SlideShare a Scribd company logo
1 of 64
‫ّ ِ ّ َ ِّ ِ‬
‫} إ ِ ب دا ل ص و ت ال ضا د ال ل سا ن ي ة‬
‫ْ َ ُ ً ْ ُ‬
‫ب ص و ت ال ل ّم ا ل م غ ل ظ ة{‬
‫ِ ْ ُ َّ َ ِ‬
‫ِ َ ْ ِ‬

‫هناك ترابط بين صوت الضاد واللم من حيث أن بينهما قاسم‬

‫مشترك لخروجهما من الحافتين فإن مخرج صوت اللم وفق ترتيب‬
‫سيبويه وابن الجزري يأتي تاليا لمخرج الضاد كما يشتركان في‬
‫أنهما من أصوات حافة اللسان يقول سيبويه في كتابه ج 2 ص 504‬
‫) ومن بين أول حافة اللسان وما يليه من الضراس مخرج الضاد‬
‫ومن حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرف اللسان ما بينها وبين‬
‫ما يليها من الحنك العلى فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية‬
‫مخرج اللم ( اهـ وقال ابن الجزري في المقدمة )‬
‫..................... والضاد من حافته إذ وليا .‬
‫لضراس من أيسر أو يمناها واللم أدناها لمنتهاها‬
‫وتشارك الضاد اللم في الجهر . أما من ناحية الشدة والرخاوة فإن‬
‫سيبويه عد الضاد التي نزل بها القرآن من الحروف الرخوة في حين‬
‫عد اللم من الحروف المتوسطة بين الشدة والرخاوة ووصفها‬
‫بصفة النحراف يقول سيبويه ) ومن الحروف الشديد .... وهي‬
‫الهمزة والقاف والكاف والجيم والباء والطاء والتاء والدال والباء‬
‫..... ومنها الرخوة وهي الهاء والحاء والغين والخاء والشين والصاد‬
‫والضاد والزاي والسين والظاء والذال والفاء .... أما العين فبين‬
‫الرخوة والشديدة تصل إلى الترديد فيها لتشبها بالحاء ومنها‬
‫المنحرف وهو حرف شديد جرى فيه الصوت لنحراف اللسان مع‬
‫الصوت ولم يعترض على الصوت كاعتراض الحروف الشديد وهو‬
‫اللم وإن شئت مددت فيها الصوت وليس كالرخوة لن طرف اللسان‬
‫ل يتجافى عن موضعه ( اهـ وقد أدى اجتماع خروجهما من‬
‫الحافتين واشتراكهما في التفخيم إلى الخلط بينهما والشتباه في‬
‫القراءة بين الضاد واللم المغلظة ومقاربة اللم المغلظة الضاد‬
‫في اللفظ عند بعض من حاولوا نطق الضاد العربية القديمة‬
‫الفصحى بصفاتها القوية وإخراجها من مخرجها الصحيح في‬
‫القرنين السادس والسابع الهجري فنطقوا الضاد شبيهة باللم‬
‫المفخمة وفي ذلك يقول المقرئ النحوي علم الدين السخاوي‬
‫المصري في قصيدته النونية :‬
‫ِ‬
‫1. والضا د عا ل مستطي ل م ط ب ق ج ه ر ي ك ل لديه ك ل لسا ن‬
‫ّ‬
‫ُ ُ ََ ٌ *َ ِ ٌ َ ِ ّ‬
‫ٍ ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫2. حاشا لسا ن بالفصاح ة ق ي م *ذر ب لحكام الحروف معا ن‬
‫ُ‬
‫َ ٍ‬
‫ِ َّ ٍ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫3. ك م را م ه قو م فما أب دوا سوى * ل م مف خ م ة بل عرفا ن‬
‫ِ‬
‫ِ ُ َ َ ٍ ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫َ ُ‬
‫ْ‬
‫أما في القرن السابع والثامن الهجري فإننا نجد ابن الجزري يشير‬
‫إلى بعض مظاهر التغير والتحول في نطق الضاد في عصره‬
‫والخلط بين الضاد والظاء والذال والزاي واللم المغلظة دون‬
‫تحديد للمكان أو القوام الذين يقع منهم هذا الخلط وذلك في كتابه‬
‫النشر في القراءة العشر ونوها أيضا بذلك في تمهيده ص 031 /‬
‫131) واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على‬
‫اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به.‬
‫فمنهم من يجعله ظاء مطلقا، لنه يشارك الظاء في صفاتها كلها،‬
‫ويزيد عليها بالستطالة، فلول الستطالة واختلف المخرجين لكانت‬
‫ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. وهذا ل يجوز في‬
‫كلم ا تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد ا تعالى، إذ لو قلنا (‬
‫ال ضا لي ن() البقرة: من الية 891( بالظاء كان معناه الدائمين، وهذا‬
‫ّ ّ َ‬
‫خلف مراد ا تعالى، وهو مبطل للصلة، لن ) الضلل( هو ضد‬
‫) الهدى( ، كقوله : ض ل م ن ت د عو ن إ ِ ل إِ يا ه() السراء: من الية 76( ، ْ(‬
‫(َ ّ َ ْ َ ْ ُ َ ّ ّ ُ‬
‫ول ال ضا لي ن() الفاتحة: من الية 7( ونحوه، وبالظاء هو الدوام‬
‫ّ ّ َ‬
‫َ‬
‫كقوله : ظ ل و ج ه ه م س و دا() النحل: من الية 85( وشبهه، فمثال‬
‫(َ ّ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ّ‬
‫الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صادا في‬
‫نحو قوله : (و أ َ س روا ال ن ج وى() طـه: من الية 26 (و أ َ ص روا وا س ت ك ب روا(‬
‫َ َْ َْ ُ‬
‫َ َ ّ‬
‫ّ ْ َ‬
‫َ َ ّ‬
‫) نوح: من الية 7( فالول من السر، والثاني من الصرار. وقد حكى‬
‫ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن من العرب من يجعل الضاد ظاء‬
‫مطلقا في جميع كلمهم. وهذا غريب، وفيه توسع للعامة. ومنهم من‬
‫ل يوصلها إلى مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة، ل‬
‫يقدرون على غير ذلك، وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب.‬
‫ومنهم من يخرجها لما مفخمة، وهم الزيالع ومن ضاهاهم. واعلم‬
‫أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه‬
‫بطبعه ل يقدر عليه بكلفة ول بتعليم. ( اهـ ومدينة زيلع تقع جنوب‬
‫مدينة جيبوتي بجمهورية الصومال قرب باب المندب وهما يطلن‬
‫على خليج عدن وجنوب غرب اليمن وهم عبارة عن جيل من‬
‫السودان في طرف أرض الحبشة وقد أشار بعض الباحثين لمشكلة‬
‫التداخل اللغوي في تعليم العربية لغير الناطقين بها ومنهم‬
‫الصوماليون إلى ما يؤكد ملحظة ابن الجزري في نطق الزيالع‬
‫للضاد لما وتغيير مخرجها وصفتها بقوله ) فالناطق بلغة الوردو ل‬
‫يجعل الضاد دال بل زايا .... أما الناطق باللغة الصومالية فهو يغير‬
‫من مخرج الصوت وصفته كليهما عند نطقه الصوت " ض " لما في‬
‫المواقع النهائية ( اهـ وقد أشار ابن الجزري في نصه السابق إلى‬
‫نطق الزيالع ومن ضاهاهم للضاد لما مفخمة ولمعرفة من‬
‫ضاهاهم من هم ؟ فسنجد الجواب عند بعض المستشرقين في‬
‫مطلع القرن العشرين في كتاب دراسات في لهجات جنوب الجزيرة‬
‫العربية اليمنية أن الضاد في عدد من الكلمات نطقا قريبا من نطق‬
‫الضاد العربية القديمة عند أهل حضر موت وهو كاللم المطبقة‬
‫وكذلك عند أهل دثينة .‬

‫ّ ِ ّ َ ّ ِ‬
‫} إ ِ ش ما م ص و ت ال ضا د ال ل سا نِ ي ة‬
‫ْ َ ُ َ ْ ُ‬
‫ب ص و ت ال زا ي و ال ذا ل{‬
‫ِ َ ْ ِ ّ ِ َ ّ ِ‬

‫أشار علمة القراءات بل مناز ع إلى وقتنا المعاصر شمس الدين ابن‬
‫ٍ‬
‫الجزري في كتابه النشر أن بعض الظواهر الصوتية الخاطئة التي‬
‫لحظها في عصره أن بعض العوام كان يخلط الضاد الفصيحة‬
‫بصوت الزاي والبعض الخر يمزجه بصوت الذال اللسانية وكان‬
‫انتشار هذه الظواهر الصوتية في القرن الثامن الهجري وب ين ذلك‬
‫ّ‬
‫بقوله في نشره ج 1 ص 912 ) والضاد انفرد بالستطالة وليس في‬
‫الحروف ما يعسر على اللسان مثله ومنهم من يمزجه بالذال .....‬
‫ومنهم من يشمه الزاي وكل ذلك ل يجوز ( اهـ وأكد الدكتور احمد‬
‫عبد المجيد هريدي في بحثه صوت الضاد وتغيراته أن قبل السلم‬
‫يوجد الخلط قبل الضاد والزاي في النطق بقوله ص 77 / 87 ) ....‬
‫ِ‬
‫ومثل هذا الخلط في النطق بين الضاد والزاي نجد ما يماثله _ قبل‬
‫السلم _ في نقوس الكتابات العربية الجنوبية القديمة التي وجدت‬
‫في اليمن وفي نقوش الكتابات الثمودية والصفوية واللحيانية التي‬
‫وجدت في شمال الحجاز .... وفي ذلك يذكر د / خليل يحيي نامي‬
‫أن " رسم الضاد في الكتابات العربية الجنوبية الثمودية والصفوية‬
‫يكاد يكون قريبا في الشكل من رسم حرفي الصاد والذال وقد يدل‬
‫هذا على أن الضاد كانت قريبة في المخرج في زمن هذه الكتابات‬
‫من مخرجي الذال والصاد كما أن إبدال الضاد بالزاي في نقش‬
‫سبأى متأخر يدل على أن مخرج الضاد عند العرب الجنوبيين كان‬
‫عبارة عن ذال مطبقة وكذلك عند الثموديين والصفويين ( اهـ وقد‬
‫أشار أبو الحسن الصفاقسي ) ت 8111 هـ( إلى بعض أشكال‬
‫التغيير الصوتي للضاد التي نزل بها القرآن بتحويلها إلى صوت الذال‬
‫اللسانية حال تلوة القرآن الكريم وعده من اللحن الفاحش الجلي‬
‫وذلك عند مجاورة الذال أحد حروف الستعلء السبعة وهي القاف‬
‫والظاء والخاء والصاد والضاد والغين والطاء وفي ذلك يقول‬
‫الصفاقسي في كتابه الرائع تنبيه الغافلين ص 85‬

‫في سياق‬

‫تنبيهاته على الخطاء والمراض اللفظية التي تقع في نطق صوت‬
‫الذال بقوله ) وبعضهم يجعلها عند حروف الستعلء ضادا وهو لحن‬
‫فاحش ( اهـ أما في الوقت المعاصر ل يوجد ظاهرة صوتية في‬
‫اللهجات العامية من إبدال الضاد بصوت الذال أو خلط بصوت الزاي‬
‫إل في القليل من الكلم .‬

‫ّ ِّ ِ ََِ َّ َ‬
‫} ج م ع ا ل ك ل ما ت ال ضا د ي ة ل ت ت م ي ز‬
‫َ ْ ُ ْ َِ َ ِ‬
‫م ن غ ي ر ها ال ظا ئ ي ة{‬
‫ّ ِّ ِ‬
‫ِ ْ َْ ِ َ‬

‫في فترة تواجدي بالمدينة المنورة ونزولي الدائم للحرم النبوي‬

‫وجلوسي الدائم مع أهل السانيد وشيوخ الداء لتلقي القرآن كان‬
‫هناك أمر شديد النكير ينشره ويقول به الشيخ عبيد ا الفغاني‬
‫وهو تقريره أن الضاد العربية الفصيحة عنده هي حرف الظاء‬
‫وكان يتعصب جدا لهذا الرأي ولذا أحذر من التأثر بالمقرئ عبيد ا‬
‫الفغاني الذي ينشر هذه البدعة في القراءة في المسجد النبوي‬
‫الشريف، وله أشرطة في الدعوة إليها فكان الشيوخ ينصحونه‬
‫بالتي هي أحسن ولكنه لم يستجب فاحذروا من كلمه أو التلقي‬
‫منه وهناك من يدعو إلى هذه البدعة الصوتية أيضا في بلد المغرب‬
‫العربي وللرد على أمثال هذا الشيخ ومن على شاكلته من أهل‬
‫المغرب العربي الذي يصرون أن الضاد الفصيحة هي حرف الظاء‬
‫أنقل لهم كلم العلمة ابن الجزري كامل فل غنى لي قارئ عنه فقد‬
‫ميز رحمه ا بين صوت الحرفين بالمخرجين وخص الضاد‬
‫بالستطالة فقال رحمه ا في كتابه التمهيد ص 68/ 78/ 88‬
‫) ) وأما الضاد: فتقدم الكلم على أنها تخرج من المخرج الرابع من‬
‫مخارج الفم، من أول حافة اللسان وما يليه من الضراس، وهي‬
‫مهجورة رخوة مطبقة مستعلية مستطيلة. واعلم أن هذا الحرف‬
‫ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون‬
‫في النطق به. فمنهم من يجعله ظاء مطلقا، لنه يشارك الظاء في‬
‫صفاتها كلها، ويزيد عليها بالستطالة، فلول الستطالة واختلف‬
‫المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق.‬
‫وهذا ل يجوز في كلم ا تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد ا‬
‫تعالى، إذ لو قلنا ( ال ضا لي ن() الفاتحة: من الية 7( بالظاء كان معناه‬
‫ّ ّ َ‬
‫الدائمين، وهذا خلف مراد ا تعالى، وهو مبطل للصلة، لن‬
‫) الضلل( هو ضد ) الهدى( ، كقوله ض ل م ن ت د عو ن إ ِ ل إِ يا ه() السراء:‬
‫:( َ ّ َ ْ َ ْ ُ َ ّ ّ ُ‬
‫من الية 76 ( (ول ال ضا لي ن() الفاتحة: من الية 7( ونحوه، وبالظاء‬
‫ّ ّ َ‬
‫َ‬
‫هو الدوام كقوله ظ ل و ج ه ه م س و دا و ه و ك ظي م() النحل: من الية‬
‫:( َ ّ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ّ َ ُ َ َ ِ ٌ‬
‫85( وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي‬
‫يبدل السين صادا في نحو قوله :(و أ َ س روا ال ن ج وى() طـه: من الية‬
‫ّ ْ َ‬
‫َ َ ّ‬
‫26( و (و أ َ ص روا وا س ت ك ب روا () نوح: من الية 7( فالول من السر،‬
‫َ َْ َْ ُ‬
‫َ َ ّ‬
‫والثاني من الصرار. وقد حكى ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن‬
‫من العرب من يجعل الضاد ظاء مطلقا في جميع كلمهم. وهذه‬
‫غريب، وفيه توسع للعامة. ومنهم من ل يوصلها إلى مخرجها بل‬
‫يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة، ل يقدرون على غير ذلك،‬
‫وهم أكثر لمصريين وبعض أهل المغرب. ومنهم من يخرجها لما‬
‫مفخمة، وهم الزيالع ومن ضاهاهم. واعلم أن هذا الحرف خاصة‬
‫إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه ل يقدر عليه‬
‫بكلفة ول بتعليم.( اهـ وعنون أيضا في بحثه المفصل في جمع‬
‫الكلمات الضادية لتتميز من غيرها الظائية فقال ) باب في معرفة‬
‫الظاء وتمييزها من الضاد حسبما وقع القرآن الكريم ( وهذا الباب‬
‫يحتاج القارئ إليه، ول بد من معرفته. وقد عمل المتقدمون فيه كتبا‬
‫نثرا ونظما، ومن أحسن ما نظم فيه ما أخبرني به الشيخ عبد‬
‫الكريم التونسي ، قراءة مني عليه، قال أخبرنا أبو عبد ا محمد بن‬
‫بزال النصاري ، قال أخبرنا ابن الغماز ، قال أخبرنا ابن سلمون ،‬
‫قال أخبرنا ابن هذيل، قال أخبرنا أبو داود، قال أملى علينا الشيخ‬
‫أبو عمرو الداني من نظمه:‬
‫) ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا** فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا (‬
‫) وظعنت أنظر في الظهيرة ظل ة** وظللت أنتظر الظلل لحفظنا (‬
‫ً‬
‫) وظمئت في الظما ففي عظمي لظى** ظهر الظهار لجل غلظة‬
‫وعظنا (‬
‫) أنظرت لفظي كي تيقظ فظه** وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا (‬
‫ذكر هذه البيات الربعة جميع ما وقع في القرآن من لفظ الظاء،‬
‫وميزه مما ضارعه لفظا، وهي اثنتان وثلثون كلمة، وقيل جميع ما‬
‫في القرآن من ذلك ثمانمائة وأحد عشر موضعا. ولنتكلم الن على‬
‫هذه البيات كلمة كلمة، ونذكر وقوع كل في القرآن ومعناه باليجاز‬
‫والختصار، فمن أراد الحاطة بالظاءات فعليه بـ ) رفع الحجاب عن‬
‫تنبيه الكتاب ( الذي ألفه شيخنا المام أبو جعفر نزيل حلب فأقول‬
‫مستعينا بالله: أما قوله: ) ظفرت ( أي فازت، يقال ظفر الرجل‬
‫بحاجته يظفر ظفرا إذا فاز بها، والظافر الغالب. والذي وقع في‬
‫القرآن من هذا اللفظ موضع واحد في سورة الفتح : (م ن ب ع د أ َ نْ‬
‫ِ ْ َ ْ ِ‬
‫أ َ ظ ف ر ك م ع ل ي ه م() الفتح: من الية 42( وأما الشواظ فهو اللهب الذي‬
‫ْ َ َ ُ ْ ََْ ِ ْ‬
‫ل دخان معه، وقيل الذي معه دخان، وفيه لغتان: ضم الشين‬
‫وكسرها، وقرئ بهما. ووقع في القرآن في موضع واحد في سورة‬
‫الرحمن : ( ر س ل ع ل ي كُ ما ش وا ظ م ن نا ر () الرحمن: من الية 53(.‬
‫ي ْ َ ُ ََْ َ ُ َ ٌ ِ ْ َ ٍ‬
‫ُ‬
‫وأما الحظ فهو النصيب، وهو بالظاء، وضارعه في اللفظ الحض‬
‫الذي معناه التحريض، يقال حضضت فلنا على الشيء، أحضه أي‬
‫أحرضه عليه. قال الخليل : الفرق بين الحث والحض، الحث يكون‬
‫في السير والسوق وكل شيء، والحض ل يكون في سير ول في‬
‫سوق فأما الول ففي القرآن منه ستة مواضع، والثاني ثلثة مواضع‬
‫في الحاقة والماعون ول ي ح ض ع لى ط عا م ا ل م س كي ن( ) الحاقة:43(‬
‫َ َ ِ ْ ِ ْ ِ ِ‬
‫(َ َ ُ ّ َ َ‬
‫وفي الفجر (ول ت حا ضو ن () الفجر: من الية 81( هذه الثلثة بالضاد‬
‫َ َ َ ّ َ‬
‫وأما الظلم فهو وضع الشيء في غير موضعه، ووقع في القرآن في‬
‫مائتي موضع واثنين وثمانين موضعا متنوعا. وأما الكظم فهو مخرج‬
‫النفس، والكظيم مجترع الغيظ، ووقع منه في القرآن ستة ألفاظ.‬
‫وأما الغيظ فهو المتلء والحنق، وهو شدة الغضب، فهو بالظاء،‬
‫ووقع في القرآن في أحد عشر موضعا. وضارعه في اللفظ الغيض‬
‫الذي معناه التفرقة، ووقع في موضعين (و غي ض ا ل ما ء() هود: من‬
‫َ ْ َ ُ‬
‫َ ِ‬
‫الية 44( ، (و ما ت غي ض ا ل َر حام() الرعد: من الية 8(. وما العظيم‬
‫ُ ْ ْ َ‬
‫َ َ َ ِ‬
‫فهو الجليل أي الكبير، وأعظم المر أكبره، ووقع في القرآن في‬
‫مائة موضع وثلثة مواضع. وأما الظن فهو تجويز أمرين أحدهما‬
‫أقرب من الخر، يقال ظن يظن ظنا، ويكون شكا ويقينا، فالشك‬
‫ََ ُّ َ ِ ّ ِ‬
‫نحو : (و ظ ن ن ت م ظ ن ال س و ء () الفتح: من الية 21( ، و (و ت ظ نو ن بال ل ه‬
‫ّ ْ ِ‬
‫َ ََُْ ْ َ ّ‬
‫ّ ِ َ َ ُّ َ ّ ُ ْ‬
‫ال ظ نو نا() الحزاب: من الية 01( ، واليقين نحو: ( ا ل ذي ن ي ظ نو ن أ َ ن ه م‬
‫ُّ َ‬
‫مل قو ر ب ه م () البقرة: من الية 64( ، (ف ظ نوا أ َ ن ه م م وا ق عو ها(‬
‫ّ ُ ْ ُ َ ِ ُ َ‬
‫َ َّ‬
‫ُ ُ َّ ِ ْ‬
‫) الكهف: من الية 35( ووقع منه في القرآن سبعة وستون لفظا،‬
‫وضارعه في اللفظ قوله تعالى : و ما ه و عَ لى ا ل غ ي ب ب ض ني ن(‬
‫ْ َْ ِ ِ َِ ٍ‬
‫(َ َ ُ َ َ‬
‫) التكوير:42( وفيه خلف، فقرأه بالظاء ابن كثير و أبو عمرو و‬
‫الكسائي ، بمعنى متهم، والباقون يقرؤونه بالضاد بمعنى بخيل.‬
‫وأما الظعن فهو السفر والشخوص، يقال ظعن يظعن ظعنا إذا‬
‫شخص أو سافر، ووقع منه في القرآن لفظ واحد في سورة النحل‬
‫يوم ( ي و م ظ ع ن ك م () النحل: من الية 08( . وأما النظر فهو من نظرت‬
‫َ ْ َ َ ِْ ُ ْ‬
‫الشيء أنظره فأنا ناظر، قال المجنون:‬
‫نظرت كأني من وراء زجاجة** إلى الدار من ماء الصبابة أنظر‬
‫والنظير المثيل، وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء،‬
‫ووقع في القرآن منه ستة وثمانون موضعا. وضارعه في اللفظ‬
‫النضر الذي معناه الحسن، ومنه قوله عليه الصلة والسلم: نضر ا‬
‫امر أ ً سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها ووقع في القرآن منه‬
‫ثلثة مواضع، في القيامة و جو ه ي و م ئ ذ نا ض ر ة( ) القيامة:22( وفي‬
‫(ُ ُ ٌ َ ْ َ ِ ٍ َ ِ َ ٌ‬
‫النسان (و ل قا ه م ن ض ر ة و س رورا() النسان: من الية 11( وفي‬
‫ََ ّ ُ ْ َ ْ َ ً َ ُ ُ‬
‫المطففين ت ع ر ف في و جو ه ه م ن ض ر ة ال ن عي م( ) المطففين:42( .‬
‫ُ ُ ِ ِ ْ َ ْ َ َ ّ ِ ِ‬
‫(َ ْ ِ ُ ِ‬
‫وأما الظهيرة فسيأتي الكلم عليه عند قوله ظهر ظهيرها. وأما‬
‫الظلة فهو كل ما أظلك ووقع في القرآن منها موضعان (ك أ ن ه ظ ل ة (‬
‫ََّ ُ ُّ ٌ‬
‫) لعراف: من الية 171( في العراف، و ( ي و م ال ظ ل ة () الشعراء:‬
‫ّّ ِ‬
‫َ ْ ِ‬
‫من الية 981( . وأما ظللت فهو من قولك ظل فلن يفعل كذا إذا‬
‫دام على فعله نهارا، وهو من ظل يظل وهي أخت كان، ووقع في‬
‫القرآن منه تسعة ألفاظ (ف ظ لوا في ه ي ع ر جو ن() الحجر: من الية 41(‬
‫ِ ِ َ ْ ُ ُ َ‬
‫َ َّ‬
‫بالحجر، ظ ل و ج ه ه م س و دا() النحل: من الية 85( في النحل‬
‫(َ ّ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ّ‬
‫والزخرف . ظ ل ت ع ل يه() طـه: من الية 79 ( . (ف ظ ل ت أ َ عْ نا ق ه م(‬
‫َ ُ ُ ْ‬
‫َ َّ ْ‬
‫(َْ َ ََْ‬
‫) الشعراء: من الية 4( ، (ف ن ظ ل ل ها () الشعراء: من الية 17(‬
‫ََ َ ّ َ َ‬
‫كلهما بالشعراء . ( ل ظ لوا م ن ب ع د ه() الروم: من الية 15( في‬
‫ِ ْ َ ْ ِ ِ‬
‫َ َّ‬
‫َ َُْ ْ‬
‫الروم . (ف ي ظ ل ل ن ر وا ك د () الشورى: من الية 33( بالشورى، (ف ظ ل ت م‬
‫ََ َْْ َ َ َ ِ َ‬
‫ت ف كّ هو ن() الواقعة: من الية 56( في الواقعة. وظلت وفظلتم أصله‬
‫َ َ ُ َ‬
‫بلمين، لكن خفف مثل مست ومسست. وضارع هذا اللفظ في‬
‫اللفظ الضلل الذي هو ضد الهدى، نحو (و ض ل ع ن ه م ما كا نوا‬
‫َ َ ّ َْ ُ ْ َ َ ُ‬
‫ي ف ت رو ن() النعام: من الية 42( وكذا ما معناه البطانة والتغيب نحو (‬
‫َ َْ ُ َ‬
‫أ َ إ ِ ذا ض ل ل نا في ا ل َرض() السجدة: من الية 01( أي غبنا وبطننا فيها،‬
‫ْ ْ‬
‫َََْ ِ‬
‫َ‬
‫فكذلك عيناه في مواضعه ليمتاز من هذا فاعلمه. وأما النتظار فهو‬
‫التوقع، تقول: انتظرت كذا، أي توقعته، وأتى في أربعة عشر‬
‫موضعا. وأما الظلل بكسر الظاء فهو جمع ظل، وهو معروف،‬
‫كظل الشجرة وغيرها، ويقال له ظل في أول النهار، فإذا رجع فهو‬
‫ّ‬
‫فيء، والظل الظليل الدائم، فهو وما اشتق منه بالظاء، نحو (مَ د‬
‫ال ظ ل() الفرقان: من الية 54( و (و ظ ل ل نا عَ ل ي ه م () لعراف: من الية‬
‫َْ ِ ُ‬
‫َ ََّْ‬
‫ّ ّ‬
‫061( ، ( ي ت ف ي أ ظل ل ه() النحل: من الية 84( ، (في ظ لل () البقرة:‬
‫َُ‬
‫ِ‬
‫ََ َُّ ِ ُ ُ‬
‫من الية 012( ، (م ن ف و ق ه م ظ لل() الزمر: من الية 61(. وتقدم ذكر‬
‫ِ ْ َ ْ ِ ِ ْ َُ‬
‫الظلة، وجمعها ظلل أو ظلل كخلة وخلل، وبرمة وبرام، ووقع منه‬
‫في القرآن اثنان وعشرون موضعا. وأما الحفظ فهو ضد النسيان،‬
‫وهو بالظاء كيف تصرف، نحو ع لى ك ل ش ي ء ح في ظ() هود: من الية‬
‫ُ ّ َ ْ ٍ َ ِ ٌ‬
‫(ََ‬
‫75( و حا ف ظا ت() النساء: من الية 43( و ح ف ظ ة() النعام: من الية‬
‫(َ َ َ ً‬
‫(َ ِ َ ٌ‬
‫16( و (م ح فو ظ() البروج: من الية 22( و ( ي ح ف ظو ن ه() الرعد: من‬
‫َ ْ َ ُ َ ُ‬
‫َ ْ ُ ٍ‬
‫الية 11( . وقع في اثنين وأربعين موضعا وأما الظمأ بالهمز فهو‬
‫العطش، ووقع في ثلثة مواضع، في براءة ل ي صي ب ه م ظ مأ() التوبة:‬
‫( ُ ِ ُ ُ ْ َ َ‬
‫من الية 021( وفي طه ( ت ظ م أ() طـه: من الية 911( وفي النور(‬
‫َ ْ َُ‬
‫ال ظ مآ ن() النور: من الية 93( وأما الظلماء فهي من الظلمة،‬
‫ّ ْ ُ‬
‫وجمعها ظمأت، ووقعت في ستة وعشرين موضعا. وأما العظم فهو‬
‫معروف، وجمعه عظام، ووقع في أربعة عشر موضعا جمعا وفردا.‬
‫وأما لظى فأصله اللزوم واللجاج، تقول: ألظ بكذا، أي ألزمه ولج‬
‫به، ومنه قوله صلى ا عليه وسلم: ألظوا بياذا الجلل والكرام أي‬
‫الزموا أنفسكم وألجوا بكثرة الدعاء بها، وسميت بعض طباق النار‬
‫به للزومها العذاب، قال ا تعالى : (و ما ه م م ن ها ب م خ ر جي ن(‬
‫َ َ ُ ْ ِْ َ ِ ُ ْ َ ِ َ‬
‫) الحجر: من الية 84( ، ووقع في القرآن منه موضعان ( إ ِ ن ها ل ظى(‬
‫ّ َ َ َ‬
‫) المعارج: من الية 51( في المعارج ف أ ن ذ ر ت ك م نارا ت ل ظى( ) الليل:‬
‫ََ ّ‬
‫(َ َ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ‬
‫41( في والليل. وأما الظهار فيأتي الكلم عليه عند قوله ظهر‬
‫ظهيرها. وأما الغلظ فهو معروف، وفي القرآن منه ثلثة عشر‬
‫موضعا وأما الوعظ فهو التخويف من عذاب ا، والترغيب في‬
‫العمل القائد إلى الجنة. قال الخليل : هو التذكير بالخير فيما يرق‬
‫له القلب، انتهى فهو بل ظاء كيف تصرف، وجمع الموعظة مواعظ،‬
‫وجمع العظة عظات وضارعه في اللفظ قوله تعالى ج ع لوا‬
‫:( َ َ ُ‬
‫ا ل ق رآ ن ع ضي ن() الحجر: من الية 19( في الحجر وهو بالضاد،‬
‫ْ ُ ْ َ ِ ِ َ‬
‫ومعناه أنهم فرقوه، وقالوا: هو سحر وشعر وكهانة ونحو ذلك. وأما‬
‫النظار فهو التأخير والمهلة، تقول أنظرته أي أمهلته، وهو اثنان‬
‫وعشرون موضعا. وأما اللفظ فهو الكلم، وهو مصدر من لفظ‬
‫يلفظ، وهو موضع واحد ما ي ل ف ظ م ن ق و ل (): من الية 81( في ق‬
‫ّ‬
‫(َ َ ْ ِ ُ ِ ْ َ ْ ٍ ق‬
‫. وأما اليقاظ فهو من اليقظة، وهو ضد الغفلة أو النوم، وهو‬
‫موضع واحد في الكهف و ت ح س ب ه م أَ ي قاظا() الكهف: من الية 81(‬
‫(َ َ ْ َ ُ ُ ْ ْ َ‬
‫وأما الفظ فقيل هو الرجل الكريه الخلق، مشتق من فظ الكرش‬
‫وهو ماؤه، وهو موضع واحد في آل عمران (و ل و ك ن ت ف ظا() آل‬
‫ََ ْ ُْ َ َ ّ‬
‫عمران: من الية 951(. وضارعه في اللفظ الغض الذي معناه الفك‬
‫والتفرقة، تقول فضضت الطابع أي فككته، وانفض الجماعة أي‬
‫تفرقوا، قال ا تعالى : ل ن ف ضوا م ن ح و ل ك() آل عمران: من الية‬
‫ِ ْ َ ِْ َ‬
‫(َ ْ َ ّ‬
‫951( ، ) ا ن ف ضوا إ ِ ل ي ها () الجمعة: من الية 11( أي تفرقوا. وأما‬
‫َْ َ‬
‫ْ َ ّ‬
‫الحظر فمعناه المنع والحيازة، لن كل حائز لشيء مانع غيره منه،‬
‫وهو موضعان: في السراء (و ما كا ن ع طا ء ر ب ك م ح ظورا() السراء:‬
‫َ َ َ َ َ َ ُ َّ َ َ ْ ُ‬
‫من الية 02( أي ممنوعا، وفي القمر (ك ه شي م ا ل م ح ت ظ ر() القمر: من‬
‫َ َ ِ ِ ْ ُ َْ ِ ِ‬
‫الية 13( والمحتظر الذي يعمل الحظيرة. وضارعه في اللفظ‬
‫الحضر الذي هو ضد الغيبة، ومعناه التيان إلى المكان، ول معنى‬
‫فارق بينهما، فافهم. وأما قوله ظهر ظهيرها، وقوله في الظهيرة،‬
‫وقوله ظهر الظهار، فنتكلم عليهن الن. فالظهيرة هي شدة الحر،‬
‫ومنه قوله : (و حي ن ت ض عو ن ث يا ب كُ م م ن ال ظ هي رة() النور: من الية 85(‬
‫ّ ِ َ‬
‫َ ِ َ َ َ ُ َ َِ َ ْ ِ َ‬
‫. وأما الظهر فهو خلف البطن، ومنه قوله : ( إ ِ ل ما ح م ل ت ظ هو ر ه ما(‬
‫ّ َ َ ََ ْ ُ ُ ُ ُ َ‬
‫) النعام: من الية 641( . والظهار هو من ظاهر الرجل من زوجته،‬
‫ّ ِ َ‬
‫وهو أن يقول لها أنت علي كظهر أمي، ومنه قوله تعالى: ( ا ل ذي ن‬
‫ي ظا ه رو ن م ن ك م م ن ن سا ئ ه م() المجادلة: من الية 2( الية. وأما قوله‬
‫ُ َ ِ ُ َ ِْ ُ ْ ِ ْ ِ َ ِ ِ ْ‬
‫ظهر هو بضم الظاء، وهو اسم لوقت زوال الشمس، وهو وقت‬
‫صلة الظهر، تقول أظهرنا أي صرنا في وقت الظهر، قال ا تعالى:‬
‫(و ع ش يا و حي ن ت ظ ه رو ن() الروم: من الية 81(. وأما الظهير فهو‬
‫َ َ ِّ َ ِ َ ُ ْ ِ ُ َ‬
‫َ ْ َ َ َ َ ََْ ِ‬
‫المعين، والتظاهر التعاون، ومنه قوله تعالى : (و إ ِ ن ت ظا ه را ع ل ي ه‬
‫َِ ّ ّ َ ُ َ َ ْ ُ َ ِْ ِ ُ َ َ ِ ُ ْ ُ ْ ِ َ َ ْ َ ِ َ ُ َ ْ َ َِ َ‬
‫ف إ ن ال ل ه ه و م ول ه و ج ب ري ل و صا ل ح ا ل م ؤ مِ ني ن وا ل مل ئ ك ة ب ع د ذ ل ك‬
‫ظ هي ر() التحريم: من الية 4(. فإذا علم ذلك ففي كتاب ا تعالى‬
‫َ ِ ٌ‬
‫منها وما تصرف منها سبعة وخمسون موضعا، وا أعلم. وأما‬
‫الظفر فهو الذي باليدي والرجل، قال أبو حاتم: يقال ظفر وظفر‬
‫بضمة واحدة وبضمتين، ول يقال بالكسر كما تقول العامة، وقد‬
‫يقال للظفر ...... وجمع الظفر أظفار وأظافيرن وقيل أظافير جمع‬
‫الجمع، كما قيل أقوال وأقاويل، وقيل جمع أظفور. والتظفير هو‬
‫أخذك الشيء بأطراف أظفارك وتخذيشك إياه بها. ووقع في‬
‫موضع في النعام قوله تعالى : ( ع لى ا ل ذي ن ها دوا ح ر م نا كُ ل ذي‬
‫ّ ِ‬
‫َ ّ َْ‬
‫ّ ِ َ َ ُ‬
‫و ََ‬
‫َ‬
‫ظ ف ر() النعام: من الية 641( وا أعلم. اهـ‬
‫ُ ُ ٍ‬

