1. يعرف العنف في العلن العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي وقعته المم المتحدة
سنة 1993 بأنه (أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ضد المرأة، والذي ينجم عنه أو يخيّل
أن ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل
هذا الفعل أو الكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء وقع ذلك في الحياة العامة أو
.(الخاصة
ونجد في التعريف العالمي توضيحا شامل لما هو العنف الموجه ضد المرأة بحيث يتضمن
.’التعريف ‘الفعال التي من شأنها إلحاق الذى بالمرأة حتى لو لم تؤد إلى ضرر
أصبح التحرش الجنسي ظاهرة عامة شاملة لمختلف البلدان، و الثقافات، و العمار، و الفئات
الجتماعية، بعد أواسط القرن الماضي تقريبا. و لهذا أسباب عدة، منها التغيرات الكبيرة التي
طرأت على طبيعة المجتمعات العربية بفعل النقلبات، و الحروب، و ثورة التصالت، و أورَبة أو
أمركة العالم ، و زحف الريف على المدينة، و لخبطة القيَم الجتماعية و التقاليد و الخلق
.المتوارثة بالتالي
و قد ترك هذا كله تأثيره على نظرة الفرد و المجتمع إلى المحرّمات، و ضوابط السلوك
الجتماعي، و طريقة التعامل مع المرأة، التي كان لخروجها نسبيا على المألوف، أو ما يسمّى
بالمحتشَم، من اللباس و الزينة دور في اتساع ظاهرة التحرش، أيضا. و هكذا، فما كان ي عتبر عيبا
!أو سلوكا منحطا أصبح جرأةً أو انفتاحا أو تنفيسا عاطفيا، في أحسن الحوال
وإذا فهمنا أن التحرش الجنسي هو التوجه نحو طرف آخر أو استفزازه بكلمة أو إشارة أو فعل
لغرضٍ جنسي، سواء كان هذا الطرف ذكرا أو أنثى، أو شخصا بعينه أو شريحة عامة، فإننا نجد
أن الدب يزخر بأمثلة كثيرة لهذه الظاهرة. و يمكننا اعتبار الشعر العربي سبّاقا يقرون طويلة في
هذا المضمار، ربما من أيام غزليات امرئ القيس، و الحارث بن حلزة، و طرفة بن العبد، الجريئة
المكشوفة في العصر الجاهلي. و كان التحرش الجنسي آنذاك، شعرا أو فعل،ً سببا في حدوث
عداوات أو نزاعات أسَرية أو اجتماعية حادة، و ربما اشتعلت بسببه حرب ضروس بين قبيلتين أو
2. !أكثر
و كانت الحال أخف وطأةً من ذلك في العصر الموي، حيث جاء في أخبار الشاعر الفرزدق، مثل،ً
أنه نزل يوما في بني مِنقر، فجاءت أفعى إلى جارية من بني منقرٍ يقال لها ظمياء، فدخلت معها
في شعارها ( أي ثوبها )، فصرخت أمها، وجاء الفرزدق فسكّنها، واحتال للفعى حتى انسابت،
:والتزم الجارية ( اعتنقها ) فانتهرته، فقال
وأَهْوَنُ عَيْبِ المنْقَــــريّة أَنّها ]
! [ شَدِيدٌ ببَطْنِ الحَنْظلِىّ لُصُوقُها
فلما بلغ بني منقرٍ قوله أرسلوا رجل يقال له عمران بن مرة، وأمروه أن يعرض لخت الفرزدق (
أي يتحرش بها بالمثل )، فلما خرجت وثب فضرب بيده على نحرها، فصاحت، ومضى، فعُيّر
(الفرزدق بذلك.( 1
أما شاعر التحرّش بامتياز آنذاك، فهو عمر بن أبي ربيعة، و كان، كما يقول ابن قتيبة، " فاسقا،
