2. مقدمة:
إن أول شئ ٌلزمك التغلب علٌه فً بداٌة هذا العام الجدٌد؛ هو ذلك اإلعتقاد
السخٌف بؤن هناك من سٌدخل حٌاتك كً ٌحدث لك كل التغٌٌرات الالزمه
لتصبح حٌاتك مثالٌة ناجحة, ولكن الحقٌقة أنك فً حاجة لهدف ٌوجه
حٌاتك ولكً تحقق هذا الهدف ٌجب أن تخلق الحٌاة التً ترٌدها ال أن تحٌا
علً أمل الحرٌة األجوف, فؤنت بحاجة ألن تتمرد دائما ً علً الروتٌن
واألوضاع القائمة ذات السلبٌات, فحاول أن تكسر المؤلوف وفكر بشكل
مختلف لتصل ألفضل ما ترٌد, فمن ال ٌستطٌع تغٌٌر أفكاره لن ٌتقدم
خطوة واحدة لألمام, فالتقدم مستحٌل بدون تغٌٌر وأولئك الذٌن ال
ٌستطٌعون تغٌٌر أفكارهم ال ٌستطٌعون تغٌٌر أي شئ.
ف إن مجرٌات حٌاتنا الٌومٌة أو ما توصلنا إلٌه حتً اآلن هو ناتج ألفكارنا
فً الماضً وأن أفكارنا الحالٌة هً التً تصنع مستقبلنا, باألحرى أن
الطاقة الناتجة عن فكر اإلنسان لها خاصٌة جذب كبٌرة جدا فكلما فكرت
فً أشٌاء أو مواقف سلبٌة اجتذبتها إلٌك وكلما فكرت أو حلمت أو تمنٌت
وتخٌلت كل شًء جمٌل وجٌد ورائع ترٌد أن تصبح علٌه أو تقتنٌه فً
حٌاتك فإن قوة هذه األفكار الصادرة عن العقل البشري تجتذب إلٌها كل ما
ٌتمناه اإلنسان .... وحٌث أننا نعٌش فً زمن طغت فٌه التكنولوجٌا وأصبح
لكل شئ من حولنا دلٌالً لإلستخدام ٌساعدنا علً اإلستخدام األمثل, فلماذا
ال ٌكون لحٌاتنا دلٌالً لإلستخدام ؟؟ وهذا ما دفعنً لكتابه هذه السطور...
3. ختين:
إن أسهل وأوضح طرٌقة لصٌاغة فكرة ما وتشكٌلها فً عقلك هً أن
تتخٌل هذه الفكرة, وأن تراها بشكل نشط فً حٌاتك كما لو كانت شٌئا ً
ملموساً, وتؤكد أن هذه الفكرة ستظهر فً عالمك الحقٌقً إذا كنت مإمنا ً
بتلك الصورة الذهنٌة التً رسمتها فً عقلك, هذه الطرٌقة فً التفكٌر تشكل
إنطباعات فً العقل وهذه اإلنطباعات تظهر للعٌان كحقائق وخبرات
ملموسة ..
فإن إستخدامنا التخٌل ٌتٌح لنا إمكانٌات رائعة إذا ما أقترن ذلك بقوة
اإلعتقاد, تلك القوة السحرٌة التً حان الوقت ألن تستغلها لصالحك
ولتحقٌق أحالمك, هل تتذكر ٌوما ً أعتقدت فٌه أنك لن تستطٌع تحقٌق شئ
معٌن, وبالفعل لم تتمكن منه, ثم إلتفت للمحٌطٌن بك قائالً “ألم أقل لكم أننً
لن أستطٌع”, فإذا حدث ذلك معك فعالً فال تلوم قلة إمكانٌاتك أو الظروف
المحٌطة بك, ولكن تؤكد تماما ً أنك السبب فً ذلك بسبب إعتقادك…
لألسف كثٌراً منا ٌتمسك بمعتقدات ال تكون فً صالحة, بل علً العكس
تماما ً فهً تلقً باإلنسان فً دوامات الفشل واإلحباط, وذلك لكونها
معتقدات سلبٌة تحول بٌن اإلنسان وتحقٌق أحالمة.
