SlideShare a Scribd company logo
1 of 18
Download to read offline
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
Revue Annales du Patrimoine
ISSN 1112-5020
Hawliyyat al-Turath, University of Mostaganem, Algeria
N° 9, September 2009
‫الأندلسية‬ ‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
The dialects in Andalusian strophic poetry
‫محمد‬ .‫د‬
‫عباسة‬
‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬
abbassa@mail.com
‫ال‬ ‫تاريخ‬
‫نشر‬
:
15
/
9
/
2009
09
2009
:‫المقال‬ ‫إلى‬ ‫الإحالة‬
۞
‫محمد‬ .‫د‬
‫عباسة‬
:
‫اللهجات‬
‫في‬
‫حات‬‫ش‬‫المو‬
‫والأزجال‬
‫الأندلسية‬
،
‫جلة‬‫م‬
،‫التراث‬ ‫حوليات‬
‫العدد‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬
‫ال‬
‫تاسع‬
‫سبتمبر‬ ،
2009
‫ص‬ ،
7
-
23
.
http://annales.univ-mosta.dz
***
‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫مجلة‬
،
‫العدد‬
9
،
2009
‫ص‬ ،
7
-
23
ISSN 1112-5020
‫ﺗﺎرﻳﺦ‬
‫اﻟﻨﺸﺮ‬
:
15
/
9
/
2009
abbassa@mail.com
©
‫الجزائر‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬
2009
‫ا‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫للهجات‬
‫الأندلسية‬ ‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫لمو‬
‫عباسة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
‫مستغانم‬ ‫جامعة‬
‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ،
:‫الملخص‬
‫وفي‬ .‫وبلهجتها‬ ‫القبيلة‬ ‫في‬ ‫الميلادي‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫لأول‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الشعر‬ ‫ظهر‬
.‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫لغة‬ ‫يوحدوا‬ ‫أن‬ ‫جاهليين‬‫ل‬‫ا‬ ‫الشعراء‬ ‫حول‬‫ف‬ ‫استطاع‬ ،‫الميلادي‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬
‫لقد‬
‫تلتزم‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الأندلسية‬ ‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫ظهرت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الفصحى‬ ‫باللغة‬ ‫ينظم‬ ‫الشعر‬ ‫ظل‬
ّ‫فالوش‬ .‫بالفصحى‬
‫بعض‬ ‫تسربت‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫أو‬ ‫عامية‬ ‫بلهجة‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫ينظم‬ ‫أن‬ ‫لنفسه‬ ‫سمح‬ ‫اح‬
ّ‫ج‬‫الز‬ ‫أما‬ ،‫الموشح‬ ‫من‬ ‫الأخرى‬ ‫الأجزاء‬ ‫إلى‬ ‫اللهجية‬ ‫العناصر‬
،‫معربة‬ ‫غير‬ ‫بلغة‬ ‫زجله‬ ‫نظم‬ ‫فقد‬ ‫ال‬
‫أباح‬ ‫ما‬‫ك‬
‫من‬ ‫حط‬‫ي‬ ‫لم‬ ‫اللغوي‬ ‫التعدد‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫شعره‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫وأخرى‬ ‫فصيحة‬ ‫عناصر‬ ‫إدخال‬
ّ‫وظ‬ ‫التي‬ ‫العجمية‬ ‫العناصر‬ ‫أن‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫قيمة‬
‫حاتهم‬‫ش‬‫مو‬ ‫في‬ ‫الأندلسيون‬ ‫الشعراء‬ ‫فها‬
‫تعني‬ ‫لا‬ ‫وأزجالهم‬
‫أبدا‬
،‫جمية‬‫ع‬ ‫أغنية‬ ‫من‬ ‫خصائصه‬ ‫استمد‬ ‫قد‬ ‫المستحدث‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫اللون‬ ‫هذا‬ ‫أن‬
‫فالم‬
‫تطور‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫تمثل‬ ‫بذلك‬ ‫وهي‬ ‫الأصل‬ ‫وعربية‬ ‫المنشأ‬ ‫أندلسية‬ ‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫و‬
.‫العربي‬ ‫الشعر‬
:‫الدالة‬ ‫الكلمات‬
‫الموشح‬ ،‫العربي‬ ‫الشعر‬
،
‫اللهجة‬ ،‫الأندلسي‬ ‫الأدب‬ ،‫الزجل‬
.
o
The dialects in Andalusian strophic poetry
Prof. Mohammed Abbassa
University of Mostaganem, Algeria
Abstract:
Poetry appeared among the Arabs for the first time in the fourth century
AD in the tribe and its dialect. And at the end of the fifth century AD, the
stallions of pre-Islamic poets were able to unify the language of Arabic poetry.
Poetry continued to be organized in the classical language until the Andalusian
muwashahat and azdjal that did not adhere to the classical language appeared.
The poet of the muwashahat allowed himself to organize the kharja in a
colloquial or foreign dialect, and some dialectal elements leaked to the other
parts of the muwashah. As for the poet al-Zajal, he organized his zajal in a non-
‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
-
8
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
Arabized language, and he permitted the introduction of eloquent and foreign
elements in the folds of his poetry. However, the linguistic plurality did not
diminish the value of muwashahat and zajal, just as the foreign elements that
Andalusian poets employed in their muwashahat and zajal does not at all mean
that this new color of poetry derived its characteristics from a Spanish song. The
muwashshah and al-Azjal are Andalusian and of Arab origin, and thus represent
a stage in the development of Arabic poetry.
Keywords:
Arabic poetry, muwashah, zajal, Andalusian literature, dialect.
o
‫نشأ‬ ‫لقد‬
‫للميلاد‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬
‫و‬
‫يص‬ ‫لم‬
‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫إلينا‬ ‫ل‬
‫علينا‬ ‫يصعب‬ ‫النصوص‬ ‫ولانعدام‬ .‫الميلادي‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬
‫ٺت‬
‫مر‬ ‫التي‬ ‫المراحل‬ ‫بع‬
‫نستطيع‬ ‫أننا‬ ‫غير‬ .‫والمهلهل‬ ‫القيس‬ ‫امرئ‬ ‫عصر‬ ‫قبل‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫بها‬
‫ت‬
‫حد‬
‫ي‬
‫الفترة‬ ‫د‬
‫دراسة‬ ‫يق‬‫طر‬ ‫عن‬ ‫وذلك‬ ،‫بها‬ ‫نظم‬ ‫التي‬ ‫باللغة‬ ‫الشعر‬ ‫لهذا‬ ‫بداية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬
‫تطور‬ ‫مراحل‬
‫اللهجات‬ ‫في‬ ‫أولا‬ ‫ظهر‬ ‫الشعر‬ ‫أن‬ ‫نعتقد‬ ‫فإننا‬ ،‫ولذلك‬ .‫العربية‬ ‫اللغة‬
‫يلة‬‫طو‬ ‫بفترة‬ ‫العربية‬
.‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬
،‫فصحى‬ ‫أدبية‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫اصطلحت‬ ‫لما‬ ‫الشمالية‬ ‫العربية‬ ‫القبائل‬ ‫إن‬
‫الرس‬ ‫اللغة‬ ‫أنها‬ ‫لاعتقادهم‬ ‫قصائدهم‬ ‫بها‬ ‫ينظمون‬ ‫جنوبيون‬‫ل‬‫ا‬ ‫الشعراء‬ ‫إليها‬ ‫جأ‬‫ل‬
‫في‬ ‫مية‬
‫ولم‬ ‫المألوفة‬ ‫لهجاتهم‬ ‫خصائص‬ ‫جملة‬ ‫اختفت‬ ‫حتى‬ ،‫الوقت‬ ‫ذلك‬
‫ٺت‬
‫شعرهم‬ ‫في‬ ‫ضح‬
‫تسود‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫واقتصادية‬ ‫سياسية‬ ‫وعوامل‬ ‫دينية‬ ‫ظروف‬ ‫ساعدت‬ ‫ولقد‬ .‫قليلا‬ ‫إلا‬
‫اختلفت‬ ‫مهما‬ ‫الشعر‬ ‫لغة‬ ‫تصبح‬ ‫وأن‬ ‫الميلادي‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫خلال‬ ‫قريش‬ ‫لهجة‬
.‫الشعراء‬ ‫لهجات‬
‫بدأت‬
‫ٺت‬
‫م‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫معالم‬ ‫ضح‬
‫بعد‬ ‫أي‬ ،‫الميلادي‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫نذ‬
‫الميلادي‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ‫القرن‬ ‫وخلال‬ .‫الأخرى‬ ‫العربية‬ ‫للغات‬ ‫النقوش‬ ‫آخر‬ ‫ظهور‬
‫ربوعا‬ ‫تعم‬ ‫أصبحت‬ ‫حتى‬ ‫الفصحى‬ ‫اللهجة‬ ‫من‬ ‫وتقترب‬ ‫المعالم‬ ‫هذه‬ ‫حدد‬‫ت‬‫ت‬ ‫بدأت‬
‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫جاهلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الشعر‬ ‫انتشار‬ ‫وعند‬ .‫العربية‬ ‫جزيرة‬‫ل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬
‫ك‬ ‫أصبحت‬ ‫الميلادي‬
.‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫تفهم‬ ‫العربية‬ ‫القبائل‬ ‫ل‬
‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
-
9
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
9
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2009
‫ذلك‬ ‫واستمر‬ ،‫قصيرة‬ ‫مقطوعات‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫القبيلة‬ ‫داخل‬ ‫الشعر‬ ‫ظهر‬ ‫لقد‬
‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫انتقل‬ ‫حيث‬ ،‫الميلادي‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬
‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫إلى‬ ‫جزيرة‬‫ل‬‫ا‬ ‫جنوب‬ ‫في‬ ‫حلية‬‫م‬‫ال‬ ‫اللهجات‬ ‫من‬ ‫الميلادي‬ ‫السادس‬
‫إ‬ ‫المقطوعة‬ ‫ومن‬ ‫العامة‬
‫بداية‬ ‫في‬ ‫القافية‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ .‫القصيدة‬ ‫لى‬
‫يسمى‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ ،‫النظم‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫مسجوعا‬ ‫جاء‬ ‫بل‬ ،‫الأمر‬
‫القرن‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫الميلادي‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫نشأته‬ ‫منذ‬ ‫كذلك‬ ‫ظل‬ ‫وقد‬ .‫مرسلا‬
‫إ‬ ‫وصلت‬ ‫الذين‬ ‫الشعراء‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫القافية‬ ‫ظهرت‬ ‫حيث‬ ‫الميلادي‬ ‫السادس‬
‫بعض‬ ‫لينا‬
.‫أشعارهم‬
‫القصائد‬ ،‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫مما‬ ‫أول‬ ‫وكان‬ ‫القافية‬ ‫عرف‬ ‫نظم‬ ‫أول‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫إن‬
‫بعض‬ ‫لأن‬ ،‫القصيد‬ ‫شعراء‬ ‫قبل‬ ‫ظهرت‬ ‫القافية‬ ‫أن‬ ‫كد‬
‫المؤ‬ ‫ومن‬ .‫القافية‬ ‫الموحدة‬
‫القصائد‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫المقطوعات‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫وهذا‬ .‫مقفاة‬ ‫إلينا‬ ‫وصلت‬ ‫المقطوعات‬
‫ول‬ ‫القافية‬ ‫عرفت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬
‫في‬ ‫القصيدة‬ ‫تظهر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫قصيرة‬ ‫بفترة‬ ‫و‬
.‫الميلادي‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬
1
-
:‫حات‬‫ش‬‫المو‬
‫عصر‬ ‫حتى‬ ‫الرتيبة‬ ‫القافية‬ ‫على‬ ‫والمغرب‬ ‫المشرق‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫ظل‬
‫الميلادي‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫بالأندلس‬ ‫خلافة‬‫ل‬‫ا‬
،
‫عملوا‬ ‫جددون‬‫م‬ ‫شعراء‬ ‫ظهر‬ ‫حيث‬
‫الع‬ ‫الألفاظ‬ ‫بعض‬ ‫ظهرت‬ ‫حيث‬‫ب‬ ‫الشعبي‬ ‫جاه‬‫ت‬‫الا‬ ‫تطوير‬ ‫على‬
‫امية‬
‫القصيدة‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬
‫الاختراعات‬ ‫بعد‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬ ‫تطور‬ ‫الذي‬ ‫الغناء‬ ‫انتشار‬ ‫وبعد‬ .‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫ياب‬‫زر‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫الموسيقية‬
‫الأندلسيين‬ ‫من‬ ‫وغيره‬
‫الطبيعي‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ،
.‫التوشيح‬ ‫فن‬ ‫يدعى‬ ‫جديد‬ ‫لون‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫نتج‬ ،‫الشعر‬ ‫معه‬ ‫يتطور‬ ‫أن‬
‫التي‬ ‫ية‬‫الشعر‬ ‫المقطوعات‬ ‫على‬ ‫الموشح‬ ‫يبنى‬
‫في‬ ‫ظهر‬ ‫وقد‬ ،‫حكمة‬‫م‬ ‫بصورة‬ ‫تنظم‬
‫الأندلس‬ ‫بلاد‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫لأول‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬
)
1
(
،‫خرجة‬‫ل‬‫با‬ ‫ختم‬‫ت‬‫و‬ ‫بالمطلع‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫تبدأ‬ .
‫التي‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫خلال‬ ‫ومن‬ .‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫يلتزم‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الأخير‬ ‫القفل‬ ‫وهي‬
‫ال‬ ‫استطاع‬ ،‫أحيانا‬ ‫جمية‬‫ع‬‫بالأ‬ ‫تنظم‬ ‫كانت‬
‫أورو‬
‫أن‬ ،‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫بيون‬
‫أ‬ ‫يقتبسوا‬
.‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫الأغراض‬ ‫كثر‬
‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
-
10
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
،‫العربي‬ ‫بالشعر‬ ‫له‬ ‫علاقة‬ ‫لا‬ ‫بذاته‬ ‫قائم‬ ‫لون‬ ‫الموشح‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫معنى‬ ‫ليس‬ ‫لـكن‬
‫في‬ ‫إلا‬ ‫التقليدية‬ ‫القصيدة‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫ضروب‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ ‫هو‬ ‫بل‬
ّ‫الوش‬ ‫بها‬ ‫خرج‬‫ي‬ ‫التي‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫وفي‬ ،‫أحيانا‬ ‫أوزانه‬ ‫وتنوع‬ ‫قوافيه‬ ‫تعدد‬
‫الفصيح‬ ‫من‬ ‫اح‬
‫إلى‬
.‫أجزائه‬ ‫تسمية‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫عنها‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫العجمي‬ ‫إلى‬ ‫أخرى‬ ‫وتارة‬ ،‫تارة‬ ‫العامي‬
‫الأوزان‬ ‫وحدة‬ ‫تلتزم‬ ‫التي‬ ‫التقليدية‬ ‫القصيدة‬ ‫على‬ ‫ثورة‬ ،‫بذلك‬ ‫يعد‬ ‫الأندلسي‬ ‫فالموشح‬
.‫وتفصيله‬ ‫جملته‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫على‬ً ‫تمردا‬ ‫وليس‬ ،‫القافية‬ ‫ورتابة‬
‫القرن‬ ‫في‬ ‫ظهرت‬ ‫قد‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫كانت‬ ‫فإذا‬
‫الثالث‬
‫الهجري‬
)
‫التاسع‬
‫الميلادي‬
(
‫الأندلسي‬ ‫للأدب‬ ‫أرخت‬ ‫التي‬ ‫المصادر‬ ‫من‬ ‫استقيناه‬ ‫ما‬ ‫حسب‬
)
2
(
،
‫القرن‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫منها‬ ‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫لم‬ ‫فإنه‬
) ‫الهجري‬ ‫الرابع‬
‫الميلادي‬ ‫العاشر‬
(
،
‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫كسدت‬ ‫لقد‬ .‫ضاع‬ ‫قد‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫قرن‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫الشعراء‬ ‫جه‬‫ت‬‫أن‬ ‫ما‬ ‫أي‬
‫سكتو‬ ‫الذين‬ ‫النقلة‬ ‫بسبب‬ ‫الأولى‬
‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫أنها‬ ‫لاعتقادهم‬ ،‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫ا‬
‫إلينا‬ ‫وصلت‬ ‫أندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫مو‬ ‫أقدم‬ ‫ولعل‬ .‫المألوفة‬ ‫يض‬‫الأعار‬
‫ماء‬ ‫بن‬ ‫ّادة‬‫لعب‬ ‫هي‬
‫)ت‬ ‫السماء‬
422
‫هـ‬
-
1030
(‫م‬
)
3
(
ّ‫و‬‫تد‬ ‫ولم‬ .
‫القرن‬ ‫في‬ ‫إلا‬ ‫الأندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫ن‬
ّ‫عب‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬ ‫الميلادي‬ ‫عشر‬ ‫حادي‬‫ل‬‫ا‬
‫صاحب‬ ‫له‬ ‫أورد‬ ‫الذي‬ ‫السماء‬ ‫ماء‬ ‫بن‬ ‫ادة‬
‫"الوفيا‬
‫حتين‬‫ش‬‫مو‬ "‫ت‬
)
4
(
.
‫ي‬‫فر‬ ‫خذ‬‫ت‬‫ا‬
‫ال‬ ‫الباحثين‬ ‫من‬ ‫ق‬
‫إ‬
‫ّة‬‫ج‬ُ‫ح‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ ‫موضوع‬ ‫سبان‬
‫في‬ ‫العجمية‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫بعض‬ ‫اكتشاف‬ ‫بعد‬ ‫خاصة‬ ،‫الموشح‬ ‫أصل‬ ‫لتغريب‬
‫التي‬ ‫العجمية‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الباحثون‬ ‫هؤلاء‬ ‫ذهب‬ ‫لقد‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬
‫ُتمت‬‫خ‬
‫بها‬
‫إسبانية‬ ‫أغان‬ ‫بقايا‬ ‫إلا‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫الأندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫بعض‬
‫إنما‬ ‫الأندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫والمو‬ ،
‫الأغاني‬ ‫لهذه‬ ‫تقليدا‬ ‫نشأت‬
)
5
(
‫لم‬ ‫لأنه‬ .‫قاطعة‬ ‫بأدلة‬ ‫يتأكد‬ ‫لم‬ ‫الزعم‬ ‫هذا‬ ‫لـكن‬ .
‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫لأن‬ .‫لا‬ ‫أم‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫حتوي‬‫ت‬ ‫الأولى‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫فيما‬ ‫يثبت‬
.‫الموشح‬ ‫تطور‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫تمثل‬ ،‫المصادر‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫حسبما‬
‫فإ‬ ،‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬
‫تك‬ ‫لم‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬
‫أكثر‬ ‫وإنما‬ ،‫بالعجمية‬ ‫كلها‬ ‫تب‬
ّ‫الوش‬ ‫نظمها‬ ‫التي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬
‫أو‬ ‫العربية‬ ‫الألفاظ‬ ‫بعض‬ ‫خللتها‬‫ت‬ ‫اللهجة‬ ‫بهذه‬ ‫احون‬
‫عن‬ ‫كثيرا‬ ‫يبعد‬ ‫بل‬ ،‫العجمة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫العروضي‬ ‫وزنها‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ .‫العامية‬
‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
-
11
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
9
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2009
‫ال‬ ‫الشعر‬ ‫أوزان‬
‫أورو‬
‫و‬ ‫المقطعي‬ ‫النظامين‬ ‫بين‬ ‫خلطت‬ ‫التي‬ ‫القديم‬ ‫بي‬
‫وعن‬ ،‫المنبور‬
‫الشعب‬ ‫الأغاني‬
‫ال‬ ‫ية‬
‫إ‬
‫ال‬ ‫سبانية‬
.‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫قبل‬ ‫ظهرت‬ ‫أنها‬ ‫يزعم‬ ‫تي‬
‫فلما‬ .‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫بها‬ ‫نظمت‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫على‬ ‫خروجا‬ ‫عد‬
ُ ‫ي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذه‬ ‫وجود‬ ‫إن‬
ّ‫الوش‬ ‫نظم‬
‫عن‬ ‫قفل‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫خروج‬‫ل‬‫ا‬ ‫استحسن‬ ،‫الفصحى‬ ‫باللغة‬ ‫قطعته‬ ‫الأندلسي‬ ‫اح‬
‫الش‬ ‫بعض‬ ‫نظم‬ ‫وقد‬ .‫أحيانا‬ ‫العجمية‬ ‫أو‬ ‫بالعامية‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫فكتب‬ ،‫الأصلية‬ ‫اللغة‬
‫عراء‬
‫وذلك‬ ،‫الرومانسية‬ ‫باللهجة‬ ‫وأخرى‬ ‫بالعربية‬ ‫خرجات‬ ‫ذات‬ ‫ية‬‫عبر‬ ‫حات‬‫ش‬‫مو‬ ‫اليهود‬
.‫الميلادي‬ ‫عشر‬ ‫حادي‬‫ل‬‫ا‬ ‫القرن‬ ‫في‬
ّ‫الوش‬ ‫نظم‬ ‫ولما‬
‫كانوا‬ ،‫الموشح‬ ‫أقسام‬ ‫للغة‬ ‫خالفة‬‫م‬ ‫بلهجات‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫احون‬
‫يقتبس‬ ‫ولم‬ .‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫الأقفال‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تميز‬ ‫ذلك‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫يقصدون‬
ّ‫الوش‬
‫أبياتا‬ ‫احون‬
‫لم‬ ‫القدامى‬ ‫الأندلسي‬ ‫الأدب‬ ‫مؤرخي‬ ‫أن‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫أوزانا‬ ‫ولا‬
ّ‫الوش‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫البتة‬ ‫يشيروا‬
‫جاء‬ ‫فقد‬ .‫جمية‬‫ع‬ ‫أغنية‬ ‫من‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫يأخذون‬ ‫كانوا‬ ‫احين‬
‫والعجمي‬ ‫العامي‬ ‫اللفظ‬ ‫يأخذ‬ ‫كان‬ ‫الوشاح‬ ‫أن‬ "‫"الذخيرة‬ ‫في‬
)
6
.(
‫ما‬ ‫أن‬ ‫كد‬
‫يؤ‬ ‫وهذا‬
ّ‫الوش‬ ‫يعرفه‬ ‫كان‬
‫الأغا‬ ‫وليست‬ ‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ‫هي‬ ‫احون‬
‫هو‬ ،‫إذن‬ ‫فالموشح‬ .‫ني‬
‫أجنبي‬ ‫مصادر‬ ‫إلى‬ ‫صلة‬ ‫بأي‬ ّ
‫يمت‬ ‫ولا‬ ،‫الأصل‬ ‫وعربي‬ ‫المنشأ‬ ‫أندلسي‬
.‫ة‬
‫ركن‬ ‫وهي‬ ،‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫به‬ ‫ختم‬‫ت‬ ‫الذي‬ ‫الأخير‬ ‫القفل‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫هي‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬
‫به‬ ‫تبتدئ‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫المطلع‬ ‫بعكس‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫الاستغناء‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫أساسي‬
‫ا‬ ‫عن‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تتميز‬ ‫وقد‬ .‫منه‬ ‫خلو‬‫ت‬ ‫وقد‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬
‫القفل‬ ‫لأنها‬ ،‫اللغة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫لأقفال‬
.‫حن‬‫ل‬‫ال‬ ‫فيه‬ ‫جوز‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫من‬ ‫الوحيد‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يشترط‬ ‫ولا‬ ،‫اللغة‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫جوز‬‫ي‬‫و‬
‫أو‬ ‫جمية‬‫ع‬‫و‬ ‫عربية‬ ‫ألفاظ‬ ‫من‬ ‫جا‬‫ي‬‫مز‬ ‫أيضا‬ ‫تكون‬ ‫بل‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫كلها‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫ألفاظ‬
‫ينبغي‬ ‫أنه‬ ‫ما‬‫ك‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫الأغلب‬ ‫وهو‬ ،‫جمية‬‫ع‬‫و‬ ‫عامية‬
