SlideShare a Scribd company logo
1 of 89
Download to read offline
‫مـلـفـ‬‫ات‬
:"‫اإلسالمية‬‫"الدولة‬‫تنظيم‬
‫المستقبل‬،‫التأثير‬،‫النشأة‬
‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬
-‫الثاني‬ ‫نوفمبر/تشرين‬4102-
Al Jazeera Centre for Studies
Tel: +974-44663454
jcforstudies@aljazeera.net
http://studies.aljazeera.net
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
2
‫الملف‬‫إعداد‬‫في‬‫المساهمون‬
‫الخطيب‬‫معتز‬
‫شقير‬‫شفيق‬
‫هنية‬‫أبو‬‫حسن‬
‫األمين‬‫حازم‬
‫عثمان‬‫طارق‬
‫بدوي‬‫تامر‬
‫رمان‬‫أبو‬‫محمد‬
‫عليه‬‫وأشرف‬‫الملف‬‫حرر‬
‫الصمادي‬‫فاطمة‬.‫د‬-‫للدراسات‬‫الجزيرة‬‫مركز‬‫في‬‫أول‬‫باحث‬
‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫لمركز‬ ‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬
‫رأي‬ ‫عن‬ ‫بالضرورة‬ ‫تعبر‬ ‫ال‬ ‫التقرير‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫اآلراء‬‫المركز‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
3
‫فهرس‬
‫مقدمة‬‫المحرر‬.....................................................................................‫صفحة‬2
‫الواقع‬ ‫وتعقيدات‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬‫الخطيب‬ ‫معتز‬8
"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫األيديولوجية‬ ‫الجذور‬‫شقير‬ ‫شفيق‬88
"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫الهيكلي‬ ‫البناء‬‫هنية‬ ‫أبو‬ ‫حسن‬18
‫السوسيولوجيا‬ ‫خارج‬ ‫اللعب‬ :‫ومجتمعاتها‬ "‫"داعش‬ ‫عن‬‫األمين‬ ‫حازم‬54
‫خابت‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫اآلمال‬ :)‫(داعش‬ ‫مفارقات‬‫عثمان‬ ‫طارق‬44
‫األبعاد‬ :‫األوراسي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ )‫(داعش‬‫اإلقليمية‬ ‫والتداعيات‬‫بدوي‬ ‫تامر‬54
"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫مستقبل‬ :‫التالي‬ ‫اليوم‬‫رمان‬ ‫أبو‬ ‫محمد‬54
‫ونتائج‬ ‫خالصات‬..................................................................................38
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
4
‫مقدمة‬‫الملف‬
‫دراسة‬ ‫دون‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫عن‬ ‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫المتعجلة‬ ‫والمحاوالت‬ ،‫وتمدده‬ )‫(داعش‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ظهور‬ ‫منذ‬
‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫يحظى‬ ‫ولم‬ .‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫نشوء‬ ‫في‬ ‫أسهمت‬ ‫التي‬ ‫واألرضيات‬ ‫للخلفيات‬ ‫عميق‬ ٍ‫وفهم‬ ،‫متأنية‬
‫وبات‬ ،‫الخالفة‬ ‫أعلن‬ ‫والذي‬ ،"‫والشام‬ ‫العراق‬‫ًا‬‫د‬‫تهدي‬ ‫ويحمل‬ ،‫والعراق‬ ‫سوريا‬ ‫في‬ ‫والعسكري‬ ‫السياسي‬ ‫المشهد‬ ‫على‬ ‫يسيطر‬
.‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫ومستقبل‬ ،‫الظهور‬ ‫أسباب‬ ‫جيد‬ ‫بشكل‬ ‫تقرأ‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫رصينة‬ ‫بحثية‬ ‫بدراسة‬ ‫اليوم‬ ‫إلى‬ ،‫أخرى‬ ‫لدول‬ ‫ا‬ً‫ح‬‫واض‬
" ‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫يأتي‬)‫(ملف‬ ‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬"‫والذي‬‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬ ‫ينشره‬،
‫بعض‬ ‫إعفاء‬ ‫أو‬ ‫شيطنة‬ ‫أو‬ ‫تجريم‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫يهدف‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،"‫بـ"داعش‬ ‫أحاطت‬ ‫التي‬ ‫واألساطير‬ ‫المقوالت‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫ليفكك‬
‫ر‬ُّ‫ث‬‫تع‬ ‫مسؤولية‬ ‫من‬ ‫التهرب‬ ‫ومحاوالت‬ ،‫العربية‬ ‫المنطقة‬ ‫إليه‬ ‫وصلت‬ ‫ما‬ ‫تجاه‬ ‫عاتقها‬ ‫على‬ ‫الملقاة‬ ‫المسؤولية‬ ‫من‬ ‫األطراف‬
‫الع‬ ‫الثورات‬‫واالنقالبات‬ ‫المضادة‬ ‫الثورات‬ ‫عن‬ ‫الطرف‬ ِّ‫غض‬ ‫أو‬ ‫مساندة‬ ‫عبر‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫التغيير‬ ‫مسار‬ ‫وإعاقة‬ ‫ربية‬
.‫العسكرية‬
"ً‫ة‬‫"تهم‬ ‫كونه‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ،‫التنظيم‬ "‫د‬ُّ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ت‬" ‫فكرة‬ ‫تجاوز‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ )‫(داعش‬ ‫لظاهرة‬ ‫تفسيرية‬ ‫مقاربة‬ ‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫يقترح‬
‫سواه‬ ‫دون‬ ‫جهة‬ ‫أو‬ ‫بفكر‬ ‫إلصاقها‬ ‫يتم‬‫وأصولها‬ ‫وتطوراتها‬ ‫(جذورها‬ ‫للتنظيم‬ ‫الفكرية‬ ‫نية‬ِ‫ب‬‫ال‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫يتجسد‬ ‫وهذا‬ ،‫ا‬
.‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الواقع‬ ‫تحليل‬ ‫وفي‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ )‫وفروعها‬
)‫(الجزيرة‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
5
‫ا‬ ‫في‬ ‫العام‬ ‫السياسي‬ ‫السياق‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫يأتي‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫صعود‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫في‬ ‫الفادح‬ ‫الخطأ‬ ‫يكمن‬‫لمنطقة؛‬
‫الدول‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يجتاح‬ ‫الذي‬ ،‫الراهن‬ "‫البنيوي‬ ‫"العنف‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫ا‬ً‫ز‬‫نشا‬ ‫ليس‬ ‫الحاد‬ ‫وسلوكه‬ ‫التنظيم‬ ‫فعنف‬
‫ذا‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ،‫السلطوي‬ ‫العنف‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫الجديد‬ ‫السياسي‬ ‫الفاعل‬ ‫هذا‬ ‫قراءة‬ ‫تتم‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫ومن‬ .‫العربية‬ ‫والمجتمعات‬
‫استبد‬ ‫أو‬ ،‫وسوريا‬ ‫العراق‬ :‫مثل‬ ،‫طائفي‬ ‫طابع‬‫إطار‬ ‫وفي‬ ،‫األخرى‬ ‫العربية‬ ‫والدول‬ ‫والجزائر‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫الحال‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ،‫ادي‬
‫السلمي‬ ‫األفق‬ ‫وغياب‬ ‫واإلقصاء‬ ‫للتهميش‬ ‫جامحة‬ ‫شعبية‬ ‫مشاعر‬ ‫وتخلق‬ ،‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫منها‬ ‫تعاني‬ ‫التي‬ ‫البنيوية‬ ‫األزمات‬
‫ال‬ ‫تنظيم‬ ‫صعود‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ،‫كذلك‬ ،‫الضروري‬ ‫ومن‬ .‫الطاحنة‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫والظروف‬‫الفوضى‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫دولة‬
‫مع‬ ‫اليمن‬ ‫وفي‬ ،‫سيناء‬ ‫صحراء‬ ‫وفي‬ ،‫هناك‬ ‫الجهادية‬ ‫بالسلفية‬ ‫المرتبطة‬ ‫الجماعات‬ ‫ونمو‬ ‫السياسي‬ ‫والفراغ‬ ،‫ليبيا‬ ‫في‬ ‫الطاحنة‬
‫من‬ ‫متنامية‬ ‫جديدة‬ ‫حالة‬ ‫اليوم‬ ‫فهنالك‬ ،‫العربية‬ ‫الداخلية‬ ‫واألزمات‬ ‫البحرينية‬ ‫األزمة‬ ‫ومع‬ ،‫صنعاء‬ ‫على‬ ‫الحوثيين‬ ‫سيطرة‬
‫المجتمعات‬ ‫تفكيك‬.‫الهوية‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫من‬ ‫األولية‬ ‫األشكال‬ ‫إلى‬ ‫والعودة‬ ،‫للدولة‬ ‫األخالقية‬ ‫السلطة‬ ‫وانهيار‬
‫أن‬ ‫طالما‬ ،‫المجتمعات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫وتطبيقه‬ ‫الستنساخه‬ ‫وقابلية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫لنموذج‬ ‫جاذبية‬ ‫المناخات‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫تخلق‬
‫أنه‬ ‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫خطورة‬ ‫فليست‬ ،‫اآلن‬ ‫إلى‬ ‫مغلقة‬ ‫البديلة‬ ‫المسارات‬‫سلوكه‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ش‬‫ومتوح‬ ،‫لها‬ ‫ا‬ً‫عابر‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫كيا‬ ‫وأقام‬ ‫الحدود‬ ‫اجتاز‬
.‫والمسلمة‬ ‫العربية‬ ‫المجتمعات‬ ‫ولحالة‬ ‫السلبي‬ ‫الشقي‬ ‫للوعي‬ ‫ا‬ً‫ج‬‫نموذ‬ ‫أصبح‬ ‫أنه‬ ‫بل‬ ،‫الخصوم‬ ‫مع‬
‫أن‬ ‫فطالما‬ ،‫استنساخه‬ ‫إلى‬ ‫ومصر‬ ‫واليمن‬ ‫ليبيا‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫جماعات‬ ‫سعت‬ ‫كيف‬ ‫وجدنا‬ ‫وقد‬ ،"‫ا‬ً‫ج‬‫"نموذ‬ ‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫أصبح‬
‫الس‬ ‫األزمة‬‫أو‬ ‫شيعية‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ،‫األخرى‬ ‫والتيارات‬ ‫التيار‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫قائمة‬ ‫العربية‬ ‫السلطوية‬ ‫واألزمة‬ ،‫حل‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ‫السنية‬ ‫ياسية‬
‫ستتنشر‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫تراجعت‬ ‫وإذا‬ ،‫المختلفة‬ ‫والظروف‬ ‫الضغوط‬ ‫مع‬ ‫والتكيف‬ ‫والصعود‬ ‫للنمو‬ ‫فرصة‬ ‫ستجد‬ ‫غيرها‬ ‫أو‬ ‫رقية‬ِ‫ع‬
.‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫في‬
‫"تنظي‬ ‫بات‬ ‫الذي‬ ‫االهتمام‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫نظ‬‫مختلف‬ ‫في‬ ‫الباحثون‬ ‫يبديه‬ ‫الذي‬ ‫واالهتمام‬ ،‫الدولي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يحظى‬ "‫الدولة‬ ‫م‬
‫ًا‬‫ي‬‫كاف‬ ‫ليس‬ ،‫ورقتين‬ ‫أو‬ ‫ورقة‬ ‫في‬ ،‫ًا‬‫ع‬‫سري‬ ً‫ال‬‫تناو‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ‫كان‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬ ‫بينهم‬ ‫ومن‬ ‫البحثية‬ ‫المراكز‬
‫عميق‬ ‫تفسير‬ ‫تقديم‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ،‫بشأنه‬ ‫المتوفرة‬ ‫المعلومات‬ ‫ومراجعة‬ ،‫لتفحص‬‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫وعليه‬ .‫للظاهرة‬
،‫األهداف‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫تحقيق‬‫أهمها‬:
8..‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫صعود‬ ‫وأسباب‬ ‫خلفيات‬ ‫معرفة‬
2.‫ما‬ ‫إذا‬ ‫خاصة‬ ،‫وتمويله‬ ‫دعمه‬ ‫ومصادر‬ ،‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫أصول‬ ‫بشأن‬ ‫والسقيم‬ ‫الصحيح‬ ‫ص‬ِّ‫ح‬‫تم‬ ‫معمقة‬ ‫قراءة‬ ‫تقديم‬
‫التنظيم‬ ‫أسقط‬ ‫التي‬ ‫الهائلة‬ ‫السرعة‬ ‫االعتبار‬ ‫بعين‬ ‫أخذنا‬‫ما‬ ‫على‬ ‫يسيطر‬ ‫وبات‬ ،‫الموصل‬ ‫في‬ ‫العراقي‬ ‫الجيش‬ ‫فيها‬
‫من‬ ‫يقرب‬24‫من‬ ‫وأكثر‬ ‫سوريا‬ ‫أراضي‬ ‫من‬ %54.‫العراق‬ ‫أراضي‬ ‫من‬ %
1..‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫لمستقبل‬ ‫استشرافية‬ ‫نظرة‬ ‫تقديم‬
5.‫"ا‬ ‫تنظيم‬ ‫عن‬ ‫قة‬َّ‫م‬‫مع‬ ‫وتحليالت‬ ،‫عالية‬ ‫مصداقية‬ ‫ذات‬ ‫معلومات‬ ‫توفير‬."‫اإلسالمية‬ ‫لدولة‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
6
‫النحو‬ ‫على‬ ‫وجاءت‬ ،‫الموضوع‬ ‫بهذا‬ ‫المختصين‬ ‫الباحثين‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بحثها‬ ‫تم‬ ‫المحاور‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫د‬‫عد‬ ‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫تضمن‬
:‫التالي‬
"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫والفكرية‬ ‫األيديولوجية‬ ‫الجذور‬ :ً‫ال‬‫أو‬
‫اإلسالمية؟‬ ‫للدولة‬ ‫األيديولوجية‬ ‫الجذور‬ ‫هي‬ ‫ما‬
o‫العالقة‬ ‫هي‬ ‫ما‬‫يختلفان؟‬ ‫وأين‬ ‫يلتقيان‬ ‫أين‬ :"‫القاعدة‬ ‫و"تنظيم‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬
o‫شرعي‬ ‫ابن‬ ‫هو‬ ‫التنظيم‬ ‫وهل‬ ‫الجهادية"؟‬ ‫و"السلفية‬ ‫والسلفية‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫هي‬ ‫ما‬
‫لها؟‬
o‫القضية؟‬ ‫هذه‬ ‫تناولت‬ ‫التي‬ ‫التفسيرية‬ ‫المقاربات‬ ‫هي‬ ‫ما‬
o‫اإلس‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫ما‬‫العالمي"؟‬ ‫"الجهاد‬ ‫بمنظومة‬ "‫المية‬
:‫ورقتين‬ ‫في‬ ‫المحور‬ ‫هذا‬ ‫تناول‬ ‫جرى‬
"‫بـ‬ ‫المعنونة‬ ‫ورقته‬ ‫في‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫الخطيب‬ ‫معتز‬ ‫الدكتور‬ ‫بحث‬ ‫حيث‬‫وتعقيدات‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬
‫الواقع‬."
"‫بـ‬ ‫المعنونة‬ ‫ورقته‬ ‫في‬ ‫شقير‬ ‫شفيق‬ ‫الباحث‬ ‫تناولها‬ ‫كما‬‫األيدلوجية‬ ‫الجذور‬‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫لتنظيم‬."
‫ا‬ً‫ودولي‬ ‫ا‬ً‫إقليمي‬ ‫وحضوره‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بنية‬ :‫ا‬ً‫ي‬‫ثان‬
"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫التنظيمي‬ ‫الهيكل‬
o‫التنظيمي؟‬ ‫الهيكل‬ ‫لهذا‬ ‫خصوصية‬ ‫من‬ ‫هل‬
o‫اإلسالمية"؟‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫مقاتلي‬ ‫عدد‬ ‫يبلغ‬ ‫كم‬
o‫وخ‬ ‫اإلسالمية"؟‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫قيادات‬ ‫هم‬ ‫من‬...‫اإلسالمية‬ ‫المعرفة‬ ،‫المهنة‬ ،‫اإلثنية‬ ،‫السجن‬ ‫(فترة‬ ‫لفياتهم‬
.‫إلخ)؟‬
o.‫إلخ‬ ...‫واإلعالم‬ ،‫التمويل‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫لـ"تنظيم‬ ‫التابعة‬ ‫المؤسسات‬ ‫هي‬ ‫ما‬
"‫بـ‬ ‫والمعنونة‬ ‫هنية‬ ‫أبو‬ ‫حسن‬ ‫الباحث‬ ‫ورقة‬ ‫تقدم‬‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫الهيكلي‬ ‫البناء‬‫األسئل‬ ‫هذه‬ ‫بشأن‬ ‫كثيرة‬ ‫إجابات‬ ،"،‫ة‬
.‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫بهيكل‬ ‫يرتبط‬ ‫مما‬ ‫وغيرها‬
‫واآلثار‬ ‫التداعيات‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ :‫ا‬ً‫ث‬‫ثال‬
‫العربية‬ ‫والمجتمعات‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
o‫فيها؟‬ ‫ظهر‬ ‫التي‬ ‫المجتمعات‬ ‫على‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫فكر‬ ‫ر‬َّ‫ث‬‫أ‬ ‫كيف‬
o‫تنظيم‬ ‫يتلقاها‬ ‫الذي‬ ‫المجتمعية‬ ‫المناصرة‬ ‫نوع‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫اإلسالمية"؟‬ ‫"الدولة‬
o‫خارجه؟‬ ‫من‬ ‫أتى‬ ‫أم‬ ‫فيه‬ ‫يتواجد‬ ‫الذي‬ ‫المجتمع‬ ‫قلب‬ ‫من‬ ‫نشأ‬ ‫هل‬
"‫بـ‬ ‫المعنونة‬ ‫ورقته‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫واإلجابة‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫تناول‬ ‫األمين‬ ‫حازم‬ ‫والكاتب‬ ‫الصحفي‬ ‫يحاول‬:‫ومجتمعاتها‬ "‫"داعش‬ ‫عن‬
‫السوسيولوجيا‬ ‫خارج‬ ‫اللعب‬‫في‬ ‫وعائالتهم‬ ‫جهاديين‬ ‫مع‬ ‫مقابالت‬ ‫إلى‬ ‫ًا‬‫د‬‫مستن‬ ،".‫وتونس‬ ‫واألردن‬ ‫لبنان‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
7
‫الدول‬ ‫بين‬ ‫والعالقات‬ ،‫طرية‬ُ‫ق‬‫ال‬ ‫الدولة‬ :"‫العربي‬ ‫"الربيع‬
o‫العربية؟‬ ‫الثورات‬ ‫على‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بزوغ‬ ‫ر‬َّ‫ث‬‫أ‬ ‫كيف‬
o‫طرية؟‬ُ‫ق‬‫ال‬ ‫الدولة‬ ‫مستقبل‬ ‫على‬ ‫سيتركه‬ ‫الذي‬ ‫التأثير‬ ‫هو‬ ‫ما‬
o‫ا‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الدول‬ ‫بين‬ ‫العالقات‬ ‫على‬ ‫ويتركه‬ ‫تركه‬ ‫الذي‬ ‫التأثير‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫ألوسط؟‬
‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫اآلمال‬ :)‫(داعش‬ ‫بـ"مفارقات‬ ‫المعنونة‬ ‫ورقته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫التأثيرات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عثمان‬ ‫طارق‬ ‫الباحث‬ ‫يجادل‬
."‫خابت‬
"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫الدولي‬ ‫الحضور‬
o‫آسيا؟‬ ‫ووسط‬ ‫القوقاز‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫حضور‬ ‫يمتد‬ ‫هل‬
o‫في‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫حضور‬ ‫احتماالت‬ ‫هي‬ ‫ما‬‫وآسيا‬ ‫القوقاز‬ ‫وخاصة‬ ‫األوراسية‬ ‫المنطقة‬
‫الوسطى؟‬
o‫التنظيم؟‬ ‫لعمليات‬ ً‫ا‬‫هداف‬ ‫تصبح‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الدول‬ ‫هي‬ ‫ما‬
o‫الوسطى؟‬ ‫وآسيا‬ ‫القوقاز‬ ‫منطقتي‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫المخاطر‬ ‫هي‬ ‫ما‬
o‫واالحتماالت؟‬ ‫المخاطر‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫وإيران‬ ‫روسيا‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ستتعامل‬ ‫كيف‬
‫لإلجابة‬ ‫ويسعى‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫بدوي‬ ‫تامر‬ ‫الباحث‬ ‫يناقش‬‫ورقته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫عليها‬‫األبعاد‬ :‫األوراسي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ )‫"(داعش‬
‫اإلقليمية‬ ‫والتداعيات‬"
‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ومستقبل‬ "‫الدولي‬ ‫التحالف‬ :‫ا‬ً‫ع‬‫راب‬
‫اإلسالمية"؟‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫مآالت‬ ‫هي‬ ‫ما‬
‫؟‬ ‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫مستقبل‬ ‫هو‬ ‫ما‬
،‫ورقته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫إجابات‬ ‫ويقدم‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫رمان‬ ‫أبو‬ ‫محمد‬ .‫د‬ ‫الباحث‬ ‫يتناول‬‫على‬ ‫الحرب‬ ‫مستقبل‬ :‫التالي‬ ‫اليوم‬
"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬.
‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫القارئ‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫نضع‬ ‫مجتمعة‬ ‫األوراق‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬‫والنتائج‬ ‫الخالصات‬.
‫الملف‬ ‫محررة‬
‫الصمادي‬ ‫فاطمة‬ .‫د‬،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬ ‫في‬ ‫أول‬ ‫باحث‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
8
‫الواقع‬ ‫وتعقيدات‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫"تنظيم‬
‫الخطيب‬ ‫معتز‬*
‫ملخص‬
‫ُجر‬‫ي‬‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ظاهرة‬ ‫تفسير‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫ِّمت‬‫د‬ُ‫ق‬ ‫التي‬ ‫المقاربات‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫د‬‫عد‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫تناقش‬:‫هي‬ ،‫مقاربات‬ ‫أربع‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫وتركز‬ ،"‫اإلسالمية‬
‫بأن‬ ‫القول‬ ‫الرابعة‬ ‫المقاربة‬ ‫تحاول‬ ‫فيما‬ ،‫والنفسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫المقاربة‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ،‫والفقهية‬ ‫الدينية‬ ‫والنصوص‬ ،‫التشكل‬ ‫وعوامل‬ ‫السياق‬"‫"داعش‬
‫ف‬ ‫تجاوز‬ :‫هما‬ ،‫أمرين‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫مقاربة‬ ‫الباحث‬ ‫ويقترح‬ .‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫طفرة‬،‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫عن‬ ‫تعزله‬ ‫التي‬ ‫التنظيم‬ "‫رُّد‬َ‫ف‬َ‫ت‬" ‫كرة‬
‫وف‬ ‫وأصولها‬ ‫وتطوراتها‬ ‫(جذورها‬ ‫للتنظيم‬ ‫الفكرية‬ ‫نية‬ِ‫ب‬‫ال‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫يتجسد‬ ‫وهذا‬ ،‫جهة‬ ‫أو‬ ‫بفكر‬ ‫إلصاقها‬ ‫يتم‬ "‫"تهمة‬ ‫كونه‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬‫من‬ )‫روعها‬
‫أ‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الواقع‬ ‫تحليل‬ ‫وفي‬ ،‫جهة‬‫لفقهاء‬ ‫األصلية‬ ‫النصوص‬ ‫إلى‬ ‫بالعودة‬ ‫المقاربة‬ ‫هذه‬ ‫الباحث‬ ‫ُجري‬‫ي‬‫و‬ .‫خرى‬
‫المشاريع‬ ‫وسياق‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدولي‬ ‫السياق‬ ‫االعتبار‬ ‫بعين‬ ‫األخذ‬ ‫مع‬ ،‫التنظيمية‬ ‫العالقات‬ ‫وقع‬ ‫على‬ ‫األحداث‬ ‫وتطور‬ ‫سير‬ ‫ورصد‬ ،‫العالمي‬ ‫الجهاد‬
.‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫الحركية‬ ‫اإلسالمية‬
‫تنظيم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الورقة‬ ‫وتخلص‬‫وليس‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫تطور‬ ‫وهو‬ ،‫العكس‬ ‫أو‬ ‫بالواقع‬ ‫النص‬ ‫فيها‬ ‫تداخل‬ ‫مركبة‬ ‫سياقات‬ ‫نتاج‬ ‫الدولة‬
.‫عنها‬ ‫ًا‬‫ج‬‫خار‬
‫مقدمة‬
‫السياق‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫تجد‬ :‫أربع‬ ‫في‬ ‫رها‬ْ‫ص‬َ‫ح‬ ‫ويمكن‬ ،‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫سعت‬ ‫مختلفة‬ ‫لمقاربات‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫خضع‬
‫الناحية‬ ‫فمن‬ ،‫متعددة‬ ‫أبعاد‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫هنا‬ ‫والسياق‬ ،‫الظاهرة‬ ‫وتفسير‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫عين‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫واألدوات‬ ‫التشكل‬ ‫وعوامل‬
‫وم‬ ‫والبطالة‬ ‫الديمغرافي‬ ‫االنفجار‬ ‫ثمة‬ ‫االجتماعية‬‫السياسي‬ ‫االستبداد‬ ‫هناك‬ ‫السياسية‬ ‫الناحية‬ ‫ومن‬ ،‫وغيرها‬ ‫التعليم‬ ‫ستوى‬
)‫(الجزيرة‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
9
‫الهويات‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫وإدارة‬ ‫والمواطنة‬ ‫التنمية‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫الدولة‬ ‫وفشل‬ ،)‫وسوريا‬ ‫العراق‬ :‫التنظيم‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫(خصو‬
‫األهل‬ ‫والحروب‬ ‫والتعذيب‬ ‫السجون‬ ‫وأهوال‬ ‫المجازر‬ ‫هناك‬ ‫التاريخية‬ ‫الناحية‬ ‫ومن‬ ،‫المختلفة‬‫إلى‬ ‫يحيل‬ ‫المركب‬ ‫السياق‬ ‫فهذا‬ .‫ية‬
‫وقد‬ ،‫وحججه‬ ‫ونصوصه‬ ‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ ‫ش‬ِّ‫م‬‫يه‬ ‫ولكنه‬ ،‫واألحداث‬ ‫بالتغيرات‬ ‫حافلة‬ ‫المنطقة‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫عقود‬
‫الت‬ ‫المعقدة‬ ‫العملية‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫ر‬ِّ‫ص‬‫تق‬ ‫السياقية‬ ‫فالمقاربة‬ ‫نفسه؛‬ ‫الفعل‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫مدخل‬ ‫وال‬ ‫بالبيئة‬ ‫منفعلون‬ ‫الجهاديين‬ ‫بأن‬ ‫يوهم‬‫ي‬
.‫الظاهرة‬ ‫فيها‬ ‫تتولد‬
‫النص‬ ‫يغدو‬َ‫ل‬ ‫حتى‬ ‫الفقهية‬ ‫أو‬ ‫الدينية‬ ‫النصوص‬ ‫إلى‬ ‫تحيل‬ ‫الثانية‬ ‫المقاربة‬-‫بذاته‬-‫هي‬ ‫لماذا‬ ‫لنا‬ ‫تفسر‬ ‫ال‬ ‫ولكنها‬ ،‫للظاهرة‬ ‫ًا‬‫د‬ِّ‫ل‬‫مو‬
‫فهي‬ ‫الثالثة‬ ‫المقاربة‬ ‫أما‬ .ُ‫ل‬‫قب‬ ‫من‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫النصوص‬ ‫ج‬ِ‫ت‬‫ن‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ‫ولماذا‬ ،‫قديمة‬ ‫النصوص‬ ‫أن‬ ‫رغم‬ ‫حديثة‬ ‫ظاهرة‬
‫المق‬‫هذه‬ ‫ولكن‬ ،‫النفسي‬ ‫وبنائهم‬ ‫وتجاربهم‬ ‫وبيئاتهم‬ ‫االجتماعي‬ ‫وتكوينهم‬ ‫الفاعلين‬ ‫على‬ ‫تركز‬ ‫والتي‬ ،‫والنفسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫اربة‬
‫فيها‬ ‫مؤثرون‬ ‫أم‬ ‫البيئة‬ ‫نتاج‬ ‫هم‬ ‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫هل‬ :‫بمعنى‬ ،‫واالنفعال‬ ‫الفعل‬ ‫تعقيدات‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫خفق‬ُ‫ت‬ ‫تكاد‬ ‫المقاربة‬
‫ه‬ ‫أو‬ ،‫ظروفهم‬ ‫وصناعة‬ ‫صياغتها‬ ‫في‬ ‫ومسهمون‬‫ًا؟‬‫ع‬‫م‬ ‫ما‬
،‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫جماعات‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫رة‬ْ‫ف‬َ‫ط‬ "‫"داعش‬ ‫إن‬ :‫القول‬ ‫عبر‬ ‫المألوف‬ ‫خارج‬ ‫تخرج‬ ‫أن‬ ‫فتحاول‬ ‫الرابعة‬ ‫المقاربة‬ ‫أما‬
‫النظرة‬ ‫هذه‬ ُ‫ة‬‫مشكل‬ .‫استيعابها‬ ‫عن‬ ‫تعجز‬ ‫المألوفة‬ ‫وأدواتها‬ ‫التفسيرية‬ ‫فالقوالب‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬-‫حقيقية‬ ‫مقاربة‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫رغم‬-‫هي‬
‫الظاهر‬ ‫بتفرد‬ ‫إيمانها‬ُّ‫محل‬ ٌ‫د‬‫تفر‬ ‫وهو‬ ،‫ئة‬ِ‫ج‬‫فا‬ُ‫م‬‫و‬ ‫زة‬َّ‫غ‬‫ل‬ُ‫م‬ ‫تبدو‬ ‫التي‬ ‫تركيبتها‬ ‫وفي‬ ‫وحشيتها‬ ‫مبلغ‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫تفسيره‬ ‫يجد‬ ‫ال‬ ‫ًا‬‫د‬‫ر‬َ‫ف‬َ‫ت‬ ‫ة‬
‫هو‬ ‫اليوم‬ ‫المؤثر‬ ‫الفارق‬ ‫لكن‬ ،‫وحشية‬ ‫أفعال‬ ‫من‬ ‫شهدته‬ ‫وما‬ ‫الصراعات‬ ‫تاريخ‬ ‫أم‬ ‫الجهاديين‬ ‫تاريخ‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ٌ‫ء‬‫سوا‬ ‫؛‬ٍ‫ش‬‫نقا‬
.‫اإلعالمي‬ ُّ‫والضخ‬ ‫الصورة‬ ‫جاذبية‬
‫المقا‬ ‫إن‬‫من‬ ‫والتحرر‬ ،‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫عن‬ ‫تعزله‬ ‫التي‬ ‫التنظيم‬ "‫رد‬َ‫ف‬َ‫ت‬" ‫فكرة‬ ‫اوز‬َ‫ج‬َ‫ت‬ :‫بأمرين‬ ‫تبدأ‬ ‫جدى‬َ‫أ‬ ‫نراها‬ ‫التي‬ ‫ربة‬
‫تحليل‬ ‫في‬ ‫يتجسد‬ ‫وهذا‬ ،‫بعينهم‬ ‫أناس‬ ‫أو‬ ‫دين‬ ‫عن‬ ‫ونفيها‬ ‫ُها‬‫ع‬‫دف‬ ‫يتم‬ "‫"تهمة‬ ‫أو‬ ،‫جهة‬ ‫أو‬ ‫بفكر‬ ‫إلصاقها‬ ‫يتم‬ "‫"تهمة‬ ‫كونه‬ ‫يد‬َ‫ق‬
‫و‬ ‫(جذورها‬ ‫للتنظيم‬ ‫الفكرية‬ ‫نية‬ِ‫ب‬‫ال‬‫تلك‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الواقع‬ ‫تحليل‬ ‫وفي‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ )‫وفروعها‬ ‫وأصولها‬ ‫تطوراتها‬
‫معقدة‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫وتتأثر‬ ‫فيها‬ ‫تؤثر‬ ‫مركبة‬ ‫سياقات‬ ‫في‬ ‫تتشكل‬ ‫األفكار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تبني‬ ‫المقاربة‬ ‫فهذه‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفكار‬
