كتاب شرح الجامع لعبادة الله وحده للشيخ محمد سعيد رسلان
كتاب شرح  الجامع لعبادة الله وحده للشيخ محمد سعيد رسلانكتاب شرح  الجامع لعبادة الله وحده للشيخ محمد سعيد رسلان
كتاب شرح الجامع لعبادة الله وحده للشيخ محمد سعيد رسلان
 
أسرار من حياة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز
أسرار من حياة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن بازأسرار من حياة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز
أسرار من حياة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز
 
ما رواه. النقلة من أخبار الأكلة.pdf
ما رواه.        النقلة من أخبار الأكلة.pdfما رواه.        النقلة من أخبار الأكلة.pdf
ما رواه. النقلة من أخبار الأكلة.pdf
 
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8...
 
مصحف_مجمع_ الملك_الفهد_باللون_الأخضر.pdf
مصحف_مجمع_ الملك_الفهد_باللون_الأخضر.pdfمصحف_مجمع_ الملك_الفهد_باللون_الأخضر.pdf
مصحف_مجمع_ الملك_الفهد_باللون_الأخضر.pdf
 
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_باللون_البرتقالي.pdf
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_باللون_البرتقالي.pdfمصحف_مجمع_الملك_الفهد_باللون_البرتقالي.pdf
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_باللون_البرتقالي.pdf
 
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_شعبة_عن_عاصم.pdf
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_شعبة_عن_عاصم.pdfمصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_شعبة_عن_عاصم.pdf
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_شعبة_عن_عاصم.pdf
 
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_الدوري_عن_أبي_عمرو_البصري.pdf
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_الدوري_عن_أبي_عمرو_البصري.pdfمصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_الدوري_عن_أبي_عمرو_البصري.pdf
مصحف_مجمع_الملك_الفهد_رواية_الدوري_عن_أبي_عمرو_البصري.pdf
 
التفسير الميسر من سورة الأنبياء حتي سورة الناس.pdf
التفسير الميسر من سورة الأنبياء حتي سورة الناس.pdfالتفسير الميسر من سورة الأنبياء حتي سورة الناس.pdf
التفسير الميسر من سورة الأنبياء حتي سورة الناس.pdf
 
التفسير الميسر من البداية حتي نهاية سورة طه.pdf
التفسير الميسر من البداية حتي نهاية سورة طه.pdfالتفسير الميسر من البداية حتي نهاية سورة طه.pdf
التفسير الميسر من البداية حتي نهاية سورة طه.pdf
 
dhm_llwT _9_(1).pdf
dhm_llwT                      _9_(1).pdfdhm_llwT                      _9_(1).pdf
dhm_llwT _9_(1).pdf
 
ljwb_n_msl _lsm_14_(1).pdf
ljwb_n_msl               _lsm_14_(1).pdfljwb_n_msl               _lsm_14_(1).pdf
ljwb_n_msl _lsm_14_(1).pdf
 
tHrym_lnrd_w_lshTrnj_ w_lmlhy_8.pdf
tHrym_lnrd_w_lshTrnj_          w_lmlhy_8.pdftHrym_lnrd_w_lshTrnj_          w_lmlhy_8.pdf
tHrym_lnrd_w_lshTrnj_ w_lmlhy_8.pdf
 
db _lnfws_7.pdf
db                          _lnfws_7.pdfdb                          _lnfws_7.pdf
db _lnfws_7.pdf
 
فضل قيام الليل والتهجد.pdf
فضل قيام               الليل والتهجد.pdfفضل قيام               الليل والتهجد.pdf
فضل قيام الليل والتهجد.pdf
 
lrbwn_Hdyth_ m_lshrH_5.pdf
lrbwn_Hdyth_               m_lshrH_5.pdflrbwn_Hdyth_               m_lshrH_5.pdf
lrbwn_Hdyth_ m_lshrH_5.pdf
 
lrbwn_ Hdyth_5.pdf
lrbwn_                       Hdyth_5.pdflrbwn_                       Hdyth_5.pdf
lrbwn_ Hdyth_5.pdf
 
ktb_ lGrb_4.pdf
ktb_                            lGrb_4.pdfktb_                            lGrb_4.pdf
ktb_ lGrb_4.pdf
 

