SlideShare a Scribd company logo
1 of 40
1
‫بوضياف‬ ‫عمار‬ ‫الدكتور‬ ‫األستاذ‬ ‫محاضرات‬ ‫تابع‬
‫العام‬ ‫القانون‬ ‫قسم‬
‫الدانمارك‬ ‫المفتوحة‬ ‫العربية‬ ‫األكاديمية‬
‫علماء‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫اهتمام‬ ‫محل‬ ‫وهي‬ .‫السياسي‬ ‫النظام‬ ‫حسب‬ ‫وتختلف‬ ‫ومتنوعة‬ ‫عديدة‬ ‫اإلدارة‬ ‫ووظائف‬ ‫مهام‬ ‫إن‬
‫واذا‬ .‫السياسية‬ ‫بالعلوم‬ ‫والمهتمين‬ ‫اإلداري‬ ‫والقانون‬ ‫اإلدارة‬‫التخطيط‬ ‫بوظيفة‬ ‫خاصة‬ ‫يهتم‬ ‫اإلدارة‬ ‫علم‬ ‫كان‬
‫باعتبارها‬ ‫ومنازعاتها‬ ‫وموظفيها‬ ‫وأموالها‬ ‫نشاطها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫باإلدارة‬ ‫يهتمون‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫فقهاء‬ ‫فان‬ .‫والتنفيذ‬
.‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫أشخاص‬ ‫من‬ ‫شخصا‬
‫الجمهور‬ ‫لخدمة‬ ‫مرصودا‬ ‫يظل‬ ‫نشاطها‬ ‫فان‬ ،‫ومهامها‬ ‫اإلدارة‬ ‫وظائف‬ ‫كانت‬ ‫أيا‬ ‫والحقيقة‬‫لماذا‬ ‫واال‬ ،
‫النصوص‬ ‫من‬ ‫بنسيج‬ ‫وأحاطتها‬ ‫المادي‬ ‫والجانب‬ ‫البشري‬ ‫بالجانب‬ ‫اإلدارة‬ ‫تزويد‬ ‫الى‬ ‫العامة‬ ‫السلطة‬ ‫عمدت‬
.‫بمهمتها‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫يساعدها‬ ‫بما‬ ‫القانونية‬
‫يتم‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ .)‫(الجمهور‬ ‫عليه‬ ‫منافعه‬ ‫تعود‬ ‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫إنشاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫للجمهور‬ ‫الخدمة‬ ‫وتوفير‬
‫اإلد‬ ‫بإلزام‬‫من‬ ‫األول‬ ‫النوع‬ ‫على‬ ‫الفقه‬ ‫اصطلح‬ ‫وقد‬ .‫محدد‬ ‫سلوك‬ ‫عن‬ ‫اإلمتناع‬ ‫أو‬ ‫معين‬ ‫بعمل‬ ‫بالقيام‬ ‫األفراد‬ ‫ارة‬
‫(نظرية‬ ‫السلبي‬ ‫بالنشاط‬ ‫عليه‬ ‫اصطلح‬ ‫فقد‬ ‫الثاني‬ ‫النوع‬ ‫أما‬ .)‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫(نظرية‬ ‫اإليجابي‬ ‫بالنشاط‬ ‫األعمال‬
.)‫اإلداري‬ ‫الضبط‬
‫ف‬ ‫تناولنا‬ .‫مبحثين‬ ‫الى‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫قسمنا‬ ‫لذلك‬ ‫وتبعا‬:‫ي‬
:‫األول‬ ‫المبحث‬.‫العام‬ ‫المرفق‬
:‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫اإلداري‬ ‫الضبط‬.
:‫األول‬ ‫المبحث‬
.‫العام‬ ‫المرفق‬
‫تقتضي‬ ‫كما‬ .‫عناصره‬ ‫وإبراز‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫وتطور‬ ‫مفهومه‬ ‫استعراض‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫نظرية‬ ‫دراسة‬ ‫تقتضي‬
.‫إدارتها‬ ‫وطرق‬ ‫القانوني‬ ‫ونظامها‬ ‫المرافق‬ ‫ألنواع‬ ‫التطرق‬
‫تقسيم‬ ‫فضلنا‬ ‫وعليه‬:‫في‬ ‫سنتناول‬ ‫مطالب‬ ‫ستة‬ ‫إلى‬ ‫المبحث‬ ‫هذا‬
‫األول‬ ‫المطلب‬.‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مفهوم‬ :
‫الثاني‬ ‫المطلب‬.‫المرفق‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬ :
‫الثالث‬ ‫المطلب‬.‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫عناصر‬ :
:‫الرابع‬ ‫المطلب‬.‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫أنواع‬
:‫الخامس‬ ‫المطلب‬.‫العامة‬ ‫للمرافق‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬
‫المطلب‬‫السادس‬.‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫إدارة‬ ‫طرق‬ :
‫األول‬ ‫المطلب‬:‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مفهوم‬.
.‫القانون‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫كفرع‬ ‫اإلداري‬ ‫بالقانون‬ ‫وثيقة‬ ‫عالقة‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫لفكرة‬ ‫إن‬ ‫التذكير‬ ‫ينبغي‬ ‫البداية‬ ‫في‬
‫ا‬ ‫لهذه‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مدرسة‬ ‫استندت‬ ‫حيث‬ .‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫أسس‬ ‫دراسة‬ ‫عند‬ ‫رأيناه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫القانونية‬ ‫لفكرة‬
.‫أحكامه‬ ‫تطبيق‬ ‫و‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫نطاق‬ ‫لتحديد‬ ‫أساسا‬ ‫واعتبرتها‬
2
‫مدرسة‬ ‫واعتبرت‬ .‫اإلداري‬ ‫والقضاء‬ ‫العادي‬ ‫القضاء‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫اختصاص‬ ‫مجال‬ ‫لرسم‬ ‫أيضا‬ ‫عليها‬ ‫اعتمد‬ ‫كما‬
‫ال‬ ‫المفاهيم‬ ‫أكثر‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫ويعتبر‬ .‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫خالياه‬ ‫جسم‬ ‫بمثابة‬ ‫الدولة‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬‫غموضا‬ ‫قانونية‬
‫معيار‬ ‫الى‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫استند‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ .‫الوظيفي‬ ‫معيار‬ ‫على‬ ‫ارتكز‬ ‫من‬ ‫الفقهاء‬ ‫فمن‬ .‫للجدل‬ ‫وإثارة‬
.‫والثاني‬ ‫األول‬ ‫بين‬ ‫مزج‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫العضوي‬
:‫العضوي‬ ‫المعنى‬‫بقصد‬ ‫إلدارتها‬ ‫وتخضع‬ ‫الدولة‬ ‫تنشئها‬ ‫عامة‬ ‫منظمة‬ ‫كل‬ ‫المعنى‬ ‫لهذا‬ ‫تبعا‬ ‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫يقصد‬
‫ألنها‬ ‫عامة‬ ‫مرافق‬ ‫وغيرها‬ ‫والدفاع‬ ‫واألمن‬ ‫القضاء‬ ‫مرفق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫اعتبار‬ ‫جاز‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫الجمهور‬ ‫حاجات‬ ‫تحقيق‬
.‫للجمهور‬ ‫خدمة‬ ‫أداء‬ ‫بغرض‬ ‫الدولة‬ ‫أنشأتها‬ ‫منظمات‬1‫أن‬ ‫حتى‬ ‫واإلطالق‬ ‫بالشمولية‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ويتصف‬
‫اإلدار‬ ‫المفهوم‬ ‫لهذا‬ ‫تبعا‬ ‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫يقصد‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬.‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫ة‬2
:‫الموضوعي‬ ‫أو‬ ‫الوظيفي‬ ‫المعنى‬‫عام‬ ‫شخص‬ ‫يباشره‬ ‫نشاط‬ ‫كل‬ ‫الموضوعي‬ ‫للمعيار‬ ‫بالنظر‬ ‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫يقصد‬
‫عامة‬ ‫حاجة‬ ‫إشباع‬ ‫بقصد‬3‫الخاصة‬ ‫كالمؤسسة‬ ‫الخاصة‬ ‫النشاطات‬ ‫سائر‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫نطاق‬ ‫عن‬ ‫تخرج‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬
.‫الربح‬ ‫تحقيق‬ ‫فقط‬ ‫تستهدف‬ ‫التي‬ ‫المشروعات‬ ‫عنه‬ ‫يخرج‬ ‫كما‬
‫الم‬:‫الثاني‬ ‫طلب‬‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫وآثارها‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬.
‫من‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫وبداية‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫فكرة‬ ‫ظهور‬ ‫عند‬
‫وألن‬ ‫ودقيقة‬ ‫واضحة‬ ‫كانت‬ ‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫وظائف‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ .‫اآلن‬ ‫نراه‬ ‫كالذي‬ ‫والغموض‬ ‫اإلبهام‬
‫العامة‬ ‫المرافق‬‫على‬ ‫يجمعون‬ ‫الفقهاء‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫الدولة‬ ‫سيادة‬ ‫بمظهر‬ ‫بارتباطها‬ ‫تتسم‬ ‫كانت‬ ‫األمر‬ ‫بداية‬ ‫في‬
‫اعتبار‬ ‫يصح‬ ‫هل‬ .‫العمق‬ ‫من‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫قانونيا‬ ‫إشكاال‬ ‫طرح‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫العام‬ ‫للقانون‬ ‫خضوعها‬
‫لقو‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫نخضعها‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬‫تخرج‬ ‫أنها‬ ‫أم‬ ،‫العام‬ ‫القانون‬ ‫اعد‬
‫العامة؟‬ ‫المرافق‬ ‫عداد‬ ‫عن‬ ‫أصال‬
‫بخصوص‬ ‫فقيه‬ ‫كل‬ ‫وخلفية‬ ‫فكر‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫اإلشكالية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الفصل‬ ‫السهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬
‫بشأن‬ ‫إشكالية‬ ‫األصل‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫تطرح‬ ‫لم‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫المرافق‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫للدولة‬ ‫األساسية‬ ‫الوظائف‬
‫الع‬ ‫للقانون‬ ‫خضوعها‬‫نشاطها‬ ‫في‬ ‫تخضع‬ ‫وأنها‬ ‫خاصة‬ ‫االقتصادية‬ ‫للمرافق‬ ‫بالنسبة‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫فان‬ ،‫ام‬
.‫الخاص‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫لكثير‬
:‫قائال‬ ‫فرد‬ ‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫وصفها‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫النشاطات‬ ‫عن‬ ‫ديجي‬ ‫الفقيه‬ ‫سئل‬ ‫ولقد‬
‫ما‬ ‫كل‬ ‫أساسية‬ ‫بصورة‬ ‫يتغير‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ ‫ألن‬ ‫ثابت‬ ‫جواب‬ ‫إعطاء‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ "‫نمو‬ ‫بقدر‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫قوله‬ ‫يمكن‬
‫القول‬ ‫لهذا‬ ‫ومشابه‬ ."‫المرافق‬ ‫عدد‬ ‫بالتالي‬ ‫وينمو‬ ‫للمرافق‬ ‫كأساس‬ ‫تستخدم‬ ‫ألن‬ ‫القابلة‬ ‫النشاطات‬ ‫عدد‬ ‫يزداد‬ ‫المدنية‬
‫حياديا‬ ‫أو‬ ‫مجردا‬ ‫قانونيا‬ ‫مفهوما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مفهوم‬ ‫ان‬ " ‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬ ‫اليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬
‫ضوء‬ ‫في‬ ‫اال‬ ‫معنى‬ ‫له‬ ‫وليس‬..‫تحديدها‬ ‫يجب‬ ‫والتي‬ ‫له‬ ‫أسندت‬ ‫التي‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫والغايات‬ ‫محتواه‬1.
.
‫يتصل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اإلداري‬ ‫فالقرار‬ ،‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫مسائل‬ ‫من‬ ‫مسألة‬ ‫بكل‬ ‫عالقة‬ ‫المفهوم‬ ‫لهذا‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫ويعني‬
‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫إدارية‬ ‫المسؤولية‬ ‫وتكون‬ .‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫موضوعه‬4‫ا‬ ‫والعقد‬ .‫الذي‬ ‫هو‬ ‫إلداري‬
1
‫ط‬ ،‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ،‫منصور‬ ‫توما‬ ‫شاب‬ ‫الدكتور‬1‫بغداد‬ ‫جامعة‬ ،1891‫ص‬ ،181.–‫محمد‬ ‫حماد‬ ‫الدكتور‬
،‫الجامعية‬ ‫المطبوعات‬ ‫ديوان‬ ،‫الجزائر‬ ،‫العامة‬ ‫المرافق‬ ،‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬ ،‫شطا‬1891‫ص‬ ،14.
2
‫ص‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫في‬ ‫محاضرات‬ ،‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬131‫هذا‬ ‫الفرنسي‬ ‫الفقه‬ ‫جانب‬ ‫تبنى‬ ‫ولقد‬
.‫هوريو‬ ‫كالفقيه‬ ‫التعريف‬éditionemedroit administratif 8Delaubadere, traite de
t1 1980 P6.
3
-‫التقليدي‬ ‫مفهومين‬ ‫بين‬ ‫الجزائري‬ ‫القانون‬ ‫في‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫نظرية‬ ،‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫فاروق‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬
‫الجامعية‬ ‫المطبوعات‬ ‫ديوان‬ ‫واإلشتراكي‬1891‫ص‬ ،6‫في‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫نظرية‬ ،‫عيسى‬ ‫رياض‬ ‫الدكتور‬ ‫وأيضا‬ .
‫الجزائ‬ ،‫المقارن‬ ‫القانون‬،‫الجامعية‬ ‫المطبوعات‬ ‫ديوان‬ ،‫ر‬1894‫ص‬ ،11.
4
‫ص‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬134.
3
‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫يبرمه‬5‫ولقد‬ .‫وهكذا‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫أشخاص‬ ‫من‬ ‫شخص‬ ‫أطرافه‬ ‫أحد‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اإلداري‬ ‫والنزاع‬ .
‫قائال‬ ‫القانوني‬ ‫الصعيد‬ ‫على‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫فكرة‬ ‫أهمية‬ ‫الطماوي‬ ‫محمد‬ ‫سليمان‬ ‫الدكتور‬ ‫خص‬‫المرفق‬ ‫نظرية‬ ‫إن‬ "
‫يتنك‬ ‫فإنما‬ ‫ينكرها‬ ‫ومن‬ ‫كامال‬ ‫دورها‬ ‫تؤدي‬ ‫العام‬‫األحكام‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫بنيت‬ ‫والتي‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫لكافة‬ ‫ر‬
." ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫لسير‬ ‫الضابطة‬
‫الثالث‬ ‫المطلب‬:‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫عناصر‬.
1-:‫الدولة‬ ‫تنشأه‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬
‫وتقرر‬ ‫عاما‬ ‫مرفقا‬ ‫ما‬ ‫نشاط‬ ‫اعتبار‬ ‫تقدر‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫ويقصد‬ .‫الدولة‬ ‫تحدثه‬ ‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫كل‬ ‫إن‬
‫إخ‬‫تتولى‬ ‫أن‬ ‫الدولة‬ ‫تحدثه‬ ‫مشروع‬ ‫كل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الالزم‬ ‫من‬ ‫وليس‬ .‫معين‬ ‫قانون‬ ‫على‬ ‫بناءا‬ ‫العامة‬ ‫للمرافق‬ ‫ضاعه‬
‫وهو‬ ‫إشرافها‬ ‫تحت‬ ‫عامة‬ ‫خدمة‬ ‫بأداء‬ ‫خاصة‬ ‫شركة‬ ‫أو‬ ‫األفراد‬ ‫إلى‬ ‫اإلدارة‬ ‫تعهد‬ ‫ما‬ ‫فكثيرا‬ ،‫إدارته‬ ‫مباشرة‬ ‫هي‬
‫ه‬ ‫في‬ ‫وسنفصل‬ ‫المختلطة‬ ‫الشركات‬ ‫أو‬ ‫االمتياز‬ ‫نظام‬ ‫يجسده‬ ‫الذي‬ ‫الوضع‬‫تسير‬ ‫لطرق‬ ‫دراستنا‬ ‫عند‬ ‫األمر‬ ‫ذا‬
.‫المرفق‬
‫ترك‬ ‫قد‬ ‫لكان‬ ‫واال‬ ‫األهمية‬ ‫من‬ ‫قدر‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫احداثه‬ ‫الدولة‬ ‫تتولى‬ ‫الذي‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫في‬ ‫ويفترض‬
‫الخدمات‬ ‫أو‬ ‫النشاط‬ ‫أنواع‬ :‫بأنه‬ ‫نشاطا‬ ‫باعتباره‬ ‫العام‬ ‫للمرفق‬ ‫وصفا‬ ‫ديجي‬ ‫الفقيه‬ ‫قدم‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .‫األفراد‬
‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫يقدر‬ ‫التي‬‫الخدمات‬ ‫هذه‬ ‫ألهمية‬ ‫نظرا‬ ‫بها‬ ‫القيام‬ ‫الحكام‬ ‫على‬ ‫أن‬ ‫معينة‬ ‫دولة‬ ‫وفي‬ ‫األوقات‬ ‫من‬ ‫وقت‬ ‫في‬
.‫الحكام‬ ‫تدخل‬ ‫بدون‬ ‫األكمل‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫تأديتها‬ ‫إمكان‬ ‫ولعدم‬ .‫للجماعة‬6
2-‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫تحقيق‬ ‫هو‬ ‫المرفق‬ ‫هدف‬:
‫العن‬ ‫وهذا‬ .‫عامة‬ ‫مصلحة‬ ‫تحقيق‬ ‫يستهدف‬ ‫مشروع‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫أن‬ ‫سابقا‬ ‫عرفنا‬‫العناصر‬ ‫أكثر‬ ‫هو‬ ‫صر‬
.‫الفقهاء‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫للجدل‬ ‫إثارة‬
‫تكون‬ ‫والتي‬ ‫الدولة‬ ‫تسيرها‬ ‫التي‬ ‫المؤسسات‬ ‫وحتى‬ ‫بل‬ ،‫إدارية‬ ‫وظيفة‬ ‫كل‬ ‫هدف‬ ‫هي‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬
.‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫تحقيق‬ ‫الى‬ ‫تسعى‬ ‫انما‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫كالمؤسسات‬ ‫بحتة‬ ‫تجارية‬ ‫غايتها‬
‫على‬ ‫حكرا‬ ‫ليست‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫أن‬ ‫كما‬‫ما‬ ‫العاديون‬ ‫األشخاص‬ ‫يمارسها‬ ‫التي‬ ‫الوظائف‬ ‫فمن‬ ‫اإلدارة‬
.‫والنقل‬ ‫البناء‬ ‫كخدمات‬ ‫العامة‬ ‫بالمصلحة‬ ‫كذلك‬ ‫تتصل‬
‫النشاط‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫الغاية‬ ‫تمثل‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫كانت‬ ‫فإذا‬ ‫اإلشكالية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫للخروج‬ ‫معيارا‬ ‫الفقه‬ ‫اقترح‬ ‫ولقد‬
‫يت‬ ‫األخرى‬ ‫األركان‬ ‫وتوفرت‬ ‫القانوني‬ ‫الشخص‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ .‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫كون‬
.‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫منزلة‬ ‫إلى‬ ‫ترتقي‬ ‫ال‬ ‫الوظيفة‬ ‫فان‬ ‫النشاط‬ ‫لهذا‬ ‫ثانوية‬ ‫غاية‬ ‫تمثل‬
‫يقول‬René Chapus‫الغير‬ ‫لصالح‬ ‫أساسا‬ ‫تمارس‬ ‫الوظيفة‬ ‫كانت‬ ‫(إذا‬ :‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫شابي‬ ‫ريني‬
‫ال‬ ‫للصالح‬ ‫أساسا‬ ‫تمارس‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫عاما‬ ‫مرفق‬ ‫تمثل‬ ‫فإنها‬‫لصالح‬ ‫وظيفة‬ ‫تمثل‬ ‫فإنها‬ ‫تتبعها‬ ‫التي‬ ‫للمصلحة‬ ‫ذاتي‬
.‫الخاص‬ ‫النفع‬7
‫بذلك‬ ‫يقصد‬ ‫وال‬ .‫المجانية‬ ‫مبدأ‬ ‫الى‬ ‫يخضع‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫الوصف‬ ‫بهذا‬ ‫المرفق‬ ‫تمييز‬ ‫على‬ ‫ويترتب‬
‫أن‬ ‫أي‬ .‫بالنشاط‬ ‫القيام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المقصودة‬ ‫الغاية‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫مقابل‬ ‫فرض‬ ‫أن‬ ‫القصد‬ ‫بل‬ ‫مقابل‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬
‫الم‬‫مساويا‬ ‫المقابل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫فقط‬ ‫تفيد‬ ‫بل‬ ،‫تاما‬ ‫انعداما‬ ‫المقابل‬ ‫انعدام‬ ‫هنا‬ ‫تفيد‬ ‫ال‬ ‫جانية‬
‫ما‬ ‫فان‬ ‫جامعية‬ ‫سنة‬ ‫كل‬ ‫رمزية‬ ‫رسوم‬ ‫بدفع‬ ‫مثال‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫الطالب‬ ‫يلزم‬ ‫فعندما‬ .‫العام‬ ‫للمرفق‬ ‫المالية‬ ‫للتكلفة‬
‫التع‬ ‫مرفق‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫ينتفع‬ ‫التي‬ ‫الخدمات‬ ‫أبدا‬ ‫يغطي‬ ‫ال‬ ‫قدمه‬.‫العالي‬ ‫ليم‬
5
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫الشيخ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬133‫ص‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫بدوي‬ ‫ثروت‬ ‫الدكتور‬ ‫و‬398‫ماهر‬ ‫الدكتور‬ ،
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫نضر‬ ‫جبر‬381.
6
‫سليمان‬ ‫الدكتور‬‫اإلداري‬ ‫ا‬ ‫القانون‬ ‫مبادئ‬ ،‫الطماوي‬‫ص‬ ،22–‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫شطا‬ ‫حماد‬ ‫الدكتور‬
61.
7
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫التكاري‬ ‫البشير‬12‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫بدوي‬ ‫ثروت‬ ‫الدكتور‬ .398‫على‬ ‫وراجع‬
.‫الجماعية‬ ‫العمومية‬ ‫المرافق‬ ‫تدبير‬ ‫اشكالية‬ ،‫حميمز‬ ‫د.محمد‬ ،‫بالمغرب‬ ‫النقل‬ ‫مرفق‬ ‫إشكالية‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬
‫لنق‬ ‫الطرقية‬ ‫المحطة‬ ‫مرفق‬‫العدد‬ ‫والتنمية‬ ‫المحلية‬ ‫لإلدارة‬ ‫المغربية‬ ‫المجلة‬ ،‫المسافرين‬ ‫ل‬11‫نوفمبر‬ ،2116‫ص‬
14.
4
3-‫الدولة‬ ‫لسلطة‬ ‫المرفق‬ ‫خضوع‬:
‫من‬ ‫هناك‬ ‫ألن‬ ،‫عاما‬ ‫مرفقا‬ ‫يعد‬ ‫العام‬ ‫النفع‬ ‫تحقيق‬ ‫الى‬ ‫يهدف‬ ‫مشروع‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫اإلشارة‬ ‫سبقت‬
.‫والجمعيات‬ ‫الخاصة‬ ‫والجامعات‬ ‫كالمدارس‬ ‫العام‬ ‫النفع‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫ما‬ ‫الخاصة‬ ‫المشروعات‬
‫بصفة‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫يتصف‬ ‫أن‬ ‫تعين‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫عليه‬ ‫يترتب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫للدولة‬ ‫خضوعه‬ ‫وهي‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫تميزه‬ ‫أخرى‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫وهيكلته‬ ‫تنظيمه‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ‫المرفق‬ ‫على‬ ‫السلطات‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫ممارسة‬ ‫وهيئاتها‬ ‫األخيرة‬ ‫لهذه‬ ‫أن‬
،‫المنتفعين‬ ‫بجمهور‬ ‫وعالقته‬ ‫تسييره‬ ‫وقواعده‬ ‫نشاطه‬ ‫له‬ ‫تحدد‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ،‫المرفق‬ ‫تنشئ‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫فالدولة‬ .‫نشاطه‬
‫ب‬ ‫حيث‬ ‫ومن‬.)‫المرفق‬ ‫نشاط‬ ‫على‬ ‫(السلطة‬ ‫ورسومه‬ ‫االنتفاع‬ ‫سبل‬ ‫يان‬
‫على‬ ‫الرقابة‬ ‫وتمارس‬ ‫موظفيه‬ ‫وتعين‬ ‫وفروعه‬ ‫أقسامه‬ ‫وتبين‬ ‫بالمرفق‬ ‫الخاص‬ ‫التنظيم‬ ‫تضع‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫والدولة‬
.)‫كهيكل‬ ‫المرفق‬ ‫على‬ ‫(السلطة‬ ‫األشخاص‬ ‫وعلى‬ ‫النشاط‬
1-:‫متميز‬ ‫قانوني‬ ‫لنظام‬ ‫المرفق‬ ‫خضوع‬
‫مصل‬ ‫لتحقيق‬ ‫رصد‬ ‫الذي‬ ‫المشروع‬ ‫إن‬‫به‬ ‫عهدت‬ ‫أو‬ ‫مباشرة‬ ‫إدارته‬ ‫هي‬ ‫تولت‬ ‫و‬ ‫الدولة‬ ‫وأنشأته‬ ‫عامة‬ ‫حة‬
‫من‬ ‫يختلف‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫الفقهاء‬ ‫عليه‬ ‫أجمع‬ ‫وما‬ .‫خاص‬ ‫قانوني‬ ‫نظام‬ ‫يحكمه‬ ‫انما‬ ‫الشركات‬ ‫أو‬ ‫األفراد‬ ‫أحد‬ ‫إلى‬
‫طبيعته‬ ‫حسب‬ .‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫مرفق‬8‫عند‬ ‫توضيحها‬ ‫سنتولى‬ ‫جميعا‬ ‫المرافق‬ ‫تحكم‬ ‫مشتركة‬ ‫قواعد‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫غير‬
‫ال‬ ‫دراسة‬‫قانوني‬ ‫لنظام‬ ‫المرفق‬ ‫خضوع‬ ‫اعتبر‬ ‫الفقهاء‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫التنبيه‬ ‫ويجدر‬ .‫العامة‬ ‫للمرافق‬ ‫القانوني‬ ‫نظام‬
‫عناصر‬ ‫من‬ ‫عنصرا‬ ‫اعتباره‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ‫نتيجة‬ ‫إذن‬ ‫فهو‬ ‫عاما‬ ‫مرفق‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ‫المترتب‬ ‫األثر‬ ‫بمثابة‬ ‫متميز‬
.‫العام‬ ‫المرفق‬
‫الرابع‬ ‫المطلب‬:‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫أنواع‬.
‫يمكن‬‫أو‬ ‫تنشئها‬ ‫التي‬ ‫السلطة‬ ‫أو‬ ‫نشاطها‬ ‫طبيعة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ‫متعددة‬ ‫زوايا‬ ‫من‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬
:‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫األنواع‬ ‫هذه‬ ‫نستعرض‬ ‫نشاطها‬ ‫دائرة‬ ‫الختالف‬
‫أوال‬:‫النشاط‬ ‫نوعية‬ ‫أو‬ ‫طبيعة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬.
‫وأخرى‬ ‫إدارية‬ ‫مرافق‬ ‫إلى‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬ ‫يمكن‬ ‫الزاوية‬ ‫هذه‬ ‫حيث‬ ‫من‬‫وأخرى‬ ‫ثقافية‬ ‫ومرافق‬ ‫اقتصادية‬
.‫مهنية‬
-1‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬:‫طويل‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫الدولة‬ ‫الزمت‬ ‫وقد‬ ‫التقليدية‬ ‫المرفقية‬ ‫الخدمات‬ ‫تؤدي‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫وهي‬
‫بارتباطها‬ ‫تتسم‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫المرافق‬ ‫وهذه‬ .‫والتعليم‬ ‫الصحة‬ ‫مرفق‬ ‫ثم‬ ‫والقضاء‬ ‫واألمن‬ ‫الدفاع‬ ‫مرفق‬ ‫رأسها‬ ‫وعلى‬
‫للدو‬ ‫السيادي‬ ‫بالجانب‬‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫األفراد‬ ‫بها‬ ‫تعهد‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ‫النشاطات‬ ‫بهذه‬ ‫قيامها‬ ‫يفرض‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫لة‬
.‫كبيرة‬ ‫خطورة‬
‫عليه‬ ‫واالعتماد‬ ‫توظيفه‬ ‫يمكن‬ ‫دقيق‬ ‫معيار‬ ‫لوضع‬ ‫يهتد‬ ‫لم‬ ‫الفقه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫قدم‬ ‫ورغم‬
‫اختالف‬ ‫في‬ ‫معيار‬ ‫وضع‬ ‫صعوبة‬ ‫وتكمن‬ .‫األقل‬ ‫على‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫لمعرفة‬‫ذات‬ ‫المرافق‬ ‫نشاطات‬
‫في‬ ‫تدخل‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫مجموعة‬ ‫هي‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫الفقهاء‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬ ‫لذلك‬ .‫اإلداري‬ ‫الطابع‬
.‫للمرافق‬ ‫السلبي‬ ‫بالتحديد‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫األخرى‬ ‫المرافق‬ ‫أنواع‬ ‫بقية‬ ‫عداد‬
‫تعتبر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫تلك‬ " ‫بأنها‬ ،‫يعرفها‬ ‫ديلوبادير‬ ‫الفقيه‬ ‫فهذا‬‫وعرفها‬ " ‫مهنية‬ ‫أو‬ ‫تجارية‬ ‫أو‬ ‫صناعية‬ ‫مرافق‬
‫للقانون‬ ‫نشاطها‬ ‫مباشرة‬ ‫وفي‬ ‫تنظيمها‬ ‫في‬ ‫وتخضع‬ ‫إداريا‬ ‫نشاطها‬ ‫يكون‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ " ‫بأنها‬ ‫مهنا‬ ‫فؤاد‬ ‫الدكتور‬
‫العام‬ ‫القانون‬ ‫وسائل‬ ‫وتستخدم‬ ‫اإلداري‬.9
‫يتصو‬ ‫فال‬ ‫نشاطها‬ ‫يستهويهم‬ ‫ال‬ ‫األفراد‬ ‫بأن‬ ‫تتميز‬ ‫غالبيتها‬ ‫في‬ ‫اإلدارية‬ ‫والمرافق‬‫إلى‬ ‫األفراد‬ ‫يبادر‬ ‫أن‬ ‫ر‬
‫قبلها‬ ‫من‬ ‫ماليا‬ ‫ويدعم‬ ‫بالدولة‬ ‫يلحق‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫غيره‬ ‫دون‬ ‫النشاط‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫فهذا‬ ‫القضاء‬ ‫أو‬ ‫لألمن‬ ‫مرفق‬ ‫إنشاء‬
‫تدخل‬ ‫ألنها‬ ‫النشاطات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫يدها‬ ‫ترفع‬ ‫أن‬ ‫لدولة‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ .‫مباشرة‬ ‫بصفة‬ ‫جانبها‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫ويسير‬
8
-،‫القاهرة‬ ،‫العربية‬ ‫النهضة‬ ‫دار‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫في‬ ‫الوجيز‬ ،‫الليل‬ ‫أبو‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫الدكتور‬2111‫ص‬ ،111.
9
‫ص‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫مهنا‬ ‫فؤاد‬ ‫الدكتور‬263.
5
‫تجاه‬ ‫واجباتها‬ ‫أو‬ ‫الطبيعية‬ ‫وظيفتها‬ ‫ضمن‬‫الوصف‬ ‫الطماوي‬ ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫أستاذنا‬ ‫أحسن‬ ‫ولقد‬ .‫األفراد‬
‫الحديث‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫نظريات‬ ‫أساسها‬ ‫على‬ ‫شيد‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫قال‬ ‫عندما‬
.10
‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫محاوره‬ ‫من‬ ‫محور‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫اإلداري‬ ‫للقانون‬ ‫الدارس‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫عليه‬ ‫أكدنا‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬
‫ا‬ ‫المرفق‬ ‫فكرة‬ ‫تصادفه‬‫المنازعة‬ ‫أو‬ ‫اإلداري‬ ‫العقد‬ ‫أو‬ ‫اإلداري‬ ‫للقرار‬ ‫التطرق‬ ‫عند‬ ‫سواء‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذو‬ ‫لعام‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫تخضع‬ ‫أنها‬ ‫أيضا‬ ‫غيرها‬ ‫عن‬ ‫المرافق‬ ‫هذه‬ ‫وتتميز‬ .‫وغيرها‬ ‫اإلدارة‬ ‫سلطات‬ ‫أو‬ ‫العام‬ ‫المال‬ ‫أو‬ ‫اإلدارية‬
‫وهو‬ .‫العام‬ ‫القانون‬ ‫وسيلة‬ ‫تستخدم‬ ‫ألنها‬ ‫نشاطاتها‬ ‫سائر‬ ‫في‬ ‫العام‬ ‫للقانون‬ ‫األصل‬‫التعريف‬ ‫من‬ ‫جليا‬ ‫اتضح‬ ‫ما‬
.‫مهنا‬ ‫فؤاد‬ ‫للدكتور‬ ‫المذكورة‬
،‫الخاص‬ ‫القانون‬ ‫لقواعد‬ ‫االستثناء‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫يخضع‬ ‫اإلداري‬ ‫المرفق‬ ‫أن‬ ‫وقضاء‬ ‫فقها‬ ‫الثابت‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫واذا‬
‫ذاته‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫مع‬ ‫منسجم‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫اعتبر‬ ‫من‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مدرسة‬ ‫أنصار‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫إال‬.11
-2‫المرافق‬:‫االقتصادية‬‫الفكر‬ ‫وظهور‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫التطور‬ ‫فيها‬ ‫تسبب‬ ‫نسبيا‬ ‫النشأة‬ ‫حديثة‬ ‫مرافق‬ ‫وهي‬
‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫مثال‬ ‫لألفراد،و‬ ‫معقودة‬ ‫أصلها‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫نشاطات‬ ‫ممارسة‬ ‫إلى‬ ‫بالدولة‬ ‫دفع‬ ‫مما‬ ‫االشتراكي‬
‫على‬ ‫رأينا‬ ‫كما‬ ‫أجمع‬ ‫قد‬ ‫الفقه‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫التجارية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫الصناعية‬ ‫المؤسسات‬‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫إخضاع‬
‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫ميدانيا‬ ‫ثبت‬ ‫وقد‬ ‫خاصة‬ ‫االقتصادية‬ ‫للمرافق‬ ‫بالنسبة‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫فأن‬ ،‫العام‬ ‫القانون‬ ‫لقواعد‬
‫التي‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫تساعد‬ ‫ال‬ ‫اآلليات‬ ‫وهذه‬ ،‫باهظة‬ ‫وتكاليفها‬ ‫معقدة‬ ‫وإجراءاتها‬ ‫بالبطئ‬ ‫عملها‬ ‫يتسم‬ ‫اإلدارية‬
‫أكثر‬ ‫تحرر‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬.‫المنافسة‬ ‫مبدأ‬ ‫يفرضها‬ ‫يسيرة‬ ‫إلجراءات‬ ‫وتخضع‬
‫فإنها‬ ،‫جملة‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫آلليات‬ ‫خضعت‬ ‫إن‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫إنكارها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الحقيقة‬ ‫إن‬
‫الرأي‬ ‫اتجه‬ ‫لذلك‬ .‫الوقت‬ ‫مرور‬ ‫مع‬ ‫زوالها‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫ولربما‬ .‫الخاصة‬ ‫المؤسسات‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫شديدة‬ ‫منافسة‬ ‫ستلقى‬
‫ا‬ ‫القانون‬ ‫في‬ ‫الحديث‬‫القانون‬ ‫قيود‬ ‫من‬ ‫الصناعية‬ ‫المرافق‬ ‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫الفرنسي‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ ‫وقضاء‬ ‫إلداري‬
.‫العام‬
.12
‫بين‬ ‫فاصل‬ ‫معيار‬ ‫إيجاد‬ ‫في‬ ‫تمثل‬ ‫القانوني‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫إشكاال‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫ظهور‬ ‫أثار‬ ‫ولقد‬
:‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫الخالف‬ ‫هذا‬ ‫نوجز‬ .‫االقتصادية‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬13
-‫األ‬ ‫الرأي‬‫التطبيق‬ ‫الواجب‬ ‫القانون‬ ‫معيار‬ :‫ول‬:‫المرفق‬ ‫له‬ ‫يخضع‬ ‫الذي‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫أو‬.
‫أن‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫اإلدارية‬ ‫والمرافق‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫ضابط‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫مناصروه‬ ‫وذهب‬
‫خال‬ .‫األفراد‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫للذي‬ ‫مماثل‬ ‫لنشاط‬ ‫ممارسة‬ ‫بحكم‬ ‫الخاص‬ ‫للقانون‬ ‫يخضع‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫النوع‬‫للنوع‬ ‫فا‬
‫لقواعد‬ ‫فالخضوع‬ ‫المطلوب‬ ‫على‬ ‫يصادر‬ ‫أنه‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ويؤخذ‬ .‫العام‬ ‫للقانون‬ ‫كليا‬ ‫يخضع‬ ‫الذي‬ ‫الثاني‬
‫واإلقتصادي‬ ‫اإلداري‬ ‫بالطابع‬ ‫االعتراف‬ ‫على‬ ‫ترتبت‬ ‫طبيعية‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫الخاص‬ ‫القانون‬ ‫أو‬ ‫العام‬ ‫القانون‬
.‫عليه‬ ‫االعتماد‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ .‫للمرفق‬
-:‫الثاني‬ ‫الرأي‬.‫الغاية‬ ‫معيار‬
‫أن‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫واإلدارية‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوعين‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫أداة‬ ‫أن‬ ‫الفقهاء‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫جانب‬ ‫رأى‬
.‫اإلدارية‬ ‫للمرافق‬ ‫خالفا‬ ‫الربح‬ ‫تحقيق‬ ‫نشاطها‬ ‫في‬ ‫تبتغي‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬
.‫طبيعته‬ ‫على‬ ‫مترتبة‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬ ‫عدمه‬ ‫من‬ ‫الربح‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫ويؤخذ‬‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫كما‬
.‫للجمهور‬ ‫ما‬ ‫بخدمة‬ ‫قيامها‬ ‫لقاء‬ ‫رسوما‬ ‫تتقاضى‬
10
‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬‫ص‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫مبادئ‬ ‫الطماوي‬39.
11
‫ص‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫مبادئ‬ ‫الطماوي‬ ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬38.
12
‫ص‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫مبادئ‬ ،‫الطماوي‬ ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬11.
13
‫الباحث‬ ‫يعد‬Chavnon‫للدكتوراه‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫وعالجها‬ ‫الفكرة‬ ‫لهذه‬ ‫تصدى‬ ‫الذي‬ ‫األوائل‬ ‫الباحثين‬ ‫بين‬ ‫من‬
ُ ‫بعنوان‬Essai sur la notion et le régime juridique des services
publics industriels et commerciaux, these de doctorat bordeaux 1939,
P 18 et suite.
6
-:‫الثالث‬ ‫الرأي‬.‫الخارجي‬ ‫ومظهره‬ ‫أو‬ ‫المشروع‬ ‫شكل‬ ‫معيار‬
‫أدير‬ ‫إذا‬ ‫اقتصاديا‬ ‫المرفق‬ ‫فيعد‬ .‫الخارجي‬ ‫مظهره‬ ‫أو‬ ‫المشروع‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫إلى‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫رأي‬ ‫ذهب‬
‫السلطة‬ ‫تولت‬ ‫إذا‬ ‫إما‬ .‫شركة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫إداري‬ ‫مرفق‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫إدارته‬ ‫العامة‬
.‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫إدارة‬ ‫أيضا‬ ‫تتولى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫العامة‬ ‫السلطة‬ ‫يمنع‬ ‫الشيء‬ ‫أنه‬ ‫مفاده‬ ‫للنقد‬ ‫تعرض‬14
-‫النشاط‬ ‫طبيعة‬ ‫معيار‬ :‫الرابع‬ ‫الرأي‬.
‫على‬ ‫المعيار‬ ‫هذا‬ ‫ويقوم‬ .‫لدقته‬ ‫بالنظر‬ ‫شيوعا‬ ‫الفقهية‬ ‫المعايير‬ ‫أكثر‬ ‫وهو‬‫يزاوله‬ ‫الذي‬ ‫النشاط‬ ‫طبيعة‬ ‫أساس‬
‫هذا‬ ‫على‬ ‫المرفق‬ ‫عد‬ ‫األفراد‬ ‫به‬ ‫قام‬ ‫لو‬ ‫فيما‬ ‫تجاريا‬ ‫القانون‬ ‫يعتبره‬ ‫نشاطا‬ ‫يمارس‬ ‫المرفق‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ .‫المرفق‬
.‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫فقهاء‬ ‫كبار‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫تبنى‬ ‫ولقد‬ .‫تجاريا‬ ‫النحو‬15‫خاصة‬ ‫سليم‬ ‫معيار‬ ‫أنه‬ ‫نعتقد‬ ‫بدورنا‬ ‫ونحن‬
‫ضا‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫سلط‬ ‫وقد‬‫محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوعين‬ ‫بين‬ ‫للتمييز‬ ‫عليه‬ ‫االعتماد‬ ‫يمكن‬ ‫بط‬
‫االقتصادية‬ ‫للمرافق‬ ‫خالفا‬ ‫تديرالنشاط‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫اإلدارة‬ ‫الغالب‬ ‫الوضع‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫اعتبر‬ ‫قاسم‬ ‫أنس‬
‫الخاص‬ ‫القانون‬ ‫أشخاص‬ ‫ألحد‬ ‫بالنشاط‬ ‫يعهد‬
.16
‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬ ‫فوائد‬‫االقتصادية‬ ‫والمرافق‬:
‫جانبين‬ ‫في‬ ‫حصرها‬ ‫يمكن‬ ‫ومتنوعة‬ ‫كثيرة‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫التفرقة‬ ‫فوائد‬ ‫إن‬
‫االختصاص‬ ‫صاحبة‬ ‫القضائية‬ ‫بالجهة‬ ‫يتعلق‬ ‫والثاني‬ ‫المرفق‬ ‫له‬ ‫يخضع‬ ‫الذي‬ ‫القانوني‬ ‫بالنظام‬ ‫يتعلق‬ ‫أحدهما‬
:‫فيمايلي‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫نوضح‬ .‫النزاع‬ ‫في‬ ‫بالنظر‬
1-‫المرفق‬ ‫له‬ ‫يخضع‬ ‫الذي‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫حيث‬ ‫من‬:
‫مجال‬ ‫في‬ ‫االختالف‬ ‫صور‬ ‫شك‬ ‫دون‬ ‫يالحظ‬ ‫العامة‬ ‫بالمرافق‬ ‫الخاص‬ ‫الجزائري‬ ‫للقانون‬ ‫الدارس‬ ‫إن‬
‫هذا‬ ‫ولعل‬ .‫اإلقتصادي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العامة‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫النصوص‬
‫نستعرض‬ ‫عندما‬ ‫أكثر‬ ‫يتضح‬ ‫االختالف‬‫اإلدارية‬ ‫بنوعيها‬ ‫المرافق‬ ‫بما‬ ‫مرت‬ ‫التي‬ ‫التشريعية‬ ‫المراحل‬ ‫أهم‬
.‫واالقتصادية‬
‫أ‬-‫االنتقالية‬ ‫المرحلة‬62‫جوان‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬:66‫ومدى‬ ‫طبيعة‬ ‫حول‬ ‫تياران‬ ‫االستقالل‬ ‫غداة‬ ‫تعارض‬ ‫لقد‬
‫الفرنسي‬ ‫النظام‬ ‫على‬ ‫اإلبقاء‬ ‫بضرورة‬ ‫اتجاه‬ ‫فطالب‬ .‫العامة‬ ‫المؤسسات‬ ‫عالم‬ ‫يتطلبها‬ ‫التي‬ ‫اإلصالحات‬‫يتسم‬ ‫بما‬
‫يحكمه‬ ‫وآخر‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬ ‫يحكمه‬ ‫قسم‬ :‫قسمين‬ ‫إلى‬ ‫الشغل‬ ‫عالم‬ ‫انقسام‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ويترتب‬ ‫دقة‬ ‫من‬ ‫به‬
.‫العمل‬ ‫قانون‬
‫المستقلة‬ ‫الدولة‬ ‫وفلسفة‬ ‫يتماشى‬ ‫آخر‬ ‫نظام‬ ‫وإيجاد‬ ‫كلية‬ ‫الفرنسي‬ ‫التشريع‬ ‫بمقاطعة‬ ‫آخر‬ ‫اتجاه‬ ‫وطالب‬
‫القانون‬ ‫حسم‬ ‫ولقد‬ .‫السيادة‬ ‫مبدأ‬ ‫ويعزز‬62-141‫ال‬‫في‬ ‫صادر‬31‫ديسمبر‬1862‫على‬ ‫بالمحافظة‬ ‫فقضى‬ ‫األمر‬
‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬ ‫بمقتضى‬ ‫العمل‬ ‫ببساطة‬ ‫أي‬ .‫الوطنية‬ ‫والسيادة‬ ‫يتنافى‬ ‫منه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫الفرنسي‬ ‫التشريع‬
.‫واألجراء‬ ‫الموظفين‬ ‫بين‬ ‫والتمييز‬ ‫العمل‬ ‫وقانون‬
‫االقتصادية‬ ‫األوضاع‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫يبرره‬ ‫ما‬ ‫الموقف‬ ‫لهذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬‫ولم‬ ‫التدهور‬ ‫من‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫واالجتماعية‬
.‫والقطاعات‬ ‫المؤسسات‬ ‫مختلف‬ ‫تنظيم‬ ‫كأداة‬ ‫الفرنسي‬ ‫التشريع‬ ‫على‬ ‫كلية‬ ‫االستغناء‬ ‫عمليا‬ ‫الدولة‬ ‫بإمكان‬ ‫يكن‬
‫الدولة‬ ‫شؤون‬ ‫يحكم‬ ‫بديل‬ ‫تشريع‬ ‫اقتراح‬ ‫تحتم‬ ‫كانت‬ ‫الفرنسي‬ ‫التشريع‬ ‫عن‬ ‫الكلي‬ ‫االستغناء‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فضال‬
‫اإلد‬ ‫نشاطاتها‬ ‫شتى‬ ‫في‬.‫واالجتماعية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫ارية‬
‫سبتمبر‬ ‫شهر‬ ‫في‬ ‫الجزائرية‬ ‫الحكومة‬ ‫وقامت‬1864‫المالية‬ ‫وزارة‬ ‫عن‬ ‫ممثلين‬ ‫ضمنت‬ ‫عليا‬ ‫لجنة‬ ‫بتشكيل‬
‫وقد‬ .‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫يحكم‬ ‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫أساسي‬ ‫قانون‬ ‫وضع‬ ‫بغرض‬ ‫وذلك‬ ‫والداخلية‬
14
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫علي‬ ‫محمد‬ ‫إبراهيم‬ ‫الدكتور‬141.
15
-‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫الطماوي‬ ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬13‫اب‬ ‫الدكتور‬ .‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫علي‬ ‫محمد‬ ‫راهيم‬
‫ص‬146.
16
-،‫قاسم‬ ‫أنس‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬163‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫في‬ ‫الوسيط‬211.
7
‫جانفي‬ ‫في‬ ‫وعرض‬ ‫مشروع‬ ‫إعداد‬ ‫فعال‬ ‫تم‬1866‫مستوى‬ ‫على‬ ‫مناقشة‬ ‫وتمت‬ ‫والوزارات‬ ‫اإلدارات‬ ‫مختلف‬ ‫على‬
‫جوان‬ ‫في‬ ‫صدر‬ ‫ثم‬ ‫الثورة‬ ‫مجلس‬1866.
‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫على‬ ‫المطبقة‬ ‫األنظمة‬ ‫بين‬ ‫المحسوس‬ ‫واالختالف‬ ‫بالتباين‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫تميزت‬ ‫ولقد‬
‫وغ‬ ‫التقاعد‬ ‫أو‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحماية‬ ‫أو‬ ‫الترقية‬ ‫أو‬ ‫األجور‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫واالقتصادية‬‫عنه‬ ‫نتج‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ .‫يرها‬
‫أرفع‬ ‫أجر‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫للقطاع‬ ‫اإلداري‬ ‫القطاع‬ ‫من‬ ‫العاملة‬ ‫اليد‬ ‫وانتقال‬ ‫الوظيفي‬ ‫االستقرار‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫حالة‬
.‫أفضل‬ ‫وامتياز‬
‫األسباب‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫الفقرة‬ ‫من‬ ‫جليا‬ ‫يتضح‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ .‫للدولة‬ ‫بالنسبة‬ ‫ضررا‬ ‫الوضع‬ ‫هذا‬ ‫سبب‬ ‫وقد‬
‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫لقانون‬:‫فيها‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬
‫وعدم‬ ‫الحقوقي‬ ‫االستقرار‬ ‫عدم‬ ‫نتيجة‬ ‫مزدوج‬ ‫بمظهر‬ ‫حاليا‬ ‫تتميز‬ ‫الموظفين‬ ‫وضعية‬ ‫فان‬ ‫عليه‬ ‫وبناء‬ ..."
‫من‬ ‫بأكثر‬ ‫عليهم‬ ‫تدرأ‬ ‫التي‬ ‫الوضعية‬ ‫عن‬ ‫دائما‬ ‫يبحثون‬ ‫فالموظفون‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الوظيفة‬ ‫في‬ ‫االستقرار‬
:‫أخرى‬ ‫فقرة‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ ."...‫الفوائد‬
‫الضر‬ ‫مدى‬ ‫التجربة‬ ‫وتثبت‬ "‫تباين‬ ‫ترك‬ ‫جراء‬ ‫من‬ ‫العمومية‬ ‫باألموال‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ‫الدولة‬ ‫سلطة‬ ‫يلحق‬ ‫الذي‬ ‫ر‬
‫التابعين‬ ‫للموظفين‬ ‫االجتماعية‬ ‫والفوائد‬ ‫والتقاعد‬ ‫والمرتبات‬ ‫األساسية‬ ‫بالقوانين‬ ‫الخاصة‬ ‫النظم‬ ‫بين‬ ‫قائم‬ ‫محسوس‬
‫تجري‬ ‫التي‬ ‫المالية‬ ‫الفوائد‬ ‫بشأن‬ ‫المزايدات‬ ‫إعالن‬ ‫وان‬ ‫العمومية‬ ‫المصالح‬ ‫من‬ ‫لطبقتين‬‫هي‬ ‫اإلدارات‬ ‫ضد‬ ‫حاليا‬
‫الوظيفة‬ ‫تعانيهما‬ ‫اللذين‬ ‫الوظيفي‬ ‫االستقرار‬ ‫وعدم‬ ‫الحقوقي‬ ‫االستقرار‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫أكبر‬ ‫في‬ ‫سببت‬ ‫التي‬
."...‫االستقالل‬ ‫منذ‬ ‫العمومية‬
‫واإلقتصادي‬ ‫اإلداري‬ ‫المجالين‬ ‫لتمس‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬ ‫أمام‬ ‫خاصة‬ ‫تغيير‬ ‫من‬ ‫الوضع‬ ‫لهذا‬ ‫البد‬ ‫وكان‬
‫ب‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫وتزايد‬‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫المطبق‬ ‫القانوني‬ ‫النسق‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫إعادة‬ ‫ضرورة‬ ‫فرض‬ ‫مما‬ ‫العام‬ ‫القطاع‬
.‫واالقتصادية‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬
‫ب‬-‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫صدور‬ ‫مرحلة‬1866:‫في‬ ‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫صدر‬ ‫لقد‬2
‫جوان‬1866‫ا‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫المحسوس‬ ‫التباين‬ ‫ظاهرة‬ ‫من‬ ‫ليحد‬ ‫وجاء‬‫(القطاع‬ ‫العمومية‬ ‫مصالح‬ ‫من‬ ‫طبقتين‬ ‫بين‬ ‫لشغل‬
‫بالمؤسسات‬ ‫العاملين‬ ‫يستبعد‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫بخصوص‬ ‫بالذكر‬ ‫الجدير‬ ‫والشيء‬ .)‫اإلقتصادي‬ ‫والقطاع‬ ‫اإلداري‬
‫القضاء‬ ‫رجال‬ ‫إخضاع‬ ‫أن‬ ‫ظهر‬ ‫إذا‬ " :‫يلي‬ ‫ما‬ ‫األسباب‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫إذ‬ ‫تطبيقه‬ ‫مجال‬ ‫من‬ ‫والتجارية‬ ‫الصناعية‬
‫ا‬ ‫الوطني‬ ‫الجيش‬ ‫وأفراد‬‫فأن‬ ‫المتقدمة‬ ‫لالعتبارات‬ ‫فيه‬ ‫مرغوب‬ ‫غير‬ ‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫األساسي‬ ‫للقانون‬ ‫لشعبي‬
‫التوحيد‬ ‫روح‬ ‫مدى‬ ‫نستنتج‬ ‫المذكورة‬ ‫الفقرة‬ ‫ومن‬ "...‫العمومية‬ ‫والهيئات‬ ‫للمؤسسات‬ ‫بالنسبة‬ ‫كذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫األمر‬
‫رقم‬ ‫المرسوم‬ ‫أحكام‬ ‫جاءت‬ ‫ثم‬ .‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫إليه‬ ‫يهدف‬ ‫الذي‬66-131‫ق‬ ‫سريان‬ ‫توسيع‬ ‫لتقرر‬‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫انون‬
‫من‬ ‫وقتها‬ ‫تتكون‬ ‫كانت‬ ‫لجنة‬ ‫رأي‬ ‫أخذ‬ ‫بعد‬ ‫بمرسوم‬ ‫تحدد‬ ‫شروط‬ ‫ضمن‬ ‫والتجارية‬ ‫الصناعية‬ ‫المؤسسات‬ ‫على‬
‫المرسوم‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫عنهم‬ ‫ممثلين‬ ‫أو‬ ‫الوصية‬ ‫الوزارة‬ ‫ووزير‬ ‫المالية‬ ‫ووزير‬ ‫العامة‬ ‫بالوظيفة‬ ‫المكلف‬ ‫الوزير‬
‫العامل‬ ‫اعتبار‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ .‫يصدر‬ ‫لم‬ ‫به‬ ‫الموعود‬‫توسيع‬ ‫ألن‬ ‫موظفين‬ ‫والتجارية‬ ‫الصناعية‬ ‫بالمؤسسات‬ ‫ين‬
‫القواعد‬ ‫في‬ ‫تفرقة‬ ‫وجود‬ ‫استمرارية‬ ‫ببساطة‬ ‫معناه‬ ‫وهذا‬ ‫يصدر‬ ‫لم‬ ‫مرسوم‬ ‫على‬ ‫علق‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬ ‫تطبيق‬
.‫االقتصادية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫داخل‬ ‫المطبقة‬
‫ماي‬ ‫إلى‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫الوحدة‬ ‫نظام‬ ‫فشل‬ ‫أسباب‬ ‫إرجاع‬ ‫ويمكن‬:‫لي‬
‫أ‬-‫ذات‬ ‫المستقلة‬ ‫الدولة‬ ‫فلسفة‬ ‫وقواعده‬ ‫طبيعته‬ ‫في‬ ‫يالئم‬ ‫ال‬ ‫استعماري‬ ‫تراث‬ ‫على‬ ‫مبينة‬ ‫كانت‬ ‫التوحيد‬ ‫محاولة‬ ‫إن‬
.‫االشتراكي‬ ‫التوجه‬
‫ب‬-.‫النقابيين‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫انتقادا‬ ‫لقيت‬ ‫هذه‬ ‫التوحيد‬ ‫محاولة‬ ‫إن‬
‫ج‬-‫از‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫واضحا‬ ‫التباين‬ ‫ترك‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫يصدر‬ ‫لم‬ ‫به‬ ‫الموعود‬ ‫المرسوم‬ ‫إن‬.‫يوم‬ ‫بعد‬ ‫يوما‬ ‫حدته‬ ‫دادت‬
-‫المسير‬ ‫العامل‬ ‫و‬ ‫االشتراكي‬ ‫التسيير‬ ‫مرحلة‬1811:
‫نوفمبر‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫في‬1811‫رقم‬ ‫األمر‬ ‫صدر‬11-11‫االشتراكي‬ ‫بالتسيير‬ ‫المتعلق‬
‫من‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫العامل‬ ‫صفة‬ ‫إضفاء‬ ‫الثامنة‬ ‫مادته‬ ‫وقررت‬ ‫وميسرا‬ ‫منتجا‬ ‫العامل‬ ‫صدوره‬ ‫بعد‬ ‫وليصبح‬ ‫للمؤسسات‬
‫من‬ ‫يعيش‬‫بالحقوق‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫العمال‬ ‫بين‬ ‫المساواة‬ ‫مبدأ‬ ‫أخرى‬ ‫نصوص‬ ‫وأقرت‬ .‫الفكري‬ ‫أو‬ ‫اليدوي‬ ‫عمله‬ ‫حاصل‬
" ‫فيها‬ ‫جاء‬ ‫والتي‬ ‫المذكور‬ ‫األمر‬ ‫ديباجة‬ ‫من‬ ‫جليا‬ ‫ذلك‬ ‫ويتضح‬ .‫واالمتيازات‬ ‫األجور‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫والواجبات‬
‫م‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫تمييز‬ ‫بدون‬ ‫العمال‬ ‫مجموع‬ ‫على‬ ‫الحقوق‬ ‫هذه‬ ‫تطبق‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫ومن‬‫األوضاع‬ ‫تلغى‬ ‫أن‬ ‫الالزم‬ ‫ن‬
‫يلي"....وثمة‬ ‫ما‬ ‫أخرى‬ ‫فقرة‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ " ‫المحظوظة‬ ‫غير‬ ‫القطاعات‬ ‫وتزول‬ ‫الفروع‬ ‫من‬ ‫فرع‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫الممتازة‬
‫المدفوعة‬ ‫األجور‬ ‫تصبح‬ ‫لكي‬ ‫وذلك‬ ...‫الوطني‬ ‫التراب‬ ‫مجموع‬ ‫على‬ ‫ليطبق‬ ‫وضعه‬ ‫سيتم‬ ‫لألجور‬ ‫سلمي‬ ‫جدول‬
‫الترا‬ ‫مجموع‬ ‫في‬ ‫منسجمة‬ ‫االختصاص‬ ‫ونفس‬ ‫العمل‬ ‫نفس‬ ‫عن‬."...‫الوطني‬ ‫ب‬
‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫عمال‬ ‫ليشمل‬ ‫واسعا‬ ‫جاء‬ ‫مفهومها‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫أعاله‬ ‫الثامنة‬ ‫المادة‬ ‫عند‬ ‫قليال‬ ‫وقفنا‬ ‫وإذا‬
‫العاملين‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يسري‬ ‫واحد‬ ‫نظام‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫لنا‬ ‫حق‬ ‫وبالتالي‬ .‫أيضا‬ ‫عملهم‬ ‫حاصل‬ ‫من‬ ‫يعيشون‬ ‫أنهم‬ ‫طالما‬
8
‫نلب‬ ‫ما‬ ‫أننا‬ ‫غير‬ .‫النشاط‬ ‫قطاع‬ ‫كان‬ ‫أيا‬ ‫الدولة‬ ‫لدى‬‫من‬ ‫األولى‬ ‫للمادة‬ ‫عابرة‬ ‫قراءة‬ ‫بمجرد‬ ‫وذلك‬ ‫رأينا‬ ‫نغير‬ ‫أن‬ ‫ث‬
‫وأهملت‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫المؤسسات‬ ‫فذكرت‬ ‫تطبيقه‬ ‫ومجاالت‬ ‫حدود‬ ‫رسمت‬ ‫والتي‬ ‫المذكور‬ ‫األمر‬ ‫أحكام‬
.‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫المؤسسات‬
‫ال‬ ‫أقامها‬ ‫التي‬ ‫واألجير‬ ‫الموظف‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫فكرة‬ ‫الى‬ ‫الرجوع‬ ‫معناه‬ ‫ببساطة‬ ‫وهذا‬‫والحكم‬ ‫الفرنسي‬ ‫نظام‬
‫أن‬ ‫البيان‬ ‫عن‬ ‫وغني‬ .‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫على‬ ‫أعاله‬ ‫األمر‬ ‫سريان‬ ‫عدم‬ ‫تفسير‬ ‫يمكن‬ ‫فبماذا‬ ‫واال‬ ‫باستمراريتها‬
‫في‬ ‫العمال‬ ‫العامل.ودمج‬ ‫على‬ ‫المسير‬ ‫صفة‬ ‫اضفاء‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ‫أساسي‬ ‫مبدأ‬ ‫لترسخ‬ ‫جاءت‬ ‫المذكور‬ ‫األمر‬ ‫أحكام‬
‫عمالي‬ ‫هيكل‬ ‫عبر‬ ‫وذلك‬ ‫المؤسسة‬ ‫نشاط‬ ‫أوجه‬ ‫مختلف‬‫يشارك‬ ‫أصبح‬ ‫والذي‬ "‫العمال‬ ‫مجلس‬ " ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫جديد‬
.‫المالي‬ ‫أو‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫سواء‬ ‫القرارات‬ ‫سائر‬ ‫اصدار‬ ‫في‬ ‫المؤسسة‬ ‫ادارة‬
‫المالية‬ ‫الشؤون‬ ‫في‬ ‫ويد‬ .‫والتكوين‬ ‫الموظفين‬ ‫لجنة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫والتكوين‬ ‫التوظيف‬ ‫في‬ ‫يد‬ ‫للعمال‬ ‫وصار‬
‫ويد‬ .‫والمالية‬ ‫اإلقتصاد‬ ‫لجنة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫واإلقتصادية‬‫الشؤون‬ ‫لجنة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫الشؤون‬ ‫في‬
‫لجنة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫القرارات‬ ‫سائر‬ ‫اصدار‬ ‫في‬ ‫واألخرى‬ ‫واألمن‬ ‫الصحة‬ ‫سياسة‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫ويد‬ ‫اإلجتماعية‬
.‫التأديب‬17
-‫من‬ ‫الطزائف‬ ‫بعض‬ ‫أجور‬ ‫ورفع‬ ‫العالوات‬ ‫بعض‬ ‫تجميد‬ ‫مرحلة‬1813:
‫ف‬ ‫والموظفين‬ ‫العمال‬ ‫طبقة‬ ‫بين‬ ‫التباين‬ ‫وازداد‬ ‫الخطر‬ ‫تفاقم‬ ‫حينما‬‫واإلقتصادي‬ ‫اإلداري‬ ‫القطاع‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ي‬
‫الفروق‬ ‫على‬ ‫وللقضاء‬ ‫األجور‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫لقطاعين‬ ‫بين‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫التقارب‬ ‫إلجراء‬ ‫التدخل‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫كان‬
‫وفي‬ .‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬31‫جانفي‬1811‫والتنسيق‬ ‫الوضع‬ ‫بدراسة‬ ‫كلفت‬ ‫وطنية‬ ‫لجنة‬ ‫أنشئت‬
‫والتعويضا‬ ‫القانونية‬ ‫األنظمة‬ ‫بين‬‫الخطوط‬ ‫بوضع‬ ‫وكلفت‬ ‫واالقتصاد‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫لعمال‬ ‫تمنح‬ ‫التي‬ ‫ت‬
.‫لألجور‬ ‫وطنية‬ ‫لسياسة‬ ‫العريضة‬
‫ترتب‬ ‫والتي‬ ‫المتبع‬ ‫التنظيم‬ ‫في‬ ‫االزدواجية‬ ‫استمرار‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫سر‬ ‫ويعود‬ ‫بالفشل‬ ‫باءت‬ ‫الجهود‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫غير‬
.‫اإلقتصادي‬ ‫القطاع‬ ‫إلى‬ ‫اإلداري‬ ‫القطاع‬ ‫من‬ ‫العاملين‬ ‫هروب‬ ‫عليها‬‫كا‬ ‫واذا‬‫من‬ ‫الشغل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫االزدواجية‬ ‫نت‬
‫األمر‬ ‫فان‬ ،‫استثناء‬ )‫وصناعي‬ ‫(تجاري‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫بالنشاط‬ ‫الدولة‬ ‫فيه‬ ‫تقوم‬ ‫نظام‬ ‫في‬ ‫مقبولة‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫حيث‬
‫عدد‬ ‫فيها‬ ‫ويتضاعف‬ ‫اقتصادية‬ ‫نشاطات‬ ‫لتمارس‬ ‫يدها‬ ‫امتدت‬ ‫اشتراكية‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫المبدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يختلف‬
‫ال‬ ‫عدد‬ ‫وكذلك‬ ،‫سنة‬ ‫بعد‬ ‫سنة‬ ‫المؤسسات‬.‫لحسابها‬ ‫عاملين‬18
‫هذه‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫جميع‬ ‫ألن‬ ‫وآخر‬ ‫قطاع‬ ‫بين‬ ‫تميز‬ ‫أال‬ ‫األصل‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫وبالتالي‬
‫بعض‬ ‫مراعاة‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ .‫موحد‬ ‫لنظام‬ ‫إخضاعهم‬ ‫ويجب‬ ‫لديها‬ ‫عماال‬ ‫يعتبرون‬ ‫المؤسسات‬
‫وهذا‬ ‫مختلفة‬ ‫مؤسسات‬ ‫في‬ ‫واإلنتاج‬ ‫العمل‬ ‫ظروف‬ ‫اختالف‬ ‫بسبب‬ ‫الخصوصيات‬.‫اشتراكي‬ ‫مطلق‬ ‫من‬ ‫طبعا‬
‫كان‬ ‫المذكورين‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫االنسجام‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫إيجاد‬ ‫استهدفت‬ ‫عديدة‬ ‫نصوص‬ ‫صدرت‬ ‫وبالمقابل‬
‫التربية‬ ‫وزارة‬ ‫(موضفي‬ ‫الموظفين‬ ‫من‬ ‫الطوائف‬ ‫بعض‬ ‫أجور‬ ‫زيادة‬ ‫موضوعها‬19‫المهني‬ ‫والتكوين‬20‫واألمن‬
17
-:‫راجع‬ ‫أكثر‬ ‫لتفصيل‬
-Mahfoud Ghezali la participation des travailleurs a la gestion
socialiste des entreprises, OPU 1981 P52.
Mohamed boussoumah l’entreprise Socialiste en Algerie OPU 1982
P463.
-‫الوطني‬ ‫المعهد‬ ،‫الجزائري‬ ‫التشريع‬ ‫في‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬ ،‫بعلي‬ ‫الصغير‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬
‫ص‬ ‫تاريخ‬ ‫دون‬ ،‫النقابية‬ ‫البحوث‬ ‫و‬ ‫للدراسات‬23.‫بعدها‬ ‫وما‬
18
‫الجزا‬ ‫في‬ ‫العاملة‬ ‫اليد‬ ‫تطور‬ ‫بخصوص‬ ‫لتفصيل‬:‫راجع‬ ‫ئر‬
Mostefa Boutefnouchet, les travailleurs en Algerie OPU. Alger 1984
et suite.
19
‫رقم‬ ‫المرسوم‬ ‫أحكام‬ ‫أنظر‬11-129‫في‬ ‫المؤرخ‬18‫سبتمبر‬1811‫مرتبات‬ ‫في‬ ‫الزيادة‬ ‫المتضمن‬
.‫التربي‬ ‫وزارة‬ ‫في‬ ‫الموظفين‬
20
‫رقم‬ ‫المرسوم‬ ‫أنظر‬11-128‫المؤرخ‬18‫سبتمبر‬1811‫ب‬ ‫المتعلق‬‫لوزارة‬ ‫التابعين‬ ‫مرتبات‬ ‫في‬ ‫الزيادة‬
.‫العمل‬
9
‫ا‬ ‫على‬ ‫تقضي‬ ‫لم‬ ‫التدخالت‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫ولكن‬ )‫والمالية‬ ‫المدنية‬ ‫والحماية‬‫التركيز‬ ‫ألن‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫الموجودة‬ ‫لهوة‬
‫من‬ ‫كثير‬ ‫دفع‬ ‫في‬ ‫اإلستمرار‬ ‫في‬ ‫تمثل‬ ‫آخر‬ ‫إجراء‬ ‫قابله‬ ‫بها‬ ‫العاملين‬ ‫أجور‬ ‫بدفع‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫على‬
.‫األجور‬ ‫نظام‬ ‫في‬ ‫التباين‬ ‫حالة‬ ‫استمرار‬ ‫عنه‬ ‫نجم‬ ‫مما‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫العالوات‬
-‫العام‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫مرحلة‬1819:21
‫صد‬ ‫لقد‬‫وحاول‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫والقطاع‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قطاع‬ ‫بين‬ ‫التباين‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫ر‬