ِّ‫ي‬‫الجهاد‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫أسبق‬ ‫أيهما‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ،‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫النص‬ ‫فيها‬ ‫ينفك‬ ‫ال‬‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫األسبقية‬ ‫هذه‬ ‫ألن‬ ‫الواقع؛‬ ‫أم‬ ‫النص‬ :
‫النص‬ ‫وهل‬ ،‫النص‬ ‫إلى‬ ‫شعائرية‬ ‫عودة‬ ‫هي‬ ‫أم‬ ‫النص‬ ‫عن‬ ‫صدور‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫وبالواقع‬ ‫بالنص‬ ‫العالقة‬ ‫ونوع‬ ‫طبيعة‬ ‫تحديد‬
‫ولكنها‬ ،‫الدينية‬ ‫الشرعية‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫َّل‬‫س‬‫َو‬‫ت‬ُ‫ي‬ ‫غطاء‬ ‫مجرد‬ ‫أم‬ ‫حاكم‬-‫األسبقية‬-‫منهم‬ ‫ب‬َّ‫ك‬‫مر‬ ‫هو‬ ‫الناتج‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫ال‬ُ‫ونتاج‬ ‫ا‬
.ٌّ‫ي‬‫نفس‬ ‫بعضها‬ ‫خاصة‬ ‫شروط‬ ‫وفق‬ ‫بينهما؛‬ ‫تفاعل‬
‫واإلنصات‬ ،)‫ا‬ً‫ز‬ُّ‫جَو‬َ‫ت‬ ‫فقهاء‬ ‫(نسميهم‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫لفقهاء‬ ‫األصلية‬ ‫النصوص‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫من‬ ‫المقاربة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫مناص‬ ‫ال‬
‫د‬ ‫التنظيمية‬ ‫العالقات‬ ‫وقع‬ ‫على‬ ‫األحداث‬ ‫وتطور‬ ‫سير‬ ‫مراقبة‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫قادتهم‬ ‫تصريحات‬ ‫إلى‬ ‫بعناية‬‫في‬ ‫الخوض‬ ‫ون‬
.‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫الحركية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫المشاريع‬ ‫وسياق‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدولي‬ ‫السياق‬ ‫تأمل‬ ‫مع‬ ،‫تفاصيلها‬
‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫ومشروع‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ :ً‫ال‬‫أو‬
‫تنظيماته‬ ‫عليه‬ ‫ع‬ِ‫م‬‫ج‬ُ‫ت‬ ‫الذي‬ ‫فاألصل‬ ،‫وفروع‬ ‫أصول‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فكر‬ ‫منظومة‬ ‫عن‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫يخرج‬ ‫ال‬
‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫يتحقق‬ ‫وال‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الخالفة/الدولة‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ "ِّ‫اإلسالمي‬ ‫"الحكم‬ ‫وإقامة‬ ،"‫هللا‬ ‫"شرع‬ ‫تحكيم‬ ‫في‬ ‫يتلخص‬ ً‫ة‬‫كاف‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
10
‫لدي‬ ‫القطعي‬ ‫األصل‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ،‫بالجهاد‬.‫الخالف‬ ‫فيها‬ ‫ويقع‬ ‫ًا‬‫ع‬‫فرو‬ ‫سميناها‬ ‫التي‬ ‫واإلجراءات‬ ‫والتفاصيل‬ ‫المفاهيم‬ ‫كل‬ ‫تتناسل‬ ‫هم‬
‫إلى‬ ‫بينهم‬ ‫الخالف‬ ‫ظهر‬ ‫منذ‬ ‫والنصرة‬ ‫الدولة‬ ‫وتنظيم‬ ‫القاعدة‬ ‫لقيادات‬ ‫المتعاقبة‬ ‫التصريحات‬ ‫في‬ ‫بوضوح‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ى‬َّ‫ل‬‫يتج‬
‫وأ‬ ‫البغدادي‬ ‫بكر‬ ‫وأبي‬ ‫الظواهري‬ ‫أيمن‬ ‫تصريحات‬ ‫في‬ ‫يتكرر‬ ‫فنجده‬ ،‫العلن‬(‫والجوالني‬ ‫العدناني‬ ‫محمد‬ ‫بي‬8‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ )
.‫المكتوبة‬ ‫أدبياتهم‬
‫ظهر‬ُ‫ت‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫االتفاق‬ ‫ظهر‬ُ‫ت‬ ‫فهي‬ ،‫للتحليل‬ ‫نموذجية‬ ‫مادة‬ ‫والقاعدة‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ ‫والمكتوبة‬ ‫الشفوية‬ ‫الجداالت‬ ‫ِّم‬‫د‬‫تق‬
‫إع‬ ‫ثم‬ "‫الشام‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫مشروع‬ ‫إقامة‬ ‫على‬ ‫اتفاقهم‬ ‫ظهر‬ُ‫ت‬ ‫فالتصريحات‬ ،‫الخالف‬"‫"الخالفة‬ ‫الن‬-‫تصريح‬ ‫في‬ ‫كما‬
(‫الظواهري‬2)-‫ومشروع‬ ،‫علماني‬ ‫مشروع‬ ‫وهو‬ ‫ديمقراطية‬ ‫مدنية‬ ‫دولة‬ ‫إقامة‬ ‫مشروع‬ :‫مشروعين‬ ‫يواجه‬ ‫المشروع‬ ‫هذا‬ ‫وأن‬
‫ف‬ْ‫ر‬َ‫ح‬ ‫إلى‬ ‫هدف‬َ‫ي‬ ‫الغرب‬ ‫في‬ ‫للطواغيت‬ ‫تخضع‬ ‫وطنية‬ ‫دولة‬ ‫مشروع‬ ‫أنه‬ ‫وحقيقته‬ ،‫إسالمية‬ ‫تسمى‬ ‫وطنية‬ ‫محلية‬ ‫دولة‬ ‫إقامة‬
‫يقول‬ ‫كما‬ ‫الجهاد‬ ‫مسار‬(ُّ‫العدناني‬1ٌ‫مناقض‬ ‫اح‬َ‫و‬َ‫ب‬ ٌ‫ر‬‫"كف‬ ‫والديمقراطية‬ ‫والوطنية‬ ‫والقومية‬ ‫العلمانية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ٌ‫ق‬‫متف‬ ‫والجميع‬ ،)
("‫الملة‬ ‫من‬ ٌ‫ج‬‫خر‬ُ‫م‬ ‫لإلسالم‬5.)
(‫والقاعدة‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫شكل‬ ‫والظواهري‬ ‫العدناني‬ ‫بين‬ ‫المساجالت‬ ‫وتكشف‬4‫بينهما‬ ‫مستمرة‬ ‫مراسالت‬ ‫ووجود‬ ،)
‫ع‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫الشهر‬ ‫حتى‬‫ام‬2485‫الجهاد‬ ‫شؤون‬ ‫في‬ ‫بأوامرها‬ ‫والتزم‬ ‫البيعة‬ ‫لها‬ ‫م‬َّ‫د‬‫وق‬ ‫للقاعدة‬ ‫تابع‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بأن‬ ‫وتفيد‬ ،-
‫الظواهري‬ ‫يفيد‬ ‫كما‬-‫القاعدة‬ ‫عن‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫انشقاق‬ َّ‫ولكن‬ ،‫العدناني‬ ‫يوضح‬ ‫كما‬ ‫األقل‬ ‫على‬ "‫الدولة‬ ‫حدود‬ ‫"خارج‬ ْ‫ولكن‬
ُ‫ع‬َ‫ت‬ ‫لم‬ ‫فـ"القاعدة‬ ،‫العدناني‬ ‫بحسب‬ ‫منهجية‬ ‫ألسباب‬ ‫وقع‬‫الدولة‬ ‫مشروع‬ ‫لهدم‬ ً‫ال‬‫ْو‬‫ع‬ِ‫م‬" ‫قيادتها‬ ‫باتت‬ ‫بل‬ ،"‫الجهاد‬ ‫قاعدة‬ ‫د‬
."‫هللا‬ ‫بإذن‬ ‫القادمة‬ ‫والخالفة‬ ‫اإلسالمية‬
‫واألصول؛‬ ‫التصورات‬ ‫يتناول‬ ‫ال‬ ٌ‫خالف‬ ‫أنه‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ‫فإنه‬ ‫منهجي‬ ‫خالف‬ ‫بأنه‬ ‫الخالف‬ ‫توصيف‬ ‫العدناني‬ ‫محاولة‬ ‫ورغم‬
‫فتنظيم‬ ،‫واإلجرائية‬ ‫التنظيمية‬ ‫المسائل‬ ‫يتناول‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬‫وعما‬ ،‫القتال‬ ‫ساحات‬ ‫عن‬ ‫الظواهري‬ ‫ابتعاد‬ ‫عن‬ ‫ًا‬‫ي‬‫راض‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الدولة‬
("‫"السلمية‬ ‫باتجاه‬ ‫الجهاد‬ ‫مسائل‬ ‫في‬ ‫مهادنة‬ ‫أو‬ ‫تراجع‬ ‫أنه‬ ‫بدا‬5‫العراق‬ ‫في‬ ‫"الدولة‬ ‫إعالن‬ ‫مسألة‬ ‫على‬ ‫يدور‬ ‫كله‬ ‫والخالف‬ ،)
(‫وإجراءاتها‬ "‫"الخالفة‬ ‫إعالن‬ ‫توقيت‬ ‫على‬ ‫ثم‬ ،‫صرة‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ّ‫م‬‫وض‬ "‫والشام‬5‫م‬ ‫ل‬ُّ‫ل‬َ‫ح‬َ‫ت‬ ‫وهو‬ ،)‫الجهاد‬ ‫لقيادة‬ ‫الظواهري‬ ‫احتكار‬ ‫ن‬
‫على‬ ٌ‫إنجازات‬ ‫إليه‬ ‫تدفع‬ ٌ‫لل‬َ‫َح‬‫ت‬ ‫وهو‬ ،‫الجهادية‬ ‫التنظيمات‬ ‫تفاصيل‬ ‫على‬ ‫سيطرته‬ َ‫د‬َ‫ق‬َ‫ف‬‫و‬ ‫المعارك‬ ‫ساحة‬ ‫خارج‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫العالمي‬
،"‫هللا‬ ‫"شرع‬ ‫م‬ِّ‫ك‬‫ويح‬ ،‫وأهله‬ ‫والشرك‬ ‫الكفر‬ ‫من‬ ‫ويتبرأ‬ ‫بالطاغوت‬ ‫كفره‬ ‫ُعلن‬‫ي‬ ‫ًا‬‫ع‬‫جمي‬ ‫فيها‬ ‫واحد‬ ‫خليفة‬ ‫إلعالن‬ ‫تهيئ‬ ‫األرض‬
.‫فيها‬ ‫َسبب‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫الظواهري‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫والتي‬ ‫الجهاد‬ ‫تنظيمات‬ ‫بين‬ ‫واالختالف‬ ‫التشرذم‬ ‫لحالة‬ ‫العدناني‬ ‫قدمه‬ ‫الذي‬ ‫الحل‬ ‫وهو‬
‫"إعالن‬ ‫أن‬ ‫قتادة‬ ‫أبو‬ ‫أدرك‬ ‫وقد‬ ،‫الدولة‬ ‫وتنظيم‬ ‫المقدسي‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫بين‬ ‫كان‬ "‫وكالم‬ ‫"رسائل‬ ‫عن‬ ‫الفلسطيني‬ ‫قتادة‬ ‫أبو‬ ‫ويكشف‬
‫بي‬ ‫الجاري‬ ‫للخالف‬ ٌ‫إذهاب‬ ‫هو‬ ‫الخالفة‬‫(فقه‬ "‫الشرعية‬ ‫صفة‬ ‫وإعطائه‬ ‫الصريح‬ ‫الدم‬ ‫إلى‬ ‫الجهاد‬ ‫قيادة‬ ‫على‬ ‫خصومها‬ ‫وبين‬ ‫نها‬
()‫البغاة‬8‫دخل‬ ‫فقد‬ ‫الخالفة؛‬ ‫تحقيق‬ ‫وكيفية‬ ‫اإلجرائية‬ ‫تفاصيله‬ ‫في‬ ‫وإنما‬ ‫المشروع‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫يجادل‬ ‫ال‬ ‫عليهم‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،)
‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫إلى‬ "‫"االنحراف‬-‫تشخيصه‬ ‫وفق‬-‫جما‬ ‫أفراخ‬ ‫من‬ :‫األولى‬ :‫جهتين‬ ‫من‬‫أن‬ ‫على‬ ‫حريصين‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الخالفة‬ ‫عة‬
‫من‬ ‫واحد‬ ‫يبايع‬ ‫بأن‬ ‫تحصل‬ ‫وأنها‬ ،‫الخالفة‬ ‫غياب‬ ‫هو‬ ‫الفساد‬ ‫سبب‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫تتلخص‬ ‫التي‬ ‫ألفكارهم‬ ‫منه‬ ‫تزكية‬ ‫على‬ ‫يحصلوا‬
‫و‬ ‫ُّن‬‫ي‬‫والتب‬ ‫التوقف‬ ‫جماعات‬ ‫بقايا‬ ‫من‬ :‫والثانية‬ ،‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫منهم‬ ‫تلقفها‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬ ‫وهي‬ ،‫البيت‬ ‫آل‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫د‬‫واح‬ ‫المسلمين‬‫بقايا‬
‫تدينوا‬ ‫الذين‬ ‫الشباب‬ ‫عقول‬ ‫في‬ ‫المنحرفة‬ ‫األفكار‬ ‫بعض‬ ‫نشروا‬ ‫ثم‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫شاركوا‬ ‫الذين‬ )‫التكفير‬ ‫(جماعات‬ ‫الغلو‬ ‫جماعات‬
(‫الشرعية‬ ‫المعرفة‬ ‫من‬ ‫الذهن‬ ‫خالو‬ ‫وهم‬ ‫أسلموا‬ ‫الذين‬ ِ‫والعجم‬ ‫فجأة‬9.)
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
11
‫الم‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫بطلب‬ ‫هذا‬ ‫ه‬َّ‫د‬‫ر‬ ‫كتب‬ ‫الذي‬ ‫قتادة‬ ‫أبو‬ ‫عنه‬ ‫تحدث‬ ‫الذي‬ "‫"االنحراف‬‫قبل‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫بما‬ ‫رنا‬ّ‫ك‬‫يذ‬ ،‫قدسي‬
(8524/‫هـ‬2445‫بعنوان‬ ‫الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫الروحي‬ ‫األب‬ ‫الزرقاوي‬ ‫مصعب‬ ‫ألبي‬ ‫رسالة‬ ‫المقدسي‬ ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫كتب‬ ‫حين‬ )‫م‬
("‫ومناصحة‬ ‫مناصرة‬ ‫"الزرقاوي‬84:‫أمرين‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫والبغدادي‬ ‫الزرقاوي‬ ‫حالتي‬ ‫في‬ ‫المتكرر‬ "‫"االنحراف‬ ‫هذا‬ ‫فجوهر‬ ،)
‫األول‬‫قيود‬ ‫من‬ ‫التفلت‬ :‫أو‬ "‫نكائي‬ ‫"قتال‬ ‫إلى‬ ‫تحويله‬ ‫وعدم‬ ‫الجهاد‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ،‫القاعدة‬ ‫فقهاء‬ ‫أرساها‬ ‫التي‬ ‫الجهادي‬ ‫العمل‬
‫ومراعاة‬ ،‫المسلمين‬ ‫تكفير‬ ‫في‬ ‫التوسع‬ ‫من‬ ‫والتحرز‬ ،‫وإجرامهم‬ ‫األعداء‬ ‫بضغوط‬ "‫الجهادية‬ ‫"االختيارات‬ ‫تأثر‬ ‫عدم‬ ‫ثم‬ ،‫ثأري‬
‫كفار‬ ‫أهلها‬ ‫جمهور‬ ‫التي‬ ‫األصلية‬ ‫الكفر‬ ‫دار‬ ‫بين‬ ‫الفوارق‬‫المنتسبين‬ ‫من‬ ‫أهلها‬ ‫جمهور‬ ‫التي‬ ‫الحادثة‬ ‫االصطالحية‬ ‫الكفر‬ ‫ودار‬
.‫اإلسالم‬ ‫إلى‬
‫الثاني‬‫إمرة‬ ‫تحت‬ ‫والنزول‬ ‫القاعدة‬ ‫في‬ َ‫ج‬‫االندما‬ ‫مه‬َ‫ر‬‫"ح‬ ‫للمرونة‬ ‫الزرقاوي‬ ‫فافتقار‬ ،‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫لقيادة‬ ‫المتصلبة‬ ‫الطبيعة‬ :
‫ا‬ "‫أنس‬ ‫"أبو‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ويشير‬ ،‫رسالته‬ ‫في‬ ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ "‫أسامة‬ ‫الشيخ‬‫يتبنى‬ ‫يكن‬ ‫"لم‬ ‫به‬ ‫ليسترشد‬ ‫الزرقاوي‬ ‫ّبه‬‫ر‬‫ق‬ ‫لذي‬
.‫الظواهري‬ ‫مع‬ ‫البغدادي‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫رأيناه‬ ‫نفسه‬ ُ‫ر‬‫واألم‬ ،"‫بحذافيرها‬ ‫اختياراتنا‬
‫ينص‬ ‫محمد‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫الالفت‬ ‫ومن‬-‫الزرقاوي‬ ‫حالة‬ ‫في‬-‫إلى‬ ‫سيؤدي‬ ‫المرجعية‬ ‫تقرره‬ ‫كما‬ ‫الجهاد‬ ‫بضوابط‬ ‫التقيد‬ ‫عدم‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫دو‬ ‫القتال‬ ‫إلى‬ ‫ثبون‬َ‫ي‬‫"س‬ ‫قوم‬ ‫بروز‬‫بين‬ ‫يوازنون‬ ‫وال‬ ‫وفاجرها‬ ‫ِّها‬‫ر‬‫ب‬ ‫بين‬ ‫يميزون‬ ‫ال‬ ‫األمة‬ ‫على‬ ‫وسيخرجون‬ ‫ضوابط‬ ‫ن‬
‫يرى‬ ‫قتادة‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،"‫ومفاسدها‬ ‫مصالحها‬-‫البغدادي‬ ‫حالة‬ ‫في‬-:‫نقطتين‬ ‫في‬ ‫الجهادي‬ ‫"المشروع‬ ‫ضربت‬ "‫"الدولة‬ ‫أن‬
‫ل‬ ‫الداخل؛‬ ‫نحو‬ ‫الصراع‬ ‫وجهت‬ ‫أنها‬ :‫والثانية‬ ،]‫[الجهادي‬ ‫المشروع‬ ‫قسمت‬ ‫أنها‬ :‫األولى‬‫صرة‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ‫مع‬ ‫خصومتها‬ ‫أن‬ ‫درجة‬
("‫عقدي‬ ‫صراع‬ ‫إلى‬ ‫اإلمارة‬ ‫على‬ ‫خصومة‬ ‫من‬ ‫شهور‬ ‫ستة‬ ‫خالل‬ ‫انتقلت‬88‫معنى‬ ‫على‬ "‫"خالفة‬ ‫نفسها‬ ‫من‬ ‫جعلت‬ ‫حين‬ )
.‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫ال‬ "‫المسلمين‬ ‫"جماعة‬
‫القاعدة؛‬ ‫عن‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬‫كل‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫مختل‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫عل‬َ‫ج‬‫ل‬ ‫ًا‬‫ي‬‫كاف‬ ‫ا‬ً‫غ‬ِّ‫مسو‬ "‫واالنحراف‬ ‫"الغلو‬ ‫فكرة‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬‫أمام‬ ‫إننا‬ :‫القول‬ ‫إلى‬ ‫تدفع‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬
‫التي‬ ‫اإلمكانات‬ ‫مع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫تجاو‬ ‫المركزية؛‬ ‫القيادة‬ ‫من‬ ‫المفروضة‬ ‫القيود‬ ‫من‬ ‫وانفالت‬ ‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫المفاهيمي‬ ‫العالم‬ ‫داخل‬ ‫تطور‬
،‫المشروع‬ ‫لتحقيق‬ ‫األجدى‬ ‫الوسائل‬ ‫حول‬ ‫واالختالف‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫التطورات‬ ‫تفرضه‬ ‫وما‬ ‫نفسه‬ ‫الجهادي‬ ‫المشروع‬ ‫يتيحها‬
‫با‬‫لمسلسل‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ .‫عامة‬ ‫التنظيمية‬ ‫الحركية‬ ‫المشاريع‬ ‫في‬ ‫مركزية‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫اإلمارة‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫إلى‬ ‫إلضافة‬
،‫وأتباعهم‬ ‫ألنفسهم‬ ‫هم‬ ‫رسموه‬ ‫الذي‬ ‫الحد‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فقهاء‬ ‫بدأه‬ ‫الذي‬ "‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫"نظام‬ ‫عن‬ ‫الخروج‬
‫التش‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إلى‬ ‫ويدفع‬ ‫متسلسل‬ ‫الخروج‬ ‫فمنطق‬‫األفكار‬ ‫فيها‬ ‫تسيطر‬ ‫حيث‬ ‫التنظيمات‬ ‫هذه‬ ‫تجارب‬ ‫من‬ ‫عرفناه‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ظي‬
.‫معينة‬ ‫شروط‬ ‫وفق‬ ‫الحدود‬ ‫فتنفجر‬ ‫وقيودها‬ ‫التنظيمية‬ ‫القوالب‬ ‫دون‬ ‫والتصورات‬
‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ز‬ُّ‫ي‬َ‫م‬َ‫ت‬ ‫مقولة‬ :‫ا‬ً‫ي‬‫ثان‬
‫التمي‬ ‫فكرة‬ ‫وتقوم‬ ،‫والتعقيد‬ ‫الغموض‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إضفاء‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ُّز‬‫ي‬َ‫م‬َ‫ت‬ ‫مقولة‬ ‫أسهمت‬:‫األول‬ :‫اعتبارات‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫ز‬
‫والذي‬ ،‫الدن‬ ‫لبن‬ ‫الشخصي‬ ‫الحاسوب‬ ‫في‬ ‫األميركيون‬ ‫عليها‬ ‫عثر‬ ‫التي‬ ‫الوثائق‬ ‫وكشفته‬ ‫القاعدة‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫طرأ‬ ‫الذي‬ ‫التغير‬
‫العقائدي‬ ‫الجانب‬ ‫ب‬ِّ‫ل‬‫غ‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫ِّية‬‫د‬‫والح‬ ‫الصلبة‬ ‫األيديولوجية‬ ‫الرؤية‬ :‫والثاني‬ ،‫سوريا‬ ‫في‬ ‫النصرة‬ ‫جبهة‬ ‫تصرفات‬ ‫في‬ ‫بدا‬
‫والطائفي‬(‫َّاتي‬‫ي‬‫والهو‬82،‫والتكفير‬ ‫الغلو‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫القاعدة‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ‫التنظيم‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫التوحش‬ ‫مبلغ‬ :‫والثالث‬ ،)
‫مبايعة‬ ‫قبل‬َ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫اآلخرين‬ ‫الجهاديين‬ ‫ويقاتل‬ ‫ر‬ِّ‫ف‬‫يك‬ ‫جعلته‬ ‫التي‬ ‫واالنتهازية‬ ‫البراغماتية‬ ‫من‬ ‫متقدمة‬ ‫حالة‬ :‫والرابع‬
(‫طرق‬ ‫اع‬َّ‫قط‬ ‫بعضهم‬ ‫كثيرين‬81.)
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
12
‫يحيل‬ ‫ال‬‫االعتبارات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ٌّ‫ي‬‫أ‬-‫بها‬ ‫منا‬َّ‫ل‬‫س‬ ‫إن‬-‫سجاله‬ ‫في‬ ُّ‫فالعدناني‬ ،‫سبق‬ ‫كما‬ ‫السياسات‬ ‫في‬ ‫بل‬ ‫المشروع‬ ‫في‬ ‫َير‬‫غ‬َ‫ت‬ ّ‫ي‬‫أ‬ ‫إلى‬
‫كما‬ ‫القاعدة‬ ‫ونهج‬ ،‫الظواهري‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ض‬َ‫ر‬َ‫ت‬‫المف‬ ‫ُّر‬‫ي‬َ‫غ‬َّ‫ت‬‫ال‬ ‫قبل‬ ‫القاعدة‬ ‫بنهج‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫تمسك‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ح‬‫صري‬ ‫كان‬ ‫الظواهري‬ ‫مع‬
‫وا‬ ‫البغدادي‬ ‫تصريحات‬ ‫من‬ ‫نفهمه‬‫الدولة‬ ‫إلقامة‬ َّ‫نقاتلن‬َ‫ل‬‫"و‬ ،"‫الشرع‬ ‫يحكم‬ ‫حتى‬ ‫السالح‬ ‫نترك‬ ‫"ال‬ ]‫[أننا‬ ‫هو‬ ‫لعدناني‬
(‫فريضة‬ ‫الجهاد‬ ‫وأن‬ ،‫كافرة‬ ‫كلها‬ ‫عنها‬ ‫تدافع‬ ‫التي‬ ‫والجيوش‬ ‫األنظمة‬ ‫وأن‬ ،"‫اإلسالمية‬85‫المنسوبة‬ ‫الرسالة‬ ‫وتشرح‬ ،)
‫األول‬ ‫أكتوبر/تشرين‬ ‫في‬ ‫الزرقاوي‬ ‫إلى‬ ‫وجهها‬ ‫والتي‬ ‫للظواهري‬2444‫المشرو‬ ‫مراحل‬‫وتبدأ‬ ‫الظواهري‬ ‫تصورها‬ ‫كما‬ ‫ع‬
‫بسط‬ ‫يمكنها‬ ‫جزء‬ ‫أكبر‬ ‫على‬ ‫الخالفة‬ ‫مرتبة‬ ‫تبلغ‬ ‫حتى‬ ‫تطويرها‬ ‫يتم‬ ‫إسالمية‬ ‫إمارة‬ ‫إقامة‬ ‫ثم‬ ‫العراق‬ ‫من‬ ‫األميركان‬ ‫بإخراج‬
‫دول‬ ‫من‬ ‫العراق‬ ‫جاور‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫الجهادية‬ ‫الموجة‬ ِّ‫د‬‫م‬ ‫ثم‬ ،‫السنة‬ ‫العرب‬ ‫مناطق‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫خصو‬ ،‫العراق‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫سلطانها‬
‫"الص‬ ‫ثم‬ ،‫علمانية‬("‫وليد‬ ‫إسالمي‬ ‫كيان‬ ‫ألي‬ ‫للتصدي‬ ‫إال‬ ‫نشئت‬ُ‫أ‬ ‫ما‬ ‫إسرائيل‬ ‫ألن‬ ‫إسرائيل؛‬ ‫مع‬ ‫دام‬84.)
‫َامية‬‫د‬ِ‫ص‬‫و‬ ‫القاعدة‬ ‫وخبرة‬ ‫حنكة‬ ‫مع‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫خصو‬ ‫السياسية‬ ‫والحسابات‬ ‫التقديرات‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫والقاعدة‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ ‫االختالف‬
،‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫إقامة‬ ‫هو‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فمشروع‬ ‫الدولة؛‬ ‫تنظيم‬‫تنظيم‬ ‫عقيدة‬ ‫وفي‬ ،‫الجهاد‬ ‫هو‬ ‫لذلك‬ ‫الوحيد‬ ‫والطريق‬
‫هللا‬ ‫أعداء‬ ‫يجاهد‬ ‫أن‬ ‫مؤمن‬ ‫لكل‬ ‫وينبغي‬ ...‫وعدمه‬ ‫اإلمام‬ ‫بوجود‬ ‫الساعة‬ ‫قيام‬ ‫إلى‬ ٍ‫"ماض‬ ‫الجهاد‬ ‫أن‬ ‫الرافدين‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫القاعدة‬
‫"الر‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫ل‬َّ‫المعط‬ ‫بالفرض‬ ‫والجماعة‬ ‫الواحد‬ ‫قام‬ ‫الجهاد‬ ‫اإلمام‬ ‫ل‬َّ‫عط‬ ‫فإن‬ ،"‫َه‬‫د‬‫وح‬ ‫بقي‬ ‫وإن‬ ‫تعالى‬‫ك‬ْ‫ر‬ِ‫ش‬ ‫طائفة‬ ‫افضة‬
("‫األصلي‬ ‫الكافر‬ ‫قتال‬ ‫من‬ ‫عندنا‬ ‫أولى‬ ‫المرتدين‬ ‫و"قتال‬ ،"‫ة‬َّ‫د‬‫ور‬85‫بأنه‬ َ‫ع‬‫الصرا‬ ‫النصرة‬ ‫زعيم‬ ‫الجوالني‬ ‫ص‬َّ‫خ‬‫ش‬ ‫وقد‬ ،)
("‫طائفي‬ ‫"صراع‬ ‫وأنه‬ ،"‫الدولية‬ ‫والقوى‬ ‫الصفويين‬ ‫وبين‬ ‫الصليبية‬ ‫والقوى‬ ‫اليهود‬ ‫وبين‬ ‫المسلمين‬ ‫بين‬ ‫"صراع‬85‫وتفيد‬ ،)
‫للظواهر‬ ‫المنسوبة‬ ‫الرسالة‬‫ي‬-‫ا‬ً‫ق‬‫ساب‬ ‫إليها‬ ‫المشار‬-‫في‬ ‫مصلحة‬ ‫يرى‬ ‫ال‬ ‫ولكنه‬ ،‫الشيعة‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫الزرقاوي‬ ‫مع‬ ‫يتفق‬ ‫أنه‬
‫في‬ ‫القاعدة‬ ‫من‬ ‫معتقل‬ ‫مائة‬ ‫نحو‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫خصو‬ ‫ا؛‬َّ‫ن‬‫ع‬ َّ‫وتكف‬ ‫عنها‬ َّ‫نكف‬ ‫أن‬ ‫وإيران‬ ‫القاعدة‬ ‫مصلحة‬ ‫من‬ ‫وأن‬ ،‫استهدافهم‬
.‫إيران‬
‫الدولة؛‬ ‫تنظيم‬ ‫توصيف‬ ‫في‬ ‫التناقض‬ ‫ذلك‬ ‫للتأمل‬ ‫المثير‬ ‫من‬ ‫إنه‬‫مع‬ ‫إال‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬‫براغمات‬ ‫آخر‬ ‫يراه‬ ‫ًا‬‫ب‬‫صل‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬ّ‫د‬‫ح‬ ‫البعض‬ ‫يراه‬ ‫حين‬ ‫ففي‬
‫أبدت‬ ‫فقد‬ ،‫واحد‬ ‫منطق‬ ‫ووفق‬ ‫التقديرات‬ ‫بحسب‬ ً‫ة‬‫وبرغماتي‬ ‫ًا‬‫ب‬‫تصل‬ ‫ُبديان‬‫ي‬ ‫الدولة‬ ‫وتنظيم‬ ‫القاعدة‬ ‫أن‬ ‫والواقع‬ ،‫الجهاديين‬ ‫أقرانه‬
‫الد‬ ‫تنظيم‬ ‫امتثل‬ ‫وقد‬ ،‫األفغانية‬ ‫الحرب‬ ‫بعد‬ ‫إليران‬ ‫مهادنتها‬ ‫في‬ ‫براغماتية‬ ‫القاعدة‬‫التعرض‬ ‫بعدم‬ ‫القاعدة‬ ‫"ألوامر‬ ‫نفسه‬ ‫ولة‬
‫داخل‬ ‫بذلك‬ ‫يلتزم‬ ‫لم‬ ‫وأنه‬ ،‫العدناني‬ ‫بذلك‬ ‫َّح‬‫ر‬‫ص‬ ‫كما‬ "‫إمدادها‬ ‫وخطوط‬ ‫القاعدة‬ ‫مصالح‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ظ‬‫حفا‬ ‫إيران؛‬ ‫في‬ ‫للروافض‬
‫استمرار‬ ‫يعزز‬ ‫فيما‬ ‫بالبراغماتية‬ ‫التوسل‬ ‫فيمكن‬ ،‫األصول‬ ‫يصادم‬ ‫ما‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫تظهر‬ ‫إنما‬ ‫عندهما‬ ‫فالحدية‬ ،‫دولته‬ ‫حدود‬
‫المشرو‬‫بحيث‬ "‫"البغاة‬ ‫طائفة‬ ‫في‬ ‫يعارضها‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫جعل‬ "‫"الخالفة‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫أعلن‬ ‫فحين‬ ،‫يعرقله‬ ‫أو‬ ‫يقيده‬ ‫ما‬ ‫دون‬ ‫ع‬
‫خرج‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫وأن‬ ‫الخالفة‬ ‫هذه‬ ‫شرعية‬ ‫في‬ ‫القاعدة‬ ‫تجادل‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،‫الجهاديين‬ ‫كل‬ ‫به‬ ‫يؤمن‬ ‫الذي‬ ‫البغاة‬ ‫فقه‬ ‫عليهم‬ ‫ينطبق‬
‫سيا‬ ‫من‬ ‫الخالف‬ ‫تحول‬ ‫وهكذا‬ ،‫الظواهري‬ ‫بيعة‬ ‫على‬‫خارجون‬ ‫والبقية‬ "‫المسلمين‬ ‫"جماعة‬ ‫أنهم‬ ‫َت‬‫ن‬‫ع‬ ‫فالخالفة‬ ٍّ‫ي‬‫عقد‬ ‫إلى‬ ‫سي‬
.‫عليه‬ ‫ا‬ً‫خروج‬ ‫وليس‬ ‫نفسه‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فقه‬ ‫متواليات‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫عليها‬
‫وتحول‬ ‫هرميته‬ ‫د‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ‫القاعدة‬ ‫تنظيم‬ ‫إن‬ :‫القول‬ ‫من‬ ‫والبد‬-‫العراق‬ ‫احتالل‬ ‫مع‬-‫وفقهه‬ ‫استراتيجياته‬ ‫تخضع‬ ‫ومشروع‬ ‫فكرة‬ ‫إلى‬
‫ال‬ ‫بحسب‬ ‫للتطور‬‫من‬ ‫يبدو‬ ‫كما‬ ‫الزرقاوي‬ ‫مع‬ ‫ا‬ً‫خصوص‬ ‫ذلك‬ ‫الحظنا‬ ‫وقد‬ ،‫المعارك‬ ‫ساحات‬ ‫تطورات‬ ‫وبحسب‬ ‫إليه‬ ‫منتمين‬
‫الثاني‬ ‫يناير/كانون‬ ‫في‬ ‫الدن‬ ‫لبن‬ ‫رسالته‬2445(88‫وعدم‬ "‫الردة‬ ‫"طوائف‬ ‫استهداف‬ ‫ضرورة‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫تحدث‬ ‫التي‬ )
‫وأ‬ ‫الجهاد‬ ‫تقنيات‬ ‫في‬ ‫تطورات‬ َ‫ل‬‫وأدخ‬ ،)‫(األميركان‬ ‫البعيد‬ ‫العدو‬ ‫على‬ ‫االقتصار‬‫العمليات‬ ‫في‬ ‫كالتوسع‬ ‫الحربية‬ ‫عماله‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
13
‫األول‬ ‫أكتوبر/تشرين‬ ‫في‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫فرعها‬ َ‫س‬َ‫ورأ‬ ‫القاعدة‬ ‫بايع‬ ‫ثم‬ ،‫الردة‬ ‫وصف‬ ‫إطالق‬ ‫في‬ ‫والتوسع‬ ‫والذبح‬ ‫االنتحارية‬
2445.‫األقل‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫التسليم‬ ‫أو‬ ‫الجديد‬ ‫بالتطور‬ ‫قيادتها‬ ‫قبول‬ ‫عنى‬ ‫ما‬ ،
‫هي‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫فهم‬ ‫معضلة‬ ‫في‬ ‫األبرز‬ ‫المسألتان‬‫جهة‬ ‫من‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫والتوسع‬ ‫السيطرة‬ ‫على‬ ‫ه‬ُ‫ت‬‫وقدر‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫حشه‬َ‫و‬َ‫ت‬
‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ،‫المسألتين‬ ‫هاتين‬ ‫في‬ ‫ًا‬ّ‫م‬‫مه‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫تأثي‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫إلى‬ ‫البعثيين‬ ‫الضباط‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫النضمام‬ ‫أن‬ ‫المؤكد‬ ‫ومن‬ ،‫أخرى‬
‫الذ‬ ‫الزرقاوي‬ ‫إلى‬ ‫التوحش‬ ‫بدايات‬ ‫تعود‬ .‫البغدادي‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫ثم‬ ‫البغدادي‬ ‫عمر‬ ‫أبي‬ ‫مرحلة‬‫الرسالة‬ ‫في‬ ‫الظواهري‬ ‫حذره‬ ‫ي‬
‫في‬ ‫إليه‬ ‫المنسوبة‬2444،"‫أمتنا‬ ‫وعقول‬ ‫قلوب‬ ‫على‬ ‫سباق‬ ‫"في‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫اإلعالم‬ ‫معركة‬ ‫في‬ ‫لخطورتها‬ ‫الذبح"؛‬ ‫"مشاهد‬ ‫من‬
.‫ناجي‬ ‫بكر‬ ‫وأبو‬ )ّ‫ي‬‫العل‬ ‫الرحمن‬ ‫(عبد‬ ‫المهاجر‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ :‫هما‬ ،‫رئيسيتين‬ ‫شخصيتين‬ ‫إلى‬ "‫والشدة‬ ‫"الغلظة‬ ‫تشريع‬ ‫ويرجع‬
‫الز‬ ‫تأثر‬ ‫وقد‬‫صاحبه‬ ‫وضعه‬ "‫الدماء‬ ‫"فقه‬ ‫في‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ ،"‫الجهاد‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫"مسائل‬ ‫ه‬َ‫ب‬‫كتا‬ ‫عليه‬ ‫س‬َ‫ر‬‫ود‬ ‫بالمهاجر‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫كثي‬ ‫رقاوي‬
‫بالقانون‬ ‫فيها‬ ‫ُحكم‬‫ي‬ ‫التي‬ ‫البلد‬ ‫أن‬ "‫"المهاجر‬ ‫يقرر‬ ‫وفيه‬ ،"ّ‫د‬‫أش‬ ‫بل‬ ،‫ِّله‬‫س‬‫مغ‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫الميت‬ ‫كاستسالم‬ ‫هللا؛‬ ‫لشرع‬ ‫"للمستسلمين‬
‫اإلجماع‬ ‫وأن‬ ،‫منها‬ ‫الهجرة‬ ‫وتجب‬ ‫كفر‬ ُ‫د‬‫بل‬‫وأن‬ ،ٌّ‫ي‬‫شرع‬ ٌ‫أمان‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫مطلقة؛‬ ً‫ة‬‫إباح‬ ‫الكافر‬ ‫دم‬ ‫إباحة‬ ‫على‬ ٌ‫د‬‫منعق‬
‫في‬ ‫"ما‬ ‫وأن‬ ،‫وعسكري‬ ‫مدني‬ ‫بين‬ ‫ِّق‬‫ر‬‫يف‬ ‫ال‬ ‫اإلسالم‬ ‫وأن‬ ،‫ا‬ً‫ق‬‫مطل‬ "‫أكبر‬ ٌ‫ر‬‫كف‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫ومظاهرتهم‬ ‫المشركين‬ ‫"مناصرة‬
