SlideShare a Scribd company logo
1 of 63
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل جمع وإعداد أخوكم الداعي الغريب إبدأ
الدعوة للمدعو فقط الاجتماع للطعام لا للرياء والقمار طعامك للتقي لا للخوان لا انبطاح ولا حرام لا اتكاء تواضع في الجلوس غسل اليدين لا لآنية الذهب والفضة ثلاثة أثلاث التسمية الأكل بثلاثة أصابع وكل مما يليك لا تدعها للشيطان كف جشاءك غمس الذباب لا إسراف مناولة الخادم إكثار المرق لا تقارنوا لا ثوم ولا بصل إلا لعق الأصابع لا تتنفس في الإناء لا تشرب من في السقاء البدء بيمينك ساقي القوم آخرهم تخلل والفظ الأكل باليمين تبريد الطعام ما بقي من الطعام لا تشرب قائما احمد الله ادع لمن دعاك إياك والنوم بالدسم تسوك بعد الطعام توضأ من لحم الإبل لايعيب طعاما شكرا
-  عدم إحضار شخص للدعوة إلا بإذن من الداعي  :  عن أبي مسعود  رضي الله عنه  قال  :  جاء رجل من الأنصار ، يكنى أبا شُعَيْبٍ ، فقال لغلام له قَصَّابٍ  :  اجعل لي طعاما يكفي خمسة ، فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم ، خامس خمسة ، فإني قد عرفت في وجهه الجوع  .  فدعاهم ، فجاء معهم رجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم  : "  إن هذا قد تبعنا ، فإن شئت أن تأذن له ، فأذن له ، وإن شئت أن يرجع رجع  "  فقال  :  بل قد أذنت له  ."   البخاري في كتاب البيوع باب ما قيل في اللحام والجزار  ،  وفي الحديث  :  أن من تطفل في الدعوة كان لصاحب الدعوة اختيار في حرمانه فإن دخل بغير إذنه كان له إخراجه ، وأن من قصد التطفل لم يمنع ابتداء ، لأن الرجل تبع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرده لاحتمال أن تطيب نفس صاحب الدعـوة بالإذن ، وأن الطفيلي يأكل حراما  .  اللؤلؤ والمرجان  2/608  باب ما بفعل بالضيف إذا تبعه غير من دعاه صاحب الطعام  .
-  الحرص على الاجتماع للطعام وعدم التفرق  :  عن وحشي بن حرب  رضي الله عنه  أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا  :  يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال  :  فلعلكم تفترقون ؟ قالوا  :  نعـم قال  :  فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه  "  أبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني  .   وقال  "  طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية  "  مسلم .
-  عدم الأكل من معاقرة الأعراب ومن طعام المتباريين  :  عن ابن عباس  رضي الله عنه  قال  : "  نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاقرة الأعراب  "  أبو داود وقال الألباني  :  حسن صحيح   .  وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  "  نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل  "  أبو داود والحاكم وصححه الألباني  .   "  وهي عقرهم الإبل وكان الرجلان يتباريان في الجود والسخاء فيعقر هذا إبلاً ويعقر الآخر حتى يعجز أحدهما رياء وسمعة ولا يقصدون به وجه الله فصار شبيها بمـا ذبح لغير الله  ."  الأكمل من هدي النبي المرسل ص  293 .
-  الحرص على أن يأكل طعامك تقي  :  عن أبي سعيد الخدري  رضي الله عنه  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال  : "  لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي  "  أبو داود والترمذي بإسناد لا ب أ س به  .
-  عدم الأكل على الخوان  :  وهو مرتفع يهيأ ليؤكل الطعام عليه كالطاولة  :  عن أنس بن مالك  رضي الله عنه  قـال  : "  ما أكل نبي الله صلى الله عليه وسلم على خوان ولا في سكرجة ولا خبز له مرقق ”  البخاري والترمذي  .   السكرجة  :  إناء صغير يوضع فيه الشيء القليل كالسلطة والمقبلات  .  ولا يعني هذا أنه يحرم الأكل على الطاولة أو ما ارتفع ولكن الأفضل الأكل على الأرض لأنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم  .
-  عدم الأكل منبطحاً أو الجلوس على مـا حرم  :  عن عمر  رضي الله عنه  "  أن رسول الله نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه "  أبو داود وابن ماجة والحاكم وحسنه الألباني .
-  عدم الأكل متكئاً  :  عن أبي جحيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  : "  أما أنا فلا آكل متكئاً " البخاري والترمذي   .  وعن ابن عمرو قال  : "  مارُئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئاً قط ، ولا يطأ عَقِبَهُ رَجُلان  "  أبو داود .
قال صاحب عون المعبود  : "  ولا يطأ عقبه رجلان  "  أي لا يطأ الأرض خلفه رجلان  .   والحق أنه صلى الله عليه وسلم لا يمشي قدام القوم بل يمشي في وسط الجمع أو في آخرهم تواضعا  .  عون المعبود  10/246 .
قال ابن القيم رحمه الله  :  والاتكاء على ثلاثة أنواع  : أحدها  :  الاتكاء على الجنب .  والثاني  :  التربع  .  والثالث  :  الاتكاء على إحدى يديه وأكله بالأخرى .  والثلاث مذمومة  "  زاد المعاد  1/148 .
قال ابن القيم رحمه الله  : "  ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلس للأكل متوركاً على ركبتيه ويضع بطن قدمه اليسرى على ظهر قدمه اليمنى تواضعاً لربه عز وجل وأدباً بين يديه واحتراماً للطعام وللموآكل فهذه الهيئة أنفع هيئات الأكل وأفضلها  " زاد المعاد  4/221 .
وعن أنس قال : "  أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  بتمر فرأيته يأكل وهو مقع من الجوع  "  مسلم .   قال النووي رحمه الله  :  المقعي الذي يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه  .  اهـ  .  وهو غير الاتكاء المنهي عنه .
قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله  :  وإذا ثبت كون الاتكاء مكروهاً أو خلاف الأولى فالسنة أن يجلس على اليسرى "  أشرف الوسائل ص  207.
-  التواضع في الجلوس  :  عن عبد الله بن بسر قـال  :  كـان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقـال لهـا الغـراء  -  لبياضها  -  يحملها أربعة رجال فلما أضحوا ، وسجدوا الضحى ، أتي بتلك القصعة – يعني  :  وقد ثرد فيها  -  ، فالتفوا عليها فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم  -  أي قعد على ركبتيه جالساً على ظهر قدميه   -   فقال أعرابي  :  ما هذه الجِلْسة ؟ فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : "  إن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جباراً عنيداً  "  ثم قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم  : "  كلوا من حواليها ودعوا ذِرْوَتَها يبارك فيها  " أبو داود بإسناد جيد كما قال النووي ، وصححه الألباني  .
-  غسل اليدين  :  عن عائشة رضي الله عنها قالت  : "  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل غسل يديه ”  النسائي وأحمد وابن حبان .
-  كان لايعيب طعاما  :  عن أبي هريرة  رضي الله عنه  قال  : "  ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه ”  البخاري والترمذي .
-  وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة فعن حذيفة  رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال  :  لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة ”  رواه أحمد والستة .
-  وكان صلى الله عليه وسلم يقول  : "  ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه  وثلث لشرابه وثلث لنفسه ”  الترمذي وصححه الألباني  .
قال ابن القيم رحمه الله  : "  ومراتب الغذاء ثلاثة  :  أحدها  :  مرتبه الحاجة والثانية  :  مرتبة الكفاية ، والثالثة  :  مرتبة الفضلة ، فأخبر صلى الله عليه وسلم  :  أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه ، فلا تسقط قوته ولا تضعف معها ، فإن تجاوزها فليأكل في ثلث بطنه ، ويدع الثلث الآخر للماء ، والثالث للنفس وهذا من أنفع ما للبدن والقلب ، فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب ، فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل ، هذا إلى ما يلزم من فساد القلب وكسل الجوارح عن الطاعات ، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع ، فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن  .
هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً ، وأما إذا كان في الأحيان ، فلا بأس به ، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال  :  والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً ، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شبعوا، والشِّبَعُ المفرط يُضْعِفُ القِوى والبدن وإن أخصبه ، وإنما يَقْوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته ، ولما كان في الإنسان جزء أرضي ، وجزء هوائي ، وجزء مائي ؛ قسم النبي صلى الله عليه وسلم طعامه وشرابه ونفسه على الأجزاء الثلاثة ”  زاد المعاد  4/ 18-19.
قال الشاعر  :  فإن الداء أكثر ما تراه  يكون من الطعام أو الشراب