تعليق على شرح السنة للمزني للشيخ عبد الرزاق البدر

  • 2.
  • 3.
  • 5.
  • 6. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   5   ‫إن‬ ْ ‫الحمد‬ ْ ‫هلل‬ ، ْ ْ‫نحمد‬ ْ‫ه‬ ، ْ ْ‫ونستعين‬ ْ‫ه‬ ، ْ ‫و‬ ْ‫نستغفر‬ ْ‫ه‬ ، ْ ‫ونعوذ‬ ْ ‫باهلل‬ ْ ‫من‬ ْ ‫شرور‬ ْ ‫أنفس‬ ‫نا‬ ْ ‫وسيئات‬ ْ ،‫أعمالنا‬ ْ ‫من‬ ْ ‫يهده‬ ْ ،‫اهلل‬ ْ ‫فال‬ ْ ‫مضل‬ ْ ،‫له‬ ْ ‫ومن‬ ْ ‫يضلل؛‬ ْ ‫فال‬ ْ ‫هادي‬ ْ ‫له‬ . ْ ‫وأ‬ ْ‫شهد‬ ْ ْ‫أن‬ ْ ‫ال‬ ْ ‫إله‬ ْ ‫إال‬ ْ ‫اهلل‬ ْ ْ‫وحد‬ ‫ه‬ ْ ‫ال‬ ْ ‫شريك‬ ْ ،‫له‬ ْ ‫وأشهد‬ ْ ْ‫أن‬ ْ ْ‫محمدا‬ ْ ْ‫عبد‬ ‫ه‬ ْ ْ‫ورسول‬ ،‫ه‬ ْ ‫صلى‬ ْ ‫اهلل‬ ْ ‫عليه‬ ْ ‫وسلم‬ ْ ‫تسليمًا‬ ْ ْ‫كثيرا‬ ْ، ‫أما‬ ‫بعد‬ : ْ ْ ‫فهذاْشرحْمختصرْلكتاب‬ : « ‫شرحْالسنة‬ » ْ ْ‫لإلمامْأبيْإبراهيمْإسماعيلْبن‬ ‫ي‬ ْ‫حيى‬ ‫ا‬ ْ‫بنْإسماعيلْالمزين‬ ⌂ ْ .‫يفْبيانْعقيدةْأهلْالسنةْوالجماعة‬ ْ ْ‫وهوْم‬ ْ‫ؤ‬ ْ‫ل‬ ْ‫ف‬ ْ ْ‫ق‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ْ‫م‬ ْ ْ‫يفْبابه‬ ْ‫ْع‬، ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ْ‫ض‬ ْ ْ‫فيهْمؤلف‬ ْ‫ه‬ ْ ⌂ ْ ْ‫مسائل‬ ْ ْ‫العقيدة‬ ْ ‫عرضًا‬ ْ ‫مخت‬ ْ‫صرا‬ ، ْ ْ‫بأ‬ ْ‫سلوب‬ ْ ْ‫ش‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ‫ْمتين‬‫ْوتحقيق‬، ، ْ ْ‫ْمعدود‬‫وهو‬ ْ ْ‫ْأهم‬‫يف‬ ْ ْ‫ْالم‬‫المختصرات‬ ْ‫ؤ‬ ْ‫ل‬ ‫ْب‬‫ْيف‬‫فة‬ ‫يا‬ ْ‫ن‬ ْ‫عقيدةْالسلفْالصالح‬ ⌠ . ْ ْ‫وشرحيْلهذاْالكتابْهوْيفْاألصلْدروس‬ ْ ْ‫ألقيت‬ ْ‫هاْيفْدورةْعلميةْأ‬ ْ‫ق‬ ‫يمتْيف‬ ْ ‫المدي‬ ‫نةْالنبوية‬ ْ‫ْوقدْأشار‬، ْ ْ‫ْعدد‬‫علي‬ ْ ْ‫منْال‬ ْ‫خوة‬ ْ ْ‫بأنْت‬ ‫ـ‬ ْ‫ف‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ‫غْمنْاألشرطة‬ ، ْ ْ‫وت‬ ‫ـ‬ ْ‫ج‬ ْ‫عل‬ ْ ‫يف‬ ْ ْ‫كتابْليكونْنفع‬ ‫هاْأعم‬ ، ْ ‫وفائدهتاْأكرب‬ ْ‫ْوشج‬، ْ‫ع‬ ‫نيْعلىْذلكْأنهْالْيوجدْل‬ ‫لكت‬ ْ‫ابْشرح‬ ْ 5
  • 7. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫عليق‬   6 ‫مطبوع‬ ‫ْمعْاعرتايفْبقلةْالعلم‬، ، ْ ‫وقصورْالفهم‬ ، ْ ‫وعدمْاألهلية‬ . ْ ْ ْ‫وقدْقامْأحد‬ ْ ْ‫ال‬ ‫خوةْاألفاضل‬ ْ ‫جزاهْاهلل‬ ‫ْالررحْمنْاألشرطة‬ ‫ْبتفري‬‫ْخيرا‬ ‫ْث‬، ْ‫م‬ ْ‫ْتصحيح‬ ‫جرى‬ ْ ‫المتن‬ ْ‫ْوحذف‬ ، ْ ‫المكررات‬ ْ‫ْوتوثيق‬ ، ْ ْ‫الن‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ‫ول‬ ، ْ ْ‫ونقل‬ ْ ْ‫ْمن‬ ‫ألفاظها‬ ‫ْواألحاديث‬ ‫ْاآليات‬ ‫ْوعزو‬ ،‫مصادرها‬ ‫ْواللطائف‬ ‫ْالفوائد‬ ‫ْمن‬ ‫ْجملة‬ ‫ْإضافة‬ ‫ْمع‬ ، ، ْ ‫وأسأل‬ ْ‫اهلل‬ ╡ ْ ْ‫أنْيتقبل‬ ْ ‫هذاْالجهدْبقبولْحسن‬ ْ‫ْوأنْينفع‬، ْ ‫به‬ ، ْ ْ‫وأنْيكتب‬ ْ ‫ل‬ ْ‫هْالقبول‬ ْ، ْ‫وأنْيجزي‬ ْ ‫ْمنْساعدْيف‬‫كل‬ ْ ْ‫ْنوعْمنْالمساعدة‬‫إخراجهْبأي‬ ‫ـ‬ ْ ْ‫ْأو‬،‫سواءْيفْتسجيله‬ ‫ْأوْمراجعتهْوتصحيحه‬،‫تفريغهْمنْاألشرطة‬ ْ، ْ‫أوْطباعتهْونررهْـْخير‬ ْ ،‫الجزاء‬ ْ ‫و‬ ْ‫ص‬‫أخ‬ ْ‫ْالكندري‬‫ْاهلل‬‫ْعبد‬‫ْبن‬‫ْخالد‬‫ْالكريم‬‫ْأخي‬‫بالذكر‬ ‫ل‬ ْ‫ْالكتاب‬‫ْخدمة‬‫ْيف‬‫ْالكبيرة‬‫جهوده‬ ‫والعملْعلىْإخراج‬ ْ‫ه‬ ‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬ ‫و‬ ْ‫فقهْاهللْوباركْيفْجهوده‬ ‫ــ‬ ْ ، ْ ‫إنهْسبحانهْخيرْمسؤول‬ ْ‫ْوهو‬، ‫أ‬ ‫هلْالرجاءْوهوْحسبناْونعمْالوكيل‬ . ْ ْ ْ ْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْْ ْ ‫وكتبهْعبدْالرزاقْالبدر‬ ْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْ ْْ ‫عفاْاهللْعنهْوغفرْلهْولوالديه‬ ْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْ ْ ْْ ْْْ ‫ولجميعْالمسلمين‬ ْ ْ ْ ‫وكتبه‬ ‫ولوالديه‬ ‫له‬ ‫وغفر‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫عفا‬ ‫المسلمين‬ ‫ولجميع‬ 6
  • 8. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   7 ْ   ْ ْ‫إن‬ ْ‫المام‬ ْ ْ‫الرافعي‬ ْ  ْ ْ‫إمام‬ ْ ْ‫كبير‬ ْ‫ْوعالم‬، ْ ْ‫ْلهْج‬،‫جليل‬ ْ‫هود‬ ْ ْ‫عظيمة‬ ْ ْ‫يفْخدمة‬ ْ‫دين‬ ‫اهلل‬  ‫ْوسنةْرسوله‬، ْ ‫األمين‬ ْ  ْ ْ،‫ْالدينْوفروعه‬‫يفْأصول‬ ْ‫ْيف‬‫ولقدْحازْمكانةْكبيرة‬ ‫نفوسْالمسلمين‬ ‫ْوانترر‬، ْ‫تْأقواله‬ ْ‫وتقريراته‬ ْ‫ْوتتلمذ‬،‫يفْاآلفاق‬ ‫عليهْجماعةْك‬ ْ‫ثيرة‬ ْ‫من‬ ‫ْسارواْعلىْمنهجه‬،‫العلماءْوالفقهاء‬ ْ‫رزيهمْالمامْأبو‬‫ب‬‫ْوارتسمواْطريقته؛ْوكانْمنْم‬، ْ‫ْوقد‬،‫ْوأفادْمنهْيفْاألصولْوالفروع‬،‫ْمدةْطويلة‬‫ْفإنهْالزمْالمامْالرافعي‬،‫إبراهيمْالمزين‬ ‫ْمنْأهلْالع‬‫أثنىْعليهْمنْعاصره‬ ْ‫ْوشهدواْبفضلهْوعلمه‬،‫لم‬ - ‫كماْسيأيتْيفْترجمته‬ - ْ ْ‫ْمنْجملتهاْرسالت‬،‫ْمنْالتصانيفْالنافعة‬‫فْهذاْالمامْالجليلْعددا‬‫وقدْصن‬ ْ:‫هْهذه‬ « ْ‫شرح‬ ‫السنة‬ » ، ْ ْ‫ْنصوص‬ ‫ْعلى‬ ‫ْبناها‬ ،‫ْوالجماعة‬ ‫ْالسنة‬ ‫ْأهل‬ ‫ْعقيدة‬ ‫ْبيان‬ ‫ْيف‬ ‫ْقيمة‬ ‫ْرسالة‬ ‫وهي‬ ْ‫ْفيها‬‫ْوقرر‬،‫ْوسلكْفيهاْسبيلْأهلْالعلمْالراسخين‬،‫الوحيين‬ ْ‫عقيدةْمنْس‬ ‫ـ‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ‫ـ‬ ْ‫ْمنْسلف‬‫ه‬ ْ‫األمةْالمتقين؛ْومنْجملتهمْالمامْالرافعي‬  ‫ْحيثْاستفادْمنهْيف‬، ْ ‫تقريرْمسائلها‬ ، ْ .‫كماْسيظهرْبعضْذلكْيفْثناياْهذاْالررح‬ ْ ْ‫ْالناظرْيفْكالمْأئمةْالسلف‬‫هذاْوإن‬  ْ ‫يفْاالعتقادْقديمًاْوحديثًا‬ ْ – ْ‫الرافعي‬ ْ ‫وغيره‬ - ْ ‫قًاْبينهمْيف‬‫ْتطابقًاْوتواف‬‫يجد‬ ْ.‫ْومسائلْالتوحيد‬،‫ْأبوابْاالعتقاد‬‫ْجميع‬ ْ ْ‫قالْأبوْالم‬ ْ‫ظ‬ ‫ـ‬ ْ‫ف‬ ْ‫رْالسمعاين‬  ْ ( 489 ْ)‫هـ‬ - ْ‫وهوْمن‬ ْ‫أعيان‬ ْ‫علماءْالرافعي‬ ‫ـ‬ ‫ة‬ - ْ: ْ 7
  • 9. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   8 ( ‫ومما‬ ْ ‫يدل‬ ْ ‫على‬ ْ ‫أن‬ ْ ‫أهل‬ ْ ‫الحديث‬ ْ ‫على‬ ْ ْ‫الحق‬ ْ ‫أنك‬ ْ ‫لو‬ ْ ‫طالعت‬ ْ ْ‫جميع‬ ْ ‫بهم‬‫ت‬‫ك‬ ْ ‫المصنفة‬ ْ ‫من‬ ْ ‫ها‬‫ل‬‫أو‬ ْ ‫إلى‬ ْ ،‫آخرها‬ ْ ْ‫ق‬ ْ‫د‬ ‫يمها‬ ْ ْ‫وح‬ ْ‫د‬ ،‫يثها‬ ْ ْ‫وجد‬ ْ‫ت‬ ‫ها‬ ْ ‫مع‬ ْ ‫اختالف‬ ْ ‫بلدا‬ ‫هنم‬ ْ ‫وزماهنم‬ ْ ‫وتباعد‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫بينهم‬ ْ ‫يف‬ ْ ،‫الديار‬ ْ ْ‫وس‬ ْ‫ك‬ ْ‫ون‬ ْ ْ‫ك‬ ْ‫ل‬ ْ ‫واحد‬ ْ ‫منهم‬ ْ ْ‫قطرا‬ ْ ‫من‬ ْ ،‫األقطار‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫بيان‬ ْ ‫االعتقاد‬ ْ ‫ع‬ ‫لى‬ ْ ْ‫وتيرة‬ ْ ْ‫واحدة‬ ْ ْ‫ونمط‬ ْ ،‫واحد‬ ْ ْ‫ي‬ ْ‫ج‬ ْ‫ر‬ ‫ون‬ ْ ‫فيه‬ ْ ‫على‬ ْ ‫طريقة‬ ْ ‫ال‬ ْ ‫يحيدون‬ ْ ‫عنها‬ ْ ‫وال‬ ْ ‫يميلون‬ ْ ‫عن‬ ،‫ها‬ ْ ‫قلوهبم‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫ذلك‬ ْ ‫على‬ ْ ‫قلب‬ ْ ،‫واحد‬ ْ ‫ونقلهم‬ ْ ‫ال‬ ْ ‫ترى‬ ْ ‫فيه‬ ْ ‫اختالفًا‬ ْ ‫وال‬ ْ ‫تفرقًا‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ء‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫وإن‬ ْ ْ‫قل‬ ، ْ ‫بل‬ ْ ‫لو‬ ْ ‫جمعت‬ ْ ‫جميع‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫جرى‬ ْ ‫على‬ ْ ‫ألسنتهم‬ ْ ‫ونقلوه‬ ْ ‫عن‬ ْ ‫سلفهم‬ ْ ْ‫وجد‬ ْ‫ت‬ ْ‫ه‬ ْ ‫كأن‬ ‫ه‬ ْ ‫جاء‬ ْ ‫عن‬ ْ ْ‫قلب‬ ْ ْ‫واحد‬ ، ْ ‫وجرى‬ ْ ‫على‬ ْ ‫لسان‬ ْ ‫واحد‬ ) ( 1 ) . ْ ْ ْ‫وقالْشيخْالسالمْابنْتيمية‬  ( 728 (ْ:)‫هـ‬ ‫اعتقاد‬ ْ ‫الرافعي‬ ْ  ْ ْ ‫واعتقاد‬ ْْ ‫سلف‬ ْ ‫السالم‬ ْ‫؛‬ ْ‫كمالك‬ ، ْ ‫والثوري‬ ، ْ ‫واألوزاعي‬ ، ْ ‫وابن‬ ْ ‫المبارك‬ ، ْ ‫وأحمد‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫حنبل‬ ، ْ ‫وإسحاق‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫راهويه؛‬ ْ ‫وهو‬ ْ ‫اعتقاد‬ ْ ‫المرايخ‬ ْ ‫المقتدى‬ ْ ‫هبم‬ ‫؛‬ ْ ‫كالفضيل‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫عياض‬ ، ْ ‫وأبي‬ ْ ‫سليمان‬ ْ ‫الداراين‬ ، ْ ‫وسهل‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫عبد‬ ْ ‫اهلل‬ ْ ‫التسرتي‬ ْ ‫وغيرهم‬ ، ْ ‫فإنه‬ ْ ‫ليس‬ ْ ‫بين‬ ْ ‫هؤالء‬ ْ ‫األئمة‬ ْ ‫وأمثالهم‬ ْ ْ‫ن‬ ‫زاع‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫أصول‬ ْ ‫الدين‬ ، ْ ‫وكذلك‬ ْ ‫أبو‬ ْ ‫حنيفة‬ ْ  ْ ‫فإن‬ ْ ‫االعتقاد‬ ْ ‫الثابت‬ ْ ‫عنه‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫التوحيد‬ ْ ‫والقدر‬ ْ ‫ونحو‬ ْ ‫ذلك‬ ْ ‫موا‬ ْ‫فق‬ ْ ‫العتقاد‬ ْ ‫هؤالء‬ ، ْ ْ‫واعتقاد‬ ْ ‫هؤالء‬ ْ ‫هو‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫كان‬ ْ ‫عليه‬ ْ ‫الصحابة‬ ْ ‫والتابعون‬ ْ ‫لهم‬ ْ ‫بإحسان‬ ، ْ ‫وهو‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫نطق‬ ْ ‫به‬ ْ ‫الكتاب‬ ْ ‫والسنة‬ ) ( 2 ) . ْ ْ‫وهذاْالـتـوافـقْبـينهم‬  ْ ْ‫ألن‬ ْ ْ‫م‬ ْ‫صد‬ ْ‫ر‬ ْ‫همْومنب‬ ْ‫ع‬ ْ‫ْاهللْالذيْال‬‫ـي‬‫ح‬‫همْجميعًاْو‬ ‫اختالفْفيهْوالْتناقض‬ :‫ْكماْقالْاهللْتعالى‬، ‫ﮋ‬ ‫ﮂ‬‫ﮁ‬ ‫ﮀ‬‫ﭿ‬ ‫ﮇ‬‫ﮆ‬‫ﮅ‬‫ﮄ‬‫ﮃ‬ ‫ﮈ‬ ‫ﮊ‬ ، ْ‫ي‬‫ح‬‫وأماْمنْكانتْمصادرهمْغيرْالـو‬ ْ ْ‫كالعقل‬ ْ‫ْفأولئكْتجدْعندهم‬‫مثال‬ ْ‫ْعريض‬‫ْفينتجْمنْذلكْاختالف‬،‫ْالعقولْمتفاوتةْواآلراءْمتباينة‬‫ْألن‬،‫اختالفاْكبيرا‬ .