2. حوار جاد مع نصراني
كنت أتصفح موقعكم ولقد استمتعت بذلك حيث أنني طالبة نصرانية بمدرسة دينية
وأرغب في تعلم المزيد. أريد أن أعرف رأيك فيما يلي هل هو صحيح؟
في السلم: الجنة عبارة عن خمر ونساء وغناء. وطريق الجنة يكون بالبعد عن هذه المور
التي سوف يكافأ بها بالضافة إلى اللتزام بأركان السلم الخمسة.
في السلم: ل يبدو أن هناك ضمان Qبالنجاة والخلص. فقط يقال اتبع هذه الطريقة خلل
ا
الحياة وستنال الخلص والنجاة من ال. ليس هناك ضمان. أنا ل أحب أن أعيش كذلك بل
ضمان. أنا أعلم أن المسلمين ل يعتقدون بالخطيئة الصلية ولكن بغض النظر عن كون
النسان يولد مخطئ Qأو ل ، أل توافقني بأن النسان خطاء وكثير الخطأ؟ ماذا يفعل النسان
ا
تجاه خطئه ومعصيته؟ أنا أفهم التوبة لكن يبدو أنه ل يمكن لحد أن يبلغ النجاة عند ال.
ولهذا أرسل ال ابنه ليقتل على الصليب من أجلنا ، من أجل الخلص من ذنوبنا الحاضرة
والماضية والقادمة.
ليس هناك ضمان للنجاة في السلم، إن هذا أمر مرعب حق Qأن تعيش بل ضمان للنجاة.
ا
أن تعيش حياتك ول تدري هل عملت من العمال الصالحة ما يكفي لخلصك يوم القيامة
ول تدري هل صليت بما فيه الكفاية أم ل …الخ إنه أمر مرعب حق .Q
ا
لقد سألت العديد من زملئي المسلمين هل هم متأكدون من دخولهم الجنة أو النار بعد
الموت ولكن لم أتلق منهم رد Qباليجاب. إنه ليس هناك ضمانات في السلم لنه ليس
ا
هناك اعتقاد في الخلص باليمان بالمسيح ، إنما يعتمد السلم على فعل الشخص
وأعماله.
أيض :Qلو أردت أن أصبح مسلمة فإنني ل أستطيع. إذا كان المسلمون يعتقدون أنهم
ا
المصطفون من بين الناس فلماذا ل ينشرون دينهم؟ هل يقتصر المر على أن تكون
محظوظ Qلنك ولدت مسلم Q؟
ا ا
ا
إذا أراد شخص أن يكون نصراني Qفإنه يستطيع ذلك. أي شخص يمكن أن يصبح نصراني Q
ا
في خلل ثوان. أنا لم أكن نصرانية عندما ولدت . إن النصارى يؤكدون أن عيسى المسيح
هو الطريق الوحيد للرب.
عيسى المسيح قال بنفسه أنا الطريق أنا الحق أنا الحياة ل أحد سيصل إلى الب من
غير طريقي إنه لم يقل أنا أحد الطرق بل قال أنا الطريق
وقال أيض :Qأنا والب واحد.
ا
أنا ل أفهم كيف يكون أي شخص متعامي Qعن هذه الحقائق إل إذا لم يسمعوا بها من قبل.
ا
أنا أرغب في رد وتعليق من قبلك.
