بداية الكون ونهايته

1. ‫القرآن‬
‫الخاتم‬ ‫ة‬َّ‫ي‬‫اإلله‬ ‫الرسالة‬
‫إلى‬‫كوكب‬‫األرض‬
11
ISBN 0-9714688-0-X

5. ‫بداية‬‫الكون‬‫ونهايته‬
ISBN 0-9714688-0-X

6. ‫بقلم‬
‫الغني‬ ‫عبد‬ ‫أسامة‬ ‫الدكتور‬

8. ‫السبعينيات‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫باريس‬ ‫في‬ ‫دراستي‬ ‫أثناء‬
‫الدكتور‬ ‫مع‬ ‫لفترة‬ ُ‫عملت‬‫لويس‬‫هيرمان‬
(Dr. Louis Herman)
‫الفر‬ ‫القومي‬ ‫المركز‬ ‫في‬ ‫الطيفي‬ ‫التحليل‬ ‫قسم‬ ‫مدير‬‫نسي‬
‫للبحوث‬.‫التحل‬ ‫مركز‬ ‫مديرة‬ ‫زوجته‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫وعملت‬‫يل‬
‫مودون‬ ‫بمدينة‬ ‫الفرنسي‬ ‫بالمرصد‬ ‫الطيفي‬(Meudon)
‫باريس‬ ‫قرب‬!

10. ‫والفيزياء‬ ‫الفلك‬ ‫علماء‬ ‫أن‬ ‫علمت‬ ‫عندما‬ ‫وفوجئت‬
‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫وحتى‬ُ‫س‬‫نف‬ ‫آينشتاين‬ ‫فيهم‬ ‫بما‬‫ه‬
‫المجرات‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫مؤلف‬ ‫الكون‬ ‫بأن‬ ‫يعتقدون‬ ‫كانوا‬
‫مواضعها‬ ‫في‬ ‫ساكنة‬!

11. ‫فقد‬‫آينشتاين‬ ‫ألبرت‬ ‫م‬ِ‫ل‬‫العا‬ ‫كان‬
(Albert Einstein)(1879–1955‫م‬)
‫عام‬ ‫اقترح‬ ‫قد‬1916‫نظريته‬ ‫في‬ ‫م‬:‫العامة‬ ‫النسبية‬
‫التي‬ ‫الثقالي‬ ‫الجذب‬ ‫معادالت‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫للكون‬ ً‫ا‬‫تصور‬
‫الزمكان‬ ‫ّب‬‫د‬‫تح‬ ‫بداللة‬ ‫وصاغها‬ ‫اكتشفها‬
(‫أي‬:‫الزمان‬‫و‬‫المكان‬! )

13. ‫له‬ ‫ن‬َّ‫ي‬‫تب‬ ‫الرياضية‬ ‫المعادالت‬ ‫لهذه‬ ‫ه‬ّ‫ل‬‫ح‬ ‫وعند‬
ً‫ا‬‫مستقر‬ ً‫ا‬‫ساكن‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫الكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تشير‬ ‫أنها‬
‫المادة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫خالي‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫هي‬ ‫واحدة‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫إال‬
‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫كون‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫عندما‬ ‫أي‬!

14. ‫المعادالت‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫وأما‬
‫الكون‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تشير‬
‫دائم‬ ‫ر‬ُّ‫ي‬‫وتغ‬ ‫دائبة‬ ‫حركة‬ ‫في‬!

15. ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫كغيره‬ ‫آينشتاين‬ ‫كان‬ ‫ولما‬‫العصر‬ ‫ذلك‬
‫ب‬ ‫يؤمن‬، ‫وساكن‬ ‫مستقر‬ ‫الكون‬ ‫أن‬
‫المعاكس‬ ‫الكوني‬ ‫التنابذ‬ ‫اه‬َّ‫م‬‫س‬ ‫ما‬ ‫افتراض‬ ‫إلى‬ ‫لجأ‬ ‫فقد‬
‫اه‬َّ‫م‬‫س‬ ً‫ا‬‫ثابت‬ ‫معادالته‬ ‫في‬ ‫ألجله‬ ‫وأدخل‬ ، ‫للجاذبية‬
‫أن‬ ‫على‬ ّ‫ل‬‫تد‬ ‫معادالته‬ ‫يجعل‬ ‫كي‬ ‫الكوني‬ ‫الثابت‬
‫واستقرار‬ ‫سكون‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫الكون‬!

16. ً‫ا‬‫متفق‬ ‫التصور‬ ‫هذا‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬
‫مع‬‫السائد‬ ‫االعتقاد‬‫حينها‬‫ساكن‬ ‫الكون‬ ‫بأن‬
‫الزمان‬ ‫في‬ ‫بدء‬ ‫له‬ ‫ليس‬
‫الدوام‬ ‫على‬ ‫هكذا‬ ‫قائم‬ ‫وأنه‬!

17. ‫التالية‬ ِ‫ت‬‫السنوا‬ ‫ولكن‬
‫تطور‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫شأن‬ ‫ذات‬ ‫كانت‬
‫الحديث‬ ‫الفلك‬ ‫علم‬!

18. ‫عام‬ ‫ففي‬1922‫فريدمان‬ ‫ألكسندر‬ ‫الفيزيائي‬ ‫كشف‬ ‫م‬
(Alexander Friedman)
(1888-1925‫م‬)‫الكون‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫ن‬ّ‫ي‬‫ب‬ ٍ‫ت‬‫حسابا‬
،‫مستقر‬ ‫غير‬ ‫ومعادالته‬ ‫آينشتاين‬ ‫نظرية‬ ‫حسب‬
‫صغر‬ ‫مهما‬ ‫اضطراب‬ ‫أي‬ ‫وأن‬
‫َه‬‫ش‬‫انكما‬ ‫أو‬ ِ‫الكون‬ َ‫ع‬‫توس‬ ‫ب‬ّ‫ب‬‫يس‬،
‫الكون‬ ‫لمستقبل‬ ‫نماذج‬ ‫ثالثة‬ ‫ووضع‬!

