الشهيد القائد خالد الحسن:عقل الثورة والمفكر الناجي المحتويات خالد الحسن عقل الثورة ومنظر فكرها السياسي-عبدالرزاق خليل مقدمة حياة خالد الحسن التكوين الفكري والسياسي خالد الحسن المثقف العقيدة عند خالد الحسن خالد الحسن السياسي والقيادة والصراع والدولة والاعتدال ما البديل؟ أدب الحوار والاختلاف عند خالد الحسن المراجع خالد الحسن المؤمن بالحق والحوار-بكر أبوبكر خالد الحسن والاستبداد خالد الحسن المفكر الناجي خالد الحسن (أبوالسعيد)-عيسى عبدالحفيظ قالوا عن "أبوالسعيد" لماذا يوميات حمار وطني للمفكر الكبير خالد الحسن لماذا تل الزعتر؟ بقلم خالد الحسن من كتبه

1. 1
الشهيد القائد خالد الحسن
عقل الثىرة والمفكر الناجي
حسكح انتحسسَانىطني انفهسط نُي-فتح-لجنح انتدزةَ وإعداد انكادز
المعهد انىطني نتدزةَ انكىادز-فهسطين-زاو الله
فهسطين-زاو الله- 2015

2. 2
الشهيد القائد خالد الحسن:عقل الثىرة والمفكر الناجي
المحتو اٌت
خالد الحسن عقل الثورة ومنظر فكرها الس اٌس -ًعبدالرزاق خل لٌ
مقدمة
ح اٌة خالد الحسن
التكو نٌ الفكري والس اٌس خالد الحسن المثقف
العق دٌة عند خالد الحسن
خالد الحسن الس اٌس والق اٌدة والصراع والدولة والاعتدال
ما البد لٌ؟
أدب الحوار والاختلاف عند خالد الحسن
المراجع
خالد الحسن المإمن بالحق والحوار-بكر أبوبكر
خالد الحسن والاستبداد
خالد الحسن المفكر الناج خالد الحسن )أبوالسع دٌ(-ع سٌى عبدالحف ظٌ
قالوا عن "أبوالسع دٌ"
لماذا وٌم اٌت حمار وطن للمفكر الكب رٌ خالد الحسن
لماذا تل الزعتر؟ بقلم خالد الحسن
من كتبه

3. 3
عقل الثورة ومنظر فكرها الس اٌس عبدالرزاق خل لٌ
استشهد خالد الحسن ف مد نٌة الرباط ف 7 / 10 / 1994 م
وورى جسده الطاهر الثرى ف 9 / 10 / 1994
مقدمة:
أي كتابة عن خالد الحسن )أبو السع دٌ( تبقى ناقصة لا تف هذا القائد الفلسط نٌ حقه، ولا سٌتط عٌ أي كان أن دٌع الإحاطة بس رٌته رغم وضوحه وصراحته
الشد دٌة ف ح اٌته.
كان القائد الأخ خالد الحسن )رحمه الله ( تجس دٌاً للفلسط نٌ ف ترحاله ) فلسط نٌ –
مصر – ص دٌا - ب رٌوت – دمشق – الكو تٌ – المغرب ( . بعد أن أغتصبت أرضه
ومد نٌته ح فٌا عشقه وخبزه ال وٌم .ً
كان القائد خالد الحسن تجس دٌاً للفلسط نٌ ف أسفاره لإقناع العالم بظلمه للفلسط نٌ ،
وبحقه بالعودة إلى د اٌره ف فلسط نٌ .... كل فلسط نٌ.
كان خالد الحسن تجس دٌاً للقائد الفلسط نٌ ف انتمائه ، وإخلاصه لفكره ، وعمله ،
وف تنف ذٌه لمهامه .
كان خالد الحسن مفكراً ، باحثاً عن الحق قٌة ، رٌفض احتكار الصواب ، ومحاوراً
حٌسن الاستماع ، و تٌقن أدب الحوار ، فكان احترام مخالف هٌ له كب رٌ ا .
كان القابد خالد الحسن نٌتم إلى الس اٌسة الواقع ةٌ، والس اٌسة عنده فن الممكن
ف إطار العدالة ، لذلك كان صادقاً ف شعاراته وتصوراته للمستقبل.
إلا أن المم زٌ ف القائد خالد الحسن )رحمه الله (انه كان أكبر ممن حوله، لذلك
كان ضٌع مهامه لنفسه ثم نٌفذها بإتقان ملفت للنظر ، ولأنه كان أكبر ممن
حوله فقد كان متقدماً عنهم عشرات السن نٌ بفكره ورؤاه الس اٌس ةٌ ، الت ثبتت صحتها مع مرور السن نٌ ،لا لأنه مٌلك السحر ، ولكن لأنه كان رٌتكز على
قاعدة علم ةٌ وعقل ةٌ، تدعمها شبكة واسعة من العلاقات والمصادر

4. 4
الفلسط نٌ ةٌ والعرب ةٌ والدول ةٌ ، مما جعله سٌتحق ما لقب به بالمفكر والمنظر
الاسترات جٌ .
لقد كان عملاقاً متواضعاً ، وفلسط نٌ اٌ عملاقاً .
و أخ رٌ اً س بٌقى الشه دٌ القائد أبو السع دٌ علماً مض ئٌ اً ف التار خٌ الفلسط نٌ والفكر
العرب ،ً وس ظٌل أ ضٌاً مثار اً للجدل حتى لٌق الزمن ظلاله على حق قٌة أفكاره.
رحم الله ) أبو السع دٌ ( .. فهو مازال وس بٌقى معنا بفكره وكتبه ، وتراثه النضال ،
وستظل تتناقله ذاكرة شعبه حتى صٌبح الحلم حق قٌة ف العودة إلى ح فٌا ...إلى كل
فلسط نٌ .
ح اٌة خالد الحسن :
- خالد الحسن عرب من مد نٌة ح فٌا ف فلسط نٌ.
- ولد من والد نٌ فلسط نٌ نٌٌ )ف 13 / 2 (عام 1928 م ف ح فٌا.
- توف والده وعمره ستة عشر عاماً
- عمل ف إحدى الدوائر الحكوم ةٌ الفلسط نٌ ةٌ ، بعد أن ترك دراسته ل إٌمن لقمة
الع شٌ لأسرته الت تتكون من سبعة أفراد لأنه الأكبر لأشقائه.
- عام 1948 م هاجرت أسرته إلى ص دٌا متخلفا عنها ، وعندما نظر إلى ح فٌا نظرة
الوداع المت قٌنة من العودة ، لفظته باخرة التهج رٌ الت ركبها إلى مصر، وكان عمره
عشرون عاماً .
- بعد عام استطاع الالتحاق بإسرته ف ص دٌا ... ول خٌتار منها رف قٌة ح اٌته .
- عام 1950 م انتقل وأسرته إلى مد نٌة دمشق العاصمة السور ةٌ.. وأقاموا لفترة ف ح الق مٌر ةٌ ، ثم انتقلوا إلى ح الم دٌان ، ل كٌون مقر العائلة الدائم .
- عمل ف دمشق مدرساً ف )المعهد العرب الإسلام ( .
- عام 1953 م انتقل إلى الكو تٌ وعمل ف مجلس الإنشاء والاعمار الذي حمل
عبء تخط طٌ وبناء الكو تٌ الحد ثٌة ، ثم انتقل إلى المجلس البلدي كؤم نٌ سرله .
- كان من حملة الفكرة القائلة )لابد من ق اٌم عمل فلسط نٌ مستقل كٌون رأس
الحربة ف الصراع العرب الصه وٌن من أجل تحر رٌ فلسط نٌ ( .

5. 5
- عام 1957 م شارك ف تؤس سٌ حركة التحر رٌ الوطن الفلسط نٌ ) فتح (، وكان
ف لجنتها المركز ةٌ الأولى، وحافظ ف عضو تٌها انتخاب اًٌ ف جم عٌ المإتمرات
الحرك ةٌ العامة.
- عام 1967 م تفرغ للعمل الوطن .
- عام 1968 م أعاد ص اٌغة الم ثٌاق الوطن الفلسط نٌ مع المحام الأخ إبراه مٌ
بكر .
- من عام 1968 م – 1974 م عمل ف اللجنة التنف ذٌ ةٌ لمنظمة التحر رٌ الفلسط نٌ ةٌ
و رئ سٌ اً لدائرتها الس اٌس ةٌ، وقدم استقالته منها لأسباب تتعلق بالرإ ةٌ الس اٌس ةٌ.
- عمل مسإلاً عن التعبئة والتنظ مٌ .
- عمل رئ سٌ اً للجنة العلاقات الخارج ةٌ ف المجلس الوطن الفلسط نٌ .
- عام 1976 م أسندت إل هٌ مهمة الدبلوماس ةٌ الفلسط نٌ ةٌ السر ةٌ لإقامة علاقات مع
أوروبا وأمر كٌا.
- عمل مفوض اً عاماً للإعلام الفلسط نٌ ،ً وكان وراء عدة نشرات ودور اٌت ف العالم الغرب .ً
- نسج العلاقات الس اٌس ةٌ مع جم عٌ دول الخل جٌ ، ومصر وتونس والمغرب .
- بعد حرب الخل جٌ الثان ةٌ، سحبت حكومة الكو تٌ منه الجنس ةٌ الكو تٌ ةٌ الت منحته
إ اٌها، لإسهامه ف بناء الكو تٌ الحد ثٌة، واحرق منزله الذي حٌتوي مكتبته وأرش فٌه
الخاص رغم موقفه الواضح من اجت اٌح الكو تٌ من قبل العراق.
- انتقل وأسرته إلى مد نٌة الرباط ف المغرب بعد أن منح وعائلته الجنس ةٌ المغرب ةٌ.
- توف ف الرباط ف ال وٌم السابع من تشر نٌ الأول عام 1994 م ووارى جسده
الثرى ف ال وٌم التاسع منه، بعد أن طوى ستة وست نٌ عام اً ، من النضال والفكر
والعمل الس اٌس الفلسط نٌ .ً
- ش عٌّه المغرب كبطل قوم ،ً وم زٌ تش عٌه حشود النخبة ف العالم العرب والغرب .ً

6. 6
التكو نٌ الفكري والس اٌس :ً
*إن النس جٌ الفكري والس اٌس لخالد الحسن هو نت جٌة عدة عوامل
تضافرت عبر الزمن ف داخل خالد الحسن منذ السنوات الأولى من عمره
– متلق اً- مجرب اً- مفكراً – منظراً ف سلسلة تراكم ةٌ، مٌلك صاحبها عقرب التوجه
و التوج هٌ ف بوصلة الح اٌة المل ئٌة بالأحداث الس اٌس ةٌ والمآس الوطن ةٌ والإقل مٌ ةٌ
ضمن أمواج متلاطمة من الأ دٌ وٌلوج اٌت المتصارعة منها القوم – الوطن –
الد نٌ – والش وٌع – ضمن مشار عٌ نهضو ةٌ لم كٌتب لها النجاح بسبب صراع
الاستعمار الغرب على الوطن العرب واستثمار الحركة الصه وٌن ةٌ لهذا الصراع
وما أدت إلى نتائج نعان منها حتى الآن.
إن من أهم هذه العوامل :
أ- والده محمد سع دٌ الش خٌ حسن والمكنى بؤب مسعود ،وكان مقربا من الش خٌ عز
الد نٌ القسام ،وقد فقد إحدى ع نٌ هٌ ضمن الأحداث النضال ةٌ ضد الانتداب البر طٌان ،ً
قبل أن فٌقد بصره نهائ اًٌ ، قبل وفاته ، وف ح اٌة والده كان لخالد الحسن منبعان
للتلق :
الأول : فكر وتوج هٌ والده ضمن الأسرة :
فالدرس الأول – له – كان ف ال وٌم الأول لإلتحاقة ف إحدى مدارس الانتداب
البر طٌان ، وكان الدرس صارماً من والده )) اٌ خالد .. انت ذاهب لتتعلم .. لا
لتتثقف (( .. كان على هذا الصب الصغ رٌ أن عٌ الفرق ب نٌ عالم ةٌ العلوم
وخصوص ةٌ الثقافة.
الدرس الثان - والذي لازمه ط لٌة ح اٌته، وهو قول والده لوالدته )) إن أحسن
أولادك ترب ةٌ أولادهم .. تكون قد أحسنت ترب تٌهم (( ، ومن وقتها أدرك خالد
الحسن أن لا ق مٌة لنجاح الماض إن لم كٌن طر قٌاً للمستقبل ، ودون أن عٌرف أي
مستقبل نٌتظره .
الثان : صحبته لوالده ف ز اٌرات القسام :
لقد كان الش خٌ عزالد نٌ القسام من الشخص اٌت الت أثرت ف شخص ةٌ خالد الحسن،
وقد أتاحت صحبته لوالده ف ز اٌرات القسام ، أن تٌعلم حُسن الاستماع ف زمن
عمره لا سٌمح له بالحوار ف جلسات الكبار ، وان النضال ف أي بقعة عرب ةٌ ل سٌ
حكراً على أحد .

