More Related Content
Similar to Dr maisa حقوق الانسان (20)
Dr maisa حقوق الانسان
- 1. اﻹنسان وحقوق القانون
اللطيف عبد فتحى مايسه
1
فى مقدمة
اﻹنسان وحقوق القانون
إعداد
د/اللطيف عبد فتحى مايسه
والفنادق للسياحة العالى المعهد
)إيجوث(اﻷقصر
اﻹنسان وحقوق القانون
- 6. 6
اﻷول الفصل
القانون عن مقدمة
تعريفالقانون:
–أنه عﻠى القانون ُعرفي”،اجتماعﻲ عﻠم هو،نظائره مع وسﻠوكه اﻹنسان موضوعه
وجه عﻠى معروف غير ،المضمون متغير ،ضخم موضوع وهذا ،أﻓعاله وردود أعماله
ومشيئته رغبته وﻓق ﻓرد كل ينظمها بدقـة عرضه ويصعب التحديد.“
أنه عﻠى ًاأيض ُعرفيو“العﻼقات حدود وتحدد تجيز التﻲ التصرف قواعد مجموعة
الناس بين والحقوقبين التبادلية والعﻼقة ،والمنظماتإلى باﻹضاﻓة ؛ والدولة الفرد
َدبالقواع يﻠتزمون ﻻ الذين ﻷولئك العقوباتالمؤسسةلﻠقانون“
لذاالمجتمع ﻓﻲ اﻷمان ويفرض الناس بين العﻼقات يحكم نظام من لﻠمجتمع ﻻبد كان.
اﻷولى بالدرجة اجتماعيا عﻠما باعتباره كثيرة مباحث ولﻠقانون:
جد ولكنه ، ﻓن القانون ويعتبرمرن تعريفات من بشأنه يرد ما ﻓان لذلك ،ومعقد صعب
الرياضية العﻠوم خﻼف عﻠى وذلك واﻻستثناءات النظر وجهات من عددا ويتضمن ،جدا
والكيمياء كالفيزياءالثابته المفاهيم من العديد لها والتى.
*والت القواعد أو القاعدة تعريف تم لذا قواعد مجموعة بأنه لﻠقانون ُنظري وعريف
عﻠى الوضعﻲ القانون ﻓقهاء بين كبير اتفاق ثمة حيث عﻠيه المجمع العﻠمﻲ القانونﻲ
أنه عﻠى القانون تعريف))بين العﻼقات تنظم مﻠزمة مجردة عامة قواعد مجموعة
المجتمع ﻓﻲ اﻷشخاص((ومجردة عامة بأنها تختص القانونية ﻓالقاعدة ،)عﻠى تنﻄبق
الجميع(ومﻠزمة.
المدارسوالنﻈﻢالقانونية
1-القانونالمدنى
بالمدرسة يسمى)الرومانو-جرمانية(إلى نسبةرومامصﻄﻠح وهو الجرمانية والقبائل
قارة ﻓﻲ نشأت التﻲ القانونية المدرسة عﻠى يﻄﻠقأوروبا،باسثناءتعود و ،بريﻄانيا
المدنى جذورالقانونإلىالقانون التراث عﻠى يﻄﻠق كما ،الرومانﻲ القانونوالنظم ﻲ
المدرسة تﻠك من النابعة القانونية.حيث ،العالم ﻓﻲ ًاوتأثير ًاشيوع اﻷكثر المدرسة وهﻲ
غير أو مباشر بشكل المدنﻲ القانون من نابعة قانونية ًانظم تستخدم العالم دول معظم أن
جزئﻲ أو كامل وبشكل ،مباشر.
- 7. 7
القانونالمشترك
القانونالمشتركlawcommon:أ ويسمىًايضاﻷنجﻠو القانون-
ساكسونﻲًاوأحيانالعام القانون.
–هوالقانونية المدرسةالقانونﻲ التراث من جذورها تستمد التﻲأو البريﻄانى
اﻻنجﻠيزى.