3. الحمد ل
مما نق rره لك أيها السائل توجهك بالسؤال عن إفادة بشأن ما عرضته عن تصورات لقضايا
د
في دين السلم ، ونحن نرجو أن تكون المناقشة لبعض ما كتبت والتصحيح لبعض
التصورات التي عرضتها سبيل إلى الوصول إلى الحقيقة والقتناع بها :
1- ما أوردته عن العقيدة السلمية حيال موضوع الجنة وأنه نعيم بالخمر والنساء والغناء
فيه قصور كبير عن العتقاد الصحيح حيال ذلك ، فإن نعيم الجنة ليس نعيما حس rا جسديا
ي
فقط بل هو كذلك نعيم قلبي بالطمأنينة والرضى به سبحانه وتعالى وبجواره ، بل إن
أعظم نعيم في الجنة على الطلق هو رؤية الر rسبحانه وتعالى ، فإن أهل الجنة إذا
ب
ذ
رأوا وجهه الكريم نسوا ك rما كانوا فيه من ألوان النعيم ، وفيها ما تشتهيه النفس وتل r
ل
العين ول يسمعون فيها لغوا ول تأثيما إل قيل سلما سلما ، فل تعلم نفس ما أخفي لهم
من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ، والمقصود بيان أن نعيم أهل الجنة ليس مقصورا
على ما ورد في كلمك بل هو أوسع من ذلك بكثير .
2- ما ذكرته من أن دخول الجنة يتحقق بترك محرمات معينة ليفوز النسان بها في الخرة
هو أيضا خطأ كبير بهذا الطلق إذ أن السلم دين يأمر بالعمل ل بالترك فقط فل تتحقق
النجاة إل بفعل المأمورات وليس بترك المنهيات فقط فهو قيام بالواجبات وانتهاء عن
المحرمات ، وكذلك فإنه ليس كل نعيم الجنة مما كان محرما في الدنيا على سبيل
المكافأة بل كم في الجنة من النعيم الذي كان مباحا في الدنيا فالزواج مباح هنا وهو نعيم
هناك والفواكه الطيبة من الرمان والتين وغيرها مباح هنا وهو من النعيم هناك والشربة
من اللبن والعسل مباح هنا وهو نعيم هناك وهكذا ، بل إن المفسدة التي تشتمل عليها
المحرمات في الدنيا تنتزع منها في الخرة إذا كانت من نعيم الجنة كالخمر مثل قال ال
سبحانه وتعالى عن خمر الجنة : ) ل فيها غول ول هم عنها ينزفون( فل |ذهب العقل ول
ت
تس rب صداعا ول مغصا ، فطبيعتها مختلفة عما هي عليه في الدنيا ، والمقصود أن نعيم
ب
الجنة ليس مقصورا على إباحة المحرمات الدنيوية . وكذلك مما يجدر التنبيه عليه أن هناك
من المحرمات التي ل يجازى على تركها في الدنيا بإعطاء نظيرها في الخرة سواء من
ذلك المطعومات أو المشروبات أو الفعال والقوال فالسم مثل ل يكون نعيما في الخرة
4. مع حرمته في الدنيا وكذا اللواط ونكاح المحارم وغير ذلك ل تباح في الخرة مع حظرها
في الدنيا ، وهذا واضح بحمد ال .
3- أما مسألة وجود الضمانات من عدمها وأن حياة الشخص ستكون رديئة شنيعة على
حد تعبيرك إذا لم يكن لديه ضمان بالجنة فالجواب أ rسوء التصور هو الذي يوصل إلى
