K

1. ‫م‬
‫ادة‬
‫الفلسفة‬
|
‫عمر‬ ‫األستاذ‬
‫الشمة‬
|
‫بكالوريا‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ :‫املستهدفة‬ ‫الفئة‬
6
‫املعرفة‬ :‫مجزوءة‬
|
‫ال‬ :‫مفهوم‬
‫والتجرب‬ ‫نظرية‬
‫ة‬
|
‫اإلشكال‬
②
:
‫الع‬
‫ق‬
‫العلمية‬ ‫النية‬
:‫تمهيد‬
‫كلمة‬ ‫تشتق‬
((
‫عقلانية‬
))
‫من‬
‫العقل‬
‫التفكير‬ ‫وقدرة‬ ‫كة‬ ‫مل‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫والذي‬
‫يبني‬ ‫التي‬ ‫الفاعلية‬ ‫أو‬ ‫النشاط‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫الإنسان‬ ‫تميز‬ ‫التي‬
‫الإنسان‬ ‫خلالها‬ ‫من‬
‫العقلا‬ ‫التفكير‬ ‫جعل‬ ‫مما‬ ،‫بالواقع‬ ‫معرفته‬
‫ن‬
‫الأخرى‬ ‫التفكير‬ ‫أنماط‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫يتميز‬ ‫ي‬
(
...‫اللاهوتي‬ ،‫الصوفي‬ ،‫الأدبي‬ ،‫العامي‬ ،‫الأسطوري‬
)
‫تنازعت‬ ‫وقد‬
:‫نزعتان‬ ‫الفلسفة‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫المعرفة‬ ‫موضوعات‬
‫نزعة‬
‫عقلانية‬
‫وهي‬
‫المعرفة‬ ‫بناء‬ ‫أساس‬ ‫العقل‬ ‫تعتبر‬ ‫فلسفية‬ ‫نزعة‬
،
‫ع‬ ‫يتوفر‬ ‫لما‬
(‫ية‬‫وضرور‬ ‫أولية‬ ‫ومبادئ‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫ليه‬
‫المنطق‬
‫الأرسطي‬
(‫بديهية‬ ‫ية‬‫فطر‬ ‫وأفكار‬ )
‫الديكارتي‬ ‫المنهج‬
‫قبلية‬ ‫ومبادئ‬ )
(
‫الكانطية‬ ‫القبلية‬ ‫الأطر‬
‫بينما‬ .‫التجربة‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫غير‬ )
‫ا‬
‫الثانية‬ ‫لنزعة‬
‫التجريبية‬
‫فلسفية‬ ‫كنزعة‬
‫اعتبار‬ ‫على‬ ‫المعرفة‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫حسية‬‫ل‬‫ا‬ ‫للتجربة‬ ‫ية‬‫الأولو‬ ‫تعطي‬
‫أن‬
((
‫بيضاء‬ ‫صفحة‬ ‫العقل‬
‫تشاء‬ ‫ما‬ ‫التجربة‬ ‫فهيا‬ ‫تكتب‬ ،
))
‫حس‬
‫ب‬
((
‫لوك‬ ‫جون‬
))
.