7. 7
ب – إنتسابه إلى النادي الإسلام ف فلسط نٌ وتؤثره بؤبرز شخص اٌته الش خٌ نمر
الخط بٌ ، ولكن هذه التجربة لم تطل بسبب الأحداث المتلاحقة ف فلسط نٌ ،وما نتج
عنها من التهج رٌ، إلا أنها كانت ملامسته الأولى للعمل المنظم .
ج – ف سور اٌ: كانت الفترة الت قضاها خالد الحسن ف دمشق قبل سفره إلى
الكو تٌ محطة هامة ف تكو نٌه الفكري والس اٌس ،ً وف تجربة الممارسة التنظ مٌ ةٌ.
ف تلك الفترة ) 1950 م – 1952 م ( كانت سور اٌ تمر بتغ رٌات متسارعة وتشهد
ولادة تشك لٌات س اٌس ةٌ مختلفة تشبه تلك المحطات الت تسبق استقرار الدول
الحد ثٌة الاستقلال ، ومثله كمثل كل الشباب الفلسط نٌ الذي لجؤ إلى سور اٌ باحثاً
عن موقع ف أحد الأحزاب على أنه عمل من أجل التحر رٌ والعودة كما كان سائداً
ف ذلك الوقت ، وهذا ما أتاح له التعرف على كل الت اٌرات الفكر ةٌ والس اٌس ةٌ
والحزب ةٌ، وكانت أهم تجربت نٌ له ف سور اٌ ه :
1. العمل مع مصطفى السباع كمساعد له ول سٌ كحزب .ً
2. انتسابه إلى حزب التحر رٌ الإسلام بزعامة تق الد نٌ النبهان ،ً هذا الحزب
الذي كان تٌم زٌ بغالب ةٌ فلسط نٌ ةٌ ، ولم طٌل الانتساب فتركه وآخر نٌ كالمرحوم نمر
المصري ، بسبب الخلاف حول الفرد ةٌ وحكم الشورى .
هاتان التجربتان ف سور اٌ بالإضافة إلى تجربة النادي الإسلام ف فلسط نٌ ،
وتؤثره بالقسام والخط بٌ وتوج هٌات والده، من العوامل الت رسخت مفهوم التراث
والد نٌ ف فكر خالد الحسن .
د – البناء الذات :ً
هذه الشخص ةٌ الفلسط نٌ ةٌ والعرب ةٌ الدول ةٌ الت إن استمع إل هٌا المرء وه تتحدث
ف الس اٌسة أو القانون الدول أو التار خٌ أو الفلسفة أو ف الد نٌ حتى ف الأمثال
الشعب ةٌ، ظٌن نفسه انه أمام أستاذ من اكبر الجامعات.
ك فٌ تكونت هذه الشخص ةٌ ، ولم تحصل من العلم الأكاد مٌ إلا الشهادة الثانو ةٌ
)البكالور اٌ ( من جمع ةٌ المقاصد الإسلام ةٌ ..؟
انه البناء الواع للذات الذي عٌرف صاحبها ك فٌ سٌتعمل عقله ف أقصى
طاقاته....ك فٌ ؟؟

8. 8
ف الحوار .... نعم .. ف الحوار المباشر مع كل الفبات الثقاف ةٌ والس اٌس ةٌ،
والحوار مع كل الكتاب والمفكر نٌ والس اٌس نٌٌ والأحزاب وكل العلوم الإنسان ةٌ و
من خلال الورق.. ورق الكتاب.
كان خالد الحسن عٌشق الكتاب وحواره كعشقه للحوار نفسه ، بتواضع الباحث عن
الحق قٌة، وف الكو تٌ كان مٌلك مكتبة كب رٌة شاملة ، من ماركس ةٌ وماو ةٌ وتار خٌ ةٌ
وفلسف ةٌ ود نٌ ةٌ وتراث ةٌ وقوم ةٌ وأدب اٌت الأحزاب ، وقل ما تجد كتبه خال ةٌ من
الحواش بخط دٌه ، حٌاور كاتبها مؤ دٌاً أو مفندا أو مض فٌ اً ، تساعده اللغة
الإنكل زٌ ةٌ الت كان سٌتعملها بطلاقة ف قراءة الكتب المكتوبة بها .
إن مرحلة بناء الذات لدى خالد الحسن، كانت مرحلة تفاعل ةٌ ب نٌ التلق والتأمل
والتنظ رٌ الت ستصقلها الممارسة وتطورها ف مٌا بعد .
و – المسؤول ةٌ :
من الطب عٌة الإنسان ةٌ أن تٌحمل الإنسان المسإول ةٌ بالتدر جٌ مع تقدم العمر وتراكم
الخبرة ، ولكن أن تصبح رب أسرة كب رٌة نسب اًٌ وأنت ب نٌ سِن الصبا وعتبة الشباب
فهو الاستثناء، وأن تنجح ف تؤم نٌ لقمة الع شٌ لأسرت نٌ مع النجاح ف ممارسة
نشاطات الهم العام ، فهو استثناء الاستثناء ،فما ه نتائج المسإول ةٌ الت مرت
بمراحل الجوع والكفاف قبل أن تصل إلى الرفاه ةٌ النسب ةٌ ؟
- على مستوى أشقابه كان بمثابة الأب لهم ،خمسة أشقاء ، أربعة منهم أعضاء
ف المجلس الوطن الفلسط نٌ ) خالد – عل – هان – بلال ( ، ثلاثة منهم تولوا
ق اٌدات بارزة ف العمل الوطن الفلسط نٌ ) خالد: عضو لجنة مركز ةٌ فتح +عضو
ف اللجنة التنف ذٌ ةٌ لمنظمة التحر رٌ الفلسط نٌ ةٌ (، ) هان : عضو اللجنة المركز ةٌ
لحركة فتح( ، ) بلال : عضو المكتب الس اٌس / سابقاً / ف الجبهة الد مٌقراط ةٌ –
صحف وكاتب ومفكر( ، ...هل هذه من حالات الاستثناء ؟
- على مستوى أولاده :
1. سع دٌ : بكالور وٌس ف الهندسة المدن ةٌ وماجست رٌ ف العلوم الس اٌس ةٌ ودكتوراه
ف القانون الدول و عٌمل محاضرأ ف إحدى جامعات المغرب وارثاً عن أب هٌ الهم
الوطن والفكري .

9. 9
2. ه ثٌم : دكتور مختص ف جراحة الأوع ةٌ الدمو ةٌ ، وزم لٌ للبورد البر طٌان واحد المشارك نٌ ف تؤس سٌ الطاقم ) البورد( العرب ، عٌمل محاضراً ف إحدى
جامعات الوطن وجراحاً ف إحدى مشاف هٌ .
3. أسامة وناصر : من رجال الأعمال الذ نٌ شٌقون طر قٌهم بعد تخرجهم من
الجامعات .
فهل صدقت مقولة والده إلى والدته وكان أبو السع دٌ أم نٌا لها .
هذه العوامل بالإضافة إلى موهبة خلقت مع خالد الحسن ، ومحرضا أسمه
فلسط نٌ،ه الت جعلت من خالد الحسن مشروع قائد س اٌس ، ومفكر عرب ،
ومنظر استرات جٌ ،ً ورجل دولة ، تلك الصفة الت قل من حاز عل هٌا ف الثورات .
لنتقدم أكثر نحو فكره ومواقفه وممارساته، بهدوء الحل مٌ ، وعقل الحك مٌ ،
وموضوع ةٌ الباحث .... تلك الصفات الت كان تٌحلى بها خالد الحسن .
خالد الحسن الس اٌس المثقف :
خالد الحسن من الس اٌس نٌٌ القلائل
الذ نٌ ولدوا س اٌس نٌٌ واستطاعوا أن
زٌاوجوا ب نٌ الثقافة
والس اٌسة ، لقد كان عند اتخاذ أي
موقف سٌتحضر التار خٌ والتراث
ومواقف الأصدقاء ومواقف الأعداء
والإمكانات المتوفرة ضمن مواز نٌ
القوى لجم عٌ الأطراف ذات الصلة
بالصراع ،وكان دائماً رٌى ))
ضرورة الانشغال بقضا اٌ
الإسترات جٌ ةٌ سب لٌاً للتحكم ف قضا اٌ
التكت كٌ (( ، )) كان صٌدر موقفه
من خلال فهمه للظروف الت تح طٌ بقض تٌه لامن خلال خضوعه لهذه الظروف أو
ممالأته لها (( ) 1 )

10. 10
كان خالد الحسن صاحب رسالة من خلال قض تٌه ،وصاحب قض ةٌ لها رسالة مركز
التنبه ف هٌا – فلسط نٌ - انعكاساتها تصل إلى حدود العالم بؤبعادها التار خٌ ةٌ
والحضار ةٌ والإنسان ةٌ والاقتصاد ةٌ )) لو استقرأنا التار خٌ للاحظنا أنه لم تمر
مرحلة تار خٌ ةٌ إلا وكانت منطقتنا جزءا من الس اٌسة الدول ةٌ لتلك المرحلة ، كذلك
للاحظنا أنه لم سٌبق لدولة أو مجموعة دول مختلفة احتلت المكانة الأولى ف العالم
إلا وكان لها مركز خاص ف هذه المنطقة ... الفرس – الأتراك – البر طٌان وٌن –
الفرنس وٌن – والآن الأمر كٌ وٌن، كذلك فإن هذه المنطقة عندما ظهر ف هٌا محمد
)صلى الله عل هٌ وسلم( واستطاع هو وخلفاإه من بعده أن وٌحدوها سادت ه العالم
وأصبحت تتحكم ف الس اٌسة العالم ةٌ ... هذا من ناح ةٌ الموقع الاسترات جٌ والأثر
الس اٌس ، أما من ناح ةٌ الخ رٌات فالأمر صٌل إلى نفس النت جٌة، فف الماض كانت
هذه المنطقة مصدر الغذاء العالم بما تملكه من قمح ... والآن النفط الذي شٌكل
الطاقة الأساس ةٌ ف عصرنا الحد ثٌ (( ) 2 . )
وقد كان دٌرك أن الوجه الآخر للصراع هو صراع ب نٌ ق مٌ الحضارة العرب ةٌ
الإسلام ةٌ المبن ةٌ على الحق والعدل والمساواة ، وق مٌ الغرب المبن ةٌ على المصالح
والمنفعة مشخصاً
))أن الخطر القابم ف بلادنا ونعان منه منذ الحروب الصل بٌ ةٌ،هو خطر الغرب ف عهد الإقطاع وف عهد الرأسمال ةٌ الصغ رٌة ... والآن ف عهد الرأسمال ةٌ العملاقة
... خطر الاستعمار الذي مٌثل تغ رٌٌ كل ماف مجتمعاتنا من ق مٌ لصالح ق مٌه(() 3 )
وقد كان حاسما ف مٌا هو تحدي ف الصراع العرب الصه وٌن )ً) لا بقاء
للصه وٌن ةٌ أو للعروبة إلا بزوال إحداهما (() 4 )
كذلك كان واضحا ف مٌا تٌعلق بقانون الح اٌة والمسار التار خٌ والحضاري من هذا
الصراع وتداخلاته مع إرادة الدول الاستعمار ةٌ
)) إن إزادج انكثاز أقىي مه إزادج انصغاز ... وقاوىن الح اُج اكبر مه إزادج انكثاز وان قاوىن
الح اُج تَناقض مع انصه ىُو حُ ، وانصه ىُو حُ تتناقض حتماً مع الإوساو حُ ومع المساز الإوساو نهتازخَ ومع المساز الحضاز انعست الإسلام لمنطقتنا(() 5 )

11. 11
ولكن من خلال موقعه الس اٌس كمنظر وممارس وفهمه للعلاقات الدول ةٌ ومواز نٌ
القوى والواقع الذي عٌ شٌه الجانب العرب كإمكان اٌت س اٌس ةٌ وعسكر ةٌ واقتصاد ةٌ
وقرار س اٌس فانه عٌتبر
)) إن مواز نٌ القوى العالم ةٌ والظروف الدول ةٌ الس اٌس ةٌ والاجتماع ةٌ لن تسمح
بزوال الصه وٌن ةٌ / كك اٌن ف فلسط نٌ / بالحرب ف هذه الحقبة الزمن ةٌ، ولذلك لابد
للصراع إلا أن قٌوم على س اٌسة المراحل(( ) 6 )
مؤمن اً بالمستقبل من خلال استثمار الشعب لظروفه ف صناعة المستقبل ))عل نٌا
أن لا ننسى أن حضارتنا تعلمنا أن توظ فٌ الإنسان لظروفه – ول سٌ الس رٌ التلقائ لظروفه - هو الذي صٌنع مستقبله ، فلا صٌح أن نسقط من اعتبارنا ما ستتمخض
عنه الإرادة العرب ةٌ ومنها الفلسط نٌ ةٌ من أطر و أدائ اٌت نضال ةٌ ف المستقبل ،
فالانتفاضة ف فلسط نٌ مازالت تذكرنا بهذه الحق قٌة (() 7 )
وقد كان فخوراً بانتمابه إلى شعبه والى أمته والى حضارته ، وكث رٌاً ما كان
سٌتعمل ف محاضراته ف المإتمرات الدول ةٌ ) كما سنرى ف مٌا بعد ( )) إنن انتم