يتعرّض للنساء الحواجّ، في الطواف و غيره من مشاعر الحج "! ( 2) فكانت له مشاكل كثيرة مع
أولئك النساء و أسَرهم و الولة، و قد أُهدر دمه و تعرض للنفي في بعض الحالت. و من
تحرّشاته تلك ما أورده أبو الفرج الصبهاني ( 3)، عن عدد من الرواة، قال : لقيَ عمر بن أبي
ربيعة ليلى بنت الحارث بن عمرو البَكرية و هي على بغلة لها، و قد كان تغزل بها، فقال : جعلني
ا فداكِ! عرّجي هنا أُسمعكِ بعضَ ما قلتُه فيكِ. قالت : أوَ قلت؟ قال : نعم! فوقفت و قالت :
: هاتِ. فأنشدها
أل يا ليلُ إنّ شفاءَ نفسي ]
نَوالُكِ إنْ بَخلتِ فنَوّلينــا
و قد حضرَ الرحيلُ و حانَ منّا
[ فراقُكِ فانظري ما تأمرينا
3. .فقالت : آمرُكَ بتقوى ا و إيثار طاعته و ترك ما أنتَ عليه، ثم صاحت ببغلتها و مضت
و قد خفّت وطأة العواقب المترتبة على التحرش الجنسي في العصر العباسي، لسباب عديدة
معروفة، و أصبح له نصيبه المستطرَف في أخبار الشعر و النوادر. و اشتُهر بذلك شعراء كثيرون
تجاوزوا حدود ابن أبي ربيعة بكثير، منهم أبو نواس، و الحسين بن الضحاك، و والبة بن الحباب، و
!مطيع بن إياس، و شمل التحرّش آنذاك الجنسين معا
و من طرائف ذلك العصر في هذا الطار أن رجل خرج ذات يوم فقعد يتفرّج على الجسر ،
فأقبلت امرأةٌ من جانب الرّصافة متوجّهةً إلى الجانب الغربي ، فاستقبلها شابٌ ، فقال لها : رحمَ
ا علي بن الجهم ؛ فقالت المرأة : رحم ا أبا العلء المعري ؛ ومرّا . قال : فتبعتُ المرأة ،
وقلت لها : إن لم تقولي لي ما قلتما فضحتكِ . فقالت : قال لي : رحم ا عليّ بن الجهم يريد
: قوله
عيونُ المَها بين الرصافةِ والجسرِ ]
[ جَلَبنَ الهوى من حيث أدري ول أدري
: وأردتُ بترحّمي على أبي العلء قوله
فيا دارها بالحَزنِ إنّ مزارَها ]
(قريبٌ ولكنْ دونَ ذلك أهوالُ ]! ( 4
!و ذلك على كل حال تحرّش جميل، ليت كل التحرشات اللحقة كانت على شاكلته
فقد رويَ في عصرنا الحديث أن أحد شعرائنا المعروفين في الربعينيات أو الخمسينيات كان
يشتري ملبس له في أحد المحلت، فسأل البائعة، و كانت جميلةً كما يبدو، عن سعر القميص و
: اللباس الداخلي و غيرهما، فأخبرته، فقال لها وفقا للراوي
هذا القميص و قد قبلنا سعره ]
4. (أما اللبـــــاس فنزّليــــه قليل!ً ] ( 5
و هكذا يمكن أن يجيء التحرش الجنسي في الشعر بطريقة التلعب باللفاظ و المعاني، كما
في الشطر الثاني من البيت أعله. و قد يكون عن طريق المراسلة المباشرة، أو بصيغة " إياك
أعني و اسمعي يا جارة "، الكثر مباشرةً و الوفر سلمةً للمتحرش! و ربما جاء التحرش
الجنسي شعرا على نحوٍ ملطّف و جميل و مقبول، كما في أشعار إلياس أبي شبكة، و غزليات
نزار قباني، مقارنةً بأشعار حسين مردان الستفزازية الصارخة، التي انتهت به إلى المثول أمام
القضاء في بغداد عام 1950 بتهمة الخروج على الداب العامة أو الذوق العام، و ذلك في كتابه (