ن
هذه النتيجة ، ولو أrك قلت : لو كان ك rشخص عنده ضمان بالجنة لكانت مصيبة عظيمة
ل ن
إذ أrه سيفعل ك rحرام ويرتكب ك rمحظور بهذا الضمان ، وكثيرا ما يفعل المجرمون من
ل ل ن
اليهود والنصارى ما يفعلون اعتمادا على ذلك الضمان الباطل وصكوك الغفران وطلبات
وق ل ل ي خل جنة إ م ك ن
ال rفح من الرهبان ، وقد أخبرنا ربنا عن هؤلء بقوله : ) € €ا |وا €ن• €د• | € ال• € ‚ € ƒل €ن• €ا €
ص
|و Qا €و• € €ا €ى ‚ل• € € €ا ‚ „ |م• |ل• €ا |وا |ر• €ا € |م• ‚ن• |ن• |م• €ا ‚ ‚ي €)111( سورة البقرة ،
ه د أ نص ر ت ك أم نيه ق ه ت ب ه نك إ ك ت ص دق ن
لس
وقضية الج rة عندنا نحن المسلمين ليست بأهوائنا ول بأهواء غيرنا كما قال ربنا : ) €ي• €
ن
‚ € €ا ‚ ‡ |م• €ل € €ا ‚ ‡ €ه• ‚ ال• ‚ €ا ‚ €ن• €ع• €ل• |وء| Qج• € ‚ ‚ €ل € ‚د• € | ‚ن• |و ‚ ال † ‚ € ‚ ƒا €ل
بأم نيك و أم ني أ ل كت ب م ي م س ا ي ز به و يج له م د ن له ولي و
€ ‚ي Qا)321( سورة النساء ، وإليك فيما يلي نبذة مختصرة في العتقاد السلمي بشأن
نص ر
ضمان المصير :
يقدم السلم ضمانا لكل مسلم مخلص مطيع ل حتى يموت على ذلك بأنه سيدخل
ص لح ت
الجنة قطعا وجزما . قال ال تعالى في محكم تنزيله : ) €ا ‚ ƒي € ءا € |وا € € ‚ |وا ال ƒا ‚ €ا ‚
و لذ ن من وعمل
سن خله جن ت ت ر م ت ته ل ه ر خ لد ن ف ه أبد و د له حق وم أ دق من له
€ |د• ‚ | |م• € ƒا ˆ €ج• ‚ي ‚ن• €ح• ‚ €ا ا €ن• €ا | €ا ‚ ‚ي € ‚ي €ا € € Qا €ع• € ال † € ‚ ƒا € €ن• €ص• € | ‚ € ال ‚ ƒ
‚يل )221( سورة النساء وقال تعالى : ) € € € ال | ƒا ‚ ƒي € ءا € |وا € € ‚ |وا ال ƒا ‚ €ا ‚ € |م•
ص لح ت له وعد له لذ ن من وعمل ق
€غ• ‚ € ‰ €€ج• ‰ € ‚ي ‰ )9( سورة المائدة . وقال تعالى : ) € ƒا ‚ €د• ˆ ا ‚ ƒي € € € ال ƒح• € | ‚ €ا € |
جن ت ع ن لت وعد ر من عب ده م فرة وأ ر عظ م
‚ال• €ي• ‚ ‚ن | €ا € €ع• | | €أ• ‚ †ا)16( سورة مريم ، وقال : ) |ل• € € ‚ € €ي• ‰ €م• € | ƒال• |ل• ‚ ا ‚ ƒي
ق أذلك خ ر أ جنة خ د لت ب غ ب إ ه ك ن و ده م تي
| ‚ € ال• | | ƒو € €ا €ت• € |م• € €ا ‚ € € Qي Qا)51( سورة الفرقان ، وقال : ) € ‚ ‚ ا ‚ ƒي € ا € ƒو•ا € | ƒم•
لكن لذ ن تق ربه وعد متق ن ك ن له جز ء ومص ر
€ |م• | € ‰ ‚ن• €و• ‚ €ا | € ‰ €ب•ن € ‰ ƒج• ‚ي ‚ن• €ح• ‚ €ا ا €ن• €ا | €ع• € ال ‚ ƒل |خ• ‚ | ال | ƒال• ‚ي €ا € )02(
له غرف م ف قه غرف م ية ت ر م ت ته ل ه ر و د له ي لف له م ع د
سورة الزمر ، وكذلك يضمن السلم للكافر المعرض عن أمر ال عز وجل بأنه سيدخل
النار قطعا وجزما ، قال تعالى :
وعد له من فق ن و من فق ت و كف ر ن ر جهنم خ لد ن ف ه هي ح به ولعنهم له