12. 12
إلى شعب والى أمة تإمن ...(() 8 ( )) إنن انتم إلى شعب والى أمة لا
تعرف(() 9 .)
أما العق دٌة عند خالد الحسن :
)) أ – ه الت تحدد الق مٌ المجتمع ةٌ الت تحكم سلوك الأفراد والمجتمع والسلطة.
ب – ه الت تحدد نظام الحكم ف مجالات التشر عٌ والتنف ذٌ والقضاء ف الساحات
الاقتصاد ةٌ والس اٌس ةٌ والاجتماع ةٌ )الأسر ةٌ( وباتت تحدد معنى الحقوق والواجبات
والمواطنة والحر ةٌ والمساواة والعدالة.
ج – وه الت تحول السلوك المنفعل الذي تقوده الغرابز من اجل المصلحة
والمنفعة إلى رسالة على المستوى الداخل والخارج ، تحمل سلوكها الذي تقوده
ق مٌ العق دٌة رسالة إلى شعبها وغ رٌها، ف رٌتفع بذلك مستوى الإحساس بالق مٌة الذات ةٌ
للوطن والمجتمع والدولة مما حٌقق قوة دفع معنو ةٌ وأخلاق ةٌ هائلة ..(() 10 . )
وعند دراسته المقارنة لحكم العقابد الس اٌس ةٌ والإ دٌ وٌلوج ةٌ سٌتنتج ))أن
جم عٌها كانت تحكم الناس إلا الإسلام كان حٌكم ب نٌ الناس (() 11 ، )
والتار خٌ عند خالد الحسن فهو )) مٌثل الزمن الذي مضى حٌمل معه سجل ومسار
حركة التغ رٌٌ، فمن المستقر والمعروف أن الفكر والفعل المترتب عل هٌ هو المحدث
للتغ رٌٌ ف مضمون الزمن القادم (() 12 . )

13. 13
خالد الحسن الس اٌس :
حتى نفهم خالد الحسن الس اٌس لابد أن نعرف فهمه :
1. للس اٌسة
2. المدرسة الس اٌس ةٌ
الت نٌتم إل هٌا
3. فهمه للق اٌدة
4. فهمه للصراع
والصراع الدول 5. فهمه للدولة الفلسط نٌ ةٌ
ضمن س اٌسة المراحل
6. وهل كان خالد الحسن
معتدلا و مٌثل الاعتدال
كما أش عٌ
1 ( الس اٌسة: عند خالد الحسن)) ه رعا ةٌ مصالح الجماه رٌ(() 13 )
لذلك التفك رٌ الس اٌس )ً)هو فن استكشاف الممكن تحق قٌه من هذه المصالح ف مرحلة مع نٌة من مراحل النضال(() 14 )
والممارسة الس اٌس ةٌ لد هٌ ))ه فن التعرف على ما هو حتم ف مرحلة ما مٌكن
استغلاله لصالح الجماه رٌ من خلال فهم المرحلة النضال ةٌ ومواز نٌ القوى المشتركة
ف ساحة الصراع ومعرفة الممكن والحتم والشعارات اللازمة للمرحلة(() 15 )
وأن التخط طٌ الس اٌس ))ف جٌب أن تٌم على أساس أن نٌطلق من فهم الواقع القائم
باتجاه الواقع المطلوب(() 16 ( ، ولان الس اٌسة لا تمارس ف الفراغ فه )) صراع
إرادات مرتبطة بقوى وبظروف وتوق تٌ(() 17 )
مفرق اً))ب نٌ الإرادة وب نٌ حجم القدرة الممكنة لاستعمال الإرادة (() 18 ( ،ومم زٌاً
ب نٌ))برنامج العمل الذي هو التعامل مع الواقع المادي وٌماً ب وٌم (() 19 )
وب نٌ )) المبادئ الت ه دل لٌ عمل وتضبط برنامج العمل ف الاتجاه
الصح حٌ(() 20 . )

14. 14
2 ( نٌتم خالد الحسن إلى مدرسة الس اٌسة الواقع ةٌ الت تتعامل مع
الممكن تحق قٌه وتطو رٌه باتجاه السراط ةٌ )=الاسترات جٌ ةٌ( العل اٌ ، لان الس اٌسة ه أطراف وقوى ومواز نٌ قوى وتحالفات ومصالح واسترات جٌ اٌت وتعامل وٌم مع
الواقع المادي ، فالس اٌسة عمل اٌ عند خالد الحسن ه : )) فن الصدق مع الشعب ،
وفن المناورة مع العدو ، وفن تحق قٌ الممكن المتراكم ف إطار العدالة (() 21 )
))وان الممكن رٌتبط باسترات جٌ ةٌ الأطراف المتنازعة ، وان الممكن رٌتبط
بمواز نٌ القوى الذات ةٌ ف المنازعات ذات الصفة الإقل مٌ ةٌ البحتة ، وان الممكن
رٌتبط أ ضٌا باسترات جٌ ةٌ ومواز نٌ القوى لأطراف النزاع وحلفائهم ف المنازعات
ذات الصفة الدول ةٌ (() 22 )
وفن الصدق مع الشعب )) أن لاتعد انق اُدج الجماهير تىعد غير قادزج عه تنف رُه ، لان ذنك عَني
سقىط مصداق حُ انق اُدج ... لان انتعامم انس اُس مع الجماهير يجة أن قَىو عه انصدق ون سُ عه المناوزج وانكرب ... وانصدق مع الجماهير ه انثىاتح انىح دُج نديمىمح انىحدج الجماهيرحَ حىل
انق اُدج(() 23 . )
لذلك حاز على احترام الجم عٌ بما ف هٌم خصومه ، لأنه لم شٌهد له وٌماً خروج عن
مصداق تٌه داخل الثورة أو لقاءاته العرب ةٌ الشعب ةٌ والرسم ةً أو ف الساحات الدول ةٌ
الت اتسمت مع أبو السع دٌ بدبلوماس ةٌ المواجهة ، فعندما كان قٌف على منابر
الغرب خط بٌا كان قٌول: )) من الأش اٌء المإلمة ف مسار أحداث التار خٌ تلك
النماذج الت قٌوم أصحابها بصنع المشكلة ثم البحث عن حل لها ... غالباً ما قٌولون
أننا لو ارتكبنا خطؤ ف صنع المشكلة فلا جٌوز أن نرتكب الخطؤ ف حلها ، وقد
كٌون بالإمكان التجاوب مع ذلك لو كان عدم ارتكاب الخطؤ الجد دٌ لا عٌن التثبت
الكامل للخطؤ القد مٌ (( ) 24 )
))وكان أحد القادة العرب الكبار دٌعوه أح اٌناً لحضور لقاء مع وزرابه
لشرر تطورات القض ةٌ الفلسط نٌ ةٌ، وكان قٌدمه لهم قابلا : تعلموا
الس اٌسة من هذا الرجل(() 25 )

15. 15
))وف المهمات الصعبة كان الجم عٌ بٌحثون عن دوره وف المنحن اٌت المص رٌ ةٌ
كانوا حٌرصون على معرفة تحل لٌاته وسماع رأ هٌ ، وح نٌ كانت الق اٌدات الفلسط نٌ ةٌ
تبحث عن وجه / بٌضٌ الوجه / و تٌقن عرض قض ةٌ شعبه ف المحافل العرب ةٌ
والدول ةٌ، لم تكن تجد غ رٌ خالد الحسن البه الطلعة ، الطلق اللسان ، القوي
الحجة(() 26 . )
3 ( فهمه للق اٌدة :
إن الق اٌدة عند خالد الحسن ل سٌت امت اٌزاً بل مسؤول ةٌ أمام الجماه رٌ، ولا مجال
لمحاباتها ف ذاكرة الأمة أو ذاكرة التار خٌ )) لأن شرع ةٌ الق اٌدة تتجسد ف قدرتها
على اتخاذ القرارات اللازمة مضمونا وتوق تٌاً، أما شرع ةٌ طاعة الق اٌدة فتنبثق من
استمرار قدرتها على اتخاذ قراراتها بصواب ةٌ ف إطار الالتزام بالمرجع ةٌ التشر عٌ ةٌ
والتنظ مٌ ةٌ ..(() 27 . )
أي أن الق اٌدة )) قرار التعامل مع الواقع نضال اًٌ ف صنع الحدث أو مواجهة الحدث
الذي صٌنعه الخصم (() 28 )
والق اٌدة عند خالد الحسن ه وكالة وتلاحم مع الجماه رٌ من أجل تحق قٌ أهدافها
ف قضا اٌها المص رٌ ةٌ لذلك )) عندما تتقطع صلة الق اٌدة مع الجماه رٌ تنقطع الصلة
فور اً مع القض ةٌ القوم ةٌ وستتحول الجماه رٌ ولو مإقت اً عن القض ةٌ إلى الذات ،
فتصبح الغرائز مست قٌظة ، وعندما تست قٌظ الغرائز صٌبح الاستهلاك هو محور

16. 16
التفك رٌ... وهذا الفرق الأساس ب نٌ المجتمعات ذات القضا اٌ والمجتمعات
الت لاتملك قضا اٌ .
الأول : قٌوده عقله ف سب لٌ القض ةٌ
الثان : تقوده غرائزه من أجل الاستهلاك والمتعة (() 29 ( ، كما حدث ف مصر قبل وبعد كامب د فٌ دٌ ، لذلك قٌول)) من لا فٌهم دروس التار خٌ
لا مٌكن أن حٌدد حركته ف اتجاه المستقبل (() 30 . )
4 ( فهمه للصراع والصراع الدول :
ف الصراع الدول ،ً من حٌمل قض تٌه ضمن ملفات العدالة وحقوق الإنسان،
كالمحام الذي عٌرض عدالة قض ةٌ موكله متوهم اً أنه أمام قاض مٌسك بم زٌان
العدالة والحق، دٌفعه قوة الحق إلى اتخاذ قرار عادل... من فٌعل ذلك .... كٌون
إنسان حالم، ف عالم سٌود ف هٌ حق القوة على قوة الحق، القوة الت تحركها
المصالح ومناطق النفوذ والخ رٌات ف العالم، ولان الصراع هو صراع إرادات
فالمتقدم هو الذي مٌلك كل أشكال القوة المإثرة / عسكر ةٌ – اقتصاد ةٌ – إعلام ةٌ ..
/ ل جٌعل بإرادته حالة ماد ةٌ على الأرض ف مواجهة الخصم .
وف العالم حركتان للصراع :
حركة الكبار ، وه تتحرك وتتغ رٌ حسب تغ رٌ مصالحها ومواز نٌ القوى ،
والسلام العالم لا عٌن إلا أمن مصالحها ف العالم.
حركة الصغار ، وغالباً ما تكون حركة بالوكالة لحركة الكبار ، ل سٌتثمر الذات بالإقل مٌ وبالدول حسب حركة مصالح الكبار ) "إسرائ لٌ" وأمر كٌا – بعض الدول
العرب ةٌ والاتحاد السوف تٌ - ف الماض - ( ومن لد هٌ ثقافة قانون ةٌ دٌرك الفرق
ب نٌ الوك لٌ الأص لٌ بالنسبة "لإسرائ لٌ" نحو أمر كٌا والوك لٌ غ رٌ الأص لٌ بالنسبة
للدول العرب ةٌ مع الاتحاد السوف تٌ .
وف صراع الإرادات ، من حٌُسن إدارة الصراع باستثمار الدول والإقل مٌ تٌقدم
على المستوى الذات وبالتال الإقل مٌ ... و دٌخل ف حساب الكبار.