‫أن‬ ‫العامية‬ ‫أو‬ ‫العجمية‬ ‫على‬
‫من‬ ‫الأخرى‬ ‫الأجزاء‬ ‫إلى‬ ‫الألفاظ‬ ‫هذه‬ ‫تسربت‬ ‫فإذا‬ ،‫فقط‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫تستخدم‬
ّ‫مزن‬ ‫حا‬‫ش‬‫مو‬ ‫سمي‬ ،‫الموشح‬
‫الضعفاء‬ ‫إلا‬ ‫ينظمه‬ ‫لا‬ ‫ما‬
)
7
(
.
‫لم‬ ‫الأندلسي‬ ‫الشعر‬ ‫فإن‬ ،‫ختلفة‬‫م‬‫ال‬ ‫ية‬‫البشر‬ ‫والعناصر‬ ‫اللغوي‬ ‫الازدواج‬ ‫رغم‬
‫باستثناء‬ ‫اللغة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المشرقي‬ ‫نظيره‬ ‫عن‬ ‫حرف‬‫ن‬‫ي‬
‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫ولغة‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬
‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
-
12
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫التي‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫أما‬ .‫الشعر‬ ‫بها‬ ‫نظم‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫متميزة‬ ‫لغة‬ ‫ليست‬
ّ‫الوش‬ ‫استحسنه‬ ‫تظرف‬ ‫فهي‬ ‫أخرى‬ ‫تارة‬ ‫وبالعامية‬ ‫تارة‬ ‫بالعجمية‬ ‫كتبت‬
‫في‬ ‫ما‬
ِ ‫ل‬ ‫اح‬
‫بعض‬ ‫سوى‬ ‫بالعجمية‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫كل‬ ‫تكتب‬ ‫ولم‬ .‫الناس‬ ‫يتذوقها‬ ‫متعة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬
‫العجم‬ ‫واقتصرت‬ ،‫منها‬
‫تصل‬ ‫ولم‬ ،‫منها‬ ‫جزء‬ ‫على‬ ‫أو‬ ،‫فقط‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫الموشح‬ ‫في‬ ‫ية‬
.‫العربية‬ ‫هي‬ ‫إذن‬ ‫الموشح‬ ‫فلغة‬ .‫جمية‬‫ع‬ ‫ألفاظ‬ ‫خللتها‬‫ت‬ ‫واحدة‬ ‫حة‬‫ش‬‫مو‬ ‫إلينا‬
ّ‫الوش‬ ‫نظمها‬ ‫التي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫ومن‬
‫حي‬‫ي‬ ‫قول‬ ،‫العجمية‬ ‫باللغة‬ ‫الأندلسيون‬ ‫احون‬
‫ى‬
‫له‬ ‫حة‬‫ش‬‫مو‬ ‫خاتمة‬ ‫في‬ ‫جزار‬‫ل‬‫ا‬ ‫السرقسطي‬
)
8
(
:
‫سعى‬ ‫وما‬ ‫الرقيب‬ ‫رام‬ ‫ما‬ ‫بئس‬
‫معا‬ ‫بدا‬ ‫حبيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫يبدو‬ ‫كلما‬
‫ّعا‬‫د‬‫و‬ ‫من‬ ‫جيب‬‫ن‬ ‫أشدو‬ ‫قلما‬
‫إب‬ ‫البين‬ ‫فلمولي‬ ‫أمي‬ ‫كذا‬
‫الرقيب‬ ّ‫ر‬‫س‬ ‫طاري‬ ‫ميت‬ ‫كذل‬
‫له‬ ‫حة‬‫ش‬‫مو‬ ‫من‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫الطليطلي‬ ‫بقي‬ ‫ابن‬ ‫أيضا‬ ‫وقال‬
)
9
(
:
‫جن‬ ‫الليل‬ ‫إذا‬
‫حزني‬‫ل‬ ‫أكاد‬
‫أجن‬ ‫به‬
‫الشجن‬ ‫وأثني‬
‫عني‬ ‫والـكربة‬
‫دن‬ ‫ببنت‬
‫من‬ ‫واسأل‬
‫عندي‬
‫يغني‬ ‫أن‬
‫اللسن‬ ‫على‬
‫كري‬ ‫ميجالس‬
‫لطري‬ ‫مرت‬ ‫مي‬
‫شيء‬ ‫كل‬ ‫عارف‬
‫كفري؟‬ ‫بالله‬ ‫نادا‬ ‫شيو‬ ‫أنون‬
:‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫ومعنى‬
‫الملك‬ ‫مثل‬ ‫حسود‬‫ل‬‫ا‬
‫موتي‬ ‫يريد‬ ‫إنه‬
‫تعلم‬ ‫الناس‬ ‫كل‬
‫أفعل؟‬ ‫ماذا‬ ‫بالله‬ ‫لا‬ ‫وأنا‬
.‫بالعامية‬ ‫حابها‬‫ص‬‫أ‬ ‫نظمها‬ ‫فقد‬ ،‫الفصحى‬ ‫عن‬ ‫ابتعدت‬ ‫التي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫أكثر‬ ‫أما‬
‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
-
13
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
9
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2009
‫لا‬ ‫والعامية‬
‫أن‬ ‫جوز‬‫ي‬
‫ٺت‬
‫ح‬‫ش‬‫المو‬ ‫أصبح‬ ‫وإلا‬ ،‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫الأخرى‬ ‫الأجزاء‬ ‫إلى‬ ‫سرب‬
‫الأمر‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫نظمت‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ .‫إليه‬ ‫الإشارة‬ ‫سبقت‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫مزنما‬
.‫التزنيم‬ ‫في‬ ‫وقعوا‬ ‫التوشيح‬ ‫حول‬‫ف‬ ‫تقليد‬ ‫إلى‬ ‫الشعراء‬ ‫بعض‬ ‫جأ‬‫ل‬ ‫ولما‬ ،‫بالفصحى‬ ‫كلها‬
‫ال‬ ‫اللبنة‬ ‫المستشرقين‬ ‫بعض‬ ‫ّه‬‫د‬‫ع‬ ‫حراف‬‫ن‬‫الا‬ ‫وهذا‬
‫إرجاع‬ ‫بغية‬ ‫الموشح‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ‫أولى‬
.‫عربية‬ ‫غير‬ ‫عناصر‬ ‫إلى‬ ‫مصدره‬
‫خوف‬ ‫رغم‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫المنيشي‬ ‫القاسم‬ ‫أبي‬ ‫قول‬ ‫العامية‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫أمثلة‬ ‫ومن‬
‫الرقيب‬
)
10
(
:
‫حسنا‬ ‫حسن‬ ‫أبي‬ ‫يا‬ ‫حزت‬
‫عنا‬ ‫لتحجبه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬
‫غنى‬ ‫من‬ ‫يشدوك‬ ‫ولذاك‬
‫دار‬ ‫في‬ ‫عني‬ ‫جب‬‫ح‬ ‫حبيب‬‫ل‬‫ا‬
‫جار‬ ‫عنو‬ ‫نسأل‬ ‫ونريد‬
‫رقيب‬ ‫خاف‬‫ن‬‫و‬
‫حب‬‫ل‬‫ا‬
‫رب؟‬ ‫يا‬ ‫نعمل‬ ‫واش‬
ّ‫الوش‬ ‫نظم‬ ‫ما‬‫ك‬
،‫مثلا‬ ‫ية‬‫كالبربر‬ ،‫ختلفة‬‫م‬ ‫بلهجات‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫الأندلسيون‬ ‫احون‬
‫له‬ ‫حة‬‫ش‬‫مو‬ ‫من‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫التطيلي‬ ‫الأعمى‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬
)
11
(
:
‫القناعا‬ ‫كشفت‬
‫قبله‬ ‫منه‬ ‫مستوهبا‬
‫امتناعا‬ ‫فاستحيا‬
‫جله‬‫خ‬ ‫منه‬ ‫أظنها‬
‫خضاعا‬‫ن‬‫ا‬ ‫فقلت‬
:‫لعبله‬ ‫قيس‬ ‫قال‬ ‫ما‬
‫أ‬ ‫أما‬
‫حبيبي‬ ‫نا‬
‫غرشوني‬ ‫من‬ ‫نطيش‬
‫رشاها‬ ‫غين‬ ‫شيم‬
‫منوني‬ ‫نغرش‬ ‫ألا‬
ّ‫الوش‬ ‫لـكن‬ ،‫حبيبي‬ ‫بلفظ‬ ‫حبوبته‬‫م‬ ‫قيس‬ ‫خاطب‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫جعل‬ ‫اح‬
،‫ذلك‬ ‫حدث‬‫ي‬ ‫وقد‬ .‫بينهما‬ ‫يدور‬ ‫ماذا‬ ‫الآخرون‬ ‫يفهم‬ ‫لا‬ ‫حتى‬ ‫غريبة‬ ‫لغة‬ ‫لسانه‬ ‫على‬
‫قد‬ ‫بتعبير‬ ‫الأمر‬ ‫يتعلق‬ ‫عندما‬ ،‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫حال‬‫ل‬‫ا‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫ك‬
‫لا‬
‫يرضي‬
.‫الغير‬
‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
-
14
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
2
-
:‫الأزجال‬
‫لقد‬ .‫الزجل‬ ‫يدعى‬ ،‫آخر‬ ‫فنا‬ ‫الأندلسيون‬ ‫اخترع‬ ،‫خلافة‬‫ل‬‫ا‬ ‫عصر‬ ‫أواخر‬ ‫وفي‬
‫أصل‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫بالكلمات‬ ‫ومزدحمة‬ ‫الإعراب‬ ‫من‬ ‫جردة‬‫م‬ ‫بلغة‬ ‫الزجل‬ ‫نظموا‬
،‫الأندلس‬ ‫عرفته‬ ‫الذي‬ ‫الثقافي‬ ‫التعدد‬ ‫بسبب‬ ‫ظهر‬ ‫ذلك‬ ‫وكل‬ .‫بربري‬ ‫أو‬ ‫حلي‬‫م‬
‫الأم‬ .‫ببعضها‬ ‫الأندلسية‬ ‫الشعوب‬ ‫واختلاط‬
‫الثقافي‬ ‫يع‬‫التنو‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫الذي‬ ‫ر‬
.‫الواحد‬ ‫والأدب‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫ضمن‬
‫القصيدة‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫النظم‬ ‫ضروب‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ ،‫الاصطلاح‬ ‫في‬ ‫والزجل‬
‫ولا‬ ،‫الإعراب‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الموشح‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫والتقفية‬ ‫الإعراب‬ ‫حيث‬ ‫من‬
‫ملحونا‬ ‫حا‬‫ش‬‫مو‬ ‫الصورة‬ ‫بهذه‬ ‫الزجل‬ ‫يعد‬ .‫نادرا‬ ‫إلا‬ ‫التقفية‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫عنه‬ ‫ختلف‬‫ي‬
‫إ‬
‫مهذبة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫حتة‬‫ب‬ ‫عامية‬ ‫ليست‬ ‫بلغة‬ ‫ِب‬‫كت‬ ‫وقد‬ .‫الملحون‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫لا‬
.‫معربة‬ ‫غير‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬
‫تباينت‬ ‫وقد‬ ،‫الموشح‬ ‫بعد‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫المستحدث‬ ‫الثاني‬ ‫الفن‬ ‫الزجل‬ ‫يمثل‬
‫وليد‬ ‫الزجل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يتفقون‬ ‫أنهم‬ ‫ولو‬ ،‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫نشأة‬ ‫في‬ ‫القدامى‬ ‫المؤرخين‬ ‫آراء‬
‫خ‬ ‫ومنها‬ ،‫الأندلسية‬ ‫البيئة‬
‫ظهر‬ ‫وقد‬ .‫فيها‬ ‫وانتشر‬ ‫والمشرقية‬ ‫المغربية‬ ‫الديار‬ ‫إلى‬ ‫رج‬
‫عكس‬ ‫يرون‬ ‫ومستشرقين‬ ‫عرب‬ ‫من‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ ‫الموشح‬ ‫بعد‬ ‫الزجل‬
‫ذلك‬
)
12
(
.
‫حول‬ ‫بسام‬ ‫ابن‬ ‫نص‬ ‫من‬ ‫انطلقوا‬ ،‫للموشح‬ ‫سابق‬ ‫الزجل‬ ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫الذين‬ ‫إن‬
‫اللفظ‬ ‫يأخذ‬ ‫"كان‬ ‫القبري‬ ‫محمود‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بأن‬ ‫القائل‬ ‫الأندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬
‫العامي‬
"‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫عليه‬ ‫يضع‬‫و‬ ،‫كز‬
‫المر‬ ‫ويسميه‬ ‫والعجمي‬
)
13
(
‫هذه‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫معتقدين‬ ،
‫ولم‬ .‫القصائد‬ ‫لهذه‬ ‫تطورا‬ ‫عد‬
ُ ‫ي‬ ‫الموشح‬ ‫وأن‬ ،‫عامية‬ ‫قصائد‬ ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫الألفاظ‬
‫يأتوا‬
‫ب‬
‫يأخذ‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬ ‫الأبيات‬ ‫من‬ ‫بيتا‬ ‫يأخذ‬ ‫لم‬ ‫القبري‬ ‫لأن‬ ،‫يذهبون‬ ‫فيما‬ ‫قاطع‬ ‫دليل‬
،‫القصائد‬ ‫من‬ ‫لا‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫اللفظ‬
‫على‬ ‫ساعد‬ ‫مما‬ ‫ولعل‬ ."‫"الذخيرة‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫حسبما‬
.‫خاصة‬‫ل‬‫وا‬ ‫العامة‬ ‫بين‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫شيوع‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫الزجل‬ ‫نشأة‬
‫ومنهم‬ ،‫الزجل‬ ‫من‬ ‫أسبق‬ ‫الموشح‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الأندلسي‬ ‫الأدب‬ ‫مؤرخو‬ ‫اتفق‬ ‫وقد‬
‫جمهور‬‫ل‬‫ا‬ ‫به‬ ‫وأخذ‬ ،‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫في‬ ‫التوشيح‬ ‫شاع‬ ‫"ولما‬ :‫قال‬ ‫الذي‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬
‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
-
15
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
9
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2009
‫وتنم‬ ،‫لسلاسته‬
‫على‬ ‫الأمصار‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫العامة‬ ‫نسجت‬ ،‫أجزائه‬ ‫يع‬‫وتصر‬ ،‫كلامه‬ ‫يق‬
،‫إعرابا‬ ‫فيه‬ ‫يلتزموا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬ ،‫ية‬‫حضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫بلغتهم‬ ‫يقته‬‫طر‬ ‫في‬ ‫ونظموا‬ ‫منواله‬
‫فيه‬ ‫جاءوا‬‫ف‬ ،‫العهد‬ ‫لهذا‬ ‫مناحيهم‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫النظم‬ ‫والتزموا‬ ‫الزجل‬ ‫ّوه‬‫سم‬ ‫فنا‬ ‫واستحدثوا‬
‫المستع‬ ‫لغتهم‬ ‫حسب‬‫ب‬ ‫جال‬‫م‬ ‫للبلاغة‬ ‫فيه‬ ‫واتسع‬ ،‫بالغرائب‬
"‫جمة‬
)
14
(
‫من‬ ‫ويتضح‬ .
.‫للموشح‬ ‫تقليدا‬ ‫نشأ‬ ‫الأندلسي‬ ‫الزجل‬ ‫أن‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫العلامة‬ ‫كلام‬
،‫الموشح‬ ‫نظم‬ ‫عن‬ ‫جزوا‬‫ع‬ ‫لما‬ ‫العامة‬ ‫من‬ ‫شعراء‬ ‫أن‬ ‫الاعتقاد‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫غير‬
‫لأول‬ ‫الزجل‬ ‫أنشأوا‬ ‫الذين‬ ‫لأن‬ ،‫الزجل‬ ‫ّوه‬‫وسم‬ ‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫بعامية‬ ‫آخر‬ ‫فنا‬ ‫نظموا‬
‫ينظم‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫المثقفون‬ ‫هم‬ ،‫مرة‬
‫إلى‬ ‫ينتمون‬ ‫والذين‬ ،‫الفصيحة‬ ‫القصائد‬ ‫ون‬
‫في‬ ‫العامة‬ ‫حاجة‬‫ل‬ ‫تلبية‬ ‫النظم‬ ‫هذا‬ ‫لاختراع‬ ‫وكان‬ .‫العامة‬ ‫وليس‬ ‫الوسطى‬ ‫الطبقة‬
.‫المنسجم‬ ‫والغناء‬ ‫الرفيع‬ ‫القول‬
،‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫عن‬ ‫شديدا‬ ‫بعدا‬ ‫بعيدة‬ ‫كانت‬ ‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫عامية‬ ‫إن‬
‫ال‬ ‫أصول‬ ‫واختلاف‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫عربية‬ ‫غير‬ ‫متعددة‬ ‫بلهجات‬ ‫لاتصالها‬
‫من‬ ‫أندلسيين‬
‫انتشرت‬ ‫ا‬
َ ‫لم‬ ،‫نفسها‬ ‫العامة‬ ‫لغة‬ ‫هي‬ ‫الأندلسي‬ ‫الزجل‬ ‫لغة‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫لأنه‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬
.‫منوالها‬ ‫على‬ ‫ونسجوا‬ ‫المشارقة‬ ‫واستعذبها‬ ‫الشام‬ ‫وبلاد‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫الأندلسيين‬ ‫أزجال‬
‫جعلوها‬ ‫الأزجال‬ ‫نظموا‬ ‫ما‬ ‫"أول‬ :‫أن‬ ‫إلى‬ ‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬
‫أ‬ ‫في‬ ‫جردة‬‫م‬ ‫وأبياتا‬ ‫مقصدة‬ ‫قصائد‬
‫لا‬ ‫يض‬‫كالقر‬‫واحدة‬ ‫بقافية‬ ‫العرب‬ ‫عروض‬ ‫حر‬‫ب‬
"‫الزجلية‬ ‫القصائد‬ ‫ّوها‬‫وسم‬ ،‫العامي‬ ‫حن‬‫ل‬‫ال‬ ‫بغير‬ ‫يغايره‬
)
15
(
‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ّ‫د‬‫ع‬ ‫وقد‬ .
ّ‫ج‬‫ز‬ ‫مدغليس‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫للشيخ‬
‫قصيدة‬ ‫عشرة‬ ‫ثلاثة‬ ،‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫الموحدين‬ ‫ال‬
.‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬
‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫يلاحظ‬ ‫ما‬ ‫إن‬
‫يعلم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫يسم‬ ،‫حن‬‫ل‬‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫القصيدة‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬
‫ى‬
‫الملحون‬ ‫الشعر‬ ‫المغاربة‬ ‫عند‬
‫ما‬ ‫كل‬ ‫ّي‬‫م‬‫نس‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫لذا‬ .‫العوام‬ ‫نسج‬ ‫من‬ ‫وهو‬
‫فقد‬ ‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫كرها‬
‫ذ‬ ‫التي‬ ‫الزجلية‬ ‫القصائد‬ ‫أما‬ .‫زجلا‬ ‫الإعراب‬ ‫عن‬ ‫حاد‬
‫ّر‬‫و‬‫تط‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫ظهرت‬
‫مدغليس‬ ‫نعد‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫لأنه‬ ،‫الزجل‬
.‫الزجل‬ ‫منشئي‬ ‫من‬ ‫قزمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫بعد‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬
ّ‫ج‬‫الز‬ ‫أما‬
‫الأندلسيون‬ ‫الون‬
‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
-
16
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫ظهروا‬ ‫فقد‬ ‫الأوائل‬
‫الهجري‬ ‫الرابع‬
)
‫الميلادي‬ ‫العاشر‬
(
‫أن‬ ‫غير‬ ،
‫شأن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫شأنها‬ ،‫القدامى‬ ‫المؤرخين‬ ‫باعتراف‬ ‫حظ‬‫ت‬ ‫ولم‬ ‫كسدت‬ ‫أزجالهم‬
‫حات‬‫ش‬‫المو‬
‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫المؤرخون‬ ‫ظن‬ ‫بعدما‬ ‫أسماؤهم‬ ‫فنسيت‬ ،‫بداياتها‬ ‫في‬
.‫تدوينه‬ ‫عن‬ ‫يعرضون‬ ‫كانوا‬ ‫لأنهم‬ ،‫الملحونة‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫الفن‬
‫القرن‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫المتقدمين‬ ‫زجل‬ ‫من‬ ‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫لم‬
‫الهجري‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬
)
‫الميلادي‬ ‫عشر‬ ‫حادي‬‫ل‬‫ا‬
(
‫هذا‬ ‫في‬ ‫الزجل‬ ‫فكان‬ ،‫الطوائف‬ ‫ملوك‬ ‫زمن‬ ‫وهو‬ ،
‫العصر‬
‫ما‬ ‫لها‬ ‫ووقع‬ ‫كسدت‬ ‫فقد‬ ‫الأولى‬ ‫الأزجال‬ ‫أما‬ ،‫الفنية‬ ‫معالمه‬ ‫اتضحت‬ ‫قد‬
‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫وفي‬ .‫الميلاديين‬ ‫والعاشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرنين‬ ‫في‬ ‫حات‬‫ش‬‫للمو‬ ‫وقع‬
‫وليس‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫لهذا‬ ‫المرابطين‬ ‫تذوق‬ ‫بسبب‬ ‫الزجل‬ ‫فن‬ ‫ازدهر‬ ‫الميلادي‬
‫العرب‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫لنفورهم‬
)
16
(
.
‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫الأول‬ ‫الطور‬ ‫فكان‬ ،‫ختلفة‬‫م‬ ‫ية‬‫لغو‬ ‫بأطوار‬ ‫الأندلسي‬ ‫الزجل‬ ‫مر‬
‫التي‬ ‫المثقفة‬ ‫الطبقات‬ ‫اختصاص‬ ‫من‬ ،‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الزجل‬ ‫وكان‬ ،‫المعربة‬ ‫غير‬
‫بدأت‬ ‫ثم‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫منوال‬ ‫على‬ ‫نسجته‬
‫ٺت‬
‫الأندلسية‬ ‫اللهجة‬ ‫عناصر‬ ‫إليه‬ ‫سرب‬
‫الأ‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫والغناء‬ ‫الوزن‬ ‫ضرورة‬ ‫تقتضيه‬ ‫حسبما‬
‫يستطع‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،‫ندلس‬
ّ‫ج‬‫الز‬
ّ‫ج‬‫الز‬ ‫إمام‬ ‫جاء‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الإعراب‬ ‫من‬ ‫التخلص‬ ‫الأولون‬ ‫الون‬
‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫الين‬
‫)ت‬ ‫قزمان‬
554
‫هـ‬
-
1160
‫ية‬‫اللغو‬ ‫العناصر‬ ‫إلى‬ ‫ديوانه‬ ‫في‬ ‫يق‬‫الطر‬ ‫ّد‬‫مه‬ ‫الذي‬ ،(‫م‬
‫ديوانه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫الرفيعة‬ ‫اللغة‬ ‫غزت‬ ‫التي‬ ‫العامية‬
)
17
(
.
‫أن‬ ‫فيرى‬ ‫حموي‬‫ل‬‫ا‬ ‫أما‬
‫و‬ ‫الإعراب‬ ‫تقصد‬ ‫عن‬ ‫نهيا‬ ‫ذلك‬ ‫"قال‬ ‫قزمان‬ ‫ابن‬
‫ٺت‬
‫بعه‬
‫والاست‬
‫كثا‬
"‫أزجالهم‬ ‫معظم‬ ‫على‬ ‫يغلب‬ ‫لئلا‬ ‫منه‬ ‫ر‬
)
18
(
‫عن‬ ِ‫ه‬‫ين‬ ‫لم‬ ‫قزمان‬ ‫فابن‬ .
‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫كلامه‬ ‫فهم‬ ‫سوء‬ ‫بل‬ ،‫مطلقا‬ ‫الإعراب‬
‫ال‬ ‫الملحون‬ ‫والشعر‬ ‫المعرب‬ ‫غير‬ ‫الشعر‬ ‫بين‬ ‫خلطه‬‫ل‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫جوز‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫الإعراب‬
.‫عامي‬
‫مقطعية‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ً ‫أزجالا‬ ‫العامية‬ ‫القصائد‬ ‫تعتبر‬ ‫لا‬ ،‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬
‫الإعراب‬ ‫من‬ ‫جردة‬‫م‬ ‫لغة‬ ‫فهناك‬ ،‫زجلا‬ ‫معرب‬ ‫غير‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫لأنه‬ ،‫الشكل‬
‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫عامية‬ ‫لغة‬ ‫وهناك‬ ،‫الفصحى‬ ‫من‬ ‫جدا‬ ‫قريبة‬ ‫وهي‬ ،‫مطردة‬ ‫قواعد‬ ‫لها‬
‫إ‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫نطقها‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ،‫التغير‬ ‫إلا‬ ‫الاطراد‬ ‫من‬ ‫شيء‬
َ‫ج‬‫نه‬ ‫والزجل‬ ،‫أخرى‬ ‫لى‬
‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
-
17
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
9
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2009
.‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫ونطقه‬ ‫لفظه‬ ‫يتغير‬ ‫لا‬ ‫حتى‬ ‫الأولى‬ ‫اللغة‬
‫الزجل‬ ‫ولغة‬
‫ٺت‬
‫ية‬‫لغو‬ ‫عناصر‬ ‫إلى‬ ‫بالإضافة‬ ‫المعربة‬ ‫غير‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ألف‬
‫المشارقة‬ ‫من‬ ‫الوافدين‬ ‫لسان‬ ‫مع‬ ‫يقيا‬‫إفر‬ ‫شمال‬ ‫لهجات‬ ‫فيها‬ ‫اختلطت‬ ‫أندلسية‬
ّ‫ج‬‫الز‬ ‫يبيحها‬ ‫التي‬ ‫والمبتكرة‬ ‫لدة‬َ‫المو‬ ‫حلية‬‫م‬‫ال‬ ‫والعناصر‬
‫نظموا‬ ‫الذين‬ ‫أما‬ .‫نظمه‬ ‫في‬ ‫ال‬
‫لا‬ ‫لأنه‬ ،‫وهذبوها‬ ‫العناصر‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫جأوا‬‫ل‬ ‫الذين‬ ‫المثقفين‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫الزجل‬
.‫والقافية‬ ‫للوزن‬ ‫خضع‬‫ي‬ ‫الفن‬ ‫فهذا‬ ،‫زجلا‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫كان‬ ‫أحد‬ ‫لأي‬ ‫يمكن‬
‫في‬ ‫أيضا‬ ‫جاء‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫التزنيم‬ ‫جاء‬ ‫فقد‬ ،‫التزنيم‬ ‫من‬ ‫الأزجال‬ ‫تسلم‬ ‫ولم‬
‫في‬ ‫حن‬‫ل‬‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫الموشح‬
‫على‬ ‫التزنيم‬ ‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫أنكر‬ ‫وقد‬ .‫الزجل‬ ‫في‬ ‫والإعراب‬ ‫الموشح‬
‫متقدميه‬
)
19
(
‫في‬ ‫رغبة‬ ‫يزنم‬ ‫من‬ ‫فهناك‬ ،‫أنواع‬ ‫ثلاثة‬ ،‫اعتقادنا‬ ‫حسب‬ ‫والتزنيم‬ .
‫عرضة‬ ‫أزجاله‬ ‫فتكون‬ ،‫الناظم‬ ‫ضعف‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫التزنيم‬ ‫وهناك‬ ،‫فيه‬ ‫ومذهبا‬ ‫التزنيم‬
‫الن‬ ‫قواعد‬ ‫ضرورة‬ ‫تقتضيه‬ ‫الذي‬ ‫التزنيم‬ ،‫وأخيرا‬ .‫للانتقاد‬
‫ما‬‫ك‬ ‫والزجل‬ ‫الموشح‬ ‫في‬ ‫ظم‬
.‫إليه‬ ‫الإشارة‬ ‫سبقت‬
ّ‫ج‬‫الز‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أيضا‬ ‫نشير‬ ‫أن‬ ‫جب‬‫ي‬‫و‬
.‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫لعجمية‬ ‫اهتماما‬ ‫يولوا‬ ‫لم‬ ‫الة‬
‫الإمام‬ ‫أزجال‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫متناثرة‬ ،‫الألفاظ‬ ‫بعض‬ ‫إلا‬ ‫الرومانسية‬ ‫اللهجة‬ ‫من‬ ‫جد‬‫ن‬ ‫فلا‬
‫ن‬ ‫ولم‬ .‫حوار‬‫ل‬‫ا‬ ‫أزجال‬ ‫في‬ ‫والعجميات‬ ‫العجم‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫جاء‬ ‫وما‬ ،‫قزمان‬ ‫ابن‬
‫جد‬
