3. ‫الراحل‬ ‫الملك‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ‫عهده‬ ‫ولولي‬ ‫للملك‬ ‫التأسيسية‬ ‫الولى‬ ‫البيعة‬ ‫تمت‬ ‫لقد‬
.‫فراشه‬ ‫في‬ ‫مسجى‬ ‫يزال‬ ‫ل‬
( ‫ال‬ ‫رحمه‬ )‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫فهد‬ ‫الملك‬ ‫وفاة‬ ‫نبأ‬ ‫إعلن‬ ‫قبل‬
.‫السعودية‬ ‫على‬ ‫ملكا‬ ‫بويع‬ ‫قد‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫المير‬ ‫كان‬

4. ‫ودولتهم‬ ‫المسلمين‬ ‫مجتمع‬ ‫يبقى‬ ‫ان‬ ‫يجوز‬ ‫ل‬ ‫اذ‬ :‫السل:م‬ ‫منهج‬ ‫قضى‬ :‫الناجز‬ ‫السياسي‬ ‫الجراء‬ ‫وبهذا‬
‫الداخلية‬ :‫والقتصادية‬ ‫والمنية‬ ‫السياسية‬ ‫شؤونها‬ ‫يدير‬ ‫عنهما‬ ‫مسؤول‬ ‫أعلى‬ ‫رأس‬ ‫بدون‬ ‫واحدة‬ ‫لحظة‬
.‫تعطيل‬ ‫ول‬ ،‫تأجيل‬ ‫بل‬ :‫والخارجية‬
‫في‬ ‫يتشاورون‬ ‫الصحابة‬ ‫أكابر‬ ‫كان‬ ‫حين‬ .‫ماضية‬ ‫تبرح‬ ‫ل‬ ‫وعزائمه‬ ،‫تتألق‬ ‫تزال‬ ‫ل‬ ‫المنهج‬ (‫و)سوابق‬
‫مسجى‬ ‫يزال‬ ‫ل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫كان‬ ،‫ساعدة‬ ‫بني‬ ‫سقيفة‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫خليفة‬ ‫بيعة‬ ‫أمر‬
.‫بعد‬ ‫يدفن‬ ‫لم‬ :‫ببردته‬

