6مصر في عصرالطولونين

1. ‫الطولونيين‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫مصر‬

2. : ‫تقديم‬: ‫تقديم‬
‫لما‬ ‫كبيرة‬ ‫بأهمية‬ ‫وتتمتع‬ ‫اللسلمية‬ ‫للخلفة‬ ‫تابعة‬ ‫ولية‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫بداية‬ ‫إلى‬ ‫اللسلمي‬ ‫الفتح‬ ‫منذ‬ ‫مصر‬ ‫كانت‬
‫عاصمة‬ ‫عن‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫والبعيد‬ ‫المتميز‬ ‫موقعها‬ ‫عن‬ ‫فضل‬ ،‫الخلفة‬ ‫اقتصاديات‬ ‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫اقتصادية‬ ‫قوة‬ ‫من‬ ‫لها‬
‫من‬ ‫به‬ ‫يتميز‬ ‫وما‬ ‫المصري‬ ‫الشعب‬ ‫طبيعة‬ ‫إلى‬ ‫بالاضافة‬ ‫هذا‬ ‫بحكمها‬ ‫للنفراد‬ ‫لمرائها‬ ‫مطمعا‬ ‫جعلها‬ ‫مما‬ ‫الخلفة؛‬
‫ومن‬ ،‫بغداد‬ ‫مركزية‬ ‫عن‬ ‫بها‬ ‫والنفراد‬ ‫مصر‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ‫الولة‬ ‫إقبال‬ ‫في‬ ‫أثره‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫مما‬ ‫المسالمة‬ ‫إلى‬ ‫وميل‬ ‫طيبة‬
" ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫قامت‬ ‫التي‬ ‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫أبرز‬259-292/ ‫هـ‬837-905‫مصر‬ ‫في‬ ‫قامت‬ ‫التي‬ ."‫م‬
...‫والحجاز‬ ‫والشام‬
... ‫لتتعرفها‬ ‫التالية‬ ‫الخريطة‬ ‫لحظ‬

3. ) ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬259-292/ ‫هـ‬837-905.("‫م‬
‫زوج‬ ‫عن‬ ‫نائبا‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫أتى‬ ،‫تركي‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫مؤلسسها«أحمد‬ ‫إلى‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫تنسب‬
‫مهارة‬ ‫مصر‬ ‫دخوله‬ ‫منذ‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫وأثبت‬ ،‫عليها‬ ‫واليا‬ ‫العبالسي‬ ‫الخليفة‬ ‫نه‬ُ‫ه‬‫عي‬ ‫الذي‬ ‫التركى‬ ‫بايكباك‬ ‫أمه‬
‫القيام‬ ‫على‬ ‫وقدرته‬ ‫المشكلت‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫القوية‬ ‫شخصيته‬ ‫وظهرت‬ ،‫وتدبيرها‬ ‫ولسيالستها‬ ‫المور‬ ‫معالجة‬ ‫في‬
‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫مجموعة‬ ‫إليه‬ ‫قرب‬ ‫فقد‬ ،‫الرعية‬ ‫راحة‬ ‫لسبيل‬ ‫في‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫يستطيع‬ ‫ما‬ ‫وبذل‬ ،‫الحكم‬ ‫بأعباء‬
‫إدارة‬ ‫في‬ ‫القصور‬ ‫نواحي‬ ‫يتعرف‬ ‫كان‬ ‫خللهم‬ ‫ومن‬ ،‫حاشيته‬ ‫إلى‬ ‫اضمها‬ ‫كبيرة‬ ‫طبقة‬ ‫منهم‬ ‫واختار‬ ‫المصريين‬
‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫فألف‬ ،‫بسخاء‬ ‫والعطايا‬ ‫المنح‬ ‫وقادته‬ ‫رعاياه‬ ‫وعلى‬ ‫عليهم‬ ‫فأغدق‬ ‫له؛‬ ‫عون‬ ‫خير‬ ‫فكانوا‬ ،‫البلد‬
...‫حوله‬ ‫من‬
‫عام‬ ‫التركي‬ ‫بايكباك‬ ‫موت‬ ‫وبعد‬256/‫هـ‬870‫إليه‬ ‫فكتب‬ ،‫طولون‬ ‫ابن‬ ‫صهر‬ ‫وهو‬ ‫يارجوخ‬ ‫مصر‬ ‫أمر‬ ‫تولى‬ ،‫م‬
‫فتوطدت‬ ،‫عنه‬ ‫نيابة‬ ‫يحكمها‬ ‫طولون‬ ‫ابن‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫مصر‬ ‫صاحب‬ ‫يارجوخ‬ ‫مات‬ ‫ثم‬ ،‫لنفسك‬ ‫نفسك‬ ‫من‬ ‫تسلم‬
‫الحتفاظ‬ ‫مع‬ ‫بها‬ ‫اللستقلل‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫أخذ‬ ‫حيث‬ ‫؛‬ ‫الخليفة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫المباشر‬ ‫واليها‬ ‫وأصبح‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫قدمه‬
‫في‬ ‫حكمه‬ ‫تثبيت‬ ‫على‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫لساعدت‬ ‫عوامل‬ ‫عدة‬ ‫وهناك‬ ،‫لها‬ ‫والدعاء‬ ‫العبالسية‬ ‫للدولة‬ ‫بتبعيته‬
...‫مصر‬
‫بشهادة‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫والنصاف‬ ‫العدل‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ، ‫والسلطان‬ ‫للحكم‬ ‫الطامحة‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫شخصية‬ -
.‫عنه‬ ‫المؤرخين‬
.‫فيها‬ ‫الطامعين‬ ‫أنظار‬ ‫محط‬ ‫جعلها‬ ‫وأهميتها‬ ‫والقتصادي‬ ‫السيالسي‬ ‫مصر‬ ‫واضع‬ -
.‫الدولة‬ ‫أطراف‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫من‬ ‫تمكنهم‬ ‫وعدم‬ ‫الخلفاء‬ ‫اضعف‬ -
.‫اللسلمية‬ ‫البلــــدان‬ ‫مختلــف‬ ‫في‬ ‫الثورات‬ ‫من‬ ‫العبالسية‬ ‫الخلفة‬ ‫معاناة‬ -

4. *‫مصر‬ ‫في‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أعمال‬‫مصر‬ ‫في‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أعمال‬::
‫على‬ ‫العباس‬ ‫ابنه‬ ‫مستخلفا‬ ‫الشام‬ ‫إلى‬ ‫بجيشه‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫سار‬ ‫فقد‬ ،‫السلمية‬ ‫الثغور‬ ‫حماية‬ -‫أ‬
،‫فدخلها‬ ‫طرسوس‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫حتى‬ ‫وأنطاكية‬ ‫حمص‬ ‫إلى‬ ‫سار‬ ‫ثم‬ ،‫عليها‬ ‫فسيطر‬ ‫دمشق‬ ‫ووصل‬ ‫مصر‬
‫الناس‬ ‫حاجات‬ ‫لقضاء‬ ‫تواضع‬ ‫في‬ ‫وجلس‬ ‫الكبير‬ ‫الجامع‬ ‫في‬ ‫الجمعة‬ ‫صلى‬ ‫بطرسوس‬ ‫إقامته‬ ‫أثناء‬ ‫وفي‬
