1. ‫91‬ ‫صوت الكرامة ـ عدد جتريبي من 02 إلى 72 أكتوبر 1102‬
‫عندما تذهب أموال الشعب التونسي الى العبي التشاد‬
‫في سبيل الكراسي كل شيء يهون....ولذلك تراجع املستقليون‬
‫عندما مت اعداد القرع اخلاصة بالتأهل الى نهائيات كأس افريقيا 2102 كان هناك اجماع على‬
‫أن منتخبنا سيكون األول في مجموعته وأن ترشحه سيكون بالبنط العريض... فالقرعة‬
‫كانت رحيمة جدا... اذ دفعتنا في مجموعة تضم بوتسوانا والطوغو واملاالوي والتشاد...‬
‫هذه املنتخبات التكاد نذكر في خارطة كرة القدم االفريقية، اضافة الى ذلك فان مجموعتنا‬
‫كانت محظوظة جدا ألن الترشح سيكون من نصيب منتخبني اثنني.‬
‫املاالوي ويختطفون التعادل في الوقت بدل‬ ‫اآلن انتهت التصفيات والم نترشح اال‬
‫الضائع فيحدثون املفاجأة وميكنون تونس من‬ ‫باالسعاف وبهدية من املنتخب التشادي الذي‬
‫الترشح.‬ ‫لم يلعب العبوه من اجل العلم التشادي بقدر ما‬
‫لكن ما الميكن املرور عليه مرور الكرام‬ ‫لعبوا من أجل منحة ملكية وعدتهم بها اجلامعة‬
‫هو تلك الفرقة املبالغ فيها التي رأيناها في‬ ‫التونسية لكرة القدم.‬
‫عيون اعضاء اجلامعة وكأنهم ولدوا من جديد.‬ ‫وليعلم اجلميع ان املنحة التي ذهبت الى‬
‫فأنور احلداد سالت دموعه عن خديه... ووديع‬ ‫العبي التشاد هي أموال تونسية صرفة من‬
‫اجلريء اصبح يرقص مع الراقصني وكأننا‬ ‫املفروض أن تذهب الى تأطير الشباب والى‬
‫جلبنا األسد من أذنيه. ولسائل ان يتساءل ملاذا‬ ‫بعض األندية الصغرى الذي اليجد العبوها‬
‫اجلامعي وأنه في صورة حل هذا املكتب قد‬ ‫الكراسي.‬ ‫هذه الفرحة املبالغ فيها... وملاذا تفاعل هؤالء مع‬ ‫حتى ثمن «كسكروت».‬
‫نتعرض الى العقوبة.‬ ‫املستقيلون‬ ‫هدف التعادل في ملعب جنامينا.‬ ‫ثم هل من املعقول ان نترشح في هذه‬
‫اآلن انتهت املسرحية في جزئها االول...‬ ‫قبل لقاء الطوغو األخير كان املكتب‬ ‫لالسف الشديد، لم يكن ذلك حبنا لتونس،‬ ‫املجموعة باالسعاف وان ندفع «رشوة» ملنتخب‬
‫وننتظر اجلزء الثاني مبا ان ادوار البطولة‬ ‫اجلامعي على وشك االنحالل فبعد استقالة‬ ‫بل حبا للكراسي الوثيرة، فالترشح قد يسمح‬ ‫مغمور مقابل حفظ ماء الوجه.‬
‫يلعبها نفس املمثلني، لكن ما هو مصير القائمات‬ ‫علي احلفصي ومنيرة بن فضلون ومحمد عطاء‬ ‫جلامعة احلداد مبواصلة العمل والرحالت‬ ‫كان باالمكان ان النترشح وهذا عادي ألنها‬
‫التي بدأت في التشكل لتعويض املكتب احلالي؟‬ ‫الله وجالل تقية اصبحنا ننتظر استقالة خامسة‬ ‫والشيخات... ويسمح للهادي احلوار بالبقاء‬ ‫ليست حربا فهي مباريات كرة... والدليل أن‬
‫وما هو مصير طارق ذياب وزياد التلمساني‬ ‫تكون رصاصة الرحمة، لكن بعد الترشح عاد‬ ‫كنائب لرئيس اجلامعة وايضا لبقية االعضاء‬ ‫هناك منتخبات عتيدة فشلت في املرور نذكر‬
‫واملنجي بحر ومحمد عشاب... وأيضا وديع‬ ‫املستقيلون وكان شيئا لم يقع باستثناء علي‬ ‫بالتمتع من جديد بالبهرج االعالمي وكسب‬ ‫منها مصر والكامرون ونيجيريا واجلزائر.‬
‫اجلريء الذي كان يستعد لتقدمي قائمة لكن‬ ‫احلفصي الذي فهمها بصفة مبكرة.‬ ‫العالقات.‬ ‫وعندما تضيع ورقة الترشح يجب محاسبة‬
‫الترشح جعله يبقى في مكانه... انها مهازل‬ ‫اآلن عاد عطاء الله وتقية وبن فضلون‬ ‫ترشحنا... نعم.. لكن دفعنا مقابل ذلك‬ ‫النفس ثم التفكير في املواعيد القادمة.‬
‫ما بعدها مهازل... فقد عاد املستقيلون... وفي‬ ‫واكتمل املكتب اجلامعي وشرع اجلميع في‬ ‫امواال لالعبي التشاد... هي أموال تونسية‬ ‫لكن في تونس ضرب جماعة اجلامعة‬