20. ‫لوميتر‬ ‫جورج‬ ‫الفلكي‬ ‫أدرك‬(Georges Lemaitre)
(1894-1966‫م‬)
‫فريدمان‬ ‫بها‬ ‫قام‬ ‫التي‬ ‫لألبحاث‬ ‫الكبير‬ ‫الشأن‬
‫عام‬ ‫فاقترح‬1927‫أولية‬ ‫ذرة‬ ‫من‬ ‫الكون‬ ‫نشوء‬ ‫نظرية‬ ‫م‬
Primeval Atom‫كونية‬ ‫بيضة‬ ‫أو‬Cosmic Egg!
‫مين‬ِ‫ل‬‫العا‬ ‫لهذين‬ ‫النظرية‬ ِ‫ت‬‫التأمال‬ ‫أن‬ َ‫د‬ْ‫ي‬‫ب‬
‫ر‬َ‫ك‬‫ذ‬ُ‫ي‬ ‫باهتمام‬ ٍ‫ذ‬‫حينئ‬ َ‫ظ‬‫تح‬ ‫لم‬!

21. ‫عام‬ ‫وفي‬1928‫القياسات‬ ِ‫ت‬‫دل‬ ‫م‬
‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ه‬ ‫إدوين‬ ‫الفلكي‬ ‫أجراها‬ ‫التي‬(Edwin Hubble)
(1889-1953‫م‬)‫جبل‬ ‫مرصد‬ ‫في‬ ‫عمله‬ ‫خالل‬
‫ولسون‬(Mount Wilson Observatory)
‫األمريكية‬ ‫المتحدة‬ ‫بالواليات‬ ‫كاليفورنيا‬ ‫في‬
‫البعيدة‬ ‫المجرات‬ ‫من‬ ‫الوارد‬ ‫الطيف‬ ‫بأن‬
‫الحمراء‬ ‫الجهة‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫شام‬ ً‫ا‬‫انزياح‬ ‫يبدي‬!

23. ، َ‫ج‬‫نتائ‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫توصل‬ ‫ما‬ ‫وبمقارنة‬
‫دوبلر‬ ‫لكريستيان‬ ٍ‫ة‬‫سابق‬ َ‫وتجارب‬ ٍ‫ت‬‫دراسا‬ ‫مع‬
(Christian Doppler( )1803-1853‫م‬)
‫الطيفي‬ ‫التحليل‬ ‫علم‬ ‫مجال‬ ‫في‬(Spectroscopy)
‫استنتاج‬ ‫من‬ ‫له‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫كان‬
ٍ‫دائم‬ ٍ‫توسع‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫الكون‬ ‫أن‬!

24. ْ‫ب‬َ‫ه‬ ‫وصاغ‬‫عام‬ ‫ل‬1929
‫الشهير‬ ‫قانونه‬:
[‫عد‬ُ‫ب‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫طرد‬ ‫تتناسب‬ ‫بسرعات‬ ‫ات‬ّ‫المجر‬ ‫تبتعد‬‫عنا‬ ‫ها‬! ]
..

25. ‫وقال‬:
‫الكون‬ ‫في‬ ‫تنتشر‬ ِ‫ت‬‫ا‬ّ‫المجر‬ ‫إن‬
‫متكور‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫كما‬Curved Surface
‫ينتفخ‬ ‫بالون‬ ‫مثل‬ ‫باستمرار‬ ‫يتوسع‬
‫سطحه‬ ‫على‬ ‫المجرات‬ ‫تبدو‬
‫بعض‬ ‫عن‬ ‫بعضها‬ ‫يبتعد‬ ‫كنقاط‬!

27. ‫للكون‬ ‫العام‬ ‫التوسع‬ ‫قانون‬ ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ه‬ ‫اكتشف‬ ‫أن‬ ‫بعد‬
، ‫حساباته‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫آينشتاين‬ ‫أعاد‬
، ‫المعاكس‬ ‫الكوني‬ ‫التنابذ‬ ‫فكرة‬ ‫فألغى‬
‫األص‬ ‫حالتها‬ ‫في‬ ‫معادالته‬ ‫عليه‬ ‫ت‬ّ‫ل‬‫د‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫ك‬ ِ‫در‬ُ‫م‬‫لية‬
، ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫المفترض‬ ‫ثابته‬ ‫إضافة‬ ‫قبل‬
‫توسع‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫الكون‬ ‫بأن‬ ‫بالتالي‬ ً‫ا‬‫مقتنع‬ ‫وبات‬‫دائم‬!

28. ‫لوميت‬ ‫نظرية‬ ‫إلى‬ ‫العلماء‬ ‫رجع‬ ‫ل‬ْ‫ب‬َ‫ه‬ ‫اكتشاف‬ ‫بعد‬‫ر‬
‫تقول‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ، ‫الكون‬ ‫نشوء‬ ‫في‬:
‫كونية‬ ‫بيضة‬ ‫أو‬ ‫أولية‬ ‫ذرة‬ ‫من‬ ‫نشأ‬ ‫الكون‬ ‫إن‬،
‫العظيم‬ ‫االنفجار‬ ‫نظرية‬ ‫بهذا‬ ‫فظهرت‬!

30. ‫النظرية‬ ‫هذه‬ ‫تقول‬:
‫للكون‬ ‫األولية‬ ‫الذرة‬ ‫انفجرت‬ ‫نجهلها‬ ‫ظروف‬ ‫في‬
‫محتوياتها‬ ‫فتناثرت‬ ، ً‫ال‬‫مهو‬ ً‫ا‬‫عظيم‬ ً‫ا‬‫انفجار‬
ُ‫والمكان‬ ُ‫الزمان‬ ‫الحدث‬ ‫بهذا‬ ‫وبدأ‬ ، ‫اتجاه‬ ‫كل‬ ‫في‬
‫الخليقة‬ ‫بدء‬ ‫كان‬ ‫وبه‬!