‫يودعونه‬ ‫خرجوا‬ ‫منها‬ ‫خروجه‬ ‫حال‬ ‫وفي‬ ‫طرسوس‬ ‫أهل‬ ‫فأحبه‬ ‫كثير‬ ‫بمال‬ ‫تصدق‬ ‫حيث‬ ،‫إليهم‬ ‫والحسان‬
‫استخلفه‬ ‫الذي‬ ‫العباس‬ ‫ابنه‬ ‫بانتفاض‬ ‫الخبر‬ ‫جاءه‬ ‫الروم‬ ‫بلد‬ ‫لغزو‬ ‫يستعد‬ ‫كان‬ ‫وبينما‬ ،‫له‬ ‫ويدعون‬
.‫عليها‬ ‫وسيطر‬ ‫فرجع‬ ‫بمصر‬
‫أيدي‬ ‫على‬ ‫وضرب‬ ،‫الداخلية‬ ‫الثورات‬ ‫على‬ ‫وقضى‬ ‫البلد‬ ‫داخل‬ ‫والنظام‬ ‫المن‬ ‫وحفظ‬ ‫العدل‬ ‫نشر‬ -‫ب‬
.‫وأموالهم‬ ‫أرواحهم‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫أمن‬ ‫وبذلك‬ ،‫منهم‬ ‫البلد‬ ‫وطهر‬ ‫المفسدين‬
‫المنشآت‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫طولون"فكان‬ ‫بن‬ ‫باسمه"أحمد‬ ‫سمي‬ ‫بها‬ ‫جامع‬ ‫وبناء‬ ،‫القطائع‬ ‫مدينة‬ ‫إنشاء‬ - ‫جـ‬
.‫الطولونى‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫المعمارية‬

5. -:‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫خمارويه‬ ‫ولية‬
‫مصر‬ ‫لسترداد‬ ‫أمامها‬ ‫سانحة‬ ‫الفرصة‬ ‫أن‬ ‫العباسية‬ ‫الخلفة‬ ‫رأت‬ ‫وقد‬ ،‫أبيه‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬ ‫مصر‬ ‫حكم‬ ‫تولى‬
‫انتصر‬ ‫خمارويه‬ ‫لكن‬ ،‫والموصل‬ ‫الفراتية‬ ‫الجزيرة‬ ‫عامل‬ ‫كندة‬ ‫بن‬ ‫بإسحاق‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫فاستعانت‬ ،‫والشام‬
‫بعده‬ ‫من‬ ‫وأولده‬ ‫لخمارويه‬ ‫وكتبوا‬ ‫المعتمد‬ ‫الخليفة‬ ‫بذلك‬ ‫فرحب‬ ،‫الصلح‬ ‫وطلب‬ ‫الخلفة‬ ‫قوات‬ ‫على‬
‫تمكن‬ ،‫العباسية‬ ‫الخلفة‬ ‫مع‬ ‫جديدة‬ ‫علقة‬ ‫بداية‬ ‫الصلح‬ ‫هذا‬ ‫ويعد‬ ،‫سنة‬ ‫ثلثين‬ ‫مدة‬ ‫والشام‬ ‫مصر‬ ‫ولية‬
‫فتمتع‬ ،‫المعتضد‬ ‫العباسي‬ ‫الخليفة‬ ‫من‬ ‫الندى‬ ‫قطر‬ ‫ابنته‬ ‫بزواج‬ ‫العلقة‬ ‫تلك‬ ‫تقوية‬ ‫من‬ ‫خماروية‬ ‫بعدها‬
‫عام‬ ‫وفى‬ ،‫والثغور‬ ‫والشام‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫كامل‬ ‫ونفوذ‬ ‫باستقلل‬ ‫بعدها‬282/‫هـ‬895‫خمارويه‬ ‫ذهب‬ ،‫م‬
.‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫أبيه‬ ‫بجوار‬ ‫ودفن‬ ،‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫تابوت‬ ‫في‬ ‫فحمل‬ ،‫غلمانه‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫هناك‬ ‫وقتل‬ ،‫الشام‬ ‫إلى‬

6. : -‫سقوطها‬ ‫وأسباب‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫نهاية‬: -‫سقوطها‬ ‫وأسباب‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫نهاية‬
‫فترة‬ ‫واستمرت‬ ،‫عاما‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ً ‫العمر‬ ‫من‬ ‫يبلغ‬ ‫لم‬ ‫صبيا‬ ‫وكان‬ ، "‫"جيش‬ ‫ابنه‬ ‫تولى‬ ‫خمارويه‬ ‫مقتل‬ ‫بعد‬
‫أخيه‬ ‫وتولى‬ ،‫قتل‬ ‫أن‬ ُ ‫مالبث‬ ‫ثم‬ ‫القادة‬ ‫فحبسه‬ ،‫البلد‬ ‫أمور‬ ‫إدارة‬ ‫خللها‬ ‫يستطع‬ ‫لم‬ ‫أشهر‬ ‫ستة‬ ‫حكمه‬
‫إعادة‬ ‫في‬ ‫العباسية‬ ‫الخلفة‬ ‫ورغبة‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫ضعف‬ ‫لكن‬ ،‫البلد‬ ‫أمور‬ ‫هارون‬ ‫موسى‬ ‫أبو‬ ‫الصغر‬
‫مصر‬ ‫لدخول‬ ‫الكاتب‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بقيادة‬ ‫جيشا‬ ‫يرسل‬ ‫العباسي‬ ‫الخليفة‬ ‫جعل‬ ‫المطلق‬ ‫نفوذها‬ ‫إلى‬ ‫مصر‬
.‫العباسية‬ ‫للخلفة‬ ‫تابعة‬ ً ‫ولية‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫مصر‬ ‫عادت‬ ‫وبذلك‬ ،‫القطائع‬ ‫على‬ ‫والسيطرة‬
:‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫سقوط‬ ‫أسباب‬
. ‫خمارويه‬ ‫مقتل‬ ‫بعد‬ ‫الطولوني‬ ‫البيت‬ ‫أبناء‬ ‫بين‬ ‫والصراعات‬ ‫المنازعات‬ ‫كثرة‬ -
.‫الطولونية‬ ‫للدولة‬ ‫الداخلية‬ ‫الشؤون‬ ‫في‬ ‫والغلمان‬ ‫والموالي‬ ‫الجند‬ ‫تدخل‬ -
.‫والشام‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫نفوذها‬ ‫استعادة‬ ‫في‬ ‫العباسية‬ ‫الخلفة‬ ‫رغبة‬ -

7. ‫أوضاع‬‫أوضاع‬‫الدولة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الحضارية‬ ‫مصر‬‫الدولة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الحضارية‬ ‫مصر‬
:‫الطولونية‬:‫الطولونية‬
:‫الحكم‬ ‫ونظم‬ ‫الادارة‬ -‫أ‬
‫إنشاء‬ ‫إلى‬ ‫وعمد‬ ،‫حوله‬ ‫والتفافهم‬ ‫المصريين‬ ‫حب‬ ‫أكسبته‬ ‫معتدلة‬ ‫اداخلية‬ ‫سياسة‬ ‫اتباع‬ ‫على‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫حرص‬
‫بشكل‬ ‫عليه‬ ‫العسكرية‬ ‫خلفيته‬ ‫أثرت‬ ‫حيث‬ ‫وتسليحه؛‬ ‫بتدريبه‬ ‫واهتم‬ ‫قويا‬ ‫جيشا‬ ‫أعد‬ ً ‫قد‬ ‫وكان‬ ،‫بالنفع‬ ‫عليهم‬ ‫تعواد‬ ‫خدمات‬
: ‫من‬ ‫يتكون‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الادارى‬ ‫النظام‬ ‫وكان‬ ،‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كبير‬
.‫البريد‬ ‫عامل‬ - ‫القاليم‬ ‫ولة‬ - ‫الشرطة‬ ‫صاحب‬ - ‫الوزير‬ - ‫الحاجب‬
:‫المظالم‬ ‫في‬ ‫والنظر‬ ‫القضاء‬ -‫ب‬
‫كبير‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫فيهم‬ ‫يشترط‬ ‫وكان‬ ،‫الفقهاء‬ ‫أعلم‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫القضاة‬ ‫اختيار‬ ‫على‬ »‫طولون‬ ‫بن‬ ‫«أحمد‬ ‫حرص‬