17. 17
ولكن ك فٌ تتغ رٌ المصالح ؟
بالقوة ... )) القوة تختلف باختلاف وسائل استعمالها، منها العسكر ةٌ أو القوة
الاقتصاد ةٌ سواء استعملت القوة العسكر ةٌ أو الاقتصاد ةٌ أو قوة الرأي العام عندك
أو عند خصمك .... إذا ترتب ف النها ةٌ خسارة للمصالح حٌدث التغ رٌ... إذا لم
تترتب خسائر ف المصالح لن حٌدث التغ رٌ .. هذا هو قانون التعامل الدول وقوان نٌ الصراع الدول منذ أن عرف التار خٌ حتى الآن / فقط باستثناء الفترة
الإسلام ةٌ ح ثٌ المصالح لم تكن ه الأساس بل العق دٌة ه الأساس، وبالتال الخصم لا تٌنازل إلا إذا بدأ خٌسر (() 31 .)
5 ( فهمه للدولة الفلسط نٌ ةٌ ضمن س اٌسة المراحل :
قال على منبر المجلس الوطن الفلسط نٌ ف دورة ن سٌان 1972 م الت انعقدت ف مبنى الأمانة العامة لجامعة الدول العرب ةٌ ف القاهرة، وأكد ذلك ف قراءة تحل لٌ ةٌ
وبمنطق نقدي قاس ، محللاً للأوضاع العرب ةٌ الذات ةٌ ، والعرب ةٌ، والإقل مٌ ةٌ،
والدول ةٌ ، قائدا الحضور إلى نت جٌة مفادها اقتراب التسو ةٌ الس اٌس ةٌ وحدوث
تغ رٌات ف مواقف القوى الدول ةٌ ولابد من التعاون معها ، مدعما حد ثٌه بالأرقام
والأحداث والتحل لٌ المنطق ،ً وف عام 1974 م
)تؤكدت صحة تحال لٌ خالد الحسن من المناخ الس اٌس الدول والإقل مٌ الذي تلت
حرب تشر نٌ عام 1973 م ( والصورة الت شرحها ه كما لٌ :ً
))مواز نٌ القوى العالم ةٌ والظروف الدول ةٌ الس اٌس ةٌ والاجتماع ةٌ لن تسمح بزوال
الصه وٌن ةٌ بالحرب ف هذه الحقبة الزمن ةٌ ولذلك لابد للصراع إلا أن قٌوم على
س اٌسة المراحل (() 32 . )
خصوص ةٌ القض ةٌ الفلسط نٌ ةٌ وه )ً) خصوص ةٌ دول ةٌ غ رٌ موجودة ف قض ةٌ
أخرى فالمشكلة أساساً دول ةٌ والحل ف هٌا لا مٌكن الآن أن كٌون دول اٌ حتى لو كان
هنالك الخ اٌر العسكري ... فالخ اٌر العسكري العرب لا مٌكن أن تٌحقق سلاحه إلا
من خلال تحالفات دول ةٌ مع نٌة وه غ رٌ موجودة على الأرض (() 33 . )
طب عٌة المصالح الأمر كٌ ةٌ ف المناطق العرب ةٌ وموقع "إسرائ لٌ" منها )) فالك اٌن
الصه وٌن بوصفه مشروعاً استعمار اًٌ دٌخل الصراع الإسرائ لٌ العرب والصراع
الفلسط نٌ الصه وٌن ف مص دٌة الصراع الدول وتصبح أمر كٌا بس اٌستها خصماً
أساس اٌ للأمة العرب ةٌ كلها (() 34 )

18. 18
))حالة الدول العرب ةٌ الت تفتقد حتى إلى الحد الأدنى من التضامن والإرادة
الس اٌس ةٌ الموحدة وعدم ربط الس اٌسة بالاقتصاد لتإثر على المصالح الأمر كٌ ةٌ
والغرب ةٌ لصالح المصالح العرب ةٌ القوم ةٌ (() 35 ( – وهذا ما كان طٌالب به الحسن
ف كل لقاءاته العرب ةٌ - .
))فقدان القرار العرب (() 36 ( – وهذا ما ثبت مستقبلا بشكل فاضح ف مإتمر
القمة العرب ةٌ ف فاس الذي عبر عن العجز العرب ف الرفض أو القبول وكان
مإتمر اللاقرار ) 37 . )
وف هذا الس اٌق قال )) عندما مٌتلك العرب حر ةٌ وإرادة القبول والرفض لكل ما
تٌعلق بمصالحهم كٌونوا قد امتلكوا قدرة التؤث رٌ على المصالح الأمر كٌ ةٌ (() 38 . )
كما تحدث عن برود ف التعاط العرب مع الثورة الفلسط نٌ ةٌ والت عبر عنها
بقروب الصق عٌ الثوري الذي جٌب الاستعداد له .
هذه المعط اٌت تعن أنه لا مٌكن التعامل مع الاسترات جٌ ةٌ المباشرة الت تتعامل مع
الهدف مباشرة ولا تقف حتى تحقق أهدافها .

19. 19
ما البد لٌ ؟ ؟
البد لٌ عند خالد الحسن هو اعتماد الإسترات جٌ ةٌ غ رٌ المباشرة، وه تقس مٌ النضال إلى مراحل بشكل سلسة تتجه نحو الهدف ، أي أن )) الشعار
المرحل جٌب أن خٌضع لشرط أساس هو أن تبقى هذه الشعارات وأهدافها
المرحل ةٌ أجزاء متكاملةً متلاحقة باتجاه الهدف الأساس الذي هو تحر رٌ
فلسط نٌ(() 39 )
مم زٌاً ب نٌ الحركة الس اٌس ةٌ وب نٌ البحث عن تسو ةٌ س اٌس ةٌ وهو تم زٌٌ ب نٌ
عقل تٌ نٌ مختلفت نٌ تماماً، )) الأولى تمارس الحركة الس اٌس ةٌ بهدف إبقاء ح وٌ ةٌ
القض ةٌ وح وٌ ةٌ النضال من أجل الأهداف، الثان ةٌ تعن التعب والبحث عن
المضام نٌ الت ترض العدو ل وٌافق على تسو ةٌ س اٌس ةٌ، الأولى تنطلق من رفض
الواقع والعمل على تغ رٌه ،الثان ةٌ تنطلق من الاستسلام للواقع ، والبحث عن ص غٌة
لحفظ ماء الوجه ، الأولى تمارس تكت كٌاً ف إطار استرات جٌ تٌها لتحق قٌ أهدافها
الوطن ةٌ القوم ةٌ ، الثان ةٌ تمارس تكتكة تحاول إرضاء العدو فتنفصل عن
الاسترات جٌ ةٌ حكماً لأنها تقع ف مص دٌة استرات جٌ ةٌ العدو (() 40 . )
لذلك لٌخص خالد الحسن مفهومه للدولة الفلسط نٌ ةٌ ف س اٌسة المراحل الت أعلنها
داخل الغرف وخارجها ، أمام الجماه رٌ وعلى منبر المحافل الدول ةٌ بالتال :

20. 20
)) إوى اوتم إلى شعة وإلى أمح تؤمه تأن مه تٌىاشل
عه وصف وطىه لا يحق نه أن ثٌقى في انىصف انثاق ،
وأوىا عىدما وىادي ووطسح هدفىا المسحه ندونح فهسط ىٍ حٍ عهى
أي جصء تٌحسز مه انتراب انىطى انفهسط ىٍ فئوىا محكىمىن
تان كٌىن في تحق قٍ هرا الهدف ، تحق قٍ مسحهح عهى طس قٌ
انىصىل إلى كم فهسطين ، وهرا عٌى أن فكسج اندونح
انفهسط ىٍ حٍ عهى أي جصء تٌحسز مه انتراب انفهسط ىٍ إن
تحىنت إلى هدف بحد ذاتها فه انحساف قد صٌم إلى
الخ اٍوح، وإن كاوت وس هٍح فه مىهج حٍ وضان حٍ (() 41 . )
هذا هو فهم خالد الحسن لس اٌسة المراحل، الدولة الفلسط نٌ ةٌ وس لٌة ف الممارسة
النضال ةٌ باتجاه الإسترات جٌ ةٌ العل اٌ لمصالح الجماه رٌ القوم ةٌ ،)) فالزمن فراغ
تملإه الأفعال والأحداث بوقائع تنتج واقعا نع شٌه ، وهنا كٌون الصراع ب نٌنا وب نٌ
العدو الصه وٌن محاولة دائبةً من كل طرف من الطرف نٌ لملء الزمن بواقع تٌفق
مع أهدافه وحركته باتجاه المستقبل (() 42 . )

21. 21
وقد فوجا كل خصومه الس اٌس نٌٌ إن كانوا أفرادا أو أحزاباً من موقفه من اتفاق
إعلان المبادئ ) اتفاق أسلو( ، مكتشف نٌ لكن متؤخر نٌ عشر نٌ عاماً صحة مواقفه
وتحل لٌاته وأن مرونته ف التكت كٌ لا تخف وراءها إلا صلابة للمبادئ ، وقد عبر
عن هذا الاتفاق )) إنه رغم غموضه وس ئٌاته هو بحد ذاته اتفاق مرحل ، تحتاج كل
جملة ف هٌ إلى مفاوضات واتفاق اٌت لا نشهد إلا بدا تٌها إن قدر لها فعلاً
الاستمرار(() 43 ( ، وف مقابلة صحف ةٌ قال ))لو امتد ب العمر فسأشكل
حزب اً أطلق عل هٌ حزب العودة ، لان عودة اللاجب نٌ ه أساس قض ةٌ فلسط نٌ(() 44 .)
6 ( هل كان خالد الحسن مٌثل الاعتدال؟
قٌول توف قٌ أبو بكر الذي كان مسإولاً للعلاقات الخارج ةٌ ف الجبهة الد مٌقراط ةٌ
لتحر رٌ فلسط نٌ ف مقالة له ف الشرق الأوسط اللندن ةٌ عنوانها )هكذا عرفته(
))هاتفن السف رٌ السوف تٌ الذي قابل أبا السع دٌ مع "بر مٌاكوف" ف الكو تٌ ل قٌول
ل بعد المقابلة ، إن صاحبك تٌحدث عن ح فٌا وضرورة عودته إل هٌا ، ك فٌ سٌتق مٌ
ذلك مع كونه معتدلاً ورجل سلام (() 45 . )
معتدلاً ورجل سلام، هكذا قدم توف قٌ أبوبكر)ذو الصلات الج دٌة مع الاتحاد
السوف تٌ (ً خالد الحسن للسف رٌ السوف تٌ وبر مٌاكوف عند ترت بٌ اللقاء ، وما كان
لتوف قٌ أبو بكر أن قٌدم أبا السع دٌ بؤنه رجل معتدل ورجل سلام لولا جهله بموقف
خالد الحسن من التسم اٌت المتداولة على الساحة العرب ةٌ والفلسط نٌ ةٌ / مٌ نٌ –
سٌاري ، معتدل – متطرف ، تقدم – رجع .......( وغ رٌها من التسم اٌت وفهمه
لمضمون المعتدل والمتطرف ، ومسار الحركة الس اٌس ةٌ الفلسط نٌ ةٌ بتحص لٌ الممكن
باتجاه الإسترات جٌ ةٌ العل اٌ .
إن رأي خالد الحسن بالتسم اٌت هو أنها سُربت إلى العرب عبر الصحافة
والمأجور نٌ لتقس مٌ العرب وتجزبة س اٌساتهم ل صٌبح ضربهم ممكنا ، والموقف
عنده أن كٌون مص بٌاً أو مخطئاً لذلك كان كٌره وصف الاعتدال كما ه متداولة
بشدة.

22. 22
))وكان سٌأل مستنكراً، هل سٌمى الموقف الصح حٌ معتدلاً، وهل سٌمى
الموقف الخاطا ثور اً... إن الموقف الصح حٌ هو الموقف الواقع ولأنه
صح حٌ وواقع فهو ل سٌ موقفا معتدلا (() 46 )
وكان دٌاعب ال سٌار نٌٌ بقوله : ))ألم تقرأوا قول ماركس الحق قٌة دائماً
ثور ةٌ(() 47 (، وف إحدى المإتمرات الدول ةٌ ف أوروبا قدمَ منظمو المإتمر خالد
الحسن لإلقاء محاضرته بؤنه رجل الاعتدال ، وه كلمة محببة ف الغرب .... ماذا
فعل خالد الحسن ؟
بدأ محاضرته ب )) إوني أوتمي إلى شعة وإلى أمة لا تعرف الاعتدال
والتطرف في القضايا القىمية والىطنية ، وأن استعمال الكلمة في مىضع
الثندقية ليس اعتدالاً وإنما خطأ واستعمال الثندقية في مىضع الكلمة
ليس تطرفاً وإنما خطأ ، واستعمال الثندقية في مىقعها هى صىاب وليس
تطرفاً أو اعتدالاً، واستعمال الكلمة في مىقعها هى صىاب وليس تطرفاً
أو اعتدالاً ، والعلاقة تين الكلمة والثندقية علاقة وضالية لا ينفك
إحداها عه الأخري (() 48 )
أي )) استعمال الكلمة ح ثٌ نٌبغ إعمال الس فٌ ل سٌ اعتدالاً وإنما غباءً س اٌس اًٌ إن
لم كٌن تفر طٌ اً أو تخاذلاً، واستعمال البندق ةٌ ح ثٌ نٌبغ استخدام الكلمة ل سٌ تطرفاً
وإنما من الغباء والحمق الس اٌس (ً() 49 .)
كان من أمن اٌت خالد الحسن أن تٌعلم الس اٌس وٌن والمثقفون العرب
أدب الحوار وأدب الاختلاف، ومن مقولاته:

23. 23
1. الاختلاف ف الرأي لا عٌن الخلاف .
2. موافقة الرأي لا عٌن التبع ةٌ ، وأن اختلاف الرأي لا عٌن القط عٌة .
3. ف لقاح الأفكار تولد الأفكار الجد دٌة.
4. الحوار عٌن الرأي والرأي الآخر، والاحترام لأصحاب الرأ نٌٌ
ضٌمن استمرار الحوار فلا احتكار للحق قٌة أو الصواب بل الكل
باحث عن الحق قٌة وكل بقدر اجتهاده.
5. ومن الحوار حسن الاستماع
6. والأمم الت لاحوار ف هٌا أمم تس رٌ بعكس التار خٌ والطب عٌة
الإنسان ةٌ
وف حضرة الموت تتجلى الحق قٌة، لأن أمام الموت وحده تسقط الأهواء الس اٌس ةٌ
و عٌود العقل إلى تجرده وموضوع تٌه، لذلك عندما استقرت روح خالد الحسن عند
بارئها بكاه خصومه أكثر من أصدقائه
وخ رٌ تعب رٌ عن ذلك ما جاء ف نع هٌ ف مجلة الهدف ف 16 / 10 / 94 والت رٌأس تحر رٌها أحد أعضاء المكتب الس اٌس للجبهة الشعب ةٌ لتحر رٌ فلسط نٌ
والناطقة باسمها ح ثٌ ورد ف هٌا )) طالب بالتشبث بحق العودة ، عودة كل
الفلسط نٌ نٌٌ إلى أرضهم ، وهكذا أثبت الرجل الذي طالما عرف كمثال لل واقع ةٌ
)ا ب لرغمات ةٌ( أنه كب رٌ، وأن الس اٌسة لا تعن أبداً طعن للمبادئ أو خ اٌنة الأحلام(( .
أما وص تٌه، فكانت حزب العودة والتمسك بالجذور والانتماء
هذا هو خالد الحسن القائد المفكر، والثائر المنظر، الموزع لحمه ودمه ف كل
العواصم: دفن والده ف ح فٌا، ودفن شق قٌته ف دمشق، ودفن والدته ف الكو تٌ،
وَدفن جزء منه ف عمان قبل أن دٌفن ف الرباط وع نٌاه شاخصتان إلى فلسط نٌ...
إلى م نٌاء ح فٌا ،.... آخر ما نظر إل هٌ وٌم هجٌر.