ختيمت 2012 وال لصه ؟؟
4. تأمن:
تركٌز الذهن فً التفكٌر اإلٌجابً المستمر نحو معانً إٌمانٌة أو صور
ذهنٌة مستقبلٌة لها قٌمة كبٌرة لدى المتؤمل, فالتؤمل ٌحسن الوضع الصحً
لجهاز المناعة كما أن له تؤثٌر إٌجابً علً الصحة النفسٌة لإلنسان,
فالضغوط النفسٌة المزمنة المصاحبة للحزن واالكتئاب والقلق واإلحساس
بالوحدة القاتلة واالستٌحاش وفقدان الثقة بالنفس تإثر تؤثٌراً بالغا ً على
مقاومة اإلنسان لألمراض الجرثومٌة وحتى للسرطان, ولذلك ظهرت
مإلفات عدٌدة تدعو إلً تحسٌن صحة اإلنسان بتركٌز أفكاره ومشاعره
وانفعاالته نحو معانً إٌمانٌة أو صور ذهنٌة مستقبلٌة وإٌجابٌة.
تأممت مصتقبمك وال لصه ؟؟
خطط:
التخطٌط الجٌد ٌجنب المفاجآت واإلهتمام بالتفاصٌل ٌوفر الوقت, فبدون
أهداف ستعٌش حٌاتك متنقالً من مشكله ألخرى بسبب قراراتك المتخذه
بدون رإى مستقبلٌة, فبدون هدف ستكون حٌاتك كقارب بال دفه وستنتهً
رحلتك على صخر الحٌاه ... أشالء مبعثرة
شايف خططك يف 2012 ؟؟
5. قارن:
المقارنة ضرورٌة جداً لتعطٌك دافعا ً مهما ً نحو التغٌٌر, فلو أمعنا التفكٌر
وقارنا بٌن مستقبلنا فً ظل العمل والتغٌٌر, وبٌن الوقوف على الماضً
دون المضً قدماً, لوجدنا إختالفا ً كبٌراً فً النتٌجة, فإن أسلوب المقارنة
ٌثٌر النفس البشرٌة نحو التغٌٌر إلى األفضل, ولكن بالصبر دون العجلة,
فمن إستعجل شٌئا ً قبل أوانه عوقب بحرمانه.
شايف املقارنه يف صاحل مني ؟؟
راقب:
فعلٌك مراقبة أفكارك ألنها ستصبح أفعالك, ومراقبة أفعالك ألنها ستصبح
عاداتك, ومراقبة عاداتك ألنها ستصبح طباعك, ومراقبة طباعك ألنها
ستصبح مصٌرك, وإعلم أن كل ما هو مرغوب ٌمكن أن ٌجسد نفسه, أي
أن عالمك الداخلً هو الذي ٌإثر فً عالمك الخارجً, فعند تفكٌر اإلنسان
بطرٌقة إٌجابٌة سٌجد عالمة الخارجً مإكداً له بشكل حقٌقً.
راقبت كويض وال ؟؟
6. رتب:
علٌك بترتٌب أولوٌاتك وفقا ً لألهمٌة والواجبات, وتذكر القاعدة األساسٌة
للتعامل مع الوقت, وهً أال تتوقع الكثٌر من نفسك حتً ال تصاب
بالتسوٌف, فالتسوٌف هو قاتل النجاح ومضٌع الفرص ومحبط الهمم,
وتذكر قول رسولنا الكرٌم صلى هللا علٌه وسلم لرجل وهو ٌعظه ”إغتنم
خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك
وفراغك قبل شغلك وحٌاتك قبل موتك ”.
رتبت أولوياتك وال لصه ؟؟
خاطر:
إن عقلٌة الحل الوحٌد ال تصلح أبداً إلتخاذ قرار, فوجود أكثر من بدٌل عند
إتخاذ القرار ٌعطً المرونة والحرٌة فً اإلختٌار للوصول إلً القرار
األمثل واألكثر دقة, أما الحل الوحٌد ال ٌإدي إلً قرار وإنما هو أمر
واجب النفاذ كمسجون الٌجد الحرٌة, وقد ٌكون القرار المناسب هو عدم
إتخاذ قرار لحٌن إٌجاد بدائل, بل واألكثر من ذلك ٌمكن أن ٌكون القرار
المناسب هو المخاطرة بالبدٌل األقل ضرراً, فهناك نسبة مخاطرة فً كل
مواقف الحٌاة.