‫سبيل الكراسي كل شيء يهون.‬ ‫احلديث عن املرحلة القادمة.‬ ‫فنحن في حاجة لها والفائدة لم نكن إال العضاء‬ ‫أخماسهم في اسداسهم ثم قرروا حتفيز‬
‫املهدي بن حسنے‬ ‫وهناك من أكد أن «الفيفا» متمسكة باملكتب‬ ‫اجلامعة الذين يستميتون في سبيل البقاء في‬ ‫العبي التشاد وها أن هؤالء يستأسدون ضد‬
‫خارطة كرة القدم في بالدنا‬
‫متى نرى تالة الرياضية وبعث الرقاب جنبا إلى جنب مع الترجي واإلفريقي؟‬
‫في الترجي واالفريقي والنجم وصفاقس.‬ ‫واال ما معنى ان جند واليات لم يسبق لها‬ ‫مناسبات قليلة تعتبر مثل بيضة الديك وخاصة‬ ‫هل كتب على الصغير أن يبقى صغيرا...‬
‫لكن هل كان بامكان هؤالء أن يصلوا إلى‬ ‫أصال ان وصل احد انديتها إلى الرابطة االولى‬ ‫بالنسبة للكأس التي زارت بعض األندية‬ ‫يتفرج على الكبار في أبراجهم العاجيه ويبقى‬
‫ما وصلوا اليه لو بقوا في أنديتهم؟ االجابة‬ ‫ونقصد هنا سليانة وزغوان وتوزر وقلبي‬ ‫املتوسطة.‬ ‫يعيش على التمني.. والتمني فقط، هذا ما ينطبق‬
‫ستكون بالنفي ألن هذه االندية تفتقر إلى احلد‬ ‫وتطاوين وسيدي بوزيد وما معنى أن الجند‬ ‫صحيح أن هذه األندية لها أسبقية تاريخية،‬ ‫على املشهد الرياضي في بالدنا وباألخص على‬
‫األدنى من التمويل... فالدولة التنظر هناك‬ ‫في جهة الشمال الغربي كاملة فريقا واحدا في‬ ‫ولها أنصار في كل مكان لكن ايضا هناك على‬ ‫خارطة كرة القدم التي بقيت محتكرة من قبل‬
‫.... ورجال االعمال يختارون األندية الكبرى‬ ‫الرابطة األولى وهو األوملبي الباجي. واألكيد أن‬ ‫مستوى السياسة في البالد نوع من الالمباالة‬ ‫األندية الكبرى فاأللقاب كلّها تذهب إلى الترجي‬
‫للتقرب من «سي فالن» والنتيجة أن تصبح‬ ‫هناك خالال البد من تفاديه.‬ ‫جتاه االندية االخرى... اندية االعماق.‬ ‫واإلفريقي والنجم والنادي الصفاقسي إال في‬
‫هذه األندية في الزحام... ولوال بعض الغيورين‬ ‫فاخلارطة اآلن عرجاء... وهناك أندية‬
‫ألندثر أكمثر من ناد. وهذه احلقيقة نراها اآلن‬ ‫تتجاوز ميزانياتها عشرة مليارات وهناك أندية‬
‫فدعم املؤسسات العمومية غائبة والتأثير‬ ‫أخرى ال توفر حتى كسكروتات إلى العبيها.‬
‫واضح وهو أن أكثر األندية الصغرى لم تبادر‬ ‫لكن كيف نعتبر هذه اخلارطة فاملطلوب‬
‫إلى حد اآلن بدفع معاليم االنخراط مما يوحي‬ ‫ليس اضعاف األندية الكبرى بن النهوض‬
‫أن بعض الرابطات اجلهوية قد تعجز عن ايجاد‬ ‫باألندية الصغرى ودعمها ماديا عن طريق‬
‫مجموعة قادرة على تنظيم بطولة على غرار ما‬ ‫تطوير امليزانية وايضا من ناحية التجهيزات.‬
‫وقع في املوسم املاضي في رابطة قفصة حيث‬ ‫صحيح أن ذلك يتطلب أمواال طائلة لكن‬
‫لم جند اال أربعة أندية في البداية قبل أن يتقلص‬ ‫األموال موجودة ولكن العدل في توزيعها هو‬
‫العدد إلى ثالثة.‬ ‫املفقود... لذلك نقول أنه من حيث تالة الرياضية‬
‫اآلن البد من مراجعة اخلارطة بصفة دقيقة‬ ‫وبعث الرقاب وشهاب الوردانني واحتاد بوسالم‬
‫والبد من نظرة شاملة على كل األندية والبد من‬ ‫أن تتنفس نسيم الرابطة األولى او حتى الثانية.‬
‫سياسة تراعي اختصاص كل جهة.‬ ‫فاملواهب موجودة في كل مكان وشبان هذه‬
‫وبذلك سننقذ االف املواهب... وتعود بالدنا‬ ‫اجلهات ال يقلّون عن غيرهم والدليل نراه دائما‬
‫إلى الريادة رياضيا.‬ ‫في املنتخب الوطني حيث نرى أغلب الالعبني من‬
‫املهدي‬ ‫خريجي األندية الصغرى ... مواهب هذه األندية‬