2. • ٌملك اإلنسان خصائص وقدرات
حسٌة متنوعة، وهائلة لٌس لها
حدود، وفً نفس الوقت متنوعة،
فإذا أخذنا األحاسٌس اللونٌة
كمقٌاس، نجد أنه ٌمكن إعتبار
كل حاسة بشرٌة أو إنسانٌة
أخرى تشبهها من حٌث التنوع
شكل(1) خلٌط من الضوء األبٌض مع األسود الذي ٌمكن الحصول علٌه من
ٌعطً اللون الرمادي اللون األسود إلى اللون األبٌض،
وما بٌنهما من بقٌة األلوان
األخرى( إنعكاس معظم الضوء
نحصل على اللون األبٌض ،
وإمتصاص جمٌع الضوء نحصل
على اللون األسود، وخلٌط من
شكل (2)موقع الضوء المرئً بالنسبة لسلسلة الموجات الضوء األسود واألبٌض ٌعطً
الكهرومغناطسٌة اللون الرمادي، وهذا ٌعنً
بالنسبة اللون األخٌرعبارة عن
خلٌط من جمٌع األلوان).
3. • وعند خلط االضوئٌن األحمر واألخضر ٌنتج اللون
األصفر، شكل(3 و3 أ و 3ب و 3ج و 3د)
وعند خلط االضوء األحمر واألخضر واألزرق بنسب معٌنة
ٌعطً درجات لونٌة مختلفة كما هو موضح فً األشكال
التالٌة :-
شكل ( 3)
4. • شكل ( 3 أ و ب و ج ) خلط
اللون األحمر واألخضر
واألزرق ٌعطً ألوان مختلفة
على حسب نسبة الخلط بٌنهما
شكل (3 أ)
شكل (3 ج) شكل (3 ب)
شكل ( 3 أ و 3ب و 3 ج ) خلط اللون األحمر واألخضر
واألزرق ٌعطً ألوان مختلفة على حسب نسبة الخلط بٌنهما
5. • تداخل بٌن أنواع الحواس فً اإلنسان مثل تداخل األلوان
مع بعضها البعض لتعطً أحاسٌس ومشاعر مختلفة وما
تصاحبها من إنفعاالت متنوعة وكثٌرة، ولكنها ٌمكن العزف
علٌها مجتمعة فً آن واحد ، كما تعزف األلحان الموسٌقٌة
فً الفرقة الموسٌقٌة ، وبذلك نكون ما ٌشبه األوركسترا
التً تعزف أنواع األحاسٌس المختلفة معا.
• أن إمكانٌة التذوق الحسً البشري بكافة مجاالته بما فٌها
األحاسٌس المتطورة ، ٌمكن األنسان من تذوق وجبات
حسٌة أوسع وأكثر تنوعا وغرابة مما نتصور، وهذا ما
ٌجعل الوعً واإلدراك اإلنسانً ممٌزا عن باقً الكائنات
األخرى(تستطٌع الحٌوانات أن تمٌز بٌن اللون األسود
واألبٌض فقط، ولكن ال تستطٌع أن تمٌز بقٌة األلوان).
6. • عندما نعٌش أحالمنا وأحاسٌسنا نحسها بشكل مختلف، إن
كان سعادة أو ألما أو رهبة وخوفا أو حبا وشوقا أو غضبا
وحقدا....... فأحاسٌسنا ووعٌنا أثناء أحالمنا فً أغلب
األحٌان مضخم ومبالغ فٌه ، وإننا ننسى غالبٌتها بعد
اإلستٌقاط، وال نهتم بها كثٌرا ، ولكن نهتم بالقلٌل منها فقط
والذي ٌكون قد أثر فٌنا بقوة كبٌرة، وإن هذه األحاسٌس أو
هذا الوعً الذي نعٌشه أثناء أحالمنا ، هو دلٌل على قدراتنا
الحسٌة والفكرٌة الهائلة، وهذا ما ٌجعل الكثٌر منا ٌمٌزون
الوعً البشري عن باقً األحٌاء بالتنوع ولٌس بالدرجة
فقط.
7. • المالحظ غالبٌتنا ٌقتصرون أو ٌتعودون على وجبات حسٌة
معٌنة فً مجاالت معٌنة( األبٌض أو األسود) ، وٌدمنون علٌها
إلى حد ٌصعب أو ٌستحٌل علٌهم تناول وتذوق غٌرها.
• وعلٌه إن تركبتنا الفسٌولوجٌة والعصبٌة ، باإلضافة إلى بنٌة
المجتمع أو المحٌط حولنا ٌفرض علٌنا وجبات حسٌة معٌنة
التً تقٌد خٌاراتنا فً تناول وتذوق الوجبات، ومع هذا ٌمكن أن
نوسع مجال وتنوع خٌارات تذوقنا،
• مثل:- إن الطفل ال ٌتناول فً أول األمر إال الوجبات القادر على
تناولها المقدمة إلٌه من قبل أمه، وهً مفروضة علٌه، ولكنه
ٌبقى تابعا لخٌارات أمه التً تكون تابعة بشكل كبٌر للمحٌط
الذي ٌعٌشون فٌه،وبالتالً ٌتعود وٌدمن علٌها، وكذلك الكبار
فمجتمعهم وخصائصهم الفسٌولوجٌة تفرض ووترسخ إدمانهم
على وجبات معٌنة من الغذاء والشراب والحب...... والكثٌر من
العادات والشعائر والعالقات اإلجتماعٌة هً بمثابة واجب.