-  التسمية في أول الطعام وعند النسيان  .  عن ابن مسعود  رضي الله عنه  قال  :  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : "  من نسي أن يذكر الله في أول طعامه ، فليقل حين يذكر  :  بسم الله في أوله وآخره، فإنه يستقبل طعاماً جديداً ، ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه  " ابن حبان وابن السني وصححه الألباني  .   وعن عائشة رضي الله عنها :  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  : "  إذا أكل أحدكم فليقل  :  بسم الله فإن نسي فليقل بسم الله في أوله وآخره  " الترمذي وصححه الألباني  . وعنها قالت  :  كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين  .  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  لو سَمَّى لكفاكم ”  أبو داود والترمذي .
وعن حذيفة  رضي الله عنه  قال  : "  كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده ، وإنا حضرنا معه مرة طعاماً فجاءت جارية كأنها تدفع ، فذهبت تضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله  صلى الله عليه وسلم بيدها ، ثم جاء أعرابي كأنه يدفع ، فأخذ بيده ، فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله تعالى عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها ، فأخذت بيدها ، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به ، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يديهما ، ثم ذكر اسم الله تعالى وأكل”  مسلم  .
-  وكان صلى الله عليه وسلم يأكل بيمينه ، فعن حفصة رضي الله عنها قالت  : : "  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل يمينه لأكله ، وشربه ، ووضوئه ، وثيابه ، وأخذه ، وعطـائه ، وشمـاله لما سوى ذلك ”  أحمد وأبو داود وصححه الألباني .
وعن جابر  رضي الله عنه  : "  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الرجل بشماله وأن يمشي في نَعْلٍ واحدة ”    مالك ومسلم .
وعن سلمة بن الأكوع  رضي الله عنه  :  أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال  : "  كل بيمينك  "  قال :  لا أستطيع قال  : "  لا استطعت  " ، ما منعه إلا الكِبْرُ ، فما رفعها إلى فيه  مسلم  ب رقم  5236 .   وقال  : "  إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ”  صحيح الجامع  383.
-  عن كعب بن مالك  رضي الله عنه  قال  :  كان صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ، ويَلْعَقُ يده قبل أن يمسحها  .  أحمد ومسلم الحدي ث  رقم  5265 .  قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله  : "  بأصابعه الثلاث الإبهام والسبابة والوسطى”  أشرف الوسائل  204.
قال ابن القيم رحمه الله  : ”  وكان يأكل بأصابعه الثلاث ، وهذا أنفع ما يكون من الأكلات، فإن الأكل بأصبع أو أصبعين لا يسلتذ به الآكل ، ولا يمريه ولا يشبعه إلا بعد طول  ...  والأكل بالخمسة والراحة يوجب ازدحام الطعام  ... ولا يجد له لذة ولا استمراء ، فأنفع الأكل أكله صلى الله عليه وسلم ، وأكل من اقتدى به بالأصابع الثلاث  “ زاد المعاد  4/322.
-  عن سلمى رضي الله عنها قالت  : "  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يؤخذ من رأس الطعام ”  البيهقي في الشعب وحسنه الألباني  .   وعن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  :  كنت غلاماً في حَجْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  يا غلام ، سمِ الله، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ، فما زالت تلك طعمتي بَعْدُ ”  متفق عليه  .
وعن ابن عباس  رضي الله عنه  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال  : "  البركة تنـزل وسط الطعام ، فكلوا من حافتيه ولاتأكلوا من وسطه ”  أبو داود والترمذي واللفظ له وصححه الألباني  .   وعن أنس قال  : "  أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلت الصحفة ، وقال  :  إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركةُ ”  مسلم والترمذي .
-  عن جابر  رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "  إذا وقعت لقمة أحدكم ، فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذى ، وليأكلها ، ولا يدعها للشيطان ”  مسلم  .
-  عدم التجشؤ  :  عن ابن عمر  رضي الله عنه  قال  :  تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال  :  "  كف عنا جشاءك ، فإن أكثرهم شعباً في الدنيا ، أطولهم جوعاً يوم القيامة ”  الترمذي وصححه الألباني .
-  وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن ينتظر الطعام الساخن حتى يبرد ، فعن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها -  أنها كانت إذا ثردت غطته شيئاً حتى يذهب نوره ودخانه ، ثم تقول  :  إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول  : "  إنه أعظم للبركة ”  السلسلة الصحيحة  659 .
-  قال صلى الله عليـه وسلم  :  ”  إذا وقع الذباب في شراب أحدكم ؛ فليغمسه ، ثم لينزعه ؛ فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء “  البخاري
-  قال صلى الله عليه وسلم  : ”  كلوا واشربوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة ”  أحمد والنسائي وابن ماجه .
-  قال صلى الله عليه وسلم  :"  إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه قد كفاه علاجه ودخانه ، فليجلسه معه ، فإن لم يجلسه معه ؛ فليناوله أكلة أو أكلتين ”  البخاري ومسلم .
-  قال صلى الله عليه وسلم  : "  إذا طبخ أحدكم قِدراً فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها ”  البخاري  676.
-  وعن أنس  -  رضي الله عنه  -  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  "  كان يعجبه الثُّفْل ”  أحمد والحاكم  .   قال عبد الله  :  يعني ما بقي من الطعام .
-   وعن جبلةَ بن سُحَيْمٍ قال  :  أصابنا عامُ سَنَةٍ قَحْطٍ مع ابن الزبير فرُزِقْنا تمراً ، وكان عبد الله بن عمر  رضي الله عنه  يمر ونحن نأكل فيقول  : "  لا تقارنوا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القران ثم يقول  :  إلا أن يستأذن الرجل أخاه ”  متفق عليه  .  177.
وقال صلى الله عليه وسلم  :"  من أكل مع قوم تمراً فلا يقرن ، إلا أن يأذنوا له ”  صحيح الجامع  6088 .   القران  :  أن يأكل تمرتين معاً فأكثر .  قال البيهقي رحمه الله  : "  قال شعبه  :  الإذن من قول ابن عمر”  الآداب الشرعية   177 .
-  قال صلى الله عليه وسلم  :"  من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا ، وليعتزل مسجدنا ، وليقعد في بيته ”  البخاري ومسلم   وقال  : "  من أكل من هذه البقلة  :  الثوم والبصل والكرات ، فلا يقربنا في مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ”  مسلم .   وقال صلى الله عليه وسلم  : "  من أكلهما فليمتهما طبخاً  "  مسلم .  "  وقد ألحق العلماء بالمساجد ، المجامعَ العامةَ ، كمصلى العيد ، والجنازة ، ومكان الوليمة ، وألحقوا بالثوم والبصل كل ماله رائحة كريهة مما يتأذى بها الناس ”  زاد المعاد  4/294  الهامش .
قال ابن القيم رحمه  الله  : "  ويذهب رائحته – البصل والثوم – مضغ ورق السذاب عليه  "   زاد المعاد 4/290  .
-  عـن أنس  رضي الله عنـه  قال  : "  كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاماً لَعَقَ أصابعه الثلاث ”  الترمذي ومسلم وهو صحيح مختصر الشمائل  120  ،  واللعق  :  اللحس .
وقال صلى الله عليه وسلم  : "  إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أيتهن البركة ”  مسلم واللفظ له والبخاري  2035.   قال ابن حجر الهيتمي  -  رحمه الله  - : "  أي لا تُعْلَمُ البركة في أية واحدة منهن  ...  وعليه فالذي يظهر أن الأكمل أن يلعق كل أصبع متوالية  ...  وأن اللعق ثلاث لكل من تلك الثلاث  ...  يبدأ بالوسطى لأنها أكثر تلويثاً إذا هي أطول ، فيبقى فيها من الطعام أكثر من غيرها ولأنها لطولها أول ما تنـزل الطعام ثم بالسبابة ثم بالإبهام ”  أشرف الوسائل  203-304.
وقال  : "  تنبيه  :  في الأحاديث المذكورة الرد على من كره لعق الأصابع استقذاراً ، ومن ثم قال الخطابي  :  عاب قوم أفسدَ عقولَهم التَّرَفُّهُ لَعْقَ الأصابع وزعموا أنه مستقبح ، كأنهم لم يعلموا أن الطعام الذي علق بالأصابع والصحفة جزءاً مما أكلوه ، فإذا لم يستقذر كله ، فلا يستقذر بعضه ، وليس فيه أكثر من مصها ببطن الشفة ، ولا يشك عاقل أنه لا بأس بذلك ، وقد يُدْخِلُ الإنسان أصابعه في فيه فيدلكه ولم يستقذر من ذلك أحد ، انتهى ملخصاً  . –  يعني كلام الخطابي  -  ويؤيده أن الاستقذار إنما يتوهم في اللعق أثناء الأكل ، لأنه يعيدها في الطعام وعليها آثار ريقه ، وهذا غير سنة كما مر  .  واعلم أن الكلام فيمن استقذر ذلك من حيث هو لا مع نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا خشي عليه الكفر ، إذ مَن استقذر شيئاً من أحواله صلى الله عليه وسلم مع علمه بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم كفر ”  أشرف الوسائل  205.