‫الملاحظة‬ ‫مع‬ ‫القطيعة‬ ‫بفعل‬ ‫ومنهجية‬ ‫معرفية‬ ‫مات‬‫ك‬‫ترا‬ ‫حصلة‬‫م‬ ‫وتتقدم‬ ‫تتطور‬ ‫أن‬ ‫العلمية‬ ‫المعرفية‬ ‫استطاعت‬ ‫لقد‬
‫ي‬‫العفو‬
،‫المباشرة‬ ‫العامية‬ ‫والتجربة‬ ‫والتلقائية‬ ‫ة‬
‫ال‬ ‫أنواع‬ ‫باقي‬ ‫ومع‬
‫ت‬
‫فك‬
‫ي‬
‫على‬ ‫الاعتماد‬ ‫المعرفة‬ ‫هذه‬ ‫وحاولت‬ ‫الأخرى؛‬ ‫الانساني‬ ‫ر‬
‫المنهجي‬ ‫التجريب‬
‫ب‬ ‫النظري‬ ‫العقلي‬ ‫البعد‬ ‫فيه‬ ‫يتداخل‬ ‫الذي‬
‫هذا‬ ،‫التطبيقي‬ ‫جانب‬‫ل‬‫ا‬
‫لعقلان‬ ‫يؤسس‬‫و‬ ‫عقلانيا‬ ‫طابعا‬ ‫المعرفة‬ ‫على‬ ‫يضفي‬ ‫البعدين‬ ‫بين‬ ‫التداخل‬
.‫الفلسفية‬ ‫العقلانية‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ت‬ ‫علمية‬ ‫ية‬
‫فما‬
‫ه‬
‫أي‬ ‫وعلى‬ ‫العلمية؟‬ ‫العقلانية‬ ‫خصائص‬ ‫ي‬
‫هل‬ ‫تقوم؟‬ ‫أساس‬
‫تقوم‬
‫جمع‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫الصرف‬ ‫التجريبي‬ ‫حسي‬‫ل‬‫ا‬ ‫بالواقع‬ ‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫ترتبط‬ ‫هل‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ ‫معا؟‬ ‫عليهما‬ ‫أم‬ ‫التجربة‬ ‫على‬ ‫أم‬ ‫وحده‬ ‫العقل‬ ‫على‬
‫لقوانين‬ ‫وفقا‬ ‫وتنظيمها‬ ‫حسية‬‫ل‬‫ا‬ ‫المعطيات‬
‫ت‬ ‫لا‬ ‫حسية‬‫ل‬‫ا‬ ‫الوقائع‬ ‫أن‬ ‫أم‬
‫ـ‬
‫حسية‬‫ل‬‫ا‬ ‫المعطيات‬ ‫دور‬ ‫هو‬ ‫وما‬ ‫ية؟‬‫نظر‬ ‫أسئلة‬ ‫صاحبتها‬ ‫إذا‬ ‫إلا‬ ‫ودلالة‬ ‫معنی‬ ‫تخذ‬
‫والتأطيرات‬
‫العلمية؟‬ ‫المعرفة‬ ‫بلورة‬ ‫في‬ ‫ية‬‫النظر‬
‫الإشكال‬
❷
((
‫العلمية‬ ‫املعرفة‬ ‫تقوم‬ ‫أساس‬ ‫أي‬ ‫على‬
‫أم‬ ‫التجربة‬ ‫أم‬ ‫العقل‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫هل‬
‫علي‬
‫معا‬ ‫هما‬
))
‫تأطري‬
‫إشك‬
‫ايل‬

2. ‫م‬
‫ادة‬
‫الفلسفة‬
|
‫عمر‬ ‫األستاذ‬
‫الشمة‬
|
‫بكالوريا‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ :‫املستهدفة‬ ‫الفئة‬
7
‫املعرفة‬ :‫مجزوءة‬
|
‫ال‬ :‫مفهوم‬
‫والتجرب‬ ‫نظرية‬
‫ة‬
|
‫اإلشكال‬
②
:
‫الع‬
‫ق‬
‫العلمية‬ ‫النية‬
❶
–
‫رايشنباخ‬ ‫هانز‬
–
Hans REICHENBACH
(
1891
–
1953
)
‫معقولة‬ ‫العلمية‬ ‫املعرفة‬
‫؛‬
‫عقالنية‬ ‫وليست‬
‫يعتبر‬
((
‫رایشنباخ‬ ‫هانز‬
))
‫يائ‬‫الفيز‬ ‫بالواقع‬ ‫معرفة‬ ‫أي‬ ‫إنتاج‬ ‫عن‬ ‫وعاجز‬ ‫قاصر‬ ‫بمفرده‬ ‫فالعقل‬ .‫التجربة‬ ‫هو‬ ‫العلمية‬ ‫للمعرفة‬ ‫الوحيد‬ ‫المصدر‬ ‫أن‬
،‫ي‬
‫التجر‬ ‫عبر‬ ‫إلا‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫ينفذ‬ ‫لا‬ ‫وهو‬
‫ب‬
‫المعنى‬ ‫وبهذا‬ ‫وبواسطتها؛‬ ‫ة‬
.‫جريبية‬‫ت‬ ‫معرفة‬ ‫الأول‬ ‫المقام‬ ‫في‬ ‫العلمية‬ ‫فالمعرفة‬
