More Related Content Similar to Ar message hegab
Similar to Ar message hegab (20) Ar message hegab1. للشيخ/لعثيمنياصاحلبنحممد
المقدمة
ِمِيحَّرال ِنَـمْحَّرال ِهَّلال ِمْسِب
وسيئات أنفسنا شّروّر من به ونعوذ ،ونستغفّره ونستعينه نحمده هلل الحمد
له هادي فال يضّلل ومن له مضل فال اهلل يهده من ،أعمالنا.وأال أن شهد
ًامحمد وأن ،له شّريك ال وحده اهلل إال إلهعّليه اهلل صّلى وّرسوله عبده
ًاكثيّر ًاتسّليم وسّلم بإحسان تبعهم ومن وأصحابه آله وعّلى.
ودين بالهدى ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى ًامحمد تعالى اهلل بعث فّلقد ،بعد أما
العزيز صّراط إلى ّربهم بإذن النوّر إلى الظّلمات من الناس ليخّرج الحق
تعالى اهلل عبادة لتحقيق اهلل بعثه ،الحميدله والخضوع الذل بتمام وذلك ،
النفس هوى عّلى ذلك وتقديم نواهيه واجتناب أوامّره بامتثال وتعالى تباّرك
وشهواتها.ًاوهادم ،وسيّلة بكل إليها ًاداعي األخالق لمكاّرم ًامتمم اهلل وبعثه
لمساوئعّليه اهلل صّلى ،شّريعته فجاءت ،وسيّلة بكل عنها ًامحذّر األخالق
جم من كامّلة ،ّمّلوسالوجوه يع.أو تكميّلها في مخّلوق إلى تحتاج ال
بهم ّرحيم عباده يصّلح بما عّليم ،خبيّر حكيم لدن من فإنها ،تنظيمها.
ذلك ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى محمد بها بعث التي األخالق مكاّرم من وإن
من ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي جعّله الذي الحياء خّلق ،الكّريم الخّلق
شع من وشعبة ،اإليمانًاشّرع به المأموّر الحياء من أن أحد ينكّر وال ،به
2. الفتن مواقع عن تبعدها التي باألخالق وتخّلقها المّرأة احتشام ًاُّرفعو
الّريب ومواضع.ومواضع وجهها بتغطية احتجابها أن فيه شك ال مما وإن
صونها من فيه لما به وتتحّلى تفعّله احتشام أكبّر من لهو منها الفتنة
الف عن وإبعادهاتنة.
والحياء والّرسالة الوحي بالد المباّركة البالد هذه في الناس كان ولقد
يخّرجن النساء فكان ذلك في االستقامة طّريق عّلى كانوا والحشمة
ِبمتجّل متحجباتَب،األجانب الّرجال مخالطة عن بعيدات نحوها أو بالعباءة ات
الحمد وهلل الممّلكة بّلدان من كثيّر في كذلك الحال تزال وال.حصل لما لكن
ًابأس يّرون وال يفعّلونه ال من وّرؤية الحجاب حول الكالم من حصل ما
هو هل الوجه وتغطية الحجاب في شك الناس بعض عند صاّر بالسفوّر
بوجوب عّليه يحكم وال والتقاليد العادات يتبع شيء أو مستحب؟ أو واجب
األم حقيقة وجالء الشك هذا وإلزالة ذاته؟ حد في استحباب والأن أحببت ّر
وأن ،الحق به يتضح أن تعالى اهلل من ًاّراجي ،حكمه لبيان تيسّر ما أكتب
الباطل وّرأوا واتبعوه ًاّقح الحق ّرأوا الذين المهتدين الهداة من يجعّلنا
التوفيق وباهلل فأقول فاجتنبوه ًالباط:
وجهها وتغطية األجانب الّرجال عن المّرأة احتجاب أن المسّلم أيها اعّلم
و أمّراهلل صّلى محمد نبيك وسنة ،تعالى ّربك كتاب وجوبه عّلى دل اجب
المطّرد والقياس ،الصحيح واالعتباّر ،ّمّلوس عّليه:
ًالأو:القّرآن أدلة
القّرآن أدلة فمن:
3. *األول الدليل:تعالى قوله:{َنِهِّرَـصْبَأ ْنِم َنْضُضْغَي ِتَـنِمْؤُمّْلِل ُلقَو
َالَو َنُهَجُوّرُف َنْظَفْحَيَوَنِهِّرُمُخِب َنْبِّرْضَيْلَو َاهْنِم َّرَهَظ َام َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي
َنِهِتَلُوعُب ِءَآبَاء ْوَأ َنِهِئَآبَاء ْوَأ َنِهِتَلُوعُبِل َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي َالَو َنِهِبُويُج َىّلَع
ْخِإ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآنْبَأ ْوَأ َنِهِئَآنْبَأ ْوَأَنِهِتَوَخَأ ِىنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإ ِىنَب ْوَأ َنِهِنَاو
ِلَاجِّرال َنِم ِةَبّْرِإلا ِىلْوُأ ِّرْيَغ َنِيعِبَـتال ِوَأ َنُهُنَـمْيَأ ْتَكَّلَم َام ْوَأ َنِهِئَآسِن ْوَأ
ْبِّرْضَي َالَو ِءَآسِنال ِتَّرْوَع َىّلَع ْاُوّرَهْظَي ْمَل َنِيذَلا ِلْفِطال ِوَأَمَّلْعُيِل َنِهِّلُجّْرَأِب َن
َنُوحِّلْفُت ْمُكَّلَعَل َنُونِمْؤُمْلا َهُيَأ ًاِيعمَج ِهَّلال َىلِإ ْاُوبُوتَو َنِهِتَنِيز ِنم َنِيفْخُي َام}.
(النوّر:13.)
اآل هذه داللة وبياناألجانب الّرجال عن المّرأة عّلى الحجاب وجوب عّلى ية
منوجوه:
3أ تعالى اهلل أن ـأمّر الفّرج بحفظ واألمّر فّروجهن بحفظ المؤمنات مّر
الوجه؛ تغطية وسائّله من أن عاقل يّرتاب وال ،إليه وسيّلة يكون وبما به
إلى وبالتالي ،بذلك والتّلذذ محاسنها وتأمل إليها لّلنظّر سبب كشفه ألن
واالتصال الوصول.الحديث وفي:«النظّر وزناهما تزنيان العينان».أن إلى
قال:«والفيكذبه أو ذلك يصدق ّرج».وسائل من الوجه تغطية كان فإذا
المقاصد أحكام لها الوسائل ألن به؛ ًامأموّر كان الفّرج حفظ.
