مهما فعلتم مهما كذبتم مهما قلتم خسئتم نحن سوريون ولن ننجر الى
لن ننجر إلى فتنة طائفية، لن نسمح لكم بتقسيم سوريا الحبيبة إلى دويلات عرقية أو طائفية، سنبقى نتبضع من منتوجات حلب الشهباء،
وسنبقى نقضي أيام العطل وليالي الصيف على ساحلنا الجميل وفي كسب والبسيط،
وسنبقى نزور سوق الحميدية ونأكل بوظته المشهورة، وستبقى الجزيرة السورية سلة غذائنا وستبقى حوران مورد قمحنا وسيبقى الجولان في قلوبنا
وسيبقى سلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي وحسن الخراط ويوسف العظمة وجول جمال مفخرة لنا
وسيبقى القائد بشار الأسد رمزنا وحبنا وولائنا
عبد الرحمن تيشوري
كاتب وباحث ومدرب
طرطوس سورية - شهادة عليا بالادارة
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
لماذا الاصلاح السياسي في سوريا
1. لماذا اللصل ح السياسي في سوريا ؟
عبد الرحمن تيشوري
كاتب وباحث ومدرب
شهادة عليا بالدارة
شهادة عليا بالعلاقات الاقتصادية الدولية
لو تساءلنا لماذا يطرح اللصلح بشكل عام واللصلح السياسي تحديدا بهذه الكثافة ال ن
في عالمنا العربي وفي سورية تحديدا حيث الجميع اليوم يريد ا ن يعلم السوريين السياسة
والديمقراطية ل سيما السعودي سعود الفيصل الديموقراطي حتى اذنيه؟؟!!!!؟
ما هي مبررات طرحه بشدة هذه الونة ؟
واين موقع اللصلح من اهتمامات السلطة والمثقفين والجمهور في هذه الزاوية من العالم
)عالمنا العربي وسورية (؟
هل اللصلح هو تحد مفروض من الخارج ام مطلب داخلي لسكا ن هذه المنطقة ؟
هل نضجت ظروف هذا الستحقاق الكبير ؟
ومن ثم هل تعتبر مسألة اللصلح قضية ترف فكري ام انه بات ضرورة ملحة ولصار
الخيار الوحيد المتاح بين البقاء والعدم انا اقول ل بد منه وال الفناء والكارثة.
ا ن مفهوم اللصلح في الثقافة العربية السلمية قديمها وحديثها انما يدل على المكانية
الوحيدة للتغيير والتطوير وما عداه من المفاهيم والمصطلحات يدل على اشياء مغايرة
فالتغيير خيطا في المجهول والثورة فتنة والحرية تفلت والديموقراطية فوضى والعدل كما
يراه الحاكم
والمساواة ل تتعدى لحظة الولدة ولحظة الموت وما بينهما تفاوت طبيعي خلقه ال في
البشر على درجات
فاللصلح بهذا المعنى ووفق هذه الثقافة ليس اكثر مما يقدمه الحاكم بناء على نصيحة او
رأي من يحق له ابداء الراي والنصيحه من ذوي الشا ن والحظوة عند الحاكم
2. اعتقد ا ن الخفاقات التاريخية المتتالية على القل عبر الستين عام الماضية والمنصرمة
وتوجسنا من استمرارها الى ستين عام تالية هو مبرر طرح هذه الشكالية ال ن
نحن العرب تاريخنا كموازناتنا فكل مرحلة تحمل عجوزات المرحلة السابقة بما فيها من
احباط ومآسي وآل م واخفااقات
فبعد مرور اكثر من مائه عام على طرح مشاريع النهضة واللصلح ما زلنا في البداية
نراوح ونعيد طرح الشكالية ذاتها – المة – الدولة – الحرية – المواطنة – التطوير –
التغيير – ولم نحقق من ذلك شيئا
المشكلة الساسية على ما أرى إ ن هذه الطروحات شغلت النخبة فقط عندنا ولم ينشغل بها
الناس والمجتمع بعامة ول سيما الطبقة الوسطى – المثقفين- لذا لبد من اعادة الناس إلى
السياسة ول بد من المصالحة بين المجتمع والدولة
على خلف ما جرى المر عليه عند جيراننا في شمال المتوسط وهذه النخبة لدينا كانت
ول زالت برغم تطورها الكمي تشكل نسبة قليلة من المجتمع يمكن تجاهلها في الفعل
التاريخي لنها غير قادرة على انتاح حدث ما على مستوى الزمة يمكن من تجاوزها
فالتغيير واللصلح ل يمكن ا ن يحصل ال من خلل فهم الواقع الجتماعي والقتصادي
ونقده والصلحه وتطويره.