–عﻠى اﻻعتماد سماتها أبرز ومن ،المدرسة هذه من النابعة القوانين مجموعة هو
ويقا ،لﻠتشريع مﻠزم كمصدر القضائية السوابقالمدرسة هذه بلالقانون مدرسة هى
المدنﻲمثل ،اﻷوروبﻲ القانونﻲ التراث من جذورها تستمد التﻲنابﻠيون قانون
الفرنسىوباﻷخصالرومانية القونين.
–وفيداخلالدولالتيتتبﻊمدرسةالقانون،المشتركيستخدمالمصطلحﺑمعنىآخر
،ًاأحيانحيثيطلقعلىالقوانينالعرفيةغيرالمكتوﺑةفيكونالقانونالمشتركفي
هذهالحالةًﻼمقاﺑللقانونالمكتوبالصادرمنالمجالسالنياﺑيةس.
فروعالقانونفىدولالقانونالمشترك
1-القانونالمدني
اﻷشخاص عﻼقات يحكم المدنﻲ القانون)واﻻعتباريين الﻄبيعيين.(القضايا عﻠى ويترتب
مدن عقوبات المدنيةيﻠﻲ ﻓيما تتﻠخص ية:
المادية التعويضات.
معين عمل عﻠى شخص إجبار)العقد بنود من بند تنفيذ عﻠى الشخص كإجبار(.
معين عمل من شخص منع)إذا تجارية ماركة استخدام مواصﻠة من شركة كمنع
أخرى شركة حقوق عﻠى يتعدى اﻻستخدام ذلك كان.(
2-القانونالجنائي:
يح الجنائﻲ القانونﻓﻲ ًاطرﻓ الدولة تكون أن ويجب ،القانون يقررها التﻲ الجنايات كم
يقوم بحيث ،واﻹدارة لﻼشخاص ﻓمتروكة المخالفات اما والجنحة الجنائية القضية
تتمثل جنائية عقوبات الجنايات عﻠى ويترتب ،المتهم ضد الدعوى برﻓع العام المدعﻲ
اﻻ والعمل واﻹعدام والسجن المالية بالغراماتذلك ونحو جتماعﻲ.إلى الجرائم وتنقسم
القانون يقرره ما حسب الخﻄورة من درجات عدة.
- 8. 8
3-القانوناﻹداري:
بقرارات الﻄعن وكيفية الحكومية والمؤسسات الهيئات عمل ينظم الذي القانون وهو
التنفيذية الجهات.
أمثلةعلىالمادةالقانونيةفيالقانونالمشترك:
1-قانونالعقود
كل أن أي ، واﻻعتبار والقبول اﻹيجاب وجود العقد حدوث ﻓﻲ المشترك القانون يشترط
معينة بالتزامات يعد طرف”اعتبار عﻠى“،أخرى بالتزامات وعد قد اﻵخر الﻄرف أن
مفهوم المدنﻲ كالقانون اﻷخرى القانونية المدارس ﻓﻲ يوجد ﻻ بينما”اﻻعتبار.“وعند
عنصر غياب”اﻻعتبار“مفهوم طريق عن ذلك يتجاوز أن القاضﻲ بإمكان”الوعد
المﻠزم“مفاهيم من وهو ،”العدالة“العدالة من أن القاضﻲ رأى إذا ،أعﻼه المذكورة
اﻻعتبار شرط غياب من الرغم عﻠى الﻄرﻓين أحد إلزام.
2-الملكية
عقارية أمﻼك إلى اﻷمﻼك تقسمويقابﻼن ، شخصية وأمﻼك”غير اﻷمﻼكالمنقولة“
و“المنقولة اﻷمﻼك“المدنﻲ القانون مدرسة ﻓﻲ.أمﻼك إلى ًاأيض اﻷمﻼك تقسم كما
مﻠموسة،مﻠموسة وغير.
3-قانونحقوقالنسخ:
بـ الحقوق هذه تسمى“النسخ حقوق“التأليف حقوق قانون بخﻼف وهﻲ ،مدرسة ﻓﻲ
المدنﻲ القانون.