) € € € ال | ƒال• | €ا ‚ ‚ي € €ال• | €ا ‚ €ا ‚ €ال• | ƒا € €ا € € € € € ƒا ‚ ‚ي € ‚ي €ا ‚ € €س• | |م• € € € € | | ال | ƒ
5. € € |م• € €ا ‰ | ‚ي ‰)86( سورة التوبة ، وقال سبحانه : ) €ا ‚ ƒي € € € |وا € |م• €ا | € € € ƒل
و لذ ن كفر له ن ر جهنم وله عذ ب مق م
|ق• €ى € €ي• ‚م• € € |و |وا €ل | € € | ƒن• |م• ‚ن• € €ا ‚ €ا € € ‚ € €ج• ‚ي | | € ƒو ˆ)63( سورة فاطر ،
ي ض عل ه فيم ت و يخفف ع ه م عذ به كذلك ن ز كل كف ر
ل ه ي م
وقال تعالى عن الكافرين يوم ال rين : ) € ‚ ‚ € € | ƒا ‚ ƒي |ن• |م• |و € |و €)36(اص• €و• €ا ال• €و• €
هذه جهنم لت ك ت ت عد ن د
‚ €ا |ن• |م• €ك• | |و €)46( سورة يس . فوع•د ال ل يتخ rف مع الفريقين كما ذكر عن حالهما
ل بم ك ت ت فر ن
بعد انتهاء يوم القيامة :
) € €ا €ى €ص• €ا | ال• € € ‚ ƒص• €ا € ال ƒا ‚ €ن• €د• € €د• €ا €ا € € € €ا € „ €ا € †ا € €ل• € €د• |م• €ا € € € € „ |م•
ون د أ ح ب جنة أ ح ب ن ر أ ق وج ن م وعدن ربن حق فه وج ت م وعد ربك
€ †ا €ا |وا € €م• € € € ‰ ‡ € | € ƒي• € |م• €ن• €ع• € | ال € € ‚ ƒى ال ƒا ‚ ‚ي €)44( سورة العراف ، فك rمن
ل ظ لم ن حق ق ل نع فأذن مؤذن ب نه أ ل نة له عل
آمن وعمل صالحا ومات على ذلك يدخل قطعا الجنة ، وك rمن كفر وعمل السيئات ومات
ل
على ذلك يدخل ال rار قطعا ، ث rإن من قواعد السلم العظيمة ان يعيش المؤمن بين
م ن
الخوف وال rجاء فل يحكم لنفسه بالجنة لrه سيغت rث rإنه ل يدري على أ rشيء سيموت
ي ر م ن ر
، ول يحكم على نفسه بال rار ل rذلك قنوط من رحمة ال ويأس مح rم ، فهو يعمل
ر ن ن
ال rالحات ويرجو أن يثيبه ال عليها ويجتنب السيئات خوفا من عقاب ال ، ولو أذنب فإنه
ص
يتوب لينال المغفرة ويتقي بتوبته عذاب ال rار وال يغفر ال rنوب ويتوب على من تاب ، وإذا
ذ ن
خاف المؤمن أن ما ق rمه من العمل ل يكفي على حد تعبيرك زاد في العمل خوفا ورجاء .
د
ومهما ق rم من أعمال صالحة فإrه ل يركن إليها ول يغت rفيهلك بل يعمل ويرجو الثواب ،
ر ن د
وفي الوقت ذاته يخشى على عمله من الرياء وال |جب والحبوط كما قال ال تعالى في
ع
وصف المؤمنين : ) €ا ‚ ƒي € |ؤ• |و € €ا ءا €و•ا € | |و | |م• € ‚ل ‰ € | ƒم• ‚ €ى € ‡ ‚م• €ا ‚ |و €)06( ،
و لذ ن ي ت ن م ت وقل به وج €ة أنه إل ربه ر جع ن
فهكذا يبقى المؤمن يعمل ويرجو ويخاف إلى أن يلقى ال على التوحيد وعمل ال rالحات
ص
فيفوز برضى الر rوج rته ، ولو أrك تمعنت في المر لعلمت أ rهذه هي الدوافع ال rحيحة
ص ن ن ن ب
للعمل ، وأ rالستقامة في الحياة ل تحصل إ rبهذا .