: قصائد عارية )، حيث يقول في إحداها، و هي أقلها " عُريا "، في الواقع
يا ابنةَ النارِ واللّظى والضّرامِ
قد سرى الحبُ صارخا في عظامي
فالصقي صدركِ الكبير بصدري
ودعينا في نشوةِ الحلم
أنتِ مسكين ة لقد خدّروها
(بحديثِ الخيالِ والوهامِ ! ( 6
كفانا نوم كفانا غموض
جريمة اليوم من افظع الجرائم نشر
قلوب تتهدمك و كبرياء يتحطم
**تتهدم
تحرش منتشر و ذكور تتمرد
5. يا ايها المجرم كف عن مضايقة الخرين
كفاك لهو و تدمير لحلم الخرين
تتعدى على غيرك و تتباهى بقوتك و ا الكبير
قوتك يا هذا في النافخات زمرا
فليست ال ضعفا عظيم
تعكو مزاج المساكين و تنسى اختك و أخوات المسلمين
** تعكر
و ان هناك رب العالمين
تلطخ جسد البرياء بالدماء
و تتغنى بنصرك للجميع
لكن عسى ان تنسى ان ا ل يضيع حقوق المظلومين
و ان لكل ظالم عذاب شديد
-: أنواع العنف
العنف المادي – الجدي – ضرب وقتل متعمد واستخدام الدوات القاتلة من أسلحة وما شابة ذلك
6. . والضرب بقصد النتقام والتخريب للممتلكات الخاصة والعامة
-: (العنف المعنوي (اللفظي *
ويكون وقعة على كرامة الفراد لمنع الفرد من ممارسة حقه الطبيعي بحرمانه من التعبير عن
.أفكاره بحرية أو إجباره على اعتناق أفكار الخرين بالقوة أو حرمانه من أساسيات الحياة
-: ومن أشكاله
العنف اللفظي/ وفيها استخدام عبارات تحقير وحط - 1
. الهمال / وهو عدم تلبية رغبات الطفل الساسية لفترة مستمرة من الزمن - 2
-:أسباب العنف
أول :- التشبيه الجمالي بما تتضمنه كونها تتم في بيئات مختلفة بالسرة وتنتهي بالمجتمع ومن
:المظاهر المرتبطة بها
-: أ- العنف السري
.وهو تعرض الطفل لهمال شديد من قبل والدية - 1
التمييز بين الذكور والناث في المعاملة - 2
.فقدان أحد البوين - 3
اعتداء الخوة الكبار على الصغار - 4
-: ب- العنف المدرسي
-:وتشهد المدرسة أحيانا تصرفات تنطوي على إيذاء وردود فعل منها
7. معاقبة الطالب بإهماله وإيقافه وحجزه - 1
إحساس الطلب بالتمييز من قبل بعض المعلمين - 2
شتم الطلب بألفاظ بذيئة - 3
ج – العامل المترابط بتأثير وسائل العلم فوسائل العلم تترك أثرا في المشاهدين كمثال
-:ذلك
.مشاهدة أفلم الرعب - 1
. مشاهدة صور المتظاهرين بالضرب والتعذيب - 2
-: ثانيا:- العامل القتصادي ومن مظاهره
.شعور الطالب بالجوع وعدم القدرة على شراء ما يحتاجه - 1
.ظروف السكن السيئة كالسكن في المخيمات المزدحمة - 2
.عدم حصول الطالب على مصروفه اليومي - 3
. حالة الضغط والمعاناة التي يعيشها المعلمون - 4
-: ثالثا :- الوضع السياسي
وجعل الواقع الفلسطيني نماذج عدة من الممارسات العنيفة اتجاه الطفال من جنود الحلل
-: ومنها
. الممارسات القمعية ضد الطفال خلل النتفاضة - 1
.هدم المنازل وقلع الشجار أمام التلميذ - 2
8. .مداهمات جنود الحتلل للبيوت وضرب الطلب - 3
. تعرض عدد كبير من الشباب و الطفال للموت على يد جنود الحتلل - 4