مصادرالقانون:الدستوروالعرفوالتشريﻊ
1-الدستور:
تعريفه:الدولة لشكل اﻷساسية القواعد يحدد الذي اﻷعﻠى القانون هو)أم بسيﻄة
مركبة(الحكم ونظام)جمهوري أم مﻠكﻲ(الحكومة وشكل)برلمانية أم رئاسية(
بين التﻲ والعﻼقات واﻻختصاص التكوين حيث من ﻓيها العامة السﻠﻄات وينظم
كل وحدود السﻠﻄاتوالجماعات لﻸﻓراد اﻷساسية والحقوق والواجبات سﻠﻄة
السﻠﻄة تجاه لها الضمانات ويضع.
- 9. 9
ويشملاختصاصات الدستورالثﻼث السﻠﻄات))التشريعية السﻠﻄةوالسﻠﻄة
القضائيةالتنفيذية والسﻠﻄة((كل به وتﻠتزمالقوانينالتشريعﻲ الهرم ﻓﻲ مرتبة اﻷدنى
متوخي يكون أن يجب ﻓالقانونبالقانون تﻠتزم أن يجب الﻠوائح وكذلك الدستورية لﻠقواعد ا
الدستورية القواعد متوخيا نفسه القانون كان ما إذا مرتبة منها اﻷعﻠى.واحدة عبارة وﻓﻲ
الوثيقة ﻓﻲ واردة دستورية قاعدة خالفت إذا شرعية غير والﻠوائح القوانين تكون
الدستورية.
أقسامالدساتير
من الدساتير تقسمومن ،مدونة وغير مدونة دساتير إلى تدوينها عدم أو تدوينها حيث
دساتير إلى محتواها حيث ومن ،جامدة ودساتير مرنة دساتير إلى تعديﻠها طريقة حيث
دائمة ودساتير مؤقتة دساتير إلى بها عمل مدة حيث ومن ،مختصرة ودساتير مﻄولة.
1-الدساتيرالمدونةوغيرالمدونة:
أ-الدساتيرالمدونة:الدستور يعتبرمدوناﻓﻲ مكتوبة قواعده غالبية كانت إذاوثيقةأو
الدستوري المشرع من صدرت رسمية وثائق عدة.
ب-الدساتيرغيرالمدونة:لسنوات بها العمل استمر عرﻓية قواعد عن عبارة وهﻲ
،العرﻓية الدساتير أحيانا وتسمى المﻠزم القانون بمثابة أصبحت حتى طويﻠةﻷن نظرا
لقواعدها الرئيسﻲ المصدر يعتبر العرف.
2-الدساتيرالمرنةوالدساتيرالجامدة:
أ-الدساتيرالمرنة:تعديل بها يتم التﻲ اﻹجراءات بنفس تعديﻠها يمكن التﻲ هﻲالقوانين
العاديةبواسﻄة أيالتشريعية السﻠﻄة.
ب-الدساتيرالجامدة:إجراءات تعديﻠها يستﻠزم التﻲ هﻲتعديل بها تم التﻲ تﻠك من أشد
العادية القوانين.
3-الدساتيرالمطولةوالدساتيرالمختصرة:
أ-الدساتيرالمطولة:وتفصيﻠية ومتعددة كثيرة مسائل وتنظم تناقش التﻲ الدساتير هﻲ.
ب-الدساتيرالمختصرة:دون المهمة الموضوعات عﻠى تقتصر التﻲ الدساتير هﻲ
لﻠتفاصيل التﻄرق.
- 10. 10
4-الدائمة والدساتير المؤقتة الدساتير:
د-الدساتيرالمؤقتة:ظروف لمواجهة وذلك معينة زمنية لفترة الدساتير هذه توضع
حديثا استقﻼلها عﻠى حصﻠت الدولة تكون كأن ومحددة طارئة.
ه–الدساتيرالدائمة:حتﻲ لها زمنية مدة تحديد دون بها ليعمل توضع التﻲ الدساتير هﻲ
تظهرإلغائها آو لتعديﻠها الحاجة.