8. • لقد توسعت الخٌارات المتاحة أمام اإلنسان ، لتناول
الوجبات الغذائٌة الكثٌرة ومنها (الوجبات السرٌعة
الحدٌثة التً لم ٌعرفها فً السابق)، والحسٌة بشكل
هائل، وأصبح أمام خٌارات واسعة جدا، ومع ذلك
فالكثٌرون منا محافظون ، وال ٌرغبون ، وال ٌسعون
إلى التغٌٌر، أو التجدٌد مع ان المتاح لهم ٌمكنهم من
التذوق أحاسٌس ال تقارن من ناحٌة الجمال واللذة
والسعادة بما تعودوه على تناوله من وجبات إدمنوا
علٌها.
9. • آلٌة اإلنسان بالطعم فً الغذاء تعتمد
على وجود مركبات مسؤولة عن الطعم
فً المادة الغذائٌة، وهذه المركبات أما
أن تكون ذائبة داخل المادةالغذائٌة أو أن
ٌقوم اللعاب بأذابتها، وخالل تناول
اإلنسان للغذاء وأثناء المضغ تتالمس
هذه المركبات الذائبة مع السطح
اللعلوي للسان والذي توجد علٌه مناطق
األحساس بالطعوم والتً تعرف باسم
براعم التذوق كما هو موضح فً
الشكل(4)
شكل (4) توزٌع مناطق اإلحساس بالطعم على اللسان.
10. • وآلٌة أحساس الشعور عند اإلنسان تشبه آلٌة األنسان بطعم الغذاء
على اللسان، وعلٌه فهذا األحساس إذا تعتمد على وجود العوامل
التالٌة:-
1. عوامل خارجٌة مسؤولة على إحداث الشعور واألحاسٌس.
2. تركٌبة الفسٌولوجٌة لجسم اإلنسان.
3. عوامل وراثٌة.
• فالطباخ الجٌد ٌجب أن ٌحضر وجبة ٌمكن أن ٌتناولها بعض الناس،
فٌتذوقوها، وتحدث لدٌهم أحاسٌس جمٌلة ولذٌذة ، أو مدهشة أو
عجٌبة........ أو مرغوبة وذات ألوان جذابة، فإذا إحدث التأثٌرات
المطلوبة والمرغوبة فً وجبته لذى الذٌن تلقوها وتناولوها، ٌكون
عندها نجح فً إنتاج غذاء مقبول ومطلوب ، باإلضافة إلى أنه ٌكون
حقق دوافعه الذاتٌة التً كانت سببا ودافعا إلنتاج تلك الوجبة.
11. • واإلنسان المبدع ، هو المتمكن من معرفة أو حدس
خصائص األحاسٌس لدٌه ولدى غٌره، باإلضافة لتمكنه من
العناصر واأللٌات التً ٌستعملها وٌوظفها بفاعلٌة جٌدة،
فهو المتمكن من وضع الكمٌات المناسبة ، والمطلوبة
والمرغوبة فً عقول الذٌن ٌستهدفهم بتلك الوجبة.
• األنسان عبارة عن مجموعة من اإلنفعاالت واألحاسٌس
والشعور والعواطف (جمٌع ألوان الطٌف ) وبدونهم لن
ٌصبح إنسانا، وتداخل بٌن أنواع الحواس مثل تداخل
األلوان مع بعضها البعض لتعطً األحاسٌس والمشاعر
المختلفة وما تصاحبها من إنفعاالت متنوعة وكثٌرة، وٌمكن
جمع األحاسٌس والشعور والعواطف فً كلمة واحدة وهً
الوجدان(.(Emotion
12. • وٌمكن تعرٌف الوجدان بأنه أي اضطراب أو تهٌج فً
العقل أو المشاعر أو العواطف، بمعنى أخر إستشارة العقل،
أو الوجدان عبارةعن مشاعر معٌنة تصحبها أفكار محددة ،
وحالة نفسٌة وبٌولوجٌة واستعدادات متفاوته للسلوك.
• وللعاطفة خمس مجموعات من القدرات التالٌة:-
1. أن ٌعرف الشخص عواطفه أو مشاعره.
2. أن ٌتدبر أمر هذه المشاعر أو العواطف.
3. أن ٌدفع نفسه بنفسه، وأن ٌكون مصدر دافعٌة لذاته.
4. أن ٌتعرف على مشاعر األخرٌن.
5. أن ٌتدبر أمر عالقاته مع األخرٌن.
13. • العاطفة بدون ذكاء االجتماعً لن ٌستطٌع اإلنسان فهم غٌره من
الناس، وعلٌه فالذكاء االجتماعً هو القدرة على فهم األخرٌن ،
والسلوك الحكٌم فً العالقات اإلنسانٌة مظهرا من مظاهر الذكاء،
وٌعرف الذكاء بإنه القدرة على جعل األخرٌن ٌتصرفون تبعا لما ترٌده.
• والوجدان هو النفس و قواها الباطنة أو هو كل إحساس أولً باللذة أو
األلم من حٌث اإلدراك والمعرفة، فهو الشعور بالذات عندما تكون فً
مواقف تتطلب الموازنة أو المقارنة التخاذ الحكم على قضاٌا تواجهها
النفس .و الوجدان شأن إنسانً تتجاوب معه سرائر الناس على ما
فطروا علٌه، فما ٌتأثر به أحدهم ٌتأثر به اآلخرون و بذلك ٌكون
الوجدان صفة عامة ٌتحلى بها الناس جمٌعا على حد سواء، وإن كانت
مستوٌات تأثرهم لٌست على نفس الدرجة.
• وخالصة القول الحكم على المشاعر اإلنسانٌة باللونٌن األبٌض واألسود
هو سبب األساسً فً فشل العالقات اإلنسانٌة واإلجتماعٌة ألي شخص.