("‫ورسوله‬ ‫هلل‬ ‫محبوب‬ ‫بل‬ ،‫مقصود‬ ٌ‫ر‬‫أم‬ ‫والشدة‬ ‫الغلظة‬ ‫من‬ ‫الرأس‬ ‫بقطع‬ ‫القتل‬89‫وا‬ .)‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫تخرّج‬ ٌّ‫مصري‬ ‫لمهاجر‬
‫في‬ ‫التدريس‬ ‫وتولى‬ ،‫كابل‬ ‫في‬ ‫المجاهدين‬ ‫معسكرات‬ ‫في‬ ‫َّس‬‫ر‬‫ود‬ ‫األفغاني‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫وشارك‬ ،‫أباد‬ ‫إسالم‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬
‫ثم‬ ‫إيران‬ ‫في‬ ‫قل‬ُ‫ت‬‫اع‬ ،‫القاعدة‬ ‫تنظيم‬ ‫في‬ ‫والشرعية‬ ‫العلمية‬ ‫اللجنة‬ ‫مسؤولية‬ ‫لتولي‬ ‫ا‬ً‫ح‬َّ‫ش‬‫مر‬ ‫وكان‬ ،‫هيرات‬ ‫في‬ ‫الزرقاوي‬ ‫معسكر‬
‫ع‬ ‫فرج‬ُ‫أ‬.‫الثورة‬ ‫قيام‬ ‫ْد‬‫ي‬‫ُع‬‫ب‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ‫نه‬
‫"إراقة‬ ‫وأن‬ ،"‫وإثخان‬ ‫وتشريد‬ ‫وإرهاب‬ ‫وغلظة‬ ‫"شدة‬ ‫وأنه‬ ،‫الخلق‬ ‫هداية‬ ‫أبواب‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫الجهاد‬ ‫أن‬ ‫فيعتقد‬ ‫ناجي‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫أما‬
‫بأوضاع‬ ‫شبيهة‬ ‫أوضاع‬ ‫في‬ ‫اآلن‬ ‫"نحن‬ :‫ويقول‬ ،"‫الواجبات‬ ‫أوجب‬ ‫من‬ ‫وجندهم‬ ‫المرتدين‬ ‫من‬ ‫وأعوانهم‬ ‫الصليب‬ ‫أهل‬ ‫دماء‬
‫ا‬ ‫حوادث‬‫الذراري‬ ‫ْي‬‫ب‬َ‫س‬‫و‬ ‫الرجال‬ ‫ل‬ْ‫ت‬‫(ق‬ "‫قريظة‬ ‫بني‬ ‫تجاه‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫ألعمال‬ ‫ونحتاج‬ ‫اإلثخان‬ ‫إلى‬ ‫فنحتاج‬ ‫الجهاد‬ ‫بداية‬ ‫أو‬ ‫لردة‬
‫مروعة‬ ‫بصورة‬ ‫الرهائن‬ ‫تصفية‬ ‫يتم‬ ‫المطالب‬ ‫تنفيذ‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫بحيث‬ ‫الشدة‬ ‫سياسة‬ ‫"اتباع‬ ‫من‬ ‫فالبد‬ ،)‫األموال‬ ‫وأخذ‬ ‫والنساء‬
("‫الرعب‬ ‫تقذف‬24.)
‫الد‬ ‫تنظيم‬ ‫سيطرة‬ ‫أما‬‫أفغانستان‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫منذ‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫التغيرات‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫فهمها‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫ولة‬
‫وبعد‬ ‫االستبداد‬ ‫أجواء‬ ‫وفي‬ ‫الدولة‬ ‫ضعف‬ ‫فه‬َّ‫ل‬‫خ‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ‫في‬ ‫تمدد‬ ‫الدولة‬ ‫فتنظيم‬ ،‫الشعبية‬ ‫الثورات‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫وصو‬ ‫والعراق‬
‫وحشي‬ ‫بعنف‬ ‫قوبلت‬ ‫التي‬ ‫السورية‬ ‫الثورة‬ ‫مع‬ ‫ثم‬ ،‫العراق‬ ‫احتالل‬‫الجوالني‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ،‫مسلحة‬ ‫ثورة‬ ‫إلى‬ ‫فتحولت‬-‫بوضوح‬-
("‫منهجنا‬ ‫تقبل‬ ‫الناس‬ ‫تكن‬ ‫"لم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫السالح‬ ‫وحمل‬ ‫الجهادي‬ ‫الفكر‬ ‫قبول‬ ‫َّلت‬‫ه‬‫وس‬ "‫العوائق‬ ‫"أزالت‬ ‫سوريا‬ ‫ثورة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬28.)
‫المرحل‬ ‫على‬ "‫التوحش‬ ‫"إدارة‬ ‫مصطلح‬ ‫أطلق‬ ‫الذي‬ ‫ناجي‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫هو‬ ‫االستراتيجية‬ ‫هذه‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫المهم‬ ‫والمرجع‬‫تنهار‬ ‫التي‬ ‫ة‬
‫حاجيات‬ ‫إلدارة‬ ‫بمشروعها‬ "‫الجهادية‬ ‫"السلفية‬ ‫تتقدم‬ ‫وهنا‬ ،‫أخرى‬ ‫قوى‬ ‫ل‬َ‫ب‬ِ‫ق‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫السيطرة‬ ‫من‬ ‫التمكن‬ ‫يتم‬ ‫وال‬ ‫الدول‬ ‫فيها‬
.‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫الحدود‬ ‫وتأمين‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫والقضاء‬ ‫األمن‬ ‫وحفظ‬ ‫الناس‬
‫سايكس‬ ‫اتفاقية‬ ‫وإقرار‬ ‫الخالفة‬ ‫سقوط‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ‫المشكلة‬ "‫"ناجي‬ ‫ص‬ِّ‫خ‬‫يش‬ ‫إذ‬ ‫أوسع؛‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫المقترحة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫هذه‬ ‫تأتي‬
‫خالفت‬ ‫المجتمعات‬ ‫لقيم‬ ‫مغايرة‬ ‫ا‬ً‫م‬‫قي‬ ‫ضت‬َ‫ر‬‫ف‬ ‫أنظمة‬ ‫استتباب‬ ‫ومع‬ ،‫الثانية‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫بعد‬ ‫العالمي‬ ‫النظام‬ ‫ونشوء‬ ‫بيكو‬
‫ال‬ ‫َّعت‬‫ي‬‫وض‬ ،‫تحكمها‬ ‫التي‬ ‫العقيدة‬‫الجنسية‬ ‫بأنظمة‬ ‫العالم‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫الجاهلي‬ ‫النظام‬ ‫وأحكم‬ ،‫المظالم‬ ‫ونشرت‬ ‫رات‬َّ‫د‬‫مق‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
14
‫اإلسالمية‬ ‫فالدولة‬ ‫ولذلك‬ .‫َّجة‬‫ي‬‫المس‬ ‫والحدود‬ ‫النقدي‬ ‫والورق‬-‫بحسبه‬-‫حالة‬ ‫من‬ ‫األمة‬ ‫خرج‬ُ‫ت‬‫ل‬ ‫المتحدة‬ ‫األمم‬ ‫أنقاض‬ ‫على‬ ‫ستقوم‬
‫لذلك‬ ‫المؤهل‬ ‫الوحيد‬ ‫والمشروع‬ .‫للهداية‬ ‫البشرية‬ ‫وتقود‬ ‫الهوان‬‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫ألنه‬ ‫الجهادية"؛‬ ‫"السلفية‬ ‫مشروع‬ ‫هو‬
:‫وهي‬ ،‫األربعة‬ ‫المشاريع‬ ‫لباقي‬ ‫انتقاداته‬ "‫"ناجي‬ ‫ويوجه‬ .‫رباني‬ ‫منهج‬ ‫وهو‬ ‫الشرعية‬ ‫والسنن‬ ‫الكونية‬ ‫للسنن‬ ً‫ال‬‫شام‬ ‫ًا‬‫ع‬‫مشرو‬
‫العفن‬ ‫و"مشروعهم‬ ‫اإلخوان‬ ‫وتيار‬ ،‫اإلخوان‬ ‫مع‬ ‫تتطابق‬ ‫التي‬ )‫الحوالي‬ ‫وسفر‬ ‫العودة‬ ‫(سلمان‬ ‫الصحوة‬ ‫سلفية‬‫إخوان‬ ‫وتيار‬ ،"
‫وجبهة‬ ‫(حماس‬ ‫الشعبي‬ ‫الجهاد‬ ‫وتيار‬ ،‫علمانية‬ ‫الدولة‬ ‫فجعل‬ ‫الشرعية‬ ‫السنن‬ ‫يراع‬ ‫لم‬ ‫ولكنه‬ ‫الكونية‬ ‫السنن‬ ‫راعى‬ ‫الذي‬ ‫الترابي‬
(‫اإلخوان‬ ‫منهج‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫َرق‬‫ت‬‫المخ‬ )‫مورو‬ ‫تحرير‬22.)
‫الفقهي‬ ‫والنظام‬ ‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ :‫ا‬ً‫ث‬‫ثال‬
‫هو‬ "‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫"الحكم‬‫ممارساته‬ ‫ومشروعية‬ ‫تصوراته‬ ‫يبني‬ ‫ذلك‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ ‫جوهر‬
‫وهي‬ "‫"الشريعة‬ ‫يسميه‬ ‫ما‬ ‫على‬-‫عنده‬-‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫على‬ ‫بالالئمة‬ ‫اب‬َّ‫ت‬‫الك‬ ‫بعض‬ ‫ُلقي‬‫ي‬ ‫حين‬ ‫ولذلك‬ ،‫فرق‬ ‫ال‬ ‫للفقه؛‬ ‫مرادفة‬
‫الجه‬ ‫التصور‬ ‫أسرى‬ ‫يقعون‬ ‫إنما‬ ‫الكارثي‬ ‫الفهم‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫ُنتج‬‫ي‬ ‫الذي‬‫الفقه‬ ‫يتيحها‬ ‫التي‬ ‫اإلمكانات‬ ‫إلى‬ ‫فالنظر‬ ،‫نفسه‬ ‫ادي‬
‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫المشاريع‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫ُتيح‬‫ي‬ ‫كما‬ ‫ا‬ً‫م‬‫تما‬ ‫له‬ ‫المناقض‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫مشروع‬ ‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬ ‫يتيح‬ ‫مستثمريه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اإلسالمي‬
‫هذه‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫قديم‬ ‫نص‬ ‫أنه‬ ‫والسيما‬ ،‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫ظهور‬ ‫يفسر‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الفقهي‬ ‫النص‬ ‫أن‬ ‫يعني‬‫الظواهر‬
.‫ا‬ًّ‫د‬‫ج‬ ‫حديثة‬ ‫والسياسية‬ ‫الجهادية‬
‫الخالفة‬ ‫غياب‬ ‫يعوضوا‬ ‫أن‬ ‫حاولوا‬ ‫حين‬ ‫للدين‬ ‫السياسية‬ ‫المذهبية‬ ‫تشكيل‬ ‫بدؤوا‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫أن‬ ‫تجاهل‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
‫اإل‬ ‫النظام‬ ‫بناء‬ ‫إلى‬ ‫وا‬َ‫ع‬‫س‬ ‫ثم‬ ،‫الخالفة‬ ‫الستعادة‬ ‫ًا‬‫د‬‫تمهي‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبق‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫بمشروع‬ ‫سقطت‬ ‫التي‬‫سالمي‬
‫الجهاد‬ ‫مشروع‬ ‫إلى‬ ‫وانزلقت‬ ‫ت‬َ‫ر‬َ‫س‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫المجاالت‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫األنظمة‬ ‫مع‬ ‫قطع‬َ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الشامل‬
‫الجاهلية‬ ‫أفكار‬ ‫طرح‬ ‫الذي‬ ‫قطب‬ ‫سيد‬ ‫هو‬ ‫إخواني‬ ‫وسيط‬ ‫وعبر‬ ،‫اإلخوان‬ ‫رجاه‬ ‫لما‬ ‫مناقضة‬ ‫وأساليب‬ ‫بأدوات‬ ‫ولكن‬ ‫العالمي؛‬
‫لغي‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫نظ‬ ‫المجتمعات؛‬ ‫وتكفير‬ ‫والحاكمية‬‫الذي‬ ‫التشريع‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫توحيد‬ ‫تتضمن‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫التوحيد‬ ‫لشهادة‬ ‫الحقيقي‬ ‫المعنى‬ ‫اب‬
‫وتوحيد‬ ‫األلوهية‬ ‫وتوحيد‬ ‫الربوبية‬ ‫توحيد‬ :‫ثالثة‬ ‫فأصبحت‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫قررها‬ ‫التي‬ ‫التوحيد‬ ‫أنواع‬ ‫إلى‬ ‫الجهاديون‬ ‫أضافه‬
‫والظ‬ ‫عزام‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ّ‫الجهادي‬ ‫الفكر‬ ‫لكل‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫عي‬َ‫م‬ ‫ل‬َّ‫ك‬‫ش‬ ٌ‫د‬‫وسي‬ ،‫التشريع‬‫تنظيم‬ ‫وفقهاء‬ ‫النصرة‬ ‫جبهة‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫ووصو‬ ‫واهري‬
(‫الدولة‬21.)
‫وتكفير‬ ،‫بالقوانين‬ ‫يحكمون‬ ‫الذين‬ ‫الحكام‬ ‫تكفير‬ ‫يتفرع‬ ‫وعنها‬ ،ً‫ال‬‫أو‬ ‫التكفير‬ ‫بمسألة‬ ‫الجهادية‬ "‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫"الحكم‬ ‫منظومة‬ ‫تبدأ‬
‫بالقو‬ ‫حكم‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫البلدان‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫ًا‬‫ع‬‫جمي‬ ‫هؤالء‬ ‫ر‬ِّ‫ف‬‫يك‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫وتكفير‬ ،‫بذلك‬ ‫الراضين‬‫اإلسالم‬ ‫فيعود‬ ،‫كفر‬ ‫دار‬ ‫كلها‬ ‫تصبح‬ ‫انين‬
‫يتحول‬ ‫الذي‬ ‫الجهاد‬ ‫ويجب‬ ‫األولى‬ ‫سيرتها‬ "‫الردة‬ ‫"حروب‬ ‫وتعود‬ ‫ًا‬‫ب‬‫غري‬-‫معهم‬-‫المرحلة‬ ‫في‬ .‫اإلسالم‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫إلى‬
ِّ‫بغض‬ ‫وقتالهم‬ ‫الكفار‬ ‫الحكام‬ ‫على‬ ‫الخروج‬ ‫وهو‬ ،‫المؤمنة‬ ‫الجهادية‬ ‫الطليعة‬ ‫على‬ ‫الواجب‬ ‫السلوك‬ ‫يأتي‬ ‫المنظومة‬ ‫من‬ ‫الثانية‬
(‫القدرة‬ ‫عن‬ ‫النظر‬25‫رة‬َ‫ب‬‫معت‬ ‫وغير‬ ‫ساقطة‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫الكفار‬ ‫الحكام‬ ‫هؤالء‬ ‫أحكام‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫يتم‬ ‫الثالثة‬ ‫المرحلة‬ ‫وفي‬ ،)
‫والمعاهدات‬ ‫اإلسالم‬ ‫ودار‬ ‫الذمة‬ ‫أحكام‬ ‫كل‬ ‫فتسقط‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ "‫"اإلمامة‬ ‫أحكام‬ ‫عليهم‬ ‫تنطبق‬ ‫تعود‬ ‫فال‬ ،‫ًا‬‫ع‬‫شر‬
‫الم‬ ‫السياسية‬ ‫المنظومة‬ ‫وكل‬ ‫والقوانين‬‫ب‬ْ‫َص‬‫ن‬‫و‬ ‫الشريعة‬ ‫وتطبيق‬ ‫اإلسالم‬ ‫الحكم‬ ‫إقامة‬ ‫يأتي‬ ‫الرابعة‬ ‫المرحلة‬ ‫وفي‬ ،‫عاصرة‬
.‫الشرعي‬ ‫الخليفة‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
15
‫والعودة‬ ‫اإلسالمي‬ ‫العلم‬ ‫ومصادر‬ ‫والمؤسسات‬ ‫العلماء‬ ‫عامة‬ ‫في‬ ‫الطعن‬ ‫دون‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫لتستقيم‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المنظومة‬ ‫هذه‬
‫خ‬ ‫من‬ ‫مخصوصين‬ ‫فقهاء‬ ‫واتخاذ‬ ،‫الكتب‬ ‫إلى‬ ‫واالنتقائية‬ ‫المشوهة‬‫ال‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفقهية‬ ‫المنظومة‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ ،‫الفقهي‬ ‫النظام‬ ‫ارج‬
‫أبو‬ ‫جعل‬ ‫حتى‬ ،‫االنتقائية‬ ‫شديدة‬ ‫وبطريقة‬ ‫مختلفة‬ ‫بصورة‬ ‫الجهاد‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫الكتابة‬ ‫على‬ ‫حريصين‬ ‫تجدهم‬ ‫البناء‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سعفهم‬ُ‫ت‬
("‫بالضرورة‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫المعلوم‬ ‫"من‬ ‫كفر‬ ‫ودار‬ ‫إسالم‬ ‫دار‬ ‫إلى‬ ‫العالم‬ ‫تقسيم‬ ‫المهاجر‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬24)،‫يخالفه‬ ‫من‬ ‫ر‬ِّ‫ف‬‫يك‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،
.‫َيرت‬‫غ‬َ‫ت‬ ‫قد‬ ‫تاريخية‬ ‫ظروف‬ ‫ها‬ْ‫ت‬َ‫ل‬ْ‫م‬‫أ‬ ‫مسألة‬ ‫هو‬ ‫التقسيم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫الفقهاء‬ ‫عامة‬ ‫نرى‬ ‫حين‬ ‫في‬
‫ا‬ً‫م‬‫حك‬ ‫وليس‬ ‫تفصيل‬ ‫فيه‬ "‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫"الحكم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفقهية‬ ‫المنظومة‬ ‫تقوم‬ ‫هذه‬ ‫الجهاديين‬ ‫منظومة‬ ‫مقابل‬ ‫في‬
:‫عباس‬ ‫البن‬ ‫قيل‬ ‫ولذلك‬ ،‫ًا‬ّ‫م‬‫عا‬‫واليوم‬ ‫باهلل‬ ‫كفر‬ ‫كمن‬ ‫ليس‬ ‫"كفره‬ :‫قال‬ )‫الكافرون‬ ‫هم‬ ‫فأولئك‬ ‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫يحكم‬ ‫لم‬ ‫(ومن‬
‫ُخرج‬‫ي‬ ‫ال‬ ٌ‫ر‬‫"كف‬ :‫طاووس‬ ‫وقال‬ ،"‫ظلم‬ ‫دون‬ ٌ‫م‬‫وظل‬ ،‫فسق‬ ‫دون‬ ٌ‫ق‬‫وفس‬ ،‫كفر‬ ‫دون‬ ٌ‫ر‬‫"كف‬ :‫قال‬ ‫رباح‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عطاء‬ ‫وعن‬ ،"‫اآلخر‬
("‫الملة‬ ‫من‬25‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫الحكم‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫ومعنى‬ ،)‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هذا‬ ‫فعله‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫بأن‬ ‫للكفر‬ ‫ا‬ً‫ض‬‫متمح‬
‫أو‬ ٍ‫ل‬‫جه‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ٍ‫د‬‫باجتها‬ ‫يكون‬ ‫كأن‬ ‫متمحض‬ ‫غير‬ ُ‫م‬‫الحك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويحتمل‬ ،‫هللا‬ ‫لحكم‬ ‫ًا‬‫د‬‫جاح‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫له‬ ٍ‫و‬‫مسا‬ ‫أو‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬
.‫حقوقه‬ ‫الكافر‬ ‫سلب‬ ‫وبين‬ ‫لإليمان‬ ‫كشرط‬ ‫التكفير‬ ‫بين‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫مالزمة‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ .‫نحوه‬ ‫أو‬ ٍ‫ه‬‫إكرا‬ ‫تحت‬
‫(كإضفاء‬ ‫التغلب‬ ‫أو‬ ،‫البيعة‬ ‫أو‬ ،‫االختيار‬ :‫طرق‬ ‫ثالث‬ ‫من‬ ‫بواحد‬ ‫الحكم‬ ‫إلى‬ ‫وصلوا‬ ‫إذا‬ ‫الحكام‬ ‫بشرعية‬ ُّ‫يقر‬ ‫اإلسالمي‬ ‫فالفقه‬
‫يحتمل‬ ‫ال‬ ٌ‫ح‬‫ا‬َ‫و‬َ‫ب‬ ٌ‫ر‬‫كف‬ ‫عنه‬ ‫صدر‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫ر‬َّ‫ف‬‫ُك‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫الحاكم‬ ‫وأن‬ ،)‫بالتغلب‬ ‫للقيام‬ ‫كتشريع‬ ‫ال‬ ،‫دفعه‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ع‬َ‫ق‬‫و‬ ‫أمر‬ ‫على‬ ‫شرعية‬
‫يصدر‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ ،‫التأويل‬‫التشريع‬ ‫ذلك‬ ‫عليه‬ ‫ر‬َ‫ك‬‫ُن‬‫ي‬‫و‬ ‫له‬ ‫طاعة‬ ‫فال‬ ‫خالف‬ ‫وإن‬ ،‫به‬ ‫االلتزام‬ ‫وجب‬ ‫الشرع‬ ‫وافق‬ ‫فإن‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫عنه‬
.‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫والنهي‬ ‫األمر‬ ‫قواعد‬ ‫وفق‬ ‫المخالف‬
‫الشافعي‬ ‫المذهب‬ ‫ففي‬ ،‫الجهاد‬ ‫وأما‬-‫الكفر‬ ‫هي‬ ‫الجهاد‬ ‫ة‬َّ‫ل‬ِ‫ع‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫إذ‬ ‫ًا؛‬‫د‬‫تشد‬ ‫األكثر‬ ‫ُعتبر‬‫ي‬ ‫الذي‬-‫وجوب‬ ‫واجب‬ ‫الجهاد‬ ‫أن‬
‫لو‬ ‫حتى‬ ،‫بمقصود‬ ‫فليس‬ ‫الكفار‬ ُ‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ق‬ ‫أما‬ ،‫الشهادة‬ ‫من‬ ‫سواها‬ ‫وما‬ ‫الهداية‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫بالقتال‬ ‫المقصود‬ ‫إذ‬ ‫المقاصد؛‬ ‫ال‬ ‫الوسائل‬
("‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫أولى‬ ‫كان‬ ‫جهاد‬ ‫بغير‬ ‫الدليل‬ ‫بإقامة‬ ُ‫ة‬‫الهداي‬ َ‫أمكن‬25.)
‫الم‬ ‫هللا‬ ‫أحكام‬ ‫هي‬ ‫فالشريعة‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫فهي‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫وبخصوص‬‫أجمع‬ ‫التي‬ ‫الداللة‬ ‫القطعية‬ ‫نصوصة‬
‫الزمان‬ :‫األربع‬ ‫للجهات‬ ‫وخاضع‬ ‫للشريعة‬ ‫تفسير‬ ‫وهو‬ ‫بشري‬ ‫نتاج‬ ‫فهو‬ ‫الفقه‬ ‫أما‬ ،‫تتغير‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫هللا‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫العلماء‬
‫قطعية‬ ‫داللتها‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ،‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫بأدلة‬ ‫منصوصة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إما‬ ‫الشرعية‬ ‫فاألحكام‬ .‫واألشخاص‬ ‫واألحوال‬ ‫والمكان‬
،‫باالستدالل‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫نصوص‬ ‫في‬ ‫إدخالها‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الجزئية‬ ‫للوقائع‬ ‫المجتهدين‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ ،‫ظاهرة‬ ‫أو‬
ٍ‫واقع‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الفقهاء‬ ‫ُجمع‬‫ي‬ ‫وقد‬ ،"‫المناط‬ ‫"تحقيق‬ ‫الفقهاء‬ ‫ويسميه‬ ‫المجتهدين‬ ‫أنظار‬ ‫فيه‬ ‫تختلف‬ ‫وهذا‬
‫آخر؛‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫الح‬ ‫غيرهم‬ ‫ُجمع‬‫ي‬ ‫ثم‬ ‫معين‬‫وإنه‬ ،‫اختلف‬ ‫المناط‬ ‫تحقيق‬ ‫إن‬ :‫فنقول‬ ،‫األول‬ ‫الحكم‬ ‫عليه‬ ‫ُني‬‫ب‬ ‫الذي‬ ‫الواقع‬ ‫َير‬‫غ‬َ‫ت‬‫ل‬
.‫وبرهان‬ ‫حجة‬ ‫اختالف‬ ‫ال‬ ‫وزمان‬ ‫عصر‬ ُ‫اختالف‬
،‫أيضًا‬ ‫النجدية‬ ‫الدعوة‬ ‫أئمة‬ ‫فتاوى‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫منظومتهم‬ ‫الجهاديون‬ ‫عليها‬ ‫ب‬َّ‫ك‬‫ر‬ ‫التي‬ ‫المسائل‬ ‫بعض‬ ‫إن‬ :‫القول‬ ‫من‬ َّ‫د‬‫والب‬
‫با‬ ‫الحكم‬ ‫مسألة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬‫مفتي‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫حتى‬ ‫الوهاب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫من‬ ‫النجدية‬ ‫الدعوة‬ ‫فأئمة‬ ،‫الحادثة‬ ‫لقوانين‬
‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫نقل‬ ‫فقد‬ ،‫الفتاوى‬ ‫بتلك‬ ‫يستعينون‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فقهاء‬ ‫نجد‬ ‫ولذلك‬ ،‫بها‬ ‫يحكم‬ ‫أو‬ ‫القوانين‬ ُّ‫يسن‬ ‫من‬ ‫رون‬ِّ‫ف‬‫يك‬ ‫السعودية‬
‫القو‬ ُّ‫يسن‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫تكفير‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫المهاجر‬ ‫هللا‬‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫القوانين‬ ‫فيه‬ ُّ‫ن‬َ‫س‬ُ‫ت‬ ‫الذي‬ ‫البلد‬ ‫من‬ ‫الهجرة‬ ‫ووجوب‬ ،‫الوضعية‬ ‫انين‬
‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬
16
‫أفتى‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫باز‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫وكان‬ ،‫الدعوة‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫سحمان‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫عن‬ ‫ناجي‬ ‫بكر‬ ‫وأبو‬ ‫هو‬ ‫نقل‬ ‫كما‬ ،‫إسالم‬ ‫دار‬ ‫يعد‬
‫لضعف‬ ‫القانون‬ ُّ‫سن‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬ ،‫بإطالق‬ ‫كفر‬َ‫ي‬ ‫ال‬ ‫القوانين‬ ُّ‫سن‬َ‫ي‬ ‫من‬ ‫بأن‬ ‫منهم‬‫الدعوة‬ ‫أئمة‬ ‫فتاوى‬ ‫في‬ ‫ونجد‬ .‫اجتهاد‬ ‫أو‬ ‫شهوة‬ ‫أو‬
‫ركن‬ ‫"الجهاد‬ ‫وأن‬ ،"‫والكفار‬ ‫المشركين‬ ‫بدماء‬ ‫و"التطهر‬ ‫جهادهم‬ ‫إلى‬ ‫والدعوة‬ ‫الكفر‬ ‫أهل‬ ‫ملل‬ ‫من‬ ‫فرة‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬
("‫بالجهاد‬ ‫إال‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫"الدين‬ ‫وأن‬ ،‫إمام‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫الجهاد‬ ‫وأن‬ ،"‫اإلسالم‬ ‫أركان‬ ‫من‬28‫ال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ،)‫والشدة‬ ‫تكفير‬
.‫السعودية‬ ‫المملكة‬ ‫في‬ ‫التداول‬ ‫من‬ ‫الفتاوى‬ ‫تلك‬ ‫نعت‬ُ‫م‬ ‫ولذلك‬ ،‫ام‬َّ‫ك‬‫الح‬ ‫على‬
‫خالصة‬
‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫عن‬ ‫تعزله‬ ‫التي‬ ‫التنظيم‬ "‫د‬ُّ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ت‬" ‫فكرة‬ ‫اوز‬َ‫َج‬‫ت‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫أجدى‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫إن‬
‫بفكر‬ ‫إلصاقها‬ ‫يتم‬ "ً‫ة‬‫"تهم‬ ‫كونه‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ،‫العالمي‬،‫بعينهم‬ ‫أناس‬ ‫أو‬ ‫دين‬ ‫عن‬ ‫ونفيها‬ ‫ُها‬‫ع‬‫دف‬ ‫يتم‬ "ً‫ة‬‫"تهم‬ ‫أو‬ ،‫جهة‬ ‫أو‬
‫إن‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الواقع‬ ‫تحليل‬ ‫وفي‬ ،‫للتنظيم‬ ‫الفكرية‬ ‫نية‬ِ‫ب‬‫ال‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫يتجسد‬ ‫وهذا‬
‫ا‬ ‫للجهاد‬ ‫المفاهيمي‬ ‫العالم‬ ‫داخل‬ ‫تطور‬ ‫أمام‬ ‫إننا‬ :‫القول‬ ‫إلى‬ ‫تدفع‬ "‫واالنحراف‬ ‫"الغلو‬ ‫فكرة‬‫القيود‬ ‫من‬ ‫وانفالت‬ ‫لعالمي‬
‫لتحقيق‬ ‫األجدى‬ ‫الوسائل‬ ‫حول‬ ‫واالختالف‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫التطورات‬ ‫تفرضه‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫تجاو‬ ‫المركزية؛‬ ‫القيادة‬ ‫من‬ ‫المفروضة‬
‫يمكن‬ ‫فال‬ .‫عامة‬ ‫التنظيمية‬ ‫الحركية‬ ‫المشاريع‬ ‫في‬ ‫مركزية‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫اإلمارة‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫المشروع‬
" ‫عن‬ ‫الخروج‬ ‫لمسلسل‬‫ألنفسهم‬ ‫هم‬ ‫رسموه‬ ‫الذي‬ ِّ‫د‬‫الح‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فقهاء‬ ‫بدأه‬ ‫الذي‬ "‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫نظام‬
.‫وأتباعهم‬
:‫يسميه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ممارساته‬ ‫مشروعية‬ ‫يبني‬ ‫ولذلك‬ ،‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ ‫جوهر‬ ‫هو‬ "‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫"الحكم‬ ‫إن‬
‫وهي‬ ،"‫"الشريعة‬-‫عنده‬-‫حين‬ ‫ولذلك‬ ‫للفقه؛‬ ‫مرادفة‬‫الفهم‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫ُنتج‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫على‬ ‫بالالئمة‬ ‫البعض‬ ‫ُلقي‬‫ي‬
‫يتيح‬ ‫مستثمريه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫يتيحها‬ ‫التي‬ ‫اإلمكانات‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫نفسه؛‬ ‫الجهادي‬ ‫التصور‬ ‫أسرى‬ ‫يقعون‬ ‫إنما‬ ‫الكارثي‬
‫و‬ ‫خاصة‬ ،‫المشاريع‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫ُتيح‬‫ي‬ ‫كما‬ ‫ا‬ً‫م‬‫تما‬ ‫له‬ ‫المناقض‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫مشروع‬ ‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬‫في‬ ‫قديم‬ ‫نص‬ ‫الفقهي‬ ‫النص‬ ‫أن‬
.‫حديثة‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫حين‬
‫والعراق‬ ‫أفغانستان‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫منذ‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫التغيرات‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫فهمها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫سيطرة‬ ‫إن‬
‫اال‬ ‫أجواء‬ ‫وفي‬ ‫الدولة‬ ‫ضعف‬ ‫فه‬َّ‫ل‬‫خ‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ‫في‬ ‫تمدد‬ ‫الدولة‬ ‫فتنظيم‬ ،‫الشعبية‬ ‫الثورات‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫وصو‬‫احتالل‬ ‫بعد‬ ‫ستبداد‬
.‫مسلحة‬ ‫ثورة‬ ‫إلى‬ ‫فتحولت‬ ‫وحشي‬ ‫بعنف‬ ‫قوبلت‬ ‫التي‬ ‫السورية‬ ‫الثورة‬ ‫مع‬ ‫الحال‬ ‫وكذلك‬ ،‫العراق‬
‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫تطور‬ ‫وهو‬ ،‫العكس‬ ‫أو‬ ‫بالواقع‬ ‫النص‬ ‫فيها‬ ‫تداخل‬ ‫مركبة‬ ‫سياقات‬ ‫نتاج‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫يبدو‬ ‫هكذا‬
‫فكرية‬ ‫بنية‬ ‫عن‬ ‫ُر‬‫د‬‫ص‬َ‫ي‬ ‫وهو‬ ،‫عنها‬ ‫ا‬ً‫ج‬‫خار‬ ‫وليس‬‫المشروع‬ ‫لتحقيق‬ ‫الجهادية‬ ‫واالستراتيجيات‬ ‫التقنيات‬ ‫تطورت‬ ‫وإن‬ ‫واحدة‬
‫الدعوة‬ ‫وأئمة‬ ‫قطب‬ ‫بسيد‬ ‫ا‬ً‫مرور‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫خصومه‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ‫متعددة‬ ‫مصادر‬ ‫بين‬ ‫مركبة‬ ‫جذوره‬ ‫وتبدو‬ ،‫الواحد‬
‫التعقيد‬ ‫شديدة‬ ‫لمنطقة‬ ‫سياسية‬ ‫سياقات‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫وفقهائه‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫وحركية‬ ،‫النجدية‬‫الدولة‬ ‫ل‬ُّ‫ك‬‫َش‬‫ت‬ ‫سياق‬ ‫وفي‬ ،
،‫الحكم‬ ‫ونظم‬ ‫القوانين‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫األجنبي‬ ‫والتدخل‬ ‫الغربي‬ ‫التحدي‬ ‫سياق‬ ‫وفي‬ ،‫االستعمار‬ ‫ورثت‬ ‫التي‬ ‫الوطنية‬
.‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫معتقدات‬ ‫وإهانة‬ ‫وأعرافها‬ ‫الجماعات‬ ‫قيم‬ ‫وانتهاك‬ ،‫الدول‬ ‫على‬ ‫والسيطرة‬
_______________________________________________________________
‫األخالق‬ ‫منهجية‬ ‫أستاذ‬ :‫الخطيب‬ ‫معتز‬ *–‫خليفة‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫جامعة‬ ،‫واألخالق‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التشريع‬ ‫مركز‬
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file
داعشDaeesh file