مبدأسموالدستور:
المقصودﺑسموالدستورإنهالقانوناﻷعلىفيالدولةﻻيعلوهقانونآخر.
وسموالدستوريكونعلىجانبينأساسيينهما:
1–السموالموضوعي:تختﻠف موضوعات يتناول الدستوري القانون إن به ونقصد
العاد القوانين موضوعات عنية.الدستورية القواعد موضوع عﻠى يستند السمو وهذا
المكتوبة الدساتير جميع ﻓﻲ موجودة بل معينة دساتير ﻓﻲ تنحصر ﻻ والتﻲ ومضمونها
مرنة أم جامدة والعرﻓية.القانون هو الدستور ان الموضوعﻲ السمو عﻠى ويترتب
ال اﻹطار ويضع الدولة أهداف يبين الذي وهو الدولة ﻓﻲ اﻷساسﻲواﻻجتماعﻲ سياسﻲ
وتحدد الحاكمة السﻠﻄات تنشئ التﻲ الوحيدة الجهة هو الدستور وأن ،واﻻقتصادي
لوجودها الشرعﻲ السند هو ﻻنه الدستور احترام السﻠﻄات هذه وعﻠى ،اختصاصاتها.
اﻷدنى القاعدة وخضوع القانونية القواعد تدرج ومبدأ المشروعية مبدأ تأكيد إلى ويؤدي
لﻠقاعد درجةدرجة اﻷعﻠى ة.التشريعية السﻠﻄات تمارسها التﻲ اﻻختصاصات أن كما
الدستور بواسﻄة لهم مفوضة والقضائية والتنفيذي،اختصاصاتها تفويض لها يحق ﻓﻼ
الدستور من صريح بنص إﻻ أخرى لجهة.
2-السموالشكلي:وضعه ﻓﻲ نتبع الذي القانون هو الدستوري القانون ان به ونقصد
وتعديﻠهالعادية القوانين وتعديل لوضع الﻼزمة اﻹجراءات من اشد معينة اجراءات.
ﻓقط الجامدة المكتوبة الدساتير ﻓﻲ موجود السمو وهذا.
ويترتبعلىالسموالشكليوجودسلطتين:
1-الدستور وتضع تؤسس التﻲ وهﻲ ،سةِسمؤ سﻠﻄة.
2-إنشاءها تم التﻲ وهﻲ ،سةَسمؤ سﻠﻄة.
- 11. 11
السمو يضمن كمادستورية عﻠى الرقابة وينظم ،وقواعده الدستور احترام الشكﻠﻲ
القوانين.
الدستورية المحكمة
دستورية محكمة
–تصور أو ﻓهم سوء البعض لدى يوجد أن بد ﻓﻼ القانون أشكال أحد هو الدستور أن بما
حول خﻼﻓات إلى يؤدي قد الذي اﻷمر الدستور مواد لمعانﻲ خاطئ
دستوريةتشريعأوحكقضائﻲ مما.
–يسمى ما إيجاد إلى دساتيرها ﻓﻲ الدول لجأت لذاالدستورية المحكمةالمحكمة وهﻲ
ﻓﻲ العﻠياالقضائية السﻄةوالتشريعات القوانين دستورية حول النزاعات بحل وتختص
لﻠنقض قابﻠة غير وهﻲ مباشرة القﻄعية درجة قرارتها وتكتسب القضائية واﻷحكام.
2-العرف
العرفباهو الراء وسكون لضم،الخاص والعرف العام العرف يشمل وهو ،العادة
العام العرف عﻠى إطﻼقه وغﻠب.أنوع ثﻼثة والعادةالعامة العرﻓيةوالخاصةوالشرعية.
اﻷقوال ﻓﻲ والعرف اﻷﻓعال ﻓﻲ العادة باستعمال بينهما يفرق وقد.
- 17. 17
اﻹنسانوعﻠىالمساواةبينجميعالبشر،ووضعتحجراﻷساسلتقييدالسﻠطة،وقد
نادتالمسيحيةبمبدأالفـصلبـينالسﻠطةالدينيةوالدنيوية،ﻹيمانهابفكرةالعدالة
وضـرورةاتخـاذاﻷسـرةوالدولة،وسائللتحقيقالسعادةلﻺنسان.