‫ّ ِ‬
‫} ال ر د ع لى م ن أ َ ب د لَ ص و ت ال ضا د‬
‫َ ْ ُ‬
‫َ ْ ْ َ‬
‫ّ ّ ََ‬
‫ب ص و ت ال ظا ء{‬
‫ّ ِ‬
‫ِ َ ْ ِ‬

‫قرأت مقالة جميلة حول صوت الضاد العربية وهي لشي خ فاضل‬
‫ٍ‬
‫وصديق عزيز على قلبي وهو الشيخ عبد الرحمن الشهري المحاضر‬
‫بكلية أصول الدين جامعة الملك خالد بالسعودية من خلل هذه‬
‫المقالة ناقش مواضيع ونقاط مهمة ونقل كلما مفصل حول صوت‬
‫الضاد أنقله كامل لتعم الفائدة للجميع .. قال حفظه ا : ) حرف‬
‫الضاد في اللغة العربية حرف دار حوله جدل طويل ، ول تكاد تجد‬
‫في كتب التجويد ول في كتب الصوتيات العربية أكثر إثارة للجدل من‬
‫حرف الضاد ، ومن أجل ذلك سميت اللغة العربية بلغة الضاد!! ول‬
‫تكاد تجد بين علماء التجويد خلفا في غيره. وقد تردد ت على كثير‬
‫ُ‬
‫من المقرئين ولم نكن نتوقف عند أي حرف أكثر من توقفنا عند‬
‫حرف الضاد. ومنذ التقيت بالشيخ الكريم عبيد ا الفغاني في أبها‬
‫عام 9041 هـ مع أحد تلميذه سمعت لول مرة نقاشا حول حرف‬
‫الضاد في منزل الشيخ عبيد ا ، وأذكر أنه قام إلى مكتبته فتناول‬
‫جزءا من فتاوى شيخ السلم ابن تيمية لكي يحتج بكلمه في حرف‬
‫الضاد ، وكذلك إلى تفسير اللوسي. ثم مرت اليام بعد ذلك ،‬
‫وسمعت الكثير وقرأت الكثير حول مشكلة حرف الضاد ..... وهذه‬
‫القضية قد أخذت أبعادا كثيرة في وسط القراء على وجه الخصوص‬
‫ّ‬
‫، فكل يذهب إلى سداد رأيه وخطأ رأي مخالفه ، مع احتجاج ك ل‬
‫بتلقيه ذلك بالسناد ، فك ل فريق يكتب تأييدا لرأيه ، وتسفيها لرأي‬
‫ّ‬
‫مخالفه ، وهذا في كتب المتأخرين على وجه الخصوص. وقد كتب‬
‫ُ‬
‫العديد من الكتب في هذا الموضوع يتبنى رأيا واحدا هو القول بأن‬
‫النطق الصحيح للضاد هو كما يقرأه القراء المصريون الن كالشيخ‬
‫الحصري ، ومحمد رفعت رحمهم ا جميعا ، وكما يقرأ أئمة‬
‫الحرمين في هذا الزمن ، وتفند هذه المؤلفات الرأي الخر في‬
‫نطق الضاد ، بل وتسفهه تسفيها شديدا وتلمز القائلين به بأعيانهم‬
‫وا المستعان ومن تلك المؤلفات كتاب : إعلم السادة النجباء أنه‬
‫ل تشابه بين الضاد والظاء دراسة تجويدية ، لغوية ، تاريخية ،‬
‫أصولية. للدكتور أشرف محمد فؤاد طلعت. و الظائيون الجدد ، ردود‬
‫على شبهات لخالد بن مأمون آل محسوبي. وقد قرأت هاتين‬
‫الرسالتين مرارا وأكثر ما فيها سب وشتم للمخالف ، ونقل لما‬
‫يوافق القول الذي ذهب إليه المؤلف ، وربما نقل ما يخالف قوله ثم‬
‫استدل به للرأي الذي يذهب إليه كاستدلله بقول ابن يعيش مث ل ً‬
‫في شرح المفصل !! وإلى عهد قريب كانت المصادر التي يمكن‬
‫العتماد عليها في تتبع حرف صوت الضاد ل تزال مخطوطة ، ثم‬
‫حقق عدد كبير من كتب التجويد المتقدمة على يد الدكتور البصير‬
‫غانم قدوري الحمد .... فانكشفت للباحثين الكثير من النصوص التي‬
‫توضح رحلة صوت الضاد الحقيقية عبر الجيال حتى وقتنا القريب.‬
‫ويمكن إجمال الحديث حول هذا المر في مسائل : الولى: أن‬
‫الصل في القراءة التباع ، فهي سنة متبعة يأخذها اللحق عن‬
‫السابق ، لقول النبي صلى ا عليه وسلم :) اقرءوا كما ع لم تم(.‬
‫ُّ ُ‬
‫الثانية: أن أقدم وصف مكتوب للضاد وصل إلينا هو وصف إمام‬
‫النحاة سيبويه رحمة ا عليه في كتابه العظيم ) الكتاب( ، وكل من‬
‫جاء بعده ينقل عنه. ويمكن تلخيص ما ذكره سيبويه عن الضاد في‬
‫النقاط التالية: 1- مخرج الضاد ، ذكر سيبويه أنها تخرج ) من بين أول‬
‫حافة اللسان وما يليها من الضراس(.] الكتاب 334/4[. فالضاد‬
‫تميزت بمخرجها ، فهي من حافة اللسان من أقصاها ، مع ما يقابلها‬
‫من الضراس ، وكان سيبويه قد ذكر الضاد قبل الجيم حين رتب‬
‫الحروف ، لكنه جعل مخرج الضاد بعد مخرج حروف وسط اللسان‬
‫) ج ش ي ( باتجاه طرف اللسان.] الكتاب 334/4[. 2- صفات الضاد .‬
‫وقد ذكر سيبويه منها : الجهر ، والرخاوة ، والطباق ، والستعلء‬
‫،والستطالة. ولكل صفة من هذه الصفات تفصيلت ليس هذا مكان‬
‫بسطها. فالضاد التي وصفها سيبويه صوت رخو ل ينحبس النفس في‬
‫مخرجه ، مجهور يتذبذب الوتران عند النطق به ، مطبق ، مستعل ،‬
‫تميز بالستطالة. 3- كل حرف فيه زيادة صوت ل يدغم في ما هو‬
‫أنقص صوتا منه. وفي الضاد استطالة ليست لشيء من الحروف‬
‫فلم يدغموها في شيء من الحروف المقاربة لها ، إل ما روي من‬
‫إدغامها في الشين في قوله تعالى :) لبعض شأنهم( وسوغ ذلك ما‬
‫في السين من تفش يشبه الستطالة يقربها من الضاد. ومن ثم‬
‫أدغمت اللم والتاء والدال والطاء والثاء والذال والظاء في الضاد‬
‫، ولم تدغم هي فيها. 4- الضاد بهذه الصفات التي ذكرها سيبويه‬
‫صوت متفرد ، ولهذا قال سيبويه :) لول الطباق... لخرجت الضاد من‬
‫الكلم لنه ليس من موضعها شيء غيرها(. وقد بقي ما كتبه‬
‫سيبويه نبراسا للعلماء الذين جاءوا بعده ، وفي القرن الرابع‬
‫الهجري بدأ المر يأخذ منحى آخر ، حيث بدأ النحراف يظهر في‬
‫النطق بالضاد وخاصة التباسها بصوت الظاء ؛ مما جعل العلماء‬
‫يكتبون الكتب في التفريق بين الضاد والظاء ، وذلك بجمع اللفاظ‬
‫التي تكتب بالضاد والتي تكتب بالظاء. وقد أحصى الدكتور حاتم‬
‫الضامن في مقدمة تحقيقه لكتاب المام محمد بن مالك رحمه ا‬
‫) العتماد في نظائر الظاء والضاد( تسعة وثلثين تصنيفا في ذلك ،‬
‫ما بين كتاب ورسالة ومنظومة. انظر] ص 6-21[ من مقدمة تحقيق‬
‫كتاب العتماد لبن مالك. وقد زاد عليه في الحصاء الدكتور محمد‬
‫بن صالح البراك في مقدمة تحقيقه لمنظومة ) درة القارئ للفرق‬
‫بين الضاد والظاء( لعز الدين الرسعني )166 هـ(. حيث ذكر 84‬
‫مصنفا ، ولم يشر إلى صنيع حاتم الضامن ول تحقيقه لكتاب ابن‬
‫مالك ، ول لعمل الدكتور رمضان عبد التواب من قبلهما في إحصاء‬
‫المصنفات في تحقيقه لكتاب ) زينة الفضلء في الفرق بين الضاد‬
‫والظاء( لبي البركات النباري ، مع اشتهارها. وقد استأثر الهتمام‬
‫بجمع اللفاظ التي تنطق بالضاد والظاء بجهود العلماء ، فكل‬
‫المصنفات التي كتبت تعالج هذا المر ،فهي تعالج مسألة كتابة‬
‫الضاد والظاء ، ولم تتعرض للجانب الصوتي. وهناك مؤلفات أخرى‬
‫لعدد من العلماء تناولت الجانب الصوتي ، فتحدثت عن خصائص‬
‫صوت الضاد النطقية ، والنحرافات التي تلحقه على ألسنة الناطقين‬
‫، والصوات التي يختلط بها أو يقترب منها ، وكان لعلماء التجويد‬
‫مشاركة واضحة في هذا المر ، ومن أهم هذه المصنفات: - رسالة‬
‫) غاية المراد في إخراج الضاد( لبن النجار )078 هـ( التي حققها‬
‫الدكتور طه محسن في مجلة المجمع العلمي العراقي في عدد ذي‬
‫القعدة عام 8041 هـ. - ورسالة ) بغية المرتاد لتصحيح الضاد( لبن‬
‫غانم المقدسي )4001 هـ( ، التي حققها الدكتور محمد عبد الجبار‬
‫المعيبد ، ونشرها في مجلة المورد العراقية. - ورسالة في كيفية‬
‫الضاد لساجقلي زاده )0511 هـ(. وقد طبعت بتحقيق الدكتور حاتم‬
‫الضامن ، وحدثني الخ إبراهيم الميلي أنه يقوم بتحقيقها كذلك في‬
‫الكويت ، ... وقد أكدت هذه الرسائل والمؤلفات على حقيقتين‬
‫: الولى: أن هناك تغيرا حصل في نطق الضاد. الثانية: أن علماء‬
‫التجويد كانوا مشغولين بتحديد ملمح ذلك التغير ، وأنهم كانوا‬
‫حريصين على التمسك بالصورة الولى لنطق الضاد. وأختم‬
‫بالشارة إلى كلم سيبويه حول ما سماها بـ) الضاد الضعيفة( ،‬
‫وهي أحد الحروف الفرعية غير المستحسنة في قراءة القرآن ول‬
‫في الشعر ، وهو قوله:) إل أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب‬
‫اليمن ، وإن شئت تكلفتها من الجانب اليسر ، وهو أخف ، لنها من‬
‫حافة اللسان مطبقة ، لنك جمعت في الضاد تكلف الطباق مع‬
‫إزالته عن موضعه ، وإنما جاز هذا فيها لنك تحولها من اليسار إلى‬
‫الموضع الذي في اليمين وهي أخف ، لنها من حافة اللسان وأنها‬
‫تخالط مخرج غيرها بعد خروجها ، فتستطيل حين تخالط حروف‬
‫اللسان ، فسهل تحويلها إلى اليسر ، لنها تصير في حافة اللسان‬
‫في اليسر إلى مثل ما كانت في اليمن ، ثم تنس ل من اليسر حتى‬
‫ّ‬
‫تتصل بحروف اللسان ، كما كانت كذلك في اليمن(.] الكتاب 234/4‬
‫بتحقيق عبد السلم هارون[. وأنقل لكم بعضا من كلم العلماء‬
‫رحمهم ا في الضاد لتعلموا أن النحراف في نطق هذا الحرف‬
‫قديم . قال مكي بن أبي طالب القيسي ) ت 734 هـ( :) ول بد للقارئ‬
‫من التحفظ بلفظ الضاد حيث وقعت ، فهو أمر يقصر فيه أكثر من‬
‫رأيت من القراء والئمة ... ومتى فرط في ذلك أتى بلفظ الظاء أو‬
‫بلفظ الذال فيكون مبد ل ً ومغيرا ، والضاد أصعب الحروف تكلفا في‬
‫المخرج ، وأشدها صعوبة على اللفظ ، فمتى لم يتكلف القارئ‬
‫إخراجها على حقها أتى بغير لفظها ، وأخل بقراءته(. الرعاية 851-‬
‫951 وقال أبو عمرو الداني )444 هـ( عن نطق الضاد :) ومن آكد ما‬
‫على القراء أن يخلصوه من حرف الظاء بإخراجه من موضعه ،‬
‫وإيفائه حقه من الستطالة(. التحديد 461 وقال عبد الوهاب‬
‫القرطبي )164 هـ( :) وأكثر القراء اليوم على إخراج الضاد من مخرج‬
‫ً‬
‫الظاء ، ويجب أن تكون العناية بتحقيقها تامة ، لن إخراجها ظا ء‬
‫تبدي ل(. الموضح 411 وقال ابن وثيق الندلسي )456 هـ( عن الضاد‬
‫ٌ‬
‫:) و ق ل م ن يحك مها من الناس(. وكان ابن الجزري )338 هـ( قد حدد‬
‫ُ‬
‫َ ّ َ ْ ُ‬
‫الصوات التي يتحول إليها الضاد على ألسنة المعاصرين له فقال‬
‫في النشر :) والضاد انفرد بالستطالة ، وليس في الحروف ما يعسر‬
‫على اللسان مثله ، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة ، وقل من يحسنه ،‬
‫فمنهم من يخرجه ظا ء. ومنهم من يمزجه بالذال. ومنهم من يجعله‬
‫ً‬
‫لما مفخمة. ومنهم من يشمه بالزاي. وكل ذلك ل يجوز(. النشر‬
‫912/1 وقال ابن الجزري في التمهيد 041-141 :) واعلم أن هذا‬
‫الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره ، والناس‬
‫يتفاضلون في النطق به: فمنهم من يجعله ظاء مطلقا... وهم أكثر‬
‫الشاميين وبعض أهل المشرق. ومنهم من ل يوصلها إلى مخرجها ،‬
‫بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة ، ل يقدرون على غير ذلك‬
‫، وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب. ومنهم من يخرجها ل ما‬
‫مفخمة ، وهم الزيالع ومن ضاهاهم(. ويقول ابن غانم المقدسي‬
‫في ) بغية المرتاد لتصحيح الضاد( :) فليعلم أن أصل هذه المسألة‬
‫أنهم ينطقون بالضاد ممزوجة بالدال المفخمة والطاء المهملة ،‬
‫وينكرون على من ينطقون بها قريبة من الظاء المعجمة ، بحيث‬
‫يتوهم بعضهم أنها هي ، وليس كما توهمه(. وجعل الفصل الثاني‬
‫من رسالته ) في ما يدل بالتصريح على أن التلفظ بالضاد شبيهة‬
‫بالظاء هو الصحيح ، وهو المنقول من كلم العلماء الفحول‬
‫المتلقى كلمهم بالقبول(. وختم ابن غانم المقدسي الرسالة بقوله‬
‫: " إن من ينطق بالضاد من مخرجها الخالص ، مع صفاتها المميزة‬
‫لها حتى عن الظاء ، فهو في أعلى مراتب النطق بها ومن الفصاحة.‬
‫ودونه من ينطق بها من مخرجها مشوبة بالظاء ، لكن من مخرجها‬
‫وبينها نوع فرق. ودونه من ينطق بها ظاء خالصة. ومن يشمها‬
‫الدال. ومن يشمها الزاي. ومن يجعلها لما مفخمة. وكذا من ينطق‬
‫بالضاد طائية ، فهو في أسفل مراتب النطقية بالنسبة إلى من سبق‬
‫ذكره. أهـ. وأكد محمد المرعشي ساجقلي زاده هذا التجاه في‬
‫رسالته ) كيفية أداء الضاد( ، فقال:) وأما المقصد فهو أن ما شاع‬
‫في أكثر القطار من تلفظ الضاد المعجمة كالطاء المهملة في‬
‫السمع بسبب إعطائها شدة وإطباقا كإطباق الطاء وتفخيما بالغا‬
‫كتفخيمها خطأ بوجوده(. وقال المرعشي في كتابه النفيس ) جهد‬
‫المقل( ص 961-071 :) ليس بين الضاد المعجمة والطاء المهملة‬
‫تشابه في السمع ، وإل صرحوا به ، ول تقارب في الصفة لنهما وإن‬
‫اشتركا في الطباق والستعلء والتفخيم لك ن إطباق الطاء أقوى‬
‫ّ‬
‫كما سبق ، وإن الضاد رخو والطاء شديد ، وليس في الضاد قلقلة‬
‫بخلف الطاء ، وأن الضاد تجد منفذا بين من بين الضراس ، ول‬
‫ينضغط فيها الصوت ضغط حروف القلقلة كما صرح به الرضي ،‬
‫وفي الضاد استطالة بخلف الطاء المهملة مع أنهما غير متحدين‬
‫في المخرج. وليس الفارق بين الضاد والظاء المعجمتين إل‬
‫الستطالة والمخرج ، ولذا قال ابن الجزري :‬
‫)) والضاد باستطالة ومخرج ** ميز عن الظاء...((‬
‫فما اشتهر في زماننا هذا من قراءة الضاد المعجمة مثل الطاء‬
‫المهملة فهو عجب ل يعرف له سبب(. ويمكن أن نلخص أقوال‬
‫العلماء في كيفية النطق بالضاد في القرون السابقة فيما يلي:‬
‫أو ل ً: صعوبة نطق الضاد التي وصفها سيبويه. ثانيا: انحراف ألسنة‬
‫الناطقين عن نطق الضاد القديمة إلى نطق أصوات أخرى مكانها.‬
‫ثالثا: لم يتحول صوت الضاد على ألسنة الناطقين بالعربية في‬
‫العصور المتلحقة إلى صوت معين واحد ، وإنما ظهر في أصوات‬
‫متعددة ، منها ) الظاء (( اللم المفخمة( ) مزجها بالذال ، أو‬
‫بالزاي(-) مزجها بالدال والطاء ) الضاد الطائية(. رابع أ: كان علماء‬
‫ً‬
‫التجويد المتأخرين أشد إنكارا لنطق ) الضاد الطائية( مكان الضاد‬
‫القديمة ، من إنكارهم لنطق الصوات الخرى البديلة عن الضاد.‬
‫خامسا: إن اعتبار ) الضاد الطائية( في زماننا هي الضاد التي يجب‬
‫أن ينطقها قراء القرآن يثير مفارقة كبيرة بين موقف علماء القراءة‬
‫في زماننا وموقفهم قبل قرنين أو ثلثة ، من هذه المسألة. وأختم‬
‫بأن القراء المصريين قد انتشروا في الرض وأصبح غالب القراء‬
‫يقرأ بقراءة أهل مصر ، ولذلك تجد التثريب الشديد على من‬
‫يخالفهم ، والسخرية منه ، ومن يقرأ ما كتب في الرد على مخالفهم‬
‫في النطق بالضاد يجد مصداق ذلك ، والمر فيه سعة ، والخلف في‬
‫نطق الضاد قديم كما لحظنا ، والفقهاء اختلفوا في ذلك كذلك كما‬
‫نقل الشيخ عبد ا بلقاسم وفقه ا. فلماذا ل تناقش مثل هذه‬
‫المسألة بطريقة علمية تورد فيها الدلة ، وتتبادل فيها الراء بدون‬
‫تعصب لرأي بغير دليل. ول سيما أن دافع الفريقين هو المحافظة‬
‫على كتاب ا ، ودفع الشبهة عنه. وكل فريق يقول أنه تلقى هذه‬
‫الضاد بالسناد ، والذين يشككون في عدم وجود إسناد للضاد‬
‫المخالفة للنطق السائد غير منصفين ، لن كل من يقرأها كذلك‬
‫يقول هكذا أخذتها عن شيخي. والخذ عن الشيخ في هذه المسألة‬
‫ليس دلي ل ً فاص ل ً لن كل فريق يستدل به ، ول سيما أن الخلف‬
‫مسطور في كتب العلماء من قديم ، وليس ابن غانم المقدسي ول‬
‫ساجقلي زاده هما أول من قال بذلك كما ذكر صاحب ) إعلم السادة‬
‫النجباء(. بل رأينا كلم مكي بن أبي طالب وغيره في ذلك. وقد قال‬
‫ابن مكي الصقلي المتوفى سنة 105 هـ في كتابه تثقيف اللسان :‬
‫) حتى ل نكاد نرى أحدا ينطق بضاد ، ول يميزها من ظاء ، وإنما‬
‫يوقع كل واحدة منهما موقعها ، ويخرجها من مخرجها الحاذق‬
‫الثاقب ، إذا كتب أو قرأ القرآن ل غير ، فأما العامة وأكثر الخاصة‬
‫فل يفرقون بينهما في كتاب ول قرآن(. ص 19 وللحديث عن الضاد‬
‫عند القراء المعاصرين مشاركة أخرى ، بعد أن نقرأ رأي المشايخ‬
‫الكرام كالدكتور إبراهيم الدوسري حفظه ا ، وهو صاحب خبرة‬
‫بالشيخ المتولي الذي حدثت له حادثة مع أحد من ينطقون الضاد‬
‫بخلف الضاد التي يقرأ بها القراء المصريون المشهورون عام‬
‫3921 هـ ، وكان المتولي وقتها شيخا للمقارئ المصرية فرفع أمره‬
‫إلى الستاذ الكبر الشيخ محمد المهدي العباسي ، فاستحضره‬
‫واستتابه فلم يتب فحكم بنفيه !!! ] انظر إعلم السادة النجباء ص‬
‫92-13[. والغرض من هذه المناقشة الوصول إلى رأي مقنع منصف‬
‫في هذه المسألة إن شاء ا ، بدون تعصب لرأي سابق ، ...( اهـ‬
‫بورك في الشيخ عبد الرحمن الشهري لعدم التعصب والنصاف‬
‫الجيد الذي ل يسفه ول يطعن في أحد ول يرم غيره بالسباب أو‬
‫الفسوق وإن كنت أميل إلى المحافظة على تعليم الناس لكيفية‬
‫نطقها الصحيح على ما س طره الئمة المعتبرين .‬
‫ّ‬

‫ّ ِ‬
‫} ا ل ف ر ق ب ي ن صو ر ة ال ضا د‬
‫ْ َ ْ ُ َْ َ ُ َ ِ‬
‫وال ظا ء في ال ر س م{‬
‫ّ ْ ِ‬
‫َ ّ ِ‬