‫الزجل‬ ‫لغة‬ ‫لأن‬ ‫ذلك‬ ،‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الشأن‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫خرجة‬
‫معرب‬ ‫غير‬
‫بدلا‬ ‫الفصيح‬ ‫إلى‬ ‫الزجال‬ ‫فيلجأ‬ ،‫ة‬
،‫التحايل‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ،‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ‫من‬
.‫النهاية‬ ‫على‬ ‫أوشك‬ ‫قد‬ ‫الزجل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫بألفاظ‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ل‬ ‫يمهد‬ ‫كأن‬
‫بعض‬ ‫أزجاله‬ ‫في‬ ‫قزمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫الإمام‬ ‫استخدم‬ ‫لقد‬
‫المقطوعات‬
ّ‫الوش‬ ‫عن‬ ‫يقة‬‫الطر‬ ‫هذه‬ ‫ورث‬ ‫أنه‬ ‫كد‬
‫المؤ‬ ‫ومن‬ .‫بالعجمية‬
‫يستعملون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫احين‬
‫له‬ ‫زجل‬ ‫من‬ ‫الإمام‬ ‫يقول‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬ .‫حاتهم‬‫ش‬‫مو‬ ‫خرجات‬ ‫في‬ ‫العجمية‬
)
20
(
:
ُ
‫اط‬َ ‫ِلب‬‫ش‬ ْ‫ن‬
َ ‫ن‬ ْ‫ر‬‫ُط‬‫م‬ ‫يا‬
ُ
‫اط‬َ ‫ن‬َ ‫ب‬ ْ‫تن‬ ْ‫حزين‬ ْ‫تن‬
ُ
‫واشطاط‬ ‫اليوم‬ ‫ترا‬
‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
-
18
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
ْ‫ه‬‫لقيم‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫نذق‬ ‫لم‬
‫ال‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫وقال‬
‫له‬ ‫زجل‬ ‫من‬ ‫خرجة‬
)
21
(
:
‫لسرور‬ ‫سرور‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫نمضي‬
‫مطور‬ ‫إذ‬ ْ
‫بشاشت‬ ‫والسعاد‬
‫طلور‬ ‫فشوال‬ ‫يذاق‬ ‫وعدوك‬
‫نعم‬ ‫يقول‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫لعن‬
" ‫لفظة‬ ‫المقطوعة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قزمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫استخدم‬ ‫لقد‬
"‫ماطور‬ ‫إذ‬
)
d'amator
،"‫"للعاشق‬ ‫بمعنى‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫وهي‬ ،(
‫أيضا‬ ‫استخدم‬ ‫ما‬‫ك‬
-
‫ال‬ ‫يتوعد‬ ‫وهو‬
‫فقيه‬
‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫بعد‬
-
‫لفظة‬
"
) "‫طلور‬
dolor
."‫"الألم‬ ‫بمعنى‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫وهي‬ ،(
‫أما‬
‫وبالأخص‬ ‫الأندلسية‬ ‫للأزجال‬ ‫بالغا‬ ‫اهتماما‬ ‫أولوا‬ ‫فقد‬ ‫المستشرقون‬
‫وواقع‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫ذروة‬ ُ‫ل‬‫تمث‬ ‫الإمام‬ ‫أزجال‬ ‫أن‬ ‫وزعموا‬ ،‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫ديوان‬
‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ‫على‬ ‫حوثهم‬‫ب‬ ‫كزوا‬
‫ر‬ ‫إذ‬ ،‫الإسلامي‬ ‫جتمع‬‫م‬‫ال‬
‫ابن‬ ‫استخدمها‬ ‫التي‬
ّ‫ج‬‫الز‬ ‫أن‬ ‫زعموا‬ ‫وقد‬ ،‫أزجاله‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫قزمان‬
‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫بعض‬ ‫نظم‬ ‫الأندلسي‬ ‫ال‬
.‫العجمية‬ ‫باللغة‬ ‫الزجلية‬
،‫المستشرقون‬ ‫هؤلاء‬ ‫يذهب‬ ‫ما‬‫ك‬‫بالرومانسية‬ ‫تكتب‬ ‫لم‬ ‫الزجل‬ ‫خرجات‬ ‫لـكن‬
‫أو‬ ‫بالوزن‬ ‫لها‬ ‫علاقة‬ ‫لا‬ ‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫أزجال‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫الألفاظ‬ ‫بعض‬ ْ
‫ُجدت‬‫و‬ ‫وإنما‬
‫الموسيقى‬
‫حديثهم‬ ‫في‬ ‫استخدامها‬ ‫على‬ ‫الأندلسيون‬ ‫ّد‬‫و‬‫تع‬ ‫ألفاظ‬ ‫وهي‬ ،‫القافية‬ ‫أو‬
ّ‫ج‬‫الز‬ ‫عند‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫ألفاظا‬ ‫جد‬‫ن‬ ‫ولم‬ .‫النصارى‬ ‫أفراد‬ ‫مع‬ ‫اليومي‬
‫الإمام‬ ‫تقدموا‬ ‫الذين‬ ‫الة‬
.‫أزجالهم‬ ‫من‬ ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫فيما‬ ،‫خلفوه‬ ‫أو‬ ‫عاصروه‬ ‫أو‬ ‫قزمان‬ ‫ابن‬
‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫العناصر‬ ‫فهي‬ ‫الزجل‬ ‫منها‬ ‫يتكون‬ ‫التي‬ ‫العناصر‬ ‫أما‬
‫إليها‬ ‫سبق‬
ّ‫الوش‬
.‫خرجة‬‫ل‬‫وا‬ ‫والقفل‬ ‫والبيت‬ ‫المطلع‬ ‫وهي‬ ،‫حاتهم‬‫ش‬‫مو‬ ‫في‬ ‫واصطلاحا‬ ‫شكلا‬ ‫احون‬
،‫أزجال‬ ‫من‬ ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫فصيحة‬ ‫بلغة‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫وغالبا‬
،‫منه‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تمييز‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ولا‬ ،‫يشبهها‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫معربة‬ ‫غير‬ ‫بلغة‬ ‫ينظم‬ ‫الزجل‬ ‫لأن‬
‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
-
19
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
9
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2009
ّ‫ج‬‫الز‬ ‫يلجأ‬ ‫ولذلك‬
‫بالفص‬ ‫نظمها‬ ‫إلى‬ ‫ال‬
.‫حى‬
‫ابن‬ ‫استخدم‬ ،‫الأزجال‬ ‫أجزاء‬ ‫في‬ ‫المتناثرة‬ ‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ‫جانب‬ ‫وإلى‬
‫بعض‬ ‫أيضا‬ ‫قزمان‬
‫الأشطر‬
‫ألفاظ‬ ‫تشاركها‬ ‫أو‬ ،‫أحيانا‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫كلها‬ ‫تكون‬ ‫تكاد‬
،‫رومية‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫حوارا‬ ،‫أزجاله‬ ‫من‬ ‫زجل‬ ‫في‬ ‫يصور‬ ‫كأن‬ .‫حلية‬‫م‬ ‫وأندلسية‬ ‫عربية‬
‫بالعجمية‬ ‫فتجيبه‬ ‫بالعربية‬ ‫يسائلها‬
)
22
(
‫أبو‬ ‫وكان‬ .
‫بعض‬ ‫يستعذب‬ ‫قزمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬
‫بأن‬ ‫المستشرقين‬ ‫بعض‬ َ‫م‬َ‫أوه‬ ‫حوار‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذا‬ ‫ومثل‬ .‫أزجاله‬ ‫في‬ ‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬
ّ‫ج‬‫الز‬
.‫أزجالهم‬ ‫عليها‬ ‫وبنوا‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫أغان‬ ‫من‬ ‫مقطوعات‬ ‫أخذوا‬ ‫الين‬
‫من‬ ‫واسعة‬ ‫فئة‬ ‫يفهمها‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫الزجل‬ ‫لغة‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ،‫وبعد‬
‫م‬ ‫الزجل‬ ‫سادت‬ ‫مهذبة‬ ‫لغة‬ ‫وهي‬ ،‫جتمع‬‫م‬‫ال‬
‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫نشأته‬ ‫نذ‬
‫مذهبه‬ ‫حطاط‬‫ن‬‫ا‬ ‫بداية‬ ‫حقيقة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الزجل‬ ‫ازدهار‬ ‫بداية‬ ‫وهو‬ ،‫الميلادي‬
‫للشارع‬ ‫نظمت‬ ‫الأندلسية‬ ‫الأزجال‬ ‫أن‬ ‫المستشرقين‬ ‫أحد‬ ‫ظن‬ ‫حتى‬ ‫ولغته‬
)
23
(
‫وقد‬ .
‫فلم‬ ،‫حقيقية‬‫ل‬‫ا‬ ‫الزجل‬ ‫قيمة‬ ‫أما‬ ،‫بالغا‬ ‫اهتماما‬ ‫جوانب‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذه‬ ‫المستشرقون‬ ‫أولى‬
‫يتطرقوا‬
.‫حقيقة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫إليها‬
‫انتشار‬ ‫من‬ ‫حد‬‫ي‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ ‫العصر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الشعبي‬ ‫الشعر‬ ‫انتشار‬ ‫ورغم‬
‫المرابطين‬ ‫عصر‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫الإسلام‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫المفكرين‬ ‫أوساط‬ ‫في‬ ‫والمعرفة‬ ‫العلم‬
‫الفلاسفة‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫الإسلامي‬ ‫العربي‬ ‫الفكر‬ ‫جدد‬‫ت‬ ‫عرف‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫هو‬ ‫والموحدين‬
‫ال‬
‫كبا‬
‫رشد‬ ‫ابن‬ ‫أمثال‬ ‫ر‬
،‫هؤلاء‬ ‫وبفضل‬ .‫الإسلام‬ ‫جهابذة‬ ‫من‬ ‫وغيرهما‬ ‫طفيل‬ ‫وابن‬
‫منها‬ ‫استفاد‬ ‫وقد‬ ‫الشمال‬ ‫إلى‬ ‫جنوب‬‫ل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫الإسلامية‬ ‫العربية‬ ‫المعارف‬ ‫زبدة‬ ‫انتقلت‬
‫ال‬
‫أورو‬
.‫حديثة‬‫ل‬‫ا‬ ‫حضارتهم‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫بيون‬
3
-
:‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫تأثير‬
) ‫التروبادور‬ ‫الشعراء‬ ‫استخدم‬
Les Troubadours
،‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ (
‫إلى‬
) ‫الأوكسيتانية‬ ‫لغتهم‬ ‫جانب‬
La langue d'oc
‫في‬ ‫أجنبية‬ ‫مفردات‬ ،(
‫م‬ ،‫شعرهم‬
‫ال‬ ‫اللهجات‬ ‫إلى‬ ‫أصله‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫نها‬
‫أ‬
‫رومانية‬ ‫ولغات‬ ‫العربية‬ ‫واللغة‬ ‫ية‬‫يبېر‬
‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫قصائدهم‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫متناثرة‬ ‫المفردات‬ ‫هذه‬ ‫جاءت‬ .‫أخرى‬
‫الأندلسيون‬
‫في‬
‫حاتهم‬‫ش‬‫مو‬
‫و‬
‫أزجاله‬
‫م‬
‫كان‬ ‫إذ‬
‫وا‬
‫يستخدم‬
‫ون‬
‫أ‬
‫اللفظ‬ ‫حيانا‬
‫العامي‬
‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
-
20
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫و‬
‫نظمه‬ ‫في‬ ‫العجمي‬
‫م‬
.
‫من‬ ‫أول‬ ‫وكان‬ ،‫أجنبية‬ ‫بلغة‬ ‫برمتها‬ ‫مقطوعة‬ ‫استعمل‬ ‫من‬ ‫الشعراء‬ ‫ومن‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫ذهب‬
‫يق‬‫الطر‬
‫كونت‬ ‫التاسع‬ ‫غيوم‬ ‫الأول‬ ‫التروبادور‬ ‫البروفنسيين‬ ‫من‬
‫بواتيه‬
)
Guillaume IX
(
)
1074
‫م‬
-
1127
(‫م‬
‫مقطوعات‬ ‫ضمن‬ ‫أدخل‬ ‫الذي‬
‫ا‬ ‫على‬ َ‫ُب‬‫َع‬‫ص‬ ‫كاملة‬ ‫مقطوعة‬ ،‫قصيدته‬
‫لدارسين‬
‫ال‬
‫أورو‬
‫ب‬
‫يې‬
‫ن‬
‫وتبيان‬ ‫معناها‬ ‫تفسير‬
‫اللغوي‬ ‫أصلها‬
)
24
(
:
Mais que lur dis aital
Tarrababart
Marrababelio riben,
Saramahart.
‫عربية‬ ‫لغة‬ ‫إلا‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫المقطوعة‬ ‫هذه‬ ‫لغة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫حدثون‬‫م‬‫ال‬ ‫الباحثون‬ ‫يجمع‬
‫العربيا‬ ‫جواري‬‫ل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫وسط‬ ‫التاسع‬ ‫غيوم‬ ‫عاش‬ ‫لقد‬ .‫ّفة‬‫حر‬‫م‬
‫أسرهن‬ ‫اللائي‬ ‫ت‬
‫الإس‬ ‫حاضرة‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫الصليبية‬ ‫حملة‬‫ل‬‫ا‬ ‫قاد‬ ‫الذي‬ ‫الثامن‬ ‫غيوم‬ ‫أبوه‬
‫الأندلسية‬ ‫لامية‬
) ‫سنة‬ ‫بربشتر‬
456
‫هـ‬
-
1064
‫يعرف‬ ‫كان‬ ‫الأول‬ ‫التروبادور‬ ‫أن‬ ‫نعتقد‬ ،‫لذا‬ .(‫م‬
‫اللغة‬
.‫العربية‬
‫الثقافية‬ ‫منها‬ ‫ختلفة‬‫م‬ ‫لدواع‬ ‫جاء‬ ‫الأندلسيين‬ ‫الشعراء‬ ‫عند‬ ‫العجمية‬ ‫استعمال‬
‫وقد‬ ،‫والاجتماعية‬
‫فعل‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الآخرين‬ ‫عن‬ ‫الأسرار‬ ‫لإخفاء‬ ‫العجمية‬ ‫تستعمل‬
‫استعملوا‬ ‫فقد‬ ‫البروفنسيون‬ ‫أما‬ .‫الرقيب‬ ‫عن‬ ‫السر‬ ‫كتم‬ ‫لما‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫السرقسطي‬
‫خرجات‬‫ل‬‫با‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫كانوا‬ ‫لأنهم‬ ،‫للأندلسيين‬ ‫تقليدا‬ ‫لغتهم‬ ‫عن‬ ‫الأجنبية‬ ‫الألفاظ‬
.‫لديهم‬ ‫فهمها‬ ‫لسهولة‬ ‫شتى‬ ‫مواضيع‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫تأثروا‬ ‫التي‬ ‫الأندلسية‬
‫نظموا‬ ‫عندما‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أبعد‬ ‫إلى‬ ‫ذهبوا‬ ‫الأوكسيتانية‬ ‫اللغة‬ ‫شعراء‬ ‫إن‬
‫فاكيرا‬ ‫دي‬ ‫رامبو‬ ‫نظم‬ ‫لقد‬ .‫أجنبية‬ ‫لغة‬ ‫من‬ ‫بأكثر‬ ‫القصائد‬
)
Raimbaut de
Vaqueiras
(
‫والفرنسية‬ ‫والإيطالية‬ ‫الأوكسيتانية‬ ‫منها‬ ،‫ختلفة‬‫م‬ ‫بلغات‬ ‫قصيدة‬
‫والبرتغالية‬ ‫جليقية‬‫ل‬‫وا‬ ‫والغسكونية‬
)
25
(
‫إتق‬ ‫في‬ ‫ساعدهم‬ ‫والذي‬ .
‫هو‬ ‫اللغات‬ ‫هذه‬ ‫ان‬
‫الأمة‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫أمم‬ ‫إلى‬ ‫أصولهم‬ ‫ترجع‬ ‫بعضهم‬ ‫كون‬
‫البروفنسية‬
.
‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
-
21
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
9
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2009
‫في‬ ‫فرنسا‬ ‫جنوب‬ ‫في‬ ‫التروبادور‬ ‫الشعراء‬ ‫نظمه‬ ‫الذي‬ ‫الأوكسيتاني‬ ‫الشعر‬ ‫وفي‬
‫الوسطى‬ ‫القرون‬
‫أشكال‬
‫جهولة‬‫م‬‫ال‬ ‫حبيبة‬‫ل‬‫وا‬ ‫الفروسي‬ ‫حب‬‫ل‬‫كا‬ ‫وموضوعات‬
‫يات‬‫والفجر‬
)
Aubades
(
‫البروفنسي‬ ‫هؤلاء‬ ‫فيها‬ ‫تأثر‬ ،‫وغيرها‬
‫العربي‬ ‫بالشعر‬ ‫ون‬
.‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫خصوص‬‫ل‬‫وبا‬
‫إن‬ ‫القول‬ ‫ينبغي‬ ،‫ختام‬‫ل‬‫ا‬ ‫وفي‬
‫في‬ ‫عائقا‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المعربة‬ ‫غير‬ ‫اللغة‬ ‫أو‬ ‫اللهجة‬
‫قبل‬ ‫من‬ ‫والاحترام‬ ‫بالاهتمام‬ ‫حظى‬‫ت‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫ظلت‬ ‫طالما‬ ‫العلوم‬ ‫وجه‬
‫عصر‬ ‫في‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫إليه‬ ‫آلت‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫وهذا‬ .‫السلطة‬
‫حكم‬‫ل‬‫ا‬
‫العثماني‬
‫عندما‬
‫حط‬‫ن‬‫ا‬
‫اللغة‬ ‫إهمال‬ ‫بسبب‬ ‫والبدع‬ ‫خرافات‬‫ل‬‫ا‬ ‫ساده‬ ‫الذي‬ ‫جتمع‬‫م‬‫ال‬ ‫حط‬‫ن‬‫وا‬ ‫العلوم‬ ‫ت‬
‫الرفيعة‬ ‫والآداب‬ ‫والتعلم‬ ‫العلم‬ ‫لغة‬ ،‫العربية‬
‫جنة‬‫ل‬‫ا‬ ‫ولغة‬ ‫الـكريم‬ ‫القرآن‬ ‫لغة‬ ‫بل‬ ،
‫لم‬ ‫لذا‬ .
‫منذ‬ ‫نر‬
‫عصر‬
‫والمقري‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬
‫كتا‬
‫أمهات‬ ‫من‬ ‫عده‬ ‫يمكن‬ ‫الأقل‬ ‫على‬ ‫واحدا‬ ‫با‬
‫قري‬ ‫به‬ ‫جادت‬ ‫الذي‬ ‫تراثنا‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ،‫الـكتب‬
‫في‬ ‫عليه‬ ‫تعرفنا‬ ،‫الإسلام‬ ‫مفكري‬ ‫حة‬
‫ا‬ ‫بواسطة‬ ‫حديث‬‫ل‬‫ا‬ ‫العصر‬
‫ل‬
‫أورو‬
‫ب‬
‫يې‬
.‫ومستعربين‬ ‫مستشرقين‬ ‫من‬ ‫ن‬
:‫الهوامش‬
1
-
‫دار‬ ،‫عباس‬ ‫إحسان‬ .‫د‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫جزيرة‬‫ل‬‫ا‬ ‫أهل‬ ‫حاسن‬‫م‬ ‫في‬ ‫الذخيرة‬ :‫الشنتريني‬ ‫بسام‬ ‫ابن‬ ،‫انظر‬
‫بيروت‬ ،‫الثقافة‬
1979
‫ق‬ ،
‫سم‬
1
‫م‬ ،
‫ج‬
1
‫ص‬ ،
469
‫طبع‬ ،‫المقدمة‬ :‫خلدون‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ .
‫ة‬
‫باريس‬ ،‫كاترمير‬
1857
،
‫ج‬
3
‫ص‬ ،
391
.
2
-
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫بسام‬ ‫ابن‬
469
‫أزاهير‬ ‫من‬ ‫المقتطف‬ :‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ،‫أيضا‬ ‫وانظر‬ .
‫من‬ ‫مستلة‬ ،‫الطرف‬
‫كتا‬
‫القاهرة‬ ،"‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫مهرجان‬ ‫"أعمال‬ ‫ب‬
1962
‫ص‬ ،
477
.
3
-
‫له‬
‫كتا‬
‫المل‬ ‫بغية‬ :‫الضبي‬ ‫أحمد‬ ،‫انظر‬ .‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫لم‬ ‫لـكنه‬ ‫الأندلس‬ ‫أخبار‬ ‫في‬ ‫ب‬
‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫تمس‬
‫دار‬ ،‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫رجال‬
‫ال‬
‫كتا‬
‫مصر‬ ،‫العربي‬ ‫ب‬
1967
‫ص‬ ،
396
.
4
-
،‫الوفيات‬ ‫فوات‬ :‫الـكتبي‬ ‫شاكر‬ ‫ابن‬
‫بيروت‬
1974
،
‫ج‬
1
‫ص‬ ،
426
.
5
-
،‫انظر‬
‫جنثا‬ ‫خل‬‫ن‬‫آ‬
‫ل‬
،‫مؤنس‬ ‫حسين‬ .‫د‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫الأندلسي‬ ‫الفكر‬ ‫تاريخ‬ :‫بالنثيا‬ ‫ث‬
‫القاهرة‬
1955
‫ص‬ ،
142
‫بعدها‬ ‫وما‬
.
6
-
:‫بسام‬ ‫ابن‬
‫الساب‬ ‫المصدر‬
‫ق‬
،
‫ص‬
469
.
7
-
‫فر‬ ‫مطبعة‬ ،‫هونرباخ‬ ‫ولهلم‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫الغالي‬ ‫والمرخص‬ ‫حالي‬‫ل‬‫ا‬ ‫العاطل‬ :‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬
‫انتز‬
‫فيسبادن‬ ،‫شتاينر‬
1955
‫ص‬ ،
10
.
‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬
-
22
-
‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
8
-
،‫المنار‬ ‫مطبعة‬ ،‫ناجي‬ ‫هلال‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫التوشيح‬ ‫جيش‬ :‫خطيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫لسان‬
‫تونس‬
1966
‫ص‬ ،
155
.
9
-
‫وخ‬ ‫الطليطلي‬ ‫بقي‬ ‫ابن‬ ‫حات‬‫ش‬‫مو‬ :‫طعمة‬ ‫آل‬ ‫عدنان‬
‫ص‬
،‫الفنية‬ ‫ائصها‬
،‫ية‬‫حر‬‫ل‬‫ا‬ ‫دار‬
‫بغداد‬
1979
‫ص‬ ،
210
.
10
-
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫خطيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫لسان‬
111
.
11
-
،‫انظر‬
‫بيروت‬ ،‫الثقافة‬ ‫دار‬ ،‫عباس‬ ‫إحسان‬ .‫د‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫الديوان‬ :‫التطيلي‬ ‫الأعمى‬
1963
،
‫ص‬
289
.
12
-
‫أ‬
.
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫بالنثيا‬ .‫ج‬
143
‫و‬ ‫الفن‬ :‫ضيف‬ ‫شوقي‬ .‫د‬ ،‫أيضا‬ ‫انظر‬ .
‫في‬ ‫مذاهبه‬
‫الطب‬ ،‫المعارف‬ ‫دار‬ ،‫العربي‬ ‫الشعر‬
‫القاهرة‬ ،‫السابعة‬ ‫عة‬
1969
‫ص‬ ،
454
.
13
-
:‫بسام‬ ‫ابن‬
‫السابق‬ ‫المصدر‬
‫ص‬ ،
469
.
14
-
‫ا‬
،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫خلدون‬ ‫بن‬
‫ج‬
3
‫ص‬ ،
404
.
15
-
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬
17
.‫بعدها‬ ‫وما‬
16
-
‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫الزجل‬ :‫الأهواني‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬
،
‫القاهر‬
‫ة‬
1967
‫ص‬ ،
55
‫عبد‬ ،‫أيضا‬ ‫وانظر‬ .
‫ا‬ ،‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫الأدب‬ :‫عتيق‬ ‫العزيز‬
‫بيروت‬ ،‫الثانية‬ ‫لطبعة‬
1976
‫ص‬ ،
98
.
17
-
‫المعهد‬ ،‫كورينطي‬ ‫يكو‬‫فيدر‬ ‫حققه‬ ،‫الديوان‬ :‫قزمان‬ ‫ابن‬
‫الإسباني‬
‫الع‬
،‫للثقافة‬ ‫ربي‬
‫مدريد‬
1980
‫ص‬ ،
1
.
18
-
‫حقي‬‫ت‬ ،‫الزجل‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫الأمل‬ ‫بلوغ‬ :‫حموي‬‫ل‬‫ا‬ ‫جة‬‫ح‬ ‫ابن‬
‫حس‬‫م‬ ‫رضا‬ ‫ق‬
‫دمشق‬ ،‫القريشي‬ ‫ن‬
1974
،
‫ص‬
60
.
19
-
‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫قزمان‬ ‫ابن‬
1
.
20
-
) ‫زجل‬ ،‫نفسه‬ ‫المصدر‬
10
‫ص‬ ،(
78
.
21
-
) ‫زجل‬ ،‫نفسه‬ ‫المصدر‬
9
‫ص‬ ،(
76
.
22
-
) ‫زجل‬ ،‫نفسه‬ ‫المصدر‬
84
‫ص‬ ،(
542
.
23
-
‫دار‬ ،‫مكي‬ ‫أحمد‬ ‫الطاهر‬ .‫د‬ ‫ترجمة‬ ،‫والمتنبي‬ ‫الأندلس‬ ‫شعراء‬ ‫مع‬ :‫غومث‬ ‫غرسيا‬ ‫إيميليو‬
،‫المعارف‬
‫الطب‬
‫القاهرة‬ ،‫الثانية‬ ‫عة‬
1978
‫ص‬ ،
163
.
24 - Alfred Jeanroy : Les chansons de Guillaume IX, Ed. Champion, 2
e
éd., Paris 1972, p. 35.
25 - Pierre Bec : Anthologie des Troubadours, Collection 10/18, U.G.E.,
Paris 1979, p. 254.
‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬
-
23
-
‫اﻟ‬
‫ﻌﺪد‬
9
‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ،
2009
References:
1 - Al-Ahwānī, ‘Abd al-‘Azīz: Az-zajal fī al-Andalus, Cairo 1967.
2 - Al-Ḍabbi, Aḥmad: Bughyat al-multamis fī tārīkh rijāl ahl al-Andalus, Dār al-
Kitāb al-‘Arabī, Cairo 1967.
3 - Al-Ḥamawī, ibn Ḥujjah: Bulūgh al-amal fī fan̊ az-zajal, edited by Riḍā Muḥsin
al-Qurayshī, Damascus 1974.
4 - Al-Ḥillī, Ṣafī al-Dīn: Al-‘āṭil al-ḥālī wa al-murakhkhaṣ al-ghālī, edited by
Wilhelm Hoenerbach, Wiesbaden 1955.
5 - Al-Kutubī, ibn Shākir: Fawāt al-wafayāt, Beirut 1974.
6 - Āl-Ta‘ma, ‘Adnān: Muwashshaḥāt Ibn Baqqī al-Ṭulayṭilī wa khaṣā’iṣuha al-
fanniyya, Dār al-Ḥurriyya, Baghdad 1979.
7 - Al-Tuṭillī, al-A‘mā: Dīwān, edited Iḥsān ‘Abbās, Dār al-Thaqāfa, Beirut 1963.
8 - Atīq, ‘Abd al-‘Azīz: Al-adab al-‘arabī fī al-Andalus, 2
nd
ed., Beirut 1976.
9 - Bec, Pierre: Anthologie des Troubadours, Collection 10/18, U.G.E.,
Paris 1979.
10 - Ḍayf, Shawkī: Al-fan̊ wa madhāhibuhu fī ash-shi‘r al-‘arabī, Dār al-Ma‘ārif,
7
th
ed., Cairo 1969.
11 - Gómez, Emilio García: Ma‘a shu‘arā’ al-Andalus wa al-Mutanabbī, (With
the poets of al-Andalus and Al-Mutanabbī), translated by Al-Ṭahir Aḥmad
Makkī, 2
nd
ed., Cairo 1978.
12 - Ibn al-Khaṭīb, Lisān al-Dīn: Jaysh at-tawshīḥ, edited by Hilāl Nājī, Maṭba‘at
al-Manār, Tunis 1966.
13 - Ibn Bassām al-Shantirīnī: Adh-dhakhīra fī maḥāsin ahl al-jazīra, edited by
Iḥsān ‘Abbās, Dār al-Thaqāfa, Beirut 1979.
14 - Ibn Khaldūn: Al-muqaddima, edited by Quatremaire, Paris 1857.
15 - Ibn Quzmān: Dīwān, edited by Federico Corriente, Instituto Hispano-Arabe
de Cultura, Madrid 1980.
16 - Ibn Saïd, ‘Alī: Al-muqtaṭif min azāhir at-ṭaraf, in Ibn Khaldoun Festival
Acts, Cairo 1962.
17 - Jeanroy, Alfred: Les chansons de Guillaume IX, Ed. Champion, 2
e
éd.,
Paris 1972.
18 - Palencia, Angel González: Tārīkh al-fikr al-andalusī (Historia de la España
Musulmana), translated by Ḥussein Mu’nis, Cairo 1955.
o