دﻓق ﻼميةاﻻس ةبالديان قيتعﻠ ﻓيما اماقانﻄﻠاﻹسﻼممناعتقادراقﻓﻲنظرتهلﻺنسان،
واستخﻼفاﻹنسانيعنىالتكريموالرعايةوإنعامالشرفوالعزةعﻠيه،كمايحدد
اﻹسﻼمعﻼقةاﻹنسانبـاﻷرضبأنهـاعﻼقةسيادةحيثكﻠفهاﷲبعمارتها،ومكنله
الهيمنةعﻠىكلماﻓﻲاﻷرضوماتحتهـﻓﻲ اباطنهاومابها يحيط.
إناﷲالذيخﻠقاﻹنسان،ﻓقـدقـامبتكريمـهبالعقلـحتـي ىـالعالم سود،اﻷرض
السماء،ويطﻠعبهعﻠىماشـاءاﷲأنيطﻠـعمـنالعـوالمالمختﻠفـةاﻷخرى،كماأﻓهمه
أنهخﻠيفةوسيداعﻠىسائرالمخﻠوقات،ﻓالتفضيلهناإنماكانبالعقلالذيهوعمدة
التكﻠيفوبهيتوصلاﻹنسانإلىنعماﷲمصداقالماجاءبهاﻹسﻼم،وعﻠىهذااﻷساس
ﻓقدقرراﻹسﻼملﻺنسانحقوقايجبأنتراعىدائماوتحفظوتصان،وﻻيجوزبأي
حالمناﻷحوالالتعديعﻠيهـااﻻنتقاص أومنهاأومنعهاأومنها حرمانه.
أماﻓيمايتعﻠقبحقالمساواةﻓيحتماﻹسﻼمضرورةاﻻلتزامبمبدأالعدالةالتﻲهـﻲروح
المساواةمهماكانتاﻷسبابأوالظروفحتىمعالعداوةوالبغضاء،وحقالمساواة
الذيكفﻠهاﻹسﻼملهصوركثيرةوتكونﻓﻲالحقوقوالواجباتعﻠـىالمـساواةأمـام
القانون،المساواةأمامالقضاء،المساواةﻓﻲالوظائفالعامة،المساواةﻓﻲالتكاليف
العامة.وعﻠيهﻓإنحقوقاﻹنسانﻓﻲاﻹسﻼمليستحقوقاترتبطبالطبيعة،كمـاﻻتبنـى
الحقوقالشرعيةﻓﻲاﻹسﻼمعﻠىاﻻرتباطالوطنﻲ،وبذلكﻓإناﻹسﻼميقـدممنظـورا
واقعيالحقوقاﻹنسانومنسجمامعالفطرةاﻹنسانيةوثابتاﻓﻲالتصور،حيثحدد
بأوامرها الحقوقونواهيهالشرعيةوحددالكيفيةوالضماناتالتﻲيتمبهاتأكيدتﻠك
الحقوق.
ًاثالث:اﻻنسان حقوقفيالعصورالحديثة
يبدأاﻻهتمامبحقوقاﻹنسانﻓﻲالتاريخالمعاصرمنخﻼلاﻹعﻼنـاتوالمواثيـق
الدوليةواﻹقﻠيمية،والتﻲشكﻠتمايشبهمجﻠةأخﻼقيةعالميةتحيطالتصرفﻓﻲشـؤون
اﻷﻓرادوالجماعاتالبشريةبمنظومةمنالحدودوالضوابطالتﻲتتقﻠصبموجبهارقعـة
السيادةالمطﻠقةوالتﻲكانالحكام يمارسها،وكانتالبداياتاﻷولىلحمايةحقوق
اﻹنسانعﻠىالمستوىالدولﻲمتواضعة،حيثاقتصرتاهتماماتهعﻠىحاﻻتمعينة
ومحدودة،وشهدتالمحاوﻻتاﻷولـىاﻻهتمـامبمكاﻓحةالرقواﻻتجاربالرقيق،وهو
الذيدﻓعإلىظهورأولحقلﻺنسانﻓﻲالتـاريخعﻠىصعيدالتقنينالدولﻲ،وظهربعد
ذلكاﻻهتمامبشؤونالعامﻠة الطبقةومحاولةالحماية توﻓيرالدوليةلﻠحقوقاﻻجتماعية
- 19. 19
الثانى الباب
اﻹنسان حقوق مفهوم
ينصرفمفهومحقوقاﻹنسانإلىمجموعةالحقوقالتﻲتثبتلﻺنسانبوصفه،ًاإنسان
بحيثﻻيجوزتجريدهمنهاﻷيسبب،كانبصرفالنظرعنكلمظاهرالتمييزمثل
والﻠغة الدينوالﻠونواﻷصلوالعرقوالجنس.