‫ما الفرق بين رسم الضاد والظاء قديما وحديثا ؟ الجواب يختلف‬
‫اختلفا ب ينا فقد كانت العرب ل تفرق بين أربعة أحرف في الرسم‬
‫ّ‬
‫وهي ) ص ض ط ظ ( وهذه الحرف الربعة تسمى بأحرف الطباق‬
‫وكانت تكتب قديما جميعها بشكل حرف الصاد ) ص ( والذي فرق‬
‫بين هذه الحرف الربعة في الخط نصر بن عاصم الليثي حيث‬
‫أهمل الصاد وأعجم الضاد بنقطة من فوق فتميزت الصاد من أختها‬
‫الضاد وجاء إلى س ن الصاد وأطاله وجعله كاللف فصار رسمها‬
‫ّ‬
‫هكذا ) ط ( وفعل في الظاء كذلك كما فعل في الطاء إل أنه أعجم‬
‫الظاء بنقطة من فوق فتميزت هذه الحرف عن بعضها فجزاه ا‬
‫عنا خير الجزاء من نقطه للمصحف الشريف . وحرف الضاد: وهو‬
‫من الحروف الشجرية مخرجه من منفتح الفم، يذكر ويؤنث يقال:‬
‫ضودت ضادا حسنة وحسنا؛ وجمعه على التذكير أضواد وعلى‬
‫التأنيث ضادات وهو اسم لعدد الثمانمائة من حساب الجمل وله‬
‫أنواع: 1- الضاد الكافية كما يكتنفون عن ضماد ؛ وأضداد بذكر الضاد‬
‫قال الشاعر: فهم فى الحي أحباب وعند الملتقى ضاد 2- الضاد‬
‫ّ‬
‫المكررة نحو: فضض؛ وقضض 3- الضاد المدغمة نحو: ر ض ؛ ف ض‬
‫ّ‬
‫4- ضاد العجز والضرورة فبعض الناس ينطق بالضاد على حقيقة‬
‫الدال و هم المصريين عامة وأهل خراسان قاطبة على صيغة الزاي‬
‫5- الضاد المشددة المبنية بالفتح تقول: ضاده أي خالفه 6- الضاد‬
‫الصل نحو : ضرب؛حضر ؛فرض 7- الضاد المبدلة : إما عن الصاد‬
‫كالنصنصة والنضنضة للحركة 0 8- الضاد اللغوى : قال الخليل: الضاد‬
‫عندهم الهدهد الضعيف قال الشاعر: كأنى ضاد يوم فارقت مالكا‬
‫أنوء إذا رمت القيام فأكسل . وأما حرف الظاء: وهو حرف لثوى‬
‫مخرجه من رءوس السنان العليا مجانس مخرج الذال يمد ويقصر؛‬
‫ويذكر ويؤنث ؛ جمعه على التذكير أظواء وعلى التأنيث ظاءات وهو‬
‫اسم للعدد التسعمائة من حساب الجمل وله أنواع: 1- الظاء‬
‫الكافية : وهى التي تقتصر عليها من ذكر الظلم 2- الظاء المدغمة :‬
‫نحو ك ظ الطعام بطنه إذا مله حتى ل يطيق النفس والكظة شئ‬
‫ّ‬
‫يعتري من المتلء 3- ظاء العجز والضرورة : فبعض الناس ينطق‬
‫بها في صورة الذال 4- الظاء اسم موضع 5- الظاء الصل : نحو‬
‫ظلم؛ نظر؛ لمظ 6- الظاء المبدلة نحو وقيظ ووقيذ 7- الظاء اللغوي‬
‫قال الخليل: الظاء عندهم العجوز المثنية ثديها قال الشاعر:‬
‫) نكحت من حيى عجوزا هرمه** ظاء الثدي كالحسنى هذرمه( وفى‬
‫سر صناعة العراب: أنها ل توجد في كلم النبط وإذا وقعت فيه‬
‫قلبوها طاء يقولون : ناطور وإنما هو ناظور فاعول من نظر ينظر‬
‫ثانيا: مسيس الحاجة إلى إتقان الفصل بين هذين الحرفين: يقول‬
‫المام أبو عمرو الداني في كتابه التحديد ) فإن مما يكمل به‬
‫لطالب القرآن تجويد التلوة؛ ويحصل لهم به اسم الدراية معرفة‬
‫الفرق بين الضاد والظاء في كتاب ا عز وجل واستعمال اللغة‬
‫ومتى لم يعرف القارئ الفرق بينهما في لفظه صار لحنا مبدل‬
‫للتلوة ومغيرا لمعنى كلم ا عز وجل لختلف ما بينهما ويقول‬
‫الصمعي : تتبعت لغات العرب كلها فلم أجد فيها أشكل من الفرق‬
‫بين الضاد والظاء ( اهـ ويقول صاحب العين ) إتقان الفصل بينهما‬
‫واجب ( اهـ وأخيرا يقول الزمخشرى) وإتقان الفصل بين الضاد‬
‫والظاء واجب ومعرفة مخرجهما لبد منه للقارئ فإن أكثر العجم ل‬
‫يفرقون بين الحرفين ..( اهـ .‬

‫ّ‬
‫} أ َ ب يا ت ع ل م ال دي نِ ال س خا وِ ي‬
‫ّ َ‬
‫ّ‬
‫َْ ُ ََ ُ‬
‫ال س خا و ي، وهذه القصيدة مطلعها و شفيه ح ها{‬
‫ّ َ ِ ّ في ال ضا د يقول َ ر ُ َ‬
‫ّ ِ َ ْ‬
‫الناظم :‬

‫وقبل الشرح لبيات القصيدة ل بد من ترجمة مفصلة لعلم الدين‬
‫)) يا م ن يرو م تلو ة القرآ ن * و يرو د ش أ و أئم ة التقا ن ((‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ُ َْ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫َ َ ْ َ‬
‫ل ت حس ب ال ت جوي د م دا مف رطا * أ و م د مال م د فيه ل وا ن ((‬
‫َ َ ِ‬
‫َّ‬
‫ْ ّ‬
‫ِ ّ ْ َ َ ّ ُ ٍ‬
‫)) َ ْ‬
‫)) أو أ ن تش د د بعد م د همز ة * أ و أ ن ت لو ك الحر ف كال س كرا ن ((‬
‫ِ‬
‫ّ ْ‬
‫َ‬
‫ْ ْ َُ َ‬
‫ً‬
‫ّ‬
‫ْ ُ ّ َ‬
‫)) أو أن ت فو ه بهمز ة م ته وعا *ف ي ف ر سام عها من ال غثيا ن ((‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ََ ِ ّ‬
‫ِ َُ ّ‬
‫َ ُ َ‬
‫)) للحر ف ميزا ن فل ت ك طاغيا * فيه ول ت ك م خ س ر الميزا ن ((‬
‫ِ‬
‫ُ ُ ْ ِ َ‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬

‫وهو أ َ بو ال ح س ن ع ل ي ب ن م ح م د ب ن ع ب د ال ص مد وهذه الترجمة نقل‬
‫ّ َ‬
‫َ َ ِ َِ ّ ُ ُ َ ّ ِ ِ َْ ِ‬
‫ُ‬
‫من كتاب سير أعلم النبلء ج 32 ص321 ) ال ش ي خ، ا لِ ما م،‬
‫َ ُ‬
‫ّْ ُ‬
‫َ َ ِ ِ ّ ُ‬
‫ال ع ل ّم ة، ش ي خ ال ق را ء وا ل ُد با ء، ع ل م ال د ي ن، أ َ بو ال ح س ن عَ ل ي ب ن‬
‫ّْ ِ ُ‬
‫ُ ّ ِ َ ََ ِ ََ ُ‬
‫َْ ُ‬
‫َ َ ُ‬
‫م حَ م د ب ن ع ب د ال ص م د ب ن ع طا س ال ه م دا ن ي، ال م ص ر ي، ال س خا و ي،‬
‫ّ َ ِ ّ‬
‫ِ ْ ِ ّ‬
‫ِ َ ْ َ ِ ّ‬
‫ّ َ ِ ِ َ ّ‬
‫ُ ّ ِ ِ َْ ِ‬
‫ال شا ف ع ي، ن ز ي ل د م ش ق .و ل د س ن ة ث ما ن و خ م س ي ن، أ َ و س نة ت سع.‬
‫ْ ََ ِ ْ‬
‫ّ ِ ِ ّ َ ِْ ُ ِ َ ْ َ ُِ َ :ََ َ َ َ ٍ َ َ ْ ِْ َ‬
‫َ ِ ٍ‬
‫و ق د م ال ث غ ر في س ن ة ا ث ن ت ي ن و س ب ع ي ن .و س م ع م ن : أ َ بي طا ه ر‬
‫ََ ِ ََْْ ِ َ َْ ِْ َ َ َ ِ َ ِ ْ ِ‬
‫َ َ ِ َ ّ ْ َ ِ‬
‫ال س ل ف ي، و م ن أ َ بي ال طا ه ر ب ن ع و ف، و ب م ص ر م ن أ َ بي ال ج ي وش‬
‫ُُ ْ‬
‫ّ ِ ِ ِ َ ْ ٍ َِ ِ ْ َ ِ ْ ِ‬
‫َّ ِ ّ َ ِ ْ ِ‬
‫ع سا ك ر ب ن ع ل ي، و أ َ بي ال قا س م ال بو ص ي ر ي، و إ ِ س ما ع ي ل ب ن ياسي ن،‬
‫َ‬
‫َ ِ ِ ُ ِْ ِ ّ َ ْ َ ِْ َ ِ َ‬
‫َ َ ِ َ ِ َِ ّ َ ِ‬
‫و ب د م ش ق م ن ا ب ن ط ب ر ز ذ، وال كِ ن د ي، و ح ن ب ل .و ت ل َ بال س ب عِ عَ لى:‬
‫َ‬
‫ّْ‬
‫ْ ِ ّ َ ََْ ٍ ََ ِ‬
‫َِ ِ َ ْ َ ِ ِ ْ ِ ََ ْ َ َ َ‬
‫ال شا ط ب ي، و أ َ بي ال ج و د، وال ك ن د ي، وال ش ها ب ال غ ز ن و ي .و أق ر أ َ ال نا س‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫َ َْ ِ ّ ََ َ‬
‫ّ َ ِ‬
‫ُ ْ ِ َ ِْ ِ ّ َ‬
‫ّ ِِ ّ َ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫د هرا، و ما أسن د ال ق راءا ت ع ن ال غ ز ن و ي وال ك ن د ي، و كا نا أ َ عْ لى‬
‫َ‬
‫َ َْ ِ ّ َ ِْ ِ ّ َ َ َ‬
‫ِ َ ِ‬
‫ِ َ‬
‫َ‬
‫َ ْ‬
‫ََ ْ‬
‫إ ِ س نادا من ال خ ر ي ن، ا م ت ن ع م ن ذ ل ك ل َنه ت ل َ ع ل ي ه ما بـ ) ال م ب هج( ، و ل م‬
‫ُْ ِ‬
‫ََْ ِ َ ِ‬
‫ََْ َ ِ ْ َِ َ ّ َ‬
‫َ ِْ َ‬
‫ِ‬
‫َْ‬
‫َ ِْ َ ّ ُ‬
‫ي كُ ن ب أخ ر ة ي رى ا لِ ق را ء ب ه و ل َ ب ما َ زا د عَ لى ال س بع، ف ق ي ل : إ ِ ن ه‬
‫ّْ‬
‫ْ َ َ ِ ِ َ ِ َ َ َ َ‬
‫َ ْ َِ َ ٍ َ َ‬
‫ا جتن ب ذ ل ك ل م نا م رآ ه .و كا ن إ ِ ماما في ال ع ر ب ي ة، ب ص يرا بال ل غ ة،‬
‫َ َِّ ِ َ ِْ ِ ّ َ ِ‬
‫ِ‬
‫َ َِ َ ِ ََ ٍ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ْ‬
‫ف ق يها، م ف تيا، عا لما بال ق راءا ت و ع ل ل ها، مُ ج ودا ل ها، با رعا في‬
‫ِ‬
‫َ ّ َ َ َ ِ‬
‫ِ َ َِِ َ‬
‫ِ ِ َ‬
‫َ ِ‬
‫ُ ِْ‬
‫َ ِْ‬
‫ال ت ف س ي ر ص ن ف و أق ر أ َ و أ َ فاد، و ر وى ال ك ث ي ر، و ب ع د صي ته، و ت كا ث رَ ع ل يْ هِ‬
‫ََ َ َ ََ‬
‫َِْ َ ََ ُ َ ِ ُ‬
‫َ َ َ‬
‫ّ ْ ِْ ِ .َّ َ ََ َ َ َ‬
‫ْ َ ِ ّ َ ِ َ ُ ّْ ِ‬
‫ال ق را ء . ت ل َ ع ل ي ه ش م س ال د ي ن أ َ بو ال ف ت ح ا ل َن صا ر ي، و ش ها ب ال د ي ن‬
‫َْ ِ‬
‫ََْ ِ :َ ْ ُ ّْ ِ ُ‬
‫ُ ّ ُ َ‬
‫َ ِ ّ ََ ِ ّ‬
‫أ َ بو شا م ة، و ر شي د ال د ي ن ا ب ن أ َ بي ال د ر، و ز ي ن ال د ي ن الز وا و ي، و ت ق ي‬
‫ّ ّ َ َْ ُ ّْ ِ‬
‫ّْ ِ ْ ُ ِ‬
‫َ َ َ َ َ ِ ُ‬
‫ُ‬
‫ّْ ِ‬
‫ال د ي ن ي ع ق و ب ال ج را ئ د ي، وال ش ي خ حس ن ال ص ق ل ي، و ج مال ال د ي ن‬
‫ّ َّ ّ َ َ َ‬
‫ٌ‬
‫ّْ ُ‬
‫َ َ ِ ِ ّ َ‬
‫ّْ ِ َ ْ ُ ْ ُ‬
‫ال فا ض ل ي، و ر ضي ال د ي ن ج ع فر بن د نو قا، و ش م س ال د ي ن م حَ م د ا بن‬
‫ّْ ِ ُ ّ ُ ْ‬
‫َ َ ْ ُ‬
‫َُ َ‬
‫ّْ ِ َ ْ َ‬
‫َ ِِ ّ َ َ ِ‬
‫ال د م يا ط ي، ون ظا م ال د ي ن م ح م د ب ن ع ب د ال ك ر ي م ال ت ب ر ي ز ي، وال ش ها ب‬
‫ّ َ ُ‬
‫َ ِْ ِ ّْ ِْ ِ ّ َ‬
‫ّ َْ ِ ّ َ َ ُ ّْ ِ ُ َ ّ ُ ُ َْ ِ‬
‫ا بن مزه ر، و ع د ة .و ح د ث ع ن ه: ال ش ي خ ز ي ن ال د ي ن ال فا ر ق ي،‬
‫َ ِ ِ ّ‬
‫ّْ ُ َْ ُ ّْ ِ‬
‫ٍ َ ِ ّ ٌ َ َ ّ َ َْ ُ‬
‫ْ‬
‫ُ َّ ِ َ ُ َ ّ ُ ُ َ ْ َ َ‬
‫وال ج ما ل ا ب ن ك ث ي ر، وال ر ش ي د ب ن ال م ع ل م، و م ح م د ب ن قا ي ما ز‬
‫َ َ َ ُ ْ ُ َِْ ٍ َ ّ ِْ ُ ُ‬
‫ال د ق ي ق ي، وال خ ط ي ب ش ر ف ال د ي ن ال ف زا ر ي، و إ ِ ب را ه ي م ا ب ن ال م خ ر م ي،‬
‫ُ َ ّ ِ ّ‬
‫َ َ ِ ّ َ ْ َ ِْ ُ ْ ُ‬
‫ّ ِْ ِ ّ َ َ ِْ ُ َ َ ُ ّْ ِ‬
‫و أ َ بو ع ل ي ا ب ن ال خ ل ّل، و إ ِ ب را ه ي م ب ن ال ن ص ي ر، و إ ِ س ما عِ ي ل ب ن مَ ك ت و م،‬
‫َ ِ َ ْ َ ِْ ُ ُ ّ ِْ ِ َ ْ َ ْ ُ ُ ُْ ْ ٍ‬
‫َِ ّ ْ ُ‬
‫َ ُ‬
‫َ َ ِ ُُ ْ ِ ِ‬
‫وال ز ي ن إ ِ ب را ه ي م ا ب ن الشي را ز ي، وآ خ ر و ن .و كا ن م عَ س ع ة ع ل و م ه‬
‫َ ِ ّ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ‬
‫َ ّْ ُ ْ َ ِْ ُ ْ ُ‬
‫و ف ضا ئ ل ه د ينا، حس ن ا ل َخ ل َق، مح ببا إ ِ لى ال نا س، وا ف ر ال ح ر مَ ة،‬
‫ُ ْ ِ‬
‫ِ َ ِ َ‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫ِ ُ ّ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ َ َ ِِ ِ َّ‬
‫م طرحا لل ت كَ ل ف، ل ي س ل ه شغ ل إ ِ ل ّ ال ع ل م ونش ر ه ش ر ح ) ال شاطب ي ة(‬
‫َ َ‬
‫ّ‬
‫ُ ُ .َ َ َ‬
‫ِْ ُ َ‬
‫ٌ‬
‫ِ ّ ّ ِ َْ َ َ ُ‬
‫ُ ّ‬
‫َ َِ ُ‬
‫في م ج ل د ي ن، و) ال را ئ ي ة (في م ج ل د، و ل ه كِ تا ب ج ما ل ال ق را ء( ، و ك تا ب‬
‫ُ ّ ِ‬
‫ُ َ ّ ٍ َ َ ُ َ ُ )َ َ ِ‬
‫ّ َِ َ ِ‬
‫ُ َّ َْ ِ َ‬
‫ِ‬
‫َ ِ َ َِ َ‬
‫م ن ير ال د يا جي في ال دا ب( ، وبل غ في ال ت ف س ي ر إ ِ لى ال كه ف، و ذ ل ك‬
‫ّ ْ ِْ ِ َ‬
‫َ َ ِ‬
‫َ ِ‬
‫ِ‬
‫َّ ِ‬
‫)ُ ِ ْ‬
‫في أ َ ر ب ع م ج ل دا ت، و ش ر ح ) ال م ف ص ل (في أ َ ر ب ع م ج ل دا ت، و ل ه ال نظ مُ‬
‫َْ ِ ُ َّ َ ٍ ََ ُ ّ‬
‫ُ َ ّ َ ِ‬
‫َْ ِ ُ َّ َ ٍ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫وال ن ث ر .و كا ن يتر خ ص في إ ِ ق را ء ا ث ن ي ن ف أ ك ثر ك ل وا ح د في س و ر ة،‬
‫ُ ْ َ ٍ‬
‫ْ َ ِ َْْ ِ ََ َْ ُ ّ َ ِ ٍ ِ‬
‫ّ ُ ِ‬
‫َ ّْ ُ َ َ َ َ‬
‫َ ِ ٍ َِ ْ َ َ‬
‫و في ه ذا خ ل َف ال س ن ة، ل َن نا أمر نا با لن صا ت إ ِ لى قا ر ئ ل ن ف ه م‬
‫َّ ُ َ ِ ِ َ ِ َ‬
‫ّّ ِ‬
‫ُ‬
‫َ َ ِ‬
‫َ ِ‬
‫ونعق ل و ن ت د ب ر .و ق د و ف د ع لى ال س ل طان ص ل َح ال د ي ن ب ظا ه ر ع كا في‬
‫َ ِ ّْ ِ ِ َ ِ ِ َ ّ ِ‬
‫ّْ َ‬
‫َ َََ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫َ‬
‫س ن ة س ت و ث ما ن ي ن ز م ن الم حاص ر ة، فا م ت د ح ه ب قصي د ة ط و ي ل ة،‬
‫َ ٍ َ َِْ ٍ‬
‫َ ِ َ َْ َ َ ُ ِ َ‬
‫َ‬
‫ََ ِ ِ ّ ََ َ ِْ َ َ َ َ‬
‫وا ت ف ق أ َ ن ه ا م ت د ح أ َ يضا ال ر ش ي د ال فا ر ق ي، و ب ي ن ال م م دو ح ي ن في‬
‫َ ْ ُ َْ ِ ِ‬
‫َ ِ ِ ّ ََْ َ‬
‫ّ ِْ َ‬
‫َ ّ َ َ ّ ُ َْ َ َ ْ‬
‫َ‬
‫ال م و ت أ َ ز ي د م ن ما ئ ة عا م .قا ل ا لِ ما م أ َ بو شا م ة :و في ثا ني عش ر‬
‫َ ِ‬
‫َ َ َ َ ِ‬
‫َ ُ ُ‬
‫َ ِ َ ٍ َ َ‬
‫َ ْ ِ َْ ُ ِ ْ‬
‫َ ٍ ُ ُ ّ َ َْ َُ ََ ُ‬
‫ج ما دى ال خ ر ة، س ن ة ث ل َث و أ َ ر ب ع ي ن و س تّ ما ئ ة، ت و ف ي ش ي خ نا ع ل م‬
‫ٍ َ َْ ِْ َ َ ِ‬
‫ََ َ َ‬
‫ِ َ ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫ّ ِ ّ ِ َ َ َ‬
‫ال د ي ن ع ل َم ة ز ما ن ه و ش ي خ أ َ وا ن ه ب م ن ز ل ه بال ت ر ب ة ال صا لح ي ة، و كا ن‬
‫َ ُ َ َ ِ ِ َ َْ ُ َ ِ ِ ِ َْ ِِ ِ ِ ّ َْ ِ‬
‫ّْ ِ‬
‫َ ّ ً‬
‫ع لى ج نا ز ت ه هي ب ة و ج ل َل ة و إخ با ت، و م ن ه ا س ت ف د ت ع ل وما ج م ة‬
‫َِ َِ ِ َ َ ٌ َ َ َ ٌ َِ َ ٌ َ ِْ ُ َْ َ ْ ُ ُُ ْ‬
‫ََ‬
‫ُْ ُ َ َ ُ ْ ِ ُ ِ ّ َْ ِ ََ ُ‬
‫كال ق راءات، وال ت ف س ي ر، و ف ن و ن ال ع ر ب ية .ق ل ت :كا ن ي ق ر ئ بال ت ر ب ة، و ل ه‬
‫َ َِّ‬
‫َ ّ ْ ِْ ِ َ ُُ ْ ِ‬
‫َ ِ َ‬
‫ح ل ق ة بال جا م ع ( اهـ.‬
‫َْ َ ٌ ِ َ ِ ِ‬
‫قال رحمه ال في نونيته في التجويد :‬
‫1. )) والضا د عا ل مستطي ل م ط ب ق ج ه ر ي ك ل لديه ك ل لسا ن ((‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ُ ُ ََ ٌ *َ ِ ٌ َ ِ ّ‬
‫ٍ ُ‬
‫ُ‬
‫2. )) حاشا لسا ن بالفصاح ة ق ي م *ذر ب لحكام الحروف معا ن ((‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫َ ٍ‬
‫ِ َّ ٍ‬
‫ِ‬
‫3. )) ك م را م ه قو م فما أب دوا سوى * ل م مف خ م ة بل عرفا ن ((‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ ُ َ َ ٍ ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫َ ُ‬
‫ْ‬
‫4.‬