‫و‬
‫أن‬ ‫حدث‬ ‫إن‬ ‫حتى‬
‫فهذا‬ ،‫منها‬ ‫العلمية‬ ‫القوانين‬ ‫واستخلاص‬ ‫التجربة‬ ‫توجيه‬ ‫في‬ ‫دور‬ ‫له‬ ‫وكان‬ ،‫العقل‬ ‫فيها‬ ‫تدخل‬
‫الع‬ ‫المعرفة‬ ‫أن‬ ‫بتانا‬ ‫يعني‬ ‫لا‬
،‫عقلانية‬ ‫معرفة‬ ‫لمية‬
.‫معقولة‬ ‫معرفة‬ ‫أنها‬ ‫فقط‬ ‫يعني‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬
‫وه‬ ،‫العقل‬ ‫عن‬ ‫وأخيرا‬ ‫أولا‬ ‫تصدر‬ ‫أنها‬ ‫معناه‬ ‫عقلانية‬ ‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫تكون‬ ‫فأن‬
‫نظر‬ ‫في‬ ‫يعيدنا‬ ‫ذا‬
((
‫رايشنباخ‬
))
‫الت‬ ‫إلى‬
‫الكلاسيكي‬ ‫العقلاني‬ ‫صور‬
‫الملاحظة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫التجريب‬ ‫على‬ ‫وأحكامه‬ ‫العقل‬ ‫تطبق‬ ‫فهي‬ ‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫أما‬ .‫للمعرفة‬ ‫وأوحد‬ ‫وحيد‬ ‫مصدر‬ ‫بمثابة‬ ‫العقل‬ ‫جعل‬‫ي‬ ‫الذي‬
‫وبذلك‬ ‫العلمية؛‬
‫إنها‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ ‫عقلانية؛‬ ‫معرفة‬ ‫وليست‬ ‫معقولة؛‬ ‫معرفة‬ ‫فهي‬
.‫العقل‬ ‫وليس‬ ‫التجربة‬ ‫هو‬ ‫والأخير‬ ‫الأول‬ ‫مصدرها‬ ‫لـكن‬ ‫للعقل؛‬ ‫خاضعة‬ ‫معرفة‬
❷
–
‫أنشتاين‬ ‫ألربت‬
–
Albert EINSTEIN
(
1879
–
1955
)
‫للتجريب‬ ‫وليس‬ ‫العقلية‬ ‫للفروض‬ ‫األولوية‬
)‫األكسيومي‬ ‫(املنهج‬
‫ينطلق‬
((
‫أ‬
‫نشتاين‬
))
‫م‬
‫سؤال‬ ‫ن‬
‫استنكاري‬
:‫فيه‬ ‫يقول‬
((
‫هي‬ ‫التجربة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
‫ومنته‬ ‫مبدأ‬
‫ـ‬
‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫جال‬‫م‬ ‫في‬ ‫للعقل‬ ‫نبقيه‬ ‫دور‬ ‫فأي‬ ‫بالواقع‬ ‫معرفتنا‬ ‫ی‬
‫؟‬
))
.
‫من‬ ‫وبدءا‬ ‫المعاصرة‬ ‫العلمية‬ ‫العقلانية‬ ‫إن‬
‫أنشتاين‬
‫داخ‬ ‫العقل‬ ‫باشتغال‬ ‫سترتبط‬ ‫إذ‬ ،‫الكلاسيكية‬ ‫العقلانية‬ ‫المقاربة‬ ‫عن‬ ‫ختلفا‬‫م‬ ‫معنى‬ ‫ستتخذ‬
‫المعرفة‬ ‫جال‬‫م‬ ‫ل‬
‫جع‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫ياضية‬‫ر‬ ‫منطقية‬ ‫وقواعد‬ ‫قوانين‬ ‫من‬ ‫انطلاقا‬ ‫سببية‬ ‫بعلاقات‬ ‫ببعض‬ ‫بعضها‬ ‫بربط‬ ،‫الظواهر‬ ‫على‬ ‫المعقولية‬ ‫بإضفاء‬ ‫وذلك‬ ،‫العلمية‬
‫ل‬
‫يائي‬‫الفيز‬
‫الألماني‬
‫أنشتاين‬ ‫ألبرت‬
‫هو‬ ‫جديد‬ ‫بمنهج‬ ‫المعاصرة‬ ‫ياء‬‫الفيز‬ ‫استبدلته‬ ‫الذي‬ ‫الكلاسيكي‬ ‫التجريبي‬ ‫المنهج‬ ‫ينتقد‬ ‫النسبية‬ ‫ية‬‫نظر‬ ‫صاحب‬
(
(
‫المنهج‬
‫ال‬
‫أ‬
‫كسيوم‬
‫ـ‬
‫ي‬
))
‫غير‬ ‫أولية‬ ‫قضايا‬ ‫هو‬ ‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫في‬ ‫المنطلق‬ ‫أن‬ ‫يعتبر‬ ‫الذي‬