More Related Content

Similar to د. محمد عباسة-اللهجات في الموشحات والأزجال الأندلسية.pdf

د. محمد عباسة-تاريخ آداب الشعوب الإسلامية الفارسية.pdf
د. محمد عباسة-تاريخ آداب الشعوب الإسلامية الفارسية.pdfد. محمد عباسة-تاريخ آداب الشعوب الإسلامية الفارسية.pdf
د. محمد عباسة-تاريخ آداب الشعوب الإسلامية الفارسية.pdfAnnales du patrimoine
 
د. محمد عباسة-حب الآخر في الشعر الأندلسي والبروفنسي.pdf
د. محمد عباسة-حب الآخر في الشعر الأندلسي والبروفنسي.pdfد. محمد عباسة-حب الآخر في الشعر الأندلسي والبروفنسي.pdf
د. محمد عباسة-حب الآخر في الشعر الأندلسي والبروفنسي.pdfAnnales du patrimoine
 
محمد عباسة-الشعر المقطعي الأندلسي وأثره في الشعر الأوكسيتاني.pdf
محمد عباسة-الشعر المقطعي الأندلسي وأثره في الشعر الأوكسيتاني.pdfمحمد عباسة-الشعر المقطعي الأندلسي وأثره في الشعر الأوكسيتاني.pdf
محمد عباسة-الشعر المقطعي الأندلسي وأثره في الشعر الأوكسيتاني.pdfAnnales du patrimoine
 
د. محمد عباسة-العلاقات الاجتماعية بين العرب والفرنجة.pdf
د. محمد عباسة-العلاقات الاجتماعية بين العرب والفرنجة.pdfد. محمد عباسة-العلاقات الاجتماعية بين العرب والفرنجة.pdf
د. محمد عباسة-العلاقات الاجتماعية بين العرب والفرنجة.pdfAnnales du patrimoine
 
الادب و النصوص للصف الخامس الادبي
الادب و النصوص للصف الخامس الادبيالادب و النصوص للصف الخامس الادبي
الادب و النصوص للصف الخامس الادبيAyad Haris Beden
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميIsam
 
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهليأنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهليneamam383
 
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ Isam
 
#دكتور_حاتم_البيطار#دكتور_حاتم_البيطارمنهج الخط العربي.pdf
#دكتور_حاتم_البيطار#دكتور_حاتم_البيطارمنهج الخط العربي.pdf#دكتور_حاتم_البيطار#دكتور_حاتم_البيطارمنهج الخط العربي.pdf
#دكتور_حاتم_البيطار#دكتور_حاتم_البيطارمنهج الخط العربي.pdfد حاتم البيطار
 
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطAyad Haris Beden
 
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
نازك الملائكة
نازك الملائكةنازك الملائكة
نازك الملائكةLAILAF_M
 
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]Marah Najah
 
مدخل لدراسة الأدب الحديث
مدخل لدراسة الأدب الحديثمدخل لدراسة الأدب الحديث
مدخل لدراسة الأدب الحديثwasan5
 
د. محمد عباسة-نشأة الشعر الديني عند العرب وأثره في الآداب الأوروبية.pdf
د. محمد عباسة-نشأة الشعر الديني عند العرب وأثره في الآداب الأوروبية.pdfد. محمد عباسة-نشأة الشعر الديني عند العرب وأثره في الآداب الأوروبية.pdf
د. محمد عباسة-نشأة الشعر الديني عند العرب وأثره في الآداب الأوروبية.pdfAnnales du patrimoine
 

Similar to د. محمد عباسة-اللهجات في الموشحات والأزجال الأندلسية.pdf (20)

د. محمد عباسة-تاريخ آداب الشعوب الإسلامية الفارسية.pdf
د. محمد عباسة-تاريخ آداب الشعوب الإسلامية الفارسية.pdfد. محمد عباسة-تاريخ آداب الشعوب الإسلامية الفارسية.pdf
د. محمد عباسة-تاريخ آداب الشعوب الإسلامية الفارسية.pdf
 
د. محمد عباسة-حب الآخر في الشعر الأندلسي والبروفنسي.pdf
د. محمد عباسة-حب الآخر في الشعر الأندلسي والبروفنسي.pdfد. محمد عباسة-حب الآخر في الشعر الأندلسي والبروفنسي.pdf
د. محمد عباسة-حب الآخر في الشعر الأندلسي والبروفنسي.pdf
 
محمد عباسة-الشعر المقطعي الأندلسي وأثره في الشعر الأوكسيتاني.pdf
محمد عباسة-الشعر المقطعي الأندلسي وأثره في الشعر الأوكسيتاني.pdfمحمد عباسة-الشعر المقطعي الأندلسي وأثره في الشعر الأوكسيتاني.pdf
محمد عباسة-الشعر المقطعي الأندلسي وأثره في الشعر الأوكسيتاني.pdf
 
د. محمد عباسة-العلاقات الاجتماعية بين العرب والفرنجة.pdf
د. محمد عباسة-العلاقات الاجتماعية بين العرب والفرنجة.pdfد. محمد عباسة-العلاقات الاجتماعية بين العرب والفرنجة.pdf
د. محمد عباسة-العلاقات الاجتماعية بين العرب والفرنجة.pdf
 
