حضارة مصر فجر الضمير- انتصار غريب
•Download as RTF, PDF•
0 likes•579 views
عن عناصر الحضارة المصرية و اسباب استمرارهاو عظمتها آلاف السنين و تاثيرها إلى الأن
Recommended
More Related Content
What's hot
Viewers also liked
Viewers also liked (15)
Similar to حضارة مصر فجر الضمير- انتصار غريب
Similar to حضارة مصر فجر الضمير- انتصار غريب (20)
More from Entessar Gharieb
More from Entessar Gharieb (20)
حضارة مصر فجر الضمير- انتصار غريب
- 1. اركان الحضارة المصرية القديمة ----------------- كتبت انتصار غريب --------- حضارة مصر الم هى أولى و أعظم الحضارات التى لولها ما كانت الدنيا حتى الن ، و قد ارتكنت الحضارة المصرية فى تاسيس أولى قواعدها على عدة أركان أساسية ضمنت لها الستمرارية ألف السنوات و حققت التقدم و الرخاء فى فترات كثيرة من عمر التاريخ المصرى القديم ، و كان لها الفضل فى إسترجاع المصريين لمجادهم إذا ما مروا بفترات اضمحلل بعد الدولة القديمة و بعد الدولة الوسطى و ظلت قوة الحضارة المصرية مستمرة حتى فى ظل الحتلل اليونانى الرومانى و كان لها الفضل فى تقدم العالم كله بعد ذلك ، لنها المصدر الول . للعلوم و الداب و الفنون و التنظيم و الدارة و من أركان الحضارة المصرية هو :الرض و عبقرية المكان الذى عاش عليه سكان الزمنة الولى فى هذه البقعة من العالم ثم النسان القاطن على هذه الرض ففى عصور ما قبل الزراعة كان النيل مازال فى فترة التكوين عتيا فتيا لم يشكل له مجرى ، فعاش المصريون فى المناطق الجبلية العالية و اعتمدوا على الصيد و اللتقاط و جمع الثمار حتى هدأ النهر و اصبح له مجرى فعاش المصريون على ضفتيه و عرفوا الزراعة المنظمة بالملحظة و خبرة السنوات المتراكمة ، و شئيا فشئيا دفعتهم المصلحة المشتركة للتعاون فيما بينهم لشق الترع و القنوات و تمهيد الرض و تنظيم الرى فوصلوا لفكرة التجمعات المنظمة من قرى ثم مدن ثم دولة متحدة لها مركزية و عاصمة و حكم موحد للمصريين كلهم و أطلق المصريون على أرضهم اسم : كيمت أى السمراء نسبة للون التربة المصرية و أطلقوا عليها اسم :تاوى اى الرضين نسبة للدلتا المنخفضة و الصعيد المرتفع ،و كانت إ نبحج أو القلعة البيضاء هى اول عاصمة لول دولة موحدة فى التاريخ و التى بناها الملك ن عِرمر (مينى - مينا) فى السرة الولى و كانت لها قلعة ذات جدرات بيضاء اللون فسُميت بالقلعة البيضاء ثم تغير اسم لعاصمة إلى ( منف) فى السرة السادسة من الدولة القديمة نسبة إلى اسم هرم الملك
- 2. ببى الول و المسمى ب ( مِن نِفر) أى الثر الجميل فقد لعبت طبيعة الرض دورا رئيسا فى تشكيل طبيعة النسان صانع العلم و الفن و مخترع اساليب الحياة المتقدمة ، علمته الرض التحدى و الصبر لنتظار موسم الحصاد و اختراع اساليب الحياة من أدوات زراعية و أدوات بيناء و اختراع الكتابة و ورق البردى و النسيج من الكتان و بالتمعن فى مفردات الطبيعية توصل هذا النسان إلى وجود الخالق لهذا الكون فعرف الديانة و توصل لفكرة الحساب فى العالم الخر فأهتم بعمارة المعابد و المقابر بعبقرية ل مثيل لها فعرف النقر فى الحجر كى يضمن البدية لمقبرته و البناء بالحجر ليضمن الخلود لمعبده و هرمه . و منشأته الدينية أهتم النسان المصرى القديم بالسماء كما أهتم بالرض فتعمق فيها فتوصل لعلم الفلك و حركات النجوم و بنى نظريات اعتمد عليها العلماء بعد ذلك فى تكملة ما بدأه المصرى القديم من . علوم أنتخب المصرى القديم من بين ابناء هذه الرض حكاما تبنوا مشروع الحضارة عليها و أهتموا بالمواطن ، فكانت فكرة المواطنة هى الساس فى ترسيخ الحساس بالنتماء لهذه الرض و الدفاع عن حدودها ، فأسس المصريون القدماء أول جيش منظم فى التاريخ خاض حروبا عدة للزود عن الوطن مثل : ملحمة طرد الهكسوس الذين احتلوا الشمال المصرى كله لمدة زادت على المئة عام ، و معركة قادش بقيادة الملك رمسيس الثانى و حروب رمسيس الثالث ضد . شعوب البحر هذا الخطر الذى داهم مصر لفترات طويلة و كان المصرى حريصا على أن يترك للجيال القادمة تسجيل لهذه الحداث التاريخية ، فمما علمته الرض " الهتمام بالتدوين و التأريخ " من خلل الكتابات على البردى أو التسجيل على جدران . المعابد أهتم المصرى القديم بالعلم و التعليم ، فعرفوا المدارس التى كانت ملحقة بالمعابد و أطلقوا على المدرسة مسمى "بر-عنخ" أى بيت الحياة ، و كان للبنات حظ مثل الولد فى التعليم ، الذى كان من مناهجه مادة التاريخ ، فعلى سبيل المثال : كان من مصادر تعرفنا على جزء من قصة طرد الهكسوس هو درس تاريخ كتبه الطالب "بنتاورة" من عصر رمسيس الثانى الحق لزمن الهكسوس حيث كانت المقررات تحتوى على تاريخ الجداد لترسيخ الشعور بالنتماء لدى التلميذ و