‫الذي‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫وأبعاد‬ ‫معالم‬ ‫أهم‬ ‫توحيد‬ ‫بهدف‬ ‫الشغل‬ ‫عالم‬ ‫عليها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫والقواعد‬ ‫األسس‬ ‫وضع‬
.‫اليه‬ ‫ينتمون‬ ‫الذي‬ ‫القطاع‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫العاملين‬ ‫جميع‬ ‫يحكم‬
‫ص‬ ‫يفهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫تسمية‬ ‫من‬ ‫راحة‬‫والتي‬ ‫منه‬ ‫األولى‬ ‫المادة‬ ‫ومن‬ ."‫للعامل‬ ‫العام‬ ‫األساسي‬ ‫"القانون‬
‫لها‬ ‫يخضع‬ ‫التي‬ ‫والواجبات‬ ‫العامل‬ ‫حقوق‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫"يحدد‬ ‫بقولها‬ ‫وشامل‬ ‫واسع‬ ‫بشكل‬ ‫تطبيقه‬ ‫مجال‬ ‫حددت‬
‫التو‬ ‫مسعاه‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ ."...‫اليه‬ ‫ينتمي‬ ‫الذي‬ ‫القطاع‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ‫الحقوق‬ ‫تلك‬ ‫مقابل‬‫األساسية‬ ‫القوانين‬ ‫فان‬ ‫حيدي‬
‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫على‬ ‫أساسا‬ ‫القائمة‬ ‫التقليدية‬ ‫النظرة‬ ‫من‬ ‫تتخلص‬ ‫لم‬ ‫النشاط‬ ‫قطاعات‬ ‫مختلف‬ ‫على‬ ‫المطبقة‬ ‫النموذجية‬
‫العام‬ ‫والقطاع‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قطاع‬.‫اإلقتصادي‬‫بين‬ ‫والتباين‬ ‫االختالف‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫على‬ ‫أبقى‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫مما‬ ‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫العاملين‬‫قواعد‬ ‫أن‬ ‫التباين‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫عزر‬ ‫وما‬ .‫العمل‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫عديدة‬ ‫اضطرابات‬ ‫عنه‬ ‫نجم‬
‫العمومي‬ ‫الوظيف‬ ‫قطاع‬ ‫لتخص‬ ‫صدرت‬ ‫ومراسيم‬ ‫أوامر‬ ‫من‬ ‫سبقها‬ ‫ما‬ ‫إلغاء‬ ‫إلى‬ ‫صراحة‬ ‫تشر‬ ‫لم‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬
‫األمر‬ ‫رأسها‬ ‫وعلى‬ .‫سواه‬ ‫دون‬66-133.‫المذكور‬
-‫مرحلة‬1894‫المؤ‬ ‫لعمال‬ ‫النموذجي‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬‫واإلدارات‬ ‫سسات‬‫العامة‬:
‫على‬ ‫يسري‬ ‫الشغل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫موحد‬ ‫تصنيف‬ ‫وضع‬ ‫محاولته‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫المرسوم‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫أبرز‬ ‫إن‬
‫متميزا‬ ‫ونظاما‬ ‫وضعا‬ ‫تعيش‬ ‫االقتصادية‬ ‫المؤسسات‬ ‫ظلت‬ ‫المرسوم‬ ‫هذا‬ ‫صدور‬ ‫وبعد‬ ‫أنه‬ ‫غير‬ .‫القطاعات‬ ‫أغلب‬
‫ه‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫عالقة‬ ‫خضوع‬ ‫بسبب‬ ‫وذلك‬ ‫األجور‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫خاصة‬.‫للعمل‬ ‫الجماعية‬ ‫االتفاقيات‬ ‫إلى‬ ‫القطاع‬ ‫ذا‬
‫وادارة‬ ‫النقابية‬ ‫اإلتحادات‬ ‫مطالب‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ ‫للتعديل‬ ‫قابل‬ ‫ثابت‬ ‫غير‬ ‫وضعا‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫عانت‬ ‫وبذلك‬
‫التغيير‬ ‫وصعوبة‬ ‫بالجمود‬ ‫عادة‬ ‫تتسم‬ ‫التي‬ ‫اإلداري‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫عالقات‬ ‫في‬ ‫نجده‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫العمل‬
‫هنا‬ ‫ومن‬ .)‫التعديل‬ ‫(صعوبة‬‫في‬ ‫االزدواجية‬ ‫ظاهرة‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫بدوره‬ ‫النموذجي‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫يستطع‬ ‫لم‬
.‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫واضح‬ ‫التباين‬ ‫ظل‬ ‫حيث‬ ‫الشغل‬ ‫عام‬
‫والمرافق‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫أخضع‬ ‫الجزائري‬ ‫المشرع‬ ‫أن‬ ‫نستنتج‬ ‫التاريخي‬ ‫العرض‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬
‫هدف‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫الوحدة‬ ‫كانت‬ ‫واذا‬ .‫خاص‬ ‫لنظام‬ ‫اإلقتصادية‬‫اال‬ ،‫النصوص‬ ‫بعض‬ ‫سن‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المشرع‬
.‫واضحا‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫فاستمر‬ ‫العملي‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫تتجسد‬ ‫لم‬ ‫أنها‬
-‫ومرحلة‬ ‫الجديد‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬2116:
‫األمر‬ ‫صدر‬ ‫واخيرا‬16-13‫في‬ ‫المؤرخ‬14‫جويلية‬2116‫للوظيفة‬ ‫العام‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫المتضمن‬
‫العمومية‬‫للمادة‬ ‫ورجوعا‬‫الحصر‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫أوردت‬ ‫قد‬ ‫نجدها‬ ‫الجديد‬ ‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫من‬ ‫الثانية‬
‫الدولة‬ ‫في‬ ‫المركزية‬ ‫واإلدارات‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬ ‫دائرة‬ ‫ضمن‬ ‫فحددته‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫تطبيق‬ ‫مجال‬ ‫والتحديد‬
‫والمص‬ ،‫المحلي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫التنفيذية‬ ‫المديريات‬ ‫(أي‬ ‫لها‬ ‫التابعة‬ ‫ممركزة‬ ‫غير‬ ‫والمصالح‬‫اإلدارية‬ ‫الح‬
‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫اإلدارية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العمومية‬ ‫والمؤسسات‬ )‫المحلي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫المركزية‬
.‫التكنولوجي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العمومية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫والمهني‬ ‫والثقافي‬ ‫العلمي‬
‫ا‬ ‫الى‬ ‫مشمولة‬ ‫ظلت‬ ‫والتي‬ ‫االقتصادية‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬ ‫الذكر‬ ‫بعدم‬ ‫النص‬ ‫استبعد‬ ‫وهكذا‬‫بأحكام‬ ‫ليوم‬
‫في‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫الوحدة‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫عجز‬ ‫قد‬ ‫الجزائري‬ ‫المشرع‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫العمل‬ ‫وقانون‬ ‫التجاري‬ ‫القانون‬
‫اإلقتصادي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫وجود‬ ‫وتراجع‬ ‫االقتصادية‬ ‫الحرية‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫يحققها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ .‫االشتراكية‬ ‫مرحلة‬
.‫الخوصصة‬ ‫إجراءات‬ ‫تطبيق‬ ‫توسع‬ ‫و‬
2‫الم‬ ‫الجهة‬ ‫حيث‬ ‫/من‬‫النزاع‬ ‫في‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫ختصة‬:
‫اليها‬ ‫يرقى‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫أمام‬ ‫تجعلنا‬ ‫القديم‬ ‫المدنية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫قانون‬ ‫من‬ ‫السابعة‬ ‫المادة‬ ‫لنص‬ ‫عابرة‬ ‫قراءة‬ ‫إن‬
‫منازعة‬ ‫فكل‬ .‫اإلقتصادية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫بين‬ ‫المنازعات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ميز‬ ‫المشرع‬ ‫كون‬ ‫شك‬
-21
‫ترجمة‬ ‫للعامل‬ ‫العام‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ،‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬ :‫راجع‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫بخصوص‬ ‫أكثر‬ ‫لتفصيل‬
،‫السياسية‬ ‫و‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫و‬ ‫القانونية‬ ‫للعلوم‬ ‫الجزائرية‬ ‫المجلة‬ ،‫انعام‬ ‫بيوض‬1892‫العدد‬1‫ص‬211.‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫و‬
10
‫أو‬ ‫البلدية‬ ‫أو‬ ‫الوالية‬ ‫أو‬ ‫الدولة‬ ‫تكون‬‫القاضي‬ ‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫يتولى‬ ‫فيها‬ ‫طرفا‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسة‬
‫في‬ ‫فيها‬ ‫المشرع‬ ‫حضر‬ ‫التي‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫المؤسسات‬ ‫لمنازعات‬ ‫خالفا‬ ‫وهذا‬ .‫اإلدارية‬ ‫الغرف‬ ‫في‬ ‫ممثال‬ ‫اإلداري‬
‫رقم‬ ‫األمر‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫المادة‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬ ‫المحاكم‬ ‫على‬ ‫عرضها‬ ‫معينة‬ ‫مرحلة‬14-11‫في‬ ‫المؤرخ‬11‫جو‬‫ان‬
1814‫في‬ ‫للتحكيم‬ ‫تقدم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ‫المحاكم‬ ‫على‬ ‫أبدا‬ ‫تعرض‬ ‫ال‬ " ‫الهيئات‬ ‫لبعض‬ ‫اإلجباري‬ ‫بالتحكيم‬ ‫والمتعلق‬
‫عقود‬ ‫تنفيذ‬ ‫عن‬ ‫الناجمة‬ ‫الحقوق‬ ‫أو‬ ‫المالية‬ ‫بالحقوق‬ ‫المتعلقة‬ ‫النزاعات‬ ‫جميع‬ ‫تحديدها‬ ‫اآلتي‬ ‫واألشكال‬ ‫الظروف‬
‫تعا‬ ‫تحدث‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫والتي‬ ‫الخدمات‬ ‫أو‬ ‫األشغال‬ ‫أو‬ ‫التوريدات‬‫اإلشتراكية‬ ‫المؤسسات‬ ‫بين‬ ‫العالقات‬ ‫في‬ ‫رضا‬
‫الثورة‬ ‫وتعاونيات‬ ‫المجاهدين‬ ‫قدماء‬ ‫وتعاونيات‬ ‫الصناعي‬ ‫أو‬ ‫الزراعي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫ذاتيا‬ ‫المسيرة‬ ‫والوحدات‬
."‫المختلط‬ " ‫االقتصاد‬ ‫ذات‬ ‫الشركات‬ ‫وكذلك‬ ‫الزراعية‬
‫الم‬ ‫منازعات‬ ‫في‬ ‫والفصل‬ ‫بالنظر‬ ‫التحكيم‬ ‫لهيئات‬ ‫اإلعتراف‬ ‫أن‬ ‫البيان‬ ‫عن‬ ‫وغنى‬‫يعني‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫ؤسسات‬
‫لقانون‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫تخضع‬ ‫وال‬ .‫المذكور‬ ‫األمر‬ ‫عنها‬ ‫كشف‬ ‫خاصة‬ ‫لنصوص‬ ‫إجرائيا‬ ‫ستخضع‬ ‫المنازعات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬
‫القرارات‬ ‫أن‬ ‫وجدنا‬ ‫لو‬ ‫الطعن‬ ‫إجراء‬ ‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫أخذنا‬ ‫فلو‬ .)‫العامة‬ ‫(القواعد‬ ‫المدنية‬ ‫اإلجراءات‬
‫للمادة‬ ‫واستنادا‬ ‫التحكيمية‬21‫األمر‬ ‫من‬‫إعادة‬ ‫بالتماس‬ ‫الطعن‬ ‫تقبل‬ ‫بل‬ ‫باالستئناف‬ ‫للطعن‬ ‫قابلة‬ ‫غير‬ ‫المذكور‬
.‫النظر‬22‫رقم‬ ‫القانون‬ ‫وبصدور‬11.99‫في‬ ‫المؤرخ‬12‫جانفي‬1899‫التجاري‬ ‫للقانون‬ ‫والمتمم‬ ‫المعدل‬
‫األقسام‬ ‫اختصاص‬ ‫مجال‬ ‫من‬ ‫يوسع‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫التجاري‬ ‫للقانون‬ ‫تخضع‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬ ‫أصبحت‬
.‫التجارية‬23‫العضوي‬ ‫القانون‬ ‫وبصدور‬89-11‫القانون‬ ‫وكذلك‬ .‫سابقا‬ ‫اليه‬ ‫والمشار‬ ‫الدولة‬ ‫بمجلس‬ ‫المتعلق‬
89-12‫اإلقتصادية‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫الجزائر‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫التمييز‬ ‫صار‬ ‫اإلدارية‬ ‫بالمحاكم‬ ‫المتعلق‬
:‫القضائي‬ ‫اإلختصاص‬ ‫بقواعد‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫بمكان‬ ‫الفائدة‬ ‫من‬
‫اإل‬ ‫مرحلة‬ ‫ظل‬ ‫ففي‬‫منذ‬ ‫البالد‬ ‫عرفتها‬ ‫التي‬ ‫زدواجية‬1886‫المحكمة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫اإلداري‬ ‫القاضي‬ ‫أصبح‬ ،
‫أو‬ ‫ااإلدارية‬‫تخضع‬ ‫التي‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫دون‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫منازعات‬ ‫في‬ ‫اال‬ ‫ينظر‬ ‫ال‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬
.‫العليا‬ ‫والمحكمة‬ ‫القضائية‬ ‫والمجالس‬ ‫اإلبتدائية‬ ‫المحاكم‬ ‫في‬ ‫ممثال‬ ‫العادي‬ ‫القضاء‬ ‫لجهة‬‫في‬ ‫تكرس‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫القانون‬19/18.‫المذكور‬
3‫المهنية‬ ‫المرافق‬ /:
‫في‬ ‫المهن‬ ‫بعض‬ ‫تنظيم‬ ‫الى‬ ‫يرمي‬ ‫وهو‬ .‫الثانية‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫عقب‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ظهر‬ ‫وقد‬
‫والسمة‬ .‫أنفسهم‬ ‫المهنة‬ ‫أبناء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الدولة‬‫ليس‬ ‫اليها‬ ‫المهنة‬ ‫أفراد‬ ‫انضمام‬ ‫أن‬ ‫المهنية‬ ‫المرافق‬ ‫في‬ ‫البارزة‬
‫أم‬.‫الجبرية‬ ‫الجماعات‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ‫يجعلها‬ ‫مما‬ ‫اجباري‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫وانما‬ ‫اختياريا‬ ‫را‬24‫قبل‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫هذه‬ ‫وتدار‬
.‫منتخب‬ ‫مجلس‬ ‫إدارته‬ ‫على‬ ‫يشرف‬ ‫النقابي‬ ‫التنظيم‬ ‫شكل‬ ‫وتتخذ‬ .‫فيها‬ ‫المنخرطين‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬
‫رقم‬ ‫القانون‬ ‫يحكمها‬ ‫التي‬ ‫المحامين‬ ‫منظمة‬ ‫الجزائر‬ ‫في‬ ‫النقابات‬ ‫هذه‬ ‫ومثال‬81-11‫المؤرخ‬‫في‬9‫جانفي‬81.
‫للمادة‬ ‫ورجوعا‬1‫ال‬ " :‫بقولها‬ ‫المنظمة‬ ‫جدول‬ ‫في‬ ‫للمحامين‬ ‫بالنسبة‬ ‫التسجيل‬ ‫فرضت‬ ‫قد‬ ‫نجدها‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫من‬
‫طائلة‬ ‫تحت‬ ‫وذلك‬ ‫المحامين‬ ‫منظمة‬ ‫جدول‬ ‫في‬ ‫مسجال‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ان‬ ‫محام‬ ‫لقب‬ ‫لنفسه‬ ‫يتخذ‬ ‫أن‬ ‫كان‬ ‫ألي‬ ‫يجوز‬
‫المادة‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫المنصوص‬ ‫العقوبات‬213‫العقو‬ ‫قانون‬ ‫من‬."‫بات‬
‫بمنازعاتها‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫للمحامين‬ ‫الوطنية‬ ‫كالمنظمة‬ ‫المهنية‬ ‫المرافق‬ ‫بعض‬ ‫الجزائري‬ ‫المشرع‬ ‫أخضع‬ ‫ولقد‬
‫المهنة‬ ‫في‬ ‫التسجيل‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫المنازعات‬ ‫يشمل‬ ‫فيما‬ ‫سواء‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫لجهة‬
.25‫أخرى‬ ‫منازعة‬ ‫أي‬ ‫أو‬
‫للمادة‬ ‫تطبيقا‬21‫أن‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وال‬ .‫المحاماة‬ ‫قانون‬ ‫من‬‫القضاء‬ ‫الختصاص‬ ‫المهنية‬ ‫المرافق‬ ‫إخضاع‬
22
‫بخصوص‬ ‫أكثر‬ ‫لتفصيل‬:‫راجع‬ ‫اإلجرائية‬ ‫الجوانب‬
Mohamed Mentalecheta L’arbitrage Commercial en droit Algérien
OPU 1984 P67.
‫ص‬ ،‫اإلدارية‬ ‫المنازعة‬ ،‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬ ‫وأيضا‬32.
39023
‫المدنية،ج‬ ‫اإلجراءات‬ ‫في‬ ‫الوجيز‬ ،‫ابراهيمي‬ ‫محمد‬1‫ص‬ ‫الجزائر‬ ،114
24
-‫المرجع‬ ،‫الطاوي‬ ‫محمد‬ ‫سليمان‬ ‫الدكتور‬‫ص‬ ،‫السابق‬41.
-‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫فاروق‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬11.
25
‫رقم‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ ‫قرار‬ ‫أنظر‬211649‫بتاريخ‬ ‫الخامسة‬ ‫الغرفة‬11‫جويلية‬2111‫مجلس‬ ‫بمجلة‬ ‫منشور‬
‫ص‬ ،‫األول‬ ‫العدد‬ ‫الدولة‬111.
11
‫المنظمة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫التسيير‬ ‫هياكل‬ ‫اعتبارا‬ ‫أو‬ ‫طبيعتها‬ ‫تغيير‬ ‫يعني‬ ‫اإلداري‬26‫اذ‬ ‫إدارية‬ ‫مرافق‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬
.‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫الختصاص‬ ‫ولوخضع‬ ‫مهنيا‬ ‫المرفق‬ ‫يظل‬
1-‫االجتماعية‬ ‫المرافق‬:
‫اج‬ ‫خدمات‬ ‫تحقيق‬ ‫تستهدف‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫وهي‬‫إعانات‬ ‫لتقديم‬ ‫المخصصة‬ ‫المرافق‬ ‫مثل‬ ‫للجمهور‬ ‫تماعية‬
‫قواعد‬ ‫من‬ ‫مزيج‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ويحكم‬ .‫الراحة‬ ‫ومراكز‬ ‫والتقاعد‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫ومراكز‬ ‫للجمهور‬
‫اعتبر‬ ‫ولقد‬ .‫العادي‬ ‫القضاء‬ ‫أمام‬ ‫أخرى‬ ‫وأحيانا‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫أمام‬ ‫منازعتها‬ ‫تمثل‬ ‫كما‬ ‫والخاص‬ ‫العام‬ ‫القانون‬
‫القضاء‬‫منازعات‬ ‫العامة‬ ‫المساعدات‬ ‫بتقديم‬ ‫المكلفة‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫المرافق‬ ‫منازعات‬ ‫األمر‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫الفرنسي‬
‫المنتفعين‬ ‫بدفعها‬ ‫يلزم‬ ‫التي‬ ‫اإلقساط‬ ‫فكرة‬ ‫وبروز‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫لمؤسسات‬ ‫النظرة‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫ادارية‬
‫أن‬ ‫من‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫يتردد‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫جعلت‬ ،‫المرفق‬ ‫خدمات‬ ‫من‬‫هذا‬ ‫منازعات‬ ‫في‬ ‫الفصل‬ ‫يتولى‬
‫رقم‬ ‫للقانون‬ ‫ورجوعا‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ‫الجزائري‬ ‫القانوني‬ ‫للنظام‬ ‫أيضا‬ ‫التمييز‬ ‫هذا‬ ‫وامتد‬ .‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬93-14
‫في‬ ‫المؤرخ‬12‫جويلية‬1893‫وزع‬ ‫قد‬ ‫المشرع‬ ‫نجد‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫بالمنازعات‬ ‫المتعلق‬
‫اإل‬ ‫المحاكم‬ ‫وبين‬ ‫العادي‬ ‫القضاء‬ ‫بين‬ ‫اإلختصاص‬.‫دارية‬27
‫ثانيا‬:‫اإلنشاء‬ ‫أداة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬.
.‫تنظيمي‬ ‫بنص‬ ‫تنشأ‬ ‫ومرافق‬ ‫تشريعي‬ ‫بنص‬ ‫تنشأ‬ ‫مرافق‬ ‫الى‬ ‫الزاوية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسم‬
‫أ‬-‫تشريعي‬ ‫بنص‬ ‫تنشأ‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬:
‫نص‬ ‫بموجب‬ ‫إنشائها‬ ‫أمر‬ ‫المشرع‬ ‫يفرض‬ ‫التي‬ ‫القصوى‬ ‫الوطنية‬ ‫األهمية‬ ‫ذات‬ ‫المرافق‬ ‫مجموع‬ ‫عادة‬ ‫وهي‬
.‫وقواعده‬ ‫وضرورته‬ ‫المرفق‬ ‫نشاط‬ ‫على‬ ‫اإلطالع‬ ‫من‬ ‫التشريعية‬ ‫السلطة‬ ‫أعضاء‬ ‫ليمكن‬ ‫تشريعي‬
‫في‬ ‫السائد‬ ‫السياسي‬ ‫النظام‬ ‫طبيعة‬ ‫فيها‬ ‫يتحكم‬ ‫مسألة‬ ‫المكانة‬ ‫لهذه‬ ‫واحتالله‬ ‫المرفق‬ ‫أهمية‬ ‫أن‬ ‫والحقيقة‬
‫بينما‬ ،‫متميزة‬ ‫مكانة‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫تحتل‬ ‫مثال‬ ‫االشتراكية‬ ‫الدولة‬ ‫ففي‬ .‫الدولة‬‫ترقى‬ ‫ال‬ ‫اللبرالية‬ ‫النظم‬ ‫في‬
.‫الخاصة‬ ‫المشروعات‬ ‫تعادل‬ ‫إنها‬ ‫بل‬ ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫للدرجة‬ ‫أهميتها‬
‫ب‬-‫تنظيمي‬ ‫بنص‬ ‫تنشأ‬ ‫مرافق‬:
‫سنتولى‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫إنشاء‬ ‫صالحية‬ ‫التنفيذية‬ ‫للسلطة‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫التشريع‬ ‫يخول‬ ‫ما‬ ‫عادة‬
.‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫إنشاء‬ ‫دراسة‬ ‫عند‬ ‫توضيحه‬
‫ثالثا‬:.‫اإلقليمي‬ ‫امتدادها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬
.‫محلية‬ ‫وأخرى‬ ‫وطنية‬ ‫مرافق‬ ‫الى‬ ‫الزاوية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسم‬
‫أ‬-‫الوطنية‬ ‫المرافق‬:
‫والبريد‬ ‫واألمن‬ ‫الدفاع‬ ‫مرافق‬ ‫ومثالها‬ .‫الدولة‬ ‫إقليم‬ ‫جميع‬ ‫ليشمل‬ ‫نشاطها‬ ‫يمتد‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫مجموع‬ ‫وهي‬
‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ألهمية‬ ‫ونظرا‬ ‫والقضاء‬.‫األقاليم‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫واسعا‬ ‫يكون‬ ‫ونفعها‬ ‫بالدولة‬ ‫تلحق‬ ‫إدارتها‬ ‫فان‬ ‫المرافق‬
26
‫رقم‬ ‫ملف‬ ‫المجتمعة‬ ‫الغرف‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ ‫قرار‬ ‫أنظر‬11143‫جلسة‬16.11.2113‫المكتب‬ ‫ضد‬ ‫ب.ع‬ ‫قضية‬
‫بتاريخ‬ ‫الغرفة‬ ‫نفس‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ ‫مجلة‬ ‫بعنابة‬ ‫المحامين‬ ‫مجلس‬ ‫انتخابات‬ ‫على‬ ‫باإلشراف‬ ‫المكلف‬
2113.16.16‫رقم‬ ‫ملف‬11191‫العدد‬ ‫في‬ ‫منشور‬ ،‫بسطيف‬ ‫المحامين‬ ‫نقيب‬ ‫ضد‬ ‫معه‬ ‫ومن‬ ‫ب.ع‬1،2113،
‫ص‬46.
27
-‫المبادئ‬ ،‫شيهوب‬ ‫مسعود‬ ‫الدكتور‬ :‫راجع‬ ‫أكثر‬ ‫لتفصل‬‫ص‬ :‫الثالث‬ ‫الجزء‬ ،‫اإلدارية‬ ‫للمنازعات‬ ‫العامة‬113
‫ص‬ :‫الثاني‬ ‫الجزء‬319‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫إبراهيمي‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫وأيضا‬ .124.‫بعدها‬ ‫وما‬
12
‫ب‬-‫اإلقليمية‬ ‫المرافق‬:
‫هذا‬ ‫خدمات‬ ‫من‬ ‫وينتفع‬ .‫والبلدية‬ ‫كالوالية‬ ‫الدولة‬ ‫إقليم‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫في‬ ‫نشاطها‬ ‫يقتصر‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫وهي‬
‫عليه‬ ‫واإلشراف‬ ‫تسييره‬ ‫أمر‬ ‫المحلية‬ ‫السلطات‬ ‫وتتولى‬ .‫اإلقليم‬ ‫سكان‬ ‫المرفق‬.‫الدولة‬ ‫من‬ ‫أقدر‬ ‫ألنها‬28‫وأكثر‬
.‫سابقا‬ ‫ذلك‬ ‫عرفنا‬ ‫كما‬ ‫اإلقليم‬ ‫لشؤون‬ ‫ومعرفة‬ ‫اطالعا‬ ‫منها‬29‫المادة‬ ‫فهذه‬136‫للبلدية‬ ‫تعترف‬ ‫البلدية‬ ‫قانون‬ ‫من‬
.‫المعنوية‬ ‫بالشخصية‬ ‫أيضا‬ ‫تتمتع‬ ‫مشتركة‬ ‫عمومية‬ ‫مؤسسات‬ ‫انشاء‬ ‫بحق‬
‫للوال‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫أجازت‬ ‫عندما‬ ‫وضوحا‬ ‫أكثر‬ ‫الوالية‬ ‫قانون‬ ‫قواعد‬ ‫وجاءت‬‫عمومية‬ ‫مؤسسات‬ ‫احداث‬ ‫ية‬
‫(المادة‬ ‫تجاري‬ ‫أو‬ ‫صناعي‬ ‫أو‬ ‫اداري‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬126‫الى‬128‫والمرافق‬ ‫الوطنية‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫اإلشارة‬ ‫).وتجدر‬
‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫مقتضيات‬ ‫توجيه‬ ‫بما‬ ‫التعامل‬ ‫بينهما‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫بل‬ ،‫تاما‬ ‫انفصاال‬ ‫منفصلة‬ ‫ليست‬ ‫المحلية‬
.‫المنتفعين‬ ‫لجمهور‬ ‫النفع‬ ‫يحقق‬ ‫وبما‬
‫ال‬‫الخامس‬ ‫مطلب‬:.‫العامة‬ ‫للمرافق‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬
‫واآلليات‬ ‫القواعد‬ ‫من‬ ‫صلح‬ ‫ما‬ ‫وأن‬ ،‫المرافق‬ ‫يحكم‬ ‫واحد‬ ‫قانون‬ ‫سن‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫اإلشارة‬ ‫ينبغي‬ ‫ابتداء‬
‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫عادال‬ ،‫محايدا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫تفرض‬ ‫نشاطه‬ ‫طبيعة‬ ‫مثال‬ ‫القضاء‬ ‫فمرفق‬ .‫آخر‬ ‫لمرفق‬ ‫يصلح‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫لمرفق‬
‫يؤ‬ ‫أن‬ ‫بالتبعية‬ ‫يفرض‬‫وقوة‬ ‫موقعها‬ ‫كان‬ ‫أيا‬ ‫جهة‬ ‫ألي‬ ‫خضوع‬ ‫دون‬ ‫التام‬ ‫اإلستقالل‬ ‫كنف‬ ‫في‬ ‫عمله‬ ‫المرفق‬ ‫دي‬
.‫نفوذها‬
‫ألفناها‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫بذات‬ ‫عملها‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫تستقل‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫نشاطها‬ ‫طبيعة‬ ‫تقتضي‬ ‫أخرى‬ ‫لمرافق‬ ‫خالفا‬ ‫وهذا‬
‫فمرفق‬ .‫بأكمله‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬ ‫نتائجها‬ ‫تعود‬ ‫خطورة‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ينجم‬ ‫بما‬ ،‫القضاء‬ ‫مرفق‬ ‫عمل‬ ‫في‬‫طبيعة‬ ‫مثال‬ ‫الدفاع‬
‫واألمن‬ ‫القضاء‬ ‫مرفق‬ ‫عن‬ ‫قيل‬ ‫وما‬ .‫معينة‬ ‫قيادية‬ ‫بجهات‬ ‫أكثر‬ ‫وربطه‬ ‫وأوامره‬ ‫قيادته‬ ‫مصدر‬ ‫توحيد‬ ‫تفرض‬ ‫عمله‬
.‫والصحة‬ ‫والبريد‬ ‫التعليم‬ ‫كمرفق‬ ‫األخرى‬ ‫المرافق‬ ‫سائر‬ ‫عن‬ ‫يقال‬
‫عمل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫لوحده‬ ‫نشاط‬ ‫كل‬ ‫تحكم‬ ‫قواعد‬ ‫تخصيص‬ ‫الى‬ ‫المعاصرة‬ ‫األنظمة‬ ‫غالبية‬ ‫عمدت‬ ‫لذلك‬‫به‬
‫أيضا‬ ‫قانونه‬ ‫وللقضاء‬ ‫الخاص‬ ‫قانونها‬ ‫فللجامعة‬ ،‫األساسي‬ ‫بقانونه‬ ‫قطاع‬ ‫كل‬ ‫خص‬ ‫حيث‬ ‫الجزائري‬ ‫المشرع‬
‫وهكذا‬ ‫والدفاع‬ ‫والصحة‬ ‫والجمارك‬ ‫وللبريد‬30...‫صدور‬ ‫الجديد‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬ ‫صدور‬ ‫عن‬ ‫نجم‬ ‫أنه‬ ‫حتى‬
‫من‬ ‫أكثر‬91‫إمكان‬ ‫عدم‬ ‫هو‬ ‫األصل‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫مختلفة‬ ‫لقطاعات‬ ‫منظما‬ ‫مرسوما‬‫مانع‬ ‫جامع‬ ‫واحد‬ ‫قانون‬ ‫وضع‬ ‫ية‬
‫أساسية‬ ‫قواعد‬ ‫في‬ ‫جميعها‬ ‫المرافق‬ ‫تتحد‬ ‫أن‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫اال‬ ،‫والقطاعات‬ ‫النشاطات‬ ‫وكل‬ ‫المرافق‬ ‫سائر‬ ‫يحكم‬
.‫النشاط‬ ‫ميادين‬ ‫شتى‬ ‫في‬ ‫تطبيقها‬ ‫تجد‬ ‫عامة‬ ‫وأحكام‬
‫باإلمكا‬ ‫فانه‬ ،‫المرافق‬ ‫كل‬ ‫يحكم‬ ‫عام‬ ‫قانون‬ ‫سن‬ ‫يتعذر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫القول‬ ‫لنا‬ ‫جاز‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫قانون‬ ‫سن‬ ‫ن‬
‫المبادئ‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫المرافق‬ ‫بقانون‬ ‫فقها‬ ‫عليه‬ ‫اصطلح‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫المرافق‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫قواعده‬ ‫تسري‬ ‫مصغر‬
‫المرافق‬ ‫إنشاء‬ ‫لقواعد‬ ‫التطرق‬ ‫للمرافق‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫دراسة‬ ‫وتقتضي‬ .‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫تحكم‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬
.‫سيرها‬ ‫وقواعد‬ ‫طرق‬ ‫وكذا‬ ‫تحكمها‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫والمبادئ‬:‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫ذلك‬ ‫نفصل‬
‫أوال‬:.‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫وإلغاء‬ ‫إنشاء‬
‫فنطاق‬ .‫الدولة‬ ‫في‬ ‫السائد‬ ‫السياسي‬ ‫للنظام‬ ‫معالجتها‬ ‫تخضع‬ ‫مسألة‬ ‫وتعددها‬ ‫المرافق‬ ‫أهمية‬ ‫أن‬ ‫البيان‬ ‫سبق‬
‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ،‫غيرها‬ ‫دون‬ ‫محددة‬ ‫ميادين‬ ‫على‬ ‫وسيطرتها‬ ‫النشاطات‬ ‫بعض‬ ‫بممارسة‬ ‫وقيامها‬ ‫الدولة‬ ‫تدخل‬
‫اليه‬ ‫التطرق‬‫الفكر‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫بارزة‬ ‫مكانة‬ ‫االقتصادية‬ ‫فللمرافق‬ .‫السياسي‬ ‫ونهجها‬ ‫وخطتها‬ ‫الدولة‬ ‫فلسفة‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬
‫أن‬ ‫وجب‬ ‫واألهمية‬ ‫الموقع‬ ‫اختلف‬ ‫ولما‬ .‫اللبرالية‬ ‫الفلسفة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫الموقع‬ ‫ذات‬ ‫تحتل‬ ‫وال‬ .‫اإلشتراكي‬ ‫والنظام‬
.‫المرفق‬ ‫انشاء‬ ‫قواعد‬ ‫تختلف‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫اإلنشاء‬ ‫قواعد‬ ‫في‬ ‫تتحكم‬ ‫أخرى‬ ‫مسائل‬ ‫وثمة‬‫التشريعية‬ ‫السلطة‬ ‫بين‬ ‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫العالقة‬ ‫وهي‬ ‫إللغاء‬
.‫منهما‬ ‫كل‬ ‫ونشاط‬ ‫تدخل‬ ‫ومجال‬ ‫التنفيذية‬ ‫والسلطة‬
28
.‫المركزية‬ ‫السلطة‬ ‫بالدولة‬ ‫نقصد‬
29
.‫المحلية‬ ‫اإلدارة‬ ‫بنظام‬ ‫للعمل‬ ‫الداعية‬ ‫األسباب‬ ‫بخصوص‬ ‫سابقا‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫راجع‬
30
-‫سبيل‬ ‫على‬ ‫أنظر‬‫المثال‬‫رقم‬ ‫األمر‬14-98:‫في‬ ‫المؤرخ‬31/12/1814‫البريد‬ ‫قانون‬ ‫المتضمن‬
‫رقم‬ ‫القانون‬ ‫و‬ ‫والمواصالت‬89-11‫في‬ ‫المؤرخ‬22/19/1889.‫الجمارك‬ ‫قانون‬ ‫المتضمن‬
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc
Alnashatt aledari 1610009.doc