2تعالى قوله ـ:{َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي َالَو َنِهِبُويُج َىّلَع َنِهِّرُمُخِب َنْبِّرْضَيْلَو
َاء ْوَأ َنِهِئَآبَاء ْوَأ َنِهِتَلُوعُبِلْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآنْبَأ ْوَأ َنِهِئَآنْبَأ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآب
ِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإيِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإيَنُهُنَـمْيَأ ْتَكَّلَم َام ْوَأ َنِهِئَآسِن ْوَأ َنِهِتَوَخَأ
َأ ِلَاجِّرال َنِم ِةَبّْرِإلا ِىلْوُأ ِّرْيَغ َنِيعِبَـتال ِوَأَىّلَع ْاُوّرَهْظَي ْمَل َنِيذَلا ِلْفِطال ِو
4. َىلِإ ْاُوبُوتَو َنِهِتَنِيز ِنم َنِيفْخُي َام َمَّلْعُيِل َنِهِّلُجّْرَأِب َنْبِّرْضَي َالَو ِءَآسِنال ِتَّرْوَع
َنُوحِّلْفُت ْمُكَّلَعَل َنُونِمْؤُمْلا َهُيَأ ًاِيعمَج ِهَّلال}.المّرأة به تخمّر ما الخماّر فإن
ّرأعّلى بالخماّر تضّرب بأن مأموّرة كانت فإذا كالغدفة به وتغطيه سها
فإنه بالقياس أو ،ذلك الزم من ألنه إما ،وجهها بستّر مأموّرة كانت جيبها
ألنه أولى؛ باب من الوجه ستّر وجوب كان والصدّر النحّر ستّر وجب إذا
والفتنة الجمال موضع.يسألون ال الصوّرة جمال يتطّلبون الذين الناس فإن
أهمية ذا ًانظّر سواه ما إلى ينظّروا لم ًالجمي كان فإذا ،الوجه عن إال.
فتبين الوجه جمال إال الكالم هذا من يفهم لم جميّلة فالنة قالوا إذا ولذلك
هذه أن يفهم فكيف كذلك كان فإذا ،ًاوخبّر ًاطّلب الجمال موضع هو الوجه أن
تّرخص ثم والنحّر الصدّر بستّر تأمّر الحكيمة الشّريعةالوجه كشف في.
1وهي ،منها ظهـّر ما إال ًامطّلق الزينة إبـداء عن نهى تعالى اهلل إن ـ
َال التيُبَدقـال ولذلك الثياب كظاهّر تظهّر أن:{َنْبِّرْضَيْلَو َاهْنِم َّرَهَظ َام َالِإ
َنِهِتَلُوعُبِل َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي َالَو َنِهِبُويُج َىّلَع َنِهِّرُمُخِبِءَآبَاء ْوَأ َنِهِئَآبَاء ْوَأ
ِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآنْبَأ ْوَأ َنِهِئَآنْبَأ ْوَأ َنِهِتَلُوعُبيِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإي
ِىلْوُأ ِّرْيَغ َنِيعِبَـتال ِوَأ َنُهُنَـمْيَأ ْتَكَّلَم َام ْوَأ َنِهِئَآسِن ْوَأ َنِهِتَوَخَأَنِم ِةَبّْرِإلا
َنِهِّلُجّْرَأِب َنْبِّرْضَي َالَو ِءَآسِنال ِتَّرْوَع َىّلَع ْاُوّرَهْظَي ْمَل َنِيذَلا ِلْفِطال ِوَأ ِلَاجِّرال
ْمُكَّلَعَل َنُونِمْؤُمْلا َهُيَأ ًاِيعمَج ِهَّلال َىلِإ ْاُوبُوتَو َنِهِتَنِيز ِنم َنِيفْخُي َام َمَّلْعُيِل
َنُوحِّلْفُت}لمالزينة إبداء عن أخّرى مّرة نهى ثم ،منها أظهّرن ما إال يقل
األولى الزينة غيّر الثانية الزينة أن عّلى هذا فدل ،استثناهم لمن إال.
،إخفاؤها يمكن وال أحد لكل تظهّر التي الظاهّرة الزينة هي األولى فالزينة
ا هذه كانت ولو ،بها يتزين التي الباطنة الزينة هي الثانية والزينةلزينة
5. فائدة الثانية في واالستثناء األولى في لّلتعميم يكن لم أحد لكل جائزة
معّلومة.
4اإلّربة أولي غيّر لّلتابعين الباطنة الزينة بإبداء يّرخص تعالى اهلل أن ـ
يبّلغ لم الذي الصغيّر ولّلطفل ،لهم شهوة ال الذين الخدم وهم الّرجال من
ه فدل النساء عوّرات عّلى يطّلع ولم الشهوةأمّرين عّلى ذا:
أحدهما:لهذين إال األجانب من ألحد يحل ال الباطنة الزينة إبداء أن
الصنفين.
الثاني:وال ،بها والتعّلق بالمّرأة الفتنة خوف عّلى ومداّره الحكم عّلة أن
يفتتن لئال ًاواجب ستّره فيكون الفتنة وموضع الحسن مجمع الوجه أن ّريب
أولو بهاالّرجال من اإلّربة.
5ـتعالى قوله:{ْاُوبُوتَو َنِهِتَنِيز ِنم َنِيفْخُي َام َمَّلْعُيِل َنِهِّلُجّْرَأِب َنْبِّرْضَي َالَو
َنُوحِّلْفُت ْمُكَّلَعَل َنُونِمْؤُمْلا َهُيَأ ًاِيعمَج ِهَّلال َىلِإ}.
مما ونحوها الخالخيل من تخفيه ما فيعّلم بّرجّلها المّرأة تضّرب ال يعني
فإ ،لّلّرجل به تتحّلىمن ًاخوف باألّرجل الضّرب عن منهية المّرأة كانت ذا
الوجه بكشف فكيف ونحوه خّلخالها صوت من يسمع بما الّرجل افتتان.
وما هي ما يدّري ال امّرأة بقدم ًالخّلخا الّرجل يسمع أن فتنة أعظم فأيما
جمالها؟!عجوز؟ أم هي أشابة يدّري ال!أم هي أشوهاء يدّري وال
حسناء؟!فتنة أعظم أيماممتّل جميل سافّر وجه إلى ينظّر أن أو هذائًاشباب
إليها؟ النظّر إلى ويدعو الفتنة يجّلب بما ًالوتجمي ًالوجما ًاوحسن ونضاّرة!
6. بالستّر وأحق أعظم الفتنتين أي ليعّلم النساء في إّربة له إنسان كل إن
واإلخفاء.
