النانو تكنولوجي افاق مستقبلية لبناء المكتبات الرقمية على الهاتف المحمول
الصحافة الالكترونية واثرها في تطور مفهوم الارشفة الصحفية
1. 1
الصحافة االلكترونية واثرها في تطىر هفهىم االرشفة الصحفية
االستاذ الدكتور طالل ناظم الزهٌري
المصدر: المجلة العراقٌة لتكنولوجٌا المعلومات. المجلد الثالث – العدد الثانً - 1102
المقدمة
كان للصحافة المطبوعة دور كبٌر فً احداث تماٌز معرفً بٌن ابناء المجتمع،
على اساس القدرة على القراءة والجهل بها، بعد ان كان المذٌاع (الرادٌو) وسٌلة اعالمٌة
لجمهور المستمعٌن بغض النظر عنن مسنتوا التعلنٌ . وعلٌن كاننا الصنحافة المطبوعنة
موج بشكل اساس لجمهور ٌتمٌز بالوعً الفكري والثقافً مع االقرار بوجود مسنتوٌاا
او طبقاا اجتماعٌة تختلف فً درجة هذا الوعً، لذا ٌمكن القول ان الصحافة المطبوعة
سنناهما بشننكل مباشننر فننً توجٌ ن افننراد المجتمننع نحننو تعل ن القننراءة والكتابننة، وبالتننالً
ساعدا على تنامً المستوا المعرفنً والثقنافً البنناء المجتمنع. وغالبنا منا كنان انتشنار
الصحف فً اي مجتمع، ٌعد دلٌل واقعً على ارتفاع مستوا الوعً الثقافً بٌن افنراد .
وتارٌخٌا كان ظهور الصحف فً بلد ما ٌعد بداٌة عصر التنوٌر فٌن ، علنى هنذا االسناس
ٌمكن النظر الى ظهور الطباعة كمتغٌر تكنولوجً فرض واقعا جدٌدا، على طرٌقة تلقً
المعلومنناا باعتبننار الوسننٌلة التننً ٌننت مننن خاللهننا اٌصننال الرسننالة الننى المتلقننً، وهننذا
المتغٌر مع مرور الوقا فرض حتمٌنة منن ننوع منا علنى المجتمنع، فنالمتلقً ٌحتنا النى
اكتسننا مهننارة الننتعل (القننراءة والكتابننة) حتننى ٌفه ن الرسننالة. ان العالقننة بننٌن المتغٌننر
التكنولوجً واثنر فنً الحالنة السنلوكٌة والمعرفٌنة للفنرد، عرفنا الحقنا بنظرٌنة الحتمٌنة
التكنولوجٌننة ( )Technological Determinismو ترجننع هننذ النظرٌننة الننى
جهود العالمان مارشال ماكلوهان وهاورد انٌس، حٌث ركزا فنً تحلٌنل عملٌنة االتصنال
علننى التكنولوجٌننة المسننتعملة فننً وسننٌلة االتصننال التننً تفننرض هٌمنتهننا فننً كننل مرحلننة
تارٌخٌة، اذ عد ماكلوهان (الوسٌلة هً الرسالة) على اعتبار ان مضمون أي وسنٌلة هنو
2. 2
دائمننو وسننٌلة أخننرا، حٌننث ٌننرا ان مضننمون االتصننال غٌننر ذي عالقننة بالتننوثٌر، فالننذي
ٌجعل هناك فرقو فً حٌاة الناس انما هً الوسائل السائدة فً عصرأ ما ولنٌس مضنمونها
. (1) اي ان وسائل األعال ال ٌمكن النظنر للٌهنا بشنكل مسنتقل عنن تكنولوجٌنة الوسنائل
اإلعالمٌة نفسها.فالكٌفٌة التً تعرض بها المؤسساا اإلعالمٌة الموضوعاا، والجمهور
الذي توج ل رسالتها، ٌؤثران على ما تقول تلك الوسائل، ولكن طبٌعنة وسنائل اإلعنال
التً ٌتصل بها اإلنسان تشنكل المجتمعناا أكثنر ممنا ٌشنكلها مضنمون االتصنال، فحٌنمنا
ٌ نظر ماكلوهان للى التنارٌ ٌوخنذ موقفنا نسنتطٌع أن نسنمٌ بالحتمٌنة التكنولوجٌنة فبٌنمنا
كان كارل ماركس ٌؤمن بالحتمٌة االقتصادٌة، وبنون التنظنٌ االقتصنادي للمجتمنع ٌشنكل
جانبا ً أساسٌا ً من جوان حٌات ، وبٌنما كان فروٌند ٌنؤمن بنان الجننس ٌلعن دوراً أساسنٌا ً
فً حٌاة الفرد والمجتمع، ٌؤمن ماكلوهان بون االختراعاا التكنولوجٌة المهمة هنً التنً
تؤثر توثٌراً أساسٌا ً على المجتمعاا.(2) ومن هذا المنطلق ٌمكنن ان تعند شنبكة االنترننا
بما تمثل من بٌئة رقمٌة تفاعلٌة واسعة االنتشار تغٌنر تكنولنوجً جدٌند سنٌكون لن تناثٌر
مباشر على مستقبل الصحافة المطبوعة، واذا منا اخنذنا نظرٌنة مكلوهنان بنظنر االعتبنار
سنننقول ان الحتمٌننة التكنولوجٌننة هننذ المننرة لننن تقننف فننً تاثٌرهننا فننً حنندود المتلقننً، بننل
سٌشننمل تاثٌرهننا مفاصننل صننناعة الصننحافة كافننة. الن البٌئننة التفاعلٌننة لالنترنننا سننتتٌ
للقننارا ان ٌكننون مشنناركا فننً صننناعة الخبننر. فضننال عننن ذلننك فننان مفهننو االرشننفة
االلكترونٌة باعتبارها نظا ساند لعمٌة صناعة الخبر، ستشهد تغٌٌر مه فً آلٌة التنظٌ ،
فعلى خالف الصحف المطبوعة سٌكون االرشٌف الصحفً متاح للقنارا بشنكل مسنتمر.