31. ‫كان‬ ‫التي‬ ‫الطاقة‬ ِ‫ت‬‫تكثف‬ ‫مباشرة‬ ‫االنفجار‬ َ‫د‬ْ‫ي‬َ‫ع‬ُ‫ب‬‫و‬‫ت‬
، ‫األولى‬ ‫الكون‬ ‫مادة‬ ‫إلى‬ ‫بهذا‬ ً‫متحولة‬ ‫االنفجار‬ ‫بؤرة‬ ‫في‬
‫والنجوم‬ ‫ات‬ّ‫المجر‬ ‫ُّل‬‫ك‬‫تش‬ ‫ذلك‬ ‫تال‬ ‫ثم‬.
‫التوسع‬ ‫في‬ ‫المتشكلة‬ ‫المادة‬ ِ‫ت‬‫استمر‬ ‫وهكذا‬
، ‫االنفجار‬ ‫دها‬ّ‫ل‬‫و‬ ‫التي‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫الهائلة‬ ‫الطاقة‬ ‫من‬ ‫بدفع‬
‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫تتوسع‬ ‫زالت‬ ‫وما‬..
..

32. ‫الزمن‬ ‫العلماء‬ ‫ّر‬‫د‬‫ويق‬
‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫العظيم‬ ‫االنفجار‬ ‫حدوث‬ ‫منذ‬
‫حوالي‬ ‫بأنه‬13-15‫سنة‬ ‫مليار‬!!

33. ‫عام‬ ‫وفي‬1948‫غاموف‬ ‫جورج‬ ‫الفيزيائي‬ ‫قام‬ ‫م‬
(George Gamow( )1904-1968‫م‬)
، ‫العظيم‬ ‫االنفجار‬ ‫حسابات‬ ‫بمتابعة‬
‫المادة‬ ‫حرارة‬ ‫درجة‬ ‫معدل‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فتبين‬
‫االنخفاض‬ ‫في‬ ‫مستمر‬ ‫الكون‬ ‫في‬
‫التوسع‬ ‫استمرار‬ ‫مع‬!

34. ً‫ا‬‫حالي‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫الحرارة‬ ‫معدل‬ ‫أن‬ ‫َّر‬‫د‬‫وق‬
‫حوالي‬ ‫هو‬3.5، ‫المطلق‬ ‫الصفر‬ ‫فوق‬ ‫درجة‬
‫أي‬269.5‫العادي‬ ‫الصفر‬ ‫تحت‬ ‫مئوية‬ ‫درجة‬
(‫تتوقف‬ ‫التي‬ ‫الحرارة‬ ‫درجة‬ ‫هو‬ ‫المطلق‬ ‫الصفر‬
‫تعادل‬ ‫وهي‬ ‫للمادة‬ ‫البراونية‬ ‫الحركة‬ ‫فيها‬273‫درجة‬
‫العادي‬ ‫الصفر‬ ‫تحت‬ ‫مئوية‬! )

35. ‫الحرارة‬ ‫هذه‬ ‫بأن‬ ‫غاموف‬ ‫وتنبأ‬
‫حرارية‬ ‫بإشعاعات‬ ‫نفسها‬ ‫عن‬ ‫ر‬ّ‫ب‬‫تع‬ ‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬
‫كهرطيسية‬ ‫موجات‬ ‫شكل‬ ‫على‬
ً‫ا‬‫جد‬ ‫القصيرة‬ ‫الموجات‬ ‫مجال‬ ‫في‬
‫الواحد‬ ‫المليمتر‬ ‫حول‬ ‫يتراوح‬ ‫بطول‬!

36. ‫عام‬ ‫وفي‬1965‫األمريكيان‬ ‫المهندسان‬ ‫كان‬ ‫م‬
‫ولسون‬ ‫وروبيرت‬ ‫بنزياس‬ ‫آرنو‬
(Arno Penzias & Robert Wilson)
‫شركة‬ ‫مختبرات‬ ‫في‬ ‫الباحثان‬ATT& Bell
‫االتص‬ ‫ش‬ِّ‫تشو‬ ‫التي‬ ّ‫البث‬ ‫مصادر‬ ‫برصد‬ ‫يقومان‬‫االت‬
، ‫األرضية‬ ‫اإللكترونية‬ٍ‫ة‬‫محاول‬ ‫في‬‫منهما‬
‫تشويشها‬ ‫من‬ ‫والتخفيف‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫لعزل‬!

37. ‫و‬‫ل‬‫نجح‬ ‫قد‬‫وولسون‬ ‫بنزياس‬
‫كل‬ ‫رصد‬ ‫في‬‫التشويش‬ ‫مصادر‬‫مواقعها‬ ‫ّدا‬‫د‬‫وح‬،
ً‫ا‬‫جد‬ ‫وخافت‬ ‫دائم‬ ‫بحر‬ ‫باستثناء‬
ً‫ا‬‫جد‬ ‫قصيرة‬ ‫موجات‬ ‫من‬
‫الواحد‬ ‫المليمتر‬ ‫حول‬ ‫تتراوح‬ ‫بأطوال‬!

38. ‫ف‬‫الموجات‬ ‫لهذه‬ ‫معين‬ ‫مصدر‬ ‫تحديد‬ ‫عن‬ ‫عجزا‬ ‫قد‬
‫فسمياها‬ ، ‫الكون‬ ‫أنحاء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫آتية‬ ‫بدت‬ ‫التي‬:
‫الكون‬ ‫للخلفية‬ ‫الموجات‬ ‫قصير‬ ‫اإلشعاع‬ ‫َر‬‫د‬ْ‫ص‬َ‫م‬‫ية‬،
!(Cosmic Background Microwave Radiation Source)

40. ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫الموجات‬ ‫هذه‬ ‫رت‬ِّ‫س‬ُ‫ف‬
، ‫غاموف‬ ‫بها‬ ‫تنبأ‬ ‫التي‬ ‫اإلشعاعات‬ ‫أنها‬ ‫على‬
‫العظيم‬ ‫االنفجار‬ ‫آثار‬ ‫أنها‬ ‫وعلى‬
(The Big Bang Fosills! )

