1. اليوم الثامن عشر من شهر
هاتور المبارك أحسن ال
أنقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم،
ونحن في هدوء واطمئنان،مغفوري
الخطايا والاثام، من قب ل مراحم
بِ لَ
الرب، يا آبائي وأخوتي آمين
1
2. إستشهاد القديس فيلبس الرسول
في مث ل هذا اليوم من سنة 08
ميلدية إستشهد القديس فيلبس
الرسول أحد الاثني عشر تلميذا
.ولد فى بيت صيدا بالجلي ل, وهى
لُ
مدينة بطرس وأندراوس.عكف منذ
صباه على دراسة الكتب المقدسة
3. وعرف النبوات التى تتحدث عن
مجىء المخلص, لذلك نراه يلبى
دعوة السيد المسيح بسرعة عندما
قال له اتبعنى . فيلبس وجد نثنائي ل
وأحضره إلى يسوع إيمانا منه بأن
ً
مقابلة واحدة مع يسوع ستقنعه أنه
هو السيد المسيح الذى تكلمت عنه
4. النبوات, وهكذا كان فانضم نثنائي ل
إلى رس ل السيد المسيح . تبع
فيلبس السيد المسيح مدة خدمته
على الرض,متتلمذا عليه مع بقية
ً
الرس ل وبعد صعود الرب إلى
السماء ,وحلول الروح القدس على
التلميذ ,خدم أول فى أورشليم اثم
ً
5. فى بلد آسيا الصغرى, حيث آمن
كثيرون على يديه. ولما رأى
الشيطان أن مملكته سقطت بفع ل
كرازة فيلبس الرسول,حرض كهنة
الواثان فى بلدة هيرابوليس فقبضوا
عليه وصلبوه , فحداثت زلزلة
جعلتهم يهربون من المكان, فجاء
6. المؤمنون وطلبوا أن ينزلوه من
على الصليب فرفض, وظ ل هكذا
حتى أكم ل جهاده وأسلم الروح
ونال إكلي ل الرسولية وإكلي ل
الشهادة. فدفنه المؤمنون فى
هيرابوليس بآسيا الصغرى.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
7. إستشهاد القديستين أدروسيس
ويوأنا
وفيه أيضا استشهدت القديستان
ً
أدروسيس ويوأنا.كانت أدروسيس
ابنة أدريانوس الملك الواثني
) 711-831م (،الذي لشدة محبته
لها بنى لها قصرا خاصة بها
ً
8. ، تحتجب فيها عن أعين الناس .
أما هي فكانت تفكر في زوال
الدنيا . وانتهاء الحياة ، وتطلب
ليال ونهارا الهتداء إلى الطريق
ً
ً
الصحيح المؤدى إلى الحياة الدبدية
. فرأت في رؤيا الليل من يقول لها
استحضري يوأنا العذراء ادبنة
9. لوسفرون وهي تعلمك طريق الرب.
فلما استيقظت أدروسيس من نومها
شعرت دبادبتهاج في نفسها،وأرسلت
إلى يوأنا فأسرعت دبالحضور إليها.
فقادبلتها الميرة دبفرح وطلبت منها
أن ترشدها إلى طريق ال الحقيقى.
فقصت عليها قصة تجسد ادبن ال
11. المسيح ، ودبدأت تمارس العبادة
المسيحية دون علم والدها . لما
أراد الملك تزويج أدبنته أدروسيس
أمرها أن تبخر للوثان قبل الزفاف
حسب عادة الوثنيين, فرفضت
وقالت له : كيف تترك إله السماء
والرض وتعبد هذه الوثان النجسة
12. ارجع يا أدبى إلى ال الذي خلقك
وحياتك وموتك في يده . فلما سمع
الملك هذا الكالم غضب جدا, وسأل
ً
عن سبب هذا التحول فى حياتها,
فعرف أن يوأنا هى التى غيرت
فكرها وجذدبتها إلى المسيحية.
فأمر فى الحال دبإحراقهما معا.
ً
13. صلت القديستان فى النار ثم تنيحتا
دبسالم ودبعد إن خمدت النار وجد
المؤمنون جسديهما متالصقين,
ولم يتغيرا فى شىء, فاحتفظوا
دبهما. ولما انقضي زمن الطضطهاد
دبنوا عليهما كنيسة عظيمة.