More Related Content

Similar to داعشDaeesh file

نصوص حول الارهاب في تونس
نصوص حول الارهاب في تونسنصوص حول الارهاب في تونس
نصوص حول الارهاب في تونسMbarki Noureddine
 
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacemمفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacembenamor belgacem
 
Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violentJamaity
 
Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
 Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
Benamor.belgacemافاق الدولة المدنيةbenamor belgacem
 
الأمن القومي المصري بين الواقع والمامول رسالة إلى أمة المتناقضات - هل يعلم...
الأمن القومي المصري بين الواقع والمامول   رسالة  إلى أمة المتناقضات - هل يعلم...الأمن القومي المصري بين الواقع والمامول   رسالة  إلى أمة المتناقضات - هل يعلم...
الأمن القومي المصري بين الواقع والمامول رسالة إلى أمة المتناقضات - هل يعلم...Yehia Elzont
 
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكوالمنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكوArab International Academy
 
Bahrain online بحرين اون لاين (48)
Bahrain online   بحرين اون لاين (48)Bahrain online   بحرين اون لاين (48)
Bahrain online بحرين اون لاين (48)bahrainonline
 
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم  في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم  في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...ezra lioyd
 
أصناف التاريخ
أصناف التاريخأصناف التاريخ
أصناف التاريخAhmad Darwish
 
قراءة وتحليل توصيات اتيران عوني العطيوي لتوصيات أتيران
قراءة وتحليل توصيات اتيران عوني العطيوي لتوصيات أتيرانقراءة وتحليل توصيات اتيران عوني العطيوي لتوصيات أتيران
قراءة وتحليل توصيات اتيران عوني العطيوي لتوصيات أتيرانAwni Etaywe - S. M.
 
مافيا الإعلام الماروني
  مافيا الإعلام الماروني  مافيا الإعلام الماروني
مافيا الإعلام المارونيmjdcastle
 
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرezra lioyd
 
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريبحركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريبEntessar Gharieb
 
الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016
الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016
الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016Baker AbuBaker
 
دور الشبكات الاجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطيني
دور الشبكات الاجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطينيدور الشبكات الاجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطيني
دور الشبكات الاجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطينيDr-Naem Elmasri
 
أهم النقاط في مرتكز فكر الشيخ نحناح
أهم النقاط في مرتكز فكر الشيخ نحناحأهم النقاط في مرتكز فكر الشيخ نحناح
أهم النقاط في مرتكز فكر الشيخ نحناحصالح الدين عزيز
 
هل بدأ المشروع الإيراني في الإنحصار
هل بدأ المشروع الإيراني في الإنحصارهل بدأ المشروع الإيراني في الإنحصار
هل بدأ المشروع الإيراني في الإنحصارUniv. of Tripoli
 

Similar to داعشDaeesh file (20)

نصوص حول الارهاب في تونس
نصوص حول الارهاب في تونسنصوص حول الارهاب في تونس
نصوص حول الارهاب في تونس
 
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacemمفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
مفهوم الدولة المدنية Benamor.begacem
 
Corruption and Polices of Political and Administrative Reform in Iraq After 2003
Corruption and Polices of Political and Administrative Reform in Iraq After 2003Corruption and Polices of Political and Administrative Reform in Iraq After 2003
Corruption and Polices of Political and Administrative Reform in Iraq After 2003
 
Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
Étude: Pensée sociale et résonances avec l'extrémisme violent
 
Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
 Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
Benamor.belgacemافاق الدولة المدنية
 
الأمن القومي المصري بين الواقع والمامول رسالة إلى أمة المتناقضات - هل يعلم...
الأمن القومي المصري بين الواقع والمامول   رسالة  إلى أمة المتناقضات - هل يعلم...الأمن القومي المصري بين الواقع والمامول   رسالة  إلى أمة المتناقضات - هل يعلم...
الأمن القومي المصري بين الواقع والمامول رسالة إلى أمة المتناقضات - هل يعلم...
 
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكوالمنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
المنظور المشترك لمراحل التطور الانساني عند كل من إبن خلدون وفيكو
 
Rapport officiel
Rapport officielRapport officiel
Rapport officiel
 
Bahrain online بحرين اون لاين (48)
Bahrain online   بحرين اون لاين (48)Bahrain online   بحرين اون لاين (48)
Bahrain online بحرين اون لاين (48)
 
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم  في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم  في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...
التراث السياسي و الاجتماعي لدارالعلوم في "دئوبند" و النهضة الدئوبندية في شبه...
 