41. ً‫ا‬‫مباشر‬ ً‫ا‬‫مادي‬ ً‫ال‬‫دلي‬ ‫اإلشعاعات‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬
ً‫ا‬‫جد‬ ‫كثيفة‬ ‫حالة‬ ‫من‬ ‫ابتدأ‬ ‫الذي‬ ‫الكون‬ ‫توسع‬ ‫على‬
‫اإلشعاعات‬ ‫هذه‬ ‫لصدور‬ ‫ضروري‬ ‫كشرط‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫وساخنة‬.
، ‫اإلشعاعات‬ ‫هذه‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫العلماء‬ ‫وتأكد‬
‫الصناعي‬ ‫القمر‬ ‫ساطة‬ِ‫و‬‫ب‬COBE
‫الغاية‬ ‫لهذه‬ ً‫ا‬‫خصيص‬ ‫الفضاء‬ ‫إلى‬ ‫إطالقه‬ ّ‫م‬‫ت‬ ‫الذي‬!

42. ‫عام‬ ‫وفي‬1969
‫وولسون‬ ‫بنزياس‬ ‫الباحثان‬ ‫نال‬
‫االكتشاف‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الفيزياء‬ ‫في‬ ‫نوبل‬ ‫جائزة‬!

44. ‫الفض‬ ‫أبحاث‬ ‫تطور‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫ويوم‬ ‫بلهفة‬ ‫تابعت‬‫اء‬
‫الكون‬ ‫رصد‬ ‫في‬ ‫الجديدة‬ ‫المذهلة‬ ‫واالكتشافات‬.
‫العلماء‬ ‫أعلن‬ ‫عندما‬ ً‫ا‬‫عظيم‬ ‫سروري‬ ‫كان‬ ‫وكم‬
‫مادة‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫قوية‬ ‫علمية‬ ‫دالئل‬ ‫وجود‬ ‫عن‬
‫ها‬ ْ‫و‬َّ‫م‬‫س‬ ‫الكون‬ ‫في‬ ‫مرئية‬ ‫غير‬:
‫مة‬ِ‫ل‬‫ظ‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫المادة‬(Dark Matter! )

45. ‫األمريكية‬ ‫العلوم‬ ‫مجلة‬ ‫تقول‬
‫بعنوان‬ ‫مقال‬ ‫في‬:
‫ال‬ ‫المادة‬‫مظلم‬‫الكون‬ ‫في‬ ‫ة‬
in the UniverseDark Matter
..

46. [‫المجرات‬ ‫عناقيد‬ ‫حركات‬ ‫دراسة‬ ‫تشير‬
‫و‬‫كذلك‬‫ا‬َّ‫ن‬‫م‬ ‫القريبة‬ ‫المجرات‬ ‫آالف‬ ‫حركات‬
‫ثق‬ ‫جذب‬ ‫وجود‬ ‫إلى‬‫ا‬‫مرئية‬ ‫غير‬ ‫مادة‬ ‫من‬ ‫لي‬.
‫مجهولة‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫هذه‬ ‫طبيعة‬ ‫ولكن‬! ]
(‫ص‬5)

47. [‫ف‬‫من‬ ‫كتل‬ ‫تختبئ‬ ‫الفضاء‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫مكان‬ ‫في‬:
"‫الخفية‬ ‫المادة‬(‫مة‬ِ‫ل‬‫ظ‬ُ‫م‬‫ال‬" )
‫ية‬ّ‫المجر‬ ‫والحشود‬ ‫ات‬ّ‫المجر‬ ‫تماسك‬ ‫على‬ ‫تعمل‬
‫بعض‬ ‫مع‬ ‫ها‬ ِ‫بعض‬،‫المادة‬ ‫هذه‬ ‫طبيعة‬ ‫وتتحكم‬
‫الكون‬ ‫مصير‬ ‫في‬ ‫وكميتها‬! ]
(‫ص‬3)

48. ‫و‬‫الحديثة‬ ‫الدراسات‬ ّ‫ل‬‫تد‬
[‫ج‬ُ‫س‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ‫نية‬ُ‫ب‬‫ل‬ ‫مشابهة‬ ‫الكون‬ ‫نية‬ُ‫ب‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫ب‬ ‫الكون‬ ‫والدة‬ ‫د‬ْ‫ي‬َ‫ع‬ُ‫ب‬ ‫كان‬ ‫ظهورها‬ ‫بأن‬ ‫د‬َ‫ق‬‫عت‬ُ‫ي‬‫و‬‫قليل‬!
‫ج‬ُ‫س‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ‫هذه‬(textures)‫تراكمات‬ ‫توليد‬ ‫بإمكانها‬
‫مادية‬‫مجرات‬ ‫عناقيد‬ ‫وإلى‬ ‫مجرات‬ ‫إلى‬ ‫تطورت‬! ]
(‫ص‬4)

49. [‫د‬ ‫في‬ ‫ج‬ُ‫س‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ‫د‬ِّ‫ل‬‫يو‬ ‫الذي‬ ‫الطور‬ ‫انتقال‬ ‫يحدث‬‫حرارة‬ ‫رجة‬
‫ال‬ ‫االنفجار‬ ‫بعد‬ ‫الكبرى‬ ‫التوحيد‬‫عظي‬‫وجيز‬ ‫ببرهة‬ ‫م‬‫ة‬! ]
(‫ص‬11)

50. [ُ‫ت‬‫و‬ِّ‫ي‬‫ب‬‫ح‬ ‫على‬ ‫والغازات‬ ‫النجوم‬ ‫حركات‬ ‫مراقبة‬ ُ‫ن‬‫دود‬
، ‫بالمجرة‬ ‫تحيط‬ ‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫من‬ ‫هالة‬ ‫وجود‬ ‫المجرات‬
‫األقل‬ ‫على‬ ‫مرات‬ ‫بعشر‬ ‫أكبر‬ ‫وكتلتها‬
‫المجرة‬ ‫لهذه‬ ‫المرئية‬ ‫الكتلة‬ ‫من‬!
..