More Related Content

What's hot

عرض معاييــر التمييـز بين القانون العام والخاص
عرض معاييــر التمييـز بين القانون العام والخاصعرض معاييــر التمييـز بين القانون العام والخاص
عرض معاييــر التمييـز بين القانون العام والخاصAdnane Idrissi Ouedrhiri
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 1
ملخص مبادئ القانون الدستوري 1ملخص مبادئ القانون الدستوري 1
ملخص مبادئ القانون الدستوري 1Droit Arabe
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 4
ملخص مبادئ القانون الدستوري 4ملخص مبادئ القانون الدستوري 4
ملخص مبادئ القانون الدستوري 4Droit Arabe
 
Legal Aspects for Corporate Credit
Legal Aspects for Corporate CreditLegal Aspects for Corporate Credit
Legal Aspects for Corporate CreditAhmed Moustapha
 
القيود القانونية على الحقوق المدنية والسياسية
القيود القانونية على الحقوق المدنية والسياسيةالقيود القانونية على الحقوق المدنية والسياسية
القيود القانونية على الحقوق المدنية والسياسيةJamaity
 
ملخص مركز للمدخل للقانون
ملخص مركز للمدخل للقانونملخص مركز للمدخل للقانون
ملخص مركز للمدخل للقانونDroit Arabe
 
المدرسة الدستورية الجديدة
المدرسة الدستورية الجديدةالمدرسة الدستورية الجديدة
المدرسة الدستورية الجديدةJamaity
 
إلجماع الدولي: العناصر األساسية للديمقراطية
إلجماع الدولي: العناصر األساسية للديمقراطيةإلجماع الدولي: العناصر األساسية للديمقراطية
إلجماع الدولي: العناصر األساسية للديمقراطيةJamaity
 
مقدمة للقانون الاداري
مقدمة للقانون الاداريمقدمة للقانون الاداري
مقدمة للقانون الاداريNader Miniaoui
 
مدخل لدراسة القانون
مدخل لدراسة القانونمدخل لدراسة القانون
مدخل لدراسة القانونkenodid1990
 
مفهوم المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكومية
مفهوم المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكوميةمفهوم المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكومية
مفهوم المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكوميةHaider Al Waili
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2Droit Arabe
 
الحكامة الترابية والجهوية المتقدمة بالمغرب
الحكامة الترابية والجهوية المتقدمة بالمغربالحكامة الترابية والجهوية المتقدمة بالمغرب
الحكامة الترابية والجهوية المتقدمة بالمغربYoussef Id Abdellah
 

What's hot (15)

عرض معاييــر التمييـز بين القانون العام والخاص
عرض معاييــر التمييـز بين القانون العام والخاصعرض معاييــر التمييـز بين القانون العام والخاص
عرض معاييــر التمييـز بين القانون العام والخاص
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 1
ملخص مبادئ القانون الدستوري 1ملخص مبادئ القانون الدستوري 1
ملخص مبادئ القانون الدستوري 1
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 4
ملخص مبادئ القانون الدستوري 4ملخص مبادئ القانون الدستوري 4
ملخص مبادئ القانون الدستوري 4
 
Legal Aspects for Corporate Credit
Legal Aspects for Corporate CreditLegal Aspects for Corporate Credit
Legal Aspects for Corporate Credit
 
القيود القانونية على الحقوق المدنية والسياسية
القيود القانونية على الحقوق المدنية والسياسيةالقيود القانونية على الحقوق المدنية والسياسية
القيود القانونية على الحقوق المدنية والسياسية
 
ملخص مركز للمدخل للقانون
ملخص مركز للمدخل للقانونملخص مركز للمدخل للقانون
ملخص مركز للمدخل للقانون
 
المدرسة الدستورية الجديدة
المدرسة الدستورية الجديدةالمدرسة الدستورية الجديدة
المدرسة الدستورية الجديدة
 
إلجماع الدولي: العناصر األساسية للديمقراطية
إلجماع الدولي: العناصر األساسية للديمقراطيةإلجماع الدولي: العناصر األساسية للديمقراطية
إلجماع الدولي: العناصر األساسية للديمقراطية
 
مقدمة للقانون الاداري
مقدمة للقانون الاداريمقدمة للقانون الاداري
مقدمة للقانون الاداري
 
Summary of the Access to Information Draft Law, 2009
Summary of the Access to Information Draft Law, 2009Summary of the Access to Information Draft Law, 2009
Summary of the Access to Information Draft Law, 2009
 
مسودة مشروع قانون الجمعيات الجديد بالمغرب
مسودة مشروع قانون الجمعيات الجديد بالمغربمسودة مشروع قانون الجمعيات الجديد بالمغرب
مسودة مشروع قانون الجمعيات الجديد بالمغرب
 
مدخل لدراسة القانون
مدخل لدراسة القانونمدخل لدراسة القانون
مدخل لدراسة القانون
 
مفهوم المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكومية
مفهوم المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكوميةمفهوم المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكومية
مفهوم المجتمع المدني ودور المنظمات غير الحكومية
 
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
ملخص مبادئ القانون الدستوري 2
 
الحكامة الترابية والجهوية المتقدمة بالمغرب
الحكامة الترابية والجهوية المتقدمة بالمغربالحكامة الترابية والجهوية المتقدمة بالمغرب
الحكامة الترابية والجهوية المتقدمة بالمغرب
 

Similar to Alnashatt aledari 1610009.doc

مقدمة عن مبادئ القانون
مقدمة عن مبادئ القانون مقدمة عن مبادئ القانون
مقدمة عن مبادئ القانون Hany Atef
 
هندسة المرافق العامة - Public Utilities Engineering
هندسة المرافق العامة - Public Utilities Engineering هندسة المرافق العامة - Public Utilities Engineering
هندسة المرافق العامة - Public Utilities Engineering Hussain Sbetan
 
الرقابة والمشاركة الشعبية
الرقابة والمشاركة الشعبيةالرقابة والمشاركة الشعبية
الرقابة والمشاركة الشعبيةDr. Islam Abou Elmagd
 
القاعدة-القانونية-خصائصها-ومميزاتها.pdf
القاعدة-القانونية-خصائصها-ومميزاتها.pdfالقاعدة-القانونية-خصائصها-ومميزاتها.pdf
القاعدة-القانونية-خصائصها-ومميزاتها.pdfmohamedazerkan123
 
اخلاقيات المهنة.docx
اخلاقيات المهنة.docxاخلاقيات المهنة.docx
اخلاقيات المهنة.docxIMANEIMANE23148
 
مدخل لدراسة القانون الوضعي
مدخل لدراسة القانون الوضعي مدخل لدراسة القانون الوضعي
مدخل لدراسة القانون الوضعي saam soom
 
التقرير الثاني لشبكة مراقبة العدالة في تونس أثناء المرحلة الإنتقالية
التقرير الثاني لشبكة مراقبة العدالة في تونس أثناء المرحلة الإنتقاليةالتقرير الثاني لشبكة مراقبة العدالة في تونس أثناء المرحلة الإنتقالية
التقرير الثاني لشبكة مراقبة العدالة في تونس أثناء المرحلة الإنتقاليةLTDH
 
2شبكة الملاحظة للعدالـــة التونسيـــة أثنــاء المرحلـــة الانتقاليـــة ال...
  2شبكة الملاحظة للعدالـــة التونسيـــة  أثنــاء المرحلـــة الانتقاليـــة  ال...  2شبكة الملاحظة للعدالـــة التونسيـــة  أثنــاء المرحلـــة الانتقاليـــة  ال...
2شبكة الملاحظة للعدالـــة التونسيـــة أثنــاء المرحلـــة الانتقاليـــة ال...LTDH
 