دبركة صالتهما فلتكن معنا آمين .
14. تذكار معجزة نقل جبل المقطم
وفى مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة
عُ
دبتذكار معجزة نقل جبل المقطم
الشهيرة. وذلك أنه فى عهد البادبا
أدبرام دبن زرعة البطريرك الثانى
والستين من دبطاركة الكرازة
المرقسية تمت معجزة نقل جبل
15. المقطم الشهيرة. وذلك أنه كان
للخليفة المعز لدين ال الفاطمى
وزير اسمه يعقوب بن كلس ،كان
يهوديا واسلم,وكان يكره المسيحيين
ويريد اليقاع بهم , فدخل الوزير
على المعز وقال له يوجد فى إنجيل
المسيحيين آية تقول "لو كان لكم
16. إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون
لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك
فينتقل " ول يخفي على أمير
المؤمنين ما في هذه القوال من
الدعاء الباطل ، وللتحقق من ذلك
يستدعي البطريرك لكي يقيم الدليل
على صدق قول مسيحهم , ففكر
17. الخليفة في ذاته قائل إذا كان قول
المسيح هذا صحيحا ،فلنا فيه فائدة
عظمي ، فان جبل المقطم المكتنف
القاهرة،إذا ابتعد عنها يصير مركز
المدينة اعظم وأوسع مما عليه
الن ، وإذا لم يكن صحيحا ، تكون
لنا الحجة على اضطهاد
18. ثم دعا المعز الب البطريرك
وعرض عليه هذا القول، فطلب منه
مهلة ثلثة أيام فأمهله، ولما خرج
من لدنه جمع الرهبان والساقفة
القريبين , ومكثوا بكنيسة العذراء
)المعلقة( بمصر القديمة ثلثة أيام
صائمين ومصلين إلى ال ، وفي
19. فجر اليوم الثالث ظهرت له السيدة
والدة الله ، وأخبرته عن إنسان
دباغ قديس اسمه سمعان،
سيجري ال على يديه هذه الية ،
فاستحضره الب البطريرك وأخذه
معه وجماعة من الساقفة والكهنة
والرهبان والشعب،ومثلوا بين يدي
20. المعز , وأبلغوه باستعدادهم لنقل
الجبل, فخرج المعز هو ورجال
الدولة ووجوه المدينة إلى قرب
جبل المقطم فوقف الب البطريرك
ومن معه في جانب ، والمعز ومن
معه في جانب أخر ، ثم صلى الب
البطريرك والمسيحيون الذين معه
21. وسجدوا ثل ث سجدات،وفي كل
سجدة كانوا يقولون كيرياليسون
يارب ارحم ، وكان عندما يرفع
الب البطريرك والشعب رؤوسهم
في كل سجدة يرتفع الجبل ، وكلما
سجدوا ينزل إلى الرض ، وإذا
ساروا سار أمامهم ، فوقع الرعب
22. في قلب الخليفة وقلوب أصحابه ،
وسقط كثيرون منهم على الضرض ،
وتقدم الخليفة على ظهر جواده
نحو الب البطريرك وهتف قائ ) ً
ال
)عظيم هو ال وتباضرك اسمه, لقد
أثبتم أن إيمانكم حقيقى حى, فاطلب
23. ما تشاء وأنا أعطى لك (.فلم يرض
إن يطلب منه شيئا ، ولما ألح عليه
قال له أضريد عماضرة الكنائس وخاصة
كنيسة الشهيد مرقوضريوس ) أبو
سيفين (التي بمصر القديمة, فكتب
له منشوضرا بعماضرة الكنائس وقدم
24. له من بيت المال مبلغا كبيرا,
فشكره ودعا له وامتنع عن قبول
المال فازداد توقيرا عند المعز.فبنى
) ً
البابا البطريرك كنيسة أبى سيفين
وكنائس أخرى كثيرة في أنحاء
الكرسي المرقسي ،وتذكاضر لمعجزة
25. نقل جبل المقطم أضافت الكنيسة
ثالثة أيام إلى صوم الميالد فأصبح
34 يوما, كذلك أخذت الكنيسة عن
) ً
هذا البابا صوم يونان )3 أيام(
التى كان يصومها السريان.
بركة صلوات البابا أبرآم بن
زضرعة فلتكن معنا آمين .