أصناف التاريخ
أصناف التاريخأصناف التاريخ
أصناف التاريخ
 
قراءة وتحليل توصيات اتيران عوني العطيوي لتوصيات أتيران
قراءة وتحليل توصيات اتيران عوني العطيوي لتوصيات أتيرانقراءة وتحليل توصيات اتيران عوني العطيوي لتوصيات أتيران
قراءة وتحليل توصيات اتيران عوني العطيوي لتوصيات أتيران
 
مافيا الإعلام الماروني
  مافيا الإعلام الماروني  مافيا الإعلام الماروني
مافيا الإعلام الماروني
 
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
 
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريبحركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
حركة القوميين العرب-تاريخ نشأتها و مبادئها - انتصار غريب
 
الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016
الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016
الديمقراطية في التنظيم السياسي 2016
 
فلسفة التحكيم
فلسفة التحكيمفلسفة التحكيم
فلسفة التحكيم
 
دور الشبكات الاجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطيني
دور الشبكات الاجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطينيدور الشبكات الاجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطيني
دور الشبكات الاجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطيني
 
أهم النقاط في مرتكز فكر الشيخ نحناح
أهم النقاط في مرتكز فكر الشيخ نحناحأهم النقاط في مرتكز فكر الشيخ نحناح
أهم النقاط في مرتكز فكر الشيخ نحناح
 
هل بدأ المشروع الإيراني في الإنحصار
هل بدأ المشروع الإيراني في الإنحصارهل بدأ المشروع الإيراني في الإنحصار
هل بدأ المشروع الإيراني في الإنحصار
 

More from Firas Husseini

More from Firas Husseini (20)

Ali M Fadel CV
Ali M Fadel  CVAli M Fadel  CV
Ali M Fadel CV
 
Transportation problems1
Transportation problems1Transportation problems1
Transportation problems1
 
Slides for ch08
Slides for ch08Slides for ch08
Slides for ch08
 
Slides for ch07
Slides for ch07Slides for ch07
Slides for ch07
 
Slides for ch06
Slides for ch06Slides for ch06
Slides for ch06
 
Slides for ch05
Slides for ch05Slides for ch05
Slides for ch05
 
Rsh qam11 ch10 ge
Rsh qam11 ch10 geRsh qam11 ch10 ge
Rsh qam11 ch10 ge
 
Rsh qam11 ch09 ge
Rsh qam11 ch09 geRsh qam11 ch09 ge
Rsh qam11 ch09 ge
 
Rsh qam11 ch08 ge
Rsh qam11 ch08 geRsh qam11 ch08 ge
Rsh qam11 ch08 ge
 
Rsh qam11 ch07 ge
Rsh qam11 ch07 geRsh qam11 ch07 ge
Rsh qam11 ch07 ge
 
Rsh qam11 ch06 ge
Rsh qam11 ch06 geRsh qam11 ch06 ge
Rsh qam11 ch06 ge
 
Rsh qam11 ch05 ge
Rsh qam11 ch05 geRsh qam11 ch05 ge
Rsh qam11 ch05 ge
 
Rsh qam11 ch04 ge
Rsh qam11 ch04 geRsh qam11 ch04 ge
Rsh qam11 ch04 ge
 
Rsh qam11 ch03
Rsh qam11 ch03Rsh qam11 ch03
Rsh qam11 ch03
 
Rsh qam11 ch03 ge
Rsh qam11 ch03 geRsh qam11 ch03 ge
Rsh qam11 ch03 ge
 
Rsh qam11 ch02
Rsh qam11 ch02Rsh qam11 ch02
Rsh qam11 ch02
 
Rsh qam11 ch01
Rsh qam11 ch01Rsh qam11 ch01
Rsh qam11 ch01
 
Render03 140622012601-phpapp02
Render03 140622012601-phpapp02Render03 140622012601-phpapp02
Render03 140622012601-phpapp02
 
Render03 140622012601-phpapp02 (1)
Render03 140622012601-phpapp02 (1)Render03 140622012601-phpapp02 (1)
Render03 140622012601-phpapp02 (1)
 
Render01edited 121120194704-phpapp02
Render01edited 121120194704-phpapp02Render01edited 121120194704-phpapp02
Render01edited 121120194704-phpapp02
 

