QNBFS Daily Technical Trader Qatar - September 07, 2023 التحليل الفني اليومي ...
االقتصاد القطري سيظل صامدا أمام تراجع أسعار النفط
1. تحليل اقتصادي
QNB Economics economics@qnb.com
41 ديسمبر 4141
الاقتصاد القطري سيظل صامدا أمام تراجع أسعار النفط
من المتوقع أن يواصل الاقتصاد القطري صموده أمام
تراجع أسعار النفط. وقد شهدت أسواق النفط الدولية
تصحيحات كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة حيث انخفض
سعر خام برنت بنسبة 34 % من 111 دولار للبرميل في
شهر يونيو إلى حوالي 6 دولار حاليا. وهناك توقعات على
نطاق واسع بأن تتعافى أسعار النفط بشكل تدر يجي
بمجرد استيعاب الفائض الحالي في العرض. وحيث تتوفر
لدولة قطر مصادر كافية للاستمرار في تنفيذ برنامجها
الاستثماري في البنية التحتية، وبالتالي، ستواصل هذه
الاستثمارات الضخمة تحفيز النمو في القطاع غير النفطي
وتؤدي إلى تحقيق مز يد من التنويع الاقتصادي مستقبلا
)أنظر تقر يرنا الاقتصادي بتار يخ 9 نوفمبر(.
إن العامل الرئيسي الذي أدى إلى تراجع أسعار النفط
خلال الأسابيع الأخيرة هو ذلك التحول الصعودي في
التوقعات بحدوث فائض في العرض خلال عام 5111
مقترن ا بمستوى طلب منخفض بأكثر مما هو متوقع،
خصوصا في الصين. وقدّرت وكالة الطاقة الدولية خلال
شهر يوليو أن يشهد سوق النفط العالمي فائضا في
العرض بحوالي 1,1 مليون برميل يوميا في المتوسط
خلال سنة 5111 . غير أنها رفعت، في تقر يرها الأخير
تقديراتها لوفرة العرض إلى 1,4 مليون برميل يوميا
مدفوعة بتوقعات بانخفاض الطلب وارتفاع العرض.
أولا، تعزى توقعات تراجع الطلب على النفط في عام
5111 إلى انخفاض النمو العالمي بشكل أكبر من المتوقع.
وقد تم تخفيض توقعات الطلب على النفط من جانب
اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 1,3
مليون برميل يوميا منذ شهر يوليو بشكل يعكس الركود
الحالي في اليابان والتعافي البطيء لمنطقة اليور و. أما
بخصوص الأسواق الناشئة، فقد أدى التباطؤ الاقتصادي
في الصين إلى تخفيض توقعات الطلب العالمي بـمقدار
1.4 مليون برميل في اليوم.
توقعات العرض والطلب على النفط لعام 5102
)مليون برميل في اليوم(
المصادر: وكالة الطاقة الدولية وتحليلات مجموعة QNB
ثانيا، فيما يتعلق بالعرض، فإن التوقعات بحدوث وفرة في
المعر وض ناجمة عن رفع الانتاج من طرف دول منظمة
الأوبك وارتفاع الانتاج في الولايات المتحدة. وبحسب
وكالة الطاقة الدولية، ارتفع إنتاج منظمة الأوبك بـمقدار
1,3 مليون برميل يوميا خلال الفصل الثالث من سنة
5113 و يرجع ذلك بالأساس لاستئناف الانتاج في ليبيا.
وخلال اجتماعها في شهر نوفمبر ، قر رت الأوبك عدم
خفض سقف انتاجها الحالي وهو 41 مليون برميل يوميا،
وبالتالي عز زت التوقعات بحدوث وفرة في العرض في
. سنة 5111
وفي نفس الوقت، شهد الإنتاج في الولايات المتحدة
ارتفاعا بشكل أسر ع من المتوقع حيث رفعت وكالة الطاقة
الدولية من توقعاتها للإنتاج الكلي في الولايات المتحدة بـ
مقدار 1,1 مليون برميل في اليوم منذ شهر يونيو. ويرجع
ذلك بالأساس إلى استخدام التكنولوجية الجديدة في
استخراج النفط الصخري. ونتيجة لذلك، ارتفع اجمالي
% الانتاج من النفط الخام في الولايات المتحدة بنسبة 66
وذلك من متوسط 1,6 مليون برميل يوميا في عام 5111
94.194.20.193.694.91.3بلطلا ضرعلا نازيملا ويلوي ربمفون
2. تحليل اقتصادي
QNB Economics economics@qnb.com 41 ديسمبر 4141
إلى 9,3 مليون برميل في اليوم متوقعة في 5111 . وجاء
معظم هذا الارتفاع من حقول الصخر الز يتي.
مستقبلا، يتوقع أن تتعافى أسعار النفط تدر يجيا لسبب
يعود جزئيا لكون أن انخفاض الأسعار سيؤدي إلى تحفيز
الطلب أكثر ويكبح الاستثمارات الجديدة في انتاج النفط.
