تحتاج المجتمعات بصفة عامة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في حاضرها وضمان مستقبلها، وتسعى بكل جدية وصرامة لتحقيق هذا الهدف الذي غالباً ما تضعه الحكومات على قمة سُلّم أولوياتها، وتضع في سبيل ذلك استراتيجيات وسياسات تسخّر لتنفيذها الموارد البشرية والمالية المطلوبة. ويستدعي تحقيق هدف الأمن والاستقرار سن القوانين والتشريعات التي تضمن ضم أبناء هذه المجتمعات للخدمة العسكرية، سواء كان ذلك من خلال أنظمة التجنيد الذي يشمل كل من تنطبق عليه الشروط، أو من خلال تشجيع التطوع الاختياري. وحيث أن لهذا الواقع تأثير على مجموعة معينة من أبناء المجتمع، فإنه من الطبيعي أن تتأثر هذه المجموعة ومن يرتبط بها بعلاقة مباشرة بذلك الواقع، وأن تؤثر بدورها على البيئة المجتمعية والثقافية. وتهدف ورقة العمل هذه إلى استقراء حتمية هذا التفاعل المجتمعي والثقافي في إطاريه التاريخي الماضي والحاضر وكذلك استشراف المستقبل، من خلال دراسة حالة دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل مستجدات صدور قانون الخدمة الوطنية الذي انتقل بالخدمة العسكرية من كونها اختيارية لمن يرغب بالانضمام للمؤسسة العسكرية، إلى إلزامية لتشمل كافة أبناء الدولة ممن تنطبق عليهم الشروط القانونية. كما تهدف الورقة إلى تسليط الضوء على التفاعلات الاجتماعية والثقافية والنظر إليها في إطار منظومة الإيكولوجيا الاجتماعية، التي تعتبر المجتمع مثل الكائن الحي الذي يتغير ويتوازن وفق منظومة من التفاعلات بين الإنسان وبيئته المحيطة، سواء تمثلت تلك البيئة في بقية أفراد المجتمع أو في مؤسساته المختلفة التعليمية منها والدينية على سبيل المثال، أو في القوانين والسياسات والمكون البيئي التقليدي كعناصر الثروة والموارد والطقس والعلاقات الداخلية والخارجية. وتخلص ورقة العمل إلى تقديم رؤية تتعامل مع المتغيّر الجديد كمؤثر هام جدا ورئيسي يتوجب إدارته وفق منهجيات التخطيط الاستراتيجي الحكومي وإدارة المخاطر، ويت

1. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)31
:‫واالحتياطية‬ ‫الوطنية‬ ‫اخلدمة‬‫االسرتاتيجية‬ ‫الرؤية‬ ‫بني‬‫والتطبيق‬
)‫االنتباه‬ ‫لدائرة‬ ‫(توصيات‬
‫د‬‫عل‬ .‫ــــ‬‫الخ‬ ‫محمد‬ ‫ي‬‫ــــ‬‫ي‬‫ور‬
‫المع‬‫ل‬ ‫البريطاني‬ ‫هد‬‫لتكنولوجيا‬
‫اإللكترونية‬ ‫ة‬‫التجار‬‫و‬.‫لندن‬
‫ملخص‬:
‫حول‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫المقال‬ ‫يقدم‬‫ات‬‫ر‬‫تأثي‬‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫قانون‬ ‫صدور‬‫ات‬‫ر‬‫اإلما‬ ‫بدولة‬‫الذي‬‫جعل‬‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫الخدمة‬
‫الدولة‬ ‫أبناء‬ ‫لتشمل‬ ‫امية‬‫ز‬‫إل‬‫ية‬‫ر‬‫العم‬ ‫الفئة‬ ‫في‬(01-29‫حيث‬ ،)‫سنة‬‫ي‬‫االجتماعية‬ ‫التفاعالت‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫سلط‬
‫الثقافية‬‫و‬‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬‫يع‬‫ر‬‫التش‬.‫وتخلص‬‫قة‬‫ر‬‫و‬‫العمل‬‫إلى‬‫هذا‬ ‫اعتبار‬‫ر‬ّ‫المتغي‬‫الجديد‬‫هامة‬ ‫أولوية‬ ‫ذو‬‫في‬ ‫تؤثر‬
،‫الثقافية‬‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫البيئة‬ ‫مكونات‬ ‫بقية‬ ‫ومع‬‫أهمية‬ ‫إلى‬ ‫وينوه‬‫وفق‬ ‫ته‬‫ر‬‫إدا‬‫مم‬ ‫منظور‬‫نهج‬‫اتيجي‬‫ر‬‫است‬ ‫وتخطيط‬
‫ع‬‫المشرو‬ ‫هذا‬ ‫إلنجاح‬ ‫كوسيلة‬‫المنشودة‬ ‫األهداف‬ ‫وتحقيق‬ ‫الوطني‬.‫وكفاءة‬ ‫بفاعلية‬‫من‬ ‫عددا‬ ‫المقال‬ ‫ويقدم‬ ‫كما‬
‫وتساهم‬ ‫تدعم‬ ‫أن‬ ‫شأنها‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫التوصيات‬‫التنفيذي‬ ‫لإلطار‬ ‫العامة‬ ‫المالمح‬ ‫رسم‬ ‫وفي‬ ‫القانون‬ ‫تطبيق‬ ‫في‬
.‫له‬ ‫العام‬
‫المفتاحية‬ ‫الكلمات‬:‫الو‬ ‫الخدمة‬‫التخطيط‬ ،‫المتكامل‬ ‫الحكومي‬ ‫التخطيط‬ ،‫األمن‬ ،‫التنمية‬ ،‫التجنيد‬ ،‫طنية‬
‫التفكير‬ ،‫االجتماعي‬ ‫اإليكولوجي‬ ‫النموذج‬ ،‫الثقافية‬ ‫ات‬‫ر‬‫التأثي‬ ،‫المجتمعية‬ ‫ات‬‫ر‬‫التأثي‬ ،‫المخاطر‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ،‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬
‫النظمي‬.
Abstract :
This article examines the impact of the new National Service Law in the United Arab
Emirates (UAE) which has made military service obligatory for all Emiratis aged between
18 and 30, and attempts to explore the social and cultural impacts expected as result of this
legislation. In general, the paper sees the Law as an important new variant to national socio-
ecological and cultural system. As such, it envisages the need to tackle this national
initiative in a methodological and strategically planned approach to ensure successful
execution and attainment of the law objectives in an efficient and effective manner. The
article also presents a number of recommendations that are expected to support and
contribute towards the enactment of the new legislation and in the design of the overall
implementation framework.
Keywords: national service, army recruitment, development, security, integrated
government planning, strategic planning, risk management, societal influences, cultural
influences, social ecological system, system thinking.

2. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)31
1.‫مقدمة‬:
‫بصفة‬ ‫المجتمعات‬ ‫تحتاج‬‫في‬ ‫ار‬‫ر‬‫االستق‬‫و‬ ‫األمن‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫عامة‬‫مستقبلها‬ ‫وضمان‬ ‫ها‬‫حاضر‬،‫وتسعى‬‫جدية‬ ‫بكل‬
‫امة‬‫ر‬‫وص‬‫ما‬ ً‫ا‬‫غالب‬ ‫الذي‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫لتحقيق‬‫تضعه‬‫س‬ ‫قمة‬ ‫على‬ ‫الحكومات‬ّ‫ل‬‫أولويات‬ ‫م‬‫ذلك‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫وتضع‬ ،‫ها‬
ّ‫تسخ‬ ‫وسياسات‬ ‫اتيجيات‬‫ر‬‫است‬‫المالية‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫ارد‬‫و‬‫الم‬ ‫لتنفيذها‬ ‫ر‬‫المطلوبة‬.
‫ويستدعي‬‫ار‬‫ر‬‫االستق‬‫و‬ ‫األمن‬ ‫هدف‬ ‫تحقيق‬‫للخدمة‬ ‫المجتمعات‬ ‫هذه‬ ‫أبناء‬ ‫ضم‬ ‫تضمن‬ ‫التي‬ ‫يعات‬‫ر‬‫التش‬‫و‬ ‫انين‬‫و‬‫الق‬ ‫سن‬
‫ية‬‫ر‬‫العسك‬،‫ال‬ ‫التجنيد‬ ‫أنظمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬‫يشمل‬ ‫ذي‬‫ك‬‫ل‬‫من‬‫ت‬‫الشروط‬ ‫عليه‬ ‫نطبق‬،‫أو‬‫خالل‬ ‫من‬
‫تشجيع‬‫ي‬‫االختيار‬ ‫ع‬‫التطو‬.1
‫أن‬ ‫وحيث‬‫ل‬‫م‬ ‫على‬ ‫تأثير‬ ‫اقع‬‫و‬‫ال‬ ‫هذا‬‫من‬ ‫معينة‬ ‫جموعة‬‫أبناء‬‫المجتمع‬،‫ف‬‫إن‬‫ه‬‫أن‬ ‫الطبيعي‬ ‫من‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫تتأثر‬‫مجموعة‬
‫ة‬‫ر‬‫مباش‬ ‫بعالقة‬ ‫بها‬ ‫تبط‬‫ر‬‫ي‬ ‫ومن‬‫اقع‬‫و‬‫ال‬ ‫بذلك‬،‫و‬‫أن‬‫الثقافية‬‫و‬ ‫المجتمعية‬ ‫البيئة‬ ‫على‬ ‫ها‬‫بدور‬ ‫تؤثر‬.2
‫و‬‫ي‬‫هدف‬‫المقال‬ ‫هذا‬‫إلى‬‫اء‬‫ر‬‫استق‬‫الحاض‬‫و‬ ‫الماضي‬ ‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫يه‬‫ر‬‫إطا‬ ‫في‬ ‫الثقافي‬‫و‬ ‫المجتمعي‬ ‫التفاعل‬ ‫هذا‬ ‫حتمية‬‫ر‬
‫و‬‫ا‬ ‫كذلك‬‫ستشر‬‫ا‬‫المستقبل‬ ‫ف‬‫خالل‬ ‫من‬ ،‫المتحدة‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬ ‫ات‬‫ر‬‫اإلما‬ ‫دولة‬ ‫حالة‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬‫صدور‬ ‫مستجدات‬ ‫ظل‬ ‫في‬
‫الخدمة‬ ‫قانون‬‫الوطنية‬‫ا‬ ‫الذي‬‫كونها‬ ‫من‬ ‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫بالخدمة‬ ‫نتقل‬‫ية‬‫ر‬‫اختيا‬‫للمؤسسة‬ ‫باالنضمام‬ ‫غب‬‫ير‬ ‫لمن‬
‫ية‬‫ر‬‫العسك‬،‫امية‬‫ز‬‫إل‬ ‫إلى‬‫الشروط‬ ‫عليهم‬ ‫تنطبق‬ ‫ممن‬ ‫الدولة‬ ‫أبناء‬ ‫كافة‬ ‫لتشمل‬.‫القانونية‬3
‫تهدف‬ ‫كما‬‫قة‬‫ر‬‫الو‬‫إلى‬‫النظر‬‫و‬ ‫الثقافية‬‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫التفاعالت‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫تسليط‬‫إليها‬‫منظومة‬ ‫إطار‬ ‫في‬
‫االجتماعية‬ ‫اإليكولوجيا‬،‫التفاعالت‬ ‫من‬ ‫منظومة‬ ‫وفق‬ ‫ازن‬‫و‬‫ويت‬ ‫يتغير‬ ‫الذي‬ ‫الحي‬ ‫الكائن‬ ‫مثل‬ ‫المجتمع‬ ‫تعتبر‬ ‫التي‬
‫المحيطة‬ ‫وبيئته‬ ‫اإلنسان‬ ‫بين‬،‫اء‬‫و‬‫س‬‫تلك‬ ‫تمثلت‬‫الب‬‫يئة‬‫في‬‫أو‬ ‫المجتمع‬ ‫اد‬‫ر‬‫أف‬ ‫بقية‬‫في‬‫مؤسساته‬‫المختلفة‬‫التعليمية‬
‫منها‬‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الدينية‬‫و‬،‫أو‬‫في‬‫ارد‬‫و‬‫الم‬‫و‬ ‫الثروة‬ ‫كعناصر‬ ‫التقليدي‬ ‫البيئي‬ ‫المكون‬‫و‬ ‫السياسات‬‫و‬ ‫انين‬‫و‬‫الق‬
.‫الخارجية‬‫و‬ ‫الداخلية‬ ‫العالقات‬‫و‬ ‫الطقس‬‫و‬
‫و‬‫ت‬‫خلص‬‫إلى‬ ‫العمل‬ ‫قة‬‫ر‬‫و‬‫تقديم‬‫مع‬ ‫تتعامل‬ ‫رؤية‬ّ‫المتغي‬‫الجديد‬ ‫ر‬‫ئيسي‬‫ر‬‫و‬ ‫جدا‬ ‫هام‬ ‫كمؤثر‬‫يتوجب‬‫وفق‬ ‫ته‬‫ر‬‫إدا‬
‫المخاطر‬ ‫ة‬‫ر‬‫دا‬‫ا‬‫و‬ ‫الحكومي‬ ‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫التخطيط‬ ‫منهجيات‬،‫و‬‫يتطلب‬‫تضافر‬‫جهود‬‫اء‬‫و‬‫س‬ ‫المختلفة‬ ‫الجهات‬
‫الرؤية‬‫و‬ ‫الخطة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المجتمع‬ ‫مؤسسات‬ ‫وباقي‬ ‫األهلية‬ ‫الجمعيات‬ ‫أو‬ ‫المحلية‬ ‫السلطات‬ ‫أو‬ ‫الحكومية‬
‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬،‫ل‬‫في‬ ‫لنجاح‬‫ال‬ ‫ثمار‬ ‫جني‬.‫وكفاءة‬ ‫بفاعلية‬ ‫تغيير‬

3. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)31
2.‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫مشكلة‬
‫ية‬‫ر‬‫جوه‬ ‫ات‬‫ر‬‫متغي‬ ‫بروز‬ ‫إن‬‫في‬‫االجتماعية‬ ‫المنظومة‬‫ات‬‫ر‬‫لإلما‬،‫التجنيد‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫قانون‬ ‫استحداث‬ ‫مثل‬
‫ي‬‫اإلجبار‬،‫الشباب‬ ‫فئة‬ ‫على‬ ‫سيؤثر‬‫أبناء‬ ‫من‬‫المجتمع‬،‫الثقافية‬‫و‬ ‫المجتمعية‬ ‫المنظومة‬ ‫على‬ ‫تفاعلي‬ ‫أثر‬ ‫له‬ ‫وسيكون‬
‫بالكامل‬،‫وذلك‬‫بناء‬‫حقيقة‬ ‫على‬‫مفادها‬ّ‫تغي‬ ‫أي‬ ‫أن‬‫ر‬‫أ‬‫ر‬‫يط‬‫أي‬ ‫على‬‫نة‬‫ز‬‫ا‬‫و‬‫مت‬ ‫منظومة‬‫يؤثر‬‫في‬‫ه‬‫ا‬‫تفاعلي‬ ‫بشكل‬
‫األوضاع‬ ‫ويغير‬‫فيها‬ ‫السائدة‬‫المرور‬ ‫بعد‬ ‫جديدة‬ ‫أوضاع‬ ‫إلى‬‫في‬‫انتقالية‬ ‫مرحلة‬،ً‫ال‬‫و‬‫وص‬‫إلى‬‫ال‬‫منظومة‬‫ال‬‫نة‬‫ز‬‫ا‬‫و‬‫مت‬
‫ال‬،‫جديدة‬‫الذي‬ ‫األمر‬‫الثق‬‫و‬ ‫المجتمعية‬ ‫المنظومة‬ ‫تلك‬ ‫وتهيئة‬ ‫لها‬ ‫از‬‫ر‬‫االحت‬ ‫يستدعي‬‫المستجد‬ ‫هذا‬ ‫الستيعاب‬ ‫افية‬
‫سلس‬ ‫بشكل‬ ‫الكلية‬ ‫المنظومة‬ ‫في‬ ‫ودمجه‬‫وبالتالي‬ ،‫المرجوة‬ ‫اإليجابية‬ ‫ائده‬‫و‬‫ف‬ ‫تحقيق‬.
3.‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫أهداف‬
‫في‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫يتمثل‬‫عمل‬ ‫إطار‬ ‫استنباط‬‫مبدئي‬‫ذ‬ ‫المجتمعي‬ ‫التغيير‬ ‫ة‬‫ر‬‫إلدا‬‫ي‬‫األمني‬‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫البعد‬،
‫يكون‬ً‫ال‬‫قاب‬‫الحالة‬ ‫في‬ ‫للتطبيق‬‫يت‬ ‫التي‬‫ن‬‫اول‬‫أو‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫ها‬‫في‬‫لتمك‬ ،‫المشابهة‬ ‫ى‬‫األخر‬ ‫الحاالت‬‫التغيير‬ ‫إحداث‬ ‫ين‬
،‫وفاعلية‬ ‫بكفاءة‬‫خالل‬ ‫من‬‫استخدام‬‫وتوظيف‬.‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫التخطيط‬ ‫منهجيات‬
4.‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫فرضيات‬
‫ت‬‫ه‬ ‫قوم‬‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫ذه‬‫فرضيات‬ ‫عدة‬ ‫على‬‫ئيسية‬‫ر‬:‫وهي‬
0-‫المجتمعية‬ ‫المنظومة‬ ‫تتبع‬‫مبادئ‬‫النظمي‬ ‫التفكير‬(System Thinking)‫ها‬‫تطوير‬ ‫تم‬ ‫التي‬‫علمية‬ ‫ية‬‫ر‬‫كنظ‬
‫اجتماعية‬‫العالم‬ ‫اسطة‬‫و‬‫ب‬‫ينر‬‫ر‬‫برونفينب‬ ‫ي‬‫يور‬(Urie Bronfenbrenner)4
،‫بأنه‬ ‫المجتمع‬ ‫عرف‬ ‫الذي‬‫و‬‫منظومة‬
.‫المجتمع‬ ‫هذا‬ ‫اد‬‫ر‬‫أف‬ ‫ومع‬ ‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫مع‬ ‫مكوناتها‬ ‫وتتكامل‬ ‫تتفاعل‬ ‫متكاملة‬
4-‫المنظومة‬‫م‬ ‫الوطنية‬ ‫االجتماعية‬‫ا‬ ‫حالة‬ ‫وفي‬ ‫تجانسة‬‫استي‬‫و‬ ‫ان‬‫ز‬‫ت‬‫ب‬ ‫المحيطة‬ ‫البيئة‬ ‫عناصر‬ ‫لكافة‬ ‫عاب‬‫ها‬.5
2-‫اتيجي‬‫ر‬‫است‬ ‫متغير‬ ‫حدوث‬ ‫عند‬‫جديد‬‫المحيطة‬ ‫البيئة‬ ‫عناصر‬ ‫أحد‬ ‫في‬‫في‬‫المجتمع‬،ّ‫المتغي‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬‫سيدخل‬ ‫ر‬
‫الوصول‬ ‫بهدف‬ ‫ى‬‫األخر‬ ‫المحيطة‬ ‫البيئة‬ ‫عناصر‬ ‫مكونات‬ ‫ومع‬ ‫المجتمع‬ ‫مع‬ ‫التفاعالت‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫في‬‫إلى‬‫حالة‬
.‫جديدة‬ ‫ان‬‫ز‬‫ات‬6
5.‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫منهج‬
‫تم‬ً‫ا‬‫بدء‬ ‫ئياته‬‫ز‬‫ج‬ ‫وتفكيك‬ ،‫انبه‬‫و‬‫ج‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫ع‬‫الموضو‬ ‫مناقشة‬ ‫بغية‬ ‫التحليلي‬ ‫المنهج‬ ‫اختيار‬‫الكلية‬ ‫ة‬‫ر‬‫الصو‬ ‫من‬
‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬،ً‫ال‬‫و‬‫وص‬‫ا‬ ‫إلى‬ّ‫المتفر‬ ‫التنفيذية‬ ‫لتفاصيل‬‫األصل‬ ‫عن‬ ‫عة‬.‫وقد‬‫األصل‬ ‫اعتبار‬ ‫تم‬‫ال‬ ‫بأنه‬ّ‫متغي‬‫ر‬‫ال‬‫جديد‬

4. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)31
‫أ‬‫ر‬‫ط‬ ‫الذي‬‫الثقافية‬‫و‬ ‫األمنية‬‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫الساحة‬ ‫على‬‫في‬‫د‬‫و‬ ‫المتحدة‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬ ‫ات‬‫ر‬‫اإلما‬ ‫ولة‬‫في‬ ‫المتمثل‬‫الخدمة‬ ‫قانون‬
‫الجديد‬ ‫الوطنية‬‫سيتم‬ ‫حيث‬ ،‫تحليل‬ّ‫المتغي‬ ‫هذا‬‫المتوقع‬ ‫االنعكاسات‬‫و‬ ‫اآلثار‬ ‫وتتبع‬ ‫مكوناته‬ ‫على‬ ‫التعرف‬‫و‬ ‫ر‬‫أن‬
‫يحدثها‬‫وكيفية‬ ‫المحيطة‬ ‫البيئة‬ ‫مكونات‬ ‫يف‬‫ر‬‫تع‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫اتي‬‫ر‬‫اإلما‬ ‫األمني‬‫و‬ ‫الثقافي‬‫و‬ ‫االجتماعي‬ ‫اقع‬‫و‬‫ال‬ ‫على‬
‫اند‬‫ما‬ّ‫المتغي‬ ‫هذا‬ ‫ج‬‫مع‬ ‫ر‬‫ها‬.
‫وفهمه‬ ‫الجديد‬ ‫اقع‬‫و‬‫ال‬ ‫اء‬‫ر‬‫الستق‬‫و‬،‫ا‬ ‫سيتم‬‫الكتابات‬ ‫إلى‬ ‫ع‬‫جو‬‫لر‬‫اسات‬‫ر‬‫الد‬‫و‬‫السابقة‬‫تم‬ ‫التي‬ ‫ئيات‬‫ز‬‫الج‬ ‫تعالج‬ ‫التي‬‫ت‬
‫ة‬‫ر‬‫اإلشا‬‫إليها‬،‫الو‬ ‫على‬ ‫الحديثة‬ ‫التكنولوجيا‬‫و‬ ‫العولمة‬ ‫أثر‬ ‫مثل‬‫ا‬‫الثقافي‬‫و‬ ‫االجتماعي‬ ‫قع‬.‫هنا‬ ‫ونشير‬‫إلى‬‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫أن‬
‫قض‬ ‫عالجت‬ ‫التي‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬‫قليلة‬ ‫المجتمعية‬ ‫بالحياة‬ ‫بطها‬‫ر‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫الحياة‬‫و‬ ‫التجنيد‬ ‫ايا‬،‫عدا‬ّ‫أن‬‫جاء‬ ‫أغلبها‬‫انطالقا‬
‫من‬‫سياسي‬ ‫اقع‬‫و‬‫و‬‫ت‬‫عب‬‫ي‬‫ر‬ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫بي‬‫ز‬‫ح‬ ‫أي‬‫ر‬ ‫عن‬،‫ولم‬‫ي‬‫إال‬ ‫التنموي‬‫و‬ ‫األمني‬‫و‬ ‫المجتمعي‬ ‫اقع‬‫و‬‫ال‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫نظر‬‫في‬
‫حاالت‬‫قليل‬‫ة‬.
6.‫تاريخ‬‫البشرية‬ ‫العسكرية‬
‫نستعر‬ ،‫ع‬‫الموضو‬ ‫صلب‬ ‫في‬ ‫الدخول‬ ‫وقبل‬‫انب‬‫و‬‫الج‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫لتسليط‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫يخ‬‫ر‬‫تا‬ ‫يعا‬‫ر‬‫س‬ ‫ض‬
ّ‫متجد‬ ‫قديم‬ ‫ع‬‫موضو‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫مفهوم‬ ‫أن‬ ‫تبين‬ ‫التي‬ّ‫ك‬‫ش‬ ‫أنه‬‫و‬ ،‫د‬‫عليها‬ ‫قامت‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫األركان‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ركن‬ ‫ل‬
‫ماضي‬ ‫دعائم‬ ‫من‬ ‫احدة‬‫و‬‫و‬ ‫اإلنسانية‬ ‫ات‬‫ر‬‫الحضا‬‫الدول‬‫وحاضر‬‫ها‬‫ومستقبل‬‫ها‬.
‫ال‬ ‫يخ‬‫ر‬‫تا‬ ‫أن‬ ‫الذكر‬ ‫عن‬ ‫وغني‬‫ي‬ ‫ية‬‫ر‬‫بش‬‫حيث‬ ،‫يحميه‬ ‫جيش‬ ‫له‬ ‫وكان‬ ‫إال‬ ‫شعب‬ ‫األرض‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يوجد‬ ‫لم‬ ‫بأنه‬ ‫نبئنا‬
‫ية‬‫ر‬‫الح‬‫و‬ ‫امة‬‫ر‬‫الك‬‫و‬ ‫النفس‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬‫و‬ ‫للبقاء‬ ‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫للقوة‬ ‫ي‬‫البشر‬ ‫االحتياج‬ ‫كان‬.‫الحقب‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫المتفق‬ ‫ومن‬
ّ‫أن‬‫و‬ ،‫وبدائيتها‬ ‫الحياة‬ ‫لبساطة‬ ً‫ا‬‫ر‬‫نظ‬ ‫فة‬‫ر‬‫محت‬ ‫جيوش‬ ‫إنشاء‬ ‫تشهد‬ ‫لم‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫من‬ ‫ة‬‫ر‬‫المبك‬‫بالقوى‬ ‫الجيوش‬ ‫تجهيز‬
‫القبائل‬‫و‬ ‫العشائر‬‫و‬ ‫البالد‬ ‫أهل‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ّ‫يتم‬ ‫كان‬ ‫العتاد‬‫و‬ ‫العدة‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬-‫الحاجة‬ ‫حسب‬-،‫الشباب‬ ‫أبنائها‬ ‫من‬
.‫انتهائها‬ ‫بعد‬ ‫الديار‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ثم‬ ‫للحرب‬ ‫ج‬‫يخر‬ ‫الجيش‬ ‫كان‬ ‫حيث‬
‫وي‬‫ة‬‫ر‬‫فت‬ ‫في‬ ،‫فة‬‫ر‬‫المحت‬ ‫للجيوش‬ ‫ظهور‬ ‫أول‬ ‫القديم‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫سجل‬‫ة‬‫ر‬‫األس‬ ‫حكم‬‫عوني‬‫الفر‬‫ة‬‫السادسة‬(2999‫سنة‬‫قبل‬
‫ظهرت‬ ‫ثم‬ ،‫المهمة‬ ‫لهذه‬ ‫تام‬ ‫بشكل‬ ‫ا‬‫و‬‫غ‬‫ليتفر‬ ‫األجور‬‫و‬ ‫اتب‬‫و‬‫الر‬ ‫الجيش‬ ‫لمنتسبي‬ ‫تصرف‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ،)‫الميالد‬
‫اسعة‬‫و‬ ‫مساحة‬ ‫على‬ ‫الجيش‬ ‫ونشر‬ ‫بية‬‫ر‬‫الح‬ ‫المعدات‬ ‫وتصنيع‬ ‫يب‬‫ر‬‫التد‬‫و‬ ‫ات‬‫ر‬‫المعسك‬ ‫إلنشاء‬ ‫يجيا‬‫ر‬‫تد‬ ‫الحاجة‬،‫ما‬ ‫وهو‬
.‫القديمة‬ ‫ية‬‫ر‬‫المص‬ ‫المملكة‬ ‫زمن‬ ّ‫تم‬
‫ال‬ ‫وعلى‬‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫ا‬‫و‬‫كان‬ ‫العالم‬ ‫أصقاع‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫البلدان‬ ‫أهل‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫فة‬‫ر‬‫المحت‬ ‫الجيوش‬ ‫ظهور‬ ‫من‬ ‫غم‬‫ر‬
‫الشباب‬‫و‬ ‫الذكور‬ ‫على‬ ‫يفرض‬ ‫القديم‬ ‫االجتماعي‬ ‫اقع‬‫و‬‫ال‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،‫ومصالحهم‬ ‫أرضهم‬ ‫عن‬ ‫األصليين‬ ‫المدافعين‬

5. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)31
‫البسيطة‬ ‫األسلحة‬ ‫استخدام‬ ‫تعلم‬‫وي‬ ،‫الدفاع‬ ‫األعمال‬ ‫في‬ ‫اط‬‫ر‬‫االنخ‬ ‫عليهم‬ ‫وجب‬‫ومصالحه‬ ‫شعوبهم‬ ‫عن‬ ‫ية‬.‫ا‬‫وقد‬
،‫هذا‬ ‫نا‬‫ر‬‫عص‬ ‫حتى‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫يخ‬‫ر‬‫تا‬ ‫امتد‬‫و‬ ‫اصل‬‫و‬‫ت‬‫ال‬‫ز‬‫ت‬ ‫ال‬ ‫حيث‬‫للجيوش‬ ‫األساسي‬ ‫افد‬‫ر‬‫ال‬ ‫هي‬ ‫الشعوب‬
‫األوطان‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬‫و‬ ‫بالمقاتلين‬،.‫امية‬‫ز‬‫اإلل‬ ‫أو‬ ‫التطوعية‬ ‫التجنيد‬ ‫أنظمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬
7.‫العسكرية‬ ‫العقيدة‬ ‫مفهوم‬ ‫تطور‬
‫حاجة‬ ‫هو‬ ‫الغذاء‬ ّ‫أن‬ ‫وكما‬‫اإلنسان‬ ‫يحققها‬ ‫ية‬‫ز‬‫ي‬‫ر‬‫غ‬ ‫حاجة‬ ّ‫يعد‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫األمن‬ ‫فإن‬ ،‫بنفسه‬ ‫اإلنسان‬ ‫يحققها‬ ‫شخصية‬
‫بنفسه‬.‫أيضا‬‫و‬‫اجتماعي‬ ‫كائن‬ ‫اإلنسان‬ ‫ألن‬،‫كونها‬ ‫من‬ ‫الدفاع‬‫و‬ ‫األمن‬ ‫اجبات‬‫و‬‫و‬ ‫مفاهيم‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫ر‬ّ‫طو‬ ‫فقد‬
‫أ‬ ‫بين‬ ‫متكامل‬ ‫بشكل‬ ‫فيها‬ ‫ار‬‫و‬‫األد‬ ‫ع‬‫تتوز‬ ‫جماعية‬ ‫مهمة‬ ‫لتصبح‬ ،‫الحياة‬ ‫لحفظ‬ ‫فردية‬ ‫مهمة‬‫المجموعات‬ ‫بناء‬
،‫المتحالفة‬ ‫أو‬ ‫المتحدة‬ ‫اإلنسانية‬‫و‬.‫يوهات‬‫ر‬‫السينا‬ ‫تلك‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫اإلعداد‬‫و‬ ‫التصنيع‬‫و‬ ‫يع‬‫ز‬‫التو‬‫و‬ ‫اإلنتاج‬ ‫بين‬ ‫ع‬‫تتنو‬
ّ‫وتعد‬ ‫األمنية‬ ‫العملية‬ ‫تعقدت‬ ‫وكلما‬‫كلما‬ ،‫مثال‬ ‫العالمي‬ ‫الصناعي‬‫و‬ ‫التكنولوجي‬ ‫للتطور‬ ‫كانعكاس‬ ‫مجاالتها‬ ‫دت‬
ّ‫وتعد‬ ‫أيضا‬ ‫ار‬‫و‬‫األد‬ ‫يع‬‫ز‬‫تو‬ ‫عملية‬ ‫تشعبت‬‫دت‬‫العمل‬ ‫لتضم‬ ‫أشكالها‬‫و‬ ‫ي‬‫االستخبار‬‫اإلعالمي‬‫وليتو‬‫النطاق‬ ‫معها‬ ‫سع‬
( ‫العام‬ecosystem.)
‫ال‬‫و‬‫األح‬ ‫جميع‬ ‫وفي‬،‫ضمن‬ ‫فيه‬ ‫تتكامل‬ ‫ار‬‫و‬‫األد‬ ‫لكن‬ ،‫فردي‬ ‫اجب‬‫و‬ ‫هو‬ ‫األمن‬ ‫اجب‬‫و‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬
‫تكاملية‬ ‫منظومة‬‫و‬.‫دقيقة‬ ‫تكافلية‬
‫عتبر‬‫وي‬‫للمجتمع‬ ‫مساو‬ ‫أمنه‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫يفشل‬ ‫الذي‬ ‫المجتمع‬‫يظهر‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ألبنائه‬ ‫الطعام‬ ‫توفير‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬
‫القديم‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫يخ‬‫ر‬‫تا‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫عند‬ ‫ح‬‫بوضو‬ ‫لنا‬،‫من‬ ‫تهاجر‬ ‫كانت‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫المجموعات‬‫و‬ ‫القبائل‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫حيث‬
‫تأمين‬ ‫ومصادر‬ ‫الماء‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بحث‬ ‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫مكان‬‫الغذاء‬‫التي‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫تقوم‬ ‫الدول‬‫و‬ ‫المجتمعات‬ ‫وكانت‬ ،
‫قيم‬ ‫أصبحت‬‫من‬ ‫السالح‬ ‫وحمل‬ ‫الجيوش‬ ‫إنشاء‬ ‫فكان‬ .‫المجتمعات‬‫و‬ ‫الدول‬ ‫تلك‬ ‫حياة‬ ‫بقيمة‬ ‫وثيق‬ ‫بشكل‬ ‫تبط‬‫ر‬‫ت‬ ‫تها‬
‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫ولتنظيم‬ ‫جية‬‫الخار‬ ‫األطماع‬ ‫من‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫لحماية‬ ‫به‬ ‫نفسها‬ ‫المجتمعات‬ ‫تلك‬ ‫كلفت‬ ‫التي‬ ‫اجبات‬‫و‬‫ال‬ ‫أهم‬
‫عن‬ ‫للذود‬ ‫السالح‬ ‫حمل‬ ‫يستطيع‬ ‫من‬ ‫وكل‬ ‫الرجال‬ ‫ج‬‫خر‬ ‫الخطر‬ ‫هب‬ ‫فإن‬ ،‫الهم‬‫و‬‫أم‬ ‫رؤوس‬‫ات‬‫و‬‫الثر‬‫و‬ ‫األرض‬
.‫ككل‬ ‫المجتمع‬‫و‬ ‫الرزق‬ ‫ومصادر‬ ‫ال‬‫و‬‫األم‬‫و‬
‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫تطور‬ ‫ظل‬ ‫وفي‬‫ت‬‫بهذه‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ،‫األمني‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫ناه‬‫ر‬‫ذك‬ ‫الذي‬ ‫الحد‬ ‫عند‬ ‫يتوقف‬ ‫ولم‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫اصل‬‫و‬
،‫اكتشافاته‬‫و‬ ‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫تطور‬ ‫مع‬ ‫تطورت‬ ‫منتسبيها‬ ‫ات‬‫ر‬‫ومها‬ ‫ووسائلها‬ ‫الجيوش‬ ‫ات‬‫و‬‫أد‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫البسيطة‬ ‫ة‬‫ر‬‫الصو‬
‫لتحقيق‬‫األمنية‬ ‫ظروفها‬ ‫تحسين‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫المجتمعات‬ ‫من‬ ‫ب‬ّ‫ل‬‫تط‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ ‫إنشائها‬ ‫من‬ ‫المرجوة‬ ‫األهداف‬

6. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)31
‫بين‬ ‫التنافس‬ ‫حالة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫وهجوميا‬ ‫دفاعيا‬ ‫القتالي‬ ‫االستعداد‬‫و‬ ‫يب‬‫ر‬‫التد‬ ‫وآليات‬ ‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫منظوماتها‬ ‫وتطوير‬
.‫الحديثة‬‫و‬ ‫القديمة‬ ‫المجتمعات‬
‫وي‬‫كشف‬‫الجم‬ ‫قعة‬‫ر‬ ‫ادت‬‫ز‬ ‫كلما‬ ‫أنه‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬‫اعة‬‫ية‬‫ر‬‫البش‬‫حاجتها‬ ‫تفعت‬‫ر‬‫ا‬ ‫كلما‬‫ل‬‫من‬ ‫لتتمكن‬ ‫القتالية‬ ‫اتها‬‫ر‬‫قد‬ ‫يز‬‫ز‬‫تع‬
‫الثالثة‬ ‫امل‬‫و‬‫الع‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫اتها‬‫و‬‫وثر‬ ‫اضيها‬‫ر‬‫أ‬ ‫عن‬ ‫الدفاع‬‫في‬ ‫المتمثلة‬‫السكان‬ ‫(عدد‬)
‫و‬(‫المساحة‬)‫و‬(‫هي‬ )‫الجيش‬ ‫حجم‬"‫طردية‬ ‫عالقة‬"‫ي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ار‬‫ر‬‫باستم‬ّ‫فس‬‫الش‬‫و‬ ‫للدول‬ ‫يخي‬‫ر‬‫التا‬ ‫ن‬‫و‬ُّ‫ك‬َ‫الت‬ ‫ر‬‫ورسم‬ ‫عوب‬
.‫األرض‬ ‫وحماية‬ ‫السلطة‬ ‫وبسط‬ ‫االتحاد‬ ‫على‬ ‫الشعوب‬ ‫تلك‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬ ‫على‬ ‫اعتمد‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫وهو‬ ،‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫الحدود‬
‫و‬ّ‫مر‬ ‫قد‬‫ت‬‫مختلفة‬ ‫بأشكال‬ ‫ة‬‫ر‬‫العسك‬‫و‬ ‫التجنيد‬ ‫أنظمة‬،‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫مر‬ ‫على‬‫الدولة‬‫و‬ ‫ة‬‫ر‬‫المتأخ‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫حيث‬
‫بأجانب‬ ‫تستعين‬ ‫كانت‬ ،‫المماليك‬ ‫ودولة‬ ‫األيوبية‬‫من‬ ‫الجيوش‬ ‫تشكيل‬ ‫يتم‬ ‫وكان‬ ،‫الجندية‬‫و‬ ‫ي‬‫العسكر‬ ‫العمل‬ ‫اف‬‫ر‬‫الحت‬
‫آسيا‬ ‫وسط‬ ‫من‬ ‫وصلت‬ ‫أجناس‬‫معظمها‬ ‫وكان‬‫تنجح‬ ‫لم‬ ‫الجيوش‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ ،‫الفارسية‬‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫التت‬‫و‬ ‫التركية‬ ‫اق‬‫ر‬‫األع‬ ‫من‬
‫تتمتع‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ألنها‬ ،‫حاسمة‬ ‫اجهات‬‫و‬‫وم‬ ‫حقيقية‬ ‫ات‬‫ر‬‫الختبا‬ ‫تعرضت‬ ‫عندما‬ ‫مهامها‬ ‫في‬ ‫األحيان‬ ‫أغلب‬ ‫في‬
‫بالمعنويات‬‫المطلوبة‬‫و‬ ،‫آباؤهم‬ ‫إليها‬ ‫ينتمي‬ ‫التي‬ ‫أو‬ ،‫بها‬ ‫ا‬‫و‬‫نشأ‬ ‫التي‬ ‫أوطانهم‬ ‫عن‬ ‫يدافعون‬ ‫ال‬ ‫ادها‬‫ر‬‫أف‬ ‫ألن‬،‫وبالتالي‬
‫فإن‬‫تذبذب‬ ‫محل‬ ‫كان‬ ‫التضحية‬‫و‬ ‫بالدفاع‬ ‫ي‬‫يز‬‫ر‬‫الغ‬ ‫هم‬‫شعور‬،‫ات‬‫ر‬‫م‬ ‫يمتهم‬‫ز‬‫ه‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫ما‬‫عدة‬‫اء‬‫و‬‫س‬‫ات‬‫و‬‫الغز‬ ‫إبان‬
‫هذه‬ ‫أبادت‬ ‫التي‬ ‫الناشئة‬ ‫العثمانية‬ ‫الدولة‬ ‫اجهة‬‫و‬‫م‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫الصليبية‬‫المما‬ ‫دولة‬ ‫عصر‬ ‫أنهت‬‫و‬ ‫وهزمتها‬ ‫الجيوش‬.‫ليك‬
‫األساس‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫العسك‬ ‫العقيدة‬ ‫مفهوم‬ ‫نشأ‬ ،‫قوية‬ ‫ات‬‫ر‬‫مبر‬ ‫للمقاتل‬ ‫تضع‬ ‫التي‬ ،‫القتالية‬ّ‫وتوض‬‫في‬ ‫ه‬‫ر‬‫دو‬ ‫ح‬
‫بية‬‫ر‬‫الح‬ ‫األعمال‬،‫حيث‬‫البشر‬ ‫يجد‬ ‫لم‬‫الحديثة‬‫و‬ ‫القديمة‬ ‫العصور‬ ‫في‬‫الوطن‬ ‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫ة‬‫ر‬‫فك‬ ‫من‬ ‫أفضل‬‫لترسيخ‬
‫العقيدة‬ ‫هذه‬،‫ي‬ ‫إذ‬‫تباط‬‫ر‬‫اال‬ ‫فكان‬ ،‫سابقا‬ ‫تبيانها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫لألمن‬ ‫ية‬‫ز‬‫ي‬‫ر‬‫الغ‬ ‫الحاجة‬ ‫مع‬ ‫ة‬‫ر‬‫مباش‬ ‫الدفاعي‬ ‫الحق‬ ‫هذا‬ ‫تبط‬‫ر‬
ً‫ا‬‫ز‬‫معز‬.‫البشر‬ ‫بنو‬ ‫بها‬ ‫اعتز‬ ‫التي‬ ‫القيم‬ ‫أشرف‬ ‫من‬ ،‫طبيعية‬ ‫ية‬‫ز‬‫ي‬‫ر‬‫غ‬ ‫ية‬‫ر‬‫فط‬ ‫بقيمة‬
‫طبيع‬ ‫اء‬‫ز‬‫إ‬ ‫حاجتها‬ ‫فإن‬ ،‫االحتياطية‬‫و‬ ‫العاملة‬ ‫للجيوش‬ ‫الدول‬ ‫امتالك‬ ‫من‬ ‫غم‬‫الر‬ ‫وعلى‬ ،‫المنطلق‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬‫ة‬
‫لألمن‬ ‫ايدة‬‫ز‬‫المت‬ ‫الحاجة‬ ‫اجهة‬‫و‬‫لم‬ "‫ة‬‫ر‬‫"القد‬ ‫عنصر‬ ‫فع‬‫ر‬‫ل‬ ‫السعي‬ ‫تفرض‬ ،"‫ة‬‫ر‬‫القد‬‫و‬ ‫"الحاجة‬ ‫بين‬ ‫نة‬‫ز‬‫ا‬‫و‬‫الم‬‫و‬ ،‫التهديدات‬
‫األمان‬‫و‬ ‫األمن‬ ‫توفير‬ ‫في‬ ‫األهم‬ ‫هو‬ ‫الردع‬ ‫عامل‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ،‫لها‬ ‫تتعرض‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫العالمية‬‫و‬ ‫اإلقليمية‬ ‫التهديدات‬ ‫ظل‬ ‫في‬
.‫اضيها‬‫ر‬‫أ‬ ‫يسكن‬ ‫من‬ ‫لكل‬
8.‫لع‬ ‫وجهان‬ :‫األمن‬‫و‬ ‫التنمية‬‫احدة‬‫و‬ ‫ملة‬
‫تتع‬‫ﺪ‬ّّ‫ا‬ ‫د‬‫لتع‬‫ﺮ‬‫يفا‬‫ت‬‫ا‬‫ق‬ ‫لتي‬‫ﺪ‬ّّ‫مها‬‫ا‬‫لعلما‬‫ا‬‫و‬ ‫ء‬‫لباحث‬‫ﻮ‬‫ن‬‫لمفه‬‫ﻮ‬‫م‬‫ا‬‫لتنمية‬،‫وذ‬‫ل‬‫ﻚ‬‫تبع‬ً‫ا‬‫لل‬‫ﺪ‬‫ا‬‫ئ‬‫ﺮ‬‫ة‬‫ا‬‫لمح‬‫ﻮ‬‫ر‬‫ية‬‫ا‬‫يستن‬ ‫لتي‬‫ﺪ‬‫إ‬‫ليها‬
‫كل‬‫ا‬‫و‬ ‫باحث‬‫ي‬ ‫لتي‬‫ﺮ‬‫ى‬‫أ‬‫تمث‬ ‫نها‬‫ﻞ‬‫ج‬‫ﻮ‬‫هر‬‫ا‬‫لتنمية‬،‫لﻜ‬‫ﻦ‬‫ا‬‫لعام‬‫ﻞ‬‫ا‬‫لمشت‬‫ﺮ‬‫ك‬‫بي‬‫ﻦ‬‫مع‬‫ﻈﻢ‬‫ا‬‫لتع‬‫ﺮ‬‫يفا‬‫ت‬‫ا‬‫بمفه‬ ‫لمتعلقة‬‫ﻮ‬‫م‬

7. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)31
‫ا‬‫يتمث‬ ‫لتنمية‬‫ﻞ‬‫في‬‫أنها‬ ‫اعتبار‬‫عملية‬‫ا‬‫النتقا‬‫ل‬‫ا‬‫لمخ‬‫ﻄﻄ‬‫ة‬‫ا‬‫و‬‫لمن‬‫ﻈ‬‫مة‬‫ا‬‫و‬‫لمب‬‫ﺮ‬‫مجة‬‫م‬‫ﻦ‬‫و‬‫قائ‬ ‫ضع‬‫ﻢ‬‫إ‬‫لى‬‫و‬‫ﺁخ‬ ‫ضع‬‫ﺮ‬‫من‬
‫المفترض‬‫أ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬‫فض‬‫ﻞ‬،‫و‬‫م‬‫ﻦ‬‫ث‬‫ﻢ‬‫ف‬‫ا‬ ‫إن‬‫لتنمية‬‫ا‬ ‫هي‬‫النتقا‬‫ا‬ ‫ل‬‫إل‬‫ا‬ ‫ادي‬‫ر‬‫لمخ‬‫ﻄﻂ‬‫ا‬‫و‬‫لمن‬‫ﻈﻢ‬‫ا‬‫و‬‫لمب‬‫ﺮ‬‫مج‬‫إ‬‫لى‬‫و‬‫ضع‬
‫أ‬‫فض‬‫ﻞ‬.
‫ا‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وحيث‬‫لتع‬‫ﺮ‬‫ي‬‫ﻒ‬‫يمث‬‫ﻞ‬‫ج‬‫ﻮ‬‫هر‬‫ا‬‫لعملية‬‫ا‬‫لتنم‬‫ﻮ‬‫ية‬،‫فإ‬‫ن‬‫أ‬ ‫هناك‬‫سس‬ً‫ا‬‫و‬‫خصائ‬‫ﺺ‬ّ‫ي‬‫تم‬‫ﺰ‬‫عمليا‬‫ا‬ ‫ت‬‫في‬ ‫لتنمية‬‫كل‬
‫مرحلة‬‫ت‬‫يخية‬‫ر‬‫ا‬‫م‬‫ﻦ‬‫م‬‫ﺮ‬‫ا‬‫ح‬‫ﻞ‬‫ا‬‫لت‬‫ﻄﻮ‬‫ر‬‫ا‬‫لبش‬‫ﺮ‬،‫ي‬‫ف‬‫لكل‬‫م‬‫ﺮ‬‫حلة‬‫خصائصها‬‫و‬‫قضايا‬‫ا‬ ‫ها‬‫لمح‬‫ﻮ‬‫ر‬‫ية‬‫ا‬‫ت‬ ‫لتي‬‫ﺆ‬‫ث‬‫ﺮ‬‫سائ‬ ‫على‬‫ﺮ‬
‫ا‬‫لعمليا‬‫ا‬ ‫ت‬‫القتصا‬‫د‬‫ية‬‫ا‬‫و‬‫الجتماعية‬‫ا‬‫و‬‫لسياسية‬‫ا‬‫و‬‫لثقافية‬‫ا‬‫تشه‬ ‫لتي‬‫ﺪ‬،‫ها‬‫و‬‫يخ‬ ‫ال‬‫ﺮ‬‫ج‬‫ا‬‫و‬‫قع‬‫ا‬ ‫هذا‬‫لعص‬‫ﺮ‬‫ا‬ ‫أو‬‫لم‬‫ﺮ‬‫حلة‬
‫ا‬‫لتا‬‫ر‬‫يخية‬‫ا‬‫نعيشها‬ ‫لتي‬‫ا‬‫آل‬‫ن‬‫ع‬‫ﻦ‬‫ا‬ ‫هذا‬‫لسيا‬.‫ق‬7
‫و‬ً‫ا‬‫جلي‬ ‫يتضح‬،ً‫ا‬‫آنف‬ ‫ناه‬‫ر‬‫ذك‬ ‫مما‬‫ال‬ ‫أنه‬‫تنمية‬،‫أمن‬ ‫دون‬‫أمن‬ ‫ال‬‫و‬.‫متالزمتان‬ ‫قضيتان‬ ‫فهما‬ ،‫تنمية‬ ‫دون‬‫يتضح‬ ‫كما‬
‫أن‬ ‫يعني‬ ‫ذلك‬ ّ‫فإن‬ ،"‫ها‬‫ار‬‫ر‬‫استق‬‫و‬ ‫وحدتها‬ ‫للدولة‬ ‫تحفظ‬ ‫التي‬ ‫ات‬‫ز‬‫تك‬‫ر‬‫الم‬‫و‬ ‫األسس‬ ‫"مجموعة‬ ‫هو‬ ‫األمن‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬
‫تحق‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،‫النتيجة‬‫و‬ ‫السبب‬ ‫هما‬ ‫التنمية‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫است‬‫و‬ ‫األمنية‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬‫ي‬‫اال‬ ‫األهداف‬ ‫ق‬‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫األمنية‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫ست‬
.‫صحيح‬ ‫العكس‬‫و‬ ‫التنموية‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫لنجاح‬
‫وم‬‫أبرز‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫ما‬ّ‫تعد‬ ‫مهما‬ ‫اتها‬‫ر‬‫مسا‬ ‫في‬ ‫شمولية‬ ‫بتوجهات‬ ‫تنطلق‬ ‫أنها‬ ‫التنموية‬ ‫ات‬‫ر‬‫المباد‬ ‫ز‬ّ‫مي‬‫سياسية‬ ‫أو‬ ‫(علمية‬ ‫دت‬
‫إلخ‬ ،‫اجتماعية‬ ‫أو‬ ‫خدمية‬ ‫أو‬ ‫معلوماتية‬ ‫أو‬ ‫صحية‬ ‫أو‬ ‫صناعية‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫تجا‬ ‫أو‬ ‫اقتصادية‬ ‫أو‬...‫و‬ .)‫إلى‬ ‫يدفعنا‬ ‫ما‬ ‫هو‬
،‫األهداف‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫تحقيق‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫القول‬‫أمني‬ ‫إطار‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫إال‬‫ة‬‫ر‬‫مستق‬ ‫بيئة‬ ‫لها‬ ‫يوفر‬،‫دعم‬ ‫ظلها‬ ‫في‬ ‫يمكن‬
.‫المجتمعات‬ ‫في‬ ‫اإلبداع‬‫و‬ ‫االبتكار‬
‫و‬‫ألن‬ ً‫ا‬‫ر‬‫نظ‬‫باألمن‬ ‫الشعور‬ ‫بتوفر‬ ‫إال‬ ‫تزدهر‬ ‫ال‬ ‫التنمية‬،‫مصدر‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫ينتج‬ ‫ال‬ ‫أمني‬ ‫تهديد‬ ‫أي‬ ‫ألن‬‫و‬(‫داخلي‬)‫أو‬
(‫خا‬‫رجي‬).‫ين‬‫ر‬‫المصد‬ ‫هذين‬ ‫باتجاه‬ ‫انتشر‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫يتحقق‬ ‫ال‬ ‫باألمن‬ ‫الشعور‬ ‫فإن‬ ،
ّ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫الخارجية‬ ‫التهديدات‬ ‫اجهة‬‫و‬‫م‬ ‫على‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬ ‫ينصب‬ ‫الذي‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫انين‬‫و‬‫ق‬ ‫نطاق‬ ‫إلى‬ ‫وبالنظر‬
‫الش‬ ‫يز‬‫ز‬‫تع‬ ‫مصلحة‬ ‫في‬ ‫يصب‬ ً‫ا‬‫أمني‬ ً‫ال‬‫عام‬ ‫ويمثل‬ ،‫الخارجي‬ ‫التهديد‬ ‫ردع‬ ‫يشمل‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫مفهوم‬‫باألمن‬ ‫عور‬
‫ار‬‫ر‬‫االستق‬‫و‬‫الداخلي‬.‫المدى‬ ‫بعيدة‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬‫و‬ ‫التنموية‬ ‫التخطيط‬ ‫ات‬‫ر‬‫مباد‬ ‫تطوير‬ ‫يدعم‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،

8. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)02
9.‫الكونية‬ ‫الهوية‬ ‫وعصر‬ ‫التقنية‬ ‫اجتياح‬
‫في‬ ‫الخوض‬ ‫وقبل‬‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫ع‬‫موضو‬‫كل‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫فيه‬ ‫تجتاح‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫نعيش‬ ‫أننا‬ ‫نعي‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ،
‫شيء‬‫حياتنا‬ ‫في‬ً‫ا‬‫يب‬‫ر‬‫تق‬،‫و‬ّ‫يتمي‬‫بالموحدة‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬ ‫كونية‬ ‫بهوية‬ ‫ز‬،‫ف‬‫أصبح‬ ‫قد‬‫اليوم‬ ‫العالم‬‫ة‬‫ر‬‫صغي‬ ‫ية‬‫ر‬‫بق‬ ‫أشبه‬،
‫كما‬‫أصبحت‬‫حياة‬ ‫أنماط‬‫اختلفت‬ ‫ن‬‫ا‬‫و‬ ‫الشعوب‬،‫أوجه‬ً‫ا‬‫احدة‬‫و‬ ‫لعملة‬ ‫مختلفة‬.
‫أصبحت‬ ‫فقد‬ ،‫االتصاالت‬‫و‬ ‫المعلومات‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫الحديثة‬ ‫للتقنيات‬ ‫المسبوق‬ ‫غير‬ ‫االنتشار‬ ‫ظل‬ ‫وفي‬
‫ا‬‫وفرت‬ ‫حيث‬ ،‫الحديثة‬ ‫االجتماعي‬ ‫اصل‬‫و‬‫الت‬‫و‬ ‫االتصال‬ ‫ات‬‫و‬‫أد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تنقل‬ ‫المشاعر‬ ‫وكذلك‬ ‫األفكار‬‫و‬ ‫لمعلومات‬
‫الفاصلة‬ ‫الحدود‬ ‫الت‬‫ز‬‫أ‬‫و‬ ،‫ة‬‫ر‬‫كثي‬ ‫ثقافات‬ ‫معها‬ ‫انصهرت‬ ،‫الشعوب‬ ‫لتالقي‬ ‫مفضلة‬ ‫ووسائل‬ ‫مناسبة‬ ‫بيئة‬ ‫التكنولوجيا‬
‫بالعادات‬ ‫المتعلقة‬ ‫تلك‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫بينها‬.‫المعتقدات‬‫و‬8
‫و‬‫ال‬ ‫على‬‫من‬ ‫غم‬‫ر‬‫ها‬‫ر‬ّ‫ف‬‫و‬ ‫التي‬ ‫ة‬‫ر‬‫الكثي‬ ‫ايا‬‫ز‬‫الم‬‫التكنولوجي‬ ‫م‬ّ‫التقد‬‫التي‬‫و‬،‫ها‬‫إنكار‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬‫يتوجب‬‫نعي‬ ‫أن‬‫اآلثار‬
‫ة‬‫ر‬‫الخطي‬‫التقدم‬ ‫لهذا‬‫ال‬‫ذي‬‫قد‬‫ي‬ّ‫هد‬‫المجتمعية‬ ‫ات‬‫ر‬‫ا‬‫و‬‫فالح‬ .‫المقبلة‬ ‫أجيالها‬ ‫إلى‬ ‫وتنتقل‬ ‫وشعوبها‬ ‫األمم‬ ‫ثقافات‬ ‫ار‬‫ر‬‫استق‬ ‫د‬
‫خاللها‬ ‫من‬ ‫تتولد‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬‫و‬‫وتنتقل‬‫عبر‬‫ا‬ ‫وسائل‬‫هوية‬ ‫لتنمية‬ ‫وخصبة‬ ‫مفتوحة‬ ‫بيئة‬ ‫تمثل‬ ،‫االجتماعي‬ ‫اصل‬‫و‬‫لت‬
‫ات‬‫ر‬‫ا‬‫و‬‫الح‬ ‫من‬ ‫ع‬‫النو‬ ‫هذا‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫ثقافية‬،‫مفردات‬ ‫كسابها‬‫ا‬‫و‬ ‫ها‬‫لتأطير‬ ‫البعض‬ ‫الت‬‫و‬‫محا‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫خاصة‬
.‫بالتقادم‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫في‬ ‫المفاهيم‬ ‫تلك‬ ‫خ‬ّ‫رس‬‫ي‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ومحتوى‬‫قم‬‫ر‬ ‫الشكل‬ ‫أيضا‬ ‫أنظر‬0.
‫رقم‬ ‫الشكل‬(1)‫انت‬ ‫آثار‬ :‫االتصاالت‬‫و‬ ‫المعلومات‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫شار‬
‫ال‬ ‫من‬ ‫ولعل‬‫هنا‬ ‫مهم‬‫نعي‬ ‫أن‬‫ب‬‫أن‬‫ل‬ّ‫ويتحو‬ ‫يتغير‬ ّ‫حي‬ ‫جماعي‬ ‫كائن‬ ‫الثقافية‬ ‫الهوية‬،‫وخارجية‬ ‫داخلية‬ ‫ات‬‫ر‬‫مؤث‬ ‫بفعل‬
‫ب‬ ‫وذلك‬‫القيمية‬ ‫المرجعيات‬ ‫ر‬ّ‫تغي‬‫الداخل‬ ‫في‬،‫أو‬‫التأثر‬ ‫نتيجة‬‫الكونية‬ ‫الت‬‫و‬‫بالتح‬‫على‬ ‫تنعكس‬ ‫التي‬‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫عالقات‬
‫المجموعات‬‫و‬‫(أب‬،‫سعد‬ ‫و‬4992.)

9. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)03
‫شك‬ ‫ال‬‫و‬‫جدلية‬ ‫"عالقة‬ ‫هناك‬ ‫أن‬‫المعلومات‬ ‫ومجتمع‬ ‫الهوية‬ ‫بين‬"‫حيث‬‫ير‬‫الكثيرون‬ ‫ى‬‫أنهما‬‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫مع‬ ‫صدام‬ ‫في‬
‫و‬‫مع‬ ‫منهما‬ ‫كل‬‫اآلخر‬9
.‫سعد‬ ‫أبو‬ ‫يوضحها‬ ‫وكما‬(4992‫فهي‬ )"‫ذات‬ ‫عالقة‬ً‫ا‬‫سلبي‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫عميق‬ ‫تأثير‬‫أو‬
‫إ‬ً‫ا‬‫يجابي‬،‫ب‬ ‫وذلك‬‫ف‬ ‫الهوية‬ ‫إدماج‬ ‫على‬ ‫الثقافة‬ ‫ة‬‫ر‬‫قد‬ ‫حسب‬‫ال‬ ‫السياسي‬ ‫العقل‬ ‫ة‬‫ر‬‫وقد‬ ،‫ناحية‬ ‫من‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫حركة‬ ‫ي‬‫ذي‬
‫ي‬‫المؤسسات‬‫و‬ ‫السلوك‬‫و‬ ‫الفكر‬ ‫منظومة‬ ‫في‬ ‫حداثية‬ ‫ات‬‫ر‬‫خيا‬ ‫ة‬‫ر‬‫بلو‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫بمسؤولية‬ ‫ضطلع‬.‫ى‬‫آخر‬ ‫ناحية‬ ‫من‬
‫نة‬َ‫ط‬‫ا‬‫و‬‫الم‬‫و‬ ‫الحداثة‬ ‫ادف‬‫ر‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫المدني‬ ‫بالمعنى‬ ‫الوطنية‬ ‫الثقافة‬ ‫هو‬ ‫المعلوماتية‬‫و‬ ‫الهوية‬ ‫بين‬ ‫الحقيقي‬ ‫فالمفصل‬
‫ا‬ ‫ة‬ّ‫الحر‬‫فة‬‫ر‬‫لعا‬،‫ف‬‫الم‬ ‫النقدية‬ ‫الهوية‬ ‫هي‬ ‫المعلومات‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫اإلضافة‬‫و‬ ‫الصمود‬ ‫على‬ ‫ة‬‫ر‬‫القاد‬ ‫الهوية‬‫ابتها‬‫و‬‫بث‬ ‫تشبعة‬
‫الوطنية‬‫و‬ ‫الثقافية‬".
11.‫االجتماعي‬ ‫اإليكولوجي‬ ‫النظام‬
‫ي‬‫ومتشابكة‬ ‫تبطة‬‫ر‬‫م‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫المكون‬ ‫اإلطار‬ ‫أو‬ ‫الهيكل‬ ‫بأنه‬ ‫النظام‬ ‫يف‬‫ر‬‫تع‬ ‫مكن‬‫ومع‬ ‫نفسها‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫يمكنها‬
‫األنظ‬.‫نظامية‬ ‫ية‬‫ر‬‫معيا‬ ‫يقة‬‫ر‬‫بط‬ ‫ى‬‫األخر‬ ‫مة‬‫النظمي‬ ‫التفكير‬ ‫ية‬‫ر‬‫نظ‬ ‫وتؤكد‬10
‫و‬ ،‫الوحيد‬ ‫السبيل‬ ‫أن‬‫ل‬‫لفهم‬‫ال‬‫ت‬‫ا‬‫م‬‫ل‬‫ما‬
‫نتائج‬ ‫من‬ ‫يحدث‬‫ا‬‫ومخرجاته‬ ‫لنظام‬،‫اء‬‫ز‬‫األج‬ ‫تصرف‬ ‫طبيعة‬ ‫نفهم‬ ‫أن‬ ‫هو‬‫ل‬ ‫المكونة‬‫ه‬‫مع‬ ‫تفاعلها‬ ‫وكيفية‬‫اء‬‫ز‬‫األج‬
‫الت‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫وبالتالي‬ .‫ى‬‫األخر‬‫على‬ ‫النظام‬ ‫مكونات‬ ‫وتأثير‬ ‫تفاعل‬ ‫فهم‬ ‫بعملية‬ ‫تمثيله‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬‫و‬ ،‫النظمي‬ ‫فكير‬
‫البيئية‬ ‫األنظمة‬ ‫مكونات‬ ‫وتفاعل‬ ‫تكامل‬ ‫لفهم‬ ‫أساسي‬ ‫أمر‬ ،‫النظام‬ ‫هيكل‬ ‫ضمن‬ ‫البعض‬ ‫بعضها‬.11
‫و‬‫ي‬‫العام‬ ‫االجتماعي‬ ‫النظام‬ ‫ن‬ّ‫تكو‬‫من‬‫ا‬ ‫من‬ ‫عدد‬‫النظام‬‫و‬ ‫الصحي‬ ‫النظام‬ ‫مثل‬ ‫عية‬‫الفر‬ ‫ألنظمة‬‫ال‬‫النظام‬‫و‬ ‫غذائي‬
‫ال‬‫األمني‬ ‫النظام‬‫و‬ ‫الديني‬ ‫النظام‬‫و‬ ‫فيهي‬‫ر‬‫الت‬ ‫النظام‬‫و‬ ‫تعليمي‬‫وهو‬ ،‫وبما‬ ‫بها‬ ‫يتأثر‬‫ي‬‫نتج‬‫عنها‬‫وآثار‬ ‫مخرجات‬ ‫من‬.
‫المنحى‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬،ّ‫قد‬ ‫فقد‬‫البروفيسور‬ ‫م‬(Urie Bronfenbrenner)‫في‬‫العام‬0029‫لمحاولة‬ ‫األول‬ ‫نموذجه‬
‫و‬ ‫اإلنسان‬ ‫بين‬ ‫اقعيا‬‫و‬ ‫المتفاعلة‬‫و‬ ‫المتداخلة‬ ‫العالقات‬ ‫وتفسير‬ ‫فهم‬‫المحيطة‬ ‫البيئة‬،‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫ه‬‫ر‬‫تطوي‬ ‫تم‬ ‫الذي‬‫و‬
‫متكاملة‬ ‫ية‬‫ر‬‫كنظ‬ ‫وصياغته‬‫في‬‫العام‬0019،‫ال‬‫ز‬‫ت‬ ‫ال‬‫التحسي‬‫و‬ ‫النقد‬‫و‬ ‫االستخدام‬‫و‬ ‫المتابعة‬ ‫قيد‬‫علماء‬ ‫بين‬ ‫ن‬
.‫النفس‬ ‫وعلم‬ ‫االجتماع‬( ‫قم‬‫ر‬ ‫الشكل‬ ‫ويوضح‬4)‫االجتماعي‬ ‫اإليكولوجي‬ ‫للنظام‬ ‫المفترض‬ ‫النموذج‬.

10. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)00
‫الشكل‬( ‫رقم‬2‫ا‬ :)‫اإليكولوج‬ ‫لنظام‬‫االجتماعي‬ ‫ي‬
‫و‬‫وبيئتها‬ ‫الحية‬ ‫الكائنات‬ ‫بين‬ ‫التفاعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يعرف‬ ‫الذي‬‫و‬ ‫الطبيعي‬ ‫اإليكولوجي‬ ‫النظام‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫قياسا‬
،‫الطبيعية‬‫فقد‬‫اإليكول‬ ‫ية‬‫ر‬‫ونظ‬ ‫علم‬ ‫نشأ‬‫و‬‫كمجموعة‬ ‫االجتماعية‬ ‫جيا‬‫في‬ ‫تساهم‬ ‫التي‬ ‫المبادئ‬‫و‬ ‫األسس‬ ‫من‬‫فهم‬
‫بين‬ ‫المتسلسلة‬ ‫التفاعالت‬‫و‬ ‫الديناميكية‬ ‫العالقات‬ ‫وتفسير‬‫البيئة‬ ‫مكونات‬ ‫بقية‬ ‫ومع‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫الجماعة‬‫و‬ ‫الفرد‬
‫وقيم‬ ‫الدين‬ ‫قيم‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫القيمي‬‫و‬ ‫الخدمي‬‫و‬ ‫السياسي‬‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫السياق‬ ‫متضمنة‬ ‫االجتماعية‬
.‫العامة‬ ‫األخالق‬‫و‬ ‫الوطنية‬
11.‫ات‬‫ر‬‫اإلما‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫االجتماعية‬‫و‬ ‫الثقافية‬ ‫التحديات‬ ‫انعكاس‬‫و‬ :
‫عل‬ ‫باالعتماد‬‫ى‬‫ال‬‫تمهيد‬ً‫ا‬‫آنف‬ ‫مناه‬ّ‫قد‬ ‫الذي‬‫ف‬ ،ّ‫ك‬‫يش‬ ‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫قانون‬ ‫إن‬‫يخ‬‫ر‬‫تا‬ ‫في‬ ‫مضيئة‬ ‫لحظة‬ ‫ل‬
‫مؤسسات‬ ‫أو‬ ‫اد‬‫ر‬‫كأف‬ ‫علينا‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫العالم‬ ‫يشهده‬ ‫ما‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫قصوى‬ ‫ة‬‫ر‬‫وضرو‬ ‫ات‬‫ر‬‫اإلما‬
‫فهمهما‬ ‫متخصصين‬ ‫أو‬.‫صحيح‬ ‫بشكل‬
‫شك‬ ‫ال‬‫و‬‫أن‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫القانون‬ ‫شأن‬ ‫من‬‫ت‬ ‫في‬ ‫ساهم‬‫حقيق‬‫استهدافها‬‫و‬ ‫لها‬ ‫التخطيط‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫است‬ ‫مستهدفات‬.‫وكما‬
‫الشكل‬ ‫في‬ ‫موضح‬ ‫هو‬(2)‫األ‬ ‫فإن‬‫هداف‬‫ا‬‫الدولة‬ ‫حماية‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫القانون‬ ‫لهذا‬ ‫األسمى‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫الست‬
‫وسي‬ ‫استقاللها‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬‫و‬‫وكفاءة‬ ‫ات‬‫ر‬‫قد‬ ‫يز‬‫ز‬‫وتع‬ ‫ادتها‬‫ات‬‫و‬‫ق‬‫ه‬‫ا‬.‫المسلحة‬‫و‬‫انعكاسات‬ ‫هناك‬‫إيجابية‬‫ى‬‫أخر‬

11. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)01
‫ل‬‫المذكور‬ ‫لقانون‬‫الشباب‬ ‫شخصية‬ ‫وبناء‬ ،‫الذات‬ ‫ام‬‫ر‬‫احت‬‫و‬ ‫الثقة‬ ‫يز‬‫ز‬‫وتع‬ ‫الشباب‬ ‫لدى‬ ‫الوطنية‬ ‫ح‬‫الرو‬ ‫إذكاء‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬
.‫المنضبط‬ ‫السلوك‬‫و‬
‫رقم‬ ‫الشكل‬(3):‫على‬ ‫أمثلة‬‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫مستهدفات‬
‫ومن‬‫الضرور‬‫ي‬‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬،‫ينتبه‬ ‫أن‬‫السياسات‬ ‫اسم‬‫ر‬‫ل‬‫تع‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الحتماالت‬‫تحقيق‬ ‫تعطل‬ ‫أو‬ ‫يق‬‫هذه‬ ‫من‬ ‫أي‬
‫الالزمة‬ ‫التدابير‬ ‫باتخاذ‬ ‫لها‬ ‫االستعداد‬‫و‬ ،‫المستهدفات‬،‫أو‬ ‫ع‬‫الوقو‬ ‫من‬ ‫لمنعها‬ ‫إما‬‫ل‬‫السلبية‬ ‫التهديدات‬ ‫تحويل‬‫المحتملة‬
‫إلى‬‫خط‬ ‫مستوى‬ ‫تخفيض‬ ‫أو‬ ‫إيجابية‬ ‫فرص‬‫و‬‫ر‬‫تها‬‫أدنى‬ ‫إلى‬ ‫وقوعها‬ ‫عند‬‫مستوى‬‫ممكن‬.
‫أن‬ ‫شك‬ ‫ال‬‫و‬‫ه‬‫التي‬ ‫التحديات‬ ‫عن‬ ‫كتاب‬ ‫تأليف‬ ‫باإلمكان‬‫انين‬‫و‬‫الق‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫تنفيذ‬ ‫اجهها‬‫و‬‫ي‬ ‫قد‬،‫لكننا‬‫س‬‫تبيان‬ ‫نحاول‬
‫منها‬ ‫البعض‬،‫التي‬‫و‬‫قد‬‫مجتمعاتنا‬ ‫في‬ ‫ة‬‫ر‬‫منتش‬ ‫ثقافية‬ ‫مفاهيم‬ ‫تشكل‬.‫و‬‫قم‬‫ر‬ ‫بالشكل‬ ‫موضح‬ ‫هو‬ ‫كما‬(2)‫ف‬ ،‫إن‬
‫معتادة‬ ‫أو‬ ‫متوقعة‬ ‫غير‬ ‫ية‬‫ر‬‫إجبا‬ ‫خدمة‬ ‫أنها‬ ‫ى‬‫ير‬ ‫قد‬ ‫البعض‬.‫اها‬‫ر‬‫ي‬ ‫قد‬ ‫حين‬ ‫في‬‫البعض‬‫اآلخر‬‫غير‬ ‫شبابية‬ ‫طاقة‬
‫لإل‬ ‫موجهة‬‫نت‬‫اج‬‫ئية‬‫ز‬‫ج‬ ‫فنية‬ ‫انب‬‫و‬‫ج‬ ‫على‬ ‫تركز‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫المعلوماتية‬ ‫ة‬‫ر‬‫الثو‬ ‫عصر‬ ‫متطلبات‬ ‫ظل‬ ‫في‬‫عدا‬ ،‫البعض‬ ‫أن‬
‫قد‬‫ير‬‫اه‬‫أنه‬‫على‬ ‫الشباب‬ ‫اعتياد‬‫السالح‬ ‫استخدام‬‫في‬ ‫ووجوده‬‫أيدي‬‫هم‬‫قد‬.‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫ة‬‫ر‬‫خطو‬ ‫يمثل‬
‫و‬،‫عينه‬ ‫اإلطار‬ ‫في‬‫البعض‬ ‫ى‬‫ير‬ ‫قد‬-‫ية‬‫ر‬‫األكث‬ ‫وهم‬-‫بالعناية‬ ‫يحظون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫المجندين‬ ‫أن‬‫أو‬ ‫الغذائية‬ ‫أو‬ ‫الصحية‬
‫المطلوبة‬ ‫اإلنسانية‬،‫وه‬‫ذا‬‫وسيكولوجي‬ ‫عاطفي‬ ‫منظور‬.‫تنطلق‬ ‫وقد‬‫المنظور‬ ‫نفس‬ ‫من‬‫تخوف‬‫ات‬‫انعكاسات‬ ‫من‬
‫ومدى‬ ‫ات‬‫ر‬‫المعسك‬ ‫في‬ ‫الشباب‬ ‫بين‬ ‫االختالط‬‫ية‬‫ر‬‫اإلدا‬ ‫األنظمة‬ ‫وفعالية‬ ‫وجود‬‫فيها‬.‫قم‬‫ر‬ ‫الشكل‬ ‫أيضا‬‫ر‬‫أنظ‬(2).

12. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)01
‫رقم‬ ‫الشكل‬(4)‫الو‬ ‫الخدمة‬ ‫عن‬ ‫ثقافية‬ ‫مفاهيم‬ :‫طنية‬
‫و‬ ‫ية‬‫ر‬‫الفك‬ ‫المفاهيم‬ ‫على‬ ‫التحديات‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫تؤثر‬ ‫وقد‬‫ت‬‫حدوث‬ ‫إلى‬ ‫ؤدي‬‫اجتماعية‬‫و‬ ‫ثقافية‬ ‫انعكاسات‬.‫ون‬‫وضح‬‫هنا‬
‫بعضا‬‫االجتماعية‬ ‫اإليكولوجيا‬ ‫ية‬‫ر‬‫لنظ‬ ‫وفقا‬ ‫االحتماالت‬ ‫هذه‬ ‫من‬12
:
0.‫الشباب‬ ‫بين‬ ‫داخلية‬ ‫ات‬‫ر‬‫ا‬‫و‬‫ح‬ ‫تولد‬‫الذي‬‫اهقة‬‫ر‬‫الم‬ ‫احل‬‫ر‬‫م‬ ‫في‬ ‫النقد‬ ‫وتوجيه‬ ‫الكالم‬ ‫حب‬ ‫إلى‬ ‫ته‬‫ر‬‫فط‬ ‫تقوده‬
‫استيعابه‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫يجب‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ،‫منضبطة‬ ‫ية‬‫ر‬‫عسك‬ ‫وبيئة‬ ‫جو‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫ومرحلة‬ ‫ة‬‫ر‬‫المتأخ‬
.‫السلبي‬ ‫ه‬‫ر‬‫أث‬ ‫لمنع‬
4.‫المختلفة‬ ‫االجتماعية‬ ‫الفئات‬ ‫بين‬ ‫نات‬‫ر‬‫مقا‬ ‫تولد‬‫و‬‫حسب‬‫ال‬‫التعليمي‬ ‫مستوى‬.
2.‫ا‬ ‫يحمل‬ ‫قد‬‫الشباب‬ ‫بين‬ ‫اسع‬‫و‬‫ال‬ ‫الختالط‬‫في‬‫وتعلم‬ ‫ايا‬‫ز‬‫م‬ ‫طياته‬ً‫ا‬‫وعيوب‬ ‫ات‬‫ر‬‫وخب‬ً‫ا‬‫في‬.‫الوقت‬ ‫نفس‬
2.ّ‫ل‬‫التع‬ ‫ة‬‫ر‬‫مسي‬ ‫تأخر‬‫عليه‬ ‫تب‬‫ر‬‫يت‬ ‫وما‬ ‫م‬‫إنجاز‬ ‫بعد‬ ‫التعليم‬ ‫الستكمال‬ ‫العودة‬ ‫اء‬‫ر‬‫ج‬ ‫من‬ ‫تنتج‬ ‫اجتماعية‬ ‫آثار‬ ‫من‬
‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬،‫عن‬ ‫عدا‬.‫اج‬‫و‬‫الز‬ ‫لعمر‬ ‫العام‬ ‫المتوسط‬ ‫فع‬‫ر‬
‫أنظر‬‫قم‬‫ر‬ ‫الشكل‬(5).

13. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)01
‫رقم‬ ‫الشكل‬(5)‫االجتماعية‬‫و‬ ‫الثقافية‬ ‫االنعكاسات‬ ‫انب‬‫و‬‫ج‬ :
‫االعتم‬ ‫أهمية‬ ،‫تبرز‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫وتفادي‬ ،‫مستهدف‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫تحقيق‬ ‫لضمان‬ ‫كشرط‬ ‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫التخطيط‬ ‫على‬ ‫اد‬
‫االجتماعية‬ ‫أو‬ ‫الثقافية‬ ‫اآلثار‬‫التي‬‫القسم‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫سنتطرق‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫ناه‬‫ر‬‫ذك‬ ‫ما‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫تبيانها‬ ‫تم‬
.‫التالي‬
12.‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫قانون‬ ‫لتنفيذ‬ ‫العام‬ ‫اإلطار‬
‫ي‬‫بين‬‫قم‬‫ر‬ ‫الشكل‬(6)،‫إطا‬‫ر‬ً‫ا‬ً‫ا‬‫عام‬‫كمدخل‬ ‫استخدامه‬ ‫يمكن‬‫هام‬‫الخدم‬ ‫قانون‬ ‫تنفيذ‬ ‫في‬‫في‬ ‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫ة‬
‫الدولة‬.‫تمثل‬ ‫حيث‬‫مكون‬ ‫الداخلية‬ ‫ة‬‫ر‬‫الدائ‬‫ات‬،‫التخطيط‬‫تمثل‬ ‫بينما‬‫يتوجب‬ ‫التي‬ ‫الهامة‬ ‫األبعاد‬ ‫الخارجية‬ ‫بعات‬‫ر‬‫الم‬
‫االلتفات‬‫إليها‬‫التي‬‫و‬ ،‫س‬‫ف‬ ‫ها‬‫إيجاز‬ ‫يتم‬.‫التالية‬ ‫عية‬‫الفر‬ ‫األقسام‬ ‫ي‬
‫الشكل‬(6)‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫قانون‬ ‫لتنفيذ‬ ‫ومدخالت‬ ‫عام‬ ‫إطار‬ :

14. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)01
12.1‫مكون‬ ‫أهمية‬‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫التخطيط‬
‫توجه‬ ‫ظل‬ ‫في‬‫ات‬‫ر‬‫اإلما‬ ‫دولة‬‫إل‬‫سيادي‬ ‫متطلب‬ ‫ضافة‬‫و‬‫وطني‬‫رؤية‬ ‫لتحقيق‬‫أهداف‬‫و‬‫اس‬‫اتيجية‬‫ر‬‫ت‬‫فإن‬ ،‫ه‬‫من‬‫ال‬‫طبيع‬‫ي‬
‫أ‬‫ن‬‫اج‬‫ر‬‫إد‬ ّ‫يتم‬‫اضح‬‫و‬ ‫بشكل‬ ‫المتطلب‬ ‫هذا‬‫ضم‬‫ن‬‫ى‬‫األخر‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫األطر‬‫الدول‬ ‫في‬‫ك‬ ‫ة‬‫األمن‬ ‫اتيجيات‬‫ر‬‫است‬ ‫قطاع‬
‫الدفاع‬‫و‬،‫و‬‫أن‬‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫اته‬‫ر‬‫ومؤش‬ ‫مكوناته‬ ‫له‬ ‫تكون‬‫ألن‬ ،‫ومنهجياته‬ ‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫التخطيط‬ ‫ات‬‫و‬‫أد‬ ‫استخدام‬
‫عنه‬ ‫االستغناء‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أساس‬‫ع‬‫المشرو‬ ‫نجاح‬ ‫لضمان‬.
،‫هنا‬ ‫ومن‬‫على‬ ‫يتوجب‬‫المكلف‬ ‫الحكومي‬ ‫الجهاز‬‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫ع‬‫مشرو‬ ‫بتنفيذ‬‫ل‬‫يتبنى‬‫منهجيات‬‫نظم‬ ‫وفق‬ ‫عمل‬
‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫التخطيط‬‫األهداف‬ ‫تحديد‬ ‫لضمان‬‫بدقة‬‫األداء‬ ‫ة‬‫ر‬‫دا‬‫ا‬‫و‬‫اف‬‫ر‬‫باحت‬‫لتحقيق‬‫المستهدفات‬‫ات‬‫ر‬‫مؤش‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫للقياس‬ ‫قابلة‬ ‫وتشغيلية‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫است‬ ‫أداء‬.‫ن‬ّ‫ويبي‬‫قم‬‫ر‬ ‫الشكل‬(2)ً‫ا‬‫ر‬‫إطا‬ً‫ا‬‫توضيحي‬ً‫ا‬‫عام‬‫التخطيط‬ ‫لمنظومة‬
.‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬
‫كما‬‫يتوجب‬‫الق‬‫و‬ ‫السياسات‬ ‫اسم‬‫ر‬ ‫على‬‫ئيسية‬‫ر‬ ‫محاور‬ ‫لثالث‬ ‫االنتباه‬ ‫العليا‬ ‫يادة‬‫في‬ ‫تتمثل‬‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الخطة‬ :
‫المخاطر‬ ‫وسجل‬ ،‫الكلية‬،.‫المستهدفات‬‫و‬
‫رقم‬ ‫الشكل‬(7):‫ل‬ ‫نموذج‬‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫التخطيط‬ ‫منظومة‬
‫وقد‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫األحداث‬ ‫بعض‬ ‫ع‬‫وقو‬ ‫احتماالت‬ ‫عادة‬ ‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫المخطط‬ ‫اجه‬‫و‬‫ي‬‫ظل‬‫احتماال‬ ‫مجرد‬‫ت‬‫أو‬‫تتحقق‬
‫بالفع‬.‫المطلوبة‬ ‫الكفاءة‬‫و‬ ‫عة‬‫بالسر‬ ‫ألهدافها‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الخطة‬ ‫تحقيق‬ ‫تعطل‬ ‫أو‬ ‫وتعيق‬ ‫ل‬‫وبالتالي‬‫من‬ ‫فإن‬‫المهم‬
ً‫ا‬‫جد‬‫أخذ‬ ‫يتم‬ ‫أن‬‫المعطيات‬‫و‬ ‫االحتماالت‬ ‫هذه‬‫الالزمة‬ ‫التدابير‬ ‫اتخاذ‬‫و‬ ‫لها‬ ‫لالستعداد‬ ‫االعتبار‬ ‫بعين‬،‫من‬ ‫لمنعها‬ ‫إما‬

15. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)01
‫الو‬‫ع‬‫قو‬،‫إلى‬ ‫السلبية‬ ‫التهديدات‬ ‫تحويل‬ ‫أو‬‫إيجابي‬ ‫فرص‬‫ة‬،‫الخطر‬ ‫مستوى‬ ‫تخفيض‬ ‫أو‬‫أدنى‬ ‫إلى‬ ‫وقوعه‬ ‫عند‬‫مستوى‬
‫ممكن‬.
‫تنشأ‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ً‫ا‬‫أيض‬‫وضع‬ ‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬‫خطط‬‫الثقافي‬‫و‬ ‫االجتماعي‬ ‫بالمجال‬ ‫تعنى‬ ‫عية‬‫فر‬،‫االعتبار‬ ‫بعين‬ ‫وتأخذ‬
‫احتماالت‬‫م‬ ‫حدوث‬‫اجتماعية‬‫و‬ ‫ثقافية‬ ‫شكالت‬‫ل‬‫على‬ ‫لعمل‬‫حدوث‬ ‫تمنع‬ ‫وقائية‬ ‫ات‬‫ر‬‫ومباد‬ ‫اءات‬‫ر‬‫إج‬ ‫وضع‬‫المخاطر‬
‫يتبق‬ ‫ما‬ ‫وتعالج‬‫من‬ ‫ى‬‫ها‬‫آثار‬.( ‫القسم‬ ‫في‬ ‫بيانها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫كاالحتماالت‬5.)ً‫ا‬‫تالي‬ ‫ونبين‬‫بعض‬ً‫ا‬‫منه‬‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ا‬
.‫الحصر‬ ‫ال‬
12.1.1‫ي‬‫العسكر‬ ‫التعليم‬ ‫منهج‬
‫هذا‬ ‫يشكل‬‫المنهج‬ً‫ا‬‫بعد‬ً‫ا‬‫مهم‬ً‫ا‬‫ئيسي‬‫ر‬‫و‬‫ب‬ ‫تقاء‬‫ر‬‫اال‬‫و‬ ‫الذهني‬ ‫يب‬‫ر‬‫التد‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬‫ال‬‫مستوى‬‫ال‬‫فكر‬‫في‬‫ر‬‫المع‬‫و‬ ‫ي‬
‫و‬ ،‫المجندين‬ ‫لدى‬‫يقتصر‬ ‫ال‬ ‫أن‬‫مضمونه‬‫كاللي‬ ‫تقليدية‬ ‫مفاهيم‬ ‫على‬‫ا‬.‫الميداني‬ ‫يب‬‫ر‬‫التد‬‫و‬ ‫البدنية‬ ‫قة‬
12.1.2‫التدريب‬ ‫أساليب‬
‫تنعكس‬ ‫أن‬ ‫يجب‬‫با‬ ‫المجندين‬ ‫ويقين‬ ‫شعور‬ ‫على‬ ‫يبية‬‫ر‬‫التد‬ ‫األساليب‬‫ال‬‫تقاء‬‫ر‬‫اتهم‬‫ر‬‫قد‬ ‫في‬‫في‬‫ر‬‫المع‬‫ة‬.‫ية‬‫ر‬‫المها‬‫و‬
12.1.3‫الثقافية‬‫و‬ ‫االجتماعية‬‫و‬ ‫الفكرية‬ ‫عاية‬‫الر‬
‫المهم‬ ‫من‬‫ال‬ ‫متطلبات‬ ‫بين‬ ‫ان‬‫ز‬‫ا‬‫و‬‫ت‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬‫ية‬‫ر‬‫الفك‬ ‫عاية‬‫الر‬ ‫احتياجات‬ ‫وبين‬ ‫ي‬‫العسكر‬‫و‬ ‫الميداني‬ ‫يب‬‫ر‬‫تد‬
.‫المجندين‬ ‫لدى‬ ‫الثقافية‬‫و‬ ‫االجتماعية‬‫و‬
12.1.4‫السلوك‬ ‫على‬ ‫التأثير‬
‫المهم‬ ‫من‬ّ‫تبن‬‫و‬ ‫بالتمرد‬ ‫تتميز‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫التي‬ ،‫المختلفة‬ ‫ية‬‫ر‬‫العم‬ ‫احل‬‫ر‬‫للم‬ ‫النفسية‬ ‫الحاجات‬ ‫يتفهم‬ ‫أسلوب‬ ‫ي‬‫في‬ ‫غبة‬‫الر‬
‫بد‬ ‫ال‬‫و‬ .‫االستقاللية‬‫و‬ ‫التفوق‬‫و‬ ‫الذات‬ ‫إثبات‬‫هنا‬‫على‬ ‫الخارجية‬ ‫ات‬‫ر‬‫المؤث‬‫و‬ ‫األحداث‬ ‫أهمية‬ ‫إلى‬ ‫االلتفات‬ ‫من‬
‫الذهنية‬ ‫الحالة‬‫و‬ ‫السلوك‬ ‫على‬ ‫للتأثير‬ ‫العصبية‬‫و‬ ‫اللغوية‬ ‫كالبرمجة‬ ‫متقدمة‬ ‫ووسائل‬ ‫مفاهيم‬ ‫استخدام‬‫و‬ ،‫السلوكيات‬
.‫المجندين‬ ‫لدى‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫يولوجية‬‫ز‬‫الفي‬‫و‬
12.1.5‫بالمتخصصين‬ ‫االستعانة‬
‫ملحة‬ ‫حاجة‬ ‫هناك‬‫ل‬‫المختلفة‬ ‫المخاطر‬ ‫تقدير‬‫حدوثها‬ ‫احتماالت‬‫و‬‫خالل‬ ‫من‬‫النفس‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫متخصصين‬ ‫اك‬‫ر‬‫إش‬
‫التغيير‬ ‫ة‬‫ر‬‫إدا‬ ‫بأسلوب‬ ‫ع‬‫المشرو‬ ‫هذا‬ ‫ة‬‫ر‬‫إلدا‬ ‫الالزمة‬ ‫الحلول‬‫و‬ ‫البدائل‬‫و‬ ‫الخطط‬ ‫لوضع‬ ‫االجتماعي‬‫فالمتخصصين‬ .
‫ق‬‫ر‬‫ط‬ ‫يملكون‬ً‫ا‬‫ة‬‫ر‬‫مختص‬‫ل‬‫وت‬ ‫المشكلة‬ ‫يف‬‫ر‬‫تع‬‫ل‬ ‫الالزمة‬ ‫الطرق‬ ‫حديد‬‫عالج‬‫ه‬.‫ا‬

16. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)01
12.1.6‫تبني‬ ‫أهمية‬‫لألبعاد‬ ‫شمولي‬ ‫منظور‬‫االجتماعي‬‫الثقافية‬‫و‬ ‫ة‬13
‫يتوجب‬ّ‫تبن‬‫ي‬‫القانون‬ ‫تطبيق‬ ‫النعكاسات‬ ‫شمولي‬ ‫منظور‬‫و‬‫تطبيق‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫المحيطة‬ ‫البيئة‬‫ه‬‫فيه‬‫ا‬.‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
( ‫قم‬‫ر‬ ‫الشكل‬1‫العناصر‬ ‫تمثل‬ ‫الذي‬ )‫في‬ ‫الموضحة‬‫ه‬ً‫ا‬‫فرص‬ ‫تشكل‬ ‫انب‬‫و‬‫ج‬‫اآلليات‬ ‫تعيق‬ ‫أو‬ ‫تسهل‬ ‫أن‬ ‫شأنها‬ ‫من‬
‫التنفيذية‬،‫و‬.‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫نسردها‬
‫رقم‬ ‫الشكل‬(8)‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫قانون‬ ‫تطبيق‬ ‫في‬ ‫المجتمع‬ ‫عد‬ُ‫ب‬ :
12.2.1‫تطوير‬‫التعليمية‬ ‫المنظومة‬
‫ال‬ ‫من‬‫ضرور‬‫ي‬‫وتوعوي‬ ‫ثقافي‬ ‫تمهيد‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬‫بتطبيقه‬ ‫ين‬‫ر‬‫المتأث‬‫و‬ ‫بالقانون‬ ‫للمشمولين‬‫ل‬‫ا‬‫و‬‫يتقبل‬‫و‬‫ي‬‫تفهم‬‫ا‬‫و‬‫مرحلة‬
‫ومتطلبات‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ها‬،‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬‫موض‬.‫لقاءات‬ ‫أو‬ ‫ات‬‫ر‬‫يا‬‫ز‬ ‫أو‬ ‫اسية‬‫ر‬‫د‬ ‫وعات‬
12.2.2‫الثقافي‬ ‫الوعي‬ ‫نشر‬
‫تطوير‬‫امج‬‫ر‬‫ب‬‫لنشر‬‫االجتماعية‬ ‫الثقافة‬‫و‬ ‫الوعي‬‫بهدف‬‫بالمس‬ ‫اإلحساس‬‫و‬ ‫الوعي‬ ‫إيقاظ‬‫ؤ‬‫اجب‬‫و‬‫ال‬‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫ولية‬
‫وبناء‬ ‫التنمية‬ ‫في‬ ‫اطن‬‫و‬‫الم‬ ‫دور‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬‫و‬ ‫الهمم‬ ‫استنهاض‬‫و‬ ‫االنتماء‬ ‫ح‬‫ورو‬ ،‫الوطني‬‫الدولة‬.
12.2.3.‫الش‬‫االجتماعي‬ ‫اصل‬‫و‬‫الت‬ ‫ات‬‫و‬‫أد‬‫و‬ ‫الرقمية‬ ‫بكات‬
‫توظيف‬‫االجتماعي‬ ‫اصل‬‫و‬‫الت‬ ‫وتكنولوجيا‬ ‫قمية‬‫ر‬‫ال‬ ‫الشبكات‬‫وتثقيفية‬ ‫إعالمية‬ ‫كوسيلة‬،‫أن‬ ‫خاصة‬‫الثقافة‬‫و‬ ‫اإلعالم‬
‫ل‬ ‫أساسيان‬ ‫ركنان‬‫ا‬ ‫تحقيق‬‫ي‬‫الحضار‬ ‫التطور‬‫و‬ ‫لنهضة‬،‫و‬‫أساسان‬‫أي‬‫ر‬‫ال‬ ‫وتنوير‬ ‫الوعي‬ ‫فع‬‫ر‬ ‫في‬ ‫عليهما‬ ‫االعتماد‬ ‫يمكن‬
‫التأثير‬‫و‬ ‫العام‬‫عل‬‫ى‬‫الذهنية‬ ‫ة‬‫ر‬‫الصو‬،‫اني‬‫ر‬‫ه‬‫(الز‬4904).14

17. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)01
12.2.4‫السلبية‬ ‫للدعايات‬ ‫ي‬‫الفكر‬ ‫التصدي‬
‫اد‬‫ر‬‫ألف‬ ‫النفسية‬ ‫الحاجات‬ ‫يتفهم‬ ‫وبأسلوب‬ ‫بذكاء‬ ‫السلبية‬ ‫للدعايات‬ ‫ي‬‫الفكر‬ ‫التصدي‬‫المجتمع‬‫فئاتهم‬ ‫باختالف‬
‫النفسية‬‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫في‬ ‫متخصصة‬ ‫مجموعات‬ ‫تشكيل‬ ‫يستدعي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ية‬‫ر‬‫العم‬‫م‬ ‫تتولى‬‫ا‬‫ر‬‫جع‬‫وم‬ ‫ة‬‫تابع‬‫ة‬
‫وكذلك‬ ‫الدعايات‬ ‫هذه‬ ‫وتوقع‬‫صي‬‫ا‬‫غ‬‫ة‬‫وتحد‬ ‫المنطقية‬ ‫الردود‬‫ي‬.‫إيجابية‬ ‫لفرص‬ ‫وتحويلها‬ ‫ها‬‫نشر‬ ‫وسيلة‬ ‫د‬
12.2.5‫الشباب‬ ‫مع‬ ‫ار‬‫و‬‫الح‬
‫ليشمل‬ ‫الشباب‬ ‫مع‬ ‫ار‬‫و‬‫الح‬ ‫مفهوم‬ ‫تطوير‬‫ى‬‫األخر‬ ‫األجيال‬ ‫مع‬ ‫ار‬‫و‬‫الح‬،‫الترحيب‬ ‫ح‬‫رو‬ ‫لبث‬ ‫اآلباء‬ ‫جيل‬ ‫وخاصة‬
‫التفهم‬‫و‬‫على‬ ‫ونؤكد‬ ،‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬‫على‬ ‫التركيز‬‫و‬ ‫المباشر‬ ‫غير‬ ‫ار‬‫و‬‫الح‬‫تجنب‬‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫يناسب‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫التلقين‬.
‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫أمثلة‬ ‫ومن‬،‫ات‬‫ر‬‫يا‬‫ز‬ ‫تيب‬‫ر‬‫ت‬‫اكز‬‫ر‬‫لم‬‫الشباب‬ ‫الستقبال‬ ‫ة‬‫ز‬‫مجه‬ ‫ية‬‫ر‬‫عسك‬،‫وتنظيم‬‫ية‬‫ر‬‫عسك‬ ‫عروض‬
‫أمامهم‬‫ل‬‫ي‬‫ستشعر‬‫ا‬‫و‬‫الذي‬ ‫الوطني‬ ‫الدور‬ ‫قدر‬‫به‬ ‫يقومون‬.
12.2.6‫التشريعية‬‫و‬ ‫القانونية‬ ‫األطر‬
‫القانون‬ ‫االستعداد‬‫يعي‬‫ر‬‫التش‬‫و‬ ‫ي‬‫الشباب‬ ‫حقوق‬ ‫وحماية‬ ‫القانونية‬ ‫للحيل‬ ‫التصدي‬‫و‬ ‫اة‬‫و‬‫المسا‬‫و‬ ‫التطبيق‬ ‫جدية‬ ‫لضمان‬
‫تبطين‬‫ر‬‫الم‬‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬‫بعقود‬‫أو‬ ‫عمل‬‫يع‬‫ر‬‫بمشا‬‫اسية‬‫ر‬‫د‬،‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫مع‬‫اإلنسانية‬‫و‬ ‫الخاصة‬ ‫الحاالت‬ ‫تفهم‬
ً‫ا‬‫انطالق‬ ‫االجتماعية‬‫و‬‫األساسية‬ ‫يعية‬‫ر‬‫التش‬ ‫القاعدة‬ ‫من‬"‫ار‬‫ر‬‫ض‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ضرر‬ ‫ال‬."
12.2.7‫اإلرشاد‬‫و‬ ‫النصح‬ ‫اكز‬‫ر‬‫م‬
‫أن‬ ‫شك‬ ‫ال‬‫و‬‫فرصة‬ ‫ستوفر‬ ‫ة‬‫ر‬‫الفت‬ ‫تلك‬‫لتقييم‬‫الجيل‬ ‫لدى‬ ‫القيادة‬‫و‬ ‫التفكير‬‫و‬ ‫العمل‬ ‫ات‬‫ر‬‫مها‬‫جانب‬ ‫إلى‬ ،‫الناشىء‬‫تقديم‬
‫اإل‬‫و‬ ‫النصح‬‫رشاد‬‫باست‬ ‫لهم‬‫التعليمية‬‫و‬ ‫العملية‬ ‫تهم‬‫ر‬‫مسي‬ ‫كمال‬،‫تقديم‬ ‫خالل‬ ‫من‬‫هذه‬ّ‫المتمي‬ ‫الخدمة‬‫ة‬‫ز‬‫يمكن‬ ‫التي‬
‫ى‬‫أخر‬ ‫وطنية‬ ‫ات‬‫ر‬‫مباد‬ ‫مع‬ ‫بطها‬‫ر‬،‫ات‬‫ر‬‫كالمباد‬‫وتقد‬ ‫المهني‬‫و‬ ‫الفني‬ ‫التعليم‬‫و‬ ‫الشباب‬ ‫وتشغيل‬ ‫بالتوطين‬ ‫الخاصة‬‫ي‬‫م‬
‫ال‬.‫المختلفة‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫وفرص‬ ‫الجامعي‬ ‫التعليم‬ ‫عن‬ ‫معلومات‬
13.‫ختامية‬ ‫مالحظات‬
‫الجليلة‬ ‫الوطنية‬ ‫المكاسب‬ ‫وتقدير‬ ‫فة‬‫ر‬‫مع‬ ‫إن‬‫الوطنية‬ ‫للخدمة‬،‫االجتماعي‬‫و‬ ‫الثقافي‬‫و‬ ‫الوطني‬‫و‬ ‫األمني‬ ‫الصعيد‬ ‫على‬
‫اك‬‫ر‬‫إد‬ ‫وكذلك‬‫مخاطر‬ ‫وجود‬ ‫احتماالت‬‫قد‬‫التغ‬ ‫هذا‬ ‫تصاحب‬‫ي‬‫ي‬ ،‫الوطني‬ ‫االجتماعي‬ ‫النظام‬ ‫في‬ ‫ي‬‫الجوهر‬ ‫ير‬‫وجب‬
ً‫ا‬‫جميع‬ ‫علينا‬ ‫ويفرض‬‫الكامل‬ ‫الثقافي‬ ‫التمهيد‬‫لها‬،‫لتوعية‬ ‫الكافي‬ ‫التخطيط‬‫و‬‫ا‬‫لشباب‬‫بها‬‫من‬‫ذ‬‫احل‬‫ر‬‫م‬‫اسية‬‫ر‬‫د‬‫ة‬‫ر‬‫مبك‬

18. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)12
‫ف‬‫ر‬‫ليع‬ ،‫التجنيد‬ ‫تسبق‬‫ا‬‫و‬‫ويتفهم‬‫ا‬‫و‬‫المقبلة‬ ‫المرحلة‬ ‫طبيعة‬،‫و‬‫ل‬‫إيج‬ ‫تصور‬ ‫خلق‬‫ابي‬‫لديه‬‫م‬‫عن‬‫التي‬ ‫الزمنية‬ ‫ة‬‫ر‬‫الفت‬
‫سيقض‬‫ون‬‫أداء‬ ‫في‬ ‫ها‬.‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬
‫و‬‫نوصي‬‫هنا‬‫ب‬‫تبني‬‫من‬ ‫مجموعة‬‫ات‬‫ر‬‫المباد‬‫شمولي‬ ‫بشكل‬،‫بحيث‬‫اآلثار‬ ‫لمعالجة‬ ‫مخصصة‬ ‫انب‬‫و‬‫ج‬ ‫تتضمن‬
‫و‬ ‫الثقافية‬‫االجتماعية‬،‫وكذلك‬‫ات‬‫ر‬‫التغيي‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫الناشئة‬ ‫التفاعالت‬ ‫استيعاب‬.‫قم‬‫ر‬ ‫الشكل‬(0)‫هذه‬ ‫يوضح‬
.‫التوصيات‬
‫رقم‬ ‫الشكل‬(9)‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫توصيات‬ ‫ملخص‬ :
‫ذ‬‫ا‬‫و‬‫نؤكد‬‫ال‬‫و‬‫أ‬‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫على‬‫أن‬‫القانون‬ ‫تنفيذ‬ ‫آليات‬ ‫تكز‬‫ر‬‫ت‬‫على‬‫اتيجي‬‫ر‬‫االست‬ ‫التخطيط‬ ‫ات‬‫و‬‫أد‬‫و‬ ‫مبادئ‬،‫لضمان‬
‫مستهدف‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫تحقيق‬‫ومدروس‬ ‫علمي‬ ‫بشكل‬.‫ن‬ ‫فإننا‬‫لفت‬‫إلى‬ ً‫ا‬‫أيض‬‫أهمية‬‫الداخلية‬ ‫ات‬‫ر‬‫المؤث‬‫و‬ ‫االحتماالت‬ ‫إدارك‬
‫تشك‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الخارجية‬‫و‬‫ة‬‫ر‬‫خطو‬ ‫ل‬‫نجاح‬ ‫على‬،‫القانون‬ ‫تنفيذ‬‫ن‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬‫إلى‬ ‫معه‬ ‫حتاج‬‫ية‬‫ر‬‫إدا‬ ‫مفاهيم‬‫وفق‬
‫منظومة‬‫إل‬ ‫ة‬‫ر‬‫متطو‬‫ة‬‫ر‬‫دا‬‫ال‬.‫مخاطر‬
‫أنه‬ ‫كما‬‫ال‬‫نغفل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬‫عن‬‫االجتماعي‬‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫العنصر‬،‫أل‬‫و‬ ‫العام‬ ‫أي‬‫ر‬‫ال‬ ‫مؤشر‬ ‫على‬ ‫يؤثر‬ ‫نه‬‫يعتبر‬‫أحد‬
‫الحكومة‬ ‫بها‬ ‫تهتم‬ ‫التي‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫ات‬‫ر‬‫المؤش‬،‫فالثقافة‬‫يج‬‫أن‬ ‫ب‬‫بالثقافة‬ ‫اجه‬‫و‬‫ت‬،‫المناهج‬ ‫اجعة‬‫ر‬‫م‬ ‫يعني‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫و‬ ‫اسية‬‫ر‬‫الد‬‫ب‬ ‫القيام‬‫اإلعالمية‬ ‫التعبئة‬‫مت‬‫ن‬،‫المجاالت‬ ‫وعة‬‫إليصال‬‫اإلعالمية‬ ‫الرسائل‬‫ي‬‫تثر‬ ‫التي‬‫ال‬ ‫المعارف‬‫مجتمعية‬
‫المختلفة‬ ‫مستوياتها‬ ‫على‬‫و‬‫الت‬ ‫يز‬‫ز‬‫تع‬ ‫في‬ ‫يسهم‬ ‫بما‬‫فهم‬‫ل‬‫لت‬‫وتبنيها‬ ‫استيعابها‬‫و‬ ‫الجديدة‬ ‫بة‬‫ر‬‫ج‬.15
‫اآل‬ ‫األمر‬ ‫أما‬،‫خر‬‫ب‬ ‫فيتعلق‬‫ة‬‫ر‬‫ضرو‬‫الفني‬ ‫اإلعالم‬ ‫من‬ ‫االستفادة‬،‫المتلزم‬‫الوجدان‬ ‫يخاطب‬ ‫الذي‬‫و‬‫العقل‬‫و‬ ‫الضمير‬
‫للوصول‬‫ا‬ ‫إلى‬‫بلغة‬ ‫ومخاطبتها‬ ‫لقناعات‬‫نة‬‫ز‬‫مت‬‫ة‬‫ز‬‫ناج‬ ‫وعاطفية‬،‫ت‬‫نفذ‬‫الشعور‬‫و‬ ‫الهمة‬ ‫وتستنهض‬ ‫الوجدان‬ ‫نحو‬
‫الوطني‬،‫و‬‫عينه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫اجه‬‫و‬‫ت‬‫ة‬‫ر‬‫الضا‬ ‫السلوكيات‬‫و‬ ‫المغلوطة‬ ‫المعلومات‬‫و‬ ‫األخطاء‬‫ب‬.‫ومقنعة‬ ‫وهادئة‬ ‫اثقة‬‫و‬ ‫لغة‬

19. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)13
‫و‬‫نؤكد‬‫هنا‬،‫ة‬ّ‫المهم‬ ‫هذه‬ ّ‫أن‬‫ال‬‫ت‬‫الدفاع‬ ‫ة‬‫ر‬‫ا‬‫ز‬‫و‬ ‫على‬ ‫قع‬‫بمفردها‬‫بل‬ ،ّ‫إن‬‫الخطة‬ ‫هذه‬ ‫تنفيذ‬ ‫اجبات‬‫و‬‫لتشمل‬ ّ‫تمتد‬‫كل‬
‫فرد‬ ‫وكل‬ ،‫الدولة‬ ‫في‬ ‫المؤسسات‬‫المجتمع‬ ‫في‬‫على‬ ‫تؤكد‬ ‫ة‬‫ر‬‫المباد‬ ‫فهذه‬ .‫وتقدير‬ ‫الصاعدة‬ ‫أجياله‬ ‫في‬ ‫الوطن‬ ‫ثقة‬
‫الب‬ ‫في‬ ‫مشاركتهم‬ ‫ة‬‫ر‬‫وضرو‬ ‫هم‬‫دور‬‫و‬ ‫التطور‬‫و‬ ‫ناء‬‫يز‬‫ز‬‫تع‬‫األمن‬‫الطمأنينة‬‫و‬‫سيبقى‬ ‫فالوطن‬ ،ً‫ا‬‫دوم‬‫األسبق‬‫و‬ ‫األكرم‬ ‫هو‬
‫بالعطاء‬،.‫األبدي‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫درس‬ ‫وهو‬

20. ‫محم‬ ‫علي‬ .‫د‬ ...‫التطبيق‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫االست‬ ‫الرؤية‬ ‫بين‬ :‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬‫ي‬‫الخور‬ ‫د‬
‫االجتماعية‬ ‫والبحوث‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫مجلة‬–‫ادي‬‫و‬‫ال‬ ‫جامعة‬‫ا‬‫لعدد‬90‫ديسمبر‬ ،4902‫ص‬ ‫ص‬ .(13-24)10
‫اجع‬‫ر‬‫الم‬
1
Baker, A. P. (2008). Life in the U.S. Armed Forces: (not) just another job. Westport, Conn: Praeger Security
International.
2
Baker (2008).
3
‫مايو‬ ‫في‬ ‫المتحدة‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬ ‫ات‬‫ر‬‫اإلما‬ ‫دولة‬ ‫أصدرت‬4902‫المادة‬ ‫على‬ ‫باالعتماد‬ ،‫االحتياطية‬‫و‬ ‫الوطنية‬ ‫الخدمة‬ ‫قانون‬22‫دستور‬ ‫من‬
،‫الدولة‬‫بحيث‬‫تشمل‬‫الخدمة‬‫الوطنية‬‫جميع‬‫اطنين‬‫و‬‫الم‬‫الذكور‬‫ممن‬‫ا‬‫و‬‫بلغ‬‫سن‬‫الثامنة‬‫ة‬‫ر‬‫عش‬‫أو‬‫ا‬‫و‬‫حصل‬‫على‬‫الثانوية‬‫العا‬،‫مة‬‫ولم‬
‫ا‬‫و‬‫يتجاوز‬‫الثالثين‬‫من‬،‫العمر‬‫وستكون‬‫الخدمة‬‫ية‬‫ر‬‫إجبا‬‫على‬‫الذكور‬‫ية‬‫ر‬‫اختيا‬‫و‬‫لإلناث‬‫لمدة‬‫ح‬‫او‬‫ر‬‫تت‬‫بين‬0‫أشهر‬‫يجي‬‫ر‬‫لخ‬‫الشهادة‬
‫الثانوية‬‫وعامين‬‫لحاملي‬‫الشهادات‬‫أو‬‫المؤهالت‬‫األقل‬‫من‬.‫الثانوية‬
4
Bronfenbrenner, U. (1979). The Ecology of Human Development: Experiments by Nature and Design. Cambridge,
MA: Harvard University Press.
5
Skyttner, L. (2005). General Systems Theory: Problems, Perspective, Practice. Singapore: World Scientific Publishing
Company.
6
Checkland, P. (1981). Systems Thinking, Systems Practice. Chichester: Wiley.
7
‫ﻣﺤﻤﺪ‬‫ﺳﻌﺪ‬‫أ‬‫ﺑﻮ‬‫ﻋﺎﻣﻮ‬‫د‬2012)‫ا‬ )‫ﻷﻣﻦ‬‫وا‬:‫ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬‫أ‬‫ﻣﻦ‬‫ا‬‫ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬‫و‬‫ﺗﻨﻤﻴﺔ‬‫ا‬.‫ﻷﻣﻦ‬‫ﻣركز‬‫اإلﻋالم‬،‫اﻷﻣني‬‫وزارة‬،‫اﻟداخليﺔ‬‫اﻟﺑحرين‬ ‫ﻣﻣلكﺔ‬.
2012/634641386643428825.pdf-2-gov.bh/reports/2012/February/6http://www.policemc.
8
Peterson, G. (2006) Cultural Theory and Emotions, in: Handbook of the Sociology of the Military. Cultural Theory and
Emotions. New York: Springer.
9
( ‫أﺳﻌد‬ ‫أﺑو‬ ‫ﻣحﻣود‬7002،‫اﻟثقﺎفيﺔ‬ ‫اﻟهويﺔ‬ )‫ﻣؤﺗ‬‫ﻣر‬‫اﻟقطﺎن‬‫اﻟﺗرﺑوي‬،‫ﻣدينﺔ‬‫اﻟخليل‬
http://www.alhares.org/site/modules/news/article.php?storyid=1609
10
Checkland (1981).
11
Skyttner, L. (2005). General Systems Theory: Problems, Perspective, Practice. Singapore
12
Segal, D.R. and Segal, M.W. (7004). America’s Military Population (Population Bulletin, vol. 59, no.4). Washington,
D.C.: Population Reference Bureau.
13
Lively, K.J. (2006) Emotions in the Workplace, in: Handbook of the Sociology of the Military. Cultural Theory and
Emotions. New York: Springer.
14
‫هﺎشم‬‫ﺑن‬‫ﻣحﻣد‬‫اﻟزهراني‬(7007)‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬‫اﻟﻣجﺗﻣﻌيﺔ‬‫واﻷﻣنيﺔ‬:‫رؤي‬،‫ﻣﺳﺗقﺑليﺔ‬‫ندوة‬‫اﻟﻣجﺗﻣع‬‫واﻷﻣن‬،‫كليﺔ‬‫اﻟﻣلك‬‫فهد‬
‫اﻷﻣنيﺔ‬،‫اﻟريﺎض‬.‫اﻟﺳﻌوديﺔ‬ ‫اﻟﻌرﺑيﺔ‬ ‫اﻟﻣﻣلكﺔ‬ ،http://www.minshawi.com/other/zahrani.htm
15
Stets, J.E and Turner, J.H. (ed.) (2006). Handbook of the Sociology of the Military. Cultural Theory and Emotions.
New York: Springer. http://www.social-sciences-and-
humanities.com/pdf/Handbook_of_the_Sociology_of_Emotions.pdf