SlideShare a Scribd company logo
1 of 45
1
www.Allah.com www.Muhammad.com www.Mosque.com
‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫على‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬–‫الثاني‬ ‫الحبيب‬-:‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬
"‫ال‬‫في‬ ‫خير‬‫عبادة‬‫فيها‬ ‫علم‬ ‫ال‬‫وال‬ ،‫في‬ ‫خير‬‫ال‬ ‫علم‬‫فهم‬"‫فيه‬)‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫للشعراني‬ ‫الكبرى‬ ‫(الطبقات‬
‫مولد‬‫ومن‬‫اقب‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الجيالني‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬
‫الشعراني‬ ‫الوهاب‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫باهلل‬ ‫للعارف‬‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬
‫مرجع‬ ‫وهو‬‫اإلمام‬ ‫الداني‬ ‫الجني‬‫جعفر‬‫البرزنجي‬‫البرزنجي‬ ‫مولد‬ ‫صاحب‬ ‫على‬ ‫السيد‬ ‫أخو‬
(‫والشعراني‬‫أ‬‫و‬ ‫دق‬‫أ‬‫ضبط‬‫وأكمل‬)
‫يليه‬
‫هبة‬‫ديوان‬ ‫من‬
‫الجيالنى‬ ‫عبدالقادر‬ ‫سيدى‬
‫دراسة‬‫زيدان‬ ‫يوسف‬ ‫دكتور‬ ‫وتحقيق‬
2
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الجيالني‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬
‫عنه‬‫يحيى‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬
‫عبد‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫داود‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الزاهد‬
‫بن‬ ‫المحض‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الجون‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫هللا‬
‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫المثنى‬ ‫الحسن‬
‫أجمعين‬ ‫عنهم‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫طالب‬
ً‫ا‬‫نور‬ ‫الضحى‬ ‫شمس‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫كأن‬ ٌ‫نسب‬
‫عمودا‬ ‫الصباح‬ ‫فلق‬ ‫ومن‬
‫وجـ‬ ‫في‬ ‫له‬ ٌ‫نســـــــب‬‫منحت‬ ٌ‫لمعة‬ ‫آدم‬ ‫ـــه‬
‫سجودا‬ ‫السماء‬ ‫مالئـــكة‬
‫مدحه‬ ‫في‬ ٍ‫ة‬‫حـــج‬ ‫أوفى‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ٌ‫نســـــــب‬
‫جحودا‬ ‫يروم‬ ‫ذا‬ ‫من‬
،‫وأربعمائة‬ ‫سبعين‬ ‫سنة‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫ولد‬
‫ودفن‬ ،‫وخمسمائة‬ ‫وستين‬ ‫إحدى‬ ‫سنة‬ ‫وتوفي‬
‫الناس‬ ‫أفرده‬ ‫وقد‬ ‫عنه‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫ببغداد‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫نذكر‬ ‫ونحن‬ ،‫بالتآليف‬
3
‫للسامع‬ ‫وتأديب‬ ،‫نفع‬ ‫به‬ ‫مما‬ ‫قالوه‬ ‫ما‬ ‫ملخص‬
:‫التوفيق‬ ‫وباهلل‬ ‫فنقول‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫وأمدنا‬‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬
‫الحسين‬ ‫عثر‬ :‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫كان‬
‫وأنا‬ ،‫بيده‬ ‫يأخذ‬ ‫من‬ ‫زمنه‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ‫الحالج‬
‫ومريدي‬ ،‫أصحابي‬ ‫من‬ ‫مركوبه‬ ‫عثر‬ ‫من‬ ‫لكل‬
‫فرسي‬ ‫هذا‬ ‫يا‬ ‫بيده‬ ‫آخذ‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫ومحبي‬
‫شاهر‬ ‫وسيفي‬ ،‫منصوب‬ ‫ورمحي‬ ‫مسرج‬
‫موتر‬ ‫وقوسي‬‫ي‬‫حفظك‬‫تعالى‬ ‫هللا‬،‫غافل‬ ‫وأنت‬ ،
‫وحكى‬‫قدم‬ ‫لها‬ ‫وكان‬ ،‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫أمه‬ ‫عن‬
‫عبد‬ ‫ولدي‬ ‫وضعت‬ ‫لما‬ ‫قالت‬ ‫أنها‬ ‫الطريق‬ ‫في‬
‫القادر‬‫رمضان‬ ‫نهار‬ ‫في‬، ‫ثديه‬ ‫يرضع‬ ‫ال‬ ‫كان‬
‫فأتوني‬ ‫رمضان‬ ‫هالل‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫غم‬ ‫ولقد‬
‫لهم‬ ‫فقلت‬ ‫عنه‬ ‫وسألوني‬:‫له‬ ‫اليوم‬ ‫يلتقم‬ ‫لم‬ ‫إنه‬
،‫رمضان‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫اتضح‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫ثدي‬
‫ا‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ببلدنا‬ ‫واشتهر‬‫ولد‬ ‫أنه‬ ‫لوقت‬
4
‫لأل‬‫ولد‬ ‫شرا‬‫لم‬‫رمضان‬ ‫نهار‬ ‫في‬ ‫يرضع‬
‫هذا‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫العلماء‬ ‫لباس‬ ‫يلبس‬
‫بين‬ ‫الغاشية‬ ‫وترفع‬ ‫البغلة‬ ‫ويركب‬ ،‫ويتطيلس‬
‫خطا‬ ‫وربما‬ ،‫عال‬ ‫كرسي‬ ‫على‬ ‫ويتكلم‬ ،‫يديه‬
‫رؤوس‬ ‫على‬ ‫خطوات‬ ‫الهواء‬ ‫في‬‫الناس‬‫ثم‬
‫الكرسي‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫كثيرة‬ ً‫ا‬‫أيام‬ ‫بقيت‬ :‫يقول‬
‫أعطاني‬ ‫إنسان‬ ‫فلقيني‬ ‫بطعام‬ ‫فيها‬ ‫أستطعم‬ ‫لم‬
،ً‫ا‬‫سميذ‬ ً‫ا‬‫خبز‬ ‫منها‬ ‫فأخذت‬ ‫دراهم‬ ‫فيها‬ ‫صرة‬
‫فجلست‬ ً‫ا‬‫وخبيص‬‫آ‬‫فيها‬ ‫مكتوب‬ ‫برقعة‬ ‫فإذا‬ ‫كله‬
‫إنما‬ " ‫المنزلة‬ ‫كتبه‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬
5
‫بها‬ ‫ليستعينوا‬ ‫خلقي‬ ‫لضعفاء‬ ‫الشهوات‬ ‫جعلت‬
‫وللشهوات‬ ‫لهم‬ ‫فما‬ ‫األقوياء‬ ‫أما‬ ‫الطاعات‬ ‫على‬
‫األكل‬ ‫فتركت‬ "‫الرمق‬ ‫سد‬ ‫ما‬ ‫إال‬،
‫وانصرفت‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫على‬ ‫لترد‬ ‫إنه‬ :‫يقول‬
‫الجبال‬ ‫على‬ ‫وضعت‬ ‫لو‬ ‫البهثيرة‬ ‫األثقال‬
‫وضعت‬ ‫األثقال‬ ‫علي‬ ‫كثرت‬ ‫فإذا‬ ‫تفسخت‬
‫وتلوت‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫جنبي‬‫القرآن‬ ‫(من‬
: )‫الكريم‬
( ً‫ا‬‫ر‬ْ‫س‬ُ‫ي‬ ِ‫ر‬ْ‫س‬ُ‫ع‬‫ال‬ َ‫ع‬َ‫م‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬5)
( ً‫ا‬‫ر‬ْ‫س‬ُ‫ي‬ ِ‫ر‬ْ‫س‬ُ‫ع‬‫ال‬ َ‫ع‬َ‫م‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬6)
.‫األثقال‬ ‫تلك‬ ‫عني‬ ‫انفرجت‬ ‫وقد‬ ‫رأسي‬ ‫أرفع‬ ‫ثم‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
6
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫يقول‬:‫األهوال‬ ‫قاسيت‬
‫وكان‬ ‫ركبته‬ ‫إال‬ ‫هوال‬ ‫تركت‬ ‫فما‬ ‫بدايتي‬ ‫في‬
‫وكنت‬ ‫خريقة‬ ‫رأسي‬ ‫وعلى‬ ‫صو‬ ‫جبة‬ ‫لباسي‬
‫أقتات‬ ‫وكنت‬ ‫وغيره‬ ‫الشوك‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫حافي‬ ‫أمشي‬
‫الخس‬ ‫وورق‬ ،‫البقل‬ ‫وقمامة‬ ،‫الشوك‬ ‫بخرنوب‬
‫نفسي‬ ‫آخذ‬ ‫أزل‬ ‫ولم‬ ،‫النهر‬ ‫شاطئ‬ ‫من‬
‫الحال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫طرقني‬ ‫حتى‬ ‫بالمجاهدات‬
‫وجهي‬ ‫على‬ ‫وهمت‬ ،‫صرخت‬ ‫طرقني‬ ‫فإذا‬
‫وكنت‬ ،‫الناس‬ ‫بين‬ ‫أو‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫سواء‬
‫إلى‬ ‫وحملت‬ ،‫والجنون‬ ،‫بالتخارس‬ ‫أتظاهر‬
‫حتى‬ ‫األحوال‬ ‫مرة‬ ‫وطرقتني‬ ،‫البيمارستان‬
‫كأنني‬،‫والغاسل‬ ،‫بالكفن‬ ‫وجاءوا‬ ،‫مت‬
‫وجعلوني‬‫سري‬ ‫ثم‬ ‫ليغسلوني‬ ‫المغتسل‬ ‫على‬
‫وقمت‬ ‫عني‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫العجب‬ ‫من‬ ‫الخالص‬ ‫كيف‬ ‫مرة‬ ‫رجل‬ ‫له‬ ‫وقال‬
‫من‬ ‫األشياء‬ ‫رأى‬ ‫من‬ :‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫فقال‬
7
‫وأخرج‬ ،‫الخير‬ ‫لعمل‬ ‫وقفه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وأنه‬ ،‫هللا‬
‫وقيل‬ .‫العجب‬ ‫من‬ ‫سلم‬ ‫فقد‬ ‫البين‬ ‫من‬ ‫نفسه‬‫له‬
:‫فقال‬ ‫ثيابك‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫الذباب‬ ‫نرى‬ ‫ال‬ ‫مالنا‬ ‫مرة‬
‫عندي‬ ‫ما‬ ‫وأنا‬ ،‫عندي‬ ‫الذباب‬ ‫يعمل‬ ‫شيء‬ ‫أي‬
‫اآلخرة‬ ‫عسل‬ ‫وال‬ ،‫الدنيا‬ ‫دبس‬ ‫من‬ ‫شيء‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫مسلم‬ ‫امرئ‬ ‫أيما‬ :‫يقول‬
‫العذاب‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫خفف‬ ‫مدرستي‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫عبر‬
،‫قبره‬ ‫في‬ ‫يصرخ‬ ‫رجل‬ ‫وكان‬ ،‫القيامة‬ ‫يوم‬
‫إنه‬ :‫فقال‬ ‫به‬ ‫فأخبروه‬ ‫الناس‬ ‫آذى‬ ‫حتى‬ ‫ويصيح‬
،‫مرة‬ ‫رآني‬‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫وأدعو‬‫هللا‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬
‫ما‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬ ‫ذلك‬ ‫ألجل‬ ‫يرحمه‬ ‫تعالى‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وتوضأ‬ .ً‫ا‬‫صراخ‬ ‫أحد‬ ‫له‬ ‫سمع‬
‫ي‬،‫إليه‬ ‫رأسه‬ ‫فرفع‬ ‫عصفور‬ ‫عليه‬ ‫فبال‬ ً‫ا‬‫وم‬
‫با‬ ‫ثم‬ ‫الثوب‬ ‫فغسل‬ ً‫ا‬‫ميت‬ ‫فوقع‬ ‫طائر‬ ‫وهو‬،‫عه‬
.‫بهذا‬ ‫هذا‬ ‫وقال‬ ،‫بثمنه‬ ‫وتصدق‬
8
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫كيف‬ ‫رب‬ ‫يا‬ :‫يقول‬
‫أن‬ ‫بالبرهان‬ ‫صح‬ ‫وقد‬ ،‫روحي‬ ‫إليك‬ ‫أهدي‬
‫لك‬ ‫الكل‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫عشر‬ ‫ثالثة‬ ‫في‬ ‫يتكلم‬
ً‫ا‬‫درس‬ ‫مدرسته‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫يقرءون‬ ‫وكانوا‬ ،ً‫ا‬‫علم‬
‫من‬ ً‫ا‬‫ودرس‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ودرس‬ ،‫التفسير‬ ‫من‬
‫يقرءون‬ ‫وكانوا‬ ، ‫الخال‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ودرس‬ ،‫المذهب‬
‫وعل‬ ،‫التفسير‬ ‫النهار‬ ‫طرفي‬ ‫عليه‬‫م‬ ‫م‬‫تون‬
‫الحديث‬،‫واألصول‬ ، ‫والخال‬ ،‫والمذهب‬ ،
‫والنحو‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
9
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫بالقراءات‬ ‫القرآن‬ ‫يقرأ‬
‫الظهر‬ ‫بعد‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
،‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬ ‫مذهب‬ ‫على‬ ‫يفتي‬ ‫وكان‬
،‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫واإلمام‬
‫بالعراق‬ ‫العلماء‬ ‫على‬ ‫تعرض‬ ‫فتواه‬ ‫وكانت‬
‫من‬ ‫سبحان‬ ‫فيقولون‬ ‫اإلعجاب‬ ‫أشد‬ ‫فتعجبهم‬
‫حلف‬ ‫رجل‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫إليه‬ ‫ورفع‬ ،‫عليه‬ ‫أنعم‬
‫عز‬ ‫هللا‬ ‫يعبد‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫الثالث‬ ‫بالطالق‬
‫الن‬ ‫جميع‬ ‫دون‬ ‫بها‬ ‫ينفرد‬ ‫عبادة‬ ‫وجل‬‫في‬ ‫اس‬
‫العبادات‬ ‫من‬ ‫يفعل‬ ‫فماذا‬ ‫بها‬ ‫تلبسه‬ ‫وقت‬
‫له‬ ‫ويخلي‬ ‫مكة‬ ‫يأتي‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫فأجاب‬
‫يمينه‬ ‫وينحل‬ ،‫وحده‬ ً‫ا‬‫سبع‬ ‫ويطو‬ ، ‫المطا‬
‫عن‬ ‫عجزوا‬ ‫قد‬ ‫وكانوا‬ ،‫العراق‬ ‫علماء‬ ‫فأعجب‬
‫أنه‬ ‫ادعى‬ ‫شخص‬ ‫له‬ ‫ورفع‬ ،‫عنها‬ ‫الجواب‬
‫ما‬ ‫أحق‬ :‫فقال‬ ‫رأسه‬ ‫بعيني‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫يرى‬
10
‫فانتهر‬ ‫نعم‬ :‫فقال‬ .‫عنك‬ ‫يقولون‬‫عن‬ ‫ونهاه‬ ،‫ه‬
‫فقيل‬ ‫إليه‬ ‫يعود‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫وأخذ‬ ،‫القول‬ ‫هذا‬
‫محق‬ ‫هذا‬ ‫فقال‬ ‫مبطل‬ ‫أم‬ ‫هذا‬ ‫أمحق‬ ‫للشيخ‬
‫نور‬ ‫ببصيرته‬ ‫شهد‬ ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ،‫عليه‬ ‫ملبس‬
‫الجمال‬،‫بصره‬ ‫إلى‬ ‫بصيرته‬ ‫من‬ ‫خرق‬ ‫ثم‬
‫وبصيرته‬ ،‫ببصيرته‬ ‫بصره‬ ‫فرأى‬ ‫لمعة‬
‫بصره‬ ‫أن‬ ‫فظن‬ ‫شهوده‬ ‫بنور‬ ‫شعاعها‬ ‫يتصل‬
‫رأ‬ ‫وإنما‬ ،‫ببصيرته‬ ‫شهده‬ ‫ما‬ ‫رأى‬‫بصره‬ ‫ى‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫يدري‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫فقط‬ ‫ببصيرته‬
‫يبغيان‬ ‫ال‬ ‫برزخ‬ ‫بينهما‬ ‫يلتقيان‬ ‫البحرين‬ ‫مرج‬.
‫العلماء‬ ‫وأكابر‬ ،‫المشايخ‬ ‫من‬ ‫جمع‬ ‫وكان‬
‫هذا‬ ‫سماع‬ ‫فأطربهم‬ ‫الواقعة‬ ‫هذه‬ ‫حاضرين‬
‫حال‬ ‫عن‬ ‫إفصاحه‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫ودهشوا‬ ،‫الكالم‬
‫ثي‬ ‫جماعة‬ ‫ومزق‬ ،‫الرجل‬‫إلى‬ ‫وخرجوا‬ ،‫ابهم‬
.‫الصحراء‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
11
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫يقول‬:‫نور‬ ‫لي‬ ‫تراءى‬
‫يا‬ ‫تناديني‬ ‫صورة‬ ‫فيه‬ ‫تدلى‬ ‫ثم‬ ‫األفق‬ ‫مأل‬ ‫عظيم‬
‫المحرمات‬ ‫تلك‬ ‫حللت‬ ‫قد‬ ،‫ربك‬ ‫أنا‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬
،‫ظالم‬ ‫النور‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا‬ ‫لعين‬ ‫يا‬ ‫اخسأ‬ ‫فقلت‬
‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ ‫خاطبني‬ ‫ثم‬ ‫دخان‬ ‫الصورة‬ ‫وتلك‬
‫في‬ ‫وفقهك‬ ،‫ربك‬ ‫بأمر‬ ‫بعلمك‬ ‫مني‬ ‫نجوت‬
‫هذه‬ ‫بمثل‬ ‫أضللت‬ ‫ولقد‬ ،‫منازالتك‬ ‫أحوال‬
‫س‬ ‫الواقعة‬‫هلل‬ ‫فقلت‬ ‫الطريق‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫بعين‬
‫قال‬ ‫شيطان‬ ‫أنه‬ ‫علمت‬ ‫كيف‬ ‫له‬ ‫فقيل‬ ‫الفضل‬
‫رضي‬ ‫وسئل‬ .‫المحرمات‬ ‫لك‬ ‫حللت‬ ‫وقد‬ ‫بقوله‬
،‫اإللهة‬ ‫الموارد‬ ‫صفات‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬
‫ال‬ ‫اإللهي‬ ‫الوارد‬ ‫فقال‬ ‫الشيطانية‬ ‫والطوارق‬
‫يأتي‬ ‫وال‬ ،‫بسبب‬ ‫يذهب‬ ‫وال‬ ،‫باستدعاء‬ ‫يأتي‬
،‫مخصوص‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫وال‬ ،‫واحد‬ ‫نمط‬ ‫على‬
‫ا‬ ‫والطارق‬‫وسئل‬ .ً‫ا‬‫غالب‬ ‫ذلك‬ ‫بخال‬ ‫لشيطاني‬
‫أن‬ ‫هي‬ :‫فقال‬ ‫الهمة‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬
‫وبروحه‬ ،‫الدنيا‬ ‫حب‬ ‫عن‬ ‫بنفسه‬ ‫العبد‬ ‫يتعرى‬
‫مع‬ ‫إرادته‬ ‫عن‬ ‫وبقلبه‬ ،‫بالعقبى‬ ‫التعلق‬ ‫عن‬
12
‫يلمح‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫بسره‬ ‫ويتجرد‬ ،‫المولى‬ ‫إرادة‬
‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وسئل‬ ،‫سره‬ ‫على‬ ‫يخطر‬ ‫أو‬ ‫الكون‬
‫واب‬ ‫منه‬ ‫وابك‬ ‫له‬ ‫ابك‬ :‫فقال‬ ‫البكاء‬ ‫عن‬ ‫عنه‬‫ك‬
‫حرج‬ ‫وال‬ ،‫عليه‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫أخرجها‬ :‫فقال‬ ‫الدنيا‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وسئل‬
‫وسئل‬ .‫تضرك‬ ‫ال‬ ‫فإنها‬ ‫يدك‬ ‫إلى‬ ‫قلبك‬ ‫من‬
‫الشكر‬ ‫حقيقة‬ :‫فقال‬ ‫الشكر‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬
،‫الخضوع‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫المنعم‬ ‫بنعمة‬ ‫االعترا‬
‫وجه‬ ‫على‬ ‫الحرمة‬ ‫وحفظ‬ ،‫المنة‬ ‫ومشاهدة‬
‫الفقير‬ :‫يقول‬ ‫وكان‬ ‫الشكر‬ ‫عن‬ ‫العجز‬ ‫معرفة‬
‫أفضل‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫مع‬ ‫الصابر‬‫الغني‬ ‫من‬
‫منهما‬ ‫أفضل‬ ‫الشاكر‬ ‫والفقير‬ ‫له‬ ‫الشاكر‬
‫وما‬ ‫منهم‬ ‫أفضل‬ ‫الشاكر‬ ‫الصابر‬ ‫والفقير‬
‫وسئل‬ ‫المبلى‬ ‫عر‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫البالء‬ ‫خطب‬
‫أن‬ ‫هو‬ ‫فقال‬ ‫الخلق‬ ‫حسن‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬
‫للحق‬ ‫مطالعتك‬ ‫بعد‬ ‫الخلق‬ ‫جفاء‬ ‫فيك‬ ‫يؤثر‬ ‫ال‬
13
،‫بعيوبها‬ ‫معروفة‬ ‫منها‬ ‫وما‬ ،‫نفسك‬ ‫واستصغار‬
‫منهم‬ ‫وما‬ ،‫الخلق‬ ‫واستعظام‬‫ما‬ ‫إلى‬ ‫نظروا‬
‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وسئل‬ .‫والحكم‬ ‫اإليمان‬ ‫من‬ ‫أودعوا‬
‫فقال‬ ‫البقاء‬ ‫عن‬ ‫عنه‬:‫مع‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫البقاء‬
‫هو‬ ‫أو‬ ‫البصر‬ ‫كلمح‬ ‫يكون‬ ‫واللقاء‬ ‫اللقاء‬
‫يصحبهم‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫اللقاء‬ ‫أهل‬ ‫عالمة‬ ‫ومن‬ ،‫أقرب‬
‫وكان‬ ،‫ضدان‬ ‫ألنهما‬ ‫فان‬ ‫شيء‬ ‫به‬ ‫وصفهم‬ ‫في‬
‫سمعت‬ ‫ومتى‬ ،‫محب‬ ‫فأنت‬ ‫ذكرته‬ ‫متى‬ ‫يقول‬
‫فأ‬ ‫لك‬ ‫ذكره‬‫عن‬ ‫حجابك‬ ‫والخلق‬ ،‫محبوب‬ ‫نت‬
،‫ربك‬ ‫عن‬ ‫حجابك‬ ‫ونفسك‬ ،‫نفسك‬‫و‬‫دمت‬ ‫ما‬
‫ترى‬ ‫دمت‬ ‫وما‬ ،‫نفسك‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫الخلق‬ ‫ترى‬
‫في‬ ‫أمره‬ ‫اشتهر‬ ‫ولما‬ ،‫ربك‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫نفسك‬
‫بغداد‬ ‫أذكياء‬ ‫من‬ ‫فقيه‬ ‫مائة‬ ‫اجتمع‬ ‫اآلفاق‬
،‫مسائل‬ ‫له‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫فجمع‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫يمتحنونه‬
‫أطرق‬ ‫المجلس‬ ‫بهم‬ ‫استقر‬ ‫فلما‬ ‫إليه‬ ‫وجاء‬
‫فظ‬ ‫الشيخ‬‫نور‬ ‫من‬ ‫بارقة‬ ‫صدره‬ ‫من‬ ‫هرت‬
‫في‬ ‫ما‬ ‫فمحت‬ ‫المائة‬ ‫صدور‬ ‫على‬ ‫فمرت‬
،‫صيحة‬ ‫وصاحوا‬ ،‫واضطربوا‬ ،‫فبهتوا‬ ‫قلوبهم‬
14
‫ثم‬ ‫رؤوسهم‬ ‫وكشفوا‬ ،‫ثيابهم‬ ‫ومزقوا‬ ،‫واحدة‬
‫الكرسي‬ ‫صعد‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫فاعترفوا‬ ‫عندهم‬ ‫كان‬ ‫عما‬ ‫الجميع‬ ‫وأجاب‬
‫وك‬ ،‫بفضله‬‫جاللة‬ ‫مع‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫أخالقه‬ ‫من‬ ‫ان‬
‫الفقراء‬ ‫ويجالس‬ ،‫والجارية‬ ،‫الصغير‬ ‫قدره‬
‫من‬ ‫ألحد‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫وكان‬ ‫ثيابهم‬ ‫لهم‬ ‫ويفلي‬
‫بباب‬ ‫قط‬ ‫ألم‬ ‫وال‬ ،‫الدولة‬ ‫أعيان‬ ‫وال‬ ‫العظماء‬
‫بن‬ ‫علي‬ ‫الشيخ‬ ‫وكان‬ ،‫سلطان‬ ‫وال‬ ،‫وزير‬
‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫عن‬ ‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الهيتي‬
‫على‬ ‫قدمه‬ ‫كان‬ :‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬
‫ال‬‫الحول‬ ‫من‬ ‫التبري‬ ‫مع‬ ‫والموافقة‬ ‫تفويض‬
‫وتوحيد‬ ‫التوحيد‬ ‫تجريد‬ ‫طريقته‬ ‫وكانت‬ ‫والقوة‬
‫ال‬ ‫العبودية‬ ‫موقف‬ ‫في‬ ‫الحضور‬ ‫مع‬ ‫التفريد‬
‫بن‬ ‫عدي‬ ‫الشيخ‬ ‫وكان‬ ،‫لشيء‬ ‫وال‬ ‫بشيء‬
‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫كان‬ :‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫مسافر‬
‫تحت‬ ‫الذبول‬ ‫طريقته‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬
15
‫والر‬ ‫القلب‬ ‫بموافقة‬ ‫األقدار‬ ‫مجاري‬،‫وح‬
‫من‬ ‫وانسالخه‬ ،‫والظاهر‬ ،‫الباطن‬ ‫واتخاد‬
،‫النفع‬ ‫رؤية‬ ‫عن‬ ‫الغيبة‬ ‫مع‬ ‫النفس‬ ‫صفات‬
‫والبعد‬ ‫والقرب‬ ،‫والضرر‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫بطو‬ ‫بن‬ ‫بقاء‬ ‫الشيخ‬ ‫وكان‬
‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫طريق‬ ‫كان‬ :‫يقول‬
‫اتحاد‬ ‫عنه‬‫والوقت‬ ،‫والنفس‬ ،‫والفعل‬ ،‫القول‬
‫وموافقة‬ ،‫والتسليم‬ ،‫اإلخالص‬ ‫ومعانقة‬
‫وو‬ ‫وخطرة‬ ،‫نفس‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والسنة‬ ،‫الكتاب‬،‫ارد‬
.‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫مع‬ ‫الثبوت‬ ‫وحال‬-‫روايه‬ ‫وفي‬
-‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫قوة‬ ‫كانت‬
‫الطريق‬ ‫أهل‬ ‫جميع‬ ‫كقوى‬ ‫ربه‬ ‫إلى‬ ‫طريقه‬ ‫في‬