داعشDaeesh file

  • 2. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 2 ‫الملف‬‫إعداد‬‫في‬‫المساهمون‬ ‫الخطيب‬‫معتز‬ ‫شقير‬‫شفيق‬ ‫هنية‬‫أبو‬‫حسن‬ ‫األمين‬‫حازم‬ ‫عثمان‬‫طارق‬ ‫بدوي‬‫تامر‬ ‫رمان‬‫أبو‬‫محمد‬ ‫عليه‬‫وأشرف‬‫الملف‬‫حرر‬ ‫الصمادي‬‫فاطمة‬.‫د‬-‫للدراسات‬‫الجزيرة‬‫مركز‬‫في‬‫أول‬‫باحث‬ ‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫لمركز‬ ‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬ ‫رأي‬ ‫عن‬ ‫بالضرورة‬ ‫تعبر‬ ‫ال‬ ‫التقرير‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫اآلراء‬‫المركز‬
  • 3. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 3 ‫فهرس‬ ‫مقدمة‬‫المحرر‬.....................................................................................‫صفحة‬2 ‫الواقع‬ ‫وتعقيدات‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬‫الخطيب‬ ‫معتز‬8 "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫األيديولوجية‬ ‫الجذور‬‫شقير‬ ‫شفيق‬88 "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫الهيكلي‬ ‫البناء‬‫هنية‬ ‫أبو‬ ‫حسن‬18 ‫السوسيولوجيا‬ ‫خارج‬ ‫اللعب‬ :‫ومجتمعاتها‬ "‫"داعش‬ ‫عن‬‫األمين‬ ‫حازم‬54 ‫خابت‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫اآلمال‬ :)‫(داعش‬ ‫مفارقات‬‫عثمان‬ ‫طارق‬44 ‫األبعاد‬ :‫األوراسي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ )‫(داعش‬‫اإلقليمية‬ ‫والتداعيات‬‫بدوي‬ ‫تامر‬54 "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫مستقبل‬ :‫التالي‬ ‫اليوم‬‫رمان‬ ‫أبو‬ ‫محمد‬54 ‫ونتائج‬ ‫خالصات‬..................................................................................38
  • 4. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 4 ‫مقدمة‬‫الملف‬ ‫دراسة‬ ‫دون‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫عن‬ ‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫المتعجلة‬ ‫والمحاوالت‬ ،‫وتمدده‬ )‫(داعش‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ظهور‬ ‫منذ‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫يحظى‬ ‫ولم‬ .‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫نشوء‬ ‫في‬ ‫أسهمت‬ ‫التي‬ ‫واألرضيات‬ ‫للخلفيات‬ ‫عميق‬ ٍ‫وفهم‬ ،‫متأنية‬ ‫وبات‬ ،‫الخالفة‬ ‫أعلن‬ ‫والذي‬ ،"‫والشام‬ ‫العراق‬‫ًا‬‫د‬‫تهدي‬ ‫ويحمل‬ ،‫والعراق‬ ‫سوريا‬ ‫في‬ ‫والعسكري‬ ‫السياسي‬ ‫المشهد‬ ‫على‬ ‫يسيطر‬ .‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫ومستقبل‬ ،‫الظهور‬ ‫أسباب‬ ‫جيد‬ ‫بشكل‬ ‫تقرأ‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫رصينة‬ ‫بحثية‬ ‫بدراسة‬ ‫اليوم‬ ‫إلى‬ ،‫أخرى‬ ‫لدول‬ ‫ا‬ً‫ح‬‫واض‬ " ‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫يأتي‬)‫(ملف‬ ‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬"‫والذي‬‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬ ‫ينشره‬، ‫بعض‬ ‫إعفاء‬ ‫أو‬ ‫شيطنة‬ ‫أو‬ ‫تجريم‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫يهدف‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ،"‫بـ"داعش‬ ‫أحاطت‬ ‫التي‬ ‫واألساطير‬ ‫المقوالت‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫ليفكك‬ ‫ر‬ُّ‫ث‬‫تع‬ ‫مسؤولية‬ ‫من‬ ‫التهرب‬ ‫ومحاوالت‬ ،‫العربية‬ ‫المنطقة‬ ‫إليه‬ ‫وصلت‬ ‫ما‬ ‫تجاه‬ ‫عاتقها‬ ‫على‬ ‫الملقاة‬ ‫المسؤولية‬ ‫من‬ ‫األطراف‬ ‫الع‬ ‫الثورات‬‫واالنقالبات‬ ‫المضادة‬ ‫الثورات‬ ‫عن‬ ‫الطرف‬ ِّ‫غض‬ ‫أو‬ ‫مساندة‬ ‫عبر‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫التغيير‬ ‫مسار‬ ‫وإعاقة‬ ‫ربية‬ .‫العسكرية‬ "ً‫ة‬‫"تهم‬ ‫كونه‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ،‫التنظيم‬ "‫د‬ُّ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ت‬" ‫فكرة‬ ‫تجاوز‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ )‫(داعش‬ ‫لظاهرة‬ ‫تفسيرية‬ ‫مقاربة‬ ‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫يقترح‬ ‫سواه‬ ‫دون‬ ‫جهة‬ ‫أو‬ ‫بفكر‬ ‫إلصاقها‬ ‫يتم‬‫وأصولها‬ ‫وتطوراتها‬ ‫(جذورها‬ ‫للتنظيم‬ ‫الفكرية‬ ‫نية‬ِ‫ب‬‫ال‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫يتجسد‬ ‫وهذا‬ ،‫ا‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الواقع‬ ‫تحليل‬ ‫وفي‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ )‫وفروعها‬ )‫(الجزيرة‬
  • 5. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 5 ‫ا‬ ‫في‬ ‫العام‬ ‫السياسي‬ ‫السياق‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫يأتي‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫صعود‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫في‬ ‫الفادح‬ ‫الخطأ‬ ‫يكمن‬‫لمنطقة؛‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يجتاح‬ ‫الذي‬ ،‫الراهن‬ "‫البنيوي‬ ‫"العنف‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫ا‬ً‫ز‬‫نشا‬ ‫ليس‬ ‫الحاد‬ ‫وسلوكه‬ ‫التنظيم‬ ‫فعنف‬ ‫ذا‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ،‫السلطوي‬ ‫العنف‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫الجديد‬ ‫السياسي‬ ‫الفاعل‬ ‫هذا‬ ‫قراءة‬ ‫تتم‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫ومن‬ .‫العربية‬ ‫والمجتمعات‬ ‫استبد‬ ‫أو‬ ،‫وسوريا‬ ‫العراق‬ :‫مثل‬ ،‫طائفي‬ ‫طابع‬‫إطار‬ ‫وفي‬ ،‫األخرى‬ ‫العربية‬ ‫والدول‬ ‫والجزائر‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫الحال‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ،‫ادي‬ ‫السلمي‬ ‫األفق‬ ‫وغياب‬ ‫واإلقصاء‬ ‫للتهميش‬ ‫جامحة‬ ‫شعبية‬ ‫مشاعر‬ ‫وتخلق‬ ،‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫منها‬ ‫تعاني‬ ‫التي‬ ‫البنيوية‬ ‫األزمات‬ ‫ال‬ ‫تنظيم‬ ‫صعود‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ،‫كذلك‬ ،‫الضروري‬ ‫ومن‬ .‫الطاحنة‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫والظروف‬‫الفوضى‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫دولة‬ ‫مع‬ ‫اليمن‬ ‫وفي‬ ،‫سيناء‬ ‫صحراء‬ ‫وفي‬ ،‫هناك‬ ‫الجهادية‬ ‫بالسلفية‬ ‫المرتبطة‬ ‫الجماعات‬ ‫ونمو‬ ‫السياسي‬ ‫والفراغ‬ ،‫ليبيا‬ ‫في‬ ‫الطاحنة‬ ‫من‬ ‫متنامية‬ ‫جديدة‬ ‫حالة‬ ‫اليوم‬ ‫فهنالك‬ ،‫العربية‬ ‫الداخلية‬ ‫واألزمات‬ ‫البحرينية‬ ‫األزمة‬ ‫ومع‬ ،‫صنعاء‬ ‫على‬ ‫الحوثيين‬ ‫سيطرة‬ ‫المجتمعات‬ ‫تفكيك‬.‫الهوية‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫من‬ ‫األولية‬ ‫األشكال‬ ‫إلى‬ ‫والعودة‬ ،‫للدولة‬ ‫األخالقية‬ ‫السلطة‬ ‫وانهيار‬ ‫أن‬ ‫طالما‬ ،‫المجتمعات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫وتطبيقه‬ ‫الستنساخه‬ ‫وقابلية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫لنموذج‬ ‫جاذبية‬ ‫المناخات‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫تخلق‬ ‫أنه‬ ‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫خطورة‬ ‫فليست‬ ،‫اآلن‬ ‫إلى‬ ‫مغلقة‬ ‫البديلة‬ ‫المسارات‬‫سلوكه‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ش‬‫ومتوح‬ ،‫لها‬ ‫ا‬ً‫عابر‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫كيا‬ ‫وأقام‬ ‫الحدود‬ ‫اجتاز‬ .‫والمسلمة‬ ‫العربية‬ ‫المجتمعات‬ ‫ولحالة‬ ‫السلبي‬ ‫الشقي‬ ‫للوعي‬ ‫ا‬ً‫ج‬‫نموذ‬ ‫أصبح‬ ‫أنه‬ ‫بل‬ ،‫الخصوم‬ ‫مع‬ ‫أن‬ ‫فطالما‬ ،‫استنساخه‬ ‫إلى‬ ‫ومصر‬ ‫واليمن‬ ‫ليبيا‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫جماعات‬ ‫سعت‬ ‫كيف‬ ‫وجدنا‬ ‫وقد‬ ،"‫ا‬ً‫ج‬‫"نموذ‬ ‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫أصبح‬ ‫الس‬ ‫األزمة‬‫أو‬ ‫شيعية‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ،‫األخرى‬ ‫والتيارات‬ ‫التيار‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫قائمة‬ ‫العربية‬ ‫السلطوية‬ ‫واألزمة‬ ،‫حل‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ‫السنية‬ ‫ياسية‬ ‫ستتنشر‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫تراجعت‬ ‫وإذا‬ ،‫المختلفة‬ ‫والظروف‬ ‫الضغوط‬ ‫مع‬ ‫والتكيف‬ ‫والصعود‬ ‫للنمو‬ ‫فرصة‬ ‫ستجد‬ ‫غيرها‬ ‫أو‬ ‫رقية‬ِ‫ع‬ .‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫"تنظي‬ ‫بات‬ ‫الذي‬ ‫االهتمام‬ ‫إلى‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫نظ‬‫مختلف‬ ‫في‬ ‫الباحثون‬ ‫يبديه‬ ‫الذي‬ ‫واالهتمام‬ ،‫الدولي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫يحظى‬ "‫الدولة‬ ‫م‬ ‫ًا‬‫ي‬‫كاف‬ ‫ليس‬ ،‫ورقتين‬ ‫أو‬ ‫ورقة‬ ‫في‬ ،‫ًا‬‫ع‬‫سري‬ ً‫ال‬‫تناو‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ‫كان‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬ ‫بينهم‬ ‫ومن‬ ‫البحثية‬ ‫المراكز‬ ‫عميق‬ ‫تفسير‬ ‫تقديم‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ،‫بشأنه‬ ‫المتوفرة‬ ‫المعلومات‬ ‫ومراجعة‬ ،‫لتفحص‬‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫وعليه‬ .‫للظاهرة‬ ،‫األهداف‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫تحقيق‬‫أهمها‬: 8..‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫صعود‬ ‫وأسباب‬ ‫خلفيات‬ ‫معرفة‬ 2.‫ما‬ ‫إذا‬ ‫خاصة‬ ،‫وتمويله‬ ‫دعمه‬ ‫ومصادر‬ ،‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫أصول‬ ‫بشأن‬ ‫والسقيم‬ ‫الصحيح‬ ‫ص‬ِّ‫ح‬‫تم‬ ‫معمقة‬ ‫قراءة‬ ‫تقديم‬ ‫التنظيم‬ ‫أسقط‬ ‫التي‬ ‫الهائلة‬ ‫السرعة‬ ‫االعتبار‬ ‫بعين‬ ‫أخذنا‬‫ما‬ ‫على‬ ‫يسيطر‬ ‫وبات‬ ،‫الموصل‬ ‫في‬ ‫العراقي‬ ‫الجيش‬ ‫فيها‬ ‫من‬ ‫يقرب‬24‫من‬ ‫وأكثر‬ ‫سوريا‬ ‫أراضي‬ ‫من‬ %54.‫العراق‬ ‫أراضي‬ ‫من‬ % 1..‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫لمستقبل‬ ‫استشرافية‬ ‫نظرة‬ ‫تقديم‬ 5.‫"ا‬ ‫تنظيم‬ ‫عن‬ ‫قة‬َّ‫م‬‫مع‬ ‫وتحليالت‬ ،‫عالية‬ ‫مصداقية‬ ‫ذات‬ ‫معلومات‬ ‫توفير‬."‫اإلسالمية‬ ‫لدولة‬
  • 6. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 6 ‫النحو‬ ‫على‬ ‫وجاءت‬ ،‫الموضوع‬ ‫بهذا‬ ‫المختصين‬ ‫الباحثين‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بحثها‬ ‫تم‬ ‫المحاور‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫د‬‫عد‬ ‫الملف‬ ‫هذا‬ ‫تضمن‬ :‫التالي‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫والفكرية‬ ‫األيديولوجية‬ ‫الجذور‬ :ً‫ال‬‫أو‬ ‫اإلسالمية؟‬ ‫للدولة‬ ‫األيديولوجية‬ ‫الجذور‬ ‫هي‬ ‫ما‬ o‫العالقة‬ ‫هي‬ ‫ما‬‫يختلفان؟‬ ‫وأين‬ ‫يلتقيان‬ ‫أين‬ :"‫القاعدة‬ ‫و"تنظيم‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ o‫شرعي‬ ‫ابن‬ ‫هو‬ ‫التنظيم‬ ‫وهل‬ ‫الجهادية"؟‬ ‫و"السلفية‬ ‫والسلفية‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫لها؟‬ o‫القضية؟‬ ‫هذه‬ ‫تناولت‬ ‫التي‬ ‫التفسيرية‬ ‫المقاربات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ o‫اإلس‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫ما‬‫العالمي"؟‬ ‫"الجهاد‬ ‫بمنظومة‬ "‫المية‬ :‫ورقتين‬ ‫في‬ ‫المحور‬ ‫هذا‬ ‫تناول‬ ‫جرى‬ "‫بـ‬ ‫المعنونة‬ ‫ورقته‬ ‫في‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫الخطيب‬ ‫معتز‬ ‫الدكتور‬ ‫بحث‬ ‫حيث‬‫وتعقيدات‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫الواقع‬." "‫بـ‬ ‫المعنونة‬ ‫ورقته‬ ‫في‬ ‫شقير‬ ‫شفيق‬ ‫الباحث‬ ‫تناولها‬ ‫كما‬‫األيدلوجية‬ ‫الجذور‬‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫لتنظيم‬." ‫ا‬ً‫ودولي‬ ‫ا‬ً‫إقليمي‬ ‫وحضوره‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بنية‬ :‫ا‬ً‫ي‬‫ثان‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫التنظيمي‬ ‫الهيكل‬ o‫التنظيمي؟‬ ‫الهيكل‬ ‫لهذا‬ ‫خصوصية‬ ‫من‬ ‫هل‬ o‫اإلسالمية"؟‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫مقاتلي‬ ‫عدد‬ ‫يبلغ‬ ‫كم‬ o‫وخ‬ ‫اإلسالمية"؟‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫قيادات‬ ‫هم‬ ‫من‬...‫اإلسالمية‬ ‫المعرفة‬ ،‫المهنة‬ ،‫اإلثنية‬ ،‫السجن‬ ‫(فترة‬ ‫لفياتهم‬ .‫إلخ)؟‬ o.‫إلخ‬ ...‫واإلعالم‬ ،‫التمويل‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫لـ"تنظيم‬ ‫التابعة‬ ‫المؤسسات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ "‫بـ‬ ‫والمعنونة‬ ‫هنية‬ ‫أبو‬ ‫حسن‬ ‫الباحث‬ ‫ورقة‬ ‫تقدم‬‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫الهيكلي‬ ‫البناء‬‫األسئل‬ ‫هذه‬ ‫بشأن‬ ‫كثيرة‬ ‫إجابات‬ ،"،‫ة‬ .‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫بهيكل‬ ‫يرتبط‬ ‫مما‬ ‫وغيرها‬ ‫واآلثار‬ ‫التداعيات‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ :‫ا‬ً‫ث‬‫ثال‬ ‫العربية‬ ‫والمجتمعات‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ o‫فيها؟‬ ‫ظهر‬ ‫التي‬ ‫المجتمعات‬ ‫على‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫فكر‬ ‫ر‬َّ‫ث‬‫أ‬ ‫كيف‬ o‫تنظيم‬ ‫يتلقاها‬ ‫الذي‬ ‫المجتمعية‬ ‫المناصرة‬ ‫نوع‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫اإلسالمية"؟‬ ‫"الدولة‬ o‫خارجه؟‬ ‫من‬ ‫أتى‬ ‫أم‬ ‫فيه‬ ‫يتواجد‬ ‫الذي‬ ‫المجتمع‬ ‫قلب‬ ‫من‬ ‫نشأ‬ ‫هل‬ "‫بـ‬ ‫المعنونة‬ ‫ورقته‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫واإلجابة‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫تناول‬ ‫األمين‬ ‫حازم‬ ‫والكاتب‬ ‫الصحفي‬ ‫يحاول‬:‫ومجتمعاتها‬ "‫"داعش‬ ‫عن‬ ‫السوسيولوجيا‬ ‫خارج‬ ‫اللعب‬‫في‬ ‫وعائالتهم‬ ‫جهاديين‬ ‫مع‬ ‫مقابالت‬ ‫إلى‬ ‫ًا‬‫د‬‫مستن‬ ،".‫وتونس‬ ‫واألردن‬ ‫لبنان‬
  • 7. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 7 ‫الدول‬ ‫بين‬ ‫والعالقات‬ ،‫طرية‬ُ‫ق‬‫ال‬ ‫الدولة‬ :"‫العربي‬ ‫"الربيع‬ o‫العربية؟‬ ‫الثورات‬ ‫على‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بزوغ‬ ‫ر‬َّ‫ث‬‫أ‬ ‫كيف‬ o‫طرية؟‬ُ‫ق‬‫ال‬ ‫الدولة‬ ‫مستقبل‬ ‫على‬ ‫سيتركه‬ ‫الذي‬ ‫التأثير‬ ‫هو‬ ‫ما‬ o‫ا‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الدول‬ ‫بين‬ ‫العالقات‬ ‫على‬ ‫ويتركه‬ ‫تركه‬ ‫الذي‬ ‫التأثير‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫ألوسط؟‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫اآلمال‬ :)‫(داعش‬ ‫بـ"مفارقات‬ ‫المعنونة‬ ‫ورقته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫التأثيرات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عثمان‬ ‫طارق‬ ‫الباحث‬ ‫يجادل‬ ."‫خابت‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫الدولي‬ ‫الحضور‬ o‫آسيا؟‬ ‫ووسط‬ ‫القوقاز‬ ‫إلى‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫حضور‬ ‫يمتد‬ ‫هل‬ o‫في‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫حضور‬ ‫احتماالت‬ ‫هي‬ ‫ما‬‫وآسيا‬ ‫القوقاز‬ ‫وخاصة‬ ‫األوراسية‬ ‫المنطقة‬ ‫الوسطى؟‬ o‫التنظيم؟‬ ‫لعمليات‬ ً‫ا‬‫هداف‬ ‫تصبح‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الدول‬ ‫هي‬ ‫ما‬ o‫الوسطى؟‬ ‫وآسيا‬ ‫القوقاز‬ ‫منطقتي‬ ‫تواجه‬ ‫التي‬ ‫المخاطر‬ ‫هي‬ ‫ما‬ o‫واالحتماالت؟‬ ‫المخاطر‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫وإيران‬ ‫روسيا‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ستتعامل‬ ‫كيف‬ ‫لإلجابة‬ ‫ويسعى‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫بدوي‬ ‫تامر‬ ‫الباحث‬ ‫يناقش‬‫ورقته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫عليها‬‫األبعاد‬ :‫األوراسي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ )‫"(داعش‬ ‫اإلقليمية‬ ‫والتداعيات‬" ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ومستقبل‬ "‫الدولي‬ ‫التحالف‬ :‫ا‬ً‫ع‬‫راب‬ ‫اإلسالمية"؟‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫مآالت‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫؟‬ ‫التنظيم‬ ‫هذا‬ ‫مستقبل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ،‫ورقته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫إجابات‬ ‫ويقدم‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫رمان‬ ‫أبو‬ ‫محمد‬ .‫د‬ ‫الباحث‬ ‫يتناول‬‫على‬ ‫الحرب‬ ‫مستقبل‬ :‫التالي‬ ‫اليوم‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬. ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫القارئ‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫نضع‬ ‫مجتمعة‬ ‫األوراق‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬‫والنتائج‬ ‫الخالصات‬. ‫الملف‬ ‫محررة‬ ‫الصمادي‬ ‫فاطمة‬ .‫د‬،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬ ‫في‬ ‫أول‬ ‫باحث‬
  • 8. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 8 ‫الواقع‬ ‫وتعقيدات‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫"تنظيم‬ ‫الخطيب‬ ‫معتز‬* ‫ملخص‬ ‫ُجر‬‫ي‬‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ظاهرة‬ ‫تفسير‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫ِّمت‬‫د‬ُ‫ق‬ ‫التي‬ ‫المقاربات‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫د‬‫عد‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫تناقش‬:‫هي‬ ،‫مقاربات‬ ‫أربع‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫وتركز‬ ،"‫اإلسالمية‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫الرابعة‬ ‫المقاربة‬ ‫تحاول‬ ‫فيما‬ ،‫والنفسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫المقاربة‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ،‫والفقهية‬ ‫الدينية‬ ‫والنصوص‬ ،‫التشكل‬ ‫وعوامل‬ ‫السياق‬"‫"داعش‬ ‫ف‬ ‫تجاوز‬ :‫هما‬ ،‫أمرين‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫مقاربة‬ ‫الباحث‬ ‫ويقترح‬ .‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫طفرة‬،‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫عن‬ ‫تعزله‬ ‫التي‬ ‫التنظيم‬ "‫رُّد‬َ‫ف‬َ‫ت‬" ‫كرة‬ ‫وف‬ ‫وأصولها‬ ‫وتطوراتها‬ ‫(جذورها‬ ‫للتنظيم‬ ‫الفكرية‬ ‫نية‬ِ‫ب‬‫ال‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫يتجسد‬ ‫وهذا‬ ،‫جهة‬ ‫أو‬ ‫بفكر‬ ‫إلصاقها‬ ‫يتم‬ "‫"تهمة‬ ‫كونه‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬‫من‬ )‫روعها‬ ‫أ‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الواقع‬ ‫تحليل‬ ‫وفي‬ ،‫جهة‬‫لفقهاء‬ ‫األصلية‬ ‫النصوص‬ ‫إلى‬ ‫بالعودة‬ ‫المقاربة‬ ‫هذه‬ ‫الباحث‬ ‫ُجري‬‫ي‬‫و‬ .‫خرى‬ ‫المشاريع‬ ‫وسياق‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدولي‬ ‫السياق‬ ‫االعتبار‬ ‫بعين‬ ‫األخذ‬ ‫مع‬ ،‫التنظيمية‬ ‫العالقات‬ ‫وقع‬ ‫على‬ ‫األحداث‬ ‫وتطور‬ ‫سير‬ ‫ورصد‬ ،‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫الحركية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫تنظيم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الورقة‬ ‫وتخلص‬‫وليس‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫تطور‬ ‫وهو‬ ،‫العكس‬ ‫أو‬ ‫بالواقع‬ ‫النص‬ ‫فيها‬ ‫تداخل‬ ‫مركبة‬ ‫سياقات‬ ‫نتاج‬ ‫الدولة‬ .‫عنها‬ ‫ًا‬‫ج‬‫خار‬ ‫مقدمة‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫تجد‬ :‫أربع‬ ‫في‬ ‫رها‬ْ‫ص‬َ‫ح‬ ‫ويمكن‬ ،‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫سعت‬ ‫مختلفة‬ ‫لمقاربات‬ "‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫خضع‬ ‫الناحية‬ ‫فمن‬ ،‫متعددة‬ ‫أبعاد‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫هنا‬ ‫والسياق‬ ،‫الظاهرة‬ ‫وتفسير‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫عين‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫واألدوات‬ ‫التشكل‬ ‫وعوامل‬ ‫وم‬ ‫والبطالة‬ ‫الديمغرافي‬ ‫االنفجار‬ ‫ثمة‬ ‫االجتماعية‬‫السياسي‬ ‫االستبداد‬ ‫هناك‬ ‫السياسية‬ ‫الناحية‬ ‫ومن‬ ،‫وغيرها‬ ‫التعليم‬ ‫ستوى‬ )‫(الجزيرة‬
  • 9. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 9 ‫الهويات‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫وإدارة‬ ‫والمواطنة‬ ‫التنمية‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫الدولة‬ ‫وفشل‬ ،)‫وسوريا‬ ‫العراق‬ :‫التنظيم‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫(خصو‬ ‫األهل‬ ‫والحروب‬ ‫والتعذيب‬ ‫السجون‬ ‫وأهوال‬ ‫المجازر‬ ‫هناك‬ ‫التاريخية‬ ‫الناحية‬ ‫ومن‬ ،‫المختلفة‬‫إلى‬ ‫يحيل‬ ‫المركب‬ ‫السياق‬ ‫فهذا‬ .‫ية‬ ‫وقد‬ ،‫وحججه‬ ‫ونصوصه‬ ‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ ‫ش‬ِّ‫م‬‫يه‬ ‫ولكنه‬ ،‫واألحداث‬ ‫بالتغيرات‬ ‫حافلة‬ ‫المنطقة‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫عقود‬ ‫الت‬ ‫المعقدة‬ ‫العملية‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫ر‬ِّ‫ص‬‫تق‬ ‫السياقية‬ ‫فالمقاربة‬ ‫نفسه؛‬ ‫الفعل‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫مدخل‬ ‫وال‬ ‫بالبيئة‬ ‫منفعلون‬ ‫الجهاديين‬ ‫بأن‬ ‫يوهم‬‫ي‬ .‫الظاهرة‬ ‫فيها‬ ‫تتولد‬ ‫النص‬ ‫يغدو‬َ‫ل‬ ‫حتى‬ ‫الفقهية‬ ‫أو‬ ‫الدينية‬ ‫النصوص‬ ‫إلى‬ ‫تحيل‬ ‫الثانية‬ ‫المقاربة‬-‫بذاته‬-‫هي‬ ‫لماذا‬ ‫لنا‬ ‫تفسر‬ ‫ال‬ ‫ولكنها‬ ،‫للظاهرة‬ ‫ًا‬‫د‬ِّ‫ل‬‫مو‬ ‫فهي‬ ‫الثالثة‬ ‫المقاربة‬ ‫أما‬ .ُ‫ل‬‫قب‬ ‫من‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫النصوص‬ ‫ج‬ِ‫ت‬‫ن‬ُ‫ت‬ ‫لم‬ ‫ولماذا‬ ،‫قديمة‬ ‫النصوص‬ ‫أن‬ ‫رغم‬ ‫حديثة‬ ‫ظاهرة‬ ‫المق‬‫هذه‬ ‫ولكن‬ ،‫النفسي‬ ‫وبنائهم‬ ‫وتجاربهم‬ ‫وبيئاتهم‬ ‫االجتماعي‬ ‫وتكوينهم‬ ‫الفاعلين‬ ‫على‬ ‫تركز‬ ‫والتي‬ ،‫والنفسية‬ ‫االجتماعية‬ ‫اربة‬ ‫فيها‬ ‫مؤثرون‬ ‫أم‬ ‫البيئة‬ ‫نتاج‬ ‫هم‬ ‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫هل‬ :‫بمعنى‬ ،‫واالنفعال‬ ‫الفعل‬ ‫تعقيدات‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫خفق‬ُ‫ت‬ ‫تكاد‬ ‫المقاربة‬ ‫ه‬ ‫أو‬ ،‫ظروفهم‬ ‫وصناعة‬ ‫صياغتها‬ ‫في‬ ‫ومسهمون‬‫ًا؟‬‫ع‬‫م‬ ‫ما‬ ،‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫جماعات‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫رة‬ْ‫ف‬َ‫ط‬ "‫"داعش‬ ‫إن‬ :‫القول‬ ‫عبر‬ ‫المألوف‬ ‫خارج‬ ‫تخرج‬ ‫أن‬ ‫فتحاول‬ ‫الرابعة‬ ‫المقاربة‬ ‫أما‬ ‫النظرة‬ ‫هذه‬ ُ‫ة‬‫مشكل‬ .‫استيعابها‬ ‫عن‬ ‫تعجز‬ ‫المألوفة‬ ‫وأدواتها‬ ‫التفسيرية‬ ‫فالقوالب‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬-‫حقيقية‬ ‫مقاربة‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫رغم‬-‫هي‬ ‫الظاهر‬ ‫بتفرد‬ ‫إيمانها‬ُّ‫محل‬ ٌ‫د‬‫تفر‬ ‫وهو‬ ،‫ئة‬ِ‫ج‬‫فا‬ُ‫م‬‫و‬ ‫زة‬َّ‫غ‬‫ل‬ُ‫م‬ ‫تبدو‬ ‫التي‬ ‫تركيبتها‬ ‫وفي‬ ‫وحشيتها‬ ‫مبلغ‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫تفسيره‬ ‫يجد‬ ‫ال‬ ‫ًا‬‫د‬‫ر‬َ‫ف‬َ‫ت‬ ‫ة‬ ‫هو‬ ‫اليوم‬ ‫المؤثر‬ ‫الفارق‬ ‫لكن‬ ،‫وحشية‬ ‫أفعال‬ ‫من‬ ‫شهدته‬ ‫وما‬ ‫الصراعات‬ ‫تاريخ‬ ‫أم‬ ‫الجهاديين‬ ‫تاريخ‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ٌ‫ء‬‫سوا‬ ‫؛‬ٍ‫ش‬‫نقا‬ .‫اإلعالمي‬ ُّ‫والضخ‬ ‫الصورة‬ ‫جاذبية‬ ‫المقا‬ ‫إن‬‫من‬ ‫والتحرر‬ ،‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫عن‬ ‫تعزله‬ ‫التي‬ ‫التنظيم‬ "‫رد‬َ‫ف‬َ‫ت‬" ‫فكرة‬ ‫اوز‬َ‫ج‬َ‫ت‬ :‫بأمرين‬ ‫تبدأ‬ ‫جدى‬َ‫أ‬ ‫نراها‬ ‫التي‬ ‫ربة‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫يتجسد‬ ‫وهذا‬ ،‫بعينهم‬ ‫أناس‬ ‫أو‬ ‫دين‬ ‫عن‬ ‫ونفيها‬ ‫ُها‬‫ع‬‫دف‬ ‫يتم‬ "‫"تهمة‬ ‫أو‬ ،‫جهة‬ ‫أو‬ ‫بفكر‬ ‫إلصاقها‬ ‫يتم‬ "‫"تهمة‬ ‫كونه‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ‫و‬ ‫(جذورها‬ ‫للتنظيم‬ ‫الفكرية‬ ‫نية‬ِ‫ب‬‫ال‬‫تلك‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الواقع‬ ‫تحليل‬ ‫وفي‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ )‫وفروعها‬ ‫وأصولها‬ ‫تطوراتها‬ ‫معقدة‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫وتتأثر‬ ‫فيها‬ ‫تؤثر‬ ‫مركبة‬ ‫سياقات‬ ‫في‬ ‫تتشكل‬ ‫األفكار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تبني‬ ‫المقاربة‬ ‫فهذه‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفكار‬ ِّ‫ي‬‫الجهاد‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫أسبق‬ ‫أيهما‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ،‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫النص‬ ‫فيها‬ ‫ينفك‬ ‫ال‬‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫األسبقية‬ ‫هذه‬ ‫ألن‬ ‫الواقع؛‬ ‫أم‬ ‫النص‬ : ‫النص‬ ‫وهل‬ ،‫النص‬ ‫إلى‬ ‫شعائرية‬ ‫عودة‬ ‫هي‬ ‫أم‬ ‫النص‬ ‫عن‬ ‫صدور‬ ‫عالقة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫وبالواقع‬ ‫بالنص‬ ‫العالقة‬ ‫ونوع‬ ‫طبيعة‬ ‫تحديد‬ ‫ولكنها‬ ،‫الدينية‬ ‫الشرعية‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫َّل‬‫س‬‫َو‬‫ت‬ُ‫ي‬ ‫غطاء‬ ‫مجرد‬ ‫أم‬ ‫حاكم‬-‫األسبقية‬-‫منهم‬ ‫ب‬َّ‫ك‬‫مر‬ ‫هو‬ ‫الناتج‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫ال‬ُ‫ونتاج‬ ‫ا‬ .ٌّ‫ي‬‫نفس‬ ‫بعضها‬ ‫خاصة‬ ‫شروط‬ ‫وفق‬ ‫بينهما؛‬ ‫تفاعل‬ ‫واإلنصات‬ ،)‫ا‬ً‫ز‬ُّ‫جَو‬َ‫ت‬ ‫فقهاء‬ ‫(نسميهم‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫لفقهاء‬ ‫األصلية‬ ‫النصوص‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫من‬ ‫المقاربة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫مناص‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫التنظيمية‬ ‫العالقات‬ ‫وقع‬ ‫على‬ ‫األحداث‬ ‫وتطور‬ ‫سير‬ ‫مراقبة‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫قادتهم‬ ‫تصريحات‬ ‫إلى‬ ‫بعناية‬‫في‬ ‫الخوض‬ ‫ون‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫الحركية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫المشاريع‬ ‫وسياق‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدولي‬ ‫السياق‬ ‫تأمل‬ ‫مع‬ ،‫تفاصيلها‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫ومشروع‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ :ً‫ال‬‫أو‬ ‫تنظيماته‬ ‫عليه‬ ‫ع‬ِ‫م‬‫ج‬ُ‫ت‬ ‫الذي‬ ‫فاألصل‬ ،‫وفروع‬ ‫أصول‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فكر‬ ‫منظومة‬ ‫عن‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫يخرج‬ ‫ال‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫يتحقق‬ ‫وال‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الخالفة/الدولة‬ ‫في‬ ‫المتمثل‬ "ِّ‫اإلسالمي‬ ‫"الحكم‬ ‫وإقامة‬ ،"‫هللا‬ ‫"شرع‬ ‫تحكيم‬ ‫في‬ ‫يتلخص‬ ً‫ة‬‫كاف‬