وبهذهالمثابةتقومﻓكرةحقوقاﻹنسانعﻠىالمساواةالشامﻠةبينالناسًاجميعالتﻲﻻ
تعترفبأيشكلمنأشكالالتميزغيرالموضوعﻲ،بينهموهوماأكدتعﻠيهالمادة
من الثانيةاﻹعﻼنالعالمﻲلحقوقاﻹنسانبنصهاعﻠىأن"لكلإنسانحقالتمتع
بجميعالحقوقالمذكورةﻓﻲهذااﻹعﻼندونماتمييز".
ويمكنتعريفحقوقاﻹنسانبأنهاالمعاييراﻷساسيةالتﻲﻻيمكنلﻠناسأنيعيشوامن
دونهاكبشر.حيثإنحقوقاﻹنسانهﻲأساسالعدالة،والمساواةوإنشأن مناحترام
حقوقاﻹنسانأنيتيحإمكانتنميةالفردوالمجتمعتنميةكامﻠة.ويوجداﻷساسالذي
تقومعﻠيهحقوق،اﻹنسانمثلاحترامحياةاﻹنسانأغﻠبية ﻓﻲ ،وكرامتهالديانات
والفﻠسفات.وتحددالمعاهداتواﻻتفاقياتوالمواثيق،الدوليةكاﻹعﻼنلحقوق العالمﻲ
،اﻹنسانوالعهدالدولﻲالخاصبالحقوقالمدنية،والسياسيةوالعهدالدولﻲالخاص
بالحقوقاﻻقتصاديةواﻻجتماعية،والثقاﻓيةالمبادئالتﻲيجبأنتﻠتزمبهاالدولﻓﻲ
تشريعاتهاالوطنيةﻹنفاذحقوقاﻹنسانواحترامها.
مفهوم يعد"اﻹنسان حقوق"عﻠى اﻻستعمال َةشائع أصبحت التﻲ المفاهيم من
، اﻹنسان حقوق لمفهوم تعريفات عدة وردت قد و والداخﻠﻲ الدولﻲ الصعيدينذلك من:
ال أساس تعد التﻲ ، الكريمة لﻠحياة اﻷساسية المعايير مجموعة أنهوالسﻼم عدالة
وأﻓراده تنميته ﻓﻲ يساهم المجتمع ﻓﻲ وتعزيزها الحقوق هذه واحترام ، المجتمعات ﻓﻲ
ومقياسا المجتمعات استقرار ﻓﻲ اﻷساس حجر تعتبر الحقوق هذه إن إذ ، سواء حد عﻠى
الدول لتقدم.
يتضمن التعريف وهذا:
1_السﻼم وبين اﻹنسان حقوق بين باﻻرتباط اعتراﻓاالمجتمعات ﻓﻲ.
2_اﻹنسان حقوق وبين اﻻجتماعﻲ الرﻓاه بين الصﻠة يبين.