ل ن
4- وأما ما أوردته حيال مسألة الخطيئة الصلية فالكلم عليه من ع rة جهات :
د
الولى : أن موقف العقيدة السلمية حيال الذنوب البشرية هو : أن الشخص كما يتح rل
م
تبعة عمله ول يتح rلها غيره فكذلك ل يتح rل هو تبعة عمل غيره ، كما قال عز وجل : ) ول
م م
تزر وازرة وزر أخرى ( ، ففكرة الخطيئة الصلية منتفية بهذا فإذا أخطأ الب فما ذنب الولد
6. والحفاد أن يتحملوا خطيئة عملها غيرهم ، إ rالعقيدة النصرانية التي تح rل الذرية خطأ
م ن
أبيهم هي عين ال rلم ، فهل يقول عاقل أ rال rنب يتسلسل عبر قرون البشرية ، وأ rذنب
ن ن ذ ظ
الج rيل rخ الولد والحفاد والجيال ؟؟
د ط
كل ن دم
الثانية : أ rالخطأ من طبيعة البشر وقد قال نبينا صلى ال عليه وسلم : " | „ اب• ‚ آ € €
ن
€ ƒاء " . رواه الترمذي 3242 ، لكن ال لم يجعل النسان عاجزا عند حصول ال rنب ل يملك
ذ خط ‰
أن يفعل شيئا حياله بل أعطاه الفرصة وفتح له الباب للتوبة والعودة ولهذا قال النبي
صلى ال عليه وسلم في تكملة الحديث السابق : " € €ي• | ال• € ƒا ‚ي € ال ƒ ƒا |و € . " ، وتظهر
وخ ر خط ئ ن تو ب ن
رحمة الر rفي شريعة السلم جل rة عندما ينادي سبحانه وتعالى عباده بقوله : ) |ل• €ا
ق ي ي ب
‚ €ا ‚ € ا ‚ ƒي € €س• € |وا € €ى €ن• | ‚ ‚م• ل €ق• € |وا ‚ن• €ح• € ‚ ال ƒ ‚ ‚ ƒال € € ƒغ• ‚ | ال „ |و € € ‚ي Qا
ت نط م ر مة له إن له ي فر ذن ب جم ع عب دي لذ ن أ رف عل أ فسه
ل
‚ € | | ƒال• € |و | ال ‚ ƒي | )35( سورة الزمر . فهذه طبيعة النفس البشرية وهذا سبيلها وح r
إنه هو غف ر رح م
مشكلتها إذا أذنبت ، أما أن تجعل هذه الطبيعة البشرية وهي طبيعة الخطأ سدا منيعا
بين العبد وبين الرب وأن العبد ل يقدر على بلوغ مرضات الرب إطلقا إل بأن |نزل لهم ابنه
ي
) المزعوم !! ( ل |صلب ذليل مهانا تحت سمع وبصر ) أبيه !! ( فعند ذلك يغفر للبشرية فأمر
ي
في غاية العجب وال rخافة ومج rد حكاية هذا الكلم الباطل |غني عن الر rعليه ، وقد
د ي ر س
قلت مرة لشخص نصراني ونحن في نقاش هذه المسألة إذا كنتم تقولون أنه أنزل ابنه
ليصلب فداء للبشرية الذين في عصره أو الذين سيأتوا بعد ال rلب فما هو يا |رى حال
ت ص
الذين أذنبوا وماتوا |ذنبين قبل ولدة المسيح ولم يتسنى لهم أن يعرفوا المسيح ليؤمنوا
م
د
بعقيدة ال rلب المذكورة ليغفر لهم ؟ ، فلم يزد على أن قال : بالتأكيد عند قساوستنا ر r
ص
على هذا الشكال ! ولو |جد فإrه تلفيق فماذا عساهم يقولون .