‫مستمدة‬
‫التجربة‬ ‫من‬
‫نتيجة‬ ‫ليست‬ ‫(أي‬
‫استقراء‬
)
‫وأيض‬
‫أخر‬ ‫مبادئ‬ ‫من‬ ‫مستخلصة‬ ‫ليست‬ ‫ا‬
‫ى‬
(
‫نتيجة‬ ‫ليست‬
‫استدلال‬
،)
‫الأولية‬ ‫القضايا‬ ‫وهذه‬
.‫بالضرورة‬ ‫عنها‬ ‫تترتب‬ ‫منطقية‬ ‫نتائج‬ ‫عليها‬ ‫تنبني‬
‫ال‬ ‫فالعقلانية‬ ‫وبذلك‬
‫تقوم‬ ‫ية‬‫النظر‬ ‫ياء‬‫الفيز‬ ‫جال‬‫م‬ ‫في‬ ‫علمية‬
‫ي‬‫طر‬ ‫عن‬ ‫القوانين‬ ‫يصوغ‬‫و‬ ‫المفاهيم‬ ‫ينشئ‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فالعقل‬ ‫الاستنباطي؛‬ ‫الاستدلال‬ ‫بعملية‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫ياضي‬‫الر‬ ‫العقل‬ ‫أساس‬ ‫على‬
‫ق‬
.‫منطقي‬ ‫ياضي‬‫ر‬ ‫بناء‬

3. ‫م‬
‫ادة‬
‫الفلسفة‬
|
‫عمر‬ ‫األستاذ‬
‫الشمة‬
|
‫بكالوريا‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ :‫املستهدفة‬ ‫الفئة‬
8
‫املعرفة‬ :‫مجزوءة‬
|
‫ال‬ :‫مفهوم‬
‫والتجرب‬ ‫نظرية‬
‫ة‬
|
‫اإلشكال‬
②
:
‫الع‬
‫ق‬
‫العلمية‬ ‫النية‬
‫وهنا‬
‫لل‬ ‫ية‬‫فالأولو‬ ‫وبالتالي‬ .‫ياضي‬‫الر‬ ‫المنطقي‬ ‫العقل‬ ‫مع‬ ‫يتطابق‬ ‫أن‬ ‫التجريب‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬
‫ف‬
.‫للتجريب‬ ‫وليس‬ ‫العقلية‬ ‫روض‬
‫أصب‬ ‫المنهج‬ ‫هذا‬ ‫ظل‬ ‫وفي‬
‫حي‬ ،‫يا‬‫ثانو‬ ‫التجربة‬ ‫دور‬ ‫ح‬
‫يقتصر‬ ‫ث‬
‫مسار‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫التدخل‬ ‫على‬
‫من‬ ‫للتثبت‬ ‫النظري‬ ‫البحث‬
‫مدى‬
‫ي‬ ‫الذي‬ ‫المنطقي‬ ‫فالاستنباط‬ ‫وبذلك‬ ،‫الملاحظة‬ ‫التجريبية‬ ‫الوقائع‬ ‫مع‬ ‫يائية‬‫الفيز‬ ‫ية‬‫النظر‬ ‫نتائج‬ ‫تناسب‬
‫ياضي‬‫الر‬ ‫العقل‬ ‫مثله‬
.‫والإبداع‬ ‫خيال‬‫ل‬‫ا‬ ‫ومنبع‬ ‫ية‬‫النظر‬ ‫منبع‬ ‫لأنه‬ ‫الطبيعة‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫قادر‬
‫للعقل‬ ‫ية‬‫الأولو‬ ‫إعطاء‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫أينشتاين‬ ‫مع‬ ‫العلمية‬ ‫فالعقلانية‬ ‫إذن‬
،
‫أصب‬ ‫الذي‬
‫الف‬ ‫مع‬ ‫ح‬
‫فع‬ ‫المعاصرة‬ ‫ياء‬‫يز‬
‫ومبدعا‬ ‫الا‬
،
‫يقول‬ ‫ولذلك‬ .‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫بناء‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫تابعا‬ ‫التجريب‬ ‫يكون‬‫و‬
‫أ‬
‫نشتاين‬
:
((
‫ياضي‬‫الر‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫بل‬ ،‫التجربة‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫لا‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫خلاق‬‫ل‬‫ا‬ ‫المبدأ‬ ‫إن‬
)
)
.