‫في‬ ‫للنظر‬ ‫هو‬ ‫فجلس‬ ، ‫القضاة‬ ‫نفوذ‬ ‫يزيد‬ ‫أل‬ ‫على‬ »‫طولون‬ ‫بن‬ ‫«أحمد‬ ‫حرص‬ ‫كما‬ ،‫السيرة‬ ‫وحسن‬ ‫والنزاهة‬ ‫التقوى‬ ‫من‬
.‫بنفسه‬ ‫الستئناف‬ ‫قضايا‬ ‫المظالم‬
:‫القتصاادية‬ ‫الحياة‬ -‫جـ‬
‫فرضها‬ ‫التي‬ ‫الظالمة‬ ‫الضرائب‬ ‫فألغى‬ ،‫وسعة‬ ‫رخاء‬ ‫في‬ ‫رعاياه‬ ‫يعيش‬ ‫حتى‬ ‫القتصاادية‬ ‫بالنواحي‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫اهتم‬
‫إل‬ ‫يضم‬ ‫ل‬ ‫الخراج‬ ‫اديوان‬ ‫فأصبح‬ ، ‫ذمتهم‬ ‫في‬ ‫تشكك‬ ‫الذين‬ ‫الديوان‬ ‫موظفي‬ ‫كل‬ ‫استبعد‬ ‫كما‬ ،‫المدبر‬ ‫ابن‬ ‫الخراج‬ ‫والي‬
،‫الطولوني‬ ‫بالدينار‬ ‫عرف‬ ‫جديد‬ ‫ادينار‬ ‫إصدار‬ ‫إلى‬ ‫وعمد‬ ،‫والعدالة‬ ‫بالمانة‬ ‫لهم‬ ‫المشهواد‬ ‫الكفاء‬ ‫الموظفين‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬
‫سعى‬ ‫بل‬ ‫بذلك‬ ‫يكتف‬ ‫ولم‬ ،‫المصرية‬ ‫القتصاادية‬ ‫المعاملت‬ ‫في‬ ‫الثقة‬ ‫التجار‬ ‫أكسب‬ ‫مما‬ ،‫وزنه‬ ‫وثقل‬ ‫عياره‬ ‫بدقه‬ ‫امتاز‬
. ‫المصري‬ ‫القتصااد‬ ‫بمقومات‬ ‫للنهوض‬
:‫الزراعة‬ -
‫وحفر‬ ،‫الجيدة‬ ‫بالبذور‬ ‫وأمدهم‬ ،‫الفالحين‬ ‫عن‬ ‫الضرائب‬ ‫تخفيف‬ ‫خل ل‬ ‫من‬ ‫الزراعي‬ ‫النتاج‬ ‫بزياادة‬ »‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫اهتم‬
. ‫بمصر‬ ‫المزروعة‬ ‫الراضي‬ ‫رقعة‬ ‫زياادة‬ ‫إلى‬ ‫أادى‬ ‫مما‬ ،‫النيل‬ ‫مقياس‬ ‫وإصل ح‬ ،‫السدواد‬ ‫وإقامة‬ ،‫والقنوات‬ ‫الترع‬

8. :‫الصناعة‬
‫والهتمام‬ ‫الصناع‬ ‫عن‬ ‫المالية‬ ‫العباء‬ ‫لتخفيف‬ ‫نتيجة‬ ،‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫الصناعة‬ ‫ازادهرت‬
‫والصابون‬ ‫الزيوت‬ ‫صناعة‬ ‫عن‬ ‫فضل‬ ،‫والسلحة‬ ،‫الصوفية‬ ‫والمنسوجات‬ ، ‫والكتان‬ ، ‫النسيج‬ ‫بصناعة‬
.‫البلاد‬ ‫أنحاء‬ ‫في‬ ‫انتشرت‬ ‫التى‬
:‫التجارة‬ -
‫أسواق‬ ‫فتح‬ ‫على‬ ‫والنهرية،"والعمل‬ ‫والبحرية‬ ‫"البرية‬ ‫التجارية‬ ‫الطرق‬ ‫بتأمين‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫اهتم‬
‫يجلسون‬ ‫السوق‬ ‫اداخل‬ ‫معين‬ ‫مكان‬ ‫التجار‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫لكل‬ ‫وكان‬ ،‫الصناعية‬ ‫المنتجات‬ ‫لتصريف‬ ‫جديدة‬
.‫والشراء‬ ‫البيع‬ ‫عملية‬ ‫لتتم‬ ‫فيه‬
: ‫المعمارية‬ ‫المنشآت‬ -‫اد‬
:‫مثل‬ ‫العمرانية‬ ‫المنشآت‬ ‫من‬ ‫عديد‬ ‫بإقامة‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫اهتم‬
:‫القطائع‬ ‫مدينة‬
‫سنة‬ ‫في‬ ‫جديدة‬ ‫مدينة‬ ‫وبنائه‬ ‫الفسطاط‬ ‫مدينة‬ ‫ترك‬ ‫على‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫حرص‬ ‫فقد‬256/‫هـ‬870‫م‬
‫عاصمة‬ ‫اتخذها‬ :‫فيقا ل‬ ،‫لسكانها‬ ‫قطيعة‬ ‫لها‬ ‫اتخذت‬ ‫رجاله‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫كل‬ ‫لن‬ ‫؛‬ "‫القطائع‬ " ‫سميت‬
‫فسيحا‬ ‫ميدانا‬ ‫أمامه‬ ً ‫وجعل‬ ،‫ضخما‬ ‫صرا‬ً ‫ق‬ ‫بها‬ ‫بنى‬ ‫كما‬ ،‫الروم‬ ‫وقطيعة‬ ،‫السوادان‬ ‫قطيعة‬ ‫لدولته‬
.‫وحاشيته‬ ‫لجنواده‬ ‫ثكنات‬ ‫القصر‬ ‫حو ل‬ ‫أقام‬ ‫ثم‬ ،‫جيشه‬ ‫فيه‬ ‫ليستعرض‬

9. :‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫جامع‬
‫بعد‬ ‫السلمية‬ ‫بمصر‬ ‫الكبرى‬ ‫الجوامع‬ ‫ثالث‬ ‫يعد‬
‫جامع‬‫أنشأه‬ ،‫العسكر‬ ‫وجامع‬ ،‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬
‫في‬ ‫وحرص‬ ،‫القطائع‬ ‫بمدينة‬ »‫طولون‬ ‫بن‬ ‫«أحمد‬
‫مياه‬ ‫تهدمه‬ ‫أو‬ ‫النيران‬ ‫عليه‬ ‫تأتي‬ ‫أل‬ ‫على‬ ‫بنائه‬
‫أكبر‬ ‫من‬ »‫طولون‬ ‫بن‬ ‫«أحمد‬ ‫مسجد‬ ‫ويعد‬ ،‫الفيضان‬
‫بناؤه‬ ‫استغرق‬ ‫وقد‬ ،‫مساحة‬ ‫السلمية‬ ‫مصر‬ ‫مساجد‬
‫في‬ ‫فريدا‬ ‫معماريا‬ ‫نموذجا‬ ‫مأذنته‬ ‫وتعد‬ ،‫عامين‬
‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫جامع‬ ‫بناء‬ ‫على‬ ‫أشرف‬ ‫الذى‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫مصر‬
‫كاتب‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫القبطي‬ ‫المهندس‬ ‫هو‬ ‫طولون‬
‫اسمه‬ ‫برز‬ ‫المعمار‬ ‫هندسة‬ ‫في‬ ‫نابغة‬ ‫وكان‬ ‫الفرغانى‬
‫الطولونيين‬ ‫عهد‬ ‫في‬
:‫النيل‬ ‫ومقياس‬ ‫الروضة‬ ‫حصن‬
‫الروضة‬ ‫بجزيرة‬ ‫منيعا‬ ‫صنا‬ً ‫ح‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫شيد‬
»‫طولون‬ ‫بن‬ ‫«أحمد‬ ‫قام‬ ‫كما‬ ،‫له‬ ‫معقل‬ ‫ليكون‬
‫والي‬ ‫أقامه‬ ‫الذي‬ ،‫بالروضة‬ ‫النيل‬ ‫مقياس‬ ‫بإصل ح‬
) ‫عام‬ ‫التنوخي‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫مصر‬96/‫هـ‬715(‫م‬
‫هذا‬ ‫زا ل‬ ‫وما‬ ،‫النيل‬ ‫مياه‬ ‫منسوب‬ ‫ارتفاع‬ ‫لقياس‬
.‫الروضة‬ ‫جزيرة‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫إلى‬ ‫موجوادا‬ ‫المقياس‬

10. : -‫والفكرية‬ ‫العلمية‬ ‫الحياة‬ ‫ه‬: -‫والفكرية‬ ‫العلمية‬ ‫الحياة‬ ‫ه‬
‫حرص‬ ‫فقد‬ ،‫والفكرية‬ ‫العلمية‬ ‫المجال ت‬ ‫في‬ ‫حضاري‬ ‫بنشاط‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫والشام‬ ‫مصر‬ ‫حظيت‬