وهذ المسالة ستكون المحور الرئٌس الذي نناقشة فً الصفحاا الالحقة.
الصحافة االلكترونٌة
1
. د. خلٌل ابو اصبع، صال ،االتصال واالعال فً المجتمعاا المعاصرة،دار المجدالوي لنشر والتوزٌع ،ط5
،6002 ،ص751.
2
. محمد جاس فلحً الموسوي. نظرٌة االتصال واالعال الجماهٌري. متاح على الرابط : -http://www.ao
academy.org/wesima_articles/library-20060523-456.htmlتارٌ االطالع 20-8-2020
3. 3
شننكلا انطالقننة الصننحافة علننى الشننبكة العنكبوتٌننة "االنترنننا" ظنناهرة لعالمٌننة
جدٌنندة، مرتبطننة بثننورة تكنولوجٌننا المعلومنناا واالتصنناالا، فوصننب المشننهد اإلعالمننً
أقر ألن ٌكون ملكا ً للجمٌع، وفً متناول الجمٌع، بعد أن كان مقتصراً على فئة محدودة
من الناس، وصار المحتوا اإلعالمً أكثر انتشاراً وسرعة فً الوصنول للنى أكبنر عندد
من القراء، وبذلك تكون الصحافة اإللكترونٌة قد أنارا آفاقا ً عدٌدة، وفتحا أبوابا ً مغلقة،
وأصبحا أسهل وأقر للمواطن؛ مما كان ل عمٌق األثر سواء على صنناع القنرار منن
ناحٌة، أو من ناحٌة تشنكٌل النرأي العنا ، فلن ٌعند الرقٌن حكومٌنا ً كمنا كنان بناألمس بنل
الرقٌ هو أخالقٌاا العمل الصحفً والرسالة اإلعالمٌة الموضوعٌة. (3)
ان الصحافة االلكترونٌة والتً ٌطلق علٌها فً الدراساا االكادٌمٌة مسمٌاا اخرا
مثل الصحافة الفورٌة والنس االلكترونٌة والصحافة الرقمٌنة والجرٌندة االلكترونٌنة، تعنرف
علنننى انهنننا منشنننور الكتروننننً دوري ٌحتنننوي علنننى االحنننداث الجارٌنننة سنننواء المرتبطنننة
بموضننوعاا عامننة او بموضننوعاا ذاا طبٌعننة خاصننة، وٌننت قراءتهننا مننن خننالل اجهننزة
الحاسو ، وغالبا ما تكون متاحة عبر شبكة االنترنا. بٌنما ٌعرفها البعض، بانهنا الصنحف
التً ٌت اصندارها ونشنرها علنى شنبكة االنترننا سنواء كاننا هنذ الصنحف بمثابنة نسن او
اصننداراا الكترونٌننة لصننحف ورقٌننة مطبوعننة او مننوجز اله ن محتوٌنناا النس ن الورقٌننة.
وبالرغ من انتشار الصحف االلكترونٌنة فنً الوقنا الحاضنر، اال انن ال ٌوجند تحدٌند دقٌنق
لتارٌ ظهنور اول صنحٌفة الكترونٌنة، لكنن ٌمكنن القنول ان صنحٌفة (هٌلزنبنور داجنبالد)
السوٌدٌة هً الصحٌفة االولى فً العال والتً نشرا الكترونٌا بالكامل على شبكة االنترننا
وذلك عا 0991. وفنً عنا 2991 أنشنوا شنٌكاغو أونالٌنن أول صنحٌفة ألكترونٌنة علنى
شبكة أمٌركا أونالٌن وبحس كاواموتو فإن موقع الصحافة االلكترونٌة االول على االنترنا
أنطلق عا 3991 فً كلٌة الصحافة واألتصال الجمناهٌري فنً جامعنة فلورٌندا وهنو موقنع
Palo Altoثن ألحنق بن موقنع آخنر فنً 91 ٌنناٌر 4991 هنو Palo Alto weekly
لتصب الصحٌفة األولنى التنً تنشنر بإنتظنا علنى الشنبكة. وتعند هنذ الصنحٌفة أول النمناذ
3
. عبلة دروٌش. الصحافة االلكترونٌة. الحوار المتمدن - العدد: 0020 - 2220 / 8 / 20 . متاح على الرابط :
832701=http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid
4. 4
التً دخلا صناعة الصحافة االلكترونٌنة بطرٌقنة كبٌنرة ومتزاٌندة خاصنة منع انتشنار خدمنة
االنترنننا فننً الوالٌنناا المتحنندة وبننالد العننال المتقنند ، بحٌننث أصننبحا الصننحافة جننزءا مننن
تطور وتوزٌع شبكة االنترنا.(4 )
ومع التنامً السرٌع للصحافة االلكترونٌة وانتشار الصحف االلكترونٌة علنى شنبكة
االنترنا، سواء منا كنان منهنا نسنخة رقمٌنة لصنحٌفة مطبوعنة ا نسنخة رقمٌنة بندون اصنل
مطبوع، اثٌنرا قضناٌا جدٌلنة حنول مسنتقبل الصنحف المطبوعنة امنا تحندي القناد الجدٌند.
وتنبو عدد من الباحثٌن فً هذا المجال الى ان الصحف المطبوعة ماضٌة النى النزوال خنالل
المستقبل المنظور، وذلك بسب المٌزاا التً ٌنسبونها للصحافة االلكترونٌة وملخصها: (5)
1. السرعة فً تلقً األخبنار العاجلنة وتضنمٌن الصنور وأفنال الفٌندٌو ممنا ٌندع مصنداقٌة
الخبر.
سرعة وسهولة تداول البٌاناا على اإلنترنا بفنارق كبٌنر عنن الصنحافة الورقٌنة التنً 2.
ٌج أن تقو بانتظارها حتى صباح الٌو التالً .
حدوث تفاعل مباشر بٌن القارا والكات حٌث ٌمكنهما أن ٌلتقٌا فً التو واللحظة معا ً . 3.
