1. االخالص
يقول ابن القيم رحمه اهلل تعالى: ( العارفون باهلل عاداتهم عبادات، والعامة عباداتهم
عادات )
روي أن اإلمام الشافعي رحمه اهلل كان جالساً مع تالميذه فطُرق عليهم الباب فنهض
أحدهم فقال الشافعي: ( لماذا قمت؟ ) قال: ألفتح الباب، فقال له مفسحاً دائرة نيته
ليزداد أجره وتعظم مثوبته: ( انو إن كان سائالً أعطيته وإن كان مستفتياً أفتيته وإن
كان مستغيثاً أغثته )
وكان سفيان الثوري يقول: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي ألنها تتقلب علي.
وقال يوسف بن أسباط، تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول االجتهاد.
وق ال بعض السلف: من سره أن يكمُل له عمله، فليحسن نيته، فإن اهلل عز وجل يأجر
العبد إذا أحسنت نيته حتى باللقمة.
قال سهل بن عبد اهلل التستري: ليس على النفس شيء أشق من اإلخالص، ألنه ليس لها
فيه نصيب.
وقال ابن عيينة: كان من دعاء مطرف بن عبد اهلل: اللهم إني استغفرك مما زعمت أني
أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت.
وهذا خالد بن معدان كان رحمه اهلل: إذا عظمت حلقته من الطالب قام خوف الشهرة