ن و
وأنت إذ استعرضت العقيدة النصرانية حيال موضوع الخطيئة البشرية بعقل منصف
وجدتهم يقولون أن الرب قد ضحى بولده البكر الوحيد ليكفر بذلك خطايا البشر وهذا البن
إله فلئن كان الله قد ضرب وشتم وصلب فمات فإن هذه العقيدة تحمل في طياتها اللحاد
فيه سبحانه وتعالى واrهامه بالتخاذل وال rعف . وهل ال rب عاجز عن غفران ذنوب العباد
ر ض ت
ك rهم بكلمة واحدة منه ، إذا كان كذلك وهو على ك rشيء قدير ) وال rصارى ل يعترضون
ن ل ل
على هذا ( فما الذي يجعله إذن |ض rي بولده من أجل ذلك ) تعالى ال ع rا يقول
م ي ح
7. ال rالمون علوا كبيرا ( ،
ظ
بد ع سمو ت و ل ض أن يك ن له ولد ول تك له ص حبة وخلق كل ش ء وهو بكل
) € ‚ي | ال € € ƒا ‚ €ا €ر• ‚ € ƒى € |و | € | € € ‰ € €م• € |ن• € | €ا ‚ € ‰ € € € € | € ƒي• ˆ € | € ‚ | ‡
€ي• ˆ € ‚ي ‰)101( سورة النعام ، وإذا كان ال rخص العادي ل يرضى أن |م rولده بسوء
ي س ش ش ء عل م
بل |دافع عنه ول |س•لمه إلى عد rلينال منه أو يس rه ويشتمه فض•ل عن أن يتركه يواجه
ب و ي ي
مصير القتل صلبا بأبشع القت•لت ، إذا كان هذا حال المخلوق العادي فكيف بالر . r
ب
الثالثة : إن عقيدة التكفير عن الخطيئة الصلية التي يعتقدها النصارى لها أثر سلبي على
واقع الحياة البشرية إذ أن العقيدة النصرانية كما أوردت ل تفرض على النسان أي
التزامات فما عليه إل أن يعتقد أن ال قد أرسل ابنه إلى هذه الرض ليصلب فيموت تكفيرا
لخطاء البشر فيكون بذلك نصرانيا يضمن بذلك الفوز برضى الرب ويدخل الجنة ، وليس
هذا فحسب بل يعتقد أن كل ما حدث بابن ال إنما هو لتكفير خطاياه السالفة والحاضرة
والمستقبلية ول تتساءل بعد ذلك عن سبب ما تعيشه المجتمعات النصرانية من تزايد
حالت القتل والغتصاب والسرقة وإدمان الكحول إلى غيرها من الخطايا .. أليس المسيح
قد مات لتكفيرها وقد ك rرت و |حيت فلما ل يتو rفون عن عمل المعاصي . وقل لي برrك
ب ق م ف
لماذا |عدمون القاتل أحيانا ، وتسجنون المجرم ، و |عاقبون بالعقوبات المختلفة إذا كان
ت ت
المجرم في نظركم قد ك rرت ذنوبه و |فرت سائر جرائمه بدم المسيح ؟ أليس تناقضا
غ ف
عجيبا ؟
5- ما أوردته في كلمك من أن المسلمين ما داموا يعتقدون أنهم المصطفون من البشر
فلماذا ل ينشرون عقيدتهم ، فالجواب أ rالمخلصين منهم العاملين بالكتاب الكريم قد
ن
قاموا بذلك وإل فما الذي أوصل السلم من مكة إلى أندنوسيا وسيبريا والمغرب
والبوسنة وجنوب أفريقية وسائر بلد ال rرق والغرب ، والخطاء الموجودة في سلوكيات
ش
بعض المسلمين اليوم ل يتح rلها السلم وليس سببا فيها بل إrها لم تحصل إل نتيجة
ن م
مخالفة السلم ، وليس من العدل أن |ح rل المنهج أخطاء بعض أتباعه الذين خالفوه
ي م
وانحرفوا عنه . أليس المسلمون أعدل من ال rصارى عندما |ق rون بأ rالمذنب مه rد بعقاب
د ن ي ر ن
د
ال مالم يتب وأ rمن ال rنوب ما فيه ح rيردع في ال rنيا ويكون ك rارة في الخرة كح r
ف د د ذ ن
8. القتل وال rرقة وال rنا .. إلخ .