24. 24
عبدالرزاق خل لٌ -باحث فلسط نٌ -مق مٌ ف دمشق
المراجع :
( 1 ( ول دٌ بكر - الدستور الأردن ةٌ- 17 / 10 / 1974 م، ) 2 ( خالد الحسن – حرب رمضان والمستقبل ص 31 - 32
( 3 ( خالد الحسن – عبقر ةٌ الفشل ب نٌ العربة الأمر كٌ ةٌ والعجز العرب ،ً ) 4 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 5
( 5 ( المصدر السابق، ) 6 ( المصدر السابق، ) 7 ( خالد الحسن – لقاء ف الرباط – ا لٌول 1993
( 8 ( خالد الحسن- أوراق س اٌس ةٌ – ص 7 - 9 ( ، 9 ( المصدر السابق، ) 10 ( خالد الحسن – أوراق س اٌس ةٌ 7 ص 30
( 11 ( خالد الحسن – إشكال ةٌ الد مٌقراط ةٌ والإسلام، ) 12 ( خالد الحسن – أوراق س اٌس ةٌ 8 ص 67
( 13 ( خالد الحسن- لقاء ف الرباط – ا لٌول 1993 ( ، 14 ( المصدر السابق، ) 15 ( المصدر السابق
( 16 ( خالد الحسن- فلسط نٌ اٌت 11 ص 142 ( ، 17 ( المصدر السابق، ) 18 ( خالد الحسن – حرب رمضان والمستقبل-
ص 70 ( ، 19 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 2 ص 125 ( ، 20 ( المصدر السابق
( 21 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 3 ص 7 - 8 - 14 ( ، 22 ( المصدر السابق، ) 23 ( المصدر السابق
( 24 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 11 ص 96 ( ، 25 ( بلال الحسن – صح فٌة الشرق الأوسط اللندن ةٌ- 17 / 10 / 1994 م
( 26 ( التحر رٌ – صح فٌة الخل جٌ الإمارات ةٌ- 31 / 10 / 1993 م، ) 27 ( خالد الحسن – مقابلة ف الرباط- ا لٌول 1993 م
( 28 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 3 ص 29 ( ، 29 ( خالد الحسن – )إسرائ لٌ( والولا اٌت المتحدة الأمر كٌ ةٌ –ص 34
( 30 ( خالد الحسن- أوراق س اٌس ةٌ 3 ( ، 31 ( خالد الحسن- فلسط نٌ اٌت 2- عبقر ةٌ الفشل ب نٌ العجز العرب والاستبداد
الأمر كٌ – فلسط نٌ اٌت 5 ( ، 32 ( خالد الحسن- فلسط نٌ اٌت 2 ص 101
( 33 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 5 ( ، 34 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 11 ص 144
( 35 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 3 ص 11 ( ، 36 ( خالد الحسن – أوراق س اٌس ةٌ 7 – فاس مفترق طرق عرب ( 37 ( المصدر السابق –ص 12 ( ، 38 ( خالد الحسن – حرب رمضان والمستقبل –ص 30
( 39 ( خالد الحسن –فلسط نٌ اٌت 3 ص 15 ( ، 40 ( خالد الحسن – أوراق س اٌس ةٌ 7 ص 9
( 41 ( خالد الحسن – فلسط نٌ اٌت 3 ص 20 ( ، 42 ( خالد الحسن – لقاء ف الرباط – ا لٌول 1993 م
( 43 ( بلال الحسن- صح فٌة الشرق الأوسط اللندن ةٌ- 17 / 10 / 1994 م، ) 44 ( صح فٌة الشرق الأوسط اللندن ةٌ –
16 / 11 / 1194 م، ) 45 ( بلال الحسن – صح فٌة الشرق الأوسط اللندن ةٌ 16 / 11 / 1994 م
( 46 ( المصدر السابق، ) 47 ( خالد الحسن – أوراق س اٌس ةٌ 7 ص 8
( 48 ( خالد الحسن – مقابلة ف الرباط - ا لٌول 1993 م، ) 49 ( المصدر السابق

25. 25
خالد الحسن المؤمن بالحق والحوار
بكر أبوبكر
ذهبنا وكنا مجموعة من الشباب الطلاب قبل سنوات طوال لز اٌرة الأخ المفكر
والمجدد والقائد )القائد حقا( خالد الحسن )ه ف العام 1986 ف الكو تٌ(
وكانت الحماسة والاندفاع من سماتنا وه من سمات الشباب عامة ومن سمات
أولئك الذ نٌ فٌكرون بروح الشباب ممن رأ نٌاهم كذلك وهم ف مرحلة الكهولة من
ح ثٌ السن. جلسنا ف الصالون وبعد السلام عل هٌ قمنا بحملة نقد شد دٌة ضد الإعلام
الحرك )إعلام حركة فتح الذي كان الأخ خالد الحسن قد تسلمه لفترة ولكنه للأسف
لم كٌمل به( الذي رأ نٌا أنه مقصر، أو غ رٌ موجود ولا صٌل أبناء الحركة الضائع نٌ
ب نٌ س لٌ التصر حٌات المتناقضة من مسإول نٌ )قادة( ف فتح.
والآن وبعد هذه السنوات استذكر أن نقدنا كان شد دٌا إلا أن الانفتاح ورحابة الصدر
الت تٌمتع بها أبوالسع دٌ رحمه الله كانت مذهلة جعلته نٌصت
)والانصات الج دٌ من سمات القادة( إلى أن انته نٌا من كلامنا ولم بٌق لد نٌا ما نقول.
لم صٌرخ ولم رٌفض ولم قٌاطع ولم نٌكمش ولم تٌخذ موقفا معاد اٌ ولم
دٌافع ، وإنما تعامل معنا بأسلوب المعلم والحك مٌ فؤلقى الكرة ف ملعبنا وقال
قبل كل ش ءً أسؤلكم سإالا واحدا وأر دٌ أن تج بٌون عل هٌ! قلنا: تفضل! قال: ما هو
الإعلام؟ ولأننا لم نتوقع ولم نكن مستعد نٌ وف نٌا رهبة التناظر مع الأخ خالد الحسن
صمتنا وطال الصمت، فالتقط أبو السع دٌ حبل الحد ثٌ وبدأ شٌرح و عٌرّف و ضٌع
الخطوط و بٌرز الأهداف و تٌحدث عن الخطة و عٌدد أنواع الإعلام ما لم نكن ف إطلاع عل هٌ وما جٌعل من أسئلتنا تختلف وتصاغ بمنطق أو أسلوب آخر لو امتلكنا
ثقافة وعلما مسبقا.
لقد كان خالد الحسن مؤمنا إ مٌانا عم قٌا بالفكرة والمباديْ، بالقض ةٌ والحق
والعدالة ، وكان مؤمنا بالشباب ودورهم فعمل ف هذا
اللقاء-ولاحقا ف لقاءات عدة وندوات- معنا أو مع غ رٌنا عمل على نقل فكره
وثقافته وتجاربه إلى الج لٌ الجد دٌ بمحبة ورحابة صدر دون أنو ةٌ )أنو ةٌ هنا أي
إظهار الأنا ف كلامه بتعداد منجزاته ومآثره الشخص ةٌ(. وف عمق حد ثٌه وحرصه
على توص لٌ الفكرة والمعلومة ظهر منه إ مٌان لا تٌزعزع وثقة عال ةٌ بضرورة
التواصل والاستمرار والنصر.

26. 26
إن الق اٌدة قدرة على اكتساب القلوب وجذب العقول ونقصد الق اٌدة الت لها قض ةٌ،
الق اٌدة الس اٌس ةٌ، الق اٌدة المجتمع ةٌ، خاصة وهنا نقول أن نماذج أو أسال بٌ الق اٌدة قد
تتعدد أو تختلف بحسب ) الموقف( أو بحسب ) التفاعل مع الموقف( ما طٌلق عل هٌ
النظر ةٌ الموقف ةٌ التفاعل ةٌ والت دعمها د. أحمد صقر عاشور كث رٌا وأسهب ف التعامل معها ورصدها ما مٌكن ف هٌ أن كٌون القائد لموقف أو فترة أوحدث ثم
تٌصرف ف غ رٌ ذلك دون أن تٌخذ أو مٌارس دور القائد بالضرورة.
وف موضع آخر كتب الكاتب بكر أبوبكر عن خالد الحسن ل قٌول:
وب خب ذٌ ا حٌغ ا فٌّىش ا ؼٌشٚثٟ ا ىٌج ١ش ل ١بدح حشوخ فزح ٚاحذ حجب الله ثِٙجخ الارغبع
ٚا شٌحبثخ ا ٌٝ ا ذٌسجخ ا زٌٟ وب ٠زٛاص ف ١ٙب فىش ٠ب غِ ر ١بساد ألصٝ ا ١ٌغبس ا ٌٝ
ألصٝ ا ١ّ ١ٌ ،ٓ ٚ بِ لج ػ ٍٝ فٔغ أ ٠ صٕبع أثذا لإسادح أحذ ث ف ١ٙ ٠بعش ػشفبد ا ٠ى فٟ ا ٌّٛلف أٚ ا مٌشاس ا زٌّخز خطبة ٠مج ػم ٚل بٕػبر .ٗ
أ فٌ أثٛا غٌؼ ١ذ لذط الله عش وزبث ا ٌٙب ػ الاعزجذاد ) ىٌٟ لا رىٛ ا مٌ ١بدح اعزجذادا، حصبد رجشثزٟ( شِ ١شا لأعجبة الاعزجذاد ٚصفبر ٚ ظِب ش٘ بِّ ػبصش فٟ ا ثٌٛسح ا فٌ غٍط ١ٕ ١ خ ٚحشوخ
فزح،ٚ ٛ٘ ٚا وب ػ ٍٝ ل خّ ش٘ ا غٌ طٍخ ٚا زٌ ظٕ ١ فب ٠غز ىٕف ػ مٔذ ا ظٌب ش٘ح ٚا وب ذٔ
الإشبساد ا خٌف ١خ فٟ وزبث ؼِشٚفخ الإرجب .ٖ
ٚوزت ػ ثىش أثٛثىش ػضٛ ا جٌّ ظٍ ا ثٌٛسٞ حٌشوخ فزح شِح أخشٜ ١ٌمٛي رحذ
ػ ٕٛا خب ذٌ ا حٌغ ا فٌّىش ا بٌٕجٟ
خب ذٌ ا حٌغ لب خِ ف غٍط ١ٕ ١ خ حضبس ٠خ عب مِخ، ٚػم ػشٚثٟ-اعلا ِٟ زِمذ،
فؼ زِص ٚفىش اثذاػٟ لا ٠ ضٕت.