*الثاني الدليل:تعالى قوله:{ُدِعَاوَقْلَاوَلا ِءَآسِنال َنِمِتـيًاَاحكِن َنُوجّْرَي َال
َنْفِفْعَتْسَي َنأَو ٍةَنِيزِب ِتَـجِّرَبَتُم َّرْيَغ َنُهَبَايِث َنْعَضَي َنأ ٌحَانُج َنِهْيَّلَع َسْيَّلَف
ٌمِيّلِع ٌعِيمَس ُهَّلَالو َنُهَل ٌّرْيَخ}( .النوّر:06.)
و الجناح نفى تعالى اهلل أن الكّريمة االية هذه من الداللة وجهعن اإلثم هو
لكبّر بهن الّرجال ّرغبة لعدم ًانكاح يّرجون ال الالتي العواجز وهن القواعد
سنهن.ال أن بشّرط ثيابهن وضع في العجائز هذه عن الجناح اهلل نفى
بالزينة التبّرج ذلك من الغّرض يكون.ليس أنه بالبداهة المعّلوم ومن
بوضع المّراداو المّراد وإنما ،عاّريات يبقين أن لثيابالتي الثياب ضع
والكفين كالوجه ًاغالب يظهّر ما يستّر ال مما ونحوه الدّرع فوق تكون
السابقة الثياب هي وضعها في العجائز لهذه المّرخص المذكوّرة فالثياب
أن عّلى دليل العجائز بهؤالء الحكم وتخصيص البدن جميع تستّر التي
كان ولو ،الحكم في يخالفنهن النكاح يّرجون الالتي الشوابًالشام الحكم
لتخصيص يكن لم ونحوه دّرع ولبس الثياب وضع جواز في لّلجميع
فائدة القواعد.
تعالى قوله وفي:{ُهَّلَالو َنُهَل ٌّرْيَخ َنْفِفْعَتْسَي َنأَو ٍةَنِيزِب ِتَـجِّرَبَتُم َّرْيَغ
ٌمِيّلِع ٌعِيمَس}.تّرجو التي الشابة عّلى الحجاب وجوب عّلى آخّر دليل
أل النكاح؛وإظهاّر بالزينة التبّرج تّريد أن وجهها كشفت إذا عّليها الغالب ن
7. نادّرة هذه سوى ومن ،ذلك ونحو إياها ومدحهم لها الّرجال وتطّلع جمالها
له حكم ال والنادّر.
*الثالث الدليل:تعالى قوله:{ِبَنال َاهُيَأيُُيِءَآسِنَو َكِتَـنَبَو َكِجَوْزَِال ُلق
ِنْدُي َنِينِمْؤُمْلاَنَاكَو َنْيَذْؤُي َالَف َنْفَّرْعُي َنأ َىنْدَأ َكِلذ َنِهِبِيبَـّلَج ِنم َنِهْيَّلَع َني
ًاِيمحَّر ًاُوّرفَغ ُهَّلال}( .األحزاب:55.)
عنهما اهلل ّرضي عباس ابن قال:«من خّرجن إذا المؤمنين نساء اهلل أمّر
بالجالبيب ّرؤوسهن فوق من وجوههن يغطين أن حاجة في بيوتهنويبدين
واحدة ًاعين».حكم في أنه العّلماء بعض قال بل ،حجة الصحابي وتفسيّر
عنه اهلل ّرضي وقوله ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي إلى المّرفوع«ويبدين
واحدة ًاعين»الطّريق نظّر إلى والحاجة الضّروّرة ألجل ذلك في ّرخص إنما
العين لكشف موجب فال حاجة يكن لم إذا فأما.
ه والجّلبابالعباءة بمنزلة الخماّر فوق الّرداء و.سّلم أم قالتاهلل ّرضي ة
اآل هذه نزلت لما عنهاية:«الغّربان ّرؤوسهن عّلى كأن األنصاّر نساء خّرج
يّلبسنها سود أكسية وعّليهن السكينة من».السّلماني عبيدة ذكّر وقد
ّرؤوسهن فوق من الجالبيب عّليهن يدنين كن المؤمنين نساء أن وغيّره
يظه ال حتىالطّريق ّرؤية أجل من عيونهن إال ّر.
*الّرابع الدليل:تعالى قوله:{َالَو َنِهِئَآنْبَأ َالَو َنِهِئَآبَاء ِىف َنِهْيَّلَع َحَانُج َال
ْتَكَّلَم َام َالَو َنِهِئَآسِن َالَو َنِهِتَوَخَأ ِءَآنْبَأ َالَو َنِهِنَوْخِإ ِءَآنْبَأ َالَو َنِهِنَوْخِإ
ُهُنَامْيَأًاِيدهَش ٍءْىَش ِلُك َىّلَع َنَاك َهَّلال َنِإ َهَّلال َنِيقَتَاو َن}( .األحزاب:55.)
8. اهلل ّرحمه كثيّر ابن قال:أن ّنيب األجانب عن بالحجاب النساء اهلل أمّر لما
عند النوّر سوّرة في استثناهم كما عنهم االحتجاب يجب ال األقاّرب هؤالء
تعالى قوله:{َنِيدْبُي َالَوَنِهِتَلُوعُب ِءَآبَاء ْوَأ َنِهِئَآبَاء ْوَأ َنِهِتَلُوعُبِل َالِإ َنُهَتَنِيز
ِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآنْبَأ ْوَأ َنِهِئَآنْبَأ ْوَأيِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإيَنِهِتَوَخَأ
َنُهُنَـمْيَأ ْتَكَّلَم َام ْوَأ َنِهِئَآسِن ْوَأِلَاجِّرال َنِم ِةَبّْرِإلا ِىلْوُأ ِّرْيَغ َنِيعِبَـتال ِوَأ
َمَّلْعُيِل َنِهِّلُجّْرَأِب َنْبِّرْضَي َالَو ِءَآسِنال ِتَّرْوَع َىّلَع ْاُوّرَهْظَي ْمَل َنِيذَلا ِلْفِطال ِوَأ
ْؤُمْلا َهُيَأ ًاِيعمَج ِهَّلال َىلِإ ْاُوبُوتَو َنِهِتَنِيز ِنم َنِيفْخُي َامَنُوحِّلْفُت ْمُكَّلَعَل َنُونِم}.
اآلية.
احتجا وجوب تفيد الكّريم القّرآن من أدلة أّربعة فهذهالّرجال عن المّرأة ب
واآل ،األجانبأوجه خمسة من ذلك عن الداللة تضمنت األولى ية.
ًاثاني:السنة أدلة
فمنها السنة أدلة وأما:
األول الدليل:ّمّلوس عّليه اهلل صّلى قوله:«إذاجناح فال امّرأة أحدكم خطب
تعّلم ال كانت وإن لخطبة إليها ينظّر إنما كان إذا منها ينظّر أن عّليه».
أحمد ّرواه.