5. ‫وقت‬ ‫في‬ ‫أدركت‬ ‫قد‬ ‫المسلمين‬ ‫أمة‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫حاسم‬ ‫برهان‬ ‫وهذا‬ ‫ـ‬ ‫دفنه‬ ‫قبل‬ ‫تنعقد‬ ‫ان‬ ‫يجب‬ ‫ـ‬ ‫النبي‬ ‫خلفة‬ ‫إن‬
‫مفهو:م‬ :‫بقرون‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫يؤصل‬ ‫ولم‬ ،‫يتضح‬ ‫لم‬ (‫دستوريا‬ ‫)مفهوما‬ :‫السياسي‬ ‫البشرية‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫مبكر‬
‫هو‬ ‫الجراء‬ ‫وهذا‬ ،‫لتفاديه‬ ‫الضروري‬ ‫اللز:م‬ ‫الجراء‬ ‫اتخاذ‬ ‫يجب‬ ‫وكيف‬ ،(‫الدستوري‬ ‫)الفراغ‬
..(‫الناجزة‬ ‫)البيعة‬
‫حتى‬ ‫واستمرارها‬ ‫المؤسسة‬ ‫استقرار‬ ‫ضرورة‬ ‫مفهو:م‬ :‫مكين‬ ‫آخر‬ ‫مفهو:م‬ ‫يثوى‬ :‫نفسه‬ ‫المفهو:م‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬
‫إل‬ ‫محمد‬ ‫»وما‬ :‫والسل:م‬ ‫الصلة‬ ‫عليه‬ ‫النبي‬ ‫وهو‬ ‫ـ‬ ‫قط‬ ‫ـ‬ ‫يتكرر‬ ‫لن‬ ‫الذي‬ ‫العظم‬ ‫مؤسسها‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬
‫يضر‬ ‫فلن‬ ‫عقبيه‬ ‫على‬ ‫ينقلب‬ ‫ومن‬ ‫اعقابكم‬ ‫على‬ ‫انقلبتم‬ ‫قتل‬ ‫او‬ ‫مات‬ ‫أفئن‬ ‫الرسل‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫خلت‬ ‫قد‬ ‫رسول‬
‫العلن‬ ‫لحظة‬ ‫في‬ ‫الية‬ ‫هذه‬ ‫تلوة‬ ‫الى‬ ‫توفيق‬ ‫أيما‬ ‫بكر‬ ‫ابو‬ ‫وفق‬ ‫ولقد‬ .«‫الشاكرين‬ ‫ال‬ ‫وسيجزي‬ ‫شيئا‬ ‫ال‬
،‫فحسب‬ ‫الموت‬ ‫بناموس‬ ‫تذكيرا‬ ‫ليس‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫والفهم‬ ‫العقل‬ :‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫وتركيز‬ ..‫النبي‬ ‫وفاة‬ ‫عن‬
‫وجدت‬ ‫ودولتهم‬ ‫المسلمين‬ ‫مجتمع‬ ‫مؤسسة‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫والدراك‬ ‫والوعي‬ ‫البصيرة‬ ‫تركيز‬ ‫ـ‬ ‫كذلك‬ ‫ـ‬ ‫هو‬ ‫بل‬
‫البناة‬ ‫وفاة‬ ‫بمجرد‬ ‫وتسقط‬ ‫تنهار‬ ‫ان‬ ‫ل‬ ،‫ولتستمر‬ ‫لتبقى‬
‫ان‬ :‫قال‬ ‫اذ‬ ،‫ايا:م‬ ‫منذ‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫سلمان‬ ‫المير‬ ‫نفسه‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫قالها‬ ‫كلمة‬ ‫تثمين‬ ‫هنا‬ ‫)وينبغي‬
‫نهجا‬ ‫وتتبع‬ ،‫الشعب‬ ‫صميم‬ ‫من‬ ‫انبثقت‬ ‫هذه‬ ‫ودولتنا‬ .‫الفرد‬ ‫بسقوط‬ ‫تسقط‬ ‫فرد‬ ‫على‬ ‫تقو:م‬ ‫التي‬ ‫الدول‬
.(‫تنقطع‬ ‫ل‬ ‫دائمة‬ ‫فالستمرارية‬ ‫ولذلك‬ ،‫ثابتا‬

6. :‫على‬ ‫مبني‬ ‫اجتماعي‬ ‫فكري‬ ‫سياسي‬ ‫ايماني‬ ‫موقف‬ ‫ـ‬ ‫ثم‬ ‫من‬ ‫ـ‬ ‫هي‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫بيعة‬ ‫الى‬ ‫المسارعة‬
:‫متكاملتين‬ ‫مرحلتين‬ ‫ذات‬ ‫سنة‬ ‫وهي‬ ،‫الراشدون‬ ‫الخلفاء‬ ‫طليعتهم‬ ‫وفي‬ ،‫الصحابة‬ ‫أكابر‬ ‫استنها‬ (‫)سنة‬
.‫العامة‬ ‫البيعة‬ ‫مرحلة‬ ‫ثم‬ ..‫التأسيسية‬ ‫الولى‬ ‫البيعة‬ ‫مرحلة‬
‫انثالت‬ ‫حتى‬ ‫يجيء‬ ‫البيعة‬ ‫موعد‬ ‫يكد‬ ‫لم‬ ..‫فيها‬ ‫حاضرون‬ ،‫عليها‬ ‫شهود‬ ‫نحن‬ :‫العامة‬ ‫البيعة‬ ‫وبشأن‬
‫الحكم‬ ‫قصر‬ ‫الى‬ ‫ذهبوا‬ ‫الناس‬ ‫ان‬ ‫أي‬ ،،‫شديدا‬ ‫الزحا:م‬ ‫وكان‬ ..‫الحكم‬ ‫قصر‬ ‫على‬ ‫الهائلة‬ ‫الجموع‬
‫صفوف‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫اصطف‬ ‫الحكم‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫الكبرى‬ ‫القاعة‬ ‫وفي‬ ..‫ضحى‬ ‫العاشرة‬ ‫قبل‬ ‫ومحيطه‬
‫عهده‬ ‫وولي‬ ‫الملك‬ ‫رؤية‬ ‫على‬ ‫حريص‬ ‫يفعله‬ ‫بما‬ ‫مقتنع‬ ‫الكل‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫شديد‬ ‫الزحا:م‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ ..‫المبايعة‬
!!‫والمشقة‬ ‫التعب‬ ‫من‬ ‫المر‬ ‫تكلف‬ ‫مهما‬ :‫بيد‬ ‫يدا‬ : ‫المبايعة‬ ‫وعلى‬ ،‫مباشرة‬ ‫رؤية‬