أتاحا الصحافة اإللكترونٌنة لمكانٌنة مشناركة مباشنرة للقنارا فنً عملٌنة التحرٌنر منن 4.
خالل التعلٌقاا التً توفرها الكثٌر من الصحف اإللكترونٌة للقراء بحٌث ٌمكن للمشارك
أن ٌكت تعلٌق على أي مقال أو موضوع وٌقو بالنشر لنفس فً نفس اللحظة .
5. التكالٌف المالٌة الضخمة عند الرغبة فً لصدار صحٌفة ورقٌة بدءاً من الحصنول علنى
ترخٌص مروراً باإلجراءاا الرسمٌة والتنظٌمٌة. بٌنما الوضع فً الصحافة اإللكترونٌنة
مختلف تماما ً حٌث ال ٌستلز األمر سوا مبالغ مالٌة قلٌلة لتصندر الصنحٌفة اإللكترونٌنة
بعدها بكل سهولة .
4
. نجاح العلً. الصحافة االلكترونٌة النشوة والمفهو . الحوار المتمدن - العدد: 2200 - 2220 / 3 / 20
5
. بندر العتٌبً. الصحافة اإللكترونٌة هل هً بدٌل للصحافة الورقٌة أ منافس لها؟. مجلة العال الرقمً. العدد 142.
متاح على الرابط :http://search.suhuf.net.sa/digimag/11122005/gadeia43.htm
5. 5
ارتفاع تكالٌف الورق الذي ٌكبد الصحف الورقٌنة كلنف مالٌنة ضنخمة. بٌنمنا ال ٌحتنا 6.
فنً التعامنل منع الصنحافة اإللكترونٌنة سنوا لجهناز كمبٌنوتر ومجموعنة منن من ٌرغ
البرامج التً ٌت تركٌبها لمرة واحدة .
عنند حاجننة الصننحف اإللكترونٌننة للننى مقننر موحنند لجمٌننع العنناملٌن لنمننا ٌمكننن لصنندار 7.
الصحف اإللكترونٌة بفرٌق عمل متفرق فً أنحاء العال .
المدونات اتجاه جدٌد للصحافة االلكترونٌة
تعد ظاهرة التدوٌن ولنشاء المدوناا انطالقة حقٌقٌة فً مجال النشنر الرقمنً علنى
االنترنا والتً أخذا فً اآلوننة األخٌنرة تثٌنر حولهنا الكثٌنر منن الجندل بنٌن منتحمس
ومؤٌد ومتحفظ ورافض. فرغ عمرها القصٌر مقارنة بخندماا االنترننا االخنرا لال
لنهننا تتربننع الٌننو علننى قمننة الخنندماا الجاذبننة لمسننتخدمً الشننبكة بعنند خنندماا البرٌنند
موسوعة "وٌكٌبٌدٌا" االلكترونٌنة علنى االنترننا فنان كلمنة Blog االلكترونً. وحس
هً نحا من كلمتٌن هما Web Logأي سجل الشبكة. وشاع استخدا الترجمة العربٌة
(مدونة) مقابل ) .(Blogوٌمكن وصف المدونة على لنها صفحة رقمٌة تسم لصاحبها
بالتعبٌر عن ذات بحرٌة تامة منن خنالل سلسنلة منن المقناالا التنً ٌعمنل علنى تندوٌنها
وٌننت ترتٌ ن المقنناالا (المنندخالا) ترتٌبننا زمنٌننا وبشننكل تصنناعدي مننع وجننود نظننا
ألرشفة هذ المدخالا، وعلٌ فان أي موضوع فً المدونة ٌظهر على الصفحة االولى
لمدة من الزمن ث تحل محل المواضنٌع الجدٌندة، وٌمكنن اسنترجاع المعلومناا القدٌمنة
بالننندخول علنننى األرشنننٌف. وتختلنننف ممٌنننزاا وخصنننائص المننندوناا تبعنننا للجهنننة
المستضننٌفة لهننا العتبنناراا مثننل حجنن مسنناحة التنندوٌن والقوالنن الجنناهزة وطرٌقننة
األرشفة، والٌة التدوٌن والتصمٌ ، فضال عن اس النطاق وغٌرها منن الخصنائص.(6)
ولقد سناهما البسناطة التقنٌنة للمندوناا فنً جنذ عندد كبٌنر منن مسنتخدمً االنترننا
النشاء مدوناته الشخصٌة، االمر الذي ادا النى زٌنادة هائلنة فنً عنددها بغنض النظنر
6
. طالل ناظ الزهٌري. المدوناا الرقمٌة من وجهة نظر تكنو-اجتماعٌة. متاح على الرابط :
http://azuhairi.jeeran.com
6. 6
عننن الجغرافٌننة واللغننة، فضننال عننن تنننوع موضننوعاتها الننى حنند كبٌننر، ومننا ٌهمنننا منهننا
لمتطلبنناا الموضننوع هننً تلننك المنندوناا التننً تهمننت بننالخبر والمعلومنناا ذاا الطننابع
الصحفً، اذ ٌنظر العدٌد من الباحثٌن فً مجال االعال الٌو النى المندوناا علنى انهنا
ثورة فً عال االتصال الجماهٌري، على اعتبار ان كل مواطن هو صنحفً فنً حندود
المكان والزمان الذي هو فٌ ، فالصحف التقلٌدٌة مهمنا امتلكنا منن امكانٌناا ال تنتمكن
من ان ٌكون لها مراسل ٌراق االحداث وقا حدوثها.