الزوائد مجمع في قال:الصحيح ّرجال ّرجاله.النبي أن منه الداللة وجه
نظّر إذا خاصة الخاطب عن اإلثم وهو الجناح نفى ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى
يك أن بشّرط مخطوبته منالخاطب غيّر أن عّلى هذا فدل ،لّلخطبة نظّره ون
9. مثل الخطبة لغيّر نظّر إذا الخاطب وكذلك ،حال بكل األجنبية إلى بالنظّر آثم
ذلك نحو به والتمتع التّلذذ بالنظّر غّرضه يكون أن.
قيل فإن:إليه ينظّر ما بيان الحديث في ليس.نظّر بذلك المّراد يكون فقد
أح كل أن فالجواب والنحّر الصدّرلّلجمال المّريد الخاطب مقصود أن يعّلم د
ًاغالب يقصد ال تبع سواه وما الوجه جمال هو إنما.إلى ينظّر إنما فالخاطب
ّريب بال الجمال لمّريد بالذات المقصود ألنه الوجه.
الثاني الدليل:إلى النساء بإخّراج أمّر لما ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي أن
قّلن العيد مصّلى:اهلل ّرسول ياصّلى النبي فقال جّلباب لها يكون ال إحدانا
ّمّلوس عّليه اهلل:«جّلبابها من أختها لتّلبسها».ومسّلم البخاّري ّرواه
وغيّرهما.ال أن الصحابة نساء عند المعتاد أن عّلى يدل الحديث فهذا
تخّرج أن يمكن ال عدمه عند وأنها ،بجّلباب إال المّرأة تخّرج.ذكّرن ولذلك
الما هذا عنهن اهلل ّرضيأمّرهن حينما ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى اهلل لّرسول نع
هذا حل لهن ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي فبين العيد مصّلى إلى بالخّروج
،جّلباب بغيّر بالخّروج لهن يأذن ولم جّلبابها من أختها تّلبسها بأن اإلشكال
فإذا ،والنساء لّلّرجال به مأموّر مشّروع العيد مصّلى إلى الخّروج أن مع
ا ّرسول كانجّلباب بغيّر بالخّروج لهن يأذن لم ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى هلل
مأموّر غيّر لخّروج الجّلباب تّرك في لهن يّرخص فكيف به مأموّر هو فيما
إليه؟ محتاج وال به!بالّرجال واالختالط األسواق في التجول هو بل
منه فائدة ال الذي والتفّرج.من البد أنه عّلى دليل الجّلباب بّلبس األمّر وفي
التستّر.أعّلم واهلل.
10. الثالث الدليل:قالت عنها اهلل ّرضي عائشة عن الصحيحين في ثبت ما:
من نساء معه فيشهد الفجّر يصّلي ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى اهلل ّرسول كان
من أحد يعّرفهن ما بيوتهن إلى يّرجعن ثم بمّروطهن متّلفعات المؤمنات
الغّلس.وقالت:ّمّلوس عّليه اهلل صّلى اهلل ّرسول ّرأى لوما النساء من ،
نساءها إسّرائيل بنو منعت كما المساجد من لمنعهن ّرأينا.نحو ّروى وقد
عبد هذاعنه اهلل ّرضي مسعود بن اهلل.من الحديث هذا في والداللة
وجهين:
أحدهما:خيّر هم الذين الصحابة نساء عادة من كان والتستّر الحجاب أن
أ وأعالها ،وجل عز اهلل عّلى وأكّرمها ،القّرون،ًاإيمان وأكمّلها ،ًاوآداب ًاخالق
،بإحسان اتبعوهم وعمن عنهم اهلل ّرضي الذين القدوة فهم ًالعم وأصّلحها
تعالى قال كما:{َنِيذَلَاو ِّرَـصْنَألَاو َنِيّرِجَـهُمْلا َنِم َنُولَوَْالا َنُوقِبَـسَالو
ْنَع ْاُوضَّرَو ْمُهْنَع ُهَّلال َىِضَّر ٍنَاسْحِإِب ُمهُوعَبَتاِيّرْجَت ٍتَـنَج ْمُهَل َدَعَأَو ُه
ُمِيظَعْلا ُزْوَفْلا َكِلَذ ًاَدبَأ َآهِيف َنِيدِّلَـخ ُّرَـهْنَألا َاهَتْحَت}( .التوبة:366.)فإذا
الطّريقة تّلك عن نحيد أن بنا يّليق فكيف الصحابة نساء طّريقة تّلك كانت
واتبعها سّلكها عمن تعالى اهلل ّرضى بإحسان اتباعها في التياهلل قال وقد ،
تعالى:{ِلِيبَس َّرْيَغ ْعِبَتَيَو َىدُهْلا ُهَل َنَيَبَت َام ِدْعَب ِنم َلُوسَّرال ِقِقَاشُي َنمَو
ًاِيّرصَم ْتَءَآسَو َمَنَهَج ِهِّلْصُنَو َىلَوَت َام ِهِلَوُن َنِينِمْؤُمْلا}( .النساء:335.)
الثاني:المؤمنين أم عائشة أناهلل وعبدم بنعنهما اهلل ّرضي سعود
بأن أخبّرا اهلل لعباد ًاونصح اهلل دين في وبصيّرة ًاوفقه ًاعّلم بهما وناهيك
من لمنعهن ّرأياه ما النساء من ّرأى لو ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى اهلل ّرسول
عّليه كان عما الحال تغيّرت المفضّلة القّرون زمان في وهذا ،المساجد
11. ي حد إلى ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبيالمساجد من منعهن قتضي.فكيف
وضعف الحياء وقل األمّر اتسع وقد ًاقّرن عشّر ثالثة نحو بعد هذا بزماننا
الناس؟ من كثيّر قّلوب في الدين!
َف عنهما اهلل ّرضي مسعود وابن وعائشةِهَمنصوص به شهدت ما ا
محظوّر فهو محذوّر عّليه يتّرتب أمّر كل أن من الكامّلة الشّريعة.
الّرابع الدليل:قال ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي أن:«خيالء ثوبه جّر من
القيامة يوم إليه اهلل ينظّر لم».النساء يصنع فكيف سّلمة أم فقالت
قال بذيولهن؟:«ًاشبّر يّرخينه».أقدامهن تنكشف إذن قالت.قال:«يّرخينه
عّليه يزدن وال ًاذّراع».المّرأة قدم ستّر وجوب عّلى دليل الحديث هذا ففي
وأنهمن فتنة أقل والقدم ،عنهم اهلل ّرضي الصحابة نساء عند معّلوم أمّر
ّريب بال والكفين الوجه.أولى هو وما فوقه ما عّلى تنبيه باألدنى فالتنبيه
في ويّرخص فتنة أقل هو ما ستّر يجب أن تأبى الشّرع وحكمة ،بالحكم منه
حكمة عّلى المستحيل التناقض من هذا فإن ،فتنة منه أعظم هو ما كشف
وشّرعه اهلل.