27. 27
ارا عؤ زٌ عبي، ٚارا حبٚسر لا ٠لّّ ا غٌئاي، خب ذٌ ا حٌغ حِشاة
ػ زِ مٕ ،ً ٚثٛاثخ ؼِب ٟٔ ارا ا فٔزحذ ف ا صٌؼت اغلالٙب، لذ رط ١ ا ظٌٕش
فٟ حِ ١لّب وؤ هٔ غِزش ٠ح رحذ ظ خٔ خٍ أٚشجشح ثشرمبي... زِؤ لِا ف ١ بّ
٠مٛي خصت ا خٌ ١بي
لا رجذ ف ١ الا ١٘ئخ ا ؼٌب أٚ ا ضٌا ذ٘ أٚ ا فٌّىش أٚ ا حٌّ ٚرجذ ا غٌ ١بعٟ
ٚا صٌٛفٟ ؼِب
ػ ذٕ بِ رذخ ا حٌّشاة رجذ ػ ذٕ سصلب، فٙٛ ا جٌب ظٌ فٟ حذ ٠مخ ا ؼٌ ٠جشٞ ٙٔش ا ؼٌّشفخ ٠غشف بِ ٠شبء، فلا رىبد رحذث ٚ رحذ سج ١ٍ
فٟ أ شِ الا ٚ ٠شجؼ لأصٛ وٟ ٠ج ١ ٚ ٠ٛضح ٚ ٠ئص ا ؼٌّ ٍٛ خِ ٚا جٌٕضخ
أٚ ا غٌَشفخ.
ٚلا ٠مٛدن ا ٌٝ بِ ٠ ٍٟ ا غٌَشفخ الا و بّ ٠مٛد ا جٌ بّ ١٘ش، ٚ ٛ٘ ا مٌبئذ ا غٌ ١بعٟ
ا حٌّ هٕ، زِ غٍّب ِٛاط ا ز٘ بّ ِٙ ٚػٛا ا زٌؤث ١ش ف ١ٙ )ٚف ١ه( ف ١ؤخز ث ١ذ ٚ ٠ذن،
ٚ ٠ؤخز ػمٛ ٌٙ بِ لا ٠ فٕلّش ث ٠مشثٙ ٚ ٠ىٛ ثش الأ بِ أ بِ بٔظش .ُ٘
حَغَ الاعز بّع، ٠ذ ٠ ا ظٌٕش ٚ ٠ملٍّت الأفىبس، ٠حغ الاعزجبثخ... ٚ ٠زؤ كٌ سدا
ػ ٍٝ عئاي غ ١ش زِشف، لذ رحبس فٟ أع ٍٛث ٚ ٛ٘ ا غٌ ظٍ، ٚلذ رغبس أع ٍٛث ٚ ٛ٘ ا غٌبصٞ ح ١ث ٠ذخ ػم هٍ ٚل جٍه سث بّ دٚ اعزئزا .ْ
عؤ بٌٕ شِح ػ الإػلا ٚأخشٜ ػ ا ١ٌغبس ٚثب ثٌخ ػ ا زٌفى ١ش ا ؼٌ ٍّٟ ٚغ ١ش ب٘...
فىب لا ٠ شّ شِٚس ا ىٌشا أثذا ػ ٍٝ ا ىٌ بٍّد أٚا صٌّط حٍبد، ث ٠جؼ فٙ ّٙب ذِخ الأث ١ش لٌا مٔضبض ػ ٍٝ ا خٌبطٟء الأفىبس...فزغزحث ػ ٍٝ ا غٌّ ١ش
ٚا مٔ ١بدن .ٌٗ
ف بّ ٛ٘ الإػلا ٚ بِ ٛ٘ ا زٌفى ١ش؟ ا ٛٔحذ ا شٌإ ٠ب ٚ زٔفك ػ ٍٝ أٞ ثبة جٍٔ ؼِب، ٚ ى٘زا وب ٠ذػه ر جٍ ؼِ فزشا فٟ حذ ٠مز ٚ ٙٔش ؼِشفز ا جٌبسٞ...ٚرزآ فٌ
.ٗ ؼِ حزٝ رىبد رشا ف ١ه أٚرشان ف ١
خب ذٌ ا حٌغ ا غٌ ١بعٟ ا جٌّبسص، ٚا حٌّ ا صٌجٛس، ٚا فٌبسط ا غٌّٛاس
.....ً ٚا فٌّىش ا بٌٕجٟ ح ١ث لا جِٕبح الا ا ز٘ذٜ ا غٌج ١
أ فٌ ػششاد ا ىٌزت ٚا ذٌساعبد ٚالأٚساق، ٚأ مٌٝ ئِبد ا حٌّبضشاد ٚا ذٌٕٚاد
ٚخبض ا بٌّٕظشاد ٚا حٌٛاساد ثؤع ٍٛة ٚ ضِ ّٛ زِفٛق.....

28. 28
وب ٠ص غٕ أ ّٛٔرجب مٌٍبئذ ا ؼٌّ ،ٍُ ٚأ ّٛٔرجب مٌٍبئذ ا مٌذٚح ، ار سثظ ث ١ ا ٠ بّ ٚػ ٚحذد غِبس فز بٕغ بِ أساد لٌآخش ٠ أ ٠ىٛ ٛٔ .ٖ
د. ١٘ث ا حٌغ ٠زغ دسع رىش ٠ ا شٌٙ ١ذ خب ذٌ ا حٌغ ا شٌئ ١ظ حِ ّٛد ػجبط 2014
خالد الحسن )أبو السع دٌ(
ع سٌى عبدالحف ظٌ
لست بصدد كتابة الس رٌة الذات ةٌ للقائد الفتحاوي ابو السع دٌ، بقدر ما احمله من
ذكر اٌت عابرة وسر عٌة ومواقف، آمل ان دٌل الآخرون بما لد هٌم حتى كٌتمل
المشهد العام لواحد من مإسس حركة فتح وواضع نظر تٌها البع دٌة عن
الا دٌ وٌلوج اٌت وتصادم الأفكار. فبقدر بساطتها ف الطرح قٌابلها عبقر ةٌ ف دراسة

29. 29
الواقع واستخلاص العبر لوضع معالم الطر قٌ الأمثل للخروج من تداع اٌت النكبة
الت ألمت بالشعب الفلسط نٌ نت جٌة تهج رٌه عنوة عن ارض آبائه وأجداده ل جٌد
نفسه ب نٌ ل لٌة وضحاها ف مهب الر حٌ.
أبو السع دٌ خالد الحسن شاب من ح فٌا شاهد ما ألم بشعبه واسرته وعاش مرارة
الهجرة القسر ةٌ ل سٌتقر به وبعائلته المقام ف سور اٌ.
كان أبو السع دٌ قد حصل على مستوى تعل مٌ لا بؤس به، خاصة ف تلك المرحلة
الت عم ف هٌا الجهل وقلة التعل مٌ. فقد كان المناخ الر فٌ الزراع هو المه مٌن على
المجتمع الفلسط نٌ كما هو الحال ف البلدان العرب ةٌ الأخرى.
ذهب خالد الحسن أبو السع دٌ إلى الكو تٌ الت كانت ف أولى مراحلها لاستخراج
النفط، وهناك ساهم بشكل فعال ف التخط طٌ لجعل الكو تٌ بلدا متقدما وحد ثٌا بعد ان
كان ص دٌ اللإلإ والأسماك السّمة الغالبة على البداوة وح اٌة الصحراء.
اثبت كفاءة نادرة ف مجال عمله مما جعل منه مستشارا رئ سٌا للحكومة الكو تٌ ةٌ ف مجال التخط طٌ، كما سعى لعمل ةٌ تثق فٌ ذات أكسبته شهرة إقل مٌ ةٌ بل وعالم ةٌ ف التحل لٌ الس اٌس والفكر الوطن مما جعل منه أستاذا بكل ما تحمله الكلمة من معنى
حتى ق لٌ على لسان خصومه الس اٌس نٌٌ أن خالد الحسن صٌرف عن الرأسمال ةٌ
أفضل من منظر هٌا وعن الاشتراك ةٌ أحسن من واصف نظر اٌتها. فكان خ رٌ من
تكلم ف هٌا. ودخل ف معترك الس اٌسة الدول ةٌ فكان محللا فذا قل أن تستمع إلى نظ رٌ
له ف التحل لٌ والوصف واستخلاص النتائج الت كان رٌسخها كلها للقض ةٌ
الفلسط نٌ ةٌ.
ف إحدى اجتماعات البرلمانات العرب ةٌ الت عقدت ف الجزائر وف قصر "ز غٌود
وٌسف" تحد دٌا عام 1977 على ما أظن، ترأس خالد الحسن الوفد الفلسط نٌ المشارك كونه رئ سٌ لجنة العلاقات الخارج ةٌ ف المجلس الوطن الفلسط نٌ بالإضافة إلى كونه رئ سٌ لجنة العلاقات الخارج ةٌ لحركة فتح، وكان قبلها قد شغل
منصب المفوض العام للتعبئة والتنظ مٌ. تكلم قبله الكث رٌون، وعندما طلب خالد
الحسن الكلمة وبدأ بالحد ثٌ وكان شفاهه صمت الجم عٌ مركز نٌ كل أحاس سٌهم على
ما قٌول، واشهد إنها كانت محاضرة ول سٌت كلمة أو مداخلة حتى انك تعتقد انك ف محاضرة جامع ةٌ لٌق هٌا أستاذ متمكن على طلابه، صال وجال ف الس اٌسة الدول ةٌ
أتعتقدون أن المواطن « : محللا وواصفا الاش اٌء بمسم اٌتها حتى قال للحضور
العرب وهو سٌ رٌ ف الشارع هادبا وعاقلا وصامتا بسبب شعوره بالأمن
والامان والراحة النفس ةٌ والماد ةٌ؟ الامر ل سٌ كذلك أ هٌا السادة، إن

30. 30
» المواطن العرب بحالته تلك بسبب الخوف والبطش من الأجهزة الأمن ةٌ
وهنا صفقت القاعة كاملة وقوفا. كان خالد الحسن سٌم الأش اٌء بمسم اٌتها ولا
حٌسب حسابا لأحد، حتى وهو نٌتقد حركته فتح وهذا ف العلن وعلى الملأ.
وكان قادما إل نٌا من أوروبا الغرب ةٌ » الموفار « ف إحدى ندواته بالجزائر وف قاعة
قال انه التقى وز رٌ خارج ةٌ بلج كٌا وكان أبوالسع دٌ سٌعى للحصول على الدعم
الس اٌس للقض ةٌ العرب ةٌ الأولى قض ةٌ فلسط نٌ، وعندما أسهب ف التحل لٌ والشرح
بؤن مصالح بلج كٌا الذات ةٌ ه مع العالم العرب ول سٌ مع )إسرائ لٌ(، رد وز رٌ
الخارج ةٌ البلج كٌ بما معناه انه وٌافق خالد الحسن على طرحه ولكن جٌب على
الدول العرب ةٌ أن تساعد بلج كٌا ف ذلك. فاستفسر منه خالد الحسن عن الك فٌ ةٌ ف الوقت الذي نسعى ف هٌ نحن إلى مساعدتهم رد قائلا أنه جٌب على الدول العرب ةٌ أن
تهدد بلج كٌا بوقف تعاملاتها النفط ةٌ والمال ةٌ معها إذا ما استمرت ف دعم وتؤ دٌٌ
اضغطوا عل نٌا حتى نجد مبررا ذات اٌ وحجة مقنعة « )اسرائ لٌ( حتى قال صراحة
.»؟ لتغ رٌٌ مواقفنا، أما وأمورنا على خ رٌ ما رٌام فلماذا نغ رٌ تلك المواقف
وخلص خالد الحسن الى القول أن العواطف ل سٌ لها مكان ف الس اٌسة
إذا كنتم تعتقدون « الدول ةٌ والأمر كله عٌود للمصالح، ثم خاطبنا بالقول
أن امتلاكنا للحق ف فلسط نٌ كف لٌ بعودتها فأنتم واهمون، اتركوا
العواطف جانبا وافرضوا أنفسكم على الخارطة الس اٌس ةٌ كرقم حٌسب له
.»ً حساب وعندها فقط تحصلون على التأ دٌٌ والدعم العالم
وضرب مثلا ف مإتمر اٌلطا ح نٌ ذهبت القض ةٌ الفلسط نٌ ةٌ تحت أقدام
الفِ لٌَة كما كان رٌدد لأنها لم تستطع فرض نفسها على الخارطة الس اٌس ةٌ الجد دٌة
بع دٌ انتهاء الحرب العالم ةٌ الثان ةٌ.
خالد الحسن إبن فلسط نٌ البار العصام الذي خرج من خ مٌة اللجوء ل صٌل إلى
المعال ف الذاكرة الفلسط نٌ ةٌ والعرب ةٌ، وحتى على المستوى الدول .ً

31. 31
قالوا عن “أبو السع دٌ”
موقف خالد الحسن من )كب رٌة( أوسلو كان مشرف اً وقراءاته الأخ رٌة سواء ف تلك
الكب رٌة أو ف موضوع الق اٌدة الفرد ةٌ والد كٌتاتور ةٌ أو ف الحقوق الوطن ةٌ وغ رٌها
ه مساهمات ق مٌة ف مس رٌة الفكر الفلسط نٌ أسرة التحر رٌ، مجلة فلسط نٌ المسلمة نوفمبر 94
إن خالد الحسن مدرسة ف النشاط الس اٌس المغرق ف الهدوء والثقة بالنفس
والشجاعة وكان لسانه اسلط من الس فٌ وحجته أعنف من البندق ةٌ
ف صٌل أبو خضرا،الشرق الأوسط 24 / 10 / 94
لقد بق خالد الحسن دائما المسإول المتجرد من الهوى الشخص المتقن لاستخدام
المعارف ف ص اٌغة المواقف والس اٌسات والقرارات كما ظل دائما القائد الذي قٌوم
نفوذه على تؤثر الآخر نٌ بفكره وبراه نٌه الموضوع ةٌ ول سٌ بعطا اٌه وكان هو
المسإول والقائد مترفع اً عن الصغائر دون استهانة بؤي ش ءً ذي بال، متواضع اً
دون تبذل لا دٌاهن ولا إٌخذ بالمداهنة.
ف صٌل حوران ،ًالمصدر 31 / 10 / 94
السلام الذي حلم به خالد الحسن لم كٌن سلام الدولت نٌ ف فلسط نٌ بل فلسط نٌ واحدة
على النمط السو سٌري بنظام شب هٌ بالكانتونات كٌفل لكل الأطراف أمتها هو تٌها
وعق دٌتها و زٌ لٌ الشعور بالارت اٌب المتبادل الذي طالما استبد بالنزاع وقد تكون
رإ تٌه رإ ةٌ الغد البع دٌ لا الغد القر بٌ.
محمد س دٌ أحمد،الأهرام 24 / 10 / 94
كان أبرز ما م زٌ خالد الحسن عن رفاقه أنه محاولا من الطراز الأول صاحب فكر
ثاقب ونظرة مستقبل ةٌ