‫التوحيد‬ ‫طريقته‬ ‫وكانت‬ ،ً‫ا‬‫ولزوم‬ ‫شدة‬،ً‫ا‬‫وصف‬
،ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫الشرع‬ ‫وتحقيقه‬ ‫وحاال‬ ،ً‫ا‬‫وحكم‬
،‫غائب‬ ‫وكون‬ ،‫فارغ‬ ‫قلب‬ ‫ووصفه‬ ،ً‫ا‬‫وباطن‬
‫تتجاذبها‬ ‫ال‬ ‫بسريرة‬ ‫حاضر‬ ‫رب‬ ‫ومشاهده‬
16
‫ال‬ ‫وقلب‬ ،‫األغيار‬ ‫تنازعه‬ ‫ال‬ ‫وسر‬ ،‫الشكوك‬
.‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫البقايا‬ ‫تفارقه‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫أ‬ ‫وكان‬‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الهروي‬ ‫الفتح‬ ‫بو‬
‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫خدمت‬ :‫يقول‬
‫يصلي‬ ‫مدتها‬ ‫في‬ ‫فكان‬ ‫سنة‬ ‫أربعين‬ ‫عنه‬
‫أحدث‬ ‫كلما‬ ‫وكان‬ ،‫العشاء‬ ‫بوضوء‬ ‫الصبح‬
،‫ركعتين‬ ‫يصلي‬ ‫ثم‬ ‫وضوءه‬ ‫وقته‬ ‫في‬ ‫جدد‬
‫يمكن‬ ‫وال‬ ،‫خلوته‬ ‫ويدخل‬ ‫العشاء‬ ‫يصلي‬ ‫وكان‬
‫عند‬ ‫إال‬ ‫منها‬ ‫يخرج‬ ‫فال‬ ‫معه‬ ‫يدخلها‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أحد‬
‫ا‬ ‫طلوع‬‫االجتماع‬ ‫يريد‬ ‫الخليفة‬ ‫أتاه‬ ‫ولقد‬ ‫لفجر‬
‫الفجر‬ ‫إلى‬ ‫االجتماع‬ ‫له‬ ‫يتيسر‬ ‫فلم‬ ‫ليال‬ ‫به‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫يصلي‬ ‫فرأيته‬ ‫ليلة‬ ‫عنده‬ ‫وبت‬ :‫الهروي‬ ‫قال‬
‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫يذكر‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫يسير‬ ‫الليل‬ ‫أول‬
17
‫يقول‬ ‫األول‬ ‫الثلث‬ ‫يمضي‬:‫الرب‬ ‫المحيط‬
‫البارئ‬ ‫الخالق‬ ‫الخالق‬ ‫الفعال‬ ‫الحسيب‬ ‫الشهيد‬
،‫أخرى‬ ‫وتعظم‬ ،‫مرة‬ ‫جثته‬ ‫فتتضاءل‬ ‫المصور‬
‫بصري‬ ‫عن‬ ‫يغيب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الهواء‬ ‫في‬ ‫ويرتفع‬
‫القرآن‬ ‫يتلو‬ ‫قدميه‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫قائم‬ ‫يصلي‬ ‫ثم‬ ‫مرة‬
‫يطيل‬ ‫وكان‬ ،‫الثاني‬ ‫الثلث‬ ‫يذهب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬
ً‫ا‬‫مراقب‬ ً‫ا‬‫مشاهد‬ ً‫ا‬‫متوجه‬ ‫يجلس‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫سجوده‬
‫قري‬ ‫إلى‬،‫الدعاء‬ ‫في‬ ‫يأخذ‬ ‫ثم‬ ‫الفجر‬ ‫طلوع‬ ‫ب‬
‫يخطف‬ ‫يكاد‬ ‫نور‬ ‫ويغشاه‬ ،‫والتذلل‬ ‫واالبتهال‬
،‫قال‬ ‫النظر‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫يغيب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫األبصار‬
‫عليكم‬ ‫سالم‬ ‫عليكم‬ ‫سالم‬ ‫عنده‬ ‫أسمع‬ ‫وكنت‬
‫يرد‬ ‫وهو‬.‫الفجر‬ ‫لصالة‬ ‫يخرج‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫السالم‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫وك‬:‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫ان‬
ً‫ا‬‫خمس‬ ‫وخرائبه‬ ،‫العراق‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫أقمت‬
‫الخلق‬ ‫أعر‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫سائح‬ ً‫ا‬‫مجرد‬ ‫سنة‬ ‫وعشرين‬
‫رجال‬ ‫من‬ ‫طوائف‬ ‫يأتيني‬ ‫يعرفوني‬ ‫وال‬
18
‫عز‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫أعلمهم‬ ‫والجان‬ ،‫الغيب‬
‫وجل‬.‫أولى‬ ‫في‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫الخضر‬ ‫ورافقني‬
‫و‬ ،‫عرفته‬ ‫كنت‬ ‫وما‬ ،‫العراق‬ ‫دخولي‬‫أن‬ ‫شرط‬
‫في‬ ‫فجلست‬ ‫هنا‬ ‫اقعد‬ ‫لي‬ ‫وقال‬ ‫أخالفه‬ ‫ال‬
‫يأتيني‬ ‫سنين‬ ‫ثالث‬ ‫فيه‬ ‫أقعدني‬ ‫الذي‬ ‫الموضع‬
:‫قال‬ ‫آتيك‬ ‫حتى‬ ‫مكانك‬ ‫لي‬ ‫ويقول‬ ‫مرة‬ ‫سنة‬ ‫كل‬
‫نفسي‬ ‫آخذ‬ ‫المدائن‬ ‫خرائب‬ ‫في‬ ‫سنة‬ ‫ومكثت‬
‫أشرب‬ ‫وال‬ ،‫المنبوذ‬ ‫فآكل‬ ‫المجاهدات‬ ‫بطريق‬
‫آكل‬ ‫وال‬ ،‫الماء‬ ‫أشرب‬ ‫سنة‬ ‫فيها‬ ‫ومكثت‬ ،‫الماء‬
‫ال‬ ‫وسنة‬ ‫المنبوذ‬،‫أنام‬ ‫وال‬ ،‫أشرب‬ ‫وال‬ ،‫آكل‬
‫باردة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫كسرى‬ ‫بإيوان‬ ‫مرة‬ ‫ونمت‬
‫واغتسلت‬ ،‫الشط‬ ‫إلى‬ ‫وذهبت‬ ،‫فقمت‬ ‫فاحتلمت‬
‫واغتسلت‬ ،‫الشط‬ ‫إلى‬ ‫فذهبت‬ ‫فاحتلمت‬ ‫نمت‬ ‫ثم‬
‫وأنا‬ ،‫مرة‬ ‫أربعين‬ ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫لي‬ ‫قوقع‬
،‫النوم‬ ‫خو‬ ‫اإليوان‬ ‫إلى‬ ‫صعدت‬ ‫ثم‬ ‫أغتسل‬
‫دخلت‬.‫دنياكم‬ ‫من‬ ‫أستريح‬ ‫حتى‬ ‫فن‬ ‫ألف‬ ‫في‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
19
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫على‬ ‫الجلوس‬ ‫يرى‬
‫العقوبات‬ ‫من‬ ‫داناهم‬ ‫ومن‬ ،‫الملوك‬ ‫بساط‬
،‫للفقير‬ ‫المعجلة‬‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫جاءه‬ ‫إذا‬
‫ال‬ ‫حتى‬ ‫يخرج‬ ‫ثم‬ ‫الدار‬ ‫يدخل‬ ‫وزير‬ ‫أو‬ ‫خليفة‬
‫الفقراء‬ ‫أعين‬ ‫في‬ ‫للطريق‬ ً‫ا‬‫إعزاز‬ ‫له‬ ‫يقوم‬،
‫في‬ ‫والفقهاء‬ ،‫الفقراء‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫عنده‬ ‫واجتمع‬
،‫القضاء‬ ‫في‬ ‫عليهم‬ ‫فتكلم‬ ‫النظامية‬ ‫مدرسة‬
‫حية‬ ‫عليه‬ ‫سقطت‬ ‫إذا‬ ‫يتكلم‬ ‫هو‬ ‫فبينما‬ ‫والقدر‬
ً‫ا‬‫حاضر‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫منها‬ ‫ففر‬ ‫السقف‬ ‫من‬
‫عنده‬.‫تحت‬ ‫الحية‬ ‫فدخلت‬ ‫هو‬ ‫إال‬ ‫يبق‬ ‫ولم‬
‫من‬ ‫وخرجت‬ ،‫جسمه‬ ‫على‬ ‫ومرت‬ ،‫ثيابه‬
‫مع‬ ‫وهو‬ ،‫عنقه‬ ‫على‬ ‫والتوت‬ ،‫طوقه‬‫ال‬ ‫ذلك‬
‫على‬ ‫نزلت‬ ‫ثم‬ ‫جلسته‬ ‫غير‬ ‫وال‬ ،‫كالمه‬ ‫يقطع‬
‫فصوتت‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫ذنبها‬ ‫على‬ ‫وقامت‬ ،‫األرض‬
‫ثم‬ ‫الحاضرين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫فهمه‬ ‫ما‬ ‫بكالم‬ ‫كلمها‬ ‫ثم‬
:‫فقال‬ ‫قالت‬ ‫عما‬ ‫وسألوه‬ ،‫الناس‬ ‫فرجع‬ ‫ذهبت‬
‫فلم‬ ‫األولياء‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫اختبرت‬ ‫لقد‬ :‫لي‬ ‫قالت‬
‫دويدة‬ ‫إال‬ ‫أنت‬ ‫وهل‬ :‫لها‬ ‫فقلت‬ ‫ثباتك‬ ‫مثل‬ ‫أر‬
20
‫ال‬ ‫يحركك‬‫قال‬ ‫فيه‬ ‫أتكلم‬ ‫الذي‬ ‫والقدر‬ ،‫قضاء‬
‫إنها‬ ‫ثم‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬
‫فمها‬ ‫ففتحت‬ ‫أصلي‬ ‫وأنا‬ ،‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫جاءتني‬
‫دفعتها‬ ‫السجود‬ ‫أردت‬ ‫فلما‬ ‫سجودي‬ ‫موضع‬
‫دخلت‬ ‫ثم‬ ‫عنقي‬ ‫على‬ ‫فالتفت‬ ‫وسجدت‬ ،‫بيدي‬
‫كمي‬ ‫من‬‫دخلت‬ ‫ثم‬ ‫اآلخر‬ ‫الكم‬ ‫من‬ ‫وخرجت‬
‫دخلت‬ ‫الغد‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ ‫خرجت‬ ‫ثم‬ ‫طوقي‬ ‫من‬
‫فرأ‬ ‫خربة‬‫طوال‬ ‫مشقوقتان‬ ‫عيناه‬ ً‫ا‬‫شخص‬ ‫يت‬
‫رأيتها‬ ‫التي‬ ‫الحية‬ ‫أنا‬ ‫لي‬ ‫فقال‬ ‫جني‬ ‫أنه‬ ‫فعلمت‬
‫بما‬ ‫األولياء‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫اختبرت‬ ‫ولقد‬ ،‫البارحة‬
،‫كثباتك‬ ‫لي‬ ‫منهم‬ ‫أحد‬ ‫يثبت‬ ‫فلم‬ ‫به‬ ‫اختبرتك‬
‫وثبت‬ ،‫باطنه‬ ‫اضطرب‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫وكان‬
‫ظاهره‬،ً‫ا‬‫وباطن‬ ،ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫اضطرب‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬
‫باط‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫تضطرب‬ ‫لم‬ ‫ورأيتك‬،ً‫ا‬‫ن‬
.‫فتوبته‬ ‫يدي‬ ‫على‬ ‫يتوب‬ ‫أن‬ ‫وسألني‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
21
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫قط‬ ‫لي‬ ‫ولد‬ ‫ما‬ :‫يقول‬
‫ميت‬ ‫هذا‬ :‫وقلت‬ ‫يدي‬ ‫على‬ ‫أخذته‬ ‫إال‬ ‫مولود‬
‫ابن‬ ‫قال‬ ‫يولد‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫قلبي‬ ‫من‬ ‫فأخرجه‬
‫على‬ ‫ندخل‬ ‫وكنا‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫األحض‬
‫الشيخ‬،‫الشتاء‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬
‫رأسه‬ ‫وعلى‬ ،‫واحد‬ ‫قميص‬ ‫وعليه‬ ،‫برده‬ ‫وقوة‬
‫من‬ ‫وحوله‬ ،‫جسده‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫والعرق‬ ،‫طاقية‬
‫الحر‬ ‫شدة‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫كما‬ ‫بمروحة‬ ‫يروحه‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫اتبعوا‬ ‫ألصحابه‬ ‫يقول‬
‫تب‬ ‫وال‬،‫تخالفوا‬ ‫وال‬ ،‫وأطيعوا‬ ‫تدعوا‬
‫وال‬ ،‫واثبتوا‬ ،‫تجزعوا‬ ‫وال‬ ،‫واصبروا‬
‫واجتمعوا‬ ،‫تيأسوا‬ ‫وال‬ ،‫وانتظروا‬ ،‫تتمزقوا‬
‫عن‬ ‫وتطهروا‬ ،‫تتفرقوا‬ ‫وال‬ ،‫الذكر‬ ‫على‬
‫تتل‬ ‫وال‬ ،‫الذنوب‬‫ال‬ ‫موالكم‬ ‫باب‬ ‫وعن‬ ،‫طخوا‬
.‫تبرحوا‬
22
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫أحدكم‬ ‫ابتلى‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬
‫يخلص‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ‫نفسه‬ ‫لها‬ ‫أوال‬ ‫فليحرك‬ ‫ببلية‬
‫وغيرهم‬ ،‫األمراء‬ ‫من‬ ‫بغيره‬ ‫فليستعن‬ ‫منها‬
،‫بالدعاء‬ ‫ربه‬ ‫إلى‬ ‫فليرجع‬ ‫يخلص‬ ‫لم‬ ‫فإن‬
‫يجبه‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫واالنطراح‬ ،‫والتضرع‬
،‫األسباب‬ ‫جميع‬ ‫عنه‬ ‫ينقطع‬ ‫حتى‬ ‫فليصبر‬
‫ال‬ ‫فقط‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫ويبقى‬ ،‫والحركات‬‫فعل‬ ‫إال‬ ‫يرى‬
،‫ضرورة‬ ً‫ا‬‫موحد‬ ‫فيصير‬ ‫وعال‬ ،‫جل‬ ‫الحق‬
‫فإذا‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫فاعل‬ ‫ال‬ ‫بأن‬ ‫ويقطع‬
‫ولذة‬ ‫نعمة‬ ‫في‬ ‫فعاش‬ ‫هللا‬ ‫أمره‬ ‫تولى‬ ‫ذلك‬ ‫شهد‬
‫ن‬ ‫تشمئز‬ ‫ال‬ ‫الدنيا‬ ‫ملوك‬ ‫لذة‬ ‫فوق‬‫من‬ ‫قط‬ ‫فسه‬
.‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫قدره‬ ‫مقدور‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لد‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬‫يه‬
23
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫عن‬ ‫مت‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬
‫هواك‬ ‫عن‬ ‫وأماتك‬ ،‫هللا‬ ‫رحمك‬ ‫لك‬ ‫قيل‬ ‫الخلق‬
،‫هللا‬ ‫رحمك‬ ‫لك‬ ‫قيل‬ ‫هواك‬ ‫عن‬ ‫مت‬ ‫فإذا‬
‫عن‬ ‫مت‬ ‫فإذا‬ ‫ومناك‬ ،‫إرادتك‬ ‫عن‬ ‫وأماتك‬
‫وأحياك‬ ‫هللا‬ ‫رحمك‬ ‫لك‬ ‫قيل‬ ‫ومناك‬ ،‫إرادتك‬
‫وتغنى‬ ،‫بعدها‬ ‫موت‬ ‫ال‬ ‫طيبة‬ ‫حياة‬ ‫تحيا‬ ‫فحينئذ‬
‫ال‬ ‫عطاء‬ ‫وتعطى‬ ،‫بعده‬ ‫فقر‬ ‫ال‬ ‫غنى‬،‫بعده‬ ‫منع‬
‫تخا‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫أمن‬ ‫وتأمن‬ ‫بعده‬ ‫جهل‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫وتعلم‬
‫يرى‬ ‫يكاد‬ ‫ال‬ ‫أحمر‬ ً‫ا‬‫كبريت‬ ‫وتكون‬ ،‫بعده‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫الخلق‬ ‫عن‬ ‫أفن‬ :‫يقول‬
‫هللا‬ ‫بأمر‬ ‫هواك‬ ‫وعن‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بحكم‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫الخواص‬ ‫إشراك‬ :‫يقول‬
‫وجه‬ ‫على‬ ‫الحق‬ ‫بإرادة‬ ‫إرادتهم‬ ‫يشركوا‬ ‫أن‬
24
‫والدهشة‬ ،‫الحال‬ ‫وغلبة‬ ‫والنسيان‬ ،‫السهو‬
‫عن‬ ‫فيرجعوا‬ ‫والتذكير‬ ،‫باليقظة‬ ‫هللا‬ ‫فيتداركهم‬
‫من‬ ‫معصوم‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫ربهم‬ ‫ويستغفروا‬ ،‫ذلك‬‫هذه‬
‫عليهم‬ ‫األنبياء‬ ‫عصم‬ ‫كما‬ ‫المالئكة‬ ‫إال‬ ‫االرادة‬
،‫الجن‬ ‫من‬ ‫الخلق‬ ‫وبقية‬ ،‫والسالم‬ ‫الصالة‬
‫أن‬ ‫غير‬ ‫منها‬ ‫يعصموا‬ ‫لم‬ ‫المكلفين‬ ‫واإلنس‬
‫عن‬ ‫واألبدال‬ ،‫الهوى‬ ‫عن‬ ‫يحفظون‬ ‫األولياء‬
.‫اإلرادة‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫نفسك‬ ‫عن‬ ‫اخرج‬ :‫يقول‬
‫الكل‬ ‫وسلم‬ ،‫ملكك‬ ‫عن‬ ‫وانعزل‬ ،‫عنها‬ ‫وتنح‬
‫فأدخل‬ ‫قلبك‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫بوابه‬ ‫وكن‬ ،‫موالك‬ ‫إلى‬
‫يأمرك‬ ‫ما‬ ‫وأخرج‬ ،‫بإدخاله‬ ‫يأمرك‬ ‫ما‬
‫فته‬ ‫قلبك‬ ‫الهوى‬ ‫تدخل‬ ‫وال‬ ،‫بإخراجه‬.‫لك‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
25
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬:‫يقول‬،‫تركن‬ ‫وال‬ ،‫احذر‬
،‫فتطمئن‬ ‫تفعل‬ ‫وال‬ ،‫وفتش‬ ‫تأمن‬ ‫وال‬ ‫وخف‬
‫تدع‬ ‫وال‬ ‫مقاال‬ ‫وال‬ ‫حاال‬ ‫نفسك‬ ‫إلى‬ ‫تضف‬ ‫وال‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تخبر‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫شيئ‬
‫يحول‬ ‫وتبديل‬ ،‫تغيير‬ ‫في‬ ‫شأن‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫يوم‬ ‫كل‬
،‫به‬ ‫أخبرت‬ ‫عما‬ ‫فيزلك‬ ‫وقلبه‬ ،‫المرء‬ ‫بين‬
‫من‬ ‫عند‬ ‫فتخجل‬ ‫ثباته‬ ‫تخيلت‬ ‫عما‬ ‫لك‬ ‫ويعز‬
‫أخبر‬‫إلى‬ ‫تعده‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫احفظ‬ ‫بل‬ ‫بذلك‬ ‫ته‬
‫أنه‬ ‫فتعلم‬ ‫والبقاء‬ ،‫الثبات‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫غيرك‬
‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫التوفيق‬ ‫هللا‬ ‫واسأل‬ ،‫فتشكر‬ ‫موهبة‬
،‫ونور‬ ،‫ومعرفة‬ ،‫علم‬ ‫زيادة‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬
" :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫وتأديب‬ ،‫وتيقظ‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫خ‬َ‫س‬ْ‫ن‬َ‫ن‬ ‫ا‬َ‫م‬
ِ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫ر‬ْ‫ي‬َ‫خ‬ِ‫ب‬ ِ‫ت‬ْ‫أ‬َ‫ن‬ ‫ا‬َ‫ه‬ِ‫س‬‫ن‬ُ‫ن‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ٍ‫ة‬َ‫ي‬‫آ‬ْ‫م‬َ‫ل‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫ه‬
ٌ‫ير‬ِ‫د‬َ‫ق‬ ٍ‫ء‬ْ‫َي‬‫ش‬ ِ‫ُل‬‫ك‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ َّ‫اَّلل‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ت‬:‫(البقرة‬ "
106).
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
26
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫هللا‬ ‫أقامك‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬
‫أو‬ ‫منها‬ ‫أعلى‬ ‫غيرها‬ ‫تختر‬ ‫فال‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬
‫فظاهر‬ ‫األدنى‬ ‫طلب‬ ‫أما‬ :‫قلت‬ .‫منها‬ ‫أدنى‬
‫في‬ ‫وأما‬ ،‫منه‬ ‫خير‬ ‫هو‬ ‫بالذي‬ ‫األدنى‬ ‫الستبداله‬
،‫الهوى‬ ‫من‬ ‫للعلو‬ ‫الطالب‬ ‫يطرق‬ ‫فلما‬ ‫األعلى‬
‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الشيخ‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫فالنهي‬ ‫واإلدالل‬
‫من‬ ‫أما‬ ‫نفسه‬ ‫هوى‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬ ‫لم‬ ‫لمن‬ ‫عنه‬
‫الترقي‬ ‫مراتب‬ ‫في‬ ‫السؤال‬ ‫فله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫خرج‬
.‫أعلم‬ ‫وهللا‬ ،‫محضة‬ ‫عبودية‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫تريد‬ ‫كنت‬ ‫إن‬ :‫يقول‬
‫الدار‬ ‫إلى‬ ‫الدخول‬ ‫تختر‬ ‫فال‬ ‫الملك‬ ‫دار‬ ‫دخول‬
‫بالجبر‬ ‫أعني‬ ً‫ا‬‫جبر‬ ‫إليها‬ ‫يدخلك‬ ‫حتى‬ ‫بالهوى‬
‫ع‬ ً‫ا‬‫أمر‬‫األمر‬ ‫بمجرد‬ ‫تقنع‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫متكرر‬ ً‫ا‬‫نيف‬
‫خديعة‬ ‫أو‬ ‫بمكر‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لجواز‬ ‫بالدخول‬
‫فتدخل‬ ‫الدخول‬ ‫على‬ ‫تجبر‬ ‫حتى‬ ‫اصبر‬ ‫لكن‬
‫فحينئذ‬ ‫الملك‬ ‫من‬ ‫وفضال‬ ،ً‫ا‬‫محض‬ ً‫ا‬‫جبر‬ ‫الدار‬
27
‫إليك‬ ‫تتطرق‬ ‫وإنما‬ ،‫فعله‬ ‫على‬ ‫الملك‬ ‫يعاقبك‬ ‫ال‬
‫وسوء‬ ،‫صبرك‬ ‫وقلة‬ ،‫شرك‬ ‫شؤم‬ ‫من‬ ‫العقوبة‬
‫ا‬ ‫بحالتك‬ ‫الرضا‬ ‫وترك‬ ،‫أدبك‬‫الحق‬ ‫أقامك‬ ‫لتي‬
ً‫ا‬‫غاض‬ ً‫ا‬‫مطرق‬ ‫فكن‬ ‫الدار‬ ‫دخلت‬ ‫إذا‬ ‫ثم‬ ‫فيها‬
‫من‬ ‫به‬ ‫تؤمر‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫محافظ‬ ً‫ا‬‫متأدب‬ ‫بصرك‬
‫الطبقة‬ ‫إلى‬ ‫للترقي‬ ‫طالب‬ ‫غير‬ ‫الخدمة‬
‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫العليا‬ ‫الذروة‬ ‫إلى‬ ‫وال‬ ،‫الوسطى‬
" :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫لمحمد‬َّ‫َّن‬‫د‬ُ‫م‬َ‫ت‬ َ‫ال‬
ً‫ا‬‫اج‬َ‫و‬ْ‫ز‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ع‬َّ‫ت‬َ‫م‬ ‫ا‬َ‫م‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ع‬َ‫ال‬َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬
َ‫ـين‬ِ‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ َ‫ك‬َ‫ح‬‫ا‬َ‫ن‬َ‫ج‬ ْ‫ض‬ِ‫ف‬ْ‫اخ‬َ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬َ‫ز‬ْ‫ح‬َ‫ت‬"
(:‫الحجر‬‫اآلية‬88)
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫جلب‬ ‫تختر‬ ‫ال‬ :‫يقول‬
‫واصلة‬ ‫النعماء‬ ‫فإن‬ ‫البلوى‬ ‫دفع‬ ‫وال‬ ‫النعماء‬
‫والبلوى‬ ،‫كرهتها‬ ‫أم‬ ‫استحليتها‬ ‫بالقسمة‬ ‫إليك‬
‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫فسلم‬ ‫ودفعتها‬ ،‫كرهتها‬ ‫ولو‬ ،‫بك‬ ‫حالة‬
‫النعماء‬ ‫جاءتك‬ ‫فإن‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫يفعل‬ ‫الكل‬ ‫في‬
28
‫البلوى‬ ‫جاءتك‬ ‫وإن‬ ،‫والشكر‬ ،‫بالذكر‬ ‫فاشتغل‬
‫والرضا‬ ،‫والموافقة‬ ،‫بالصبر‬ ‫فاشتغل‬‫والتنعم‬
‫تعطي‬ ‫ما‬ ‫قدر‬ ‫على‬ ‫عنها‬ ‫والفناء‬ ،‫والعدم‬ ،‫بها‬
‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫وتنتقل‬ ،‫الحاالت‬ ‫من‬
،‫تقدم‬ ‫من‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫وتقام‬ ،‫األعلى‬ ‫الرفيق‬
‫تجزع‬ ‫فال‬ ‫والشهداء‬ ،‫الصديقين‬ ‫من‬ ‫ومضى‬
،‫وجهها‬ ‫في‬ ‫بدعائك‬ ‫تقف‬ ‫وال‬ ،‫البلوى‬ ‫من‬
‫وفي‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫نارها‬ ‫فليس‬ ‫وقربها‬
‫تق‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫إن‬ ‫الخبر‬‫مؤمن‬ ‫يا‬ ‫جز‬ ‫للمؤمن‬ ‫ول‬
‫الذي‬ ‫المؤمن‬ ‫نور‬ ‫وليس‬ ‫لهبي‬ ‫نورك‬ ‫أطفأ‬ ‫فقد‬
‫الدنيا‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫صحبه‬ ‫الذي‬ ‫إال‬ ‫النار‬ ‫لهب‬ ‫أطفأ‬
‫النور‬ ‫بهذا‬ ‫فليطفئ‬ ‫عصى‬ ‫عمن‬ ‫به‬ ‫وتميز‬
،‫لتهلكه‬ ‫العبد‬ ‫تأت‬ ‫لم‬ ‫البلية‬ ‫فإن‬ ‫البلوى‬ ‫لهب‬
‫لتختبره‬ ‫تأتيه‬ ‫وإنما‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬‫لديه‬ ‫أودعتها‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫ألحد‬ ‫تشكون‬ ‫ال‬ :‫يقول‬
‫أو‬ ً‫ا‬‫صديق‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫كائن‬ ‫ضر‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫نزل‬ ‫ما‬
29
،‫فيك‬ ‫فعل‬ ‫فيما‬ ‫قط‬ ‫ربك‬ ‫تتهمن‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫قريب‬
،‫الخير‬ ‫أظهر‬ ‫بل‬ ‫إرادته‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫ونزل‬
‫وال‬ ،‫الخلق‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫بر‬ ‫تسكن‬ ‫وال‬ ،‫والشكر‬
‫ال‬ ‫فيه‬ ‫أنت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ‫تطلع‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫تستأنس‬
" ‫ربك‬ ‫سوى‬ ‫فاعل‬‫بمقدار‬ ‫عنده‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬-
" ‫هو‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫كاشف‬ ‫فال‬ ‫بضر‬ ‫هللا‬ ‫يمسسك‬ ‫إن‬
‫وعندك‬ ‫معافى‬ ‫وأنت‬ ‫هللا‬ ‫تشكو‬ ‫أن‬ ‫واحذر‬
‫عندك‬ ‫له‬ ‫لما‬ ‫وتعاميا‬ ،‫للزيادة‬ ً‫ا‬‫طلب‬ ‫ما‬ ‫نعمة‬
‫فضب‬ ‫فربما‬ ‫بها‬ ‫ازدراء‬ ‫والعافية‬ ‫النعمة‬ ‫من‬
،‫شكواك‬ ‫وحقق‬ ،‫عنك‬ ‫وأزالها‬ ،‫عليك‬
،‫العقوبة‬ ‫عليك‬ ‫وشدد‬ ،‫بالءك‬ ‫وضاعف‬
‫وأسقط‬ ،‫رفقتك‬‫ينزل‬ ‫ما‬ ‫وأكثر‬ ،‫عينه‬ ‫من‬ ‫ك‬
‫وجل‬ ‫عز‬ ‫ربه‬ ‫من‬ ‫لشكواه‬ ‫الباليا‬ ‫من‬ ‫آدم‬ ‫بابن‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫لمجالسة‬ ‫يصلح‬ ‫ال‬ :‫يقول‬
،‫الزالت‬ ‫رجس‬ ‫من‬ ‫المطهر‬ ‫إال‬ ‫الملوك‬
ً‫ا‬‫طيب‬ ‫إال‬ ‫تعالى‬ ‫أبوابه‬ ‫تقبل‬ ‫وال‬ ،‫والمخالفات‬
30
‫أخي‬ ‫يا‬ ‫وأنت‬ ،‫والهوسات‬ ،‫الدعاوي‬ ‫من‬
،‫المعاصي‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ونهار‬ ،‫ليال‬ ‫غارق‬
‫كفارة‬ ‫يوم‬ ‫حمى‬ " ‫ورد‬ ‫ولذلك‬ ،‫والقاذورات‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫جعلها‬ ‫والشدائد‬ ،‫فاألمراض‬ " ‫سنة‬
‫لت‬ ‫لك‬ ‫مطهرات‬‫ال‬ ‫ومجالسته‬ ،‫لقربه‬ ‫صلح‬
‫بالء‬ ‫الناس‬ ‫أشد‬ " ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ورد‬ ‫وقد‬ ،‫غير‬
‫األمثل‬ ‫ثم‬ ‫األنبياء‬"‫بأهل‬ ‫خاص‬ ‫البالء‬ ‫ودوام‬
‫في‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫ليكونوا‬ ‫وذلك‬ ،‫الكبرى‬ ‫الوالية‬
‫هللا‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫من‬ ‫ويمتنعوا‬ ،‫الحضرة‬
‫الب‬ ‫دام‬ ‫إذا‬ ‫ثم‬ ‫تعابى‬،‫قلبه‬ ‫قوي‬ ‫بالعبد‬ ‫الء‬
.‫هواه‬ ‫وضعف‬
‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬‫عليه‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫بالدون‬ ‫ارض‬ :‫يقول‬
‫وال‬ ،‫فيقصمك‬ ‫قضائه‬ ‫في‬ ‫ربك‬ ‫تنازع‬ ‫وال‬
‫بهواك‬ ‫دينه‬ ‫في‬ ‫تقل‬ ‫وال‬ ‫فيسلمك‬ ‫عنه‬ ‫تغفل‬
،‫بها‬ ‫فتبلى‬ ‫نفسك‬ ‫إلى‬ ‫تسكن‬ ‫وال‬ ،‫فيرديك‬
‫بسوء‬ ‫ولو‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تظلم‬ ‫وال‬ ،‫منها‬ ‫شر‬ ‫هو‬ ‫وبمن‬
31
‫ال‬ ‫محامل‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫وحملك‬ ،‫به‬ ‫ظنك‬‫فإنه‬ ‫سوء‬
‫ظالم‬ ‫ظلم‬ ‫بك‬ ‫يجاوز‬ ‫ال‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫في‬ ‫وجدت‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬
‫أفعاله‬ ‫فاعرض‬ ‫حبه‬ ‫أو‬ ‫شخص‬ ‫بغض‬ ‫قلبك‬
‫فيهما‬ ‫محبوبة‬ ‫كانت‬ ‫فإن‬ ‫والسنة‬ ،‫الكتاب‬ ‫على‬
‫تحبه‬ ‫لئال‬ ‫فاكرهه‬ ‫مكروهة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫فأحبه‬
:‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫بهواك‬ ‫وتبغضه‬ ،‫بهواك‬
"ِ َّ‫اَّلل‬ ِ‫ل‬‫ي‬ِ‫ب‬َ‫س‬ ‫َن‬‫ع‬ َ‫ك‬َّ‫ل‬ ِ‫ض‬ُ‫ي‬َ‫ف‬ ‫ى‬َ‫و‬َ‫ه‬‫ال‬ ِ‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫ت‬َ‫ت‬ َ‫ال‬َ‫و‬"(
:‫ص‬26)
‫هلل‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تهجر‬ ‫وال‬ً‫ا‬‫مرتكب‬ ‫رأته‬ ‫إذا‬ ‫وذلك‬ ،
‫ومعنى‬ :‫قلت‬ .‫صغيرة‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫مصر‬ ‫أو‬ ‫كبيرة‬
‫فال‬ ‫ببينة‬ ‫ولو‬ ،‫بذلك‬ ‫العلم‬ :‫كبيرة‬ ً‫ا‬‫مرتكب‬ ‫رأيته‬
‫لذلك‬ ‫الهاجر‬ ‫رؤية‬ ‫الهجر‬ ‫جواز‬ ‫في‬ ‫يشترط‬
‫على‬ ‫سيدي‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬ ،‫ببصره‬ ‫العاصي‬
‫الهجر‬ ‫جواز‬ ‫شرط‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الخواص‬
32
‫ألجله‬ ‫هجر‬ ‫فيما‬ ‫المهجور‬ ‫بوقوع‬ ‫الهاجر‬ ‫علم‬
‫يقي‬‫من‬ ‫الهجر‬ ‫لك‬ ‫يجوز‬ ‫فال‬ ً‫ا‬‫وتخمين‬ ،ً‫ا‬‫ظن‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫ن‬
‫خلق‬ ‫فيه‬ ‫هلك‬ ‫الباب‬ ‫وهذا‬ ،‫وتثبت‬ ،‫تحقق‬ ‫غير‬
‫بما‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ابتالهم‬ ‫حتى‬ ‫يموتوا‬ ‫ولم‬ ،‫كثير‬
.‫أعلم‬ ‫وهللا‬ ،‫الناس‬ ‫به‬ ‫رموا‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫أحب‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬ً‫ا‬‫عبد‬ ‫هللا‬
‫اشتراكه‬ ‫ليزول‬ ‫وذلك‬ ً‫ا‬‫ولد‬ ‫وال‬ ،‫ماال‬ ‫له‬ ‫يزد‬ ‫لم‬
‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫غيور‬ ‫والحق‬ ،‫تعالى‬ ‫لربه‬ ‫المحبة‬ ‫في‬
‫ال‬ ‫مقام‬ ‫إلى‬ ‫الولي‬ ‫بلغ‬ ‫فإن‬ :‫قلت‬ .‫الشركة‬
،‫بالمال‬ ‫بأس‬ ‫فال‬ ‫شاغل‬ ‫هللا‬ ‫عن‬ ‫يشغله‬
‫واألوالد‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫تطمع‬ ‫ال‬ :‫يقول‬
‫وتباين‬ ،‫جملتك‬ ‫تعادى‬ ‫حتى‬ ‫الروحانيين‬ ‫زمرة‬
33
‫عن‬ ‫وتنفرد‬ ،‫واألعضاء‬ ‫الجوارح‬ ‫جميع‬
،‫وبطشك‬ ،‫وبصرك‬ ،‫وسمعك‬ ،‫وجودك‬
‫كان‬ ‫ما‬ ‫وجميع‬ ،‫وعقلك‬ ،‫وعملك‬ ،‫وسعيك‬
‫بعد‬ ‫فيك‬ ‫أوجد‬ ‫وما‬ ،‫الروح‬ ‫وجود‬ ،‫قبل‬ ‫منك‬
‫عز‬ ‫ربك‬ ‫عن‬ ‫حجابك‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫ألن‬ ‫كنفخ‬
‫ق‬ ‫كما‬ ‫وجل‬:‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫لألصنام‬ ‫الخليل‬ ‫ال‬
"َ‫ين‬ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬‫ال‬ َّ‫ب‬َ‫ر‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ‫ل‬ ٌّ‫و‬ُ‫د‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬"
(:‫الشعراء‬77)
‫مع‬ ً‫ا‬‫أصنام‬ ‫وأجزاءك‬ ،‫جملتك‬ ‫أنت‬ ‫فاجعل‬
‫مع‬ ً‫ا‬‫وجود‬ ،‫ربك‬ ‫لغير‬ ‫ترى‬ ‫وال‬ ،‫الخلق‬ ‫سائر‬
‫فإن‬ ‫والنواهي‬ ،‫األوامر‬ ‫وحفظ‬ ،‫الحدود‬ ‫لزوم‬
‫أنك‬ ‫فاعلم‬ ‫الحدود‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيك‬ ‫انخرم‬‫مفتون‬
،‫الشرع‬ ‫حكم‬ ‫إلى‬ ‫فارجع‬ ‫الشيطان‬ ‫بك‬ ‫لعب‬ ‫قد‬
‫حقيقة‬ ‫كل‬ ‫ألن‬ ‫الهوى‬ ‫عنك‬ ‫ودع‬ ‫والزمه‬‫ال‬
.‫باطلة‬ ‫فهي‬ ‫الشريعة‬ ‫لها‬ ‫تشهد‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
34
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫يالطف‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫كثير‬ :‫يقول‬
‫قلبه‬ ‫قبالة‬ ‫فيفتح‬ ‫المؤمن‬ ‫عبده‬ ‫تعالى‬ ‫الحق‬‫باب‬
‫ال‬ ‫ما‬ ‫بقلبه‬ ‫فيرى‬ ‫واإلنعام‬ ،‫والمنة‬ ،‫الرحمة‬
‫على‬ ‫خطر‬ ‫وال‬ ،‫سمعت‬ ‫أذن‬ ‫وال‬ ‫رأت‬ ‫عين‬
،‫والتعريف‬ ،‫الغيوب‬ ‫مطالعة‬ ‫من‬ ‫بشر‬ ‫قلب‬
،‫والدالئل‬ ‫الجميل‬ ‫والوعد‬ ،‫اللطيف‬ ‫والكالم‬
،‫والوعد‬ ،‫والتصديق‬ ،‫الدعاء‬ ‫في‬ ‫واإلجابة‬
‫إلى‬ ‫ترمي‬ ‫الحكمة‬ ‫من‬ ‫والكلمات‬ ،‫والوفاء‬
‫ا‬ ‫النعم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫قلبه‬‫كحفظ‬ ‫لفائقة‬
‫اطمأن‬ ‫فإذا‬ ‫الطاعات‬ ‫على‬ ‫والمداومة‬ ،‫الحدود‬
‫هللا‬ ‫فتح‬ ‫دوامه‬ ‫واعتقد‬ ‫به‬ ‫واغتر‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫العبد‬
،‫والمال‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫والمحن‬ ،‫الباليا‬ ‫أنواع‬ ‫عليه‬
‫النعم‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫عنه‬ ‫وزال‬ ‫والولد‬
‫إلى‬ ‫نظر‬ ‫إن‬ ً‫ا‬‫منكسر‬ ً‫ا‬‫متحير‬ ‫العبد‬ ‫فيصير‬
‫باط‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ ‫وإن‬ ،‫يسره‬ ‫ما‬ ‫رأى‬ ‫ظاهره‬‫نه‬
‫ما‬ ‫كشف‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫سأل‬ ‫وإن‬ ،‫يحزنه‬ ‫ما‬ ‫رأى‬
‫طلب‬ ‫وإن‬ ،‫إجابة‬ ‫يرج‬ ‫لم‬ ‫الضر‬ ‫من‬ ‫به‬
،‫سبيال‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫الخلق‬ ‫إلى‬ ‫الرجوع‬
35
،‫العقوبات‬ ‫إليه‬ ‫تسارعت‬ ‫بالرخص‬ ‫عمل‬ ‫وإن‬
‫وإن‬ ‫وعرضه‬ ،‫جسمه‬ ‫على‬ ‫الخالئق‬ ‫وتسلطت‬
‫والتنعم‬ ،‫الرضا‬ ‫رام‬ ‫وإن‬ ‫يقل‬ ‫لم‬ ‫اإلقالة‬ ‫طلب‬
‫فح‬ ‫يعط‬ ‫لم‬ ،‫البالء‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫بما‬‫النفس‬ ‫تأخذ‬ ‫ينئذ‬
،‫واإلرادات‬ ،‫الزوال‬ ‫في‬ ‫والهوى‬ ،‫الذوبان‬ ‫في‬
‫التالشي‬ ‫في‬ ‫واألكوان‬ ،‫الرحيل‬ ‫في‬ ‫واألماني‬
‫أوصا‬ ‫تفنى‬ ‫حتى‬ ‫عليه‬ ‫ويشدد‬ ‫ذلك‬ ‫له‬ ‫فيدام‬
‫النداء‬ ‫يسمع‬ ‫فهناك‬ ‫فقط‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫ويبقى‬ ،‫بشريته‬
‫بارد‬ ‫مغتسل‬ ‫هذا‬ ‫برجلك‬ ‫أركض‬ " :‫قلبه‬ ‫من‬
‫وشراب‬( ":‫ص‬42)‫جميع‬ ‫عليه‬ ‫وردت‬ .
‫وأز‬ ،‫الخلع‬‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫وتولى‬ ‫منها‬ ‫يد‬
" ‫بنفسه‬ ‫تربيته‬ ‫وتعالى‬‫ا‬َّ‫م‬ ٌ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ َ‫ال‬َ‫ف‬
‫وا‬ُ‫ن‬‫ا‬َ‫ك‬ ‫ا‬َ‫م‬ِ‫ب‬ ً‫ء‬‫ا‬َ‫ز‬َ‫ج‬ ٍ‫ن‬ُ‫ي‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ِ‫ة‬َّ‫ر‬ُ‫ق‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ َ‫ي‬ِ‫ف‬ْ‫خ‬ُ‫أ‬
َ‫ون‬ُ‫ل‬َ‫م‬ْ‫ع‬َ‫ي‬"(:‫السجدة‬17.)
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
36
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫ما‬ :‫يقول‬‫أحد‬ ‫سأل‬
‫باهلل‬ ‫لجهله‬ ‫إال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الناس‬
‫وقلة‬ ،‫ويقينه‬ ،‫ومعرفته‬ ،‫إيمانه‬ ‫وضعف‬
‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫تعفف‬ ‫من‬ ‫تعفف‬ ‫وما‬ ،‫صبره‬
،‫إيمانه‬ ‫ووفور‬ ،‫وجل‬ ‫عز‬ ‫باهلل‬ ‫علمه‬ ‫لوفور‬
‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫منه‬ ‫وحيائه‬.
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫الحق‬ ‫كان‬ ‫إنما‬ :‫يقول‬
‫إال‬ ‫فيه‬ ‫سأله‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عبده‬ ‫يجيب‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬
،‫الرجاء‬ ‫عليه‬ ‫يغلب‬ ‫أن‬ ‫العبد‬ ‫على‬ ‫شفقة‬
‫القيام‬ ‫عن‬ ‫ويغفل‬ ،‫للمكربة‬ ‫فيتعرض‬ ‫والغرة‬
‫أن‬ ‫العبد‬ ‫من‬ ‫والمطلوب‬ ‫فيهلك‬ ‫الخدمة‬ ‫بأدب‬
‫والسالم‬ ‫ربه‬ ‫لغير‬ ‫يركن‬ ‫ال‬.
37
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫وأم‬‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫دنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫االبتالء‬ ‫عالمة‬ :‫يقول‬
‫عند‬ ‫الصبر‬ ‫عدم‬ ‫والمقابلة‬ ،‫العقوبة‬ ‫وجه‬ ‫على‬
،‫الخلق‬ ‫إلى‬ ‫والشكوى‬ ،‫والجزع‬ ‫البالء‬ ‫وجود‬
ً‫ا‬‫وتمحيص‬ ،ً‫ا‬‫تكفير‬ ‫االبتالء‬ ‫وعالمة‬
‫غير‬ ‫من‬ ‫الجميل‬ ‫الصبر‬ ‫وجود‬ ،‫للخطيئات‬
‫في‬ ‫ثقل‬ ‫وال‬ ،‫ضجر‬ ‫وال‬ ‫جزع‬ ‫وال‬ ،‫شكوى‬
‫أد‬‫االبتالء‬ ‫وعالمة‬ ،‫والطاعات‬ ،‫األوامر‬ ‫اء‬
،‫والموافقة‬ ‫الرضا‬ ‫وجود‬ ،‫الدرجات‬ ‫الرتفاع‬
‫وطمأنينة‬‫حتى‬ ‫لألقدار‬ ‫والسكون‬ ‫النفس‬
.‫تنكشف‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
38
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫اآلخرة‬ ‫أراد‬ ‫من‬ :‫يقول‬
‫ومن‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫بالزهد‬ ‫فعليه‬‫فعليه‬ ‫هللا‬ ‫أراد‬
‫اآلخر‬ ‫في‬ ‫بالزهد‬‫ة‬ً‫ا‬‫متعلق‬ ‫العبد‬ ‫قلب‬ ‫دام‬ ‫وما‬ ،
‫من‬ ‫لذاتها‬ ‫من‬ ‫لذة‬ ‫أو‬ ‫الدنيا‬ ‫شهوات‬ ‫من‬ ‫بشهوة‬
‫أو‬ ‫والية‬ ‫أو‬ ‫منكوح‬ ‫أو‬ ‫ملبوس‬ ‫أو‬ ‫مأكول‬
‫الزائدة‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫تدقيق‬ ‫أو‬ ‫رياسة‬
‫اآلن‬ ‫الحديث‬ ‫كرواية‬ ‫الفرض‬ ‫على‬‫(يقصد‬
)‫اإلسناد‬،‫السبع‬ ‫بالروايات‬ ‫القرآن‬ ‫وقراءة‬ ،
‫(ي‬)‫بلده‬ ‫قراءة‬ ‫يكفيه‬ ‫قصد‬،‫واللغة‬ ،‫وكالنحو‬
‫وإنم‬ ،‫لآلخرة‬ ً‫ا‬‫محب‬ ‫هذا‬ ‫فليس‬ ‫والفصاحة‬‫هو‬ ‫ا‬
.‫هواه‬ ‫وتابع‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫راغب‬‫طلبا‬ ‫(أي‬
‫والمال‬ ‫علمية‬ ‫لدرجات‬‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫وعوضا‬).
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫الجهات‬ ‫عن‬ ‫تعام‬ :‫يقول‬
‫ما‬ ‫فإنك‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫تعضض‬ ‫وال‬ ،‫كلها‬
39
‫مسدود‬ ‫عنك‬ ‫هللا‬ ‫فضل‬ ‫فباب‬ ‫إليها‬ ‫تنظر‬ ‫دمت‬
‫ثم‬ ‫بيقينك‬ ‫وامحها‬ ،‫بتوحيدك‬ ‫كلها‬ ‫الجهات‬ ‫فسد‬
‫من‬ ‫تفتح‬ ‫وحينئذ‬ ،‫بعلمك‬ ‫ثم‬ ‫بمحوك‬ ‫ثم‬ ‫بفنائك‬
‫فضل‬ ‫جهة‬ ‫وهي‬ ،‫الجهات‬ ‫جهة‬ ‫قلبك‬ ‫عيون‬
‫رأسك‬ ‫بعين‬ ‫فتراها‬ ‫الكريم‬ ‫هللا‬‫بعد‬ ‫تجد‬ ‫فال‬
‫ذل‬.‫غنى‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫فقر‬ ‫ك‬
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫يقول‬:‫جاهدت‬ ‫كلما‬
‫المجاهدة‬ ‫بسيف‬ ‫وقتلتها‬ ،‫وغلبتها‬ ،‫النفس‬
‫منك‬ ‫وطلبت‬ ‫ونازعتك‬ ،‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫أحياها‬
‫والمباح‬ ‫منها‬ ‫المحرمات‬ ‫واللذات‬ ،‫الشهوات‬
‫لك‬ ‫ليكتب‬ ‫والمقاتلة‬ ،‫المجاهدة‬ ‫إلى‬ ‫معها‬ ‫لتعود‬
‫النبي‬ ‫قول‬ ‫معنى‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ً‫ا‬‫وثواب‬ ،ً‫ا‬‫نور‬
‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫رجعنا‬ " :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
40
‫األصغر‬‫األكبر‬ ‫الجهاد‬ ‫إلى‬" .
‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬
‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫مكلف‬ ‫مؤمن‬ ‫كل‬ :‫يقول‬
‫فال‬ ‫له‬ ‫قسم‬ ‫ما‬ ‫حضور‬ ‫عند‬ ‫والتفتيش‬ ،‫بالتوقف‬
،‫باإلباحة‬ ‫الحكم‬ ‫له‬ ‫يشهد‬ ‫حتى‬ ‫ويأخذه‬ ،‫يتناوله‬
:‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫بالقسم‬ ‫والعلم‬
"‫تعالى‬ ‫وهللا‬ " ‫لفا‬ ‫والمنافق‬ ‫فتاش‬ ‫المؤمن‬
‫أعلم‬.
‫ديوان‬ ‫من‬ ‫هبة‬
‫الجيالنى‬ ‫عبدالقادر‬ ‫سيدى‬
‫زيدان‬ ‫يوسف‬ ‫دكتور‬ ‫وتحقيق‬ ‫دراسة‬
41
‫اسم‬‫هللا‬‫هو‬ ‫األعظم‬‫هللا‬
‫قلت‬ ‫اذا‬ , ‫لك‬ ‫يستجاب‬ ‫وانما‬‫هللا‬‫فى‬ ‫وليس‬
‫...بسم‬ ‫غيره‬ ‫قلبك‬‫هللا‬‫بمنزلة‬ , ‫العار‬ ‫من‬‫كن‬
‫من‬‫هللا‬...‫تزيل‬ ‫كلمة‬ ‫هذه‬‫كلمة‬ ‫هذه‬ , ‫الهم‬
‫كلمة‬ ‫هذه‬ , ‫السم‬ ‫تبطل‬ ‫كلمة‬ ‫هذه‬ , ‫الغم‬ ‫تكشف‬
‫يعم‬ ‫نورها‬...
‫هللا‬:‫غالب‬ ‫كل‬ ‫يغلب‬...‫هللا‬:‫العجائب‬ ‫مظهر‬
‫هللا‬:‫رفيع‬ ‫سلطانه‬...‫هللا‬:‫منيع‬ ‫جنابه‬..
‫هللا‬:‫العباد‬ ‫على‬ ‫مطلع‬...‫هللا‬:‫على‬ ‫رقيب‬
‫والفؤاد‬ ‫القلب‬..
‫هللا‬:‫الجبابره‬ ‫قاهر‬...‫هللا‬:‫قاح‬‫األكاسره‬ ‫م‬..
‫هللا‬:‫والعالنيه‬ ‫السر‬ ‫عالم‬...‫هللا‬:‫يخفى‬ ‫ال‬
‫خافيه‬ ‫عليه‬..
‫كان‬ ‫من‬‫هلل‬,‫حفظ‬ ‫فى‬ ‫كان‬‫هللا‬.
‫فى‬ ‫أحب‬ ‫من‬‫هللا‬,‫غير‬ ‫يرى‬ ‫ال‬‫هللا‬.
42
‫طريق‬ ‫سلك‬ ‫من‬‫هللا‬,‫الى‬ ‫وصل‬‫هللا‬..‫ومن‬
‫الى‬ ‫وصل‬‫هللا‬‫كنف‬ ‫فى‬ ‫عاش‬‫هللا‬.
‫الى‬ ‫اشتاق‬ ‫من‬‫هللا‬,‫أنس‬‫باهلل‬.
‫مع‬ ‫وقته‬ ‫صفا‬ , ‫األغيار‬ ‫ترك‬ ‫من‬‫هللا‬.
‫باب‬ ‫اقرع‬‫هللا‬.‫الى‬ ‫الجأ‬‫هللا‬.‫على‬ ‫توكل‬‫هللا‬–
‫يامعرضا‬-‫الى‬ ‫ارجع‬‫هللا‬,‫اسمى‬ ‫سماع‬ ‫هذا‬
‫اللقاء‬ ‫عند‬ ‫فكيف‬ , ‫الشقاء‬ ‫دار‬ ‫فى‬.
‫النعمه‬ ‫دار‬ ‫فى‬ ‫فكيف‬ , ‫المحنه‬ ‫دار‬ ‫فى‬ ‫هذا‬.
‫كشف‬ ‫اذا‬ ‫فكيف‬ ,‫الباب‬ ‫على‬ ‫وأنت‬ ‫اسمى‬ ‫هذا‬
‫الحجاب‬..
‫ناديت‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬‫تجليت‬ ‫اذا‬ ‫فكيف‬ ,..
‫عليهم‬ ‫الوصل‬ ‫وأبحر‬ , ‫المشاهده‬ ‫فى‬ ‫القوم‬
‫وارده‬..
‫يناجى‬ , ‫األشجار‬ ‫فى‬ ‫ينام‬ ‫ال‬ , ‫كالطير‬ ‫المحب‬
‫على‬ ‫القرب‬ ‫رائحة‬ ‫تهب‬ , ‫األسحار‬ ‫فى‬ ‫حيبه‬
‫ربهم‬ ‫الى‬ ‫فيشتاقون‬ , ‫قلوبهم‬.
43
‫بأصلح‬ ‫أذكركم‬ , ‫والتفويض‬ ‫بالتسليم‬ ‫اذكرونى‬
: ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫..بيانه‬ ‫االختيار‬‫يتوكل‬ ‫ومن‬
‫على‬‫هللا‬‫حسبه‬ ‫فهو‬.
‫بالوصل‬ ‫..أذكركم‬ ‫والمحبه‬ ‫بالشوق‬ ‫اذكرونى‬
‫والقربه‬.
‫بالمنن‬ ‫أذكركم‬ .. ‫والثناء‬ ‫بالحمد‬ ‫اذكرونى‬
‫والعطاء‬.
‫الحوبه‬ ‫بغفران‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالتوبه‬ ‫اذكرونى‬.
‫بالنوال‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالسؤال‬ ‫اذكرونى‬.
‫مهله‬ ‫بال‬ ‫أذكركم‬ .. ‫غفله‬ ‫بال‬ ‫اذكرونى‬.
‫بال‬ ‫اذكرونى‬‫ندم‬..‫بالكرم‬ ‫أذكركم‬.
‫بالمغفره‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالمعذره‬ ‫اذكرونى‬.
‫باالفاده‬ ‫أذكركم‬ .. ‫باالراده‬ ‫اذكرونى‬.
‫بالتفضل‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالتنصل‬ ‫اذكرونى‬.
‫باالخالص‬ ‫اذكرونى‬..‫بالخالص‬ ‫أذكركم‬.
‫الكروب‬ ‫بكشف‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالقلوب‬ ‫اذكرونى‬
.
‫باألمان‬ ‫اذكركم‬ .. ‫باللسان‬ ‫اذكرونى‬.
44
‫ب‬ ‫اذكرونى‬‫باالقتدار‬ ‫أذكركم‬ ..‫االفتقار‬.
‫أذكركم‬ .. ‫واالستغفار‬ ‫باالعتذار‬ ‫اذكرونى‬
‫واالغتفار‬ ‫بالرحمة‬.
‫بااليمان‬ ‫اذكرونى‬..‫بالجنان‬ ‫أذكركم‬.
‫باالسالم‬ ‫اذكرونى‬..‫باالكرام‬ ‫أذكركم‬.
‫بالقلب‬ ‫اذكرونى‬..‫الحجب‬ ‫برفع‬ ‫أذكركم‬.
‫باقيا‬ ‫ذكرا‬ ‫فانيا..أذكركم‬ ‫ذكرا‬ ‫اذكرونى‬.
‫باالبت‬ ‫اذكرونى‬‫هال‬..‫باالتصال‬ ‫أذكركم‬.
‫بالتذلل‬ ‫اذكرونى‬..‫الزلل‬ ‫بعفو‬ ‫أذكركم‬.
‫باالعترا‬ ‫اذكرونى‬..‫بمحو‬ ‫أذكركم‬
‫االقترا‬.
‫البر‬ ‫بخالص‬ ‫السر..أذكركم‬ ‫بصفاء‬ ‫اذكرونى‬.
‫بالرفق‬ ‫.....أذكركم‬ ‫بالصدق‬ ‫اذكرونى‬.
‫بالعفو‬ ‫.....أذكركم‬ ‫بالصفو‬ ‫اذكرونى‬.
‫بالتكريم‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالتعظيم‬ ‫اذكرونى‬.
‫بالتكثير‬ ‫اذكرونى‬...‫من‬ ‫بالنجاة‬ ‫أذكركم‬
‫السعير‬.
45
‫الوفاء‬ ‫بحفظ‬ ‫..أذكركم‬ ‫الجفاء‬ ‫بترك‬ ‫اذكرونى‬
.
‫بأنواع‬ ‫..أذكركم‬ ‫الخطاء‬ ‫بترك‬ ‫اذكرونى‬
‫العطاء‬,
‫باتمام‬ ‫..أذكركم‬ ‫الخدمه‬ ‫فى‬ ‫بالجهد‬ ‫اذكرونى‬
‫النعمه‬.
‫أنتم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫اذكرونى‬...‫حيث‬ ‫من‬ ‫أذكركم‬
‫..ولذكر‬ ‫أنا‬‫هللا‬‫أكبر‬,‫وهللا‬‫يعلم‬‫تصنعون‬ ‫ما‬