‫ْكبيرْيفْالعقائد‬‫وتباين‬ ْ 1) ) ْ « ‫خم‬ ‫لصيم‬ ‫بان‬ ‫لرمسلة‬ ‫لصوالق‬ ‫صت ر‬ » ( ‫صةماصيل‬ 4 / 1558 .) ْ 2) ْ) « ‫لصفصتاوى‬ ‫جمماع‬ » ( 5 / 256 .) ْ َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   8 ( ‫ومما‬ ْ ‫يدل‬ ْ ‫على‬ ْ ‫أن‬ ْ ‫أهل‬ ْ ‫الحديث‬ ْ ‫على‬ ْ ْ‫الحق‬ ْ ‫أنك‬ ْ ‫لو‬ ْ ‫طالعت‬ ْ ْ‫جميع‬ ْ ‫بهم‬‫ت‬‫ك‬ ْ ‫المصنفة‬ ْ ‫من‬ ْ ‫ها‬‫ل‬‫أو‬ ْ ‫إلى‬ ْ ،‫آخرها‬ ْ ْ‫ق‬ ْ‫د‬ ‫يمها‬ ْ ْ‫وح‬ ْ‫د‬ ،‫يثها‬ ْ ْ‫وجد‬ ْ‫ت‬ ‫ها‬ ْ ‫مع‬ ْ ‫اختالف‬ ْ ‫بلدا‬ ‫هنم‬ ْ ‫وزماهنم‬ ْ ‫وتباعد‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫بينهم‬ ْ ‫يف‬ ْ ،‫الديار‬ ْ ْ‫وس‬ ْ‫ك‬ ْ‫ون‬ ْ ْ‫ك‬ ْ‫ل‬ ْ ‫واحد‬ ْ ‫منهم‬ ْ ْ‫قطرا‬ ْ ‫من‬ ْ ،‫األقطار‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫بيان‬ ْ ‫االعتقاد‬ ْ ‫ع‬ ‫لى‬ ْ ْ‫وتيرة‬ ْ ْ‫واحدة‬ ْ ْ‫ونمط‬ ْ ،‫واحد‬ ْ ْ‫ي‬ ْ‫ج‬ ْ‫ر‬ ‫ون‬ ْ ‫فيه‬ ْ ‫على‬ ْ ‫طريقة‬ ْ ‫ال‬ ْ ‫يحيدون‬ ْ ‫عنها‬ ْ ‫وال‬ ْ ‫يميلون‬ ْ ‫عن‬ ،‫ها‬ ْ ‫قلوهبم‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫ذلك‬ ْ ‫على‬ ْ ‫قلب‬ ْ ،‫واحد‬ ْ ‫ونقلهم‬ ْ ‫ال‬ ْ ‫ترى‬ ْ ‫فيه‬ ْ ‫اختالفًا‬ ْ ‫وال‬ ْ ‫تفرقًا‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ء‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫وإن‬ ْ ْ‫قل‬ ، ْ ‫بل‬ ْ ‫لو‬ ْ ‫جمعت‬ ْ ‫جميع‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫جرى‬ ْ ‫على‬ ْ ‫ألسنتهم‬ ْ ‫ونقلوه‬ ْ ‫عن‬ ْ ‫سلفهم‬ ْ ْ‫وجد‬ ْ‫ت‬ ْ‫ه‬ ْ ‫كأن‬ ‫ه‬ ْ ‫جاء‬ ْ ‫عن‬ ْ ْ‫قلب‬ ْ ْ‫واحد‬ ، ْ ‫وجرى‬ ْ ‫على‬ ْ ‫لسان‬ ْ ‫واحد‬ ) ( 1 ) . ْ ْ ْ‫وقالْشيخْالسالمْابنْتيمية‬  ( 728 (ْ:)‫هـ‬ ‫اعتقاد‬ ْ ‫الرافعي‬ ْ  ْ ْ ‫واعتقاد‬ ْْ ‫سلف‬ ْ ‫السالم‬ ْ‫؛‬ ْ‫كمالك‬ ، ْ ‫والثوري‬ ، ْ ‫واألوزاعي‬ ، ْ ‫وابن‬ ْ ‫المبارك‬ ، ْ ‫وأحمد‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫حنبل‬ ، ْ ‫وإسحاق‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫راهويه؛‬ ْ ‫وهو‬ ْ ‫اعتقاد‬ ْ ‫المرايخ‬ ْ ‫المقتدى‬ ْ ‫هبم‬ ‫؛‬ ْ ‫كالفضيل‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫عياض‬ ، ْ ‫وأبي‬ ْ ‫سليمان‬ ْ ‫الداراين‬ ، ْ ‫وسهل‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫عبد‬ ْ ‫اهلل‬ ْ ‫التسرتي‬ ْ ‫وغيرهم‬ ، ْ ‫فإنه‬ ْ ‫ليس‬ ْ ‫بين‬ ْ ‫هؤالء‬ ْ ‫األئمة‬ ْ ‫وأمثالهم‬ ْ ْ‫ن‬ ‫زاع‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫أصول‬ ْ ‫الدين‬ ، ْ ‫وكذلك‬ ْ ‫أبو‬ ْ ‫حنيفة‬ ْ  ْ ‫فإن‬ ْ ‫االعتقاد‬ ْ ‫الثابت‬ ْ ‫عنه‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫التوحيد‬ ْ ‫والقدر‬ ْ ‫ونحو‬ ْ ‫ذلك‬ ْ ‫موا‬ ْ‫فق‬ ْ ‫العتقاد‬ ْ ‫هؤالء‬ ، ْ ْ‫واعتقاد‬ ْ ‫هؤالء‬ ْ ‫هو‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫كان‬ ْ ‫عليه‬ ْ ‫الصحابة‬ ْ ‫والتابعون‬ ْ ‫لهم‬ ْ ‫بإحسان‬ ، ْ ‫وهو‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫نطق‬ ْ ‫به‬ ْ ‫الكتاب‬ ْ ‫والسنة‬ ) ( 2 ) . ْ ْ‫وهذاْالـتـوافـقْبـينهم‬  ْ ْ‫ألن‬ ْ ْ‫م‬ ْ‫صد‬ ْ‫ر‬ ْ‫همْومنب‬ ْ‫ع‬ ْ‫ْاهللْالذيْال‬‫ـي‬‫ح‬‫همْجميعًاْو‬ ‫اختالفْفيهْوالْتناقض‬ :‫ْكماْقالْاهللْتعالى‬، ‫ﮋ‬ ‫ﮂ‬‫ﮁ‬ ‫ﮀ‬‫ﭿ‬ ‫ﮇ‬‫ﮆ‬‫ﮅ‬‫ﮄ‬‫ﮃ‬ ‫ﮈ‬ ‫ﮊ‬ ، ْ‫ي‬‫ح‬‫وأماْمنْكانتْمصادرهمْغيرْالـو‬ ْ ْ‫كالعقل‬ ْ‫ْفأولئكْتجدْعندهم‬‫مثال‬ ْ‫ْعريض‬‫ْفينتجْمنْذلكْاختالف‬،‫ْالعقولْمتفاوتةْواآلراءْمتباينة‬‫ْألن‬،‫اختالفاْكبيرا‬ .‫ْكبيرْيفْالعقائد‬‫وتباين‬ ْ 1) ) ْ « ‫خم‬ ‫لصيم‬ ‫بان‬ ‫لرمسلة‬ ‫لصوالق‬ ‫صت ر‬ » ( ‫صةماصيل‬ 4 / 1558 .) ْ 2) ْ) « ‫لصفصتاوى‬ ‫جمماع‬ » ( 5 / 256 .) ْ 8
  • 10. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   9 ‫ولعلي‬ ‫المقدمة‬‫هذه‬‫يف‬‫أذكر‬ ْ ‫الثبات‬‫لهذا‬‫نموذجًا‬ُ‫أ‬ ‫اإلما‬‫تالميذ‬‫من‬ ‫الشافعي‬‫م‬  ‫مباشرة‬ ‫عنه‬ ‫وا‬َّ‫ق‬‫تل‬ ‫الذين‬ ، ‫م‬ُ‫ه‬ َ‫بعد‬ ‫جاء‬ ‫من‬ ‫وكذا‬ ‫؛‬ ‫َّة‬‫ن‬‫الس‬ ‫على‬ ‫ثبتوا‬ ‫ن‬َّ‫م‬‫م‬ ْ، ‫ـكوا‬َ‫ل‬‫وس‬ ‫طريقة‬ ،‫والديانة‬‫التوحيد‬‫مسائل‬‫تقرير‬‫يف‬‫ة‬َّ‫ل‬‫الم‬‫ة‬َّ‫أئم‬‫من‬‫وغيره‬‫الشافعي‬ ْ ‫وكا‬ ٌ‫جهد‬‫لهم‬‫ن‬ ‫عقيدة‬ ،‫المباركة‬ ‫العقيدة‬ ‫هذه‬ ‫نشر‬ ‫يف‬ ٌ‫ء‬‫وبال‬ ‫أهل‬ ‫كتبهم‬ ‫يف‬ ،‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫وم‬ ‫صنفاتهم‬ ، ْ ‫و‬ ‫ـد‬َ‫ق‬ ‫على‬ ُ ‫حرصت‬ َ ‫س‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫العلماء‬ ‫هؤالء‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫المواقف‬ ‫بعض‬ ‫وكذا‬ ، ‫العبارات‬ ‫بعض‬ ‫للعقيدة‬ ‫نصرتهم‬ ُ‫ن‬‫تبي‬ ‫التي‬ ‫عنها‬ ‫وذبهم‬ : ْ ‫األول‬ ْ: ‫المكي‬ ‫الحميدي‬ ‫القرشي‬ ‫الزبير‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫اإلمام‬  ْ ( 219 )‫هـ‬ ، ْ ‫ْورحلْمعهْإلىْال‬،‫ْمنْالطبقةْاألولىْمنْأصحابْالرافعي‬‫عد‬‫ي‬ ‫ْوتتلم‬،‫ديارْالمصرية‬ ْ‫ذ‬ ‫ْحتىْوفاته‬‫ه‬‫ْولزم‬،‫عليه‬ ( 1 ) . ْ ‫ْالسنة‬‫ْأهل‬‫ْمعتقد‬‫ْبيان‬‫ْيف‬‫ْعظيمة‬‫ْرسالة‬‫له‬ ْ ْ:‫ْبعنوان‬‫ْوهيْمطبوعة‬،‫والجماعة‬ « ‫أصولْالسنة‬ .» ْ ‫قالْالحاكم‬ ْ  «ْ: ْ‫الحميديْمفتيْأهلْمكةْومحدثهمْوهوْألهلْالحجازْيف‬ ‫السنةْكأحمدْبنْحنبلْألهلْالعراق‬ » ( 2 ) . ْ ‫الثاين‬ : ْ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫يعقوب‬ ‫أبو‬ ُ‫ب‬‫ال‬ ‫القرشي‬ ‫يحيى‬ ‫ـ‬ ‫يطي‬َ‫و‬ ْ  ْ ( 231 )‫هـ‬ ْ ْ، ْ‫عترب‬‫وي‬ ‫البْالمامْالرافعي‬‫ْط‬‫هذاْالمامْالجليلْمنْخواص‬ ْ  ْ، ْ‫حتىْقالْعنهْالرافعي‬  : ْ ‫(ليس‬ ْ ْ‫أحد‬ ْ ْ‫أحق‬ ْ ‫بمجلسي‬ ْ ‫من‬ ْ ‫يوسف‬ ْ ‫بن‬ ْ ،‫يحيى‬ ْ ‫وليس‬ ْ ْ‫أحد‬ ْ ‫من‬ ْ ‫أصحابي‬ ْ ‫أع‬ ْ‫لم‬ ْ ْ)‫منه‬ ( 3 ) ، ْ ْ‫رف‬‫وقدْع‬  ْ .‫بصفاءْعقيدتهْومجانبتهْللبدعْوأهلها‬ ْ 1) ْ) ْ‫انظر‬ « ‫طبقاتْالرافعيين‬ » ْ ‫البنْكثيرْ(ص‬ 138 ) ْ ْ‫و‬ ْ « ‫تاريخْالسالم‬ » ْ ( 5 / 342 .) ْ 2) ْ) « ‫طبقاتْالرافعية‬ » ْ (ْ‫البنْقاضيْشهبة‬ 1 / 67 .) ْ 3) ْ) « ْ ‫مناقبْالرافعي‬ ْ » ْ (ْ‫للبيهقي‬ 2 / 338 .) ْ 9
  • 11. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   10 ْ ْ‫ن‬‫ح‬‫وقدْامت‬  ْ ْ‫بسببْعقيدتهْيفْالقرآنْحيث‬ ‫ْالقضاة‬‫ىْبهْأحد‬‫ش‬‫و‬ ْ ‫نْمص‬‫م‬ ‫ر‬ ْ ْ‫عند‬ ‫الواليْل‬ ْ‫يوافقْالقول‬ ْ‫ْفأبىْوامتنع‬،‫بخلقْالقرآن‬ ْ‫ْاالمتناع‬‫أشد‬  ْ ْ‫ْفح‬، ْ‫م‬ ْ‫لْإلىْبغدادْمع‬ ْ‫جماعة‬ ْ ْ،‫ْالرافعية‬‫ْعلماء‬‫ْمن‬‫آخرين‬ ‫و‬ ْ‫ْب‬‫أركبوه‬ ‫ـ‬ ْ‫غ‬ ْ‫لة‬ ْ‫وهو‬ ‫مغلول‬ ْ ،‫ْوالعنق‬‫اليد‬ ْ ْ‫ْيف‬‫مقيدا‬ ْ،‫ْمنْحديد‬‫أربعينْرطال‬ ‫ْهذ‬‫كل‬ ْ‫اْليجيبهمْإلىْبدعتهمْيفْالقرآن‬ ‫و‬ ‫ْعلىْعقيد‬‫هوْصابر‬ ْ‫ته‬ ‫الْيجيبهمْلريءْمنْذلك‬ ْ‫ْفح‬، ْ‫ب‬ ْ‫س‬ ْ ‫ببغداد‬ ْ ‫ْحتىْإنهْقال‬،‫ه‬‫والحديدْعلىْبدن‬ ْ  ْ‫ه‬‫ْ(إن‬: ْ ‫ـأيت‬‫ي‬‫ل‬ ْ ْ‫علي‬ ْ ْ‫أوقات‬ ْ ‫ما‬ ْ ْ‫س‬‫ح‬‫أ‬ ْ ‫بالحديد‬ ْ ْ‫ـه‬‫ن‬‫أ‬ ْ ‫على‬ ْ ‫بدين‬ ْ ‫حتى‬ ْ ْ‫ه‬‫س‬‫م‬‫ت‬ ْ ْ‫ْوكانْيقول‬،)‫يدي‬  : ْ ‫(إنما‬ ْ ْ‫ل‬‫خ‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ْ ْ‫اهلل‬ ْ  ْ ْ‫الخلق‬ ْ ‫بـ‬ ،)‫ن‬‫ـ(ك‬ ْ ‫فإذا‬ ْ ‫كانت‬ ْ )‫(كن‬ ْ ْ‫مخلوقة‬ ْ ْ‫ن‬‫أ‬‫فك‬ ْ ‫مخلوقًا‬ ْ ْ‫خلق‬ ْ ،‫مخلوقًا‬ ْ ‫فواهلل‬ ‫ألموتن‬ ‫يف‬ ‫حديدي‬ ‫هذا‬ ‫حتى‬ ‫يأتي‬ ‫من‬ ‫بعدي‬ ‫قوم‬ ‫يعلمون‬ ‫أنه‬ ‫قد‬ ‫مات‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫ا‬ ‫لشأن‬ ‫قوم‬ ‫يف‬ ‫حديدهم‬ ‫ْو‬،) ْ‫مات‬  ْ ْ‫يفْالسجنْم‬ ْ‫مت‬ ْ‫ن‬ ْ‫عًا‬ ‫عن‬ ْ ‫القولْبخلقْالقرآن‬ ( 1 ) . ْ ْ ‫الثالث‬ : ْ ْ‫إسماعيلْبنْيحيىْالم‬ ْ‫ز‬ ‫ين‬ ْ  ْ ‫(ت‬ 264 ْ،)‫هـ‬ ْ‫م‬ ْ‫ؤ‬ ْ‫ل‬ ْ‫فْهذاْالمصن‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ْ، ْ‫وسيأيت‬ ْ‫الكالمْعنْهذاْالمام‬ .‫فيماْبعدْإنْشاءْاهلل‬ ْ ‫الرابع‬ : ْ ْ‫المامْأحمد‬ ْ ْ‫بنْعمرْبنْس‬ ْ‫ر‬ ‫يج‬ ْ  ْ ( 306 )‫هـ‬ ، ْ ْ،‫الملقبْبالبازْاألشهب‬ ‫هْعلىْبعضْأصحابْالرافعي‬‫فضل‬‫وكانْبعضهمْي‬ ْ  ْ، ‫و‬ ْ‫لهْرسالة‬ ْ ْ‫قي‬ ْ‫م‬ ْ‫ة‬ ْ ْ‫يفْالس‬ ْ‫ن‬ ‫ة‬ ، ْ ‫ساقها‬ ْ ْ‫المام‬ ْ‫ابنْالقيم‬  ْ ‫يف‬ ْ ‫كتابه‬ ْ « ‫اجتماعْالجيوش‬ » ( 2 ) . ْ ‫ال‬ ‫خامس‬ : ْ ْ‫المام‬ ْ‫محمدْبنْإسحاق‬ ‫بنْخزيم‬ ‫ة‬ ْ  ْ ( 312 ،)‫هـ‬ ْ ْ‫صاحبْكتاب‬ « ‫الت‬ ‫وحيد‬ » ‫ْوقدْتتلمذْو‬، ْ‫أخذْالفقه‬ ْ ‫عنْالمام‬ ْ ‫المزين‬ ْ  . ْ ْ ْ‫قال‬ ْ‫عنهْالمام‬ ْ‫المزين‬  ْ: ( ‫أعلم‬ ‫خزيمة‬ ‫ابن‬ ‫مني‬ ‫بالحديث‬ ) ( 3 ) . ْ ‫ال‬ ‫ساد‬ ‫س‬ : ْ ‫أبوْم‬ ‫ـ‬ ‫نصورْم‬ ‫ـ‬ ‫حمدْبنْأح‬ ‫ـ‬ ‫مدْاألزه‬ ‫ـ‬ ‫ري‬ ْ  ْ ( 370 ْ)‫هـ‬ ‫الع‬ ‫ـ‬ ‫المْا‬ ْ‫لجليل‬ ْ 1) ‫)ْراجعْتفاصيلْمح‬ ْ‫نته‬  ْ ْ‫يفْكتاب‬ « ْ ‫تاريخْمدينةْالسالم‬ ْ » ْ (ْ‫للخطيب‬ 16 / 439 .) ْ 2) (ْ‫ريج‬‫ْقولْإمامْالرافعيةْيفْوقتهْأبيْالعباسْبنْس‬:‫)ْذكرهاْيفْفصل‬ 2 / 170 - 174 ) ْ 3) ْ) « ْ ْ‫طبقاتْالفقهاء‬ » ْ ‫للريرازيْ(ص‬ 106 ) . ْ 10
  • 12. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   11 ‫صاحب‬ ْ ‫كتاب‬ ْ « ‫هتذيبْاللغة‬ » ْ، ‫ْالعلماء‬‫وهذاْالكتابْمنْأنفعْكتبْاللغةْالتيْحث‬ ْ ْ‫ْألنه‬،‫علىْاالستفادةْمنها‬ ‫ْمن‬‫م‬‫ل‬‫س‬ ْ ْ‫ه‬‫فات‬‫خل‬‫رواسبْعلمْالكالمْوم‬ . ْ ‫السا‬ ‫بع‬ : ْ ‫أبوْبكر‬ ْ ْ‫أحمدْبنْإبراهيم‬ ‫السماعيلي‬ ْ ْ‫الفقيهْالرافعي‬  ْ ( 371 ،)‫هـ‬ ْ ْ‫وهو‬ ْ‫صاحبْكتاب‬ « ‫اعتقادْأئمةْالحديث‬ .» ْ ْ ‫قال‬ ْ ‫ْكثير‬ ‫ْابن‬ ‫الحافظ‬  ‫ْ(الفقيه‬ : ْ ‫المام‬ ْ ،‫الحافظ‬ ْ ‫أحد‬ ْ ‫كرباء‬ ْ ‫الرافعية‬ ْ ،‫هًا‬‫ق‬‫ف‬ ْ ،‫وحديثًا‬ ْ )‫وتصنيفًا‬ ( 1 ) . ْ ‫ال‬ ‫ثامن‬ : ْ ْ‫المام‬ ‫أحمد‬ ْ ‫ب‬ ‫ن‬ ْ ‫ب‬‫أ‬ ‫ي‬ ْ ‫طاهر‬ ، ْ ‫أبو‬ ‫حامد‬ ، ‫راييني‬َ‫ف‬‫اإلس‬ ْ  ْ ( 406 ْ )‫هـ‬ . ْ ْ ‫ْ(شيخ‬:‫قالْابـنْكثير‬ ْ ‫الرافعية‬ ْ ‫بال‬ ْ ‫حتى‬...‫مدافعة‬ ْ ‫كان‬ ْ ‫يقال‬ ْ ‫له‬ ْ: ْ‫الرافعي‬ ْ )‫الثاين‬ ( 2 ) . ْ ‫وقالْالريخ‬ ْ ‫أبوْالحسنْالكرجي‬  : ْ ‫(كانْالريخْأبوْحامدْالسفراييني‬ ْ ْ‫شديد‬ ْ ْ‫النكار‬ ْ ْ‫علىْالباقالينْوأصحاب‬ ْ ‫الكالم‬ ، ْ ْ‫ولمْت‬ ْ‫زل‬ ْ ْ‫األئمة‬ ْ ْ‫الرافعيةْيأنفونْوي‬ ْ‫س‬ ْ‫ت‬ ْ‫ن‬ ‫ـ‬ ْ‫ك‬ ْ‫فون‬ ْ ‫أن‬ ْ‫ي‬ ْ‫ن‬ ْ‫س‬ ‫ْويترب‬ ،‫ْاألشعري‬ ‫ْإلى‬ ‫بوا‬ ‫ؤ‬ ْ ‫ْبنى‬ ‫ْمما‬ ‫ون‬ ْ ‫األشعري‬ ْ‫م‬ ْ‫ذ‬ ْ‫ه‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫ْوي‬ ،‫عليه‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ْ‫هون‬ ْ‫أصحاب‬ ْ‫همْوأحباهبم‬ ‫عن‬ ْ ْ‫الح‬ ْ‫و‬ ْ‫مْح‬ ْ‫وال‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ه‬ ْ‫ْع‬‫ْعلىْماْسمعت‬، ْ‫ة‬‫د‬ ْ ْ‫منْالمرايخْواألئم‬ ْ‫ة‬ ‫؛‬ ْ ‫منهم‬ : ْ ‫ْأحمد‬‫ْبن‬‫ْالمؤتمن‬‫الحافظ‬ ْ ‫ْعلي‬‫بن‬ ْ ‫الساجي‬ ، ْ ْ‫ْجماعة‬‫ْسمعنا‬:‫يقولون‬ ْ ‫م‬ ْ‫ن‬ ْ:‫المرايخْالثقاتْقالوا‬ ْ ‫كانْالري‬ ‫خْأبوْحامدْأحمدْبن‬ ْ ‫أبي‬ ْ ‫طاهرْال‬ ‫سفرا‬ ‫ي‬ ‫يني‬ ْ  ْ ‫إمامْاألئمةْالذيْطب‬ ْ‫ق‬ ْ‫األرضْعلمًاْوأصحابًاْإذاْسعى‬ ‫إلىْال‬ ْ‫جمعةْمنْق‬ ْ‫ط‬ ْ‫يعةْالك‬ ْ‫ر‬ ‫خ‬ ْ ْ‫إلى‬ ‫جامع‬ ْ ْ‫المنصور‬ ‫يدخلْالرباطْالمعر‬ ‫و‬ ‫فْبال‬ ‫ز‬ ْ‫وزيْالمحاذي‬ ‫للجامع‬ ، ْ ْ‫وي‬ ْ‫ق‬ ْ‫ب‬ ْ‫ل‬ ْ ْ:‫علىْمنْحضرْويقول‬ « َّ‫بأن‬ َّ‫علي‬ ‫اشهدوا‬ ُ‫م‬‫كال‬ ‫القرآن‬ ُ‫غير‬ ‫اهلل‬ ‫مخلوق‬ ‫أح‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ، ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫ال‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫مد‬ 1) ْ) « ْ ْ‫طبقاتْالرافعيين‬ » ْ (ْ‫البنْكثير‬ 1 / 305 ) . ْ 2) ْ) ‫لصسان‬‫لرمودر‬ ْ ( 1 / 345 .) ْ 11
