1. ‫31‬ ‫صوت الكرامة ـ عدد جتريبي من 02 إلى 72 أكتوبر 1102‬
‫مبادئ وأهداف حزب تونس الكرامة‬
‫البـرنــامج السيـــاسي‬
‫كل جهة على حدة، بآليات «عدالة عمرانية» تعطي جميع حظوظ‬ ‫بجميع أنواعها اإلدارية والصحية والتعليمية والثقافية والرياضية‬ ‫السياسات االقتصادية،‬
‫التنمية جلميع اجلهات على حد السواء، مع إعطاء أولوية آنية‬ ‫والدينية واالجتماعية واملرافق املتممة لها والبنية التحتية،‬
‫ّ‬
‫للمدن الداخلية حتى تلتحق ولو نسبيا باملدن التي أخذت حظها‬ ‫جتميع جميع أجهزة الدولة املختصة واآلليات املتاحة لتنفيذ‬ ‫امليزانيــة :‬
‫في هذا املضمار، وهذا إلى أن نقترب من التوازن املنشود بني‬ ‫برنامج وطني ذا أولوية قصوى يشتمل على 000.051 مسكن‬
‫اجلهات.‬ ‫اجتماعي موزع على كافة جهات اجلمهورية، في مدة ال تتراوح‬ ‫تكريسا ملبادئ الالمركزية والدميقراطية احمللية، بات من‬
‫مراجعة استعجاليه لكل أمثلة التهيئة العمرانية للمدن الداخلية‬ ‫ثالث سنوات، أي مبعدل 000.05 مسكن في السنة، إليواء‬ ‫الضروري إعداد ميزانيات جهوية أو إقليمية تكتسي طابع‬
‫خاصة، ومعتمدياتها املتوسطة احلجم باعتماد تهيئة تأخذ‬ ‫الشرائح االجتماعية األكثر احتياجا وتكون في شكل جتمعات‬ ‫الواقعية واخلصوصية، وتراعي احلاجيات األساسية للمناطق‬
‫بخصوصيات اجلهة ونقائصها العائقة لتنميتها، واحلرص على‬ ‫سكنية متوسطة احلجم (003 مسكن في كل جتمع) تتمتع ببنية‬ ‫واجلهات، ومتهد إلعداد امليزانيات العامة للدولة التي تركز على‬
‫احترام ما يفرزه املثال العمراني اجلديد حتى يتم تطبيق أهداف‬ ‫حتتية والشبكات املختلفة واخلدمات األساسية كالتعليم والصحة‬ ‫اجلانب االستراتيجي والشمولي.‬
‫التنمية املنشودة.‬ ‫وغيرها...‬ ‫ولن يكون إصالح املالية العامة للدولة ممكنا إال إذا مت تأمني‬
‫العمل على احترام اخلصوصيات املعمارية لكل جهة وتطويرها‬ ‫بعث جتمعات سكنية تشتمل على املرافق واخلدمات‬ ‫آليات لتثبيت الشفافية واملساءلة في إعداد امليزانيات وتكريس‬
‫بإيجاد آليات مراقبة للنسيج املعماري احملدث وذلك بالرجوع إلى‬ ‫الضرورية التعليمية واإلدارية واالجتماعية والصحية والرياضية‬ ‫التوازن والعدالة بني اجلهات والفئات. وكذلك الشأن بالنسبة‬
‫أهل االختصاص من مهندسني معماريني ومؤرخني.‬ ‫والبنية التحتية.‬ ‫للبرملان، فحتى نضمن جناعته وفاعليته، فال بد أن يرتكز على‬
‫وضع معايير وطنية صارمة ملنع التوسع الفوضوي للنمو‬ ‫أعمال جلان اختصاص قطاعية وأن يتوخى أساليب علمية وحديثة‬
‫التعليــــم :‬ ‫العمراني واملساس باملعالم التاريخية واملناطق األثرية واحملميات‬ ‫في إعداد امليزانيات واعتمادها.‬