قال ابن القيم رحمه الله  :  وكان إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه ، ولم يكن لهم مناديل يمسحون بها أيديهم ، ولم يكن عادتهم غسل أيديهم كلما أكلوا  .  زاد المعاد  1/149.
-  عن أنس بن مالك  رضي الله عنه  قال  : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثاً ويقول  : "  إنه أروى وأمرأ وأبرأ ”  مسلم .  قال ابن القيم رحمه الله  :  الشراب في لسان الشارع وحملة الشرع  :  هو الماء ومعنى تنفسه في الشراب إبانته القدح عن فيه وتنفسه خارجه ثم يعود إلى الشراب كما جاء مصرحاً به في الحديث الآخر : "  إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في القدح ولكن ليبن الإناء عن فيه ”  رواه ابن ماجة بلفظ  "  إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء  "  زاد المعاد  4/230.
وعن أبي المثنى الجهني أنه قال  :  كنت عند مروان بن الحكم فدخل عليه أبو سعيد الخدري فقال له مروان  :  أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النفخ في الشراب ، قال  :  فقال أبو سعيد  :  نعم ، قال  :  فقال له رجل  :  يا رسول الله إني لا أروى من نفس واحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :"  فأبن القدح عن فيك ثم تنفس  "  قال  :  فإني أرى القذاة فيه قال  :"  فأهرقها ”  البيهقي في الآداب حديث  540  ورواه الترمذي وقال  :  حديث حسن صحيح  .   وعن ابن عباس  رضي الله عنه  :  أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه .  الترمذي وقال حديث حسن صحيح .  وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينفخ في الطعام والشراب  .  أحمد والطبراني .   إلا لحاجة فيجوز والله أعلم .
-  في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد  رضي الله عنه  أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر – وفي لفظ نهى – عن الشرب قائماً  مسلم  3773   ، قيل لأنس  :  فالأكل ؟ قال  :  ذاك أشر وأخبث ، ولمسلم من حديث أبي هريرة  رضي الله عنه  :  فمن نسي فليستقيء  .  مسلم  2026. وعن ابن عباس  رضي الله عنه  قال  :  مر النبي صلى الله عليه وسلم بزمزم فأتيته بدلو من ماء زمزم فشرب وهو قائم .  البيهقي في الآداب حديث  533 .   قال ابن القيم رحمه الله  :  وكان من هديه الشرب قاعداً ، هذا كان هديه المعتاد ، وصح عنه أنه نهى عن الشرب قائماً ، وصح عنه أنه أمر الذي شرب قائماً أن يستقيء ، وصح عنه أنه شرب قائماً . زاد المعاد  / 229.   وقال  :  والصحيح في هذه المسألة  :  النهي عن الشرب قائماً وجوازه لعذر يمنع من القعود  .  زاد المعاد  1/149.
قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله  :  إذا رُمْتَ تَشْرَبْ فاقْعُـدْ تَفُزْ  بِسُنَّةِ صَفْوَةِ أهلِ الحِجـــازْ  وقـد صَحَّحُـوا شُرْبَهُ قائِماً  ولكنه لبيانِ الجــــــوازْ  نصائح للشباب  ص 150 .
قال الحافظ في الفتح  10/86-87   :  وسلك العلماء في ذلك مسالك  ...  وقد أشار الأثرم إلى ذلك أخيراً فقال  :  إن ثبتت الكراهة حملت على الإرشاد والتأديب لا على التحريم وبذلك جزم الطبري ، وأيده بأنه لو كان جائزاً ثم حرمه ، أو كان حراماً ثم جوزه ، لبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بياناً واضحاً،  فلما تعارضت الأخبار بذلك ، جمعنا بينها بهذا  ".
-  عن أبي هريرة  رضي الله عنه  :  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب من في السقاء  أحمد والبخاري .   قال ابن الأثير  :  السقاء  :  ظرف الماء من الجلد ويجمع على أسقية  .  النهاية لابن الأثير  1/788.
-  عن سهل بن سعد الساعدي  رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  أُتِيَ بشراب فشرب منه وعن يمينه غلامٌ ، وعن يساره الأشياخ ، فقال للغلام  : "  أتأذن لي أن أعطي هـؤلاء ؟ "  فقال الغلام  :  لا والله يا رسول الله ، لا أوثر بنصيبي منك أحداً ، قال  :  فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده ”  متفق عليه ، واللفظ لمسلم ، حديث رقم  : 526  ، فتله  :  أي وضعه في يده .
-  عن عبد الله بن أبي أوفى  رضي الله عنه  قال  : "  كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصابهم عطش فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسقيهم ، فقيل  :  ألا تشرب يا رسول الله ؟ قال  : " ساقي القوم آخرهم ”  صحيح الجامع  3588  والبيهقي في الآداب حديث  554.
-  عن أبي هريرة  رضي الله عنه  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال  : "  من أكل طعاماً ، فما تخلل فليلفظ ، ومالاك بلسانه فليبلع ، من فعل ذلك فقد أحسن ، ومن لا فلا حرج ”  الآداب للبيهقي حديث  557  وأبو داود بلفظ  :  من أكل فما تخلل   .  والتخلل  :  هو استعمال الخِلال  (  العود  )  لإخراج ما بين الأسنان من الطعام ، النهاية لابن الأثير  1/528  ومختار الصحاح 96.
-  عن معاذ بن أنس  رضي الله عنه  قال  :  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :"  من أكل طعاماً فقال  :  الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ”  أبو داود وحسنه الألباني  .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : "  إن الله ليرضى من العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها ”  مسلم .  وعنه صلى الله عليه وسلم قال  : "  إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل :  اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه ، وإذا سقي لبناً فليقل  :  اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه ، فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب ؛ إلا اللبن”  الترمذي وقال :  هذا حديث حسن   .  . وعن أبي أمامة  رضي الله عنه  قال  :  أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع العشاء من بين يديه قال  : "  الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا ”  البيهقي في الآداب حديث  555  والبخاري أبو داود .   وعن أنس  :  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشة قال  : "  الحمد لله أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ، فكم من لا كافي له ولا مؤوي”  البيهقي في الآداب حديث  556  ومسلم وأبو داود .  وقال  : "  الحمد لله الذي يطعِم ولا يطعَم ، مَنَّ علينا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا ، وكل بلاءٍ حسن أبلانا ، الحمد لله الذي أطعَمَ الطعام ، وسقى من الشراب ، وكسا من العُري ، وهدى من الضلالة ، وبَصَّرَ من العمى، وفَضَّلَ على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً ، الحمد لله رب العالمين ”  ابن حبان وسنده قوي، رقم  : 5219 .
-  عن أنس قال  :  كان إذا أفطر عند قوم قال  :  أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار ، وتنزلت عليكم الملائكة  .  صحيح الجامع  4677 .   يقصد النبي صلى الله عليه وسلم  .  وعنه قال  :  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : "  أكل طعامكم الأبرار ، وأفطر عندكم الصائمون ، وصلت عليكم الملائكة ”  البيهقي في الآداب  571.   وقال صلى الله عليه وسلم  :  "  من لا يشكر الناس لا يشكر الله ”  صحيح الجامع  6541 .   وقال صلى الله عليه وسلم  : "  اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم وارحمهم ”  البيهقي في الآداب حديث  570.
-  عن سويد بن النعمان  رضي الله عنه  قال  :  خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فلما كنا بالصهباء دعا بطعام ، فما أتي إلا بسويق ، فأكلنا فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا .  البخاري  .  وعن صلى الله عليه وسلم أنه قال  : "  من بات وفي يده غمر فأصابه شيء ، فلا يلومن إلا نفسه ”  غمر  :  دسم وزهومة  صحيح الجامع  6115
-  التسوك بعد الطعام  :  قال صلى الله عليه وسلم  : "  السواك مطهرة للفم مرضـاة للرب  " أحمد والنسائي والبيهقي وصححه الألباني  .
-  الوضوء من لحم الإبل  :  عن جابر بن سمرة  رضي الله عنه  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال  :  توضؤوا من لحـوم الإبل ، ولا تتوضؤوا من لحوم الغنم ، وصلوا في مرابض الغنم ، ولا تصلوا في مبارك الإبل ”  مسلم  360 .  قال النووي  -  رحمه الله  - :  وهذا المذهب أقوى دليلاً ، وإن كان الجمهور على خلافه ، وقد أجاب الجمهور عن هذا الحديث بحديث جابر  :  كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار  .  ولكن هذا الحديث عام ، وحديث الوضوء من لحم الإبل خاص ، والخاص مقدم على العام والله أعلم  . شرح مسلم  4/49.
ادع لنا يا أحباب أخوكم الداعي الغريب إعادة