مقياس التشريع الرياصي
مقياس التشريع الرياصيمقياس التشريع الرياصي
مقياس التشريع الرياصيBAHIUSMA
 
Dr maisa حقوق الانسان
Dr maisa حقوق الانسانDr maisa حقوق الانسان
Dr maisa حقوق الانسانHany Atef
 
Random 121218024450-phpapp01
Random 121218024450-phpapp01Random 121218024450-phpapp01
Random 121218024450-phpapp01Simo Tazi
 
ملخص لكتاب مدخل لدراسة القانون الوضعي
ملخص لكتاب مدخل لدراسة القانون الوضعيملخص لكتاب مدخل لدراسة القانون الوضعي
ملخص لكتاب مدخل لدراسة القانون الوضعيOùSsama Elfalaki
 
القيادة وصناعة وإتخاذ القرار الأمني - أجهزة الشرطة - دكتور يحيى الزنط - الجزء...
القيادة وصناعة وإتخاذ القرار الأمني - أجهزة الشرطة - دكتور يحيى الزنط - الجزء...القيادة وصناعة وإتخاذ القرار الأمني - أجهزة الشرطة - دكتور يحيى الزنط - الجزء...
القيادة وصناعة وإتخاذ القرار الأمني - أجهزة الشرطة - دكتور يحيى الزنط - الجزء...dr. Yehia atwa El-Zont
 
تقرير الاستشارة الوطنية الأولى حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعيات
  تقرير الاستشارة الوطنية الأولى حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعيات  تقرير الاستشارة الوطنية الأولى حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعيات
تقرير الاستشارة الوطنية الأولى حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعياتJamaity
 
الدولة الإسلامية في دقيقتين
الدولة الإسلامية في دقيقتينالدولة الإسلامية في دقيقتين
الدولة الإسلامية في دقيقتينkhalidsaqr
 

Similar to Alnashatt aledari 1610009.doc (20)

مقدمة عن مبادئ القانون
مقدمة عن مبادئ القانون مقدمة عن مبادئ القانون
مقدمة عن مبادئ القانون
 
Tareef ul-quran
Tareef ul-quranTareef ul-quran
Tareef ul-quran
 
Princ-Law_lect-02_.ppt
Princ-Law_lect-02_.pptPrinc-Law_lect-02_.ppt
Princ-Law_lect-02_.ppt
 
هندسة المرافق العامة - Public Utilities Engineering
هندسة المرافق العامة - Public Utilities Engineering هندسة المرافق العامة - Public Utilities Engineering
هندسة المرافق العامة - Public Utilities Engineering
 
الرقابة والمشاركة الشعبية
الرقابة والمشاركة الشعبيةالرقابة والمشاركة الشعبية
الرقابة والمشاركة الشعبية
 
القاعدة-القانونية-خصائصها-ومميزاتها.pdf
القاعدة-القانونية-خصائصها-ومميزاتها.pdfالقاعدة-القانونية-خصائصها-ومميزاتها.pdf
القاعدة-القانونية-خصائصها-ومميزاتها.pdf
 
اخلاقيات المهنة.docx
اخلاقيات المهنة.docxاخلاقيات المهنة.docx
اخلاقيات المهنة.docx
 
مدخل لدراسة القانون الوضعي
مدخل لدراسة القانون الوضعي مدخل لدراسة القانون الوضعي
مدخل لدراسة القانون الوضعي
 
التقرير الثاني لشبكة مراقبة العدالة في تونس أثناء المرحلة الإنتقالية
التقرير الثاني لشبكة مراقبة العدالة في تونس أثناء المرحلة الإنتقاليةالتقرير الثاني لشبكة مراقبة العدالة في تونس أثناء المرحلة الإنتقالية
التقرير الثاني لشبكة مراقبة العدالة في تونس أثناء المرحلة الإنتقالية
 
2شبكة الملاحظة للعدالـــة التونسيـــة أثنــاء المرحلـــة الانتقاليـــة ال...
  2شبكة الملاحظة للعدالـــة التونسيـــة  أثنــاء المرحلـــة الانتقاليـــة  ال...  2شبكة الملاحظة للعدالـــة التونسيـــة  أثنــاء المرحلـــة الانتقاليـــة  ال...
2شبكة الملاحظة للعدالـــة التونسيـــة أثنــاء المرحلـــة الانتقاليـــة ال...
 
مقياس التشريع الرياصي
مقياس التشريع الرياصيمقياس التشريع الرياصي
مقياس التشريع الرياصي
 
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيمفلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
 
Dr maisa حقوق الانسان
Dr maisa حقوق الانسانDr maisa حقوق الانسان
Dr maisa حقوق الانسان
 
Random 121218024450-phpapp01
Random 121218024450-phpapp01Random 121218024450-phpapp01
Random 121218024450-phpapp01
 
ملخص لكتاب مدخل لدراسة القانون الوضعي
ملخص لكتاب مدخل لدراسة القانون الوضعيملخص لكتاب مدخل لدراسة القانون الوضعي
ملخص لكتاب مدخل لدراسة القانون الوضعي
 
قانون العمل الفلسطيني 111
قانون العمل الفلسطيني 111قانون العمل الفلسطيني 111
قانون العمل الفلسطيني 111
 
9
99
9
 
القيادة وصناعة وإتخاذ القرار الأمني - أجهزة الشرطة - دكتور يحيى الزنط - الجزء...
القيادة وصناعة وإتخاذ القرار الأمني - أجهزة الشرطة - دكتور يحيى الزنط - الجزء...القيادة وصناعة وإتخاذ القرار الأمني - أجهزة الشرطة - دكتور يحيى الزنط - الجزء...
القيادة وصناعة وإتخاذ القرار الأمني - أجهزة الشرطة - دكتور يحيى الزنط - الجزء...
 
تقرير الاستشارة الوطنية الأولى حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعيات
  تقرير الاستشارة الوطنية الأولى حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعيات  تقرير الاستشارة الوطنية الأولى حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعيات
تقرير الاستشارة الوطنية الأولى حول الإعداد لإطار قانوني جديد لتنظيم الجمعيات
 
الدولة الإسلامية في دقيقتين
الدولة الإسلامية في دقيقتينالدولة الإسلامية في دقيقتين
الدولة الإسلامية في دقيقتين
 