لقنند تننزامن ظهننور التنندوٌن وتط نور كوسننٌط اعالمننً مننع بننروز حركننة دعنناة
المصادر المفتوحة على شبكة اإلنترنا، والذٌن تحدوه رغبة التوسٌس والدعوة لحرٌة
التعبٌر على شبكة اإلنترنا، والتشارك فً المعرفة والمعلوماا منن قبنل الجمٌنع. وقند
لستغلا هذ الحركة التحررٌة اإلفتراضنٌة البسناطة واإلضنافة التقنٌنة التنً جناءا بهنا
المنندوناا، فهننً تتننٌ للمسنناهمٌن فننً شننبكة اإلنترنننا فرصننة نشننر آرائه ن وعننرض
مصنادر معلومنناته بشننكل سنرٌع ومجننانً وننناجع. ونظنرا للتطننور المننذهل للبرمجٌنناا
7. 7
اإللكترونٌة والتً تنحو نحو المزٌد من التعقٌند، فإنن لمنن المنطقنً اإلتجنا نحنو تبنادل
المعلومة من خالل برامج مبسطة عوض عن اإلتجا لتطوٌر برامج أكثر تعقٌدا، هكنذا
لعبا المدوناا دورا محورٌا فً تبلور وشٌوع اإلتجا التحرري للصحافة االلكترونٌة،
مقابننل التعقٌنند والقٌننود السٌساسننٌة واالجتماعٌننة التننً مازالننا تقٌنند الصننحافة التقلٌدٌننة،
وبهوامش من الحرٌة تختلنف منن بلند النى اخنرا. لن السنهولة التقنٌنة هنً التنً مكننا
عامننة الننناس، مننن تبنننى حركننة التنندوٌن، فلننٌس للمننواطن حاجننة لمعرفننة معمقننة فننً
البرمجٌاا، أو عل الحواسٌ حتى ٌمكنن نشنر أفكنار ، فبإمكنان كنل فنرد التعبٌنر عنن
رأٌ وبكل سهولة وذلك من خنالل منا ٌنوفر التندوٌن منن فضناء لتصنالً ومنن نمنوذ
معد وجاهز بشكل مسبق تقنٌا لإلستعمال الجماهٌري.(7)
لذا كان لتبسٌط التقنٌة فً شبكة اإلنترننا دورمهن فنً ظهنور فنرص جدٌندة فنً
فضاءاا التعبٌر عن الرأي وحرٌة التعبٌنر للجمناهٌر العرٌضنة، فنإن كنل ذلنك ال ٌفهن
فً غٌا مسائل السٌاق اإلجتماعً الذي فٌ تبلنورا ظناهرة صنحافة المنواطن. وتعند
صحافة المواطن ظاهرة تواصلٌة وجزء ال ٌمكن تجاهل من المجال اإلجتماعً العنا .
لنها ظاهرة لتصالٌة لجتماعٌة ٌمكنن توطٌرهنا فنً سنٌاق تفناعالا مكثفنة ضنمن فضناء
للتبننادل والتفاعلٌننة بننٌن الجمهننور المتعنندد.(8) ومننا ٌمٌننز مواقننع التنندوٌن فننً تمثٌلهننا
للصحافة الشخصنٌة هنو قنوة الجانن االرشنٌفً فٌهنا، اذ ان التسلسنل الزمننً للمقناالا
ٌننؤدي الننى انشنناء ارشننٌف تلقننائً لهننا، مننن خننالل اظهننار المقنناالا الحدٌثننة وترحٌننل
المقاالا القدٌمنة النى االرشنٌف، دون ان ٌتحمنل الشنخص او الجهنة المدوننة جهندا فنً
االرشفة، فضال عن ذلك فان ارشنٌف المندوناا ٌصنب متناح بشنكل مباشنر للقنراء منن
خالل البحث باستخدا محركاا البحث، او الدخول المباشر على المدونة.
7. دان غٌلمور : البلوغرز ٌفتحون آفاقا جدٌدة فً مجال االتصاالا" : قضـاٌا عالمـٌة"، مجلة للكترونٌة،
ٌصدرها مكت برامج اإلعال الخارجً بوزارة الخارجٌة األمٌركٌة. http://usinfo.state.gov/ar
8
..ROSEN Jay : Le peuple jadis connu sous le nom d`audience, www.place-publique.fr
اورد جمال الزرن فً : صحافة المواطن. المتلقً عندما ٌصب . مرسال على الرابط:
http://jamelzran.jeeran.com/archive/2009/12/978946.html
8. 8
مواقع الوٌكً ) (Wikiنمط جدٌد للنشر الصحفً
هً نوع من المواقع اإللكترونٌة التً تسم للزوار بإضافة المحتوٌاا وتعدٌلها دون
أي قٌود فً الغال ، وقد تشٌر كلمة وٌكً أٌضًا للى برامج الوٌكً المستخدمة فً
تشغٌل هذا النوع من المواقع. اذ تعنً كلمة وٌكً wikiبلغة جزر الهاواي" سرٌع"،
وهً الصفة التً تتصف بها هذ المواقع، اذ استخدما هذ الكلمة لهذا النوع من
أنظمة لدارة المحتوا للداللة على السرعة والسهولة فً تعدٌل محتوٌاا المواقع.
وأول موقع اطلق علٌ اس "وٌكً" ظهر فنً 52 منارس 5991 وهنو موقنع "بورتالنند
بناترن رٌبنازٌتوري " Portland Pattern Repositoryأي "مسنتودع بورتالنند
للنماذ - أو للصٌغ". وقد أنشو وورد كانٌنغها وهو الذي اختار لفظ "وٌكً" لهذا النوع
مننن المواقننع، وفننً آواخننر التسننعٌنٌاا مننن القننرن الماضننً ازداد اسننتخدا بننرامج وٌكننً
إلنشناء قواعند معلومناا خاصنة أو عامنة، والٌنو ٌعتبنر القسن اإلنجلٌنزي منن موسنوعة
وٌكٌبٌدٌا أكبر موقع وٌكً على شبكة اإلنترنا. وما ٌمٌز مواقع النوٌكً بشنكل عنا هنو
سهولة لنشاء مواضٌع جدٌدة أو تحدٌث مواضٌع قدٌمة وتعدٌلها دون الحاجنة للنى وجنود
ً
رقابة توافق على لنشاء الصفحاا أو تعدٌلها عادة، وبعض مواقع الوٌكً ال تتطل حتى
تسجٌل الدخول فً الموقع إلنشاء أو تعدٌل مواضٌع فٌها.