More Related Content

Similar to مولد ومناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه

ملخص مبسط لشريعة الاسلامية
ملخص مبسط لشريعة الاسلاميةملخص مبسط لشريعة الاسلامية
ملخص مبسط لشريعة الاسلاميةDroit Arabe
 
Fathur Rasool Wa Miftah baab ul dakhool, Darood, salam, salat wa salam, Muha...
 Fathur Rasool Wa Miftah baab ul dakhool, Darood, salam, salat wa salam, Muha... Fathur Rasool Wa Miftah baab ul dakhool, Darood, salam, salat wa salam, Muha...
Fathur Rasool Wa Miftah baab ul dakhool, Darood, salam, salat wa salam, Muha...Muhammad Tariq
 
Fathur rasool-wa-miftah-baab-al-dakhool
Fathur rasool-wa-miftah-baab-al-dakhoolFathur rasool-wa-miftah-baab-al-dakhool
Fathur rasool-wa-miftah-baab-al-dakhoolAale Rasool Ahmad
 
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكرالقول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكرمبارك الدوسري
 
الكامل في تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ...
الكامل في تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ...الكامل في تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ...
الكامل في تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ...MaymonSalim
 
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةHamid Benkhibech
 
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةHamid Benkhibech
 
12535_msader5.ppt
12535_msader5.ppt12535_msader5.ppt
12535_msader5.pptAbuMalika
 
جدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرق
جدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرقجدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرق
جدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرقallahcom
 
حوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزدي
حوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزديحوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزدي
حوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزديmuslimthaer
 
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكرديالدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكرديAmine Mosque
 
kitaabka micraaj wusuul
kitaabka micraaj wusuulkitaabka micraaj wusuul
kitaabka micraaj wusuulAlnuur baraawe
 
أفضل الأعمال بعد الفرائض
أفضل الأعمال بعد الفرائضأفضل الأعمال بعد الفرائض
أفضل الأعمال بعد الفرائضTaha Rabea
 
الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراجالإسراء والمعراج
الإسراء والمعراجIslamic Invitation
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث أتاني ربي في أحسن صورة فوضع كفه علي كتفي فوجدت ب...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث أتاني ربي في أحسن صورة فوضع كفه علي كتفي فوجدت ب...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث أتاني ربي في أحسن صورة فوضع كفه علي كتفي فوجدت ب...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث أتاني ربي في أحسن صورة فوضع كفه علي كتفي فوجدت ب...MaymonSalim
 
Copy of أخبار الأذكياء
Copy of أخبار الأذكياءCopy of أخبار الأذكياء
Copy of أخبار الأذكياءTaha Rabea
 
أخبار الأذكياء
أخبار الأذكياءأخبار الأذكياء
أخبار الأذكياءTaha Rabea
 
Copy (2) of أخبار الأذكياء
Copy (2) of أخبار الأذكياءCopy (2) of أخبار الأذكياء
Copy (2) of أخبار الأذكياءTaha Rabea
 

Similar to مولد ومناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه (20)

ملخص مبسط لشريعة الاسلامية
ملخص مبسط لشريعة الاسلاميةملخص مبسط لشريعة الاسلامية
ملخص مبسط لشريعة الاسلامية
 
كتاب نزل الأبرار بتكفير ما تقدم من الذنوب وما تأخر
كتاب نزل الأبرار بتكفير ما تقدم من الذنوب وما تأخركتاب نزل الأبرار بتكفير ما تقدم من الذنوب وما تأخر
كتاب نزل الأبرار بتكفير ما تقدم من الذنوب وما تأخر
 
Fathur Rasool Wa Miftah baab ul dakhool, Darood, salam, salat wa salam, Muha...
 Fathur Rasool Wa Miftah baab ul dakhool, Darood, salam, salat wa salam, Muha... Fathur Rasool Wa Miftah baab ul dakhool, Darood, salam, salat wa salam, Muha...
Fathur Rasool Wa Miftah baab ul dakhool, Darood, salam, salat wa salam, Muha...
 
Fathur rasool-wa-miftah-baab-al-dakhool
Fathur rasool-wa-miftah-baab-al-dakhoolFathur rasool-wa-miftah-baab-al-dakhool
Fathur rasool-wa-miftah-baab-al-dakhool
 
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكرالقول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
القول المحرر في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
 
الكامل في تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ...
الكامل في تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ...الكامل في تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ...
الكامل في تفصيل حديث إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم وبيان أن ذلك إذا كان ...
 