لتنظيم التخﻄيط عند إليها اﻻلتفات ويجب اﻷهمية غاية ﻓﻲ قضية وهذهالمجتمع
، ﻓيه اﻷولويات وتحديدمجموعة إنها اﻹنسان لحقوق ذكرت التﻲ التعاريف ومن
الدولية المعاييراﻷﻓ بكرامة تعترف التﻲ، تمييز دون الحماية لهم وتوﻓر ، وسﻼمتهم راد
الوثائق من متنوعة مجموعة ﻓﻲ واردة وهﻲ ، العرﻓﻲ الدولﻲ القانون من جانبا وتشكل
اﻹنسان حقوق بصكوك عموما إليها يشار التﻲ ، والدولية واﻹقﻠيمية الوطنية.
- 20. 20
تعريفحقوقاﻻنسانًااصطﻼح:
الت من العديد اﻻنسان لحقوق ورداﻻصﻄﻼحية عريفاتمنها نذكر:
–”الدولة اعتراف لذلك يشترط أن دون اﻹنسان مع تولد التﻲ الﻄبيعية الحقوق
ًاقانون بها“
–”،اﻷول الخﻠق منذ اﻹنسان مع نشأت التﻲ اﻷصﻠية الﻄبيعية الحقوق تﻠك
وم زمان كل ﻓﻲ إنسان لكل تثبت أن ويجب ،الحضارة مع وتﻄورتكونه لمـجرد كان
اﻷخرى الكائنات سائر عن وتميزه ،إنسانا“
–”عﻠى اﻷﻓراد بين العﻼقات دراسة موضوعه اﻻجتماعية العﻠوم من خاص ﻓرع
كل شخصية وازدهار لنمو الﻼزمة الحقوق مجموعة وتحديد اﻹنسانية الكرامة من أساس
اﻹنسان بنﻲ من ﻓرد“
–”الحقوق مجموعةتكفل والتﻲ حياته ﻓﻲ اﻹنسان عنها يستغنﻲ ﻻ التﻲ اﻷساسية
وحمايتها وتنظيمها بها اﻻعتراف الدولة،عن اﻻمتناع أو شﻲء عمل عﻠى القدرة هﻲ أو
عمﻠه“
تعريفحقوقاﻻنسانًاقانون:
وردلحقوقاﻻنسانالعديدمنالتعريفاتالقانونيةنذكرمنها:
“اصﻄﻼحيﻄﻠقعﻠىمجموعةالحقوقالعامةالتﻲيتمتعبهاالفردكإنسانأيبوصفه
ًاإنسان“
التالﻲ النحو عﻠى ﻓهﻲ الحقوق هذه خصائص عن أما:
1.انتزاعها يمكن وﻻ ، بشرا كونهم بحكم لﻠناس مﻠك الحقوق هذه إن.
2.العالمية:أو الدين أو الجنس أو العنصر أساس عﻠى البشر بين تفرق ﻻ ﻓهﻲ
ال الرأيغيرها أو سياسﻲ.
3.لﻠتجزئة قابﻠة غير الحقوق هذه أن.
ليسهناكاتفاقعﻠىمصﻄﻠحواحدلحقوق،اﻹنسانبلهناكمصﻄﻠحاتعدةتستخدم
لﻠدﻻلة،عﻠيهامنها: "حقوقاﻹنسان"،"الحقوقاﻹنسانية"،"حقوقالشخصية
اﻹنسانية"،تعبيرات ﻓهﻲّمتاستخدامهابالتناوبلﻠدﻻلةعﻠىالمصﻄﻠح،نفسهوﻓﻲ
السابقكانتعبير"الﻄبيعية الحقوق"هوالمستخدمبشكلأكبرإلىجانب"الحقوق
- 21. 21
الفﻄريةأواﻷصيﻠة".ولكنالمصﻄﻠحات أكثرشيوعامنذالقرنالتاسععشروحتى
يومنا،هذاهومصﻄﻠح"حقوقاﻹنسان.