❸
–
‫باشالر‬ ‫غاستون‬
–
Gaston BACHELARD
(
1884
–
1962
)
‫عقالنية‬ ‫توجد‬ ‫ال‬
‫عمياء‬ ‫اختبارية‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ‫فارغة؛‬
‫يرى‬
((
‫باشلار‬ ‫غاستون‬
))
‫أن‬
‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫الاشتغال‬ ‫يمكنه‬ ‫لا‬ ‫العقل‬
‫التجربة‬
‫و‬
‫الواقع‬
‫أن‬ ‫ما‬‫ك‬ ،
‫التجربة‬
‫تق‬ ‫تعد‬ ‫لم‬
‫و‬
‫بدور‬ ‫م‬
‫ية‬‫النظر‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫حكم‬‫ل‬‫ا‬
.‫العلمية‬
‫الأمر‬
‫جعله‬ ‫الذي‬
‫يعيد‬
‫تق‬ ‫العلم‬ ‫جال‬‫م‬ ‫في‬ ‫العقلانية‬ ‫أن‬ ‫مبينا‬ ،‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫بناء‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫بالعقل‬ ‫التجربة‬ ‫علاقة‬ ‫في‬ ‫النظر‬
‫على‬ ‫وم‬
‫أساس‬
‫مزدوج‬ ‫يقين‬
‫التطبيقي‬ ‫التجريب‬ ‫وبين‬ ‫النظري‬ ‫العقل‬ ‫بين‬ ‫يجمع‬
‫عليه‬ ‫اصطلح‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،
‫باشلار‬
‫ب‬
((
‫ا‬
‫لعقلان‬
‫التطبيقية‬ ‫ية‬
))
‫أو‬
((
‫العقلانية‬
‫المطبقة‬
))
‫جريبا‬‫ت‬ ‫العلمية‬ ‫المعرفة‬ ‫فليست‬ .
‫وهي‬ ،‫دقيقة‬ ‫وفرضيات‬ ‫لمنهج‬ ‫خضع‬‫ي‬ ‫عقلاني‬ ‫جريب‬‫ت‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫فارغة‬ ‫عقلانية‬ ‫ولا‬ ‫أعمى‬
‫أيضا‬
‫مطب‬ ‫جريبية‬‫ت‬ ‫عقلانية‬
‫المعرفة‬ ‫مادة‬ ‫على‬ ‫قة‬
(
‫الواقع‬
)
.
‫ية‬‫فرؤ‬ ‫وبذلك‬
((
‫باشلار‬ ‫غاستون‬
))
‫تت‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫الاعتراف‬ ‫على‬ ‫أسس‬
‫و‬ ‫لعقل‬
‫التج‬
‫في‬ ‫ربة‬
‫المعاصر‬ ‫العلم‬ ‫وتطور‬ ‫نشأة‬
:‫يقول‬ ‫لهذا‬
((
‫عقلانية‬ ‫توجد‬ ‫لا‬
‫عمياء‬ ‫ية‬‫اختبار‬ ‫توجد‬ ‫لا‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫فارغة؛‬
))
.