Alnashatt aledari 1610009.doc

  • 1. 1 ‫بوضياف‬ ‫عمار‬ ‫الدكتور‬ ‫األستاذ‬ ‫محاضرات‬ ‫تابع‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫قسم‬ ‫الدانمارك‬ ‫المفتوحة‬ ‫العربية‬ ‫األكاديمية‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫اهتمام‬ ‫محل‬ ‫وهي‬ .‫السياسي‬ ‫النظام‬ ‫حسب‬ ‫وتختلف‬ ‫ومتنوعة‬ ‫عديدة‬ ‫اإلدارة‬ ‫ووظائف‬ ‫مهام‬ ‫إن‬ ‫واذا‬ .‫السياسية‬ ‫بالعلوم‬ ‫والمهتمين‬ ‫اإلداري‬ ‫والقانون‬ ‫اإلدارة‬‫التخطيط‬ ‫بوظيفة‬ ‫خاصة‬ ‫يهتم‬ ‫اإلدارة‬ ‫علم‬ ‫كان‬ ‫باعتبارها‬ ‫ومنازعاتها‬ ‫وموظفيها‬ ‫وأموالها‬ ‫نشاطها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫باإلدارة‬ ‫يهتمون‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫فقهاء‬ ‫فان‬ .‫والتنفيذ‬ .‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫أشخاص‬ ‫من‬ ‫شخصا‬ ‫الجمهور‬ ‫لخدمة‬ ‫مرصودا‬ ‫يظل‬ ‫نشاطها‬ ‫فان‬ ،‫ومهامها‬ ‫اإلدارة‬ ‫وظائف‬ ‫كانت‬ ‫أيا‬ ‫والحقيقة‬‫لماذا‬ ‫واال‬ ، ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫بنسيج‬ ‫وأحاطتها‬ ‫المادي‬ ‫والجانب‬ ‫البشري‬ ‫بالجانب‬ ‫اإلدارة‬ ‫تزويد‬ ‫الى‬ ‫العامة‬ ‫السلطة‬ ‫عمدت‬ .‫بمهمتها‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫يساعدها‬ ‫بما‬ ‫القانونية‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ .)‫(الجمهور‬ ‫عليه‬ ‫منافعه‬ ‫تعود‬ ‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫إنشاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫للجمهور‬ ‫الخدمة‬ ‫وتوفير‬ ‫اإلد‬ ‫بإلزام‬‫من‬ ‫األول‬ ‫النوع‬ ‫على‬ ‫الفقه‬ ‫اصطلح‬ ‫وقد‬ .‫محدد‬ ‫سلوك‬ ‫عن‬ ‫اإلمتناع‬ ‫أو‬ ‫معين‬ ‫بعمل‬ ‫بالقيام‬ ‫األفراد‬ ‫ارة‬ ‫(نظرية‬ ‫السلبي‬ ‫بالنشاط‬ ‫عليه‬ ‫اصطلح‬ ‫فقد‬ ‫الثاني‬ ‫النوع‬ ‫أما‬ .)‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫(نظرية‬ ‫اإليجابي‬ ‫بالنشاط‬ ‫األعمال‬ .)‫اإلداري‬ ‫الضبط‬ ‫ف‬ ‫تناولنا‬ .‫مبحثين‬ ‫الى‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫قسمنا‬ ‫لذلك‬ ‫وتبعا‬:‫ي‬ :‫األول‬ ‫المبحث‬.‫العام‬ ‫المرفق‬ :‫الثاني‬ ‫المبحث‬‫اإلداري‬ ‫الضبط‬. :‫األول‬ ‫المبحث‬ .‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تقتضي‬ ‫كما‬ .‫عناصره‬ ‫وإبراز‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫وتطور‬ ‫مفهومه‬ ‫استعراض‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫نظرية‬ ‫دراسة‬ ‫تقتضي‬ .‫إدارتها‬ ‫وطرق‬ ‫القانوني‬ ‫ونظامها‬ ‫المرافق‬ ‫ألنواع‬ ‫التطرق‬ ‫تقسيم‬ ‫فضلنا‬ ‫وعليه‬:‫في‬ ‫سنتناول‬ ‫مطالب‬ ‫ستة‬ ‫إلى‬ ‫المبحث‬ ‫هذا‬ ‫األول‬ ‫المطلب‬.‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مفهوم‬ : ‫الثاني‬ ‫المطلب‬.‫المرفق‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫وأثره‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬ : ‫الثالث‬ ‫المطلب‬.‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫عناصر‬ : :‫الرابع‬ ‫المطلب‬.‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫أنواع‬ :‫الخامس‬ ‫المطلب‬.‫العامة‬ ‫للمرافق‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫المطلب‬‫السادس‬.‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫إدارة‬ ‫طرق‬ : ‫األول‬ ‫المطلب‬:‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مفهوم‬. .‫القانون‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫كفرع‬ ‫اإلداري‬ ‫بالقانون‬ ‫وثيقة‬ ‫عالقة‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫لفكرة‬ ‫إن‬ ‫التذكير‬ ‫ينبغي‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫لهذه‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مدرسة‬ ‫استندت‬ ‫حيث‬ .‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫أسس‬ ‫دراسة‬ ‫عند‬ ‫رأيناه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫القانونية‬ ‫لفكرة‬ .‫أحكامه‬ ‫تطبيق‬ ‫و‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫نطاق‬ ‫لتحديد‬ ‫أساسا‬ ‫واعتبرتها‬
  • 2. 2 ‫مدرسة‬ ‫واعتبرت‬ .‫اإلداري‬ ‫والقضاء‬ ‫العادي‬ ‫القضاء‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫اختصاص‬ ‫مجال‬ ‫لرسم‬ ‫أيضا‬ ‫عليها‬ ‫اعتمد‬ ‫كما‬ ‫ال‬ ‫المفاهيم‬ ‫أكثر‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫ويعتبر‬ .‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫خالياه‬ ‫جسم‬ ‫بمثابة‬ ‫الدولة‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬‫غموضا‬ ‫قانونية‬ ‫معيار‬ ‫الى‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تعريف‬ ‫في‬ ‫استند‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ .‫الوظيفي‬ ‫معيار‬ ‫على‬ ‫ارتكز‬ ‫من‬ ‫الفقهاء‬ ‫فمن‬ .‫للجدل‬ ‫وإثارة‬ .‫والثاني‬ ‫األول‬ ‫بين‬ ‫مزج‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫العضوي‬ :‫العضوي‬ ‫المعنى‬‫بقصد‬ ‫إلدارتها‬ ‫وتخضع‬ ‫الدولة‬ ‫تنشئها‬ ‫عامة‬ ‫منظمة‬ ‫كل‬ ‫المعنى‬ ‫لهذا‬ ‫تبعا‬ ‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫يقصد‬ ‫ألنها‬ ‫عامة‬ ‫مرافق‬ ‫وغيرها‬ ‫والدفاع‬ ‫واألمن‬ ‫القضاء‬ ‫مرفق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫اعتبار‬ ‫جاز‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫الجمهور‬ ‫حاجات‬ ‫تحقيق‬ .‫للجمهور‬ ‫خدمة‬ ‫أداء‬ ‫بغرض‬ ‫الدولة‬ ‫أنشأتها‬ ‫منظمات‬1‫أن‬ ‫حتى‬ ‫واإلطالق‬ ‫بالشمولية‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ويتصف‬ ‫اإلدار‬ ‫المفهوم‬ ‫لهذا‬ ‫تبعا‬ ‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫يقصد‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬.‫عام‬ ‫بشكل‬ ‫ة‬2 :‫الموضوعي‬ ‫أو‬ ‫الوظيفي‬ ‫المعنى‬‫عام‬ ‫شخص‬ ‫يباشره‬ ‫نشاط‬ ‫كل‬ ‫الموضوعي‬ ‫للمعيار‬ ‫بالنظر‬ ‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫يقصد‬ ‫عامة‬ ‫حاجة‬ ‫إشباع‬ ‫بقصد‬3‫الخاصة‬ ‫كالمؤسسة‬ ‫الخاصة‬ ‫النشاطات‬ ‫سائر‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫نطاق‬ ‫عن‬ ‫تخرج‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ .‫الربح‬ ‫تحقيق‬ ‫فقط‬ ‫تستهدف‬ ‫التي‬ ‫المشروعات‬ ‫عنه‬ ‫يخرج‬ ‫كما‬ ‫الم‬:‫الثاني‬ ‫طلب‬‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫وآثارها‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬. ‫من‬ ‫درجة‬ ‫على‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫وبداية‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫فكرة‬ ‫ظهور‬ ‫عند‬ ‫وألن‬ ‫ودقيقة‬ ‫واضحة‬ ‫كانت‬ ‫المرحلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫وظائف‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ .‫اآلن‬ ‫نراه‬ ‫كالذي‬ ‫والغموض‬ ‫اإلبهام‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬‫على‬ ‫يجمعون‬ ‫الفقهاء‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫الدولة‬ ‫سيادة‬ ‫بمظهر‬ ‫بارتباطها‬ ‫تتسم‬ ‫كانت‬ ‫األمر‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫اعتبار‬ ‫يصح‬ ‫هل‬ .‫العمق‬ ‫من‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫قانونيا‬ ‫إشكاال‬ ‫طرح‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫العام‬ ‫للقانون‬ ‫خضوعها‬ ‫لقو‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫نخضعها‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬‫تخرج‬ ‫أنها‬ ‫أم‬ ،‫العام‬ ‫القانون‬ ‫اعد‬ ‫العامة؟‬ ‫المرافق‬ ‫عداد‬ ‫عن‬ ‫أصال‬ ‫بخصوص‬ ‫فقيه‬ ‫كل‬ ‫وخلفية‬ ‫فكر‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫اإلشكالية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الفصل‬ ‫السهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫بشأن‬ ‫إشكالية‬ ‫األصل‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫تطرح‬ ‫لم‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫المرافق‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫للدولة‬ ‫األساسية‬ ‫الوظائف‬ ‫الع‬ ‫للقانون‬ ‫خضوعها‬‫نشاطها‬ ‫في‬ ‫تخضع‬ ‫وأنها‬ ‫خاصة‬ ‫االقتصادية‬ ‫للمرافق‬ ‫بالنسبة‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫فان‬ ،‫ام‬ .‫الخاص‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫لكثير‬ :‫قائال‬ ‫فرد‬ ‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫وصفها‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫النشاطات‬ ‫عن‬ ‫ديجي‬ ‫الفقيه‬ ‫سئل‬ ‫ولقد‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أساسية‬ ‫بصورة‬ ‫يتغير‬ ‫ما‬ ‫شيء‬ ‫هناك‬ ‫ألن‬ ‫ثابت‬ ‫جواب‬ ‫إعطاء‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ "‫نمو‬ ‫بقدر‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫قوله‬ ‫يمكن‬ ‫القول‬ ‫لهذا‬ ‫ومشابه‬ ."‫المرافق‬ ‫عدد‬ ‫بالتالي‬ ‫وينمو‬ ‫للمرافق‬ ‫كأساس‬ ‫تستخدم‬ ‫ألن‬ ‫القابلة‬ ‫النشاطات‬ ‫عدد‬ ‫يزداد‬ ‫المدنية‬ ‫حياديا‬ ‫أو‬ ‫مجردا‬ ‫قانونيا‬ ‫مفهوما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مفهوم‬ ‫ان‬ " ‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬ ‫اليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ ‫اال‬ ‫معنى‬ ‫له‬ ‫وليس‬..‫تحديدها‬ ‫يجب‬ ‫والتي‬ ‫له‬ ‫أسندت‬ ‫التي‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫والغايات‬ ‫محتواه‬1. . ‫يتصل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اإلداري‬ ‫فالقرار‬ ،‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫مسائل‬ ‫من‬ ‫مسألة‬ ‫بكل‬ ‫عالقة‬ ‫المفهوم‬ ‫لهذا‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫ويعني‬ ‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫إدارية‬ ‫المسؤولية‬ ‫وتكون‬ .‫العام‬ ‫بالمرفق‬ ‫موضوعه‬4‫ا‬ ‫والعقد‬ .‫الذي‬ ‫هو‬ ‫إلداري‬ 1 ‫ط‬ ،‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ،‫منصور‬ ‫توما‬ ‫شاب‬ ‫الدكتور‬1‫بغداد‬ ‫جامعة‬ ،1891‫ص‬ ،181.–‫محمد‬ ‫حماد‬ ‫الدكتور‬ ،‫الجامعية‬ ‫المطبوعات‬ ‫ديوان‬ ،‫الجزائر‬ ،‫العامة‬ ‫المرافق‬ ،‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬ ،‫شطا‬1891‫ص‬ ،14. 2 ‫ص‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫في‬ ‫محاضرات‬ ،‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬131‫هذا‬ ‫الفرنسي‬ ‫الفقه‬ ‫جانب‬ ‫تبنى‬ ‫ولقد‬ .‫هوريو‬ ‫كالفقيه‬ ‫التعريف‬éditionemedroit administratif 8Delaubadere, traite de t1 1980 P6. 3 -‫التقليدي‬ ‫مفهومين‬ ‫بين‬ ‫الجزائري‬ ‫القانون‬ ‫في‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫نظرية‬ ،‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫فاروق‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫الجامعية‬ ‫المطبوعات‬ ‫ديوان‬ ‫واإلشتراكي‬1891‫ص‬ ،6‫في‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫نظرية‬ ،‫عيسى‬ ‫رياض‬ ‫الدكتور‬ ‫وأيضا‬ . ‫الجزائ‬ ،‫المقارن‬ ‫القانون‬،‫الجامعية‬ ‫المطبوعات‬ ‫ديوان‬ ،‫ر‬1894‫ص‬ ،11. 4 ‫ص‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬134.
  • 3. 3 ‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫يبرمه‬5‫ولقد‬ .‫وهكذا‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫أشخاص‬ ‫من‬ ‫شخص‬ ‫أطرافه‬ ‫أحد‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اإلداري‬ ‫والنزاع‬ . ‫قائال‬ ‫القانوني‬ ‫الصعيد‬ ‫على‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫فكرة‬ ‫أهمية‬ ‫الطماوي‬ ‫محمد‬ ‫سليمان‬ ‫الدكتور‬ ‫خص‬‫المرفق‬ ‫نظرية‬ ‫إن‬ " ‫يتنك‬ ‫فإنما‬ ‫ينكرها‬ ‫ومن‬ ‫كامال‬ ‫دورها‬ ‫تؤدي‬ ‫العام‬‫األحكام‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫بنيت‬ ‫والتي‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫لكافة‬ ‫ر‬ ." ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫لسير‬ ‫الضابطة‬ ‫الثالث‬ ‫المطلب‬:‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫عناصر‬. 1-:‫الدولة‬ ‫تنشأه‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫وتقرر‬ ‫عاما‬ ‫مرفقا‬ ‫ما‬ ‫نشاط‬ ‫اعتبار‬ ‫تقدر‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ‫بذلك‬ ‫ويقصد‬ .‫الدولة‬ ‫تحدثه‬ ‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫إخ‬‫تتولى‬ ‫أن‬ ‫الدولة‬ ‫تحدثه‬ ‫مشروع‬ ‫كل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الالزم‬ ‫من‬ ‫وليس‬ .‫معين‬ ‫قانون‬ ‫على‬ ‫بناءا‬ ‫العامة‬ ‫للمرافق‬ ‫ضاعه‬ ‫وهو‬ ‫إشرافها‬ ‫تحت‬ ‫عامة‬ ‫خدمة‬ ‫بأداء‬ ‫خاصة‬ ‫شركة‬ ‫أو‬ ‫األفراد‬ ‫إلى‬ ‫اإلدارة‬ ‫تعهد‬ ‫ما‬ ‫فكثيرا‬ ،‫إدارته‬ ‫مباشرة‬ ‫هي‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫وسنفصل‬ ‫المختلطة‬ ‫الشركات‬ ‫أو‬ ‫االمتياز‬ ‫نظام‬ ‫يجسده‬ ‫الذي‬ ‫الوضع‬‫تسير‬ ‫لطرق‬ ‫دراستنا‬ ‫عند‬ ‫األمر‬ ‫ذا‬ .‫المرفق‬ ‫ترك‬ ‫قد‬ ‫لكان‬ ‫واال‬ ‫األهمية‬ ‫من‬ ‫قدر‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫احداثه‬ ‫الدولة‬ ‫تتولى‬ ‫الذي‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫في‬ ‫ويفترض‬ ‫الخدمات‬ ‫أو‬ ‫النشاط‬ ‫أنواع‬ :‫بأنه‬ ‫نشاطا‬ ‫باعتباره‬ ‫العام‬ ‫للمرفق‬ ‫وصفا‬ ‫ديجي‬ ‫الفقيه‬ ‫قدم‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .‫األفراد‬ ‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫يقدر‬ ‫التي‬‫الخدمات‬ ‫هذه‬ ‫ألهمية‬ ‫نظرا‬ ‫بها‬ ‫القيام‬ ‫الحكام‬ ‫على‬ ‫أن‬ ‫معينة‬ ‫دولة‬ ‫وفي‬ ‫األوقات‬ ‫من‬ ‫وقت‬ ‫في‬ .‫الحكام‬ ‫تدخل‬ ‫بدون‬ ‫األكمل‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫تأديتها‬ ‫إمكان‬ ‫ولعدم‬ .‫للجماعة‬6 2-‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫تحقيق‬ ‫هو‬ ‫المرفق‬ ‫هدف‬: ‫العن‬ ‫وهذا‬ .‫عامة‬ ‫مصلحة‬ ‫تحقيق‬ ‫يستهدف‬ ‫مشروع‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫أن‬ ‫سابقا‬ ‫عرفنا‬‫العناصر‬ ‫أكثر‬ ‫هو‬ ‫صر‬ .‫الفقهاء‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫للجدل‬ ‫إثارة‬ ‫تكون‬ ‫والتي‬ ‫الدولة‬ ‫تسيرها‬ ‫التي‬ ‫المؤسسات‬ ‫وحتى‬ ‫بل‬ ،‫إدارية‬ ‫وظيفة‬ ‫كل‬ ‫هدف‬ ‫هي‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ .‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫تحقيق‬ ‫الى‬ ‫تسعى‬ ‫انما‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫كالمؤسسات‬ ‫بحتة‬ ‫تجارية‬ ‫غايتها‬ ‫على‬ ‫حكرا‬ ‫ليست‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫أن‬ ‫كما‬‫ما‬ ‫العاديون‬ ‫األشخاص‬ ‫يمارسها‬ ‫التي‬ ‫الوظائف‬ ‫فمن‬ ‫اإلدارة‬ .‫والنقل‬ ‫البناء‬ ‫كخدمات‬ ‫العامة‬ ‫بالمصلحة‬ ‫كذلك‬ ‫تتصل‬ ‫النشاط‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫الغاية‬ ‫تمثل‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫كانت‬ ‫فإذا‬ ‫اإلشكالية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫للخروج‬ ‫معيارا‬ ‫الفقه‬ ‫اقترح‬ ‫ولقد‬ ‫يت‬ ‫األخرى‬ ‫األركان‬ ‫وتوفرت‬ ‫القانوني‬ ‫الشخص‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ .‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫كون‬ .‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫منزلة‬ ‫إلى‬ ‫ترتقي‬ ‫ال‬ ‫الوظيفة‬ ‫فان‬ ‫النشاط‬ ‫لهذا‬ ‫ثانوية‬ ‫غاية‬ ‫تمثل‬ ‫يقول‬René Chapus‫الغير‬ ‫لصالح‬ ‫أساسا‬ ‫تمارس‬ ‫الوظيفة‬ ‫كانت‬ ‫(إذا‬ :‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫شابي‬ ‫ريني‬ ‫ال‬ ‫للصالح‬ ‫أساسا‬ ‫تمارس‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫عاما‬ ‫مرفق‬ ‫تمثل‬ ‫فإنها‬‫لصالح‬ ‫وظيفة‬ ‫تمثل‬ ‫فإنها‬ ‫تتبعها‬ ‫التي‬ ‫للمصلحة‬ ‫ذاتي‬ .‫الخاص‬ ‫النفع‬7 ‫بذلك‬ ‫يقصد‬ ‫وال‬ .‫المجانية‬ ‫مبدأ‬ ‫الى‬ ‫يخضع‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫عام‬ ‫مرفق‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫الوصف‬ ‫بهذا‬ ‫المرفق‬ ‫تمييز‬ ‫على‬ ‫ويترتب‬ ‫أن‬ ‫أي‬ .‫بالنشاط‬ ‫القيام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المقصودة‬ ‫الغاية‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫مقابل‬ ‫فرض‬ ‫أن‬ ‫القصد‬ ‫بل‬ ‫مقابل‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫الم‬‫مساويا‬ ‫المقابل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫فقط‬ ‫تفيد‬ ‫بل‬ ،‫تاما‬ ‫انعداما‬ ‫المقابل‬ ‫انعدام‬ ‫هنا‬ ‫تفيد‬ ‫ال‬ ‫جانية‬ ‫ما‬ ‫فان‬ ‫جامعية‬ ‫سنة‬ ‫كل‬ ‫رمزية‬ ‫رسوم‬ ‫بدفع‬ ‫مثال‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫الطالب‬ ‫يلزم‬ ‫فعندما‬ .‫العام‬ ‫للمرفق‬ ‫المالية‬ ‫للتكلفة‬ ‫التع‬ ‫مرفق‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫ينتفع‬ ‫التي‬ ‫الخدمات‬ ‫أبدا‬ ‫يغطي‬ ‫ال‬ ‫قدمه‬.‫العالي‬ ‫ليم‬ 5 ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫الشيخ‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬133‫ص‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫بدوي‬ ‫ثروت‬ ‫الدكتور‬ ‫و‬398‫ماهر‬ ‫الدكتور‬ ، ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫نضر‬ ‫جبر‬381. 6 ‫سليمان‬ ‫الدكتور‬‫اإلداري‬ ‫ا‬ ‫القانون‬ ‫مبادئ‬ ،‫الطماوي‬‫ص‬ ،22–‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫شطا‬ ‫حماد‬ ‫الدكتور‬ 61. 7 ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫التكاري‬ ‫البشير‬12‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫بدوي‬ ‫ثروت‬ ‫الدكتور‬ .398‫على‬ ‫وراجع‬ .‫الجماعية‬ ‫العمومية‬ ‫المرافق‬ ‫تدبير‬ ‫اشكالية‬ ،‫حميمز‬ ‫د.محمد‬ ،‫بالمغرب‬ ‫النقل‬ ‫مرفق‬ ‫إشكالية‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫لنق‬ ‫الطرقية‬ ‫المحطة‬ ‫مرفق‬‫العدد‬ ‫والتنمية‬ ‫المحلية‬ ‫لإلدارة‬ ‫المغربية‬ ‫المجلة‬ ،‫المسافرين‬ ‫ل‬11‫نوفمبر‬ ،2116‫ص‬ 14.
  • 4. 4 3-‫الدولة‬ ‫لسلطة‬ ‫المرفق‬ ‫خضوع‬: ‫من‬ ‫هناك‬ ‫ألن‬ ،‫عاما‬ ‫مرفقا‬ ‫يعد‬ ‫العام‬ ‫النفع‬ ‫تحقيق‬ ‫الى‬ ‫يهدف‬ ‫مشروع‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫اإلشارة‬ ‫سبقت‬ .‫والجمعيات‬ ‫الخاصة‬ ‫والجامعات‬ ‫كالمدارس‬ ‫العام‬ ‫النفع‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫ما‬ ‫الخاصة‬ ‫المشروعات‬ ‫بصفة‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫يتصف‬ ‫أن‬ ‫تعين‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫عليه‬ ‫يترتب‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫للدولة‬ ‫خضوعه‬ ‫وهي‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫تميزه‬ ‫أخرى‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫وهيكلته‬ ‫تنظيمه‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ‫المرفق‬ ‫على‬ ‫السلطات‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫ممارسة‬ ‫وهيئاتها‬ ‫األخيرة‬ ‫لهذه‬ ‫أن‬ ،‫المنتفعين‬ ‫بجمهور‬ ‫وعالقته‬ ‫تسييره‬ ‫وقواعده‬ ‫نشاطه‬ ‫له‬ ‫تحدد‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ،‫المرفق‬ ‫تنشئ‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫فالدولة‬ .‫نشاطه‬ ‫ب‬ ‫حيث‬ ‫ومن‬.)‫المرفق‬ ‫نشاط‬ ‫على‬ ‫(السلطة‬ ‫ورسومه‬ ‫االنتفاع‬ ‫سبل‬ ‫يان‬ ‫على‬ ‫الرقابة‬ ‫وتمارس‬ ‫موظفيه‬ ‫وتعين‬ ‫وفروعه‬ ‫أقسامه‬ ‫وتبين‬ ‫بالمرفق‬ ‫الخاص‬ ‫التنظيم‬ ‫تضع‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫والدولة‬ .)‫كهيكل‬ ‫المرفق‬ ‫على‬ ‫(السلطة‬ ‫األشخاص‬ ‫وعلى‬ ‫النشاط‬ 1-:‫متميز‬ ‫قانوني‬ ‫لنظام‬ ‫المرفق‬ ‫خضوع‬ ‫مصل‬ ‫لتحقيق‬ ‫رصد‬ ‫الذي‬ ‫المشروع‬ ‫إن‬‫به‬ ‫عهدت‬ ‫أو‬ ‫مباشرة‬ ‫إدارته‬ ‫هي‬ ‫تولت‬ ‫و‬ ‫الدولة‬ ‫وأنشأته‬ ‫عامة‬ ‫حة‬ ‫من‬ ‫يختلف‬ ‫النظام‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫الفقهاء‬ ‫عليه‬ ‫أجمع‬ ‫وما‬ .‫خاص‬ ‫قانوني‬ ‫نظام‬ ‫يحكمه‬ ‫انما‬ ‫الشركات‬ ‫أو‬ ‫األفراد‬ ‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫طبيعته‬ ‫حسب‬ .‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫مرفق‬8‫عند‬ ‫توضيحها‬ ‫سنتولى‬ ‫جميعا‬ ‫المرافق‬ ‫تحكم‬ ‫مشتركة‬ ‫قواعد‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫ال‬ ‫دراسة‬‫قانوني‬ ‫لنظام‬ ‫المرفق‬ ‫خضوع‬ ‫اعتبر‬ ‫الفقهاء‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫التنبيه‬ ‫ويجدر‬ .‫العامة‬ ‫للمرافق‬ ‫القانوني‬ ‫نظام‬ ‫عناصر‬ ‫من‬ ‫عنصرا‬ ‫اعتباره‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ‫نتيجة‬ ‫إذن‬ ‫فهو‬ ‫عاما‬ ‫مرفق‬ ‫كونه‬ ‫على‬ ‫المترتب‬ ‫األثر‬ ‫بمثابة‬ ‫متميز‬ .‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫الرابع‬ ‫المطلب‬:‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫أنواع‬. ‫يمكن‬‫أو‬ ‫تنشئها‬ ‫التي‬ ‫السلطة‬ ‫أو‬ ‫نشاطها‬ ‫طبيعة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ‫متعددة‬ ‫زوايا‬ ‫من‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬ :‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫األنواع‬ ‫هذه‬ ‫نستعرض‬ ‫نشاطها‬ ‫دائرة‬ ‫الختالف‬ ‫أوال‬:‫النشاط‬ ‫نوعية‬ ‫أو‬ ‫طبيعة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬. ‫وأخرى‬ ‫إدارية‬ ‫مرافق‬ ‫إلى‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬ ‫يمكن‬ ‫الزاوية‬ ‫هذه‬ ‫حيث‬ ‫من‬‫وأخرى‬ ‫ثقافية‬ ‫ومرافق‬ ‫اقتصادية‬ .‫مهنية‬ -1‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬:‫طويل‬ ‫زمن‬ ‫منذ‬ ‫الدولة‬ ‫الزمت‬ ‫وقد‬ ‫التقليدية‬ ‫المرفقية‬ ‫الخدمات‬ ‫تؤدي‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫وهي‬ ‫بارتباطها‬ ‫تتسم‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ ‫المرافق‬ ‫وهذه‬ .‫والتعليم‬ ‫الصحة‬ ‫مرفق‬ ‫ثم‬ ‫والقضاء‬ ‫واألمن‬ ‫الدفاع‬ ‫مرفق‬ ‫رأسها‬ ‫وعلى‬ ‫للدو‬ ‫السيادي‬ ‫بالجانب‬‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫األفراد‬ ‫بها‬ ‫تعهد‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ ‫النشاطات‬ ‫بهذه‬ ‫قيامها‬ ‫يفرض‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫لة‬ .‫كبيرة‬ ‫خطورة‬ ‫عليه‬ ‫واالعتماد‬ ‫توظيفه‬ ‫يمكن‬ ‫دقيق‬ ‫معيار‬ ‫لوضع‬ ‫يهتد‬ ‫لم‬ ‫الفقه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫قدم‬ ‫ورغم‬ ‫اختالف‬ ‫في‬ ‫معيار‬ ‫وضع‬ ‫صعوبة‬ ‫وتكمن‬ .‫األقل‬ ‫على‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫لمعرفة‬‫ذات‬ ‫المرافق‬ ‫نشاطات‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫مجموعة‬ ‫هي‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫الفقهاء‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬ ‫لذلك‬ .‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ .‫للمرافق‬ ‫السلبي‬ ‫بالتحديد‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫األخرى‬ ‫المرافق‬ ‫أنواع‬ ‫بقية‬ ‫عداد‬ ‫تعتبر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫تلك‬ " ‫بأنها‬ ،‫يعرفها‬ ‫ديلوبادير‬ ‫الفقيه‬ ‫فهذا‬‫وعرفها‬ " ‫مهنية‬ ‫أو‬ ‫تجارية‬ ‫أو‬ ‫صناعية‬ ‫مرافق‬ ‫للقانون‬ ‫نشاطها‬ ‫مباشرة‬ ‫وفي‬ ‫تنظيمها‬ ‫في‬ ‫وتخضع‬ ‫إداريا‬ ‫نشاطها‬ ‫يكون‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ " ‫بأنها‬ ‫مهنا‬ ‫فؤاد‬ ‫الدكتور‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫وسائل‬ ‫وتستخدم‬ ‫اإلداري‬.9 ‫يتصو‬ ‫فال‬ ‫نشاطها‬ ‫يستهويهم‬ ‫ال‬ ‫األفراد‬ ‫بأن‬ ‫تتميز‬ ‫غالبيتها‬ ‫في‬ ‫اإلدارية‬ ‫والمرافق‬‫إلى‬ ‫األفراد‬ ‫يبادر‬ ‫أن‬ ‫ر‬ ‫قبلها‬ ‫من‬ ‫ماليا‬ ‫ويدعم‬ ‫بالدولة‬ ‫يلحق‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫غيره‬ ‫دون‬ ‫النشاط‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫فهذا‬ ‫القضاء‬ ‫أو‬ ‫لألمن‬ ‫مرفق‬ ‫إنشاء‬ ‫تدخل‬ ‫ألنها‬ ‫النشاطات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫يدها‬ ‫ترفع‬ ‫أن‬ ‫لدولة‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ .‫مباشرة‬ ‫بصفة‬ ‫جانبها‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫ويسير‬ 8 -،‫القاهرة‬ ،‫العربية‬ ‫النهضة‬ ‫دار‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫في‬ ‫الوجيز‬ ،‫الليل‬ ‫أبو‬ ‫الفتاح‬ ‫عبد‬ ‫الدكتور‬2111‫ص‬ ،111. 9 ‫ص‬ ‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫مهنا‬ ‫فؤاد‬ ‫الدكتور‬263.