للبعض أن ٌعبثوا فً للجمٌع تعدٌل المقاالا تسم اال ان هذ المٌزة والتً تتٌ
كثٌرة، فالبعض ٌعبث لمجرد العبث وتجربة الموقع، والبعض ٌرٌد المواضٌع، السبا
مقاالا المقاالا التً تخالف الرأي، والبعض ٌكت حذف ما ال ٌوافق رأٌ أو تخرٌ
جدٌدة ال عالقة لها بتخصص أو توج الموقع. لكن الكثٌر من برامج وٌكً تتٌ لمدراء
الموقع حماٌة الصفحاا فال ٌستطٌع أحد تعدٌلها، وهذا اإلجراء ٌتخذ فً حالة المواضٌع
الخالفٌة التً ٌكثر تعدٌلها دون الوصول للى وجهة نظر محاٌدة ترضً جمٌع
األطراف، وقد تضطر مواقع وٌكً فً بعض األحٌان للى وقف الكتابة والتعدٌل تماما ً
فً كل الموقع. او على محتوا صفحاا محددة. وبشكل عا ٌمكن تعدٌل أي تخرٌ
9. 9
ولعادة الصفحاا للى ما كانا علٌ قبل التخرٌ ، لذلك من األفضل ترك المخر ٌعبث
كما ٌشاء ألن سٌتوقف الحقاً، بعد ذلك ٌمكن ألي شخص لصالح ما عبث ب المخر ،
وٌمكن فً بعض المواقع وقف المخر عن طرٌق رق IPفال ٌستطٌع تخرٌ المقاالا
أو فً بعض الحاالا منع تماما ً من تصف الموقع وقراءة محتوٌات .
عموما تحتفظ مواقع وٌكً بكل محتوٌاتها فً قاعدة بٌاناا متشعبة، وتستطٌع برامج
مواقع وٌكً معرفة كل صفحة وكل وصلة تصل بٌن الصفحاا، وال ٌه موقع
الصفحاا هنا، على المشارك فً تحرٌر محتوٌاا الوٌكً أن ٌجعل بعض الكلماا تعمل
كوصلة وسٌقو موقع وٌكً بتفعٌل هذ الوصالا، لن كانا الوصلة تشٌر للى صفحة
موجودة سٌنتقل الزائر لها، ولن كانا تشٌر للى صفحة غٌر موجودة سٌظهر نموذ
إلضافة محتوٌاتها، وعندما تنشو الصفحة سٌقو موقع الوٌكً تلقائًٌا بتفعٌل كل وصلة
تصل هذ الصفحة الجدٌدة وهذ الخاصٌة مهمة جدا وهً فً الحقٌقة ما ٌهمنا من مواقع
الوٌكً الغراض موضوع الكتا . فمواقع الوٌكً تعد الٌو النموذ االمثل للصحافة
ما تكون لمفهو الصحٌفة التً ٌحررها قرائها. وتعد الوصالا االلكترونٌة فهً اقر
التشعبٌة بمثابة ارشٌف االلكترونً تلقائً التنفٌذ ٌعمل باتجاهٌن، االول باتجا الشخص
الذي ٌقو بتحرٌر مقال والذي ٌمكن االفادة من فً اثراء المقال بمعلوماا اكثر شمولٌة
من خالل بناء روابط تشعبٌة الى موضوعاا ومقاالا موجودة ضمن قاعدة بٌاناا
المحتوا، واالتجا الثانً موج الى القارا او متصف المقال اذ ٌمكن من االنتقال
السرٌع بٌن الوصالا و الروابط التشعبٌة الموجودة فً المقال من اجل الحصول على
معلوماا اوسع واشمل عن الموضوع. ولعل موقع Wikileaksالذي ل ٌكمل عام
الرابع بعد, أثار موجة من االهتما لدا خبراء الصحافة حٌث أن الموقع بتشكٌلت الفرٌدة
هذ وعمل الممٌز فً نشر المعلوماا "السرٌة" ل ٌغٌر من وج الصحافة التقلٌدٌة أو حتى
الحدٌثة فقط ولنما أٌضا فً تغٌٌر فكرة الصحافة بشكل عا ، فً هذا الموقع ٌتحقق مفهو
الصحفً العالمً أوالمواطن الصحفً وكلها مصطلحاا حدٌثة لرتبطا بعنصر المعلومة
الصحفً ومن ث صٌاغتها ونشرها على المستوا األفقً والعامودي. وبتوقٌقها من الجان
10. 01
وٌكً لٌكس لٌس ل موقع محدد أو مركز معروف ولنما تجد فً كل مكان.. أما الصحفٌون
فه من كل أنحاء العال ووظٌفته البحث عن المعلومة ونشرها بٌن الناس. وما ٌمٌز هذا
الموقع ضخامة ارشٌف الرقمً اذ ٌبلغ عدد الوثائق النصٌة المؤرشفة عن حر العراق فقط
( 004) الف وثٌقة، فضال عن عدد هائل من الصور والتسجٌالا الفٌدٌوٌة، ان هذ القدرة
الهائلة للصحافة االلكترونٌة من الصع مقارنتها بالصحافة الورقٌة، فعلى سبٌل المثال نشر
الموقع فً أبرٌل 0102 فدٌو بعنوان " القتل المضمون "أو Collateral Murder
وصل عدد مشاهدي الفدٌو أكثر من 7 مالٌٌن و005 ألف شخص بنسخة وٌكً لٌكس،
مشاهدت من قنواا أخرا فً الموقع نفس ، أو مواقع أخرا. هذا من غٌر حسا
وجاءا تعلٌقاا الجمهور بوكثر من 27 ألف تعلٌق. وقد وضع أكثر من 02 ألف مشاهد
الفدٌو فً مفضلت .فقط 3 أالف مشاهد عبر عن استٌائ عن هذا المشهد.. ماٌثٌر
لهذا الفدٌو أن أكثر من شاهد ه االهتما أن لحصائٌة المشاهدة التً وضعتها ٌوتٌو
من أمرٌكا نفسها ث برٌطانٌا وألمانٌا وروسٌا وكندا وأسترالٌا ث الدول العربٌة وأكثر
الدول العربٌة مشاهدة لهذا الفدٌو ه العراق والسعودٌة(9).