‫اجتمع‬ ‫وقد‬ ،‫الخلفة‬ ‫بحاضرة‬ ‫شبيهة‬ ‫ملكه‬ ‫حاضرة‬ ‫تكون‬ ‫لكي‬ ‫والشعراء‬ ‫العلماء‬ ‫تقريب‬ ‫على‬ »‫طولون‬ ‫بن‬ ‫«أحمد‬
‫الفقيه‬ ‫قتيبة‬ ‫بن‬ ‫بكار‬ ‫القاضي‬ :‫مثل‬ ،‫والشعراء‬ ‫والبدباء‬ ‫والفقهاء‬ ‫والمحدثين‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫نخبة‬ ‫بالقطائع‬
‫بدرس‬ ‫الذي‬ ‫الحكم‬ ‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫المؤرخ‬ ‫والفقيه‬ ،‫الشافعي‬ ‫المام‬ ‫تلميذ‬ ‫الدزبدي‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫الربيع‬ ‫والمحدث‬ ،‫المشهور‬
‫العلماء‬ ‫هؤلء‬ ‫بمجالسة‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫اهتم‬ ‫وقد‬ ،‫الندلس‬ ‫وأهل‬ ‫وإفريقية‬ ‫مصر‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫يديه‬ ‫على‬
.‫والمحدثين‬ ‫والفقهاء‬
‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫اتخذه‬ ‫الذي‬ ، ‫المصري‬ ‫الغفار‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫الطولونيين‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫ظهروا‬ ‫الذين‬ ‫كتاب‬ّ‫ات‬‫ال‬ ‫ومن‬
‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫خدمة‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ،‫مسيحي‬ ‫وهو‬ ،‫ترفيل‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ :‫الطب‬ ‫في‬ ‫الطولونية‬ ‫الدولة‬ ‫أعلم‬ ‫ومن‬ ،‫له‬ ‫كاتبا‬
.‫طولون‬
‫ا‬ -:‫لبيمارستان‬
) ‫عام‬ ‫بيمارستانا‬ ‫طولون‬ ‫ابن‬ ‫أنشأ‬259/‫ـ‬ ‫ه‬872‫تعنى‬ :‫بيمار‬ ) ‫من‬ ‫تتكون‬ : ‫فارسية‬ ‫كلمة‬ ‫والبيمارستان‬ (‫م‬
‫العل ج‬ ‫وجعل‬ ،‫والبديان‬ ‫الطبقا ت‬ ‫بين‬ ‫تمييز‬ ‫بدون‬ ‫مجانا‬ ‫المرضى‬ ‫لمعالجة‬ (‫إقامة‬ ‫مكان‬ ‫تعنى‬ :‫ستان‬ ،‫مريض‬
.‫مجانا‬ ‫البدوية‬ ‫لصرف‬ ‫صيدلية‬ ‫به‬ ‫وألحق‬ ،‫مقابل‬ ‫بدون‬ ‫فيه‬
-:‫القناطر‬ ‫إنشاء‬
‫إلى‬ ‫عيونها‬ ‫في‬ ‫يسير‬ ‫الماء‬ ‫وكان‬ ،‫للمياه‬ ‫قناطر‬ ‫القطائع‬ ‫من‬ ‫الشرقي‬ ‫الجنوب‬ ‫في‬ ‫طولون‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫شيد‬
‫هذه‬ ‫بقايا‬ ‫تزال‬ ‫ول‬ ،‫ساقية‬ ‫بواسطة‬ ‫القناطر‬ ‫إلى‬ ‫البئر‬ ‫من‬ ‫الماء‬ ‫يرفع‬ ‫وكان‬ ،‫أسفلها‬ ‫في‬ ‫حفره‬ ‫بئر‬ ‫من‬ ‫القطائع‬
.‫بالقاهرة‬ ‫البساتين‬ ‫حي‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫إلى‬ ‫باقية‬ ‫القناطر‬