الخامس الدليل:ص قولهّمّلوس عّليه اهلل ّلى:«مكاتب إلحداكن كان إذا
منه فّلتحتجب يؤدي ما عنده وكان».وصححه النسائي إال الخمسة ّرواه
التّرمذي.وجهها السيدة كشف أن يقتضي أنه الحديث هذا من الداللة وجه
صاّر ألنه االحتجاب عّليها وجب منه خّرج فإذا مّلكها في مادام جائز لعبدها
وج عّلى فدل ًاأجنبياألجنبي الّرجل عن المّرأة احتجاب وب.
12. السادس الدليل:قالت عنها اهلل ّرضي عائشة عن:«يمّرون الّركبان كان
سدلت حاذونا فإذا ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى الّرسول مع محّرمات ونحن بنا
ّرأسها من وجهها عّلى جّلبابها إحدانا.كشفناه جاوزونا فإذا»أحمد ّرواه ،
ماجه وابن داود وأبو.ففيقولها:«جاوزونا فإذا»الّركبان تعني«سدلت
وجهها عّلى جّلبابها إحدانا»المشّروع ألن الوجه ستّر وجوب عّلى دليل
بقاؤه لوجب حينئذ كشفه من قوي مانع وجود فّلوال ،كشفه اإلحّرام في
ًامكشوف.عند النساء عّلى واجب اإلحّرام في الوجه كشف أن ذلك وبيان
والواجب العّلم أهل من األكثّروجوب فّلوال ،واجب هو ما إال يعاّرضه ال
حال كشفه من الواجب تّرك ساغ ما األجانب عن الوجه وتغطية االحتجاب
عن تنهى المحّرمة المّرأة أن وغيّرها الصحيحين في ثبت وقد ،اإلحّرام
والقفازين النقاب.تيمية ابن اإلسالم شيخ قال:أن عّلى يدل مما وهذا
معّروفي كانا والقفازين النقابيقتضي وذلك يحّرمن لم الالتي النساء في ن
وأيديهن وجوههن ستّر.احتجاب وجوب عّلى السنة من أدلة ستة فهذه
األّربعة القّرآن أدلة إليها أضف األجانب الّرجال عن وجهها وتغطية المّرأة
والسنة الكتاب من أدلة عشّرة تكن.
ًاثالث:القياس أدلة
عشّر الحادي الدليل:وا الصحيح االعتباّرهذه به جاءت الذي المطّرد لقياس
وإنكاّر ،عّليها والحث ووسائّلها المصالح إقّراّر وهو الكامّلة الشّريعة
عنها والزجّر ووسائّلها المفاسد.ّراجحة أو خالصة مصّلحته كانت ما فكل
استحباب أمّر أو إيجاب أمّر به مأموّر فهو مفسدته عّلى.كانت ما وكل
ن فهو مصّلحة عّلى ّراجحة أو خالصة مفسدتهتنزيه نهي أو تحّريم هي.
13. يشتمل وجدناه األجانب لّلّرجال وجهها المّرأة وكشف السفوّر تأمّلنا وإذا
جانب في منغمّرة يسيّرة فهي مصّلحة فيه قدّر وإن كثيّرة مفاسد عّلى
المفاسد.مفاسده فمن:
3ويظهّره ويبهيه وجهها يجمل ما بفعل نفسها تفتن المّرأة فإن ،الفتنة ـ
الفاتن بالمظهّر.وهذاوالفساد الشّر دواعي أكبّر من.
2فطّرتها مقتضيات ومن اإليمان من هو الذي المّرأة عن الحياء زوال ـ.
الحياء في المثل مضّرب المّرأة كانت فقد.«أحيىخدّرها في العذّراء من»،
خّلقت التي الفطّرة عن وخّروج ،إيمانها في نقص المّرأة عن الحياء وزوال
عّليها.
1بها الّرجال افتتان ـالوضحك تمّلق منها وحصل جميّلة كانت إذا سيما
قيل وقد السافّرات من كثيّر في ومداعبة«فموعد ،فكالم ،فسالم نظّرة
فّلقاء».
الدم مجّرى آدم ابن من يجّري والشيطان.وفّرح وضحك كالم من فكم
الشّر من بذلك فحصل بالّرجل المّرأة وقّلب ،بالمّرأة الّرجل قّلب تعّلق أوجب
نس دفعه يمكن ال ماالسالمة اهلل أل.
4في لّلّرجل مساوية نفسها ّرأت إذا المّرأة فإن ،بالّرجال النساء اختالط ـ
،مزاحمة من خجل وال حياء منها يحصل لم سافّرة والتجول الوجه كشف
عّريض وفساد كبيّرة فتنة ذلك وفي.،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي خّرج وقد
الّرجا مع النساء اختّلط وقد المسجد من يوم ذاتالنبي فقال الطّريق في ل
14. ّمّلوس عّليه اهلل صّلى:«الطّريق تحتضن أن لكن ليس فإنه استأخّرن.
الطّريق بحافات عّليكن».ليتعّلق ثوبها إن حتى بالجداّر تّلصق المّرأة فكانت
لصوقها من به.تعالى قوله تفسيّر عند كثيّر ابن ذكّره:{ِتَـنِمْؤُمّْلِل ُلقَو
َنِهِّرَـصْبَأ ْنِم َنْضُضْغَيَّرَهَظ َام َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي َالَو َنُهَجُوّرُف َنْظَفْحَيَو
ْوَأ َنِهِتَلُوعُبِل َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي َالَو َنِهِبُويُج َىّلَع َنِهِّرُمُخِب َنْبِّرْضَيْلَو َاهْنِم
َأ ْوَأ َنِهِئَآنْبَأ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآبَاء ْوَأ َنِهِئَآبَاءْوَأ َنِهِنَاوْخِإ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآنْب
ِوَأ َنُهُنَـمْيَأ ْتَكَّلَم َام ْوَأ َنِهِئَآسِن ْوَأ َنِهِتَوَخَأ ِىنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإ ِىنَب
َىّلَع ْاُوّرَهْظَي ْمَل َنِيذَلا ِلْفِطال ِوَأ ِلَاجِّرال َنِم ِةَبّْرِإلا ِىلْوُأ ِّرْيَغ َنِيعِبَـتال
َعَىلِإ ْاُوبُوتَو َنِهِتَنِيز ِنم َنِيفْخُي َام َمَّلْعُيِل َنِهِّلُجّْرَأِب َنْبِّرْضَي َالَو ِءَآسِنال ِتَّرْو
َنُوحِّلْفُت ْمُكَّلَعَل َنُونِمْؤُمْلا َهُيَأ ًاِيعمَج ِهَّلال}.