7. ‫والشورى‬ ‫العدل‬ ‫وعلى‬ ،‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫على‬ ‫ورضى‬ ‫اختيار‬ ‫بيعة‬ :‫عهده‬ ‫وولي‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫بايعنا‬
‫وعلى‬ ،‫والعسر‬ ‫واليسر‬ ،‫والمكره‬ ‫المنشط‬ ‫في‬ ‫والطاعة‬ ‫السمع‬ ‫وعلى‬ ،‫المامة‬ ‫بفروض‬ ‫والقيام‬
‫اهله‬ ‫المر‬ ‫ننازع‬ ‫أل‬ ‫وعلى‬ ،‫المناصحة‬
.(‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫أدلة‬ ‫ثمة‬ :‫العبارات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عبارة‬ ‫كل‬ ‫)على‬

8. :‫الرياض‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫قصر‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫البيعة‬ ‫بدأت‬ ‫واذ‬
‫بن‬ ‫سلطان‬ ‫المير‬ ‫عهده‬ ‫وولي‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫للملك‬ ‫مباشرة‬
‫صورا‬ ‫شهدت‬ :‫ذلك‬ ‫تلت‬ ‫التي‬ ‫اليام‬ ‫فإن‬ ،‫العزيز‬ ‫عبد‬
،‫عنهما‬ ‫الوكالة‬ ‫او‬ ‫بالنابة‬ ‫البيعة‬ ‫من‬ ‫ومضيئة‬ ‫كثيفة‬
‫في‬ ‫عهده‬ ‫وولي‬ ‫الملك‬ ‫عن‬ ‫المناطق‬ ‫امراء‬ ‫اناب‬ ‫حيث‬
.‫صف‬ ‫لهم‬ ‫ينقطع‬ ‫ل‬ ‫الذين‬ ‫المواطنين‬ ‫من‬ ‫البيعة‬ ‫اخذ‬

9. ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عثمان‬ ‫عن‬ ‫نائبا‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫النبي‬ ‫فاختار‬ ‫غائبا‬ ‫عفان‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫كان‬ ‫الرضوان‬ ‫بيعة‬ ‫في‬ - ‫أ‬
.‫البيعة‬
:‫واعتمده‬ ‫المنهج‬ ‫قرره‬ ‫أسلوب‬ :‫البيعة‬ ‫في‬ ‫التوكيل‬ ‫ان‬ :‫هي‬ ‫الولى‬ ‫المسألة‬ ‫ـ‬
‫النجاشي‬ ‫فبيعة‬ .«‫عمك‬ ‫ابن‬ ‫وبايعت‬ ‫بايعتك‬ ‫»وقد‬ :‫النجاشي‬ ‫قال‬ ،‫النبي‬ ‫الى‬ ‫النجاشي‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫ـ‬ ‫ب‬
.‫طالب‬ ‫ابي‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫هو‬ ‫وكيل‬ ‫بواسطة‬ ‫كانت‬ ‫للنبي‬