ز س
6- وأما ما ذكرته من سهولة ال rخول في ال rصرانية بالنسبة للسلم فخطأ ظاهر فإن
ن د
مفتاح السلم عبارتان ل غير : أشهد أن ل إله إل ال وأ rمحمدا رسول ال يدخل بها
ن
الشخص السلم في ثوان ل يحتاج إلى تعميد ول ق rيس ول ذهاب إلى مكان مع rن ل
ي س
مسجد ول غيره ، قارن بين هذا وبين إجراءات التعميد ال |ضحكة التي يفعلها ال rصارى إذا
ن م
أرادوا إدخال شخص في ال rصرانية . ث rيق rس ال rصارى ال rليب الذي آذى عيسى لما
ص ن م د ن
|لب عليه - بزعمهم - وآلم ظهره وأوجعه فيجعلونه مق rسا وبركة وشفاء بدل أن يذ rوه
م د ص
ويكرهوه ويعتبروه رمزا للظلم وشكل بشعا لموت ابن الله !! وهو الذي أوجع ظهره
وحرمه ال rوم .
ن
7- أل ترى معي بأ rالمسلمين أولى بالح rمن غيرهم وهم يؤمنون بجميع النبياء
ق ن
والمرسلين ويج rونهم ويعتقدون أنهم على الح rوالتوحيد جميعا وأ rكل ن rأه ال أو
ب ن ق ل
أرسله إلى قومه بشريعة |ناسب ذلك ال rمان والمكان ، إ rال rصراني ال |نصف إذا رأى
م ن ن ز ت
أهل السلم |ؤمنون بموسى وعيسى ومحمد عليهم صلوات ال وسلمه وبالتوراة
ي
والنجيل الصليين والقرآن الكريم ، ثم يرى بني قومه من ال rصارى يكفرون بمحمد صلى
ن
ال عليه وسلم ويجحدون نبوته ويك rبون بكتابه ، أل يقوده إنصافه إلى ترجيح ك rة
ف ذ
المسلمين ؟
8- أما ما ذكرته من أن قول المسيح : ل أحد يستطيع أن يصل إلى الب إل من خللي .
فإنه ل ب rمن إثبات هذه المقولة وص rة نسبتها إلى عيسى أول ، وثانيا : إrها واضحة
ن ح د
البطلن فكيف عرفت البشرية ال في عهد نوح وهود وصالح ويونس وشعيب وإبراهيم
وموسى وغيرهم من النبياء ؟ ولو كانت المقولة إ rبني إسرائيل في عهد عيسى عليه
ن
السلم وعصره وما بعده إلى عهد خاتم النبياء محمد عليه السلم - ل يستطيعون
الوصول إلى دين ال وشريعته إل من طريق عيسى عليه ال rلم فقط لقلنا إ rذلك قول
ن س
صحيح وعبارة وجيهة .
9- أما ما ختمت به من قول المسيح أنا والب واحد فهذه عقيدة مرفوضة ولو سلكت
9. سبيل النصاف وتج rدت عن الهوى لتب rن لك أن قولة : " أنا والب " ، مرك rة من معطوف
ب ي ر
ومعطوف عليه وأداة العطف بينهما ، والعطف في علم اللغة يقتضي ال rغاير أي أrه شئ
ن ت
والب شئ آخر ، ولو قال شخص أنا وفلن لعلم ك rعاقل أنهما اثنان مختلفان ، ومعادلة
ل
1+1+1=1 هي معادلة مرفوضة عند جميع العقلء من الرياضيين وغيرهم .
وختاما أوصيك وما أظنك ترد ذي الوصية أن تقوم ل متفكرا في نفسك فيما قرأت من
الكلم متجردا عن أ rخلف rة أو مقالة سابقة وعن ك rهوى أو عصبية صادقا في طلب
ل ي ي
الهداية من ال وحده ، وال أكرم من أن يخيب عبدا هذا شأنه . وال الهادي إلى سواء
السبيل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
السلم سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islamqa.com