51. NASA site
NASA site

52. ‫من‬ ‫الصادر‬ ‫الضوء‬ ‫انحدب‬ ‫لقد‬60‫مجرة‬ ‫ألف‬
‫هابل‬ ‫تلسكوب‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬
‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫جاذبية‬ ‫تأثير‬ ‫والسبب‬!

53. [‫و‬‫األرصاد‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫استناد‬ ، ‫الفلكيين‬ ‫معظم‬ ‫يعتقد‬
‫المجرات‬ ‫حركة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫خمسين‬ ‫خالل‬ ‫عت‬ِ‫م‬ُ‫ج‬ ‫التي‬
‫لة‬ِّ‫ك‬‫المش‬ ‫المادة‬ ‫من‬ ‫المئة‬ ‫في‬ ‫تسعين‬ ‫أن‬ ، ‫الكون‬ ‫وتوسع‬
‫رؤيتها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫جسيمات‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫أجرام‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫للكون‬.
ِّ‫ش‬‫م‬ ‫غير‬ ‫الكون‬ ‫مادة‬ ‫معظم‬ ‫إن‬ ، ‫آخر‬ ‫وبتعبير‬، ‫ع‬
‫اكتشافه‬ ‫نستطيع‬ ً‫ا‬‫توهج‬ ‫تعطي‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫بمعنى‬
‫الكهرمغنطيسي‬ ‫الطيف‬ ‫في‬! ]
(‫ص‬102)

54. [‫المجرات‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫حشود‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫تحققنا‬ ‫ولقد‬
‫ال‬ ‫المادة‬ ‫من‬ ‫منظومات‬ ‫في‬ ‫مطمورة‬ ‫تقبع‬‫مظلم‬‫ة‬.
‫نستطيع‬ ‫التي‬ ‫المسافات‬ ‫أبعد‬ ‫وعند‬‫مع‬‫استنتاج‬ ‫ها‬
‫ال‬ ‫المادة‬ ‫تبدو‬ ، ‫المجرات‬ ‫كتل‬‫مظلم‬‫بالنسبة‬ ‫ة‬
، ‫القزمة‬ ‫المضيئة‬ ‫المادة‬ ‫إلى‬‫بعشرة‬ ‫منها‬ ‫أكبر‬
‫األقل‬ ‫على‬ ‫أضعاف‬،‫ضعف‬ ‫بمئة‬ ‫ربما‬ ‫بل‬! ]
(‫ص‬103)

55. ‫حقيقة‬ ‫اليوم‬ ‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫أصبحت‬
، ‫المختصين‬ ‫بين‬ ‫تداولها‬ ‫يتم‬
‫سنة‬ ‫ق‬ِ‫ل‬‫أط‬ ‫وقد‬2001‫فضائي‬ ‫تلسكوب‬ ‫م‬
‫ماب‬ ‫دبليو‬ ‫باسم‬WMAP‫الكون‬ ‫دراسة‬ ‫إلى‬ ‫يهدف‬!

56. ‫سنة‬ ‫العلماء‬ ‫تمكن‬ ‫بياناته‬ ‫تحليل‬ ‫وبعد‬2006‫م‬
‫يلي‬ ‫كما‬ ‫الكون‬ ‫مكونات‬ ‫تحديد‬ ‫من‬:
1-‫عادية‬ ‫مادة‬:‫ّل‬‫ك‬‫تش‬4٪
[‫نجوم‬(0.4٪+ )‫النجوم‬ ‫خارج‬ ‫مادة‬(3.6٪] )
2-‫مظلمة‬ ‫مادة‬:‫ّل‬‫ك‬‫تش‬23٪
3-‫مظلمة‬ ‫طاقة‬:‫ّل‬‫ك‬‫تش‬73٪

58. ‫المرئية‬ ‫فالمادة‬
‫الكون‬ ‫لمكونات‬ ‫التحليل‬ ‫هذا‬ ‫حسب‬
ً‫ا‬‫عموم‬ ‫المرئية‬ ‫والمادة‬ ‫المجرات‬ ‫تعدو‬ ‫ال‬
‫متناثرة‬ ‫نقاط‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫من‬ ‫نسيج‬ ‫على‬!

59. [‫المادة‬ ‫معرفة‬ ‫عبر‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫الكون‬ ‫فهم‬ ‫إن‬‫العادية‬
‫ال‬‫فيه‬ ‫مرئية‬‫فقط‬‫ألن‬‫ها‬‫الكون‬ ‫في‬ ‫األقلية‬ ‫هي‬! ]
[‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫سر‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫إن‬ً‫ا‬‫جد‬ ‫ضروري‬
‫لمعرفتنا‬‫ا‬ ‫حقيقة‬‫فيه‬ ‫نعيش‬ ‫الذي‬ ‫لكون‬]!
(‫ص‬154-155)

60. ‫و‬‫لقد‬‫تمكن‬‫العلماء‬‫من‬‫تفصيلية‬ ‫خريطة‬ ‫أكبر‬ ‫رسم‬
‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫توزيع‬ ‫عن‬
‫الكون‬ ‫في‬ ‫المجرات‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫تمأل‬ ‫التي‬
‫تبعد‬ ‫لمنطقة‬2.6‫األرض‬ ‫من‬ ‫ضوئية‬ ‫سنة‬ ‫بليون‬
-‫هابل‬ ‫تلسكوب‬ ‫باستعمال‬ ‫وذلك‬–
!

62. ‫عمل‬ ‫من‬ ‫ا‬ ْ‫و‬َ‫ه‬‫انت‬ ِ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫العلماء‬ ‫استنتج‬ ‫لقد‬
‫الكون‬ ‫في‬ ‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫لتوزيع‬ ‫خارطة‬ ‫أول‬
‫األخرى‬ ‫الكون‬ ‫ومكونات‬ ‫المجرات‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫أن‬
‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫خيوط‬ ‫أو‬ َ‫ل‬‫فتائ‬
‫العنكبوت‬ ‫نسيج‬ ‫تشبه‬!

64. ‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ‫لذلك‬
‫الذي‬ ‫الصمغ‬ ‫عمل‬ ‫تشبه‬‫أقام‬‫المجر‬ ‫في‬ ‫التماسك‬‫ات‬،
‫المجرات‬ ‫بين‬ ‫وما‬!

65. ‫األولية‬ ‫المراحل‬ ‫خالل‬ ً‫ا‬‫دور‬ ‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫لعبت‬
‫العادية‬ ‫المادة‬ ‫لتجميع‬ ‫كنقاط‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫الكون‬ ‫لنشأة‬،
‫مجرتنا‬ ‫تتفكك‬ ‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫أي‬!
..

66. [‫ها‬ ِ‫وغير‬ ‫الشمس‬ ‫على‬ ‫حافظ‬ ‫الذي‬ ‫إن‬
‫النجوم‬ ‫من‬‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫هي‬ ‫مجرتنا‬ ‫ضمن‬
‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وجود‬ ‫لنا‬ ‫صار‬ ‫لما‬ ‫لوالها‬ ‫التي‬]!

67. ‫ولم‬‫كان‬ ‫ا‬‫باإلمكان‬‫ت‬ ‫أن‬‫شمسنا‬ ‫تطور‬
‫ا‬ ‫عليه‬ ‫نراها‬ ‫الذي‬ ‫الوضع‬ ‫إلى‬‫ليوم‬،
‫اآلن‬ ‫وجود‬ ‫لنا‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫وبالتالي‬!

69. ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫والمتأمل‬
ِ‫ه‬‫آيات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫يرى‬
ً‫جلية‬ ً‫كاملة‬ ً‫ة‬‫صور‬
‫بانورامية‬ ‫رؤية‬ ‫مواضيعها‬ ‫شكل‬ُ‫ت‬
‫الكون‬ ‫خلق‬ ‫لقصة‬ ‫كاملة‬
‫ومصيره‬ ‫وبنيته‬ ‫وتطوره‬!

70. ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫المولى‬ َّ‫حث‬ ‫فلقد‬
‫بد‬ ِ‫ة‬‫مسأل‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫على‬‫ئ‬‫الخلق‬
ً‫ا‬‫آمر‬ ‫فقال‬:
‫الخلق‬ ‫بدأ‬ ‫كيف‬ ‫فانظروا‬ ‫األرض‬ ‫في‬ ‫سيروا‬ ‫قل‬
‫العنكبوت‬20

71. ‫تعني‬ ‫واآلية‬
‫دور‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ً‫ا‬‫كبير‬ً‫ا‬‫لإلنسان‬
‫الحقائق‬ ‫وتقصي‬ ‫والتنقيب‬ ‫البحث‬ ‫في‬،
‫خلقه‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫أسرار‬ ‫عميق‬ ‫لكشف‬!

72. ‫الكون‬ ‫نشوء‬ ِ‫ة‬‫بداي‬ ‫إلى‬ ‫القرآن‬ ‫يشير‬:
‫واألرض‬ ‫السماوات‬ ‫أن‬ ‫كفروا‬ ‫الذين‬ َ‫ير‬ ‫لم‬َ‫أو‬
ً‫ا‬‫رتق‬ ‫كانتا‬‫ففتقناهما‬
‫األنبياء‬٣٠

73. ‫والفلك‬ ‫الفيزياء‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫اآلية‬ ‫لهذه‬ ‫والمتأمل‬
، ‫القرآني‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫الدقة‬ ‫مدى‬ ‫يدرك‬
‫انفجار‬ ‫عن‬ ‫القرآنية‬ ‫اآلية‬ ‫تتحدث‬ ‫فلم‬
‫عن‬ ‫تحدثت‬ ‫بل‬:‫فتق‬
‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫بأنه‬ ‫متفقون‬ ‫العلماء‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫والسبب‬
‫فيه‬ ‫إنفجار‬ ‫لحصول‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫فضاء‬ ‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬!

75. ‫ويشير‬‫القرآن‬‫ذلك‬ ‫بعد‬ِ‫الكون‬ ِ‫د‬‫تمد‬ ‫إلى‬:
‫لموسعون‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫وإ‬ ‫د‬ّ‫ي‬‫بأ‬ ‫بنيناها‬ ‫والسماء‬*
‫الذاريات‬47

76. ‫اآلية‬ ‫لهذه‬ ‫والقارئ‬
‫كلمة‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫يتعجب‬:‫د‬ّ‫ي‬‫بأ‬
‫القرآني‬ ‫بالرسم‬ ‫جاءت‬ ‫فقد‬:‫بأييد‬

77. ‫ويشير‬‫القرآن‬‫الكوني‬ ‫المبدأ‬ ‫إلى‬
‫والتماثل‬ ‫الوحدة‬ ‫في‬:
‫فوقهم‬ ‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫ينظروا‬ ‫أفلم‬
‫اها‬ّ‫ن‬‫وزي‬ ‫بنيناها‬ ‫كيف‬
‫فروج‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫وما‬*
‫ق‬٦

78. ً‫ا‬‫طباق‬ ‫سماوات‬ ‫سبع‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬
‫تفاوت‬ ‫من‬ ‫الرحمن‬ ‫خلق‬ ‫في‬ ‫ترى‬ ‫ما‬
‫فطور‬ ‫من‬ ‫ترى‬ ‫هل‬ ‫البصر‬ ‫فارجع‬*
‫كرتين‬ ‫البصر‬ ‫ارجع‬ ‫ثم‬
‫حسير‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫خاسئ‬ ‫البصر‬ ‫إليك‬ ‫ينقلب‬*
‫لك‬ُ‫م‬‫ال‬3-4

80. ‫بدا‬‫الكون‬‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫لي‬
ً‫ا‬‫بنيان‬ً‫ا‬‫حي‬ً‫ا‬‫متماسك‬ ً‫ا‬‫واحد‬
‫ب‬ ‫يمضي‬‫عجيبة‬ ‫رحلة‬..
‫بالرهبة‬ ‫شعرت‬
‫و‬‫بالضآلة‬ ‫غامر‬ ‫شعور‬ ‫ني‬َّ‫ف‬‫ل‬..

