1. أغلى ما تملك

2. لماذا هذا الموضوع؟

3. 1.لماذا هذا الموضوع. 2.تعريف الوقت. 3.أهمية الوقت. 4.خصائص الوقت. 5.الوقت في القرآن الكريم. 6.الوقت في السنة النبوية.

4. 7.من تساوى يوماه فهو مغبون. 8.تنظيم الوقت. 9.ضياع الوقت. 10.الوقت والحياة. 11.إدارة الوقت. 12.إيّاك والتسويف. 13.مقترحات لاغتنام الوقت.

5. دقات قلب المرء قائلة لــــــــــه إن الحياة دقائق وثواني فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثانِ أذان المرء حين الطفل يأتي وتأخير الصلاة إلى الممات دلـيــل أن محيــاه يــســيـر كما بين الأذان إلى الصلاة

6. "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك" الحسن البصري يقول الإمام ابن القيم: " وقت الإنسان هوعمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك وفي العذاب الأليم " ويقول أيضاً متحدثاً عن أهمية الأيام: " وأما معرفة الأيام، فبأن يعلم قصرها، وأنها أنفاس معدودة منصرمة، كل نفس منها يقابله آلاف آلاف من السنين في دار البقاء، فليس لهذه الأيام الخالية قط نسبة إلى أيام البقاء، وهي كمدة المنام لمن له عقل حيّ وقلب واعٍ، فما أولاه أن لا ينصرف منها نفسا إلا في أحب الأمور إلى الله، فلو صرفه فيما يحبه وترك الأحب لكان مفرطاً فكيف إذا صرفه فيما لا ينفعه؟؟ فكيف إذا صرفه فيما يمقته عليه ربّه؟؟ فالله المستعان ولا قوة إلا به "

8. لكي تدرك قيمة أربع سنواتاسأل شخص متخرج من الجامعة حديثاً.

9. لكي تدرك قيمة سنة كاملةاسأل طالب رسب في الاختبارالنهائي.

10. لكي تدرك قيمة شهر كاملاسأل أم وضعت مولودها قبل موعده بشهر.

11. لكي تدرك قيمة اسبوع كامل اسأل محرر في جريدة أسبوعية.

12. لكي تدرك قيمة يوم كامل اسأل عامل يتقاضى أجره يومياً.

14. لكي تدرك قيمة ثانية واحدة اسأل شخصاً نجى من حادث بثانية.

15. لكي تدرك قيمة جزء من الثانية اسأل شخصاً فاز بميدالية فضية في الأولومبياد.

16. لكي تدرك قيمة الأختأو أخ اسأل شخصاً ليس لديه أخوة.

17. لكي تدرك قيمة الحياةاسأل عن إحساس مَن على فراش الموت.

18. لكي تدرك قيمة حياتك تذكر قول علي بن أبي طالب:

20. تعريف الوقت قال ابن منظوررحمه الله تعالى: الوقت: مقدار من الزمن، وكلُّ شيء قدِّرت له حيناً، فهو مؤقت، وكذلك ما قدّرت غايته فهو مؤقت. ووقت موقوت وموّقت: محدود، وفي التنزيل العزيز: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاًسورة النساء 103. الميقات: الوقت المضروب للفعل والموضع. يقال:هذا ميقات أهل الشام، للموضع الذي يحرمون منه. فالتوقيت والتأقيت: أن يجعل للشيء وقت يختص به، وهو بيان مقدار المدّة. وتقول:وقَّت الشيء يوقِّته، ووقته يقته إذا بيّن حدّه، ثم اتسع فيه فأطلق على المكان، فقيل الموضع: ميقات. والميقات: مصدر الوقت، والآخرة: ميقات الخلق. والتَّوقيت: تحديد الأوقات. والتَّوقيت: التأجيل, تقول: وقِّته ليوم كذا مثل أجلّته. وقوله تعالى: وإذا الرسل أُقتتسورة المرسلات 11 أي جعل لها وقت واحد للفصل في القضاء بين الأمم، أو جمعت لوقتها يوم القيامة.