  • 5. 5 ‫تجاه‬ ‫واجباتها‬ ‫أو‬ ‫الطبيعية‬ ‫وظيفتها‬ ‫ضمن‬‫الوصف‬ ‫الطماوي‬ ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫أستاذنا‬ ‫أحسن‬ ‫ولقد‬ .‫األفراد‬ ‫الحديث‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫نظريات‬ ‫أساسها‬ ‫على‬ ‫شيد‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫قال‬ ‫عندما‬ .10 ‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫محاوره‬ ‫من‬ ‫محور‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫اإلداري‬ ‫للقانون‬ ‫الدارس‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫عليه‬ ‫أكدنا‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ‫ا‬ ‫المرفق‬ ‫فكرة‬ ‫تصادفه‬‫المنازعة‬ ‫أو‬ ‫اإلداري‬ ‫العقد‬ ‫أو‬ ‫اإلداري‬ ‫للقرار‬ ‫التطرق‬ ‫عند‬ ‫سواء‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذو‬ ‫لعام‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫تخضع‬ ‫أنها‬ ‫أيضا‬ ‫غيرها‬ ‫عن‬ ‫المرافق‬ ‫هذه‬ ‫وتتميز‬ .‫وغيرها‬ ‫اإلدارة‬ ‫سلطات‬ ‫أو‬ ‫العام‬ ‫المال‬ ‫أو‬ ‫اإلدارية‬ ‫وهو‬ .‫العام‬ ‫القانون‬ ‫وسيلة‬ ‫تستخدم‬ ‫ألنها‬ ‫نشاطاتها‬ ‫سائر‬ ‫في‬ ‫العام‬ ‫للقانون‬ ‫األصل‬‫التعريف‬ ‫من‬ ‫جليا‬ ‫اتضح‬ ‫ما‬ .‫مهنا‬ ‫فؤاد‬ ‫للدكتور‬ ‫المذكورة‬ ،‫الخاص‬ ‫القانون‬ ‫لقواعد‬ ‫االستثناء‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫يخضع‬ ‫اإلداري‬ ‫المرفق‬ ‫أن‬ ‫وقضاء‬ ‫فقها‬ ‫الثابت‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫واذا‬ ‫ذاته‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫مع‬ ‫منسجم‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫اعتبر‬ ‫من‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫مدرسة‬ ‫أنصار‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫إال‬.11 -2‫المرافق‬:‫االقتصادية‬‫الفكر‬ ‫وظهور‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫التطور‬ ‫فيها‬ ‫تسبب‬ ‫نسبيا‬ ‫النشأة‬ ‫حديثة‬ ‫مرافق‬ ‫وهي‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫مثال‬ ‫لألفراد،و‬ ‫معقودة‬ ‫أصلها‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫نشاطات‬ ‫ممارسة‬ ‫إلى‬ ‫بالدولة‬ ‫دفع‬ ‫مما‬ ‫االشتراكي‬ ‫على‬ ‫رأينا‬ ‫كما‬ ‫أجمع‬ ‫قد‬ ‫الفقه‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫التجارية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫الصناعية‬ ‫المؤسسات‬‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫إخضاع‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫ميدانيا‬ ‫ثبت‬ ‫وقد‬ ‫خاصة‬ ‫االقتصادية‬ ‫للمرافق‬ ‫بالنسبة‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫فأن‬ ،‫العام‬ ‫القانون‬ ‫لقواعد‬ ‫التي‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫تساعد‬ ‫ال‬ ‫اآلليات‬ ‫وهذه‬ ،‫باهظة‬ ‫وتكاليفها‬ ‫معقدة‬ ‫وإجراءاتها‬ ‫بالبطئ‬ ‫عملها‬ ‫يتسم‬ ‫اإلدارية‬ ‫أكثر‬ ‫تحرر‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬.‫المنافسة‬ ‫مبدأ‬ ‫يفرضها‬ ‫يسيرة‬ ‫إلجراءات‬ ‫وتخضع‬ ‫فإنها‬ ،‫جملة‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫آلليات‬ ‫خضعت‬ ‫إن‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫إنكارها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الحقيقة‬ ‫إن‬ ‫الرأي‬ ‫اتجه‬ ‫لذلك‬ .‫الوقت‬ ‫مرور‬ ‫مع‬ ‫زوالها‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫ولربما‬ .‫الخاصة‬ ‫المؤسسات‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫شديدة‬ ‫منافسة‬ ‫ستلقى‬ ‫ا‬ ‫القانون‬ ‫في‬ ‫الحديث‬‫القانون‬ ‫قيود‬ ‫من‬ ‫الصناعية‬ ‫المرافق‬ ‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫الفرنسي‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ ‫وقضاء‬ ‫إلداري‬ .‫العام‬ .12 ‫بين‬ ‫فاصل‬ ‫معيار‬ ‫إيجاد‬ ‫في‬ ‫تمثل‬ ‫القانوني‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫إشكاال‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫ظهور‬ ‫أثار‬ ‫ولقد‬ :‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫الخالف‬ ‫هذا‬ ‫نوجز‬ .‫االقتصادية‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬13 -‫األ‬ ‫الرأي‬‫التطبيق‬ ‫الواجب‬ ‫القانون‬ ‫معيار‬ :‫ول‬:‫المرفق‬ ‫له‬ ‫يخضع‬ ‫الذي‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫أو‬. ‫أن‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫اإلدارية‬ ‫والمرافق‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫ضابط‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫مناصروه‬ ‫وذهب‬ ‫خال‬ .‫األفراد‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫للذي‬ ‫مماثل‬ ‫لنشاط‬ ‫ممارسة‬ ‫بحكم‬ ‫الخاص‬ ‫للقانون‬ ‫يخضع‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫النوع‬‫للنوع‬ ‫فا‬ ‫لقواعد‬ ‫فالخضوع‬ ‫المطلوب‬ ‫على‬ ‫يصادر‬ ‫أنه‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ويؤخذ‬ .‫العام‬ ‫للقانون‬ ‫كليا‬ ‫يخضع‬ ‫الذي‬ ‫الثاني‬ ‫واإلقتصادي‬ ‫اإلداري‬ ‫بالطابع‬ ‫االعتراف‬ ‫على‬ ‫ترتبت‬ ‫طبيعية‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫الخاص‬ ‫القانون‬ ‫أو‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ .‫عليه‬ ‫االعتماد‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ .‫للمرفق‬ -:‫الثاني‬ ‫الرأي‬.‫الغاية‬ ‫معيار‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫واإلدارية‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوعين‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫أداة‬ ‫أن‬ ‫الفقهاء‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫جانب‬ ‫رأى‬ .‫اإلدارية‬ ‫للمرافق‬ ‫خالفا‬ ‫الربح‬ ‫تحقيق‬ ‫نشاطها‬ ‫في‬ ‫تبتغي‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ .‫طبيعته‬ ‫على‬ ‫مترتبة‬ ‫نتيجة‬ ‫هو‬ ‫عدمه‬ ‫من‬ ‫الربح‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫ويؤخذ‬‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫كما‬ .‫للجمهور‬ ‫ما‬ ‫بخدمة‬ ‫قيامها‬ ‫لقاء‬ ‫رسوما‬ ‫تتقاضى‬ 10 ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬‫ص‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫مبادئ‬ ‫الطماوي‬39. 11 ‫ص‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫مبادئ‬ ‫الطماوي‬ ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬38. 12 ‫ص‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫مبادئ‬ ،‫الطماوي‬ ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬11. 13 ‫الباحث‬ ‫يعد‬Chavnon‫للدكتوراه‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫وعالجها‬ ‫الفكرة‬ ‫لهذه‬ ‫تصدى‬ ‫الذي‬ ‫األوائل‬ ‫الباحثين‬ ‫بين‬ ‫من‬ ُ ‫بعنوان‬Essai sur la notion et le régime juridique des services publics industriels et commerciaux, these de doctorat bordeaux 1939, P 18 et suite.
  • 6. 6 -:‫الثالث‬ ‫الرأي‬.‫الخارجي‬ ‫ومظهره‬ ‫أو‬ ‫المشروع‬ ‫شكل‬ ‫معيار‬ ‫أدير‬ ‫إذا‬ ‫اقتصاديا‬ ‫المرفق‬ ‫فيعد‬ .‫الخارجي‬ ‫مظهره‬ ‫أو‬ ‫المشروع‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫إلى‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫رأي‬ ‫ذهب‬ ‫السلطة‬ ‫تولت‬ ‫إذا‬ ‫إما‬ .‫شركة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫إداري‬ ‫مرفق‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫إدارته‬ ‫العامة‬ .‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫إدارة‬ ‫أيضا‬ ‫تتولى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫العامة‬ ‫السلطة‬ ‫يمنع‬ ‫الشيء‬ ‫أنه‬ ‫مفاده‬ ‫للنقد‬ ‫تعرض‬14 -‫النشاط‬ ‫طبيعة‬ ‫معيار‬ :‫الرابع‬ ‫الرأي‬. ‫على‬ ‫المعيار‬ ‫هذا‬ ‫ويقوم‬ .‫لدقته‬ ‫بالنظر‬ ‫شيوعا‬ ‫الفقهية‬ ‫المعايير‬ ‫أكثر‬ ‫وهو‬‫يزاوله‬ ‫الذي‬ ‫النشاط‬ ‫طبيعة‬ ‫أساس‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫المرفق‬ ‫عد‬ ‫األفراد‬ ‫به‬ ‫قام‬ ‫لو‬ ‫فيما‬ ‫تجاريا‬ ‫القانون‬ ‫يعتبره‬ ‫نشاطا‬ ‫يمارس‬ ‫المرفق‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ .‫المرفق‬ .‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫فقهاء‬ ‫كبار‬ ‫الرأي‬ ‫هذا‬ ‫تبنى‬ ‫ولقد‬ .‫تجاريا‬ ‫النحو‬15‫خاصة‬ ‫سليم‬ ‫معيار‬ ‫أنه‬ ‫نعتقد‬ ‫بدورنا‬ ‫ونحن‬ ‫ضا‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫سلط‬ ‫وقد‬‫محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوعين‬ ‫بين‬ ‫للتمييز‬ ‫عليه‬ ‫االعتماد‬ ‫يمكن‬ ‫بط‬ ‫االقتصادية‬ ‫للمرافق‬ ‫خالفا‬ ‫تديرالنشاط‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫اإلدارة‬ ‫الغالب‬ ‫الوضع‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫اعتبر‬ ‫قاسم‬ ‫أنس‬ ‫الخاص‬ ‫القانون‬ ‫أشخاص‬ ‫ألحد‬ ‫بالنشاط‬ ‫يعهد‬ .16 ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫التفريق‬ ‫فوائد‬‫االقتصادية‬ ‫والمرافق‬: ‫جانبين‬ ‫في‬ ‫حصرها‬ ‫يمكن‬ ‫ومتنوعة‬ ‫كثيرة‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫التفرقة‬ ‫فوائد‬ ‫إن‬ ‫االختصاص‬ ‫صاحبة‬ ‫القضائية‬ ‫بالجهة‬ ‫يتعلق‬ ‫والثاني‬ ‫المرفق‬ ‫له‬ ‫يخضع‬ ‫الذي‬ ‫القانوني‬ ‫بالنظام‬ ‫يتعلق‬ ‫أحدهما‬ :‫فيمايلي‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫نوضح‬ .‫النزاع‬ ‫في‬ ‫بالنظر‬ 1-‫المرفق‬ ‫له‬ ‫يخضع‬ ‫الذي‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫حيث‬ ‫من‬: ‫مجال‬ ‫في‬ ‫االختالف‬ ‫صور‬ ‫شك‬ ‫دون‬ ‫يالحظ‬ ‫العامة‬ ‫بالمرافق‬ ‫الخاص‬ ‫الجزائري‬ ‫للقانون‬ ‫الدارس‬ ‫إن‬ ‫هذا‬ ‫ولعل‬ .‫اإلقتصادي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العامة‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫النصوص‬ ‫نستعرض‬ ‫عندما‬ ‫أكثر‬ ‫يتضح‬ ‫االختالف‬‫اإلدارية‬ ‫بنوعيها‬ ‫المرافق‬ ‫بما‬ ‫مرت‬ ‫التي‬ ‫التشريعية‬ ‫المراحل‬ ‫أهم‬ .‫واالقتصادية‬ ‫أ‬-‫االنتقالية‬ ‫المرحلة‬62‫جوان‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬:66‫ومدى‬ ‫طبيعة‬ ‫حول‬ ‫تياران‬ ‫االستقالل‬ ‫غداة‬ ‫تعارض‬ ‫لقد‬ ‫الفرنسي‬ ‫النظام‬ ‫على‬ ‫اإلبقاء‬ ‫بضرورة‬ ‫اتجاه‬ ‫فطالب‬ .‫العامة‬ ‫المؤسسات‬ ‫عالم‬ ‫يتطلبها‬ ‫التي‬ ‫اإلصالحات‬‫يتسم‬ ‫بما‬ ‫يحكمه‬ ‫وآخر‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬ ‫يحكمه‬ ‫قسم‬ :‫قسمين‬ ‫إلى‬ ‫الشغل‬ ‫عالم‬ ‫انقسام‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ويترتب‬ ‫دقة‬ ‫من‬ ‫به‬ .‫العمل‬ ‫قانون‬ ‫المستقلة‬ ‫الدولة‬ ‫وفلسفة‬ ‫يتماشى‬ ‫آخر‬ ‫نظام‬ ‫وإيجاد‬ ‫كلية‬ ‫الفرنسي‬ ‫التشريع‬ ‫بمقاطعة‬ ‫آخر‬ ‫اتجاه‬ ‫وطالب‬ ‫القانون‬ ‫حسم‬ ‫ولقد‬ .‫السيادة‬ ‫مبدأ‬ ‫ويعزز‬62-141‫ال‬‫في‬ ‫صادر‬31‫ديسمبر‬1862‫على‬ ‫بالمحافظة‬ ‫فقضى‬ ‫األمر‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬ ‫بمقتضى‬ ‫العمل‬ ‫ببساطة‬ ‫أي‬ .‫الوطنية‬ ‫والسيادة‬ ‫يتنافى‬ ‫منه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫الفرنسي‬ ‫التشريع‬ .‫واألجراء‬ ‫الموظفين‬ ‫بين‬ ‫والتمييز‬ ‫العمل‬ ‫وقانون‬ ‫االقتصادية‬ ‫األوضاع‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫يبرره‬ ‫ما‬ ‫الموقف‬ ‫لهذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬‫ولم‬ ‫التدهور‬ ‫من‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫واالجتماعية‬ .‫والقطاعات‬ ‫المؤسسات‬ ‫مختلف‬ ‫تنظيم‬ ‫كأداة‬ ‫الفرنسي‬ ‫التشريع‬ ‫على‬ ‫كلية‬ ‫االستغناء‬ ‫عمليا‬ ‫الدولة‬ ‫بإمكان‬ ‫يكن‬ ‫الدولة‬ ‫شؤون‬ ‫يحكم‬ ‫بديل‬ ‫تشريع‬ ‫اقتراح‬ ‫تحتم‬ ‫كانت‬ ‫الفرنسي‬ ‫التشريع‬ ‫عن‬ ‫الكلي‬ ‫االستغناء‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فضال‬ ‫اإلد‬ ‫نشاطاتها‬ ‫شتى‬ ‫في‬.‫واالجتماعية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫ارية‬ ‫سبتمبر‬ ‫شهر‬ ‫في‬ ‫الجزائرية‬ ‫الحكومة‬ ‫وقامت‬1864‫المالية‬ ‫وزارة‬ ‫عن‬ ‫ممثلين‬ ‫ضمنت‬ ‫عليا‬ ‫لجنة‬ ‫بتشكيل‬ ‫وقد‬ .‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫يحكم‬ ‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫أساسي‬ ‫قانون‬ ‫وضع‬ ‫بغرض‬ ‫وذلك‬ ‫والداخلية‬ 14 ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫علي‬ ‫محمد‬ ‫إبراهيم‬ ‫الدكتور‬141. 15 -‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫الطماوي‬ ‫سليمان‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬13‫اب‬ ‫الدكتور‬ .‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫علي‬ ‫محمد‬ ‫راهيم‬ ‫ص‬146. 16 -،‫قاسم‬ ‫أنس‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬163‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫في‬ ‫الوسيط‬211.
  • 7. 7 ‫جانفي‬ ‫في‬ ‫وعرض‬ ‫مشروع‬ ‫إعداد‬ ‫فعال‬ ‫تم‬1866‫مستوى‬ ‫على‬ ‫مناقشة‬ ‫وتمت‬ ‫والوزارات‬ ‫اإلدارات‬ ‫مختلف‬ ‫على‬ ‫جوان‬ ‫في‬ ‫صدر‬ ‫ثم‬ ‫الثورة‬ ‫مجلس‬1866. ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫على‬ ‫المطبقة‬ ‫األنظمة‬ ‫بين‬ ‫المحسوس‬ ‫واالختالف‬ ‫بالتباين‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫تميزت‬ ‫ولقد‬ ‫وغ‬ ‫التقاعد‬ ‫أو‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحماية‬ ‫أو‬ ‫الترقية‬ ‫أو‬ ‫األجور‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫واالقتصادية‬‫عنه‬ ‫نتج‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ .‫يرها‬ ‫أرفع‬ ‫أجر‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫للقطاع‬ ‫اإلداري‬ ‫القطاع‬ ‫من‬ ‫العاملة‬ ‫اليد‬ ‫وانتقال‬ ‫الوظيفي‬ ‫االستقرار‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫حالة‬ .‫أفضل‬ ‫وامتياز‬ ‫األسباب‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫الفقرة‬ ‫من‬ ‫جليا‬ ‫يتضح‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ .‫للدولة‬ ‫بالنسبة‬ ‫ضررا‬ ‫الوضع‬ ‫هذا‬ ‫سبب‬ ‫وقد‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫لقانون‬:‫فيها‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬ ‫وعدم‬ ‫الحقوقي‬ ‫االستقرار‬ ‫عدم‬ ‫نتيجة‬ ‫مزدوج‬ ‫بمظهر‬ ‫حاليا‬ ‫تتميز‬ ‫الموظفين‬ ‫وضعية‬ ‫فان‬ ‫عليه‬ ‫وبناء‬ ..." ‫من‬ ‫بأكثر‬ ‫عليهم‬ ‫تدرأ‬ ‫التي‬ ‫الوضعية‬ ‫عن‬ ‫دائما‬ ‫يبحثون‬ ‫فالموظفون‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الوظيفة‬ ‫في‬ ‫االستقرار‬ :‫أخرى‬ ‫فقرة‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ ."...‫الفوائد‬ ‫الضر‬ ‫مدى‬ ‫التجربة‬ ‫وتثبت‬ "‫تباين‬ ‫ترك‬ ‫جراء‬ ‫من‬ ‫العمومية‬ ‫باألموال‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫وفي‬ ‫الدولة‬ ‫سلطة‬ ‫يلحق‬ ‫الذي‬ ‫ر‬ ‫التابعين‬ ‫للموظفين‬ ‫االجتماعية‬ ‫والفوائد‬ ‫والتقاعد‬ ‫والمرتبات‬ ‫األساسية‬ ‫بالقوانين‬ ‫الخاصة‬ ‫النظم‬ ‫بين‬ ‫قائم‬ ‫محسوس‬ ‫تجري‬ ‫التي‬ ‫المالية‬ ‫الفوائد‬ ‫بشأن‬ ‫المزايدات‬ ‫إعالن‬ ‫وان‬ ‫العمومية‬ ‫المصالح‬ ‫من‬ ‫لطبقتين‬‫هي‬ ‫اإلدارات‬ ‫ضد‬ ‫حاليا‬ ‫الوظيفة‬ ‫تعانيهما‬ ‫اللذين‬ ‫الوظيفي‬ ‫االستقرار‬ ‫وعدم‬ ‫الحقوقي‬ ‫االستقرار‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫أكبر‬ ‫في‬ ‫سببت‬ ‫التي‬ ."...‫االستقالل‬ ‫منذ‬ ‫العمومية‬ ‫واإلقتصادي‬ ‫اإلداري‬ ‫المجالين‬ ‫لتمس‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تطور‬ ‫أمام‬ ‫خاصة‬ ‫تغيير‬ ‫من‬ ‫الوضع‬ ‫لهذا‬ ‫البد‬ ‫وكان‬ ‫ب‬ ‫العاملين‬ ‫عدد‬ ‫وتزايد‬‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫المطبق‬ ‫القانوني‬ ‫النسق‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫إعادة‬ ‫ضرورة‬ ‫فرض‬ ‫مما‬ ‫العام‬ ‫القطاع‬ .‫واالقتصادية‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫ب‬-‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫صدور‬ ‫مرحلة‬1866:‫في‬ ‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫صدر‬ ‫لقد‬2 ‫جوان‬1866‫ا‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫المحسوس‬ ‫التباين‬ ‫ظاهرة‬ ‫من‬ ‫ليحد‬ ‫وجاء‬‫(القطاع‬ ‫العمومية‬ ‫مصالح‬ ‫من‬ ‫طبقتين‬ ‫بين‬ ‫لشغل‬ ‫بالمؤسسات‬ ‫العاملين‬ ‫يستبعد‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫بخصوص‬ ‫بالذكر‬ ‫الجدير‬ ‫والشيء‬ .)‫اإلقتصادي‬ ‫والقطاع‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫رجال‬ ‫إخضاع‬ ‫أن‬ ‫ظهر‬ ‫إذا‬ " :‫يلي‬ ‫ما‬ ‫األسباب‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫إذ‬ ‫تطبيقه‬ ‫مجال‬ ‫من‬ ‫والتجارية‬ ‫الصناعية‬ ‫ا‬ ‫الوطني‬ ‫الجيش‬ ‫وأفراد‬‫فأن‬ ‫المتقدمة‬ ‫لالعتبارات‬ ‫فيه‬ ‫مرغوب‬ ‫غير‬ ‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫األساسي‬ ‫للقانون‬ ‫لشعبي‬ ‫التوحيد‬ ‫روح‬ ‫مدى‬ ‫نستنتج‬ ‫المذكورة‬ ‫الفقرة‬ ‫ومن‬ "...‫العمومية‬ ‫والهيئات‬ ‫للمؤسسات‬ ‫بالنسبة‬ ‫كذلك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ ‫رقم‬ ‫المرسوم‬ ‫أحكام‬ ‫جاءت‬ ‫ثم‬ .‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫إليه‬ ‫يهدف‬ ‫الذي‬66-131‫ق‬ ‫سريان‬ ‫توسيع‬ ‫لتقرر‬‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫انون‬ ‫من‬ ‫وقتها‬ ‫تتكون‬ ‫كانت‬ ‫لجنة‬ ‫رأي‬ ‫أخذ‬ ‫بعد‬ ‫بمرسوم‬ ‫تحدد‬ ‫شروط‬ ‫ضمن‬ ‫والتجارية‬ ‫الصناعية‬ ‫المؤسسات‬ ‫على‬ ‫المرسوم‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫عنهم‬ ‫ممثلين‬ ‫أو‬ ‫الوصية‬ ‫الوزارة‬ ‫ووزير‬ ‫المالية‬ ‫ووزير‬ ‫العامة‬ ‫بالوظيفة‬ ‫المكلف‬ ‫الوزير‬ ‫العامل‬ ‫اعتبار‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ .‫يصدر‬ ‫لم‬ ‫به‬ ‫الموعود‬‫توسيع‬ ‫ألن‬ ‫موظفين‬ ‫والتجارية‬ ‫الصناعية‬ ‫بالمؤسسات‬ ‫ين‬ ‫القواعد‬ ‫في‬ ‫تفرقة‬ ‫وجود‬ ‫استمرارية‬ ‫ببساطة‬ ‫معناه‬ ‫وهذا‬ ‫يصدر‬ ‫لم‬ ‫مرسوم‬ ‫على‬ ‫علق‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬ ‫تطبيق‬ .‫االقتصادية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫داخل‬ ‫المطبقة‬ ‫ماي‬ ‫إلى‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫الوحدة‬ ‫نظام‬ ‫فشل‬ ‫أسباب‬ ‫إرجاع‬ ‫ويمكن‬:‫لي‬ ‫أ‬-‫ذات‬ ‫المستقلة‬ ‫الدولة‬ ‫فلسفة‬ ‫وقواعده‬ ‫طبيعته‬ ‫في‬ ‫يالئم‬ ‫ال‬ ‫استعماري‬ ‫تراث‬ ‫على‬ ‫مبينة‬ ‫كانت‬ ‫التوحيد‬ ‫محاولة‬ ‫إن‬ .‫االشتراكي‬ ‫التوجه‬ ‫ب‬-.‫النقابيين‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫انتقادا‬ ‫لقيت‬ ‫هذه‬ ‫التوحيد‬ ‫محاولة‬ ‫إن‬ ‫ج‬-‫از‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫واضحا‬ ‫التباين‬ ‫ترك‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫يصدر‬ ‫لم‬ ‫به‬ ‫الموعود‬ ‫المرسوم‬ ‫إن‬.‫يوم‬ ‫بعد‬ ‫يوما‬ ‫حدته‬ ‫دادت‬ -‫المسير‬ ‫العامل‬ ‫و‬ ‫االشتراكي‬ ‫التسيير‬ ‫مرحلة‬1811: ‫نوفمبر‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫في‬1811‫رقم‬ ‫األمر‬ ‫صدر‬11-11‫االشتراكي‬ ‫بالتسيير‬ ‫المتعلق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫العامل‬ ‫صفة‬ ‫إضفاء‬ ‫الثامنة‬ ‫مادته‬ ‫وقررت‬ ‫وميسرا‬ ‫منتجا‬ ‫العامل‬ ‫صدوره‬ ‫بعد‬ ‫وليصبح‬ ‫للمؤسسات‬ ‫من‬ ‫يعيش‬‫بالحقوق‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫العمال‬ ‫بين‬ ‫المساواة‬ ‫مبدأ‬ ‫أخرى‬ ‫نصوص‬ ‫وأقرت‬ .‫الفكري‬ ‫أو‬ ‫اليدوي‬ ‫عمله‬ ‫حاصل‬ " ‫فيها‬ ‫جاء‬ ‫والتي‬ ‫المذكور‬ ‫األمر‬ ‫ديباجة‬ ‫من‬ ‫جليا‬ ‫ذلك‬ ‫ويتضح‬ .‫واالمتيازات‬ ‫األجور‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫والواجبات‬ ‫م‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫تمييز‬ ‫بدون‬ ‫العمال‬ ‫مجموع‬ ‫على‬ ‫الحقوق‬ ‫هذه‬ ‫تطبق‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫ومن‬‫األوضاع‬ ‫تلغى‬ ‫أن‬ ‫الالزم‬ ‫ن‬ ‫يلي"....وثمة‬ ‫ما‬ ‫أخرى‬ ‫فقرة‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ " ‫المحظوظة‬ ‫غير‬ ‫القطاعات‬ ‫وتزول‬ ‫الفروع‬ ‫من‬ ‫فرع‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫الممتازة‬ ‫المدفوعة‬ ‫األجور‬ ‫تصبح‬ ‫لكي‬ ‫وذلك‬ ...‫الوطني‬ ‫التراب‬ ‫مجموع‬ ‫على‬ ‫ليطبق‬ ‫وضعه‬ ‫سيتم‬ ‫لألجور‬ ‫سلمي‬ ‫جدول‬ ‫الترا‬ ‫مجموع‬ ‫في‬ ‫منسجمة‬ ‫االختصاص‬ ‫ونفس‬ ‫العمل‬ ‫نفس‬ ‫عن‬."...‫الوطني‬ ‫ب‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫عمال‬ ‫ليشمل‬ ‫واسعا‬ ‫جاء‬ ‫مفهومها‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫أعاله‬ ‫الثامنة‬ ‫المادة‬ ‫عند‬ ‫قليال‬ ‫وقفنا‬ ‫وإذا‬ ‫العاملين‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يسري‬ ‫واحد‬ ‫نظام‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫القول‬ ‫لنا‬ ‫حق‬ ‫وبالتالي‬ .‫أيضا‬ ‫عملهم‬ ‫حاصل‬ ‫من‬ ‫يعيشون‬ ‫أنهم‬ ‫طالما‬
  • 8. 8 ‫نلب‬ ‫ما‬ ‫أننا‬ ‫غير‬ .‫النشاط‬ ‫قطاع‬ ‫كان‬ ‫أيا‬ ‫الدولة‬ ‫لدى‬‫من‬ ‫األولى‬ ‫للمادة‬ ‫عابرة‬ ‫قراءة‬ ‫بمجرد‬ ‫وذلك‬ ‫رأينا‬ ‫نغير‬ ‫أن‬ ‫ث‬ ‫وأهملت‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫المؤسسات‬ ‫فذكرت‬ ‫تطبيقه‬ ‫ومجاالت‬ ‫حدود‬ ‫رسمت‬ ‫والتي‬ ‫المذكور‬ ‫األمر‬ ‫أحكام‬ .‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫المؤسسات‬ ‫ال‬ ‫أقامها‬ ‫التي‬ ‫واألجير‬ ‫الموظف‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫فكرة‬ ‫الى‬ ‫الرجوع‬ ‫معناه‬ ‫ببساطة‬ ‫وهذا‬‫والحكم‬ ‫الفرنسي‬ ‫نظام‬ ‫أن‬ ‫البيان‬ ‫عن‬ ‫وغني‬ .‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫على‬ ‫أعاله‬ ‫األمر‬ ‫سريان‬ ‫عدم‬ ‫تفسير‬ ‫يمكن‬ ‫فبماذا‬ ‫واال‬ ‫باستمراريتها‬ ‫في‬ ‫العمال‬ ‫العامل.ودمج‬ ‫على‬ ‫المسير‬ ‫صفة‬ ‫اضفاء‬ ‫وهو‬ ‫أال‬ ‫أساسي‬ ‫مبدأ‬ ‫لترسخ‬ ‫جاءت‬ ‫المذكور‬ ‫األمر‬ ‫أحكام‬ ‫عمالي‬ ‫هيكل‬ ‫عبر‬ ‫وذلك‬ ‫المؤسسة‬ ‫نشاط‬ ‫أوجه‬ ‫مختلف‬‫يشارك‬ ‫أصبح‬ ‫والذي‬ "‫العمال‬ ‫مجلس‬ " ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫جديد‬ .‫المالي‬ ‫أو‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫سواء‬ ‫القرارات‬ ‫سائر‬ ‫اصدار‬ ‫في‬ ‫المؤسسة‬ ‫ادارة‬ ‫المالية‬ ‫الشؤون‬ ‫في‬ ‫ويد‬ .‫والتكوين‬ ‫الموظفين‬ ‫لجنة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫والتكوين‬ ‫التوظيف‬ ‫في‬ ‫يد‬ ‫للعمال‬ ‫وصار‬ ‫ويد‬ .‫والمالية‬ ‫اإلقتصاد‬ ‫لجنة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫واإلقتصادية‬‫الشؤون‬ ‫لجنة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫الشؤون‬ ‫في‬ ‫لجنة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫القرارات‬ ‫سائر‬ ‫اصدار‬ ‫في‬ ‫واألخرى‬ ‫واألمن‬ ‫الصحة‬ ‫سياسة‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫ويد‬ ‫اإلجتماعية‬ .‫التأديب‬17 -‫من‬ ‫الطزائف‬ ‫بعض‬ ‫أجور‬ ‫ورفع‬ ‫العالوات‬ ‫بعض‬ ‫تجميد‬ ‫مرحلة‬1813: ‫ف‬ ‫والموظفين‬ ‫العمال‬ ‫طبقة‬ ‫بين‬ ‫التباين‬ ‫وازداد‬ ‫الخطر‬ ‫تفاقم‬ ‫حينما‬‫واإلقتصادي‬ ‫اإلداري‬ ‫القطاع‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ي‬ ‫الفروق‬ ‫على‬ ‫وللقضاء‬ ‫األجور‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫لقطاعين‬ ‫بين‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫التقارب‬ ‫إلجراء‬ ‫التدخل‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫وفي‬ .‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬31‫جانفي‬1811‫والتنسيق‬ ‫الوضع‬ ‫بدراسة‬ ‫كلفت‬ ‫وطنية‬ ‫لجنة‬ ‫أنشئت‬ ‫والتعويضا‬ ‫القانونية‬ ‫األنظمة‬ ‫بين‬‫الخطوط‬ ‫بوضع‬ ‫وكلفت‬ ‫واالقتصاد‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫لعمال‬ ‫تمنح‬ ‫التي‬ ‫ت‬ .‫لألجور‬ ‫وطنية‬ ‫لسياسة‬ ‫العريضة‬ ‫ترتب‬ ‫والتي‬ ‫المتبع‬ ‫التنظيم‬ ‫في‬ ‫االزدواجية‬ ‫استمرار‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫سر‬ ‫ويعود‬ ‫بالفشل‬ ‫باءت‬ ‫الجهود‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫اإلقتصادي‬ ‫القطاع‬ ‫إلى‬ ‫اإلداري‬ ‫القطاع‬ ‫من‬ ‫العاملين‬ ‫هروب‬ ‫عليها‬‫كا‬ ‫واذا‬‫من‬ ‫الشغل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫االزدواجية‬ ‫نت‬ ‫األمر‬ ‫فان‬ ،‫استثناء‬ )‫وصناعي‬ ‫(تجاري‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫بالنشاط‬ ‫الدولة‬ ‫فيه‬ ‫تقوم‬ ‫نظام‬ ‫في‬ ‫مقبولة‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫حيث‬ ‫عدد‬ ‫فيها‬ ‫ويتضاعف‬ ‫اقتصادية‬ ‫نشاطات‬ ‫لتمارس‬ ‫يدها‬ ‫امتدت‬ ‫اشتراكية‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫المبدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يختلف‬ ‫ال‬ ‫عدد‬ ‫وكذلك‬ ،‫سنة‬ ‫بعد‬ ‫سنة‬ ‫المؤسسات‬.‫لحسابها‬ ‫عاملين‬18 ‫هذه‬ ‫في‬ ‫العاملين‬ ‫جميع‬ ‫ألن‬ ‫وآخر‬ ‫قطاع‬ ‫بين‬ ‫تميز‬ ‫أال‬ ‫األصل‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫وبالتالي‬ ‫بعض‬ ‫مراعاة‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ .‫موحد‬ ‫لنظام‬ ‫إخضاعهم‬ ‫ويجب‬ ‫لديها‬ ‫عماال‬ ‫يعتبرون‬ ‫المؤسسات‬ ‫وهذا‬ ‫مختلفة‬ ‫مؤسسات‬ ‫في‬ ‫واإلنتاج‬ ‫العمل‬ ‫ظروف‬ ‫اختالف‬ ‫بسبب‬ ‫الخصوصيات‬.‫اشتراكي‬ ‫مطلق‬ ‫من‬ ‫طبعا‬ ‫كان‬ ‫المذكورين‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫االنسجام‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫إيجاد‬ ‫استهدفت‬ ‫عديدة‬ ‫نصوص‬ ‫صدرت‬ ‫وبالمقابل‬ ‫التربية‬ ‫وزارة‬ ‫(موضفي‬ ‫الموظفين‬ ‫من‬ ‫الطوائف‬ ‫بعض‬ ‫أجور‬ ‫زيادة‬ ‫موضوعها‬19‫المهني‬ ‫والتكوين‬20‫واألمن‬ 17 -:‫راجع‬ ‫أكثر‬ ‫لتفصيل‬ -Mahfoud Ghezali la participation des travailleurs a la gestion socialiste des entreprises, OPU 1981 P52. Mohamed boussoumah l’entreprise Socialiste en Algerie OPU 1982 P463. -‫الوطني‬ ‫المعهد‬ ،‫الجزائري‬ ‫التشريع‬ ‫في‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬ ،‫بعلي‬ ‫الصغير‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫ص‬ ‫تاريخ‬ ‫دون‬ ،‫النقابية‬ ‫البحوث‬ ‫و‬ ‫للدراسات‬23.‫بعدها‬ ‫وما‬ 18 ‫الجزا‬ ‫في‬ ‫العاملة‬ ‫اليد‬ ‫تطور‬ ‫بخصوص‬ ‫لتفصيل‬:‫راجع‬ ‫ئر‬ Mostefa Boutefnouchet, les travailleurs en Algerie OPU. Alger 1984 et suite. 19 ‫رقم‬ ‫المرسوم‬ ‫أحكام‬ ‫أنظر‬11-129‫في‬ ‫المؤرخ‬18‫سبتمبر‬1811‫مرتبات‬ ‫في‬ ‫الزيادة‬ ‫المتضمن‬ .‫التربي‬ ‫وزارة‬ ‫في‬ ‫الموظفين‬ 20 ‫رقم‬ ‫المرسوم‬ ‫أنظر‬11-128‫المؤرخ‬18‫سبتمبر‬1811‫ب‬ ‫المتعلق‬‫لوزارة‬ ‫التابعين‬ ‫مرتبات‬ ‫في‬ ‫الزيادة‬ .‫العمل‬