الادب و النصوص للصف الخامس الادبي
الادب و النصوص للصف الخامس الادبيالادب و النصوص للصف الخامس الادبي
الادب و النصوص للصف الخامس الادبي
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
 
5008924.ppt
5008924.ppt5008924.ppt
5008924.ppt
 
خليل مطران
خليل مطرانخليل مطران
خليل مطران
 
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهليأنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
 
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n07-2007 Mostaganem.pdf
 
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
الأستاذ شريف الرفاعي - الادب العربي عبر التأريخ
 
#دكتور_حاتم_البيطار#دكتور_حاتم_البيطارمنهج الخط العربي.pdf
#دكتور_حاتم_البيطار#دكتور_حاتم_البيطارمنهج الخط العربي.pdf#دكتور_حاتم_البيطار#دكتور_حاتم_البيطارمنهج الخط العربي.pdf
#دكتور_حاتم_البيطار#دكتور_حاتم_البيطارمنهج الخط العربي.pdf
 
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
 
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
 
adab مطوية أدب 2016 كاملا
 adab مطوية أدب 2016 كاملا adab مطوية أدب 2016 كاملا
adab مطوية أدب 2016 كاملا
 
نازك الملائكة
نازك الملائكةنازك الملائكة
نازك الملائكة
 
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
سفر و ترحال [تم حفظه تلقائيا]
 
مدخل لدراسة الأدب الحديث
مدخل لدراسة الأدب الحديثمدخل لدراسة الأدب الحديث
مدخل لدراسة الأدب الحديث
 
د. محمد عباسة-نشأة الشعر الديني عند العرب وأثره في الآداب الأوروبية.pdf
د. محمد عباسة-نشأة الشعر الديني عند العرب وأثره في الآداب الأوروبية.pdfد. محمد عباسة-نشأة الشعر الديني عند العرب وأثره في الآداب الأوروبية.pdf
د. محمد عباسة-نشأة الشعر الديني عند العرب وأثره في الآداب الأوروبية.pdf
 
014
014014
014
 

More from Annales du patrimoine

مجلة حوليات التراث العدد 06-2006 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 06-2006 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 06-2006 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 06-2006 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
مجلة حوليات التراث العدد 07-2007 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 07-2007 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 07-2007 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 07-2007 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
مجلة حوليات التراث العدد 08-2008 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 08-2008 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 08-2008 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 08-2008 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
مجلة حوليات التراث العدد 16-2016 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 16-2016 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 16-2016 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 16-2016 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
مجلة حوليات التراث العدد 18-2018 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 18-2018 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 18-2018 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 18-2018 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
مجلة حوليات التراث العدد 19-2019 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 19-2019 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 19-2019 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 19-2019 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
مجلة حوليات التراث العدد 21-2021 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 21-2021 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 21-2021 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 21-2021 مستغانم.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 

More from Annales du patrimoine (20)

مجلة حوليات التراث العدد 06-2006 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 06-2006 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 06-2006 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 06-2006 مستغانم.pdf
 
مجلة حوليات التراث العدد 07-2007 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 07-2007 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 07-2007 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 07-2007 مستغانم.pdf
 
مجلة حوليات التراث العدد 08-2008 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 08-2008 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 08-2008 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 08-2008 مستغانم.pdf
 
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
 
مجلة حوليات التراث العدد 16-2016 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 16-2016 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 16-2016 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 16-2016 مستغانم.pdf
 
مجلة حوليات التراث العدد 18-2018 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 18-2018 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 18-2018 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 18-2018 مستغانم.pdf
 
مجلة حوليات التراث العدد 19-2019 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 19-2019 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 19-2019 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 19-2019 مستغانم.pdf
 
مجلة حوليات التراث العدد 21-2021 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 21-2021 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 21-2021 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 21-2021 مستغانم.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n02-2004 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n03-2005 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n04-2005 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n05-2006 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n06-2006 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n09-2009 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n10-2010 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n11-2011 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n12-2012 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n13-2013 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
 