  • 10. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 10 ‫لدي‬ ‫القطعي‬ ‫األصل‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ،‫بالجهاد‬.‫الخالف‬ ‫فيها‬ ‫ويقع‬ ‫ًا‬‫ع‬‫فرو‬ ‫سميناها‬ ‫التي‬ ‫واإلجراءات‬ ‫والتفاصيل‬ ‫المفاهيم‬ ‫كل‬ ‫تتناسل‬ ‫هم‬ ‫إلى‬ ‫بينهم‬ ‫الخالف‬ ‫ظهر‬ ‫منذ‬ ‫والنصرة‬ ‫الدولة‬ ‫وتنظيم‬ ‫القاعدة‬ ‫لقيادات‬ ‫المتعاقبة‬ ‫التصريحات‬ ‫في‬ ‫بوضوح‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ى‬َّ‫ل‬‫يتج‬ ‫وأ‬ ‫البغدادي‬ ‫بكر‬ ‫وأبي‬ ‫الظواهري‬ ‫أيمن‬ ‫تصريحات‬ ‫في‬ ‫يتكرر‬ ‫فنجده‬ ،‫العلن‬(‫والجوالني‬ ‫العدناني‬ ‫محمد‬ ‫بي‬8‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ) .‫المكتوبة‬ ‫أدبياتهم‬ ‫ظهر‬ُ‫ت‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫االتفاق‬ ‫ظهر‬ُ‫ت‬ ‫فهي‬ ،‫للتحليل‬ ‫نموذجية‬ ‫مادة‬ ‫والقاعدة‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ ‫والمكتوبة‬ ‫الشفوية‬ ‫الجداالت‬ ‫ِّم‬‫د‬‫تق‬ ‫إع‬ ‫ثم‬ "‫الشام‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫مشروع‬ ‫إقامة‬ ‫على‬ ‫اتفاقهم‬ ‫ظهر‬ُ‫ت‬ ‫فالتصريحات‬ ،‫الخالف‬"‫"الخالفة‬ ‫الن‬-‫تصريح‬ ‫في‬ ‫كما‬ (‫الظواهري‬2)-‫ومشروع‬ ،‫علماني‬ ‫مشروع‬ ‫وهو‬ ‫ديمقراطية‬ ‫مدنية‬ ‫دولة‬ ‫إقامة‬ ‫مشروع‬ :‫مشروعين‬ ‫يواجه‬ ‫المشروع‬ ‫هذا‬ ‫وأن‬ ‫ف‬ْ‫ر‬َ‫ح‬ ‫إلى‬ ‫هدف‬َ‫ي‬ ‫الغرب‬ ‫في‬ ‫للطواغيت‬ ‫تخضع‬ ‫وطنية‬ ‫دولة‬ ‫مشروع‬ ‫أنه‬ ‫وحقيقته‬ ،‫إسالمية‬ ‫تسمى‬ ‫وطنية‬ ‫محلية‬ ‫دولة‬ ‫إقامة‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫الجهاد‬ ‫مسار‬(ُّ‫العدناني‬1ٌ‫مناقض‬ ‫اح‬َ‫و‬َ‫ب‬ ٌ‫ر‬‫"كف‬ ‫والديمقراطية‬ ‫والوطنية‬ ‫والقومية‬ ‫العلمانية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ٌ‫ق‬‫متف‬ ‫والجميع‬ ،) ("‫الملة‬ ‫من‬ ٌ‫ج‬‫خر‬ُ‫م‬ ‫لإلسالم‬5.) (‫والقاعدة‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫شكل‬ ‫والظواهري‬ ‫العدناني‬ ‫بين‬ ‫المساجالت‬ ‫وتكشف‬4‫بينهما‬ ‫مستمرة‬ ‫مراسالت‬ ‫ووجود‬ ،) ‫ع‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫الشهر‬ ‫حتى‬‫ام‬2485‫الجهاد‬ ‫شؤون‬ ‫في‬ ‫بأوامرها‬ ‫والتزم‬ ‫البيعة‬ ‫لها‬ ‫م‬َّ‫د‬‫وق‬ ‫للقاعدة‬ ‫تابع‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بأن‬ ‫وتفيد‬ ،- ‫الظواهري‬ ‫يفيد‬ ‫كما‬-‫القاعدة‬ ‫عن‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫انشقاق‬ َّ‫ولكن‬ ،‫العدناني‬ ‫يوضح‬ ‫كما‬ ‫األقل‬ ‫على‬ "‫الدولة‬ ‫حدود‬ ‫"خارج‬ ْ‫ولكن‬ ُ‫ع‬َ‫ت‬ ‫لم‬ ‫فـ"القاعدة‬ ،‫العدناني‬ ‫بحسب‬ ‫منهجية‬ ‫ألسباب‬ ‫وقع‬‫الدولة‬ ‫مشروع‬ ‫لهدم‬ ً‫ال‬‫ْو‬‫ع‬ِ‫م‬" ‫قيادتها‬ ‫باتت‬ ‫بل‬ ،"‫الجهاد‬ ‫قاعدة‬ ‫د‬ ."‫هللا‬ ‫بإذن‬ ‫القادمة‬ ‫والخالفة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫واألصول؛‬ ‫التصورات‬ ‫يتناول‬ ‫ال‬ ٌ‫خالف‬ ‫أنه‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ‫فإنه‬ ‫منهجي‬ ‫خالف‬ ‫بأنه‬ ‫الخالف‬ ‫توصيف‬ ‫العدناني‬ ‫محاولة‬ ‫ورغم‬ ‫فتنظيم‬ ،‫واإلجرائية‬ ‫التنظيمية‬ ‫المسائل‬ ‫يتناول‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬‫وعما‬ ،‫القتال‬ ‫ساحات‬ ‫عن‬ ‫الظواهري‬ ‫ابتعاد‬ ‫عن‬ ‫ًا‬‫ي‬‫راض‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الدولة‬ ("‫"السلمية‬ ‫باتجاه‬ ‫الجهاد‬ ‫مسائل‬ ‫في‬ ‫مهادنة‬ ‫أو‬ ‫تراجع‬ ‫أنه‬ ‫بدا‬5‫العراق‬ ‫في‬ ‫"الدولة‬ ‫إعالن‬ ‫مسألة‬ ‫على‬ ‫يدور‬ ‫كله‬ ‫والخالف‬ ،) (‫وإجراءاتها‬ "‫"الخالفة‬ ‫إعالن‬ ‫توقيت‬ ‫على‬ ‫ثم‬ ،‫صرة‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ّ‫م‬‫وض‬ "‫والشام‬5‫م‬ ‫ل‬ُّ‫ل‬َ‫ح‬َ‫ت‬ ‫وهو‬ ،)‫الجهاد‬ ‫لقيادة‬ ‫الظواهري‬ ‫احتكار‬ ‫ن‬ ‫على‬ ٌ‫إنجازات‬ ‫إليه‬ ‫تدفع‬ ٌ‫لل‬َ‫َح‬‫ت‬ ‫وهو‬ ،‫الجهادية‬ ‫التنظيمات‬ ‫تفاصيل‬ ‫على‬ ‫سيطرته‬ َ‫د‬َ‫ق‬َ‫ف‬‫و‬ ‫المعارك‬ ‫ساحة‬ ‫خارج‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫العالمي‬ ،"‫هللا‬ ‫"شرع‬ ‫م‬ِّ‫ك‬‫ويح‬ ،‫وأهله‬ ‫والشرك‬ ‫الكفر‬ ‫من‬ ‫ويتبرأ‬ ‫بالطاغوت‬ ‫كفره‬ ‫ُعلن‬‫ي‬ ‫ًا‬‫ع‬‫جمي‬ ‫فيها‬ ‫واحد‬ ‫خليفة‬ ‫إلعالن‬ ‫تهيئ‬ ‫األرض‬ .‫فيها‬ ‫َسبب‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫الظواهري‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫والتي‬ ‫الجهاد‬ ‫تنظيمات‬ ‫بين‬ ‫واالختالف‬ ‫التشرذم‬ ‫لحالة‬ ‫العدناني‬ ‫قدمه‬ ‫الذي‬ ‫الحل‬ ‫وهو‬ ‫"إعالن‬ ‫أن‬ ‫قتادة‬ ‫أبو‬ ‫أدرك‬ ‫وقد‬ ،‫الدولة‬ ‫وتنظيم‬ ‫المقدسي‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫بين‬ ‫كان‬ "‫وكالم‬ ‫"رسائل‬ ‫عن‬ ‫الفلسطيني‬ ‫قتادة‬ ‫أبو‬ ‫ويكشف‬ ‫بي‬ ‫الجاري‬ ‫للخالف‬ ٌ‫إذهاب‬ ‫هو‬ ‫الخالفة‬‫(فقه‬ "‫الشرعية‬ ‫صفة‬ ‫وإعطائه‬ ‫الصريح‬ ‫الدم‬ ‫إلى‬ ‫الجهاد‬ ‫قيادة‬ ‫على‬ ‫خصومها‬ ‫وبين‬ ‫نها‬ ()‫البغاة‬8‫دخل‬ ‫فقد‬ ‫الخالفة؛‬ ‫تحقيق‬ ‫وكيفية‬ ‫اإلجرائية‬ ‫تفاصيله‬ ‫في‬ ‫وإنما‬ ‫المشروع‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫يجادل‬ ‫ال‬ ‫عليهم‬ ‫رده‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،) ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫إلى‬ "‫"االنحراف‬-‫تشخيصه‬ ‫وفق‬-‫جما‬ ‫أفراخ‬ ‫من‬ :‫األولى‬ :‫جهتين‬ ‫من‬‫أن‬ ‫على‬ ‫حريصين‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الخالفة‬ ‫عة‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫يبايع‬ ‫بأن‬ ‫تحصل‬ ‫وأنها‬ ،‫الخالفة‬ ‫غياب‬ ‫هو‬ ‫الفساد‬ ‫سبب‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫تتلخص‬ ‫التي‬ ‫ألفكارهم‬ ‫منه‬ ‫تزكية‬ ‫على‬ ‫يحصلوا‬ ‫و‬ ‫ُّن‬‫ي‬‫والتب‬ ‫التوقف‬ ‫جماعات‬ ‫بقايا‬ ‫من‬ :‫والثانية‬ ،‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫منهم‬ ‫تلقفها‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬ ‫وهي‬ ،‫البيت‬ ‫آل‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫د‬‫واح‬ ‫المسلمين‬‫بقايا‬ ‫تدينوا‬ ‫الذين‬ ‫الشباب‬ ‫عقول‬ ‫في‬ ‫المنحرفة‬ ‫األفكار‬ ‫بعض‬ ‫نشروا‬ ‫ثم‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫شاركوا‬ ‫الذين‬ )‫التكفير‬ ‫(جماعات‬ ‫الغلو‬ ‫جماعات‬ (‫الشرعية‬ ‫المعرفة‬ ‫من‬ ‫الذهن‬ ‫خالو‬ ‫وهم‬ ‫أسلموا‬ ‫الذين‬ ِ‫والعجم‬ ‫فجأة‬9.)
  • 11. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 11 ‫الم‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫من‬ ‫بطلب‬ ‫هذا‬ ‫ه‬َّ‫د‬‫ر‬ ‫كتب‬ ‫الذي‬ ‫قتادة‬ ‫أبو‬ ‫عنه‬ ‫تحدث‬ ‫الذي‬ "‫"االنحراف‬‫قبل‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫بما‬ ‫رنا‬ّ‫ك‬‫يذ‬ ،‫قدسي‬ (8524/‫هـ‬2445‫بعنوان‬ ‫الدولة‬ ‫لتنظيم‬ ‫الروحي‬ ‫األب‬ ‫الزرقاوي‬ ‫مصعب‬ ‫ألبي‬ ‫رسالة‬ ‫المقدسي‬ ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫كتب‬ ‫حين‬ )‫م‬ ("‫ومناصحة‬ ‫مناصرة‬ ‫"الزرقاوي‬84:‫أمرين‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫والبغدادي‬ ‫الزرقاوي‬ ‫حالتي‬ ‫في‬ ‫المتكرر‬ "‫"االنحراف‬ ‫هذا‬ ‫فجوهر‬ ،) ‫األول‬‫قيود‬ ‫من‬ ‫التفلت‬ :‫أو‬ "‫نكائي‬ ‫"قتال‬ ‫إلى‬ ‫تحويله‬ ‫وعدم‬ ‫الجهاد‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ،‫القاعدة‬ ‫فقهاء‬ ‫أرساها‬ ‫التي‬ ‫الجهادي‬ ‫العمل‬ ‫ومراعاة‬ ،‫المسلمين‬ ‫تكفير‬ ‫في‬ ‫التوسع‬ ‫من‬ ‫والتحرز‬ ،‫وإجرامهم‬ ‫األعداء‬ ‫بضغوط‬ "‫الجهادية‬ ‫"االختيارات‬ ‫تأثر‬ ‫عدم‬ ‫ثم‬ ،‫ثأري‬ ‫كفار‬ ‫أهلها‬ ‫جمهور‬ ‫التي‬ ‫األصلية‬ ‫الكفر‬ ‫دار‬ ‫بين‬ ‫الفوارق‬‫المنتسبين‬ ‫من‬ ‫أهلها‬ ‫جمهور‬ ‫التي‬ ‫الحادثة‬ ‫االصطالحية‬ ‫الكفر‬ ‫ودار‬ .‫اإلسالم‬ ‫إلى‬ ‫الثاني‬‫إمرة‬ ‫تحت‬ ‫والنزول‬ ‫القاعدة‬ ‫في‬ َ‫ج‬‫االندما‬ ‫مه‬َ‫ر‬‫"ح‬ ‫للمرونة‬ ‫الزرقاوي‬ ‫فافتقار‬ ،‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫لقيادة‬ ‫المتصلبة‬ ‫الطبيعة‬ : ‫ا‬ "‫أنس‬ ‫"أبو‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ويشير‬ ،‫رسالته‬ ‫في‬ ‫محمد‬ ‫أبو‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ "‫أسامة‬ ‫الشيخ‬‫يتبنى‬ ‫يكن‬ ‫"لم‬ ‫به‬ ‫ليسترشد‬ ‫الزرقاوي‬ ‫ّبه‬‫ر‬‫ق‬ ‫لذي‬ .‫الظواهري‬ ‫مع‬ ‫البغدادي‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫رأيناه‬ ‫نفسه‬ ُ‫ر‬‫واألم‬ ،"‫بحذافيرها‬ ‫اختياراتنا‬ ‫ينص‬ ‫محمد‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫الالفت‬ ‫ومن‬-‫الزرقاوي‬ ‫حالة‬ ‫في‬-‫إلى‬ ‫سيؤدي‬ ‫المرجعية‬ ‫تقرره‬ ‫كما‬ ‫الجهاد‬ ‫بضوابط‬ ‫التقيد‬ ‫عدم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دو‬ ‫القتال‬ ‫إلى‬ ‫ثبون‬َ‫ي‬‫"س‬ ‫قوم‬ ‫بروز‬‫بين‬ ‫يوازنون‬ ‫وال‬ ‫وفاجرها‬ ‫ِّها‬‫ر‬‫ب‬ ‫بين‬ ‫يميزون‬ ‫ال‬ ‫األمة‬ ‫على‬ ‫وسيخرجون‬ ‫ضوابط‬ ‫ن‬ ‫يرى‬ ‫قتادة‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،"‫ومفاسدها‬ ‫مصالحها‬-‫البغدادي‬ ‫حالة‬ ‫في‬-:‫نقطتين‬ ‫في‬ ‫الجهادي‬ ‫"المشروع‬ ‫ضربت‬ "‫"الدولة‬ ‫أن‬ ‫ل‬ ‫الداخل؛‬ ‫نحو‬ ‫الصراع‬ ‫وجهت‬ ‫أنها‬ :‫والثانية‬ ،]‫[الجهادي‬ ‫المشروع‬ ‫قسمت‬ ‫أنها‬ :‫األولى‬‫صرة‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ‫مع‬ ‫خصومتها‬ ‫أن‬ ‫درجة‬ ("‫عقدي‬ ‫صراع‬ ‫إلى‬ ‫اإلمارة‬ ‫على‬ ‫خصومة‬ ‫من‬ ‫شهور‬ ‫ستة‬ ‫خالل‬ ‫انتقلت‬88‫معنى‬ ‫على‬ "‫"خالفة‬ ‫نفسها‬ ‫من‬ ‫جعلت‬ ‫حين‬ ) .‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫ال‬ "‫المسلمين‬ ‫"جماعة‬ ‫القاعدة؛‬ ‫عن‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬‫كل‬ ‫ا‬ً‫ف‬‫مختل‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫عل‬َ‫ج‬‫ل‬ ‫ًا‬‫ي‬‫كاف‬ ‫ا‬ً‫غ‬ِّ‫مسو‬ "‫واالنحراف‬ ‫"الغلو‬ ‫فكرة‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬‫أمام‬ ‫إننا‬ :‫القول‬ ‫إلى‬ ‫تدفع‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫التي‬ ‫اإلمكانات‬ ‫مع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫تجاو‬ ‫المركزية؛‬ ‫القيادة‬ ‫من‬ ‫المفروضة‬ ‫القيود‬ ‫من‬ ‫وانفالت‬ ‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫المفاهيمي‬ ‫العالم‬ ‫داخل‬ ‫تطور‬ ،‫المشروع‬ ‫لتحقيق‬ ‫األجدى‬ ‫الوسائل‬ ‫حول‬ ‫واالختالف‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫التطورات‬ ‫تفرضه‬ ‫وما‬ ‫نفسه‬ ‫الجهادي‬ ‫المشروع‬ ‫يتيحها‬ ‫با‬‫لمسلسل‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ .‫عامة‬ ‫التنظيمية‬ ‫الحركية‬ ‫المشاريع‬ ‫في‬ ‫مركزية‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫اإلمارة‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫إلى‬ ‫إلضافة‬ ،‫وأتباعهم‬ ‫ألنفسهم‬ ‫هم‬ ‫رسموه‬ ‫الذي‬ ‫الحد‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فقهاء‬ ‫بدأه‬ ‫الذي‬ "‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫"نظام‬ ‫عن‬ ‫الخروج‬ ‫التش‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إلى‬ ‫ويدفع‬ ‫متسلسل‬ ‫الخروج‬ ‫فمنطق‬‫األفكار‬ ‫فيها‬ ‫تسيطر‬ ‫حيث‬ ‫التنظيمات‬ ‫هذه‬ ‫تجارب‬ ‫من‬ ‫عرفناه‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫ظي‬ .‫معينة‬ ‫شروط‬ ‫وفق‬ ‫الحدود‬ ‫فتنفجر‬ ‫وقيودها‬ ‫التنظيمية‬ ‫القوالب‬ ‫دون‬ ‫والتصورات‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ز‬ُّ‫ي‬َ‫م‬َ‫ت‬ ‫مقولة‬ :‫ا‬ً‫ي‬‫ثان‬ ‫التمي‬ ‫فكرة‬ ‫وتقوم‬ ،‫والتعقيد‬ ‫الغموض‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إضفاء‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫ُّز‬‫ي‬َ‫م‬َ‫ت‬ ‫مقولة‬ ‫أسهمت‬:‫األول‬ :‫اعتبارات‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫ز‬ ‫والذي‬ ،‫الدن‬ ‫لبن‬ ‫الشخصي‬ ‫الحاسوب‬ ‫في‬ ‫األميركيون‬ ‫عليها‬ ‫عثر‬ ‫التي‬ ‫الوثائق‬ ‫وكشفته‬ ‫القاعدة‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫طرأ‬ ‫الذي‬ ‫التغير‬ ‫العقائدي‬ ‫الجانب‬ ‫ب‬ِّ‫ل‬‫غ‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫ِّية‬‫د‬‫والح‬ ‫الصلبة‬ ‫األيديولوجية‬ ‫الرؤية‬ :‫والثاني‬ ،‫سوريا‬ ‫في‬ ‫النصرة‬ ‫جبهة‬ ‫تصرفات‬ ‫في‬ ‫بدا‬ ‫والطائفي‬(‫َّاتي‬‫ي‬‫والهو‬82،‫والتكفير‬ ‫الغلو‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫القاعدة‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ‫التنظيم‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫التوحش‬ ‫مبلغ‬ :‫والثالث‬ ،) ‫مبايعة‬ ‫قبل‬َ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫اآلخرين‬ ‫الجهاديين‬ ‫ويقاتل‬ ‫ر‬ِّ‫ف‬‫يك‬ ‫جعلته‬ ‫التي‬ ‫واالنتهازية‬ ‫البراغماتية‬ ‫من‬ ‫متقدمة‬ ‫حالة‬ :‫والرابع‬ (‫طرق‬ ‫اع‬َّ‫قط‬ ‫بعضهم‬ ‫كثيرين‬81.)
  • 12. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 12 ‫يحيل‬ ‫ال‬‫االعتبارات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ٌّ‫ي‬‫أ‬-‫بها‬ ‫منا‬َّ‫ل‬‫س‬ ‫إن‬-‫سجاله‬ ‫في‬ ُّ‫فالعدناني‬ ،‫سبق‬ ‫كما‬ ‫السياسات‬ ‫في‬ ‫بل‬ ‫المشروع‬ ‫في‬ ‫َير‬‫غ‬َ‫ت‬ ّ‫ي‬‫أ‬ ‫إلى‬ ‫كما‬ ‫القاعدة‬ ‫ونهج‬ ،‫الظواهري‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫ض‬َ‫ر‬َ‫ت‬‫المف‬ ‫ُّر‬‫ي‬َ‫غ‬َّ‫ت‬‫ال‬ ‫قبل‬ ‫القاعدة‬ ‫بنهج‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫تمسك‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ح‬‫صري‬ ‫كان‬ ‫الظواهري‬ ‫مع‬ ‫وا‬ ‫البغدادي‬ ‫تصريحات‬ ‫من‬ ‫نفهمه‬‫الدولة‬ ‫إلقامة‬ َّ‫نقاتلن‬َ‫ل‬‫"و‬ ،"‫الشرع‬ ‫يحكم‬ ‫حتى‬ ‫السالح‬ ‫نترك‬ ‫"ال‬ ]‫[أننا‬ ‫هو‬ ‫لعدناني‬ (‫فريضة‬ ‫الجهاد‬ ‫وأن‬ ،‫كافرة‬ ‫كلها‬ ‫عنها‬ ‫تدافع‬ ‫التي‬ ‫والجيوش‬ ‫األنظمة‬ ‫وأن‬ ،"‫اإلسالمية‬85‫المنسوبة‬ ‫الرسالة‬ ‫وتشرح‬ ،) ‫األول‬ ‫أكتوبر/تشرين‬ ‫في‬ ‫الزرقاوي‬ ‫إلى‬ ‫وجهها‬ ‫والتي‬ ‫للظواهري‬2444‫المشرو‬ ‫مراحل‬‫وتبدأ‬ ‫الظواهري‬ ‫تصورها‬ ‫كما‬ ‫ع‬ ‫بسط‬ ‫يمكنها‬ ‫جزء‬ ‫أكبر‬ ‫على‬ ‫الخالفة‬ ‫مرتبة‬ ‫تبلغ‬ ‫حتى‬ ‫تطويرها‬ ‫يتم‬ ‫إسالمية‬ ‫إمارة‬ ‫إقامة‬ ‫ثم‬ ‫العراق‬ ‫من‬ ‫األميركان‬ ‫بإخراج‬ ‫دول‬ ‫من‬ ‫العراق‬ ‫جاور‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫الجهادية‬ ‫الموجة‬ ِّ‫د‬‫م‬ ‫ثم‬ ،‫السنة‬ ‫العرب‬ ‫مناطق‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫خصو‬ ،‫العراق‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫سلطانها‬ ‫"الص‬ ‫ثم‬ ،‫علمانية‬("‫وليد‬ ‫إسالمي‬ ‫كيان‬ ‫ألي‬ ‫للتصدي‬ ‫إال‬ ‫نشئت‬ُ‫أ‬ ‫ما‬ ‫إسرائيل‬ ‫ألن‬ ‫إسرائيل؛‬ ‫مع‬ ‫دام‬84.) ‫َامية‬‫د‬ِ‫ص‬‫و‬ ‫القاعدة‬ ‫وخبرة‬ ‫حنكة‬ ‫مع‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫خصو‬ ‫السياسية‬ ‫والحسابات‬ ‫التقديرات‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫والقاعدة‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫بين‬ ‫االختالف‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫إقامة‬ ‫هو‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فمشروع‬ ‫الدولة؛‬ ‫تنظيم‬‫تنظيم‬ ‫عقيدة‬ ‫وفي‬ ،‫الجهاد‬ ‫هو‬ ‫لذلك‬ ‫الوحيد‬ ‫والطريق‬ ‫هللا‬ ‫أعداء‬ ‫يجاهد‬ ‫أن‬ ‫مؤمن‬ ‫لكل‬ ‫وينبغي‬ ...‫وعدمه‬ ‫اإلمام‬ ‫بوجود‬ ‫الساعة‬ ‫قيام‬ ‫إلى‬ ٍ‫"ماض‬ ‫الجهاد‬ ‫أن‬ ‫الرافدين‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫القاعدة‬ ‫"الر‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫ل‬َّ‫المعط‬ ‫بالفرض‬ ‫والجماعة‬ ‫الواحد‬ ‫قام‬ ‫الجهاد‬ ‫اإلمام‬ ‫ل‬َّ‫عط‬ ‫فإن‬ ،"‫َه‬‫د‬‫وح‬ ‫بقي‬ ‫وإن‬ ‫تعالى‬‫ك‬ْ‫ر‬ِ‫ش‬ ‫طائفة‬ ‫افضة‬ ("‫األصلي‬ ‫الكافر‬ ‫قتال‬ ‫من‬ ‫عندنا‬ ‫أولى‬ ‫المرتدين‬ ‫و"قتال‬ ،"‫ة‬َّ‫د‬‫ور‬85‫بأنه‬ َ‫ع‬‫الصرا‬ ‫النصرة‬ ‫زعيم‬ ‫الجوالني‬ ‫ص‬َّ‫خ‬‫ش‬ ‫وقد‬ ،) ("‫طائفي‬ ‫"صراع‬ ‫وأنه‬ ،"‫الدولية‬ ‫والقوى‬ ‫الصفويين‬ ‫وبين‬ ‫الصليبية‬ ‫والقوى‬ ‫اليهود‬ ‫وبين‬ ‫المسلمين‬ ‫بين‬ ‫"صراع‬85‫وتفيد‬ ،) ‫للظواهر‬ ‫المنسوبة‬ ‫الرسالة‬‫ي‬-‫ا‬ً‫ق‬‫ساب‬ ‫إليها‬ ‫المشار‬-‫في‬ ‫مصلحة‬ ‫يرى‬ ‫ال‬ ‫ولكنه‬ ،‫الشيعة‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫الزرقاوي‬ ‫مع‬ ‫يتفق‬ ‫أنه‬ ‫في‬ ‫القاعدة‬ ‫من‬ ‫معتقل‬ ‫مائة‬ ‫نحو‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫خصو‬ ‫ا؛‬َّ‫ن‬‫ع‬ َّ‫وتكف‬ ‫عنها‬ َّ‫نكف‬ ‫أن‬ ‫وإيران‬ ‫القاعدة‬ ‫مصلحة‬ ‫من‬ ‫وأن‬ ،‫استهدافهم‬ .‫إيران‬ ‫الدولة؛‬ ‫تنظيم‬ ‫توصيف‬ ‫في‬ ‫التناقض‬ ‫ذلك‬ ‫للتأمل‬ ‫المثير‬ ‫من‬ ‫إنه‬‫مع‬ ‫إال‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬‫براغمات‬ ‫آخر‬ ‫يراه‬ ‫ًا‬‫ب‬‫صل‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬ّ‫د‬‫ح‬ ‫البعض‬ ‫يراه‬ ‫حين‬ ‫ففي‬ ‫أبدت‬ ‫فقد‬ ،‫واحد‬ ‫منطق‬ ‫ووفق‬ ‫التقديرات‬ ‫بحسب‬ ً‫ة‬‫وبرغماتي‬ ‫ًا‬‫ب‬‫تصل‬ ‫ُبديان‬‫ي‬ ‫الدولة‬ ‫وتنظيم‬ ‫القاعدة‬ ‫أن‬ ‫والواقع‬ ،‫الجهاديين‬ ‫أقرانه‬ ‫الد‬ ‫تنظيم‬ ‫امتثل‬ ‫وقد‬ ،‫األفغانية‬ ‫الحرب‬ ‫بعد‬ ‫إليران‬ ‫مهادنتها‬ ‫في‬ ‫براغماتية‬ ‫القاعدة‬‫التعرض‬ ‫بعدم‬ ‫القاعدة‬ ‫"ألوامر‬ ‫نفسه‬ ‫ولة‬ ‫داخل‬ ‫بذلك‬ ‫يلتزم‬ ‫لم‬ ‫وأنه‬ ،‫العدناني‬ ‫بذلك‬ ‫َّح‬‫ر‬‫ص‬ ‫كما‬ "‫إمدادها‬ ‫وخطوط‬ ‫القاعدة‬ ‫مصالح‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ظ‬‫حفا‬ ‫إيران؛‬ ‫في‬ ‫للروافض‬ ‫استمرار‬ ‫يعزز‬ ‫فيما‬ ‫بالبراغماتية‬ ‫التوسل‬ ‫فيمكن‬ ،‫األصول‬ ‫يصادم‬ ‫ما‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫تظهر‬ ‫إنما‬ ‫عندهما‬ ‫فالحدية‬ ،‫دولته‬ ‫حدود‬ ‫المشرو‬‫بحيث‬ "‫"البغاة‬ ‫طائفة‬ ‫في‬ ‫يعارضها‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫جعل‬ "‫"الخالفة‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫أعلن‬ ‫فحين‬ ،‫يعرقله‬ ‫أو‬ ‫يقيده‬ ‫ما‬ ‫دون‬ ‫ع‬ ‫خرج‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫وأن‬ ‫الخالفة‬ ‫هذه‬ ‫شرعية‬ ‫في‬ ‫القاعدة‬ ‫تجادل‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،‫الجهاديين‬ ‫كل‬ ‫به‬ ‫يؤمن‬ ‫الذي‬ ‫البغاة‬ ‫فقه‬ ‫عليهم‬ ‫ينطبق‬ ‫سيا‬ ‫من‬ ‫الخالف‬ ‫تحول‬ ‫وهكذا‬ ،‫الظواهري‬ ‫بيعة‬ ‫على‬‫خارجون‬ ‫والبقية‬ "‫المسلمين‬ ‫"جماعة‬ ‫أنهم‬ ‫َت‬‫ن‬‫ع‬ ‫فالخالفة‬ ٍّ‫ي‬‫عقد‬ ‫إلى‬ ‫سي‬ .‫عليه‬ ‫ا‬ً‫خروج‬ ‫وليس‬ ‫نفسه‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فقه‬ ‫متواليات‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫عليها‬ ‫وتحول‬ ‫هرميته‬ ‫د‬َ‫ق‬َ‫ف‬ ‫القاعدة‬ ‫تنظيم‬ ‫إن‬ :‫القول‬ ‫من‬ ‫والبد‬-‫العراق‬ ‫احتالل‬ ‫مع‬-‫وفقهه‬ ‫استراتيجياته‬ ‫تخضع‬ ‫ومشروع‬ ‫فكرة‬ ‫إلى‬ ‫ال‬ ‫بحسب‬ ‫للتطور‬‫من‬ ‫يبدو‬ ‫كما‬ ‫الزرقاوي‬ ‫مع‬ ‫ا‬ً‫خصوص‬ ‫ذلك‬ ‫الحظنا‬ ‫وقد‬ ،‫المعارك‬ ‫ساحات‬ ‫تطورات‬ ‫وبحسب‬ ‫إليه‬ ‫منتمين‬ ‫الثاني‬ ‫يناير/كانون‬ ‫في‬ ‫الدن‬ ‫لبن‬ ‫رسالته‬2445(88‫وعدم‬ "‫الردة‬ ‫"طوائف‬ ‫استهداف‬ ‫ضرورة‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫تحدث‬ ‫التي‬ ) ‫وأ‬ ‫الجهاد‬ ‫تقنيات‬ ‫في‬ ‫تطورات‬ َ‫ل‬‫وأدخ‬ ،)‫(األميركان‬ ‫البعيد‬ ‫العدو‬ ‫على‬ ‫االقتصار‬‫العمليات‬ ‫في‬ ‫كالتوسع‬ ‫الحربية‬ ‫عماله‬