ويختﻠفمفهوم"حقوقاﻹنسان"منمجتمعإلىمجتمع،آخرومنثقاﻓةمعينةإلىثقاﻓة
،أخرىﻷنمفهومحقوق،اﻹنسانونوعهذهالحقوقيرتبﻄانﻓﻲاﻷساسبالتصور
الذيبه نتصوراﻹنسان.والواقعأنالبعضممنحاولدراسةحقوقاﻹنسانلمينجح
ﻓﻲوضعمحدد تعريف،لهاوالبعضاﻵخرلميقحمنفسهﻓﻲهذهالمسألةض ّوتعر
مباشرةلمعالجةموضوعاتحقوقاﻹنسان.وذلكيرجعإلىصعوبةالفكرةوغموضها
من،ناحيةوالىالخﻠطبينالفكرةمحلالحمايةوبينآلياتحمايتها.
اختﻠفالباحثونﻓﻲتعريفاتهملحقوق،اﻹنسانوذلكوﻓقالرؤيتهم،وتخصصاتهمﻓنجد
السيدفودةف ّيعرحقوقاﻹنسانبأنها:"تﻠكالحقوقالتﻲيتمتعبها،اﻹنسانلمجرد
كونهإنسانأيبشر،وهذهالحقوقيعترفبهالﻺنسانبصرفالنظرعنجنسيتهأو
ديانتهأوأصﻠهالعرقﻲأوالقومﻲأووضعهاﻻجتماعﻲأو،اﻻقتصاديوهﻲحقوق
طبيعيةيمﻠكهااﻹنسانحتىقبلأنيكونعضواﻓﻲمجتمعمعينﻓهﻲتسبقالدولة
وتسموعﻠيها.
بينماعرفقدرياﻷطرشحقوقاﻹنسانبأنها:"مجموعةالمبادئوالقيمالمعنوية
المستمدةمنطبيعة،اﻹنسانوالتﻲتؤكدعﻠىضرورةاحترامآدمية)اﻹنسان(وسﻼمة
كيانهالمادي،واﻷدبﻲًاونظرﻷناﻹنسانﻻيستﻄيعأنيعيشبدونهاأطﻠقعﻠيهاعدد
من،المصﻄﻠحاتوهﻲ:عناصر،الشخصيةوالحقوقالمﻼزمة،لﻠشخصيةوالحريات
،العامةوالحقوق،الﻄبيعيةوحقوقاﻹنسان.
وعرﻓتهالياليفينبأنها:"مﻄالبأخﻼقيةأصيﻠةوغيرقابﻠةلﻠتصرفمكفولةلجميعبنﻲ
البشربفضلإنسانيتهم،وحدهاﻓصﻠتوصيغتهذهالحقوقﻓيمايعرفاليومبحقوق
اﻹنسانوجرتترجمتهابصيغةالحقوقالقانونيةوتأسستوﻓقالقواعدصناعةالقوانين
ﻓﻲالمجتمعاتالوطنيةوالدوليةوتعتمدهذهالحقوقعﻠىمواﻓقةالمحكومينبمايعنﻲ
مواﻓقةالمستهدﻓينبهذهالحقوق.
بأنها:"ﻓرعخاصمنﻓروعالعﻠوماﻻجتماعية"،وعرﻓهارينيهكاسانالعﻼقاتبين
،الناساستناداإلىكرامة،اﻹنسانبتحديدالحقوقوالرخصالضروريةﻻزدهار
شخصيةكلكائنإنسانﻲ.
كماعرﻓهاجاﺑرالراوىإلىأنها:"الحقوقالتﻲتهدفإلىضمانوحمايةمعنى
اﻹنسانيةﻓﻲمختﻠفالمجاﻻتالسياسيةواﻻقتصاديةواﻻجتماعيةوالثقاﻓية".
ويؤكدزكرياالمصريعﻠىأنحقوقاﻹنسانهﻲ:"المعاييراﻷساسيةالتﻲﻻيمكن
،لﻠناسمندونهاأنيعيشوابكرامة،كبشروأنحقوقاﻹنسانهﻲأساسالحرية
والعدالة،والسﻼموأنمنشأناحترامحقوقاﻹنسانأنيتيحإمكانيةتنميةالفرد
والمجتمعتنميةكامﻠةوتمتدجذورتنميةحقوقاﻹنسانﻓﻲالصارعمنأجلالحرية
والمساواةﻓﻲكلمكانمنالعالم.