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n16-2016 Mostaganem.pdf
 

د. محمد عباسة-اللهجات في الموشحات والأزجال الأندلسية.pdf

  • 1. ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ Revue Annales du Patrimoine ISSN 1112-5020 Hawliyyat al-Turath, University of Mostaganem, Algeria N° 9, September 2009 ‫الأندلسية‬ ‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ The dialects in Andalusian strophic poetry ‫محمد‬ .‫د‬ ‫عباسة‬ ‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬ abbassa@mail.com ‫ال‬ ‫تاريخ‬ ‫نشر‬ : 15 / 9 / 2009 09 2009 :‫المقال‬ ‫إلى‬ ‫الإحالة‬ ۞ ‫محمد‬ .‫د‬ ‫عباسة‬ : ‫اللهجات‬ ‫في‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫والأزجال‬ ‫الأندلسية‬ ، ‫جلة‬‫م‬ ،‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫العدد‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬ ‫ال‬ ‫تاسع‬ ‫سبتمبر‬ ، 2009 ‫ص‬ ، 7 - 23 . http://annales.univ-mosta.dz ***
  • 2. ‫التراث‬ ‫حوليات‬ ‫مجلة‬ ، ‫العدد‬ 9 ، 2009 ‫ص‬ ، 7 - 23 ISSN 1112-5020 ‫ﺗﺎرﻳﺦ‬ ‫اﻟﻨﺸﺮ‬ : 15 / 9 / 2009 abbassa@mail.com © ‫الجزائر‬ ،‫مستغانم‬ ‫جامعة‬ 2009 ‫ا‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫للهجات‬ ‫الأندلسية‬ ‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫لمو‬ ‫عباسة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ ‫مستغانم‬ ‫جامعة‬ ‫جزائر‬‫ل‬‫ا‬ ، :‫الملخص‬ ‫وفي‬ .‫وبلهجتها‬ ‫القبيلة‬ ‫في‬ ‫الميلادي‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫لأول‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الشعر‬ ‫ظهر‬ .‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫لغة‬ ‫يوحدوا‬ ‫أن‬ ‫جاهليين‬‫ل‬‫ا‬ ‫الشعراء‬ ‫حول‬‫ف‬ ‫استطاع‬ ،‫الميلادي‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫لقد‬ ‫تلتزم‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الأندلسية‬ ‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫ظهرت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الفصحى‬ ‫باللغة‬ ‫ينظم‬ ‫الشعر‬ ‫ظل‬ ّ‫فالوش‬ .‫بالفصحى‬ ‫بعض‬ ‫تسربت‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫أو‬ ‫عامية‬ ‫بلهجة‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫ينظم‬ ‫أن‬ ‫لنفسه‬ ‫سمح‬ ‫اح‬ ّ‫ج‬‫الز‬ ‫أما‬ ،‫الموشح‬ ‫من‬ ‫الأخرى‬ ‫الأجزاء‬ ‫إلى‬ ‫اللهجية‬ ‫العناصر‬ ،‫معربة‬ ‫غير‬ ‫بلغة‬ ‫زجله‬ ‫نظم‬ ‫فقد‬ ‫ال‬ ‫أباح‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫من‬ ‫حط‬‫ي‬ ‫لم‬ ‫اللغوي‬ ‫التعدد‬ ‫أن‬ ‫غير‬ .‫شعره‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫وأخرى‬ ‫فصيحة‬ ‫عناصر‬ ‫إدخال‬ ّ‫وظ‬ ‫التي‬ ‫العجمية‬ ‫العناصر‬ ‫أن‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫قيمة‬ ‫حاتهم‬‫ش‬‫مو‬ ‫في‬ ‫الأندلسيون‬ ‫الشعراء‬ ‫فها‬ ‫تعني‬ ‫لا‬ ‫وأزجالهم‬ ‫أبدا‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫أغنية‬ ‫من‬ ‫خصائصه‬ ‫استمد‬ ‫قد‬ ‫المستحدث‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫اللون‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫فالم‬ ‫تطور‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫تمثل‬ ‫بذلك‬ ‫وهي‬ ‫الأصل‬ ‫وعربية‬ ‫المنشأ‬ ‫أندلسية‬ ‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫و‬ .‫العربي‬ ‫الشعر‬ :‫الدالة‬ ‫الكلمات‬ ‫الموشح‬ ،‫العربي‬ ‫الشعر‬ ، ‫اللهجة‬ ،‫الأندلسي‬ ‫الأدب‬ ،‫الزجل‬ . o The dialects in Andalusian strophic poetry Prof. Mohammed Abbassa University of Mostaganem, Algeria Abstract: Poetry appeared among the Arabs for the first time in the fourth century AD in the tribe and its dialect. And at the end of the fifth century AD, the stallions of pre-Islamic poets were able to unify the language of Arabic poetry. Poetry continued to be organized in the classical language until the Andalusian muwashahat and azdjal that did not adhere to the classical language appeared. The poet of the muwashahat allowed himself to organize the kharja in a colloquial or foreign dialect, and some dialectal elements leaked to the other parts of the muwashah. As for the poet al-Zajal, he organized his zajal in a non-
  • 3. ‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ - 8 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ Arabized language, and he permitted the introduction of eloquent and foreign elements in the folds of his poetry. However, the linguistic plurality did not diminish the value of muwashahat and zajal, just as the foreign elements that Andalusian poets employed in their muwashahat and zajal does not at all mean that this new color of poetry derived its characteristics from a Spanish song. The muwashshah and al-Azjal are Andalusian and of Arab origin, and thus represent a stage in the development of Arabic poetry. Keywords: Arabic poetry, muwashah, zajal, Andalusian literature, dialect. o ‫نشأ‬ ‫لقد‬ ‫للميلاد‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫و‬ ‫يص‬ ‫لم‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫إلينا‬ ‫ل‬ ‫علينا‬ ‫يصعب‬ ‫النصوص‬ ‫ولانعدام‬ .‫الميلادي‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫ٺت‬ ‫مر‬ ‫التي‬ ‫المراحل‬ ‫بع‬ ‫نستطيع‬ ‫أننا‬ ‫غير‬ .‫والمهلهل‬ ‫القيس‬ ‫امرئ‬ ‫عصر‬ ‫قبل‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫بها‬ ‫ت‬ ‫حد‬ ‫ي‬ ‫الفترة‬ ‫د‬ ‫دراسة‬ ‫يق‬‫طر‬ ‫عن‬ ‫وذلك‬ ،‫بها‬ ‫نظم‬ ‫التي‬ ‫باللغة‬ ‫الشعر‬ ‫لهذا‬ ‫بداية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫تطور‬ ‫مراحل‬ ‫اللهجات‬ ‫في‬ ‫أولا‬ ‫ظهر‬ ‫الشعر‬ ‫أن‬ ‫نعتقد‬ ‫فإننا‬ ،‫ولذلك‬ .‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يلة‬‫طو‬ ‫بفترة‬ ‫العربية‬ .‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫فصحى‬ ‫أدبية‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫اصطلحت‬ ‫لما‬ ‫الشمالية‬ ‫العربية‬ ‫القبائل‬ ‫إن‬ ‫الرس‬ ‫اللغة‬ ‫أنها‬ ‫لاعتقادهم‬ ‫قصائدهم‬ ‫بها‬ ‫ينظمون‬ ‫جنوبيون‬‫ل‬‫ا‬ ‫الشعراء‬ ‫إليها‬ ‫جأ‬‫ل‬ ‫في‬ ‫مية‬ ‫ولم‬ ‫المألوفة‬ ‫لهجاتهم‬ ‫خصائص‬ ‫جملة‬ ‫اختفت‬ ‫حتى‬ ،‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫ٺت‬ ‫شعرهم‬ ‫في‬ ‫ضح‬ ‫تسود‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫واقتصادية‬ ‫سياسية‬ ‫وعوامل‬ ‫دينية‬ ‫ظروف‬ ‫ساعدت‬ ‫ولقد‬ .‫قليلا‬ ‫إلا‬ ‫اختلفت‬ ‫مهما‬ ‫الشعر‬ ‫لغة‬ ‫تصبح‬ ‫وأن‬ ‫الميلادي‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫خلال‬ ‫قريش‬ ‫لهجة‬ .‫الشعراء‬ ‫لهجات‬ ‫بدأت‬ ‫ٺت‬ ‫م‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫معالم‬ ‫ضح‬ ‫بعد‬ ‫أي‬ ،‫الميلادي‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫نذ‬ ‫الميلادي‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ‫القرن‬ ‫وخلال‬ .‫الأخرى‬ ‫العربية‬ ‫للغات‬ ‫النقوش‬ ‫آخر‬ ‫ظهور‬ ‫ربوعا‬ ‫تعم‬ ‫أصبحت‬ ‫حتى‬ ‫الفصحى‬ ‫اللهجة‬ ‫من‬ ‫وتقترب‬ ‫المعالم‬ ‫هذه‬ ‫حدد‬‫ت‬‫ت‬ ‫بدأت‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫جاهلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الشعر‬ ‫انتشار‬ ‫وعند‬ .‫العربية‬ ‫جزيرة‬‫ل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫ك‬ ‫أصبحت‬ ‫الميلادي‬ .‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫تفهم‬ ‫العربية‬ ‫القبائل‬ ‫ل‬
  • 4. ‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ - 9 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 9 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2009 ‫ذلك‬ ‫واستمر‬ ،‫قصيرة‬ ‫مقطوعات‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫القبيلة‬ ‫داخل‬ ‫الشعر‬ ‫ظهر‬ ‫لقد‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫انتقل‬ ‫حيث‬ ،‫الميلادي‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫إلى‬ ‫جزيرة‬‫ل‬‫ا‬ ‫جنوب‬ ‫في‬ ‫حلية‬‫م‬‫ال‬ ‫اللهجات‬ ‫من‬ ‫الميلادي‬ ‫السادس‬ ‫إ‬ ‫المقطوعة‬ ‫ومن‬ ‫العامة‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫القافية‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ .‫القصيدة‬ ‫لى‬ ‫يسمى‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ ،‫النظم‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫مسجوعا‬ ‫جاء‬ ‫بل‬ ،‫الأمر‬ ‫القرن‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫الميلادي‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫نشأته‬ ‫منذ‬ ‫كذلك‬ ‫ظل‬ ‫وقد‬ .‫مرسلا‬ ‫إ‬ ‫وصلت‬ ‫الذين‬ ‫الشعراء‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫القافية‬ ‫ظهرت‬ ‫حيث‬ ‫الميلادي‬ ‫السادس‬ ‫بعض‬ ‫لينا‬ .‫أشعارهم‬ ‫القصائد‬ ،‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫مما‬ ‫أول‬ ‫وكان‬ ‫القافية‬ ‫عرف‬ ‫نظم‬ ‫أول‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫إن‬ ‫بعض‬ ‫لأن‬ ،‫القصيد‬ ‫شعراء‬ ‫قبل‬ ‫ظهرت‬ ‫القافية‬ ‫أن‬ ‫كد‬ ‫المؤ‬ ‫ومن‬ .‫القافية‬ ‫الموحدة‬ ‫القصائد‬ ‫سبقت‬ ‫التي‬ ‫المقطوعات‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫وهذا‬ .‫مقفاة‬ ‫إلينا‬ ‫وصلت‬ ‫المقطوعات‬ ‫ول‬ ‫القافية‬ ‫عرفت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫في‬ ‫القصيدة‬ ‫تظهر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫قصيرة‬ ‫بفترة‬ ‫و‬ .‫الميلادي‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ 1 - :‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫عصر‬ ‫حتى‬ ‫الرتيبة‬ ‫القافية‬ ‫على‬ ‫والمغرب‬ ‫المشرق‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫ظل‬ ‫الميلادي‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫بالأندلس‬ ‫خلافة‬‫ل‬‫ا‬ ، ‫عملوا‬ ‫جددون‬‫م‬ ‫شعراء‬ ‫ظهر‬ ‫حيث‬ ‫الع‬ ‫الألفاظ‬ ‫بعض‬ ‫ظهرت‬ ‫حيث‬‫ب‬ ‫الشعبي‬ ‫جاه‬‫ت‬‫الا‬ ‫تطوير‬ ‫على‬ ‫امية‬ ‫القصيدة‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫الاختراعات‬ ‫بعد‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬ ‫تطور‬ ‫الذي‬ ‫الغناء‬ ‫انتشار‬ ‫وبعد‬ .‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ياب‬‫زر‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫الموسيقية‬ ‫الأندلسيين‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫الطبيعي‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ، .‫التوشيح‬ ‫فن‬ ‫يدعى‬ ‫جديد‬ ‫لون‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫نتج‬ ،‫الشعر‬ ‫معه‬ ‫يتطور‬ ‫أن‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫الشعر‬ ‫المقطوعات‬ ‫على‬ ‫الموشح‬ ‫يبنى‬ ‫في‬ ‫ظهر‬ ‫وقد‬ ،‫حكمة‬‫م‬ ‫بصورة‬ ‫تنظم‬ ‫الأندلس‬ ‫بلاد‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫لأول‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ) 1 ( ،‫خرجة‬‫ل‬‫با‬ ‫ختم‬‫ت‬‫و‬ ‫بالمطلع‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫تبدأ‬ . ‫التي‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫خلال‬ ‫ومن‬ .‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫يلتزم‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الأخير‬ ‫القفل‬ ‫وهي‬ ‫ال‬ ‫استطاع‬ ،‫أحيانا‬ ‫جمية‬‫ع‬‫بالأ‬ ‫تنظم‬ ‫كانت‬ ‫أورو‬ ‫أن‬ ،‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫بيون‬ ‫أ‬ ‫يقتبسوا‬ .‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫الأغراض‬ ‫كثر‬
  • 5. ‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ - 10 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ،‫العربي‬ ‫بالشعر‬ ‫له‬ ‫علاقة‬ ‫لا‬ ‫بذاته‬ ‫قائم‬ ‫لون‬ ‫الموشح‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫معنى‬ ‫ليس‬ ‫لـكن‬ ‫في‬ ‫إلا‬ ‫التقليدية‬ ‫القصيدة‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫ضروب‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ّ‫الوش‬ ‫بها‬ ‫خرج‬‫ي‬ ‫التي‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫وفي‬ ،‫أحيانا‬ ‫أوزانه‬ ‫وتنوع‬ ‫قوافيه‬ ‫تعدد‬ ‫الفصيح‬ ‫من‬ ‫اح‬ ‫إلى‬ .‫أجزائه‬ ‫تسمية‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫عنها‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫العجمي‬ ‫إلى‬ ‫أخرى‬ ‫وتارة‬ ،‫تارة‬ ‫العامي‬ ‫الأوزان‬ ‫وحدة‬ ‫تلتزم‬ ‫التي‬ ‫التقليدية‬ ‫القصيدة‬ ‫على‬ ‫ثورة‬ ،‫بذلك‬ ‫يعد‬ ‫الأندلسي‬ ‫فالموشح‬ .‫وتفصيله‬ ‫جملته‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫على‬ً ‫تمردا‬ ‫وليس‬ ،‫القافية‬ ‫ورتابة‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫ظهرت‬ ‫قد‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫كانت‬ ‫فإذا‬ ‫الثالث‬ ‫الهجري‬ ) ‫التاسع‬ ‫الميلادي‬ ( ‫الأندلسي‬ ‫للأدب‬ ‫أرخت‬ ‫التي‬ ‫المصادر‬ ‫من‬ ‫استقيناه‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ) 2 ( ، ‫القرن‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫منها‬ ‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫لم‬ ‫فإنه‬ ) ‫الهجري‬ ‫الرابع‬ ‫الميلادي‬ ‫العاشر‬ ( ، ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫كسدت‬ ‫لقد‬ .‫ضاع‬ ‫قد‬ ‫الزمن‬ ‫من‬ ‫قرن‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫الشعراء‬ ‫جه‬‫ت‬‫أن‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ‫سكتو‬ ‫الذين‬ ‫النقلة‬ ‫بسبب‬ ‫الأولى‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫أنها‬ ‫لاعتقادهم‬ ،‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫إلينا‬ ‫وصلت‬ ‫أندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫مو‬ ‫أقدم‬ ‫ولعل‬ .‫المألوفة‬ ‫يض‬‫الأعار‬ ‫ماء‬ ‫بن‬ ‫ّادة‬‫لعب‬ ‫هي‬ ‫)ت‬ ‫السماء‬ 422 ‫هـ‬ - 1030 (‫م‬ ) 3 ( ّ‫و‬‫تد‬ ‫ولم‬ . ‫القرن‬ ‫في‬ ‫إلا‬ ‫الأندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫ن‬ ّ‫عب‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬ ‫الميلادي‬ ‫عشر‬ ‫حادي‬‫ل‬‫ا‬ ‫صاحب‬ ‫له‬ ‫أورد‬ ‫الذي‬ ‫السماء‬ ‫ماء‬ ‫بن‬ ‫ادة‬ ‫"الوفيا‬ ‫حتين‬‫ش‬‫مو‬ "‫ت‬ ) 4 ( . ‫ي‬‫فر‬ ‫خذ‬‫ت‬‫ا‬ ‫ال‬ ‫الباحثين‬ ‫من‬ ‫ق‬ ‫إ‬ ‫ّة‬‫ج‬ُ‫ح‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ ‫موضوع‬ ‫سبان‬ ‫في‬ ‫العجمية‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫بعض‬ ‫اكتشاف‬ ‫بعد‬ ‫خاصة‬ ،‫الموشح‬ ‫أصل‬ ‫لتغريب‬ ‫التي‬ ‫العجمية‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الباحثون‬ ‫هؤلاء‬ ‫ذهب‬ ‫لقد‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫ُتمت‬‫خ‬ ‫بها‬ ‫إسبانية‬ ‫أغان‬ ‫بقايا‬ ‫إلا‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫الأندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫بعض‬ ‫إنما‬ ‫الأندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫والمو‬ ، ‫الأغاني‬ ‫لهذه‬ ‫تقليدا‬ ‫نشأت‬ ) 5 ( ‫لم‬ ‫لأنه‬ .‫قاطعة‬ ‫بأدلة‬ ‫يتأكد‬ ‫لم‬ ‫الزعم‬ ‫هذا‬ ‫لـكن‬ . ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫لأن‬ .‫لا‬ ‫أم‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫حتوي‬‫ت‬ ‫الأولى‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫فيما‬ ‫يثبت‬ .‫الموشح‬ ‫تطور‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫تمثل‬ ،‫المصادر‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫حسبما‬ ‫فإ‬ ،‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬ ‫تك‬ ‫لم‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫أكثر‬ ‫وإنما‬ ،‫بالعجمية‬ ‫كلها‬ ‫تب‬ ّ‫الوش‬ ‫نظمها‬ ‫التي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫أو‬ ‫العربية‬ ‫الألفاظ‬ ‫بعض‬ ‫خللتها‬‫ت‬ ‫اللهجة‬ ‫بهذه‬ ‫احون‬ ‫عن‬ ‫كثيرا‬ ‫يبعد‬ ‫بل‬ ،‫العجمة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫العروضي‬ ‫وزنها‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ .‫العامية‬
  • 6. ‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ - 11 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 9 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2009 ‫ال‬ ‫الشعر‬ ‫أوزان‬ ‫أورو‬ ‫و‬ ‫المقطعي‬ ‫النظامين‬ ‫بين‬ ‫خلطت‬ ‫التي‬ ‫القديم‬ ‫بي‬ ‫وعن‬ ،‫المنبور‬ ‫الشعب‬ ‫الأغاني‬ ‫ال‬ ‫ية‬ ‫إ‬ ‫ال‬ ‫سبانية‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫قبل‬ ‫ظهرت‬ ‫أنها‬ ‫يزعم‬ ‫تي‬ ‫فلما‬ .‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫بها‬ ‫نظمت‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫على‬ ‫خروجا‬ ‫عد‬ ُ ‫ي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذه‬ ‫وجود‬ ‫إن‬ ّ‫الوش‬ ‫نظم‬ ‫عن‬ ‫قفل‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫خروج‬‫ل‬‫ا‬ ‫استحسن‬ ،‫الفصحى‬ ‫باللغة‬ ‫قطعته‬ ‫الأندلسي‬ ‫اح‬ ‫الش‬ ‫بعض‬ ‫نظم‬ ‫وقد‬ .‫أحيانا‬ ‫العجمية‬ ‫أو‬ ‫بالعامية‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫فكتب‬ ،‫الأصلية‬ ‫اللغة‬ ‫عراء‬ ‫وذلك‬ ،‫الرومانسية‬ ‫باللهجة‬ ‫وأخرى‬ ‫بالعربية‬ ‫خرجات‬ ‫ذات‬ ‫ية‬‫عبر‬ ‫حات‬‫ش‬‫مو‬ ‫اليهود‬ .‫الميلادي‬ ‫عشر‬ ‫حادي‬‫ل‬‫ا‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ّ‫الوش‬ ‫نظم‬ ‫ولما‬ ‫كانوا‬ ،‫الموشح‬ ‫أقسام‬ ‫للغة‬ ‫خالفة‬‫م‬ ‫بلهجات‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫احون‬ ‫يقتبس‬ ‫ولم‬ .‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫الأقفال‬ ‫بقية‬ ‫عن‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تميز‬ ‫ذلك‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫يقصدون‬ ّ‫الوش‬ ‫أبياتا‬ ‫احون‬ ‫لم‬ ‫القدامى‬ ‫الأندلسي‬ ‫الأدب‬ ‫مؤرخي‬ ‫أن‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫أوزانا‬ ‫ولا‬ ّ‫الوش‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫البتة‬ ‫يشيروا‬ ‫جاء‬ ‫فقد‬ .‫جمية‬‫ع‬ ‫أغنية‬ ‫من‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫يأخذون‬ ‫كانوا‬ ‫احين‬ ‫والعجمي‬ ‫العامي‬ ‫اللفظ‬ ‫يأخذ‬ ‫كان‬ ‫الوشاح‬ ‫أن‬ "‫"الذخيرة‬ ‫في‬ ) 6 .( ‫ما‬ ‫أن‬ ‫كد‬ ‫يؤ‬ ‫وهذا‬ ّ‫الوش‬ ‫يعرفه‬ ‫كان‬ ‫الأغا‬ ‫وليست‬ ‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ‫هي‬ ‫احون‬ ‫هو‬ ،‫إذن‬ ‫فالموشح‬ .‫ني‬ ‫أجنبي‬ ‫مصادر‬ ‫إلى‬ ‫صلة‬ ‫بأي‬ ّ ‫يمت‬ ‫ولا‬ ،‫الأصل‬ ‫وعربي‬ ‫المنشأ‬ ‫أندلسي‬ .‫ة‬ ‫ركن‬ ‫وهي‬ ،‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫به‬ ‫ختم‬‫ت‬ ‫الذي‬ ‫الأخير‬ ‫القفل‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫هي‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫به‬ ‫تبتدئ‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫المطلع‬ ‫بعكس‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫الاستغناء‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫أساسي‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تتميز‬ ‫وقد‬ .‫منه‬ ‫خلو‬‫ت‬ ‫وقد‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫القفل‬ ‫لأنها‬ ،‫اللغة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫لأقفال‬ .‫حن‬‫ل‬‫ال‬ ‫فيه‬ ‫جوز‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫من‬ ‫الوحيد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يشترط‬ ‫ولا‬ ،‫اللغة‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫جوز‬‫ي‬‫و‬ ‫أو‬ ‫جمية‬‫ع‬‫و‬ ‫عربية‬ ‫ألفاظ‬ ‫من‬ ‫جا‬‫ي‬‫مز‬ ‫أيضا‬ ‫تكون‬ ‫بل‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫كلها‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫ألفاظ‬ ‫ينبغي‬ ‫أنه‬ ‫ما‬‫ك‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫الأغلب‬ ‫وهو‬ ،‫جمية‬‫ع‬‫و‬ ‫عامية‬ ‫أن‬ ‫العامية‬ ‫أو‬ ‫العجمية‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫الأخرى‬ ‫الأجزاء‬ ‫إلى‬ ‫الألفاظ‬ ‫هذه‬ ‫تسربت‬ ‫فإذا‬ ،‫فقط‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫تستخدم‬ ّ‫مزن‬ ‫حا‬‫ش‬‫مو‬ ‫سمي‬ ،‫الموشح‬ ‫الضعفاء‬ ‫إلا‬ ‫ينظمه‬ ‫لا‬ ‫ما‬ ) 7 ( . ‫لم‬ ‫الأندلسي‬ ‫الشعر‬ ‫فإن‬ ،‫ختلفة‬‫م‬‫ال‬ ‫ية‬‫البشر‬ ‫والعناصر‬ ‫اللغوي‬ ‫الازدواج‬ ‫رغم‬ ‫باستثناء‬ ‫اللغة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫المشرقي‬ ‫نظيره‬ ‫عن‬ ‫حرف‬‫ن‬‫ي‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫ولغة‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬
  • 7. ‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ - 12 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫التي‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫أما‬ .‫الشعر‬ ‫بها‬ ‫نظم‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫متميزة‬ ‫لغة‬ ‫ليست‬ ّ‫الوش‬ ‫استحسنه‬ ‫تظرف‬ ‫فهي‬ ‫أخرى‬ ‫تارة‬ ‫وبالعامية‬ ‫تارة‬ ‫بالعجمية‬ ‫كتبت‬ ‫في‬ ‫ما‬ ِ ‫ل‬ ‫اح‬ ‫بعض‬ ‫سوى‬ ‫بالعجمية‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫كل‬ ‫تكتب‬ ‫ولم‬ .‫الناس‬ ‫يتذوقها‬ ‫متعة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫العجم‬ ‫واقتصرت‬ ،‫منها‬ ‫تصل‬ ‫ولم‬ ،‫منها‬ ‫جزء‬ ‫على‬ ‫أو‬ ،‫فقط‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫الموشح‬ ‫في‬ ‫ية‬ .‫العربية‬ ‫هي‬ ‫إذن‬ ‫الموشح‬ ‫فلغة‬ .‫جمية‬‫ع‬ ‫ألفاظ‬ ‫خللتها‬‫ت‬ ‫واحدة‬ ‫حة‬‫ش‬‫مو‬ ‫إلينا‬ ّ‫الوش‬ ‫نظمها‬ ‫التي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫ومن‬ ‫حي‬‫ي‬ ‫قول‬ ،‫العجمية‬ ‫باللغة‬ ‫الأندلسيون‬ ‫احون‬ ‫ى‬ ‫له‬ ‫حة‬‫ش‬‫مو‬ ‫خاتمة‬ ‫في‬ ‫جزار‬‫ل‬‫ا‬ ‫السرقسطي‬ ) 8 ( : ‫سعى‬ ‫وما‬ ‫الرقيب‬ ‫رام‬ ‫ما‬ ‫بئس‬ ‫معا‬ ‫بدا‬ ‫حبيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫يبدو‬ ‫كلما‬ ‫ّعا‬‫د‬‫و‬ ‫من‬ ‫جيب‬‫ن‬ ‫أشدو‬ ‫قلما‬ ‫إب‬ ‫البين‬ ‫فلمولي‬ ‫أمي‬ ‫كذا‬ ‫الرقيب‬ ّ‫ر‬‫س‬ ‫طاري‬ ‫ميت‬ ‫كذل‬ ‫له‬ ‫حة‬‫ش‬‫مو‬ ‫من‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫الطليطلي‬ ‫بقي‬ ‫ابن‬ ‫أيضا‬ ‫وقال‬ ) 9 ( : ‫جن‬ ‫الليل‬ ‫إذا‬ ‫حزني‬‫ل‬ ‫أكاد‬ ‫أجن‬ ‫به‬ ‫الشجن‬ ‫وأثني‬ ‫عني‬ ‫والـكربة‬ ‫دن‬ ‫ببنت‬ ‫من‬ ‫واسأل‬ ‫عندي‬ ‫يغني‬ ‫أن‬ ‫اللسن‬ ‫على‬ ‫كري‬ ‫ميجالس‬ ‫لطري‬ ‫مرت‬ ‫مي‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫عارف‬ ‫كفري؟‬ ‫بالله‬ ‫نادا‬ ‫شيو‬ ‫أنون‬ :‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫ومعنى‬ ‫الملك‬ ‫مثل‬ ‫حسود‬‫ل‬‫ا‬ ‫موتي‬ ‫يريد‬ ‫إنه‬ ‫تعلم‬ ‫الناس‬ ‫كل‬ ‫أفعل؟‬ ‫ماذا‬ ‫بالله‬ ‫لا‬ ‫وأنا‬ .‫بالعامية‬ ‫حابها‬‫ص‬‫أ‬ ‫نظمها‬ ‫فقد‬ ،‫الفصحى‬ ‫عن‬ ‫ابتعدت‬ ‫التي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫أكثر‬ ‫أما‬
  • 8. ‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ - 13 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 9 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2009 ‫لا‬ ‫والعامية‬ ‫أن‬ ‫جوز‬‫ي‬ ‫ٺت‬ ‫ح‬‫ش‬‫المو‬ ‫أصبح‬ ‫وإلا‬ ،‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫في‬ ‫الأخرى‬ ‫الأجزاء‬ ‫إلى‬ ‫سرب‬ ‫الأمر‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫نظمت‬ ‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ .‫إليه‬ ‫الإشارة‬ ‫سبقت‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫مزنما‬ .‫التزنيم‬ ‫في‬ ‫وقعوا‬ ‫التوشيح‬ ‫حول‬‫ف‬ ‫تقليد‬ ‫إلى‬ ‫الشعراء‬ ‫بعض‬ ‫جأ‬‫ل‬ ‫ولما‬ ،‫بالفصحى‬ ‫كلها‬ ‫ال‬ ‫اللبنة‬ ‫المستشرقين‬ ‫بعض‬ ‫ّه‬‫د‬‫ع‬ ‫حراف‬‫ن‬‫الا‬ ‫وهذا‬ ‫إرجاع‬ ‫بغية‬ ‫الموشح‬ ‫تكوين‬ ‫في‬ ‫أولى‬ .‫عربية‬ ‫غير‬ ‫عناصر‬ ‫إلى‬ ‫مصدره‬ ‫خوف‬ ‫رغم‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫المنيشي‬ ‫القاسم‬ ‫أبي‬ ‫قول‬ ‫العامية‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫أمثلة‬ ‫ومن‬ ‫الرقيب‬ ) 10 ( : ‫حسنا‬ ‫حسن‬ ‫أبي‬ ‫يا‬ ‫حزت‬ ‫عنا‬ ‫لتحجبه‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫غنى‬ ‫من‬ ‫يشدوك‬ ‫ولذاك‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫عني‬ ‫جب‬‫ح‬ ‫حبيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫جار‬ ‫عنو‬ ‫نسأل‬ ‫ونريد‬ ‫رقيب‬ ‫خاف‬‫ن‬‫و‬ ‫حب‬‫ل‬‫ا‬ ‫رب؟‬ ‫يا‬ ‫نعمل‬ ‫واش‬ ّ‫الوش‬ ‫نظم‬ ‫ما‬‫ك‬ ،‫مثلا‬ ‫ية‬‫كالبربر‬ ،‫ختلفة‬‫م‬ ‫بلهجات‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫الأندلسيون‬ ‫احون‬ ‫له‬ ‫حة‬‫ش‬‫مو‬ ‫من‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫التطيلي‬ ‫الأعمى‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ) 11 ( : ‫القناعا‬ ‫كشفت‬ ‫قبله‬ ‫منه‬ ‫مستوهبا‬ ‫امتناعا‬ ‫فاستحيا‬ ‫جله‬‫خ‬ ‫منه‬ ‫أظنها‬ ‫خضاعا‬‫ن‬‫ا‬ ‫فقلت‬ :‫لعبله‬ ‫قيس‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫أ‬ ‫أما‬ ‫حبيبي‬ ‫نا‬ ‫غرشوني‬ ‫من‬ ‫نطيش‬ ‫رشاها‬ ‫غين‬ ‫شيم‬ ‫منوني‬ ‫نغرش‬ ‫ألا‬ ّ‫الوش‬ ‫لـكن‬ ،‫حبيبي‬ ‫بلفظ‬ ‫حبوبته‬‫م‬ ‫قيس‬ ‫خاطب‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫جعل‬ ‫اح‬ ،‫ذلك‬ ‫حدث‬‫ي‬ ‫وقد‬ .‫بينهما‬ ‫يدور‬ ‫ماذا‬ ‫الآخرون‬ ‫يفهم‬ ‫لا‬ ‫حتى‬ ‫غريبة‬ ‫لغة‬ ‫لسانه‬ ‫على‬ ‫قد‬ ‫بتعبير‬ ‫الأمر‬ ‫يتعلق‬ ‫عندما‬ ،‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫حال‬‫ل‬‫ا‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫لا‬ ‫يرضي‬ .‫الغير‬
  • 9. ‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ - 14 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ 2 - :‫الأزجال‬ ‫لقد‬ .‫الزجل‬ ‫يدعى‬ ،‫آخر‬ ‫فنا‬ ‫الأندلسيون‬ ‫اخترع‬ ،‫خلافة‬‫ل‬‫ا‬ ‫عصر‬ ‫أواخر‬ ‫وفي‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫بالكلمات‬ ‫ومزدحمة‬ ‫الإعراب‬ ‫من‬ ‫جردة‬‫م‬ ‫بلغة‬ ‫الزجل‬ ‫نظموا‬ ،‫الأندلس‬ ‫عرفته‬ ‫الذي‬ ‫الثقافي‬ ‫التعدد‬ ‫بسبب‬ ‫ظهر‬ ‫ذلك‬ ‫وكل‬ .‫بربري‬ ‫أو‬ ‫حلي‬‫م‬ ‫الأم‬ .‫ببعضها‬ ‫الأندلسية‬ ‫الشعوب‬ ‫واختلاط‬ ‫الثقافي‬ ‫يع‬‫التنو‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫الذي‬ ‫ر‬ .‫الواحد‬ ‫والأدب‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫ضمن‬ ‫القصيدة‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫النظم‬ ‫ضروب‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ ،‫الاصطلاح‬ ‫في‬ ‫والزجل‬ ‫ولا‬ ،‫الإعراب‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الموشح‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫والتقفية‬ ‫الإعراب‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫ملحونا‬ ‫حا‬‫ش‬‫مو‬ ‫الصورة‬ ‫بهذه‬ ‫الزجل‬ ‫يعد‬ .‫نادرا‬ ‫إلا‬ ‫التقفية‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫عنه‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫إ‬ ‫مهذبة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫حتة‬‫ب‬ ‫عامية‬ ‫ليست‬ ‫بلغة‬ ‫ِب‬‫كت‬ ‫وقد‬ .‫الملحون‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫لا‬ .‫معربة‬ ‫غير‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫تباينت‬ ‫وقد‬ ،‫الموشح‬ ‫بعد‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫المستحدث‬ ‫الثاني‬ ‫الفن‬ ‫الزجل‬ ‫يمثل‬ ‫وليد‬ ‫الزجل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يتفقون‬ ‫أنهم‬ ‫ولو‬ ،‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫نشأة‬ ‫في‬ ‫القدامى‬ ‫المؤرخين‬ ‫آراء‬ ‫خ‬ ‫ومنها‬ ،‫الأندلسية‬ ‫البيئة‬ ‫ظهر‬ ‫وقد‬ .‫فيها‬ ‫وانتشر‬ ‫والمشرقية‬ ‫المغربية‬ ‫الديار‬ ‫إلى‬ ‫رج‬ ‫عكس‬ ‫يرون‬ ‫ومستشرقين‬ ‫عرب‬ ‫من‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ ‫الموشح‬ ‫بعد‬ ‫الزجل‬ ‫ذلك‬ ) 12 ( . ‫حول‬ ‫بسام‬ ‫ابن‬ ‫نص‬ ‫من‬ ‫انطلقوا‬ ،‫للموشح‬ ‫سابق‬ ‫الزجل‬ ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫الذين‬ ‫إن‬ ‫اللفظ‬ ‫يأخذ‬ ‫"كان‬ ‫القبري‬ ‫محمود‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بأن‬ ‫القائل‬ ‫الأندلسية‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫العامي‬ "‫حة‬‫ش‬‫المو‬ ‫عليه‬ ‫يضع‬‫و‬ ،‫كز‬ ‫المر‬ ‫ويسميه‬ ‫والعجمي‬ ) 13 ( ‫هذه‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫معتقدين‬ ، ‫ولم‬ .‫القصائد‬ ‫لهذه‬ ‫تطورا‬ ‫عد‬ ُ ‫ي‬ ‫الموشح‬ ‫وأن‬ ،‫عامية‬ ‫قصائد‬ ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫الألفاظ‬ ‫يأتوا‬ ‫ب‬ ‫يأخذ‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬ ‫الأبيات‬ ‫من‬ ‫بيتا‬ ‫يأخذ‬ ‫لم‬ ‫القبري‬ ‫لأن‬ ،‫يذهبون‬ ‫فيما‬ ‫قاطع‬ ‫دليل‬ ،‫القصائد‬ ‫من‬ ‫لا‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫اللفظ‬ ‫على‬ ‫ساعد‬ ‫مما‬ ‫ولعل‬ ."‫"الذخيرة‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫حسبما‬ .‫خاصة‬‫ل‬‫وا‬ ‫العامة‬ ‫بين‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫شيوع‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫الزجل‬ ‫نشأة‬ ‫ومنهم‬ ،‫الزجل‬ ‫من‬ ‫أسبق‬ ‫الموشح‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الأندلسي‬ ‫الأدب‬ ‫مؤرخو‬ ‫اتفق‬ ‫وقد‬ ‫جمهور‬‫ل‬‫ا‬ ‫به‬ ‫وأخذ‬ ،‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫في‬ ‫التوشيح‬ ‫شاع‬ ‫"ولما‬ :‫قال‬ ‫الذي‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬
  • 10. ‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ - 15 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 9 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2009 ‫وتنم‬ ،‫لسلاسته‬ ‫على‬ ‫الأمصار‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫العامة‬ ‫نسجت‬ ،‫أجزائه‬ ‫يع‬‫وتصر‬ ،‫كلامه‬ ‫يق‬ ،‫إعرابا‬ ‫فيه‬ ‫يلتزموا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬ ،‫ية‬‫حضر‬‫ل‬‫ا‬ ‫بلغتهم‬ ‫يقته‬‫طر‬ ‫في‬ ‫ونظموا‬ ‫منواله‬ ‫فيه‬ ‫جاءوا‬‫ف‬ ،‫العهد‬ ‫لهذا‬ ‫مناحيهم‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫النظم‬ ‫والتزموا‬ ‫الزجل‬ ‫ّوه‬‫سم‬ ‫فنا‬ ‫واستحدثوا‬ ‫المستع‬ ‫لغتهم‬ ‫حسب‬‫ب‬ ‫جال‬‫م‬ ‫للبلاغة‬ ‫فيه‬ ‫واتسع‬ ،‫بالغرائب‬ "‫جمة‬ ) 14 ( ‫من‬ ‫ويتضح‬ . .‫للموشح‬ ‫تقليدا‬ ‫نشأ‬ ‫الأندلسي‬ ‫الزجل‬ ‫أن‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫العلامة‬ ‫كلام‬ ،‫الموشح‬ ‫نظم‬ ‫عن‬ ‫جزوا‬‫ع‬ ‫لما‬ ‫العامة‬ ‫من‬ ‫شعراء‬ ‫أن‬ ‫الاعتقاد‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫غير‬ ‫لأول‬ ‫الزجل‬ ‫أنشأوا‬ ‫الذين‬ ‫لأن‬ ،‫الزجل‬ ‫ّوه‬‫وسم‬ ‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫بعامية‬ ‫آخر‬ ‫فنا‬ ‫نظموا‬ ‫ينظم‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫المثقفون‬ ‫هم‬ ،‫مرة‬ ‫إلى‬ ‫ينتمون‬ ‫والذين‬ ،‫الفصيحة‬ ‫القصائد‬ ‫ون‬ ‫في‬ ‫العامة‬ ‫حاجة‬‫ل‬ ‫تلبية‬ ‫النظم‬ ‫هذا‬ ‫لاختراع‬ ‫وكان‬ .‫العامة‬ ‫وليس‬ ‫الوسطى‬ ‫الطبقة‬ .‫المنسجم‬ ‫والغناء‬ ‫الرفيع‬ ‫القول‬ ،‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫عن‬ ‫شديدا‬ ‫بعدا‬ ‫بعيدة‬ ‫كانت‬ ‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫عامية‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫أصول‬ ‫واختلاف‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫عربية‬ ‫غير‬ ‫متعددة‬ ‫بلهجات‬ ‫لاتصالها‬ ‫من‬ ‫أندلسيين‬ ‫انتشرت‬ ‫ا‬ َ ‫لم‬ ،‫نفسها‬ ‫العامة‬ ‫لغة‬ ‫هي‬ ‫الأندلسي‬ ‫الزجل‬ ‫لغة‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫لأنه‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ .‫منوالها‬ ‫على‬ ‫ونسجوا‬ ‫المشارقة‬ ‫واستعذبها‬ ‫الشام‬ ‫وبلاد‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫الأندلسيين‬ ‫أزجال‬ ‫جعلوها‬ ‫الأزجال‬ ‫نظموا‬ ‫ما‬ ‫"أول‬ :‫أن‬ ‫إلى‬ ‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫جردة‬‫م‬ ‫وأبياتا‬ ‫مقصدة‬ ‫قصائد‬ ‫لا‬ ‫يض‬‫كالقر‬‫واحدة‬ ‫بقافية‬ ‫العرب‬ ‫عروض‬ ‫حر‬‫ب‬ "‫الزجلية‬ ‫القصائد‬ ‫ّوها‬‫وسم‬ ،‫العامي‬ ‫حن‬‫ل‬‫ال‬ ‫بغير‬ ‫يغايره‬ ) 15 ( ‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ّ‫د‬‫ع‬ ‫وقد‬ . ّ‫ج‬‫ز‬ ‫مدغليس‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫للشيخ‬ ‫قصيدة‬ ‫عشرة‬ ‫ثلاثة‬ ،‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫الموحدين‬ ‫ال‬ .‫القبيل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫يلاحظ‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫يعلم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫يسم‬ ،‫حن‬‫ل‬‫ال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫القصيدة‬ ‫عن‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫ى‬ ‫الملحون‬ ‫الشعر‬ ‫المغاربة‬ ‫عند‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ّي‬‫م‬‫نس‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫لذا‬ .‫العوام‬ ‫نسج‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫فقد‬ ‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫كرها‬ ‫ذ‬ ‫التي‬ ‫الزجلية‬ ‫القصائد‬ ‫أما‬ .‫زجلا‬ ‫الإعراب‬ ‫عن‬ ‫حاد‬ ‫ّر‬‫و‬‫تط‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫ظهرت‬ ‫مدغليس‬ ‫نعد‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫لأنه‬ ،‫الزجل‬ .‫الزجل‬ ‫منشئي‬ ‫من‬ ‫قزمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫بعد‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ّ‫ج‬‫الز‬ ‫أما‬ ‫الأندلسيون‬ ‫الون‬
  • 11. ‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ - 16 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫ظهروا‬ ‫فقد‬ ‫الأوائل‬ ‫الهجري‬ ‫الرابع‬ ) ‫الميلادي‬ ‫العاشر‬ ( ‫أن‬ ‫غير‬ ، ‫شأن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫شأنها‬ ،‫القدامى‬ ‫المؤرخين‬ ‫باعتراف‬ ‫حظ‬‫ت‬ ‫ولم‬ ‫كسدت‬ ‫أزجالهم‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫المؤرخون‬ ‫ظن‬ ‫بعدما‬ ‫أسماؤهم‬ ‫فنسيت‬ ،‫بداياتها‬ ‫في‬ .‫تدوينه‬ ‫عن‬ ‫يعرضون‬ ‫كانوا‬ ‫لأنهم‬ ،‫الملحونة‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫الفن‬ ‫القرن‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫المتقدمين‬ ‫زجل‬ ‫من‬ ‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫لم‬ ‫الهجري‬ ‫خامس‬‫ل‬‫ا‬ ) ‫الميلادي‬ ‫عشر‬ ‫حادي‬‫ل‬‫ا‬ ( ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الزجل‬ ‫فكان‬ ،‫الطوائف‬ ‫ملوك‬ ‫زمن‬ ‫وهو‬ ، ‫العصر‬ ‫ما‬ ‫لها‬ ‫ووقع‬ ‫كسدت‬ ‫فقد‬ ‫الأولى‬ ‫الأزجال‬ ‫أما‬ ،‫الفنية‬ ‫معالمه‬ ‫اتضحت‬ ‫قد‬ ‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫وفي‬ .‫الميلاديين‬ ‫والعاشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرنين‬ ‫في‬ ‫حات‬‫ش‬‫للمو‬ ‫وقع‬ ‫وليس‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫لهذا‬ ‫المرابطين‬ ‫تذوق‬ ‫بسبب‬ ‫الزجل‬ ‫فن‬ ‫ازدهر‬ ‫الميلادي‬ ‫العرب‬ ‫الباحثين‬ ‫بعض‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫لنفورهم‬ ) 16 ( . ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫الأول‬ ‫الطور‬ ‫فكان‬ ،‫ختلفة‬‫م‬ ‫ية‬‫لغو‬ ‫بأطوار‬ ‫الأندلسي‬ ‫الزجل‬ ‫مر‬ ‫التي‬ ‫المثقفة‬ ‫الطبقات‬ ‫اختصاص‬ ‫من‬ ،‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الزجل‬ ‫وكان‬ ،‫المعربة‬ ‫غير‬ ‫بدأت‬ ‫ثم‬ .‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫منوال‬ ‫على‬ ‫نسجته‬ ‫ٺت‬ ‫الأندلسية‬ ‫اللهجة‬ ‫عناصر‬ ‫إليه‬ ‫سرب‬ ‫الأ‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫والغناء‬ ‫الوزن‬ ‫ضرورة‬ ‫تقتضيه‬ ‫حسبما‬ ‫يستطع‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،‫ندلس‬ ّ‫ج‬‫الز‬ ّ‫ج‬‫الز‬ ‫إمام‬ ‫جاء‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الإعراب‬ ‫من‬ ‫التخلص‬ ‫الأولون‬ ‫الون‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫الين‬ ‫)ت‬ ‫قزمان‬ 554 ‫هـ‬ - 1160 ‫ية‬‫اللغو‬ ‫العناصر‬ ‫إلى‬ ‫ديوانه‬ ‫في‬ ‫يق‬‫الطر‬ ‫ّد‬‫مه‬ ‫الذي‬ ،(‫م‬ ‫ديوانه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫الرفيعة‬ ‫اللغة‬ ‫غزت‬ ‫التي‬ ‫العامية‬ ) 17 ( . ‫أن‬ ‫فيرى‬ ‫حموي‬‫ل‬‫ا‬ ‫أما‬ ‫و‬ ‫الإعراب‬ ‫تقصد‬ ‫عن‬ ‫نهيا‬ ‫ذلك‬ ‫"قال‬ ‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫ٺت‬ ‫بعه‬ ‫والاست‬ ‫كثا‬ "‫أزجالهم‬ ‫معظم‬ ‫على‬ ‫يغلب‬ ‫لئلا‬ ‫منه‬ ‫ر‬ ) 18 ( ‫عن‬ ِ‫ه‬‫ين‬ ‫لم‬ ‫قزمان‬ ‫فابن‬ . ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫كلامه‬ ‫فهم‬ ‫سوء‬ ‫بل‬ ،‫مطلقا‬ ‫الإعراب‬ ‫ال‬ ‫الملحون‬ ‫والشعر‬ ‫المعرب‬ ‫غير‬ ‫الشعر‬ ‫بين‬ ‫خلطه‬‫ل‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫جوز‬‫ي‬ ‫لا‬ ‫الإعراب‬ .‫عامي‬ ‫مقطعية‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ً ‫أزجالا‬ ‫العامية‬ ‫القصائد‬ ‫تعتبر‬ ‫لا‬ ،‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫الإعراب‬ ‫من‬ ‫جردة‬‫م‬ ‫لغة‬ ‫فهناك‬ ،‫زجلا‬ ‫معرب‬ ‫غير‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫لأنه‬ ،‫الشكل‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫عامية‬ ‫لغة‬ ‫وهناك‬ ،‫الفصحى‬ ‫من‬ ‫جدا‬ ‫قريبة‬ ‫وهي‬ ،‫مطردة‬ ‫قواعد‬ ‫لها‬ ‫إ‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫نطقها‬ ‫ختلف‬‫ي‬ ،‫التغير‬ ‫إلا‬ ‫الاطراد‬ ‫من‬ ‫شيء‬ َ‫ج‬‫نه‬ ‫والزجل‬ ،‫أخرى‬ ‫لى‬
  • 12. ‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ - 17 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 9 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2009 .‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫ونطقه‬ ‫لفظه‬ ‫يتغير‬ ‫لا‬ ‫حتى‬ ‫الأولى‬ ‫اللغة‬ ‫الزجل‬ ‫ولغة‬ ‫ٺت‬ ‫ية‬‫لغو‬ ‫عناصر‬ ‫إلى‬ ‫بالإضافة‬ ‫المعربة‬ ‫غير‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ألف‬ ‫المشارقة‬ ‫من‬ ‫الوافدين‬ ‫لسان‬ ‫مع‬ ‫يقيا‬‫إفر‬ ‫شمال‬ ‫لهجات‬ ‫فيها‬ ‫اختلطت‬ ‫أندلسية‬ ّ‫ج‬‫الز‬ ‫يبيحها‬ ‫التي‬ ‫والمبتكرة‬ ‫لدة‬َ‫المو‬ ‫حلية‬‫م‬‫ال‬ ‫والعناصر‬ ‫نظموا‬ ‫الذين‬ ‫أما‬ .‫نظمه‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫لا‬ ‫لأنه‬ ،‫وهذبوها‬ ‫العناصر‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫جأوا‬‫ل‬ ‫الذين‬ ‫المثقفين‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫الزجل‬ .‫والقافية‬ ‫للوزن‬ ‫خضع‬‫ي‬ ‫الفن‬ ‫فهذا‬ ،‫زجلا‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫كان‬ ‫أحد‬ ‫لأي‬ ‫يمكن‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫جاء‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫التزنيم‬ ‫جاء‬ ‫فقد‬ ،‫التزنيم‬ ‫من‬ ‫الأزجال‬ ‫تسلم‬ ‫ولم‬ ‫في‬ ‫حن‬‫ل‬‫ال‬ ‫وهو‬ ،‫الموشح‬ ‫على‬ ‫التزنيم‬ ‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫أنكر‬ ‫وقد‬ .‫الزجل‬ ‫في‬ ‫والإعراب‬ ‫الموشح‬ ‫متقدميه‬ ) 19 ( ‫في‬ ‫رغبة‬ ‫يزنم‬ ‫من‬ ‫فهناك‬ ،‫أنواع‬ ‫ثلاثة‬ ،‫اعتقادنا‬ ‫حسب‬ ‫والتزنيم‬ . ‫عرضة‬ ‫أزجاله‬ ‫فتكون‬ ،‫الناظم‬ ‫ضعف‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫التزنيم‬ ‫وهناك‬ ،‫فيه‬ ‫ومذهبا‬ ‫التزنيم‬ ‫الن‬ ‫قواعد‬ ‫ضرورة‬ ‫تقتضيه‬ ‫الذي‬ ‫التزنيم‬ ،‫وأخيرا‬ .‫للانتقاد‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫والزجل‬ ‫الموشح‬ ‫في‬ ‫ظم‬ .‫إليه‬ ‫الإشارة‬ ‫سبقت‬ ّ‫ج‬‫الز‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أيضا‬ ‫نشير‬ ‫أن‬ ‫جب‬‫ي‬‫و‬ .‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫لعجمية‬ ‫اهتماما‬ ‫يولوا‬ ‫لم‬ ‫الة‬ ‫الإمام‬ ‫أزجال‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫متناثرة‬ ،‫الألفاظ‬ ‫بعض‬ ‫إلا‬ ‫الرومانسية‬ ‫اللهجة‬ ‫من‬ ‫جد‬‫ن‬ ‫فلا‬ ‫ن‬ ‫ولم‬ .‫حوار‬‫ل‬‫ا‬ ‫أزجال‬ ‫في‬ ‫والعجميات‬ ‫العجم‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫جاء‬ ‫وما‬ ،‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫جد‬ ‫الزجل‬ ‫لغة‬ ‫لأن‬ ‫ذلك‬ ،‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الشأن‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫خرجة‬ ‫معرب‬ ‫غير‬ ‫بدلا‬ ‫الفصيح‬ ‫إلى‬ ‫الزجال‬ ‫فيلجأ‬ ،‫ة‬ ،‫التحايل‬ ‫إلى‬ ‫أو‬ ،‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ‫من‬ .‫النهاية‬ ‫على‬ ‫أوشك‬ ‫قد‬ ‫الزجل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫بألفاظ‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ل‬ ‫يمهد‬ ‫كأن‬ ‫بعض‬ ‫أزجاله‬ ‫في‬ ‫قزمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫الإمام‬ ‫استخدم‬ ‫لقد‬ ‫المقطوعات‬ ّ‫الوش‬ ‫عن‬ ‫يقة‬‫الطر‬ ‫هذه‬ ‫ورث‬ ‫أنه‬ ‫كد‬ ‫المؤ‬ ‫ومن‬ .‫بالعجمية‬ ‫يستعملون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫احين‬ ‫له‬ ‫زجل‬ ‫من‬ ‫الإمام‬ ‫يقول‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬ .‫حاتهم‬‫ش‬‫مو‬ ‫خرجات‬ ‫في‬ ‫العجمية‬ ) 20 ( : ُ ‫اط‬َ ‫ِلب‬‫ش‬ ْ‫ن‬ َ ‫ن‬ ْ‫ر‬‫ُط‬‫م‬ ‫يا‬ ُ ‫اط‬َ ‫ن‬َ ‫ب‬ ْ‫تن‬ ْ‫حزين‬ ْ‫تن‬ ُ ‫واشطاط‬ ‫اليوم‬ ‫ترا‬