‫الطبيعية واملساحات اخلضراء واإلنتصاب في مجاري السير‬
‫تكوين جلنة تعتني بجرد واقعي وشفاف للوضع القائم في‬ ‫واملناطق املهددة وتشريك املواطنني في احملافظة على املدن‬ ‫جلنـة املراجعـة والتدقيـق :‬
‫مجال التعليم وباإلحصائيات العلمية، تكون قاعدة للتحليل،‬ ‫وإدارتها عبر املجالس احمللية،‬
‫ولرسم خطة إصالح شاملة ولتحد املتطلبات واالحتياجات‬ ‫القيام بجرد مفصل للمقسمات الصعبة التسويق والتي‬ ‫تقوم هذه اللجنة املستقلة بالتثبت في صرف امليزانية‬
‫احلقيقية لهذا اإلصالح، األولوية في توزيع املوارد للتعليم‬ ‫بقيت على ذمة الوكالة العقارية للسكنى واملساكن التي يصعب‬ ‫املنصرمة وتقيم مدى التزام السلطة التنفيذية داخليا وخارجيا في‬
‫والتربية والتكوين، فنحن نرى أن الطريق الوحيد واألسرع‬ ‫تسويقها والتابعة للشركة الوطنية العقارية التونسية وإسنادهم‬ ‫صرفها، وتدقق في مصداقية وشفافية التقارير األدبية واملالية‬
‫لتحقيق الوعي االجتماعي والذي يحقق رفع اجلودة الشاملة في‬ ‫للمستضعفني بشروط تفاضلية وميسرة جدا،‬ ‫املعدة من طرف اإلدارة واملطروحة على البرملان للمصادقة عليها،‬
‫جميع املجاالت، تكافؤ الفرص في التعليم وضبط خطط تنأى‬ ‫اقتناء أراض فالحية سهلة التهيئة وذات القابلية العالية‬ ‫وترصد اإلنتهاكات والتجاوزات في حالة وقوعها، وتقترح صيغة‬
‫بالتعليم عن الصراعات اإليديولوجية وتسخره وتنم عن فهم‬ ‫للبناء وتغير صبغتها وربطها مع الشبكات العمومية املختلفة‬ ‫املساءلة.‬
‫واقعي، التعليم االبتدائي مجاني، جودة التعليم وتطوير قدرات‬ ‫وتخصيصها لتنفيذ جتمعات سكنية مبرافقها األساسية في إطار‬ ‫كما تعطى هذه اللجنة كل الصالحيات لتحديد احلاجيات‬
‫املؤسسات التعليمية والترويج حلرية العقول وبث روح التآخي‬ ‫البرنامج ذو األولوية القصوى،‬ ‫املستقبلية والتحقق من املعطيات التي تبنى عليها اإلدارة ميزانيتها‬
‫والتسامح واملواظبة واالنضباط واحترام الغير،‬ ‫تكوين جلنة تعتني بالتصرف اإلستثنائي في األراضي‬ ‫في السنة اجلديدة. وتقوم بتقدمي االختبارات والتقارير إلى‬
‫اعتماد أحدث التقنيات في التعليم وإرساء خطة للتدريس‬ ‫املخصصة للمشاريع الكبرى العقارية والسياحية على غرار‬ ‫البرملان حتى يتمكن من اتخاذ قراراته على أسس واقعية.‬
‫واإلنفتاح على املقاوالت،‬ ‫مشروع «تبرورة» بصفاقس، وتونس اجلنوبية والنفيضة أو‬
‫رصد حاجيات السوق الداخلية واخلارجية والقدرة على التنبأ‬ ‫غيرها ومتويل البرنامج ذو األولوية،‬ ‫الديـون العامـة :‬
‫بحاجيات األسواق املستقبلية ومسايرة العرض للطلب،‬ ‫اقتناء بعض األراضي الفالحية الواقعة داخل املراكز احلضرية‬