  • 13. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 13 ‫األول‬ ‫أكتوبر/تشرين‬ ‫في‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫فرعها‬ َ‫س‬َ‫ورأ‬ ‫القاعدة‬ ‫بايع‬ ‫ثم‬ ،‫الردة‬ ‫وصف‬ ‫إطالق‬ ‫في‬ ‫والتوسع‬ ‫والذبح‬ ‫االنتحارية‬ 2445.‫األقل‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫التسليم‬ ‫أو‬ ‫الجديد‬ ‫بالتطور‬ ‫قيادتها‬ ‫قبول‬ ‫عنى‬ ‫ما‬ ، ‫هي‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫فهم‬ ‫معضلة‬ ‫في‬ ‫األبرز‬ ‫المسألتان‬‫جهة‬ ‫من‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫والتوسع‬ ‫السيطرة‬ ‫على‬ ‫ه‬ُ‫ت‬‫وقدر‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫حشه‬َ‫و‬َ‫ت‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ،‫المسألتين‬ ‫هاتين‬ ‫في‬ ‫ًا‬ّ‫م‬‫مه‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫تأثي‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫إلى‬ ‫البعثيين‬ ‫الضباط‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫النضمام‬ ‫أن‬ ‫المؤكد‬ ‫ومن‬ ،‫أخرى‬ ‫الذ‬ ‫الزرقاوي‬ ‫إلى‬ ‫التوحش‬ ‫بدايات‬ ‫تعود‬ .‫البغدادي‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫ثم‬ ‫البغدادي‬ ‫عمر‬ ‫أبي‬ ‫مرحلة‬‫الرسالة‬ ‫في‬ ‫الظواهري‬ ‫حذره‬ ‫ي‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫المنسوبة‬2444،"‫أمتنا‬ ‫وعقول‬ ‫قلوب‬ ‫على‬ ‫سباق‬ ‫"في‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫اإلعالم‬ ‫معركة‬ ‫في‬ ‫لخطورتها‬ ‫الذبح"؛‬ ‫"مشاهد‬ ‫من‬ .‫ناجي‬ ‫بكر‬ ‫وأبو‬ )ّ‫ي‬‫العل‬ ‫الرحمن‬ ‫(عبد‬ ‫المهاجر‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ :‫هما‬ ،‫رئيسيتين‬ ‫شخصيتين‬ ‫إلى‬ "‫والشدة‬ ‫"الغلظة‬ ‫تشريع‬ ‫ويرجع‬ ‫الز‬ ‫تأثر‬ ‫وقد‬‫صاحبه‬ ‫وضعه‬ "‫الدماء‬ ‫"فقه‬ ‫في‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ ،"‫الجهاد‬ ‫فقه‬ ‫من‬ ‫"مسائل‬ ‫ه‬َ‫ب‬‫كتا‬ ‫عليه‬ ‫س‬َ‫ر‬‫ود‬ ‫بالمهاجر‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫كثي‬ ‫رقاوي‬ ‫بالقانون‬ ‫فيها‬ ‫ُحكم‬‫ي‬ ‫التي‬ ‫البلد‬ ‫أن‬ "‫"المهاجر‬ ‫يقرر‬ ‫وفيه‬ ،"ّ‫د‬‫أش‬ ‫بل‬ ،‫ِّله‬‫س‬‫مغ‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫الميت‬ ‫كاستسالم‬ ‫هللا؛‬ ‫لشرع‬ ‫"للمستسلمين‬ ‫اإلجماع‬ ‫وأن‬ ،‫منها‬ ‫الهجرة‬ ‫وتجب‬ ‫كفر‬ ُ‫د‬‫بل‬‫وأن‬ ،ٌّ‫ي‬‫شرع‬ ٌ‫أمان‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫مطلقة؛‬ ً‫ة‬‫إباح‬ ‫الكافر‬ ‫دم‬ ‫إباحة‬ ‫على‬ ٌ‫د‬‫منعق‬ ‫في‬ ‫"ما‬ ‫وأن‬ ،‫وعسكري‬ ‫مدني‬ ‫بين‬ ‫ِّق‬‫ر‬‫يف‬ ‫ال‬ ‫اإلسالم‬ ‫وأن‬ ،‫ا‬ً‫ق‬‫مطل‬ "‫أكبر‬ ٌ‫ر‬‫كف‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫ومظاهرتهم‬ ‫المشركين‬ ‫"مناصرة‬ ("‫ورسوله‬ ‫هلل‬ ‫محبوب‬ ‫بل‬ ،‫مقصود‬ ٌ‫ر‬‫أم‬ ‫والشدة‬ ‫الغلظة‬ ‫من‬ ‫الرأس‬ ‫بقطع‬ ‫القتل‬89‫وا‬ .)‫الجامعة‬ ‫في‬ ‫تخرّج‬ ٌّ‫مصري‬ ‫لمهاجر‬ ‫في‬ ‫التدريس‬ ‫وتولى‬ ،‫كابل‬ ‫في‬ ‫المجاهدين‬ ‫معسكرات‬ ‫في‬ ‫َّس‬‫ر‬‫ود‬ ‫األفغاني‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫وشارك‬ ،‫أباد‬ ‫إسالم‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫ثم‬ ‫إيران‬ ‫في‬ ‫قل‬ُ‫ت‬‫اع‬ ،‫القاعدة‬ ‫تنظيم‬ ‫في‬ ‫والشرعية‬ ‫العلمية‬ ‫اللجنة‬ ‫مسؤولية‬ ‫لتولي‬ ‫ا‬ً‫ح‬َّ‫ش‬‫مر‬ ‫وكان‬ ،‫هيرات‬ ‫في‬ ‫الزرقاوي‬ ‫معسكر‬ ‫ع‬ ‫فرج‬ُ‫أ‬.‫الثورة‬ ‫قيام‬ ‫ْد‬‫ي‬‫ُع‬‫ب‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ‫نه‬ ‫"إراقة‬ ‫وأن‬ ،"‫وإثخان‬ ‫وتشريد‬ ‫وإرهاب‬ ‫وغلظة‬ ‫"شدة‬ ‫وأنه‬ ،‫الخلق‬ ‫هداية‬ ‫أبواب‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫الجهاد‬ ‫أن‬ ‫فيعتقد‬ ‫ناجي‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫أما‬ ‫بأوضاع‬ ‫شبيهة‬ ‫أوضاع‬ ‫في‬ ‫اآلن‬ ‫"نحن‬ :‫ويقول‬ ،"‫الواجبات‬ ‫أوجب‬ ‫من‬ ‫وجندهم‬ ‫المرتدين‬ ‫من‬ ‫وأعوانهم‬ ‫الصليب‬ ‫أهل‬ ‫دماء‬ ‫ا‬ ‫حوادث‬‫الذراري‬ ‫ْي‬‫ب‬َ‫س‬‫و‬ ‫الرجال‬ ‫ل‬ْ‫ت‬‫(ق‬ "‫قريظة‬ ‫بني‬ ‫تجاه‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫ألعمال‬ ‫ونحتاج‬ ‫اإلثخان‬ ‫إلى‬ ‫فنحتاج‬ ‫الجهاد‬ ‫بداية‬ ‫أو‬ ‫لردة‬ ‫مروعة‬ ‫بصورة‬ ‫الرهائن‬ ‫تصفية‬ ‫يتم‬ ‫المطالب‬ ‫تنفيذ‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫بحيث‬ ‫الشدة‬ ‫سياسة‬ ‫"اتباع‬ ‫من‬ ‫فالبد‬ ،)‫األموال‬ ‫وأخذ‬ ‫والنساء‬ ("‫الرعب‬ ‫تقذف‬24.) ‫الد‬ ‫تنظيم‬ ‫سيطرة‬ ‫أما‬‫أفغانستان‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫منذ‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫التغيرات‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫فهمها‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫ولة‬ ‫وبعد‬ ‫االستبداد‬ ‫أجواء‬ ‫وفي‬ ‫الدولة‬ ‫ضعف‬ ‫فه‬َّ‫ل‬‫خ‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ‫في‬ ‫تمدد‬ ‫الدولة‬ ‫فتنظيم‬ ،‫الشعبية‬ ‫الثورات‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫وصو‬ ‫والعراق‬ ‫وحشي‬ ‫بعنف‬ ‫قوبلت‬ ‫التي‬ ‫السورية‬ ‫الثورة‬ ‫مع‬ ‫ثم‬ ،‫العراق‬ ‫احتالل‬‫الجوالني‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ،‫مسلحة‬ ‫ثورة‬ ‫إلى‬ ‫فتحولت‬-‫بوضوح‬- ("‫منهجنا‬ ‫تقبل‬ ‫الناس‬ ‫تكن‬ ‫"لم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫السالح‬ ‫وحمل‬ ‫الجهادي‬ ‫الفكر‬ ‫قبول‬ ‫َّلت‬‫ه‬‫وس‬ "‫العوائق‬ ‫"أزالت‬ ‫سوريا‬ ‫ثورة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬28.) ‫المرحل‬ ‫على‬ "‫التوحش‬ ‫"إدارة‬ ‫مصطلح‬ ‫أطلق‬ ‫الذي‬ ‫ناجي‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫هو‬ ‫االستراتيجية‬ ‫هذه‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫المهم‬ ‫والمرجع‬‫تنهار‬ ‫التي‬ ‫ة‬ ‫حاجيات‬ ‫إلدارة‬ ‫بمشروعها‬ "‫الجهادية‬ ‫"السلفية‬ ‫تتقدم‬ ‫وهنا‬ ،‫أخرى‬ ‫قوى‬ ‫ل‬َ‫ب‬ِ‫ق‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫السيطرة‬ ‫من‬ ‫التمكن‬ ‫يتم‬ ‫وال‬ ‫الدول‬ ‫فيها‬ .‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫الحدود‬ ‫وتأمين‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫والقضاء‬ ‫األمن‬ ‫وحفظ‬ ‫الناس‬ ‫سايكس‬ ‫اتفاقية‬ ‫وإقرار‬ ‫الخالفة‬ ‫سقوط‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ‫المشكلة‬ "‫"ناجي‬ ‫ص‬ِّ‫خ‬‫يش‬ ‫إذ‬ ‫أوسع؛‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫المقترحة‬ ‫االستراتيجية‬ ‫هذه‬ ‫تأتي‬ ‫خالفت‬ ‫المجتمعات‬ ‫لقيم‬ ‫مغايرة‬ ‫ا‬ً‫م‬‫قي‬ ‫ضت‬َ‫ر‬‫ف‬ ‫أنظمة‬ ‫استتباب‬ ‫ومع‬ ،‫الثانية‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫بعد‬ ‫العالمي‬ ‫النظام‬ ‫ونشوء‬ ‫بيكو‬ ‫ال‬ ‫َّعت‬‫ي‬‫وض‬ ،‫تحكمها‬ ‫التي‬ ‫العقيدة‬‫الجنسية‬ ‫بأنظمة‬ ‫العالم‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫الجاهلي‬ ‫النظام‬ ‫وأحكم‬ ،‫المظالم‬ ‫ونشرت‬ ‫رات‬َّ‫د‬‫مق‬
  • 14. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 14 ‫اإلسالمية‬ ‫فالدولة‬ ‫ولذلك‬ .‫َّجة‬‫ي‬‫المس‬ ‫والحدود‬ ‫النقدي‬ ‫والورق‬-‫بحسبه‬-‫حالة‬ ‫من‬ ‫األمة‬ ‫خرج‬ُ‫ت‬‫ل‬ ‫المتحدة‬ ‫األمم‬ ‫أنقاض‬ ‫على‬ ‫ستقوم‬ ‫لذلك‬ ‫المؤهل‬ ‫الوحيد‬ ‫والمشروع‬ .‫للهداية‬ ‫البشرية‬ ‫وتقود‬ ‫الهوان‬‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫ألنه‬ ‫الجهادية"؛‬ ‫"السلفية‬ ‫مشروع‬ ‫هو‬ :‫وهي‬ ،‫األربعة‬ ‫المشاريع‬ ‫لباقي‬ ‫انتقاداته‬ "‫"ناجي‬ ‫ويوجه‬ .‫رباني‬ ‫منهج‬ ‫وهو‬ ‫الشرعية‬ ‫والسنن‬ ‫الكونية‬ ‫للسنن‬ ً‫ال‬‫شام‬ ‫ًا‬‫ع‬‫مشرو‬ ‫العفن‬ ‫و"مشروعهم‬ ‫اإلخوان‬ ‫وتيار‬ ،‫اإلخوان‬ ‫مع‬ ‫تتطابق‬ ‫التي‬ )‫الحوالي‬ ‫وسفر‬ ‫العودة‬ ‫(سلمان‬ ‫الصحوة‬ ‫سلفية‬‫إخوان‬ ‫وتيار‬ ،" ‫وجبهة‬ ‫(حماس‬ ‫الشعبي‬ ‫الجهاد‬ ‫وتيار‬ ،‫علمانية‬ ‫الدولة‬ ‫فجعل‬ ‫الشرعية‬ ‫السنن‬ ‫يراع‬ ‫لم‬ ‫ولكنه‬ ‫الكونية‬ ‫السنن‬ ‫راعى‬ ‫الذي‬ ‫الترابي‬ (‫اإلخوان‬ ‫منهج‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫َرق‬‫ت‬‫المخ‬ )‫مورو‬ ‫تحرير‬22.) ‫الفقهي‬ ‫والنظام‬ ‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ :‫ا‬ً‫ث‬‫ثال‬ ‫هو‬ "‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫"الحكم‬‫ممارساته‬ ‫ومشروعية‬ ‫تصوراته‬ ‫يبني‬ ‫ذلك‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ،‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ ‫جوهر‬ ‫وهي‬ "‫"الشريعة‬ ‫يسميه‬ ‫ما‬ ‫على‬-‫عنده‬-‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫على‬ ‫بالالئمة‬ ‫اب‬َّ‫ت‬‫الك‬ ‫بعض‬ ‫ُلقي‬‫ي‬ ‫حين‬ ‫ولذلك‬ ،‫فرق‬ ‫ال‬ ‫للفقه؛‬ ‫مرادفة‬ ‫الجه‬ ‫التصور‬ ‫أسرى‬ ‫يقعون‬ ‫إنما‬ ‫الكارثي‬ ‫الفهم‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫ُنتج‬‫ي‬ ‫الذي‬‫الفقه‬ ‫يتيحها‬ ‫التي‬ ‫اإلمكانات‬ ‫إلى‬ ‫فالنظر‬ ،‫نفسه‬ ‫ادي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫المشاريع‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫ُتيح‬‫ي‬ ‫كما‬ ‫ا‬ً‫م‬‫تما‬ ‫له‬ ‫المناقض‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫مشروع‬ ‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬ ‫يتيح‬ ‫مستثمريه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اإلسالمي‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫قديم‬ ‫نص‬ ‫أنه‬ ‫والسيما‬ ،‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫ظهور‬ ‫يفسر‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الفقهي‬ ‫النص‬ ‫أن‬ ‫يعني‬‫الظواهر‬ .‫ا‬ًّ‫د‬‫ج‬ ‫حديثة‬ ‫والسياسية‬ ‫الجهادية‬ ‫الخالفة‬ ‫غياب‬ ‫يعوضوا‬ ‫أن‬ ‫حاولوا‬ ‫حين‬ ‫للدين‬ ‫السياسية‬ ‫المذهبية‬ ‫تشكيل‬ ‫بدؤوا‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫أن‬ ‫تجاهل‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫اإل‬ ‫النظام‬ ‫بناء‬ ‫إلى‬ ‫وا‬َ‫ع‬‫س‬ ‫ثم‬ ،‫الخالفة‬ ‫الستعادة‬ ‫ًا‬‫د‬‫تمهي‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبق‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫بمشروع‬ ‫سقطت‬ ‫التي‬‫سالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫مشروع‬ ‫إلى‬ ‫وانزلقت‬ ‫ت‬َ‫ر‬َ‫س‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫المجاالت‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫األنظمة‬ ‫مع‬ ‫قطع‬َ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الشامل‬ ‫الجاهلية‬ ‫أفكار‬ ‫طرح‬ ‫الذي‬ ‫قطب‬ ‫سيد‬ ‫هو‬ ‫إخواني‬ ‫وسيط‬ ‫وعبر‬ ،‫اإلخوان‬ ‫رجاه‬ ‫لما‬ ‫مناقضة‬ ‫وأساليب‬ ‫بأدوات‬ ‫ولكن‬ ‫العالمي؛‬ ‫لغي‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫نظ‬ ‫المجتمعات؛‬ ‫وتكفير‬ ‫والحاكمية‬‫الذي‬ ‫التشريع‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫توحيد‬ ‫تتضمن‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫التوحيد‬ ‫لشهادة‬ ‫الحقيقي‬ ‫المعنى‬ ‫اب‬ ‫وتوحيد‬ ‫األلوهية‬ ‫وتوحيد‬ ‫الربوبية‬ ‫توحيد‬ :‫ثالثة‬ ‫فأصبحت‬ ‫تيمية‬ ‫ابن‬ ‫قررها‬ ‫التي‬ ‫التوحيد‬ ‫أنواع‬ ‫إلى‬ ‫الجهاديون‬ ‫أضافه‬ ‫والظ‬ ‫عزام‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ّ‫الجهادي‬ ‫الفكر‬ ‫لكل‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫عي‬َ‫م‬ ‫ل‬َّ‫ك‬‫ش‬ ٌ‫د‬‫وسي‬ ،‫التشريع‬‫تنظيم‬ ‫وفقهاء‬ ‫النصرة‬ ‫جبهة‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫ووصو‬ ‫واهري‬ (‫الدولة‬21.) ‫وتكفير‬ ،‫بالقوانين‬ ‫يحكمون‬ ‫الذين‬ ‫الحكام‬ ‫تكفير‬ ‫يتفرع‬ ‫وعنها‬ ،ً‫ال‬‫أو‬ ‫التكفير‬ ‫بمسألة‬ ‫الجهادية‬ "‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫"الحكم‬ ‫منظومة‬ ‫تبدأ‬ ‫بالقو‬ ‫حكم‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫البلدان‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫ًا‬‫ع‬‫جمي‬ ‫هؤالء‬ ‫ر‬ِّ‫ف‬‫يك‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫وتكفير‬ ،‫بذلك‬ ‫الراضين‬‫اإلسالم‬ ‫فيعود‬ ،‫كفر‬ ‫دار‬ ‫كلها‬ ‫تصبح‬ ‫انين‬ ‫يتحول‬ ‫الذي‬ ‫الجهاد‬ ‫ويجب‬ ‫األولى‬ ‫سيرتها‬ "‫الردة‬ ‫"حروب‬ ‫وتعود‬ ‫ًا‬‫ب‬‫غري‬-‫معهم‬-‫المرحلة‬ ‫في‬ .‫اإلسالم‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫إلى‬ ِّ‫بغض‬ ‫وقتالهم‬ ‫الكفار‬ ‫الحكام‬ ‫على‬ ‫الخروج‬ ‫وهو‬ ،‫المؤمنة‬ ‫الجهادية‬ ‫الطليعة‬ ‫على‬ ‫الواجب‬ ‫السلوك‬ ‫يأتي‬ ‫المنظومة‬ ‫من‬ ‫الثانية‬ (‫القدرة‬ ‫عن‬ ‫النظر‬25‫رة‬َ‫ب‬‫معت‬ ‫وغير‬ ‫ساقطة‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫الكفار‬ ‫الحكام‬ ‫هؤالء‬ ‫أحكام‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫يتم‬ ‫الثالثة‬ ‫المرحلة‬ ‫وفي‬ ،) ‫والمعاهدات‬ ‫اإلسالم‬ ‫ودار‬ ‫الذمة‬ ‫أحكام‬ ‫كل‬ ‫فتسقط‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ "‫"اإلمامة‬ ‫أحكام‬ ‫عليهم‬ ‫تنطبق‬ ‫تعود‬ ‫فال‬ ،‫ًا‬‫ع‬‫شر‬ ‫الم‬ ‫السياسية‬ ‫المنظومة‬ ‫وكل‬ ‫والقوانين‬‫ب‬ْ‫َص‬‫ن‬‫و‬ ‫الشريعة‬ ‫وتطبيق‬ ‫اإلسالم‬ ‫الحكم‬ ‫إقامة‬ ‫يأتي‬ ‫الرابعة‬ ‫المرحلة‬ ‫وفي‬ ،‫عاصرة‬ .‫الشرعي‬ ‫الخليفة‬
  • 15. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 15 ‫والعودة‬ ‫اإلسالمي‬ ‫العلم‬ ‫ومصادر‬ ‫والمؤسسات‬ ‫العلماء‬ ‫عامة‬ ‫في‬ ‫الطعن‬ ‫دون‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫لتستقيم‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المنظومة‬ ‫هذه‬ ‫خ‬ ‫من‬ ‫مخصوصين‬ ‫فقهاء‬ ‫واتخاذ‬ ،‫الكتب‬ ‫إلى‬ ‫واالنتقائية‬ ‫المشوهة‬‫ال‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفقهية‬ ‫المنظومة‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ ،‫الفقهي‬ ‫النظام‬ ‫ارج‬ ‫أبو‬ ‫جعل‬ ‫حتى‬ ،‫االنتقائية‬ ‫شديدة‬ ‫وبطريقة‬ ‫مختلفة‬ ‫بصورة‬ ‫الجهاد‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫الكتابة‬ ‫على‬ ‫حريصين‬ ‫تجدهم‬ ‫البناء‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سعفهم‬ُ‫ت‬ ("‫بالضرورة‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫المعلوم‬ ‫"من‬ ‫كفر‬ ‫ودار‬ ‫إسالم‬ ‫دار‬ ‫إلى‬ ‫العالم‬ ‫تقسيم‬ ‫المهاجر‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬24)،‫يخالفه‬ ‫من‬ ‫ر‬ِّ‫ف‬‫يك‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ، .‫َيرت‬‫غ‬َ‫ت‬ ‫قد‬ ‫تاريخية‬ ‫ظروف‬ ‫ها‬ْ‫ت‬َ‫ل‬ْ‫م‬‫أ‬ ‫مسألة‬ ‫هو‬ ‫التقسيم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫الفقهاء‬ ‫عامة‬ ‫نرى‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫م‬‫حك‬ ‫وليس‬ ‫تفصيل‬ ‫فيه‬ "‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫"الحكم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الفقهية‬ ‫المنظومة‬ ‫تقوم‬ ‫هذه‬ ‫الجهاديين‬ ‫منظومة‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ :‫عباس‬ ‫البن‬ ‫قيل‬ ‫ولذلك‬ ،‫ًا‬ّ‫م‬‫عا‬‫واليوم‬ ‫باهلل‬ ‫كفر‬ ‫كمن‬ ‫ليس‬ ‫"كفره‬ :‫قال‬ )‫الكافرون‬ ‫هم‬ ‫فأولئك‬ ‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫يحكم‬ ‫لم‬ ‫(ومن‬ ‫ُخرج‬‫ي‬ ‫ال‬ ٌ‫ر‬‫"كف‬ :‫طاووس‬ ‫وقال‬ ،"‫ظلم‬ ‫دون‬ ٌ‫م‬‫وظل‬ ،‫فسق‬ ‫دون‬ ٌ‫ق‬‫وفس‬ ،‫كفر‬ ‫دون‬ ٌ‫ر‬‫"كف‬ :‫قال‬ ‫رباح‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عطاء‬ ‫وعن‬ ،"‫اآلخر‬ ("‫الملة‬ ‫من‬25‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫بغير‬ ‫الحكم‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫ومعنى‬ ،)‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هذا‬ ‫فعله‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫بأن‬ ‫للكفر‬ ‫ا‬ً‫ض‬‫متمح‬ ‫أو‬ ٍ‫ل‬‫جه‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ٍ‫د‬‫باجتها‬ ‫يكون‬ ‫كأن‬ ‫متمحض‬ ‫غير‬ ُ‫م‬‫الحك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويحتمل‬ ،‫هللا‬ ‫لحكم‬ ‫ًا‬‫د‬‫جاح‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫له‬ ٍ‫و‬‫مسا‬ ‫أو‬ ‫هللا‬ ‫حكم‬ .‫حقوقه‬ ‫الكافر‬ ‫سلب‬ ‫وبين‬ ‫لإليمان‬ ‫كشرط‬ ‫التكفير‬ ‫بين‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫مالزمة‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ .‫نحوه‬ ‫أو‬ ٍ‫ه‬‫إكرا‬ ‫تحت‬ ‫(كإضفاء‬ ‫التغلب‬ ‫أو‬ ،‫البيعة‬ ‫أو‬ ،‫االختيار‬ :‫طرق‬ ‫ثالث‬ ‫من‬ ‫بواحد‬ ‫الحكم‬ ‫إلى‬ ‫وصلوا‬ ‫إذا‬ ‫الحكام‬ ‫بشرعية‬ ُّ‫يقر‬ ‫اإلسالمي‬ ‫فالفقه‬ ‫يحتمل‬ ‫ال‬ ٌ‫ح‬‫ا‬َ‫و‬َ‫ب‬ ٌ‫ر‬‫كف‬ ‫عنه‬ ‫صدر‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫ر‬َّ‫ف‬‫ُك‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫الحاكم‬ ‫وأن‬ ،)‫بالتغلب‬ ‫للقيام‬ ‫كتشريع‬ ‫ال‬ ،‫دفعه‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ع‬َ‫ق‬‫و‬ ‫أمر‬ ‫على‬ ‫شرعية‬ ‫يصدر‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ ،‫التأويل‬‫التشريع‬ ‫ذلك‬ ‫عليه‬ ‫ر‬َ‫ك‬‫ُن‬‫ي‬‫و‬ ‫له‬ ‫طاعة‬ ‫فال‬ ‫خالف‬ ‫وإن‬ ،‫به‬ ‫االلتزام‬ ‫وجب‬ ‫الشرع‬ ‫وافق‬ ‫فإن‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫عنه‬ .‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫والنهي‬ ‫األمر‬ ‫قواعد‬ ‫وفق‬ ‫المخالف‬ ‫الشافعي‬ ‫المذهب‬ ‫ففي‬ ،‫الجهاد‬ ‫وأما‬-‫الكفر‬ ‫هي‬ ‫الجهاد‬ ‫ة‬َّ‫ل‬ِ‫ع‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫إذ‬ ‫ًا؛‬‫د‬‫تشد‬ ‫األكثر‬ ‫ُعتبر‬‫ي‬ ‫الذي‬-‫وجوب‬ ‫واجب‬ ‫الجهاد‬ ‫أن‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ،‫بمقصود‬ ‫فليس‬ ‫الكفار‬ ُ‫ل‬ْ‫ت‬َ‫ق‬ ‫أما‬ ،‫الشهادة‬ ‫من‬ ‫سواها‬ ‫وما‬ ‫الهداية‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫بالقتال‬ ‫المقصود‬ ‫إذ‬ ‫المقاصد؛‬ ‫ال‬ ‫الوسائل‬ ("‫الجهاد‬ ‫من‬ ‫أولى‬ ‫كان‬ ‫جهاد‬ ‫بغير‬ ‫الدليل‬ ‫بإقامة‬ ُ‫ة‬‫الهداي‬ َ‫أمكن‬25.) ‫الم‬ ‫هللا‬ ‫أحكام‬ ‫هي‬ ‫فالشريعة‬ ،‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫فهي‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫وبخصوص‬‫أجمع‬ ‫التي‬ ‫الداللة‬ ‫القطعية‬ ‫نصوصة‬ ‫الزمان‬ :‫األربع‬ ‫للجهات‬ ‫وخاضع‬ ‫للشريعة‬ ‫تفسير‬ ‫وهو‬ ‫بشري‬ ‫نتاج‬ ‫فهو‬ ‫الفقه‬ ‫أما‬ ،‫تتغير‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫هللا‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫العلماء‬ ‫قطعية‬ ‫داللتها‬ ‫كانت‬ ‫سواء‬ ،‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫بأدلة‬ ‫منصوصة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫إما‬ ‫الشرعية‬ ‫فاألحكام‬ .‫واألشخاص‬ ‫واألحوال‬ ‫والمكان‬ ،‫باالستدالل‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫نصوص‬ ‫في‬ ‫إدخالها‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الجزئية‬ ‫للوقائع‬ ‫المجتهدين‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ ،‫ظاهرة‬ ‫أو‬ ٍ‫واقع‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الفقهاء‬ ‫ُجمع‬‫ي‬ ‫وقد‬ ،"‫المناط‬ ‫"تحقيق‬ ‫الفقهاء‬ ‫ويسميه‬ ‫المجتهدين‬ ‫أنظار‬ ‫فيه‬ ‫تختلف‬ ‫وهذا‬ ‫آخر؛‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫الح‬ ‫غيرهم‬ ‫ُجمع‬‫ي‬ ‫ثم‬ ‫معين‬‫وإنه‬ ،‫اختلف‬ ‫المناط‬ ‫تحقيق‬ ‫إن‬ :‫فنقول‬ ،‫األول‬ ‫الحكم‬ ‫عليه‬ ‫ُني‬‫ب‬ ‫الذي‬ ‫الواقع‬ ‫َير‬‫غ‬َ‫ت‬‫ل‬ .‫وبرهان‬ ‫حجة‬ ‫اختالف‬ ‫ال‬ ‫وزمان‬ ‫عصر‬ ُ‫اختالف‬ ،‫أيضًا‬ ‫النجدية‬ ‫الدعوة‬ ‫أئمة‬ ‫فتاوى‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫منظومتهم‬ ‫الجهاديون‬ ‫عليها‬ ‫ب‬َّ‫ك‬‫ر‬ ‫التي‬ ‫المسائل‬ ‫بعض‬ ‫إن‬ :‫القول‬ ‫من‬ َّ‫د‬‫والب‬ ‫با‬ ‫الحكم‬ ‫مسألة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬‫مفتي‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫حتى‬ ‫الوهاب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫من‬ ‫النجدية‬ ‫الدعوة‬ ‫فأئمة‬ ،‫الحادثة‬ ‫لقوانين‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫نقل‬ ‫فقد‬ ،‫الفتاوى‬ ‫بتلك‬ ‫يستعينون‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فقهاء‬ ‫نجد‬ ‫ولذلك‬ ،‫بها‬ ‫يحكم‬ ‫أو‬ ‫القوانين‬ ُّ‫يسن‬ ‫من‬ ‫رون‬ِّ‫ف‬‫يك‬ ‫السعودية‬ ‫القو‬ ُّ‫يسن‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫تكفير‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫المهاجر‬ ‫هللا‬‫لم‬ ‫ألنه‬ ‫القوانين‬ ‫فيه‬ ُّ‫ن‬َ‫س‬ُ‫ت‬ ‫الذي‬ ‫البلد‬ ‫من‬ ‫الهجرة‬ ‫ووجوب‬ ،‫الوضعية‬ ‫انين‬
  • 16. ‫ملفات‬ ،‫للدراسات‬ ‫الجزيرة‬ ‫مركز‬–4102‫المستقبل‬ ،‫التأثير‬ ،‫النشأة‬ :"‫اإلسالمية‬ ‫"الدولة‬ ‫تنظيم‬ 16 ‫أفتى‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫باز‬ ‫بن‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫وكان‬ ،‫الدعوة‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫سحمان‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫عن‬ ‫ناجي‬ ‫بكر‬ ‫وأبو‬ ‫هو‬ ‫نقل‬ ‫كما‬ ،‫إسالم‬ ‫دار‬ ‫يعد‬ ‫لضعف‬ ‫القانون‬ ُّ‫سن‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬ ،‫بإطالق‬ ‫كفر‬َ‫ي‬ ‫ال‬ ‫القوانين‬ ُّ‫سن‬َ‫ي‬ ‫من‬ ‫بأن‬ ‫منهم‬‫الدعوة‬ ‫أئمة‬ ‫فتاوى‬ ‫في‬ ‫ونجد‬ .‫اجتهاد‬ ‫أو‬ ‫شهوة‬ ‫أو‬ ‫ركن‬ ‫"الجهاد‬ ‫وأن‬ ،"‫والكفار‬ ‫المشركين‬ ‫بدماء‬ ‫و"التطهر‬ ‫جهادهم‬ ‫إلى‬ ‫والدعوة‬ ‫الكفر‬ ‫أهل‬ ‫ملل‬ ‫من‬ ‫فرة‬ُّ‫ن‬‫ال‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬ ("‫بالجهاد‬ ‫إال‬ ‫يقوم‬ ‫ال‬ ‫"الدين‬ ‫وأن‬ ،‫إمام‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫الجهاد‬ ‫وأن‬ ،"‫اإلسالم‬ ‫أركان‬ ‫من‬28‫ال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ،)‫والشدة‬ ‫تكفير‬ .‫السعودية‬ ‫المملكة‬ ‫في‬ ‫التداول‬ ‫من‬ ‫الفتاوى‬ ‫تلك‬ ‫نعت‬ُ‫م‬ ‫ولذلك‬ ،‫ام‬َّ‫ك‬‫الح‬ ‫على‬ ‫خالصة‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫عن‬ ‫تعزله‬ ‫التي‬ ‫التنظيم‬ "‫د‬ُّ‫ر‬َ‫ف‬َ‫ت‬" ‫فكرة‬ ‫اوز‬َ‫َج‬‫ت‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫أجدى‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫بفكر‬ ‫إلصاقها‬ ‫يتم‬ "ً‫ة‬‫"تهم‬ ‫كونه‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ،‫العالمي‬،‫بعينهم‬ ‫أناس‬ ‫أو‬ ‫دين‬ ‫عن‬ ‫ونفيها‬ ‫ُها‬‫ع‬‫دف‬ ‫يتم‬ "ً‫ة‬‫"تهم‬ ‫أو‬ ،‫جهة‬ ‫أو‬ ‫إن‬ .‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫األفكار‬ ‫تلك‬ ‫فيه‬ ‫ظهرت‬ ‫الذي‬ ‫المعقد‬ ‫الواقع‬ ‫تحليل‬ ‫وفي‬ ،‫للتنظيم‬ ‫الفكرية‬ ‫نية‬ِ‫ب‬‫ال‬ ‫تحليل‬ ‫في‬ ‫يتجسد‬ ‫وهذا‬ ‫ا‬ ‫للجهاد‬ ‫المفاهيمي‬ ‫العالم‬ ‫داخل‬ ‫تطور‬ ‫أمام‬ ‫إننا‬ :‫القول‬ ‫إلى‬ ‫تدفع‬ "‫واالنحراف‬ ‫"الغلو‬ ‫فكرة‬‫القيود‬ ‫من‬ ‫وانفالت‬ ‫لعالمي‬ ‫لتحقيق‬ ‫األجدى‬ ‫الوسائل‬ ‫حول‬ ‫واالختالف‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫التطورات‬ ‫تفرضه‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫ًا‬‫ب‬‫تجاو‬ ‫المركزية؛‬ ‫القيادة‬ ‫من‬ ‫المفروضة‬ ‫يمكن‬ ‫فال‬ .‫عامة‬ ‫التنظيمية‬ ‫الحركية‬ ‫المشاريع‬ ‫في‬ ‫مركزية‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫نفسها‬ ‫اإلمارة‬ ‫على‬ ‫الصراع‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫المشروع‬ " ‫عن‬ ‫الخروج‬ ‫لمسلسل‬‫ألنفسهم‬ ‫هم‬ ‫رسموه‬ ‫الذي‬ ِّ‫د‬‫الح‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫فقهاء‬ ‫بدأه‬ ‫الذي‬ "‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫نظام‬ .‫وأتباعهم‬ :‫يسميه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ممارساته‬ ‫مشروعية‬ ‫يبني‬ ‫ولذلك‬ ،‫العالمي‬ ‫للجهاد‬ ‫الفكرية‬ ‫البنية‬ ‫جوهر‬ ‫هو‬ "‫هللا‬ ‫أنزل‬ ‫بما‬ ‫"الحكم‬ ‫إن‬ ‫وهي‬ ،"‫"الشريعة‬-‫عنده‬-‫حين‬ ‫ولذلك‬ ‫للفقه؛‬ ‫مرادفة‬‫الفهم‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫ُنتج‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫على‬ ‫بالالئمة‬ ‫البعض‬ ‫ُلقي‬‫ي‬ ‫يتيح‬ ‫مستثمريه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫يتيحها‬ ‫التي‬ ‫اإلمكانات‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫نفسه؛‬ ‫الجهادي‬ ‫التصور‬ ‫أسرى‬ ‫يقعون‬ ‫إنما‬ ‫الكارثي‬ ‫و‬ ‫خاصة‬ ،‫المشاريع‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫ُتيح‬‫ي‬ ‫كما‬ ‫ا‬ً‫م‬‫تما‬ ‫له‬ ‫المناقض‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫مشروع‬ ‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬‫في‬ ‫قديم‬ ‫نص‬ ‫الفقهي‬ ‫النص‬ ‫أن‬ .‫حديثة‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫والعراق‬ ‫أفغانستان‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫منذ‬ ‫المنطقة‬ ‫في‬ ‫التغيرات‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫فهمها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫سيطرة‬ ‫إن‬ ‫اال‬ ‫أجواء‬ ‫وفي‬ ‫الدولة‬ ‫ضعف‬ ‫فه‬َّ‫ل‬‫خ‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ‫في‬ ‫تمدد‬ ‫الدولة‬ ‫فتنظيم‬ ،‫الشعبية‬ ‫الثورات‬ ‫إلى‬ ً‫ال‬‫وصو‬‫احتالل‬ ‫بعد‬ ‫ستبداد‬ .‫مسلحة‬ ‫ثورة‬ ‫إلى‬ ‫فتحولت‬ ‫وحشي‬ ‫بعنف‬ ‫قوبلت‬ ‫التي‬ ‫السورية‬ ‫الثورة‬ ‫مع‬ ‫الحال‬ ‫وكذلك‬ ،‫العراق‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫حركة‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫تطور‬ ‫وهو‬ ،‫العكس‬ ‫أو‬ ‫بالواقع‬ ‫النص‬ ‫فيها‬ ‫تداخل‬ ‫مركبة‬ ‫سياقات‬ ‫نتاج‬ ‫الدولة‬ ‫تنظيم‬ ‫يبدو‬ ‫هكذا‬ ‫فكرية‬ ‫بنية‬ ‫عن‬ ‫ُر‬‫د‬‫ص‬َ‫ي‬ ‫وهو‬ ،‫عنها‬ ‫ا‬ً‫ج‬‫خار‬ ‫وليس‬‫المشروع‬ ‫لتحقيق‬ ‫الجهادية‬ ‫واالستراتيجيات‬ ‫التقنيات‬ ‫تطورت‬ ‫وإن‬ ‫واحدة‬ ‫الدعوة‬ ‫وأئمة‬ ‫قطب‬ ‫بسيد‬ ‫ا‬ً‫مرور‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫خصومه‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫بد‬ ‫متعددة‬ ‫مصادر‬ ‫بين‬ ‫مركبة‬ ‫جذوره‬ ‫وتبدو‬ ،‫الواحد‬ ‫التعقيد‬ ‫شديدة‬ ‫لمنطقة‬ ‫سياسية‬ ‫سياقات‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫وفقهائه‬ ‫العالمي‬ ‫الجهاد‬ ‫وحركية‬ ،‫النجدية‬‫الدولة‬ ‫ل‬ُّ‫ك‬‫َش‬‫ت‬ ‫سياق‬ ‫وفي‬ ، ،‫الحكم‬ ‫ونظم‬ ‫القوانين‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫األجنبي‬ ‫والتدخل‬ ‫الغربي‬ ‫التحدي‬ ‫سياق‬ ‫وفي‬ ،‫االستعمار‬ ‫ورثت‬ ‫التي‬ ‫الوطنية‬ .‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫معتقدات‬ ‫وإهانة‬ ‫وأعرافها‬ ‫الجماعات‬ ‫قيم‬ ‫وانتهاك‬ ،‫الدول‬ ‫على‬ ‫والسيطرة‬ _______________________________________________________________ ‫األخالق‬ ‫منهجية‬ ‫أستاذ‬ :‫الخطيب‬ ‫معتز‬ *–‫خليفة‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫جامعة‬ ،‫واألخالق‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التشريع‬ ‫مركز‬