  • 13. ‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ - 18 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ْ‫ه‬‫لقيم‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫نذق‬ ‫لم‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫وقال‬ ‫له‬ ‫زجل‬ ‫من‬ ‫خرجة‬ ) 21 ( : ‫لسرور‬ ‫سرور‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫نمضي‬ ‫مطور‬ ‫إذ‬ ْ ‫بشاشت‬ ‫والسعاد‬ ‫طلور‬ ‫فشوال‬ ‫يذاق‬ ‫وعدوك‬ ‫نعم‬ ‫يقول‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫لعن‬ " ‫لفظة‬ ‫المقطوعة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قزمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫استخدم‬ ‫لقد‬ "‫ماطور‬ ‫إذ‬ ) d'amator ،"‫"للعاشق‬ ‫بمعنى‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫وهي‬ ،( ‫أيضا‬ ‫استخدم‬ ‫ما‬‫ك‬ - ‫ال‬ ‫يتوعد‬ ‫وهو‬ ‫فقيه‬ ‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫بعد‬ - ‫لفظة‬ " ) "‫طلور‬ dolor ."‫"الألم‬ ‫بمعنى‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫وهي‬ ،( ‫أما‬ ‫وبالأخص‬ ‫الأندلسية‬ ‫للأزجال‬ ‫بالغا‬ ‫اهتماما‬ ‫أولوا‬ ‫فقد‬ ‫المستشرقون‬ ‫وواقع‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫ذروة‬ ُ‫ل‬‫تمث‬ ‫الإمام‬ ‫أزجال‬ ‫أن‬ ‫وزعموا‬ ،‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫ديوان‬ ‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ‫على‬ ‫حوثهم‬‫ب‬ ‫كزوا‬ ‫ر‬ ‫إذ‬ ،‫الإسلامي‬ ‫جتمع‬‫م‬‫ال‬ ‫ابن‬ ‫استخدمها‬ ‫التي‬ ّ‫ج‬‫الز‬ ‫أن‬ ‫زعموا‬ ‫وقد‬ ،‫أزجاله‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫قزمان‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫ا‬ ‫بعض‬ ‫نظم‬ ‫الأندلسي‬ ‫ال‬ .‫العجمية‬ ‫باللغة‬ ‫الزجلية‬ ،‫المستشرقون‬ ‫هؤلاء‬ ‫يذهب‬ ‫ما‬‫ك‬‫بالرومانسية‬ ‫تكتب‬ ‫لم‬ ‫الزجل‬ ‫خرجات‬ ‫لـكن‬ ‫أو‬ ‫بالوزن‬ ‫لها‬ ‫علاقة‬ ‫لا‬ ‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫أزجال‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫الألفاظ‬ ‫بعض‬ ْ ‫ُجدت‬‫و‬ ‫وإنما‬ ‫الموسيقى‬ ‫حديثهم‬ ‫في‬ ‫استخدامها‬ ‫على‬ ‫الأندلسيون‬ ‫ّد‬‫و‬‫تع‬ ‫ألفاظ‬ ‫وهي‬ ،‫القافية‬ ‫أو‬ ّ‫ج‬‫الز‬ ‫عند‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫ألفاظا‬ ‫جد‬‫ن‬ ‫ولم‬ .‫النصارى‬ ‫أفراد‬ ‫مع‬ ‫اليومي‬ ‫الإمام‬ ‫تقدموا‬ ‫الذين‬ ‫الة‬ .‫أزجالهم‬ ‫من‬ ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫فيما‬ ،‫خلفوه‬ ‫أو‬ ‫عاصروه‬ ‫أو‬ ‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫العناصر‬ ‫فهي‬ ‫الزجل‬ ‫منها‬ ‫يتكون‬ ‫التي‬ ‫العناصر‬ ‫أما‬ ‫إليها‬ ‫سبق‬ ّ‫الوش‬ .‫خرجة‬‫ل‬‫وا‬ ‫والقفل‬ ‫والبيت‬ ‫المطلع‬ ‫وهي‬ ،‫حاتهم‬‫ش‬‫مو‬ ‫في‬ ‫واصطلاحا‬ ‫شكلا‬ ‫احون‬ ،‫أزجال‬ ‫من‬ ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫فصيحة‬ ‫بلغة‬ ‫الزجل‬ ‫في‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫وغالبا‬ ،‫منه‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تمييز‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ولا‬ ،‫يشبهها‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫معربة‬ ‫غير‬ ‫بلغة‬ ‫ينظم‬ ‫الزجل‬ ‫لأن‬
  • 14. ‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ - 19 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 9 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2009 ّ‫ج‬‫الز‬ ‫يلجأ‬ ‫ولذلك‬ ‫بالفص‬ ‫نظمها‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ .‫حى‬ ‫ابن‬ ‫استخدم‬ ،‫الأزجال‬ ‫أجزاء‬ ‫في‬ ‫المتناثرة‬ ‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ‫جانب‬ ‫وإلى‬ ‫بعض‬ ‫أيضا‬ ‫قزمان‬ ‫الأشطر‬ ‫ألفاظ‬ ‫تشاركها‬ ‫أو‬ ،‫أحيانا‬ ‫جمية‬‫ع‬ ‫كلها‬ ‫تكون‬ ‫تكاد‬ ،‫رومية‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫حوارا‬ ،‫أزجاله‬ ‫من‬ ‫زجل‬ ‫في‬ ‫يصور‬ ‫كأن‬ .‫حلية‬‫م‬ ‫وأندلسية‬ ‫عربية‬ ‫بالعجمية‬ ‫فتجيبه‬ ‫بالعربية‬ ‫يسائلها‬ ) 22 ( ‫أبو‬ ‫وكان‬ . ‫بعض‬ ‫يستعذب‬ ‫قزمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫بأن‬ ‫المستشرقين‬ ‫بعض‬ َ‫م‬َ‫أوه‬ ‫حوار‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذا‬ ‫ومثل‬ .‫أزجاله‬ ‫في‬ ‫العجمية‬ ‫الألفاظ‬ ّ‫ج‬‫الز‬ .‫أزجالهم‬ ‫عليها‬ ‫وبنوا‬ ،‫جمية‬‫ع‬ ‫أغان‬ ‫من‬ ‫مقطوعات‬ ‫أخذوا‬ ‫الين‬ ‫من‬ ‫واسعة‬ ‫فئة‬ ‫يفهمها‬ ‫التي‬ ‫اللغة‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫الزجل‬ ‫لغة‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬ ،‫وبعد‬ ‫م‬ ‫الزجل‬ ‫سادت‬ ‫مهذبة‬ ‫لغة‬ ‫وهي‬ ،‫جتمع‬‫م‬‫ال‬ ‫عشر‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫نشأته‬ ‫نذ‬ ‫مذهبه‬ ‫حطاط‬‫ن‬‫ا‬ ‫بداية‬ ‫حقيقة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الزجل‬ ‫ازدهار‬ ‫بداية‬ ‫وهو‬ ،‫الميلادي‬ ‫للشارع‬ ‫نظمت‬ ‫الأندلسية‬ ‫الأزجال‬ ‫أن‬ ‫المستشرقين‬ ‫أحد‬ ‫ظن‬ ‫حتى‬ ‫ولغته‬ ) 23 ( ‫وقد‬ . ‫فلم‬ ،‫حقيقية‬‫ل‬‫ا‬ ‫الزجل‬ ‫قيمة‬ ‫أما‬ ،‫بالغا‬ ‫اهتماما‬ ‫جوانب‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذه‬ ‫المستشرقون‬ ‫أولى‬ ‫يتطرقوا‬ .‫حقيقة‬‫ل‬‫ا‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫إليها‬ ‫انتشار‬ ‫من‬ ‫حد‬‫ي‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ ‫العصر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الشعبي‬ ‫الشعر‬ ‫انتشار‬ ‫ورغم‬ ‫المرابطين‬ ‫عصر‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫الإسلام‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫المفكرين‬ ‫أوساط‬ ‫في‬ ‫والمعرفة‬ ‫العلم‬ ‫الفلاسفة‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫الإسلامي‬ ‫العربي‬ ‫الفكر‬ ‫جدد‬‫ت‬ ‫عرف‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫هو‬ ‫والموحدين‬ ‫ال‬ ‫كبا‬ ‫رشد‬ ‫ابن‬ ‫أمثال‬ ‫ر‬ ،‫هؤلاء‬ ‫وبفضل‬ .‫الإسلام‬ ‫جهابذة‬ ‫من‬ ‫وغيرهما‬ ‫طفيل‬ ‫وابن‬ ‫منها‬ ‫استفاد‬ ‫وقد‬ ‫الشمال‬ ‫إلى‬ ‫جنوب‬‫ل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫الإسلامية‬ ‫العربية‬ ‫المعارف‬ ‫زبدة‬ ‫انتقلت‬ ‫ال‬ ‫أورو‬ .‫حديثة‬‫ل‬‫ا‬ ‫حضارتهم‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫بيون‬ 3 - :‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫تأثير‬ ) ‫التروبادور‬ ‫الشعراء‬ ‫استخدم‬ Les Troubadours ،‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ( ‫إلى‬ ) ‫الأوكسيتانية‬ ‫لغتهم‬ ‫جانب‬ La langue d'oc ‫في‬ ‫أجنبية‬ ‫مفردات‬ ،( ‫م‬ ،‫شعرهم‬ ‫ال‬ ‫اللهجات‬ ‫إلى‬ ‫أصله‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫نها‬ ‫أ‬ ‫رومانية‬ ‫ولغات‬ ‫العربية‬ ‫واللغة‬ ‫ية‬‫يبېر‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫قصائدهم‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫متناثرة‬ ‫المفردات‬ ‫هذه‬ ‫جاءت‬ .‫أخرى‬ ‫الأندلسيون‬ ‫في‬ ‫حاتهم‬‫ش‬‫مو‬ ‫و‬ ‫أزجاله‬ ‫م‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫وا‬ ‫يستخدم‬ ‫ون‬ ‫أ‬ ‫اللفظ‬ ‫حيانا‬ ‫العامي‬
  • 15. ‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ - 20 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫و‬ ‫نظمه‬ ‫في‬ ‫العجمي‬ ‫م‬ . ‫من‬ ‫أول‬ ‫وكان‬ ،‫أجنبية‬ ‫بلغة‬ ‫برمتها‬ ‫مقطوعة‬ ‫استعمل‬ ‫من‬ ‫الشعراء‬ ‫ومن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ذهب‬ ‫يق‬‫الطر‬ ‫كونت‬ ‫التاسع‬ ‫غيوم‬ ‫الأول‬ ‫التروبادور‬ ‫البروفنسيين‬ ‫من‬ ‫بواتيه‬ ) Guillaume IX ( ) 1074 ‫م‬ - 1127 (‫م‬ ‫مقطوعات‬ ‫ضمن‬ ‫أدخل‬ ‫الذي‬ ‫ا‬ ‫على‬ َ‫ُب‬‫َع‬‫ص‬ ‫كاملة‬ ‫مقطوعة‬ ،‫قصيدته‬ ‫لدارسين‬ ‫ال‬ ‫أورو‬ ‫ب‬ ‫يې‬ ‫ن‬ ‫وتبيان‬ ‫معناها‬ ‫تفسير‬ ‫اللغوي‬ ‫أصلها‬ ) 24 ( : Mais que lur dis aital Tarrababart Marrababelio riben, Saramahart. ‫عربية‬ ‫لغة‬ ‫إلا‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫المقطوعة‬ ‫هذه‬ ‫لغة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫حدثون‬‫م‬‫ال‬ ‫الباحثون‬ ‫يجمع‬ ‫العربيا‬ ‫جواري‬‫ل‬‫ا‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫وسط‬ ‫التاسع‬ ‫غيوم‬ ‫عاش‬ ‫لقد‬ .‫ّفة‬‫حر‬‫م‬ ‫أسرهن‬ ‫اللائي‬ ‫ت‬ ‫الإس‬ ‫حاضرة‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫الصليبية‬ ‫حملة‬‫ل‬‫ا‬ ‫قاد‬ ‫الذي‬ ‫الثامن‬ ‫غيوم‬ ‫أبوه‬ ‫الأندلسية‬ ‫لامية‬ ) ‫سنة‬ ‫بربشتر‬ 456 ‫هـ‬ - 1064 ‫يعرف‬ ‫كان‬ ‫الأول‬ ‫التروبادور‬ ‫أن‬ ‫نعتقد‬ ،‫لذا‬ .(‫م‬ ‫اللغة‬ .‫العربية‬ ‫الثقافية‬ ‫منها‬ ‫ختلفة‬‫م‬ ‫لدواع‬ ‫جاء‬ ‫الأندلسيين‬ ‫الشعراء‬ ‫عند‬ ‫العجمية‬ ‫استعمال‬ ‫وقد‬ ،‫والاجتماعية‬ ‫فعل‬ ‫ما‬‫ك‬ ‫الآخرين‬ ‫عن‬ ‫الأسرار‬ ‫لإخفاء‬ ‫العجمية‬ ‫تستعمل‬ ‫استعملوا‬ ‫فقد‬ ‫البروفنسيون‬ ‫أما‬ .‫الرقيب‬ ‫عن‬ ‫السر‬ ‫كتم‬ ‫لما‬ ‫خرجة‬‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫السرقسطي‬ ‫خرجات‬‫ل‬‫با‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫كانوا‬ ‫لأنهم‬ ،‫للأندلسيين‬ ‫تقليدا‬ ‫لغتهم‬ ‫عن‬ ‫الأجنبية‬ ‫الألفاظ‬ .‫لديهم‬ ‫فهمها‬ ‫لسهولة‬ ‫شتى‬ ‫مواضيع‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫تأثروا‬ ‫التي‬ ‫الأندلسية‬ ‫نظموا‬ ‫عندما‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أبعد‬ ‫إلى‬ ‫ذهبوا‬ ‫الأوكسيتانية‬ ‫اللغة‬ ‫شعراء‬ ‫إن‬ ‫فاكيرا‬ ‫دي‬ ‫رامبو‬ ‫نظم‬ ‫لقد‬ .‫أجنبية‬ ‫لغة‬ ‫من‬ ‫بأكثر‬ ‫القصائد‬ ) Raimbaut de Vaqueiras ( ‫والفرنسية‬ ‫والإيطالية‬ ‫الأوكسيتانية‬ ‫منها‬ ،‫ختلفة‬‫م‬ ‫بلغات‬ ‫قصيدة‬ ‫والبرتغالية‬ ‫جليقية‬‫ل‬‫وا‬ ‫والغسكونية‬ ) 25 ( ‫إتق‬ ‫في‬ ‫ساعدهم‬ ‫والذي‬ . ‫هو‬ ‫اللغات‬ ‫هذه‬ ‫ان‬ ‫الأمة‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫أمم‬ ‫إلى‬ ‫أصولهم‬ ‫ترجع‬ ‫بعضهم‬ ‫كون‬ ‫البروفنسية‬ .
  • 16. ‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ - 21 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 9 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2009 ‫في‬ ‫فرنسا‬ ‫جنوب‬ ‫في‬ ‫التروبادور‬ ‫الشعراء‬ ‫نظمه‬ ‫الذي‬ ‫الأوكسيتاني‬ ‫الشعر‬ ‫وفي‬ ‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫أشكال‬ ‫جهولة‬‫م‬‫ال‬ ‫حبيبة‬‫ل‬‫وا‬ ‫الفروسي‬ ‫حب‬‫ل‬‫كا‬ ‫وموضوعات‬ ‫يات‬‫والفجر‬ ) Aubades ( ‫البروفنسي‬ ‫هؤلاء‬ ‫فيها‬ ‫تأثر‬ ،‫وغيرها‬ ‫العربي‬ ‫بالشعر‬ ‫ون‬ .‫والأزجال‬ ‫حات‬‫ش‬‫المو‬ ‫خصوص‬‫ل‬‫وبا‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫ينبغي‬ ،‫ختام‬‫ل‬‫ا‬ ‫وفي‬ ‫في‬ ‫عائقا‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المعربة‬ ‫غير‬ ‫اللغة‬ ‫أو‬ ‫اللهجة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫والاحترام‬ ‫بالاهتمام‬ ‫حظى‬‫ت‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫ظلت‬ ‫طالما‬ ‫العلوم‬ ‫وجه‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الفصحى‬ ‫اللغة‬ ‫إليه‬ ‫آلت‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫وهذا‬ .‫السلطة‬ ‫حكم‬‫ل‬‫ا‬ ‫العثماني‬ ‫عندما‬ ‫حط‬‫ن‬‫ا‬ ‫اللغة‬ ‫إهمال‬ ‫بسبب‬ ‫والبدع‬ ‫خرافات‬‫ل‬‫ا‬ ‫ساده‬ ‫الذي‬ ‫جتمع‬‫م‬‫ال‬ ‫حط‬‫ن‬‫وا‬ ‫العلوم‬ ‫ت‬ ‫الرفيعة‬ ‫والآداب‬ ‫والتعلم‬ ‫العلم‬ ‫لغة‬ ،‫العربية‬ ‫جنة‬‫ل‬‫ا‬ ‫ولغة‬ ‫الـكريم‬ ‫القرآن‬ ‫لغة‬ ‫بل‬ ، ‫لم‬ ‫لذا‬ . ‫منذ‬ ‫نر‬ ‫عصر‬ ‫والمقري‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫كتا‬ ‫أمهات‬ ‫من‬ ‫عده‬ ‫يمكن‬ ‫الأقل‬ ‫على‬ ‫واحدا‬ ‫با‬ ‫قري‬ ‫به‬ ‫جادت‬ ‫الذي‬ ‫تراثنا‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ،‫الـكتب‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫تعرفنا‬ ،‫الإسلام‬ ‫مفكري‬ ‫حة‬ ‫ا‬ ‫بواسطة‬ ‫حديث‬‫ل‬‫ا‬ ‫العصر‬ ‫ل‬ ‫أورو‬ ‫ب‬ ‫يې‬ .‫ومستعربين‬ ‫مستشرقين‬ ‫من‬ ‫ن‬ :‫الهوامش‬ 1 - ‫دار‬ ،‫عباس‬ ‫إحسان‬ .‫د‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫جزيرة‬‫ل‬‫ا‬ ‫أهل‬ ‫حاسن‬‫م‬ ‫في‬ ‫الذخيرة‬ :‫الشنتريني‬ ‫بسام‬ ‫ابن‬ ،‫انظر‬ ‫بيروت‬ ،‫الثقافة‬ 1979 ‫ق‬ ، ‫سم‬ 1 ‫م‬ ، ‫ج‬ 1 ‫ص‬ ، 469 ‫طبع‬ ،‫المقدمة‬ :‫خلدون‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫وعبد‬ . ‫ة‬ ‫باريس‬ ،‫كاترمير‬ 1857 ، ‫ج‬ 3 ‫ص‬ ، 391 . 2 - ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫بسام‬ ‫ابن‬ 469 ‫أزاهير‬ ‫من‬ ‫المقتطف‬ :‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ،‫أيضا‬ ‫وانظر‬ . ‫من‬ ‫مستلة‬ ،‫الطرف‬ ‫كتا‬ ‫القاهرة‬ ،"‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫مهرجان‬ ‫"أعمال‬ ‫ب‬ 1962 ‫ص‬ ، 477 . 3 - ‫له‬ ‫كتا‬ ‫المل‬ ‫بغية‬ :‫الضبي‬ ‫أحمد‬ ،‫انظر‬ .‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫لم‬ ‫لـكنه‬ ‫الأندلس‬ ‫أخبار‬ ‫في‬ ‫ب‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫تمس‬ ‫دار‬ ،‫الأندلس‬ ‫أهل‬ ‫رجال‬ ‫ال‬ ‫كتا‬ ‫مصر‬ ،‫العربي‬ ‫ب‬ 1967 ‫ص‬ ، 396 . 4 - ،‫الوفيات‬ ‫فوات‬ :‫الـكتبي‬ ‫شاكر‬ ‫ابن‬ ‫بيروت‬ 1974 ، ‫ج‬ 1 ‫ص‬ ، 426 . 5 - ،‫انظر‬ ‫جنثا‬ ‫خل‬‫ن‬‫آ‬ ‫ل‬ ،‫مؤنس‬ ‫حسين‬ .‫د‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫الأندلسي‬ ‫الفكر‬ ‫تاريخ‬ :‫بالنثيا‬ ‫ث‬ ‫القاهرة‬ 1955 ‫ص‬ ، 142 ‫بعدها‬ ‫وما‬ . 6 - :‫بسام‬ ‫ابن‬ ‫الساب‬ ‫المصدر‬ ‫ق‬ ، ‫ص‬ 469 . 7 - ‫فر‬ ‫مطبعة‬ ،‫هونرباخ‬ ‫ولهلم‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫الغالي‬ ‫والمرخص‬ ‫حالي‬‫ل‬‫ا‬ ‫العاطل‬ :‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ ‫انتز‬ ‫فيسبادن‬ ،‫شتاينر‬ 1955 ‫ص‬ ، 10 .
  • 17. ‫عباسـة‬ ‫محمد‬ .‫د‬ - 22 - ‫اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﺣﻮﻟﻴﺎت‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ 8 - ،‫المنار‬ ‫مطبعة‬ ،‫ناجي‬ ‫هلال‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫التوشيح‬ ‫جيش‬ :‫خطيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫لسان‬ ‫تونس‬ 1966 ‫ص‬ ، 155 . 9 - ‫وخ‬ ‫الطليطلي‬ ‫بقي‬ ‫ابن‬ ‫حات‬‫ش‬‫مو‬ :‫طعمة‬ ‫آل‬ ‫عدنان‬ ‫ص‬ ،‫الفنية‬ ‫ائصها‬ ،‫ية‬‫حر‬‫ل‬‫ا‬ ‫دار‬ ‫بغداد‬ 1979 ‫ص‬ ، 210 . 10 - ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫خطيب‬‫ل‬‫ا‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫لسان‬ 111 . 11 - ،‫انظر‬ ‫بيروت‬ ،‫الثقافة‬ ‫دار‬ ،‫عباس‬ ‫إحسان‬ .‫د‬ ‫حقيق‬‫ت‬ ،‫الديوان‬ :‫التطيلي‬ ‫الأعمى‬ 1963 ، ‫ص‬ 289 . 12 - ‫أ‬ . ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫بالنثيا‬ .‫ج‬ 143 ‫و‬ ‫الفن‬ :‫ضيف‬ ‫شوقي‬ .‫د‬ ،‫أيضا‬ ‫انظر‬ . ‫في‬ ‫مذاهبه‬ ‫الطب‬ ،‫المعارف‬ ‫دار‬ ،‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫القاهرة‬ ،‫السابعة‬ ‫عة‬ 1969 ‫ص‬ ، 454 . 13 - :‫بسام‬ ‫ابن‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫ص‬ ، 469 . 14 - ‫ا‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫خلدون‬ ‫بن‬ ‫ج‬ 3 ‫ص‬ ، 404 . 15 - ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫حلي‬‫ل‬‫ا‬ ‫الدين‬ ‫صفي‬ 17 .‫بعدها‬ ‫وما‬ 16 - ‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫الزجل‬ :‫الأهواني‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ، ‫القاهر‬ ‫ة‬ 1967 ‫ص‬ ، 55 ‫عبد‬ ،‫أيضا‬ ‫وانظر‬ . ‫ا‬ ،‫الأندلس‬ ‫في‬ ‫العربي‬ ‫الأدب‬ :‫عتيق‬ ‫العزيز‬ ‫بيروت‬ ،‫الثانية‬ ‫لطبعة‬ 1976 ‫ص‬ ، 98 . 17 - ‫المعهد‬ ،‫كورينطي‬ ‫يكو‬‫فيدر‬ ‫حققه‬ ،‫الديوان‬ :‫قزمان‬ ‫ابن‬ ‫الإسباني‬ ‫الع‬ ،‫للثقافة‬ ‫ربي‬ ‫مدريد‬ 1980 ‫ص‬ ، 1 . 18 - ‫حقي‬‫ت‬ ،‫الزجل‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫الأمل‬ ‫بلوغ‬ :‫حموي‬‫ل‬‫ا‬ ‫جة‬‫ح‬ ‫ابن‬ ‫حس‬‫م‬ ‫رضا‬ ‫ق‬ ‫دمشق‬ ،‫القريشي‬ ‫ن‬ 1974 ، ‫ص‬ 60 . 19 - ‫ص‬ ،‫السابق‬ ‫المصدر‬ :‫قزمان‬ ‫ابن‬ 1 . 20 - ) ‫زجل‬ ،‫نفسه‬ ‫المصدر‬ 10 ‫ص‬ ،( 78 . 21 - ) ‫زجل‬ ،‫نفسه‬ ‫المصدر‬ 9 ‫ص‬ ،( 76 . 22 - ) ‫زجل‬ ،‫نفسه‬ ‫المصدر‬ 84 ‫ص‬ ،( 542 . 23 - ‫دار‬ ،‫مكي‬ ‫أحمد‬ ‫الطاهر‬ .‫د‬ ‫ترجمة‬ ،‫والمتنبي‬ ‫الأندلس‬ ‫شعراء‬ ‫مع‬ :‫غومث‬ ‫غرسيا‬ ‫إيميليو‬ ،‫المعارف‬ ‫الطب‬ ‫القاهرة‬ ،‫الثانية‬ ‫عة‬ 1978 ‫ص‬ ، 163 . 24 - Alfred Jeanroy : Les chansons de Guillaume IX, Ed. Champion, 2 e éd., Paris 1972, p. 35. 25 - Pierre Bec : Anthologie des Troubadours, Collection 10/18, U.G.E., Paris 1979, p. 254.
  • 18. ‫األندلسية‬ ‫واألزجال‬ ‫الموشحات‬ ‫في‬ ‫اللهجات‬ - 23 - ‫اﻟ‬ ‫ﻌﺪد‬ 9 ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ، 2009 References: 1 - Al-Ahwānī, ‘Abd al-‘Azīz: Az-zajal fī al-Andalus, Cairo 1967. 2 - Al-Ḍabbi, Aḥmad: Bughyat al-multamis fī tārīkh rijāl ahl al-Andalus, Dār al- Kitāb al-‘Arabī, Cairo 1967. 3 - Al-Ḥamawī, ibn Ḥujjah: Bulūgh al-amal fī fan̊ az-zajal, edited by Riḍā Muḥsin al-Qurayshī, Damascus 1974. 4 - Al-Ḥillī, Ṣafī al-Dīn: Al-‘āṭil al-ḥālī wa al-murakhkhaṣ al-ghālī, edited by Wilhelm Hoenerbach, Wiesbaden 1955. 5 - Al-Kutubī, ibn Shākir: Fawāt al-wafayāt, Beirut 1974. 6 - Āl-Ta‘ma, ‘Adnān: Muwashshaḥāt Ibn Baqqī al-Ṭulayṭilī wa khaṣā’iṣuha al- fanniyya, Dār al-Ḥurriyya, Baghdad 1979. 7 - Al-Tuṭillī, al-A‘mā: Dīwān, edited Iḥsān ‘Abbās, Dār al-Thaqāfa, Beirut 1963. 8 - Atīq, ‘Abd al-‘Azīz: Al-adab al-‘arabī fī al-Andalus, 2 nd ed., Beirut 1976. 9 - Bec, Pierre: Anthologie des Troubadours, Collection 10/18, U.G.E., Paris 1979. 10 - Ḍayf, Shawkī: Al-fan̊ wa madhāhibuhu fī ash-shi‘r al-‘arabī, Dār al-Ma‘ārif, 7 th ed., Cairo 1969. 11 - Gómez, Emilio García: Ma‘a shu‘arā’ al-Andalus wa al-Mutanabbī, (With the poets of al-Andalus and Al-Mutanabbī), translated by Al-Ṭahir Aḥmad Makkī, 2 nd ed., Cairo 1978. 12 - Ibn al-Khaṭīb, Lisān al-Dīn: Jaysh at-tawshīḥ, edited by Hilāl Nājī, Maṭba‘at al-Manār, Tunis 1966. 13 - Ibn Bassām al-Shantirīnī: Adh-dhakhīra fī maḥāsin ahl al-jazīra, edited by Iḥsān ‘Abbās, Dār al-Thaqāfa, Beirut 1979. 14 - Ibn Khaldūn: Al-muqaddima, edited by Quatremaire, Paris 1857. 15 - Ibn Quzmān: Dīwān, edited by Federico Corriente, Instituto Hispano-Arabe de Cultura, Madrid 1980. 16 - Ibn Saïd, ‘Alī: Al-muqtaṭif min azāhir at-ṭaraf, in Ibn Khaldoun Festival Acts, Cairo 1962. 17 - Jeanroy, Alfred: Les chansons de Guillaume IX, Ed. Champion, 2 e éd., Paris 1972. 18 - Palencia, Angel González: Tārīkh al-fikr al-andalusī (Historia de la España Musulmana), translated by Ḥussein Mu’nis, Cairo 1955. o