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
 
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولةالعمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
العمرية فكرا ومنهجا وبناء دولة
 
12535_msader5.ppt
12535_msader5.ppt12535_msader5.ppt
12535_msader5.ppt
 
جدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرق
جدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرقجدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرق
جدد إيمانك بالله تعالى ورسوله ولا تقتل ولا تحرق
 
حوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزدي
حوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزديحوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزدي
حوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزدي
 
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكرديالدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
الدروس (1-5) في العقيدة الإسلاميّة | الشيخ أمين الكردي
 
kitaabka micraaj wusuul
kitaabka micraaj wusuulkitaabka micraaj wusuul
kitaabka micraaj wusuul
 
أفضل الأعمال بعد الفرائض
أفضل الأعمال بعد الفرائضأفضل الأعمال بعد الفرائض
أفضل الأعمال بعد الفرائض
 
الحجاب فضيلة وعفاف
الحجاب فضيلة وعفافالحجاب فضيلة وعفاف
الحجاب فضيلة وعفاف
 
الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراجالإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث أتاني ربي في أحسن صورة فوضع كفه علي كتفي فوجدت ب...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث أتاني ربي في أحسن صورة فوضع كفه علي كتفي فوجدت ب...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث أتاني ربي في أحسن صورة فوضع كفه علي كتفي فوجدت ب...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث أتاني ربي في أحسن صورة فوضع كفه علي كتفي فوجدت ب...
 
Copy of أخبار الأذكياء
Copy of أخبار الأذكياءCopy of أخبار الأذكياء
Copy of أخبار الأذكياء
 
أخبار الأذكياء
أخبار الأذكياءأخبار الأذكياء
أخبار الأذكياء
 
Copy (2) of أخبار الأذكياء
Copy (2) of أخبار الأذكياءCopy (2) of أخبار الأذكياء
Copy (2) of أخبار الأذكياء
 