‫))م ي ز ه باليضاح عن ظا ء ففي * ) أ ض ل ل ن( أو في غي ضَ(‬
‫)ِ‬
‫َْْ َ‬
‫ٍ‬
‫َّ ْ ُ‬
‫ي ش ت بها ن ((‬
‫ِ‬
‫َِْ‬
‫5. )) وكذاك م حت ض ر( ) ونا ض ر ة إلى( * و ) ول ي ح ض( و خ ذ ه ذا‬
‫ُ ْ ُ‬
‫َ ُ ّ‬
‫ِ َ ُ‬
‫)ُ ْ َ ُ‬
‫إ ِ ذعان ِ(‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫6. )) و أ َ ب ن ه عند التاء نح و ) أ ف ض ت م( * والطا ء نح و ) ا ضط ر( غي ر‬
‫ْ ّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫َ ُْ ْ‬
‫ُ‬
‫ِْ ُ‬
‫جبا ن ((‬
‫ِ ِ‬
‫7. )) والجي م نح و ) اخف ض جنا حك (مث له * والنو ن نح و ي حِ ض ن(‬
‫ْ َ‬
‫ُ )َ‬
‫ِ‬
‫ِ َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ق س ه وعا ن ((‬
‫ِ‬
‫ِ ْ ُ‬
‫ُ‬
‫8. )) والرا كـ و لي ض ر ب ن( أو ل م كـ ) ضـ * ـ ل ا ( ب ي ن حي ث‬
‫ِ َّ ْ‬
‫ِ‬
‫ف ْ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫)َ ْ ْ ِ ْ َ‬
‫يل ت قيان ِ(‬
‫ْ َ ِ‬
‫9. )) وبيا ن ) بع ض ذنو ب هم( و) ا غ ض ضْ( و) أ نـ * ــ ق ض ظ ه رك(‬
‫َ َ َ ْ َ‬
‫ْ‬
‫ْ ُ‬
‫ِ ُ ِ ِ‬
‫ُ‬
‫أ َ ع ر ف ه تك ن ذا شا ن ((‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ْ ِ ْ ُ‬
‫البيت الول والثاني : قال الناظم رحمه ا‬
‫)) والضا د عا ل مستطي ل م ط ب ق ج ه ر ي ك ل لديه ك ل لسا ن ((‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ُ ُ ََ ٌ *َ ِ ٌ َ ِ ّ‬
‫ٍ ُ‬
‫ُ‬
‫)) حاشا لسا ن بالفصاح ة ق ي م *ذر ب لحكام الحروف معا ن ((‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫َ ٍ‬
‫ِ َّ ٍ‬
‫ِ‬
‫الشرح : أقول وبالله التوفيق والسداد يبين الناظم رحمه ا أن‬
‫الضاد التي نزل بها القرآن يشترط فيها العلو والستطالة والطباق‬
‫والجهر وقوله عا ل إشارة إلى صفة الستعلء لعلو مؤخرة اللسان‬
‫ِ‬
‫عند التلفظ بها و الستطالة ذكرها الناظم ليبين تمييز الضاد على‬
‫غيرها بهذه الصفة والطباق يقصد به انطباق اللسان وغار الحنك‬
‫العلى على بعض عند التلفظ بها ويؤدي ذلك العمل لحصر الصوت‬
‫بين اللسان والغار . ووضح أن الضاد الفصيحة مجهورة بحبس هواء‬
‫النفس معها والحذر من تدفق هواء النفس عند التلفظ بها وإل‬
‫تحولت إلى مهموس الضاد والقرآن لم ينزل بمهموس الضاد بل‬
‫بمجهورها . وقوله ) ي ك ل لديه ك ل لسان ( ي ك ل : فعل مضارع من‬
‫َ ّ ُ‬
‫ّ‬
‫َ ِ ّ‬
‫الكللة وهي التعب ومعني يكل أي ل يستطيع العامي الذي لم‬
‫يتدرب عليها أن يخرجها كما كان ينطق بها فصحاء العرب فهي‬
‫صعبة على العامي الذي لم يتمرس ويتدرب عليها وسهلة لمن تدرب‬
‫عليها برياضة الفم . والبعض الخر يعتقد أن كون مخرج الضاد صعبة‬
‫يجوز إخراجها حسب ما تيسر لي شخص فإن كون الضاد صعبة في‬
‫نطقها على من لم يتدرب عليها ل يعني إسقاط التكليف عن القراء‬
‫في إخراجها من غير مخرجها بل هم مكلفون بإخراجها من مخرجها‬
‫والمولى عز وجل لم يؤمر النسان إل بما يسهل عليه قال تعالى (‬
‫و ل ق د ي س ر نا ا ل ق رآ ن لل ذ ك ر ف ه ل م ن م د ك ر( ) القمر:71( والواجب على‬
‫ََ َ ْ َ ّ َْ ْ ُ ْ َ ِ ّ ْ ِ َ َ ْ ِ ْ ُ ّ ِ ٍ‬
‫القارئ إخراجها من مخرجها لننا متعبدون بتلوة القرآن وإقامة‬
‫حروفه كما نزل بها الوحي وليس حسب ما تيسر لكل عامي أو شيخ‬
‫متساهل ويظن البعض أن المطالبة بإخراج هذا الحرف من مخرجه‬
‫يحدث فتنة والحق أن الفتنة في قراءة القرآن بغير ما نزل به قال‬
‫صلى ا عليه وسلم ) اقرءوا كما علمتم ( قال كما علمتم ولم يقل‬
‫كما تيسر لكل واحد منا أو حسب ما يرى كل من تصدر للقراء‬
‫والتعليم بل قراءة الضاد بغير ما نزل بها الوحي فيه فتنة ومخالفة‬
‫ََْ ْ َ ِ ّ ِ َ ُ َ ِ ُ َ‬
‫للنبي صلى ا عليه وسلم لقوله تعالى (ف ل ي ح ذ ر ا ل ذي ن ي خا ل فو ن‬
‫ع ن أ َ م ر ه أ َ ن ت صي ب ه م ف ت ن ة أ َ و ي صي ب ه م ع ذا ب أَ لي م() النور: من الية 36(‬
‫َ ْ ْ ِ ِ ْ ُ ِ َ ُ ْ َِْ ٌ ْ ُ ِ َ ُ ْ َ َ ٌ ِ ٌ‬
‫فالفتنة الكبيرة في عدم تحقيق مخرج هذا الحرف كما كان ينطق‬
‫به النبي صلى ا عليه وسلم وكما علم صحابته . ولمعرفة التلفظ‬
‫بالضاد الفصيحة لبد للقارئ من معرفة ثلثة أمور : الول معرفة‬
‫من أين تخرج في الفم وحدودها. والثاني : معرفة صفاتها التي‬
‫تتميز بها عن غيرها والثالث : معرفة ما يتشابه معها من الناحية‬
‫المخرجية والصوتية من أصوات الحرف وقد بين مخرجها وصفاتها‬
‫وما يشابهها من الصوات حسن بن قاسم المرادي ) ت 947 هـ(‬
‫شارح نونية السخاوي بقول ص 801/ 901 ) .... فأما مخرج الضاد‬
‫فقد تقدم أنه يخرج من أول حافة اللسان وما يليها من الضراس‬
‫وينبغي أن يعلم أنه ليس المراد بأول الحافة ما يحاذي أقصى‬
‫اللسان فإن الضاد ليست محاذية لمخرج القاف والكاف بل هي‬
‫منهما إلى الفم ولذلك عدها الخليل في الحروف الشجريات ول‬
‫يخرج من مخرج الضاد حرف غيرها وتخرج من الجانب اليمن ومن‬
‫الجانب اليسر وإخراجها من اليسر أيسر على أكثر الناس مع أن‬
‫في إخراجها من الجانبين صعوبة . وأما صفات الضاد فاعلم أن‬
‫فيها من صفات القوة أربع صفات ومن صفات الضعف صفة واحدة‬
‫فالربعة التي من صفات القوة هي الستعلء والستطالة والطباق‬
‫والجهر وهي المشار إليها بقوله ) والضاد عال مستطيل مطبق جهر‬
‫( والصفة التي من صفات الضعف الرخاوة فإن الضاد حرف رخو‬
‫..... وأما ما يشتبه بلفظ الضاد من الحروف فحرفان وهما الظاء‬
‫واللم وذلك لن الظاء يشارك الضاد في أوصافه المذكورة غير‬
‫الستطالة ولذلك اشتد شبهه به وعسر التمييز بينهما واحتاج القارئ‬
‫في ذلك إلى الرياضة التامة ولكن مخرج الظاء متميز عن مخرج‬
‫الضاد ل اتصال بين مخرجيهما ولول اختلف المخرجين وما في‬
‫الضاد من الستطالة لتحدا في السمع واللم تشارك الضاد في‬
‫المخرج لن الضاد من أقصى الحافة واللم من أدنى الحافة والضاد‬
‫حرف مستطيل استطال في مخرجه وامتد صوته حتى اتصل بمخرج‬
‫اللم فلذلك شابه لفظه لفظ اللم المفخمة وربما أخرجه بعض‬
‫الناس لما مفخمة واللم تشارك الضاد في مخرجه ل في أوصافه‬
‫إذ ليس فيها شئ من صفات الضاد المذكورة إل أنها بين الرخاوة‬
‫والشدة فتوافقه في شئ من الرخاوة فهي بعكس الظاء لن الظاء‬
‫تشارك الضاد في أوصافه ل في مخرجه ...( اهـ‬
‫البيت الثالث والرابع والخامس :‬
‫))م ي ز ه باليضاح عن ظا ء ففي * ) أ ض ل ل ن( أو في غي ضَ(‬
‫)ِ‬
‫َْْ َ‬
‫ٍ‬
‫َّ ْ ُ‬
‫ي ش ت بها ن ((‬
‫ِ‬
‫َِْ‬
‫ِ‬
‫)) وكذاك م حت ض ر( ) ونا ض ر ة إلى( * و ) ول ي ح ض( و خ ذ ه ذا إ ِ ذعا ن‬
‫ْ‬
‫ُ ْ ُ‬
‫َ ُ ّ‬
‫ِ َ ُ‬
‫)ُ ْ َ ُ‬
‫((‬
‫َ ِ ِ‬
‫)) و أ َ ب ن ه عند التاء نح و ) أ ف ض ت م( * والطا ء نح و ) ا ضط ر( غي ر جبا ن‬
‫ْ ّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫َ ُْ ْ‬
‫ُ‬
‫ِْ ُ‬
‫((‬
‫الشرح : يشير الناظم في هذه البيات إلى أمثلة يمكن أن يشتبه بها‬
‫صوت الضاد مع الظاء فأشار أن الضاد في قوله تعالى ّ( أ َ ض ل ل ن (‬
‫َْْ َ‬
‫) إبراهيم: من الية 63( تلفظ بالضاد المعجمة ل بالظاء وكذلك‬
‫قوله ( ت غي ض ا ل َر حا م() الرعد: من الية 8( غيض فإنها بالضاد‬
‫ُ ْ ْ َ ُ‬
‫َ ِ‬
‫وكذلك إن دلت على نقص نحو (و غي ض ا ل ما ء() هود: من الية 44(‬
‫َ ْ َ ُ‬
‫َ ِ‬
‫وبالظاء إن دلت على غيظ نحو ع ضوا ع ل ي ك م ا ل َنا م ل م ن ا ل غ ي ظ(‬
‫ََْ ُ ُ ْ َ ِ َ ِ َ ْ َْ ِ‬
‫(َ ّ‬
‫) آل عمران: من الية 911 ( (وا ل كا ظ مي ن ا ل غ ي ظ() آل عمران: من‬
‫َ ْ َ ِ ِ َ ْ َْ َ‬
‫الية 431 ( ت كا د ت م ي ز م ن ا ل غ ي ظ() الملك: من الية 8( أما لفظ )(‬
‫(َ َ ُ َ َ ّ ُ ِ َ ْ َ ْ ِ‬
‫م ح ت ض ر() القمر: من الية 82( فهو بالضاد وكذلك يقرأ لفظ ( نا ض ر ة(‬
‫َ ِ َ ٌ‬
‫ُ َْ َ ٌ‬
‫) القيامة: من الية 22( بالضاد وكذلك ول ي ح ض () الحاقة: من الية‬
‫(َ َ ُ ّ‬
‫43( بالضاد وأشار الناظم إلى تبيين صوت الضاد من صوت التاء‬
‫والطاء فيما لو وقعا بعد الضاد الساكنة مثال الول قوله تعالى (‬
‫أ َ ف ض ت م () النور: من الية 41( ومثال الثاني قوله تعالى ( ا ض ط ر غ ي رَ‬
‫ْ ُ ّ َْ‬
‫َ ُْ ْ‬
‫با غ ول عا د فل إِ ث م() البقرة: من الية 371 ( (ف م ن ا ض ط ر في‬
‫ْ ُ ّ ِ‬
‫َ َ ِ‬
‫ْ َ‬
‫َ ٍ َ‬
‫َ ٍ َ‬
‫م خْ م ص ة غ ي ر م ت جا ن ف لِ ث م ف إ ن ال ل ه غ فو ر ر حي م() المائدة: من الية‬
‫َ َ َ ٍ َْ َ َُ َ ِ ٍ ْ ٍ َِ ّ ّ َ َ ُ ٌ َ ِ ٌ‬
‫3 ( (ف م ن ا ض ط ر غ ي ر با غ ول عا د ف إ ن ر ب ك غَ فو ر ر حي م() النعام: من‬
‫ُ ٌ َ ِ ٌ‬
‫َ ٍ َِ ّ َّ َ‬
‫َ َ ِ ْ ُ ّ َْ َ َ ٍ َ‬
‫الية 541 ( (ف م ن ا ض ط ر غ ي ر با غ ول عا د ف إ ن ال ل ه غَ فو ر ر حي م(‬
‫ُ ٌ َ ِ ٌ‬
‫َ ٍ َِ ّ ّ َ‬
‫َ َ ِ ْ ُ ّ َْ َ َ ٍ َ‬
‫) النحل: من الية 511(‬
‫البيت السابع والثامن والتاسع :‬
‫ُ )َ ِ ْ َ ِ ْ ُ‬
‫)) والجي م نح و ) اخف ض جنا حك (مث له * والنو ن نح و ي ح ض ن (ق س ه‬
‫ِ‬
‫ِ َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وعا ن ((‬
‫ِ‬
‫)) والرا كـ و لي ض ر ب ن( أو ل م كـ ف ضـ * ـ ل ا ( ب ي ن حي ث يل ت قيان‬
‫ُ ْ َ ِ‬
‫ِ َّ ْ‬
‫ِ‬
‫)َ ْ‬
‫ٍ‬
‫)َ ْ ْ ِ ْ َ‬
‫ِ(‬
‫ْ ِ ْ ُ‬
‫)) وبيا ن ) بع ض ذنو ب هم( و) ا غ ض ض( و) أ نـ * ــ ق ض ظ ه رك ( أ َ ع ر ف ه‬
‫َ َ َ ْ َ‬
‫ْ‬
‫ْ ُ ْ‬
‫ِ ُ ِ ِ‬
‫ُ‬
‫تك ن ذا شا نِ ((‬
‫ْ‬
‫الشرح : يرشد الناظم في هذه البيات إلى إظهار الضاد الساكنة عند‬
‫هذه الحرف وهي : والجيم والنون واللم والذال وإذا تكررت‬
‫الضاد وجب البيان كذلك لثقل المكرر على اللسان ومثال مجاورة‬
‫الضاد للجيم قوله تعالى (وا خ ف ض ج نا ح ك() الحجر: من الية 88( (‬
‫َ ْ ِ ْ ََ َ َ‬
‫وا خ ف ض ج نا ح ك ل م ن ا ت ب ع ك() الشعراء: من الية 512( ومثال‬
‫َ ْ ِ ْ ََ َ َ ِ َ ِ َّ َ َ‬
‫مجاورة الضاد للنون قوله تعالى ( ي ل م يَ ح ض ن () الطلق: من الية‬
‫َ ْ ِ ْ َ‬
‫ََْ ْ ِْ َ‬
‫4( ومثال مجاورة الضاد الساكنة للراء قوله تعالى (و ل ي ض ر ب ن‬
‫ب خ م ر ه ن() النور: من الية 13( ومثال مجاورة الضاد للم قوله‬
‫ِ ُ ُ ِ ِ ّ‬
‫تعالى (ف ض ل ال ل ه() البقرة: من الية 46( ومثال مجاورة الضاد للذال‬
‫َ ْ ُ ّ ِ‬
‫( ب ب ع ض ذ نو ب ه م () المائدة: من الية 94( ومثال ما تكرر فيه الضاد‬
‫َِ ْ ِ ُُ ِ ِ ْ‬
‫قوله تعالى (وا غ ض ض () لقمان: من الية 91 ( ( ي غ ض ضن() النور: من‬
‫َ ْ ُ ْ‬
‫َ ْ ُ ْ‬
‫الية 13( وتظهر الضاد لو جاورت الظاء نحو قوله تعالى ( ا ل ذي‬
‫ّ ِ‬
‫أ َ ن ق ض ظ ه ر ك( ) الشرح:3( قال ابن الباذش في كتابه القناع في‬
‫ْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫القراءات السبع ) ل خلف في إظهار الضاد عند التاء والجيم‬
‫...‬
‫واللم والطاء ول يجوز الدغام لمزية الضاد ( اهـ وقول الناظم‬
‫تكن ذا شأن أي تكن ذا شأن جيد بالتقان في تلوة أحرف الوحي‬
‫كما نزلت على قلبك النبي محمد صلى ا عليه وسلم قال تعالى (‬
‫ق لْ م ن كا ن ع د وا ل ج ب ري ل ف إ ن ه ن ز ل ه ع لى ق ل ب ك ب إ ذ ن ال ل ه م ص دقا ل ما‬
‫ِ َ‬
‫َِْ َ ِِ ْ ِ ّ ِ ُ َ ّ‬
‫َ ْ َ َ َ ُ ّ ِ ِْ ِ َ َِّ ُ َ َّ ُ ََ‬
‫ُ‬
‫(ُ ْ َ ّ َ ُ ُ ُ‬
‫ب ي ن ي د ي ه و هد ى و ب ش رى ل ل م ؤ م ني ن( ) البقرة:79 ( ق ل ن ز ل ه رو ح‬
‫َْ َ َ َْ ِ َ ُ ً َُ ْ َ ِْ ُ ْ ِِ َ‬
‫ا ل ق د س م ن ر ب ك با ل ح ق ل ي ث ب ت ا ل ذي ن آ م نوا و هد ى و ب ش رى ل ل م س ل مي ن(‬
‫َ ُ ً َُ ْ َ ِْ ُ ِْ ِ َ‬
‫ْ ُ ُ ِ ِ ْ َّ َ ِ ْ َ ّ َُِّ َ ّ ِ َ َُ‬
‫) النحل:201( .‬

‫ّ ِ‬
‫} أ َ م را ض ال ت ل ف ظِ ب صَ و ت ال ضا د‬
‫ِ ْ ِ‬
‫ُ َّ ّ‬
‫ْ َ‬
‫ال ل سا ن ي ة ا ل ف صي ح ة{‬
‫ّ َ ِّ ِ ْ َ ِ َ ِ‬

‫أمراض التلفظ بصوت الضاد أقصد بها الخطاء التي تقع للقارئ‬
‫حال تلوته وكل خطئ داء والداء يوصف عند الطباء بالمرض‬
‫ولكل داء علج وكل عيب من عيوب التلفظ علج وسوف أذكر تتممة‬
‫للبحث الخطاء التي تقع للقارئ حال تلفظه بصوت الضاد اللسانية‬
‫وعلجها لتصحب الصحة والكمال لصوات الحروف القرآنية وهي‬
‫كالتي :‬
‫1. إبدالها بصوت الظاء المشالة وهذا هو الكثير الغالب على‬
‫الظواهر الصوتية في الخليج العربي وبعض بلد المغرب‬
‫العربي وأهل المغرب الدنى كلهم عليه لنهما تقاربا في‬
‫المخرج وتشاركا في جميع الصفات إل الستطالة فلول‬
‫الختلف في المخرج وهذه الستطالة لكانا حرفا واحدا وكون‬
‫القارئ يلفظ الضاد التي نزل بها القرآن بصوت الظاء فلحن‬
‫فاحش ظاهر يغير اللفظ والمعنى ويغير مراد ا لمعنى الية‬
‫وقرر ذلك ابن الجزري بقوله ) وإذا قلنا ) ال ضا لي ن() الفاتحة:‬
‫ّ ّ َ‬
‫من الية 7( بالظاء كان معناه الدائمين وهذا خلف مراد ا‬
‫وهو مبطل للصلة لن الضلل بالضاد ضد الهدى ( اهـ وقال‬
‫عبد الوهاب القرطبي في الموضح ص 281 / 381 عن الضاد‬
‫) وكذلك إذا لقيتها ظاء أو قاربتها في مثل قوله تعالى ( ا ل ذي‬
‫ّ ِ‬
‫أ َ ن ق ض ظ ه ر ك( ) الشرح:3 ( ( ي ع ض ال ظا لم() الفرقان: من الية‬
‫ّ ِ‬
‫َ َ ّ‬
‫ْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫72( وما أشبه ذلك وجب إفراد كل منهما بتحقيق مخرجه لنهما‬
‫تشتركان في الطباق وتنفرد الضاد بالتفشي والستطالة ومتى‬
‫لم يضبط المخرج ويحفظ التفشي انقلبت ظاء بانجذابها إلى‬
‫إطباقها ( اهـ وقال الصفاقسي في تنبيه الغافلين ) أن من‬
‫أبدل الضاد ظاء في الفاتحة سهوا فل شك أن صلته ل تبطل‬
‫إذ غاية ما فيه أنت تكلم بكلمة من غير القراءة والذكر في‬
‫الصلة سهوا وذلك ل يبطلها , .... ورجح بعض العلماء في‬
‫إمامة الل حان وهو من يبدل حرف بحرف أن صلته مكروهة‬
‫ّ‬
‫...... والمسألة خلفية وفيها تفاصيل في كتب الصول الفقهية‬
‫( اهـ .‬

‫2. قال عبد الوهاب القرطبي في الموضح ص 961 ) الصاد‬
‫َ َّ ُ ْ‬
‫والضاد : إذا سكنت أمام الطاء في مثل قوله تعالى ( ل ع ل ك م‬
‫ت ص ط لو ن() النمل: من الية 7 ( و ه مْ ي ص ط ر خو ن() فاطر: من‬
‫(َ ُ َ ْ َ ِ ُ َ‬
‫َ ْ َُ َ‬
‫َ َ ِ‬
‫الية 73 ( (فا ر ت ق ب ه م وا ص ط ب ر() القمر: من الية 72 ( (ف م ن‬
‫َ َْ ِْ ُ ْ َ ْ َِ ْ‬
‫ا ض ط ر() البقرة: من الية 371( ينبغي أن يجاد تخليصهما من‬
‫ْ ُ ّ‬
‫الطاء لن الطباق يجذب الصاد والضاد إلى مخرج الطاء فربما‬
‫انقلبتا إليها فطرأ الدغام وذلك قبيح لما بينهما من التباعد فإن‬
‫الصاد والضاد من الحروف الرخوة والطاء شديدة ولن في‬
‫الصاد صفيرا وفي الضاد تفشيا واستطالة وذلك يمنع الدغام‬
‫ويقتضي الظهار ( اهـ .‬

‫3. والبعض الخر ينفخ أوداجه عند تلفظه بالضاد المشددة ودليله‬
‫أنها من أحرف النتفاخ التي ل بد للقارئ أن ينفخ خدوده عند‬
‫التلفظ بها وينتج سبب هذا الفعل انحباس كمية كبيرة من‬
‫هواء النفس داخل الفم وعندما ينطق القارئ بالضاد يتدفق‬
‫معها هذا الهواء المحبوس داخل الفم فتخرج الضاد مهموسة‬
‫سبب تدفق الهواء الناتج من انتفاخ الخدود والقرآن نزل‬
‫بمجهور الضاد وليس بمهموسها ويترتب على هذا النفخ‬
‫للخدود استدارة الشفتين قبل التلفظ بالضاد مما فيه إشارة‬
‫للشمام حسب ما رأيت من أداء بعض شيوخ العصر وحسبانهم‬
‫أن النفخ الذي ذكره سبيويه هو انتفاخ الخدود والمر غير ذلك‬
‫بل يرجع لنص سيبويه ليعرف هل مراد النفخ ما نفسره نحن‬
‫ونعرفه في اللغة المعاصرة أم النفخ المذكور للضاد شئ آخر‬
‫ينتج سبب الطباق والطباق يؤدي إلى انحصار الصوت بين‬
‫اللسان وغار الحنك العلى مما يشبه الشيء المنتفخ وشيوخنا‬
‫في الحرم النبوي كان لهم أعلى السانيد لم نر أحدا منهم‬
‫ينفخ خدوده عند التلفظ بصوت الضاد كما نسمع ونرى من‬
‫بعض شيوخ العصر .‬
‫4. من الظواهر الصوتية العامية عند بعض المصريين ل‬
‫يستطيعون أن يوصلوها إلى مخرجها بل يخرجونها دونه‬
‫ممزوجة بالطاء المهملة ول يقدرون على غير ذلك بل الواجب‬
‫تحقيق مخرجها من الحافتين . نحو‬

‫ض ر ب ال ل ه م ث ل ً () إبراهيم:‬
‫(َ َ َ ّ ُ ََ‬

‫من الية 42 ( ( ب ما ض ر ب لل ر ح م ن مَ ثل() الزخرف: من الية‬
‫َ َ َ ِ ّ ْ َ ِ َ‬
‫ِ َ‬
‫71 ( ( أَ ض ل لن() إبراهيم: من الية 63( .‬
‫َْْ‬

‫5. والبعض الخر من المصريين يلفظها دال مفخمة وهو الغالب‬
‫على ظواهر اللهجة العامية المصرية وقلما تجد إماما في‬
‫محراب الصلة أو عاميا متقنا لها ممن لم يتقن قواعد التجويد‬
‫وحجة البعض أن علماء الصوتيات قالوا أن الضاد قد تطور‬
‫نطقها إلى أن صارت مفخم الدال . وإبدال الضاد التي نزل بها‬
‫القرآن بصوت الدال المفخمة لحن في كتاب ا بل يجب أن‬
‫(َ َ ْ َ‬
‫يقرأ كما نزل والمر يحتاج إلى مشافهة وتدريب نحو و ي و م‬
‫ي ع ض ال ظا ل م() الفرقان: من الية 72 ( أ َ م ن ي جي ب ا ل م ض ط ر إ ِ ذا‬
‫( ّ ْ ُ ِ ُ ْ ُ ْ َ ّ َ‬
‫ّ ِ ُ‬
‫َ َ ّ‬
‫د عا ه () النمل: من الية 26 ( ن م ت ع ه م ق لي ل ً ث م ن ض ط ر ه م إ ِ لى‬
‫ُ ّ َ ْ َ ّ ُ ْ َ‬
‫(ُ َ ّ ُ ُ ْ َ ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫ع ذا ب غ لي ظ( ) لقمان:42( فإذا عرفت الخطأ فابتعد عنه واحذر‬
‫َ َ ٍ َِ ٍ‬
‫منه وحذر منه غيرك مع مطالبة نفسك بفعل ما يحبه ا‬
‫ويرضاه .‬
‫6. والبعض الخر من المتساهلين عند قلعه لمخرجها يصحب‬
‫صوتها بكمية تتدفق كبيرة لهواء النفس جهل منه بكيفيتها‬
‫الصحيحة التلفظية نحو ( ال ضا لي ن() الواقعة: من الية 29( (‬
‫ّ ّ َ‬
‫ا ش ت ر وا ال ضل ل ة () البقرة: من الية 61( .‬
‫ّ َ َ‬
‫َْ َ ُ‬

‫7. على القارئ أن يحذر من حبس الصوت معها وإلحاقها بشديد‬
‫الصوات بل الضاد التي نزل بها القرآن رخو وأي تغيير لهذه‬
‫الصفة فقد تحول الضاد لضاد عامية كما زعم علماء الصوات‬
‫وصنفوها من الصوات الشديدة التي ينحبس الصوت بها وهي‬
‫ساكنة وقد سمعت ذلك كثيرا من بعض قراء العصر ممن تصدر‬
‫للتعليم والقراء ونصحت البعض الخر ولكنه لم يقبل ودليله‬
‫أنه معتمد كمدرس في أكبر مؤسسة قرآنية في بلدي . فيعتقد‬
‫أنه قد بلغ بذلك العتماد قمة التقان في لفظ التلوة وا‬
‫المستعان المثلة ( ث م أ َ ض ط ر ه () البقرة: من الية 621( .‬
‫ُ ّ ْ َ ّ ُ‬

‫8. زعم بعض علماء الصوات المحدثين أن الضاد صوت انفجاري‬
‫بمعنى خروج الصوت فجأة في صورة انفجار لهواء الصوت‬
‫عند احتباسة في المخرج وهذا الوصف يطابق إلى حد كبير‬
‫صفة الطباق ولكن يجب على القارئ من بيان رخاوتها عند‬
‫انحصار صوتها مع استطالة وامتداد اللسان بها وأل لحقت‬
‫بالصوات الشديدة . والسبب أن معنى النفجار عند علماء‬
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2

More Related Content

What's hot

23 متشابهات في سورة المؤمنون
23  متشابهات في سورة المؤمنون23  متشابهات في سورة المؤمنون
23 متشابهات في سورة المؤمنونRivado
 
chapter 8 Description of Pen cbse arabicوصف ال.pptx
chapter 8 Description of Pen cbse arabicوصف ال.pptxchapter 8 Description of Pen cbse arabicوصف ال.pptx
chapter 8 Description of Pen cbse arabicوصف ال.pptxsuhail849886
 
chapter 8 Description of Penوصف ال.pptx
chapter 8 Description of Penوصف ال.pptxchapter 8 Description of Penوصف ال.pptx
chapter 8 Description of Penوصف ال.pptxsuhail849886
 
(6)Patna High School cbse arabic class 10.pptx
(6)Patna High School cbse arabic class 10.pptx(6)Patna High School cbse arabic class 10.pptx
(6)Patna High School cbse arabic class 10.pptxsuhail849886
 
chapter_15_India.pptx
chapter_15_India.pptxchapter_15_India.pptx
chapter_15_India.pptxsuhailbinumar
 
chapter_20_Shakeel_opens_a_savings_bank_account.pptx
chapter_20_Shakeel_opens_a_savings_bank_account.pptxchapter_20_Shakeel_opens_a_savings_bank_account.pptx
chapter_20_Shakeel_opens_a_savings_bank_account.pptxsuhailbinumar
 
علم التجويد
علم التجويدعلم التجويد
علم التجويدF El Mohdar
 
関西弁
関西弁関西弁
関西弁Citral
 
جواهر الدعاء .محمدالخواص
جواهر الدعاء .محمدالخواصجواهر الدعاء .محمدالخواص
جواهر الدعاء .محمدالخواصEng Shaheen
 
chapter_12_Adhil_visits_a_secondary_school_in_Delhi..pptx
chapter_12_Adhil_visits_a_secondary_school_in_Delhi..pptxchapter_12_Adhil_visits_a_secondary_school_in_Delhi..pptx
chapter_12_Adhil_visits_a_secondary_school_in_Delhi..pptxsuhailbinumar
 
roqyah-dowa الرقية بالأذكار والأدعية النبوية
roqyah-dowa الرقية بالأذكار والأدعية النبويةroqyah-dowa الرقية بالأذكار والأدعية النبوية
roqyah-dowa الرقية بالأذكار والأدعية النبويةyahyaislam
 
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم |||| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||moath Al-Baltan
 
chapter 14 Inner feelings of a stranger..pptx
chapter 14 Inner feelings of a stranger..pptxchapter 14 Inner feelings of a stranger..pptx
chapter 14 Inner feelings of a stranger..pptxsuhail849886
 
chapter_19)_Hamid_Travels_to_his_college._Hmd_ysfr_l_klWyWth.pptx
chapter_19)_Hamid_Travels_to_his_college._Hmd_ysfr_l_klWyWth.pptxchapter_19)_Hamid_Travels_to_his_college._Hmd_ysfr_l_klWyWth.pptx
chapter_19)_Hamid_Travels_to_his_college._Hmd_ysfr_l_klWyWth.pptxsuhailbinumar
 
36 متشابهات في سورة يس
36  متشابهات في سورة يس36  متشابهات في سورة يس
36 متشابهات في سورة يسRivado
 
cbse Arabic 10(9) shakeel and hamid travelling to delhi
cbse Arabic 10(9) shakeel and hamid travelling to delhicbse Arabic 10(9) shakeel and hamid travelling to delhi
cbse Arabic 10(9) shakeel and hamid travelling to delhialbidayamadrasa
 
cbse arabic 10 (13) in the play ground ppt
cbse arabic 10 (13) in the play ground pptcbse arabic 10 (13) in the play ground ppt
cbse arabic 10 (13) in the play ground pptalbidayamadrasa
 
chapter_9_shakeel_and_hamid_travelling_to_delhi.pptx
chapter_9_shakeel_and_hamid_travelling_to_delhi.pptxchapter_9_shakeel_and_hamid_travelling_to_delhi.pptx
chapter_9_shakeel_and_hamid_travelling_to_delhi.pptxsuhailbinumar
 
جوامع الدعاء من اعداد و جمع توفيق بن سعيد الصايغ
جوامع الدعاء من اعداد و جمع توفيق بن سعيد الصايغجوامع الدعاء من اعداد و جمع توفيق بن سعيد الصايغ
جوامع الدعاء من اعداد و جمع توفيق بن سعيد الصايغDR. NAJEEB ALREFAE
 
المحسنات البديعية
المحسنات البديعيةالمحسنات البديعية
المحسنات البديعيةأمنية وجدى
 

What's hot (20)

23 متشابهات في سورة المؤمنون
23  متشابهات في سورة المؤمنون23  متشابهات في سورة المؤمنون
23 متشابهات في سورة المؤمنون
 
chapter 8 Description of Pen cbse arabicوصف ال.pptx
chapter 8 Description of Pen cbse arabicوصف ال.pptxchapter 8 Description of Pen cbse arabicوصف ال.pptx
chapter 8 Description of Pen cbse arabicوصف ال.pptx
 
chapter 8 Description of Penوصف ال.pptx
chapter 8 Description of Penوصف ال.pptxchapter 8 Description of Penوصف ال.pptx
chapter 8 Description of Penوصف ال.pptx
 
(6)Patna High School cbse arabic class 10.pptx
(6)Patna High School cbse arabic class 10.pptx(6)Patna High School cbse arabic class 10.pptx
(6)Patna High School cbse arabic class 10.pptx
 
chapter_15_India.pptx
chapter_15_India.pptxchapter_15_India.pptx
chapter_15_India.pptx
 
chapter_20_Shakeel_opens_a_savings_bank_account.pptx
chapter_20_Shakeel_opens_a_savings_bank_account.pptxchapter_20_Shakeel_opens_a_savings_bank_account.pptx
chapter_20_Shakeel_opens_a_savings_bank_account.pptx
 
علم التجويد
علم التجويدعلم التجويد
علم التجويد
 
関西弁
関西弁関西弁
関西弁
 
جواهر الدعاء .محمدالخواص
جواهر الدعاء .محمدالخواصجواهر الدعاء .محمدالخواص
جواهر الدعاء .محمدالخواص
 
chapter_12_Adhil_visits_a_secondary_school_in_Delhi..pptx
chapter_12_Adhil_visits_a_secondary_school_in_Delhi..pptxchapter_12_Adhil_visits_a_secondary_school_in_Delhi..pptx
chapter_12_Adhil_visits_a_secondary_school_in_Delhi..pptx
 
roqyah-dowa الرقية بالأذكار والأدعية النبوية
roqyah-dowa الرقية بالأذكار والأدعية النبويةroqyah-dowa الرقية بالأذكار والأدعية النبوية
roqyah-dowa الرقية بالأذكار والأدعية النبوية
 