‫إنشاء مراكز التكوين املهني واحلرف بالتعاون مع مراكز‬ ‫وذات القيمة العقارية العالية وتسويقها.‬ ‫ّ‬
‫أمام ما تتوخاه احلكومة املؤقتة من سياسة تداين مفرطة‬
‫األعمال واملنظمات غير احلكومية، وتفعيل دور مراكز األعمال‬ ‫اعتماد ضريبة خاصة على انتقال الصيغة.‬ ‫وخوفا من أن تنعكس هذه الديون سلبا على سيادة البالد‬
‫وغرف الصناعة والتجارة لتكون همزة الوصل بني اجلامعة،‬ ‫واستقالليتها السياسية واالقتصادية، فإن حزب تونس الكرامة‬
‫رفع اجلودة في مجال التعليم ومناهجها والوعي التربوي‬ ‫التجهيــز والتهيئــة العمرانيــة :‬ ‫يطالب :‬
‫سواء كان ذلك في نوعية البرامج ومضمونها أو في أساليب‬ ‫حشد اإلمكانات املالية الوطنية، التي تغنينا عن التداين،‬
‫وتقنيات التدريس،‬ ‫من أهم اإلجنازات املستوجبة امللحة والراهنة هي :‬ ‫واستنباط مصادر جديدة للدخل وترشيد اإلنفاق.‬
‫وضع استراتيجية وطنية ملقاومة األمية ودعم التعليم وتقريب‬ ‫تطوير البنية التحتية باملدن الداخلية، بتحسني شبكة الطرقات،‬ ‫حتديد املتطلبات بطرق علمية مدروسة ووضع خطة آنية‬
‫اخلدمة إلى املواطن ، وتصور حوافز للعائالت الفقيرة واملعوزة‬ ‫وحسب اإلمكانيات الطرقات السيارة، لربطها ببعضها البعض،‬ ‫ومتوسطة وبعيدة املدى إلدارة الديون احمللية واألجنبية وتأمني‬
‫إلرسال أطفالها إلى املدارس،‬ ‫وربطها بأقرب املدن الساحلية الكبرى القريبة منها.‬ ‫استمرارية التدفق النقدي وتوافقه مع متطلبات البرامج التنموية.‬
‫العمل على إرساء منظومة تكفل التعاون بني املؤسسات‬ ‫ألن شبكة الطرقات وحتديثها يعتبر أحد الروافد لتنمية‬ ‫الفاعلية في إدارة الديون واللجوء إلى االقتراض امليسر ذو‬
‫املنتجة واملقاوالت اخلاصة في جميع املجاالت وبني اجلامعة‬ ‫اجلهات الداخلية التي طالت ما حرمت من هذه اإلجراءات.‬ ‫الكلفة احملدودة والشروط التفاضلية وترشيد إنفاقه وتوجيهه‬
‫لضمان مالءمة التعليم والتدريس ملتطلبات السوق،‬ ‫وسينعكس هذا اإلجراء باإليجاب على عديد املجاالت :‬ ‫لبعث مشاريع عالية املردودية وسداد الديون ذات الكلفة العالية.‬
‫مراجعة مدة التعليم اإللزامي ومراجعة توجيه الطالب على‬ ‫جلب املستثمرين الذين طاملا عزفوا عن اإلستثمار في املناطق‬ ‫خفض مستوى الديون العامة والسيطرة على العجز العام في‬
‫أساس ميولهم وقدراتهم بدءا من سنة مبكرة من التعليم اإلبتدائي،‬ ‫الداخلية لصعوبة شكبة الطرقات والتكلفة اإلضافية التي تولّدها‬ ‫مستويات مقبولة ووفق معايير البنك الدولي ومؤسسات التصنيف‬