مولد ومناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه

  • 1. 1 www.Allah.com www.Muhammad.com www.Mosque.com ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫على‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬–‫الثاني‬ ‫الحبيب‬-:‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ "‫ال‬‫في‬ ‫خير‬‫عبادة‬‫فيها‬ ‫علم‬ ‫ال‬‫وال‬ ،‫في‬ ‫خير‬‫ال‬ ‫علم‬‫فهم‬"‫فيه‬)‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫للشعراني‬ ‫الكبرى‬ ‫(الطبقات‬ ‫مولد‬‫ومن‬‫اقب‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الجيالني‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫الشعراني‬ ‫الوهاب‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫باهلل‬ ‫للعارف‬‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫مرجع‬ ‫وهو‬‫اإلمام‬ ‫الداني‬ ‫الجني‬‫جعفر‬‫البرزنجي‬‫البرزنجي‬ ‫مولد‬ ‫صاحب‬ ‫على‬ ‫السيد‬ ‫أخو‬ (‫والشعراني‬‫أ‬‫و‬ ‫دق‬‫أ‬‫ضبط‬‫وأكمل‬) ‫يليه‬ ‫هبة‬‫ديوان‬ ‫من‬ ‫الجيالنى‬ ‫عبدالقادر‬ ‫سيدى‬ ‫دراسة‬‫زيدان‬ ‫يوسف‬ ‫دكتور‬ ‫وتحقيق‬
  • 2. 2 ‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫هللا‬ ‫بسم‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الجيالني‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫عنه‬‫يحيى‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫داود‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الزاهد‬ ‫بن‬ ‫المحض‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الجون‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫المثنى‬ ‫الحسن‬ ‫أجمعين‬ ‫عنهم‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫طالب‬ ً‫ا‬‫نور‬ ‫الضحى‬ ‫شمس‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫كأن‬ ٌ‫نسب‬ ‫عمودا‬ ‫الصباح‬ ‫فلق‬ ‫ومن‬ ‫وجـ‬ ‫في‬ ‫له‬ ٌ‫نســـــــب‬‫منحت‬ ٌ‫لمعة‬ ‫آدم‬ ‫ـــه‬ ‫سجودا‬ ‫السماء‬ ‫مالئـــكة‬ ‫مدحه‬ ‫في‬ ٍ‫ة‬‫حـــج‬ ‫أوفى‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ٌ‫نســـــــب‬ ‫جحودا‬ ‫يروم‬ ‫ذا‬ ‫من‬ ،‫وأربعمائة‬ ‫سبعين‬ ‫سنة‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫ولد‬ ‫ودفن‬ ،‫وخمسمائة‬ ‫وستين‬ ‫إحدى‬ ‫سنة‬ ‫وتوفي‬ ‫الناس‬ ‫أفرده‬ ‫وقد‬ ‫عنه‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫ببغداد‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫نذكر‬ ‫ونحن‬ ،‫بالتآليف‬
  • 3. 3 ‫للسامع‬ ‫وتأديب‬ ،‫نفع‬ ‫به‬ ‫مما‬ ‫قالوه‬ ‫ما‬ ‫ملخص‬ :‫التوفيق‬ ‫وباهلل‬ ‫فنقول‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫وأمدنا‬‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫الحسين‬ ‫عثر‬ :‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫كان‬ ‫وأنا‬ ،‫بيده‬ ‫يأخذ‬ ‫من‬ ‫زمنه‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ‫الحالج‬ ‫ومريدي‬ ،‫أصحابي‬ ‫من‬ ‫مركوبه‬ ‫عثر‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫فرسي‬ ‫هذا‬ ‫يا‬ ‫بيده‬ ‫آخذ‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫ومحبي‬ ‫شاهر‬ ‫وسيفي‬ ،‫منصوب‬ ‫ورمحي‬ ‫مسرج‬ ‫موتر‬ ‫وقوسي‬‫ي‬‫حفظك‬‫تعالى‬ ‫هللا‬،‫غافل‬ ‫وأنت‬ ، ‫وحكى‬‫قدم‬ ‫لها‬ ‫وكان‬ ،‫عنها‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫أمه‬ ‫عن‬ ‫عبد‬ ‫ولدي‬ ‫وضعت‬ ‫لما‬ ‫قالت‬ ‫أنها‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫القادر‬‫رمضان‬ ‫نهار‬ ‫في‬، ‫ثديه‬ ‫يرضع‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫فأتوني‬ ‫رمضان‬ ‫هالل‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫غم‬ ‫ولقد‬ ‫لهم‬ ‫فقلت‬ ‫عنه‬ ‫وسألوني‬:‫له‬ ‫اليوم‬ ‫يلتقم‬ ‫لم‬ ‫إنه‬ ،‫رمضان‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫اتضح‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫ثدي‬ ‫ا‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ببلدنا‬ ‫واشتهر‬‫ولد‬ ‫أنه‬ ‫لوقت‬
  • 4. 4 ‫لأل‬‫ولد‬ ‫شرا‬‫لم‬‫رمضان‬ ‫نهار‬ ‫في‬ ‫يرضع‬ ‫هذا‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫العلماء‬ ‫لباس‬ ‫يلبس‬ ‫بين‬ ‫الغاشية‬ ‫وترفع‬ ‫البغلة‬ ‫ويركب‬ ،‫ويتطيلس‬ ‫خطا‬ ‫وربما‬ ،‫عال‬ ‫كرسي‬ ‫على‬ ‫ويتكلم‬ ،‫يديه‬ ‫رؤوس‬ ‫على‬ ‫خطوات‬ ‫الهواء‬ ‫في‬‫الناس‬‫ثم‬ ‫الكرسي‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫كثيرة‬ ً‫ا‬‫أيام‬ ‫بقيت‬ :‫يقول‬ ‫أعطاني‬ ‫إنسان‬ ‫فلقيني‬ ‫بطعام‬ ‫فيها‬ ‫أستطعم‬ ‫لم‬ ،ً‫ا‬‫سميذ‬ ً‫ا‬‫خبز‬ ‫منها‬ ‫فأخذت‬ ‫دراهم‬ ‫فيها‬ ‫صرة‬ ‫فجلست‬ ً‫ا‬‫وخبيص‬‫آ‬‫فيها‬ ‫مكتوب‬ ‫برقعة‬ ‫فإذا‬ ‫كله‬ ‫إنما‬ " ‫المنزلة‬ ‫كتبه‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬
  • 5. 5 ‫بها‬ ‫ليستعينوا‬ ‫خلقي‬ ‫لضعفاء‬ ‫الشهوات‬ ‫جعلت‬ ‫وللشهوات‬ ‫لهم‬ ‫فما‬ ‫األقوياء‬ ‫أما‬ ‫الطاعات‬ ‫على‬ ‫األكل‬ ‫فتركت‬ "‫الرمق‬ ‫سد‬ ‫ما‬ ‫إال‬، ‫وانصرفت‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫على‬ ‫لترد‬ ‫إنه‬ :‫يقول‬ ‫الجبال‬ ‫على‬ ‫وضعت‬ ‫لو‬ ‫البهثيرة‬ ‫األثقال‬ ‫وضعت‬ ‫األثقال‬ ‫علي‬ ‫كثرت‬ ‫فإذا‬ ‫تفسخت‬ ‫وتلوت‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫جنبي‬‫القرآن‬ ‫(من‬ : )‫الكريم‬ ( ً‫ا‬‫ر‬ْ‫س‬ُ‫ي‬ ِ‫ر‬ْ‫س‬ُ‫ع‬‫ال‬ َ‫ع‬َ‫م‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬5) ( ً‫ا‬‫ر‬ْ‫س‬ُ‫ي‬ ِ‫ر‬ْ‫س‬ُ‫ع‬‫ال‬ َ‫ع‬َ‫م‬ َّ‫ن‬ِ‫إ‬6) .‫األثقال‬ ‫تلك‬ ‫عني‬ ‫انفرجت‬ ‫وقد‬ ‫رأسي‬ ‫أرفع‬ ‫ثم‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 6. 6 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫يقول‬:‫األهوال‬ ‫قاسيت‬ ‫وكان‬ ‫ركبته‬ ‫إال‬ ‫هوال‬ ‫تركت‬ ‫فما‬ ‫بدايتي‬ ‫في‬ ‫وكنت‬ ‫خريقة‬ ‫رأسي‬ ‫وعلى‬ ‫صو‬ ‫جبة‬ ‫لباسي‬ ‫أقتات‬ ‫وكنت‬ ‫وغيره‬ ‫الشوك‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫حافي‬ ‫أمشي‬ ‫الخس‬ ‫وورق‬ ،‫البقل‬ ‫وقمامة‬ ،‫الشوك‬ ‫بخرنوب‬ ‫نفسي‬ ‫آخذ‬ ‫أزل‬ ‫ولم‬ ،‫النهر‬ ‫شاطئ‬ ‫من‬ ‫الحال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫طرقني‬ ‫حتى‬ ‫بالمجاهدات‬ ‫وجهي‬ ‫على‬ ‫وهمت‬ ،‫صرخت‬ ‫طرقني‬ ‫فإذا‬ ‫وكنت‬ ،‫الناس‬ ‫بين‬ ‫أو‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫سواء‬ ‫إلى‬ ‫وحملت‬ ،‫والجنون‬ ،‫بالتخارس‬ ‫أتظاهر‬ ‫حتى‬ ‫األحوال‬ ‫مرة‬ ‫وطرقتني‬ ،‫البيمارستان‬ ‫كأنني‬،‫والغاسل‬ ،‫بالكفن‬ ‫وجاءوا‬ ،‫مت‬ ‫وجعلوني‬‫سري‬ ‫ثم‬ ‫ليغسلوني‬ ‫المغتسل‬ ‫على‬ ‫وقمت‬ ‫عني‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫العجب‬ ‫من‬ ‫الخالص‬ ‫كيف‬ ‫مرة‬ ‫رجل‬ ‫له‬ ‫وقال‬ ‫من‬ ‫األشياء‬ ‫رأى‬ ‫من‬ :‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫فقال‬
  • 7. 7 ‫وأخرج‬ ،‫الخير‬ ‫لعمل‬ ‫وقفه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وأنه‬ ،‫هللا‬ ‫وقيل‬ .‫العجب‬ ‫من‬ ‫سلم‬ ‫فقد‬ ‫البين‬ ‫من‬ ‫نفسه‬‫له‬ :‫فقال‬ ‫ثيابك‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ‫الذباب‬ ‫نرى‬ ‫ال‬ ‫مالنا‬ ‫مرة‬ ‫عندي‬ ‫ما‬ ‫وأنا‬ ،‫عندي‬ ‫الذباب‬ ‫يعمل‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫اآلخرة‬ ‫عسل‬ ‫وال‬ ،‫الدنيا‬ ‫دبس‬ ‫من‬ ‫شيء‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫مسلم‬ ‫امرئ‬ ‫أيما‬ :‫يقول‬ ‫العذاب‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫خفف‬ ‫مدرستي‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫عبر‬ ،‫قبره‬ ‫في‬ ‫يصرخ‬ ‫رجل‬ ‫وكان‬ ،‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫إنه‬ :‫فقال‬ ‫به‬ ‫فأخبروه‬ ‫الناس‬ ‫آذى‬ ‫حتى‬ ‫ويصيح‬ ،‫مرة‬ ‫رآني‬‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫وأدعو‬‫هللا‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ‫ما‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬ ‫ذلك‬ ‫ألجل‬ ‫يرحمه‬ ‫تعالى‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وتوضأ‬ .ً‫ا‬‫صراخ‬ ‫أحد‬ ‫له‬ ‫سمع‬ ‫ي‬،‫إليه‬ ‫رأسه‬ ‫فرفع‬ ‫عصفور‬ ‫عليه‬ ‫فبال‬ ً‫ا‬‫وم‬ ‫با‬ ‫ثم‬ ‫الثوب‬ ‫فغسل‬ ً‫ا‬‫ميت‬ ‫فوقع‬ ‫طائر‬ ‫وهو‬،‫عه‬ .‫بهذا‬ ‫هذا‬ ‫وقال‬ ،‫بثمنه‬ ‫وتصدق‬
  • 8. 8 ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫كيف‬ ‫رب‬ ‫يا‬ :‫يقول‬ ‫أن‬ ‫بالبرهان‬ ‫صح‬ ‫وقد‬ ،‫روحي‬ ‫إليك‬ ‫أهدي‬ ‫لك‬ ‫الكل‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫عشر‬ ‫ثالثة‬ ‫في‬ ‫يتكلم‬ ً‫ا‬‫درس‬ ‫مدرسته‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫يقرءون‬ ‫وكانوا‬ ،ً‫ا‬‫علم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ودرس‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ودرس‬ ،‫التفسير‬ ‫من‬ ‫يقرءون‬ ‫وكانوا‬ ، ‫الخال‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ودرس‬ ،‫المذهب‬ ‫وعل‬ ،‫التفسير‬ ‫النهار‬ ‫طرفي‬ ‫عليه‬‫م‬ ‫م‬‫تون‬ ‫الحديث‬،‫واألصول‬ ، ‫والخال‬ ،‫والمذهب‬ ، ‫والنحو‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 9. 9 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫بالقراءات‬ ‫القرآن‬ ‫يقرأ‬ ‫الظهر‬ ‫بعد‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ،‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬ ‫مذهب‬ ‫على‬ ‫يفتي‬ ‫وكان‬ ،‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫واإلمام‬ ‫بالعراق‬ ‫العلماء‬ ‫على‬ ‫تعرض‬ ‫فتواه‬ ‫وكانت‬ ‫من‬ ‫سبحان‬ ‫فيقولون‬ ‫اإلعجاب‬ ‫أشد‬ ‫فتعجبهم‬ ‫حلف‬ ‫رجل‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫إليه‬ ‫ورفع‬ ،‫عليه‬ ‫أنعم‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫يعبد‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫الثالث‬ ‫بالطالق‬ ‫الن‬ ‫جميع‬ ‫دون‬ ‫بها‬ ‫ينفرد‬ ‫عبادة‬ ‫وجل‬‫في‬ ‫اس‬ ‫العبادات‬ ‫من‬ ‫يفعل‬ ‫فماذا‬ ‫بها‬ ‫تلبسه‬ ‫وقت‬ ‫له‬ ‫ويخلي‬ ‫مكة‬ ‫يأتي‬ ‫الفور‬ ‫على‬ ‫فأجاب‬ ‫يمينه‬ ‫وينحل‬ ،‫وحده‬ ً‫ا‬‫سبع‬ ‫ويطو‬ ، ‫المطا‬ ‫عن‬ ‫عجزوا‬ ‫قد‬ ‫وكانوا‬ ،‫العراق‬ ‫علماء‬ ‫فأعجب‬ ‫أنه‬ ‫ادعى‬ ‫شخص‬ ‫له‬ ‫ورفع‬ ،‫عنها‬ ‫الجواب‬ ‫ما‬ ‫أحق‬ :‫فقال‬ ‫رأسه‬ ‫بعيني‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫يرى‬
  • 10. 10 ‫فانتهر‬ ‫نعم‬ :‫فقال‬ .‫عنك‬ ‫يقولون‬‫عن‬ ‫ونهاه‬ ،‫ه‬ ‫فقيل‬ ‫إليه‬ ‫يعود‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫وأخذ‬ ،‫القول‬ ‫هذا‬ ‫محق‬ ‫هذا‬ ‫فقال‬ ‫مبطل‬ ‫أم‬ ‫هذا‬ ‫أمحق‬ ‫للشيخ‬ ‫نور‬ ‫ببصيرته‬ ‫شهد‬ ‫أنه‬ ‫وذلك‬ ،‫عليه‬ ‫ملبس‬ ‫الجمال‬،‫بصره‬ ‫إلى‬ ‫بصيرته‬ ‫من‬ ‫خرق‬ ‫ثم‬ ‫وبصيرته‬ ،‫ببصيرته‬ ‫بصره‬ ‫فرأى‬ ‫لمعة‬ ‫بصره‬ ‫أن‬ ‫فظن‬ ‫شهوده‬ ‫بنور‬ ‫شعاعها‬ ‫يتصل‬ ‫رأ‬ ‫وإنما‬ ،‫ببصيرته‬ ‫شهده‬ ‫ما‬ ‫رأى‬‫بصره‬ ‫ى‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قال‬ ‫يدري‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫فقط‬ ‫ببصيرته‬ ‫يبغيان‬ ‫ال‬ ‫برزخ‬ ‫بينهما‬ ‫يلتقيان‬ ‫البحرين‬ ‫مرج‬. ‫العلماء‬ ‫وأكابر‬ ،‫المشايخ‬ ‫من‬ ‫جمع‬ ‫وكان‬ ‫هذا‬ ‫سماع‬ ‫فأطربهم‬ ‫الواقعة‬ ‫هذه‬ ‫حاضرين‬ ‫حال‬ ‫عن‬ ‫إفصاحه‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫ودهشوا‬ ،‫الكالم‬ ‫ثي‬ ‫جماعة‬ ‫ومزق‬ ،‫الرجل‬‫إلى‬ ‫وخرجوا‬ ،‫ابهم‬ .‫الصحراء‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 11. 11 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫يقول‬:‫نور‬ ‫لي‬ ‫تراءى‬ ‫يا‬ ‫تناديني‬ ‫صورة‬ ‫فيه‬ ‫تدلى‬ ‫ثم‬ ‫األفق‬ ‫مأل‬ ‫عظيم‬ ‫المحرمات‬ ‫تلك‬ ‫حللت‬ ‫قد‬ ،‫ربك‬ ‫أنا‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ،‫ظالم‬ ‫النور‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا‬ ‫لعين‬ ‫يا‬ ‫اخسأ‬ ‫فقلت‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫يا‬ ‫خاطبني‬ ‫ثم‬ ‫دخان‬ ‫الصورة‬ ‫وتلك‬ ‫في‬ ‫وفقهك‬ ،‫ربك‬ ‫بأمر‬ ‫بعلمك‬ ‫مني‬ ‫نجوت‬ ‫هذه‬ ‫بمثل‬ ‫أضللت‬ ‫ولقد‬ ،‫منازالتك‬ ‫أحوال‬ ‫س‬ ‫الواقعة‬‫هلل‬ ‫فقلت‬ ‫الطريق‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫بعين‬ ‫قال‬ ‫شيطان‬ ‫أنه‬ ‫علمت‬ ‫كيف‬ ‫له‬ ‫فقيل‬ ‫الفضل‬ ‫رضي‬ ‫وسئل‬ .‫المحرمات‬ ‫لك‬ ‫حللت‬ ‫وقد‬ ‫بقوله‬ ،‫اإللهة‬ ‫الموارد‬ ‫صفات‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫ال‬ ‫اإللهي‬ ‫الوارد‬ ‫فقال‬ ‫الشيطانية‬ ‫والطوارق‬ ‫يأتي‬ ‫وال‬ ،‫بسبب‬ ‫يذهب‬ ‫وال‬ ،‫باستدعاء‬ ‫يأتي‬ ،‫مخصوص‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫وال‬ ،‫واحد‬ ‫نمط‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫والطارق‬‫وسئل‬ .ً‫ا‬‫غالب‬ ‫ذلك‬ ‫بخال‬ ‫لشيطاني‬ ‫أن‬ ‫هي‬ :‫فقال‬ ‫الهمة‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وبروحه‬ ،‫الدنيا‬ ‫حب‬ ‫عن‬ ‫بنفسه‬ ‫العبد‬ ‫يتعرى‬ ‫مع‬ ‫إرادته‬ ‫عن‬ ‫وبقلبه‬ ،‫بالعقبى‬ ‫التعلق‬ ‫عن‬
  • 12. 12 ‫يلمح‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫بسره‬ ‫ويتجرد‬ ،‫المولى‬ ‫إرادة‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وسئل‬ ،‫سره‬ ‫على‬ ‫يخطر‬ ‫أو‬ ‫الكون‬ ‫واب‬ ‫منه‬ ‫وابك‬ ‫له‬ ‫ابك‬ :‫فقال‬ ‫البكاء‬ ‫عن‬ ‫عنه‬‫ك‬ ‫حرج‬ ‫وال‬ ،‫عليه‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫أخرجها‬ :‫فقال‬ ‫الدنيا‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وسئل‬ ‫وسئل‬ .‫تضرك‬ ‫ال‬ ‫فإنها‬ ‫يدك‬ ‫إلى‬ ‫قلبك‬ ‫من‬ ‫الشكر‬ ‫حقيقة‬ :‫فقال‬ ‫الشكر‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ،‫الخضوع‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫المنعم‬ ‫بنعمة‬ ‫االعترا‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫الحرمة‬ ‫وحفظ‬ ،‫المنة‬ ‫ومشاهدة‬ ‫الفقير‬ :‫يقول‬ ‫وكان‬ ‫الشكر‬ ‫عن‬ ‫العجز‬ ‫معرفة‬ ‫أفضل‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫مع‬ ‫الصابر‬‫الغني‬ ‫من‬ ‫منهما‬ ‫أفضل‬ ‫الشاكر‬ ‫والفقير‬ ‫له‬ ‫الشاكر‬ ‫وما‬ ‫منهم‬ ‫أفضل‬ ‫الشاكر‬ ‫الصابر‬ ‫والفقير‬ ‫وسئل‬ ‫المبلى‬ ‫عر‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫البالء‬ ‫خطب‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫فقال‬ ‫الخلق‬ ‫حسن‬ ‫عن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫للحق‬ ‫مطالعتك‬ ‫بعد‬ ‫الخلق‬ ‫جفاء‬ ‫فيك‬ ‫يؤثر‬ ‫ال‬
  • 13. 13 ،‫بعيوبها‬ ‫معروفة‬ ‫منها‬ ‫وما‬ ،‫نفسك‬ ‫واستصغار‬ ‫منهم‬ ‫وما‬ ،‫الخلق‬ ‫واستعظام‬‫ما‬ ‫إلى‬ ‫نظروا‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وسئل‬ .‫والحكم‬ ‫اإليمان‬ ‫من‬ ‫أودعوا‬ ‫فقال‬ ‫البقاء‬ ‫عن‬ ‫عنه‬:‫مع‬ ‫إال‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫البقاء‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ‫البصر‬ ‫كلمح‬ ‫يكون‬ ‫واللقاء‬ ‫اللقاء‬ ‫يصحبهم‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫اللقاء‬ ‫أهل‬ ‫عالمة‬ ‫ومن‬ ،‫أقرب‬ ‫وكان‬ ،‫ضدان‬ ‫ألنهما‬ ‫فان‬ ‫شيء‬ ‫به‬ ‫وصفهم‬ ‫في‬ ‫سمعت‬ ‫ومتى‬ ،‫محب‬ ‫فأنت‬ ‫ذكرته‬ ‫متى‬ ‫يقول‬ ‫فأ‬ ‫لك‬ ‫ذكره‬‫عن‬ ‫حجابك‬ ‫والخلق‬ ،‫محبوب‬ ‫نت‬ ،‫ربك‬ ‫عن‬ ‫حجابك‬ ‫ونفسك‬ ،‫نفسك‬‫و‬‫دمت‬ ‫ما‬ ‫ترى‬ ‫دمت‬ ‫وما‬ ،‫نفسك‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫الخلق‬ ‫ترى‬ ‫في‬ ‫أمره‬ ‫اشتهر‬ ‫ولما‬ ،‫ربك‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫نفسك‬ ‫بغداد‬ ‫أذكياء‬ ‫من‬ ‫فقيه‬ ‫مائة‬ ‫اجتمع‬ ‫اآلفاق‬ ،‫مسائل‬ ‫له‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫فجمع‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫يمتحنونه‬ ‫أطرق‬ ‫المجلس‬ ‫بهم‬ ‫استقر‬ ‫فلما‬ ‫إليه‬ ‫وجاء‬ ‫فظ‬ ‫الشيخ‬‫نور‬ ‫من‬ ‫بارقة‬ ‫صدره‬ ‫من‬ ‫هرت‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫فمحت‬ ‫المائة‬ ‫صدور‬ ‫على‬ ‫فمرت‬ ،‫صيحة‬ ‫وصاحوا‬ ،‫واضطربوا‬ ،‫فبهتوا‬ ‫قلوبهم‬
  • 14. 14 ‫ثم‬ ‫رؤوسهم‬ ‫وكشفوا‬ ،‫ثيابهم‬ ‫ومزقوا‬ ،‫واحدة‬ ‫الكرسي‬ ‫صعد‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫فاعترفوا‬ ‫عندهم‬ ‫كان‬ ‫عما‬ ‫الجميع‬ ‫وأجاب‬ ‫وك‬ ،‫بفضله‬‫جاللة‬ ‫مع‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫أخالقه‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫الفقراء‬ ‫ويجالس‬ ،‫والجارية‬ ،‫الصغير‬ ‫قدره‬ ‫من‬ ‫ألحد‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫وكان‬ ‫ثيابهم‬ ‫لهم‬ ‫ويفلي‬ ‫بباب‬ ‫قط‬ ‫ألم‬ ‫وال‬ ،‫الدولة‬ ‫أعيان‬ ‫وال‬ ‫العظماء‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫الشيخ‬ ‫وكان‬ ،‫سلطان‬ ‫وال‬ ،‫وزير‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫عن‬ ‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الهيتي‬ ‫على‬ ‫قدمه‬ ‫كان‬ :‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫ال‬‫الحول‬ ‫من‬ ‫التبري‬ ‫مع‬ ‫والموافقة‬ ‫تفويض‬ ‫وتوحيد‬ ‫التوحيد‬ ‫تجريد‬ ‫طريقته‬ ‫وكانت‬ ‫والقوة‬ ‫ال‬ ‫العبودية‬ ‫موقف‬ ‫في‬ ‫الحضور‬ ‫مع‬ ‫التفريد‬ ‫بن‬ ‫عدي‬ ‫الشيخ‬ ‫وكان‬ ،‫لشيء‬ ‫وال‬ ‫بشيء‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫كان‬ :‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫مسافر‬ ‫تحت‬ ‫الذبول‬ ‫طريقته‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬