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم |||| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
|| أساليب إبداعية في حفظ القرآن الكريم ||
 
chapter 14 Inner feelings of a stranger..pptx
chapter 14 Inner feelings of a stranger..pptxchapter 14 Inner feelings of a stranger..pptx
chapter 14 Inner feelings of a stranger..pptx
 
chapter_19)_Hamid_Travels_to_his_college._Hmd_ysfr_l_klWyWth.pptx
chapter_19)_Hamid_Travels_to_his_college._Hmd_ysfr_l_klWyWth.pptxchapter_19)_Hamid_Travels_to_his_college._Hmd_ysfr_l_klWyWth.pptx
chapter_19)_Hamid_Travels_to_his_college._Hmd_ysfr_l_klWyWth.pptx
 
36 متشابهات في سورة يس
36  متشابهات في سورة يس36  متشابهات في سورة يس
36 متشابهات في سورة يس
 
cbse Arabic 10(9) shakeel and hamid travelling to delhi
cbse Arabic 10(9) shakeel and hamid travelling to delhicbse Arabic 10(9) shakeel and hamid travelling to delhi
cbse Arabic 10(9) shakeel and hamid travelling to delhi
 
cbse arabic 10 (13) in the play ground ppt
cbse arabic 10 (13) in the play ground pptcbse arabic 10 (13) in the play ground ppt
cbse arabic 10 (13) in the play ground ppt
 
chapter_9_shakeel_and_hamid_travelling_to_delhi.pptx
chapter_9_shakeel_and_hamid_travelling_to_delhi.pptxchapter_9_shakeel_and_hamid_travelling_to_delhi.pptx
chapter_9_shakeel_and_hamid_travelling_to_delhi.pptx
 
جوامع الدعاء من اعداد و جمع توفيق بن سعيد الصايغ
جوامع الدعاء من اعداد و جمع توفيق بن سعيد الصايغجوامع الدعاء من اعداد و جمع توفيق بن سعيد الصايغ
جوامع الدعاء من اعداد و جمع توفيق بن سعيد الصايغ
 
المحسنات البديعية
المحسنات البديعيةالمحسنات البديعية
المحسنات البديعية
 

Similar to صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2

علم المعاني
  علم المعاني  علم المعاني
علم المعانيmaha matiri
 
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاويالنُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاويalaseel56
 
الاخطاء الاملائية2
الاخطاء الاملائية2الاخطاء الاملائية2
الاخطاء الاملائية2Khalid KH
 
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلينتنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلينسمير بسيوني
 
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 1
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 1صوت الضاد التي نزل بها القرآن 1
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 1سمير بسيوني
 
تلخيص شرح شذور الذهب معدل
تلخيص شرح شذور الذهب  معدلتلخيص شرح شذور الذهب  معدل
تلخيص شرح شذور الذهب معدلMohamed Ali
 
التمهيد في علم التجويد
التمهيد في علم التجويدالتمهيد في علم التجويد
التمهيد في علم التجويدسمير بسيوني
 
At-Tuhfatu as-Saniyyah (Arabic)
At-Tuhfatu as-Saniyyah (Arabic)At-Tuhfatu as-Saniyyah (Arabic)
At-Tuhfatu as-Saniyyah (Arabic)Zaffer Khan
 
حكم الإسلام في الغناء والموسيقي للشيخ القرضاوي
حكم الإسلام في الغناء والموسيقي للشيخ القرضاويحكم الإسلام في الغناء والموسيقي للشيخ القرضاوي
حكم الإسلام في الغناء والموسيقي للشيخ القرضاويDR. NAJEEB ALREFAE
 
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثانيفتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثانيسمير بسيوني
 
حاشية الصبان 3
حاشية الصبان 3حاشية الصبان 3
حاشية الصبان 3Mansour1
 
ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو
ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبوظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو
ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبوEssaid Ouazzouz
 
شرح الزبيدى على الدرة المضية لإبن الجزرى
شرح الزبيدى على الدرة المضية لإبن الجزرىشرح الزبيدى على الدرة المضية لإبن الجزرى
شرح الزبيدى على الدرة المضية لإبن الجزرىسمير بسيوني
 
أصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
أصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبيةأصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
أصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبيةسمير بسيوني
 
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيدنهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيدThanawyaHome
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليTop4Design
 
بوربوينت عن اللغة العربية.
بوربوينت عن اللغة العربية.بوربوينت عن اللغة العربية.
بوربوينت عن اللغة العربية.raghadab18
 
Tajweedملف تعليمي يجمع أحكام التجويد بصورة رائعة وسهلة-
Tajweedملف تعليمي يجمع أحكام التجويد بصورة رائعة وسهلة-Tajweedملف تعليمي يجمع أحكام التجويد بصورة رائعة وسهلة-
Tajweedملف تعليمي يجمع أحكام التجويد بصورة رائعة وسهلة-F El Mohdar
 

Similar to صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2 (20)

علم المعاني
  علم المعاني  علم المعاني
علم المعاني
 
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاويالنُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
النُحَاة وحُروفُ الجَرّ ـــ صلاح الدين الزعبلاوي
 
الاخطاء الاملائية2
الاخطاء الاملائية2الاخطاء الاملائية2
الاخطاء الاملائية2
 
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلينتنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين
 
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 1
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 1صوت الضاد التي نزل بها القرآن 1
صوت الضاد التي نزل بها القرآن 1
 
تلخيص شرح شذور الذهب معدل
تلخيص شرح شذور الذهب  معدلتلخيص شرح شذور الذهب  معدل
تلخيص شرح شذور الذهب معدل
 
التمهيد في علم التجويد
التمهيد في علم التجويدالتمهيد في علم التجويد
التمهيد في علم التجويد
 
At-Tuhfatu as-Saniyyah (Arabic)
At-Tuhfatu as-Saniyyah (Arabic)At-Tuhfatu as-Saniyyah (Arabic)
At-Tuhfatu as-Saniyyah (Arabic)
 
حكم الإسلام في الغناء والموسيقي للشيخ القرضاوي
حكم الإسلام في الغناء والموسيقي للشيخ القرضاويحكم الإسلام في الغناء والموسيقي للشيخ القرضاوي
حكم الإسلام في الغناء والموسيقي للشيخ القرضاوي
 
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثانيفتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
فتح السميع المجيب من قراءة حمزة بن حبيب الجزء الثاني
 
حاشية الصبان 3
حاشية الصبان 3حاشية الصبان 3
حاشية الصبان 3
 
ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو
ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبوظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو
ظاهرة النحت - عبد المجيد أيت عبو
 
شرح الزبيدى على الدرة المضية لإبن الجزرى
شرح الزبيدى على الدرة المضية لإبن الجزرىشرح الزبيدى على الدرة المضية لإبن الجزرى
شرح الزبيدى على الدرة المضية لإبن الجزرى
 
أصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
أصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبيةأصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
أصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
 
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيدنهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
نهج البردة للأستاذ محمود أبو زيد
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهلي
 
بوربوينت عن اللغة العربية.
بوربوينت عن اللغة العربية.بوربوينت عن اللغة العربية.
بوربوينت عن اللغة العربية.
 
اللغة العربية
اللغة العربيةاللغة العربية
اللغة العربية
 
Tajweedملف تعليمي يجمع أحكام التجويد بصورة رائعة وسهلة-
Tajweedملف تعليمي يجمع أحكام التجويد بصورة رائعة وسهلة-Tajweedملف تعليمي يجمع أحكام التجويد بصورة رائعة وسهلة-
Tajweedملف تعليمي يجمع أحكام التجويد بصورة رائعة وسهلة-
 
التجويد
التجويدالتجويد
التجويد
 

More from سمير بسيوني

التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfسمير بسيوني
 
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfأوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfسمير بسيوني
 
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfأسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdfسمير بسيوني
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfسمير بسيوني
 
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfمصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfسمير بسيوني
 
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...سمير بسيوني
 
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfالشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfسمير بسيوني
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfسمير بسيوني
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdfسمير بسيوني
 

More from سمير بسيوني (20)

التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
 
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfأوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
 
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfأسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
 
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfمصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
 
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
 
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfالشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
 