More Related Content

What's hot

الاداب الاسلاميه
الاداب الاسلاميهالاداب الاسلاميه
الاداب الاسلاميهguestafde15d
 
أبو بكر_الصديق
أبو بكر_الصديقأبو بكر_الصديق
أبو بكر_الصديقHassan Boubakri
 
الخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدينالخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدينmeeto80
 
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم F El Mohdar
 
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنةالعشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنةغايتي الجنة
 
أحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصحأحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصحغايتي الجنة
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002cTafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002csrujacxtup
 
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــمغايتي الجنة
 
ساره محمد مأمون أحمد
ساره محمد مأمون أحمد ساره محمد مأمون أحمد
ساره محمد مأمون أحمد omer Hussein
 
سمنار الغيبة . ساره محمد مأمون أحمد
سمنار الغيبة . ساره محمد  مأمون أحمدسمنار الغيبة . ساره محمد  مأمون أحمد
سمنار الغيبة . ساره محمد مأمون أحمدomer Hussein
 
عمر-إبن_الخطاب
عمر-إبن_الخطابعمر-إبن_الخطاب
عمر-إبن_الخطابHassan Boubakri
 
عـثـمـان_إبـن_عـفـان
عـثـمـان_إبـن_عـفـانعـثـمـان_إبـن_عـفـان
عـثـمـان_إبـن_عـفـانHassan Boubakri
 
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالبعـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالبHassan Boubakri
 

What's hot (15)

الاداب الاسلاميه
الاداب الاسلاميهالاداب الاسلاميه
الاداب الاسلاميه
 
عمر بن الخطاب
عمر  بن  الخطابعمر  بن  الخطاب
عمر بن الخطاب
 
أبو بكر_الصديق
أبو بكر_الصديقأبو بكر_الصديق
أبو بكر_الصديق
 
الخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدينالخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدين
 
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
معاشرات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنةالعشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة
 
المبشرون 1ج
المبشرون 1ج المبشرون 1ج
المبشرون 1ج
 
أحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصحأحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصح
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002cTafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002c
 
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
 
ساره محمد مأمون أحمد
ساره محمد مأمون أحمد ساره محمد مأمون أحمد
ساره محمد مأمون أحمد
 
سمنار الغيبة . ساره محمد مأمون أحمد
سمنار الغيبة . ساره محمد  مأمون أحمدسمنار الغيبة . ساره محمد  مأمون أحمد
سمنار الغيبة . ساره محمد مأمون أحمد
 
عمر-إبن_الخطاب
عمر-إبن_الخطابعمر-إبن_الخطاب
عمر-إبن_الخطاب
 
عـثـمـان_إبـن_عـفـان
عـثـمـان_إبـن_عـفـانعـثـمـان_إبـن_عـفـان
عـثـمـان_إبـن_عـفـان
 
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالبعـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
 

Similar to على_خـطـى_الحبيب_محمد

علـى خـطـى الحبيب
علـى خـطـى الحبيب علـى خـطـى الحبيب
علـى خـطـى الحبيب Hassan Boubakri
 
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلغايتي الجنة
 
الاربعين الننوية
الاربعين الننويةالاربعين الننوية
الاربعين الننويةMohamed Hosny
 
Hadist Arba'in
Hadist Arba'in Hadist Arba'in
Hadist Arba'in atiyu
 
فضل رمضان و الصيام
فضل رمضان  و الصيامفضل رمضان  و الصيام
فضل رمضان و الصيامalakeeda
 
الأساليب النبوية في التعامل مع الأخطاء
الأساليب النبوية في التعامل مع الأخطاءالأساليب النبوية في التعامل مع الأخطاء
الأساليب النبوية في التعامل مع الأخطاءغايتي الجنة
 
ثواب العمل الصالح
ثواب العمل الصالحثواب العمل الصالح
ثواب العمل الصالحahmad bassiouny
 
تعدد النيات في الصيام
تعدد النيات في الصيامتعدد النيات في الصيام
تعدد النيات في الصيامalakeeda
 