22. الوقت في القرآن الكريم أقسم الله تعالى في القرآن الكريم بالوقت عامّة وخاصة, والله  إذا أقسم بأمر فإنَّ ذلك يدلُّ على ثلاثة أمور: أولاً: أهمية هذا الأمر. ثانياً: فضله عند الله تعالى. ثالثاً: لفت نظر الإنسان إليه. فأمَّا العام كقوله تعالى: والعصر  إنَّ الإنسان لفي خسر  إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر . ذكر العلماء تسعة أقوال في معنى العصر: الدهر كله – عصر النبي  - زمن أمته – صلاة العصر – آخر ساعة من النهار – الغداة والعشي - الليل والنهار- اسم للزمان كله أو بعضه – الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير أو شر.  قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عن سورة العصر: ”لو لم ينزل الله غير هذه السورة على الناس لكفتهم“.

23. وأمَّا الخاص كقوله تعالى:  والفجر  والضحى  والصبح إذا تنفس.  والنهار إذا تجلّى.  والليل إذا سجى. والليل إذ يغشى. والليل إذا عسعس. والليل وما وسق.

25. ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نردُّ ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنينسورةالأنعام(27) وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مردٍّ من سبيلسورةالشورى(44) ولو ترى إذ ِالمجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحاً إنَّا موقنون سورةالسجدة(12) وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل غير الذي كنَّا نعمل أولم نعمِّركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصيرسورةفاطر 37 أو تقول حين ترى العذاب لو أنَّ لي كرة فأكون من المحسنينسورةالزمر(58)

27. الوقت في السنة النبوية قال رسول الله : ”نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:الصحة والفراغ“. رواه البخاري ”اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك“. رواه الحاكم ”لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربّه حتى يسأل عن خمس:عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه“وماذا عمل فيما عمل“. رواه الترمذي ”ليس يتحسر أهل الجنّة على شيء إلا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله “.رواهالبيهقي والطبراني ”إذا قامت الساعة وبيد أحكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل“. رواه أحمد وابن ماجه

29. خصائص الوقت 1- مورد غير قابل للبدل أو التعويض. 2- يحاسب عليه المرء مرّتان: عمره ثمّ شبابه. 3- الوقت محدد، ولا يمكن زيادته بحال من الأحوال وهو مورد شديد الندرة. 4- مورد غير قابل للتخزين: ” اللحظة التي لا أستخدمها تفنى“.

30. ماذا استفدت من هذه المحاضرة إلى الآن؟؟؟

31. من هم الحريصون على الوقت في هذا العصر؟ في عصرنا صنفان من الناس يحرصون على اغتنام أوقاتهم: أولاً: رجال الأعمال والتجار: فكثير منهم نفتقدهم في المناسبات العائلية وحتى إن حضر يكون مرتبطاً بمواعيد. ثانياً: الأعداء للأسف يعملون بشكل دؤوب، يحاولون اغتنام كل دقيقة من وقتهم، وقد وضعوا علما في الإدارة اسمه " إدارة الوقت”و ينظمون باستمرار دورات لتعلم فن إدارة الوقت. وينبغي أن نلاحظ هنا أنه مع حرصهم على إدارة أوقاتهم فهذا لا يعني أنهم اغتنموه الاغتنام الأمثل بل إنهم خسروه الخسارة الكبرى، من حيث أنهم أعرضوا عن شرع الله تعالى، وضيّعوا عمرهم في معصية الله تعالى. فحين تزول هذه الدنيا يزول معهم ما عملوه في أوقاتهم، قال تعالى: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا.

34. جمع الأعمال ذات العلاقة.

35. الانضباط الذاتي والحزم مع النفس.

36. ضبط أوقات الراحة.

37. ضبط المواعيد.

38. احترام أوقات الآخرين.

39. التفويض.

40. إدراك أهمية الوقت والشحُّ به.

41. تحديد الأولويات.

42. تحديد الأهداف.

43. تخصيص الوقت.

44. التخلص من المعايير الخاطئة في تخصيص الوقت.

45. التخلص من مضيعات الوقت.