صوت الضاد التي نزل بها القرآن 2

  • 1. ‫ّ ِ ّ َ ِّ ِ‬ ‫} إ ِ ب دا ل ص و ت ال ضا د ال ل سا ن ي ة‬ ‫ْ َ ُ ً ْ ُ‬ ‫ب ص و ت ال ل ّم ا ل م غ ل ظ ة{‬ ‫ِ ْ ُ َّ َ ِ‬ ‫ِ َ ْ ِ‬ ‫هناك ترابط بين صوت الضاد واللم من حيث أن بينهما قاسم‬ ‫مشترك لخروجهما من الحافتين فإن مخرج صوت اللم وفق ترتيب‬ ‫سيبويه وابن الجزري يأتي تاليا لمخرج الضاد كما يشتركان في‬ ‫أنهما من أصوات حافة اللسان يقول سيبويه في كتابه ج 2 ص 504‬ ‫) ومن بين أول حافة اللسان وما يليه من الضراس مخرج الضاد‬ ‫ومن حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرف اللسان ما بينها وبين‬ ‫ما يليها من الحنك العلى فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية‬ ‫مخرج اللم ( اهـ وقال ابن الجزري في المقدمة )‬ ‫..................... والضاد من حافته إذ وليا .‬ ‫لضراس من أيسر أو يمناها واللم أدناها لمنتهاها‬ ‫وتشارك الضاد اللم في الجهر . أما من ناحية الشدة والرخاوة فإن‬ ‫سيبويه عد الضاد التي نزل بها القرآن من الحروف الرخوة في حين‬ ‫عد اللم من الحروف المتوسطة بين الشدة والرخاوة ووصفها‬ ‫بصفة النحراف يقول سيبويه ) ومن الحروف الشديد .... وهي‬ ‫الهمزة والقاف والكاف والجيم والباء والطاء والتاء والدال والباء‬ ‫..... ومنها الرخوة وهي الهاء والحاء والغين والخاء والشين والصاد‬ ‫والضاد والزاي والسين والظاء والذال والفاء .... أما العين فبين‬ ‫الرخوة والشديدة تصل إلى الترديد فيها لتشبها بالحاء ومنها‬ ‫المنحرف وهو حرف شديد جرى فيه الصوت لنحراف اللسان مع‬ ‫الصوت ولم يعترض على الصوت كاعتراض الحروف الشديد وهو‬ ‫اللم وإن شئت مددت فيها الصوت وليس كالرخوة لن طرف اللسان‬ ‫ل يتجافى عن موضعه ( اهـ وقد أدى اجتماع خروجهما من‬
  • 2. ‫الحافتين واشتراكهما في التفخيم إلى الخلط بينهما والشتباه في‬ ‫القراءة بين الضاد واللم المغلظة ومقاربة اللم المغلظة الضاد‬ ‫في اللفظ عند بعض من حاولوا نطق الضاد العربية القديمة‬ ‫الفصحى بصفاتها القوية وإخراجها من مخرجها الصحيح في‬ ‫القرنين السادس والسابع الهجري فنطقوا الضاد شبيهة باللم‬ ‫المفخمة وفي ذلك يقول المقرئ النحوي علم الدين السخاوي‬ ‫المصري في قصيدته النونية :‬ ‫ِ‬ ‫1. والضا د عا ل مستطي ل م ط ب ق ج ه ر ي ك ل لديه ك ل لسا ن‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ ََ ٌ *َ ِ ٌ َ ِ ّ‬ ‫ٍ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫2. حاشا لسا ن بالفصاح ة ق ي م *ذر ب لحكام الحروف معا ن‬ ‫ُ‬ ‫َ ٍ‬ ‫ِ َّ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫3. ك م را م ه قو م فما أب دوا سوى * ل م مف خ م ة بل عرفا ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ُ َ َ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫أما في القرن السابع والثامن الهجري فإننا نجد ابن الجزري يشير‬ ‫إلى بعض مظاهر التغير والتحول في نطق الضاد في عصره‬ ‫والخلط بين الضاد والظاء والذال والزاي واللم المغلظة دون‬ ‫تحديد للمكان أو القوام الذين يقع منهم هذا الخلط وذلك في كتابه‬ ‫النشر في القراءة العشر ونوها أيضا بذلك في تمهيده ص 031 /‬ ‫131) واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على‬ ‫اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به.‬ ‫فمنهم من يجعله ظاء مطلقا، لنه يشارك الظاء في صفاتها كلها،‬ ‫ويزيد عليها بالستطالة، فلول الستطالة واختلف المخرجين لكانت‬ ‫ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. وهذا ل يجوز في‬ ‫كلم ا تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد ا تعالى، إذ لو قلنا (‬ ‫ال ضا لي ن() البقرة: من الية 891( بالظاء كان معناه الدائمين، وهذا‬ ‫ّ ّ َ‬ ‫خلف مراد ا تعالى، وهو مبطل للصلة، لن ) الضلل( هو ضد‬ ‫) الهدى( ، كقوله : ض ل م ن ت د عو ن إ ِ ل إِ يا ه() السراء: من الية 76( ، ْ(‬ ‫(َ ّ َ ْ َ ْ ُ َ ّ ّ ُ‬
  • 3. ‫ول ال ضا لي ن() الفاتحة: من الية 7( ونحوه، وبالظاء هو الدوام‬ ‫ّ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫كقوله : ظ ل و ج ه ه م س و دا() النحل: من الية 85( وشبهه، فمثال‬ ‫(َ ّ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ّ‬ ‫الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صادا في‬ ‫نحو قوله : (و أ َ س روا ال ن ج وى() طـه: من الية 26 (و أ َ ص روا وا س ت ك ب روا(‬ ‫َ َْ َْ ُ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫) نوح: من الية 7( فالول من السر، والثاني من الصرار. وقد حكى‬ ‫ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن من العرب من يجعل الضاد ظاء‬ ‫مطلقا في جميع كلمهم. وهذا غريب، وفيه توسع للعامة. ومنهم من‬ ‫ل يوصلها إلى مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة، ل‬ ‫يقدرون على غير ذلك، وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب.‬ ‫ومنهم من يخرجها لما مفخمة، وهم الزيالع ومن ضاهاهم. واعلم‬ ‫أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه‬ ‫بطبعه ل يقدر عليه بكلفة ول بتعليم. ( اهـ ومدينة زيلع تقع جنوب‬ ‫مدينة جيبوتي بجمهورية الصومال قرب باب المندب وهما يطلن‬ ‫على خليج عدن وجنوب غرب اليمن وهم عبارة عن جيل من‬ ‫السودان في طرف أرض الحبشة وقد أشار بعض الباحثين لمشكلة‬ ‫التداخل اللغوي في تعليم العربية لغير الناطقين بها ومنهم‬ ‫الصوماليون إلى ما يؤكد ملحظة ابن الجزري في نطق الزيالع‬ ‫للضاد لما وتغيير مخرجها وصفتها بقوله ) فالناطق بلغة الوردو ل‬ ‫يجعل الضاد دال بل زايا .... أما الناطق باللغة الصومالية فهو يغير‬ ‫من مخرج الصوت وصفته كليهما عند نطقه الصوت " ض " لما في‬ ‫المواقع النهائية ( اهـ وقد أشار ابن الجزري في نصه السابق إلى‬ ‫نطق الزيالع ومن ضاهاهم للضاد لما مفخمة ولمعرفة من‬ ‫ضاهاهم من هم ؟ فسنجد الجواب عند بعض المستشرقين في‬ ‫مطلع القرن العشرين في كتاب دراسات في لهجات جنوب الجزيرة‬
  • 4. ‫العربية اليمنية أن الضاد في عدد من الكلمات نطقا قريبا من نطق‬ ‫الضاد العربية القديمة عند أهل حضر موت وهو كاللم المطبقة‬ ‫وكذلك عند أهل دثينة .‬ ‫ّ ِ ّ َ ّ ِ‬ ‫} إ ِ ش ما م ص و ت ال ضا د ال ل سا نِ ي ة‬ ‫ْ َ ُ َ ْ ُ‬ ‫ب ص و ت ال زا ي و ال ذا ل{‬ ‫ِ َ ْ ِ ّ ِ َ ّ ِ‬ ‫أشار علمة القراءات بل مناز ع إلى وقتنا المعاصر شمس الدين ابن‬ ‫ٍ‬ ‫الجزري في كتابه النشر أن بعض الظواهر الصوتية الخاطئة التي‬ ‫لحظها في عصره أن بعض العوام كان يخلط الضاد الفصيحة‬ ‫بصوت الزاي والبعض الخر يمزجه بصوت الذال اللسانية وكان‬ ‫انتشار هذه الظواهر الصوتية في القرن الثامن الهجري وب ين ذلك‬ ‫ّ‬ ‫بقوله في نشره ج 1 ص 912 ) والضاد انفرد بالستطالة وليس في‬ ‫الحروف ما يعسر على اللسان مثله ومنهم من يمزجه بالذال .....‬ ‫ومنهم من يشمه الزاي وكل ذلك ل يجوز ( اهـ وأكد الدكتور احمد‬ ‫عبد المجيد هريدي في بحثه صوت الضاد وتغيراته أن قبل السلم‬ ‫يوجد الخلط قبل الضاد والزاي في النطق بقوله ص 77 / 87 ) ....‬ ‫ِ‬ ‫ومثل هذا الخلط في النطق بين الضاد والزاي نجد ما يماثله _ قبل‬ ‫السلم _ في نقوس الكتابات العربية الجنوبية القديمة التي وجدت‬ ‫في اليمن وفي نقوش الكتابات الثمودية والصفوية واللحيانية التي‬ ‫وجدت في شمال الحجاز .... وفي ذلك يذكر د / خليل يحيي نامي‬ ‫أن " رسم الضاد في الكتابات العربية الجنوبية الثمودية والصفوية‬ ‫يكاد يكون قريبا في الشكل من رسم حرفي الصاد والذال وقد يدل‬ ‫هذا على أن الضاد كانت قريبة في المخرج في زمن هذه الكتابات‬ ‫من مخرجي الذال والصاد كما أن إبدال الضاد بالزاي في نقش‬ ‫سبأى متأخر يدل على أن مخرج الضاد عند العرب الجنوبيين كان‬
  • 5. ‫عبارة عن ذال مطبقة وكذلك عند الثموديين والصفويين ( اهـ وقد‬ ‫أشار أبو الحسن الصفاقسي ) ت 8111 هـ( إلى بعض أشكال‬ ‫التغيير الصوتي للضاد التي نزل بها القرآن بتحويلها إلى صوت الذال‬ ‫اللسانية حال تلوة القرآن الكريم وعده من اللحن الفاحش الجلي‬ ‫وذلك عند مجاورة الذال أحد حروف الستعلء السبعة وهي القاف‬ ‫والظاء والخاء والصاد والضاد والغين والطاء وفي ذلك يقول‬ ‫الصفاقسي في كتابه الرائع تنبيه الغافلين ص 85‬ ‫في سياق‬ ‫تنبيهاته على الخطاء والمراض اللفظية التي تقع في نطق صوت‬ ‫الذال بقوله ) وبعضهم يجعلها عند حروف الستعلء ضادا وهو لحن‬ ‫فاحش ( اهـ أما في الوقت المعاصر ل يوجد ظاهرة صوتية في‬ ‫اللهجات العامية من إبدال الضاد بصوت الذال أو خلط بصوت الزاي‬ ‫إل في القليل من الكلم .‬ ‫ّ ِّ ِ ََِ َّ َ‬ ‫} ج م ع ا ل ك ل ما ت ال ضا د ي ة ل ت ت م ي ز‬ ‫َ ْ ُ ْ َِ َ ِ‬ ‫م ن غ ي ر ها ال ظا ئ ي ة{‬ ‫ّ ِّ ِ‬ ‫ِ ْ َْ ِ َ‬ ‫في فترة تواجدي بالمدينة المنورة ونزولي الدائم للحرم النبوي‬ ‫وجلوسي الدائم مع أهل السانيد وشيوخ الداء لتلقي القرآن كان‬ ‫هناك أمر شديد النكير ينشره ويقول به الشيخ عبيد ا الفغاني‬ ‫وهو تقريره أن الضاد العربية الفصيحة عنده هي حرف الظاء‬ ‫وكان يتعصب جدا لهذا الرأي ولذا أحذر من التأثر بالمقرئ عبيد ا‬ ‫الفغاني الذي ينشر هذه البدعة في القراءة في المسجد النبوي‬ ‫الشريف، وله أشرطة في الدعوة إليها فكان الشيوخ ينصحونه‬ ‫بالتي هي أحسن ولكنه لم يستجب فاحذروا من كلمه أو التلقي‬ ‫منه وهناك من يدعو إلى هذه البدعة الصوتية أيضا في بلد المغرب‬
  • 6. ‫العربي وللرد على أمثال هذا الشيخ ومن على شاكلته من أهل‬ ‫المغرب العربي الذي يصرون أن الضاد الفصيحة هي حرف الظاء‬ ‫أنقل لهم كلم العلمة ابن الجزري كامل فل غنى لي قارئ عنه فقد‬ ‫ميز رحمه ا بين صوت الحرفين بالمخرجين وخص الضاد‬ ‫بالستطالة فقال رحمه ا في كتابه التمهيد ص 68/ 78/ 88‬ ‫) ) وأما الضاد: فتقدم الكلم على أنها تخرج من المخرج الرابع من‬ ‫مخارج الفم، من أول حافة اللسان وما يليه من الضراس، وهي‬ ‫مهجورة رخوة مطبقة مستعلية مستطيلة. واعلم أن هذا الحرف‬ ‫ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون‬ ‫في النطق به. فمنهم من يجعله ظاء مطلقا، لنه يشارك الظاء في‬ ‫صفاتها كلها، ويزيد عليها بالستطالة، فلول الستطالة واختلف‬ ‫المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق.‬ ‫وهذا ل يجوز في كلم ا تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد ا‬ ‫تعالى، إذ لو قلنا ( ال ضا لي ن() الفاتحة: من الية 7( بالظاء كان معناه‬ ‫ّ ّ َ‬ ‫الدائمين، وهذا خلف مراد ا تعالى، وهو مبطل للصلة، لن‬ ‫) الضلل( هو ضد ) الهدى( ، كقوله ض ل م ن ت د عو ن إ ِ ل إِ يا ه() السراء:‬ ‫:( َ ّ َ ْ َ ْ ُ َ ّ ّ ُ‬ ‫من الية 76 ( (ول ال ضا لي ن() الفاتحة: من الية 7( ونحوه، وبالظاء‬ ‫ّ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫هو الدوام كقوله ظ ل و ج ه ه م س و دا و ه و ك ظي م() النحل: من الية‬ ‫:( َ ّ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ّ َ ُ َ َ ِ ٌ‬ ‫85( وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي‬ ‫يبدل السين صادا في نحو قوله :(و أ َ س روا ال ن ج وى() طـه: من الية‬ ‫ّ ْ َ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫26( و (و أ َ ص روا وا س ت ك ب روا () نوح: من الية 7( فالول من السر،‬ ‫َ َْ َْ ُ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫والثاني من الصرار. وقد حكى ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن‬ ‫من العرب من يجعل الضاد ظاء مطلقا في جميع كلمهم. وهذه‬ ‫غريب، وفيه توسع للعامة. ومنهم من ل يوصلها إلى مخرجها بل‬
  • 7. ‫يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة، ل يقدرون على غير ذلك،‬ ‫وهم أكثر لمصريين وبعض أهل المغرب. ومنهم من يخرجها لما‬ ‫مفخمة، وهم الزيالع ومن ضاهاهم. واعلم أن هذا الحرف خاصة‬ ‫إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه ل يقدر عليه‬ ‫بكلفة ول بتعليم.( اهـ وعنون أيضا في بحثه المفصل في جمع‬ ‫الكلمات الضادية لتتميز من غيرها الظائية فقال ) باب في معرفة‬ ‫الظاء وتمييزها من الضاد حسبما وقع القرآن الكريم ( وهذا الباب‬ ‫يحتاج القارئ إليه، ول بد من معرفته. وقد عمل المتقدمون فيه كتبا‬ ‫نثرا ونظما، ومن أحسن ما نظم فيه ما أخبرني به الشيخ عبد‬ ‫الكريم التونسي ، قراءة مني عليه، قال أخبرنا أبو عبد ا محمد بن‬ ‫بزال النصاري ، قال أخبرنا ابن الغماز ، قال أخبرنا ابن سلمون ،‬ ‫قال أخبرنا ابن هذيل، قال أخبرنا أبو داود، قال أملى علينا الشيخ‬ ‫أبو عمرو الداني من نظمه:‬ ‫) ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا** فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا (‬ ‫) وظعنت أنظر في الظهيرة ظل ة** وظللت أنتظر الظلل لحفظنا (‬ ‫ً‬ ‫) وظمئت في الظما ففي عظمي لظى** ظهر الظهار لجل غلظة‬ ‫وعظنا (‬ ‫) أنظرت لفظي كي تيقظ فظه** وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا (‬ ‫ذكر هذه البيات الربعة جميع ما وقع في القرآن من لفظ الظاء،‬ ‫وميزه مما ضارعه لفظا، وهي اثنتان وثلثون كلمة، وقيل جميع ما‬ ‫في القرآن من ذلك ثمانمائة وأحد عشر موضعا. ولنتكلم الن على‬ ‫هذه البيات كلمة كلمة، ونذكر وقوع كل في القرآن ومعناه باليجاز‬ ‫والختصار، فمن أراد الحاطة بالظاءات فعليه بـ ) رفع الحجاب عن‬
  • 8. ‫تنبيه الكتاب ( الذي ألفه شيخنا المام أبو جعفر نزيل حلب فأقول‬ ‫مستعينا بالله: أما قوله: ) ظفرت ( أي فازت، يقال ظفر الرجل‬ ‫بحاجته يظفر ظفرا إذا فاز بها، والظافر الغالب. والذي وقع في‬ ‫القرآن من هذا اللفظ موضع واحد في سورة الفتح : (م ن ب ع د أ َ نْ‬ ‫ِ ْ َ ْ ِ‬ ‫أ َ ظ ف ر ك م ع ل ي ه م() الفتح: من الية 42( وأما الشواظ فهو اللهب الذي‬ ‫ْ َ َ ُ ْ ََْ ِ ْ‬ ‫ل دخان معه، وقيل الذي معه دخان، وفيه لغتان: ضم الشين‬ ‫وكسرها، وقرئ بهما. ووقع في القرآن في موضع واحد في سورة‬ ‫الرحمن : ( ر س ل ع ل ي كُ ما ش وا ظ م ن نا ر () الرحمن: من الية 53(.‬ ‫ي ْ َ ُ ََْ َ ُ َ ٌ ِ ْ َ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫وأما الحظ فهو النصيب، وهو بالظاء، وضارعه في اللفظ الحض‬ ‫الذي معناه التحريض، يقال حضضت فلنا على الشيء، أحضه أي‬ ‫أحرضه عليه. قال الخليل : الفرق بين الحث والحض، الحث يكون‬ ‫في السير والسوق وكل شيء، والحض ل يكون في سير ول في‬ ‫سوق فأما الول ففي القرآن منه ستة مواضع، والثاني ثلثة مواضع‬ ‫في الحاقة والماعون ول ي ح ض ع لى ط عا م ا ل م س كي ن( ) الحاقة:43(‬ ‫َ َ ِ ْ ِ ْ ِ ِ‬ ‫(َ َ ُ ّ َ َ‬ ‫وفي الفجر (ول ت حا ضو ن () الفجر: من الية 81( هذه الثلثة بالضاد‬ ‫َ َ َ ّ َ‬ ‫وأما الظلم فهو وضع الشيء في غير موضعه، ووقع في القرآن في‬ ‫مائتي موضع واثنين وثمانين موضعا متنوعا. وأما الكظم فهو مخرج‬ ‫النفس، والكظيم مجترع الغيظ، ووقع منه في القرآن ستة ألفاظ.‬ ‫وأما الغيظ فهو المتلء والحنق، وهو شدة الغضب، فهو بالظاء،‬ ‫ووقع في القرآن في أحد عشر موضعا. وضارعه في اللفظ الغيض‬ ‫الذي معناه التفرقة، ووقع في موضعين (و غي ض ا ل ما ء() هود: من‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫الية 44( ، (و ما ت غي ض ا ل َر حام() الرعد: من الية 8(. وما العظيم‬ ‫ُ ْ ْ َ‬ ‫َ َ َ ِ‬ ‫فهو الجليل أي الكبير، وأعظم المر أكبره، ووقع في القرآن في‬ ‫مائة موضع وثلثة مواضع. وأما الظن فهو تجويز أمرين أحدهما‬
  • 9. ‫أقرب من الخر، يقال ظن يظن ظنا، ويكون شكا ويقينا، فالشك‬ ‫ََ ُّ َ ِ ّ ِ‬ ‫نحو : (و ظ ن ن ت م ظ ن ال س و ء () الفتح: من الية 21( ، و (و ت ظ نو ن بال ل ه‬ ‫ّ ْ ِ‬ ‫َ ََُْ ْ َ ّ‬ ‫ّ ِ َ َ ُّ َ ّ ُ ْ‬ ‫ال ظ نو نا() الحزاب: من الية 01( ، واليقين نحو: ( ا ل ذي ن ي ظ نو ن أ َ ن ه م‬ ‫ُّ َ‬ ‫مل قو ر ب ه م () البقرة: من الية 64( ، (ف ظ نوا أ َ ن ه م م وا ق عو ها(‬ ‫ّ ُ ْ ُ َ ِ ُ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ ُ َّ ِ ْ‬ ‫) الكهف: من الية 35( ووقع منه في القرآن سبعة وستون لفظا،‬ ‫وضارعه في اللفظ قوله تعالى : و ما ه و عَ لى ا ل غ ي ب ب ض ني ن(‬ ‫ْ َْ ِ ِ َِ ٍ‬ ‫(َ َ ُ َ َ‬ ‫) التكوير:42( وفيه خلف، فقرأه بالظاء ابن كثير و أبو عمرو و‬ ‫الكسائي ، بمعنى متهم، والباقون يقرؤونه بالضاد بمعنى بخيل.‬ ‫وأما الظعن فهو السفر والشخوص، يقال ظعن يظعن ظعنا إذا‬ ‫شخص أو سافر، ووقع منه في القرآن لفظ واحد في سورة النحل‬ ‫يوم ( ي و م ظ ع ن ك م () النحل: من الية 08( . وأما النظر فهو من نظرت‬ ‫َ ْ َ َ ِْ ُ ْ‬ ‫الشيء أنظره فأنا ناظر، قال المجنون:‬ ‫نظرت كأني من وراء زجاجة** إلى الدار من ماء الصبابة أنظر‬ ‫والنظير المثيل، وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء،‬ ‫ووقع في القرآن منه ستة وثمانون موضعا. وضارعه في اللفظ‬ ‫النضر الذي معناه الحسن، ومنه قوله عليه الصلة والسلم: نضر ا‬ ‫امر أ ً سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها ووقع في القرآن منه‬ ‫ثلثة مواضع، في القيامة و جو ه ي و م ئ ذ نا ض ر ة( ) القيامة:22( وفي‬ ‫(ُ ُ ٌ َ ْ َ ِ ٍ َ ِ َ ٌ‬ ‫النسان (و ل قا ه م ن ض ر ة و س رورا() النسان: من الية 11( وفي‬ ‫ََ ّ ُ ْ َ ْ َ ً َ ُ ُ‬ ‫المطففين ت ع ر ف في و جو ه ه م ن ض ر ة ال ن عي م( ) المطففين:42( .‬ ‫ُ ُ ِ ِ ْ َ ْ َ َ ّ ِ ِ‬ ‫(َ ْ ِ ُ ِ‬ ‫وأما الظهيرة فسيأتي الكلم عليه عند قوله ظهر ظهيرها. وأما‬ ‫الظلة فهو كل ما أظلك ووقع في القرآن منها موضعان (ك أ ن ه ظ ل ة (‬ ‫ََّ ُ ُّ ٌ‬
  • 10. ‫) لعراف: من الية 171( في العراف، و ( ي و م ال ظ ل ة () الشعراء:‬ ‫ّّ ِ‬ ‫َ ْ ِ‬ ‫من الية 981( . وأما ظللت فهو من قولك ظل فلن يفعل كذا إذا‬ ‫دام على فعله نهارا، وهو من ظل يظل وهي أخت كان، ووقع في‬ ‫القرآن منه تسعة ألفاظ (ف ظ لوا في ه ي ع ر جو ن() الحجر: من الية 41(‬ ‫ِ ِ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫بالحجر، ظ ل و ج ه ه م س و دا() النحل: من الية 85( في النحل‬ ‫(َ ّ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ّ‬ ‫والزخرف . ظ ل ت ع ل يه() طـه: من الية 79 ( . (ف ظ ل ت أ َ عْ نا ق ه م(‬ ‫َ ُ ُ ْ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫(َْ َ ََْ‬ ‫) الشعراء: من الية 4( ، (ف ن ظ ل ل ها () الشعراء: من الية 17(‬ ‫ََ َ ّ َ َ‬ ‫كلهما بالشعراء . ( ل ظ لوا م ن ب ع د ه() الروم: من الية 15( في‬ ‫ِ ْ َ ْ ِ ِ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َُْ ْ‬ ‫الروم . (ف ي ظ ل ل ن ر وا ك د () الشورى: من الية 33( بالشورى، (ف ظ ل ت م‬ ‫ََ َْْ َ َ َ ِ َ‬ ‫ت ف كّ هو ن() الواقعة: من الية 56( في الواقعة. وظلت وفظلتم أصله‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫بلمين، لكن خفف مثل مست ومسست. وضارع هذا اللفظ في‬ ‫اللفظ الضلل الذي هو ضد الهدى، نحو (و ض ل ع ن ه م ما كا نوا‬ ‫َ َ ّ َْ ُ ْ َ َ ُ‬ ‫ي ف ت رو ن() النعام: من الية 42( وكذا ما معناه البطانة والتغيب نحو (‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫أ َ إ ِ ذا ض ل ل نا في ا ل َرض() السجدة: من الية 01( أي غبنا وبطننا فيها،‬ ‫ْ ْ‬ ‫َََْ ِ‬ ‫َ‬ ‫فكذلك عيناه في مواضعه ليمتاز من هذا فاعلمه. وأما النتظار فهو‬ ‫التوقع، تقول: انتظرت كذا، أي توقعته، وأتى في أربعة عشر‬ ‫موضعا. وأما الظلل بكسر الظاء فهو جمع ظل، وهو معروف،‬ ‫كظل الشجرة وغيرها، ويقال له ظل في أول النهار، فإذا رجع فهو‬ ‫ّ‬ ‫فيء، والظل الظليل الدائم، فهو وما اشتق منه بالظاء، نحو (مَ د‬ ‫ال ظ ل() الفرقان: من الية 54( و (و ظ ل ل نا عَ ل ي ه م () لعراف: من الية‬ ‫َْ ِ ُ‬ ‫َ ََّْ‬ ‫ّ ّ‬ ‫061( ، ( ي ت ف ي أ ظل ل ه() النحل: من الية 84( ، (في ظ لل () البقرة:‬ ‫َُ‬ ‫ِ‬ ‫ََ َُّ ِ ُ ُ‬ ‫من الية 012( ، (م ن ف و ق ه م ظ لل() الزمر: من الية 61(. وتقدم ذكر‬ ‫ِ ْ َ ْ ِ ِ ْ َُ‬ ‫الظلة، وجمعها ظلل أو ظلل كخلة وخلل، وبرمة وبرام، ووقع منه‬ ‫في القرآن اثنان وعشرون موضعا. وأما الحفظ فهو ضد النسيان،‬
  • 11. ‫وهو بالظاء كيف تصرف، نحو ع لى ك ل ش ي ء ح في ظ() هود: من الية‬ ‫ُ ّ َ ْ ٍ َ ِ ٌ‬ ‫(ََ‬ ‫75( و حا ف ظا ت() النساء: من الية 43( و ح ف ظ ة() النعام: من الية‬ ‫(َ َ َ ً‬ ‫(َ ِ َ ٌ‬ ‫16( و (م ح فو ظ() البروج: من الية 22( و ( ي ح ف ظو ن ه() الرعد: من‬ ‫َ ْ َ ُ َ ُ‬ ‫َ ْ ُ ٍ‬ ‫الية 11( . وقع في اثنين وأربعين موضعا وأما الظمأ بالهمز فهو‬ ‫العطش، ووقع في ثلثة مواضع، في براءة ل ي صي ب ه م ظ مأ() التوبة:‬ ‫( ُ ِ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫من الية 021( وفي طه ( ت ظ م أ() طـه: من الية 911( وفي النور(‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ال ظ مآ ن() النور: من الية 93( وأما الظلماء فهي من الظلمة،‬ ‫ّ ْ ُ‬ ‫وجمعها ظمأت، ووقعت في ستة وعشرين موضعا. وأما العظم فهو‬ ‫معروف، وجمعه عظام، ووقع في أربعة عشر موضعا جمعا وفردا.‬ ‫وأما لظى فأصله اللزوم واللجاج، تقول: ألظ بكذا، أي ألزمه ولج‬ ‫به، ومنه قوله صلى ا عليه وسلم: ألظوا بياذا الجلل والكرام أي‬ ‫الزموا أنفسكم وألجوا بكثرة الدعاء بها، وسميت بعض طباق النار‬ ‫به للزومها العذاب، قال ا تعالى : (و ما ه م م ن ها ب م خ ر جي ن(‬ ‫َ َ ُ ْ ِْ َ ِ ُ ْ َ ِ َ‬ ‫) الحجر: من الية 84( ، ووقع في القرآن منه موضعان ( إ ِ ن ها ل ظى(‬ ‫ّ َ َ َ‬ ‫) المعارج: من الية 51( في المعارج ف أ ن ذ ر ت ك م نارا ت ل ظى( ) الليل:‬ ‫ََ ّ‬ ‫(َ َ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ‬ ‫41( في والليل. وأما الظهار فيأتي الكلم عليه عند قوله ظهر‬ ‫ظهيرها. وأما الغلظ فهو معروف، وفي القرآن منه ثلثة عشر‬ ‫موضعا وأما الوعظ فهو التخويف من عذاب ا، والترغيب في‬ ‫العمل القائد إلى الجنة. قال الخليل : هو التذكير بالخير فيما يرق‬ ‫له القلب، انتهى فهو بل ظاء كيف تصرف، وجمع الموعظة مواعظ،‬ ‫وجمع العظة عظات وضارعه في اللفظ قوله تعالى ج ع لوا‬ ‫:( َ َ ُ‬ ‫ا ل ق رآ ن ع ضي ن() الحجر: من الية 19( في الحجر وهو بالضاد،‬ ‫ْ ُ ْ َ ِ ِ َ‬ ‫ومعناه أنهم فرقوه، وقالوا: هو سحر وشعر وكهانة ونحو ذلك. وأما‬ ‫النظار فهو التأخير والمهلة، تقول أنظرته أي أمهلته، وهو اثنان‬
  • 12. ‫وعشرون موضعا. وأما اللفظ فهو الكلم، وهو مصدر من لفظ‬ ‫يلفظ، وهو موضع واحد ما ي ل ف ظ م ن ق و ل (): من الية 81( في ق‬ ‫ّ‬ ‫(َ َ ْ ِ ُ ِ ْ َ ْ ٍ ق‬ ‫. وأما اليقاظ فهو من اليقظة، وهو ضد الغفلة أو النوم، وهو‬ ‫موضع واحد في الكهف و ت ح س ب ه م أَ ي قاظا() الكهف: من الية 81(‬ ‫(َ َ ْ َ ُ ُ ْ ْ َ‬ ‫وأما الفظ فقيل هو الرجل الكريه الخلق، مشتق من فظ الكرش‬ ‫وهو ماؤه، وهو موضع واحد في آل عمران (و ل و ك ن ت ف ظا() آل‬ ‫ََ ْ ُْ َ َ ّ‬ ‫عمران: من الية 951(. وضارعه في اللفظ الغض الذي معناه الفك‬ ‫والتفرقة، تقول فضضت الطابع أي فككته، وانفض الجماعة أي‬ ‫تفرقوا، قال ا تعالى : ل ن ف ضوا م ن ح و ل ك() آل عمران: من الية‬ ‫ِ ْ َ ِْ َ‬ ‫(َ ْ َ ّ‬ ‫951( ، ) ا ن ف ضوا إ ِ ل ي ها () الجمعة: من الية 11( أي تفرقوا. وأما‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ ّ‬ ‫الحظر فمعناه المنع والحيازة، لن كل حائز لشيء مانع غيره منه،‬ ‫وهو موضعان: في السراء (و ما كا ن ع طا ء ر ب ك م ح ظورا() السراء:‬ ‫َ َ َ َ َ َ ُ َّ َ َ ْ ُ‬ ‫من الية 02( أي ممنوعا، وفي القمر (ك ه شي م ا ل م ح ت ظ ر() القمر: من‬ ‫َ َ ِ ِ ْ ُ َْ ِ ِ‬ ‫الية 13( والمحتظر الذي يعمل الحظيرة. وضارعه في اللفظ‬ ‫الحضر الذي هو ضد الغيبة، ومعناه التيان إلى المكان، ول معنى‬ ‫فارق بينهما، فافهم. وأما قوله ظهر ظهيرها، وقوله في الظهيرة،‬ ‫وقوله ظهر الظهار، فنتكلم عليهن الن. فالظهيرة هي شدة الحر،‬ ‫ومنه قوله : (و حي ن ت ض عو ن ث يا ب كُ م م ن ال ظ هي رة() النور: من الية 85(‬ ‫ّ ِ َ‬ ‫َ ِ َ َ َ ُ َ َِ َ ْ ِ َ‬ ‫. وأما الظهر فهو خلف البطن، ومنه قوله : ( إ ِ ل ما ح م ل ت ظ هو ر ه ما(‬ ‫ّ َ َ ََ ْ ُ ُ ُ ُ َ‬ ‫) النعام: من الية 641( . والظهار هو من ظاهر الرجل من زوجته،‬ ‫ّ ِ َ‬ ‫وهو أن يقول لها أنت علي كظهر أمي، ومنه قوله تعالى: ( ا ل ذي ن‬ ‫ي ظا ه رو ن م ن ك م م ن ن سا ئ ه م() المجادلة: من الية 2( الية. وأما قوله‬ ‫ُ َ ِ ُ َ ِْ ُ ْ ِ ْ ِ َ ِ ِ ْ‬ ‫ظهر هو بضم الظاء، وهو اسم لوقت زوال الشمس، وهو وقت‬ ‫صلة الظهر، تقول أظهرنا أي صرنا في وقت الظهر، قال ا تعالى:‬