3 صحيح الترغيب والترهيب
3 صحيح الترغيب والترهيب 3 صحيح الترغيب والترهيب
3 صحيح الترغيب والترهيب mhmas
 
3صحيح الترغيب والترهيب
3صحيح الترغيب والترهيب 3صحيح الترغيب والترهيب
3صحيح الترغيب والترهيب wayislam
 
الحياء1
الحياء1الحياء1
الحياء1Mero Cool
 
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقغايتي الجنة
 
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقF El Mohdar
 
مقاصد الشريعة الإسلامية 2
مقاصد الشريعة الإسلامية  2 مقاصد الشريعة الإسلامية  2
مقاصد الشريعة الإسلامية 2 Sami Bahi
 
الدرر والفوائد من حديث أمرت ان أقاتل الناس والرد على المغرضين والزائغين
الدرر والفوائد من حديث أمرت ان أقاتل الناس والرد على المغرضين والزائغينالدرر والفوائد من حديث أمرت ان أقاتل الناس والرد على المغرضين والزائغين
الدرر والفوائد من حديث أمرت ان أقاتل الناس والرد على المغرضين والزائغينربيع أحمد
 
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسمسلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسمأحمد القاسم
 
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسمسلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسمأحمد القاسم
 

Similar to على_خـطـى_الحبيب_محمد (20)

علـى خـطـى الحبيب
علـى خـطـى الحبيب علـى خـطـى الحبيب
علـى خـطـى الحبيب
 
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكلهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل
 
الذكر
الذكرالذكر
الذكر
 
الأربعين النووية
الأربعين النوويةالأربعين النووية
الأربعين النووية
 
40
4040
40
 
الاربعين الننوية
الاربعين الننويةالاربعين الننوية
الاربعين الننوية
 
Hadist Arba'in
Hadist Arba'in Hadist Arba'in
Hadist Arba'in
 
فضل رمضان و الصيام
فضل رمضان  و الصيامفضل رمضان  و الصيام
فضل رمضان و الصيام
 
الأساليب النبوية في التعامل مع الأخطاء
الأساليب النبوية في التعامل مع الأخطاءالأساليب النبوية في التعامل مع الأخطاء
الأساليب النبوية في التعامل مع الأخطاء
 
ثواب العمل الصالح
ثواب العمل الصالحثواب العمل الصالح
ثواب العمل الصالح
 
تعدد النيات في الصيام
تعدد النيات في الصيامتعدد النيات في الصيام
تعدد النيات في الصيام
 
3 صحيح الترغيب والترهيب
3 صحيح الترغيب والترهيب 3 صحيح الترغيب والترهيب
3 صحيح الترغيب والترهيب
 
3صحيح الترغيب والترهيب
3صحيح الترغيب والترهيب 3صحيح الترغيب والترهيب
3صحيح الترغيب والترهيب
 
الحياء1
الحياء1الحياء1
الحياء1
 
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
 
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
 
مقاصد الشريعة الإسلامية 2
مقاصد الشريعة الإسلامية  2 مقاصد الشريعة الإسلامية  2
مقاصد الشريعة الإسلامية 2
 
الدرر والفوائد من حديث أمرت ان أقاتل الناس والرد على المغرضين والزائغين
الدرر والفوائد من حديث أمرت ان أقاتل الناس والرد على المغرضين والزائغينالدرر والفوائد من حديث أمرت ان أقاتل الناس والرد على المغرضين والزائغين
الدرر والفوائد من حديث أمرت ان أقاتل الناس والرد على المغرضين والزائغين
 
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسمسلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
 
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسمسلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
سلسله الاحاديث النبويه في رمضان اعداد وبحث احمد القاسم
 

More from Hassan Boubakri

More from Hassan Boubakri (7)

Le Dernier Serment Du Prohete Mohammed
Le Dernier Serment Du Prohete MohammedLe Dernier Serment Du Prohete Mohammed
Le Dernier Serment Du Prohete Mohammed
 
الحبيب_المصطفـى
الحبيب_المصطفـىالحبيب_المصطفـى
الحبيب_المصطفـى
 
وصايا_الرسول
وصايا_الرسولوصايا_الرسول
وصايا_الرسول
 
ورود الكلمات
ورود الكلماتورود الكلمات
ورود الكلمات
 
حـكـمـة
حـكـمـةحـكـمـة
حـكـمـة
 
الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبةالكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة
 
نصيـحـة
نصيـحـةنصيـحـة
نصيـحـة
 

Recently uploaded

الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)
الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)
الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)Arabic Dawateislami
 
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.pptالأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.pptAliOtherman
 
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfالصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfv2mt8mtspw
 
واستعمال الموارد الرقمية في التعليم .ppt
واستعمال الموارد الرقمية في التعليم .pptواستعمال الموارد الرقمية في التعليم .ppt
واستعمال الموارد الرقمية في التعليم .pptfido19
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...MaymonSalim
 
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...Idrees.Hishyar
 
64617773-قلق-الامتحان.ppt قلق الامتحاااااان
64617773-قلق-الامتحان.ppt قلق الامتحاااااان64617773-قلق-الامتحان.ppt قلق الامتحاااااان
64617773-قلق-الامتحان.ppt قلق الامتحاااااانihseneberradjel
 
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفيةالاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفيةNawalDahmani
 
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب الحجاب والجلباب علي المرأة واستحباب ...
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب الحجاب والجلباب علي المرأة واستحباب ...الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب الحجاب والجلباب علي المرأة واستحباب ...
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب الحجاب والجلباب علي المرأة واستحباب ...MaymonSalim
 
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdfIntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdfAbd El-Rahman Khattaby
 

Recently uploaded (10)

الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)
الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)
الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام (فضائل الحج)
 
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.pptالأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
الأركان التربوية بأقسام التعليم الأولي و الابتدائي.ppt
 
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdfالصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
الصف الثاني الاعدادي - العلوم -الموجات.pdf
 
واستعمال الموارد الرقمية في التعليم .ppt
واستعمال الموارد الرقمية في التعليم .pptواستعمال الموارد الرقمية في التعليم .ppt
واستعمال الموارد الرقمية في التعليم .ppt
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر من ( 15 ) طريقا عن...
 
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...
تێکچوونا خەموکییا مەزن ژخەموکی چیە و خەموکی چەوا پەیدا دبیت ، چارەسەریا خەموک...
 
64617773-قلق-الامتحان.ppt قلق الامتحاااااان
64617773-قلق-الامتحان.ppt قلق الامتحاااااان64617773-قلق-الامتحان.ppt قلق الامتحاااااان
64617773-قلق-الامتحان.ppt قلق الامتحاااااان
 
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفيةالاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
الاستعداد للامتحانات.pptx عرض حولك كيفية
 
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب الحجاب والجلباب علي المرأة واستحباب ...
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب الحجاب والجلباب علي المرأة واستحباب ...الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب الحجاب والجلباب علي المرأة واستحباب ...
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب الحجاب والجلباب علي المرأة واستحباب ...
 