  • 15. 15 ‫والر‬ ‫القلب‬ ‫بموافقة‬ ‫األقدار‬ ‫مجاري‬،‫وح‬ ‫من‬ ‫وانسالخه‬ ،‫والظاهر‬ ،‫الباطن‬ ‫واتخاد‬ ،‫النفع‬ ‫رؤية‬ ‫عن‬ ‫الغيبة‬ ‫مع‬ ‫النفس‬ ‫صفات‬ ‫والبعد‬ ‫والقرب‬ ،‫والضرر‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫بطو‬ ‫بن‬ ‫بقاء‬ ‫الشيخ‬ ‫وكان‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫طريق‬ ‫كان‬ :‫يقول‬ ‫اتحاد‬ ‫عنه‬‫والوقت‬ ،‫والنفس‬ ،‫والفعل‬ ،‫القول‬ ‫وموافقة‬ ،‫والتسليم‬ ،‫اإلخالص‬ ‫ومعانقة‬ ‫وو‬ ‫وخطرة‬ ،‫نفس‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والسنة‬ ،‫الكتاب‬،‫ارد‬ .‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫مع‬ ‫الثبوت‬ ‫وحال‬-‫روايه‬ ‫وفي‬ -‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫قوة‬ ‫كانت‬ ‫الطريق‬ ‫أهل‬ ‫جميع‬ ‫كقوى‬ ‫ربه‬ ‫إلى‬ ‫طريقه‬ ‫في‬ ‫التوحيد‬ ‫طريقته‬ ‫وكانت‬ ،ً‫ا‬‫ولزوم‬ ‫شدة‬،ً‫ا‬‫وصف‬ ،ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫الشرع‬ ‫وتحقيقه‬ ‫وحاال‬ ،ً‫ا‬‫وحكم‬ ،‫غائب‬ ‫وكون‬ ،‫فارغ‬ ‫قلب‬ ‫ووصفه‬ ،ً‫ا‬‫وباطن‬ ‫تتجاذبها‬ ‫ال‬ ‫بسريرة‬ ‫حاضر‬ ‫رب‬ ‫ومشاهده‬
  • 16. 16 ‫ال‬ ‫وقلب‬ ،‫األغيار‬ ‫تنازعه‬ ‫ال‬ ‫وسر‬ ،‫الشكوك‬ .‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫البقايا‬ ‫تفارقه‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫أ‬ ‫وكان‬‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الهروي‬ ‫الفتح‬ ‫بو‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫خدمت‬ :‫يقول‬ ‫يصلي‬ ‫مدتها‬ ‫في‬ ‫فكان‬ ‫سنة‬ ‫أربعين‬ ‫عنه‬ ‫أحدث‬ ‫كلما‬ ‫وكان‬ ،‫العشاء‬ ‫بوضوء‬ ‫الصبح‬ ،‫ركعتين‬ ‫يصلي‬ ‫ثم‬ ‫وضوءه‬ ‫وقته‬ ‫في‬ ‫جدد‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ،‫خلوته‬ ‫ويدخل‬ ‫العشاء‬ ‫يصلي‬ ‫وكان‬ ‫عند‬ ‫إال‬ ‫منها‬ ‫يخرج‬ ‫فال‬ ‫معه‬ ‫يدخلها‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫ا‬ ‫طلوع‬‫االجتماع‬ ‫يريد‬ ‫الخليفة‬ ‫أتاه‬ ‫ولقد‬ ‫لفجر‬ ‫الفجر‬ ‫إلى‬ ‫االجتماع‬ ‫له‬ ‫يتيسر‬ ‫فلم‬ ‫ليال‬ ‫به‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫يصلي‬ ‫فرأيته‬ ‫ليلة‬ ‫عنده‬ ‫وبت‬ :‫الهروي‬ ‫قال‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫يذكر‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫يسير‬ ‫الليل‬ ‫أول‬
  • 17. 17 ‫يقول‬ ‫األول‬ ‫الثلث‬ ‫يمضي‬:‫الرب‬ ‫المحيط‬ ‫البارئ‬ ‫الخالق‬ ‫الخالق‬ ‫الفعال‬ ‫الحسيب‬ ‫الشهيد‬ ،‫أخرى‬ ‫وتعظم‬ ،‫مرة‬ ‫جثته‬ ‫فتتضاءل‬ ‫المصور‬ ‫بصري‬ ‫عن‬ ‫يغيب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الهواء‬ ‫في‬ ‫ويرتفع‬ ‫القرآن‬ ‫يتلو‬ ‫قدميه‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫قائم‬ ‫يصلي‬ ‫ثم‬ ‫مرة‬ ‫يطيل‬ ‫وكان‬ ،‫الثاني‬ ‫الثلث‬ ‫يذهب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫مراقب‬ ً‫ا‬‫مشاهد‬ ً‫ا‬‫متوجه‬ ‫يجلس‬ ‫ثم‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫سجوده‬ ‫قري‬ ‫إلى‬،‫الدعاء‬ ‫في‬ ‫يأخذ‬ ‫ثم‬ ‫الفجر‬ ‫طلوع‬ ‫ب‬ ‫يخطف‬ ‫يكاد‬ ‫نور‬ ‫ويغشاه‬ ،‫والتذلل‬ ‫واالبتهال‬ ،‫قال‬ ‫النظر‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫يغيب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫األبصار‬ ‫عليكم‬ ‫سالم‬ ‫عليكم‬ ‫سالم‬ ‫عنده‬ ‫أسمع‬ ‫وكنت‬ ‫يرد‬ ‫وهو‬.‫الفجر‬ ‫لصالة‬ ‫يخرج‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫وك‬:‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫ان‬ ً‫ا‬‫خمس‬ ‫وخرائبه‬ ،‫العراق‬ ‫صحراء‬ ‫في‬ ‫أقمت‬ ‫الخلق‬ ‫أعر‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫سائح‬ ً‫ا‬‫مجرد‬ ‫سنة‬ ‫وعشرين‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫طوائف‬ ‫يأتيني‬ ‫يعرفوني‬ ‫وال‬
  • 18. 18 ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫الطريق‬ ‫أعلمهم‬ ‫والجان‬ ،‫الغيب‬ ‫وجل‬.‫أولى‬ ‫في‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫الخضر‬ ‫ورافقني‬ ‫و‬ ،‫عرفته‬ ‫كنت‬ ‫وما‬ ،‫العراق‬ ‫دخولي‬‫أن‬ ‫شرط‬ ‫في‬ ‫فجلست‬ ‫هنا‬ ‫اقعد‬ ‫لي‬ ‫وقال‬ ‫أخالفه‬ ‫ال‬ ‫يأتيني‬ ‫سنين‬ ‫ثالث‬ ‫فيه‬ ‫أقعدني‬ ‫الذي‬ ‫الموضع‬ :‫قال‬ ‫آتيك‬ ‫حتى‬ ‫مكانك‬ ‫لي‬ ‫ويقول‬ ‫مرة‬ ‫سنة‬ ‫كل‬ ‫نفسي‬ ‫آخذ‬ ‫المدائن‬ ‫خرائب‬ ‫في‬ ‫سنة‬ ‫ومكثت‬ ‫أشرب‬ ‫وال‬ ،‫المنبوذ‬ ‫فآكل‬ ‫المجاهدات‬ ‫بطريق‬ ‫آكل‬ ‫وال‬ ،‫الماء‬ ‫أشرب‬ ‫سنة‬ ‫فيها‬ ‫ومكثت‬ ،‫الماء‬ ‫ال‬ ‫وسنة‬ ‫المنبوذ‬،‫أنام‬ ‫وال‬ ،‫أشرب‬ ‫وال‬ ،‫آكل‬ ‫باردة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫كسرى‬ ‫بإيوان‬ ‫مرة‬ ‫ونمت‬ ‫واغتسلت‬ ،‫الشط‬ ‫إلى‬ ‫وذهبت‬ ،‫فقمت‬ ‫فاحتلمت‬ ‫واغتسلت‬ ،‫الشط‬ ‫إلى‬ ‫فذهبت‬ ‫فاحتلمت‬ ‫نمت‬ ‫ثم‬ ‫وأنا‬ ،‫مرة‬ ‫أربعين‬ ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫لي‬ ‫قوقع‬ ،‫النوم‬ ‫خو‬ ‫اإليوان‬ ‫إلى‬ ‫صعدت‬ ‫ثم‬ ‫أغتسل‬ ‫دخلت‬.‫دنياكم‬ ‫من‬ ‫أستريح‬ ‫حتى‬ ‫فن‬ ‫ألف‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 19. 19 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫على‬ ‫الجلوس‬ ‫يرى‬ ‫العقوبات‬ ‫من‬ ‫داناهم‬ ‫ومن‬ ،‫الملوك‬ ‫بساط‬ ،‫للفقير‬ ‫المعجلة‬‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫جاءه‬ ‫إذا‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫يخرج‬ ‫ثم‬ ‫الدار‬ ‫يدخل‬ ‫وزير‬ ‫أو‬ ‫خليفة‬ ‫الفقراء‬ ‫أعين‬ ‫في‬ ‫للطريق‬ ً‫ا‬‫إعزاز‬ ‫له‬ ‫يقوم‬، ‫في‬ ‫والفقهاء‬ ،‫الفقراء‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫عنده‬ ‫واجتمع‬ ،‫القضاء‬ ‫في‬ ‫عليهم‬ ‫فتكلم‬ ‫النظامية‬ ‫مدرسة‬ ‫حية‬ ‫عليه‬ ‫سقطت‬ ‫إذا‬ ‫يتكلم‬ ‫هو‬ ‫فبينما‬ ‫والقدر‬ ً‫ا‬‫حاضر‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫منها‬ ‫ففر‬ ‫السقف‬ ‫من‬ ‫عنده‬.‫تحت‬ ‫الحية‬ ‫فدخلت‬ ‫هو‬ ‫إال‬ ‫يبق‬ ‫ولم‬ ‫من‬ ‫وخرجت‬ ،‫جسمه‬ ‫على‬ ‫ومرت‬ ،‫ثيابه‬ ‫مع‬ ‫وهو‬ ،‫عنقه‬ ‫على‬ ‫والتوت‬ ،‫طوقه‬‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫نزلت‬ ‫ثم‬ ‫جلسته‬ ‫غير‬ ‫وال‬ ،‫كالمه‬ ‫يقطع‬ ‫فصوتت‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫ذنبها‬ ‫على‬ ‫وقامت‬ ،‫األرض‬ ‫ثم‬ ‫الحاضرين‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫فهمه‬ ‫ما‬ ‫بكالم‬ ‫كلمها‬ ‫ثم‬ :‫فقال‬ ‫قالت‬ ‫عما‬ ‫وسألوه‬ ،‫الناس‬ ‫فرجع‬ ‫ذهبت‬ ‫فلم‬ ‫األولياء‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫اختبرت‬ ‫لقد‬ :‫لي‬ ‫قالت‬ ‫دويدة‬ ‫إال‬ ‫أنت‬ ‫وهل‬ :‫لها‬ ‫فقلت‬ ‫ثباتك‬ ‫مثل‬ ‫أر‬
  • 20. 20 ‫ال‬ ‫يحركك‬‫قال‬ ‫فيه‬ ‫أتكلم‬ ‫الذي‬ ‫والقدر‬ ،‫قضاء‬ ‫إنها‬ ‫ثم‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬ ‫فمها‬ ‫ففتحت‬ ‫أصلي‬ ‫وأنا‬ ،‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫جاءتني‬ ‫دفعتها‬ ‫السجود‬ ‫أردت‬ ‫فلما‬ ‫سجودي‬ ‫موضع‬ ‫دخلت‬ ‫ثم‬ ‫عنقي‬ ‫على‬ ‫فالتفت‬ ‫وسجدت‬ ،‫بيدي‬ ‫كمي‬ ‫من‬‫دخلت‬ ‫ثم‬ ‫اآلخر‬ ‫الكم‬ ‫من‬ ‫وخرجت‬ ‫دخلت‬ ‫الغد‬ ‫كان‬ ‫فلما‬ ‫خرجت‬ ‫ثم‬ ‫طوقي‬ ‫من‬ ‫فرأ‬ ‫خربة‬‫طوال‬ ‫مشقوقتان‬ ‫عيناه‬ ً‫ا‬‫شخص‬ ‫يت‬ ‫رأيتها‬ ‫التي‬ ‫الحية‬ ‫أنا‬ ‫لي‬ ‫فقال‬ ‫جني‬ ‫أنه‬ ‫فعلمت‬ ‫بما‬ ‫األولياء‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫اختبرت‬ ‫ولقد‬ ،‫البارحة‬ ،‫كثباتك‬ ‫لي‬ ‫منهم‬ ‫أحد‬ ‫يثبت‬ ‫فلم‬ ‫به‬ ‫اختبرتك‬ ‫وثبت‬ ،‫باطنه‬ ‫اضطرب‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫وكان‬ ‫ظاهره‬،ً‫ا‬‫وباطن‬ ،ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫اضطرب‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫باط‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫ظاهر‬ ‫تضطرب‬ ‫لم‬ ‫ورأيتك‬،ً‫ا‬‫ن‬ .‫فتوبته‬ ‫يدي‬ ‫على‬ ‫يتوب‬ ‫أن‬ ‫وسألني‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 21. 21 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫قط‬ ‫لي‬ ‫ولد‬ ‫ما‬ :‫يقول‬ ‫ميت‬ ‫هذا‬ :‫وقلت‬ ‫يدي‬ ‫على‬ ‫أخذته‬ ‫إال‬ ‫مولود‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫يولد‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫قلبي‬ ‫من‬ ‫فأخرجه‬ ‫على‬ ‫ندخل‬ ‫وكنا‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫رحمه‬ ‫األحض‬ ‫الشيخ‬،‫الشتاء‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫رأسه‬ ‫وعلى‬ ،‫واحد‬ ‫قميص‬ ‫وعليه‬ ،‫برده‬ ‫وقوة‬ ‫من‬ ‫وحوله‬ ،‫جسده‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫والعرق‬ ،‫طاقية‬ ‫الحر‬ ‫شدة‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫كما‬ ‫بمروحة‬ ‫يروحه‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫اتبعوا‬ ‫ألصحابه‬ ‫يقول‬ ‫تب‬ ‫وال‬،‫تخالفوا‬ ‫وال‬ ،‫وأطيعوا‬ ‫تدعوا‬ ‫وال‬ ،‫واثبتوا‬ ،‫تجزعوا‬ ‫وال‬ ،‫واصبروا‬ ‫واجتمعوا‬ ،‫تيأسوا‬ ‫وال‬ ،‫وانتظروا‬ ،‫تتمزقوا‬ ‫عن‬ ‫وتطهروا‬ ،‫تتفرقوا‬ ‫وال‬ ،‫الذكر‬ ‫على‬ ‫تتل‬ ‫وال‬ ،‫الذنوب‬‫ال‬ ‫موالكم‬ ‫باب‬ ‫وعن‬ ،‫طخوا‬ .‫تبرحوا‬
  • 22. 22 ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫أحدكم‬ ‫ابتلى‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬ ‫يخلص‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ‫نفسه‬ ‫لها‬ ‫أوال‬ ‫فليحرك‬ ‫ببلية‬ ‫وغيرهم‬ ،‫األمراء‬ ‫من‬ ‫بغيره‬ ‫فليستعن‬ ‫منها‬ ،‫بالدعاء‬ ‫ربه‬ ‫إلى‬ ‫فليرجع‬ ‫يخلص‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ‫يجبه‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫واالنطراح‬ ،‫والتضرع‬ ،‫األسباب‬ ‫جميع‬ ‫عنه‬ ‫ينقطع‬ ‫حتى‬ ‫فليصبر‬ ‫ال‬ ‫فقط‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫ويبقى‬ ،‫والحركات‬‫فعل‬ ‫إال‬ ‫يرى‬ ،‫ضرورة‬ ً‫ا‬‫موحد‬ ‫فيصير‬ ‫وعال‬ ،‫جل‬ ‫الحق‬ ‫فإذا‬ ‫هللا‬ ‫إال‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫فاعل‬ ‫ال‬ ‫بأن‬ ‫ويقطع‬ ‫ولذة‬ ‫نعمة‬ ‫في‬ ‫فعاش‬ ‫هللا‬ ‫أمره‬ ‫تولى‬ ‫ذلك‬ ‫شهد‬ ‫ن‬ ‫تشمئز‬ ‫ال‬ ‫الدنيا‬ ‫ملوك‬ ‫لذة‬ ‫فوق‬‫من‬ ‫قط‬ ‫فسه‬ .‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫قدره‬ ‫مقدور‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لد‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬‫يه‬
  • 23. 23 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫عن‬ ‫مت‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬ ‫هواك‬ ‫عن‬ ‫وأماتك‬ ،‫هللا‬ ‫رحمك‬ ‫لك‬ ‫قيل‬ ‫الخلق‬ ،‫هللا‬ ‫رحمك‬ ‫لك‬ ‫قيل‬ ‫هواك‬ ‫عن‬ ‫مت‬ ‫فإذا‬ ‫عن‬ ‫مت‬ ‫فإذا‬ ‫ومناك‬ ،‫إرادتك‬ ‫عن‬ ‫وأماتك‬ ‫وأحياك‬ ‫هللا‬ ‫رحمك‬ ‫لك‬ ‫قيل‬ ‫ومناك‬ ،‫إرادتك‬ ‫وتغنى‬ ،‫بعدها‬ ‫موت‬ ‫ال‬ ‫طيبة‬ ‫حياة‬ ‫تحيا‬ ‫فحينئذ‬ ‫ال‬ ‫عطاء‬ ‫وتعطى‬ ،‫بعده‬ ‫فقر‬ ‫ال‬ ‫غنى‬،‫بعده‬ ‫منع‬ ‫تخا‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫أمن‬ ‫وتأمن‬ ‫بعده‬ ‫جهل‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫وتعلم‬ ‫يرى‬ ‫يكاد‬ ‫ال‬ ‫أحمر‬ ً‫ا‬‫كبريت‬ ‫وتكون‬ ،‫بعده‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫الخلق‬ ‫عن‬ ‫أفن‬ :‫يقول‬ ‫هللا‬ ‫بأمر‬ ‫هواك‬ ‫وعن‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بحكم‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫الخواص‬ ‫إشراك‬ :‫يقول‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫الحق‬ ‫بإرادة‬ ‫إرادتهم‬ ‫يشركوا‬ ‫أن‬
  • 24. 24 ‫والدهشة‬ ،‫الحال‬ ‫وغلبة‬ ‫والنسيان‬ ،‫السهو‬ ‫عن‬ ‫فيرجعوا‬ ‫والتذكير‬ ،‫باليقظة‬ ‫هللا‬ ‫فيتداركهم‬ ‫من‬ ‫معصوم‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫ربهم‬ ‫ويستغفروا‬ ،‫ذلك‬‫هذه‬ ‫عليهم‬ ‫األنبياء‬ ‫عصم‬ ‫كما‬ ‫المالئكة‬ ‫إال‬ ‫االرادة‬ ،‫الجن‬ ‫من‬ ‫الخلق‬ ‫وبقية‬ ،‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫منها‬ ‫يعصموا‬ ‫لم‬ ‫المكلفين‬ ‫واإلنس‬ ‫عن‬ ‫واألبدال‬ ،‫الهوى‬ ‫عن‬ ‫يحفظون‬ ‫األولياء‬ .‫اإلرادة‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫نفسك‬ ‫عن‬ ‫اخرج‬ :‫يقول‬ ‫الكل‬ ‫وسلم‬ ،‫ملكك‬ ‫عن‬ ‫وانعزل‬ ،‫عنها‬ ‫وتنح‬ ‫فأدخل‬ ‫قلبك‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫بوابه‬ ‫وكن‬ ،‫موالك‬ ‫إلى‬ ‫يأمرك‬ ‫ما‬ ‫وأخرج‬ ،‫بإدخاله‬ ‫يأمرك‬ ‫ما‬ ‫فته‬ ‫قلبك‬ ‫الهوى‬ ‫تدخل‬ ‫وال‬ ،‫بإخراجه‬.‫لك‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 25. 25 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬:‫يقول‬،‫تركن‬ ‫وال‬ ،‫احذر‬ ،‫فتطمئن‬ ‫تفعل‬ ‫وال‬ ،‫وفتش‬ ‫تأمن‬ ‫وال‬ ‫وخف‬ ‫تدع‬ ‫وال‬ ‫مقاال‬ ‫وال‬ ‫حاال‬ ‫نفسك‬ ‫إلى‬ ‫تضف‬ ‫وال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تخبر‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يحول‬ ‫وتبديل‬ ،‫تغيير‬ ‫في‬ ‫شأن‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ،‫به‬ ‫أخبرت‬ ‫عما‬ ‫فيزلك‬ ‫وقلبه‬ ،‫المرء‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫فتخجل‬ ‫ثباته‬ ‫تخيلت‬ ‫عما‬ ‫لك‬ ‫ويعز‬ ‫أخبر‬‫إلى‬ ‫تعده‬ ‫وال‬ ،‫ذلك‬ ‫احفظ‬ ‫بل‬ ‫بذلك‬ ‫ته‬ ‫أنه‬ ‫فتعلم‬ ‫والبقاء‬ ،‫الثبات‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫غيرك‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫التوفيق‬ ‫هللا‬ ‫واسأل‬ ،‫فتشكر‬ ‫موهبة‬ ،‫ونور‬ ،‫ومعرفة‬ ،‫علم‬ ‫زيادة‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ " :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫وتأديب‬ ،‫وتيقظ‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ْ‫خ‬َ‫س‬ْ‫ن‬َ‫ن‬ ‫ا‬َ‫م‬ ِ‫ل‬ْ‫ث‬ِ‫م‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ‫ا‬َ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ ٍ‫ر‬ْ‫ي‬َ‫خ‬ِ‫ب‬ ِ‫ت‬ْ‫أ‬َ‫ن‬ ‫ا‬َ‫ه‬ِ‫س‬‫ن‬ُ‫ن‬ ْ‫و‬َ‫أ‬ ٍ‫ة‬َ‫ي‬‫آ‬ْ‫م‬َ‫ل‬‫أ‬ ‫ا‬َ‫ه‬ ٌ‫ير‬ِ‫د‬َ‫ق‬ ٍ‫ء‬ْ‫َي‬‫ش‬ ِ‫ُل‬‫ك‬ ‫ى‬َ‫ل‬َ‫ع‬ َ َّ‫اَّلل‬ َّ‫ن‬َ‫أ‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ت‬:‫(البقرة‬ " 106). ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 26. 26 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫هللا‬ ‫أقامك‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬ ‫أو‬ ‫منها‬ ‫أعلى‬ ‫غيرها‬ ‫تختر‬ ‫فال‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫فظاهر‬ ‫األدنى‬ ‫طلب‬ ‫أما‬ :‫قلت‬ .‫منها‬ ‫أدنى‬ ‫في‬ ‫وأما‬ ،‫منه‬ ‫خير‬ ‫هو‬ ‫بالذي‬ ‫األدنى‬ ‫الستبداله‬ ،‫الهوى‬ ‫من‬ ‫للعلو‬ ‫الطالب‬ ‫يطرق‬ ‫فلما‬ ‫األعلى‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الشيخ‬ ‫كالم‬ ‫في‬ ‫فالنهي‬ ‫واإلدالل‬ ‫من‬ ‫أما‬ ‫نفسه‬ ‫هوى‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬ ‫لم‬ ‫لمن‬ ‫عنه‬ ‫الترقي‬ ‫مراتب‬ ‫في‬ ‫السؤال‬ ‫فله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫خرج‬ .‫أعلم‬ ‫وهللا‬ ،‫محضة‬ ‫عبودية‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫تريد‬ ‫كنت‬ ‫إن‬ :‫يقول‬ ‫الدار‬ ‫إلى‬ ‫الدخول‬ ‫تختر‬ ‫فال‬ ‫الملك‬ ‫دار‬ ‫دخول‬ ‫بالجبر‬ ‫أعني‬ ً‫ا‬‫جبر‬ ‫إليها‬ ‫يدخلك‬ ‫حتى‬ ‫بالهوى‬ ‫ع‬ ً‫ا‬‫أمر‬‫األمر‬ ‫بمجرد‬ ‫تقنع‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫متكرر‬ ً‫ا‬‫نيف‬ ‫خديعة‬ ‫أو‬ ‫بمكر‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لجواز‬ ‫بالدخول‬ ‫فتدخل‬ ‫الدخول‬ ‫على‬ ‫تجبر‬ ‫حتى‬ ‫اصبر‬ ‫لكن‬ ‫فحينئذ‬ ‫الملك‬ ‫من‬ ‫وفضال‬ ،ً‫ا‬‫محض‬ ً‫ا‬‫جبر‬ ‫الدار‬
  • 27. 27 ‫إليك‬ ‫تتطرق‬ ‫وإنما‬ ،‫فعله‬ ‫على‬ ‫الملك‬ ‫يعاقبك‬ ‫ال‬ ‫وسوء‬ ،‫صبرك‬ ‫وقلة‬ ،‫شرك‬ ‫شؤم‬ ‫من‬ ‫العقوبة‬ ‫ا‬ ‫بحالتك‬ ‫الرضا‬ ‫وترك‬ ،‫أدبك‬‫الحق‬ ‫أقامك‬ ‫لتي‬ ً‫ا‬‫غاض‬ ً‫ا‬‫مطرق‬ ‫فكن‬ ‫الدار‬ ‫دخلت‬ ‫إذا‬ ‫ثم‬ ‫فيها‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تؤمر‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫محافظ‬ ً‫ا‬‫متأدب‬ ‫بصرك‬ ‫الطبقة‬ ‫إلى‬ ‫للترقي‬ ‫طالب‬ ‫غير‬ ‫الخدمة‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫العليا‬ ‫الذروة‬ ‫إلى‬ ‫وال‬ ،‫الوسطى‬ " :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫لمحمد‬َّ‫َّن‬‫د‬ُ‫م‬َ‫ت‬ َ‫ال‬ ً‫ا‬‫اج‬َ‫و‬ْ‫ز‬َ‫أ‬ ِ‫ه‬ِ‫ب‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ع‬َّ‫ت‬َ‫م‬ ‫ا‬َ‫م‬ ‫ى‬َ‫ل‬ِ‫إ‬ َ‫ك‬ْ‫ي‬َ‫ن‬ْ‫ي‬َ‫ع‬َ‫ال‬َ‫و‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ـين‬ِ‫ن‬ِ‫م‬ْ‫ؤ‬ُ‫م‬ْ‫ل‬ِ‫ل‬ َ‫ك‬َ‫ح‬‫ا‬َ‫ن‬َ‫ج‬ ْ‫ض‬ِ‫ف‬ْ‫اخ‬َ‫و‬ ْ‫م‬ِ‫ه‬ْ‫ي‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ن‬َ‫ز‬ْ‫ح‬َ‫ت‬" (:‫الحجر‬‫اآلية‬88) ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫جلب‬ ‫تختر‬ ‫ال‬ :‫يقول‬ ‫واصلة‬ ‫النعماء‬ ‫فإن‬ ‫البلوى‬ ‫دفع‬ ‫وال‬ ‫النعماء‬ ‫والبلوى‬ ،‫كرهتها‬ ‫أم‬ ‫استحليتها‬ ‫بالقسمة‬ ‫إليك‬ ‫تعالى‬ ‫هلل‬ ‫فسلم‬ ‫ودفعتها‬ ،‫كرهتها‬ ‫ولو‬ ،‫بك‬ ‫حالة‬ ‫النعماء‬ ‫جاءتك‬ ‫فإن‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫يفعل‬ ‫الكل‬ ‫في‬
  • 28. 28 ‫البلوى‬ ‫جاءتك‬ ‫وإن‬ ،‫والشكر‬ ،‫بالذكر‬ ‫فاشتغل‬ ‫والرضا‬ ،‫والموافقة‬ ،‫بالصبر‬ ‫فاشتغل‬‫والتنعم‬ ‫تعطي‬ ‫ما‬ ‫قدر‬ ‫على‬ ‫عنها‬ ‫والفناء‬ ،‫والعدم‬ ،‫بها‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫وتنتقل‬ ،‫الحاالت‬ ‫من‬ ،‫تقدم‬ ‫من‬ ‫مقام‬ ‫في‬ ‫وتقام‬ ،‫األعلى‬ ‫الرفيق‬ ‫تجزع‬ ‫فال‬ ‫والشهداء‬ ،‫الصديقين‬ ‫من‬ ‫ومضى‬ ،‫وجهها‬ ‫في‬ ‫بدعائك‬ ‫تقف‬ ‫وال‬ ،‫البلوى‬ ‫من‬ ‫وفي‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫نارها‬ ‫فليس‬ ‫وقربها‬ ‫تق‬ ‫جهنم‬ ‫نار‬ ‫إن‬ ‫الخبر‬‫مؤمن‬ ‫يا‬ ‫جز‬ ‫للمؤمن‬ ‫ول‬ ‫الذي‬ ‫المؤمن‬ ‫نور‬ ‫وليس‬ ‫لهبي‬ ‫نورك‬ ‫أطفأ‬ ‫فقد‬ ‫الدنيا‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫صحبه‬ ‫الذي‬ ‫إال‬ ‫النار‬ ‫لهب‬ ‫أطفأ‬ ‫النور‬ ‫بهذا‬ ‫فليطفئ‬ ‫عصى‬ ‫عمن‬ ‫به‬ ‫وتميز‬ ،‫لتهلكه‬ ‫العبد‬ ‫تأت‬ ‫لم‬ ‫البلية‬ ‫فإن‬ ‫البلوى‬ ‫لهب‬ ‫لتختبره‬ ‫تأتيه‬ ‫وإنما‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫ألحد‬ ‫تشكون‬ ‫ال‬ :‫يقول‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫صديق‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫كائن‬ ‫ضر‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫نزل‬ ‫ما‬