10. ‫والرضى‬ ‫بالختيار‬ ‫تكون‬ ‫انما‬ :‫الموثقة‬ ‫المحبوبة‬ ‫المشروعة‬ ‫البيعة‬ ‫ان‬ :‫الثانية‬ ‫المسألة‬
‫ان‬ :‫وبديه‬ ..«‫استطاع‬ ‫ما‬ ‫فليطعه‬ ‫فؤاده‬ ‫وثمرة‬ ‫يده‬ ‫صفقه‬ ‫فأعطاه‬ ‫اماما‬ ‫بايع‬ ‫»من‬ :‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫ففي‬
‫ـ‬ ‫كذلك‬ ‫ـ‬ ‫وبديه‬ ..‫العميقة‬ ‫القلبية‬ ‫المحبة‬ ‫على‬ ‫المبنيين‬ ‫والرضى‬ ‫الختيار‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫تكون‬ ‫ل‬ (‫القلب‬ ‫)ثمرة‬
‫العقلي‬ ‫القتناع‬ :‫المهم‬ ‫وانما‬ .‫اليدي‬ ‫تصافح‬ ‫شكل‬ ‫ليس‬ :‫المهم‬ ‫لن‬ ،‫لها‬ ‫قيمة‬ ‫ل‬ ‫الكراه‬ ‫بيعة‬ ‫ان‬
‫ومن‬ ..‫كارهون‬ ‫له‬ ‫وهم‬ ‫الناس‬ ‫يؤم‬ ‫الذي‬ ‫الصلة‬ ‫امام‬ ‫ذم‬ :‫ـ‬ ‫مثل‬ ‫ـ‬ ‫يأتي‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫الوجداني‬ ‫والحب‬
‫رسالة‬ ‫ابلغ‬ ‫حتى‬ ‫لتمنعوني‬ ‫»وآتيكم‬ :‫النبي‬ ‫قول‬ :‫البيعة‬ ‫في‬ (‫)الرضى‬ ‫اشتراط‬ ‫على‬ ‫الكثيرة‬ ‫الدلة‬
‫فلما‬ .«‫والنصار‬ ‫المهاجرين‬ ‫لي‬ ‫»اجمعوا‬ :‫بكر‬ ‫ابي‬ ‫وقول‬ .«‫شيء‬ ‫على‬ ‫منكم‬ ‫احدا‬ ‫اكره‬ ‫ول‬ ،‫ربي‬
‫تكون‬ ‫ل‬ ‫بيعتي‬ ‫»ان‬ :‫طالب‬ ‫ابي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫وقول‬ ..«‫بيعتكم‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫بالخيار‬ ‫»انتم‬ :‫لهم‬ ‫قال‬ ‫اجتمعوا‬
.«‫المسلمين‬ ‫رضى‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫تكون‬ ‫ول‬ ،‫خفيا‬

11. ‫عن‬ ‫بل‬ ،‫ورضى‬ ‫اختيار‬ ‫عن‬ ‫كانت‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫بيعة‬ ‫ان‬ :‫اجمعين‬ ‫والناس‬ ‫وملئكته‬ ‫ال‬ ‫لنشهد‬ ‫وانا‬
‫وهي‬ ‫الحر‬ ‫للهيب‬ ‫والتعرض‬ ،‫بيوتها‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫الى‬ ‫الضخمة‬ ‫الجموع‬ ‫هذه‬ ‫يدفع‬ ‫الذي‬ ‫فما‬ ‫وال‬ ،‫حب‬
‫الناس‬ ‫يسوقون‬ ‫جلدين‬ ‫نر‬ ‫لم‬ :‫بالتوكيد‬ ..‫تفعل؟‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫حرة‬ ‫هي‬ ‫بينما‬ ،‫لتبايع‬ ‫الفرصة‬ ‫تنتظر‬ ‫واقفة‬
‫وجود‬ ‫وبانتفاء‬ ..‫التوجيه‬ ‫ومنابر‬ ،‫العلم‬ ‫وسائل‬ ‫في‬ ‫وعيدا‬ ‫ول‬ ‫تهديدا‬ ‫نسمع‬ ‫ولم‬ ،‫والسياط‬ ‫بالعصي‬
.‫والرضى‬ ‫والختيار‬ ‫والقتناع‬ ‫الحب‬ :‫هو‬ ‫وحاديها‬ ‫الجموع‬ ‫دافع‬ ‫ان‬ ‫يتضح‬ :‫والمكرهات‬ ‫الضغوط‬ ‫هذه‬