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdfIntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
IntegratedMulti TrophicAquaculture Systems Aquaculture experts Forum.pdf
 

على_خـطـى_الحبيب_محمد

  • 1. هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل جمع وإعداد أخوكم الداعي الغريب إبدأ
  • 2. الدعوة للمدعو فقط الاجتماع للطعام لا للرياء والقمار طعامك للتقي لا للخوان لا انبطاح ولا حرام لا اتكاء تواضع في الجلوس غسل اليدين لا لآنية الذهب والفضة ثلاثة أثلاث التسمية الأكل بثلاثة أصابع وكل مما يليك لا تدعها للشيطان كف جشاءك غمس الذباب لا إسراف مناولة الخادم إكثار المرق لا تقارنوا لا ثوم ولا بصل إلا لعق الأصابع لا تتنفس في الإناء لا تشرب من في السقاء البدء بيمينك ساقي القوم آخرهم تخلل والفظ الأكل باليمين تبريد الطعام ما بقي من الطعام لا تشرب قائما احمد الله ادع لمن دعاك إياك والنوم بالدسم تسوك بعد الطعام توضأ من لحم الإبل لايعيب طعاما شكرا
  • 3. - عدم إحضار شخص للدعوة إلا بإذن من الداعي : عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : جاء رجل من الأنصار ، يكنى أبا شُعَيْبٍ ، فقال لغلام له قَصَّابٍ : اجعل لي طعاما يكفي خمسة ، فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم ، خامس خمسة ، فإني قد عرفت في وجهه الجوع . فدعاهم ، فجاء معهم رجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا قد تبعنا ، فإن شئت أن تأذن له ، فأذن له ، وإن شئت أن يرجع رجع " فقال : بل قد أذنت له ." البخاري في كتاب البيوع باب ما قيل في اللحام والجزار ، وفي الحديث : أن من تطفل في الدعوة كان لصاحب الدعوة اختيار في حرمانه فإن دخل بغير إذنه كان له إخراجه ، وأن من قصد التطفل لم يمنع ابتداء ، لأن الرجل تبع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرده لاحتمال أن تطيب نفس صاحب الدعـوة بالإذن ، وأن الطفيلي يأكل حراما . اللؤلؤ والمرجان 2/608 باب ما بفعل بالضيف إذا تبعه غير من دعاه صاحب الطعام .
  • 4. - الحرص على الاجتماع للطعام وعدم التفرق : عن وحشي بن حرب رضي الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال : فلعلكم تفترقون ؟ قالوا : نعـم قال : فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه " أبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني . وقال " طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية " مسلم .
  • 5. - عدم الأكل من معاقرة الأعراب ومن طعام المتباريين : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاقرة الأعراب " أبو داود وقال الألباني : حسن صحيح . وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل " أبو داود والحاكم وصححه الألباني . " وهي عقرهم الإبل وكان الرجلان يتباريان في الجود والسخاء فيعقر هذا إبلاً ويعقر الآخر حتى يعجز أحدهما رياء وسمعة ولا يقصدون به وجه الله فصار شبيها بمـا ذبح لغير الله ." الأكمل من هدي النبي المرسل ص 293 .
  • 6. - الحرص على أن يأكل طعامك تقي : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي " أبو داود والترمذي بإسناد لا ب أ س به .
  • 7. - عدم الأكل على الخوان : وهو مرتفع يهيأ ليؤكل الطعام عليه كالطاولة : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قـال : " ما أكل نبي الله صلى الله عليه وسلم على خوان ولا في سكرجة ولا خبز له مرقق ” البخاري والترمذي . السكرجة : إناء صغير يوضع فيه الشيء القليل كالسلطة والمقبلات . ولا يعني هذا أنه يحرم الأكل على الطاولة أو ما ارتفع ولكن الأفضل الأكل على الأرض لأنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
  • 8. - عدم الأكل منبطحاً أو الجلوس على مـا حرم : عن عمر رضي الله عنه " أن رسول الله نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه " أبو داود وابن ماجة والحاكم وحسنه الألباني .
  • 9. - عدم الأكل متكئاً : عن أبي جحيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أما أنا فلا آكل متكئاً " البخاري والترمذي . وعن ابن عمرو قال : " مارُئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئاً قط ، ولا يطأ عَقِبَهُ رَجُلان " أبو داود .
  • 10. قال صاحب عون المعبود : " ولا يطأ عقبه رجلان " أي لا يطأ الأرض خلفه رجلان . والحق أنه صلى الله عليه وسلم لا يمشي قدام القوم بل يمشي في وسط الجمع أو في آخرهم تواضعا . عون المعبود 10/246 .
  • 11. قال ابن القيم رحمه الله : والاتكاء على ثلاثة أنواع : أحدها : الاتكاء على الجنب . والثاني : التربع . والثالث : الاتكاء على إحدى يديه وأكله بالأخرى . والثلاث مذمومة " زاد المعاد 1/148 .
  • 12. قال ابن القيم رحمه الله : " ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلس للأكل متوركاً على ركبتيه ويضع بطن قدمه اليسرى على ظهر قدمه اليمنى تواضعاً لربه عز وجل وأدباً بين يديه واحتراماً للطعام وللموآكل فهذه الهيئة أنفع هيئات الأكل وأفضلها " زاد المعاد 4/221 .
  • 13. وعن أنس قال : " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم : بتمر فرأيته يأكل وهو مقع من الجوع " مسلم . قال النووي رحمه الله : المقعي الذي يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه . اهـ . وهو غير الاتكاء المنهي عنه .
  • 14. قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله : وإذا ثبت كون الاتكاء مكروهاً أو خلاف الأولى فالسنة أن يجلس على اليسرى " أشرف الوسائل ص 207.
  • 15. - التواضع في الجلوس : عن عبد الله بن بسر قـال : كـان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة يقـال لهـا الغـراء - لبياضها - يحملها أربعة رجال فلما أضحوا ، وسجدوا الضحى ، أتي بتلك القصعة – يعني : وقد ثرد فيها - ، فالتفوا عليها فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي قعد على ركبتيه جالساً على ظهر قدميه - فقال أعرابي : ما هذه الجِلْسة ؟ فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جباراً عنيداً " ثم قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : " كلوا من حواليها ودعوا ذِرْوَتَها يبارك فيها " أبو داود بإسناد جيد كما قال النووي ، وصححه الألباني .
  • 16. - غسل اليدين : عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل غسل يديه ” النسائي وأحمد وابن حبان .
  • 17. - كان لايعيب طعاما : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه ” البخاري والترمذي .
  • 18. - وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة فعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال : لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة ” رواه أحمد والستة .
  • 19. - وكان صلى الله عليه وسلم يقول : " ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ” الترمذي وصححه الألباني .
  • 20. قال ابن القيم رحمه الله : " ومراتب الغذاء ثلاثة : أحدها : مرتبه الحاجة والثانية : مرتبة الكفاية ، والثالثة : مرتبة الفضلة ، فأخبر صلى الله عليه وسلم : أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه ، فلا تسقط قوته ولا تضعف معها ، فإن تجاوزها فليأكل في ثلث بطنه ، ويدع الثلث الآخر للماء ، والثالث للنفس وهذا من أنفع ما للبدن والقلب ، فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب ، فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل ، هذا إلى ما يلزم من فساد القلب وكسل الجوارح عن الطاعات ، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع ، فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن .
  • 21. هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً ، وأما إذا كان في الأحيان ، فلا بأس به ، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال : والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً ، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شبعوا، والشِّبَعُ المفرط يُضْعِفُ القِوى والبدن وإن أخصبه ، وإنما يَقْوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته ، ولما كان في الإنسان جزء أرضي ، وجزء هوائي ، وجزء مائي ؛ قسم النبي صلى الله عليه وسلم طعامه وشرابه ونفسه على الأجزاء الثلاثة ” زاد المعاد 4/ 18-19.