  • 13. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   12 ‫الباقالين‬ » ‫رْذلكْمنه‬‫ْوتكر‬، ْ ‫عات‬‫م‬‫ج‬ ‫ْفقيلْلهْيفْذلك‬، ! ‫؟‬ ْ :‫فقال‬ ْ « َ‫ينتشر‬ ‫حتى‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ،‫الصالح‬ ‫أهل‬ ‫ويف‬ َ‫ويشيع‬ ُ‫الخبر‬ ‫البالد‬ ‫أهل‬ ‫يف‬ ‫؛‬ ُ‫ه‬ ‫مما‬ ‫بريء‬ ‫أين‬ ‫عليه‬ ‫م‬ - ‫يعني‬ ‫األشعرية‬ - ، ٌ‫ء‬‫وبري‬ ‫مذهب‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫فإن‬ ،‫الباقالين‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫المتفق‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫الغرب‬ ‫ة‬ ‫اء‬ ‫فية‬ ُ ‫خ‬ ‫الباقالين‬ ‫على‬ ‫يدخلون‬ ‫ويقر‬ ‫ؤ‬ ‫عليه‬ ‫ون‬ ، ُ‫ي‬‫ف‬ ‫ـف‬ ‫بمذهبه‬ ‫تنون‬ ، ‫إل‬ ‫رجعوا‬ ‫فإذا‬ ‫بالدهم‬ ‫ى‬ ‫أظ‬ َ‫ت‬‫بدع‬ ‫هروا‬ ُ‫ه‬ ُ‫ظ‬َ‫ي‬‫ف‬ ،‫محالة‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ن‬ ٌ‫ظان‬ ‫م‬ ‫أنهم‬ ‫ن‬ ‫موه‬َّ‫ل‬‫تع‬ ‫ي‬ ،ُ‫ه‬َ‫ل‬‫قب‬ ‫وأنا‬ ‫ما‬ ُ‫ق‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ُ‫ت‬ ‫ـ‬ ُ‫ه‬ ْ، ‫بري‬ ‫وأنا‬ ‫ء‬ ‫مذهب‬ ‫من‬ ‫وعقيدت‬ ‫الباقالين‬ ‫ه‬ » ْ ( 1 ) . ْ ‫التاسع‬ ْ: ‫المام‬ ْ ْ‫م‬‫ل‬‫الع‬ ْ ْ‫الرهير‬ ْ‫أبوْالقاسم‬ ْ‫هبة‬ ْ ‫اهلل‬ ْ ‫ب‬ ‫ن‬ ْ ‫ن‬‫س‬‫الح‬ ْ ‫ب‬ ‫ن‬ ْ ‫منصور‬ ْ ‫ا‬ ْ‫لر‬ ْ‫ازي‬ ، ْ ‫المعروف‬ ْ ْ‫بالال‬ ْ‫ل‬ ‫كائ‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ْ  ْ ( 418 ‫ْصاح‬،)‫هـ‬ ْ‫بْكتاب‬ « ْ‫شرحْأصولْاعتقادْأهلْالسنة‬ ‫والجماعة‬ ْ» ‫والذي‬ ْ ْ‫ي‬ ْ‫ع‬ ْ‫د‬ ْ ْ‫موسوعة‬ ْ ْ‫ث‬ ْ‫ر‬ ْ‫ية‬ ْ ْ‫منْأ‬ ْ‫ن‬ ْ‫فس‬ ْ ْ‫ل‬‫الموسوعاتْالتيْأ‬ ‫فتْيفْعقيدةْأهل‬ ْ ‫السنةْوالجماعة‬ . ْ ‫قالْابنْا‬ ‫لقيم‬ ْ  ْ: ( ‫أحدْأئمةْأصحابْالرافعي‬ ) ْ ( 2 ) ْ . ْ ‫ال‬ ‫عاشر‬ : ْ ‫المامْأبوْالقاسمْسعدْبنْعليْالزنجاين‬ ْ  ْ ( 471 )‫هـ‬ . ْ ْ ْ‫قالْالذهبي‬  : ْ ‫(كان‬ ْ  ‫من‬ ْ ‫دعاة‬ ْ ‫السنة‬ ْ ‫وأعداء‬ ْ )‫البدعة‬ ( 3 ) . ْ ْ‫وهو‬ ْ‫صاحب‬ « ‫القصيدةْالرائيةْيفْالسنة‬ » ْ، :‫ْأسوقهاْهناْبتمامها‬،‫ْجدا‬‫وهيْقصيدةْنافعة‬ ْ ْ ْ ْ 1) ) ْ « ْ ‫درءْتعارضْا‬ ‫لعقلْوالنقل‬ ْ » ْ (ْ‫لريخْالسالم‬ 2 / 96 .) ْ 2) ْ) « ْ ْ‫اجتماعْالجيوشْالسالمية‬ » ْ (ْ‫البنْالقيم‬ 2 / 198 .) ْ 3) ْ) « ْ ْ‫العلوْللعليْالغفار‬ » ْ ‫للذهبيْ(ص‬ 260 .) ْ ْ‫ت‬ ‫ــ‬ ْ‫ب‬‫د‬ ‫ـــ‬ ْ‫ر‬ ْ ْ‫ك‬ ‫ــال‬ ْ‫م‬ ْ ْ‫اهلل‬ ْ ‫و‬ ْ‫اع‬ ‫ـ‬ ْ‫م‬‫ت‬ ‫ـد‬ ْ ‫الـ‬ ْ‫خ‬ ‫ــ‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ــ‬ ْ‫ر‬ ْ‫ج‬‫ه‬‫ن‬‫و‬ ْ ‫ال‬ ‫ى‬‫ـد‬‫ه‬ ْ ْ‫ه‬‫م‬‫ـز‬‫ال‬‫ف‬ ْ ْ‫ـد‬‫ت‬‫اق‬‫و‬ ْ ‫ـى‬‫ل‬‫األ‬‫ب‬ ْْْْْْ ‫و‬ ْ‫ك‬ ‫ــ‬ ْ‫ن‬ ْ ْ‫م‬ ‫ـــ‬ ْ‫وق‬ ‫ــ‬ ‫نًا‬ ْ ْ‫ن‬‫أ‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ْ ْ‫ك‬‫و‬ ْ‫ـــل‬ ْ ْ‫ك‬‫م‬ ‫ــ‬ ْ‫ل‬ ‫ــ‬ ْ‫ف‬ ْْ ‫االل‬ ْ ْ‫ع‬‫د‬‫و‬ ْ ْ‫ع‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ‫ـ‬ ْ‫ك‬ ْ ‫يًا‬‫أ‬‫ر‬ ْ ْ‫ال‬ ْ ْ‫ي‬ ‫ــال‬ ْ‫ئ‬ ‫ـ‬ ْ‫م‬ ‫ــ‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫ر‬‫ث‬‫أ‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ـم‬‫ه‬ ْ ‫وا‬‫ـد‬‫ه‬‫ش‬ ْ ‫ـنـ‬‫الت‬ ْ‫يـل‬‫ز‬ ْ ‫ـ‬‫ل‬‫ع‬ ْ‫ك‬ ْ ‫ـ‬‫ب‬‫ج‬‫ن‬‫ت‬ ْ‫ر‬ ْْْْْ ‫ا‬‫ن‬‫ر‬‫م‬‫أ‬ ْ ْ‫و‬‫ف‬‫ق‬‫ب‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ق‬‫ح‬ ْ ‫و‬ ْ‫ذ‬‫خ‬‫األ‬ ْ ‫ال‬‫ب‬ ْ‫ر‬‫ذ‬‫ح‬ ْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْ‫الال‬ 12
  • 14. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   13 ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ‫ح‬‫و‬ ‫ــ‬ ْ‫ك‬ ‫ـــ‬ ْ‫م‬ ْ ْ‫ف‬ ‫ــ‬ ‫ا‬‫يم‬ ْ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ‫ــ‬ ْ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ْ ْ‫ق‬ ‫ــ‬ ْ‫ل‬‫و‬ ْ ْ‫م‬ ‫ـ‬ ْ‫ال‬ ‫ـ‬ ْ‫ك‬ ْْْْ ْ‫س‬ ‫ــ‬ ْ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ــ‬ ْ‫ع‬ ْ ْ‫ب‬ ‫ــ‬ ْ‫ص‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ــ‬ ْ‫ر‬ ْ ْ‫اح‬‫و‬ ‫ـــ‬ ْ‫د‬ ْ ْ‫م‬ ‫ــ‬ ْ‫ت‬ ‫ــ‬ ْ‫ك‬ ‫ــ‬ ْ‫م‬‫ل‬ ْ ‫و‬ ْ‫ق‬ ‫ــ‬ ْ‫ل‬‫و‬ ْ ْ‫س‬‫ر‬ ‫ــ‬ ْ‫ول‬ ْ ْ‫ق‬ ‫ـ‬ ْ‫د‬ ْ ْ‫ح‬‫ت‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ْ ْ‫ص‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬‫د‬ ‫ــ‬ ْ‫ه‬ ْ‫يل‬‫ق‬‫ف‬ ْ ‫ا‬‫ن‬‫ل‬ ْ ‫وا‬‫د‬‫ر‬ ْ ‫ى‬‫ل‬‫إ‬ ْ ْ‫اهلل‬ ْ ْ‫م‬‫أ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ْ‫م‬‫ك‬‫ر‬ ْ‫و‬‫أ‬ ْ ‫وا‬‫ع‬‫ب‬‫ات‬ ْ ‫ا‬‫م‬ ْ ْ‫ن‬‫س‬ ْ ْ‫يه‬‫ف‬ ْ ْ‫د‬‫م‬‫ح‬‫م‬ ْ‫ن‬‫م‬‫ف‬ ْ ْ‫ف‬‫ال‬‫خ‬ ْ ْ‫ي‬‫ح‬‫الو‬ ْ ْ‫ين‬‫ب‬‫م‬‫ال‬ ْ ْْْْ‫ه‬‫ل‬‫ق‬‫ع‬‫ب‬ ‫ـي‬‫ف‬‫و‬ ْ ْ‫ك‬‫ر‬‫ت‬ ْ ْ‫ـر‬‫م‬‫أ‬ ْ ‫ـى‬‫ف‬‫ط‬‫ص‬‫الم‬ ْ ْ‫ة‬‫ن‬‫ت‬‫ف‬ ْ ْ‫ف‬ ْْْْْ‫ر‬‫ـذ‬ ‫ا‬‫م‬‫و‬ ْ ْ‫ت‬‫ع‬‫م‬‫ت‬‫اج‬ ْ ْ‫يه‬‫ف‬ ْ ْ‫ة‬‫اب‬‫ح‬‫الص‬ ْ ْْْْْْْْْْ‫ة‬‫ج‬‫ح‬ ‫ـا‬‫م‬‫و‬ ْ ْ‫م‬‫ل‬ ْ ْ‫ك‬‫ي‬ ْ‫ـن‬ ْ ‫ـي‬‫ف‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫ـر‬‫ص‬‫ع‬ ْ ْْْْ‫فًا‬‫ـار‬‫ع‬‫ت‬‫م‬ ‫ي‬‫ف‬‫ف‬ ْ ْ‫ذ‬‫خ‬‫األ‬ ْ ْ‫اع‬‫م‬‫ج‬‫ال‬‫ب‬ ْ ْ‫م‬‫ل‬‫اع‬‫ف‬ ْ ْ‫ة‬‫اد‬‫ع‬‫س‬ ْْْْْْ ْ‫ض‬‫ر‬‫ت‬‫ع‬‫م‬‫و‬ ْ ْ‫ك‬‫ر‬‫ات‬ ْ ْ‫اد‬‫م‬‫ت‬‫اع‬ ْ ْ‫ـه‬‫ال‬‫ق‬‫م‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫أ‬‫و‬ ْ‫ث‬‫م‬ ‫ـ‬ ْ‫ل‬ ْ ْ‫ل‬‫ه‬‫أ‬ ْ ْ‫م‬‫ل‬‫ع‬‫ال‬ ْ ‫ا‬‫ين‬‫ف‬ ْ ْ‫ة‬‫يق‬‫ر‬‫ط‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ـل‬‫ه‬‫ج‬‫أ‬‫و‬ ْ ْ‫ـن‬‫م‬ ْ ‫ـى‬‫ق‬‫ل‬‫ت‬ ْ ْ‫ـن‬‫م‬ ْ ْ‫اس‬‫الن‬ ْ ْ‫م‬ ْ‫ب‬‫ج‬‫ع‬ ْْْْ ْ‫ع‬‫ـد‬‫ف‬ ْ ْ‫ك‬‫ن‬‫ع‬ ْ ْ‫ل‬‫ـو‬‫ق‬ ْ ْ‫اس‬‫الن‬ ْ ‫ـا‬‫يم‬‫ف‬ ْ ْ‫ـه‬‫يت‬‫ف‬‫ك‬ ْْْْْْْ ْ‫ل‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ‫ـ‬ ْ‫د‬ ْ ْ‫ح‬‫ض‬‫و‬‫أ‬ ْ ْ‫اهلل‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ك‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫ر‬ ‫ـ‬ ْ‫م‬ ْ ْ‫ط‬‫ل‬‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ف‬ ‫ـ‬ ْ‫ه‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ف‬‫ل‬‫خ‬‫و‬ ْ ‫ا‬‫ين‬‫ف‬ ْ ْ‫ة‬‫ن‬‫س‬ ْ ‫ي‬‫د‬‫ت‬‫ق‬‫ن‬ ْ ‫ا‬‫ه‬‫ب‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ن‬‫م‬‫و‬ ْ ‫ى‬‫ل‬‫ع‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ور‬‫م‬‫أ‬‫م‬ ْ ‫ال‬‫ب‬ ْ‫ل‬‫ق‬‫ع‬ ْ ْ‫ة‬‫آل‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ال‬‫ف‬ ْ ْ‫ك‬‫ت‬ ْ ْ‫ب‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬‫ع‬‫د‬ ْ ْ‫وغ‬‫ز‬‫ت‬ ْ ْ‫ن‬‫ع‬ ْ ‫ى‬‫د‬‫ه‬‫ال‬ ْْْْْْْْْْْْ ْ‫ال‬‫و‬ ْ ْ‫ن‬‫س‬‫ل‬‫ج‬‫ت‬ ْ ْ‫د‬‫ن‬‫ع‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ل‬‫اد‬‫ج‬‫م‬ ْ ْ‫ة‬‫اع‬‫س‬ ْْْْْْْْْ ْ‫ن‬‫م‬‫و‬ ْ ْ‫د‬‫ر‬ ْ ْ‫ار‬‫ب‬‫خ‬‫أ‬ ْ ْ‫ي‬‫ب‬‫الن‬ ْ ‫مًا‬‫د‬‫ق‬‫م‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْ‫الال‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ ْ‫يم‬‫د‬‫ق‬ ْ ْ‫يم‬‫ل‬‫ح‬ ْ ْ‫م‬‫ال‬‫ع‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ب‬‫ي‬‫غ‬ ْ ْ‫ر‬‫د‬‫ت‬‫ق‬‫م‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫يد‬‫ر‬‫م‬ ْ ْ‫م‬‫ل‬ ‫ـا‬ ْ ‫ي‬‫ر‬‫ج‬‫ي‬ ْ ‫ى‬‫ل‬‫ع‬ ْ ْ‫ـق‬‫ل‬‫الخ‬ ْ ‫ـن‬‫م‬ ْ ْ‫ر‬‫د‬‫ق‬ ‫ا‬‫م‬‫ب‬ ْ ْ‫ج‬ ‫ــ‬ ْ‫ه‬‫اء‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬ ْ ْ‫ز‬‫ج‬‫ع‬‫م‬ ْ ْ‫ق‬ ‫ــ‬ ْ‫ر‬‫اه‬ ْ ْ‫ر‬‫ه‬‫ظ‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ‫ا‬‫ذ‬‫إ‬ ْ ‫ا‬‫م‬ ْ ْ‫م‬‫ت‬‫ع‬‫از‬‫ن‬‫ت‬ ْ ‫وا‬‫ج‬‫ن‬‫ت‬‫ل‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬ ْ ْ‫ر‬‫ر‬‫غ‬‫ال‬ ْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ه‬‫ت‬‫اع‬‫ط‬‫ف‬ ْ ‫ي‬‫ض‬‫ر‬‫ت‬ ْ ‫ي‬‫ذ‬‫ال‬ ْ ْ‫ل‬‫ز‬‫ن‬‫أ‬ ْ ‫ال‬ ‫ـ‬ ْ‫ب‬‫ز‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ْْْْْ ْ‫اك‬‫ـذ‬‫ف‬ ْ ْ‫ؤ‬‫ر‬‫ام‬ ْ ْ‫ـد‬‫ق‬ ْ ْ‫ـاب‬‫خ‬ ْ ْ‫ق‬‫ح‬ ‫ـًا‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬‫و‬ ْ ْ‫ر‬‫س‬‫خ‬ ْ‫ف‬‫ـال‬‫خ‬ ْ ‫ي‬‫ـذ‬‫ال‬ ْ ْ‫ـد‬‫ق‬ ْ ْ‫ـه‬‫ال‬‫ق‬ ْ ْ‫ـل‬‫ات‬‫و‬ ْ ْ‫ر‬‫ب‬‫ت‬‫اع‬‫و‬ ‫ل‬‫ت‬‫و‬ ْ‫ك‬ ْ ْ‫يل‬‫ب‬‫س‬ ْ ْ‫ين‬‫ن‬‫م‬‫ؤ‬‫م‬‫ال‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬‫ل‬ ْ ْ‫ر‬‫ب‬‫س‬ ْْْْْْْْْْْ ْ‫ـاء‬‫ج‬‫و‬ ْ ْ‫ـه‬‫ب‬ ْ ‫ـن‬‫م‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫د‬‫ع‬‫ب‬ ْ ْ‫د‬‫ر‬ ، ْ ْ‫ـل‬‫ب‬ ْ ْ‫ـر‬‫ج‬‫ز‬ ْْْْْْْ ‫ا‬‫م‬‫ك‬ ْ ‫ـي‬‫ف‬ ْ ْ‫وذ‬‫ذ‬‫ش‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ل‬‫و‬‫ق‬ ْ ْ‫ع‬‫ـو‬‫ن‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬ ْ ْ‫ر‬‫ط‬‫خ‬‫ال‬ ْْْ ْ‫ق‬‫ار‬‫ف‬‫ي‬ ْ ْ‫و‬‫ق‬ ْ‫ل‬ ْ ْ‫ين‬‫ع‬‫اب‬‫الت‬ ْ ‫ن‬‫م‬‫و‬ ْ ْ‫ر‬‫ب‬‫غ‬ ْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫م‬‫ه‬‫ر‬‫ز‬‫غ‬‫أ‬‫و‬ ْ ‫مًا‬‫ل‬‫ع‬ ْ ْ‫يم‬‫ق‬‫م‬ ْ ‫ى‬‫ل‬‫ع‬ ْ ‫ث‬‫األ‬ ْ‫ر‬ ْْْْْْْْْْْْ ْ‫ه‬‫ـر‬‫اط‬‫خ‬‫ب‬ ْ ‫ـي‬‫غ‬‫ص‬‫ي‬ ْ ‫ـى‬‫ل‬‫إ‬ ْ ْ‫ـل‬‫ك‬ ْ ْ‫ـن‬‫م‬ ْ ْ‫ذ‬‫ه‬ ْ‫ر‬ ْْْْْْْ ‫ا‬‫م‬‫ف‬ ْ ‫ي‬‫ف‬ ْ ْ‫اع‬‫م‬‫ت‬‫اس‬ ْ ْ ‫ي‬‫الز‬ ْ ْ‫ء‬‫ي‬‫ش‬ ْ ‫ى‬‫و‬‫س‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ر‬‫ر‬‫ض‬ ْْ ‫ا‬‫ن‬‫ل‬ ْ ْ‫ر‬‫م‬‫األ‬ ْ ‫ـي‬‫ف‬ ْ ‫ال‬ ْ‫آن‬‫ـر‬‫ق‬ ْ ْ‫ض‬‫ه‬‫ان‬‫ف‬ ْ ‫ـا‬‫م‬‫ب‬ ْ ْ‫م‬‫أ‬ ْ‫ر‬ ْْْْْ ْ‫د‬‫م‬‫ح‬‫م‬ ْ ْ‫وث‬‫ع‬‫ب‬‫الم‬ ْ ‫ن‬‫و‬‫ع‬ ‫ًا‬ ْ ‫ى‬‫ل‬‫إ‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ر‬‫ر‬‫ب‬ ْ ‫ـا‬‫ه‬‫ب‬ ْ ْ‫ف‬‫ر‬‫ع‬‫ي‬ ْ ْ‫الم‬ ْ‫ت‬ ‫ـ‬ ْ‫ل‬ ‫ـى‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬ ْ ْ‫ل‬‫ـو‬‫ق‬‫ال‬ ْ ْ‫ب‬‫ع‬‫ال‬‫و‬ ْ‫ـر‬ ْ‫ث‬‫ـد‬‫ح‬‫ت‬‫و‬ ْ ْ‫اث‬‫ـد‬‫ح‬‫ال‬‫ف‬ ْ ‫ـي‬‫ن‬‫ـد‬‫ي‬ ْ ‫ى‬‫ل‬‫إ‬ ْ ‫ـ‬‫ق‬‫س‬ ْ‫ر‬ ْ‫ـه‬‫ن‬‫ع‬‫ف‬ ْ ْ‫ول‬‫س‬‫ر‬ ْ ْ‫اهلل‬ ْ ْ‫ـن‬‫م‬ ْ ْ‫ـل‬‫ب‬‫ق‬ ْ ْ‫ـد‬‫ق‬ ْ ْ‫ـر‬‫ج‬‫ز‬ ْ‫ه‬‫ر‬‫اط‬‫خ‬‫ل‬ ْ ْ‫اك‬‫ذ‬ ْ ْ‫ر‬‫ام‬ ْ‫ؤ‬ ْ ْ‫ه‬‫ال‬‫م‬ ْ ْ‫ر‬‫ص‬‫ب‬ ْ‫الالل‬ 13
