التجديد في بعض اوجه التطبيقات المتعلقة
بالمعاملات المالية و القواعد الفقهية
معن البرازي
مدقق شرعي هيئة المحاسبة و المراجعة للمؤسسات المالية الأسلامية
يشهد الباحث اليوم دعوات فكرية حداثية تسعى إلى إحداث قطيعة معرفية (أو ما يسمى «القطيعة الإبستمولوجية» [1]) مع المفاهيم الإسلامية المحْكَمة
إن هذه الدعوة بالقطيعة مستلهَمَة من التجربة الغربيـة التي أحـدث فيها الفكر الغربي - كما يقول دعاة القطيعة - مجموعة من القطائع الإبستمولوجية في تاريخه، كالقطيعة بين اليونان والرومان والعصور الوسطى، ثم القطيعة بين العصور الوسطى وعصور الحداثة وهكذا، بداية على يد غاليلو وديكارت، ثم نيوتن وكانط ثم آينشتاين وباشلار.
يركز هذا البحث و في محاولة تجديدية لردم الهوة الابيستمولوجيا بين بعض اوجه التطبيقات المتعلقة بالمعاملات المالية في القواعد الفقهية و لقد اخترت القواعد الكبرى الأتية :
• الأمور بمقاصدها -" العبرة في العقود للمقاصد و المعاني، لا للألفاظ و المباني"
• " لا ضرر و لا ضرار"
• "الأصل براءة الذمة "
• " الأصل بقاء ما كان على ما كان"
• "اليقين لا يزول بالشك"