  • 22. قال الشاعر : فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب
  • 23. - التسمية في أول الطعام وعند النسيان . عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نسي أن يذكر الله في أول طعامه ، فليقل حين يذكر : بسم الله في أوله وآخره، فإنه يستقبل طعاماً جديداً ، ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه " ابن حبان وابن السني وصححه الألباني . وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أكل أحدكم فليقل : بسم الله فإن نسي فليقل بسم الله في أوله وآخره " الترمذي وصححه الألباني . وعنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو سَمَّى لكفاكم ” أبو داود والترمذي .
  • 24. وعن حذيفة رضي الله عنه قال : " كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده ، وإنا حضرنا معه مرة طعاماً فجاءت جارية كأنها تدفع ، فذهبت تضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، ثم جاء أعرابي كأنه يدفع ، فأخذ بيده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله تعالى عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها ، فأخذت بيدها ، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به ، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يديهما ، ثم ذكر اسم الله تعالى وأكل” مسلم .
  • 25. - وكان صلى الله عليه وسلم يأكل بيمينه ، فعن حفصة رضي الله عنها قالت : : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل يمينه لأكله ، وشربه ، ووضوئه ، وثيابه ، وأخذه ، وعطـائه ، وشمـاله لما سوى ذلك ” أحمد وأبو داود وصححه الألباني .
  • 26. وعن جابر رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الرجل بشماله وأن يمشي في نَعْلٍ واحدة ”   مالك ومسلم .
  • 27. وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه : أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال : " كل بيمينك " قال : لا أستطيع قال : " لا استطعت " ، ما منعه إلا الكِبْرُ ، فما رفعها إلى فيه مسلم ب رقم 5236 . وقال : " إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ” صحيح الجامع 383.
  • 28. - عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ، ويَلْعَقُ يده قبل أن يمسحها . أحمد ومسلم الحدي ث رقم 5265 . قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله : " بأصابعه الثلاث الإبهام والسبابة والوسطى” أشرف الوسائل 204.
  • 29. قال ابن القيم رحمه الله : ” وكان يأكل بأصابعه الثلاث ، وهذا أنفع ما يكون من الأكلات، فإن الأكل بأصبع أو أصبعين لا يسلتذ به الآكل ، ولا يمريه ولا يشبعه إلا بعد طول ... والأكل بالخمسة والراحة يوجب ازدحام الطعام ... ولا يجد له لذة ولا استمراء ، فأنفع الأكل أكله صلى الله عليه وسلم ، وأكل من اقتدى به بالأصابع الثلاث “ زاد المعاد 4/322.
  • 30. - عن سلمى رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يؤخذ من رأس الطعام ” البيهقي في الشعب وحسنه الألباني . وعن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كنت غلاماً في حَجْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ، سمِ الله، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ، فما زالت تلك طعمتي بَعْدُ ” متفق عليه .
  • 31. وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " البركة تنـزل وسط الطعام ، فكلوا من حافتيه ولاتأكلوا من وسطه ” أبو داود والترمذي واللفظ له وصححه الألباني . وعن أنس قال : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلت الصحفة ، وقال : إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركةُ ” مسلم والترمذي .
  • 32. - عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا وقعت لقمة أحدكم ، فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذى ، وليأكلها ، ولا يدعها للشيطان ” مسلم .
  • 33. - عدم التجشؤ : عن ابن عمر رضي الله عنه قال : تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " كف عنا جشاءك ، فإن أكثرهم شعباً في الدنيا ، أطولهم جوعاً يوم القيامة ” الترمذي وصححه الألباني .
  • 34. - وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن ينتظر الطعام الساخن حتى يبرد ، فعن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها - أنها كانت إذا ثردت غطته شيئاً حتى يذهب نوره ودخانه ، ثم تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه أعظم للبركة ” السلسلة الصحيحة 659 .
  • 35. - قال صلى الله عليـه وسلم : ” إذا وقع الذباب في شراب أحدكم ؛ فليغمسه ، ثم لينزعه ؛ فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء “ البخاري
  • 36. - قال صلى الله عليه وسلم : ” كلوا واشربوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة ” أحمد والنسائي وابن ماجه .
  • 37. - قال صلى الله عليه وسلم :" إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه قد كفاه علاجه ودخانه ، فليجلسه معه ، فإن لم يجلسه معه ؛ فليناوله أكلة أو أكلتين ” البخاري ومسلم .
  • 38. - قال صلى الله عليه وسلم : " إذا طبخ أحدكم قِدراً فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها ” البخاري 676.
  • 39. - وعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يعجبه الثُّفْل ” أحمد والحاكم . قال عبد الله : يعني ما بقي من الطعام .
  • 40. - وعن جبلةَ بن سُحَيْمٍ قال : أصابنا عامُ سَنَةٍ قَحْطٍ مع ابن الزبير فرُزِقْنا تمراً ، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يمر ونحن نأكل فيقول : " لا تقارنوا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القران ثم يقول : إلا أن يستأذن الرجل أخاه ” متفق عليه . 177.
  • 41. وقال صلى الله عليه وسلم :" من أكل مع قوم تمراً فلا يقرن ، إلا أن يأذنوا له ” صحيح الجامع 6088 . القران : أن يأكل تمرتين معاً فأكثر . قال البيهقي رحمه الله : " قال شعبه : الإذن من قول ابن عمر” الآداب الشرعية 177 .
  • 42. - قال صلى الله عليه وسلم :" من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا ، وليعتزل مسجدنا ، وليقعد في بيته ” البخاري ومسلم وقال : " من أكل من هذه البقلة : الثوم والبصل والكرات ، فلا يقربنا في مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ” مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم : " من أكلهما فليمتهما طبخاً " مسلم . " وقد ألحق العلماء بالمساجد ، المجامعَ العامةَ ، كمصلى العيد ، والجنازة ، ومكان الوليمة ، وألحقوا بالثوم والبصل كل ماله رائحة كريهة مما يتأذى بها الناس ” زاد المعاد 4/294 الهامش .
  • 43. قال ابن القيم رحمه الله : " ويذهب رائحته – البصل والثوم – مضغ ورق السذاب عليه " زاد المعاد 4/290 .
  • 44. - عـن أنس رضي الله عنـه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاماً لَعَقَ أصابعه الثلاث ” الترمذي ومسلم وهو صحيح مختصر الشمائل 120 ، واللعق : اللحس .
  • 45. وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أيتهن البركة ” مسلم واللفظ له والبخاري 2035. قال ابن حجر الهيتمي - رحمه الله - : " أي لا تُعْلَمُ البركة في أية واحدة منهن ... وعليه فالذي يظهر أن الأكمل أن يلعق كل أصبع متوالية ... وأن اللعق ثلاث لكل من تلك الثلاث ... يبدأ بالوسطى لأنها أكثر تلويثاً إذا هي أطول ، فيبقى فيها من الطعام أكثر من غيرها ولأنها لطولها أول ما تنـزل الطعام ثم بالسبابة ثم بالإبهام ” أشرف الوسائل 203-304.
  • 46. وقال : " تنبيه : في الأحاديث المذكورة الرد على من كره لعق الأصابع استقذاراً ، ومن ثم قال الخطابي : عاب قوم أفسدَ عقولَهم التَّرَفُّهُ لَعْقَ الأصابع وزعموا أنه مستقبح ، كأنهم لم يعلموا أن الطعام الذي علق بالأصابع والصحفة جزءاً مما أكلوه ، فإذا لم يستقذر كله ، فلا يستقذر بعضه ، وليس فيه أكثر من مصها ببطن الشفة ، ولا يشك عاقل أنه لا بأس بذلك ، وقد يُدْخِلُ الإنسان أصابعه في فيه فيدلكه ولم يستقذر من ذلك أحد ، انتهى ملخصاً . – يعني كلام الخطابي - ويؤيده أن الاستقذار إنما يتوهم في اللعق أثناء الأكل ، لأنه يعيدها في الطعام وعليها آثار ريقه ، وهذا غير سنة كما مر . واعلم أن الكلام فيمن استقذر ذلك من حيث هو لا مع نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا خشي عليه الكفر ، إذ مَن استقذر شيئاً من أحواله صلى الله عليه وسلم مع علمه بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم كفر ” أشرف الوسائل 205.