خاطرت وإخرتت وال لصه ؟؟
7. إرشم:
إرسم فً ذهنك صورة لما تحب أن تكون علٌه بالمستقبل, وقم بكتابة أهم
النقاط للوصول إلً ماتحب أو ما تطمح إلٌه, إنشئ جدول للمهام الواجب
تنفٌذها, وإجعله جدول حٌاة, قم بتقسٌم األعمال الكبٌرة لعدة أعمال صغٌره
ٌمكنك اإللتزام بها, وتذكر دائما ً حدٌث خٌر الخلق “أحب األعمال إلى هللا
أدومها وأن قل” صلى هللا علٌه وسلم, فعندما ٌكون هناك جدوالً تكون
فرصة إتمام العمل أكبر.
حدد األولوٌات, رتب عناصر جدولك وفقا ً ألهمٌتها.
قم بؤداء األولوٌات القصوي أوالً.
ال تسمح ألي مقاطعات أن تحٌدك عن هدفك, فإن كنت جاداً لن
ٌعوقك شئ.
سٌطر علً األمور التقلٌدٌة الصغٌرة حتً ال تسٌطر علٌك.
أحٌانا ً تحتاج لكلمة “ال” فقولها دون أن تتردد.
تقلٌل الزٌارات الغٌر متوقعة وترتٌب ملفاتك وأدواتك ٌساعدك
علً إستثمار وقتك بشكل أفضل.
ال تجعل العقبات التً تعترضك تصٌبك بالقهر أو باإلحباط.
رمست حمو وال مشخبط ؟؟
8. حترك:
إن الدوافع هً الرغبة المحركة للسلوك اإلنسانً, فهً تنعكس علً آداء
وإدراك وطاقة اإلنسان, والدوافع فً اللغة هً الشئ الذي ٌدفع اإلنسان
للحركة واآلداء, والدوافع فً علم النفس الحالة التً تثٌر السلوك فً
ظروف معٌنة وتواصله حتى ٌنتهى إلى غاٌة معٌنة, فٌمكنك اإلنتظار
متمنٌا ً حدوث أمراً ٌشعرك بالسعادة وٌمكنك أن تضمن السعادة بؤن تمنحها
لنفسك ؟ .. فالبصٌر هو من ٌجد فً نفسة القدرة علً اآلداء والنجاح, أما
األعمً هو من ٌنتظر إكتساب القدرة من األخرٌن, فكل ما حولنا ٌعتبر
الشئ إذا ما قورن بما ٌوجد بداخلنا, فاألعمال العظٌمة من حولنا لٌست إال
ألشخاص مثلنا كانت لدٌهم دوافع تحركهم للنجاح.
إحتركت وال عايس زقه ؟؟
9. إشتشري وإشتخري:
"مِن سعادة ابن آدم إستخار ُته هللا" هكذا علمنا الحبٌب "محمد" صلى هللا
ِ
علٌه وسلم
فما خاب من إستشار, وما ندم من إستخار فمن أعطً االستخارة لم ٌمنع
الخٌِرة, ومن أعطً المشورة لم ٌُمنع الصواب وٌقول شٌخ اإلسالم ابن
تٌمٌة رحمه هللا "ما ندم من استخار الخالق , وشاور المخلوقٌن وتثبّت فً
أمره", فاإلستخارة بعد القرار ترفع الروح المعنوٌة للمستخٌر, فتجعله واث ًقا
ٌ ٌ
من نصر هللا له, وفٌها تعظٌم هلل وثناء علٌه, وهً مخرج من الحٌرة
ٌ
ٌ ٌ
للبال وامتثال للسنة النبوٌة وتطبٌق لها, والشك, ومدعاة للطمؤنٌنة, وراحةٌ
ٌ
كما أن اإلستشارة من كمال االمتثال بالسنة كما قال هللا تعالى للحبٌب صلى
َّ َّ ْ
هللا علٌه وسلم "وشاورْ هم فًِ األمْر فإِذا عزمْت فتوكل على هللاِ"
ِ ِ ُْ
10. جتنب:
تجنب الخوف فإنه ٌسلب الروح من الجسد
تجنب التؤجٌل فالمماطلة تبطل العزٌمة وتمٌت القلب
تجنب القلق فهو مصدر إضطراب جسمانً وعاطفً وفكري
تجنب اإلجهاد فهو ٌشعرك باإلرهاق وٌستهلك طاقتك
تجنب إسراف الطعام فهو ٌسبب سوء الهضم وإستهالك الطاقة
تجنب المتشائمٌن فلٌس لدٌهم رإى مستقبلٌة وال إٌجابٌة
تجنب الكسل فإنه ٌخلق الالمبااله وٌصعب عالجه