32. 32
فاروق القدوم ،ً رب سٌ الدابرة الس اٌس ةٌ للمنظمة
كان خالد الحسن صورة للمثقف الفلسط نٌ العرب المسلم الذي عٌلم ان الوطن ةٌ
الفلسط نٌ ةٌ لا تنعزل عن العروبة وأن كل هٌما عٌ شٌ ف أحضان العق دٌة الإسلام ةٌ.
د. محجوب عمر
لقد كان أبو الحسن أحد القلائل الذ نٌ كانوا سٌتدعون إلى الذهن عوامل التار خٌ
والحضارة والعلاقات الدول ةٌ والعوامل الثقاف ةٌ والد نٌ ةٌ لك إٌسس موقف اً س اٌس اٌ
عبد الله بلقز زٌ
كان الوضوح والصراحة س فٌه المصلت على رقاب المتلاعب نٌ بالألفاظ ل حٌصدوا
من الغموض كما حٌاول اللصوص أن سٌرقوا تحت خ مٌة العتمة كان وضع النقاط
على الحروف قراءة ما ب نٌ السطور بعض أهم مم زٌات القائد المفكر خالد الحسن.
“فتح” النشرة المركز ةٌ لحركة التحر رٌ الوطن الفلسط نٌ ،ًٌ أكتوبر 1994
إن خالد الحسن كان منطق اٌ مع نفسه متمسك اً بصفة أص لٌة ف هٌ وه صفة الصدق
فلا كٌذب ولا رٌاوغ ولا خٌادع لقد تؤثر منذ طفولته بالقائد التار خٌ الشه دٌ عز
الد نٌ القسام.
المحام ابراه مٌ بكر

33. 33
اٌُرا ٠ٛ ١ِبد ح بّس ٚط ٟٕ؟ فٌٍّىش ا ىٌج ١ش خب ذٌ ا حٌغ و بّ
رؼ ١ذ شٔش أعشح ) مٔطخ ٚاٚي ا غٌطش(
www.noqta.info
فلسط نٌ-القدس-نقطة: إسهاما من جر دٌة
وموقع ) نقطة وأول السطر( ف عرض
تراث خالد الحسن الفكري ننقل لكم مقدمة
كتابه الهام المعنون حمار وطن الذي
صدر عقب انشقاق العام 1993 ف حركة فتح
لماذا وٌم اٌت حمار؟
خالد الحسن )أبو السع دٌ(
جزاه الله خ رٌا توف قٌ الحك مٌ ، فكم كان
مص بٌا عندما اختار حماره الذي اشتهر
باسم حمار الحك مٌ ، ل كٌون وس طٌا ب نٌه
وب نٌ ما كان جٌري حوله من أحداث
مح رٌة، مع أنها لم تكن قد هوت وتهوي
الى قعر التفكك والارتباك والتخبط
والضعف، كما تهوي أوضاع المنطقة العرب ةٌ الان ف حفرة التردي الت لم ظٌهر
قاعها بعد ، ومع ذلك، اقتضت الظروف آنذاك ان لٌجؤ توف قٌ الحك مٌ الى حماره ،
ربما لأنه لم كٌن راغبا ف الكلام المباشر ، او لم كٌن باستطاعته ان تٌكلم كما رٌ دٌ.
والآن.. وبعد ان أصبح الواقع العرب على ما هو عل هٌ من ترد وتمزّق، تم زٌّ من
جملة ما تم زٌّ به القمع والإرهاب الفكري ، والتناقضات ف الأقوال وف الأفعال ،
وف الأفعال والأقوال معا . فقد أصبحت الحاجة الى )حمار( ماسّة اكثر من أي
وقت مضى ، ل سٌ هروبا من القمع والإرهاب والحساس ةٌ الت تلاحق من قٌول
را هٌ بصراحة وصدق ، ول سٌ لان الصدق والصراحة ف عالمنا العرب اذا ق لٌا
تحل لٌا او نقدا لا فٌهمهما من عٌن هٌم الامر ، أحزابا أو مسإول نٌ ف آن واحد ،
ول سٌ لان غالب ةٌ هإلاء رٌون ف من حٌاول ان قٌول رأ اٌ آخر او قٌترح فهما او
عملا آخر نٌ ، او نٌتقد قولا او عملا ، مخطئا ا مٌا خطؤ ، ولكن ، لهذه الأسباب
كلها، ولأسباب اخرى لا تٌسع المجال لحصرها، فقد أصبح من الأهم ةٌ القصوى
إعادة الح اٌة إلى الحمار الذي كان بٌدي رأ هٌ و شٌارك ف مناقشة المشاكل. لقد

34. 34
أصبحت الحاجة ماسّة لظهور حمار جد دٌ قد كٌون اسمه )الحمار الوطن (ً أي غ رٌ
المستورد وغ رٌ المفكر .لماذا؟؟.
لان الحمار المستورد س زٌ دٌ تناقضات مقا سٌٌ الاست رٌاد القائمة ف واقعنا العرب بح ثٌ تز دٌ نسبة الارتباك والخلاف ف الفهم والتشخصٌ والحلول والسلوك.
أمّا الحمار المفكر فانه نادر أولا ، ولانه مهما كان س كٌون اقل قدرة على التفك رٌ من
المواطن العادي ،إلا اذا كان حوله أصدقاء كتوف قٌ الحك مٌ والعقاد وزك مبارك
وغ رٌهم وهو غ رٌ متوفر ف العلن على الأقل. ومع ذلك فان ما جٌري حال اٌ
سٌتعص فهمه على من نٌتم الى فص لٌة الفه مٌ من بن الانسان ، فك فٌ على
الحمار)!(.
لذلك نحن بحاجة الى مجرد حمار عادي شٌترك مع الإنسان بالإحساس وبالفعل
المنعكس كما قٌول علماء النفس.
لماذا ؟ لان هذا ) الحمار(.. نٌقل أحاس سٌه بصدق كما ه ، لأنه عاجز عن الفهم
والادراك ، ولكنه دق قٌ ف الإحساس بما جٌري حوله ولا تٌلون إحساسه بانعكاسات
العقل والتفك رٌ او الفهم لما جٌري او لماذا جٌري او الى ا ةٌ نتائج س صٌل ال هٌا هذا
الجري ) الفلتان( أي انه باحساسه نٌقل بصفاء عن وقائع لم عٌد المواطن العادي
قادرا على فهمها او فهم دوافع حدوثها ، لدرجة صٌل معها إحساسه ا ضٌا الى
التشوّش والارتباك .
كذلك لا بد ان كٌون حمارنا )وطن اٌ( حتى كٌون إحساسه ا ضٌا إحساسا وطن اٌ أي
صاف اٌ نٌطلق من مركز دائرة فص لٌة من الحم رٌ ول سٌ من مركز أي دائرة اخرى
من الشرق او الغرب ، من الشمال او الجنوب ل تٌجاوب بذلك ا ضٌا مع الموقع
الجغراف للوطن العرب الذي قٌع ف مركز الوسط ب نٌ كل هذه الدوائر.
وحتى تتحقق الفائدة من ظهور الحمار الوطن بؤحاس سٌه الوطن ةٌ، كان لا بد من نقل
أحاس سٌه هذه الى المواطن العادي الذي لا قٌرأ التقار رٌ الخاصة والسر ةٌ ، ول سٌ له
علاقة طٌّلع من خلالها على ما جٌري ف الغرف المغلقة من الذ نٌ حٌركون
الأحداث.
من ح ثٌ الظرف الموضوع والتار خٌ )!!!( اصبح نقل أحاس سٌ حمارنا الوطن ممكنا بفضل تطور وسائل التكنولوج اٌ ف العلوم الت أصبحت تنقل أحاس سٌ
النباتات وح وٌانات البر والبحر بما ف هٌا حمارنا الوطن .

35. 35
من ح ثٌ الظرف الشكل )!!( والاجرائ )!!( والذات )!!( فقد أصبح نقل هذه
الأحاس سٌ ممكنا أ ضٌا بسبب وجود ما عٌرف لدى المواطن العادي بالصحافة الت تنشر ما عٌرف بالمجلات والجرائد .
وهنا كان لا بد أ ضٌا من ظهور )حمارنا الوطن (ً لان الصحافة ه الأخرى ل سٌت
بمنجاة من الإرهاب ف بعض الأماكن ، الإرهاب بؤنواعه المعنوي والمال ، او
وضع بعض أسماء العامل نٌ ف هٌا على اللوائح السوداء. وف احسن الاحوال منع
الجر دٌة من الدخول إلى بعض البلدان فتنخفض بذلك مب عٌاتها والاعلانات ف هٌا ، مما
إٌدي ف نها ةٌ المطاف إلى رضوخها.
لذلك ، كان لا بد من أن تٌحقق النشر بالجر دٌة من قبل من لا طٌاله تفس رٌ قراقوش
للقانون .. وقد تب نٌ عبر التار خٌ ان أي قراقوش لم عٌاقب من لا عقل له استنادا الى
قاعدة ان العقل مناط التكل فٌ ، فؤصبح العقل مناط العقاب.
أي ان نقل أحاس سٌ ـ حمار وطن ـ ف جر دٌة لن إٌدي الى معاقبة الحمار لانه
حٌس ولا فٌكر وكذلك الجر دٌة ، فانها تنقل أحاس سٌ )حمار(بتوق عٌه الكامل ـ حمار
وطن ـ ولعل هذا عٌف هٌا من العقاب..
ومن حسن الحظ ان العقاب على الإحساس لم صٌبح واقعا شائعا عند اصحاب
السلطان واله لٌمان الذ نٌ عٌشقون عقاب الغ رٌ لاثبات قوة الذات والتعوضٌ عن
انه اٌر النفس وموت الإنسان ف جسم الإنسان .
*كان لا بد اذن لحمار وطن ان ظٌهر على مسرح المسارح.
*الحمار تٌعب كث رٌا ف النهار .. وهو كبق ةٌ الحم رٌ وغ رٌهم من الح وٌانات تقوده
غر زٌته الى الراحة بالاستلقاء والاسترخاء.
ومن حسن حظ )الحمار الوطن (ً الذي ظهر ان مكان اقامته قر بٌ من البحر على
طرف الصحراء ، لذلك وبعد ان فٌك صاحبه عقاله سٌ رٌ متعبا الى الشاطىء ح ثٌ
تلتق الصحراء بالبحر الهادىء من كل صوت الا أصوات انكسار خف فٌ لموجات
شبه متحركة تمثل نوعا من الموس قٌى تساعد حمارنا على الراحة وتوقظ احساسه.
أما أفق الصحراء وسماإها المتداخلة مع افق البحر وسمائه، فانهما خٌلقان جوا
عازلا للأصوات المزعجة، و صٌبح صوت انكسار الموجات وكانه خر رٌ نبع ف الف حٌاء فتتفاعل الأحاس سٌ الت است قٌظت مع صفاء الطب عٌة هذه بع دٌة عن هد رٌ
آلات التكنولوج اٌ والهواء السام المتصاعد من عوادمها،

36. 36
وبع دٌا كذلك عن ثرثرات البشر.
عٌزّ على حمارنا ان حٌس ولا فٌهم..و تٌمنى ان فٌهم ف سٌمح بنقل احاس سٌه، لعل
هناك من فٌهمها و سٌاعده على فهمها لان الحمار من حقه ل ضٌا ان فٌهم.
لكن حمارنا لا طٌمع ان فٌهم النتائج المترتبة على ما قٌع من تناقضات ، ولا على
الاهداف المرجوة من مسار قادة الاحداث ، فهذا حٌتاج الى انسان مٌلك عقلا واع اٌ
وحقوقا كاملة او شبه كاملة بصفته مواطنا فاذا كان المواطن)!( لا مٌلك هذا الحق
فك فٌ طٌمع الحمار ف ان صٌل ال هٌ خاصة وانه لا مٌلك عقل انسان)!(.
لذلك ، فان التفاعل ف احاس سٌ )حمارنا الوطن (ً مع ردود الفعل العكس ةٌ للحدث،
نٌتج لد هٌ تساإلا بس طٌا ؤٌمل ان جٌ بٌ عل هٌ الانسان حتى شٌعر حمارنا انه قام
بواجبه كمواطن من الح وٌانات الت تع شٌ على هذه الارض الت اسمها الوطن.
امّا هذا التساإل فهو.. لماذا حٌدث ما حٌدث كما حٌدث؟
حان وقت نوم حمارنا .. وهو لأنه لا مٌلك عقل إنسان ،فان
غر زٌته تؤخذه إلى النوم بدون تفك رٌ ف الل لٌ وح اٌة الل لٌ.
لماذا تل الزعتر ؟ ! بقلم خالد الحسن " أبوالسع دٌ "
الآن بعد أن رفض الدم الفلسط نٌ أن جٌف كبق ةٌ الدماء فوق الأرض .. الآن ،
وبعد أن امتزج دم الشهداء مع التراب .. الآن ، وبعد أن تسرب دم الشهداء عم قٌا
ف باطن أرض تل الزعتر ، عٌط الح اٌة لنبت نضال جد دٌ شٌق قشرة الأرض
ل عٌلن تفتح الأزهار البر ةٌ ، إ ذٌانا بولادة مرحلة نضال ةٌ فلسط نٌ ةٌ جد دٌة - إزاء
التخلف والانحطاط - لن تتم ولادتها الا بالدم ..
الآن وبعد أن هدأ صراخ المدافع وصف رٌ الصوار خٌ وأز زٌ الرصاص ورعد القنابل
ف تل الزعتر .. الآن وبعد أن هدأ زئ رٌ الأبطال الصامد نٌ المحاصر نٌ .. الآن
وبعد أن هدأت حدة الأصوات لتمنح سك نٌة للشهداء ، بٌدعون ف هٌا بفكر الجد دٌ
وتقال دٌ القتال الجد دٌة ، و نٌجزون ما تتطلبه إعادة النظر جذر اٌ بما كان ،
لاستخلاص دل لٌ عمل جد دٌ لما س كٌون بعد أن عجزت عقول الأح اٌء عن مثل ذلك
..