4. ‫م‬
‫ادة‬
‫الفلسفة‬
|
‫عمر‬ ‫األستاذ‬
‫الشمة‬
|
‫بكالوريا‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ :‫املستهدفة‬ ‫الفئة‬
9
‫املعرفة‬ :‫مجزوءة‬
|
‫ال‬ :‫مفهوم‬
‫والتجرب‬ ‫نظرية‬
‫ة‬
|
‫اإلشكال‬
②
:
‫الع‬
‫ق‬
‫العلمية‬ ‫النية‬
‫فتح‬
‫وتقدمها‬ ‫العلوم‬ ‫تطور‬
،‫ودوره‬ ‫للعقل‬ ‫جديدة‬ ‫مقاربة‬ ‫أمام‬ ‫جال‬‫م‬‫ال‬
‫سيقود‬ ‫مما‬
‫تأسيس‬ ‫إلى‬
‫عقلان‬
‫معاصرة‬ ‫جديدة‬ ‫ية‬
،
‫كبديل‬ ‫نفسها‬ ‫تقدم‬
‫ل‬
‫ــ‬
((
‫العقلانية‬
‫الكلاسيكية‬
))
‫العقل‬ ‫دور‬ ‫على‬ ‫بالتحديد‬ ‫كز‬
‫وتر‬ ،‫ومنطلقاتها‬ ‫أسسها‬ ‫تراجع‬ ،
‫و‬
‫میکانیزمات‬
‫إنتاج‬ ‫في‬ ‫اشتغاله‬
‫ب‬ ‫نسميه‬ ‫ما‬ ‫وهي‬ ،‫العلمية‬ ‫المعرفة‬
‫ــ‬
((
‫المعاصرة‬ ‫العلمية‬ ‫العقلانية‬
))
‫بف‬ ‫تأخذ‬ ‫والتي‬ .
‫مراجعة‬ ‫في‬ ‫العقل‬ ‫أن‬ ‫كرة‬
‫حاول‬‫ت‬ ‫حيث‬ ،‫والتجاوز‬ ‫النفي‬ ‫تعتمد‬ ‫المعرفة‬ ‫في‬ ‫وحركته‬ ،‫ونسبية‬ ‫متغيرة‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ‫يعتمدها‬ ‫التي‬ ‫والمفاهيم‬ ،‫لنفسه‬ ‫دائمة‬
‫ا‬
‫لعقلانية‬
‫المعاصرة‬
‫العقل‬ ‫قيمة‬ ‫إبراز‬
‫الصدد‬ ‫وبهذا‬ ،‫الذات‬ ‫مثالية‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫دون‬ ‫الإبستمولوجية‬
‫يقول‬
((
‫ب‬ ‫جون‬
‫ياجي‬
))
:
((
‫إن‬
‫أنها‬ ‫على‬ ‫المعرفة‬ ‫إلى‬ ‫خصوص‬‫ل‬‫با‬ ‫تنظر‬ ‫فهي‬ ،‫المثالية‬ ‫في‬ ‫تقع‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫الذات‬ ‫وفاعلية‬ ‫العقل‬ ‫دور‬ ‫تبرز‬ ‫المعاصرة‬ ‫الإبستمولوجيا‬
‫متواصل‬ ‫ترکیب‬
))
.
‫الت‬ ‫المعاصرة‬ ‫العقلانية‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫يكمن‬ ‫وهنا‬
(‫عقلانية‬ ‫هي‬ ‫ي‬
‫جدلية‬
‫ال‬ ‫والعقلانية‬ )
‫تؤمن‬ ‫التي‬ ‫كلاسيكية‬
‫بوجود‬
‫للعقل‬ ‫قبلية‬ ‫ثابتة‬ ‫بنية‬
(‫الأخيرة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫فإذا‬ ،
‫العقلانية‬
‫الكلاسيكية‬
‫منظ‬ ‫العقل‬ ‫تعتبر‬ )
‫والمعايير‬ ‫القواعد‬ ‫من‬ ‫ومة‬
‫التکوين‬ ‫التامة‬
(‫الأولى‬ ‫فإن‬
‫ا‬ ‫العقلانية‬
‫لمعاصرة‬
‫تصحيح‬ ‫وعلى‬ ‫القواعد‬ ‫صنع‬ ‫على‬ ‫كقدرة‬ ‫العقل‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ )
‫و‬
‫مراجعة‬
‫ذاته‬
‫في‬ ‫الاعتقاد‬ ‫على‬ ‫التصور‬ ‫هذا‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫جبرون‬‫م‬ ‫فنحن‬ ‫لذلك‬ ،‫بذاته‬
‫العقل‬ ‫خية‬‫ي‬‫تار‬
‫ال‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫فهو‬ ،
‫بناء‬
‫؛‬
‫أي‬
‫قدرة‬
‫على‬
‫عمل‬ ‫وسائل‬ ‫لذاته‬ ‫العقل‬ ‫يصنع‬ ‫هذه‬ ‫التركيب‬ ‫عملية‬ ‫وأثناء‬ ،‫الظواهر‬ ‫على‬ ‫التركيبية‬ ‫الصفة‬ ‫إضفاء‬
‫ه‬
.‫يطورها‬‫و‬
‫تركيبية‬ ‫خالصة‬