9
. انس احمد . االعال الحدٌث والقوة السٌاسٌة وٌكً لٌكس نموذجا. متاح على الرابط
3305=http://www.almokhtsar.com/cms.php?action=show&id
11. 11
ان هذا العدد الهائل من القراء او المشاهدٌن ال ٌمكن ان ٌتحقق مع اعظ
الصحف الورقٌة او المحطاا العالمٌة. وااله من ذلك ان هذ الوثائق التً ت تسرٌبها
اصبحا ارشٌف رقمً متاح بفضل االنترنا ونظ ادارة المحتوا، التً ٌتوقع لها كما
اشرنا سابقا الى انها ستغٌر فً مفهو االعال الحدٌث بشكل عا والصحافة بشكل
خاص.
صناعة الخبر الصحفً فً البٌئة الرقمٌة
ل ٌعد الخبر الصحفً مجرد وصف اعتٌادي لحدث معٌن ٌحظى باالهتما ، بل أصب
صناع ممٌز لها سماتها الخاصة، وهذ الصناعة الصحفٌة دخلا وتفاعلا فٌها
عوامل عدة، أسهما فً تطور أسالٌبها ووسائلها وطرائق لٌصالها للى الجمهور. لن
عملٌة جمع األخبار ولعدادها وتوزٌعها دخلا مرحل مهمة من التطور الذي رافق
ثورة االتصال والمعلوماتٌة، وهكذا نجد العملٌة اإلخبارٌة قد تعقدا تبعا لعال ملئ
بالصراعاا المختلفة من لٌدٌولوجٌة وثقافٌة واجتماعٌة واقتصادٌة وسٌاسٌة تركا
أثرها واضحا فً العملٌة اإلخبارٌة. وقد شهد النصف الثانً من القرن الماضً ظهور
تحرٌر وكتاب األخبار وتغٌرا النظر الى الخبر تعرٌفا أنماط جدٌد من أسالٌ
ومفهوما وأصبحا عملٌة لعداد صناعة متقنة ومعقد تجاوزا الوصف االعتٌادي
لألحداث الجارٌة لتصب عملٌة دقٌقة لها وسائل وأسالٌبها وفلسفتها الخاصة. وكثٌرا ما
الصحافة تعرٌفاا للخبر تكاد تلتقً فً مفهو عا وهو ان الخبر كنا نقرأ فً كت
وصف لحدث آنً ٌحظى باالهتما . (01)
الخبر ومضا عقود طوٌلة ظل فٌها هذا المفهو العا راسخا فً أذهان كتا
والمحررٌن والمراسلٌن، الذٌن وجدوا لن مهمته الصحفٌة تقو على اطالع القراء
وتنوٌره بما ٌجري من أحداث.. وٌرا نٌل ماكنٌل الذي عمل مساعد رئٌس التحرٌر
. هوف جورج. االبراق الصحفي- بوسطه: هفته ملفه ، 1973 . ص2
01
12. 21
للشؤون الخارجٌة فً صحٌفة نٌوٌورك تاٌمز أن الخبر هو جمع الحقائق عن األحداث
الجارٌة التً تثٌر اهتما القراء لكً تطبعها الصحٌفة.(11)
وٌرا الباحث ان مفهو االثارة ٌتباٌن من قارا الى اخر، اذ ال ٌمكن لخبر معٌٌن ان
ال ٌثٌر اهتما شرٌحة واسعة من القراء بالقدر نفس ، فالمجتمعاا االنسانٌة فً الغال
تكون متجانسة فهناك فوارق ثقافٌة واخرا معرفٌة فضال عن ان االهتما بالمعلومة
فً حد ذات ٌختلف من شخص الى اخر. لهذا السب وجد القائمٌن على العمل الصحفً
الموضوع، فالصحٌفة مخرجا منطقٌا بتقس الصحٌفة الى صفحاا متخصصة حس
الٌو تتكون من صفحاا سٌاسٌة وثقافٌة وفنٌة ورٌاضٌة...ال . وفً كل هذ الصفحاا
ٌحافظ الخبر الصحفً على مكونات االساسٌة وهً:
1. مقدمة الخبر. وٌت تحرٌرها باختٌار أه جزء من تفاصٌل الخبر الذي ٌمثل مركز
الثقل وصٌاغت فً فقرة ال ٌتجاوز عدد كلماتها الثالثٌن تتضمن ملخصا للموضوع
وتكشف عن هوٌة األشخاص واألماكن من ذوي العالقة وتبرز الطابع الممٌز للخبر
وتعطً آخر التفاصٌل عن الحدث وتثٌر اهتما القاريء لمتابعة قراء الخبر.
2. تفاصٌل االحداث. وتتكون من أجزاء كل منها تشكل شرٌحة من الخبر تتناول جزء
من أحداث فً وحدة متكاملة ٌت ترتٌبها فً تسلسل وفق األهمٌة التنازلٌة لكل
منها.. اي نبدأ من األه ث األقل أهمٌة وهكذا.
3. خلفٌات الخبر. وهً األصول الرئٌسٌة التً تسببا بوقوع الحدث أو تطورات
السابقة وٌمكن تجزئ أولٌاا الحدث للى فقراا تتضمن كل منها جزء من تلك
األولٌاا أو األصول فً وحدة متكاملة وٌت ترتٌبها وفق األهمٌة التنازلٌة لكل منها.