  • 13. ‫(و ع ش يا و حي ن ت ظ ه رو ن() الروم: من الية 81(. وأما الظهير فهو‬ ‫َ َ ِّ َ ِ َ ُ ْ ِ ُ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ََْ ِ‬ ‫المعين، والتظاهر التعاون، ومنه قوله تعالى : (و إ ِ ن ت ظا ه را ع ل ي ه‬ ‫َِ ّ ّ َ ُ َ َ ْ ُ َ ِْ ِ ُ َ َ ِ ُ ْ ُ ْ ِ َ َ ْ َ ِ َ ُ َ ْ َ َِ َ‬ ‫ف إ ن ال ل ه ه و م ول ه و ج ب ري ل و صا ل ح ا ل م ؤ مِ ني ن وا ل مل ئ ك ة ب ع د ذ ل ك‬ ‫ظ هي ر() التحريم: من الية 4(. فإذا علم ذلك ففي كتاب ا تعالى‬ ‫َ ِ ٌ‬ ‫منها وما تصرف منها سبعة وخمسون موضعا، وا أعلم. وأما‬ ‫الظفر فهو الذي باليدي والرجل، قال أبو حاتم: يقال ظفر وظفر‬ ‫بضمة واحدة وبضمتين، ول يقال بالكسر كما تقول العامة، وقد‬ ‫يقال للظفر ...... وجمع الظفر أظفار وأظافيرن وقيل أظافير جمع‬ ‫الجمع، كما قيل أقوال وأقاويل، وقيل جمع أظفور. والتظفير هو‬ ‫أخذك الشيء بأطراف أظفارك وتخذيشك إياه بها. ووقع في‬ ‫موضع في النعام قوله تعالى : ( ع لى ا ل ذي ن ها دوا ح ر م نا كُ ل ذي‬ ‫ّ ِ‬ ‫َ ّ َْ‬ ‫ّ ِ َ َ ُ‬ ‫و ََ‬ ‫َ‬ ‫ظ ف ر() النعام: من الية 641( وا أعلم. اهـ‬ ‫ُ ُ ٍ‬ ‫ّ ِ‬ ‫} ال ر د ع لى م ن أ َ ب د لَ ص و ت ال ضا د‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫ّ ّ ََ‬ ‫ب ص و ت ال ظا ء{‬ ‫ّ ِ‬ ‫ِ َ ْ ِ‬ ‫قرأت مقالة جميلة حول صوت الضاد العربية وهي لشي خ فاضل‬ ‫ٍ‬ ‫وصديق عزيز على قلبي وهو الشيخ عبد الرحمن الشهري المحاضر‬ ‫بكلية أصول الدين جامعة الملك خالد بالسعودية من خلل هذه‬ ‫المقالة ناقش مواضيع ونقاط مهمة ونقل كلما مفصل حول صوت‬ ‫الضاد أنقله كامل لتعم الفائدة للجميع .. قال حفظه ا : ) حرف‬ ‫الضاد في اللغة العربية حرف دار حوله جدل طويل ، ول تكاد تجد‬ ‫في كتب التجويد ول في كتب الصوتيات العربية أكثر إثارة للجدل من‬ ‫حرف الضاد ، ومن أجل ذلك سميت اللغة العربية بلغة الضاد!! ول‬ ‫تكاد تجد بين علماء التجويد خلفا في غيره. وقد تردد ت على كثير‬ ‫ُ‬
  • 14. ‫من المقرئين ولم نكن نتوقف عند أي حرف أكثر من توقفنا عند‬ ‫حرف الضاد. ومنذ التقيت بالشيخ الكريم عبيد ا الفغاني في أبها‬ ‫عام 9041 هـ مع أحد تلميذه سمعت لول مرة نقاشا حول حرف‬ ‫الضاد في منزل الشيخ عبيد ا ، وأذكر أنه قام إلى مكتبته فتناول‬ ‫جزءا من فتاوى شيخ السلم ابن تيمية لكي يحتج بكلمه في حرف‬ ‫الضاد ، وكذلك إلى تفسير اللوسي. ثم مرت اليام بعد ذلك ،‬ ‫وسمعت الكثير وقرأت الكثير حول مشكلة حرف الضاد ..... وهذه‬ ‫القضية قد أخذت أبعادا كثيرة في وسط القراء على وجه الخصوص‬ ‫ّ‬ ‫، فكل يذهب إلى سداد رأيه وخطأ رأي مخالفه ، مع احتجاج ك ل‬ ‫بتلقيه ذلك بالسناد ، فك ل فريق يكتب تأييدا لرأيه ، وتسفيها لرأي‬ ‫ّ‬ ‫مخالفه ، وهذا في كتب المتأخرين على وجه الخصوص. وقد كتب‬ ‫ُ‬ ‫العديد من الكتب في هذا الموضوع يتبنى رأيا واحدا هو القول بأن‬ ‫النطق الصحيح للضاد هو كما يقرأه القراء المصريون الن كالشيخ‬ ‫الحصري ، ومحمد رفعت رحمهم ا جميعا ، وكما يقرأ أئمة‬ ‫الحرمين في هذا الزمن ، وتفند هذه المؤلفات الرأي الخر في‬ ‫نطق الضاد ، بل وتسفهه تسفيها شديدا وتلمز القائلين به بأعيانهم‬ ‫وا المستعان ومن تلك المؤلفات كتاب : إعلم السادة النجباء أنه‬ ‫ل تشابه بين الضاد والظاء دراسة تجويدية ، لغوية ، تاريخية ،‬ ‫أصولية. للدكتور أشرف محمد فؤاد طلعت. و الظائيون الجدد ، ردود‬ ‫على شبهات لخالد بن مأمون آل محسوبي. وقد قرأت هاتين‬ ‫الرسالتين مرارا وأكثر ما فيها سب وشتم للمخالف ، ونقل لما‬ ‫يوافق القول الذي ذهب إليه المؤلف ، وربما نقل ما يخالف قوله ثم‬ ‫استدل به للرأي الذي يذهب إليه كاستدلله بقول ابن يعيش مث ل ً‬ ‫في شرح المفصل !! وإلى عهد قريب كانت المصادر التي يمكن‬
  • 15. ‫العتماد عليها في تتبع حرف صوت الضاد ل تزال مخطوطة ، ثم‬ ‫حقق عدد كبير من كتب التجويد المتقدمة على يد الدكتور البصير‬ ‫غانم قدوري الحمد .... فانكشفت للباحثين الكثير من النصوص التي‬ ‫توضح رحلة صوت الضاد الحقيقية عبر الجيال حتى وقتنا القريب.‬ ‫ويمكن إجمال الحديث حول هذا المر في مسائل : الولى: أن‬ ‫الصل في القراءة التباع ، فهي سنة متبعة يأخذها اللحق عن‬ ‫السابق ، لقول النبي صلى ا عليه وسلم :) اقرءوا كما ع لم تم(.‬ ‫ُّ ُ‬ ‫الثانية: أن أقدم وصف مكتوب للضاد وصل إلينا هو وصف إمام‬ ‫النحاة سيبويه رحمة ا عليه في كتابه العظيم ) الكتاب( ، وكل من‬ ‫جاء بعده ينقل عنه. ويمكن تلخيص ما ذكره سيبويه عن الضاد في‬ ‫النقاط التالية: 1- مخرج الضاد ، ذكر سيبويه أنها تخرج ) من بين أول‬ ‫حافة اللسان وما يليها من الضراس(.] الكتاب 334/4[. فالضاد‬ ‫تميزت بمخرجها ، فهي من حافة اللسان من أقصاها ، مع ما يقابلها‬ ‫من الضراس ، وكان سيبويه قد ذكر الضاد قبل الجيم حين رتب‬ ‫الحروف ، لكنه جعل مخرج الضاد بعد مخرج حروف وسط اللسان‬ ‫) ج ش ي ( باتجاه طرف اللسان.] الكتاب 334/4[. 2- صفات الضاد .‬ ‫وقد ذكر سيبويه منها : الجهر ، والرخاوة ، والطباق ، والستعلء‬ ‫،والستطالة. ولكل صفة من هذه الصفات تفصيلت ليس هذا مكان‬ ‫بسطها. فالضاد التي وصفها سيبويه صوت رخو ل ينحبس النفس في‬ ‫مخرجه ، مجهور يتذبذب الوتران عند النطق به ، مطبق ، مستعل ،‬ ‫تميز بالستطالة. 3- كل حرف فيه زيادة صوت ل يدغم في ما هو‬ ‫أنقص صوتا منه. وفي الضاد استطالة ليست لشيء من الحروف‬ ‫فلم يدغموها في شيء من الحروف المقاربة لها ، إل ما روي من‬ ‫إدغامها في الشين في قوله تعالى :) لبعض شأنهم( وسوغ ذلك ما‬
  • 16. ‫في السين من تفش يشبه الستطالة يقربها من الضاد. ومن ثم‬ ‫أدغمت اللم والتاء والدال والطاء والثاء والذال والظاء في الضاد‬ ‫، ولم تدغم هي فيها. 4- الضاد بهذه الصفات التي ذكرها سيبويه‬ ‫صوت متفرد ، ولهذا قال سيبويه :) لول الطباق... لخرجت الضاد من‬ ‫الكلم لنه ليس من موضعها شيء غيرها(. وقد بقي ما كتبه‬ ‫سيبويه نبراسا للعلماء الذين جاءوا بعده ، وفي القرن الرابع‬ ‫الهجري بدأ المر يأخذ منحى آخر ، حيث بدأ النحراف يظهر في‬ ‫النطق بالضاد وخاصة التباسها بصوت الظاء ؛ مما جعل العلماء‬ ‫يكتبون الكتب في التفريق بين الضاد والظاء ، وذلك بجمع اللفاظ‬ ‫التي تكتب بالضاد والتي تكتب بالظاء. وقد أحصى الدكتور حاتم‬ ‫الضامن في مقدمة تحقيقه لكتاب المام محمد بن مالك رحمه ا‬ ‫) العتماد في نظائر الظاء والضاد( تسعة وثلثين تصنيفا في ذلك ،‬ ‫ما بين كتاب ورسالة ومنظومة. انظر] ص 6-21[ من مقدمة تحقيق‬ ‫كتاب العتماد لبن مالك. وقد زاد عليه في الحصاء الدكتور محمد‬ ‫بن صالح البراك في مقدمة تحقيقه لمنظومة ) درة القارئ للفرق‬ ‫بين الضاد والظاء( لعز الدين الرسعني )166 هـ(. حيث ذكر 84‬ ‫مصنفا ، ولم يشر إلى صنيع حاتم الضامن ول تحقيقه لكتاب ابن‬ ‫مالك ، ول لعمل الدكتور رمضان عبد التواب من قبلهما في إحصاء‬ ‫المصنفات في تحقيقه لكتاب ) زينة الفضلء في الفرق بين الضاد‬ ‫والظاء( لبي البركات النباري ، مع اشتهارها. وقد استأثر الهتمام‬ ‫بجمع اللفاظ التي تنطق بالضاد والظاء بجهود العلماء ، فكل‬ ‫المصنفات التي كتبت تعالج هذا المر ،فهي تعالج مسألة كتابة‬ ‫الضاد والظاء ، ولم تتعرض للجانب الصوتي. وهناك مؤلفات أخرى‬ ‫لعدد من العلماء تناولت الجانب الصوتي ، فتحدثت عن خصائص‬
  • 17. ‫صوت الضاد النطقية ، والنحرافات التي تلحقه على ألسنة الناطقين‬ ‫، والصوات التي يختلط بها أو يقترب منها ، وكان لعلماء التجويد‬ ‫مشاركة واضحة في هذا المر ، ومن أهم هذه المصنفات: - رسالة‬ ‫) غاية المراد في إخراج الضاد( لبن النجار )078 هـ( التي حققها‬ ‫الدكتور طه محسن في مجلة المجمع العلمي العراقي في عدد ذي‬ ‫القعدة عام 8041 هـ. - ورسالة ) بغية المرتاد لتصحيح الضاد( لبن‬ ‫غانم المقدسي )4001 هـ( ، التي حققها الدكتور محمد عبد الجبار‬ ‫المعيبد ، ونشرها في مجلة المورد العراقية. - ورسالة في كيفية‬ ‫الضاد لساجقلي زاده )0511 هـ(. وقد طبعت بتحقيق الدكتور حاتم‬ ‫الضامن ، وحدثني الخ إبراهيم الميلي أنه يقوم بتحقيقها كذلك في‬ ‫الكويت ، ... وقد أكدت هذه الرسائل والمؤلفات على حقيقتين‬ ‫: الولى: أن هناك تغيرا حصل في نطق الضاد. الثانية: أن علماء‬ ‫التجويد كانوا مشغولين بتحديد ملمح ذلك التغير ، وأنهم كانوا‬ ‫حريصين على التمسك بالصورة الولى لنطق الضاد. وأختم‬ ‫بالشارة إلى كلم سيبويه حول ما سماها بـ) الضاد الضعيفة( ،‬ ‫وهي أحد الحروف الفرعية غير المستحسنة في قراءة القرآن ول‬ ‫في الشعر ، وهو قوله:) إل أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب‬ ‫اليمن ، وإن شئت تكلفتها من الجانب اليسر ، وهو أخف ، لنها من‬ ‫حافة اللسان مطبقة ، لنك جمعت في الضاد تكلف الطباق مع‬ ‫إزالته عن موضعه ، وإنما جاز هذا فيها لنك تحولها من اليسار إلى‬ ‫الموضع الذي في اليمين وهي أخف ، لنها من حافة اللسان وأنها‬ ‫تخالط مخرج غيرها بعد خروجها ، فتستطيل حين تخالط حروف‬ ‫اللسان ، فسهل تحويلها إلى اليسر ، لنها تصير في حافة اللسان‬ ‫في اليسر إلى مثل ما كانت في اليمن ، ثم تنس ل من اليسر حتى‬ ‫ّ‬
  • 18. ‫تتصل بحروف اللسان ، كما كانت كذلك في اليمن(.] الكتاب 234/4‬ ‫بتحقيق عبد السلم هارون[. وأنقل لكم بعضا من كلم العلماء‬ ‫رحمهم ا في الضاد لتعلموا أن النحراف في نطق هذا الحرف‬ ‫قديم . قال مكي بن أبي طالب القيسي ) ت 734 هـ( :) ول بد للقارئ‬ ‫من التحفظ بلفظ الضاد حيث وقعت ، فهو أمر يقصر فيه أكثر من‬ ‫رأيت من القراء والئمة ... ومتى فرط في ذلك أتى بلفظ الظاء أو‬ ‫بلفظ الذال فيكون مبد ل ً ومغيرا ، والضاد أصعب الحروف تكلفا في‬ ‫المخرج ، وأشدها صعوبة على اللفظ ، فمتى لم يتكلف القارئ‬ ‫إخراجها على حقها أتى بغير لفظها ، وأخل بقراءته(. الرعاية 851-‬ ‫951 وقال أبو عمرو الداني )444 هـ( عن نطق الضاد :) ومن آكد ما‬ ‫على القراء أن يخلصوه من حرف الظاء بإخراجه من موضعه ،‬ ‫وإيفائه حقه من الستطالة(. التحديد 461 وقال عبد الوهاب‬ ‫القرطبي )164 هـ( :) وأكثر القراء اليوم على إخراج الضاد من مخرج‬ ‫ً‬ ‫الظاء ، ويجب أن تكون العناية بتحقيقها تامة ، لن إخراجها ظا ء‬ ‫تبدي ل(. الموضح 411 وقال ابن وثيق الندلسي )456 هـ( عن الضاد‬ ‫ٌ‬ ‫:) و ق ل م ن يحك مها من الناس(. وكان ابن الجزري )338 هـ( قد حدد‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ َ ْ ُ‬ ‫الصوات التي يتحول إليها الضاد على ألسنة المعاصرين له فقال‬ ‫في النشر :) والضاد انفرد بالستطالة ، وليس في الحروف ما يعسر‬ ‫على اللسان مثله ، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة ، وقل من يحسنه ،‬ ‫فمنهم من يخرجه ظا ء. ومنهم من يمزجه بالذال. ومنهم من يجعله‬ ‫ً‬ ‫لما مفخمة. ومنهم من يشمه بالزاي. وكل ذلك ل يجوز(. النشر‬ ‫912/1 وقال ابن الجزري في التمهيد 041-141 :) واعلم أن هذا‬ ‫الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره ، والناس‬ ‫يتفاضلون في النطق به: فمنهم من يجعله ظاء مطلقا... وهم أكثر‬
  • 19. ‫الشاميين وبعض أهل المشرق. ومنهم من ل يوصلها إلى مخرجها ،‬ ‫بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة ، ل يقدرون على غير ذلك‬ ‫، وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب. ومنهم من يخرجها ل ما‬ ‫مفخمة ، وهم الزيالع ومن ضاهاهم(. ويقول ابن غانم المقدسي‬ ‫في ) بغية المرتاد لتصحيح الضاد( :) فليعلم أن أصل هذه المسألة‬ ‫أنهم ينطقون بالضاد ممزوجة بالدال المفخمة والطاء المهملة ،‬ ‫وينكرون على من ينطقون بها قريبة من الظاء المعجمة ، بحيث‬ ‫يتوهم بعضهم أنها هي ، وليس كما توهمه(. وجعل الفصل الثاني‬ ‫من رسالته ) في ما يدل بالتصريح على أن التلفظ بالضاد شبيهة‬ ‫بالظاء هو الصحيح ، وهو المنقول من كلم العلماء الفحول‬ ‫المتلقى كلمهم بالقبول(. وختم ابن غانم المقدسي الرسالة بقوله‬ ‫: " إن من ينطق بالضاد من مخرجها الخالص ، مع صفاتها المميزة‬ ‫لها حتى عن الظاء ، فهو في أعلى مراتب النطق بها ومن الفصاحة.‬ ‫ودونه من ينطق بها من مخرجها مشوبة بالظاء ، لكن من مخرجها‬ ‫وبينها نوع فرق. ودونه من ينطق بها ظاء خالصة. ومن يشمها‬ ‫الدال. ومن يشمها الزاي. ومن يجعلها لما مفخمة. وكذا من ينطق‬ ‫بالضاد طائية ، فهو في أسفل مراتب النطقية بالنسبة إلى من سبق‬ ‫ذكره. أهـ. وأكد محمد المرعشي ساجقلي زاده هذا التجاه في‬ ‫رسالته ) كيفية أداء الضاد( ، فقال:) وأما المقصد فهو أن ما شاع‬ ‫في أكثر القطار من تلفظ الضاد المعجمة كالطاء المهملة في‬ ‫السمع بسبب إعطائها شدة وإطباقا كإطباق الطاء وتفخيما بالغا‬ ‫كتفخيمها خطأ بوجوده(. وقال المرعشي في كتابه النفيس ) جهد‬ ‫المقل( ص 961-071 :) ليس بين الضاد المعجمة والطاء المهملة‬ ‫تشابه في السمع ، وإل صرحوا به ، ول تقارب في الصفة لنهما وإن‬
  • 20. ‫اشتركا في الطباق والستعلء والتفخيم لك ن إطباق الطاء أقوى‬ ‫ّ‬ ‫كما سبق ، وإن الضاد رخو والطاء شديد ، وليس في الضاد قلقلة‬ ‫بخلف الطاء ، وأن الضاد تجد منفذا بين من بين الضراس ، ول‬ ‫ينضغط فيها الصوت ضغط حروف القلقلة كما صرح به الرضي ،‬ ‫وفي الضاد استطالة بخلف الطاء المهملة مع أنهما غير متحدين‬ ‫في المخرج. وليس الفارق بين الضاد والظاء المعجمتين إل‬ ‫الستطالة والمخرج ، ولذا قال ابن الجزري :‬ ‫)) والضاد باستطالة ومخرج ** ميز عن الظاء...((‬ ‫فما اشتهر في زماننا هذا من قراءة الضاد المعجمة مثل الطاء‬ ‫المهملة فهو عجب ل يعرف له سبب(. ويمكن أن نلخص أقوال‬ ‫العلماء في كيفية النطق بالضاد في القرون السابقة فيما يلي:‬ ‫أو ل ً: صعوبة نطق الضاد التي وصفها سيبويه. ثانيا: انحراف ألسنة‬ ‫الناطقين عن نطق الضاد القديمة إلى نطق أصوات أخرى مكانها.‬ ‫ثالثا: لم يتحول صوت الضاد على ألسنة الناطقين بالعربية في‬ ‫العصور المتلحقة إلى صوت معين واحد ، وإنما ظهر في أصوات‬ ‫متعددة ، منها ) الظاء (( اللم المفخمة( ) مزجها بالذال ، أو‬ ‫بالزاي(-) مزجها بالدال والطاء ) الضاد الطائية(. رابع أ: كان علماء‬ ‫ً‬ ‫التجويد المتأخرين أشد إنكارا لنطق ) الضاد الطائية( مكان الضاد‬ ‫القديمة ، من إنكارهم لنطق الصوات الخرى البديلة عن الضاد.‬ ‫خامسا: إن اعتبار ) الضاد الطائية( في زماننا هي الضاد التي يجب‬ ‫أن ينطقها قراء القرآن يثير مفارقة كبيرة بين موقف علماء القراءة‬ ‫في زماننا وموقفهم قبل قرنين أو ثلثة ، من هذه المسألة. وأختم‬
  • 21. ‫بأن القراء المصريين قد انتشروا في الرض وأصبح غالب القراء‬ ‫يقرأ بقراءة أهل مصر ، ولذلك تجد التثريب الشديد على من‬ ‫يخالفهم ، والسخرية منه ، ومن يقرأ ما كتب في الرد على مخالفهم‬ ‫في النطق بالضاد يجد مصداق ذلك ، والمر فيه سعة ، والخلف في‬ ‫نطق الضاد قديم كما لحظنا ، والفقهاء اختلفوا في ذلك كذلك كما‬ ‫نقل الشيخ عبد ا بلقاسم وفقه ا. فلماذا ل تناقش مثل هذه‬ ‫المسألة بطريقة علمية تورد فيها الدلة ، وتتبادل فيها الراء بدون‬ ‫تعصب لرأي بغير دليل. ول سيما أن دافع الفريقين هو المحافظة‬ ‫على كتاب ا ، ودفع الشبهة عنه. وكل فريق يقول أنه تلقى هذه‬ ‫الضاد بالسناد ، والذين يشككون في عدم وجود إسناد للضاد‬ ‫المخالفة للنطق السائد غير منصفين ، لن كل من يقرأها كذلك‬ ‫يقول هكذا أخذتها عن شيخي. والخذ عن الشيخ في هذه المسألة‬ ‫ليس دلي ل ً فاص ل ً لن كل فريق يستدل به ، ول سيما أن الخلف‬ ‫مسطور في كتب العلماء من قديم ، وليس ابن غانم المقدسي ول‬ ‫ساجقلي زاده هما أول من قال بذلك كما ذكر صاحب ) إعلم السادة‬ ‫النجباء(. بل رأينا كلم مكي بن أبي طالب وغيره في ذلك. وقد قال‬ ‫ابن مكي الصقلي المتوفى سنة 105 هـ في كتابه تثقيف اللسان :‬ ‫) حتى ل نكاد نرى أحدا ينطق بضاد ، ول يميزها من ظاء ، وإنما‬ ‫يوقع كل واحدة منهما موقعها ، ويخرجها من مخرجها الحاذق‬ ‫الثاقب ، إذا كتب أو قرأ القرآن ل غير ، فأما العامة وأكثر الخاصة‬ ‫فل يفرقون بينهما في كتاب ول قرآن(. ص 19 وللحديث عن الضاد‬ ‫عند القراء المعاصرين مشاركة أخرى ، بعد أن نقرأ رأي المشايخ‬ ‫الكرام كالدكتور إبراهيم الدوسري حفظه ا ، وهو صاحب خبرة‬ ‫بالشيخ المتولي الذي حدثت له حادثة مع أحد من ينطقون الضاد‬
  • 22. ‫بخلف الضاد التي يقرأ بها القراء المصريون المشهورون عام‬ ‫3921 هـ ، وكان المتولي وقتها شيخا للمقارئ المصرية فرفع أمره‬ ‫إلى الستاذ الكبر الشيخ محمد المهدي العباسي ، فاستحضره‬ ‫واستتابه فلم يتب فحكم بنفيه !!! ] انظر إعلم السادة النجباء ص‬ ‫92-13[. والغرض من هذه المناقشة الوصول إلى رأي مقنع منصف‬ ‫في هذه المسألة إن شاء ا ، بدون تعصب لرأي سابق ، ...( اهـ‬ ‫بورك في الشيخ عبد الرحمن الشهري لعدم التعصب والنصاف‬ ‫الجيد الذي ل يسفه ول يطعن في أحد ول يرم غيره بالسباب أو‬ ‫الفسوق وإن كنت أميل إلى المحافظة على تعليم الناس لكيفية‬ ‫نطقها الصحيح على ما س طره الئمة المعتبرين .‬ ‫ّ‬ ‫ّ ِ‬ ‫} ا ل ف ر ق ب ي ن صو ر ة ال ضا د‬ ‫ْ َ ْ ُ َْ َ ُ َ ِ‬ ‫وال ظا ء في ال ر س م{‬ ‫ّ ْ ِ‬ ‫َ ّ ِ‬ ‫ما الفرق بين رسم الضاد والظاء قديما وحديثا ؟ الجواب يختلف‬ ‫اختلفا ب ينا فقد كانت العرب ل تفرق بين أربعة أحرف في الرسم‬ ‫ّ‬ ‫وهي ) ص ض ط ظ ( وهذه الحرف الربعة تسمى بأحرف الطباق‬ ‫وكانت تكتب قديما جميعها بشكل حرف الصاد ) ص ( والذي فرق‬ ‫بين هذه الحرف الربعة في الخط نصر بن عاصم الليثي حيث‬ ‫أهمل الصاد وأعجم الضاد بنقطة من فوق فتميزت الصاد من أختها‬ ‫الضاد وجاء إلى س ن الصاد وأطاله وجعله كاللف فصار رسمها‬ ‫ّ‬ ‫هكذا ) ط ( وفعل في الظاء كذلك كما فعل في الطاء إل أنه أعجم‬ ‫الظاء بنقطة من فوق فتميزت هذه الحرف عن بعضها فجزاه ا‬ ‫عنا خير الجزاء من نقطه للمصحف الشريف . وحرف الضاد: وهو‬
  • 23. ‫من الحروف الشجرية مخرجه من منفتح الفم، يذكر ويؤنث يقال:‬ ‫ضودت ضادا حسنة وحسنا؛ وجمعه على التذكير أضواد وعلى‬ ‫التأنيث ضادات وهو اسم لعدد الثمانمائة من حساب الجمل وله‬ ‫أنواع: 1- الضاد الكافية كما يكتنفون عن ضماد ؛ وأضداد بذكر الضاد‬ ‫قال الشاعر: فهم فى الحي أحباب وعند الملتقى ضاد 2- الضاد‬ ‫ّ‬ ‫المكررة نحو: فضض؛ وقضض 3- الضاد المدغمة نحو: ر ض ؛ ف ض‬ ‫ّ‬ ‫4- ضاد العجز والضرورة فبعض الناس ينطق بالضاد على حقيقة‬ ‫الدال و هم المصريين عامة وأهل خراسان قاطبة على صيغة الزاي‬ ‫5- الضاد المشددة المبنية بالفتح تقول: ضاده أي خالفه 6- الضاد‬ ‫الصل نحو : ضرب؛حضر ؛فرض 7- الضاد المبدلة : إما عن الصاد‬ ‫كالنصنصة والنضنضة للحركة 0 8- الضاد اللغوى : قال الخليل: الضاد‬ ‫عندهم الهدهد الضعيف قال الشاعر: كأنى ضاد يوم فارقت مالكا‬ ‫أنوء إذا رمت القيام فأكسل . وأما حرف الظاء: وهو حرف لثوى‬ ‫مخرجه من رءوس السنان العليا مجانس مخرج الذال يمد ويقصر؛‬ ‫ويذكر ويؤنث ؛ جمعه على التذكير أظواء وعلى التأنيث ظاءات وهو‬ ‫اسم للعدد التسعمائة من حساب الجمل وله أنواع: 1- الظاء‬ ‫الكافية : وهى التي تقتصر عليها من ذكر الظلم 2- الظاء المدغمة :‬ ‫نحو ك ظ الطعام بطنه إذا مله حتى ل يطيق النفس والكظة شئ‬ ‫ّ‬ ‫يعتري من المتلء 3- ظاء العجز والضرورة : فبعض الناس ينطق‬ ‫بها في صورة الذال 4- الظاء اسم موضع 5- الظاء الصل : نحو‬ ‫ظلم؛ نظر؛ لمظ 6- الظاء المبدلة نحو وقيظ ووقيذ 7- الظاء اللغوي‬ ‫قال الخليل: الظاء عندهم العجوز المثنية ثديها قال الشاعر:‬ ‫) نكحت من حيى عجوزا هرمه** ظاء الثدي كالحسنى هذرمه( وفى‬ ‫سر صناعة العراب: أنها ل توجد في كلم النبط وإذا وقعت فيه‬
  • 24. ‫قلبوها طاء يقولون : ناطور وإنما هو ناظور فاعول من نظر ينظر‬ ‫ثانيا: مسيس الحاجة إلى إتقان الفصل بين هذين الحرفين: يقول‬ ‫المام أبو عمرو الداني في كتابه التحديد ) فإن مما يكمل به‬ ‫لطالب القرآن تجويد التلوة؛ ويحصل لهم به اسم الدراية معرفة‬ ‫الفرق بين الضاد والظاء في كتاب ا عز وجل واستعمال اللغة‬ ‫ومتى لم يعرف القارئ الفرق بينهما في لفظه صار لحنا مبدل‬ ‫للتلوة ومغيرا لمعنى كلم ا عز وجل لختلف ما بينهما ويقول‬ ‫الصمعي : تتبعت لغات العرب كلها فلم أجد فيها أشكل من الفرق‬ ‫بين الضاد والظاء ( اهـ ويقول صاحب العين ) إتقان الفصل بينهما‬ ‫واجب ( اهـ وأخيرا يقول الزمخشرى) وإتقان الفصل بين الضاد‬ ‫والظاء واجب ومعرفة مخرجهما لبد منه للقارئ فإن أكثر العجم ل‬ ‫يفرقون بين الحرفين ..( اهـ .‬ ‫ّ‬ ‫} أ َ ب يا ت ع ل م ال دي نِ ال س خا وِ ي‬ ‫ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ ُ ََ ُ‬ ‫ال س خا و ي، وهذه القصيدة مطلعها و شفيه ح ها{‬ ‫ّ َ ِ ّ في ال ضا د يقول َ ر ُ َ‬ ‫ّ ِ َ ْ‬ ‫الناظم :‬ ‫وقبل الشرح لبيات القصيدة ل بد من ترجمة مفصلة لعلم الدين‬ ‫)) يا م ن يرو م تلو ة القرآ ن * و يرو د ش أ و أئم ة التقا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ل ت حس ب ال ت جوي د م دا مف رطا * أ و م د مال م د فيه ل وا ن ((‬ ‫َ َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ّ‬ ‫ِ ّ ْ َ َ ّ ُ ٍ‬ ‫)) َ ْ‬ ‫)) أو أ ن تش د د بعد م د همز ة * أ و أ ن ت لو ك الحر ف كال س كرا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َُ َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ْ ُ ّ َ‬ ‫)) أو أن ت فو ه بهمز ة م ته وعا *ف ي ف ر سام عها من ال غثيا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ِ ّ‬ ‫ِ َُ ّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫)) للحر ف ميزا ن فل ت ك طاغيا * فيه ول ت ك م خ س ر الميزا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُ ْ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وهو أ َ بو ال ح س ن ع ل ي ب ن م ح م د ب ن ع ب د ال ص مد وهذه الترجمة نقل‬ ‫ّ َ‬ ‫َ َ ِ َِ ّ ُ ُ َ ّ ِ ِ َْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫من كتاب سير أعلم النبلء ج 32 ص321 ) ال ش ي خ، ا لِ ما م،‬ ‫َ ُ‬ ‫ّْ ُ‬
  • 25. ‫َ َ ِ ِ ّ ُ‬ ‫ال ع ل ّم ة، ش ي خ ال ق را ء وا ل ُد با ء، ع ل م ال د ي ن، أ َ بو ال ح س ن عَ ل ي ب ن‬ ‫ّْ ِ ُ‬ ‫ُ ّ ِ َ ََ ِ ََ ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫م حَ م د ب ن ع ب د ال ص م د ب ن ع طا س ال ه م دا ن ي، ال م ص ر ي، ال س خا و ي،‬ ‫ّ َ ِ ّ‬ ‫ِ ْ ِ ّ‬ ‫ِ َ ْ َ ِ ّ‬ ‫ّ َ ِ ِ َ ّ‬ ‫ُ ّ ِ ِ َْ ِ‬ ‫ال شا ف ع ي، ن ز ي ل د م ش ق .و ل د س ن ة ث ما ن و خ م س ي ن، أ َ و س نة ت سع.‬ ‫ْ ََ ِ ْ‬ ‫ّ ِ ِ ّ َ ِْ ُ ِ َ ْ َ ُِ َ :ََ َ َ َ ٍ َ َ ْ ِْ َ‬ ‫َ ِ ٍ‬ ‫و ق د م ال ث غ ر في س ن ة ا ث ن ت ي ن و س ب ع ي ن .و س م ع م ن : أ َ بي طا ه ر‬ ‫ََ ِ ََْْ ِ َ َْ ِْ َ َ َ ِ َ ِ ْ ِ‬ ‫َ َ ِ َ ّ ْ َ ِ‬ ‫ال س ل ف ي، و م ن أ َ بي ال طا ه ر ب ن ع و ف، و ب م ص ر م ن أ َ بي ال ج ي وش‬ ‫ُُ ْ‬ ‫ّ ِ ِ ِ َ ْ ٍ َِ ِ ْ َ ِ ْ ِ‬ ‫َّ ِ ّ َ ِ ْ ِ‬ ‫ع سا ك ر ب ن ع ل ي، و أ َ بي ال قا س م ال بو ص ي ر ي، و إ ِ س ما ع ي ل ب ن ياسي ن،‬ ‫َ‬ ‫َ ِ ِ ُ ِْ ِ ّ َ ْ َ ِْ َ ِ َ‬ ‫َ َ ِ َ ِ َِ ّ َ ِ‬ ‫و ب د م ش ق م ن ا ب ن ط ب ر ز ذ، وال كِ ن د ي، و ح ن ب ل .و ت ل َ بال س ب عِ عَ لى:‬ ‫َ‬ ‫ّْ‬ ‫ْ ِ ّ َ ََْ ٍ ََ ِ‬ ‫َِ ِ َ ْ َ ِ ِ ْ ِ ََ ْ َ َ َ‬ ‫ال شا ط ب ي، و أ َ بي ال ج و د، وال ك ن د ي، وال ش ها ب ال غ ز ن و ي .و أق ر أ َ ال نا س‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َْ ِ ّ ََ َ‬ ‫ّ َ ِ‬ ‫ُ ْ ِ َ ِْ ِ ّ َ‬ ‫ّ ِِ ّ َ ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫د هرا، و ما أسن د ال ق راءا ت ع ن ال غ ز ن و ي وال ك ن د ي، و كا نا أ َ عْ لى‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ِ ّ َ ِْ ِ ّ َ َ َ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫إ ِ س نادا من ال خ ر ي ن، ا م ت ن ع م ن ذ ل ك ل َنه ت ل َ ع ل ي ه ما بـ ) ال م ب هج( ، و ل م‬ ‫ُْ ِ‬ ‫ََْ ِ َ ِ‬ ‫ََْ َ ِ ْ َِ َ ّ َ‬ ‫َ ِْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َْ‬ ‫َ ِْ َ ّ ُ‬ ‫ي كُ ن ب أخ ر ة ي رى ا لِ ق را ء ب ه و ل َ ب ما َ زا د عَ لى ال س بع، ف ق ي ل : إ ِ ن ه‬ ‫ّْ‬ ‫ْ َ َ ِ ِ َ ِ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ َِ َ ٍ َ َ‬ ‫ا جتن ب ذ ل ك ل م نا م رآ ه .و كا ن إ ِ ماما في ال ع ر ب ي ة، ب ص يرا بال ل غ ة،‬ ‫َ َِّ ِ َ ِْ ِ ّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َِ َ ِ ََ ٍ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ف ق يها، م ف تيا، عا لما بال ق راءا ت و ع ل ل ها، مُ ج ودا ل ها، با رعا في‬ ‫ِ‬ ‫َ ّ َ َ َ ِ‬ ‫ِ َ َِِ َ‬ ‫ِ ِ َ‬ ‫َ ِ‬ ‫ُ ِْ‬ ‫َ ِْ‬ ‫ال ت ف س ي ر ص ن ف و أق ر أ َ و أ َ فاد، و ر وى ال ك ث ي ر، و ب ع د صي ته، و ت كا ث رَ ع ل يْ هِ‬ ‫ََ َ َ ََ‬ ‫َِْ َ ََ ُ َ ِ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ّ ْ ِْ ِ .َّ َ ََ َ َ َ‬ ‫ْ َ ِ ّ َ ِ َ ُ ّْ ِ‬ ‫ال ق را ء . ت ل َ ع ل ي ه ش م س ال د ي ن أ َ بو ال ف ت ح ا ل َن صا ر ي، و ش ها ب ال د ي ن‬ ‫َْ ِ‬ ‫ََْ ِ :َ ْ ُ ّْ ِ ُ‬ ‫ُ ّ ُ َ‬ ‫َ ِ ّ ََ ِ ّ‬ ‫أ َ بو شا م ة، و ر شي د ال د ي ن ا ب ن أ َ بي ال د ر، و ز ي ن ال د ي ن الز وا و ي، و ت ق ي‬ ‫ّ ّ َ َْ ُ ّْ ِ‬ ‫ّْ ِ ْ ُ ِ‬ ‫َ َ َ َ َ ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّْ ِ‬ ‫ال د ي ن ي ع ق و ب ال ج را ئ د ي، وال ش ي خ حس ن ال ص ق ل ي، و ج مال ال د ي ن‬ ‫ّ َّ ّ َ َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّْ ُ‬ ‫َ َ ِ ِ ّ َ‬ ‫ّْ ِ َ ْ ُ ْ ُ‬ ‫ال فا ض ل ي، و ر ضي ال د ي ن ج ع فر بن د نو قا، و ش م س ال د ي ن م حَ م د ا بن‬ ‫ّْ ِ ُ ّ ُ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫ّْ ِ َ ْ َ‬ ‫َ ِِ ّ َ َ ِ‬ ‫ال د م يا ط ي، ون ظا م ال د ي ن م ح م د ب ن ع ب د ال ك ر ي م ال ت ب ر ي ز ي، وال ش ها ب‬ ‫ّ َ ُ‬ ‫َ ِْ ِ ّْ ِْ ِ ّ َ‬ ‫ّ َْ ِ ّ َ َ ُ ّْ ِ ُ َ ّ ُ ُ َْ ِ‬ ‫ا بن مزه ر، و ع د ة .و ح د ث ع ن ه: ال ش ي خ ز ي ن ال د ي ن ال فا ر ق ي،‬ ‫َ ِ ِ ّ‬ ‫ّْ ُ َْ ُ ّْ ِ‬ ‫ٍ َ ِ ّ ٌ َ َ ّ َ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ ِ َ ُ َ ّ ُ ُ َ ْ َ َ‬ ‫وال ج ما ل ا ب ن ك ث ي ر، وال ر ش ي د ب ن ال م ع ل م، و م ح م د ب ن قا ي ما ز‬ ‫َ َ َ ُ ْ ُ َِْ ٍ َ ّ ِْ ُ ُ‬ ‫ال د ق ي ق ي، وال خ ط ي ب ش ر ف ال د ي ن ال ف زا ر ي، و إ ِ ب را ه ي م ا ب ن ال م خ ر م ي،‬ ‫ُ َ ّ ِ ّ‬ ‫َ َ ِ ّ َ ْ َ ِْ ُ ْ ُ‬ ‫ّ ِْ ِ ّ َ َ ِْ ُ َ َ ُ ّْ ِ‬ ‫و أ َ بو ع ل ي ا ب ن ال خ ل ّل، و إ ِ ب را ه ي م ب ن ال ن ص ي ر، و إ ِ س ما عِ ي ل ب ن مَ ك ت و م،‬ ‫َ ِ َ ْ َ ِْ ُ ُ ّ ِْ ِ َ ْ َ ْ ُ ُ ُْ ْ ٍ‬ ‫َِ ّ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ِ ُُ ْ ِ ِ‬ ‫وال ز ي ن إ ِ ب را ه ي م ا ب ن الشي را ز ي، وآ خ ر و ن .و كا ن م عَ س ع ة ع ل و م ه‬ ‫َ ِ ّ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ّْ ُ ْ َ ِْ ُ ْ ُ‬
