2. الموضوعات المبحث:
تعريف المحكم
والمتاشبه
الإحكام العام
والمتاشبه العام
الإحكام الخاص
والتشابه الخاص
الاختلاف في
معرفة متاشبه
التوفيق معنى
التأويل المذموم
3. المحكم
المحكم لغة: يرجع إلى المنع والإتقان.
أحكم الأمر أي أتقنه ومنعه من الفساد.
وحكم الناس منعهم عما لا ينبغي.
وآتاه الله الحكمة{ أي العدل أو العلم أو النبوة أو القرآن لما في هذه من الحوافظ عما لا {
ينبغي.
فالقرآن محكم أي: متقن يمتنع عنه الخلل والنقص في ألفاظه ومعانيه، و لهدايته إلى الحق
والطريق المستقيم }لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد{
4. المتاشبه
التشابه: هو التماثل بين شيئين فأكثر حتى يشق التميز بينهما،
ثم أطلق بعد ذلك على كل ما فيه غموض والتباس في تحديد معناه أو حقيقته.
ومن الأول : قولك فلان يشبه فلانا، أي يماثله.
ومن الثاني: قولهم: )شبه عليه الأمر( إذا التبس، قال تعالى : }إن البقر تشابه علينا{
.واشتبه علي الأمران إذا لم أفرق بينهما.
وقال عليه الصلاة والسلام: )وبينهما أمور مشتبهات(.
6. الإحكام العام المتاشبه العام
• هو تماثله بحيث يصدق بعضه بعضا.
• وقد وصف الله القرأن كله بأنه متاشبه على هذا المعنى
فقال:
} اهللَُّ نَهزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِ تَابًا مُتَشَابِهًا {
• فالقرآن كله متاشبه: أي أنه يشبه بعضه بعضا في
الكمال والجودة، ويصدق بعضه بعضا في المعنى
ويماثله.
• هو إتقانه بتتميز الصدق من الكذب في أخباره، والرشد
من الي في أوامره.
• وقد وصف الله القرآن كله بأنه محكم على هذا المعنى
فقال:
}الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُهم ف صِِلَتْ مِن لهدُنْ حَكِ ي م خَبِي ر {
• فالقرأن كله محكم: أي أنه كلام متقن فصيح يميز بين
الحق والباطل، والصدق والكذب.
9. ما الوصف الثالث للقرآن ، أن بعضه محكم وبعضه متشابه كما في قوله تعالى } هُوَ
الهذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُهن أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَا بِهَاتٌ { .
والمحكم هنا ما كان معناه بيِنًا ظاهرًا لأن الله تعالى قابله بقوله } وَأُخَ رُ مُتَشَابِهَاتٌ { .
هكذا قوله تعالى } مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُهن أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ { .
نقول إن المحكم في هذه الآية هو الذي كان معناه واضحًا غير مشتبه بحيث يعلمه عامة
الناس وخاصتهم
10. ومنه آيات متشابهات ، متشابهات يخفى معناها على كثير من الناس لا يعلمها إلا الله
والراسخون في العلم ، كما قال تعالى } وَأخَُرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأمََّا ا لَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا
تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَ مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا الََُّّ وَالرَّاسِخُ ونَ فِي الْعِلْمِ { .
على قراءة من قرأها بالوصل وللسلف فيها قولان معروفان أحدهما الوقف على قوله
} إِلَّا الََُّّ { , والثاني الوصل .
11. الإحكام الخاص
ما عرف المراد منه
ما لا يحتمل إلا وجها واحدا
ما استقل بنفسه ولم يحتج
بيان
المتاشبه الخاص
ما استأثر الله بعلمه
ما احتمل أكثر من وجه.
ما لا يستقل بنفسه
ويحتاج إلى بيان
16. الأول
•صرف اللفظ عن الإحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به.
• هذا هو اصطلاح أكثر المتأخرين.
الثاني
• التأويل بمعنى التفسير
• فهو الكلام الذي يفسر به اللفظ حتى يفهم معناه.
الثالث
• التأويل: الحقيقة التي يوؤل إليها الكلام
• ما أخبر الله به عن ذاته وصفاته وعن يوم الآخير.
17. فالذين يقولون بالوقف على قوله : }َمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاه اللَِّ .{ – ويجعلون
}وَالهراسِخُونَ فِي الْعِلْمِ { استئنافا، إنما عنوا بذلك التأويل بالمعنى الثالث
أي الحقيقة التي يؤول إليها الكلام
فالذين يقولون بالوقف على قوله : }وَالهراسِخُونَ فِي الْعِلْمِ .{ على أن
الواو عطف وليس للاستئناف، إنما عنوا بذلك التأويل بالمعنى الثاني، أي
التفسير.