12. :‫مثل‬ ‫اخرى‬ ‫مفردات‬ ‫على‬ :(‫)البيعة‬ ‫كـ‬ ‫ومفرداته‬ ‫المنهج‬ ‫مصطلحات‬ ‫استعمال‬ ‫نؤثر‬ ‫اننا‬ ‫ولول‬
‫صحيح‬ ‫استفتاء‬ ‫او‬ ،‫الحقيقي‬ ‫بمعناه‬ ‫انتخاب‬ ‫انه‬ :‫ـ‬ ‫موضوعي‬ ‫باطمئنان‬ ‫ـ‬ :‫لقلنا‬ ‫والستفتاء‬ ،‫النتخاب‬
.‫والميداني‬ ‫القانوني‬ ‫بمفهومه‬
:‫هذا‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫ان‬ :(‫البشرية‬ ‫)الخبرة‬ ‫واوعية‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫تستقر‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬ ‫الي‬ ‫النقطة‬ ‫هذه‬ ‫وخلصة‬
‫فإن‬ :‫هذه‬ ‫والتنوع‬ ‫التعدد‬ ‫مسلمة‬ ‫على‬ ‫وبناء‬ ..‫وشرعيته‬ ‫الحكم‬ ‫شعبية‬ ‫لقياس‬ ‫متنوعة‬ ‫ونماذج‬ ‫اساليب‬
‫في‬ ‫نموذج‬ :‫المتنوعة‬ ‫السياسية‬ ‫والنماذج‬ ‫الساليب‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫ومحترم‬ ‫معتبر‬ ‫نموذج‬ :‫السعودية‬ ‫في‬ ‫البيعة‬
.‫الشرعية‬ ‫واكتساب‬ ،‫الشعبية‬ ‫قياس‬

13. ‫وهي‬ ،‫البيعة‬ ‫خطبة‬ ‫او‬ ‫خطاب‬ ‫وهو‬ ،‫البيعة‬ ‫يعقب‬ ‫ما‬ ‫شمل‬ ‫بل‬ ،(‫)البيعة‬ ‫في‬ ‫ينحصر‬ ‫لم‬ (‫)السنة‬ ‫وإحياء‬
‫والقى‬ ‫المسجد‬ ‫منبر‬ ‫بكر‬ ‫ابو‬ ‫صعد‬ :‫العامة‬ ‫البيعة‬ ‫فبعد‬ .‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫ابو‬ :‫بدء‬ ‫ذي‬ ‫بادئ‬ ‫استنها‬ ‫سنة‬
‫الضعيف‬ ،‫فيكم‬ ‫ال‬ ‫اطعت‬ ‫ما‬ ‫اطيعوني‬ ،‫بخيركم‬ ‫ولست‬ ‫عليكم‬ ‫وليت‬ ‫اني‬ ‫الناس‬ ‫»ايها‬ :‫فيها‬ ‫جاء‬ ‫خطبة‬
‫بهذه‬ ‫واهتداء‬ ..«‫منه‬ ‫الحق‬ ‫آخذ‬ ‫حتى‬ ‫عندي‬ ‫ضعيف‬ ‫منكم‬ ‫والقوي‬ ،‫له‬ ‫الحق‬ ‫آخذ‬ ‫حتى‬ ‫عندي‬ ‫قوي‬ ‫منكم‬
‫ان‬ ‫على‬ ‫المعاهدة‬ ‫ركيزة‬ :‫اربع‬ ‫ركائز‬ ‫على‬ ‫نهضت‬ ‫التي‬ ‫البيعة‬ ‫خطبة‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫القى‬ :‫السنة‬
..‫العدل‬ ‫ارساء‬ ‫وركيزة‬ ..‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫خطى‬ ‫على‬ ‫السير‬ ‫وركيزة‬ :‫الدولة‬ ‫منهج‬ ‫هو‬ ‫السل م‬
‫اول‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫كلمة‬ ‫اول‬ ‫في‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫صلها‬ّ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ركائز‬ ‫وهي‬ ،‫المانة‬ ‫حمل‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫المواطنين‬ ‫اعانة‬ ‫وركيزة‬
‫والسنة‬ ‫الحنيف‬ ‫ال‬ ‫بشرع‬ ‫متمسكة‬ ‫تزل‬ ‫لم‬ ‫المملكة‬ ‫»ان‬ :‫قال‬ ‫فقد‬ .‫ملكا‬ ‫عهده‬ ‫في‬ ‫يعقد‬ ‫للوزراء‬ ‫مجلس‬
‫العروبة‬ ‫ومهد‬ ‫الرسالة‬ ‫ومنطلق‬ ‫الوحي‬ ‫مهبط‬ ‫باعتبارها‬ ‫الجسا م‬ ‫مسؤولياتها‬ ‫مدركة‬ ‫المطهرة‬ ‫النبوية‬
.«‫الصعد‬ ‫مختلف‬ ‫على‬ ‫المؤثرة‬ ‫الدول‬ ‫ابرز‬ ‫واحدى‬
‫ملوك‬ ‫تعاقبت‬ ‫مهما‬ ‫انه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ،‫الوزراء‬ ‫مجلس‬ ‫في‬ ‫العميقة‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫ثم‬ ..‫البيعة‬ ‫وخطبة‬
‫الظروف‬ ‫تطورت‬ ‫او‬ ‫تغيرت‬ ‫ومهما‬ ،‫اما م‬ ‫الى‬ ‫وامتد‬ ،‫الزمن‬ ‫طال‬ ‫ومهما‬ ‫ملك‬ ‫بعد‬ ‫ملكا‬ :‫سعود‬ ‫آل‬
‫والتي‬ ‫الطويل‬ ‫التاريخ‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫المستخلصة‬ ‫الثابتة‬ ‫العظمى‬ ‫الحقيقة‬ ‫فإن‬ ،‫والعالمية‬ ‫والقليمية‬ ‫الوطنية‬
.(‫واحد‬ ‫والنهج‬ ‫الملوك‬ ‫)يتعاقب‬ ‫هي‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬ .‫والجامعات‬ ‫المدارس‬ ‫في‬ ‫الجيال‬ ‫تتعلمها‬ ‫ان‬ ‫ينبغي‬