  • 15. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   14 ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ‫ال‬‫و‬ ْ ْ‫ن‬‫ع‬‫م‬‫س‬‫ت‬ ْ ‫اعي‬‫د‬ ْ ْ‫م‬‫ال‬‫الك‬ ْ ْ‫ه‬‫ن‬‫إ‬‫ف‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ه‬‫اب‬‫ح‬‫ص‬‫أ‬‫و‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬ ْ ‫وا‬‫ع‬‫د‬‫ب‬‫أ‬ ْ ‫وا‬‫ع‬‫ط‬‫ن‬‫ت‬‫و‬ ْ‫ـذ‬‫خ‬‫و‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫ف‬‫ص‬‫و‬ ْ ‫ـن‬‫ع‬ ْ ْ‫ب‬‫اح‬‫ص‬ ْ ْ‫ع‬‫ـر‬‫الر‬ ْ ْ‫ه‬‫ن‬‫إ‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬‫و‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫د‬‫ع‬ ْ ْ‫ين‬‫ع‬‫ب‬‫س‬ ْ ‫فًا‬‫ن‬‫ص‬ ْ ‫ا‬‫ن‬‫ي‬‫ب‬‫ن‬ ْ‫الر‬‫ب‬‫ف‬ ْ‫ض‬‫ف‬ ْ ْ‫ـوب‬‫س‬‫ن‬‫م‬ ْ ‫ـى‬‫ل‬‫إ‬ ْ ْ‫ك‬‫ـر‬‫الر‬ ْ ْ‫ع‬ ْ‫ل‬‫اد‬ ْ ‫ي‬‫ـد‬‫ق‬‫ع‬‫و‬ ْ ْ‫يـح‬‫ح‬‫ص‬ ْ ‫ـي‬‫ف‬ ْ ْ‫ج‬‫ار‬‫ـو‬‫خ‬‫ال‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫ن‬‫أ‬ ْ‫م‬‫ه‬‫د‬‫ور‬‫ي‬‫و‬ ْ ‫ا‬‫م‬ ْ ‫وا‬‫ث‬‫د‬‫ح‬‫أ‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫ال‬‫ق‬‫م‬ ْْْْْْْْْْْ ْ‫أ‬‫ر‬‫ب‬‫أ‬‫و‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬ ْ ْ‫ن‬‫ي‬‫ف‬‫ن‬‫ص‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬ ْ ‫ا‬‫ن‬‫ع‬‫ل‬ ْ ‫عًا‬‫م‬ ْْْْْْْْْْْْْْ ‫ا‬‫م‬‫و‬ ْ ْ‫ه‬‫ال‬‫ق‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫ج‬ ْ ‫ا‬ًّ‫ق‬‫ح‬‫ف‬ ْ ‫ال‬‫ض‬ ْ‫ة‬‫ل‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫د‬‫ع‬‫ج‬‫و‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬‫ف‬ ْ ْ‫اه‬‫د‬‫ر‬‫أ‬ ْ ْ‫ث‬‫ب‬‫خ‬ ْ ْ‫ه‬‫ال‬‫ق‬‫م‬ ْ ْ‫اء‬‫ج‬‫و‬ ْ ْ‫ن‬‫اب‬ ْ ْ‫ام‬‫ر‬‫ك‬ ْ ْ‫ر‬‫ج‬‫ه‬‫ب‬ ْ ْ‫م‬‫ل‬‫و‬ ْ ْ‫ن‬‫ك‬‫ي‬ ْ‫ف‬‫ق‬‫س‬‫و‬ ْ ‫ا‬‫ذ‬‫ه‬ ْ ْ‫ر‬‫ع‬‫ش‬‫األ‬ ْ‫ي‬ ْ ْ‫م‬‫ال‬‫ك‬ ‫ـ‬ ْ‫ه‬ ‫ا‬‫م‬‫ف‬ ْ ْ‫ه‬‫ال‬‫ق‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬ ْ ْ‫ان‬‫ب‬ ْ ْ‫ق‬‫ح‬‫ل‬‫ل‬ ْ ْ‫را‬‫اه‬‫ظ‬ ْ‫ر‬‫ف‬‫ك‬‫ي‬ ْ ‫ا‬‫ذ‬‫ه‬ ْ ْ‫اك‬‫ذ‬ ْ ‫ا‬‫يم‬‫ف‬ ْ ْ‫ه‬‫ول‬‫ق‬‫ي‬ ‫ال‬‫ب‬‫و‬ ْ‫ل‬‫ق‬‫ع‬ ْ ‫ا‬‫يم‬‫ف‬ ْ ْ‫ون‬‫م‬‫ع‬‫ز‬‫ي‬ ْ ‫وا‬‫ن‬‫اي‬‫ب‬‫ت‬ ْ‫ع‬‫ـد‬‫ف‬ ْ ْ‫ك‬‫ن‬‫ع‬ ْ ‫ـا‬‫م‬ ْ ْ‫ـد‬‫ق‬ ْ ‫وا‬‫ع‬‫ـد‬‫ب‬‫أ‬ ْ ‫ـوا‬‫ع‬‫ط‬‫ن‬‫ت‬‫و‬ ْ‫ـذ‬‫خ‬‫و‬ ْ ْ‫م‬ ‫ق‬ ‫ضى‬‫ـت‬ ْ ْ‫ـار‬‫اآلث‬ ْ ْ‫ي‬‫ح‬‫الو‬‫و‬ ْ ‫ي‬‫ف‬ ْ ْ‫ال‬ ‫ي‬‫ذ‬ ْْ ‫ـا‬‫م‬‫ف‬ ْ ‫ي‬‫و‬‫ذ‬‫ل‬ ْ ْ‫يـل‬‫ص‬‫ح‬‫الت‬ ْ ْ‫ر‬‫ـذ‬‫ع‬ ْ ْ‫ك‬‫ـر‬‫ت‬‫ب‬ ْ ْ‫م‬ ‫ا‬ ْْْْْ ْ‫ب‬‫و‬ ‫ــ‬ ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ْ ْ‫اه‬‫و‬‫ح‬‫ف‬ ْ ْ‫ي‬‫ب‬‫الن‬ ْ ْ‫ه‬‫ح‬‫ر‬‫ر‬‫ب‬ ْ‫اهلل‬‫ب‬‫ف‬ ْ ‫ي‬‫يق‬‫ف‬‫و‬‫ت‬ ْ ْ‫ل‬‫آم‬‫و‬ ْ ْ‫ه‬‫و‬‫ف‬‫ع‬ ْ‫س‬‫أل‬ ‫ـ‬ ْ‫ع‬ ‫ـ‬ ْ‫د‬ ْ ‫ــالـ‬‫ب‬ ْ‫ف‬ ‫ـ‬ ْ‫و‬ ْ‫ز‬ ْ ‫الـ‬ ْ‫ب‬‫م‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ْ ْ‫م‬ ‫ـ‬ ْ‫اب‬‫س‬ ‫ـ‬ ‫قًا‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ‫الالال‬ ْ‫و‬‫ـد‬‫ع‬ ْ ‫ا‬‫ـذ‬‫ه‬‫ل‬ ْ ْ‫ين‬‫الد‬ ْ ْ‫ـن‬‫ع‬ ْ ْ‫ـه‬‫ل‬‫م‬‫ح‬ ْ ْ‫ـر‬‫س‬‫ح‬ ْْْْْْْ ْ‫ج‬‫و‬ ‫وا‬‫ـاز‬ ْ ْ‫ود‬‫ـد‬‫ح‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ـق‬‫ح‬ ْ ْ‫ك‬‫ف‬‫ال‬‫ب‬ ْ ْ‫ر‬‫ش‬‫األ‬‫و‬ ْْْْ ْ‫يد‬‫د‬‫ش‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫ي‬‫ل‬‫ع‬ ْ ‫ي‬‫ذ‬‫ل‬‫ل‬ ْ ْ‫م‬‫ه‬‫ن‬‫م‬ ْ ْ‫ر‬‫ب‬‫خ‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ن‬‫ي‬‫ف‬‫ن‬‫ص‬‫و‬ ْ ْ‫ل‬‫ك‬ ْ ْ‫ث‬‫د‬‫ح‬‫م‬ ْ ْ ‫ائ‬‫ز‬ ْ ْ‫ذ‬ ْ‫ر‬‫ع‬ ْْْْْْْْْْْْ ْ‫ـن‬‫ع‬ ْ ْ‫ـق‬‫ح‬‫ال‬ ْ ‫و‬‫ذ‬ ْ ْ‫ـت‬‫ه‬‫ب‬ ْ ‫ـى‬‫ل‬‫ع‬ ْ ْ‫اهلل‬ ْ ْ‫ر‬‫ذ‬‫الن‬‫و‬ ْْْْْ ْ‫ب‬‫ـال‬‫ك‬ ْ ‫ى‬‫او‬‫ع‬‫ت‬ ْ ‫ـي‬‫ف‬ ْ ‫ال‬‫ض‬ ْ‫ل‬ ْ ْ‫ف‬‫و‬ ‫ـي‬ ْ ‫ـ‬‫ع‬‫س‬ ْ‫ر‬ ْْْ ‫ى‬‫ظ‬‫ل‬ ْ ْ‫ات‬‫ذ‬ ْ ْ‫ب‬‫ه‬‫ل‬ ْ ْ‫ال‬ ْ ْ‫ب‬‫ت‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫ق‬ ْ ْ‫ال‬‫و‬ ْ ْ‫ر‬‫ذ‬‫ت‬ ْْْْْْْْْْْ ‫ا‬‫ـذ‬‫ف‬ ْ ْ‫ر‬‫ه‬‫ظ‬‫أ‬ ْ ‫ـا‬‫ج‬‫ر‬‫ال‬ ْ ‫ا‬‫ذ‬‫و‬ ْ ْ‫ـر‬‫ك‬‫ن‬‫أ‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ر‬‫ـد‬‫ق‬ ْ ْْْْْ ْ‫ر‬‫ر‬‫ب‬‫و‬ ْ ‫ا‬‫م‬‫ف‬ ْ ْ‫اه‬‫د‬‫ب‬‫أ‬ ْ ْ‫ال‬‫ه‬‫ج‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬ ْ ‫ــ‬‫ان‬ ْ‫ت‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬‫ر‬ ْْْْْْْْْْْْْْ ‫ا‬‫م‬‫أ‬‫و‬ ْ ْ‫ن‬‫اب‬ ْ ْ‫ب‬‫ال‬‫ك‬ ْ ْ‫ب‬‫ق‬‫أ‬‫ف‬ ‫ــ‬ ْ‫ح‬ ْ ‫ا‬‫م‬‫ب‬ ْ ْ‫ر‬‫ك‬‫ذ‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْ ْ‫ه‬‫ل‬ ْ ْ‫م‬‫د‬‫ق‬ ْ ‫ي‬‫ف‬ ْ ‫ال‬ ْ‫م‬‫ل‬‫ع‬ ْ ْ‫ه‬‫ن‬‫ك‬‫ل‬ ْ ْ‫ر‬‫س‬‫ج‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْ ‫ـى‬‫ب‬‫ر‬‫أ‬‫و‬ ْ ‫ى‬‫ل‬‫ع‬ ْ ‫ـن‬‫م‬ ْ ْ‫ـه‬‫ل‬‫ب‬‫ق‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬ ْ ‫ي‬‫و‬‫ذ‬ ْ ْ‫ر‬‫ب‬‫الد‬ ْْْ ‫ـا‬‫م‬‫و‬ ْ ‫ي‬‫ف‬ ْ ‫ال‬ ‫ى‬‫ـد‬‫ه‬ ْ ْ‫دا‬‫م‬‫ع‬ ْ ْ‫ن‬‫م‬‫ل‬ ْ ْ‫ـاز‬‫م‬ ْ ْ‫ر‬‫ك‬‫اد‬‫و‬ ْْ ْ‫ر‬‫ك‬‫ذ‬‫ي‬‫و‬ ْ ‫ا‬‫ذ‬ ْ ْ‫ه‬‫ن‬‫ع‬ ْ ‫ي‬‫ذ‬‫ال‬ ْ ْ‫ه‬‫د‬‫ن‬‫ع‬ ْ ْ‫ر‬‫ك‬‫ذ‬ ْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫م‬‫ه‬‫ل‬‫ك‬‫و‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬ ْ ْ‫ق‬‫ار‬‫ف‬ ْ ‫ا‬ ‫ل‬ ْ‫ل‬‫ق‬‫ع‬ ْ ْ‫و‬‫ل‬ ْ ْ‫ر‬‫ع‬‫ش‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫م‬‫ز‬‫ال‬‫و‬ ْ ْ‫يق‬‫ـر‬‫ط‬ ْ ‫ال‬ ْ‫ـق‬‫ح‬ ْ ْ‫ص‬‫الن‬‫و‬ ْ ْ‫ر‬‫ب‬‫ط‬‫اص‬‫و‬ ْ ْ‫ع‬‫ـاز‬‫ن‬‫ت‬ ْ ْ‫يـه‬‫ف‬ ْ ْ‫ـاس‬‫الن‬ ْ ْ‫ـن‬‫م‬ ْ ْ‫ه‬‫ـذ‬‫ه‬ ْ ْ‫ـر‬‫ق‬‫ف‬‫ال‬ ْ‫ـاه‬‫ت‬‫أ‬ ْ ْ‫ـه‬‫ب‬ ْ ْ‫يـل‬‫ر‬‫ب‬‫ج‬ ْ ‫ـي‬‫ف‬ ْ ْ‫ل‬‫ـز‬‫ن‬‫م‬ ْ ْ‫ر‬‫ـو‬‫الس‬ ‫ى‬‫د‬‫أ‬‫و‬ ْ ‫ى‬‫ل‬‫إ‬ ْ ْ‫ـاب‬‫ح‬‫ص‬‫األ‬ ْ ‫ـا‬‫م‬ ْ ْ‫ه‬‫ن‬‫ع‬ ْ ْ‫د‬‫ق‬ ْ ْ‫ر‬‫ط‬‫س‬ ْْْْ ْ‫س‬‫أ‬‫و‬ ‫ـأ‬ ْ‫ل‬ ‫ـ‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫ح‬ ‫ـ‬ ْ‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ظ‬ ‫ـ‬ ‫ًا‬ ْ ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ْ ْ‫م‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ْ ‫الـ‬ ْ‫غ‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ‫ــ‬ ْ‫ر‬ ‫ى‬‫ل‬‫إ‬ ْ ْ‫ـة‬‫ن‬‫ج‬ ْ ْ‫س‬‫و‬‫د‬‫ـر‬‫ف‬‫ال‬ ْ ‫ي‬‫ف‬ ْ ْ‫ـح‬‫ال‬‫ص‬ ْ ْ‫ر‬‫م‬‫الز‬ ْْ ْْ‫الال‬ ْ 14
  • 16.
  • 17. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   16 ‫الرابع‬ ‫عشر‬ : ْ ‫اإلمام‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫جي‬‫َر‬‫ك‬‫ال‬ ‫ملك‬ ْ  ْ ( 532 )‫هـ‬ ْ، ْ‫له‬ ‫ْو‬،‫ْستأيتْالشارةْإليه‬‫م‬‫ْقي‬‫كتاب‬ ْ‫له‬ ْ‫منظومةْيفْالعقيدة‬ ‫تزيدْعلى‬ ْ ‫مائتيْبيت‬ ، ْ ْ‫نقلْالذهبي‬  ْ ْ‫طرفًاْمنهاْيفْكتابه‬ « ‫العلو‬ » ، ْ ‫قال‬ ْ ‫يفْمطلعها‬ ( 1 ) ْ: ْ ْ ْ ‫الخامس‬ ‫عشر‬ ْ: ‫الس‬ ‫قوام‬ ‫اإلمام‬ ‫الشافعي‬ ‫التيمي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫نة‬ ْ  ْ ( 535 )‫هـ‬ ْ ْ‫ْكتاب‬ ‫صاحب‬ « ‫الرت‬ ‫ْوالرتهيب‬‫غيب‬ » ْ‫ْكتاب‬‫ْوصاحب‬، « ْ‫ْبيان‬‫ْيف‬‫الحجة‬ ‫المحجة‬ » ْ‫ْوهذاْكتاب‬، ْ‫مهم‬ ْ ‫للغاية‬ ْ ْ،‫يفْالعقيدة‬ ْ‫فيه‬ ْ‫منْالدرر‬ ْ‫والنفائس‬ ‫ماْالْتكادْت‬ ْ‫جده‬ ‫يفْكتابْآخر‬ ‫ْتأليفهْلهْيفْمقدمته‬‫ْوأشارْإلىْسبب‬، ْ :‫فقال‬ ْ « ْ‫حين‬ ْ ْ‫رأيت‬ ْ ‫قوام‬ ْ ْ‫ال‬ ‫سالم‬ ْ ْ‫بالت‬ ‫مسك‬ ْ ،‫بالسنة‬ ْ ْ‫ورأيت‬ ْ ْ‫البدعة‬ ْ ‫قد‬ ْ ْ‫ك‬ ‫ـ‬ ْ‫ث‬ ْ‫رت‬ ، ْ ‫و‬ ‫الوقيع‬ ْ‫ة‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫أهل‬ ْ ‫السنة‬ ْ ‫قد‬ ْ ْ‫ف‬ ْ‫ر‬ ْ‫ت‬ ، ْ ‫ورأيت‬ ْ ْ‫اتباع‬ ْ ‫السنة‬ ْ ‫عند‬ ْ ْ‫قوم‬ ْ ْ‫نقيص‬ ْ‫ة‬ ْ، ْ‫والخوض‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫ا‬ ‫لكالم‬ ْ ْ‫درجة‬ ْ ْ‫رفيعة‬ ، ْ ْ‫رأيت‬ ْ ‫أن‬ ْ ْ‫أ‬ ْ‫مل‬ ْ‫ي‬ ْ ‫كتابًا‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫السنة‬ ْ ‫يعتمد‬ ْ ‫عليه‬ ْ ‫من‬ ْ ْ‫ق‬ ْ‫ص‬ ْ‫د‬ ْ ‫االتباع‬ ، ْ ‫وجانب‬ ْ ‫ا‬ ،‫البتداع‬ ْ ْ‫وأ‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ْ‫ن‬ ْ ‫فيه‬ ْ ‫اعتقاد‬ ْ ‫أئمة‬ ْ ،‫السلف‬ ْ ‫وأهل‬ ْ ْ‫السنة‬ ْ ‫يف‬ ْ ،‫األمصار‬ ْ ‫والراسخين‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫الع‬ ْ‫لم‬ ْ ‫يف‬ ْ ْ‫األقطار‬ ، ْ ْ‫ليلز‬ ْ‫م‬ ْ ْ‫المرء‬ ْ ْ‫اتباع‬ ْ ْ‫األئمة‬ ْ ،‫الماضين‬ ْ ْ‫وي‬ ْ‫ج‬ ْ‫ان‬ ْ‫ب‬ ْ ْ‫طريقة‬ ْ ْ‫الم‬ ْ‫بتدع‬ ،‫ين‬ ْ ‫ويك‬ ‫ون‬ ْ ‫من‬ ْ ‫صالحي‬ ْ ْ‫الخ‬ ْ‫ل‬ ْ‫ف‬ ْ ‫لصالحي‬ ْ ‫السلف‬ » ( 2 ) . ْ 1) ْ) « ْ ‫العلوْللعليْالغفار‬ ْ » ْ ْ‫للذهبي‬ ( ‫ص‬ 263 .) ْ 2) ) ْ « ْ ‫الحجةْيفْبيانْالمحجة‬ ْ » ْ ( 1 / 94 .) ْ ْ‫ْيفْالصدقْوالصربْالحب‬‫علىْمنهج‬ ْ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫أرب‬ ‫ــ‬ ‫ابْدي‬ ‫ــ‬ ‫نْاهللْأس‬ ‫ــ‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ىْال‬ ‫ــ‬ ‫م‬ ‫ــ‬ ‫را‬ ‫تب‬ ْْْْْْ ْْْْْْْْْْْْْ‫وائب‬‫ْبالغ‬ ‫مه‬‫ل‬‫ْع‬ ‫ْمع‬ ‫ْعـرشـه‬ ‫على‬ ْْْْْْْ‫ْالرهارب‬‫ْجهل‬‫ـف‬‫ي‬‫ْفيهْالك‬‫جهل‬‫وي‬ ‫االالل‬ ‫وأف‬ ‫ــ‬ ‫ض‬ ‫ــ‬ ‫ْل‬ ‫ْزاد‬ ‫ل‬ ‫ــ‬ ‫ل‬ ‫ــ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ــ‬ ‫ْع‬ ‫اد‬ ‫ــ‬ ‫ق‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫دة‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫عقيدة‬ ْ‫أصحاب‬ ْ ْ‫الحديث‬ ‫ف‬ ْ‫قدْسمت‬ ْْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‫ْبــذاتــه‬ ‫ْاللــه‬ ‫ْأن‬ ‫هــم‬‫عــقــائــد‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‫ــه‬‫ْكــون‬ ‫ــعــقــل‬‫ْي‬ ‫ْاهلل‬ ‫ْاسـتـــواء‬ ‫وأن‬ ‫الالال‬ 16