  • 9. 9 ‫ا‬ ‫على‬ ‫تقضي‬ ‫لم‬ ‫التدخالت‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫ولكن‬ )‫والمالية‬ ‫المدنية‬ ‫والحماية‬‫التركيز‬ ‫ألن‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫الموجودة‬ ‫لهوة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫دفع‬ ‫في‬ ‫اإلستمرار‬ ‫في‬ ‫تمثل‬ ‫آخر‬ ‫إجراء‬ ‫قابله‬ ‫بها‬ ‫العاملين‬ ‫أجور‬ ‫بدفع‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫على‬ .‫األجور‬ ‫نظام‬ ‫في‬ ‫التباين‬ ‫حالة‬ ‫استمرار‬ ‫عنه‬ ‫نجم‬ ‫مما‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫العالوات‬ -‫العام‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫مرحلة‬1819:21 ‫صد‬ ‫لقد‬‫وحاول‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫والقطاع‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قطاع‬ ‫بين‬ ‫التباين‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫ر‬ ‫الذي‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫وأبعاد‬ ‫معالم‬ ‫أهم‬ ‫توحيد‬ ‫بهدف‬ ‫الشغل‬ ‫عالم‬ ‫عليها‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫العامة‬ ‫والقواعد‬ ‫األسس‬ ‫وضع‬ .‫اليه‬ ‫ينتمون‬ ‫الذي‬ ‫القطاع‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫العاملين‬ ‫جميع‬ ‫يحكم‬ ‫ص‬ ‫يفهم‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫تسمية‬ ‫من‬ ‫راحة‬‫والتي‬ ‫منه‬ ‫األولى‬ ‫المادة‬ ‫ومن‬ ."‫للعامل‬ ‫العام‬ ‫األساسي‬ ‫"القانون‬ ‫لها‬ ‫يخضع‬ ‫التي‬ ‫والواجبات‬ ‫العامل‬ ‫حقوق‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫"يحدد‬ ‫بقولها‬ ‫وشامل‬ ‫واسع‬ ‫بشكل‬ ‫تطبيقه‬ ‫مجال‬ ‫حددت‬ ‫التو‬ ‫مسعاه‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ ."...‫اليه‬ ‫ينتمي‬ ‫الذي‬ ‫القطاع‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ‫الحقوق‬ ‫تلك‬ ‫مقابل‬‫األساسية‬ ‫القوانين‬ ‫فان‬ ‫حيدي‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫على‬ ‫أساسا‬ ‫القائمة‬ ‫التقليدية‬ ‫النظرة‬ ‫من‬ ‫تتخلص‬ ‫لم‬ ‫النشاط‬ ‫قطاعات‬ ‫مختلف‬ ‫على‬ ‫المطبقة‬ ‫النموذجية‬ ‫العام‬ ‫والقطاع‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قطاع‬.‫اإلقتصادي‬‫بين‬ ‫والتباين‬ ‫االختالف‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫على‬ ‫أبقى‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫مما‬ ‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫العاملين‬‫قواعد‬ ‫أن‬ ‫التباين‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫عزر‬ ‫وما‬ .‫العمل‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫عديدة‬ ‫اضطرابات‬ ‫عنه‬ ‫نجم‬ ‫العمومي‬ ‫الوظيف‬ ‫قطاع‬ ‫لتخص‬ ‫صدرت‬ ‫ومراسيم‬ ‫أوامر‬ ‫من‬ ‫سبقها‬ ‫ما‬ ‫إلغاء‬ ‫إلى‬ ‫صراحة‬ ‫تشر‬ ‫لم‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫األمر‬ ‫رأسها‬ ‫وعلى‬ .‫سواه‬ ‫دون‬66-133.‫المذكور‬ -‫مرحلة‬1894‫المؤ‬ ‫لعمال‬ ‫النموذجي‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬‫واإلدارات‬ ‫سسات‬‫العامة‬: ‫على‬ ‫يسري‬ ‫الشغل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫موحد‬ ‫تصنيف‬ ‫وضع‬ ‫محاولته‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫المرسوم‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫أبرز‬ ‫إن‬ ‫متميزا‬ ‫ونظاما‬ ‫وضعا‬ ‫تعيش‬ ‫االقتصادية‬ ‫المؤسسات‬ ‫ظلت‬ ‫المرسوم‬ ‫هذا‬ ‫صدور‬ ‫وبعد‬ ‫أنه‬ ‫غير‬ .‫القطاعات‬ ‫أغلب‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫عالقة‬ ‫خضوع‬ ‫بسبب‬ ‫وذلك‬ ‫األجور‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫خاصة‬.‫للعمل‬ ‫الجماعية‬ ‫االتفاقيات‬ ‫إلى‬ ‫القطاع‬ ‫ذا‬ ‫وادارة‬ ‫النقابية‬ ‫اإلتحادات‬ ‫مطالب‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ ‫للتعديل‬ ‫قابل‬ ‫ثابت‬ ‫غير‬ ‫وضعا‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫عانت‬ ‫وبذلك‬ ‫التغيير‬ ‫وصعوبة‬ ‫بالجمود‬ ‫عادة‬ ‫تتسم‬ ‫التي‬ ‫اإلداري‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫عالقات‬ ‫في‬ ‫نجده‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫العمل‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ .)‫التعديل‬ ‫(صعوبة‬‫في‬ ‫االزدواجية‬ ‫ظاهرة‬ ‫على‬ ‫القضاء‬ ‫بدوره‬ ‫النموذجي‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫يستطع‬ ‫لم‬ .‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫واضح‬ ‫التباين‬ ‫ظل‬ ‫حيث‬ ‫الشغل‬ ‫عام‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫أخضع‬ ‫الجزائري‬ ‫المشرع‬ ‫أن‬ ‫نستنتج‬ ‫التاريخي‬ ‫العرض‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ‫هدف‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫الوحدة‬ ‫كانت‬ ‫واذا‬ .‫خاص‬ ‫لنظام‬ ‫اإلقتصادية‬‫اال‬ ،‫النصوص‬ ‫بعض‬ ‫سن‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المشرع‬ .‫واضحا‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫فاستمر‬ ‫العملي‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫تتجسد‬ ‫لم‬ ‫أنها‬ -‫ومرحلة‬ ‫الجديد‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬2116: ‫األمر‬ ‫صدر‬ ‫واخيرا‬16-13‫في‬ ‫المؤرخ‬14‫جويلية‬2116‫للوظيفة‬ ‫العام‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫المتضمن‬ ‫العمومية‬‫للمادة‬ ‫ورجوعا‬‫الحصر‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫أوردت‬ ‫قد‬ ‫نجدها‬ ‫الجديد‬ ‫العامة‬ ‫للوظيفة‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ‫من‬ ‫الثانية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫المركزية‬ ‫واإلدارات‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬ ‫دائرة‬ ‫ضمن‬ ‫فحددته‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫تطبيق‬ ‫مجال‬ ‫والتحديد‬ ‫والمص‬ ،‫المحلي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫التنفيذية‬ ‫المديريات‬ ‫(أي‬ ‫لها‬ ‫التابعة‬ ‫ممركزة‬ ‫غير‬ ‫والمصالح‬‫اإلدارية‬ ‫الح‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫اإلدارية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العمومية‬ ‫والمؤسسات‬ )‫المحلي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫المركزية‬ .‫التكنولوجي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العمومية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫والمهني‬ ‫والثقافي‬ ‫العلمي‬ ‫ا‬ ‫الى‬ ‫مشمولة‬ ‫ظلت‬ ‫والتي‬ ‫االقتصادية‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬ ‫الذكر‬ ‫بعدم‬ ‫النص‬ ‫استبعد‬ ‫وهكذا‬‫بأحكام‬ ‫ليوم‬ ‫في‬ ‫القطاعين‬ ‫بين‬ ‫الوحدة‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬ ‫عجز‬ ‫قد‬ ‫الجزائري‬ ‫المشرع‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫العمل‬ ‫وقانون‬ ‫التجاري‬ ‫القانون‬ ‫اإلقتصادي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫وجود‬ ‫وتراجع‬ ‫االقتصادية‬ ‫الحرية‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫يحققها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ .‫االشتراكية‬ ‫مرحلة‬ .‫الخوصصة‬ ‫إجراءات‬ ‫تطبيق‬ ‫توسع‬ ‫و‬ 2‫الم‬ ‫الجهة‬ ‫حيث‬ ‫/من‬‫النزاع‬ ‫في‬ ‫الفصل‬ ‫في‬ ‫ختصة‬: ‫اليها‬ ‫يرقى‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫أمام‬ ‫تجعلنا‬ ‫القديم‬ ‫المدنية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫قانون‬ ‫من‬ ‫السابعة‬ ‫المادة‬ ‫لنص‬ ‫عابرة‬ ‫قراءة‬ ‫إن‬ ‫منازعة‬ ‫فكل‬ .‫اإلقتصادية‬ ‫والمؤسسات‬ ‫اإلدارية‬ ‫المؤسسات‬ ‫بين‬ ‫المنازعات‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ميز‬ ‫المشرع‬ ‫كون‬ ‫شك‬ -21 ‫ترجمة‬ ‫للعامل‬ ‫العام‬ ‫األساسي‬ ‫القانون‬ ،‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬ :‫راجع‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫بخصوص‬ ‫أكثر‬ ‫لتفصيل‬ ،‫السياسية‬ ‫و‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫و‬ ‫القانونية‬ ‫للعلوم‬ ‫الجزائرية‬ ‫المجلة‬ ،‫انعام‬ ‫بيوض‬1892‫العدد‬1‫ص‬211.‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫و‬
  • 10. 10 ‫أو‬ ‫البلدية‬ ‫أو‬ ‫الوالية‬ ‫أو‬ ‫الدولة‬ ‫تكون‬‫القاضي‬ ‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫يتولى‬ ‫فيها‬ ‫طرفا‬ ‫اإلداري‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسة‬ ‫في‬ ‫فيها‬ ‫المشرع‬ ‫حضر‬ ‫التي‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫المؤسسات‬ ‫لمنازعات‬ ‫خالفا‬ ‫وهذا‬ .‫اإلدارية‬ ‫الغرف‬ ‫في‬ ‫ممثال‬ ‫اإلداري‬ ‫رقم‬ ‫األمر‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫المادة‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬ ‫المحاكم‬ ‫على‬ ‫عرضها‬ ‫معينة‬ ‫مرحلة‬14-11‫في‬ ‫المؤرخ‬11‫جو‬‫ان‬ 1814‫في‬ ‫للتحكيم‬ ‫تقدم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ‫المحاكم‬ ‫على‬ ‫أبدا‬ ‫تعرض‬ ‫ال‬ " ‫الهيئات‬ ‫لبعض‬ ‫اإلجباري‬ ‫بالتحكيم‬ ‫والمتعلق‬ ‫عقود‬ ‫تنفيذ‬ ‫عن‬ ‫الناجمة‬ ‫الحقوق‬ ‫أو‬ ‫المالية‬ ‫بالحقوق‬ ‫المتعلقة‬ ‫النزاعات‬ ‫جميع‬ ‫تحديدها‬ ‫اآلتي‬ ‫واألشكال‬ ‫الظروف‬ ‫تعا‬ ‫تحدث‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫والتي‬ ‫الخدمات‬ ‫أو‬ ‫األشغال‬ ‫أو‬ ‫التوريدات‬‫اإلشتراكية‬ ‫المؤسسات‬ ‫بين‬ ‫العالقات‬ ‫في‬ ‫رضا‬ ‫الثورة‬ ‫وتعاونيات‬ ‫المجاهدين‬ ‫قدماء‬ ‫وتعاونيات‬ ‫الصناعي‬ ‫أو‬ ‫الزراعي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫ذاتيا‬ ‫المسيرة‬ ‫والوحدات‬ ."‫المختلط‬ " ‫االقتصاد‬ ‫ذات‬ ‫الشركات‬ ‫وكذلك‬ ‫الزراعية‬ ‫الم‬ ‫منازعات‬ ‫في‬ ‫والفصل‬ ‫بالنظر‬ ‫التحكيم‬ ‫لهيئات‬ ‫اإلعتراف‬ ‫أن‬ ‫البيان‬ ‫عن‬ ‫وغنى‬‫يعني‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫ؤسسات‬ ‫لقانون‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫تخضع‬ ‫وال‬ .‫المذكور‬ ‫األمر‬ ‫عنها‬ ‫كشف‬ ‫خاصة‬ ‫لنصوص‬ ‫إجرائيا‬ ‫ستخضع‬ ‫المنازعات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫القرارات‬ ‫أن‬ ‫وجدنا‬ ‫لو‬ ‫الطعن‬ ‫إجراء‬ ‫الحصر‬ ‫ال‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫أخذنا‬ ‫فلو‬ .)‫العامة‬ ‫(القواعد‬ ‫المدنية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫للمادة‬ ‫واستنادا‬ ‫التحكيمية‬21‫األمر‬ ‫من‬‫إعادة‬ ‫بالتماس‬ ‫الطعن‬ ‫تقبل‬ ‫بل‬ ‫باالستئناف‬ ‫للطعن‬ ‫قابلة‬ ‫غير‬ ‫المذكور‬ .‫النظر‬22‫رقم‬ ‫القانون‬ ‫وبصدور‬11.99‫في‬ ‫المؤرخ‬12‫جانفي‬1899‫التجاري‬ ‫للقانون‬ ‫والمتمم‬ ‫المعدل‬ ‫األقسام‬ ‫اختصاص‬ ‫مجال‬ ‫من‬ ‫يوسع‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫التجاري‬ ‫للقانون‬ ‫تخضع‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫العمومية‬ ‫المؤسسات‬ ‫أصبحت‬ .‫التجارية‬23‫العضوي‬ ‫القانون‬ ‫وبصدور‬89-11‫القانون‬ ‫وكذلك‬ .‫سابقا‬ ‫اليه‬ ‫والمشار‬ ‫الدولة‬ ‫بمجلس‬ ‫المتعلق‬ 89-12‫اإلقتصادية‬ ‫والمرافق‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫بين‬ ‫الجزائر‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫التمييز‬ ‫صار‬ ‫اإلدارية‬ ‫بالمحاكم‬ ‫المتعلق‬ :‫القضائي‬ ‫اإلختصاص‬ ‫بقواعد‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫بمكان‬ ‫الفائدة‬ ‫من‬ ‫اإل‬ ‫مرحلة‬ ‫ظل‬ ‫ففي‬‫منذ‬ ‫البالد‬ ‫عرفتها‬ ‫التي‬ ‫زدواجية‬1886‫المحكمة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫اإلداري‬ ‫القاضي‬ ‫أصبح‬ ، ‫أو‬ ‫ااإلدارية‬‫تخضع‬ ‫التي‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫دون‬ ‫اإلدارية‬ ‫المرافق‬ ‫منازعات‬ ‫في‬ ‫اال‬ ‫ينظر‬ ‫ال‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ .‫العليا‬ ‫والمحكمة‬ ‫القضائية‬ ‫والمجالس‬ ‫اإلبتدائية‬ ‫المحاكم‬ ‫في‬ ‫ممثال‬ ‫العادي‬ ‫القضاء‬ ‫لجهة‬‫في‬ ‫تكرس‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫القانون‬19/18.‫المذكور‬ 3‫المهنية‬ ‫المرافق‬ /: ‫في‬ ‫المهن‬ ‫بعض‬ ‫تنظيم‬ ‫الى‬ ‫يرمي‬ ‫وهو‬ .‫الثانية‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫عقب‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ظهر‬ ‫وقد‬ ‫والسمة‬ .‫أنفسهم‬ ‫المهنة‬ ‫أبناء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الدولة‬‫ليس‬ ‫اليها‬ ‫المهنة‬ ‫أفراد‬ ‫انضمام‬ ‫أن‬ ‫المهنية‬ ‫المرافق‬ ‫في‬ ‫البارزة‬ ‫أم‬.‫الجبرية‬ ‫الجماعات‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ‫يجعلها‬ ‫مما‬ ‫اجباري‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫وانما‬ ‫اختياريا‬ ‫را‬24‫قبل‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫هذه‬ ‫وتدار‬ .‫منتخب‬ ‫مجلس‬ ‫إدارته‬ ‫على‬ ‫يشرف‬ ‫النقابي‬ ‫التنظيم‬ ‫شكل‬ ‫وتتخذ‬ .‫فيها‬ ‫المنخرطين‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫رقم‬ ‫القانون‬ ‫يحكمها‬ ‫التي‬ ‫المحامين‬ ‫منظمة‬ ‫الجزائر‬ ‫في‬ ‫النقابات‬ ‫هذه‬ ‫ومثال‬81-11‫المؤرخ‬‫في‬9‫جانفي‬81. ‫للمادة‬ ‫ورجوعا‬1‫ال‬ " :‫بقولها‬ ‫المنظمة‬ ‫جدول‬ ‫في‬ ‫للمحامين‬ ‫بالنسبة‬ ‫التسجيل‬ ‫فرضت‬ ‫قد‬ ‫نجدها‬ ‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫طائلة‬ ‫تحت‬ ‫وذلك‬ ‫المحامين‬ ‫منظمة‬ ‫جدول‬ ‫في‬ ‫مسجال‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ان‬ ‫محام‬ ‫لقب‬ ‫لنفسه‬ ‫يتخذ‬ ‫أن‬ ‫كان‬ ‫ألي‬ ‫يجوز‬ ‫المادة‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫المنصوص‬ ‫العقوبات‬213‫العقو‬ ‫قانون‬ ‫من‬."‫بات‬ ‫بمنازعاتها‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫للمحامين‬ ‫الوطنية‬ ‫كالمنظمة‬ ‫المهنية‬ ‫المرافق‬ ‫بعض‬ ‫الجزائري‬ ‫المشرع‬ ‫أخضع‬ ‫ولقد‬ ‫المهنة‬ ‫في‬ ‫التسجيل‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫المنازعات‬ ‫يشمل‬ ‫فيما‬ ‫سواء‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫لجهة‬ .25‫أخرى‬ ‫منازعة‬ ‫أي‬ ‫أو‬ ‫للمادة‬ ‫تطبيقا‬21‫أن‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫وال‬ .‫المحاماة‬ ‫قانون‬ ‫من‬‫القضاء‬ ‫الختصاص‬ ‫المهنية‬ ‫المرافق‬ ‫إخضاع‬ 22 ‫بخصوص‬ ‫أكثر‬ ‫لتفصيل‬:‫راجع‬ ‫اإلجرائية‬ ‫الجوانب‬ Mohamed Mentalecheta L’arbitrage Commercial en droit Algérien OPU 1984 P67. ‫ص‬ ،‫اإلدارية‬ ‫المنازعة‬ ،‫محيو‬ ‫أحمد‬ ‫الدكتور‬ ‫وأيضا‬32. 39023 ‫المدنية،ج‬ ‫اإلجراءات‬ ‫في‬ ‫الوجيز‬ ،‫ابراهيمي‬ ‫محمد‬1‫ص‬ ‫الجزائر‬ ،114 24 -‫المرجع‬ ،‫الطاوي‬ ‫محمد‬ ‫سليمان‬ ‫الدكتور‬‫ص‬ ،‫السابق‬41. -‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫فاروق‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬11. 25 ‫رقم‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ ‫قرار‬ ‫أنظر‬211649‫بتاريخ‬ ‫الخامسة‬ ‫الغرفة‬11‫جويلية‬2111‫مجلس‬ ‫بمجلة‬ ‫منشور‬ ‫ص‬ ،‫األول‬ ‫العدد‬ ‫الدولة‬111.
  • 11. 11 ‫المنظمة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫التسيير‬ ‫هياكل‬ ‫اعتبارا‬ ‫أو‬ ‫طبيعتها‬ ‫تغيير‬ ‫يعني‬ ‫اإلداري‬26‫اذ‬ ‫إدارية‬ ‫مرافق‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ .‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫الختصاص‬ ‫ولوخضع‬ ‫مهنيا‬ ‫المرفق‬ ‫يظل‬ 1-‫االجتماعية‬ ‫المرافق‬: ‫اج‬ ‫خدمات‬ ‫تحقيق‬ ‫تستهدف‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫وهي‬‫إعانات‬ ‫لتقديم‬ ‫المخصصة‬ ‫المرافق‬ ‫مثل‬ ‫للجمهور‬ ‫تماعية‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫مزيج‬ ‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ويحكم‬ .‫الراحة‬ ‫ومراكز‬ ‫والتقاعد‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫ومراكز‬ ‫للجمهور‬ ‫اعتبر‬ ‫ولقد‬ .‫العادي‬ ‫القضاء‬ ‫أمام‬ ‫أخرى‬ ‫وأحيانا‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫أمام‬ ‫منازعتها‬ ‫تمثل‬ ‫كما‬ ‫والخاص‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫القضاء‬‫منازعات‬ ‫العامة‬ ‫المساعدات‬ ‫بتقديم‬ ‫المكلفة‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫المرافق‬ ‫منازعات‬ ‫األمر‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫الفرنسي‬ ‫المنتفعين‬ ‫بدفعها‬ ‫يلزم‬ ‫التي‬ ‫اإلقساط‬ ‫فكرة‬ ‫وبروز‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫لمؤسسات‬ ‫النظرة‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫ادارية‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫يتردد‬ ‫اإلداري‬ ‫القضاء‬ ‫جعلت‬ ،‫المرفق‬ ‫خدمات‬ ‫من‬‫هذا‬ ‫منازعات‬ ‫في‬ ‫الفصل‬ ‫يتولى‬ ‫رقم‬ ‫للقانون‬ ‫ورجوعا‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ‫الجزائري‬ ‫القانوني‬ ‫للنظام‬ ‫أيضا‬ ‫التمييز‬ ‫هذا‬ ‫وامتد‬ .‫المرافق‬ ‫من‬ ‫النوع‬93-14 ‫في‬ ‫المؤرخ‬12‫جويلية‬1893‫وزع‬ ‫قد‬ ‫المشرع‬ ‫نجد‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫بالمنازعات‬ ‫المتعلق‬ ‫اإل‬ ‫المحاكم‬ ‫وبين‬ ‫العادي‬ ‫القضاء‬ ‫بين‬ ‫اإلختصاص‬.‫دارية‬27 ‫ثانيا‬:‫اإلنشاء‬ ‫أداة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬. .‫تنظيمي‬ ‫بنص‬ ‫تنشأ‬ ‫ومرافق‬ ‫تشريعي‬ ‫بنص‬ ‫تنشأ‬ ‫مرافق‬ ‫الى‬ ‫الزاوية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسم‬ ‫أ‬-‫تشريعي‬ ‫بنص‬ ‫تنشأ‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬: ‫نص‬ ‫بموجب‬ ‫إنشائها‬ ‫أمر‬ ‫المشرع‬ ‫يفرض‬ ‫التي‬ ‫القصوى‬ ‫الوطنية‬ ‫األهمية‬ ‫ذات‬ ‫المرافق‬ ‫مجموع‬ ‫عادة‬ ‫وهي‬ .‫وقواعده‬ ‫وضرورته‬ ‫المرفق‬ ‫نشاط‬ ‫على‬ ‫اإلطالع‬ ‫من‬ ‫التشريعية‬ ‫السلطة‬ ‫أعضاء‬ ‫ليمكن‬ ‫تشريعي‬ ‫في‬ ‫السائد‬ ‫السياسي‬ ‫النظام‬ ‫طبيعة‬ ‫فيها‬ ‫يتحكم‬ ‫مسألة‬ ‫المكانة‬ ‫لهذه‬ ‫واحتالله‬ ‫المرفق‬ ‫أهمية‬ ‫أن‬ ‫والحقيقة‬ ‫بينما‬ ،‫متميزة‬ ‫مكانة‬ ‫االقتصادية‬ ‫المرافق‬ ‫تحتل‬ ‫مثال‬ ‫االشتراكية‬ ‫الدولة‬ ‫ففي‬ .‫الدولة‬‫ترقى‬ ‫ال‬ ‫اللبرالية‬ ‫النظم‬ ‫في‬ .‫الخاصة‬ ‫المشروعات‬ ‫تعادل‬ ‫إنها‬ ‫بل‬ ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫للدرجة‬ ‫أهميتها‬ ‫ب‬-‫تنظيمي‬ ‫بنص‬ ‫تنشأ‬ ‫مرافق‬: ‫سنتولى‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫إنشاء‬ ‫صالحية‬ ‫التنفيذية‬ ‫للسلطة‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫التشريع‬ ‫يخول‬ ‫ما‬ ‫عادة‬ .‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫إنشاء‬ ‫دراسة‬ ‫عند‬ ‫توضيحه‬ ‫ثالثا‬:.‫اإلقليمي‬ ‫امتدادها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسيم‬ .‫محلية‬ ‫وأخرى‬ ‫وطنية‬ ‫مرافق‬ ‫الى‬ ‫الزاوية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المرافق‬ ‫تقسم‬ ‫أ‬-‫الوطنية‬ ‫المرافق‬: ‫والبريد‬ ‫واألمن‬ ‫الدفاع‬ ‫مرافق‬ ‫ومثالها‬ .‫الدولة‬ ‫إقليم‬ ‫جميع‬ ‫ليشمل‬ ‫نشاطها‬ ‫يمتد‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫مجموع‬ ‫وهي‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ألهمية‬ ‫ونظرا‬ ‫والقضاء‬.‫األقاليم‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫واسعا‬ ‫يكون‬ ‫ونفعها‬ ‫بالدولة‬ ‫تلحق‬ ‫إدارتها‬ ‫فان‬ ‫المرافق‬ 26 ‫رقم‬ ‫ملف‬ ‫المجتمعة‬ ‫الغرف‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ ‫قرار‬ ‫أنظر‬11143‫جلسة‬16.11.2113‫المكتب‬ ‫ضد‬ ‫ب.ع‬ ‫قضية‬ ‫بتاريخ‬ ‫الغرفة‬ ‫نفس‬ ‫الدولة‬ ‫مجلس‬ ‫مجلة‬ ‫بعنابة‬ ‫المحامين‬ ‫مجلس‬ ‫انتخابات‬ ‫على‬ ‫باإلشراف‬ ‫المكلف‬ 2113.16.16‫رقم‬ ‫ملف‬11191‫العدد‬ ‫في‬ ‫منشور‬ ،‫بسطيف‬ ‫المحامين‬ ‫نقيب‬ ‫ضد‬ ‫معه‬ ‫ومن‬ ‫ب.ع‬1،2113، ‫ص‬46. 27 -‫المبادئ‬ ،‫شيهوب‬ ‫مسعود‬ ‫الدكتور‬ :‫راجع‬ ‫أكثر‬ ‫لتفصل‬‫ص‬ :‫الثالث‬ ‫الجزء‬ ،‫اإلدارية‬ ‫للمنازعات‬ ‫العامة‬113 ‫ص‬ :‫الثاني‬ ‫الجزء‬319‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المرجع‬ ،‫إبراهيمي‬ ‫محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫وأيضا‬ .124.‫بعدها‬ ‫وما‬
  • 12. 12 ‫ب‬-‫اإلقليمية‬ ‫المرافق‬: ‫هذا‬ ‫خدمات‬ ‫من‬ ‫وينتفع‬ .‫والبلدية‬ ‫كالوالية‬ ‫الدولة‬ ‫إقليم‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫في‬ ‫نشاطها‬ ‫يقتصر‬ ‫التي‬ ‫المرافق‬ ‫وهي‬ ‫عليه‬ ‫واإلشراف‬ ‫تسييره‬ ‫أمر‬ ‫المحلية‬ ‫السلطات‬ ‫وتتولى‬ .‫اإلقليم‬ ‫سكان‬ ‫المرفق‬.‫الدولة‬ ‫من‬ ‫أقدر‬ ‫ألنها‬28‫وأكثر‬ .‫سابقا‬ ‫ذلك‬ ‫عرفنا‬ ‫كما‬ ‫اإلقليم‬ ‫لشؤون‬ ‫ومعرفة‬ ‫اطالعا‬ ‫منها‬29‫المادة‬ ‫فهذه‬136‫للبلدية‬ ‫تعترف‬ ‫البلدية‬ ‫قانون‬ ‫من‬ .‫المعنوية‬ ‫بالشخصية‬ ‫أيضا‬ ‫تتمتع‬ ‫مشتركة‬ ‫عمومية‬ ‫مؤسسات‬ ‫انشاء‬ ‫بحق‬ ‫للوال‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫أجازت‬ ‫عندما‬ ‫وضوحا‬ ‫أكثر‬ ‫الوالية‬ ‫قانون‬ ‫قواعد‬ ‫وجاءت‬‫عمومية‬ ‫مؤسسات‬ ‫احداث‬ ‫ية‬ ‫(المادة‬ ‫تجاري‬ ‫أو‬ ‫صناعي‬ ‫أو‬ ‫اداري‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬126‫الى‬128‫والمرافق‬ ‫الوطنية‬ ‫المرافق‬ ‫أن‬ ‫اإلشارة‬ ‫).وتجدر‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫مقتضيات‬ ‫توجيه‬ ‫بما‬ ‫التعامل‬ ‫بينهما‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫بل‬ ،‫تاما‬ ‫انفصاال‬ ‫منفصلة‬ ‫ليست‬ ‫المحلية‬ .‫المنتفعين‬ ‫لجمهور‬ ‫النفع‬ ‫يحقق‬ ‫وبما‬ ‫ال‬‫الخامس‬ ‫مطلب‬:.‫العامة‬ ‫للمرافق‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫واآلليات‬ ‫القواعد‬ ‫من‬ ‫صلح‬ ‫ما‬ ‫وأن‬ ،‫المرافق‬ ‫يحكم‬ ‫واحد‬ ‫قانون‬ ‫سن‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫اإلشارة‬ ‫ينبغي‬ ‫ابتداء‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫عادال‬ ،‫محايدا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫تفرض‬ ‫نشاطه‬ ‫طبيعة‬ ‫مثال‬ ‫القضاء‬ ‫فمرفق‬ .‫آخر‬ ‫لمرفق‬ ‫يصلح‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫لمرفق‬ ‫يؤ‬ ‫أن‬ ‫بالتبعية‬ ‫يفرض‬‫وقوة‬ ‫موقعها‬ ‫كان‬ ‫أيا‬ ‫جهة‬ ‫ألي‬ ‫خضوع‬ ‫دون‬ ‫التام‬ ‫اإلستقالل‬ ‫كنف‬ ‫في‬ ‫عمله‬ ‫المرفق‬ ‫دي‬ .‫نفوذها‬ ‫ألفناها‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫بذات‬ ‫عملها‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫تستقل‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫نشاطها‬ ‫طبيعة‬ ‫تقتضي‬ ‫أخرى‬ ‫لمرافق‬ ‫خالفا‬ ‫وهذا‬ ‫فمرفق‬ .‫بأكمله‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬ ‫نتائجها‬ ‫تعود‬ ‫خطورة‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ينجم‬ ‫بما‬ ،‫القضاء‬ ‫مرفق‬ ‫عمل‬ ‫في‬‫طبيعة‬ ‫مثال‬ ‫الدفاع‬ ‫واألمن‬ ‫القضاء‬ ‫مرفق‬ ‫عن‬ ‫قيل‬ ‫وما‬ .‫معينة‬ ‫قيادية‬ ‫بجهات‬ ‫أكثر‬ ‫وربطه‬ ‫وأوامره‬ ‫قيادته‬ ‫مصدر‬ ‫توحيد‬ ‫تفرض‬ ‫عمله‬ .‫والصحة‬ ‫والبريد‬ ‫التعليم‬ ‫كمرفق‬ ‫األخرى‬ ‫المرافق‬ ‫سائر‬ ‫عن‬ ‫يقال‬ ‫عمل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫لوحده‬ ‫نشاط‬ ‫كل‬ ‫تحكم‬ ‫قواعد‬ ‫تخصيص‬ ‫الى‬ ‫المعاصرة‬ ‫األنظمة‬ ‫غالبية‬ ‫عمدت‬ ‫لذلك‬‫به‬ ‫أيضا‬ ‫قانونه‬ ‫وللقضاء‬ ‫الخاص‬ ‫قانونها‬ ‫فللجامعة‬ ،‫األساسي‬ ‫بقانونه‬ ‫قطاع‬ ‫كل‬ ‫خص‬ ‫حيث‬ ‫الجزائري‬ ‫المشرع‬ ‫وهكذا‬ ‫والدفاع‬ ‫والصحة‬ ‫والجمارك‬ ‫وللبريد‬30...‫صدور‬ ‫الجديد‬ ‫العامة‬ ‫الوظيفة‬ ‫قانون‬ ‫صدور‬ ‫عن‬ ‫نجم‬ ‫أنه‬ ‫حتى‬ ‫من‬ ‫أكثر‬91‫إمكان‬ ‫عدم‬ ‫هو‬ ‫األصل‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫مختلفة‬ ‫لقطاعات‬ ‫منظما‬ ‫مرسوما‬‫مانع‬ ‫جامع‬ ‫واحد‬ ‫قانون‬ ‫وضع‬ ‫ية‬ ‫أساسية‬ ‫قواعد‬ ‫في‬ ‫جميعها‬ ‫المرافق‬ ‫تتحد‬ ‫أن‬ ‫يمنع‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫اال‬ ،‫والقطاعات‬ ‫النشاطات‬ ‫وكل‬ ‫المرافق‬ ‫سائر‬ ‫يحكم‬ .‫النشاط‬ ‫ميادين‬ ‫شتى‬ ‫في‬ ‫تطبيقها‬ ‫تجد‬ ‫عامة‬ ‫وأحكام‬ ‫باإلمكا‬ ‫فانه‬ ،‫المرافق‬ ‫كل‬ ‫يحكم‬ ‫عام‬ ‫قانون‬ ‫سن‬ ‫يتعذر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫القول‬ ‫لنا‬ ‫جاز‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫قانون‬ ‫سن‬ ‫ن‬ ‫المبادئ‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫المرافق‬ ‫بقانون‬ ‫فقها‬ ‫عليه‬ ‫اصطلح‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫المرافق‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫قواعده‬ ‫تسري‬ ‫مصغر‬ ‫المرافق‬ ‫إنشاء‬ ‫لقواعد‬ ‫التطرق‬ ‫للمرافق‬ ‫القانوني‬ ‫النظام‬ ‫دراسة‬ ‫وتقتضي‬ .‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫تحكم‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ .‫سيرها‬ ‫وقواعد‬ ‫طرق‬ ‫وكذا‬ ‫تحكمها‬ ‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫والمبادئ‬:‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫ذلك‬ ‫نفصل‬ ‫أوال‬:.‫العامة‬ ‫المرافق‬ ‫وإلغاء‬ ‫إنشاء‬ ‫فنطاق‬ .‫الدولة‬ ‫في‬ ‫السائد‬ ‫السياسي‬ ‫للنظام‬ ‫معالجتها‬ ‫تخضع‬ ‫مسألة‬ ‫وتعددها‬ ‫المرافق‬ ‫أهمية‬ ‫أن‬ ‫البيان‬ ‫سبق‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫أمر‬ ،‫غيرها‬ ‫دون‬ ‫محددة‬ ‫ميادين‬ ‫على‬ ‫وسيطرتها‬ ‫النشاطات‬ ‫بعض‬ ‫بممارسة‬ ‫وقيامها‬ ‫الدولة‬ ‫تدخل‬ ‫اليه‬ ‫التطرق‬‫الفكر‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫بارزة‬ ‫مكانة‬ ‫االقتصادية‬ ‫فللمرافق‬ .‫السياسي‬ ‫ونهجها‬ ‫وخطتها‬ ‫الدولة‬ ‫فلسفة‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫أن‬ ‫وجب‬ ‫واألهمية‬ ‫الموقع‬ ‫اختلف‬ ‫ولما‬ .‫اللبرالية‬ ‫الفلسفة‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫الموقع‬ ‫ذات‬ ‫تحتل‬ ‫وال‬ .‫اإلشتراكي‬ ‫والنظام‬ .‫المرفق‬ ‫انشاء‬ ‫قواعد‬ ‫تختلف‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫اإلنشاء‬ ‫قواعد‬ ‫في‬ ‫تتحكم‬ ‫أخرى‬ ‫مسائل‬ ‫وثمة‬‫التشريعية‬ ‫السلطة‬ ‫بين‬ ‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫العالقة‬ ‫وهي‬ ‫إللغاء‬ .‫منهما‬ ‫كل‬ ‫ونشاط‬ ‫تدخل‬ ‫ومجال‬ ‫التنفيذية‬ ‫والسلطة‬ 28 .‫المركزية‬ ‫السلطة‬ ‫بالدولة‬ ‫نقصد‬ 29 .‫المحلية‬ ‫اإلدارة‬ ‫بنظام‬ ‫للعمل‬ ‫الداعية‬ ‫األسباب‬ ‫بخصوص‬ ‫سابقا‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫راجع‬ 30 -‫سبيل‬ ‫على‬ ‫أنظر‬‫المثال‬‫رقم‬ ‫األمر‬14-98:‫في‬ ‫المؤرخ‬31/12/1814‫البريد‬ ‫قانون‬ ‫المتضمن‬ ‫رقم‬ ‫القانون‬ ‫و‬ ‫والمواصالت‬89-11‫في‬ ‫المؤرخ‬22/19/1889.‫الجمارك‬ ‫قانون‬ ‫المتضمن‬