81. ‫وراء‬ ‫أن‬ ‫وأيقنت‬‫اآلي‬ ‫هذه‬‫ات‬ٌ‫ق‬‫خال‬‫عظيم‬
‫ذرة‬ ‫بكل‬ ‫م‬ِّ‫ك‬‫يتح‬‫ذرات‬ ‫من‬‫الكون‬ ‫هذا‬!

83. ‫أنه‬ ‫فوجدت‬ ‫القرآن‬ ‫إلى‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ُ‫عدت‬
‫السم‬ ‫تماسك‬ ‫على‬ ‫ّد‬‫ك‬‫يؤ‬‫ا‬‫بسبب‬ ‫وات‬
ٍ‫د‬َ‫م‬َ‫ع‬ ‫وجود‬‫اإلنسان‬ ‫يراها‬ ‫ال‬:
‫ترونها‬ ٍ‫د‬‫عم‬ ‫بغير‬ ‫السماوات‬ ‫رفع‬ ‫الذي‬ ‫هللا‬
‫الرعد‬٢
‫ترونها‬ ٍ‫د‬‫عم‬ ‫بغير‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬
‫لقمان‬١٠

84. ّ‫ص‬‫الن‬ ‫أن‬ ‫ظ‬َ‫ح‬‫ال‬ُ‫ي‬‫و‬‫ين‬‫هنا‬
‫يتكلم‬ ‫ال‬‫ان‬، ‫سبحانه‬ ‫هلل‬ ‫المطلقة‬ ‫القدرة‬ ‫عن‬
‫الكتفى‬ ‫وإال‬‫القرآن‬‫بعبارة‬( :ٍ‫د‬‫عم‬ ‫بغير‬! )
‫بكلمة‬ ‫يصفها‬ ‫ولكنه‬( :‫ترونها‬)،
‫موجودة‬ ‫د‬َ‫م‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫أن‬ ‫على‬ ّ‫ل‬‫يد‬ ‫مما‬
‫لكننا‬-‫البشر‬ َ‫معشر‬-‫نراها‬ ‫ال‬!

85. ‫و‬‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫القرآن‬ ‫يؤكد‬
‫ن‬ ‫أن‬ ‫اليمكننا‬ ‫وبما‬ ‫نبصر‬ ‫بما‬ ‫عظيم‬ ‫م‬َ‫س‬َ‫ق‬ ‫خالل‬ ‫من‬‫بصره‬
‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫ومنه‬:
‫تبصرون‬ ‫بما‬ ‫أقسم‬ ‫فال‬*
‫تبصرون‬ ‫ال‬ ‫وما‬*
‫الحاقة‬38-39

86. ‫وي‬ُ‫م‬ِ‫س‬‫ق‬‫القرآن‬‫ذلك‬ ‫بعد‬
‫با‬‫للكون‬ ‫النسيجية‬ ‫لبنية‬:
ِ‫والسماء‬ِ‫ت‬‫ذا‬ُ‫ب‬ُ‫ح‬‫ال‬‫ك‬*
‫الذاريات‬7

87. ‫اللغوي‬ ‫الجذر‬ ‫يرتبط‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫وفي‬(َ‫ح‬‫ك‬َ‫ب‬)
‫فيقولون‬ ، ‫باألنسجة‬:
َ‫الثوب‬ َ‫حبك‬:‫جه‬ْ‫س‬َ‫ن‬ ‫أي‬!

89. ‫واحد‬ ‫سؤال‬ ‫ويبقى‬
‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫مصير‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫؟‬

90. ‫عام‬ ‫حتى‬ ‫الفلك‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫َّد‬‫ك‬‫أ‬1984
‫في‬ ٍ‫ماض‬ ‫الكون‬ ‫بأن‬‫التوسع‬‫يتالشي‬ ‫حتى‬
‫ه‬ِّ‫م‬‫وض‬ ‫لعودته‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫فيه‬ ‫الموجودة‬ ‫المادة‬ ‫ألن‬
‫آخر‬ ‫بمعنى‬ ‫أو‬:
‫تجاوزها‬ َّ‫م‬‫ت‬ ‫بذلك‬ ‫تسمح‬ ‫التي‬ ‫الحرجة‬ ‫الكثافة‬ ‫إن‬
‫العلماء‬ ‫بين‬ ‫المتداول‬ ‫الكالم‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كان‬
‫المظلمة‬ ‫المادة‬ ‫اكتشاف‬ ‫قبل‬!
..

91. ‫المظلمة‬ ‫والطاقة‬ ‫مة‬ِ‫ل‬‫ظ‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫المادة‬ ‫اكتشاف‬ ‫إن‬
‫الموازين‬ ‫قلبت‬‫عقب‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫رأس‬
‫االحتمال‬ ‫وبات‬‫المؤكد‬‫علماء‬ ‫عند‬‫والفلك‬ ‫الفيزياء‬
‫ب‬‫الكون‬ ‫أن‬‫أن‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬‫م‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫التوسع‬ ‫عن‬ ‫يتوقف‬‫ا‬
‫ليعود‬‫ه‬ِ‫س‬‫نف‬ ‫على‬‫معاكسة‬ ‫رحلة‬ ‫في‬..
‫و‬‫إلى‬‫منها‬ ‫انطلق‬ ‫التي‬ ‫النقطة‬!