عن المّرأة احتجاب وجوب عّلى اهلل ّرحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ نص وقد
األجا الّرجالالفتاو في فقال ،نبيص ًاأخيّر المطبوعة336ج2من
و الفقه22المجموع من( :زينتين الزينة جعل اهلل أن األمّر وحقيقة:زينة
الزوج لغيّر الظاهّرة زينتها إبداء لها ويجوز ،ظاهّرة غيّر وزينة ،ظاهّرة
بال يخّرجن النساء كان الحجاب آية تنزل أن قبل وكانوا ،المحاّرم وذوات
ي جّلبابالوجه تظهّر أن لها يجوز ذاك إذ وكان ويديها وجهها الّرجل ّرى
إظهاّره لها يجوز ألنه إليها النظّر يجوز حينئذ وكان ،والكفين.أنزل لما ثم
بقوله الحجاب آية اهلل:{ِبَنال َاهُيَأيُيَنِينِمْؤُمْلا ِءَآسِنَو َكِتَـنَبَو َكِجَوْزَِال ُلق
َّلَج ِنم َنِهْيَّلَع َنِينْدُيُهَّلال َنَاكَو َنْيَذْؤُي َالَف َنْفَّرْعُي َنأ َىنْدَأ َكِلذ َنِهِبِيبـ
ًاِيمحَّر ًاُوّرفَغ}(الّرجال عن النساء حجب.)قال ثم( :المالءة هو والجّلباب
وهو اإلزاّر العامة وتسميه الّرداء وغيّره مسعود ابن يسميه الذي وهو
15. ث ،بدنها وسائّر ّرأسها يغطي الذي الكبيّر اإلزاّريقال م:مأموّرات كن فإذا
الوجه كان بالنقاب الوجه ستّر أو الوجه ستّر وهو يعّرفن لئال بالجّلباب
يحل بقي فما ،لألجانب تظهّرها ال أن أمّرت التي الزينة من واليدان
وابن ،األمّرين آخّر ذكّر مسعود فابن الظاهّرة الثياب إلى النظّر لألجانب
األمّرين أول ذكّر عباس)قال أن إلى( :وعكسوالقدمان واليدان الوجه ذلك
قبل كان ما بخالف القولين أصح عّلى لألجانب ذلك تبدي أن لها ليس
الثياب إال تبدي ال بل النسخ.)ص وفي331،331المذكوّر الجزء من
(تنه لم لألجانب ذلك إبداء عن نهيت إنما فهي وقدماها ويداها وجهها وأما
المحاّرم لذوي وال لّلنساء إبدائه عن)وص في352قال الجزء هذا من:
(مقصودان له الشاّرع أن تعّلم أن هذا وأصل:الّرجال بين الفّرق أحدهما
والنساء.الثاني:النساء احتجاب.)غيّره كالم وأما ،اإلسالم شيخ كالم هذا
في قال المتأخّرين عند المذهب فأذكّر أحمد اإلمام أصحاب فقهاء من
المنتهى(إلى ومجبوب خصي نظّر ويحّرمأجنبية)من آخّر موضع وفي
اإلقناع(شعّرها نظّر ويحّرم ًاقصد األجنبية الحّرة إلى النظّر يجوز وال)
الدليل متن في وقال( :أقسام ثمانية والنظّر.)...
األول:فال حاجة لغيّر األجنبية البالغة لّلحّرة ًامجبوب ولو البالغ الّرجل نظّر
أ المتصل شعّرها حتى منها شيء نظّر له يجوز.هـ
وأفحّرام به الفتنة خيفت أو لشهوة النظّر كان إن فقالوا الشافعية كالم ما
قوالن ففيه فتنة خوف وال شهوة بال النظّر كان وإن ،خالف بال ًاقطع
وقال لهم اإلقناع شّرح في حكاهما( :كأصّله المنهاج في كما يحّرم الصحيح
16. سافّرات الخّروج من النساء منع عّلى المسّلمين باتفاق اإلمام ووجه
لّلشهوة ومحّرك لّلفتنة مظنة النظّر وبأن الوجوه.)
تعالى اهلل قال وقد:{ْمُهَجُوّرُف ْاُوظَفْحَيَو ْمِهِّرَـصْبَأ ْنِم ْاُوضُغَي َنِينِمْؤُمّْلِل ْلُق
َنُوعَنْصَي َامِب ٌّرِيبَخ َهَّلال َنِإ ْمُهَل َىكْزَأ َكِلذ}.سد الشّريعة بمحاسن والالئق
تفا عن واإلعّراض البابا األحوال صيل.هـ.كالمه.األوطاّر نيل وفي
المنتقى وشّرح(سافّرات يخّرجن أن النساء منع عّلى المسّلمين اتفاق ذكّر
ال الوجوهالفساق كثّرة عند سيما.)
ًاّرابع:الوجه لكشف المبيحين أدلة
والسنة الكتاب من ًالدلي األجنبية من والكفين الوجه نظّر أجاز لمن أعّلم وال
يأتي ما سوى:
األول:تعالى قوله:{َنِهِّرُمُخِب َنْبِّرْضَيْلَو َاهْنِم َّرَهَظ َام َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي َالَو
َنِهِتَلُوعُب ِءَآبَاء ْوَأ َنِهِئَآبَاء ْوَأ َنِهِتَلُوعُبِل َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي َالَو َنِهِبُويُج َىّلَع
َنْبَأ ْوَأ َنِهِئَآنْبَأ ْوَأِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءآيِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإيَنِهِتَوَخَأ
ِلْوُأ ِّرْيَغ َنِيعِبَـتال ِوَأ َنُهُنَـمْيَأ ْتَكَّلَم َام ْوَأ َنِهِئَآسِن ْوَأيِلَاجِّرال َنِم ِةَبّْرِإلا
َّرْوَع َىّلَع ْاُوّرَهْظَي ْمَل َنِيذَلا ِلْفِطال ِوَأَمَّلْعُيِل َنِهِّلُجّْرَأِب َنْبِّرْضَي َالَو ِءَآسِنال ِت
َنُوحِّلْفُت ْمُكَّلَعَل َنُونِمْؤُمْلا َهُيَأ ًاِيعمَج ِهَّلال َىلِإ ْاُوبُوتَو َنِهِتَنِيز ِنم َنِيفْخُي َام}
عنهما اهلل ّرضي عباس ابن قال حيث:«والخاتم وكفاها وجهها هي».قال
ج بن سعيد عن األعمشعنه بيّر.تقدم كما حجة الصحابي وتفسيّر.