47. أولاً: إدراك أهمية الوقت والشحّ به قال خلدون الأحدب:“ إن إدراك المرء لقيمة الزمن ليس إلا إدراكاً لوجوده وإنسانيته ووظيفته.“ ويقول :“ وكلما ازداد إدراك المرء للغاية التي من أجلها خلق، ازداد اغتناما لزمنه، وبالتالي كان أقرب لتلك الغاية وأكثر تحققاً“. فأما الفارغون الذين لا يدركون أهمية الوقت فهم كما قال ابن الجوزي:“ تراهم يدفعون الزمان دفعاً عجيباً، إن طال الليل فبحديث لا ينفع، أو بقراءة كتاب فيه غزاة وسمر، وإن طال النهار فبالنوم، وهم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق، فشبهتهم بالمتحدثين في سفينة وهي تجري بهم وما عندهم خبر“. فلذلك يجب أن تقتنع ابتداء بأن الوقت مهم قبل أن نتحدث عن اغتنام الوقت، فاليوم لا يزيد عن أربعة وعشرين ساعة، والأسبوع ثمانية وستون ساعة والسنة 8766 ساعة، وإذا مرت ساعة فهذا يعني أن هناك ساعة من عمرك قد انتهت وأنك قد ابتعدت عن الدنيا ساعة واقتربت من الآخرة ساعة، ولقد قال الإمام الحسن البصري: “ يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بضعك.“

48. ويقول الحسن البصري:“ أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشدَّ منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم“.ولذلك فإن من أدرك قيمة الزمن أدرك قيمة حياته. يقول أبو الحارث السويفي:“الزمن هو أجلُّ وأشرف ما يحصل عليه العقلاء، وذلك لأن الزمن هوالعمرالإنسانيّ، وهو الحياة التي تبدأ من لحظة الوضع، وتنتهي بساعة الموت“. على أن الناس عادة ما توفر المال, ولكنها قليلا ما تبحث عن توفير الوقت، مع العلم أن المال يذهب ويعود والوقت يذهب ولا يعود. فمثلاً لو سمع إنسان بسوق بعيد، رخيص نسبياً لضّحى في ذهابه إليه من أجل توفير المال مع أنه يستطيع أن يشتري نفس الغرض بأكثر بقليل من المال ويربح بذلك الوقت، فهل نستطيع أن نفكر بشراء الوقت بالمال؟

49. والمتأمل في الوقت يجد أن الجزء الأكبر يذهب ما بين النوم، والطعام، والراحة، والتنقلات, وأن الوقت الباقي يسير جداً. إذا مضى يوم لم أصطنع يداً ولم أقتبس علماً فما هو من عمري. والعاقل المؤمن من أدرك حقيقة ذلك، فاغتنم عمره في علم نافع يحفظه ويحفظ الأمة من نفسها ومن عدوّها، ويجعل يد أمته هي العليا وليست هي السفلى، وفي جهاد مبارك: قلماً ولساناً وسناناً، في أمر بمعروف، ونهي عن المنكر. قال ابن الجوزي:“ فكم يضيّع الآدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل، وهذه الأيام مثل المزرعة، فكأنه قيل للإنسان: كلما بذرت حبة أخرجنا لك ألف حبّة كرة، فهل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البذر، ويتوانى؟

50. ثانياً: تحديد الأهداف قال تعالى:أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمَّن يمشي سوياً على صراط مستقيمسورة تبارك والأهداف تساعد على ضبط الأولويات وكذلك على تقييم النتائج، فخلال فترة الإجازة مثلاً: يعتقد المرء أنه سيملؤها أعمالاً طيبة من قراءة وزيارات وتطوع، وتنتهي الإجازة بدون إنهاءالأعمال ولا معشارها، فتحديد الأهداف وأن تكون واقعية يساعدعلى تنفيذها وعلى ضبط الأولويات وأن لا ينشغل بالمفضول عن الفاضل. وجاء في فيض القدير:“ فإن من أمضى يومه في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو مجد أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه، أو علم اقتبسه، فقد عقّ يومه وظلم نفسه.“