- 3. الشباب المصرى بنى المصرى القديم حضارته على الحساس بقيمة الفن و الجمال ، فلم يغفل فنون النحت و . الرسم و الزخرفة و الزياء التى كانت و مازالت ملهمة لكثير من بيوت الزياء العالمية المعاصرة قدس المصريون الزهار لدرجة انهم أعتقدوا فى ان الروائح العطرية تطرد الرواح الشريرة و من أهم الزهور التى قدسوها "اللوتس " رمز الصعيد عرف المصرى القديم صناعة العطور و الزيوت العطرية التى كانت من القرابين التى تُقدم تقربا . لللهة و تحفظ مع الثاث الجنائزى فى مقبرة المتوفى لم يكن المصرى القديم يأكل الطعام لمجرد الشبع و لكنه عرف القيمة الغذائية و الطبية للطعمة المختلفة مثل الخس الذى يساعد على الخصوبة و يقى من بعض المراض و مثل البصل و الثوم و الخروب الذى قُدم كقربان احيانا و العنب الذى صنعوا منه النبيذ و كذلك الجميز .الذى كانت شجرته مقدسة لما للجميز من قيمة غذائية عالية المصرى القديم عرف قيمة الماء فكان من طقوس الحياة الخرى ان تسكب الماء ، و جعل الحيط الزلى "نون" فى مذهب الخلق فى "مدينة أون " (عين شمس ) ، هو مصدر الخلق الذى . خرج منه أتوم الذى خلق نفسه بنفسه ثم خلق التاسوع الذى جاءت منه الخليقة بعد ذلك عرف المصرى القديم أن من أهم اركان بناء المم " السرة " التى هى اساس المجتمع ، فأهتم بالزواج المبنى على الحترام و اعطاء الزوجة حقوقها و عرف المصريون أول وثيقة مكتوبة للزواج و بها شروط و مبادىء و ما تدخل به العروس من تجهيزات للزواج مثل الثاث . المنزلى و العطور و الملبس فمنذ الدولة القديمة و نجد نصائح الحكماء مثل بتاح حتب توصى الزوج بزوجته اذا كنت رجل ناجحا فأسس لنفسك بيتا واتخذ لنفسك زوجة تكون سيدة قلبك ، اشبع جوعها ) واستر ظهرها ، واجعل قلبها فرحا باعطور مادمت حيا ,فهي حقل مثمر لربها "زوجها ")، و كان الحكماء يوصون بعدم التفريط فى المرأة العفيفة الفاضلة حتى و إن كانت عاقر ل تنجب و ال يثقل الزوج على زوجته فى الطلبات
- 4. و هناك من النساء من كن ملكات و من كنا كاهنات و من كانت تدير املكا لعدة ورثة هى . المؤكلة بإدارة املكهم جميعا أما الم فكانت لها المكانة الولى فى حياة النسان و اوصى بها الحكماء فنجد الحكيم آنى من الدولة الحديثة يقول :(تجنب أي موقف يجلب عليك توبيخ أمك حتي ل تجعلها ترفع يديها إلي ا .(الذي سيسمع صرخاتها كان للنسان قيمة فى مصر القديمة و احترام فلم يعرف المصريون القدماء العبودية و ل بيع الرقيق و التجار فى البشر فلم يكن لديهم عبيد بل خدم أو عمال فى المنازل و الحقول فقط و . هؤلء مواطنون احرار من المثلة التى تتضح فيها احترام آدمية المواطن فى مصر القديمة و فى عصور ضاربة فى القدم ما ورد فى بردية وستكار الشهيرة التى سردت قصة عن الملك خوفو مشيد الهرم الكبر فى السرة الرابعة من أسرات الدولة القديمة ، حيث حكى له احد ابناءه عن وجود ساحر عظيم فى عصره هو "ددى أو جدى " بتعطيش الجيم يستطيع ان يقطع رأس الكائن الحى و يعيدها مرة . أخرى لوضعها الصلى فاستدعى الملك خوفو هذا الساحر و كان قد تخطى المئة عام من عمره و رحب به و قال له : اين انت لماذا لم اراك من قبل يا ددى يا صديقى ؟ فرد الساحر : عندما يطلب المرؤ يجيب ، فى إشارة إلى انه ل يطرق باب احد حتى لو كان الملك ، و عندما أمر الملك بالتيان بأثنين من المسجونين كى يجرب "ددى " عليهما سحره ، رفض الساحر "ددى " و قال : (يا مولى إن هذا المر ل يحق أن يكون على "إنسان " )، فى إشارة إلى احترام آدمية النسان ، فأحترم الملك رغبة و رأى ددى و جاءوا له بأثنين من طائر . الوز لتجربة السحر عليهما هكذا كانت حضارة مصر القديمة التى قامت على العلم و المواطنة و الخلق و لذا أطلق عليها . العالم الكبير جيمس هنرى برستيد "فجر الضمير " فى كتابه المعروف بهذا السم ------