  • 18. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   17 ‫السادس‬ ‫عشر‬ ْ: ‫اإل‬ ‫مام‬ ْ ‫أب‬ ‫ـ‬ ‫يحي‬ ‫زكريا‬ ‫و‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ـ‬ ‫إب‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫لم‬ َّ ‫الس‬ ‫راهيم‬ ‫ـ‬ ‫اسي‬  ْ ( 550 )‫هـ‬ ، ْ ْ‫ْكتابه‬‫وسيأيتْذكر‬ « ‫منازلْاألئمةْاألربعة‬ » ْ‫ْيف‬‫ه‬‫ْوكالم‬، ‫مقدمت‬ ‫ه‬ . ْ ‫السابع‬ ‫عشر‬ : ْ ‫اإلمام‬ ‫الحسين‬ ‫أبو‬ ‫يحيى‬ ‫بن‬ ‫أبي‬ ‫الخير‬ ‫العمراين‬ ْ  ْ ( 558 )‫هـ‬ ْ، ْ‫ْصاحبْكتاب‬،‫فقيهْالرافعيةْيفْبالدْاليمن‬ « ‫االنتص‬ ‫ارْيفْالردْعلىْالقدريةْا‬ ‫ألشرار‬ » . ْ ‫الثامن‬ ‫عشر‬ : ْ َ‫م‬ ‫ج‬ ُ‫د‬ ‫الفض‬ ‫أبو‬ ‫الدين‬ ‫ائ‬ ‫الدمشقي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫ل‬ ْ  ْ ( 685 )‫هـ‬ ‫ْله‬، ْ ‫قصيدةْيفْالسنةْيقولْيف‬ ْ ‫ها‬‫ع‬‫مطل‬ : ْ ْ ْ ْ ْ ‫التاسع‬ ‫عشر‬ : ْ ‫الواحد‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الت‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫يزي‬ ْ  ْ ْ ( 740 )‫هـ‬ ْ، ْ‫وهوْمنْشيوخْالحافظْالذهبي‬  ْ، ْ‫ْيف‬‫ْبديعة‬‫ْجزلة‬‫ونقلْعنهْقصيدة‬ ْ:‫ْقال‬،‫السنة‬ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ‫ْالواحد‬‫ْالله‬‫تعالى‬ ْ ْ‫ْالفرد‬‫الصمد‬ ْ‫ْاألول‬ ‫هو‬ ْ ْ‫الم‬ ْ‫ب‬ ْ‫ْن‬ ‫ْله‬ ‫ْفليس‬ ‫دي‬ ْ‫د‬ ْْْْْْْْ ‫إل‬ ‫ــ‬ ‫ْب‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ْل‬ ‫نا‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫س‬ ْ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫د‬ ْ ‫غ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ْ‫ه‬ ْْْ ‫الالل‬ ْ‫ْماْيخفىْمنْالع‬‫لهْعلم‬ ْ‫ب‬ ْ‫د‬ ْ ‫أوْيبد‬ ‫و‬ ‫هوْاآلخرْالمغنيْلهْال‬ ْ‫ق‬ ْ‫ب‬ ْ‫ل‬ ْ ْ‫والب‬ ْ‫ع‬ ْ‫د‬ ْ‫وحق‬ ْ ‫باريْالخل‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬ ْ ْ‫أنْي‬ ْ‫ع‬ ‫ـ‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫د‬ ْ ْ‫الع‬ ْ‫ب‬ ْ‫د‬ ‫االال‬ ْ‫ل‬‫ع‬‫ل‬‫ْو‬ ‫ة‬‫ام‬‫ْور‬ ‫رع‬‫ج‬‫ْاأل‬ ‫ْبان‬ ‫ْبين‬ ‫كم‬ ْ‫ع‬ ْْْْْْْْْْْْْ ‫ل‬‫ْالمق‬‫ياف‬‫س‬‫ْأ‬‫ريح‬‫ْج‬‫ل‬‫ل‬‫ْالح‬‫ْبين‬‫ْما‬‫تراه‬ ْْْْ ‫ا‬‫ص‬‫ح‬‫ص‬‫ْقدْح‬‫ه‬‫اْإذْحق‬‫ص‬‫ل‬‫مىْفأخ‬‫ْالح‬‫د‬‫و‬ ْ ْْ ْ‫سْالحلي‬‫ن‬‫ْومعهدْاأل‬‫ل‬‫إلىْالمقامْاألو‬ ْْ ‫ضا‬‫يْوالر‬‫اْالْباختيار‬‫ض‬‫ْعنْذاكْالف‬‫ت‬‫ل‬‫ح‬‫ر‬ ‫جا‬‫ْور‬‫ف‬‫و‬‫ْخ‬‫وع‬‫ك‬‫ىْر‬‫ج‬‫ْد‬‫يل‬‫ْإذاْالل‬‫واركع‬ ْ‫عل‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫كْب‬ ‫ال‬ ‫ـ‬ ْ‫ت‬ ‫ــ‬ ْ‫ج‬‫ه‬ ‫ـ‬ ْ‫ق‬‫ْو‬‫د‬ ‫ـ‬ ‫ْطوي‬‫م‬ ‫ـ‬ ْ‫ْواس‬‫ال‬ ‫ـ‬ ْ‫ج‬ ‫ـ‬ ْ‫د‬ ْ ‫مْالمصح‬‫ك‬‫ْعندْح‬‫ف‬‫ق‬ ْ‫ف‬ ْ ْ‫ف‬‫منْغيرْماْتحر‬ ْْ ْْْ‫الل‬ ْْْْْ ْ‫عْسكرانْوجد‬‫وج‬‫ْم‬‫ب‬‫منْقلبْص‬ ْ ‫الْيعي‬ ْ ‫ـ‬‫س‬‫ْبهْوالْت‬‫ـــق‬‫فارف‬ ْ‫ع‬‫ي‬‫ْعنْقلبهْالـمض‬‫ـــل‬ ْْْْ ْ‫ع‬‫ض‬‫و‬‫نْالحضيضْاأل‬‫صاْم‬‫ل‬‫خ‬‫هْأنْي‬‫د‬‫و‬‫ف‬ ْ ْ‫اميْالعلي‬‫عْالس‬‫ب‬‫والمر‬ ْ‫ع‬‫ب‬‫ر‬‫يًاْلهْمنْم‬‫ق‬‫س‬ ْْْ ْ‫ع‬‫ج‬‫ْفار‬‫ْعادْماض‬‫ْمضىْإن‬‫انًاْقد‬‫فياْزم‬ ْ ْ‫ع‬‫س‬‫و‬‫جاْإلىْالفضاءْاأل‬‫ْالن‬‫ن‬‫ف‬‫ْيفْس‬‫عد‬‫و‬ ْْْْ ْ‫ع‬‫م‬‫ْكؤوسْاألد‬‫رب‬‫اش‬‫ْو‬‫د‬‫ق‬‫ر‬‫ديمْالف‬‫ْن‬‫ت‬‫ب‬‫و‬ ْ ْ‫ع‬‫ْالبد‬‫ْأهل‬‫ْأقوال‬‫ْيف‬‫ت‬‫ع‬‫ق‬‫ْو‬‫ض‬‫خ‬‫ْت‬‫وال‬ ْْْْْْْْْ ْ‫ال‬ ْ ْ ٍّ ‫ب‬ َ ‫ص‬ 17
  • 19. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   18 ْ ْ ْ ْْْْْْْْْ ْ ْْْْْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ‫العشرون‬ : ْ ‫اإلمام‬ ‫الذهبي‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الدين‬ ‫شمس‬ ْ  ْ ( 748 ْ،)‫هـ‬ ْ‫صاحبْكتاب‬ « ‫الغفار‬‫للعلي‬‫العلو‬ » ‫ْو‬، ْ‫غيرهاْمنْالرسائلْالنافعة‬ .‫يفْالعقيدة‬ ْ ‫والعشرون‬ ‫الحادي‬ : ْ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫الفداء‬ ‫أبو‬ ‫الدين‬ ‫عماد‬ ‫الحافظ‬ ‫كثير‬ ْ  ْ ( 774 ،)‫هـ‬ ْ ‫صاحبْالتفسيرْالمرهور‬ ، ْ ْ ‫و‬ ْ‫كتاب‬ « ‫البدايةْوالنهاية‬ ْ.ْ» ْ ‫ا‬ ‫لثاين‬ ‫والعشرون‬ : ْ ‫المصري‬ ‫المقريزي‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫اإلمام‬ ْ  ْ ( 845 )‫هـ‬ ْ، ‫صا‬ ‫ح‬ ْ‫بْكتاب‬ « ‫تجريدْالتوحيدْالمفيد‬ » . ْ ‫ف‬ ‫ــ‬ ْ‫إن‬ ‫ــ‬ ‫ْك‬ ‫ه‬ ‫ــ‬ ْ‫الم‬ ‫ـ‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫أع‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ْال‬ ‫ى‬ ‫ـ‬ ْ‫ْن‬ ‫ورى‬ ‫ــ‬ ‫ظ‬ ‫ـ‬ ْ‫ام‬ ‫ــ‬ ‫ه‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْ‫دا‬‫تض‬‫ع‬‫ْم‬ ‫ْبه‬ ‫ْفكن‬ ‫ْبدا‬ ‫ْجاء‬ ‫ْكما‬ ‫منه‬ ْْْ ْْْْْْْْْ ْ‫د‬‫ْوي‬ ‫ْسمع‬ ‫ْمن‬ ‫ْهلل‬ ‫ْورد‬ ‫ْما‬ ‫ل‬‫ْتؤو‬ ‫وال‬ ْْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْْْ ْْْْ ْْْْْْْْ ْ‫ل‬‫ج‬‫ْالو‬ ‫ْذا‬ ‫ْموسى‬ ‫م‬‫ْكل‬ ‫ْوجل‬ ‫ْعز‬ ‫ه‬‫وإن‬ ْْْْْْْ ْ‫عا‬‫م‬‫ْس‬ ‫ْما‬ ‫ه‬‫ن‬‫ذ‬‫ْبأ‬ ‫ى‬‫ْفوع‬ ‫ْإليه‬ ‫ى‬‫غ‬‫أص‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ْْ‫ى‬‫و‬‫ْذاْالق‬‫ْبأن‬‫ل‬‫ىْوق‬‫و‬‫ْغ‬‫ن‬‫ْم‬‫ق‬‫واف‬‫والْت‬ ْْْْ ْ‫ْالس‬ ‫ْيف‬ ‫عالى‬‫ْت‬ ‫و‬‫وه‬ ْْ‫ْأينما‬ ‫عنا‬‫ْوم‬ ‫ْعال‬ ‫ما‬ ْْْْْْْ ْْ‫ْكفر‬ ‫ْفقد‬ ‫قه‬‫ل‬‫خ‬‫ْب‬ ‫ْالبرر‬ ‫ْمن‬ ‫ه‬‫ْقاس‬ ‫ن‬‫م‬ ْْْْْْْْ ‫ل‬‫هْعنديْوش‬‫حر‬‫ْمنْوزنْالعملْوب‬‫اله‬‫ي‬‫و‬ ْ ْْْْ ْْْ‫م‬‫ر‬‫ط‬‫ض‬‫ْت‬ ‫ها‬‫ْونار‬ ‫م‬‫ن‬‫ْجه‬ ‫ت‬‫واعرتض‬ ْْْْْْْْْ ‫ْعبد‬‫ْلمن‬‫رفت‬‫خ‬‫ز‬‫ْت‬‫ْقد‬‫ْالفردوس‬‫ة‬‫وجن‬ ْْْْْ ْ‫ْأب‬ ‫هدت‬‫ون‬ ‫ـ‬ ْْْ‫ْأهنارها‬ ‫ردت‬‫ْواط‬ ‫ها‬‫كار‬ ْ ْْْْ ْْْْْْْ ْ‫ل‬‫ت‬‫ب‬‫ْت‬ ‫ْله‬ ‫ن‬‫ْم‬ ‫يا‬ ْ ْ‫ل‬‫ي‬‫ل‬‫ْأ‬ ‫ْليل‬ ‫ل‬‫ْك‬ ‫يف‬ ْْْْْْ ‫ْعلىْخيرْالبررْمنْكلْأنثىْوذكر‬‫ل‬‫ص‬ ْْْْ ‫نتنت‬ ْ‫ْالر‬ ‫ميع‬‫ْج‬ ‫ر‬‫ْالغ‬ ‫ه‬‫ْأحكام‬ ‫رت‬‫ه‬‫وب‬ ‫ع‬‫ي‬ ْْْْْْْْْْْْ ْ‫دع‬‫ت‬‫ْوار‬ ‫ْآية‬ ‫ْيف‬ ‫ْأحدا‬ ‫جادل‬‫ْت‬ ‫وال‬ ْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْْْْْْْ‫ع‬‫ب‬‫ت‬‫ْم‬ ‫ئ‬‫ر‬‫ْام‬ ‫ل‬‫ْقو‬ ‫ْأحد‬ ‫ْاهلل‬ ‫ْهو‬ ‫ل‬‫وق‬ ْْْْْ ْ‫ع‬‫م‬‫س‬‫ْم‬ ‫ْكالمًا‬ ‫را‬‫ه‬‫ْج‬ ‫ْللجبل‬ ‫ى‬‫ل‬‫ج‬‫ْت‬ ‫لما‬ ْْْْْْْْْ ْ‫وع‬‫ر‬‫ْأ‬ ‫ت‬‫ب‬‫ْث‬ ‫واب‬‫ْج‬ ‫رعًا‬‫س‬‫ْم‬ ‫ْأجاب‬ ‫ثم‬ ْْْْْْْْْ ‫توىْكماْأراد‬‫اْعلىْالعرشْاس‬ًّ‫ق‬‫ح‬ ْ ْ‫مع‬‫اس‬‫ف‬ ْْ ْ‫ع‬‫ْللمبتد‬ ‫ر‬‫خط‬‫ْي‬ ‫ْكما‬ ‫ْال‬ ‫ْكيف‬ ‫بغير‬ ْْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫بع‬‫ْالمت‬ ‫ْالهوى‬ ‫ر‬‫م‬‫ْأ‬ ‫ر‬‫ص‬‫ْون‬ ‫طاع‬‫ْأ‬ ‫وقد‬ ْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫ع‬‫ب‬‫ن‬‫ْم‬‫ْيف‬‫ْترى‬‫ْفما‬‫ل‬‫ْوق‬‫ْطاميه‬‫ْغاض‬‫قد‬ ْْْْْْْ ‫لعي‬‫ْاب‬ ‫ْنار‬ ‫ْيا‬:‫ْوقيل‬ ‫ْالمجرم‬ ‫ْفيها‬ ‫ب‬‫وك‬ ْْْْْْ ْ‫ع‬‫ْالمرق‬ ‫ه‬‫ر‬‫ْطم‬ ‫ْيف‬ ‫ْوسجد‬ ‫ْليال‬ ‫وقام‬ ْْْْْْْْْْْْْْ ْ‫وغر‬ ْ‫ع‬‫ون‬‫ْم‬ ‫ن‬‫ص‬‫ْغ‬ ‫ل‬‫ْك‬ ‫ْيف‬ ‫ها‬‫يار‬‫ط‬‫ْأ‬ ‫دت‬ ْْْْْْْْْ ْ‫ع‬‫ز‬‫ف‬‫ْوم‬ ‫ْالورى‬ ‫ْدون‬ ‫لي‬‫ئ‬‫و‬‫ْم‬ ‫ْإليه‬ ‫ن‬‫وم‬ ْْْْْْْْْْ ْ‫ع‬‫ْالممن‬‫ْالجانب‬‫ْذي‬‫ْالقمر‬‫ْوجه‬‫د‬‫محم‬ ْْْْ ‫الالل‬ ْ ْ ْْْْ ْ ْ 18
  • 20. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   19 ‫يف‬ ْ ْ‫ْعلى‬‫ْساروا‬‫ْالذين‬،‫ْالرافعية‬‫ْعلماء‬‫ْمن‬‫آخرين‬ ‫عقيدة‬ ْ ْ‫ْالجليل‬‫ْالمام‬‫هذا‬ ْ‫مواْخ‬‫وترس‬ ْ‫طاه‬  ْ ْ‫وخ‬ ‫ْمنْالصحابةْوالتابعين‬‫ه‬‫نْسبق‬‫طاْم‬ . ْ ْ ْ‫بينما‬ ْ‫ْالمامْالرافعي‬‫ْجاؤواْبعد‬‫ْأقوام‬‫هناك‬  ْ ْ،‫انتسبواْلمذهبهْيفْالعبادات‬ ‫همْخالفوهْيفْال‬‫ولكن‬ ْ‫ْوكانْعلىْرأسهم‬،‫نواْبعلمْالكالم‬‫ت‬‫ْوافت‬،‫عقيدةْوأصولْالديانة‬ ْ‫ابن‬ ْ ْ‫ب‬‫ال‬‫ك‬ ‫فإنه‬ ْ ْ‫لمْيوافقْالرافعي‬ ْ  ْ ْ‫ْخالفْفيهاْعقيد‬‫ْوأتىْببدعة‬،‫يفْعقيدته‬ ‫ةْأ‬ ْ‫هل‬ ْ‫ْوأدخلهاْيفْأوساطْالمنتسبينْلمذهبْالمامْالرافعي‬،‫السنة‬  ْ ْ‫فتابعهْعلىْذلك‬ ْ‫ه‬‫تلميذ‬ ْ ‫أبوْالحسنْاألشعري‬ ( 1 ) ‫ْوتأثرْهبذه‬، ْ ْ،‫ْمنهمْأبوْالمعاليْالجويني‬‫البدعةْجماعة‬ ‫ْوآخرون‬،‫وأبوْحامدْالغزالي‬ ( 2 ) ْ‫ْعلىْذلكْنروءْمدارسْكالمي‬‫ب‬‫ْفرتت‬، ‫ـ‬ ‫ة؛ْتق‬ ْ‫د‬ ‫مْالعقل‬ ْ 1) ) ْ ْ‫وقد‬ ْ‫أبانْاهلل‬ ْ‫تعالىْألبيْالحسنْاألشعري‬ ْ‫ْوترك‬،‫ْوهداهْإلىْالحق‬،‫الجادة‬ ْ‫يفْآخرْأمرهْماْعليهْأهل‬ ْ‫ْوانتصر‬،‫الكالم‬ ْ ‫ل‬ ْ‫ْوصرحْبذلك‬،‫مذهبْأهلْالسنةْوالجماعة‬ ‫ف‬ ْ‫قال‬ ⌂ ْ‫يفْكتابه‬ « ْ ْ‫البانة‬ » ْ ‫(ص‬ 53 ) ْ : ْ « ‫فإنْقالْلناْقائل‬ : ْ ْ‫قدْأنكرتمْقول‬ ْ ‫المعتزلةْوالقدريةْوال‬ ْ‫ْفع‬،‫جهميةْوالحلوليةْوالرافضةْوالمرجئة‬ ْ‫ر‬ ْ‫فونا‬ ْ‫قول‬ ‫ـ‬ ْ‫ك‬ ‫ْوديانتكمْالتيْهباْتدينون‬،‫مْالذيْبهْتقولون‬ . ْ ْْْْْْْ ‫ْقولناْالذيْنقولْبهْوديانتناْالتيْندينْهبا‬:‫قيلْله‬ : ْ ْ‫التمسك‬ ْ ْ‫بكتابْربنا‬ ╡ ، ْ ‫وسنةْنبي‬ ْ‫نا‬ ‫ﷺ‬ ، ْ ْ‫وما‬ ْ‫ر‬ ْ‫و‬ ْ‫ي‬ ْ ‫ْونحنْبذلكْمعتصمون‬،‫عنْالصحابةْوالتابعينْوأئمةْالحديث‬ ، ْ ‫وبماْكانْيقولْبهْأبوْعبدْاهللْأحم‬ ْ‫د‬ ْ‫بنْمحمد‬ ‫ا‬ ْ‫بنْحنبلْنض‬ ْ‫رْاهلل‬ ْ ْ‫وجه‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫ورفع‬ ْ ْ‫درجت‬ ْ‫ه‬ ، ْ ْ‫وأ‬ ْ‫ج‬ ْ‫ز‬ ْ‫ل‬ ْ ْ‫مثوبت‬ ‫ه‬ ... » ْْ. 