More Related Content
More from kotob arabia (20)
5287
- 2. ( )
www.kotobarabia.com
א
א א )(
:
ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻔﻌل ﺭﻭﺍﻴﺔ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ...؟!
: .
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺘﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﺴﺭﺓ ﺭﻴﻔﻴﺔ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﺼﺭ.
-١-
- 3. ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ
א א א
. אא
א
)ﻋـﱪ ﺍﻻﻧﱰﻧـﺖ ﺃﻭ א אא
ﻟﻠﻤﻜﺘﺒــﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﱰﻭﻧﻴــﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻗــﺮﺍﺹ ﺍﳌﺪﳎــﺔ ﺃﻭ ﺍﻯ
א ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ (
א א .
. א א
- 4. ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺭﻭﺍﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﻜﺎﺘﺒﺔ ﻫﺎﻟـﺔ ﺍﻟﺒـﺩﺭﻱ..
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻤﺘﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺭ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻜﺘﺏ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺩﻭﺕ ﻜـﻭﻡ
ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﺴﺒﺕ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ١١/ ﻤـﺎﺭﺱ
ﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺭﻜﺔ ﻁﺎﺭ ﺎ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒـﺔ
ﺤ
ﺍﻷﺴﺘﺎﺫﺓ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﺍﻟﺭﻭﺍﺌﻲ.. ﻭﻤﺅﻜ ﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﺸﺭﻭﻋﻬﺎ
ﺩ
ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺭﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.. ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺃﻀﺎﻑ
ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﺄﻟﻴﻔﻬـﺎ، ﻭﻜـﺫﻟﻙ
ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﻭﻤﻘﺎﻻﺕ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺃﻜﺩﺕ ﺘﺤﻘﻘﻬﺎ ﺍﻷﺩﺒﻲ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻗﺭﺃﺕ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﺠﺯ ﺍ ﻤـﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴـﺔ
ﺀ
ﺍﻋﺘﺭﻓﺕ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻥ ﺭﻭﺍﻴﺘﻬﺎ )ﻟﻴﺱ ﺍﻵﻥ( ﺍﺴﺘﻐﺭﻗﺕ ﻤﻨﻬـﺎ ﺯﻤﻨ ـﺎ
ﻴ
ﺃﺭﺒﻊ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻗﺒل ﺼﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﺇﺨﺭﺍﺠﻬﺎ ﻟﻠﻨﻭﺭ.
ﺒﻌﺩ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﻘﻁﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺃﻜﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺭﻜـﺔ ﺃﻨـﻪ
ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻤﻼﻤﺢ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﻭﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﻫﺎﻟـﺔ ﺍﻟﺒـﺩﺭﻱ..
ﺇﺫ ﺇﻥ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﻟﻡ ﺘﻔﺘﻌل ﺸﻴ ًﺎ ﺃﻭ ﺤﺩ ﹰﺎ ﻭﻟﻡ ﺘﻔﺘﻌل ﺤﻜ ﺎ ﻤـﺎ
ﻴ ﺜ ﺌ
ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﺃﻭ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺃﺨﺭﻯ ﻜﻤﺎ ﺘﻔﻌل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻜﺎﺘﺒﺎﺕ..
ﻭﺃﻀﺎﻑ ﺒﺭﻜﺔ ﺃﻨﻪ ﻓﻭﺠﺊ ﺒﺎﺜﻨﻴﻥ ﻴﺘﺤﺩﺜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸـﺎﺕ ﻋﻠـﻰ
-٢-
- 5. ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺯﻭﺠﺔ ﹸﺤﺩﺙ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﻋﻥ ﺭﻭﺍﻴـﺎﺕ ﻫﺎﻟـﺔ
ﺘ
ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺔ.
ﺜﻡ ﺘﺤﺩﺜﺕ ﺩ. ﻤﻨﻰ ﻁﻠﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺍﻟـﺫﻴﻥ ﺸـﻴ ﻭﺍ
ﻌ
ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ ﻭﺠﻌﻠﻭﻫﺎ ﺘﻨﺯل ﻤﻥ ﺒﺭﺠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﻟﻜﻲ ﻴﻠﺘﻘﻁﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺠﻤﻴ ﺎ.. ﻭﻫﻲ ﺃﻴ ﺎ ﻜﺴﺭﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻘﻭﻟـﺔ
ﻀ ﻌ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭل ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗﺩ ﻤﺒﺩﻉ ﻓﺎﺸل.. ﻓﻘﺭﺍﺀﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻭﻜـل ﻴـﻭﻡ
ﺘﺅﻜﺩ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺒﺩﻋﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻨﺎﺠﺤﺔ..
ﻭﺩﺨﻠﺕ ﺩ. ﻤﻨﻰ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻜـﻲ ﻗﺼـﺔ
)ﻋﺎﺌﻠﺔ ﻤﺼﻴﻠﺤﻲ( ﺤﻴﺩﺭ ﻭﻁﻪ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﻭﺭﺸﺩﻱ ﻭﻨﻌﻴﻤـﺔ،
ﻭﺩﻴﺩﺓ، ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻭﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﻭﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﻭﻜﻭﺜﺭ ﻭﺒﻨﻭﺭﺓ ﻭﻋـﺎﻁﻑ
ﻭﻜل ﻫﺅﻻﺀ ﺘﺯﻭﺠﻭﺍ ﻭﺃﻨﺠﺒﻭﺍ ﻭﻗﺼﺼﻬﻡ ﻴﺘﻡ ﺴﺭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭ
ﺍﻟﻨﺹ.. ﻭﻫﻭ ﻨﺹ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻷﺠﻴﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺼـﺭﻴﺔ..
ﻭﻜﺘﺎﺒﺔ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﻬﻲ ﺘﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺇﻁـﺎﺭ ﺨﻁـﻴﻥ
ﻤﺘﻭﺍﺯﻴﻴﻥ؛ ﺍﻟﺨﻁ ﺍﻷﻭل ﻋﺎﺌﻠﺔ ﻤﺼـﻴﻠﺤﻲ ﻭﺍﻟﺭﻴـﻑ، ﻭﺍﻟﺨـﻁ
ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻟﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﺒﻥ ﻁﻪ ﺍﻟﻌﻤﺩﺓ.. ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺒﺔ
ﻫﻨﺎ ﺘﻨﻘﺴﻡ ﺃﻴ ﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺜﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﺓ ﺍﻷﻭل ﻫﻭ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒـﺩﺭﻱ
ﻀ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﻁل ﺍﻟﻘﺼﺔ.. ﻓﻬﻲ ﺘﺒﻴﻥ ﻜﻴﻑ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﺴﺎﻫﻤﺕ
ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﺼﺭ.. ﻭﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺎﻭﻡ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯ
-٣-
- 6. ﻭﺜﻜﻨﺎﺘﻬﻡ.. ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﺤﻜﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﻭﺃﺤﻼﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ
ﻭﻋﺎﺩﺍﺘﻬﺎ ﻭﺘﻘﺎﻟﻴﺩﻫﺎ ﻭﺤﻜﺎﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺃﻓﺭﺍﺤﻬﺎ ﻭﺃﺤﺯﺍﻨﻬـﺎ..
ﺇﻟﺦ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﻁل ﻓﻜﺎﻨﺕ ﺃﻤﻪ ﻗﺩ ﺠﺎﺀﻫﺎ ﻫﺎﺘﻑ ﻴﺭﻴﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﻴﺭﻀﻊ
ﺍﺒﻨﻬﺎ ﻜل ﻴﻭﻡ ﻤﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ.. ﻭﻗﺩ ﻓﻌﻠﺕ ﺃﻤﻪ ﻫﺫﺍ
ﺒﺎﻟﻔﻌل.. ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻜﺒﺭ ﺼﺩﻤﺘﻪ ﻋﺭﺒﺔ ﻭﻓﻘﺩ ﺍﻟـﺫﺍﻜﺭﺓ ـ ﻭﻋـﺎﺩ
ﻟﻠﻘﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺯﻟﺔ ﺘﺎﻤﺔ، ﺇﻨﻪ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﻟﺒﻁل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ.
ﻭﺍﻟﺠﻤﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻘﺼـﺔ ﻻ ﻴـﺘﻡ
ﺭﻭﺍﻴﺘﻬﺎ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺄﺘﻲ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﻘﻁﻊ ﻤﺘﻭﺍﺯ ﻤﻊ ﺤﻜﻲ
ٍ
ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ ﻭﻋﺎﺌﻠﺔ ﻤﺼﻴﻠﺤﻲ ﻤﻥ ﺨـﻼل ﻗـﺭﺍﺀﺓ
ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻟﻤﺫﻜﺭﺍﺘﻪ.. ﻭﻫﺫﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺨﻁﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺯﻴـﺎﻥ. ﻭﻓـﻲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻴﺘﻌﺭﻑ ﺴﺒﺏ ﻤﺸﻜﻠﺘﻪ ﻭﺴﺒﺏ ﻓﻘﺩﺍﻨﻪ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺇﺫ ﻴﺒﺭﺃ ﻤﻥ
ﻤﺭﺽ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ.. ﻭﻗﺩ ﺴﺎﻫﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﺠﻼﺏ ﻁﺭﻕ ﺤﺩﻴﺜﺔ ﻟﻠﺯﺭﺍﻋﺔ ﻤﻤﺎ ﺴـﺎﻫﻡ ﻓـﻲ
ﺍﻨﺘﻌﺎﺵ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ، ﻭﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﺩﺃﺏ ﺍﺒﻨﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺭﺍﺠﻌﺕ ﺍﻟﻘﺭﻴـﺔ
ﻋﻠﻰ ﻴﺩﻴﻪ.
ﻭﺃﻀﺎﻓﺕ ﺩ. ﻤﻨﻰ ﻁﻠﺒﺔ ﺃﻥ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﺘﻘﺩﻡ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﻨﺹ ﻓﻠﺴﻔﺔ )ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺫﻜﺭ(.. ﻓﻜل ﺴﻠﻁﺔ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﻓﺭﺽ
-٤-
- 7. ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻓﺭﺽ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ.. ﻓﺎﻟﺸﺭﻁﺔ ﺘﻔﺭﺽ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻟﻜﻲ ﺘﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ.. ﻭﻫﻲ ﻨﻔﺴـﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺭﻀﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ..
ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻌﻴﺩ ﺍﻟﻘﺭﻴـﺔ ﺫﺍﻜﺭﺘﻬـﺎ؟ ﻫـﺫﻩ ﻫـﻲ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ...
ﻓﺎﻟﺘﺫﻜﺭ ﻟﻴﺱ ﺍﺠﺘﺭﺍ ﺍ ﻟﻠﻤﺎﻀﻲ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺒﺤ ﹰﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﺔ
ﺜ ﺭ
ﻭﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺎﻷﺨﻁﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺜﺕ ﻓﻴﻪ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻤﻊ
ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭﺍﺴﺘﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ.. ﻴﻘﻭل ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﻟﻀـﺎﺒﻁ ﺒـﺎﻟﻘﻭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ: "ﺴﺄﺼﺎﻟﺢ ﺒﻌﻀﻲ.. ﺴﺄﻋﺒﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ" ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻨـﺎ
ﺼﻨﻭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻴﻘﻭل: "ﺘﻁﻠﻊ.. ﻤـ ﺭ
ﺭ
ﺃﺼﺎﺒﻌﻪ.. ﻤﺘﻤﻨ ﺎ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﺴﻭﺍﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺘﺸﻌﺭ ﻤﻌﺭﻓﺘﻪ"
ﻴ
ﻭﻴﻘﻭل: "ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺃﻋﻁﻲ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﺭﺼﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻﺘﺨﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ
ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ" ﻭﻜﻠﻬﺎ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭﺍﻟﺘـﻲ
ﻴﻭﺍﺯﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﺍﻵﺨﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﻤـﺎ ﻨﺴـﻤﻴﻪ ﺍﻟـﻨﺹ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻱ ﻟﻠﻨﺹ ﺍﻷﺼﻠﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺭﻤﺯﻴﺔ ﺘﺘﻠﻤﺴﻬﺎ
ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻷﻤﺔ ﺒﻘﺭﺍﺀﺘﻬﺎ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺤﻴﺎﺓ ﺠﺩﻴﺩﺓ..
ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺘﻀﻡ ﻴﻭﻤﻴﺎﺕ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ
ﻤﺼﺭ؛ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺫﻜﺭ ﻟﻠﺘﺄﻤﻴﻡ ﻭ ﹸﻁﺏ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻨﺎﺼﺭ، ﻭﺘﺸﻜﻜﻪ ﻓﻴﻬﺎ،
ﺨ
-٥-
- 8. ﺜﻡ ﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﻭﺉ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﻤﺼﺭ ﻭﺴﻭﺭﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺤﺭﺍﻙ
ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻤﺼﺭ ﺒﻌﺩ ﻋﺎﻡ ٢٥، ﻭﺤﺭﺏ ٧٦، ﻭﺍﻟﻤﻬـﺎﺠﺭﻭﻥ
ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭﺘﻐﻴﻴﺭ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﺎ، ﺜﻡ ﺼـﻌﻭﺩ
ﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﺴﻔﺭﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺎل، ﻭﻓﻭﻀﻰ ﺤﺭﺏ ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ﻭﺜﻐﺭﺍﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻻﻨﻔﺘﺎﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻭﺍﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ، ﻭﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻤﻨﻲ ﻓﻲ
ﻤﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﻗﻭﺓ ﺍﻟﺒﻭﻟﻴﺱ ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ.
ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺘﺄﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤـﺫﻜﺭﺍﺕ
ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺤﻜﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ..
ﻭﻨﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺘﻤﻴﺯﻫﺎ ﺒﺎﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺸـﻌﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸـﺎﻋﺭ
ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺃﺴﻁﻭﺭﻱ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﻭﺜـﺎﺌﻕ
ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺤﺭﻭﺏ، ﻭﺤﻜﻲ ﺸـﻌﺭﻱ ﻓـﻲ ﺍﻷﻓـﺭﺍﺡ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺃﺴﻁﻭﺭﻴﺔ؛ ﻤﺜل ﺤﻜﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻥ ﻭﺃﺒﻭ
ﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺠﺩ ﺤﻤﺎﺭﻩ ﻭﻁـﺎﺭ ﺒـﻪ ﻟﻠﺴـﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻌﺼـﺎﻓﻴﺭ
ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﻠﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ ﻟﻴﺫﻜﺭﻭﺍ ﺍﻷﻤﻬﺎﺕ
ﺒﺄﺭﻭﺍﺡ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ، ﻭﺴﺠﻨﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﻴـﻭﺭ ﻜﺄﻨﻬـﺎ ﺃﺭﻭﺍﺡ
ﺍﻟﻤﻌﺫﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟ ﻌﺘﻘﻼﺕ، ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺸـﻜل ﺍﻷﺴـﻁﻭﺭﻱ ﺍﻟﺒـﺩﻴﻊ
ﻤ
ﺼﻭﺭﺕ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ..
-٦-
- 9. ﻜل ﺫﻟﻙ ﻴﺘﻭﺍﺯﻯ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ﻟﻤﺎ ﻤﺭﺕ ﺒﻪ ﺃﺴـﺭﺓ
ﻤﺼﻴﻠﺤﻲ؛ ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﺍﻟﻨﺹ ﺜﺭ ﺎ ﻭﻤﺸﻭ ﹰﺎ ﻭﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ..
ﻗ ﻴ
ﻭﻤﺤﻤﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻴﻠﺘﻘﻲ ﺒﺤﺒﻴﺒﺘﻪ ﻨﻬﻰ ﻓﻲ ﻜـﻭﺥ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻭﻴﺸﻌﺭ ﻤﻌﻬﺎ ﺒﻜل ﺍﻟﺤﺏ ﺍﻟﻤﻔﻘﻭﺩ، ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩ ﺯﻴﺎﺭﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺤﺜﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺭﺽ..
ﺇﺫ ﻴﺘﻡ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺒﺎﻟﺤﺏ ﻭﻤﻘﺎﻭﻤـﺔ ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ﺃﻴ ـﺎ
ﻀ
ﺒﺄﺸﻴﺎﺀ ﺃﺨﺭﻯ.
ﻭﺭﻭﺍﻴﺔ ﻫﺎﻟﺔ ﻟﻌﺒﺕ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺯ ﺍﻷﻨﺎ ﻭﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻭﻁﻥ..
ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﻜﺸﻑ ﻜل ﻤﺎ ﻫﻭ ﺇﻨﺴﺎﻨﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ..
ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺭﻜﺔ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺸـﺎﺭﻙ ﺩ.ﻤﻨـﻰ ﻁﻠﺒـﺔ
ﺇﻋﺠﺎﺒﻬﺎ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺩ. ﻤﻨﻰ ﻟـﺩﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘـﺩﺭﺓ ﻋﻠـﻰ
ﺘﺒﺭﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ..
ﻭﺘﺤﺩﺙ ﺩ. ﺸﻭﻗﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﺠـﺎﻤﻌﻲ ﻓﻘـﺎل ﺇﻥ
ﺩ. ﻤﻨﻰ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﺘﺸﺭﻴﺢ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺘﺸﺭﻴ ﺎ ﻁﻴ ـﺎ ﺃﻀـﺎﻑ ﺇﻟﻴﻨـﺎ
ﺤ ﺒ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻤﺎ ﺃﺴﻌﺩﻨﺎ.. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺨﺘﻠﻑ ﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ
ﺍﻟﺒﻭﺭﺠﻭﺍﺯﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺴـﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼـﻴﻠﺤﻲ
-٧-
- 10. ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﻥ ﻁﺒﻘﺔ ﻋﺎﺩﻴﺔ.. ﻭﺃﻀﺎﻑ ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺭﻴﺩ ﻟﻭﻁﻨﻨـﺎ
ﺃﻥ ﻴﺨﻁﻭ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﻟﻸﻤﺎﻡ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺴـﺘﻌﻴﺩ ﺍﻟـﺫﺍﻜﺭﺓ،
ﻓﺎﻟﺭﺠﻭﻉ ﻟﻠﻭﺭﺍﺀ ﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﻋﺩﻡ ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ، ﺒﺎﻟﻌﻜﺱ ﻓـﺎﻟﺭﺠﻭﻉ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺫﻭﺭ ﻟﻴﺱ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻜﺭﺍﺭﻩ ﻭﻻ ﺍﻨﺒﻬﺎﺭ ﺒﺎﻟﻤﺎﻀﻲ ﻓﻘـﻁ..
ﻓﺎﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺼﻭل ﺍﻟﻔﺭﻋﻭﻨﻴﺔ ﺸﻲﺀ ﺠﻤﻴل.. ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻨﻬﻰ ﻓﻲ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺹ ﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ..
ﻭﺍﺨﺘﺘﻡ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﺩﻭﺓ ﺒﻘﺭﺍﺀﺓ ﺠـﺯﺀ ﻤـﻥ ﺍﻟـﻨﺹ
ﺍﻟﺭﻭﺍﺌﻲ:
"ﻜﺎﻥ ﻭﺍﻗ ﹰﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﻭﻗﺩ ﺼﻐﻴﺭ ﻴﻐﻠﻲ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﺤﻠﻴـﺏ، ﻭﻴﻌـﺩ
ﻔ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻓﻭﻕ ﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓﻀﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺫﻭ ﺘﻠﺒﻴﺴﺔ ﻤـﻥ
ﻓﻀﺔ ﺃﻴ ﺎ. ﺃﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻻﺏ ﺒﻘﺴﻤﺎﻁﺎﺕ ﺨﺸﻨﺔ ﻭﻗـﺭﺍﻗﻴﺵ
ﻀ
ﻓﻲ ﻁﺒﻕ ﺒﺠﻭﺍﺭ ﺍﻟﺒﺭﺍﺩ، ﻭﺠﻠﺱ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺇﻓﻁﺎﺭﻩ ﻭﺤﻴـ ﺍ ﻓـﻭﻕ
ﺩ
ﺍﻟﻁﺎﻭﻟﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌـﺞ ﻴﻭ ـﺎ ﺒﻀـﻴﻭﻑ ﺠـﺩﻩ ﺍﻟﺤـﺎﺝ
ﻤ
ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ. ﺠﻔﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻭﻫﻤﺎ ﻤﻘﺭﻓﺼﺎﻥ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻁﺎﻭﻟـﺔ
ﱠ
ﺤﻴﻥ ﻫﻡ ﺒﺎﻟﻭﻗﻭﻑ، ﺜﻡ ﺫﻫﺏ ﺇﻟﻰ ﻏﺭﻓﺘﻪ. ﺘﺤﺭﻜﺎ ﺒﺤـﺫﺭ ﻟﻜـﻲ
ﻴﻭﺍﺠﻬﺎ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ. ﺃﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺩﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﻋﻠﺒﺔ ﻭﺭﻨﻴﺵ، ﻭﻟﻤﻊ
ﺤﺫﺍﺀﻩ ﺒﻘﻭﺓ، ﺜﻡ ﺘﺭﻜﻪ ﻴﺠﻑ، ﻭﺩﺨل ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ؛ ﺤﻴﺙ ﻨﻘﻊ ﺒﻌـﺽ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻴل ﺍﻟﻘﻁﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ. ﻭﺠﺩ ﺨﻨﺎﻓﺱ ﻁﺎﻓﻴﺔ ﻓـﻭﻕ
-٨-
- 11. ﺍﻹﻨﺎﺀ، ﺤﻤﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻘﻤﺎﻤﺔ، ﻭﺃﻜﻤـل ﻏﺴـل
ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻴل. ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻁﻔﻼﻥ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺴﺎﻜﻨﻴﻥ، ﻭﻫﻤﺎ ﻴﺸﺎﻫﺩﺍﻥ
ﺤﺭﻜﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻭﻀـﻌﺎﻫﺎ،
ﻭﺃﻜﻤل ﻋﻤﻠﻪ، ﺜﻡ ﺫﻫﺏ ﺇﻟﻰ ﺤﺠﺭﺘﻪ، ﻭﺭﺍﺡ ﻴﺭﺘﺩﻱ ﺍﻟﺤﺫﺍﺀ ﺍﻟﺫﻱ
ﺠﻑ ﻁﻼﺅﻩ. ﺍﻨﺘﻬﺯﺍ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻨﺸﻐﺎﻟﻪ ﺒﺎﺭﺘﺩﺍﺀ ﻤﻼﺒﺴﻪ، ﻭﻫﺭﺒـﺎ،
ﻓﻭﻗﻊ ﻜﺭﺴﻲ ﻤﺤﺩ ﹰﺎ ﻀﺠﻴ ﺎ ﻨﺒﻬﻪ؛ ﻓﺭﺁﻫﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘـﺎﺏ
ﺠ ﺜ
ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﺜﻡ ﻅﻬﺭ ﺃﻨﻴ ﹰﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻤﺔ ﻜﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺤﺘﻰ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻅﻬـﺭ،
ﻘ
ﻗﺎﻡ ﺒﻌﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺩﻴﺩﺓ ﻭﺠﻠﺱ ﺃﻤﺎﻤﻬﺎ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻤﺼﻁﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﺘﻌـﺩ
ﻏﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎل ﻻ ﻴﺘﻜﻠﻡ. ﺘﺠﻨﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻤﻼﺕ، ﻭﺩﺨﻠﻥ ﺇﻟﻰ ﻏـﺭﻑ
ﺍﻟﻤﻁﺒﺦ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻴﻜﻤﻠﻥ ﺍﻟﻌﻤل".
ﻭﺒﺭﺭﺕ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺩﺭﻱ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺒﻴﻥ ﺩ. ﻤﻨـﻰ
ﻭﺩ. ﺸﻭﻗﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﻱ ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﻠﻨﺹ ﻭﺃﻨﺎ ﻤﻌﻙ
ﻭﻤﻌﻬﺎ..
ﻭﺃﻜﺩﺕ ﺩ. ﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻫﺎﻟﺔ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴـﺔ ﺃﻥ
ﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺨـﺭﺍﻁﻴﻡ
ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻬﺩﻡ ﺨﻁ ﺒﺎﺭﻟﻴﻑ.. ﻭﻫﺫﻩ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ..
ﻜﻤﺎ ﺃﻜﺩﺕ ﺃﻨﻨﺎ ﻟﻥ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺇﻻ ﻋﻨـﺩﻤﺎ ﻨﻌـﺭﻑ
ﻤﻔﺭﺩﺍﺘﻨﺎ ﻜﺄﻤﺔ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻠﺴﻔﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ...
-٩-