92. ‫القرآن‬ ‫إلى‬ ‫وبالعودة‬
‫اليق‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫عالي‬ ‫بي‬ ‫حلقت‬ ‫آية‬ ‫فيه‬ ‫اكتشفت‬‫ين‬
‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫مام‬ ِ‫بز‬ ‫يمسك‬ ‫من‬ ‫وحده‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬ ‫فاهلل‬
‫بمصيره‬ ‫يتحكم‬ ‫من‬ ‫وحده‬ ‫وهو‬:
‫تزوال‬ ‫أن‬ ‫واألرض‬ ‫السماوات‬ ‫يمسك‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
‫بعده‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫أمسكهما‬ ‫إن‬ ‫زالتا‬ ‫ولئن‬
ً‫ا‬‫غفور‬ ً‫ا‬‫حليم‬ ‫كان‬ ‫إنه‬*
‫فاطر‬41

93. ‫القرآن‬ ‫ويؤكد‬
‫بأن‬‫الكون‬‫ال‬ ‫طريقه‬ ‫في‬ ٍ‫ماض‬‫مرسوم‬
‫وفق‬ً‫ا‬‫سلف‬ ‫محدد‬ ‫زمن‬:
‫بينهما‬ ‫وما‬ ‫واألرض‬ ‫السماوات‬ ‫خلقنا‬ ‫ما‬
ّ‫ق‬‫بالح‬ ‫إال‬ُ‫م‬ ٍ‫ل‬‫وأج‬َّ‫م‬‫س‬‫ى‬
‫األحقاف‬3

94. ‫ويشير‬‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫القرآن‬‫نهاي‬ ‫إلى‬‫الكون‬ ‫هذا‬ ‫ة‬
‫األولى‬ ‫بداياته‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫يعود‬ ‫برحلة‬
‫ضمن‬‫ي‬ ‫ال‬ ٍ‫نص‬‫حتمل‬‫التأويل‬:
‫عليه‬ ‫أهون‬ ‫وهو‬ ‫يعيده‬ ‫ثم‬ ‫الخلق‬ ‫يبدأ‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬
‫واألرض‬ ‫السماوات‬ ‫في‬ ‫األعلى‬ ‫المثل‬ ‫وله‬
‫الحكيم‬ ‫العزيز‬ ‫وهو‬*
‫الروم‬٢٧

95. ‫ثم‬‫يؤكد‬‫للكون‬ ‫الحتمية‬ ‫النهاية‬ ‫هذه‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫شارح‬
‫ب‬ ‫ستكون‬ٍ ّ‫طي‬‫الكون‬‫ه‬ِ‫س‬‫نف‬ ‫على‬:
‫للكتب‬ ّ‫ل‬‫ج‬ِ‫س‬‫ال‬ ‫كطي‬ ‫السماء‬ ‫نطوي‬ ‫يوم‬
‫نعيده‬ ‫خلق‬ ‫أول‬ ‫بدأنا‬ ‫كما‬
‫فاعلين‬ ‫كنا‬ ‫ا‬َّ‫ن‬‫إ‬ ‫علينا‬ ً‫ا‬‫وعد‬*
‫األنبياء‬104

96. ‫القرآني‬ ‫التعبير‬ ‫أن‬ ‫والعجيب‬:‫الطي‬
‫الرسمي‬ ‫التعبير‬ ‫ه‬ُ‫س‬‫نف‬ ‫هو‬ ‫أصبح‬
‫اليوم‬ ‫والفلك‬ ‫الفيزياء‬ ‫علماء‬ ‫عند‬
‫الكون‬ ‫لهذا‬ ‫العودة‬ ‫رحلة‬ ‫عن‬ ‫كالمهم‬ ‫عند‬!

99. ‫المتالحقة‬ ‫القرآنية‬ ‫الشواهد‬ ‫هذه‬
‫نرى‬ ‫كما‬ ‫تغطي‬‫األساسية‬ ‫معلوماتنا‬ ‫كل‬‫الكون‬ ‫عن‬،
‫و‬‫بانورامية‬ ‫رؤية‬ ‫تشكل‬‫كاملة‬
ِ‫ه‬‫ومصير‬ ِ‫ه‬‫وبنيت‬ ‫وتطوره‬ ِ‫الكون‬ ِ‫لخلق‬
ُ‫م‬‫العل‬ ‫إليه‬ َ‫ل‬‫توص‬ ‫ما‬ ‫وآخر‬ ُ‫ق‬‫تتف‬
‫والعشرين‬ ِ‫د‬‫الواح‬ ‫القرن‬ ‫في‬!

100. ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الكامنة‬ ‫العلمية‬ َ‫الحقائق‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫والمذهل‬
‫لم‬‫تفسيرها‬ ‫باإلمكان‬ ‫يكن‬‫العلم‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫إال‬
‫والعشرين‬ ‫والحادي‬ ‫العشرين‬ ‫القرنين‬ ‫في‬
‫تعالى‬ ‫لقوله‬ ً‫ا‬‫تصديق‬:
‫أنفسهم‬ ‫وفي‬ ‫اآلفاق‬ ‫في‬ ‫آياتنا‬ ‫سنريهم‬
ّ‫ق‬‫الح‬ ‫أنه‬ ‫لهم‬ ‫يتبين‬ ‫حتى‬
‫شهيد‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫ك‬ِّ‫ب‬‫بر‬ ‫يكف‬ ‫لم‬َ‫أو‬*
‫فصلت‬53

101. ‫هذا‬ ‫بحثنا‬ ‫به‬ ‫نختم‬ ‫ما‬ ‫فخير‬ ‫ولذلك‬
‫العلماء‬ ً‫ا‬‫مادح‬ ‫سبحانه‬ ‫قوله‬:
‫العلم‬ ‫أوتوا‬ ‫الذين‬ ‫ويرى‬
َّ‫ق‬‫الح‬ ‫هو‬ ‫ربك‬ ‫من‬ ‫إليك‬ ‫أنزل‬ ‫الذي‬
‫الحميد‬ ‫العزيز‬ ‫صراط‬ ‫إلى‬ ‫ويهدي‬*
‫سبأ‬٦

102. َّ‫إن‬‫لذكرى‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
ٌ‫قلب‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫لمن‬
َ‫ع‬‫السم‬ ‫ألقى‬ ‫أو‬‫شهيد‬ ‫وهو‬*
‫ق‬٣٧