  • 29. 29 ،‫فيك‬ ‫فعل‬ ‫فيما‬ ‫قط‬ ‫ربك‬ ‫تتهمن‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫قريب‬ ،‫الخير‬ ‫أظهر‬ ‫بل‬ ‫إرادته‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫ونزل‬ ‫وال‬ ،‫الخلق‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫بر‬ ‫تسكن‬ ‫وال‬ ،‫والشكر‬ ‫ال‬ ‫فيه‬ ‫أنت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ‫تطلع‬ ‫وال‬ ‫به‬ ‫تستأنس‬ " ‫ربك‬ ‫سوى‬ ‫فاعل‬‫بمقدار‬ ‫عنده‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬- " ‫هو‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫كاشف‬ ‫فال‬ ‫بضر‬ ‫هللا‬ ‫يمسسك‬ ‫إن‬ ‫وعندك‬ ‫معافى‬ ‫وأنت‬ ‫هللا‬ ‫تشكو‬ ‫أن‬ ‫واحذر‬ ‫عندك‬ ‫له‬ ‫لما‬ ‫وتعاميا‬ ،‫للزيادة‬ ً‫ا‬‫طلب‬ ‫ما‬ ‫نعمة‬ ‫فضب‬ ‫فربما‬ ‫بها‬ ‫ازدراء‬ ‫والعافية‬ ‫النعمة‬ ‫من‬ ،‫شكواك‬ ‫وحقق‬ ،‫عنك‬ ‫وأزالها‬ ،‫عليك‬ ،‫العقوبة‬ ‫عليك‬ ‫وشدد‬ ،‫بالءك‬ ‫وضاعف‬ ‫وأسقط‬ ،‫رفقتك‬‫ينزل‬ ‫ما‬ ‫وأكثر‬ ،‫عينه‬ ‫من‬ ‫ك‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫ربه‬ ‫من‬ ‫لشكواه‬ ‫الباليا‬ ‫من‬ ‫آدم‬ ‫بابن‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫لمجالسة‬ ‫يصلح‬ ‫ال‬ :‫يقول‬ ،‫الزالت‬ ‫رجس‬ ‫من‬ ‫المطهر‬ ‫إال‬ ‫الملوك‬ ً‫ا‬‫طيب‬ ‫إال‬ ‫تعالى‬ ‫أبوابه‬ ‫تقبل‬ ‫وال‬ ،‫والمخالفات‬
  • 30. 30 ‫أخي‬ ‫يا‬ ‫وأنت‬ ،‫والهوسات‬ ،‫الدعاوي‬ ‫من‬ ،‫المعاصي‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ونهار‬ ،‫ليال‬ ‫غارق‬ ‫كفارة‬ ‫يوم‬ ‫حمى‬ " ‫ورد‬ ‫ولذلك‬ ،‫والقاذورات‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫جعلها‬ ‫والشدائد‬ ،‫فاألمراض‬ " ‫سنة‬ ‫لت‬ ‫لك‬ ‫مطهرات‬‫ال‬ ‫ومجالسته‬ ،‫لقربه‬ ‫صلح‬ ‫بالء‬ ‫الناس‬ ‫أشد‬ " ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ورد‬ ‫وقد‬ ،‫غير‬ ‫األمثل‬ ‫ثم‬ ‫األنبياء‬"‫بأهل‬ ‫خاص‬ ‫البالء‬ ‫ودوام‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫ليكونوا‬ ‫وذلك‬ ،‫الكبرى‬ ‫الوالية‬ ‫هللا‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫من‬ ‫ويمتنعوا‬ ،‫الحضرة‬ ‫الب‬ ‫دام‬ ‫إذا‬ ‫ثم‬ ‫تعابى‬،‫قلبه‬ ‫قوي‬ ‫بالعبد‬ ‫الء‬ .‫هواه‬ ‫وضعف‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬‫عليه‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬،‫بالدون‬ ‫ارض‬ :‫يقول‬ ‫وال‬ ،‫فيقصمك‬ ‫قضائه‬ ‫في‬ ‫ربك‬ ‫تنازع‬ ‫وال‬ ‫بهواك‬ ‫دينه‬ ‫في‬ ‫تقل‬ ‫وال‬ ‫فيسلمك‬ ‫عنه‬ ‫تغفل‬ ،‫بها‬ ‫فتبلى‬ ‫نفسك‬ ‫إلى‬ ‫تسكن‬ ‫وال‬ ،‫فيرديك‬ ‫بسوء‬ ‫ولو‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تظلم‬ ‫وال‬ ،‫منها‬ ‫شر‬ ‫هو‬ ‫وبمن‬
  • 31. 31 ‫ال‬ ‫محامل‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫وحملك‬ ،‫به‬ ‫ظنك‬‫فإنه‬ ‫سوء‬ ‫ظالم‬ ‫ظلم‬ ‫بك‬ ‫يجاوز‬ ‫ال‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫في‬ ‫وجدت‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬ ‫أفعاله‬ ‫فاعرض‬ ‫حبه‬ ‫أو‬ ‫شخص‬ ‫بغض‬ ‫قلبك‬ ‫فيهما‬ ‫محبوبة‬ ‫كانت‬ ‫فإن‬ ‫والسنة‬ ،‫الكتاب‬ ‫على‬ ‫تحبه‬ ‫لئال‬ ‫فاكرهه‬ ‫مكروهة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫فأحبه‬ :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫بهواك‬ ‫وتبغضه‬ ،‫بهواك‬ "ِ َّ‫اَّلل‬ ِ‫ل‬‫ي‬ِ‫ب‬َ‫س‬ ‫َن‬‫ع‬ َ‫ك‬َّ‫ل‬ ِ‫ض‬ُ‫ي‬َ‫ف‬ ‫ى‬َ‫و‬َ‫ه‬‫ال‬ ِ‫ع‬ِ‫ب‬َّ‫ت‬َ‫ت‬ َ‫ال‬َ‫و‬"( :‫ص‬26) ‫هلل‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫أحد‬ ‫تهجر‬ ‫وال‬ً‫ا‬‫مرتكب‬ ‫رأته‬ ‫إذا‬ ‫وذلك‬ ، ‫ومعنى‬ :‫قلت‬ .‫صغيرة‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫مصر‬ ‫أو‬ ‫كبيرة‬ ‫فال‬ ‫ببينة‬ ‫ولو‬ ،‫بذلك‬ ‫العلم‬ :‫كبيرة‬ ً‫ا‬‫مرتكب‬ ‫رأيته‬ ‫لذلك‬ ‫الهاجر‬ ‫رؤية‬ ‫الهجر‬ ‫جواز‬ ‫في‬ ‫يشترط‬ ‫على‬ ‫سيدي‬ ‫قال‬ ‫ولذلك‬ ،‫ببصره‬ ‫العاصي‬ ‫الهجر‬ ‫جواز‬ ‫شرط‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الخواص‬
  • 32. 32 ‫ألجله‬ ‫هجر‬ ‫فيما‬ ‫المهجور‬ ‫بوقوع‬ ‫الهاجر‬ ‫علم‬ ‫يقي‬‫من‬ ‫الهجر‬ ‫لك‬ ‫يجوز‬ ‫فال‬ ً‫ا‬‫وتخمين‬ ،ً‫ا‬‫ظن‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫ن‬ ‫خلق‬ ‫فيه‬ ‫هلك‬ ‫الباب‬ ‫وهذا‬ ،‫وتثبت‬ ،‫تحقق‬ ‫غير‬ ‫بما‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫ابتالهم‬ ‫حتى‬ ‫يموتوا‬ ‫ولم‬ ،‫كثير‬ .‫أعلم‬ ‫وهللا‬ ،‫الناس‬ ‫به‬ ‫رموا‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫أحب‬ ‫إذا‬ :‫يقول‬ً‫ا‬‫عبد‬ ‫هللا‬ ‫اشتراكه‬ ‫ليزول‬ ‫وذلك‬ ً‫ا‬‫ولد‬ ‫وال‬ ،‫ماال‬ ‫له‬ ‫يزد‬ ‫لم‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫غيور‬ ‫والحق‬ ،‫تعالى‬ ‫لربه‬ ‫المحبة‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫مقام‬ ‫إلى‬ ‫الولي‬ ‫بلغ‬ ‫فإن‬ :‫قلت‬ .‫الشركة‬ ،‫بالمال‬ ‫بأس‬ ‫فال‬ ‫شاغل‬ ‫هللا‬ ‫عن‬ ‫يشغله‬ ‫واألوالد‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫تدخل‬ ‫أن‬ ‫تطمع‬ ‫ال‬ :‫يقول‬ ‫وتباين‬ ،‫جملتك‬ ‫تعادى‬ ‫حتى‬ ‫الروحانيين‬ ‫زمرة‬
  • 33. 33 ‫عن‬ ‫وتنفرد‬ ،‫واألعضاء‬ ‫الجوارح‬ ‫جميع‬ ،‫وبطشك‬ ،‫وبصرك‬ ،‫وسمعك‬ ،‫وجودك‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫وجميع‬ ،‫وعقلك‬ ،‫وعملك‬ ،‫وسعيك‬ ‫بعد‬ ‫فيك‬ ‫أوجد‬ ‫وما‬ ،‫الروح‬ ‫وجود‬ ،‫قبل‬ ‫منك‬ ‫عز‬ ‫ربك‬ ‫عن‬ ‫حجابك‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫ألن‬ ‫كنفخ‬ ‫ق‬ ‫كما‬ ‫وجل‬:‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫لألصنام‬ ‫الخليل‬ ‫ال‬ "َ‫ين‬ِ‫م‬َ‫ل‬‫ا‬َ‫ع‬‫ال‬ َّ‫ب‬َ‫ر‬ َّ‫ال‬ِ‫إ‬ ‫ي‬ِ‫ل‬ ٌّ‫و‬ُ‫د‬َ‫ع‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬َ‫ف‬" (:‫الشعراء‬77) ‫مع‬ ً‫ا‬‫أصنام‬ ‫وأجزاءك‬ ،‫جملتك‬ ‫أنت‬ ‫فاجعل‬ ‫مع‬ ً‫ا‬‫وجود‬ ،‫ربك‬ ‫لغير‬ ‫ترى‬ ‫وال‬ ،‫الخلق‬ ‫سائر‬ ‫فإن‬ ‫والنواهي‬ ،‫األوامر‬ ‫وحفظ‬ ،‫الحدود‬ ‫لزوم‬ ‫أنك‬ ‫فاعلم‬ ‫الحدود‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيك‬ ‫انخرم‬‫مفتون‬ ،‫الشرع‬ ‫حكم‬ ‫إلى‬ ‫فارجع‬ ‫الشيطان‬ ‫بك‬ ‫لعب‬ ‫قد‬ ‫حقيقة‬ ‫كل‬ ‫ألن‬ ‫الهوى‬ ‫عنك‬ ‫ودع‬ ‫والزمه‬‫ال‬ .‫باطلة‬ ‫فهي‬ ‫الشريعة‬ ‫لها‬ ‫تشهد‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 34. 34 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫يالطف‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫كثير‬ :‫يقول‬ ‫قلبه‬ ‫قبالة‬ ‫فيفتح‬ ‫المؤمن‬ ‫عبده‬ ‫تعالى‬ ‫الحق‬‫باب‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫بقلبه‬ ‫فيرى‬ ‫واإلنعام‬ ،‫والمنة‬ ،‫الرحمة‬ ‫على‬ ‫خطر‬ ‫وال‬ ،‫سمعت‬ ‫أذن‬ ‫وال‬ ‫رأت‬ ‫عين‬ ،‫والتعريف‬ ،‫الغيوب‬ ‫مطالعة‬ ‫من‬ ‫بشر‬ ‫قلب‬ ،‫والدالئل‬ ‫الجميل‬ ‫والوعد‬ ،‫اللطيف‬ ‫والكالم‬ ،‫والوعد‬ ،‫والتصديق‬ ،‫الدعاء‬ ‫في‬ ‫واإلجابة‬ ‫إلى‬ ‫ترمي‬ ‫الحكمة‬ ‫من‬ ‫والكلمات‬ ،‫والوفاء‬ ‫ا‬ ‫النعم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫قلبه‬‫كحفظ‬ ‫لفائقة‬ ‫اطمأن‬ ‫فإذا‬ ‫الطاعات‬ ‫على‬ ‫والمداومة‬ ،‫الحدود‬ ‫هللا‬ ‫فتح‬ ‫دوامه‬ ‫واعتقد‬ ‫به‬ ‫واغتر‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫العبد‬ ،‫والمال‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫والمحن‬ ،‫الباليا‬ ‫أنواع‬ ‫عليه‬ ‫النعم‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫عنه‬ ‫وزال‬ ‫والولد‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ ‫إن‬ ً‫ا‬‫منكسر‬ ً‫ا‬‫متحير‬ ‫العبد‬ ‫فيصير‬ ‫باط‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬ ‫وإن‬ ،‫يسره‬ ‫ما‬ ‫رأى‬ ‫ظاهره‬‫نه‬ ‫ما‬ ‫كشف‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫سأل‬ ‫وإن‬ ،‫يحزنه‬ ‫ما‬ ‫رأى‬ ‫طلب‬ ‫وإن‬ ،‫إجابة‬ ‫يرج‬ ‫لم‬ ‫الضر‬ ‫من‬ ‫به‬ ،‫سبيال‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫الخلق‬ ‫إلى‬ ‫الرجوع‬
  • 35. 35 ،‫العقوبات‬ ‫إليه‬ ‫تسارعت‬ ‫بالرخص‬ ‫عمل‬ ‫وإن‬ ‫وإن‬ ‫وعرضه‬ ،‫جسمه‬ ‫على‬ ‫الخالئق‬ ‫وتسلطت‬ ‫والتنعم‬ ،‫الرضا‬ ‫رام‬ ‫وإن‬ ‫يقل‬ ‫لم‬ ‫اإلقالة‬ ‫طلب‬ ‫فح‬ ‫يعط‬ ‫لم‬ ،‫البالء‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫بما‬‫النفس‬ ‫تأخذ‬ ‫ينئذ‬ ،‫واإلرادات‬ ،‫الزوال‬ ‫في‬ ‫والهوى‬ ،‫الذوبان‬ ‫في‬ ‫التالشي‬ ‫في‬ ‫واألكوان‬ ،‫الرحيل‬ ‫في‬ ‫واألماني‬ ‫أوصا‬ ‫تفنى‬ ‫حتى‬ ‫عليه‬ ‫ويشدد‬ ‫ذلك‬ ‫له‬ ‫فيدام‬ ‫النداء‬ ‫يسمع‬ ‫فهناك‬ ‫فقط‬ ً‫ا‬‫روح‬ ‫ويبقى‬ ،‫بشريته‬ ‫بارد‬ ‫مغتسل‬ ‫هذا‬ ‫برجلك‬ ‫أركض‬ " :‫قلبه‬ ‫من‬ ‫وشراب‬( ":‫ص‬42)‫جميع‬ ‫عليه‬ ‫وردت‬ . ‫وأز‬ ،‫الخلع‬‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫وتولى‬ ‫منها‬ ‫يد‬ " ‫بنفسه‬ ‫تربيته‬ ‫وتعالى‬‫ا‬َّ‫م‬ ٌ‫س‬ْ‫ف‬َ‫ن‬ ُ‫م‬َ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ َ‫ال‬َ‫ف‬ ‫وا‬ُ‫ن‬‫ا‬َ‫ك‬ ‫ا‬َ‫م‬ِ‫ب‬ ً‫ء‬‫ا‬َ‫ز‬َ‫ج‬ ٍ‫ن‬ُ‫ي‬ْ‫ع‬َ‫أ‬ ِ‫ة‬َّ‫ر‬ُ‫ق‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ل‬ َ‫ي‬ِ‫ف‬ْ‫خ‬ُ‫أ‬ َ‫ون‬ُ‫ل‬َ‫م‬ْ‫ع‬َ‫ي‬"(:‫السجدة‬17.) ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 36. 36 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫ما‬ :‫يقول‬‫أحد‬ ‫سأل‬ ‫باهلل‬ ‫لجهله‬ ‫إال‬ ‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫وقلة‬ ،‫ويقينه‬ ،‫ومعرفته‬ ،‫إيمانه‬ ‫وضعف‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫تعفف‬ ‫من‬ ‫تعفف‬ ‫وما‬ ،‫صبره‬ ،‫إيمانه‬ ‫ووفور‬ ،‫وجل‬ ‫عز‬ ‫باهلل‬ ‫علمه‬ ‫لوفور‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫منه‬ ‫وحيائه‬. ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫الحق‬ ‫كان‬ ‫إنما‬ :‫يقول‬ ‫إال‬ ‫فيه‬ ‫سأله‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عبده‬ ‫يجيب‬ ‫ال‬ ‫تعالى‬ ،‫الرجاء‬ ‫عليه‬ ‫يغلب‬ ‫أن‬ ‫العبد‬ ‫على‬ ‫شفقة‬ ‫القيام‬ ‫عن‬ ‫ويغفل‬ ،‫للمكربة‬ ‫فيتعرض‬ ‫والغرة‬ ‫أن‬ ‫العبد‬ ‫من‬ ‫والمطلوب‬ ‫فيهلك‬ ‫الخدمة‬ ‫بأدب‬ ‫والسالم‬ ‫ربه‬ ‫لغير‬ ‫يركن‬ ‫ال‬.
  • 37. 37 ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫وأم‬‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫دنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫االبتالء‬ ‫عالمة‬ :‫يقول‬ ‫عند‬ ‫الصبر‬ ‫عدم‬ ‫والمقابلة‬ ،‫العقوبة‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ،‫الخلق‬ ‫إلى‬ ‫والشكوى‬ ،‫والجزع‬ ‫البالء‬ ‫وجود‬ ً‫ا‬‫وتمحيص‬ ،ً‫ا‬‫تكفير‬ ‫االبتالء‬ ‫وعالمة‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الجميل‬ ‫الصبر‬ ‫وجود‬ ،‫للخطيئات‬ ‫في‬ ‫ثقل‬ ‫وال‬ ،‫ضجر‬ ‫وال‬ ‫جزع‬ ‫وال‬ ،‫شكوى‬ ‫أد‬‫االبتالء‬ ‫وعالمة‬ ،‫والطاعات‬ ،‫األوامر‬ ‫اء‬ ،‫والموافقة‬ ‫الرضا‬ ‫وجود‬ ،‫الدرجات‬ ‫الرتفاع‬ ‫وطمأنينة‬‫حتى‬ ‫لألقدار‬ ‫والسكون‬ ‫النفس‬ .‫تنكشف‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬
  • 38. 38 ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫اآلخرة‬ ‫أراد‬ ‫من‬ :‫يقول‬ ‫ومن‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫بالزهد‬ ‫فعليه‬‫فعليه‬ ‫هللا‬ ‫أراد‬ ‫اآلخر‬ ‫في‬ ‫بالزهد‬‫ة‬ً‫ا‬‫متعلق‬ ‫العبد‬ ‫قلب‬ ‫دام‬ ‫وما‬ ، ‫من‬ ‫لذاتها‬ ‫من‬ ‫لذة‬ ‫أو‬ ‫الدنيا‬ ‫شهوات‬ ‫من‬ ‫بشهوة‬ ‫أو‬ ‫والية‬ ‫أو‬ ‫منكوح‬ ‫أو‬ ‫ملبوس‬ ‫أو‬ ‫مأكول‬ ‫الزائدة‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫تدقيق‬ ‫أو‬ ‫رياسة‬ ‫اآلن‬ ‫الحديث‬ ‫كرواية‬ ‫الفرض‬ ‫على‬‫(يقصد‬ )‫اإلسناد‬،‫السبع‬ ‫بالروايات‬ ‫القرآن‬ ‫وقراءة‬ ، ‫(ي‬)‫بلده‬ ‫قراءة‬ ‫يكفيه‬ ‫قصد‬،‫واللغة‬ ،‫وكالنحو‬ ‫وإنم‬ ،‫لآلخرة‬ ً‫ا‬‫محب‬ ‫هذا‬ ‫فليس‬ ‫والفصاحة‬‫هو‬ ‫ا‬ .‫هواه‬ ‫وتابع‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫راغب‬‫طلبا‬ ‫(أي‬ ‫والمال‬ ‫علمية‬ ‫لدرجات‬‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫وعوضا‬). ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫الجهات‬ ‫عن‬ ‫تعام‬ :‫يقول‬ ‫ما‬ ‫فإنك‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫تعضض‬ ‫وال‬ ،‫كلها‬
  • 39. 39 ‫مسدود‬ ‫عنك‬ ‫هللا‬ ‫فضل‬ ‫فباب‬ ‫إليها‬ ‫تنظر‬ ‫دمت‬ ‫ثم‬ ‫بيقينك‬ ‫وامحها‬ ،‫بتوحيدك‬ ‫كلها‬ ‫الجهات‬ ‫فسد‬ ‫من‬ ‫تفتح‬ ‫وحينئذ‬ ،‫بعلمك‬ ‫ثم‬ ‫بمحوك‬ ‫ثم‬ ‫بفنائك‬ ‫فضل‬ ‫جهة‬ ‫وهي‬ ،‫الجهات‬ ‫جهة‬ ‫قلبك‬ ‫عيون‬ ‫رأسك‬ ‫بعين‬ ‫فتراها‬ ‫الكريم‬ ‫هللا‬‫بعد‬ ‫تجد‬ ‫فال‬ ‫ذل‬.‫غنى‬ ‫وال‬ ،ً‫ا‬‫فقر‬ ‫ك‬ ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫يقول‬:‫جاهدت‬ ‫كلما‬ ‫المجاهدة‬ ‫بسيف‬ ‫وقتلتها‬ ،‫وغلبتها‬ ،‫النفس‬ ‫منك‬ ‫وطلبت‬ ‫ونازعتك‬ ،‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫أحياها‬ ‫والمباح‬ ‫منها‬ ‫المحرمات‬ ‫واللذات‬ ،‫الشهوات‬ ‫لك‬ ‫ليكتب‬ ‫والمقاتلة‬ ،‫المجاهدة‬ ‫إلى‬ ‫معها‬ ‫لتعود‬ ‫النبي‬ ‫قول‬ ‫معنى‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ً‫ا‬‫وثواب‬ ،ً‫ا‬‫نور‬ ‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫رجعنا‬ " :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬
  • 40. 40 ‫األصغر‬‫األكبر‬ ‫الجهاد‬ ‫إلى‬" . ‫عليه‬ ‫الرضـوان‬ ‫نفحات‬ ‫انشر‬ ‫اللهم‬ ‫لديه‬ ‫أودعتها‬ ‫التي‬ ‫باألسرار‬ ‫وأمدنا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫وكان‬‫مكلف‬ ‫مؤمن‬ ‫كل‬ :‫يقول‬ ‫فال‬ ‫له‬ ‫قسم‬ ‫ما‬ ‫حضور‬ ‫عند‬ ‫والتفتيش‬ ،‫بالتوقف‬ ،‫باإلباحة‬ ‫الحكم‬ ‫له‬ ‫يشهد‬ ‫حتى‬ ‫ويأخذه‬ ،‫يتناوله‬ :‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫بالقسم‬ ‫والعلم‬ "‫تعالى‬ ‫وهللا‬ " ‫لفا‬ ‫والمنافق‬ ‫فتاش‬ ‫المؤمن‬ ‫أعلم‬. ‫ديوان‬ ‫من‬ ‫هبة‬ ‫الجيالنى‬ ‫عبدالقادر‬ ‫سيدى‬ ‫زيدان‬ ‫يوسف‬ ‫دكتور‬ ‫وتحقيق‬ ‫دراسة‬
  • 41. 41 ‫اسم‬‫هللا‬‫هو‬ ‫األعظم‬‫هللا‬ ‫قلت‬ ‫اذا‬ , ‫لك‬ ‫يستجاب‬ ‫وانما‬‫هللا‬‫فى‬ ‫وليس‬ ‫...بسم‬ ‫غيره‬ ‫قلبك‬‫هللا‬‫بمنزلة‬ , ‫العار‬ ‫من‬‫كن‬ ‫من‬‫هللا‬...‫تزيل‬ ‫كلمة‬ ‫هذه‬‫كلمة‬ ‫هذه‬ , ‫الهم‬ ‫كلمة‬ ‫هذه‬ , ‫السم‬ ‫تبطل‬ ‫كلمة‬ ‫هذه‬ , ‫الغم‬ ‫تكشف‬ ‫يعم‬ ‫نورها‬... ‫هللا‬:‫غالب‬ ‫كل‬ ‫يغلب‬...‫هللا‬:‫العجائب‬ ‫مظهر‬ ‫هللا‬:‫رفيع‬ ‫سلطانه‬...‫هللا‬:‫منيع‬ ‫جنابه‬.. ‫هللا‬:‫العباد‬ ‫على‬ ‫مطلع‬...‫هللا‬:‫على‬ ‫رقيب‬ ‫والفؤاد‬ ‫القلب‬.. ‫هللا‬:‫الجبابره‬ ‫قاهر‬...‫هللا‬:‫قاح‬‫األكاسره‬ ‫م‬.. ‫هللا‬:‫والعالنيه‬ ‫السر‬ ‫عالم‬...‫هللا‬:‫يخفى‬ ‫ال‬ ‫خافيه‬ ‫عليه‬.. ‫كان‬ ‫من‬‫هلل‬,‫حفظ‬ ‫فى‬ ‫كان‬‫هللا‬. ‫فى‬ ‫أحب‬ ‫من‬‫هللا‬,‫غير‬ ‫يرى‬ ‫ال‬‫هللا‬.
  • 42. 42 ‫طريق‬ ‫سلك‬ ‫من‬‫هللا‬,‫الى‬ ‫وصل‬‫هللا‬..‫ومن‬ ‫الى‬ ‫وصل‬‫هللا‬‫كنف‬ ‫فى‬ ‫عاش‬‫هللا‬. ‫الى‬ ‫اشتاق‬ ‫من‬‫هللا‬,‫أنس‬‫باهلل‬. ‫مع‬ ‫وقته‬ ‫صفا‬ , ‫األغيار‬ ‫ترك‬ ‫من‬‫هللا‬. ‫باب‬ ‫اقرع‬‫هللا‬.‫الى‬ ‫الجأ‬‫هللا‬.‫على‬ ‫توكل‬‫هللا‬– ‫يامعرضا‬-‫الى‬ ‫ارجع‬‫هللا‬,‫اسمى‬ ‫سماع‬ ‫هذا‬ ‫اللقاء‬ ‫عند‬ ‫فكيف‬ , ‫الشقاء‬ ‫دار‬ ‫فى‬. ‫النعمه‬ ‫دار‬ ‫فى‬ ‫فكيف‬ , ‫المحنه‬ ‫دار‬ ‫فى‬ ‫هذا‬. ‫كشف‬ ‫اذا‬ ‫فكيف‬ ,‫الباب‬ ‫على‬ ‫وأنت‬ ‫اسمى‬ ‫هذا‬ ‫الحجاب‬.. ‫ناديت‬ ‫وقد‬ ‫هذا‬‫تجليت‬ ‫اذا‬ ‫فكيف‬ ,.. ‫عليهم‬ ‫الوصل‬ ‫وأبحر‬ , ‫المشاهده‬ ‫فى‬ ‫القوم‬ ‫وارده‬.. ‫يناجى‬ , ‫األشجار‬ ‫فى‬ ‫ينام‬ ‫ال‬ , ‫كالطير‬ ‫المحب‬ ‫على‬ ‫القرب‬ ‫رائحة‬ ‫تهب‬ , ‫األسحار‬ ‫فى‬ ‫حيبه‬ ‫ربهم‬ ‫الى‬ ‫فيشتاقون‬ , ‫قلوبهم‬.
  • 43. 43 ‫بأصلح‬ ‫أذكركم‬ , ‫والتفويض‬ ‫بالتسليم‬ ‫اذكرونى‬ : ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫..بيانه‬ ‫االختيار‬‫يتوكل‬ ‫ومن‬ ‫على‬‫هللا‬‫حسبه‬ ‫فهو‬. ‫بالوصل‬ ‫..أذكركم‬ ‫والمحبه‬ ‫بالشوق‬ ‫اذكرونى‬ ‫والقربه‬. ‫بالمنن‬ ‫أذكركم‬ .. ‫والثناء‬ ‫بالحمد‬ ‫اذكرونى‬ ‫والعطاء‬. ‫الحوبه‬ ‫بغفران‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالتوبه‬ ‫اذكرونى‬. ‫بالنوال‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالسؤال‬ ‫اذكرونى‬. ‫مهله‬ ‫بال‬ ‫أذكركم‬ .. ‫غفله‬ ‫بال‬ ‫اذكرونى‬. ‫بال‬ ‫اذكرونى‬‫ندم‬..‫بالكرم‬ ‫أذكركم‬. ‫بالمغفره‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالمعذره‬ ‫اذكرونى‬. ‫باالفاده‬ ‫أذكركم‬ .. ‫باالراده‬ ‫اذكرونى‬. ‫بالتفضل‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالتنصل‬ ‫اذكرونى‬. ‫باالخالص‬ ‫اذكرونى‬..‫بالخالص‬ ‫أذكركم‬. ‫الكروب‬ ‫بكشف‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالقلوب‬ ‫اذكرونى‬ . ‫باألمان‬ ‫اذكركم‬ .. ‫باللسان‬ ‫اذكرونى‬.
  • 44. 44 ‫ب‬ ‫اذكرونى‬‫باالقتدار‬ ‫أذكركم‬ ..‫االفتقار‬. ‫أذكركم‬ .. ‫واالستغفار‬ ‫باالعتذار‬ ‫اذكرونى‬ ‫واالغتفار‬ ‫بالرحمة‬. ‫بااليمان‬ ‫اذكرونى‬..‫بالجنان‬ ‫أذكركم‬. ‫باالسالم‬ ‫اذكرونى‬..‫باالكرام‬ ‫أذكركم‬. ‫بالقلب‬ ‫اذكرونى‬..‫الحجب‬ ‫برفع‬ ‫أذكركم‬. ‫باقيا‬ ‫ذكرا‬ ‫فانيا..أذكركم‬ ‫ذكرا‬ ‫اذكرونى‬. ‫باالبت‬ ‫اذكرونى‬‫هال‬..‫باالتصال‬ ‫أذكركم‬. ‫بالتذلل‬ ‫اذكرونى‬..‫الزلل‬ ‫بعفو‬ ‫أذكركم‬. ‫باالعترا‬ ‫اذكرونى‬..‫بمحو‬ ‫أذكركم‬ ‫االقترا‬. ‫البر‬ ‫بخالص‬ ‫السر..أذكركم‬ ‫بصفاء‬ ‫اذكرونى‬. ‫بالرفق‬ ‫.....أذكركم‬ ‫بالصدق‬ ‫اذكرونى‬. ‫بالعفو‬ ‫.....أذكركم‬ ‫بالصفو‬ ‫اذكرونى‬. ‫بالتكريم‬ ‫أذكركم‬ .. ‫بالتعظيم‬ ‫اذكرونى‬. ‫بالتكثير‬ ‫اذكرونى‬...‫من‬ ‫بالنجاة‬ ‫أذكركم‬ ‫السعير‬.
  • 45. 45 ‫الوفاء‬ ‫بحفظ‬ ‫..أذكركم‬ ‫الجفاء‬ ‫بترك‬ ‫اذكرونى‬ . ‫بأنواع‬ ‫..أذكركم‬ ‫الخطاء‬ ‫بترك‬ ‫اذكرونى‬ ‫العطاء‬, ‫باتمام‬ ‫..أذكركم‬ ‫الخدمه‬ ‫فى‬ ‫بالجهد‬ ‫اذكرونى‬ ‫النعمه‬. ‫أنتم‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫اذكرونى‬...‫حيث‬ ‫من‬ ‫أذكركم‬ ‫..ولذكر‬ ‫أنا‬‫هللا‬‫أكبر‬,‫وهللا‬‫يعلم‬‫تصنعون‬ ‫ما‬