كما انه ل وجود لللصلح من دو ن حامل اجتماعي له ) الطبقى الوسطى لصانعة التغيير
وحاملة اللصلح (
وهكذا نجد ان جوهر اي حراك في المجتمع هو السياسة
فهي اقلب المجتمع وهي عقل المجتمع وهي اقوة المجتمع المحركة
السياسة هذا المفقود الغائب الكبر عن مجتمعنا العربي السوري الذي يفترض ا ن يحضر
من خلل دعم الحزاب الوليدة والتي ستؤسس ومنح الحرية الكاملة للحزاب وللعلم
وللتعبير
السياسة بمفهومها الحديث والصحيح ) بوليتيك ( ل كما هو شائع عندنا باعتبارها بوليتيكا
اي فن الكذب والرياء والمراوغة وخداع الناس وتخريب النتخابات وتنميطها وفبركة
نتائجها
3. هذه هي السياسة في ثقافتنا الشعبية ووعينا وفي احزابنا وفي اداراتنا وفي مؤسساتنا
للسف الشديد
ول الوم هذا الفهم وهذا التصور ل ن مجتمعنا العربي لم يرى من السياسة وعبر مئات من
السنين - ل استطيع تحديدها بدقة - ال الرياء والمراوغة والخداع والكسب والخذ
والمتيازات فعل
بينما السياسة في العالم الخر العالم الحر الى حد كبير تعني فن التدبير .. تدبير امور
الناس وتنظيم شؤونهم والرئاسة عليهم هي العقل المدبر للشؤو ن الجماعية وهي اهم
العلوم وهي انبل العلوم ل بل هي سقف المعبد العلمي عند افلطو ن وارسطو وهي اهم
العلوم لنها تعمل على تحقيق التواز ن بين حاجات النسا ن اللمتناهية وبين الموارد
المحدودة والمتناهية ) قانو ن علم القتصاد – الحاجات اكبر من المكانات (
السياسة هي علم احياء الشعوب وادارة مكوناتها وثرواتها والدارة الصالحة في اتجاه
الخير وبناء الوطا ن فهي تسعى للرقي بالنسا ن والمجتمع والسمو بانسانيته
اما عندنا للسف في دنيا العرب فهي تسعى لحيونة النسان واستحماره
وعلى العموم فكل حركة في المجتمع تبدأ بالسياسة - ورائها سياسة تدفعها سواء اكانت
حركة الى المام ام الى الوراء
فاذا كان المال عصب الدولة فان السياسة عقلها
فالسياسة بمثابة العصب في عموم الحركة الجتماعيه وهي مركز التواز ن العصبي للهيئة
الجتماعية فهي اخيرا علم حكم الدول والمجتمعات النسانية والتجمعات البشرية
ارتبط وجود السياسة بوجود وظهور المجتمع واقبل المجتمع ل توجد سياسة
اننا في عالمنا العربي وفي سورية لم نمتلك بعد مشروعنا السياسي – مشروع الدولة –
الدولة الحديثة – دولة القانو ن والمشروعية – دولة المؤسسات والدستور وفصل السلطات
– دولة المواطنة والحرية والديموقراطية والحكم الرشيد دولة الرفاهية دولة الكل-
وبرغم المخاض العسير والطويل منذ ما يسمى بعصر النهضة الى ال ن لم نحقق هذا
المشروع وما زلنا نتخندق في ازماتنا المختلفة ولم نحل اي منها وما زلنا نختلف على
ترتيبها بأيها نبدأ اول فتارة نقول اللصلح السياسي ثم نقول باولوية اللصلح الداري ثم
4. نقول باولوية القتصادي ثم تأتي النتائج مخيبة فنقول باولوية اللصلح المني .. لكن
اللم ما زالت مستمرة والمشاكل مستمرة ويبدو ا ن دربها طويل
وعندما يحين استحقاق مصيري كالذي واجهناه بالمس ) مجلس الشعب ( ننتخب على
اساس الصداقة والمحسوبية والعشيرة والحزبية والمناطقية ونبيع الصواتنا وضمائرنا
ونعود الى الوارء في سلوكنا الفي عام اي الى الجاهلية ؟؟؟!!!!!
نعود فنؤكد ا ن بناء الدولة السورية الحديثة ) حكومة قوية قادرة ومجلس شعب يمثل
الشعب ول يمثل عليه ( هو قطب الرحى وهو الحجر الساس لحل مشاكلنا وازماتنا وهي
بمثابة شرط تاريخي ل بد منه لتحقيق التقدم والتحديث والتطوير
وكما ذكر احد المفكرين ) اعطني الدولة اعطك امة (
فما هو موجود لدينا في عالمنا العربي وفي سورية هو دولة السلطة ل سلطة الدولة
وبناء عليه نلحظ انه كلما دخلت اسرائيل الغالصبة في ازمة يأتي النظام العربي الذي يقوده
ال ن حمد لينقذها ويجد لها مخرج آمن وكأ ن عرب الخليج في شراكة استراتيجية معلنة ل
سيما بعد الزمة الخيرة التي مرت بها سورية الحبيبة
مما يبرهن بما ل يدع مجال للشك ا ن هذه الكيانات المسماة دول عربيه ليست بدول لنها
لو كانت كذلك لما ايدت اسرائيل ولما وقفت ضد سورية وفرضت عقوبات على الشعب
السوري البطل المقاوم
ل ن الدولة يفترض ا ن تعبر عن ارادة مواطنيها ل ارادة الخرين القابعين وراء
البحاروالمحيطات ويحركو ن الدول بالريموت كونترول كما تحرك اسرائيل حمد وسعود
والعربي !!!!
فهل بربكم هذه دول وهل بربكم هذه سياسة؟
لنبني الدولة اول بمفهومها الحديث وبعدها لكل حادث حديث
تأسيسا على مفهومنا هذا للسياسة ندعو جميع السوريين من مختلف الطياف
ومختلف المناطق الى النتماء والعمل معا في هذا الطار السياسي الجديد من اجل
سوريا متجددة سوريا الغد الذي نريد