17. الثاني:في داود أبو ّرواه ما«سننه»أسماء أن عنها اهلل ّرضي عائشة عن
ثياب وعّليها ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى اهلل ّرسول عّلى دخّلت بكّر أبي بنت
وقال عنها فأعّرض ّرقاق:«لم المحيض سن بّلغت إذا المّرأة إن أسماء يا
ه إال منها يّرى أن يصّلحوهذا ذا».وكفيه وجهه إلى وأشاّر.
الثالث:أخاه أن عنهما اهلل ّرضي عباس ابن عن وغيّره البخاّري ّرواه ما
فجاءت الوداع حجة في ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى لّلنبي ًاّرديف كان الفضل
اهلل صّلى النبي فجعل إليه وتنظّر إليها ينظّر الفضل فجعل خثعم من امّرأة
الفضل وجه يصّرف ،ّمّلوس عّليهإلىاآل الشقأن عّلى دليل هذا ففي ،خّر
وجهها كاشفة المّرأة هذه.
الّرابع:عبد بن جابّر حديث من وغيّره البخاّري أخّرجه مااهلل ّرضي اهلل
وعظ ثم العيد صالة بالناس ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي صالة في عنه
وقال وذكّرهن فوعظهن النساء أتى حتى مضى ثم وذكّرهم الناس:«يا
ال معشّرجهنم حطب أكثّر فإنكن تصدقن نساء».سطة من امّرأة فقامت
النساء(وسطهن في جالسة أي)الخدين سعفاء(وسواد تغيّر فيهما أي).،الحديث
الخدين سعفاء أنها عّرف ما ًامكشوف وجهها أن ولوال.
الوجه كشف جواز عّلى بها يستدل أن يمكن التي األدلة من أعّرفه ما هذا
المّرأة من لألجانب.
ًاخامس:األدلة هذه عن الجواب
لوجهين وذلك ستّره وجوب أدلة من سبق ما تعاّرض ال األدلة هذه ولكن:
18. أحدهما:مبقية كشفه جواز وأدلة ،األصل عن ناقّلة ستّره وجوب أدلة أن
األصوليين عند معّروف هو كما مقدم األصل عن والناقل ،األصل عّلى.
كا ما عّلى الشيء بقاء األصل ألن وذلكعّليه ن.عن الناقل الدليل وجد فإذا
له وتغييّره األصل عّلى الحكم طّروء عّلى ذلك دل األصل.إن نقول ولذلك
عّلم زيادة الناقل مع.عّلى مقدم والمثبت األصّلي الحكم تغييّر إثبات وهو
النافي.وداللة ًاثبوت األدلة تكافؤ تقديّر عّلى حتى ثابت إجمالي الوجه وهذا.
الثاني:إذا إنناتكاف ال وجدناها كشفه جواز أدلة تأمّلنائويتضح المنع أدلة
يّلي بما منها واحد كل عن بالجواب ذلك:
3أوجه ثالثة عباس ابن تفسيّر عن ـ:
أحدهما:ذكّره كما الحجاب آية نزول قبل األمّرين أول مّراده أن محتمل
ًاآنف كالمه ونقّلنا اإلسالم شيخ.
الثاني:الزينة مّراده أن يحتملفي كثيّر ابن ذكّره كما إبدائها عن نهى التي
تعالى لقوله عنه اهلل ّرضي تفسيّره االحتمالين هذين ويؤيد تفسيّره:{َاهُيَأي
أل ُلق ُىِبَنالَنِهِبِيبَـّلَج ِنم َنِهْيَّلَع َنِينْدُي َنِينِمْؤُمْلا ِءَآسِنَو َكِتَـنَبَو َكِجَوْز
ُي َالَف َنْفَّرْعُي َنأ َىنْدَأ َكِلذًاِيمحَّر ًاُوّرفَغ ُهَّلال َنَاكَو َنْيَذْؤ}.في سبق كما
القّرآن أدلة من الثالث الدليل.
الثالث:يكون ال تفسيّره فإن االحتمالين هذين أحد مّراده أن نسّلم لم إذا
آخّر صحابي يعاّرضه لم إذا إال قبولها يجب حجة.صحابي عاّرضه فإن
ع وابن ،األخّرى األدلة تّرجحه بما أخذ آخّرقد عنهما اهلل ّرضي باس
19. قوله فسّر حيث عنه اهلل ّرضي مسعود ابن تفسيّره عاّرض:{َّرَهَظ َام َالِإ
ْوَأ َنِهِتَلُوعُبِل َالِإ َنُهَتَنِيز َنِيدْبُي َالَو َنِهِبُويُج َىّلَع َنِهِّرُمُخِب َنْبِّرْضَيْلَو َاهْنِم
ْبَأ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآبَاء ْوَأ َنِهِئَآبَاءْوَأ َنِهِنَاوْخِإ ْوَأ َنِهِتَلُوعُب ِءَآنْبَأ ْوَأ َنِهِئَآن
ِنَبيِنَب ْوَأ َنِهِنَاوْخِإيِوَأ َنُهُنَـمْيَأ ْتَكَّلَم َام ْوَأ َنِهِئَآسِن ْوَأ َنِهِتَوَخَأ
ِلْوُأ ِّرْيَغ َنِيعِبَـتاليَي ْمَل َنِيذَلا ِلْفِطال ِوَأ ِلَاجِّرال َنِم ِةَبّْرِإلاَىّلَع ْاُوّرَهْظ
َىلِإ ْاُوبُوتَو َنِهِتَنِيز ِنم َنِيفْخُي َام َمَّلْعُيِل َنِهِّلُجّْرَأِب َنْبِّرْضَي َالَو ِءَآسِنال ِتَّرْوَع
َنُوحِّلْفُت ْمُكَّلَعَل َنُونِمْؤُمْلا َهُيَأ ًاِيعمَج ِهَّلال}.ال وما والثياب بالّرداءمن بد
بم والعمل التّرجيح طّلب فوجب ظهوّرهتفسيّريهما في ًاّراجح كان ا.
2وجهين من ضعيف بأنه عائشة حديث وعن ـ:
أحدهما:أعّله كما عنها ّرواه الذي دّريك بن وخالد عائشة بين االنقطاع
قال حيث نفسه داود أبو بذلك:وكذلك عائشة من يسمع لم دّريك بن خالد
الّرازي حاتم أبو أعّله.
الثاني:ال بشيّر بن سعيد إسناده في أنابن تّركه دمشق نزيل نصّري
هذا وعّلى والنسائي المديني وابن معين وابن أحمد وضعفه ،مهدي
وجوب عّلى الدالة الصحيحة األحاديث من تقدم ما يقاوم ال ضعيف فالحديث
الحجاب.حين لها كان عنها اهلل ّرضي بكّر أبي بنت أسماء فإن ًاوأيض
سن وعشّرون سبع ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي هجّرةة.السن كبيّرة فهي
تصف ّرقاق ثياب وعّليها ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي عّلى تدخل أن فيبعد
عّلى يحمل الصحة تقديّر عّلى ثم ،أعّلم واهلل والكفين الوجه سوى ما منها
عّليه فتقدم األصل عن ناقّلة الحجاب نصوص ألن الحجاب قبل ما.