2) ) ْ ْ‫ْوأن‬،‫نْعظيمْخطرهْعلىْعقائدْالمسلمين‬‫ْوبي‬،‫ه‬‫ومنْهؤالءْمنْتبينْلهْفيماْبعدْفسادْعلمْالكالمْوذم‬ ‫الوصولْإلىْالحقْوالهدىْمنْطريقْالكالمْمسدو‬ ْ‫ْكماْقالْفخرْالدينْالرازي‬،‫د‬ ⌂ ْ: « ْ‫لقدْتأملتْالطرق‬ ْ‫ْفماْرأيتهاْترفيْعليال‬،‫ْوالمناهجْالفلسفية‬،‫الكالمية‬ ْ‫ْوالْترويْغليال‬، ‫ْورأيتْأقربْالطرقْطريق‬، ْ،‫ةْالقرآن‬ ْ:‫اقرأْيفْالثبات‬ ( ‫ﮌ‬‫ﮋ‬‫ﮊ‬‫ﮉ‬ ) ، ( ‫ﯩ‬‫ﯨ‬‫ﯧ‬‫ﯦ‬ ) ْ:‫واقرأْيفْالنفي‬ ( ‫ﭥ‬‫ﭤ‬‫ﭣ‬‫ﭢ‬‫ﭡ‬ ‫ﭧ‬‫ﭦ‬ ) ، ( ‫ﯩ‬‫ﯨ‬‫ﯧ‬‫ﯦ‬ ) ، :‫ثمْقال‬ « ‫معرفتي‬ ‫مثل‬ ‫عرف‬ ‫تجربتي‬ ‫مثل‬ ‫جرب‬ ‫ومن‬ » . ْْ ْ ْْْْْْْ ْ‫وقالْأبوْحامدْالغزالي‬ ⌂ ْ: « ْ‫فاسمعْهذاْممنْخ‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ْ ْ‫ْثمْقال‬،‫الكالم‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫بعدْحقيقةْالخ‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ‫ة‬ ، ْ ‫وبعدْالتغل‬ ْ‫غل‬ ْ،‫ْوجاوزْذلكْإلىْالتعمقْيفْعلومْأخرْسوىْنوعْالكالم‬،‫فيهْإلىْمنتهىْدرجةْالمتكلمين‬ ‫أن‬ ‫وتحقق‬ ‫المع‬ ‫حقائق‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫مسدود‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫رفة‬ » . 19
  • 21. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   20 ْ‫ْوانرغلت‬،‫علىْالنقل‬ ْ ‫بتأويلْا‬ ‫ْوردْاألدلةْبطرائقْملتوية‬،‫لنصوص‬ ْ، ‫و‬ ‫دوا‬‫قع‬ ْ ْ‫يفْذلك‬ ْ،ْ‫قواعد‬ ْ‫كقول‬ ْ ْ‫أحد‬ ْ‫ه‬ ‫مْيفْمنظومةْلهْيفْا‬ ‫العتقاد‬ ْ: ْ ‫ْن‬‫وكل‬ ‫ربيه‬‫ْأوهمْالت‬ ٍّ ‫ص‬ ‫ا‬ ْ ْ ْ ‫ض‬‫ْأوْفو‬‫ه‬‫ل‬‫أو‬ ْ ‫ـزيهًا‬‫ْتن‬‫م‬‫ور‬ ْ ْ‫ْالقادري‬،‫ْمذهبًا‬‫ْ(الرافعي‬:‫ْنفسه‬‫ْعن‬‫ْيقول‬‫ْمن‬‫ْالرافعية‬‫ْبعض‬‫ْيف‬‫جد‬‫ْو‬‫حتى‬ ْ‫ْعقيدةْالرافعي‬‫ْوكأنهْلمْيرتض‬،)!ْ‫ْاألشعريْعقيدة‬،‫مسلكًا‬ ⌂ ْ ْ‫ْفانتسبْيف‬،ْ‫ومسلكه‬ ‫ْويفْالمسلكْللطريقةْالصوفيةْال‬،‫عقيدتهْألبيْالحسنْاألشعري‬ !‫ة‬‫قادري‬ ْ ْ‫ْهذهْالمدارسْوهذهْاألقاويلْالمبتدعةْلمْيقلْهباْالمامْالرافعي‬‫وكل‬  ، ْ ‫و‬ ‫لم‬ ْ ‫يقلْهبا‬ ْ ‫ْو‬،‫المزين‬ ‫لمْتكن‬ ْ ‫ْوإنماْنرأتْبسببْعلمْالكالم‬،‫موجودةْعندْاألئمةْاآلخرين‬ ْ ‫والفلسفة‬ ْ، ‫ثمْنسبت‬ ْ ْ‫بعدْذلكْلإلمامْالرافعي‬  ْ ْ.‫وأئمةْالرافعيةْوهمْمنهاْبراء‬ ْ ‫بلْكان‬ ْ ‫المامْالرافع‬ ‫ي‬ ْ  ْ ْ،‫ْالناسْهنيًاْعنها‬‫ْومنْأشد‬،‫حربًاْعلىْالبدعْوأهلها‬ ‫مي‬‫ك‬‫ْ(ح‬:‫ْيفْذلك‬‫ومنْأقواله‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫أهل‬ ْ ‫الكالم‬ ْ ‫أن‬ ْ ‫ضربوا‬‫ي‬ ْ ،‫بالجريد‬ ْ ‫لوا‬‫حم‬‫وي‬ ْ ‫على‬ ْ ‫الب‬ ،‫ل‬ ْ ‫طاف‬‫وي‬ ْ ‫هبم‬ ْ ‫يف‬ ْ ْ‫رائر‬‫الع‬ ْ ،‫والقبائل‬ ْ ‫ى‬‫ناد‬‫وي‬ ْ ‫عليهم‬ ْ: ‫هذا‬ ْ ْ‫جزاء‬ ْ ‫من‬ ْ ْ‫ترك‬ ْ ‫الكتاب‬ ْ ‫والس‬ ،‫نة‬ ْ ْ‫وأقبل‬ ْ ْ ‫على‬ ْ ‫ْ(من‬:‫ْوقال‬،)‫الكالم‬ ْ ْ ‫ار‬ ‫تدى‬ ْ ‫بالكالم‬ ْ ‫لم‬ ْ )‫يفلح‬ ( 1 ) . ْ ْ‫ْالسالم‬‫ْشيخ‬‫ويقول‬  (ْ: ْ‫م‬ ‫ن‬ ْ ‫يتكلم‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫اهلل‬ ْ ‫وأسمائه‬ ْ ‫وصفاته‬ ْ ‫بما‬ ْ ْ‫ي‬ ‫خالف‬ ْ ‫الكتاب‬ ْ ‫والسنة‬ ْ ‫فهو‬ ْ ‫من‬ ْ ‫الخائضين‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫آيات‬ ْ ‫اهلل‬ ْ ‫بالباطل‬ ، ْ ْ‫وكثير‬ ْ ‫من‬ ْ ‫هؤالء‬ ْ ْ‫ي‬ ْ‫ن‬ ْ‫س‬ ْ‫ب‬ ْ ‫إلى‬ ْ ‫أئمة‬ ْ ‫المسلمين‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫لم‬ ْ ‫يقولوه؛‬ ْ ‫فينسبون‬ ْ ‫إلى‬ ْ ‫الرافعي‬ ْ ‫وأحمد‬ ْ ‫بن‬ ْ ‫حنبل‬ ْ ‫ومالك‬ ْ ‫وأبي‬ ْ ْْْْْ ‫وقدْنقلْابنْأبي‬ .‫ْوغيرهما‬،‫ْوأبيْالمعاليْالجويني‬،‫مْكالرهرستاين‬‫نْتقد‬‫العزْهذاْالرجوعْعنْغيرْم‬ ْ ‫انظر‬ ْ « ْ ‫شرحْالعقيدةْالطحاوية‬ ْ » ْ (ْ‫البنْأبيْالعز‬ 1 / 238 .) 1) ْ) ‫يف‬ ‫لصبمهيي‬ ‫أخسجهام‬ « ‫لصشافعي‬ ‫مناقب‬ » ‫نسنده‬ ( 1 / 462 - 463 ) . ْ 20
  • 22. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   21 ‫حنيفة‬ ْ ‫من‬ ْ ‫االعتقادات‬ ْ ‫ما‬ ْ ‫لم‬ ْ ‫يقولوا‬ ، ْ ‫ويقولون‬ ْ ‫لمن‬ ْ ‫اتبعهم‬ ْ: ‫هذا‬ ْ ‫اعتقاد‬ ْ ‫المام‬ ْ ‫الف‬ ‫الين؛‬ ْ ‫فإذا‬ ْ ‫طولبوا‬ ْ ‫بالنقل‬ ْ ‫الصحيح‬ ْ ‫عن‬ ْ ‫األئمة‬ ْ ‫تبين‬ ْ ْ‫ك‬ ْ‫ذ‬ ْ‫ب‬ ‫هم‬ ) ( 1 ) . ْ ْ ‫ْالسالم‬ ‫ْشيخ‬ ‫ويقول‬ ‫أيضًا‬ (ْ: ْ‫ْذم‬ ‫ْالناس‬ ‫ْأعظم‬ ‫ْمن‬ ‫الرافعي‬ ‫ـ‬ ‫ًا‬ ْ ْ‫ْالكالم‬ ‫ألهل‬ ‫وألهلْالتغبير‬ ، ْ ْ‫ْلهْمنْالبدعْالخارجةْعن‬‫ْوجعال‬،‫وهنيًاْعنْذلك‬ ْ،‫السنة‬ ‫كثير‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ‫ا‬ َّ‫ذم‬ ‫الذي‬ ‫الكالم‬ ‫جعلوا‬ ‫حتى‬ ‫األمر‬ ‫عكسوا‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫ـ‬ ُ‫ه‬ ‫وأصول‬ ‫السنة‬ ‫هو‬ ‫الشافعي‬ ‫أهله‬ ‫ومواالة‬ ‫اعتقاده‬ ‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫الدين‬ ْ‫ْوجعلواْموجب‬، ْ ْ‫الكتابْوالسنةْالذيْمدح‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫الرافعي‬ ْ ْ‫هوْالبدعةْالتيْي‬ ْ‫عاق‬ ْ‫ب‬ ْ ْ‫أهل‬ ‫ها‬ ! ) ( 2 ) ْ. ْ ْ‫وقال‬  ْ: ( ‫وكذلكْأهلْالمذاهبْاألربعة‬ ْ ‫ْالْسيماْوكثيرْمنهمْقدْتل‬،‫وغيرها‬ ‫ـ‬ ‫س‬‫ب‬ ْ ‫ْهبذا‬ ‫ْهذا‬ ‫ْوخلط‬ ‫ْاألصولية‬ ‫ْالمقاالت‬ ‫ببعض‬ ‫؛‬ ْ ْ‫ل‬‫خ‬‫ْي‬ ‫ْوالمالكي‬ ‫ْوالرافعي‬ ‫فالحنبلي‬ ‫ط‬ ْ ‫ْشي‬ ‫ْوأحمد‬ ‫ْوالرافعي‬ ‫ْمالك‬ ‫بمذهب‬ ‫ئًا‬ ْ ْ،‫ْذلك‬ ‫ْوغير‬ ‫ْوالسالمية‬ ‫ْاألشعرية‬ ‫ْأصول‬ ‫من‬ ‫ْوكذلكْالحنفيْيخلطْبمذهبْأبيْحني‬،‫ويضيفهْإلىْمذهبْمالكْوالرافعيْوأحمد‬ ‫ف‬ ْ‫ة‬ ‫شيئًا‬ ْ ْ‫منْأصولْالمعتزلةْوالك‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ْ‫ام‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ال‬‫ةْوالك‬ ‫بي‬ ْ‫ةْوي‬ ْ‫ض‬ )‫يفهْإلىْمذهبْأبيْحنيفة‬ ( 3 ) . ْ ْ ْ‫وقالْأيضًا‬  ْ ْ‫يفْسياقْذكره‬ ْ ْ‫للمناظرةْالتيْحدثتْلهْمعْالمتكلمينْبما‬ ‫ي‬ ‫تعلق‬ ْ ْ‫بكتابه‬ « ْ ‫العقيدةْالواسطية‬ ْ » (ْ: ‫ما‬ ْ ‫من‬ ْ ْ‫إمام‬ ْ ‫إال‬ ْ ‫وقد‬ ْ ْ‫انت‬ ْ‫س‬ ْ‫ب‬ ْ ‫إليه‬ ْ ْ‫أقوام‬ ْ ‫هو‬ ْ ‫منهم‬ ْ ‫بري‬ ‫ء‬ ‫؛‬ ْ ‫قد‬ ْ ‫انتسب‬ ْ ‫إلى‬ ْ ‫مالك‬ ْ ْ‫أناس‬ ْ ْ‫مالك‬ ْ ‫بريء‬ ْ ‫منهم‬ ، ْ ْ‫وانتس‬ ْ‫ب‬ ْ ‫إلى‬ ْ ْ‫الرافعي‬ ْ ْ‫أناس‬ ْ ‫هو‬ ْ ‫بريء‬ ْ ‫منهم‬ ، ْ ‫وان‬ ‫ـ‬ ْ‫تسب‬ ْ ‫إلى‬ ْ ‫أبي‬ ْ ْ‫ح‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫يفة‬ ْ ‫أن‬ ‫ـ‬ ْ‫اس‬ ْ ‫هو‬ ْ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ريء‬ ْ ،‫منهم‬ ْ ‫وق‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ْ ‫ان‬ ‫ـ‬ ْ‫تسب‬ ْ ‫إلى‬ ْ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫وسى‬ ْ  ْ ‫أناس‬ ْ ‫هو‬ ْ ‫منهم‬ ْ ،‫بريء‬ ْ ‫وانتسب‬ ْ ‫إلى‬ ْ ‫عيسى‬ ْ  ْ ‫أناس‬ ْ ‫هو‬ ْ ‫منهم‬ ْ ‫بريء‬ ) ( 4 ) ْ. ْ 1) ْ) « ‫لصفصتاو‬ ‫جمماع‬ ‫ى‬ » ( 5 / 261 .) ْ 2) ْ) « ‫صتيام‬‫ل‬‫لبا‬ » ( 1 / 15 ) ْ 3) ْ) « ‫منهاج‬ ‫لصسن‬ » ( 5 / 261 ) ْ 4) ْ) « ‫لصفصتاوى‬ ‫جمماع‬ » ( 3 / 185 .) ْ 21
  • 23. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   22 ‫ْأنْمجرد‬‫ْظاهر‬‫مْبيان‬‫وفيماْتقد‬ ْ ‫االنتسابْوحدهْال‬ ْ‫ْبلْالْبدْمنْالموافقة‬،‫ْيكفي‬ ْ‫الحقيقيةْلماْكانْعليهْالمامْالرافعي‬  ْ ْ‫وغير‬ ْ‫ه‬ ْ ‫منْأئم‬ .‫ةْالدين‬ ْ ‫أعيان‬‫عن‬‫النقول‬‫بعض‬‫وهذه‬ ‫من‬ ‫الشافعية‬‫علماء‬ َ‫ت‬‫ان‬‫الذين‬ َ‫د‬ ‫بوا‬ ‫لعالج‬ ‫هذه‬ ‫ال‬ ‫مشك‬ ‫لة‬ ‫؛‬ ‫وهي‬ ‫الشافعي‬‫لإلمام‬‫االنتساب‬  ‫العبادات‬‫يف‬ ‫والفروع‬ ‫دون‬ ‫العقائد‬ ‫واألصول‬ : ْ ْ * ْْ ‫ْال‬ ‫ْهؤالء‬ ‫فمن‬ ‫علماء‬ ْ :‫ْذلك‬ ‫ْأنكروا‬ ‫الذين‬ ْ ُ‫م‬‫اإلما‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫عبد‬ ‫جي‬‫َر‬‫ك‬‫ال‬ ‫الملك‬ ْ  ْ (ْ‫تويفْسنة‬ 532 ْ ْ،)‫هـ‬ ْ - ‫مْذكرهْآنفًا‬‫وقدْتقد‬ - ْ ْ‫ف‬‫فإنهْصن‬ ‫ْو‬ ،‫ْالنافعة‬ ‫ْوالكتب‬ ‫ْالمؤلفات‬ ‫ْمن‬ ‫العديد‬ ْ‫ْكتاب‬ ‫له‬ ْ ،‫ْمفقود‬ ‫ْاالعتقاد‬ ‫ْيف‬ ‫ْأيضًا‬ ‫نافع‬ ْ ْ‫ع‬ ْ‫نوان‬ :‫ه‬ ْ « ‫إلزا‬ ‫الفحول‬‫األئمة‬‫عن‬‫األصول‬‫يف‬ ُ ‫صول‬ُ‫ف‬‫ال‬ ‫ول‬ ُ ‫ض‬ُ‫ف‬‫وال‬ ‫دع‬‫الب‬‫لذوي‬ ‫مًا‬ » ، ْ ( ‫ذكر‬ ْ ‫فيه‬ ْ ‫من‬ ْ ‫كالم‬ ْ ،‫الرافعي‬ ْ ،‫ومالك‬ ْ ،‫والثوري‬ ْ ‫وأحمد‬ ْ ‫ابن‬ ْ ،‫حنبل‬ ْ ‫والبخاري‬ ْ - ‫صاحب‬ ْ ‫الصحيح‬ - ‫ْوسفيان‬، ْ ‫بن‬ ْ ،‫عيينة‬ ْ ‫وعبد‬ ْ ‫اهلل‬ ْ ‫بن‬ ْ ،‫المبارك‬ ْ ،‫واألوزاعي‬ ْ ‫والليث‬ ْ ‫ب‬ ‫ن‬ ْ ،‫سعد‬ ْ ‫وإسحاق‬ ْ ‫بن‬ ْ ،‫راهويه‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫أصول‬ ْ ‫السنة‬ ْ ‫ما‬ ْ ْ‫ف‬‫ر‬‫ع‬‫ي‬ ْ ‫به‬ ْ ،‫اعتقادهم‬ ْ ْ‫وذ‬ ْ‫ك‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫تراجمهم‬ ْ ‫م‬ ‫ا‬ ْ ‫ف‬ ‫يه‬ ْ ‫تنبيه‬ ْ ‫على‬ ْ ْ‫مراتب‬ ْ‫ه‬ ‫م‬ ْ ‫ومكانتهم‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫السالم‬ ، ْ ‫وذكر‬ ْ ‫أنه‬ ْ ‫اقتصر‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫النقل‬ ْ ‫ع‬ ‫نهم‬ ْ - ‫دون‬ ْ ‫غيرهم‬ ْ - ‫؛‬ ْ ‫ألهنم‬ ْ ‫هم‬ ْ ‫المقتدى‬ ْ ‫هبم‬ ‫؛‬ ْ ْ‫والمرجوع‬ ْ ‫شرقًا‬ ْ ‫وغربًا‬ ْ ‫إلى‬ ْ ‫مذاهبهم‬ ) ( 1 ) . ْ ْ‫ْوجهًاْآخرْلسببْاقتصارهْيفْبابْاالعتقادْعلىْهؤالء‬‫ْالكرجي‬‫ْالعالمة‬‫وذكر‬ ‫ْفقا‬،‫كرهم‬‫ْذ‬‫م‬‫األئمةْالذينْتقد‬ :‫ل‬ ْ ( ْ‫ووج‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫ثالث‬ ْ ْ‫البد‬ ْ ‫من‬ ْ ‫أن‬ ْ ْ‫ن‬ ‫ـ‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ي‬ ‫ن‬ ْ ‫فيه‬ ْ ‫فنقول‬ ْ: ‫إ‬ ‫ن‬ ْ ‫يف‬ ْ ْ‫النقل‬ ْ ‫عن‬ ْ ‫هؤالء‬ ْ ‫إلزامًا‬ ْ ْ‫للح‬ ْ‫ج‬ ‫ة‬ ْ ‫على‬ ْ ْ‫كل‬ ْ ‫من‬ ْ ْ‫ي‬ ْ‫ن‬ ‫ـ‬ ْ‫ت‬ ْ‫ح‬ ْ‫ل‬ ْ ْ‫مذهب‬ ْ ْ‫إمام‬ ْ ْ‫ي‬ ْ‫خ‬ ْ‫الف‬ ْ‫ه‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫العقيدة‬ ، ْ ‫فإن‬ ْ ‫أحدهما‬ ْ ‫ال‬ ْ ْ‫م‬ ْ‫ح‬ ‫الة‬ ْ ْ‫ي‬ ْ‫ض‬ ْ‫ل‬ ‫ـ‬ ْ‫ل‬ ْ ْ‫صاحب‬ ْ‫ه‬ ْ ‫أو‬ ْ ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ب‬ ْ‫د‬ ْ‫ع‬ ْ‫ه‬ ْ ‫أو‬ ْ ْ‫ي‬ ْ‫كفر‬ ْ‫ه‬ ، ْ ْ‫فان‬ ْ‫ت‬ ‫حال‬ ْ ْ‫مذهب‬ ْ‫ه‬ ْ - ‫مع‬ ْ ‫مخ‬ ْ‫الف‬ ْ‫ت‬ ْ‫ه‬ ْ ‫له‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫العقيدة‬ ْ – ْ ْ‫م‬ ْ‫س‬ ْ‫ت‬ ْ‫نك‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ْ ‫واهلل‬ ْ ‫شرعًا‬ ْ ‫وطبعًا‬ . ْ ْ 1) ْ) « ‫لرمنط‬ ‫نيض‬ » ‫لإللالم‬ ‫صشمخ‬ ‫(ص‬ 143 - 144 .) ْ 22