وتعتبر حقول الصخر الز يتي في الولايات المتحدة
المنطقة الأكثر تعرضا لإمكانية خفض الاستثمار حيث
تكون تكلفة الانتاج مرتفعة أكثر مما هي عليه في الحقول
التقليدية. وحسب مورغان ستانلي، فإن متوسط تكلفة
إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة يصل إلى
حوالي 66 دولار للبرميل ) 61 دولار للبرميل بتعديلها وفق ا
لفر وق خام برنت غرب تكساس الوسيط(، وهي تكلفة -
أعلى بكثير من تكلفة الحقول التقليدية. كما أن تكلفة
الإنتاج في بعض حقول الصخر الز يتي تصل لما يقارب
111 دولار للبرميل. وفي ظل الأسعار الحالية للنفط، فإن
جزءا كبيرا من انتاج النفط الصخري غير مجدي تجار ي ا مع
وجود احتمال كبير بتقليصه.
غير أن خطوة مثل خفض الإنتاج يتوقع لها أن تستغر ق
وقتا طويلا حيث وصل العمل في عدد من المشار يع التي
تم التخطيط لبدء الإنتاج فيها خلال عام 5111 إلى مراحل
جد متقدمة ويصعب وقفها. إلى جانب ذلك، تشهد تكلفة
الإنتاج انخفاضا، كما أن الشركات قد تكون لديها تحوطات
مالية لمثل هذه الطوارئ أو أنها قد تحاول الصمود في
وجه العاصفة بانتظار ارتفاع الأسعار مستقبلا. لكن، إذا
ظلت أسعار النفط منخفضة، فمن المحتمل أن يضطر
المنتجون الذين يتحملون تكاليف مرتفعة إلى تعليق
بعض الأنشطة وهو ما سيؤدي إلى خفض الإنتاج ابتداء
من النصف الثاني من 5111 . ومن شأن هذا الأمر تقليص
فائض العرض في أسواق النفط العالمية والدفع نحو
التعافي التدر يجي للأسعار مستقبلا.
ومن المتوقع أن يكون لتراجع أسعار النفط تأثير ضئيل على
دولة قطر. ويُنتظر أن يستمر نمو الناتج المحلي الحقيقي
للقطاع غير النفطي في نسقه التصاعدي حيث تقوم
الحكومة بتنفيذ برنامجها الاستثماري الطموح استعدادا
لتنظيم كأس العالم 5155 . وبينما سيؤدي تراجع أسعار
النفط حتما إلى انخفاض صادرات وعائدات قطاع النفط
والغاز، فإن الحكومة تملك مصادر وفيرة لتمويل برنامجها
الاستثماري. ونتيجة لذلك، تظل الآفاق الكلية للاقتصاد
إيجابية في ظل مساعي متواصلة لتنويع الاقتصاد وبالتالي
تقليص الاعتماد على قطاع النفط والغاز.
خلاصة القول، رغم انخفاض أسعار النفط خلال الأشهر
الستة الماضية، نتوقع تعافي تدر يجي للأسعار ابتداء من عام
5111 . وينبني هذا الأمر على التصحيحات التي من المحتمل
أن تطرأ على العرض في بعض الحقول النفطية ذات تكلفة
الإنتاج المرتفعة وخصوصا في الولايات المتحدة. وحتى مع
تراجع أكبر لأسعار النفط، وهو أمر مستبعد، فإن دولة قطر
لديها إمكانيات كافية لتمويل برنامجها الاستثماري الطموح
بالكامل.
للاتصال
ر يم مسراوه
اقتصادية متدر بة -
هاتف:
-
ز ياد داود
اقتصادي
هاتف:
-
حمدة آل ثاني
اقتصادية
هاتف:
-
إحسان خمان
اقتصادي
هاتف:
-
ر وري فايف
كبير اقتصاديين
هاتف:
-
يوانس مونغارديني
رئيس قسم الاقتصاد
هاتف:
-
"إخلاء مسؤولية وإقرار حقوق الملكية الفكر ية: لا تتحمل مجموعة QNB أية مسؤولية عن أي خسائر مباشرة أو غير مباشرة قد تنتج عن استخدام هذا التقر ير. إن الآراء الواردة في
التقر ير تعبر عن رأي المحلل أو المؤلف فقط، ما لم يُصرَ ح بخلاف ذلك. يجب أن يتم اتخاذ أي قرار استثماري اعتماد ا على الظر وف الخاصة بالمستثمر ، وأن يكون مبني ا على
أساس مشورة استثمار ية يتم الحصول عليها من مصادرها المختصة. إن هذا التقر ير يتم توز يعه مجان ا، ولا يجوز إعادة نشره بالكامل أو جزئي ا دون إذن من مجموعة QNB ".