51. ثالثاً: تحديد الأولويات فتحديد الأولويات في الأعمال هي من أعظم الأسباب المساعدة على اغتنام الوقت، وقد أدرك علماؤنا هذا المعنى فقالوا:“ إن من مكائد الشيطان أن يشغل الإنسان بالعمل المفضول عن الفاضل، كأن يقرأ إنسان كتاب تاريخ أو كتاب تراجم بينما الأولى في حقه أن يقرأ كتاب تفسير مثلاً“. والحقيقة أن أكثر الناس انشغالاً ليس بالضرورة أن يكون أكثرهم إنتاجاً، فمديرالشركة يربط كل الأعمال به وينشغل كثيراً ويأخذ كثيراً من الأعمال معه إلى البيت لينهيه فهو مخلص ولكن ليس بالضرورة أن يكون أكثر انتاجاً، وفي تقرير لجمعية المهندسين الأمريكيين في إحصاء لها عن مديري الشركات أن 80% من الأوقات يقضونها في إنتاج 20% من الأشغال. وهكذا فإن كثيراً من الناس لا يضعون أولويات للعمل الذي ينوون القيام به، فإما يدركهم الوقت، وإما أن لاينهون أعمالهم، فتحديد الأولويات هو خير معين للإنسان على إنهاء عمله.

53. يقول الامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى: أعوذ بالله من صحبة البطالين، لقد رأيت خلقا كثيراً يجرون معي فيما اعتاده الناس من كثرة الزيارات ويسمون ذلك التردد خدمة، ويطلبون الجلوس ويجرون من أحاديث الناس فيما لا يعني ويتخلله غيبة، وهذا شيء يفعله في زماننا كثير من الناس وربما طلبه المزور وتشوق إليه واستوحش من الوحدة، خصوصا في أيام التهاني والأعياد فتراهم يمشي بعضهم إلى بعض ولا يقتصرون على الهناء والسلام بل يمزجون ذلك بما ذكرت من تضييع الزمان, فلقد رأيت الزمان أشرف شيء والواجب اغتنامه بفعل الخير، فكرهت ذلك وبقيت معهم بين أمرين، إن أنكرت عليهم وقعت وحشة بموضع قطع المألوف وإن تقبلته منهم ضاع الزمان، فصرت أدافع اللقاء بالجهد فإذا غلبت قصرت في الكلام لأتعجل الإنصراف ثم أعددت أعمالا لا تمنع من المحادثة لأوقات لقائهم لئلا يمضي الزمان فارغا، فجعلت من استعداد لقائهم: قطع الكابد, وبري الأقلام, وحزم الدفاتر, فإن هذه الأشياء لا بد منها ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب فأرصدتها لأوقات زيارتهم لئلا يضيع شيء من وقتي.“

55. أن تتصفح كتابا، أو تنتقل بين موادك الدراسية بدلا من أن تذاكر موضوعاً محددا. أن تشاهد التلفاز بينما عليك إنجاز بعض النشاطات.

57. يقول الحسن البصري: المبادرة المبادرة فإنما هي الأنفاس, لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله , رحم الله امرءاً نظر في نفسه ثم بكى على عدد ذنوبه، ثم قرا قوله تعالى: إنَّما نعُدُّ لهم عدّا يعني الأنفاس.

58. كيف نقضي على التسويف؟1- ضع وقتاً للإنتهاء من المهمة, لا تتركه مفتوحاً. 2- عاهد نفسك بألا تسوف. 3- شجع نفسك وكافئها. 4- ابتعد عن التردد. إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإنَّ فساد الرأي أن تتردد الأيام ثلاثة: الأمس قد مضى بما فيه، وغداً لعلك لاتدركه، وإنما هو يومك هذا فاجتهد فيه.

60. وإما أن نكون جريئين على إضاعة وقتنا، ونختار أيسرهما ما لم يكن إثماً. طبعا لا بد من مراعاة الأولويات: فإذا جاء صديق لك من سفر أو قريب، فإنه لا يليق أن تقول له ”ارجعوا هو أزكى لكم“!! فمن الأولويات أن تصرف وقتك لصديقك ويسهل تعويض ذلك. وهذا ما أرشد الحديث الشريف:“ وإن لزورك عليك حقاً“.

61. سابعاً:جمع الأعمال ذات العلاقة مثل الاتصالات الهاتفية في وقت واحد أو الذهاب لعدة أماكن في وقت واحد، فإذا أردت أن تذهب إلى الطبيب وإلى مكتبة لتشتري كتاباً وتزور أحد الأقارب فحاول أن تقضيها جميعاً ولو اقتضى ذلك أن تؤخر أحد الأمور يوماً أو يومين. ثامناً:التفويض مثلاً أحيانا ينشغل رب الأسرة بأعمال ربما يستطيع أن يقوم بها الابن أو شخص آخر, فيتفرغ رب الأسرة لعمل لا يستطيع غيره أن يقوم به، كذلك المسؤول في دائرة أو مؤسسة ليس من الطبيعي أن يقوم بأعمال روتينية تذهب بوقته أوغالبه، فمن الوسائل أن يفوض جزءا من صلاحياته لمسؤول دونه.