ان الجزء االخٌر المتعلق بخلفٌاا الخبر هو مثار اهتما الباحث هنا، الن فً واقع
االمر ٌتعلق بموضوع االرشٌف الصحفً. فالحدث الصحفً ٌتكامل بسرد الوقائع
. ماكىيل -تعليم الصحافة، ط4 . ويويورك: ماكميالن ، 1173 . ص233
11
13. 31
والحقائق ذاا العالقة المباشرة او غٌر المباشرة بالحدث الصحفً، على سبٌل المثال لو
انك تقرأ فً الصحٌفة خبر عن " دخول الباكستان الى النادي النووي بعد نجاح
تجاربها لتفجٌرات قنابل نووٌة" سٌكون من المفٌد للقارا ان ٌعل ان هذ التجار
جاءا رداً على تجار ممثالة قاما بها الهند الجارة، ومن المفٌد للقارا اٌضا ان ٌعل
ان الدولتٌن تعٌشان حالة من التسابق فً برامج التسل ، على خلفٌة الصراع بٌنهما على
منطقة كشمٌر، ومن المفٌد اٌضا ان نعل ان الدولتٌن كانتا فً حالة صراع دائ ، و
والمعارك على مدا الخمس عقود الماضٌة. نخلص وقعا بٌنهما سلسلة من الحرو
الى القول الى ان الصناعة االحترافٌة للخبر الصحفً تعتمد بشكل اساس على ما ٌتوفر
من ارشٌف معلوماا للحدث.
مفاهٌم جدٌدة لالرشفة الصحفٌة
الكثٌر من الوقا فً مجال الصحافة الورقٌة، كان بناء االرشٌف الصحفً ٌتطل
الصحفً، كان على الدوا بحاجة الى وجود آلٌة سهلة والجهد، فضال عن ان الكات
وسرٌعة، تمكن من الحصول على المعلوماا االرشٌفٌة المطلوبة الكمال الخبر
ثقافة ارشٌفٌة عالٌة الصحفً، وعلٌ علٌنا االقرار ان احتراف المهنٌة الصحفٌة تتطل
النها ببساطة جزء غاٌة فً االهمٌة من مهاراا صناعة الخبر الصحفً. وبشكل عا
ٌمكن تقسٌ االرشٌف الصحفً للصحف الورقٌة الى ثالث اقسا رئٌسٌة :
1. االرشٌف الخاص باعداد الصحٌفة.
وهو عبارة عن ارشٌف تراكمً، لالعداد التً تصدر من الصحٌفة، على فتراا
صدورها، اذ ٌت تجمٌع شهري او فصلً للصحف الٌومٌة، ومن ث ٌت رز
االعداد التً ت اصدارها فً مجلد واحد، وتحفظ هذ المجلداا فً مكتبة الصحٌفة
او فً المكتباا الوطنٌة او دار الوثائق والمحفوظاا لٌكون مرجعا علمٌا للباحث
فً مجال الصحافة او التارٌ او السٌاسٌة، فضال عن اهمٌة هذا االرشٌف للكات
14. 41
الصحفً كون ٌمثل ارشٌف ومرجع معلوماتً ٌمكن الرجوع الٌ ، الستكمال
معلوماا الخبر الصحفً، ومتابعة تطوراا الحدث الصحفً. وهذ االلٌة كان لها
مختلفة الفضل فً الحفاظ على نس نادرة من الصحف التً كانا تصدر فً حق
من تارٌ البلدان. فضال عن اهمٌتها التارٌخٌة اذ تعد دلٌال على مدا التطور
الثقافً للمجتمعاا. على سبٌل المثال تعد صحٌفة (زوراء) اول صحٌفة صدرا
فً العراق بتارٌ 10-0-2080 . ولوال وجود نسخة محفوظة من اعداد هذ
بامكان الصحٌفة لما كان
المؤرخ ان ٌحدد بشكل دقٌق
تارٌ ظهور الصحف الورقٌة
المطبوعة، من هنا تاتً اهمٌة
االرشٌف الخاص بالصحف.
هذ اخر، تصب من جان
االعداد المحفوظة فً فتراا
زمنٌة الحقة ارشٌف معلوماا
متكامل، ٌمكن الرجوع الٌ
تارٌخٌة او سٌاسٌة او السبا
ثقافٌة، اال ان االحتفاظ بالنس
الورقٌة على شكل ارشٌف
مشاكل غالبا ما كان ٌواج
ضخامة حج االرشٌف وصعوبة حفظ وصٌانت ال حقا. فضال عن كثٌرة، بسب
استخدما المؤسساا الصحفٌة تقنٌاا التصوٌر صعوبة استخدام ، وعلٌ
الماٌكروفلمً.
15. 51
ُ
ٚالوايكروفيلن نوع من أفال التصوٌر تسجل علٌ صور مصغرة أو مطبوعاا ومواد
َّ
أخرا. ونظرً ا لصغر حج الصور المخزنة، فإن الماٌكروفٌل ٌستطٌع أن ٌخزن
عن ُ َ
كمٌاا كبٌرة من المعلوماا فً حٌز صغٌر. وتسمى عملٌة صنع نس
الماٌكروفٌل التصوٌر المصغر . وٌقرأ الناس المواد المسجلة على الماٌكروفٌل عن
قارا استخدا طرٌق
.وتقو هذ اآللة الماٌكروفٌل
بتكبٌر الصور المسجلة على
الماٌكروفٌل ، وعرضها على
شاشة داخلٌة. وبعض قارئاا
ُ
تسمى التً الماٌكروفٌل
الطابعاا القارئة ٌمكنها أٌضًا
ً
أن ت ْنتج نسخة للصورة المكبرة.