37. 37
الآن وبعد أن أصبح طفل الأربع والخمس نٌ وٌما وشبل الواحد والسبع نٌ أسبوعا من
أشبال تل الزعتر ، مٌتلك تجربة الكبار من المناضل نٌ الأوف اٌء ، ح ثٌ كانت أ اٌم
حصار تل الزعتر وأساب عٌ المذابح البربر ةٌ ف لبنان تمثل تراكمات لسنوات عمل
ونضال نٌمو معها الزمن وتنمو وا اٌه ف التخط طٌ والعمل ..
الآن وبعد أن لبست نساء تل الزعتر ومن استقبلهن من صبا اٌ المخ مٌات الأخرى
أثوابهن الفلاح ةٌ المزركشة بالخ وٌط الملونة الت غرزتها أنامل الصبا اٌ ، ولونتها
أحلام ع وٌن العذارى ، تح ةٌ لمن استشهد ، وحنانا دافقا محرضا لنضال من لم
سٌتشهد ..
الآن وبعد أن لبس ش وٌخ تل الزعتر واخوانهم ف المخ مٌات الأخرى " القنباز
الروزا والشروال " ، " الأبضٌ والحطة القطن ةٌ " ، " العقال المرعزي " ،
واحتضنوا ) دباساتهم ( المقتطعة من غصون أشجار وطنهم والت رافقتهم منذ وٌم
الشتات ، لتكون لهم دل لٌا عند عودتهم ، أو عودة أبناءهم أو عودة أحفادهم الى
وطنهم وكرومه ، وشج رٌاته وغابات الصنوبر فوق تلاله ..
الآن وبعد أن تحلق الكبار والصغار والرجال والنساء ف حلقات سٌتمعون الى
تفاص لٌ ما حدث و نٌاقشون ف ظروف التجربة الت عاشها أبناء تل الزعتر .. الآن وبعد أن وضع الصمت تحت المجهر لمعرفة سر قدرة هذا الصمت ، على
حجب أصوات الرصاص والقنابل أمام فقدان الماء والطعام والدواء ..
الآن ، وبعد أن اكتشفوا التناقض الهائل ب نٌ هذ نٌ الصمت نٌ وآثار كل منهما ، ح ثٌ
كان الصمت الأول بمثابة كاتم الصوت عند الاغت اٌل ، وكان الصمت الثان بمثابة
)الصاعق( ، الذي فٌجر أحاس سٌ المناضل الوف ف عٌزز ارادته وحر تٌه ..
الآن ، وبعد أن اكتشف البسطاء من الناس ، أن كل ألفاظ التهد دٌ الت انطلقت من
أفواه البعض لاتخاذ الإجراءات الرادعة ، اذا ما هدد الوجود الفلسط نٌ ف لبنان ن
اكتشف البسطاء أن أصوات هإلاء لم تفعل ش ئٌا ، لأن أرجلهم كانت مق دٌة من جهة
ما ، فلم تٌقدموا الى الأمام لحما ةٌ شرف كلمتهم ؟ .
الآن ، وبعد أن ذعر العدو الصه وٌن من نضال وصمود تل الزعتر ، ومن الخبرة
الت اكتسبها الفدائ الفلسط نٌ ف القتال والصلابة العن دٌة الت تم زٌ بها ، وأثر ذلك
على مستقبل الصراع الفلسط نٌ الصه وٌن ، ومن س تٌطوع معهم من الأخوة
العرب ..

38. 38
الآن ، وبعد أن تمكن الإنسان الفلسط نٌ - ف ملحمة الصمود ف تل الزعتر - من
ضرب الرقم الق اٌس ف الإرادة والتضح ةٌ الذي كان قد حققه بطل ممر المراثون
الاسبرط ، فاستحق بذلك م دٌال ةٌ الصمود البر ةٌ بدرجة امت اٌز الشرف ، وصعد
شهداء تل الزعتر ل نٌضموا الى موكب شهداء " أحد ومإتة " ..
الآن ، وبعد أن تربعت إرادة الإرادات ف النضال على بطولات تل الزعتر ، وفهم
العالم قبل أن فٌهم العرب معنى شعار ) ثورة حتى النصر ( ، الذي أطلقته ) فتح ( ،
فاستحقت به ومنه قولا وعملا ق اٌدة شعب فلسط نٌ ، والتعب رٌ عن إرادته وأهدافه .. الآن ، وبعد أن أدرك من لم كٌن قد أدرك من بعض زعماء وأحزاب أمة العرب أن
أحدا ما لا مٌكن أن سٌتوعب إرادة شعب فلسط نٌ ، وأن أحدا ما لم تنبته أرض
النضال ، لا مٌكنه أن قٌود شعب فلسط نٌ ولو وقفت معه إرادة كل الحكام وكافة
الأحزاب ..
الآن ، وبعد أن كان الذي كان ، بٌرز التساإل :: لماذا تجمعت كل هذه القوى الت حاصرت وهاجمت تل الزعتر ؟؟ ك فٌ اجتمعت هذه التناقضات ف تحالفات
لاسقاط تل الزعتر ؟؟ لماذا كل هذه البربر ةٌ الت سادت معركة الخلود ف تل
الزعتر ؟؟
قٌول الشبل الرجل .. وتتساءل الزهرة الصب ةٌ : لو كان هذا التل حٌمل اسم تل
)الكاوبوي( لما سقط ن لأن رعاة البقر ف براري تكساس من أعمال واشنطن لن
سٌمحوا بسقوطه .. ولو كان هذا التل اسمه : تل المارشال )غورو( لما سمحت
فرنسا بسقوطه .. ولو كان هذا التل اسمه : تل الجنرال )اللنب (ً لما سمحت
بر طٌان اٌ بسقوطه .. لو كان هذا التل حٌمل اسم تل : )بروتسك (ً لما سمحت
موسكو بسقوطه .. أما لو كان اسمه تل )هرتزل( لما سقط ، لأن كل السابق نٌ ومن
معهم من الحوار نٌٌ والأتباع لن سٌمحوا بسقوطه .. و عٌود التساإل ::
لماذا سقط تل الزعتر ؟؟؟ !!! و ؤٌت الجواب عبر الر اٌح الت تنطلق من فوق تراب
تل الزعتر لتقول : بؤن الأشواك والأزهار البر ةٌ الت نبتت بسرعة ح ثٌ رٌقد
الفت اٌن ف باطن أرض تل الزعتر تقول : بؤن تل الزعتر قد سقط لأن اسمه : ) تل
الزعتر ) ..
و عٌود التساإل :

39. 39
ك فٌ وأ نٌ السر ف ذلك ؟؟ و ؤٌت الجواب : السر ف كلمة )زعتر ( !! لماذا ؟؟
لأن الزعتر .. اسم لنبات بري تنبته الأرض الط بٌة بطبعها ف سور اٌ ولبنان
وفلسط نٌ ، تماما كما أنبتت هذه الأرض أبناء شعبها واستعادتهم الى حجرها كلما
ناضلوا للمحافظة على ح اٌة نباتها البري الذي تعط هٌ لهم أرضها .. لأن الزعتر .. طعام شعب تعط هٌ لنا أمهاتنا كل صباح بعد عجنه بز تٌ الز تٌون
المتؤلق ، ل حٌرك ذكاء عقولنا ، لنتفوق ف دراستنا ، لتزدهر ح اٌتنا ، لننتصر ف نضالنا ، تماما كما تٌفوق الزعتر البري و نٌتصر على كل العوامل المضادة الت تحاول منعه منؤن شٌق قشرة الأرض ل نٌمو ، سٌتنشق هواء الأرض ف البراري
والود اٌن والهضاب والتلال ..
هكذا علمتنا أمهاتنا كل صباح مع بدا ةٌ تفتح وع نٌنا للح اٌة .. وهكذا تقول أسطورتنا
الشعب ةٌ )أسطورة الأم صانعة الح اٌة( ..
لأن الزعتر ف فلسط نٌ وسور اٌ ولبنان ، عٌن : الأرض والشعب والدم والعلم
والحر ةٌ وارادة الح اٌة .. أي أن الزعتر عٌبر عن دلالة شعب ةٌ أص لٌة تع شٌ معنا
نحن الناس ، من المهد الى اللحد لذلك فان الزعتر رمز للحركة الشعب ةٌ الت لا
مٌكن احتكارها الا من قبل الأرض والشعب ، لذلك كان لابد أن تٌم التآمر والحصار
والهجوم والاسقاط ..
لأن أكثر أولئك الذ نٌ جٌلسون ) فوق ( ف لبنان وخارج لبنان عٌ شٌون - لألف سبب
وسبب - ف رعب دائم من الشعب ومن أرض الشعب ومما تنبته أرض الشعب ..
ولما كان الخائف ضع فٌا ف ذاته ، فان ضعفه دٌفعه الى التآمر ، هكذا علمنا التار خٌ
. أما الخطؤ والخط ئٌة فه : أن المتآمر نٌ ظٌنون أنهم دوما قادرون وأبدا خالدون ،
ب نٌما الشعب ) بعد الله ( هو القادر ، وهو الباق ولو عربد المتآمرون ..
لقد سقط تل الزعتر ، ولكن أحدا من أهله وشعبه لم سٌقط ولم هٌزم .. لماذا ؟؟
لأن الهز مٌة الحق قٌ ةٌ ه هز مٌة الإنسان ف ذاته ، ف نفسه ف داخله ، لأن
الهز مٌة الحق قٌ ةٌ تكون أول ما تكون ف نفس الإنسان وعقله ..
أما من قٌف وقفة أهل تل الزعتر ، فانه جٌسد قمة الانتصار الذات نفس اٌ وعقل اٌ ،
لأنه جٌسد انتصار الإرادة ف حربه الطو لٌة ، والحرب كر وفر ..
هكذا كانت معركة ) أحد ( ، وهكذا كانت معركة ) مإتة ( ولكن كان بعدها ما كان
.. فهل إٌمنون ؟؟؟

40. 40
ان الث رٌان المتوحشة اذا تجمعت وهاجمت أسدا ) وح دٌا ( ف البراري ، فانها قد
تجرحه وتإذ هٌ ، وقد تهزمه ماد اٌ ، ولكن بٌقى الأسد أسدا و بٌقى الثور ف داخله
مهزوما رٌتعش خوفا أمام الأسد .. ولا لٌبث الأسد أن عٌود من جد دٌ س دٌ الغاب
وملك البراري وقائد من ف هٌا ..
فهل عٌقلون ؟؟ !! إن غدا لناظره قر بٌ ..
كتب الشه دٌ البطل خالد الحسن هذه الكلمات بعد عدة أ اٌم من مجزرة تل
الزعتر - 21 / 8 / 1976

41. 41
من كتب المفكر خالد الحسن
أصذر خانذ انحسه أكثر مه عشريه كتابا في انسياست وانفكر مه بيىها : 1 - انذونت انفهسطيىيت شرط نهسلاو انعادل . 2 -الاتفاق الأردوي انفهسطيىي . 3 -انعلاقت الإسرائيهيت الأمريكيت . 4 - يىمياث حمار وطىي . 5 -قبضت مه انسلاو انشائك . 6 -نكي لا تكىن انقيادة استبذادا . 7 - فهسطيىياث "أربع أجزاء" – دار انجهيم- عمان . 8 -سهسهت أوراق سياسيت – مؤسست صامذ . 9 -انخياراث انمفتىحت أماو مىظمت انتحرير – مؤسست صامذ . 10 - عبقريت انفشم – مؤسست صامذ عاو 1987. 11 - انثىرة انفهسطيىيت – مؤسست صامذ بيروث . 12 - وجذاوياث – مؤسست صامذ – بيروث . 13 - وقاط فىق انحروف – دار انجهيم- عمان . 14 -مستقبم انسلاو في انشرق الأوسظ – مؤسست صامذ بيروث .

42. 42
حركة التحر رٌ الوطن الفلسط نٌ -ًفتح
الملف من اعداد المعهد الوطن لتدر بٌ الكوادر
بالتعاون مع:لجنة التدريب و اعداد الكادر
فلسطين-رام الله 2015