  • 24. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   23 ‫فمن‬ ْ ‫قال‬ ْ: ( ‫أنا‬ ْ ْ‫شافعي‬ ْ ‫الررع‬ ، ْ ْ‫أشعري‬ ْ ‫االعتقاد‬ ،) ْ ‫قلنا‬ ْ ‫له‬ ْ: ‫هذا‬ ْ ‫من‬ ْ ْ‫األ‬ ْ‫ض‬ ْ‫د‬ ‫اد‬ ، ْ ‫ال‬ ْ ‫بل‬ ْ ‫من‬ ْ ‫االرتداد‬ ، ْ ‫إذ‬ ْ ‫لم‬ ْ ‫يكن‬ ْ ْ‫الرافعي‬ ْ ْ‫أشعري‬ ْ ‫االعتقاد‬ ْ. ْ ‫ومن‬ ْ ‫قال‬ ْ: ( ‫أنا‬ ْ ْ‫ح‬ ْ‫نبلي‬ ْ ‫يف‬ ْ ْ‫الف‬ ْ‫ر‬ ‫وع‬ ، ْ ْ‫م‬ ْ‫ع‬ ْ‫ت‬ ْ‫ز‬ ْ‫لي‬ ْ ‫يف‬ ْ ‫األصول‬ ) ْ ‫قلنا‬ ْ: ‫قد‬ ْ ‫ضللت‬ ْ ‫إ‬ ْ‫ذا‬ ْ ‫عن‬ ْ ْ‫سواء‬ ْ ‫السبيل‬ ْ ‫فيما‬ ْ ‫تزعمه‬ ‫؛‬ ْ ْ‫إ‬ ‫ذ‬ ْ ‫لم‬ ْ ‫يكن‬ ْ ْ‫أحمد‬ ْ ْ‫م‬ ْ‫ع‬ ْ‫ت‬ ْ‫ز‬ ْ‫لي‬ ْ ‫الدين‬ ْ ‫واالجتهاد‬ . ْ ْ ‫وقد‬ ْ ْ‫افت‬ ْ‫ت‬ ْ‫ن‬ ْ ‫أيضًا‬ ْ ْ‫خلق‬ ْ ‫من‬ ْ ‫المالكية‬ ْ ‫بمذاهب‬ ْ ْ‫األ‬ ْ‫ش‬ ْ‫ع‬ ‫رية‬ ، ْ ‫وهذه‬ ْ ‫واهلل‬ ْ ْ‫س‬ ْ‫ب‬ ‫ـ‬ ْ‫ة‬ ْ ‫وعا‬ ْ‫ر‬ ْ ْ‫وف‬ ْ‫ل‬ ْ‫تة‬ ْ ْ‫تعود‬ ْ ْ‫بالو‬ ْ‫بال‬ ْ ْ‫والن‬ ‫ـ‬ ْ‫ك‬ ‫ال‬ ْ ‫وسوء‬ ْ ‫الدار‬ ْ ‫على‬ ْ ‫منتحل‬ ْ ‫مذاهب‬ ْ ‫هؤالء‬ ْ ‫األئمة‬ ْ ‫الكب‬ ‫ار‬ ) ( 1 ) . ْ * ْ ْ ‫ْأيضًا‬‫ـة‬‫نْعلماءْالرافعي‬‫وم‬ ْ: ‫أب‬ ‫ـ‬ ‫يحي‬ ‫زكريا‬ ‫و‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ـ‬ ‫إب‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫لم‬ َّ ‫الس‬ ‫راهيم‬ ‫ـ‬ ‫اسي‬  ْ (ْ‫تويفْسنة‬ 550 ْ)‫هـ‬ – ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ن‬ ْ‫س‬ ْ‫ب‬ ْ ‫إلى‬ ْ ‫مدينة‬ ْ ‫سلماس‬ ْ ْ‫ن‬‫د‬‫نْم‬‫م‬ ْ ‫أذربيجان‬ ‫مْذكره‬‫ْوقدْتقد‬، – ْ ‫له‬ ْ ْ‫كتاب‬ ْ ‫ْالباب‬‫ْهذا‬‫ْيف‬‫م‬‫ي‬‫ق‬ ْ ‫بعنوان‬ «ْ: ‫ْاألربعة‬‫ْاألئمة‬‫منازل‬ » ْ ْ‫ذ‬ ْ‫ك‬ ‫ـ‬ ْ‫ر‬ ْ ْ‫فيه‬ ْ‫تراجم‬ ‫األ‬ ‫ئمة‬ ْ ‫األربعة‬ ، ْ ‫و‬ ‫أور‬ ْ‫د‬ ْ ْ‫نقوال‬ ْ ْ‫عديدة‬ ْ‫عنهمْيف‬ ْ‫أبواب‬ ‫اال‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫د‬ ، ْ ‫ْيفْتقدمةْك‬‫ونص‬ ْ‫ْأن‬‫تابه‬ ْ‫ْجمع‬‫ه‬ ‫ا‬ًّ‫د‬‫هذهْالنقولْر‬ ْ ْ‫ْفقال‬،‫علىْالذينْوقعْمنهمْهذاْالخلطْواالنحرافْيفْأصولْالديانة‬  ْ :‫يفْبيانْحالهم‬ ْ ْ‫(ثمْي‬ ‫ـ‬ ْ‫ث‬ ْ‫يرونْالفتن‬ ْ ‫بينْالعوام‬ ، ْ ْ‫وي‬ ْ‫وق‬ ْ‫ع‬ ْ‫ونْالخالف‬ ْ ْ‫بينْاأل‬ ْ‫ْبت‬،‫نام‬ ْ‫حريف‬ ْ ْ‫مقاالت‬ ْ ْ‫أ‬ ‫ربا‬ ْ‫ب‬ ْ ‫المذاهب‬ ، ْ ْ‫لونْإ‬‫خي‬‫ْوي‬،‫وأصحابْالمناصب‬ ْ‫ل‬ ْ‫يهمْأن‬ ْ ْ‫بين‬ ْ ْ‫األئمة‬ ْ ْ‫وفقهاء‬ ْ ْ‫األ‬ ْ‫م‬ ْ‫ة‬ ْ‫ْي‬،‫خالفًاْيفْالمعتقدْواألصول‬ ْ‫ط‬ ْ‫ل‬ ْ‫بون‬ ْ ْ‫بذلكْإثارةْالف‬ ْ‫ض‬ ‫ول‬ ، ْ ْ‫ط‬ ْ‫ل‬ ْ‫بًاْللتقد‬ ْ‫م‬ ْ ْ‫والر‬ ْ‫ئاس‬ ْ‫ة‬ ، ْ ْ‫ْللفهم‬‫وادعاء‬ ْ ْ‫والك‬ ْ‫ياس‬ ْ‫ْوت‬،‫ة‬ ْ‫ناف‬ ‫سًا‬ ْ ْ‫ْاز‬‫على‬ ْ‫د‬ ْ‫ْالج‬‫حام‬ ْ‫ه‬ ْ‫ْوت‬،‫ْعليهم‬‫ال‬ ْ‫س‬ ْ‫و‬ ‫قًا‬ ْ ‫عن‬ ْ‫دهم‬ ْ‫الج‬ ْ‫ت‬ ْ‫ذاب‬ ْ ْ‫ماْل‬ ْ‫د‬ ‫يهم‬ ، ْ ْ‫حتىْت‬ ْ‫ر‬ ْ‫و‬ ْ‫ش‬ ْ‫ت‬ ْ ْ‫قلوب‬ ْ ْ‫الع‬ ْ‫ْوو‬،‫وام‬ ْ‫ق‬ ْ‫ع‬ ْ ْ‫ْبلْالقتال‬،‫بينهمْالخالف‬ ْ ْ‫بماْي‬ ْ‫ور‬ ْ‫د‬ ْ‫ون‬ ْ‫ه‬ ْ ْ،‫منْزخارفْالكالم‬ ُ‫طوائف‬ ‫وصارت‬ ‫م‬ ‫األنام‬ َ‫ن‬ ُ‫الم‬ ‫ـ‬ َّ‫ت‬ ‫ب‬ َ‫عين‬ ‫الفروع‬ ‫يف‬ 1) ْ) ‫لصسان‬‫لرمودر‬ ‫(ص‬ 144 - 145 .) ْ 23
  • 25. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   24 َ ‫مذاهب‬ ‫األئمة‬ ‫األعالم‬ ، ‫الك‬ ‫ادة‬ َّ ‫الس‬ ‫الفقهاء‬ َ‫ر‬ ‫ام‬ ، ُ‫يلعن‬ ُ ‫بعض‬ ‫االعتقاد‬ ‫يف‬ ُ‫ه‬ ‫بعضًا‬ ‫م‬ ، ُ‫وي‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ُ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫واحد‬ ‫لصاحبه‬ ‫عداوة‬ ُ‫ب‬‫و‬ َ‫ظ‬ ،‫غضًا‬ ‫حسب‬ ‫األصول‬ ‫يف‬ ‫اختلفوا‬ ‫أنهم‬ ‫منهم‬ ‫نًا‬ ‫الفروع‬ ‫يف‬ ‫اختالفهم‬ ، ‫ل‬ ‫ق‬ َّ‫ل‬ ‫ة‬ ‫بأحوال‬ ‫معرفتهم‬ ‫هم‬ ‫و‬ ، َ‫ع‬ َ‫د‬ ‫م‬ ‫الوقوف‬ ‫أقوال‬ ‫على‬ ‫هم‬ ‫ْلمْيقرؤ‬، ‫و‬ ْ‫ا‬ ْ‫العلم‬ ْ ْ‫ْولمْيطالعواْتصنيف‬،‫علىْانتقاد‬ ْ ْ‫الجهابذة‬ ْ ْ‫فوا‬‫ْبلْتلق‬،‫العارفينْباالنتقاد‬ ‫م‬ ْ‫نْأفواه‬ ْ ْ‫بعض‬ ْ ْ‫الم‬ ْ‫ب‬ ْ‫تد‬ ْ‫ع‬ ْ‫ة‬ ْ ْ‫ك‬ ْ‫ذ‬ ْ‫ْوطالعواْمنْتصانيفهمْماْيصير‬،‫بًاْوباطال‬ ْ ْ‫النسان‬ ْ ‫بهْعنْال‬ ْ‫صراط‬ ْ‫الس‬ ْ‫و‬ ْ‫ي‬ ْ ْ‫عاد‬ ْ‫ْالخالف‬‫ْأن‬‫ْيعلموا‬‫ْولم‬،‫ال‬ ْ ْ‫ْالتوحيد‬‫يف‬ ْ ْ‫ي‬ ‫ـ‬ ْ‫ؤ‬ ْ‫ْالكفر‬‫ْإلى‬‫دي‬ ْ ْ‫والت‬ ‫ْإنما‬،‫لحيد‬ ْ ْ‫رعْوف‬‫الخالفْالمحمودْيفْفروعْالر‬ ْ‫ص‬ ْ‫ول‬ ْ‫ه‬ ْ‫ْالْيفْقواعد‬، ْ ْ‫أ‬ ْ‫حكام‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫وأ‬ ْ‫صول‬ ْ‫ه‬ . ْ ْ ْ‫والفقهاء‬ ْ ْ‫األئمة‬ ْ ْ‫الذين‬ ‫ْاالختيار‬‫ْالفروع‬‫ْيف‬‫ْعنهم‬‫هر‬‫اشت‬ ، ْ ْ‫ْاالجتهاد‬‫ْلهم‬‫وظهر‬ ْ‫ْوكثرْلهمْاأل‬،‫واالختبار‬ ْ‫تباع‬ ْ ْ‫واأل‬ ْ‫ش‬ ْ‫ياع‬ ْ ‫ْعلىْالعوامْلهمْاالتباع‬‫ق‬‫ْوح‬، ْ‫ْوت‬، ْ‫ع‬ ْ‫ط‬ ‫ر‬ ْ ْ‫بذ‬ ْ‫ك‬ ْ‫رهم‬ ْ‫األ‬ ْ‫قطار‬ ْ ْ‫واأل‬ ْ‫صقاع‬ ْ‫ْوبر‬ ، ْ‫ز‬ ْ ْ‫ْت‬ ‫يف‬ ْ‫م‬ ْ‫ه‬ ْ‫يد‬ ْ ْ‫أقوال‬ ْ‫ْاألصحاب‬ ‫هم‬ ْ ْ‫ْالحواض‬ ‫من‬ ْ‫ر‬ ْ ْ‫والب‬ ْ،‫وادي‬ ْ ‫وان‬ ْ‫ْبمناظراهتمْالمجالس‬‫رت‬‫م‬‫ع‬ ْ ْ‫والنوادي‬ : ْ ‫أربعة‬ ‫؛‬ ْ ‫أبوْحنيفةْبالكوفة‬ ‫ْومالكْبد‬، ْ‫ار‬ ْ‫ْوالرافعي‬،‫الهجرة‬ ْ ْ‫ْوأحمدْبمدينة‬،‫ْاهلل‬‫م‬‫ر‬‫بمكةْح‬ ْ ْ‫الس‬ ‫الم‬ ، ْ ‫رضيْاهللْعنهمْوأرضاهم‬ ، ْ ْ‫وج‬ ْ‫ع‬ ْ‫لْالجنة‬ ْ ْ‫م‬ ْ‫ن‬ ْ‫ق‬ ْ‫لب‬ ْ‫همْوم‬ ْ‫ث‬ ْ،‫ْفهمْوإنْاختلفتْعنهمْالعبارات‬،‫واهم‬ ‫منهم‬ ‫اتفقت‬ ‫فقد‬ ‫االع‬ ‫تقادات‬ ْ‫ْكل‬، ْ ْ‫واحد‬ ْ ْ‫منهمْم‬ ْ‫زكيْاأل‬ ‫مة‬ ، ْ ْ‫وإ‬ ْ‫مام‬ ْ ْ‫ْم‬،‫األئمة‬ ْ‫ح‬ ْ‫ك‬ ْ‫م‬ ْ ْ‫ت‬ ْ‫عديل‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫وج‬ ْ‫رح‬ ْ‫ه‬ ْ‫ْم‬، ْ‫س‬ ْ‫ل‬ ْ‫م‬ ْ ْ‫قب‬ ْ‫ول‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫وط‬ ْ‫ر‬ ْ‫ح‬ ْ‫ه‬ ْ‫ْالْيخالف‬، ْ ْ‫أحد‬ ْ‫ه‬ ْ‫مْصاح‬ ْ‫ب‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫إالْيفْفروع‬ ْ ْ‫م‬ ْ‫خ‬ ْ‫ت‬ ْ‫ل‬ ْ‫ف‬ ْ ‫فيها‬ ، ْ ْ‫والْي‬ ‫ـ‬ ْ‫ف‬ ْ‫س‬ ْ‫ق‬ ْ‫ه‬ ْ ْ‫وال‬ ْ‫ي‬ ‫غويه‬ ‫؛ْمثل‬ ْ ‫لقطة‬ ْ ،‫الحرام‬ ْ ‫وتوريث‬ ْ ‫ذوي‬ ْ ‫األرحام‬ . ْ ‫فأما‬ ‫الكالم‬ ‫يف‬ ‫صفات‬ ‫ذي‬ ‫الل‬ َ‫الج‬ ،‫واإلكرام‬ ‫وما‬ ‫ق‬َّ‫ل‬‫َع‬‫ت‬‫ـ‬َ‫ي‬ ‫بأسمائه‬ ‫الحسنى‬ ‫و‬ ‫صفاته‬ ‫المباينة‬ ‫لصفات‬ ،‫األنام‬ ‫فال‬ ‫خالف‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫بينهم‬ ، ْ ‫وال‬ ْ ْ‫ـر‬‫ث‬‫ؤ‬‫ي‬ ْ ْ‫ق‬‫تفر‬ ْ ‫عنهم‬ ْ ْ‫وج‬‫ي‬ ْ‫ب‬ ْ ‫م‬‫ه‬‫ب‬‫ذ‬‫ك‬ ْ ْ‫ي‬‫وم‬ ‫ـ‬ ،‫هم‬‫ن‬ ْ ‫بل‬ ْ ‫هم‬‫ت‬‫م‬‫ل‬‫ك‬ ْ ‫فيها‬ ْ ،‫قة‬‫ف‬‫ـت‬‫م‬ ْ ‫م‬‫ه‬‫وأقوال‬ ْ ،‫ة‬‫ق‬‫س‬‫تـ‬‫م‬ ْ ‫سلكوا‬ ْ ‫سبيل‬ ْ ‫االتباع‬ ْ ‫د‬ ‫ون‬ ْ ،‫االبتداع‬ ْ ‫فيما‬ ْ ‫ن‬ ‫قلوا‬ ْ ‫عن‬ ْ ‫رسول‬ ْ ‫اهلل‬ ْ  ْ ‫وأصحابه‬ ْ  ، ْ ‫ا‬‫و‬‫و‬‫ر‬‫و‬ ْ ‫وتمسكوا‬ ْ ‫بقوله‬ ْ ‫تعالى‬ ْ: ( ‫ﮄ‬‫ﮃ‬ 24
  • 26. َ‫ت‬ ‫ـ‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫على‬ ٌ‫ة‬‫يق‬ ‫املزني‬ ‫لإلمام‬ ‫السنة‬ ‫شرح‬   25 ‫ﮊ‬‫ﮉ‬‫ﮈ‬‫ﮇ‬‫ﮆ‬‫ﮅ‬ ) ... ْ) ( 1 ) . ْ ‫وهناك‬ ْ ْ‫ْمنْالعلماءْالمنتسبينْلمذهبْالمامْالرافعي‬‫عدد‬  ْ ْ‫اشتهرواْبخدمة‬ ‫ْالسلف‬ ‫ْعقيدة‬ ‫ْونصرة‬ ،‫السنة‬ ْ‫ْوالب‬ ،‫ْحجر‬ ‫ْابن‬ ‫ْوالحافظ‬ ،‫ْالنووي‬ ‫ْكالحافظ‬ ، ‫قاعي‬ ْ ‫وغيرهم‬ ْ ⌠ ‫لوا‬‫همْابت‬‫ْلكن‬، ْ ْ‫نْعلمْالكالمْأوقعهمْيفْشيءْمنْاالضطراب‬‫ْم‬‫بريء‬ ‫والتذبذبْيف‬ ‫ْو‬،‫ْبعضْمسائلْالتوحيدْوالعقيدة‬ ‫سببْذلكْنرأهتمْيفْبيئةْانت‬ ْ‫ْفيها‬‫رر‬ .‫اْوعنهم‬‫ْعن‬‫ْونسألْاهللْالعفو‬،‫علمْالكالم‬ ْ ْ‫عتقدْأهلْالسنةْكالنووي‬‫نْرجعْإلىْم‬‫نْهؤالءْم‬‫ْم‬‫علىْأن‬  ْ‫ْله‬‫زء‬‫ْكماْيفْج‬، ‫مطبوعْيفْمسألة‬ ْ ْ‫الكالمْهلل‬  ْ،‫ْالسلف‬‫ْفيهاْبإثباتْالصفاتْعلىْهنج‬‫ح‬‫؛ْحيثْصر‬ ْ‫ْعلىْاألشاعرةْماْقالوهْيفْكالمْاهلل‬‫ورد‬  . ْ ‫قوله‬ ‫فيه‬ ‫ورد‬ ‫ا‬َّ‫ومم‬ ْ  ْ: « ْ‫ونحنْمنْدينناْالتمسكْبكتاب‬ ْ‫اهلل‬  ْ، ْ‫وسنةْنبينا‬  ْ ْ‫وماْرويْعنْالصحابةْوالتابعينْوأئمة‬ ‫الحديثْالمرهورين‬ ، ْ ‫بجميع‬ ‫ونؤمن‬ ‫أحادي‬ ‫ث‬ ْ ،‫الصفات‬ ‫وال‬،‫شيئًا‬‫ذلك‬‫على‬‫نزيد‬‫ال‬ ‫شيئًا‬‫منه‬‫ننقص‬ ‫ْكحديثْقصةْالدجال‬، ، ْ ْ‫وقوله‬ ‫فيه‬ ْ: « ‫بأعور‬‫ليس‬‫ربكم‬‫وإن‬ » ْ، ‫و‬ ‫كحديثْالنزولْإلىْالسماءْالدنيا‬ ْ، ‫وكحد‬ ‫يثْاالس‬ ْ‫تواء‬ ‫علىْالعرش‬ ‫ْوإنْالقلوبْبينْإصبعينْمنْأصابعه‬، ْ، ْ‫وإنهْيضع‬ ‫السماوا‬ ‫ت‬ ْ ْ‫على‬ ‫إ‬ ْ‫صبع‬ ْ ‫ْعلى‬ ‫واألرضين‬ ‫إ‬ ‫ْالمع‬ ‫ْحديث‬ ‫ْبتصديق‬ ‫ْونقول‬ ،‫صبع‬ ‫راج‬ ، ْ ‫ْما‬ ‫وبصحيح‬ ْ ‫ْمن‬ ‫فيه‬ ْ ‫الروايات‬ ْ، ْ‫وندينْأنْاهللْم‬ ْ‫ق‬ ْ‫ل‬ ْ‫ب‬ ْ ْ.‫القلوب‬ ْ ْ‫ْعن‬‫ْكرف‬‫ْغير‬‫ْمن‬‫ْالرواية‬‫ْهبا‬‫ْجاءت‬‫ْكما‬‫ْجميعها‬‫ْاألحاديث‬‫ْهذه‬‫ْأشبه‬‫وما‬ ْ‫ْوأنْن‬،‫تأويلها‬ ْ‫م‬ ْ‫ر‬ .‫هاْكماْجاءت‬ ْ ‫وأنْاليمانْقولْوعمل‬ ، ْ ‫يزيدْبالطاعةْوينقصْبالمعصية‬ . ْ ْ 1) ) ْ « ‫لألرنع‬ ‫لألئم‬‫منازل‬ » ‫(ص‬ 54 - 55 .) ْ 25