‫وإرساء نظام للتكوين مبراحله العالية متعدد اإلختصاصات،‬ ‫للمستثمر في جلب املواد األوليّة وأدوات العمل، والتسويق أيضا‬ ‫السيادي ملا يسبب ارتفاعه من آثار سلبية على االقتصاد، كارتفاع‬
‫تدعيم جتربة التعليم النموذجي وإثراء برامج النخبة والتعاون‬ ‫للمنتوج الصناعي، وحتى لبناء وحدته الصناعية.‬ ‫تكاليف االئتمان وعدم إقبال أسواق املال عليها، وتعسر شروط‬
‫مع اجلامعات،‬ ‫احلد من حوادث الطرقات الناجتة عن سوء حالة الطرقات‬ ‫االستدانة وغيره.‬
‫بعث املعهد املهني النموذجي الذي يؤمن تدريبا وتكوينا من‬ ‫ّ‬
‫وضيقها، وهذا ما يوفر للبالد ادخار في رأس مالها البشري‬
‫ّ‬
‫الطراز الرفيع في مجاالت التكنولوجيا احلديثة واإلتصاالت خاصة‬ ‫واملادي أيضا.‬ ‫العمــران :‬
‫تدعيم علوم التكنولوجيا. وتفعيل البحث العلمي وحتويل تونس‬
‫إلى قاعدة إقليمية ودولية للبحث والعلوم وتنمية التكنولوجيا‬ ‫فـي السياسـة العمرانيـة :‬ ‫غالبا ما يقاس حتضر املجتمعات بنوعية عمرانها ومدى‬
‫بالتنسيق مع الشركات العاملية الكبرى سواء كانت االستثمارية‬ ‫إن املدن الكبرى والصغرى على حد سواء، متثل نقطة إشعاع‬ ‫تطور البناء والبنية التحتية في مدنها. وتبقى العقبة الرئيسية‬
‫منها في عالم البحث العلمي واالختراعات أو الشركات الصناعية.‬ ‫على احمليط العمراني القريب منها كالقرى والتجمعات السكنية‬ ‫التي تواجه النمو العمراني التوسع العشوائي وانتهاك التخطيط‬
‫أحيانا، وهي أصال أداة تنمية لهذا احمليط. لذا يستوجب أن تكون‬ ‫احلضري الذي غالبا ما يكون نتاجا للنزوح والهجرة الداخلية.‬
‫اإلعتمادات املرصودة لتطوير التهيئة العمرانية مرصودة مبعيار نظـام التعليمـي العالـي :‬ ‫ولن تكون البنية احلضرية سليمة إذا لم تستند إلى تخطيط‬
‫واحد مهما كان املوقع اجلغرافي للمدينة، في نطاق سياسة تنموية‬ ‫عمراني محكم يستند إلى حتليل واقعي وعلمي للوضع القائم‬
‫إطالق استشـارة وطنيـة إلصالح وحتديث وإجناز حتول‬ ‫جهوية تعطي أكثر صالحيات للمجالس اجلهوية لتنمية اجلهة.‬ ‫واملتطلبات االجتماعية والعمرانية وإلى معايير معاصرة. ولبلوغ‬
‫جذري في نوعية التعليم العالي وضمان استقاللية النظام اإلداري‬ ‫وفي هذا الصدد، نرى أنه من األجدر :‬ ‫هذا الهدف، بات لزاما :‬
‫أن يعاد النظر في التصور العام ملنظومة التهيئة العمرانية واألكادميي للمستويات التعليمية وضمان إنتاج املعرفة والبحث‬ ‫إرساء خطة وطنية تهدف إلى جرد وحتديد احلاجيات‬
‫على الصعيد الوطني واجلهوي واحمللي، مبا يتالءم مع خاصيات العلمي في إطار دميقراطي بعيدا عن الضغط واإلكراه واإلجراءات‬ ‫احلقيقية للبالد في كل ما يتعلق بالسكن واخلدمات العمومية‬