14. ‫السعودي‬ ‫الملك‬ ‫شخصية‬ ‫ومفتاح‬ .‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫شخصية‬ (‫)مفاتيح‬ ‫عن‬ :‫المقال‬ ‫وتما م‬
‫ـ‬ ‫بد‬ ‫ول‬ ‫ـ‬ ‫ملتق‬ ‫الشخصية‬ ‫لهذه‬ ‫فالدارس‬ .(‫بالمسؤولية‬ ‫الحساس‬ ‫ودقة‬ ،‫الغامرة‬ ‫)الرحمة‬ ‫هو‬ ‫السادس‬
(‫بـ)العفو‬ ‫عهده‬ ‫ابتداء‬ :‫القرائن‬ ‫هذه‬ ‫آخر‬ ‫وليس‬ .‫بالرحمة‬ ‫الشعور‬ ‫هذا‬ ‫توثق‬ ‫التي‬ ‫القرائن‬ ‫بعشرات‬
‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫بالمسؤولية‬ ‫الشعور‬ ‫دقة‬ ‫اما‬ ..‫النسانية‬ ‫قراراته‬ ‫كأول‬ :‫وأجانب‬ ‫مواطنين‬ ‫عن‬ ‫السمح‬
‫طليعة‬ ‫في‬ (‫العدل‬ ‫)ارساء‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫البيعة‬ ‫خطوة‬ ‫في‬ ‫حرصه‬ : ‫ـ‬ ‫مثل‬ ‫ـ‬ ‫اقربها‬ ،‫عديدة‬ ‫مواقف‬
.‫كافة‬ ‫بالمسؤوليات‬ ‫الحساس‬ ‫منبع‬ ‫هو‬ ‫بالعدالة‬ ‫فالحساس‬ .‫اولوياته‬
‫اجراء‬ ‫ليست‬ ‫فالبيعة‬ .‫البيعة‬ ‫وبين‬ ‫بالمسؤولية‬ ‫الحي‬ ‫الشعور‬ ‫هذا‬ ‫بين‬ ‫وتطبيقي‬ ‫منهجي‬ ‫تناغم‬ ‫وهناك‬
‫اقامة‬ :‫مقدمتها‬ ‫في‬ ‫بل‬ ،‫بينها‬ ‫من‬ ‫كبرى‬ ‫بواجبات‬ ‫بالوفاء‬ ‫مشروطة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫فخريا‬ ‫منصبا‬ ‫ول‬ ،‫شكليا‬
: ..«‫بينكم‬ ‫لعدل‬ ‫»وأمرت‬ :‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫عليه‬ ‫بويع‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫ففي‬ :‫الشامل‬ ‫بمفهومها‬ ‫العدالة‬
.«‫بالعدل‬ ‫تحكموا‬ ‫ان‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫حكمتم‬ ‫»وإذا‬ : ..«‫بالقسط‬ ‫بينهم‬ ‫فاحكم‬ ‫حكمت‬ ‫»وإن‬