  • 47. قال ابن القيم رحمه الله : وكان إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه ، ولم يكن لهم مناديل يمسحون بها أيديهم ، ولم يكن عادتهم غسل أيديهم كلما أكلوا . زاد المعاد 1/149.
  • 48. - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثاً ويقول : " إنه أروى وأمرأ وأبرأ ” مسلم . قال ابن القيم رحمه الله : الشراب في لسان الشارع وحملة الشرع : هو الماء ومعنى تنفسه في الشراب إبانته القدح عن فيه وتنفسه خارجه ثم يعود إلى الشراب كما جاء مصرحاً به في الحديث الآخر : " إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في القدح ولكن ليبن الإناء عن فيه ” رواه ابن ماجة بلفظ " إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء " زاد المعاد 4/230.
  • 49. وعن أبي المثنى الجهني أنه قال : كنت عند مروان بن الحكم فدخل عليه أبو سعيد الخدري فقال له مروان : أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النفخ في الشراب ، قال : فقال أبو سعيد : نعم ، قال : فقال له رجل : يا رسول الله إني لا أروى من نفس واحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فأبن القدح عن فيك ثم تنفس " قال : فإني أرى القذاة فيه قال :" فأهرقها ” البيهقي في الآداب حديث 540 ورواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وعن ابن عباس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه . الترمذي وقال حديث حسن صحيح . وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينفخ في الطعام والشراب . أحمد والطبراني . إلا لحاجة فيجوز والله أعلم .
  • 50. - في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر – وفي لفظ نهى – عن الشرب قائماً مسلم 3773 ، قيل لأنس : فالأكل ؟ قال : ذاك أشر وأخبث ، ولمسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : فمن نسي فليستقيء . مسلم 2026. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بزمزم فأتيته بدلو من ماء زمزم فشرب وهو قائم . البيهقي في الآداب حديث 533 . قال ابن القيم رحمه الله : وكان من هديه الشرب قاعداً ، هذا كان هديه المعتاد ، وصح عنه أنه نهى عن الشرب قائماً ، وصح عنه أنه أمر الذي شرب قائماً أن يستقيء ، وصح عنه أنه شرب قائماً . زاد المعاد / 229. وقال : والصحيح في هذه المسألة : النهي عن الشرب قائماً وجوازه لعذر يمنع من القعود . زاد المعاد 1/149.
  • 51. قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله : إذا رُمْتَ تَشْرَبْ فاقْعُـدْ تَفُزْ بِسُنَّةِ صَفْوَةِ أهلِ الحِجـــازْ وقـد صَحَّحُـوا شُرْبَهُ قائِماً ولكنه لبيانِ الجــــــوازْ نصائح للشباب ص 150 .
  • 52. قال الحافظ في الفتح 10/86-87 : وسلك العلماء في ذلك مسالك ... وقد أشار الأثرم إلى ذلك أخيراً فقال : إن ثبتت الكراهة حملت على الإرشاد والتأديب لا على التحريم وبذلك جزم الطبري ، وأيده بأنه لو كان جائزاً ثم حرمه ، أو كان حراماً ثم جوزه ، لبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بياناً واضحاً، فلما تعارضت الأخبار بذلك ، جمعنا بينها بهذا ".
  • 53. - عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب من في السقاء أحمد والبخاري . قال ابن الأثير : السقاء : ظرف الماء من الجلد ويجمع على أسقية . النهاية لابن الأثير 1/788.
  • 54. - عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أُتِيَ بشراب فشرب منه وعن يمينه غلامٌ ، وعن يساره الأشياخ ، فقال للغلام : " أتأذن لي أن أعطي هـؤلاء ؟ " فقال الغلام : لا والله يا رسول الله ، لا أوثر بنصيبي منك أحداً ، قال : فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده ” متفق عليه ، واللفظ لمسلم ، حديث رقم : 526 ، فتله : أي وضعه في يده .
  • 55. - عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصابهم عطش فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسقيهم ، فقيل : ألا تشرب يا رسول الله ؟ قال : " ساقي القوم آخرهم ” صحيح الجامع 3588 والبيهقي في الآداب حديث 554.
  • 56. - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أكل طعاماً ، فما تخلل فليلفظ ، ومالاك بلسانه فليبلع ، من فعل ذلك فقد أحسن ، ومن لا فلا حرج ” الآداب للبيهقي حديث 557 وأبو داود بلفظ : من أكل فما تخلل . والتخلل : هو استعمال الخِلال ( العود ) لإخراج ما بين الأسنان من الطعام ، النهاية لابن الأثير 1/528 ومختار الصحاح 96.
  • 57. - عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أكل طعاماً فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ” أبو داود وحسنه الألباني .
  • 58. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرضى من العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها ” مسلم . وعنه صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل : اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه ، وإذا سقي لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه ، فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب ؛ إلا اللبن” الترمذي وقال : هذا حديث حسن . . وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع العشاء من بين يديه قال : " الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا ” البيهقي في الآداب حديث 555 والبخاري أبو داود . وعن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشة قال : " الحمد لله أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ، فكم من لا كافي له ولا مؤوي” البيهقي في الآداب حديث 556 ومسلم وأبو داود . وقال : " الحمد لله الذي يطعِم ولا يطعَم ، مَنَّ علينا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا ، وكل بلاءٍ حسن أبلانا ، الحمد لله الذي أطعَمَ الطعام ، وسقى من الشراب ، وكسا من العُري ، وهدى من الضلالة ، وبَصَّرَ من العمى، وفَضَّلَ على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً ، الحمد لله رب العالمين ” ابن حبان وسنده قوي، رقم : 5219 .
  • 59. - عن أنس قال : كان إذا أفطر عند قوم قال : أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار ، وتنزلت عليكم الملائكة . صحيح الجامع 4677 . يقصد النبي صلى الله عليه وسلم . وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكل طعامكم الأبرار ، وأفطر عندكم الصائمون ، وصلت عليكم الملائكة ” البيهقي في الآداب 571. وقال صلى الله عليه وسلم : " من لا يشكر الناس لا يشكر الله ” صحيح الجامع 6541 . وقال صلى الله عليه وسلم : " اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم وارحمهم ” البيهقي في الآداب حديث 570.
  • 60. - عن سويد بن النعمان رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فلما كنا بالصهباء دعا بطعام ، فما أتي إلا بسويق ، فأكلنا فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا . البخاري . وعن صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من بات وفي يده غمر فأصابه شيء ، فلا يلومن إلا نفسه ” غمر : دسم وزهومة صحيح الجامع 6115
  • 61. - التسوك بعد الطعام : قال صلى الله عليه وسلم : " السواك مطهرة للفم مرضـاة للرب " أحمد والنسائي والبيهقي وصححه الألباني .
  • 62. - الوضوء من لحم الإبل : عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : توضؤوا من لحـوم الإبل ، ولا تتوضؤوا من لحوم الغنم ، وصلوا في مرابض الغنم ، ولا تصلوا في مبارك الإبل ” مسلم 360 . قال النووي - رحمه الله - : وهذا المذهب أقوى دليلاً ، وإن كان الجمهور على خلافه ، وقد أجاب الجمهور عن هذا الحديث بحديث جابر : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار . ولكن هذا الحديث عام ، وحديث الوضوء من لحم الإبل خاص ، والخاص مقدم على العام والله أعلم . شرح مسلم 4/49.
  • 63. ادع لنا يا أحباب أخوكم الداعي الغريب إعادة