62. تاسعاً:الانضباط الذاتي والحزم مع النفس يجب أن تكون حازماً مع نفسك، فهذا الوقت تريد أن تقرأ فيه فلتقرأ ولو كان في ذلك صعوبة، ولا تستسلم لمضيعات الوقت كالكسل والراحة وغير ذلك. يقول ابن القيم الجوزي: “ ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل.“

64. عدم الإحراج في الدعوة إلى وليمة مثلاً بكثرة الإلحاح.

65. الاختلاف في تحديد الأولويات: فيقول لك أخ:“ هذا أمر مهم أو ضروري أو الناس محتاجة إليه وقد يكون الأخ مشغولاً بأمر أهم وليس بالضروري أن بيبن للآخر.

66. ومنهم من تعتذر منه فيلح فتعتذر فيقول لك ما هو برنامجك اليوم؟!!، فليس من حقه أن يسأل هذا السؤال.

67. ولا يمكن أن تدرك قيمة وقت الأخرين إلا إذا كان عندك إدراك لقيمة وقتك، فإنَّ فاقد الشيء لا يعطيه. وكما يقول خلدون الأحدب:“إن إدراك الوقت لقيمة الزمن ليس إلا إدراكاً لوجوده وإنسانيته ووظيفته.“

68. الحادي عشر:التخلص من المعايير الخاطئة في تخصيص الوقت درجة الاستمتاع: فهنالك أمور ممتعة تلهيك عن أمور أهم, من قراءة السِيَر والتراجم على حساب قراءات أهم أو زيارات.... درجة المألوفية: الإنسان العادي يحب العمل الذي يألفه ولا يحب العمل الذي ما اعتاد عليه، وربما يكون العمل الذي لم تألفه أفضل بكثير من العمل الذي تألفه وتعودت عليه. يقول ابن القيم الجوزي: “ رأيت العادات قد غلبت على الناس في تضييع الزمان“. الأعراف الاجتماعية: كدعوة يأتي فيها المدعوون، مثلاً: واحد على السادسة، وآخر على الثامنة، وثالث بعد العشاء، ويجلس كل مدعو ساعة أو ساعتين، فحبذا لو تحدد الدعوة في وقت محدد بدءاً وانتهاءً.

70. العطلة الصيفية.

73. ووقت الزيارة مثلاً ينبغي أن يكون في وقت مناسب بشكل يضبط الوقت, كزيارة بعد المغرب مثلاً مضبوطة بوقت العشاء، أما الزيارة بعد العصر فهي خير وسيلة لإضاعة الوقت وكذلك بعد العشاء في الشتاء.

75. وإذا كان بينك وبين رجل موعد سريع مثلاً تستطيع أن تقابله على الطعام مثلاً فلا يضيع عليك ولا عليه الوقت....فالوقت ثمين وكل لحظة تمر منه تحسب إما لك وإما عليك، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله:الوقت سيف إن لم تقطعه وإلا قطعك، ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. قال العبّاس : ” اعلم أن رأيك لا يتّسع لكل شيء ففرّغه لله، وأنّ مالَكَ لا يغني الناس كلهم فخصّ به أهل الحق، وأنَّ كرامتك لا تطيق العامّة فتوخ بها أهل الفضل، وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجتك وإن دأبت فيهما فأحسن قسمتهما بين عملك ودَعَتك من ذلك ”.

77. إعطاء العمل البسيط فوق ما يستحق من الجهد والوقت.

78. تضييع الساعات الطوال بغيرعمل بالمرة.

80. الصحبة السيّئة.

81. عدم تقدير قيمة الوقت.

82. إهمال النفس من المحاسبة على الأعمال.

83. المعصية وإهمال النفس من التزكية.

85. القلق والاضطراب النفس لأن الفوضوي في وقته ينس في قلبه ينس في قلبه من التطهير فيقع في المعاصي والذنوب نتيجة لفراغه فيكون في ذلك موت القلب.