15. ‫هذه‬ ‫اداء‬ ‫على‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫بحول‬ ‫ـ‬ ‫له‬ ‫معين‬ :‫بالمسؤولية‬ ‫الدقيق‬ ‫العميق‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫وشعور‬
‫مضاعفة‬ ‫أضعافا‬ (‫)أثقل‬ ‫البيعة‬ ‫مسؤولية‬ ‫ان‬ ‫ذلك‬ .‫المضاعفة‬ ‫المركبة‬ ‫الثقيلة‬ ‫المسؤوليات‬
‫امانة‬ ‫فالبيعة‬ .‫وحدها‬ ‫الدنيوية‬ ‫المور‬ ‫تصريف‬ ‫في‬ ‫محصور‬ :‫آخر‬ ‫حكم‬ ‫أي‬ ‫مسؤولية‬ ‫من‬
‫كاملة‬ ‫دنيوية‬ ‫مسؤولية‬ ‫فهي‬ .‫معا‬ ‫والدين‬ ‫الدنيا‬ ‫شؤون‬ ‫عن‬ ‫ثقيلة‬ ‫جد‬x‫دينية‬ ‫مسؤولية‬
‫يفيض‬ ‫ان‬ :‫العظم‬ ‫باسم‬ ‫ال‬ ‫فنسأل‬ .‫له‬ ‫يدعوا‬ ‫بأن‬ ‫الناس‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫دعا‬ ‫ولقد‬ ..‫كاملة‬
‫السعودي‬ ‫للشعب‬ ‫يديه‬ ‫على‬ ‫والسعادة‬ ‫الخير‬ ‫يجري‬ ‫وان‬ ،‫شأن‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عونه‬ ‫من‬ ‫عليه‬
.‫كلها‬ ‫النسانية‬ ‫وللسرة‬

16. ‫لخصت‬ ‫فهي‬ ‫البيعة‬ ‫يو م‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫الشريفين‬ ‫الحرمين‬ ‫خاد م‬ ‫كلمة‬ ‫نتأمل‬ ‫أن‬ ‫ولنا‬
‫والمحبة‬ ‫والعدل‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫على‬ ‫المبنية‬ ‫المملكة‬ ‫سياسة‬ ‫لنا‬

17. ‫كلمة‬ ‫ونعلي‬ ‫للقمة‬ ‫نصعد‬ ‫بيد‬ ‫ا‬ً ‫يد‬ ‫الشريفين‬ ‫الحرمين‬ ‫خاد م‬ ‫خلفة‬ ‫وتحت‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫نهج‬ ‫على‬
‫المحبة‬ ‫وننشر‬ ‫التوحيد‬

19. ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫منهاجنا‬ ‫نستمد‬
‫الذي‬ ‫معيننا‬ ‫فهي‬ ‫والسنة‬
‫ينضب‬ ‫ل‬
‫لحياتنا‬ ‫منهل‬ ‫منها‬ ‫نستقي‬
‫الطائر‬ ‫يشرب‬ ‫كما‬ ‫تماما‬
‫بلهفة‬ ‫ماء‬ ‫قطرة‬ ‫العطشان‬