  • 26. ‫و ف ضا ئ ل ه د ينا، حس ن ا ل َخ ل َق، مح ببا إ ِ لى ال نا س، وا ف ر ال ح ر مَ ة،‬ ‫ُ ْ ِ‬ ‫ِ َ ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ ُ ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ِِ ِ َّ‬ ‫م طرحا لل ت كَ ل ف، ل ي س ل ه شغ ل إ ِ ل ّ ال ع ل م ونش ر ه ش ر ح ) ال شاطب ي ة(‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ .َ َ َ‬ ‫ِْ ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ ّ ّ ِ َْ َ َ ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ َِ ُ‬ ‫في م ج ل د ي ن، و) ال را ئ ي ة (في م ج ل د، و ل ه كِ تا ب ج ما ل ال ق را ء( ، و ك تا ب‬ ‫ُ ّ ِ‬ ‫ُ َ ّ ٍ َ َ ُ َ ُ )َ َ ِ‬ ‫ّ َِ َ ِ‬ ‫ُ َّ َْ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ َ َِ َ‬ ‫م ن ير ال د يا جي في ال دا ب( ، وبل غ في ال ت ف س ي ر إ ِ لى ال كه ف، و ذ ل ك‬ ‫ّ ْ ِْ ِ َ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫)ُ ِ ْ‬ ‫في أ َ ر ب ع م ج ل دا ت، و ش ر ح ) ال م ف ص ل (في أ َ ر ب ع م ج ل دا ت، و ل ه ال نظ مُ‬ ‫َْ ِ ُ َّ َ ٍ ََ ُ ّ‬ ‫ُ َ ّ َ ِ‬ ‫َْ ِ ُ َّ َ ٍ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫وال ن ث ر .و كا ن يتر خ ص في إ ِ ق را ء ا ث ن ي ن ف أ ك ثر ك ل وا ح د في س و ر ة،‬ ‫ُ ْ َ ٍ‬ ‫ْ َ ِ َْْ ِ ََ َْ ُ ّ َ ِ ٍ ِ‬ ‫ّ ُ ِ‬ ‫َ ّْ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ ِ ٍ َِ ْ َ َ‬ ‫و في ه ذا خ ل َف ال س ن ة، ل َن نا أمر نا با لن صا ت إ ِ لى قا ر ئ ل ن ف ه م‬ ‫َّ ُ َ ِ ِ َ ِ َ‬ ‫ّّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ونعق ل و ن ت د ب ر .و ق د و ف د ع لى ال س ل طان ص ل َح ال د ي ن ب ظا ه ر ع كا في‬ ‫َ ِ ّْ ِ ِ َ ِ ِ َ ّ ِ‬ ‫ّْ َ‬ ‫َ َََ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫س ن ة س ت و ث ما ن ي ن ز م ن الم حاص ر ة، فا م ت د ح ه ب قصي د ة ط و ي ل ة،‬ ‫َ ٍ َ َِْ ٍ‬ ‫َ ِ َ َْ َ َ ُ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ِ ِ ّ ََ َ ِْ َ َ َ َ‬ ‫وا ت ف ق أ َ ن ه ا م ت د ح أ َ يضا ال ر ش ي د ال فا ر ق ي، و ب ي ن ال م م دو ح ي ن في‬ ‫َ ْ ُ َْ ِ ِ‬ ‫َ ِ ِ ّ ََْ َ‬ ‫ّ ِْ َ‬ ‫َ ّ َ َ ّ ُ َْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ال م و ت أ َ ز ي د م ن ما ئ ة عا م .قا ل ا لِ ما م أ َ بو شا م ة :و في ثا ني عش ر‬ ‫َ ِ‬ ‫َ َ َ َ ِ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ ِ َ ٍ َ َ‬ ‫َ ْ ِ َْ ُ ِ ْ‬ ‫َ ٍ ُ ُ ّ َ َْ َُ ََ ُ‬ ‫ج ما دى ال خ ر ة، س ن ة ث ل َث و أ َ ر ب ع ي ن و س تّ ما ئ ة، ت و ف ي ش ي خ نا ع ل م‬ ‫ٍ َ َْ ِْ َ َ ِ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ّ ِ ّ ِ َ َ َ‬ ‫ال د ي ن ع ل َم ة ز ما ن ه و ش ي خ أ َ وا ن ه ب م ن ز ل ه بال ت ر ب ة ال صا لح ي ة، و كا ن‬ ‫َ ُ َ َ ِ ِ َ َْ ُ َ ِ ِ ِ َْ ِِ ِ ِ ّ َْ ِ‬ ‫ّْ ِ‬ ‫َ ّ ً‬ ‫ع لى ج نا ز ت ه هي ب ة و ج ل َل ة و إخ با ت، و م ن ه ا س ت ف د ت ع ل وما ج م ة‬ ‫َِ َِ ِ َ َ ٌ َ َ َ ٌ َِ َ ٌ َ ِْ ُ َْ َ ْ ُ ُُ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ ُ َ َ ُ ْ ِ ُ ِ ّ َْ ِ ََ ُ‬ ‫كال ق راءات، وال ت ف س ي ر، و ف ن و ن ال ع ر ب ية .ق ل ت :كا ن ي ق ر ئ بال ت ر ب ة، و ل ه‬ ‫َ َِّ‬ ‫َ ّ ْ ِْ ِ َ ُُ ْ ِ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ح ل ق ة بال جا م ع ( اهـ.‬ ‫َْ َ ٌ ِ َ ِ ِ‬ ‫قال رحمه ال في نونيته في التجويد :‬ ‫1. )) والضا د عا ل مستطي ل م ط ب ق ج ه ر ي ك ل لديه ك ل لسا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ ََ ٌ *َ ِ ٌ َ ِ ّ‬ ‫ٍ ُ‬ ‫ُ‬ ‫2. )) حاشا لسا ن بالفصاح ة ق ي م *ذر ب لحكام الحروف معا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٍ‬ ‫ِ َّ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫3. )) ك م را م ه قو م فما أب دوا سوى * ل م مف خ م ة بل عرفا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ُ َ َ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫4.‬ ‫))م ي ز ه باليضاح عن ظا ء ففي * ) أ ض ل ل ن( أو في غي ضَ(‬ ‫)ِ‬ ‫َْْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ ْ ُ‬ ‫ي ش ت بها ن ((‬ ‫ِ‬ ‫َِْ‬
  • 27. ‫5. )) وكذاك م حت ض ر( ) ونا ض ر ة إلى( * و ) ول ي ح ض( و خ ذ ه ذا‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َ ُ ّ‬ ‫ِ َ ُ‬ ‫)ُ ْ َ ُ‬ ‫إ ِ ذعان ِ(‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫6. )) و أ َ ب ن ه عند التاء نح و ) أ ف ض ت م( * والطا ء نح و ) ا ضط ر( غي ر‬ ‫ْ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِْ ُ‬ ‫جبا ن ((‬ ‫ِ ِ‬ ‫7. )) والجي م نح و ) اخف ض جنا حك (مث له * والنو ن نح و ي حِ ض ن(‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ )َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ق س ه وعا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ِ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫8. )) والرا كـ و لي ض ر ب ن( أو ل م كـ ) ضـ * ـ ل ا ( ب ي ن حي ث‬ ‫ِ َّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫)َ ْ ْ ِ ْ َ‬ ‫يل ت قيان ِ(‬ ‫ْ َ ِ‬ ‫9. )) وبيا ن ) بع ض ذنو ب هم( و) ا غ ض ضْ( و) أ نـ * ــ ق ض ظ ه رك(‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ِ ُ ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫أ َ ع ر ف ه تك ن ذا شا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِ ْ ُ‬ ‫البيت الول والثاني : قال الناظم رحمه ا‬ ‫)) والضا د عا ل مستطي ل م ط ب ق ج ه ر ي ك ل لديه ك ل لسا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ ََ ٌ *َ ِ ٌ َ ِ ّ‬ ‫ٍ ُ‬ ‫ُ‬ ‫)) حاشا لسا ن بالفصاح ة ق ي م *ذر ب لحكام الحروف معا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٍ‬ ‫ِ َّ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الشرح : أقول وبالله التوفيق والسداد يبين الناظم رحمه ا أن‬ ‫الضاد التي نزل بها القرآن يشترط فيها العلو والستطالة والطباق‬ ‫والجهر وقوله عا ل إشارة إلى صفة الستعلء لعلو مؤخرة اللسان‬ ‫ِ‬ ‫عند التلفظ بها و الستطالة ذكرها الناظم ليبين تمييز الضاد على‬ ‫غيرها بهذه الصفة والطباق يقصد به انطباق اللسان وغار الحنك‬ ‫العلى على بعض عند التلفظ بها ويؤدي ذلك العمل لحصر الصوت‬ ‫بين اللسان والغار . ووضح أن الضاد الفصيحة مجهورة بحبس هواء‬ ‫النفس معها والحذر من تدفق هواء النفس عند التلفظ بها وإل‬ ‫تحولت إلى مهموس الضاد والقرآن لم ينزل بمهموس الضاد بل‬ ‫بمجهورها . وقوله ) ي ك ل لديه ك ل لسان ( ي ك ل : فعل مضارع من‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ ِ ّ‬ ‫الكللة وهي التعب ومعني يكل أي ل يستطيع العامي الذي لم‬
  • 28. ‫يتدرب عليها أن يخرجها كما كان ينطق بها فصحاء العرب فهي‬ ‫صعبة على العامي الذي لم يتمرس ويتدرب عليها وسهلة لمن تدرب‬ ‫عليها برياضة الفم . والبعض الخر يعتقد أن كون مخرج الضاد صعبة‬ ‫يجوز إخراجها حسب ما تيسر لي شخص فإن كون الضاد صعبة في‬ ‫نطقها على من لم يتدرب عليها ل يعني إسقاط التكليف عن القراء‬ ‫في إخراجها من غير مخرجها بل هم مكلفون بإخراجها من مخرجها‬ ‫والمولى عز وجل لم يؤمر النسان إل بما يسهل عليه قال تعالى (‬ ‫و ل ق د ي س ر نا ا ل ق رآ ن لل ذ ك ر ف ه ل م ن م د ك ر( ) القمر:71( والواجب على‬ ‫ََ َ ْ َ ّ َْ ْ ُ ْ َ ِ ّ ْ ِ َ َ ْ ِ ْ ُ ّ ِ ٍ‬ ‫القارئ إخراجها من مخرجها لننا متعبدون بتلوة القرآن وإقامة‬ ‫حروفه كما نزل بها الوحي وليس حسب ما تيسر لكل عامي أو شيخ‬ ‫متساهل ويظن البعض أن المطالبة بإخراج هذا الحرف من مخرجه‬ ‫يحدث فتنة والحق أن الفتنة في قراءة القرآن بغير ما نزل به قال‬ ‫صلى ا عليه وسلم ) اقرءوا كما علمتم ( قال كما علمتم ولم يقل‬ ‫كما تيسر لكل واحد منا أو حسب ما يرى كل من تصدر للقراء‬ ‫والتعليم بل قراءة الضاد بغير ما نزل بها الوحي فيه فتنة ومخالفة‬ ‫ََْ ْ َ ِ ّ ِ َ ُ َ ِ ُ َ‬ ‫للنبي صلى ا عليه وسلم لقوله تعالى (ف ل ي ح ذ ر ا ل ذي ن ي خا ل فو ن‬ ‫ع ن أ َ م ر ه أ َ ن ت صي ب ه م ف ت ن ة أ َ و ي صي ب ه م ع ذا ب أَ لي م() النور: من الية 36(‬ ‫َ ْ ْ ِ ِ ْ ُ ِ َ ُ ْ َِْ ٌ ْ ُ ِ َ ُ ْ َ َ ٌ ِ ٌ‬ ‫فالفتنة الكبيرة في عدم تحقيق مخرج هذا الحرف كما كان ينطق‬ ‫به النبي صلى ا عليه وسلم وكما علم صحابته . ولمعرفة التلفظ‬ ‫بالضاد الفصيحة لبد للقارئ من معرفة ثلثة أمور : الول معرفة‬ ‫من أين تخرج في الفم وحدودها. والثاني : معرفة صفاتها التي‬ ‫تتميز بها عن غيرها والثالث : معرفة ما يتشابه معها من الناحية‬ ‫المخرجية والصوتية من أصوات الحرف وقد بين مخرجها وصفاتها‬ ‫وما يشابهها من الصوات حسن بن قاسم المرادي ) ت 947 هـ(‬
  • 29. ‫شارح نونية السخاوي بقول ص 801/ 901 ) .... فأما مخرج الضاد‬ ‫فقد تقدم أنه يخرج من أول حافة اللسان وما يليها من الضراس‬ ‫وينبغي أن يعلم أنه ليس المراد بأول الحافة ما يحاذي أقصى‬ ‫اللسان فإن الضاد ليست محاذية لمخرج القاف والكاف بل هي‬ ‫منهما إلى الفم ولذلك عدها الخليل في الحروف الشجريات ول‬ ‫يخرج من مخرج الضاد حرف غيرها وتخرج من الجانب اليمن ومن‬ ‫الجانب اليسر وإخراجها من اليسر أيسر على أكثر الناس مع أن‬ ‫في إخراجها من الجانبين صعوبة . وأما صفات الضاد فاعلم أن‬ ‫فيها من صفات القوة أربع صفات ومن صفات الضعف صفة واحدة‬ ‫فالربعة التي من صفات القوة هي الستعلء والستطالة والطباق‬ ‫والجهر وهي المشار إليها بقوله ) والضاد عال مستطيل مطبق جهر‬ ‫( والصفة التي من صفات الضعف الرخاوة فإن الضاد حرف رخو‬ ‫..... وأما ما يشتبه بلفظ الضاد من الحروف فحرفان وهما الظاء‬ ‫واللم وذلك لن الظاء يشارك الضاد في أوصافه المذكورة غير‬ ‫الستطالة ولذلك اشتد شبهه به وعسر التمييز بينهما واحتاج القارئ‬ ‫في ذلك إلى الرياضة التامة ولكن مخرج الظاء متميز عن مخرج‬ ‫الضاد ل اتصال بين مخرجيهما ولول اختلف المخرجين وما في‬ ‫الضاد من الستطالة لتحدا في السمع واللم تشارك الضاد في‬ ‫المخرج لن الضاد من أقصى الحافة واللم من أدنى الحافة والضاد‬ ‫حرف مستطيل استطال في مخرجه وامتد صوته حتى اتصل بمخرج‬ ‫اللم فلذلك شابه لفظه لفظ اللم المفخمة وربما أخرجه بعض‬ ‫الناس لما مفخمة واللم تشارك الضاد في مخرجه ل في أوصافه‬ ‫إذ ليس فيها شئ من صفات الضاد المذكورة إل أنها بين الرخاوة‬
  • 30. ‫والشدة فتوافقه في شئ من الرخاوة فهي بعكس الظاء لن الظاء‬ ‫تشارك الضاد في أوصافه ل في مخرجه ...( اهـ‬ ‫البيت الثالث والرابع والخامس :‬ ‫))م ي ز ه باليضاح عن ظا ء ففي * ) أ ض ل ل ن( أو في غي ضَ(‬ ‫)ِ‬ ‫َْْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ ْ ُ‬ ‫ي ش ت بها ن ((‬ ‫ِ‬ ‫َِْ‬ ‫ِ‬ ‫)) وكذاك م حت ض ر( ) ونا ض ر ة إلى( * و ) ول ي ح ض( و خ ذ ه ذا إ ِ ذعا ن‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َ ُ ّ‬ ‫ِ َ ُ‬ ‫)ُ ْ َ ُ‬ ‫((‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫)) و أ َ ب ن ه عند التاء نح و ) أ ف ض ت م( * والطا ء نح و ) ا ضط ر( غي ر جبا ن‬ ‫ْ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِْ ُ‬ ‫((‬ ‫الشرح : يشير الناظم في هذه البيات إلى أمثلة يمكن أن يشتبه بها‬ ‫صوت الضاد مع الظاء فأشار أن الضاد في قوله تعالى ّ( أ َ ض ل ل ن (‬ ‫َْْ َ‬ ‫) إبراهيم: من الية 63( تلفظ بالضاد المعجمة ل بالظاء وكذلك‬ ‫قوله ( ت غي ض ا ل َر حا م() الرعد: من الية 8( غيض فإنها بالضاد‬ ‫ُ ْ ْ َ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫وكذلك إن دلت على نقص نحو (و غي ض ا ل ما ء() هود: من الية 44(‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫َ ِ‬ ‫وبالظاء إن دلت على غيظ نحو ع ضوا ع ل ي ك م ا ل َنا م ل م ن ا ل غ ي ظ(‬ ‫ََْ ُ ُ ْ َ ِ َ ِ َ ْ َْ ِ‬ ‫(َ ّ‬ ‫) آل عمران: من الية 911 ( (وا ل كا ظ مي ن ا ل غ ي ظ() آل عمران: من‬ ‫َ ْ َ ِ ِ َ ْ َْ َ‬ ‫الية 431 ( ت كا د ت م ي ز م ن ا ل غ ي ظ() الملك: من الية 8( أما لفظ )(‬ ‫(َ َ ُ َ َ ّ ُ ِ َ ْ َ ْ ِ‬ ‫م ح ت ض ر() القمر: من الية 82( فهو بالضاد وكذلك يقرأ لفظ ( نا ض ر ة(‬ ‫َ ِ َ ٌ‬ ‫ُ َْ َ ٌ‬ ‫) القيامة: من الية 22( بالضاد وكذلك ول ي ح ض () الحاقة: من الية‬ ‫(َ َ ُ ّ‬ ‫43( بالضاد وأشار الناظم إلى تبيين صوت الضاد من صوت التاء‬ ‫والطاء فيما لو وقعا بعد الضاد الساكنة مثال الول قوله تعالى (‬ ‫أ َ ف ض ت م () النور: من الية 41( ومثال الثاني قوله تعالى ( ا ض ط ر غ ي رَ‬ ‫ْ ُ ّ َْ‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫با غ ول عا د فل إِ ث م() البقرة: من الية 371 ( (ف م ن ا ض ط ر في‬ ‫ْ ُ ّ ِ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ٍ َ‬ ‫َ ٍ َ‬
  • 31. ‫م خْ م ص ة غ ي ر م ت جا ن ف لِ ث م ف إ ن ال ل ه غ فو ر ر حي م() المائدة: من الية‬ ‫َ َ َ ٍ َْ َ َُ َ ِ ٍ ْ ٍ َِ ّ ّ َ َ ُ ٌ َ ِ ٌ‬ ‫3 ( (ف م ن ا ض ط ر غ ي ر با غ ول عا د ف إ ن ر ب ك غَ فو ر ر حي م() النعام: من‬ ‫ُ ٌ َ ِ ٌ‬ ‫َ ٍ َِ ّ َّ َ‬ ‫َ َ ِ ْ ُ ّ َْ َ َ ٍ َ‬ ‫الية 541 ( (ف م ن ا ض ط ر غ ي ر با غ ول عا د ف إ ن ال ل ه غَ فو ر ر حي م(‬ ‫ُ ٌ َ ِ ٌ‬ ‫َ ٍ َِ ّ ّ َ‬ ‫َ َ ِ ْ ُ ّ َْ َ َ ٍ َ‬ ‫) النحل: من الية 511(‬ ‫البيت السابع والثامن والتاسع :‬ ‫ُ )َ ِ ْ َ ِ ْ ُ‬ ‫)) والجي م نح و ) اخف ض جنا حك (مث له * والنو ن نح و ي ح ض ن (ق س ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫وعا ن ((‬ ‫ِ‬ ‫)) والرا كـ و لي ض ر ب ن( أو ل م كـ ف ضـ * ـ ل ا ( ب ي ن حي ث يل ت قيان‬ ‫ُ ْ َ ِ‬ ‫ِ َّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫)َ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫)َ ْ ْ ِ ْ َ‬ ‫ِ(‬ ‫ْ ِ ْ ُ‬ ‫)) وبيا ن ) بع ض ذنو ب هم( و) ا غ ض ض( و) أ نـ * ــ ق ض ظ ه رك ( أ َ ع ر ف ه‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ِ ُ ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫تك ن ذا شا نِ ((‬ ‫ْ‬ ‫الشرح : يرشد الناظم في هذه البيات إلى إظهار الضاد الساكنة عند‬ ‫هذه الحرف وهي : والجيم والنون واللم والذال وإذا تكررت‬ ‫الضاد وجب البيان كذلك لثقل المكرر على اللسان ومثال مجاورة‬ ‫الضاد للجيم قوله تعالى (وا خ ف ض ج نا ح ك() الحجر: من الية 88( (‬ ‫َ ْ ِ ْ ََ َ َ‬ ‫وا خ ف ض ج نا ح ك ل م ن ا ت ب ع ك() الشعراء: من الية 512( ومثال‬ ‫َ ْ ِ ْ ََ َ َ ِ َ ِ َّ َ َ‬ ‫مجاورة الضاد للنون قوله تعالى ( ي ل م يَ ح ض ن () الطلق: من الية‬ ‫َ ْ ِ ْ َ‬ ‫ََْ ْ ِْ َ‬ ‫4( ومثال مجاورة الضاد الساكنة للراء قوله تعالى (و ل ي ض ر ب ن‬ ‫ب خ م ر ه ن() النور: من الية 13( ومثال مجاورة الضاد للم قوله‬ ‫ِ ُ ُ ِ ِ ّ‬ ‫تعالى (ف ض ل ال ل ه() البقرة: من الية 46( ومثال مجاورة الضاد للذال‬ ‫َ ْ ُ ّ ِ‬ ‫( ب ب ع ض ذ نو ب ه م () المائدة: من الية 94( ومثال ما تكرر فيه الضاد‬ ‫َِ ْ ِ ُُ ِ ِ ْ‬ ‫قوله تعالى (وا غ ض ض () لقمان: من الية 91 ( ( ي غ ض ضن() النور: من‬ ‫َ ْ ُ ْ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬ ‫الية 13( وتظهر الضاد لو جاورت الظاء نحو قوله تعالى ( ا ل ذي‬ ‫ّ ِ‬
  • 32. ‫أ َ ن ق ض ظ ه ر ك( ) الشرح:3( قال ابن الباذش في كتابه القناع في‬ ‫ْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫القراءات السبع ) ل خلف في إظهار الضاد عند التاء والجيم‬ ‫...‬ ‫واللم والطاء ول يجوز الدغام لمزية الضاد ( اهـ وقول الناظم‬ ‫تكن ذا شأن أي تكن ذا شأن جيد بالتقان في تلوة أحرف الوحي‬ ‫كما نزلت على قلبك النبي محمد صلى ا عليه وسلم قال تعالى (‬ ‫ق لْ م ن كا ن ع د وا ل ج ب ري ل ف إ ن ه ن ز ل ه ع لى ق ل ب ك ب إ ذ ن ال ل ه م ص دقا ل ما‬ ‫ِ َ‬ ‫َِْ َ ِِ ْ ِ ّ ِ ُ َ ّ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ ّ ِ ِْ ِ َ َِّ ُ َ َّ ُ ََ‬ ‫ُ‬ ‫(ُ ْ َ ّ َ ُ ُ ُ‬ ‫ب ي ن ي د ي ه و هد ى و ب ش رى ل ل م ؤ م ني ن( ) البقرة:79 ( ق ل ن ز ل ه رو ح‬ ‫َْ َ َ َْ ِ َ ُ ً َُ ْ َ ِْ ُ ْ ِِ َ‬ ‫ا ل ق د س م ن ر ب ك با ل ح ق ل ي ث ب ت ا ل ذي ن آ م نوا و هد ى و ب ش رى ل ل م س ل مي ن(‬ ‫َ ُ ً َُ ْ َ ِْ ُ ِْ ِ َ‬ ‫ْ ُ ُ ِ ِ ْ َّ َ ِ ْ َ ّ َُِّ َ ّ ِ َ َُ‬ ‫) النحل:201( .‬ ‫ّ ِ‬ ‫} أ َ م را ض ال ت ل ف ظِ ب صَ و ت ال ضا د‬ ‫ِ ْ ِ‬ ‫ُ َّ ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ال ل سا ن ي ة ا ل ف صي ح ة{‬ ‫ّ َ ِّ ِ ْ َ ِ َ ِ‬ ‫أمراض التلفظ بصوت الضاد أقصد بها الخطاء التي تقع للقارئ‬ ‫حال تلوته وكل خطئ داء والداء يوصف عند الطباء بالمرض‬ ‫ولكل داء علج وكل عيب من عيوب التلفظ علج وسوف أذكر تتممة‬ ‫للبحث الخطاء التي تقع للقارئ حال تلفظه بصوت الضاد اللسانية‬ ‫وعلجها لتصحب الصحة والكمال لصوات الحروف القرآنية وهي‬ ‫كالتي :‬ ‫1. إبدالها بصوت الظاء المشالة وهذا هو الكثير الغالب على‬ ‫الظواهر الصوتية في الخليج العربي وبعض بلد المغرب‬ ‫العربي وأهل المغرب الدنى كلهم عليه لنهما تقاربا في‬ ‫المخرج وتشاركا في جميع الصفات إل الستطالة فلول‬ ‫الختلف في المخرج وهذه الستطالة لكانا حرفا واحدا وكون‬
  • 33. ‫القارئ يلفظ الضاد التي نزل بها القرآن بصوت الظاء فلحن‬ ‫فاحش ظاهر يغير اللفظ والمعنى ويغير مراد ا لمعنى الية‬ ‫وقرر ذلك ابن الجزري بقوله ) وإذا قلنا ) ال ضا لي ن() الفاتحة:‬ ‫ّ ّ َ‬ ‫من الية 7( بالظاء كان معناه الدائمين وهذا خلف مراد ا‬ ‫وهو مبطل للصلة لن الضلل بالضاد ضد الهدى ( اهـ وقال‬ ‫عبد الوهاب القرطبي في الموضح ص 281 / 381 عن الضاد‬ ‫) وكذلك إذا لقيتها ظاء أو قاربتها في مثل قوله تعالى ( ا ل ذي‬ ‫ّ ِ‬ ‫أ َ ن ق ض ظ ه ر ك( ) الشرح:3 ( ( ي ع ض ال ظا لم() الفرقان: من الية‬ ‫ّ ِ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫ْ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫72( وما أشبه ذلك وجب إفراد كل منهما بتحقيق مخرجه لنهما‬ ‫تشتركان في الطباق وتنفرد الضاد بالتفشي والستطالة ومتى‬ ‫لم يضبط المخرج ويحفظ التفشي انقلبت ظاء بانجذابها إلى‬ ‫إطباقها ( اهـ وقال الصفاقسي في تنبيه الغافلين ) أن من‬ ‫أبدل الضاد ظاء في الفاتحة سهوا فل شك أن صلته ل تبطل‬ ‫إذ غاية ما فيه أنت تكلم بكلمة من غير القراءة والذكر في‬ ‫الصلة سهوا وذلك ل يبطلها , .... ورجح بعض العلماء في‬ ‫إمامة الل حان وهو من يبدل حرف بحرف أن صلته مكروهة‬ ‫ّ‬ ‫...... والمسألة خلفية وفيها تفاصيل في كتب الصول الفقهية‬ ‫( اهـ .‬ ‫2. قال عبد الوهاب القرطبي في الموضح ص 961 ) الصاد‬ ‫َ َّ ُ ْ‬ ‫والضاد : إذا سكنت أمام الطاء في مثل قوله تعالى ( ل ع ل ك م‬ ‫ت ص ط لو ن() النمل: من الية 7 ( و ه مْ ي ص ط ر خو ن() فاطر: من‬ ‫(َ ُ َ ْ َ ِ ُ َ‬ ‫َ ْ َُ َ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫الية 73 ( (فا ر ت ق ب ه م وا ص ط ب ر() القمر: من الية 72 ( (ف م ن‬ ‫َ َْ ِْ ُ ْ َ ْ َِ ْ‬
  • 34. ‫ا ض ط ر() البقرة: من الية 371( ينبغي أن يجاد تخليصهما من‬ ‫ْ ُ ّ‬ ‫الطاء لن الطباق يجذب الصاد والضاد إلى مخرج الطاء فربما‬ ‫انقلبتا إليها فطرأ الدغام وذلك قبيح لما بينهما من التباعد فإن‬ ‫الصاد والضاد من الحروف الرخوة والطاء شديدة ولن في‬ ‫الصاد صفيرا وفي الضاد تفشيا واستطالة وذلك يمنع الدغام‬ ‫ويقتضي الظهار ( اهـ .‬ ‫3. والبعض الخر ينفخ أوداجه عند تلفظه بالضاد المشددة ودليله‬ ‫أنها من أحرف النتفاخ التي ل بد للقارئ أن ينفخ خدوده عند‬ ‫التلفظ بها وينتج سبب هذا الفعل انحباس كمية كبيرة من‬ ‫هواء النفس داخل الفم وعندما ينطق القارئ بالضاد يتدفق‬ ‫معها هذا الهواء المحبوس داخل الفم فتخرج الضاد مهموسة‬ ‫سبب تدفق الهواء الناتج من انتفاخ الخدود والقرآن نزل‬ ‫بمجهور الضاد وليس بمهموسها ويترتب على هذا النفخ‬ ‫للخدود استدارة الشفتين قبل التلفظ بالضاد مما فيه إشارة‬ ‫للشمام حسب ما رأيت من أداء بعض شيوخ العصر وحسبانهم‬ ‫أن النفخ الذي ذكره سبيويه هو انتفاخ الخدود والمر غير ذلك‬ ‫بل يرجع لنص سيبويه ليعرف هل مراد النفخ ما نفسره نحن‬ ‫ونعرفه في اللغة المعاصرة أم النفخ المذكور للضاد شئ آخر‬ ‫ينتج سبب الطباق والطباق يؤدي إلى انحصار الصوت بين‬ ‫اللسان وغار الحنك العلى مما يشبه الشيء المنتفخ وشيوخنا‬ ‫في الحرم النبوي كان لهم أعلى السانيد لم نر أحدا منهم‬
  • 35. ‫ينفخ خدوده عند التلفظ بصوت الضاد كما نسمع ونرى من‬ ‫بعض شيوخ العصر .‬ ‫4. من الظواهر الصوتية العامية عند بعض المصريين ل‬ ‫يستطيعون أن يوصلوها إلى مخرجها بل يخرجونها دونه‬ ‫ممزوجة بالطاء المهملة ول يقدرون على غير ذلك بل الواجب‬ ‫تحقيق مخرجها من الحافتين . نحو‬ ‫ض ر ب ال ل ه م ث ل ً () إبراهيم:‬ ‫(َ َ َ ّ ُ ََ‬ ‫من الية 42 ( ( ب ما ض ر ب لل ر ح م ن مَ ثل() الزخرف: من الية‬ ‫َ َ َ ِ ّ ْ َ ِ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫71 ( ( أَ ض ل لن() إبراهيم: من الية 63( .‬ ‫َْْ‬ ‫5. والبعض الخر من المصريين يلفظها دال مفخمة وهو الغالب‬ ‫على ظواهر اللهجة العامية المصرية وقلما تجد إماما في‬ ‫محراب الصلة أو عاميا متقنا لها ممن لم يتقن قواعد التجويد‬ ‫وحجة البعض أن علماء الصوتيات قالوا أن الضاد قد تطور‬ ‫نطقها إلى أن صارت مفخم الدال . وإبدال الضاد التي نزل بها‬ ‫القرآن بصوت الدال المفخمة لحن في كتاب ا بل يجب أن‬ ‫(َ َ ْ َ‬ ‫يقرأ كما نزل والمر يحتاج إلى مشافهة وتدريب نحو و ي و م‬ ‫ي ع ض ال ظا ل م() الفرقان: من الية 72 ( أ َ م ن ي جي ب ا ل م ض ط ر إ ِ ذا‬ ‫( ّ ْ ُ ِ ُ ْ ُ ْ َ ّ َ‬ ‫ّ ِ ُ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫د عا ه () النمل: من الية 26 ( ن م ت ع ه م ق لي ل ً ث م ن ض ط ر ه م إ ِ لى‬ ‫ُ ّ َ ْ َ ّ ُ ْ َ‬ ‫(ُ َ ّ ُ ُ ْ َ ِ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ع ذا ب غ لي ظ( ) لقمان:42( فإذا عرفت الخطأ فابتعد عنه واحذر‬ ‫َ َ ٍ َِ ٍ‬ ‫منه وحذر منه غيرك مع مطالبة نفسك بفعل ما يحبه ا‬ ‫ويرضاه .‬
  • 36. ‫6. والبعض الخر من المتساهلين عند قلعه لمخرجها يصحب‬ ‫صوتها بكمية تتدفق كبيرة لهواء النفس جهل منه بكيفيتها‬ ‫الصحيحة التلفظية نحو ( ال ضا لي ن() الواقعة: من الية 29( (‬ ‫ّ ّ َ‬ ‫ا ش ت ر وا ال ضل ل ة () البقرة: من الية 61( .‬ ‫ّ َ َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫7. على القارئ أن يحذر من حبس الصوت معها وإلحاقها بشديد‬ ‫الصوات بل الضاد التي نزل بها القرآن رخو وأي تغيير لهذه‬ ‫الصفة فقد تحول الضاد لضاد عامية كما زعم علماء الصوات‬ ‫وصنفوها من الصوات الشديدة التي ينحبس الصوت بها وهي‬ ‫ساكنة وقد سمعت ذلك كثيرا من بعض قراء العصر ممن تصدر‬ ‫للتعليم والقراء ونصحت البعض الخر ولكنه لم يقبل ودليله‬ ‫أنه معتمد كمدرس في أكبر مؤسسة قرآنية في بلدي . فيعتقد‬ ‫أنه قد بلغ بذلك العتماد قمة التقان في لفظ التلوة وا‬ ‫المستعان المثلة ( ث م أ َ ض ط ر ه () البقرة: من الية 621( .‬ ‫ُ ّ ْ َ ّ ُ‬ ‫8. زعم بعض علماء الصوات المحدثين أن الضاد صوت انفجاري‬ ‫بمعنى خروج الصوت فجأة في صورة انفجار لهواء الصوت‬ ‫عند احتباسة في المخرج وهذا الوصف يطابق إلى حد كبير‬ ‫صفة الطباق ولكن يجب على القارئ من بيان رخاوتها عند‬ ‫انحصار صوتها مع استطالة وامتداد اللسان بها وأل لحقت‬ ‫بالصوات الشديدة . والسبب أن معنى النفجار عند علماء‬