20. 1جواز عّلى فيه دليل ال بأنه عباس ابن حديث وعن ـاألجنبية إلى النظّر
وجهه حّرف بل ذلك عّلى الفضل يقّر لم ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي ألن
الشق إلىاآلخّرفوائد من بأن مسّلم صحيح شّرح في النووي ذكّر ولذلك
في الباّري فتح في حجّر ابن الحافظ وقال ،األجنبية نظّر تحّريم الحديث هذا
الحديث هذا فوائد:األجنب إلى النظّر منع وفيهقال ،البصّر وغض يات
قال الفتنة خشية عند إال واجب غيّر أنه بعضهم وزعم عياض:أن وعندي
الّرواية في كما الفضل وجه غطى إذا ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى فعّله.قيل فإن:
فالجواب وجهها بتغطية المّرأة ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي يأمّر لم فّلماذا
والمشّروع محّرمة كانت أنها الظاهّر أنإذا وجهها تغطي ال أن حقها في
عّليه اهلل صّلى النبي لعل يقال أو ،األجانب من إليها ينظّر أحد يكن لم
ذلك بعد أمّرها ،ّمّلوس.األمّر عدم عّلى يدل ال بذلك أمّره نقل عدم فإن.إذ
لّلعدم ًالنق ليس النقل عدم.عبد بن جّريّر عن داود وأبو مسّلم وّروىاهلل
قال عنه اهلل ّرضي البجّلي:عن ،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى اهلل ّرسول سألت
فقال الفجاءة نظّرة:«بصّرك اصّرف»قال أو:بصّري أصّرف أن فأمّرني.
4المّرأة هذه تكون أن فإما ذلك كان متى يذكّر لم بأن جابّر حديث وعن ـ
وجوب يمنع وال ،مباح وجهها فكشف ًانكاح يّرجون ال الالتي القواعد من
يكون أو ،غيّرها عّلى الحجابسوّرة في كانت فإنها الحجاب آية نزول قبل
السنة في شّرعت العيد وصالة ،الهجّرة من ست أو خمس سنة األحزاب
الهجّرة من الثانية.
في الحكم معّرفة إلى الناس لحاجة ذلك في الكالم بسطنا إنما أننا واعّلم
السفوّر يّريدون ممن كثيّر تناولها التي الكبيّرة االجتماعية المسألة هذه.
21. فّليتحّرى باحث كل عّلى الواجب أن مع ،والنظّر البحث من حقها يعطوها م
يتعّلم أن قبل يتكّلم ال وأن واإلنصاف العدل.الخالف أدلة بين يقف وأن
فال ،العّلم بطّريق ويحكم ،العدل بعين فينظّر الخصمين من الحاكم موقف
وال ،النواحي جميع من األدلة في ينظّر بل ،مّرجح بال الطّرفين أحد يّرجح
والتقصيّر حججه إثبات في والغّلو المبالغة عّلى القولين أحد اعتقاد يحمّله
خصمه ألدلة واإلهمال.العّلماء قال ولذلك:«أن قبل يستدل أن ينبغي
يعتقد»أن قبل اعتقد من ألن له؛ ًامتبوع ال لّلدليل ًاتابع اعتقاده ليكون
العتقاد المخالفة النصوص ّرد عّلى اعتقاده يحمّله قد يستدلتحّريفها أو ه
ّردها يمكنه لم إذا.لالعتقاد االستدالل استتباع ضّرّر غيّرنا وّرأى ّرأينا ولقد
ضعيفة أحاديث تصحيح عّلى صاحبه حمل حيث.نصوص تحميل أو
له ًاواحتجاج لقوله ًاتثبيت الداللة من تتحمّله ال ما صحيحة.ًالمقا قّرأت فّلقد
ا عائشة بحديث احتج الحجاب وجود عدم حول لكاتبداود أبو ّرواه لذي
،ّمّلوس عّليه اهلل صّلى النبي عّلى بكّر أبي بنت أسماء دخول قصة في
لها وقوله:«إال منها يّرى أن يصّلح لم المحيض سن بّلغت إذا المّرأة إن
وهذا هذا».صحيح حديث أنه الكاتب هذا وذكّر وكفيه وجهه إلى وأشاّر
ليس واألمّر ،صحته عّلى متفقون العّلماء وأن ،عّليه متفقًاأيض كذلك
ّرواته وأحد ،باإلّرسال أعّله ّراويه داود وأبو صحته عّلى يتفقون وكيف
يحمل والجهل التعصب ولكن ،الحديث أئمة من وغيّره أحمد اإلمام ضعفه
والهالك البالء عّلى صاحبه.القيم ابن قال:
يّلبسهما من ثوبين من وتعّروهوان بمذلة الّردى يّلقى
المّر الجهل من ثوبفوقه كبالثوبان بئست التعصب ثوب
22. حّلة أفخّر باالنصاف وتحلوالكتفان األعطاف بها زينت
والتسّرع وتمحيصها األدلة طّلب في التقصيّر من والمؤلف الكاتب وليحذّر
فيهم اهلل قال ممن فيكون عّلم بال القول إلى:{َىّلَع َىّرَتْفا ِنَمِم ُمَّلْظَأ ْنَمَف
َك ِهَّلالَنِيمِّلَـظال َمْوَقْلا ِيدْهَي َال َهَّلال َنِإ ٍمّْلِع ِّرْيَغِب َسَانال َلِضُيِل ًابِذ}.
(األنعام:344.)
فيكون الدليل عّليه قام بما والتكذيب الدليل طّلب في التقصيّر بين يجمع أو
تعالى قوله في ويدخل شّر عّلى شّر منه:{َّلال َىّلع َبَذَك َنمِم ُمَّلْظَأ ْنَمَفِه
َنِيّرِفَـكّْلِل ًىوْثَم َمَنَهَج ِىف َسْيَلَأ ُهَءَآج ْذِإ ِقْدِصِالب َبَذَكَو}( .الزمّر:12.)
ًالباط الباطل ويّرينا ،التباعه ويوفقنا ًاّقح الحق يّرينا أن تعالى اهلل نسأل
وسّلم اهلل وصّلى ،كّريم جواد إنه المستقيم صّراطه ويهدينا الجتنابه ويوفقنا
عّلى وباّركوع نبيهأجمعين وأتباعه ،وأصحابه آله ّلى.