ُ َ
الحكومٌة، والمصارف وٌُسْ َتخد الماٌكروفٌل بشكل واسع فً المكتباا، والمكات
والمؤسساا األخرا. وتقو المكتباا بتوفٌر حٌز كبٌر من المساحة من خالل تخزٌن
ُ َُ ّ
الصحف القدٌمة والمجالا على الماٌكروفٌل . وتمكن النس النادرة للصحف الموجودة
على الماٌكروفٌل ذي التكلفة القلٌلة الناس من قراءتها. ومن الناحٌة العملٌة ٌتٌ هذا
النوع من االرشفة امكانٌة قراءة الصحف دون تعرٌضها للتلف او الفقدان، فضال عن
ان تكلفت على المدا البعٌد اقل نسبٌا من االرشٌف الورقً. وبشكل عا هناك أنواع
مختلفة من الماٌكروفٌل .اذ ٌت صنع الماٌكروفٌل على شكل لفافاا أو صفائ
مستطٌلة. وٌستخد اصطالح الماٌكروفٌل Microfilmلإلشارة للى كل من اللفافاا
والصفائ . وال غراض ارشفة الصحف ٌت استخدا افال بعرض 53مل لمالئمتها
ُ
للوثائق كبٌرة الحج . وتسمّى رقائق الماٌكروفٌل الماٌكروفٌش .Microficheوٌبلغ
الصور على الماٌكروفٌل بشكل شبكً . قٌاس الماٌكروفٌش 501 × 841مل . وترت
16. 61
وقد ٌصل عدد الصفحاا التً ٌحتوٌها الماٌكروفٌش للى 004 صفحة ٌتراوح حج
تصغٌرها مابٌن 81 و 27 مرة. ومع التقد التقنً السرٌع ظهرا طرق التخزٌن على
وسائط أخرا هً األقراص المدمجة أو جهاز خاد الصور ) ( Image Server
حٌث ٌمكن تحوٌل المٌكروفٌل للى صورة رقمٌة باستخدا أحد أنواع أجهزة المس
الضوئً، الذي ٌقرأ المٌكروفٌل ث ٌحول للى صورة رقمٌة، وناتج هذ العملٌة هو
مجموعة من الملفاا التً ٌمكن قراءتها بوي برنامج قارا للصور مع العل أن التحوٌل
للى صورة رقمٌة ال ٌعنً تحسٌن جودة الصورة عن حالتها على المٌكروفٌل ، ألن هذا
ٌعتمد على جودة الفٌل الذي أخذا من الصورة. وبفضل تطور تقنٌاا الحاسو
واالجهزة الملحقة بها، اصب باالمكان بناء ارشٌف رقمً مباشر من الورق الى تقنٌاا
مثل الحدٌثة التخزٌن
االقراص المدمجة ثبسزخذاَ
ِبسخ ضٛئٟ ِشرجظ ثجٙبص
دبسٛة ٠ؼًّ ػٍٝ رظٛ٠ش
اٌظفذبد اٌٛسل١خ ٚرذٛ٠ٍٙب
اٌٝ اٌشىً اٌشلّٟ ِجبششح اٌٝ
جٙبص اٌذبسٛة ٌ١زُ ثؼذ رٌه
ٔمً اٌّذزٜٛ اٌشلّٟ اٌٝ
االلشاص اٌّذِجخ. ٚ٠ّزبص
٘زا إٌٛع ِٓ االسشفخ ثسٌٙٛخ
اٌزٕف١ز ٚاٌجٛدح اٌؼبٌ١خ فٟ ٔمً
اٌظٛسح فضال ػٍٝ سشػخ اٌزذٛ٠ً ِمبسٔخ ِغ طش٠مخ اٌزظٛ٠ش ػٍٝ اٌّب٠ىشٚفٍ١ُ. ار
٠ّىٓ ٌجٙبص اٌّبسخ اٌضٛئٟ اْ ٠ذٛي اوثش ِٓ 001 طفذخ فٟ اٌذل١مخ ِٓ خالي
اٌزٛس٠ك االرِٛبر١ىٟ ٌٍٛثبئك اٌٛسل١خ.
17. 71
2. االرشيف الخاص بالخبر الصحفي
ٌمكن الحدٌث عن ثالثة أنواع من الخبر الصحفً(21):
الخبر التقلٌدي. من أكثر األخبار تمامٌة وكمالٌة ، كما أن أقل األخبار من حٌث فس
المجال لتدخالا الصحفً على مضمون وٌتعلق عادة باألحداث والظواهر التً
تنتهً بحدوثها أو ظهورها،أي لٌس لها استمرارٌة فً الزمان.
الخبر التفسٌري. ال ٌحتمل هذا النوع من االخبار الصحفٌة تدخالا الصحفً، لال
من خالل انتقائ للحقائق ومن خالل ترتٌب لتسلسلها، بٌد أن عملٌة انتقاء الحقائق
بذاتها هً التً تمكن من كتابة الخبر التفسٌري، لذ ٌمكن للصحفً بالطبع لدخال
حقائق قدٌمة أو حقائق غٌر معروفة وعلى عالقة بوبعاد و حٌثٌاا الحدث موضوع
الخبر، والتً من شونها أن تساه لسهاما ً واضحا ً بتفسٌر الحدث، بل وتدع وجهة
نظر معٌنة أو موقفا ً محدداً من . والمضمون التفسٌري ٌقتصر على لٌراد حقائق قدٌمة
أو جدٌدة مصاغا ً لخبارٌا ً وذاا عالقة تفسٌرٌة أو حتى تعلٌقٌة على الحدث.
الخبرر المتسلسرل. وهنو أهن األخبنار وأعقندها وأكثرهنا اسننتخداما ً فنً الحنر النفسننٌة
والدعاٌة المحلٌة فبعض األحداث لها استمرارٌة على مدا أٌا أو أسنابٌع أو شنهور، بنل
حتى سنواا.
ونالحظ من خالل تصنٌف الخبر الصحفً ان النوع الثانً والثالث ٌتطل وجود ارشٌف
صنننننحفً متكامنننننل ٌنننننوفر المعلومننننناا التنننننً تحنننننٌط بنننننالخبر منننننن جوانبننننن السٌاسنننننٌة
والتارٌخٌننة... ال ن ، لننذا فننان بننناء ارشننٌف خنناص باالخبننار كننان ومننا ٌننزال مهمننة تحظننى
باهتمنننا المؤسسننناا الصنننحفٌة، فضنننال عنننن اهتمنننا الصنننحفٌٌن انفسنننه ، الن الصنننحفً
21. فبسٚق اثٛ ص٠ذ. فٓ اٌخجش اٌظذفٟ:دساسٗ ِمبسٔٗ ث١ٓ اٌخجش فٟ اٌظذف اٌّزمذِٗ ٚ . اٌمب٘شح: ػبٌُ اٌىزت،
1991. ِزبح فٟ ِىزجخ ِظطفٝ االٌىزشٚٔ١خ ػٍٝ اٌشاثظ : /http://xn----zmcbed4eo4fkpeh9c.com